مجلة زهرة البارون العدد 213

Page 1

‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫رئيس التحرير البارون االخري حممود صالح الدين‬

‫اصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكرتوني ‪ /‬السنة اخلامسة‬

‫فـــرقة تربيـــــة‬ ‫نينــــــــوى للتمثيـــــل‬ ‫موفق الطائي‬ ‫الفنان حازم صاحل العبدلي‬ ‫وهذا العامل الغريب‬

‫صباح سليم علي‬ ‫النص الكوني‬ ‫انعدام الفن‬ ‫‪1‬‬

‫حممد يونس‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫‪2‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫احملتويات‬ ‫مقال افتتاحي ‪6..............................................................‬‬

‫قراءات‬ ‫حكاية هذا االسبوع ‪ /‬ابو عثمان السراج ‪8.................................‬‬ ‫فرقة تربية نينوى للتمثيل ‪ /‬موفق الطائي ‪11..............................‬‬ ‫الفنان صاحل العبدلي ‪ /‬صباح سليم علي ‪15.................................‬‬ ‫احلب ونقيضة ‪ /‬تغريد العبيدي ‪17........................................‬‬ ‫رؤى يف الفكر السياسي االسالمي ‪ /‬عبداهلل ال الشيخ العتيب ‪20...............‬‬ ‫اقنعة ختتفي ‪ /‬حممد العبودي ‪21.......................................‬‬

‫أدب الساخر‬ ‫رفسفة ‪ /‬د‪ .‬امحد جاراهلل ياسني ‪23.......................................‬‬ ‫خواطر كهربائية ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪24.................................‬‬

‫شعر‬ ‫من بعد عينيك ابي ‪ /‬فاتن حيدر ‪25.......................................‬‬ ‫غصة ‪ ..‬وسؤال ‪ /‬عمار جواد الوراد ‪26..................................‬‬ ‫اعذار ‪ /‬د‪ .‬أمرية البشيهي ‪27..............................................‬‬ ‫حدثيين عن اهلوى ‪ /‬حازم الطائي ‪28.....................................‬‬

‫‪3‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫اسرار القطاف ‪ /‬فرقد السعد ‪30............................................‬‬ ‫على حافة اهلوى ‪ /‬حنني شوقي ‪31.......................................‬‬ ‫كلمات ‪ /‬عبد اللطيف مسعود ‪32........................................‬‬ ‫طقوس عبادتي ‪ /‬وصال االسدي ‪33.......................................‬‬ ‫اذيال اهلمس ‪ /‬كرمية دمحاني ‪34.......................................‬‬ ‫عيناك من وراء اخلمار ‪ /‬ربيع العاني ‪35.....................................‬‬ ‫اكتبك سطراً ‪ /‬ليندا رحال ‪.....................‬؟‪37.........................‬‬ ‫وبدانا االسيئلة ‪ /‬امساء عضال ‪38.........................................‬‬ ‫حيب الالمنتهي ‪ /‬مزهر مكي ‪39...........................................‬‬ ‫جرح اهلوى ‪ /‬ضمد كاظم الومسي ‪40....................................‬‬ ‫بوح ‪ /‬سلمان فراج ‪41......................................................‬‬ ‫عصبا عنا يا بريوت ‪ /‬عايدة حيدر ‪42....................................‬‬ ‫حتت املطر ‪ /‬زهري جرب ‪43................................................‬‬ ‫الصادق ‪ /‬قاسم الطائي ‪45...............................................‬‬ ‫عزف على وتر املين ‪ /‬جهيان حممد حسن ‪46.........................‬‬ ‫انتخاب ‪ /‬د‪ .‬بالل اخلليفة ‪48.............................................‬‬ ‫كتبتين ‪ /‬هناء مهتاب ‪49................................................‬‬

‫‪4‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫نصوص‬ ‫كربياء ومشوخ انثى ‪ /‬منى حنا عياد ‪50..................................‬‬ ‫سعدي واملشكاة ‪ /‬ستار موران ‪51........................................‬‬ ‫اضاءة مشعة ‪ /‬مليس الرفاعي ‪52........................................‬‬ ‫النص الكوني ‪ /‬حممد يونس ‪53........................................‬‬

‫عامل املرأة‬ ‫كلمات راقت لي ‪ /‬رشا الراوي ‪54...........................................‬‬

‫مرسم اجمللة‬ ‫تعلم احليوانات معنى تغري الفصول ‪ /‬حسني محه علي ‪57...........‬‬

‫ملف العدد‬ ‫التنمية االقتصادية ‪ /‬د‪ .‬بالل اخلليفة ‪59...............................‬‬

‫مسك اخلتام‬ ‫صناعة احلياة واملستقبل ‪ /‬قاسم الغراوي ‪66............................‬‬

‫‪5‬‬


‫مقال افتتاحي‬

‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫أقتالع متثال‬ ‫ابو جعفر املنصور‬ ‫حتت عنوان‬ ‫مهزلة املهازل‬

‫بقلم البارون االخري ‪ /‬حممود صالح الدين‬ ‫الن يتقدم العراق خطوة الى االمام ما لم يتجاوز عقدة‬ ‫الماضي وما هو العراق اليوم من اخفاقات على جميع المستويات هو عدم‬ ‫تمكن الطبقة الحاكمة تجاوز الماضي بخيره وشره وما يردد اليوم من اخبار‬ ‫عن نية الحكومة في اقتالع تمثال الخليفة العباسي ابو جعفر المنصور وهنا‬ ‫السوال هل من الممكن االستغناء عن الماضي وماذا يبقى لبغداد بعد هذا وانا‬ ‫هنا اقترح على الطبقة الحاكمة تغير العاصمة ايضا فبغداد ما عادت تليق‬ ‫بهؤالء الرجال االشاوز العظماء بكل شيء حتى الفشل فهم عظماء من‬ ‫الطراز الممبتاز بتوظيف الفشل بالحياة اليومية للمواطن فما عاد المواطن‬ ‫يحلم بشيء يضيف الى حياته اليومية ابسط انواع الترفية مثل الماء‬ ‫والكهرباء وتوفير المواد التومينية في االسواق بأسعار مناسبة وهذا باالضافة‬ ‫لتكدس النفايات وطوابير الطويلة للحصول لمادة البانزين وهذا باالضافة الى‬ ‫الفساد االداري والمالي وتدخل الدول في السياسة الداخلية والخارجية اذا ما‬

‫‪6‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫كانت مجاورة او اقليمية او دول عبر القارات وهنا يجب استعراض انجازات‬ ‫الطبقة الحاكمة لمعرفة نوعية العقلية التي توصلت الى فكرة اقتالع نصب‬ ‫ابو جعفر المنصور ومن اهم انجازاتهم هي حالة الفوضى وضياع ارضي‬ ‫كبيرة احتلتها العصابات القذرة داعش وخراب تلك المدن واسقاط هيبة الدولة‬ ‫فهناك مسؤلين لدول يدخلون العراق ويخرجون دون علم الدولة و(ان كنت‬ ‫تدري فتلك مصيبة وان كنت ال تدري فالمصيبة أعظم ) وهنا يكمن السؤال‬ ‫هل برايكم التاريخ هو عبارة عن نصب تذكاري يمحه بقتالعه الجواب ال‬ ‫ولكن اقول لكم وبصراحة ان ابوجعفر المنصور اهم انجازاته انه قام ببناء‬ ‫بغداد وانتم سوف تقومون بمحو بغداد العاصمة بسبب تلك العقدة التاريخية‬ ‫وانا سوف اذكر لكم طريقة نسيان البشر لشخصية الخليفة هو ان تقوم بعمل‬ ‫انجازات تضاهي عملية بناء بغداد ولعلمكم انكم غير قادرين على هذا سوف‬ ‫تقومون بازالت ذلك الصرح الذي يتوسط بغداد العاصمة ومن اهم ما كتب‬ ‫المؤرخون عن رجال عظماء لهم انجازات قد تجاوز الماضي ومنهم واالهم‬ ‫على االطالق شيخصية الرسول الكريم محمد (ص) حينما دخل مكة لم يقتل‬ ‫اهلها وينكل بشخصيات اضمرت له العداء قبل دخول مكة لكن على العكس‬ ‫أجل كبارها في الجاهلية وعفى عن الناس واين انتم من هذا فقد شمل حقدكم‬ ‫االحياء واالموات واين سوف يذهب بكم حقدكم (اال تستحون ) ؟ وال اظن‬ ‫هذا ‪ ،‬فمن يتنكر للتاريخ الن ترى له مستقبل في المدى القريب ومن يرد‬ ‫المستقبل يجب ان يرى ويسمع للعقل ومن ال عقل له ال حرج عليه وفي‬ ‫نهاية ما بدأت اقول ( ان الذي يولد حمار من الصعب ان يموت بصفة‬ ‫غزال)‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫قراءات‬

‫حكاية هذا االسبوع‬ ‫حقيقة‬ ‫الواقع الصحي يف نينوى‬ ‫بقلم ابو عثمان السراج‬

‫تبقى المآسي التي نحكيها ونسمع عنها تثير فينا اشجان الحزن وتبكي اعيننا‬ ‫من وشدة اللوعة رغم مضي االعوام وتوالي االيام وخاصة حين نستذكر‬ ‫حجم الدمار الرهيب والتخريب الذي اصاب الموصل بكل بنيتها التحتية‬ ‫والخدمية والصحية واالقتصادية جراء السنين العجاف التي مرت بها مدينتنا‬ ‫الصابرة المحتسبة وماجرى عليها من اهوال الزمان ومصائب تقشعر‬ ‫لسماعها االبدان ويشيب من هولها الولدان ‪ ...‬لقد كانت الهجمة الشرسة‬ ‫التي شنتها قوى الظالم والعدوان على موصلنا الحدباء والتي خرجت منها‬ ‫تحمل اوجاعها وآالمها فانطلقت ومنذ الوهلة االولى لخمد النيران واعالن‬ ‫االنتهاء من المراحل القتالية انطلقت من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه واعادة‬ ‫اعمار ما خربته ودمرته تلك الحرب البشعة الضروس التي شهدتها شوارع‬ ‫وازقة المدينة وبحاراتها الضيقة ‪...‬‬ ‫ونالت البنية التحتية الصحية السهم الواسع والكبير من التدمير والخراب‬ ‫الذي شمل ابنبة المستشفيات والمراكز التخصصية والمستوصفات وبما‬ ‫تحويه من اجهزة ومعدات خرجت من الخدمة الفعلية وايبحت المدينة تعانر‬ ‫من شحة وفقدان اية رعاية صحية فانطلقت االيادي البيضاء من االطباء‬ ‫والممرضين والموظفين الصحيين النقاذ ما يمكن انقاذه واستطاعت بما‬ ‫تملكه من وسائل بسيطة وقليلة من وتوفير الحد االدنى لعمل المؤسسات‬

‫‪8‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫الصحية ولو باساليب بدائية ومبسطة لكنعا ساهمت الى حد ما في توفير‬ ‫الجزء اليسير من الخدمات الصحية لمدينة يزيد عدد سكانها عن اربعة‬ ‫ماليين نسمة وبامكانيات بسبطة تكاد التذكر‬ ‫وقد‪.‬كان انغو حضور في الندوة االستذكارية وتوضيحية نظمتها قاعة‬ ‫مركز يوسف ذنون للدراسات والبحوث التاريخية واستظافت فبها االستاذ‬ ‫الدكتور فائز الحمداني مدير مستشفى ابن سينا العام وتم اللقاء تحت عنوان‬ ‫""الخدمات الصحية داخل المؤسيات مستشفيات نينوى والوقاية من كورونا‬ ‫""" وقد قدم الضيف الكريم شرحا مفصال لواقع المؤسسات الصحية في‬ ‫المدينة بعد ماواصابها من دمار وخراب نتيجة الهجمة الضالمية التي‬ ‫اجتاحت الموصل وجراء القصف الجوي العنيف الذي شهدته المعارك‬ ‫القتالية التي رافقت عمليات التحرير في حينها ‪ ،‬وقد رافق شرح الضيف‬ ‫الكريم صور توثيقية لحالة الدمار والخراب والتي اثرت فينا وسالت على‬ ‫اثرها دموعنا من هول ما رأينا وحزنا على حالنا ‪ ...‬وقد بين لنا الدكتور‬ ‫فائز الحمداني جهود العاملين من الكوادر الطبية واالطباء المضمدين‬ ‫والموظفين الصحيين واالداريين والعمال ومماوالتهم النقاذ ما يمكن انفاذه‬ ‫من االجهزة الطببة والتي استطاعوا اخراجها من تحت ركام االبنية المهدمة‬ ‫والمحترقة وبين الجهد المبذول في توفير االماكن البديلة العادة تقديم‬ ‫الخدمات الصحية للمدينة في ظل الواقع المتردي والبشع الذي كانت تحياه‬ ‫المدينة بعد انتهاء عمليات تحرير الموصل ‪...‬‬ ‫وقد تكلم الدكتور الضيف واشار الى عمق المآسي الذي تشهده المؤسسات‬ ‫الصحية في ظل تاخر اعادة االعمار والفساد المستشري والذي ضرب‬ ‫اطنابه في جميع دوائر ومؤسسات الدولة كما اشتكى من ضعف الميزانية‬ ‫المخصصة للدوائر الصحية وضعف الدعم المقدم العادة الوضع الصحي‬ ‫الى واقع معقول قليال ‪...‬‬ ‫ثم تطرق سيادته الى مناقشة موضوع الساعة المتعلق بانتشار وباء كورونا‬ ‫والدور الذي يقوم به جيش السواتر البيض لمواجهة هذا الداء الخبيث‬ ‫ومحاولة التصدي له رغم ضعف االمكانيات المتاحة والتي تعاني من‬ ‫الدعم المالي واللوجستي الالزم في مرحلة التصدي والكشف عنها‬ ‫االصابات وعزلها وتقديم العالج المناسب لها ‪...‬‬

‫‪9‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫وقدظكان لنا شرف زيارة مستشفى ابن سينا العام ولغرض اخذ الجرعة‬ ‫االولى من لقاح الفابزر وااللتقاء مباشرة مع الدكتور فائز الحمداني مدير‬ ‫المستشفى ومع االخوة العاملين فيها من رجال السواتر البيض رجال‬ ‫السواتر االمامية البيض الذين يواجهون هذا الفيروس وجها لوجه ومن امان‬ ‫الحجابات االمامية المتقدمة فلهم منا كل التقدير واالحترام والثناء لما وجدناه‬ ‫رغم صعوبة الظروف الصعبة التي ترافق أدائهم لكنهم يعملون بعزم بقدر‬ ‫المستطاع والمتوفر ‪ . . . .‬واطلعنا على حقيقة الصعوبة التي تواجه عمل‬ ‫هؤالء االدائيين الرابظين عل خط المواحعة االول مع فابروس اعمى ال‬ ‫يفرق بين كبير وصغير وال سائل وال مسؤول وقد رأينا بإم اعيننا ارهاصات‬ ‫التعامل مع المواطنين المراجعين لهذة المؤسسة الصحية الكبيرة والتي‬ ‫يؤمها االالف من المراجعبن طلبا للعالج وللشفاء وبهذه االمكانيات التي‬ ‫هي تحت الصفر ‪ ...‬والبد لنا ان نقدر ونثمن قيمة هذا الجهد الكبير الذي‬ ‫تبذله تلك الكوادر الطبية والصحية في ظل واقع التردي المؤسف وقلة‬ ‫التخصيصات الذي تشهده المؤسسات الصحية في نينوى ‪ ،‬وتأخر االعمار‬ ‫المتعمد للمؤسسات الصحية المتهدمة ‪ .‬لكن هؤالء المقاتلين البيض يواصلون‬ ‫الجهد والتضحية من اجل ادامة تقديم العالجات واللقاحات المتوفرة قدر‬ ‫وفق هللا الجميع لخدمة مدينتنا الموصل واكرر جزيل شكري‬ ‫االمكان‬ ‫واحترامي وتقديري للدكتور فائز الحمداني الميداني المباشر للجنود البيض‬ ‫المقاتلين في الحجابات االمامية ومدير مستشقى ابن سينا العام وللكوادر‬ ‫الصحية البطلة العاملين معه ‪...‬‬ ‫حفظ هللا الموصل واهلها وابعد عنها كل داء وشقاء وسقم وبالء وحفظ هللا‬ ‫رجالها ونسائها اصحاب الثياب البيض من االطباء ومن جميع الكوادر‬ ‫الصحية العاملين فيها ومن اجل ديمومة حياتها وبقاءها ‪...‬‬

