مجلة زهرة البارون العدد 226

Page 1

‫اصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكرتوني ‪ /‬السنة اخلامسة‬

‫‪226‬‬ ‫زهرة البارون العدد ‪226‬‬ ‫جملة حدودها العامل أمجع جملة‬

‫رئيس التحرير البارون االخري حممود صالح الدين‬

‫‪1‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫‪2‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫احملتويات‬ ‫افتتاح ‪6...................................................................‬‬ ‫مقال‬ ‫ي‬

‫قراءات‬ ‫حكاية هذا االسبوع ‪ /‬ابو عثمان الرساج ‪8...................................‬‬ ‫الطائ ‪11.............................................‬‬ ‫الريف ‪ /‬موفق‬ ‫المرسح‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ما كنت قاطعة امر ى‬ ‫حت تشهدون ‪ /‬تغريد العبيدي ‪15...................‬‬ ‫الدجيل ‪18...........‬‬ ‫هكذا كتب الشاعر حميد الحريزي ‪ /‬رزاق مسلم‬ ‫ي‬ ‫ترك نارص ‪22.............‬‬ ‫قراءة يف رواية شظية يف مكان حساس ‪ /‬فرح ي‬

‫أدب ساخر‬ ‫يف حفالت توقيع الكتاب ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسي ‪25...................‬‬ ‫جمعية ى‬ ‫التابيي ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪26.....................................‬‬

‫‪3‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫شعر‬ ‫أتحبت ‪ /‬ليالس زرزور ‪28......................................................‬‬ ‫ي‬ ‫هذه الحقيقة ‪ /‬سمر يوسف ‪29..............................................‬‬ ‫عفيف ‪30....................................‬‬ ‫يبك الحجر ‪ /‬مسعودة‬ ‫عندما ي‬ ‫ي‬ ‫حلقات العمر الكاذبة ‪ /‬صورية حمدوش ‪32...............................‬‬ ‫من الحروف قصائدا ‪ /‬الصالح شادي ‪34...................................‬‬ ‫ناش ‪35....................................‬‬ ‫القاض ‪ /‬اسامة‬ ‫سيدي‬ ‫ي‬ ‫صبح ي‬ ‫ي‬ ‫النور بحوزتك ‪ /‬رمضان بن لطيف ‪38.......................................‬‬ ‫أنس ‪ /‬عبد النارص عبد القوي امي ‪40.............................‬‬ ‫رياض ي‬ ‫ما يشعل الحطب الوريد ‪ /‬نادية نوارص ‪41.................................‬‬ ‫عبدل ‪42..........................................‬‬ ‫الحريق الصاعد ‪ /‬كريمة‬ ‫ي‬ ‫الحسيت ‪43...............................................‬‬ ‫كن فارسا ‪ /‬يرسى‬ ‫ي‬ ‫لن انتظر طويال ‪ /‬عبت عمران ‪44.............................................‬‬ ‫حاح‪45.................................................‬‬ ‫قرار الرحيل ‪ /‬مهدي‬ ‫ي‬

‫عالم المرأة‬ ‫كلمات راقت يل ‪ /‬رشا الراوي ‪46..............................................‬‬

‫‪4‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫منوعات‬ ‫اقتباسات ‪ /‬د‪ .‬احمد ميرس ‪49...............................................‬‬

‫حوار‬ ‫االعالمية والشاعرة عبلة البشت ‪ /‬صورية حمدوش ‪51..................‬‬

‫اقالم شابة‬ ‫رسائل من نافذة القطار ‪ /‬مريم الشكيلية ‪59..............................‬‬

‫مسك الختام‬ ‫انتخبوا القدوة واالصلح ‪ /‬قاسم الغراوي ‪60..............................‬‬

‫‪5‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫أين حنن من العامل‬ ‫حتت عنوان‬ ‫عرب وين طبورة وين‬ ‫بقلم البارون االخري ‪ /‬حممود صالح الدين‬ ‫ى‬ ‫وه تعرض ربورت يعمل‬ ‫الت نرسته شكة (هواوي) ي‬ ‫الصورة من الفيديو ي‬ ‫االصطناع ‪ ،‬وهو من ضمن سباق بي دول العالم يف شكل‬ ‫بنظام الذكاء‬ ‫ي‬ ‫التطور يف العالم وقد تم عرض هذا يف أرض االمارات ‪ .‬وهذا يدل عل اننا‬ ‫متفرجون فقط اما عن ما يحدث يف العالم ليس لنا عالقة به ‪ .‬واذا اردنا‬ ‫تدم الكلمات القلب ‪ ،‬فالعالم اليوم عل‬ ‫الحديث عن ما نحن عليه سوف ي‬ ‫ابواب االستغناء عن ى‬ ‫البتول ‪ ،‬والبحث عن الطاقة البديلة ‪ ،‬والحق يقال‬ ‫اننا متأخرون عن ما يجري يف العالم بمليون سنة ضوئية وال أبالغ يف هذا ‪.‬‬ ‫وبينما ما هو عليه العالم اليوم ‪ ،‬ونحن منشغلون بقضايا تافها ال حد كبت‬ ‫نقض بقية‬ ‫فنحن منشغلون اليوم بموعد نزول الراتب ‪ ،‬وكيف سوف‬ ‫ي‬ ‫الشهر عند نفاذ المبلغ ‪ ،‬واخرون منشغلون كيف سوف ى‬ ‫يشتي سيارة‬ ‫لمائ وكيف‬ ‫ام بر ي‬ ‫جديدة ‪ ،‬وأخرون منشغلون كيف يحصل عل لقب حر ي‬ ‫سوف يستثمر هذا ‪ ،‬وأخر يهدد هذا ويقتل ذاك ‪ ،‬والغريب ان كل تلك‬ ‫الصور ال احد يخرج من تحتها فالجميع ‪ .‬وهنا يف هذه الصور واذا ما ردنا‬ ‫ان نبحث عن سبب تخلفنا وله العديد من االسباب ‪ .‬ومنها التمسك‬ ‫ى‬ ‫بالتاث المشؤوم ‪ ،‬وعن تلك الحكايات القديمة عن كنا ووفعلنا باالمس‬ ‫ولكن السؤال ى‬ ‫يبف ما انتم عليه اليوم ؟‬

‫‪6‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫والن اجد اجابة من أحد ‪ ،‬فالكل منشغل بما هو عليه دون النظر ال ما هو‬ ‫الحال يف الغد ‪ .‬وهنا سوف يقول أحدهم هللا كريم وانا ال انكر كرم هللا‬ ‫شء اذا ما تحركت ؟ الجواب ال لسبب هو‬ ‫ولكن هل هللا سوف يرسل لك ي‬ ‫االخذ باالسباب ‪ .‬ونحن اليوم بعيدين كل البعد عن تلك االسباب ‪ ،‬واذا ما‬ ‫التعليم منذ السنوات‬ ‫عدنا ال مسببات االبتعاد سوف نرى خلل يف المنهج‬ ‫ي‬ ‫االبتدائ ‪ ،‬والنقصود به معلم‬ ‫االول للتعليم ‪ ،‬والمقصود هنا بالتعليم‬ ‫ي‬ ‫الصف االول ‪ .‬ويمتد هذا ليشمل كل مراحل التعليم ى‬ ‫حت الوصول ال‬ ‫نعائ منه اليوم والكم الهائل من البحوث‬ ‫الجامع ‪ ،‬وهذا ما‬ ‫التعليم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫والدراسات العبثية ‪ ،‬فاصبحت الكثت من تلك الدراسات عملية (قص‬ ‫ى‬ ‫االعتاف بها ‪ ،‬واذا ما اردنا االلحاق بركب‬ ‫ولسق) ‪ .‬وهذه حقيقة يجب‬ ‫العلم ‪ ،‬يجب علينا تشخيص مواضع الخلل يف‬ ‫العالم بما يخص التطور‬ ‫ي‬ ‫المناهج االكاديمية ‪ .‬وهناك معلومة يجهلها الكثت ان الفيس بوك المهيمن‬ ‫عل العقول يف هذا العالم هو باالصل مرسوع تخرج ‪ ،‬وقد ترجم عل ارض‬ ‫الواقع وكان له صدى واسع يف بقاع االرض ‪ ،‬فهذا حالهم هم فماذا عنا‬ ‫وه أشبه بافالم‬ ‫اليوم؟ حروب‪ ،‬وقتل ‪ ،‬وتجوي ع ‪ ،‬ورصاعات عبثية ‪ ،‬ي‬ ‫وه من أخراج عباقرتنا اليوم ‪ .‬والن يكون لنا تسجيل خروج من‬ ‫هوليود ي‬ ‫هذا عل المدى القريب ‪ ،‬وكان لسان الحال يقول (عرب وين طنبوره وين)‬

‫‪7‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫حكاية هذا االسبوع‬ ‫إذا الشّعبُ يَ ْومَاً أرَادَ اْل َحيَاةَ‬ ‫فال بدّ أن يستجيب القدرْ‬ ‫ابو عثمان السراج‬ ‫تناقلت وسائل االعالم والقنوات‬ ‫الفضائية اإلخبارية الدولية نبأ‬ ‫فرار ستة اشى فلسطينيي‬ ‫الصهيوئ‬ ‫من سجون االحتالل‬ ‫ي‬ ‫وبطريقة عجيبة حتت الختاء‬ ‫والمختصي ومرغت بالوحل‬ ‫ى‬ ‫الت طالما‬ ‫العنجهية االشائيلية ي‬ ‫ى‬ ‫الت ال تقهر‬ ‫تتباه بقوتها االمنية ي‬ ‫فقد استطاع ستة أشى ينتمون ال عدة فصائل للكفاح المسلح ضد‬ ‫الصهيوئ من الفرار من زنزانات السجن المحتجزين فيه ‪..‬وقد‬ ‫االحتالل‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫الت‬ ‫تبدو العملية عجيبة ومحتة من عدة جوانب تتعلق بالخطة المذهلة ي‬ ‫تمكن بها هؤالء االبطال من تنفيذ هروب هم من سجن جلبوع قرب جني‬

‫‪8‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫والذي يعد كما تصفه سلطات االحتالل بأنه خزينة حديدية ال يمكن‬ ‫ى‬ ‫اختافها بما يحتوي عل تكنلوجيا رقابية متطورة جدا وما بحتوي عل‬ ‫للتباه‬ ‫تشديد يف الحراسة ملفت للنظر ومراقبة مما دعا قوات االحتالل‬ ‫ي‬ ‫كثتا بهذا السجن العتيد وانه السجن الذي اليقهر لكن هؤالء الرجال‬ ‫الستة استطاعوا وببطريقة بسيطة ال تخطر عل بال من ى‬ ‫اختاق هذه‬ ‫ى‬ ‫الت ال تقهر وباستخدام وسائل بسيطة ال تخطر عل‬ ‫الخزينة الحديدية ي‬ ‫البال فقد‪.‬تمكن هؤالء االبطال من حفر نفق من داخل زنزانتهم يوصلهم‬ ‫عرض بطول‬ ‫الخارح وبعمق عدةب امتار وبشق‬ ‫ال خارج جدار السجن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫اكت من عرسة امتار وباستخدام ملعقة طعام صغتة قد عالها الصدأ‬ ‫ومرغوا بتلك الملعقة المصدأة انف اشائيل يف الوحل وكرسوا هيبة االمن‬ ‫وه‬ ‫ائيل الذي ال يقهر النهم بمتلكون االرادة الحديدية االي ال تلي ي‬ ‫االش ي‬ ‫ارادة شعب كامل يتطلع بعنفوان ال الحرية واالستقالل ولتحرير كامل‬ ‫ى‬ ‫الصهيوئ‬ ‫العدو‬ ‫يمتلك‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫رغم‬ ‫الصهيوئ‬ ‫الدنس‬ ‫من‬ ‫سطيت‬ ‫الفل‬ ‫اب‬ ‫الت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫ه‬ ‫من اسلحة ومعدات وتقنيات لكن تبف ارادة الشعب‬ ‫الفلسطيت ي‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫والت لن تلي ولن تخضع امام أي صعاب وامام اي‬ ‫وه االسم ي‬ ‫االقوى ي‬ ‫والبع وهللا نارص‬ ‫سالح وامام أي قوة باغية النها ارادة حق امام الباطل‬ ‫ي‬ ‫وه ارادة الهية ال بديل لها والمفر منها‬ ‫الحق ومخذل الباطل ي‬ ‫َّ ۡ‬ ‫َ َ َ ۡ‬ ‫ۤ ۡ‬ ‫َ َ َ ُ ࣰ‬ ‫ُ‬ ‫َ(وق ۡل َجا َء ٱل َحق َوزهق ٱل َب ٰـ ِط ُل ِإن ٱل َب ٰـ ِط َل كان زهوقا)‬ ‫[ اإلشاء ‪]81 :‬‬ ‫البع بكل ما‬ ‫واشائيل عل مدى تاريخها تمثل كل الباطل وكل الظلم وكل ي‬ ‫وه ال زوال مؤكد ال يقبل الشك وان طال‬ ‫قامت به وكل ما حققته ي‬ ‫ستنته عاجال ام آجال وهذا‬ ‫مكوثها وزاد نفوذها وعلت شوكتها لكنها‬ ‫ي‬ ‫اليوم قريب ان شاء هللا وبعون هللا‬ ‫َ َ ََۤ َ ُۡ ۡ َ َ ُ ۟ ُ ُ َ ُۡ َ َۡ ُ ُ ۟ َۡ ۡ َ َ َ َ َ ُ ُ َ‬ ‫وه أ َّو َل‬ ‫اخرِة ِلیسـ ُٔـوا وجوهكم و ِلیدخلوا ٱلمس ِجد كما دخل‬ ‫( ف ِإذا جاء وعد ٱل َٔـ ِ‬ ‫َ ۟‬ ‫َ ۟ َۡ‬ ‫َم َّرࣲة َو ِل ُیت ر ُتوا َما َعل ۡوا تت ِب رتا)‬ ‫[اإلشاء ‪]7 :‬‬

