مجلة زهرة البارون العدد 232

Page 1

‫‪232‬‬

‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬

‫سامي التميمي‬ ‫‪1‬‬

‫رئيس التحرير البارون الخير محمود‬

‫دائما‬ ‫نبحث عن‬ ‫مايفرقنا‬

‫لصدارات مؤسسة البارون للنشر اللكتروني ‪ /‬السنة الخامسة‬

‫أسبوع‬ ‫ية‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬

‫‪2‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬

‫المحتويات‬ ‫مقال افتتاحي ‪6.............................................................................‬‬

‫قراءات‬ ‫حكاية هذا السبوع ‪ /‬ابو عثمان‬ ‫السراج ‪8.............................................‬‬ ‫بل رتوش ‪ /‬د‪ .‬هادي حسن عليوي ‪................................................‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪ 100‬على نشأة القصة في النجف الشرف ‪ /‬رزاق مسلم‬ ‫الدجيلي ‪14............‬‬ ‫الستخفاف والستنزاف ‪ /‬تغريد العبيدي ‪........................................‬‬ ‫‪15‬‬ ‫دائما نبحث عن ما يفرقنا ‪ /‬سامي‬ ‫التميمي ‪16........................................‬‬ ‫بناء الخطاب الشعري ‪ /‬سامية البحري ‪...........................................‬‬ ‫‪19‬‬

‫أدب ساخر‬ ‫ل يخشمون ول يتدبرون ‪ /‬د‪ .‬احمد جارالله‬ ‫ياسين ‪23.............................‬‬ ‫حلول ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪24...........................................................‬‬

‫شعر‬ ‫‪3‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫ياسيد مل الوجود فضائل ‪ /‬كرم‬ ‫العرجي ‪25.........................................‬‬ ‫منك تغار ‪ /‬سعدون عبود ‪27...........................................................‬‬ ‫صلصل الخلق ‪ /‬ريم بوصبع ‪28........................................................‬‬ ‫عقم الروح ‪ /‬عائشة جلب ‪..........................................................‬‬ ‫‪29‬‬ ‫رحيل ‪ /‬فضيلة معيرش ‪30..............................................................‬‬ ‫ل تفسد علي خلوتي ‪ /‬حورية بن‬ ‫مربي ‪31............................................‬‬ ‫السلطان ‪ /‬نهاد الكرخي ‪..............................................................‬‬ ‫‪32‬‬ ‫سبيل الوفاق ‪ /‬فريدة عاشور ‪.......................................................‬‬ ‫‪33‬‬ ‫يا عشقة ‪ /‬نجوى النوي ‪35.............................................................‬‬ ‫ابن قلبي ‪ /‬كريمة عبدلي ‪.............................................................‬‬ ‫‪36‬‬ ‫الموعد المعلن ‪ /‬خميس بو عفار ‪..................................................‬‬ ‫‪37‬‬ ‫الحب زائر ‪ /‬زهور ربيجي ‪............................................................‬‬ ‫‪38‬‬

‫نصوص‬ ‫الكائن البلقيسي ‪ /‬بلقيس‬ ‫البرزنجي ‪39................................................‬‬ ‫أهات مشروعة ‪ /‬يقين ملمح السلم ‪.............................................‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪4‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫عندما ذهب الى الحرب ‪ /‬زينب سعد ‪...........................................‬‬ ‫‪41‬‬ ‫بين الم الغربة وحرقة الغتراب ‪ /‬عبد القادر بن‬ ‫محمد ‪42.......................‬‬ ‫في الفاق ‪ /‬مهدي حاجي ‪43...........................................................‬‬ ‫القبلة الولى ‪ /‬عبد المجيد الديهي ‪...............................................‬‬ ‫‪45‬‬ ‫عناق هارب ‪ /‬عادل خروف ‪46.......................................................‬‬ ‫ذكرياتي ‪ /‬بوريم آمنة ‪49................................................................‬‬

‫عالم المرأة‬ ‫كلمات راقت لي ‪ /‬رشا الراوي ‪.....................................................‬‬ ‫‪51‬‬

‫عرض كتاب‬ ‫النوارس تحلق عاليا ‪ /‬موفق الطائي ‪.............................................‬‬ ‫‪55‬‬

‫منوعات‬ ‫‪5‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫اقتباسات ‪ /‬د‪ .‬احمد ميسر ‪56........................................................‬‬

‫حوار‬ ‫الدكتور عبد الحميد تحكيم العقل ‪ /‬صورية حمدوش ‪......................‬‬ ‫‪57‬‬

‫مسك الختام‬ ‫اعظم شخصية في التاريخ ‪ /‬قاسم الغراوي ‪...................................‬‬ ‫‪62‬‬

‫مقال افتتا‬

‫ماذا ينقص‬ ‫الثقافة اليوم‬ ‫تحت عنوان‬ ‫صور من الواقع‬ ‫‪6‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬

‫بقلم البارون الخير ‪ /‬محمود صلح‬ ‫الدين‬ ‫المثقفين والدباء والشعراء‬ ‫والموسيقين والفنانين ليست اعدادهم بالشيء‬ ‫القليل ولكن لم نعد نسمع بأسماء لها رنين الذهب‬ ‫كما كان في السابق فالسماء كان لها وقع منذ بداية‬ ‫تاريخ‬ ‫الثقافة والدب ولهذا اسباب سوف نتناولها اليوم من خلل صور‬ ‫واقعية من خلل ما نرى ونقرأ للكثير من القلم اليوم سوف تجد‬ ‫ان هناك خلل في مفهوم الثقافية اليوم ولهذا الخلل مسببات ويجب‬ ‫تسليط الضوء عليه من خلل بعض الصور ومن تلك الصور ان‬ ‫الدب اليوم اصبح عبارة عن جلسات لمجاميع ثقافية تتبادل اطراف‬ ‫الحديث في ما يسمى بالحوارات العبثية وحيث تنتهي تلك‬ ‫الجلسات بأخذ صور تذكارية والتفاق على موعد اخر يدور المثقف‬ ‫فيه بدوامة ما يسمى بالثقافة القشرية ولو نظرنا لنتاجات هؤلء‬ ‫لن ترى لهم أي نتاج يذكر سوى تلك الصور والغريب ان هؤلء‬ ‫يشتكون كثيرا ا من عدم القبال الطبقة المثقفة لشراء كتبهم وهنا‬ ‫يكون الخلل في عدم دراسة مفاهيم اللعبة الثقافية ومن مبادئ‬ ‫تلك اللعبة هي ترويج السماء بين صفوف الراي العام وهذا يتم من‬ ‫خلل عرض نتاجهم من خلل مواقع التواصل الجتماعي وهي توفر‬ ‫اليوم الفضاءات لهذا العمل وهذا ما ل يفعله الكثير من المثقفين‬ ‫ويكتفي بمطاردة الجلسات الدبية التي يحضرها عدد محدود من‬ ‫المثقفين فاليوم مطلوب من الكاتب او الديب او الفنان التعريف‬ ‫عن نتاجة ولو بشكل جزئي ليتسنى للقارئ معرفة محتوى ما قد‬ ‫يضمه الكتاب اما صناعة صومعة او شرنقة تكون بمثابة سجن‬ ‫للفكار التي قد تبقى حبيسة الصحف الورقية للكتاب وعدما‬ ‫اظهارها للعامة فالثقافة لم تخلق للخاصة ولكن هي وسيلة هدفها‬ ‫نشر الفكار البنائه التي تساهم في اصلح المجتمع بشكل غير‬

‫‪7‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫مباشر واذا ما بقى الحال على ما هو عليه لن تكون الثقافة مجدية‬ ‫ولن تقدم الشيء لخدمة المجتمع والبشرية وهناك صورة أخرى‬ ‫سهاهمة في ما عليه الثقافة اليوم وهي الصورة التي يقدمها بعض‬ ‫المثقفين بالتودد لصحاب الصحف لغرض النشر بعيد عن المعايير‬ ‫الدبية والثقافية وهناك ايضا حمى الشهادات التقديرية المنتشرة‬ ‫في هذه اليام وعملية الجذب لبعض الشخوص لتلك الظاهرة وهذا‬ ‫يساهم في اسقاط المصطلح الثقافية وبشكل الصحيح وهذا ل‬ ‫يعني ان ليس هناك مشاهد ثقافية حقيقية رصينة تحمل رسالة نبيلة‬ ‫وللخروج من كل ما عليه الثقافة اليوم يجب ان يكون هناك حركات‬ ‫تهدف لنعاش الثقافة بمفاهيم صحيحة من خلل دور المثقف في‬ ‫وضع القواعد الساسية للحياة ويجب ان تكون الثقافة بمثابة رغيف‬ ‫خبز مغمس بالتجارب الحياتية والخروج بنتيجة يكون لها وقع مثالي‬ ‫بين البشر‬

‫قراء‬

‫حكاية‬ ‫‪8‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬

‫هذا السبوع‬ ‫مولد فخر‬ ‫الكائنات‬ ‫ابو عثمان السراج‬ ‫تحتفل المة السلمية بذكرى مولد فخر الكائنات سيدنا محمد‬ ‫صلى الله عليه وسلم في الثاني عشر من ربيع الول من كل عام‬ ‫هجري ‪ ،‬وتختلف اراء الفقهاء في جواز او وجوب الحتفال بمولد‬ ‫النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬وترى بعض الراء الفقهية الى‬ ‫كراهية اقامة الحتفاليات بهذه المناسبة واعتبارها بدعة محدثة‬ ‫لبجوز الخذ بها ‪ ،‬وأيا كانت الراء الفقهية حول هذه الحتفالية فإن‬ ‫هذه المناسبة تعد مجال رحبا لتذكر صفات واخلق النبي المي‬ ‫الذي ارسله الله رحمة للعالمين وبعثه ربه ليتمم مكارم الخلق‬ ‫وليكون قدوة صالحة لمة السلم تصلح لكل زمان ومكان ‪ ،‬ولتكن‬ ‫احتفالتنا بهذه المناسبة العطرة تأكبدا واستذكارا وتطبيقا فعليا‬ ‫وحرفيا لتك القيم والمثل العليا التي اتصف بها سيد الكونين ابي‬ ‫الفاسم محمد صلوات ربي وسلمه عليه وقد ثبت عن عائشة‬ ‫رضي الله عنها في وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم حين‬ ‫سئلت عن خلقه صلى الله عليه وسلم ف ن‬ ‫ن ل‬ ‫ي الل لهه‬ ‫قانلت ‪ :‬فنإ ه ل‬ ‫خل لقن ن نب ه ي‬ ‫م ن‬ ‫ن ‪..‬‬ ‫ن ال ل‬ ‫قرآ ن‬ ‫كا ن‬ ‫ه ع ننليهه ون ن‬ ‫سل ل ن‬ ‫صللى الل ل ل‬ ‫ن‬ ‫وهذا يعطي دليل على تمام اخلقه وصفاته وقيمه‬

‫‪9‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫التي نبحث عنها ونأمل ان نتبعها ونطبقها في حياتنا الدنيوية‬ ‫لنستحق شفاعته لنا صلى الله عليه وسلم يوم العرض العظيم اما‬ ‫الواحد الديا يوم ل ينفع مال ول بنون ال من أتى الله بقلب سليم ‪،‬‬ ‫يقول أبو حامد الغزالي رحمه الله في بيان جملة من محاسن‬ ‫أخلقه التي جمعها بعض العلماء والتقطها من الخبار‬ ‫"" كان أحلم الناس ‪ ،‬وأشجع الناس ‪ ،‬وأعدل الناس ‪،‬‬ ‫س يده قط يد امرأة ل يملك رقها أو عصمة‬ ‫وأعف الناس ‪ ،‬لم تم ل‬ ‫نكاحها أو تكون ذات محرم منه ‪ ،‬وكان أسخى الناس ‪ ،‬ل يبيت عنده‬ ‫جأ نهل اللي ل‬ ‫ل‬ ‫دينار ول درهم ‪ ،‬وإن فضل شيء ولم يجد من يعطيه وفن ن‬ ‫لم يأو إلى منزله حتى يتبلرأ ن منه إلى من يحتاج إليه ‪ ،‬ل يأخذ مما آتاه‬ ‫الله إل قوت عامه فقط وكان من أيسر ما يجد من التمر والشعير ‪،‬‬ ‫ويضع سائر ذلك في سبيل الله ‪ ،‬ل ليسأ ن ل‬ ‫ل شيئا إل أعطاه ‪ ،‬وكان‬ ‫يخصف النعل ‪ ،‬ويرقع الثوب ‪ ،‬ويخدم في مهنة أهله ‪ ،‬وكان أشد‬ ‫الناس حياء ‪ ،‬ل يثبت بصره في وجه أحد ‪ ،‬ويجيب دعوة العبد‬ ‫والحر ‪ ،‬ويقبل الهدية ولو أنها جرعة لبن ويكافئ عليها ‪ ،‬ول يأكل‬ ‫الصدقة ‪ ،‬ول يستكبر عن إجابة المة والمسكين ‪ ،‬يغضب لربه ول‬ ‫يغضب لنفسه ‪ ،‬وينفذ الحق وإن عاد ذلك عليه بالضرر أو على‬ ‫ضلء أصحابه وخيارهم قتيل بين اليهود فلم‬ ‫جد ن ه‬ ‫من فل ن‬ ‫أصحابه ‪ ،‬ون ن‬ ‫ن بأصحابه‬ ‫ح ف‬ ‫ين ه‬ ‫مير الحق ‪ ،‬بل وداه بمائة ناقة وإ ل‬ ‫ف عليهم ول زاد على ل‬ ‫لحاجة إلى بعير واحد يتقوون به ‪ ،‬وكان يعصب الحجر على بطنه‬ ‫خوان‬ ‫من الجوع ‪ ،‬ول يتورع عن مطعم حلل ‪ ،‬ل يأكل متكئا ول على ه‬ ‫ة أيام متوالية حتى لقي الله تعالى ‪ ،‬إيثارا‬ ‫‪ ،‬لم يشبع من خبزز ثلث ن‬ ‫على نفسه ل فقرا ول بخل ‪ ،‬يجيب الوليمة ‪ ،‬ويعود المرضى ‪،‬‬ ‫ويشهد الجنائز ‪ ،‬ويمشي وحده بين أعدائه بل حارس ‪ ،‬أشد الناس‬ ‫تواضعا ‪ ،‬وأسكنهم في غير كبر ‪ ،‬وأبلغهم من غير تطويل ‪،‬‬ ‫وأحسنهم ب ه ف‬ ‫شارا ‪ ،‬ل يهوله شيء من أمور الدنيا ‪ ،‬ويلبس ما وجد ‪،‬‬ ‫يردف خلفه عبده أو غيره ‪ ،‬يركب ما أمكنه ‪ ،‬ومرة يمشي حافيا بل‬ ‫رداء ول عمامة ول قلنسوة ‪ ،‬يعود المرضى في أقصى المدينة ‪،‬‬ ‫يحب الطيب ‪ ،‬ويكرة الرائحة الرديئة ‪ ،‬يجالس الفقراء ‪ ،‬ويؤاكل‬ ‫المساكين ‪ ،‬ويكرم أهل الفضل في أخلقهم ‪ ،‬ويتألف أهل الشرف‬ ‫بالبر لهم ‪ ،‬يصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على من هو أفضل‬ ‫منهم ‪ ،‬ل يجفو على أحد ‪ ،‬يقبل معذرة من اعتذر إليه ‪ ،‬يمزح ول‬

