مجلة زهرة البارون العدد 228

Page 1

‫اصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكرتوني ‪ /‬السنة اخلامسة‬

‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫رئيس التحرير البارون االخري حممود صالح الدين‬

‫‪ 1‬موفق الطائي‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫‪2‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫احملتويات‬ ‫افتتاح ‪6............................................................................‬‬ ‫مقال‬ ‫ي‬

‫قراءات‬ ‫حكاية هذا االسبوع ‪ /‬ابو عثمان الرساج ‪8............................................‬‬ ‫تقسيم أم عراق موحد ‪ /‬د‪ .‬هادي حسن عليوي ‪10................................‬‬ ‫جحيم ناعم ‪ /‬صورية حمدوش ‪13....................................................‬‬ ‫الحسين ‪15................................................‬‬ ‫عل‬ ‫ي‬ ‫قراءة للمثنوي ‪ /‬دينا ي‬ ‫مالى السنابل ‪ /‬تغريد العبيدي ‪19....................................................‬‬ ‫الطائ ‪21.........................................‬‬ ‫أنور درويش اسود ابيض ‪ /‬موفق‬ ‫ي‬

‫أدب ساخر‬ ‫الجليكان والعقاب ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسي ‪23.....................................‬‬ ‫النوع الثالث ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪24..................................................‬‬

‫شعر‬ ‫ان غبت عنك ‪ /‬ليالس زرزور ‪25......................................................‬‬ ‫افق وحياة ‪ /‬اسماعيل خوشناو ‪27....................................................‬‬ ‫ميول الروح ‪ /‬ريم عالء محمد ‪28......................................................‬‬

‫‪3‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫ربما بعد حي ‪ /‬حميد الساعدي ‪29...................................................‬‬ ‫رفاع ‪30...............................................‬‬ ‫قصيدئ ‪ /‬حسن عبد المنعم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫هذا الجسد ‪ /‬جاسم العبيدي ‪31......................................................‬‬ ‫حني ‪ /‬صالح بن داود ‪33...............................................................‬‬ ‫عبث الزمان ‪ /‬نجيب بڨيڨة ‪34........................................................‬‬ ‫ريشة ‪ /‬عبد الحميد شكيل ‪35.........................................................‬‬ ‫عل ‪37..................................................................‬‬ ‫تعبت ‪ /‬غزوان ي‬ ‫فكرة ‪ /‬وصال االسدي ‪40..............................................................‬‬

‫نصوص وقصص‬ ‫عشق وطيد ‪ /‬أمل شيخموس ‪42.....................................................‬‬ ‫ذاكرة االيام ‪ /‬جمال شاكر ‪44...........................................................‬‬ ‫رشخ يف بؤبؤ الذاكرة ‪ /‬سامية البحري ‪45............................................‬‬ ‫نقطة ضعف ‪ /‬ميادة مهنا سليمان ‪46...............................................‬‬ ‫ام يا احل وردة ‪ /‬ملك محمود االصفر ‪48.....................................‬‬ ‫خز ي‬ ‫حاح ‪49........................................................‬‬ ‫قرار الرحيل ‪ /‬مهدي‬ ‫ي‬

‫عالم المرأة‬ ‫كلمات راقت يل ‪ /‬رشا الراوي ‪50......................................................‬‬

‫منوعات‬ ‫اقتباسات ‪ /‬د‪ .‬احمد ميرس ‪53........................................................‬‬

‫‪4‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫االبراج مع زرزور ‪58....................................................................‬‬

‫حوار‬ ‫ائ ‪ /‬صورية حمدوش ‪62.............................................‬‬ ‫عائشة المحر ي‬

‫اقالم شابة‬ ‫زنج ‪68...................................‬‬ ‫عزيزي السيد ايلول ‪ /‬بلقيس شاكر الب ي‬ ‫شعر ملتهب ‪ /‬براء حسي طراد ‪69..................................................‬‬

‫مسك الختام‬ ‫مثل ال يبايع مثله ‪ /‬قاسم الغراوي ‪71..............................................‬‬ ‫ي‬

‫‪5‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫مقال افتتاحي‬ ‫بقلم البارون االخري ‪ /‬حممود صالح الدين‬ ‫الروائ حسي رحيم عندما‬ ‫من اهم أسباب كتابة هذه المقال كان منشور للصديق‬ ‫ي‬ ‫كتب عل صفحته الشخصية (مزاج القراءة يف طريقه للتغيب ‪ ،‬فلم تعد الرواية ذات‬ ‫‪ 600‬او ‪ 500‬صفحة تغري يف أألستمرار بالقراءة وآلسباب كثبة ‪.‬ممكن مناقشتها)‬ ‫ه العوامل واالسباب لهذا‬ ‫وهنا يطرح السؤال هل ترك الناس قراءة الرواية وما ي‬ ‫فهناك العديد من االسباب لهذا العزوف عن قراءة رواية ال أخر صفحة ومنها‬ ‫الماض وقبل عرص الهاتف‬ ‫اقتصادية وتربوية وأجتماعية فكلنا يذكر يف السنوات‬ ‫ي‬ ‫الذك كان احدنا يمتلك الكثب من الوقت وكان هناك ايضا استثمار لهذا الوقت بما‬ ‫ي‬ ‫يسىم الرياضة الذهنية اما اليوم والعالم منشغل بالرصاعات والحروب السياسية‬ ‫واالجتماعية وغياب الدور التوعوي الببوي يف المدارس وحن الجامعات ونحن يف‬ ‫المرحلة االبدائية كنا نذكر ان هناك مكتبة فيها يأخذنا االستاذ اليها كل اسبوع كنوع‬ ‫من الثقافة التوعية وكانت تضم العديد العناوين ما بي رواية وشعر وادب رنبي ورغم‬ ‫قلة الوقت المخصص لهذا النشاط لكن كان هناك ما يسىم بالتشجيع اما اليوم‬ ‫أصبح هذا النشاط معدوم وال يكاد ان يذكر اال عل سبيل الذكريات واذا ما عدنا لدور‬ ‫العائلة يف التثقيف التوعوي فكم من العوائل الكريمة تعمل عل بناء عالقة بي‬ ‫الطفل والكتاب ومن المؤسف ان يكون الجواب ال احد وهذه حقيقة فاذا ما ذخلت‬ ‫بيت احدهم ترى ان كل شخص يكمن عالمه بحدود شاشة الهاتف المحمول الذي‬ ‫يوفر المعلومة المخترصة الرسيعة وكم من رب عائلة احرص الحد ابناءه كتاب وهنا‬

‫‪6‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫الن جعلت من المجتمع تافة بكل معن الكلمة واذا ما نزلت‬ ‫ارى ان هذا اكب العوامل ي‬ ‫ال الشارع العام وسألت احد شخوص هناك كم رواية قرأت سوف يبتسم وهذا‬ ‫انن ال اقرأ الرويات وقد يقول احدهم‬ ‫حقيقة ايضا لالسف الن الجواب سوف يكون ي‬ ‫ه التقنيات الحديثة وهذا غب صحيح الن التقنيات أوجدت‬ ‫ان قاتل الرواية ي‬ ‫الن ترغب يف قراءتها ولكن ال يعبف الجميع ان‬ ‫لتسهيل عملية الحصول عل المواد ي‬ ‫هناك خلل توعوي وتربوي كان من مسببات العزوف عن القراءة وانا بهذه الكلمات‬ ‫لنفس حصانه من كل ما يجري يف الواقع فالكل مسؤل والكل يتحمل النتائج‬ ‫ال اصنع‬ ‫ي‬ ‫الكارثية لهذا العمل وهو عنرص التفاهة للمجتمع فاذا ما تصفحنا المواقع االجتماعية‬ ‫(علن) والمصيبة انها‬ ‫اليوم نرى انا فتاة ليس لها طعم او لون او رائحة ترصخ بكلمة‬ ‫ي‬ ‫ال تنطقها بشكل الصحيح تحصد الماليي من المتابعي للكم الهائل من التفاهات‬ ‫روائ او شخص يمارس أي نوع من‬ ‫الن تقدمها كمحتواه وبينما شاعر أو اديب او ي‬ ‫ي‬ ‫أجتماع يشبك فيه‬ ‫الفن ال يتعدى المتابعي له االلف عندها ندرك ان هناك خلل‬ ‫ي‬ ‫الجميع ما بي طبقة المثقفي والعامة من ر‬ ‫البرس واذا ما عدنا للمثقي من رشيحة‬ ‫المجتمع وتلك الممارسات الثقافية وتجمعاتهم ترى ان الكثب منهم متواجد للتقاط‬ ‫الصور الفوتغرافية وهو يقف امام مجموعة كتب لتقول عنه الناس انه مثقف وحن‬ ‫اولئك الذين يتفخرون ف أقتناء الكتب ه فقط منظر يرس الناظرين ال ر‬ ‫اكب اما عن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫القراءة للكم الهائل من هذه الكتب فهذه اسطورة ولو كانت هذه فقط نصف‬ ‫الحقيقة ما كان عالمنا اليوم عل هذا الشكل اما عن الروية ومن يكتبها ويقرأها فطوبة‬ ‫لهم فهم كمثل تلك الشمعة وسط الظالم ‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫قراءات‬

‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫ابوعثمان السراج‬ ‫عندما يشتد وطيس الحمالت االنتخابية بي المرشحي الذين يتنافسون بينهم للفوز‬ ‫بمقاعد البلمان يف االنتخابات القادمة فقد تشهد الساحة االنتخابية محاوالت‬ ‫تسقيط بعض المرشحي للبعض اآلخر من المنافسي لهم من خالل محاوالت‬ ‫التسقيط والتهميش ويبدأ كيل التهم بينهما يظهر للعيان وهذا ما نلمسه من‬ ‫تدع انها تبحث عن‬ ‫تراشق التهم جزافا بينهم عن طريق استخدام اسماء وهمية‬ ‫ي‬ ‫وه يف حقيقتها تمثل‬ ‫الحق والعدل وانها تتباىك بحرقة عل حقوق المدينة واهلها ي‬ ‫وسائل تسقيط مأجورة تدفعها بعض االجندات المغرضة لتكيل التهم الشنيعة ضد‬ ‫البعض من المرشحي الذين يبدو انهم اوفر حظا من غبهم بالفوز وذلك أنهم‬ ‫يتمتعون بسمعة طيبة لدى الناس ولهم تقدير وثناء لدى الناخبي يمكنهم من الفوز‬ ‫باالنتخابات البلمانية القادمة وحجز مقعد لهم تحت قبة البلمان وألن هذه‬ ‫الجهات الساعية لعرقلة فوز هؤالء المرشحي المتوقع فوزهم ر‬ ‫اكب من سواهم النهم‬ ‫ر‬ ‫الن تمكنهم‬ ‫حتما سيكونون حجر عبة امام هؤالء الذين اليملكون االصوات الكافية ي‬ ‫وبالتال فان هؤالء البائسون يلجئون ال الطرق الملتوية والمأجورة عن طريق‬ ‫الفوز‬ ‫ي‬ ‫القيام بحمالت تشويه سمعة اولئك الساعي ال الفوز عن كفاءة ومقدرة وباختيار‬ ‫الناخبي لهم الن لهم مكانة سامية وعالية تمكنهم من الفوز عن جدارة واستحقاق‬ ‫اليقبل الشك اوالمراوغة واللف والدوران كما يفعل البعض مع االسف ‪ ،‬والعجب‬ ‫الن يطلقها‬ ‫العجاب ان بعض الناس البسطاء يصدقون تلك االدعاءات الباطلة ي‬ ‫والن تتخذ عادة اسماء‬ ‫الن تتحدث عنهم‬ ‫ي‬ ‫هؤالءالخاشين عن طريق االبواق ي‬ ‫تغط فيها فشلهم الذري ع النهم لوكانوا عل حق كما يدعون لظهروا‬ ‫مستعارة‬ ‫ي‬ ‫باسمائهم وعناوينهم الحقيقية بدل االختفاء وراء اسماء مبهمة بهدف تضييع‬ ‫الحقيقة ولكنهم مكشوفون مهما حالوا االختفاء والتبقع وراء تلك المسميات‬

‫‪8‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫الموهومة الن صاحب الحق ال ر‬ ‫يخس يف طلب الحق لومة الئم فالحق ابلج والباطل‬ ‫ُ رر ٌ‬ ‫َّ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫لجلج‪:‬‬ ‫والباطل‬ ‫رسق ومنكشف‬ ‫لجلج ْ َكما يقال ومعن ذلك أن الحق واضح‪ ،‬أي‪ :‬م ِ‬ ‫ٌ‬ ‫أي‪ُ :‬ملتب ٌ‬ ‫س ومختلط‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫والغريب لدى البعض انهم يسبون وراء هؤالء المغرضي ويجندون انفسهم دون‬ ‫مواربة يف خدمة اولئك الخاشون وبدون اي محغوفة للبحث عن الحقيقة وراء‬ ‫اتهامات هؤالء للمرشحي االنقياء بالزور والبهتان والباطل وقد يندفع البعض يف‬ ‫السب والشتيمة وكانه يصب جام غضبه عل هؤالء دون سبب معقول وقد يكون‬ ‫ال يعرفهم اصال كما ان ولالسف ان بعض الناس الترض ان تكون محرص خب ابدا‬ ‫برم الحطب والتالعب بالشتمهد والسب‬ ‫بل تراهم يزيدون يف اشتعال اللهب‬ ‫ي‬ ‫وادعاءاته وكذبه دون تفكب أو خشية من هللا وقد ال يعلمون انهم مسؤولون امام‬ ‫هللا عن حصائد السنتهم وقد جاء الحديث ر‬ ‫رض هللا عنه‬ ‫الرسيف عن معاذ جبل‬ ‫ي‬ ‫َ​َ َه‬ ‫ُ ْ ‪ َّ َ َ :‬ه َّ َ َ َ ُ َ‬ ‫َ​َ َ َ َر‬ ‫ال‪ :‬ث ِكلتك‬ ‫اَّلل َو ِإنا ل ُمؤاخذون ِب َما نتكل ُم ِب ِه؟ فق‬ ‫ُقوله يف تكملة الحديث ( قلت يا ن ِ ين ِ‬ ‫ر َّ َ َ ُ‬ ‫ر َر َ َ َ​َ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫اس َع َل ُو ُ‬ ‫أ ُّمك َو َه رل َي ُك ُّ‬ ‫الن َ‬ ‫اخ ِر ِهم‪ -‬إَّل حص ِائد‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫‬‫م‬ ‫ه‬ ‫وه‬ ‫ج‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َْ َ‬ ‫أل ِسن ِت ِه رم؟!)"‪[ .‬رواه البمذي ]‬ ‫الن تمأل‬ ‫وعليه فالبد من اخذ الحيطة والحذر واالنتباه ال تلك االبواق الفارغة ي‬ ‫االسماع بضجيجها يف محاولة يائسة للنيل من بعض الشخصيات الوطنية المشهود‬ ‫الن تمنحهم حب الناس‬ ‫لها بالكفاءة والباهة والنقاء الفكري واالصالة الوطنية ي‬ ‫جميعا وتفتح لهم مجاالت الفوز يف االنتخابات القادمة ليأخذوا دورهم يف خدمة‬ ‫مدينتهم واهليهم كما هو العهد بهم دوما وابعاد المرشحي اصحاب الشخصيات‬ ‫والن ال تتمتع بحب الناس واحبامهم وتقديرهم ولذلك يلجأون‬ ‫الضعيفة والمهزوزة ي‬ ‫ال تلفيق التهم والتشنيع ضد الواثقي من الفوز بارتباط الناس معهم ووقفتهم وراء‬ ‫ضهورهم ودعمهم واسنادهم يف االنتخابات القادمة باذن هللا ‪. . .‬‬ ‫حفظ هللا الموصل واهلها ورفع شأنها وأغاض اعداءها ووفق ابناءها المخلصي يف‬ ‫خدمتها وخدمة اهلها‬

‫‪9‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫(الحلقة الثانية)‬ ‫د ‪ .‬هادي حسن عليوي‬ ‫الدولة الكردية‪ ..‬والتقسيم ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أول الخطوات للتقسيم كانت مبكرة جدا‪ ..‬فقد تحرك األكراد دوليا لتثبيت حقوقهم‬ ‫كشعب وطالبوا بتقرير المصب من مؤتمر سيفر العام ‪ 1920‬الذي ناقش موضوع‬ ‫العراق واالنتداب ويبدو إن المؤتمر لم يستجيب لمطالبيهم‪ ..‬باعتبارهم جزء من‬ ‫العراق‪ ..‬وما يتحقق للعراق يتحقق لجميع شعبه وهكذا تشكلت حكومة عراقية‬ ‫مؤقتة تحت الرعاية البيطانية‪ ..‬وتم االتفاق عل ترشيح األمب فيصل بن ر‬ ‫الرسيف‬ ‫ً‬ ‫حسي ملكا عل العراق وجرى استفتاء العام ‪1920‬عل مبايعة فيصل من قبل كل‬ ‫المواطني العراقيي‪ ..‬لكن األكراد لم يشاركوا يف االستفتاء عل الرغم من ذلك‪ ..‬فأن‬ ‫كل ما تحقق للعرب والمكونات األخرى‪ ..‬تحقق لألكراد يضمنها المشاركة يف الحكم‬ ‫ر‬ ‫اف‪ ..‬وهو‬ ‫الثائ ‪ 1936‬قام الفريق بكر‬ ‫ترسين‬ ‫ي‬ ‫صدف معاون رئيس أركان الجيش العر ي‬ ‫ي‬ ‫كردي‪ ..‬بانقالب يف بغداد يبدو إن األمنيات واالفكار أخذت تنتعش إلقامة دولة‬ ‫صدف بعد أقل من‬ ‫كردية يف منطقة كردستان العراق‪ ..‬لكنها لم تتحقق الغتيال بكر‬ ‫ي‬ ‫عام وانتهاء انقالبه استثمر األكراد الحرب العالمية الثانية ليعلنوا ثورتهم العام ‪1943‬‬

