مجلة زهرة البارون العدد 234

Page 1

‫اصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكرتوني ‪ /‬السنة اخلامسة‬

‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫رئيس التحرير البارون االخري حممود صالح الدين‬

‫‪1‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫‪2‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫احملتويات‬ ‫افتتاح ‪6................................................................‬‬ ‫مقال‬ ‫ي‬

‫قراءات‬ ‫حكاية هذا االسبوع ‪ /‬ابو عثمان الرساج ‪8................................‬‬ ‫ترك ‪12...................................‬‬ ‫قراءة يف كتاب لغز الهبة ‪ /‬فرح ي‬ ‫ر‬ ‫اض ‪ /‬تغريد العبيدي ‪16.....................................‬‬ ‫الوفاء االفت ي‬ ‫الدجيل ‪18.................................‬‬ ‫قراءة يف ديوان ‪ /‬رزاق مسلم‬ ‫ي‬ ‫عل ‪22.......................‬‬ ‫الفنان احمد خليل‬ ‫الربيع ‪ /‬صباح سليم ي‬ ‫ي‬

‫أدب ساخر‬ ‫كرة عقل ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسي ‪25....................................‬‬ ‫تنمر وكذا ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪26..........................................‬‬

‫‪3‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫شعر‬ ‫ارهاصات شاعر مغرور ‪ /‬سعد العبيدي ‪27..............................‬‬ ‫وطن الحزين ‪ /‬نقموش معمر ‪28.......................................‬‬ ‫يا‬ ‫ي‬ ‫دنياك مدرسة ‪ /‬حسام صايل التور ‪30...................................‬‬ ‫هان الفحام ‪32.....................................................‬‬ ‫هذيان ‪ /‬ي‬ ‫خربشات ‪ /‬عائشة زغدار ‪34................................................‬‬ ‫نفاخر الكون بحبك يا رسول هللا ‪ /‬عبدالباسط الصمدي ‪35.........‬‬ ‫وشم عل زندي ‪ /‬نجيب بڨيڨة ‪36........................................‬‬ ‫الفاطم ‪37...............................‬‬ ‫الدبل‬ ‫عل قدر المن ‪ /‬محمد‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ابنة النار والنور ‪ /‬صورية حمدوش ‪39.....................................‬‬ ‫الغياب ‪ /‬اسماعيل خوشناو ‪40..............................................‬‬

‫نصوص‬ ‫حاح ‪41...........................................‬‬ ‫زمن العجائب ‪ /‬مهدي‬ ‫ي‬ ‫زنج ‪42........................................‬‬ ‫رجل المصباح ‪ /‬بلقيس الت ي‬ ‫كم مضيت ‪ /‬آية محمد حمدان زيوت ‪44.................................‬‬ ‫يتيمة مع الشتاء ‪ /‬والء جاسم جميل ‪45..................................‬‬ ‫ذكريات من حدائق الشتاء ‪ /‬مريم الشكيلية ‪46..........................‬‬

‫‪4‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫عالم المرأة‬ ‫كلمات راقت يل ‪ /‬رشا الراوي ‪47............................................‬‬

‫منوعات‬ ‫اقتباسات ‪ /‬د‪ .‬احمد ميرس ‪50...............................................‬‬

‫حوار‬ ‫الحسن ‪52.............‬‬ ‫عل‬ ‫ي‬ ‫الفنان الجزائري عبد االلة بو بشت ‪ /‬دنيا ي‬

‫مسك الختام‬ ‫ليس كل ما يعرف يقال وال كل ما يكتب ر‬ ‫ينرس ‪ /‬قاسم الغراوي ‪58....‬‬

‫‪5‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫ملاذا فشل العرب‬

‫يف الرواق السينمائي‬ ‫حتت عنوان‬

‫قراءة لواقع ملموس‬ ‫بقلم البارون االخري ‪ /‬حممود صالح الدين‬ ‫يف البداية دعنا نتفق ان السينما العربية منذ بداياتها كانت والتزال تعتت محلية وعدم‬ ‫ارتقائها ال العالمية يعود ال اسباب عديدة سوف نطرحها يف سياق هذه السطور‬ ‫ه سينما تكرس‬ ‫ه االنانية واالستبداد والسنيما العربية ي‬ ‫ومن اهم تلك االسباب ي‬ ‫ه المستحوذه‬ ‫فكرة البطل االوحد فالكثت من تلك االعمل ترى شخصية البطل ي‬ ‫الجماع فيدخل العمل نرجسية الممثل وطمع‬ ‫عل العمل وابعاد نظرية العمل‬ ‫ي‬ ‫المنتج ومازجيات السادة المخرجي وقصور النصوص يف طرح مواضيع عابرة‬ ‫العرن واذا ما اخذنا تلك الصور سوف نجدها مشكل يجب‬ ‫للحدود لفضاءات الفكر‬ ‫ي‬ ‫ه ضمور‬ ‫تجاوزها للحصول عل الجواز للدخول للعالمية ومن اهم تلك االسباب ي‬ ‫العرن فجميع النصوص المطروحة للسينما تتضمن موضوع‬ ‫الفكرة لدى النص‬ ‫ي‬ ‫وه فكرة االضطهاد للفرد وعودة االنتقام ويرتبط هذا بالفساد بشكل‬ ‫واحد ال غت ي‬

‫‪6‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬ ‫عام وغياب تعدد المواضيع سبب ازمة حقيقية لدى صناع االفالم وقد هرب الكثت‬ ‫ر‬ ‫الن ال تخلو من عنرص التفاهة‬ ‫منهم من ازمة النص ال ما يسم بالكوميدي الساذجة ي‬ ‫واليوم نرى من خالل العروض السينمائية أعادة صياغة النصوص القديمة يف مضمار‬ ‫ر‬ ‫تأن نرجسية بعض ابطال السينما وهو‬ ‫التغتات الصغتة يف ألية معالجة النص ‪ .‬وهنا ي‬ ‫يسء ال صناعة السينما من خالل تهافت المنتجي‬ ‫ترصف غت متر وهذا ايضا ي‬ ‫عل شخصية واحد وهذا ايضا يضعف اقبال المشاهد للعرض ‪ .‬وقد يكون السبب‬ ‫رئيس يف تراجع السينما العربية وهو الطمع لدى بعض المنتجي‬ ‫التال ويعد سبب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫اله الليلية واخذ‬ ‫للكسب الرسي ع وستقطاب الراقصات وفتايات الليل‬ ‫ي‬ ‫ومطرن الم ي‬ ‫دور البطولة يف اغلب العروض وهذا ما يثت حفيضة الجمهور والسبب االخت وهو‬ ‫دكتاتورية شخصية المخرج من خالل فرض رؤى معينة ولو كانت ال تصب يف ألية‬ ‫السينمان ومن خالل بعض الترصفات الصبيانية يف استبعاد هذا وذاك‬ ‫العمل‬ ‫ي‬ ‫وممارسة أساليب التكتاتورية بشخصية المخرج حيث يذهب الكثت من هؤالء ال‬ ‫ه‬ ‫شخصنة الموقف من خالل تلك االعمال الغت منطقية وكل هذه االسباب ي‬ ‫ر‬ ‫مباش يف ايقاف عجلة السينما العربية واذا ما كنا نفكر يف‬ ‫ساهمت بشكل غت‬ ‫ر‬ ‫حقيق لتغت الواقع يف رواق السينما العربية‬ ‫النهوض يجب ان تكون هناك خطوات‬ ‫ي‬ ‫والمض للعالمية من خالل تقديم صور مغايرة للواقع الملموس يف يومنا هذا‬ ‫ي‬

‫‪7‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫حكاية هذا االسبوع‬

‫جرس العام الدراسي‬ ‫يقرع من جديد‬ ‫ابو عثمان السراج‬ ‫اس الجديد مؤذنا ببداية مرحلة دراسية جديدة وتوجه االف‬ ‫دق جرس العام الدر ي‬ ‫التالميذ والطالب وعل مختلف مستوياتهم الدراسية يف بداية رحلة جديدة‬ ‫اس جديد يضيف للحباة نبضا‬ ‫الكتساب العلم والمعرفة واالحتفال ببدأ عام در ي‬ ‫جديدا من ر‬ ‫التود بطاقة المعرفة وباضافة مرحلة جديدة من الحياة الدراسية‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫والن‬ ‫الن تضيف للطالب صفحات يف تاريخه المفعم بالعطاء والجمالية ي‬ ‫الجميلة ي‬ ‫تنته مرحلة الدراسة وتبدا مرحلة العمل‬ ‫اليحس بطعمها اال بعد ان يفارقها حي‬ ‫ي‬ ‫وشتان بي المرحلتي وان كانت كلتاهما تشكل االخرى ‪ ،‬وعادة ماتكون بدايات العام‬ ‫الدراس حلوة وممتعة ولها طعم خاص يظل الطالب يتذكرونه ر‬ ‫حن بعد تخرجهم‬ ‫ي‬ ‫ينته عام يبدأ آخر‬ ‫ه بداية كل نهاية‪ ،‬فما أن‬ ‫ي‬ ‫بسنوات وتكون البدايات عادة ي‬ ‫ويحتاج الطالب لهمة قوية ونشاط جاد واستعداد يكون قد اكتسبه بعد إجازة سنوية‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫الدراس الجديد بابتسامة ر‬ ‫مرسقة مدركا أن هللا يرفع‬ ‫امتدت لشهور فيدخل عامه‬ ‫ي‬ ‫الذين أوتوا العلم درجات فهو بسعيه خلف العلم ينال رض هللا ورسوله ويدخل‬ ‫جنات واسعة‪.‬‬

‫‪8‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬ ‫َ َ‬ ‫ه‬ ‫اَّلل ﷺ‪َ :‬من َ‬ ‫الع ِلم‪ ،‬كان يف‬ ‫رض هللا عنه قال‪ :‬قال رسول‬ ‫وعن‬ ‫خرج يف طل ِب ِ‬ ‫أنس ي‬ ‫ه‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫اَّلل ح رن يرجع‪ .‬رواه ْ‬ ‫التمذي‪ ،‬وقال‪ :‬حديث حسن ‪.‬‬ ‫بيل ِ‬ ‫ِ‬ ‫س ِ‬ ‫إن طلب العلم يرفع من قيمة الطالب نفسه فهو بحرصه عل تنمية عقله واستيعاب‬ ‫ّ‬ ‫الدراسية من ّ‬ ‫أهم‬ ‫المزيد من العلوم يساهم يف تطوير نظرة اآلخرين له‪ . ،‬والمرحلة‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫ويكون عالمه الخاص‬ ‫يلتق األصدقاء‪ ،‬ويختلط باآلخرين‬ ‫مراحل حياة اإلنسان ففيها ي‬ ‫الذي تظل ذكرياته متوقدة يف الذاكرة مهما طال عليها الزمن وبعدت بها المسافات‬ ‫اس الجديد له مذاق وشعورا خاصا بداخل الطالب‪ ،‬فبالرغم أنهم يعرفون‬ ‫فالعام الدر ي‬ ‫جيدا بأنهم مقبلي عل أيام من المذاكرة وعدم اللعب ‪ ،‬لكنهم يستقبلون عامهم‬ ‫الجديد بفرحة الحب بلقاء أصدقائهم يف الصف ومعلميهم ‪.‬‬

‫واالستعداد ر‬ ‫برساء مالبسهم الجديدة وأدواتهم المدرسية ‪ ،‬وحقيقة فان العام‬ ‫ر‬ ‫والن افقدت فرحة اللقاء‬ ‫اس‬ ‫الحال والذي تواجهه مشكلة انتشار وباء كورونا ي‬ ‫ي‬ ‫الدر ي‬ ‫ر‬ ‫الن كنا نراها ايام كنا طالب‬ ‫اس الجديد الكثت من صورها الجميلة ي‬ ‫بالعام الدر ي‬ ‫وتالميذ ‪ ،‬وقد الحظنا هذا العام لجوء وزارة ر‬ ‫التبية وبسبب جائحة كورونا ال االخذ‬ ‫ر‬ ‫االحتازية المختلفة من‬ ‫بالنظام المختلط بي الحضور للمدرسة باتباع اإلجراءات‬ ‫تقليل عدد األيام أو تقلليل كثافة التواجد وأيضا استكمال العملية التعليمية بنظام‬ ‫االلكتونية من خالل مديربات ر‬ ‫ر‬ ‫التبية ‪.‬‬ ‫التعلم عت المنصات‬