‫‪10‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫يقول إل حقا ‪ ،‬يضحك من غير قهقهة ‪ ،‬يرى اللعب المباح فل ينكره ‪،‬‬ ‫يسابق أهله ‪ ،‬وترفع الصوات عليه فيصبر ‪ ،‬وكان له عبيد وإماء ل‬ ‫يرتفع عليهم في مأكل ول ملبس ‪ ،‬ول يمضي له وقت في غير عمل‬ ‫لله تعالى أو فيما ل بد منه من صلح نفسه ‪ ،‬ل يحتقر مسكينا لفقره‬ ‫وزمانته ‪ ،‬ول يهاب ملكا لملكه ‪ ،‬يدعو هذا وهذا إلى الله دعاء‬ ‫مستويا ‪...‬‬ ‫اذن تلك كانت هي اخلق النبي صلى الله عليه وسلم وعلينا‬ ‫استيعابها وفهمها وادراك معانيها القيمة وتطبيقها في واقع حياتنا‬ ‫المملوءة بالفوضى والضياع والنصحر لننا تركنا تعلم اخلق النبي‬ ‫وصفاته وتركنا تعليمها لجيالنا ولولدنا وبناتنا ونسائنا فضعنا وفقدنا‬ ‫زمام امورنا وصارت تتلعب بنا الهواء وتغلبنا العداء وتجزئنا الراء‬ ‫وتشتتنا بعض الفتاوى ويخذلنا بعض من يدعون انهم من العلماء‬ ‫أوالفقهاء بكثرة خلفاتهم حتى غدت احوالنا لتسر حبيب ول‬ ‫ترضي صديق ‪...‬‬ ‫ان الحتفال بمولد الرسول في حقيقته بجب ان يكون استيعاب‬ ‫كامل لواقع الخلق المحمدي التام والنموذجي والذي يمثل الواجهة‬ ‫الخلقية للسلم كما يرضاه الله لعباده ويثيبهم عليه وهو الخلق‬ ‫الذي تعلمه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم اجمعين وطبقوه‬ ‫تطبيقا حرفيا في حياتهم وجعلوه قانونا يحكم تصرفاتهم واعمالهم‬ ‫فدانت لهم شعوب الرض وفتحت لهم المصار ابوابها لما مانوا‬ ‫يحملونه من هدي القرآن المريم وهدي نبيهم المين محمد صلى‬ ‫الله عليه وسلم‬

‫‪11‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬

‫بل رتوش‬ ‫الحركة النقلبية‬ ‫للقوميين العرب‬ ‫ومؤامرتهم ضد‬ ‫البعث‬ ‫د ‪ .‬هادي حسن عليوي‬ ‫لم يكن هناك خلف بين حزب البعث وحركة القوميين العرب‪ ..‬بل‬ ‫كانت علقة استراتيجية في عهد عبد الكريم قاسم‪ ..‬ودعمت‬ ‫الحركة اضراب الطلبة الذي قاده البعثيون في خريف العام ‪1962‬‬ ‫ضد عبد الكريم قاسم ‪.‬‬ ‫كانت مساهمة القوميين في الضراب فاعلة ‪ ..‬لكن بدون‬ ‫هدف واضح لدى العضاء سوى معارضة النظام عند اعلن انقلب‬

‫‪12‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫‪ 8‬شباط ‪ ..1963‬دعم القوميون النقلب ‪ ..‬فحمل القوميون السلح‬ ‫وشاركوا في النقلب‪ ..‬فقد أشرف قائد الحركة القومية باسل‬ ‫الكبيسي على توزيع السلح لعضاء حركته‬ ‫واتجهوا الى مراكز الشرطة في الكرخ وقاموا بالستيلء على‬ ‫السلحة الموجودة فيها ووزعوها على العضاء والنصار من‬ ‫حركتهم‪ ..‬وذهبوا الى ساحة الشهداء التي تمر بها الدبابات والقوات‬ ‫العسكرية المتجهة الى وزارة الدفاع ‪ ...‬ومهما كانت فائدة ذلك او‬ ‫أهميته على مجرى المور فأنه دليل تأييد واسناد ‪.‬‬ ‫السناد العسكري من جانب القوميين العسكريين كان مؤثرا ا جدا ا‪..‬‬ ‫فقد قام عشرة ضباط بارزين وفاعلين بإذاعة بيان في الساعة‬ ‫الواحدة ظهر ‪ 8‬شباط عن طريق الذاعة يؤيدون فيه الثورة‬ ‫ويساندونها ‪ ..‬كان من بينهم صبحي عبد الحميد وعبد الكريم‬ ‫فرحان‪.‬‬ ‫وصدرت قرارات عن المجلس الوطني لقيادة النقلب بتعيين عدد‬ ‫من الضباط القوميين في مراكز حساسة وهم‪ :‬عبد الكريم فرحان‬ ‫آمرا ا لموقع بغداد ‪ ..‬وعبد الهادي الراوي آمرا ا لمعسكر الرشيد ‪..‬‬ ‫ومحمد مجيد مديرا للخطط العسكرية ‪.‬‬ ‫كما كلف هذا المجلس هادي خماس ومحمد مجيد بالمساهمة في‬ ‫الهجوم على وزارة الدفاع‪ ..‬كما ان اللواء الثامن في الحبانية تحرك‬ ‫بأفواجه الثلثة بقيادة ضباط قوميين ودخل الى بغداد لتعزيز‬ ‫النقلب لكن لم تكن العلقة مع البعث ودية‪ ..‬لكنها ليست عدائية‪..‬‬ ‫أيضا ا يسودها الحذر بسبب العلقات السابقة وانعكاس العلقة بين‬ ‫البعث وعبد الناصر على ذلك ‪.‬‬ ‫ـ فقد دعا البعث بعد سيطرته على السلطة في العراق وسورية‬ ‫الى وحدة ثلثية تضم مصر وسورية والعراق وفي حين دعا‬ ‫القوميون الى اعادة الجمهورية العربية المتحدة فورا ا بوحدة مصر‬ ‫وسورية مجددا ا‪ ..‬ثم ينضم العراق اليها لحقا تبنت جريدة الحركة‬ ‫)الوحدة( في افتتاحياتها ومقالتها موضوع وحدة مصر وسورية‪..‬‬ ‫ولعب نايف حواتمة دورا ا كبيرا ا في تحرير تلك الموضوعات تم‬ ‫اعتقال باسل الكبيسي فترة قصيرة من قبل البعث‪ ..‬ثم جرى‬ ‫تعطيل جريدة الوحدة ‪ ..‬كما اغلق المركز الثقافي العربي‪ ..‬وجرت‬

‫‪13‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫اعتقالت واسعة في صفوف واعضاء الحركة ومؤيديها خلل‬ ‫مباحثات الوحدة‪ ..‬بسبب المظاهرات التي قامت بشكل عفوي‬ ‫لتأييد الوحدة فبات من الواضح ان العلقة قد توترت بين البعث‬ ‫والحركة وزادها ‪ ..‬اعتقال حواتمة ثم تسفيره خارج العراق عززت‬ ‫قيادة الحركة عضويتها فأضافت أمير الحلو ‪ ..‬وهاشم علي‬ ‫محسن ‪ ..‬ووليد قزيها ‪ ..‬بعد ان غادرها نايف حواتمة‪ ..‬وقام باسل‬ ‫الكبيسي بتجميد عضويته وسافر الى القاهرة كان سلم احمد‬ ‫مسؤول ا عن التنظيم العسكري‪ ..‬وكانت القيادة تعقد اجتماعات‬ ‫متواصلة لمواجهة التطورات‪.‬‬ ‫في بداية نيسان ‪ /‬أبريل ‪ /‬العام ‪ .. 1963‬أبلغ سلم احمد القيادة بأن‬ ‫التنظيم العسكري للحركة وبعض الكتل العسكرية المتحالفة معه‬ ‫متوجسة من الوضاع بالمقابل بدأ البعث بإحالة البعض من‬ ‫القوميين على التقاعد‪ ..‬ونقل اخرين الى الشمال بعد تجدد‬ ‫الحركات العسكرية ضد الكراد ‪ ..‬وكانت هناك خشية لدى الحركة‬ ‫من فقدانهم لقوتهم لذلك جرى ترشيح اسماء لرئاسة الجمهورية‬ ‫والوزراء بحيث تضم اعضاء من الحركة في مناصب هامة‪ ..‬كذلك‬ ‫من حلفائها من العسكريين مع حقائب وزارية لجميع القوى القومية‬ ‫الموجودة في الساحة عدا البعثيين ‪) ..‬تحضيرا لنقلب( !!‬

‫العلن عن مؤامرة ‪:‬‬ ‫في ‪ 25‬أيار ‪ /‬مايو ‪ .. 1963 /‬أصدر المجلس الوطني لقيادة الثورة‬ ‫بيانا أعلن فيه اكتشاف مؤامرة على النظام أعدها )الحركيون‬ ‫والذيليون( وجرت عمليات اعتقال لجميع منتسبي الحركة‬ ‫واصدقائها من المدنيين والعسكريين بالمقابل اجتمعت قيادة حركة‬ ‫القوميين العرب بشكل سريع لدراسة الوضاع ‪ ..‬وقد تقرر اختفاء‬ ‫سلم احمد بأية وسيلة لن البيانات تركز عليه ‪ ..‬وهو المعروف كليا‬ ‫بأنه عضو في القيادة بعد ايام قليلة جرى اعتقال أمير الحلو وسلم‬ ‫احمد وغادر وليد قزيها العراق لنه غير معروف‪ ..‬وبقي عبد الله‬ ‫النصراوي وهاشم علي محسن‪.‬‬ ‫تم العلن عن تشكيل محكمة خاصة لمحاكمة التآمرين‪ ..‬لكن‬ ‫المحكمة لم تنعقد بالرغم من انتهاء التحقيق واحالة الوراق اليها‬ ‫ويذكر البعض ان الرئيس اليمني عبد الله السلل قد نقل رغبة‬

‫‪14‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫الرئيس عبد الناصر الى قيادة البعث بعدم ايقاع العقاب بالقوميين‬ ‫خلل زيارته للعراق في آب ‪ /‬أغسطس‪ 1963 /‬فتم اطلق سرح‬ ‫اعداد كبيرة من المعتقلين المدنيين والعسكريين ‪ ..‬وبقي في‬ ‫السجن سلم احمد وامير الحلو‪ ..‬وبعض العسكريين حتى تشرين‬ ‫الثاني ‪ /‬نوفمبر ‪.1963‬‬ ‫اما عن وضع قيادة الحركة في العراق تلك في الفترة فقد غادر عبد‬ ‫الله النصراوي العراق وبقي هاشم علي محسن لذلك قام المركز‬ ‫بتعزيز القيادة بشكل سريع اذ عاد الى العراق د ‪ .‬غسان عطية‬ ‫وجرى ادخال ثلثة عناصر قيادية من الكويت هم‪ :‬سليمان‬ ‫العسكري‪ ..‬والمحامي علي رضوان ‪ ..‬والنقابي العمالي عبد العال‬ ‫ناصر‪ ..‬والفلسطيني عزام كنعان حيث تشكلت القيادة منهم اواخر‬ ‫ايلول ‪ /‬سبتمبر ‪ 1963 /‬جرى اعتقال جميع المذكورين عدا غسان‬ ‫عطية الذي هرب خلل اعتقاله‪ ..‬وعادت العتقالت من جديد‬ ‫لعضاء الحركة من المدنيين‪.‬‬ ‫يظهر ان وساطة حصلت لطلق سراح الكويتيين الذين غادروا بعد‬ ‫فترة لتنتهي الحالة بعد سيطرة عبد السلم عارف على السلطة‬ ‫في ‪ 18‬تشرين الثاني ‪ /‬نوفمبر‪ .. 1963 /‬وانهاء حكم البعث ‪.‬‬

‫‪ ١٠٠‬عام‬ ‫على نشأة القصة في النجف‬ ‫الشرف‬ ‫رزاق مسلم الدجيلي‬ ‫يجري العمل حاليا في اتحاد الدباء والكتاب في النجف الشرف‬ ‫لعقد مؤتمر القصة في المحافظة وقال الديب المحامي محمود‬ ‫جاسم عثمان النعيمي رئيس التحاد‪ ،‬ان المؤتمر يعقد لغرض‬ ‫التعريف بتاريخ القصة في محافظة النجف الشرف الممتد على‬

‫‪15‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫مساحة قرن من الزمان‪ ،‬عندما سطر جعفر الخليلي قصته الولى‬ ‫)التعساء(‪ ،‬ولنثبت ان جنس القصة هنا قد شكل العمود الفكري‬ ‫والدبي الثالث للمدينة مع عمودي الفقه والشعر‪ ،..‬وأضاف رئيس‬ ‫التحاد هناك دعوة ‪ ١٠٠‬شخصية فكرية وادبية من العراق‬ ‫للمشاركة‪ ،‬ويتضمن منهاج المؤتمر‪ ،‬الخميس‪ ١٠/٢٨ ،‬من هذا‬ ‫الشهر حفل الفتتاح بحضور السيد وزير الثقافة الدكتور حسن‬ ‫ناظم‪ ،‬في تمام الساعة السادسة والنصف مساءا‪ ،‬ويشتمل على‬ ‫إقامة معرض للكتاب تشارك فيه عدد من دور النشر والتحاد العام‬ ‫للدباء والكتاب في العراق‪ ،‬واتحاد الدباء والكتاب في النجف‪،‬‬ ‫ومعرض في الخط العربي للستاذ الخطاط على الحساني‪ ،‬ثم‬ ‫تقرأ‪ .‬كلمة الفتتاح‪ ،‬يعقبها حلقة نقدية عن جعفر الخليلي يشارك‬ ‫فيها الدكتور حسن الحكيم و الدكتور سعيد عدنان والدكتور ماهر‬ ‫الخليلي‪ ،‬وفي اليوم التالي ستكون هناك ثلث جلسات نقدية‪،‬‬ ‫صباحا وعصرا ومساءا تتوزع فيها محاور البحوث والدراسات‬ ‫النقدية عن القصة في النجف بأجناسها الثلثة والقصة في العراق‬ ‫والعالم يشارك فيها الساتذة النقاد بحسب تخصصهم وسيقرأ بيان‬ ‫المؤتمر في ختام الجلسة المسائية ‪ ،‬وأضاف السيد رئيس التحاد‪،‬‬ ‫ان هناك دعوة للفعاليات الثقافية والجتماعية والتحادات والنقابات‬ ‫ومنظمات المجتمع المدني لحضور المؤتمر‪ ،‬وشكر أيضا وزارة‬ ‫الثقافة والتحاد العام للدباء في العراق على الدعم المادي‬ ‫والمعنوي لعقد هذا المؤتمر‬

‫الستخفاف‬ ‫والستنزاف‬ ‫‪16‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬

‫تغريد العبيدي‬ ‫}نوإقلفولهسم إإمنلهم ممسسـلـوللونن{‬ ‫يمارس بعض الشخاص سلوكيات تهدد أرواح الخرين ‪ ،‬وهؤلء‬ ‫الشخاص يوصفون بـ”المستهترين”‪ ،‬فهم ل يبالون عندما يقودون‬ ‫السيارة بسرعة هائلة جدا‪ ،‬عندما يغامرون باستكشاف الطرق‬ ‫وتعريض حياتهم وأسرهم للخطر‪...‬‬ ‫من دون أي وازع يفرض عليهم الحرص على أنفسهم قبل‬ ‫الخرين ‪ ...‬حوادث مركبات باستمرار هنا وهناك ‪ ...‬كما وإن فقد‬ ‫الشعور والستهانة بكل ما يجري من طغيان الوبآء ‪Covid Delta‬‬ ‫بشكل جلي وواضح للعيان وإصابة العداد الكبيرة من الشخاص‬ ‫وتغافل مستمر من الهيئات الرقابية والتحذيرات من الجهات ذات‬ ‫العلقة توشك بوقوع كارثة صحية وشيكة ‪..‬‬ ‫خاصة بعد ازدياد العداد المصابة وبعدما استفحل الوبآء جاءت‬ ‫التعليمات‬ ‫ن بعد ذلك من المره‬ ‫بغلق المطاعم والقاعات والكافيهات ‪ ...‬فلم تغ ه‬ ‫شيئا ‪ ...‬إن الستهانة والجهل بحجم الخطر الحقيقي‬

‫‪Covid Delta‬‬ ‫والتي كانت أغلب العوائل السبب في نقل هذا الفيروس نتيجة‬ ‫الختلط في العياد والجتماعات ومجالس العزاء والتي كانت قد‬ ‫أسهمت في ارتفاع أعداد المصابين ‪...‬‬ ‫إن عدم الكتراث والستخفاف بالمواقف الجدية ‪ ..‬كانت لها الثر‬ ‫الكبير في نكبات هذا الشعب البريء ‪ ...‬فمشاهد‬ ‫العبارة التي أودت بحياة العشرات لم تكن حبالها ال بايدي من‬ ‫استهان بالرواح واستخف بها والقمها النهر قربانا له ولحفنة من‬ ‫البشر اضطلعوا على مشهد جديد ليمارسوا بشاعتهم من خلل‬ ‫ثرواتهم الطائلة والتي سبب في إنقاذهم من اي جزاء قانوني‪..‬‬

‫‪17‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫كما وإن "التجمعات البشرية في سرادق العزاء لتشمل‬ ‫التجمعات البشرية المختلفة فقط كالمناسبات وانما الزحام في‬ ‫المولت ومراكز التسوق الخرى وعيادات الطباء واماكن اخرى‬ ‫كثيرة تعكس الستهانة بوباء خطير وفتاك يهدد حياة الناس‪،‬‬ ‫وللعلم دور فاعل في ذلك‪ ،‬وكذلك المنابر العلمية والدينية‪ ،‬اضافة‬ ‫الى الدور المهم للمثقف في المجتمع ومسؤولية الجميع في حماية‬ ‫الناس من الجهل‪...‬‬ ‫بلغت الستهانة والستخفاف بأرواح البشر لتزهق ارواح العشرات‬ ‫من المرضى بمحرقةز أليمة صورت مدى ظلم الشرار وبطشهم‬ ‫في أدنى مسؤولية من كيفية التعامل مع اسطوانات الوكسجين‬ ‫والتي التهمت أجساد المرضى والمعذبين ‪ ...‬الموقع مسؤولية‪..‬‬ ‫والمهمة اختبار لشخصك ‪ ..‬وارواح الناس أمانة في أعناق‬ ‫مسؤوليهم‪...‬‬

‫}نوإقلفولهسم إإمنلهم ممسسـلـوللون {‬ ‫ول تنسوا الله بنسيان مسؤولياتكم التي ك نللفكم بها‪ ،‬وتنسون‬ ‫أنفسكم وتتبعون أهوائكم التي تسوقكم للخروج عن دينكم‪....‬‬ ‫ن‬ ‫كولنوا ن‬ ‫وننل ت ن ل‬ ‫م لأول نئ ه ن‬ ‫م‬ ‫م أ نن ف ل‬ ‫كال ل ه‬ ‫ف ن‬ ‫ه فنأن ف ن‬ ‫ن نن ل‬ ‫ك هل ل‬ ‫سه ل ف‬ ‫ساهل ف‬ ‫سوا الل ن‬ ‫ذي ن‬ ‫ن‪.....‬‬ ‫س ل‬ ‫ال ف ن‬ ‫فا ه‬ ‫قو ن‬

‫دائما‬ ‫‪18‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬

‫نبحث عن‬ ‫مايفرقنا‬ ‫سامي التميمي‬ ‫للسف نحن الذين سكنا هذه الرض ) الوطن العربي ( منذ قدم‬ ‫التاريخ ولحد الن ورغم تعدد أدياننا وأعراقنا وطوائفنا وأتجاهتنا‬ ‫وحضاراتنا ‪ ،‬لم نركز ونعطي أهتماما ا لدورنا في هذا العالم ‪ .‬قد‬ ‫يكون بعضنا قام بهذا الدور بصورة شخصية أوجماعية ولكن بالنسبة‬ ‫لبقية دول العالم نسبة ضئيلة ‪.‬‬ ‫ما أن نجتمع وسرعان مانفترق ‪ ،‬في أجتماعاتنا دائما نبحث عن‬ ‫النقد والتجريح والتسقيط ‪ ،‬يضن الكثير منا ‪ ،‬بأنه أسد الغابة‬ ‫وطاووس حدائق الملوك والمبراطوريات العظمى ‪ ،‬وأن الدنيا لم‬ ‫تخلق إل من أجله ‪ ،‬وعلى الجميع أن يأخذ له التحية وتعظيم السلم‬ ‫وأن يفرشوا له السجادة الحمراء ‪ ،‬دائما نفتش ونسعى جاهدين‬ ‫وبشكل محموم على العيوب والتشكيك في غيرنا ‪ .‬متناسين بأننا‬ ‫لدينا نفس العيوب وربما أكثر أو أقل وبنسب متفاوتة ‪ .‬بعضنا‬ ‫يمارس دور الرقيب والمسؤول والناقد وبصورة معيبة‬ ‫ومتغطرسة ‪ ،‬وللسف هذا الموضوع أنتشر وينتشر بين صفوف‬ ‫المجتمعات وبين كل الطبقات ومنهاالدينية والثقافية والسياسية‬ ‫والعلمية والتي تدعي بأنها من النخب ‪.‬‬ ‫وهذا ملحظ أيضا منذ زمن طويل في أجتماع قادة الدول‬ ‫ومسؤوليها الكبار والصغار ‪ ،‬ل أعرف هل التربية أم مناهج‬ ‫الدراسة أم المؤسسات الدينية ‪ .‬الموضوع خطير ويحتاج لوقفك‬ ‫ودراسة وتأمل وأعادة تأهيل ‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫وهذا جعل من هب ودب يتدخل في شؤوننا الداخلية ويتطاول‬ ‫علينا ويجيش الجيوش ويستحل أراضينا بحجج واهية وأكاذيب‬ ‫باطلة ‪ ،‬فقدنا الكثير من مواردنا البشرية وخيراتنا ووقتنا وجهدنا‬ ‫وأشغلتنا الحروب والفتن والحصار ‪ .‬ولم يعد لدينا الجرئة في‬ ‫مخاطبة الدول الغربية والقليمية في أبسط حقوقنا ومخاوفنا ‪،‬‬ ‫وهذا طبيعي بسبب سياستنا الفاشلة ‪.‬‬ ‫السؤال ‪! .‬؟‬ ‫ماذا قدمنا لشعوبنا وأوطاننا ‪ .‬غير التراجع في كل الميادين ‪ ،‬وماذا‬ ‫قدمنا للبشرية سوى الفكار والنطباع السيئ ‪ ،‬السؤال الثاني هل‬ ‫لدينا نقص في الخيرات والخبرات والشباب ؟ ل …‪ .‬فلدينا كل‬ ‫ولكن ما ينقصنا الساسة الجيدون وكيفية أختيارهم‬ ‫شئ ‪.‬‬ ‫وتنصيبهم على مقدراتنا ورقابنا ‪ ،‬وينقصنا الفهم الصحيح في‬ ‫أدارة الدولةوتنميتها ‪ ،‬لماذا لنفكر وندعم ونشجع ونجعلها نظام‬ ‫وتربية وخطط وتعليم وأحترام وعدالة ‪ ،‬في مناهجنا بدئا ا من‬ ‫رياض الطفال والمدارس وحتى المعاهد والجامعات ‪ ،‬بأن هناك‬ ‫قيم جميلة وتعاليم دينية طيبة ولغة عالمية ‪ ،‬وحضارة وتاريخ طويل‬ ‫وكبير ‪ ،‬وحدود متصلة ببعضنا لو أستغليناها بالشكل الصحيح في‬ ‫دعم أقتصاداتنا وتنمية مواردنا وتطويرها ‪.‬‬ ‫لنفكر بالقتصاد والسياحة والثقافة والرياضةوالفن والعلم ونجعل‬ ‫السياسة في خدمة مايقربنا من بعضنا ‪.‬‬ ‫كثيرة هي المشتركات والتقارب بيننا لو فكرنا بدعمها‬ ‫وأحياءها وتذليل الصعوبات ‪.‬‬ ‫لنراجع أنفسنا قليل ونحترم بعضنا وندعم ونشجع بعضنا وتأكدوا‬ ‫دائما ا بأن هناك فرصةطيبة وجميلة للمل ‪.‬‬

‫‪20‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬

‫بلغة اللغة ولغة البلغة‬ ‫وأثره في بناء الخطاب‬ ‫الشعري الستشرافي‬ ‫في رحاب المعري الخير‬ ‫سامية البحري ‪ /‬تونس‬ ‫النموذج ‪:‬‬ ‫بيتان في حجم مدونة أو مجلد في التاريخ‬ ‫الشاعر الفيلسوف تريكو صكر المراني البغدادي‬ ‫يقول الشاعر الكبير تريكو صكر‬ ‫فإن أصبح التباع أعوان غاصب ‪ /‬ليستأثروا بالسحت من كل منصب‬ ‫فلبد أن يشقى الكرام بأرضهم‪/‬ولبد من إعصار شعب معذب‬ ‫تصدير ‪:‬‬ ‫ل يكفي أن يكون الشاعر قادرا‪ ،‬بل عليه أن يكون مقتدرا حتى‬ ‫يقوم الشعر بمهامه المناط بعهدته‬ ‫ول يحلق في أبراج عاجية فيكون له شرف كتابة التاريخ بسلطة‬ ‫القلم والعقل الثاقب قبل أن يكتبه المؤرخ تحت سلطة السيف‬ ‫والضمير الخائن‬ ‫في صميم الخطاب الشعري‬ ‫وأنت تتجول في بستان تريكو تأخذك اللغة ويأسرك البيان وهي‬ ‫خصال تريكو المعرفية تلك التي ورثها عنه نجله الشاعر المجد‬ ‫ضياء تريكو صكر‬

‫‪21‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫حتى كأنها تدخل في تكوينه الجيني وفي هذا المثال المدجج بعلوم‬ ‫اللغة والبيان الحجج الناطقة بمصداقية القول ورقي المقصد‬ ‫في بستان اللغة‬ ‫بني الخطاب الشعري على مركب شرطي دقيق‬ ‫جمع بين البيتين في دقة وصناعة متقنة‬ ‫والمركب الشرطي هو تركيب نحوي يربط المتكلم فيه بين حدثين‬ ‫ممكنين أحدهما رئيسي والخر ثانوي‬ ‫ويتم الشرط بجملة من الدوات المختلفة لكل أداة معنى ومقصد‬ ‫وقد وظف الشاعر حرف الشرط )إن( الذي يفيد المكان للربط‬ ‫بين حدثين ممكنين أحدهما رئيسي والثاني قيد شرطي له‬ ‫وقد وردت جملة الشرط وهي الحدث الثانوي ممتدة على امتداد‬ ‫البيت الول‬ ‫أما جملة جواب الشرط وهي الحدث الرئيسي‬ ‫فقد امتدت على البيت الثاني واقترنت بالفاء وجوبا لما ورد بعدها‬ ‫من مركب دقيق تمثل في التالي‬ ‫)لبد( التي تكررت مرتين بين الصدر والعجز في البيت الثاني‬ ‫لتتفرع عنها جملتان احتوت كل جملة صورة شعرية بمفردها‬ ‫ويمكن تفكيكها كما يلي‬ ‫ل)( نافية للجنس )بد( اسم ل النافية للجنس في محل نصب‬ ‫وهو اختيار دقيق للفظ اللغوي الذي يتفاعل مع المقام‬ ‫والعلقة بين جملة الشرط وجملة جواب الشرط علقة تكاملية وقع‬ ‫تصميمها بدقة متناهية لتؤدي كل المقاصد في انتظام تركيبي‬ ‫ودللي مبهر‬ ‫فكلما خان الخائنون الوطن وأصبحوا ذيول لمن يغتصب الرض‬ ‫حتى يحصلوا على مكسب حرام كلما أصبحت حياة الشرفاء ضنكة‬ ‫يكتسحها الذل والقهر والجوع والضياع والحرمان‬

‫‪22‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫وكلما كان المر كذلك كان النذار بعاصفة هوجاء واعصار شديد‬ ‫بإرادة شعب يرفض المذلة والقهر ويقرر استرجاع الوطن‬ ‫المغتصب والكرامة المنهوبة‬ ‫واللفت للنظر في البيتين هندسة الخطاب باللغة وفي اللغة‬ ‫فالشرط تم توسيعه ليكشف عن بنية استدللية استقرائية تربط‬ ‫بين السبب والنتيجة إذ أصبح التباع أعوان غاصب ليستأثروا‬ ‫بالسحت من كل منصب وتكشف عن أطماع هؤلء وعن مدى‬ ‫السقوط الذي وصلوا إليه وهو السائد اليوم في الجغرافيا العربية‬ ‫برمتها بيع الهمم والذمم في سبيل سقط المتاع‬ ‫وهذه الصورة الولى هي تصوير للموجود واستقراء للواقع‬ ‫وهو ما يؤدي إلى بروز الرؤية الستشرافية في القسم الثاني وهي‬ ‫الصورة الثانية‬ ‫وقد تجلت الصورة في استشراف المستقبل القريب والبعيد في‬ ‫آن‬ ‫هذا المستقبل الذي ل يقوم إل في ظل ثورة تطهر الرض والنفوس‬ ‫لذلك استعار لها الشاعر صورة العصار لينذر بثورة قادمة تغسل‬ ‫الوطن من الوريد إلى الوريد‬ ‫في بستان البلغة‬ ‫تجلت البلغة في أرقى درجاتها وصورها من خلل تكثيف المجاز‬ ‫والصور واللفظ والمعجم في سبيل بناء المشهد الكلي‬ ‫فيتجلى الطباق )التباع ‪ -‬الكرام (‬ ‫والمقابلة بين الصدر والعجز في البيت الثاني‬ ‫الصورة ‪ 1‬يشقى الكرام بأرضهم‬ ‫الصورة ‪ 2‬إعصار شعب معذب‬ ‫وقد تشكلت هذه الصور ضمن المجاز العقلي الذي تخرج عنه جملة‬ ‫من الستعارات الفاتنة والكنايات المبهرة في تقابل بين القهر‬ ‫والظلم والغضب الثوري البركاني‬ ‫إحالة على الموجود والمنشود‬

