مجلة بصيرة - العدد الرابع والعشرون

Page 1


‫قامئة املواضيع‬

‫فن األمكنة و الثورة ‪.....................................................................................................................................‬‬ ‫التشكيك ىف االحاديث النبوية ‪.....................................................................................................................‬‬ ‫ال تبك عىل فائت ‪..........................................................................................................................................‬‬ ‫التل ‪................................................................................................................................................‬‬ ‫انفجار ّ‬ ‫هل ستبيع ؟ ‪...............................................................................................................................................‬‬ ‫البندقية و العمود الفقري ‪...........................................................................................................................‬‬ ‫البدايات فرصة ‪...........................................................................................................................................‬‬ ‫تصميم من مجموعة صلة ‪.............................................................................................................................‬‬ ‫مقارنة ‪........................................................................................................................................................‬‬ ‫يف ظالل الفاتحة ‪.........................................................................................................................................‬‬ ‫من أقوالهم ‪.................................................................................................................................................‬‬ ‫سيف الدين قطز و بناء األمة ‪........................................................................................................................‬‬ ‫حسنوا صورة املرأة املسلمة ‪.........................................................................................................................‬‬ ‫لوحة بصرية ‪................................................................................................................................................‬‬ ‫مشاركات ‪....................................................................................................................................................‬‬ ‫ملخص كتاب ‪ :‬فتح الباري برشح صحيح البخاري ‪...........................................................................................‬‬ ‫صندوق اإلسعافات األولية ‪...........................................................................................................................‬‬ ‫ألبوم بصرية ‪.................................................................................................................................................‬‬

‫العدد العرشين ‪2014‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪.34‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪48‬‬


‫اإلفتتاحية‬

‫كرامة إسالمية‬ ‫مع الثورة ظهر فن معرفة املكان‬ ‫والوعي مبكانته‪ ،‬وبالوعي هذا منى‬ ‫الحب والتعلق بهذا املكان أو ذاك‪.‬‬ ‫عندما انترشت عرشات الصفحات لعدسات‬ ‫مصورين من مختلف املناطق يف سوريا‪ ،‬من‬ ‫دمشق‪ ،‬من حمص‪ ،‬من حامة‪ ،‬من ريف دمشق‪،‬‬

‫اتضح مع انتفاضة الشعب السوري واجب معرفة‬

‫من الالذقية‪ ..‬بدأنا برؤية تفاصيل املكان ودقائقه‬

‫"علم املكان"‪ ،‬من حيث جغرافيته وأهميته‬

‫حتى أحسسنا برقائقه‪ ،‬تلك الصور ومشاركتها‬

‫االسرتاتيجية املرتبطة باملاديات من جهة‪ ،‬ومن‬

‫والرشح املفصل عن املشاهد امللتقطة دليل عىل‬

‫جهة ثانية من حيث مكانته أو ما يُعرف بـ"فن‬

‫الوعي الجديد مبكانة تلك األماكن أو اإلحساس‬

‫األمكنة"‪ .‬إنه الشعور باألماكن الرشيفة يف قلوبنا‪،‬‬

‫بأمكنتها‪ .‬ومع أن هناك الكثري من الوصف املادي‬

‫ووجود قلوبنا يف بعض األمكنة أكرث من وجودها يف‬

‫لتلك األماكن إال أن وراء هذا االهتامم بالظاهر‬

‫البعض اآلخر‪ ،‬مبعنى أصبحنا نشعر بزيادة الوعي‬

‫العبور إىل ميتافيزيقا األماكن لنقل مكانتها‪.‬‬

‫عىل مستوى الشعور والوجدان‪ ،‬والزيادة يف هذا‬ ‫كرامة إسالمية‬

‫‪3‬‬


‫اإلفتتاحية‬

‫املستوى‪ ،‬زيادة يف اإلحساس بوجودنا املرتبط‬

‫واالنتقال والتنقل‪ ،‬والثاين‪ :‬عند الوصول إىل مكان‬

‫برسالتنا يف إعامر هذه األرض ونرش كلمة الحق‪.‬‬

‫للسكون واالستقرار والتمكني‪ ،‬وهو ثبوت مكانة‬

‫تعلمنا أن لألماكن قيام روحية ومفصلية‬

‫املكان‪.‬‬

‫وملحمية‪ ،‬كغوطة دمشق‪ ،‬التي قال فيها‬

‫الوعي بقيمة األمكنة (مكانة األماكن) هذه مل‬

‫رسول الله صىل الله عليه وسلم‪" :‬إ َّن فُسطا َط‬

‫يقترص فهمها عىل الساكنني املحليني يف هذه‬

‫جانب‬ ‫املسلمني‪ ،‬يو َم امللحم ِة‪ ،‬بال ُغوط ِة‪ ،‬إىل ِ‬

‫البقعة أو تلك‪ .‬بل عربت إىل القارات كافة‬

‫مدين ٍة يُ ُ‬ ‫دمشق‪ ،‬من خريِ مدائنِ الشَّ ِام"‪.‬‬ ‫قال لها‪:‬‬ ‫ُ‬

‫واستقطبت املهاجرين املجاهدين حاملني ه ّم‬

‫(صححه األلباين يف صحيح سنن أيب داود‪4298،‬‬

‫األمة للدفاع عن سكّان هذا املكان‪ ،‬االستقطاب‬

‫)‪ .‬والقصري يف حمص‪ ،‬التي متثل عقدة الوصل‬

‫من أجل خصائصها الروحية وفضائلها الدينية‬

‫بني القرى الشيعية اللبنانية وبني القرى‬

‫ال من أجل موقعها الجغرايف أو تضاريسها أو‬

‫العلوية يف الساحل السوري‪ ،‬والتي تشكل دورا‬

‫طبيعتها الخالبة أو عامرتها الهندسية أو كل ما‬

‫اسرتاتيجيا يف إنشاء كانتون علوي‪.‬‬

‫يتعلق بالفيزيايئ‪.‬‬

‫جغرافية املكان‪ ،‬أو جغرافية مكانة املكان‬

‫هي األماكن التي ق ّدر الله سبحانه يف هذه‬

‫ارتبطت بعمق بطريق الثوار‪ ،‬طريقهم نحو‬

‫األيام أن تكون الجرس أو املعرب للقائه سبحانه‬

‫الحرية والكرامة ورفع الذل واالستبداد‪ ،‬هم‬

‫فأُضيفت لها عىل ذلك مكانة وجودية سامية‪.‬‬

‫يعلمون أن طريقهم يف تلك األماكن ينقسم إىل‬ ‫شقني‪ :‬األول‪ :‬عرب أماكن متامهية مع الحركة‬ ‫كرامة إسالمية‬

‫‪4‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫التشكيـك في‬ ‫األحاديث‬ ‫النبوية‬ ‫من كتاب شبهات حول اإلسالم‬

‫د‪ .‬محمد عامرة‬

‫د‪ .‬محمد عامرة‬

‫‪5‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫إن التشكيك يف بعض األحاديث النبوية‪ ,‬والقول‬ ‫بوجود تناقضات بني بعض هذه األحاديث‪ ,‬أو‬ ‫بينها وبني آيات قرآنية ‪ ..‬بل والتشكيك يف مجمل‬ ‫األحاديث النبوية‪ ,‬واالكتفاء بالقرآن الكريم ‪ ..‬إن‬ ‫هذه الدعوى قدمية وجديدة‪ ,‬بل ومتجددة ‪ ..‬وكام‬ ‫حذر الرسول صىل الله عليه وسلم من الكذب عليه‬ ‫‪ ..‬فلقد حذر من إنكار سنته‪ ,‬ومن الخروج عليها‪.‬‬ ‫ونحن بإزاء هذه الشبهة نواجه بلونني من الغلو‪:‬‬ ‫أحدهام‪ :‬يهدر كل السنة النبوية‪ ,‬اكتفاء بالقرآن‬ ‫الكريم‪ ..‬ويرى أن اإلسالم هو القرآن وحده‪.‬‬ ‫وثانيهام‪ :‬يرى يف كل املرويات املنسوبة للرسول صىل‬ ‫الله عليه وسلم سنة نبوية‪ ,‬يكفر املتوقف فيها‪,‬‬ ‫دومنا فحص وبحث ومتحيص ملستويات "الرواية"‬ ‫و"الدراية" يف هذه املرويات‪ ..‬ودومنا متييز بني‬ ‫التوقف إزاء الراوي وبني إنكار ما ثبت عن رسول‬ ‫الله صىل الله عليه وسلم‪.‬‬ ‫وبني هذين الغلوين يقف علامء السنة النبوية‪,‬‬ ‫الذين وضعوا علوم الضبط للرواية‪ ,‬وحددوا‬ ‫مستويات املرويات‪ ,‬بناء عىل مستويات الثقة يف‬ ‫الرواة‪ ..‬ثم مل يكتفوا _ يف فرز املرويات_ بعلم‬ ‫"الرواية" والجرح والتعديل للرجال _ الرواة_ وإمنا‬