‫‪10‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫يطائ‬ ‫ائ وعشبته يف منطقة برزان استطاع الجيش الب ي‬ ‫الن قادها المال مصطف البارز ي‬ ‫ي‬ ‫ائ‬ ‫يف العراق القضاء عل هذه الحركة العام‪ ..‬وهرب المال مصطف‬ ‫وحوال ‪ 700‬برز ي‬ ‫ي‬ ‫الن أسسوها‬ ‫إل إيران ومن ثم إل االتحاد‬ ‫السوفين بعد فشل جمهوريتهم ( مهاباد) ي‬ ‫ي‬ ‫السوفين الجئي سياسيي جاء دستور ثورة‬ ‫يف ايران العام ‪ ..1945‬وأقاموا يف االتحاد‬ ‫ي‬ ‫‪ 14‬تموز ‪ 1958‬لينص عل (إن العرب واألكراد رشكاء يف هذا الوطن)‪.‬‬ ‫ائ وجماعته إل بغداد‪ ..‬ومنحهم الزعيم عبد الكريم قاسم‬ ‫وعاد المال مصطف البارز ي‬ ‫رواتب مجزية وأسكن المال مصطف يف قرص نوري السعيد ‪ ..‬وسيارة األمب عبد اإلله‬ ‫السياس‪ ..‬فنشط‬ ‫(الوض عل العرش) اهداها قاسم له ومنح األكراد حرية العمل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الكردستائ) يف بغداد والمحافظات العراقية وصدرت‬ ‫اط‬ ‫ي‬ ‫(الحزب الو ي‬ ‫طن الديمقر ي‬ ‫التآح وغبها)‪ ..‬وشكلوا ميليشيات عسكرية‪(..‬البيشمركة)‪.‬‬ ‫جرائد لهم ( خه بات ‪..‬‬ ‫ي‬ ‫اع‪ ..‬ووقف األغوات األكراد ضد‬ ‫منذ أيار ‪ 1960‬بدأ تطبيق قانون اإلصالح الزر ي‬ ‫اف‪..‬‬ ‫تطبيق القانون يف كردستان وبدأت المناوشات بي األكراد والجيش العر ي‬ ‫وف أوائل العام ‪ 1963‬التف وفد من حزب البعث مع وفد‬ ‫واستمرت الحرب بينهما‪ .‬ي‬ ‫ائ‪.‬‬ ‫اط‬ ‫الكردستائ‪ ..‬بقيادة المال مصطف البارز ي‬ ‫ي‬ ‫من حزب الديمقر ي‬ ‫تم االتفاق بي البعث والمال مصطف‪ ..‬عل قيام الحركة الكردية بمنع أية وحدة‬ ‫عسكرية عراقية بالتحرك إل بغداد لدعم عبد الكريم قاسم عند قيام انقالب البعث‬ ‫مقابل منح البعثيي حقوق األكراد‪ ..‬وسقط نظام عبد الكريم قاسم‪ ،‬لتندلع الحرب‬ ‫بي الطرفي نجح االنقالب ‪ ..‬واعدم قاسم ورفاقة‪ ..‬واعدم وقتل ر‬ ‫اكب من ‪ 250‬الف‬ ‫ر‬ ‫اف‪..‬‬ ‫من قاسميي وشيوعيي من قبل البعث واعتقل اكب من ‪ 250‬الف مواطن عر ي‬ ‫ممن يعارضون البعث‪ ..‬وجميعهم من مؤيدي حقوق االكراد فيما استمرت األوضاع‬ ‫يف شمال العرق بي حالة الحرب والال حرب‪ ،‬وفشلت كل االتفاقيات بي الطرفي‬ ‫الذائ وطبقت كل الفقرات‪ ..‬لكن قيادة الحركة‬ ‫حن جاء اتفاق العام ‪ 1970‬بالحكم‬ ‫ي‬ ‫الذائ يف ‪ 11‬آذار ‪ 1974‬وطالبوا بضم كركوك‬ ‫رفضوا تنفيذ آخر بند بإعالن الحكم‬ ‫ي‬ ‫الذائ‪ ..‬فاندلعت الحرب‪ ..‬وجاءت اتفاقية الجزائر لعام ‪ 1975‬بي إيران‬ ‫إل الحكم‬ ‫ي‬ ‫الن تنازل صدام عن نصف شط العرب إل إيران‪ ،‬مقابل عدم دعم إيران‬ ‫والعراق‪ ..‬ي‬ ‫الذائ‬ ‫ائ بعد حرب العام ‪ 1991‬وتحرير الكويت‪ ..‬استطاع األكراد إقامة الحكم‬ ‫ي‬ ‫للبار ًز ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بعيدا عن سلطة بغداد وفرضت األمم المتحدة حظرا جويا وبريا عل القوات العراقية‬ ‫خط العرض‪ 36‬ومنعت تدخل العراق بالشأن الكردي‪.‬‬ ‫كردستان بعد ‪: 2003‬‬ ‫ً‬ ‫انفرد دستور العراق لعام ‪ 56‬بفصل إلقليم كردستان ومنحه حقوقا أكب من حقوق‬ ‫وف حالة االختالف فتفرس األمور وفق الفصل الخاص‬ ‫وواجبات الحكومة المركزية ي‬

‫‪11‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫بإقليم كردستان‪ ..‬وهكذا أصبحت كردستان مستقلة دستوريا وقانونيا عن الحكومة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ه مستقلة أمنيا وعسكريا من خالل قوات البيشمركة لتبدأ‬ ‫االتحادية‪ ..‬مثلما ي‬ ‫عمليات العمل من قبل حكومة كردستان لالنفصال‪ ..‬وإيجاد المبرات لذلك‪ ..‬والبد‬ ‫طالبائ زار كركوك خالل واليته ثالث‬ ‫أن نشب هنا إن رئيس جمهورية العراق جالل ال‬ ‫ي‬ ‫مرات وأعلن فيها أن (كركوك قدس كردستان )‪ ..‬ومرة ثانية قال (إن كركوك‬ ‫كردستانية)‪ ..‬ولم يجري استضافته إل مجلس النواب لتوضيح هذه الترصيحات‬ ‫وجاء ر‬ ‫األمريك جو بايدن يف تقسيم العراق إل ثالثة أقاليم‬ ‫مرسوع نائب الرئيس‬ ‫ي‬ ‫(كردي‪ ..‬وسن‪ ..‬وشيع) رفض ر‬ ‫المرسوع بقوة من قبل‪( :‬السنة‪ ..‬والشيعة )‪..‬الذين‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫علن‬ ‫أرصوا عل وحدة العراق فيما كان موقف الكتل الكردستانية بي مؤيد بشكل ي‬ ‫للتقسيم‪ ،‬وبي موقف غب واضح وبدأت الدعوات الستفتاء تقرير المصب‪ ..‬وأخذت‬ ‫انفصال تماما بعد احتالل داعش للموصل يف ‪ 10‬حزيران‬ ‫العملية تتوسع بشكل‬ ‫ي‬ ‫‪ ..2014‬وكركوك‪ ..‬وديال‪ ..‬وصالح الدين‪ ..‬وكل المناطق المتنازع عليها‪ .‬وانطلقت‬ ‫الن تحررها قوات البيشمركة من داعش ارض كردستانية‪.‬‬ ‫شعا ًرات وأراء بأن المناطق ي‬ ‫وفعال تدار المناطق المحررة من قبل كردستان اليوم كل القوى الكردية بكل قواهم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وكتلهم السياسية سائرون إلقامة الدولة الكردية ‪( ..‬سياسيا ‪ ،‬واقتصاديا ‪ ،‬وثقافيا ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واجتماعيا‪ ،‬وعسكريا)‪.‬‬ ‫ائ‪ :‬ان األمة الكردية أن تخطو الخطوة الحاسمة يف الحصول‬ ‫اكد المال مسعود البز ي‬ ‫ً‬ ‫عل استقاللها‪ ..‬لكن الظروف الحالية لن تسمح لها بضمان هذا االستقالل مؤكدا‬ ‫اهتمام كردستان بحل هذا المسألة حال سلميا وبخوض حوار مع بغداد حولها ليفاجأ‬ ‫العراق والعالم باالستفتاء عل تقرير المصب لكن فشل االجراءات ‪ ..‬وعاد االقليم ال‬ ‫حضن الوطن‪ ..‬واستقال مسعود من رئاسة الحكومة وما زالت حكومة االقليم تسلم‬ ‫حصتها من العراق ‪ ..‬لكنها تفرض تسليم ‪ 250‬ألف برميل نفط يوميا من النفط‬ ‫المصدر من االقليم البالغ ‪ 600‬ألف برميل‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫صورية محدوش‬ ‫ان السواد األعظم ف عالقات الرجل بالمرأة ف مجتمعاتنا ر‬ ‫الرسقية بعيدة كل البعد‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫والن تعكس المعن‬ ‫الن مقوماتها المودة والرحمة‬ ‫ي‬ ‫عن العالقة الزوجية الكاملة ي‬ ‫الحقيف لكلمة الزوجية ‪ ،‬لهذا ر‬ ‫انترست ظاهرة الطالق البائن أو ذلك الطالق المغلف‬ ‫ي‬ ‫بعواطف المحافظة عل األشة فكل من الرجل والمرأة يحاوالن التصنع وممارسة‬ ‫الضغط النفس عل أنفسم أو عل ر‬ ‫الرسيك يف عالقات أقل مايقال عنها أنها تميل‬ ‫ي‬ ‫إل الغريزة عالقات جسدية خالية من الحب للتنفيس عن الروح من ضغوطات‬ ‫الحياة ال ر‬ ‫أكب ‪ ،‬واعطاء نظرة للعائلة واألبناء أن العالقة الزوجية عل الوجه األكمل‬ ‫محافظة عل كيان ذلك البيت من التفكك واالنهيار مما يبتب عنه أرصار جسمانية‬ ‫لكالهما يف شكل أمراض نفسية وعضوية وتتحول حياتهما إل جحيم ناعم يتغدى‬ ‫الثنائ ‪ ،‬واما‬ ‫عل األدوية من أجل ارضاء مجتمع اليأبه للجحيم الذي يكابده هذا‬ ‫ي‬ ‫افصال جسدي أيضا مما يضطر الرجل إل الولوج يف عالقات أخرى قد تكلل بزوجة‬ ‫ثانيةوف رحلة مواصلته الحفاظ عل ظاهر االستقرار وعدم تفكك االشة األول يقع‬ ‫ي‬ ‫النفس يكون‬ ‫يف رشاك إختيار بعيد كل البعد عن الصواب فهو تحت ذلك الضغط‬ ‫ي‬ ‫تعائ من نفس المشاكل اما مطلقة فبيد‬ ‫مشبع بالطاقة السلبية فيجتذب إليه امرأة ي‬ ‫الن تبدو يف الفبة األول جميلة جدا ‪ ،‬خاصة إذا كان‬ ‫الطي بلة وتعقيد أمورهما‪ ،‬ي‬ ‫والروح ‪ ،‬فقط سقف االسمنت كان‬ ‫الرجل من الحالة الثانية االنفصال الجسدي‬ ‫ي‬ ‫االيجائ ‪ ،‬وهذا‬ ‫يجمعه بامرأته ‪ ،‬فمعدل نسبة السلبية يرتفع لكنه لن يصل إل العد‬ ‫ي‬ ‫الن تطفوا عل السطح وتأئ أن تباجع إل األبد ‪ ،‬أو قد‬ ‫ماتؤكده تلك الخالفات ي‬ ‫يقيم عالقة عاطفية مع ر‬ ‫أنن عزباء ‪ ،‬لكن هذه األخبة نوعي ان كانت من محيط‬ ‫العاطف‬ ‫مكبوث سبض بكل ماتحمله لها هذه العالقة اما مصاحبة لتشبع فقرها‬ ‫ي‬ ‫وستبف تكابد هذا الفقر الذي لن يكتمل إذا كانت حالته المادية سيئة أو أنه يشغل‬ ‫منصبا حساسا وفاحش ر‬ ‫الباء فتعيش يف جانبه المظلم مع فقر آخر عدم األمان عدم‬ ‫الن ستنجح بالتأكيد أن يعبف‬ ‫االستقرار عدم الثقة حن بنفسها ‪ ،‬الحالة الوحيدة ي‬

‫‪13‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫كل من الرجل والمرأة بأن الكون كله خاضع لقانون التغب الشنء ثابت فإما أن يغبا‬ ‫من أنفسهما أن يجدا أشياء مشبكة لهما يف المستقبل مشاري ع أفكار تجمعهما فهذا‬ ‫قد يعيد الحياة لمجاري ها فيصبح الزواج حقيقيا عالقة جسدية وروحية يزينها العقل‬ ‫‪ ،‬واما أن يعبفا بأنهما مختلفي يف كل شنء وهذا ليس عيبا بل مبة وعل كل منهما‬ ‫أن يسامح اآلخر عل ماقد يكون بدر منه يف لحظات التوتر‪ ،‬ويواصل كل منهما يف‬ ‫درب آخر بعدما يكون قد أسقط كل حمله وتخلص من عباءة السلبية والتوتر ‪،‬‬ ‫وبالتال هذا النضج يف األفكار هو من سيساهم‬ ‫ليكون الخيار القادم أفضل لكليهما‬ ‫ي‬ ‫الن تفتك‬ ‫الوع‬ ‫يف‬ ‫االجتماع الذي يحفظ المجتمع من كل األمراض النفسية ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫بوع األجداد والعادات والتقاليد ‪ ،‬الطالق‬ ‫الن ماتزال تعيش ي‬ ‫بالمجتمعات العربية ‪ ،‬ي‬ ‫ليس جريمة قد يكون الحل األنسب للحفاظ عل الصحة النفسية واالجتماعية ‪،‬‬ ‫كما أن التعدد ليس جريمة إذا كان الرجل والمرأة يرغبان فيه دون ضغوط اجتماعية‬ ‫وال نفسية وليس محاولة هروب من واقع لواقع قد يكون أسوء منه الزواج هو عالقة‬ ‫جسدية ونفسية هنا يطلق عليهم زوجي لقوله تعال" وأصلحنا له زوجه" رغم‬ ‫الروح والجسدي لكن كان فيه نقص يراه الزوجي غب مكتمل ‪ ،‬أما عندما‬ ‫التوافق‬ ‫ي‬ ‫تقترص العالقة عل الجسد فالقرآن أطلق عل ر‬ ‫األنن كلمة مرأة ‪ ،‬وامرأة فرعون ‪،‬‬ ‫وامرأة لوط ألن العالقة كانت غب مكتملة فكل له فكره وأسلوبه بالحياة ‪ ،‬أما‬ ‫فه‬ ‫الصاحبة فيذكرها يف قوله يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه ‪ ،‬ي‬ ‫يوم النشور وهو يسبقه انقطاع العالقة الجسدية ‪ ،‬فيكون القرآن هكذا دستورا‬ ‫ه جاءت من أجل حياة‬ ‫اجتماعيا لم يفقهه الكثب ممن ال يتدبرون يف آياته ي‬ ‫الن ي‬ ‫الن تخل عنها الكثب من أجل وهم عشش بالعقول‪.‬‬ ‫النعيم ي‬

‫‪14‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫الثان‬ ‫الجزء‬ ‫ي‬ ‫دنيا علي احلسين‬ ‫الروم"‬ ‫فه عند "جالل الدين‬ ‫وف موضوع آخر حول الروح أو النفس اإلنسانية ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫إلهية األصل‪ ،‬عل حد تعببه من شعاع وجود هللا‪ ،‬كانت هذه النفس متحده مع‬ ‫األرض ولذلك هذه النفس‬ ‫الحقيقة العظىم وأفبقت عن مبدأها وهبطت إل العالم‬ ‫ي‬ ‫يف توق دائم لتعود وتتحد مع أصلها بعد أن تشق الحجب الظالمية لهذا الجسد‬ ‫الروم مثال؛‬ ‫المادي الدنيوي وتقوم بالمجاهدة‪ ،‬فيقول‬ ‫ي‬ ‫عن النفس تقول ألجزائها األرضية الدنيئه؛‬ ‫( منفاي ُ‬ ‫منفاك فأنا سماوية وجسدي يرغب يف األعشاب الخرصاء والمياه‬ ‫أمر من‬ ‫ِ‬ ‫الج‪،‬‬ ‫الجارية ألن أصله من هذه األعشاب وتلك المياه والنفس تعشق الحياة الواحد ي‬

‫‪15‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫ألن أصلها النفس الالمتناهية)‪ ،‬فرغبة النفس بإتجاه الصعود والرفعة ورغبة الجسد‬ ‫إتجاه ر‬ ‫الذائ يف الشهوات‪.‬‬ ‫البوة ووسائل اإلنغماس‬ ‫ي‬ ‫الروم بأن هذا األمر يتطلب حجب نفس اإلنسان عن هذه‬ ‫وبحسب ما يصفه‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫السء ال يتجل اال يف‬ ‫الدنيا حن يتجل الموجود الخالص يف المعدوم كما يقول‪ :‬أن ي‬ ‫الروم‬ ‫ضده فالنور مثال يتجل يف الظالم والوجود الخالص يتجل يف المعدوم‪ ،‬يقول‬ ‫ي‬ ‫الن تمثل له ولكل المتصوفة بشكل عام ذلك المنف الذي يباعد‬ ‫عن الحياة األرضية ي‬ ‫بي صفاء النفس أو بي نفس األنسان وموطنها العلوي‪ ،‬يقول حول هذه الحياة‬ ‫األرضية؛ ( ايتها النسخ الفقبة عن أصالة السماء أيتها الصور األرضية الشاحبة‬ ‫المتفسخة حن التلف أي ضب يف أن جمالك يتهشم ويتهاوى طالما أن الذي أعطاك‬ ‫الحياة يستمر ال األبد)‪ ،‬وأجمل تعبب وتمثيل أستعمله وأئ به "جالل الدين‬ ‫الروم"‬ ‫ي‬ ‫" للنفس اإلنسانية يتمثل يف ذلك التشبيه الذي أقامه بي النفس والناي‪ ،‬الذي‬ ‫يعن فصل عن أصله القصبه‪ ،‬ومن يومها هذا الناي يف نوح وآس‬ ‫أجتث من القصبة ي‬ ‫ه أيضا‬ ‫وشجن كبب عل مصابه هذا‪ ،‬فحاله هنا نشبها بحال النفس اإلنسانية‪ ،‬ي‬ ‫الن ي‬ ‫األرض‪ ،‬فأخذت تنوح‬ ‫بدورها أجتثت من أصلها العلوي وقذف بها يف هذا المنف‬ ‫ي‬ ‫ألما عل فراق أصلها القديم يقول حول هذا التشبيه بكلماته الرائعة والمعبة ‪( :‬سألت‬ ‫فأجابن فصلت عن القصباء وال‬ ‫الناي ما شكواك وأئ لك تنوح من دون لسان‬ ‫ي‬ ‫أستطيع البقاء‪ ،‬من دون نواحا ونحيب أنا الناي أريد صدرا مزقه الفراق حن أشكو‬ ‫وه يف‬ ‫له ألم االشتياق)‪ .‬فهذا يختص يف النفس اإلنسانية ي‬ ‫الن كما رأينا أصلها علوي ي‬ ‫توق وشوق دائم للعودة ال هذا األصل‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫الروم يذهب هنا‬ ‫أما حول مسألة الجب واإلختيار هل االنسان مخب أو مسب بطبعه‪،‬‬ ‫ي‬ ‫السع المتواصل والعمل الدائم أن ال يركن‬ ‫للقول باإلختيار بل يحفز اإلنسان عل‬ ‫ي‬ ‫إل اإليمان بمشيئة القدر أو ما يحصل معه هو المكتوب ومقدر عليه وال حيل له‬ ‫"الروم" يحث اإلنسان عل العمل وأن يقوم بالفعل‪ ،‬وأن‬ ‫إتجاه هذا األمر‪ ،‬نرى‬ ‫ي‬ ‫ينبع أن يسكن المجاهد فيها ساعة واحدة‬ ‫ه جهاد وعمل مستمر وال‬ ‫ي‬ ‫الحياة ي‬ ‫ويتضح موقفه هذا االختيار يف العديد من قصائد "المثنوي" كما أيضا يف بعض‬ ‫القصص الرمزية الموجودة يف داخله‪ ،‬مثل القصة المعنونة‪ ( ،‬بالتاجر والغراب)‪،‬‬ ‫يقول شارحا كيف أن األلم أحيانا هو مصدر السعادة‪ ،‬وكيف أن األمر مقبن دائما‬ ‫يبك‬ ‫بالفعل‬ ‫ي‬ ‫اإلنسائ أو بالعمل الدائم‪ ،‬فيقول؛ ( كيف يضحك المرج إذا لم ي‬ ‫السحاب؟!) ‪ ( ،‬وهل ينال الطفل اللي من دون بكاء؟!)‪ ( ،‬عندما تقرر أن تبدأ الرحلة‬ ‫سيظهر الطريق )‪ ( ،‬ومن بي كل الطرق إل هللا أخبت العشق )‪ ( ،‬أن كان نورك ينبع‬ ‫من القلب‪ ،،‬فإنك لن تضل الطريق أبدا)‪.‬‬ ‫الروم" لم يتناول ثنائية الجب واإلختيار ومسألة القضاء والقدر عل‬ ‫إن "جالل الدين‬ ‫ي‬ ‫النحو الذي عالجه به علماء الكالم‪ ،‬ولم يتصور مفهوم التوكل عل شاكلة رفاقه من‬ ‫الصوف أداة للتحرر واإلنعتاق وسبيال‬ ‫جمهور الصوفية‪ ،‬بل كان يرى يف الطريق‬ ‫ي‬ ‫للخالص من متناقضات الوجود الظاهرة‪ ،‬فاإلنسان يف ظاهره كائن حر ومسؤول‪ ،‬وال‬ ‫اإلله‪.‬‬ ‫يمكنه إدراك هذه الحقيقة إال عن طريق الحب‬ ‫ي‬