‫‪10‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫‪11‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫ان النشاط المسرحي المدرسي الذي تبلورت مالمحه بالوقت الحاضر ‪ ،‬لم‬ ‫يأت من فراغ ‪ ،‬بل هو نتيجة تراكم من العمل المضني والجاد قامت به ثلة‬ ‫من المربين األوائل الذين أمنوا بأهمية رسالة المسرح ودوره الفاعل والمؤثر‬ ‫في بناء شخصية األجيال ‪..‬ومنذ بواكير القرن التاسع عشر ‪ ،‬ومما نفخر به‬ ‫أن المدرسة كانت المحطة األولى ألنطالقة شرارة المسرح نحو فضاءات‬ ‫أبعد من حدود قاعة الدرس‪.‬ومن اقدم المدارس التي اشتهرت بنشاطها‬ ‫المسرحي في الموصل ‪،‬مدرسةالقاصد الرسولي ومدرسة شمعون الصفا ‪،‬‬ ‫ومدرسة األكليريكية لألباء الدومينكان ‪ ،‬وما قدمه (نعوم فتح هللا) و(الخوري‬ ‫هرمز نورسو الكلداني) عندما كتب مسرحية تاريخية عن (نبوخذ نصر)‬ ‫وقدمت عام ‪ 1888‬م على مسرح المدرسة الكليريكية(‪ .)15‬استمرت‬ ‫المدارس الدينية والمدارس األخرى بتقديم العروض المسرحية التي‬ ‫تمحورت مضامينها حول البطولة والشهامة وحب االوطان ‪،‬حيث شهدت‬ ‫مدارس الموصل بعد قيام الحكم الوطني في العراق عام ‪1921‬م ‪ ،‬وكان‬ ‫للقفزة النوعية التي شهدها التعليم في عقد العشرينات وبالتحديد عام‪،1926‬‬ ‫من حيث المناهج المقررة وازدياد اعداد المدارس الرسمية فضال عن سياسة‬ ‫وزارة المعارف التي تأسست عام ‪ 1921‬في بث الروح الوطنية والوعي‬ ‫القومي والوالء للدولة العراقية له األثر الكبير في أنتقال النشاط المسرحي‬ ‫المدرسي (‪ )16‬فقد شهدت المدارس عروضا مسرحية‪ ،‬حيث قدم طالب‬ ‫مدرسة الثانوية مسرحية (يوليوس قيصر)ومدرسة شمعون الصفا قدمت‬ ‫مسرحية (الزباء)عام ‪، 1928‬وقدم طالب مدرسة الطاهرة المسرحية‬ ‫التاريخية(جزاء الشهامة والوفاء)‪،‬وعرض طالب مدرسة الوطن مسرحية‬ ‫(الشعب والقيصر) عام ‪ ، 1929‬ومن المسألة التي تحتفظ بها ذاكرة المسرح‬ ‫المدرسي والموصلي معا‪،‬هي اقامة اعضاء لجنة الخطابة والتمثيل بمدرسة‬ ‫ثانوية الموصل حفلة شاي للممثلة فاطمة رشدي حضرها زوحها عزيز عيد‬ ‫واعضاء الفرقة المسرحية (‪ )17‬التي جاءت الى مدينة الموصل وقدمت‬ ‫عددا من المسرحيات التاريخية‪..‬استمر العطاء المسرحي في المدارس‬ ‫الموصلية ‪،‬حيث قدم طالب مدرسة الدومنيكان في ‪ 18‬آيار ‪ 1930‬مسرحية‬ ‫(برهان الشجاعة) ‪،‬فيما سجلت مدرسة مارتوما للسريان الكاثوليك ابتكارا‬ ‫فألول مرة يتم التمثيل المشترك للبنين والبنات في الموصل وذلك في‬ ‫المسرحية التاريخية(مصرع قيصر روسيا )واسرته بفصولها االربعة في ‪2‬‬

‫‪12‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫حزيران ‪ ،1930‬وقدم طلبة مدرسة باب البيض على مسرح الثانوية مسرحية‬ ‫(الذكرى) في ‪ 25‬نيسان ‪ )18(1932‬حيث لعبت تلك العروض دورا كبيرا‬ ‫في تأصيل روح المواطنة وحب الوطن والتضحية في سبيليه واأللتزام بالقيم‬ ‫النبيلة واألخالق السامية ‪،‬أن هذا النهج في تقديم تلك المضامين اصبح سمة‬ ‫غالبة على معظم النصوص المسرحية التي يقدمها الطلبة في مدارسهم ‪،‬‬ ‫انطالقا من هذه األسس التربوية واألخالقية التي نشأ عليها المسرح المدرسي‬ ‫في الموصل ‪ ،‬فأن األجيال االحقة لم تحد عن هذا المسار ‪ ،‬ففي فترة‬ ‫الخمسينيات والستينيات للقرن العشرين شهدت مدارس الموصل حركة‬ ‫مسرحية جادة عبر عروض التزمت بتلك المضامين واألخالقيات التربوية‬ ‫التي استلهمت من تراثنا العربي وديننا األسالمي الحنيف نصوصها‬ ‫المسرحية‪..‬ومن األسماء الفاعلة التي التزمت النشاط المسرحي في مدارسها‬ ‫‪،‬نذكر األستاذ بشير القطان في األعدادية الشرقية ‪،‬ونجيب الوكيل معلم‬ ‫مدرسة ابي تمام األبتدائية‪ ،‬وعبد الملك النوري ومؤيد الفارس في األعدادية‬ ‫المركزية ‪ ،‬وزهير جليمران ‪ ،‬ونوري اسماعيل وعبد هللا ابراهيم في‬ ‫متوسطة الحرية ‪ ،‬وقيس الحافظ وعبد الستار الشيخ في اعدادية المستقبل‪،‬‬ ‫وعبد الغني الجوالي ‪،‬ومنير طه في متوسطة المركزية ‪ ،‬وعادل الحيالي في‬ ‫األعدادية الغربية ‪ ،‬ان هؤالء قدموا خدمة كبيرة للمسرح المدرسي من خالل‬ ‫عملهم التربوي والتزامه للطلبة الموهوبين في مدارسهم وتقديم العون‬ ‫والمشورة لهم ‪ ،‬الى جانب اشرافهم واخراجهم للمسرحيات التي يقدمها‬ ‫الطلبة‪..‬عبر هذا األستعراض الموجز لمسيرة المسرح المدرسي في‬ ‫الموصل‪ ،‬والتي اردت من خاللها ان اسجل جهود هؤالء المربين في‬ ‫الصفحات األولى لهذا النشاط التربوي والفني ‪ ،‬لتأتي بعدهم مسيرة اخرين‬ ‫اكمل المشوار‪ ،‬من خالل مديرية النشاط المدرسي في تربية نيوى ‪ ،‬التي‬ ‫تأسست عام ‪، 1960‬والتي اخذت فيما بعد على عاتقها احتضان المواهب‬ ‫والقابليات الفنية بين صفوف طلبة مدارس المحافظة ‪ ،‬وتوفير كافة‬ ‫المستلزمات الفنية التي تظهر امكاناتهم األبداعية ‪.‬‬ ‫لقد لعب اعضاء قسم الفنون المسرحية في مديرية النشاط المدرسي ‪ ،‬دورا‬ ‫مهما في ارساء اسس المسرح المدرسي ‪ ،‬عبر حهودهم المكثف ونشاطاتهم‬ ‫المسرحية واألبداعية ‪ ،‬على صعيد (األخراج والتمثيل والتأليف) لقد كانوا‬ ‫بحق المحرك الفاعل لتلك القابليات والمواهب التي قدم الطلبة وعبر النشاط‬

‫‪13‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫المدرسي العشرات من األعمال المسرحية في مدارسهم وخارجها ‪ ،‬بأشراف‬ ‫مباشر قام به وال يزال مشرفو (قسم الفنون المسرحية) ‪،‬ومن هذا المنطلق‬ ‫تم تأسيس فرقة مسرحية مركزية سميت ( فرقة تربية نينوى للتمثيل ) عام‬ ‫‪ ، 1960‬حيث أنتسب اليها الطلبة والمعلمون والمدرسون ‪ ،‬وقدمت العديد‬ ‫من المسرحيات التربوية واألجتماعية والسياسية والتاريخية ‪ ،‬وشاركت قي‬ ‫المهرجانات المحلية والقطرية ‪ ،‬وحازت على العديد من الجوائز والمراتب‬ ‫المتقدمة(سنذكرها الحقا)‪،‬واليفوتنا أن نذكر أن الفرقة ‪ ،‬لم تقتصر بأعضائها‬ ‫على الطلبة والمدرسين والمعلمين فقط ‪ ،‬بل ضمت العديد من فناني المدينة‬ ‫‪ ،‬ومن محبي (المسرح)‪ ،‬نذكر منهم‪( :‬محمد الزهيري ‪ ،‬المرحوم محمد‬ ‫النمر‪ ،‬حسن فاشل ‪ ،‬نجم الدين عبد هللا‪ ،‬عبد الواحد اسماعيل‪ ،‬واثق األمين‪،‬‬ ‫سوسن سيف هللا‪،‬ستدس سيف هللا‪ ،‬سناء سيف هللا‪،‬محمد شريف‬ ‫الموصلي‪،‬خليل المصور‪ ،‬يوسف سواس ‪ ،‬المرحوم طه العشبة‪ ،‬محمد حسن‬ ‫عباس‪ ،‬ميسرعبدفليح‪،‬داؤدسليمان‪،‬يونس السبعاوي‪،‬ابلحد السناطي‪،‬محمد‬ ‫زكي إسماعيل‪ )..‬وقد ساهموا بشكل فاعل في نتاجاتها المسرحية ‪ ،‬حتى‬ ‫أصبحت (الفرقة) في عقدي سبعينات وثمنينات القرن الماضي ‪ ،‬بؤرة‬ ‫ألستقطاب الطاقات الفنية الموهوبة‪ ،‬مما عزز مسيرتها ورصن نتاجاتها‬ ‫المسرحية ‪ ،‬التي تركت بصمات واضحة على عموم المشهد الثقافي في‬ ‫الموصل والعراق‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫الفنان‬ ‫حازم صاحل العبدلي‬ ‫وهذا العامل الغريب‬ ‫صباح سليم علي‬ ‫التنأى عمليات تفسير العمل الفني ‪..‬في‬ ‫أحسن وأدق مراميها عن توريطات‬ ‫أنطباعية ‪ ..‬تحاول عكس مرايا الفهم‬ ‫نحو أفاق التأويل الذي نحرص جميعا"‬ ‫على ممارسته ‪ ..‬وبعد دون قصد‬ ‫أو بفعل مكونات الالشعور‪ ..‬دفعني‬ ‫لهذا األستهالل لكي أعلن أن فنانا‬ ‫"تشكيليا" أنتقائيا" متمرسا" بنزوع وثاب نحو المعاصرة وولع التجريب مثل‬ ‫الفنان حازم العبدلي حيث منح لنفسه وسائل أستكشاف فكره ورؤيته للعالم‬ ‫دون حدود أو حظر من خالل فضائه األبداعي‪ .‬أن لوحاته التي تمتاز‬ ‫بتكوينها المعقد والدقيق‪ . .‬تنتظم في الزوايا األربعة لألطار ويبدو تداخل‬ ‫األجزاء فيها كنسيج لمكونات الدماغ البشري لكن كل جزء يرتبط بأنسجام‬ ‫وتوافق بمركز يكون في أغلب األحيان خارج المركز وهو بمثابة متنفس‬ ‫ألفكار الرسام وللمتلقي ويظهر الفنان حسا" رهيفا" تجاه األلوان والخطوط‬

‫‪15‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫وسمتها الجمالية‪ .‬ومن خالل أستخدامها‪ .‬المتناسق وخاصة التخطيطات التي‬ ‫تخضع لألسود وللفراغات البيضاء‪ .‬أن أعماله‪.‬المعمقة في التفكير تعكس‬ ‫واقعا" متشبعا يهيمن عليه التناقض وتعبر عن عالقة معقدة مع العالم‪ .‬أنها‬ ‫كرسائل سرية معقدة التمنح للناظر أال بعد أعادة تنظيم صعب وحل‬ ‫رموزدقيق ‪ .‬أحيان يوهم حازم العبدلي‪ .‬المتلقي يجعله يشعر بأنه قاب قوسين‬ ‫من فكرة اللوحة‪ .‬ثم يتركه هائما"في بحر من التساؤالت والتأمالت والتفكير‬ ‫‪..‬يمنحه أجنحة مستعارة اليستطيع أن يحلق بها ألى مجال ممكن من عالم‬ ‫الفنان المرئي والمتخيل معا"‪.‬‬ ‫ولكنه يرفض أن يذيقه عصارة الفكرة‪ .‬بأختصار أن لوحاته مجتمعا"‬ ‫تشكيليا"للرموز واألشارات ألتي ربط فيما بينها بعالقة فكرية تنزع ألى‬ ‫ضرورة تالقي عنصري الوعي واألبداع ‪..‬يؤطرها عالما" ذهنيا'‪ .‬تأويلي‬ ‫النزعة ينمو خارج كل تفسير عياني مسطح أو واقعي مباشر ‪..‬‬

‫‪16‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫عكس األبيض أسود وعكس النهار الليل وعكس الجوع الشبع وعكس الحب‬ ‫‪...‬هو الالحب‬ ‫الجميع يعتقد بأنه ال ُك ّره ويعتقد‬ ‫لكن هذا شيئا ً بديهيا ً ‪ ..‬ولكن من أجل صحتنا النفسية البد أن تتعلم أن عكس‬ ‫الحب هو "‬ ‫الالحب "‬ ‫هو التسامح والسالم مع اآلخرين حتى لو لم تكن تحبهم أو تتقبلهم ‪ ،‬وتلك‬ ‫حال عزيزة نادرة توصلك إلى السالمة ‪...‬‬ ‫هناك ماليين الناس في هذا العالم من اللذين يختلفون عنك بجنسياتهم واديانهم‬ ‫واعراقهم واوطانهم تربطك بهم عالقة الالحب إنتقالك إلى" الالحب " يقيك‬