‫اشرتطوا سالمة "الدراية" أيضا لهذه املرويات التي‬ ‫رواها العدول الضابطون عن أمثالهم حتى رسول‬ ‫الله صىل الله عليه وسلم‪.‬‬ ‫أي أن هؤالء العلامء بالسنة قد اشرتطوا ((نقد املنت‬ ‫والنص واملضمون)) بعد أن اشرتطوا ((نقد الرواية‬ ‫والرواة)) وذلك حتى يسلم املنت واملضمون من‬ ‫((الشذوذ والعلة القادحة))‪ ,‬فال يكون فيه تعارض‬ ‫حقيقي مع حديث هو أقوى منه سندا‪ ,‬وألصق منه‬ ‫مبقاصد الرشيعة وعقائد اإلسالم‪ ,‬ومن باب أوىل أال‬ ‫يكون األثر املروي متناقضا تناقضا حقيقيا مع محكم‬ ‫القرآن الكريم‪.‬‬ ‫ولو أننا طبقنا هذا املنهاج العلمي املحكم‪ ,‬الذي‬ ‫هو خالصة علوم السنة النبوية ومصطلح الحديث‪,‬‬ ‫ملا كانت هناك هذه املشكلة _القدمية ‪ ..‬املتجددة_‬ ‫ولكن املشكلة _مشكلة الغلو‪ ,‬بأنواعه ودرجاته_ إمنا‬ ‫تأيت من الغفلة أو التغافل عن تطبيق قواعد هذا‬ ‫املنهج الذي أبدعته األمة اإلسالمية‪ ,‬والذي سبقت‬ ‫به حضارتنا كل الحضارات يف ميدان "النقد الخارجي‬ ‫والداخيل للنصوص واملرويات"‪.‬‬

‫تتمة‬

‫‪6‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫ال‬ ‫تبك‬ ‫ِ‬ ‫على‬ ‫فائت‬

‫محمد الغزايل‬

‫محمد الغزايل‬

‫‪7‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫إن األمل إذا قيد النفوس بسالسله الغالظ ربطها يف‬

‫تتصل باآلجال واألرزاق‪ ,‬فلنجعل من إمياننا بالله‬

‫زمن يتحرك‪ ,‬فلم تحسن شيئا‪ ,‬ومل تكسب خريا‪.‬‬

‫وقدره ما يحجزنا عن التعلق باألوهام والحامقات‪.‬‬

‫ما قيمة لطم الخدود‪ ,‬وشق الجيوب عىل حظ فات‬

‫وهذا ما نبه إليه القرآن الكريم بعد معركة (أحد)‪,‬‬

‫أو غرم ناب؟‬

‫قال للباكني عىل القتىل‪ ,‬النادمني عىل الخروج‬

‫ما قيمة أن ينجذب املرء بأفكاره ومشاعره إىل ح َدث‬

‫للميدان‪ :‬لو بقيتم يف بيوتكم ما طالت لكم حياة وال‬

‫طواه الزمن ليزيد أمله حرقة وقلبه لذَعاً؟!‬

‫امتد أجل‪:‬‬

‫لو أن أيدينا ميكنها أن متتد إىل املايض لتمسك حوادثه‬

‫((لو كان لنا من األمر يشء ما قتلنا ههنا قل لو‬

‫املدبرة‪ ,‬فتغري منها ما تكره‪ ,‬وتحورها عىل ما تحب‪,‬‬

‫كنتم يف بيوتكم لربز الذين كتب عليهم القتل إىل‬

‫لكانت العودة إىل املايض واجبة‪ ,‬ولهرعنا جميعا إليه‪,‬‬

‫مضاجعهم))‪.‬‬

‫منحو ما ندمنا عىل فعله‪ ,‬ونضاعف ما قلّت أنصبتنا‬

‫فعالم هذا النحيب املسحوق؟!‬

‫منه‪.‬‬

‫إن الطائرة تسقط من الجو مبا فيها ومن فيها‪ ,‬فإذا‬

‫أما وذلك مستحيل فخ ٌري لنا أن نكرس الجهود ملا‬

‫القدر الرائع يتكشف عن جثث محرتقة‪ ,‬وعن أطفال‬

‫نستأنف من أيام وليال‪ ,‬ففيها وحدها العوض‪.‬‬

‫ورجال مل ميسسهم سوء!!‬

‫إن املرء ليس متهام يف حرصه عىل مصلحته‪ ,‬فإذا‬

‫فلامذا ال نعرتف بال َق َدر األعىل فيام يقع؟ ونرد عليه ما‬

‫ضاعت هذه املصلحة لسبب ما‪ ,‬خصوصا تلك التي‬

‫يغلبنا من أمورنا ليكون من ذلك سلوى ورضاً!‪.‬‬ ‫محمد الغزايل‬

‫‪8‬‬


‫زاوية ميدانية‬

‫انفجار‬ ‫ّ‬ ‫التل‬ ‫إبراهيم كويك‬ ‫بات من املعتاد أن يستهدف نظام األسد املساجد‬ ‫فمنذ سنوات ‪ ..‬منذ حوايل ثالث سنوات او اربع‬ ‫وانتقاما من ثورة املساجد‪.‬‬ ‫فإن كل يوم جمعة هنالك موعد مع تفجري سيارة‬ ‫مفخخة أمام باب احد املساجد تنفجر مع خروج‬ ‫املصلني ‪..‬‬ ‫بدءا ً من جوبر عام ‪.. 2012‬‬ ‫وصوال إىل التل ليلة أمس يف الرتاويح ‪..‬‬ ‫هذا النظام املجرم السادي الدموي‬ ‫حل معه إال باستئصاله ‪..‬‬ ‫ال ّ‬ ‫فإجرامه ‪ ..‬مهام فعل اآلخرون ‪ ..‬يبقى يف قمة اإلجرام‬ ‫‪ ..‬ال ينافسهم يف الدموية أحد ‪.‬‬

‫إبراهيم كويك‬

‫‪9‬‬


‫أدب الثورة‬

‫هل ستبيع‬

‫أحمد العربي‬ ‫أحمد العريب‬

‫‪10‬‬


‫أدب الثورة‬

‫ميشيان يف أرض غريبة‪ ..‬اللهجة غريبة‪ ..‬النظرات‬ ‫غريبة‪ ..‬الوجوه غريبة‪ ..‬يشرتكان بشعور مفعم من‬ ‫الغربة الحارقة‪.‬‬ ‫كالهام يبحث عن حلول‪ ..‬كالهام كورق الخريف‪..‬‬ ‫خفيف وبال مستقبل واضح‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫_ هل ستبيع؟‬ ‫= اختنقت ‪ ..‬ماعاد هناك منفذ الستدانة وال ملعونة‬ ‫وال ألي يشء‪ ..‬شهر عىل األكرث وسأجد نفيس يف‬ ‫الشارع‪ ..‬حاولت الصمود‪ ..‬حاولت املصابرة‪ ..‬وها أنا‬ ‫ذا أعمل ليال نهارا كام ترى‪ ..‬ولكن ما من جدوى‪..‬‬ ‫القروش التي أقبضها بالكاد تكفي مثن الغذاء‪ ..‬من‬ ‫أين سأسدد بقية املصائب املالية؟‬ ‫_ نعم أنا أفهم كل ذلك‪ ..‬ولكن أن تبيع ويف هذا‬ ‫الوقت تحديدا‪ ..‬هو أمر غاية يف التعقيد‪ .‬لن تكون‬ ‫مجرد بائع ملنزله‪ ..‬بل ستكون متنازال عن أرضك‬ ‫ألغراب يحاولون االستيالء عىل بلدك بكافة الوسائل‪..‬‬ ‫سيكون املوضوع تكرارا لفلسطني مرة أخرى ‪ ..‬لكن‬ ‫فلسطني هي دمشق هذه املرة وال فرق‪ ..‬واليهود هم‬ ‫اإليرانيون‪ ..‬وأيضا ال فرق‪ .‬أنا يا أخي مثلك‪ ..‬متعب‪..‬‬ ‫تنهشني الحاجة ويحرقني العوز‪ ..‬وال مخرج لدي من‬ ‫ضيقي إال الله تعاىل‪ ..‬ولكني قد اتخذت قراري يف هذا‬ ‫األمر أال أبيع مهام حدث‪ ..‬بالنسبة يل هي حرب بقاء‪..‬‬