‫‪9‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬ ‫وحسنا فعل االستاذ نجم الجبوري محافظ نينوى حي شارك يف االحتفال باليوم‬ ‫اس وبدأ بقرع جرس البداية يف بعض مدارس الموصل واعىط‬ ‫االول لبدء العام الدر ي‬ ‫بذلك مثال طيبا ف ر‬ ‫احتام قدسية التعليم والمشاركة الفاعلة يف االهتمام بالعملية‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫اس الجديد بشكل أكت إيجابية‬ ‫التبوية والتعليمية فكان االستعداد للعام الدر ي‬ ‫وحماس رغم قلق أولياء األمور خوفا عل مستقبل أطفالهم ونسبة تحصيلهم ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫االحتازية فكيف نبدأ العام‬ ‫وف ظل اإلجراءات‬ ‫لكن يبق هناك سؤال مهم هو اننا ي‬ ‫اس موفق ألطفالنا ويمر بكل أمان ونجاح وتفوق‬ ‫اس الجديد ليكون عام در ي‬ ‫الدر ي‬ ‫ر‬ ‫مشتكة وموزعة بي الطالب والبيت والمدرسة‬ ‫خاصة اذا علمنا ان المسؤولية‬ ‫ولذلك ارتأينا ان نقدم بعض النصائح للطالب والطالبات وأولياء األمور والمعلمي‬ ‫اس مثمر وناجح ان شاء هللا وفيما نتصور انه االصلح واالنفع يف‬ ‫من أجل عام در ي‬ ‫ر‬ ‫الن تعيشها الحالة التعليمية وعل مستوى العالم‬ ‫ظل هذه الظروف االستثنائية ي‬ ‫ر‬ ‫الن تشهدها مدينة الموصل من تدمت لعدد كبت‬ ‫اجمع اضافة ال الحالة الخاصة ي‬ ‫من مدارسها وخاصة يف الساحل االيمن من المدينة وما تعانيه االش للتعليمية‬ ‫والتالميذ والطالب واولياء االمور من مشكلة تهدم المدارس وانسداد الطرقات‬ ‫المؤدية اليها نتبجة الخراب والتدمت الذي اصاب المناطق السكنبة بما فيها البيوت‬ ‫يل اشارات لنصائح واراء نتامل ان نوفق‬ ‫المدارس ومن تأخر االعمار فيها ونقدم فيما ي‬ ‫وه تتعلق بالطالب وبأولياء االمور وبالمعلي وهم يمثلون الركائز االولية‬ ‫يف تقديمها ي‬ ‫النشاء مثلث العملية التعليمية ونجاحها‬ ‫أوال ‪ :‬الطالب‬ ‫اس الجديد بحب ونشاط وتمت؛عليه أن يتعلم‬ ‫• اجعل طفلك يستقبل عامه الدر ي‬ ‫كيف يعتمد عل نفسه يف المذاكرة والتحصيل ‪ ،‬وكيف يسأل معلمه من خالل‬ ‫الحوار عت التواصل بالمنصة ‪.‬‬ ‫االلكتونية وعت ر‬ ‫ر‬ ‫االنتنت ‪ ،‬لنجعل هذا‬ ‫• كيف يبحث عما يريد تعلمه بالمنصات‬ ‫العام تجربة فريدة ليس ألطفالنا فهو فرصة عظيمة للخروج من دائرة التلقي‬ ‫والسع للتأكد من المعلومات ومقارنة مصادرها ‪.‬‬ ‫والحفظ إل البحث‬ ‫ي‬ ‫ثانيا ‪ :‬أولياء األمور‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫أهمية االستعدادات‬ ‫• عل أولياء األمور االستعداد لهذا العام ماديا ومعنويا؛ فمع‬ ‫ّ ّ ّ‬ ‫المادية إّل أنها ليست كافية‪ ،‬بل البد من تدعيمها بكثتمن تلبية الحاجات النفسية‬ ‫والمزاجية واالجتماعية لألبناء‪.‬‬

‫‪10‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬ ‫ً‬ ‫• رشاء وتوفتالكتب والكراسات واألقالم والحقائب مصحوبا بتحفت الطالب عل‬ ‫ّ‬ ‫اس‪.‬‬ ‫الدراسة الجادة والمثابرة منذ بداية العام الدر ي‬ ‫ً‬ ‫ثالثا‪ :‬المعلمي‬ ‫• عل المعلم أن يسع لتيست العملية التعليمية بمفهومها الجديد عت المنصات‬ ‫التعليمية المختلفة ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫باالنتنت من خالل التوجيه واإلرشاد بكيفية‬ ‫• يقوم بتسهيل التعامل للطالب‬ ‫البحث والتحقق من المعلومات‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫اض بتقييم مشاركته يف الحوار سواء‬ ‫• يتحمل مسئولية الطالب يف الفصل االفت ي‬ ‫باألسئلة أو اإلجابة ‪.‬‬ ‫اس الجديد مرحلة جديدة مليئة بالصحة‬ ‫وه دعوة لنجعل بداية العام الدر ي‬ ‫• ي‬ ‫والنجاح والتفوق‬ ‫ً‬ ‫الن تجعلهم ر‬ ‫ر‬ ‫أكت حماسا‬ ‫اس بمشاعر الفرحة ي‬ ‫ولنحفز أطفالنا لالستعداد للعام الدر ي‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫الن يقدمونها المدرسي يف التعلم‬ ‫وتقبال للدراسة وعلينا االهتمام بكافة التعليمات ‪ ،‬ي‬ ‫عن بعد أو المدرسة ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حن يستطيع أن ر‬ ‫وطموحا ر‬ ‫يقتب منه‬ ‫والتأكيد عل أن يضع كل طالب هدفا لنفسه‪،‬‬ ‫أو يحققه فالنجاح والتمت يحتاجان الكثت من الجهد والتعب ر‬ ‫حن نصل إل ما نريد‬ ‫ر‬ ‫الن سنست عليها‬ ‫أن نحققه لذلك فعلينا أن نهتم جيدا بمستقبلنا ونضع خطواتنا ي‬ ‫ر‬ ‫حن نصل إليه‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫قراءة‬

‫يف كتاب‬

‫موريس غودولييه‬ ‫فرح تركي‬ ‫الطبعة ر‬ ‫المتجمة صدرت عن دار المدى كطبعة أول عام ‪ 8 199‬ويقع الكتاب‬ ‫ر‬ ‫بحن وأستخدم المؤلف مراجع بعدد كبت بحيث وصلت‬ ‫يف‪ 278‬صفحة وهو كتاب ي‬ ‫إل ر‬ ‫أكت من ‪ 14‬صفحة تدل عل تشعب البحث وعمقه وهذا ما يثبته مضمون‬ ‫ً‬ ‫الكتاب أيضا‬ ‫لغز الهبة‪ :‬لماذا عل المرء أن يهب‪ ،‬ولماذا عليه أن يقبل ما يوهب له‪ .،‬ولماذا عليه‬ ‫ ما أن يقبل الهبة ‪ -‬أن يرد مقابلها؟‬‫ُ‬ ‫وف تأسيس الرابط‬ ‫يقيم هذا العمل دور الهبة وأهميتها يف عمل المجتمعات ي‬ ‫االجتماع‬ ‫ي‬

‫‪12‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬ ‫أن المنظور الذي أعتمده موريس غودولييه يجدد بعمق فهمنا للهبة‪ .‬فهو يحلل‬ ‫ر ُ‬ ‫ر‬ ‫الن تباع انطالقا من تلك ال توهب وال تباع‪ ،‬أي من األشياء‬ ‫الن توهب أو تلك ي‬ ‫األشياء ي‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫وف مقدمتها األغراض المقدسة‪.‬‬ ‫والن ال يجب يحتفظ بها ي‬ ‫الن يحتفظ بها ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الن أستند إليها مارسيل موس‬ ‫ويعيد غودولييه تحليل ممارسات البوتالش وال كوال ي‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫يأن من مع فهم مبدأ مفاده أن من الممكن‬ ‫الن واجهها موس ي‬ ‫ويبي أن حل األلغاز ي‬ ‫وهب غرض ما واالحتفاظ به يف آن واحد‪ ،‬فما يوهب هو حق استعمال هذا الغرض‬ ‫ً‬ ‫للقيام بعمليات وهب أخرى يف آن معا‬ ‫أما ما يحتفظ به فملكية هذا الغرض غت قابلة للنقل‪ ،‬ثم يفرس غودولييه سبب‬ ‫ر‬ ‫الن توهب ال عل األغراض‬ ‫تطبيق هذه القاعدة الحقوقية عل األغراض النفيسة ي‬ ‫ر‬ ‫الخيال‬ ‫الن يحتفظ بها ويتوضح األمر عندما يتوارى داخل الغرض‪ ،‬اي‬ ‫ي‬ ‫المقدسة ي‬ ‫المرتبط بالسلطة‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫الن يجب اال‬ ‫وف تلك ي‬ ‫الن تباع‪ ،‬ي‬ ‫الن توهب واألشياء ي‬ ‫محتويات الكتاب يف األشياء ي‬ ‫ر‬ ‫والن يحتفظ بها صفحة ‪ 5‬لقد ولدت فكرة هذا الكتاب من التقاء‬ ‫توهب او تباع ي‬ ‫انتم اليه واآلخر‬ ‫سيكولوح اي ظرف المجتمع‬ ‫ضغوط سياقي‪ ،‬األول‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الغرن الذي ي‬ ‫الن ر‬ ‫ر‬ ‫اختت فيما مض ممارستها يف‬ ‫شخض لكن بصورة مغايرة ويتعلق بالمهنة ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الن يناقشها اليوم علماء‬ ‫الحياة‪ ،‬اي السياق‬ ‫المهن وظرف المسائل النظرية ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫االنتوبولوجيا وانا منهم ‪_1‬أرث موس‬ ‫صفحة ‪17:‬‬ ‫_الق عمل عظيم وأوهامه سبب شهرة البسيط‪ ،‬رؤية شمولية ونافذة للهبة بوصفها‬ ‫ترابطا لثالث ر‬ ‫التامات بآية عبارات ومن أيه زاوية طرح موس مسالة الهبة؟ يمكننا‬ ‫تلخيص مقاربته بالصيغة التالية ما الذي يدفع األفراد والجماعات يف العديد من‬ ‫وف عصور كثتة وسياقات مختلفة تماما‪ ،‬إل ان يشعروا بأنهم ملزمون‬ ‫المجتمعات ي‬ ‫ال بالوهب فحسب او األخذ حي يوهبون‪ ،‬بل أيضا بالرد بعد تقبل الهبة سواء بأعادة‬ ‫الغرض ذاته او ما يعادله او ما هو ر‬ ‫أكت منه او أفضل؟‬ ‫ر‬ ‫ليق _‬ ‫ليق _ شتاوس صفحة ‪ 25‬كتب ي‬ ‫_ موس وقد ضلله السكان األصليي‪ ،‬نقد ي‬ ‫ر‬ ‫شتاوس‬ ‫ر‬ ‫الن تدفع الهبات إل التداول _ بصورة موضوعية‬ ‫هل توجد هذه الخاصية _ ي‬ ‫كخاصية فتيائية يف الممتلكات المتبادلة؟‬ ‫ر‬ ‫ذان‬ ‫ال بالطبع فلقد تم تصور هذه الخاصية بشكل ي‬

‫‪13‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬ ‫ر‬ ‫سء متكامل من خالل أجزائه‬ ‫أرص موس يف البحث عن الهبة عل‬ ‫السع ألعاده بناء ي‬ ‫ي‬ ‫حل ليق _ ر‬ ‫شتاوس للغز ‪ :‬الدالالت العائمة ان المجتمع هو يف جوهرة تبادل‪ ،‬اي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ليق شتاوس عرض رؤيته الفلسفية ألصل‬ ‫لغة النه يستمد اصوله من عقد ويتابع ي‬ ‫االنسان‬ ‫العالم الذي انبثق منه العالم‬ ‫ي‬ ‫_ظهور اللغة المفاح واألصل الرمزي للمجتمع صفحة ‪33‬‬ ‫ر‬ ‫ان ر‬ ‫الواع وان هناك ما‬ ‫االختال إل وجوده‬ ‫مرسوع القول بأن وجود اإلنسان ال يقبل‬ ‫ي‬ ‫الوع قوي ومبادئ فاعلة باستمرار‬ ‫وراء‬ ‫ي‬ ‫_مسلمة ليق _ ر‬ ‫الخيال ص ‪35‬‬ ‫شتاوس‪ ،‬أسبقية الرمزي عل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫نرس نص ليق ر‬ ‫كتب جان الكان ‪ J. Lacan‬بعد بضع سنوات من ر‬ ‫شتاوس منطلقا‬ ‫ي‬ ‫الخيال وقد قام الكان‬ ‫من المسلمات األول ذاتها أن ما نسميه الرمزي يهيمن عل‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫بعدها ر‬ ‫باالنتوبولوجيا وباللسانيات البنوية بأنشاء‬ ‫بفتة قصتة وعل آثره احتكاكه‬ ‫الخيال _‬ ‫الواقع _االب‬ ‫نظرية تنقسم فيها النظرية االبوية إل ثالث انظمة االب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫االب الرمزي‬ ‫_ نسيان ر‬ ‫االلتام الرابع‬ ‫ر‬ ‫هبات ر‬ ‫وللبرس الذين يمثلون اآللهة ص ‪39‬‬ ‫البرس لآللهة‬ ‫يقدم موس مفهوم روح ر‬ ‫السء الموهوب‪ ،‬ال هاو ويبدأ وصفا أوليا للبوتالتش ولل‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫وف أخالقها‬ ‫كوال يذكر للمرة األول التاما رابعا يلعب دورا يف اقتصاد الهبات ي‬ ‫المنس ص ‪42‬‬ ‫_ موس‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫التخل عنها عند شعب الكواكيوتل عل الرغم‬ ‫الن ال يمكن‬ ‫ي‬ ‫هناك بعض األغراض ي‬ ‫ر‬ ‫الن ال‬ ‫ه من المقدسات ي‬ ‫من أنها تدخل يف البوتالتش‪ ...‬والواقع ان هذه الممتلكات ي‬ ‫روح وذو طبيعة‬ ‫تستغن عنها ابدا واصل هذه األشياء جميعها عند كل هذه القبائل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫روحية‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫الن يجب االحتفاظ بها ص‪43‬‬ ‫الن يمكن وهبها واألشياء ي‬ ‫_ يف األشياء ي‬ ‫آنيت فايت ومفارقة الهبة المجتمع ال يولد ر‬ ‫ويبق اال باالتحاد وترابط هاتي الدائرتي‬ ‫االجتماع ليست إذن االحتفاظ يف‬ ‫وبأختالفهما وأستقالليتهما النسبية‪ .‬فصيغة‬ ‫ي‬ ‫الوهب بل االحتفاظ من اجل الوهب والوهب من أجل االحتفاظ‬ ‫وهناك نتائج بحث كثتة‪ ،‬اكتفيت بتوجت السابق‬

‫‪14‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬ ‫الثان المقدس صفحة ‪_ 213‬ما المقدس نمط من أنماط العالقة باالصول‬ ‫الفصل‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫فه عالقة‬ ‫حيث يحل محل مكان البرس الحقيقيي أقران خياليون لهم أنفسهم ي‬ ‫البرس باصل األشياء يغيب فيها ر‬ ‫ر‬ ‫البرس ويظهر مكانهم اقران لهم انفسهم اي رجال‬ ‫خياليون‬ ‫_ يف األغراض المقدسة كحضور وغياب لألنسان وللمجتمع ص ‪ 217‬يشكل كل ما‬ ‫ً‬ ‫البرس وبي ر‬ ‫الن تقوم فيما بي ر‬ ‫ر‬ ‫البرس والطبيعة _ يف‬ ‫يستبعد فكريا من العالقات ي‬ ‫ر‬ ‫االجتماع لإلنسان ممكنا ص ‪ 219‬أن األساطت‬ ‫الن تجعل الوجود‬ ‫ي‬ ‫األشياء المكبوتة ي‬ ‫ر‬ ‫الن تفرس أصل الممتلكات الثقافية _ كأساطت أصل النار وأسلحة النار والصيد‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الن تقوم بتغيب اإلنسان يف أصله‬ ‫ه ي‬ ‫والنباتات المزروعة والحيوانات الداجنة ي‬ ‫الخاص به‬