‫‪17‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫يمج الفرق بي الجب واإلختيار‪ ،‬وبقدر‬ ‫إذ باتحاد إرادة المحب بإرادة المحبوب‬ ‫ي‬ ‫السع لشكر‬ ‫التحقق بتلك الوحدة الروحية‪ ،‬يكون العلم بأشار القدر( وذلك يصبح‬ ‫ي‬ ‫نعمته هو القدرة وأما إنكار النعمة فهو الجب)‪ ،‬يقول يف إحدى قصائده معلنا أن ال‬ ‫جب يف الحب ‪:‬‬ ‫( من أجل الحب كرهت كلمة الجب فإن المجبور ال حب له‪ ،،‬والحب الذي هو غاية‬ ‫القرب من الحق ال جب فيه)‪( ،،‬وهو ضوء شمس ساطع ال ظل سحابة قاتم )‪،‬ذلك‬ ‫أن الحب هو عل حد قوله‪ ( :‬إسطرالب أشار السماء ) ألن فيه وبه تتحقق الوحدة‬ ‫الروحية بي إرادتي‪ ،‬بفناء إحداهما ف األخرى فناء االرادة ر‬ ‫البرسية يف االرادة اإللهية‪،‬‬ ‫ي‬ ‫وإذاك تصبح الروح مرآة ألشار القدر يقول يف ذلك ‪ ( :‬بمقدار حب المرء لربه يكون‬ ‫علمه بأشار القدر ألن الحب اسطرالب أشار السماء ‪ ،،‬وهو الكحل الذي تكتحل‬ ‫فينجل برصها )‪.‬‬ ‫به عي القلب‬ ‫ي‬ ‫ولك يحقق ر‬ ‫البرسي هذه الدرجة من التحرر عن طريق الحب ال بد له من بذل الجهد‬ ‫ي‬ ‫لإلرتقاء بروحه والسمو بها وتخليصها من متناقضات الوجود الظاهر ومن أش الزمن‬ ‫تف بذلك من النظر يف الجزئيات‬ ‫المؤقت"‪ ،‬ومن رصاع األضداد يف هذا الكون‪ ،‬فب ي‬ ‫إل التأمل يف الكليات‪ ،‬وسبيله إل كل ذلك هو الجهد والمجاهدة النفس ‪ ،‬يقول‬ ‫وقلن‬ ‫وهبن القوة وأنا‬ ‫الروم واصفا لطريق التحرر المحفوف بالعناية اإللهية ‪ ( :‬لقد‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وقن وال تدع‬ ‫‪ ،،‬ونور القلب قد أمد بالقوة يدي‬ ‫وقدم ) ‪ ،،‬فتنبه وال تفرح بملك ي‬ ‫ي‬ ‫الحرية يامن أنت أسب الزمن المؤقت‪ ،‬فكل من نسج ملكه مما هو أعل من الزمن‬ ‫ّ‬ ‫المؤقت‪ ،‬إن الملوك الباقي لفوق الزمن المؤقت ‪ ،‬فأرواحهم عل دوام تدور حول‬ ‫الساف‪.‬‬ ‫ي‬ ‫(قرعت الطبول فوق الكواكب السبع )‪ .‬وهكذا يغدو القدر سبيال إل الحرية ال طريقا‬ ‫إل الجب ألنه‪ (،‬من القضاء أن ينكر المرء القضاء )‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫تغريد العبيدي‬ ‫َ ً‬ ‫َّ‬ ‫َر‬ ‫َُ ‪َ ٌ ُ َ َ :‬ر َ ُ ر ً ُ ُ ً‬ ‫ووضوعا بالضم‪َ ،‬وض َعة‪ ،‬بالفتح أي‬ ‫التواضع التذلل‪ ،‬يقال وضع فالن نفسه وضعا‪،‬‬ ‫َ​َه‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ه ‪َ َ​َ .‬‬ ‫اض َع َّ‬ ‫الر ُج ُل‪ :‬إذا تذل َل‪ ،‬وقيل‪ :‬ذ َّل وتخاش َع‪...‬‬ ‫أذلها وتو‬ ‫َّ‬ ‫َّ ُ‬ ‫َّ‬ ‫التعظيم‪ِّ ،‬‬ ‫والزيادة يف اإلكرام‪،‬‬ ‫والتواضع هو‪( :‬ترك البؤس‪ ،‬وإظهار الخمول‪ ،‬وكراهية‬ ‫َّ‬ ‫وأن يتجنب اإلنسان المباهاة بما فيه ِمن الفضائل‪ ،‬والمفاخرة بالجاه والمال‪ ،‬وأن‬ ‫َّ‬ ‫والك رب)‬ ‫يتحرز ِمن اإلعجاب ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ٌ‬ ‫الك رب‬ ‫وقيل هو‪( :‬رضا اإلنسان بمبلة دون ما يستحقه فضله ومبلته‪ .‬وهو وسط بي ِ‬ ‫ً‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ َ‬ ‫ِّ َ‬ ‫والك رب‪ :‬رفع‬ ‫والضعة‪ ،‬فالضعة‪ :‬وضع اإلنسان نفسه مكانا يزري به بتضييع حقه‪ِ .‬‬ ‫نفسه فوق قدره)‬ ‫َّ ُّ‬ ‫وقيل هو‪( :‬إظهار التبل عن المرتبة لمن يراد تعظيمه‪ ،‬وقيل‪ :‬هو تعظيم َمن فوقه‬ ‫فضله) ‪..‬‬ ‫َّ ُ‬ ‫واضع المحمود عل نوعي ‪..‬‬ ‫والت‬ ‫ً‬ ‫َّ َّ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫النوع َّ‬ ‫اجتنابا‪ ،‬فإن النفس لطلب‬ ‫األول‪ :‬تواضع العبد عند أمر هللا امتثاَّل‪ ،‬وعند نهيه‬ ‫َّ‬ ‫وشاد ً‬ ‫َّ‬ ‫الراحة تتلكأ ف أمره‪ ،‬فيبدو منها نوع إباء رِ َ‬ ‫العبودية وتثبت عند نهيه‬ ‫هربا ِمن‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫ً‬ ‫طلبا للظفر بما ُم ِنع منه‪ ،‬فإذا وضع العبد نفسه ألمر هللا ونهيه فقد تواضع‬ ‫َّ‬ ‫للعبودية‪...‬‬ ‫ه‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫الرب وجالله وخضوعه َّ‬ ‫الثائ‪ :‬تواضعه لعظمة َّ‬ ‫لعزته وكبيائه‪ ،‬فكلما شمخت‬ ‫وع‬ ‫والن‬ ‫ي‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫نفسه ذكر عظمة الرب تعال وتفرده بذلك‪ ،‬وغضبه الشديد عل من نازعه ذلك‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫فتواضعت إليه نفسه‪ ،‬وانكرس لعظمة هللا قلبه‪ ،‬واطمأن لهيبته وأخبت لسلطانه‪،‬‬ ‫َّ ُ‬ ‫واضع‪....‬‬ ‫فهذا غاية الت‬

‫‪19‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫َّ ُ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ومن التواضع المذموم‪ :‬المهانة‬ ‫أما التواضع المذموم ‪ :‬ماقاله‬ ‫ابن القيم رحمه ههللا ‪ِ ..‬‬ ‫َّ َّ ُ‬ ‫َّ ُ‬ ‫والفرق بي التواضع والمهانة‪ :‬أن التواضع يتولد ِمن بي العلم باهلل سبحانه ومعرفة‬ ‫َّ‬ ‫ومن معرفته بنفسه‬ ‫ومحبته‬ ‫أسمائه وصفاته ونعوت جالله‪ ،‬وتعظيمه‬ ‫وإجالله‪ِ ُ ،‬‬ ‫ه‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫وتفاصيلها وعيوب عملها وآفاتها‪ ،‬فيتولد ِمن بي ذلك كله خلق هو التواضع وهو‬ ‫ً‬ ‫ُّ‬ ‫الذل َّ‬ ‫أحد فضًل‪،‬‬ ‫انكسار القلب هلل‪ ،‬وخفض جناح‬ ‫والرحمة بعباده ‪ ،‬فال يرى له عل ٍ‬ ‫َ​َ‬ ‫ًّ‬ ‫َّ‬ ‫أحد حقا‪ ،‬بل يرى الفضل للناس عليه‪ ،‬والحقوق لهم ِقبله‪ ،‬وهذا‬ ‫وال يرى له عند ٍ‬ ‫ُ ُ ٌ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ َ‬ ‫ُّ‬ ‫ِّ‬ ‫فه الدناءة‬ ‫خلق إنما يعطيه هللا عز وجل من يحبه ويكرمه ويقربه‪ ،‬وأما المهانة‪ َ :‬ي‬ ‫َّ‬ ‫النفس وابتذالها ف نيل حظوظها وشهواتها‪ ،‬كتواضع ِّ‬ ‫السفل يف نيل‬ ‫والخ َّسة‪ ،‬وبذل‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ٍّ‬ ‫شهواتهم‪ ،‬وتواضع المفعول به للفاعل‪ ،‬وتواضع طالب كل حظ لمن يرجو نيل حظه‬ ‫ٌ‬ ‫ُّ‬ ‫ِّ‬ ‫ُّ َّ ُ‬ ‫يحب التواضع ‪ ،‬ويبغض الض َعة‬ ‫منه‪ ،‬فهذا كله ِض َعة ال تواضع‪ ،‬وهللا سبحانه‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫والمهانة‪ ،‬وف َّ‬ ‫َّ‬ ‫الصحيح عنه‪:‬‬ ‫أحد‪ ،‬وال‬ ‫عل‬ ‫أحد‬ ‫يفخر‬ ‫ال‬ ‫حن‬ ‫تواضعوا‬ ‫أن‬ ‫إل‬ ‫وح‬ ‫وأ‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ٌ ي‬ ‫‪...‬‬ ‫أحد أما من مظاهر التواضع أن يسع اإلنسان يف شأن أخيه اإلنسان‬ ‫يبع أحد عل ٍ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫فمن كان صاحب حاجة فليساعده عل قضاء حاجته ‪ ،‬ومن كان صاحب طلب يعينه‬ ‫عل إجابة طلبه طالما كان كل ذلك بمقدوره‪َّ ،‬أما التكب فهو عكس التواضع وضده‬ ‫عل الحقيقة‪ ،‬فالمتكب هو اإلنسان الذي يبدأ باإلساءة إل نفسه قبل اإلساءة إل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫معجبا بذاته مختاَّل يف مشيته ينظر إل اآلخرين بعي‬ ‫اآلخرين‪ ،‬فال يراه اإلنسان إال‬ ‫وف بعض األحيان‬ ‫التحقب وما ذلك إال ألسباب اخبعها يف خياله ي‬ ‫فه وهم عل وهم‪ ،‬ي‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫وغرورا‪ .‬ال ّ‬ ‫الناس له فال يزيده ذلك إال ً‬ ‫حل مع‬ ‫تكبا وغطرسة‬ ‫ُيعجب اإلنسان بمحبة‬ ‫مثل تلك الحاالت إال التكب عل المتكب وال يكون التواضع له سوى ً‬ ‫سببا من‬ ‫ُ‬ ‫ه أسباب التكب ومن بينها امتالك‬ ‫ة‬ ‫وكثب‬ ‫وغروره‪،‬‬ ‫غطرسته‬ ‫عل‬ ‫عينه‬ ‫ت‬ ‫الن‬ ‫األسباب ي‬ ‫َّ ي‬ ‫الشخص للمال‪ ،‬وقد غفل أو ربما يتغافل عن أن هذه األرض كلها بما عليها من الكنوز‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫والجواهر ال تساوي عند هللا جناح بعوضة‪ ،‬وأن اإلنسان يف هذه الدنيا ليس مخلدا‬ ‫َّ‬ ‫فإنه لن ُ‬ ‫خال من أي كنوز سع يف‬ ‫يض‬ ‫أب‬ ‫بكفن‬ ‫إال‬ ‫حمل‬ ‫ي‬ ‫وعندما يرحل إل القب‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ ً‬ ‫ً‬ ‫الحصول إليها أو ذهب أراده‪ .‬التكب ال يأخذ شكًل واحدا بل له أنواع ‪ ،‬ومن أنواع‬ ‫التكب التكب عل أوامر هللا مثلما حصل مع إبليس عندما تكب عل أمر هللا ورفض‬ ‫السجود آلدم‪ ،‬وما ذلك السجود إال سجود تحية وليس سجود عبادة َّ‬ ‫لكن نفسه‬ ‫ُجبلت عل الفساد فأبت أوامر هللا‪ ،‬وهناك التكب عل أنبياء هللا برفض الخضوع إل‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫رسالتهم الحقة والتكب عل الناس واإلساءة إليهم وكل ذلك يصب يف جعبة واحدة‬ ‫ُ‬ ‫وه جعبة حب النفس والخيالء‪ ...‬قال تعال‪{ :‬وعباد الرحمن الذين يمشون عل‬ ‫ي‬ ‫ُ َ َ ُ ر َر َ ُْرَ​َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪...‬‬ ‫األرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سالما أول ِئك يجزون الغرفة ِبما صبوا‬ ‫ِ‬ ‫َو ُي َل َّق رو َن ف َيها َتح َّي ًة َو َس ً‬ ‫الما}‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫‪20‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫موفق الطائي‬ ‫الشخص‬ ‫ضمن األيام الثقافية يف محافظة نينوى اقام الفنان أنور الدرويش معرضه‬ ‫ي‬ ‫‪،‬ويأئ‬ ‫الملك يوم ‪ 17‬أيلول ‪2021‬‬ ‫األول(اسود وابيض) ‪،‬والذي احتضنته قاعة البهو‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫المعرض مساهمة جادة من قبل الجمعية العراقية للتصوير يف نينوى بهذا الكرنفال‬ ‫العرسات من فنائ محافظة نينوى ‪ .‬ر‬ ‫ر‬ ‫عرسون‬ ‫واإلبداع والذي ساهم فيه‬ ‫الجمال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ه حصيلة المعرض وال ين تنوعت مضامينه اإلنسانية والفنية ‪،‬و‬ ‫لوحة فوتوغرافية ي‬ ‫كان القاسم المشبك بينها هو(اإلنسان) بكل معاناته وعذاباته واحالمه ‪..‬حاول‬ ‫الفنان الدرويش ان يعكس هذه المضامي عب اختيارات والتقاطات ذكية ‪،‬اقتنصها‬ ‫من بي دروب ومحالت الموصل العتيقة ‪،‬حيث تناغمت مضامينه مع (الظل‬ ‫والضوء) هذا التضاد اكسب مضامينه ابعادها اإلنسانية والجمالية عب رسالة برصية‬ ‫جمالية ‪،‬كشفت عن قدرات فنية ممبة ‪،‬وخبة طويلة ترسخت مقوماتها الفنية‬ ‫سن طويلة من الدراسة والمتابعة والتجريب لهذا الفن‬ ‫والجمالية عب‬ ‫ي‬ ‫تشكيل أيضا االمر الذي فتح امامه‬ ‫الجميل(الفوتوغراف) والننس ان أنور فنان‬ ‫ي‬ ‫الفن واخراجه للوحاته الفوتوغرافية‪.‬‬ ‫مساحات كببة وظفها لصالح شغله ي‬ ‫لك تتوافق ثيمة المعرض مع‬ ‫وعن اختياره لألسود واألبيض يف معرضه هذا يقول‪ :‬ي‬ ‫رسالة االيام الثقافية الموصلية يف ان تحص مدينة الموصل بان تصبح عاصمة‬ ‫اعمال‬ ‫للثقافة العربية ‪ ...‬اخبت ان استلهم من البيئة الموصلية وتراثها العريق‬ ‫ي‬

