مجلة زهرة البارون العدد 219

Page 1

‫عيد سعيد‬

‫اصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكرتوني ‪ /‬السنة اخلامسة‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫رئيس التحرير البارون االخري حممود صالح الدين‬

‫‪1‬‬


‫عيد سعيد‬

‫‪2‬‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫حمتويات‬ ‫افتتاح ‪5...............................................................‬‬ ‫مقال‬ ‫ي‬

‫قراءات‬ ‫حكاية هذا االسبوع ‪ /‬ابو عثمان الرساج ‪7...............................‬‬ ‫ً‬ ‫‪/‬‬ ‫عل ‪9...............‬‬ ‫سليم‬ ‫صباح‬ ‫جرجيس‬ ‫محمد‬ ‫الجبار‬ ‫عبد‬ ‫وداعا‬ ‫ي‬ ‫غي يومك ‪ /‬تغريد العبيدي ‪11............................................‬‬ ‫ر‬ ‫أكي منكم ايها السياسيون ‪ /‬د‪ .‬هادي حسن عليوي ‪14.......‬‬ ‫العراق ر‬ ‫ر ن‬ ‫كهرباء خمس نجوم ‪/‬‬ ‫عل ‪16....................................‬‬ ‫حسي ي‬

‫أدب الساخر‬ ‫ر ن‬ ‫ياسي ‪18................................‬‬ ‫فرحة العيد ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا‬ ‫ولية مخانيث ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪19....................................‬‬

‫شعر‬ ‫ن‬ ‫الحسين ‪20....................................‬‬ ‫نطي ‪ /‬ماجد حامد‬ ‫كيف ر‬ ‫ي‬ ‫البشيه ‪21..........................................‬‬ ‫أمية‬ ‫لن أنساك ‪ /‬د‪ .‬ر‬ ‫ي‬ ‫الخطاب الجلل ‪ /‬رمضان عبد لطيف ‪22................................‬‬ ‫ن‬ ‫مصطف ر‬ ‫أمنية من قلب شاعر ‪/‬‬ ‫الرسيف ‪24.............................‬‬ ‫االخي ‪ /‬فريدة عاشور ‪26..........................................‬‬ ‫الوداع‬ ‫ر‬ ‫حوار مع النجم ‪ /‬هدى مصلح النواجحة ‪27............................‬‬

‫‪3‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫أي النساء انا ‪ /‬صورية حمدوش ‪28.......................................‬‬ ‫طفلة وحرسة ‪ /‬أسماعيل خوشناو ‪29....................................‬‬ ‫الدجيل ‪30......................‬‬ ‫مرثية اىل لميعة عباس ‪ /‬رزاق عباس‬ ‫ي‬

‫عالم المرأة‬ ‫كلمات راقت يىل ‪ /‬رشا الراوي ‪32..........................................‬‬

‫مرسم المجلة‬ ‫ر ن‬ ‫لوحة أم ويستلر ‪/‬‬ ‫عل ‪35..................................‬‬ ‫حسي حمه ي‬

‫حوار‬ ‫الشاعرة احالم بن حورية ‪ /‬صورية حمدوش ‪37.......................‬‬

‫حوار‬ ‫ن‬ ‫يف كل قلب ‪ /‬ايمان بو سالم ‪45.............................................‬‬ ‫ُ َ ٌ َ‬ ‫ن‬ ‫‪/‬‬ ‫الحسن ‪46.................................‬‬ ‫عل‬ ‫دنيا‬ ‫شف‬ ‫ع‬ ‫آية‬ ‫محمد‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ِ ِي‬

‫مسك الختام‬ ‫ن‬ ‫السكان ‪ /‬قاسم الغراوي ‪48..........................‬‬ ‫الفساد والتضخم‬ ‫ي‬

‫‪4‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫املتدينون اجلدد‬ ‫حتت عنوان‬ ‫ما يرددون وما يفعلون‬ ‫بقلم البارون االخري ‪ /‬حممود صالح الدين‬ ‫ن‬ ‫الدين مجرد اكاذيب‬ ‫يهود ‪ ،‬مسحيون ‪ ،‬مسلمون وحديثهم عن التسامح‬ ‫ي‬ ‫واهية ال وجود لها عل ارض الواقع والغريب ان كل هؤالء يجمعهم فكرة‬ ‫ازىل لالستحواذ عل شخصية الرب فيهم‬ ‫التوحيد ولكن هناك رصاع ي‬ ‫ن‬ ‫يستحض ن ين مثل‬ ‫اذا ما اجتمعوا تحدثوا عن السالم وتعايش االديان وهنا‬ ‫شعن مضي يقول( "أسمع كالمك اصدقك‪ ..‬أشوف أمورك‬ ‫ري‬ ‫استعجب") وهذا بالضبط ما يفعلوه المتدينون الجدد وما ال يعرفه‬ ‫ه القصاء االخرين‬ ‫ر‬ ‫الن كانت وسوف تكون ي‬ ‫الكثي ان كل الحروب ي‬ ‫ن ن‬ ‫التمي يف خلقه‬ ‫فاليهود يقولون اننا شعب هللا المختار وال اعلم عن هللا‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫والمسحيون الذين يتحدثون ليل ونهار عن السالم هم من صنع كل تلك‬ ‫خي امة اخرجت‬ ‫االسالحه‬ ‫فيدون انهم ر‬ ‫لتدمي العالم اما عن المسلمون ر‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫للناس وال اعلم ان كان هذا القول يشمل المسلمون يف هذا الوقت والكل‬ ‫تبشي ولكن‬ ‫هنا يسىع للسيطرة عل العالم فاليهود ليس لديهم عمليات‬ ‫ر‬ ‫كل ما يقمون به هو عملية السيطرة لحكم العالم والمسحيون وتاريخهم‬ ‫ن‬ ‫الن يردونها اما عن‬ ‫المعان‬ ‫الدموي بحق الديانة االخرى ال تحمل اي من‬ ‫ي ي‬ ‫الن‬ ‫مسلمون الجنسية فقط وهم يعانوا من ابشع االمراض النفسية ي‬

‫‪5‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫رن‬ ‫عرفتها ر‬ ‫يصل ويقتل‬ ‫الشيوفرينيا ) فيى احدهم‬ ‫البرسية وهو مرض (‬ ‫ي‬ ‫ويصل وال تردعه تلك الصالوات عن ارتكاب‬ ‫ويصل ويغتاب االخرين‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫يصل‬ ‫وه ترى احدهم‬ ‫الفواحش وهنا يجب التطرق لمسالة‬ ‫ي‬ ‫مهمة جدا ي‬ ‫ويكذب وهنا يان كالم رسول هللا (ص) نف ان المؤمن قد يفعل كل ر‬ ‫شء‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫اال الكذب وكل ما يفعله المسلمون اليوم هو الكذب عل هللا بما يفعلون‬ ‫وهم بحقيقة االمر يكذبون عل انفسهم فاهلل يعلم الغيب وما ن‬ ‫تخف‬ ‫ي‬ ‫الصدور فاليوم المسلم يأكل مال المسلم ويحلل دم المسلم وترهم‬ ‫يغشون نف البيع ر‬ ‫والرساء ويقيفون ابشع الجرائم بحق االنسانية وعند‬ ‫ي‬ ‫سماع االذان ترهم يهرولون اىل المسجد ويصل االمر انهم يتشاجرون‬ ‫ن‬ ‫ليحتل مكان يف الصف االول والسؤال هنا اين صالتهم من ما يفعلون‬ ‫ن‬ ‫يعتي نفاق يف منهجية‬ ‫واذا ما خرجوا كفروا فالن وشتموا فالن وهذا ر‬ ‫االسالم وما ذكرت االن لم يشمل االسالم فقط ولكن كل االديان‬ ‫السماوية عل اختالف اسمائها ولو كان الفعل كل القول ما كان هذا حالنا‬ ‫اليوم من حالة الهرج والمرج وما جاع احد عل هذه االرض فان نظرت‬ ‫الكثي من الفقراء والقتل والمسلوبة حقوقهم‬ ‫من حولك فسوف تجد‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫فأين الصدق يف ما يرددون فال يغرنك القول يف ما يخص هللا واذا ما اردت‬ ‫الحكم عل احدهم فنظر الفعاله اذا ما كانت عل مستوى القول فوهللا‬ ‫قد فلح ان صدق وهنا تكون قصة جحا شاهد عل ما كتبت فقرر جحا‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫ان يكذب عل الناس يوما فقال لهم ان يف اطراف البلدة يوزعون المال‬ ‫ن‬ ‫غي‬ ‫عل الناس وبعد قليل رأى الناس تهرول مرسعة فقال يف نفسه من ر‬ ‫المعقول ان الناس تهرول اذا ما كان ر‬ ‫حقيف هناك والمغزى من هذا‬ ‫ء‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫انهم كذبوا عل الناس حن صدقوا كذبتهم ‪.‬‬

‫‪6‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫حكاية هذا االسبوع‬ ‫بوركت اعيادكم‬ ‫بقلم‬ ‫ابوعثمان السراج‬ ‫بي طياته نسمات المحبة وروعة اللقاء ر ن‬ ‫جاء العيد يحمل ر ن‬ ‫بي االحبة‬ ‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫ايمانا ّ‬ ‫وحب عارم اىل حياة‬ ‫عزم‬ ‫من‬ ‫يمثله‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫بعد ان امتألت افئدتنا‬ ‫ٍ‬ ‫ملؤها األمل األجمل ‪ ،‬والتواصل نف ادامة زخم المحبة ر ن‬ ‫بي االهل‬ ‫ي‬ ‫والجيان والن تمنحنا ر ن‬ ‫والن‬ ‫مية طيبة تكون عنوانا للموصل‬ ‫واالحباب‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫تجمعنا دوما عل الحب وقد حل العيد بيننا ر ن‬ ‫ليينها بلقاءاته وتجمعتاته‬ ‫ّ‬ ‫ويجمعنا ر ن‬ ‫الن تلم االحباب والخالن وقد اتقدت نفوسنا اليوم‬ ‫بي طيبته‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شوقا اىل عيد أضىح ر ُ‬ ‫الن تمأل قلوبنا هدى وسموا‬ ‫كات‬ ‫المبار‬ ‫ايامه‬ ‫بعبي‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫الن يأوي اىل فيئها المرسدون والجياع‬ ‫العطاء‬ ‫اية‬ ‫ر‬ ‫فيه‬ ‫لنا‬ ‫وترتفع‬ ‫وتألقا‬ ‫ٌ‬ ‫يُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫الذين تعج بهم دروب مدينتنا حيث وجوههم شاحبة عليلة وجرحهم‬ ‫ٌ‬ ‫ن‬ ‫العصافي‬ ‫خضل وآهاتهم تحفر اخاديدها يف اعماق وجداننا وحن‬ ‫ر‬ ‫نازف ِ‬ ‫الن فقدت اعشاشها ‪ ،‬فما تعرضت له مدينة الموصل الحبيبة‬ ‫الهائمة ي‬ ‫الغاىل والذي نسف ذكرياتنا الحلوة حيث مرابع الصبا وضحكات‬ ‫والوطن‬ ‫ي‬

