22مجلة زهرة البارون

Page 1

‫العدد‬ ‫‪22‬‬

‫‪ 9-7-2017‬بغداد ‪ /‬العراق‬

‫جملة ثقافية أدبية فنية الكرتونية عامة‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫البارون األخري‬ ‫حممود صالح الدين‬

‫اإلنسانية قبل الدين‬


‫هيئة حترير جملة‬ ‫زهرة البارون‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫البارون األخير محمود صالح الدين‬

‫مستشار التحرير‬ ‫د‪ .‬إبراهيم خليل العالف‬ ‫املحررون في املجلة‬ ‫أحمد محمد عيس ى‬

‫زهرة محمد‬

‫مصر‬

‫الجزائر‬

‫هادية قصبة فرحات‬ ‫الجزائر‬


‫مقال افتتاحي‬

‫فلسفة احلب‬ ‫مقال بقلم الشاعر حممود صالح الدين‬

‫الرجل‪ ...‬من قال ان الرجال تختلف كذب ورب الكعبة واكبر دليل على ما‬ ‫اقول هو ان هللا اجاز للرجل تعدد النساء وحرم على املرآه هذا وهناك صفات‬ ‫كل الرجال تحمله دون استثناء حتى من كتب هذا املقال ومنها التسلط وإلغاء‬ ‫االخر في الحياة العائلية بال على العكس هناك نماذج سيئة جدا وال تستحق‬ ‫ان يطلق عليه اسم رجل ومن اسوء ما يكون في الصفات هي الطمع الغريزي‬ ‫الذي تتوحد فيه كل الرجال وهذا الذي قتل معنى كلمة الحب في عالم اليوم‬ ‫‪1‬‬


‫بالوصل االمر لحد ان هناك في بعض العائالت ان خطا املرأة في الحب جريمة‬ ‫وخطاء الرجل نزوات يجب التغاض ي عنه ألنه رجل يحق لهو ان يغوي ابنت‬ ‫من يشاء وان يلعب كما يشاء متناس ي ان هذه الفتاة لها اخ رجل واب رجل‬ ‫ايضا ويقول في نهاية املطاف ان ليس هو املس يء بالعكس هي الفتاة قد‬ ‫سمحت لهو ليفعل ما يشاء ولسنا بصدد من هو املس يء الخطأ هو الخطأ‬ ‫رجل ام امراه كبير ام صغير ويتناس ى بعض الرجال انه لهو اخت وزوجه وبنت‬ ‫عم وبنت خاله وكلهم معرضون لم فعلت انت ويأتي يتكلم عن الشرف‬ ‫ومفهوم الشرف بالنسبة لرجل مثله ويبدأ ب اعطاء النصائح واالرشادات في‬ ‫كيفية الحفاظ على الشرف ولو حدقت النظر إلى هذا الرجل قليل لوجدت‬ ‫بعد قليل يبدأ بالتباهي في مغامراته مع جموع النساء وكان من كان معهم‬ ‫ليس لهم اهل وال قيمة لهن والغريب كل هذه الجرائم ترتكب بس الحب وهنا‬ ‫اقول ان املرآه هي الخاسر الوحيد اذا فشل الحب حتى هذه النظرية تشمل‬ ‫املجتمعات الغربية حيث ان الرجل هو الرجل بكل الخصوصيات الحسن منه‬ ‫والس يء وال اختالف احد منهم أم عن الكذب املبرر حدث بال حرج واملصيبة‬ ‫انهو عندما يخطأ بسم الحب يستنكر لم فعل والنتائج من هذا العمل وهنا‬ ‫السؤال اي انت يا هذا من الرجولة عندما تقول انك تحب ومستعد لكل‬ ‫ش يء يحدث وكأنك البلوتوث عندما تبتعد املرآه تبحث عن اخرى وهذه‬ ‫حقيقة الرجل لألسف ويجب االعتراف به وما اذا كنت تبحث عن الحب‬ ‫فتسامى عن الغرائز فالحب هو احساس باألول واالخر ما هو عليه اليوم هو‬ ‫طبيعة حيوانية بحته ويقول البعض ان من كتب هذه الكلمات متحامل على‬ ‫الرجال ال لسبب بسيط انني رجل مثل البقية ال اختلف عنهم ولكن الفرق‬ ‫البسيط بيننا انني اقول الحق ولو على نفسه والرجل في نهاية املطاف لهو‬ ‫فلسفة خاص به مؤمن به‪ .‬أصلح هللا حال الجميع‬ ‫‪2‬‬