‫‪21‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫ر‬ ‫معارض‬ ‫الشخص االول يف الفوتوغراف والرابع بعد‬ ‫معرض‬ ‫العرسين واقيم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الشخصية الثالثة يف التشكيل ‪...‬وبما ان االسود واالبيض يحيل المشاهد للتعتيق‬ ‫والقدم وينسجم مع الحجارة والباث عنونته ( اسود وابيض ) واخبت ان تكون‬ ‫الشخص االول باألبيض واالسود عالوة ان تتشكل بي االبيض‬ ‫معرض‬ ‫اعمال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫واالسود فسلفة المتناقضات ‪ ,‬الخب ر‬ ‫والرس ‪ ,‬وبي العمار والدمار ‪ ,‬وبي المحبة‬ ‫والكره ‪ ,‬وبي الحزن والفرح ‪.‬‬ ‫سن من العذاب واأللم والقهر‪.‬‬ ‫ليحك قصة‬ ‫المعرض جاء‬ ‫ليحك قصة مدينة عاشت ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫(إنسانها) الذي تغلب عل كل الظروف القاسية وانتصاره عل محنته تلك ‪،‬وكان‬ ‫الن جسدت هذه المضامي من خالله تركبه عل التضادات‬ ‫انور موفقا يف اختياراته ي‬ ‫اف متقن‪،‬جاء المعرض‬ ‫الن قدمها بشكل احب ي‬ ‫يف (الشكل والمضمون) لموضوعاته ي‬ ‫كرسالة رصيحة جسدتها عدسة كامبته مفادها ‪:‬ان الموصل مدينة صامدة‪..‬تمرض‬ ‫ولكنها التموت‪..‬مدينة تعشق الحياة ‪..‬‬ ‫واإلبداع‪.‬‬ ‫الفن‬ ‫ي‬ ‫يبف المعرض إضافة ممبة يف سجله ي‬

‫‪22‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫الجليگان والعقاب‬ ‫د‪ .‬امحد جاراهلل ياسني‬ ‫حبيبن شارابوڤا كثبا ماتفضل الهدايا‬ ‫كانت‬ ‫ًي‬ ‫الروس العتيد لها ‪..‬‬ ‫حن‬ ‫ي‬ ‫الثمينة ‪..‬تعببا عن ي‬ ‫لكنها ف الفبة األخبة كانت ّ‬ ‫تقبل يدي اذا‬ ‫ي‬ ‫منحتها ( جلگانا) من الببين ‪.‬‬ ‫دستوفيسك‬ ‫ي‬ ‫رواية( الجليگان والعقاب )‬

‫‪23‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫النوع الثالث‬ ‫د‪ .‬حسام الطحان‬ ‫قدر اإلمكان تحاول ما تطلع بالسيارة إال للرصورة‬ ‫حن ال يرتفع ضغطك ‪ ،‬بس باالخب تضطر تطلع‬ ‫وتواجه مجموعة من الحمب يعبثون بالقواعد‬ ‫المرورية ‪..‬‬ ‫اكو حمار واكو حماااار واكو حمااااااااااااااااار ‪..‬‬ ‫يواجهن النوع الثالث ‪..‬‬ ‫دائما‬ ‫ي‬

‫‪24‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫إنْ غبتُ عنكَ‬ ‫ليالس زرزور‬

‫ُ‬ ‫قلت ُيت ُ‬ ‫ر‬ ‫وب فما تابا‬ ‫كم‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫قلن بغر ِام ك قد ذابا‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫فدخل ُت َ‬ ‫بم ر‬ ‫أشواق‬ ‫عب ِد‬ ‫ٍ‬ ‫َ ر‬ ‫ُ‬ ‫أض َح رت ر‬ ‫محرابا‬ ‫وعيونك‬ ‫َ‬ ‫َ َر َ‬ ‫أمام يف َول ٍه‬ ‫ت‬ ‫فوقف‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َو َّ‬ ‫عل قفلت األبوابا‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وتقول ( أ ُّ‬ ‫حب ِك) ياقمري‬ ‫ُ‬ ‫بعشق ِك قد طابا‬ ‫والع رم ُر‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ر ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫هوى‬ ‫سهام‬ ‫إن كنت َرميت‬

‫ّ‬ ‫ُ َ‬ ‫رم النشابا‬ ‫والحاجب ي ي‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫لنظرتها‬ ‫وق‬ ‫سبيك الش‬ ‫ِ‬ ‫ً َ‬ ‫َ‬ ‫يف لي ِلك َج رمرا ل ّهابا‬ ‫ً‬ ‫ُ ُ ُ ِّ َ‬ ‫وال َهة‬ ‫ك‬ ‫قد قلت أحب‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َو َج ِهلت بذاك األسبابا‬ ‫َُ ٌَ‬ ‫َ ُ ُ َ‬ ‫فرفة‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫وق‬ ‫الش‬ ‫وطيور‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ر ر َ‬ ‫َ‬ ‫ونرست غر َامك أطيابا‬ ‫َ‬ ‫ُ ر‬ ‫فبيق األع ُ ِي من غبي‬ ‫ً ّ‬ ‫سب ُاه َشابا كذابا‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫عيناي ُسيوف قاطعة‬

‫‪25‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫ر‬ ‫َ َ‬ ‫قد دارت حولك رأشابا‬ ‫ُ ر‬ ‫َ ُ‬ ‫وح خذ َبيدي‬ ‫ياتوأم ر ي‬ ‫ً‬ ‫ُلت َط رم َ‬ ‫ي قلبا ُمرتابا‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫فالح ُّب َخ ٌ‬ ‫طب ر‬ ‫أخس أن‬ ‫ً‬ ‫ُ ُ‬ ‫سي َج ِّرعنا كأسا صابا‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫كاألطواد لها‬ ‫أمواج‬ ‫ِ‬ ‫قد َ‬ ‫ُ‬ ‫البعض َوما آبا‬ ‫سار‬

‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ماكان فؤادي ه ّيابا‬ ‫َ ُّ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫الليل عرائشه‬ ‫سي ُمد‬ ‫ُ‬ ‫فلنقط ر‬ ‫ف منها األعنابا‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫فمات ً‬ ‫اس‬ ‫الحزن‬ ‫ماذاق‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫إال َم رن فارق أحبابا‬

‫َ ُ ر‬ ‫َ‬ ‫تعال وخذ َبيدي‬ ‫فتعال‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫واشج يل ُم رهرا َج ّوابا‬ ‫َ‬ ‫ِّ َ‬ ‫مع‬ ‫وألي م ٍ‬ ‫كان أنت ي‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ذاكرئ‬ ‫يداعب‬ ‫العشق‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫داعب أعشابا‬ ‫نسيم‬ ‫ك‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ستلقائ‬ ‫ماغبت‬ ‫فإذا ِ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ف ُق ر‬ ‫مس إذا غابا‬ ‫الش‬ ‫ص‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬

‫‪26‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫أُفُ ٌق و حياة‬ ‫امساعيل خوشناو‬ ‫ُ​ُ ٌ‬ ‫أفق‬

‫ايات‬ ‫ر ٍ‬ ‫َ​َ ُ َ‬ ‫كت ربت ع رهدي‬

‫َ َ‬ ‫بين ِه‬ ‫عل لوح ِة ج ِ‬ ‫َ ُ‬ ‫رق ُ‬ ‫ص‬ ‫ت‬

‫ْ ُ ُْ‬ ‫وال َع رهد َيكت ُب ين‬ ‫ر‬ ‫َ ر‬ ‫وما زالت عل َرق َص ِتها‬

‫ر ٌ ر‬ ‫ات‬ ‫شب ِمن ِإشار ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َ​َ ٌ‬ ‫نظرات‬ ‫َ ر َُ‬ ‫باتت تغ رر ِب ُل‬ ‫َ ر‬ ‫آهات‬ ‫مال‬ ‫اآل‬ ‫ِمن‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َْ‬ ‫ال الق َم ُر‬

‫غايائ‬ ‫ِي‬ ‫رُ​ُ‬ ‫َم َع األف ِق‬ ‫َقر َاب ٌة ُي رِ ُ‬ ‫عاشنا‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ونتباد ُل فيما بيننا‬ ‫ر‬ ‫شائ‬ ‫ِفر ي‬ ‫ٌ‬ ‫ِن َّية‬ ‫َ‬ ‫َ​َ ر‬ ‫َبدأت مسبتها‬

‫ً‬ ‫َ ُ‬ ‫ُيد ِّون ِق َّصة‬ ‫وال ْال َل ُ‬ ‫يل‬ ‫َ ُ ُّ ُ ر‬ ‫صائ‬ ‫ن‬ ‫يهمه ِإ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫خطوات ِإراد ٍة‬ ‫ُ َ ِّ‬ ‫تب ُل‬ ‫َْْ‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫أ‬ ‫الع الي ِ‬ ‫ِمن ِق ِ‬

‫َ​َ‬ ‫و ال تتوائ‬ ‫إل َأ رن َن رنصبَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رُ​ُ‬ ‫ايات‬ ‫عل األف ِق ر ٍ‬

‫‪27‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫ميول الروح‬ ‫ريم عالء حممد‬ ‫ً َ‬ ‫َ‬ ‫اية‬ ‫ال ل م ي ك ن ِع ش قا ب غ ي ِر ِدر ٍ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫اس‬ ‫أن ا م ن س رى ل م واسم ِ‬ ‫اإلغ ر ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وح ف ف ت ه ِم ن ك ِل َم ي ٍل أرب ٍع‬ ‫َ ُ‬ ‫واس‬ ‫أث ن ي ِس ن ي ن ال ع م ِر ك األق ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫روح ل ن ت رى‬ ‫وع‬ ‫رب‬ ‫ب‬ ‫ته‬ ‫رس‬ ‫فغ‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫َش م ًس ا ب ع ز َص باب ة ال ش َّ‬ ‫اس‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫أن ا َم ن َت َغ َز َل ف ي َ‬ ‫مار َم الم ٍح‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫َ ر َ‬ ‫اس‬ ‫أغ رت م ل ذات ال رؤى ك ال م ِ‬ ‫آه ل ع ش ق ال ُي ب ُ‬ ‫اح ِب ِه‪ ،‬وال‬ ‫ٍ ِ ٍ‬ ‫َ‬ ‫َب ٌ‬ ‫دون َ‬ ‫وح ُي ري ُح ال َق ل َ‬ ‫ساس‬ ‫م‬ ‫‪،‬‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫َ َ ُ َ َ‬ ‫خافق‬ ‫ة‬ ‫ض‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫يل‬ ‫ِ‬ ‫كي ف السبيل؟ ل ن ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ َ َ ُّ‬ ‫اس‬ ‫روح دون ت ب ج ٍح ِ‬ ‫وش م ِ‬ ‫لل ِ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ َ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫وارد‬ ‫ل ت ك ون أن س ت ض ج ٍر ل ش ٍ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫ر ُ ً‬ ‫عاس‪.‬‬ ‫ن‬ ‫وح ض ن ا‪ِ ،‬ع ن د ك ِل‬ ‫ت اه ت‬ ‫ِ‬

‫‪28‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫رمبا بعد حني‬ ‫محيد الساعدي‬ ‫ربما بعد حي‬ ‫تتعب المرايا‬ ‫ً‬ ‫ربما تكون رائقا‬ ‫بعد متاعب كثبة‬ ‫تفكر بالحب‬ ‫أمان‬ ‫وتمأل سالل من ٍ‬ ‫معتقة‬ ‫قد يخونك النظر‬ ‫حي تنظر إل مرآتك‬ ‫وال ترى التجاعيد‬ ‫ً‬ ‫ربما تكون عابرا‬ ‫للمشيب‬ ‫تتذكر بالحركة البطيئة‬ ‫ً‬ ‫فبى شابا صغبا‬ ‫يتقافز يف الشوارع‬

‫ال تزعجه منبهات‬ ‫ّ‬ ‫السيارات‬ ‫يحمل كتبه ّ‬ ‫الرثة‬ ‫الن أورثته اصفرار‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫البرسة‬ ‫وسوء التغذية‬

‫ربما يف كل حي‬ ‫ً‬ ‫نساء لقصائد‬ ‫تبتكر‬ ‫حن تصب النساء‬ ‫قصائد‬ ‫ربما تأخذ وقتك‬ ‫بالتقسيط‬

‫والوقاحة أحيانا…‬

‫وتمارس الحب‬

‫بغواية العابرات‬

‫عل دفعات‬

‫تمارس أمانيك‬

‫تغوي مرآتك‬

‫ال وقت للغواية يا‬ ‫صاحن‬ ‫ي‬ ‫ُّ‬ ‫فليلك أشد عليك‬

‫تباعد بي الشغف‬

‫من نهارك…‬ ‫المقاه روائح‬ ‫يف‬ ‫ي‬ ‫األصدقاء‬ ‫وصخب الدخان‬

‫‪29‬‬

‫اآلئ‬ ‫وبي الشبق ي‬ ‫ُ‬ ‫وتلعن اإلساءات‬ ‫تسء يل المرايا‬ ‫ي‬ ‫وجه‬ ‫فأصدق‬ ‫ي‬ ‫ُ ّ‬ ‫وأ كذب صورتها‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫قصيدتي‬ ‫حسن عبد املنعم رفاعي‬ ‫آثرت القلب بالهوى‬ ‫وتركت فؤادي بحبك عليل‬ ‫أشعت خط الرحيل‬ ‫تمنيت لقائك للحظة‬ ‫قلن‬ ‫بعد فراقك مات ي‬ ‫وغرقت بحر المسألة والهموم‬ ‫ويشجين‬ ‫يبكين‬ ‫صوتك‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ينجين من غرق محتوم‬ ‫حبك‬ ‫ي‬ ‫ابحث عنك واسأل عليك‬ ‫تغين خلف القمر‬ ‫أين‬ ‫ي‬ ‫بي النجوم ال أري‬ ‫وكلمائ‬ ‫حروف‬ ‫وسطرت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫حبين‬ ‫لك ومن أجلك يا‬ ‫ي‬ ‫ولكن سأنتظر بقلب ممتل‬ ‫لهفة وشوق للقائك يا عمري‬

‫‪30‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫هذا اجلسد من اين له‬ ‫كل هذا الوجع‬ ‫جاسم العبيدي‬ ‫هذا الجسد المسلوخ من دائرة العتمه‬ ‫من أين له كل هذا الوجع‬ ‫كيف له أن يتوسد أماكن الحلم‬ ‫ويصا رع الري ح‬ ‫يف ذلك الوهم تباءى يل‬ ‫تلك السواحل المألى بضجيج السفن‬

‫حي ينام الليل يف غرف الشوق‬

‫حيث تتكالب األمواج عل جدران‬ ‫السواحل‬

‫محمال بتعاويذ األس‬ ‫مكمال سهراته عل صوت أني‬ ‫النواعب‬

‫تصارعن الري ح‬ ‫وحي‬ ‫ي‬ ‫أشعر أنها النهاية‬

‫السواف بأني المياه‬ ‫وه تعب أشالء‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫لم يتبق يل سوى وجع األزمنة‬

‫أس‬ ‫يف ر ي‬ ‫ر‬ ‫عبن هذا الصمت‬ ‫ي‬

‫لألصابع نزف رمال الصحراء‬

‫العقل‬ ‫حي يتآلف وجدران الخرف‬ ‫ي‬

‫الشواطء‬ ‫وذهول‬ ‫ي‬

‫‪31‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫سيائ‬ ‫أشعر أن موتا بطيئا‬ ‫ي‬ ‫يحيطن‬ ‫ي‬ ‫يف غرف نوم باردة‬ ‫منتظرا قدوم أصوات أحذية عابره‬

‫تنشد لحنا جنائزيا‬

‫ورسائل عشاق حزينة‬

‫حي يغيب القمر‬

‫تملؤها الري ح‬

‫وحي يبتلع العشق ثوبه‬

‫عقل الباطن‬ ‫تنفذ إل دواخل‬ ‫ي‬

‫ويلتهم الليل أصابعه الموحشة‬

‫و تستفرد بعواء أيامه‬

‫مكرسا الوجع يف أمعائه الخاوية‬

‫ماذا ستمنح الري ح أجساد الموئ‬

‫وحي يتساءل‬

‫وأجساد العشاق‬

‫تستج أيها الليل المشاكس من‬ ‫أال‬ ‫ي‬ ‫وجع ؟‬ ‫ي‬

‫ه فرصة أخبة للحلم ؟‬ ‫هل ي‬

‫لقد تعلمت أن ميالدي قهر‬

‫لملمة لخيبات األلم‬

‫وأن آحتوائك سحر‬

‫ه نسمة باردة‬ ‫أم ي‬

‫وأن الطريق إليك نهاية عمر‬

‫تعب شيرا معتما بالظلمة‬

‫وإئ ‪........‬‬ ‫ي‬ ‫وإئ ‪.........‬‬ ‫ي‬ ‫وإئ ‪.......‬‬ ‫ي‬ ‫إل تلك النهايات أسلم عمري‬

‫‪32‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫حنيـــــن‬ ‫صاحل بن داود‬ ‫من حني ألف آه ياحني ين‬ ‫إن يئست من لقاك فأعذري ين‬

‫تقتلين‬ ‫يوم خان القلب وعدا‬ ‫ي‬

‫تستعين‬ ‫أورضي ت لوم إنس‬ ‫ي‬

‫حسن ليل الذكريات اين ولت‬ ‫ي‬

‫ين‬ ‫وت من القلب هجرا ال تل ي‬

‫عيوئ ينتشين ي‬ ‫وشاب يف‬ ‫ي‬

‫قد أطعت يف حماك المجتب ى‬

‫سقىم طال بالجفاء وإستحال‬ ‫ي‬

‫من ينتقي ين‬ ‫وتنج الشوق ي‬

‫إعتيادي وغراما تسألي ين‬

‫لي ل ض اق بالرزايا وأني ن‬

‫قلن مثل كل العاشقي ن‬ ‫ليت ي‬

‫يمص بالضحايا وقري ين‬ ‫كان‬ ‫ي‬

‫باع فيك كل شك ويقي ن‬

‫ك م يعد من جراح تلهو من ي‬

‫اف‬ ‫ياحنينا طال صبي واحب ي‬

‫من كل عشق يعبي ين‬ ‫ضاع ي‬

‫فأسمعين‬ ‫هىم واستحال‬ ‫ي‬ ‫زاد ي‬

‫لو يجس النبض خفقا بالحنايا‬

‫إئ أبل يف هواك كل وج د‬ ‫ي‬

‫ماغدوت يف الدموع تبتلي ين‬

‫هو ذاك ما أض عت ومعي ين‬

‫صدر رق من ع ذاب كرسته‬

‫عهد خان الذكريات والدم وع‬

‫ك ل حوب فاستجار بالسني ن‬

‫يف عذاب القلب اال ان تلين ي‬

‫زاغ حلم ي وم ك ان لل زمان‬

‫من حني ألف آه ياحني ين‬

‫يكف ياحنين ي‬ ‫ولق اء لي س ي‬

‫ين‬ ‫إن يئست من لقاك فأستك ي‬

‫من فجيع ووجوم كم تش ف‬

‫حن يف الرزايا‬ ‫أو شهدت مثل ي‬ ‫أئ قد قضيت بالجن ون‬ ‫ذاك ي‬

‫‪33‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫عبث الزمان‬ ‫نجيب بڨيڨة‬ ‫بي عبثية الوجود‬

