مجلة زهرة البارون العدد 217

Page 1

‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫رئيس التحرير البارون االخري حممود صالح الدين‬

‫اصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكرتوني ‪ /‬السنة اخلامسة‬

‫‪1‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫‪2‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫مقال افتتاحي ‪6..............................................................‬‬

‫قراءات‬ ‫حكاية هذا االسبوع ‪ /‬ابو عثمان السراج ‪8................................‬‬ ‫الباحث والتربوي شامل الشبلي ‪ /‬صباح سليم علي ‪11...................‬‬ ‫فرقة عالمات للمسرح الحديث ‪ /‬موفق الطائي ‪13.......................‬‬ ‫رويدك ال يخدعنك االنشاء ‪ /‬د‪ .‬عبد الكريم بعلبكي ‪16...................‬‬ ‫المادة مشروع تقويض االبداع ‪ /‬علي التميمي ‪18........................‬‬ ‫اذا لم تستحي فاصنع ما شئت ‪ /‬تغريد العبيدي ‪19........................‬‬ ‫سعاد خليل اسماعيل البستاني ‪ /‬د‪ .‬هادي حسن عليوي ‪21..............‬‬ ‫احذر عقارب الزمن وزمن العقارب ‪ /‬د‪ .‬صالح العطوان ‪24...........‬‬

‫أدب ساخر‬ ‫مخ ‪ ..‬لمه ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسين ‪27....................................‬‬ ‫شنينة ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪28...............................................‬‬

‫‪3‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫شعر‬ ‫حلم اول ‪ /‬عبد السالم مصباح ‪29.........................................‬‬ ‫انا مثلك ‪ /‬وداد الواسطي ‪31...............................................‬‬ ‫صور بعمق التاريخ ‪ /‬زهراء الهاشمي ‪32................................‬‬ ‫انا المتيمة بزمن الصعاليك ‪ /‬سامية البحري ‪34..........................‬‬ ‫همس اشجان ‪ /‬مزين عبد الرحيم ‪35......................................‬‬ ‫الصقيع الحار ‪ /‬ايلي جبر ‪36..............................................‬‬ ‫قدر ‪ /‬أيلي جبور ‪37........................................................‬‬ ‫محبوبتي السمراء ‪ /‬جواد الدراجي ‪39....................................‬‬ ‫ركب السحاب ‪ /‬سالم العبيدي ‪40.........................................‬‬ ‫مازلت اريدك بعمري ‪ /‬امنة محمد علي االوجلي ‪41....................‬‬ ‫ما بين روحي والرياح ‪ /‬ايمان الصباغ ‪42...............................‬‬ ‫كحيل الهدب ‪ /‬احمد يمان قباني ‪44.......................................‬‬ ‫غريق االحالم ‪ /‬السيد الخشين ‪45........................................‬‬ ‫كل يوم يمضي ‪ /‬معن حمد عريج ‪46.....................................‬‬ ‫صرخة الصمت ‪ /‬سميرة الدليمي ‪47.....................................‬‬ ‫قبل الرحيل ‪ /‬منيرة الحاج يوسف ‪48.....................................‬‬ ‫الجئة ‪ /‬منى كامل بطرس ‪49.............................................‬‬ ‫جنة االرض ‪ /‬صورية جمدوش ‪50......................................‬‬ ‫جزائري ‪ /‬جهينة غرس هللا ‪51...........................................‬‬ ‫شهيد العزة ‪ /‬جيزية خليل ‪52.............................................‬‬

‫‪4‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫عيد الجزائر ‪ /‬بورديم آمنة ‪53............................................‬‬ ‫عيد االستقالل والشباب ‪ /‬شباح نورة ‪54.................................‬‬

‫نصوص‬ ‫الطائلة ‪ /‬زينب التميمي ‪55................................................‬‬ ‫في مدينة بائسة ‪ /‬د‪ .‬زهير جبر ‪57.......................................‬‬ ‫االمل ‪ /‬منى حنا عياد ‪59..................................................‬‬

‫عامل املرأة‬ ‫كلمات راقت لي ‪ /‬رشا الراوي ‪60.......................................‬‬

‫مرسم اجمللة‬ ‫موت صافو ‪ /‬حسين حمه علي ‪63.......................................‬‬

‫حوار‬ ‫محمد فتحي المقداد ‪ /‬ليالس زرزور ‪66.................................‬‬

‫مسك اخلتام‬ ‫أزمة الكهرباء في العراق ‪ /‬قاسم الغراوي‪75............................‬‬

‫‪5‬‬


‫مقال افتتاحي‬

‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫الصحافة‬ ‫االلكرتونية‬ ‫حتت عنوان‬ ‫قواعد واهداف‬ ‫بقلم البارون االخري ‪ /‬حممود صالح الدين‬

‫وفي البداية هناك سبب لكتابة هذا المقال وهي حالة الفوضى التي تملىء‬ ‫الفضاء االلكتروني هذه االيام ‪.‬‬ ‫ومن اهم االسباب التي ساهمت في تطور الصحافة‬ ‫االلكتروني هي تطور التقني االلكتروني في العالم وليس هناك فرق كبير‬ ‫بين الصحافة الورقية او االلكتروني ولكن ما ال يعلمه الكثير ان الصحافة‬ ‫االلكترونية تحقق انتشار اوسع في بقاع العالم على العكس من الصحافة‬ ‫الورقية ذات النطاق الضيق ويعتمد على االمكانيات المادية في توسيع رقعة‬ ‫التوزيع وفي ظل االزمة المالية واالمراض المعدية نرى ان الصحافة‬ ‫االلكترونية تقدم ذاتها على الساحة الثقافية ليس كبديل ولكن امر واقع ومن‬ ‫هنا نفهم ضرورة الصحافة االلكتروني في حياتنا اليومية وتقسم الصحافة‬ ‫االلكترونية ما بين مواقع والثاني هو نموذج مجلة ورقية بطابع االلكتروني‬ ‫اما االول فهناك من يعتمد على القوالب الجاهزة التي توفرها بعض المواقع‬ ‫وهي بميزات محدوده واخرون يذهبون الى شراء مواقع مدفوعة الثمن‬

‫‪6‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫وتكون ذات ميزات خاصة اما عن النوع االخر فهي مجلة تشبه كثيرا ً المجلة‬ ‫الورقية من ناحية التصميم ولكنها تنشر على شكل رابط وهي تحمل المعاير‬ ‫ذاته والحق يقال ان هناك الكثير من تلك المشاريع التي ظهرت واختفت‬ ‫بسبب عدم جدية القائمين عليها في ديمومة العمل في تلك المشاريع وقد‬ ‫ظهرت شخصيات في تلك المشاريع تثير السخرية كان الهدف من تقديم‬ ‫مشروع ثقافي هو جمع اكبر عدد من النساء الجميالت ليقوم بالنشر ولم تكن‬ ‫تلك المشاريع للخدمة الثقافية وهناك نوع اخر يدفعه الغيرة من تلك المشاريع‬ ‫الناجحة وهم ال يمتلكون االمكانية الفكرية الدارة تلك المشاريع ومن يريد‬ ‫استحداث مشروع ثقافية يجب ان تكون له ميزات اهمها المصداقية في تحديد‬ ‫مسار ذلك المشروع وان يمتلك الرؤى في ما يطرح عليه من مواضيع وان‬ ‫يمتلك الهدف من اقامة ذلك الصرح الثقافية وان ال يكون الهدف على المدى‬ ‫القصير لسبب بسيط جدا ان تلك المشاريع تعد من ذات المشاريع للنفس‬ ‫الطويل وان يمتلك اسم في الساحة الثقافية القناع النخب للتعاون معه فال‬ ‫يوجد ما يسمى بالعمل الفردي في تلك المشاريع وان ال يمارس الدكتاتورية‬ ‫في منهجية من يعمل معه والحق يقال ان هناك شخصيات تعجبة كلمة (رئيس‬ ‫التحرير) فقط ليكون رئيس تحرير بعيدا ً عن تحمل المسؤلية كما يحدث في‬ ‫بعض التجمعات على مواقع التواصل االجماعي وهنا يكون من يقدم‬ ‫المشروع الثقافي ممن يمتلكون تلك الصفات هو الراعي الرسمي لذلك‬ ‫المشروع هو بمثابة القدوة لالخرين ال ان يكون مجرد زعيم وفي نهاية ما‬ ‫بدأت استشهد بمقولة المثل الشعبي (انطي الخبز لخبازته)‬

‫‪7‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫حكاية هذا االسبوع‬ ‫يوسف ذنون‬ ‫ذكرى التألق الفكري‬ ‫بقلم ابو عثمان السراج‬ ‫مرت قبل ايام الذكرى االولى لوفاة العالمة الكبير االستاذ الدكتور يوسف‬ ‫ذنون الذي رحل عنا في مثل هذه االيام من العام الماضي حيث غادرنا في‬ ‫اجله المحتوم وقد ترك فينا ارثا حضاربا وفكريا وثقافيا موصليا خالدا خلود‬ ‫ذكرى صاحبه الذي انشأه وبذل في سبيل قيامه الغالي والنفيس من ماله‬ ‫وجهده الخاص واعني به مركز يوسف ذنون للدراسات التاريخية والبحوث‬ ‫والمكتبة الثقافية الكبيرة الملحقة به والتي تضم آالف العناوين من البحوث‬ ‫والمخطوطات والكتب التي جمعها المرحوم يوسف ذنون خالل مايقرب من‬ ‫ثمانين عاما قضاها في البحث والتراث والخط والكتابة و اادراسات وجمع‬ ‫فيها جهوده المضنية ووضعها في خدمة الباحثين وطالب الدراسات‬ ‫والمؤلفين وهو الخطاط العالمي ويعتبر شيخ الخطاطين في العصر الراهن‬ ‫وله من المشاهد التي تتوثق ابداعه الخطي الذي مأل اسوار ومصليات‬ ‫ومحاريب الكثير من جوامع الموصل ومساجدها والتي تجاوت المئتين كما‬ ‫اذكر وقد تزينت باللوحات الخطية آليات هللا البينات اضافة الى انه يعد من‬ ‫أوائل من اهتم بدراسة انواع الخط العربي وهو اول من بدأ بتدريس الخط‬ ‫العربي ونجح في جعل الخط العربي مادة دراسية تدىس في المعاهد‬ ‫والمدارس والكليات ويهتم بها طلبة الخط وعلى المستوى العربي والعالمي‬ ‫وقد نال في ذلك الشهادات واالجازات التي جعلت منه استاذا للخط العربي‬ ‫وعلى مستوى العالم بأجمع وباعتراف جميع الخطاطين العالمين ابذبن‬

‫‪8‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫اشادوا بيوسف ذنون كخطاط عالمي متمكن ومتألق ومتميز وهو صاحب‬ ‫مدىسة كبيرة خرجت الكثير من الخطاطين الذين كانوا ومازالوا يمثلون‬ ‫رواد الخط العربي وغليوم يمثادلون اساتذته بعد وفاة المرحوم يوسف ذنون‬ ‫رجمه هللا امثال االستاذ طالب العزاوي واالستاذ عبد الغني الجوالي واالستاذ‬ ‫عباس الطائي وغيرهم الكثيرون ‪...‬‬ ‫لفد انشأ االستاذ‪،‬يوسف ذنون مدرية فكرية متقدمة من خالل اراءه وتعليقاته‬ ‫وبحوثه التي قدمها فب مجال التوثيق التراثي واالثتري الذي برع فيه وقدم‬ ‫غبه اةدراسات واالراء التي دخست الكثير من االراء والدراسات التي قيلت‬ ‫في الكثير من المشاهد‪.‬التراثية واالثاربة وكانت غير دقيقة وغير صحيحة‬ ‫فكانت اراءه وبحوثه وتقريراته هي الفيصل في الحكم على ثحة تلك‬ ‫الدراسات التي اجراها الباحثون السابقون والمعاصرون كما كان له السبق‬ ‫والخبرة المستندة الى المعلوماتية الموثقة في تحديد الراي والحكم في القضايا‬ ‫التي يلجأ اليه فيها وكان يعنل خبيرا قضائيا يبت في صحة تو بطالن‬ ‫االدعات المتعلقة بالوقفيات والتراثيات واالثاريات وكانت اراءه معتمدة‬ ‫ومقبولة وسديدة اليعتريها الشك والظن وقد استعانت به وبخبرته المتفدمة‬ ‫الكثير من الدول العربية واالسالمية في تحديد صحة الملتقيات‬ ‫والمخطوطات واالثاريات وكذلك االستفادة من خبرته في تدريس الخط‬ ‫العربي في الكثير من الدول واصبح هو من بمنح شهادة ممارسة الخط‬ ‫العربي التي تجعل من حاملها خطاطا معترف به ومجاز ان يبدع في هذا‬ ‫الفن وهذا التخصص‬ ‫لقد كان يوسف ذنون رحمه هللا موسوعة علمية واسعة ومتطورة تمشي‬ ‫على االرض بما كلن يمتلكه من معلومات ومن فهم واستيعاب للمضامين‬ ‫الفكرية والثقافية للكثير من العلوم والبحوث والدراسات وكثيرا ماكان يتحفنا‬ ‫بمداخالته في المناقشة التي تعقب الندوات واللفاءات التي كانت تعفد في‬ ‫قاعة المركز صباح كل يوم سبت وكان رحمه هللا واثقا ومطمئنا من تلك‬ ‫التعليقات التي يعقب لها على مدارات المواضيع المطروحة في نلك الندوات‬ ‫واللقاءات ‪...‬‬ ‫ان شخصية الراحل يوسف ذنون ظلت متألقة في اذهان الثقافة والغكر‬ ‫الموصلي والعراقي والعالمي نتيجة تواصل ابداعه على مدى اكثر من‬ ‫ثمانين عاما كانت غزيرة بالعطاء الفكري والثقافي المتميز والذي غطى‬

‫‪9‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫ابعادا كثيرة على مستوى الفكر والثفافة الواسعة التي كامت تشملها اهتماته‬ ‫وكانت كلها متقدمة وبارزة وتحمل في طياتها ابداع ورقي وسمو يوسف‬ ‫ذنون ‪...‬‬ ‫لقد كان الحفل التأبيني الذي اقيم غي الذكرى االولى لوفاته رحمه هللا وفي‬ ‫قاعة المركز الذي احتضن رواده والمعجبين فيه والداعين له بالفضل كان‬ ‫كرنفاال استعرض فيه ابديات االبظاع والتألق في شخصية المغفور له‬ ‫المرحوم يوسف ذنون رحمه هللا‬ ‫رحم هللا االستاذ الدكتور يوسف ذنون الذب احب الموصل فاحبته واعطى‬ ‫للموصل واعطته وتذر حياته وماله في حب الموصل ونال منها مكانة ورمزا‬ ‫سبظل متألقا في تاربخها المعاصر والحديث وستظل سطور التاريخ تحمي‬ ‫عن هذه القمة العالية من للعطاء والمثابرة وسيظل يوسف ذنون علما‬ ‫يرفرف في سماء الموصل ورمزا من رموزها كما هي حال مئذنة الحدباء‬ ‫وقرة سراي وباشطابيا وحمام العليل ويوسف ذنون وغيرها من رموز‬ ‫الموصل الخالدة خلود الموصل العظبمة الراقية حاضنة االبداع ووالدة‬ ‫الرقي والسمو الفكري والثقافي المتجدد ‪...‬‬

‫‪10‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫مقهى البجاري الرتاثية‬

‫جلسة حوار عن األنثروبولوجيا مع‬ ‫الباحث والرتبوي شامل الشبلي‬ ‫صباح سليم علي‬ ‫النقاش والجدل والخالف والتوافق ‪..‬الخبر المثير والنكتة الطائرة‪ .‬نار ال‬ ‫تهدأ ‪.‬وشمس تتفتح على قضية األبد وصراع التاريخ‪ .‬بين هذا وذاك ‪.‬تقفز‬ ‫مشاكل الحركة الثقافية خاصة أنها تخضع لقوانين‪ .‬منفصلة عن القوانين‬ ‫العامة ‪.‬بل أن جوهرالحركة إنما هو في جانب منه أنعكاس للكل األجتماعي‬ ‫والسياسي‪ .‬وحسم قضية من قضايناا الثقافية هو في نفس‬ ‫الوقت حسم لشبكة متداخلة وعضوية من مشاكل الواقع ككل حي متحرك‪.‬‬ ‫وحصر مشاكل الثقافة في أطار أدواتها أوالعاملين عليها تزييف لها‪ .‬وليست‬ ‫المسألة أن تتاح الفرصة لهذا الكاتب أو ذاك‪ .‬ولتلك الظاهرة أو غيرها أو‬ ‫يعاد تصنيف المثقفون من قبل البعض الذي مازال يعيش في برجه العاجي‬ ‫تصنيفا" حسابيا" كالمواريث‪ .‬ولكن األبعاد الكيفية هي أرض‬ ‫التناقضات والصراع‪ .‬والحلول التي تطرحها هذه المقاوالت والدكاكين‬ ‫الثقافية تحذف التوترات وتعيد التأليف بين ما ال يأتلف وتؤجل وتسهم في‬ ‫تمييع الوعي واألنتماء وتخلط األوراق خلطا" يؤخر ويسوف وينسف‬ ‫المبادرات الخالقة والبحث عن وسائل أخضاع الظاهرة للعمل الواعي‬ ‫‪..‬وتخلق عادات األعتماد على الحلول المبذولة من خارج ردود األفعال‬ ‫العشوائية ‪..‬غير المتصاعدة ألى خلق كيفيات جديدة وفرض الحلول العقالنية‬ ‫وتدعيمها ‪..‬حيث شاهدنا في األونة األخيرة أتجاه بعض الكتاب والموهوبين‬