‫قراءات‬ ‫إبن العالف وشعره‬ ‫ا‪.‬د ‪.‬ابراهيم خليل العالف‬ ‫استاذ متمرس – جامعة املوصل‬

‫وابن العالف –كما يقول الدكتور عمر فروخ في كتابه‪ :‬تاريخ االدب العربي "‬ ‫هو ابو بكر الحسن بن علي بن احمد بن بشار بن زياد الضرير النهرواني (توفي‬ ‫‪ 930‬م ) ‪ ،‬وكان أباه عالفا يبيع الحنطة والشعير عاش قسما من حياته في‬ ‫بغداد وهو باألصل من قرية النهروان القريبة من بغداد في عهد الخليفة‬ ‫املعتضد وقد نادمه ‪ ،‬وكان صديقا لعبد هللا بن املعتز وللوزير ابن الفرات ‪..‬‬

‫‪3‬‬


‫كان ابن العالف محدث ‪ ،‬وشاعر مكثر ‪ ،‬وراوية في شعره رمز ومرح ‪ ....‬كان‬ ‫له هر يأنس به وكان هذا الهر يذهب الى ابراج الحمام عند جيرانه فيأكل من‬ ‫الحمام فأمسكه أصحاب الحمام وقتلوه ‪ ،‬فرثاه ابن العالف وفي هذا الرثاء‬ ‫الكثير من الحكم ومنها ان للظالم يوما وان ألبارك هللا باملال الحرام قائال ‪:‬‬ ‫يا هر ‪ ،‬فا َ‬ ‫قتنا ولم تعد‬ ‫ر‬ ‫وكنت منا‬

‫بمنزل الولد‬

‫فكيف ننفك عن هواك وقد‬ ‫َ‬ ‫كنت لنا عدة من العدد‬ ‫تطرد عنا األذى وتحرسنا‬ ‫بالغيب من حية ومن جرد‬ ‫يلقاك في البيت منهم مدد‬ ‫وانت تلقاهم بال مدد‬ ‫ال ترهب الصيف عند هاجرة‬ ‫والتهاب الشتاء في الجمد‬ ‫وكان يجري –وال سداد لهم –‬ ‫أمرك في بيتنا على َس َدد‬ ‫حتى اعتقدت االذى لجيراننا‬ ‫ولم تكن لألذى بمعتقد‬ ‫وحمت حول الردى بظلمهم‬ ‫‪4‬‬


‫ومن يحم حول حوضه يرد‬ ‫تدخل برج الحمام متئدا ‪،‬‬ ‫وتبلع الفرخ غير متئد‬ ‫أطعمك الغي لحمها ‪،‬فرأى‬ ‫قتلك اربابها من الرشد‬ ‫عاقبة الظلم ال تنام ‪،‬وان‬ ‫تأخرت مدة من املدد‬ ‫أردت ان تأكل الفراخ وال‬ ‫يأكلك الدهر أكل مضطهد‬ ‫هذا بعيد من القياس ‪ ،‬وما‬ ‫أعزه في الدنو والبعد‬ ‫ألبارك هللا بالطعام ‪ ،‬إذا‬ ‫كان هالك النفوس في امل َعد!‬ ‫باملناسبة قام االستاذ صبيح رديف بتحقيق شعر ابن العالف ونشره ببغداد‬ ‫في السبعينات ‪...‬كما اهتم بشعره كثيرون وكتبوا عنه وممن كتب عنه االستاذ‬ ‫رجاء النقاش في جريدة االهرام‬