‫عايف التنكة‬ ‫املسميات‪ ..‬ال ترسم‬ ‫= تعبنا يا أخي من كل تلك‬ ‫للموضوع صورة أكرب مام هو عليه‪.‬‬

‫_ يارجل وهل من صورة أكرب من تلك الصورة‪ ..‬أهل‬ ‫بلد يزحزحون بكل برود قذر عن بلدهم يك يتم‬ ‫استبدالهم وتغيري صورة بلدهم‪ ..‬أ َو ترى هذه الصورة‬ ‫بسيطة!!‬ ‫= هل سفري ومعيشتي يف أرض أخرى تتعلق بالحق‬ ‫واملبدأ؟‬ ‫_ لو كنت ستبيع بيتك البن بلدك وابن جلدتك دون‬ ‫منهج التبديل الدويل لشكل بلدك فهذا األمر لك‪..‬‬ ‫ولكن أن تبيع ألحد رعايا الفرس من أصحاب دين‬ ‫الثأر والجلد وعقدة الذنب فهذا صميم املبدأ‪ ..‬وليس‬ ‫لك أن تزرع غريبا ينتوي الرش بأهل بلدك وتذهب‪.‬‬ ‫= عىل كل حال رمبا سيتم قصف البيت برمته‬ ‫ويزول‪ ..‬البلد كلها عىل كف عفريت‪ ..‬عىل األقل نكون‬ ‫قد كسبنا بعض القروش التي تساعدنا يف تغريبتنا‬ ‫الحالية‪.‬‬ ‫_حتى لو قصف‪ ..‬سأبقى أنا عىل األقل صاحب‬ ‫األرض‪ ..‬أعود متى استطعت‪ ..‬لن أسمح لغريب أن‬ ‫يستوطن منزيل‪ ..‬والله أموت دون ذلك‪..‬‬ ‫أحمد العريب‬

‫‪11‬‬


‫أدب الثورة‬ ‫عايف التنكة‬ ‫رصاع من أجل البيع‬ ‫= رمبا منوت قبل أن نستطيع العودة‪ ..‬فلم كل هذا حياتنا‪ ..‬ما أنت فيه اليوم من‬ ‫مازال يتعلق بالحق‪ ..‬سلب مدينتنا منا من أجل تغيري‬ ‫التعب؟ وعالم؟ من أجل بيت؟ من أجل أرض؟ من‬ ‫أجل وهم؟ أنت الذي تقول أن الدنيا كلها عبور من وجهها وقلب دينها هو أكرب رصاع حق قد نتعرض له‪..‬‬ ‫بل أكرب حتى من قصة الثورة بأكملها‪.‬‬ ‫أجل اآلخرة؟ فليذهب البيت وامللكية إىل الجحيم‬ ‫إذن‪.‬‬ ‫‪------------‬‬‫_ ال يا أخي‪ ..‬السبب الذي يجعلني ال أتعلق مبلكية يصالن إىل مفرتق طرق يف املدينة الغريبة‪..‬‬ ‫أرضية عادة هو نفس السبب الذي يجعلني هنا‬ ‫أحدهام سيذهب ميينا‪ ..‬سيحتفظ مبلكيته من‬ ‫أمتسك بهذه امللكية‪ ..‬أنا أدافع عن مبدأ‪ ..‬عن‬ ‫أجل املبدأ‪ ..‬سيعاين‪ ..‬سيختنق من العوز‪ ..‬ستحرقه‬ ‫فكر‪ ..‬عن قضية‪ ..‬عن حرية‪ ..‬عن تاريخ‪ ..‬عدم‬ ‫العنرصية‪ ..‬لكنه لن يبيع بيته‪ ..‬بل سيحافظ عىل‬ ‫متسيك بامللكية يف أيام السلم يتفق إىل حد كبري‬ ‫صك ملكيته بأرض الشام وسيحميه حلم العودة‬ ‫مع متسيك باالنتامء وزرع املبدأ يف أيام الحرب‪ .‬رمبا‬ ‫من الضعف أو االستسالم‪ ..‬وسيدافع عن بقاء دينه‬ ‫ستمنعني الحياة من العودة‪ ..‬رمبا‪ ..‬لكنني لن أعيش‬ ‫وتوزعه‪ ..‬وسيعمل عىل زرع ابنه يف تلك األرض ما‬ ‫وقتها كورقة خريف غريبة بال انتامء بل سأعيش‬ ‫استطاع‪.‬‬ ‫كالفلسطيني العزيز الذي يريب ابنه عىل حلم العودة‪.‬‬ ‫واآلخر سيذهب يسارا‪ ..‬سيبيع ملكيته‪ ..‬وسيشرتي‬ ‫= املبدأ!!‪ ..‬كم كلفتنا تلك املبادئ‪!!..‬‬ ‫بيتا يف أرض غريبة‪ ..‬وسيعيش بال انتامء‪ ..‬بال حلم‬ ‫_ مل يكن هناك أي اتفاقية تضمن لك أن املبدأ سيكون عودة‪ ..‬سيكون يف البيت حديقة جميلة‪ ..‬فيها مرج‬ ‫مجانيا‪ ..‬أو أن الحق سيتم الحصول عليه مقابل هتاف أخرض صغري‪ ..‬يستطيع أن يجلس فيه صباحا ليرشب‬ ‫مبظاهرة والسالم‪ ..‬الحق أصعب من ذلك بكثري‪..‬‬ ‫قهوته األوروبية‪ ..‬لكنه لن يستطيع أن يسمع أذان‬ ‫سنوات طويلة من ضياع الحق بني أقدام الطغاة‬ ‫الفجر بعد اليوم‪ ..‬ولن يتعرف أطفاله عىل دمشق‪ ..‬إال‬ ‫ستكون كفيلة بكل ماحصل لنا حاليا وأكرث‪..‬‬ ‫كمقاطعة فارسية‪ ..‬فيها بعض املنازل لبعض أصدقاء‬ ‫والدهم‪.‬‬ ‫= طيب ‪ ..‬انتهينا اآلن من مرحلة الخروج للنطق‬ ‫بالحق واملظاهرات والتعذيب واضطررنا أخريا للتغرب‬ ‫والترشد والعنرصية التي نعاين منها كل لحظة‪..‬‬ ‫_ قصة الحق يا أخي تتعلق بكل لحظة من لحظات‬ ‫أحمد العريب‬

‫‪12‬‬


‫أدب الثورة‬

‫سنتشارك‬ ‫البندقية‬ ‫والعمود الفقري‬ ‫سارة‬

‫سارة‬

‫‪13‬‬


‫أدب الثورة‬

‫اتصل يب فجأة بعد انقطاع طويل ‪..‬‬ ‫قبلت املكاملة بعد تردد‪ ..‬فأحاديثه باتت مملة متكررة‬ ‫‪..‬‬ ‫كعادته سيخربين بسعادته املتناهية يف تلك البالد‬ ‫الغربية‪ ..‬وأنه خرج من الجحيم األبدي أخريا ً وأنه‬ ‫تجاوز حراس ذلك الجحيم بشجاعته املزعومة‪ ..‬فقد‬ ‫خاطر بحياته ورمى بجسده يف عرض البحر بغية‬ ‫الوصول‪..‬‬ ‫قبلت املكاملة بعد حني ‪..‬‬ ‫بدى يل أن صوته يتعرق من شدة التوتر‪ ..‬وكأنه دقات‬ ‫منطق أو ترتيب‬ ‫قلب مريض تصعد وتهبط دون أدىن‬ ‫ٍ‬ ‫‪..‬‬ ‫ لقد تصاوب أخي يف معركة حلب البارحة‪ ..‬أصيب‬‫بعاموده الفقري !! قد يصبح ظهره معطوباً إىل األبد‪.‬‬ ‫ومل يأتني قبول الجامعة التي خاطرت بروحي ألجلها‬ ‫وحتى تلك الفتاة األملانية التي تعلق قلبي بها أعلنت‬ ‫انها دخلت بعالقة حب مع صديقي !‬ ‫*****‬ ‫أخرج املتصل كل ما لديه من مصائب وصمت‪.‬‬ ‫سمعت صوت دمعتني ترتطامن بهاتفه ‪..‬‬ ‫مل أد ِر كيف أخفف عنه بعد كل الذي قال‪.‬‬ ‫تذكرت تلك اللحظة التي دعت له امه بالتوفيق بها‬