‫‪11‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫وأنصاف المثقفين ألى أنتاج كتابات فاقدة للطعم واللون والخصوصية ‪..‬يشيع‬ ‫فيها روح التلفيق والجمع والنسخ األلي من كتب التراث‪ .‬حكايات ونودار‬ ‫وثرثرة الصالونات الثقافية‪ .‬ركام هائل من األسئلة‬ ‫المكرورة تطرح على نجوم الوسط الثقافي والفني في مقابالت تلفزيونية‪.‬‬ ‫وال أهمية لشيء أال األسماء الشائعة‪ .‬مع األستسالم والتواطؤ بين الجميع‪.‬‬ ‫على قبول هذه الحالة‪ .‬ويستطيع الكاتب‪ .‬الناشىء أن يجمع أوراقا" كهذه‬ ‫الجهد فيها والقيمة‪ .‬ويحصل على مكافأت تسهم في تدميره كأنسان‬ ‫وكطاقة‪ .‬وفي تدمير قيم وأخالقيات المثفف وترويضه وتبديد مستقبله ‪...‬في‬ ‫حوار اليوم مع الباحث والتربوي شامل الشبلي‪.‬تحدث‪ .‬حول اللغة والهوية ‪.‬‬ ‫أذ قال أنا الأعتقد أن اللغة داللة على الجنس فاللغة شيء والجنس شيء أخر‪.‬‬ ‫اليوم في أمريكا هناك زنوج يقربون من العشرين مليون يتكلمون األنكليزية‪.‬‬ ‫هل يدل هذا أن هؤالء الزنوج أصلهم أنكليزي أتوا من أوربا ‪.‬أنه‪ .‬أمر غير‬ ‫معقول ‪..‬وأنه من الواضح أنهم جاؤوا من أفريقيا‪ .‬وتعلموا‪ .‬هناك قضية‬ ‫أخرى فتشابه اللغة اليدل‪ .‬على الجنس ‪...‬األحتكاك يؤثر في اللغة فنزول‬ ‫قوم قرب قوم يدفعهم لتعلم لغتهم ‪...‬وتحدث أيضا"عن عالم األجناس البشرية‬ ‫الغرنسي ليفي شترواس الذي وقع عقد المصاهرة بين الحقول المعرفية‬ ‫الثالث بمقاله الشهير ( التحليل البنيوي في اللسانيات واألنثروبولوجيا)‬ ‫‪..‬وهو المقال الذي ضمنه في‬ ‫كتابه الشهير ( األنثروبولوجيا البنيوية) والحديث طويل قد ال يتسع في‬ ‫سطور لمقال في مجلة‬

‫‪12‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫فرقة عالمات‬ ‫للمسرح احلديث باملوصل‬ ‫موفق الطائي‬

‫جهد مسرحي رصني‬ ‫‪13‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫في مطلع عام ‪2018‬م ‪ ،‬جمعنا الهم الفني وعشقنا للمسرح ‪ ،‬وبغية تنشيط‬ ‫الحركة المسرحية في الموصل بعد الركود الذي أصابها لسنوات طويلة‬ ‫بسبب الظروف واالحداث التي مربها البلد والمدينة‪ ،‬لذا قررنا التركيز على‬ ‫احتضان الطاقات الشبابية من محبي المسرح ومن خريجي معهد الفنون‬ ‫وكلية الفنون والهواة وقد تمخضت لقاءاتنا وبمبادرة من الفنان بيات مرعي‬ ‫الذي تبنى الخطوة األولى في تأسيس فرقة مسرحية اطلق عليها (فرقة‬ ‫عالمات للمسرح الحديث) بعدها اجتمعنا كهيئة ادارية والتي ضمت كل من‬ ‫(موفق الطائي ‪ /‬محمد العمر‪ /‬عبد هللا المفرجي) وجمعنا فيها العديد الشباب‬ ‫الواعد‪ ،‬وكانت باكورة نشاطاتها اقامت (ورشة مسرحية) بتعاون مع (راديو‬ ‫الغد) انتظم فيها حوالي (‪ )20‬شاب وشابة ‪،‬والقيت فيها ولمدة عشرة أيام‬ ‫محاضرات مختلفة في فنون المسرح شارك في القائها أساتذة اكفاء من معهد‬ ‫الفنون وكلية الفنون وجاءت حصيلة هذه الورشة انتاج مسرحية (الشوط‬ ‫السابع) تأليف وسينوغرافيا وإخراج الفنان بيات مرعي وتمثيل الفنان محمد‬ ‫العمر ومحمد البكري وعمر اكرم وهي اإلنتاج االول للفرقة ‪ ،‬و تناولت‬ ‫المسرحية معاناة (االنسان) في ظل األنظمة االستبدادية وعكست أيضا‬ ‫بشاعة الحرب وماتخلفه من مأسي ووجع والم وسحق لشخصيته وطموحاته‬ ‫وتبديد إلحالمه التي احرقتها نيرانها‪ ،‬وقد عرضت في الموصل على خشبة‬ ‫قاعة النشاط المدرسي لتربية نينوى ‪ 26‬كانون األول ‪،2018‬والقت اعجاب‬ ‫الجمهور ‪،‬وشاركت ايضا في مهرجان (مسرح بال إنتاج الدولي التاسع)‬ ‫دورة الفنان الراحل (محمد شرف) والذي استضافته مدينة اإلسكندرية للفترة‬ ‫من ‪ 28-22‬شباط‪، 2019‬والذي شاركت فيه كل من مصر والعراق‬ ‫والمغرب والكويت وفرنسا واليونان وكان فريق الفنيون للمسرحية‪:‬‬ ‫اإلضاءة المسرحية ‪ :‬احمد النوري وحازم جالل ‪ ،‬الموسيقى ‪:‬عبدهللا‬ ‫المفرجي ‪،‬المؤثرات الضوئية ‪ :‬علي األمير وإدارة اإلنتاج‪ :‬موفق الطائي‬ ‫وقد احتضنت عرض (الشوط السابع) خشبة المسرح الصغير في مكتبة‬ ‫اإلسكندرية ‪ ..‬وحضره جمهور غفير من عشاق الفن المسرحي الى جانب‬ ‫لجنة الحكم المؤلف من‪ :‬المخرج والممثل اليوناني إيفدوكيموس تسوالكيدس‬ ‫رئيس لجنة التحكيم والمخرج الكويتي عبد العزيز صفر والفنان محمد ميزو‬ ‫والمسرحي السعودي إبراهيم قاسم احمد عسيري‪ .‬وقد تميز عرض العراق‬

‫‪14‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫بعنصر اإلبهار والدهشة والجمال ‪،‬مماجعل الجمهور المتلقي يقاطع العرض‬ ‫عدة مرات بالتصفيق ‪،‬وهذا وقد اقيمت بعد العرض جلسة نقدية ادارها‬ ‫د‪.‬أيمن الخشاب حيث اشاد بقدرة المخرج (بيات مرعي) على تخليق الصورة‬ ‫المسرحية من خالل المجسمات اإلطارية التي ملت الفضاء المسرحي‬ ‫‪،‬واغنت عن تجسيد شخصيات درامية كالزوجة والقائد وغيرهما ‪،‬كما اكد‬ ‫براعة الممثل (محمد العمر) ووصفه بالفنان القدير لبراعته في تجسيد‬ ‫الحاالت الشعورية التي مرت بها الشخصية ‪،‬فهي تستدعي لحظات شعوري‬ ‫متباينة ‪ ،‬امتلك القدرة على اإلقناع في تجسيده لكل حالة منها ‪،‬والقدرة على‬ ‫األقناع على اجتذاب المتفرج واكتساب تعاطفه‪ .‬واكد في مداخلته الدكتور‬ ‫جمال الياقوت رئيس المهرجان ان عرض مسرحية (الشوط السابع) شديد‬ ‫التماس مع فلسفة المهرجان ـوالتي تتضمن هذه الفلسفة (بال إنتاج) يعنى بكل‬ ‫عناصر العرض المسرحي من ديكور وإضاءة وأزياء مسرحية وغيرها‪،‬‬ ‫لكن بشرط تحقيق اإلبهار في كل هذه العناصر _بالتوازي مع الممثل دون‬ ‫شك_ بأقل تكلف ممكنة ودون إنتاج مالي ضخم‪ ،‬والعرض العراقي أستطاع‬ ‫أن يحقق هذه المعادلة‪.‬‬ ‫هذا وقد حصل الفنان بيات مرعي على جائزة لجنة التحكيم الخاصة أحسن‬ ‫الحلول الخالقة المركز األول وحصل الفنان محمد العمر على جائزة التميز‬ ‫في اإلداء التمثيلي بمركز األول‪.‬‬ ‫وحاليا تجري التمرينات على المسرحية الجديدة للفرقة ( عندما يسبقني‬ ‫الظل ) تأليف وإخراج بيات مرعي ‪،‬تمثيل محمد العمر وعمر اكرم ‪.‬ومن‬ ‫المؤمل المشاركتهابأحد المهرجانات المسرحية العربية ‪،‬وقبلها عرضها في‬ ‫الموصل‪..‬‬ ‫فرقة عالمات للمسرح الحديث ستبقى عالمة فارقة في المسرح الموصلي‬ ‫والعراقي‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫رويدك ال خيدعنك‬ ‫األنشاء‬ ‫د‪ .‬عبدالكريم بعلبكي ‪ /‬لبنان‬ ‫إن حركة الشعر العربي تتنازعها التيارات‬ ‫التقليدية والحداثية‪ ،‬والمفترق في هذا التنازع‬ ‫هو الموقف المتزمت لنوعٍ دون آخر ‪.‬‬ ‫بموثرات‬ ‫لقد اتصل الشاعر العربي الحديث بالغرب‪ ،‬فانطبع مرفقه االٔدبي ٔ‬ ‫الرواد أمثال بدر شاكر السياب ونازك المال ٔيكة وصالح‬ ‫واضحة في تجارب ّ‬ ‫عبدالصبور ونزار قباني‪ ،‬مثلما هي واضحة لدى الجيل الجديد التالي‬ ‫كا ٔدونيس وخليل حاوي‪ ،‬ولدى االٔجيال الجديدة فيما بعد‪ ،‬وال تختلف الصورة‬ ‫كثيرا عن سابقاتها بخصوص الموقف بين التقليد والتحديث‪ .‬والصحيح‪،‬‬ ‫اليوم ً‬ ‫ان الشاعر الحديث تجرأ على تراثه لصالح تقاليد غير ناجزة مستفيدًا من‬ ‫رويته الشاملة المستمدة من تركيب تقني دقيق‪ ،‬يستحضر ألقها من ضبط‬ ‫ٔ‬ ‫التجربة الفنية وغناها ومستوياتها المختلفة في إدراك العالم ووعي اللحظة‬ ‫الحضارية ‪.‬‬ ‫ونالحظ أن البعض ينتقد الحداثة لمجرد االنتقاد با ٔسلوب هجومي دون مراعاة‬ ‫ابداع شاعر الحداثة الذي تعج كتاباته با ٔدوات تعبيرية غير الوزن والكلمة‬ ‫والجمل االنشا ٔيية‪ ،‬كالخطوط والصور واالشارات والرموز المقفلة‬

‫‪16‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫والمفتوحة والوثا ٔيق‪ ،‬وهذا ما يجعل الكتابة تجريبًا يتعمد التا ٔثير باتجاهات‬ ‫حداثية تلوذ بعلم النفس أو الصراعات الفكرية أو االغتراب ‪ ،‬وال شك أن‬ ‫حيوية الصراع بين االتجاهات بحثا عن ابداع أصيل ناجز ينتمي الى زمنه‪،‬‬ ‫ويعبر عن روح العصر‪ ،‬فاالدب العظيم ‪،‬يتعدى دا ٔيما حوار الشكل‬ ‫والمضمون‪.‬‬ ‫وفي هذا المجال يكتفي المرء باالشارة إلى عدم المغاالة في التنظير للشعر‬ ‫والحداثة معًا لدى شعراء ونقاد مرتهنين كليًا أو جز ٔييًا للكالسيكية على الرغم‬ ‫من وعيهم الٔهمية الحداثة في سياقها التراثي والتاريخي والشعري‪ ،‬وعلى‬ ‫الرغم من شغله النقدي في تأصيل التقاليد الشعرية العربية ‪ ،‬فانه يوغل في‬ ‫االختالف الشعري وشهوته النهمة إلى حد نفي الحداثة وتبدو محاوالته‬ ‫النقدية للمدرسة الحديثة إنشا ًء لغويا في بحور المصطلحات المموسقة ‪ .‬غير‬ ‫عا وكذلك‬ ‫أن اإلبداع ال عمر له ‪ .‬لذلك ليست كل قصيدة كالسيكية ابدا ً‬ ‫القصيدة الحديثة ‪ ،‬أ ّما االبداع فهو أبديا ‪.‬‬

‫رويدك ال خيدعنّك األنشاء‬

‫‪17‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫املادة مشروع تقويض األبداع‬ ‫علي التميمي‬ ‫النفس كالفرس الجموح تحتاج الى وقت وجهد كي يسهل تسييسها وقيادها‬ ‫ومتى ماكان ذلك كانت أطوع من اليدين وهناك الكثير ممن عرفوا بترويض‬ ‫النفس‪ ،‬بحيث لو أمروا انفسهم بعدم شرب الماء الٔمتنعت ‪ ،‬ولو أقحموها‬ ‫بالنار الٔقتحمت‪ ،‬بالنفس اليصح الجمع بين التسامي والتسافل‪ ،‬فكالهما على‬ ‫طرفي نقيض اال اذا صح وضع قطع النار في الثالجة‪ٕ ،‬الن طبيعة الظرف‬ ‫التتناسب وطبيعة المظروف‪ ،‬لما إشتملت عليه طبيعتهما من االختالف ‪.‬‬ ‫هناك نقطة مهمة لكي يكون المحل قابال الستقبال الفيوضات الربانية‪ ،‬البد‬ ‫ان يكون صقيال مشذبا عن كل شا ٔيبة‪ ،‬وال يكون ذلك إال برياضة النفس‬ ‫وتطويعها وإجبارها على الصبر ومكابدة الهوى والتغلب عليه‪ ،‬للنفس مكان‬ ‫واحد اليتسع لالٕبداع والتكسب في آن واحد‪ٕ ،‬الن حقيقتهما مبنية على التضاد‬ ‫والتنافر‪ ،‬فمتى ما إستحكم أحدهما طرد ا ٓ‬ ‫الخر‪ ،‬فكم من مبدع إنتابته حمى‬ ‫وهوس المادة فلم يبق لالبداع محل ٔيوويه وغادر الى غير رجعة ‪.‬‬ ‫لرب سا ٔيل يسا ٔل لم بني التصور على عدم الجمع؟ والعقل اليمنع من ذلك‪،‬‬ ‫الجواب يكمن في حقيقة االبداع نفسه‪ ،‬فهو تمرد على القوانين او هو حالة‬ ‫من االلق‪ ،‬تتجه لالٔعلى على عكس المادة الداعية الى التثاقل واللصوق في‬ ‫االبداع مع النوازع والمصالح الشخصية‪،‬‬ ‫االرض‪ ،‬كذلك يستحيل إقتران ٕ‬ ‫فيعمل بذلك كا ٓ‬ ‫اللة المستخدمة ٕالستخراج الذهب من المناجم‪ ،‬بحيث تسحب‬ ‫االحجار على إختالفها‪ ،‬على أمل أن يا ٔتي معها ذلك المعدن النفيس‪ ،‬وهكذا‬ ‫يتحول المبدع من شعلة وقادة الى نار التبقي وال تذر لها فم يلتهم كل شيء‬ ‫عندها يبدأ با ٔستهالك نفسه قبل غيره‪ٕ ،‬الن ماهية االبداع إختلفت عنده فبدل‬ ‫من أن تكون إنتصارا على الذات‪ ،‬أصبحت إنقياد وهزيمة‪ ،‬هنا يبدأ أسم‬ ‫المبدع بالتآكل الى آخر حرف منه‪ ،‬فاالبداع يخبو شعاعه لحظة لمعان الذهب‬ ‫وبريقه في النفس‪ ،‬ولحظة ابدا ٔيها مراسم الخشوع للرغبات والهوى‪،‬‬ ‫فا ٔخالص النفس ونقا ٔيها وتجردها عن كل شا ٔيبة هو شرط ابداعها‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫إن الحياء عند علماء األخالق أساس كل الفضائل واالنضباط األخالقي‪ ،‬وهو‬ ‫العمود الفقري لكل اآلداب والسلوكيات الراقية‪ ،‬التي يجب أن يتحلى بها‬ ‫المسلم‪ ،‬وال يفارقها أبدا ً في كل المواقف‪ ،‬وهو الذي يحدد مالمح شخصيته‬ ‫المتميزة‪ ،‬ويدفعه دائما ً للحفاظ على عقيدته وكرامته‪ ،‬كما أن هذا الخلق‬ ‫الكريم يجنب من يتحلى به ويحرص عليه كل سلوك قبيح‪ ،‬فيكون مثاالً لكل‬ ‫سلوك متحضر‪...‬‬ ‫فالحياء في العرف هو ُخلُ ٌق يحمل على إتيان الحميد وترك القبيح ‪ ...‬وقد‬ ‫سئل النبي صلى هللا عليه وسلم عن الحياء من هللا عندما قال‪" :‬استحيوا من‬ ‫هللا حق الحياء"‪ ،‬قالوا‪ :‬وما حق الحياء من هللا يا رسول هللا؟ قال‪" :‬أن تحفظ‬ ‫الرأس وما وعى‪ ،‬والبطن وما حوى‪ ،‬وأن تؤثر اآلخرة على األولى"‪ ،‬فهذا‬ ‫هو الحياء من هللا سبحانه وتعالى‪...‬‬ ‫موهوب من هللا تعالى‪ ..‬ومنه ما هو‬ ‫ي‬ ‫ٌ‬ ‫والحياء كبقية األخالق منه ما هو جبل ٌّ‬ ‫مكتسب وهللا تعالى قد فطر آدم وحواء على هذا الخلق‪ ..‬ولذلك لما أكال من‬ ‫ٌ‬ ‫ال َّ‬ ‫سوأتان فَأ َ َك َال ِم ْن َها فَ َب َد ْ‬ ‫س ْوآت ُ ُه َما‪...‬‬ ‫شجرة انكشفت ال َّ‬ ‫ت لَ ُه َما َ‬