‫‪7‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫الشباب ‪ ...‬لقد ارادوا لمدينتنا أن تهوي اىل القاع ألن تاريخها يغيضهم‬ ‫‪ ،‬وتالقها يخيفهم وابداعها يرعبهم فحاولوا ان يمحو فيها كل أثر‬ ‫حضية االنسانية اىل غابة‬ ‫للمدنية والحضارة وارادوا إخراج المدينة من‬ ‫ر‬ ‫التوحش وسعوا إلطفاء كل ضياء فكري يزين عنوان المدينة ويكون رمزا‬ ‫فيها وقد ركزوا عل نرصورة تمزيق رش ر ن‬ ‫والن تجري بها‬ ‫ايي الموصل فيها‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ّ‬ ‫غي أن موصلنا تبف شامخة‬ ‫دماءها وتهمس بها نبضاتها الطيبة ‪ ...‬ر‬ ‫ً‬ ‫بكيياء ابنائها وبدجلة الهائم بها حيث يستيقظ مزهوا ببهائها ‪ ،‬فأهلها‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫نور العيون الوله والقلوب العاشقة يعيدون اليوم بييف قلوب هم‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫الخضاء لتفخر بهم وتمنحهم مجدا‬ ‫وبدموع مآقيهم الحياة لربوعها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ّ‬ ‫خال من‬ ‫وطن‬ ‫اىل‬ ‫تحن‬ ‫نفوسهم‬ ‫ولتبف‬ ‫عذابا‬ ‫وآماال‬ ‫وريقا‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫وشج‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫باه‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫اناس يعشقون الصعود اىل‬ ‫مفيض و اىل‬ ‫الجائحة ونعماؤه وارفة وعطاؤه‬ ‫ٍ‬ ‫القمم ‪ .‬لقد تسابقت الهمم العادة بناء ما حاول تهديمه اوباش العض‬ ‫ووحوش االنسانية وتكاتفت االيادي وشمرت السواعد لتمهو اثار‬ ‫العدوان بما تحمله من ايمان راسخ بقضيتها وما تملكه من طاقات‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وامكانيات سخرتها حبا يف الموصل ليكون العيد يف الموصل متألقا عل‬ ‫ر ن‬ ‫الموصليي‬ ‫الدوام وتكون الفرحة والسعادة عناوين ترتسم عل وجوه‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫الرسفاء ‪،‬لقد انطلقت الموصل يف صباح اول ايام العيد تبارك لنفسها‬ ‫ر ن‬ ‫المحتاجي من‬ ‫فرحة يوم العيد وتنحر اضحياتها تقربا لرب ها ولتطعم‬ ‫أبناء جلدتها ولتشيع صلة الرحم ر ن‬ ‫بي أبناءها وتزهو بعطاءها وجودها‬ ‫وكرمها وتغخر بما تقدمه من نماذج انسانية كريمة وعالية تشمخ بها‬ ‫عاليا وتسمو بها دائما وكما كانت وستظل هكذا متوقدة المشاعر تنبض‬ ‫ن‬ ‫فه مدينة االصالء االقوياء الذين كتبوا يف تاريخها‬ ‫بالعطاء وترفل بالبهاء ي‬ ‫تحك كل‬ ‫ابه السطور وابدع الكلمات فاصبحت ملحمة الموصل‬ ‫ي‬ ‫والن ستقرأها‬ ‫وكيياء‬ ‫ماشهدته المدينة وابناؤها من مشاهد شموخ وعز ر‬ ‫ي‬ ‫األجيال القادمة بكل زهو وفخر واباء ‪ ...‬بوركت اعيادكم‬

‫‪8‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫بقلم‬ ‫صباح سليم علي‬ ‫بي ر ن‬ ‫تكسب المكتبة الموصلية ‪ ٠‬ر ن‬ ‫الحي واألخر بعض الكتب‪ .‬الرائدة‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ان‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والي‬ ‫الثقاف‬ ‫الفضاء‬ ‫فتح‬ ‫وقد‬ ‫الفن‬ ‫أو‬ ‫خ‬ ‫التاري‬ ‫أو‬ ‫النقد‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫سواء ي‬ ‫ي‬ ‫ر ن‬ ‫لكثي من‬ ‫الطريق للكتاب‬ ‫والباحثي ليطلعوا‪ .‬عل ريادة الموصل ر‬ ‫المجاالت الفكرية والحضارية‪٠‬‬ ‫الن كان يمر بها الباحثون دون أن يتوقفوا‪.‬‬ ‫ومن هذه الميادين البكر ي‬ ‫عندها صحافة المدينة ‪٠‬فهو ميدان لم يأنسه إال القليلون من كتابنا‬ ‫وكانت الريادة نف هذا المجال للموسوع النابغ سعد الدين ن‬ ‫خض فقد‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫كتب عن مرحلة مهمة يف تاري خ الصحافة ‪٠‬وسلط الضوء عل صحف‬ ‫ن‬ ‫صدرت أبان فية مابعد احتالل العراق وله مساهمات‪ .‬مهمة يف الكتابة‬ ‫عن الصحافة عموما"‪ ٠‬وقد صدر موءخرا"كتاب عن دار نون للطباعة‪.‬‬ ‫‪ .‬ن ن‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫وغن يف بحثه من تأليف الكاتب‬ ‫موضوعه‬ ‫ف‬ ‫والنرس والتوزي ع ‪٠‬قيم ي‬ ‫ي‬ ‫عبد الجبار محمد جرجيس عن (الصحافة الموصلية بعد األحتالل )‬ ‫الن تناول بها‬ ‫‪ 2٠٠3‬لغاية ‪ 14/2‬وللكاتب‬ ‫ر‬ ‫الكثي من الكتب والبحوث‪ .‬ي‬ ‫سي نخب‪ .‬وشخصيات المدينة ولقد صدر له‬ ‫الياث‬ ‫الموصل وتوثيق ر‬ ‫ي‬ ‫بهذا الخصوص كتاب وجوه موصلية‪ ٠‬الكتاب الذي ر ن‬ ‫بي أيدينا ‪٠‬فهو‬ ‫توثيق لصحف المدينة لفية تمتد من عام ‪ 2٠٠3‬ولغاية ‪ 14/2‬ومع‬

‫‪9‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫الن خصصت للتعريف بكل صحفية وذكر كادرها‬ ‫المساحة‬ ‫ر‬ ‫الصغية ي‬ ‫كبي فقد بلغت عدد‬ ‫وتوثيق بعض المقاالت المنشورة فيها أال انه جهد ر‬ ‫ن‬ ‫الزمن ‪٠‬فقد كان الكاتب يعيها‬ ‫الصحف الموثقة(‪ )199‬وضمن سياقها‬ ‫ي‬ ‫جيدا"‪,‬فيحسن‪ .‬حض غرضها وما تحتويه من معلومات ‪٠‬ويحتفظ‬ ‫بوحدتها وبتتابع سلس يشد القارىء ‪٠‬معتمدا" المصداقية والرأي‬ ‫الثابت بعيدا"عن اللغو والتطويل ومجاملة البعض ‪ ٠‬كتاب جدير‬ ‫الن‬ ‫بالقراءة ومرجع مهم لطلبة‪..‬ومن الكتب األخرى الدراسات الهامة ي‬ ‫ر ن‬ ‫ه النموذج‬ ‫الباحثي‪٠‬حيث‬ ‫أخذت تستهوي أنظار‬ ‫ر‬ ‫تعتي الموصل ي‬ ‫الداخل‬ ‫األكمل للحضارة العربية األسالمية الفاعلة‪٠‬وأن تحليل تركيبها‬ ‫ي‬ ‫وأظهار سماتها وخصائصها وفلكلورها ‪ ٠‬وأبراز الدور الذي قدمته بحد‬ ‫ن‬ ‫ذاته مشاركة يف ألقاء الضوء عل فعالية الدور الذي لعبته بصورة عامة‬ ‫ه الحضارة‪٠‬‬ ‫‪٠‬والمدن كما هو معروف وليدة الحضارة أو يقال المدينة ي‬ ‫خالل فية قليلة لم تتجاوز الشهر دفع الكاتب والباحث عبد الجبار‬ ‫ن‬ ‫محمد جرجيس بكتاب جديد بعنوان الصور الموصلية يف التحفة البهية‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫والنرس والتوزي ع ‪٠‬وجاء يف مقدمة الكتاب‬ ‫صادر عن دار نون للطباعة‬ ‫ن‬ ‫الشعن ‪٠‬أو الموروثات الشعبية‪ ٠‬هو ر ن‬ ‫حني‬ ‫‪٠‬البحث يف قضايا الياث‬ ‫ير‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الحارص‪٠‬منذ نصف قرن‪ .‬وانا اكتب‪ .‬وأبحث‪ .‬وأجمع وأتابع‬ ‫الماض اىل‬ ‫ي‬ ‫الموصل القديم ‪ ٠‬وقد عشقت الموصل كالعاشق الولهان الذي‬ ‫الياث‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫تاريىح ألنه‬ ‫الفلكورعلم‬ ‫ان‬ ‫واقول‬ ‫‪٠‬‬ ‫حبيبته‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫يبحث عن مكامن عشقه ي‬ ‫يحاول‪ .‬ألقاء الضوء عل ن‬ ‫ماض األنسان ‪ ٠‬فعرض الفلكور من جمع‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫الن الغن‪ .‬عنها ألي علم تاريخيا"‬ ‫وتصنيف‪ .‬المعالم القديمة والعادات ي‬ ‫الروح‬ ‫التعبي عنه بأنه اعادة بناء التاري خ‬ ‫كان أو طبيعيا"‪٠‬يمكن‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫لالنسان‪ ٠‬كتاب الصور الموصلية يف التحفة البهية كتاب جدير بالقراءة‬ ‫ألنه سياحة‪ .‬جمالية وفكرية نف ن‬ ‫تدميه لكنه‬ ‫ماض جميل حاول األخرين‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫موصل أصيل‬ ‫سيبف خالدا" يف ذاكرة كل‬ ‫ي‬

‫‪10‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫غيِّر يومك‬ ‫واليوم قد يغري حياتك‬ ‫تغريد العبيدي‬ ‫ن‬ ‫تغي ر‬ ‫الشء عن حاله‪ :‬تحول‪.‬‬ ‫"‬ ‫العرب‬ ‫لسان‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫التغي لغة ‪:‬كما جاء ي‬ ‫ي‬ ‫َّ‬ ‫ر‬ ‫‪ .‬ن‬ ‫َرَ ُ‬ ‫وف ن ن‬ ‫‪:‬‬ ‫التييل العزيز‪(:‬ذلك‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫غي‬ ‫جعله‬ ‫كأنه‬ ‫‪،‬‬ ‫له‬ ‫وبد‬ ‫ه‬ ‫حول‬ ‫ه‬ ‫وغ ري‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫يغيوا ما بأنفسهم وأن‬ ‫مغيا نعمة أنعمها عل قوم حن ر‬ ‫بأن هللا لم يك ر‬ ‫هللا سميع عليم )‪(.‬األنفال ‪ )53 /‬قال ثعلب‪ :‬حن يبدلوا ما أمرهم هللا…‬ ‫المتغية ‪"..‬‬ ‫وغ رَي الدهر ‪ :‬أحواله‬ ‫ر‬ ‫إىل أن قال ‪ِ :‬‬ ‫ن‬ ‫ان التعمق يف الذات واستغالل نعم هللا عليك من أجل النهوض بأفراد‬ ‫ر‬ ‫ونرس التفاؤل والحث عل‬ ‫للخي‪،‬‬ ‫مجتمعك‪،‬يدعوك لتكون قدوة‬ ‫ر‬ ‫االجتهاد والعمل‪ ،‬ان زرع البذور تكون يوما شجرة‪ ..‬ن‬ ‫الخي ‪...‬‬ ‫تجن ثمار ر‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫غي واقعك وابتسم يف وجه العابرين وامنحهم شعورا بالطمأنينة‬ ‫ر‬ ‫واالمتنان‪ ،‬اجعل من كل المستحيالت فرصا مستغلة وممكنه نحو‬ ‫األفضل‪ ..‬اجعل من كل صعاب الحياة تحديا‪ ،‬تستيقظ من أجل أن‬ ‫ً ن‬ ‫تخوضه وتفوز به وال تقبل إال بالرب ح والفوز‪ ،‬الفوز أن تكون فردا يف أمة‬ ‫لكن يمكنه أن يجعل عالم بأكمله يحيا بسالم وحب وأمان من خالل‬ ‫تغيي كل حيثيات الواقع السلبية إىل فضاءات اإليجابيات المتكاملة ‪...‬‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ولذلك فخلق الحافز يف األعمال واالنجازات تجعل عائلتك تزدهر عل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫مستوى المحيط الخاص بك ‪ ،‬فتستمر يف االبداع والنجاح يف كسب‬