‫‪5‬‬


‫ادب ساخر‬

‫اطالل‬ ‫د‪ .‬امحد جاراهلل ياسني‬

‫هذه الظهيرة الساخنة فوق ‪45‬درجة تذكرني بصيف ما في ايوان بيتنا الشرقي املوصلي‬ ‫القديم ‪..‬في الواحدة ظهرا ‪....‬ام كلثوم تدافع بنعومة ضد الذين ظلموا الحب وتقولوا‬ ‫عليه ‪..‬مش عارف اييه ‪..‬وثمة رقية حمراء مقطعة بشكل مثلثات ‪..‬عليها مكعبات ثلج‬ ‫‪..‬في صينية فافون مدورة ‪..‬وبجانبها على حصيرة القصب رغيف خبز ساخن جدا ‪..‬‬ ‫يمكن اعادة هذه الصورة اليوم كاملة ‪..‬باستثناء اخ لي كان يجلس على الحصيرة‬ ‫‪....‬يتناول الرقي قبل ذهابه الى مدرسته املتوسطة‪ ..‬ليرسب ‪..‬فيفصل ‪..‬فيذهب جنديا‬ ‫‪..‬فيستشهد…‬ ‫يا الهي ما اشد بساطة دورة حياة العراقي ‪..‬‬ ‫يا الهي ‪ ..‬منذ الف صيف نعرف اين يذهب الرقي ‪..‬لكننا منذ الف خريف ‪..‬النعرف‬ ‫اين يذهب النفط…‬ ‫يا حبيبي… ‪.‬مابايدينا كنا في العراق تعساء!!‬

‫‪6‬‬


‫حياة بسيطة‬ ‫حسام الطحان‬

‫نتواعد اني واصدقائي بعد املغرب نطلع للدواسة ناكل لفات عند ابو املشوار‬ ‫‪ ،‬وراها لكازينو صابر يم فالفل بدر ‪ ،‬نكعد نلعب دومينا ‪ ،‬علي ومهند فريق ‪،‬‬ ‫اني وعدي فريق ‪ ،‬مهند يكول اال نلعب على ببس ي حتى نخسركم وتدفعون‬ ‫الحساب ‪ ،‬نبلش باللعب ‪ ،‬ونطب بيهم ويصيحون اني ابو زيد الهاللي ‪ ،‬تخلص‬ ‫الكعدة يروح مهند يدفع الحساب وهو املمنون بعد السحلة الزينة ونرجع‬ ‫لبيوتنا ‪ ،‬نلف راسنا وننام ‪ ،‬ال حكومة ال رواتب ال نازحين ال باذنجان مشعول‬ ‫‪ ،‬كل هاي السوالف ما لنا شغل بيها ‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫شعر‬ ‫حلم على حدقي‬ ‫عبد الستار البدراني‬

‫سأكتب قلبي‪،.‬‬ ‫على الورق ‪،.‬‬ ‫واشدو‪،.‬‬ ‫بصوت تنوء به ‪،.‬‬ ‫شهقة االلق ‪..‬؟!‬ ‫ذريني‪،.‬‬ ‫‪8‬‬


‫أزف إليك رحيقا ‪،.‬‬ ‫من القلب للقلب يدمى‬ ‫على وحشة ‪،‬‬ ‫الطرق ‪،.‬‬ ‫فآه ‪..‬وآه ‪..‬وآه ‪..‬‬ ‫أهذه حناء وجد‬ ‫أم الروح ترسم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫كفا يضاء له الكون‬ ‫في األفق‪،.‬‬ ‫وأفتح نبض ي‬ ‫يضمك حلما‬ ‫نديا على‬ ‫حدقي‪!!.‬‬

‫‪9‬‬


‫طرف العيون‬ ‫خالد العطار‬

‫يعاتبني عند اللقاء‬

‫مصر‬

‫طرف العيون بال عذر‬ ‫أن جمر الهوى‬ ‫وإن تجمد رهن شعري‬ ‫عذرا سيدة القصر‬ ‫فقد خبأت لك الحنين‬ ‫بأمر الهوى ال بأمري‬ ‫وأسدلت عند الطرف‬ ‫ستائر األشواق على صدري‬ ‫جئت أغفو برهة لعلي‬ ‫أرتقى في هواك صبري‬ ‫ولعلك شممت أريج‬ ‫الحنين في قلبي وال تدري‬ ‫‪10‬‬


‫ولقد سكبت لك‬ ‫من فوهة البركان الثائر شعري‬ ‫كم عزفت‬ ‫على أوتار القلب أبياتا‬ ‫وكم تراقصت‬ ‫في هواك روحي‬ ‫تارة فى تحنانك طربا‬ ‫وتارة من جفاك‬ ‫‪ ...‬ألم مذري‬ ‫وكم غرد الطير أشعاري‬ ‫‪ ....‬ساعة الفجر‬ ‫صرت أنظم وصرت أحكي‬ ‫وصرت أبكي‬ ‫وصرت من الوجد أشكي‬ ‫آه‪ ............‬وليت شعري‬ ‫اكتفيت فيك شعرا‬ ‫فعانق الهيام صمتي‬ ‫أعذري الصمت حبيبتي‬ ‫‪11‬‬


