مجلة زهرة البارون العدد 229

Page 1

‫اصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكرتوني ‪ /‬السنة اخلامسة‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫رئيس التحرير البارون االخري حممود صالح الدين‬

‫‪1‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫‪2‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫احملتويات‬ ‫افتتاح ‪6.............................................................................‬‬ ‫مقال‬ ‫ي‬

‫قراءات‬ ‫حكاية هذا االسبوع ‪ /‬ابو عثمان الرساج ‪8.............................................‬‬ ‫الموصل ‪ /‬د‪ .‬احمد ميرس ‪10............................................‬‬ ‫طائر الفنيق‬ ‫ي‬ ‫الكاتبة هدير الجبوري ‪ /‬صباح سليم الجبوري ‪15...................................‬‬ ‫الطائ ‪18....................‬‬ ‫جماعة نينوى للفن الحديث معرض جديد ‪ /‬موفق‬ ‫ي‬ ‫طاقات مهراقة ‪ /‬تغريد العبيدي ‪20....................................................‬‬ ‫بي وهم ر‬ ‫االنسان ن‬ ‫االفتاض وواقع الحقيقة ‪ /‬عبد القادر بن محمد ‪22..........‬‬ ‫الدجيل ‪23..................................‬‬ ‫الشاعر محمد الشحات ‪ /‬رزاق مسلم‬ ‫ي‬

‫أدب ساخر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ياسي ‪26..................................‬‬ ‫الخريف ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا‬ ‫يف هذا الليل‬ ‫ي‬ ‫فرسان التسوق ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪27...............................................‬‬

‫‪3‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫شعر‬ ‫ن‬ ‫الحسن ‪28...........................................‬‬ ‫عل‬ ‫ي‬ ‫عل شواط لقياك ‪ /‬دنيا ي‬ ‫ن‬ ‫الحسين ‪30.............................................‬‬ ‫تل من الجمر ‪ /‬ماجد حامد‬ ‫ي‬ ‫الوسم ‪31..................................................‬‬ ‫أيك الهوى ‪ /‬ضمد كاظم‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫أيلول ‪/‬‬ ‫حسي صالح ‪32................................................................‬‬ ‫حبو يراع كغاء مداد ‪ /‬خليل شحادة ‪33..............................................‬‬ ‫ن‬ ‫الحسين ‪34.....................................................‬‬ ‫يا ايها الحزن ‪ /‬يرسى‬ ‫ي‬ ‫جت ‪35..........................................................‬‬ ‫صباح أنت ‪ /‬د‪ .‬زهت ر‬ ‫ي‬ ‫البشيه ‪36.............................................................‬‬ ‫فراق ‪ /‬د‪ .‬امته‬ ‫ي‬

‫نصوص وقصص‬ ‫السام ‪37..............................‬‬ ‫كنت أعلم مصتي أعلم مصتي ‪ /‬د‪ .‬نور‬ ‫ي‬ ‫ح ‪42......................................................‬‬ ‫هبلة دراويش ‪ /‬مهدي حا ر ي‬ ‫الكعن ‪43...................‬‬ ‫ذكريات تحت رأشعة الرساب ‪ /‬احمد عبد الحسن‬ ‫ري‬

‫‪4‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫عالم المرأة‬ ‫كلمات راقت يل ‪ /‬رشا الراوي ‪44......................................................‬‬

‫منوعات‬ ‫اقتباسات ‪ /‬د‪ .‬احمد ميرس ‪47.........................................................‬‬

‫حوار‬ ‫ر‬ ‫اف د‪ .‬جاسم العجة ‪ /‬الشاعرة ليالس زرزورر ‪51...................‬‬ ‫الشاعر العر ي‬

‫مسك الختام‬ ‫شعوب مسلوبة واموال منهوبة ‪ /‬قاسم الغراوي ‪58..............................‬‬

‫‪5‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫جدلية التطبيع مع اسرائيل‬ ‫حتت عنوان‬ ‫أفالم حكومية‬ ‫بقلم البارون االخري ‪ /‬حممود صالح الدين‬ ‫المسء لالنسانية هكذا علمنا (والدي) رحمه‬ ‫لست عدو الحد وال اقبل التعمل مع‬ ‫ي‬ ‫ه منهج لالنسانية فمن يقتل ويرسق هو امام‬ ‫هللا ويجب ان تكون هذه الكلمات ي‬ ‫ر‬ ‫الشخص وما فعلوه بعض‬ ‫حف‬ ‫هللا مذنب ولكن ليس يل ان اتعامل معه فهذا ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫المحسوبي عل المناطق السنية وهناك شخصيات شيعية ايضا كما تسم هم‬ ‫يمثلون انفسهم يبعونها ر‬ ‫يشتونها هم احرار ولكن السؤال من دفع هؤالء لفعل هذا‬ ‫ن‬ ‫وهنا سوف يظن الجميع ان الجواب سوف يكون الحكومة المركزية يف بغداد وهذا‬ ‫غت صحيح ولكن الجواب سوف يكون هو نقص التوعية الفكرية لدى العامة‬ ‫ن‬ ‫والخاصة فمنذ الصغر يف البيت والمدرسة والشارع يردد الجميع ان اليهود اعداء لنا‬ ‫يختنا احد لماذا وهناك اجوبة تقليدية منذ بداية القضية ومنها انهم من‬ ‫ولكن لم ر‬ ‫يقتل االطفال وانهم من شقوا االرض وانهم اعداء الدين وهذا غت صحيح فالتاري خ‬ ‫يشهد ان الرسول محمد (ص) كان ر‬ ‫لفتة طويلة يتعامل مع اليهود عل انهم جتان‬ ‫ن‬ ‫يعن ان الرسول‬ ‫وما كان ليكون ما بينهم لوال قاموا بأعمال سيئة وتم ردعهم وهل هذا ي‬ ‫الكريم من ضمن ما يسم بقواعد التطبيع الجواب ال ولكن الرسول الكريم كان يريد‬ ‫ان يرسم صور التعامل مع الشخوص ضمن القواعد االنسانية ان رفض االخر ضمن‬ ‫المسء فهو حر وليفعل ما‬ ‫ما يفعله هو ال رفض لمجرد الرفض ومن يريد ان يفوض‬ ‫ي‬ ‫يشاء ولكن ليعلم هو وغته انهم سوف يكون رشكاء بما فعلوا هم وسوف يفعلون اما‬ ‫ر‬ ‫اف اليوم ال يهمه‬ ‫االدعاء انك تمثل الناس بما تفعل فهذا غت صحيح فالمواطن العر ي‬

‫‪6‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫حن الشيطان ذاته ولكن يريد ان ر‬ ‫التطبيع مع اليهود او ر‬ ‫يرتف ال مرتبة انسان‬ ‫ي‬ ‫ه اهم ما‬ ‫وبصارحة هم اليوم بعيدون كل البعد عن هذا المصطلح فلقمة العيش ي‬ ‫يشغل المواطن اليوم ومن البديهيات ان يعقد مؤتمر يحمل هذه االيدولوجية وب هذه‬ ‫ن‬ ‫فوض فال قانون اال عل الفقراء وال سلطة ال عل‬ ‫الصورة فالبلد يعيش‬ ‫المستضعفي والشوارع يملئها الهرج والمرج بكل ن‬ ‫ن‬ ‫معن الكلمة وما قاموا به هؤالء ارى‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وه مشاركتهم يف هذا‬ ‫اع وهناك قضية تم‬ ‫انه‬ ‫ي‬ ‫طبيع فاالغنام بال ر ي‬ ‫التغاض عنها ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫الحكوم كرافضة لهذا‬ ‫موظفي صغار اما عن االستعراض‬ ‫المؤتمر وهم ليسوا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫المؤتمر فهذا هو ذر الرماد يف العيون فالموتمر كان تحت حراسة مشددة من قبل‬ ‫ن‬ ‫تدع انها جزء من الحكومة الفدرالية يف بغداد فاالمر‬ ‫وه كما ي‬ ‫حكومة اقليم كردستان ي‬ ‫ال يخرج من اثنان ال ثالث لهم اما ان حكومة كردستان ال ر‬ ‫تعتف بالحكومة المركزية‬ ‫وقراراتها وهذا واقع او الحكومة المركزية حاولت جز نبض الشارع نف ر‬ ‫مرسوع التطبيع‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫وهنا يف نهاية ما بدأت اطلب من السلطات الحكومية الكف عن صناعة االفالم‬ ‫الواقعية عل هذه االرض وتمريرها عل سذاجة الراي العام ‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫حكاية هذا االسبوع‬ ‫مؤمتر اربيل‬ ‫ولد ميتا‬ ‫بقلم‬ ‫ابوعثمان السراج‬ ‫ر‬ ‫الن تحدثت عن اجتماع بعض الشخصيات السياسية‬ ‫الشك اننا سمعنا االخبار ي‬ ‫ن‬ ‫وشيوخ العشائر من اهل الصحوات يف اربيل والذي تم فيه االتفاق عل طلب‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫الن‬ ‫التطبيع مع اشائيل وهو موضوع ذو اهمية قصوى يف هذه المرحلة الحرجة ي‬ ‫بمر بها العراق وهو مقبل عل انتخابات نيابية ستحدد عل اثرها مواقف العراق‬ ‫السياسية ‪...‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الصهيوئ بهم يف اجنداتهم تصورات معينة‬ ‫الداعي للتطبيع مع الكيان‬ ‫وال شك ان‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الن‬ ‫لهذا التطبيع والبد ان يدخل فيه تحديد مكاسبهم السياسية واالقتصادية ي‬ ‫يسعون لتحقيقها ‪ ،‬وه عملية مقصودة ومرتب لها وتست وفق مخطط ر‬ ‫ترسف عليه‬ ‫ي‬ ‫يعتت‬ ‫وه اليوم ومن خالل هذا المؤتمر الذي ولد ميتا والذي ر‬ ‫قوى من خارج العراق ي‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫اف ومعرفة ردود الفعل المتوقعة يف حالة اصدار‬ ‫بمثابة جس نبض الشارع العر ي‬ ‫ن‬ ‫الصهيوئ ‪...‬‬ ‫الفعل مع الكيان‬ ‫القرار بالتطبيع‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫الصهيوئ‬ ‫والشك نحن نعلم ان العراق كان من اشد الدول العربية مناهضة للوجود‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫فلسطي وقد شارك العراق يف جميع المواجهات العسكرية‬ ‫وقيام اشائيل يف ارض‬

‫‪8‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫ضد اشائيل وقدم فيه االتضحيات الجسام من ارواح ابناءه الشهداء وال زالت المدن‬ ‫ن ر‬ ‫ن‬ ‫فلسطي‬ ‫الن اريقت دفاعا عل ارض‬ ‫الفلسطينية تذكر وبإباء وفخر دماء العراقيي ي‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫اف‬ ‫وا كما وال تزال تحتض ارض فلسطي بجثامي العرسات من شهداء الجيش العر ي‬ ‫ن‬ ‫الباسل الذين خاضوا وشاركوا يف جميع الحروب العربية ضد اشائيل ووجودها‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫الن لحد‬ ‫المسخ عل ارض فلسطي والعراق يكاد يكون هو الدولة العربية الوحيدة ي‬ ‫اآلن ه نف حالة اعالن الحرب مع اشائيل اي ان حالة الحرب التزال قائمة ن‬ ‫بي‬ ‫ي ي‬ ‫العراق واشائيل الن العراق لم يوافق اصال عل قرار وقف اطالق النار الذي صدر‬ ‫عقب قيام حرب اكتوبر عام ‪ ١٩٧٣‬برغم موافقة سوريا ومرص عل القرار انذاك‬ ‫ولذلك فانه ووفق القانون الدول فان الحرب ن‬ ‫بي العراق واشائيل ال تزال فائمة ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫اضافة ال ان العراق لم ر‬ ‫يعتف اصال بقيام دولة اشائيل ‪ ،‬كما ان قانون العقوبات‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫الصهيوئ ومع اشائيل ولذلك‬ ‫اف يجرم كل تواصل اوتخابر او نشاط مع الكيان‬ ‫ي‬ ‫العر ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الماض قد ولد ميتا اصال النه‬ ‫نول ان هذا المؤتمر الذي انعقد يف اربيل يوم الجمعة‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫واليخف ان ادعاء‬ ‫الن تسمح بإقامة مثل تلك االجتماعات‬ ‫اليمتلك الصيغة القانونية ي‬ ‫حكومة كردستان مع ر‬ ‫احتامنا الشديد لها بانها التعرف شيئا عن هذا المؤتمر اليعفيها‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫وف ارف فنادق اربيل‬ ‫من المسؤولية عما جرى فمن غت المعقول انعقاد مؤتمر ي‬ ‫كي ن‬ ‫وبحضور عدد كبت من المشار ن‬ ‫حرصوا من مدن مختلفة بدون علم حكومة‬ ‫ن‬ ‫القواني العراقية والبد للحكومة العراقية‬ ‫االقليم وهو احتضان لفعل تجرمه‬ ‫ن‬ ‫برصورة اتخاذ االجراءات الكفيلة بردع من تسول له نفسه القيام بمثل هذه االفعال‬ ‫مستقبال وقطع الطريق امام هذه المحاوالت الحقا ‪...‬‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫فلسطي لم يتبدل‬ ‫ائيل عل ارض‬ ‫ش‬ ‫اال‬ ‫الوجود‬ ‫برفض‬ ‫اف‬ ‫ي‬ ‫ان شعور المواطنة العر ي‬ ‫ن‬ ‫واليرض سوى العز والسمو واليقبل بأي‬ ‫ابدا النه شعب اصيل يرفض الذل والمهانة‬ ‫ن‬ ‫عرئ تجري يف عروقه الشيمة والغتة العربية‬ ‫مساس بارض العروبة فهو شعب ر ي‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫والن مع االسف تسم عربية‬ ‫الن رضيت بها بعض االطراف ي‬ ‫واليقبل مواقف المهانة ي‬ ‫ن‬ ‫‪ ..‬وهاه استنكارات العر ر ن‬ ‫وتعط اشارة‬ ‫والجنوب‬ ‫والوسط‬ ‫الشمال‬ ‫ف‬ ‫اقيي تدوي ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وتعت‬ ‫واضحة لموقف العراقيي من التطبيع مع الكيان‬ ‫الصهيوئ الغاصب والغاشم ر‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫اف باكمله عربا واكرادا واقليات وكلها تهتف باسم العراق‬ ‫عن مواقف الشعب العر ي‬ ‫الواحد ‪...‬‬ ‫اللهم احفظ العراق واهله‬

‫‪9‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫طائر الفينيق املوصلي‬ ‫قراءة اولية يف قصة‬ ‫نهوض مل تكتمل‬ ‫د‪ .‬امحد ميسر‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫الن تتحدث عن تجارب النهوض سواء‬ ‫ي‬ ‫تشدئ تلك النوعية من الكتب و الدراسات ي‬ ‫فه تعينك بشكل او بأخر عل تلمس نوعية االفكار و االليات‬ ‫اكانت لالفراد ام لالمم ي‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫الن كانت تقف وراء انجاح عملية النهوض تلك و يف الوقت‬ ‫و السلوكيات االيجابية ي‬ ‫ر‬ ‫الن تراكمت و تظافرت عل ان‬ ‫ذاته تضع نصب عينيك مواطن الخلل فكرا وسلوكا و ي‬ ‫يكون الفشل و االنتكاس و من ثم وقوع الكارثة معادلة منطقية مفروغ من صوابيتها‬ ‫ال تختلف قيد انملة عن معادلة جمع ‪2=1+1‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المثقفي و انصافهما ما انفكوا يذكروننا بتجارب نهوض دول‬ ‫االكاديميي و‬ ‫و جموع‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫الن حصلت يف مشارق‬ ‫مثل اليابان و المانيا و سنغافورة و غتهم من تجارب النهوض ي‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫الن يتم‬ ‫االرض و مغارب ها رغم‬ ‫الن يعتمدها البعض و ي‬ ‫تحفط الكبت عل المنهجية ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الن من ابرز سماتها عل سبيل المثال ال الحرص‬ ‫عل ضوئها قراءة تلك التجارب و ي‬ ‫ن‬ ‫االنتقائية يف اختيار االسباب و النتائج من تلك التجارب ليتم تصديرها لمجتمعاتنا‬ ‫ال كما ه بل كما تشته ايدولوجياتنا و مصالحنا ر‬ ‫الرسق اوسطية فضال عن جعلها‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫شماعة لجلد الذات و تضخم عقدة الخواجة من قبل البعض الذين يسارعون لعقد‬ ‫نفس له اسبابه‬ ‫مقارنات محسومة النتائج مسبقا بدوافع من عدم اتزان فكري او‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫الن التقل سذاجة و سطحية و عجائبية‬ ‫الن ال مجال لرسدها حاليا و ي‬ ‫المعروفة و ي‬ ‫عن افكار و طروحات من ينكرون او يقللون من شأن تلك التجارب و ال يفوتنا ان‬