‫‪11‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫ن‬ ‫المال يف لحظات العيش معهم ‪ ،‬وقضاء المزيد من الوقت مع احباءك‪،‬‬ ‫الن تسعدك‪ ،‬وهذا ما يجعل لحياة‬ ‫والتفرغ لنفسك والتمتع باألشياء ي‬ ‫االنسان ن‬ ‫معن وذات مغزى‪ ،‬مزدهرة وصحية وممتعة‬ ‫استمرارية العمل بطريقة االبتكار واإلبداع مع تطوير المهارات القيادية‬ ‫يساعدك بقوة ن يف الحصول عل حياة تستحق العيش‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫محظوظا أو عل األقل "أنا جديد" ليصبح ن‬ ‫ذهن واضح جدا‬ ‫ربما أكون‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫هدف‬ ‫ألعرف ما هو‬ ‫ي‬ ‫الكثي من الناس ليسوا متأكدين من أي ر‬ ‫شء بحياتهم ‪.‬وآخرون‬ ‫هنالك‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫الحاىل وال يعرفون أي مستقبل يريدون‪...‬‬ ‫حوىل يشكون من وضعهم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫التغي والحركة ‪ ،‬ظاهرة ملموسة ‪ ،‬ودائمة ومستمرة‬ ‫فعندما تكون ظاهرة‬ ‫ر‬ ‫التفكي ر‬ ‫البرسي ‪،‬‬ ‫دون توقف ؛ فنجدها قد أخذت مكان الصدارة من‬ ‫ر‬ ‫وذلك منذ فجر الحضارات اإلنسانية بصفة عامة وحن يومنا هذا ‪ ،‬وعل‬ ‫الرغم من هذا االهتمام المبكر والمستمر من قبل المفكرين‪ ،‬فإن مفهوم‬ ‫التغي قد عولج من قبل أولئك المفكرين من منظورات وتصورات‬ ‫ر‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫مختلفة ‪ ،‬وذلك تبعا لالتجاهات الفكرية وأليديولوجيات السائدة يف كل‬ ‫ن‬ ‫وف كل عض من العصور ‪ .‬وما يجمع عليه المفكرون هو أن‬ ‫مجتمع ‪ ،‬ي‬ ‫االجتماع ظاهرة اجتماعية وحقيقة ال تقبل الشك ‪ ،‬فالمجتمع‬ ‫التغي‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫متغي ‪ ,‬فهو يأخذ من الجيل السابق جوانب ثقافية ويضيف‬ ‫بطبيعته‬ ‫ر‬ ‫ً‬ ‫االجتماع ومتطلباته المستجدة ‪...‬‬ ‫عليها تمشيا مع واقعه‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫الن تشغل الفكر‬ ‫المسائل‬ ‫م‬ ‫أه‬ ‫من‬ ‫الماثل‬ ‫الوقت‬ ‫ف‬ ‫وتعتي ظاهرة‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫التغي ي‬ ‫ي‬ ‫التغيي‬ ‫والسياش الحديث ‪ ,‬فقد أخذت الجهود تتجه نحو‬ ‫االجتماع‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫المخطط من أجل إحداث تنمية حقيقية هادفة ‪ ،‬تنمية الفرد ثم‬ ‫ً‬ ‫يسي تلقائيا دون توجيه واع ‪,‬‬ ‫المجتمع وهكذا فلم يعد حدوث‬ ‫التغي ر‬ ‫ر‬ ‫تغيي مقصود وإرادي وأصبحت‬ ‫وإنما يتم وفق خطة مدروسة ‪ ،‬فهو إذا ر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الحارص تستحدث المناهج والوسائل من أجل‬ ‫المجتمعات يف العض‬ ‫التغي نحو إحداث وتحقيق التنمية بوجه عام ‪ ،‬وهذا‬ ‫توجيه عملية‬ ‫ر‬

‫‪12‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يستدع تحديد مفهومه تحديدا موضوعيا دقيقا ‪ ،‬ومعرفة آلياته‬ ‫ي‬ ‫غي ذلك من‬ ‫وأنماطه واتجاهاته وعوامله وموجهاته وعوائق ه ‪ ،‬إىل ر‬ ‫الن من شأنها تعميق الفهم الالزم لهذه الظاهرة الهامة ‪...‬‬ ‫الجوانب ي‬ ‫ن‬ ‫الكيف ما ر ن‬ ‫بي الحالة الجديدة‬ ‫الكم أو‬ ‫يشي إىل االختالف‬ ‫والتغي ر‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫والحالة القديمة أو اختالف ر‬ ‫الشء عما كان عليه ‪ ،‬يف خالل فية محددة‬ ‫ي‬ ‫االجتماع‬ ‫التغي‬ ‫االجتماع يصبح "‬ ‫من الزمن ‪ ...‬وعندما تضاف كلمة‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫التغي الذي يحدث داخل المجتمع أو التحول الذي يطرأ عل أي من‬ ‫ر‬ ‫التغيات‬ ‫جوانب المجتمع خالل فية زمنية محددة ‪ .‬إال أنه ليست كل‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫تغيات عديدة يف‬ ‫الن تطرأ عل المجتمع‬ ‫تغيات اجتماعية ‪ ،‬فهناك ر‬ ‫ه ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫جانن الثقافة ‪ :‬المادي والمعن وي ‪ .‬وهناك اختالف يف أنماط‬ ‫المجتمع يف ر‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫العالقات ر ن‬ ‫بي األفراد والجماعات ‪ ،‬واختالف يف الوظائف واألدوار‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وف األدوات‬ ‫والتقاليد‬ ‫والعادات‬ ‫والقيم‬ ‫األنظمة‬ ‫وف‬ ‫ي‬ ‫االجتماعية ي‬ ‫للتغيي والتجديد ‪...‬‬ ‫والخيات كلها اساس‬ ‫المستخدمة‬ ‫ر‬ ‫ر‬

‫‪13‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫العراق أكرب منكم‬ ‫ايها السياسيون‬ ‫د ‪ .‬هادي حسن عليوي‬ ‫كنا شعبا واحدا‪ ..‬لم يستطع أن يقسمنا العثمانيون وال الفرس‪ ..‬وبالرغم‬ ‫ن‬ ‫من ر ن‬ ‫ترك اخر ن يف البضة‪..‬‬ ‫(ترك) ن يف بغداد‪..‬‬ ‫وواىل‬ ‫عثمان‬ ‫واىل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫تعيي ن ي‬ ‫وواىل ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ترك ثالث ف الموصل‪ .‬فالعراق ا‬ ‫بف موحدا بعربه وكرده وتركمانه‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ومسيحيه وي هوده وصابأته ويزيديه ‪ ،‬وبالرغم محاوالت البعض تسمية‬ ‫ً‬ ‫العراق‪( :‬الواليات الثالثة)‪..‬‬ ‫بف العراق موحدا ‪ ،‬وعندما احتلتنا‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫جميعا بال استثناء‪ ..‬االستعمار الي ن‬ ‫يطان‬ ‫بريطانيا‪ ..‬رفض العراقيون‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫وبدأت االنتفاضة منذ وقت مبكر يف منطقة الشعيبة جنوب العراق‬ ‫ن‬ ‫لمقاتلة الجيش الي ن‬ ‫يطان ‪ ،‬وكانت فتوى المرجعية الدينية يف النجف‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ر ن‬ ‫يطانيي ‪ ،‬والتحق المجاهدون من النارصية‬ ‫الي‬ ‫اال رشف‪ ..‬بالجهاد لطرد ر‬ ‫والسماوة‪ ..‬ومن النجف ‪ ..‬ومن بغداد خليط من العرا ر ن‬ ‫قيي بكل طوائفه‬ ‫رن‬ ‫االنكلي ‪ ،‬واذا انهارت القوات العثمانية‪ ..‬فان العراقيون لم ينهاروا‪..‬‬ ‫لقتال‬ ‫ر ن‬ ‫الييطانيون‬ ‫الي‬ ‫يطانيي ‪ ،‬وظل ر‬ ‫وكانت امارة الكوت الشجاعة عصية عل ر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ستة اشهر يف قلعتهم محارصين يف الكوت ليستسلموا‪ ..‬وعندما انهار‬ ‫ن‬ ‫العثمان ظلت عشائر الكوت العربية االصيلة تقاتل حن قتل‬ ‫الجيش‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫الييطانيون يوما واحدا‪..‬‬ ‫اف من مختلف الطوائف ‪ ،‬لم يرتاح ر‬ ‫‪ 5000‬عر ي‬

‫‪14‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫فكانت ثورة النجف العام ‪ ..1918‬وانتفاضة تلعفر العام ‪ ، 1918‬ومقتل‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫العرسين من الرميثة‪ ..‬فالنجف‪..‬‬ ‫الجيال لجمن‪ ..‬لتندلع ثورة‬ ‫والديوانية‪ ..‬ودياىل‪ ..‬وتعم كل العراق ‪ ،‬يشارك بها أبناء عشائر الوسط‪..‬‬ ‫والجنوب‪ ..‬والغربية‪ ..‬والشمال بدون استثناء‪ ..‬ثورة كل العر ر ن‬ ‫اقيي‬ ‫الملك‪ ..‬ولم نعرف‬ ‫واستمرت العملية الثورية بعد قيام الحكم‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ر ن‬ ‫ر ن‬ ‫والسياسيي عل طوال‬ ‫يطانيي‬ ‫الي‬ ‫العنضية‪ ..‬أو الطائفية‪ ..‬اال يف مخيلة ر‬ ‫االمريك‪ ..‬وسياسييه الذين جاؤوا عل دباباته هم‬ ‫العهود‪ .‬االحتالل‬ ‫ي‬ ‫الطائفيون وهم العنضيون ‪ ،‬هؤالء السياسيون‪ ..‬ال يعرفون العراق وال‬ ‫والييطانية المحتلة‪..‬‬ ‫شعبه ‪ ،‬لتسيدهم علينا القوات االمريكية ‪ ،‬ر‬ ‫ليكملوا صفحات بدأها الطائفيون والعنضيون بعد القضاء عل ثورة‬ ‫ويأن عمالء امريكا بعد ‪2003‬‬ ‫تموز ‪ ..1958‬وليعمقها نظام صدام ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫‪..‬‬ ‫لطائف‬ ‫ا‬ ‫نظامهم‬ ‫ويقيموا‬ ‫اق‬ ‫ر‬ ‫الع‬ ‫خارصة‬ ‫ف‬ ‫ليدخلوا الخنجر ي‬ ‫ي‬ ‫المحاصص العنضي المقيت ‪ ،‬اليوم سياسيو امريكا وبريطانيا وايران‪..‬‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫طائف‬ ‫اقيي عل اساس‬ ‫يشاركون جميعهم من دون استثناء بذبح العر ر‬ ‫ي‬ ‫الن خططت لها امريكا ونفذها‬ ‫ليعمقوه عنضيا ‪ ،‬وحن تكمل المؤامرة‪ ..‬ي‬ ‫سياسيا عمالءها السياسيون‪ ..‬شاق مزيفون ‪ ..‬أما الصفحة العسكرية‬ ‫ن‬ ‫فتنفذها القاعدة‪ ..‬وأبنتها داعش وكل الطائفيون يف الجناح المتطرف ‪،‬‬ ‫الكيى المستمرين‬ ‫ايها السياسيون‪ :‬لن يغفر لكم العراقيون مؤامرتكم ر‬ ‫بتنفيذها‪ ..‬تحت شعارات مزيفة لتقسيم العراق ‪ ،‬ولن تحصلوا أكي مما‬ ‫حصل عليه الخونة الذين سبقوكم والهاربون خارج العراق ‪ ،‬ايها‬ ‫ر ن‬ ‫السياسيي جميعهم (عرب هم‬ ‫العراقيون ‪ :‬وحدوا صفوفكم بال هؤالء‬ ‫وكردهم) ‪ ،‬وافرضوا عليهم مجلس نواب جديد ‪ ..‬بوجوه اكييتها عراقية‬ ‫ن‬ ‫وطن ‪ ،‬وكفاءات وطنية‪..‬‬ ‫وطنية نزي هة ‪ ،‬وتشكيل حكومة‪ ..‬ربينامج‬ ‫ي‬ ‫دوىل‬ ‫وليس شاق‬ ‫ومزورين ‪ ،‬ويكون ًشعارهم العراق الموحد بال تدخل ي‬ ‫ا‬ ‫أو اقليم ‪ ،‬ن‬ ‫تدميا‬ ‫كف قتل‪ ..‬كفا ذبحا‪ ..‬كفا شقة المال العام ‪ ..‬كفا‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫للعرق ‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫كهرباء مخس جنوم‬ ‫حسني علي‬ ‫خالل الفية من عام (‪ )٢٠١٥‬وحن عام (‪ )٢٠٢٠‬تم تنفيذ خمس مراحل‬ ‫ن‬ ‫ومشاري ع يف سنغافورة ليكيب الطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعة‬ ‫ن‬ ‫ستكف إلمداد‬ ‫الن‬ ‫وه السعة‬ ‫إجمالية تبلغ(‪ )٢٩٦‬ميغاواط‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫نحو(‪ )٣٥٠‬ألف ن ن‬ ‫ميل بالكهرباء‪ ،‬لذلك فإن سنغافورة تستثمر بشكل‬ ‫ن‬ ‫دائم يف مجال البحث والتطوير لمنظومة الطاقة الشمسية من أجل‬ ‫اتيىح األقتصادي ن يف المستقبل‪.‬‬ ‫تحقيق النمو األستي ر ي‬ ‫ن‬ ‫لكن عل مايبدو يف الجانب اآلخر من العالم الفروقات الطبقية‬ ‫والمكانات اإلجتماعية المنبثقة والمتشبثة بأزقة السياسة لها رأي آخر‬ ‫مغاير عن مفهوم المنطق الصواب والنظم العلمية والفكرية الن ُتبنن‬ ‫ي‬ ‫عليها الدول المتقدمة‪.‬‬ ‫ن‬ ‫فف قصور طنوش و زمرته ومن هم عل شاكلته أجواء ال تتواجد حن‬ ‫ن ي‬ ‫يف األحالم الوردية وقصص حكايات قصور الجان واألمراء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الكهربان أبدا وال يستلذون بنكهة الصيف اللهاب‬ ‫حيث ال ينقطع التيار‬ ‫ي‬ ‫وال يستمتعون بلذة و رومانسية الشتاء القارس مثلما يفعل العشاق‬ ‫ر ن‬ ‫المتثقفي مع فنجان كبتشينو بالحليب وحن أنهم لم يعودوا‬ ‫وبعض‬ ‫يرون اسطوانات الغازكما كانوا بماضيهم المتقع الهزيل‪ ،‬فهم اآلن يعدون‬ ‫ر‬ ‫شء عل الكهرباء‪.‬‬ ‫الطعام والشاي وكل ي‬