‫فالقلب يحوي‬ ‫ماال يطيق اللسان‬ ‫أو ينطق به حرف شعري‬ ‫فكم من قارورة أريج‬ ‫فاح منها الشذي‬ ‫وقد أحكم إغالقها‬ ‫‪ ......‬وذاك عطري‬ ‫ال تسألي البدر‬ ‫عند الخسوف عن ضوئه‬ ‫فكم من شهاب‬ ‫راح فى الدجى ضوئه‬ ‫وظل نووور البدر‬ ‫فى الكون يسري‬

‫‪12‬‬


‫يف ارضنا يزرع السالم‬ ‫ملياء العلوي‬

‫تونس‬ ‫تدلى الحبر من شفتيها‬ ‫دررٱ‪....‬‬ ‫فيض حنان‪...‬‬ ‫نقوشا فوق حجر‬ ‫يتدلى الذنب موتا قبل االوان‬ ‫استغفار ‪......‬‬ ‫وتتوه بين‬ ‫اهات رفيق‬ ‫كان في املاض ي صديقا‬ ‫وتفرقه االقدار!‬ ‫هو اليمين وانت اليسار‬ ‫واختلفت الرؤى‬ ‫اغتياب اغتراب‬ ‫ضمدته همسات الصباح حيث البوح يباح‬ ‫‪13‬‬


‫استدراج‬ ‫وانعراج منعطفان‬ ‫مزيج هذيان‬ ‫على شفتيها تعمد القصيدة‬ ‫أسطر وانفعال‬ ‫ترتوي من ينبوع االرق الق‬ ‫يعتنق الحرف مذاهب‬ ‫تساير االوجاع‬ ‫اوجاع تمطر حروب فوق راياتها يصلب االنسان‬ ‫يعدم السالم ‪..‬‬ ‫سحاب يطمر انواء‬ ‫بدر يطفئ نور قمرين‬ ‫يزكيها جنون ‪...‬‬ ‫من انفاسه تولد من رحم اليأس‬ ‫شمس تأبى االفول‬ ‫تجتاح ارضه الخصبة‬ ‫بجحافل وعدوان‬ ‫ترتوي االرض بسهامها‬ ‫‪14‬‬


‫فتزهر ‪....‬‬ ‫تورق سرب حمام‬ ‫زيتونا يتمايل بانسجام‬ ‫تتلى ايات من امان‬ ‫في ارض ال يظلم الشيب وال يأسر االطفال‬ ‫ال يقطع الشجر‬ ‫ال يهان الحبر ال الراهب ال االمام‬ ‫في ارض ال تقبر املذاهب وال االديان‬ ‫ويهاجر الحمام‬ ‫تاركا ‪.....‬‬ ‫االنجيل والزبور والفرقان‬ ‫ويقلع شجر الزيتون‪.‬‬ ‫ليزرع في مكانها ‪ ....‬هنا‬ ‫هنا‪.....‬‬ ‫قبائل االوهام حيث تنكس االعالم‬ ‫وتعتلي الخبائث‬ ‫بحر ال زبد فيه ال شواطئ وال ربان‬ ‫مزامير داوود تدق االلحان‬ ‫‪15‬‬


‫هنا‬ ‫مات السالم‬ ‫يدندن الرضيع عشقا فيضا ثم يصمت عنده الكالم‬ ‫يبوح ملسامري الكرى‬ ‫أنتم جنودي وسيوفكم مغمدة‬ ‫قلوب تتأوه‬ ‫تدميهم االحالم‬ ‫تبزغ من االرض البور بذرة‬ ‫تترعرع لتقمر من جديد برعم يسمى السالم‬ ‫مسكنه ‪...‬جنه‪ ...‬وجنان‬ ‫ويعود الحمام‪....‬‬ ‫ليزرع الزيتون ويجني االمان‪........‬‬