‫‪10‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫نذكر ان االمر وصل ال درجة من مجانبة المنطق و الصواب حدى ببعض تلك‬ ‫ر‬ ‫الن يتغنون بنهضتها ليل نهار كاليابان مثال ال اعالن تكذيبها المستمر لما‬ ‫الدول ي‬ ‫تواصل بثه بعض وسائل التواصل االجتماع ر‬ ‫الرسق اوسطية عن فضائل االنسان‬ ‫ي‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫والحياة يف ( كوكب اليابان ) كما يحلو ألنصاف المثقفي يف شقنا االوسط ان يصفوا‬ ‫فيه دولة اليابان بعض تلك الصفات يستحيل ان تتمكن من العثور ولو عل مقدار‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ائ و ال يف يوتوبيا‬ ‫النصف منها يف جمهورية افالطون او اراء اهل المدينة الفاضلة للفار ر ي‬ ‫الست توماس مور او يوتوبيا العراب احمد خالد توفيق لكن يراد منا ان نصدق‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ه اليابان و مادام اليابانيون قد‬ ‫وجودها يف دولة يقطنها برس من لحم و دم مثلنا ي‬ ‫تمكنوا من فعل كل ذلك و الذي لم يتم بحسب تلك القراءت المجانبة للموضوعية‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫اليابائ القديم او‬ ‫المرسقة من التاري خ‬ ‫اال باالرادة الثورية واستحضار النماذج‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫داع ل االلتفات اليها تلك‬ ‫القروسط وحدهما و ماعدا ذلك تبف مجرد تفاصيل ال ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫تحك الجزء الغاطس من جبل حقيقة النهوض وصدق من قال يوما‬ ‫الن‬ ‫التفاصيل ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ان الشيطان يوجد يف التفاصيل‬ ‫يحرص نئ كل ماتقدم ذكره و ر‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ماينرس عن تجربة‬ ‫اكت بحرقة و اسف كلما طالعت‬ ‫ي‬ ‫نهوض مدينة الموصل بعدما حاق بها من دمار و خراب و ويالت قبل و اثناء وقوعها‬ ‫فريسة ن‬ ‫االرهائ و ما تال ذلك من ملحق مدمر عل‬ ‫بي انياب عنارص تنظيم داعش‬ ‫ري‬ ‫صعيد الحرث و النسل عند تحريرها من ذلك التنظيم المقيت‬ ‫فالمواطن العر راف نف الموصل بدأ منذ اليوم االول لتحريره ر‬ ‫بالرسوع بلملمة جراحاته‬ ‫ي ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫يضاه حياة‬ ‫و العبور فوقها ليتمكن من مواصلة الحياة ولو يف حدها االدئ الذي ال‬ ‫ي‬ ‫الن ر‬ ‫الحيوان نف الدول ر‬ ‫تحتم شعوب ها االدمية منها و الحيوانية و النباتية عل حد‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫سواء و بدا الدوام باالستئناف يف دوائر الدولة المختلفة فيها و سجل القطاع الخاص‬ ‫عودة خجولة تتناسب و الفرص و االمكانات المتاحة له عل ارض الواقع و شيئا‬ ‫فشيئا بدأت الحياة ( شبه االعتيادية ) تعود تباعا ال الموصل واهلها لكن و ٱه من‬ ‫هذه ال لكن فهل يصح و الحالة هذه ان نستمر بالضحك عل ذقوننا بانفسنا و نصور‬ ‫ن‬ ‫المتدئ اصال ) فحسب‬ ‫النفسنا و للعالم بأن الموصل لم تعود ال سابق عهدها (‬ ‫ي‬ ‫بل انها بصدد االنطالق نحو العالمية !!!! و ان ما حدث و يحدث فيها بعد خالصها‬ ‫ر‬ ‫الداعس هو اشبه مايكون بنهوض طائر الفينيق الذي انبعث من‬ ‫من ربقة االستعباد‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫تحت الرماد ليواصل التحليق يف سماوات الحرية و العيش الكريم‬ ‫ال اقول ذلك متشائما او متهما لهذا الطرف او ذاك افرادا و احزابا و دوال بل احاول‬ ‫وع و صدق لمواجهة ذواتنا‬ ‫التحدث بموضوعية داعيا الجميع ال الوقوف دقيقة ي‬

‫‪11‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫و حقيقة اوضاعنا بشفافية مؤلمة نوعا ما لكنها ر‬ ‫تبف خيارنا الناجع الوحيد وسهمنا‬ ‫ر ن‬ ‫ر‬ ‫المهتئة‬ ‫المتبف يف جعبتنا‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الموصليي فيكم و يف واقعكم و مكنكم من الحلم باللحاق بركب‬ ‫ما الذي تغت ايها‬ ‫ن‬ ‫الشعن‬ ‫العالمية المزعوم ام ان االمر يف حقيقته ال يعدو ان يكون تطبيقا حرفيا للمثل‬ ‫ري‬ ‫القائل " الل يغشع الموت ن‬ ‫يرض بالصخونة " ان ماتكابدونه و تخادعون انفسكم‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ه مهما افتقت نوعا‬ ‫واالخرين به ليس اال نوعا من انواع الصخونة ان جاز التعبت و ي‬ ‫فه ال تزال تندرج تحت خانة المرض و لن نصل بخداع الذات‬ ‫وكما عن حالة الموت ي‬ ‫ن‬ ‫الذي نرص عل االنغماس يف مستنقعه اآلسن ال حد الزعم الكاذب بكونها حالة‬ ‫صحية سوية تليق بانسان و مجتمع يمتلكان و لو الحد ن‬ ‫االدئ من ر‬ ‫احتامها لنفسيهما‬ ‫وه اشياء غت قليلة بطبيعة الحال كغياب االعمال‬ ‫‪ ،‬نعم هنالك اشياء تغتت ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫الن كان يقوم بها التنظيم يف الموصل ضد كل من يقف يف طريق‬ ‫االرهابية المسلحة ي‬ ‫تحقيق حلمه المريض بالسيطرة عل العباد و البالد شاء من شاء و رائ من رائ هذا‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫الن كانت تعيث خرابا يف‬ ‫ال جانب ارهاب غته من الجماعات التكفتية المسلحة ي‬ ‫الساحة الموصلية طوال بعرض و ما صاحب ذلك االمان من اقامة بعض المشاري ع‬ ‫الخدمية و االستهالكية و ر‬ ‫التفيهية هنا و هناك ‪ ٫‬لكن هل استقرار الحالة االمنية‬ ‫ن‬ ‫يكف‬ ‫(رغم اهميتها ) و انجاز بعض المشاري ع الخدمية و اعمار بعض مادمره داعش ي‬ ‫ر‬ ‫فينيف السمة مستعد للحاق بركب‬ ‫موصل‬ ‫لوصفنا لحالتنا بانها حالة نهوض‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫العالمية‬ ‫الجواب سيكون ن‬ ‫بالنف بطبيعة الحال فلم يحدث ذلك التغيت المذكور و المنشود‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫الموصل الذي يمكنه من قطع عالقته تماما مع مرحلة ماقبل‬ ‫الجمع‬ ‫العقل‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫واثناء و بعد حكم داعش للموصل‬ ‫ن‬ ‫الموصليي ادانتهم و رفضهم الفكار داعش و اخواتها من‬ ‫فرغم اعالن اغلب‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الموصليي‬ ‫التنظيمات التكفتية لكنك تجد يف مواقف نسبة ال يستهان بها من‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫الن يجب االلتفات اليها ) ازاء‬ ‫(حن و لو لم يكونوا متديني و هذه احدى المفارقات ي‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫المفتض ان تتخذ طابعا سلميا‬ ‫الن من‬ ‫بعض االفكار و السلوكيات يف الحياة اليومية ي‬ ‫ن‬ ‫متمدنا فاذا بك تفاجأ بلهجة متطرفة تقرب من تكفت المقابل و سحب حقه يف‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫االختالف عنا يف الرؤى و التعبت و الذي سيقود تدريجيا مثلما حدث يف السابق ال‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫استهانة سحب حقه يف الحياة و يف العيش يف مدينة الموصل و كأنها مدينة مخصصة‬ ‫ن‬ ‫يتناف جملة و تفصيال مع‬ ‫لنوع واحد فقط من االيمان و االفكار و السلوكيات و ذلك‬ ‫ي‬ ‫ماتصدح به اصوات نخبها ليال و نهارا بانها مدينة ن‬ ‫حرصية تعد انموذجا لمجتمعات‬ ‫ن‬ ‫مابي عقلية المجتمع‬ ‫السلم و ال ادري رصاحة كيف من الممكن ان نجمع‬ ‫التعايش‬ ‫ي‬

‫‪12‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫ن‬ ‫متحرص و عقلية المجتمع المستسهل للتكفت و االخراج من الملة ولو لمجرد‬ ‫ال‬ ‫محاولة اقتناء كلب زينة نف ن ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الوسطيي‬ ‫المتديني‬ ‫المتل كونه من وجهة نظر بعض‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫(المعلني رفضهم لتشدد و تكفت داعش ) ماهو اال معاداة للسنة النبوية و تقليد‬ ‫الصلين الكافر !!!‬ ‫للغرب‬ ‫ري‬ ‫ن‬ ‫اي نهوض ممكن ان يخرج من امثال هذه العقول يف البيئة الموصلية اال نهوض‬ ‫لحواضن تكفتية سيخرج من ن‬ ‫بي جنباتها المزيد من الدواعش باسماء جديدة‬ ‫ن‬ ‫اال نسهم باستسهالنا كما حدث سابقا ألمثال هذه االفكار و السلوكيات يف حياتنا‬ ‫اليومية بحجة حرية التعبت و تنوع منهجيات التفكت ال اعطاء امثال هؤالء الفرصة‬ ‫يتتأ‬ ‫لخلق غول جديد مدمر باسم جديد سيكونون هم اول من يهرب من امامه و ر‬ ‫ر‬ ‫الن ال زالت تؤمن ايمانا ال‬ ‫من افعاله و ستقع كوارث جرائمه بحق االغلبية الصامتة ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫علن ) و ( افوت‬ ‫يترسب اليه ادئ شك بالعبارتي المدمرتي المرذولتي ( انا اش ي‬ ‫واسد بائ ) اال يصدق علينا حينها وصف االمتكان ن‬ ‫حي انسحبوا من افغانستان‬ ‫ري‬ ‫ن‬ ‫وتركوها لقمة سائغة بحلق حركة طالبان و حجتهم يف ذلك ان هذا مايريده اغلب‬ ‫ن‬ ‫االفغائ الذي تتماه افكاره و سلوكياته مع افكار و سلوكيات اعضاء حركة‬ ‫الشعب‬ ‫ي‬ ‫طالبان و الت ساعة مندم‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫السلن من العمل‬ ‫الموصليي عل موقفهم‬ ‫بف‬ ‫ري‬ ‫اما من الناحية السياسية فقد ي‬ ‫تعت عنهم و عن‬ ‫السياس فتجد اغلبهم يرفضون رفضا قاطعا تشكيل احزاب جديدة ر‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫تطلعاتهم و تدافع عن مصالحهم كما يرفضون االنخراط يف اي حزب من االحزاب‬ ‫المتواجدة عل الساحة السياسية و يكتفون ان اضطرتهم الظروف لمحاولة التغيت‬ ‫ر‬ ‫الن تدغدغ هذا‬ ‫ال الذهاب يوم االنتخابات الختيار احدى الشخصيات او االحزاب ي‬ ‫الشعور او ذاك من مشاعرهم و لم تكلف نفسها عناء تقديم ر‬ ‫واقع‬ ‫سياس‬ ‫مرسوع‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫االنتخائ من تحقيق‬ ‫الن سيتمكن منها المرشح‬ ‫ري‬ ‫يتم فيه االجابة عل تساؤل الكيفية ي‬ ‫ر‬ ‫سيباشون بعد فوزه‬ ‫الخالص الذي يحلمون به كنوع من انواع احالم اليقظة ثم‬ ‫ر‬ ‫الن يصاحبها بدء مسلسل الشتائم القديمة‬ ‫وتخليه عنهم بايام بعض اصابع الندم ي‬ ‫والجديدة و انتشار مهول الفكار نظريات المؤامرة بحق الموصل و اهلها‬ ‫الموصل من العملية السياسية هذه االيام هو‬ ‫الم يكن ماسبق ذكره انفا عن موقف‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫بالمليم موقفه منها قبل داعش ‪ ،‬و هل ائ له هذا الموقف بواقع يستحق ان نصفه‬ ‫بالواقع المتطلع ال النهوض و اللحاق بركب العالمية مع عدم اغفال ذكر ظاهرة‬ ‫جديدة نف المشهد السياس الموصل ر‬ ‫سياس‬ ‫حن و ان بدى ظاهرها للعيان غت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ه يف‬ ‫واقصد بها ظاهرة انتشار النشطاء المدنيي و منظمات المجتمع‬ ‫ي‬ ‫المدئ و ي‬ ‫الن ي‬ ‫ن‬ ‫حقيقتها اما واجهات الحزاب سياسية او لنشاطات اخرى هللا و الراسخون يف الشأن‬

‫‪13‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫ر‬ ‫الموصل عل وجه الخصوص ادرى به او لالشتغال بامور لها تأثت‬ ‫و‬ ‫عموما‬ ‫اف‬ ‫ي‬ ‫العر ي‬ ‫مباش او غت ر‬ ‫ر‬ ‫مباش عل السياسة لكنها ال تحمل مسم السياسة و هنا تكمن واحدة‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫الموصل يف كونه يسع لالستفادة‬ ‫الجمع‬ ‫الن يلجأ اليها العقل‬ ‫ي‬ ‫من اساليب الخداع ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫من مخرجات العملية السياسية دون ان يحسب عليه انه ر‬ ‫تذكرئ هذه‬ ‫مشتك فيها‬ ‫ي‬ ‫الحيلة الفكرية الموصلية بالمثل الموصل الشعن القائل ( من ر‬ ‫كت اللواته قلب زوج)‬ ‫ري‬ ‫ي‬ ‫و لن تعود عل الموصل و اهلها اال بالمزيد من خداع الذات الذي ال يختلف عن‬ ‫الن تدس رأسها نف ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫التاب عل امل التمتع بأمان‬ ‫ي‬ ‫خداع الذات الذي تقتفه النعامة ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫حي تواصل‬ ‫زائف مؤقت يعتمد عل الحظ ال عل التخطيط السليم هذا يف‬ ‫مؤسساتنا العتيدة بمختلف مسمياتها و تخصصاتها ستها الحثيث الالمبارك عل‬ ‫الموصل‬ ‫ه تعض بنواجذها عل مبادئ االعالن‬ ‫ي‬ ‫هدى مقولة ( محلك ش ) و ي‬ ‫لحقوق الفساد و الفاسدين من خالل االرصار عل مباركة اليات عملها المدمرة‬ ‫والعائقة الي تطوير و انجاز كالبتوقراطية و النمطية و المحاصصة و المحسوبيات‬ ‫ن‬ ‫للمسؤولي الن الياخذ‬ ‫والفساد و مسح االكتاف و التطبيل و التأييد المطلق االبدي‬ ‫ن‬ ‫الموصليي ان ذلك الفساد المخزي لم‬ ‫نس‬ ‫امنا مانطيق اال ان انقلو عمنا ثم هل ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫االرهابيي للتسلل و االنتشار يف البيئة‬ ‫يكن اال تؤاما لالرهاب و ذريعة يستخدمها‬ ‫ر‬ ‫الن عانت االمرين من‬ ‫الموصلية و خصوصا الطبقات المسحوقة و المهمشة منها و ي‬ ‫ذلك الفساد الظالم الذي حرمها من ابسط الحقوق االدمية الفرادها و تركها فريسة‬ ‫ر‬ ‫االكت ن‬ ‫ترصرا اثناء‬ ‫ه البيئة‬ ‫سهلة و مرتها خصبا للنشاط‬ ‫ري‬ ‫االرهائ و من ثم كانت ي‬ ‫عملية التخلص منه و من تبعاته الكارثية‬ ‫الباحثي و المختص ن‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫الموصل فادعو‬ ‫اما بالنسبة لطريقة تفكت و سلوك االنسان‬ ‫ي‬ ‫المتابعي للشأن الموصل ال اجراء مقارنة موضوعية ن‬ ‫ن‬ ‫بي فكر و سلوك االنسان‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫الموصل عل االصعدة الشخصية و العائلية و االجتماعية قبل و بعد داعش‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫الن لن يقوى غربال الخداع عل حجبها يوما‬ ‫وليخرجوا للمأل معلني الحقيقة ي‬ ‫يو ن‬ ‫ن‬ ‫والمتمثلة بأن ليس ثمة تغيت يذكر نف الحالت ن‬ ‫الموصليي رش التغيت‬ ‫كف هللا‬ ‫ي‬ ‫اسألكم بما ر‬ ‫تبف من ضمائركم من بقايا خت و انصاف هل هذا واقع انسان و مجتمع‬ ‫و مدينة يستحق ان نصفه بالنهوض و التطور و اللحاق بركب العالمية‬