‫‪16‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫ن‬ ‫حن يف إحدى المرات طلب أوالد طنوش من أبيهم أن يشيي سيارات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تسي بالوقود ِحفاظا‬ ‫الن ر‬ ‫تعمل بالطاقة الكهربائية ِعوضا عن سياراتهم ي‬ ‫ر ن‬ ‫مستغلي الطاقة الكهربائية المستمرة‪.‬‬ ‫عل البيئة من التلوث! وكذلك‬ ‫عل مائدة ملوكية فارهة تحوي مالذ وطاب حيث يتوسطها غزال مشوي‬ ‫شه المنظر وبينما هم يتناولون الغداء سأله أحد أبنائه"هل لدى‬ ‫ي‬ ‫اآلخرين كهرباء وينعمون مثلما نحن اآلن؟"‬ ‫نظرات طنوش تلعثمت ووجهه ك باب متأكل بالصدئ تهاوى فجأة أمام‬ ‫كبية من‬ ‫عاصفة‪ ،‬فما كان من طنوش إال أن اقتطع بيده قطعة لحم ر‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫محاوال وضعها ن يف فم أبنه قائل"تناول هذه أفضل من اليثرة!"‪.‬‬ ‫الغزال‬ ‫ن‬ ‫الن يقيمها طنوش و زمرته يف قصوره أو‬ ‫أما لو تكلمنا عن‬ ‫ي‬ ‫اللياىل الحمراء ي‬ ‫ن‬ ‫وماله الس فيغاس‬ ‫يف حانات ونوادي نيويورك ونوادي موسكو‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ر ن‬ ‫كابون‬ ‫المقربي آل‬ ‫وبيوت برفقة أصدقائه‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫جاش و بابلو إسكوبار فكل مدة تتوسع مجموعته ويتعرف‬ ‫و جون واين‬ ‫ي‬ ‫عل أصدقاء جدد وآخرهم جون ديلنجر و إل تشابو حيث كان طنوش‬ ‫اللياىل وكل‬ ‫يباىل بضف األموال هنا وهناك و دعوة األصدقاء لسهر‬ ‫ي‬ ‫ال ي‬ ‫ن‬ ‫ذلك مع طاقة كهربائية مستمرة ! حن يف إحدى المرات أرسل بطاقة‬ ‫بنجامي فر ر ن‬ ‫ر ن‬ ‫انكلي و توماس أديسون يدعوهم إلجراء إختباراتهم‬ ‫دعوة إىل‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫والبرسية‬ ‫و اخياعاتهم يف أحد قصوره الفخمة خدمة منه لإلنسانية‬ ‫ر ن‬ ‫المواطني عل أسطح المنازل و رشاء الثلج ‪.‬‬ ‫وللحد من ظاهرة نوم‬

‫‪17‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫فرحة العيد‬ ‫د‪ .‬امحد جاراهلل ياسني‬ ‫ن‬ ‫باسم ماتبف من الهنود الحمر يف القارة األمريكية نتقدم باجمل مالدينا‬ ‫من ريش ابيض إىل جمهورية نيكاراغوا بمناسبة حل أزمة ن ن‬ ‫البيين فيها‬ ‫الزوح والفردي ‪..‬‬ ‫بنظام‬ ‫ر ي‬ ‫ن‬ ‫وه عل اعتاب العيد‬ ‫ويعن ذلك تقسيم شعب نيكاراغوا إىل شطرين ‪ ..‬ي‬ ‫ي‬ ‫ر ن‬ ‫رم فضالت الضحايا‬ ‫السعيد كما نطالب‬ ‫المواطني فيها بالنظافة وعدم ي‬ ‫ن يف الشوارع والمجاري ‪..‬حفاظا عل السمعة الطيبة للمرحوم ‪..‬‬ ‫وشگررن‬

‫‪18‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫ولية خمانيث‬ ‫د‪ .‬حسام الطحان‬ ‫ن‬ ‫وف‬ ‫عبارة تقال لمجموعة اشخاص يجتمعون لمشاجرة شخص واحد ي‬ ‫ميحا ‪.‬‬ ‫النهاية يتلقون نرصبا ر‬ ‫ذات مرة اجتمع اربعة اخوة ليتعاركوا مع شخص واحد امام االستوديو‬ ‫‪ ،‬وبدأت المشاجرة كالمية اذ كان االخوة االربعة يهددون ويتوعدون ثم‬ ‫تطورت اىل ( بوكسات ودفرات ) ‪ ،‬فامسك هذا الشخص الوحيد االخوة‬ ‫االربعة واشبعهم نرصبا وسحال ‪ ،‬حن بدأت دماؤهم تسيل ومالبسهم‬ ‫اصبحت ( مريدة ) بعد ان تمزقت بالطول والعرض ‪ ،‬ولوال تدخل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المستشف ‪.‬‬ ‫اصحاب النخوة وانهاء المشاجرة لكان االخوة االربعة يف‬ ‫غي ن‬ ‫شية ‪ ،‬وهللا عيب عليكم تطلعون من البيت بعد ‪ ،‬انتم اربعة‬ ‫ول يا ر‬ ‫ما عافكم اال مسح بيكم الكاع ‪ ،‬وهم ترجعون عالبيت وتكولون لنسوانكم‬ ‫ن‬ ‫حضولنا الحمام دنسبح ‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫كيف نطري‬ ‫ماجد حامد احلسيين‬ ‫نطي‬ ‫كيف ر‬ ‫بساط‬ ‫فوق‬ ‫ٍ‬ ‫من سحاب‬ ‫ن‬ ‫االمان غرف‬ ‫وكل‬ ‫ي‬ ‫تضخ‬ ‫للمجهول‬

‫ر‬ ‫وترسب من حافة‬ ‫الخلجان‬ ‫ن‬ ‫يف الكفن‬ ‫حلم‬ ‫قرأت عن ٍ‬ ‫ن‬ ‫وخي‬ ‫رٍ‬ ‫لقاء‬ ‫عن ٍ‬ ‫اليؤرخه الموت‬

‫ياطول البحر‬ ‫ُ‬ ‫وبعد الميناء‬

‫وكعبة‬

‫نحن رحلة‬

‫طاف بها الحجيج‬

‫نخرج من ابريق‬ ‫الضوء‬

‫وزمزم ‪ ٠٠‬والينابيع‬

‫تلهم الملح‬

‫الليل‬ ‫ي‬ ‫ومرآة‬ ‫الوان السعد‬ ‫ن‬ ‫يف بلدي‬ ‫اشاب اليتام‬ ‫والجياع‬ ‫وانا اركض‬ ‫ن‬ ‫اناع نجم الليل‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫وشاع النهر‬ ‫ن‬ ‫انثن‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫اجر‪.‬‬ ‫اقدام‬ ‫ي‬

‫التيمم‬

‫وظهري العاري‬

‫فتعال‬

‫نافذة للموت‬

‫وهذا الصعيد‬

‫اىل الفردوس‬ ‫والليل ذئب‬ ‫ر‬ ‫وحواش الوقت‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫تحط يف بوتقة‬

‫من حلمك‬

‫ميدان‬

‫سأمنحك الظل‬ ‫وصورة‬

‫‪20‬‬

‫والشعاري‬


‫َ ْ َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫كيف ِ يىل أن أنساك‬ ‫َ َ​َ َ ُ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫وأنا َل أ ِري إَل ِسواك‬ ‫َ َ َْ‬ ‫ْ َ​َ َ‬ ‫األ ْر ُ‬ ‫ض َو َمن عل ْيها‬ ‫كان‬ ‫ْ َ‬ ‫ان ِعكاس مراياك‬ ‫َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن‬ ‫أ َراك ِ يف صحوي َو ِ يف ن ْو ِ يم‬ ‫َ ّ َْ‬ ‫َ‬ ‫ِألن قل ِر ين َمازال يهواك‬ ‫َ َ ْ ن ٌّ َ ْ َ‬ ‫ن تشتاق لرؤياك‬ ‫وعي ِ ي‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ِشئت أم أ ِبيت‬ ‫َ َ​َ َ ْ َ​َ َ ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫فأنا م ِازلت أتنفس هواك‬ ‫ُ ّ َْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫كل األصوات أنت‬ ‫ُ ِّ ْ ُ ُ َ ْ‬ ‫وه أنت‬ ‫كل الوج ِ‬ ‫ُ ّ ْ َ َ َْ‬ ‫كل الحياة أنت‬ ‫فاألمل َباف َ​َل َيغ ُ‬ ‫يب‬ ‫ِ‬ ‫ِي‬ ‫َح رن َوإ ْن غ ْبت َيا َحب ُ‬ ‫يب‬ ‫ي ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ ْ َ ّ ََْ​َ‬ ‫فمن خلق الحب بيننا‬ ‫َ‬ ‫َ ٌ َ​َ ر َْ‬ ‫ل أن ُي ِعيدنا ‪.‬‬ ‫ق ِادر ع ي‬

‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫لَن أَنْسَاك‬ ‫د‪ .‬أمريه البشيهي‬

‫‪21‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫اخلطب اجللل‬ ‫رمضان بن لطيف‬ ‫رثاء األستاذ المعلم النابغة‬ ‫بخليل رحمة هللا عليه‬ ‫سليمان‬ ‫ي‬

‫وجاء خطبك الجلل‬ ‫وموتك فينا خلل‬ ‫سليمان شمس الضياء‬ ‫لبست أجمل الحلل‬ ‫يجود نبعك المدرار‬ ‫وبعدك ساد الملل‬ ‫وبعدك الدنيا ظلماء‬ ‫خراب ينحب الطلل‬ ‫والتيه صار وجهتنا‬ ‫والعقل عرضة الشلل‬ ‫والعلم رنياسه أنت‬ ‫‪22‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫والفقه يفضح الزلل‬ ‫والضاد نبضها فيك‬ ‫دواء‬

‫يفتك العلل‬

‫تعط الثمارا‬ ‫كالغصن‬ ‫ي‬ ‫وتعط الراحة والظلل‬ ‫ي‬ ‫سليمان إبن العلوم‬ ‫سليمان قمة الرجل‬ ‫سليمان فخر الجزائر‬ ‫وها سارعك األجل‬ ‫أنرن حالنا فيك‬ ‫ي‬ ‫فقدنا حنكة العقل‬ ‫رحلت دون تودعينا‬ ‫أبكيت القلوب والمقل‬ ‫بشوش الوجه أبضنا‬ ‫وروحك هلل‬

‫تنتقل‬

‫ستبف المآثر خالدة‬ ‫وأنت أجود حقل‬ ‫‪23‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫أمنية من قلب شاعر‬ ‫مصطفى الشريف‬ ‫اىل جميع الحبايب‬ ‫الل غايب والل ن‬ ‫حارص‬ ‫ي‬

‫ن‬ ‫أتمن لكم السعادة‪..‬‬

‫والهم عنكم يسافر‬ ‫ونعيش ديمأ ن يف سالم‪...‬‬ ‫ال فينا ظالم وال جائر‬ ‫وقلوبنا هلل صافيه‬ ‫وال فينا ندمان وال حائر‬ ‫ن‬ ‫قلن ديمآ حفظكم‬ ‫وف ر‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ورود يف باقات ومزاهر‬ ‫‪24‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫والفؤاد بيكم نشوان‬ ‫والقلب فرحان وطاير‬ ‫نشوان بحب الحبايب‬ ‫والقلم ر‬ ‫يرسح مشاعر‬ ‫ن‬ ‫قلن‬ ‫كل عام وانتم يف ر ي‬ ‫والقلب بالحب ساير‬ ‫حباين‬ ‫كل عام وانتم‬ ‫ري‬ ‫ن‬ ‫قلن أغل الجواهر‬ ‫ي‬ ‫وف ر ي‬ ‫ن‬ ‫اتمن لكم السعادة‬ ‫ي‬ ‫أمنية من قلب شاعر‬