‫‪16‬‬


‫عالم املرآه‬

‫ألف مرة ومرة‬ ‫هدهد‬ ‫الجزائر‬

‫ألف سنة وسنه‬ ‫وأنا ما زلت هنا أسمع أحاديثك! سئمت صوتك‪ .‬سئمت كلماتك التي تلعق‬ ‫وجهي كل صباح‪ .‬تتدفق بمسمعي‪ .‬صرخاتك الدامية تفجر أعصابي‪ .‬وتتلف‬ ‫بقايا صبري‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫ال أريد ان أستمع إليك مرة ثانية‬ ‫ألف مرة ومرة وما زلت مغروسة هنا معك‪ .‬أسمع سخافاتك يا بدر عن ألف‬ ‫غبية وغبي‪ ....‬تطاولوا عن األقدار وقذفوا األيام‪ .‬حاولوا عبثا بعث األيام من‬ ‫جديد في درب عقيم لدود‪.‬‬ ‫آه من هذا السيناريو السخيف رغم ما فيه من سخط وألم‪ .‬كل صباح أشعر‬ ‫بلذة األلم بلذة الحزن والرعب‪ .‬لقد أدمنت هذه اآلالم‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫أزياء‬

‫‪19‬‬


20


‫لوحه وفنان‬

‫خليف حممود خليف‬ ‫فنان تشكيلي موصلي‪ .‬من مواليد الموصل سنة ‪ .1954‬خريج‬ ‫اكاديمية الفنون الجميلة ببغداد‪ .‬أسهم في معارض فنية كثيرة داخل‬ ‫العراق وخارجه منها‪ :‬معرض كاليري شاهين ‪ -‬بيروت ‪،‬ومعارض‬ ‫االورفللي في عمان ‪-‬االردن ‪ .‬أقام العديد من المعارض الشخصية‬ ‫‪..‬صمم أغلفة العديد من الكتب والمجالت ‪..‬وحصل على جوائز كثيرة‬ ‫‪ .‬في سنة ‪ 1999‬منحته منظمة الصليب االحمر شهادة تقديرية‪ .‬رأيته‬ ‫متألقا سنة ‪ 2000‬في قاعة الساعة للفنون حيث افتتحت القاعة لمناسبة‬ ‫مرور ‪ 200‬سنة على قدوم االباء الدومينيكان الى الموصل‪ ،‬وقد‬ ‫عرض جانبا من أعماله في صالون الخريف االول ‪ 12-5‬نوفمبر ‪-‬‬ ‫تشرين الثاني ‪ .2000‬نال الدكتوراه مؤخرا‪ .‬يعمل استاذا في كلية‬ ‫الفنون الجميلة ‪-‬جامعة الموصل ‪...‬الفنان الدكتور خليف انسان كبير‪،‬‬ ‫ومرب فاضل‪ ،‬وفنان قدير‪.‬‬

‫‪21‬‬


‫أقالم شابة‬

‫طفلتي‬ ‫صورية محدوش ‪ /‬اجلزائر‬

‫نداها طفلتي‬ ‫ابتسمت في نشوى‬ ‫سألته هل تلفتها لي فقط حبيبي‬ ‫في وشوشة أدهشته كما أسرتها كلمة طفلتي‬ ‫ألنها يتيمة في الحب الدنيوي‬ ‫‪22‬‬


‫استرسل في إغرائها كما الجني‬ ‫أغمض ي عينيك يا طفلتي‬ ‫ألريك كيف تكون القبلة من نار وصقيع ثلجي‬ ‫ابتسمت في خجل ودهشة مرة أخرى‬ ‫كيف تكون القبلة األولى‬

‫قال أغمض ي عينيك طفلتي‬ ‫استسلمت لتتذوق تلك الحلوى‬ ‫في سعادة تنسف الدنيا من أجل قبلة‬ ‫لكنه كان ذئبا وأفعى‬ ‫‪23‬‬


‫ال يريد مجرد قبلة بريئة‬ ‫بل أسقط أقنعته دفعة واحدة‬ ‫يريد امتصاص دمائها دفعة واحدة‬ ‫عندها أغرقتها دموعها في صدمة‬ ‫إنها ليست قبلة بل بلوى‬ ‫إنه ليس حبا إنه مرض نفس ي‬ ‫ال بل إنها مجرد شهوة حتى النشوى‬ ‫يستأصل فيها شرفها‬ ‫برشفة قبلة‬ ‫ثم يتركها كالخرقة البالية‬ ‫ترمى في مزبلة املاض ي‬ ‫ويجدد روحه العفنة‬ ‫مع كل بدلة يتأنق فيها لأليام القادمة‬