‫‪19‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫سوأة من قبل مستورة ً فلما أكال من ال َّ‬ ‫سوأة فبدت‬ ‫شجرة انكشفت ال َّ‬ ‫وكانت ال َّ‬ ‫مباشر‬ ‫وظهرت‪ ،‬فالحياء الذي عند آدم وحواء دفعهما تلقائيا ً إلى ر ِ ّد فع ٍل‬ ‫ٍ‬ ‫وهو َو َ‬ ‫ق ْال َجنَّ ِة لماذا كانا يخصفان عليهما من‬ ‫ط ِفقَا َي ْخ ِ‬ ‫ان َعلَ ْي ِه َما ِم ْن َو َر ِ‬ ‫صفَ ِ‬ ‫ب‪ ،‬فكانت بالتَّقوى‬ ‫ورق الجنَّة؟ لكي يسترا العورة التي انكشفت بفعل ذن ٍ‬ ‫مستورة ً وبالمعصية انكشفت العورة !!!‬ ‫وكان ر ُّد الفعل التَّلقائي من آدم وحواء ستر العورة بأقرب شيءٍ فطفقا‬ ‫يخصفان عليهما من ورق الجنَّة‪ ،‬من األدلَّة على َّ‬ ‫أن الحياء يكون فطريَّاً‪...‬‬ ‫أن اإلنسان إذا استقام على ال َّ‬ ‫وكون الحياء مكتسبا ً فال شك َّ‬ ‫شريعة واهتدى‬ ‫يرزقه هللا حيا ًء‪...‬‬ ‫وإن سلب الحياء من أعظم ال ِنّقم التي يمكن أن تح َّل بالعبد‪ ،‬كما قال مالك بن‬ ‫دينار رحمه هللا‪" :‬ما عاقب هللا تعالى قلبا ً بأش ِ ّد من أن يسلب منه الحياء"‬ ‫شهوات‪َّ ،‬‬ ‫وهذا الحياء الذي يبعث على ترك القبائح وترك ال َّ‬ ‫وأال يكون اإلنسان‬ ‫كالبهيمة ‪ ،‬ويردع ال َّ‬ ‫شخص عن اقتراف الذُّنوب‪ :‬ال َّ‬ ‫شك أنَّه نعمةٌ يرزقها هللا‬ ‫تعالى من يشاء‪ ،‬كما قال ال َّ‬ ‫شاعر‪:‬‬ ‫إذا ُرزق الفتى وجها ً وقاحا ً تقلَّب في األمور كما يشاء ولم يك للدَّواء وال‬ ‫لشيءٍ تعالجه به فيه غناء‬ ‫هذا هو ال َّ‬ ‫شاهد‪:‬‬ ‫وربُّ قبيح ٍة ما حال بيني وبين ركوبها َّإال الحيا ُء‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫فكان هو الدُّواء لها‪ ،‬ولكن إذا ذهب الحياء فال دواء‪...‬‬ ‫أخص التَّقوى وال يخاف العبد حتى يستحي‪ ،‬وهل دخل أهل التَّقوى‬ ‫فالحياء‪:‬‬ ‫ُّ‬ ‫في التَّقوى َّإال من الحياء !!!‬

‫‪20‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫سعاد خليل إمساعيل‬

‫البستاني‬ ‫(‪)1995-1928‬‬ ‫د ‪ .‬هادي حسن عليوي‬ ‫ـ أستاذة جامعية‪ ..‬ومربية فاضلة‪ ..‬وباحثة‪ ..‬ومؤلفة‪ ..‬واول وزيرة للتعليم‬ ‫العالي والبحث العلمي في تاريخ العراق الحديث‪.‬‬ ‫ـ هناك أكثر من عائلة موصلية تحمل لقب (البستاني) المرتبط بالبساتين‪..‬‬ ‫وعائلة الدكتورة سعاد خليل إسماعيل البستاني إحدى هذه العوائل‪ ..‬ومن هذه‬ ‫العائلة أيضا السيدة نضال البستاني زوجة رئيس الوزراء اللبناني رفيق‬ ‫الحريري (‪ )2005-1944‬وأم إبنه رئيس الوزراء سعد الدين الحريري‪.‬‬ ‫ـ لهذه األسرة صلة مصاهرة مع أسرة ال ُمفكر والكاتب وأحد رموز القومية‬ ‫العربية في العصر الحديث ساطع الحصري (‪ ..)1968 -1879‬كذلك مع‬ ‫أسرة السياسي العراقي ورئيس الوزراء ثالث مرات أثناء العهد الملكي رشيد‬ ‫عالي الكيالني (‪.)1965-1892‬‬

‫‪21‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫ـ والد الدكتورة سعاد البستاني هو خليل إسماعيل حقي البستاني (‪- 1902‬‬ ‫‪ ..)1979‬كان حقوقي‪ ..‬وشغل مناصب وزارية مختلفة خالل العهد الملكي‬ ‫في العراق‪ ..‬منها منصب‪:‬‬ ‫ـ وزير المالية ومتصرف بغداد‪ ..‬كما عمل محاضرا ً في كلية الحقوق وله‬ ‫كتب عديدة‪.‬‬ ‫ـ أما جد الدكتورة سعاد البستاني فهو الحاج حقي البستاني‪ ..‬وهو من أسرة‬ ‫موصلية من قبيلة طي‪ ..‬كانت تمارس التجارة مع أفغانستان‪.‬‬ ‫ـ انتقل الحاج حقي البستاني من الموصل إلى بغداد‪ ..‬وسكن بجوار الحضرة‬ ‫القادرية في باب الشيخ وتزوج من فتاة بغدادية‪.‬‬ ‫السيرة والتكوين ‪:‬‬ ‫ـ ولدت سعاد خليل إسماعيل في بغداد العام ‪ ..1928‬من عائلة لها باع‬ ‫طويل في السياسة والسلطة‪.‬‬ ‫ـ أنهت دراستها االبتدائية والمتوسطة والثانوية في بغداد‪ ..‬والتحقت بالجامعة‬ ‫األميركية في بيروت‪ ..‬تخصص (تربية وعلم نفس)‪.‬‬ ‫ـ عادت إلى العراق لتمارس مهنتها في تدريس طالب الثانوية‪.‬‬ ‫سافرت إلى الواليات المتحدة‪ ..‬وهناك نالت شهادة الدكتوراه في التربية من‬ ‫جامعة كاليفورنيا‪.‬‬ ‫ـ بعد عودتها إلى العراق العام ‪ ..1957‬تم تعيينها ُمدرسة في كلية الملكة‬ ‫عالية (تغير اسمها بعد ثورة تموز ‪ 1958‬إلى كلية التحرير ثم كلية البنات)‪.‬‬ ‫ـ استلمت الدكتورة سعاد خليل إسماعيل منصب عميدة الكلية بين عامي‬ ‫‪ 1963‬و ‪.1966‬‬ ‫ـ العام ‪ 1967‬تم تعيينها مديرة لمركز البحوث النفسية والتربوية بجامعة‬ ‫بغداد‪ .‬وقد كان لها دور فعال في تطوير هذا القطاع المهم‪ ..‬مثال ذلك‬ ‫عضويتها في مجلس إدارة كلية بغداد بعد تحويلها من مدرسة أجنبية إلى‬ ‫عراقية بحتة في العام ‪.1969‬‬

‫‪22‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫ـ في ‪ 12‬كانون الثاني‪ /‬يناير ‪ 1970‬تم تعيينها وزيرة للتعليم العالي والبحث‬ ‫العلمي‪ ..‬ونشرت جريدة الوقائع العراقية بعددها ‪ 1828‬المرسوم الجمهوري‬ ‫الخاص بالتعيين‪ ..‬وبذلك تُعد سعاد خليل إسماعيل أول امرأة في تاريخ‬ ‫العراق تستلم مثل هذا المنصب‪.‬‬ ‫ـ ‪ 14‬أيار‪ /‬مايو ‪ /‬العام ‪ ..1972‬ومن ضمن تعديالت وزارية صدر مرسوم‬ ‫رئاسي بإعفائها من منصبها‪ ..‬في نفس المرسوم تم إعفاء شفيق الكمالي من‬ ‫منصب وزير اإلعالم والدكتور طه إبراهيم العبد هللا من منصب وزير الري‪.‬‬ ‫حياتها الشخصية ‪:‬‬ ‫ـ العام ‪ 1963‬تزوجت الدكتورة سعاد خليل إسماعيل من الدكتور داؤود‬ ‫سلمان علي عميد كلية الطب األسبق في جامعة بغداد‪ ..‬الذي شغل منصب‬ ‫رئيس الدائرة العلمية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‪ ..‬كذلك رئيس‬ ‫الجامعة المستنصرية‪.‬‬ ‫مؤلفاتها ‪:‬‬ ‫للدكتورة سعاد خليل إسماعيل مجموعة من البحوث والدراسات باللغتين‬ ‫العربية واإلنكليزية‪ ..،‬منها‪:‬‬ ‫ـ سياسات التعليم في المشرق العربي‪.‬‬ ‫ـ دراسات في التعليم الطبي‪.‬‬ ‫ـ دراسة استطالعية أولية ألنماط معاملة الهيئة التدريسية‪.‬‬ ‫ـ التحليل اإلحصائي لفقرات اختبار القدرة على القراءة الصامتة للصف‬ ‫السادس‪.‬‬ ‫ـ تقييم الكتب المدرسية في المرحلة االبتدائية‪.‬‬ ‫وفاتها ‪:‬‬ ‫ـ توفيت الدكتورة سعاد خليل إسماعيل العام ‪ 1995‬عن عمر ناهز ال‪65‬‬ ‫عاما‪.‬‬

‫‪23‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫احذر عقارب الزمن‬ ‫وزمن العقارب‬ ‫د‪ .‬صاحل العطوان احليالي‬ ‫ال تحصى عدد العقارب من حولنا‬ ‫أو مع مرور الزمن بنا ستكتشف‬ ‫العديد من جحور هذه العقارب‬ ‫في حياتنا ‪ ..‬ولكن علينا أن نكون‬ ‫حذرين عندما نقترب من جحر‬ ‫العقرب أو ندخل فيه وهناك أنواع‬ ‫عديدة من جحور عقارب الزمن‬ ‫أو زمن العقارب ال ننا نعيش‬ ‫معظم حياتنا ما بين عقارب الزمن‬ ‫وزمن العقارب ومنها‬

‫‪24‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫عقارب الساعة ‪:‬‬ ‫‪ - ١‬نخطئ كثيرا ً حين نظن أن عقارب الساعة ال تلسع وال تقتل إنها تمارس‬ ‫فينا أبشع أنواع القتل ‪ ..‬ألنها تلسع وقتنا وتقتل عمرنا ونحن ال ندرك وهذا‬ ‫النوع من العقارب ال ندرك‬ ‫خطورته إال حين نلمح زحف األيام علينا عندها ندرك أن عقارب الساعة‬ ‫في زحفها بين الثواني والدقائق قد اختلست أجمل العمر ‪ ..‬ترى هل فكر‬ ‫أحدكم في هذا اليوم ؟‬ ‫عقارب الدّراسة ‪:‬‬ ‫‪ - ٢‬على الرغم من صغر هذا النوع من العقارب إال أنها تؤذي بعمق‪ ,‬ألنها‬ ‫تظهر في حياتنا في مرحلة مهمة من مراحل العمر‪ ,‬وتلتصق بنا في وقت‬ ‫ال نجيد فيه استخدام العقل كثيرا وتبث سمومها في براءتنا وقد ترافقنا إلى‬ ‫بقية مراحلنا وربما تحولنا سمومها المبكرة فينا مع الوقت إلى عقارب‬ ‫صداقة ‪:‬‬ ‫عقارب ال ّ‬ ‫‪ - ٣‬قد نحتاج إلى الكثير من الوقت الكتشاف سموم هذا النوع من‬ ‫العقارب‪,‬ألن ثقتك العمياء بعقارب الصداقة تجعلك تستبعد أن يكونوا مصدر‬ ‫السموم الحقيقي في حياتك‪,‬وقد تستهلك الكثير من العمر وأنت تبحث في‬ ‫جدار خصوصياتك عن الثغرة التي تتسرب منها أسرارك إلى اآلخرين‬ ‫‪,‬وتستهلك الكثير من الغباء وأنت تشكو لهم همومك ويجيدون‬ ‫اإلنصات لك وفي أعماقهم ضحكة سخرية ال تسمعها أنت ‪ ,‬ألن بينك وبينها‬ ‫جدار من الثقة‪ ,‬وقد يؤدي اكتشافك وجود هذا النوع من العقارب في حياتك‬ ‫إلى فقدان الثقة باآلخرين وتجنب االلتصاق بهم ‪.....‬‬ ‫عقارب الحب ‪:‬‬ ‫‪ - ٤‬هذا النوع من العقارب من أشد أنواع العقارب خطورة عليك‪ ..‬لشدة‬ ‫التصاقه بك وبحلمك ولسعته إن لم تقتلك دمرتك‪ ..‬وهذا النوع من العقارب‬ ‫يتخصص في الحلم واإلحساس‬

‫‪25‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫فان كنت كتلة من اإلحساس فان لسعته تنهيك تماما"‪ ,‬وقد تتجاهل سريان‬ ‫سمومه فيك وتحتمل اآلالم وتزداد التصاقا" به ألنك وصلت إلى مرحلة‬ ‫متقدمة من‪..‬إدمــانه‬ ‫عقارب الخريف " خريف العمر "‬ ‫أمس الحاجة‬ ‫‪ - ٥‬هؤالء تلتقيهم في خريف عمرك في وقت تكون فيه في‬ ‫ّ‬ ‫إلى واحة دافئة تحتويك وتبث األمن في نفسك المرهقة المنهمكة من فصول‬ ‫الحياة‪ ,‬وتطمن إحساسك‬ ‫المخيف باستقبال خريف العمر فيقتحمون هدوءك ‪ ,‬ال يحترمون خريفك‬ ‫يمنحونك بعض التوهم المقيت‪ ,‬يبثون سمومهم في استقرارك‬ ‫النفسي‪,‬ويستغلون حاجتك إلى‬ ‫إعادة الزمن الجميل من جديد‪..‬ويمارسون أدوارهم في الخفاء ويفاجئونك‬ ‫بلسعتهم السامة كعقارب الرمل ‪...‬‬ ‫عقارب األقارب ‪:‬‬ ‫‪ -٦‬كان يقال في الماضي " األقارب عقارب" وكان يقال أيضا "أقرب لك‬ ‫عقرب لك" وقله قليلة تلك التي لم تتذوق لسعة هذا النوع من العقارب‪,‬‬ ‫وسموم هذا النوع هي األكثر مرارة‬ ‫ولسعتها هي األكثر ألما" ‪ ,‬ألنها جاءت من األقرب الذي كان يجب أن يكون‬ ‫األقرب لنا في كل شيء ‪....‬‬ ‫وأخيرا ً ‪:‬‬ ‫ال تحصي عدد العقارب من حولك أو في عمرك كي ال تكتشف أنك قضيت‬ ‫عمرك في جحر عقارب ‪....‬‬

‫‪26‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫مخ‪ ..‬مله‬ ‫غصة قصرية جدا‬ ‫د‪ .‬احمد جارهللا ياسين‬ ‫ف ّكر اشعث اغبر ان يدخل الى مجلس الوالي ويشكو اليه مظلمته‪ ..‬لكنه عندما‬ ‫وصل الى باب القصر‪ ..‬اشتهى تناول ( ماعون من المخلمه ) ‪ ..‬فاستدار‬ ‫عائدا الى المطعم الجديد في حي المصارف ونسي المظلمة‪..‬‬

‫‪27‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫شنينة‬ ‫د‪ .‬حسام الطحان‬ ‫بعد عام ‪ ٢٠٠٣‬قالوا إن البطاقة التموينية ستتكون من ‪ ٤٠‬مادة بما فيها‬ ‫الشنينة ‪ ،‬لكننا لم نستلم قنينة شنينة واحدة حتى يومنا هذا ‪ ،‬ولو حسبنا عدد‬ ‫القناني منذ ذلك التاريخ سيكون لنا في ذمة الدولة ما يقارب من مئتي قنينة‬ ‫لكل فرد ‪..‬‬ ‫لذا نطالب الحكومة بتوزيعها بأثر رجعي مع إضافة مادة الجاجيك كتعويض‬ ‫عن الضرر النفسي الذي أصاب المواطن العراقي ‪..‬‬ ‫اكطع السايدين حبيبي‬

