مجلة زهرة البارون العدد 221

Page 1

‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫ر‬ ‫ر‬ ‫ون ‪ /‬السنة الخامسة‬ ‫اصدارات مؤسسة البارون للنش االلكت ي‬

‫‪1‬‬

‫االخت محمود صالح الدين‬ ‫رئيس التحرير البارون‬ ‫ر‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫‪2‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫المحتويات‬ ‫افتتاح ‪6...................................................................‬‬ ‫مقال‬ ‫ي‬

‫قراءات‬ ‫حكاية هذا االسبوع ‪ /‬ابو عثمان الشاج ‪8...................................‬‬ ‫المرأة يف الحياة ‪ /‬د‪ .‬هادي حسن عليوي ‪11...............................‬‬ ‫كل السيوف قواطع ان جردت ‪/‬‬ ‫التميم ‪15........................‬‬ ‫سام‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ال تخف منكم خافية ‪ /‬تغريد العبيدي ‪17...................................‬‬ ‫الدجيل ‪20..........................‬‬ ‫العبور اىل ضفة الحب ‪ /‬رزاق مسلم‬ ‫ي‬ ‫يف رواية رجال للبيع ‪ /‬محمد رمضان جبور ‪24.............................‬‬ ‫الحسين ‪29............................‬‬ ‫عل‬ ‫محاضة د‪ .‬احمد ي‬ ‫ي‬ ‫ناح ‪ /‬دنيا ي‬ ‫ً‬ ‫هل الصورة الفنية تعد مقياسا ‪ /‬ايمن دراوشة ‪32.........................‬‬

‫أدب ساخر‬ ‫ياسي ‪35........................................‬‬ ‫وتنقض ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ر‬ ‫ي‬ ‫الذهن ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪36........................................‬‬ ‫الخط‬ ‫ي‬

‫‪3‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫شعر‬ ‫وهج ‪ /‬صورية حمدوش ‪37....................................................‬‬ ‫خريفي ‪ /‬محمد العبودي ‪38.............................................‬‬ ‫ربي‬ ‫ر‬ ‫ً‬ ‫سحقا ‪ /‬جيهان محمد حسن ‪40..............................................‬‬ ‫البي ذوب الممراض والمرض ‪ /‬أمجد عواد ‪41............................‬‬ ‫ر‬ ‫اىل ‪ /‬فاطمة حشاد ‪44....................................................‬‬ ‫تعال ي‬ ‫عنان ‪45............................................‬‬ ‫علمتن الحياة ‪ /‬صليحة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ناض ‪ /‬احالم بن حورية ‪46....................................................‬‬ ‫وبي الحياه ‪ /‬د‪ .‬أمال صالح ‪48.........................................‬‬ ‫بين ر‬ ‫ي‬ ‫دموعك بريق ر‬ ‫الورتان ‪49...................................‬‬ ‫يحتق ‪ /‬صالح‬ ‫ي‬ ‫حدث ذات حلم ‪ /‬بسمة عبيد ‪50............................................‬‬ ‫بائع االحزان ‪ /‬جواد البرصي ‪51..............................................‬‬ ‫مصابيح ‪ /‬عبدهللا نوري ‪52...................................................‬‬ ‫الشب ال يغفو ليال ‪ /‬نوئيل جميل ‪53......................................‬‬ ‫همست لقلبك ‪ /‬وهاب رشيف ‪55..........................................‬‬ ‫هذا المساء يىل ‪ /‬ادريس شاج ‪57............................................‬‬ ‫بالل بن رباح ‪ /‬صالح الحاتم ‪59.............................................‬‬

‫شعب‬ ‫شعر‬ ‫ي‬ ‫سكينه ‪ /‬محمد لفته العماري ‪61............................................‬‬

‫‪4‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫الهاشم ‪63.....................................‬‬ ‫وطن وذياب ‪ /‬حاتم احمد‬ ‫ي‬ ‫العطش مجنون ‪ /‬سفاح عبد الكريم ‪65....................................‬‬ ‫اح ‪66.......................................‬‬ ‫أستاحشت‬ ‫روح ‪ /‬عادل الدر ي‬ ‫ي‬

‫عالم المرأة‬ ‫كلمات راقت يىل ‪ /‬رشا الراوي ‪67.............................................‬‬

‫مرسم المجلة‬ ‫أغان بال كلمات ‪/‬‬ ‫عل ‪70......................................‬‬ ‫ر‬ ‫ٍ‬ ‫حسي حمه ي‬

‫حوار‬ ‫الكاتب الجزائري الدوادي بو السلة ‪ /‬صورية حمدوش ‪72..............‬‬

‫اقالم شابة‬ ‫عل ‪78.....................................‬‬ ‫ر‬ ‫التغت يبدأمن االساس ‪ /‬أسماء ي‬

‫مسك الختام‬ ‫بوابات الواقع وفالتر الموقع ‪ /‬قاسم الغراوي ‪80.........................‬‬

‫‪5‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫ماذا تنتظرون‬ ‫حتت عنوان‬ ‫كلنا اليوم‬ ‫خراف تساق اىل مذبح‬ ‫بقلم البارون االخري ‪ /‬حممود صالح الدين‬ ‫الكثت‬ ‫المجد والخلود لشهدائنا يف مدينة الصدر اليوم ‪ .‬سؤال قد يشغل بال ر‬ ‫من ر‬ ‫وتفجتات‬ ‫البش ماذا ننتظر بعد ‪ ،‬البلد اليوم يعيش فوض اال دولة‬ ‫ر‬ ‫االختة ومواكب الشهداء مستمرة والدم العراق يراق بال‬ ‫اليوم الن تكون‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫شء يستحق الذكر فكل يوم ازمة تنهك‬ ‫ثمن واذا نظرنا من حولنا الن نجد ي‬ ‫كاهل المواطن والمواطن ال حول وال قوة ويساق اىل موت بشكل جماعات‬ ‫بالتفجتات ومرات عديدة يف االمراض‬ ‫اللعي ومرة‬ ‫فمره بالفايروس‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫الن تتسبب بها االزمات المتعاقبة واذا قال احدهم اننا شعب‬ ‫والحوادث ي‬ ‫غت صحيح انما نحن شعب ضبة عليه الذله والمسكنة كما جاء‬ ‫صبور هذا ر‬ ‫العل العظيم فمنذ سنوات ونحن نحيا‬ ‫يف كتاب هللا عز وجل وصدق هو ي‬ ‫كل االنعام بل اظل سبيال فال كهرباء وال ماء وال بنيه تحتيه وعجلة الزمن‬ ‫يغن عن جوع او عطش فاهلل يرد عمل ال‬ ‫تدور بتكة (هللا كريم) وهذا ال ي‬ ‫دعوات يشوب ها الشبهات والدول ال تبن بدعوات من الذين ليس لهم مع‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫شء انما تبن بالعمل والعلم وما يحدث اليوم عل ارض الوطن ي‬ ‫هللا ي‬ ‫ر‬ ‫مشحيات عبثية ومن النوع الهابط ر‬ ‫ويكت فيها ايضا‬ ‫يكت فيها المهرجون‬

‫‪6‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫المصفقون المنافقون والذين يضنون انهم يخدعون هللا وما يخدعون اال‬ ‫بالتفجت السوق يف ليلة العيد قد تجرد من كل انواع‬ ‫انفسهم فمن قام‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫بشء والغريب ذلك الصمت الذي تتصف به‬ ‫االنسانية وهو ليس من هللا ي‬ ‫وه تقاد اىل المذبحة فمن يرض بالذل ال يستحق الرحمة وهذا‬ ‫الخراف ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ما يحصل اليوم فالجموع تذبح جهارا نهارا وعل مسمع ومرأة الجميع وال‬ ‫من رادع سوى تلك الترصحات اننا سوف نعاقب وال احد يعاقب والذي ال‬ ‫الكثت ان القاتل بيننا يأكل ر‬ ‫ويشب ويحرص مجالس العزاء للقتيل‬ ‫يعرفه‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫وف‬ ‫الن سوف تقاد اىل المذبح ي‬ ‫ويقال عنه بطل االبطال وتجالسه الخراف ي‬ ‫عزاء الخراف يبتسم هو ويردد انا ربكم االعل وهو كذلك عل ارض الواقع‬ ‫يح ويميت اليوم ومن يمنح الرزق ومن يمنعه نعم هو القاتل اليوم‬ ‫فهو من ي‬ ‫ر‬ ‫الن ذكرتها وربما اسوء من هذا ومن يظن انه خارج الطريق‬ ‫بكل الصفات ي‬ ‫اىل المذبح فاقول له مات هو اليوم وغدا انت وبعدها انا والكل هنا اخذ‬ ‫صفة الخراف فصدق الشاعر عندما قال عندما يرصخ الرئيس (باالجماع)‬ ‫الكل تردد (ماع) داللة عل شخصية الخروف يف المجتمع اليوم فالكل‬ ‫وباالجماع تقمص شخصية الخروف فعندما تكون الحياة غابة فيجب ان‬ ‫يكون هناك ثالث ادوار الحمار والذئب والخروف ونحن اليوم يف وسط‬ ‫الغابة دون حسيب او رقيب وبينما تنهار كل مفاصل الدولة من قطاع‬ ‫واالمن وكل مرافق الحياة تكون الحياة مجرد سقوط‬ ‫والتعليم‬ ‫الصح‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الن ليس لها قاع يصتدم به وهناك من سوف يقول (خليها‬ ‫رجل يف الهاوية ي‬ ‫عل هللا) اسأله انا هل تعرف هللا انت ولو كانت هناك معرفة حقيقية هلل‬ ‫وف نهاية ما بدأت أود ان اقول‬ ‫فما كان هذا حالنا شهيد‬ ‫يقتف اثر الشهيد ي‬ ‫ي‬ ‫ان كل من عل هذه االرض هم مجرد ارقام عل االوراق الحكومية قابلة‬ ‫للزيادة او النقصان ‪ ..‬رحم هللا شهدائنا‬

‫‪7‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫حكاية هذا االسبوع‬ ‫وصل احللبوسي‬ ‫غادر احللبوسي‬ ‫بقلم ‪ /‬ابو عثمان السراج‬ ‫شهدت الموصل قبل ايام زيارة كريمة لسيادة رئيس مجلس النواب االستاذ‬ ‫والن كان من المقرركما سمعنا انها ستستغرق لمدة ر‬ ‫ر‬ ‫عشة‬ ‫محمد‬ ‫الحلبوش ي‬ ‫ي‬ ‫ايام لكننا فوجئنا بخت انهاء الزيارة ومغادرة سيادته تصحبه السالمة اىل‬ ‫الثقاف‬ ‫بغداد وقد كان من المقرر ان يتم لقاء سيادته مع وجهاء من الحراك‬ ‫ي‬ ‫والمهتمي حيث تم االتفاق‬ ‫الصحفيي والمفكرين‬ ‫الموصل وبعض السادة‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫المبدأي عل استضافة سيادته يف مركز يوسف ذنون لطرح هموم المدينة‬ ‫ر‬ ‫واخالف ومادي ومعنوي‬ ‫ومشاكلها وماتعانيه من تغييب وتهميش فكري‬ ‫ي‬ ‫وباسلوب يختلف عما يحاكيه المسؤولون الحكوميون الذين بقابلونه‬ ‫الحلبوش مع اهل الثقافة والفكر ومع اهل‬ ‫ويجتمعون به الن لقاء السيد‬ ‫ي‬ ‫وتأثت ابعد واعمق فلقاء‬ ‫الصحافة والكلمة سيكون له حتما طعم اخر‬ ‫ر‬ ‫وبي الرئيس‬ ‫الموظفي الحكوميي مع سيادته سيكون لقاء أوامر وقرارات ر‬ ‫ر‬ ‫والمرؤوس ‪ ،‬بينما يحمل لقاء اهل الفكر والثقافة والفن مع السيد‬ ‫الحلبوش طعم خاص ولن يكون مجرد لفاء مجاملة بل لقاء مصارحة‬ ‫ي‬ ‫وتفاهم ومشاركة يف استخراج واستنتاج الحلول بشفافية ومصداقية بعيدة‬ ‫ر‬ ‫شء سيكون لقاءا‬ ‫عن الوصولية والتملق والسطحية الن اللقاء قبل كل ي‬

‫‪8‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫روتي‬ ‫عقالنيا تسبقه الحكمة والشفافية وسيكون طرح المشاكل بعيدا عن ر‬ ‫الوظيفة والمناصب بل سيكون لقاء اخوي ال رئيس فيه وال مرؤوس ‪..‬‬ ‫وعل كل فقد انتىه الموضوع وغادر سيادة رئيس مجلس النواب الموصل‬ ‫اىل بغداد تصحبه السالمة ‪ ..‬واصبح من حقنا البوم تقيبم الزيارة وما آلت‬ ‫ر‬ ‫الن كان اهل الموصل ينتظرون نتائجها‬ ‫اليه وما تمخضت عنه تلك الزيارة ي‬ ‫ر‬ ‫تأن ضمن حملة كسب االصوات االنتخابية للفوز بالمقاعد‬ ‫وه ي‬ ‫خاصة ي‬ ‫ر‬ ‫الن لم ببق لخوضها سوى اشهر معدودات‬ ‫التلمانية يف االنتخابات القادمة ي‬ ‫المرشحي لكسب االصوات‬ ‫ونرى ان هناك حم ساخنة للتسابق ربي‬ ‫ر‬ ‫ولغتها من‬ ‫وقد تكررت زيارات‬ ‫السياسي ورؤساء الكتل النيابية للموصل ر‬ ‫ر‬ ‫مدن العراق ‪ ..‬ولهذا الشان بالذات‬ ‫ر‬ ‫الن عرضت عل سيادة رئيس‬ ‫فقد سمعنا‬ ‫ر‬ ‫الكثت عن المشاري ع والتامج ي‬ ‫مجلس النواب وخاصة المتلكئة منها وقد قدم سيادته الوعود بحلها‬ ‫وتسهيل تنفيذها ‪ ،‬وحقيقة فإننا نرى ان زبارة سيادته اقترصت عل زيارة‬ ‫ر‬ ‫وتمش فيها‬ ‫بعض المناطق دون اخرى فقد زار سيادته الغابات السياحية‬ ‫المسؤولي يف المحافظة وكذلك زيارته الموفقة للنافورة‬ ‫فجرا برفقة احد‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫باني المشاكل‬ ‫الن اقيمت يف منتصف الساحل االيمن الذي يعج ر‬ ‫البانوراما ي‬ ‫ر‬ ‫الن تهد الجبال الراسيات فعل بعد امتار من النافورة هناك‬ ‫وقهر الكوارث ي‬ ‫االزقة المسدودة بالكم الهائل من حطام واحجار المنازل المهدومة فوق‬ ‫جثث اصحابها الذين ماتوا ودفنوا تخت انقاضها وعل بعد‪.‬امتار من‬ ‫ر‬ ‫عي وعل بعد امتار من‬ ‫الن صارت اثرا بعد ر‬ ‫النافورة هنالك محطة القطار ي‬ ‫النافورة هنالك المطار الذي ينتظر منذ اعوام العادة اعماره رغم ر‬ ‫كتة‬ ‫ر‬ ‫الن ذهبت كلها ادراج الرياح ‪...‬‬ ‫الوعود والترصيحات ي‬ ‫الحلبوش يف لقاء يضم النخبة من‬ ‫وحقيقة فقد سعينا الستضافة السيد‬ ‫ي‬ ‫الموصليي‬ ‫الصحفيي‬ ‫والمثقفي واصحاب االفالم العريضة من‬ ‫المفكرين‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ه وبدون رتوش ولنعلنها امام‬ ‫لنضع امام سيادته الحقيقة كاملة وكما ي‬ ‫سيادته وباعل اصواتنا ان والء الموصل واهلها ليس معروضا للبيع او‬ ‫اللمراهنات او ر‬ ‫للتيبف وان الموصل قد شبعت واتخمت آذانها من الوعود‬ ‫وه اليوم تريد حلول عاجلة لجملة ما تعانيه من خراب يف بناها‬ ‫االجلة ي‬

‫‪9‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫التحتية الصحية والتعليمية واالقتصادية والسكانية والعمرانية فالموصل‬ ‫اليوم التملك مستشف متكامل يقدم الخدمة الصحية ألبنائها وقد تجاوز‬ ‫ماليي نسمة ومعظم تالميذ مدارسها اليجدون صفوف‬ ‫تعدادهم االربعة‬ ‫ر‬ ‫تعان من نقص يف‬ ‫او رحالت لينالوا حظهم من التعليم فيها ‪ ،‬والموصل‬ ‫ي‬ ‫الماء والكهرباء والوقود والذي يشق من اسحقاقها عيانا جهارا دون خوف‬ ‫وال وجل ‪ ،‬والموصل تعيش ازمات متتالية وكأن هناك من يحاول ادامة‬ ‫ه بازماتها ويلتفت هو للنهب والشقة مع االسف ‪..‬‬ ‫األزمات فيها‬ ‫ي‬ ‫لتلتىه ي‬ ‫لقد‪.‬حاولنا ان ر‬ ‫نلتف بسيادته لنضع امامه النقاط عل الحروف ولنقول‬ ‫ي‬ ‫لجنابه ان الموصل برجاالتها وعقولها وامكانياتها مهمشة ومغيبة مع‬ ‫االسف وهذا ما الترضاه الموصل لنفسها وان كرامة الموصل فوق كل‬ ‫الثان او الخط الثالث النها‬ ‫اعتبار وان الموصل الترض ان تكون يف الخط‬ ‫ي‬ ‫ه من تقود وال تقاد وعليه بجب ان‬ ‫دائما كانت يف المقدمة وكانت دائما ي‬ ‫بحسب لها الف حساب ف اي فكرة او ر‬ ‫مشوع يطرح عل بساط البحث‬ ‫ي‬ ‫يسع لتنفيذ اية اجندة تكون اةموصل كرف فيها ‪ ،‬والي هدف‬ ‫وعل من‬ ‫ي‬ ‫سياش ان يضع يف حسابه متلة الموصل ومكانتها ومكانة اهلها وانها لن‬ ‫ي‬ ‫احفي الذين الهم‬ ‫تتخل عن تلك المتلة وان اليغرنهم اقوال‬ ‫المتملقي والز ر‬ ‫ر‬ ‫لهم سوى بلوغ المناصب وباي ثمن كان ‪ ...‬فليست الموصل كلها من هذه‬ ‫الطينة الخربة‪...‬‬ ‫ونقولها دوما اهال وسهال لكل زائر للموصل يحمل ودا لها ويشعر بمعاناتها‬ ‫ويحس بآالمها ويسع يف نجادها والموصل الترد زائرا قد جاء يسع اليها‬ ‫ر‬ ‫وه الموصل‬ ‫الن تكرم الزائر وتقري الضيف وتحمل الكل ي‬ ‫ه المدينة ي‬ ‫بل ي‬ ‫وه مخ العراق وعنوان الغن‬ ‫خته‬ ‫ام‬ ‫الربيعي سلة خت العراق وشعار ر‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫فيه ‪...‬‬ ‫حفظ هللا الموصل واهلها ومن جاءها يسع لمد يد العون لها ‪...‬‬

‫‪10‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫د‪ .‬هادي حسن عليوي‬ ‫فىه العمل الوحيد‬ ‫المرأة‪ ....‬خلقها هللا للرجل ‪ ..‬مثلما خلق الرجل لها‪ ..‬ي‬ ‫غت الكامل‪ ..‬الذي ترك هللا أمر إتمامه للرجل‪ ..‬فلنخلص يف اتمامه المرأة‪..‬‬ ‫ر‬ ‫أكت مربية للرجل‪ ..‬تعلمه الفضائل الجميلة‪ ..‬مثلما تعلمه أدب السلوك‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ه ترفع رأسه أمام أهله‪ ..‬وترفع رأسها به ‪ ..‬المرأة‪..‬‬ ‫كتاب‬ ‫و ِرقة الشعور‪ ..‬ي‬ ‫خت منه‪ ..‬فال عجب‬ ‫جميل‪ ..‬مزكرش‪ ..‬وعطر‪ ..‬وهو مفكك األوراق‪ ..‬غالفه ر‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫فض ً‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ه المرض الحميد‪ ..‬الذي‬ ‫أة‬ ‫ر‬ ‫الم‬ ‫ليل‬ ‫الكتب‬ ‫هذا‬ ‫اءة‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫الرجل‬ ‫ل‬ ‫إذا‬ ‫ي‬ ‫وه‪ ..‬دواء حلو كالعسل‪ ..‬أو مر كالعلقم‪ ..‬وصفه‬ ‫يصيب كل الرجال‪ ..‬ي‬ ‫ه مكونة المجتمع‪..‬‬ ‫طبيب لعلل غرائزنا‪ ..‬ربي النفع‪ ..‬والرصر ‪ ..‬المرأة‪ ..‬ي‬ ‫ر‬ ‫شء إال بها‪ ..‬وألجلها‪ ..‬فلها عليه تمام السلطة‪..‬‬ ‫فالمجتمع ال يعمل فيه ي‬ ‫ر‬ ‫فمن نمنحها حقها وسلطتها عل المجتمع ؟‪.‬‬ ‫ر‬ ‫واحتام‪ ..‬وحب‪..‬‬ ‫المرأة‪ ..‬كالبحر‪ ..‬مطيعة‪ ..‬محبه‪ ..‬لمن يجاري ها بقناعة‬ ‫ٌ‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫يستهي بها‪ ..‬أو يخونها‬ ‫أو‬ ‫ها‬ ‫ي‬ ‫عل‬ ‫يحقد‬ ‫أو‬ ‫منها‬ ‫يخاف‬ ‫لمن‬ ‫عاتية‬ ‫وجبارة‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫تظل المرأة جنة‪ ..‬ما دمت أنت ع أبوابها‪ ..‬دخولك لهذه الجنة‪ ..‬باحتام‬ ‫ر‬ ‫رشوط بسيطة‪ ..‬الحب‪..‬‬ ‫االحتام‪ ..‬الرصاحة‪ ..‬الهدية الجميلة‪ ..‬والعشق‬ ‫ً‬ ‫ه الحب‪ ..‬تحب واحدا‪ ..‬وتحب عل‬ ‫األبدي وظيفة المرأة يف الحياة‪ ..‬ي‬ ‫فىه تكذب عل‬ ‫الدوام ‪ ..‬ويستحيل للمرأة أن تحب ر‬ ‫أثني يف آن واحد‪ ..‬ي‬ ‫نفسها حب المرأة‪ :‬قبالت‪ ..‬وبسمات‪ ..‬وتنهدات‪ ..‬ودموع‪ ..‬والحب‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫وه‬ ‫عندها‪ ..‬أكت من العاطفة المرأة‪ ..‬أكت من الجنس‪ ..‬ي‬ ‫فىه الحب‪ ..‬ي‬ ‫ه‪.‬‬ ‫الحب‪ ..‬والحب ي‬