‫رداء الخلود‬

‫حلىم المنشود‬ ‫و حتمية‬ ‫ي‬

‫أنا أحتاج بعد المماة حياة‬

‫يتناثر األمل‬

‫ام بك‬ ‫ألن غر ي‬

‫عل سفوح الهزات‬ ‫ُ‬ ‫نبضائ‬ ‫فتصاب‬ ‫ي‬

‫من النوع المفقود‬ ‫ّ‬ ‫يعنين‬ ‫ال‬ ‫األيام‬ ‫اد‬ ‫عد‬ ‫ي‬

‫بطقوس سحر القدود‬

‫و ال كل األعوام‬

‫تعويذة طالسمها‬

‫تكفين‬ ‫يف هواك‬ ‫ي‬

‫فصول العشق و الهوى‬

‫ِبرغم كل القيود‬

‫أتلوها يف القيام و القعود‬

‫أحتاجك أيها الفانوس‬

‫ناسك أنا يف محراب الغرام‬

‫التمن‬ ‫يف لحظة‬ ‫ي‬

‫أناح طيفك المعبود‬ ‫ي‬

‫تبعدئ عن كل اللحود‬ ‫ي‬

‫يتوه التفكب‬

‫ألحيا راهبا‬

‫يف سني العمر‬

‫يف ثنايا الحب‬

‫يخاف كابوس الفناء‬

‫أرتشف عسل العنب‬

‫فيخيط بالدعاء‬

‫من جوف العنقود‬

‫‪34‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫ريشة‬ ‫عبد احلميد ْشِكّيلْ‬ ‫يحرك ريشته باتجاه الغروب‪..‬‬ ‫ليس ثمة من منازل ‪..‬‬ ‫ال وجاق يف دفق المرايا‪..‬‬ ‫سكب الضوء عل سحنته ‪..‬‬ ‫ومر إل مرح اللحظة‪..‬‬ ‫منتعال شكل الوقت‪،‬‬ ‫ر‬ ‫لألنن‪..‬شية المرآى‪..‬‬

‫وسالسة الذاكرة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫هز السموات برشاقته‪..‬‬

‫ومهوى األقراط‪..‬‬

‫وأشى بشك الوردة‪..‬‬

‫عل جيد األمل‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ال وشم عل قبلة النهر‪..‬‬

‫منهمرا‪ ،‬ومنترصا‪..‬‬

‫ال وردة بيضاء‪..‬‬

‫لرياح الغروب الهضيم‪..‬‬

‫عل سارية النار‪..‬‬

‫الطفول‪..‬‬ ‫سفح العشق‬ ‫ي‬

‫عرفت الجدار‪..‬‬

‫واستوى نهرا عل عكاز الوقت‪..‬‬

‫قبة عل وزن الغبار‪..‬‬

‫ياصوت الزحاف‪..‬‬

‫نهض الصوت من نومته الكبى‪..‬‬

‫وحكمة الظل‪..‬‬

‫ال عشب عل طريق العيارين‪..‬‬

‫عل مشكاة الصواب‪..‬‬

‫سهت الغابة‪..‬‬ ‫ِ‬

‫غن الصباح‪،‬‬

‫‪35‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫ومر بيننا عصفور متاهة‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫حت ألفية المعن‪..‬‬ ‫رش‬ ‫ال صدوع يف طي القصيدة‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫أبنت للنهر ماء المشاحة‪..‬‬ ‫يجء من طي الخلق‪..‬‬ ‫وما ي‬ ‫ال وصلة يف عزف الموئ‪..‬‬

‫كيف أسدد نبة الضوء‪..‬؟‬ ‫وكيف ّ‬ ‫أحيد نظرة الذئب‪..‬؟‬

‫وال طيف لظالل النار‪..‬‬

‫إل دم المعن‪..‬‬

‫خرج الوقت‪ ،‬من وقته‪..‬‬

‫عل قوس الذبيحة‪..‬؟‬ ‫عب ُت لغة العشب‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ونهرت طب البحر الخافق‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫أيت ِجنان الضوء‪..‬‬ ‫ور‬

‫وانبهر النهر بغناء الجندب‪..‬‬ ‫سميتك طوبوغرافيا اللغة‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ومأوى النص‪ ،‬عل جذع النكوص‪!!..‬‬ ‫الشبح سيلوح يل‪..‬‬ ‫عل وجه اللطافة‪..‬‬ ‫ودماثات الخصوص‪!!..‬‬ ‫ُ‬ ‫ظل يف ماء الشموس‪..‬‬ ‫غمست‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫وت إل ببق النهر‪..‬‬ ‫وسم‬ ‫يطهرئ الحضور‪!!..‬‬ ‫كيما‬ ‫ي‬

‫‪36‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫تعبتُ‬ ‫غزوان علي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫تعبت من عم ٍر قد ش َابه األرق‬ ‫ُ ّ‬ ‫ُ‬ ‫الث َ‬ ‫الثي واألنف ُ‬ ‫اس تختنق‬ ‫جزت‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫محط ٌم أنا ّ‬ ‫والساع ات معول ة‬ ‫ُ​ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫تعبت من زم ٍن سلطانه القل ق‬ ‫ُ‬ ‫ليلة قف ر َاء موحش ٍة‬ ‫من‬ ‫تعبت‬ ‫ٍ‬ ‫ُّ ّ‬ ‫صلبانه ا شنقوا‬ ‫جوم عل‬ ‫الن‬ ‫كل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫تعبت من حرسئ ُّ‬ ‫أجبه ا لهبا‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫األضالع تنفلق‬ ‫عرى‬ ‫ا‬ ‫منه‬ ‫تكاد‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ّ ُ‬ ‫دار ترصف ين‬ ‫األق‬ ‫يد‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫تعبت ي‬ ‫ّ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫كأن ين قصة قد خ انه ا ال ورق‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫موئ ماليينا مك ّررة‬ ‫ت‬ ‫وذق‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وت رصت انبثق‬ ‫موت وم ٍ‬ ‫ما بي ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫دت احف ُل ّ‬ ‫باألي ِام ترصع ين‬ ‫ما ع‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وال ِّ‬ ‫بأي زف ٍب س وف اختنق‬ ‫‪37‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫ُ‬ ‫ليس يب ُ‬ ‫زن َ‬ ‫صار رفيف َ‬ ‫كن‬ ‫الح‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫البال نف بق‬ ‫ِ‬ ‫صنوان نحيا وما يف ِ‬ ‫ُ‬ ‫تمص بال جه ٍة‬ ‫رحلة‬ ‫من‬ ‫سئمت‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫شكل وال نس ق‬ ‫الخطو ال‬ ‫مجنونة‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫تعبت من سف ري ال ّ‬ ‫ُ‬ ‫يجمع ين‬ ‫كف‬ ‫ُ‬ ‫ُ ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫كل اآلن مخبق‬ ‫يغتال ين الح زن ي‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫األرض تعرف ين‬ ‫جهات‬ ‫وحيدا‬ ‫امص‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ر‬ ‫الممزق قد تاه ت يئ الطرق‬ ‫أنا‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫رٌ‬ ‫ودروب العم ِر شاح بة‬ ‫مبعب‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫يه انسحق‬ ‫الت‬ ‫ذا‬ ‫به‬ ‫الضياع‬ ‫أنا‬ ‫ِ‬ ‫واغنين‬ ‫الئ‬ ‫هذا‬ ‫حطام واش ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫تكالبت فوقه ا غربان من ن ِعقوا‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫رئة‬ ‫وع دت أرصخ مجنونا بال ِ‬ ‫ُ‬ ‫حجم الخسارات ٌ‬ ‫جرح َ‬ ‫ُ‬ ‫حي يصطفق‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ات مختنقا‬ ‫الكاس‬ ‫صحبة‬ ‫من‬ ‫تعبت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫حن سئمت وما يجدي به ا الغرق‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫شفاء به ا‬ ‫خمرئ إذ ال‬ ‫من‬ ‫سئمت‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫اليوم اسبق‬ ‫ائ‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫اس‬ ‫ك‬ ‫فأي‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫المزروع يف كبدي‬ ‫جرح‬ ‫من‬ ‫تعبت‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ام َّثم انزل ق‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫فوق‬ ‫أميل‬ ‫ي‬ ‫‪38‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫ُ‬ ‫بت ّ‬ ‫ُ‬ ‫من ونفس َ‬ ‫تفهم ين‬ ‫ليس‬ ‫تع‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫َ ّ ُ‬ ‫ليس نتفق‬ ‫إلفان نح ُن ولك رن‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫شجر األفر ِاح من ثم ٍر‬ ‫ف‬ ‫يبق‬ ‫لم‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الحياة غ دا ًّ‬ ‫مرا وال أل ق‬ ‫طعم‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫حزئ اآلهات ثاكل ة‬ ‫من‬ ‫جنيت‬ ‫ي‬ ‫َّ‬ ‫ّ ُ‬ ‫كأن عمري مع األح ز ِان يتسق‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫مفارقن‬ ‫يأئ‬ ‫إذ‬ ‫الحزن‬ ‫اعاتب‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ر ًّ ّ‬ ‫ُ‬ ‫العبق‬ ‫يقول يل كن بهيا ايه ا ِ‬ ‫ً‬ ‫أعاتب الق َ‬ ‫ُ‬ ‫در ّ‬ ‫الجب ِار منتفضا‬ ‫ُ‬ ‫ر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫زن احبق‬ ‫الح‬ ‫عند‬ ‫يرضيك‬ ‫كان‬ ‫هل‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫كأس َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الكاس خان يدي‬ ‫حي‬ ‫حطمت‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫َ ر‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وقلت هيهات أن يوما به ا أثق‬ ‫َ‬ ‫أمل باألمس انش ُ‬ ‫كان ل ٌ‬ ‫ده‬ ‫قد‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫واليوم اشف فال ٌ‬ ‫نور وال غس ق‬ ‫من سب ُ‬ ‫تاح هذا العم ُ‬ ‫تعب‬ ‫من‬ ‫ر‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫يمص كحبل شاقها الطلق‬ ‫والوقت‬ ‫ي‬

‫‪39‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫فكرة‬ ‫وصال األسدي‬ ‫ُ‬ ‫الفكرة ُ‬ ‫نفسها‪:‬‬ ‫أن أكون ‪،‬‬ ‫للخروج‬ ‫يهيئن‬ ‫وسيط‬ ‫بال‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫باب المصائر‬ ‫من ِ‬ ‫أو أطحن صبي وأقدمه‬ ‫لعصافب انتظاري‬ ‫مأتم لمأتم‬ ‫الن تدور من ٍ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أن يحمل ين المشهد‬ ‫ّ‬ ‫ً َر‬ ‫ُ‬ ‫الخسائر‬ ‫ألعد كم دهرا رافقت ين‬ ‫ّ‬ ‫برفق‬ ‫وانا أمسد ٍ‬ ‫َ ّ‬ ‫حط‬ ‫سواد‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫قلن‬ ‫وكم صيفا خبأت يف ي‬ ‫َ ّ‬ ‫ُ‬ ‫وأنا أخاف نعوت الشعور‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫لمخدع‬ ‫أو أخاف أن تتهافت الخيبات‬ ‫ي‬ ‫بنبص‬ ‫كلما تغرغر الليل‬ ‫ي‬ ‫الفكرة نفسها‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أن أمضغ الحزن كعلكة فقدت نكهتها‬

‫‪40‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫ّ‬ ‫َ‬ ‫كلما قلت ّ‬ ‫أحبك‬ ‫قلن‬ ‫او أن يبتسم ي‬ ‫أنا ُ‬ ‫مثل‬ ‫حرف روي نس َ‬ ‫دوره‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫صدر وعجز‬ ‫بي‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫لست بارعة يف الرقص‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫مسارح من وداع وخداع‬ ‫طيشا عل‬ ‫وال أعرف كيف أجدل شعر‬ ‫ّ‬ ‫الذكريات بأمشاط‬ ‫اإلكراه‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫السماء‬ ‫ومنذ أن شقت‬ ‫وجه !!‬ ‫طي‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫عرفت َ‬ ‫وجهك‬ ‫وحفظت اسمك‬ ‫الفكرة نفسها ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ظننتن أبتاع ابتسامة‬ ‫إن‬ ‫ي‬ ‫حزئ‬ ‫من بحر‬ ‫ي‬ ‫مد وجزر !!‬ ‫أو‬ ‫أنتشلن من ٍ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫رَّ‬ ‫تعب‬ ‫فعل ك ِت ِف عمري‬ ‫ّ‬ ‫الحظ‬ ‫ً‬ ‫وبف صامتا‬ ‫ي‬ ‫يتأبطن‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫ويمس طردا مع مناي‪.‬‬ ‫ي‬

‫‪41‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫عشق وطيد‬ ‫بني الشمس والرعد‬ ‫بقلم الكاتبة الروائية‬ ‫أمل شيخموس‬ ‫وقلن يرتعد هاهنا جراء اإلخفاق من‬ ‫طاقات رعدية وبرقية ‪ ،‬شهب ونيازك كونية‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ضبائ ومبهم‪ . .‬عنات‬ ‫سء‬ ‫ي‬ ‫ليلن أم ي‬ ‫أئ لم أنم كل ي‬ ‫الشخص الذي وثقت به ‪ ،‬نمت ي‬ ‫وآهات وقلب مفطور! األلم يتقطر من مسام الحياة !! كانت تود أن تنام !! تصطنع‬ ‫الهدوء و تمثل كونها يف أمان وخب ‪ ،‬بيد أن األمان والسالم من هللا سبحانه وتعال‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫تتقبله بأنواعه الروحية والمعنوية كافة‪. .‬‬ ‫‪ .‬نجسد وتجسدها يف تجسد وتجسدها !!‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫غلق مسام الحياة! أوراقها الوردية ‪ ،‬أوراقها ‪،‬‬ ‫إال الجسدية! المادة تطع عل المكان ت ِ‬ ‫أوراقها ‪ ،‬أوراقها ‪ ،‬أوراقها ‪ ،‬أوراقها ‪ ،‬أوراقها ‪ ،‬أوراقها ‪ ،‬أوراقها روحها البيئة تجذب‬ ‫ماه كذلك‬ ‫وه‬ ‫الن‬ ‫إليها األرواح ي‬ ‫ي‬ ‫تستقطب إليها الكائنات الحية تغري هم بالعسل ي‬ ‫ً‬ ‫األمور تتبدى مختلفة لآلخرين‪ . .‬إنها مجرد ذات روحية مكونة حقيقية مكونة من‬ ‫ُ‬ ‫تسكن ُ‬ ‫ُ‬ ‫الزهرة وتتوقد يف عطارد لها‬ ‫جزيئات جزيئات النجوم ‪ ،‬أشجار أرياف المري خ‬ ‫لمساتئية وآثار األمان تطبعها بالحب والوئام ال تحبها وال تستمتع بجمعها يف‬ ‫بعيد ‪ ،‬ال إلصطيادها !! ال ال ال‬ ‫مجموعة تستمتع بجمالها‪ .‬لكن من ٍ‬ ‫ُ‬ ‫وتستمر األشعة الذهبية يف اثر! المكان والزمان مفتوحان عل مائدة اختالفها وتنوعها‬ ‫ُ‬ ‫البيولوح التكوين ُ‬ ‫قلبها يرفض !! تتدفق من نواة ل ِبها األرصاد إل الوجود‪ . .‬مع آذان‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫‪42‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫ُ‬ ‫ترتسم العاصفة الرعدية الرعدية ‪ ،‬واألعمال التجارية ‪َّ ،‬‬ ‫والردية إل مخدعها!‬ ‫الفجر‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫تشع ُر باندثارها المؤقت خلف الغيم األسود‪ .‬يفرح الصبية الصغار يباكض بعضهم‬ ‫البعض‪. .‬‬ ‫ً‬ ‫هذا هو السبب يف الرعد الغاضب الظاهرة الكونية جنبا إل جنب مع الرومانسية نور‬ ‫ً‬ ‫هللا تدرك هذا جيدا أنهما يف ذات النسق يسبان دون أن يطع أحدهما عل اآلخر!‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ك ٌل يعمل فقط يف وفطرية ‪ ،‬رشط أن تجعله يف اآلخر ‪ ،‬رشط أن يجعلك أحيانا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مناسبا‪ .‬تمتص الكالسيوم والحياة‬ ‫تجعلك أحيانا تجعلك أحيانا تجعلك أحيانا تجعله‬ ‫تستم ُدها الشمس ر‬ ‫المرسقة بفضل هللا ونوره األعل واألغل عل قلبها‬ ‫من الحياة‬ ‫ِ‬ ‫هذه الشمس ‪ ،‬ما زال قلبها يي بيد أنها أحبت البق والرعد كظاهرة تجعلها‬ ‫المستحيل للباوج معها والتكاثر ألن "قمة"‬ ‫كلما اقببنا من الليل ‪ ،‬كلما اقببنا من الليل‪ .‬جسد يرتجف يتجمر يف نقطة واحدة‬ ‫يزيد من إبهار ورسال الضوء المتدفق منها !! السياحة يف أسباليا وأرعدها ورعدها‬ ‫الن تعمل يف مكانه‬ ‫ورحمةها ‪ ،‬ورعد هذه األرض ي‬ ‫ورعايته وترحاله‪ .‬الحياة‬