‫‪25‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫الوَدَاعُ األخِري‬ ‫فريدة عاشور‬ ‫ا‬ ‫ِّ‬ ‫َ ْ‬ ‫دعنا نودع ليًل كان يسكننا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ضوئ ِه الخ ِاف ِت األشواق‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫تستعر سنعزف اللحن واألحزان‬ ‫ُ ن‬ ‫لوعة يشكو‬ ‫والقلب يف‬ ‫تعزفنا‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫وينكرس فضم خضي عل‬ ‫ن‬ ‫تحملن ودع أحاسيسنا‬ ‫زنديك‬ ‫ني‬ ‫ُ‬ ‫الطواف ننادي‬ ‫وف‬ ‫ِ‬ ‫بالروح تعتمر ي‬ ‫ن‬ ‫ونرتىح غزوة‬ ‫وله‬ ‫ير‬ ‫النبض يف ٍ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫الحب إن ناله‬ ‫تنتض ف‬ ‫للوصل‬ ‫ْ ً ِ ر ُ‬ ‫بعين‬ ‫جدبا نخصبه ولو رآنا ر ِ‬ ‫ُ‬ ‫يبتض وقبل رحلتنا‬ ‫العشق‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫للغيب عانق ين ودع لريشتك‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫قسمات‬ ‫األلوان تمتهر تجوب يف‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ترسمهاوالدمع ترسمه‬ ‫الوجه‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫والجفن والبض واحفظ مالمح‬ ‫وجه ر ٰ‬ ‫وله‬ ‫يارن‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫معا ً‬ ‫عش نعود ً‬ ‫ُ‬ ‫لننصهر‬ ‫يوما‬ ‫ن‬ ‫ودع ُج ُن ن‬ ‫شجن‬ ‫ف‬ ‫البوح‬ ‫يثي‬ ‫ون‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ِي‬ ‫ٍ‬ ‫ن‬ ‫حزن فال يبف وال ُ‬ ‫يذر‬ ‫يشق‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ولتمي ْج شفتانا نف ا‬ ‫عذ ٍب‬ ‫لم ِ‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫دموع عل األركان تنهمر‬ ‫واترك‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫لتكتمل رقصة الهجر ِان يف ور ٍع‬ ‫و‬ ‫وبالصالة الوداع ّ‬ ‫ن‬ ‫يحتض‬ ‫المر‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫اتيًل ّ‬ ‫نجودها‬ ‫ننه تر‬ ‫فاليوم ي‬ ‫ّ‬ ‫فضم ن ين لشجون الصدر واعتض‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫نخلد الذكريات الحلوة أمدا‬ ‫فإن جفانا الزمان ا ُّ‬ ‫يصطي‬ ‫لحب‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬ ‫يصطي‬ ‫الحب‬ ‫يصطي‬ ‫الحب‬ ‫ر‬ ‫ر‬

‫‪26‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫حوارٌ معَ النجم‬ ‫هدى مصلح النواجحة‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫يجري حيث ن‬ ‫أمص‬ ‫النجم‬ ‫وسار‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫يهامس نن بما َ‬ ‫ُ‬ ‫الحبيب‬ ‫قال‬ ‫ي‬ ‫ن ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫روح‬ ‫نواح‬ ‫سمعت‬ ‫قد‬ ‫كأن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫اللهيب‬ ‫يكف‬ ‫وتهتف أضل ي‬ ‫ىع ي‬ ‫ا‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫النجم مشبوب بفكري‬ ‫أجاري‬

‫َ ُ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أريب‬ ‫يقارب حسنه ملك‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫اللماة‬ ‫ترياق‬ ‫الورد‬ ‫أرى يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫األديب‬ ‫األشفار ما مدح‬ ‫وف‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ر ن‬ ‫العيني من ل َم ِح الغز ِال‬ ‫وف‬ ‫ي‬ ‫ٌ‬ ‫َ ّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫إذا جًله لفت ووثوب‬ ‫ٌ‬ ‫كمال‬ ‫بدر‬ ‫وأما الوجه من ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫شظف أو خطوب‬ ‫وما أعياه‬ ‫ُ َ ٌ‬ ‫وأما القد بان إن تراءى‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫نُ‬ ‫العي منه والطيوب‬ ‫تروق ر‬ ‫ٌ‬ ‫ن‬ ‫ٌ‬ ‫قوله شهد مذاب‬ ‫وىل يف‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫الم ُ‬ ‫ُ‬ ‫النغم ُ‬ ‫ُ‬ ‫ذيب‬ ‫دواخل‬ ‫يرس‬ ‫ي‬ ‫فيسكر ن‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫باسم‬ ‫ناح‬ ‫إذا‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يعيب؟‬ ‫السالم فمن‬ ‫وإن طرح‬ ‫ُ ن‬ ‫الجمال‬ ‫المعذور يف حب‬ ‫أنا‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اللبيب‬ ‫فكيف إذا تقلده‬

‫ُ‬ ‫ُ ن‬ ‫تغيب‬ ‫عن ال‬ ‫أال يا نجم ي‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫إشفاقا ّ‬ ‫عليا‬ ‫النجم‬ ‫يقول‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫عذرتك عندما َ‬ ‫النحيب‬ ‫طال‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫وأشفق خاطري يا ُ‬ ‫صب مهل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫مجيب‬ ‫تهم الدموع وال‬ ‫فال‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫األيام فيك‬ ‫وأنت نضارة‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫تطيب‬ ‫عشق ضناك أال‬ ‫ومن‬ ‫ٍ‬ ‫ُ ْ‬ ‫بلغ ْ‬ ‫ْ‬ ‫سالم‬ ‫هم‬ ‫أال يا نجم‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫كامل فيهم ُي ُ‬ ‫ذيب‬ ‫وش ْع ِر ْي‬ ‫ِ‬ ‫ّ َ‬ ‫بالجمال‬ ‫تفرد‬ ‫حبين قد‬ ‫ِ‬ ‫ري‬

‫‪27‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫أي النساء أنا‬ ‫صورية محدوش‬ ‫ن‬ ‫عين روحك‬ ‫فافتح ي‬

‫وميض عينيك‬ ‫ن‬ ‫يجعلن أنن‬ ‫من‬ ‫ي‬ ‫بل األنن األكي‬ ‫نعومة‬

‫ليى أي النساء أنا‬

‫من عطر روحك‬ ‫ألنها عل ر ن‬ ‫يقي‬

‫كل الحروب‬

‫حد االشتهاء‬

‫ببسمة منك‬

‫التحب عباءة‬ ‫السياسة‬

‫وتتسلق كل‬ ‫الدروب الوعرة‬

‫أنك ستكون هناك‬ ‫ن‬ ‫هناك يف آخر النفق‬ ‫تنتظرها بذراعيك‬ ‫مفتوحة‬

‫تحيك لك‬

‫من صوتك‬

‫لتلتقطها‬

‫كل يوم ثوبا‬

‫وتتعي دوما‬

‫من نبضها‬

‫من غياب أنفاسك‬

‫ليوي عطشك‬ ‫َ‬ ‫مند ولدت‬

‫تلبسك إياه‬ ‫ن‬ ‫يف أحالمها‬ ‫ويقضتها‬

‫تغمض عينيها‬ ‫ن‬ ‫وتقتف أثر الحياة‬ ‫ي‬

‫فأنا الماء‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الذي يغسلك‬

‫الن تهزم‬ ‫أنا ي‬

‫من عباب القدر‬

‫‪28‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫طِفَْلةٌ و حَسْرَة‬ ‫امساعيل خوشناو‬ ‫ٌَْ َ ٌَ‬ ‫غية‬ ‫ِطفلة ص ر‬ ‫َق ْل ٌ‬ ‫ب‬ ‫ْ‬ ‫دة ال ِحرمان‬ ‫مائ ِ‬ ‫عل ِ‬ ‫ُ َ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫يصيح و يتألم‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫جاج ال‬ ‫واجهة ز ٍ‬ ‫َ َ َ ِ َّ‬ ‫تتكلم‬ ‫ُل َعبٌ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ َ ْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ألزمتها العبودية‬ ‫ٌْ َ​َ َ ر‬ ‫أن تتخ نف‬ ‫َ​َ ر‬ ‫و تت َصنم‬ ‫ٌ‬ ‫شارع‬ ‫ِ‬ ‫َ َّ َ َ ْ‬ ‫غيظ‬ ‫قلص ِمن ال ِ‬ ‫َ‬ ‫ساعديه‬ ‫ِ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ف ِمن ه ْو ِل ما رأى‬

‫َْ​َ َ َ ْ َ​َ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ِإقيب أن يتورم‬ ‫َ ْ َ َ ُ ُّ ُ‬ ‫ال قلب يمر هنا‬ ‫َ ْ نَ َ َ ْ‬ ‫وال ع ري نوت‬ ‫َأ ْن َت ْر ُسمَ‬ ‫َ ْ َ َ َ َّ‬ ‫أو تتألم‬ ‫ٌ‬ ‫َص ْمت‬ ‫َ َ ْ َ َ‬ ‫بات لحن ط رْ ٍي‬ ‫َ ْ ُ ْ ُ ُ‬ ‫واش‬ ‫ي‬ ‫ه ِل الحضن‬ ‫ي‬ ‫ِّ ْ َ‬ ‫الطفلة‬ ‫َأ ْم َس َي ْبف ْال ُبكاءُ‬ ‫َ ً‬ ‫بعيدا‬ ‫َ​َ​َر‬ ‫يتلثم‬ ‫ٌَْ‬ ‫ِطفلة‬

‫‪29‬‬

‫َ ُ ُّ ْ َ ْ َ ُ‬ ‫تلفها الوحشة‬ ‫َ َ ْ ٌَ‬ ‫رسة‬ ‫وح‬ ‫َ ر َْ ٌْ ُ‬ ‫شيَ‬ ‫حذرتها أن ت ر‬ ‫َ َ َ َ َّ‬ ‫أ ْو تتكلم‬ ‫َ‬ ‫َ ر‬ ‫أيا ِرياح الز َم ِن‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ميك‬ ‫ما ْ عاد يح ِ‬ ‫ُ‬ ‫عذ ٌر‬ ‫َ ْ َْ َ‬ ‫َف َه ْ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫لك‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َ ْ َ َ َ‬ ‫ىح لها‬ ‫و ت سم ي‬ ‫َ ْ َ​َ​َ‬ ‫ر‬ ‫أن تتنعم‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫مرثية اىل أيقونة القصيدة‬ ‫مليعة عباس عمارة‬ ‫رزاق مسلم الدجيلي ‪/‬العراق‬ ‫من اي حرف ابتدأ‬ ‫الرثاء‬ ‫آه عليك‪ ،‬أيتها‬ ‫الراحلة إىل‬ ‫الملكوت االعل‪..‬‬

‫تىحء دائما مع‬ ‫ر ي‬ ‫النوارس‬ ‫والفراشات‬ ‫والحقول‬

‫وذهبت معها‬ ‫قصائد العشق‬ ‫المعتق‪،‬‬

‫وحكايانا الطويلة‬ ‫التنته‬ ‫الن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫وه مازالت يف‬ ‫ي‬ ‫لحظة االبتداء‬

‫رحلت لميعة‪،.‬‬

‫والوجد‪،‬‬ ‫ووشوشات آخر‬ ‫الليل‬ ‫رحلت غادة الشعر‬

‫لميعة أيتها‬ ‫المتخمة بالقصائد‬ ‫الجنوبية‪،‬‬

‫وتركت حروفها‬ ‫العاشقة‬

‫ياسلطانة الحروف‬ ‫ن‬ ‫الن غرستها يف‬ ‫ي‬

‫‪30‬‬

‫ضفاف دجلة‬ ‫والفرات‪،‬‬ ‫الفيوز‬ ‫فأينعت مع ر‬ ‫وذرات الرمل‬ ‫العاشقة‪،‬‬ ‫يأمية الشعر‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫واليجس‪،‬‬ ‫ر ن‬ ‫والياسمي‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫من يمطرنا من‬ ‫بعدك بكلمات‬ ‫الحب االبدي‪،.‬‬ ‫ومن يرش علينا‬ ‫رذاذ قصائدك‬ ‫الهائمة‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ويوش ليالينا‬ ‫ي‬ ‫الحالمة بشعرك‬ ‫الغزىل الجميل‪..‬‬ ‫ي‬ ‫رحلت سيدة‬ ‫القصيدة‬ ‫ن‬ ‫وتركتنا يف حزننا‬ ‫الكبي‬ ‫ر‬ ‫حزننا الذي ارهقته‬ ‫االيام ومزفته مرارة‬ ‫األلم‪،‬والوجع‬ ‫اليوم الذي‬ ‫ي‬ ‫الينته‬ ‫ي‬ ‫ر ن‬ ‫ومابي اآله واآله‪،‬‬ ‫يخالطنا الحزن‬

‫وال يعود الربيع‬ ‫اهي‬ ‫محمال بأز ر‬ ‫الجمال‬ ‫وذاك الذي‬ ‫(يسمونه الحب)‬ ‫هل يرجع من‬ ‫جديد‪،‬‬ ‫وترجع (عشتار)‬ ‫بأغانيها الجميلة‬ ‫مرة أخرى‪،‬‬ ‫(فالزاوية خالية)‬ ‫من القصائد‬