‫‪28‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫حلم أول‬ ‫عبـد الس ــالم مصب ــاح‬ ‫أَحْ لُـ ُم ‪....‬‬ ‫ـرأ َ ٍة‬ ‫أ َ ْحلُـ ُم ِب ْ‬ ‫ام َ‬ ‫ب‬ ‫احـ ٌد فِـي ال ِ ّ‬ ‫الَ ت ُ ْشبِ ُه َهـا َو ِ‬ ‫س ْ‬ ‫ـر ِ‬ ‫ـرأ َ ٍة ت ُ ْس ِكنُ ِنـي َج ْفنَ ْي َهـا‬ ‫ْام َ‬ ‫أَحْ لُـ ُم ‪....‬‬ ‫ـرأ َ ٍة‬ ‫أ َ ْحلُـ ُم بِ ْ‬ ‫ام َ‬ ‫تَأْتِينِـي ِم ْ‬ ‫صـى ْاليَـأ ْ ِس‬ ‫ـن أ َ ْق َ‬ ‫ترا َك ِـم‬ ‫ْال ُم َ‬

‫سـ ُح َع ْ‬ ‫ـض‬ ‫ـن َ‬ ‫ش ْع ِـري األ َ ْبيَ ِ‬ ‫ت َ ْم َ‬ ‫ـاط‬ ‫اإل ْحبَ ِ‬ ‫أ َ ْز ِمنَـةَ ِ‬ ‫َوأَتْ ِر َبـ ِة ْال َخ ْي َبـة‪،‬‬ ‫س َ‬ ‫ـاء‬ ‫ط ِ‬ ‫َوتُقَا ِس ُمنِـي ِمثْـ َل َج ِميـعِ ْالبُ َ‬ ‫ْـز األ َ ْس َم ِـر‬ ‫فَ ِط َ‬ ‫يـر ْال ُخب ِ‬

‫ـن أ َ ْق ِب َيـ ِة ْال ُح ْ‬ ‫ِم ْ‬ ‫ـز ِن‬ ‫َو ِم ْ‬ ‫ـن أ َ ْك َـو ِام ْالقَ ْه ِـر‪...‬‬ ‫ت‬ ‫صبَ َـوا ِ‬ ‫ُم َح َّملَـةً بِال َّ‬

‫ال َّ‬ ‫ـاي‬ ‫ش َ‬ ‫ت َّ‬ ‫الز ْيتُـون‪...‬‬ ‫َو َحبَّـا ِ‬ ‫ـس‬ ‫َوأُقَا ِس ُمهـا فَا ِك َهـةَ ْال َه ْم ِ‬

‫ق‬ ‫َو ِب ْال ِع ْشـ ِ‬ ‫ِف ِء‬ ‫َوبِالـ ّد ْ‬ ‫ب األ ُ ْلفَـ ِة‬ ‫َوت ُ ْل ِب ُ‬ ‫س ِنـي ث َ ْـو َ‬

‫ت َّ‬ ‫الط ِيّبَـة‪،‬‬ ‫َو ْال َك ِل َمـا ِ‬ ‫الر ْحلَـ ِة‬ ‫ب ِّ‬ ‫َوتُقَا ِس ُم ِنـي ت َ َعـ ِ‬ ‫ف‬ ‫ـر ِ‬ ‫ـر ِ‬ ‫اء ْال َح ْ‬ ‫فِـي َ‬ ‫ص ْح َ‬

‫الر ْح َمـة‪.‬‬ ‫َو َّ‬

‫يِ‪.‬‬ ‫َو َبيْـنَ ِش َعـا ِ‬ ‫ب ْال َهـ ِ ّم ْاليَ ْو ِمـ ّ‬

‫‪29‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫ب‬ ‫س ُم ِنـي ت َ ْح َ‬ ‫أ َ ْو ت َ ْر ُ‬ ‫ـت ْال ُهـ ْد ِ‬ ‫أَحْ لُـ ُم ‪....‬‬ ‫ـرأ َ ٍة‬ ‫أ َ ْحلُـ ُم ِب ْ‬ ‫ام َ‬

‫فَ َراشَـا ٍ‬ ‫ت‬ ‫أ َ ْو َح ْقـ َل ْالقَ ْمـحِ ‪.‬‬

‫سـدِي‬ ‫تُوقِـ ُد فِـي َج َ‬ ‫َـار ْال ُحـبّ ِ ‪،‬‬ ‫ن َ‬

‫أَحْ لُـ ُم ‪....‬‬ ‫ـرأ َ ٍة‬ ‫أ َ ْحلُـ ُم ِب ْ‬ ‫ام َ‬

‫َوتُوقِـ ُ‬ ‫ـم‬ ‫ظ فِـي أ َ ْع َماقِـي ْال ُح ْل َ‬ ‫ْال ُمتَأ َ ِ ّجـ َج‬ ‫ْ‬ ‫َوالُّلغَـةَ ْال َمأ ُهولَـةَ ِب ْال َب ْـوحِ‬

‫ب‬ ‫الَ تَبْـذُ ُر فِـي َم ْ‬ ‫ـرجِ ْالقَ ْلـ ِ‬ ‫قُ ُ‬ ‫ـور ْال ُحـبّ ِ‬ ‫ش َ‬

‫َو ِبال َّ‬ ‫صـا َد ِر‪...‬‬ ‫ق ْال ُم َ‬ ‫ش ْـو ِ‬ ‫ـرأ َ ٍة‬ ‫ْام َ‬

‫ت ن َ​َوافِ َذهَـا‬ ‫ص َرخَـا ِ‬ ‫َوالَ ت َ ْفتَـ ُح ِلل َّ‬ ‫ـرأ َ ٍة‬ ‫ْام َ‬

‫ت ُ ْخ ِر ُجنِـي ِم ْ‬ ‫ـن ش َْرنَقَتِـي‬ ‫ِم ْ‬ ‫ـن أ َ ْمتِعَـ ِة الَّليْـ ِل‬

‫ت َ ْغ ِسـ ُل َو ْجـهَ ال ُّ‬ ‫صبْـحِ‬ ‫بِ ِع ْ‬ ‫س َمـات‬ ‫ط ِـر ْالبَ َ‬

‫َوت ُ ْ‬ ‫ط ِر ُزنِـي فِـي ِو ْز َرتِ َهـا‬

‫َوت َ ْس ِقي ِنـي ِم ْ‬ ‫ـن نَبْـعِ ْال ُحـبّ ِ‬ ‫ُوس األ َ َمـل ‪.‬‬ ‫ُكـؤ َ‬

‫ُح ُروفـا ً‬

‫‪30‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫أنا مثلك‬ ‫وداد الواسطي‬ ‫جاعال منّا مجرد دُمى‬ ‫نحاول إعادة ترميمها‬ ‫أقف على حاف ِة هاوي ٍة‬ ‫ُ‬

‫أنا مثلك أدرك‬

‫صدُني‬ ‫وي ٌد من‬ ‫ِ‬ ‫الخلف تتر ّ‬

‫ان الشئ في زجاجة البحر‬

‫ُ‬ ‫حيث ال امطار تغس ُل شوارعي‬

‫الشئ في مصباح المارد‬

‫ٌ‬ ‫عتمتي‬ ‫وال‬ ‫نهارات تُض ْي ُ‬ ‫ّ‬ ‫محطات االرض‬ ‫في ك ّل‬

‫الشئ غيرها نهاراتنا‬ ‫شمس كافر ٍة‬ ‫خلف‬ ‫وهي تتوارى‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬

‫أرى القطارات ُمقبلةٌ‬

‫الشئ فيها ونحن ُّ‬ ‫نهز اغصانها‬

‫والحقائب متروك ٍة‬

‫تلك الشجرة العقيمه‬

‫في صالة االنتظار‬

‫يكسر رتابتها‬ ‫الشئ‬ ‫ُ‬ ‫يغيير إيقاعها‬ ‫او‬ ‫ُ‬

‫أنا مثلك‬

‫تلك الشاخصة‬

‫أدركُ إن االيام ترسو غرقى‬

‫فوق جدار أخرس‬

‫في قاع محيط‬

‫يسمع ويرى ويبتسم‬

‫وإن اليأس يُجهض رغباتنا‬

‫‪31‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫صور بعمق التأريخ‬ ‫زهراء اهلامشي ‪ /‬العراق‬ ‫ي وجهك ياعراق‬ ‫به ٌ‬ ‫كقمر استرد عافيته بعد خسوف‬ ‫ٍ‬ ‫رغم جراحاتك ‪..‬‬ ‫رغم وجعك‬ ‫لم تفارق االبتسام ثغرك ‪..‬‬

‫الى مثنى ( شعالن ابو الجون )‬

‫منذ ألف حضارة‬ ‫مازلت ترتل آيات المحبة‬

‫من قادسية ( فدعة وعلي آل‬ ‫صويّح )‬ ‫َ‬ ‫عندما يتكوف الناس‬

‫وتمد الشريان العربي بدماء‬

‫بمحراب علي‬

‫العشق‬

‫ويسيرون حيث ( بانيقيا الغري )‬

‫من ( بصرتك ) السمراء‬

‫من عبق الحسين المضمخ بدماء‬ ‫الشهادة‬

‫ومليون مجد‬

‫كرغيف خبز مغمس بطعم‬

‫( ارض كرب وبالء )‪.‬‬

‫العافية‬

‫عندما يعتلي (حمورابي ) مسلته‬

‫الى ميسان ( األهوار )‬ ‫(الچبايش)‬

‫في بابل ليشرع اُولى القوانين‬ ‫البشرية‬

‫الى ذي قار ( اُور )‬

‫وماأبهى النوارس حين تستيقظ‬

‫الى واسط ( المتنبي )‬

‫‪32‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫على شمس دجلة لتغازل شطآنها‬ ‫فتنتشي وتعربد بكأس‬ ‫مع (ابي نؤاس )‬ ‫حتى الثمالة‬ ‫وقلعتها الشامخة‬

‫لو مالت الشمس غربا ستطلع‬ ‫على ( أنبار ) العراق‬

‫مازالت تشع بريقا‬

‫ولو توسطت النجوم في كبده‬

‫كنهر من‬ ‫شالالت ( هه ولير )‬ ‫ٍ‬ ‫اللجين‬

‫جميلة هي ( نينوى الموصل )‬

‫وعذب كأن نبعه من الجنان‬

‫عندما ينساب صوت مغنيها ‪:‬‬ ‫(ياردلي ياردلي سمره قتلتيني )‬

‫( سليمانية ) الفاتنة كعروس‬ ‫تجللت‬

‫فترد عليه صبية من (خانقين ) ‪:‬‬

‫بالخفر والحياء‬

‫( يابرتقال ديالى ياريان )‬

‫تسير الهوينا لتكن على موعد‬

‫شعلة ( كركروك ) االزلية‬

‫في اعالي قمم ( دهوك )‬

‫ستنثر لؤلؤا في ( سامراء )‬

‫ليرتفع البيرق عاليا مناديا ‪:‬‬ ‫حي على العراق‬ ‫حي على الوحدة‬ ‫قد قامت الحضارة ‪..‬‬

‫‪33‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫أنا املتيمة بزمن الصعاليك‬ ‫سامية البحري‬ ‫أوقفوا الكرة‬ ‫األرضية‬

‫من تمزيق الجثث‬ ‫فوق خارطة عربية‬

‫أريد أن أنزل‬

‫مسمولة‪..‬عرجاء‪..‬‬

‫يكاد من فرط شوقه‬ ‫يقبل ثغري على حد‬ ‫السيف‬

‫ما عدت أتحمل‬ ‫زمانكم‬

‫مكسورة ‪..‬صماء‬

‫وأكاد من فرط‬ ‫الحنين أخترق‬ ‫صفحات الورق‬

‫ما عاد هذا القلب‬ ‫يحملني‬

‫هال ارتوت من تلك‬ ‫الدماء الموبوءة !!‬ ‫أوقفوا الكرة‬ ‫األرضية‬

‫ألصير معلقة ثامنة‬ ‫في ذاكرة الشعر‬

‫ما عاد هذا الجفن‬ ‫يسعفني‬

‫سأفتح نافذة الزمن‬

‫ما عاد هذا الوقت‬ ‫يستوعبني‬

‫وأطلق زمني هذا‬ ‫الموبوء‬

‫وألقي بنفسي عند‬ ‫أوتاد القبيلة‬

‫أوقفوا دوامة الجثث‬

‫وأعلن انتمائي إلى‬ ‫زمن القبيلة والوتد‬

‫هناااااك‪...‬بعيدا‬ ‫‪..‬بعيدا ‪..‬‬

‫أنا المتيمة بزمن‬ ‫الصعاليك‬

‫أصير أمنية تبرق‬ ‫في ساحة الوغى‬

‫أقم لي وتدا عندك‬ ‫_أيها الشنفرى _‬

‫والرماح نواهل في‬ ‫دروب فارس الحب‬ ‫والحرب‬

‫فإني إلى زمانكم‬ ‫ألميل‬

‫تخنقني رائحة‬ ‫الموت‬ ‫وحفار القبور قد‬ ‫انتحر بفأسه‬ ‫وأهدى جثته للعراء‬ ‫والقحط‬ ‫هال شبعت تلك‬ ‫الغربان‬

‫‪34‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫همس أشجان‬ ‫مزين عبد الرحيم ‪ /‬سوريا‬ ‫اَسمع االٔشجار همس‬ ‫الروح والكلمات‬ ‫انثر الطيب بين الورد والزهرات‬

‫أضعتها‪ ..‬بين صبري‪..‬‬ ‫والحكايات ‪..‬‬

‫على الشمس والنجمات‬

‫واقصص بعدها كل الروايات‬

‫ردد بالصدى ماكان بيننا ومافات‬

‫حين غفونا تحت جذع النخالت‬

‫أقم النذر والعقيقات‬

‫وحين الحكايا تناثرت بين االزقات‬

‫وار ِو عطش الظمآن برشفة ماء‬ ‫البحيرات‬

‫وحين الفرح غمرنا والمسرات‬

‫اكتب اسمك‬

‫لحظة التقت الجفون وتبادلت‬ ‫النظرات‬

‫فحين مررت بخاطري ‪..‬‬

‫آسرا ً معك تلك االٔمنيات‬

‫جف الحلق وتوقف النبض‬

‫محتفظا بكل تفصيل من تلك‬ ‫العثرات‬

‫وارتعش الجسد ‪...‬يا أيها ا ٓ‬ ‫الت‬ ‫انظم القوافي بشعرك‪..‬دون شتات‬

‫معترفا بالهزيمة امام عشقي‬ ‫والغمرات‬

‫وضع عنوانه‪....‬‬

‫متنازالا أمام عرشي‬ ‫عن قلبك وكل النبضات‬

‫‪35‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫الصقيعُ احلار‬ ‫إيلي جرب ‪ /‬لبنان‬ ‫يا للهب الصقيع الحار ‪...‬‬

‫وبه الحمل الثقيل ناء‬

‫يا للهب صقيعٍ اورثني البحار‬

‫وبه التحفت السماء‬

‫يا لهيب الصقيع الذي خلف‬ ‫المحار قد ولدني ‪...‬‬

‫وبرقت رعودها الص ّماء‬ ‫وتخايلت حبيبات‬

‫بك من دفء صقيعٍ حار‬ ‫ولدتُ ِ‬

‫وتمنطقت برداء‬

‫ولدتُ في عين الشمس غبار‬

‫من طهر الثناء‬

‫ولدتُ وكانت والدتي شمس‬

‫لتلد زخم المطر ‪...‬‬

‫ودفء ب ّحار‬

‫وتصرخ فيه حبيبات الثرى‬

‫وكانت الثلجة االولى بياض سمار‬

‫وتصدح به ابعد القرى‬

‫ولونا ً تتكحل به االٔوردة‬

‫الغنّاء‬

‫واوراد تتزين به الورود‬

‫والتحفت خيطان بيضاء‬

‫حتى أقصى الحدود‬

‫بكفن السماء لتحيك رداء‬

‫حتى نهاية البحار ‪...‬‬

‫لطفل الفناء‬

‫وعدت الٔولد في الصقيع اللهيب‬

‫المجبول ازالً وعطرا ً‬

‫صقيعا داف ٔيا ً الى جليد‬

‫المجبول بلون الضياء سحرا ً‬

‫وبي زرقة ب ّحار محتار ‪...‬‬ ‫كيف تولد الجنة من تجمد ماء‬

‫الغالب للقضاء والسارح الى عذب‬ ‫اللقاء اسطورة ً وج ٍد‬

‫شف به االناء‬ ‫َّ‬

‫ارض وبقاء ‪...‬‬ ‫محبة‬ ‫ٍ‬

‫‪36‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫قدٌر‬ ‫أيلي جبور ‪ /‬لبنان‬ ‫فسحةٌ في ِعراك الثواني‬ ‫ونقش‪..‬‬ ‫إقتحا ٌم‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫ي بتواريخٍ يتيمة‬ ‫ٌ‬ ‫حبر إرجوان ّ‬ ‫يفضحني‬ ‫صم‬ ‫من ِ‬ ‫ناحلة ِم ْع َ‬ ‫ك َمبسم طبيب‬ ‫ت هو‪ ..‬من صلب االٔديم سامقة‬ ‫أن ِ‬ ‫وردة زمني المرفرف‬ ‫ٌ‬ ‫فراشات‪...‬‬ ‫وعناق فاهين ملتحمين‬ ‫هي طوابير االٔيام‬ ‫و ُ‬ ‫غرف كونيّة شاهدة‬