‫‪17‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫من المشاعر السلبيه(التفكير الزائد‪ ،‬الحقد ‪ ،‬العداوة) وغيره كما يكفيك شر‬ ‫سيئات الغيبة وذكرك لمن تكره ‪.‬‬ ‫ي ّأال تجع َل الجميع يكر ُهه من خال ِل‬ ‫وعندما تكرهُ شخ ً‬ ‫صا ‪ ..‬فمن الرقـ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫يكون الخل ُل منك ‪...‬‬ ‫يخوض التجربة ‪ ..‬فقد‬ ‫غيرك‬ ‫ُ‬ ‫حدي ِثك السيئ عنه‪ ..‬دع َ‬ ‫مهارة " الالحب " عندما تتقنها فإنها تعمل عمل الفلتر لتنقية قلبك فاليحمل‬ ‫إال ُحبا ً أو" نقيضه" مما يجعلك سليم الصدر مطمئن البال فال غل والحقد‬ ‫والعداوة ‪ ...‬ال يمنعنك ماتراه من عيوب وأخطاء أن تكون سليم الصدر‬ ‫جاعالً النية الطيبه مطيةً لك‪" ...‬فعند تغير النوايا‪ ،‬تتغير العطايا"‬ ‫راقبوا أموركم ونقّوا قلوبكم واحرصوا على سالمة الصدر وطهارة السر‬ ‫وطيب النفس إن يعلم هللا في قلوبكم خيرا ً يؤتكم خيرا ً !‪،،،‬‬ ‫ُ‬ ‫والغوص أداة ُ‬ ‫والتفكر األولى بعد المشاهدةِ والتجريب‪ ،‬بها‬ ‫الفكر‬ ‫البحث‬ ‫إن‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وإدراك جوانبها ُجلّها‪ ،‬ومن‬ ‫األمور واإلمعان بها‪،‬‬ ‫فهم‬ ‫ِ‬ ‫نتملكُ قدرة ً أولى على ِ‬ ‫ِ‬ ‫لألشياء ومفاهيمها مختلفةً وواعيةً‪ ،‬تفيدنا في المواجهة‬ ‫خاللها تصب ُح رؤيتنا‬ ‫ِ‬ ‫والتخطي لخطوب هذه الحياة‪.‬‬ ‫وباإلمعان في أقصى الحاجات التي يسعى في مداركها معظم الناس ‪-‬إن لم‬ ‫ِ‬ ‫يكن جميعهم‪ ...‬فالحياة ُ ال راحةَ وال سعادة َ مطلقةَ في تالبيبها وتفاصيلها‪،‬‬ ‫وأستذكر هنا قو ٌل بهذا المعنى ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫الفناء"‪ .‬وهنا ال أنفي َّ‬ ‫دار‬ ‫ِ‬ ‫أن فنا َء الراح ِة والسعادةِ‬ ‫" َج ُه َل من ابتغى الراحة في ِ‬ ‫هو استحالةٌ‬ ‫سا‬ ‫التوازن في هذه الحياة‪ ،‬وهذا‬ ‫اإلبقاء على‬ ‫لتمام‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫يتطلب مقايي ً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واضحةً وضواب ً‬ ‫طا معينةً‪ ،‬تضفي إلى راح ٍة وهناءٍ وسعادةٍ ‪-‬بالمفهوم‬ ‫ب مفتا ًحا ليحيا‬ ‫غير الح ِ‬ ‫الالمطلق لهذه المعاني‪ ،-‬وفي هذا الخضم ال أج ُد َ‬ ‫ُ‬ ‫السالم مع‬ ‫يعرف من خالل ِه سوى‬ ‫رضى وهنا ًء كبيرين‪ ،‬ال‬ ‫اإلنسان بروح ِه‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ب في حياته‪ ،‬يهنأ باللحظ ِة دونَ غيرها‪،‬‬ ‫ويبعث الجما َل كيفما كانَ‬ ‫ك ِل الخطو ِ‬ ‫شك ُل وقت ِه وهزي ُج أيام ِه‪.‬‬ ‫ث على السعادةِ‪،‬‬ ‫ق الرضى‪ ،‬الباع ِ‬ ‫وباحثًا في مفهوم الح ِ‬ ‫ب وقدرت ِه على خل ِ‬ ‫الحروف التي تشكلهُ‪ ،‬وتضب ُ‬ ‫ط‬ ‫ت‬ ‫فإن مفاهيم فق ِه هذا الحب‪،‬‬ ‫والتمعن في دقا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إيقاعهُ‪...‬‬

‫‪18‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫إن من إبداع المولى سبحانه وتعالى فى خلقه للكون هو خلقه للشئ ونقيضه‬ ‫فمثال خلق الصدق والكذب ‪ ,‬األمانة والخيانة ‪ ,‬الخير والشر ‪ ,‬الحب والكره‬ ‫‪ ..‬فدائما تجد نقيض ألى شئ فى هذه الدنيا ‪ .‬فالجميل فى الموضوع هو‬ ‫أهمية وجود النقيض حتى نشعر بقيمة نقيضه‬ ‫فمثال بدون وجود الكذب لن تشعر بأهمية الصدق وبدون وجود الشر لن‬ ‫تشعر بحالوة الخير وبدون وجود للكره لن تشعر بقوة الحب ‪ .‬ال أعنى بقوة‬ ‫الحب (حب الرجل للمرأة أو حب العائلة أو حب الصديق ) ما أعنيه بقوة‬ ‫الحب هى تلك الطاقة اإليجابية التى ينبثق منها كل شئ حلو فى هذه الدنيا‬ ‫وعلى أساسها تقوم الحياة مثل الصدق واألمانة والخير والحب ‪...‬‬ ‫فالحب يا أصدقآء هو أقوى شئ فى الوجود وهو عامل أساسى فى نجاح‬ ‫أى شخص أو أى شئ فى هذه الدنيا ‪ .‬فالحب هو الغاية وراء كل عمل ‪..‬‬ ‫فهو الغاية وراء أى شئ فى هذا الكون وفلسفة وجوده ستجد قوة الحب‬ ‫اإليجابية هى المحرك والوقود لهذا الشئ ‪ ...‬حتى عند إبتعادنا عن قوة الحب‬ ‫تلك نصبح كالسيارة بدون وقود ‪ ,‬ولكن من إبداع الخالق عز وجل أنه خلق‬ ‫لنا إشارة تنبيه تنبهنا إننا البد أن نشحن أنفسنا بتلك الطاقة اإليجابية‪ ...‬وأننا‬ ‫بعيدون عنها في أغلب األحيان ‪ ,‬وتلك اإلشارة هى (الطاقة السلبية) التى‬ ‫نصادفها فى حياتنا والتى ينبثق منها كل شعور بالسوء والضيق كالكذب‬ ‫والخيانة والحزن والملل والحقد ‪ ..‬إلخ‪ ...‬وكأن أهمية وجود تلك الطاقة‬ ‫السلبية فى حياتنا كمنبه ومرشد لنا في كل حين‪...‬‬ ‫وأجمل ماقيل في نقيض الحب ‪..‬‬ ‫إنها ليست الكراهية‪ ،‬إنما عدم اإلكتراث ‪...‬‬

‫‪19‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫رؤى يف الفكر السياسي األسالمي‬ ‫عبداهلل ال الشيخ العتيب‬ ‫صفات القائد‬ ‫‪ -1‬الثقة بالنفس ‪ :‬يحتاج القا ٔيد إلى الثقة في النفس ‪،‬الدارة مهامه بصورة‬ ‫صحيحة ‪،‬والحتواء االٔزمات اذا حدثت في سير العمل ‪،‬او للصبر على‬ ‫واالنصاف والتوازن‬ ‫مناو ٔييه ‪،‬والثبات على مبد ٔيه وقيمه‪.‬فإن ضبط النفس ٕ‬ ‫من أكثر ما يعني القا ٔيد ثقة بالنفس ‪،‬ويعطي االخرين ثقة به‪.‬‬ ‫االصالح واالستقامة ‪:‬ان سيرة القا ٔيد ‪،‬ومعرفة الناس بها‪،‬تنفع في اتباع‬ ‫‪ٕ -2‬‬ ‫الناس له ‪،‬والقادة االلهيين هم أكثر الناس اصالحا واستقامة ‪،‬فلقد لقب رسول‬ ‫هللا (صل هللا عليه واله وسلم ) بالصادق االٔمين‪،‬عند اعدا ٔيه ومقربيه‬ ‫‪ -3‬عدم الوقوع في اهواء االخرين‪ :‬على القا ٔيد ان يتبع الحكمة والحزم في‬ ‫{ولَ ِو‬ ‫ادارة أموره ‪،‬وال يتبع أهواء الناس ‪،‬فيفسد عمله بذلك ‪،‬قال تعالى ‪َ :‬‬ ‫أتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات واالٔرض ومن فيهن بل اتيناهم بذكرهم‬ ‫فهم عن ذكرهم معرضون }‪" .‬ان الرسل ال يستسلمون أبدا الهواء الناس‬ ‫‪.‬واليقبلون من الناس على ما اعتادوه من انحرافات" ‪ .‬والعقل والشرع يحكم‬ ‫ان الجاهل تابع للعالم وليس العكس "اي منطق يكون العالم تباعا ‪،‬والمبطل‬ ‫قا ٔيدا للمحق "‪.‬‬ ‫‪ -4‬حسن المظهر الشخصي ‪ :‬ان لمظهره القا ٔيد اثره في نفسه ‪،‬وعلى ا ٓ‬ ‫الخرين‬ ‫العاملين معه ‪،‬او غير العاملين معه‪"،‬اذا ينبغي للقا ٔيد ان يظهر بمظهر يليق‬ ‫االشراف ‪ ،‬وان يكون جميل المظهر ‪،‬وان يكون نظيفا‬ ‫بمكانته وبدوره في ٕ‬ ‫على الدوام ومعتنيا بهندامه ‪،‬ليوصي بالثقة في مركزه وشخصيته ‪ ،‬فضال‬ ‫االسالمية _مضافا الى تعامله‬ ‫عن العمل باالستحبابات الشرعية _االداب ٕ‬ ‫الخارجي وحسن الدعابة والمرح والبعد عن التزمت والصرامة"‪.‬‬

‫‪20‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫أقنعة ختتفي خلف‬ ‫عقد نفسية‬ ‫ليس أال‬ ‫حممد العبودي‬ ‫الكثير من الكتّاب وأصحاب االٔقالم يميلون إلى تجريد‬ ‫وااليجابيات وهم يظنون أنّهم بذلك يكسبون ود‬ ‫الشعوب من مظاهر الجمال ٕ‬ ‫القاري‪ ،‬فيظهرون الوجه القبيح للشعب ويكشفون الستا ٔير عن ما هو محظور‬ ‫ٔ‬ ‫ٔمر مشين للشعوب منزيهين أنفسهم وأصحابهم‬ ‫كما يظنون فينسبون كل ا ٍ‬ ‫الح ّكام‬ ‫ب وكما قرأنا في االٔدب التكسبي‬ ‫ممن يغدقون عليهم بالهدايا وهذا ليس بغري ٍ‬ ‫وروساء مقابل حفنة من‬ ‫فهم إمتداد لمن باع ضميره لملوك ٔ‬ ‫ليوسس‬ ‫الدنانير ليقوم بتبذيرها على المفاسد والنزوات النفسية ليا ٔتي بعدها ٔ‬ ‫محكمته الخاصة بالشرف والعفة والنزاهة‪!...‬‬

‫‪21‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫أكثر ما قرأت للكتّاب وأصحاب االٔقالم هو اللوم على الشعوب ونسب كل‬ ‫الموبقات والقبا ٔيح لها عل ًما أنّه يعلم حقيقة أن الشعوب أكثر اشراقة مما‬ ‫يصفون‪!....‬‬ ‫إظهار الوجه المظلم للشعوب وإخفاء الوجه المشرق هو نتيجة ٕالمراض‬ ‫وعقد نفسية يعاني منها أغلب الكتّاب‪.‬‬ ‫لم تكن الشعوب الغربية التي يزينون عوالمها ويج ّملون‬ ‫أحوالها ويظهرون الوجه المشرق لها أفضل من الشعوب العربية التي نالت‬ ‫اقالمهم منها لتخفي كل جمال فيها‪ ،‬وال يخفى على الجميع ما عانته تلك‬ ‫الشعوب الغربية واالوربية من مذابح وعنصرية وعبودية وإشاعة القتل‬ ‫وإباحة الرذا ٔيل وهذا ليس ببعيد فقد وثق ذلك من أصحاب االٔقالم النزيهة اذ‬ ‫االنسانية‪،‬‬ ‫كانت تلك الشعوب في أسوء حاالتها ٕ‬ ‫لكن جيّرت ريش الرسامين لينتجوا لنا لوحات عالمية تتسم بالجمال لها فقط‬ ‫وإظهار القبح على وجه عوالمنا العربية متناسين أنّنا نملك ما يجعلنا فخورين‬ ‫بانفسنا‪....‬‬ ‫ق لحكمها من يستحقها فتارة ً حاكم ظالم‬ ‫الحقيقة هي أن تلك الشعوب لم يرت ِ‬ ‫وقاتل وتارة ً حاكم فاشل أرعن همه الوحيد النيل من إنسانية المجتمع ليتركوا‬ ‫لنا قبح االٔقالم وأوصافها لنا بالتخلف والجهل والعنصرية والموت فا ٔقول‪:‬‬ ‫كفاكم تجري ًحا وزيفًا وقب ًحا فالشعوب هي مدارس ترتقي بإرتقاء من يديرها‬ ‫وتفشل بفشل من يديرها‪.‬‬ ‫تحية حب لكل من يدافع عن إنسانية الشعب‪.‬‬

‫‪22‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫رفسفة‬ ‫د‪ .‬امحد جاراهلل ياسني‬ ‫اصعب مهمة ان يصغي المواطن الى حمار يحاول اقناعه انه ليس حمارا‪..‬‬ ‫فاذا اقتنع‪ ..‬كسب الوطن حمارين‪ ..‬وخسر مواطنا‪..‬‬ ‫بهذه الطريقة تشكلت العديد من االوطان‪ ..‬وتزايد عدد الحمير وتناقص عدد‬ ‫المواطنين‪..‬‬ ‫ولكن‬ ‫يبقى الحمار الذي تعرفه افضل من المواطن الذي التعرفه‪..‬‬

‫‪23‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫خواطر كهربائية‬ ‫د‪ .‬حسام الطحان‬ ‫مقترح لترشيد الكهرباء ‪..‬‬ ‫أغلب دوائر الدولة تعاني بطالة مقنعة ‪ ،‬وأغلب الموظفين ال يجدون ما‬ ‫يفعلونه سوى فتح هواتفهم وتصفح الفيسبوك ‪ ،‬وفي كل دائرة توجد عشرات‬ ‫الغرف المجهزة بمكيفات التبريد التي تعمل منذ الساعة الثامنة صباحا حتى‬ ‫الساعة الثانية بعد الظهر من دون أن يقدم الموظفون خدمة حقيقية ‪ ،‬لذا‬ ‫اتمنى على مديري الدوائر ان يغلقوا الغرف كلها ويطفئوا اجهزة التبريد‬ ‫ويجمعوا موظفيهم في غرفة واحدة ويقيموا لهم دورات لتعلم اللغة‬ ‫البنغالديشية ‪ ،‬ألن تعلم هذه اللغة اصبح مهما جدا ال سيما أن أغلب الموالت‬ ‫في العراق تعتمد على األيدي العاملة البنغالديشية ومن غير المعقول أن‬ ‫يدخل الموظفون إلى هذه الموالت ويقضون الوقت بمحاولة فهم كلمة واحدة‬ ‫مما يقوله العامل البنغالديشي وفي النهاية يقول له‬ ‫اا يس يس نو نو ‪ ...‬اا ‪ ،‬وو‪......‬‬

‫‪24‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫شعر‬

‫ك أبي‬ ‫ن بعدِ عيني َ‬ ‫ِم ْ‬ ‫فاتن حيدر ‪ /‬سوريا‬ ‫صرخَتُ ل َم ْن أرجوهُ يُس ِعفني‬ ‫َوك ْم َ‬ ‫ق‬ ‫فِي الروحِ َجر ٌح َوفي أَعْما ِ‬ ‫أوردتي‬ ‫الخيان ِة َكم َيختا ُل ِفي َبدني‬ ‫يف ِ‬ ‫س ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫األمان الذي مازلتُ أَطلبُهُ‬ ‫أينَ‬

‫لن‬ ‫َك َ‬ ‫يف الصرا ُخ أبِي قَد بُ َّح في العَ ِ‬

‫أينَ الوعو ُد التِي غ ْ‬ ‫الزمن‬ ‫َابت َم َع‬ ‫ِ‬ ‫صد َحت‬ ‫أنا نشي ٌد منَ‬ ‫ْ‬ ‫زان َقد َ‬ ‫األح ِ‬

‫ب‬ ‫َعن َوحدةٍ فِي َمغي ِ‬

‫زن‬ ‫في ِه ال َح ِ‬ ‫ناجر حتّى ذبتُ بال َح ِ‬ ‫الريحِ روحي َوس َ‬ ‫ط زوبع ٍة‬ ‫َكريش ِة ِ‬