‫‪11‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫كتاب أبدع هللا رسم غالفه‪ ..‬فبدا فتنة للناظرين‪.‬‬ ‫ المرأة‪:‬‬‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫كتاب وضع هللا مقدمته ‪ ..‬فجاءت باسمة كالزهر يف الربيع‪.‬‬ ‫المرأة‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ورفاه‪ ..‬وزينة الحياة الدنيا‪.‬‬ ‫ختا ومحبة ‪ ..‬سعادة‪..‬‬ ‫وكتب اإلنسان فصوله ر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وشقاء وأحزانا‪.‬‬ ‫أو شارك الشيطان يف بعض أجزائه‪ ..‬فكانت خداعا‪..‬‬ ‫ المرأة‪ ..‬عنرص ال يمكن للحياة ‪ ..‬أن تستمر بدونه‪.‬‬‫حي خلق آدم وحده‪ ..‬وقبل أن تخلق حواء‬ ‫بدليل أن الحياة كانت سائرة‪ ..‬ر‬ ‫من ضلوعه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ المرأة‪ ..‬منبع السعادة‪ ..‬واألنس ‪ ..‬والشور‪.‬‬‫وبعضهن ‪ :‬منبع الشقاء‪ ..‬والحزن‪ ..‬واأللم‪ ..‬والتعاسة‪ ..‬و ‪...............‬‬ ‫المرأة‪ ..‬مخلوق بسيط ‪ ..‬ال غموض يف خلقه‪.‬‬ ‫الذك أو متوسط الذكاء‪ ..‬ان‬ ‫وبنظرة واحدة إىل وجهها‪ ..‬يستطيع الرجل‬ ‫ي‬ ‫ات=ن يعرفها‪.‬‬ ‫غتها يبات الرجل يف الظالم‪.‬‬ ‫ المرأة‪ ..‬كوكب‬‫يستنت به الرجل‪ ..‬ومن ر‬ ‫ر‬ ‫ المرأة‪ ..‬شعر الخالق‪ ..‬والرجل رنته‪.‬‬‫ المرأة‪ ..‬أنشودة مطربة‪ ..‬من السماء‪.‬‬‫ه المنبع الفياض‪ ..‬بما يف هذه الحياة اإلنسانية من حب‪.‬‬ ‫ المرأة‪ ..‬ي‬‫حب المرأة‪ ..‬أساس النظام‪ ..‬والعدل‪ ..‬والسعادة‪.‬‬ ‫المرأة‪ ..‬عندما تسمو عاطفة‪ ..‬الحب عند المرأة يصبح حنانا‪.‬‬ ‫أجمل زينات المرأة‪ ..‬الحياء‪ ..‬والصمت‪.‬‬ ‫المرأة‪ ..‬الهادئة تفرض االعتبار‪.‬‬ ‫ر‬ ‫والبش‪.‬‬ ‫ المرأة‪ ..‬مخلوق ربي المالئكة‬‫المرأة‪ ..‬خليط من األشكال واأللوان‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫ً‬ ‫ المرأة‪ ..‬حديقة تتحول‪ ..‬أحيانا إىل صحراء‪ ..‬ال تصلح إال لزراعة الصبار‪.‬‬‫ المرأة ‪ ..‬زهرة الربيع ‪ ..‬فتنة الدنيا ‪ ..‬روح الحياة‪.‬‬‫المرأة‪ ..‬زهرة‪ ..‬ال يفوح أريجها‪ ..‬إال يف الظل فقط ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫شء يف الحياة‪ ..‬وال يضاهيها‪ ..‬سوى المالئكة‪.‬‬ ‫ المرأة‪ ..‬أبهج ي‬‫ المرأة‪ ..‬تاج الخليفة‪ ..‬وكاهنة القضاء‪ ..‬والقدر‪.‬‬‫ المرأة‪ ..‬مثل الرقة‪ ..‬والكمال‪.‬‬‫ المرأة‪ ..‬كاإلعالن ‪ ..‬يحقق غايته بالتكرار‪.‬‬‫ المرأة‪ ..‬زهرة الربيع ‪ ..‬فتنة الدنيا ‪ ..‬روح الحياة‪.‬‬‫ر‬ ‫الن تهز المهد بيمينها‪..‬‬ ‫المرأة ‪ ..‬أنشودة مطربة ‪ ..‬من السماء ‪ ..‬المرأة ‪ ..‬ي‬ ‫تستطيع أن تهز العالم بيسارها ‪ ..‬المرأة‪ ..‬مكونة المجتمع‪ ..‬فلها عليه تمام‬ ‫ر‬ ‫شء إال بها‪ ..‬وألجلها‪ ...‬المرأة‪ ..‬تشبه األم‪..‬‬ ‫السلطة‪ ..‬ال يعمل فيه ي‬ ‫وه األب يف غيابه‪ ...‬المرأة الجميلة‪ ..‬جوهرة‪..‬‬ ‫واألخت‪ ..‬والصديق‪ ..‬ي‬ ‫فالمرأة الفاضلة‪ ..‬كت‪ .‬بالنار يختت الذهب‪ ..‬وبالذهب تختت المرأة‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫وبالمرأة يختت الرجل‪ .‬قلب الفتاة‪ ..‬وردة ‪ ..‬ال يفتحها إال قبلة الحب‪ُ .‬حب‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫المرأة كالقمر‪ ..‬إذا لم يأخذ يف الزيادة‪ ..‬آخذ يف النقصان‪ .‬قد تخلق المرأة‬ ‫ُ‬ ‫جميلة‪ ..‬لكن جمالها ال يتفتح‪ ..‬إال بعد‪ ..‬أن ينفتح قلبها للحب‪ .‬تفضل‬ ‫ً‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫تضيع من تحب‪ ..‬أيش عندها‪ ..‬من‬ ‫المرأة فقد حبيبها‪ ..‬عل فقد جمالها‪ ..‬ف‬ ‫أن ًي ً‬ ‫ضيع ما ُي َ ْ‬ ‫فىه ال تحب ابنها‬ ‫حب فيها‪ ...‬المرأة‪ ..‬ال تحب إال ً األطفال‪ ..‬ي‬ ‫ً‬ ‫إال إذا كان طفل‪ ..‬وتحب زوجها‪ ..‬إذا كان طفل كذلك‪ ..‬لتدلل حبها‪( ..‬رجال‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫أطفاال امام حبيباتكم‪ ..‬لتعيشوا السعادة)!!‬ ‫من تكونوا‬ ‫المتان‪ ..‬فإنها ال تعادل ُحب امرأة‬ ‫إذا اجتمعت عقول الرجال كلها يف كفة ر‬ ‫ً‬ ‫أربعي عاما‪ ..‬وال تكتم‬ ‫واحدة ‪ ..‬يف الكفة األخرى‪ ...‬المرأة‪ ..‬تكتم الحب‬ ‫ر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫البغض أو الكراهية يوما واحدا‪ .‬ال تستطيع المرأة أن تحب ‪ ..‬إال شخصا‬ ‫ً‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫ه أن تقع‬ ‫األربعي‬ ‫بعد‬ ‫أة‬ ‫ر‬ ‫الم‬ ‫بها‬ ‫تقوم‬ ‫مغامرة‬ ‫أخطر‬ ‫نفسها‬ ‫هو‬ ‫واحدا‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ف رَ َ‬ ‫ش ِك الحب‪ .‬ال رفيق أحن من المرأة ر‬ ‫الن تحبها‪ ..‬فرفاقك الباقون‪ ..‬ال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫تساوي ها‪ ..‬حن عشها!!‬

‫‪13‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫ر‬ ‫الن تعطيها المرأة لمحبها‪ ..‬نقوش عل صفحات الماء والهواء‪..‬‬ ‫الوعود ي‬ ‫فتعامل معها بالنقدي‪ ..‬نفذ وعودك ‪ ..‬وال تظل تتحد بها‪ ..‬ر‬ ‫حن تنفذ المرأة‬ ‫ما تحب بك!!‬ ‫محاولة المرأة أن تكون محبوبة‪ ..‬كما يف الكتب‪ ..‬حلم‪ ..‬ولكن يكون‬ ‫حقيقة‪ ..‬اال يف ألف ليلة وليلة‪ ..‬وألف ليلة وليلة أحالم!!!!!!!!!!!!‬ ‫الكتياء يفسد النساء‪ ..‬ر‬ ‫أكت من الحب‪ ..‬والمرأة ر‬ ‫الن تؤمن بحبيبها‪ ..‬يجب‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫الروان‪ .‬إذا رغبت إن يدوم حبك‪ ..‬فأحسن أدبك‪ ..‬خاصة‬ ‫أن تكون مثال‬ ‫ي‬ ‫خطت‪ ..‬والحب عند المرأة فضيلة كتى‪ ..‬والثنان‬ ‫الحب عند الرجل مرض‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫يفرضان‪ :‬االدب‪..‬‬ ‫والرف‪ .‬يحب الرجل عن طريق عينيه‪ ..‬أما المرأة فتحب‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫عن طريق إذنيها‪ ..‬فالحب جزء من وجود الرجل‪ ..‬لكن الحب وجود المرأة‬ ‫بأكمله‪ .‬إذا أحبتك المرأة خافت عليك‪ ..‬وإذا أحببتها أنت‪ ..‬خافت منك‪..‬‬ ‫فالحتة يف الحب‪ ..‬وكيف تحبان؟‪..‬‬ ‫مسكي انت يا قيس‪ ..‬وبطلة كارتون‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫انت يا ليل‪ .‬أول أغراض الحب الصادق يف الرجل هو (الخجل)‪ ..‬وأول‬ ‫أعراض الحب الصادق يف المرأة هو (الجرأة)‪ ..‬يا بويه هللا يساعدنا عل حبنا‬ ‫ً‬ ‫ايام زمان‪ ..‬عندما كانت الحبيبة أجرأ منا‪ ..‬حبا‪ ..‬واشجع منا كالم‪ ..‬ونحن‬ ‫ً‬ ‫نتصبب عرقا يف عز الشتاء!‬ ‫____________‬ ‫(مالحظة ‪ :‬القاعدة لها استثناءات ‪ ..‬لكن ليس لالستثناءات قاعدة)‬

‫‪14‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫سامي التميمي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ه تنظيما مستقل ذات‬ ‫تعن الدولة‬ ‫وماهو شكلها ومفهومها ‪ .‬الدولة ي‬ ‫ماذا ي‬ ‫ً‬ ‫تسيت حياة المجتمع وضمان عمله وديمومته‬ ‫نسن تقريبا‪ ،‬وظيفته‬ ‫ر‬ ‫استقرار ي‬ ‫عل نحو منسجم‪ .‬ويتجل هذا التنظيم يف عدد من المؤسسات اإلدارية‬ ‫ر‬ ‫الن تنسجم وتتطابق‬ ‫والقانونية واألقتصادية والسياسية واألمنية ي‬ ‫مع متطلبات وأهداف المجتمع‪.‬‬ ‫ر‬ ‫األشت ) ‪ .‬عل مرص وهو القائد المعروف‬ ‫عل ع ‪( .‬مالك‬ ‫عندما وىل األمام ي‬ ‫عل‬ ‫بشجاعته وقوته وحكمته ونزاهته ‪ .‬وهو صديقه وأول من بايع األمام ي‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫والن أصبحت درسا ً من دروس الحقوق‬ ‫ولكنه فرض علية تلك الشوط ي‬ ‫وف لوحة‬ ‫والعدالة ومنطق الدولة المحفوظ يف مقر هيئة األمم المتحدة ي‬ ‫ر‬ ‫القواني رشعية وقد كتبت بدقة وموضوعية وضامة‬ ‫الشف وكانت تلك‬ ‫ر‬ ‫وبدون محاباة أو أستحياء ‪ .‬وهذا منطق الدولة مخاطبا له ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫والمحبة لهم‪ ،‬واللطف بهم‪ ،‬وال تكونن‬ ‫( وأشعر قلبك الرحمة للرعية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ضاريا تغتنم أكلهم‪ ،‬فإنهم صنفان ‪ّ .‬‬ ‫أونظت‬ ‫الدين‪،‬‬ ‫ف‬ ‫لك‬ ‫أخ‬ ‫ا‬ ‫إم‬ ‫سبعا‬ ‫عليهم‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ويؤن عل أيديهم يف‬ ‫لك يف الخلق‪ ،‬يفرط منهم الزلل‪ ،‬وتعرض لهم العلل‪،‬‬ ‫العمد والخطأ‪ ،‬فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب وترض أن‬

‫‪15‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫ّ‬ ‫وواىل األمر عليك فوقك‪،‬‬ ‫فوقهم‪،‬‬ ‫ك‬ ‫فإن‬ ‫يعطيك هللا من عفوه وصفحه‪،‬‬ ‫ي‬ ‫وهللا فوق من والك ‪ .‬وقد استكفاك أمرهم‪ ،‬وابتالك بهم ) ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ر‬ ‫الن أسسها ‪ ،‬أنه نزل ضيف عند‬ ‫ومن مكارم أخالقه وعدله‬ ‫ومنطق الدولة ي‬ ‫ً‬ ‫اإلمام الحسن ع فاستقرض رطل من العسل من (قنت ) خازن بيت المال‪،‬‬ ‫ًّ‬ ‫ّ‬ ‫المسلمي‪ ،‬وجد زقا منها‬ ‫عل ع بتقسيم العسل عل‬ ‫فلما قام اإلمام‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ًوغت محكم وناقصا ‪ ،‬فسأل قنت عن ذلك‪ ،‬فأخته باألمر‪ ،‬فاستدىع‬ ‫مفتوحا ر‬ ‫ً‬ ‫ولده اإلمام الحسن‪ ،‬وقال له بنتات تقطر عتبا ًوغيظا ‪( :‬ما حملك عل أن‬ ‫ّ‬ ‫تأخذ منه قبل القسمة ‪ .‬أليس لنا فيه حق‪ ،‬فإذا أخذناه رددناه إليه ) وسكن‬ ‫ّ‬ ‫الزك بلطف وحنان وتعليم له وللرعية ‪ ( :‬فداك‬ ‫غضب اإلمام‪ ،‬فقال لولده ّ ي‬ ‫ّ‬ ‫أبوك‪ ،‬وإن كان لك فيه حق‪ ،‬فليس لك أن تنتفع بحقك قبل أن ينتفع‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫المسلمون بحقوقهم‪ّ ) .‬ثم دفع إىل قنت درهما وقال له‪:‬‬ ‫(اشت به أجود‬ ‫ّ‬ ‫ر‬ ‫فاشتى قنت العسل‪ ،‬ووضعه اإلمام يف الزق‬ ‫أنواع العسل الذي تقدر عليه )‬ ‫ّ‬ ‫وشده بأحكام ‪.‬‬ ‫عندما ر‬ ‫قواني وأمتيازات التنسجم مع متطلبات العدالة‬ ‫نشعن ألنفسنا‬ ‫ر‬ ‫والحقوق األلهية والمدنيةوالدولية المتعارف عليها يف الكتب السماوية‬ ‫والدساتت العالمية ومبادئ حقوق األنسان الدولية ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫نكون قد أنحرفنا ‪ .‬عن الطريق الطريق السوي ‪ .‬وأسسنا لقاعدة من الفوض‬ ‫والضياع واألستهتار ‪.‬‬ ‫فتة من ر‬ ‫عندما تتعرض ف ر‬ ‫فتات الحكم السابق لظلم وحرمان وتهميش‬ ‫ي‬ ‫اليعن أن لك الحق يف األستيالء عل السلطة وثروات‬ ‫وأقصاء ‪ .‬هذا‬ ‫ي‬ ‫ومقدرات البلد وقيادة مؤسسات الدولة وتأسيس جيوش وقالع وخدم‬ ‫وحشم واألستفراد بالرأي والقرارات وتهديد الناس ‪.‬هذا منطق لالدولة ‪.‬‬ ‫تمكي وتغليب دور األحزاب والكتل والفصائل والعشائر وتأسيس جيوش‬ ‫ر‬ ‫ومليشيات ‪ .‬واألستيالء عل أموال الدولة والشعب تحت مسميات‬ ‫الحرمان والتهميش والجهاد والمظلومية ‪ .‬هذا منطق لالدولة ‪.‬‬ ‫فرض األتوات عل العقود ر‬ ‫وتعيي عناض الكتل واألحزاب‬ ‫والشكات الناس‬ ‫ر‬ ‫يف دوائر الدولة ومؤسساتها وتخريب وحرق الدوائر بدوافع الحقد‬

‫‪16‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫والتسقيط األحزاب مع بعضها ‪ ،‬وتكميم األفواه وأستهداف العناض‬ ‫الكفوءة والتي هة ‪ .‬هذا منطق الالدولة‪.‬‬ ‫أدارة الدولة علينا أن نفهمها بدقة وشعور بالمسؤولية ‪ .‬بجب أن تكون‬ ‫للختاء ف أدارة الدولة والتنمية األدارية واألقتصادية ‪ .‬وأن يخضع ر‬ ‫للشوط‬ ‫ي‬ ‫والمعايت العلمية والتي هة ‪.‬‬ ‫والقواني‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫الماض ‪ .‬ماذا عمل الحكام الطغاة ‪ ،‬من قبل‬ ‫تعلموا الدروس والعت من‬ ‫ي‬ ‫وكيف أسسوا لجيوش وحراس وقصور وقالع وأموال ‪ .‬لم ينفعهم رش ‪،‬‬ ‫سيوف الشعب أقتصت منهم ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وال تأمنوا ‪ ،‬فكل السيوف قواطعا إن جردت ‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫تغريد العبيدي‬ ‫التميت والظهور والوصول إىل القمة يف كل مكان‬ ‫ُج ِب َل اإلنسان عل حب‬ ‫ر‬ ‫وكل مجال‪ ..‬فهناك من يصل لها عن طريق الكذب والنفاق والخداعة‪...‬‬ ‫وهناك من يصل اليها بالصعود والتسلق عل أكتاف اآلخرين ‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫جرن إىل هذا المقال‪..‬‬ ‫ومنهم من يمارس ويسلك رأشف الطرق ‪ ...‬الذي‬ ‫ي‬ ‫تثت االشمتاز‪ ...‬جميلة‬ ‫مايحدث اليوم‬ ‫بارد وبكل معاي رت الصالفة ر‬ ‫ٍ‬ ‫وبدم ٍ‬ ‫ُ‬ ‫أصع إىل حديث أحدهم‪...‬‬ ‫تلك سمات الرفاهية عندما تمأل المكان‪ ...‬كنت‬ ‫ي‬ ‫هم عملوا قبل ان يتبوأو فعلوا كذا وكذا نسيج خيال حائك ر‬ ‫مت ٍف ومبدع ‪..‬‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫تطرب لها األسماع والتحليالت والتعليقات‬ ‫والكلمات الوطنية الرنانة‬ ‫ٌ‬ ‫وسلس‬ ‫خياىل يرصب اوتاده يف ارض الواقع حلم جميل‬ ‫والنقاشات ‪ ..‬عالم‬ ‫ي‬ ‫رُ‬ ‫تغت رائع‬ ‫قوم مؤمن ري ‪ ..‬تساءلت يف‬ ‫نفش ر‬ ‫ويست التنفيذ يثلج صدور ٍ‬ ‫ي‬ ‫بتغيت الدم والمسميات‬ ‫سيفتح آفاقا جديدة لمستقبل قريب ‪ ..‬فالعتة‬ ‫ر‬ ‫وبعدها ستبدأ اللعبة بحق وتنجل األمور ‪ ...‬ر‬ ‫يفتض أن نؤمن بهذه األقدار‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫افتاضات نأمل بعدها الحقائق‪ ..‬ومن يتوكل عل هللا فهو حسبه ‪ ...‬لم أركز‬ ‫عل المسم الهرم ‪ ...‬اخذت ادراح وكل ٌ‬ ‫جميل يحصل‪..‬‬ ‫بكل‬ ‫أمل‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُ ي‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫والظلم والظلمات تتبدد‪...‬‬ ‫نفش يف أمر ما !!! حن بدأت اقلب‬ ‫حدثتن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫خانن الذاكرة ‪ ..‬ووقعت بيدي عنوان من تسبب يف سلب‬ ‫كثتة‬ ‫يف عناوين ر‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫الحياة من المئات ‪...‬وزهقت أرواح ر‬ ‫تالطما مع الحجر ‪ ..‬وامتألت‬ ‫البش‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جالد مقيت‪ ...‬أهكذا‬ ‫بحبل‬ ‫األنفاس‬ ‫وانكتمت‬ ‫وعويًل‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫النفوس اختنا‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الدم البارد اال ضخ بكم‬ ‫تتمون أمرا وانتم مجرمون ‪ ...‬يارفاق أصحاب ِ‬ ‫ُ‬ ‫يوسف من جديد‬ ‫نعل النمرود ‪..‬وانتم تحيكون قميص‬ ‫ر‬ ‫الضمت اال طرقكم ِ‬ ‫خطفتم الحياة قبل والدتها ‪ ..‬والوسيلة ذاتها وبانوراما االبادة مستمرة ‪...‬‬