‫‪14‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫‪15‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫كما يقول أهل البالغة وقدماؤهم‪ .‬فإن الم ن‬ ‫عن األنثوي‪ .‬لم يكتب بعد‪ .‬وتراث الكتابة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ختة يف تاري خ الفن وتناس هذا‬ ‫العربية تعال عليه وصار ماهو نسوي أدئ وأقل ر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ألن طاردها الفحول وضلوا يف‬ ‫ه رحم الجميع وأن‬ ‫ي‬ ‫ه ي‬ ‫المعائ ي‬ ‫الواقع أن الحكاية ي‬ ‫كينونتها األنثوية‪ .‬فهل كان سفور المؤنث‬ ‫الغائب عن حقل األبداع يضيف أليه وكيف له ذلك ؟ ‪..‬‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ألن كان الغزل هو علمها وقعر بيتها خت لها من باحثة‪ .‬وأن األصابة يف‬ ‫كيف لألنامل ي‬ ‫منع النساء من الكتابة‪ .‬كيف ينسجن حرير اللغة المحرم نف ر ن‬ ‫مي الحكاية‪ .‬بعد أن‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الرسم بخلوده‬ ‫ه المتمرد الملغز والمعجب ألذي تحدى التدوين‬ ‫أحتفن فن الشف ي‬ ‫ي‬ ‫المتثاقلر‪ ..‬كان تراث األنسانية كله يحوي ذلك ‪ .‬ولد نصوصا جرى أكتشافها‬ ‫ن‬ ‫الصي‪..‬شعر‬ ‫بالمصادفة‪ .‬شعر نساء البشتون‪ .‬األشعار الهندية القديمة‪ .‬شعر نساء‬ ‫مروي تم تدوينه بأعتباره أثرا" ر‬ ‫الليال)‬ ‫أنتوبولوجيا ‪ ..‬وأن صار بعد ذلك مثله مثل (‬ ‫ي‬ ‫وحكايات الجواري من أخصب وأجرأ ماعرفت األنسانية‪ .‬ألنه قادر عل اإلبانة‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ألن وردت يف‬ ‫الموجزة وتحميل الرموز‪ .‬من هنا النستطيع ألغاء النصوص األبداعية ي‬ ‫ر‬ ‫الن‬ ‫األدب النسوي ‪ ،‬بدعوى ان معظمها حاول الخروج عن المفاهيم التقليدية ي‬ ‫ن‬ ‫النفس‬ ‫العرئ‪ .‬وباإلمكان الذهاب ال التحليل‬ ‫ورثناها بقرسية ظالمه يف مجتمعنا‬ ‫ري‬ ‫ي‬ ‫واالسباب الموضوعية ر‬ ‫الن دفعت بعض المبدعات للتعامل بجرأة والبوح عن‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫العرئ‪ .‬الشك اننا نعرف جميعا بأننا نعيش يف عالم شي ع‬ ‫المسكوت عنه‪ .‬يف تراثنا‬ ‫ري‬ ‫العرئ ‪.‬‬ ‫التغت‪ .‬وان هذا التغت يأخذ شكل العاصفة عندما يتناول الحديث واقعنا‬ ‫ري‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫الن تمارس الكتابة‪ .‬يف معزل عن هذه التغتات‬ ‫وأليمكن ان نتصور المرأة المبدعة ي‬ ‫ر‬ ‫الحقيف‪ .‬هو ترموتر‪ ،‬قياسها من هذا الجانب يمكن التعرف ال طبيعة‬ ‫ألن الكاتب‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫الن تصدر عنه‪ .‬وباألخرى‬ ‫الن انتابت عالقة الرواية بالواقع الحضاري ي‬ ‫التغتات ي‬ ‫المرجع وتسع ال الفاعلية فيه وقد بدأت تلك التابوات‬ ‫نشكل مكونات االطار‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫والتساؤالت يف التغلغل يف بنية النص النسوي الجديد‪ .‬اضف ال ذلك ان الفكر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫‪..‬‬ ‫العلم‬ ‫الفكر‬ ‫كذلك‬ ‫اهنة‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫العربية‬ ‫ثقافتنا‬ ‫ف‬ ‫الفلسف ضعيف الحضور‬ ‫واألثر ًي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫المبدع المنتج اضعف حضو ًرا او اثرا نف حياتنا وعالقتها واالسباب كثتة ر‬ ‫الن جعلتنا‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫التائر‬ ‫ننظر بازدواجية ال االدب النسوي‪ .‬ومن اهم واقوى االسباب هو وطأة النص ر‬ ‫يً‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المعن الثقيل قد يكون مصدرا ميثولوجيا او ادبيا‬ ‫التقليدي يف حياتنا وخطاباتنا‪ .‬فهذا‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫وبي االدب‬ ‫او اسطوريا خرافيا لكنه يظل العائق االهم للتواصل الفعال بيننا‬ ‫النسوي‪..‬وربما يعود هذا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫بطرف العالفة ذاتها ن‬ ‫بي الرجل والمرأة‪ .‬أذ دخل يف‬ ‫الالتكافؤ أل الطببعة الخاصة‬ ‫ي‬ ‫خانة علم النفس سنجد هذا الالتكافؤ وهم رسخته بعض التقاليد األجتماعية‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫ن‬ ‫ن‬ ‫فالرجل والمرأة متساويان يف الزلل‪ .‬يف حالة تعرضهم لظروف غت طبيعية ومنها‬ ‫الحرمان أو بعض التشوهات البيولوجية ‪.‬أن خلق بيئة طبيعية وسوية تزتكز عل‬ ‫مفاهيم األسالم السمحة‪ .‬قد تخلق أدبا"نسويا" رائعا" ومتوازنا"يبتعد التعامل مع‬ ‫ن‬ ‫بعض المفاهيم الغت مستساغة ‪.‬أجتماعيا" وأخالقيا" ‪.‬أن ماوجدته يف مؤلفاتها‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫لقائ بها يف معرض الكتاب‬ ‫الن‬ ‫أهدتن أياها الكاتبة هدير الجبوري ‪ ..‬أثناء ي‬ ‫ي‬ ‫الثالثة ي‬ ‫ن‬ ‫الثائ نف مؤسسة ر‬ ‫ملتف الكتاب للثقافة والتعليم ‪...‬همس الجواري ‪..‬نصوص رنتية‬ ‫ي ي‬ ‫‪ ..‬ذات يوم ‪..‬حكايات قصتة ‪...‬يوم حلو يوم مر ‪..‬خواطر ‪ ..‬أدبا" نسويا" واعدا"‬ ‫ن‬ ‫المتمت عاجال" أو أجال" ‪.‬وربما ستقف بالتوازي مع كاتبات عراقيات‬ ‫سيحتل مكانه‬ ‫وعربيات يشار لهن بالبنان ‪..‬فوزية شويش السالم ‪..‬ليل العثمان ‪ ..‬علوية صبيح‬ ‫‪..‬ومتال طحاوي ‪..‬وبيداء حكمت‪ .‬وأخريات‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫مجاعة نينوى‬ ‫للفن احلديث يف‬ ‫معرض جديد‬ ‫موفق الطائي‬ ‫ضمن فعاليات األيام الثقافية الموصلية اقامت (جماعة نينوى) معرضها تحت‬ ‫عنوان ‪ :‬نينوى سحر الزمان‪ .‬وعبقرية المكان ر‬ ‫للفتة ‪17‬و‪18‬و‪ 19‬أيلول ‪2021‬وشارك‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫اإلبداع ‪،‬حيث جاء‬ ‫الفن‬ ‫ي‬ ‫فيه خمسة فناني موصليي من المؤسسي لهذا التجمع ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ممتة وهم ‪:‬‬ ‫للفناني الذين شكلوا مسارات فنية‬ ‫المعرض التفاتة وفاء وعرفان‬ ‫حرئ والمرحوم لوثر ايشو فقد (رحلوا اجسادا‬ ‫المرحوم راكان دبدوب والمرحوم ماهر ر ي‬ ‫ن ن‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫اقيي يف‬ ‫التشكيليي العر‬ ‫الن احتضنتها جدران جمعية‬ ‫وحرصوا إبداعا) ر‬ ‫عت لوحاتهم ي‬ ‫ن‬ ‫ه حصيلة‬ ‫نينوى ال جانب لوحات د‪.‬خليف محمود وشاهي الظاهر‪،‬و(‪ )28‬لوحة ي‬ ‫هذا المعرض وقد احتضنت هذه الجماعة ثالثة أجيال فنية تنوعت معالجاتهم‬ ‫التشكيلية بالشكل ولكن مضامينهم كانت تنطلق من أرضية موحدة‪ ..‬اإلرث‬ ‫ن ن‬ ‫الغن يف نينوى‪،‬حيث عكست اشتغاالتهم‬ ‫الحضاري لوادي الرافدين والموروث‬ ‫ي‬

‫‪18‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫الفنية خطابا صوريا غلفه الجمال واإلبداع كل ضمن خصوصيته وبصمته التشكيلية‬ ‫عت سنوات من التعب والدراسة والبحث والتجريب ر‬ ‫ر‬ ‫‪،‬حن‬ ‫الن تأكدت مالمحها ر‬ ‫ي‬ ‫غدت لوحاتهم تفصح عن هوية صاحبها للوهلة األول عند المشاهدة‪.‬‬ ‫ن‬ ‫وقد جاء يف دليل المعرض كلمة الجماعة ‪... :‬تنطلق (جماعة نينوى) من افق الحداثة‬ ‫ن‬ ‫لفناني من ثالثة أجيال ‪ ،‬بنيت جمعا عل أرضية‬ ‫الرحب ‪،‬ومن خصوصيات متنوعة‬ ‫ن ن‬ ‫الغن يف نينوى ‪،‬وما يمثله‬ ‫من حب المعطيات الحضارية لوادي الرافدين والموروث ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ه إذن حصاة يف بحتة‬ ‫من رؤى يف الفكر والشعور والمنظور البرصي واألداء‬ ‫ي‬ ‫التقن ‪ ..‬ي‬ ‫الفن النينوي‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫اف‬ ‫ر‬ ‫الع‬ ‫اإلبداع‬ ‫مشهد‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الفن وتأكيد دوره الفعال ي‬ ‫ومن اجل ديمومة هذا التجمع ي‬ ‫ن‬ ‫وف نينوى بخاصة ر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وشاهي الظاهر‬ ‫الفناني د‪.‬خليف محمود‬ ‫نقتح عل‬ ‫بعامة ي‬ ‫تعزيز الجماعة بدم جديد يغذي مستتها اإلنسانية والفكرية والجمالية ‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫طاقات مهراقة‬ ‫تغريد العبيدي‬ ‫إن َ‬ ‫هللا ‪َّ -‬‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ ُ َّ‬ ‫جميع خلقه‪ ،‬وأعط ُك َّل ر‬ ‫كمال‬ ‫ومن‬ ‫خلق‬ ‫‬‫وجل‬ ‫عز‬ ‫ِ‬ ‫ُِ‬ ‫س ا ٍء خلقه ثم هدى‪ِ ُ ،‬‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫لإلنسان أن جعل له عقًل َي ِ يع به‪ ،‬وقدرة وإرادة ال تخرج هذه القدرة واإلرادة‬ ‫هللا‬ ‫خلق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ِّ‬ ‫وم‪.‬‬ ‫عن إر ِ‬ ‫ادة ي‬ ‫الح القي ِ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫عقله‪،‬‬ ‫تصويره‪،‬‬ ‫إحسانه له‬ ‫العبد؛ من‬ ‫هللا عل‬ ‫اك‬ ‫نعمة ِ‬ ‫ِ‬ ‫وإتمامه له يف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وعند إدر ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الن َع َ‬ ‫شكر‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫يدرك‬ ‫ه‬ ‫فإن‬ ‫؛‬ ‫تقويم‬ ‫أحسن‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫وخلق‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ذات‬ ‫ف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫وتقويمه له ي‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫األقوال‬ ‫رضيه ‪-‬سبحانه وتعال‪ -‬من‬ ‫كر ِ‬ ‫ِ‬ ‫هللا عليها رصفها فيما ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫هللا عليها‪ ،‬وإن ِمن ش ِ‬ ‫َ‬ ‫قاص ِد‪.‬‬ ‫واألفعال والم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫َّ ُ ن‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ا؛يصل إل سؤال لماذا هذا‬ ‫خصوص‬ ‫واقعنا‬ ‫وف‬ ‫عموما‪،‬‬ ‫واقع األ ّم ِة‬ ‫ف‬ ‫كل من يتأمل‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َّ َ ّ ُ‬ ‫ْ ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫الض ُ‬ ‫ٌ‬ ‫سواء ِّ‬ ‫العلمية‪ ،‬أو الدعوية‪،‬‬ ‫جميع مشاري ِع األ َّم ِة؛‬ ‫ف‬ ‫الواضح‬ ‫عف‬ ‫السياسية‪ ،‬أو ِ‬ ‫ي‬ ‫ٌ َ رَ ّ ٌ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ ُ ّ َ َ ُ‬ ‫ِ ُّ ! َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫االجتماعية‪ ،‬أو االقتصادية؟ فيتوصل إل أن األمة ال ينقصها أعداد برسية‪ ،‬وال‬ ‫أو‬ ‫ٌّ‬ ‫ٌّ‬ ‫ُ ٌّ‬ ‫ّ ٌ َّ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫موارد مالية‪ ،‬وال مساحات أرضية‪ ،‬وال عقول فكرية‪ ،‬وال إمكانات تكنولوجية‪ ،‬إنما‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ُ‬ ‫والمحافظة عليها‪.‬‬ ‫اقات‪،‬‬ ‫ينقصها‪ :‬استثمار الط ِ‬ ‫ُ‬ ‫َّ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫ُ ن‬ ‫األ ّمة نف هذه َّ‬ ‫األيام ُتدر ُك ن‬ ‫البرص والبصتِة أن األ ّمة‬ ‫بعي‬ ‫أحوال‬ ‫ف‬ ‫تنظر‬ ‫ما‬ ‫عند‬ ‫ك‬ ‫إن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ي ُ رَ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫رمة‪ ،‬سواء عل مستوى‬ ‫مهدورة‪،‬‬ ‫تعيش أزمة‬ ‫وجهود مبعتٍة‪ ،‬وفوضوي ٍة عا ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫طاقات ُّ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِّ‬ ‫عوب‪ ،‬أو األفر ِاد‪.‬‬ ‫الس‬ ‫ِ‬ ‫ياسات العليا‪ ،‬أو الش ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ٌ ن‬ ‫األهم َّية‪َ ،‬‬ ‫ِّ‬ ‫األ ّمة‪َّ ،‬‬ ‫كيف‬ ‫ف‬ ‫غاية‬ ‫لهو‬ ‫إمكانات‬ ‫من‬ ‫ه‬ ‫تمتلك‬ ‫ا‬ ‫وعم‬ ‫طاقات‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫إن‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ُ ُ َّ ُ‬ ‫َّ ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ ر‬ ‫ِّ‬ ‫وز والحضا ِرة‪.‬‬ ‫والعمل‪،‬‬ ‫العلم‬ ‫ال؟! ونحن أمة‬ ‫ضج‪ ،‬والتقد ِم والر ِ يف‪ ،‬ر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫والت ِ‬ ‫ِ‬ ‫والفقه والن ِ‬ ‫ٌ ُ ِّ ٌ ُ ِّ ٌ َّ ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ َّ ٌ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫موضعها‬ ‫للمعال‪ ،‬أ َّمتنا ليس‬ ‫اقة‬ ‫سب‬ ‫‪،‬‬ ‫فة‬ ‫تخل‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫مة‬ ‫تقد‬ ‫م‬ ‫‪،‬‬ ‫تابعة‬ ‫ال‬ ‫متبوعة‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫نا‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫أم َ ي‬ ‫َُّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫موضعها ُ‬ ‫بعض‬ ‫خل عن‬ ‫المقدمة؛‬ ‫الساقة‪ ،‬إنما‬ ‫ِ‬ ‫لكن لما حل باألم ِة الض َّعف العام‪ ،‬والت ي‬ ‫َّ ُّ‬ ‫ُ َّ ِّ ُ ن‬ ‫نُ ُّ‬ ‫ن يف‬ ‫وابت؛ كان له األثر الس‬ ‫والعبث‬ ‫ط‬ ‫سل‬ ‫فهاء من الت‬ ‫ثوابتها‪،‬‬ ‫وتمكي الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ببعض الث ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ر َ رُّ‬ ‫ّ‬ ‫َ ُّ‬ ‫نجاحها‪....‬‬ ‫وقل ِة‬ ‫ها‪،‬‬ ‫عت‬ ‫ت‬ ‫ة‬ ‫وكت‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫األ‬ ‫ف‬ ‫خل‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫‪20‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫َّ ر ُ ِّ‬ ‫ُ َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ رَّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ؤث ُر ً‬ ‫سلبا عليه‪ ،‬فينتج‬ ‫األسباب ال ين ت‬ ‫أعظم‬ ‫بية ال ر ين َيتلقاها الفرد‪ ،‬ل ِمن‬ ‫إن ضعف الت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َّ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أهمها‪ :‬اله ُ‬ ‫الواضح لطاقته َّال رن ن‬ ‫َ‬ ‫ات كثت ٌة‪ ،‬من ِّ‬ ‫ستثم َر فيما يعود‬ ‫ينبع أن ت‬ ‫در‬ ‫عنها سلبي‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫رَّ َّ َ ي َ ن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫تربية األفر ِاد‬ ‫فع؛ لذلك يجب علينا أن نر ِاجع مناهجنا التبوية‪ ،‬وأساليبنا يف‬ ‫عليه بالن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫رَّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫الت َّ‬ ‫ُ‬ ‫والن َّ‬ ‫َّ‬ ‫فسي ِة‬ ‫والعلمي ِة‬ ‫بوي ِة‬ ‫واح‬ ‫بجميع الن‬ ‫لالهتمام‬ ‫وتوجيههم ووضع جداول‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ُّ ِ َّ ُ َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ِّ‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫لبناء الشخصي ِة‬ ‫عف التبوي‪ ،‬فيقدم منهجا مدروسا ِ‬ ‫والسلوكي ِة لمعال ِ‬ ‫جة هذا الض ِ‬ ‫المسلمة‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫ا َّ ا‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫تنفع َ‬ ‫الهش َة ال ُتخر ُج َّإَّل ُم َ‬ ‫نفسها‪،‬‬ ‫جات ضعيفة هشة‪ ،‬ال‬ ‫عيفة‬ ‫الض‬ ‫كما إن البيئة‬ ‫خر ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫تنفع ُم َ‬ ‫اجحة لهو من‬ ‫اضجة والن‬ ‫بالبيئات الن‬ ‫االهتمام‬ ‫جتم َعها‪ ،‬ولذلك فإن‬ ‫وال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫همة لحفظ الطاقات وتوجيهها التوجيه َّ‬ ‫الس َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫ينظر‬ ‫الفرد أن‬ ‫ليم‪ ،‬لذلك عل‬ ‫ِ‬ ‫األسباب الم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫بذاته‪،‬‬ ‫لك‬ ‫والبيئة‬ ‫البيئة العلمي ِة‪،‬‬ ‫إل‬ ‫يرتف ِ‬ ‫جالس أهلها‪ ،‬وي ِ‬ ‫العاملة في ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫خالط أفرادها ي‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫طاقاته‪..‬‬ ‫توظيف‬ ‫وينجح يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ َّ‬ ‫وجيه‬ ‫ضعف الت‬ ‫كما أن‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ ُ َ‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ُ َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫بم ِّ‬ ‫بتل ُ‬ ‫الت ُّ‬ ‫وج ٍه‬ ‫فكت‪ ،‬لكنه ي‬ ‫والت‬ ‫ك‬ ‫حر‬ ‫عل‬ ‫قدرة‬ ‫ويملك‬ ‫‪،‬‬ ‫طاقة‬ ‫الفرد‬ ‫عند‬ ‫يكون‬ ‫ا‬ ‫أحيان‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ُ ِ‬ ‫ا ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ َ ن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫يده‬ ‫ضعيف‪ ،‬ال يملك األهلية يف‬ ‫ذاته أصًل‪ ،‬ثم يتسلط عل من تحت ِ‬ ‫توجيه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫فيؤث ُر ذلك ً‬ ‫بالتوجيه‪ُ ،‬‬ ‫فقده بعد ذلك النجاح المرجو منه‪ ،‬أو‬ ‫سلبا عل‬ ‫الفرد؛ مما ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ ٌ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫وبناء عليه فإن‬ ‫عم؛‬ ‫يكون له إنتاجية لكنها ضعيفة ليست عل ُ ما وهبه هللا من الن ِ‬ ‫ُ ِّ َّ‬ ‫الم ِّ‬ ‫وج َه ُ‬ ‫يقيس ذلك ُ‬ ‫الناجح‪ ،‬ث َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫والم ِّ َ‬ ‫رئ عل تلك‬ ‫م‬ ‫رئ‬ ‫يدرس‬ ‫الفرد أن‬ ‫عل‬ ‫ِ‬ ‫ُ ري‬ ‫صفات الم ر ي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ًّ‬ ‫ُ‬ ‫ناسب‪ ،‬أو‬ ‫ومن‬ ‫رئ أو الموجه م ِ‬ ‫الص ِ‬ ‫ِ‬ ‫فات‪ِ ،‬‬ ‫خالل التأم ِل يظهر له جليا هل هذا الم ر ي‬ ‫ُ‬ ‫ونصيحة سواه‪....‬‬ ‫غته‪،‬‬ ‫يحتاج إل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫توجيه ِ‬ ‫َّ ّ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫مما ُي ِّ‬ ‫الختة َّ‬ ‫ؤخ ُر ً‬ ‫فو ُت عل اإلنسان ً‬ ‫الف َ‬ ‫كثتا من‬ ‫ص‪ ،‬وي‬ ‫ر‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫كثت‬ ‫ة‬ ‫كما إن ِقل‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َّ .‬‬ ‫َّ‬ ‫السابقة له نف ِّ‬ ‫بالختات َّ‬ ‫ن‬ ‫َّ‬ ‫مجال إلن‬ ‫أي‬ ‫يهتم‬ ‫للفرد أن‬ ‫فينبع‬ ‫جاحات‪ ،‬ولذلك‬ ‫الن‬ ‫ِ‬ ‫ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ ُّ ُ‬ ‫أهم ُم ِّ‬ ‫الختات َّ‬ ‫عتت من ِّ‬ ‫ابقة ُي رَ ُ‬ ‫عرف عل‬ ‫العمل‪ ،‬حيث الت‬ ‫مات‬ ‫قو‬ ‫الس‬ ‫من‬ ‫االستفادة‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫ُ ن‬ ‫َ‬ ‫والوقت‪ ،‬ويساعد يف‬ ‫الجهد‬ ‫الكثت من‬ ‫فيوف ُر‬ ‫المتقد ِم عليه‪،‬‬ ‫العمل لدى‬ ‫أدوات‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ستمر‪....‬‬ ‫والن‬ ‫‪،‬‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫الرس‬ ‫طوير‬ ‫الت‬ ‫جاح الم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فال رسء يستطيع أن يمد حياتك بالطاقة مثل تر ن‬ ‫كتك المطلق عل جملة محددة من‬ ‫ي‬ ‫األهداف و الغايات‪...‬‬

