مجلة بصيرة - العدد السابع عشر

Page 1


‫قامئة املواضيع‬

‫االقتتال الداخيل يف املنظامت املدنية السورية ‪................................................................................................‬‬ ‫ســـــتة أمـراض وســـت كلامت ‪..................................................................................................................‬‬ ‫من كتاب اإلسالم بني الرشق والغرب ‪.............................................................................................................‬‬ ‫الغوطةمحارصة أين أنتم يا عرب ‪...................................................................................................................‬‬ ‫أمل ‪.............................................................................................................................................................‬‬ ‫والدة إنسان ‪.................................................................................................................................................‬‬ ‫تصميم من مجموعة صلة ‪.............................................................................................................................‬‬ ‫عن الخالفة اإلسالمية ‪.......................................................................................................................... !!!! ...‬‬ ‫أجارنا الله من األسوأ ‪.....................................................................................................................................‬‬ ‫من فكر العادلني ‪..........................................................................................................................................‬‬ ‫قالوا عن املرأة يف اإلسالم ‪...............................................................................................................................‬‬ ‫لوحة عمران ‪.................................................................................................................................................‬‬ ‫خواطر ‪.........................................................................................................................................................‬‬ ‫قراءة يف كتاب‪ MBC" :‬مكر الليل والنهار " ‪...................................................................................................‬‬ ‫خطة التأهب يف حاالت الطوارئ ‪...................................................................................................................‬‬ ‫طفل وثورة ‪ :‬أحمد هنداوي ‪..........................................................................................................................‬‬ ‫طفل وثورة‪ :‬رمزي رشيف ‪.............................................................................................................................‬‬ ‫عدسة شاب دمشقي ‪....................................................................................................................................‬‬ ‫عدسة شاب دمشقي ‪....................................................................................................................................‬‬

‫العدد الخامس عرش نيسان ‪2014‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪.38‬‬ ‫‪39‬‬


‫اإلفتتاحية‬

‫بقلم ‪ :‬عبد الرحمن زيتون‬ ‫منذ طغيان املشهد املسلح عىل‬ ‫الثورة السورية والتخوف قائم‬ ‫من االقتتال الذي سينشب بني‬ ‫الجامعات املسلحة عىل غرار تجارب‬ ‫الدول السابقة‪ ،‬أصبح هذا التخوف‬ ‫حقيقة مع ظهور ما عرف باملحاكم والهيئات‬ ‫الرشعية التي اتخذت عىل عاتقها الوقوف بوجه‬ ‫املسلحني الذين يتجاوزون القانون‪ ،‬وأصبح األمر‬ ‫مسلامً به مع ظهور تنظيم الدولة أو ما يُعرف‬ ‫اختصارا ً بـ "داعش" عىل الساحة بقوة واشتباكها‬ ‫مع ما عرف بكتائب التشويل (الرسقة) وأحياناً مع‬ ‫كتائب ثورية‪.‬‬ ‫تطور ذلك رسيعاً لتشتبك "داعش" مع فصائل‬ ‫الثورة قاطبة وتبعه ظهور مجموعات مسلحة‬ ‫محلية اصطدمت مع مجموعات مسلحة تحاول‬ ‫تشكيل نواة جيش نظامي كبوادر االشتباك بني‬ ‫جامعة جامل معروف (جبهة ثوار سورية) والجبهة‬ ‫اإلسالمية‪.‬‬ ‫هذا ما يسلط اإلعالم الضوء عليه ولكن ما يخفى‬ ‫عن املتابع هو الحرب املوازية التي تقوم بها‬ ‫املنظامت "املدنية" ضد بعضها‪ ،‬والتي ال تقل‬

‫سوءا ً بنتائجها عن الحرب املسلحة إال أن قتالها‬ ‫ميوتون بشكل غري مبارش عن طريق هدر املوارد‬ ‫وتأخري وصولها‪ ،‬كام حدث يف وحدة تنسيق الدعم‬ ‫عندما أجرب أحد املوظفني أحد املمولني عىل إعادة‬ ‫املعونات املقدمة نتيجة نزاع داخل الوحدة‪.‬‬ ‫تعاين جميع املنظامت السورية (تشمل املنظامت‬ ‫املدنية والسياسية كاالئتالف والحكومة املؤقتة)‬ ‫من مشاكل داخلية قاتلة تعيق تطورها فقد نشأت‬ ‫هذه املنظامت بدافع الحاجة وبشكل تنفيذي‬ ‫طارئ بدون أي هدف اسرتاتيجي‪ ،‬وبقناعة أن‬ ‫اإلفتتاحية‬

‫‪3‬‬


‫اإلفتتاحية‬

‫لعل وصف املراهقة هو األصح اليوم بحق‬ ‫املنظامت السورية فهي ما زالت تتعرف عىل‬ ‫أبعادها وعىل أساسيات العمل يف هذا املجال‪ ،‬وال‬ ‫زالت الكثري من هذه املنظامت ال تفرق بني العمل‬ ‫السيايس واإلغايث مام دفع الكثري منها مؤخرا ً لتغيري‬ ‫اللوغو تحت طلب املانحني من لوغو يشري إىل علم‬ ‫الثورة إىل لوغو يظهر بشكل حيادي إىل حد ما‪.‬‬

‫الثورة السورية قصرية عىل غرار ثورة تونس الخمس‬ ‫عرشينية ومرص الثامن عرشية التي ُوأدت مؤخرا ً‪،‬‬ ‫لتجد هذه املنظامت نفسها بعد مدة متورطة داخل‬ ‫أكرث األمكنة تعقيدا ً وخطورة يف العامل‪ ،‬وتبدأ مصادر‬ ‫التمويل بالضعف وتكتشف أن ما دخلت فيه هو‬ ‫مرشوع بعيد املدى وله تبعاته التي لن تنقيض‬ ‫بعقود مع وجود مئات اآلالف من األيتام والضعفاء‬ ‫املحتاجني إىل التمكني وعرشات الكوارث االجتامعية‬ ‫تربز بني املنظامت املدنية أنواع فكرية تتغذى عىل‬ ‫واإلنسانية‪.‬‬ ‫خزانات من األنصار حول العامل‪ ،‬وأنواع شخصية‬ ‫تتغذى عىل ممول يكون يف الغالب أحد رجال‬ ‫بدافع االستمرار والبحث عن التمويل بدأت‬ ‫األعامل أو مجموعة من رجال األعامل‪ ،‬كام تربز‬ ‫التغيريات عىل عمل هذه املنظامت وبدأ النزاع‬ ‫عىل مصادر التمويل وبدأت االنشقاقات الداخلية منظامت متضخمة تنفيذياً وضامرة إدارياً وهي‬ ‫صاحبة اليد الطوىل يف الداخل إىل جانب منظامت‬ ‫بدوافع اليأس واالحباط تارة‪ ،‬وبدوافع اختالف‬ ‫األهداف االسرتاتيجية تارة أخرى‪ ،‬وبأسباب كضعف معاكسة متضخمة إدارياً وضامرة تنفيذياً وهي‬ ‫املهارات التنظيمية تارة وتدخل جهات خارجية تارة صاحبة التمويل األكرب ألنها تتامىش مع القوانني‬ ‫الرقابية املفروضة‪.‬‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫الجسم األكرب للمنظامت السورية "االئتالف" بالرغم‬ ‫كام أسلفنا فمن أشكال النزاع‪ ،‬النزاع عىل موارد‬ ‫مام يبدو عليه من جمع مختلف األلوان إال أنه‬ ‫التمويل وهذا أبسط األشكال‪ ،‬أما الشكل األبرز‬ ‫بواقع الحال غري متامسك وسبب متاسكه الظاهر‬ ‫واألعقد فهو النزاعات الشخصية التي تتداخل مع‬ ‫هو أنه بشكل أو بآخر مجرد مشهد إعالمي أكرث‬ ‫عمل هذه املنظامت والتي تتامدى لتصل لحرب‬ ‫منه عضو فاعل عىل األرض وعند أول امتحان يف‬ ‫جنيف انشطر بشكل كبري وانسحبت منه العديد‬ ‫من الكتل‪.‬‬ ‫اإلفتتاحية‬

‫‪4‬‬


‫اإلفتتاحية‬

‫الوحدات األصغر كاملديريات حيث احتوى التقرير‬ ‫تخوين ويلعب غياب األنظمة اإلدارية داخل‬ ‫األول للهيئة املركزية للرقابة اإلدارية واملالية إىل‬ ‫املنظامت الدور األكرب يف تأجيج هذه النزاعات‬ ‫حيث يتم التوظيف عىل أسس غري مهنية مام يخلق عدد من املالحظات يلخصها انعدام وجود نظام‬ ‫أسايس أو إداري أو مايل يف الوزارات‪ ،‬كام ال ميلك‬ ‫حاالت من الكره والحقد وبعد أن يتم التوظيف‬ ‫يتم تداخل املسؤوليات والصالحيات مام يزيد من أحد تصور عن عالقتها مع وحدة تنسيق الدعم مع‬ ‫حدة الصدامات التي تنعكس سلباً عىل أداء وتطور أن املنظمتني محسوبتان عىل االئتالف بشكل مبارش‪.‬‬ ‫املنظامت‪.‬‬ ‫حيث بلغت االستقاالت يف شهر واحد ‪ 25‬استقالة‬ ‫يف إحدى أفرع املنظامت الكبرية‪ ،‬ويف منظمة أخرى‬ ‫تم تغيري ‪ 3‬مدراء خالل ‪ 3‬أشهر لتنتهي املنظمة‬ ‫بدون مدير وبدون أن يقبل أي شخص بشغل هذا‬ ‫املنصب‪ ،‬ويف منظمة أخرى قدم عدد من املؤسسني‬ ‫استقالتهم بدون إيجاد بديل وقسم ينتظر ليقدم‬ ‫االستقالة بعد إيجاد بديل عىل خلفية االستعانة‬ ‫ليس املؤمن بالطعان وال باللعان‬ ‫برشكة أجنبية للتقييم كانت نتائجها محبطة للبعض‬ ‫وال بالفاحش وال بالبذئ‬ ‫وتبعات املوضوع تتحول لكارثية مع ترسيب‬ ‫املوظفني يف املنظمة ملئات الوثائق الرسية لإلعالم‪،‬‬ ‫صحيح ‪ -‬أخرجه البخاري يف “‬ ‫هذه الحاالت الثالث األخرية حدثت يف منظامت‬ ‫األدب املفرد “ ‪،‬‬ ‫يتجاوز حجم عملها السنوي العرشة مليون دوالر‪.‬‬