‫‪23‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫رغم شدة الموقف وآلم اللحظة الشعرية يهندس الشاعر الكبير‬ ‫تريكو صكر المساحة الشعرية كأرقى ما يكون في نفس شعري‬ ‫شاسع وفي تركيز مذهل وفي رؤية ثاقبة كشف عنها اليقاع‬ ‫الخارجي والداخلي معا وعاضدته القافية لتدعم النفس الثوري‬ ‫الساكن الثائر بين صرامة العقل ورقة القلب‬ ‫فكانت هذه البائية التي تكاد حروفها تتكلم ولسيما أن الباء حرف‬ ‫شفوي يكاد ينطق وجاور كل ذلك اللفظ الذي اختير بكل عناية‬ ‫وتركيز وأقوى حجة على ذلك توظيف لفظ )السحت ( وهو كل‬ ‫مكسب حرام غير مشروع أو ما خبث وقبح من المكاسب فلزم عنه‬ ‫العار وهو ما يفتح المجال للحديث عن بلغة اللفظ الشعري عند‬ ‫تريكو وهي ميزة تميز نجله الشاعر الكبير ضياء تريكو صكر‬ ‫مما جعلنا نؤكد أنه صمم مساحة شعرية خاصة به ل يدخلها سواه‬ ‫لفظا وصورة ومعجما ومقصدا وقيما وأنه استطاع أن يؤسس‬ ‫مدرسة خاصة به في رحاب مدرسة أشمل هي مدرسة معلمه‬ ‫الول ونبيه الذي نهل منه وما ارتوى ‪..‬‬ ‫مما دفعه إلى السباحة فيه من جديد بأدوات العارف المتمكن‬ ‫وبمصداقية عالية الجودة وجرأة ل يقوى عليها سوى من اعتنق‬ ‫الصدق والمانة واتخذ الحب ديانة‬ ‫حتى يخرج لنا مدونة نقدية حول معلمه تحت عنوان الشاعر‬ ‫الفيلسوف والفيلسوف الشاعر‬ ‫ستكون أكثر اقتدارا على الغوص في معالم الشاعر الفيلسوف‬ ‫تريكو صكر المراني‬ ‫ستكون ثورة جديدة في عالم النقد الحديث‬ ‫قد تؤدي إلى ثورات في العقل العربي المعاصر الذي مازال رهين‬ ‫الخرافات والراجيف في بعض جوانبه‬ ‫وكم نحتاج اليوم إلى كتابات تحرق الطريق ل كتابات تعبد الطريق‬ ‫وترمم المستنقعات السنة‬ ‫و النور يسبح في مقل النور‬ ‫والكلمات تتعطر بأريج الفردوس‬

‫‪24‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫ونحن نقترب من قلعة الشعر لهذا العلم الكبير وقد قدت أسواره‬ ‫من تبر ونور‪...‬‬ ‫وهو من النور وإليه يعود‬ ‫هكذا تولد العمال العظيمة الخالدة لتبعث في كل حين ‪....‬‬ ‫وفي رحم الذاكرة الشعرية المتوهجة تستقر ‪!!.........‬‬

‫أدب ساخر‬

‫ل‬ ‫يخشعون‬ ‫ول‬ ‫يتدبرون‬ ‫‪25‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬

‫د‪ .‬احمد جارالله ياسين‬ ‫ماشعور الموظف المرتشي في هذا اليوم وهل نظر في المرآة‬ ‫ليرى كم وجهه مسود د ‪..‬‬ ‫أمام بياض هذا اليوم واحتفالت الناس به ‪..‬‬ ‫وماشعور الصيدلني الذي يتلعب بالسعار جشعا وطمعا ‪..‬واحتيال‬ ‫وهل ضحك على نفسه فوضع علبة چقليت في الصيدلية‬ ‫ليحلي بها الزبائن طعم فمهم ‪..‬كي يمرر عليهم مرارة اسعاره ‪..‬‬ ‫ماشعور الذين يزورون المعاملت ‪..‬والعقارات ‪..‬‬ ‫ماشعور المعلم الذي يدرس بحماس ودقة في معاهد التقوية‬ ‫ويتقاعس عن دوره في المدرسة الحكومية ‪ ..‬أنا على يقين أن هذه‬ ‫النماذج وغيرها كثير ممن ليشعرون‬ ‫وليتفكرون‬ ‫ول يخشعون ول يتدبرون ‪..‬‬

‫‪26‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬

‫حلو‬ ‫ل‬ ‫د‪ .‬حسام الطحان‬ ‫ أحد حلول أزمة البنزين يتمثل بحجب حصة المحطات الهلية‬‫وتحويلها إلى المحطات الحكومية وزيادة ساعات العمل ‪.‬‬ ‫ أكثر من شارع بحاجة إلى جسور للمشاة تجنبا للحوادث مثل‬‫سايدين الحدباء وتحديدا امام أبواب الجامعة ‪ ،‬وسايدين المثنى ‪..‬‬

‫‪27‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫ نتمنى أن تبدأ البلدية بتبليط الشوارع لن ضرر الشوارع‬‫المقشطة أكبر مما كانت عليه في السابق ‪ ،‬بعبارة أخرى ‪ :‬طاح‬ ‫حظ الدبلت ‪..‬‬ ‫ وضع حل منصف لصحاب الدراجات يراعي الكسبة ‪ ،‬ومتابعة‬‫الطائشين الذين تسببوا بقطع أرزاق الذين يعتمدون على الدراجات‬ ‫في عملهم ‪..‬‬

‫شعر‬

‫يا سيدا مل‬ ‫الوجود‬ ‫فضائل‬ ‫كرم العرجي‬

‫‪28‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫خفلقا ا كامل‬ ‫أسرى به الرحمن ن‬

‫آياته من ك د‬ ‫ب راجل‬ ‫ل حد ز‬

‫وبه أنار المرسلون مشاعل‬

‫حتى لك ازدان الوجود مفاتنا ا‬

‫روحي فداؤك وهي جد د ضئيلة‬

‫م الصخور جداول‬ ‫ص د‬ ‫وتفتقت ل‬

‫أدنى ليفدي الطين نورا ا ماثل‬

‫ها أنت للسفار جنح مسدرةز‬

‫يا واطىء السبع الطباق منابرا ا‬ ‫من كل دانيةز تلوح منازل‬

‫ل‬ ‫ت أحداقه‬ ‫ت ل‬ ‫ب المسيء وأطفئ ف‬ ‫ما كان نورك في البرية آفل‬ ‫ة‬ ‫ق يقاضي في القوافي أم ا‬ ‫ح د‬ ‫أتت القصائد في سواك‬ ‫عواطل‬

‫نحو العلى تمضي وتمضي‬ ‫واصل‬

‫ة‬ ‫لم يبلغ الشعراء وصفك غاي ا‬ ‫أو جاوزوا يوما لبحرك ساحل‬

‫ومقامك الفخر العظيم‬ ‫وسدرة ة‬

‫ولو انهم عدبوا المدار شمائل‬

‫في المنتهى قد كنت نورا‬ ‫هاطل‬

‫ة‬ ‫لم يبلغ العظماء منك للبان ا‬ ‫نردبيت أجيال على ال ل ل‬ ‫ق الذي‬ ‫خل ه‬

‫ت حضرتك الشريفة‬ ‫مم ل‬ ‫ي ف‬ ‫مادحا ا‬

‫متكامل‬ ‫قد ه‬ ‫سفرت قرآنا به ل‬ ‫ت يا قمر الهدايةه حامل ا‬ ‫وبزغ ن‬

‫يا سيدا ا مل الوجود فضائل‬

‫‪29‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫حيران ما يجري بنا يا سيدي‬

‫ح حبيبهه‬ ‫ما نال ذو ح ب‬ ‫ب بمد ه‬

‫ها هم أعدوا للحروب مغازل‬

‫فأنا الذي اقتدت الخصائل نائل‬

‫ل آف ة‬ ‫جم ه من كفروا نزو ل‬ ‫ل‬ ‫فهلن ف‬

‫نبقى فداك نخوض غمرتها‬ ‫هدىا‬

‫ي )) نجما ا آفل ((‬ ‫فعلم رام البغ ل‬

‫حتى نضيء بذي العيون‬ ‫مشاعل‬

‫سألوا الله بما لديهم بينما‬ ‫ت الصلة لحد د بابك سائل‬ ‫ل‬ ‫سق ل‬

‫منك تغار الغيد وا‬

‫مـ ف‬ ‫س ن‬ ‫ظـنهـــلر‬ ‫ه‬ ‫ســهنـ ه‬ ‫ن ل‬ ‫حـ ف‬ ‫شــاعن ال ن‬ ‫ك الـ ن‬ ‫مــ ف‬ ‫مـليـا ه‬ ‫ون ن‬ ‫مـفثــ ن‬ ‫مـفبـههـــــــلر‬ ‫ك ه‬ ‫طـنغـى نبـنهــاؤ ل ه‬ ‫ل نبـــــد فرز ل‬

‫ه‬ ‫جـ ل‬ ‫مـي ه‬ ‫سـ ه‬ ‫ف ره ن‬ ‫ن ن‬ ‫ون ون ن‬ ‫مـفيـ ن‬ ‫ضـاب ل ل‬ ‫ت ن‬ ‫ضـفعـ ل‬ ‫حـيـ ن‬ ‫ك أ نفنــ ل‬ ‫ظــــــــلر‬ ‫ت إ هنلـى هتــنلهلـ ه‬ ‫م افنـنتـنبـــــذ ف ل‬ ‫لثــــ ل‬ ‫ن‬ ‫ن نتـــنتــنغــــلرهبـــــــي‬ ‫ك آنثـــــــــفر ه‬ ‫نلـ ه‬ ‫تأ ف‬ ‫كــلنــــ ه‬

‫ل ن‬ ‫هلـنيـ ن‬ ‫ظـ ل‬ ‫ك هفــي لفـــ ن‬ ‫فــــــلر‬ ‫طـفيــ ل‬ ‫حـ ه‬ ‫ؤاد هين نيـ ف‬ ‫فـ ه‬ ‫ن‬ ‫مــــا ل‬ ‫هـــ ن‬ ‫مـــــا ن‬ ‫ل ون ه‬ ‫نيـا أفنـــ ه‬ ‫ذا الـ ن‬ ‫ســــلره ل‬ ‫جـ ن‬ ‫ت ن‬ ‫هــــلر‬ ‫ض ون ليــفز ه‬ ‫سـنتـ ه‬ ‫ت ه‬ ‫ري ي ن ف‬ ‫نيـا نلـفيـ ن‬ ‫فيــ ل‬ ‫شـفعـــ ه‬

‫ن‬ ‫سـأ ل ف‬ ‫ل‬ ‫شـا ن‬ ‫حـ ن‬ ‫حــــلرافـــا‬ ‫ظـ ه‬ ‫شـهتـي أ ف‬ ‫ك ل‬ ‫فــلر ه‬ ‫ت ن‬ ‫كـفنــ ل‬ ‫مـفثــــ ن‬ ‫طــلر‬ ‫مـ ه‬ ‫داهئـ ه‬ ‫ه‬ ‫قـ ه‬ ‫حــ ن‬ ‫ل اللغـليـــوم ه ع ننلــى ن‬ ‫ك لتـ ف‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫وانيـــ ة‬ ‫ن نفــــفر ه‬ ‫ك ه‬ ‫ط ال ن‬ ‫عــفيـننـــا ه‬ ‫ج ن‬ ‫ل هغـ ن‬ ‫مــــا ه‬ ‫مــــ ف‬ ‫ك ننــفهــــةر ن‬ ‫كـــوفنثــــــلر‬ ‫جـ ف‬ ‫حــ ل‬ ‫ون ه‬ ‫فـــننـفيــ ه‬ ‫ة ن‬ ‫مــــنل ن‬ ‫خـانلـــ ن‬ ‫حـنيــا‬ ‫نو الـ ن‬ ‫ن ن‬ ‫هــــنر ه‬ ‫قـــد د أ نفز ن‬ ‫ه ال ن‬ ‫طـ ل‬ ‫حـــيــ ن‬ ‫سـ ل‬ ‫مـ ل‬ ‫كــــلر‬ ‫ســـام ه ون ل‬ ‫ق الـون ن‬ ‫مــ ف‬ ‫جـيـــد ل ن‬ ‫ون الـ ه‬ ‫شــو ه‬ ‫هبالللــهه ل‬ ‫قـــي‬ ‫فــي نلــ ن‬ ‫كــ ي‬ ‫ضـــولع ن ن‬ ‫خــاهفــ ه‬ ‫قـــد ف نتـــ ن‬

‫‪30‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫قـــ ل‬ ‫طـــــلر‬ ‫ك نتـ ف‬ ‫ن الـ ن‬ ‫صـاهئــــد ن ه‬ ‫صـــل ه ه‬ ‫إه ل‬ ‫عـفنــد ن ون ف‬ ‫قــ ن‬ ‫مـنتــ ن ي‬ ‫م ن‬ ‫شـا ه‬ ‫ن‬ ‫هــــ ه‬ ‫ذي ن‬ ‫عـــــرز ل‬ ‫مـاهئــــ ل‬ ‫حـ ن‬ ‫كـلــــم ز‬ ‫حـاهريــابــا نلــــد نفيـ ن‬ ‫مــــلر‬ ‫مـــ ن‬ ‫حـــ ل‬ ‫ن‬ ‫ك ون نيـــــفعـــ ل‬ ‫ج ن‬ ‫نفـأ ن ف‬ ‫قــي‬ ‫وى ال ن‬ ‫دة ون ا ف‬ ‫عـهتـ ه‬ ‫قـ ه‬ ‫كــره ه‬ ‫صـيـــ ن‬ ‫مــي ن‬ ‫مـفثـــ ن‬ ‫مــــلر‬ ‫ج هفـــي ه‬ ‫دا نتــون ل‬ ‫حــنيـا ه‬ ‫مـ ف‬ ‫هـــ ل‬ ‫جــــ ا‬ ‫ول ف‬ ‫جـ ن‬ ‫ضـهه ن‬

‫صلصال‬ ‫الخلق‬ ‫ريم بوصبع‪ /‬الجزائر‬ ‫في البدء‬

‫في البدء‬

‫كانت الغابة‬

‫كان البحر‬

‫انا وانت‬

‫انا وانت‬

‫على حبل الوقت‬

‫في ملح الحاجة‬

‫ننشر غسيل الموتى‬

‫نقضم الماء‬

‫ثم نعيد الحب إلى أول التكوين‬

‫ثم نجمع‬

‫‪31‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫كانت النار‬ ‫تدل على اثرنا في جبل‬ ‫الحجية‬ ‫في البدء‬ ‫كان التراب‬ ‫حفرة ميتة‬ ‫في الخير‬ ‫ما تقاطر من أسنان الخيبة‬

‫انا وانت‬

‫في البدء‬

‫ل شيء غير حفيف الغابة‬ ‫وآخر العمر‪.‬‬

‫عقم الروح‬ ‫بيدي‬

‫عائشة جلب ‪ /‬الجزائر‬

‫‪32‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫خطو من عبروا‬ ‫والموج يسخر من أقصوصة‬ ‫الزبد‬ ‫أمضي وحيدا وعقم الروح‬ ‫يمضغني‬ ‫ميراثي الحزن‪،‬ل أخشى على‬ ‫ولد‬