‫فقال انه ال يريد التوفيق ‪..‬‬ ‫كل ما يريده هو الوصول إىل هناك ‪..‬‬ ‫صمتت لربهة ثم قلت‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ وفقك الله يا اخي وكان معك‪ ..‬وال تقل يل أنك ال‬‫تريد توفيقه ‪..‬‬ ‫اسمعني يا اخي ‪ ..‬قد يكون الله تبارك وتعاىل قد‬ ‫اشتاق لسامع صوتك تدعو وتبتهل ‪..‬‬ ‫قد يكون كل هذا األمر لريق قلبك بعد طول جفاء‬ ‫‪..‬‬ ‫ال تهلع يا صديق ‪ ..‬ال تهلع ابدا ً فتوفيقه حليفك‬ ‫طاملا أن قلبك معه ‪..‬‬ ‫أعطه قلبك واغسله مباء التوبة والدعاء ‪..‬‬ ‫قد يكون اليأس الذي أشعلوه طويالً فوق رؤوسنا‬ ‫قد ترسب عىل عيونك فمنعك من الرؤية ‪ ..‬وقد‬ ‫تكون تلك املصائب التي اسلفتها أمالً جاء يحفر يف‬ ‫عينيك عميقاً عله يعيد لك البرص ‪..‬‬ ‫افتح عينيك ‪ ..‬دع الدنيا وتلك البالد وهب لنجدة‬ ‫أخيك املصاب وأصحابه ‪..‬‬ ‫قد حملوا البندقية عنك طويالً ‪..‬‬ ‫أما آن لظهر أخيك أن يرتاح قليالً ؟!!!‬

‫تتمة‬

‫‪14‬‬


‫أدب الثورة‬

‫فلنمنـح‬ ‫البدايات‬ ‫فـرصـــة‬ ‫إبراهيم شيبان‬

‫إبراهيم شيبان‬

‫‪15‬‬


‫أدب الثورة‬

‫السينام" ‪...‬‬ ‫ألول مرة راودين ذلك الحلم بالعودة إىل البداية ‪....‬‬ ‫حتى يف أول يوم يل يف هذه الحياة عندما كنت أرصخ‪ ،‬بينا‬ ‫بداية كل يشء ألعيد ترتيب بعض عشوائيايت املبعرثة‪،‬‬ ‫تطالعني وجوه تبتسم ابتسامة دبقة مستبرشة بقدومي ‪..‬‬ ‫ألصنع لحيايت بعض األهمية ‪...‬‬ ‫وبرغم كل يشء كان جميالً أول يوم يل يف املدرسة ‪...‬‬ ‫ألفرغ محتويات تلك الصناديق القدمية‪ ،‬وأطلق العنان‬ ‫ألحالمي دون أن أرتجف دومنا سبب حني أحلم ‪...‬‬ ‫أول أيام الثانوية التي كان جميالً حاملاً‪ ،‬مع أنّه حمل كثريا ً‬ ‫من الوجوه دون أن يحتوي عىل كثريِ التفاصيل ‪...‬‬ ‫جميلة هي البداية ‪...‬‬ ‫كذلك كانت أول أيام الثورة التي آمنت بها حتى النخاع‪،‬‬ ‫بيضاااااااء ‪ ..‬متلؤها الحامسة واألفكار والخطط التي ال‬ ‫تلبث أن تنطفئ مع الزمن وتغدو جز ًء من مذّكرات بائسة وتوقفت عندها رافضاً تجاوزها ‪...‬‬ ‫كتبت ليقرأها كاتبها وحسب ‪...‬‬ ‫كانت نقطة تحول يف مجرى حيايت املنظّم دون أن يخلو‬ ‫من العبثية‪ ،‬قامت بقلب كياين وصقل شخصيتي ‪...‬‬ ‫يف البداية كنت طفالً ‪..‬‬ ‫غريتني وأكسبتني روحاً جديدة ‪.....‬‬ ‫صامتاً وشاردا ً‪ ،‬حاولت كثريا ً أن أكرس القاعدة وأتكلم‪،‬‬ ‫لكنني كنت أتحدث عندها بالفوضوية ذاتها عن كل يشء مل أكن أفكر أبدا ً يف قبويل اقتحامها حيايت ‪...‬‬ ‫وعن اليشء ‪...‬‬ ‫كنت مستبرشا ً بها كأول غيث المس وجهي‬ ‫رص‬ ‫تساءلت يوماً وأنا أقبع بني ألواين ورسومايت‪ ،‬ملاذا ت ّ‬ ‫يف ليلة صيفية ‪.....‬‬ ‫العبث ّية أن تالزمني مع أنني من أكرث‬ ‫اليزال الهتاف األول للحرية يكسبني ُحرقة يف حلقي ‪..‬‬ ‫األطفال ترتيباً وأناقة ‪..‬؟‬ ‫يجرب جسدي عىل االرتعاش ويدخل دماغي يف دوامة ال‬ ‫ملاذا كنت انعزالياً مع خويف من الوحدة ‪....‬‬ ‫قرار لها‪ ،‬التزال أطرايف تتس ّمر عنده بينام يهمس به فمي‬ ‫األيام تكرر نفسها وأنا ال أزال أنا ‪...‬‬ ‫دون إرادة مني ‪....‬‬ ‫لِ َم أحتاج العودة مع أ ّن الطفل الذي كنتُه ملْ يكرب‪ ،‬وملْ‬ ‫البداية ‪ ..‬كانت عند أول قسم أقسمته يف الثورة ‪...‬‬ ‫تغيا ً سوى أ ّن حلامً مل يكتمل ذات ليلة‬ ‫تشهد حيايت ّ‬ ‫أن أكون وفياً لدماء شهدائها وأن ال أخون أو أتراجع أو‬ ‫أكسبني خوفاً من األحالم ‪...‬‬ ‫أستسلم ‪....‬‬ ‫كل البدايات جميلة عىل عكس النهايات "بعيدا ً عن‬ ‫إبراهيم شيبان‬

‫‪16‬‬


‫الثورة‬ ‫أدبالثورة‬ ‫أدب‬

‫ال أذكر أننا كنا بتلك السطحية يوماً‪ ،‬رمقت األشياء التي‬ ‫هل بررت قسمي ذاك ‪...‬؟ هل كنت وفياً للثورة التي‬ ‫تهاوت بحرس ٍة مبالغٍ فيها أيضاً وأنا أتهاوى مع حلم طفويل‬ ‫وهبتني ذايت من جديد ‪...‬‬ ‫مل تكن تلك الثورة سيالً عارماً يجرف من وجد يف سبيله مل يكتمل ‪...‬‬ ‫عند البداية كان من تليق به البداية ‪...‬‬ ‫عىل طول الدرب قبل أن يتوقف أخريا ً ‪..‬‬ ‫كانت عبار ًة عن عقيدة وإميان ومبدأ فال يضم ركبها إال املخلصون الصادقون ‪ ..‬ومن ال يخىش يف الله لومة الئم ‪...‬‬ ‫من اعتنق عقيدتها ‪...‬‬ ‫رشد ‪....‬‬ ‫من باتو يف يومنا بني شهيد ومعتقل وم ّ‬ ‫عند البداية خلعت ذايت القدمية وعربت فوقها دون أن‬ ‫وقليل ماهم ‪....‬‬ ‫ألتفت إىل الوراء ‪...‬‬ ‫عند البداية وجدت نفيس يوماً ‪...‬‬ ‫ألجد بجانبي من يش ّد عىل يدي ويسند ضعفي لنكون‬ ‫لعل أجد الشخص الذي كنته‬ ‫وها أنا أعود إىل البداية ّ‬ ‫أقوى سويّاً‪ ،‬بعيدا ً عن مخاوفنا وهواجس أهلنا الليلية التي‬ ‫فيام مىض قبل أن أضيعه عىل مفرتق طرق يف ليلة مظلمة‬ ‫زُرعت يف رؤوسهم يف فرتة ما مل نكن قد بدأنا عندها ‪...‬‬ ‫راعدة ‪..‬‬ ‫عند تلك البداية تعلّقت بالكثريين واعتدت السري بجوار‬ ‫ويف غفلة عارمة نالت مني مبلغاً ‪ ........‬أردت أن أعود إىل‬ ‫أروع من عرفت يوماً ‪..‬‬ ‫البداية ‪...‬‬ ‫مل أكن يومها أدرك معنى الفراق وطعم الفقد ومل أكن‬ ‫بصمت ودومنا كثري مطالب ‪ ..‬فقط أوصلوين إىل البداية ‪....‬‬ ‫مضطرا ً ألبيك ‪..‬‬ ‫أغي شيئاً بعوديت‪ ،‬لكنني سأكون واثقاً‬ ‫لست أض َم ُن أن ّ‬ ‫عندما كان اإلميان أهم من العدد وأرجح ‪...‬‬ ‫بأنني ُمنحت الفرصة م ّرة أخرى ‪..‬‬ ‫عند البداية أدركت تفاهة الروتني والحياة ألجل الحياة‬ ‫نحت البداية ماتستحق ‪...‬‬ ‫و َم ُ‬ ‫فقط‪ ،‬بعيدا ً عن الغايات واألهداف ‪..‬‬ ‫أدركت كم كنا سطحيني وما ّديني وأغبياء‪ ،‬رأيت الفرق بني‬ ‫ماك ّناه وبني أصغر طفل فلسطيني بكينا عليه بحرقة أثناء عند البداية وجدتُ روحي ‪ ...‬وتركتها أيضاً هناك ‪...‬‬ ‫تلك البداية التي تضيع عندها األحالم وتلتقي ‪..‬‬ ‫متابعة األخبار قبل أن ننىس اسمه ‪...‬‬ ‫تول إفراعنا بهذا الشكل‬ ‫ر ّوعني ذاك الفراغ بداخلنا‪ ،‬من ّ‬ ‫من الداخل بعناية مبالغِ بها ‪..‬؟!‬ ‫إبراهيم شيبان‬