‫‪9‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫والبع ان تعيد حساباتها يف‬ ‫ان عل اشائيل اليوم وعل جميع قوى الظلم‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫الت ترزخ تحت ظلمها وجتوتها وان تتأكد وتتيقن ان‬ ‫تعاملها مع الشعوب ي‬ ‫وه رسالة واضحة وموجهة لكل‬ ‫الظلم مرتعه وخيم وان الحق ال يقهر ي‬ ‫الظلمة والباغي والعتاة ان ينتبهوا ان ارادة الشعوب ال تصارع والتواجه‬ ‫ومها طال الزمن ر‬ ‫وكت الوهن فان الشعوب المقهورة البد ان تأخذ حقها‬ ‫بالنرص المؤزر وهاهم مجموعة شجعان ال يتجاوز عددهم اصابع اليد‬ ‫وكانوا مكبلي ومسجوني داخل زنزانة حديدية ال يمكن ى‬ ‫اختاقها ومحاطة‬ ‫باسالك شائكة واجهزة مراقبة ونقاط حراسة مشددة استطاع هؤالء ان‬ ‫يكرسوا الموانع والحواجز ويفروا خارج السجن ويتحدون الظلم بكل قوته‬ ‫وجتوته وسالحه واجهزته ومعداته وان ينترصوا عليه انتصارا مؤزرا يفتخر‬ ‫ى‬ ‫تعائ من‬ ‫الت‬ ‫ي‬ ‫به كل االحرار يف العالم وتتباه به كل الشعوب المقهورة ي‬ ‫ى‬ ‫الت‬ ‫التسلط والعدوان وال يقترص االمر عل الدول المحتلة تجاه الشعوب ي‬ ‫تعائ االحتالل فقط وانما يشمل ايضا ظلم وتعسف الحكام ضد شعوب هم‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫الت يحكموها ويقهرون ارادتها ‪...‬‬ ‫ي‬ ‫اللهم انرص الحق واهله واخذل الباطل وسعيه‬

‫‪10‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫املسـ ـ ـ ـ ــرح الريفي‬ ‫يف املوصـ ـ ـ ـ ـ ــل‬ ‫موفق الطائي‬ ‫شهدت الحركة الثقافية والفنية يف الموصل ‪ ،‬مطلع سبعينيات‬ ‫ى‬ ‫الت سادت الحياة‬ ‫القرن‬ ‫الماض ‪ ،‬نشاطا متمتا ‪ ،‬خلقته الظروف الطيبة ي‬ ‫ي‬ ‫واألجتماع ‪،‬‬ ‫السياش واألقتصادي‬ ‫العامة يف العراق‪ ،‬نتيجة لألستقرار‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫حيث أندفعت كل القطاعات األجتماعية لممارسةنشاطات نعكس قدراتها‬ ‫المهنية وتعت عن حاجاتها األنسانية ‪ ،‬ومن هذه القطاعات ‪ ،‬نقابة العمال‬ ‫ى‬ ‫والت تمثل شيحة مهمة يف بنية المجتمع ‪،‬عت هذا‬ ‫الزراعيي يف الموصل ‪ ،‬ي‬ ‫التوجه انبثقت عنها فرقة مرسحية سميت (فرقة الربيع) ‪ ،‬وقدمت باكورة‬ ‫مرسح يحمل عنوان ( ثالث وجوه ألدم )تأليف فوزي‬ ‫اعمالهابنص‬ ‫ي‬ ‫الغريري ‪ ،‬وإخراج صباح إبراهيم ‪ ،‬ثم قدمت مرسحية ( الشقة الثانية)‬ ‫عل المهتدي وإخراج خليل إبراهيم ‪،‬المالحظ عل المرسحيات‬ ‫تأليف ي‬ ‫الثالث‪ ،‬انها لم ى‬ ‫تقتب من مشاكل الفالحي وهمومهم ‪ ،‬بعدهاقدمت الفرقة‬ ‫مرسحية (المسحاة) تأليف د‪ .‬محمد فوزي طبو واخراج صباح ابراهيم ‪،‬‬ ‫الريف يف نينوى اعتمادا عل جهود‬ ‫ويمكن عدها بداية األنطالقة للمرسح‬ ‫ي‬ ‫بعض الفناني الذين شعروا بأهمية التوجه الجاد لخدمة شيحة الفالحي‬

‫‪11‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫ى‬ ‫الت تبلورت بشكل اوضح بأجراء بعض التعديالت عل‬ ‫ومعالجة قضاياهم ي‬ ‫النص الذي قدم يف قاعة الربيع بالموصل وأبدال بعض الشخصيات يف‬ ‫الريف‬ ‫لفنائ نينوى يف مهرجان للمرسح‬ ‫المرسحية لغرض المشاركة الرسمية‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫الت أبدل‬ ‫أقيم يف بغداد عام ‪ ، 1972‬والذي فازت فيه مرسحية ( المسحاة) ي‬ ‫كاع) بالجائزة األول بعد ان تم عرضها عل قاعة‬ ‫اسمها ال مرسحية (الكاع ي‬ ‫نادي المهندسي الزراعيي يف بغداد وادى أدوار البطولة الرئيسة فيها كل‬ ‫من حكمت الكلو وغانم العبيدي (‪)23‬وشارك بالتمثيل معهم ‪ :‬صباح‬ ‫ابراهيم ‪ ،‬وجالل جميل ‪،‬والمرحوم فرحان طه‪،‬وذنون أيوب‪،‬و فيصل‬ ‫أكرم‪،‬ومحمد الزهتي‪،‬وأحمد عبد العزيز‪،‬وحيدر حسي ‪ ،‬ساعد يف األخراج‬ ‫المرحوم حكمت الكلو واألدارة المرسحية جالل جميل‪.‬‬ ‫لقد اصبح اداة مهمة يف تطوير ذهنية الفالح وارشاده ال السبل الناجعة‬ ‫ى‬ ‫الت تمكنه من زيادة انتاجه ‪ ،‬األمر الذي جعل وزارة الزراعة واألصالح‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫الت‬ ‫اع ‪،‬ال وضع (المرسح) يف اولويات قائمة التطوير والتثقيف ي‬ ‫الزر ي‬ ‫اعتمدتها يف سياستها التطويرية (للفالح والمنتوج) ‪،‬عت هذا الفهم تأسست‬ ‫الريف) وأصبحت تابعة لمديرية‬ ‫يف ‪1‬ترسين األول ‪( 1976‬فرقة المرسح‬ ‫ي‬ ‫الحسيت األشاف‬ ‫الفالح ‪ ،‬و توال السيد قاسم يحت‬ ‫التثقيف ةاألرشاد‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫األداري ( مدير الفرقة) ‪ ،‬والفنان عبد هللا جدعان سكرتتا للفرقة ‪ ،‬وبلغ‬ ‫اعضائها (‪ )12‬عضوا‪ ،‬معظمهم من الفناني ‪ ،‬كانت باكورة اعمالها مرسحية‬ ‫( المحنة) تأليف صباح عطوان ‪,‬اخراج عبد الجبار جميل ‪ ،‬وشارك يف‬ ‫التمثيل ( عبد هللا جدعان‪،‬ومحمد حسن عباس‪،‬و ابراهيم زيدان‪،‬و ناطق‬ ‫يونس‪،‬وأياد ميخا‪،‬واحمد غضبان‪ ،‬وخليل السبعاوي‪ ،‬وصباحات فتاح )‬ ‫وقدمت ف ر‬ ‫اكت من (‪ ) 45‬قرية من قرى محافظة نينوى‪ ،‬وقد تناولت‬ ‫ي‬ ‫اع ‪،‬‬ ‫المرسحية موضوعات تخص حياة الفالحي وتتعلق باألنتاج الزر ي‬ ‫وف عام‬ ‫اع ‪ ،‬ي‬ ‫وفائدة المزارع الجماعية ومدى تأثتها عل المنتوج الزر ي‬ ‫‪ 1977‬قدمت الفرقة مرسحية ( التعداد ) تأليف سمت ياس واخراج محمد‬ ‫نوري طبو ‪ ،‬شارك يف تجسيد ادوارها كل من‪ (:‬عبد هللا جدعان ‪ ،‬ومحمد‬ ‫حسن عباس‪،‬وأياد ميخا‪،‬و عبد الرزاق ابراهيم‪،‬وأحمد غضبان) وتم عرض‬ ‫المرسحية ف ر‬ ‫أكت من (‪ )40‬قرية ‪ ،‬ومن ثم تصويرها يف تلفزيون الموصل ‪،‬‬ ‫ي‬

‫‪12‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫السكائ واهميتها يف عملية البناء والتطور‬ ‫وتناولت المرسحية عملية التعداد‬ ‫ي‬ ‫وماه‬ ‫‪ ،‬ال جانب توعية الفالحي عل دورهم يف هذه العملية‬ ‫ي‬ ‫وف عام ‪ 1978‬قدمت‬ ‫ال يجب تقديمها يف يوم التعداد‪ .‬ي‬ ‫المستمسكات ي‬ ‫الفرقة مرسحية (بذرة خت )تأليف كاظم الوس واخراج خليل ابراهيم ‪،‬‬ ‫وتمثيل ‪ (:‬عبد هللا جدعان‪،‬ومحمد حسن عباس‪،‬و ناطق يونس ‪،‬وأنور‬ ‫سعيد ‪ ،‬وعرضت يف قرى وارياف نينوى ‪ ،‬حيث بلغت تجاوزت عروضاها‬ ‫(‪ ) 63‬عرضا مرسحيا‪ ،‬وتناولت المرسحية واقع الريف العر ى‬ ‫اف ‪ ،‬وتسليط‬ ‫ي‬ ‫الت ى‬ ‫ى‬ ‫تعتض حياة الفالح و تؤثر سلبا‬ ‫الضوء عل بعض الظواهر السلبية ي‬ ‫وف عام ‪ 1979‬قدمت الفرقة مرسحية ( صبح ليل )‬ ‫اع ‪ .‬ي‬ ‫عل نتاجه الزر ي‬ ‫تأليف سمت ياس واخراج خليل ابراهيم ‪ ،‬ومن تمثيل (عبد هللا جدعان‪،‬و‬ ‫محمد حسن عباس‪ ،‬سمتة نافع ‪ ،‬وأحمد غضبان‪ ،‬وناطق يونس)وتناولت‬ ‫األيجائ يف حياة‬ ‫ام ‪ ،‬واثرهما‬ ‫ي‬ ‫المرسحية موضوعة محو األمية والتعليم األلز ي‬ ‫‪،‬وف نفس العام قدمت الفرقة‬ ‫الفالحي ‪،‬وتم تسجيلها لتلفزيون الموصل ي‬ ‫مرسحية (زلم ديرتنا) تأليف زيدان حمود واخراج محمد نوري طبو ‪ ،‬وتمثيل‬ ‫(عبد هللا جدعان‪،‬نجم الدين عبد هللا سليم‪،‬و سمتة نافع‪،‬ومحمد حسن‬ ‫عباس‪ ،‬خالد خطاط‪ ،‬وتناولت المرسحية دور المدارس الشعبية وأثرها عل‬ ‫ى‬ ‫اف‪ ،‬وبلغت العروض المقدمة يف القرى واألرياف (‪)42‬‬ ‫حياة الفالح العر ي‬ ‫ريف والذي‬ ‫عرضا مرسحيا ‪..‬شاركت الفرقة يف المهرجان القطري للمرسح ال ي‬ ‫اقيم يف بغداد عام ‪ 1977‬بمرسحية (المحنة ) ‪ ،‬وشاركت الفرقة يف‬ ‫واألعالم الذي اقيم يف قضاء سنجار والبعاجعام ‪1978‬‬ ‫الثقاف‬ ‫المهرجان‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وقدمت فيه عروض مرسحية وسينمائية ‪.‬كانت اغلب المرسحيات المقدمة‬ ‫الريف ‪ ،‬تعرض ليال وعل األرض دون خشبة مرسح‬ ‫من فرقة المرسح‬ ‫ي‬ ‫وتعتمد عل الطبيعة دون ديكور مع اضاءة بسيطة من خالل عدد من‬ ‫ى‬ ‫الت تضاء بواسطة (المولدة الكهربائية ) المتنقلة مع اعضاء‬ ‫المصابيح ي‬ ‫الفرقة ‪ ،‬بلغ مجموع العروض المرسحية لخمس مرسحيات المقدمة يف‬ ‫قرى وارياف محافظة نينوى(‪ ) 233‬عرضا مرسحيا‪ .‬يف أوأخر عام ‪ 1979‬تم‬ ‫الفالح يف عموم العراق وتنسيب موظفيها‬ ‫الغاء دائرة التثقيف واألرشاد‬ ‫ي‬ ‫ال الوزارات األخرى ومن يحمل شهادة فنية ال وزارة األعالم ‪ )23( .‬خلت‬ ‫الريف تماما يف الثمانينات‬ ‫الساحة المرسحية يف نينوى من نشاطات المرسح‬ ‫ي‬

‫‪13‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫المرسح من‬ ‫الريف وأنشغال العاملي فيه بالعمل‬ ‫جراء الغاء فرقة المرسح‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫الت نشطت خالل هذا العقد وكذلك‬ ‫خالل الفرق المرسحية يف المدينة ي‬ ‫التحاق بعضهم بالخدمة العسكرية (‪ )24‬لكن هذا النشاط لم يدوم طويال‬ ‫‪ ،‬بسبب الحصار الذي فرض عل العراق من قبل الدول أألجنبية‪ ،‬وعطل‬ ‫الحياة بكل مفاصلها ومنها المرسح !! يف عام ‪1992‬قدم الفنان نجم الدين‬ ‫وف‬ ‫(الل ما يعرف تدابته)‪ ،‬يف قرية وانه ‪ ،‬ي‬ ‫عبد هللا سليم مرسحية ريفية ي‬ ‫الل يريد عرستنه )‪ ،‬كما كتب ثالث‬ ‫عام ‪1997‬قدم ايضا مرسحية( ي‬ ‫مرسحيات ريفية من ذوات الفصل الواحد ن ومثل ادوارها طلبة كلية الفنون‬ ‫ى‬ ‫الت قدمت ضمن اطار المرسح‬ ‫الجميلة بالموصل ‪ ،‬ان جميع المرسحيات ي‬ ‫الريف جاءت من اخراج الفنان نجم الدين عبد هللا سليم ‪ ،‬وداخل نشاط‬ ‫ي‬ ‫وف‬ ‫الممارسات الجامعية السنوية‪ ،‬وهو جهد يشكر عليه د‪.‬نجم الدين ي‬ ‫لك يعيدوا‬ ‫لمسةوفاء للمرسح‬ ‫الريف وخطوة صادقة لعلها تحفز األخرين ي‬ ‫ي‬ ‫ال هذا(المرسح) بهاءه من جديد‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫طعَ ًة‬ ‫مَا كُنتُ قَا ِ‬ ‫أَمْرًا‬ ‫حَتَّى َتشْ َهدُونِ‬ ‫تغريد العبيدي‬ ‫إن التشاور هو استجماع الرأي‪ ،‬وهو تفاعل بي طرفي يفيد المشاركة‪...‬‬ ‫ه التشاور‪...‬‬ ‫ه االسم من تشاور القوم واشتوروا‪ ،‬والشورى ي‬ ‫الشورى ي‬ ‫وقد ذكر القرآن الكريم‪ ،‬يف أحد موارد وصفه للمؤمني‪ ،‬بأن أمرهم شورى‬ ‫ّ‬ ‫بينهم‪ ،‬أي أنهم يستخرجون الرأي بمراجعة بعضهم البعض‪ ،‬فاألمر الذي‬ ‫يعزمون عل تحقيقه‪ ،‬هو شورى بينهم يتشاورون فيه‪ ،‬فيخرجون بالرأي‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫الصواب‪ ..‬وقد أ ِخذت المشاورة من قول العرب‪ :‬شت العسل‪ ،‬أي إذا‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫أخذته من موضعه‪ ،‬وفصلت عنه الشمع‪ ،‬فإنك استخرجت العسل صافيا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫أي شت العسل‪ ،‬وكذلك الرأي المستخرج بعد المشاورة‪ ،‬فإن صواب الرأي‬ ‫بعد المشاورة من مجموعة اآلراء المختلفة‪ ،‬كنقاوة العسل من المواد‬ ‫األخرى العالقة فيه‪..‬‬