‫حن‬ ‫ق َو َعن َد ّوام ِة ِ‬ ‫الم ِ‬ ‫َعن ال ِفرا ِ‬ ‫َمس تَأ ِسر ِني‬ ‫الش ِ‬

‫كن‬ ‫تَبقى ت َ ُ‬ ‫دور َوال تَرتا ُح في َ‬ ‫س ِ‬ ‫وإن اآله صارخةٌ‬ ‫أقو ُل حسبي َّ‬

‫ب ُهنا ٰ‬ ‫َجن‬ ‫َعن الغيا ِ‬ ‫عن َمو ِع ِد الش ِ‬ ‫ض َحت ُمؤجلةً‬ ‫طامحِ ه َْل أ ْ‬ ‫عن ال َم ِ‬

‫حسبي هللا ْ‬ ‫أن ألقى ب ِه َوطني‬ ‫َو‬ ‫َ‬

‫تمضي ِبها الري ُح َ‬ ‫نحو الواقعِ‬ ‫األ ِس ِن‬

‫جف ِحبري‬ ‫ق ْد َّ‬

‫أسى‬ ‫رار‬ ‫إنّي َوحقّ َك قَد ذُقتُ ال َم َ‬ ‫ً‬ ‫ينيك َال أ َح َ‬ ‫ْ‬ ‫ؤتمن‬ ‫ع َ‬ ‫من بَع ِد َ‬ ‫ظى بِ ُم ِ‬

‫و َ‬ ‫ظ َّل ال َدم ُع ِم ْحبرتِي‬ ‫صحو‬ ‫َما ُ‬ ‫عدتُ أ ْ‬ ‫فقد أ َمسيتُ في َكفني‬

‫َما َذا أقُو ُل َوقَد ُ‬ ‫اب لَنا‬ ‫الص َح ُ‬ ‫ش َّح ِ‬

‫‪25‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫ة ‪ ..‬وسؤال‬ ‫غُص ٌ‬ ‫عمار جواد الوراد ‪ /‬العراق‬ ‫وسألتها‪...‬‬

‫أنا أيكة‬

‫غصةً‬ ‫يا ُ‬

‫عن ظلها‬

‫هجر الهديل بريدها‬

‫هذي أنا‬

‫ومن التي‪..‬‬

‫أنا ضحكة‬

‫وبخصلتي‬

‫أفل الوداد بجفوها‬

‫ما من شفاه تعيدها‬ ‫غصةً‬ ‫يا ُ‬

‫ك ُل الفراشات التي‬ ‫أرسلتها‬

‫وتصامدت‬

‫أنت الذي‬

‫وبنبضتي‬

‫وبغفلة‬

‫تسأل من أنا‬

‫فاح الحنين بعينها‬

‫والنحل كان يزورني‬

‫فتبسمت‬

‫وقت المساء بدفئك‬

‫أثر اللقاءات التي‬ ‫ماجئتها‬ ‫غصةً‬ ‫يا ُ‬

‫وبدمعة‬

‫والتوت يأخذ لونه‬

‫أنا وردة‬

‫من وجنتي‬

‫ضاع الندى من‬ ‫خدها‬

‫حين الجلوس بكفك‬

‫فترددت في ردها‬

‫‪26‬‬

‫هذي أنا‬ ‫مازلت تسأل من‬ ‫أنا‪..‬؟!‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫َو نَ ْهوى َمن ال َي ْهوانا‬ ‫ث ُ ًم نَقو ُل‬ ‫ا ََّٔن القَ َد َر فَ َّرقَ هَوانا‬ ‫لكن‬ ‫َو ٍ‬ ‫ْذار‬ ‫ُكلُّها أَع ٌ‬ ‫فَالقَ َد ُر َم َعنا ال َعلينا‬ ‫إِذا ا ََٔر ْدنا أَتَيْنا‬ ‫َو إِذا ٱ ْبت َ َع ْدنا نَ ِسينا‬ ‫ْذار‬ ‫ب أَع ٌ‬ ‫ْس في ال ُح ّ ِ‬ ‫لَي َ‬ ‫دار‬ ‫َو ال ُخ ُرو ٌج ِمنَ ال َم ِ‬ ‫يار‬ ‫نَ ِس ُ‬ ‫ير َمعا ً ن َْح َو الت َّ ِ‬ ‫ت َ ُك ُ‬ ‫االعْصار‬ ‫ون َمشَا ِع ُرنا َك ِٕ‬ ‫ٔنهار‬ ‫ت ُ َد ِ ّم ُر ال ُّ‬ ‫سدو َد َكما اال ِ‬ ‫رار‬ ‫يس ِمنهُ ِف ٌ‬ ‫َفال ِع ْش ُق َل َ‬ ‫يُ َ‬ ‫وار‬ ‫ط ّ ِو ُق القَ ْل َ‬ ‫ب َكما ال ِس ِ‬ ‫تار‬ ‫فَعَ َ‬ ‫ليك ا َْٔن ت َ ْخ َ‬ ‫ب أَ ِو ا َٔ‬ ‫ْذار‬ ‫ِٕا َّما ال ُح َ‬ ‫الع َ‬

‫‪27‬‬

‫أعْذاٌر‬

‫د‪ .‬أمريه البشيهي ‪ /‬مصر‬

‫ت بِأَيْدينا‬ ‫تب النِّهايا ِ‬ ‫ن َْحن َمن نَ ْك ُ‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫حدثيين عن اهلوى‬ ‫حازم الطائي ‪ /‬العراق‬ ‫جميلتي حدثيني عن الهوى‪.‬‬ ‫والحب والعشق والغرام‪.‬‬ ‫وأين أمست ليالينا‪.‬‬ ‫ومعها لحظات الغزل‪.‬‬ ‫فهل أجهضت و ٔيدت وماتت‪.‬‬ ‫وضاعت معها قبالتنا‪.‬‬ ‫وهي من كانت في طعمها‪.‬‬ ‫الذ وأشهى من شهد العسل‪.‬‬ ‫ياحبيبتي وياجميلتي‪.‬‬ ‫أفي هذا الزمان ضعنا‪.‬‬ ‫وتناسينا غرامنا‪.‬‬ ‫ونجهل أيام عشقنا‪.‬‬ ‫وقد تقاطعت طرقنا‪.‬‬ ‫فهل ترتضي ذلك دقات‪.‬‬ ‫ونبضات قلبك‪.‬‬ ‫لنتحطم في كبريا ٔينا‪.‬‬

‫‪28‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫وتضيع منا حكمتنا‪.‬‬

‫والدموع الشاكيات‪.‬‬

‫وتسوء حالتنا‪.‬‬

‫النازفات تزخ الدم من المقل‪.‬‬

‫وتعد علينا شهقات‪.‬‬

‫فياجميلتي حدثيني وكلميني‪.‬‬

‫أنفاسنا وحتى دموع‪.‬‬

‫وإهمسي في إذني وقولي لي‪.‬‬

‫أفراح لقانا وبكا ٔينا‪.‬‬

‫اي شيء جميل‪.‬‬

‫وتكون مقطعة أوصالنا‪.‬‬

‫ومبهج عن تباريح الهوى‪.‬‬

‫ومن ومن تقتلنا العلل‪.‬‬

‫والحب والعشق والغرام‪.‬‬

‫وأنا العاشق الولهان المفتون‪.‬‬

‫وهل ترتضي ذلك دقات‪.‬‬

‫فيك والمجنون بغرامك‪.‬‬

‫ونبضات قلبك‪.‬‬

‫أظل إما مصلوب أومجروح‪.‬‬

‫لنتحطم في كبريا ٔينا‪.‬‬

‫في وده بهذا االٔمر الجلل‪. .‬‬

‫وتضيع منا حكمتنا‪.‬‬

‫وحبنا من سيكون محكوم‪.‬‬

‫وتكون مقطعة أوصالنا‪.‬‬

‫عليه في سراب الفشل‪.‬‬

‫ومن ومن تقتلنا االٔوهام والعلل‪.‬‬

‫ومعه من نفقد االٔمل‪.‬‬

‫‪29‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫أسرار القطاف‬ ‫فراقد السعد‬ ‫ُ‬ ‫يمر‬ ‫أتوق الى طيفٍ ُّ‬ ‫الغمام‬ ‫كقطن‬ ‫جل ٌد طري‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هاجس عينين‪..‬‬ ‫أسلو‬ ‫َ‬

‫إنّي أتجلج ُل‬

‫هرتْ ُهما السما ُء لؤلؤا ً‬ ‫َم َ‬

‫ت آآآ ٍه ‪..‬‬ ‫أصفا َد الذكريا ِ‬

‫كانتا زمني األثير‬

‫أيّتها الحياة الن َِزرة العطايا‪..‬‬

‫ُمذ أنبأتني الخشية ‪..‬‬

‫الرابحة كنوز وجعي‬ ‫َق‬ ‫أَ ت ُ ِ‬ ‫راك تتهكمينَ على حزني‪..‬بِش ّ ِ‬ ‫ت‬ ‫الصم ِ‬

‫هناك أمر ما‪..‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أنفاس مو ٍ‬ ‫ت بارد ٍة‬ ‫أحتضن‬ ‫َ‬

‫تلحنينَ اآلهات موسيقى دمي‬

‫عنقي زَ بَ َد جرح ِه‬ ‫ف ُ‬ ‫تُر ِع ُ‬ ‫ُ‬ ‫األنين ساقيا ً أُذني مرارتها‬ ‫تالشى‬

‫أهجر جفنَ الظالم‪..‬صبرا ً‬ ‫ُ‬

‫ارتديتُ جدرانَ الفق ِد ‪,‬عقود ثقيلة‬

‫زاح ُم‬ ‫َ‬ ‫تلك األبتسامة الوادعة‪..‬ت ُ ِ‬ ‫الحلم‬

‫حتّى ُخيَّ َل لي‪..‬‬

‫أسرار الوجود‬ ‫براءة ٌ تفص ُح‬ ‫َ‬ ‫يطيش الدم ُع‪..‬‬ ‫عذرا ً ‪..‬إذ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫سر قطاف الندى‬ ‫ُمدركا ً ّ‬

‫‪30‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫هلوَى‬ ‫عَلَى حَافَةِ ا َ‬ ‫حنني شوقي‬ ‫صبَ َح ال ُحبُّ فِي‬ ‫هَل أ َ ْ‬ ‫الو َرى ت َ َرفَا‬ ‫ش َْرعِ َ‬ ‫ان‬ ‫أ َ ْم ه َْل َغ َدا فِي زَ َم ِ‬ ‫ال َج ْف ِو ُم ْخت َ ِل َفا‬ ‫سب ِْر ِه‬ ‫اض فِي َ‬ ‫أَفَ َ‬ ‫ان أ َ ْز ِمنَةً‬ ‫س ُ‬ ‫اإل ْن َ‬ ‫ِ‬

‫يَ ِهي ُم َد ْه ًرا يُ َد ِاري‬ ‫وب لَ ْهفَ ِت ِه‬ ‫ُك َ‬ ‫ب‬ ‫َو يَ ْش َر ُ‬ ‫ب النَّ ْخ َ‬ ‫صفَا‬ ‫ِ‬ ‫ص ْرفًا ُكلَّ َما ا ْنت َ َ‬ ‫ش ْهقَةَ‬ ‫ض ُن ال َّ‬ ‫َو َي ْح ُ‬ ‫األ ُ ْولَى ِإ َذا َجفَلَ ْ‬ ‫ت‬

‫َو َال تَلُ ْم َم ْن ت َ َه َاو ْوا‬ ‫فِي اللَّ َ‬ ‫شغَفًا‬ ‫ظى َ‬

‫فَ َ‬ ‫ب‬ ‫ظ َّل ِفي َغ ْي َه ِ‬ ‫اإل ْش َكا ِل ُم ْلت َ ِحفَا‬ ‫ِ‬ ‫يَ ْست َ ْ‬ ‫ط ِل ُع ال ُم ْبتَلَى‬ ‫الو ْج ِد ُم ْن َذ ِه ًال‬ ‫ِب َ‬ ‫أ َ ْح َوا َل َم ْن في‬ ‫ت ال َه َوى‬ ‫َم َج َّرا ِ‬ ‫ا ْعت َ َكفَا‬

‫ُم ْه ًرا َح ُرونًا َد َعاهُ‬ ‫القَ ْي ُد فَا ْن َع َ‬ ‫طفَا‬ ‫ض النَّ ْه َل فِي‬ ‫َو يُ ْج ِه ُ‬ ‫َم َّو ِار َم ْو ِر ِد ِه‬ ‫يرا‬ ‫َك ْي َال يُقَا َل‪ :‬أ َ ِخ ً‬ ‫هَا ُه َو ا ْغت َ َرفَا‬ ‫ت َ ْحبُو َعلَى َحي َْرةِ‬ ‫ساِس زَ ْف َرتُهُ‬ ‫اإل ْح َ‬ ‫ِ‬ ‫َاربًا ِإ ْن َف ْجأَة ً‬ ‫َف َي ْنثَنِي ه ِ‬ ‫ُك ِشفَا‬

‫اش زَ ْه ٍو َعلَى َح ِ ّر‬ ‫فَ َر َ‬ ‫ُّ‬ ‫صفَا‬ ‫الظبَا ْ‬ ‫ارت َ َ‬ ‫ف َج ْذ َوة ً َما‬ ‫ص ْ‬ ‫َو َال ت َ ِ‬ ‫ت ُموقِ َدهَا‬ ‫ُك ْن َ‬ ‫ت فِي‬ ‫يَ ْو ًما َو َال ُح ْز َ‬ ‫ِإ ْذ َكا ِئ َها ش َ​َرفَا‬ ‫َو ا ْن َح ْ‬ ‫ُوب‬ ‫ت نُد َ‬ ‫س ٍد‬ ‫ال َه َوى آيًا َعلَى َج َ‬ ‫الو َرى‬ ‫َحتَّى َي ِ‬ ‫صي َح َ‬ ‫تَاهللِ قَ ْد َدنِفَا‬

‫وص ُد‬ ‫ُم َو ْس َو ً‬ ‫سا يُ ِ‬ ‫ف ه ًَوى‬ ‫األَب َْو َ‬ ‫اب خ َْو َ‬ ‫ب‬ ‫يُ ِط ُّل ِم ْن َك ْو َك ِ‬ ‫العُ َّ‬ ‫ق ُم ْز َد ِلفًا‬ ‫شا ِ‬

‫‪31‬‬

‫ُه َو ال َج َوى ِس ْح ُرهُ‬ ‫اإل ْب َها ُم ِفي َو َ‬ ‫ِ‬ ‫ضحٍ‬ ‫فَ َال ت َ َ‬ ‫س ْل َع ْن ِج َراحِ‬ ‫ق َم ْن أ َ ِلفَا‬ ‫ال ِع ْش ِ‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫‪32‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫طقوس عبادتي‬ ‫وصال االسدي ‪ /‬العراق‬ ‫أحتا ُج اسمعني‬