‫‪15‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫الوفاء‬ ‫االفتِراضي‬ ‫تغريد العبيدي‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫العالم ر‬ ‫اض‪ ،‬بل قيمة ‪ ،‬بحاجة إل‬ ‫االفت‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫الوفاء ‪ ،‬ليس كلمة‪ ،‬يف ِ‬ ‫ي‬ ‫الواقع‪ ،‬وال منشو ي‬ ‫َ‬ ‫يجعلونها أساسَ‬ ‫َ‬ ‫رجال‪ُ ،‬يدركون َ‬ ‫وتأثتها ‪ ،‬ونساء يعملن بها ولها‪ ،‬وأبناء وبنات‪،‬‬ ‫أثرها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫واآلخرة‪.‬‬ ‫سعادتهم‪ ،‬يف الدنيا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫وألن ن ْص َ‬ ‫ر‬ ‫اض ‪ ،‬يتوهمون أنهم أوف من الن ْص ِف اآلخ ر‪ ،‬الذي‬ ‫االفت‬ ‫م‬ ‫العال‬ ‫كان‬ ‫ف ُس‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫صابها‪ ،‬خصوصا أن ضغوط الحياة‪ ،‬دفعت‬ ‫يرى العكس‪ ،‬البد من وض ِع‬ ‫ِ‬ ‫األمور يف ِن ُ ِ‬ ‫التخل عن الكثت‪ ،‬وربما عن الك ل‪!...‬‬ ‫كثتين إل‬ ‫ي‬ ‫ْ ُ‬ ‫ً‬ ‫ذات الصد ِر أخرى‪،‬‬ ‫اليد تارة‪،‬‬ ‫تتس ُع يوما بعد يوم ‪،‬‬ ‫ذات ِ‬ ‫وضيق ِ‬ ‫لضيق ِ‬ ‫دائرة ال "أنا" ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لدرجة أن الحديث عن الوفاء‪ ،‬أصبح أضغاث أحالم‪ ،‬وكأن ما نحياه ليس كوابيس‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫مضاجع نا‪ ،‬ليل نهار‪!...‬‬ ‫تقض‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ى‬ ‫الشكوى من ْال َغ ْدر والخيانة ‪ ،‬ى‬ ‫الكل‪َ ،‬‬ ‫فم ْن‬ ‫وطامة ‪ ،‬فإن كان الكل يشكو من‬ ‫عامة‬ ‫ِ‬ ‫ض َ‬ ‫وم ْن دفعَ‬ ‫ثمن خيانته‪َ ،‬‬ ‫وم ْن َغ َدر َ‬ ‫وم ْن الضحية؟! َ‬ ‫الخائن َ‬ ‫وم ْن ُغ ِد َر به؟! َم ْن َق َب َ‬ ‫َ‬ ‫ثمن وفائه؟!‬

‫‪16‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫داء بهم‪ ،‬ونروي‬ ‫األوفياء‬ ‫لغتنا ؟! ِل َم ال نذكر‬ ‫له‬ ‫مث‬ ‫ون‬ ‫له‬ ‫ونتمث‬ ‫بالوفاء‪،‬‬ ‫ر‬ ‫باد‬ ‫ن‬ ‫ِلم ال‬ ‫لالقت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫فادة منها ومنهم؟! ِلماذا نجأر بالشكوى‪ ،‬بدال من البحث عن إزالتها‪،‬‬ ‫تجارب هم‪،‬‬ ‫لالست ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫وعالج المرض‪ ،‬أو حن تخفيف األلم؟!‬ ‫َ ُ‬ ‫والر ُ‬ ‫الر َ‬ ‫ُ‬ ‫جال بالخيانة ‪ِّ ،‬‬ ‫النساء ىيتهمن ِّ‬ ‫التعميم ظلم‪،‬‬ ‫جال يقولون العكس‪ ،‬ورغم أن‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫العظماء‪ ،‬فإننا ُ‬ ‫ديدن ُ‬ ‫حلقة ُمفرغة‪ ،‬نبدأ من‬ ‫ندور يف‬ ‫والوفاء كان‪ ،‬ومازال‪ ،‬وسيظل ‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫وننته إل حيث بدأنا‪!...‬‬ ‫حيث انتهينا‪،‬‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫مجردين من أي مر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ومناصب‪ ،‬ما يمتنا‬ ‫اكز‬ ‫البعض‪ ،‬وتبادلنا الحروف‬ ‫نا‬ ‫بعض‬ ‫لقد عرفنا‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫هو ِّ‬ ‫َ‬ ‫مشاعرنا وصدقنا‪ ،‬وإن غابت حروف‬ ‫تدفعها‬ ‫بعض‪ ،‬حروفنا‬ ‫رقينا وأخالقنا مع‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الذ ُ‬ ‫ُ‬ ‫نستظل هنا‬ ‫نتفقده أخت وأخا‪ ،‬فقد أحببنا وجودهم‪،‬‬ ‫بالوفاء له‬ ‫بوحنا‬ ‫بعضنا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫والوفاء‪..‬‬ ‫مملكة الحب‪ ،‬والود‪...‬‬ ‫تحت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ّ ُ‬ ‫بأخالقكم‪ ،‬ألنه سمة إنسانية‪ ،‬فكيف نجردها من‬ ‫الوفاء‬ ‫جموح‬ ‫إل‬ ‫فقط‬ ‫م‬ ‫أدعوك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أخالق َنا‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫بالس ىنة‪ ،‬ر‬ ‫وترف ُ‬ ‫ترتق بنفسها‪َ ،‬‬ ‫وبم ْن‬ ‫بالقرآن‪،‬‬ ‫علو‬ ‫ت‬ ‫فالوفاء قيمة‪ ،‬بحاجة إل قامة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ ُ ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫بالمثل‪ ،‬داعية بالحب‪ ،‬وهادية‬ ‫حولها‪ ،‬تعي مهما عانت‪ ،‬تصفح بال م ثل‪ ،‬وال تصفع ِ‬ ‫َ‬ ‫عند هللا َخ ْي ٌر ر‬ ‫وأبق" ‪...‬‬ ‫إليه‪ ،‬راجية ما عند َ ِّرب ها‪" ...‬وما‬ ‫ِ‬

‫‪17‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫قراءة يف ديوان‬

‫ل اخرى)‬ ‫(ولدي اقو ٌ‬ ‫للشاعر‬

‫كريم معتوق‬ ‫قراءة ‪ :‬رزاق مسلم الدجيلي‬ ‫الشعر كائن جميل يتسلل عت رشفاتنا يف لحظة التوحد والتهجد واألمل‪ ،‬هو من‬ ‫ر‬ ‫الن نستمتع بها دائما‪ ،‬وهو الصديق‬ ‫يأخذنا إل عالم الصفاء والنقاء وكينونة اللحظة ي‬ ‫الدائم والحبيب االبدي ف ِّ‬ ‫عز مشاغلنا وتلهفنا واشتياقنا اليه‪ ،‬ويقال دائما أن‬ ‫ي‬ ‫ٌ‬ ‫ه حالة شعوربة تواقة المساك الحدث والرحيل معها من أجل استفزاز‬ ‫القصيدة ي‬ ‫التجل‪،‬‬ ‫القارئ والدخول إل عوالمه الخاصة ومايقابلها من االنبهار ولحظات‬ ‫ي‬ ‫القصيدة‬ ‫تتمسك بتالبيب الحرف من أجل أن تكون قاموس يجمع مفرداته بكل قوة واقتدار‪،‬‬ ‫فكلما كانت بعيدة عن الغموض واالشكاالت واالنفعاالت المشوشة الغت مفهومة‬ ‫الحس ولحظة البعد‬ ‫كلما كانت بعيدة عن فكر القاريء الذي يتوق إل الشعور‬ ‫ي‬

‫‪18‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬ ‫ر‬ ‫الن يتمناها ويدركها بحيث تكون قريبة إل الذهن‬ ‫ي‬ ‫الزمكان المرتبط مع سباكة الجمل ي‬ ‫يناع‬ ‫والقلب والروح‪ ،‬فالكثت من الشعراء قد يفتعل الغموض وهو يف تقديره انه‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫المتلق‪ ،‬بينما هناك يف الطرف اآلخر يقف الكثت‬ ‫البعد اآلخر للكلمة من دون مراعاة‬ ‫ي‬ ‫من الشعراء عل ضفة الشعر الثانية من أجل قصيدة غت معقدة جميلة بسيطة‬ ‫ر‬ ‫ان االستاذ كريم‬ ‫مسبوكة بإتقان وحرفية عالية‪ ،‬ويقف هنا شاعرنا‬ ‫العرن اإلمار ي‬ ‫ي‬ ‫معتوق يف هذا المجال الفسيح‪ ،‬والضفة اليانعة المزهوة بكل انواع الورود‪ ،‬وهانحن‬ ‫ٌ‬ ‫ر‬ ‫اقول أخرى)‪ ،‬حيث الجمال‬ ‫الن ابهرنا بها من خالل ديوانه ( ولدي‬ ‫نرحل مع قصائده ي‬ ‫فق قصيدته (عندي من الشوق) يتحفنا بمفرداته‬ ‫بأعل صوره وحالوته وتجليه‪ ،‬ي‬ ‫ر‬ ‫الن يتغن بها فيقول؛‬ ‫الشجية ي‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ِّ‬ ‫سعة‬ ‫بالحب أن يمتد يف‬ ‫آمنت‬ ‫بأرفقه‬ ‫الكرم مصلوبا‬ ‫التت يك‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ر‬ ‫حن تتوق‬ ‫تصف‬ ‫كما‬ ‫ر‬ ‫التيا لثم زخرفه‬

‫رشفه‬ ‫الخوان دون َم‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫الصمت او‬ ‫فك عرى‬ ‫ِ‬ ‫ي‬

‫الشوق ماأوض‬ ‫عندي من‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الضمت به‬

‫فأستأمن فمه‬ ‫ي‬

‫ى َ‬ ‫تشوق‬ ‫كما‬ ‫يكفيه‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫فه‬ ‫بمعطفه‬ ‫بالسحر هاروت‬ ‫يعقوب ليوس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫الن احتوت عل جمالية عالية‬ ‫وف قصيدة (الجمال) ينتقل بنا معا بي مفرداتها ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫كمال تام وهو يصادق الطلل يك تبق القصيدة يف عصمته‬ ‫وشوق عنيف بمفاتيح ٍ‬ ‫زاهية رغم أنه يختمها ببحثه عن السؤال والطلل الذي يذكره هنا هو عنفوان الكلمة‬ ‫بأعل صورها ليقول‪،‬‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫القديمة‬ ‫الجمال يريق يف خد ِر‬ ‫وب ها‬ ‫ِ‬ ‫والجديدة عن ِطالل‬ ‫ِ‬

‫القصيدة‬ ‫ُ‬ ‫ما ُيوريق من الخيال‬

‫فرح‬ ‫ي‬ ‫يبك عل االطالل يف ٍ‬ ‫ُ‬ ‫المعان‬ ‫وتخذله‬ ‫ي‬

‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫عي ُ‬ ‫تثت الحرف‬ ‫ْ‬ ‫ان ضاقت عل المعن مفاتيح‬ ‫الكمال‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫يس‬ ‫القوام‬ ‫ف‬ ‫يبحث‬ ‫ويظل‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬

‫طلل يقال‬ ‫طلل عل ٍ‬ ‫ليس من ٍ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ثانية ألول َ‬ ‫طره‬ ‫س‬ ‫ويعود‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫القصيدة لم ْ‬ ‫تزل‬ ‫إن‬

‫‪19‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬ ‫ُ‬ ‫البدء تبحث عن سؤال‬ ‫يف‬ ‫ِ‬

‫ّ‬ ‫وف قصيدته (مقه المطار) وكأنها عروس جميلة عفيفة‪ ،‬يصادق فيها الحب‪ ،‬الرقة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫الن عاش معها شاعرا كبتا مبدعا‪،‬‬ ‫البهاء‪ ،‬والتوحد ‪ ،‬يتغزل ألنه يعشق الحياة ي‬ ‫ِّ ى‬ ‫ُ‬ ‫ماذا ُيريد ي َن الهوى‬ ‫إل‬ ‫تها‬ ‫رق‬ ‫لو أن‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ماذاأريد من الحياة‬ ‫لعرفت خارطة الشتات‬ ‫َ ٌ‬ ‫َ ّ‬ ‫َ​َ‬ ‫ْ‬ ‫وبسمة‬ ‫وانت‬ ‫وأنا‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ها‬ ‫ت‬ ‫رق‬ ‫وعذاب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫نختار شك َل االمنيات‬ ‫الصفات‬ ‫لق‬ ‫أ‬ ‫ل َرصخت من‬ ‫ِ‬ ‫وف قصيدة (بي بي)‬ ‫ي‬

‫ّ‬ ‫يعشق ويتغن ويذكرمحاسن من يحب رغم الحزن الشديد إال انه صامد امام هيكل‬ ‫الحب الذي يريده دائما‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫هجر يتناىم‬ ‫بي‬ ‫زن وانكساري‬ ‫بي ح ي‬ ‫ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫سحة من َز ْ‬ ‫ثل َقدح ُلل َ‬ ‫م َ‬ ‫جي‬ ‫مني‬ ‫ف‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫وبقان دون حس‬ ‫هم‬ ‫ي‬ ‫وأنا أحمل ي‬ ‫َ‬ ‫بالي َد ْ‬ ‫ينهض ْ‬ ‫فوق َعجز َ‬ ‫َ‬ ‫بي‬ ‫خوف أن‬ ‫ين‬ ‫ٍ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫بي نرصي وانكساري‬ ‫قديم‬ ‫بهما خوف‬ ‫ُ َ َ​َ‬ ‫ي ْ‬ ‫صار ُرعن َب َ‬ ‫بي‬ ‫وارتباك الشفتي‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ى ُ‬ ‫رصت ال أبحث إال‬ ‫ترصعت لصتي‬ ‫ف‬ ‫ُ َ‬ ‫قلت ْ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫كاء الم‬ ‫بب ِ‬