‫‪21‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫اإلنسان بني وهم االفرتاض و واقع احلقيقة‬ ‫عبد القادر بن حممد‬ ‫التكنولوح المتسارع مجرد جملة رقمية يمكن‬ ‫لقد أصبح اإلنسان بفعل التطور‬ ‫ر ي‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫التحكم فيه كما يتم التحكم يف األجهزة االلكتونية بٱلة تحكم عن بعد و كما تفتح‬ ‫األبواب ‪..‬‬ ‫ن‬ ‫المشكلة قد ال تكون هذه ٱلة يف يد أي انسان الستعمالها من اجل اطفأ او اشعال‬ ‫الجهاز او تغيت قناة او فتح باب و غلقه بل سيصبح هذا الكائن ر‬ ‫البرسي الذي اسمه‬ ‫اإلنسان نف يد من يبتكر التكنولوجيا و يولد الفتوسات بعد ان يكتشف ر‬ ‫التياق‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الن تستهلك هذ التكنولوجيا كما تستهلك طعامها و لباسها‬ ‫وتصبح شعوب العالم ي‬ ‫عبارة عن مجرد نقطة تحدد مكان تواجد اإلنسان بعد ان تقرأ ابعاده بجملة رقمية‬ ‫فال تكون قيمة السمه او جنسه او جنسيته و ال فائدة من حشد الجيوش و عدتهم‬ ‫الحربية بعد التحكم فيه بلوحة رقمية بعد ان اصبح الرقم هو سالح العلم الذي ال‬ ‫فاهر له اال العلم و نحن امة اقرأ ال نقرأ و ال قوة لنا بالعلم اال فيما يصلح للهو‬ ‫واللعب و ن‬ ‫نرئ‬ ‫التقف و البحث عن مواقع االثارة ‪ ..‬فإما ان نستعمل التكنولوجيا و ر ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫اوالدنا عل التحكم فيها لمعرفة ما حولنا و ما نرغب يف رؤيته او اكتسابه دون ان‬ ‫ر‬ ‫الن اصبحت‬ ‫نتحرك اليه فهم يروننا و يعرفون نقطة تواجدنا من هذه الكرة االرضية ي‬ ‫عبارة عن قرية رقمية و لو شاؤوا الوقفوا حياتنا ر‬ ‫االفتاضية فال تجد لمنافذنا مخارج‬ ‫ن‬ ‫فعي هللا ترانا حيثما كنا او نكون و يتطلع عل االفئدة‬ ‫و علينا ان نحرص و بدراية‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫مرتي ‪..‬مرة يف حياتنا‬ ‫بيقي الحق يوقع القلم اثارنا يف حياة الوهم حيث انخدعنا‬ ‫الماضية حينما عاكسنا اقدارنا و مرة ثانية نف حياتنا ر‬ ‫االفتاضية حينما عاكسنا قدرنا‬ ‫ي‬ ‫و اتبعنا الرساب و مرة ثانية حينما اوهمنا انفسنا باننا تمتلك الوهم فقد يوقف األجل‬ ‫اعمارنا دون سابق انذار و نحن ال نحمل معنا اال الرساب شعان ما يكتسحه ظالم‬ ‫القت فيتبدد فيه ‪ ..‬ن‬ ‫فلتبط صلتنا مع هللا بالذكر و التسبيح و لنمحو اخطاءنا‬ ‫ر‬ ‫تكت بعد ان تتحول ال خطايا فال ينفع الندم ‪.‬قاهلل من فوقنا و‬ ‫باالستغفار قبل أن ر‬ ‫العدو من ورائنا و ال سبيل لنا نف النحاة اال بعلم نافع و استقامة لتجاوز وهم اال ر‬ ‫فتاض‬ ‫ي‬ ‫و النظر الحياة لواقع الحقيقة األزلية‬

‫‪22‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫الشاعر حممد الشحات‬ ‫(الق القصيدة وحضور الشعر)‬ ‫قراءة يف ديوان رجفة املقامات‬ ‫رزاق مسلم الدجيلي‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫الن تأخذك إل عالم‬ ‫يعن الحضور‬ ‫اليوم‪ ،‬والتوهج الشفيف والموسيف ي‬ ‫ي‬ ‫الشعر ي‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫اإلنسائ‬ ‫الن تتفاعل مع الوجود‬ ‫ي‬ ‫ه ي‬ ‫الهدوء والصفاء والنقاء‪ ،‬والقصيدة بالذات ي‬ ‫ليتحدا معا عل خط واحد وطريق واحد من أجل المتعة والراحة والنضوج الفكري‬ ‫ن‬ ‫لك يسمو القارئ ويحلق عاليا يف ربيع الكلمات والحروف والجمل(ويقال دائما أن‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫الزمكائ‪ ،‬والمفردات األخاذة ه مفتاح السعادة بين‬ ‫الجمال والحضور‬ ‫التعبت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫الشاعر والمت رلف) فالشعر ّ‬ ‫يعت عما ف خاطره من افكار وانزياحات شعورية لك ن‬ ‫يرض‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ويعائ بآالم الفرد والمجتمع والحياة بكل‬ ‫القارئ‪ ،‬وخصوصا ا ذا كان الشاعر يحس‬ ‫ي‬ ‫ّ ن‬ ‫وه‬ ‫ه المحرك والمغت يف المجتمع‪ ،‬ي‬ ‫مكوناتها وكينونتها‪ ،‬فلطالما كانت القصيدة ي‬ ‫ن‬ ‫ممتدة بأوارص قوية التنقطع ن‬ ‫االثني الشاعر والقارئ ‪ ،‬وشاعرنا االستاذ محمد‬ ‫بي‬ ‫الشحات مسكون بااللم واللوعة دائما‪ ،‬وهو المأخوذ بأدق تفاصيل الحياة عل‬ ‫الرغم من تناقضاتها وصتورتها وتفاصيلها‪ ،‬كتب عن الحزن والتوتر واأللم والتوجس‬ ‫ن‬ ‫وف ديوانه (رجفة المقامات)‪ ،‬تأخذنا قصائده مبهورين بعالمه الخاص‬ ‫والحب‪ ،‬ي‬ ‫ن‬ ‫فف قصيدته (رباعية الحياة)‬ ‫الذي دونه بمداد قلمه الذي‬ ‫ي‬ ‫يحاك الواقع بكل مافيه‪ ،‬ي‬ ‫َّ‬ ‫لعله يرى تفاصيل حياته وقد تغت كل ر‬ ‫سء نحو حياة جميلة‬ ‫يطلق عنان كلماته بألم‬ ‫ي‬ ‫هادئة ليقول ‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫تفاصيل‬ ‫كل‬ ‫وجه‬ ‫مر عل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الأعرف كيف َّ‬ ‫َّ‬ ‫تغت‬ ‫مامر‬ ‫َ‬ ‫أخطأ من كان يظنُّ‬ ‫وكنت أر ُ‬ ‫اقب‬

‫‪23‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫بأن مالمحه‬

‫َ‬ ‫ولن رتتك‬

‫حي تدور ّ‬ ‫ن‬ ‫االيام‬ ‫ُ‬ ‫ستأخذه منه‬

‫إال ماقديجعله‬ ‫ُ‬ ‫يتذكره‬

‫ماتأخذه‬ ‫ن‬ ‫وف لحظة التفردينقل لنا بقصيدته(الحياة نف زمن الزيف) ن‬ ‫حي يرصخ بأعل صوته‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫من ألم الواقع ويثأر ضد الزيف بتوحد وحرسة لعل هناك بارقة من األمل‬ ‫لتحقيق الحلم الذي يتمناه ن يف هذه الحياة ليقول ‪:‬‬ ‫كل رسء ر‬ ‫مات عل ساحة الصمت‬ ‫تعت‬ ‫ي ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ماعاد ُبجدي الزمان‬ ‫حي انتهيت من الصمت‬ ‫َ‬ ‫لم اتمالك‬

‫بكل مافيه‬ ‫ن‬ ‫الخوف‬ ‫كة‬ ‫يسقط يف بر ِ‬ ‫ِ‬

‫َّ‬ ‫القول‬ ‫ة‬ ‫ان ارتدي حل‬ ‫ِ‬ ‫ها َّ‬ ‫جف ر‬ ‫إن الشوارع تأكلنا‬ ‫حلف‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫نعتها‬ ‫يطاوعن‬ ‫حرف‬ ‫وماعاد‬ ‫حي ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ ر‬ ‫والبيوت تكاد تضيق‬ ‫سء تبد َل‬ ‫كل ي‬ ‫ن‬ ‫وف قصيدته (لحظة سمو)‪ ،‬يتهجد شاعرنا بمحراب الحب ن‬ ‫حي يغتسل بماء الورد‬ ‫ي‬ ‫ويخاطب قلبه وروحه للوقوف بثبات أمام ر‬ ‫معتك الحياة فيقول ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫فما امكنه ان ينهض‬ ‫اغتسل بماء الورد‬ ‫فتحامل‬

‫لك يتطهر‬ ‫ي‬ ‫ذنوب‬ ‫بثقل‬ ‫ٍ‬ ‫شعر ِ‬

‫ّ‬ ‫شعر بأن مفاصله قد ُحلت‬

‫حاول أن يسقطها‬

‫اوية‬ ‫فأرتكن بز ٍ‬

‫فأبت‬

‫كان يظن‬

‫ُ‬ ‫زادت رعشته‬

‫بأن الماء‬

‫وأرتبكت كل فرائصه‬

‫إذا مافاض عليه‬

‫والتويت قدماه‬

‫ُ‬ ‫سيأخذ منه مساوئه‬

‫‪24‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫ن‬ ‫وف قصيدته (تقاعد) ينهض من المجهول يقف وبقوة رغم االرتباك ر‬ ‫حن ولو‬ ‫ي‬ ‫استعص عليه القول ‪:‬‬ ‫ن‬ ‫حني‬ ‫عاد بال‬