‫‪18‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫ُ‬ ‫والسالب ذاك المقامر‪ ...‬فيا أيها الصاعدون عل أكتاف‬ ‫تعددت الخسآئر‬ ‫ً‬ ‫اآلخرين‪ ،‬تذكروا كم إنسانا ظلمتم باألمس‪ ،‬وكم من األكتاف صعدتم عليها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وف النهاية سوف ر‬ ‫يأن من هو أقش قلبا منكم ليظلمكم‪ ،‬كما تدين تدان‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫وال تنسوا من له فضل عليكم وال تجعلوا أكتاف اآلخرين سلما تصعدون‬ ‫عليه دون أي تقدير أو ر‬ ‫احتام‪...‬‬ ‫فهؤالء القوم يجيدون األكل عل كل الموائد‪ ..‬ويتظاهرون بالصدق‬ ‫َّ‬ ‫ويدعون الفضيلة والقرب من هللا تعاىل‪...‬‬ ‫والتفان واإلخالص‪،‬‬ ‫والطيبة‬ ‫ي‬ ‫ِّ‬ ‫‪َّ ...‬‬ ‫ُ‬ ‫ويزعمون أنهم من أهل الفضل والتقوى والصالح ويدعون أنهم يقدمون‬ ‫المصلحة العامة عل مصالحهم الشخصية‪ ،‬ويتظاهرون بما ليس فيهم‪..‬‬ ‫ِّ‬ ‫ويقولون ماال يفعلون‪ ...‬ويعظمون أعمالهم التجارية وإنجاز ِاتهم ولو كانت‬ ‫كثتا بتاعتهم‪ ،‬ويمتدحون أنفسهم وينسبون‬ ‫وغت مهمة ويفتخرون ر‬ ‫قليلة ر‬ ‫ِّ‬ ‫لها كل الفضل‪ ،‬ويمجدونها بأعمال لم يؤدوها ولم يقوموا بها‪ ،‬أو ربما شاركوا‬ ‫فيها بما ال ُيذكر من الجهد!!‬ ‫الحالل عندهم ما َّ‬ ‫غتهم ر‬ ‫شء من الحالل‬ ‫أيدي‬ ‫ف‬ ‫حل‬ ‫ولو‬ ‫أيديهم‪،‬‬ ‫ف‬ ‫حل‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫يست َّ‬ ‫حر ُموه‪ ،‬يتسلقون بكل الوسائل للوصل إىل بغيتهم‪ ،‬ال يأبهون‬ ‫ولو ر‬ ‫رُ‬ ‫خت‬ ‫انتع الحياء من وجوههم‪ ،‬يسارعون يف حرمان كل ر‬ ‫بقبيح أعمالهم‪ِ ،‬‬ ‫لغتهم‪ ،‬بكل وسيلة شيطانية‪ ،‬وهذه الفئة من الناس تمتلك قدرة فائقة‬ ‫ر‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫عل التشكل والت ُّلون بحسب الظروف واألحوال‪ ،‬وكل غايتهم الوصول إىل‬ ‫القمة ولو عل حساب شقاء ومعاناة اآلخرين وامتصاص دمائهم وأكل‬ ‫َ‬ ‫عر ِقهم‪ ،‬والصعود عل أكتافهم‪ ،‬والغريب أنهم ال يخجلون من أنفسهم‪ ،‬وال‬ ‫ً‬ ‫مطلقا بأي إحساس بالذنب!! ُ‬ ‫ويوحون دائما لمن يحيطون بهم‬ ‫يشعرون‬ ‫َّ‬ ‫أنهم األفضل واألجدر‪ ،‬وال يدخرون جهدا وال وسعا إلظهار أنفسهم بأنهم‬ ‫ر‬ ‫األكت كفاية واألجدر بالثقة‪ ،‬وهم يكذبون وينافقون ويراوغون‬ ‫وكثتا ما‬ ‫ويستخدمونهم مطية للوصول إىل هدفهم وتحقيق مصالحهم‪ ،‬ر‬ ‫ً ِّ َ ً‬ ‫غتهم أداة يف أيديهم للطعن يف خصومهم‪ ،‬وأداة طيعة تصنع‬ ‫يستخدمون ر‬ ‫لهم المجد الزائف !!!‬ ‫ولن تخف منكم خافية ‪...‬‬

‫‪19‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫العبور إىل ضفة احلب واألمل‬ ‫يف ديوان اناشيد الرائي‬ ‫للشاعر د‪ .‬وليد الزبيدي‬ ‫رزاق مسلم الدجيلي‬ ‫تتوثب الكلمات‪ ،‬وتتآلف الحروف مع الصباحات الندية‪ ،‬وترحل معنا‬ ‫الجمل إىل عالم الصفاء والنقاء حيث ضفة الحب واالمل‪ ،‬ومع زهور‬ ‫والياسمي تأخذنا الفراشات طائرة حول المياسم‪ ،‬ومع كل بوح‬ ‫التجس‬ ‫ر‬ ‫جميل تنبض شغاف القلوب ألجل جمال القصيدة والتالق الشعري‬ ‫ان للشاعر د‪ .‬وليد جاسم الزبيدي‪ ،‬تسكن‬ ‫فف ديوان اناشيد الر ي‬ ‫الشفيف‪ ،‬ي‬ ‫البىه وهو ينتقل بنا من بوح‬ ‫حوريات الشعر رلتف عبق المكان والحضور‬ ‫ي‬ ‫ان الذي‬ ‫شفيف إىل آخر‪ ،‬وبكل سهولة وسالسة وجمالية آخاذة‪ ،‬وهو الر ي‬ ‫ر‬ ‫المتلف‪ ،‬بقصائده‬ ‫يؤرشف يف ذاكرته وخزين أفكاره متعة القراءة عند‬ ‫ي‬ ‫المفعمة باألمل والتطلع‪ ،‬الزبيدي يتقن فن المغامرة والثورة بشخوصه‬ ‫وسطوته الشعرية واسلوبه المتفرد‪ ،‬ويخاطب بقصائده الوطن والحب‬ ‫والحياة وهموم الناس وكل مايدور باحالمهم وآمالهم وحياتهم‪ ،‬يتنقل‬ ‫بسهولة بي قصائد العمود والشعر الحر والتفعيلة بصتورة متقنة ر‬ ‫ملتما‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫حي يقول ‪/‬‬ ‫بوحدة المكان والزمان وهو يتوج ديوانه بافتتاحية جميلة ر‬ ‫من غدا‬ ‫أعطن اليوم وخذ ي‬ ‫ي‬

‫كنت يف أفيائه مجتهدا‬

‫انن لم أرج فيك السندا‬ ‫ي‬

‫من سهارى علقوا أبصارهم‬

‫إن من يزرع ينل من جهده‬

‫نجمة تمعن فيهم رصدا‬

‫أن عارف لن أحصدا‬ ‫بيد ي‬

‫غت أن الدهر يف منقلب‬ ‫ر‬

‫ليت زرعا أينعت أطيابه‬

‫ينكف ساعا وساعا صعدا‬ ‫ي‬

‫‪20‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫وف قصيدة(سأنتظر العراق) يتوج اخيلته بثورة مشبوبة عارمة ألجل وطنه‬ ‫ي‬ ‫الذي يعشقه‪ ،‬شاكيا مايحصل فيه من ألم ومعاناة وتذمر‪ ،‬فيقول‪/‬‬ ‫ر‬ ‫سأنتظر العراق‪ ،‬ر‬ ‫ومن آثاره سيقت سبايا‬ ‫سيأن‬ ‫من‬ ‫ي‬ ‫ومن اجوائه شق المحاق‬ ‫دهورا عاشها قلقا عراق‬ ‫ّ‬ ‫ليحتوين‬ ‫وأسأله يعود‬ ‫ختا‬ ‫تهجر من سواد كان ر‬ ‫ي‬ ‫تين الرسائل واشتياق‬ ‫فألبسه السواد دم يراق‬ ‫وتأ ي‬ ‫ً‬ ‫بأن رجوعه قد بات صعبا‬ ‫تهجر رافداه وماعليه‬ ‫ُ‬ ‫واحت ٌ‬ ‫ر‬ ‫ٌ‬ ‫اب‪ ،‬وانشقاق‬ ‫لصوص‪،‬‬ ‫وأعمل يف بقيته الخناق‬ ‫ّ‬ ‫كف ري) يصارح قلبه وحبيبته ر‬ ‫حي يتغن‬ ‫(بي‬ ‫الن يعشقها ر‬ ‫وف قصيدة أخرى ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫بها عابرا حدود االمكنة‬ ‫حي يقول إىل من يحب‬ ‫يصل يف محراب الحب‪ ،‬ويتهجد بطهارة ونسك ر‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫شء‪/‬‬ ‫انن ٍ‬ ‫باق معك الأخون الوصل فيما بيننا‪ ،‬رغم كل ي‬ ‫ي‬ ‫وحني‬ ‫ربي خوف وأرتعاش‬ ‫ر‬

‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫هاتف‬ ‫رسول‬ ‫ومن النبض‬

‫رهي‬ ‫كف ربي كفيك ر‬ ‫صار ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يكتوي نارا ويصل عارفا‬ ‫إنه ُط ٌ‬ ‫الياسمي‬ ‫هر كروض‬ ‫ر‬

‫الخاشعي‬ ‫لحنانيك كصوت‬ ‫ر‬ ‫ٌ‬ ‫هذه ّ‬ ‫كف عهد بيننا‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫سأبف بأنتظار الأخون‬ ‫أن‬ ‫ر‬ ‫وستبف كل ذكرى بيننا‬

‫ٌ‬ ‫إنه وجد تغن عاشقا‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫المغرمي‬ ‫طتا فوق غصن‬ ‫حط ر‬ ‫ر‬

‫شعر يف ظالل الزيزفون‬ ‫نبع‬ ‫ٍ‬

‫وف قصيدته(حملتك دمعأ)‬ ‫ي‬

‫ّ‬ ‫حب جميلة‪ ،‬ويتوج مفرداته بشجن شفيف‪ ،‬وبوح آخآذ‬ ‫يرحل مع قصة ٍ‬ ‫فيقول‪/‬‬

‫‪21‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫حشة‬ ‫ليلة ابقيتها يف‬ ‫كم ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫قلقا تفوز وقد رأتك عجيبها‬

‫سكنت فؤادك ليت أنك صنتها‬ ‫غفرت ذنوبك وأرتضتك حبيبها‬ ‫حملتك دمعأ ثم ّ‬ ‫عمر حزنها‬

‫ً‬ ‫ورمتك صوب الحارقات لياليا‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫وأنست بحرا وآرتضيت غروب ها‬

‫مثل النسور وماتزال وجيبها‬

‫عاشق‬ ‫لكنها حملتك جمرة‬ ‫ٍ‬ ‫صتت وكنت شمالها وجنوب ها‬

‫منحتك من أنفاسها أشجانها‬ ‫آهاتها‪ ،‬آحالمها‪ ،‬ولهيبها‬

‫وف الباب الثالث من ديوانه تفرد شاعرنا بذكر أيقوناته عل شكل قصائد‬ ‫يّ ً‬ ‫معرفة بشخوصها وتاريخها وهذه األيقونات بالشك لها حضورها اآلخاذ‬ ‫ً‬ ‫ألنها تتسم باألحياء العميق واالتقان الشعري الذي يبحر فيه دائما‪،‬‬ ‫العرن)‬ ‫حسي (عميد األدب‬ ‫ومن ايقوناته نقرأ‪ ،‬أيقونة طه‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫شيخ يف باريز‬ ‫يبرص التاري خ واالدآب‬ ‫يؤرخ أيامه‬ ‫يحاكم الشعر والشعراء‬ ‫ر ُ‬ ‫ينش التعليم‬ ‫كلماء والهواء‬ ‫(الروان السوري)‬ ‫وف أيقونة حنا مينا‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫كنت حكاية لبحار‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫تنت موجة إىل الياطر‬ ‫ً ُ ّ‬ ‫لسلم رواية‬ ‫عتبة‬ ‫وبتق سالم‬ ‫ر‬ ‫الكبت)‬ ‫الشعن‬ ‫وف أيقونة (الشاعر‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫‪22‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫ّ‬ ‫الكرح يقول‪/‬‬ ‫عبود‬ ‫المًل‬ ‫ي‬ ‫إنقلب عل ذاتك‬ ‫فربحت تجارتك شعرا‬ ‫يهز االستانة ‪ ،‬وأربك (بك بن)‬ ‫ّ َ‬ ‫كشت (المجرشة)‬ ‫فما أن‬ ‫ر‬ ‫حن تكشت عروشهم !!‬ ‫ان) الذي‬ ‫وهكذا اتحفنا الشاعر الدكتور وليد الزبيدي بديوانه(اناشيد الر ي‬ ‫البىه ناهيك عل القدرة‬ ‫صاغ لنا بقصائده عقود وحلل من الجمان المرصع ي‬ ‫العرن مبتعدا عن أي زحاف أو علل‬ ‫العالية عل البحار يف أوزان الشعر‬ ‫ي‬ ‫داخل القصيدة الواحدة‪ ،‬وهو العارف بالبحر الشعرية بكل اقتدار‪ ،‬ومما‬ ‫ر‬ ‫الن‬ ‫الشك فيه ان الديوان يعتت إضافة جديدة للمكتبة العراقية والعربية ي‬ ‫تتيح القاري متعة القراءة وروعة الحضور وصفاء الذهن من أجل قصيدة‬ ‫ً‬ ‫ممتعة دائما وأبدا‬

‫‪23‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫القاص والناقد‪ /‬حممد رمضان اجلبور‬ ‫الروان د‪.‬‬ ‫حسي العموش موضوع‬ ‫لم يكن من قبيل الصدفة البحتة تناول‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫روايته ( رجال للبيع ) فيما يتعلق بالصحافة واألقالم المأجورة وتعرية‬ ‫العمل للكاتب هو‬ ‫الفساد الذي يصاحب هؤالء المرتزقة ‪ ،‬فالمجال‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫بدهالت هذه المهنة ‪ ،‬والرواية يف تفاصيلها‬ ‫كثتا‬ ‫ر‬ ‫الصحافة ‪ ،‬وهو أدرى ر‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫بضمت المتكلم للشخصية‬ ‫والستة ‪ ،‬فالشد جاء‬ ‫كثتا من المذكرات‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫تقتب ر‬ ‫التموك قسم‬ ‫الرئيسية والمحورية (رضا الفالح ) ‪ ،‬الذي يتخرج من جامعة ر‬ ‫صحافة ‪ ،‬ويعمل يف البداية يف مصنع للزيوت ‪ ،‬عامل ‪ ،‬ولكن طموحه يحثه‬ ‫الن أفن سنواته الدراسية للعمل بها ‪ ،‬ر‬ ‫ر‬ ‫وتأن الفرصة له‬ ‫ي‬ ‫للعمل يف الصحافة ي‬ ‫للعمل يف الصحف األسبوعية الحزبية ‪ ،‬ثم يف الصحف اليومية ‪ ،‬والشهرة‬ ‫ً‬ ‫واالنخراط يف السياسة ‪ ،‬وبعد أن كان قلما يحارب الفساد والفاسدين أصبح‬ ‫ً‬ ‫بوقا من أبواق السلطة ‪ ،‬ر‬ ‫حن أنكر نفسه ‪ ،‬فهو ينظر يف المرآة وال يرى‬ ‫ً‬ ‫إنسانا باع نفسه وباع المبادئ ر‬ ‫الن ترن عليها " كنت أقف‬ ‫نفسه ‪ ،‬بل يرى‬ ‫ي‬ ‫نفش ‪...‬فأستدير إىل‬ ‫كثتة ألصفف شعري لم أكن أعرف‬ ‫أمام المرآة مرات ر‬ ‫ي‬ ‫أجدن يف أوراق الحزب والنضال ‪ ،‬يف مقاالت‬ ‫علن‬ ‫ي‬ ‫عن ‪ ..‬ي‬ ‫الخلف ألبحث ي‬ ‫وضعتن عل أول سلم الشهرة‬ ‫كتبتها ذات يوم عن الفساد والفاسدين‬ ‫ي‬

‫‪24‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫والمجد ‪...‬كنت أنا ولم أكن أنا ‪ ،‬كنت أبحث ّ‬ ‫‪...‬‬ ‫أجدن ‪ ،‬وجدتهم‬ ‫لم‬ ‫عن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫باعتن يف سوق النخاسة بثمن‬ ‫‪،‬‬ ‫عليها‬ ‫فهنت‬ ‫‪،‬‬ ‫نفش‬ ‫أضعت‬ ‫كلهم إال أنا ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫فيشتي من يدفع ر‬ ‫ر‬ ‫أكت "‬ ‫بخس ‪ ،‬رجال معروضة للبيع ‪،‬‬ ‫الروان د‪.‬‬ ‫حسي العموش – العنوان‪ -‬الذي آثر‬ ‫بهذه الكلمات يوضح لنا‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫اختياره ليكون العتبة األوىل ف الدخول إىل ر‬ ‫مي الرواية ‪ ،‬عنوان جاذب ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫المتلف للمتابعة لمعرفة‬ ‫الكثت من الدالالت‪ .‬فهو يشد‬ ‫يثت الفضول ‪ ،‬وفيه‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫حياة هذا الشاب ( رضا الفالح ) وتطورات هذه الشخصية ‪ ،‬ورغم ذلك لم‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫الروان جزءا من الحياة‬ ‫صور فيها‬ ‫تخل الرواية من لوحات جميلة‬ ‫ي‬ ‫الن سادت ف تلك ر‬ ‫ر‬ ‫الفتة ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫االجتماعية والسياسية ي‬

‫االجتماع ‪:‬‬ ‫الجانب‬ ‫ي‬ ‫فالروان يسلط الضوء‬ ‫ربما كانت كلمة (فساد ) العنوان األبرز يف الرواية ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫عل هذه المفردة برسم لوحات جميلة ومختلفة ومتعددة ‪ ،‬ومن مقومات‬ ‫ر‬ ‫الن تمس الفرد‬ ‫الرواية االجتماعية تسليط الضوء عل القضايا االجتماعية ي‬ ‫والمجتمع ‪ ،‬ومن خالل القراءة األوىل للرواية ‪ ،‬نرى أن الكاتب ال يكتب من‬ ‫ً‬ ‫أجل تسويد صفحات دون هدف محدد ‪ ،‬بل لقد وضع نصب عينيه هدفا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الكثتين ‪،‬‬ ‫اجتماىع شائك ‪ ،‬قد غاب عن‬ ‫موضوع‬ ‫لمعالجة‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫وق‬ ‫‪،‬‬ ‫واضحا‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫فأصحاب األقالم المأجورة هم من المجتمع ‪ ،‬وقد أهلته ختته يف هذا‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫والمتلف بمزيد من‬ ‫القارئ‬ ‫قنع‬ ‫ت‬ ‫كثتة‬ ‫المجال –‬ ‫الروان‪ -‬من شد تفاصيل ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫فالروان د‪.‬‬ ‫حسي العموش ‪ ،‬علم من أعالم‬ ‫األدن يف العمل ‪،‬‬ ‫أسهم الصدق‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الصحافة واإلعالم ‪ ،‬وقد استطاع بختته وتجربته المهنية الطويلة ‪،‬أن‬ ‫ر‬ ‫واحتاف ليعالج بعض‬ ‫يجمع مستلزمات موضوع روايته ويخرجها بفنية‬ ‫الموضوعات االجتماعية ‪ ،‬من فساد ورشوة ‪ ،‬واستغالل للمراكز والمناصب‬ ‫للكثت مما يجري يف مجتمعنا ونراه ونلجم أفواهنا ‪ ،‬عكس‬ ‫‪ ،‬وتعرية‬ ‫ر‬ ‫الصحف (رضا الفالح ) يف بداية مشواره ‪ ،‬عندما كان يقول لألعم ‪ :‬أنت‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫أعم بعينه ‪ ،‬وللفاسد أنت فاسد ‪ ،‬ثم ألجم فمه المال ُ والمركز ‪ ،‬حن صار‬ ‫ً‬ ‫بوقا لحكومات متتالية ‪.‬‬