‫الرص َر ْ‬ ‫ِّ‬ ‫أخف َ َ‬ ‫ين‬ ‫عن‬

‫العرن الكبت والعرق‬ ‫وطنه‬ ‫قصيدة أخرى يقف بكل عواطفه ومشاعره اتجاه‬ ‫وف‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫اف من الشمال إل الجنوب‪،‬‬ ‫الصامد جزء منه‪ ،‬هو يشعر بكل معاناة الشعب العر ي‬ ‫ونحن جميعنا نقدر مشاعره واحاسيسه وكلماتها الحزينة‪ ،‬االستاذ كريم معتوق ى‬ ‫احب‬ ‫ّ‬ ‫واحبه ليقول يف قصيدته الرائعة (قصيدة العراق)‬ ‫العراق‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫مالمت‬ ‫بالقلب قد غ ِرزا‬ ‫ثمل‬ ‫بي‬ ‫ِ‬ ‫خنجر ٍ‬ ‫ٍ‬

‫‪20‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬ ‫ُ ُ‬ ‫طاعنه او لمت ُ‬ ‫ِ‬ ‫من َ‬ ‫غرزا‬

‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫نخيل فوق ماكتا‬ ‫ُ‬ ‫كأنما ُ‬ ‫هللا ُمذ ى‬ ‫سوى مآتمه‬

‫ٌ ُ ُ‬ ‫رأن ى‬ ‫هلع‬ ‫من‬ ‫بت‬ ‫ش‬ ‫سؤال‬ ‫إل‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫حملت فيه‬ ‫َ‬ ‫انكسار كلما َوخزا‬

‫ُ‬ ‫وقال خذها فصار الحزن محتجزا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ى‬ ‫عة‬ ‫والجوع مذ قاله السياب يف س ٍ‬ ‫ُ‬ ‫والنفط‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫جزا‬ ‫والنخل عن إشباعه ِ ع ِ‬

‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫محنت ِه‬ ‫مقيم فوق‬ ‫ِل َم العراق‬ ‫ِ‬ ‫كما ُ‬ ‫يقيم‬

‫قصائد الديوان كثتة وجميلة والتستوعبها هذه الدراسة‪ ،‬ولو اتيح لنا وقت آخر‬ ‫لكتبنا حلقة اخرى عن قصائده العطرة بشذى الورد والقرنفل والياسمي‬

‫‪21‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫الفنان‬ ‫أمحد خليل الربيعي‬ ‫صباح سليم علي‬ ‫المتلق ف غمرة من األنفعال مما جعله ر‬ ‫ر‬ ‫يقتب من المقولة الشهتة (الفن‬ ‫فنان يشد‬ ‫ي ي‬ ‫خلق وليس محاكاة لألشياء المحيطة بالفنان) ‪.‬‬ ‫الن ر‬ ‫ر‬ ‫أختتها من صفحته الشخصية عل الفيسبوك‪.‬‬ ‫لعل أحمد خليل‪ .‬يف أعماله ي‬ ‫طبعا" بدون أن أستئذنه‪..‬يكشف من خاللها عن حتة وقلق هذا الفنان المبدع‪.‬‬ ‫فأسلوبه كما رأيته يف اعماله ‪.‬اليعتمد عل قاعدة أو رشوط مسبقة‪ .‬ويبدو أيضا" أن‬ ‫الفنان أحمد خليل ليس من أولئك الذين يستعجلون الخىط لعرض نتاجاتهم قبل‬ ‫تفحصها‪ .‬والتأكد من توفرها عل رشوط العرض ‪ .‬اذ جاءت أعماله‪ .‬بشكل عام‪.‬‬ ‫ر‬ ‫وتؤش‬ ‫متوازنة‬ ‫الفن لمدينة الموصل ألذي ترصب جذوره‬ ‫أسم فنان جدير بأن يكون أبن هذا األرث ي‬ ‫يف أعماق التاري خ ‪..‬واألن لنتفحص هذه األعمال لنعرف كيف‪ .‬ولماذا أستحق ماقلناه‬ ‫عنه يف البدء يمكن القول أننا حي نتأمل أعمال أحمد خليل‪ .‬وتمسح أعيننا السطح‬ ‫التصويري النرى أشكاال" وخطوطا" فقط بل نشم رائحة ونسمع أصواتا" ‪.‬ونحس‪.‬‬ ‫بدرجات مختلفة من الحرارة‪ .‬وقد نجد أيدينا ر‬ ‫ترسع لتلمس اللوحة لشدة أنبهارنا‬ ‫ودهشتنا بها ‪..‬وهذا يف تقديرنا‪ .‬مايجعل للفن شه ‪ ..‬ووظيفته ‪ ..‬وحيويته ‪ ..‬وغناه‬ ‫‪..‬وبدون األخالص وعمق‬

‫‪22‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬ ‫الفن عنارص‬ ‫التجربة يعجز الفنان أن ينقل لنا أي حس‪ .‬كما يفقد العمل‬ ‫ي‬ ‫تكامله ‪ ..‬ذلك التكامل المعت عنه برصاع المتناقضات كما يفتقد نسيج اللوحة حيوية‬ ‫الرصاع‬ ‫ر‬ ‫ألن تكون‬ ‫رصاع الفنان مع الخامة‪ .‬وعنرص الرصاع يف أعماله يكمن ضمن العنارص ي‬ ‫الفن‪.‬‬ ‫الشكل وأنه من األهمية بمكان‪ .‬فبدونه اليحدث أي تجاوب بيننا وبي العمل ي‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫الن تعمل عل دفع وأغراء‬ ‫وقد ترف بعض أعماله ال الملصقات السينمائية ‪ .‬ي‬ ‫السينمان ‪.‬‬ ‫المشاهد لها للدخول أل صالة العرض‬ ‫ي‬

‫‪23‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬ ‫األكاديم القائم عل (تقليد‬ ‫لقد جاء هذا الفنان وغته من الشباب لتفضوا الفن‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫والترسي ح والظل والنور‪ .‬كما كانت هذه‬ ‫الواقع ) بصورة ميتة‪ .‬معتمدة عل المنظور‬ ‫القوط ‪ ...‬لذا كان الفنان أحمد خلبل متنوع األساليب شي ع‬ ‫األسس سارية منذ الفن‬ ‫ي‬ ‫األنتقاالت والقفزات‪ .‬اليحكمه أطار ثابت أو أتجاه معي ذلك ألنه يرسم حسبما يمن‬ ‫له يف النور واللحظة‪ .‬وحسبما يستخلص من ختات زمالئه ومعارصبه من الفناني‪.‬‬ ‫وحسبما‬ ‫تقوده جسارته وتلقائيته اللتان التعرف ر‬ ‫العمل يف فهم أيقاع العرص‬ ‫التدد‪ .‬وذكاؤه‬ ‫ي‬ ‫‪.‬ويكاد اللون يف عالم هذا الرسام‪ .‬ذو أهمية خاصة ضمن أهتماماته‪ .‬فهو مادة هذا‬ ‫ر‬ ‫الن‬ ‫العالم وهو الغطاء الذي يصنع مسافة عزلته ‪..‬والرسام وسط هذا العزلة اللونية ي‬ ‫تذكرنا قليال"بالمدرسة الوحشية لغوغان‪ . .‬يلجأ أل أقامة صالت غامضة بالعالم‬ ‫ر‬ ‫ألن لم تكن مقصودة لذاتها‬ ‫الخارح‪ .‬وذلك من خالل أستعمال عدد من األشارات ي‬ ‫ي‬ ‫‪ ...‬فهو يستعملها ذريعة للخروج من صمت عزلته ولصنع وهم‬ ‫الحت الوحيد الذي يظهر من خالله الرسام ر‬ ‫الخارح ‪ ..‬وهنا يتحرر‬ ‫أكتاثه بالعالم‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫سء ‪.‬ليكون لصيقا" بفعل الرسم ‪...‬وهو لذلك‪.‬فنان تسبقه دهشته‪.‬‬ ‫الرسام‪ .‬من كل ي‬ ‫جمال بعينه واليرضيه أن يكون ماكان عليه يف لحظة‬ ‫اليتوقف عند حل‬ ‫ي‬ ‫فه ميته يف حساباته ‪...‬‬ ‫سابقة ‪ ...‬ي‬

‫‪24‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫كرة عقل‬ ‫د‪ .‬امحد جار اهلل ياسني‬ ‫ظلت فلسفة كرة القدم العراقية رهينة مقولة ( فإن تكن لهم لعبة فإنها لنا قتال )‬ ‫مهيمنة عل العقلية الكروية العراقية ‪ ..‬ر‬ ‫حن قادتها إل فكرة الهزيمة بالمعن‬ ‫الرياض يف سنواتها األختة ‪...‬‬ ‫العسكري وليس الخسارة بالمعن‬ ‫ي‬ ‫الحماس‬ ‫النفس‬ ‫وظلت مسألة الفوز يف المباريات معتمدة كليا عل الجانب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫اف ‪...‬لذلك‬ ‫والعنيف معنويا الذي يغذي ثقافة القتال الراسخة يف الذهن الكروي العر ي‬ ‫عند أي هزيمة كروية ينظر الجمهور إل الالعبي بوصفهم خونة مثل أي قادة هزمهم‬ ‫القتال ‪..‬ولم ينظر اليهم بوصفهم خاشين يف لعبة ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫االلكتونية من حيث الدقة‬ ‫تطورت الكرة العالمية وباتت لعبة اشبه بااللعاب‬ ‫والتقنيات والمتعة ‪ ..‬من يشاهد الدوري االنكلتي يدرك أن لعبة كرة القدم لم تكن‬ ‫ر‬ ‫اف وانما ظلت لعبة ومتعة ولياقة ومهارات فردية‬ ‫يف يوم ما هنا قتاال بالمفهوم العر ي‬ ‫فه كرة عقل قبل أن تكون كرة قدم ‪..‬‬ ‫وخطط تدريبية علمية ‪ ..‬ي‬ ‫تلعب الفرق االنكلتية كرة قدم من أجل االمتاع مهما كانت المباريات قوية‬ ‫ومثتة ‪..‬امتاع الجمهور والالعبي أنفسهم ‪ ...‬امتاع يصنع تجارة الرياضة الرابحة‬ ‫بالنقل واالعالنات والصفقات ‪..‬‬ ‫سياس ‪..‬فرد أو حزب ‪ ..‬من يشاهد كرة القدم‬ ‫وال تاثت عل الفرق هناك الي طرف‬ ‫ي‬ ‫االنكلتية يدرك أن فرقنا تلعب كرة قدم بدائية أدن من مباريات الفرق الشعبية ‪....‬‬ ‫كرة القدم االنكلتية تصنع المتعة والجمال واالثارة والراحة ‪ ..‬بينما الكرة العراقية‬ ‫تصنع الضغط والسكري والجلطة والذبحة والنوبة والشلل والكآبة واالسهال‬ ‫والمغص ‪ ..‬والطالق ‪.‬‬

‫‪25‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫تنمر‬ ‫وكذا‬ ‫د‪ .‬حسام الطحان‬ ‫ر‬ ‫سيدن الفاضلة ‪..‬‬ ‫ي‬ ‫خلفك‬ ‫وانت تقودين السيارة تذكري أن هناك سيارات أخرى يف الشارع وهم يستون‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لكنك ( مطنشة ) ‪ ،‬وتذكري أن هناك مرآة عل باب السائق‬ ‫اجتيازك‬ ‫ويريد أصحابها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وأخرى عل الباب القابل وثالثة يف مقدمة سقف السيارة من الداخل ‪ ،‬بإمكانك‬ ‫تجلىط اآلخرين‬ ‫حولك ‪ ،‬أما أن‬ ‫استخدام هذه المرايا لرؤية الشارع والسيارات من‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫فهذا مرفوض تماما رشعا وقانونا ‪ ،‬وقد حذرت منظمة الصحة العالمية واوبك ودول‬ ‫محن‬ ‫الدول لكرة القدم ورابطة‬ ‫عدم االنحياز وحركات المقاومة يف العالم واالتحاد‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫احمد عدوية مرارا وتكرارا من قيادة المرأة للسيارة ‪..‬‬

‫‪26‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫إرهاصات‬

‫شاعر مغمور‬ ‫سعد العبيدي‬ ‫ُ‬ ‫يكون الحزن َ‬ ‫تجدين‬ ‫س‬ ‫أينما‬ ‫ي‬ ‫تنهدات‬ ‫يف المنق أو يف‬ ‫ِ‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫التكوين‬ ‫عصور‬ ‫منذ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫رهقة‬ ‫أوف‬ ‫نت م ٍ‬ ‫ِ‬ ‫قطعة ٍ‬ ‫ي‬ ‫قافية شعر َ‬ ‫موزون‬ ‫غت‬ ‫أو يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ر‬ ‫وقافين‬ ‫حروف‬ ‫التخجل من‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫إن َ‬ ‫غوين‬ ‫أشع ُر من‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫شيطان ي ي‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫الشعر مشتعال‬ ‫وهج‬ ‫ف‬ ‫لت‬ ‫ِ‬ ‫ماز ي‬ ‫ِ‬ ‫فال تدخل مابين َ‬ ‫ظنون‬ ‫وبي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫واسع‬ ‫عين‬ ‫مادام األفق يف ي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫اكين‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ان‬ ‫نت‬ ‫تهدأ‬ ‫فلن‬ ‫ي‬