‫‪15‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫يقول تعال‪(َ :‬و َّالذ َ‬ ‫ش َو ِإذا َما غ ِض ُبوا ه ْم‬ ‫ين َي ْجت ِن ُبون ك َب ِائ َر اإلث ِم َوالف َو ِاح‬ ‫ِ‬ ‫َ َّ َ ْ َ َ ُ َ ر ْ َ َ َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الة َو َأ ْم ُر ُه ْم ُش َ‬ ‫ُ‬ ‫ورى َب ْي َن ُهمْ‬ ‫َيغ ِف ُرون * وال ِذين استجابوا ِلرب ِهم وأقاموا الص‬ ‫َ َّ َ َ ْ َ ُ ْ ُ ْ ُ َ َ َّ َ َ َ َ َ ُ ُ ْ َ ْ ُ ُ ْ َ ْ َ ُ َ‬ ‫و ِمما رزقناهم ين ِفقون * وال ِذين ِإذا أصابهم الب يع هم ينت ِرصون)‬ ‫(الشورى‪. )39-37 /‬‬ ‫ّ‬ ‫هذا وقد أكد علماء االجتماع عل أن التشاور‪ ،‬صيغة مفيدة وقد تكون‬ ‫االجتماع والتجاري‪ ،‬فالمستشار هو الشخص الذي‬ ‫رصورية‪ ،‬يف التعامل‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫يعط النصيحة المفيدة يف مجال تخصصه‪ ..‬وغالبا ما ترجع الناس يف‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫االستشارة إل ذوي الختة والمعرفة‪ .‬وقد أولت األمم المتقدمة عناية‬ ‫خاصة للمستشارين ‪ ،Consultants‬فأصبح لكل حقل من الحقول العلمية‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫واالجتماعية عدد من المستشارين‪ ،‬يستفيد المجتمع من ختاتهم‪ .‬ولم‬ ‫ر‬ ‫يغب عن اإلسالم‪ ،‬وهو الدين الذي نزل يف المجتمع البدوي البعيد نسبيا‬ ‫ر‬ ‫عن الحضارة‪ ،‬منذ أربعة عرس قرنا‪ ،‬أهمية المشاورة وتأثتها يف العالقات‬ ‫ّ‬ ‫االجتماعية واإلنسانية‪ ..‬ولم يهدف اإلسالم من حثه عل التشاور إل تبادل‬ ‫ر‬ ‫النصائح والختات بي الناس فحسب‪ ،‬بل وأراد من ذلك أيضا تقوية‬ ‫العالقات االجتماعية وتوثيقها بي الناس‪ ..‬وأراد هللا سبحانه من المؤمني‪،‬‬ ‫وهم أهل الرشد وإصابة الواقع‪ ،‬أن يمعنوا باستخراج الرأي الصحيح‪،‬‬ ‫بمراجعة العقول‪..‬‬ ‫تنم العقل والثقة بالنفس ‪ ,‬لذلك المستشت تجد أنه‬ ‫هذا وان رالشورى ي‬ ‫قوي دائما ألنه يفكر بمجموعة عقول وليس عقل واحد ‪ ,‬و قال الحكيم ‪:‬‬ ‫من استبد برأيه هلك ‪ ،‬فال ُيرى المستشت متكت أبدا ‪ ،‬بينما المستبد برأيه‬ ‫ر‬ ‫ُيرى متكتا‪...‬‬ ‫وقد يتذمر البعض من الشخص الذي يستشته و قد يغضب منه ‪ ,‬وغضبه‬ ‫ر‬ ‫هذا ليس بسبب المستشت ألنه استشاره ‪ ،‬بل ألن الموضوع ليس حارصا‬ ‫عنده ولم يفكر فيه من قبل ‪ ,‬فإذا غضب المستشار فليس غضبه من‬ ‫المستشت وإزعاجه ‪ ،‬بل ألنه ظهر بمظهر من ال يعرف ‪ ،‬وهذا يف أغلب‬ ‫األحوال ‪...‬‬

‫‪16‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫فاإلنسان الذي ال ُيشاور مراعاة لمزاجك هو ف الحقيقة ُيتعبك ر‬ ‫أكت ‪ ،‬ألنك‬ ‫ِ‬ ‫ي ر‬ ‫عندما تراه يذهب للخطأ ‪ ،‬ستجد نفسك مجتا عل التدخل يف حياته ‪،‬‬ ‫عر َضك إلزعاج ر‬ ‫وهذا مزعج لك ر‬ ‫أكت إذ ّأنه َّ‬ ‫أكت له ‪ ،‬فتظهر بشكل الناصح‬ ‫المتطفل عليه والمتدخل يف شؤونه ‪...‬‬ ‫إن اآلراء المتعددة تساعد اإلنسان عل اختيار الرأي المناسب ‪ ،‬ألن‬ ‫تجل وتوضح األمور للشعور ‪ ،‬و هللا قد خص المؤمني و أمرهم‬ ‫الشورى‬ ‫ي‬ ‫يستثت القرآن األمر‬ ‫بأن يكون أمرهم واحد و لم يخص غتهم بذلك ‪،.‬و لم‬ ‫ي‬ ‫العام والخاص ‪...‬‬ ‫و من فوائد الشورى أيضا ‪ ،‬أنها تقدم اطمئنانا للشخص إلن أخذ رأي‬ ‫المؤمني يقدم للمؤمن اطمئنانا حول الرأي الذي سيختاره ‪ ،‬فالشورى غت‬ ‫ُ‬ ‫لزم‪..‬‬ ‫ملزمة وإنما الحق واألفضل هو الم ِ‬ ‫يعط المستشار رأيا أفضل ‪ ،‬و لم يأخذ المستشت به ‪ ،‬بل أخذ رايا‬ ‫وعندما‬ ‫ي‬ ‫أدئ من رأيه ‪ ،‬فإن هذا يؤثر يف نفسه ‪ ،‬وذلك ألن المستشت ترك الحق‬ ‫واألفضل ‪ ،‬خصوصا عندما يتأكد ُ‬ ‫المشت (المستشار) بأنه اختار ذلك الرأي‬ ‫األدئ ‪...‬‬ ‫قال الشاعر ‪...‬‬ ‫وال تجعل الشورى عليك غضاضة‪...‬‬ ‫ٌ‬ ‫للقوادم‪...‬‬ ‫قوة‬ ‫الخواف‬ ‫َفـ ِر ْيش‬ ‫ِ‬ ‫ي‬

‫‪17‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫هكذا كتب الشاعر‬ ‫محيد احلريزي‬ ‫ديوانه اليعين‬ ‫قراءة‪ /‬رزاق مسلم الدجيلي‬ ‫الشاعر هو كتلة متحركة من العواطف واألحاسيس‪ ،‬وهو بمثابة ثورة دائمة‬ ‫عل الواقع‪ ،‬وخصوصا عندما يكون ذلك الواقع شء‪ ،‬ى‬ ‫ومتدي‪ ،‬وغت‬ ‫ي‬ ‫طبيع‪ .‬ويقال ان القصيدة والشاعر هما الصوت المدوي داخل المجتمع‬ ‫ي‬ ‫الطامح للتغيت‪ ،‬شاعرنا الحريزي يقود ثورته الشعرية بسالح الكلمة مثلما‬ ‫المقاتل عندما يحمل بندقيته يف ساحة المعركة‪ ،‬ناهيك عل أن تلك الكلمة‬ ‫تعت الكثت يف‬ ‫ه أشد رصاوة وثورة وقوة من تلك البندقية‪ ،‬فكلمة‬ ‫اليعت ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫فه بالتأكيد رفض‬ ‫ديوانه‪ ،‬وخصوصا وهو يبتدأ مقاطع قصائده( بال)‪ ،‬ي‬ ‫وتهكم عالوة عل مايرافقها من السخرية‪ ،‬الحريزي يمتلك األيحاء العميق‬ ‫ى‬ ‫المتلف‬ ‫والتالق الحضوري واللحظة المتوهجة‪ ،‬وهو قادر ان يصل إل‬ ‫ي‬

‫‪18‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫ى‬ ‫يأئ بعدها‪،‬‬ ‫بأبسط مايمكن‪ ،‬فكلما نقرأ (الال) يقفز بنا شعور غريب لما ي‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫واالستسال العميق‪ ،‬يشعر القاريء ان شاعرنا‬ ‫تأئ اللحظة الشعرية‬ ‫فعندما ي‬ ‫يعرف ماذا يريد واي معت يقصد‪ ،‬بحيث اليجتك ابدا بقراءة النص بل‬ ‫ياخذك معه دائما وابدا إل لحظات الصفاء والنقاء والسمو‪ ،‬نعم هو يف‬ ‫حالة تهكم دائما لما يدور حوله ومن حقه ان يرى ذلك‪ ،‬رغم انه يصالح‬ ‫ى‬ ‫ويقتب إل دقائقها وعنفوانها وجمالها‪ ،‬فتاه يعمل عل ربط كل‬ ‫االشياء‬ ‫مايحدث يف هذه الحياة بحالتي ينطلق بهما يف قصائده وهما السخرية‪،‬‬ ‫واالندفاع الشعوري العميق‪ .‬ديوانه هذا يستحق القراءة عل عمق مافيه‬ ‫ى‬ ‫(فاعتافات صعلوك)‪ ،‬رقصة‬ ‫من القصائد‪ ،‬والرؤية‪ ،‬والشعور االخاذ‪،‬‬ ‫اليعت‪ ،‬صالة الثعالب‪ ،‬سارقوا األحالم‪ ،‬انتحار‬ ‫الجرذان‪ ،‬المسخرة‪،،‬‬ ‫ي‬ ‫الخفافيش‪ ،‬عشيق الشمس‪ ،‬عطش الندى‪ ،‬طوامت الخليفة‪ ،‬زغاريد‬ ‫ى‬ ‫الت‬ ‫الضفادع‪ ،‬مصابيح الطريق‪ ،‬نباح الكواتم‪ ،‬وغتها الكثت من القصائد ي‬ ‫ه ينبوع دائم للمعرفة والقراءة والمتعة‪ ،‬ومن هنا نبحر مع بعض مايقول‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫الت ابتدأ‬ ‫عت) ي‬ ‫فف قصيدته(الي ي‬ ‫ومانستطيع ان نصل به إل القاريء الكريم‪ ،‬ي‬ ‫بها ديوانه يقول ‪:‬‬

‫ألنها‬

‫يعت‬ ‫ال ي‬ ‫حي‬ ‫ُ‬ ‫تمرح‪ ،‬اكوام اكوام القمامة يف‬ ‫شوارعنا‬

‫تمتلك ّ‬ ‫حرية التجمع والتجوال‬ ‫كما تشاء‬ ‫وف قصيدته (رقصة ُ‬ ‫الجرذان)‬ ‫ي‬ ‫ُ ُ‬ ‫الجرذ‬ ‫تمادى‬

‫ليل نهار‬ ‫اليعت‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫نعشق المز َ‬ ‫ابل‬ ‫أننا‬

‫القضم‬ ‫لعبة‬ ‫يف ِ‬ ‫ِ‬

‫بل‬

‫السعال‬ ‫استساغت‬ ‫ي‬

‫‪19‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫َ‬ ‫خطف ُ‬ ‫دم االطفال‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫الطناطل‬ ‫ظهور‬ ‫ممتطية‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫العالم االسود‬ ‫تد َثر‬

‫ُ‬ ‫واالبيض‬ ‫بلحاف الدوالر‬ ‫ِ‬

‫ى‬ ‫الت يبتهج بها ويشارك‬ ‫ثم يرحل بنا إل قصيدته الطويلة (عشيق الشمس) ي‬ ‫الطيور الصادحة‪ ،‬وهو يرمينا بوابل كبت من العواطف‪ ،‬ويستقبل الصباح‬ ‫لعل هناك تفاؤل جديد يف هذا الو سط الغريب‪ ،‬لنقرا بعض من هذه‬ ‫ى‬ ‫الت يقول فيها ‪:‬‬ ‫القصيدة ي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫التنابل‬ ‫بوجه تصطبح‬ ‫الشمس‬ ‫ي‬ ‫أقبل َ‬ ‫ُ‬ ‫العامل‬ ‫أنا‬ ‫النور‬ ‫كت الطيو ُر‬ ‫تشار ي‬

‫طفل‬ ‫يستقبلت‬ ‫ات‬ ‫بالكركر ِ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الصغت‬ ‫ّ ُ‬ ‫يناع ُيصفق‬ ‫ي‬ ‫ُيغازل َّ‬ ‫الرسير‬ ‫ُ‬ ‫يريد ان يطت‬

‫ات الندى‪ ،‬أعمل فنجان‬ ‫بقطر ِ‬ ‫إفطاري‬ ‫ُ‬ ‫ى‬ ‫طرقت‬ ‫م‬ ‫عانقت‬ ‫ت‬ ‫ي ِ‬ ‫ي‬ ‫شخت‬ ‫وتهزأ من‬ ‫ِ‬

‫ْ‬ ‫ى‬ ‫والت يذكر فيها معاناته وآهاته وجرحه‬ ‫ثم يقول يف قصيدته(فقط الغت!!) ي‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫مايعتيه‬ ‫اليعتف بأي انكسار‪ ،‬فهو الطامح للتغيت رغم كل‬ ‫الكبت بحيث‬ ‫ر‬ ‫من صعوبات‪ ،‬ويقال دائما ان الشعراء هم يعرفون دقائق األشياء‪ ،‬وبتقديري‬ ‫ان استاذنا الحريزي وصل إل قمة العنفوان يف هذه القصيدة غت خائف‬ ‫وع آسف لما يقوله ‪:‬‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫عر ى ٌ‬ ‫اف أنا‬ ‫ين)‬ ‫وعرس‬ ‫(إحدى‬ ‫ك‬ ‫عايشت‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫تموينية‬ ‫مواطن انا‬ ‫رصت َتعر ى‬ ‫ى‬ ‫فت‬ ‫حت‬ ‫ِ‬ ‫ِ ي‬