‫‪25‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫ر‬ ‫الكثت من‬ ‫الن ركز عليها الكاتب ‪ ،‬وطرحها بطريقة فيها ر‬ ‫الصور االجتماعية ي‬ ‫التشويق أغنت أحداث الرواية ‪ ،‬فحبه (لفاتن ) ابنة أحد الوزراء ‪ ،‬ورفض‬ ‫صحف‬ ‫والدها فكرة زواجها ‪ ،‬ألنه يطمع أن يتقدم لخطبتها من هو أهم من‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫الصحف قد شق طريقه وأصبح واحدا من األقالم الهامة ‪،‬‬ ‫حن لو كان هذا‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫وتنتىه‬ ‫الروان ‪،‬‬ ‫ه أحد العقد يف النص‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ويظل حب (رضا الفالح) لفاتن ي‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫كبتة بينها‬ ‫هذه العقدة عندما تتوج فاتن من شخص آخر بعد قصة حب ر‬ ‫وبي (رضا الفالح) فاإلحباط مالزم لبطل الرواية رضا ‪ ،‬باإلضافة إىل الصور‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫الن رسمها الكاتب لشخصية مازن (زير النساء ) فقد استغل مها‬ ‫األخرى ي‬ ‫ً‬ ‫الجني يف‬ ‫جنسيا ورفض أن ريتوجها وتركها وهرب إىل فرنسا بعد أن تحرك‬ ‫ر‬ ‫افهمن يا رضا ‪...‬ال أستطيع أن أهضم فكرة أن تكون زوجة يىل‬ ‫أحشائها "‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الن تسلم نفسها لرجل أول مرة ‪..‬تهون عليها نفسها يف المرة الثانية‬ ‫‪...‬المرأة ي‬ ‫نفش بالزواج من مومس "‬ ‫‪...‬ال أستطيع أن أقنع‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ه الضحية يف‬ ‫الفتاة‬ ‫وتكون‬ ‫المجتمع‬ ‫ف‬ ‫الصور‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫تتكرر‬ ‫ما‬ ‫ا‬ ‫كثت‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫مثل هذه الظروف ‪.‬‬

‫السياس ‪:‬‬ ‫الجانب‬ ‫ي‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫السياش واضحا يف ثنايا الرواية ‪ ،‬بل كان أشد وضوحا من‬ ‫برز الجانب‬ ‫ي‬ ‫الروان بالحديث عن‬ ‫الجوانب األخرى ‪ ،‬فمن الصفحات األوىل يبدأ‬ ‫ي‬ ‫الروان‬ ‫فلسطي ‪ ،‬وعن حياة أبيه يف الجهاد ‪ ،‬وفقده لعينه ‪ ،‬وقد وظف‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫فقد عي والده ف ر‬ ‫أكت من موضع يف الرواية بطريقة جميلة ومعتة " كلمات‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫بعي واحدة ‪...‬كان‬ ‫يبك ر‬ ‫أذن وصورة ي‬ ‫الن تأن ّالخروج من ي‬ ‫أن وهو ي‬ ‫العجوز ي‬ ‫فلسطي لليهود ‪...‬إنها جنة الجنان ) لكنه ال‬ ‫يتساءل ( كيف سلم العرب‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫الن خشها يف معركة كان يراهن أنها معركة‬ ‫يكمل وهو يتحسس عينه اليمن ي‬ ‫البطولة والتحرير ‪...‬هناك يف باب الواد عام ‪ 48‬ترك أعز ما يملك اإلنسان‬ ‫من جسده "‬ ‫فالرواية غنية جدا بالمواقف والصور السياسية ‪ ،‬فالقضية الفلسطينية‬ ‫حاضة ف ر‬ ‫أكت من جزء ف الرواية ‪ ،‬بل ه من القضايا الهامة ر‬ ‫الن ركز عليها‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الروان يف أكت من موقف داخل الرواية ‪ ،‬فقد رفض عل لسان الراوي وبطل‬ ‫ي‬

‫‪26‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫الرواية ( رضا) يف البداية الذهاب إىل واشنطن والمشاركة يف محادثات‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫حيان إال أن‬ ‫شء يف‬ ‫السالم مع مجموعة من‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫الصحفيي " توقعت كل ي‬ ‫ر‬ ‫مجرم الحرب ‪..‬مع‬ ‫سنتمتات من ألد أعداء األمة ‪...‬مع‬ ‫أجلس عل بعد‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫الفلسطينيي أطفاال ونساء ورجاال ‪...‬كيف يىل أن أرى أبناء القردة‬ ‫قاتل‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫والخنازير وتمر األمور بسالم " ‪ ،‬فقد يجوز لنا أن نصنف رواية رجال‬ ‫للبيع بالرواية السياسية ‪ ،‬فقد غلب عليها الطابع والجانب السياش ‪ ،‬ر‬ ‫أكت‬ ‫ي‬ ‫من الجوانب األخرى ويرى إيرفنج هاو‬ ‫ر‬ ‫الن تلعب فيها األفكار السياسية‬ ‫ه ‪" :‬الرواية ي‬ ‫أن الرواية السياسية ي‬ ‫التحكم‪ ،‬بيد أن توضيح كيفية التحكم تبدو ضورية؛ ألن‬ ‫الدور الغالب أو‬ ‫ي‬ ‫تحكم تحتاج إىل تحديد‪ ،‬وربما كان من األفضل القول بأنها الرواية‬ ‫كلمة‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫سياش‪ .‬إنها رواية‬ ‫الن نتحدث عنها لنظهر غلبة أفكار سياسية أو وسط‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫االفتاض دون صعوبة أو تحريف" ‪ ،‬وال نريد الخوض يف‬ ‫تظهر هذا‬ ‫كثتة ‪ ،‬وارى من الحشو أعادتها يف ثنايا‬ ‫فىه ر‬ ‫التعريفات للرواية السياسية ي‬ ‫هذه المقالة ‪ ،‬ولكن معظم ما جاء يف الرواية من أحداث ومشاهد رسمها‬ ‫ُ‬ ‫الروان تعت عن أراء سياسية وجوانب سياسية ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫الروان إىل مفردة فساد وفاسدين يف أجزاء متعددة من‬ ‫يتطرق‬ ‫ما‬ ‫ا‬ ‫كثت‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الن‬ ‫الرواية فهو يقصدها دون ر‬ ‫غتها ‪ ،‬ويحاول تعرية الطبقة التجوازية ي‬ ‫يعي الوزير ابنه أو ابنته‬ ‫تتحكم بالغالبية العظم من الناس " الفساد أن ر‬ ‫خياىل يف وزارة التخطيط ‪...‬أو أن يحيل عطاء عل نسيبه يف وزارة‬ ‫بعقد‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫التبية ‪....‬للفساد الف شكل وشكل ‪...‬ولكنه يأخذ نفس الشكل وإن تلون أو‬ ‫تغت "‬ ‫ر‬ ‫المالمح السياسية تظهر ربي الفينة واألخرى ‪ ،‬وربما كان أبرز هذه المالمح‬ ‫ر‬ ‫للمتلف‬ ‫العنوان (رجال للبيع ) ‪ ،‬فالعنوان يحمل دالالت متعددة ‪ ،‬ويرسم‬ ‫ي‬ ‫الروان د ‪.‬‬ ‫حسي‬ ‫الطريق الذي سوف تسلكه أحداث الرواية ‪ ،‬فقد أصاب‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫العموش كبد الحقيقة عندما أختار عنوان روايته ( رجال للبيع ) فما ر‬ ‫أكت‬ ‫بثمن بخس ‪ ،‬ألنهم تخلوا عن مبادئهم ‪ ،‬وفضلوا‬ ‫الرجال الذين تم بيعهم‬ ‫ٍ‬ ‫المال والمنصب ‪.‬‬

‫‪27‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫تعان منها الغالبية‬ ‫وتظل رواية ( رجال للبيع) تطرح مشكلة عامة‬ ‫ي‬ ‫الروان الوقوف والتوقف عند‬ ‫العظم يف منطقتنا العربية ‪ ،‬وقد استطاع‬ ‫ي‬ ‫الكثت من‬ ‫روان فيه‬ ‫أدن رفيع وأسلوب‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫هذه القضية وعالجها بطرح ي‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫المتلف ‪.‬‬ ‫الن تشد‬ ‫التشويق ‪ ،‬وفيه‬ ‫ر‬ ‫الكثت من الصور واللوحات ي‬ ‫ي‬ ‫الروان بدقة‬ ‫كثتة وعقد بسيطة ‪ ،‬حبكها‬ ‫وف الرواية أحداث ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫المتلف يؤمن أن هذه األحداث بعيدة عن خيال‬ ‫متناهية ‪ ،‬حن جعلت‬ ‫ي‬ ‫صحف مر يف هذه الظروف ‪ ،‬وهذا‬ ‫ستة‬ ‫ه إال حقائق‬ ‫تحك ر‬ ‫ي‬ ‫الكاتب ‪ ،‬وما ي‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫األدن‪.‬‬ ‫يصب يف مصلحة العمل‬ ‫ي‬

‫‪28‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫حماضرة د‪ .‬أمحد ناجي‬ ‫مجالية العمارة‬ ‫وتفاعلها مع الفن‬ ‫التشكيلي العراقي احلديث‬ ‫اعداد ‪ :‬دنيا علي احلسين ‪ /‬العراق‬ ‫ر‬ ‫تأن محاضة التشكيل والعمارة بعنوان تحت أشجار النخيل‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫عل‬ ‫عنوان محاضة للدكتور أحمد ي‬ ‫الن عقدت يف مؤسسة سلطان بن ي‬ ‫ناح ي‬ ‫دن ‪ ،‬دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬يف أطار القاء‬ ‫العويس الثقافية يف ي‬ ‫الضوء عل العالقة العريقة ربي العمارة والنحت والرسم يف تاري خ بالد‬ ‫الرافدين سواء يف التاري خ القديم أو المعاض ‪ ،‬وخاصة يف الفن المعاض‬ ‫والحديث ‪٠‬‬ ‫ناح يف محاضته العالقة ربي فنان العراق الراحل جواد‬ ‫وقد تناول د‪ .‬أحمد ي‬ ‫وتأثتات العمارة يف‬ ‫سليم ومعماري العراق الراحل محمد مكية عت‬ ‫السني ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫الن انعكست يف أعمال رائد الفن‬ ‫الفن‬ ‫التشكيل وعن جماليات فن العمارة ي‬ ‫ي‬ ‫التشكيل الحديث جواد سليم ورائد العماره الحديثة محمد مكية‪ ،‬وقد‬ ‫ي‬ ‫قدم رشحا تفصيليا لبحثه يف كتاب ( تحت أشجار النخيل العالقة ربي جواد‬ ‫لتاثت العمارة يف أعمال الرواد ‪.‬‬ ‫سليم ومحمد مكية ) و قدم نماذج ر‬

‫‪29‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫المتمت إياد‬ ‫وختم محاضته بالحديث عن أعمال الفنان التشكي يل‬ ‫ر‬ ‫الموسوي وقد اقتن المعماري محمد مكية من أعماله الفنية يف‬ ‫الثمانينات‪ ،‬حيث أقام إياد الموسوي معرضا خاصا ألعماله الفنية يف‬ ‫(ديوان الكوفه ) يف وسط لندن عام ‪ . ١٩٨٩‬الذي كان يملكه المعماري‬ ‫مكية وكان مر ً‬ ‫كزا فنينا ومعماريا عراقيا يف مركز مدينة لندن‪ ،‬المملكة‬ ‫المتحدة‪.‬‬

‫ناح يف المحاضة عن تجربة الفنان إياد الموسوي‬ ‫حيث تحدث د‪ .‬أحمد ي‬ ‫ر‬ ‫الفناني‬ ‫الن كانت العمارة عنرصا أساسيا فيها وكان الموسوي من‬ ‫ر‬ ‫وأعماله ي‬ ‫وف كندا‬ ‫الفن يف بريطانيا ي‬ ‫الذين عملوا يف العراق ولكن حصل عل التعليم ي‬ ‫ر‬ ‫الفناني الرواد‬ ‫كثت من‬ ‫وعاش يف الكويت لفتة طويلة وكان عل تواصل مع ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫وه ضمن مجموعة مقتنيات مكية ‪،‬‬ ‫الن يقتنيها مكية ي‬ ‫‪ ،‬وأحدى لوحاته ي‬ ‫ر‬ ‫والن تم دراستها يف مجموعة معرض الفنان محمد مكية يف سنة ‪.١٩٨٩ ،‬‬ ‫ي‬

‫‪30‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫وه كانت من اللوحات المحببة جدا‬ ‫من خالل مجموعة كوفة‬ ‫ر‬ ‫جالتي ي‬ ‫ر‬ ‫مباشة مع العمارة بسبب‬ ‫للمعماري محمد مكية ألنها لوحة لها عالقة‬ ‫وجود عدة رموز معمارية ف ر‬ ‫أكت من مكان‪ ،‬مثل‪ :‬واستخدم إياد "العكد"‬ ‫ي‬ ‫ألف سنة اضافة اىل استخدامة‬ ‫هو طراز معماري الذي قد يتجاوز عمره ي‬ ‫العرن فيها إضافة اىل نزعة تمزج من التجريب والتاءة‪ ،‬وكانت‬ ‫الحرف‬ ‫ي‬ ‫هذه اللوحة واسمها ( مساء بغدادي ) من أحب اللوحات لديه وقد وضعها‬ ‫الريف يف لندن‪.‬‬ ‫مكية يف بيته‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الن تنتقل من الواقع إىل المتخيل اىل‬ ‫يف اللوحة أشار إىل رؤية الفنان ي‬ ‫الهندش إىل الحلول الشكلية‬ ‫تجريدي ومن قواعد المنظور المعماري‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الن تتجل فيها براعته الفنية‪ ،‬إضافة اىل اعتماده عل‬ ‫المعتة عن الرمزية ي‬ ‫ابتكار أعمال ثالثية االبعاد وولعه بتجسيد ر‬ ‫افدين والبغدادي‬ ‫التاث الر‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫تظهرف معظم لوحاته الهندسية المعمارية ومطعمة بخط‬ ‫الن‬ ‫ي‬ ‫العريق ي‬ ‫الحروف العربية ‪.‬‬ ‫ناح بأن موضوعات أعمال الفنان الموسوي مستوحاة‬ ‫كما أوضح د‪.‬أحمد ي‬ ‫وح البيئة العربية والطبيعة‪ ،‬وقد استخدم الموسوي اسلوبه الخاص‬ ‫من ي‬ ‫الفن‪ ،‬وهو أسلوب يزخر باأللوان من‬ ‫الذي طوره عت ر‬ ‫سني البحث والتفرغ ي‬ ‫لتوفت تجربة برصية شيقة لرواد الفن واالستمتاع بجمالية‬ ‫الطبيعة كذلك‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫الن تتيح‬ ‫أبعاد هذا الفن الرائد‪ ،‬وتزينت أعماله بحلة جميلة ر‬ ‫غت مسبوقة ي‬ ‫ر‬ ‫الن تعكس جمال‬ ‫ر‬ ‫للعي التمتع بسحر التشكيل ذو األفكار العميقة األخاذة ي‬ ‫الفن والمعاض ويتغن باألمل والتفاؤل واألبداع إضافة اىل تجاربه‬ ‫الجانب ي‬ ‫الفنية يف جدارياته الميدانية‪ ،‬حيث أن الموسوي يؤمن بتوظيف الفن‬ ‫واستخدامة لتجميل المدن واألحياء السكنية وذلك يمثل امتدادا لحضاراتنا‬ ‫الرافدينية ‪.‬‬

‫‪31‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫هل الصورة‬ ‫الفنية تعد مقياسًا‬ ‫جلودة النص‬ ‫أو رداءته؟‬ ‫أمين دراوشة‬ ‫َّ‬ ‫ال شك أن الصورة الفنية تعد من من ضوريات النص السيما الشعر‪ ،‬وشعر‬ ‫ر‬ ‫ً‬ ‫فىه قضية‬ ‫بال صورة كالشجر بال ثمر‪ ،‬وعطر بال رائعة‪ ،‬لنتك الشعر جانبا ي‬ ‫مفروغ منها‪ ،‬ولنتحدث عن ر‬ ‫النت سواء خاطرة أو قصة أو رواية‪.‬‬ ‫الصورة الفنية ر ر‬ ‫ر‬ ‫الن صورتك‪ ،‬تلك‬ ‫الن ي‬ ‫ه ي‬ ‫تأن نتيجة انفعال وعفوية وكأنها ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الن نتحدث عنها‪ ،‬أما الصور المصطنعة والمكررة‬ ‫ه الصورة الجميلة ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫غت المرغوب فيها‪،‬‬ ‫فىه الصور ر‬ ‫والمقلدة والمكثفة والمحشوة حشوا‪ ،‬ي‬ ‫ً‬ ‫خاصة يف نص كالرواية يأخذ مساحات واسعة تتجاوز ‪ 200‬صفحة أحيانا‪،‬‬ ‫وكذلك ف القصص والخواطر ر‬ ‫والنت بشكل عام‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ه جانب من‬ ‫الن ي‬ ‫إذن أحكم عل جودة النص أو رداءته من جانب الصورة ي‬ ‫ر‬ ‫وبصفن ناقد وقارئ لمئات النصوص؛‬ ‫الكثتة‪،‬‬ ‫جوانب جماليات النص‬ ‫ر‬ ‫ي‬

‫‪32‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫َّ‬ ‫أن المبالغة ف الصور الفنية ر‬ ‫وه صور تقليدية‬ ‫الروايات‪،‬‬ ‫ف‬ ‫احم‬ ‫يت‬ ‫وجدت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫لم تحرك مشاعري أو هزت أحاسيس‪ ،‬وإذا تحدثنا عن الصورة فنحن نقصد‬ ‫ر‬ ‫بشء‪ ،‬فليس من‬ ‫الوصف الممل الذي لو استغنينا عنه فلن تتأثر الرواية ي‬ ‫المعقول أن أقرأ رواية نصفها وصف وصور ال تقدم وال تؤخر‪ ،‬ر‬ ‫حن من كان‬ ‫شاعرا فنقل لنا صوره من الشعر إىل ر‬ ‫ً‬ ‫النت‪.‬‬ ‫أسلوبه شاعري أو‬ ‫يكف صورة واحده ألبرز جمالها أو‬ ‫فمثال يف وصف المرأة‬ ‫ي َّ ْ‬ ‫حسنها ‪ ،‬وكذلك البحار والطبيعة والكون‪ ،‬أما أن أصف طقم كنب أو سفره‬ ‫عش صفحات أو ر‬ ‫مثال ف ر‬ ‫يفيدن‪ ،‬هذا ينطبق عل وصف‬ ‫أكت فبماذا‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫األشخاص واألمكنة بطريقة مستفزة وممله لدرجة أنك تنش ما يف الرواية‬ ‫أو القصة من أحداث ‪...‬‬ ‫نهائيا من النص ر‬ ‫ً‬ ‫النتي؟‬ ‫ماذا لو اختفت الصورة‬ ‫ال أعتقد أن يف ذلك إشكال‪ ،‬طالما الكاتب استطاع إيصال هدفه بأقرص‬ ‫الموح وعالمات‬ ‫الطرق (دون لف وال دوران) مع عناية مكثفة باللفظ‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫التقيم والنحو والرصف‪ ،‬وبالتاىل خلوه من األخطاء ً‬ ‫تماما‪ ،‬إضافة إىل اإليجاز‬ ‫ي‬ ‫واالختصار الذي هو من متطلبات أو أساسيات عرص الشعة‪ ،‬ومطلب‬ ‫ً‬ ‫أيضا شئنا ذلك أو أبينا‪.‬‬ ‫القارئ‬ ‫ُ‬ ‫َّ ُ‬ ‫تحدث زميلك عل الخاص‪ ،‬توصل ما تريد قوله بدون صور فنية‪ ،‬وربما‬ ‫بلغة عامية‪ ،‬لكن بصدق العاطفة‪ ،‬ر‬ ‫حن لو طلبت منه مساعدة معينة‘ فإنك‬ ‫ال تحتاج إىل صور فنية بل إىل شكوى أو تتير بشكل أدق‪.‬‬ ‫عندما تستمع بقراءة نص ما وتتشوق إىل معرفة ما ستؤول إليه األحداث‪،‬‬ ‫لكنك بالطبع لن تحتاج إىل الصور الفنية ر‬ ‫حن يحدث لديك التشويق‪ ،‬ولذة‬ ‫القراءة مثل القصة أو الرواية البوليسية أو قصص وروايات األطفال‪ ،‬ر‬ ‫وحن‬ ‫روايات الحب والغرام ‪...‬‬ ‫الصور الفنية ه زخارف للنص‪ ،‬فىه كالبهارات أو الملح للطعام‪َّ ،‬‬ ‫تخيل لو‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫زدت البهارات أو الملح ماذا سيحدث؟! ستفسد الطعام بالتأكيد‪ ،‬وكذلك‬ ‫النص‪.‬‬

‫‪33‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫أن تمام قد انتقد بسبب زخرفته المبالغ‬ ‫مثل‬ ‫كبار‬ ‫اء‬ ‫ر‬ ‫شع‬ ‫أن‬ ‫وكلنا يعرف‬ ‫ي‬ ‫روائيا‪ ،‬وال ًّ‬ ‫ً‬ ‫قاصا‪.‬‬ ‫فيها‪ ،‬وهو شاعر وليس‬