‫وسجون‬ ‫وطن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫السعت‬ ‫الثلج أو يف‬ ‫ات‬ ‫يف كر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫شجون‬ ‫تكون‬ ‫حيث‬ ‫اليهم‬ ‫ي‬ ‫الليل الطويل‬ ‫عسعسات‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الطت‬ ‫جناح‬ ‫أو يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫حملين‬ ‫ت‬ ‫سوف‬ ‫أكون‬ ‫أينما‬ ‫ي‬ ‫يتيم‬ ‫دمعة‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫طفل ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫الطريق‬ ‫تركته الحروب عل قارعة‬ ‫ِ‬ ‫َ َ‬ ‫بكين‬ ‫ي‬ ‫سيجدن ثم ي ي‬ ‫َ‬ ‫المزيف‬ ‫يج‬ ‫اق‬ ‫ِ‬ ‫أو يف أور ِ‬ ‫النكبة وتار ي‬

‫شعر‬ ‫ماشئت من‬ ‫فأكتن‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫فغت شعر‬ ‫ستهوين ‪.....‬؟‬ ‫الحب ال َي‬ ‫ِ‬ ‫ي‬

‫‪27‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫يا وطين‬ ‫احلزين‬ ‫نقموش معمر‬ ‫عين دمعتي‬ ‫انفلتت من ي‬ ‫ر‬ ‫فرحن ندم‬ ‫حولت‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫رصخن قلم‬ ‫حولت‬ ‫ي‬ ‫عن كلمتي‬ ‫فماذا أكتب ي‬

‫وأكلنا حق اليتاىم والمساكي‬

‫أكتب دواوينا عن الفاسدين‬

‫والسائلي‬

‫وعن الفاشلي بيتي‬

‫خرسنا معركتنا‬

‫وقصيدة مبتورة القافية‬

‫وربحنا تصفيقا طال ‪ ...‬من سنوات‬ ‫ر‬ ‫عرسين‬

‫ألنهم خانوا الوطن‬

‫ورقصنا مع الماجني‬

‫وألننا كنا متخاذلي‬

‫فدخلناها فرحي‬ ‫ّ‬ ‫وخرجنا بعد النوم غاضبي‬

‫أكتب بالسكي‬

‫دسنا فقراءنا‬

‫‪28‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬ ‫ر‬ ‫قصيدن‬ ‫من أين أبدا‬ ‫ي‬ ‫وماذا ألقبها‬ ‫وأي العناوين ‪...‬‬ ‫رصخة ‪ ...‬نواح ‪...‬‬

‫من نهش جلدتنا ‪.....‬‬

‫يتيمة الوطن أم أضحوكة القرن‬

‫وطن الحزين‬ ‫يا‬ ‫ي‬

‫بمنطق الغاية تتر المفسدة‬

‫شقوك ‪ ....‬وشقونا‬ ‫لكن ما شقوا ّ‬ ‫السيف من اليدين‬

‫نرسق ‪...‬‬

‫ولهم كانوا ‪ ...‬صادقي‬

‫وخالصة القضية‬

‫حي منحونا الحياة‬

‫أننا كنا يف فلم‬

‫وقلبونا ما كانت ميتة اإلحساس‬

‫أبطاله أربعون لصا‬

‫وال عقولنا أصابها اإلفالس‬

‫ومغارة مليئة بالذهب‬

‫هذا ما لم يفعلوه‬

‫ما استطاعوا ‪ ....‬أخذوا‬

‫ّ‬ ‫وهذا كله كان ألنه غلبنا النعاس‬

‫وأخذوا ما استطاعوا ‪...‬‬

‫نمنا ‪ ....‬ونمنا وما نسينا أننا‬

‫ر‬ ‫حن حلمنا وضعوه يف أكياسهم‬

‫أمة من خت أمة أخرجت للناس‬

‫وانرصفوا ‪...‬‬

‫تعودت كلما استيقظت‬

‫وانرصفوا ‪...‬‬

‫تضخم من أصواتها‬

‫لكن ليس عنا وإنما‬

‫وتطيل من سيوفها يك تقطع الرؤوس‬

‫ّ‬ ‫كالنمل‪ ..‬يف عيوبنا‬ ‫ترسبوا‬ ‫ِ‬ ‫أرواحنا تشكو َ‬ ‫ُ‬ ‫من ستهم‬

‫إن أينعت ‪....‬‬

‫بمنطق الوسيلة ‪...‬‬

‫وتركب من جديد قطار الحضارة‬ ‫وطن الحزين‬ ‫يا‬ ‫ي‬ ‫شاعر ال أعرف نظم القصيدة‬ ‫لكنها المشاعر حب وحني‬

‫‪29‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫دُنياكَ مدرسةٌ‬ ‫حسام صايل البزور‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫الل ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الخريف ‪ ...........‬ومات َ ‪.......‬‬ ‫حن يف َوتري‬ ‫طال‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫والفك ِر !‬ ‫تثاء َب القحط ‪ .......‬يف‬ ‫األوطار ‪ِ ..............‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َع ىي ْت ‪......‬‬ ‫ناب ُعها‬ ‫ِ‬ ‫قصائدنا ‪ ......‬غاضت ‪ .............‬م ِ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ً ‪ ....‬ى‬ ‫والط ُ‬ ‫ُ‬ ‫يف لم ‪َ ........‬ي ُز ِر‬ ‫سهبا‬ ‫عقد مض ‪ ........‬م ِ‬ ‫َُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ثق ًال ‪َ ...‬‬ ‫دب ‪........‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫‪...‬‬ ‫يشمل ين‬ ‫بالج‬ ‫م‬ ‫مض‬ ‫قد‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫غت الحزن ى‬ ‫الليل ‪ُ .............‬‬ ‫والس َه ِر !!‬ ‫ِ‬ ‫مال ‪ِ ......‬من ِ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫أقض ل ى‬ ‫يال ‪ُ .........‬سهدا ‪ ................‬دونما ِس َن ٍة!!‬ ‫ي ِي‬ ‫َ‬ ‫َ ً‬ ‫ى‬ ‫للحزن ‪ُ .......‬ملت ِحفا ‪ .....‬من صول ِة ‪ .........‬الض َج ِر‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫‪ ......‬ر َ‬ ‫ُ‬ ‫‪...‬‬ ‫‪......‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أشع ٍة‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫بح‬ ‫أقض لها‪ .......‬م ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫األمواج ف َ‬ ‫‪....‬‬ ‫‪........‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫الب َح ِر‬ ‫بها‬ ‫تاهت‬ ‫لك‬ ‫كالف‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َ ً‬ ‫ّ‬ ‫األي ُ‬ ‫الليال ‪ .........‬كذا ‪ّ .................‬‬ ‫بائسة‬ ‫ام‬ ‫تمض‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الر َ‬ ‫وح ف ُ‬ ‫جديد ‪ُ ..................‬يب ُّث ّ‬ ‫الع ُم ِر‬ ‫ما ‪ ....‬من‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫فر َح ٍة!!‬ ‫ما من‬ ‫ٍ‬ ‫جديد ‪ .......‬يوافينا ‪ِ ...................‬بم ِ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ ّ‬ ‫للناي ِ ‪ .......‬لحنا ‪ ..............‬ضاع من َس َمري!‬ ‫تعيد‬ ‫َ ُ‬ ‫حال أ ّم ِتنا!!‬ ‫وطن ‪ ........‬أم ‪..................‬‬ ‫أبك عل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ىَ‬ ‫ُ‬ ‫يقتض ‪ ..............‬اإلبحار َ يف النظ ِر‬ ‫والحال ‪ ......‬ال‬ ‫ي‬

‫‪30‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الحال ‪ ...............‬يا بلدي‬ ‫من ليس يعنيه ‪ .....‬هذا‬ ‫َ َ‬ ‫عاء ‪ .........‬جلد ‪ .......‬بال َ‬ ‫و ُ‬ ‫رص‬ ‫س‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مع ‪ ..........‬وال ب ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫فهم ‪ ......‬زوا ِئد ‪..........‬كم زادوك ‪َ ..........‬منغ َصة‬ ‫َ ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫جاؤ َك ‪ .....‬الخت َ ُ‬ ‫منهم ‪ُ .......‬‬ ‫غت ‪ُ ..........‬منتظ ِر‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫عيشت ُه!‬ ‫للوغد ‪ ........‬كم طالت ‪َ ............‬م‬ ‫عجبت‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫رص!!‬ ‫عاج ُل‪..........‬‬ ‫لألخيار ‪ِ .........‬‬ ‫وكم ‪ .......‬ت ِ‬ ‫ِ‬ ‫بالق ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ً‬ ‫‪ْ َ ُ .....‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪....‬‬ ‫حبائلها‬ ‫طالت‬ ‫ت‬ ‫سمي‬ ‫دنيا ‪ ......‬وقد‬ ‫ِ‬ ‫أ ِ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ى‬ ‫ْ‬ ‫للنذل ‪ُ .......‬‬ ‫غالت ‪ ......‬فتكة الق َد ِر!‬ ‫والح ىر ‪.......‬‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫جافت ‪ُ ...........‬غ َ‬ ‫ُ ى‬ ‫صن َ‬ ‫عد ‪.......‬‬ ‫قافي ر ين‬ ‫بالبل الس ِ‬ ‫َ ى ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ٔ‬ ‫األغصان ِم ْن ز َه ِر!‬ ‫ة‬ ‫كما ‪ .......‬خلت‪ ............‬غض‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ى‬ ‫ُ ُ‬ ‫صن ‪ ............‬إن بانت ‪ .....‬عن الش َج ِر‬ ‫الغ‬ ‫نضارة‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ى‬ ‫َ َ َ‬ ‫وف ‪ُ ......‬تودي ب ُ‬ ‫‪...‬‬ ‫‪......‬‬ ‫‪..‬‬ ‫وق يف الث َم ِر‬ ‫الذ‬ ‫لو‬ ‫ح‬ ‫لس‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ما ُ‬ ‫نفع َ ّ‬ ‫ح ٍ ‪ ...........‬إذا ‪ ..........‬أحصيت يف عد ٍد‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫بال َضمت ‪ ..............‬كما ٌ‬ ‫ليل ‪ ............‬بال ق َم ِر!!‬ ‫ٍ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ىء ‪ُ .................‬ع ُ ُ‬ ‫اإلحساس ينق ُصه‬ ‫نرص‬ ‫امر ٍ‬ ‫ِ‬ ‫كل ِ‬ ‫َ َ َ‬ ‫‪ُ ُ ُ َ َ .............‬‬ ‫رد ٍة ‪َ ..........‬‬ ‫العط ِر‬ ‫نفحة‬ ‫ليس فيها‬ ‫كو‬ ‫َ َ​َ‬ ‫َ ‪َ .........‬‬ ‫س‬ ‫دون‬ ‫كصورٍة‬ ‫روح ‪ ..............‬دونما نف ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫منظ ٌر ‪َ ..........‬ت ُ‬ ‫لقاه ‪ُّ .......‬‬ ‫كالص َو ِر!‬ ‫وبعضنا ‪......‬‬ ‫َ‬ ‫والم ُ‬ ‫َف ُهم ٌ‬ ‫بالء ‪ .......‬لنا ‪َ .......‬‬ ‫رء ‪ُ ...........‬ممت َح ٌن‬ ‫َ ٌ‬ ‫ُ َ‬ ‫ٔ َ‬ ‫مدرسة ‪.........‬‬ ‫نياك ‪..........‬‬ ‫الع َ ِت‬ ‫د‬ ‫فاقطف ِمن ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ٌ‬ ‫َ ى ٌ‬ ‫ُ َ‬ ‫نياك ‪.........‬‬ ‫مدر َسة ‪ ...........‬هل أنت ُمت ِعظ؟‬ ‫د‬ ‫َ ُ َ ً‬ ‫َ رَ‬ ‫َ‬ ‫تا ‪ ....................‬ع ٌ‬ ‫رس‬ ‫الب‬ ‫عل‬ ‫بء‬ ‫ِ‬ ‫من ليس معت ِ‬ ‫ِ‬

‫‪31‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫هذيان‬ ‫هاني الفحام‬ ‫َ َ ُ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫كانت ت َعذ ْب ِ ين ال َج ِريدة‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ َ ُ ِّ‬ ‫َْ‬ ‫كانت ت َعذ ْب ِ ين الق َص ِائد َوال َمقاّلت‬ ‫َْ َ‬ ‫الف ِريدة‬ ‫َك َانت ُت ْحدق ن العناوين ى‬ ‫الص ِغ َتة‬ ‫ِ ِي‬ ‫واالساىم‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫تخجلن‬ ‫وقصائد األ ْص َحاب‬ ‫ي‬ ‫ْ َ​َ‬ ‫وترسقن الكَلم‬ ‫ي‬ ‫َْْ َ ْ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ان‬ ‫ان ِبالمع ِ ي‬ ‫اليوم تصط ِدم المع ِ ي‬ ‫َْ َ‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫وتفر َآيات الت َع ُّج ُب ِم ْن د ِو ّي األ ْس ِئلة‬ ‫َ ُّ َ‬ ‫ُّ َ‬ ‫َْْ‬ ‫ات َو َل ْي َ‬ ‫س‬ ‫ىاليوم تندمج اللغات مع اللغ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫إّل ال َب ْس َملة‬

‫َ َْ َ َْْ َ َْ َُ َ​َ‬ ‫ْ‬ ‫فن‬ ‫سافرت كاألشياء أع ِرفها وتع ِر ِ ي‬ ‫ْ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َوّل َم ْع َن لقاموس الكَلم‬ ‫‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫ى ْ‬ ‫الصف َح ِة األول‬ ‫ِ يف‬ ‫ْ‬ ‫تجزئن ال ُح ُروف‬ ‫ي‬ ‫َْ‬ ‫َ​َ‬ ‫ثلج وأسئلة ونار‬ ‫َ َ ُّ‬ ‫وبيارق ت ْمتد ِم ْن َو َج ِ يع‬ ‫َ َْ‬ ‫ُّ ُ‬ ‫السطور‬ ‫إل أق َض‬

‫‪....‬‬ ‫َ َ‬ ‫ر ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫بأخيلن ت َس ِافر كال َم ِدينة ِحي‬ ‫ت‬ ‫ان‬ ‫ك‬ ‫ْ ي‬ ‫َ‬ ‫هاجمها الج َراد‬ ‫ُْ َ‬ ‫َ ّ‬ ‫َو ِ ْ‬ ‫شت نوارسها تغ ِ ين ف ْوق شط‬ ‫َْ‬ ‫تصدع َح رىن الغ َرق‬ ‫ي‬ ‫َ​َ َ‬ ‫َ‬ ‫َو ُب ِن َيت اخيلة ت ِجن وّل ت ِجن‬ ‫َس َاف ْرت كالطوفان َع ىت ر‬ ‫ترسدي‬