‫َوحدهُ قلبي‬

‫على أرصف ِة الحبّ‬

‫بطقوس عباد ٍة‪..‬‬ ‫ِ‬

‫كان أغنية للمواسم‬

‫ا ٓ‬ ‫الن وبال مناسبة‪:‬‬

‫فرضها‬ ‫َ‬

‫َركلتهُ الذكرى‬

‫أخبرني ؟‬

‫ي الغيّاب !!‬ ‫عل ّ‬

‫جدران الوقت‬ ‫على‬ ‫ِ‬

‫صدور‬ ‫وألمل ُمني من‬ ‫ِ‬ ‫المواويل الداف ٔية‬

‫ولم يُبصق ُحزنه‬ ‫ٔرض القصيد‬ ‫على ا ِ‬

‫ي‬ ‫أكان ينبغي عل ّ‬ ‫أن ألوي ذِراع اللقاء‬

‫هذ ِه المرة‬

‫َ‬ ‫طويتُ حب َل تَن ُهدي‬

‫ي ِمن‬ ‫سا ٔدفع ظل ّ‬ ‫مشاه ِد النسيان‪...‬‬

‫تف‬ ‫المشدود على َك ِ‬ ‫الغيّاب‬

‫فلستُ من لقّن‬ ‫الصبح اُغنياتهُ‬ ‫البيضاء‬

‫ميدان‬ ‫فا ٔمتد بروحي‬ ‫ٍ‬ ‫للهزا ٔيم‬

‫أكان ينّبغي أن‬ ‫ير ُكض قلبي‬

‫قاب ُحلمين‬ ‫والٔنني َ‬ ‫ضا ٔيعين‬

‫الهثا ً يل ُم ضحايا‬ ‫المواعيد‬

‫يغويني الدرب‬ ‫َ‬ ‫وتنكرني االٔجابة ‪..‬‬

‫معك‬ ‫ويتبادل‬ ‫َ‬ ‫الرها ٔين‬

‫ولم أعرض على‬ ‫االٔدوار‬ ‫تمثيلي‬

‫وا ُ‬ ‫ٔتسلق َجذِع الموت‬ ‫ي تُكسر َرتابة‬ ‫ك ّ‬ ‫الصمت‬ ‫في َمداري‬

‫وح َدها الفكرة ُ كانت‬

‫نسيتُ‬

‫ألى هنا‪....‬‬

‫كعادتها‪...‬‬

‫ُحلمي االٔعرج‬

‫عني بِال إلتفاته‬ ‫تود ُ‬

‫صلوب على‬ ‫ال َم‬ ‫ُ‬ ‫منار ِة خواطري‬

‫كفاني أُتقن َدور‬ ‫الصمود‬

‫تجم ُع أ ْنشا َج صدري‬ ‫وتخب ُٔيها في ِفم‬ ‫الشمس‬

‫لك‬ ‫فلطالما نثرتُ َ‬ ‫ورودي وتيبُست‬

‫‪33‬‬

‫ُ‬ ‫ينبثق ألف‬ ‫ومني‬ ‫مشهد حزين ‪.‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫أذيال اهلمس‬ ‫كرمية دمحاني ‪ /‬اجلزائر‬ ‫هاقد حل القضاء‬

‫تاهت في دنيا المشبوه‬

‫أضاء الوجود‬

‫تذبح النفس بنفسها‬

‫اودعك أيتها االٔطياف‬

‫خلف أشكال الصور‪..‬‬

‫بوداعة وو ٔيام‬

‫متاهات‬

‫أضغاث هي احالم تراود‬ ‫الكاهن‪...‬‬

‫ال سبيل لها إال الضياع‪...‬‬ ‫سالما أيا أنفاسي النا ٔيمة‬

‫ماعادت أوهام خرساء تخفق‬ ‫مدار كف حياة‪.. .‬‬

‫إستيقظي‬ ‫من هواجس الخيال‪..‬‬

‫إليك ومنك‬

‫ضربات نبضي‬

‫أم ٔ‬ ‫ال جداول قاموس كلماتي‬

‫تتوالى تتخبط‬

‫ال رداء الشوق يبلى‬

‫تجترح السكرات‬

‫هأأنذا أصيخ السمع نداء القلب‬ ‫الضرير‪..‬‬

‫قد ودعتك‪. .‬‬

‫ترملت نوا ٔيب المقل‬

‫وإلى االٔبد‬

‫وضحت ظالل الكون‪. .‬‬

‫تركتك في ظالم التسكع‪..‬‬

‫تصرف سيل الصبر حتى إندثار‬ ‫اسراب الهمس‪.‬‬

‫تلهث وراء أذيال الهمسات ‪.‬‬

‫‪34‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫عيناكِ‬ ‫من وراء اخلمار‬ ‫ربيع العاني ‪ /‬سوريا‬ ‫وقفتُ اليوم حا ٔيرا ً ‪،،،‬‬

‫وكيف لي أن أفرقَ بين برودة‬ ‫الماء‪...‬‬ ‫ِ‬

‫االختيار ‪......‬‬ ‫يصعب‬ ‫ْ‬

‫النار ‪...‬‬ ‫حر ْ‬ ‫و ِّ‬

‫ُ‬ ‫ٔصدق يوما ً أن تجتمع الشمس‬ ‫لم ا‬ ‫سويا ً ‪..‬‬

‫عيناك من وراء الخمار‪،،‬‬ ‫ِ‬

‫عينيك‬ ‫وبين طريقي‬ ‫ِ‬

‫ٌ‬ ‫ٔشجار ‪،،‬‬ ‫بساتين و حقو ٌل ‪ ...‬و ا‬ ‫ْ‬

‫ٔقمار‪...‬‬ ‫بمدار اال ْ‬

‫ريا ٌح و ياسمين ‪ ،،،‬وفي كل‬ ‫ٔمطار‪،،‬‬ ‫الفصو ِل ‪ ..‬ا‬ ‫ْ‬

‫للمرة االٔولى – يا سيدتي –‬ ‫أعشق االنتظار ‪..‬‬

‫وتعود صحراءنا غابات من‬ ‫الجلنار‪،،‬‬ ‫ْ‬ ‫عندما يصب ُح دمي عنبرا ً ‪...‬‬

‫وما أجمله من انتظار !‬ ‫ُ‬ ‫الفرق كبيرا ً ‪ ...‬بين‬ ‫لم يعد‬ ‫الشاطي ‪...‬‬ ‫ٔ‬

‫ٔزهار‪..‬‬ ‫و تنبتُ أصابعي ورودا ً و ا ْ‬

‫المحار‪....‬‬ ‫الغوص إلى‬ ‫و بين‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬

‫باسمك ‪...‬‬ ‫عندما أنطق‬ ‫ِ‬ ‫ٔذكار‪...‬‬ ‫وهل اسمك إال أطيب اال ْ‬

‫‪35‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫ويصب ُح شعري صالة ً في‬ ‫ٔسحار‪...‬‬ ‫اال‬ ‫ْ‬ ‫وتصير أوراقي أطهر االٔسفار‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫عيناك من وراء الخمار ‪،،‬‬ ‫ِ‬ ‫اعصار‪...‬‬ ‫ثورة ٌ ‪ ...‬تمر ٌد‪ ....‬و‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٔكترث‪..‬‬ ‫لم أعد أهت ْم و لن ا‬

‫عيناك من وراء الخمار‪....‬‬ ‫ِ‬

‫وثوار‪...‬‬ ‫فا ٔنا بهما قا ٔي ُد‬ ‫ْ‬

‫ْ‬ ‫ٔصنام و التماثيل و‬ ‫حطمت ك َّل اال‬ ‫ِ‬ ‫ٔحجار‪...‬‬ ‫اال‬ ‫ْ‬

‫المبادي ‪...‬‬ ‫أطي ُح بكل‬ ‫ٔ‬

‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ٔسوار‪...‬‬ ‫دمرت قالعا ً و‬ ‫نسفت ا ْ‬

‫و االٔفكار‪...‬‬ ‫ال فرق عندي – أيتها الغجرية ‪...‬‬

‫ْ‬ ‫كشفت ما بقلبي ‪ ...‬وفضحت ك َّل‬ ‫ٔسرار‪...‬‬ ‫اال‬ ‫ْ‬

‫الحكماء ‪ ..‬و طيش‬ ‫بين حكم ِة‬ ‫ِ‬ ‫الثوار‪..‬‬ ‫ْ‬

‫يختبي وراء‬ ‫من قال إن الحب‬ ‫ٔ‬ ‫ستار‪....‬؟!‬ ‫ْ‬

‫أهز ُم كل المعتقدات ‪..‬‬

‫لو كنتُ كافرا ً الٔسلمتُ من أجل‬ ‫الخمار‪..‬‬ ‫ْ‬

‫فهل تتحملين جنوني وهذياني حين‬ ‫تثار‪..‬؟!‬ ‫ْ‬

‫لم ا ٔ​ٔو ُ‬ ‫لكنك جعلتِه‬ ‫من به يوما ً ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ى‪...‬‬ ‫هد ً‬ ‫منار ‪...‬‬ ‫و للضالين نورا ً و ْ‬ ‫لو كان النظر محرما ً ‪،،‬‬ ‫عينيك ‪...‬‬ ‫فالنظر إلى‬ ‫ِ‬ ‫استغفار‪!!! ......‬‬ ‫أكبر‬ ‫ْ‬

‫‪36‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫أكتبك سطراً‬ ‫ليندا رحال ‪ /‬لبنان‬ ‫يلثم حرفه الوجد‬ ‫يعبر في متاهات التّيه‬ ‫على أجنحة العمر يعبر حدود‬ ‫زمن متموسق‬

‫نعلت من أرهاصات اللّيل هسيسا‪.‬‬

‫سهد االمنيات تعزفها الرياح‬ ‫انغام نايات‬

‫يغتاب سطوع الفجر على روابي‪.‬‬ ‫غرست الشمس خيوطها لدربي‬

‫خلف باسقات سكنت غابات‬

‫أكتبك سطرا‬

‫هربت‪ .‬من اعاصير تخشى‬

‫ي‬ ‫ويكتبني سطر عص ّ‬ ‫على نوا ٔيب الدّهر حبره رصدته‬

‫تغتالها في عتمة لفها البرد‬ ‫أكتبك سطرا ينزف دماء‬

‫صبر فال تثتيه عبثيات‬ ‫دواة ال ّ‬

‫رسمت قطراتها على شرفات‬

‫تداعبها باناملك ألمحنا ٔة‬

‫كووسا‬ ‫الذكرى تترك خلفها ٔ‬

‫بحناء الحيرة‬

‫من ودق مالٔتها عند متكا ٔ امنيات‬

‫تتموسق جدار الّلهفة وتخبو‪.‬‬

‫في خوابي عتقتها انامل سنين‬

‫ما ٔتزرا بالتجاهل‪ .‬يتجلى في‪.‬‬ ‫محراب إبتهاالتك‪.‬‬

‫‪37‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫وبدأنا االسيئلة‬ ‫امساء عضال ‪ /‬املغرب‬ ‫وبدأنا االٔس ٔيلة‬

‫وبدأنا االٔس ٔيلة‬

‫من معجم حزين‬

‫على كرسي االنتظار هناك‬

‫بدأنا االٔس ٔيلة‬

‫يا ابنة القلم‬

‫من يكون الصدر والعجز؟‬

‫والحرف ال ُمبهم‬

‫ومن يكون بحر الرجز؟‬

‫يا ابنة الخواطر‬

‫ُهيام دفقة‬

‫يا فريدة المشاعر‬

‫ونبض دقة‬

‫يا لحن الحب الفاخر‬

‫وقلب َّ‬ ‫رق‬

‫وبدأنا االٔس ٔيلة‬

‫القلم وسط الورق‬

‫ت من ساللة السلطان؟‬ ‫هل ان ِ‬

‫خط الحروف وشق‬

‫دمك أكاذيب الجان؟‬ ‫ام في ِ‬

‫بين كل سطر آمال حمقى‬

‫ام ان حياتك وهم وأحزان؟‬

‫السر في قُلوب أصابها العشق‬

‫لن يستطيع فهمك أي إنسان‬

‫ليس ذنبها‬

‫مضى عليك حوالن‬

‫وإنما كان قدرها‬

‫والقلب ظمآن‬ ‫تشتاق الٔعز الخالن ‪.‬‬

‫‪38‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫حيب الالمنتهي‬ ‫مزهر مكي‬

‫في تلك الزاوية العتماء‬ ‫اجلس وحيدا احمل ذلك الكتاب‬ ‫الذي ما عادت صفحاته تنتهي‬ ‫اطالع فيه فترتسم لي عينيك‬ ‫ف اضيع بين السطور‬ ‫فا ٔبدأ بصفحتي من جديد‬ ‫وما بين هذه الحالة وتلك‬ ‫يتسلل الى قلبي ذكرك‬ ‫ويعتريني االشتياق‬ ‫ويغزو الحنين حصون روحي‬ ‫فيدك اسوار قلبي‬ ‫ويحطم جيوش صبري‬ ‫فا ٔكتب بكل كبريا ٔيي‬ ‫احبك واشتقت اليك‬ ‫وامحيها بجرة قلمي‬ ‫لكي ال ارى اثار الخطي ٔية جراء‬ ‫حبي الالمنتهي‬

‫‪39‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫جرح اهلوى‬ ‫ضمد كاظم الومسي‬ ‫لَو ِج ْٔيتُ أ ْسا ٔ ُل َع ْن َجما ِل ْك‬ ‫وأُغي ُ‬ ‫س ٔوا ِل ْك‬ ‫ظ َد ْهري في ُ‬ ‫وي ُ ُ‬ ‫سها‬ ‫جيزني ن َْج ُم ال ُّ‬ ‫ُٔساج ُل ما ِببا ِل ْك‬ ‫َعلّي ا ِ‬

‫يت قَ ْلبي َع ْن ِوصا ِل ْك‬ ‫نَ ّح َ‬ ‫َوت َ َر ْكتَني أ ْشكو َّ‬ ‫الظما‬

‫سما‬ ‫َويَدِلُّني فَلَكُ ال َّ‬

‫ت ث َ ْغري ِم ْن زَ ال ِل ْك‬ ‫َو َمنَ ْع َ‬ ‫س ْرتَها‬ ‫ُك ُّل ْال ُك ٔو ِ‬ ‫وس َك َ‬

‫ض ُّل ن َْجمي َع ْن ِهال ِل ْك‬ ‫أَ َي ِ‬ ‫صعَقَ الدِما وأَصابَني‬ ‫َ‬ ‫حاظ ِسوى نِبا ِل ْك‬ ‫ش اللّ ِ‬ ‫َر ْم ُ‬

‫ا ّٕال ُك ٔووسي في ِسال ِل ْك‬ ‫عار ْال َورى‬ ‫َو َر َم َ‬ ‫يت أ ْش َ‬

‫ض َّرني ُج ْر ُح ْال َهوى‬ ‫ما َ‬

‫َو َح ِف ْ‬ ‫ت ِش ْعري في خَيا ِل ْك‬ ‫ظ َ‬

‫س ْه ٌم ِم ْن قَذا ِل ْك‬ ‫ا ْٕن جا َء َ‬ ‫وم ال ِلّقا‬ ‫َك ْم يا تُرى َي َ‬

‫ْت ِس ّري َوال ُمنى‬ ‫َوأَ َذع َ‬ ‫ذاك َعلى ِحبا ِل ْك‬ ‫ت َ‬ ‫َونَش َْر َ‬ ‫أَيْنَ اللَّما ُم ِمنَ ْال ِفدى‬ ‫أَ ْم أَينَ َذ ْنبي ِم ْن نَكا ِل ْك‬

‫‪40‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫بوح‬ ‫سلمان فراج‬ ‫هذه من طقوسي أنا‬ ‫أنت ال شك ال …‬ ‫تعرفين‬

‫مث ُل ما بك بي‬

‫مثل ما لك لي‬

‫عاشق شرفتي في المساءات‬

‫ي الرياح‬ ‫وعلى كتف ّ‬

‫في صمتها‬

‫تذُبّ الندى تعرفين‬

‫وأع ُّد السنين‬

‫عريانةٌ شرفتي‬ ‫لم أبُ ْح بع ْد‪ُ ،‬‬

‫تفهمين‬

‫يجي حييّا هنا‬ ‫والمساء‬ ‫ُٔ‬

‫كل ما في الحكاية … ما‬

‫رهيف ال ُخ َ‬ ‫طى وأنا‬ ‫والنسيم‬ ‫ُ‬

‫ٔبح بعدُ‪،‬‬ ‫قلتُ ‪ ،‬لما ا ْ‬

‫تعرفين‬

‫إذ تعرفين‬

‫ت ال ّ‬ ‫شك بي تعرفين‪،‬‬ ‫أن ِ‬

‫تفهمين‬ ‫ما يقول المساء وما‬ ‫يدّعيه النسيم العليل‬

‫‪41‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫بدخان حرا ِٔي ِق ِه ْم تتبرجين‬ ‫وال‬ ‫ِ‬