‫‪17‬‬


‫تصميم من مجموعة صلة‬

‫‪https://www.facebook.com/Sela.Syr‬‬

‫تصميم من مجموعة صلة‬

‫‪18‬‬


‫أعضاء بصرية‬

‫مقارنة‬ ‫‪Naoum Sh‬‬

‫‪Naoum Sh‬‬

‫‪19‬‬


‫أعضاء بصرية‬

‫اقتالع نظام طاغية الشام وكل العوالق الخبيثة التي ‪ ..‬طولها ‪ 800‬كيلومرت‬ ‫خلفها‪ ،‬واقتالع رشوره وفساده قد كلف الكثري ‪..‬‬

‫من يقارن بني تركيا اليوم‪ ،‬وسوريا قبل الثورة ‪..‬‬

‫‪ ..‬نعم‬

‫يعرف تلك الحفرة السحيقة التي وضعنا فيها‬

‫ولكن بقاءه لعقد أو عقود أخرى سيقيض عىل‬

‫‪ ..‬املقبور‪ ،‬وجعلها وريثه الطاغية أعمق‬

‫‪ ..‬شخصية اإلنسان السوري نهائيا‬ ‫وأظن أن سبب بقائه‪ ،‬وسبب دعم الغرب وإرسائيل‬ ‫له أنه قد حقق من أمنياتهم الكثري ومل يبق إال‬ ‫القليل ‪ ..‬ويريدونه أن يكمل ما بدأه املقبور أبوه‬ ‫من فساد وإفساد لكل ما يف سوريا والسوريني من‬ ‫‪ .. ..‬قدرات ودين وأخالق وعلم وثقافة وإبداع‬ ‫ما وصل إليه الشعب الرتيك من رقي وتقدم علمي‬

‫`‬

‫ال تكذب‬

‫((أنا ابن الذبيحني)) ‪.‬‬ ‫ال أصل له ‪.‬‬ ‫“رسالة لطيفة “ البن قدامة (‪. )23‬‬ ‫“اللؤلؤ املرصوع” (‪“ . )81‬النخبة البهية”‬ ‫للسنباوي (‪. )43‬‬

‫واقتصادي‪ ،‬وإنساين أيضا‪ ،‬كان يجب أن يصل إىل‬ ‫مثله الشعب السوري الذي تربطه مع تركيا حدود‬ ‫‪Naoum Sh‬‬

‫‪20‬‬


‫دراسة‬

‫يف ظالل‬

‫الفاحتة‬

‫الجزء األول‬

‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬


‫تفسري‬

‫تقديم الفاتحة‬

‫الفاتحة‬

‫يردد املسلم هذه السورة القصرية ذات اآليات‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‪1:‬‬

‫السبع ‪ ,‬سبع عرشة مرة يف كل يوم وليلة عىل الحد تبدأ السورة‪(:‬بسم الله الرحمن الرحيم)‪ ..‬ومع‬ ‫األدىن ; وأكرث من ضعف ذلك إذا هو صىل السنن ; الخالف حول البسملة‪:‬أهي آية من كل سورة أم‬ ‫وإىل غري حد إذا هو رغب يف أن يقف بني يدي ربه هي آية من القرآن تفتتح بها عند القراءة كل سورة‬ ‫متنفال ‪ ,‬غري الفرائض والسنن ‪ .‬وال تقوم صالة بغري‬

‫‪ ,‬فإن األرجح أنها آية من سورة الفاتحة ‪ ,‬وبها‬

‫هذه السورة ملا ورد يف الصحيحني عن رسول الله‬

‫تحتسب آياتها سبعا ‪ .‬وهناك قول بأن املقصود‬

‫[ص] من حديث عبادة بن الصامت‪ ”:‬ال صالة ملن‬

‫بقوله تعاىل‪(:‬ولقد آتيناك سبعا من املثاين والقرآن‬

‫مل يقرأ بفاتحة الكتاب “ ‪.‬‬

‫العظيم)‪ ..‬هو سورة الفاتحة بوصفها سبع آيات‬

‫إن يف هذه السورة من كليات العقيدة اإلسالمية‬

‫(من املثاين)ألنها يثنى بها وتكرر يف الصالة ‪.‬‬

‫‪ ,‬وكليات التصور اإلسالمي ‪ ,‬وكليات املشاعر‬

‫والبدء باسم الله هو األدب الذي أوحى الله لنبيه‬

‫والتوجيهات ‪ ,‬ما يشري إىل طرف من حكمة اختيارها [ص] يف أول ما نزل من القرآن باتفاق ‪ ,‬وهو قوله‬ ‫للتكرار يف كل ركعة ‪ ,‬وحكمة بطالن كل صالة ال‬

‫تعاىل‪( :‬اقرأ باسم ربك ‪ ..)...‬وهو الذي يتفق مع‬

‫تذكر فيها ‪..‬‬

‫قاعدة التصور اإلسالمي الكربى من أن الله (هو‬

‫***‬

‫األول واآلخر والظاهر والباطن)‪ ..‬فهو ‪ -‬سبحانه ‪-‬‬ ‫‪22‬‬


‫تفسري‬

‫املوجود الحق الذي يستمد منه كل موجود وجوده وإذا كان البدء باسم الله وما ينطوي عليه من‬ ‫‪ ,‬ويبدأ منه كل مبدوء بدأه ‪ .‬فباسمه إذن يكون كل توحيد الله وأدب معه ميثل الكلية األوىل يف التصور‬ ‫ابتداء ‪ .‬وباسمه إذن تكون كل حركة وكل اتجاه ‪.‬‬

‫اإلسالمي ‪ . .‬فإن استغراق معاين الرحمة وحاالتها‬

‫ووصفه ‪ -‬سبحانه ‪ -‬يف البدء بالرحمن الرحيم ‪,‬‬

‫ومجاالتها يف صفتي الرحمن الرحيم ميثل الكلية‬

‫يستغرق كل معاين الرحمة وحاالتها ‪ ..‬وهو املختص الثانية يف هذا التصور ‪ ,‬ويقرر حقيقة العالقة بني‬ ‫الْ َح ْم ُد للّ ِه َر ِّب الْ َعالَ ِم َني (‪)2‬‬ ‫وحده باجتامع هاتني الصفتني ‪ ,‬كام أنه املختص‬