‫خالصة القول ‪:‬‬ ‫النص الناجح مهما كانت ماهيته أو جنسه هو النص الذي ريتك فيك ً‬ ‫أثرا‬ ‫بعد قراءته سواء احتوى عل صور فنية أو خال منها ً‬ ‫تماما‪.‬‬ ‫شدتن من أول كلمة‬ ‫يمن كيف أنها قد‬ ‫القصتة‬ ‫أذكر إحدى الروايات‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫لروان ي‬ ‫إىل آخر كلمة‪ ،‬ولم أنتبه إىل خلو الرواية من الصور ً‬ ‫تماما عل الرغم من‬ ‫يعن أن ذهنك معلق بالنص‬ ‫نقدي لها إال بعد أن قرأتها مرة أخرى ‪ ...‬هذا ي‬ ‫وأحداثه بمعزل عن أي صورأو محسنات بديعية ينفر منها القارئ وربما‬ ‫تجاوزها‪ ،‬ر‬ ‫سينمان ممل قمنا بتقديمه رغبة للوصول إىل معرفة‬ ‫كشيط لفلم‬ ‫ي‬ ‫النهاية‪.‬‬

‫‪34‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫وتنقضي‬ ‫د‪ .‬امحد جاراهلل ياسني‬ ‫ر‬ ‫بصديف صالح سعيد‬ ‫بمناسبة انتهاء المربعانية الصيفية اتصلت‬ ‫ي‬ ‫التهان ‪..‬وبعد السؤال عن الحال و العيال‪ ..‬سالته ما رايك‬ ‫البومة القدم له‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫اف بشكل عام سياسيا واقتصادياواجتماعيا وصحيا ‪..‬‬ ‫بالوضع العر ي‬ ‫فقال ‪ :‬تريد جوابا مخترصا ام مفصال‬ ‫االثني‬ ‫فقلت‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫يعجبن ‪..‬‬ ‫الش ء‬ ‫ي‬ ‫قال المخترص ‪ :‬مثلما يقول محمود درويش ‪ :‬ي‬ ‫السياش مرتبك وغامض ‪ ..‬والوضع‬ ‫اما المفصل ‪ ..‬صحيح ان الوضع‬ ‫ي‬ ‫االقتصادي شء ومتدهور والوضع االجتماىع ر‬ ‫كتت فيه حاالت الطالق‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الصح‬ ‫والشجارات وزعل الزوجات وجنون االزواج يف ازدياد والوضع‬ ‫ي‬ ‫النفش عل وشك االنفجار ‪..‬‬ ‫صعب وحرج والوضع‬ ‫ي‬ ‫لكن ر‬ ‫يبف االمل بوجود البانكا يف السقف نظل نصفن بيها ومثل ماتقول‬ ‫ض ‪ )..‬واال يفرجها ربك ‪..‬‬ ‫حجية فهيمة ‪ ( :‬تنق ي‬ ‫احمي ‪...‬‬ ‫هو ارحمن الر ر‬

‫‪35‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫اخلط الذهيب‬ ‫د‪ .‬حسام الطحان‬ ‫ليس هذا اسما لطريق يربط ربي قارات اوروبا واسيا وافريقيا‬ ‫المبدعي ‪ ،‬وليس‬ ‫الخطاطي‬ ‫واوقيانوسيا ‪ ،‬وليس اسما لخط جميل الحد‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫اسما لخط مرسوم بماء الذهب ‪.....‬‬ ‫ر‬ ‫االشتاك بالمولدات االهلية يف العراق وعالمة من‬ ‫انه اسم الحد انواع‬ ‫عالمات ر‬ ‫تجهت المواطن بالكهرباء عل‬ ‫التف ‪ ،‬ويتضمن دستور هذا الخط‬ ‫ر‬ ‫مدار ‪ 24‬ساعة صيفا وشتاء ليال ونهار حرا وبردا صحوا وغيما ‪ ،‬ويبلغ سعر‬ ‫ضمت‬ ‫االمبت يف هذا الخط من ‪ 25 - 20‬الف حسب المحافظة وحسب‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ضمتا ) ‪.‬‬ ‫صاحب المولدة ( يف حال كان يملك‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫المشتكون بهذا النوع من الخط يف الدرجة االعل لسلم الطبقات‬ ‫ويعد‬ ‫متمتة يف قلب‬ ‫االجتماعية ويعدون من اصحاب االمتيازات ‪ ،‬ولهم مكانة‬ ‫ر‬ ‫صاحب المولدة ( يف حال كان يملك قلبا ) ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫هانء واحالم سعيدة يف‬ ‫ويحظ المشتكون بهذا النوع من الخط بنوم ي‬ ‫ر‬ ‫االشتاكات ( التنكية ) بشتم وزير الكهرباء‬ ‫الوقت الذي ينشغل فيه اصحاب‬ ‫ومديركهرباء المحافظة ومحافظ المدينة ومجلسها ( الموقر ) عفوا الموقر‬ ‫المتواطئي‬ ‫ولجنة المولدات وصاحب المولدة والمشغل صفوان وجميع‬ ‫ر‬ ‫والمتأمرين عل القضية والوطن ‪.....‬‬

‫‪36‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫وهج‬ ‫صورية محدوش ‪ /‬اجلزائر‬ ‫وبي الحلم واليقظة‬ ‫ر‬ ‫نبض يهمس أحبك‬ ‫أكت ر‬ ‫أحبك ر‬ ‫وأكت‬

‫بقلن أجدر‬ ‫ليكون‬ ‫ي‬ ‫وإن هدمت جسور‬

‫وبصمت المساجد‬ ‫ر‬ ‫الن أخمدت‬ ‫ر‬ ‫والتكبتات ي‬ ‫نبض يف الش‬ ‫يكت‬ ‫ي‬

‫والثقلي‬ ‫ستدهشن‬ ‫أنك‬ ‫ر‬ ‫ي‬

‫حبك يكت ويكت‬

‫فقط ألن أمر كن‬

‫يرأب صدع الروح‬ ‫ر‬ ‫يرتف كل الرصوح‬ ‫ي‬ ‫يرقص يف انتشاء‬

‫همش وجهري‬ ‫غزلته من‬ ‫ي‬ ‫ليتلحفن النعيم‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫فأنته بساطا لروحه‬

‫رباه زرعته بالقلب‬

‫الثكل فتشف‬

‫وان أدود عليه‬ ‫ي‬

‫بما يتوهج من نور‬ ‫ر‬ ‫ظلمن‬ ‫مسحت به‬ ‫ي‬ ‫لينبلج الدرب‬

‫اليقي‬ ‫إاله بك‬ ‫ر‬ ‫فأنت ي‬

‫كاألم للوليد‬

‫إىل السكون األبدي‬

‫‪37‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫بني خريفني‬ ‫حممد العبودي ‪ /‬العراق‬ ‫ضبابية اللوحة‪...‬‬ ‫ٔ‬ ‫العجايز‪...‬‬ ‫وخرافة‬ ‫وحكايات ّ‬ ‫العرافات‪...‬‬ ‫عقل المنطق‪...‬‬ ‫يفقد‬ ‫ي‬ ‫حوىل مشوش‪...‬‬ ‫كل ما‬ ‫ي‬ ‫لم ر‬ ‫قميص‬ ‫قطعة‬ ‫عل‬ ‫اعت‬ ‫ٍ‬ ‫رلتجع برصي‪!....‬‬ ‫لتبرص ٔا ٔ‬ ‫شيان‪.....‬‬ ‫يي‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫لحرف‬ ‫الن اعدت‬ ‫ي‬ ‫ياترى النار ي‬

‫الجتان‪...‬‬ ‫القرية‪ ...‬ر‬ ‫ٔ‬ ‫الناس‪....‬تبدو كل االشياء‬ ‫ٔ‬ ‫ً‬ ‫ليس كما اعرفها مسبقا‪....‬‬ ‫عجبا ماذا ّ‬ ‫ً‬ ‫حل‪....‬؟‬

‫من استبدلها بري ح باردة‪.....‬؟‬

‫عقل ليتفوه بكلمة‬ ‫ٕاستنطقت‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ٔ‬ ‫ٕاّل ٕانه كما لو ولد اخرس‪.....‬‬ ‫ٔ‬ ‫ات رشيط الذكريات‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫عدت‬ ‫ا‬ ‫ٍ‬

‫لتحولن لصنم مات منذ القرون‬ ‫ي‬ ‫ٔ‬ ‫االوىل‪...‬‬ ‫ٔ‬ ‫االصنام‪....‬‬ ‫ماتت كل‬

‫مرة‬ ‫لكنه يف كل ٍ‬ ‫يظهر بلون الثلج‪!....‬‬ ‫ٔ‬ ‫حقايب‬ ‫رحت افتش يف‬ ‫ّ‬ ‫عين‪....‬‬ ‫ي‬

‫وابتلع الطوفان الحياة‪....‬‬ ‫ونعق الغراب‪....‬‬ ‫ُ‬ ‫وق ِتل الهدهد‪....‬‬

‫‪38‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫ٔ‬ ‫االرض‪....‬‬ ‫وابيضت‬ ‫ّ‬ ‫وتهدم ذلك الجدار‬ ‫التجوازي‪ .....‬وتشظت‬ ‫ارستقراطيته‪....‬‬ ‫ٔ‬ ‫االوهام‪...‬‬ ‫وسادت‬ ‫عدت للخرافات‪....‬‬ ‫ٔ‬ ‫ح رن ادركت‬ ‫ٔبان كل ر‬ ‫مصته‬ ‫شء‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫الزوال‪......‬‬ ‫َ‬ ‫نبك تلك القرون‪...‬؟‬ ‫ِلم ي‬

‫نبك‬ ‫وال ي‬ ‫ً‬ ‫حاضا ضاع بجنون‪!......‬‬ ‫نتصارع حد الموت‬ ‫عل خرافات ر ّ‬ ‫شعتها‬ ‫الشياطي لتفتك بنا‪......‬‬ ‫ر‬ ‫ياللغباء‪....‬‬ ‫ً ٔ‬ ‫حقا ال اعرف‬ ‫ر‬ ‫لوحان‪..‬‬ ‫فك طالسم‬ ‫ي‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫اصبحت ال افقه‬ ‫علم التلوين‪..‬‬

‫‪39‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫سحقاً‬ ‫چيهان محمد حسن ‪ /‬مرص‬ ‫ً‬ ‫سحقا‪...‬‬ ‫لهذا البعد‪...‬‬

‫الشفتي‪،‬‬ ‫ر‬

‫الممتد بطول‬

‫وذاك الصوت‬ ‫ً‬ ‫العتيق سحقا‪،‬‬

‫الفراق‪ ،‬وعل مدار‬

‫لكل رادعة‪،‬‬

‫المسافة‬

‫فكيف يكون‬

‫ليضلل الشوق‪...‬‬ ‫ً‬ ‫ٕاليك سحقا‪،‬‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫يوم يا ر ين‪،‬‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ٍ‬ ‫ٔ‬ ‫وتقرا عل الطريق‪...‬‬

‫السبيل ٕاىل ٕاليك‪...‬‬ ‫ً ٔ‬ ‫ممنوعا‪ ،‬وانت الحر‬ ‫الطليق؟‬

‫تراتيل عشقك‪...‬‬ ‫ً‬ ‫ٔ‬ ‫االبدي سحقا‪،‬‬ ‫فهل من مالذ‬ ‫يعصمن‪...‬‬ ‫ي‬

‫ليتن‪...‬‬ ‫ي‬ ‫ٕان كنت معك‪،‬‬ ‫فلعلنا‪...‬‬ ‫ٕاذا ما ر‬ ‫احتقنا‪...‬‬ ‫ال نفيق!‬

‫من هذا الحريق؟‬

‫كلما سمعت‬

‫وهل من حروف‪...‬‬ ‫ٔ‬ ‫اركعها ربي هذين‪...‬‬

‫صوتك‪...‬‬ ‫ٔ‬ ‫تملو ين الحشة‪،‬‬ ‫ٔ‬ ‫واتنفسك لحظة‬

‫‪40‬‬

‫ٔ‬ ‫اشعر بقربك؛‬ ‫ر‬ ‫قن بعدك‬ ‫فيخت‬ ‫ي‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫فانا ال اطيق‬ ‫ً‬ ‫سحقا ‪....‬‬ ‫ٔ ٔ‬ ‫وانا اوزع‬ ‫فوق قطع‪...‬‬ ‫هذا الليل البهيم‪...‬‬ ‫ٔ‬ ‫حروف‪...‬‬ ‫صوات‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ٔ‬ ‫اتسلل ٕاليك‪،‬‬ ‫ٔ‬ ‫وارنو‪،‬‬ ‫ٔ‬ ‫اشاهد‬ ‫كل تفاصيل‬ ‫الهوى‪...‬‬ ‫ر‬ ‫نافذن‬ ‫من‬ ‫ي‬ ‫فيلوح يىل‪...‬‬ ‫ٔ‬ ‫االمل الوثيق‪.‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫ني ذوّبَ املمراضَ واملرضَ‬ ‫الب ُ‬ ‫أجمد عواد‬ ‫َ ّ‬ ‫ُ ّ‬ ‫ردي ّ‬ ‫عظ‬ ‫وات‬ ‫األمس‬ ‫عل‬ ‫يا شمس‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫فالبي قد ّ‬ ‫َ‬ ‫ذوب الممر َ‬ ‫والمرض‬ ‫اض‬ ‫ر‬

‫ّ‬ ‫ٍّ‬ ‫ٌ‬ ‫يطاعنن‬ ‫حد‬ ‫بال‬ ‫قتيل‬ ‫إن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫جفان من جفا الغرضَ‬ ‫ْ‬ ‫إن شهيد‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫ً ّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ابلغ حبيبا تجرعت الهالل إذا‬ ‫َُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫دت فكيف إن ر َ‬ ‫كض‬ ‫خطواتنا بع‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫هلل ما َمدنا والحمد منعقد‬ ‫والصت باهلل ّ‬ ‫َ‬ ‫قبض‬ ‫لما روحنا‬ ‫ّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫حت بحمدك َ‬ ‫الع ِط ِر‬ ‫مهجاتنا سب‬ ‫ْ ُ ّ َ‬ ‫َ‬ ‫والع ْر ُق ر‬ ‫نبض‬ ‫الن‬ ‫ح‬ ‫والعطر سب‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫يا ُّ‬ ‫رب هذا ٌ‬ ‫ثناء سال من ك ِب ِدي‬ ‫ّ‬ ‫الج َ‬ ‫يشق ْ‬ ‫رم ر‬ ‫معت َ‬ ‫ُّ‬ ‫ض‬ ‫حر الثناء‬ ‫ْ‬ ‫رُ‬ ‫كاإلنس يف أوكارها سجدت‬ ‫والطت‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫خفض‬ ‫وف الفضاء الذي جناحه‬ ‫ي‬ ‫‪41‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫َ‬ ‫مهابة المالك القيوم خالق كل‬ ‫ُ‬ ‫ل ّ‬ ‫َ‬ ‫فرض‬ ‫الكل‪ ،‬رحمته نرجو وما‬ ‫ّ ُ ٌْ‬ ‫مالك يف جوارك قد‬ ‫إن عبيد ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ربض‬ ‫تركت‪ ،‬والعطف عند العرش قد‬ ‫َ َ‬ ‫فغفر لمن َ‬ ‫ْ‬ ‫قال ّ ْ‬ ‫رن صانع القدر‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ّ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫منقبض‬ ‫شاب‬ ‫عظام وشعري‬ ‫ت‬ ‫جف‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫عي ندى‬ ‫رحماك يا أحسن المصن ر‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫عروق رحيم‪ ،‬روحه َم َح َ‬ ‫ض‬ ‫سقت‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫زواىل وال‬ ‫قد زال يوم زواله‬ ‫ي‬ ‫رحيل قد ّ‬ ‫َ‬ ‫رح َل ر َ‬ ‫الطت ر‬ ‫نفض‬ ‫الن‬ ‫ي‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫الشهاب الذي دق التاب وأي‬ ‫أين‬ ‫ُ ّ‬ ‫دق ْت بنات الدهر ما دحضَ‬ ‫ن التق‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ً ّ‬ ‫ر‬ ‫رد ّ‬ ‫يد‬ ‫كل‬ ‫فردا‬ ‫الحوادث‬ ‫تأن‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫رّ‬ ‫تردى بك ْ‬ ‫عر َ‬ ‫حو ٌل وما َ‬ ‫ض‬ ‫حن‬ ‫ًّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫فيه الرضا ِقدما‬ ‫والشعر غادر حيا ثوى ِ‬ ‫َ‬ ‫شعر ُه ٌ‬ ‫حن روى َ‬ ‫ر‬ ‫جهض‬ ‫بحر إذ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫الجيش جيشا قد تقطر جس‬ ‫قد أدرك‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بغض‬ ‫األرض إن عفا أو‬ ‫مه ‪ ،‬حوى‬ ‫ُ َ ً َُ ْ‬ ‫من مبلغ ِّ‬ ‫الح عنه فطنة ندرت‬ ‫ي‬ ‫‪42‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫ٌ‬ ‫حكمة إن قال أو قرضَ‬ ‫يف حرزه‬ ‫ً‬ ‫ُ​ُ‬ ‫ْ‬ ‫كن أنت مثله تصبح الهدى شمما‬ ‫ّ‬ ‫تردى ُّ‬ ‫َ‬ ‫نقض‬ ‫كل ما‬ ‫جحيم‬ ‫وف‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫شمس نىه ّ‬ ‫ٌ‬ ‫سناه بدا‬ ‫شمس إن‬ ‫كل‬ ‫ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫غمض‬ ‫نجم بان أو‬ ‫بدر نىه كل ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫منصدع‬ ‫غت‬ ‫سهل‬ ‫الشمائل‬ ‫حلو‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫انقبض‬ ‫ظريف أينما‬ ‫الحديث‬ ‫حلو‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫قد طال ُ‬ ‫ليل الغز ِاة دونه أبدا‬ ‫ْ ً‬ ‫ُ‬ ‫دمعا أذاب فضا‬ ‫والعالمي بكوا‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫ٌ َ‬ ‫أرهف ذكر‬ ‫يا ّأيها السيف هًل‬ ‫أنن ُش َّل ر‬ ‫وافتضَ‬ ‫فسيفنا صار ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫فالطعم دونك عادى فاهنا قرفا‬ ‫ُ‬ ‫والماء ف جوفنا فر ُات ُه َح ُم َ‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫البالد وجو ‪..‬‬ ‫كواكب‬ ‫واقتل‬ ‫هلم‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫والعلم ما َم َحضَ‬ ‫‪..‬با فالعليم طع‬

‫‪43‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫تعال إلي‬ ‫فاطمة حشاد ‪ /‬تونس‬ ‫حسبك ‪..‬‬ ‫أيها الطفل النائم‬ ‫ربي أحضان القصيد‬

‫عيون‬ ‫ارسم يف‬ ‫ي‬ ‫المنش‬ ‫تل الزيزفون‬ ‫ي‬

‫جفون‬ ‫اعزف عل‬ ‫ي‬ ‫الرومانش‬ ‫لحن الخريف‬ ‫ي‬

‫أضلع‬ ‫غرد ربي‬ ‫ي‬ ‫ترنيمة العشق األبدي‬

‫جدائل‬ ‫استنشق ربي‬ ‫ي‬ ‫عبت الحب الندي‬ ‫ر‬

‫حسبك ‪..‬‬ ‫أيها الحرف التائه‬

‫حسبك ‪..‬‬

‫ربي منعرجات الهوية‬

‫أيها السنونو الهارب‬

‫إىل‪،‬‬ ‫تعال ي‬

‫من أسالك العمر الحزين‬

‫جبين‬ ‫اكتب عل‬ ‫ي‬ ‫أنا طفلة عربية‬

‫إىل‪،‬‬ ‫تعال ي‬

‫إىل‪،‬‬ ‫تعال ي‬

‫انحت عل وريدي‬ ‫أنا قصيدة عربية‬

‫‪44‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫علمتين احلياة‬ ‫صليحة عناني‬ ‫أن الغدر سهال عل‬ ‫بعض ر‬ ‫البش‬ ‫تتمتمه بعض الكلمات‬

‫علمتن اللقاءات‬ ‫ي‬

‫علمتن الكلمات‬ ‫ي‬

‫أن الحاءات والباءات‬ ‫ر‬ ‫تبف راسخة مدى الحياة‬

‫قبل البسمات‬

‫علمتن اللحظات‬ ‫ي‬

‫وأن القبالت رتتسخ‬

‫الكلمات والهمسات‬

‫قبل اللحظات‬

‫أن اإلنسان فن‬

‫علمتن اللحظات‬ ‫ي‬

‫وأن الفن همزة الوصالت‬

‫أن قطار الزمن‬

‫علمن الجميع‬ ‫ي‬

‫يقض المسافات‬ ‫ي‬

‫أن الفرد وحده‬

‫ويذيب الحسن‬

‫اليقوى عل الثبات‬

‫يف شوارع اللقاءات‬

‫وأن الفرادى جمع‬

‫أن القلوب تقع‬

‫يف كف الرصاعات‬ ‫ر‬ ‫علمتن الحياة‬ ‫ي‬

‫‪45‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫ناظر‬ ‫أحالم بن حورية‬ ‫وسماتك ترنو إىل تمائم‬ ‫ناظر ‪ِ ...‬‬ ‫الظالم‬ ‫شياطي وال عتمة‬ ‫ما فيها‬ ‫ر‬ ‫ما فيها عسس‬ ‫ما بها حرباء تحبو عل جذع نخره‬ ‫سوسهم‬ ‫قناطتها أرطال الزحافات‬ ‫ر‬ ‫وأثقال النمالت‬