‫‪20‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫فقط الغت!!‬

‫بالتموينية المتهاز ِلة‬ ‫فقط الغت!!‬

‫َ‬ ‫سالم معاف يف زمن ِ‬ ‫اطية‬ ‫الديموقر ِ‬

‫ُ‬ ‫التفتيش‬ ‫نقاط‬ ‫ف‬ ‫رقصت‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫وال حاجة يل بمعلم رقص‬ ‫ر‬ ‫رصت راقصا‬

‫سوى‬ ‫معدة‬ ‫ضغط وسكر وقرحة‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫وم‬ ‫الن‬ ‫وهجر شير ِ‬ ‫ِ‬ ‫فقط الغت!!‬

‫بالعادة‬ ‫ِ‬

‫(اليعت) رائع وكبت من غالفه إل غالفه وال تفيه هذه الدراسة‬ ‫ديوان‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫البسيطة‪ ،‬عل قرصها ولو أتيح لنا وقت آخر ألستمتعنا بما جاء به من درر‬ ‫معائ ودالالت عميقة‪ ،‬وأسلوب رشيق‬ ‫وكلمات وحروف‪ ،‬فهو يحتوي عل‬ ‫ي‬ ‫آخاذ‪ ،‬نشكر شاعرنا الحريزي عل ماكتبه وجمع قصائده المنتقاة‪ ،‬وهو بال‬ ‫شك مستة كبتة ف تاري خ االدب النجف والعر ى‬ ‫اف عل وجه العموم‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫‪21‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫قراءة يف رواية‬ ‫شظية يف مكان حساس‬ ‫للروائي‬ ‫وارد بدر السامل‬ ‫فرح تركي ناصر‬ ‫صدرت رواية شظية يف مكان حساس الطبعة األول عن دار خطوط عدد‬ ‫صفحاتها ‪ ٢٢٩‬بطبعة راقية وغالف ممت لغة واضحة وسهلة وانسيابية يف‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫يلف الضوء‬ ‫الرسد وتنظيم األجزاء ي‬ ‫الت تضمنتها الرواية والفصول بشكل ي‬ ‫عل إمكانيات السالم وهذا ال يختلف عليه أثنان‬ ‫ر‬ ‫ومن خالل القراءة األول أتضح يل بأننا جميعا قد لمستنا الحروب واصبحنا‬ ‫اعداد مؤلفه من ضحاياها ولذلك اصبح هذا السؤال رصوري‪...‬‬ ‫الت ى‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫تست‬ ‫_ ما الذي تفعله الحروب؟ أنها‬ ‫الت فوق رؤوسنا‪ ..‬ي‬ ‫تقلع الخيمة ي‬ ‫ر‬ ‫ى‬ ‫ه أبسط‬ ‫الت ي‬ ‫امورنا الشخصية‪ ..‬والشخصية جدا‪ ..‬لنحض بخصوصيتنا ي‬ ‫حقوقنا‪..‬‬ ‫ى‬ ‫وتأئ تلك التعرية يف أستباحتها للجسد الذي هو كيونة اإلنسان الظاهرة‪..‬‬ ‫ي‬ ‫فلوال الجسد لكنا ارواح شفافة تتنقل دون أثبات وجود‬ ‫ى‬ ‫الت تستهدف الجسد لتصل بنا إل إل غايتها‬ ‫وقد تختلف تلك األساليب ي‬ ‫وه الفساد والقتل والدمار‪..‬‬ ‫وغاية من شنها اال ي‬

‫‪22‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫الذي يموت ينجو بنفسه للعال والسمو ى‬ ‫ويبف من بعده يعانون فراقه ولكن‬ ‫بطء المفعول‪ ..‬ليدس كسم يف الدم‪..‬‬ ‫كيف الحال اذا كان الموت ي‬ ‫ننتظر أن يصل بنا إل االختناق‪..‬‬ ‫إل شهقة الموت‪ ..‬ربما لنتلوى ونتوسل الموت‪ ..‬الذي تأخر‪..‬‬ ‫تطرق السالم يف جراءة غت مسبوقة إل شد قصة زوجان عانيا تحد غت‬ ‫مطروق‪ ..‬يف هذه الرواية‪ ...‬بعد تعرض "نور" بطلة الرواية إل عدد من‬ ‫الشظايا حي تواجدها يف منطقة أخر انفجار حدث يف توقيت الرواية‪ ..‬انها‬ ‫رواية الفضيحة النظمة الحروب‪ ..‬ومن يؤيدها ومن ينتفع بتجارتها‪ ..‬تمثل‬ ‫ى‬ ‫الت أوجد هللا‪....‬‬ ‫ادانه لكل من يرسع يف قتل الناس والروح ي‬ ‫ر‬ ‫لكن المؤسف والمؤسف جدا ان الذي سببوا هذا ال يقرأون‪..‬‬ ‫الواقع مرة واأللم‪ ..‬لمن واجهوا تلك المعاناة‬ ‫نحن من نقرأ لنعيش الوجع‬ ‫ي‬ ‫مرة ثانية ‪..‬‬ ‫خف‪ ..‬وحياتنا قد جمدت‪..‬‬ ‫نحن مخدرون بالبؤس‪ ...‬معلقون بكالب ي‬ ‫المشاف والعيادات يف‬ ‫تأخذ نور شوطا من المراجعات والعالجات يف‬ ‫ي‬ ‫محاولة اخراج تلك الشظايا من جسمها‪ ..‬نجت لكن مع وقت التنفيذ‪...‬‬ ‫ى‬ ‫الت بقيت حالة غريبة لها أسس‬ ‫فقد سببت لها تلك الشظية الوحيدة ي‬ ‫جسدية ونفسية‪..‬‬ ‫ر‬ ‫نور تلك القروية الخجولة الهادئة تتحول إل كائن يتول خوفا من تلك‬ ‫الواقعة وما جرر ورائها احتلت وتمكنت تلك الشظية جسد نور‪ ..‬لتحاول‬ ‫التشبث بزوجها الذي كان يراها ى‬ ‫ويبف دون حيلة‪ ..‬ليس لديه اي من الحلول‬ ‫اال من المراجعات والجراحة والطبيبة النفسية‬ ‫تغت نظام حياته‪ ..‬تمرض معها وتشوش ذهنه‪...‬‬ ‫نعم مرض‪ ..‬فهو كان يطلق عل حالة نور مرض ليبعد نفسه عن سلسلة‬ ‫من الرسح‪ ..‬والتفستات‬ ‫الخاصة به وب ها‪..‬‬

‫‪23‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫كانت الكلمة تصدر منه ولكنه يفكر يف صداها داخل نفسه‪ .‬أنها مريضة‬ ‫بالخوف من مجهول باغتها منذ ذاك االنفجار الذي نجت فيه بأعجوبة كان‬ ‫ى‬ ‫الت‬ ‫السالم وكأنه ينظر يف مرآه وهو يقتنص الكثت من الدواخل والحاالت ي‬ ‫تكونت يف المجتمع من ضحايا محتملون للحروب‬ ‫ى‬ ‫الت‬ ‫ومن تلك الصور يف فصول مراجعات عيادة الطب‬ ‫النفس ومنها الفتاة ي‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫يبك دون‬ ‫شء ما أو الطفل الذي ي‬ ‫الت تضحك وتخاف من ي‬ ‫التنام والسيدة ي‬ ‫ى‬ ‫الت قد تسبب بها الحروب‬ ‫انقطاع وكثت من الحاالت ي‬ ‫لم تنحرص شبكة الشخصيات عل تلك العائلة الزوج ونور وابنتيهما ميس‬ ‫الصغتة ولبت الجامعية بل تخطتها إل دائرته ومديره وبعض الموظفات‬ ‫المأخذ الذي قد يبادر عن السالم وهو الشكوك حول األرامل حي ىأئ عل‬ ‫السبعيت‬ ‫الحديث حول مديره‬ ‫ي‬ ‫الروائ هنا يتحدث من عقل وأفكار الشخصية وانسكابات المجتمع‬ ‫لكن‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ه ليست حصنا يف حال امتالكها زوج‬ ‫وافكاره واال الحالة االجتماعية للمرأة ي‬ ‫وااللتام ينبع من الصميم من خالل ى‬ ‫ى‬ ‫التبية وتدعيم الخلق‬ ‫او عدمه فالرسف‬ ‫بمخاوفه هللا فال الزواج وال الطالق وال كون المرأة ارملة هو محط اتهام أو‬ ‫تتيه تضمنت شخصيات الرواية الطبيبة النفسية والمراجعي يف عيادتها‬ ‫ى‬ ‫الت قادتهم نحو هذه العيادة‬ ‫الذين برع يف وصفهم ووصف امراضهم ي‬ ‫الرواية بجرائتها تعتت انتفاضة قلم ضد األنقالب الذي قلبتنا له الحروب‬ ‫ه الحرب‬ ‫كما نقلب سمكه عل النار لتنضج تكون نهاية الرواية بعبارة هذه ي‬ ‫ى‬ ‫حبيبت نور تقص فينا أعز ما نملك‬ ‫ي‬

‫‪24‬‬


‫أدب ساخر‬

‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫يف حفالت توقيع الكتب‬ ‫واقتنائها غري اجملاني‬ ‫د‪ .‬امحد جاراهلل ياسني‬

‫التوجه اللوم والعتاب إل المؤلف الذي دفع أمواال كبتة من جيبه الخاص‬ ‫لطباعة الكتاب‪..‬فضال عن مابذله من ابداع يف الفكر واألسلوب ‪..‬ولم‬ ‫ى‬ ‫الت امتنعت عن‬ ‫يفرض اقتناءه عل أحد ‪ ..‬ووجه العتاب إل ذاتك ي‬ ‫مصافحة الكتاب و تمسكت ببضعة أوراق نقدية القيمة ال قيمة لها‪..‬‬ ‫ر‬ ‫واستكتتها عل اقتناء الكتاب ‪ ..‬وهذه األوراق مهما كان عدد المقتني لن‬ ‫تسد مطلقا تكاليف الطباعة لكنها نوع من التقدير المعنوي للكتاب والكلمة‬ ‫‪ُ ..‬‬ ‫فيشكر صاحبها ويثمن موقفه المعنوي ‪ .‬يف زمن بات فيه شفط التجيلة‬ ‫يف جلسة مقه اغل ثمنا من سعر اي كتاب يمكن أن يغذي وعيك وعقلك‬ ‫ونفسك ‪ .‬وباتت شطتة الهمتجر العابرة من المعدة إل األمعاء ف‪.....‬‬ ‫شء من جماله إل األبد ‪..‬‬ ‫اغل ثمنا من ديوان شعر يرسخ يف الروح ي‬ ‫اكت إهانة وإذالل للكتاب توزيعه مجانا يف حفالت التوقيع مثل بطانيات‬ ‫بيبس حفالت العرس ‪..‬‬ ‫المساعدات أو‬ ‫ي‬ ‫وشخض بحت له‬ ‫أما من يهديه شخصيا خارج الحفالت فذلك أمر آخر‬ ‫ي‬ ‫أسبابه ودوافعه ويشبه الهدية المفردة ‪ ..‬ليس مثل من يوزع الكتاب‬ ‫اليوافقت الرأي آخرون وذلك أمر‬ ‫بالجملة مجانا يف حفل توقيع ‪ .‬ربما‬ ‫ي‬ ‫طبيع جدا ‪..‬‬ ‫ي‬

‫‪25‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫مجعية الرتابيني‬ ‫د‪ .‬حسام الطحان‬ ‫ى‬ ‫مقتح َخ َط َ‬ ‫ذهت يتمثل بتأسيس جمعية خاصة بالرجال تحت هذا‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫المسم تضم من يرغب من الرجال الذين سلموا أمورهم بيد زوجاتهم‬ ‫(سلموها تراب ) وصارت مهمتهم يف البيت ( طيع واسمع ) ‪ ،‬عل أن يكون‬ ‫ر‬ ‫للجمعية هيئة إدارية ىيتأسها ر‬ ‫أكت الرجال خنوعا لزوجته ‪ ،‬وأن تكون‬ ‫للجمعية لوائح وبرامج وأهداف وتقيم دورات تدريبية للمجتمع فضال عن‬ ‫دورات خاصة للف الدولمة وطريقة عمل الطماطة بالبيض ‪ ،‬وأن تجتمع‬ ‫هذه الهيئة بشكل دوري كل شهر لالطالع عل أخر أشكال التسليم‬ ‫واالستفادة من ختات ى‬ ‫التابيي واالستماع إل قصصهم الحقيقية لغرض‬ ‫تعميمها عل المجتمع لخلق بيئة آمنة بعيدة عن المشاكل العائلية ‪...‬‬

‫‪26‬‬


‫شعر‬

‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫أتُحبّين ؟؟؟‬ ‫ليالس زرزور‬

‫َّ ُ‬ ‫ْأم ُ‬ ‫واج ْ‬ ‫بحر بيننا تتدفق‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫الشواط ت ْه َرق‬ ‫ف‬ ‫مس‬ ‫ش‬ ‫ودماء‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫آفاق ِه‬ ‫والروح طارت يف مدى ِ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫روب ُمط َّوق‬ ‫الغ‬ ‫لون‬ ‫ف‬ ‫ون‬ ‫والك‬ ‫ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫شتاقا ّ‬ ‫بأول َ‬ ‫وع ٍد‬ ‫م‬ ‫قد جئت ُم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫أشوق‬ ‫وأنا إليك َوحق ُح ربك‬ ‫ٌ‬ ‫تساؤل‬ ‫مات‬ ‫الشفاه‬ ‫وعل‬ ‫الحال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وار ِح تخفق‬ ‫ِ‬ ‫لجوابه كل الج ِ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫خات ْ‬ ‫أنامل‬ ‫واشتباك‬ ‫ت‬ ‫صم‬ ‫رص‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ ُ‬ ‫رسنق‬ ‫بعشقنا نت‬ ‫وأنت‬ ‫وأنا‬ ‫ِ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫دار الحديث َوما حديث غرامنا‬ ‫َ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬ ‫تعبق‬ ‫بالمحب ِة‬ ‫زهور‬ ‫إال‬ ‫ْ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ترصخ يف السما‬ ‫وه‬ ‫ومع‬ ‫النوارس ي‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ضاء تحلق‬ ‫أرواحنا نحو الف ِ‬