‫بلغوا عني ولو‬ ‫آية‬

‫تنج‬ ‫وحتى الحكومة املؤقتة حديثة الوالدة نسبياً مل ُ‬ ‫من األمراض نفسها‪ ،‬حيث وقعت عقود العمل‬ ‫لكثريين بدون توصيف وظيفي واضح وغابت أيضاً‬ ‫األنظمة اإلدارية عن الوزارات وتواجدت أحياناً يف‬

‫و رواه الرتمذي و الحاكم و أبو‬ ‫نعيم يف “ الحلية “‬

‫اإلفتتاحية‬

‫‪5‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫ســـــتة‬ ‫أمـراض‬ ‫وســـت‬ ‫كلمات‬ ‫سعيد النوريس‬

‫مقتطفات مخترصة من الخطبة الشامية التي‬ ‫ألقاها الشيخ سعيد النوريس باللغة العربية يف‬ ‫الجامع األموي يف دمشق عام ‪1919‬م‪.‬‬ ‫يا أخواين العرب الذين يستمعون إىل هذا الدرس‬ ‫يف هذا الجامع األموي‪ .‬إنني ما صعدت هذا املنرب‬ ‫وإىل هذا املقام الذي هو فوق حدي‪ ,‬ألرشدكم‬ ‫فهذا أمر فوق طوقي‪ .‬إذ رمبا فيكم ما يقارب املئة‬ ‫من العلامء األفاضل‪ .‬فمثيل معكم كمثل صبي‬ ‫يذهب إىل املدرسة صباحاً ثم يعود يف املساء‬ ‫ليعرض ما تعلمه عىل أبيه‪ ,‬ابتغاء تصحيح أخطائه‬ ‫مشاري بن سعد الشرثي‬

‫‪6‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫والتلطف يف تصويبه وإرشاده‪.‬‬ ‫فشأننا معكم شأن الصبيان مع الكبار‪ ,‬فنحن تالمذة‬ ‫بالنسبة إليكم وأنتم أساتذة لنا ولسائر أمة اإلسالم‪.‬‬ ‫وها أنذا أعرض بعض ما تعلمته عىل أساتذيت‪:‬‬

‫كلية الطب يف حياتنا االجتامعية_ أبينها بست‬ ‫كلامت‪ ,‬إذ ال أعرف أسلوباً للمعالجة سواها‪.‬‬ ‫الكلمة األوىل‬ ‫»األمــــــــــــــــــل«‬

‫لقد تعلمت الدروس يف مدرسة الحياة االجتامعية‬ ‫البرشية وعلمت يف هذا الزمان واملكان أن هناك ستة‬ ‫الكلمة الثانية‪:‬‬ ‫أمراض‪ ,‬جعلتنا نقف عىل أعتاب القرون الوسطى يف‬ ‫»اليأس داء قاتـــــــــــــــــــل«‬ ‫الوقت الذي طار يف األجانب _ وخاصة األوروبيني_‬ ‫فهذا اليأس هو الذي اوقعنا رصعى ‪ -‬كاألموات –‬ ‫نحو املستقبل‪.‬‬ ‫حتى متكنت دولة غربية اليبلغ تعدادها مليوين نسمة‬ ‫وتلك األمراض هي‪:‬‬ ‫من التحكم يف دولة رشقية مسلمة ذات العرشين‬ ‫أوالً‪ :‬حياة اليأس الذي يجد فينا أسبابه وبعثه‪.‬‬ ‫مليون نسمة فتستعمرها وتسخرها يف خدمتها‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬موت الصدق يف حياتنا االجتامعية والسياسية‪.‬‬ ‫وهذا اليأس هو الذي قتل فينا الخصال الحميدة‬ ‫ثالثاً‪ :‬حب العداوة‪.‬‬ ‫ورصف أنظارنا عن النفع العام وحرصها يف املنافع‬ ‫رابعاً‪ :‬الجهل بالروابط النورانية التي تربط املؤمنني الشخصية‪..‬‬ ‫بعضهم ببعض‪.‬‬ ‫الكلمة الثالثة‬ ‫أي شدة االعتامد عىل الرحمة اإللهية والثقة بها‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬رسيان االستبداد‪ ,‬رسيان األمراض املعدية‬ ‫املتنوعة‪.‬‬ ‫سادساً‪ :‬حرص الهمة يف املنفعة الشخصية‪.‬‬

‫وملعالجة هذه األمراض الستة الفتاكة‪ ,‬أبني ما اقتبسته‬ ‫من فيض صيدلية القرآن الحكيم _الذي هو مبثابة‬

‫» الصــــــــدق أســــــــاس اإلســـــــــالم «‬ ‫الصدق هو أس أساس اإلسالم‪ ،‬وواسطة ال ِعقد يف‬ ‫سجاياه الرفيعة ومزاج مشاعره العلوية‪ .‬فعلينا إذًا‬

‫تتمة‬

‫‪7‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫أن نحيي الصدق الذي هو حجر الزاوية يف حياتنا‬ ‫االجتامعية يف نفوسنا ونداوي به أمراضنا املعنوية‪.‬‬

‫إن مفتاح سعادة املسلمني يف حياتهم االجتامعية إمنا‬ ‫هو الشورى‬

‫الكلمة الرابعة‬

‫فاآلية الكرمية تأمرنا باتخاذ الشورى يف جميع أمورنا‪,‬‬ ‫إذ يقول سبحانه وتعاىل‪:‬‬

‫» املحبـــــــــــة «‬

‫إن أجدر شئ باملحبة هو املحبة نفسها‪ .‬وأجدر صفة (( وأمرهم شورى بينهم)) ‪ 38‬الشورى‬ ‫بالخصومة هي الخصومة نفسها‪ .‬أي أن صفة املحبة إن مفتاح قارة آسيا وكشاف مستقبلها إمنا هو‬ ‫الشورى‪ ،‬أي كام أن األفراد يتشاورون فيام بينهم‪،‬‬ ‫التي هي ضامن الحياة االجتامعية البرشية والتي‬ ‫كذلك ينبغي أن تسلك الطوائف واألقاليم املسلك‬ ‫تدفع إىل تحقق السعادة هي أليق للمحبة‪ ،‬وأن‬ ‫صفة العدواة والبغضاء التي هي عامل تدمري الحياة نفسه فتتشاور فيام بينها‪ .‬إن فك أنواع القيود التي‬ ‫االجتامعية وهدمها هي أقبح صفة وأرضها وأجدر أن كبلت ثالمثائة بل اربعامئة مليون مسلم‪ ،‬ورفع أنواع‬ ‫االستبداد عنهم إمنا يكون بالشورى والحرية الرشعية‬ ‫تُتَجنب وتُنفَر منها‪.‬‬ ‫النابعة من الشهامة اإلسالمية والشفقة اإلميانية‪.‬‬ ‫الكلمة الخامسة‬ ‫» تضاعف الســــــــــــــــــيئات‬ ‫والحســــــــــــــــــنات «‬ ‫إن سيئة امرئ ٍ‬ ‫واحد يف هذا الزمان‪ ،‬ال تبقى عىل‬ ‫حالها سيئة واحدة‪ ،‬وإمنا قد تكرب وترسي حتى تصبح‬ ‫أيضا ال تبقى عىل‬ ‫مائة سيئة‪ .‬كام أن حسنة واحدة ً‬ ‫حالها حسنة واحدة بل قد تتضاعف إىل اآلالف‪.‬‬ ‫الكلمة السادسة‬ ‫» الشــــــــــــــــــــــورى «‬

‫ال تكذب‬ ‫((إياكم وخرضا ُء ال ِّدمن فقيل‪ :‬ما‬ ‫خرضاء ال ِّدمن؟ قال املرأ ُة الحسناء يف‬ ‫املنبت السوء))‪ .‬قال العراقي‪ :‬ضعيف‬ ‫وضعفه ابن امللقن ‪ .‬قال األلباين‪:‬‬ ‫ضعيف جدا ً‪“ .‬تخريج اإلحياء”‬ ‫(‪“ . )2/42‬الضعيفة” (‪. )14‬‬ ‫تتمة‬

‫‪8‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫من كتاب‬ ‫اإلسالم‬ ‫بين الشرق‬ ‫والغرب‬ ‫عيل عزت بيجوفيتش‬ ‫( أول رئيس جمهورية للبوسنة والهرسك‬ ‫بعد انتهاء الحرب يف البوسنة)‬ ‫اإلسالم ال يعرف كتابات دينية الهوتية‬ ‫معينة باملعنى املفهوم يف أوروبا للكلمة‪,‬‬ ‫كام أنه ال يعرف كتابات دنيوية مجردة‪.‬‬ ‫فكل مفكر إسالمي هو عامل دين‪ ,‬كام‬ ‫أن كل حركة إسالمية صحيحة هي حركة‬ ‫سياسية‪.‬‬ ‫وميكن استخالص نتائج مامثلة من‬ ‫املقارنة بني املسجد والكنيسة‪ ,‬فاملسجد‬ ‫مكان للناس أما الكنيسة فهي "معبد‬ ‫الرب"‪ .‬يف املسجد يسود جو من‬ ‫العقالنية‪ ,‬ويف الكنيسة جو من الصوفية‪,‬‬ ‫محمد عامرة‬