‫الله والعباد ‪.‬‬ ‫الفاتحة (الحمد لله رب العاملني)‪2:‬‬

‫وحده بصفة الرحمن ‪ .‬فمن الجائز أن يوصف‬

‫وعقب البدء باسم الله الرحمن الرحيم يجيء‬

‫عبد من عباده بأنه رحيم ; ولكن من املمتنع من‬

‫التوجه إىل الله بالحمد ووصفه بالربوبية املطلقة‬

‫الناحية اإلميانية أن يوصف عبد من عباده بأنه‬

‫للعاملني‪(:‬الحمد لله رب العاملني)‪. .‬‬

‫رحمن ‪ .‬ومن باب أوىل أن تجتمع له الصفتان ‪. .‬‬

‫والحمد لله هو الشعور الذي يفيض به قلب املؤمن‬

‫ومهام يختلف يف معنى الصفتني‪:‬أيتهام تدل عىل‬

‫مبجرد ذكره لله ‪ . .‬فإن وجوده ابتداء ليس إال فيضا‬

‫مدى أوسع من الرحمة ‪ ,‬فهذا االختالف ليس مام‬

‫من فيوضات النعمة اإللهية التي تستجيش الحمد‬

‫يعنينا تقصيه يف هذه الظالل ; إمنا نخلص منه إىل‬

‫والثناء ‪ .‬ويف كل ملحة ويف كل لحظة ويف كل خطوة‬

‫استغراق هاتني الصفتني مجتمعتني لكل معاين‬

‫تتواىل آالء الله وتتواكب وتتجمع ‪ ,‬وتغمر خالئقه‬

‫الرحمة وحاالتها ومجاالتها ‪.‬‬ ‫‪23‬‬


‫تفسري‬

‫كلها وبخاصة هذا اإلنسان ‪ . .‬ومن ثم كان الحمد‬ ‫لله ابتداء ‪ ,‬وكان الحمد لله ختاما قاعدة من قواعد‬ ‫التصور اإلسالمي املبارش‪ ( :‬وهو الله ال إله إال هو ‪,‬‬ ‫له الحمد يف األوىل واآلخرة )‪.‬‬ ‫ومع هذا يبلغ من فضل الله ‪ -‬سبحانه ‪ -‬وفيضه‬ ‫عىل عبده املؤمن ‪ ,‬أنه إذا قال‪:‬الحمد لله ‪ .‬كتبها‬ ‫له حسنة ترجح كل املوازين ‪ . .‬يف سنن ابن ماجه‬ ‫عن ابن عمر ‪ -‬ريض الله عنهام ‪ -‬أن رسول الله [‬ ‫ص ] حدثهم أن عبدا من عباد الله قال‪ ”:‬يا رب لك‬ ‫الحمد كام ينبغي لجالل وجهك وعظيم سلطانك “‬ ‫‪ .‬فعضلت امللكني فلم يدريا كيف يكتبانها ‪ .‬فصعدا‬

‫بلغوا عني ولو آية‬ ‫“ من وىل منكم عمال‬ ‫فأراد الله به خريا‬ ‫جعل له وزيرا صالحا‬ ‫إن نيس ذكره‬ ‫وإن ذكر أعانه “‪.‬‬ ‫قال األلباين يف “السلسلة الصحيحة” ‪802 / 1‬‬

‫إىل الله فقاال‪:‬يا ربنا إن عبدا قد قال مقالة ال ندري‬ ‫كيف نكتبها ‪ .‬قال الله ‪ -‬وهو أعلم مبا قال عبده‬ ‫‪ ”:‬وما الذي قال عبدي ? “ قاال‪:‬يا رب ‪ ,‬أنه قال‪:‬لك‬‫الحمد يا رب كام ينبغي لجالل وجهك وعظيم‬ ‫سلطانك ‪ .‬فقال الله لهام‪ ”:‬اكتباها كام قال عبدي‬ ‫‪24‬‬


‫من أقوالهم‬

‫تتمة‬

‫‪25‬‬


‫حلل ثم حل‬

‫سيف الدين‬ ‫قطز وبناء‬ ‫األمة‬ ‫الجزء‬ ‫األول‬

‫فؤاد‬

‫‪26‬‬


‫حلل ثم حل‬

‫كلنا يسمع بقطز رحمه الله ويعرف عن تصديه‬ ‫للتتار يف معركة عني جالوت‪ ،‬املعركة الرهيبة التي‬ ‫فني فيها جيش التتار عن آخره وهو الجيش الذي‬ ‫كان يطلق عليه انه ال يهزم‪.‬‬ ‫لقد كانت معركة عني جالوت نرصا ً من الله وفتحاً‬ ‫كبريا ً أعاد العزة للمسلمني بعد عرشات السنني من‬ ‫القتل والذبح والترشيد والذل والهوان‪.‬‬ ‫ولكن كيف استطاع هذا القائد الفذ أن يعد جيش‬ ‫مرص التي كانت وقتها تعاين ضعفاً وضيقاً وأن‬ ‫يتصدى ألعتى قوة عىل األرض حينها وان يصبح هو‬ ‫القوة األوىل ويف زمن قيايس جدا ً‪ ،‬هذا ما يجهله‬ ‫الكثريون منا وال يفكرون به رغم أننا بأمس الحاجة‬ ‫وخاصة يف هذه الحقبة من زمان املسلمني اىل أن‬ ‫نتعلم منه ومن إخالصه وفطنته وذكاءه‪.‬‬

‫والبأس من صغريه‪ ،‬باعه التتار يف أسواق الرقيق‬ ‫يف دمشق واشرتاه أحد األيوبيني ثم باعه يف مرص‬ ‫وانتقل فيها من سيد اىل آخر حتى وصل يف النهاية‬ ‫اىل امللك املعز عز الدين أيبك ليصبح بعد طول‬ ‫عمل وتدريب قائد جنده‪ ،‬وبعد سنوات من موت‬ ‫امللك املعز وما تخللها من رصاع شديد عىل السلطة‬ ‫آلت األمور بالنهاية لطفل صغري وكان قطز الويص‬ ‫عليه وذلك يف زمن هجمة التتار عىل بالد الشام‬ ‫ومرص فعني قطز نفسه حاكامً فعلياً ملواجهة خطر‬ ‫التتار الفتاك‪.‬‬ ‫دروس معركة عني جالوت‪:‬‬

‫قطز شاب صغري اسرتقه التتار وأتوا به بأنفسهم‬‫من أقايص الرشق وباعوه يف دمشق لينتقل اىل مرص‬ ‫وليصبح بعد سنوات السلطان الذي قىض عليهم‬ ‫سيف الدين قطز وهو محمود بن ممدود من بيت بالنهاية‪ ...‬حكمة ربانية‪.‬‬ ‫مسلم مليك كان ابن أخت جالل الدين بن محمد ‪-‬ترىب قطز مثل بقية املامليك تربية دينية قوية‬ ‫بن خوارزم حاكم خوارزم وهي بالد شاسعة يف رشق وتشبع بالحمية االسالمية الكبرية وعىل الثقة بالله‪.‬‬ ‫العامل االسالمي وكانت من أوائل البالد التي اجتاحها ‪-‬تدرب عىل فنون الفروسية وأساليب القتال وتدرب‬ ‫التتار وقتلوا الكثريين من أهلها ومن العائلة‬ ‫عىل مختلف أنواع اإلدارة وطرق القيادة‪.‬‬ ‫الحاكمة فيها عائلة محمود الذي كان وقتها صغريا ً‬ ‫نشأ قطز شاباً فتياً قوياً محباً للدين معظامً له‬‫وسعيد الحظ حيث اسرتقه التتار ومل يقتلوه‪ .‬وقطز‬ ‫وكان صبورا ً جلدا ً باإلضافة لنشأته يف بيت مليك‬ ‫هو اسم أطلقه التتار عليه ويعني بالترتية الكلب‬ ‫كأمري مام أعطاه ثقة كبرية يف نفسه حيث مل يكن‬ ‫الرشس‪ ،‬حيث كانت تظهر عليه عالمات القوة‬ ‫غريباً عن أمور القيادة واإلدارة والحكم‪.‬‬ ‫فؤاد‬

‫‪27‬‬


‫حلل ثم حل‬

‫ ًًُهلكت أرسة قطز تحت أقدام التتار ورأى بعينه جميع دول العامل‪ ،‬وبسط سيطرتها عىل مساحات‬‫ما حل بها حني كان صغريا ً وبات يعلم أكرث من غريه شاشعة منه‪.‬‬ ‫من هم التتار‪.‬‬ ‫استمرار العداء مع الصلبيني ووجود‬ ‫•‬

‫كل ما سبق جعل من قطز رحمه الله شاباً ذا طراز تحالفات ترتية صليبية ضد املسلمني‪.‬‬ ‫فريد ال يهاب شيئاً وال يخيفه عدو مهام كرثت‬ ‫دخول التتار حلب سنة ‪ 657‬هجري‬ ‫•‬ ‫أعداده‪.‬‬ ‫وتوجههم جنوباً الحتال باقي مدن الشام‪ ...‬وكان‬