‫‪...‬‬ ‫َ‬ ‫َوأ َمر كالطوفان‬ ‫َ ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُم ْرت َحَل ُي َس ِاف ُر ِ يف مسامات ال َج ِريدة‬ ‫َو َأ َرى ْال َف َ‬ ‫اصل تتوي‬ ‫و‬ ‫ِ‬

‫‪32‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫وتضج ِمن ف ْوض ال َمقام‬ ‫َ ُ‬ ‫ف َتقول ِ يل ‪:‬‬ ‫ْ َ ٌ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه ِذي ِان ِحناءات الق ِصيدة‬ ‫َ‬ ‫والتفاتتها إل ْيك‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َهذي َأ َ‬ ‫اىم األ ْص ِدقاء‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ِي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َوذ ِلك (المانشيت) د ْرَبة ال ُم َح ىر ِر إن‬ ‫ُ‬ ‫ض َء‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ه ِذي ال ُح ُروف الذابالت‬ ‫َ َ‬ ‫ِبَل ُمد ٌام‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫فَل تخف‬

‫َُ‬ ‫َْْ‬ ‫َوتق َابل األش َي ُاء ِ يف معكوسها‬ ‫َ​َ‬ ‫لكان حرفك َم ّل ِمن ألقابه‬ ‫‪...‬‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫آمنت ِبال َم ْوت البطن‬ ‫َ‬ ‫آم ْنت بالصحف ْال َقد َ‬ ‫يمة‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َوال َج ِديدة‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫آمنت بالرنات تأ ِت َي ِ ين‬ ‫َ‬ ‫ِبَل ُرِقم‬ ‫َو َّل َأ ْد َن ُمج ٌ‬ ‫يب‬ ‫ِ‬ ‫آم ْنت ب ى‬ ‫الز َ‬ ‫َ‬ ‫البالستيك‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫برسائح الموبايل‬

‫‪...‬‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ يف َصف َح ِة ال َم ْو رن‬ ‫َ ْ َ‬ ‫أ ْو ِزع ِ ين ت َع ِازي َح ىارة لالقربي‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫َوأنا أ ُموت ِم ْن ال ُبك ِاء َوّل أ ُموت‬ ‫َُ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫اصل أخ َرى تقول ‪:‬‬ ‫وفو ِ‬ ‫ترتيلك الذاوي‬ ‫ُ‬ ‫ه ُروب الفاصالت‬

‫بذواكر َ‬ ‫الح ُ‬ ‫اسوب‬ ‫بالكيبورد‬ ‫ه‬ ‫والماوس الل ِعي‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ر‬ ‫بالالس ِ يف هذا الخ َراب‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫آم‬ ‫ي‬ ‫‪...‬‬

‫‪33‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫خربشات‬ ‫عائشة زغدار‬ ‫عين ال تجف دمعها‬ ‫ما بال ي‬ ‫الليال يسكنها الظالم‬ ‫ولم‬ ‫ي‬ ‫ما بال القمر عن السماء أفل‬ ‫ولم النجوم يهجرها السالم‬ ‫ما بال النوم عن العي غاب‬ ‫وليال السهر ر‬ ‫اعتتها األالم‬ ‫ي‬ ‫ما بال الود بي الخلق قل‬ ‫والوفاء بالعهد أضج كالم‬ ‫ولم األمان يف الكون اندثر‬ ‫ونور الصبح اجتاحه الظالم‬ ‫ما بال القتل أصبح ترفيها‬ ‫والعيش بات ينحره اإلجرام‬

‫‪34‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫نفاخر الكون حببك‬

‫يارسول اهلل‬ ‫عبدالباسط الصمدي‬ ‫السالم عليك‬

‫يف حبك يارسول هللا‬

‫ياسيدي يارسول هللا‬

‫قلن يتكلم وال يسكت‬ ‫ي‬

‫نحبك يا سيدي‬

‫و مرافقتك يف الجنة‬

‫يارسول هللا‬

‫كل ما أتمن‬

‫ونحب من يحبك‬

‫و كلما زاد حبك‬ ‫أكت ر‬ ‫ف القلب ر‬ ‫فأكت‬ ‫ي‬

‫ونفاخر الكون بحبك‬

‫نفس إل الجنة‬ ‫و تاقت‬ ‫ي‬

‫ياخت خلق هللا‬

‫سألت هللا رب العالمي‬

‫تمض الحياة بإذن هللا‬ ‫ي‬

‫من تطمي القلوب بذكره‬

‫ثم نلقاك عند الحوض‬

‫أن يصل ويسلم ويبارك عليك‬

‫نسأل هللا الصمد أن يجعله لنا‬

‫يا سيدي يارسول هللا‬

‫خت ورد و أعذب سقاية‬

‫اللهم صل وسلم عل سيدنا محمد‬

‫نرسب من يدك ر‬ ‫و أن ر‬ ‫الرسيفة‬

‫يف كل وقت وحي‬

‫ياخاتم رسل هللا‬

‫رشبة ال نظمأ بعدها أبدا‬

‫‪35‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫وشم على زندي‬ ‫نجيب بڨيڨة‬ ‫نظرت يف ركن‬ ‫الذكريات‬ ‫َ‬ ‫فلم ألمح طيفك‬ ‫ر‬ ‫ذاكرن‬ ‫و كأن‬ ‫ي‬ ‫أصابها ّ‬ ‫السبات‬ ‫فأمعنت البحث‬ ‫يف درج المنسيات‬ ‫و تفقدت جنبات‬ ‫القدر‬ ‫و جيوب ما فات‬ ‫فال أثر لك‬

‫و ُتلع ّ‬ ‫ف كل‬ ‫ي ي‬ ‫التمجيات‬ ‫رصت ال أعرف معن‬ ‫الماض‬ ‫كان و ِفعل‬ ‫ي‬ ‫عندي من‬ ‫المحظورات‬

‫ينساب يف دالل‬ ‫فوق خدود األبجديات‬ ‫حن لو ّ‬ ‫ر‬ ‫كبل الفراق‬ ‫مسار الخطوات‬

‫فالعشق ّ‬ ‫لدي من‬ ‫المقدسات‬

‫حرارة اللقاءات‬

‫أوله أسم البدايات‬

‫حبين‬ ‫فلن تكون يا‬ ‫ي‬

‫كالدم يرسي يف‬ ‫ر‬ ‫ايين‬ ‫ش ي‬

‫لحظة من الذكريات‬

‫ر‬ ‫نبضان‬ ‫لكن‬ ‫ي‬

‫ال يخضع لمنطق‬ ‫النهايات‬

‫تالحق األمواج‬

‫خالد يف الفؤاد‬

‫يف سباق الهزات‬ ‫َ‬ ‫فمن أنت‪...‬من أنت‬

‫كالروح بعد الممات‬

‫ر‬ ‫بعقل و‬ ‫حن تعبث‬ ‫ي‬ ‫قلن‬ ‫ي‬

‫هو ِحت القلم‬

‫هو الغيث ينهمر‬ ‫ر‬ ‫يسق الحقول والنبات‬ ‫ي‬

‫‪36‬‬

‫و ما عادت تجمعنا‬

‫بل أنت الحارص‬ ‫و كل ما هو ٱت‬ ‫ُركنك يف فؤادي‬ ‫مزار أبتهل فيه‬ ‫من العشق ٱيات‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫على قدر املنى‬

‫تأتي العزائم‬ ‫حممد الدبلي الفاطمي‬ ‫ُ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫لماذا ُ‬ ‫مده الض عاف؟‬ ‫اإلقدام أخ‬ ‫وطن نخاف؟ ‪ ....‬لما‬ ‫نحن يف‬ ‫ي‬ ‫ّ ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫األمطار ص َ‬ ‫ُ‬ ‫ادرها الج فاف؟‬ ‫قادرين عل التصدي؟ ‪ ...‬أم‬ ‫ألسنا‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫فقدنا الع َ‬ ‫واإلقدام ّلما ‪ ...........‬تزايد يف مواط ننا الخ راف‬ ‫زم‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ذئاب اإلنس منا ‪ ......‬ألن الناس يف وط ين تخاف‬ ‫وما شبعت‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫أهل يف بالدي ‪.......‬‬ ‫عليهم باألس ُو ِض َع الغ الف‬ ‫وهذا حال ي‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ر‬ ‫ْ ْ‬ ‫تعد هذا الب لد‬ ‫سنبق يف الحضيض إل األبد ‪ .......‬إذا لم نس ِ‬ ‫ُ ً‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ولم يس ْ‬ ‫تطتا ‪ْ ........‬‬ ‫لم ِم َن الع دوى أح د‬ ‫نهبوه نهبا ُم ْس‬ ‫لقد‬ ‫ُ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ ُ َ َّ‬ ‫ّ ْ‬ ‫الع قد‬ ‫كأن عقولنا عنا تخلت ‪ ............‬فزادت يف مواط ننا‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ّ‬ ‫نظل بال مصت ‪ ..........‬بأمر الحاكم ي بال س ند‬ ‫وشاءت أن‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫الر َ‬ ‫أت ّ‬ ‫هينت ‪.....‬‬ ‫ؤوس إل األبد‬ ‫ط‬ ‫وطأ‬ ‫فتبا للشعوب إذا ْاست‬ ‫ِ‬

‫‪37‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬ ‫ّ‬ ‫الن ْ‬ ‫ْ‬ ‫واطر‬ ‫وف أوساطن ا زرعوا‬ ‫ِ‬ ‫تعسكرت البوادي والحوارص ‪ ....‬ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الليال ‪ْ .........‬‬ ‫ُنر َاق ُ‬ ‫بأجهزة ُت ُ‬ ‫غت عل الم ْ‬ ‫نابر‬ ‫وف‬ ‫هار‬ ‫الن‬ ‫ف‬ ‫ب‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ ّ‬ ‫جسس ّ‬ ‫وتبحث ف الب يوت عن ّ‬ ‫بالت ُّ‬ ‫الرس ْ‬ ‫‪..‬‬ ‫ائر‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫تشم ِشم‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫‪ّ ُ َ ُ .......‬‬ ‫ُّ ُ ّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫الض ُ‬ ‫خافر‬ ‫مائر يف الم‬ ‫فتعتقل‬ ‫هم الضحايا‬ ‫هاب يت‬ ‫وباإلر ِ‬ ‫ّ ُ‬ ‫سينرس عندنا ّ‬ ‫ش ْ‬ ‫ْ‬ ‫قم ٌ‬ ‫ر ُ‬ ‫هج ر ٌّ‬ ‫طرير ‪.........‬‬ ‫خاطر‬ ‫كل الم‬ ‫وهذا الن‬ ‫ُْ‬ ‫ْ‬ ‫ر‬ ‫تأن العز ْ‬ ‫ُ‬ ‫المكارم‬ ‫ائم ‪ ......‬فتن ِج ُب يف ض مائرنا‬ ‫عل قدر المن ي‬ ‫ّ‬ ‫من جديد ‪ ........‬إذا ُ‬ ‫كالطبيعة ْ‬ ‫جبنا للعز ْ‬ ‫ْ‬ ‫ائم‬ ‫نحن ْاست‬ ‫ونحيا‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫خل ‪ ..........‬سنعرص بالت سلط والم ظالم‬ ‫وأما إن قبلنا بالت ي‬ ‫ّ‬ ‫الشعب ّ‬ ‫حل للقضايا ‪ ...‬إذا شئنا الخالص من اله زائم‬ ‫حراك‬ ‫ّ‬ ‫التغيت رّ‬ ‫حن ‪ ...‬نزيل من الورى جش ع الوالئم‬ ‫فكن عونا عل‬ ‫ّ‬ ‫الطليح ‪ ......‬فوجه األرض م ّ‬ ‫غت قبيح‬ ‫تضاعف يف مواطننا‬ ‫بان قري ح‬ ‫أنوح عل البالد ومن عليها ‪ ......‬وجف ين بعد أح ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪..‬‬ ‫وف األوطان ضاق ين الفسيح‬ ‫باك‬ ‫الت‬ ‫عين وحق لها‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫بكت ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تغتت البالد ومن عل يها ‪ ...‬فشاع الخبث والع مل الطليح‬ ‫ّ‬ ‫اللي ّ‬ ‫وما زالت مواط ننا تعان ‪ .....‬وتحت ّ‬ ‫الص ري ح‬ ‫الرغوة‬ ‫ي‬

‫‪38‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫إبنة النار والنور‬ ‫صورية محدوش‬ ‫انا ابنة النار والنور‬ ‫يشتعل الفؤاد بالجوى‬