‫كالطير أغفو وفي العشاش‬ ‫عاصفة‬

‫لم أ بن غير جدار عل يسندني‬

‫شيدتها لغد ‪،‬والمس قيد غد‬

‫هل يسقط الحلم محمول بل‬ ‫عمد‬

‫أخطو على الرمل أمحو‬

‫رحيل‬

‫مهعي ال ه‬ ‫ت روف ه‬ ‫حفين ي ن ف‬ ‫ستب هقل‬ ‫حي ود ف‬ ‫وند لع ف ل‬ ‫ق؟‬ ‫ف بناهر الفقــــده أحتـــره ل‬ ‫ب كي ف ن‬ ‫يأر د‬ ‫أي نفرح ل‬ ‫خصة؟‬ ‫ل ال ن‬ ‫جرام شا ه‬ ‫قملر ال ن ف‬ ‫وع ني ف ل ف‬ ‫ن ال ن‬ ‫سترهقل‬ ‫ف ف‬ ‫جــــر ت ن ف‬ ‫ن قلهبي هلعي ف ه‬ ‫ت ه‬ ‫ضفلعي وهفي ال ف‬ ‫حشاهء أفقبره ل‬ ‫مو ف ل‬ ‫ين ل‬

‫مسي وسفهم ال ل‬ ‫تغهفيب ن‬ ‫رق‬ ‫ق ين ف‬ ‫ش ف‬ ‫خت ه‬ ‫شو ه‬ ‫جرحه‬ ‫منعة ال ن‬ ‫ت ال ن‬ ‫خد د ت ن ف‬ ‫قفلب نا ن‬ ‫ح ف‬ ‫ود ن ف‬ ‫شو ف ل‬ ‫ت ال د‬ ‫ن حفزهني ويفنفلق‬ ‫ك ه‬ ‫فيفنب ل‬ ‫م ف‬ ‫ضان تن ف ل‬ ‫ظرهني‬ ‫ح ن‬ ‫جد ه ل ف أ ف‬ ‫جفة الو ف‬ ‫يانر ف‬ ‫ب مد ل ال ن‬ ‫وق يفنغلــق‬ ‫در بالح ي‬ ‫ص ف‬ ‫لف ن‬ ‫ش ف‬ ‫ن‬ ‫ضن لهني‬ ‫ح ل‬ ‫سحاره ي ن ف‬ ‫يانر ن‬ ‫ب ل ف طفيف بال ف‬

‫‪33‬‬

‫ف‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫صباح لن لوفره ال ن‬ ‫ف ف‬ ‫ن‬ ‫جـــره ي نفنعتقل‬ ‫حلتى ال ل‬ ‫وت أد فلفنني‬ ‫و ف‬ ‫حدي ن‬ ‫صحاهري ال ن‬ ‫سك نفنت ن‬ ‫م ف‬ ‫حي سأففنترقل‬ ‫ن لروف ه‬ ‫ن‬ ‫دخل ف ل‬ ‫ت قنفبري و ع ن ف‬ ‫لن الود د أ نقف ن‬ ‫خ ف‬ ‫طعـــه‬ ‫ن ال ن‬ ‫هلك ف ل‬ ‫ت بي ف ن‬ ‫ختهنق‬ ‫معل ي ن ف‬ ‫وب ن ف‬ ‫ت الد ف‬ ‫مر غاب ف‬ ‫مة العل ف‬ ‫س ن‬ ‫رفهني‬ ‫سفيل ي ن ف‬ ‫ض أفنهار ع ني فهني ال ل‬ ‫نتفي ف ل‬ ‫ج ه‬ ‫عط ف‬ ‫حر ت نفنبهثق‬ ‫ن‬ ‫س ه‬ ‫قي الب ن ف‬ ‫مفزن ت ن ف‬ ‫شت و ال ل‬ ‫ن‬ ‫مطرا‬ ‫م ن‬ ‫مهعي عنلى أط فل فهلكـ ف‬ ‫تد ف‬ ‫ننثفر ل‬ ‫تنناثنر النبرد ل و الحــزا ل‬ ‫ن و القنلــقل‬

‫خلوتي‬ ‫ل تفسد علي ة‬ ‫حورية بن مربي ‪ /‬الجزائر‬ ‫هس ‪..‬ل تنطق حرفا واحدا‬

‫ل تهمني سخافات الهذر‬ ‫ل‬ ‫ق شفاه الليل على الليل‬ ‫أطب ل‬

‫دعني أضيع فيك‬ ‫خلوتي‬ ‫ل تفسد على ة‬

‫و أد نعل النتقهبيل للمواج‬

‫لحظة الحب بيننا زهد‬

‫تطفئ غوار الشوق ل مفةر‬

‫نعم راهبة أنا‬

‫هو عملةر يجري‬

‫حين أضيع فيك‬

‫يتدفق كالشلل‬

‫أتلذذ الولوج فيك‬ ‫الغرق الوقوع ل فرق‬

‫‪34‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫ه في جسورك‬ ‫أتي ل‬ ‫دني نحوك‬ ‫تم ل‬ ‫فر‬ ‫شباكك دعها لتس ه‬ ‫حرر ه‬

‫توصلني بكفك‬

‫قل في ة‬ ‫شرب‬ ‫ةتث ه‬

‫ب معك‬ ‫على ال ن‬ ‫در ه‬

‫خمر الهوى‬

‫فستاني‬

‫أطلق نفسا عميقا‬

‫عطري‬

‫م سويا خارطة‬ ‫هلنشت ل ن‬

‫رائحة جسدي ل ن‬ ‫ك‬

‫المسافات‬

‫فاكهة الجنة أنا‬

‫سكارى‬ ‫ةنردد ل لحن ال ل‬

‫السلطانة‬ ‫نهاد الكرخي‬

‫ودادي اقرض ‪.....‬‬

‫‪35‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫وحش ليلي‬

‫لم يزل يعدو ‪ ..‬جوادي‬

‫لم أذق طعم ‪...‬‬

‫حامل ) للسلطانة (‬

‫رقادي ستون عاما ‪..‬‬

‫شوقي و حروفي ‪........‬‬

‫قد مضت‬

‫كمداد‬

‫سبي ل‬ ‫ل الوفاق‬ ‫ن‬ ‫من رباعياتي‬ ‫فريدة عاشور‬

‫‪36‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫من ف ن‬ ‫ت شراب الماني‬ ‫فن ه‬ ‫ك ن نهنل ف ل‬ ‫من ف ن‬ ‫ك الحنان وصدق الغرام‬ ‫و ه‬ ‫‪----------‬‬‫عنناقل ن‬ ‫شهيد الهوى نفاب فت هنهال‬ ‫ه‬ ‫‪-----------------‬‬‫ة من صراخ الضمير‬ ‫وفي لحظ ز‬ ‫ضي‬ ‫ب بنب ز‬ ‫ومن ضعف قل ز‬ ‫السيرز‬ ‫ب شلعورى‬ ‫حلتى ي ه‬ ‫ش د‬ ‫دعوتك ن‬ ‫ويجتاح حصدك حقل زهوري‬ ‫‪-------‬‬‫ن‬ ‫ى الوجود‬ ‫سأشدو ن‬ ‫ن‬ ‫هواك بنا ه‬ ‫و أسقي مناك بماء الخلود‬

‫دموعي وأطللنا الجائرة ف‬

‫مي بقلبي وشوقي يواري‬ ‫حل ه‬ ‫فن ل‬

‫دارهننا الحائ هنرة ف‬ ‫ون نظ فنرةل أقف ن‬ ‫ف من أن ترد د الهوى‬ ‫ضع ن‬ ‫لن ف‬

‫‪--------------‬‬

‫حةز بالمدى ن‬ ‫ن‬ ‫طائ هنرة‬ ‫جو ن‬ ‫كأفر ل‬

‫دى لعنف السدود‬ ‫ما نتص د‬ ‫غ ننرا ا‬ ‫دو خيالي سانا باليالي‬ ‫سيغف ل‬ ‫ن‬

‫‪------------------‬‬

‫ب الكون رقص‬ ‫وفي صخ ه‬ ‫الشموخ‬

‫ن عيون الفاق‬ ‫وهفي غ ن ف‬ ‫فل نةز ه‬ ‫م ف‬ ‫دايا ا ف‬ ‫وقند ف ن‬ ‫شهتياقي‬ ‫م ن‬ ‫شد لهني و ن‬

‫سأغ فلزو بعشقي سحاب الحياة‬ ‫ن‬

‫سأ ف‬ ‫ة‬ ‫م ا‬ ‫ش ل‬ ‫ن‬ ‫دو ع ننلى الروح ت نفرهني ن‬

‫وي لغفرهقل قنفلب ن‬ ‫ك مفزن الرضوخ‬

‫سهبي ن‬ ‫ل الوفاق‬ ‫ويت فللو صراخي ن‬

‫‪------------‬‬

‫‪-----------‬‬

‫ت بأحلى الكلم‬ ‫هبعينيك لبح ن‬

‫س أوجاعنا بالعناد‬ ‫سأط ف ه‬ ‫ن‬ ‫م ل‬

‫ست ن ف‬ ‫شعهلر العشق حس الوئام‬ ‫وي ف‬

‫بش ا‬ ‫ذا هفي الب هنعاد ه‬ ‫وا هفي قلللو ز‬ ‫هن ا‬

‫‪37‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫ة‬ ‫م ا‬ ‫وت نفرجو ثغور الك ننرى ب ن ف‬ ‫س ن‬

‫داد‬ ‫سما ذكرها بكتاب الو ن‬

‫يا عشقه المتسربل‬ ‫في دمي‬ ‫نجوى النوي ‪ /‬تونس‬

‫‪38‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫كأنه مزمن طويل‪..‬‬

‫وأنا التي أمضيت‬

‫يا عشقه الذي استبد د على‬ ‫الروح أغراها وصار أنيسها‬ ‫الجميل‪...‬‬

‫معك وثيقة العشق ‪...‬‬ ‫ومن التي أرسلت خطابا مع‬ ‫الرسول‪...‬‬

‫يا عشقه السابح‬ ‫دا ‪..‬‬ ‫في دمي المنثور ج د‬

‫ومن أمضت درب المحدبة‬ ‫سائلة ‪...‬‬

‫يلعب الهوى ودربه الطويل‪...‬‬

‫هل لقا خطابي القبول؟؟؟؟‬

‫عندما ألتقيتك عند الساعة صفر‪.....‬‬ ‫في عصر يوم وردي الشموس‬ ‫في حديث التوهان قلت أحبك‬ ‫وفي هزل الكلم ومن غير نظام‬ ‫أحببتك‪......‬‬

‫ابن قلبي‬

‫أشيائي تؤمن بي ‪...‬‬ ‫تمردي‪...‬تعودي ‪ ...‬دخان عودي‬ ‫وأنا أؤمن أنها لي ‪....‬‬

‫هكذا وبكل بساطة الوقت‬ ‫تسللت الكلمات ‪...‬‬

‫سرقت مني الشياءات ‪...‬‬ ‫سبيتني ‪...‬؟؟‬ ‫قانون السبي قد مات‬

‫من أيقظه من قبره‬ ‫بعد ان فات من العمر ما فات‬ ‫أختلت الفرضيات‬

‫‪39‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫فأنا يا مولي‬ ‫بين ثواني الوقت أنتظرك‬ ‫وأنت ‪...‬‬ ‫أنت لست ممن يطالع ساعات النتظار‬ ‫أنا المعلقة هنا‬ ‫مع وقع الثانية‬ ‫على حافة النهياااار ‪...‬‬

‫الموعد المعلن‬ ‫خميس بوعفار‪ /‬الجزائر‬ ‫‪...‬‬ ‫كبريائي الى القبر ليدفن‬ ‫معلن‬ ‫ال ل‬ ‫يا شريكي فيك ل أسمـــح‬ ‫يحـن‬

‫ول أسمح في حبي‬ ‫‪...‬‬

‫وقلبي إليك دائما‬

‫فـسي وملهمي ‪ ...‬أنت خاطرتي وشعري‬ ‫أنت روحي ون ن ن‬ ‫المدلون‬ ‫ب الذي فيه‬ ‫م ن‬ ‫عبرتي و ن‬ ‫قل ‪ ...‬أنت ال ه‬ ‫أنت ه‬ ‫ح ل‬ ‫عبرتي وال ل‬ ‫أتمعن‬ ‫أنت الهوى والهواء اتنفسه ‪ ...‬انت الشخص الذي يؤتمن‬ ‫أنت حبيبي الوحيد في حياتي ‪ ...‬أنت الجدار وبه أتحصن‬ ‫أنت كياني وبلسما لجروحي‪ ...‬أنت السكن والمسكن‬ ‫والوطن‬

‫‪40‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬

‫فن‬ ‫‪ ...‬إنك الوحيد من له أت نل ف ه‬

‫أهاتفك فترد على مكالمتي‬ ‫‪...‬‬

‫أكلملك لدقائق من وقتنا‬

‫‪...‬‬

‫حديثك معي متعة أريدها‬ ‫حديثك معي أود كتابته‬

‫قن‬ ‫مت ن‬ ‫واستمتع بحديثك ال ل‬

‫‪...‬‬

‫أشتاق إليه فـهو ملتزن‬

‫على طابعتي السوداء أرقن‬

‫منلحن‬ ‫نبرات صوتك تشنف آذاني ‪ ...‬إنها الموسيقى بعزف ل‬ ‫أود د سماعه كل يوم‪ ،‬يروقني ‪ ...‬أرتاح إليه يا حبي وأطمئن‬ ‫فلنواصل لقاءنا هاتفيا‬

‫‪...‬‬

‫حتى يحين الموعد المعلن‬

‫الحب زائر‬ ‫زهور ربيحي‪ /‬الجزائر‬ ‫احترق القلب‬ ‫من وهج الغياب‬

‫وعلى جسد من‬ ‫صمت‬

‫تهدد ألف حلم‬ ‫صاخب‬

‫يتألق صمت البوح‬ ‫حنين‬ ‫يمزق عتمة الليل‬ ‫على شرفة‬ ‫احلمي‬

‫انسج إليك من‬ ‫طيف‬

‫أطياف في غربتي‬ ‫حكايات العشق‬ ‫مع فنجان قهوة‬

‫‪41‬‬


‫مجلة زهرة البارون مجلة حدودها العالم أجمع العدد ‪232‬‬ ‫ولك في الروح‬

‫وعشق للجمال‬

‫في خبايا السرائر‬

‫حياة ل تغيب‬

‫شرع ودين‪.‬‬

‫أيسري متعب‬

‫والغرام في قلبي‬ ‫دينا‬

‫‪42‬‬


‫نصوص‬

‫الكائن‬ ‫البلقيسي‬ ‫بلقيس خيري شاكر‬ ‫البرزنجي‬ ‫ايتها المجنونة ‪..‬‬ ‫لماذا الهروب؟؟‬ ‫ك‪..‬‬ ‫انتشليني من بقايا رمادك البيض ‪ ..‬افيقيني من أوهامي ‪ ..‬رحما ه‬ ‫كفى عنادا ا و دلعا ا‪..‬‬ ‫ت تداعبين شرايين قلبي كطفلة‬ ‫ال ترين انك عبرتي العقدين ومازل ه‬ ‫تلهو في ارجوحتها وتحلم بامنياتها الصغيرة ‪...‬‬ ‫ك هروبا ا !!!‬ ‫كفا ه‬