‫كلُهاث كبدي‪..‬‬

‫قنن‬ ‫على محميّات ٍ‬

‫ي‬ ‫إمتطى حارسه الالزورد ّ‬

‫لقصر من أربعة أقدام‬ ‫ٍ‬

‫عند بوابة الوريد‬

‫بوثاق من أربعين ثمرة على جذع‬ ‫واحد‪..‬‬

‫عنقك عبير ساقيه‬ ‫بعد أن فرش‬ ‫ِ‬ ‫المبلّلتين‬

‫ينضحك‪..‬‬ ‫ِ‬

‫كي واهنتين متج ّمرتين‬ ‫على مت ّ ٔ‬

‫وضوع باقات الورد ذاك‬

‫وللروح‪!!..‬‬

‫‪37‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫فصول أخرى تُروى‬ ‫فواد ال تُحصى‪ٕ ..‬انه‬ ‫وفتوحات ٔ‬ ‫عنقود الصمت ما يمحتن نُسغ‬ ‫جمجمتي‬ ‫ويذرف دموعه المصلوبة‬ ‫بعدد أنبياء العطور‬ ‫بك‬ ‫على بوابات الوجد المحتّما ٔال ِ‬ ‫أن تقتربي‪..‬‬ ‫يا قدر مصبوب في الّال وقت في‬ ‫عشق الزهر لفرمانات الطيور‬ ‫ولنغم النور‬

‫أيا ح ّد رياحين ٕيماني وأصدق من‬ ‫أنباء ُكتبي‬

‫كمزامير داوود‬ ‫ت‬ ‫طوافة موقدتي أن ِ‬ ‫ّ‬ ‫ون ٔييج في قنّي ماء‬ ‫ّ‬ ‫بتربتك‬ ‫ترطب أغشيتي‬ ‫ِ‬ ‫وتسكبني كالوقت العا ٔيم بين‬ ‫عقاربك‬ ‫وكالنَفَس المتمدّد تضبطني‬ ‫في بوصلة االٔرض‬

‫‪38‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫حمبوبيت السمراء‬ ‫جواد الدراجي‬ ‫ليالي موطن ا ٓ‬ ‫الثام و القبل‬ ‫وضياع ضما ٔي على شرفات‪..‬‬ ‫تلكم المقل‬ ‫قد كنت عاشقا‪ ..‬تعرفني‬

‫في اوديتها‪ ..‬وتعللي‬

‫خرا ٔيط البوح‬

‫ياويل روحي في الهوى‬

‫و الشطآن والسبل‬

‫لطالما‪ ..‬استباحها تذللي‬

‫لثمت عيوني كل مفاتنها‬

‫وثار كبريا ٔيي تعنتا‬

‫وخطت على ثناياها‪ ..‬اناملي‬

‫لكنما الخطوات وارجلي‬

‫معشوقتي‪ ..‬ممشوقة االٔحالم‬

‫خانا وفي الشوق ربما‬

‫وعلى نحرها‪ ..‬آيات تبتلي‬

‫عذرا لذي وجد و ذي وجل‬

‫كم نثرت من خلجات روحي‬

‫ناديتها محبوبتي السمراء‬ ‫في وصل لذاوي‪ ..‬تجملي‬ ‫بغدادي ‪ ..‬دمتي لي حبيبتي‬ ‫و انتي ربيعي المهاب وسنبلي‬

‫‪39‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫ركب السحاب‬ ‫سالم العبيدي ‪ /‬العراق‬ ‫البوح الثلجي الذي تشظى مني ح ّد الرحيق ‪..‬‬ ‫وجرأة الذهب ‪..‬‬ ‫كان وصية عاشق ركب السحاب ‪..‬‬ ‫في منتصف الوقت المباح‬ ‫وكتاب العرافة‬ ‫الملفق باالٔسماء المستعارة‬ ‫والخطوط الممزوجة باالٔحالم الباطنة‬ ‫الروى النجمية المنزوعة االٔبعاد ‪..‬‬ ‫تتهاوى ٔ‬ ‫وبالقرب من برازخ االٔبراج‬ ‫تختلط الصور المفرطة في مرايا الفن ‪..‬‬ ‫فتنفلت االلوان في بياض اللوحة ‪..‬‬ ‫فا ٔنسى مالمح البحر االٔزرق في عينيك‬ ‫ووجهك في ذاكرتي العلياء ‪..‬‬ ‫فاكهة أزلية‬ ‫التسرقها الريح ‪..‬‬ ‫كيف أقنع الليل الطويل‬ ‫أنك قمري الجميل ‪...‬؟‬

‫‪40‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫مازلت اريدك بعمري‬ ‫امنة حممد علي االوجلي‬ ‫اردتك في عمري‬

‫وقع ديمة وكل‬ ‫مساماتي‬

‫كونك بانكسارتي‬ ‫باشجاني بعبق‬

‫ونبعة يبابي‬

‫محملة بك‬

‫احزاني‬

‫يا كرز شفتي‬ ‫وليمون اياري‬

‫شجرة صنوبر‬ ‫تعشق عناق الثلج‬

‫وهدهدة اجفاني‬

‫مرجا بالقلب نجما‬

‫بارض المنى‬

‫يزهر شجر خريفي‬

‫جرحا راعفا‬

‫على هدي انفاسك‬ ‫اركض‬

‫المتقد‬

‫لم ترتقه االيام‬

‫لوزا وجلنارا‬

‫بسفع رحيقك‬

‫تعرج شبه ابتسامتك‬

‫يلملم رموش ذواها‬

‫يرهقني‬

‫على قيد ولهي‬

‫مقالع رياحك‬

‫ينهكني‬

‫اما اشفقت علي من‬ ‫المي‬

‫لم يعد ثمة احد‬

‫كيف اكسر الكلس‬

‫مازلت أريدك‬ ‫بعمري‪.‬‬

‫في أرض شقا ٔيي‬ ‫في جور البرد‬ ‫ونحيب الوله‬ ‫سباك ليلي االٔبق‬ ‫واترعت بك‬

‫رمال صحرا ٔيي‬ ‫تجتر‬

‫عن شرايينك افك‬ ‫ازرار‬

‫‪41‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫ما بني روحيَ والرياح‬ ‫اميان الصباغ‬ ‫من يجم ُع االٔشال َء من مقهى‬ ‫حنينك‪..‬‬ ‫َ‬

‫قل للذين توارثونَ قضيتي‪..‬‬

‫يا انا ‪ ...‬او يعتلي‬ ‫الوهم الذي علَّيتا‬ ‫َ‬

‫ت القاعات عنك ُم أعتى‬ ‫ما اخف ِ‬ ‫ت بطالعي‬ ‫فا ٔنا ازدحا ُم الموجعا ِ‬

‫ٔمطار كوكبك الذي‬ ‫كي تصع َد اال‬ ‫ُ‬

‫ع االيا ُم عت َمهُ نصتا‬ ‫تتصار ُ‬

‫ْ‬ ‫نضجت معال ُمهُ وانت هرمتا‬ ‫تعب المسا ُء يظلُّهُ برذاذ ِه‬ ‫َ‬

‫كام ِه‬ ‫ٔكمام حو َل ُر ِ‬ ‫من يحصد اال َ‬ ‫يسقي العو َد الذي اودعتا‬ ‫او‬ ‫َ‬

‫س ِل ْمتا‬ ‫وتعبت ملء مساك حين َ‬

‫نست حو َل سناب ٍل لك حنطةً‬ ‫آ َ‬

‫السوا ُل فمن اتى بك‪..‬؟ من‬ ‫ت ِع َ‬ ‫ب ٔ‬

‫واليوم خانتك الحصا ٔي ُد شمتا‬

‫ٔنت‪..‬‬ ‫انا ‪...‬؟ علي اكون با َ‬

‫أغلقتُ ك َّل نواف َذ االٔشباحِ ْ‬ ‫ان‬

‫أنا لست با ٔيعةَ الورو ِد‬

‫وجهك حتّى‬ ‫أخلو لوجهي دون‬ ‫َ‬

‫على رصيفٍ ‪..‬لم ْ‬ ‫اكن‪...‬‬

‫ٔنتهيك وأنتهي‪..‬‬ ‫عبثا ً أحاو ٌل ا‬ ‫َ‬

‫البيض بين الموتى‬ ‫ت‬ ‫في الحافال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٔعيرهُ ِحنطتي‪..‬‬ ‫ال شي َء يُشبهني ا ُ‬

‫العصور أتيتا‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫عبثا ‪..‬فمن أ ِّ‬ ‫يا أيُّها اللي ُل المسجى ظلُّه‬

‫ٔصيرهُ ‪ ..‬فوضى الحكاية وقتا‪..‬‬ ‫وا ُ‬

‫الشتاء وعدتا‬ ‫ٔت أوراقَ‬ ‫أطفا َ‬ ‫ِ‬

‫فالعابرونَ على سرابي لم ْ‬ ‫يزل‬

‫ال تفتقدني في مزادك بعد أن‬

‫َّب زيتا‬ ‫قندي ُل رحلت ِ​ِ​ِهم يُخض ُ‬

‫طت اشباهي‪ ..‬وفيها سكنتا‬ ‫حنَّ َ‬

‫‪42‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫أتفق ُد االٔحزان كل عشيةٍ‪..‬‬ ‫ت ‪..‬وقوتا‬ ‫ومالمحا ً للذكريا ِ‬

‫وتالعبينَ الري َح في أدراجها‬

‫طحي ِن ِه‬ ‫أتفق ُد الخبازَ صب َح ِ‬ ‫االموات صوتا ً صوتا‬ ‫ٔضم َد‬ ‫َ‬ ‫ال ِ ّ‬

‫ِك موتا‬ ‫وتزينينَ ثياب عيد ِ‬ ‫ُ‬ ‫الزمان على حدا ٔيقَ دمي ٍة‬ ‫َكبُ َر‬ ‫كانت ستُهديني النبوءة َ بُهتا‬

‫ب‬ ‫يا‬ ‫َ‬ ‫صوت امي باضطرا ِ‬ ‫جوارحي‬

‫البقاء فلمتني‬ ‫ثقل الرخي ُل على‬ ‫ِ‬

‫العواصف أشتا‬ ‫يجتاحني مل َء‬ ‫ِ‬

‫شكرا على ك ِّل الذي ‪ ..‬اعطيتا‬

‫‪.‬فلماذا تس ِق ُ‬ ‫طني زجاجا ً في‬ ‫دمي‪..‬؟‬

‫الحلم الذي بقالدتي‬ ‫اقصر‬ ‫ما‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ما اطو َل اللي َل الذي ادنيتا‬

‫س َر في مدا ٔي َك مقتا‪.‬‬ ‫حتى اك َّ‬

‫الضياء النه‬ ‫عتبي على ك ِّل‬ ‫ِ‬ ‫احتمالي ُكحتا‬ ‫اعطى لمرآةِ‬ ‫َ‬

‫ا ُّ‬ ‫قميص ِه‬ ‫ٔشتق من يعقوب حزن‬ ‫ِ‬ ‫القميص أتيتا‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫كذبا ً على ذ ٔي ِ‬

‫ى‬ ‫علمتني يا شعر‬ ‫ِ‬ ‫رو ً‬ ‫درويش ٔ‬

‫للسجن قدَّت رو َحها‬ ‫وأميرةٍ‬ ‫ِ‬

‫خبز ‪ .‬في بنادقَ ريتا‬ ‫أشكال ٍ‬

‫جافك هيتا‪!!..‬‬ ‫هك من ِع َ‬ ‫لتقو َل آ َ‬

‫ْ‬ ‫هجرت مراب َع أه ِلها‬ ‫يا طفلة‬

‫الرغيف عشا َٔينا‬ ‫طحنت مع‬ ‫يامن‬ ‫َ‬ ‫ِ‬

‫لتظ َّل أجنحةَ البشا ٔي ِر نصتا‬

‫وغرست حولك من ضيا ِعنا‬ ‫َ‬ ‫نبتا‪...‬‬

‫ت الضما ٔير سيدي‬ ‫عذرا ً على صم ِ‬

‫مانف ُع اضغا ٍ‬ ‫ث بها ع َّمدتَنا‪..‬؟‬

‫عذر الحقيقة صمتا‬ ‫صمتا ً على ِ‬

‫ٔحالم لها أذعنتا‬ ‫وهرا ُء ا ٍ‬ ‫الزمان ْ‬ ‫ُ‬ ‫بحل ِمها‬ ‫ياطفلةً شا َخ‬

‫ٌ‬ ‫رياحن‬ ‫والرياح‬ ‫مابين روحي‬ ‫ِ‬ ‫موتي ِكلتا‬ ‫ي أري ُح‬ ‫وبراحت َّ‬ ‫َ‬

‫عمر ِك سحتا‬ ‫ال تأكلينَ سنينَ‬ ‫ِ‬

‫شتانَ مابين الحيا ِة وحا ِلها‬ ‫ق شتا‪..‬‬ ‫‪.‬شتان مابين الحقا ٔي ِ‬

‫‪43‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫كحيل اهلدب‬ ‫امحد ميان قباني‬ ‫َو كحي ُل ال ُهدب ِهو االٔخطر ْ‬ ‫و الروعة ُموكبُه ُاالٔخضر ْ‬ ‫َجذالن ُال ِعف ِة و المظهر ْ‬ ‫ما أَحلى الخد َو َما أنضر ْ‬ ‫أَقالمي فيه تعذبني‬ ‫َو َيمور ُ َعزيف ُ شرايني‬ ‫شوق ٌ لجفُونِه سابقني‬ ‫فَهنا َيشرب ُو هنا يسكر ْ‬ ‫الجفن ُ القتال ُ النَ ِعس ُ‬ ‫الوجس ُ‬ ‫ال ِسحر ُالخَتال ُ َ‬ ‫الحاكي البشر َ و ما هَمسوا‬ ‫و ال ُمسرف ُ بال ُحسن ِاالٔطهر ْ‬ ‫َرسم َاالٔحالم ُله َمسعى‬ ‫كم ْ ترك َ الناس َ له صرعى‬ ‫فَترى ِبدعا ً تتلو ِبدعا‬ ‫ِعطرا ً كالزهر ِو كالعنبر ْ‬

‫‪44‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫غريق األحالم‬ ‫السيد اخلشني ‪ /‬تونس‬ ‫قلت للبحر تمهل‬ ‫ال تسرع با ٔمواجك‬ ‫أنا أتيتك لتسمعني‬

‫وإن غرقت‬

‫فكن هاد ٔيا‬

‫فا ٔنا ال أعلم‬

‫فكالمي همس حسي‬

‫السباحة في االعماق‬

‫أرمي به في أمواجك‬

‫فرفقا بي يا بحر‬

‫وأفيق لنفسي‬

‫جنتك عاشقا‬

‫وأعود أمشي‬

‫وعواصف الحياة‬

‫ٔيونسني ظلي‬

‫تلعب بي‬

‫االبحار‬ ‫كفاني ٕ‬

‫فقدت توازني‬

‫في االٔحالم‬

‫ومت قبل االٔوان‬

‫وبحرك شاسع‬

‫فكن لي شاهدا‬

‫يغريني‬

‫وقصة عشقي‬ ‫ينثرها موجك‬ ‫علی طول االٔزمان‪.‬‬

‫‪45‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫كلّ يومٍ ميضي‬ ‫معن محد عريج ‪ /‬سوريا‬ ‫ك ّل يوم يمضي‬ ‫كأنّه حلم‬

‫أع ُ‬ ‫انق الزهور‬

‫يرح ُل مع الفجر‬

‫ٔركض وألعب‬ ‫ا‬ ‫ُ‬

‫يسافر مع الغيم‬ ‫ُ‬

‫ولو رأيت نبعا ً‬

‫وأنا وقلبي‬

‫ِمن ما ٔي ِه أشرب‬

‫طف ُل ك ّل يوم‬

‫سرعان‬ ‫لكنّني ُ‬

‫ٔذكر ا ّمي‬ ‫ا ُ‬

‫ما أبكي بال سبب‬

‫أبكي وأبتسم‬ ‫ّ‬ ‫والطيور‬ ‫أنا‬

‫لكنها ا ّمي‬ ‫وحدها تعلم‬

‫ٌ‬ ‫عشق وحكاية‬

‫هفيف النَّسيم‬ ‫ُ‬

‫أرح ُل معهم‬

‫نغما ً يحملني‬

‫بعيوني الباكية‬

‫ٍ‬ ‫لعالم بديعٍ‬ ‫فوق القمم‬

‫مثل ا ّمي حانية‬

‫كأنّهُ‬ ‫سحر‬ ‫ٌ‬

‫لحظة الغروب‬

‫كأنّه حلم‬

‫تُشعرني باالٔلم‬

‫ويبقى صوت ا ّمي‬

‫ال ّ‬ ‫مس تُحبني‬ ‫ش ُ‬

‫أجمل نغم‬

‫‪46‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫صرخة صمت‬ ‫مسرية الدليمي ‪ /‬العراق‬ ‫قاسية تلك اللحظات‬