‫حرمت منه طفلة‬

‫وتشتعل الروح باليقي‬

‫بسبب الجذري الذي اكتسح‬

‫كسيخ الشواء يتقلب الفؤاد‬

‫ثدي أمها ويكتسح صدرك‬

‫والروح تؤوب بمحرابه‬ ‫وهذا الضجيج يتف حروفا‬

‫تمرد وعنفوان وكتياء‬ ‫ر‬ ‫اليعتف بهكذا قواني‬ ‫والحب‬

‫تسعفن‬ ‫ماعادت أبجديتها‬ ‫ي‬

‫قواني الكون أسسها الحب‬

‫كالقابض عل الجمر‬

‫ر‬ ‫فمن تعودون إل األصل‬

‫بخىط واثقة كنخلة شامخة‬

‫ر‬ ‫من تعرفون السبيل األوحد‬

‫ر‬ ‫وكأنن بكامل زينتها‬

‫ر‬ ‫ومن ينقشع ضباب البصتة‬

‫ترتم بي أحضانك‬ ‫تريد أن‬ ‫ي‬

‫وترى أي القلوب تحملك‬

‫أال تعلم أن صدرك‬

‫و تسكنك بالروح‬

‫وحده من ينوب‬

‫فال تتقلب عليك أبدا‬

‫عن صدر أمها الدافء‬

‫ألن األرواح نور‬ ‫والنور من هللا‬

‫‪39‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫الْغياب‬

‫َ َ ْ ُ َ ِّ ْ َ ى َ‬ ‫وال‬ ‫ز‬ ‫أيا ليل هون ع يل‬ ‫ي‬ ‫َ ُ َْ ْ‬ ‫َف َش ْ‬ ‫ظار‬ ‫ت‬ ‫ان‬ ‫ت‬ ‫غ‬ ‫ب‬ ‫غيب‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ي‬ ‫ُ ٌ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ارتجال‬ ‫دموع تصيح ِب ِ‬ ‫دون ِ‬ ‫َْ َ َ َ َ ْ‬ ‫تيار‬ ‫وقل ين أضاع مسار اخ ِ‬ ‫َ ٌ َ ر َ‬ ‫زيل وش ْو يف فصيح‬ ‫كالىم ه‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َف ُب ْعدي أر ُ‬ ‫هيار‬ ‫ان‬ ‫شفت‬ ‫اه‬ ‫ِ‬ ‫َخ َط ْو ُت ب ُ‬ ‫اىم‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫نيل‬ ‫ل‬ ‫هد‬ ‫ج‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َ ى ْ‬ ‫َف َح ِىط َ‬ ‫قار‬ ‫ت‬ ‫اف‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ماها‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َ ُ ٌّ َ ْ َ ُ ْ‬ ‫وكل ِبليل سعيد ال ِلقاء‬ ‫َْ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ليالي تل ُهو ِبقت ِل فخاري‬ ‫َو‬ ‫ْ‬ ‫َ ٌ‬ ‫عيد َق ٌ‬ ‫ريب ِل َو ْج ِه ال ِلقاء‬ ‫ب‬ ‫َ​َْ َ ٌ‬ ‫عيد ب َف ْيض ْ‬ ‫ضار‬ ‫ت‬ ‫اح‬ ‫فقل ين س‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َ ى‬ ‫فما ِزلت أ ْر ُس ُم َو ْجه النهار‬ ‫َ ِ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ل َع يل أراها َول ْو ل ْم تداري‬ ‫َ ْ َ​َْ َْ َ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫سأرض ِبمو ٍت ولو بعد حي‬ ‫َ َ ِ َ ٌ َ َ ُ‬ ‫كيف أجاري‬ ‫ىط عنيد ف‬ ‫فح ي‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ٌ َ​َ ْ ُ‬ ‫حياة‬ ‫ال‬ ‫اع‬ ‫ر‬ ‫ذ‬ ‫ت‬ ‫غريب قرص ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ٌ َ ْ‬ ‫نار‬ ‫ك‬ ‫ري‬ ‫ك‬ ‫وف‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أناس ِبج ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ ِّ َ ِّ ْ َ ْ َ ً‬ ‫أيا ر ين حقق ِلقل ين مراما‬ ‫ُ َ‬ ‫َْ َ ْ َ ْ ر‬ ‫وميض رش ِار‬ ‫س‬ ‫ِلتجع ِلعي ي‬

‫امساعيل خوشناو‬

‫‪40‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫زمن‬ ‫العجائب‬ ‫مهدي حاجي‬ ‫األربعين أن يجاري العجائب يف هذا الزمن‬ ‫بات عل‬ ‫ي‬ ‫فاليوم أخالق جديدة وقيم بديل فمدن األخالق سقطت‬ ‫وحوارص القيم هوت‪.‬‬ ‫وال بديل أمامه وال سوى سوى مجارة السقوط واندحار‬ ‫النظم واألنساق يف مدن العجائب والبدع والغرائب‬

‫‪41‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫رجل املصباح‬ ‫بلقيس خريي شاكر الربزجني‬ ‫ٌ‬ ‫مستلقية ‪ ،‬بوجوده الدائم ف ر‬ ‫ذان بكل ليلة ‪ ،‬زيارة موقع‬ ‫ي ي‬ ‫الحنىط ‪ ،‬كالخت الذي تصنعه‬ ‫بالطويل وال بالقصت ‪ ،‬جسمه ممتل قليال ‪ ،‬أرى وجهه‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫قلن رمشيه‬ ‫ي‬ ‫جدن بكفيها الدافئي ‪ .....‬حاجباه حادان ‪ ،‬دماغ حادان ‪ ،‬مالمح خدشن ي‬ ‫مان عذب ‪ ،‬وسواد عينيه ‪ ،‬كسواد ليلة ربيعية ‪ ،‬وصمة‬ ‫خطي يلتقيان‬ ‫بمصب ي‬ ‫ٍ‬ ‫ونسيمةها تشبه روحه المصفاة ‪.....‬‬ ‫متكتمل هيئة انفه ‪ ..‬أفلج األسنان ‪ ،،‬شفاه كخيط رفيع ‪..‬‬ ‫لديه شامة يف خده ‪ ،،‬لم تكن شامة عل ما اعتقد بل كانت نقطه ضعفة ‪،،‬‬ ‫مفتول العضالت واسع المنكبي صدره كدرع حصي ‪، ،،،‬‬ ‫بكان ‪.. ،،‬‬ ‫أود رصبه كثتا عند ي‬ ‫ظهر واسع ‪.. ،،‬‬ ‫جوام بالياقة والرشاقة يف القوام والهيئة ‪،،‬‬ ‫كثيف الشعر رأسه ر‬ ‫تغىط جبهته ‪.....‬‬ ‫الن‬ ‫حن أن‬ ‫اليسعن اال ان اندهش ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وه تخرج من يديه ورقبته ‪ ،‬أما رشايينه ‪ ،‬فإنها تضخ الدم من قلبه‬ ‫أكاد أرى أوردته ي‬ ‫قلن ‪...‬‬ ‫إل ي‬ ‫‪ ،،،،‬رشس كالذئب الجائع أمام الرسوم المتحركة ‪،،،،،،،،،‬‬ ‫عند انفجار بركان رأسه يدمر كل رسء ر‬ ‫حن أنا ‪،،،‬‬ ‫ي‬ ‫يضحك بقهقة ‪ ،،،‬وستتية ‪...‬‬

‫‪42‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬ ‫لقلن‬ ‫ضحكته انغام جميلة‪ .‬ي‬ ‫كضحكة ر‬ ‫كأن كوميديا‬ ‫الرسيرة يف الرسوم المتحركة ؛؛ يقول يل بأنك‬ ‫تضحكين دوما ‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫أمامه‪،‬‬ ‫ر‬ ‫قلن وهمسة‬ ‫لكن أذناه كبتة كأذان القرد كأنه يسمع حن حديث ي‬ ‫أعترصن بشدة ‪،،،،‬‬ ‫ي‬ ‫وهمس ل ‪ ،،‬أحبك ثالث ‪ ،،،‬ر‬ ‫كالرسارة‪ ،‬يغار عل ر‬ ‫اقتب منك ولو أحد احرقه ر‬ ‫حن من‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫نفس يقول يل أغار عليك من نفسك انت كثتا ألنك‬ ‫الهواء والجمادات‪ ،‬حن من‬ ‫ي‬ ‫تلمسي كل قطعه يف نفسك ‪،،،‬‬ ‫غتته رمز العاشقي أحب غتته جدا ‪،،،‬‬ ‫ثم طبع عل خدي قبلة ‪،،،‬‬ ‫وأعطان كعكة ‪ ،‬؛‬ ‫ي‬ ‫ودمية ‪..‬‬ ‫بارن ‪..‬‬ ‫ي‬ ‫ورحل‪ ... .‬أختق كمارد مصباح عالء الدين‬ ‫ر‬ ‫علمن‬ ‫هل‬ ‫ي‬ ‫قلن‬ ‫أنه مارد ي‬ ‫اشن لعالم الوهم إل تقيمات ‪..‬‬ ‫اآلن وصفت لكم من‬ ‫ي‬ ‫مر ين حبا ‪..‬‬

‫‪43‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫كم مضيتُ؟‬ ‫آية حممد محدان زيوت‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫كم أصبحت ثقيال؟‬ ‫الزمن ‪،‬‬ ‫كعاقبة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫فال تجزع لقولك المنفرد ‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ورحلتك السائرة ‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫مستقيم‪.‬‬ ‫تنهض‬

‫ُ ْ‬ ‫ٌ‬ ‫كتبت لك حرف ‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫موقعة‪.‬‬ ‫عهود‬ ‫فأكتب‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫منذ ر‬ ‫من ترسم ‪،‬‬

‫وقوته‪.‬‬ ‫برعاية هللا‬ ‫ِ‬ ‫ربما دعوة أمك‪.‬‬

‫ْ‬ ‫وتخطط بإبتسامتك؟‬

‫عل رسالتك األختة‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫نتهض ‪،‬‬ ‫جدد عهدك ي ّل ُم‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫وكن صائبا بجهورتك ‪،‬‬

‫منذ رشوق الشمس ‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫وحروفك مسجونة!‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫منتصب‬ ‫فإطلق ّشاجها‬ ‫ٍ‬ ‫بمجدافة ‪،‬‬ ‫حارب‬ ‫كجموح ُم‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫الدرب‬ ‫لك‬ ‫نت‬ ‫لت‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫بدروب‬ ‫الصورة الحقيقية ‪ ،‬و‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫الم ِح ِجيث ‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫ومكر الحياة‪.‬‬ ‫الظالم‬ ‫غفلة‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫المزدهرة‪.‬‬ ‫وأفعالك‬ ‫ِ‬

‫‪44‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫يتيمة مع الشتاء‬ ‫والء جاسم مجيل‬ ‫ولكنن دققت بعمق لسماع صوت‬ ‫أتت صغت ر ين ذات يوم مرتعبه العلم يل ماحل لها‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ياعزيزن فبدأت‬ ‫نبض قلبها كان يدق بشده وقوة وكأن ذئب الحق بها سألتها مابك‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫بنت دموعها أجابت ر‬ ‫ياأىم ان ابواب الشتاء بدء‬ ‫تن هل صحيح ي‬ ‫بنين بسؤال وأخت ي‬ ‫ي‬ ‫اجابتن بعتة فاقت ماقبلها ال‬ ‫حلها فأجبتها نعم يانبض الفوائد والخت سيحل معها‬ ‫ي‬ ‫يااىم انا الأريد حلوله هذة كارثه يجب آن نمنعها احتضنتها بشده خلت ان مكروه‬ ‫ي‬ ‫اصاب عقلها لكنها قالت وكررت الأريد حلول الخوف المرير الاريد حرب ها هل تعلمي‬ ‫تخيفن انيابها قلت مابك ياصغت ر ين فاالمطار مجرد قطرات ماء‬ ‫يااىم ان االمطار‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫يااىم انك لم ترينها انها تقسم الزهرة انا قد رأيتها‬ ‫الذنب لها أجابت مذهول معقول ي‬ ‫طفلن والحل ل بتهدئتها ر‬ ‫ر‬ ‫حن قالت‬ ‫خوف عل‬ ‫زاد‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫اىم كيف لصوت الرعد ان يرهق قلن ان ر‬ ‫أخس الموعدا بدأت وقتها ربتديد التمجد‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫قاس بارد‬ ‫اىم ان الشتاء‬ ‫لالله لعل االستاجبه بالدعاء ي‬ ‫ي‬ ‫تن ي‬ ‫تنه ذعرها وبعدها اخت ي‬ ‫ان قد جهزت من المالبس ماابلغ سمكا ومن المنظر‬ ‫ويدي صغتة سيثلجها اختتها ي‬ ‫ه من كآنت تدفئها عندها‬ ‫اجملها بكت عندها بلوعتا وقالت‬ ‫ي‬ ‫اليااىم ان يد والدي ي‬ ‫وليال الشتاء‬ ‫قلن وفهمت اوجاعها قلت انا هنا وسأفعل كل ما كان ابيك يفعله‬ ‫ي‬ ‫ادمت ي‬ ‫أس قائله انا اعلم انك كنت تختبئي بحضن‬ ‫سأهونها‬ ‫وه تمسد عل ر ي‬ ‫ي‬ ‫اجابتن ي‬ ‫والدي من صوت التق المتوهجا هنا هو قوايا وأصبحت اضعف من قوتها ر‬ ‫حن‬ ‫قالت هل نستطيع أن نخت السماء ان تعيدنا والدنا يف الشتاء ومن ثم نعيد لها‬ ‫ً‬ ‫أقسمت ظهري بكل كالمها ولم يعد للسان نفعا وقتها ولكن اخرجت بعض كلمات‬ ‫ً‬ ‫المعن لها وقلت اال تبا للشتاء وللخوف وللفرقه عن الحبيب الذي اخذ من الحياة‬ ‫طفلن واحتضنتها واختت السماء ان تأجل الشتاء ر‬ ‫ر‬ ‫حن‬ ‫احتضنتن‬ ‫دفئها وبعدها‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫طفلن ذعرها‬ ‫يهدء عن‬ ‫ي‬

‫‪45‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫ذكريات من حدائق الشتاء‬ ‫مريم الشكيلية ‪ /‬سلطنة عُمان‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ليأن يف موعده‪..‬‬ ‫يقتب الشتاء من األبواب الموصدة‪ ..‬يعد حقائبه وثيابه الشتوية ي‬ ‫ر‬ ‫الثان من دونك‪..‬‬ ‫ويأن للمرة الثانية والعام ي‬ ‫ي‬ ‫هل تعلم سيدي ماذا ترك يل الشتاء منذ رحيلك؟!‪....‬‬ ‫أنن ر‬ ‫كنت ر‬ ‫فم‪..‬‬ ‫تمس تحت المطر ويرسق الشمع كل األبجديات الخارجة من ي‬ ‫ي‬ ‫كنت أستة اإليقاعات الشتوية ونقر الرذاذ عل ظفائري المبللة ‪..‬والرسم فوق‬ ‫ضباب نوافذي الزجاجية ‪..‬‬ ‫وكنت ر‬ ‫أنن الشتاءات الباردة‪...‬‬ ‫ر‬ ‫منذ رحيلك المؤلم لم تعد األيام الشتوية عابرة ر‬ ‫كتابان ولم تعد الطريق‬ ‫حن يف‬ ‫ي‬ ‫معبدة وال التفاصيل الصغتة مضاءة بفوانيس حلم‪ ...‬أصبحت األيام الرمادية مرهقة‬ ‫ً‬ ‫تأخذن إل الرابعة فجرا بال دمع بال كلمات‪...‬‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الن ال تزال مختبئة يف جيوب ذاكرتنا‪ ..‬هل‬ ‫هل كان علينا أن نحتفظ بتلك الشهقات ي‬ ‫كان من الممكن لو إننا أفسحنا الطريق لرصخاتنا المعلقة فوق سقف حناجرنا‪ ..‬ليت‬ ‫ر‬ ‫الن هطلت عل طول طرقاتنا إستطاعت أن تغسل مالمحنا المشدودة‬ ‫تلك األمطار ي‬ ‫الباهته‪...‬‬ ‫هل كان عليك أن ترحل لندرك كم كنا انعكاسة روحك وجناحك الذي نستظل به؟!‬ ‫هل كان علينا أن نعيش تلك اللحظات اآلشة باليتم وأن يجمدنا الشتاء ر‬ ‫حن أخمص‬ ‫بيوتنا وشوارعنا؟! هل كان علينا أن نستفيق من أحالمنا تحت صواعق رحيلك؟! ‪...‬‬