‫اقتربي مني اقتربي اكثر‪ ،‬اود ان اطير اليك لكني ل استطيع‬ ‫المساك بك‪ ،‬فأنتي تحلقين كالفراشة من زهرة الى اخرى‪ ،‬اود ان‬ ‫اضيع بين حنايا وجنتيك واطبع على كل شامة قبلة لمتناهية‪..‬‬ ‫تلهمني هذه النقطة السوداء كجوهرة براقة على صحن من خزف‬ ‫ابيض ‪...‬‬ ‫ت تراقصين الم جسدي‬ ‫ايتها المعزوفة الروسية كفي عن الغناء فأن ه‬ ‫بصوتك الرنان ‪..‬ايتها الصغيرة المبعثرة الشقية كفي عن اللهو‬ ‫واللعب‪ ،‬انهضي تبعثري تناثري كالنجوم في الفق‪ ،‬ايتها الكائن‬ ‫البلقيسي ردي على جمهورك السلم فأن سبأ تفتش عنك لن‬ ‫ك ‪..‬‬ ‫شمسها ضاعت بدون وجود ه‬ ‫بلقيس ‪ ...‬ايتها الملكة التي لذكرت في الكتب السماوية‪ ..‬هيهات‬ ‫ك‪ ..‬خذيني الى حنايا صدرك‬ ‫ك وكل شيء حولي به أثر ه‬ ‫هيهات أنسا ه‬ ‫خبئيني كالم‬ ‫التي تغطي طفلها الرضيع خوفا عليه من البرد‪ ...‬ارقديني بين‬ ‫اضلعك متيمم انا بتراب جسدك‪....‬‬

‫آهات‬ ‫مشروعة‬ ‫يقين ملمح السلم‬ ‫آه لبغداد ‪ ....‬آه لغزة ‪ ...‬آه على دمشق ‪ ...‬آه لصنعاء‬ ‫ك ‪ ..‬لم يكن هناك أحد ينتشل جثمان‬ ‫لما نعي ه‬ ‫ت وصرختي بأعلى صوت ه‬ ‫ك ‪ ..‬كغزال مذبوح يخترقه الصمت القاتل لم يكن‬ ‫شهيد على أرض ه‬


‫ك‬ ‫ك حجاب طهر ه‬ ‫هناك ل شخصا ا ول بلد ل لما أراد البغات أن يرفعوا عن ه‬ ‫ك ‪..‬‬ ‫وصرختي بأعلى صوت ه‬ ‫ك غيرتهم ‪ ،‬ولم يفزع منهم‬ ‫وأخياه وا أسلماه لم تحرك صرخات ه‬ ‫لينتشل عرضه‬ ‫م ‪..‬‬ ‫و آس ا‬ ‫ف على أمة تشتت شملها‪ ،‬وصار المحتل في أرضها يتحك ل‬ ‫تجري الدنيا على رأسها بغير مجريها ‪ ،‬والغاوون يتبعها وكل لها قد‬ ‫صفقوا أعييتم جهلكم ‪ ،‬أما اصابكم شل ل‬ ‫ل لقد طال الخنا وطال‬ ‫ل وما تزال على ما كانت العقد ل خوفا ا ‪ ،‬وخنوعا ‪ ،‬وذ ا‬ ‫التمح ل‬ ‫ل والعار‬ ‫يتبعها أن لم تقوموا ولوطانكم تنتصروا ‪.‬‬ ‫بالله عليكم ردوا ا عزكم إذا كان العدو يحتل أرضنا أمام ناظرنا فبما‬ ‫د؟‬ ‫ينفع الجس ل‬

‫عندما ذهب الى‬ ‫الحرب‬ ‫زينب سعد‬


‫ه انحنت نحو الرض ‪ ،‬وبدأت بإلتقاط دموع أمها التي ملت‬ ‫إبنت ل‬ ‫المنزل‪.‬‬ ‫حين انتهت ‪ ،‬جمعتها في وعاء ‪ ،‬وسقت بها مستقبل ا مجهول‬ ‫ه توقفت عن البكاء‪.‬‬ ‫زوجت ل‬ ‫ة الفجوة التي على قلوب‬ ‫أخذت إبرة خياطة ‪ ،‬وبدأت في خياط ه‬ ‫أبناءها‪.‬‬ ‫ه بين يديه‪.‬‬ ‫وعندما عاد كان سلح ل‬ ‫عاجةز عن مد يديه لكي يلمس وجه صغيرته‬ ‫أو ليمسح دموع زوجته‪.‬‬ ‫لم يستطع أن يسمع حديث ولده‪،‬‬ ‫أو أن يرى الوقت وهو يمر على الساعة التي تواجلهه‪.‬‬ ‫ه هو البقاء داخل الصورة المعلقة في‬ ‫كل ما كان يستطيع فعل ل‬ ‫الجدار‪.‬‬

‫بين ألم الغربة‬ ‫و حرقة الغتراب‬


‫عبد القادر بن محمد‬ ‫قد يعيش كل واحد منا غربة في حياته إن لم يكن في حياته الولى‬ ‫التي يعيشها بين أهله من خلل اللتوازن بين الدخل المشروع و‬ ‫الطلب المكبوت أو في حياته الثانية التي ينتقل فيها إلى الحياة‬ ‫الزوجية حيث لكل واحد من الزوجين ذوق و طبع و تطبيع قد يؤدي‬ ‫الى الهجران إن لم يحدث بينهما توافق أو تآلف بعد تعاشر أو يعيش‬ ‫في وطن آخر لم يكن منه و ل يمثل منه شيئا في المعتقد و العرف‬ ‫الجتماعي غير إنه يلتقي معه في الجانب النساني و قد يكون‬ ‫أرقى سلوكا ا و تصرفا ا من المواقف النسانية التي يجب أن يتحلى‬ ‫بها مجتمعه المتدين بأقدس الديانات السماوية تنهاه افتراضيا ا عن‬ ‫الفواحش غير إنها في واقعه متفشية تتجلى في سلوكات الفراد‬ ‫و تصرفاتهم و من خلل تباهيهم بالمنكرات و يتفاخرون بالمعاصي‬ ‫التي تحاصرك أينما كان تواجدك و هذا ما يحدث في نفسك اغترابا ا‬ ‫و أنت بين أهلك و عشيرتك و يسبب لك ألما فظيعا ا بسبب عدم‬ ‫التأقلم في وسط اشتد فيه النفاق و الكذب و الخيانة ممن نثق‬ ‫فيهم و نأمنهم و نصدقهم فيما يقولون ‪..‬‬ ‫فأيهما أشد ألما على النسان الغربة في بلد أجنبي ل يملك فيه‬ ‫بطاقة إقامة لكنه مستفيد من حقوق المواطنة أم الغتراب في‬ ‫وطن يملك فيه بطاقة القامة و ل يملك فيه حقوق المواطنة ؟ و هو‬ ‫الجنبي الحقيقي الذي يعيش في وطنه و يحرم من ممارسة حقه‬ ‫في الوجود برأي و ليس مجرد رقم في معادلة إنتخابية أم الجنبي‬ ‫هو الذي يعيش في غربة بحرية و عدالة و كرامة إنسانية اذا كان‬ ‫سويا ا ففي أوطان الغربة المواطنون متساوون في المواطنة بروح‬ ‫القانون و عندنا هم سواسية في النصوص القانونية و مختلفون في‬ ‫التطبيق فعلى قدر سخافتك تكون قيمتك و على قدر دناءتك تكون‬ ‫كفاءتك و على قدر خفتك تكون شطارتك ‪..‬فالغربة بكرامة النفس‬ ‫أعز من ضياع النفس و قتلها في وطن الغتراب ‪.‬‬


‫في الفاق‬ ‫مهدي حاجي‬ ‫في الفاق تشتد أزمة الربعيني‬ ‫فيحاول التخلص من أدران الماضي وآلمه‬ ‫فيشل ‪ ،‬لنه ل يحسن التخطيط ول يحذق‬ ‫فنون التنفيذ ‪ ،‬فيهب متذرعا إلى الله ‪ ،‬طالبا‬ ‫النجاة والخلص ‪ ،‬لكن حاله يتغير القليل منها‬ ‫القليل ول الكثير ‪ ،‬وظلت تتعاقد مع اليام ‪.. ،‬‬ ‫علمة تجارية في قلبه ‪ ،‬قصة نجاح ‪ ،‬نجاة ‪،‬‬ ‫وعاج ‪ ،‬أم آجل ستنفتح‬


‫قفبلة الولى‬ ‫ال ل‬ ‫عبدالمجيد الدديهي‬ ‫في حيـاة كل منا شيئ هامـس نستشعر به ذلك الجمال الذي ل‬ ‫أذيع سرا إذ قلت أنني خلل فترة حياتي تذوقت دفئه وبرودته من‬ ‫ي التعبير للحب الذي أبحث وتـبحث أنت‬ ‫خلل ممارستي إن جاز ل د‬ ‫عنه الن ‪ ..‬ول عجب في ذلك ‪ ..‬فأذواق الخلق متباينة ‪ ..‬مختلفة ‪..‬‬ ‫ي ولدي الكثير من‬ ‫وليس هناك إختلف بين الحساس بالجمال لد د‬ ‫الناس غير هذا الحبل السري الذي يربط بيني وبين من أحب ‪ ..‬لن‬ ‫مي صوره ‪..‬‬ ‫حب الجمال هو حب كل شيئ وأي شيئ ‪ ..‬في أس د‬ ‫ولنني أحببت ‪ ..‬أحسست بقيمة الجمال البارد عند ‪ ..‬منال زوجتي ‪..‬‬ ‫أم أولدي‬ ‫‪ ..‬والدافئ عند حبيبتي أمل ‪ ..‬التي مضي علي حبي لها أكـثر من‬ ‫ثلثون عاما أو يزيد قليل ؛ ولكن ما تزال كل خلية من خليا جسدي‬ ‫تستشعر ذلك الجمال الدافئ كـلـما عادت إلي ساحة ذاكرتي‬ ‫أحاسيس الحـب العنيف الذي كانت تبثه ‪ ..‬أمل ‪ ..‬في قلبي ‪ ..‬يومها‬ ‫كنت ما زلت أتلقي علوم العلم والتعليم في كليتي ‪ ..‬وكنت التقي‬ ‫بها في مدينتي الصغيرة ‪ ..‬كفرالـزيات ‪ ..‬تـلك المدينة التي خبـت‬ ‫في الشوارع أنوارها ‪ ..‬وظلت كما هي في غوايتها واحلمها ‪ ..‬مدينة‬ ‫ي ‪ ..‬ولـ أمل ‪ ..‬نتجول في شوارعها ‪ ..‬ونرتشف‬ ‫المدن ‪ ..‬بالنسبة ل د‬ ‫من كـأس الحب الف قبلة وقبلة علي شاطئ نهر النيل فرع رشيد ‪..‬‬ ‫الذي يشق أحشائها ‪ ..‬في صباي الباكر ‪ ..‬تبادلت ‪ ..‬وأمل ‪ ..‬أعنف‬ ‫ي أحلي الكلمات وأنقاها ‪ ..‬ست‬ ‫المشاعر ‪ ..‬كتبت لها ‪ ..‬وكـتبت ل د‬ ‫ي أجمل‬ ‫ي ‪ ..‬أحكي لها ‪ ..‬وتحكي ل د‬ ‫سنوات أو يزيد أكتب لها وتكتب ل د‬ ‫الحكايات عن قصر الحلم الوردية الذي سيجمعني وهي تحت ظل‬ ‫ظلل الحياة الزوجية ‪ ..‬كانت فاتنة ‪ ..‬ساحرة ‪ ..‬شخصية آثرة ‪..‬‬ ‫تـؤثـر القلوب وتغلفها بغلف الحب الفلطوني الذي يندر في عهدنا‬ ‫الحاضر ‪ ..‬أحبـبتها من كل قلبي ‪ ..‬وأتنست بدفء حبها وبريق عينيها‬


‫سنين طوال ‪ ..‬ذقت فيها معني الحساس بالسعادة ‪ } ..‬لو وصفتها‬ ‫لك حقا ‪ ..‬قلت كانت بسيطة كأنما خلقت لتكون أميرة { ‪ ..‬أهم ما‬ ‫يميزها ذلك الكبرياء الصيل ‪ ..‬المترفع ‪ ..‬المتأصل ‪ ..‬الذي ينم عن‬ ‫نشـأتها الريفية الصيلة ‪ ..‬كانت أمل في ليلة من ذات الليالي‬ ‫القمرية آتية في ثوبها الوردي الفضفاض ‪ ..‬وكانت زهور الربيع تنفح‬ ‫الجو عطرا ا ربيعيا صارخا والقمر هناك في أعلي عله يرسل ضوءا ا‬ ‫ساحرا ا باهت ا ا علي صفحة مياه نهر النيل الخالد خلود الحياة ‪..‬‬ ‫رأيتها ‪ ..‬وما كاد نظري يقـع عليها حتي إعترتني رجفة سريعة مباغته‬ ‫وتعلق بصري بها كالمأخوذ ‪ ..‬يا الله‪..‬مـا لهذا القوام الممشوق الذي‬ ‫يتمايل في رقة وبطئ كغصن بان رشيق يحركه نسيم ربيعي هادئ‬ ‫بديع ‪ ..‬حقا ‪ ..‬ما أروع الجمال ‪ ..‬رحت اتطلع إليها كا لمشدوه ‪ ..‬كان‬ ‫قلبي يفيض بعواطف متأججة نحوها كأنه ‪ ..‬آتون متقد ‪ ..‬وجدت‬ ‫نفسي تطير في عالم آخر غير هذا العالم الذي نعيش فيه ؛ ورحت‬ ‫أتأمل في عجب روعة لون الظل المسحوب بـغمامة بيـضاء شاحبة‬ ‫أسفل عينها ‪ ..‬يا الله ‪ ..‬إن الناظر إليها يحس بهذه الروح الخفيفة‬ ‫اللطيفة ‪ ..‬الجذابة ‪ ..‬ولكن كيف لم ألحظ هذا من قبل ‪ ..‬تناولت‬ ‫يدها بين يدي وسرنا بجوار الشاطئ في صمت وهدوء حتي خلدنا‬ ‫إلي مكان هادئ ‪ ..‬ويا لروعة المكان ‪ ..‬أشعل بداخلي هواجس ل‬ ‫تهدأ ول تنام احسست بدفئ يدها فرحت اضغط عليها في حنان جم‬ ‫فمالت نحوي حتي أخذت أنفاسي تلفح وجنتيها الموردة والتقت‬ ‫شفاهنا في قبلة الحب الولي ؛ أحس الن بحرارتها كما لو أني ما‬ ‫زلت أحتضنها ‪.‬‬


‫عناق هارب‬ ‫عادل خروف‬ ‫تأخرت عن الموعد‪ ،‬ليس من عادتها‪ ،‬مضت عشر دقائق وآدم‬ ‫ينتظر حبيبته هازار في المكان الذي تعودا أن يلتقيا فيه بأقصى‬ ‫المدينة‪ ،‬بعيد عن العين وعن أي رقيب‪.،‬‬ ‫ها هو يسمع صوتا خافتا ينادي عليه‪:‬‬ ‫ هاي‪ ،‬هاي أنت‪....‬‬‫ أنا؟‬‫ نعم أنت وهل هناك في المكان غيرك؟‬‫ وهل أعرفك؟‬‫ ل‪ ،‬ل أظن‪ ،‬لكن قلبك يعرفني‪ ،‬بل يذكرني مع كل نبض وينادي‪:‬‬‫هازاااار أحبك‪.‬‬ ‫ ههه‪ ،‬أضحكتني وما يجعلك واثقة آلى هذا الحد؟‬‫ لن قلبك معي‪ ،‬هنا ضع يدك وتحسسه؟ أرأيت؟ هيا ياآدم ل تكن‬‫قاسيا واغفر تأخري لقد فلت من حراسهم بأعجوبة‪.‬‬ ‫تعانقا وسارا جنبا لجنب في درب خال إل منهما‪ ،‬بعد العاشرة ليل‬ ‫كل المحلت مغلقة وجل الناس في بيوتها‪ ،‬آدم وهازار يتجول في‬