‫*********************‬

‫‪24‬‬


‫نصوص‬ ‫دول الربغوثي‬ ‫أخش ى ان اتورط فيك‬ ‫أخش ى ان اتعلق فيك‬ ‫قلبي ال يمكنه ان يصمد‬ ‫في وجه الزحف النيران‬ ‫ملشاعر كانت نائمة‬ ‫توقظها هزة بركاني‬ ‫ال يمكن ان اتجنبها‬ ‫او اصرخ عصفت باركاني‬ ‫ارقني صوتك صححاني‬ ‫من نوم دام الزمان‬ ‫ارحمني من حب‪ .‬ارقني‬ ‫قد أشعل جذوة نيراني‬ ‫أخش ى ان احببتك يوما‬ ‫اال يكفيني قلبي‬ ‫احتاج الى قلب ثاني‬ ‫‪25‬‬


‫ْ‬ ‫اذبة‬ ‫واهلل إنني لست ِبك ِ‬ ‫ريتاچ صاحل‬ ‫إن قلت أ ِح ُّبه حب الجنون‪.‬‬

‫ف ِهو السعادة نفسها‬ ‫وهو قرة للعيون‪.‬‬

‫ابه‬ ‫اللحظة ِفى ِمحر ِ‬

‫كما لو أنى أمضيت معه‬

‫مر دهور‬ ‫في سكرة الع ِ‬ ‫وللا يطول‪..‬‬ ‫َمعه العمر ِ‬

‫أنا ل يعنيني بدو ِنه‬

‫إن ضاعت اليام أو تزول‪!..‬‬

‫‪26‬‬


‫أنام ول أنام‬

‫فالروح عشق ق ِربه‬ ‫وبق ِربه دوما تجول‪!..‬‬ ‫ِ‬ ‫نبه قلب غيور‪..‬‬ ‫بج ِ‬

‫يقتات من الغر ِام وحده‬

‫وقليل ِمن ماء الندى الطهور‪..‬‬

‫جميل املحيا حنون غيور‪..‬‬

‫ضبه ترى بركان يفور‪!..‬‬ ‫إن ثار لغ ِ‬

‫وفى عيو ِنه صمت ِطفل‬ ‫ِ‬

‫يضرب األرض صراخا‬ ‫ِ‬

‫كي يحمل ويقبل‬

‫‪27‬‬


‫فيما بين العيون‪!..‬‬

‫ولى بين أضل ِعه‬ ‫ِ‬

‫قلب في هوايا صامد‬

‫وبين الحنايا من هوايا‬

‫وللا يذوب‪!..‬‬ ‫ِ‬

‫أصفه لكم‬ ‫الذى ِ‬ ‫هذا ِ‬

‫هو من أطار عقل ال ِنساء‬

‫وكلهن يصبن إليه‬

‫ويتطيبن له ِبكل طيوب‬

‫يتوعدن له إن لم يأتيا‬

‫ليه ِسهام ضاريه‪!..‬‬ ‫سي ِلقينَ ع ِ‬

‫‪28‬‬


‫وأقسمن ليقتلنه‬

‫مش‬ ‫والر ِ‬ ‫بالج ِ‬ ‫فن ِ‬

‫وتوريدهن للكعوب‪!..‬‬

‫إن رأيته تظن حبنا وهم‬

‫و وللا ما هو بوهم‬

‫بل حفر و نقش‬

‫ووشم على القلوب‪..‬‬

‫إن القلب ليترنح ِمن سكر ِة الهوى‬

‫بال خمر او آنيه‪!..‬‬

‫يتباعد ويتدانى‬

‫عل سقوطه ِمن علياه‬

‫‪29‬‬


‫يكون في عمق صدر ِه‬

‫اعيه وأضالعه‪..‬‬ ‫بين ذر ِ‬

‫تجد الجد‬ ‫وفى حوا ِرنا ِ‬ ‫ِ‬

‫ينهزم أم ِام ِه بنظرة حا ِنية‪..‬‬

‫وإن تعانقنا‪..‬‬

‫شرق‬ ‫تغيب الشمس ِمرارا وت ِ‬

‫وما ِفى يوم مر بنا‬

‫مر هوانا‬ ‫أيقظتنا ِمن خ ِ‬

‫أو حتى شعرنا بها‪!..‬‬

‫‪30‬‬


‫حب ورجاء‬ ‫رضا سعد‬