‫‪43‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫ذاكرة االيام‬ ‫مجال شاكر‬ ‫اهقن كنت معجب جدا بنجيب محفوظ والحارة‬ ‫يف ‪ ...‬ايام مر ي‬ ‫الن يكتب عنها وحاولت أن اكتب قصة فلم يجمع نجوم الشاشه‬ ‫المرصية الشعبية ي‬ ‫حسن وشقاوة احمد رمزي‬ ‫ابتداء من الحنش رشدي اباظه مرورا بالدلوعه سعاد‬ ‫ي‬ ‫ورجولة شكري شحان وانتهاءا بوسامة عمر ر‬ ‫الرسيف والعندليب االسمر عبد الحليم‬ ‫قصص كانت تسب يف مسارات‬ ‫حافظ ‪ .‬وجربت مرة ومرتي وثالث ولكن اغلب‬ ‫ي‬ ‫كالسيكيه وتتحول يف النهاية ال قصة معاده و مكروره ( وتوته توته توته والتخلص‬ ‫تجارئ‬ ‫الحتوته !!) فكنت امزقها واحاول البدء بافكار جديده ‪ .‬اكتشفت ومن خالل‬ ‫ي‬ ‫ان بناء المواقف الباجيديه الحزينه سهل للغايه ‪ .‬يف حي بناء موقف كوميدي او‬ ‫حوار مضحك يحتاج إل جهد وتعب كببين ‪ .‬ولهذا تجد ان كتاب الدراما والباجيديا‬ ‫عندنا ر‬ ‫وفنائ‬ ‫اكب بكثب من كتاب الكوميديا والسيما الهادفه منها ‪ .‬وان اغلب كتاب‬ ‫ي‬ ‫اوالئ االدبيه‬ ‫الكوميديا عندنا يغادرون الحياة وهم يف قمة العطاء !! لقد‬ ‫نفعتن مح ي‬ ‫ي‬ ‫الفاشلة يف معرفة اسلوب صناعة القصة وتزويقها لتبدو واقعية ‪ .‬وعندما قرات‬ ‫والن لم يحسن مؤلفوها‬ ‫التاري خ اكتشفت وجود عدد كبب من القصص المفبكة‬ ‫ي‬ ‫اخفاء بصمات البوير عنها ‪ ..‬وكذلك اكتشفت ومن خالل اضافة او انقاص بعض‬ ‫الن اريد كتابتها استطيع قلب االحداث من النقيض للنقيض !!‬ ‫التفاصيل يف القصة ي‬ ‫بحيث احول الظالم إل مظلوم والمجرم ال بريء ‪ .‬ومن هنا فهمت كيف تالعب‬ ‫رواة التاري خ بنا وخدعونا عندما أنقصوا او اضافوا بعض التفاصيل عل االحداث او‬ ‫تجاهلوا وجودها ‪ .‬وكما اكد ذلك مرارا وتكرارا جارنا العتيد يف منطقة بستان الحرية‬ ‫(الحاج عباس العطار ) حي قال ( ان تاريخنا اغلبه مزيف النه كتب وفق مبدا حب‬ ‫واحج ) رحمك هللا ياحاج عباس ويبف هلل يف خلقه شؤون ‪...‬‬ ‫واحج واكره‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫‪44‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫شرخ يف بؤبؤ الذاكرة‬ ‫سامية البحري‬ ‫ليس أشد عل الروح أن تسمع أني القلب المكلوم‬ ‫وف اتخذ له ركنا يلعق جراحه حن تطيب‬ ‫وقد تكور ككلب ي‬ ‫تلك الفلسفة لم يعرفها سقراط وال نيتشه وال ماركس وال ديكارت وال سبينوزا وال‬ ‫ً‬ ‫‪..‬‬ ‫الن‬ ‫الوفية‬ ‫الكالب‬ ‫جيدا‬ ‫هيقل‪ ..‬وال من سار عل نهجهم ‪ ..‬لكن تتقنها الكالب‬ ‫ي‬ ‫عط بصدق وتقول بصدق‬ ‫تكرع من اليقي كما تعرفها القلوب النقية تلك ي‬ ‫الن ت ي‬ ‫‪..‬وتكتب بصدق ‪..‬‬ ‫وتبك بصدق ‪ ..‬وتحب‬ ‫وتصع بصدق وتضحك بصدق ‪ ..‬ي‬ ‫ي‬ ‫‪...‬تحب ‪...‬حن تعلو ‪..‬وترتفع ‪..‬وتسمو‪ ...‬وبكل إخالص وبمحبة خالصة ‪..‬‬ ‫وف منته الهدوء ‪..‬وبال رحمة ‪ ..‬عندها تكب ‪..‬تكب‬ ‫لكن تصفع‪..‬تصفع بكل قوة ‪ ..‬ي‬ ‫ألف عام ‪..‬دفعة واحدة وتخال فجأة أنك من عهد نوح ‪ ..‬وعندما تبحث عن سفينة‬ ‫تشق بها عباب الوجع ر‬ ‫تعب عل بعض اللوح وقد نخره السوس حينها تقرر أن تصنع‬ ‫وف عمق وجعك‬ ‫سفينة من ضلوعك حن تهرع بعيدا ‪..‬تسافر يف دروب الخيبات ي‬ ‫وآالمك ‪ ..‬تشعر أن السفينة قد أخذتها الرياح إل أعماق أعماقك‬ ‫تصع إل قلبك المكلوم‬ ‫ال تسل عن حرارة األلم وأنت‬ ‫ي‬ ‫وهو يهمس ‪:‬‬ ‫سفينن حن أغرق فيك‬ ‫حي وجدتك البحر خرقت‬ ‫ي‬

‫‪45‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫ف‬ ‫نُقطَةُ ضَعْ ِ‬ ‫قَلبِي‪ :‬أَنتَ!‬ ‫ميّادة مهنّا سليمان‬ ‫ُّ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ َ َ َ ر‬ ‫ُ َ َّ ر‬ ‫فالح ُ‬ ‫زن‪َ ،‬‬ ‫التنا‪ .‬وكان‬ ‫وتنق‬ ‫نا‪،‬‬ ‫أسفار‬ ‫من‬ ‫ت‬ ‫رب اللعينة حد‬ ‫زوئ الح‬ ‫العود ِة يغ‬ ‫يف ط ِائرِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫أعلم من نلتف؟" لكن َ‬ ‫ُ‬ ‫ادة‬ ‫رغم‬ ‫بعبارة‪":‬هللا‬ ‫وداع منتهيا‬ ‫كل‬ ‫الحزن سعيدة بالزو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫َ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫أحملها‪َ :‬فرَئ َت َ‬ ‫ً‬ ‫ياسمينيا منعشا من دمشق ال ين كانت‬ ‫هواء‬ ‫مملوءتان‬ ‫اي‬ ‫ةالن‬ ‫الكبب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫تصطخب تارة َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫طرطوس‬ ‫بحر‬ ‫مثل‬ ‫لن‬ ‫ق‬ ‫ات‬ ‫دق‬ ‫ا‬ ‫بينم‬ ‫ائعة‬ ‫ر‬ ‫هاال‬ ‫ت‬ ‫ونهاي‬ ‫ة‬ ‫اإلجاز‬ ‫بداية‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وادعة كشاطئه ّ‬ ‫احر‪.‬‬ ‫الس‬ ‫الجميل‪ ،‬وتارة تهدأ وتصبح‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ًَ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ّ‬ ‫الط ّ‬ ‫حمص وقراها‬ ‫لمحافظة‬ ‫بيعية الجميلة‬ ‫باللوحات‬ ‫ذاكرئ‪ ..‬فكانت ُم َبعة‬ ‫ّأما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ٌ‬ ‫الوادعةب ِّ‬ ‫ُ َ‬ ‫لمحافظة حماة‬ ‫صور‬ ‫ذاكرئ‬ ‫ف‬ ‫كان‬ ‫يف‪.‬كما‬ ‫جو‬ ‫ِ‬ ‫ارة الص ِ‬ ‫هاالبار ِد رغم حر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ِ ّ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُّ‬ ‫ور لوادي العيون‬ ‫"مدينة الن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واعب" وأجمل تلك الص ِ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ذات الخرص َة ّ‬ ‫والهواءالن ِ ِّ‬ ‫الطيبي‪.‬‬ ‫والناس‬ ‫ف‬ ‫الساحرة والينابيع العذبة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ ‪ّ َّ ..‬‬ ‫َ‬ ‫ف وادي العيون‪ّ ..‬‬ ‫الط َ‬ ‫كل ر‬ ‫بيعة َص ّبية‬ ‫س ٍء يتواطأ ِضد عينيك إن حاولت النوم وكأن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ُ ُ ُّ َ َ ً‬ ‫َ‬ ‫َ ‪ُ ُ ..‬‬ ‫مس ّم َرة عليها ومفتونة ِبها‪..‬‬ ‫حسناء تريد أن تبف العيون كلها‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫اق‬ ‫ر‬ ‫الف‬ ‫فأشعر أن خنجر‬ ‫وأحبن‬ ‫أهل‬ ‫صور‬ ‫بال‬ ‫تخطر يف‬ ‫والفينة‬ ‫الفينة‬ ‫وكانت بي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ً َ َ ًَ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يوجع َ ُ‬ ‫اق؟‬ ‫قلن المرهف الذي يسأل ين سؤاال ساذجا‪ :‬أال توجد ِلقاءات ِمن غ ِب فر ٍ‬ ‫ي‬ ‫َ َ َّ َ َ َ ً‬ ‫ُ ِّ َ ُ َ َ‬ ‫ٌَ‬ ‫ُ َ ٌ‬ ‫َ ّ‬ ‫احة‪:‬‬ ‫اق ع يل‪..‬ورص‬ ‫فتنهمر دمعة حارقة عل خدي وأدعو هللا أن يهون صعوبة ِ‬ ‫الفر ِ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫أنت يف كف ٍة!‬ ‫الجميع يف كف ٍة‪ ،‬وفراقك‬ ‫اق‬ ‫فر‬ ‫ِ‬ ‫َ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫فكل ُ‬ ‫افي َة َقلن‪ُّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫أنت َ‬ ‫تحتل ُجغر ّ‬ ‫إليك ‪..‬‬ ‫دن ِه وأ ِزق ِت ِه تودي‬ ‫م‬ ‫يامن‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫زن ال ين تستوطنهما يف ك ّل‬ ‫لون ِه َما‬ ‫ب‬ ‫تي‬ ‫ميل‬ ‫الج‬ ‫العيني‬ ‫ياذا‬ ‫أنت‬ ‫الغريب وسحاب ِة الح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫‪َ ..‬‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫الحديث‬ ‫وت وعذب‬ ‫صول ‪..‬أنت‬ ‫ِ‬ ‫ياهادئ الص ِ‬ ‫ِ‬ ‫الف ِ‬

‫‪46‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫َ َ‬ ‫الق َامة َكسنديان وادي ُ‬ ‫العيون‬ ‫ياشامخ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫‪َ ُ َ ُ َ : ُ َ َ َ ..‬‬ ‫أئ!‬ ‫يا‬ ‫لن‬ ‫ق‬ ‫عف‬ ‫ض‬ ‫ٍآه أتعلم أنت نقطة‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ ّ َ ُّ ُ َّ‬ ‫والسع للمجد ُ‬ ‫الشدائد‪ّ ،‬‬ ‫والعال‪..‬‬ ‫واجهة‬ ‫وئ يف ُم‬ ‫ِ‬ ‫ِي ِ‬ ‫ِ‬ ‫والغريب أنك ش قو يئ ‪،‬وجب ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َّ ُ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أنت َ‬ ‫فولة ّ‬ ‫الجديدة‪،‬‬ ‫العيد‬ ‫وثياب‬ ‫وألعاب َها‪،‬‬ ‫السعيدة‪،‬‬ ‫الزمان الط‬ ‫يامن حرمك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وأر َ‬ ‫اجيح ُه‪..‬‬ ‫َ َ ُ َ ُ‬ ‫َّ َ َ َ ّ ُ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫دو َّ‬ ‫الع َّ‬ ‫ُ‬ ‫حارب َ‬ ‫الزمان ِضدك‪َ ،‬ود رح َر َج د ّب َابتك ِم رن‬ ‫هيوئ فتواطأ‬ ‫الص‬ ‫ت‬ ‫أنت يامن كنت‬ ‫َ َِي‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َعل كما ُي َد ُ‬ ‫حرج ك َرة طفل َصغب‪ ،‬فأسكنك ُ‬ ‫المستشف عاما وأك ر َب‪..‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يستغربون أئ كنت َصغبة‪ ،‬ومازلت ُ‬ ‫أذكر‪:‬‬ ‫ي‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫أنا ُم ٌ‬ ‫ياأئ‪..‬‬ ‫منظر تلك‬ ‫ومحال أن أنس‬ ‫صقيع تلك‬ ‫حال أن أنس‬ ‫الليال يف غيابك ي‬ ‫ي‬ ‫ُ َ‬ ‫صط َّفة َ‬ ‫قرب ش ِير َك‪..‬‬ ‫األدوية الم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ُ ّ ُ ّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫تستعي به ّ‬ ‫الطر َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫قسوة‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫قلن‬ ‫يدوس‬ ‫كان‬ ‫ف‬ ‫‬‫تتعاف‬ ‫حن‬ ‫كنت‬ ‫ذي‬ ‫ال‬ ‫ّأما ذاك العكاز ‪-‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫حييت‪.‬‬ ‫لن أنساها ما‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫يازمان‪َ ..‬ع ّد رل َك ّف َة مبانك َ‬ ‫أئ!‬ ‫مع‬ ‫فأرجوك‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أرجوك‪َ ..‬ت ّ‬ ‫الجميل‪..‬‬ ‫البال‪..‬أرجوك‪َ ..‬رّبت عل‬ ‫الهناء وراحة‬ ‫وأعطه‬ ‫اسمه‬ ‫معن يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ ُ ّ ُ‬ ‫الشقر َاء يف الطفولة‪..‬‬ ‫جديلن‬ ‫عل‬ ‫ت‬ ‫وحنان كما كان يرب‬ ‫بلطف‬ ‫البيض‬ ‫شعر ِات ِه‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫َ ‪ ُ ..‬ر‬ ‫أشواكا ف درب َت ُ‬ ‫دوسها َق َد َ‬ ‫أئ‪..‬‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫نبت‬ ‫أرجوك ال ت‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫آه‪..‬ياأئ‪ُ ..‬‬ ‫أتعلم‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ٌ‬ ‫ُ ُّ َ‬ ‫ُ​ُ ُ ّ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫اليكون َف َ‬ ‫فحروف غالية‬ ‫‪،‬‬ ‫كلمائ‬ ‫فوز‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫من‬ ‫ت‬ ‫تكريم‬ ‫هادة‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫وك‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫أفوز‬ ‫وز‬ ‫ف‬ ‫كل‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ي ِ‬ ‫ُ ي‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫سواء فازت أم ل رم تف رز‪َّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫كألماس ٍة‬ ‫الجميل يتألأل‬ ‫برؤية اسمك‬ ‫فرح يكون‬ ‫لكن‬ ‫قلن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫عل ي‬ ‫ُ ّ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫البنت أيضا‬ ‫للعالم أن‬ ‫وإبداعائ‪ ..‬وسأثبت‬ ‫فريدة‪،‬ولهذا سأخلد ِاسمك ياأئ بأحرف‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َ ي‬ ‫ِ َ‬ ‫ّ ُ ُ‬ ‫ُ َ َّ‬ ‫َ َ َ ي َ ي ٍّ‬ ‫ُ‬ ‫لنفس أن أكون‬ ‫تستطيع أن تخلد ِاسم أبيها‪ ،‬سأسع ِب ِجد ألكون "أنا"ال ين أريد‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫فأرجوك يا ّ ُ‬ ‫َف ُك ر‬ ‫َ‬ ‫اَّلل‪:‬‬ ‫عادة‪،‬‬ ‫ألجل‪ ،‬وأرجو هللا أن ألتقيك وأنت‬ ‫بخب‬ ‫ن‬ ‫بخب وس ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫َ ًَ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫أئ‪.‬‬ ‫قلب‬ ‫عل‬ ‫وسالما‬ ‫ا‬ ‫رد‬ ‫ب‬ ‫اق‬ ‫ر‬ ‫الف‬ ‫اجعل نار‬ ‫ِ‬ ‫ِ ي‬

‫‪47‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫خزامى يا أحلى وردة‬ ‫ملك حممود األصفر‬ ‫إسم هللا وبسم هللا‬ ‫إنن محروسة‬ ‫من العي ي‬

‫خزام يا أحل وردة‬

‫دوبن قلوب العشاق‬ ‫ي‬

‫ع الغصن بشهر ر‬ ‫ترسين‬

‫وفيك العالم مهووسو‬ ‫ي‬

‫علم وأدب وكلك حشمة‬

‫يانجمة وست الستات‬

‫وبالرقة مي متلك مي‬

‫ومتل الشمس الشموسة‬

‫فستان األبيض البقلك‬

‫ربيتك بدموع العي‬

‫والطرحة وعقد اليسمي‬

‫وهأل شفتك عروسة‬

‫والناس جاية تا تباركلك‬

‫جين‬ ‫ع الصالة من لما ي‬

‫عرسك يا ست الحلوين‬

‫متل زهرات البستان‬

‫رح نعملك أحل زفة‬

‫ومتل الماسة عم بتضوي‬

‫نمشيك فوق األزهار‬ ‫ي‬

‫يحميك الرب الرحمن‬ ‫ي‬

‫األغائ‬ ‫ونغن أحل‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫عيونك حلوة وأحل بسمة‬

‫ونرقص عل نغم األوتار‬

‫وع شفافك حب الرمان‬

‫ورح منضوي أحل شموع‬

‫سبحان لكون هالرسمة‬

‫والورد داير مندار‬

‫صورة وأبدعها فنان‬

‫وتحل الدبكة بالسهرية‬ ‫وكل األحبة زوار‬

‫‪48‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫قرار الرحيل‬ ‫مهدي حاجي‬ ‫األربعين اإلدارة والمقه ‪ ..‬وقرر الرحيل ‪ ،‬عساه‬ ‫مل‬ ‫ي‬ ‫يجده البديل ‪ ،‬ر‬ ‫ويعب ّ‬ ‫تنته ‪ ،‬بال معن ‪ ،‬يمكن‬ ‫عمان جداول ال‬ ‫ي‬ ‫‪ ،‬أربعون سنة أو يزيد مرت ضبابية بال فائدة ‪ ،‬مرت يف‬ ‫الهوامش وبي األدران والحضيض ‪.. ،‬فهنا المبان درهم‬ ‫وفرنك ومالليم‪ ،‬هنا يسطو الجهل ويزحف زحف الرمال من‬ ‫حي إل حي ‪ ،‬فال بد له من الرحيل إذن‪ ،‬رحيل ألجل الذات‬ ‫وراحة باتت مفقودة يف مجتمع ال يعبف إال بالحرية الصفراء‬ ‫ويحذق فنون الرياء والنفاق والكذب ‪...‬‬ ‫تبدأ لحظة الرحيل بعد قرار موجع مؤلم ‪ ،‬غب مقروء مغادرة‬ ‫أمكنة ألفها وأحبها ويكره منذ صغره دروب الرحيل ‪ ،‬لكن‬ ‫الحال تغبت وأمور تبدلت فما إال الرحيل ‪...‬‬ ‫يجمع ما أبقت السني يف حوزته من معنويات ما فتئت‬ ‫ر‬ ‫تتالس بخط ثقيلة ممزق القلب والوجدان‪.. .‬‬

‫‪49‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫كلمات‬ ‫راقت لي‬ ‫رشا الراوي‬ ‫نفس‬ ‫شيئان ما أنفكا يثبان يف‬ ‫ي‬ ‫االعجاب واالحبام ‪ :‬السماء ذات‬ ‫فوف ‪ ،‬وسمو األخالق يف‬ ‫النجوم من ي‬ ‫نفس‪.‬‬ ‫ي‬

‫‪50‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫‪51‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫‪52‬‬


‫اقتباسات‬

‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫د‪ .‬امحد ميسر‬ ‫سفاىك الدماء ماكانوا دوما و عل وجه التقريب اال‬ ‫االحظتم بأن أرهف‬ ‫ي‬ ‫سادة متحرصين و مهذبي ال اقص حد يصعب من دونهم أن يبلغه‬ ‫أشباه اتيال و ستينكا رازين ممن تعرفون ‪ ،‬و ان كان هؤالء ال يظهرون‬ ‫لعيانكم بالشكل البي الذي يظهر لها أتيال و ستينكا رازين فألنهم صاروا‬ ‫بالضبط عملة رائجة بحيث انكم بقدر ما تصادفونهم ر‬ ‫بكبة بقدر ما ان‬ ‫عيونكم قد تعودت عليهم و أقل مايمكن قوله هو ان المدنية ان لم تكن‬ ‫قد جعلت االنسان اشد سفكا للدماء فانها جعلت يف االقل تعطشه للدم‬ ‫يبدو ر‬ ‫أكب مكرا و مخاتلة و جبنا مما كان عليه الحال يف السابق‬ ‫دوستويفسك ‪ :‬مذكرات قبو "‬ ‫"‬ ‫ي‬