‫أزقة المدينة غير آبهين بالبرد وأوامر الحاكم الذي أمر بمنع التجوال‬ ‫ابتداء من غروب الشمس‪ ،‬تمد هازار يدها لدم‪:‬‬ ‫ هات يدك! مالك وكأنه أول لقاء بيننا ل تريد يدي؟‬‫ ليس المر كذلك‪ ،‬تعرفين أنني أريد يدك‪ ،‬عينيك‪ ،‬قلبك‪ ،‬عقلك‬‫وكلك‪ ،‬أريدك في كل وقت‪ ،‬أعلم أنني ل أغيب عن تفكيرك ول‬ ‫لحظة‪ ،‬لكن إلى متى نظل نلتقي خلسة هكذا؟ لم تعد تكفيني تلكم‬ ‫اللحظات التي نقضيها معا‪ ،‬حتى إن كانت سويعات فهي تمر ثوان‪،‬‬ ‫العمر كله ل يكفي‪ ،‬يلزمني حيوات كثيرة لعشقك حق العشق‪،‬‬ ‫لنكتب قصة حب بنبض قلبينا‪ ،‬بل لحنا وسنفونية تطرب له الكائنات‬ ‫في الرض والسماء‪....‬‬ ‫ ياااه إلى هاته الدرجة تحبني؟‬‫ بل أكثر‪ ،‬الحروف تشفق على حمل كل معاني الحب وتعجز عن‬‫ترجمة مشاعرنا إلى كلمات‪.‬‬ ‫توقف آدم عن الكلم لما وضعت هازار سبابتها على شفتيه وهي‬ ‫تقول‪:‬‬ ‫ل تقل شيئا وهات‪...‬‬‫ ليس لي ما أعطيك إياه‪ ،‬سلبت مني كل شيء‪.‬‬‫ إسقني خمرا‪...‬‬‫ لكن كل الحانات مغلقة من أين آت لك بالنبيذ؟‬‫ اسقني خمرة الروح‪ ،‬دعنا نسكر بالحب‬‫ سنسكر حتى الثمالة‪....‬‬‫لثم فيها وتعانقا حتى كادا أن يسقطا‪ ،‬كانت دورية العسكر تمر غير‬ ‫بعيد عنهما فاختبآ حتى مرت بسلم‪ ،‬ثم ركضا إلى خارج أسوار‬ ‫المدينة‪ ،‬عند الجسر توقفا وهو يلهثان فجلسا على حافته للتقاط‬ ‫أنفاسهما‪ ،‬نظرا لبعضهما والجمع يغلبهما‪ ،‬مد كل منهما يده في‬ ‫الوقت نفسه ليمسح دمع الخر‪ ،‬سكتا وسكت الكلم‪ ،‬قبلها وتعانقا‬ ‫من جديد‪ ،‬عناقا طويل يختزل كل كلم الدنيا‪ ،‬دواوين الشعر‪،‬‬ ‫القصص والروايات‪ ،‬لتستعيد هازار أخيرا لغة الكلم معاتبة آدم‪:‬‬


‫ لماذا كل مرة عليا أنا أن أطلب أن تقبلني؟ أم تراك بدأت تخاف‬‫الحب؟‬ ‫ تعرفين أنني أحبك‪ ،‬أدين بدين الحب ومدمن على خمرة الحب‪ ،‬أنا‬‫فقط أتلذذ باستفزازك‪ ،‬تصيرين أجمل وأنت غاضبة‪ ،‬ما يخيفني‬ ‫ويقلقني حقا ليس الحب‪ ،‬ما يخيفني وضعنا ووضع البلد‪ ،‬كيف‬ ‫يحارب الحب باسم الدين‪ ،‬العرق‪ ،‬العشيرة والسياسة‪ ،‬لننا ل‬ ‫ننتمي لنفس المذهب والطائفة محكوم علينا أن نبقى أغرابا للبد‪،‬‬ ‫منعنا من الحب نهارا وهاهم أعلنوا حضر التجوال كي ل يلتقي‬ ‫ابعشاق ليل‪ ،‬ليسهل عليهم القبض على كل من يعصي أوامر‬ ‫السلطان ويرتكب جرم الحب‪.‬‬ ‫ ما ذنبنا نحن؟ الحرب ليست حربنا‪ ،‬لم أختر أن أولد في الجانب‬‫الشرقي من المدينة وأكون شيعية‪ ،‬لم تختر أنت أن تولد في‬ ‫الناحية الغربية من والدين سنيين‪ ،‬ثم إن الشيعة والسنة‪،‬‬ ‫المسحيين واليهود‪ ،‬أليسو كلهم بشرا؟ إن فرقهم الدين أل‬ ‫تجمعهم النسانية؟‬ ‫ أتذكرين لما جرحنا ذراعينا‪ ،‬فنزفنا دما أحمرا فاختلط دمك بدمي‬‫ولم نميز بينهما‪ ،‬تأكدنا حينها أن السني والشيعي ينزفان نفس‬ ‫الدم‪ ،‬يألمان لنفس الجراح والحزان‪ ،‬يفرحان بنفس الطريقة‬ ‫ولنفس السباب‪.‬‬ ‫ أذكر ذلك اليوم جيدا‪ ،‬كنا مختبئين‪ ،‬صفارات النذار تصم الذان‬‫وتبث الرعب في البدان‪ ،‬معلنة غارة جديدة لطيران العدو‪ ،‬ثم‪....‬‬ ‫ ثم حان وقت العودة‪ ،‬تأخرنا‪ ،‬يوشك أن يؤذن لصلة الصبح وآن‬‫الوان أن نعود أدراجنا‪ ،‬أوصلك؟‬ ‫ل أخاف عليك منهم‪ ،‬أحضنني فقط لخر مرة هاته اللية‪.‬‬‫تعانقا وقبل أن يفترقا اتفقا على أن يلتقيا ليلة الغد واقترحت هازار‬ ‫مكانا آخر يتواعدان فيه‪:‬‬ ‫ ماذا لو آت اليك غدا ونلتقي عند باب مقبرة السنة؟‬‫ أجننت؟ إنها محرمة عليكم‪ ،‬سيشي بك الحارس ولن نلتقي‬‫مجددا؟ سآت إليك أنا ونلتقي عند باب مقرة الشيعة‪.‬‬


‫ أجننت؟ إنها محرمة عليكم‪ ،‬سيشي بك الحارس ولن نلتقي‬‫مجددا؟‬ ‫ ههههه‪ ،‬أضحك الله سنك‪ ،‬أريد منه أن يشي بنا‪ ،‬فيلقي القبض‬‫علي وأدفن حيث أنت في مقبرة الشيعة‪.‬‬ ‫ فصلوا بين جسدينا في الحياة‪ ،‬لم تخطئنا قنبلة العدو ولم تهتم إن‬‫كنا سنة أو شيعة‪ ،‬أماتتنا ففصلوا جثتينا ودفنوك بمقبرة السنة وأنا‬ ‫بمقبرة الشيعة لكنهم لن يفرقوا بين روحينا مهما فعلوا‪.‬‬

‫ذكرياتي‬ ‫بورديم آمنة‬ ‫كان يوم شتوي بارد‪...‬حين عادت أم أحمد من الخارج والجهاد باد‬ ‫عليها‪...‬فحاجيات البيت ل ترحم‪،‬أكثر من ‪١٥‬سنة وهي على هذه‬ ‫الحال‪،‬منذ وفاة زوجها رحمه الله‬ ‫تراها تقوم بدور الب أكثر منه دور الم دون إستثناء ‪...‬وبحب‬ ‫وهكذا هي يومياتها الشاقة‪.‬‬ ‫حينها أخذت قسطا من الراحة ووقفت خلف النافذة تتأمل الجو‬ ‫الماطر ‪..‬قلبها الحزين يشعر ببعض الفرح عند رؤويتها حبات المطر‬ ‫تتطرق زجاج نافذتها ‪..‬‬


‫المارة منهم من يجري ليختبأ من المطر وآخر يحتمي بمظلة‪،‬أما‬ ‫السيارات فكانت تسير ببطء حتى ل تصيب المارة بالماء المتطاير‬ ‫منها‪..‬‬ ‫مر بها حينها شريطا عابرا لحداث كانت مؤلمة عاشتها بقسوة‪،‬‬ ‫حينما دخل ذات يوم مشؤوم زوجها وهو في حالة نفسية صعبة‬ ‫أخبرها أنه مصاب بمرض خطير‪،‬نعم هو مرض سرطان الرئة فقد‬ ‫كان من أكبر المدخنين‪..‬‬ ‫تسمرت أم أحمد مكانها فيا لهول الصدمة‬ ‫كالصاعقة لم تتمالك نفسها سوى بالستغفار‪...‬‬

‫فقد نزل‬

‫الخبر‬

‫أما هو سكن مكانه ولم ينطق بكلمة ولم يحرك ساكنا لهول ما هو‬ ‫فيه‪..‬‬ ‫لكنها سرعان ما أنفجرت بالبكاء وبكت وكأنها لم تبكي يوما‪.‬‬ ‫ومنذ ذلك اليوم بدأت المعاناة واللم والخسارات‪....‬الصحة ‪،‬الجهد‬ ‫العذاب والمسؤولية‪.‬‬ ‫تمر اليام والشهور فراقه كان مؤلما وموجعا والى البد‪.‬‬ ‫حزن عاشته وألم كلما نظرت في عيون صغارها ‪....‬كانت تحترق‬ ‫في كل مناسبة ‪..‬وكلما كبر البناء عاما بعد عام‪.‬‬ ‫ذكريات جميلة ‪...‬واخرى تعيسة مرت بها في تلك اللحظات‪...‬ودون‬ ‫وعي منها أرتفع صوتها لتجد نفسها تقول يا ليت الزمان يعود لخبره‬ ‫ي اليام والزمان‪.‬‬ ‫عن كل آلمي وما فعلت ب ن‬ ‫يا ليته إلى جانبي ويضمني بقوة لحس بدفئه وحنانه وأقول له أنت‬ ‫السند والقوة والمان‪.‬‬ ‫يااااه كم كنا نتسامر ونقص أجمل الحكايات وخاصة حينما ينقطع‬ ‫النور ونجتمع على ضوء الشمعة‪.‬‬ ‫كم أتوق ان أخبره بأني اشتقت إليه ‪..‬‬ ‫قطع سلسلة افكارها‬ ‫صوت ينادي أمي أمي‪...‬‬


‫لتعود إلى واقعها وعالمها الذي غابت عنه بذكريات أحلها مر‬ ‫وموجع‪.‬‬ ‫عادت إلى حياة ل بد منها ويجب أن تعيشها كما هي وكما أرادها الله‬ ‫فالموت حق‪.‬‬ ‫اما الذكريات فأجمل ما فيها أنك تعيشها وكأنها حقيقة ولو مرة‪.‬‬

‫عالم المرأة‬

‫كلمات راقت‬ ‫لي‬ ‫رشا الراوي‬ ‫قد نغضب أحيانا ونقول ‪:‬‬


‫فلن أخطأ في التصرف ولكن‬ ‫ألم نفكر مرة أنه قد يكون‬ ‫تصرف صحيح ولكن بأسلوب‬ ‫خاطئ؟‬

‫ازياء‬



‫عرض كتاب‬

‫)النوارس تحلق‬ ‫عاليا(‬ ‫جهد جديد للباحث‬ ‫والخطاط باسم ذنون‬


‫موفق الطائي‬ ‫)النوارس تحلق عاليا( كتاب جديد للباحث‬ ‫والخطاط باسم ذنون ‪ ،‬صدر عن دار الشاملة‬ ‫للطباعة والستنساخ والكتاب بالحجم الكبير‬ ‫ويقع في )‪ (160‬صفحة ‪،‬وتناول الكتاب الجهود‬ ‫الكبيرة التي بذلها الرعيل الول في مجال الخط‬ ‫العربي والتي تحقق عبر فتح دورات للخط العبي‬ ‫المجانية بعد ان وضع أسسها الول شيخ‬ ‫الخطاطين يوسف ذنون ‪ ،‬حيث شهدت نهاية‬ ‫الستنيات القرن المنصرم في الموصل زخما كبيرا‬ ‫في تعلم اساسيات الخط العربي بكل مدارسه الفنية ‪ ،‬وقد ترجم‬ ‫هذه الجهود الى واقع ملموس من خلل تلميذه الذين استعان بهم‬ ‫في تنفيذ برامجه الخطية وهم كل من ‪ :‬عباس حسين وباسم ذنون‬ ‫وطالب العزاوي وعبدالغالي عبد الرزاق وقصي حسين ومحمد‬ ‫نجيب جميل وإبراهيم المشهداني ‪ ،‬حيث ساهمت تلك النخبة‬ ‫بشكل فاعل في توسيع تلك الدورات والتي امتدت لتشمل تلميذ‬ ‫وطلبة مدارس الموصل ‪،‬ومما يذكر ان في نهاية ‪ 1979‬انصرف‬ ‫اغلب الرعيل الول كل الى جهة الوظيفة باستثناء المؤلف باسم‬ ‫ذنون عبر عمله كشرف في مديرية النشاط المدرسي والذي‬ ‫استمرار زخم تلك الدورات من خلل مجموعة محاضرين مجانيين‬ ‫من القطاع التربوي والذين بلغ عددها )‪ (65‬خطاطا وخطاطة ‪،‬وقد‬ ‫حاول المؤلف في توثيق جهودهم في هذا الكتاب الذي حمل عنوان‬ ‫)النوارس تحلق عاليا(‪..‬ومما يذكر ان جميع العاملين في هذه‬ ‫ن مستلزمات‬ ‫الدورات كانوا يعملون مجانا ا دون ايي لقاء ماديد ‪..‬وا ل‬ ‫تلك الدورات كافة كانت تهديأ ذاتيا ‪،‬ابتداء من تهيئة قصب الخط‬ ‫‪،‬الذي كانت لتقطع اغصانه من ضفاف نهر دجلة ‪،‬الى جانب توفير‬ ‫م تصنيعها وبالمجان من قبل الفنان )راكان‬ ‫)احبار الخط( إذ ت ل‬ ‫العلف( ‪ ..‬جهد صادق وخبرات غندية بالبداع والتجديد محافظة على‬


‫ي‪.‬‬ ‫ي والسلم د‬ ‫هذا الموروث الذي يمدثل جزءا مهما من انتمائنا العرب د‬ ‫صمم غلف الكتاب الستاذ عبد الغني احمد العالم‬

‫اقتباسات‬ ‫د‪ .‬احمد ميسر‬

‫انهم كذابون ‪ ..‬كذابون ‪..‬‬ ‫كذابون ‪ ..‬ويعلمون انهم كذابون ‪.‬‬ ‫و يعلمون أننا نعلم أنهم كذابون ‪.‬‬ ‫و مع ذلك فهم يكذبون بأعلى‬ ‫صوت ويتصدرون القافلة‬


‫هناك صوتان في داخلي ‪ ..‬يقول العقل ‪:‬‬ ‫" لماذا نتوه بحثا عن المستحيل ? يجب‬ ‫أن نعترف بحدود النسان داخل السور‬ ‫المقدس للحواس الخمس " لكن صوتا‬ ‫أخر بداخلي و لنسمه الحاسة السادسة‬ ‫أو لنسمه القلب يقف معترضا و يصيح ‪" :‬‬ ‫ل ‪,‬ل ‪,‬ل تعترف أبدا بحدود النسان ‪,‬‬ ‫عليك أن تحطم الحدود ‪ ,‬ان تنكر ماتراه‬ ‫عيناك ‪ ,‬ان تموت و انت تردد ل يوجد‬ ‫موت "‬