‫الوضع اإلسالمي العام زمن عني جالوت‪:‬‬

‫لقد كانت من أهم سامت ذلك العرص‬ ‫•‬ ‫لألسف الفرقة والرصاع بني املسلمني أنفسهم عىل‬ ‫كرايس الحكم والنفوذ‪ ،‬وعىل سبيل التوضيح لحال‬ ‫تلك الفرتة حدث أنه وبعيد سقوط بغداد سنة ‪656‬‬ ‫هجرية بأقل من شهرين بيد التتار وبغداد هي‬ ‫عاصمة الخالفة العباسية ومن أهم بالد املسلمني‬ ‫وأكربها آنذاك‪ ،‬وقتل ما يزيد عن مليون مسلم‬ ‫فيها من أصل ثالثة ماليني من سكانها ورغم علم‬ ‫الجميع بأطامع التتار بالتقدم اىل الشام واجتياحها‬ ‫والوصول اىل مرص وغريها‪ ،‬ورغم كل ما حصل‬ ‫ويحصل يف العامل االسالمي حينها يحاول أمري الكرك‬ ‫(وهي إمارة صغرية ضعيفة) األمري مغيث الدين‬ ‫غزو مرص ويحاول ملرتني متتالتني خالل أشهر قليلة‬ ‫دخول مرص وضمها إلمارته مستغالً ضعف مرص‬ ‫واضطراباتها والتتار من خلفه يقرتبون‪.‬‬ ‫•‬

‫ظهور التتار كقوة عاملية هائلة تفتك يف‬

‫واضحاً جدا ً نيتهم الوصول ملرص آخر معاقل‬ ‫املسلمني القوية‪.‬‬

‫كان يجلس عىل كريس الحكم يف مرص جينها‬ ‫•‬ ‫سلطان طفل هو ابن عز الدين أيبك‪.‬‬ ‫كانت الفنت مشتعلة من أطامع األمراء‬ ‫•‬ ‫الشاميني ببسط الحكم عىل مرص‪.‬‬ ‫كانت االضطرابات كبرية يف مرص بسبب‬ ‫•‬ ‫تعدد تداول السلطة لعدة سنوات والرصاع بني‬ ‫املامليك البحرية الصالحية واملامليك املعزية‪.‬‬ ‫كانت عالقات مرص ممزقة مع كل جريانها‬ ‫•‬ ‫بال استثناء‪.‬‬ ‫اقتصادياً كان هناك أزمة طاحنة متر بها‬ ‫•‬ ‫البالد نتيجة سنوات كثرية من الفنت والحروب‪.‬‬ ‫يف ظل هذه الظروف واألجواء الصعبة ما هي‬ ‫الخطوات التي قام بها القائد الفذ سيف الدين قطز‬ ‫رحمه الله لبناء األمة ‪ ...‬يتبع‬ ‫فؤاد‬

‫‪28‬‬


‫زاوية املرأة‬

‫حسنوا‬ ‫ّ‬

‫صورة‬ ‫المرأة المسلمة‬ ‫محمد الغزالي‬ ‫كنت في ملتقى الفكر اإلسالمي عندما‬ ‫تحدث السفير األلماني عن اإلسالم وقال‬ ‫للحاضرين يجب أن تصححوا أوضاع المرأة‬ ‫عندكم! فإن صورة المرأة اإلسالمية تنفّر‬ ‫عادة األوروبيين من الدخول في اإلسالم!!‬ ‫قال لي أحد المستمعين‪ :‬ماذا نفعل؟ فقلت‬ ‫له‪ :‬عندما يعرض التاجر سلعته فيضفي عليها‬ ‫صفات ليست لها فإنه يكون غشاشا‪ ,‬وعندما‬ ‫يعرضها وهو غير خبير بخواصها‪ ,‬فتبدو‬ ‫للناس دون مستواها فإنه يكون مغفال‪,‬‬ ‫وسيظلم بضاعته ويجر عليها الكساد!‬ ‫والرجل _ بعد ما شرح الله صدره لإلسالم‬ ‫محمد الغزالي‬

‫‪29‬‬


‫زاوية املرأة‬

‫وقوله‪(( :‬من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن‬ ‫عرض دينكم‪ ,‬وال تصدوا‬ ‫_ يقول للمسلمين‪ :‬أحسنوا َ‬ ‫اآلخرين عنه بسوء الفهم وسوء العمل! لنفرض أن رجال فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا‬ ‫يعملون))‪.‬‬ ‫كل رأسماله في الس ّنة حديث الحاكم في المستدرك‬ ‫إن هناك تقاليد وضعها الناس ولم يضعها رب الناس‬ ‫أن المرأة ال تتعلم الكتابة‪ ,‬أو حديث صاحب الزوائد‬ ‫دحرجت الوضع الثقافي واالجتماعي للمرأة‪ ,‬واستبقت‬ ‫أن المرأة ال ترى رجال وال يراها رجل‪ ,‬ثم جاء هذا‬ ‫في معاملتها ظلمات الجاهلية األولى‪ ,‬وأبت إعمال‬ ‫المسكين ببضاعته المزجاة أو أحاديثه الموضوعة‬ ‫التعاليم اإلسالمية الجديدة فكانت النتائج أن هبط‬ ‫والمتروكة يعرض اإلسالم على أهل أوروبا أو أمريكا‪,‬‬ ‫هل يدخل في اإلسالم أحد؟ هل يحترم اإلسالم رجل أو مستوى التربية ومال ميزان األمة كلها مع التجهيل‬ ‫المتعمد للمرأة واالنتقاص الشديد لحقوقها‪..‬‬ ‫تحتفي به امرأة؟؟‬ ‫إن بعض المسلمين يعرضون دينهم مز ّورا دميم الوجه قال لي أحد المستمعين غاضبا‪ :‬أيسرك أن تكون‬ ‫ثم يذمون الناس ألنهم رفضوه‪ ,‬وعندي أن هذا البعض ((بنازير بوتو)) رئيسة وزراء؟‬ ‫الجهول يحب سجنه أو جلده ألنه صا ٌّد عن سبيل الله‪ ,‬فقلت له ضاحكا‪ :‬سألني مسلم إنجليزي‪ :‬هل يحاربون‬ ‫فتان عن الحقيقة التي صدع بها صاحب الرسالة الخاتمة ((مسز تاتشر)) ألنها امرأة تولت الحكم؟ قفلت له‪:‬‬ ‫بماذا تجيب هذه المرأة! إذا قالت لك _وهي واسعة‬ ‫عليه الصالة والسالم‪..‬‬ ‫الثقافة_ إنني توليت الحكم على مذهب أهل الظاهر‬ ‫إن اإلسالم س ّوى بين الرجل والمرأة في جملة الحقوق‬ ‫في الفقه اإلسالمي!‪.‬‬ ‫والواجبات‪ ,‬وإذا كانت هناك فروق معدودة فاحتراما‬ ‫ثم استتليت‪ :‬ال تجعلوا بعض األحكام الفرعية المختلف‬ ‫ألصل الفطرة اإلنسانية وما ينبني عليها من تفاوت‬ ‫فيها حجر عثرة أمام عقائد اإلسالم وأركانه الكبرى‪..‬‬ ‫الوظائف!‬ ‫وإال فاألساس قوله تعالى‪ (( :‬فاستجاب لهم ربهم أني‬ ‫ال أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من‬ ‫بعض))‬ ‫محمد الغزالي‬