‫تحايل يك ال يسقط‬

‫ُ‬ ‫القول‬ ‫واستعص عليه‬ ‫ُ‬ ‫فحاول ان ينهض‬

‫نظر بعينه‬ ‫ّ‬ ‫فلم يبرص إال ماأمكنه‬

‫ُ‬ ‫قدماه‬ ‫فأرتبكت‬ ‫ن‬ ‫وهكذا ّ‬ ‫تشعبت قصائد شاعرنا محمد الشحات الغارق يف بحر الكلمات‪ ،‬والذي يجيد‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫سء يختلح يف هذه الحياة‬ ‫(فف ديوانه هذا رجفة المقامات) نرى كل ي‬ ‫العوم من شاء ي‬ ‫ن‬ ‫حي ينقل إلينا صور زاهية جميلة مفعمة بالحب واألمل والوقوف بثبات أمام‬ ‫التحديات والمصاعب وعهدناه دائما انه ثائر‪ ،‬متمرد‪ ،‬غاضب‪ ،‬بصورة دائمة‪ ،‬ونحن‬ ‫إذ نقف أمام قصائده بكل ر‬ ‫ر‬ ‫الن اخذتنا إل‬ ‫احتام نقول له شكرا عل هذه‬ ‫الكلمات ي‬ ‫ن ِّ ٍّ‬ ‫كل مرة من ديوان جميل إل‬ ‫عالم الصفاء والنقاء والجمال والمتعة وانت تتحفنا يف‬ ‫آخر أجمل‪.‬‬

‫‪25‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫يف هذا‬ ‫ا الليل اخلريفي‬ ‫د‪ .‬امحد جاراهلل ياسني‬ ‫ن‬ ‫اليوجد اجمل من االستلقاء عل القش يف ريف بقرية تقع‬ ‫شمال سويرسا ‪..‬والتأمل ن يف لوحة السماء ونجومها‪..‬‬ ‫واستنشاق هواء ايلول العذب ‪..‬بعيدا عن‬ ‫ن‬ ‫گدام ) ‪..‬‬ ‫درجن ومش‬ ‫اغنية ( گوم‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫‪26‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫فرسان‬ ‫التسوق‬ ‫د‪ .‬حسام الطحان‬ ‫العودة إل البيت حامال بيدك طبقة بيض يمنحك زهوا كبتا تشعر‬ ‫فيه انك قائد عسكري كبت عاد للتو منترصا من معركة رشسة ‪...‬‬ ‫تشعر بذلك وانت تستذكر تاريخا قديما كان الحصول فيه عل‬ ‫يجتك عل التدافع مع ‪ ٦٨٤٢٦٧٣٨٤٢٦٦‬مواطنا‬ ‫طبقة بيض ر‬ ‫ر‬ ‫الن تأتيهم بالبيض من دون الدخول‬ ‫صالحا ال يملكون ( الواسطة ) ي‬ ‫ن‬ ‫يف هذه المعركة والتعرض للدفع أو لحركة صبيانية من الخلف يقوم‬ ‫بها احد اصحاب الميول المنحرفة مشحونا بأغنية الراحل سعدي‬ ‫روح معلكة بيك ‪...‬‬ ‫حبين امك ما تقبل من احاجيك ‪/‬‬ ‫ي‬ ‫الحل ‪ :‬ر ي‬ ‫ي‬ ‫وعندك واحد شنينة وصلحوووووو ‪...‬‬

‫‪27‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫عَلى شَواطى ِء لُقياك‬ ‫دنيا علي احلسين‬

‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫واطء لقياك‬ ‫عل ش‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ُ‬ ‫الق ْ‬ ‫قد َ‬ ‫ريب‬ ‫ومك‬ ‫أنتظر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫وارس‬ ‫الحيتان ون‬ ‫تجمعت ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫الم ِحيطات ت َجمعت‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َح َ‬ ‫مامات وفراشات َبيضاء‬ ‫َ ُ ُ َ َ‬ ‫نك َب ن‬ ‫ي‬ ‫فتش ع‬ ‫وأنا أ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫والم يف زوايا‬ ‫هذه الع ِ‬ ‫َ‬ ‫َ رَ‬ ‫طس‬ ‫الذ ِاكرة الع‬ ‫سح ُبها َ‬ ‫َي َ‬ ‫الح ن‬ ‫ني إليك‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫معا َأ ُ‬ ‫حالمنا‬ ‫َر َسمناها‬ ‫َ​َ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫وحات ُملونة تتدفق‬ ‫يف ل‬ ‫ٍ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫الالت هادرة‬ ‫ِمنها ش‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫حابات ع ِالية‬ ‫وس‬ ‫ٍ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫إليك وابت َ‬ ‫سام ر ين‬ ‫ر‬ ‫نظ‬ ‫أ‬ ‫ِ‬

‫‪28‬‬

‫َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ه‬ ‫ترتسم عل وج ي‬ ‫َُ‬ ‫وهج ِب ُحبك‬ ‫المت ِ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫ن‬ ‫يابك‬ ‫بعد أن ذوت يف ِغ ِ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫اف األمل‬ ‫ر‬ ‫ط‬ ‫َوعل أ‬ ‫ِ‬ ‫ُ ُن ُ ْ َ‬ ‫لم األمل‬ ‫باغت ِ ين ح‬ ‫ي ِ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫وبتلق ِائية‬ ‫ِعندما أست ِيقظ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َْ‬ ‫فاع أبحث عنك‬ ‫د‬ ‫وبإن‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ي َأهل ُ‬ ‫َب نَ‬ ‫الوجود‬ ‫َ َ َ ّ ُ َ‬ ‫غنية عشق‬ ‫لن أ ِ‬ ‫لتمنح ق ر ي‬ ‫َ َُ ُ ٌ‬ ‫َ‬ ‫مالها‬ ‫غنية ِلج ِ‬ ‫ال تشبهها أ ِ‬ ‫َ ر َ َ‬ ‫َ‬ ‫ويرتوي ظ َمأي‬ ‫وف‬ ‫ِليهدأ ش ي‬ ‫َ ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫أبحث عنك ِلتكون‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫يام وإذا َرسمت‬ ‫أ‬ ‫فرحة ي‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ َ َ‬ ‫الذكريات‬ ‫اطء ِ‬ ‫س ِفينتك عل ش يِ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َف ْخ ن‬ ‫ذئ إليك أحد ُرك ِابها‬ ‫ِي‬ ‫َ‬ ‫َ نَ َ َ ر َ‬ ‫شعتك لإلبحار‬ ‫وحي تتهيأ أ ِ‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫َأ ُيها ُ‬ ‫المخ نرصم‬ ‫الربان‬ ‫َُ َ َ ُ‬ ‫وء‬ ‫هد‬ ‫تمر عليك ِب ٍ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫حرك‬ ‫الرياح الش ِ‬ ‫ِ‬ ‫مالية ِلت ِ‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫ْ‬ ‫َر َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫العشق‬ ‫ة‬ ‫فين‬ ‫شعة س‬ ‫ِ‬ ‫وح أ ِ‬ ‫ر ي‬ ‫َ‬ ‫َف َترس ُق نن م ْن َغ َ‬ ‫فو ر يئ ووحد ر يئ‬ ‫ِ ي ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫بلة َحارة‬ ‫مالة ق ٍ‬ ‫ترغم ن ين ِبث ِ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫وقة م ْن َ‬ ‫والوقت‬ ‫كان‬ ‫الم‬ ‫مرس‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫نس تعويذة أمل وترقب‬ ‫الم ِ ي‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫ْ‬ ‫الم ترقص يف دنيا‬ ‫وأح ِ ي‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َب ْحر ُح ّبك َ‬ ‫مواجه‬ ‫الع ِميق أ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫احرة‬ ‫ألوان الحياة الس ِ‬ ‫َ رَ‬ ‫َ‬ ‫اكن‬ ‫ِلتستي ح مر ير‬ ‫َْ َ‬ ‫واط ُح ّبك‬ ‫عند ش ِ‬ ‫َ ُ َ َ‬ ‫شج ن‬ ‫وق َصفائه َأ َ‬ ‫ائ‬ ‫وتذوب ف‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َ ن َ‬ ‫َ‬ ‫َ ٌ ُ‬ ‫ناشيد‬ ‫وأ‬ ‫غائ‬ ‫ِ‬ ‫روح طت مغرد أ ي‬ ‫و ي‬ ‫َُ َ َ‬ ‫للسماء‬ ‫يه‬ ‫ِ‬ ‫يمد ِبجناح ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫هاجر إليك‬ ‫ي ِ‬ ‫غادر وي ِ‬ ‫ْ‬ ‫ون ُجوم َ‬ ‫المساء َحول َق َمر ّ‬ ‫الليل‬ ‫ِ‬ ‫َ ً‬ ‫َ ُ‬ ‫إذا َم َر طيف ِك عابرا‬ ‫َْ َ َ ْ‬ ‫َ َ رْ‬ ‫ريف‬ ‫س وط ي‬ ‫أنس نف ِ ي‬

‫َ​َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫والوطن‬ ‫الم ننف‬ ‫ألنك‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫والح ِن ن‬ ‫ي إليك َمر ِاف‬ ‫َ َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫وح‬ ‫عل ش ِ‬ ‫واطئك ِلتنعم ر ي‬ ‫ن ُ‬ ‫َ‬ ‫اله ِائ َمة يف لقياك‬ ‫َ َ َ ْ ن َ‬ ‫َ‬ ‫مواج هواك‬ ‫أ‬ ‫كمركب يف‬ ‫ِ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫َ َ َ َ ر‬ ‫مل ن‬ ‫وف‬ ‫ش‬ ‫ة‬ ‫هف‬ ‫ول‬ ‫إليك‬ ‫ن‬ ‫ِي‬ ‫يح ِ ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫قبل لقياك يا لها ِم ْن لحظات‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ب ُكل َأ َ‬ ‫الصمت أهواك‬ ‫بجديات‬ ‫ِ ِ‬ ‫ْ‬ ‫وإن َلم ُتسم ُعك ُم َد ر‬ ‫ونائ‬ ‫ِ‬ ‫يِ‬ ‫ن َ ْ ُّ َ‬ ‫َأنا َ‬ ‫الب ْحر يف أعماق ِه الدر كامن‬ ‫َ َ‬ ‫الروح َي َ‬ ‫علم إن َهوى ُ‬ ‫سبح‬ ‫أ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫يف ْب ُحور اللؤلؤ عل َصدر َحسناء‬ ‫َ ْ‬ ‫َ رَ‬ ‫نف َق ِّ‬ ‫سء َيتدفق‬ ‫نك‬ ‫م‬ ‫ها‬ ‫لب‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َعل شواطء ل ّ‬ ‫قياك‬ ‫ي ِ‬ ‫ُ ن‬ ‫بعك َب نَ‬ ‫وئ َتت ُ‬ ‫ي َ‬ ‫المر ِاكب‬ ‫وعي ي‬ ‫ن َ ُ‬ ‫نشد اإلبحار‬ ‫والموائ ت ِ‬ ‫ِ ن يف رِشاع َهواك‪.‬‬

‫‪29‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫تل من مجر‬ ‫ماجد حامد احلسيين‬ ‫ن‬ ‫واجهة الدار‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ثمة تذكار‬

‫أنا اول من ردد‬

‫سنبلة من حديد‬

‫تراتيل العذاب‬

‫ن‬ ‫يحترص‬

‫وعشب من حجر‬ ‫ن‬ ‫يف ذات ليل‬

‫وأنا اول الحلم‬

‫وفوقه ٌ‬ ‫تل‬ ‫ْ َ‬ ‫مر‬ ‫ِمن ج ٍ‬ ‫َ‬ ‫ورماد‬

‫إنطفأت انوار‬ ‫وبلل المطر‬ ‫َ‬ ‫عتبة الدار‬ ‫والحارس‬ ‫يصارع النعاس‬ ‫ماعاد يشبه هذا الليل‬ ‫غت قوافل الجند‬ ‫المنهزم‬

‫وهذا الوطن المستباح‬

‫الذي‬ ‫رسم ذوبان الشمع‬ ‫ن‬ ‫وفوض الدار‬ ‫وتلك القبلة المطبوعة‬ ‫عل ر‬ ‫دفت االغنيات‬

‫الرصاص‬ ‫يرقص فوق النهر‬ ‫ن‬ ‫وبي االزقة‬

‫جسدي ن ّ‬ ‫مرصج‬ ‫ن‬ ‫وف ِح ْجري‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫َحمامة سالم‬

‫يغتسل‪٠٠٠‬‬

‫ووطن مسحور‬

‫يتحول ‪٠٠٠‬‬

‫ن‬ ‫السكي‬ ‫وطعن‬ ‫ن‬ ‫جسد‬ ‫يف‬ ‫ٍ‬

‫ساحة‬ ‫ال‬ ‫ٍ‬ ‫للرقص وللخراب‬

‫‪30‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫أيك اهلوى‬ ‫ضمد كاظم الومسي‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َْ َ َ ً‬ ‫يفا َ‬ ‫قارعة ال َح ْر ِب‬ ‫جاب‬ ‫خ رتناك س‬ ‫ِ‬ ‫َْ َ ن َ َ ْ‬ ‫ن ْ‬ ‫َ‬ ‫وم ِة ال ُح ِّب‬ ‫ف َم ْن يف ال َهوى أرداك يف ح‬ ‫َ َ‬ ‫ُْ‬ ‫َْ َ َ ن‬ ‫َوك ْم ن ْح ُن ألفيناك يف َم ْع َب ِد الت رف‬ ‫َ َ َْ ُ ْ َ ْ َ‬ ‫حانة َّ‬ ‫الص ِّب‬ ‫عالم المها تسقيك ِمن‬ ‫ِ‬ ‫ُّ َ ْ َ َ ْ‬ ‫ن‬ ‫حار الل ِّب أغ َرقك ال َجوى‬ ‫ِإذا يف ِب ِ‬ ‫َُ َْْ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫عل ن ْب ِضها تنجيك ْأو ِردة القل ِب‬ ‫َ َ َ ْ َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫فمالك ُيغريك اغ ِ رت ُابك َوالنوى‬ ‫ً‬ ‫ُْ‬ ‫َْ ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫َوقد كنت ال ُي ْرضيك َيوما ِسوى الق ْر ِب‬ ‫ا َ ْ‬ ‫َف َم ْه اال َخ َ‬ ‫دين ّ‬ ‫وح َم ْهال ق ِد اكتوى‬ ‫الر‬ ‫ِ‬ ‫َ َْ ْ َ‬ ‫َ َّ ُ َ ُ ْ‬ ‫يل والنهار وما ين ر ين‬ ‫ل‬ ‫ِمن الهج ِر ي‬ ‫َ ُ َ َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫هديلك أذك لوع ين وصباب ين‬ ‫َف َل َ‬ ‫يس َعل َأ ْي ٍك َهوى َأو َم َع ِّ ْ‬ ‫الرس ِب‬ ‫َ َ َ َ َْ َ ن َ‬ ‫ُّ‬ ‫وم يف عال ِم الدنا‬ ‫وليس أراك الي‬ ‫َ َْ‬ ‫َ َْ َ َ َّ َ َ ن‬ ‫يس يف عال ِم الغ ْي ِب‬ ‫وأنت فكًل ل‬ ‫ً‬ ‫َو َأ ْن َت ْال َهوى نف َب ْر َزخ َل َ‬ ‫باغ َيا‬ ‫يس ِ‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫َْ‬ ‫يف ْال َهوى ب َّ‬ ‫َف َك َ‬ ‫الص ِّد َي ْق ن‬ ‫ص ِبال ذن ِب‬ ‫ِ‬ ‫ي‬

‫‪31‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫أيـلـول‬ ‫حـسـيـن صــالح‬ ‫أي ل ول ي ا ش ه ر األح زان‬ ‫ي ا ش ه ر ي فن ي أوردت ي‬ ‫ي ا ش ه ر ليس ل ه أل ح ان‬ ‫أي ل ول ي ا م ن بع أح زان ي‬ ‫ي ا ش ه ر يب يك أحداق ي‬ ‫أي ل ول ي ا ع ش ق ال ه ِم‬ ‫ي ا ه م ي ه دم اح الم ي‬ ‫أس ي ل ف ي ل ي ل ة أي ل ول‬ ‫ات‬ ‫اآلالف اآلالف ال م ر ِ‬ ‫أي ل ول ي ا ش هر االح ز ِان‬ ‫ك ف ى ي ا ن ه ر االت ر ِاح‬ ‫‪32‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫حبو يراع كغاء مداد‬ ‫خليل شحادة‬ ‫حن‬ ‫سأحفر كلمات ر ي‬ ‫سطورا عل ضفاف‬ ‫شواطء ميناءعينيك‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫حروف‬ ‫وارسو مراس‬ ‫ي‬ ‫اضاء همسات ليل ألم‬