‫حوار‬

‫الدكتور عبد الحميد تحكيم‬ ‫وتقبل الخر هو‬ ‫العقل‬ ‫الكمال المنشود‬ ‫حاورته الصحفية‬


‫الشاعرة صورية حمدوش‬ ‫هذه الليلة من الشرق الجزائري يطل علينا بكل أناقته المعهودة‬ ‫خلقا الدكتور عبد الحميد ختالة ليهز جدع النخلة الوارفة علما‬ ‫خلقا و ل‬ ‫ن‬ ‫وأدبا فتساقط علينا رطبا مما نضج بعقل وروح ضيفنا وصقلته‬ ‫التجربة ولمعته الحنكة في تناول المواضيع الدبية بنكهة فلسفية‬ ‫حتى يقدم لنا أطباقه ناضجة يشتهيها كل من يتذوق الحرف‬ ‫الضارب أعراقه في مجاز المعنى ويتكىء فقط على التناص‬ ‫القرآني ليعرش إلى عوالم النور ‪.‬‬ ‫سيرة مقتضبة عن ضيفنا‬ ‫الدكتور‪ :‬عبدالحميد ختالة من جامعة عباس لغرور خنشلة الجزائر‬ ‫أستاذ النظريات الفلسفية في الدب وأستاذ النقد المسرحي‬ ‫عضو مؤسس للجمعية الثقافية الوطنية رابطة أهل القلم وكاتبها‬ ‫العام‪.‬‬ ‫عضو مؤسس لكاديمية العلوم والدراسات الستشرافية ورئيس‬ ‫قسم المسرح بالكاديمية‪.‬‬ ‫رئيس لجنة التحكيم لعديد المسابقات المحلية في القصة الشعر‪.‬‬ ‫خبير محكم في العديد من المجلت العلمية الوطنية والدولية‪.‬‬ ‫شارك في الكثير من الملتقيات والندوات الدولية والوطنية ل يسع‬ ‫المقام لذكرها‬ ‫المنشورات‪:‬‬ ‫‪ -1‬الكتب ‪:‬‬ ‫ النص والظلل‪ ،‬تأليف جماعي ‪ ،‬المركز الجامعي خنشلة ‪ ،‬دار‬‫المل‪.2009 ،‬‬


‫ فهد سالم الراشد‪ ،‬تأليف جماعي‪ ،‬مجمع اللغة العربية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬‫‪.2017‬‬ ‫ قراءات في القصة القصيرة المغاربيه ‪.‬تأليف جماعي تونس ‪2020‬‬‫ صوت الحكي النثوي في الجزاىر‪ .‬مؤلف فردي قيد الطبع‬‫ سؤال المسرح‪ ،‬مؤلف فردي قيد الطبع‬‫‪ -2‬المقالت‪ :‬نشر العديد من المقالت العلمية في مجلت دولية‬ ‫ووطنية ‪.‬‬ ‫يشارك بشكل مستمر في كراس الثقافة بجريده النصر الوطنيه‪.‬‬ ‫ نبدأ رحلتنا مع السئلة دكتور عبد الحميد ختالة ثلثية الدب‬‫والفلسفة والمسرح كيف اجتمع شملها معك وماهي الزاوية التي‬ ‫ترتكز فيها روح الدكتور ويجد خياله فيها يقيم أكثر؟‬ ‫ الدكتور عبد الحميد ختالة بدء لنتفق أن الدب والفلسفة والمسرح‬‫ل تشكل مساحات منعزلة عن بعضها البعض بل أحسبها متكاملة‬ ‫ول تختلف أبدا ‪ ،‬فسؤال الفلسفة يحدد بؤرة التفكير النساني‬ ‫لتحديد الكينونة والمرجعية والمآل‬ ‫وأحسب أن وظيفة الدب التأثيث هذا الثالوث ليرسم الروح‬ ‫الشفافة للنسان وفي المسرح يتمشهد سؤال الفكر وانزياحات‬ ‫الدب وصدق من قال بأن المسرح ابن الفنون‪.‬‬ ‫ رابطة القلم متى كان تأسيسها ولما فروعها ليست نشطة مجرد‬‫حبر على الورق؟‬ ‫ الدكتور عبد الحميد ختالة رابطة أهل القلم جمعية ثقافية وطنية‬‫أسسها مجموعة من الكاديميين والمبدعين الجزائرين قدمت‬ ‫جملة من النشاطات الثقافية ذات طابع وطني ودولي لكن للسف‬ ‫لم تجد دعما ل من الوزارة الوصية ول من أصحاب المال فتقلصت‬ ‫نشاطاتها على أمل أن يكون هناك عهد جديد فيما سيأتي مع تكافل‬ ‫المثقفين جميعا‪.‬‬


‫ برأيك أستاذ عبد الحميد ختالة هل الكتابة الروائية أسهل من حيث‬‫المكانات أم الرواية ولما ل نرى الساحة الفنية غنية وثرية مثل‬ ‫مصر مثل؟‬ ‫ الدكتور عبد الحميد ختالة مخطىء كل من يستسهل البداع الدبي‬‫في الجناس وهذا ما تسأل فيه النظريات الفلسفية في الدب‬ ‫فللعملية البداعية مرجعية ووظيفة ‪ ،‬وأجد الرواية من أصعب‬ ‫الفنون الدبية إبداعا ‪ ،‬فالرواية كما يقول أندريه جيد هي الحياة ‪.‬ول‬ ‫أنتظر من الرواية شيئا مالم تنقل خبرة النسان في الحياة‪ ،‬ولذلك‬ ‫استسهال التأليف الروائي هي حالة غير صحية بالجملة‪.‬‬ ‫ أستاذ عبد الحميد ختالة سؤال يطرح نفسه كثيرا مالفائدة من‬‫الملتقيات الدبية وخاصة التي تكون القاءات شعرية وفقط أل ترى‬ ‫أننا يجب علينا نقدم نقدا للملتقيات الشعرية حتى نرتقي بالحرف‬ ‫وبالذائقة الشعرية ونخلق لحمة بين الحرف واللقاء والمتلقي؟‬ ‫ الدكتور عبد الحميد ختالة كنت دائما ممن ينادون بضرورة الجمع‬‫بين البداع والنقد في منصة واحدة وهذا ما كنا نسعى له في رابطة‬ ‫القلم وهو أن نشكل نواة يجتمع فيها الشاعر والروائي بالناقد من‬ ‫أجل احداث التكامل المنشود ففي كثير من الملتقيات الشعرية‬ ‫يبقى صوت المبدع أن يتقبل رأي النقد من أجل أن يصنع التميز‪.‬‬ ‫ استاذ عبد الحميد ختالة صوت الحكي النثوي في الجزائر عنوان‬‫لفت انتباهي نريد أن تعطينا بطاقة تعريفية بهذا المؤلف حتى‬ ‫نضرب موعدا للقارىء بترقبه قريبا ان شاء الله حتى نكتشف‬ ‫خباياه؟‬ ‫ الدكتور عبد الحميد ختالة صوت الحكي النثوي في مؤلف نقدي‬‫خصصته لقراءة العمال القصصية للديبة الجزائرية زوليخا‬ ‫السعودي وقد أضفت له مؤخرا دراسات في نمادج من السرد‬ ‫النسوي من تونس والمغرب وأنا أنتظر الوقت الملئم لنشره بإذن‬ ‫الله تعالى‪.‬‬ ‫ أستاذ عبد الحميد ختالة يقال أن الشعر النثري كلما أبحر وتشرب‬‫من معين الفلسفة أغرق في الغموض ويقول امام الفلسفة محي‬


‫الدين بن عربي لكل كلمة معنى ظاهر وباطن ألترى أن الفلسفة‬ ‫زادت الشعر النثري رقيا وألقا اكثر؟‬ ‫ الدكتور عبد الحميد ختالة أول لنتفق أن الشعر يختلف عن النثر‬‫ولذلك أنا ل أتقبل قصيدة النثر بارتياح كبير رغم أنه ل حدود لئمة‬ ‫بين الجناس الدبية ‪ ،‬ومع ذلك انزياح اللغة عن المعاني القاموسية‬ ‫ينتج صورة شعرية ليفككها الذوق لوحده ‪،‬مالم يتدخل الفكر‬ ‫والتصور والفهم وهذا مايجعل الفن فنا‪.‬‬ ‫ أستاذ عبد الحميد ختالة كراس الثقافة بجريدة النصر هل‬‫اسهاماتك دوما قراءات نقدية أم تتنوع على حسب مستجدات‬ ‫الساحة الثقافية؟‬ ‫ الدكتور عبد الحميد ختالة كراس الثقافة بجريدة النصر منبر نقدي‬‫وابداعي واعلمي عريق ومتميز واسهاماتي في كراس الثقافة‬ ‫متعلق أساسا بالنقد ومايتعلق بقضايا الثقافة والمجتمع وهي‬ ‫مقالت تتلءم والوضع الثقافي والجتماعي كما أتطرق فيها لقضايا‬ ‫الدب عامة ‪.‬‬ ‫ أستاذ عبد الحميد ختالة لماذا ل ينقل من بحوث علمية وأدبية من‬‫جدر الجامعات إلى مجلت وطنية ثقافية حتى تكون مساحة النور‬ ‫أوسع مما عليه ؟‬ ‫ الدكتور عبد الحميد ختالة لتزال الكثير من الفجوات السحيقة بين‬‫مؤسسات الفكر والثقافة في كل مستوياتها وهذا ماعطل حركية‬ ‫البداع والنقد في الجزائر ‪.‬‬ ‫ أستاذ عبد الحميد ختالة يقال أن الناقد الكاديمي إن لم يكن‬‫مبدعا يكون مجحفا في حق العمل البداعي فمارأيك وأنت فارس‬ ‫في مجال النقد ولك من ثماره مايؤهلك لدرأ هذه الشبهة عن النقد‬ ‫أو اثباتها؟‬ ‫ الدكتور عبد الحميد ختالة هناك من ينفخ في رماد الفتنة بين‬‫الشاعر والناقد وفي الحقيقة هناك صراع حضور بين الشعر والنقد‬ ‫مند القدم ولكن منهما ما يتميز عن الخر وهما متكاملن ليستقيم‬ ‫عود الول دون الثاني ‪ ،‬ول أظن أن هناك من يغمط حق الثاني إل‬ ‫عند من خانته موهبة الشعر أو من عثرت به فكرة النقد ‪.‬‬


‫ الساعة تعزف لحن الفول ونحن مازلنا لم نروي شغف الروح‬‫بمجالستك وان كان افتراضيا ماهي الرسالة النسانية التي يحملها‬ ‫الدكتور عبد الحميد ختالة في هذه الحياة ويسعى لتجسيدها بالواقع‬ ‫من خلل ابحاره فلسفة وأدبا ومسرحا و مسرحا؟‬ ‫ الدكتور عبد الحميد ختالة إن أبلغ رسالة تلقيتها من مختلف‬‫قراءاتي تحمل نبض المل في ماهو آتي ولذلك أنا أحمل التفاؤل‬ ‫إلى كل من يحاورني فبالمل فقط يمكننا أن نتصور الغد ‪ ،‬ول غد لنا‬ ‫ما لم نتكامل ونتآلف ونقبل اختلفاتنا جميعا‪ ،‬الصل في النسان‬ ‫أنه اجتماعي الطبع على تفرده ‪ ،‬ومن هذا المنبر أدعو كل من‬ ‫يسمعني إلى أن يتقبل المختلف ويحاوره بحيادية وعقلنية من أجل‬ ‫أن يؤثث نقائصه بحثا عن الكمال المنشود ووفقكم الله وعلى أمل‬ ‫اللقاء‪.‬‬

‫مسك ال‬

‫اعظم‬ ‫شخصية في‬ ‫التاريخ‬


‫قاسم الغراوي‬ ‫الخالدون المائة ‪ :‬السم الصلي للكتاب ‪ :‬المائة‪ :‬ترتيب أكثر‬ ‫الشخصيات تأثيارا في التاريخ‪ ،‬بالنجليزية‪The 100: A :‬‬ ‫‪Ranking of the Most Influential Persons in History‬‬ ‫كتاب من تأليف مايكل هارت وهو عبارة عن قائمة احتوت على‬ ‫أسماء مائة شخص رتبهم الكاتب حسب معايير معينة بمدى تأثيرهم‬ ‫في التاريخ‪ .‬وضمت القائمة على رأسها اسم محمد ) ص( ويسوع‬ ‫وموسى‪ ،‬كما ضمت أسماء مؤسسي الديانات أو مبتكري أبرز‬ ‫ضا‬ ‫الختراعات التي غيرت مسار التاريخ مثل مخترع الطائرة ‪ ،‬وأي ا‬ ‫قادة الفكر وغيرهم‪.‬‬ ‫يقول مايكل هارت في كتابه المائة ‪ :‬تقويم لعظم الناس في‬ ‫التاريخ ‪ .‬لقد اخترت محمد )ص( في اول هذه القائمة ‪ ،‬ولبد ان‬ ‫يندهش الكثيرون لهذا الختيار ‪ ،‬ومعهم حق في ذلك ‪ ،‬ولكن محمد‬ ‫عليه السلم هو النسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحا مطلقا‬ ‫على المستوى الديني والدنيوي ‪.‬‬ ‫وهو دعى الى السلم ونشره كواحد من اعظم الديانات واصبح‬ ‫قائدا عسكريا وسياسيا ودينيا وبعد اربعة عشر قرنا على وفاته فان‬ ‫اثره لزال قويا ومتجددا ‪.‬‬ ‫ان ذكرى الميلد النبوي الشريف تعني ولدة النور‬ ‫والقيم والخلق والعلم والعدالة في مقابل الجهل والظلم‬ ‫والجاهلية والفساد ‪.‬‬ ‫والحتفال بالمولد النبوي هو تعزيز وتمسك بهذه القيم النسانية‬ ‫والسلمية التي نظمت الحياة ونشرت العدالة ومنحت الحقوق‬ ‫واقرت الواجبات متجسدة في شخصية رسول الرحمة )ص( وما‬ ‫انزل في القران الكريم من حلول في مجتمع غارق في ظلم‬ ‫الجاهلية ‪.‬‬ ‫ما احوجنا اليوم ونحن نستعيد هذه الذكرى العطرة ان نجمع شتات‬ ‫امرنا ‪ ،‬ونوحد مواقفنا وصوتنا ونستلهم دروس السيرة النبوية في‬ ‫حياة شعوبنا لننتصر للسلم ملتزمين بالقيم اللهية التي شرعها‬


‫الله سبحانه وتعالى والتي حملها لنا رسول النسانية الذي قال فيه‬ ‫رب العزة )وانك لعلى خلق عظيم( ‪.‬‬ ‫على هذه السيرة الوضاءة كانت خطوات ال البيت الكرام عليهم‬ ‫السلم ولها قدموا التضحيات ضد الفساد والظلم والظلم من‬ ‫اجل ان تسود العدالة والحق ويتسع نور المعرفة ويعبد الله حق‬ ‫عبادته بدون رياء ‪.‬‬


‫مجلة زهرة البارون العدد ‪232‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.