‫‪30‬‬


‫لوحــــة بصرية‬

‫عــــمــــران‬

‫‪31‬‬


‫مشاركات‬

‫مشاركات‬

‫‪32‬‬


‫مشاركات‬

‫فكر الفجل الحديث‬ ‫بقلم‪ :‬عبد اهلل‬

‫الفجل !!‬

‫من سخرية البرش والعرص الحديث إنو الواحد‬

‫شوهتو الدين بحكيكم عالفجل ‪ ....‬وبتطلع‬

‫إذا تساءل هل يعقل أن يعبد اإلنسان فجلة!!‬

‫حركة كلنا فجل ‪ ...‬وايفينت معا لفجل أفضل‬

‫بنط واحد بقلك ولك مني انت لتحيك عالفجل‬

‫‪ ....‬وبصري الناس تبخ عالحيطان فجل ‪...‬‬

‫!!‬

‫وبيطلع وحدة عم تبتسم وماسكة فجلة ‪....‬‬

‫وواحد بقلك أمل يقل الله تعاىل "ال يسخر قوم‬

‫والعربية بتطالع برنامج عن الفجل ‪ ...‬وحملة‬

‫من قوم" !!‬

‫تدوين من أجل الفجل!!‬

‫والتالت بتالقي مصدوم وإنو والله انصدمت‬

‫وإنو الشغلة شغلة مبدأ مو الفكرة بالفجل‬

‫فيك كيف هيك بتحيك عىل الفجل !!‬

‫ولكن إذا تنازلنا عن الفجل أبرص بكرة شو‬

‫والرابع بقلك شلون بدنا ننترص وانت عم‬

‫بصري‬

‫تحيك عالفجل !!‬ ‫شلون بدكن العامل تحرتمكن وانتو ما بتحرتمو‬ ‫مشاركات‬

‫‪33‬‬


‫ملخص كتاب‬

‫ملخص كتاب‬

‫‪34‬‬


‫ملخص كتاب‬

‫فتح الباري‬

‫فى شرح أحاديث البخاري‬ ‫أعظم كتب ابن حجر قدرا ً‪ ،‬وأعمقها علوماً‪،‬‬ ‫وأحظاها لدى املسلمني‪ :‬رشحه عىل الجامع الصحيح‬ ‫– الذي اتفق املسلمون عىل أنه أصح كتاب بعد‬ ‫كتاب الله – وهو صحيح اإلمام البخاري (‪256‬هـ)‬ ‫سمه "فتح الباري برشح صحيح البخاري"‪،‬‬ ‫الذي َّ‬ ‫والذي يُ َّعد بحق أحد دواوين اإلسالم املعتربة‪،‬‬ ‫ومصادره العلمية املهمة‪ ،‬فال يستغني عنه طالب‬ ‫علم وال فقيه؛ بل وال ٍ‬ ‫مفت وال مجتهد‪ ،‬فجاء الرشح‬ ‫سفرا ً ضخامً جليالً (خمسة عرش مجلدا ً)‪ .‬أخذ يف‬ ‫جمعه وتأليفه وإمالئه وتنقيحه أكرث من خمس‬ ‫وعرشين سنة‪ ،‬حيث ابتدأه يف أوائل سنة ‪817‬هـ‪،‬‬ ‫وعمره آنذاك ‪ 44‬سنة‪ ،‬وفرغ منه يف غرة رجب من‬ ‫سنة ‪842‬هـ‪ ،‬فجمع فيه رشوح من قبله عىل صحيح‬ ‫البخاري‪ ،‬باسطاً فيه إيضاح الصحيح وبيان مشكالته‪،‬‬ ‫وحكاية مسائل اإلجامع‪ ،‬وبسط الخالف يف الفقه‬ ‫والتصحيح والتضعيف واللغة والقراءات‪ ،‬مع العناية‬ ‫الواضحة بضبط الصحيح‪ .‬صحيح البخاري ورواياته‬ ‫والتنويه عىل الفروق فيها‪ ،‬مع فوائد كثرية وفرائد‬ ‫نادرة واستطرادات نافعة‪ ،‬حتى زادت موارد الحافظ‬ ‫فيه عىل (‪ )1200‬كتاب من مؤلفات السابقني له‪.‬‬

‫وقد اشتهر “فتح الباري” يف عهد صاحبه ابن حجر‬ ‫حتى قبل أن يتمه وبلغت شهرته أن أحد ملوك‬ ‫الرشق بعث برسالة إىل السلطان برسباي يف مرص‬ ‫يطلب منه هدايا من جملتها (فتح الباري) فجهز‬ ‫له ابن حجر ثالث مجلدات من أوائله‪ ،‬وملا قيـل‬ ‫للشوكاين صاحب كتاب نيل األوطال‪ :‬أما ترشح‬ ‫الجامع للبخاري كام رشحـه اآلخرون من العلامء؟‬ ‫قال‪" :‬ال هجرة بعد الفتح"‪ .‬ومل يكن "فتح الباري"‬ ‫الكتاب الوحيد الذي أصبح أحد أعمدة املكتبة‬ ‫اإلسالمية بل له يف الحديث أيضاً يف علم الرجال‬ ‫"اإلصابة يف متييز الصحابة" و"تهذيب التهذيب"‬ ‫و"تقريب التهذيب" وغريها وقد بالغ السخاوي يف‬ ‫كتابه "الجواهر والدرر" حتى أوصل كتب‬ ‫ابن حجر إىل ‪ 270‬حتى نسب ما ليس‬ ‫له إليه‪ ،‬وقال البعض له أكرث من‬ ‫‪ 150‬كتاباً‪.‬‬ ‫ولد ابن حجر يف‬ ‫القاهرة من عائلة‬ ‫فلسطينية ورحل‬ ‫إىل مكة واليمن والعراق‬ ‫وفلسطني وبالد الشام طلباً‬ ‫للعلم ثم عاد إىل مرص‪ ،‬وشغل‬ ‫ابن حجر الكثري من الوظائف املهمة يف‬ ‫اإلدارة اململوكية املرصية‪ ،‬مام هيأ له الوقوف‬ ‫عىل مجريات السياسة املرصية ودخائلها آنذاك‪.‬‬ ‫توىل ابن حجر اإلفتاء واشتغل يف دار العدل وكان‬ ‫قايض قضاة الشافعية‪ .‬وعني ابن حجر عناية فائقة‬ ‫بالتدريس ولقب بأمري املؤمنني يف الحديث‪.‬‬ ‫ملخص كتاب‬

‫‪35‬‬


‫اإلسعاف األويل‬

‫ماذا أفعل لوقف‬ ‫النزف؟‬ ‫تأكد من أن كل منكام ( املسعف واملصاب ) يف وضع‬ ‫آمن ومن أن املجرى التنفيس للمصاب مفتوحا ورئتاه‬ ‫تعمالن بشكل طبيعي وان قلبه أيضا يعمل بشكل‬ ‫طبيعي‪ ،‬وتذكر دامئا بأنه ال يوجد ما هو أهم من ذلك‪.‬‬ ‫ إذا كانت لديك قفازات التكس ( بالستيكية )‬‫ضعها عىل يديك فهي تقيك خطر العدوى بالبكترييا‬ ‫والفريوسات التي تتواجد أحيانا يف دم املصاب‪.‬‬ ‫ ضع املصاب يف وضع استلقاء عىل األرض للحيلولة‬‫دون فقدانه للوعي‪.‬‬ ‫ حاول إيجاد مادة ماصة وغري قابلة لاللتصاق بالجروح من القامش فوق القامش الذي كنت قد وضعته أصال‬‫لتضميد الجرح النازف للمصاب‪.‬‬ ‫واضغط عىل الجرح بقوة أكرب‪.‬‬ ‫ اجعل الجزء املصاب أعىل من مستوى الجسم إذا كان ‪ -‬بعد توقف النزف اربط الضامدة عىل الجرح بواسطة‬‫ذلك ممكنا‪.‬‬ ‫عصابة الربط‪.‬‬ ‫ ضع قطعة سميكة من القامش فوق الضامدة عىل‬‫الجرح واضغط بثبات عىل منطقة الجرح إىل حني‬ ‫توقف النزف‪ ،‬و يستغرق وقف النزف عادة أقل من‬ ‫خمس (‪ )5‬دقائق‪.‬‬ ‫ إذا أصبحت الضامدة مشبعة بالدم تأكد من انك‬‫تجعل الضغط مبارشة عىل الجرح النازف‪ .‬أضف املزيد‬

‫ إذا كان املصاب قد نزف لفرتة طويلة فيجب استدعاء‬‫سيارة اإلسعاف‪ .‬سيقوم طاقم اإلسعاف بإعطاء األوكسجني‬ ‫للمصاب كام أن لدى هذا الطاقم أساليب أخرى لوقف‬ ‫النزف إذا فشلت محاوالت وقف النزف بالضغط املبارش‪.‬‬

‫اإلسعاف األويل‬

‫‪36‬‬


‫عدسة شاب دمشقي‬

‫"‪..‬هونيك رضبت القذيفة وهون طلعت الوردة"‬ ‫املكان ‪ :‬دمشق – برزة‬ ‫الزمان ‪2015\ 5 \ 17 :‬‬ ‫‪37‬‬


‫عدسة شاب دمشقي‬

‫املكان ‪ :‬جنوب دمشق‬ ‫الزمان ‪ :‬نيسان ‪2015‬‬ ‫‪38‬‬


‫عدسة شاب دمشقي‬

‫املكان ‪ :‬دمشق ‪ -‬مخيم الريموك‬ ‫الزمان ‪2015 \ 4 \ 23 :‬‬ ‫‪39‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.