‫ٔيقظوك‬ ‫ِك بكارث ٍة ا‬ ‫ِ‬ ‫من رقاد ِ‬

‫عايدة حيدر ‪ /‬لبنان‬

‫ْ‬ ‫تتزكين‬ ‫ت‬ ‫برا ٔيح ِة المو ِ‬ ‫ث‬ ‫ٔكوام‬ ‫النيران وعلى جث ِ‬ ‫وال با ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫تدوسين‬ ‫ابنا َٔي ِك‬

‫ت‬ ‫وقطعّوا ا‬ ‫ٔوصالك وبعثروا حبا ِ‬ ‫ِ‬ ‫باعوك‬ ‫وللشيطان‬ ‫اللول ٔ ِو‬ ‫ِ‬ ‫ع ْقد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِك ٔ‬ ‫غصبا ً عنا يا بيروت‬

‫شهداء‬ ‫وال بعد ِد‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫تتباهين‬ ‫الغدر والضغين ِة‬ ‫ِ‬

‫بك‬ ‫غدرا ً فتكوا ِ‬

‫وصفعوك‬ ‫وبكفٍ موجعٍ صفعونا‬ ‫ِ‬

‫ولم أعهد ُِك يوما ً من أحب ْب ِته ْم‬ ‫ْ‬ ‫تراقصين‬ ‫ٔحبوك توابيتَه ْم‬ ‫وا‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫تصرخين‬ ‫تتوجعين‬ ‫وعندما‬ ‫ْ‬ ‫والنجدة َ‬ ‫تطلبين‬

‫بيروت‬ ‫وماذا بع ُد يا‬ ‫َ‬

‫وبحبُ ِك وعفت ُ ِك‬

‫ووجعُ ِك يُبكينا‬

‫ْ‬ ‫ا ٔ‬ ‫تحضنين‬ ‫والسالم‬ ‫المنَ‬ ‫َ‬

‫وماذا أقو ُل بع ُد‬

‫ومنذُ نبضتي االٔولى وصرختي‬ ‫ق‬ ‫االٔولى عرفت ُ ِك‬ ‫َ‬ ‫عروس الشر ِ‬ ‫وعشرينيتُه ْم المدلّلةَ إلى ح ِ ّد ا ٓ‬ ‫النَ‬ ‫يتركوك‬ ‫لم‬ ‫ِ‬

‫وعبّثا ً وتنكيالً وترهيبا ً‬ ‫بنيران‬ ‫ِ‬ ‫ٔشعلوك‬ ‫حقدِهم ا‬ ‫ِ‬

‫بيروت وجعُ ِك يُدمينا‬ ‫يا‬ ‫َ‬ ‫ٔمانيك وأمانينا‬ ‫بكينا بع َد أن هدّموا ا‬ ‫ِ‬ ‫قيك ‪..‬‬ ‫وف ّجروا ما ٓ ِ‬ ‫عبثوا في أحشا ٔيِ ِك تنكيّال‬

‫غاب‬ ‫عنك ق ْد‬ ‫َ‬ ‫بيروت‪ ..‬ما عرفناهُ ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫وغابت معهُ معال َم ِك‬ ‫امه ْم !‪.‬‬ ‫ياشاهدة ً على آ ِث ِ‬

‫وشرعوا‬ ‫ّبوك‬ ‫ا‬ ‫وك غي ِ‬ ‫فجر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ٔهانوك ّ‬ ‫أبوابَ ِك ومناف َذ ِك لغراب البي ِّن‬

‫ٔراك غصبا ً عنّا وعنّ ِك‬ ‫وا ِ‬ ‫تسكتين!!!!!!‪.‬‬

‫سرير ِك‬ ‫كسروا‬ ‫َ‬

‫‪42‬‬

‫غصباً عنّا يا بريوتَ‬

‫ٔهانوك ومن‬ ‫بيروت ا‬ ‫غصبا ً عنّا يا‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫جردوك‬ ‫بها ٔيِ ِك‬ ‫ِ‬ ‫وغصبا ً عنا‬

‫بيروت‬ ‫لم أعرفُ ِك‬ ‫َ‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫حتت املطر‬ ‫زهري جرب ‪ /‬العراق‬ ‫عناق المطر‬ ‫بين لحظات الغياب‬ ‫وأنتظار االٔمل‬ ‫بين شوق اللقاء‬ ‫وضوء القمر‬ ‫أتت في سما ٔيي‬ ‫نسمة تحمل‬

‫بال موعد‪...‬‬

‫من شذى االشتياق‬

‫وكل الفصول ثابتات‬

‫قدر‬

‫ام أنه الحب ياسادتي‬

‫وغمامة تلف حولي‬

‫يعصف باوراقي‬

‫مثل ظل من سالف الذكريات‬

‫ياسيدات‬

‫لروحي سمر‬

‫فجاء الجواب أجل أجل‬

‫هناك سا ٔلت نفسي‪..‬‬

‫أنه الربيع‪..‬قد أتى‬

‫وتلك الحروف المنمقات‬

‫لقلبك فجا ٔة‪..‬‬

‫هل أتى الرببع؟‬

‫وعم الخضار‬

‫‪43‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫هناك حيث معبر الذكريات‬ ‫تزاحمت كلها في عجل‬ ‫كا ٔنها نهر تريد اختراق‬ ‫حب في ضفافه‪..‬‬ ‫أجمل سمر‬ ‫جلست اعزف للحن قديم‬ ‫ودمعة تنساب تحت المقل‬

‫ف َّهمت نحوها الذكريات‬

‫هنا التقينا من سنين‬

‫تطوف حولها كهذا المطر‬

‫ثم اختفينا‬

‫وهنا اوقفتني لحظة‪..‬‬

‫كلمح البصر‬

‫تذكرت فيها عناق المطر‪..‬‬

‫وهنا هطلت تلك الغيوم‬

‫تذكرت فيها عطور الربيع‬

‫وزاد ابتاللي‪..‬بقطر المطر‬

‫وشعر يموج كموج البحر‬ ‫وكيف احتوتها ذراعي‬ ‫مالذ وكيف لروحي‬ ‫كانت شجر‬ ‫هناك تحت غصون االشتياق‬ ‫عشقت حبيبتي‪..‬‬ ‫تحت المطر ‪.‬‬

‫‪44‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫الصادق‬ ‫قاسم الطائي ‪ /‬العراق‬ ‫كيف أعزيك يا أيها الصادق‬ ‫إن الحزن عظيم يحتدم‬ ‫يا جفون العين فجري‬ ‫بحور االٔسى‬ ‫إن المصاب فينا يزدحم‬

‫قد أفنيت حياتك علما"‬

‫غابت الشمس وتوارى القمر‬

‫فكان جزا ٔيك أمرا" يتكرم‬

‫إن الدهر حالك يتا ٔلم‬

‫إقتبس من مشكاة نورك‬

‫قد رحلت إلى العلياء‬

‫االٔصفياء فكنت ساللة" تعتزم‬

‫لكنك في القلب فخرا" يرتسم‬

‫وتمثلت بك العقيدة ناصعة"‬

‫كم لقيت من االٔشقياء ظلما‬

‫ولبس االٔسالم نصرا" يتبلسم‬

‫" لكن صبرك جبال" يعتصم‬

‫كل المصا ٔيب أمامك تهادت‬ ‫صنيعة هللا طودا" يتزعم‬ ‫فيك نرى محمدا " وعليا"‬ ‫ومنك البحور عظيمة تستلهم ‪.‬‬

‫‪45‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫عزفٌ على وترِ املين‬ ‫جيهان حممد حسن‬ ‫ٔحملُ َك‬ ‫َما ِز ْلتُ ا ِ‬ ‫الروحْ‬ ‫بِ َد ِ‬ ‫اخ َل َر ِح ِم ُّ‬ ‫ين‬ ‫بقايا نطف ٍة ل َج ِن ٍ‬ ‫سر البوحْ‬ ‫ٔخاف عليها َّ‬ ‫ا ُ‬ ‫ْ‬ ‫التكوين ؟‬ ‫ٔدركت‬ ‫متي ا‬ ‫َ‬ ‫الميال ِد‬ ‫هل يُعقَ ُل قَ ْب َل ِ‬ ‫س َرادِقَ للتَّأبِ ْ‬ ‫ين ؟‬ ‫أقي ُم ُ‬ ‫أ ْن ُ‬ ‫ظر من نَافِ َذةِ َعنا ْء‬

‫ب حرفِ َك‬ ‫في موك ِ‬

‫س ِم ْ‬ ‫أحم ُل ع ْقدًا ْ‬ ‫ين‬ ‫من يا َ‬

‫ْ‬ ‫الشجون‬ ‫تحملني‬ ‫ْ‬ ‫العزف‬ ‫ت‬ ‫من تعلَّ َم ِ‬ ‫َ‬

‫عابي‬ ‫غير‬ ‫ثارهُ َ‬ ‫فتم ُح َو آ َ‬ ‫ْٔ‬ ‫أت َ ْسأَلُنِي من أَنا ‪ ..‬من ا ْ‬ ‫ٔكون؟‬

‫علي َوت َ ِر ال ُمنَي‬

‫أرس ُم بالهوى طريقًا لنا‬

‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫الجنون‬ ‫اوزت َح َّد‬ ‫َو َج‬

‫غا َد ْ‬ ‫شقك‬ ‫رت في ِع َ‬

‫أنا بقايا َّ‬ ‫يِ‬ ‫الز َم ِن الهاد ٔ‬ ‫ْ‬ ‫العيون‬ ‫ت‬ ‫وابتساما ِ‬

‫ت الهوى والظنون‬ ‫رحال ِ‬

‫أنا صديقةُ الق َم ْر‬

‫سافرة ُ‬ ‫وأنا الم َ‬

‫ك ْم ا ْٔو َما ٔ لي من بعي ْد‬

‫أنا التي‬

‫‪46‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫سني ضو َءهُ ال َحنُ ْ‬ ‫ون‬ ‫ألبَ َ‬ ‫البح ِر‬ ‫وأنا صديقةُ ْ‬ ‫شكواى في أعماق ِه يحملُها‬ ‫سرا‬ ‫يفش لي ًّ‬ ‫لم ْ‬ ‫ُم ْنذُ عاهدني ال ي ُخ ْ‬ ‫ون‬ ‫وأنا التي‬ ‫َردَّتُ هدايا الزيف‬ ‫َوت َ ْسا ٔ ُل َعنِّي ُو ُجوهَ الدَّفاتِ ْر‬

‫وأشتريتُ بكل دمي ِ‬ ‫زهرا ‪ ....‬وعطرا ً‬ ‫ً‬

‫الشوك‬ ‫ٔيت َمع‬ ‫أ َيو ًما را َ‬ ‫ِ‬

‫بعض ا ٔ‬ ‫ال َماني‬ ‫َ‬

‫أينَ َع زَ ْه ٌر حنُ ْ‬ ‫ون؟‬

‫ت الفُنُ ْ‬ ‫ون‬ ‫خر َفا ِ‬ ‫وزَ َ‬

‫ألَم ت َ َر بين ِشفا ِه المحارةِ‬

‫وأنا التي‬

‫اللول ٔ ِو ال َمكنُ ْ‬ ‫ون ؟‬ ‫ِمن َبه َج ِة ْٔ‬

‫صنعتُ نقا َء مرايَاهَا‬ ‫س ِن ْ‬ ‫ين‬ ‫ب َم َّر ال ِ ّ‬ ‫ِبوج ِه ترقَّ َ‬

‫معت حديثًا تَبا َدلَهُ‬ ‫س َ‬ ‫ألم يسبِ ْق أن َ‬ ‫سةً َم ِي ْ‬ ‫ّيتون ؟‬ ‫ِخ ْل َ‬

‫زلت حا ٔيِ ْر!‬ ‫لَ َعلَّ َك ما‬ ‫َ‬

‫س ْ‬ ‫كون ؟‬ ‫فا‬ ‫َ‬ ‫ٔدركت َم ْعنَى َو ِس َّر ال ُّ‬ ‫ِهى ذِي أنا‬ ‫ٔنى يو ًما ا ْ‬ ‫ٔهون‬ ‫فال تظن ا َ‬ ‫ِهى ذِي أنا‬ ‫سا ٔكونُ َك دوما ً‬ ‫إن أ ُك ْن ‪َ ...‬‬ ‫ص ْح ًوا ونَو ًما‬ ‫وأ ْعش َُق ِظلَّك َ‬ ‫ٔنت ‪ ..‬أو ال أكون ‪.‬‬ ‫أكونُ َك ا َ‬

‫‪47‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫انتخاب‬ ‫د بالل اخلليفة‬ ‫اعتلى المنبر يوما‬ ‫بكالم وخطاب‬ ‫طوق النجاة‬ ‫انتخبوني ‪ ....‬انني َّ‬ ‫وبعهدي‪ ....‬تعرفوا معنى الحياة‬ ‫ولكم بذلك فيه ثواب‬ ‫احذروا ‪ ..‬واتقوا‬ ‫اننا خط النبوه‬ ‫وتركنا فيه عقاب‬ ‫اننا للدين روح‬ ‫اننا صنو الكتاب‬ ‫وبعد ان أنهى كالمه‬ ‫كل حاضر له صفق‪ ....‬وكما أبدى التزامه‬ ‫أكلوا بعض الكباب‬ ‫ثم طاروا‬ ‫وتبين‬ ‫لي انهم كانوا ذباب ‪.‬‬

‫‪48‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫كتبتين‬ ‫هناء مهتاب ‪ /‬االهواز‪ -‬ايران‬ ‫صباح‬ ‫کَتبتني قُبلة على جبين ال ّ‬ ‫كنبض عشق و إمتداد الحياة بصدر آخر‪...‬‬ ‫الروح‪ ،‬تعزف‬ ‫كتبتنى وعودا ً في ّ‬ ‫دوزنة تمحو صرخات القلب المجروح‬ ‫كتبتني ضياء القمر من بين‬ ‫األشجار قد الح ُمتو ّهجا ً نحو ّ‬ ‫الظالم‪...‬‬ ‫كتبتني قصيدة حب ال تنتهي‬ ‫طاقة من العشق الذي ال يموت‬ ‫الربيع التي تبحث عن الضوء‬ ‫كتبتني عشبة ّ‬ ‫وشمعة الشوق بها تلهث‬ ‫كتبتني نوارس األحالم‪ ،‬فطارت بنا إلى المنتهى‬ ‫مع بسمة بفم لي ٍل أعمى طويل‪...‬‬ ‫كتبتني بحزن الصبا‪ ،‬بآهات ترفعني إلى أماسيك‬ ‫و ذكرى التي ال تذهب‬ ‫كتبتني بطعم يقظة الشوق حين تغيب عيناك‬ ‫فهل يا تری ستکتبني‬ ‫في عربة األيام من جديد ؟‬

‫‪49‬‬


‫نصوص‬

‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫كربياء ومشوخ انثى‬ ‫منى حنا عياد ‪ /‬مصر‬

‫أنا فتاه لست ككل الفتيات خلقت من الكبرياء علمت الرجال معنى البكاء‬ ‫وكبــريا ٔيي وصل حدود السماء ‪..‬‬ ‫عذرا‪...‬انا أميرة‬ ‫احذر‪...‬لست كا ٔي حواء أصدق أي كالم وإدعاء‪...‬و أذوب من سماع الغزل‬ ‫بسخاء لست كذلك يا ابن حواء‪....‬فبداخلي عظيم الكبرياء أعشق الصدق‬ ‫والوفاء‪...‬و أكره الكذب والرياء‪....‬ولدي كفاية من الذكاء‬ ‫سحقا ً ِلـكل رجل كآن سبب ِفي تعآسه اُنثى ‪.} . . . .‬‬ ‫سا ٔكون قاسيه ‪..‬ال أرحم‪ ..‬ال أجامل ‪..‬أنا لست دمية جميلة خرساء ‪..‬و الفتاة‬ ‫سخية ‪..‬فا ٔنا لست كباقى البشر ‪..‬فتاة غير اعتياديه ‪..‬فتاة ‪ . .‬نعم ‪ ..‬ولكن‬ ‫استثنا ٔييه ‪..‬الٔني طموحه‪.....‬وأميره على نفسي ‪..‬وملكه على عرش ذاتي‪..‬‬ ‫أشـعـــر بــعـــزتــــي حــيــنـمـا اتــذكــر أبــي ذلــك الــرجــــل الــذي‬ ‫صـنــع مــنــي امــرأة تــتــصــف بالشـمــوخ وال تـــعــرف االنـكســار‬ ‫وطــفــلــه تـــهــوى الــمــرح والــلـــهــو وأنــثــى عن ‪ 100‬رجــل حــتــى‬ ‫فــي أقــســى اللحظات‪......‬‬