‫منبر العشق الواهم‬

‫عندما تا ٔتي‬

‫هكذا هي امانينا‬

‫في الهزيع االٔخير‬

‫واهنة ‪ ،‬باهتة‬

‫يضج القلب باالٔنات‬

‫من ربيع العمر‬

‫تستجدي المستحيل‬

‫فتخترق‬

‫وتخيط رتق‬

‫والزفرات‬ ‫والعبرات‬

‫ثرثرة الروح‬

‫الم الرحيل‬

‫صرخة عشق‬

‫وتنهيدات القلب‬

‫خيولنا في الحب‬

‫تشق عباب الوتين‬

‫وتستقر‬

‫جامحة بال سروج‬

‫فيزداد االنين‬

‫في ردهات الوجد‬

‫تقيها الوقوع‬

‫صرخة‬

‫في جب النسيان‬

‫ويبقى لصمت‬ ‫السنين‬

‫ترافقها نبضة ألم‬

‫فتصبح بال هوية‬

‫وصراع الروح‬

‫بال زمان‬

‫يمتطي‬

‫وبين خفقة حب‬

‫صهوة السراب‬

‫وتنهيدة شوق‬

‫ويعتلي‬

‫صرخة‬ ‫ما انفكت تراود‬ ‫حنايا الخافق‬ ‫وشوق وحنين‬ ‫لن يهدأ‬ ‫ولن يستكين‬ ‫ولو بعد حين‪.‬‬

‫‪47‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫قبل الرحيل‬ ‫منرية احلاج يوسف ‪ /‬تونس‬ ‫دعني أودعك قبل‬ ‫الرحيل‬ ‫فقد يضنيك الغياب‬ ‫الطويل‬ ‫أوصيك بنفسك خيرا‬ ‫أوصيك بقلبك خيرا‬ ‫اوصيك بما كان‬ ‫بيني وبينك سرا‬ ‫السعادة يا حبيبي‪..‬‬ ‫طريق بال نهاية‬ ‫النمشي فيه سيرا‬ ‫كما بقية الطرقات‬ ‫السعادة هي أن‬ ‫نقتات من فتات‬ ‫قلوبنا‬ ‫ونرتوي بدمعنا‬ ‫األسيل‬

‫بالنزر القليل‬ ‫وال بالليل الطويل‬ ‫يطبق على أروحنا‬

‫فيسيل حزننا حبرا‬

‫سر السعادة اكتفاء‬ ‫وقناعة‬

‫في غد غربة تحرق‬ ‫روحينا‬

‫هي سلطان نمتثل‬ ‫ألوامره فورا‪...‬دون‬ ‫تأجيل‬

‫فتشتعل األحزان‬ ‫جمرا‬

‫هي لحظات فرح‬ ‫تجبر قلوبنا جبرا‬ ‫فصبرا ثم صبرا‬ ‫لكل قلب عليل‬ ‫ال تستعجل الفراق‬ ‫ففي غد آالم تدمينا‬ ‫وتكسرنا كسرا‬

‫وال نكتر من موائد‬ ‫الفرح‬

‫‪48‬‬

‫دعني أبوح لك‬ ‫قبل الرحيل‬ ‫انني أحببتك عمرا‬ ‫فليس مثل العاشق‬ ‫في الوفاء أصيل‬ ‫وليس مثل العشق‬ ‫رغم قروحه قدر‬ ‫جميل‪.‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫الجئة‬ ‫منى كامل بطرس ‪ /‬كندا‬

‫جاءت من ارض‬ ‫الخراب‬ ‫ُمح ّملةً بحقائب‬ ‫األحزان‬ ‫غادرتها شمس‬ ‫األمل‬ ‫توارت النجوم‬ ‫واألقمار‬ ‫زمجرت الريح‬ ‫تعالى‬

‫الصوت‬

‫صاحت بها األقدار‬ ‫أيتها التائهة‬ ‫بأرض األسفار‬ ‫توقّفي ‪ ..‬توقّفي‬ ‫العطر‬ ‫مازال‬ ‫ُ‬ ‫فواحا ً‬

‫والط ُّل يعشق‬ ‫األزهار‬ ‫تاهت بين أصابع‬ ‫القدر‬

‫نادت يا‬ ‫ُرحماك‬

‫تموتُ تارة‬ ‫وأخرى تحيا‬

‫يا مجيب‬ ‫الدعوات‬

‫فوق الخيال‬

‫االّ يكفي‬ ‫وتشريدا‬

‫روعتها أشبا ٌح‬ ‫ّ‬ ‫تراءت لها‬ ‫بثياب الحمالن‬ ‫ّ‬ ‫وتمزقت‬ ‫صرخت‬ ‫جوارحها‬

‫‪49‬‬

‫خالقي‬

‫إرفع عنّي‬ ‫كأس الذُ ِّل‬ ‫والهوان ‪......‬‬

‫ذالً‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫جنة األرض‬ ‫صورية محدوش ‪ /‬اجلزائر‬ ‫ياجزائر كل العيون‬ ‫تحج إليك سافرة‬ ‫مند وفاة ابنك البار‬ ‫والمنصة مفتوحة كعاهرة‬

‫سوى صفحة عابرة‬

‫يُتداول عليها ذئاب‬

‫وإن تركت اذنابها‬

‫نشبوا المخالب الضامرة‬

‫فسيجتثون سراعا إلى المقبرة‬

‫نهشوا عرضك ياجزائر‬

‫أبناء األمير عبد القادر‬

‫ياأم األسود الثائرة‬

‫وابن باديس لهم متصدرة‬

‫وراء ستائر الغدر‬

‫الصمت جلجل باألرواح‬

‫سلكوا كل الدروب الوعرة‬

‫وعلت بالشوارع منابره‬

‫لينالوا المبتغى والمشتهى‬

‫الجزائر بالد محرمة‬

‫حزبونا عربا وبرابرة‬

‫كعبة القلوب المفاخرة‬

‫اإلسالم وحدنا ياأغبياء‬

‫كما باألمس قدوة‬

‫مند القرون الغابرة‬

‫اليوم لها الوجوه ناضرة‬

‫وماغزو فرنسا العجوز‬

‫فوحدها بالدي الحبيبة‬ ‫تجعل الوجوه ناظرة‬ ‫كأنها جنة األرض‬ ‫والعروس األجمل بالمعمورة‬

‫‪50‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫يحضر الوفاء‬ ‫وعشق الكفاح‬ ‫لتحرير الوطن‬ ‫صرخات بارود القلم‬ ‫تدغدغ الوجع‬ ‫تزحف نحو األمل‬ ‫لغلق نوافد األلم‬ ‫من ضوضاء المحن‬ ‫فقد باتت تحرم السكن‬ ‫بعمليات توزيع الكفن‬ ‫نضال سرق عمرا‬ ‫حفر قبرا‬ ‫َ‬ ‫احتسى دهرا‬ ‫اثم َل العدو قهرا‬ ‫لينبث زهرا‬ ‫شجاعنا الجزائري‬ ‫عنوان للوطنية‬ ‫"مفدي" نجم الجهاد‬ ‫"قسما" بدم طاهر زكي‬ ‫تسدل ستائر المعتدي‬

‫‪51‬‬

‫جزائري‬

‫جهينة غرس اهلل ‪ /‬اجلزائر‬

‫أذكروا " زكرياء "‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫شهيد العزة‬ ‫حيزية خليل ‪ /‬اجلزائر‬ ‫في جبال الجزائر‬ ‫صوت ينادي ‪..‬‬ ‫بارود ورصاص‬

‫أضحي بعرضي وكياني ‪..‬‬

‫وهمة أجدادي ‪..‬‬

‫في سبيل أن تنعم أرضي‬

‫أنا شهيد الكرامة والسالم‬

‫باألمن واإلزدهار ‪..‬‬

‫لبلدي وال أبالي ‪..‬‬

‫أنا المجاهد الحر وثراي‬

‫بروحي أفديه‬

‫عطر يفوح سرمدي ‪..‬‬

‫ونفسي ومالي ‪..‬‬

‫بالفخر والشرف‬

‫أنا أوراس الصنديدة‬

‫ما دام في وطني ‪..‬‬

‫الصامدة ويا ناري ‪..‬‬

‫رموز وأبطال‬

‫أحرقي كل كفار‬

‫المجد الخالدان ‪..‬‬

‫إغتصب أرضي وداري ‪..‬‬

‫أنا شهيد العزة ورفاتي‬

‫أنا محارب الصحراء‬

‫سيبقى عنوان كتبته دمائي‬ ‫فداءا لوطني الغالي ‪..‬‬

‫‪52‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫عيد اجلزائر‬ ‫بورديم آمنة ‪ /‬اجلزائر‬ ‫عيد اإلستقالل‬ ‫هالّ‪....‬‬

‫و سيل الدم في كل‬ ‫ش ْعبة‪...‬‬ ‫َ‬ ‫ووادٍ‪....‬‬

‫دمرنا فيها العدو‪...‬‬ ‫إلى بعد البحار يجر‬ ‫الخيبة‪...‬‬

‫بالفرح زغرد‬ ‫وكبر‪...‬‬

‫قد مات الرجال‪....‬‬

‫خمسة جويلية‪...‬‬

‫و النساء‪.....‬‬

‫وهاهو اليوم يطأطأ‬ ‫الرأس ويخنع‪...‬‬

‫عز وفخر‪...‬‬ ‫لكل جزائري حر‪...‬‬

‫وحتى الشيوخ‬ ‫واألطفال‪....‬‬

‫ويقول الجزائر‬ ‫حرة‪...‬‬

‫نستقبللك يا خير‬ ‫األيام‪... ..‬‬

‫و بكل عزة‬ ‫فخر‪....‬‬

‫فمبارك العيد ‪..‬‬

‫فهذا يوم النصر‪...‬‬

‫فأنت الجزائر أرض‬ ‫المعجزات‪...‬‬

‫نفرح‪....‬‬

‫أرض الثوار‪....‬‬

‫ونسعد‪....‬‬

‫وعيد آستقاللك ‪....‬‬

‫عيد إستقالل‪....‬‬

‫بك الشباب يفخر‬ ‫ويفرح ‪...‬‬

‫أخذناه بالقوة‪.. .‬‬

‫هللت علينا بعد‬ ‫دأب سبع من‬ ‫السنين ‪..‬‬

‫وبرفع الراية‪....‬‬

‫بالدي‪....‬‬ ‫والجهاد ‪...‬‬

‫‪53‬‬

‫وبالذكرى نحتفل ‪...‬‬ ‫ونسعد‪...‬‬ ‫عيد الجزائر هو‬ ‫عيدي‪...‬‬ ‫وعيد كل جزائري‬ ‫حر‪...‬‬ ‫و اكيد بالحرية‬ ‫نسعد‪....‬‬ ‫وبأعراس الجزائر‬ ‫نفرح ونهلل‪.‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫عيد االستقالل والشباب‬ ‫شباح نورة ‪ /‬اجلزائر‬ ‫عيد المجد معاركك‬ ‫ألهبت جبال‬ ‫األوراس األشم نارا‬ ‫فعانقته جرجرة‬ ‫تروي حكايا و‬ ‫أمجادا‬ ‫وتحاكي النجوم سمو‬ ‫وارتفاعا‬ ‫وبطوالت األبطال‬ ‫بلووا فيها بالءا‬ ‫حسنا‬ ‫رسموا بدمائهم‬ ‫خريطة‬ ‫الجزائر من متيجة‬ ‫إلى الهقار‬

‫فرحا بالحرية وعيد‬ ‫النصر‬

‫تستنشق عطرا‬ ‫ومسكا‬

‫وأدبر الليل وتنفس‬ ‫الصبح‬

‫فهي أمانة حملها‬ ‫اإلنسان‬

‫وانقشع الظلم‬

‫ال تهاون معها وال‬ ‫خذالن‬

‫يا احفاد العربي بن‬ ‫مهيدي‬

‫فال تقسيم وال نحيد‬

‫حراككم (الحراك)‬ ‫منشود‬

‫عن مباديء نوفمبر‬ ‫المجيد‬

‫وعلى الفساد سيف‬ ‫حاد وللتغيير‬ ‫الجذري جادين‬

‫شبابنا وشاباتنا‬ ‫بالنجاح والرقي‬ ‫نخطوا سدد هللا‬ ‫مبتغاكم‬

‫وللكرامة وللعزة‬ ‫وللوحدة محقيقين‬ ‫عقد المجاهدون‬ ‫العزم‬

‫وعلى الهدى حقق‬ ‫أمنياتكم وأحالمكم‬

‫ولم يتنازلوا عن‬ ‫شبر مهما كان الثمن‬

‫وعقد األحفاد العهد‬

‫في أقرب اآلجال‬ ‫ننشد الرخاء والتقدم‬

‫ولو كان في أقصى‬ ‫الصحراء‬

‫على التحرير وعلى‬ ‫التغيير مسطرا‬

‫والسلم واألمن‬ ‫والسالم والهناء‬

‫حرائر الجزائر‬ ‫زغردت‬

‫تربتنا مروية بدماء‬

‫‪54‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫‪55‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫لم احس بثقلها وانا ابنة الستة عشر عاما وهي ترمي بنفسها فوقنا‪..‬‬ ‫‪...‬لم اكن انا فقط‪..‬‬ ‫كنا خمسة‪ ...‬أختي وأطفالها وأنا‪ ...‬ت َ َج ّم ْعنا ككومة قش في إحدى زوايا البيت‬ ‫‪ ..‬فتحت ذراعيها كخيمةتظلل على ساكنيها محاولة‬ ‫أن تحتضن خوفنا وطقطقة أفخاذنا وهي ترتعش مع أصوات صواريخ‬ ‫الراجمات التي كانت تسقط تباعا دون أي فاصل زمني بينها‪..‬‬ ‫تمتمات القرآن‪ ...‬شفاه تحاول أن تبتلع الخوف الصامت في عيونها وتخفي‬ ‫رجفتهامهابة ان تفضحها امامنا‪.‬‬ ‫الروية مع ذبذبات الكهرباء التي كانت ترمش مع سقوط كل قذيفة‪...‬‬ ‫ضاعت ٔ‬ ‫ودخان ذرات التراب التي كانت تتدفق مع كل اهتزاز للبيت‪ ...‬ظلمة‪...‬‬ ‫نور‪ .........‬ظلمة‪ ...‬فنور فظالم دامس خيم على المكان‪...‬‬ ‫احسست بقوة غريبة كانت تمتص خوفي حتى تالشى شي ٔيا فشي ٔيا‪ ...‬احسست‬ ‫لوهلة إني ابتلعت هاجسه‪ ..‬قلبي بدأ يبطيء دقاته التي كانت قبل لحظات‬ ‫كا ٔنها قطار تتدفق ضرباته على سكة حديد متهالكة كنت اسمعها متداخلة مع‬ ‫ضربات قلبها المريض الذي كان يالمس أذني وهي تثقل بنفسها علينا‪..‬‬ ‫بتفكيرها الفطري البسيط أن كلما زادت بثقلها حفظت سالمتنا‪...‬‬ ‫زال الليل وتوقف القصف وزالت معه أشياء كثيرة حتى أمي‪ ...‬أربع‬ ‫وثالثون عام وضغط ثقلها ذاك لم يبارحني‪ ...‬يضغطني كا ٔنه االٔمس يمتص‬ ‫دا ٔيما مني كل الخوف‪...‬‬ ‫ي االن الٔحضن قبرها رغم أنها التصل لتتسعه كله‪ ...‬أفكر!‬ ‫وأنا افتح ذراع ّ‬ ‫كيف كانت لتلك اليدين أن تمتد لتحضن خمسة اشخاص رغم القصر الواهن‬ ‫فيها‪....‬‬

‫‪56‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫يف مدينة بائسة‬ ‫د‪.‬زهري جرب ‪ /‬العراق‬

‫هناك الكثير مثلي‪..‬‬ ‫مرهقون يعانون قسوة العيش‪..‬‬ ‫مولمه وانا انظر‬ ‫وضنك الحياة هنا مرت شاحنة تخترق الصمت في ظهيرة ٔ‬ ‫ماذا في داخلها‪ ..‬هل ثمة شيء ينفعنا‪..‬؟‬ ‫ال اظن ذلك‪ ..‬ثم استغرقت افكر‪..‬مالعمل‪..‬؟!؟‬ ‫اليوجد أحد هنا‪ ...‬سواى‪ ...‬انا الملقى تحت ظل شجرة با ٔيسة مثلي‪..‬‬ ‫هاربا من حرارة الجو فالكل قد ذهب نحو بيته يحتمي من لهفة الحر‬ ‫المحرقة‪.‬‬ ‫رغم انقطاع الكهرباء‪ ..‬التي أصبحت أشبه بشيء مستحيل أن نراها‬ ‫تستمر‪ ..‬فقد استفحل غول الفساد حتى أتى على كل ما نملك‪ ..‬حتى مولدتنا‬ ‫الصغيره‪..‬عطلت‪ ..‬وماعاد ينفع تصليحها من جديد‪ ..‬في دول العالم هناك‬

‫‪57‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫غابات خضراء في وسط المدن بل إن الشوارع بحد ذاتها غابة تمد الناس‬ ‫بالهواء النقي‪ ..‬وتريح النفوس المتعبة وهنا شجيرات منهكة اخذ العطش‬ ‫الضمي‪..‬جذوع أشجار‬ ‫منها واالهمال كل ما ٔخذ‪ ..‬حتى بدت أوراقها تشكو‬ ‫ٔ‬ ‫خاوية ‪ ،‬وهنا رجعت افكر من جديد أتا ٔمل عبارة قرأتها في الصف االٔول‬ ‫االبتدا ٔيي ((إلى متى يبقى البعير على التل )) في القراءة الخلدونية‪..‬‬ ‫لم اكن اعلم انها كتبت لهذا اليوم ‪..‬فا ٔي بعير هذا !!!‬ ‫وأي تل هو!!!‬ ‫واين نحن من كل هذا؟‬ ‫عما قريب سيدق أبوابنا سادة القوم‪ ...‬إمناء الشعب‪ ..‬حماة الدستور با ٔقنعة‬ ‫مزيفة‪ ..‬يدعون إلى انتخابات حرة ونزيهة‪ ..‬اعمار وبناء‪..‬ازدهار ونماء‪..‬‬ ‫لتستمر مسلسلة الضحك على الذقون‪ ..‬وتستمر مهزلة كتبت في تاريخ‬ ‫العراق الحديث‪ ..‬ولالسف في زمن الحرية كما يدعون‬ ‫قوم مظلومين قد كانوا‪ ..‬ثم تسلطوا‪...‬فاستعبدوا شعب كامل‬ ‫بالحديد والنار‪.‬‬