‫‪27‬‬

‫ُ‬ ‫وإل ْ‬ ‫فسألته ُأتحبت؟ َّ‬ ‫هل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫َ َ َّ ُ‬ ‫البعد ّ‬ ‫ف ُ‬ ‫دقيقة تتشوق ؟‬ ‫كل‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ُ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫اك َ‬ ‫تعلم أن يت‬ ‫يامجنون‬ ‫أتر‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫أشهق‬ ‫بعطر ُح َّبك‬ ‫الهواء‬ ‫دون‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ ّ ُ ِّ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ذائب وبحال ى يت‬ ‫ك يل بكلك‬ ‫ُ َ َ ٌ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫نطق‬ ‫تحتار فلسفة ويسقط م ِ‬ ‫ى َّ‬ ‫ُ‬ ‫شفتيه يل‬ ‫األوتار من‬ ‫فاهتت‬ ‫ِ‬ ‫َ​َ ر‬ ‫ر ُ ُ‬ ‫الحرف عشقا تنطق‬ ‫بصدق‬ ‫ما‬ ‫نغ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫بتوله َ‬ ‫وتوجع‬ ‫فأجابت‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫أعشق‬ ‫والتصو ِف‬ ‫التجل‬ ‫فوق‬ ‫ي‬ ‫ُ ُ‬ ‫نذ ُ‬ ‫هواك كان َس ى‬ ‫فينت‬ ‫صور‬ ‫الع‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫غرق‬ ‫وفان نوح ي‬ ‫ط‬ ‫ف‬ ‫والكون‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫لمس الهوى قلت َ‬ ‫َ‬ ‫وقلب ِك ْلم َسة‬ ‫ي‬ ‫ُ ٌ َ ُ َ​َ ُ‬ ‫حال ش ْملنا يتف َّرق‬ ‫منها م‬ ‫َ َّ ً‬ ‫ُ‬ ‫حبة‬ ‫عليك م‬ ‫نفس‬ ‫وأغار من‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫خيال ِك أقلق‬ ‫ومن‬ ‫ِ‬ ‫الهواء عل ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫أتحب يت؟‪...‬‬ ‫الشمس قربك ْلم ت ِغ ْب‬ ‫َ‬ ‫ٌ ْ ُ‬ ‫ليل ُمط ِبق‬ ‫ّأما ابتعادك فهو‬ ‫ّ ُ‬ ‫ى‬ ‫لو َّ‬ ‫كل غ ْصن يابس‬ ‫عشف‬ ‫مس‬ ‫ي‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الغرام َ‬ ‫يخرص من ْ‬ ‫يورق‬ ‫و‬ ‫سحر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫رصت بجن ٍة‬ ‫وكأنت بهواك‬ ‫ي‬ ‫ُ ْ ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫حول َ‬ ‫لود ت َزق ِزق‬ ‫الخ‬ ‫صافت‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َ ّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫عت الت ِط ْل يا آشي‬ ‫غبت‬ ‫إن‬ ‫ي‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ىَ ُ‬ ‫ُ‬ ‫اليتفق‬ ‫عد‬ ‫فالشوق ي ْئ يف الب ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لقاء آخر‬ ‫قال‬ ‫اسعديت يف ٍ‬ ‫ي‬ ‫َ ُ‬ ‫فالقلب ّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫‪..‬‬ ‫مت ُم ْرهق‬ ‫به‬ ‫يا‬ ‫أح‬ ‫ي‬ ‫َّ ْ‬ ‫بانتظار لقائنا‬ ‫ت‬ ‫قل‬ ‫ِ‬ ‫ياحر ي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫بالجوانح ترسق‬ ‫شمس‬ ‫والشوق‬ ‫ِ‬

‫‪28‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫هذه احلقيقة‬ ‫مسر يوسف‬ ‫ف الصدر نعش ى‬ ‫يهت‬ ‫ي‬ ‫وذاكرة تنفض غبارها‬ ‫فيه‬

‫تلتحف األحالم دون أن يغتصب‬

‫عليك أن تجهض خطيئة‬

‫الليل وردها ‪ ،‬ومالمح نبضك‬ ‫ترصخ‬

‫تنتفض‬ ‫تسلخ جلدك الخجول‬

‫الغاف‬ ‫تطارد الوهم‬ ‫ي‬ ‫بي جنبيك‬

‫تعرص ليمونة قلبك‬

‫تركض خلف المجهول‬

‫مرات ومرات ‪،‬‬

‫نبض ‪،‬‬ ‫قلبك يهذي رد‬ ‫ي‬

‫وتعيدها لستتها األول‬

‫وخطواتك حريق‬

‫هل تستطيع ؟‬

‫أن تجعل شفتيك ترتشف ثرثرة‬

‫هذه اول حرسجة كتبتها‬ ‫لك ف الصدر نعش ى‬ ‫يهت‬ ‫ي‬ ‫وذاكرة تنفض اللوعة‬

‫الوسادة‬

‫فيه ‪.‬‬

‫األمس‬

‫جرب‬

‫‪29‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫عندما يبكي احلجر‬ ‫مسعودة عفيفي‬ ‫ْ‬ ‫الحجر‬ ‫يبك‬ ‫عندما ي‬ ‫َ‬ ‫ضاق و ُكدرْ‬ ‫ُ‬ ‫والعيش‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫البرس‬ ‫عل قلوب بعض‬

‫وكنت حمام سالم‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫الزهر‬ ‫تغرد تحلق بي‬

‫سبح هللا وكت‬

‫عاثوا يف األرض فسادا‬ ‫بكل أنواع الرص ْر‬

‫وتعزف ألحان المحبة‬ ‫ْ‬ ‫ضجر‬ ‫ال قنوط وال‬

‫ُ‬ ‫ُجناة قساة وحوش‬ ‫ُزمرا‪ُ ....‬ز ْ‬ ‫مر‬

‫ظنو أنهم أبادوك‬

‫نكلوا‪ ...‬أحرقوا‬

‫ْ‬ ‫ينضمر‬ ‫وأنت غيث ال‬

‫ْ‬ ‫والقدر‬ ‫لعنو الجمال‬

‫نسوا أنك شهيد‬

‫تاهوا يف درب الضالل‬ ‫ْ‬ ‫والوتر‬ ‫اغتالوا التاءة‬

‫ْ‬ ‫مقتدر‬ ‫ح عند مليك‬ ‫ي‬

‫ظنوا أنهم قتلوك‬

‫لك الجنان والفردوس‬ ‫ْ‬ ‫وسقر‬ ‫ولهم الجحيم‬

‫أصبح العود حزينا‬ ‫ْ‬ ‫ياقمر‬ ‫عل فراقك‬

‫يا سليل الشهداء‬ ‫يا خليل األنقياء‬

‫كنت وهج من ألوان‬ ‫ْ‬ ‫الشجر‬ ‫تنت بريشتك‬

‫ْ‬ ‫ينترص‬ ‫الحق دوما‬

‫‪30‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫كنت وحيدا صابرا‬ ‫ُ‬ ‫رغم الوحوش الك ر ْت‬ ‫لطموك جرحوك وأحرقوك‬ ‫ْ‬ ‫البرص‬ ‫يف لمح‬ ‫والروح فاضت إل بارئها‬ ‫ْ‬ ‫والحجر‬ ‫وبك اإلنسان‬

‫الضمت ال إنسانية‬ ‫أنت أم ْ‬ ‫أهذه ر‬ ‫ذكر؟‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫نت هناك‬ ‫بأي عقل ك ِ‬ ‫أي قلب يف ُيرساك‬ ‫والجنس اللطيف‬ ‫ُ‬ ‫عل الحنان قد ف ِط ْر‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫نت كحمالة الحطب‬ ‫ك ِ‬ ‫ْ‬ ‫اللهب‬ ‫تزيد من وقع‬

‫بطعنه ‪...‬‬ ‫لم يكتفو‬ ‫ِ‬

‫والمصت كان ُم ْر‬ ‫حسبك هللا َ‬ ‫ياجمال‬

‫بحرقه ‪....‬‬ ‫ِ‬ ‫نكلوا بجثة‬ ‫ُ‬ ‫والر ُ‬ ‫أس بينهما نحر‬

‫ُمت شهيد ‪....‬شهيد‬ ‫ى‬ ‫أئ المفر‬ ‫والموعد ي‬ ‫يوم الحساب والقصاص‬ ‫والكل ُي ْخ َت أين ُح ِ ْ‬ ‫رس‬

‫والصوت مشحون ْ‬ ‫قذر‬

‫فلك الرحمات والجنان‬

‫اذبح اسلخ‬

‫ولهم الهوان‪ ...‬والعذاب‬ ‫وجحيم قد ُس ِع ْر‬

‫من هول ى‬ ‫ماقتف الجبان‬ ‫راقصا عل جثة بطل‬ ‫لطفك رباه رباه هؤالء‬ ‫ليسوا ْ‬ ‫برس‬ ‫بسحله ‪......‬‬ ‫ِ‬

‫تحت هتاف حثالة‬

‫أقلع الرأس ِ ْ‬ ‫وش‬

‫رحمك هللا ياشهيد‬ ‫بكاك العالم َ‬ ‫والح َج ْر‪.‬‬

‫‪31‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫حلقات العمر الكاذبة‬ ‫صورية محدوش‬ ‫قلت‬ ‫تسارعت دقات ي‬ ‫كدقات الطبل‬ ‫أحسست أن هذا القلب‬ ‫قفض الصدري‬ ‫سيمزق‬ ‫ي‬ ‫وعدت من جديد طفلة مراهقة‬ ‫تريد أن تقفز وتجري‬

‫يسكب من عينيك المرسقة‬

‫وتتحرر من حلقات العمر الكاذبة‬

‫مازلت أحبو بجسدي‬

‫للحظات نسفت كل سني عمري‬

‫التحملت قدماي‬ ‫ي‬

‫أنا وليدة هذه اللحظة السعيدة‬

‫حبيت‬ ‫إال عند رؤيتك‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫خطوائ‬ ‫مددت أول‬ ‫ي‬ ‫متلهفة ألمسك يديك‬

‫العمر لحظات البهجة الخالدة‬

‫جنوئ‬ ‫وأعدو معك إل عالم‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫اليسكنه أي كائن ي‬

‫العمر اليقاس بسلسلة األعوام‬ ‫ى‬ ‫المتاكمة‬

‫تصمم‬ ‫جمعتها يف عقد من‬ ‫ي‬ ‫فوجدتت مازلت رضيعة‬ ‫ي‬

‫اآلئ واألبدي‬ ‫أنت وأنا وحبنا ي‬

‫قلت‬ ‫وحليب ي‬

‫نسن قواني عشق شمدي‬

‫‪32‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫التناسل فيه وحب جسدي‬ ‫ى‬ ‫حت ال يشوهه قابيل و هابيل‬ ‫اآلدم‬ ‫ويسن فيه القتل‬ ‫ي‬ ‫النصب الوصب‬

‫الالمتناه‬ ‫فقط سجود قلبينا‬ ‫ي‬ ‫يف معبد حب سقفه عرش الرب‬

‫أحشائ يلهب‬ ‫الوجع يف‬ ‫ي‬

‫وروح‬ ‫وأهله روحك‬ ‫ي‬ ‫وحت‬ ‫تتلوان آيات حبك‬ ‫ي‬

‫إجتماع‬ ‫ال تكنولجيا وال تواصل‬ ‫ي‬

‫وتزينها تسابيح زخرفت برض‬ ‫وعت‬ ‫الرب عنك‬ ‫ي‬

‫‪33‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫من س ابة كالس يل يف الفل وات‬ ‫فلكم نسجت من الحروف قصائدا‬ ‫أطلقت حي قرأتها آه ات ي‬ ‫ورقصت مثل العاشقات عل اللط‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫مقلت عب رات ي‬ ‫حت هوت من‬ ‫ي‬ ‫ورسمت ُح سن الحسنوات بريشة‬ ‫ألوانها من أط هر الل فظ ات‬ ‫فجعلتن ي من بين هن أم تة‬ ‫مرسومة يف أروع الل وحات‬

‫ْ‬ ‫سجنتت وأنا العل يلة لم تعد‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ل طاقة عن س رعة ّ‬ ‫النـ بضات‬ ‫ي‬ ‫ولقد جع لت من النساء قصيدة‬ ‫وكذلك الدمع ات والبس مات‬ ‫ما كنت أدري أن دأبك هك ذا‬ ‫وغذاء روحك أج ود الك لمات‬ ‫فألجل ذلك قلت كيف تص دقوا‬ ‫الشعراء هل عادوا عن الهف وات‬ ‫إئ ص دقت و لم أكن‬ ‫فأجبتها ي‬ ‫يوما مج يبا داع َي التوات‬

‫‪34‬‬

‫الصاحل شادي‬

‫يا مبدعا يف الشعر والن ظرات‬ ‫ْ‬ ‫ما بي أنملك الح روف تدف قت‬

‫من احلروف قصائدا‬

‫قالت عرفتك مذ عرفتك شاع را‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫سيدي القاضي‬ ‫اسامه صبحي ناشي‬ ‫ال تتعجل سيدي ‪.....‬‬ ‫بإصدار أألحكام ‪....‬‬ ‫وال تكن مثل حبها ‪.....‬‬ ‫مصدر للجراح وأألالم ‪.....‬‬ ‫ولتبدأ بسؤالها أوال ‪.....‬‬ ‫من أكون ‪...‬؟‬ ‫أخصم لها ‪....‬؟‬ ‫ام مازلت فارس أألحالم ‪...‬‬ ‫أو ربما أكون‬ ‫وبددت‪....‬‬

‫من‬

‫أهملت‬

‫أو من صان عهد أأليام ‪....‬‬ ‫او ربما نسيت فقرة او حلقة‪.....‬‬

‫القاض ‪...‬‬ ‫تمهل أيها‬ ‫ي‬ ‫فأنت أمام قضية القرن‪.....‬‬

‫وتخيلت موهوما ‪....‬‬

‫ستظل تذكرها الناس ‪....‬‬

‫أئ وهبت العمر لك ‪.....‬‬ ‫ي‬

‫الصفوة منهم والعوام ‪.....‬‬

‫وهذا توقيعك ‪....‬‬

‫ال اطلب من سيادتك ‪.....‬‬

‫عل وثيقة الشحن وإألستالم ‪....‬‬ ‫ي‬

‫عدالة وال حياد ‪.....‬‬

‫‪35‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫فمن يمثل أمامك ‪.....‬‬

‫وال تتعجب من شؤننا لديك ‪.....‬‬

‫ليس إرهابيا وال عضو‪....‬‬

‫فكالنا كنا الضحية والجالد ‪....‬‬

‫يف خلية أو تنظيم جهاد ‪....‬‬

‫أتيت اليوم امامك سيدي‪.....‬‬

‫فقط إنه ضحية لعشق ‪....‬‬

‫فقط يك أراها ‪......‬‬

‫بعد رحيلة ‪ ...‬ظن‪...‬‬

‫أكيد أنها قالت لك ‪....‬‬

‫أنة رجع من جديد وعاد ‪....‬‬

‫أئ لم أحب سواها ‪....‬‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫مهجت بستان ‪....‬‬ ‫كانت‬ ‫ي‬ ‫به زهرة واحدة ‪.....‬‬