‫وتأخذنا الدموع إىل‬ ‫ماالنهاية‬

‫ونحن ننتظر بكل‬ ‫شوق إىل‬

‫اليننء)‬ ‫(فالعراف ر‬ ‫أحدا اال انت‬

‫االخي)‬ ‫( البعد‬ ‫ر‬

‫‪31‬‬

‫ن‬ ‫نتفء تحت‬ ‫لعلنا ي‬ ‫ظل كلماتك‬ ‫فما أحر الفراق‪،‬‬ ‫وقلوبنا تتوق اليك‪،‬‬ ‫التصي‬ ‫بعد كل هذا‬ ‫ر‬ ‫والوجع وااللم‬ ‫ياحبيبة العراق‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫كلمات راقت لي‬ ‫رشا الراوي‬ ‫ن‬ ‫يخف‬ ‫غي سعيد‬ ‫الشاعر هو شخص ر‬ ‫ي‬ ‫الكثي من األلم ‪ ،‬تأثر قلبه‬ ‫بداخله‬ ‫ر‬ ‫فعي عنها‬ ‫ببعض األمور الحزينة ‪ ،‬ر‬ ‫الن تخرج‬ ‫عن طريق بعض الكلمات ي‬ ‫ن‬ ‫مميجة بالتنهيدات والضخات‬ ‫كالموسيف الجميلة‪.‬‬

‫‪32‬‬


‫عيد سعيد‬

‫‪33‬‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬


‫عيد سعيد‬

‫‪34‬‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫أُم ويستلر‬ ‫(‪)1871‬‬ ‫‪Whistler’s Mother‬‬

‫اعداد ‪ :‬حسني محه علي‬ ‫موضوع اللوحة هو ام ويستلر آنا ماكنيل ويستلر ‪ .‬بعد جلبها من قبل‬ ‫ُ َ‬ ‫ن‬ ‫الحكومة الفرنسية سنة ‪ ،1891‬ع ِرضت هذه اللوحة يف پاريس بادارة‬ ‫يك من خارج‬ ‫ه ذات شعبية واسعة لرسام مبدع ر‬ ‫امي ي‬ ‫موش د'ورساي و ي‬ ‫ي‬ ‫الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫امييكية و يطلق عليها المونا ر ن‬ ‫ليا الڤكتورية ‪.‬‬ ‫لقد صارت آيقونة ر‬

‫‪35‬‬


‫عيد سعيد‬

‫‪36‬‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬


‫عيد سعيد‬

‫‪37‬‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫إن الحب هو القانون الذي أوجدنا هللا من أجله فنفخ فينا من روحه‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫والمرسك بيننا إليه وإن‬ ‫لنتنافس يف حبه الذي هو الحبل الموصول‬ ‫ن‬ ‫اختلفنا يف الطريقة فذلك جمال اليفقهه إال من المست روحه عبق‬ ‫ه بذور أرواحنا نتوق‬ ‫االختالف الذي هو أيضا‬ ‫الن ي‬ ‫أحد نواميس الكون ي‬ ‫ن‬ ‫مني الييا الثقافية لإلبداع فأسسنا جسورا‬ ‫دوما الحتواء هذا الجمال يف ر‬ ‫من نبضنا ر ن‬ ‫ليهر هنا محبة ر ن‬ ‫بي كل أحبائنا من األقطار العربية وإن كانوا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الخضاء‬ ‫وهاه الييا تفتح أبوابها مجددا من تونس‬ ‫المعمورة‬ ‫أقاض‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الن طالما سمعنا عنها‬ ‫الن ي‬ ‫ه رمز للخصب من المشاعر والمحبة ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫بأصدقان من تونس الخضاء و‬ ‫عين عندما إلتقيت أول مرة‬ ‫ي‬ ‫ورأيتها بأم ي‬ ‫بعض األقطار العربية بمض وبعد زيارن لتونس و ن‬ ‫ينجل هذا‬ ‫نتمن أن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الن نتوق لها وتتوق لنا أيضا وهذه‬ ‫الوباء ونزور كل البقاع من األرض ي‬ ‫ن‬ ‫الخضاء األستاذة أحالم‬ ‫الليلة سنجدل المحبة من نبض شاعرة تونس‬ ‫سيتها المقتضبة حن تلتفوا حولنا لنتعرف‬ ‫بن حورية وهذه بعض من ر‬ ‫عليها أكي عن كثب‬ ‫السية الذاتية‬ ‫ر‬ ‫أحالم بن حورية‬ ‫شاعرة وكاتبة من مواليد مدينة ّ‬ ‫حمام األغزاز من والية نابل بالوطن‬ ‫القبل من الجمهورية التونسية‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المدن‪.‬‬ ‫المجتمع‬ ‫ف‬ ‫نقابية وناشطة ي‬ ‫ي‬ ‫نرس ىل وانا نف الثالثة ر‬ ‫بدأت الكتابة منذ الصغر واول نص ر‬ ‫عرسة من عمري‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫عل‬ ‫بمجلة هنا لندن عن طريق‬ ‫معلم رحمه هللا السيد الهادي بالحاج ي‬ ‫ي‬ ‫بتشجيىع عل الكتابة والمطالعة ‪.‬‬ ‫االكي‬ ‫الذي يعود له الفضل‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وف‬ ‫كما كانت يىل مشاركات يف ر‬ ‫اليامج ن اإلذاعية عن طريق المراسالت ي‬ ‫المسابقات الثقافية ر ن‬ ‫المنستي‪.‬‬ ‫بي المدارس يف التلفزة الوطنية وبإذاعة‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫نرست ن يف عدة مجالت وجرائد ورقية ومواقع إلكيونية تونسية وعربية‪.‬‬

‫‪38‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫ن‬ ‫يىل مشاركات يف عديد الملتقيات والتظاهرات الثقافية وطنيا وعربيا مثل‬ ‫كن بايام قرطاج الشعرية ‪.2019‬‬ ‫مشار ي‬ ‫ن‬ ‫تحصلت عل المركز األول يف الشعر من فئة الفصىح بمهرجان القلم‬ ‫العرن ن يف دورته التاسعة بمض‪.‬‬ ‫الحر لإلبداع‬ ‫ري‬ ‫ن‬ ‫تحصلت عل عديد األوسمة والشهادات والجوائز والدروع يف المجال‬ ‫ن‬ ‫والحقوف من عدة نوادي ومنظمات مدنية وثقافية‪،‬‬ ‫واألدن‬ ‫الثقاف‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وطنية ودولية‪.‬‬ ‫يىل مشاركات شعرية وقصصية ن يف كتب جماعية‪:‬‬ ‫"عبق الحق" من إصدار (اآلن ‪ /‬ر‬ ‫ناشون وموزعون باألردن)‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫"نجوم القلم الحر يف سماء اإلبداع" وهو كتاب يجمع األعمال الفائزة يف‬ ‫العرن التاسع ‪ 2019‬من إصدار مؤسسة‬ ‫مسابقة القلم الحر لإلبداع‬ ‫ري‬ ‫القلم الحر للصحافة والطباعة ر‬ ‫للنرس‪.‬‬ ‫"المرأة اإللهية ‪ "2020‬وقد صدر بضبيا‬ ‫ن‬ ‫صدر ىل الديوان األول َ‬ ‫"مجادل" عن دار زينب ر‬ ‫للنرس والتوزي ع يف مارس‬ ‫ي‬ ‫‪2020‬‬ ‫ن‬ ‫والثان‬ ‫شخص‬ ‫كتابان آخران تحت المراجعة أحدهما كتاب شعري‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫كتاب جامع إلنتاجات يف النقد والدراسات والشعر والرسد والهايكو‬ ‫الرسامي العر ر ن‬ ‫ر ن‬ ‫اقيي المقيم ن يف تونس‪...‬‬ ‫والني حول لوحة تشكيلية ألحد‬ ‫ر ن‬ ‫بمجلن االلكيونية "حورية األدب"‬ ‫اف‬ ‫يف وإش ي‬ ‫ي‬ ‫وهو من تنس ي‬ ‫ن‬ ‫ومعرفن‬ ‫الذاتية‬ ‫تك‬ ‫سي‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الثقافية‬ ‫يا‬ ‫الي‬ ‫بيتنا‬ ‫ف‬ ‫ أهال وسهال بك‬‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫الشخصية بك هل مسارك بالتعليم كان السبب يف تأخر إخراج أول عمل‬ ‫ابداع لك أم هناك أسباب أخرى؟‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫تسكنن مند الصغر مولعة‬ ‫ األستاذة أحالم بن حورية الموهبة كانت‬‫ن ي‬ ‫جدن كانت‬ ‫كبي يف ذلك ‪،‬‬ ‫بالمطالعة ‪ ،‬ربما البيئة العائلية كان لها دور ر‬ ‫ي‬

‫‪39‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫تتحدث بلهجة أقرب للفصىح بفضل والدها الذي كان من علماء الفقه‬ ‫وخاىل اللذان كانا يىل القدوة لإلهتمام بالكتب والقراءة‬ ‫وأن‬ ‫آنذاك‬ ‫ي‬ ‫ري‬ ‫والكتابة‪.‬‬ ‫دخلت عالم التدريس بالمدرسة االبتدائية وأنا نف التاسعة ر‬ ‫عرسة من‬ ‫ي‬ ‫والثالثين‬ ‫الن استمرت عل مداد الخمسة‬ ‫ومسي ين المهنية‬ ‫عمري ‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وف‬ ‫النقابة‬ ‫ف‬ ‫عاما كانت لها المساهمةأيضا دون أن أنش‬ ‫ي‬ ‫نشاط ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫المدن‬ ‫جمعيات المجتمع‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫يبعدن عن عالم الشعر واألدب بل كان رفيقا مخلصا‬ ‫عمل كمربية لم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫قلم يكتب أيضا لعالم الطفل‪ ..‬وقد اشفت عل إنتاج أعداد من‬ ‫جعل‬ ‫ي‬ ‫ر ن‬ ‫ر ن‬ ‫مدرسيتي تنسيقا وإعداد المجلة األوىل عنوانها " جوهرة " وقد‬ ‫مجلتي‬ ‫صدرت بمدرسة النجاح بحمام األغزار لمدة ثالث سنوات متتالية‬ ‫ر ن‬ ‫سنتي‬ ‫والمجلة الثانية عنوانها " سنابل االمتياز " وقد صدرت مدة‬ ‫بمدرسة حمام األغزار ‪ ،‬وتتضمن انتاجات واختيارات التالميذ من كل‬ ‫المستويات التعليمية أي من تالميذ السنة األوىل حن السنة السادسة‬ ‫األساش ‪ ،‬كذلك كتبت أناشيد خاصة لألطفال ولحنت‬ ‫من التعليم‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫بعضها وغناها األطفال ف الحفالت المدرسية وف برنامج إذاع " ر ن‬ ‫بي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫المدارس "‬ ‫ شاعرتنا ديوانك الشعري مجادل ماذا يحوي ر ن‬‫بي دفتيه حدثينا قليال‬ ‫عنه مند بداية التجميع حن رحلة وصوله للقارىء وقاعات العرض؟‬ ‫ احالم بن حورية‬‫َمجادل‬ ‫قال لبيد بن ربيعة العامري‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ويوما من الدهم ّ‬ ‫مجادل‬ ‫الرعاب كأنها ‪ ..‬أشياء دنا ِقنوانه أو‬ ‫الضفية‬ ‫العاىل الشاهق‪ /‬أو المرأة ذات‬ ‫والمجادل( بفتح الميم ) ‪ -‬القض‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫المجدولة وذات حسن وأخالق وجمال وقد حاولت يف هذا السياق أن‬