‫قبالت سفن هوى تمخر‬ ‫ن‬ ‫ربيع الزهر يف بحر‬

‫حطه القدر ن‬ ‫بي راحتيك‬

‫بسمات امواج شفتيك‬

‫صتك‬ ‫يا بائع‬ ‫الصت ر‬ ‫ر‬

‫اع حبو روح طفل‬ ‫ير ي‬

‫عل سلة أبجدية عشق‬

‫ن‬ ‫قواف‬ ‫ومدادي كغاء قلب‬ ‫ي‬

‫من ديجور خابية كهف‬

‫اشعار شاج نور حب‬

‫قصيدة شوق حب إليك‬ ‫ال تلم هجت زمن عمر‬ ‫سم روح عطت القلب‬ ‫ي‬ ‫عزيز لنفس رفيف القدر‬ ‫صت‬ ‫رقيق إحساس جلمود ر‬

‫‪33‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫يا ايها احلزن‬ ‫يسرى احلسيين‬ ‫وكرست اجنحة الرساب نفورا‬

‫وعل مرايا الري ح شت كثتا‬ ‫وعل دروب االقحوان ر‬ ‫تبعتت‬ ‫حي خطوي ما ر‬ ‫كنت الوحيدة ن‬ ‫مس‬

‫روح الغياب وأيقظ التفكتا‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫الحني شكورا‬ ‫ومس لساقيه‬ ‫اللن ال أحسن ر ن‬ ‫ر‬ ‫التويرا‬ ‫وأنا ي‬

‫ورميت نحو الالء خاطرة األنا‬ ‫جهلت فتون اآلس ما ن‬ ‫ن‬ ‫باطن‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫يا أيها الحزن المراهن ن‬ ‫دم‬ ‫ف‬ ‫ي ي‬

‫درئ بالمراد بصتا‬ ‫فوجدت ر ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫فعين تجهل التدبتا‬ ‫دعن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ما زلت فيه اعاند التدمتا‬ ‫ن‬ ‫برئ هاديا ونصتا‬ ‫وكف ر ي‬

‫مع فمن الذي يسع اذن‬ ‫ري‬ ‫تعن ي‬ ‫ر‬ ‫الن ما اغمضت محرورة‬ ‫وه ي‬ ‫ي‬

‫‪34‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫لك ر‬ ‫يرسق الصباح‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫داخل‬ ‫يف‬ ‫ي‬ ‫أحتاج أن أراك ِ‬ ‫قلن‬ ‫أن يسكن ر ي‬ ‫ن‬ ‫ثيابك‬ ‫يف طيات‬ ‫ِ‬

‫صباحي أنتِ‬ ‫د‪ .‬زهري جرب‬

‫روح‬ ‫أن تتسلق‬ ‫ي‬ ‫كغصن لبالب‬ ‫نحو فيض مشاعرك‬ ‫لك ر‬ ‫شمس‬ ‫ترسق‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫مع‬ ‫البد أن‬ ‫ي‬ ‫تكوئ ي‬ ‫كل صباح‬ ‫أنتظر‪.‬‬ ‫ر‬ ‫تائ النسمات‬ ‫أن ي‬ ‫أن تعانق ناطحات السحاب‬ ‫ر‬ ‫غمامن‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫تجلسن‬ ‫أن‬ ‫ي‬ ‫عل أعتاب وجه سومري‬ ‫عل همسات دافئة‬ ‫ن‬ ‫يف فجر يوم‬ ‫ن‬ ‫رن‬ ‫خريف‬ ‫أنتع أوراق‬ ‫ي‬ ‫لتعيد ضحكاتها‬ ‫أمل من جديد‬ ‫ي‬

‫‪35‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫فرَاق‬ ‫د‪ .‬أمريه البشيهي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ​َّ َ ْ‬ ‫َو َمض ْيت َوكأن َما أع َج َبك ال ِف َراق‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ َ َ ُ َ‬ ‫َوأنت َّل ت ْعل ُم َما ِبقل ِر ين ِمن ل َه ْيب وإشتياق‬ ‫ن َّ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ َّ َ‬ ‫تعشقن إَّل للحظات‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫مضيت وكأنك‬ ‫ي‬ ‫َأ َل ْم َي ُك ْن عشقك ل َأ َبدياًّ‬ ‫ِي ِ‬ ‫ً‬ ‫َ َ َ‬ ‫أ ْم كان وهما‬ ‫َ ا‬ ‫َ َ َ‬ ‫أ ْم كان َح ِقيقة‬ ‫َ َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َول ِكنه أ ْص َبح اآلن منسيا‬ ‫َ​َ‬ ‫ن‬ ‫تعشقن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫َ​َ‬ ‫ن‬ ‫تهوائ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫َ َْ َ َْْ َ َ َْ‬ ‫َّ‬ ‫َ​َ َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫األ َم ن‬ ‫ائ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ًل‬ ‫ح‬ ‫األ‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫أ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ع‬ ‫ك‬ ‫ان‬ ‫ول‬ ‫ق‬ ‫أل م ت‬ ‫ِ‬ ‫ِي‬ ‫ِي‬ ‫َ َ ْ َ َ ْ ُ ُّ َ َ ْ َ‬ ‫ول ِكن كانت كلها أوهام‬ ‫فالعاشق والمتيم‬ ‫َ َُْ ُ ْ‬ ‫ف ِلل ِف َراق ُع ْن َوان ‪.‬‬ ‫َّل يعر‬

‫‪36‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫كنت‬ ‫أعلم مصريي‬ ‫د‪ .‬نور السامي‬ ‫أن الحياة بتجارب ها بخوفها وظلمها ويرسها‬ ‫َ‬ ‫عتا‬ ‫وعرسها وسعادتها وألمها تعلم االنسان ر‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ن‬ ‫كثتة قد نظلم كثتا أو نظلم كثتا يف أول‬ ‫َ‬ ‫شبابنا أحيانا نعلم أننا نخوض طريق الظلم‬ ‫ونترصف ترصفه ونرص عليه أو قد نجهله‬ ‫وقد تساق أقدامنا ال طرق المعصية‬ ‫وغضب هللا ولكننا نكابر بأن رنتاجع عن‬ ‫ترصفاتنا ونتصور أن ر‬ ‫التاجع عن الخطايا‬ ‫ضعف منا ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ترصفائ ر‬ ‫بشبائ وكيف كنت‬ ‫الن كنت اترصفها عندما كنت شابا مغرورا‬ ‫اتذكر‬ ‫ما‬ ‫ا‬ ‫كثت‬ ‫ري‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫يرشدئ ويقول يل أن هذا الفعل يغضب هللا ‪ ,‬فقد كنت كثت‬ ‫استهزئ عندما أحدهم‬ ‫ي‬ ‫قلن يحتاج‬ ‫التطاول واالستهزاء وكنت‬ ‫كثت الزجر بوالدي ورغم كل هذه القسوة كان ر ي‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫حف أن أحب وأتزوج‬ ‫لوجود الحب يف‬ ‫ي‬ ‫حيائ فكثتا ما بحثت عنه فأنا كشاب من ي‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫حي رأيت ابنة ر ر‬ ‫حي غفلة دخل الحب عالم ن‬ ‫وعل ن‬ ‫وخالن‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫خالن ي‬ ‫ي‬ ‫الن كانت تتدد ي‬ ‫ي‬

‫‪37‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫أم عندما مرضت المرض الذي اعجزها والذي بسببه أحسست ببعض التعب‬ ‫عل ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫أم‬ ‫ألجلها ي‬ ‫ألئ كنت أرى البرس كم هو ضعيف عندما يقعَ يف مصيبة المرض كانت ي‬ ‫أنن ٌ‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أئ‬ ‫أبن‬ ‫تسامحن عل كل‬ ‫امرأة مسامحة‬ ‫عاص وكان ر ي‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫حبن كثتا رغم ي‬ ‫حماقائ وت ي‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫يمنعن أن ابادلهما نفس‬ ‫وعصيائ وتمردي‬ ‫اتجاه ولكن كان غروري‬ ‫أكت حنانا منها‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫الن كنت أرى الصباح‬ ‫وتسلط‬ ‫الشعور ‪ ,‬ورغم غروري‬ ‫ي‬ ‫وعصيائ عشقت (صباح) ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫وأئ الذي كاد يموت بعدها ‪.‬‬ ‫اخن ر ي‬ ‫الن تركت يل ي‬ ‫أم ي‬ ‫وف هذه الفتة توفت ي‬ ‫يف عينيها ي‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ألم ما سقته وازددت ظلما عليها بعد ما تزوجت صباح‬ ‫أخن مريم ي‬ ‫ي‬ ‫الن سقت من ي‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫والن كانت أذا تقول يل فكرة من أفكارها‬ ‫ه الصديق والرفيق والحبيب ي‬ ‫ي‬ ‫الن كانت َ ي‬ ‫أنفذها فورا دون تردد ‪.‬‬ ‫ن‬ ‫قلن وبدون‬ ‫وف يوم من األيام قالت يل أنا ال أحب أختك أحسها شخص ثقيل عل ر ي‬ ‫ي‬ ‫أن أسألها لما قلت لها سوف أسقيها المر بمرين قالت يل ال يحتاج أن تسقيها المر أو‬ ‫َ‬ ‫وه رافضة له تماما أفرض عليها الزواج‬ ‫تزداد قسوة عليها أبن عمك تقدم‬ ‫لخطبتها ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وأجتتها‬ ‫عم رجال مزواجا ومتسيبا ففرضت عليها ترك دراستها الثانوية‬ ‫ر‬ ‫‪ ,‬كان ابن ي‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫سء‬ ‫عم وكل هذا كان ألجل أن‬ ‫ه كل ي‬ ‫أرض صباح ي‬ ‫ي‬ ‫الن كانت ي‬ ‫نبالرصب يك تتوج أبن ي‬ ‫ر‬ ‫حيائ ‪.‬‬ ‫يف‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫أشئ‬ ‫كتت‬ ‫تجتنا عليهم ومع من أحببناهم ‪ ...‬ر‬ ‫مرت االيام بحلوها ومرها مع أم ر‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫السني ‪,‬‬ ‫حن لصباح كل ما مرت االيام وعدت‬ ‫عين ويزاد ر ي‬ ‫وبدئوا أوالدي يزهون يف ي‬ ‫ن‬ ‫ر ر‬ ‫مع‬ ‫الن ر‬ ‫وأخن ي‬ ‫ي‬ ‫عم يف سبيل أن ال تعود للمعيشة ي‬ ‫جتتها عل الزواج تحملت أبن ي‬ ‫ن‬ ‫تعائ الكثت منه ولكنها ال تشكو الي شخص وازدادت معاناتها‬ ‫بالذل والمهانة كانت ي‬ ‫َ‬ ‫يوما بعد يوم ر‬ ‫حن أنها أصيبت بمرض عضال ولم تتعالم مما جعلها تفارق الحياة‬ ‫خالل أشهر ‪.‬‬ ‫ن‬ ‫أم تعيش فيه ولكن بعد وفاة‬ ‫والدي لم يغت َ مكاننا وبقينا يف نفس البيت الذي كانت ي‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫السني وبدأ والدي يمر بأزمة‬ ‫أخن تألم كثتا وأصابه مالزمة مرض السكري ومرت‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫السبعي من عمره ‪.‬‬ ‫مرض الزهايمر رغم أنه لم يتجاوز‬ ‫كنت احاول خدمته وأعطف عليه ولكن بدأت أرى عل وجه صباح عالمات الضجر‬ ‫َ‬ ‫جالسا نف حديقة ن ن‬ ‫المتل وجلبت يل الشاي كعادتها وقالت‬ ‫والتذمر ‪ ,‬وذات يوم كنت‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫بصوت يهمس بالدالل أريد الحديث معك وكانت يف ذلك اليوم يف قمة رتتجها وأناقتها‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أنن ال أرفض لك طلبا ‪.‬‬ ‫تكلم وأنت‬ ‫تستأذئ ؟؟‬ ‫فأجبتها لماذا‬ ‫ي‬ ‫تعلم ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫فقالت ‪:‬‬ ‫يخنقن فال يوجد لنا موضوع غت والدك الذي أصبح‬ ‫نفسين متعبة والبيت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مسن جدا وهذا البيت ملكه وهو من حقك فقد تعبت كثتا معه لكن قد يرصف كل‬

‫‪38‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫ر‬ ‫يبك عليها ويتذكرها أو عل عالجه الذي يحتاج‬ ‫مالديه عل أبناء أختك ي‬ ‫الن الزال ي‬ ‫لكثت من المال ورصاحة أنت أحق بهذا المال ومن المحتمل يبيع البيت من اجل‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫والباف يدخره مرصوفا لعالجه ‪.‬‬ ‫أعطاء ابناء أختك بعض المال‬ ‫ي‬ ‫هنا بعد هذه الكلمات سيطر الطمع عل شعوري ولم أعلم أو أفكركيف زرعت صباح‬ ‫ن‬ ‫أس ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫هذه الفكرة ي‬ ‫ن‬ ‫تريدين أن أقتله بيدي أتركه‬ ‫فقالت يل ‪ :‬تخلص منه بأي طريقة فأجبتها بذهول هل‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫معي وهو مصاب بالزهايمر أو ترميه يف النهر ومن ثم ينقذوه الناس ويأخذه‬ ‫يف مكان‬ ‫أحدهم ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫أئ قد‬ ‫هو‬ ‫هل‬ ‫صباح‬ ‫قالته‬ ‫ما‬ ‫ف‬ ‫أفكر‬ ‫كاملة‬ ‫ليلة‬ ‫وبت‬ ‫منطف أم ال وهل من المعقول ير‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫اودئ االفكار ما بي رفض‬ ‫سء من المال تر ي‬ ‫يبيع البيت ألجل العالج وال أحصل عل ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫تأتين أفكار مغايرة ف وسط ن‬ ‫ن‬ ‫وبي تركه وما ن‬ ‫كالم صباح ن‬ ‫التاع ما‬ ‫بي الرفض والقبول‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫داخل‪.‬‬ ‫بي ضمتي ووسوسة الشيطان‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ويعرفن ويعودوا به ن ن‬ ‫ن‬ ‫للمتل‬ ‫يأئ شخص يعرفه‬ ‫فكانت‬ ‫فكرئ أن تركته يف الشارع قد ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫وأن رميته يف النهر قد يموت أو ينقذوه الناس فيعيش ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫عل وأفكر‬ ‫يسيطر‬ ‫كان‬ ‫الطمع‬ ‫أن‬ ‫سوى‬ ‫أس‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫فكرة‬ ‫أي‬ ‫توجد‬ ‫وال‬ ‫صباحا‬ ‫خرجت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫سء ‪.‬‬ ‫أن باع والدي البيت لن أطول أي ي‬ ‫أخذته كالطفل ال حول وال قوة أخذته وتأخرت ر‬ ‫حن حل المساء فأخذته ال النهر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫دفعن أن أرميه يف النهر وأعود لوحدي كنت أتصور‬ ‫وأصعدته القارب وهنا الشيطان‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ولكنن نفذت ذلك الوسواس الذي سكن أفكاري ‪.‬‬ ‫أنن سوف أتراجع‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫َ ن‬ ‫وف الصباح الباكر حملت‬ ‫عدت ال البيت ومن ليلتها لم أعش مرتاح الضمت أبدا ي‬ ‫ن‬ ‫علن أعيده ‪.‬‬ ‫نفس وذهبت ال النهر يك التمس خيط لنجاة ر ي‬ ‫أئ ي‬ ‫ي‬ ‫فوجدت الناس تقف مزدحمة حائرة ن‬ ‫ترصب كفيها وتقول (ال حول هللا وال قوة إال‬ ‫باهلل) تقربت خلسة بينهم وإذا بجثة والدي هامدة مرمية عل األرض والناس تتسائل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫تالحقن‬ ‫وحوشا‬ ‫وكأن‬ ‫البيت‬ ‫ال‬ ‫اكضا‬ ‫ر‬ ‫وهربت‬ ‫خوفا‬ ‫أس‬ ‫ي‬ ‫من هذا الرجل فأدرت ر ي‬ ‫حينها دخلت عل صباح ‪ ,‬رصخت بوجهها ولكن بعد فوات األوان ‪ ,‬وبعد مرور أيام‬ ‫أبلغت مراكز ر‬ ‫الرسطة عنه وبأنه خرج دون علمنا ثم بحثت عنه فوجدته ي أحد‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫المستشف‪.‬‬ ‫الموئ‬ ‫ثالجات‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫أمام يحمل جثته م يع شعور مخيف‬ ‫اه‬ ‫ر‬ ‫أ‬ ‫وكأنن‬ ‫جثته‬ ‫تسلمت‬ ‫عندما‬ ‫جدا‬ ‫خائفا‬ ‫كنت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫وبي رشاسة الترصف ‪ ,‬عند طريف ال المغتسل ومن ن‬ ‫بي تأنيب الضمت ن‬ ‫ما ن‬ ‫بي الناس‬ ‫ي‬