‫وال يشبع‪..‬‬ ‫ر ُ‬ ‫ّ‬ ‫قشة يقطينة‬ ‫جوال‪ ...‬وش ُيرك‬ ‫ُّ ّ‬ ‫كرية حناء‬ ‫تالصقك‬

‫أه الودائج قد نفخت‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫كت توط َن ربي األشداق؟‬ ‫أم ر‬ ‫مقابرهم نسلت فنصلت‬ ‫ّ‬ ‫ألن زليخة ال تزال تتفي يف‬ ‫تقطيع الكفوف‬

‫وخذروف ال يدور‬ ‫يسبح منطاد أحالمك ويتوه‪..‬‬ ‫أوتاده أنغام ّ‬ ‫حرية‬

‫تسييل الشهوات عل الرصيف‬

‫جر ُابه غيمة حبل‬

‫ناظر‪...‬تستهويه صورة السورة‬ ‫ر‬ ‫يأن زليخ ليكرع‬ ‫ي‬

‫ما زال الزوال بعيدا‬

‫‪46‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫ما زال ّ‬ ‫الز ّ‬ ‫اىل يتفاخر بحفنة‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫كرامة‬ ‫وال يزال ّأيوبه ناظرا‬ ‫يغن‪:‬‬ ‫ي‬ ‫عل مدالج الليل‬ ‫ُ‬ ‫ُ ّ‬ ‫الك ْر ُس ِ َّ‬ ‫ف‬ ‫قلن‬ ‫ب‬ ‫خض‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫َّ‬ ‫ُي َرن َاء‪..‬‬

‫ُ‬ ‫دم؟‬ ‫فهل ي ي‬ ‫أسف !‬ ‫وا ي‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ه القذة يف شذا الورد‬ ‫إن‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫قد غرست‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫قلوب العشق‬ ‫فإن أهديت‬ ‫ي‬ ‫ُ ّ‬ ‫ان‬ ‫رن‬ ‫ي ي‬ ‫ٌ‬ ‫رّ‬ ‫حن إذا ما صارت للقلب رائحة‬

‫وف المقطورة البعيدة‬ ‫ي‬ ‫ُ رّ‬ ‫بقذ ين أرميه‬

‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫سكبت ف ر‬ ‫ان‬ ‫ايي‬ ‫الش‬ ‫ر‬ ‫ألوان ِ‬ ‫وحن يِ‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫‪47‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫بيين وبني احلياه‬ ‫د‪ .‬أمال صاحل ‪ /‬العراق‬ ‫وبي الحياة‬ ‫بين ر‬ ‫ي‬ ‫قرون من شاب‬ ‫ر‬ ‫خطوان الهوائية‪...‬‬ ‫ترسمها‬ ‫ي‬ ‫وكأن األرض ال ر‬ ‫تعتف ر‬ ‫بشودي‬

‫فأنا خارجة عن الزمن‬

‫بهذيان‪!!!...‬‬ ‫ي‬

‫وجىه‬ ‫أبحث عن‬ ‫ي‬

‫حي أعشق صورة القمر الغائب‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ذاكرن‪...‬‬ ‫تختلط الصور يف‬ ‫ي‬ ‫يختف القمر‬ ‫ي‬ ‫يضيع يف زحام رشودي‬ ‫وأفكاري تتوه ربي العوالم‬

‫المتخف وراء شبه الحياه‬ ‫ي‬ ‫كم ر‬ ‫بف من الوقت‬ ‫ي‬ ‫ألرسم ذاكرة جديدة‬ ‫عل وجه العمر الهارب‪...‬‬ ‫كم ر‬ ‫بف من الوقت‪...‬‬ ‫ي‬ ‫ألخفف الهذيان‬

‫ال أحدد المسافات‬

‫وأعود معكم‪...‬‬ ‫ر‬ ‫بف من الوقت‪...‬؟؟؟!!‬ ‫كم ي‬

‫‪48‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫دموعك بريق حيرتق‬ ‫صالح الورتاني ‪ /‬تونس‬ ‫صغتي‬ ‫تبك‬ ‫ر‬ ‫ال ي‬ ‫أراك غزير الدمع‬

‫صغتي‬ ‫فال تبتاس‬ ‫ر‬

‫وكل الحكايات‬

‫فالحياة متشعبة‬

‫من ظلم الزمان‬

‫تراقص عينيك‬

‫ومدن بال شموع‬

‫لن يهوى نخل البلد‬

‫فأنت أسطورة‬

‫الناس فيها متعبون‬

‫لن يموت ولد‬

‫من التجس‬

‫دموعك بريق‬ ‫ر‬ ‫يحتق‬

‫جوعا وحزنا وأرق‬

‫ومن شقائق النعمان‬

‫ضخة مكتومة‬

‫طفل‬ ‫لذلك أيا‬ ‫ي‬ ‫سيطرز لك الدمع‬

‫والحبق‬

‫وجع يغرق الغيوم‬

‫حلما‬

‫جميعها‬

‫ويشيد لك ذات‬ ‫فرح‬

‫يك تنور رؤاك‬

‫مملكة‬

‫فأنت بلسم‬

‫فوق السحب‬

‫تبذر الشمس‬

‫وضحا ال يهوي‬

‫يف مداك‬

‫حتما ستبتسم‬ ‫ذات ربيع‬ ‫ر‬ ‫وتأن السماء‬ ‫ي‬ ‫والياسمي‬ ‫بالورد‬ ‫ر‬

‫كفكف دموعك‬ ‫صغتي‬ ‫ر‬ ‫وارفع كفك للسماء‬

‫وترتق السماء‬ ‫باالفق‪.‬‬

‫‪49‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫حدث ذات حلم‬ ‫بسمة عبيد ‪ /‬سوريا‬ ‫كان صباح‬ ‫هواه عليل‬ ‫ً‬ ‫ٔ‬ ‫رايت مالكا‪...‬‬ ‫ً‬ ‫مالكا جميل‬ ‫ً‬ ‫سمعت ضاخا‬ ‫بقلن العليل‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫كثتا‬ ‫فخفت ر‬ ‫وكان العويل‬ ‫َّ‬ ‫تعاىل‬ ‫تعاىل ‪ٕ ...‬ا يىل ي‬ ‫فقال ‪ :‬ي‬ ‫عناف ‪ ...‬ر‬ ‫وكون ر‬ ‫عناف الطويل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وكنت كغيمة ‪....‬‬ ‫ودمع يسيل‬ ‫ي‬ ‫ٔ‬ ‫‪....‬‬ ‫عذان‬ ‫اد‬ ‫ز‬ ‫و‬ ‫بان‬ ‫غلقت‬ ‫فا‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وليل ر‬ ‫ان ‪....‬ثقيل ‪...‬ثقيل‬ ‫اغت‬ ‫ي‬ ‫وغن‬ ‫تعاىل‬ ‫تعاىل ‪ ..‬ي‬ ‫فقال ‪ :‬ي‬ ‫ي‬ ‫‪ٔ ...‬‬ ‫ٔال َّ‬ ‫من‬ ‫نك‬ ‫ال‬ ‫منك‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫تعاىل وميل ‪َّ ...‬‬ ‫عل قليال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫فللحب ر‬ ‫الجبال تميل ‪.‬‬ ‫حن‬

‫‪50‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫بائع االحزان‬ ‫جواد البصري ‪ /‬العراق‬ ‫ُ‬ ‫استعرت!!‬ ‫ً‬ ‫من الليل فسحة‬

‫ً‬ ‫متوجسا‪..‬‬

‫فسحة ضوء ‪..‬‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫َ‬ ‫يك اسمح الحالمك الجامحة‬ ‫ٔ‬ ‫َ‬ ‫ان تتبضع تمام شهيتها‬

‫ستمض يف هذه العتمة‬ ‫كيف‬ ‫ي‬ ‫ٔ‬ ‫حالم؟‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ال العيد!!‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫االيام ُّ‬ ‫تحن‬ ‫يطبب اوصابها وال‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ربتياق تقلبها االهوال ان تشاء‬

‫حي تستيقظ‬ ‫ر‬ ‫ذات هزي ع ثملة‬ ‫ٔ ٔ‬ ‫االحزان‪..‬‬ ‫يا بايع‬

‫ثكل تجود بنفسها‪..‬‬ ‫وف المدى ْ‬ ‫من يبسم ساخرا‬ ‫ي‬ ‫بوجهها دون حياء‪...‬‬ ‫َّ َ‬ ‫ٔ‬ ‫زفتها‬ ‫ٕادخرته االقدار ليوم ر‬ ‫ٔ‬ ‫حي تشخص فيه االبصار‬ ‫ر‬ ‫ٌ ٔ‬ ‫‪..‬‬ ‫تبالع يف االنتظار‬ ‫فال‬ ‫نت‬ ‫ا‬ ‫ميتة ِ‬ ‫ي‬ ‫عودي ٕاىل مثواك‪..‬‬ ‫ٔ‬ ‫االرض ينهشها الضجيج‬

‫يف زمن الردى‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫هب ين‪..‬‬ ‫فرحة‬ ‫من‬ ‫لحظة‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫ٔ ٔ‬ ‫االيام‪..‬‬ ‫وشد بيديك عل ساير‬ ‫اودتن الشمس عن نفسها‬ ‫مذ ر ي‬ ‫ٔ‬ ‫خيط‬ ‫ول‬ ‫با‬ ‫ٍ‬ ‫ُ ٔ‬ ‫ر‬ ‫صون‪. .‬‬ ‫عل‬ ‫با‬ ‫ضخت‬ ‫ي‬

‫وتتوالها زوابع الغبار‬

‫‪51‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫مصابيح‬ ‫عبداهلل نوري الياس ‪ /‬العراق‬ ‫ر‬ ‫الن‬ ‫الحروب ي‬ ‫ضيعتنا‬ ‫كنا نتهامس‬ ‫كالعصافت‬ ‫ر‬ ‫ونبن شهقاتنا‬ ‫ي‬ ‫من العنت والقصب‬ ‫والبيبون‬ ‫ماالذي حطم‬ ‫ظهورنا‬ ‫وكش مواعيدنا مع‬ ‫الفراشات‬ ‫كلما ر‬ ‫يتفء طاغية‬ ‫ي‬ ‫ترتفع مناسيب‬ ‫الجروح والمقابر‬ ‫وتحلق االروا ح‬ ‫هروبا من االلم‬ ‫والجوع‬ ‫نواش‬ ‫لهذا كنا‬ ‫ي‬ ‫فجرنا‬

‫بارغفة سمراء‬

‫النوافذ فشقه‬ ‫الرصاص‬

‫الذي كان ينهش‬ ‫باعمارنا ال احد‬ ‫يمشط شفاهنا‬

‫اي طريق يشعل‬ ‫تكاسلنا‬

‫وبعض الكالم‬

‫ال احد يمطرنا‬ ‫ٔ‬ ‫اال ٔ‬ ‫سيلة‬ ‫بالفرح كل‬ ‫تجر خيباتها‬ ‫النع والثبور‬ ‫يف ي‬ ‫من ٔ‬ ‫ر‬ ‫تلتيم الجروح‬ ‫وتتنفس الخطوات‬ ‫ويحلق النجيع مع‬ ‫االمطار ويتقافز‬ ‫الفجر مع خيوط‬ ‫الشمس نمتص‬ ‫ر‬ ‫بشء من‬ ‫ساعاتنا ي‬ ‫ونومء للنهار‬ ‫التودد‬ ‫ي‬ ‫عن صدى يهيم بال‬ ‫ٔ‬ ‫انتفاضات لقد تركنا‬ ‫احتجاجنا عل‬

‫‪52‬‬

‫بانبهار الثلج وبياضه‬ ‫دوننا الوطن غابة‬ ‫يف الضياع‬ ‫دوننا تموت‬ ‫القبالت‬ ‫بال مصابيح‬ ‫لم ال نومض يف‬ ‫العسل‬ ‫ونوقض فتحة‬ ‫القلب‬ ‫نلم جغرافية الورد‬ ‫بعذوبة القتات‬ ‫وخرير المياه‬ ‫وتفاتر تسكنها‬ ‫الفراشات‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫السراب ال يغفو ليال‬ ‫نوئيل مجيل ‪ /‬العراق‬ ‫ليلة ٌ‬ ‫ّ‬ ‫التحم ُل ِا ْسما‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫والعنوانا‬ ‫يف ُص ُح ِف المدينة‬ ‫ٔ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ا ْع َلـ َنـت الح زن‬ ‫الشمس‬ ‫هروب‬ ‫عل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ َ‬ ‫يعات‬ ‫ق بل سو ٍ‬ ‫ٔوا ُ‬ ‫قدام الليل‬ ‫تدوس ٔاش َ‬ ‫ُ‬ ‫اب‬

‫عات‬ ‫القابـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٔ‬ ‫َ‬ ‫هـ َّن‬ ‫جنب‬ ‫طفال ِ‬ ‫مهود ا ِ‬ ‫ِ‬ ‫َي َتـ ْ‬ ‫رنح َن‬ ‫ٔ‬ ‫ني الري ح‬ ‫ا‬ ‫مع ر ِ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫امت‬ ‫تعزف المز ر‬ ‫الن ِ‬ ‫ي‬ ‫َ ُ ُّ‬ ‫ات‬ ‫وتـ‬ ‫خـط مسار ِ‬

‫َ‬ ‫الغادين‬ ‫ّ‬ ‫رحلة نحو الش ف ق‬ ‫يف‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫السماء هذه الليلة‬ ‫ٔ‬ ‫ِبال الوان‬ ‫ُّ‬ ‫يء قات م‬ ‫كل ش ٍ‬ ‫ّ‬ ‫اال ّ‬ ‫النـوم‬

‫ات القادمة‬ ‫النهار ِ‬ ‫ات جديدة ؟‬ ‫وه ل من نهار ٍ‬ ‫َ‬ ‫َتـ ُ‬ ‫طلع ب دون َشاب‬

‫َ‬ ‫هـ ُج ّ‬ ‫وو َ‬ ‫ساء‬ ‫النـ ِ‬

‫‪53‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫َ ُٔ ٔ ّ َ‬ ‫دن‬ ‫الم‬ ‫ة‬ ‫تـمل ازق‬ ‫ِ‬ ‫وت قر ُع ٔاج ر َ‬ ‫اس‬ ‫ٔ‬ ‫الر ٔاي َ‬ ‫حي نحو االبدية‬ ‫ِ ر‬ ‫المدينة ل وحة سوريالية‬ ‫ّ ٔ‬ ‫مكنة فيها‬ ‫اال‬ ‫كل‬ ‫ِ‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫شعي‬ ‫والم‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫خادع ِالن ساء‬ ‫نح و م ِ‬ ‫ُ‬ ‫والمحتفلي ن‬

‫تبدو باه ت ة‬ ‫السوق ‪..‬‬ ‫البنايات ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫العجالت المشعة ‪..‬‬

‫ف غ ياب َ‬ ‫الملك‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ٔ‬ ‫باردي ِتهم الط وباوية‬ ‫ّيزمرون‪...‬‬

‫ُ‬ ‫وضوضاء الباعة‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫ويـن َتـشون‬ ‫ٓاخ َر ٔ‬ ‫الكووس‬

‫المارة‬

‫المقاه‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫مطاعم المدينة‬

‫ٔ‬ ‫يف ارضه م‬

‫ّ‬ ‫ر‬ ‫الن تعج‬ ‫ي‬ ‫ٔ‬ ‫ّ‬ ‫فواه الن ِه مة‬ ‫باال ِ‬ ‫ٔ‬ ‫وشتايم‬ ‫َ‬ ‫العاطلي عن الحياة‬ ‫ر‬

‫السعي دة‬ ‫َ‬ ‫ويرسمون ص َ‬ ‫حوتـهم‬ ‫ٔ‬ ‫وان‬ ‫ل‬ ‫با‬ ‫ٍ‬ ‫ٔ‬ ‫وفرشاة اخرى‬ ‫ٍ‬

‫اخات‬ ‫وض ِ‬

‫يعلكون‬

‫العابثي ن َ ف ْ‬ ‫صم ِت الليل‬ ‫ي‬

‫بقايا الليل‬ ‫حيث الش ُ‬ ‫اب‬ ‫ال يغفو ليال ‪.‬‬

‫‪54‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫همست لقلبك‬ ‫وهاب شريف ‪/‬العراق‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫لقلبك تستح َّ‬ ‫ريفي ر ين‬ ‫همست‬ ‫ي‬ ‫وبقلبها رش ٌء من ّ ّ‬ ‫الشي ِة‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ُ ْٔ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ترفض را َيها ونصيحها ‪،‬‬ ‫ٕان كنت‬ ‫ر ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫الشيعي ِة‬ ‫تكتث لك مطلق‬ ‫ال‬ ‫ُ ُّ ٔ ّ ُ‬ ‫باذل من نفسه‬ ‫الحب اول ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ْجوري ِة‬ ‫كم قط َع الصبيان من‬ ‫ولقد تقاتل َ عاشقان وغادرا‬ ‫َّ‬ ‫حوري ِة‬ ‫كان اختالفهما عل‬ ‫تقاتل ٔ‬ ‫َ‬ ‫قايدان وغادرا‬ ‫ولقد‬

‫ُ ٔ َّ‬ ‫َ‬ ‫الذبول اشد ُه‬ ‫ِم ْن يىل ٕاذا بلغ‬ ‫وجميع ٓاماىل بال َّ‬ ‫ذرَّي ِة‬ ‫ي‬ ‫ٔ‬ ‫ٔا ر‬ ‫مش لوحدي يف الوريد مطا ِط ًٔيا‬ ‫ي‬ ‫ٔ‬ ‫ش لهم‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫َّ‬ ‫ٔ‬ ‫جمهوري ِة‬ ‫كرييس‬ ‫ٔ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫كن يىل عميل ذاك اترف‬ ‫ٔ َ‬ ‫ٕان ْ اردت‬ ‫وال ْ‬ ‫تكن َمل ًكا لدى َّ‬ ‫دوني ِة‬ ‫ِ‬

‫كان اختالفهما عل ّ‬ ‫حري ر ين‬ ‫ْ‬ ‫ارتوت ‪ ،‬ال ُ‬ ‫رميها‬ ‫ال فكرة الماء‬ ‫َّ‬ ‫ٔ‬ ‫فكري ِة‬ ‫ومساي ٍل‬ ‫منطق‬ ‫يف‬ ‫ٍ‬ ‫ُ ٔ‬ ‫َ‬ ‫غيمة‬ ‫قدم‬ ‫ا‬ ‫ٍ‬ ‫ولقد تبادر ذهن ِ‬ ‫َ‬ ‫ٔ ْ‬ ‫َ‬ ‫نصيب ٔا َّي ِة ْ‬ ‫قر ّي ِة‬ ‫ان ال تكون‬ ‫َو َك َخ ْ‬ ‫ُّ‬ ‫يستمر فراقنا‬ ‫نمل‬ ‫ط‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ ٔ‬ ‫َ ْ‬ ‫ماتة ِكذبة ٍ ا ْو ِف ْر َي ِة‬ ‫مثل اس ِت ِ‬

‫‪55‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫مثل يستميت ُ الجل‬ ‫ا‬ ‫قل يىل‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫مثلك‬ ‫ِ‬ ‫ٔ‬ ‫ِّ‬ ‫دون ان تسمو ٕاىل حن َّي ر ين ؟‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ان‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫شفق‬ ‫وا‬ ‫سنبلة‬ ‫اك‬ ‫ر‬ ‫وا‬ ‫ي‬ ‫كيف ال ر‬ ‫ّ‬ ‫نساني ر ين‬ ‫ترف ٕال‬ ‫ٔ ٔ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫وقعت‬ ‫بنخلة‬ ‫ستغيث‬ ‫ا‬ ‫انا‬ ‫ٔ‬ ‫ّ‬ ‫ر‬ ‫ٍ‬ ‫من ضمن مسوولي ين‬ ‫َّ‬ ‫ٔ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫خيالها‬ ‫وظل‬ ‫مكث العراق بخاطري ادمنته‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫صوفي ِة‬ ‫وعشقته كحمامة‬ ‫ٔ‬ ‫ْ‬ ‫استلطف‬ ‫انا والعراق ُ بذنبك‬ ‫عذرية‬ ‫بنفسك كن كمثل قصيدة‬ ‫ِ‬ ‫ٔ‬ ‫هذا طريق الورد يسالك الضح‬ ‫ٔ‬ ‫ْ‬ ‫الوردية‬ ‫فانصت ٕاىل احالمه‬ ‫ِ‬

‫‪56‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫هذا املساء لي‬ ‫و ذاك األسى أيضا‬ ‫إدريس سراج ‪ /‬املغرب‬ ‫يسيل‬ ‫دم غزال مرصوع‬ ‫باب خلف باب‬ ‫يسأل‬