‫تضج الحياة‬ ‫عندما يمبج الحب كعاطفة صادقة بوجع الحياة ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫فه تحمل يف ثنايا تواترات ساعاتها و ايامها‬ ‫اجمل حن بعذاباتها ي‬ ‫لحظات ساحرة و ومضات أثرة من ذالك الحني الذي يبك داخل‬ ‫القلب و اعدا بٱمال محققة‬ ‫" ادوار الخراط ‪ :‬رامة و التني "‬

‫‪53‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫ابنن معذورة يف حبتك و يف البدد يف طرح السؤال‬ ‫و انت يا ي‬ ‫الن اخبنت منذ مئات‬ ‫فقد نشأت يف بالد االجابات ‪ ،‬االجابات المعلبة ي‬ ‫السني ‪ ،‬االجابات الجاهزة لكل رس و عن كل رس فال يبف للناس اال‬ ‫االيمان باالجابة و الكفر بالسؤال ‪ ،‬االجابة عندهم ايمان و السؤال من‬ ‫عمل الشيطان ‪ ،‬ثم تسود من بعد ذلك االوهام و تسود االيام ‪ ،‬و تتبدد‬ ‫الجرأة الالزمة و المالزمة لروح السؤال‬ ‫" يوسف زيدان " ظل االفع "‬

‫من أنا يف هذا العالم ؟ ٱه ياله من لغز كبب‬ ‫" لويس كارول ‪ :‬اليس يف بالد العجائب "‬

‫‪54‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫الحلوائ ‪:‬‬ ‫اللواء طلعت‬ ‫ي‬ ‫ائ حمار‬ ‫ه لحظة ما اكتشفت ي‬ ‫الل انا بتمناها لناس كثب ي‬ ‫ه لحظة اكتشاف الحقيقة اللحظة ي‬ ‫دايما اعظم لحظة يف الوجود ي‬ ‫سلوى شاهي ‪ :‬ممكن اعرف سيادتك حمار ليه‬ ‫الحلوائ ‪:‬‬ ‫اللواء طلعت‬ ‫ي‬ ‫الل يصدق انو الوطن ممكن يستفيد من العمليات القذرة‬ ‫الن الحمار بس هو ي‬ ‫" فيلم ‪ :‬كشف المستور ‪ -‬بطولة ‪ :‬يوسف شعبان & نبيلة عبيد "‬

‫ه بتدي حكم بالسجن و االعدام و ايدها‬ ‫لمحاكم عندينا ايدها خفيفة قوي و ي‬ ‫ه ببجع الحقوق لصحابها‬ ‫ثقيلة قوي و ي‬ ‫" احمد راتب ‪ :‬فيلم االرهاب و الكباب "‬ ‫‪55‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫أنا موظف مزلقان غلبان لو حصل أي مصيبة هشيلها أنا‬ ‫أنا من الشعب يا ست هانم‬ ‫أنا مش منكم‬ ‫" عادل امام ‪:‬‬ ‫المنس "‬ ‫ي‬ ‫مدئ‬ ‫لوحة للمبدع محمود ي‬

‫الناس عايزة األرض ‪ ..‬واألرض عايزة الميه ‪ ..‬والميه عايزة واسطة ‪ ..‬والواسطة عايزة شايا ‪ ..‬والرسايا‬ ‫إلل هو إحنا‬ ‫عايزة طريق ‪ ..‬والطريق عايز نهيبة ‪ ..‬والنهيبة هو الفقب ي‬ ‫المليج ) ‪ :‬فيلم االرض "‬ ‫" محمد أبو سويلم ( محمود‬ ‫ي‬ ‫مدئ‬ ‫لوحة للفنان المبدع محمود ي‬

‫‪56‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫برج الحمل ‪:‬‬ ‫تتعرض لبعض المضايقات نتيجة مسؤوليات كببة إضافية تلف عل عاتقك‬ ‫الحبيب مخلص رصي ح معك فال تدع الشكوك تدخل بالك وإال خرسته‬ ‫ر‬ ‫السء ولكنك شعان ما تتغلب عل هذا الشعور بالعمل‬ ‫تشعر بأن اليوم كئيب بعض ي‬ ‫ولقاء األصدقاء ‪..‬‬ ‫احذر من أن ترى من تحب وأنت بحالة الغضب والريبة ألن كالمك لن ينال إعجاب‬ ‫ً‬ ‫حبيبك أبدا‪.‬‬ ‫رقم الحظ ‪7‬‬

‫برج الثور ‪:‬‬ ‫ينتابك شعور باإلرهاق سببه طمعك يف زيادة ساعات العمل إلنجاز مشاريعك‬ ‫برسعة وهدف تسع إليه‬ ‫ال تخوض بنقاشات حامية مع زمالئك وممن حولك ألن الجدل سيجعلك عصبيا‬ ‫وتفقد طاقتك للمثابرة‬ ‫كن ر‬ ‫أكب ليونة وحل األمور دون تعقيد‬ ‫مفاجآة سارة تلوح يف األفق‬ ‫رقم الحظ ‪3‬‬

‫‪57‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫برج الجوزاء ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كن واضحا يف عملك مهما كانت الظروف وكن حذرا يف الوقت نفسه وستحقق ما‬ ‫تسع إليه رغم الصعوبات‬ ‫تتملكك غبة عمياء وتشعرك بالتوتر وتجعلك صعب المزاج‬ ‫إال أنك شعان ما تستسلم ر‬ ‫للرسيك وتهدأ‬ ‫ترص أن تكون مثابرا يف عملك‬ ‫مما يجعل األجواء رائعة والحظ يدعمك بكل ما تقوم به‪ ،‬فاستغل هذا العمل‬ ‫ر‬ ‫الن قد تكون نتائجها لصالحك‪.‬‬ ‫للمس قدما بالقرارات والمبادرات ي‬ ‫ي‬ ‫رقم الحظ ‪2‬‬

‫برج الرسطان ‪:‬‬ ‫لقاءات كثبة تشارك فيها بفرح وحماسة‪ ،‬وتحتاج إل مرونة أكب للتفاهم مع‬ ‫المحيط‪ ،‬وربما ينتابك الحزن ألمر ما ال يد لك به ‪.‬‬ ‫خذ بآراء ر‬ ‫الرسيك واعمل بها‪ ،‬ألنه قد يدفعك إل استعادة نشاطك وحيويتك‬ ‫قد تضطر إل اتخاذ قرارات حاسمة‪ّ ،‬‬ ‫لكن العقبة عدم قدرتك عل التنفيذ بسبب‬ ‫وعكة صحية‬ ‫* فبة ما بعد الظهر قد تحمل أخبارا رائعة‪.‬‬ ‫فه أفضل من اليومي السابقي ‪.‬‬ ‫يطرأ تحسن ملحوظ عل أوضاعك ي‬ ‫تخطط لتغيب يف حياتك بعد أن تتلف مبلغ من المال كنت تنتظره‬ ‫رقم الحظ ‪9‬‬

‫برج األسد‬ ‫ّ‬ ‫اندفاعك ونشاطك الممب يكلالن أعمالك بالنجاح ويؤديان إل نتائج إيجابية‬ ‫نقاش ساخن مع ر‬ ‫الرسيك شعان ما تمتص غضبه بصمتك‬

‫‪58‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫ً‬ ‫ً ّ‬ ‫الصج ال‬ ‫الصعيد‬ ‫عل‬ ‫كبب‬ ‫فاشل‬ ‫ما‬ ‫إن‬ ‫‪،‬‬ ‫وعاطفيا‬ ‫عمليا‬ ‫أنت صاحب قرارات صائبة‬ ‫ي‬ ‫تهتم بامورك الصحية‬ ‫ستحصد ثمار تعب بذلته قريبا‬ ‫رقم الحظ ‪6‬‬

‫برج العذراء‬ ‫ّ‬ ‫أعد النظر ف ر‬ ‫المرسوع الذي تنوي تنفيذه‪ ،‬ألن الفشل يؤدي إل خسارة كببة‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫تفكر يف العودة إل عالقة حب قديمة ألن مكانة الحبيب األول ما زالت يف قلبك‬ ‫ولكنك ال تعرف كيف توفق بي قلبك وعقلك ‪.‬‬ ‫الصج فال تهمله‬ ‫تحتاج لإلهتمام بوضعك‬ ‫ي‬ ‫عليك بعدم استخدام رصاحتك كثبا واالكتفاء بالسكوت وخاصة يف مضمار‬ ‫األصدقاء ر‬ ‫والرسيك‬ ‫يف المساء تستسلم للذكريات وتسيطر الكآبة عليك بشكل أكب‪.‬‬ ‫رقم الحظ ‪5‬‬

‫برج المبان‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال تبدد يف فرض وجهة نظرك والدفاع عنها وتأكد من أنك عل طريق النجاح‬ ‫سلىم‬ ‫حاول أن تتجنب الصدام مع شخص مقرب حاول التفاهم معه إليجاد حل‬ ‫ي‬ ‫لكليكما‬ ‫سوف تتلف أخبارا سعيدة تخصك‬ ‫تفكر بالسفر ولكن الظروف ال تساعدك‬ ‫رقم الحظ ‪1‬‬

‫‪59‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫برج العقرب ‪:‬‬ ‫ال ّ‬ ‫تضيع طاقاتك يف التفكب باآلخرين ابف كما أنت هادىء مبن نشيط دؤوب يف‬ ‫عملك‬ ‫تأئ عليك إال بالكآبة والحزن‬ ‫داع ألفكار لن ي‬ ‫فال ي‬ ‫تنتظر إشارة لخب ما ترتاح به من زخم التفكب والتوتر‬ ‫ال تضعف أمام الضغوطات كن قويا ‪ ،‬سيتحقق ما تفكر به وتسع إليه قريبا‬ ‫رقم الحظ ‪3‬‬

‫برج القوس ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫تبذل جهدا كببا وتقوم بمبادرات لرفع مستوى أدائك وبلوغ أعل المناصب ونيل‬ ‫الن تسع لتحقيقها‬ ‫مستحقاتك ي‬ ‫َّ‬ ‫وتحل بثقة عالية للتقرب ّ‬ ‫ال تكتف بالحب من بعيد‪ ،‬بل َ‬ ‫ممن تحب‬ ‫إنس خجلك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تتلف عددا كببا من الدعوات واللقاءات حاول عدم تلبية بعضها‬ ‫لديك العديد من األعمال لتقوم بها فاألخبار الجيدة سوف تكون من نصيبك و قد‬ ‫المال لديك‪.‬‬ ‫تخص الوضع‬ ‫ي‬ ‫رقم الحظ ‪4‬‬

‫برج الجدي‬ ‫عليك ضغوطات ومهمات يف العمل تعامل معها بروية وحكمة‬ ‫وستحقق ماخططت له‬ ‫إحذر غبة أحد األشخاص فقد يسبب لك تدمب عالقتك المتينة بالحبيب‬ ‫تفكر بالتغيب من طريقة عملك وتكثيف النشاط بشكل أكب وأعمق‬ ‫الن كنت تعانيها‬ ‫يباجع لديك الشعور بالملل والرتابة ي‬

‫‪60‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫احذر من المصاريف الزائدة‬ ‫خب سعيد ومفاجآة سارة‬ ‫رقم الحظ ‪7‬‬

‫برج الدلو ‪:‬‬ ‫ال تحتد بالنقاش مع اآلخرين ألنه سيؤدي بك إل العصبية وتقع بجدل عقيم‬ ‫تحقق ما كنت تسع إليه من نجاحات وإثبات للذات‬ ‫فتبدأ باسبجاع طاقتك قليال‪ ،‬وترتاح من الضغوطات العملية والنفسية وتركز عل‬ ‫الن ستأخذ منك معظم وقتك‬ ‫إراحة نفسك وإيجاد الوقت ألمورك العملية ي‬ ‫مفاجآة سارة قريبا‬ ‫رقم الحظ ‪1‬‬

‫برج الحوت ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ال تتماد كثبا يف تعاطيك مع اآلخرين ألنه سيسبب لك التوتر وخلق المشاكل بينك‬ ‫وبي اآلخرين‬ ‫كن هادئا صبورا‬ ‫ّ‬ ‫عب ر‬ ‫للرسيك عن مشاعرك الحقيقية تجاهه وحبك الصادق له‬ ‫حاول ان تغب بروتي حياتك لتكون ر‬ ‫أكب نشاطا وحيوية‬ ‫تمتلك وروحا مرحة‪ ،‬كما أن الحظ ما يزال إل جانبك‬ ‫فقط عليك إنهاء ما تريد إنهاءه‬ ‫رقم الحظ ‪6‬‬

‫‪61‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫‪62‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫ضيفتنا لهذا العدد ضاربة جذورها أصالة يف التاري خ تأتينا من اليمن الشقيق هذه‬ ‫الن زارتها مسبقا بالواقع ولها ذكريات جميلة بها‬ ‫وه ي‬ ‫الليلة افباضيا إل الجزائر ي‬ ‫وتتمن العودة مجددا فقد كانت لنا من قبل حكايات عن زيارتها للجزائر وكان ذلك‬ ‫الن تبادلناها‬ ‫بفبة عصيبة و حرب يعيشها اليمن سنسبجع معها كل تلك األحاديث ي‬ ‫يف مرص فقد جمعتنا الثقافة بينما كانت السياسة تشتت حن أبناء الوطن الواحد إنها‬ ‫األستاذة والشاعرة عائشة المحرائ تضنء ر‬ ‫البيا بطلتها البهية‬ ‫ي‬ ‫سبة مقتضبة‬ ‫ائ‬ ‫االسم عائشة المحر ي‬ ‫من مدينة عدن‬ ‫بكالوريوس فلسفة جامعة عدن‬ ‫مبوجة وأم‬ ‫عملت يف مجال التدريس‬ ‫شاركت يف عدة مهرجانات عربية يف مرص وتونس والجزائر واألردن‬ ‫ر‬ ‫نرست أعمالها يف عدة صحف وكان لها بعض اللقاءات‬ ‫صدر لها سيد المساء ‪2013‬‬ ‫وتنفس االقحوان ‪ 2014‬عن دار خالد ابن الوليد‬ ‫كيف يروض الحني ‪ 2014‬عن دار الجيل الجديد‬ ‫عالقة خلف جفون الوطن ‪ 2017‬عن دار فكرة‬ ‫سالما أيها الفجر عن دار أبرار ‪2019‬‬ ‫ائ نكرس الروتي ونبدأ من هنا من الجزائر عن حيثيات‬ ‫ مارأيك شاعرتنا عائشة المحر ي‬‫زيارتك ومالذي جذبك بها كثبا؟‬ ‫كوئ تلك الذكريات يف عام‬ ‫ائ بكل شور جميل أن تشار ي‬ ‫ الشاعرة عائشة المحر ي‬‫وصلتن دعوة للمشاركة يف تونس مهرجان الشعر والحرية يف سيدي بوزيد‬ ‫‪2015‬‬ ‫ي‬ ‫وأثناء المهرجان عرفت أن الحرب قامت يف اليمن وأغلقت المطارات انته مهرجان‬ ‫تونس وكنت منهارة أين أذهب وماذا أفعل فكان وفد من الجزائر الحبيبة مشارك‬ ‫مع‬ ‫يعذروئ‬ ‫بلعروس وآخرين‬ ‫ومنهم الصديقة زهرة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫لنسيائ األسماء لألمانة وقفت ي‬ ‫تعال معنا للجزائر إل أن تفرج وكان هناك مهرجان بمدينة وادي سوف ‪،‬‬ ‫وقالت‬ ‫ي‬

‫‪63‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫عرفتن بأشتها وبعد‬ ‫مع يف منته الذوق والكرم والضيافة‬ ‫ي‬ ‫سافرت معها برا كانت ي‬ ‫انت هاء المهرجان تحركت للعاصمة الجزائرية عشان أروح السفارة اليمنية‪ ،‬المهم‬ ‫كانت الرحالت مغلقة وبقيت يف الجزائر تقريبا ثالثة أشهر أسكن يف فندق يف وسط‬ ‫نهائ يقدمون يل‬ ‫العاصمة قريب من ساحة الشهداء ‪ ،‬ووهللا وجدت ناس ال أعرفهم ي‬ ‫ونن فعال شعب كريم ومضياف جدا‬ ‫الخدمات ويفتحون يل أبوابهم وهم اليعرف ي‬ ‫حفظ هللا الجزائر الحبيبة ‪ ،‬زرت مدينة بجاية جميلة جدا كنت أتناول وجبة الغداء‬ ‫الثعالن‬ ‫فقط حن أوفر أجرة الفندق يقع بي ساحة الشهداء وتمثال عبد الرحمان‬ ‫ي‬ ‫تف‬ ‫أخدوئ لزيارة مدينة جيجل وبعدها‬ ‫ثم تعرفت عل طالب يمني‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫دعائ الشاعر ي‬ ‫الن تزامنت وقتها‬ ‫الدين لزيارتهم بمبلهم تعرفت عل أشته وزرت مدينة قسنطينة ي‬ ‫مع تتويجها عاصمة الثقافة العربية ‪.‬‬ ‫اقصن الحروف عل الورق شاعرتنا‬ ‫ نعود للبداية من كانت أول االرهاصات ور‬‫ي‬ ‫ائ؟‬ ‫عائشة المحر ي‬ ‫ألئ رحمه هللا‬ ‫ائ كنت والزلت مغرمة بالقصة والفضل يعود ي‬ ‫ عائشة المحر ي‬‫وحكايات ماقبل النوم أحببت القصص كثبا وعندما كنت طالبة قرأت عدد كبب من‬ ‫والعالىم وكانت يف عدن متوفرة المكتبات ومجانا‪.‬‬ ‫العرئ‬ ‫قصص األدب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أما الشعر فكان أثناء حصة لغة عربية يف الصف األول إعدادي وكانت عن الشاعر أبو‬ ‫الشائ( إذا الشعب يوما أراد الحياة فالبد أن يستجيب القدر )‬ ‫القاسم‬ ‫ي‬ ‫‪،‬لكن لم انقطع عن قراءة‬ ‫كنت طفلة من يومها أحببت الشعر وتعلقت به حن اآلن‬ ‫ي‬ ‫عشف األول‬ ‫القصة ألنها‬ ‫ي‬ ‫ بي الفلسفة واألدب عالقة تكاملية فأسئلة الفلسفة قد يجب عنها األدب ولو جزئيا‬‫وقد تحيلك األجوبة إل أسئلة المنتهية كيف طوعت أستاذة الفلسفة لألدب أوكيف‬ ‫أحالت بوح الشعر ليتغدى عل الفلسفة؟‬ ‫ائ الفلسفة حب الحكمة والمعرفة ومثال عل ذلك االسكندر‬ ‫ عائشة المحر ي‬‫المقدوئ الذي ترئ عل أيدي فالسفة ونشأ وترعرع يف مجال علم ومعرفة وفتح‬ ‫ي‬ ‫عدة دول أقصد كان ملم بكل أنواع الثقافة الشعر لغة الروح والمشاعر والفلسفة لغة‬ ‫الفكر ‪ ،‬اليمكن أن نفصل ولكن أحدهم يغلب اآلخر ‪.‬‬ ‫ يف رصيد اصداراتك خمسة دواوين شعرية من خالل العناوين يبدو أنها تتنوع بي‬‫وهج الروح ووجع الوطن حدثينا بلمحة مقتضبة عنهم جميعا وهناك دواني‬ ‫مطبوعي بنفس السنة هل كانت تلك السنة مثمرة جدا أم أنها تراكمات من الكتابة‬ ‫وجمعت بسنة واحدة؟‬