‫‪9‬‬


‫زاوية منقولة‬

‫املسجد بؤرة نشاط دائم وقريب من السوق يف‬ ‫قلب املناطق املعمورة بالسكان‪ ,‬أما الكنيسة‪ ,‬فتبدو‬ ‫لقد انشطرت وحدة اإلسالم عىل يد أناس قرصوا‬ ‫أقل التحاما ببيئتها‪ .‬مييل التصميم املعامري للكنيسة‬ ‫اإلسالم عىل جانبه الديني املجرد‪ ,‬فأهدروا وحدته‬ ‫إىل الصمت والظالم واالرتفاع‪ ,‬إشارة إىل "عامل آخر"‪.‬‬ ‫وهي خاصيته التي بتفرد بها عن سائر األديان‪.‬‬ ‫"عندما يدخل الناس كاتدرائية قوطية يرتكون‬ ‫لقد اختزلوا اإلسالم إىل دين مجرد أو إىل صوفية‪,‬‬ ‫خارجها كل اهتامم بالدنيا كأنهم داخلون إىل عامل "فتدهورت أحوال املسلمني"‪ .‬ذلك ألن املسلمني‬ ‫آخر"‪.‬‬ ‫عندما يضعف نشاطهم وعندما يهملون "دورهم‬ ‫يف هذا العامل"‪ ,‬ويتوقفون عن التفاعل معه‪ ,‬تصبح‬ ‫أما املسجد‪ ,‬فمن املفروض أن يناقش الناس فيه بعد‬ ‫الدولة اإلسالمية كأي دولة أخرى‪ ,‬ويصبح تأثري‬ ‫انتهائهم من الصالة هموم دنياهم‪ .‬وهذا هو الفرق‪.‬‬ ‫الجانب الديني يف اإلسالم كتأثري أي دين آخر‪,‬‬ ‫قارن بني عصمة البابا يف املسيحية بعصمة اإلجامع وتصبح الدولة قوة عريانة ال تخدم إال نفسها‪.‬‬ ‫يف الفقه اإلسالمي‪ " ,‬ال تجتمع أمتي عىل خطأ " كام يف حني يبدأ الدين (الخامل) بجر املجتمع نحو‬ ‫يف الحديث املنسوب إىل رسول الله محمد صىل الله السلبية والتخلفز ويشكل امللوك واألمراء والعلامء‬ ‫عليه وسلم‪ .‬يتوجه "العهد الجديد" إىل اإلنسان‪,‬‬ ‫وامللحدون‪ ,‬ورجال الكهنوت وفرق الدراويش‬ ‫ويتوجه القرآن إىل الناس‪ .‬وهكذا ينبثق مبدأ الناس والصوفية‪ ,‬والشعراء والسكارى‪ ,‬يشكلون جميعا‬ ‫‪ ..‬الكل الجامعة‪.‬‬ ‫الوجه الخارجي لالنشطار الداخيل (الذي أصاب‬ ‫اإلسالم)‪ .‬وهنا نعود إىل املعادلة املسيحية‪" :‬أعط ما‬ ‫وليس هناك يشء بالصدفة‪ .‬فالعهد الجديد عىل‬ ‫لقيرص لقيرص وما لله لله"‪.‬‬ ‫اتساق تام مع روح الصفوة املسيحية ومبدئها‬ ‫للناس العاديني‪ .‬ولكنه إعالن ملبدأ دميقراطي‪.‬‬

‫الهرمي املقدس‪ ..‬الكهنويت الذي تشبه فيه البوذية‪.‬‬ ‫أما اإلسالم‪ ,‬فيتضمن دالالت دنيوية معينة‪ ,‬ويشري‬ ‫إىل الناس كتعبري عن العقل العام رفيع الشأن‪ .‬إن‬ ‫اإلسالم ال يعرتف بالصفوة‪ ,‬رهبانا كانوا أو قديسني‪,‬‬ ‫واليوجد فيه برنامجان‪ :‬واحد للمختارين وآخر‬

‫إن الفلسفة الصوفية واملذاهب الباطنية متثل _ عىل‬ ‫وجه اليقني_ منطاً من أكرث األمناط انحرافاً‪ ,‬ولذلك‬ ‫ميكن أن نطلق عليها "نرصنة" اإلسالم‪.‬‬ ‫تتمة‬

‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬


‫زاوية ميدانية‬

‫حصار الغوطة خلط شعبان برمضان‬

‫الغوطة‬ ‫محاصرة‬ ‫أين أنتم يا عرب‪..‬‬ ‫عايف التنكة‬ ‫زاوية ميدانية‬

‫‪11‬‬


‫زاوية ميدانية‬

‫أتحداك أن ال تضحك أو تبتسم عندما تقرأ هذه الكلامت !‬ ‫كلامت أطلقت يف البدايات من حناجر‪ ،‬كان أصحابها يدقون‬ ‫نواقيس الخطر‪ ،‬من أجل اللحاق مبنطقة فيها من السكان‬ ‫والخريات واألمل‪ ،‬ما ميكن توزيعه عىل األمة اإلسالمية‬ ‫جمعاء‪.‬‬ ‫نعم إنها محارصة‪ ،‬ولكن وفجأة‪ ،‬تظهر نرشة أسعارنا للسلع‪،‬‬ ‫فيشاهد الجميع أن لدينا برغل وأرز وأحياناً تفاح وطامطم!‬ ‫نعم‪ ،‬هو حصار‪ ،‬ولكن الخبز متوفر‪ ،‬والوقود متوفر ولو‬ ‫كان سعره أقرب من الخيال للواقع‪ .‬وعندما يرغب النظام‬ ‫بالضغط‪ ،‬يوقفها‪ ،‬وكلام أراد أن يعرض مصالحة‪ ،‬ضخ منها‬ ‫عرب تجار يحملون عىل هويتهم وتحت بند مكان السكن‬ ‫اسم بلدة من بلدات الغوطة العريقة‪ .‬ستضحك عىل شقي‬ ‫هذه الجملة غري املفيدة! الغوطة محارصة؟ كيف والداخل‬ ‫داخل‪ ،‬من قادات‪ ،‬لسيارات مفخخة لبضائع ودخان وأجهزة‬ ‫اتصاالتمعينة‪.‬‬

‫وتنظيفه وتزييته وتجميعه والرضب به كل من يعادي‬ ‫املسلمني‪ ،‬واستخدموا يف هذا كله أصابع لهم ‪ ،‬ومن يحابيهم‬ ‫ومن يتفق معهم يف سياستهم‪ .‬وكام هو الهرم ‪ ،‬نزوالً فإن‬ ‫الفئة األكرث عددا ً وتعدادا ً هم من عامة الشعب ‪ ،‬ممن‬ ‫ومل وقل دخله أو انعدم‪ ،‬فلم يجاهد وإمنا جاهر‬ ‫ضعف ّ‬ ‫بعداءه للمحارصين معه‪ ،‬ممن يدفع العدو و يثنيه من‬ ‫دخول أراضيه وأراض املسلمني‪ ،‬فخدم رأس الهرم‪ ،‬من أنظمة‬ ‫الكفر العاملي‪ ،‬من عرب وعجم‪ ،‬من متأسلمني وغريهم‬ ‫‪ ،‬فكان لهم عوناً ومعينا بغية الحصول عىل لفافات تبغه‬ ‫وحفنة من املال وبعض الطحني لينام وكرشه ممتلئ ‪ .‬وأين‬ ‫بشار من كل هذا؟‬

‫بشار الحائز عىل أوسمة روما ومدريد وموزنبيق يف محاربة‬ ‫اإلرهاب (بني قوسني) "اإلسالم " ‪ ،‬مل يكون ليوم واحد وحيدا ً‬ ‫يف هذه الحرب ‪ .‬فتارة‪ ،‬حارب بالنيابة عن الشيعة و املجوس‪،‬‬ ‫وتارة أخرى حارب العامل نيابة عنه كطاغوت‪ ،‬فتشاركت‬ ‫وأين أنتم يا عرب‪ ،‬املضحك املبيك املقزز‪ .‬الكلمة التي ما فتئ الطواغيت واستخدموا كل ما لديهم من أسلحة‪ .‬بد ًء من‬ ‫يرددها مصورو املشاهد واملآيس هنا وهناك‪ .‬استجدا ًء للدعم شبكة اإلنرتنت‪ ،‬مرورا ًبعلامء السوء فالنساء واملال والشهرة‪،‬‬ ‫تارة ‪ ،‬وسخطاً من الواقع املرير تارة أخرى‪ ،‬ويف كلتا الحالتني‪ ،‬نهاية باألسلحة الفتاكة ومنها الكياموي‪ .‬وكام بقية الشعب‬ ‫املحارص‪ ،‬ساهم املسلمون حول العامل بحصارنا‪ ،‬فسمعوا‬ ‫مل تكن لتحريك ضامئرهم الغائبة كلياً‪.‬‬ ‫سالح حصار الغوطة الرشقية هو سالح تعاون عىل فكه‬ ‫تتمة‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬


‫زاوية ميدانية‬

‫من طواغيتهم‪ ،‬حكام وعلامء السالطنة وامللوك والرؤساء‪،‬‬ ‫واتبعوا أوامرهم‪ .‬فرتاهم إن أقاموا حمالت الدعم‪ ،‬وعرضوها‬ ‫عىل قنوات روتانا للهز واللمز واإلم يب يس‪ ،‬ون تو ثري فور‬ ‫وغريها‪ ،‬وعىل العربية ومثيالتها‪ ،‬دفعوا األموال‪ ،‬وكلهم ثقة‬ ‫بهؤالء الطغاة‪ ،‬أصحاب قنوات تبث العهر اإلجتامعي بواحاً‪،‬‬ ‫وتبث السموم وتحفره حفرا ًبعقول أطفالنا ليل نهار وشبابنا‬ ‫وبناتنا‪ ،‬فأصبحت هذه القنوات مثلها كمثل املنرب الذي كان‬ ‫يدعوا فيه املشايخ لل ّم األموال لدفع األعداء يف بالد الجهاد!‬

‫للحصار وطريق لقتلنا ووأد ثورتنا‪ .‬وهو ما نتحدث عنه مرارا‬ ‫وتكرارا‪ ،‬حينام نرد عىل من يطلب أن نفصل ديننا عن دنيانا‬ ‫ومعامالتنا عن إدارتنا للدول والشعوب وعن الحكم‪ .‬هذا ما‬ ‫سنصل إليه دولة تتدعي أن اإلسالم منهجها‪ ،‬تخدم مصالح‬ ‫الكفر وتسمح للغرب بغزوها فكرياً‪ ،‬متلك من قنوات الفنت‬ ‫والهبوط األخالقي ما متلك بأسامي متعددة‪ ،‬تخالف كل‬ ‫تعاليم الدين وتصغر ديننا ليصبح فقرة يف برنامج أسبوعي‬ ‫بعدصالةالجمعة‪.‬‬

‫ناهيك عن محاربة كل من يحاربهم هذا اإلعالم‪ ،‬وما أعجب ويف الختام‪ ،‬تظهر أمام شعوب العامل‪ ،‬باسم اإلسالم‪ ،‬مي ّجدها‬ ‫املنظر وشدة مرارته عندما تشاهد تلك املذيعة عىل قناة الغرب والرشق ألنها خففت عنهم معاناة اقناع الشعوب‬ ‫بأن اإلسالم ليس كام جاء به نبيكم محمد بل هو كام جاءت‬ ‫إخبارية‪ ،‬وقد نفخت مايف وجهها من مكونات فأصبحت‬ ‫كاملهرج امللون‪ ،‬وارتدت مالبس السهرة لتذيع برنامج متعلق به قناة أبو فالن وأبو عالن‪ .‬وكام قال واليكم أبو عالّك لبان‬ ‫يف املؤمتر املايض‪ .‬هذا ما حرضين باسم حصار الغوطة‪ ،‬فهم‬ ‫باملجاهدين‪.‬‬ ‫كلهم لديهم خدم وحشم هنا‪ ،‬ولكن ما ال يعرفونه أن هنا‪،‬‬ ‫والكل يشاهد‪ ،‬وقد يستنكر اليوم ويستهني غدا ًمبا يراه‪.‬‬ ‫وإين ألراه قمة السخرية من املسلمني ومن عقيدتهم وما من يحكّم رشع الله الحق‪ ،‬وسيقص يد من سيحاول أن ميد‬ ‫بساطهم عندنا‪ .‬وسيقطع بثهم بإذن الله‪.‬‬ ‫كتبه الله عليهم‪ ،‬أن يكون هذا الوضع قد أصبح اعتياديا!‬ ‫متاماً كالقناة التي تقطع فلامً فيه من املشاهد ما يؤذي‬ ‫النفوس من عهر ومجون وفسق‪ ،‬لتكتب عىل الشاشة حان‬ ‫اآلن موعد األذان حسب توقيت كذا وكذا! هذا الدين‬ ‫املائع هو من سبل الحصار‪ ،‬وهذا الدماغ املحشو بالباطل‬ ‫وامليوعة والفساد األخالقي والهبوط اإلجتامعي هو سبيل‬ ‫تتمة‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬


‫أدب الثورة‬

‫أمل‬ ‫السوري‬ ‫ال يشء من املمكن لك أن تكتبه عندما يصبح اللون‬ ‫األحمر حليف عينيك عىل مدار الساعة ‪..‬‬ ‫عندما يتساقط األصدقاء واحدا تلو اآلخر ‪ ..‬بني شهيد‬ ‫ومعتقل ‪ ..‬ومعذب ومحارص ومصاب وجريح ‪..‬‬ ‫عندما تشهد الظلم بأقىص حلة يستطيع أن يرتديها‬ ‫‪ ..‬والكذب بأبشع صيغة من املمكن أن يتشكل بها ‪..‬‬ ‫والخوف حليف من ظننتهم رجاال ‪ ..‬والشجاعة حليف‬ ‫من ظننتهم أطفاال ‪ ..‬والخيانة أفعى تتسلل حتى تدخل‬ ‫بني الظفر واللحم ‪ ..‬والتنفع قذارة ال ميكن وصف‬ ‫قباحتها ‪ ..‬أما الدماء الباردة التي تشهد كل ذلك فتغرق‬ ‫يف احتفاالت الطعام وأعياد امليالد ‪ ..‬فحدث وال حرج ‪..‬‬ ‫أو اصمت فالصمت أبلغ ‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ال يشء من املمكن لك أن تكتبه عندما يصبح الكون‬ ‫من حولك مصابا بالجنون ‪..‬‬ ‫محمد قطب‬

‫‪14‬‬


‫زاوية ميدانية‬

‫عن ميينك القتىل ‪ ..‬وعن يسارك فداحة الرشاء والليايل‬ ‫املالح ‪..‬‬

‫بني من قال ال إله إال الله والله أكرب فاغتيل لحرارة يقينه‬ ‫وعذوبة إميانه ‪ ..‬وبني من قال ال إله إال الله والله أكرب‬ ‫ليفاصل يف سعر حلويات العيد التي يعيد بها تقديس‬ ‫نفسه بني أشباهه من أشباه البرش ‪..‬‬

‫عن ميينك األمهات إذ يبتلعن الحزن كلقمة ال تنتهي‬ ‫‪ ..‬وعن يسارك األمهات إذ يقتلعن الحياء والرحمة من‬ ‫قلوب أبنائهن ليشكلن منهم عجينة الجنب املكثف ‪..‬‬

‫ال يشء من املمكن لك أن تكتبه عندما تشعر أن‬ ‫الكلامت ال توازي الحزن وال توازي الجرح وال توازي‬ ‫الغضب ‪..‬‬

‫عن ميينك اليتامى ‪ ..‬وعن يسارك املوائد والهدايا‬ ‫والضحك األعمى ‪..‬‬

‫عن ميينك الحزن بأكرث حاالته وضوحا ‪ ..‬وعن يسارك‬ ‫أقوى حاالت التحجر والربود املتجرب ‪..‬‬

‫لكنك ‪ ..‬ويف ساعة ليل قد تختلط بها نسمة الرحمة‬ ‫برتاتيل الفجر قد يترسب إليك األمل ‪..‬‬

‫ال يشء من املمكن لك أن تكتبه عندما تذوب يف جموع فتشعر أن الله يراك ‪ ..‬ويراهم ‪ ..‬وأن الله يحب العبد‬ ‫إذ يختربه ‪ ..‬وأن الله يرسل نسمة الفجر يك متسح العناء‬ ‫الحق فتمطر الدنيا رصاصا ‪ ..‬ثم تعود لتعزل نفسك‬ ‫عن جموع البالدة إذ متطر الدنيا خيانة وسمنا وغباء ‪ ..‬عن قلوب األمهات إذ يدفن أبناءهن يف صدورهن ‪..‬‬ ‫وأن الله يريد بنا اليرس وال يريد بنا العرس ‪ ..‬وأن مع‬ ‫وأحيانا كثرية ماال بال طائل ‪..‬‬ ‫العرس يرسا ‪ ..‬وأن الله يفاخر بعبده إذ يصرب عىل حق‬ ‫ال يشء من املمكن لك أن تكتبه إذ تشهد الفرق‬ ‫لن يعود إال بالصرب واإلرصار والتقوى ‪ ..‬وأن الله سيبني‬ ‫الشاسع بني النقيضني ‪ ..‬بني املصيل إذ يصيل فوق روحه أخريا الربزخ املنتظر بني اليمني وبني اليسار ‪ ..‬وأن الله‬ ‫فيفقدها بعد دقيقتني ‪ ..‬وبني املصيل إذ ينقع نفسه‬ ‫رحيم ‪ ..‬وأن الله كريم ‪ ..‬وأن الله قوي ‪ ..‬وأن الله خبري‬ ‫يف فحيح املكيف وينهي صالته فوق الحرير بانتظار‬ ‫بقلوب العباد ‪..‬‬ ‫املسلسالت األلف التي تكافئه عىل نهار صيام وركيعات‬ ‫فترتاكم الكلامت يف جوفك إذ تشعر أنها توازي األمل ‪..‬‬ ‫صالة ونوم بال يقظة ‪..‬‬ ‫وتوازي الدعاء يف جوف الليل ‪ ..‬وتشبه برودة النسيم يف‬ ‫بني الصائم إذ يدفع الحياة برمتها مقابل لحظة من‬ ‫ساعة التجيل ‪..‬‬ ‫صدق وإحقاق للعدالة ‪ ..‬وبني الصائم إذ يكفر بكل‬ ‫فتمسك القلم ‪ ..‬وتكتب كام مل تكتب من قبل ‪..‬‬ ‫األديان بانتظار ساعة الفطور ليبتلع سيجارته ابتالعا‬ ‫فيهدأ ‪..‬‬ ‫تتمة‬

‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬


‫أدب الثورة‬

‫والدة إنسان‬

‫سارة‬

‫سارة‬

‫‪16‬‬


‫أدب الثورة‬

‫قلب ‪ ..‬و لسانٍ‬ ‫مل يعد يذكر من ذلك املوقف سوى رجفة ٍ‬ ‫قد ثقل فجأة ‪..‬‬ ‫مل يعد يذكر سوى قلبه املكسور منادياً ‪ ..‬يا الله ! يا الله !‬ ‫مل يدري إن كان قد نطقها أم أن قلبه وحده جاد بها ‪..‬‬ ‫نادى بصوت مكتوم بني الخوف و الرجاء ‪..‬‬ ‫كان ‪..‬س‪ ..‬قد وصل حاجز الجوية ‪ ..‬فإذا بالضابط ينظر‬ ‫إليه كأنه يقول و أخريا ً وجدناك !‬ ‫أصبح قلب ‪..‬س‪ ..‬ينبض برسعة شديدة مل يعهدها قبل‬ ‫ذلك ‪ ..‬أحس كأمنا أصبح عىل حافة املوت و العذاب يف‬ ‫سجون ال تنتمي لهذا العامل ‪..‬‬ ‫يف لحظة واحدة مسح‪ ..‬س‪ ..‬كل أكوام الغرور املرتاكم‬ ‫فوق عقله عىل مر سنني طويلة حافلة بنقاشاته العقيمة‬ ‫‪ ..‬و نظرياته املطولة التي قىض عمره يحدث بها أصدقائه‬ ‫‪..‬‬ ‫لطاملا جاء بأدلة مشوهة تنفي وجود الله ‪ ..‬لطاملا انقض‬ ‫كاألسد يجرح بأنيابه كل معتقدات أصدقائه و أهله ‪..‬‬ ‫يسخر من إميانهم ‪ ..‬من توكلهم ‪..‬‬ ‫رص ظ َّن أنه أحاط بكل‬ ‫كان أداته منطق أعوج ‪ ..‬و عقل قا ٌ‬ ‫يشء ‪..‬‬ ‫يف تلك اللحظة ‪ ..‬ظهر ما حاول دفنه من سنوات ‪..‬‬ ‫تحررت فطرته التي ك ّبلها بقيود الغرور و الجحود ‪..‬‬ ‫ظهرت نقطة بيضاء حاول إخفاءها طويالً طويالً وراء‬ ‫السواد ‪..‬‬ ‫يف تلك اللحظة ‪ ..‬وجد العزة يف الذل لله ‪ ..‬وجد نفسه‬

‫للحظ ٍة ‪ ..‬عندما عاد لخالقه ‪..‬‬ ‫تجاوز ‪..‬س‪ ..‬حاجز الجوية بسالم !‬ ‫مل يصدق ما حدث بعد !‬ ‫مىض مذهوالً ‪ ..‬مل يعي إن كان ما حدث حقيقة أم خيال‬ ‫‪..‬‬ ‫احتاج لحظات يعيد ترتيب الدي حدث ‪ ..‬يزفر زفره من‬ ‫صدره املثقل بالهموم ‪ ..‬يخرج كل ما يف جعبته من دموع‬ ‫‪..‬‬ ‫دموع ميسح بها ما مىض ‪ ..‬دموع تشكله من جديد ‪..‬‬ ‫وليدا ً خرج لتوه من بطن أمه ‪..‬‬ ‫رصخة الطفل األوىل التي تدل عىل أنه حي ‪..‬‬ ‫رصخها ‪ ..‬و أحس للمرة األوىل أنه حي ‪..‬‬ ‫أحس بأمانٍ مل يستشعره قبل ذلك ‪..‬‬ ‫ركض و ركض ‪ ...‬مل يجد نفسه بحاجة لذلك كام هو اآلن‬ ‫‪..‬‬ ‫وصل إىل بيته رسيعاً ‪ ..‬دلف غرفته ‪ ..‬ليخرج منها ما‬ ‫أخفاه زمناًطويالً‬ ‫أخرج الكتاب و عكف يقرأ و يقرأ حتى فهم رس تلك‬ ‫اللحظة الحاسمة التي نادى بها يا الله ‪..‬‬ ‫و مل ينادي يا طبيعة ! يا مصادفات !‬ ‫أغلق كتاب ( تعريف عام بدين اإلسالم )‬ ‫و حمد الله عىل تلك اللحظة ‪ ..‬و قرأ الفاتحة لروح عيل‬ ‫الطنطاوي‪..‬‬ ‫تتمة‬

‫‪17‬‬


‫تصميم من مجموعة صلة‬

‫‪https://www.facebook.com/Sela.Syr‬‬

‫تصميم من مجموعة صلة‬

‫‪18‬‬


‫أعضاء بصرية‬

‫عن الخالفة‬ ‫اإلسالمية‪!!!! ...‬‬ ‫‪Naoum Sh‬‬

‫قال ‪ :‬أين الدليل عىل أن الخالفة اإلسالمية متنح سلطة‬ ‫مطلفة للحاكم ؟؟‬ ‫قلــت ‪ :‬ال زال يف مخيلة الناس ‪ ،‬وخصوصا ـ وقد يكون‬ ‫بشكل مقصود ومضخم ـ عند األقليات ‪ ،‬أن الخالفة‬ ‫اإلسالمية تعني الخضوع الكامل للخليفة بالحق والباطل ‪،‬‬ ‫وأنه مطلق الصالحيات يف البالد والعباد واألموال ‪ ..‬علامً بأن‬ ‫ما عشناه يف سوريا خالل خمسني سنة ماضية هو خالفة‬ ‫مطلقة بكل معنى الكلمة وأسوا من أي خالفه أطلق عليها‬ ‫‪ " " .. !! ..‬إسالمية " سابقا ‪ ،‬ولكن تحت مسمى " جمهورية‬ ‫فالصالحيات املطلقة ‪ ،‬فساد مطلق ‪ ..‬فكيف إذا كان مع‬ ‫الصالحيات املطلقة هروب من أي مسؤولية وبشكل مطلق‬ ‫أيضا كام هو الحال يف الدستور السوري الذي وضعه املقبور‬ ‫‪ ، ..‬ومتسك به اإلبن الطاغية‬ ‫فوالله الذي ال إله إال هو لو أن هذا الدستور وضع اليوم‬ ‫ـقى ‪ ،‬ألصبح طاغية عرصه‬ ‫‪ ..‬بني أشد الناس تـ ُـ ً‬ ‫يكفي فقط أن تقرأاملادة ‪ 117‬من الدستور التي تعفي‬ ‫الرئيس من أي مسؤولية ‪ ..‬أي مسؤولية !!!!!!!! وهو‬ ‫‪ ..‬صاحب الصالحيات املطلقة ‪ ..‬الوحيد‬ ‫‪Naoum Sh‬‬

‫‪19‬‬


‫أعضاء بصرية‬

‫والحقيقة أن من يراجع تاريخ الخالفة اإلسالمية ‪ ،‬العربية ومتبعا لهوى نفسه ورغباتها ‪ ،‬ودسائس وأهواء بطانته ‪،‬‬ ‫نراه قد ف ّرط يف حقوق األمة بكل مكوناتها ‪ ،‬وليس بحقوق‬ ‫عىل وجه الخصوص ‪ ،‬يالحظ أن هذا األمر ـ الصالحيات‬ ‫‪ ..‬طائفة أو مجموعة معينة ‪ ،‬وظلم وطغى ونرش الفساد‬ ‫املطلقة ـ حقيقة واقعة منذ تويل معاوية الخالفة‪ ..‬خذ‬ ‫مثالً تعامل الخلفاء مع الشعراء ‪ ،‬يأيت شاعر فيلقي قصيدة يف كل الحاالت ‪ ..‬سواء استطعنا إقامة دولة محكومة‬ ‫يف مدح الخليفة فيأمر له بعرشة آالف درهم أو دينار من بالرشيعة اإلسالمية بشكل كامل أو جزيئ أو بدونها ‪ ،‬ال بد‬ ‫أموال املسلمني ‪ ،‬وليس من أمواله الخاصة ( الدينار عرشين من وضع دستور وقوانني تحد من سلطة أي حاكم يف أي‬ ‫مستوى من الحكم ‪ ،‬وتحقق التوازن بني السلطة واملسؤولية‬ ‫درهام ـ والدرهم يشرتي حوايل ‪ 1.5‬كيلو قمح أو متر ) ‪،‬‬ ‫حسب قوة القصيدة وكمية املديح فيها ‪ ،‬ومستوى الشاعر ‪ ..‬وال بد من وضع مدة زمنية محددة للحاكم مهام كان‬ ‫صالحه وتقواه ‪ ،‬ليك ال يطمع باملدة املفتوحة شخص ال‬ ‫‪ ..‬امل ّداح‬ ‫تسألني أين الدليل أن الخالفة متنح سلطة مطلقة للحاكم؟؟ صالح وال تقوى عنده قد يصل اىل الكريس بالخداع واملكر ‪،‬‬ ‫ـ بالطبع تقصد الخالفة القدمية التي قرأنا عنها ‪ ،‬ألنه ليس وأيضا عمال مببدأ تجديد الدماء يف أنظمة الحكم والدولة ‪،‬‬ ‫منعاً للركود والتعفــّــن واستنبات خاليا رسطانية كتك التي‬ ‫هناك خالفة جديدة ـ‬ ‫أنا الذي أسألك أين الدليل أنها ليست مطلقة ‪ ،‬وأنها كانت ‪ .. ..‬عشناها مع نظام املقبور وابنه الطاغيه‬ ‫الدولة يجب أن تـُعامل من ناحية األنظمة والحرص عىل‬ ‫‪ ..‬مقوننة ‪ ،‬ومنظـّمة مالياً وإدارياً‬ ‫األموال العامة متاماً كام تعامل الرشكات الخاصة ‪ ..‬نضع‬ ‫بل كانت خاضعة لتقوى الخليفة نفسه ‪ ..‬ورأينا تأثري‬ ‫التقوى عندما توىل عمر بن عبد العزيز الخالفة ملدة سنتني من القوانني والنظم والرقابة والكامريات مانستطيع ‪ ،‬وكأننا‬ ‫نقول للمدير واملوظفني يف هذه الرشكات أننا ال نثق بأحد‬ ‫ونصف إال قليل ‪ ،‬وكيف فاضت أموال الصدقات والزكاة‬ ‫وعم الخري وانترش العدل بفضل تقوى الخليفة ‪ ،‬ال بفضل ‪ .. ..‬منكم ‪ ،‬وكلكم لصوص ‪ ،‬حتى يثبت العكس‬ ‫أي عىل مبدأ ‪ " ..‬إعقـــل ‪ ،‬وتأكـ ّـــد أنك أعقلت ‪ ،‬ثم‬ ‫النظم والفوانني التي مل تكن سوى القرآن والسنة يف ذلك‬ ‫‪ " ...‬توكــل‬ ‫‪..‬الزمن‬ ‫وبالتايل فإن الخليفة الذي مل يكن متبعا للقرآن والسنة ‪،‬‬ ‫‪Naoum Sh‬‬