‫‪39‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫ن‬ ‫باسم‬ ‫وعتات يرصخ‬ ‫كدت أراه يقف بينهم كأنه‬ ‫ينادين صوت مخيف كله عذابات ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫حن عندما حملت جنازته يف التابوت أسمع رصاخه بكلمة لماذا يا ولدي جسدي‬ ‫ر‬ ‫مسامع‬ ‫الن حلت عليه رصخة لماذا لن تفارق‬ ‫منذ ذلك اليوم لم يبطل رعشة الرهبة ي‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫مستقبل‬ ‫خوف يتكاثر اتجاه‬ ‫داخل يقول لقد أذنبت كثتا بدأ‬ ‫ولكن كان هناك صوت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫وكأنن‬ ‫مستقبل‬ ‫تفارقن ترسم يل نهاية‬ ‫الن لن‬ ‫المجهول ‪ ,‬كانت نظرات ر ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أئ األختة ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫تطاردئ‬ ‫الن‬ ‫أرى‬ ‫ي‬ ‫الن أصبحت اللعنة ي‬ ‫نهاين البائسة يف ذكرى نظراته تلك النظرات ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫وف كل مكان ‪.‬‬ ‫يف كل وقت ي‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫زوجن وأوالدي وكانت ليلة شتاء باردة ‪..‬‬ ‫وف ذات ليلة كنت أجلس وسط‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫تعط ظهرها للمدفئة تحاول أن تعد الشاي‬ ‫كنا نجلس لوجبة العشاء وكانت صباح‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫المغل الذي كنا نضعه عل المدفئة النفطية ايام الشتاء يف هذه‬ ‫وتحاول أخذ الماء‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫المغل الذي فوق المدفئة ينقلب‬ ‫أبن الصغت جاء لتكل المدفئة وأذا بالماء‬ ‫ي‬ ‫االثناء ي‬ ‫علة رأس صباح ر‬ ‫حن أنه أحرق وجهها وأعماها ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ائ واقفا عند المدفئة عندما حدثت الحادثة ‪ ,‬حينها رقدت صباح يف‬ ‫كنت أرى ر ي‬ ‫ن‬ ‫المستشف ستة أيام ثم توفت ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫حيائ نف تربية أبنائ ووصولهم ن‬ ‫ولكن كنت الزلت أعيش بضمت‬ ‫سارت األيام وأكملت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫متعب ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫عاما زوجت ر‬ ‫وبعد مرور ر‬ ‫وأبنائ وعشت يف ذات البيت مع أبن الصغت‬ ‫بنائ‬ ‫عرسون‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أيضا من ابنة خالته ر‬ ‫الن كانت ترث نفس‬ ‫تزوج‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ‫ولألسف‬ ‫ا‬ ‫كثت‬ ‫الذي أحببته‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫اللؤم الذي كان يف قلب خالتها صباح وعادت نفس القصة ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫معيشن‬ ‫أصبت بداء السكري ولكن لم أصاب بالزهايمر وال زلت قوي الجسد ولكن‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أرهقتن جدا فكنت عندما أنظر ألركان‬ ‫أئ بعد ما قتلته‬ ‫يف ذات البيت الذي ورثته من‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫نهاين نفس نهايته تماما ‪.‬‬ ‫يحدثن بأن‬ ‫أئ‬ ‫البيت يف كل ركن أرى ر ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر ر‬ ‫مرت االيام ن‬ ‫الن كنت أترصفها‬ ‫وأبن الذي أعيش معه بدأ يترصف نفس‬ ‫ي‬ ‫ترصفائ ي‬ ‫ي‬ ‫وزوجته نفس ترصفات صباح نف اعادة الكالم واختالق الحيل نف تر ن‬ ‫كتها عل بعض‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ألنن قد مررت‬ ‫االمور كذلك كانت تصدر منهما ترصفات طائشة كنت ال أرض بها ي‬ ‫ن‬ ‫شبائ وال أريدهم أن يقعوا بنفس مأزق التمرد الذي كنت‬ ‫بهذه االخطاء والهفوات يف ر ي‬ ‫ن‬ ‫أبن تشاجرت مع الجتان ن‬ ‫وف أحد االيام زوجة ن‬ ‫وأبن طابقها حينها فضت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أسلكه ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أنن أبيع البيت وأرحل وهم يتولون أمور حياتهم وبعد‬ ‫ورصخت يف وجههم وحلفت ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أنن يجب أن اخرج‬ ‫أبن‬ ‫صالحن وأعد يل االكل وفطرنا سويا وأرص ي‬ ‫ي‬ ‫مرور عدة أيام جاء ي‬ ‫معه ‪.‬‬

‫‪40‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫ن‬ ‫يأخذئ لنفس طريق النهر ونقف عل نفس الضفة‬ ‫خرجت معه وشنا سويا وإذا ِبه‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫أجابن أنه متضايق نفسيا ويحتاج أن يجلس ال النهر‬ ‫فقلت له لماذا جئت ر يئ ال هنا‬ ‫ي‬ ‫مع فقال يل‪ :‬لنجلس عل ضفة النهر يك نتسل بالحديث معا فالجو‬ ‫ويتحدث ي‬ ‫ن‬ ‫رم‬ ‫مع بالحديث أم تريد ي‬ ‫أجمل وهنا دمعت ي‬ ‫عين فقلت له ‪ :‬هل تريد أن تتسل ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫تملكن ‪,‬‬ ‫الذي‬ ‫االسود‬ ‫الماض‬ ‫ذلك‬ ‫عينه‬ ‫ف‬ ‫بالنهر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫كالم وقرأت ي‬ ‫وقتل ‪ ,‬ذهل من ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫فالماض‬ ‫بسني قدر رميت جدك يف وسط النهر وقتلته‬ ‫فقلت له ‪ :‬ال تنذهل فقبلك‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ولكنن أخاف عل أبنك أن يرميك‬ ‫فأرمن يا ولدي‬ ‫يعيد نفسه والحياة كما تدين تدان‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ن يف النهر أيضا‪.‬‬ ‫ن ن‬ ‫أئ سيعيش‬ ‫أبن من يدي وذهب للبيت فدخل عل زوجته فقال لها ‪ :‬هذا ر ي‬ ‫ي‬ ‫أخذئ ي‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫أردئ البقاء بك فأهال وأن لم تريدي فلك الخيار بالرحيل‬ ‫مع وأكمل‬ ‫حيائ معه أن ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أبن ‪.‬‬ ‫ولكنن لست مستعد أن أقتل ر ي‬ ‫أئ وأقتل بعدها عل يد ي‬ ‫ي‬ ‫‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫هبة دراويش‬ ‫مهدي حاجي‬ ‫ن يف القرية هب الدروايش وسكنوا اآلفاق واستولوا عل القلوب والعقول‪.‬‬ ‫ن يف القرية صارت الدروشة فنا وهوسا هذه األيام ‪ ،‬وأصبحت مجلب رزق‬ ‫وعيش‪...‬‬ ‫عت ألسن الناس وأفواههم‪...‬‬ ‫فكل يوم نسمع أخبارهم وتصلنا مشافهة ر‬ ‫فهذا متيم عاشق‪...‬وهذا يخاطب الجن وله كتبة من اإلنس والجن ومكاتب‬ ‫وإدارة‪...‬وذاك له طالمس وشعوذات تبعد السحر‪...‬‬ ‫ر‬ ‫قرين ن يف طقوس الهوتية سحرية عجيبة‪...‬ومعاها تحول‬ ‫وهكذا غرقت‬ ‫ي‬ ‫الناس إل عباد لدراويش استنجدوا بالوسائل الحديثة وأضحت الهواتف‬ ‫والمواقع االجتماعية طرائقهم ن يف السحر والشعوذة والدروشة ‪...‬‬ ‫حقا إنها لعنة العرص نف ر‬ ‫قرين؟!‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫‪42‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫ذكريات حتت‬ ‫أشرعةِ السرابِ‬ ‫امحد عبد احلسن الكعيب‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ن‬ ‫الغموض العجيب‬ ‫فضاءات‬ ‫ال‬ ‫السني‬ ‫غادرتها‬ ‫نائمة‬ ‫ذكريات‬ ‫َ ِ‬ ‫ُ‬ ‫الظنون‬ ‫الصفيقة تحت ري ِح‬ ‫الصاخبة‬ ‫الولولة‬ ‫حطمتها دفوف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫َ ن‬ ‫ر‬ ‫المحت ِق يف‬ ‫الصمت‬ ‫عناق‬ ‫لوحة‬ ‫ف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السمجة مكتشفة الرس ي‬ ‫َ‬ ‫االحالم‬ ‫الشائهة ممتطية حقائب‬ ‫بالنجوم‬ ‫المفعم‬ ‫الليل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وهلةانكسار َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫فتتلعثم الكلمات ن‬ ‫بي‬ ‫الوهم‬ ‫واقنعة‬ ‫اب‬ ‫عة الرس‬ ‫المخبأة تحت راش‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫االقالم تخفيه األزمنة‬ ‫الجمل و رص َير‬ ‫فواصل‬ ‫الحروف و‬ ‫همزات‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫االخرس ‪...‬‬ ‫النوم‬ ‫كسول أثقله‬ ‫فجر‬ ‫تحت‬ ‫البائسة‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬

‫‪43‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫كلمات‬ ‫راقت لي‬ ‫رشا الراوي‬ ‫يبك االنسان‬ ‫ان‬ ‫اجمل‬ ‫ما‬ ‫ي‬ ‫والبسمة عل شفتيه وان‬ ‫ن‬ ‫يضحك والدمعه يف عينيه‬

‫‪44‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫‪45‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫‪46‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫منوعات‬

‫‪47‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫‪48‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫‪49‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫‪50‬‬


‫حوار‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫‪51‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫ن‬ ‫جاسم ّ‬ ‫أكاديم وشاعر ‪ ،‬عضو اتحاد االدباء والكتاب يف العراق‬ ‫محمد جاسم العجة‬ ‫ي‬ ‫‪.‬مواليد ‪١٩٧١‬‬ ‫عضو الهيئة التدريسية نف كلية ر‬ ‫التبية األساسية قسم اللغة العربية جامعة الموصل‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫العرئ الحديث سنة ‪. 2005‬‬ ‫‪ .1‬حاز شهادة الدكتوراه يف االدب‬ ‫ري‬ ‫‪ .2‬تول تدريس مادة النقد األدئ الحديث والتعبت واإلنشاء‪ ،‬ومادة علم َ‬ ‫العروض‬ ‫ري‬ ‫ن يف الدراسات األولية ‪.‬‬ ‫‪ .3‬يتول تدريس ر‬ ‫مادئ علم الجمال ‪ ،‬ودراسات ايقاعية ن يف الدراسات العليا ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫‪ .4‬ناقش العديد من رسائل الماجستت وأطاري ح الدكتوراه يف مجال اختصاصه يف‬ ‫ن‬ ‫وف الكليات المناظرة ‪.‬‬ ‫قسمه ي‬ ‫ن‬ ‫‪ .5‬ر‬ ‫نرس العديد من البحوث يف الدوريات والمجالت العراقية والعربية‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ألكت من‬ ‫‪ .6‬عضو الهيئة التحكيمية لمسابقة الفنون االبداعية يف جامعة الموصل‬ ‫ثالث سنوات‬

‫األنشطة األكاديمية والنقدية ‪:‬‬ ‫أصدر الكتب النقدية اآلتية ‪:‬‬ ‫ن‬ ‫‪ -1‬كتاب ( فتون النص _ قراءات يف نصوص شعرية معارصة ‪ ،‬دار تموز للطباعة‬ ‫ر‬ ‫والنرس ‪ ،‬سوريا دمشق ‪،‬الطبعة االول ‪. 2011 /‬‬ ‫ن‬ ‫‪ -2‬كتاب ( جماليات العنوان الشعري _مقاربة يف شعر محمود درويش ) عن دار‬ ‫مجدالوي ‪ ،‬االردن ‪2012 /‬‬ ‫ن‬ ‫‪ -3‬كتاب شجر الحرف وأغصان الكتابة‪ -‬قراءة يف أدب معد الجبوري ‪ ،‬تقديم‬ ‫ومشاركة ‪ ،‬منشورات اتحاد األدباء والكتاب العر ن‬ ‫اقيي فرع نينوى ‪.2014‬‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫البيائ ) ‪ ،‬دار‬ ‫الماحول ‪ -‬فاعلية العتبة النصية يف شعر عبد الوهاب‬ ‫‪( -4‬شعرية‬ ‫ي‬ ‫غيداء ‪ ،‬األردن ‪2016 ،‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫قبائ )‪ ،‬دار غيداء ‪ ،‬األردن ‪2016 ،‬‬ ‫‪( -5‬جماليات العتبة النصية يف شعر نزار ي‬

‫‪52‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫‪ ( -6‬ارتجافات لموج أول ) ‪ ،‬عن اتحاد ادباء نينوى ‪ .‬تقديم مشاركة ‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫أكت من ‪ 25‬بحثا أكاديميا االكاديمية منشورا يف مجالت محكمة ودوريات‬ ‫‪-7‬‬ ‫عربية بارزة ‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫واالشاف عل رسائل الماجستت واطاري ح الدكتوراه يف مختلف‬ ‫‪ -8‬المناقشة‬ ‫الجامعات العراقية ‪.‬‬ ‫األعمال الشعرية ‪:‬‬ ‫ر‬ ‫مشتكة ‪ ،‬منشورات اتحاد األدياء‬ ‫‪ -1‬نقوش عل وجنة البيبون ‪ ،‬مجموعة شعرية‬ ‫والكتاب العر ن‬ ‫اقيي – فرع نينوى ‪2004 /‬‬ ‫َُ ُ‬ ‫نون غيمها _مجموعة شعرية ‪ 2009‬منشورات اتحاد األدباء والكتاب‬ ‫‪ -2‬سماء التع ِ‬ ‫العر ن‬ ‫اقيي فرع نينوى ‪.‬‬ ‫‪ -3‬خريف اليؤمن باالصفرار ‪ ،‬مجموعة شعرية ‪ ،‬دار تموز ‪ ،‬سوريا ‪2012،‬‬ ‫‪ -4‬تقليبات نف ر‬ ‫دفت الثلج ‪ ،‬شعر‪ ،‬دار إشبيلية ‪ ،‬بتوت لبنان ‪.2015‬‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫‪ -5‬مانشيتات ‪ ،‬مجموعة شعرية مركزة ‪ ،‬دار نخبة شعراء العرب ‪ ،‬بتوت لبنان ‪،‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫ا‬ ‫‪ -6‬نيابة عن المطر ‪ ،‬مجموعة شعرية ‪ ،‬دار نخبة شعر اء العرب ‪2018 ،‬‬ ‫‪ -7‬له ديوانان مخطوطان ‪ .‬وكتاب نقدي ينتظران الطبع هذا العام ‪.‬‬ ‫ن‬ ‫‪ -8‬شارك يف الكثت من المهرجانات والمناسبات والمحافل الثقافية ‪ ،‬ونال الكثت من‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫الجوائز ر‬ ‫محليا وعربيا ‪ .‬آخرها الجائزة األول يف مسابقة رابطة‬ ‫تحتف باإلبداع‬ ‫الن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫شعراء العرب ‪ ،‬ر‬ ‫الن تقام يف بتوت ‪ ،‬ومثل العراق مؤخرا يف مهرجان الشارقة للشعر‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ثالثي شاعرا عربيا فضال عن د\عوته لتمثيل العراق يف مهرجان‬ ‫ودع اليها مع‬ ‫العرئ‬ ‫ري‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫الجمعية الدولية للشعراء العرب المقامة يف اسطنبول ‪.‬‬ ‫كان لنا معه هذا اللقاء القيم ر‬ ‫التي ‪..‬‬