‫الحرف مني للدعاء متلهف‬ ‫نحو االله سبحانه دعاني‬

‫وانا العبد املقصر بجنبه‬ ‫يرجو جاهدا رحمة الرحمن‬

‫‪31‬‬


‫ادعوك ربي وقلبي مبتهل‬ ‫وحبك يا موالي امل احياني‬

‫فال الطاعة ارى فيها ذل‬ ‫وعشقك سيدي للخير هداني‬

‫اكف الضراعة بالدعاء تتسأل‬ ‫وعظيم املن كم بالحياء رباني‬

‫ولي فيك يا موالي مسالة‬ ‫القى الحبيب طاهر من عصياني‬

‫اتيتك والذنوب مني تنهال‬ ‫طمعا واخش ى من العفو حرماني‬

‫ال قنوط من رحمتك وانما امل‬ ‫وعظيم عفوك كم استحي عصياني‬

‫‪32‬‬


‫اتيتك وقلبي بالذنوب منكسر‬ ‫وخزي املعاص ى بالذل ابكاني‬

‫يارب في عفوك ورضاك مطلب‬ ‫وذاك العفو كم بكرمك اغراني‬

‫اصلي واسلم على الحبيب محمد‬ ‫عس ى يوم الحشر حول الحوض يلقاني‬

‫وانا عبد اتاك يحمل ذل املعاص ي‬ ‫يرجوك ربي طامعا رحمة منك وغفران‬

‫‪33‬‬


‫بعيدا عن املسميات‬ ‫عبري طارق‬ ‫**********‬ ‫قلما يزهر‪...‬حرفا ينجي‪...‬حرفا يكسر‬

‫لن نستكين‪...‬لن نهدأ‪..‬‬ ‫تمسك قلمها ستحوزها حرفها‪..‬‬ ‫انيقة املعنى‪...‬ترهقها معرفتها‬ ‫بدقائق امورها‪...‬‬

‫تتغابى تارة‪...‬تبتعد تارات‬ ‫تترفع عن املهارات‪...‬ال تدعو لصرعات‬ ‫وال تبغى تمييز‪ ..‬حرف ذكر واخر تأنيث‬ ‫‪34‬‬


‫اكتب حرف‪...‬ال تعبث في املجهول‬ ‫ابق االمور على عنتها ‪ ..‬يا قارئ الحرف‬ ‫ال تسيئ الظن ‪ ..‬ال تتطاول بدون علم‬

‫الحرف يحب ‪...‬يعشق‪...‬يتألم‬ ‫يتحرر‪...‬‬ ‫ال ‪..‬الحرف يحررنا من قيود تملكنا‬ ‫تخضنا رغما عنا‪...‬‬ ‫الحرف طوق نجاة ‪..‬نمرح به خيال‬ ‫نمسك به املحال‪ ..‬نرسم به اجمل احالم‬

‫ليبق الحرف عاملنا السحري‬ ‫نقى‪...‬لن ينحني قلم يبغى رقى‬ ‫لن تنكر ان يدمن حرفها انس ي‬ ‫لن تنكر ان يتعلق به وينتظره‬ ‫متلهف نقى‪...‬‬ ‫ال تبغى معاناة ‪..‬شقاء‪..‬‬ ‫‪35‬‬


‫انه حرف مشاغب ‪..‬يداعب خيال‬ ‫طوق نجاتها من عالم خفى ‪..‬‬ ‫وسيبقى خفى‪....‬‬ ‫قارئ الحرف ‪..‬قراء الحرف‬ ‫متلهفي الحرف‪...‬ليس الحرف‬ ‫حكرا‪...‬ليس ذنبا‪...‬ليس ظلما‪..‬‬

‫نسمع اغنيات‪ ..‬نقرأ ابيات‬ ‫كبارا ‪.. .‬صغارا‪ ..‬نتعلق بهم‬ ‫نحب تواجدهم ‪..‬لن نالم‬ ‫انهم يكتبون لنا ‪..‬يرسلون لنا‬ ‫ولكن‪..‬‬