‫‪20‬‬


‫زاوية‪ :‬حلل ثم حل‬

‫ح ّل ّل ثمّ ّ‬ ‫حل‬

‫أجارنا اهلل من األسوأ‬ ‫بقلم فؤاد‬

‫فؤاد‬

‫‪21‬‬


‫زاوية‪ :‬حلل ثم حل‬

‫عندما سمع صديقه يقول (الله يجرينا من األسوأ)‪،‬‬

‫عندما تواجهنا مشكلة نكون أمام عدة خيارات‪:‬‬

‫رصخ يف وجهه‪:‬‬

‫• ألّ نفعل شيئاً‪ ،‬وندع األمور تسري كام تشاء‪.‬‬

‫وهل هناك ما هو أسوأ مام نحن عليه‪...‬‬

‫• أن نعمل مبنطق رد الفعل‪ ،‬أي بالحد األدىن من‬

‫مئات آالف الشهداء والقتىل‪ ،‬والقتل مستمر يف كل‬

‫الفاعلية والتأثري‪.‬‬

‫مكان ‪...‬‬

‫• أن نتحرك ونعمل ونتحرى الصواب‪ ،‬وعندها قد‬

‫مئات آالف املعتقلني ‪...‬‬

‫نصيب وقد نخطئ‪.‬‬

‫فتنة مستعرة طائفية سنية شيعية يف سورية‬

‫• أن نعمل وفق خطة معدة مسبقة ملواجهة هذه‬

‫والعراق ‪...‬‬

‫املشكلة حني حدوثها‪.‬‬

‫ماليني املهجرين ‪...‬‬

‫• أن نعمل وفق خطة متنع حدوث هذه املشكلة‬

‫مئات آالف املعاقني ‪...‬‬

‫أساساً‪.‬‬

‫نسبة فقر هائلة ‪...‬‬

‫نعم ‪ ..‬نحن نغوص اليوم يف تقاعس عن العمل امتد‬

‫مدن مدمرة ‪...‬‬

‫ملئات السنني‪ ،‬وبغض النظر من كان السبب وراء‬

‫وأمور ال يعلمها إال الله ‪ ...‬حسبي الله ونعم الوكيل‬

‫ذلك وماهي نسبة الخطأ عند كل فريق‪ ،‬املهم هو‬

‫‪ ...‬لقد ضاعت البالد‪.‬‬

‫أننا نقف اآلن أمام واقع يسء من آثاره ‪:‬‬

‫قال الصديق‪ :‬إهدأ يا صاحبي‪ ،‬كفاك نواحاً وتأكد‬

‫• ضياع روح الدين اإلسالمي الذي نؤمن به‬

‫أن هناك دامئاً ما هو أسوأ إذا مل نتحرك ونعمل عىل‬

‫وبجوهره‪.‬‬

‫تغيري ما نحن فيه‪.‬‬

‫• تقصري يف التعليم وتوغل يف الجهل ملعظم طبقات‬

‫‪...............................‬‬

‫املجتمع‪.‬‬ ‫تــتــمــة‬

‫‪22‬‬


‫زاوية‪ :‬حلل ثم حل‬

‫• التفرق والترشذم‪.‬‬

‫إذا مل نعمل اليوم يف هذا الوقت الصعب‪ ،‬سنضطر‬

‫• تفيش الظلم بني األفراد والحكومات‪.‬‬

‫للعمل يف أوقات الحقة وستكون أصعب (ال قدر‬

‫• تعظيم الحقري وتحقري العظيم‪.‬‬

‫الله)‪.‬‬

‫• عدم إعداد قادة مخلصني للبالد‪.‬‬

‫طاملا أنت حي عىل وجه األرض عليك أن تعمل‬

‫• عدم إعداد خرباء مختصني لحل املشاكل‪.‬‬

‫وتسعى وتحسن من ظروفك وال تيأس فالله معك‪.‬‬

‫• طغيان حظ النفس‪.‬‬

‫وتأكد عندما تبدأ بالعمل الصحيح ستبدأ فورا ً‬

‫كل هذه اآلثار وغريها كانت موجودة منذ أمد بعيد‬

‫بركات الله وسيبدأ عونه‪ ،‬وهذا معلوم لكل من‬

‫وتقصرينا يف تداركها يف وقتها جعلها تكرب وتشتد‬

‫يعمل وفق رشع الله‪.‬‬

‫وهذا ما جعلنا أضعف‪ ،‬وطبعاً هناك األسوأ‪ ،‬حيث‬ ‫قال تعاىل‪( :‬إن الله ال يغري ما بقوم حتى يغريوا ما‬ ‫بأنفسهم) سورة الرعد ‪.11‬‬ ‫إنه قانون إلهي ثابت لن تغريه شدة األهوال وال‬ ‫حجم املأساة مهام بلغت‪ ،‬ولكن ما سيغري واقعنا‪:‬‬ ‫قوله تعاىل‪ ( :‬وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا‬ ‫الصالحات ليستخلفنهم يف األرض كام استخلف‬ ‫الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتىض‬ ‫لهم‪ ،‬وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني ال‬

‫من أقوالهم‬ ‫”لقد انشطرت وحدة اإلسالم عىل يد‬ ‫أناس قرصوا اإلسالم عىل جانبه الديني‬ ‫املجرد‪ ,‬فأهدروا وحدته وهي خاصيته‬ ‫التي يتفرد بها عن سائر األديان‪ .‬لقد‬ ‫اختزلوا اإلسالم إىل دين مجرد أو إىل‬ ‫صوفية‪“ ,‬فتدهورت أحوال املسلمني”‪.‬‬ ‫عيل عزت بيجوفتش‪.‬‬

‫يرشكون يب شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم‬ ‫الفاسقون) ﺳورة اﻟﻧور ‪.55‬‬ ‫تــتــمــة‬

‫‪23‬‬


‫إضاءة‬

‫من فكر العادلني‬

‫ملَّا َمر َِض رسول الله مرضه الذي ت ُ ُوفِّ َ فيه قال‪ " :‬أَنْ ِفذُوا َج ْي َش‬ ‫أُ َسا َم َة"‪ .‬ف ُقب َِض رسول الله وأسامة بال ُج ْر ِف (الجرف‪ :‬موضع عىل‬ ‫ثالثة أميال من املدينة نحو الشام)‪ ،‬فكتب أسامة إىل أيب بكر‪:‬‬ ‫"إنَّه قد حدث أعظم الحدث‪ ،‬وما أرى العرب إالَّ ستكفر‪ ،‬ومعي‬ ‫رأيت أن نقيم"‪.‬‬ ‫وجوه أصحاب رسول الله وحدهم‪ ،‬فإن َ‬ ‫فكتب إليه أبو بكر فقال‪:‬‬ ‫كنت ألستفتح بيشء أ َّول من ر ٍّد أمر‬ ‫"ما ُ‬ ‫رسول الله ‪ ،‬وأل ْن تَ ْخ ِطفَني الط ُري‬ ‫رأيت‬ ‫أحب إ َّيل من ذلك‪ ،‬ولكن إ ْن َ‬ ‫ُّ‬ ‫أ ْن تأذن لعمر فأذن له"‪ .‬ومىض‬ ‫أسامة لوجهه‪.‬‬

‫خطب العادلني‬

‫‪24‬‬


‫زاوية املرأة‬

‫قالوا‬

‫عن المرأة في‬ ‫اإلسالم‬ ‫الدكتور عماد الدين خليل‬

‫(( مقتطفات من كتاب قالوا عن اإلسالم ))‬ ‫الجزء األول‬ ‫يقول مارسيل بوازار عن المرأة المسلمة‬ ‫((مارسيل بوازار‪ :‬مفكر ‪ ,‬وقانوني فرنسي‬ ‫معاصر ‪ .‬أولى اهتماما كبيرا لمسألة‬ ‫العالقات الدولية وحقوق اإلنسان وكتب‬ ‫عددا من األبحاث للمؤتمرات والدوريات‬ ‫المعنية بهاتين المسألتين ‪ .‬يعتبر كتابه‬ ‫(إنسانية اإلسالم) ‪ ,‬الذي انبثق عن‬ ‫اهتمام نفسه ‪ ,‬عالمة مضيئة في مجال‬ ‫الدراسات الغربية لإلسالم ‪ ,‬بما تميز به‬ ‫من موضوعية ‪ ,‬وعمق ‪ ,‬وحرص على‬ ‫اعتماد المراجع التي ال يأسرها التحيز‬ ‫والهوى ‪ .‬فضال عن الكتابات اإلسالمية‬ ‫نفسها ‪)).‬‬ ‫إن اإلسالم يخاطب الرجال والنساء على‬ ‫السواء ويعاملهم بطريقة (شبه متساوية)‬