‫‪53‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫ن‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫الن عشتها دورها يف ظهور‬ ‫‪ _1‬من اكتشفت موهبتك الشعرية ؟ وهل كان للظروف ي‬ ‫ن‬ ‫هذه الموهبة ‪ .‬ومن كان له الفضل يف اكتشاف موهبتك الشعرية ؟‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫نفس القدرة عل كتابة افكار‬ ‫منذ ايام الدراسة يف المرحلة االعدادية ‪ .‬لمست يف‬ ‫ني‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ونبهن ال ذلك مدرس اللغة العربية يف درس االنشاء ‪.‬‬ ‫ووجهن‬ ‫تقتب من الشعر ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫اعانتن‬ ‫بحصيلة‬ ‫وخرجت‬ ‫الكثت‬ ‫فحفظت‬ ‫والشعر‬ ‫والرواية‬ ‫القصة‬ ‫ف‬ ‫ُي‬ ‫لقراءة كتب ي‬ ‫الحقا عل اتقان علم العروض والكتابة عل وفق بحور الخليل ‪ .‬وإن كنت قد كتبت‬ ‫ومازلت عل األشكال الشعرية األخرى ‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫يكف النتاج ما نصبو إليه من‬ ‫الحقيف هو انعكاس‬ ‫‪ _2‬الشعر‬ ‫لموهبة ولكن ذلك ال ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫الن تسهم يف تشكيل هذه التجربة ‪.‬؟‬ ‫ه العوامل ي‬ ‫إبداع ‪ ..‬ما ي‬ ‫أكيد ان الشعر موهبة أوال ‪ ،‬فالعلم بتقانات الشعر ومتطلباته وحدها التصنع شاعرا‬ ‫‪.‬وانما تصنع ناقدا ممن الممكن ‪ ..‬سئل الخليل الفراهيدي مرة ‪ :‬لماذا التكتب الشعر‬ ‫ن‬ ‫؟ فقال ‪ :‬ن‬ ‫وآئ رديئه ‪ .‬فالشاعر يف النهاية موهوب يطور نفسه من‬ ‫يأبائ جيده ‪ ،‬ر‬ ‫ي‬ ‫خالل المعرفة النقدية ر ن‬ ‫تصء له الكثت ‪ .‬والشعراء الكبار كانوا هم النقاد األوائل‬ ‫ي‬ ‫الن ي‬ ‫انطباع‬ ‫لنصوصهم قبل ان تصل ال الناس وإن كان نقد الشاعر لشعره هو نقد‬ ‫ي‬ ‫بالدرجة االساس ‪.‬‬ ‫‪ _3‬كثت من الشعراء لديهم الحظ ولكن ليس لديهم المعجم اللغوي كيف تفرس‬ ‫ذلك ؟‬ ‫ن‬ ‫أكيد ان الشعراء يتفاوتون يف الحظوة االعالمية ‪ ،‬ومشكلة‬ ‫ن‬ ‫الحقيقيي عدم قدرتهم عل تسويق نتاجهم ان صح التعبت ‪،‬‬ ‫الكثت من الشعراء‬ ‫ن‬ ‫فالشعر يف زمن الراسمالية اليختلف عن اية بضاعة تحتاج إلعالم وتسويق ‪ ،‬صحيح‬ ‫ن‬ ‫ان واقع التواصل قد اتاحت ذلك للشاعر االن ‪ .‬لكنها يف النهاية اتاحت تسويق‬ ‫نتاجات التستحق ان تسم شعرا ‪ّ ،‬‬ ‫ولمعت اسماء التتقن حقيقة الكتابة وليس‬ ‫ن‬ ‫لديها سوى موهبة قيد التكوين ‪ ،‬لكنها اسماء خدمها ظرف م ن‬ ‫عي ونجحت يف فرض‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫الحقيف ويضمحل‬ ‫سيظل‬ ‫النهاية‬ ‫ف‬ ‫اسمها ك (شاعركبت) عل سااحة الشعر ‪ ..‬لكن ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الحقيف ن يف تسويق نتاجه ‪.‬‬ ‫المزيف ‪ ،‬عل رشط ان ينجح‬ ‫ي‬

‫‪54‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫اإلجتماع‬ ‫‪ _4‬ما رأيك بالحركة األدبية حاليا خاصة بعد انتشار وسائل التواصل‬ ‫ي‬ ‫الرسيعة ؟‬ ‫وسائل التواصل االن سالح ذو حدين ‪ .‬اذا احسن الشاعر استغاللها كنافذة ال القراء‬ ‫فقد ن‬ ‫يجن الكثت من الضوء يسلطه عل اسمه ‪ .‬لكن المشكلة ان اشباه المواهب‬ ‫ي‬ ‫ايضا بامكانها ان تفرض نفسها عل الذائقة وتكتسب ضوءا واعالما ر‬ ‫اكت من التجارب‬ ‫الحقيقية ‪..‬‬ ‫‪ _5‬هل يمكن القول أن المعلم‬ ‫ن‬ ‫الموهوبي‬ ‫هو األساس الطالق أي موهبة أدبية وهل يستطيع المعلم أن يخترص عل‬ ‫سنوات طويلة يحتاج إليها الموهوب لتطوير ذاته ؟‬ ‫الشك ان الموهبة اذا احتضنها معلم ذواقة فإنه سيصنع منها امكانية شعرية‬ ‫وابداعية تعد بالكثت ‪ ،‬ولكن ثمة امكانات شعرية نشأت وحدها بال معلم والموجه‬ ‫ن‬ ‫ملء بأمثلة كهذه ‪ ،‬القصد ان المعلم‬ ‫واثبتت اسمها يف سدل الشعراء الكبار وتاريخنا ي‬ ‫يمكن ان يخترص الطريق عل الموهبة بتوجيهها الوجهة الصحيحة ‪ .‬لكن ر‬ ‫تبف‬ ‫ه االساس ولها الكلمة الفصل ن يف النهاية ‪.‬‬ ‫الموهبة ي‬ ‫‪ _6‬ما رأيك بالنقد ‪:‬‬ ‫ن‬ ‫النقد الجاد مصباح يف طريق األديب ‪ .‬يستهدي بنوره ‪ ،‬وبه يعرف اين هو؟ وال‬ ‫اين يتجه ؟‪ ،‬ومالذي يحتاجه ؟ وكم قطع من المسافة ن يف رحلته االبداعية ؟‪.‬‬ ‫العرئ حاليا يمر بحالة تقهقر ؟‬ ‫‪ _7‬هل ترى ان الشعر‬ ‫ري‬ ‫ن‬ ‫الحقيقيي اقل‬ ‫ال ‪ ،‬ال أظن ‪ .‬الشعرية العربية شعرية ولود ‪ ،‬صحيح ان كم الشعراء‬ ‫ن‬ ‫ينف ان بيننا شعراء ال يمكن ونحن نقرأ تجارب هم ان‬ ‫مما يجب عربيا ن‪ ،‬لكن ذلك ال ي‬ ‫نقول ان الشعر يف حالة تقهقر ‪.‬‬ ‫‪ _8‬أال تشعر بأن هناك تباينا ن‬ ‫بي الشعر المعارص والشعر القديم ‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫اكيد ان ثمة تباين سواء يف البناء ام يف التاثت ‪ ،‬فلكل عرص روحه وأدبه ‪ .‬وهذه ليست‬ ‫سلبية ن يف شعرنا المعارص‪.‬‬

‫‪55‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫‪ _9‬ما نوع الشعر المفضل لديك ؟‬ ‫الشعر ليس انواعا ‪ .‬الشعر شعر وكله مفضل لدي ‪ ،‬أما إن كان السؤال عن الشكل‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ائ‬ ‫الشعري الذي‬ ‫ه زادي القر ي‬ ‫ي‬ ‫يستهوين فاالشكال الثالثة بعمودها وتفعيلتها ونتها ي‬ ‫ر‬ ‫‪ ،‬وان كنت اميل كتابيا ال العمودي اكت ‪.‬‬ ‫ر ر‬ ‫الن تحررت من القافية والتفعيلة والوزن وزاحمت‬ ‫‪ _10‬ما رأيك بقصيدة النت ي‬ ‫القصيدة التقليدية ؟ وهل انت مع تصنيفها تحت خانة الشعر ؟‬ ‫ر‬ ‫ه االن شكل شعري راسخ‬ ‫أتصور ان قصيدة النت تجاوزت مسألة تصنيفها كشعر ‪ ،‬ي‬ ‫ن‬ ‫يف ارض الشعرية العربية لها مبدعوها ومريدوها ‪ ،‬وقد أدت ومازالت تؤدي ماعليها‬ ‫ن‬ ‫من دور يف الثقافة العربية ‪ .‬وانا لست مع النظر اليها بريبة وتحسس ‪ .‬هل يصح‬ ‫وأنس الحاج وأدونيس ‪ -..‬ومن تبعهم بإبداع –‬ ‫تتجاوز الذائقة محمد الماغوط‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫الدارسي العرب‬ ‫بحجة أن كتاباتهم التخضع للقالب الموروث ؟ لقد فهم الكثت من‬ ‫منذ القدم ان الشعرية الترتبط بالوزن والقافية أو بالتفعيلة ‪ .‬فالشعر شعر بأي شكل‬ ‫كتب‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫‪ _11‬كيف ترى الوطن يف شعرك ؟‬ ‫يبك عل قبور بنيه‪.‬‬ ‫أراه شيخا ي‬ ‫ر ن‬ ‫ر‬ ‫العرئ ؟‬ ‫الورف يف عالمنا‬ ‫الن ادت إل الحد من انتشار الكتاب‬ ‫ير‬ ‫ي‬ ‫ماه العوامل ي‬ ‫‪ _12‬ي‬ ‫ر‬ ‫الن سهلت الحصول عل النسخ المجانية‬ ‫وهل تعتقد بأن وسائل اإلتصال الحديثة ي‬ ‫إحدى هذه العوامل ؟ ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫الورف‬ ‫ماكنة التقانة ووسائل التواصل الحديثة أزاحت ال حد كبت عل الكتاب‬ ‫ي‬ ‫ر ن‬ ‫رن‬ ‫ويعت بما‬ ‫العرئ المثقف قبل ذلك يفتخر‬ ‫وئ‪ ،‬كان‬ ‫ري‬ ‫وأحلت محله الكتاب االلكت ي‬ ‫ن‬ ‫يكتف بحاسوبه وجهازه النقال مادامت‬ ‫تحتويه مكتبته من كتب ‪ ،‬لكنه اليوم‬ ‫ي‬ ‫االلكتوئن‬ ‫ر‬ ‫التقانات الحديثة قد هيأت له االف الكتب‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫االلكتونية ‪ .‬صحيح انها بذلك اخترصت له الزمان والمكان ‪ .‬لكنها افقدته الفة‬ ‫ر‬ ‫الن اليثمنها اال من عاش العرصين عرص الكتاب‬ ‫الكتاب الملموس ورائحة الورق ي‬ ‫ر‬ ‫ر ن‬ ‫وئ ‪.‬‬ ‫الورف وعرص الكتاب االلكت ي‬ ‫ي‬

‫‪56‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫‪ _13‬كيف تجد المرأة كشاعرة ؟‬ ‫ن‬ ‫أنن لست مع ربط االبداع بالجندر والنسوية والفحولة ‪ ،‬ومإ ال ذلك من‬ ‫رغم ي‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫األنائ عن عن االبداع الذكوري ‪ ،‬اال ان من المتفق عليه‬ ‫تمت االبداع‬ ‫مصطلحات‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫أن النساء الشواعر قليالت يف كل عرص ‪ ،‬السباب تتعلق بطبيعة متطلبات حياة المرأة‬ ‫ن‬ ‫‪ ،‬لكن ذلك ن‬ ‫وصت‬ ‫الينف أن يف عرصنا مواهب شعرية نسوية ينقشن أسماءهن بعناد ر‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الن حاول الشعراء الرجال االستحواذ عليها ‪ .‬المرأة الشاعرة‬ ‫عل جذع شجرة الشعر ي‬ ‫شاعرة إذا ارادت ‪.‬‬ ‫‪ _ 14‬هل توافق عل مقولة إن إصدار الدواوين هو إثبات للذات أوال وأختا ؟‬ ‫اوافق وال اوفق ‪ .‬نعم اصدار الديوان الشعري للشاعر هو نوع من اثبات الذات أوال‬ ‫‪ ،‬ولكن ليس أختا ‪ ،‬فالديوان اضافة منجز ال الستة االبداعية ‪ ،‬وهو ايضا دليل‬ ‫ن‬ ‫استمرار ‪ ،‬والديوان ايضا ركضة من ركضات الشاعر يف مضمار سباق طويل يغص‬ ‫بالمتنافسي ‪ .‬والشاعر الذي ر‬ ‫ن‬ ‫ينرس يرتاح النه خلع عن كاهله عبء رسالة واوصلها‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ال حيث يجب ان تصل ‪ ..‬صحيح ان كل ذلك يصب يف النهاية يف مصب تحقيق‬ ‫الذات ‪ ،‬لكن الشعر أيضا رسالة انسانية وتنفيس عن مشاعر ودعوة لآلخر لمشاركتنا‬ ‫بما نحس ‪.‬‬ ‫‪ _15‬لو جلست وتساءلت حول ما أنجزته فماذا تقول ؟‬ ‫ن‬ ‫ال انظر لما كتبته ب ن‬ ‫عي الرضا التام ‪.‬‬ ‫ولكنن ابليت عل قدر ما اتيح يل من موهبة‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫يقرؤئ كما انا ‪ .‬ن‬ ‫ن‬ ‫لكنن فنيا‬ ‫ترجمتن لمن‬ ‫وظرف وهمة ‪ .‬سبعة دواوين شعرية اظنها‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫الن ال أدري ان كنت سأكتبها أم ال ‪..‬‬ ‫مازلت أبحث أبحث عن‬ ‫قصين الحلم ي‬ ‫ي‬ ‫ماه كلمتك لجيل اليوم ؟‬ ‫‪ _16‬ي‬ ‫القراءة واالخالص للموهبة والسع لبناء الذات كلها نٌ‬ ‫رهي بتنظيم الوقت واستغالل‬ ‫ي‬ ‫كل لحظة لصالح االبداع ن يف زمن ترسق فيه التقانات الحديثة الوقت والجهد‪.‬‬

‫‪57‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫شعوب‬ ‫مسلوبة‬ ‫واموال منهوبة‬ ‫قاسم الغراوي‬ ‫هل يستطيع العراق بمساعدة دول العالم من ر‬ ‫استداد امواله المنهوبة ر‬ ‫الن‬ ‫ي‬ ‫ضيعها الفاسدين والرساق وحسب تقدير هيئة ن ن‬ ‫التاهة تقدر ب‪500-350‬‬ ‫مليار دوالر اي مايعادل ‪ %32‬من ايرادات العراق خالل ‪ 18‬عامآ ‪.‬‬ ‫ن يف الوقت الذي طرح فيه السيد رئيس الجمهورية برهم صالح ‪ 45‬مادة‬ ‫تخص ر‬ ‫استداد االموال المنهوبة منها خارجية تخص تعاون دول العالم ن يف‬ ‫ر‬ ‫استداد هذه االموال ومنها داخلية تخص اللجان وهيئة ن ن‬ ‫التاهة بخصوص‬ ‫ملفات الفساد ‪ ،‬لكننا نعتقد بصعوبة ر‬ ‫استداد هذه االموال لجملة من‬ ‫وه‬ ‫االسباب ي‬ ‫اوال اسباب خارجية دولية حيث اليمكن الكشف عن هذه االموال والتعاون‬ ‫ن‬ ‫المالكي لها ‪ ،‬وهذا‬ ‫مع العراق بدون تقديم ادلة عن حجمها واالشخاص‬

‫‪58‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫بحد ذاته صعب عل الحكومة العراقية ‪،‬ولكون المصارف الدولية تعتمد‬ ‫عل الرسية ن يف العمل كمصارف وبنوك سويرسا بدليل ضياع اموال العراق‬ ‫المودعة من قبل نظام صدام ن يف تلك البنوك‪.‬‬ ‫ن‬ ‫الثائ فان غالبية الفاسدين الذين هربوا االموال بحوزتهم‬ ‫اما السبب‬ ‫ي‬ ‫جنسيات مزدوجة وهذا يعقد طريقة التعامل مع ملفاتهم عل اعتبار ان‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫الن يحملون جنسياتهم تحميهم من المسائلة‬ ‫قواني وحصانة الدول ي‬ ‫ائ الذي شق‬ ‫القانونية ‪ ،‬كما حصل مع وزير الكهرباء االسبق ايهم السامر ي‬ ‫اموال الكهرباء وتم تهريبه من قبل القوات االمريكية النه يحمل الجنسية‬ ‫االمريكية ولم ر‬ ‫تستجع االموال لحد االن ‪،‬وغالبية الطبقة السياسية تحمل‬ ‫الجنسية المزدوجة ن يف الوقت الذي يمنع الدستور تقلدهم المناصب‬ ‫الخاصة دون التنازل عن الجنسية االجنبية ولم يعمل بهذا ‪.‬‬ ‫السبب الثالث هو نحتاج ال حكومة قوية وقادرة عل معرفة ومحاسبة‬ ‫الجهات المتورطة ن يف الفساد وتقديمهم للعدالة وال اعتقد هذه الحكومة‬ ‫وه تتحرك ببطء نحو ملفات الفساد‬ ‫قادرة عل ذلك ي‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫بالقواني‬ ‫قانوئ متخصص ملم‬ ‫السبب الرابع واالخت نحتاج ال فريق‬ ‫ي‬ ‫الدولية والمعاهدات وعمليات غسيل االموال ‪ ،‬ونعتقد ان العراق يحتاج‬ ‫ر‬ ‫الستداد هذه االموال ن يف ظل بطء االجراءات القضائية الدولية‬ ‫لسنوات‬ ‫ن‬ ‫وصتها الطويل يف التدقيق والتحقيق ‪.‬‬ ‫ر‬

‫‪59‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫مجلة زهرة البارون العدد ‪229‬‬

‫‪60‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.