‫أين الحياة‪ ...‬؟‬

‫وقلت بالدماء رواها ‪....‬‬ ‫ي‬

‫أف القرب أم أألبتعاد ‪....‬؟‬ ‫ي‬

‫قلت ‪....‬‬ ‫هاك يا سيدي ي‬ ‫وهاك مفتاحة ‪....‬‬

‫عل الطبيعة ‪....‬‬ ‫كائن تمرد ي‬ ‫فإختلط علية أألمر ‪....‬‬

‫مثل ‪....‬‬ ‫ولتعدل طريقتك ي‬ ‫ال تلتفت لقواعد ‪....‬‬

‫إفتح وأنظر ‪....‬‬ ‫لن تجد أحد إال‪ ...‬إياها ‪....‬‬

‫تحل بروح أإلرتجال وإإلجتهاد‬ ‫بل‬ ‫ي‬ ‫‪.....‬‬

‫صدقها سيدي‪....‬‬

‫تحض محاسن او أخطاء ‪.....‬‬ ‫ال‬ ‫ي‬

‫وال ترد لها إدعاء ‪....‬‬

‫فكالنا بعيد عن لغة أألرقام‬ ‫وأألعداد ‪....‬‬

‫وال تكذب لها قول ‪....‬‬ ‫فه سيدة الحسن‪...‬‬ ‫ي‬

‫وكذلك ال ترهق رفقتك ‪....‬‬

‫ذات الرداء‪...‬‬

‫بالقواني والدساتت ‪.....‬‬

‫من لكل االسقام‪....‬‬

‫فنحن ال نخضع لمنطق الكون‬ ‫‪....‬‬

‫ذهاب ودواء‪....‬‬ ‫من بدونها ‪....‬‬

‫بما فيه من قارات وعواصم وبالد‬ ‫‪....‬‬

‫‪36‬‬

‫كان الكون يل سواء‪....‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫كم كانت يل قديما ‪...‬‬ ‫هدف وامنية وطموح ورجاء‪...‬‬ ‫كانت عيونها قطبي‪.....‬‬ ‫ومالمحها‬ ‫وعرض‪....‬‬

‫خطوط‬

‫طول‬

‫خارطة للكون وقلبها يل‪....‬‬ ‫خط أإلستواء ‪....‬‬ ‫ى‬ ‫تحيت لك سيدي ‪....‬‬ ‫ي‬ ‫ولتسمح يل باأإلنسحاب ‪.....‬‬

‫ال تجد فيه إال العذاب ‪....‬‬

‫ولما إإلنتظار ‪.....‬‬

‫متانها مقلوب ‪....‬‬

‫وقد خلت القاعة من أألحباب‬ ‫‪....‬‬

‫الصادق فيها يرجم ‪....‬‬

‫وصارت تماما كما الحياة ‪....‬‬

‫والفاسد يمنح ويثاب ‪....‬‬ ‫ى‬ ‫وحت إن آغلقت باب من‬ ‫ي‬ ‫مكارهها‪....‬‬ ‫يفتح عليك غته ‪ ..‬أبواب ‪....‬‬ ‫ه الدنيا سيدي ‪....‬‬ ‫فتلك ي‬ ‫ما صلح معها قتال ‪....‬‬ ‫فكيف يصلح معها ‪ ...‬عتاب ‪..‬؟‬

‫‪37‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫النور حبوزتك‬ ‫رمضان بن لطيف‬ ‫ذبحوا الصباحات‬ ‫الجميلة‬ ‫سالت دماها حولنا‬ ‫أكلوا األكلة الشهية‬ ‫فوق سفوحنا‬ ‫لن تبيدنا األغالل‬ ‫وال ال المعاقل‬ ‫حارصونا بي‬ ‫التضاريس‬ ‫األفاع‬ ‫فصارت‬ ‫ي‬ ‫تألفنا‬ ‫ما عدنا نخس‬ ‫الهوام‬

‫الصت يحتوينا وصار‬ ‫شبالنا‬ ‫دفنونا يف قاع‬ ‫الزنازين المعتمة‬ ‫فنم بذرنا أغصانا‬ ‫ممتدة‬

‫وال ال الغربة‬ ‫الموحشة‬

‫ترنو لعطر الشمس‬

‫ألفنا صيام الدهر‬

‫الوعك ال ينتاب‬ ‫عقولنا‬

‫فال الجوع يضنينا‬

‫والنور شاج قلوبنا‬

‫‪38‬‬

‫فنحن الثورة‬ ‫القادمة‬ ‫ونحن الزيتونة‬ ‫الخالدة‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫عيون الكواكب لنا‬ ‫مبتسمة‬ ‫هذي األرض تجلت‬ ‫محارببها‬ ‫وألف ألف يعسوبة‬ ‫تصنع لنا عسال‬ ‫األقحوان التجس ال‬ ‫يغادر فصولنا‬ ‫ى‬ ‫وهيئت‬ ‫أنا لست أنا‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫مبعتة‬

‫كلوئ‬ ‫ولوئ ليس‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫المألوف‬ ‫ى‬ ‫صديف‬ ‫ال تحزن‬ ‫ي‬ ‫فالنور يعود لفصله‬ ‫النور معك ال تخش‬ ‫الزوابع‬ ‫وال ال األوحال‬

‫وال القنابل‬ ‫وال جميع الكوارث‬ ‫دم بعد‬ ‫تغذى من ي‬ ‫ذبح‬ ‫ي‬ ‫درع بعد‬ ‫وخذ ي‬ ‫حطام‬ ‫ي‬ ‫فأنت أنا‬ ‫وأنت األصل من‬ ‫أصل‬ ‫ي‬ ‫مادام النور بحوزتك‬

‫‪39‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫رياض أنسـي‬ ‫عبدالناصـر عبدالقـوي اميـن‬ ‫فؤادي م اعرف سوى هواك م‬ ‫وروح ماسكن فيها سواك م‬ ‫ي‬ ‫ول و دارت يئ األفالك عنك م‬ ‫انا النجم الذي يعشق سماك م‬ ‫عسائ مت اذا نسيت وانت م‬ ‫ي‬

‫ٌ‬ ‫رياض م ن رياض أنس ي‬ ‫انتم‬

‫عساكم تذكروا ودي عساك م‬

‫وانا الطت الذي يهوى رباك م‬

‫س‬ ‫أذا ذك رت ك م ن سيت نف ي‬ ‫قلت الذي هواك م م انساك م‬ ‫ي‬

‫انا الذي ارجو السم اح منك م‬ ‫قلت مقص دي رضاك م‬ ‫مرام ي‬ ‫إذا وص لت م أسف رت هموم ي‬

‫يا من حللتم ف ي سواد عين ي‬ ‫ٌ‬ ‫قبس من سناك م‬ ‫عيت‬ ‫ونور ي‬

‫وإن جفيت م م انق ص غالك م‬ ‫جفائ‬ ‫لفائ يف كفن كل من‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫لف يف الكفن كفاك م‬ ‫ي‬ ‫كفائ ي‬ ‫جفائ نوم ّ‬ ‫جفوئ‬ ‫جف من‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫نوم من جفاكم‬ ‫وجفت كف ي‬ ‫ي‬

‫‪40‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫ما يشعل احطاب الوريد‬ ‫نادية نواصر‬ ‫وه تقول ما يشعل احطاب‬ ‫ي‬ ‫الوريد هناك ‪ ..‬هناك‪..‬‬

‫يا شاعري‬ ‫ى‬ ‫الت مشينا اليها‬ ‫يف المحطات ي‬ ‫بجنون عناقنا‬

‫يف المشته والمرتح‬

‫وحي تقدمت نحوي‬

‫كنا الشجر الطالع من رماد‬ ‫حرائقنا يا شاعري‬ ‫ى‬ ‫عل‬ ‫الت كتبت ي‬ ‫ال مفر من خطاي ي‬ ‫امس يف محرابك‬ ‫وانا‬ ‫ي‬

‫يف العشق باالف العصور‬ ‫وحي دنوت منك واخترصت‬ ‫التاري خ والغينا المارة وعسس‬ ‫ى‬ ‫واختقنا قانون القبائل‬ ‫الليل‬

‫اخاتل اساطت العشق‬

‫ومزقنا اوراقه العامرة بالقهر‬

‫وارتبت عل ساعديك‬ ‫ي‬

‫والمرارة واالقنعة الننا كنا يف‬ ‫خفقنا تلك الحقيقة بكل اليقي‬ ‫المنهمر منها عل شفاهنا غت‬ ‫العمر مزهوا بنا ال احد كان يف‬ ‫حفل مواثيقنا غت صهيل الروح‬ ‫العطس ال اشواقنا والمصادرة‬ ‫الينا تلك القصائدة الحارقة‬

‫تاريخا بحجم هذا الوجود‬ ‫ينبع يف اجراس‬ ‫ال انا ي‬ ‫احء كما ي‬ ‫اليقي وال انا اروح يف غيمة الوهم‬ ‫وانما انا انساب مع رياح الجنون‬ ‫وه ر‬ ‫تنت يئ فيك ياسمينا يقول‬ ‫ي‬ ‫جرأته وينصهر يف رغائبه‬ ‫ى‬ ‫حت تفصح عن فداحة خفقك‬

‫رصعت بها عمرك ورتبتها عل‬ ‫تضاريس صدرك‬

‫ائ اناك‬ ‫وتقول ي‬

‫ماسية كوامنها الزردية اعماقها‬

‫‪41‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫احلريق الصاعد‬ ‫كرمية عبدلي‬ ‫وال يوجد كرسة حب جاف‬ ‫بحناياكم ليلكم قائم ويطيل‬ ‫المقام هل تظنون انكم باقون ؟‬

‫اعتلت الدماء يف سكون الرثاة‬ ‫منذ أن طاوع الظمائر الزيف‬ ‫من مجامر الخلود نحو قيامة‬ ‫مدججة بصمت االفواه ‪.‬‬

‫انظروا ال المواسم كم عمر‬ ‫الجناة قصت أنظر يا أيها العالم‬ ‫انظر لتدرك ما المصت‬

‫أه ثم اه ‪...‬‬ ‫بيعت األنفس وشلت أيدي‬ ‫الضمائر وعال الزيف كل حقيقة‬ ‫وكمم الحناجر‬

‫و انتم ايها الجاهلون ستهر ما‬ ‫تخربون تظنون النور هجت‬ ‫غدا لن تعرفكم التفاصيل‬

‫ومهما اشتعلت نتان الصدور‬

‫غدا سيعود ما تدمرون عائدون‬

‫فقد طع تعليب العقول وجهزت‬ ‫القوالب‪...‬‬

‫ستلعنكم الحضارة سيتقيأكم‬ ‫المست وتصبحون هامشا اسودا‬

‫الشهيد الصاعد عند هللا ترفع‬ ‫الخصوم ايها النسان ‪.......‬‬

‫يحتاج حتا احمرا نستغله‬ ‫يف تصحيح المفاهيم‬

‫حروف ايها الجمال روحا‬ ‫وتاهت‬ ‫ي‬ ‫الجائ ‪....‬‬ ‫وقالب من‬ ‫ي‬

‫يف وضع النقاط عل‬ ‫الحروف‪ ......‬ستهزمون‬

‫تلك المساحات الشاسعات‬ ‫من النتان يا من عنا تحقدون ما‬ ‫عساكم فاعلون‬

‫بكم لن يركع وطت فجباله‬ ‫شامخات بها لن تأثرون عائدون‬

‫جوعا ال الدمار يأكلكم‬

‫كرسات ‪..‬‬

‫‪42‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫كن فارسا‬ ‫يسرى احلسيين‬ ‫كن فارس العشاق يفضح طرفه ‪ ...‬واليك يشعر بالهوى الشعر ُاء‬ ‫ُ‬ ‫األنداء‬ ‫أنا صوتك المبحوح يف وتر الدح ‪ ...‬وأنا الندى لو جفت‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫‪...‬‬ ‫الوضاء‬ ‫ش النبوغ ونورها‬ ‫وأنا إليك فصيدة يف شها‬ ‫ُ ّ‬ ‫القداح لو ضحك الندى ‪ ...‬وتنفست من عطره االجواءُ‬ ‫لك شهقة‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ى‬ ‫إال َك وانكرست هناك د ُ‬ ‫صوئ لصوتك عزف قلب ما رأى ‪...‬‬ ‫الء‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫لبست َ‬ ‫ُ‬ ‫ى‬ ‫‪...‬‬ ‫االيماء‬ ‫روحا كروحك شفها‬ ‫نقاوة‬ ‫ثوب‬ ‫الت‬ ‫ٍ‬ ‫وأنا ي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يحبو ربيعك ف الفصول جميعها ‪ ...‬ل َي ُض َّ‬ ‫شتاء‬ ‫النجوم‬ ‫أفالك‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اءك َ‬ ‫أنت الذي رتبت ك َ‬ ‫للجمال ُ‬ ‫‪...‬‬ ‫لواء‬ ‫وأنا ور‬ ‫حل وروده‬

‫‪43‬‬


‫نصوص وقصص‬

‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫لن انتظر طويال‬ ‫عبري عمران‬

‫ر‬ ‫‪..‬‬ ‫المحء ‪ ،‬عيناك غريبتان هذا‬ ‫رغم‬ ‫هناك‬ ‫ال‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫أنك‬ ‫أم‬ ‫أتيت‬ ‫حقا‬ ‫ي‬ ‫اليوم‪ ،‬كانت الغابات المأهولة بالطيور المغردة واألقمار المتقدة‬ ‫تستوطنهما باألمس‬ ‫ر‬ ‫اآلن ‪ ..‬أرى أرضا مقفرة‪ ،‬هاجرها كل معلم للحياة ‪ ،‬أتسائل كيف فعلت هذا‬ ‫‪ ،‬أكان بسبب تلوي ح عقلك المستمر بأعواد الثقاب المشتعلة المكتظة‬ ‫ى‬ ‫الت‬ ‫بالسخرية والالمباالة ‪ ،‬أم بسبب انطفاء قناديل اللون يف روحك ‪ ،‬تلك ي‬ ‫عت وعنك ‪ ،‬أي سبب‬ ‫اعتدت الجلوس قبالتها ‪ ،‬أتأملها ‪ ،‬أحدثها لساعات ي‬ ‫لن يغت الواقع المر ‪ ،‬ر‬ ‫وأكت ما يحت يئ أنك لم تلحظ جميع ما حصل ‪ ،‬كنت‬ ‫ً‬ ‫منشغال كالعادة بأمورك الخاصة ومواعيدك الغت قابلة للتأجيل ‪ ،‬مرت‬ ‫ر‬ ‫الوظيف‬ ‫انتصارك‬ ‫اهم‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫تلملم‬ ‫مكتبك‬ ‫خلف‬ ‫قابعا‬ ‫األيام واألعوام وال زلت‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫العظيم ‪ ،‬متجاهال عصفورتك المغردة ‪ ،‬كان يكفيك أن تواصل غنائها‬ ‫شء عل ما يرام ‪ ،‬بعض االنقطاعات لم‬ ‫الجميل لتشعر بالطمأنينة بأن كل ي‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫تكن لتشغل بالك ‪ ،‬تدري بحنكتك العاطفية أنها ستعيد قريبا ما بدأته سابقا‬ ‫ر‬ ‫‪ ،‬منتظرة ذاك الحدث الذي قد ال يحدث مطلقا ‪ ،‬ألن الظروف وحدها من‬ ‫سيقرر ‪ ،‬ما ى‬ ‫تبف مجرد مراقب ‪ ،‬القلب االشتياق ‪ ،‬الوله ‪ ،‬عنارص تضيف‬ ‫ر‬ ‫جمالية محببة ‪ ،‬ال تود االستغناء عنها حقا ‪ ،‬لكنها ال تفرض ذاتها ‪ ،‬وال توقع‬ ‫ر‬ ‫صك عودة ‪ ،‬وال موعدا للسفر ‪ ،‬اليوم ‪..‬اآلن عدت بالفعل ‪ ..‬لكن عودتك‬ ‫ُ‬ ‫تقبل يتيمة هزيلة ‪ ،‬عاجزة عن تعويض جميع ما فات من مواعيد عشق‬ ‫مؤجلة ‪ ،‬و ساعات عناق كانت تلح بصمت القناديل دون جدوى‬