‫حسان بن حسين بن محمد آل شعبان‬ ‫ّ‬

‫‪25‬‬


‫زاوية املرأة‬

‫وتهدف الشريعة اإلسالمية بشكل عام إلى غاية متميزة‬ ‫هي الحماية ‪ ،‬ويقدم التشريع للمرأة تعريفات دقيقة‬ ‫عما لها من حقوق ويبدي اهتماما شديدا بضمانها ‪.‬‬ ‫فالقرآن والسنة يحضان على معاملة المرأة بعدل ورفق‬ ‫وعطف ‪ ,‬وقد أدخال مفهوما اشد خلقية عن الزواج ‪,‬‬ ‫وسعيا أخيرا إلى رفع وضع المؤمنة بمنحها عددا من‬ ‫الطموحات القانونية ‪ .‬أمام القانون و الملكية الخاصة‬ ‫الشخصية ‪ ,‬واإلرث‬ ‫لقد خلقت المرأة في نظر القرآن من الجوهر الذي خلق‬ ‫منه الرجل ‪ .‬وهي ليست من ضلعه ‪ ,‬بل (نصفه الشقيق‬ ‫)كما يقول الحديث النبوي ]النساء شقائق الرجال‬ ‫[المطابق كل المطابقة للتعاليم القرآنية التي تنص على‬ ‫أن الله قد خلق من كل شي زوجين‪ .‬وال يذكر التنزيل‬ ‫أن المرأة دفعت الرجل إلى ارتكاب الخطيئة األصلية‬ ‫‪,‬كما يقول سفر التكوين ‪ .‬وهكذا فان العقيدة اإلسالمية‬ ‫لم تستخدم ألفاظا للتقليل من احترامها ‪ ,‬كما فعل آباء‬ ‫الكنيسة الذين طالما اعتبروها (عميلة الشيطان) ‪ .‬بل إن‬ ‫القرآن يضفي آيات الكمال على امرأتين ‪:‬امرأة فرعون‬ ‫ومر يم ابنة عمران أم المسيح ]عليه السالم[ «‬

‫جزأه األول عام ‪ , 5391‬ثم تلته بقية األجزاء ومن كتبه (‬ ‫قصة الفلسفة ) ‪)).‬‬ ‫رفع اإلسالم من مقام المرأة في بالد العرب ‪...‬وقضى‬ ‫على عادة وأد البنات وسوى بين الرجل والمرأة في‬ ‫اإلجراءات القضائية واالستقالل المالي ‪ ,‬وجعل من‬ ‫حقها أن تشتغل بكل عمل حالل ‪ ,‬وأن تحتفظ بما لها‬ ‫ومكاسبها ‪ ,‬وأن ترث ‪ ,‬وتتصرف في مالها كما تشاء ‪,‬‬ ‫وقضى على ما اعتاده العرب في الجاهلية من انتقال‬ ‫النساء من اآلباء إلى األبناء فيما ينتقل لهم من متاع ‪,‬‬ ‫وجعل نصيب األنثى في الميراث نصف نصيب الذكر ‪,‬‬ ‫ومنع زواجهن بغير إرادتهن‪.‬‬ ‫كان مركز المرأة المسلمة يمتاز عن مركز المرأة في‬ ‫بعض البالد األوروبية من ناحية هامة ‪,‬تلك هي أنها‬ ‫كانت حرة التصرف فيما تملك ال حق لزوجها أو لدائنيه‬ ‫في شيء من أمالكها‪.‬‬ ‫كانت البنات يذهبن إلى المدارس سواء بسواء ‪ ,‬ونبغ‬ ‫عدد من النساء المسلمات في األدب والفن ‪.‬‬ ‫نهاية الجزء األول‬

‫يقول ول ديورانت عن المرأة المسلمة‬ ‫((ول ديورانت‪ :‬مؤلف أمريكي معاصر ‪ ,‬يعد كتابه (‬ ‫قصة الحضارة) ذو ثالثين مجلدا ‪ ,‬واحد من أشهر الكتب‬ ‫الني تؤرخ للحضارة البشرية عبر مساراتها المعقدة‬ ‫المتشابكة‪ ,‬عكف على تأليفه السنين الطوال ‪ ,‬وأصدر‬ ‫تتمة‬

‫‪26‬‬


‫لوحــــة بصرية‬

‫عــــمــــران‬

‫‪27‬‬


‫خواطر‬

‫خواطر‬

‫‪28‬‬


‫خواطر‬

‫سوريا في أعيننا‬ ‫أصابع نرص‬ ‫ارشيب من موت روحي كأس صحو واستفيقي‬ ‫انرثيني فوق أكتاف الجبال قطعاً‬ ‫وعىل السفوح حنيني ف ُ ِ‬ ‫َلتيقي‬ ‫خاطبتك بحكاية األشالء صامت ًة‬ ‫الطريق‪..‬‬ ‫تبوح فيها دمايئ ألرصفة‬ ‫ِ‬ ‫رس ليس يفهمه غري ٌر‪..‬‬ ‫ب ٍّ‬ ‫ليس يفهمه سوى‪ ..‬من كان يف الدما صديقي‪..‬‬ ‫كُفّي عن الحنان يا أرض الحنان‪..‬‬ ‫واقطعي عن الخونة غذا ًء أو طعام‬ ‫‪ ..‬اقتليهم والْف ُِظيهم‪،‬‬ ‫فلُيدفنوا يف ارتكاسات الهزمية والخذالن‬ ‫ال أريد أن أرى وجوه الخانعني‪..‬‬ ‫ال أريد أن أملح سذاجات الطيبني‪..‬‬ ‫ضيق‪،‬‬ ‫تعابري موتِهم تبث يف أوصايل كل ِ‬

‫أبعديهم عن كومة اللحم التي تس ّمى جثتي‪..‬‬ ‫اطرديهم منم حفنة الرتاب التي أصبحت قربي‬ ‫‪ ..‬أغلقي بوابات عطفك يف وجه الجبان‬ ‫فلتغلق السجون إال للظلم ِة‪..‬‬ ‫التحقيق‬ ‫ولتحذف من أراضيقك أقبية‬ ‫ِ‬ ‫يل موع ٌد مع رايات النرص عزيزة‪،‬‬ ‫تُنصب فوق جسدي املكدود‪..‬‬ ‫تالعب الهواء‪ ،‬تستمر بالتحليق‬ ‫‪ ..‬يل موعد معك من دون طغيان‪..‬‬ ‫دون ابتسامة قاتلنا البلهاء‪..‬‬ ‫من دون قنوات تنتهج الغباء‬ ‫بشفيق‬ ‫أنتظ ُر أال أغدو عليك يا بالدي‬ ‫ِ‬ ‫الرفيق‪..‬‬ ‫تنشد نواعريك عىل مسامع العدو و ِ‬ ‫تتألأل أنوار الحق ِ‬ ‫فيك وتلتمع نجوم إبداعك بالربيق‪..‬‬ ‫فيك بردى والعايص ينشدان‬ ‫ومضيق‬ ‫فيحاكيهام الفرات ودجلة من خلف ألف سد‬ ‫ِ‬

‫خواطر‬

‫‪29‬‬


‫خواطر‬

‫أريدك غوطة السحرِ‪ ،‬فاتن َة األمويني‬ ‫أريدك حلب الشهباء يف بطوالت الحمدانيني‬ ‫و َرقَّ َة الرشي ِد أيام عز العباسيني‬ ‫ال تبايل‪ ..‬ال متويت‪ ،‬ال تضيقي‪..‬‬ ‫كل ما نتناوله من وجبات الهموم‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫لشفتيك‬ ‫هو من أجل انتزاع ابتسامة‬ ‫الصفيق‬ ‫ها أنا أشهر الحق يف وجه‬ ‫ِ‬ ‫قمت ألجل رشفك فقومي‪،‬‬ ‫إين نزفت الدما يك تستفيقي‪..‬‬ ‫مدي يد العناق ولو‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫الحريق‬ ‫أرعبتك يف جسدي آثار‬ ‫ِ‬ ‫أفيقي اليوم بعد موت نفيس‬

‫الغرباء في هذا العالم‬ ‫‪Mega Mind‬‬ ‫اىل الغرباء يف هذا العامل ‪ ...‬ال أقصد الكرة األرضية بل‬ ‫هذا العامل الوهمي‬ ‫اشكروا اإلله جيئة وذهاباً بأن منحكم فرصة العمل‬ ‫دون أسامء ‪ ..‬واحرصوا عىل أن ال تشوهوا هذه‬ ‫الفضيلة بخلطها بنشوة الشهرة يف الدنيا ‪...‬‬ ‫ألنه كام يندهش العامل اآلن برؤية هواتف نقالة‬ ‫جديدة ذات األجزاء الدقيقة املخفية املجموعة‬

‫أفيقي‪..‬‬

‫بحجم الكف ‪ ،‬سيندهش كيف تحركت أمة بعد رقاد‬

‫أفيقي‪..‬‬

‫طويل ‪ ،‬فامنحوا أنفسكم فرصة لتذكروا أو ليذكركم‬

‫إين نزفت الدما يك تستفيقي‪..‬‬

‫غريكم حينها !‬

‫خواطر‬

‫‪30‬‬


‫ملخص كتاب‬

‫ملخص كتاب‬

‫‪31‬‬


‫ملخص كتاب‬

‫‪MBC‬‬ ‫مكر الليل والنهار‬ ‫عبد الكريم العبد املنعم‬

‫نضع بني يديك تقريرا ً مخترصا ً عن واحدة من‬ ‫مجموعات اإلفساد الفضايئ وهي مجموعة ( إم يب‬ ‫يس) واملكونة من خمس قنوات فضائية تلفزيونية‬ ‫ومحطتني إذاعيتني باإلضافة إىل قناة العربية والتي‬ ‫مل يشملها هذا التقرير إال بيشء يسري وسنفردها‬ ‫بإذن الله بتقرير مستقل عنها‪ .‬هذه القنوات تبث‬ ‫أربعاً وعرشين ساعة‪ ,‬علامً بأن هذا التقرير ال ميثل‬ ‫إال جز ًء يسريا ً من حقيقة هذه املجموعة اإلفسادية‬ ‫ويعطي أمثلة بسيطة عىل الرتويج النحرافات‬