‫‪58‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫األمل‬ ‫منى حنا عياد ‪ /‬مصر‬ ‫االنسان على‬ ‫االٔمل يجعل الحياة حديقة‬ ‫تمتلي بالورود واالٔزهار‪ ،‬وتحفز ٕ‬ ‫ٔ‬ ‫والتفاول‪ ،‬فكل يوم نعيشه‬ ‫واالنجاز‪..‬والحياة تحتاج إلى االٔمل‬ ‫مزيد من العمل ٕ‬ ‫ٔ‬ ‫ال يعود أبداً‪ ..‬فلماذا نشغل أوقاتنا بالقلق والحزن والندم !! "مامن أحد يعود‬ ‫إلينا من العالم ا ٓ‬ ‫الخر‪ ،‬لكي يحدثنا عما صار إليه‪ ،‬فانعم بكل يوم يمر بحياتك‪،‬‬ ‫وابتهج‪ ،‬ال تحزن‪ ،‬وأنت على قيد الحياة‪ ،‬إن أحدا ً كما ترى لم يا ٔخذ من دنياه‬ ‫شي ٔياً‪ ،‬ومن يفارق هذه الحياة ال يعود إليها أبداً"‪ .‬با ٔن الحياة ال تعدو أن تكون‬ ‫لحظات قصيرة‪ ،‬ولذلك فإن من الواجب أن تعمل وتترك ذكرى جيدة تبقى‬ ‫شاهدة على ماقمت به من إنجازات من أجل ا ٓ‬ ‫الخرين‪ ،‬ترفع قدرك وتجعلك‬ ‫تعيش عمرا ً آخر في هذه الحياة‪.‬وان‬ ‫دقات قلب المرء قا ٔيلة له‬ ‫إن الحياة دقا ٔيق وثواني‬ ‫فارفع لنفسك بعد موتك ذكرهافالذكرى لالٕنسان عمر ثاني ومادام أن الحياة‬ ‫ال تحلو إال باالٔمل في أن نترك شي ٔيا ً مميزا ً في هذه الحياه الفانية‪ ،‬ومابعدها‬ ‫من حياة باقية‪..‬‬

‫‪59‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫كلمات راقت لي‬ ‫رشا الراوي‬ ‫األمل هي تلك النافذة‬ ‫الصغيرة‪ ،‬التي مهما صغر‬ ‫حجمها ‪ ،‬إال أنها تفتح آفاقا ً‬ ‫واسعة في الحياة‬

‫‪60‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫‪61‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫‪62‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫موت صافو ‪Sappho/‬‬ ‫للرسام ميگيل كاربونيل سلڤا‬ ‫اعداد ‪ :‬حسني محه علي‬ ‫صافو شاعرة اغريقية قديمة جاءت من جزيرة ليزبوس اليونانية و يزعم‬ ‫ان تسمية ‪ lesbianism‬جاء من اسم هذه الجزيرة بسبب نزعة صافو‬ ‫الجنسية ‪-‬النها كانت تكتب قصائد غزل بالنساء ‪-‬‬ ‫و كان يطلق على هذه الشاعرة تسمية ربة الشعر العاشرة ‪-‬اضافة الى ربات‬ ‫الشعر و الفنون و العلوم التسع الخرافية المعروفات في االساطير االغريقية‬ ‫‪.‬فقد الكثير من شعرها الوجداني و ما تبقى منه غير مكتمل المقاطع ‪.‬و‬‫كتبت الشعر الرثائي و ال يعرف الكثير عن حياتها سوى انها نفيت الى‬ ‫جزيرة صقلية حوالي ‪ 600‬ق‪.‬م‪.‬و كانت غزيرة االنتاج و نالت االعجاب‬ ‫بمقدار كبير ‪ .‬وبقيت قصة موتها المثيرة منتشرة طوال الف سنة و ال يوجد‬ ‫دليل على ذلك ‪،‬تقول القصة ان صافو القت بنفسها من اعلى جرف جزيرة‬ ‫لوكاديا بسبب حبها لمالح عبّارة يدعى فون ‪.‬‬ ‫ميگيل كاربونيل سلڤا (‪ )1894-1854‬رسام و شاعر اسباني اشتهر برسم‬ ‫الجداريات و المناظر الطبيعية الواقعية و الصور الشخصية ‪ .‬ظهرت موهبته‬ ‫منذ نعومة اظفاره و تدرب على الرسم مع الفنان انطونيو كابا العظيم‬ ‫وواصل دراسته في روما و مدريد و حصل على فرصة للعمل في پاريس‬ ‫و المعارض العمومية مما وفر له الفرصة القامة صالت بالفنانين ‪ .‬و اكثر‬ ‫اعماله شهرة هي المواضيع الشعبية التي تميزت بجمالية تعكس تأثره بالفنان‬ ‫رامون كاساس‪ .‬و نفذ مشاهد تاريخية بامكانية كبيرة ‪.‬‬

‫‪63‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫‪64‬‬


‫حوار‬

‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫األديب السوري‬

‫حممد فتحي املقداد‬ ‫اعداد‬

‫ليالس زرزور‬

‫‪65‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫محمد فتحي بن قاسم المقداد‬ ‫مواليد‪ ١٩٦٤ \ 1 \ 1 :‬بصرى الشام \ درعا \ سورية ‪،‬أديب وروائي‬ ‫عضو اتحاد كتاب سوريا ‪ ..‬عضو اتحاد الكتاب األردنيين عضو منتدى‬ ‫البيت العربي الثقافي األردن ‪ /‬مدير تخير صحيفة آفاق حرة الثقافية‬ ‫اإللكترونية‪.‬‬ ‫ باحث في قضايا التراث الشعبي‪ ،‬وله العديد من األبحاث والمقاالت‬‫التراثية‪.‬‬ ‫ ألقى العديد من المحاضرات التراثية في سورية و األردن‪.‬‬‫ مجموعة من المقابالت الصحفية والتلفزيونية‪.‬‬‫قام بتوثيق ‪800‬مئة أديب عربي وكاتب من خالل المنجز المهم (دليل‬‫آفاق حرة لألدباء والكتاب العرب) بإصداراته األربع‪ .‬حيث صدر الجزأين‬ ‫(‪)2+1‬‬ ‫له عدة أعمال مطبوعة ‪..‬‬ ‫‪ -1‬كتاب ( شاهد على العتمة) طبع في بغداد‪٢٠١٥ .‬‬ ‫‪ -2‬رواية ( دوامة األوغاد) طبعت في ع ّمان‪٢٠١٦ .‬‬ ‫‪ -3‬كتاب (مقاالت ملفقة) طبع في ع ّمان‪٢٠١٧ .‬‬ ‫‪ -4‬رواية ( الطريق إلى الزعتري) طبعت في ع ّمان ‪٢٠١٨‬‬ ‫‪ -5‬رواية (فوق األرض) طبعت في ع ّمان ‪٢٠١٩‬‬ ‫‪ -6‬مجموعة قصصية (بتوقيت بُصرى) ‪٢٠٢٠‬‬

‫‪66‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫األعمال غير المطبوعة‬ ‫================‬ ‫*الروايات‪:‬‬ ‫‪ -7‬رواية ( بين بوابتين)‬ ‫‪ -8‬رواية ( تراجانا )‬ ‫‪ -9‬رواية (دع األزهار تتفتح)‬ ‫‪ -10‬رواية (خيمة في قصر بعبدا)‪ .‬قيد االنجاز والطبع‪.‬‬ ‫‪-11‬‬

‫رواية (خلف الباب‪/‬عشرون يوما في المخيم)‬

‫المجموعات القصصية ‪:‬‬ ‫‪-12‬‬

‫مجموعة قصص قصيرة ‪ -‬بعنوان ( زوايا دائرية)‬

‫‪-13‬‬

‫مجموعة قصص قصيرة – بعنوان (رؤوس مدبّبة)‬

‫‪-14‬‬

‫مجموعة ق ق ج ‪ -‬بعنوان ‪ ( -‬سراب الشاخصات)‬

‫‪-15‬‬

‫مجموعة ق‪.‬ق‪.‬ج – بعنوان – (قيل وقال)‬

‫‪-16‬‬

‫مجموعة قصصية – بعنوان – (قربان الكورونا)‪.‬‬

‫الخواطر ‪:‬‬ ‫‪-17‬‬

‫كتاب \أقوال غير مأثورة \ خواطر و تأمالت‬

‫‪-18‬‬

‫كتاب \ بال مقدّمات\ خواطر وتأمالت‪.‬‬

‫‪-19‬‬

‫كتاب خواطر (على قارعة خاطر)‬

‫‪-20‬‬

‫كتاب خواطر (كيف‪ ..‬كاف‪ ..‬ياء‪ ..‬فاء)‬

‫‪-21‬‬

‫كتاب (مياسم) خواطر شعرية‪.‬‬

‫‪67‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫المقاالت ‪:‬‬ ‫‪-22‬‬

‫كتاب (مقاالت ملفقة) ج‪٢‬‬

‫‪-23‬‬

‫كتاب (قراءات أدبية ونقدية جزأين ‪.)2+1‬‬

‫*التراث‪:‬‬ ‫‪-24‬‬

‫الكلمات المنقرضة من اللهجة الحورانية‪.‬‬

‫‪-25‬‬

‫الوجيز في األمثال الحورانية‪.‬‬

‫‪-26‬‬

‫كتاب \رقص السنابل \ أبحاث في التراث الحوراني‬

‫‪-27‬‬

‫كتاب \ جدّي المقداد\ سيرة الصحابي المقداد بن عمرو‬

‫_______‬ ‫أبحاث كتبت عن روايات محمد فتحي المقداد‪:‬‬ ‫ بحث تقدم به (طالب عبدالمهدي الفراية) في مرحلة دراسته للماجستير‬‫‪ .٢٠١٨‬لي جامعة مؤتة (الواقعية في األدب العربي الحديث‪ ،‬نموذجا رواية‬ ‫دوامة األوغاد‪ .‬للروائي محمد فتحي المقداد)‬ ‫ بحث تقدم به (مالك سالم الصرايرة) لنيل درجة الماجستير في جامعة مؤتة‬‫‪ ،٢٠١٩‬تحت عنوان (إنعكاس األزمة السورية في بداية األلفية الثالثة على‬ ‫األدب السوري) وأخذ أربعة نماذج روائية سورية‪ ،‬كانت روايتي الطريق‬ ‫إلى الزعتري إحداها‪.‬‬ ‫ اإلشراف على إعداد دليل آفاق حرة للكتاب واألدباء العرب‪ .‬بأجزائه‬‫األربعة‪.‬‬ ‫كان لنا معه هذا الحوار الماتع القيم ‪...‬‬ ‫‪ -1‬لكل أديب طفولة راعفة بالحبّ ِ وال َّ‬ ‫شوق؛ فما هي أبعاد طفولة األديب؟‬ ‫بكراسة األدب؟‪.‬‬ ‫وكيف التقى َّ‬

‫‪68‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫ال ّ‬ ‫شك أنّها طفولةٌ بائسةٌ ُمعذبّةٌ‪ ،‬لكنّني كنتُ أرى القمر وتبقى نظراتي ُمعلقة‬ ‫به‪ ،‬وتمنعني جدّتي منيفة من اإلشارة للنجوم‪ ،‬خوفًا من الثآليل التي ستخرج‬ ‫أخاف نُباح الكالب ً‬ ‫ليال‪ ،‬والظالم المليء بأطياف الغولة‬ ‫في اليد المشيرة إليه‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الخ َرق البالية وبقايا األخشاب‪ ،‬وعجالت السيارات‬ ‫وحيدودون‪ ،‬ألعابنا من ِ‬ ‫وكثيرا ما لعبنا ببطيخة المازوت‬ ‫والدراجات النارية العتيقة‪ ،‬حدائقنا البيادر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الراهب بحيرا هي ملعبنا األولمبي‪،‬‬ ‫العتيقة على أنّها كرة قدم‪ ،‬وساحة دير َّ‬ ‫مسابحنا في بركة الحاج‪ ،‬شعوري الدائم ّ‬ ‫بأن أميرة بُصرى تتابعنا بعيونها‪،‬‬ ‫وهي جالسة على سريرها‪.‬‬ ‫األحالم خليطة خوف المكان المسكون بعوالم خفيّة‪ ،‬رهبة طريق القناطر‪،‬‬ ‫المرور عبره ً‬ ‫ليال يقطع األنفاس‪ ،‬وتتسارع دقات القلوب‪ .‬الخوف والحب‬ ‫تراتيلي على الدّوام‪ ،‬أتلوها للمكان ال ُمرنّخ بعبق الحضارة‪ ،‬على ضجيج‬ ‫وصخب التاريخ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬الحب والشوق والوطن والحنين هي مفردات األديب فما هي مفرداتك؟‪.‬‬ ‫ع ّ‬ ‫شاقها‪،‬‬ ‫ُمفردتي األولى أ ّمي‪ ..‬وثانيها بُصرى‪ ،‬أبجديّة فريدة كتبتني في ِعداد ُ‬ ‫وأن الغروب ال يحول دون ال ّ‬ ‫أن الحياة لن تتوقّف‪ّ ..‬‬ ‫تعلّمتُ في رحابها ّ‬ ‫شروق‪.‬‬ ‫خرب غير قادرة على البناء‪،‬‬ ‫ومن أحبّ ال يُمكن أن يكره‪ ،‬واليد التي ت ُ ّ‬ ‫واألوطان تُبنى بالحبّ ‪.‬‬ ‫‪ -3‬لك ّل أديب بُعد يميزه عن اآلخرين؛ فما هي أبعاد حروفك؟ ‪.‬‬ ‫االنطالق ً‬ ‫أوال من الذات ومحطيها‪ ،‬فهي حاضنة حروفي وأفكاري‪ ،‬وهي‬ ‫الفوار ناض ًحا بما فيه‪ .‬الواقع معين ُمتجدّد ال ينضب‪ُ ،‬متخم بالفرح‬ ‫الوعاء ّ‬ ‫والفواجع‪ ،‬أيّة انطالقة وثيقة واثقة لها أرضيّتها الصالحة والمناسبة‪.‬‬ ‫والحروف والكلمات دالئل على األفكار الهادفة بأبعادها اإلصالحية بما يخدم‬ ‫مصالح أمتنا وأوطاننا‪ ،‬وخير اإلنسانيَّة جمعاء‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫يستحق لقب روائي‪ ،‬وماهي‬ ‫‪ - 4‬من ترى من الروائيّين في عصرنا من‬ ‫ي الفذ؟‪.‬‬ ‫صفات الروائ ّ‬ ‫طبيعتنا اإلنسانية في التواصل خلقت منّا ُرواة للحدث‪ ،‬ولكل أن يروي على‬ ‫طريقته‪ ،‬ضمن إمكانيّات كل فرد ال ُمتفاوتة‪ ،‬لتأدية نقل الفكرة للمحيط‬ ‫ي على محمل القصص والحكايا واألساطير‪.‬‬ ‫االجتماع ّ‬

‫‪69‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫وال أعتقد ّ‬ ‫أن هناك فرادة مطلقة‪ ،‬بل األمر نسبي ُمتفاوت بين مؤشرات عالية‬ ‫ومنخفضة‪ ،‬نابعة من الحالة المحيطة بالقارئ‪ ،‬تختلف نتائج التقييم بين الجيد‬ ‫والرديء‪ ،‬بين المتفوق المميز‪ ،‬وبين الهابط‪ .‬األذواق البشرية المختلفة هي‬ ‫المؤشر الحقيقي‪ .‬مع مالحظة االختالفات بين كاتب وآخر‪.‬‬ ‫‪ -5‬الكلمة لديك تحمل بُعدًا ذاتيًّا‪ ،‬وبُعدا وطنيًّا‪ ،‬وبُعدًا إنسانيًّا‪ّ .‬‬ ‫هال حدثتنا عن‬ ‫ي؟‪.‬‬ ‫هذه األبعاد في نتاجاك األدب ّ‬ ‫سكة‬ ‫ي ومثلي من نشأ‪ ،‬وترعرع في ظ ّل تراتبيّة أسريّة‪ُ ،‬متم ّ‬ ‫من الطبيع ّ‬ ‫بثوابت أخالقيّة اجتماعيّة ودينية‪ ،‬تعتقد أن حبّ الوطن من اإليمان‪ ،‬الب ّد ّ‬ ‫وأن‬ ‫آثارها ال تظهر ّإال حين الحاجة إليها‪ .‬من هثنا تأتي تجليّات ما اِ ْس َّ‬ ‫تكن في‬ ‫بقوة‪ ،‬لتجلو طبيعة‬ ‫بقوة للتعبير واإلفصاح عن نفسها ّ‬ ‫دواخلي‪ ،‬لتتدافع ّ‬ ‫الموقف‪.‬‬ ‫‪ - 6‬ما رأيك بالمسابقات األدبيَّة‪ ،‬وما مدى نزاهة لجان التحكيم؟‪.‬‬ ‫ال ُمسابقات ضروريّة للتحفيز والتسابق في محاوالت االرتقاء لألفضل أدبيًّا‪،‬‬ ‫في محاوالت االرتقاء لألفضل أدبيًّا‪ ،‬كما أنّه من الضروري النّزاهة‬ ‫الرفيع‪ .‬هكذا‬ ‫ي ّ‬ ‫والحياديّة في لجان التحكيم‪ ،‬ومن المفترض االنحياز لألدب ّ‬ ‫يجب‪!!..‬‬ ‫تصورك لألدب‪ ،‬وطرق التعبير عنه؟‪.‬‬ ‫‪ -7‬كيف نكتب‪ ،‬وما هو‬ ‫ُّ‬ ‫ي‪ ،‬وما األدب ّإال المرآة العاكسة لدقائق حياتنا‬ ‫نكتب بوهج احتراقنا الداخل ّ‬ ‫الواضحة والخفيّة‪ .‬وتختلف ُّ‬ ‫الطرق التعبيريّة ما بين ال ُمباشرة والرمزيّة‪،‬‬ ‫واإليحاء‪ ،‬والمشاهد الخفيّة بدالالت الواضحة منها‪.‬‬ ‫‪ - 8‬ما هي الموضوعات التي تتناولها في كتابة نصوصك؟‪.‬‬ ‫ي موضوع يرى فيه تجلياته اإلبداعية التي يتوخى فيها ومنها‬ ‫للكاتب تناول أ ّ‬ ‫ي‬ ‫ي ّأو ًال‪ ،‬ومن ث ّم المحيط األكبر واألبعد العرب ّ‬ ‫إفادة محيطه االجتماع ّ‬ ‫ي‪ ،‬بالنسبة لي‪ ،‬قضيّتي الوطنيّة المحليّة والعربيّة تحتل صدارة‬ ‫واإلنسان ّ‬ ‫موضوعاتي‪.‬‬ ‫‪ - 9‬ما هي الشروط التي ينبغي أن تتوفَّر للكاتب الناجح؟‪.‬‬