‫‪50‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫سعدي واملشكاة‬ ‫ستار موران‬ ‫كان يض ُع مشكاة َ لغَت ِه في فنار ويلقي بصره صوب منطقة عمياء في البحر‬ ‫ربما هناك سفن ضا ٔيعة وإذ تش ُع ليالً تراهُ مسافرا ً في بحر‪ ،‬هو يدفع بمراكب‬ ‫زرقاء نحو رفيف االٔفق وإذ هو يدافع عن ملكوت ِه لحظةَ التجلي ‪ ،‬اخذ‬ ‫يطيل النظر عند مراكبه المتا ٔرجحة المبحرة في سبات ِه الزمني لكنهُ رأى‬ ‫ُ‬ ‫ويحث عويلها‬ ‫موسسا ً لقاعدة االظطراب ‪ ،‬كان يحاكي الري َح‬ ‫البحر‬ ‫ٔ‬ ‫ب ليصبَها في وعاء قديم وكان يلملم النور‬ ‫لالٕنشراح ‪ ،‬كانَ يصن ُع قطرات ح ٍ‬ ‫ويضعه في قارورة نبيذ ولكي يصل ويمتد في النسيج ‪ .‬تراهُ محتمالً ‪،‬‬ ‫متا ٔلما ً ‪ ،‬زا ٔيغا ً في غسق افتراضي لكنهُ مضى متك ٔيا ً على نور مسار‬ ‫يدف دفا ً و ٕاذ الخيل تُوصلهُ مدنَ الوصول فما كان بيده سور‬ ‫وتراهُ هناك‬ ‫ُ‬ ‫طر لهُ الحل ُم من هندسة وأشكال‬ ‫ليلتف حولَهُ ويحول ‪ ،‬وليصنع ما قّ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ماسط َر لهُ الكتاب من هياكل فخار‪ ،‬ماكان بيد بن‬ ‫ماكان بيده طين ليصنع‬ ‫ووهم الطريق !‬ ‫يوسف معنى وماكان بيده رخام ليبني حصنَ الليل‬ ‫َ‬ ‫لكنَّهُ امسك بالخرا ٔيط راسما ً وطنا ً من وهم هو ذاك الذي يعرف العراقين‬ ‫سلم‬ ‫والحضر والطبقات الجريحة ‪ ،‬هو ذاك الذي تدارك فع َل اليقين على ُ‬ ‫الشك وأمسى على حين بفداحة الزمن الهجين وأخبر اهل الطين ان‬ ‫ت الفجر ملوحين بسرهم الدفين ‪.‬‬ ‫يمسوا ر ٔيا ِ‬ ‫ٔنت ذهبت الى الريح الها ٔيجة‬ ‫وقلت ذاك قليل في هللا ‪ ،‬قال هو ذاك ‪ ،‬أما ا َ‬ ‫صفّارة فوق البحر وذويت عندها متسا ٔيالَ ‪:‬‬ ‫ال َ‬ ‫البحر يع ُج بالمراكب والنوارس‬ ‫ى لي بنقيض الريح وعويلها نى لي بفجر ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫أن ّ‬ ‫واالطياف السيّارة والمشكاة ُ أس ُم عمارة‪.‬‬

‫‪51‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫إضاءة مشعة‬ ‫مليس الرفاعي‬ ‫إضاءة شمعة لغرض أو نية معينة يرمز إلى إلقاء الضوء على رغباتنا ‪.‬‬ ‫أنت مدعو للتفكير في كل ما يتردد صداه بداخلك في هذه اللحظة سواء كان‬ ‫ذلك الحب أو الشفاء أو السالم أو الرخاء أو االمتنان‬ ‫بعدها ناخذ شمعه ونقوم باشعالها ونحن نردد النيه التي نريد ونبتعد عنها‬ ‫مسافه ال تقل ع نصف متر حتى ال تتاثر بأنفاسك‬ ‫ثم قم بمراقبه لهب الشمعه اذا كان غير منتظم يرتفع وينخفض فالشي الذي‬ ‫يخص نيتك مليىء بطاقات سلبيه ‪ ،‬اذا لونه اسود قاتم ايضا فهذا دليل على‬ ‫وجود طاقه سلبيه ‪ ،‬اذا كان اللهب منتظم ولونه ابيض ومشع فهذا دليل طاقه‬ ‫جيده ‪ ،‬في حال الحظنا وجود طاقه سلبيه نقترب من الشمعه ونضع ايدينا‬ ‫حول الشمعه ونطلب تنظيف المجال الطاقي انا انوي تنظيف طاقه منزلي او‬ ‫مكتبي او فالن من كل طاقه سلبيه ثالث مرات‬ ‫بعدها ناخذ انفاس عميقه مع زفير ونطلب تحقيق النيه ‪ ،‬انا انوي ارسال‬ ‫طاقه الحب ل فالن ‪ ،‬انا انوي طاقه الثراء لي ولجميع الكائنات نختار نيه‬ ‫واحده ونقوم بالبرمجه مع التكرار بصوت منخفض او ذهنيا ثالث مرات‪.‬‬ ‫هناك الوان كثيره في االستخدام ساذكر لون واحد‬ ‫الشموع البرتقالية اللون مبهجة وجذابة ورمز للبهجة واإلبداع‪ .‬يمكن أن‬ ‫يساعدك في جذب أشخاص جدد وموارد وحيوانات وأشياء أخرى تريدها‬ ‫في حياتك‪ .‬عند البحث عن االتصال الصحيح فيما يتعلق بحياتك المهنية أو‬ ‫العالج العالجي ‪ ،‬فإن اللون البرتقالي هو لون جيد لالستخدام‪.‬‬

‫‪52‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫النص الكوني انعدام الفن‬ ‫حممد يونس‬ ‫أغلب انماط الكتابة االدبية تتواصل تاريخيا في مشترك وحودي‪،‬و تتزاحم‬ ‫داخل نص مشترك‪ ،‬فهي تعكس وجهة نظر مشتركة غالبا وان اختلف الحس‬ ‫بها التعبيرات ذاتها ‪،‬وال يغير شي اختالف الجمل ‪ ،‬فلسانيا هنا ال تكون هنا‬ ‫خانات تصنيف بل نفسيا يمكن اإلقرار بوجود اختالفات نفسية‪ ،‬لكن مواجهة‬ ‫التلقي ستكون للنص وليس لمشاعر مؤلفه‪ ،‬وأن كان نقد المحاكاة يتجه لذلك‪،‬‬ ‫والزلت استغرب وانا أقرأ يوميا نصوص وال أحد اللذة الفنية فهي تقريبا‬ ‫معدومة‪ ،‬فيما هي التي يتميز نص عن اخر‪ ،‬وغيرها يمكن تصاعد البعد‬ ‫الجمالي‪ ،‬والنص المشترك يكتبه أغلب األدباء فيما النص المتفرد تجد سعي‬ ‫واهتمام فني واضح في أسلوب كتابته‪ ،‬ثم اجد انعدام التجريب ايضا من‬ ‫الممكن أن نقف أمام نصي كوني كتبه الوجود المشترك حسب التفسيرات‬ ‫الموضوعية‪ ،‬وأن وجود اسمك ال يعني أن النص ليس لغيرك ‪ ،‬والنص‬ ‫يخلينا إلى اللغة وليس لك‬

‫‪53‬‬


‫عامل املرأة‬

‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫كلمات راقت لي‬ ‫رشا الراوي‬ ‫القليل من العلم يورث اإللحاد‬ ‫والكثير منه يورث اإليمان‬

‫‪54‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫‪55‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫‪56‬‬


‫مرسم اجمللة‬

‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫تعلم احليوانات متى تتغري الفصول‬ ‫اعداد ‪ :‬حسني محه علي‬

‫لوحة عودة غربان القيض (‪ )1871‬للفنان الروسي اليكسي‬ ‫ساڤراسوڤ(‪.)1897-1830‬‬ ‫نرى في هذه اللوحة سربا ً من الطيور عاد الى الديار كإشارة على بداية‬ ‫الربيع ‪.‬و بالرغم من ان االشجار ما زالت جرداء و االرض ما زالت مكسوة‬ ‫بالجليد إال ان هذه الطيور تعلن بعودتنا المبكرة نهاية فصل الشتاء و ان‬ ‫تحسن الطقس و ظروف المناخ بان وشيكا ً لهم ‪.‬‬ ‫يُ َع ّد هذا العمل منظرا من مناظر الحالة النفسية (أو منظرا وجدانيا ً النه يعبّر‬ ‫عن الذات)‪.‬و هو منظرا ً من مناظر الحياة اليومية الذي طوره الفنان‬ ‫ساڤراسرڤ و هو من أشهر اعمال هذا الفنان ‪.‬‬ ‫(عن االنكليزية )‪.‬‬ ‫تعليق ‪:‬‬

‫نالحظ من خالل هذه اللوحة تنوع ثقافات الشعوب و النمط الحياتي لها من‬ ‫خالل نظرتها لبعض الطيور و هي تختلف عندالشعوب االخرى التي تنظر‬ ‫للغراب نظرة مختلفة عنها والذي هو مجرد طائر خلقه هللا و نفس الشيء‬ ‫ينطبق على البومة ‪.‬‬ ‫اردت اليوم ان انشر اي شيء جميل الستوعب و اتجاوز مرور ذكرى هذا‬ ‫اليوم التعيس في تاريخ الموصل بعد ان اجتاحها كالب اهل النار من‬ ‫الظالميين التكفيريين االوغاد و من ساندهم ‪.‬‬

‫‪57‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫‪58‬‬


‫ملف العدد‬

‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫التنمية االقتصادية يف‬ ‫العراق ومقارنتها‬ ‫بالتجربة املاليزية‬ ‫اعداد ‪ :‬د بالل اخلليفة‬

‫ان العراق بعد تغيير النظام السابق وهو نظام شمولي دموي كرس كل‬ ‫موارده المالية واالقتصادية باتجاه الحروب خصوصا بعد استالم السلطة من‬ ‫قبل صدام ‪ ،‬حيث دخل ثالث حروب وتعلمون إن الحرب تستنزف الموارد‬ ‫االقتصادية الٔنها عالية الكلفة‪ ،‬شهد بعد ذلك دخوله لالٔنظمة الديمقراطية‬ ‫البرلمانية العالمية وتا ٔسس نظام قا ٔيم على االنتخابات‪ ،‬لكن المطب الر ٔييسي‬ ‫الذي وقع فيه هو المحاصصة العرقية والطا ٔيفية وهو ال يتماشى وروح‬ ‫الديمقراطية الٔنه يشرط الجميع بالحكومة وبالتالي تخلو الطبقة السياسية من‬ ‫المسوولين‪.‬‬ ‫االخفاقات والفساد الذي يقترفه‬ ‫المعارضة التي تبين للناس ٕ‬ ‫ٔ‬ ‫في هذا المقال نتناول التجربة الماليزية التي تشابه ولحد كبير العراق في‬ ‫جوانب عديدة منها‪:‬‬ ‫‪ – 1‬ان ماليزيا كانت واقعه تحت االنتداب البريطاني‪ .‬ورافقه أيضا احتالل‬ ‫ياباني‪.‬‬ ‫‪ – 2‬تتكون ماليزيا من (‪ )13‬والية وهو مقارب إلى عدد محافظات العراق‬ ‫‪ – 3‬عدد سكان العراق عام ‪ 2014‬هو مساوي تقريبا لعدد نفوس ماليزيا‬ ‫وهو بحدود ‪ 30‬مليون نسمة‪.‬‬

‫‪59‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫‪ – 4‬يتكون المجتمع الماليزي من ثالث أعراق وهم (الماالي) المسلمين‬ ‫وذوي االٔصول الصينية وذوي االٔصول الهندية‪.‬‬

‫الماالي = ‪( ، %50‬وفي الموسوعة العالمية ويكبيديا ‪ )%61‬وهم‬ ‫·‬ ‫الفالحون والفقراء من المجتمع والغير متعلمين‪.‬‬ ‫·‬

‫الصينيون = ‪ ،% 37‬وهم التجار وأصحاب المال‪.‬‬

‫الهنود = ‪ ،% 12‬وهم أصحاب المهن والحرف‪ .‬الطبقة الوسطى‪،‬‬ ‫·‬ ‫يعتنق الهندوسية معظم الماليزيين الهنود‬ ‫·‬

‫االٔخرى = ‪% 1‬‬

‫حسب إحصاء السكان والمساكن في ‪ ،2010‬كان ‪ %61.3‬من السكان‬ ‫مسلمين‪ ،‬و‪ %19.8‬بوذيين‪ ،‬و‪ %9.2‬مسيحيين‪ ،‬و‪%6.3‬‬ ‫‪ – 5‬عانت ماليزيا أيضا من الصراع العرقي وخصوصا بعد عام ‪1969‬‬ ‫بين االٔعراق الثالث‪ .‬وهو حدث أيضا بعد عام ‪ 2005‬في العراق‪.‬‬ ‫‪ – 6‬كان النظام الحاكم تحت ظل االحتالل هو إمبراطوري دكتاتوري‪ ،‬أما‬ ‫النظام في العراق فكان ملكي ثم نظام شمولي دكتاتوري‪.‬‬

‫‪60‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫‪ – 7‬نسبة الفقر في المجتمع الماليزي عام ‪ 1970‬هو ‪ %50‬وهي نسبة تفوق‬ ‫نسبة الفقر في العراق لنفس العام‪.‬‬

‫من النقاط أعاله نالحظ كمية الشبة للظروف االجتماعية والسياسية‬ ‫واالقتصادية للمجتمع الماليزي‪ ،‬وكمية التحدي الكبيرة التي يواجهها في حال‬ ‫اتخاذ أي خطة تنموية ناجحه لذلك‪.‬‬ ‫كانت نقطة البداية النطالق الحلول الناجحة والتنموية هي الوحدة ووحدة‬ ‫القرار لكل عرق وبالتالي الوصول لوحدة القرار الماليزي‪ ،‬حيث تشكلت‬ ‫جمعية (امنو) (منظمة اتحاد الماالي الوطنية) عام ‪ ،1946‬بر ٔياسة عون‬ ‫جعفر وهي ممثله لالٔغلبية المسلمة في ماليزيا‪.‬‬ ‫ثم تلتها تشكيل حزب جمعية الصينيين عام ‪ ،1949‬الذي تشكل نتيجة تشكيل‬ ‫امنو والذي فتح قناة تواصل وتعاون مع المسلمين‪.‬‬ ‫الموتمر الهندي ليلتحق بركب توحيد العرق‬ ‫اما في عام ‪ ،1955‬تشكل حزب ٔ‬ ‫في ماليزيا بعد تصاعد حركة ونشاط المسلمين والصينيين ولكي يحافظ على‬ ‫مكتسبات العرق الهندي‪.‬‬