‫وما يحدث فيها من مآيس‪ ,‬للقيام بالدور‬ ‫املطلوب ملواجهة هذه الحملة‬ ‫الرشسة التي تستهدف دين‬ ‫وأخالق وقيم أمتنا‬ ‫اإلسالمية‪.‬‬ ‫دراسة باألرقام عىل‬ ‫محتوى قناة واحدة من‬ ‫قنوات إم يب يس خالل ‪ 8‬ساعات‪،‬‬

‫مختلفة عقدية وأخالقية‪ ,‬وقد استخدم هذا التقرير ويوم واحد‪ ،‬وشهر واحد‪ ،‬وسنة واحدة‪.‬‬

‫أسلوب الجمع من تقارير وتغطيات الصحف وبعض‬ ‫ولعل هذا التقرير يعطي انطباعاً‬ ‫املواقع اإلخبارية‪ّ ,‬‬ ‫للغيورين يف هذه األمة من علامء وطلبة علم ووالة‬ ‫أمر والبعيدين عن مثل هذه املستنقعات اآلسنة‬

‫غازي كشميم‬

‫‪32‬‬


‫ملخص كتاب‬

‫‪Mbc2‬‬ ‫‪ 8‬ساعات‬ ‫‪ 82‬مرة‬ ‫‪6‬‬

‫يوم واحد‬ ‫‪246‬‬ ‫‪18‬‬

‫سنة واحدة‬ ‫‪88560‬‬ ‫‪6480‬‬

‫شهر واحد‬ ‫‪7380‬‬ ‫‪540‬‬

‫التعري باللباس‬ ‫أوضاع وأصوات‬ ‫جنسية‬ ‫‪17280‬‬ ‫‪1440‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪16‬‬ ‫خمر‬ ‫‪50760‬‬ ‫‪4230‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪47‬‬ ‫املراقص الليلية‬ ‫‪28080‬‬ ‫‪2340‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪26‬‬ ‫القبل الساخنة‬ ‫واألحضان‬ ‫‪15120‬‬ ‫‪1260‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪14‬‬ ‫العنف والقتل‬ ‫‪7560‬‬ ‫‪630‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪21‬‬ ‫الرعب‬ ‫‪17280‬‬ ‫‪1440‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الصليب‬ ‫‪17280‬‬ ‫‪1440‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪16‬‬ ‫علم أمريكا‬ ‫‪14040‬‬ ‫‪1170‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪13‬‬ ‫كلمة أمريكا أو‬ ‫أحد مدنها‬ ‫‪12960‬‬ ‫‪1080‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪12‬‬ ‫كلمة املؤسسة‬ ‫األمنية األمريكية‬ ‫هذه الدراسة منذ أكرث من ‪ 6‬سنوات تفضح مكر هذه القنوات والعاملني عليها يف زرع القيم األمريكية‬ ‫والعلامنية يف املجتمعات اإلسالمية من أجل ًعلمنة اإلسالم‪ ،‬ورصف عقول األمة عن رسالتها املقدسة‬ ‫وتشويه عقيدتها وإفساد أخالقها وتخدير عقولها بل وإخامدها‪ ،‬فهل بعد هذا نظل كاألنعام أو أضل‬ ‫سبيالً؟‬ ‫اللهم قد بلغت اللهم فاشهد‪.‬‬ ‫املصدر ‪:‬‬ ‫‪https://www.dropbox.com/s/xwjbfw76pq78u76/MBC_Makr_Allail_wa_Annahar.pdf‬‬ ‫تتمة‬

‫‪33‬‬


‫اإلسعاف األويل‬

‫خطة التأهب في‬ ‫حاالت الطوارئ‬ ‫منقول من مراجع شبكة حراس‬ ‫الجزء الثاين‬ ‫تدريبات عىل اإلخالء ‪1‬‬ ‫القذائف الصاروخية‬ ‫تشكل القذائف الصاروخي والقصف الجوي تهديدا ً‬ ‫خطريا ً لجميع األشخاص يف املناطق املجاورة‪.‬‬ ‫ عليك باالنبطاح فورا ً عىل األرض‪ ،‬ارقد مسطحاً متاماً‪.‬‬‫ قم بتغطي أذنيك وابق عىل فاك مفتوحاً وذلك لتقليل‬‫تأثري ضغط االنفجار‪.‬‬ ‫ إذا كان بإمكانك التدحرج أو الزحف تجاه حفرة أو‬‫مبنى أو خلف حائط دون أن ترفع رأسك أو‬

‫ إذا كان ذلك ممكناً ‪ ،‬عليك بالزحف دون أن ترفع رأسك‬‫أو جسمك نحو الساتر الذي تم‬

‫جسمك فعليك أن تفعل ذلك‪ ،‬فقذائف املدفع و الهاون تحديده أو إىل غرفه داخلية أو ممر أكرث حامية عن الغرف‬ ‫تنفجر إىل األعىل وإىل الخارج لذلك‬ ‫األخرى من طلقات الرصاص‬ ‫فبقدر ما تكون منخفضاً نحو األرض تكون فرصتك أكرب الطائشة‪.‬‬ ‫يف تجنب اإلصابة بالشظايا‪.‬‬ ‫ ابق بعيدا عن األبواب والنوافذ‪ :‬فالزجاج املكسور يعد‬‫ ال ترتك املخبأ قبل أن تتأكد من توقف القصف أو‬‫سبباً رئيسياً لحاالت الوفاة واإلصابة ‪.‬‬ ‫الرضب بالقنابل‪.‬‬ ‫ قاوم الرغبة يف النظر للخارج‪.‬‬‫تدريبات عىل اإلخالء ‪2‬‬ ‫ ال تخرج إىل البلكون أو األسطح املكشوفة أو الساحات‪.‬‬‫إطالق النار داخل مبنى‬ ‫‪ -‬انبطح فورا عىل األرض ‪.‬‬

‫اإلسعاف األويل‬

‫‪34‬‬


‫اإلسعاف األويل‬

‫ انتظر حتى يتوقف إطالق النار قبل أن ترتك املخبأ‬‫للبحث عن معلومات عن املوقف‪.‬‬ ‫تدريبات عىل اإلخالء ‪3‬‬ ‫القنابل اليدوية‬ ‫القنبلة اليدوية هي قنبلة صغرية تلقى باليد‪ ،‬وهى‬ ‫تنفجر عىل الفور أو بعد ثوانٍ قليلة باعثة تدمريا ً‬ ‫وشظايا يف منطقه متسعة‪ .‬ويغطي مدى التدمري جميع‬ ‫االتجاهات لذا يكون الجري غري مج ٍد‪.‬‬ ‫يجب عليك أن تحكم برسعة لتقرر أفضل إجراء تتخذه‪.‬‬ ‫ ال تحاول أن تلتقط قنبلة يدوية وتلقيها بعيدا ً أو‬‫ترفسها‪.‬‬ ‫ ارصخ قائالً " قنبلة يدوية " وانبطح أرضاً يف الحال‬‫مع تغطية رأسك حيث أن االنفجار والشظايا املتطايرة‬ ‫من القنبلة اليدوية عادة ما ترتفع عىل شكل مخروطي‪ - .‬بعد االنفجار‪ ،‬تف ّحص إن كانت توجد قنابل أخرى أو نوع‬ ‫وإذا كان‬ ‫آخر من التهديد قبل التحرك‪.‬‬ ‫بإمكانك أن تفعل ذلك بطريقة ما بحيث يكون فيها‬ ‫ إذا مل يحدث أي انفجار خالل ‪ 30‬ثانية ‪ ،‬ازحف بعيدا ً‬‫حاجز بينك وبني القنبلة‪ ،‬افعل ذلك‪.‬‬ ‫عىل بطنك حتى تصل إىل منطقة آمنة‬ ‫ إذا كان هناك وقت‪ ،‬انبطح ورأسك أبعد ما يكون عن‬‫القنبلة‪ ،‬وساقاك متالقيان يف اتجاه‬

‫بغطاء صلب بينك وبني القنبلة‪ .‬وتأكد من عدم اقرتاب‬ ‫أحد نحو القنبلة‪ .‬وقم باإلبالغ عن‬

‫القنبلة‪.‬‬

‫الحادث إىل السلطات املختصة‪.‬‬

‫ يجب عىل اآلخرين االنبطاح فورا ً عىل األرض بنفس‬‫الطريق مبجرد سامع الصياح " قنبلة‬

‫نهاية الجزء الثاين‬

‫يدوية "‪.‬‬ ‫تتمة‬

‫‪35‬‬


‫طفل و ثورة‬

‫حلب‬

‫املصور ‪ :‬أحمد هنداوي‬ ‫‪36‬‬


‫طفل و ثورة‬

‫من مخيم باب السالمة‬

‫املصور ‪ :‬رمزي رشيّف‬ ‫‪37‬‬


‫عدسة شاب دمشقي‬

‫املكان ‪ :‬دمشـــق ‪ -‬يلدا‬ ‫‪2014\4\13‬‬

‫عدسة شاب دمشقي‬ ‫‪38‬‬


‫عدسة شاب دمشقي‬

‫لجني يف بالد العجائب‬ ‫املكان ‪ :‬دمشـــق ‪ -‬بـــرزة‬ ‫‪13\5\2014‬‬

‫عدسة شاب دمشقي‬ ‫‪39‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.