‫‪40‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫أجعل القارىء يرى نفسه عل مجادل إنسانيتة شاهق البناء والصوت‬ ‫والكفاح والعزة من خالل تفاعله مع ما حولنا من حياة والطبيعة والعالم‬ ‫واالنسان بكل قضايا الراهن‬ ‫ن‬ ‫كتان الشعري الدكتور جلول عزونة بقوله " فالصدق يف اللهجة‬ ‫قدم ر ي‬ ‫ن‬ ‫وف الصورة ظاهر ال يحتاج للتدليل "‬ ‫ي‬ ‫والروان الجزائري األستاذ الطيب عبادلية‬ ‫كما قدمه أيضا الناقد‬ ‫ي‬ ‫مجادل كان ن‬ ‫حارصا للطباعة مند‪ 2016‬ولكن ظروف صحية حالت دون‬ ‫ن‬ ‫مىع بسبب‬ ‫بالبقاء‬ ‫ه‬ ‫علي‬ ‫محكوما‬ ‫الصىح‬ ‫الحجر‬ ‫ف‬ ‫خروجه للنور إال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫الجائحة يف مرات قليلة كانت يىل معه حفل توقيع بسيط ولكن الحظ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫التونش يف دورته الثالثة ‪ ،‬كان‬ ‫الوطن للكتاب‬ ‫ابتسم له يف المعرض‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫حفل التوقيع قد اقامته ىل دار ر‬ ‫الماض‬ ‫النرس يوم ‪ 20‬جوان‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر ن‬ ‫بي حمم الياشق ر ن‬ ‫ ر ن‬‫األكادمي وأصحاب مدارس الحياة القرائية‬ ‫بي النقاد‬ ‫ر ن‬ ‫عل أي الرفوف تقف شاعرتنا أم أنها تجمع ر ن‬ ‫المدرستي أم لك رأي‬ ‫بي‬ ‫آخر؟‬ ‫ن‬ ‫التنظي يف النقد‬ ‫ األستاذة أحالم بن حورية سؤالك مهم جدا محتوى‬‫ر‬ ‫عزيزن أنا مع النقد البناء الجاد الذي يرمم أخطاء‬ ‫والكتابة اإلبداعية‬ ‫ي‬ ‫الكاتب بحكمة اليعريه بقبح فيكاد القارىء اليرى جماال البثة بالعمل‬ ‫اإلبداع وحبدا لوكان الناقد مبدعا أيضا فحينها ستكون له رؤى واسعة‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫كي عل اإلسم‬ ‫األفق وثاقبة بمنىح النقد البناء لكل تجربة أدبية دون الي ر‬ ‫إن كان عتيدا أم مازال بخطواته األوىل‬ ‫ ماذا تكتب شاعرتنا من انواع الشعر أم تزاوج ر ن‬‫بي األنواع كلها؟‬ ‫ أحالم بن حورية أكتب الشعر بأنواعه العمودي والحر والنيي وأكتب‬‫القصية جدا والومضة القصصية والقصة الوامضة والهايكو‬ ‫القصة‬ ‫ر‬ ‫والعايبون والتانكا‬ ‫ن‬ ‫األدن وكيف؟‬ ‫ شاعرتنا هل عمل زوجك‬‫الصحف كان دعما لمجالك ر ي‬ ‫ي‬

‫‪41‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫ن‬ ‫اف وانطالقا من ذلك‬ ‫زوح مولع بالتصوير الفتوغر‬ ‫أحالم بن حورية‬ ‫ر ي‬ ‫ين‬ ‫الولع كان حوار الفنون ر ن‬ ‫اف حيث انجز كتاب‬ ‫بي األدب والفن الفتوغر‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫زوح يف المعرض‬ ‫الن صورها ر ي‬ ‫حورية األدب حول اللوحة التشكيلية ي‬ ‫توح للحرف‬ ‫الن‬ ‫سمي‬ ‫اف ر‬ ‫التشكيل للرسام العر ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫البيان ومن تلك الصور ي‬ ‫ب ر‬ ‫المش عل درب الشعر والقصة كتبت‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الن وشحت ديوان مجادل؟‬ ‫شاعرتنا ي‬‫ماه أهم المواضيع ي‬ ‫ كل مايرى فيها القارىء نفسه وهو عليها يرى نفسه شامخا ساميا كما‬‫يصبو ويأمل‬ ‫ن ن‬ ‫الثقاف يف ظل األوضاع‬ ‫ شاعرتنا أحالم بن حورية كيف ترى المشهد‬‫ي‬ ‫تأثي؟‬ ‫الن نعيشها وهل لهذا المشهد ر‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫العرن زاخر بالتنوع يف‬ ‫الثقاف‬ ‫ االستاذة أحالم بن حورية المشهد‬‫ي‬ ‫ري‬ ‫ن‬ ‫واإلبداع عموما لكن هل هذا التنوع متقن‬ ‫والفن‬ ‫األدن والفكري‬ ‫ي‬ ‫المجال ر ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫وفيه إضافات وضيئة للشعوب العربية؟ والمبدع يف حد ذاته؟‬ ‫ن‬ ‫فهذه الثقافة اإللكيونية قد زاد زحفها وهذه المشاكل اإلنتاجية يف دور‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫النرس قد تفاقمت ر ن‬ ‫والناش ‪ ،‬وال ننش المعارض والمهرجانات‬ ‫بي الكاتب‬ ‫السينمائية والعروض المرسحية والغنائية‪ ..‬وطبعا األوضاع السياسية‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫مباشة عل كل الساحة الثقافية سواء يف االنتاج أو يف‬ ‫لها انعكاسات‬ ‫العرض‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫والماض بمن تأثرت شاعرتنا من جيل الحق ر ن‬ ‫ ر ن‬‫بتي؟‬ ‫الحارص‬ ‫بي‬ ‫ي‬ ‫معي أو شاعر ر ن‬ ‫ األستاذة أحالم بن حورية لم أتأثر بكاتب ر ن‬‫معي ولكن‬ ‫يشدن إليه ‪ ،‬أعشق شعر محمود درويش و نزار ن‬ ‫ن‬ ‫قبان و‬ ‫اإلبداع وحده‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫والمتنن وأحمد مطر ونازك المالئكة وال أزال أقرأ‬ ‫الشان‬ ‫أن القاسم‬ ‫ري‬ ‫ري‬ ‫ري‬ ‫ن‬ ‫ان‬ ‫الن أرى فيها تجديدا‬ ‫ر‬ ‫وتميا مثل نصوص منصف الوه ر ي‬ ‫النصوص ي‬ ‫مبدع‬ ‫وغيهم من‬ ‫ومحمد الغزي وسامية‬ ‫ساش وفاطمة بن فضيلة ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫تونس‪.‬‬

‫‪42‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫تعبيات متعددة وتتسم برونق اإلبداع حسب المجال‬ ‫لألدب والفن‬ ‫ر‬ ‫والعمل المنجز وكلها تالمس االنسان بحد ذاته‪.‬‬ ‫ ماذا أضاف لك مني مجلة حورية االلكي ن‬‫ون؟‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ األستاذة أحالم بن حورية مجلة حورية األدب لها اضافات يىل ولكل‬‫روادها فقد أنتجنا عدة دواوين إلكيونية وإضاءات ودراسات مختلفة‪.‬‬ ‫الفيسبوك عمره ثالث سنوات ونيف عضو بأغلب‬ ‫حسان‬ ‫وعل العموم‬ ‫ي‬ ‫ري‬ ‫المنتديات والمجموعات االلكيونية المعتنية باألدب خاصة ومؤسسة‬ ‫ن‬ ‫الكثي من‬ ‫عرفتن عل‬ ‫الوجدان الثقافية نائب المدير فهذه المنتديات‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫العرن ومنهم من إلتقيت بهم بأرض‬ ‫األصدقاء بتونس وبكل الوطن‬ ‫ري‬ ‫الواقع بعد المواقع والعكس صحيح‪.‬‬ ‫األخية نحو األفول ماذا ستقول لنا سيدة‬ ‫ الساعة تغزل شعر دقائقها‬‫ر‬ ‫السهرة شاعرتنا أحالم بن حورية كمسك الختام وماذا ستهدي لنا من‬ ‫عطر مجادل كهدية للقراء؟‬ ‫األستاذة أحالم بن حورية‬‫الساعة غزلت ثوانيها وفتلت دقائقها ونسجت رداءاتها بالييا‬ ‫أشكركم عل هذه السهرة الجميلة وأرجوا ن‬ ‫اف‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫إحساسكم‬ ‫المست‬ ‫ان‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫نلتف هناك‬ ‫وجعلتكم ترون أنفسكم عل مجادل الحب واألمل عسانا‬ ‫ي‬ ‫بالصحة والعافية‪.‬‬

‫‪43‬‬


‫عيد سعيد‬

‫ال لومٌ وال عتبُ‬ ‫أحالم بن حورية‬ ‫رص َخن َ​َل َل ْو ٌم َو َ​َل َع َت ُ‬ ‫َد ْع َ ْ‬ ‫ب‬ ‫يِ‬ ‫َْ ّ‬ ‫َ‬ ‫آهان َو َت ْن َتح ُ‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ظ‬ ‫ِ‬ ‫تكت ِر ي ِ ي‬ ‫ْ ْ ْ َ َ‬ ‫َ ن َ‬ ‫ح ْر ِ يف عل ِصد ِغ ال َوه ِم ي ْرت ِس ُم‬ ‫ُي ْلف بذي َأ ْل َو نان َو َي ْن َتص ُ‬ ‫ب‬ ‫ِي ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِي‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ َ َ ّ ن َ َ‬ ‫م يف غ ْيه ِب األ َم ِل‬ ‫إن ناح ه ي‬ ‫َ َ ْ َ َ ُ ْ َ ًّ َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫صاح الهوى مرتدا أأنس ِحب؟‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َ َ ُ َْ ُ‬ ‫َما عاد بد ِري ي ْس ِيي ح ِألنج ِم ِه‬ ‫ور ُه ْال ُك ُتبُ‬ ‫َأ ْو َي ْع َتل َع ْر ًشا ُن ُ‬ ‫ِي‬ ‫ّ َ َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫حن ت ُعود األه َو ُاء ِلل ُمه ِج‬ ‫َْ ن َ​َ َ ْ ُ ٌ‬ ‫ون َو ُم ْص َطخ ُ‬ ‫ب‬ ‫ص لها مفت‬ ‫ِ‬ ‫نب ِ ي‬ ‫َأ ْح ًَل ُم َنا نف ْال َم ْو َجات َت ْخ َتنُ‬ ‫ِ‬ ‫ِر‬ ‫ِي‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ر ا َ ْ َ‬ ‫يحات َها ُس ُح ُ‬ ‫ب‬ ‫مزهوة تس ب‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ َ َْ َ‬ ‫َْ َر ن‬ ‫ف غيمة الود ِق‬ ‫لو أن ِ يف ِعش ِ ي‬ ‫ي َي ْل َتهبُ‬ ‫َق ْلن َل َها َن ٌار ح نَ‬ ‫ِ ر‬ ‫ِ‬ ‫ِر ي‬

‫‪44‬‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫يف كل قلب‬ ‫تابوت يف قليب مقربة‬ ‫اميان بو سامل‬ ‫المقية‬ ‫هكذا تتشابك أنفاس قلب‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫تياحم عناكب الظل لتحدث مجزرة‬ ‫تركن ألسنة خلف باب المقدس‬ ‫وتدم مقل الذئاب أحالما‬ ‫ي‬ ‫بمقصلة ‪ ..‬بانفالق ملحمة!‬ ‫ُ ر‬ ‫الم َعذبة‬ ‫عروس الكون ذاب شمعها بفتيل الروح‬ ‫و آلهة األصل تخنق النفس ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أما ُسالالت الفكر ب ْع ِيت بلسان‬ ‫سينغي ‪..‬‬ ‫سنتغي ‪ ..‬ستعاد أحاديث المرطبان‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ونحمل خطيئة ماقبل الوالدة من لهب العصيان‬ ‫ن‬ ‫سيقص وسط الحريق‬

‫‪45‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫مُحَمدٌ آي َة عِشقِي‬ ‫دنيا علي احلسين‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ٌ َ‬ ‫وت نَ ُِ‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫شف‬ ‫ع‬ ‫آية‬ ‫محمد‬ ‫ي‬ ‫ِ ِي‬ ‫َْ َ َ َ‬ ‫َّ ُ َ‬ ‫مد‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫للن‬ ‫وف‬ ‫ش‬ ‫قد طال‬ ‫ٍ‬ ‫ِي ر ي‬ ‫َ َ‬ ‫نْ‬ ‫َ‬ ‫ذا َك َ‬ ‫ىح‬ ‫الم‬ ‫إىل‬ ‫إن‬ ‫قام أرت ِ ير‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫نَ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫نوار ج َماله ِ‬ ‫مقام الع ِ‬ ‫اش ِق ري بأ ِ‬ ‫ُ َ ٌ َ رَ ُ َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫اب والعج ِم‬ ‫محمد أشف األعر ِ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ّ ُ َ َ َ​َ ُ‬ ‫هو الح ِبيب الذي ت ر‬ ‫رح شفاعته‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫القيام ِة ِب ِه‬ ‫وال‬ ‫ه‬ ‫أ‬ ‫ول‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫َ ِمن َ ِ ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ ْحتم وذك ُر َجالله بلغ ُ‬ ‫الع ّ‬ ‫ل‬ ‫ِ​ِ‬ ‫َ ِ ي َِ‬ ‫ُ‬ ‫ن َ‬ ‫الع َر ُن الق َر ر‬ ‫مال ِه الن ر ُ‬ ‫ش‬ ‫ِبك ِ‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫َ َي َ َ ْ َ َ ُ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫م بهرَ األبصار مذ بان‬ ‫اش‬ ‫اله‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َبأ َبلغ اآليات ِأ َم َر هللا ب َف َضائلُ‬ ‫َ ِ‬ ‫ْ َ َ َ ِ ُ َِ َ‬ ‫يه‬ ‫ره فصل هللا عل َ ِ‬ ‫الص ِ‬ ‫الة ِ‬ ‫وذك َ َِ‬ ‫َ‬ ‫و َمالئكته بأفض َل َ‬ ‫الصالة و أ َ‬ ‫تم‬ ‫ِ‬ ‫ِ َِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الذاكرين‬ ‫السالم ِ َ َفع هللا ِب ِه َ ِ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫الد ر ّ‬ ‫َد َ‬ ‫نوار‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ك‬ ‫جات‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ُِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫مات ِه ِبح ْس ِن كمال ِخصاله‬ ‫َ ِ ْس ِ‬ ‫ٌ َ ُ َ​َ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫أقت ِدي آباء سيد الورى عل‬ ‫ُّ َ‬ ‫ُ‬ ‫الم ْ‬ ‫إبن َعبدهللا َعبد ُ‬ ‫طلب‬ ‫الرت ِب‬ ‫ِ‬