‫‪44‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫قرار الرحيل‬ ‫مهدي حاجي‬ ‫األربعيت أجواء اإلدارة والمقه ‪ ..‬وقرر الرحيل ‪ ،‬عساه‬ ‫مل‬ ‫ي‬ ‫يجده البديل‪ ،‬ر‬ ‫تنته‪ ،‬فهو بال مصت ‪ ،‬بال‬ ‫ويعت عم ينسينه أزمة وجود ال‬ ‫ي‬ ‫معت‪ ،‬ودون فائدة‪ ،‬أربعون سنة أو يزيد مرت ضبابية بال فائدة‪ ،‬مرت يف‬ ‫الهوامش وبي األدران والحضيض‪ .. ،‬فهنا المتان درهم وفرنك ومالليم‬ ‫هنا يسطو الجهل ويزحف زحف الرمال من حي إل حي‪ ،‬فال بد له من‬ ‫الرحيل إذن‪ ،‬رحيل ألجل الذات وراحة باتت مفقودة ف مجتمع ال ى‬ ‫يعتف‬ ‫ي‬ ‫إال بالحرية الصفراء ويحذق فنون الرياء والنفاق والكذب‪... ،‬‬ ‫تبدأ لحظة الرحيل بعد قرار موجع مؤلم‪ ،‬فهو ال يود مغادرة أمكنة ألفها‬ ‫وأحبها ويكره منذ صغره دروب الرحيل‪ ،‬لكن اليوم الحال تغتت واألمور‬ ‫تبدلت فما عليه إال الرحيل‪...‬‬ ‫يجمع ما أبقت السني يف حوزته من معنويات ما فتئت تتالش ويرحل‬ ‫بخط ثقيلة ممزق القلب والوجدان‪...‬‬

‫‪45‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫كلمات راقت لي‬ ‫رشا الراوي‬ ‫األشخاص الذين يحبون‬ ‫بقلب صادق‪ ،‬يرون الذين‬ ‫يحبونهم وكأنهم أجمل‬ ‫شء بالعالم‪.‬‬ ‫ي‬ ‫‪46‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫‪47‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫‪48‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫انتقاء ‪ :‬د‪ .‬امحد ميسر‬ ‫" عادل امام ‪ :‬فيلم الغول "‬ ‫العدالة ليها رجلي اثني انها تنصف المظلوم و تعاقب الظالم‬ ‫انتو عايزين عدالة برجل وحدة بس‬

‫" محمود عبد العزيز فيلم جري الوحوش "‬ ‫تشتي االكل لكن متقدرش ى‬ ‫الفلوس تقدر ى‬ ‫تشتي النفس‬ ‫تشتي الدوا لكن ماتقدرش ى‬ ‫الل تاكل ‪ ،‬تقدر ى‬ ‫تشتي الصحة‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫والشفا ‪ ،‬تشتي السني لكن متقدرش تشتي النوم‬ ‫تنويه ‪ :‬الفلوس ‪ ..‬وسيلة ال غاية و عنرص مهم يف الحياة‬ ‫االمائ و حلحلة الكثت‬ ‫العملية و قادرة عل تحقيق الكثت من‬ ‫ي‬ ‫الجماع لذلك يجب‬ ‫من المشاكل عل المستويي الفردي و‬ ‫ي‬ ‫التعامل معها بموضوعية و توازن‬

‫‪49‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫فيلم ‪ :‬ارض النفاق‬ ‫فؤاد المهندس ‪ :‬و عملت ايه اللجنة‬ ‫حسن مصطفى ‪ :‬عملت لجنة‬ ‫فؤاد المهندس ‪ :‬اللجنة عملت لجنة ؟!‬

‫فيلم ‪ :‬ميكروفون‬ ‫طبيع يف البلد دي‬ ‫هو مفيش حد‬ ‫ي‬

‫أئ‬ ‫مسلسل ‪ :‬لن اعيش يف جلباب ي‬ ‫المعلم ابراهيم رسدينة ‪ :‬تعرف تقرا و تكتب‬ ‫عبد الغفور البع ‪ :‬مكانش ى‬ ‫حال‬ ‫ده‬ ‫بق‬ ‫ي‬ ‫ر ي‬ ‫ى‬ ‫حتبق ايه‬ ‫يعن كنت‬ ‫المعلم ابراهيم رسدينة ‪ :‬يا شيخ تنيل ي‬

‫‪50‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫الصت والحب‬ ‫مفاتيح اإلنسانية‬ ‫حوار للصحفية صورية‬ ‫حمدوش كانت يف ضيافتها‬ ‫الشاعرة واالعالمية عبلة‬ ‫البشت‬ ‫‪51‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫من مدينة األلف منبع ميالف تطل عليكم سليلة الملكة ملو لتداعب‬ ‫روحها أرواحكم وتلطف هذه األجواء الحارة برقتها ورهافة حسها كأنها‬ ‫ى‬ ‫الت عرفتها‬ ‫الالزورد يف شفافيتها الشاعرة واالعالمية السيدة عبلة البشت ي‬ ‫يف احدى ملتقيات واليتنا ميلة من سنة ‪ 2018‬عندما تقع عينيك عليها‬ ‫تحس بوطن يريد احتضانك فقط ألنك من ساللة تشاركها غواية الحرف‬ ‫المعائ ومع ستة مقتضبة من ستتها الذاتية‬ ‫وتعرش مع روحها إل مجاز‬ ‫ي‬ ‫الستة الذاتية ‪:‬‬ ‫االستاذة لفتاحة عبلة من بلدية فرجيوة والية ميلة الجزائر‬ ‫أديبة و شاعرة و إعالمية‬ ‫ملقبة ب (ملكة االحساس)‬ ‫العرئ يف الجزائر منصبة من رئاسة سفراء اإلعالم‬ ‫_ رئيسة سفراء اإلعالم‬ ‫ي‬ ‫العرئ يف العالم‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫اإللكتونية (تهتم باالدب والثقافة‬ ‫_رئيسة موقع صحيفة نحو الرسوق‬ ‫والفن)‬ ‫_رئيس مجلس االدارة‬ ‫_رئيس مجلة نحو الرسوق الورقية‬ ‫األدئ نحو الرسوق‬ ‫_رئيسة النادي‬ ‫ي‬ ‫العرئ‬ ‫_أمتلك ختم خاص بالصحيفة و ختم خاص برئاسة سفراء اإلعالم‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫إشتكت يف عدة‬ ‫مسابقات ومهرجانات وطنية ودولية منها‪:‬‬ ‫الوالئ لألنشطة العلمية‬ ‫ المهرجان‬‫ي‬ ‫ مسابقة ميلة لألدب والفن‬‫ مسابقة برنامج الملكة ‪ ،‬ملكة المسؤولية االجتماعية للتمت واإلبداع‬‫بمرص سنة ‪2016‬‬

‫‪52‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫العرئ‬ ‫ترشيح ألمثل الجزائر عل مستوى الوطن‬ ‫وتم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫_ ى‬ ‫التوال يف مسابقة‬ ‫اشتكت خالل السنتي ‪ 2016 / 2017‬عل‬ ‫ي‬ ‫جائزة محمد بن راشد للغة العربية باإلمارات‬ ‫كما تلقت دعوة سنة ‪2018‬من قبل إدارة الجائزة للمشاركة يف نفس‬ ‫التوال كما شاركت سنة ‪2019‬‬ ‫المسابقة للمرة الثالثة عل‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫كت بالصحيفة األدبية كعمل يف خدمة االدب خاصة و اللغة‬ ‫وتم قبول مشار ي‬ ‫العربية عامة‬ ‫_ اترسكت يف المسابقةالجزا ئرية تحدي ثقافة ‪ up‬الوزارية و ترشحت‬ ‫للنهائ‬ ‫ي‬ ‫مشتكة ف مسابقة صناع األمل الجزائري ى‬ ‫_ ى‬ ‫للنهائ وننتظر اعالن‬ ‫ومتشحة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫النتائج‬ ‫_ متحصلة عل ثالث شهادات دكتوراه فخرية يف األدب و يف العمل‬ ‫واألنسائ‬ ‫االجتماع‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫االنسائ‬ ‫_ متحصلة عل شهادة تقدير عليا يف المجال‬ ‫ي‬ ‫ومنها شهادات اخرى يف مايخص االدب والعمل‬ ‫_ترشحت من بي افضل ‪100‬شخصية ملهمة لسنة ‪ 2020‬يف الجزائر‬ ‫_حازت عل شهادة افضل ‪100‬شخصية ملهمة وممتة يف سنة ‪2020‬عل‬ ‫العرئ‬ ‫مستوى الوطن‬ ‫ي‬ ‫_ حزت عل أوسكار كأفضل مؤسسة من الرابطة العالمية للعلوم‬ ‫العرئ‬ ‫واإلنسانية عل مستوى الوطن‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫مؤلفائ األدبية ديوانها الخاص" ألنك الروح وأنا الجسد" الذي يصدر‬ ‫ من‬‫ي‬ ‫الثائ‪.‬‬ ‫نصوض والتحضت لطبع‬ ‫عن دار خيال بالجزائر وبصدد جمع‬ ‫ديوائ ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫جماع‬ ‫_مشاركة يف ديوان‬ ‫ي‬

‫‪53‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫الشعت الجزائري "الذي يصدر عن دار االوطان‬ ‫لشعراء الجزائر "الحراك‬ ‫ي‬ ‫بالجزائر‬ ‫جماع تحت عنوان "ديوان العرب " بالعراق‬ ‫وديوان‬ ‫ي‬ ‫_مشاركة يف ديوان ينابيع ميديوس بعد فوزي بالمسابقة المطروحة من‬ ‫قبل نادي ميلة تقرأ‬ ‫_ يل نصوص شعرية ملحنة ومغناة‬ ‫_شاركت يف عدة ملتقيات أدبية مغاربية وكذلك ندوات و أمسيات شعرية‬ ‫جتماع‬ ‫ومسابقة عت وسائل التواصل اال‬ ‫ي‬ ‫شاركت يف عدة‬ ‫مجالت وجرائد أدبية ونشاطات إذاعية وتلفزية‬ ‫أدئ يف دار الشباب لمدة سنتي واشفت‬ ‫_عملت متطوعة كرئيسة نادي ي‬ ‫األدئ عند‬ ‫عل عدة مسابقات وأمسيات أدبية إل أن استقللت بالنادي‬ ‫ي‬ ‫حصول عل ختم للصحيفة والزال العمل مستمرا خاصة يف وسائل‬ ‫ي‬ ‫االجتماع‬ ‫التواصل‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫‪،‬تويت ‪،‬انستغرام ‪،‬واليوتيوب‪ ....‬وذلك وفق الظروف‬ ‫من بينها الفيسبوك‬ ‫ى‬ ‫الت نمر بها‬ ‫ي‬ ‫اإلعالم سنة ‪2014‬‬ ‫عمل‬ ‫مع العلم بدأت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وقد أصبحت الصحيفة(الموقع) عالمية تحتل الصدارة‬ ‫العرئ يف العالم ‪.‬‬ ‫ومعتمدة من رئاسة سفراء اإلعالم‬ ‫ي‬ ‫ نبدأ رحلتنا لنكتشف خوا يئ كثتة من شخصية ضيفتنا الكريمة عبلة‬‫ى‬ ‫ى‬ ‫الت تعتت مدينة‬ ‫البشت‬ ‫ي‬ ‫عزيزئ من الصعب يف مدينة صغتة كوالية ميلة ي‬ ‫ريفية تتلحف جبة التقاليد أن تكرسي الطوق كيف حلقت يف المدى‬ ‫العرئ يخجل لذكره؟‬ ‫المعبق بالعشق والحب والذي مازال يف وطننا‬ ‫ي‬

‫‪54‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫يقيدئ‬ ‫ الشاعرة عبلة البشت حقيقة لم أكرس هذا الطوق بل مازال‬‫ي‬ ‫أعائ كما أي امرأة يف مجتمع‬ ‫ويحوطت من كل جانب ومازلت لحد اليوم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫والسع‬ ‫ساعدئ كثتا يف االستمرار‬ ‫االعالم‬ ‫مجال يف العمل‬ ‫محافظ فقط‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫وانتحال اسم‬ ‫انطالقت من المنتديات‬ ‫لتخط كل العقبات حيث كانت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫االجتماع وتدريجيا بدأ‬ ‫كتابائ من خالل مواقع التواصل‬ ‫مستعار ونرس‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫كت يف االذاعة وغتها من‬ ‫ظهوري بعد سنوات إل الواقع من خالل مشار ي‬ ‫المسابقات واألمسيات االدبية والثقافية‪.‬‬ ‫ ماذا أضاف موقع " صحيفة نحو الرسوق لألستاذة عبلة؟‬‫ الشاعرة عبلة البشت أضاف يل االستمرارية يف الكتابة والظهور إل الواقع‬‫وليس المواقع فقط والتوسع عالميا وكسب ى‬ ‫احتام الناس واألسم من كل‬ ‫العرئ يف الجزائر‪.‬‬ ‫أئ من خالله نصبت رئيسة سفراء االعالم‬ ‫ي‬ ‫هذا ي‬ ‫الثائ هل هو‬ ‫ شاعرتنا وأنت تقبلي عل مخاض والدة ديوانك الشعري‬‫ي‬ ‫رومانس أم أنه يعالج قضاياأخرى كالوطن مثال ومامر ويمر به من‬ ‫مسار‬ ‫ي‬ ‫جراح أدمت قلوبنا جميعا؟‬ ‫نصوض جاهزة ومنها القديمة‬ ‫ الشاعرة عبلة البشت يف الحقيقة أغلبية‬‫ي‬ ‫رومنس أكيد ولكن بنمط وطابع‬ ‫وه ذات طابع‬ ‫ي‬ ‫ألئ أعمل عل جمعها ي‬ ‫ي‬ ‫ديوائ األول فمنها الخواطر القصتة جدا ومنها الطويلة وأكيد‬ ‫مختلف عن‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫ولكنت أفضل عدم‬ ‫الت نمر بها‬ ‫ي‬ ‫كتبت عن الوطن وعن األوضاع أو الظروف ي‬ ‫حت يشد القارىء ر‬ ‫حت يكون هناك تناسق وتناغم ى‬ ‫الخلط بي النوعي ى‬ ‫أكت‬ ‫وأذكر يوما أن أحد االدباء سألت لماذا التكتبي ر‬ ‫بكتة عن أحداث االوطان‬ ‫ي‬ ‫قلت عذرا ‪..‬‬ ‫فقلت بمثابة وطن‬ ‫ي‬ ‫أبك ي‬ ‫يبك وطنه وأنا ي‬ ‫فرددت عليه ‪ " ،‬الكل ي‬ ‫"‬ ‫داخل صوت ىيتدد ليست لديا الشجاعة لرؤية أو للتواجد يف عالم فيه‬ ‫وف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫العنف والدماء مايفطر القلب ‪.‬‬ ‫الت تكتب لزوجها ونعتته ى‬ ‫ى‬ ‫عنت وهل يقرأ لك‬ ‫ه ي‬ ‫ هل شاعرتنا عبلة البشت ي‬‫وتعجبه كتاباتك خاصة وأنه بعيدا عن مجال األدب؟‬