‫‪64‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫ائ أنا كنت أكتب قبل أن أتزوج لكن بعد الزواج أهملت الكتابة تقريبا‬ ‫ عائشة المحر ي‬‫أنن سيدة عاملة وام‬ ‫وكنت مثل اللص أبحث عن الوقت حن أكتب أو أقرا بحكم ي‬ ‫أبنائ عدت للكتابة كمن يتعلم الحبو ثم السب وبعد‬ ‫وزوجة وربة بيت‪ ،‬بعد أن كب ي‬ ‫كتابائ عن الحب والحب ألجل الحب وعن أوالدي ما عدا ديوان‬ ‫انقطاع سنوات كل‬ ‫ي‬ ‫الن كانت‬ ‫الوطن وهو اخبال‬ ‫عالقة خلف جفون الوطن الديوان الوحيد‬ ‫لتجربن ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وترقن للعودة للوطن بعد الحرب ومرارة الغربة المفاجئة دون‬ ‫بي تونس والجزائر‬ ‫ي‬ ‫استعداد لها ‪.‬‬ ‫ائ العديد من المهرجانات يف عدة دول عربية ماذا‬ ‫ حرصت شاعرتنا عائشة محر ي‬‫أضافت لك هذه المهرجانات وهل فعال تساهم يف صقل المواهب؟‬ ‫ عائشة المحرائ المهرجانات لها فوائد كما لها سلبيات لكن فوائدها ر‬‫أكب‬ ‫ي‬ ‫العرئ‬ ‫مثال التعرف عل شخصيات أدبية وثقافية من مختلف انحاء الوطن‬ ‫ي‬ ‫مع وانتم وكانت معرفتكم ثروة‬ ‫إنشاء عالقات صداقة وتواصل معهم كما حصل ي‬ ‫من المحبة واألخوة ومن سلبياتها المضايقات من قبل البعض والمجامالت المبالغ‬ ‫فيها عل حساب مستوى النص من قبل البعض أيضا‪.‬‬ ‫حبيبن لم أنس ذلك الصباح وأنت ترسدين تجربتك وأنت عالقة هنا بعيدة‬ ‫تسلىم‬ ‫‬‫ي‬ ‫ي‬ ‫عن أهلك ووطنك ودموعك توقع للذاكرة جرحا غائرا بالروح‪.‬‬ ‫تكتب شاعرتنا عائشة محرائ الشعر ر‬‫النبي بتمكن جميل واليمن البلد المحافظ‬ ‫ي‬ ‫الن تكبله فكيف‬ ‫جدا حن يف الشعر قليال مانجد أحدهم افتك قيود العمود ي‬ ‫استطعت افتكاك مكانة بي شعراء اليمن ثم العرب؟‬ ‫ائ أتفق معك يف هذا جدا جدا فرسان الشعر العمودي كثب جدا من‬ ‫ عائشة المحر ي‬‫ولكنن عندما أمسك القلم وأكتب ال أفكر هل هذا‬ ‫الجنسي ‪ ،‬ثم الشعر الحر‬ ‫ي‬ ‫لقلىم يف التعبب‬ ‫النص رنبي أو تفعيلة النوعي من الشعر الذي أكتبهما ‪،‬أترك الحرية‬ ‫ي‬ ‫بحرية وانا الزلت أحاول أن أجد لنفس مكانا بي الشعراء وقصيدة ر‬ ‫النب أصبح لها‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫روادها ومتابعي من كافة المعمورة ومساحتها تكب أكب والنص الجميل يف أي نوع‬ ‫من أنواع الشعر يفرض نفسه وبقوة سواء كان عمود أو حر أو تفعيلة‪.‬‬ ‫التوجيه هل ستختار فلسفة‬ ‫ائ إل بداية البكالوريوس بعد‬ ‫ي‬ ‫ لو عادت عائشة المحر ي‬‫ر‬ ‫ط الذاكرة‬ ‫بف ي‬ ‫أم تتمن لو أنها تعمقت أكب بمجال األدب أم هناك حلم راودك لكنه ي‬ ‫ولم يطفو لسطح الواقع؟‬

‫‪65‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫عزيزئ أنا أحب اللغة العربية والفلسفة وحي قدمت للجامعة‬ ‫ائ‬ ‫ي‬ ‫ عائشة المحر ي‬‫كان نصاب قسم اللغة العربية مكتمل لهذا اخبت الفلسفة ألنها المادة الثانية األحب‬ ‫قلن ولو عاد الزمان وهناك مقعد للغة العربية أكيد سأختارها‪.‬‬ ‫إل ي‬ ‫ دقات الساعة بدأت تدق طبول األفول ونحن النزال نعزف لحن اللقاء وبي اللقاء‬‫الرسالةالن توجهها شاعرتنا‬ ‫ماه‬ ‫واألفول لكل شنء يف هذه البسيطة قانون ي‬ ‫ي‬ ‫كوئ ي‬ ‫األدئ للطبقة المثقفة بصفة خاصة ولالنسانية عامة وماذا‬ ‫من خالل مسارها‬ ‫ي‬ ‫ستهدينا شاعرتنا من عطر حروفها لمتتبعينا هنا ر‬ ‫بالبيا ولقراء مجلة زهرة البارون‬ ‫العراقية؟‬ ‫ائ أوال اشكرك عل االستضافة الجميلة وهذا ليس جديد عليكم كما‬ ‫ عائشة المحر ي‬‫أشكر جميع من حرص وسأل ولكل لم يحرص فأنا يف حرصت االدب والجمال‬ ‫واألخالق‬ ‫تنته هذه الحرب اللعينة‬ ‫شكرا لكم بزاف بزاف بزاف بلهجتكم الجزائرية ونرجوا أن‬ ‫ي‬ ‫ونلتف مجددا بأرض الواقع وأهديكم هذا النص الجديد الذي كتبته بمناسبة ذكرى‬ ‫ي‬ ‫عيد ميالدي‬

‫قهوة العمر‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫العمر‬ ‫يترسب‬ ‫خلسة‬ ‫أصابع‬ ‫كرمال بي‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ُ َ‬ ‫أس‬ ‫وسهام الش ِ‬ ‫يب تغزو ر ي‬ ‫ً‬ ‫ضاربة بسواده‬ ‫وحروب ُت ُ‬ ‫ٌ‬ ‫شن‬

‫ً‬ ‫َ‬ ‫ومازال َ‬ ‫الزهور ولها‬ ‫قلن يرع‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫والئم وأفراحا‬ ‫الربيع فيه‬ ‫ويقيم‬

‫هنا‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫بتالبيب الصبا‬ ‫حاول يمسك‬ ‫وكلما‬ ‫ِ‬ ‫ً ً‬ ‫حينا أمال‬

‫وهناك‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫كتف‬ ‫عل‬ ‫متعبا‬ ‫شعري‬ ‫وينهار‬ ‫ي‬

‫‪66‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫ر‬ ‫وأحيانا كثب ًة ً‬ ‫بكاء‪ ..‬وسخرية‬ ‫ُ‬ ‫المتهافت‬ ‫الزمن‬ ‫رشوة‬ ‫أفكر يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫السب‬ ‫كيما يبط‬ ‫األشواق‬ ‫فمازالت بحار‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫مبعة‬ ‫ر‬ ‫الحب‬ ‫بكل‬

‫ِّ‬ ‫الحب‬ ‫بأجنحة‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ّ ُ‬ ‫تحلق مثل فراشة‬ ‫ً‬ ‫تبن‬ ‫أما‬ ‫وهنا‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫للزهور‬ ‫مستقبل‬ ‫مداميك‬ ‫ٍ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫األلم‬ ‫ذكريائ‬ ‫أنفض عن‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫السعادة‬ ‫موجبات‬ ‫أفتش عن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ر‬ ‫بكل الذكريات‬ ‫السني‬ ‫سفوح‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ُ‬ ‫ر‬ ‫الحني‬ ‫دروب‬ ‫الن وطأتها‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫صبية‬ ‫هنا كنت ذكرى‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫تحتضن الدنيا مرحا‬

‫وأش ِارها‬

‫ً‬ ‫وهناك عروسا‬

‫الن اختبأت ور َاء الزوايا‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫عشتـها ‪.‬‬ ‫ثانية‬ ‫وف كل ٍ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫احتس قهوة العمر ِ‬ ‫ي‬ ‫وتأن‬ ‫مهل ِ‬ ‫عل ٍ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ‬ ‫كوئ سك رر ‪...‬‬ ‫قاع ي‬ ‫فمازال يف ِ‬

‫‪67‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫عزيزي‬ ‫السيد ايلول‬ ‫بلقيس شاكر الربزجني‬ ‫ايلول‪....‬‬ ‫ايها الشهر الجميل‪..‬‬ ‫َ‬ ‫تنتابن‪ ،‬يوم امس كان اخر يوم من اغسطس وانا اجلس‬ ‫اود ان ابوح لك بمشاعر تائهة‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫جرفتن االمواج واالقدار ال حيث‬ ‫لج متالطم االمواج ‪،‬‬ ‫عل ظهر سفينه يف بحر ي‬ ‫ي‬ ‫أس من لهذا العالم المجنون‬ ‫الالمكان وقد تالشت كل المعالم‪ ،‬واالفكار تعصف بر ي‬ ‫ان يستفيق ؟‬ ‫ُ‬ ‫يائ‬ ‫وانا ارنو ببرصي ال الضفة االخرى بدأت اعد االشخاص الذين سقطوا من ح ي‬ ‫كانوا ر‬ ‫انتابتن رغبة‬ ‫اكب من اوراق الخريف المتساقطة من شجرة البتقال ‪ ..‬فجأة‬ ‫ي‬ ‫جوارئ السميكة‬ ‫مجنونة العلن عن تمردي عل تقاليد االرض كم تمنيت ان ارتدي‬ ‫ي‬ ‫ام ونحن يف اواخر فصل الصيف‪ ،‬نعم هناك الكثب من‬ ‫ي‬ ‫الن حاكتها ي‬ ‫وبلوزئ ي‬ ‫االحاديث المخبئة خلف جدار الصمت ‪..‬‬ ‫احاديث حبل بالكثب من الهموم واالمنيات‪ ،‬وتمنيت من هللا ان يحقق يل ثالث‬ ‫ائ من محنته وان ازور قب‬ ‫امنيات احداها ان‬ ‫اخن الصغب وان يفك قيد ي‬ ‫يشف ابن ي‬ ‫ي‬ ‫ٌ‬ ‫امل باهللا تعال‬ ‫ي‬ ‫الن افتقد ال احاديثها الدافئة ‪،‬ولم تتحقق أي منها ولكن ي‬ ‫جدئ ي‬ ‫امنيائ‪...‬‬ ‫كبب ان يحقق‬ ‫ي‬

‫‪68‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫ر‬ ‫سء مختلف وغامض ‪ ،‬ماهذا التناقض‬ ‫يف عرص يوم امس وعل ظهر السفينه بدا كل ي‬ ‫روح‪.‬‬ ‫الغريب للبحر من امواج متالطمة ال امواج تتكرس بهدوء صوتها يالمس‬ ‫ي‬ ‫الن‬ ‫وعندما حان وقت العشاء تناولنا المحار والروبيان وبعض المأكوالت البحرية ي‬ ‫ولكن احببت طعمها اللذيذ ‪ ،‬لقد‬ ‫اكلها الول مرة وقد كنت يف باديء االمر مبددة‬ ‫ي‬ ‫عشت اجواء ال يمكن ان ادونها اال يف مفكرة ايلول‬ ‫وارسلها اليك ايها الشهر الجميل ببيق الزمن يك تقراها‪.‬‬ ‫ماذا تخن يل انت يف هذه االيام؟ ماذا تحمل يل من مفاجأت؟؟ سوف اتقبل كل‬ ‫قلن ‪ ...‬ساترك االمر‬ ‫مفاجأتك ولكن استحلفك ان ال‬ ‫ي‬ ‫تبعدئ عن احب شخص ال ي‬ ‫القاض بيننا‪،‬‬ ‫للزمن هو‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫واخبا يدق ناقوس شهر ايلول اليوم الساعه ‪ ١٢‬ليال معلنا اول يوم منه ‪١‬‬ ‫سبتمب ‪ .....‬رفعت الريشة‪...‬‬

‫‪69‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫شعر ملتهب‬ ‫براء حسني طراد‬ ‫كف‬ ‫يا خلجات‬ ‫ي‬ ‫روح المرهفة ي‬ ‫إليك‬ ‫فهذا المقام الذي تودينه ما عاد ِ‬ ‫ويا ٌ‬ ‫استقيل‬ ‫عي من الدمع‬ ‫ي‬ ‫ُ ّ‬ ‫بكين‬ ‫مهما‬ ‫اد‬ ‫لن تحصلي عل المر‬ ‫ي‬ ‫خفف‬ ‫ويا صبابة القلب األليم‬ ‫ي‬ ‫عليك‬ ‫هذا المصاب‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫عصين‬ ‫ت‬ ‫انت يا انا‪ ،‬فال‬ ‫اما ِ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫احتاج بي الحي واآلخر‬ ‫فإنن‬ ‫ي‬ ‫يديك‬ ‫أس بي‬ ‫ِ‬ ‫أن اضم ر ي‬ ‫ارحل‬ ‫ويا قافلة الحب الكاذب‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫منك وأن عمري الضائع‬ ‫مآس‬ ‫ل‬ ‫فك‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫فيك‬ ‫افنيته ِ‬

‫‪70‬‬


‫مسك اخلتام‬

‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫قاسم الغراوي‬ ‫المليوئ صوب رصي ح سيد الشهداء يف اربعينية االمام الحسي انما هو‬ ‫الزحف‬ ‫ي‬ ‫الن‬ ‫التاكيد عل تاييد ومساندة قيم االصالح وحاجتنا اليها يف ظل ظروف الفساد ي‬ ‫والن ناضل من اجلها االمام وقدم التضحيات وليس شعارات ولقلقة لسان‬ ‫نعيشها ‪ ،‬ي‬ ‫يطالعنا بها قادة التيارات واالحزاب والشخصيات ‪.‬‬ ‫االنسائ‬ ‫ان الجموع المليونية تدرك بان السلطة اليوم اخفقت يف صيانة الدستور‬ ‫ي‬ ‫وعطلت ر‬ ‫مرسوع البناء وافسدت يف االرض وان من فيها لم يعزز من قيمة االنسان‬ ‫ويحافظ عل كرامته وعطلت السلطات قواني العدالة االجتماعية فما بي فقب‬ ‫وغن متخم وفاسد يصول ويجول ضاعت الحقوق‪.‬‬ ‫مسحوق ي‬ ‫ان نظرية االصالح ليست حبا عل ورق او ترصي ح بال تطبيق او مفاخرة دون‬ ‫تضحيات او جهال بما‬ ‫مطلوب تحقيقه وال كن تطلق عل اشخاص ؛ ك قائد االصالح ‪ ،‬وسيد‬ ‫و(حج االصالح) وما ال ذلك من الصفات ماانزل هللا بها من سلطان‪.‬‬ ‫االصالح ‪،‬‬ ‫ي‬

‫‪71‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫الحقيف اليوم يحتاج ال التغيب والثبات والتضحية ونكران الذات‬ ‫ان االصالح‬ ‫ي‬ ‫الن من شانها‬ ‫والعمل باخالص وان يكون االنسان وسيلة وغاية لتحقيق االهداف ي‬ ‫ان تخدم االنسان يف حياة حرة كريمة تصان فيها كرامته ويحصل عل حقوقه ويحيا‬ ‫بعز بعيدا عن االبباز والخوف والقهر والظلم والتهديدات ‪.‬‬ ‫ان جميع ذلك اليتحقق اال بمواصلة ر‬ ‫االصالح والتخطيط لتطبيقه عل‬ ‫المرسوع‬ ‫ي‬ ‫ارض الواقع وان تضع لبنات االصالح لبناء بلد وشعب طال صبه واختيار الصالح‬ ‫المصلح الذي يطالب بالحقوق جدير بمنحه ثقة الناخب ‪.‬‬ ‫وماه القيم االصالحية الواقعية‬ ‫ماهو الزمن الذي يحتاجه المصلحون للتغيب‬ ‫ي‬ ‫واسباب نجاحها ‪،‬‬ ‫يف العملية السياسية العراقية ؟‬ ‫االمام الحسي لم يفكر بالوقت الذي يحتاجه لتطبيق االصالح والنهوض به ‪ ،‬فهو‬ ‫المضج لقيم‬ ‫الفقيه واالمام العادل الناهض بالقيم االنسانية ‪ ،‬العامل بما انزل هللا ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫القران ‪ ،‬المؤمن والقائد لثورة االصالح الذي ترئ يف حضن االسالم ‪ ،‬المصداق لقول‬ ‫رسول هللا‪.‬‬ ‫كل من يدعون انفسهم قادة لالصالح هم مهزومي امام زحف الفساد وقادته ‪ .‬اما‬ ‫الفاسدين باستطاعتهم ان يخدعوا بعض الناس يف بعض الوقت ‪ ،‬ولكن ليس‬ ‫باستطاعتهم ان يخدعوا كل الناس يف كل الوقت ‪.‬‬ ‫عل الناخب ان يمنح صوته لمن هو االصلح الذي يدافع عن حقوقه بال نفاق‬ ‫عل عليه السالم‬ ‫الشعارات وان اليبايع الفاسدين بصوته متاسيآ بقول الحسي بن ي‬ ‫فمثل اليبايع مثله ‪.‬‬ ‫ي‬

‫‪72‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫‪73‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫مجلة زهرة البارون العدد ‪228‬‬

‫‪74‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.