‫تركها ببيت السلف‬

‫العابر ظله‬

‫بالمسجد الموارب‬

‫من أين يبدأ الرحيل ؟‬

‫لباب البيت القديم‬

‫قلن‬ ‫من ياسمن ي‬ ‫أم من نافورة الجد األول ؟‬

‫بالحديقة الخلفية‬ ‫لقلبه الحزين‪.‬‬

‫يسأل‬

‫يسأل‬

‫ر‬ ‫الن‬ ‫العابر عن أشاره ي‬

‫عن صور اآلب‬ ‫عن صهري ج الخلود‬ ‫و نافورة العذارى ‪.‬‬ ‫يسأل‬

‫‪57‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫ابنه الذي يكت‬ ‫ر‬ ‫المبعت‬ ‫يف غفلة من زمنه‬ ‫ر‬ ‫نهايان ؟‬ ‫أمنك تبدأ‬ ‫ي‬ ‫أمن صعود نجم المساء األول‬

‫و مائه العزيز ‪.‬‬

‫يفر الورد من اريجه ؟‬

‫و يسأل‬

‫و يسأل‬

‫ياسمي الذكرى‬ ‫عن‬ ‫ر‬

‫عن ناي الري ح‬

‫و لقاء التعب الطويل‬

‫ويسأل‬

‫و يسأل‬

‫تمح‬ ‫عن صور يف ذاكرة ال‬ ‫ي‬ ‫إال من صوره‬

‫صنو عبثه‬ ‫عن نهاية الموت‬

‫و يسأل‬

‫و بداية الخوف الجديد‬

‫المساء عن عطر‬

‫طت يسكن جرحه‬ ‫عن ر‬

‫زائرته األوىل‬

‫و رؤيا‬ ‫تسافر بدمعها األكيد ‪.‬‬ ‫هذا المساء يىل‬ ‫هذا الخوف يىل‬ ‫هذا الحزن يىل‬ ‫و ذاك اآلش أيضا ‪........‬‬

‫‪58‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫بالل بن رباح‬ ‫صاحل احلامت ‪ /‬العراق‬ ‫لقريش كان عبدا بالسياط قد جلد‬ ‫ارادوا ان ريتك دينه ثم قال أحد أحد‬ ‫الموجع‬ ‫ثم زادوا يف ضبا بالسياط‬ ‫ِ‬ ‫ربطوه يف حبال ووضعوه عل وتد‬ ‫جندل‬ ‫ووضعوا فوق صدره صخر‬ ‫ِ‬ ‫فر ُ‬ ‫آه ابا بكر وحزن بما قد وجد‬ ‫ر‬ ‫فأشتاه من أمية واراد ان يعتقه‬ ‫الفقت و هلل قد سجد‬ ‫فبك العبد‬ ‫ر‬ ‫قد صار ح ًرا من كان يعذبُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ضاحكا صار طليق كأنما توا ولد‬ ‫ً‬ ‫عي من باهلل كفر‬ ‫فكان عتقه شوكا يف ر‬ ‫ذا بالل ش يف العتق و ُسعد‬ ‫‪59‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫فأألن قد عرفتم من صار مؤذنا‬ ‫ومن أوائل من أسلموا بالل صار يعد‬ ‫وف غزوات بدر قتل من كان يستعبده‬ ‫ي‬ ‫أمية ابن خلف ظالم كان وغد‬ ‫وجاء النرص من هللا وأذن من عل الكعبه‬ ‫ورسول هللا قد اصفح واف ماكان من وعد‬ ‫فذي قصة بالل ابن رباح‬ ‫الستة وما قد ورد‬ ‫وهذا ما جاء يف ر‬ ‫ً‬ ‫هؤالء صحبة الرسول محمد‬ ‫عقيدتهم قل هو هللا احد‬

‫‪60‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫سكينه‬ ‫حممد لفته العماري‬ ‫سكينه‬

‫ٔ‬ ‫خاين‬ ‫الثوره(العظيمه)‬

‫حلوه‪...‬كلش‬

‫وبنته………بذرة…‬ ‫…ل انشقاق‬

‫ومارضو‬

‫رغم چانت‬

‫ولد ال…حرام‬

‫طفله حلوه‬

‫مارضو‬

‫وطيبه كلش‬

‫بحضي ابوها‬ ‫ر‬

‫ب‬ ‫اطراف……اطراف‬ ‫…‪.‬العراق‬

‫جانت‬

‫وامها تغفه‬

‫سكينه واسمها‬ ‫ر‬ ‫حن لعابتها‬

‫مشكله‬

‫چان‬

‫طي ورسمها‬ ‫ال ر‬

‫ابو سكينه (عميل)‬

‫چانت‬ ‫سكينه……‪..‬حرام…‬ ‫!!!!‬

‫طفله‬

‫طيبه…كلش‬ ‫بيتهم‬ ‫تعبان…كلش‬ ‫ساكنه‬

‫وهيه‬ ‫هم چانت عميله‬ ‫مسجلي بلون‬ ‫ر‬ ‫احمر‬

‫چانت‬

‫سكينه…‪..‬مناره‬ ‫سوارها الشذري‬ ‫ومعاضدها…‪.‬امام‬

‫سكينه لون‬ ‫تغفه…‪..‬ب‬ ‫سالم…!!!!‬ ‫القاض‬ ‫قرر‬ ‫ي‬ ‫المبجل بعد‬

‫سكينه…حضاره‬

‫ماشدو عيون‬ ‫الحاضين‬

‫جانت‬

‫ح طفله‬ ‫ولبسو ي‬

‫‪61‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫طفله……سكينه…‬ ‫…بدله‬

‫كون اعرف هناك‬ ‫ر‬ ‫شحچين‬ ‫ساعتها…‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫شگلن‬ ‫ي‬ ‫لل…‪..‬هللا‪!!!!...‬‬

‫وامها‬

‫كون‬

‫واالف الضحايا‬

‫اعرف چفوفچ‬ ‫الحلوات‬

‫قرر‬ ‫يدفنون ابوها‬

‫چانت‬ ‫سكينه مناره‬ ‫سوارها الشذري‬ ‫ومعاضدها……‪..‬اما‬ ‫م‬ ‫مارضو‬

‫ودفنو سكينه‬ ‫الزغته‬ ‫ر‬ ‫وهيه…‪.‬عدله‬

‫ماكو سما‬

‫هللا…واكت‬

‫واللون ازرك‬

‫هللا………واكت‬

‫هم رفعتيهن ولو‬ ‫ر‬ ‫ودعين‬ ‫گوه…‬ ‫ي‬

‫اندفنت‬

‫شنىه چان‬ ‫ي‬

‫سني…عدله‬ ‫من ر‬

‫ابالچ يدور‬ ‫بوكتها…‪..‬‬ ‫وششتىه‬ ‫ي‬ ‫ر ين‬

‫مارضو‪ .‬بسكينه‬ ‫كلش‬

‫كون اعرف بساعة‬ ‫ال الدفنوچ عدله‬ ‫ر‬ ‫شگلن ل… هللا‬ ‫ي‬ ‫شكد‬ ‫وكتها انطاج‬ ‫ملك الموت وال‬ ‫يردم مجال‬ ‫لحگن… ر‬ ‫ر‬ ‫بچين‬ ‫يعن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫من‬

‫سكينه‬ ‫طفله…‬ ‫وحلوه حيل‬

‫‪62‬‬

‫ب سكينه‬ ‫ال ب سوارها‬ ‫الشذري ولمعته‬ ‫ر‬ ‫استكتو‬ ‫بيها رصاصه‬

‫مارضو……‪..‬ولد…‬ ‫…ال حرام……!!!!‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫وطن وذياب‬ ‫حامت امحد اهلامشي‬ ‫ٓ‬ ‫وطن اسمك ّيون باهات‬

‫يمك يتعب بگدي‬ ‫بمناجلهم يبو النهرين‬

‫وعل جروحك سيوف تبات‬ ‫ٔ‬ ‫ّ‬ ‫وحروفك الم تدي‬

‫حصدو كل زرع بالگاع‬ ‫ٔ‬ ‫اكلو چدك وچدي‬

‫لوردنه نصيحك يوم‬ ‫عي وراء‬ ‫بس نگول‪ ،،،‬ر‬

‫موبس السنابل يابسة يحصدون‬

‫موال الحزن يبدي‬

‫للبيدر صفو يملون‬ ‫ٔ‬ ‫اخرص يابس يودي‬

‫وطن وسفة الزمن يندار‬ ‫عليك الجار ول موجار‬

‫اريد افزع الك يعراق‬ ‫ٔ‬ ‫ولكن ماگدرت افزع‬

‫نكرو طيبتك والضيم‬

‫حرامية التبوگك جيش‬

‫توكلهم سالل بريم‬ ‫ر‬ ‫استكتو زهدي‬ ‫عليك‬

‫وان العوز بس عندي‬ ‫ي‬

‫يبو النهرين متعدي‬

‫حواصيدك عددها هواي‬

‫وگباىل همه الروج‬ ‫بلم‬ ‫ي‬ ‫خطوة ر‬ ‫ويرجعن‬ ‫امش‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ٔ‬ ‫اجدف بيدي واتحداه‬

‫الالحرثو بگاعك يوم‬

‫واتحش عل المردي‬

‫وال عدهم خلگ فالح‬

‫وطن اشتاگ وبودي‬

‫هور انته وصفو بردي‬

‫‪63‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫لو تنباع‪،،،،‬‬

‫ر‬ ‫يمش اليوم وبطوله‬ ‫ي‬

‫زغيت چان‬ ‫لو حجمك ر‬ ‫ابيع وليدي ر‬ ‫حن راشيك‬

‫يتكان المراجل ثور‬ ‫صوت چان يرهب جيش‬ ‫ويجفلها لخيولة‬

‫واجيبك تگعد بسدي‬ ‫ٔاسف ر‬ ‫يمش الوكت مگلوب‬ ‫ي‬ ‫ٓ‬ ‫ييوسف وانه الك يعگوب‬ ‫ّٔ‬ ‫ٔ‬ ‫عين ان َصب ناعور‬ ‫بجفن‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ريتس دمع ويبدي‬

‫ر‬ ‫بالعشين‬ ‫شعب هديت‬ ‫دگوم وكرر الحالة‬ ‫گبال الطوب والرشاش‬ ‫عليهم غرت بالفالة‬ ‫طش عمرك لهم عطوه‬

‫وبلل حدك وحدي‬ ‫ال گبل رتتح منك عون‬

‫وشاله العمر مايسوه‬ ‫غاىل هواي ابو النهرين‬ ‫ي‬

‫ابابك گاعده اتجدي‬ ‫ّ‬ ‫وطن جرتهم الخوله‬

‫ورخيصه گباله الوشاله‬ ‫ٔ‬ ‫عراقك شيخ بالتاكيد‬

‫وتدري انت العرگ دساس‬ ‫ر‬ ‫الشف ليخون مينوله‬

‫عز الشيخ موماله‬

‫يبيعوك برخص ر‬ ‫التاب‬

‫وعز الوطن يهل الزود‬

‫وانت بعيب ما تنعاب‬

‫دوم يكون برجاله‬

‫يل مابيك كل لوله‬

‫خلونه نرجع الراح‬

‫ناس تعيش بره هناك‬

‫من ال نهبو امواله‬

‫رضعو من ثدايا اعداك‬ ‫ٔ‬ ‫مسوولة‬ ‫وهسه اليوم‬

‫مهيوبي‬ ‫ونرد بحضانه‬ ‫ر‬ ‫ٔ‬ ‫وننام نامن بجاله‬ ‫ٔ‬ ‫وانام نامن بجاله‬

‫الگضاها يتختل خوف‬ ‫ّ‬ ‫ويمسح بذل چتوف‬

‫‪64‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العطش مجنون‬ ‫سفاح عبدالكريم‬

‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫شاهد اذا ّ‬ ‫هديت‪..‬‬ ‫مايتادلك‬ ‫‪ّ ..‬‬ ‫العب بالندى ابطول‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫السماوعرضه‪،..‬‬ ‫ّ ّ‬ ‫القرص واليل والسلطان كومه‬ ‫ّ‬ ‫ارماد‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫وحشة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ابوجهم‬ ‫الغابه‬ ‫‪،‬كلهم‬ ‫ّ‬ ‫صيح‪،..‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عطش للماي‪،..‬‬ ‫ّيمسافر‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫الجدم‬ ‫ح‬ ‫تر‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫ها‪..‬ب‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫بالخطوات‪ّ .....‬‬ ‫‪،‬بيك ‪،،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تتوضه‪!..‬‬ ‫الغاضيه‪ ،،‬سيوف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ينده ّ‬ ‫سمار‬ ‫كل‬ ‫اجه الطوفان‬ ‫ّ‬ ‫البيك‪ ،...‬وانته ّال ّ‬ ‫ّ‬ ‫فيض واعيونك‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ايظل ّ‬ ‫جرح‬ ‫المتيقظه‪ ،..‬حر ّام‬ ‫ّ‬ ‫مرهون بالصفنات‪،..‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بالضوه دروبك تفك‬ ‫اغسل‬ ‫ّ‬ ‫ياش ّ‬ ‫حشات ‪ّ ..‬‬ ‫ّ‬ ‫والشكره‬ ‫الفرح‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المريضه‪،..‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ينفضح ّ‬ ‫والعذر‬ ‫شك‬ ‫بسكوتك‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫النشوفك بيه‪!..‬‬ ‫ّ‬ ‫‪،‬عار ا تعوف لحظه ّاوحلمك‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اترفضه‪ ،..‬حالة المشتىه بر ّاسك‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التبخل عل‬ ‫عسل مركون‬ ‫ّ ّ‬ ‫الشفه‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫اشتحط ٔاعله ّ‬ ‫الجرح لو ّتوج‬ ‫ّ‬ ‫عطاب‪!..‬؟‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫رّ‬ ‫ياهوى‬ ‫والبتغ اذا ثنه ابعراضه‬ ‫ّ‬ ‫ايكظه‪،!..‬‬ ‫ّ‬ ‫هامات ّ‬ ‫ّ‬ ‫اتدنك ّال ّ‬ ‫ّ‬ ‫توصل‬ ‫من‬ ‫‪،‬عليك‬ ‫ّ‬ ‫الجرف الماي‪!..‬‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫عض شفة‬ ‫الزمن‬ ‫ّلو جار‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المطعون‪......‬والر ّاح ابوكت‬ ‫بالحاض ّ‬ ‫ّ‬ ‫اتعوضه‪،..‬‬ ‫ٔ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫البنفسج‬ ‫واح اعذار واعطور‬ ‫الب‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫الن ّ‬ ‫واتعذر‬ ‫ظر‬ ‫عاد‪ ،..‬مد شوف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اض ّ‬ ‫تدريه المخ ّ‬ ‫ايهز‬ ‫‪،‬البغداد‪،،،‬‬ ‫ّ‬ ‫بط ّ‬ ‫ن‪،،‬م ّ‬ ‫ريم‪،،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اتمنه ّ‬ ‫‪،‬الغايب‪،‬‬ ‫‪،‬المسيح‪ ،‬ايصافح‬

‫‪65‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫ٔ‬ ‫روح‬ ‫ستاحشت‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫عادل الدراجي‬

‫استنسخون‪...‬‬ ‫ي‬

‫ام‬ ‫وكامت ي‬ ‫بروحهه اتدور عليه‬

‫روح‬ ‫وكالو لدفان‬ ‫ي‬ ‫من الحزن جم ‪..‬نسخه رايد‬ ‫ر‬ ‫فرحن‬ ‫شككو بيه‬ ‫ي‬ ‫ضيعون حروف‪..‬واخبار‪...‬‬ ‫ي‬

‫تردله اليه‪......‬ترده اليه‬

‫وصور‪ ..‬ربي الجرايد‬

‫وانه ضايع‪..‬‬

‫غاف‬ ‫ندهو‬ ‫بروح شعب ي‬ ‫ي‬ ‫شعب مذبوح‪..‬رسموله ركبته‬

‫رسمون خريطه‬ ‫مره‬ ‫ي‬

‫وتدىع‬ ‫توكف‬ ‫ي‬ ‫بوجه كل مغربيه‬

‫خلون‪..‬عالمه‬ ‫ومره‬ ‫ي‬ ‫ومره‪..‬‬ ‫سوون هويه‬ ‫ي‬

‫وفوك حز السيف‪...‬رسموله‬ ‫كاليد‬ ‫استنسخونه‪..‬وكمنه نتشابه‪..‬‬

‫عرفن‬ ‫لهسه ما واحد‬ ‫ي‬ ‫وجىه من حرب‬ ‫ي‬

‫مالمحنه غريبه‬

‫لحرب يستنسخونه‪..‬‬

‫دنيه ‪.‬مابيهه‬

‫ماحضن وجه الحبيبه‬

‫وجه يشبه حبيبه‬

‫وما غفه بليل وكصيبه‪!...‬‬

‫وشعب خايف‪!..‬‬

‫خرص‪..‬بكل جثه نامت‬

‫من وره البيبان التوحه يعاين‬

‫عل السواتر ورده جوريه‪..‬‬

‫ماطلع بجروحه البد‬

‫ودمع بعيون شاعر‬

‫استنسخون‪..‬‬ ‫ي‬

‫‪66‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫كلمات راقت يىل‬ ‫تصبح المعاناة جميلة عندما يقابل‬ ‫الكبتة بكل‬ ‫شخص ما المصائب‬ ‫ر‬ ‫صدر رحب وابتسامة‪ ،‬ليس من‬ ‫خالل قسوة المشاعر ولكن من‬ ‫النت المتفتح‬ ‫خالل العقل ر‬

‫‪67‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫‪68‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫‪69‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫أغانٍ بال‬ ‫كلمات‬ ‫(‪)1918‬‬

‫اعداد ‪ :‬حسني محه علي‬ ‫ُ‬ ‫يطان جون وليم گدوورد (‪.)1922-1861‬‬ ‫للفنان الت ي‬ ‫برتقاىل اللون و قد توقفت عن العزف‬ ‫تعرض اللوحة فتاة بثوب جميل‬ ‫ي‬ ‫بالناي لتصع اىل ّ‬ ‫قتة المروج و الذي يبدو انها ستأخذ دورها يف الغناء ‪ .‬هل‬ ‫ي‬ ‫ه تعزف ليستمتع هذا الطائر الذي يرد عليها بالتناوب ؟ أم انها تعطيه‬ ‫ي‬ ‫الدور األول لتقوم بإعادة غناءه بالعزف عل الناي ؟‬ ‫ه قصة اللوحة لتذوق االلوان الجميلة و تركيب اللوحة و‬ ‫ال يهمنا ما ي‬ ‫نمظ لهذا الفنان الذي‬ ‫االجواء الرومانية المريحة يف هذا العمل ‪ .‬انها عمل‬ ‫ي‬ ‫رسمها خالل اقامته يف روما باستخدام االلوان الزيتية و بعد بضع سنوات‬ ‫سيقوم برسم نفس المشهد بااللوان المائية‪.‬‬ ‫االنكلتية)‪.‬‬ ‫(عن‬ ‫ر‬

‫‪70‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫‪71‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫اخليال أوسع املدى بالشعر من القصة‬ ‫والرواية‬ ‫حوار للكاتب اجلزائري‬ ‫الدوادي بوالسلة‬ ‫اعداد ‪ :‬الصحفية صورية محدوش ‪ /‬اجلزائر‬ ‫ضيفنا الليلة أديب جزائري من والية ميلة دائرة القرارم قوقة والية ميلة‬ ‫الشهت تجربة‬ ‫بن هارون‬ ‫الجزائر من منطقة‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫صغتة تطل عل ضفاف سد ي‬ ‫خالقة لرجل تربية كرس حياته للعلم وبعد التقاعد أخرج الذر المكنون‬ ‫وسني التجارب ر‬ ‫حن يعبق به سجله الحافل‬ ‫الذي كانت تخفيه أيام‬ ‫ر‬ ‫باإلنجازات معكم األستاذ الدوادي بوالسلة سنخترص معه معه المسافات‬ ‫وستة ذاتية مقتضبة‬ ‫بكل عفوية ونطرق أبوابكم لنستأنس بمجالستكم ر‬ ‫بعد رحلة شاقة مع التدريس لمدة ‪ 25‬سنة ر‬ ‫اإلبتدان‬ ‫ترف إىل مفتش التعليم‬ ‫ي‬ ‫ولم يحصل عل التقاعد إال بعد ‪ 35‬سنة من العمل تلك المهمة أبعدته عن‬ ‫شغفه بالكتابة ليعود إليها بعد أن ر‬ ‫إستاح المقاتل من عنء المسؤولية فبدأ‬ ‫ر‬ ‫باللغتي‬ ‫يتشب من نبعها ويغوص يف معينها فأثمرت رحلته بعدة مواليد‬ ‫ر‬ ‫الفرنسية والعربية‬ ‫‪ -‬تدفق عل الضفاف‬