‫‪55‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫لزوح يف بعض األوقات واغلب األوقات‬ ‫ الشاعرة عبلة البشت نعم اكتب‬‫ي‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫كتابائ نتيجة مواقف وأحداث ليس بالرصورة أن تكون خاصة ‪،‬‬ ‫تأئ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫كتابائ بعيدا عن‬ ‫لكتابائ مطلع عليها لكن ليست كلها ‪ ،‬تعجبه‬ ‫بالنسبة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الرومنس العميق ألنه متحفظ بعض الشتء‪.‬‬ ‫الطابع‬ ‫ي‬ ‫ هل أبحرت شاعرتنا يف أنواع أدبية أخرى كالرواية والقصة مثال؟‬‫وقت ى‬ ‫ى‬ ‫وحت‬ ‫ األستاذة عبلة البشت لألسف الشديد ال ألن‬‫عمل أخد معظم ي‬ ‫ي‬ ‫الكتابة الشعرية لم تعد كما السابق بنفس الكثافة‪.‬‬ ‫ يقال أن األعمال األدبية الجماعية استغالال للكتاب الجدد من طرف دور‬‫ى‬ ‫المقتحة حول القطيعة األدبية‬ ‫وماه الحلول‬ ‫النرس مارأيك يف الطرح ؟‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫والت كانت من نتائجها انعدام مدارس أدبية جزائرية؟‬ ‫بي األجيال ي‬ ‫ الشاعرة عبلة البشت بالنسبة يل الفكرة خاطئة لكل من يقول أن العمل‬‫الجماع استغالال للكتاب ‪ ،‬بل نعتته تجربة وخطوة جيدة يمكن‬ ‫األدئ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫االستفادة منها من خالل أخد فكرة عن كيفية الطبع وكيفية التعامل‬ ‫والتعرف عل دور النرس وغتها كما يمكن أن يدخل من خاللها للوسط‬ ‫األدئ‪ ،‬ويصبح معروفا فكما نعلم أن الطبع ليس مجانيا ‪ ،‬حيث ال يمكن‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫ورف خاص به ‪ ،‬فمثل هذه التجربة تساعده‬ ‫لكل شخص أن يطبع كتاب ي‬ ‫ر‬ ‫أكت‪.‬‬ ‫بالنسبة للحلول ليست صعبة فقط يكمن الرس يف فتح نوادي وقاعات أدبية‬ ‫وثقافية وإقامة النشاطات عل أرض الواقع ‪ ،‬حيث يكون التواصل مباشة‬ ‫عل أرض الواقع كما تقديم دروس شاملة لكل صنف والتشجيع عل‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫الورف ر‬ ‫وئ‪.‬‬ ‫االلكت‬ ‫من‬ ‫أكت‬ ‫الكتاب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ال اعتقد أن الشعر تراجع وإن كان هذا الفائض يف االنتاج يف صنف الرواية‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫الت يجوب ها الكاتب‬ ‫الت اكتسحت المشهد‬ ‫ي‬ ‫الثقاف وذلك بسبب المساحة ي‬ ‫ي‬ ‫يف شد المفردات واألحداث ومرسح الخيال الواسع ‪،‬كذلك بالنسبة‬ ‫ى‬ ‫الت تمنح مقابل الفوز‪.‬‬ ‫للقارىء وقد تكون بسبب المسابقات والجوائز ي‬

‫‪56‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫ لو لم تكن عبلة البشت شاعرة ماذا كانت تحلم ان تكون وماهو البلد الذي‬‫ى‬ ‫الت ماتزال تقبع يف جب الروح؟‬ ‫تحلمي بزيارته‬ ‫وماه األحالم ي‬ ‫ي‬ ‫ الشاعرة عبلة البشت كل شتء باذن هللا تعال ‪ ،‬للعلم قبل أن اكون‬‫شاعرة معروفة كنت حالقة وامتلك صالون خاص بحالقة النساء وأعمل‬ ‫كوئ شاعرة أو اعالمية ‪،‬‬ ‫يف هذا المجال مند ‪15‬سنة ‪ ،‬بغض النظر عن ي‬ ‫كنت أطمح ألكون رسامة فأنا اتقن الرسم واعشق الفن بكل أنواعه ‪.‬‬ ‫حصول عل منصب رئيسة‬ ‫ أحلم بزيارة كل البلدان والحمد هلل بعد‬‫ي‬ ‫بامكائ زيارة جميع البلدان يف العالم‪.‬‬ ‫عالم حيث‬ ‫السفراء لديا ترخيص‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫كتابائ وطبعها ألنها كثتة وكسب جمهور أكت من القراء‪.‬‬ ‫ أن اجمع كل‬‫ي‬ ‫ أن اكون شخصية ادبية واعالمية ذات مكانة مرموقة يقتدى بها‪.‬‬‫ والساعة تعزف لحن األفول ونحن مازلنا لم نروي شغف الروح‬‫بمجالستك وان كان ى‬ ‫افتاضيا ماه الرسالة ى‬ ‫الت تحملها عبلة البشت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫لالنسانية جمعاء من خالل عزفها عل نبضها حرفا وماذا ستهدي لضيوف‬ ‫ر‬ ‫التيا من عبق حرفها ليكون مسك الختام عطر روحك البهية؟‬ ‫ى‬ ‫صديقت وابنة والي ى يت ورفيقة القلم تأكدي أن من استطاع الصت لن تكرسه‬ ‫‬‫ي‬ ‫الحياة ومن عرف قيمة الحب تهون عليه التضحيات ومن تقاسم السعادة‬ ‫ى‬ ‫غاليت فقد‬ ‫مع اآلخرين احس بقيمة االنسانية ‪ ،‬وأي انسانية يحملها قلبك‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫اف الذي يدل عل‬ ‫غمرتت بلطفك‬ ‫قلت بهذا التقديم والتحيب الر ي‬ ‫واثلجت ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫الستضافت هاهنا عس أن نتقاسم‬ ‫كرم ونبل شخصيتك ممتنة جدا‬ ‫ي‬ ‫المحبة والسعادة معك ومع الجميع ‪.‬‬

‫‪57‬‬


‫اقالم شابة‬

‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫رسائل‬ ‫من نافذة القطار‬ ‫مريم الشكيليه ‪/‬سلطنة عُمان‬

‫لم يكن لدي الوقت ألن أفتح نوافذ عربة القطار من شدة اإلزدحام‬ ‫حول‪..‬لم أتمكن ى‬ ‫حت من توديعك بتلوي ح يدي من النافذة‪ ..‬ولكن كان كل‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫كتابائ كانت‬ ‫الت علقت فوق صدر‬ ‫ي‬ ‫مت يودعك حت تلك العبارات ي‬ ‫جزء ي‬ ‫وف هذه اللحظة تتحرر من أسطري وتتطاير يف الهواء كطائر حر‪...‬‬ ‫اآلن ي‬ ‫ى‬ ‫إنت اآلن‬ ‫هذه اللحظة ماليي الكلمات تهطل يف‬ ‫داخل كالسيل حت ي‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫الت سقطت من‬ ‫أستطيع أن أكتب بعيناي تفاصيل صغتة كتلك الورقة ي‬ ‫جيب أحدهم دون أن يشعر كنكماش وجهك الذي تحاول عبثا” أن تخفيه‬ ‫بقبعتك‪...‬‬ ‫الكتائ الذي يعلو مع صفت القطار؟ هل يمكنك أن‬ ‫هل يصلك هذا الهدير‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫الت خرجت يف لحظة كأبيات شعر كتبت عل عجل‬ ‫تتخيل تلك الكلمات ي‬ ‫وه تلتصق بجدار نفس مرتجفة؟ بماذا يشعرك النداء األخت وعجالت‬ ‫ي‬

‫‪58‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫عربات القطار تخطو بمهل؟ هل يشعرك كأن روح تدنو من أبواب الجسد؟‬ ‫تلك اللحظة تعد بمقاس حياة‪...‬‬ ‫الحرف‬ ‫عل أن أجلس بعدها عل ذاك المقعد وسط هذا الجفاف‬ ‫ي‬ ‫كان ي‬ ‫ى‬ ‫الت أخذت مكانها كأحرف صفت عل مشعل الورق‪...‬‬ ‫ووسط هذه الحشود ي‬ ‫ى‬ ‫ى ى‬ ‫الت‬ ‫الت أنا عليها وعن السيدة ذات الوشاح‬ ‫أأختك عن‬ ‫ي‬ ‫الفض ي‬ ‫مقطورئ ي‬ ‫ي‬ ‫بجانت وكأنها تجلس يف محراب معبد ال مقعد؟ أأختك عن وجبة‬ ‫تجلس‬ ‫ي‬ ‫طعام قدمت كان رغيف خت ساخن تفوح منه رائحة أم ووطن لم تقوى‬ ‫أصابع الملبدة بالتد عل لمسه‪..‬‬ ‫ي‬ ‫لم نصل بعد إل حدود (فينا) الطريق طويلة والغروب كمصابيح تضت‬ ‫أحتس أبجدية اللغة يف‬ ‫ذهت المع أحاول أن‬ ‫سنابل حقول القمح لونا”‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫هذا الصمت إال من صوت عجالت القطار‪ ...‬منذ إنطالق القطار لم أكف‬ ‫قلم أحاول فقط أن ألتقط‬ ‫عن الكتابة وكأن األحرف تتدافع عند بوابة‬ ‫ي‬ ‫مفردة حرف سقط سهوا”‪...‬‬

‫‪59‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫انتخبوا‬ ‫القدوة‬ ‫واالصلح‬ ‫قاسم الغراوي‬ ‫أئ طالب (ع) ال ال حبه فقط‬ ‫عل بن ي‬ ‫ان االنسان اليوم يحتاج ال معرفة ي‬ ‫والتأش‬ ‫‪ ،‬فالحب بال معرفة القيمة له والوزن ‪ .‬ومن المعرفة تولد المحبة‬ ‫ي‬ ‫ى‬ ‫عل‬ ‫الت جاهد يف سبيلها االمام ي‬ ‫به وبالقيم والمباديء اإلنسانية النبيلة ي‬ ‫(عليه السالم) من أجل دولة يسود فيها العدل وتصان فيها كرامة اإلنسان‬ ‫وحقوقه الرسعية والمدنية والمساواة وهو القائل‬ ‫(الناس صنفان ‪ :‬اما اخ لك يف الدين او نظت لك يف الخلق) ‪.‬‬ ‫عل (ع) بعد الشخصية الفريدة يف التاري خ‬ ‫نستحرص شخصية االمام ي‬ ‫رسول هللا (ص) للذين يدعون االيمان يف االسالم ‪ ،‬ولهم يف رسول هللا اسوة‬ ‫وف امت المؤمني قدوة لها تاثت يف تربية النفس ‪.‬‬ ‫حسنة ي‬

‫‪60‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫عل (ع) ذكرهم يف خطبة‬ ‫حينما اجمع المسلمون عل اختيار االمام ي‬ ‫مايجب ان يكون عليه هو بما يتطابق مع الرسيعة والقرآن وان اختياره ليس‬ ‫ى‬ ‫واحتام االنسانية ومنح‬ ‫اال لتقويم الدين بعد االعوجاج واقامة العدل‬ ‫ٔ‬ ‫بجلبائ‬ ‫الحقوق ‪ ،‬وهو اول من اعلن عن ذمته يف االسالم ومايملك ‪( :‬اتيتكم‬ ‫ي‬ ‫هذا وثوئ ٔفان خرجت بغتهن ٔفانا ٔ‬ ‫خاينا) ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ونخاطب هؤالء الذين تحملوا مسؤولية البلد ولم يقيموا عدال وال حقوقا‬ ‫احتاما وال كرامة والتوزيعا عادال ر‬ ‫والتقديرا وال ى‬ ‫للتوات لخلق هللا ‪،‬‬ ‫وتضخموا من الرسقات وعاثوا فسادآ ‪.‬‬ ‫نذكر هؤالء الذين تسيدوا عل مقدرات البلد بارادة وبسوء اختيار الغالبية‬ ‫لالسف يف االنتخابات ‪ ،‬وفسدوا يف االرض وشقوا اموال االمة فكان الفقر‬ ‫والبطالة والجهل واالمراض يف الوقت الذي ينعم هؤالء وعوائلهم بالراحة‬ ‫والبذخ والسفر والفلل الفارهة والحمايات والرواتب المبالغ فيها‪.‬‬ ‫ى‬ ‫امت يف بيوت عل االرصفة من (الجينكو)‬ ‫ي‬ ‫وف الجهة االخرى يعيش فقراء ي‬ ‫ى‬ ‫الت تحقق لهم الحد االدئ لمستوى‬ ‫و (الصفيح) فاقدين فرصة العمل ي‬ ‫حفظ الكرامة دون ان يتسولوا يف الشوارع ‪.‬‬ ‫اذا كان الشعب مظلومآ ومن يمثله فاسدآ ‪ ،‬فمن يدافع عن مظلوميته امام‬ ‫القضاء ويكسب قضيته؟‬ ‫يول بوجهه ؟ لك هللا ايها الشعب المبتل‬ ‫واين ي‬

‫‪61‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫مجلة زهرة البارون العدد ‪226‬‬

‫‪62‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.