‫نبقى حرف‪...‬وسنظل حرف‬ ‫يرتقى‪...‬يسمو‪ ..‬يحب ‪..‬يغار‬ ‫ولكن بين املحبرة و القلم‪..‬‬ ‫************‬

‫‪36‬‬


‫لك‬ ‫عنـــدما أشتـــاق ِ‬ ‫امحد رمضان‬

‫أبح ــر من أجل ــك بحــور الخي ــال ‪..‬‬ ‫وأت ــي الي ــك بلهفت ـ ــي ‪....‬‬ ‫لتم ــزجني موج ــات العش ــق ‪..‬‬ ‫ن ـح ــو ج ــرفـك الحال ــم ‪.‬‬ ‫بالح ــب والس ــالم ‪.....‬‬ ‫هنـ ــاك ؟؟؟‬ ‫عل ــى رم ــال العاشقي ــن‬ ‫‪37‬‬


‫أكت ــب كلم ــة ( أحب ــك )‬ ‫وأزخرفه ــا با اح ــمرار غروب الشم ــس ‪...‬‬ ‫لت ــكون في لي ــلي الطوي ــل جم ــرة ‪..‬‬ ‫أض ــيء به ــا ما تبق ــى من سه ــري ‪...‬‬ ‫أقبلـ ــي عل ــي ‪...‬‬ ‫ك ــحل ــم اشتاقت عي ــناي لــه ‪..‬‬ ‫أقب ــلي وأيقظ ــي ؟؟؟؟‬ ‫ك ــل الخـ ــواطر ‪.‬‬ ‫ك ــل الهمس ــات ‪..‬‬ ‫ك ــل الجن ـ ــون ‪....‬‬ ‫ك ــل االحـ ــالم ‪...‬‬ ‫امل ــؤجلـ ـ ـ ــه لك ـ ــي‬ ‫فأ أن ـ ـ ــت وح ــدك من كتــبت لهــا‬ ‫كل أشع ــاري ‪...‬‬ ‫واتخذتها أميـ ــرة أفك ــاري ‪....‬‬ ‫*****************‬

‫‪38‬‬


‫خيوهلم نامت‬ ‫ماجد حامد حممد احلسيني‬

‫والتحفت رمال البيداء‬ ‫وغرزت سيوفها‬ ‫على سيقان الصبار‬ ‫بكيت‬ ‫نادلني البعير‬ ‫وابقى الخيمة‬ ‫ممزقة االوصال‬ ‫مكسرة االوتاد‬ ‫*****‬ ‫من قال‬ ‫ان الجيوش‬ ‫تسلقت جدراني‬

‫‪39‬‬


‫انا‬ ‫ما نمت بكأس‬ ‫وال بامرأة‬ ‫احتطبت بفاس قواد‬ ‫انا‬ ‫منذ الطفولة‬ ‫نجم تألأل‬ ‫فوق املراقد‬ ‫اقضم الشمس‬ ‫التي تشرق خلفي‬ ‫ورقاتي ‪00000‬‬ ‫ما غير لونها الوقوف‬ ‫وال صخرتي‬ ‫تكسرت مثل املرايا‬ ‫انا‪000‬‬ ‫غيرتي‬ ‫ما خبأت قوافل‬ ‫املحبين‬ ‫‪40‬‬


‫وال زرعت سهما‬ ‫يشتهي‬ ‫قوس الذبول‬ ‫******‬ ‫في كل ليلة‬ ‫وردة اشمها‬ ‫خاف من لونها‬ ‫اشتياق العذارى‬ ‫واعمدة املعابد‬ ‫التي تحولت‬ ‫الى غصون‬ ‫******‬ ‫كل الهوادج واملعارج‬ ‫ترتجي‬ ‫قبلة الليل‬ ‫او‬ ‫قصائد‬ ‫تجوب الفيافي‬ ‫‪41‬‬


‫تشهق مع الضحى‬ ‫احمرار الحجر‬ ‫******‬ ‫وحدي انا‬ ‫امضغ تراب الوطن‬ ‫واسوقه نحو املعرفة‬ ‫وطني‬ ‫يشبه امرأة الجار‬ ‫النفساء‬

‫‪42‬‬


43


Magazine Rose du baron Culturel Leterature Artestique

‫ألرسال النصوص الربيد االلكرتوني‬ tzozo000@gmail.com


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.