‫‪70‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫الكاتب الناجح له مميَّزات يتوافر عليها في نتاجاته الفكريَّة واألدبيَّة‪ ،‬مما‬ ‫يٍ‪ ،‬وبقدر ما يثير‬ ‫ينعكس على القُ َّراء‪ ،‬وبِما يُحدِث في حياتهم من تغيير إيجاب ّ‬ ‫سخ‬ ‫الراكد ح ّد التعفّن والتف ّ‬ ‫فيهم من تساؤالت لتحريك رواسب المحيط ّ‬ ‫المميت‪ ،‬في سبيل إحياء الموات وترميم ال ُمتآكل‪.‬‬ ‫‪ -10‬ما هو رأيك بمصطلح أدب ذكوري‪ ،‬وأدب نسائي؟‪.‬‬ ‫األدب بمصطلحاته بهذه التّصنيفات ما هي ّإال لتعميق ال ُه ّوة بين الجنسيْن‪،‬‬ ‫ولو تتبعنا موجة التجنيس هذا‪ ،‬لوجدنا أنّها تخدم قضيّة التجندر والجندرة‪،‬‬ ‫القضيّة ال ُمل ّحة لوسائل اإلعالم ووسائل التواصل‪.‬‬ ‫‪ -11‬ما رأيك بمستوى الحركة األدبية الراهنة في وقتنا المعاصر ؟‪.‬‬ ‫أصبح العالم قرية عالميّة‪ ،‬تسارع ِرتم الحياة‪ ،‬ووسائل التواصل زادت من‬ ‫التشابكات التواصليّة‪ ،‬من خالل الدردشات والكتابات الجادّة والهادفة‪،‬‬ ‫وأخرى ُمثقلة بأجندات مختلفة في أهدافها‪ ،‬وك ّل يسعى لتحقيق أهدافه‪.‬‬ ‫فالحركة األدبيّة ُمب ّ‬ ‫ي بسبب تالقح األفكار‪ ،‬وسهولة تناول‬ ‫شرة بزخم إبداع ّ‬ ‫وتداول المعلومات على جميع المستويات‪ ،‬بالطبع هناك العالي ال ُمستويات‪،‬‬ ‫سخ مع‬ ‫يء‪ .‬والساحة تتسع للجميع‪ ،‬وسيبقى ويتقدم األقوى ليتر ّ‬ ‫والعادي والس ّ‬ ‫مرور الزمان عليه‪.‬‬ ‫‪ -12‬ما رأيك بالنقد؟‪ ،‬وهل أنصفك ؟‪.‬‬ ‫ي‪ ،‬وتقويم االعوجاج‪ ،‬بهدف تقديم‬ ‫النقد في األصل هو لتصحيح المسار األدب ّ‬ ‫والسمو في سماءات األدب‪.‬‬ ‫األقوى واألجمل‪ ،‬في سبيل االرتقاء األدبي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫لكن مسارات األدب والنقد لم تتساوق في سويّة واحدة‪ ،‬فاألدب يسير بسرعة‬ ‫ع ّكازه‪ ،‬يسير ببط شديد بسرعة‬ ‫الريح‪ ،‬والنّقد يتو ّكأ كشيخ عجوز يتو ّكأ على ُ‬ ‫ّ‬ ‫سلحفاة‪ .‬وال أعتقد ّ‬ ‫أن منظومة النّقد ال تحظى بقونَنَة ُخططها‪ ،‬وإنّما بجهود‬ ‫ال ّ‬ ‫ساحة تُركت للهواة ال ُمتح ّمسين و ال ُمتطفّلين‪،‬‬ ‫فرديّة من بعض األكاديميين‪ ،‬وال َّ‬ ‫وأنا أحد هؤالء ال ُمتطفّلين‪.‬‬ ‫‪ - 13‬ما رأيك بمكانة المرأة العربيَّة ككاتبة وشاعرة؟‪.‬‬ ‫من الضروري أن تكون ُمشاركة المرأة في كافّة الميادين الحياتيّة‪ ،‬واألدب‬ ‫هو أحد هذه الميادين‪ ،‬وال تختلف الشاعرة عن ال ّ‬ ‫شاعر ّإال في االجتهاد‬

‫‪71‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫والمثابرة‪ ،‬وكذلك الكاتبة التي ال يح ّد من قدراتها الفكريّة كونها امرأة‪،‬‬ ‫فالتمايز في طرق التفكير واألداء؛ لهي الميزان الذي توزن فيه النتاجات‬ ‫اإلبداعيّة‪.‬‬ ‫‪ -14‬يُقال َّ‬ ‫إن األديب يكتب بحبر الروح‪ ،‬ما مدى ص َّحة هذا الرأي؟‪.‬‬ ‫بك ّل تأكيد‪ ،‬ما خرج من القلب سيالمس القلوب‪ ،‬وما خرج من اللّسان لم يكن‬ ‫له تجاوز ُمستوى األذان‪.‬‬ ‫ي ِ على تطور‬ ‫‪ -15‬هل أثَّرت التقنيَّات الحديثة‪ ،‬ووسائل التواصل االجتماع ّ‬ ‫يِ‪ ،‬أم أنَّه أساء له؟‪.‬‬ ‫األدب العرب ّ‬ ‫ال ّ‬ ‫شك أنّنا في عصر ثورة حقيقة؛ فالسنوات العشر األخيرة تعادل آالف‬ ‫السنين من عمر البشريّة‪ ،‬وذلك لعمق التأثير في طرق الحياة والتفكير‪،‬‬ ‫وإدخال مصطلحات جديدة‪ ،‬وأتوقع أن السنوات القادمة‪ ،‬ستكشف عن لغة‬ ‫عالمية متداولة مفهومة من جميع سكان األرض‪ ،‬وهذا الوضع فتح شهيّة‬ ‫التفكير لدى الكثيرين‪ ،‬في التعبير عن أنفسهم بطريقة أدبية‪ ،‬وتسارع انتشار‬ ‫أنواع أدبية جديدة‪ ،‬كما في الــ ق‪.‬ق‪.‬ج‪ ،‬والومضة‪ ،‬والشذرة‪ ،‬والتوقيع‪،‬‬ ‫والقصة الشاعرة‪ ،‬والهايكو‪ .‬وطرق التعبير األخرى‪ ،‬وجميعها تحظى بشعبية‬ ‫واسعة‪ ،‬رغم أنّه ما تزال مثار اختالف بين التيارات المحافظة والتجديدية‪.‬‬ ‫‪ -16‬من ترى من الكتاب في عصرنا من يستحق لقب األديب المميز‪ ،‬وماهي‬ ‫صفات األديب الفذِّ؟‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫التنطح لهذه ال ُمه ّمة ال ّ‬ ‫شاقّة؟‪ .‬والتميّز عمليّة نسبيّة؛‬ ‫ومن يستطع الذي يستطيع‬ ‫فما هو مميز ً‬ ‫مثال بنظري‪ ،‬يكون عاديًّا وأقل في نظر اآلخرين‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫الحظ من َّأول مخطوط يُنجزونه‪،‬‬ ‫‪ -17‬كثير من األدباء والروائيين يُحالفهم‬ ‫سر ذلك؟‪.‬‬ ‫يِ‪ ،‬كيف تُف ِ ّ‬ ‫مع أنَّه ليس لديهم المعجم اللغو ّ‬ ‫الكلمة األولى لي هي‪ :‬الحظ‪ .‬لكن هناك اعتبارات خفيّة ذات أبعاد ُمتشعبّة‬ ‫فيما يقع عليه االختيار‪ .‬وما خفي أعظم‪.‬‬ ‫‪ -18‬لو جلست وتساءلت حول ما أنجزته؛ فماذا تقول؟‪.‬‬

‫‪72‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫طموحي لم يتوقّف عند ما أنجزته؛ فهو ما استطعته‪ .‬بل في الحقيقة ّ‬ ‫فإن ما‬ ‫أطلبه من ذاتي‪ :‬هو فيما لم أستطع إنجازه‪ .‬لكنّي سأحاول ولن أستسلم ّإال مع‬ ‫آخر نَفَ ٍس لي في هذه الدّنيا‪.‬‬ ‫يك‪ ،‬وهل تحدثنا القليل عنه؟‪.‬‬ ‫‪ -19‬ما أحب أعمالك إل َ‬ ‫كل أعمالي ُمحبّبة إلى نفسي‪ ..‬أترضّى عنها‪ ..‬قلبي تتوازعه أحرف وكلمات‬ ‫سبعة وعشرين كتابًا‪ ،‬منجزي ال ُمتواضع إلى حين هذه الحواريّة‪.‬‬ ‫‪ - 20‬همسة في أذن األدباء على كثرتهم ؟‬ ‫كلمة أخيرة تحب توجيهها للقراء ؟‪.‬‬ ‫أبتدئ بالهمس لنفسي كمحبّ للكتابة ولألدب ّأو ًال‪ :‬التواضع‪ ،‬احترام الرأي‬ ‫اآلخر‪ ،‬االستماع للنصيحة ال ُمخلصة‪ ،‬الهدوء بالعامل مع الكلمات‪ ،‬عدم‬ ‫افتعال المعارك مع اآلخرين‪ ،‬واألمانة األدبية باإلشارة للمصادر إذا أخذ أو‬ ‫نقل عن اآلخرين‪.‬‬ ‫وأنا كقارئ أثابر على القراءة ال ُمستديمة في المسار الذي أريده‪ ،‬للتلذّذ برفيع‬ ‫األدب بقيمته العالية‪ ،‬واكتساب الخبرة مما أراه عند اآلخرين‪ .‬والقراءة ّأو ًال‬ ‫وأخيرا هي مالذ من أراد أن يكتب‪.‬‬ ‫ً‬

‫‪73‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫أزمة الكهرباء يف العراق‬ ‫من يقف خلفها؟‬ ‫قاسم الغراوي‬ ‫برز ملف الطاقة الكهربائية في العراق خالل األيام القليلة‬ ‫الماضية إلى الواجهة‪ ،‬مع االرتفاع الشديد في درجات الحرارة‪ ،‬واالستهداف‬ ‫المتكرر ألبراج الطاقة في المناطق النائية‪ ،‬فيما تحدثت مصادر أمنية‪،‬‬ ‫وسياسيون عراقيون‪ ،‬عن جهات وأشخاص يقفون خلف تلك الحوادث‪،‬‬ ‫لتحقيق مكاسب مالية ‪ .‬الكهرباء االزمة المزمنة التي التقل اهمية عن ملف‬ ‫االمن التي يواجهها العراق ولم يجد لها حال من بعد ‪ 2003‬ولحد االن فما‬ ‫هي االسباب التي تعرقل اكتفاء العراق من الطاقة الكهربائية ‪ ،‬هل هي‬ ‫داخلية او اقليمية او دولية ؟‬ ‫هناك أسبابا عديدة وراء هذا االنقطاع منها قلة تجهيز الغاز للمحطات‬ ‫الكهربائية واالستهدافات المتكررة لخطوط نقل الطاقة في محافظة صالح‬ ‫الدين وديالى وانفصال خط ديالى ‪ -‬شرق بغداد بعمليات تخريبية ‪ ،‬قرب‬ ‫منطقة خان بني سعد واستهداف محطة صالح الدين الحرارية في سامراء‬ ‫بصواريخ كاتيوشا ‪ .‬السبب االخر هو التجاوز على الشبكة الكهربائية من‬ ‫قبل العشوائيات وكذلك زيادة الكثافة السكانية وبالتالي حاجتها للكهرباء ‪،‬‬ ‫وكذلك انتهاء عمر بعض المحطات الكهربائية التي التنفع معها الصيانة ‪،‬‬ ‫وحتى ادامتها يتم في فصل الصيف الذي يحتاج فيها المواطن للكهرباء في‬ ‫ظل اجواء تصل فيها درجة الحرارة الى الخمسين ‪ .‬وهذه االسباب الظاهرة‬ ‫للعيان والبعض يسال عن المخفي منها ‪ 80‬مليار دوالر منذ ‪ 2003‬ولحد‬ ‫االن ولم يحصل الشعب على مايسد حاجته من الكهرباء فكيف يتم صرف‬ ‫هكذا مبلغ ضخم ولم يحقق سد الحاجة المحلية للعراق ؟ واين الوزراء‬ ‫السابقين الذين قبلوا بالمسؤولية واخفقوا فيها ؟ وماهو دور القضاء في ملفات‬

‫‪74‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫الفساد والعقود واين هو التعاقد مع الشركات الرصينة النهاء هذه‬ ‫المعضلة ؟ ‪.‬‬ ‫وأما تشكيل خلية أزمة لمواجهة النقص في ساعات تجهيز الكهرباء في بغداد‬ ‫والمحافظات برئاسة الكاظمي وعضوية كل من وزارات الكهرباء والنفط‬ ‫والمالية والداخلية واألمين العام لمجلس الوزراء ومدير مكتب رئيس مجلس‬ ‫الوزراء ورئيس جهاز األمن الوطني وسكرتير الهيئة العليا للتنسيق بين‬ ‫المحافظات لن يحل المشكلة وقد اعترف الكاظمي بان الكهرباء اليمكن ان‬ ‫تحل بوقت قريب‪ .‬ورغم وجود مباحثات تجري مع طهران لحسم موضوع‬ ‫تدفق الغاز اإليراني وتسديد الفواتير المتراكمة إليران‪ ،‬والتي تتوافر أموالها‬ ‫لدى العراق‪ ،‬إال أن تأخر التحويل سببه العقوبات على إيران من قبل امريكا‬ ‫لذا فان عدم ضخ الغاز الى العراق اوقف الكثير من محطات انتاج الطاقة‬ ‫الكهربائية عن العمل مما شكل ازمة حقيقية في اجواء الصيف الحارة ‪.‬‬ ‫امريكا التسمح لشركة سيمنس االلمانية بالعمل في العراق النهاء مشكلة‬ ‫الكهرباء ‪ ،‬والتعمل هي من خالل شركة جنرال الكترك بالعمل النهاء ازمة‬ ‫الكهرباء وتطويرها مع العلم استلمت مبالغ طائلة ‪ ،‬وهي مصرة ايضا ان‬ ‫يستورد العراق الكهرباء من دول الخليج العربي واالردن ومصر وتمانع‬ ‫الن يعتمد العراق على قدراته او عن طريق االستثمار من شركات اجنبية‬ ‫اخرى كالصين النهاء هذه المشكلة ‪ .‬نعتقد كاجراء للتخفيف من ازمة‬ ‫الكهرباء يجب التوفير الطارئ لجميع أشكال الدعم المالي والفني واللوجستي‬ ‫واألمني لوزارة الكهرباء ‪ ،‬وإزالة التجاوزات على منظومة الطاقة‬ ‫الكهربائية ‪ ،‬وكذلك تسريع اإلجراءات العملية لدعم وتشجيع استخدام‬ ‫الطاقات المتجددة في مختلف المجاالت ‪ ،‬وتوطين صناعتها و تنظيم دخول‬ ‫القطاع الخاص لالستثمار في مجال الطاقة بالشكل الذي يرفع مستوى تزويد‬ ‫الطاقة مع ضمان الكفاءة والجدوى االقتصادية ‪ ،‬وحماية ابراج الطاقة وانزال‬ ‫العقوبات الرادعة بحق المتالعبين بعقود الكهرباء والعصابات االجرامية‬ ‫التي تدمر ابراج نقل الطاقة الكهربائية من داعش وغيرها ممن يستفيد من‬ ‫ازمة الكهرباء ‪.‬‬

‫‪75‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫مجلة زهرة البارون العدد ‪217‬‬

‫‪76‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.