‫‪61‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫فرغم انتكاسة عام ‪ ،1969‬أال أن بذرة الطريق باتجاه الحلول وضعت وهي‬ ‫تقليل دا ٔيرة اتخاذ القرار بثالث شخصيات الممثلة لكبرى االٔحزاب العرقية‬ ‫وكان الهدف االٔول لتلك االٔحزاب هو المطالبة باالستقالل‪.‬‬ ‫قاد تنكو عبد الرحمن وهو ر ٔييس وزراء ماليزيا في عام ‪ 1957‬مفاوضات‬ ‫جرت في لندن تم التوصل من خاللها إلى إعالن االستقالل من االنتداب‬ ‫البريطاني‪ ،‬لكن المشاكل لم تنتهي هنا‪ ،‬برزت مشاكل أخرى أهمها‪:‬‬ ‫‪ – 1‬التبعية الداخلية‪ :‬وهي التبعية العرقية‪ ،‬أي إن العمل فقط لصالح العرق‬ ‫ال الوطن وخصوصا إن المتحكم بالسلطة هم الصينيون الذي مكنتهم بريطانيا‬ ‫بعد مغادرتها ماليزيا‪ .‬وبالتالي إن الصينيون كانوا تبع لبريطانيا‪.‬‬ ‫االنتاجية كانت تابعة لدول‬ ‫‪ – 2‬التبعية الخارجية‪ :‬وهي إن القطاعات ٕ‬ ‫خارجية‪ ،‬أي ان كل نشاط اقتصادي كانت الهيمنة علية من قبل دوله خارجية‪.‬‬ ‫‪ – 3‬االنقسام الحاصل بين المجتمع الماليزي حسب االٔعراق والطبقات‬ ‫االجتماعية المتفاوتة كبيرا‪.‬‬ ‫‪ – 4‬الفساد المتالي واالقتصادي الكبير الذي يعاني منه المجتمع الماليزي‪.‬‬ ‫‪ -5‬غياب التفكير االستراتيجي لوضع حلول تنموية مستدامة في ماليزيا‪.‬‬ ‫الحلول التنموية المستدامة‬ ‫استعرضنا في أعاله الهم نقاط التشابة بين العراق وماليزيا ثم عرجنا الهم‬ ‫أسباب والمشاكل التي تقف بوجة التنمية االقتصادية الماليزية والتي هي‬ ‫مشابهه الى حد كبير مع الظروف العراقية والمشاكل التي يعاني منها‪:‬‬ ‫االن ناتي لذكر اهم الطرق التي يجب اتباعها لحل تلك المشاكل والتي تم‬ ‫اتخاذها في ماليزيا وكانت السبب في نهضتها‪:‬‬ ‫‪ – 1‬وحدة القرار السياسي‪ ،‬وكما قلنا سابقا ان الخطوة االٔولى هي وحدة‬ ‫القرار المتمثل بوحدة القرار‪ ،‬ففي ماليزيا تشكلت بمرحلتين االٔولى وحدة‬ ‫االسالمي والثانية هي وحدة القرار لبقية االٔعراق‪ .‬لذلك يجب ان يتخذ‬ ‫القرار ٕ‬ ‫نفس الخطوة في العراق والخطوة االٔولى هي وحدة الصف الشيعي‪ ،‬فيجب‬

‫‪62‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫تا ٔسيس منظمة او مجلس او بيت او تحالف يضم كل قوى البيت الشيعي الذي‬ ‫سيعطي الطا ٔيفة قوة كبيرة في اتخاذ القرار وفي التفاوض مع المكونات‬ ‫االٔخرى الشريكة في الوطن‪ .‬وان يكون ذلك التحالف ذو زعامة محددة‬ ‫وواضحة لتجنب االختالف ومكون من مجلس يضم بقية القوى الشيعية‬ ‫للتباحث في أمور تخص المكون‪ .‬فان تمت هذه الخطوة‪ ،‬حتما انها ستنعكس‬ ‫على المكونات االٔخرى كما حدث في ماليزيا وبالتالي ان القرار سينحصر‬ ‫بيد ثالث أشخاص وهو ما ٔيودي الى سهولة حل واتخاذ القرارات المصيرية‬ ‫بسهولة وسرعة كبيرة‪.‬‬ ‫‪ - 2‬وجود النية الحقيقية لالٕصالح والتغيير نحو التنمية المستدامة‪ ،‬حيث‬ ‫القاري ان الفترة الحالية نشاهد الكل او الكثير يرفع شعار التغيير‬ ‫يالحظ‬ ‫ٔ‬ ‫باالصالح بل هي مجرد شعارات‬ ‫واالصالح لكن دون جدوى ونية حقيقة ٕ‬ ‫ٕ‬ ‫انتخابية حزبية فارغة‪ .‬ان المحرك الر ٔييسي واالٔوحد هو وجود نية‬ ‫باالصالح والتي هي ٔبورة التغيير الحقيقي‪.‬‬ ‫ٕ‬ ‫الصالح لكن مع‬ ‫‪ – 3‬سن القوانين والقرارات التي تعتبر االلة الحقيقية ل ٕ‬ ‫تطبيقها الفعلي ال كما يحدث االن حيث الحظنا ان الحكومة العراقية قدمت‬ ‫ورقة إصالح وهي الورقة البيضاء لكن الخطوات الفعلية والتشريعية التي‬ ‫تلتها كانت عكس ما تضمنته الورقة البيضاء‪.‬‬ ‫‪ – 4‬تسهيل عملية االستثمار الداخلي والخارجي‪ ،‬ان المتتبع لهذا الشا ٔن‬ ‫االدارية حتى يتمكن‬ ‫يالحظ ان المستثمر يقضي سنوات في المراجعات ٕ‬ ‫إصدار رخصة االستثمار مع ما يرافق تلك العملية من رشاوي كبيرة جدا‪،‬‬ ‫فيجب سن تشريعات وأنظمة تسهل تلك العملية بحيث ال تا ٔخذ سوى أيام أو‬ ‫أشهر فقط عن طريق برنامج النافذة الواحدة‪ ،‬أي المستثمر يدخل بناية واحدة‬ ‫االدارية التي تعني‬ ‫فقط وهي معنية بهذا الشا ٔن وبالتالي تقليل البيروقراطية ٕ‬ ‫االداري‪.‬‬ ‫الفساد ٕ‬ ‫‪ – 5‬حماية المستثمر من سطوة الهي ٔيات االقتصادية التابعة لالٔحزاب والتي‬ ‫هي المعرقل االٔول واالٔخير الي تقدم او تنمية اقتصادية في البلد‪.‬‬ ‫االجازات االستثمارية القديمة التي غبنت حق العراق‬ ‫‪ – 6‬إعادة النظر في ٕ‬ ‫من عملية إيجار بخسة الثمن الٔموال وأراضي وعقارات الدولة‬

‫‪63‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫‪ – 7‬االستفادة من التجربة الماليزية بعملية االستثمار وهي ان التقسيمات‬ ‫الزمنية في عملية التنمية على سبيل المثال‪ ،‬تخصص االستثمار لكل خمس‬ ‫سنوات لقطاع معين‪ ،‬مثال‪ :‬الخمس سنوات القادمة تخصص لالستثمار في‬ ‫محال الكهرباء فقط وبالتالي حل كل مشاكل الكهرباء والتنقل الى قطاع اخر‬ ‫وليكن الصناعة وتخصص له أيضا خمس سنوات الٔحياء وأنشاء مصانع‬ ‫مخصصة لالٔجهزة الكهربا ٔيية واالٔنسجة وغيرها‪.‬‬ ‫‪ – 8‬للقضاء على البطالة‪ ،‬ان المعامل الجديدة التي تم أنشاءها والتي هي‬ ‫ابتداءا ذات كادر اجنبي‪ ،‬يكون تغيير الكادر بنسبة عشرة بالم ٔية سنويا كي‬ ‫نظمن ان الكادر سيصبح عراقي م ٔية بالم ٔية بعد عشر سنوات وهو ذو خبرة‬ ‫وكفاءة ٔتوهله ٕالدارة المنشا ٔة الصناعية‪.‬‬ ‫‪ – 9‬االهتمام في االستقرار االٔمني والسياسي الذي يشجع راس المال الداخلي‬ ‫والخارجي لالستثمار في العراق‪.‬‬ ‫‪ – 10‬يجب مغادرة الفكر االشتراكي الذي الزال مسيطرا على عقلية الفرد‬ ‫العراقي والسياسي على حد سواء‪.‬‬ ‫االداري والمالي ويجب البدء‬ ‫‪ – 11‬االهتمام وبشكل فعلي في محاربة الفساد ٕ‬ ‫بالمسوولين الكبار وتفعيل قانون من اين لك هذا‪ .‬فكل السياسيين هم كانوا‬ ‫ٔ‬ ‫فقراء ومن الطبقات البسيطة لكنهم االن يمتلكون المليارات والشركات والفلل‬ ‫في الداخل والخارج‪ ،‬قرات الليلة الماضية ان احد أعضاء مجلس النواب قد‬ ‫بنى بيت له في احد الدول المجاورة بمبلغ ستة مليون دوالر‪ ،‬فلو جمعنا كل‬ ‫رواتبة والمنح التي تلقاها من الدولة ال تبلغ عشر سعر البيت‪ ،‬فيجب مساءلته‬ ‫المسوولين في الدوا ٔير‬ ‫عن ذلك المبلغ‪ ،‬وتوجد نقطة أخرى وهي تعيين أقارب‬ ‫ٔ‬ ‫الحساسة بالدولة ومنها الخارجية‪.‬‬ ‫‪ – 12‬العدالة في توزيع االٔموال‪ ،‬فمثال ذلك ان المخصصات االستثمارية‬ ‫للعراق كلة تقريبا عدا اقليم كردستان يساوي ‪ 12‬مليار بينما المبلغ‬ ‫المخصص لالٕقليم والذي هو ثالث محافظات فقط هو بمقدار المبلغ المذكور‬ ‫تقريباً‪.‬‬

‫‪64‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫‪ – 13‬االهتمام بكل القطاعات ال قطاع دون قطاع وهو الذي يحدث االن‪،‬‬ ‫االهتمام باالستثمار في القطاع النفطي واهمال الصناعة والزراعة وبقية‬ ‫القطاعات‪.‬‬ ‫‪ – 14‬التوقيتات الزمنية مهمه جدا‪ ،‬أي وضع سقف زمني الي خطة او‬ ‫هدف ومراجعتها باستمرار للوقوف على المعوقات وبالتالي حلها‪.‬‬ ‫االهداف‬ ‫النقاط أعاله هي للوصول لالتي‪:‬‬ ‫‪ .1‬اقتصاد متنوع ومتوازن وناضج‬ ‫‪ .2‬اقتصاد ذو روابط صناعية قوية ومترابطة‬ ‫‪ .3‬اقتصاد تحكمة القوى العقلية والمهارات والمعرفة‬ ‫االنتاج‬ ‫‪ .4‬اقتصاد ذو كفاءة إنتاجية متصاعدة لكل عوامل ٕ‬ ‫‪ .5‬اقتصاد راسخ وقادر على التكيف السريع مع أنماط العرض والطلب‬ ‫والمنافسة‬ ‫‪ .6‬اقتصاد استثماري ذاتي االعتماد وذو نظرة استثمارية‬ ‫‪ .7‬اقتصاد مدعوم بانموذج العمل االٔخالقي والضمير والسعي للتميز‬ ‫‪ .8‬اقتصاد يتميز بانخفاض التضخم وخفض تكلفة المعيشة‬ ‫‪ .9‬اقتصاد يخضع للنظام الكامل وقوى السوق‬ ‫الخالصة‬ ‫للحصول على التنمية االقتصادية المستدامة ‪ ،‬يجب تطبيق المعادلة االتية‬ ‫(االرادة والقدرة والفاعلية)×(الموارد البشرية ‪ +‬الطبيعيه ‪ +‬المالية ‪+‬‬ ‫وهي ٕ‬ ‫الموسساتية ‪ +‬التاريخ والجغرافية)‬ ‫التكنلوجية ‪ٔ +‬‬

‫‪65‬‬


‫مسك اخلتام‬

‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫صناع احلياة‬ ‫واملستقبل‬ ‫قاسم الغراوي‬

‫في الصف الثاني االبتدائي قضى معلم‬ ‫القراءة درسآ كامال مصرآ (دون ان يفقد‬ ‫صبره ) مع أحد التالميذ وهو يقول له ‪:‬‬ ‫( الغراب العطشان) بينما التلميذ كان‬ ‫يرد بعده ‪( :‬الغراب العشطان ) وكم‬

‫حاول المعلم تقطيع الكلمات والحروف‬ ‫وكتابتها لكن دون جدوى مازال الغراب‬ ‫عشطانآ في نظر التلميذ‬ ‫عمان لديه بروتوكوالً خاصا ً‬ ‫قرات مرة عن السلطان قابوس بن سعيد سلطان ُ‬ ‫به ‪ ،‬وهو أنه لم يذهب إلى المطار قط الستقبال شخصيات من أي بلد ‪ ،‬ولم‬ ‫يكسر هذا التقليد إالّ عندما استقبل رئيس الهند في نهاية الثمانينات شانكار‬ ‫ديال شارما ‪ ،‬وتعجب رجال حكومته ورجال اإلعالم عندما شاهدوه يصعد‬ ‫سلم الطائرة ‪ ،‬ويعانق الرئيس قبل أن يقوم من مقعده ‪ ،‬ونزل معه ‪ ،‬متشابكي‬ ‫األيدي‬

‫‪66‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫السلطان قابوس درست في بونا بالهند ‪ ،‬وكان السيد شارما هو أستاذه الذي‬ ‫تعلم منه الكثير واثر في حياته وسلوكه وقدرته على قيادة البلد وطبق كل‬ ‫ماتعلمه اثناء دراسته في ادارته للسلطة وهذا وفاء واحترام الستاذه الذي‬ ‫علمه الكثير‬ ‫واما الرئيس الروسي بوتين ‪ ،‬عندما شاهد معلمته العجوز بين حشد من‬ ‫الواقفين ‪ ،‬فما كان منه إالّ أن خرق البروتوكول وسط دهشة مرافقيه وحراسه‬ ‫‪ ،‬وذهب إلى معلمته وعانقها وعانقته وهي تبكي ‪ ،‬وأخذها وهي تمشي بجانبه‬ ‫وسط إعجاب الحضور وكأنها ملكة ‪ .‬وهذا شعور بفضل المدرس في وصول‬ ‫الرئيس الى اعلى المراتب‪.‬‬ ‫وفي كتب التاريخ ذكر أن ُمعلم المأمون ضربه بالعصا دون سبب ‪ ،‬فسأله‬ ‫المأمون ‪ِ :‬ل َم ضربتني ؟! فقال له المعلم ‪ :‬اسكت ‪ .‬وبعد عشرين سنة تولى‬ ‫المأمون الخالفة ‪ ،‬عندها خطر على باله أن يستدعي المعلم ‪ ،‬فلما حضر‬ ‫سأله ‪" :‬لماذا ضربتني عندما كنت صبيا ً ؟!" فسأله المعلم ‪" :‬ألم تنس؟!" فقال‬ ‫‪" :‬وهللا لم أنس" ‪ ،‬فرد عليه المعلم وهو يبتسم ‪" :‬حتى تعلم أن المظلوم ال‬ ‫ينسى " وهذا درس في االخالق منحه اياه المعلم‬ ‫ان هذا التقدير عبر مراحل التاريخ وفي بلدان مختلفة انما هو اقل استحقاقا‬ ‫وعرفانا بالجميل للمعلم والمدرس واالستاذ فله الفضل في التربية والتعليم‬ ‫الجيال قادت العالم وغيرت وجهه واخرى طورته وحدثته وانتقلت به نحو‬ ‫افق جديد كله بفضل المعلم‬ ‫ويبقى المعلم منارآ يحمل رسالتة االنسانية والتعليمية واالخالقية في خلق‬ ‫جيل يصنع الحياة والمستقبل‬ ‫تحية حب وثناء وتقدير واحترام تليق بمعلمنا الذي غير مجرى حياتنا وعلمنا‬ ‫مالم نكن نعلم‬

‫‪67‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫مجلة زهرة البارون العدد ‪213‬‬

‫‪68‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.