‫‪72‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫_ عل دروب السعادة‬ ‫ عطور الفصول‬‫ أنوار سماوية ديوان شعري‬‫ عطور شعرية‬‫ عطور البادية‬‫ أصداء عن الهجرة‬‫ حلم‬‫كلها باللغة الفرنسية‬ ‫عام ‪ 2017‬و ‪ 2018‬ساهم بوالسلة مع أقرانه من العالم الناطق‬ ‫يف‬ ‫ي‬ ‫بالفرنسية يف كتابة ثالثة مجموعات شعرية‪ ،‬لقد ترك بصماته عل‬ ‫المقتنيات الشعرية العبودية يف ليبيا ‪ ،‬والشاعر اليموت أبدا ‪ ،‬وآخر أمنيات‬ ‫الشاعر ‪ ،‬مكتوبة باسم تجمع الشعراء المخطوط الناطقة بالفرنسية‬ ‫ختية‪.‬‬ ‫ألغراض ر‬ ‫كما صدر له عن دار خيال ر‬ ‫للنش والتوزي ع مجموعة قصصية بعنوان عبور‬ ‫وه ترجمة للمجموعة‬ ‫كانت بمثابة أول تجربة كتابة باللغة العربية ي‬ ‫القصصية" أصداء عن الهجرة "‬ ‫ومشوىع القادم هو ترجمة كتاب ولدي ياش بوالسلة عن دار ر‬ ‫ر‬ ‫النش‬ ‫ي‬ ‫للجامعة األوربية بعنوان الشعر والتاري خ إىل العربية والذي ترجم مسبقا إىل‬ ‫ثمانية لغات الهولندية ‪،‬الروسية ‪ ،‬اإلسبانية ‪ ،‬اإليطالية ‪،‬واأللمانية‪،‬‬ ‫االنجلتية بعدما صدر باللغة الفرنسية‬ ‫والبولونية ‪ ،‬التتغالية ‪،‬‬ ‫ر‬ ‫سيتك‬ ‫ نبدا عىل بركة هللا يف أسئلتنا أستاذ الدوادي بوالسلة من خالل ر‬‫الذاتية تأخر ظهور إبداعك إىل بعد التقاعد هل ر‬ ‫فية التدريس لم رتيك‬ ‫لك فسحة للتنفيس عن موهبة الكتابة أم أنك اكتشفت مكنوناتك يف‬ ‫وقت متأخر؟‬

‫‪73‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫ األستاذ الدوادي بوالسلة يف الحقيقة الموهبة كانت تتخمر عل مهل‬‫ومسؤوليات قطاع ر‬ ‫تكبلن‪.‬‬ ‫كانت‬ ‫بية‬ ‫الت‬ ‫ي‬ ‫ هل هناك شخصية ساعدت يف نضوج التجربة اوربما حفزت عىل‬‫الخروج ألرض الواقع؟‬ ‫لزميل الشاعر الدكتور‬ ‫ األستاذ الدوادي بوالسلة نعم الفضل يرجع‬‫ي‬ ‫الفن لشعره والتفاعل مع‬ ‫من هذا التذوق ي‬ ‫مغزيل عبد النعيم الذي لمس ي‬ ‫ي‬ ‫الفناني وبعد مدة‬ ‫كبت يسم واحة‬ ‫كتاباته‬ ‫فنصحن بالتسجيل يف منتدى ر‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫زمنية طلبت من رئيسة الموقع وطلبت من ر‬ ‫وأدهلن تفاعلهم مع‬ ‫النش‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫شجعن عل مجموعة تلو األخرى ‪.‬‬ ‫كتابان مما‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ أي األنواع األدبية من شعر أقرب إىل روحك شعر أم رني؟‬‫الكالسيك بالنسبة يىل هو المفضل ألنه‬ ‫ األستاذ الدوادي بوالسلة الشعر‬‫ي‬ ‫التعبت أو االشكال الموزونة للقصيدة‬ ‫يتطلب جهدا وعمال أطول من حيث‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫القصيدة ر‬ ‫الترف لمكنونات القصيدة العمودية‪.‬‬ ‫النتية بنظري‬ ‫ هل تذكر أول محاولة شعرية أو قصصية لك ؟‬‫ األستاذ الدوادي بوالسلة نعم كانت ف ر‬‫فتة الخدمة العسكرية وكانت‬ ‫ي‬ ‫بعنوان جندي يف الصحراء‪.‬‬ ‫ من خالل احدى جلساتنا األدبية وحوار ذات أمسية تطرقت لبحث‬‫لك حول نشأة القصيدة ر‬ ‫النيية مالدافع وراء البحث وما أسفرت عليه‬ ‫رحلة التقص نود مشاركتها معنا هنا ليستفيد القراء ر‬ ‫بالييا؟‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫كثتا من الحت فمنهم‬ ‫ األستاذ الدوادي بوالسلة القصيدة النتية أسالت ر‬‫من يعتتها تمرد عل قواعد الشعر بأي لغة كانت هؤوالء هم شعراء‬ ‫الكالسيك ومنهم من تحفظ عل بعض القواعد البسيطة هؤوالء هم شعراء‬ ‫يغن‬ ‫النيو كالسيك وعل رأسهم بول فارالن ي‬ ‫وف عرصنا الحاض أصبح الكل ي‬ ‫للياله أحيانا دون مراعاة أدن قواعد الشعر مايسم بالشعر الحر‬ ‫نضبء جانب االبداع‬ ‫ هل هناك طقوس خاصة بالكتابة عندك نريد أن ر‬‫عندك ؟‬

‫‪74‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫ األستاذ الدوادي بوالسلة ال أدري ماالقصد بالطقوس فقط حالة الكتابة‬‫يتلبسن فأتفاعل مع موضوع أو فكرة أو مايسم بااللهام‬ ‫ه إحساس‬ ‫ي‬ ‫عندي ي‬ ‫خاصة عندما يسود الهدوء تتجل األفكار ر‬ ‫بالحتة بينها‬ ‫وتتاحم فأصاب‬ ‫ر‬ ‫كيف أسقطها‪.‬‬ ‫ هناك اختالف ربي الشعراء واألدباء يف نظرتهم إىل رسالة الشعر‬‫ر‬ ‫ذات ومنهم من‬ ‫واألدب عموما فمنهم من جعلها هم خاص به وشعور ي‬ ‫فماه‬ ‫فتصي عالمية‬ ‫االنسات‬ ‫جعل منها رسالة نبيلة تحمل الطابع‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫رؤيتكم إىل الشعر واألدب عموما؟‬ ‫ األستاذ الدوادي بوالسلة كان عيب شعراء الجاهلية اليكتبون إال لذواتهم‬‫ونستثن منهم ر‬ ‫عنتة بن شداد ألن أشعاره دونت لمواقع الحروب والغزوات‬ ‫ي‬ ‫فاستفاد منها المؤرخون فالشاعر يتعاىط مع كل مايهم الذاكرة الجماعية‬ ‫لبيئته مثال أكتب قصيدة عن عجوز رماها أبناؤها بدار العجزة ليس‬ ‫ر‬ ‫خطتة يف مجتمعنا انعكست‬ ‫جدن إنها ظاهرة‬ ‫أم أو‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫بالرصورة أن تكون ي‬ ‫ر‬ ‫بكتابان‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ ربي الكتابة بالفرنسية واللغة العربية ونحن نعلم أن دراستك كانت‬‫فرنكوفونية فأي المساحات تحلق بها أفضل وهل ر‬ ‫اليجمة كانت بوابة‬ ‫نحو العربية أم أنك ر‬ ‫الحبلي؟‬ ‫سيقص قلمك عىل‬ ‫ر‬ ‫ ال أخف ر‬‫تعلف ر‬ ‫بلغن األم لقد أحببتها دون التعمق يف خباياها ربما كان‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫عيب جيل االستقالل حيث لم ننل قسطنا من العربية ماييش لنا االبداع‬ ‫ألن أجيد خباياها‪.‬‬ ‫بها لذلك أكتب بالفرنسية ي‬ ‫للغوية مند الصغر خاصة األوزان الشعرية مايسم بالنظام ر‬ ‫المتي أو المور‬ ‫ ماذا لو ر‬‫أقيح عليك ترجمة أعمال من العربية إىل الفرنسية فهل سيكون‬ ‫اه الصعوبات برأيك إن وجدت؟‬ ‫ذلك بنفس اتقانك للكتابة وم ي‬ ‫ر‬ ‫كثت‬ ‫ األستاذ الدوادي بوالسلة إن كانت نتا فالبأس أما الشعر فهذا يتطلب ر‬‫من الدقة والتمعن أما إن كان موزونا بالتفعيلة فأرى ذلك صعبا‪.‬‬

‫‪75‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫ ربي القصة والرواية والشعر ماهو الفن الذي وجدت خيالك يتأجج به‬‫وح‬ ‫وهل لك أعمال قيد الكتابة وهل كتاباتك تعكس الواقع أم من ي‬ ‫الخيال ؟‬ ‫ األستاذ الدوادي بوالسلة يف الحقيقة أنا ميال للشعر وككل شاعر البد له‬‫القصتة قد تكون ربي الواقع‬ ‫أن يخوض تجارب ليكتشف قدراته بالقصة‬ ‫ر‬ ‫والخيال والشعر كذلك لكن الشعر مجال أوسع قد يذهب بك خيالك إىل‬ ‫أبعد من حدود خيال القصة ألن الموضوع يجتك كما يقال يف الرياضة‬ ‫ر‬ ‫االستخاء بمعن مرحلة هدوء بعد أوج أحداث ألن القصة والرواية البد لها‬ ‫من نهاية بعكس القصيدة فكرتها قد ر‬ ‫تنتىه مع آخر أبيات‬ ‫تبف ممتدة ال‬ ‫ي‬ ‫القصيدة‪.‬‬ ‫ بالدول العربية هناك نوادي ومدارس خاصة تابعة لدور الثقافة تساهم‬‫حب يكون اختيار قصيدة ر‬ ‫ف تدريس العروض ر‬ ‫الني عن قناعة بينما‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الكثي ممن يكتب قصيدة الني بسطحية وأيضا ألنه اليتقن‬ ‫بالجزائر‬ ‫ر‬ ‫فماه رسالتك لدور الثقافة ووزارة الثقافة عموما؟‬ ‫العروض‬ ‫ي‬ ‫ االستاذ الدوادي بوالسلة لقد وضعت يدك عل الجرح ‪،‬ال يمكن الكتابة‬‫يف فن من الفنون دون دراسة فمثال بالفرنسية نحن ندرس ‪le figure de‬‬ ‫‪style‬‬ ‫أشكال التعبت كما ندرس األشكال الشعرية وما ر‬ ‫أكتها وأشهرها اليوم‬ ‫ر‬ ‫‪le sonnet‬‬ ‫قواف مؤنثة وأخرى‬ ‫تعلمي أن يف الفرنسية‬ ‫والقواف كما‬ ‫كما ندرس األوزان‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫مذكرة والقصيدة الواحدة قد تحتوي عل ر‬ ‫أكت من قافية تختلف عن‬ ‫العربية وأشياء تخص ر‬ ‫التكيب اللغوي او ما يعرف ب ‪monorime‬‬ ‫وغتها‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ماه‬ ‫ه رسالة قبل أن تكون بوح جريء بمكنونات الكاتب‬ ‫ي‬ ‫ الكتابة ي‬‫ر‬ ‫الرسالةالب تتبناها حروفك وهل اوصلت صوت حرفك للقارىء خاصة‬ ‫ي‬ ‫أن جيل اليوم قليل من يقرأ باللغة الفرنسية أقصد بالجزائر ؟‬

‫‪76‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫ األستاذ الدوادي بوالسلة لألسف الشديد المقروئية باللغة الفرنسية‬‫الفناني فيه تفاعل البأس به أقيم‬ ‫أصبحت ضعيفة جدا لكن بواحة‬ ‫ر‬ ‫باللغتي ربما أكون‬ ‫أشعاري من خالل احتكاك داخل المجموعات األدبية‬ ‫ر‬ ‫همزة وصل بينهما‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ه تخدم التجارب واألقالم‬ ‫ مارأيكم بالنوادي األدبية االلكيونية هل ي‬‫الب تخوض تجارب بمفردها أم أنها فعال تساهم ف ر‬ ‫ر‬ ‫نش الرداءة‬ ‫ي‬ ‫األدبية ي‬ ‫كما يشاع؟‬ ‫ االستاذ الدوادي بوالسلة مانراه اليوم من اصدارات أدبية وعلمية غالبا ما‬‫تكون مبادرات فردية نادرا مانجد التشجيع إال من أولئك الذين تعبوا مثلك‬ ‫شاعرتنا صورية حمدوش فيقدرون المجهود الفكري مهما كان طريق‬ ‫ويستعي بمن هم أجدر‬ ‫االبداع شاق ومن أراد العمل عليه أن يشق طريقه‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫منه ال ر‬ ‫االلكتونية أراها مكسبا لخدمة األدب والفن‬ ‫أكت ‪،‬أما المجموعات‬ ‫وبالتاىل التنوع الفكري أما‬ ‫المتواصلي‬ ‫عموما وذلك لشعة التواصل وتنوع‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫كلمة الرداءة فال أحبدها رنتكها للناقد ونأمل أن يكون بناء الهداما ألوالئك‬ ‫الذين يزرعون بذور المحبة باالبداع‪.‬‬ ‫مبتدئي التمهل أم‬ ‫ أستاذنا من خالل تجربتك هل تنصح الكتاب ال‬‫ر‬ ‫تشجعهم عىل خوض غمار التجربة مبكرا؟‬ ‫النش فأنصح ر‬ ‫بالتيث ر‬ ‫ االستاذ الدوادي بوالسلة أما الكتابة نعم أما ر‬‫حن‬ ‫ر‬ ‫ه الشكر لكم عل هذه االضاءة الجميلة‬ ‫وكلمن‬ ‫تنضج التجربة‬ ‫ر‬ ‫األختة ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫للرف بالفكر واألدب‬ ‫وللمبدعي العمل ثم العمل‬ ‫والفسحة من الحوار‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫وسالم لكم‪.‬‬ ‫وتحيان‬ ‫رن إىل أعل المراتب‬ ‫ي‬ ‫الع ي‬ ‫ي‬

‫‪77‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫التغيري‬ ‫يبدأ مِن‬ ‫األساس‬ ‫أَمساء علي‬ ‫يف ِض ِل الظروف الراهنة وما يدور من أحداث صادمة كل يوم يف مجتمعنا‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫يأن التسائل يف عقولنا‬ ‫الن لم نسمع عنها من قبل ي‬ ‫وكتة المشاكل الغريبة ي‬ ‫لماذا يحدث كل هذا معنا ؟‬ ‫ولماذا وصل حال األشة العراقية مرحلة مضمحلة من الرصاعات والمشاكل‬ ‫ُ‬ ‫المعقدة ‪ ،‬ر‬ ‫فتجده اعطاك اإلجابة الدارجة يف‬ ‫تأن لتسأل احد عن السبب‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫التكنلوح فرضا كانت اإلجابة صحيحة‬ ‫الحاىل إنه بسبب التطور‬ ‫الوقت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫متي ونتهاوى ربي الصح‬ ‫طامة كتى ‪ ،‬أننا بال أساس‬ ‫يعن أننا يف‬ ‫اخالف ُ ر‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫فهذا ي‬ ‫والخطأ لهذا فعلت التكنلوجيا مافعلت بنا وكأننا أ ٌ‬ ‫مستين ‪ ،‬إن كانت‬ ‫ناس ر‬ ‫اإلجابة خاطئة فيجب أن نبحث عن األسباب لعالجها فما فائدة ترك‬ ‫الشجرة الميتة ر َ‬ ‫غت قلعها !‬

‫‪78‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫وصالح هذا المجتمع يبدأ من صالح األشة‬ ‫األب واألم‬ ‫وصالح األشة يبدأ من صالح ِ‬ ‫فهم ُصناع أفراد هذا المجتمع‬ ‫ُ‬ ‫كبتة يف صالح‬ ‫فلو عرف كل فرد ما دوره وكيفية القيام ِبه لساهم مساهمة ر‬ ‫الحريصي عل غرس القيم واألخالقيات يف أوالدهما‬ ‫المجتمع فاألم واألب‬ ‫ر‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫كثتا يف بناء أفراد مجتمع‬ ‫شء لساهما ر‬ ‫واستمراية متابعة أوالدهما يف كل ي‬ ‫متخبطي ‪.‬‬ ‫غت‬ ‫ناجحي أصحاب مبادئ ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫يأن سؤال يف االذهان‬ ‫ي‬ ‫والوىع بأدوارهم فما‬ ‫ليس جميع األباء واألمهات من ذوي الختة والثقافة‬ ‫ي‬ ‫الفعل ؟‬ ‫نجيب ونقول هنا ر‬ ‫القواني‬ ‫فىه مسؤلة عن سن‬ ‫ذلك‬ ‫ف‬ ‫الحكومة‬ ‫دور‬ ‫يأن‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وغتها من تفاصيل وتأسيس جمعيات‬ ‫بخصوص الزواج والسن‬ ‫القانون ر‬ ‫ي‬ ‫مسؤلة عن ر‬ ‫الثقاف وأهمية دور األهل واألشة يف تطور المجتمع‬ ‫الوىع‬ ‫نش‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وأهمية وضع حقوق وواجبات وعواقب لكل من تسول نفسه له ببخس‬ ‫حق أي طرف إن كان من األباء أو االبناء فصالح المجتمع يحتاج اىل‬ ‫منظومة متكاملة قائمة عل جميع األفراد‬ ‫والكل مكمل للكل ‪.‬‬

‫‪79‬‬


‫مسك اخلتام‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫بوابات الواقع‬ ‫وفالتر املوقع‬ ‫قاسم الغراوي‬

‫ً‬ ‫َ ُ َ‬ ‫لنفش فلم أجد شيئا أروع ِمن‬ ‫أن طالب ‪" :‬طلبت الراحة‬ ‫يقول ع يل ِبن ي‬ ‫ي‬ ‫يعنين "‬ ‫ترك ماال‬ ‫ي‬ ‫َو هذا مانحتاجه ف حياتنا َ‬ ‫ننتىه من الدراسة‬ ‫اليوم ‪ ،‬لنستطيع أن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫والعمل يف ِظ ِل العمل و الضغوطات والوقت القليل ‪ .‬مانحتاجه هو ترك‬ ‫ماال يعنينا ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫أن نعرف واقعنا‪ ..‬ونعرف موقعنا‬ ‫َ‬ ‫تغيت واقعنا‪ .‬لذلك نمتل بالغضب‬ ‫لندرك بأن موقعنا هذا ال يساعد يف ر‬ ‫َ‬ ‫َوالضجر واألخبار السيئة ِمن حولنا ‪ ،‬دون أن نسأل نفسنا ؛ هل نستطيع‬ ‫ً‬ ‫أن ر ر‬ ‫شء يف حزننا وغضبنا ؟ طبعا ال ‪.‬‬ ‫نغيت ي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يجب أن تضع حارس عل باب أفكارك ‪،‬‬ ‫لتستطيع أن تنجز َعملك بنجاح‪،‬‬ ‫يسمح بدخول قائمة معينة من المشاعر واألحاسيس اليومية وال يسمح‬ ‫ُ‬ ‫بكثت من عاداتنا‬ ‫لمشاعر أخرى بالدخول ألن المشاعر السيئة تتمثل‬ ‫ر‬ ‫اليومية‪..‬‬

‫‪80‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬ ‫يجب عل هذا الحارس أن يمنع دخول هذه األفكار وان ر‬ ‫ُ‬ ‫يفلتها من خالل‬ ‫البوابات ‪ ،‬واألفضل بالتأكيد هو ابتعادك انت عن هذه األخبار ‪.‬‬ ‫َصديق ال يتكلم إال عن الكوارث والموت والمرض‪ ،‬وصفحة عل ر‬ ‫اإلنتنت‬ ‫ر‬ ‫تنش عن األخبار السيئة ‪ ،‬وقناة تلفزيونية تعرض مشاكل العالم من حرائق‬ ‫وفيضانات وحروب ومواجهات وقتل ‪ ،‬وصديق عل الفيس بوك ال يشارك‬ ‫إال المواضيع السلبية‪ .‬ويصور لنا الحياة سوداوية ونحن نعيش يف جحيم‬ ‫تفكتنا ونظرتنا لالمور‬ ‫اآلخرة وكل هذا يولد لدينا طاقة سلبية تؤثر يف‬ ‫ر‬ ‫وتجعلنا النطيق انفسنا ومن حولنا‪ .‬اكيد نحن الننكر بأن األمور ليست عل‬ ‫مايرام ؛‬ ‫فلنغت واال فلنخفف من الضغط الحاصل علينا‬ ‫التغيت‬ ‫إذا كان باستطاعتنا‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫التغيت والطاقة االيجابية‬ ‫من كافة االتجاهات‪ .‬بالصت والثبات وإرادة‬ ‫ر‬ ‫وحسن الظن باهلل سيكون هناك امآل ان نحيا بطريقة افضل مع افكارنا‬ ‫ورؤيتنا ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫قصتة من الوقت‪ ،‬ستجد بأنك تتجه لألشياء اإليجابية دون أن‬ ‫بعد مدة‬ ‫ر‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫وستى بأنك تبتعد تلقائيا عن أشياء سلبية كانت تحيط بك؛ ألن‬ ‫تشعر‬ ‫ُ‬ ‫هذا الحارس قد َ‬ ‫عمله بصورة مثالية‪.‬‬ ‫أتقن‬ ‫ان ‪:‬‬ ‫وكما قال فرانسوا دار ي‬ ‫وستتغت حياتك لألبد)‬ ‫(اترك ما ال يعنيك؛ واتجه إىل ما يعنيك وابدأ بالعمل‬ ‫ر‬

‫‪81‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪220‬‬

‫مجلة زهرة البارون العدد ‪221‬‬

‫‪82‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.