‫َ‬ ‫َ َ ُ ُ‬ ‫َ​َ ُ ُ َْ‬ ‫ش وفداه أ ِ يم وأ ِر ين‬ ‫فدته نف ِ ي‬ ‫َ ا‬ ‫َ‬ ‫الق َل ُ‬ ‫ب رح َن َل ُه ر‬ ‫والع ر ن‬ ‫ي ِغ َبطة‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ل ُ‬ ‫لقاء ُ‬ ‫نوار المحم ِدي‬ ‫الر‬ ‫ِ‬ ‫وح ِبأ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ش َح ر‬ ‫در ْ‬ ‫الص ُ‬ ‫رَ َ‬ ‫يب‬ ‫ط‬ ‫ب‬ ‫الم‬ ‫لإلس‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫األ ِف ِق‬ ‫َ َ ً َ َ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫إىل ذ ِلك السنا توقا أرت ِ ي‬ ‫َ ْ ُ َ ّ ر ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫نام ررح َمة‬ ‫لأل‬ ‫أهداه ر ر ين الر ِحيم‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫َ رَ‬ ‫ينا َكالج َبال َ‬ ‫َ‬ ‫يات‬ ‫اس‬ ‫الر‬ ‫د‬ ‫رس‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫المنهج الق ِي ِم‬ ‫الد ِين الح ِنيف‬ ‫َ ُ َ ُ ن َ َ‬ ‫َ‬ ‫يدي‬ ‫نائك س ِ‬ ‫ماذا أس ِطر ِ يف ث ِ‬ ‫ُ َ َ ٌ ر ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫وال والك ِلم‬ ‫ق‬ ‫محمد صادق األ ِ‬

‫‪46‬‬


‫عيد سعيد‬ ‫رْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫المه ِدي‬ ‫آيات هللا‬ ‫المنصور ِب ِ‬ ‫َْ‬ ‫َ َا‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫اطبة‬ ‫تاج الرسل واألن ِبياء ق ِ‬ ‫ن ُ ِّ َ‬ ‫رَ ْ ُ ُ ْ َ‬ ‫شعه َمنه يل‬ ‫ضو‬ ‫ع‬ ‫يف كل‬ ‫ٍ‬ ‫َ ُ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫إمام َ‬ ‫بعوث ِمن ال‬ ‫الو َرى الم‬ ‫َ‬ ‫اشم‬ ‫ه ٍ‬ ‫سول هللا َ‬ ‫َر ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ان‬ ‫ص‬ ‫احب اإلحس ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫والك ِرم‬ ‫ُ‬ ‫َْ ا‬ ‫َباس ُط َ‬ ‫جام َعة‬ ‫هل‬ ‫الم ْعروف من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫القرآن‬ ‫ته ِب‬ ‫أمد هللا نور نبؤ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ َ‬ ‫نهت ِدي‬ ‫َ َ ُ ُ َ َ را ر‬ ‫الن رنُ‬ ‫رمأل َالوجود محبة ِ ي‬ ‫م‬ ‫الهاش ِ ي‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ادات َو َص ُ‬ ‫يد ر‬ ‫احب‬ ‫الس‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫رَ َ‬ ‫اىل ِسواك يا‬ ‫اليكات َِ أه‬ ‫واك و م ِ‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ ُ َ‬ ‫رين‬ ‫يدي أنت د ِليل‬ ‫َ َس‬ ‫ِ‬ ‫الح ِائ َ ِ‬ ‫َُْ‬ ‫ْ‬ ‫بأنوار ر َ‬ ‫يب‬ ‫الغ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ٍ‬ ‫الة‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ور الق ِديم‬ ‫الن‬ ‫اإلله‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫الح‬ ‫ِب‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الم َتقدم ر‬ ‫الرس َم ِدي‬ ‫ِ‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫َ ُ َ ُ ن َ ْ ُ ن َ َ‬ ‫صائ ِدي‬ ‫ق‬ ‫ماذا أس ِطر ِ يف أحر ِ يف و‬ ‫ِ‬ ‫َ َ ر َ‬ ‫َ‬ ‫الة َمع َ‬ ‫السالم األب ِدي‬ ‫غ ري الص‬ ‫َ ِّ َ ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫لن وأش َع ِاري وأفكاري حكت‬ ‫قري‬ ‫نْ َ‬ ‫َ َ ّ‬ ‫ر‬ ‫يب ُمح َمدلن‬ ‫ب‬ ‫الح‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫إن ِب ر ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َ ْي َ‬ ‫أقت ِدي‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ؤادي ح َرك ِ ن ين ِبغ ر ِي ت َرد ِد‬ ‫ف‬ ‫شوق ِ‬ ‫ْ ْ ُ َْ َ َ ن َ ُ َ‬ ‫والشعر أبحر ِ يف الح ِبيب اله ِادي‬ ‫َ َ َ ُ ُ َ ا َ‬ ‫َ‬ ‫فاذا مدحت محمد ِبق ِصيد ين‬ ‫َ​َ َ ْ َ َ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫فقد زهت ق ِصيد ين ِبذك ِر محمد ِ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ُ رَ ُ َ‬ ‫زىل‬ ‫األ‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫الخ‬ ‫الرسيف‬ ‫ِ‬ ‫الجوهر ِ‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫رَ َ َ‬ ‫كره ِ‬ ‫ذ‬ ‫ف‬ ‫طائ‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ان‬ ‫س‬ ‫الل‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ُ ُْ ْ ُ‬ ‫وذكره يذ ِهب اله ِموم ونهت ِدي‬ ‫ر ْ ُ َ ر َ ّ ُ‬ ‫الرحمن أوض مودة اإليمان ِب ِه‬ ‫ُ َ‬ ‫َُ‬ ‫شتاقون لرؤية َ‬ ‫سول‬ ‫الر‬ ‫الم‬ ‫ها‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ِّ‬ ‫َ‬ ‫يارب َص ِل عل‬ ‫وآله ِ فهيا َر ِددوا‬ ‫َ ُ ُ َْ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ول األ ك َرِم الن ِر ين‬ ‫َسيدنا الرس‬ ‫َْ‬ ‫االح َم ِدي‬

‫‪47‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫الفساد وتضخم السكان‬ ‫مشاكل البلد الرئيسية‬ ‫بعد عقود من احلروب‬ ‫قاسم الغراوي‬ ‫هيالد سكوتالند ‪( ،‬انه وعل الرغم من ان العراق‬ ‫اكد تقرير لصحيفة ر‬ ‫يعوم عل بحر من النفط الذي يمكنه من اعادة بناه التحتية لكن مواقع‬ ‫البناء ال تزال معطلة‪ ،‬حيث ر‬ ‫تنترس ن يف أفق بغداد مشهد الرافعات الصدئة‪.‬‬ ‫الطرق والجسور ممتلئة بالحفر ومكسورة و ال يزال انقطاع التيار‬ ‫الكهربان هو السائد ‪ ،‬حيث ن‬ ‫اف من عدم وجود تدفئة‬ ‫ر‬ ‫الع‬ ‫الشعب‬ ‫يعان‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن يف الشتاء وعدم وجود مكيفات يف درجات حرارة الصيف الحارقة‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ومع تدهور البنية التحتية يف بغداد والمحافظات استمر سكانها يف‬ ‫ر ن‬ ‫ر ن‬ ‫الالجئي الفارين من مناطق الضاع‬ ‫مدعومي بتدفق‬ ‫التضخم ‪،‬‬ ‫ن‬ ‫األمريك عام ‪ ، 2003‬كان عدد سكان بغداد ‪ 4.7‬مليون‬ ‫فف وقت الغزو‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫نسمة‪ ،‬لكنه اليوم أكي من ‪ 8.2‬مليون نسمة "‪.‬‬ ‫االقتصاديي نف ر‬ ‫ن‬ ‫الرسق االوسط يعتقدون ان العراق بحاجة‬ ‫اعتقد ان "‬ ‫ر ي‬ ‫اىل ‪ 100‬مليار دوالر إلعادة البناء‪ ،‬وقد تفاقمت محنته بسبب الوباء‬ ‫العالم‪.‬‬ ‫وانهيار أسعار النفط ‪ ،‬الذي تفاقم بسبب اإلغالق‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫فه تمول برنامج الحكومة‬ ‫ر‬ ‫تعتي عائدات النفط رصورية للعراق‪ ،‬ي‬ ‫الشامل لدعم الغذاء الذي يوزع القمح واألرز والسكر والزيوت النباتية‬ ‫ن‬ ‫كثية‪.‬‬ ‫اف كل شهر وربما يتاخر يف احيان ر‬ ‫عل الشعب العر ي‬

‫‪48‬‬


‫عيد سعيد‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫ن‬ ‫ولكن بسبب عجز ر ن‬ ‫الميانية ‪ ،‬واجهت الحكومة العراقية تحديات يف‬ ‫ن‬ ‫موظف الخدمة المدنية وكذلك معاشات التقاعد لمواطنيها‬ ‫دفع رواتب‬ ‫ي‬ ‫ر ن‬ ‫المسني‪.‬‬ ‫ومع تجاوز الحكومة لهذه االزمة اال ان البطالة وقلة فرص العمل مشكلة‬ ‫تواجهها الحكومات المتعاقبة دون حلول جذرية ‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫الناشء عل نطاق الصناعة من قبل النخبة السياسية يف‬ ‫ان الفساد‬ ‫العراق قد ادى إىل شل البالد وجعل كل التعهدات بإعادة بناء االقتصاد‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ه عاصمة النفط يف‬ ‫وإعادة بنائه بال معن ‪ ،‬وعل الرغم من أن البضة ن ي‬ ‫فقية قذرة‬ ‫العراق ومينائها‬ ‫الرئيش ‪ ،‬إال أن مواطنيها يعيشون يف أحياء ر‬ ‫ي‬ ‫‪ ،‬ومحنتهم ملقاة بشكل ر‬ ‫السياش‪.‬‬ ‫مباش عل الفساد‬ ‫ي‬ ‫وبالفعل فر محافظ البضة السابق ماجد النضاوي من البالد بعد أن‬ ‫فتحت هيئة ن ن‬ ‫الياهة العراقية تحقيقا ن يف فساد ضده ‪.‬‬ ‫اذا اراد العراق العودة من هذه الهاوية يجب أن تكون أولوياته الرئيسية‬ ‫غي األكفاء‬ ‫إصالح الخدمة المدنية بشكل جذري ‪ ،‬وطرد الفاسدين ر‬ ‫ر ن‬ ‫ر ن‬ ‫مدربي‪ ،‬كما يجب تخصيص نسبة ثابتة من‬ ‫بموظفي‬ ‫واستبدالهم‬ ‫عائدات النفط لمشاري ع إعادة اإلعمار وأن يضمن إخراج إعادة إعمار‬ ‫ر‬ ‫واالشاف عليها من قبل هيئة قانونية‬ ‫العراق من أيدي الوزارات الفاسدة‬ ‫مستقلة إلعادة اإلعمار‪.‬‬ ‫كما يجب عل العراق إنشاء قوة رشطة مالية تتمتع بصالحيات واسعة‬ ‫للتحقيق واالعتقال وإنشاء محاكم خاصة لمكافحة الفساد ‪ ،‬والتاكيد‬ ‫معايي صارمة للكفاءة ن ن‬ ‫والياهة ال‬ ‫القضان وإدخال‬ ‫عل إصالح الجهاز‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫يمكن أن يتدخل فيها السياسيون ذوو النفوذ الن العراق يف طريقه اىل‬ ‫الهاوية اذا لم يحسن قادة البلد سلوكهم والعودة اىل ضمائرهم واىل‬ ‫احضان بلدهم بعد توبتهم‪.‬‬

‫‪49‬‬


‫عيد سعيد‬

‫مجلة زهرة البارون العدد ‪219‬‬

‫‪50‬‬

‫جملة زهرة البارون العدد ‪219‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.