‫‪46‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫كلمات‬ ‫راقت لي‬ ‫رشا الراوي‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫إذا كان يجري الدهر عكس مر ِامنا ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الفكر ينفع ‪..‬‬ ‫فهل جدنا ي ِ‬ ‫جدي ِأو ِ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ ى‬ ‫جلسنا زمانا حائرين ِألننا ‪..‬‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫رسع ‪.‬‬ ‫العيش أبطأنا ِول‬ ‫إل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لموت ن ِ‬

‫‪47‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫‪48‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫‪49‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫‪50‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫‪51‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫زهرة البارون تلتقي الفنان‬ ‫اجلزائري عبد اإلله بو بشري‬ ‫القيم اإلنسانية واجلمالية عرب‬ ‫أجبديات فن الرتاث اإلسالمي‬ ‫حاورته ‪ /‬دنيا علي احلسين‬ ‫فنان تشكيل يست أغوار الفن من خالل رموز تحاك الوجدان بلغة ر‬ ‫اإلسالىم‬ ‫التاث‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫التشكيل‪ ،‬حيث شق غبار الزمن ليصل إل غايات الفن‬ ‫وبعي المعارصين للفن‬ ‫ي‬ ‫والجمال بلوحاته الممتة يف رسم الطبيعة والعمارة اإلسالمية‪ ،‬وتوظيف الوحدات‬ ‫الزخرفية‪،‬عل نمط الذي تركه أجدادنا من مختلف الحضارات‪ ،‬والتأثت الكبت‬ ‫األندلس وهو من أهم مصادر اإللهام إلثراء لوحاته بألوان غاية يف جمالية‬ ‫للعمران‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الن جعلت منه فنان يرسم رواية‬ ‫التشكيل ‪ .‬وتأثت الظالل واألنوار يف المغرب‬ ‫ي‬ ‫العرن ي‬ ‫عشق ف ر‬ ‫اإلسالىم فهو يتغزل بلوحاته كما يتغزل العاشق بمعشوقته‪ ،‬وي هتم‬ ‫التاث‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫بأدق التفاصيل من أجل إضافة األبداع والجمال ألعماله‪ ،‬يف التنقل بي األلوان‬ ‫ً‬ ‫والكلمات لينسج لنا نصوصا إبداعية ولوحات مثتة رتتجم رهافة الحس والذوق‬ ‫الفن وهو يعيد صياغة ر‬ ‫جمال‪ ،‬بحيث يجعلنا قادرين عل‬ ‫اإلسالىم بنسق‬ ‫التاث‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫واإلنسان‬ ‫الفن‬ ‫ي‬ ‫قراءته بشكل خالق‪ ،‬إنه فنان شامل متعدد المواهب دخلنا إل عالمه ي‬ ‫التشكيل‬ ‫وتهنا يف مرسمه بي نتاجاته وحصلنا منه عل هذه اإلجابات إنه الفنان‬ ‫ي‬ ‫الشاب الجزائري عبد اإلله بو بشت الذي كان لمجلة زهرة البارون هذا الحوار معه‪.‬‬

‫‪52‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬ ‫الفن ؟‬ ‫*من أين اتيت بجماليات هذا التشكيل حدثنا عن قصة مشوارك ي‬ ‫ قد يبدو األمر للوهلة االول لما تمسك الريشة أو القلم مجرد خربشات يف حلم لكن‬‫تنته بالخاتمة عندما تستيقظ حيث يزهر ذلك الفن و‬ ‫كل القصة تكمن هناك ‪ ،‬و‬ ‫ي‬ ‫روح تنساق وراء كل جميل باللون‪،‬‬ ‫تصبح لوحة تشع بالجمال‪ ،‬و الحقيقة ما جعل‬ ‫ي‬ ‫لك القصة منذ صغري كتت يف بيئة ريفية مليئة بعجائب خلق‬ ‫هو هذا الذي سأشد ِ‬ ‫هللا‪ ،‬من طبيعة خالبة و جو خصب سمح يل بتغذية برصية ‪ ،‬تمثلت يف كت من‬ ‫ً‬ ‫األلوان و األشياء‪ ،‬كانت ر‬ ‫الرسارة االول لتنمية ذلك الخيال‪ ،‬حيث تربيت أيضا بي‬ ‫ر‬ ‫بمخيلن كل خط‬ ‫لخال ‪ ،‬كل هذة المشاهد صنعت‬ ‫الكتب الفنية واألعمال الرائعة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫و لون‪ ،‬فكانت الدهشة الكتى عند دخول عالم مدرسة الفنون الجميلة و من هناك‬ ‫كانت االنطالقة الفعلية يف هذا الميدان ‪.‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫مشاهدن للعديد من لوحاتك التشكيلية لمست فيها بصمة وبعدا إنسانيا‬ ‫* خالل‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ه مستلهمة‬ ‫من خالل العديد من الرموز و االيحاءات ي‬ ‫الن استعملتها يف لوحاتك ي‬ ‫ر‬ ‫اإلسالىم والطبيعة كيف أستطعت‬ ‫المشتكة بي تراث العمارة‬ ‫من الذاكرة اإلنسانية‬ ‫ي‬ ‫ر ر‬ ‫ان ؟‬ ‫التوفيق بي هذه الرموز يف لوحاتك ذات البعد‬ ‫اإلنسان الت ي‬ ‫ي‬ ‫ماض األجداد الذين تركوا‬ ‫ميول إل التاري خ‪ ،‬وحب استطالع‬ ‫ كل ذلك مستلهم من‬‫ي‬ ‫ي‬ ‫قادن إل التفكت يف رد اإلعتبار لهذه العمارة المليئة‬ ‫الحضارة خلفهم‪ ،‬و هو الذي‬ ‫ي‬ ‫باألشار ‪ ،‬و أتخذت عل ر‬ ‫عاتق مسؤولية تبيان اثارهم المفقودة‬ ‫ي‬

‫‪53‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬ ‫و بالحديث عن ر‬ ‫ر‬ ‫الن ال تزال تثت‬ ‫اإلنسان و جدت‬ ‫التاث‬ ‫ي‬ ‫نفس يف عالم الطبيعة ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الن ترن فيها كل‬ ‫عواطف كل كاتب و شاعر و فنان‪ ،‬فدمجت ذلك برسم الطبيعة ي‬ ‫إنسان‪ ،‬و أتأمل فيها كل عجيب من عجائب خلق هللا‪ ،‬كنت دائما أرددها يف كل‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ه عجائب خلق هللا يف الطبيعة و إبداع‬ ‫دهشن وإثارة‬ ‫مناسبة ‪ ،‬ما يثت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ريشن ي‬ ‫المخلوق يف بصمة الحضارة‪.‬‬ ‫*ماذا تجسده ف التعبت عن الثقافة الجزائرية بشقيها ر‬ ‫التاث المادي والمعنوي ؟‬ ‫ي‬ ‫ أحاول تبيان كل مكنون من تراث الجزائر بشقيه‪ ،‬أنا أبحث عن ش األشار الذي‬‫ً‬ ‫ماضيا يف طريقه إل المستقبل‪ ،‬و الصدق كله يف قول أحدهم "‬ ‫جعل من الموروث‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫الن ترمز للذاكرة الجماعية‬ ‫ال مستقبل بدون تاري خ" ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫لوحان تظهر تلك الجدران ي‬ ‫يف شكل رصبات للريشة و االلوان‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫الن ترن يف حضنها اإلنسان عليه العودة إليها شيعا ‪ ،‬و أن ال ينغمس يف‬ ‫والطبيعة ي‬ ‫ملذات الحياة الصناعية‪.‬‬ ‫التشكيل‬ ‫* تجربتك يف قراءة اللوحات بالفن‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الن قمت‬ ‫تعتت من التجارب النقدية يف الوطن‬ ‫ي‬ ‫العرن من خالل عدد من المقاالت ي‬ ‫ر‬ ‫بنرسها لماذا اتجهت يف هذا االتجاه ؟‬ ‫فضول تلك الثقافات الغريبة و الرموز الرسية لست اغوارها و تقديمها‬ ‫ كان تثت‬‫ي‬ ‫ر‬ ‫للمتلق و هو الجمهور‪ ،‬فقد قدمت قراءات يف لوحات عالمية‬ ‫بصورة بسيطة واضحة‬ ‫ي‬ ‫أمثال بابلو بيكاسو و فان جوخ‪ ،‬و قدمت تلك االوراق و ر‬ ‫ثقاف‬ ‫نرست يف مجالت‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫للمتلق يف فهم‬ ‫خطابان هو إعطاء الفرصة‬ ‫معروفة‪،‬الذي كنت أحاول إيصاله يف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫اللوحات ‪ ،‬وحقه يف التعليم أوال ثم الحكم بعد ذلك‪ .‬و أن ال نواصل اتهاماتنا له بأنه‬ ‫تعليم إرشادي و تربوي‪ ،‬فعجبت له‬ ‫عديم الذوق أو قليل الثقافة‪ ،‬فالفنان دوره‬ ‫ي ! ً‬ ‫الثقاف‬ ‫كيف يتخل عن هذه المسؤولية بكل هذه البساطة ‪ ،‬أيضا تدهور الوضع‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫الفن‪،‬‬ ‫والعمل‬ ‫الجمهور‬ ‫بي‬ ‫ا‬ ‫ز‬ ‫وحن الجامعات خلق حاج‬ ‫والتعليم من المدارس‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫ه جزء مهم من ثقافة عرصنا‬ ‫وترك الجمهور مشغوال عن الثقافة البرصية ي‬ ‫الن ي‬ ‫المعتمد عل الصورة بشكل كبت‪.‬‬ ‫*ما الذي يحفزك ال الدخول للمرسم ؟‬ ‫ الحافز األول هو الشغف ‪ ،‬و اإللهام فلست ممن يرتاده يف أوقات محددة ألن‬‫ر‬ ‫ر‬ ‫يأن كل ر‬ ‫فتة‪ ،‬و النفس ر‬ ‫لوحان يف جو هادئ‪.‬‬ ‫البرسية متقلبة‪ ،‬أحرص‬ ‫ي‬ ‫اإللهام ال ي‬

‫‪54‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬ ‫ر‬ ‫التشكيل؟ وهل الفن‬ ‫الن تتبناها تجاه الفن‬ ‫*‬ ‫ي‬ ‫ماه المدرسة الفنية التاريخية ي‬ ‫ي‬ ‫التشكيل يف الجزائر عل مايرام ؟‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الن خلفت إرث ال يستهان به من تحف فنية ال تقدر‬ ‫ أتبن المدرسة االنطباعية‪ ،‬و ي‬‫ر‬ ‫لوحان التشكيل يف الجزائر بخت ‪ ،‬فقد أخذ‬ ‫بثمن‪ ،‬و قد كان لها التأثت الكبتة عل‬ ‫ي‬ ‫عل تكوين‬ ‫الفنانون الشباب من الجيل‬ ‫ي‬ ‫الثان مواقف جديدة من بينها عزمهم ي‬ ‫األورون‬ ‫اإلسالىم و الفن التجريدي‬ ‫العرن‬ ‫جماليات تلخص و تجمع ما بي اإلرث‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫مسل شكري‪ ،‬الذين‬ ‫من بي هؤالء محمد خدة‪ ،‬و محمد إسياخم‪ ،‬محمد لوعيل و‬ ‫ي‬ ‫إل الجزائر المستقلة فنها الجديد‪ ،‬تأكد ذلك بمشاركتهم يف تجمعات فنية‬ ‫قدموا ي‬ ‫ر‬ ‫والن دامت أبحاثها و تعابتها ر‬ ‫مثل أوشام أو مدرسة الرمز ف ‪١٩٦٥‬م ر‬ ‫حن الفتة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫األختة‪.‬‬

‫العرن يف دول كانت باألمس تعتت منارة للفنون‬ ‫تشكيل‬ ‫* كيف ترى واقع الفن ال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫التشكيلية العربية كسوريا والعراق‪ .‬؟‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫ قد الحظنا يف اآلونة األختة و نحن لسنا بمعزل عما يدور يف هذه األوطان ي‬‫الن ي‬ ‫جزء من الجسد العرن‪ ،‬فقد قدمت الكثت من الفناني و العلماء ر‬ ‫اإلنسان‬ ‫والتاث‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫لكن أبدا‬ ‫الحسن‬ ‫عل‬ ‫ي‬ ‫دنيا ي‬

‫‪55‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫المشتك‪ ،‬الذي وقف سدا منيعا يف وجه االعداء ‪،‬‬ ‫لم تفقد العراق و سوريا تاريخهما‬ ‫الفنانون الذي أعرفهم من تلك للبالد كأمثال ضياء العزاوي‪ ،‬نوري الراوي‪ ،‬هبا العقاد‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫التشكيل‪ ،‬وايصاله للعالمية‪ .‬قبل عقود قال الفنان‬ ‫الفن‬ ‫خدمة‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫جبا‬ ‫جهدا‬ ‫يبذلون‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫التشكيل السوري الراحل فاتح المدرس جملته الشهتة‪ ( :‬لم يعد الفن مرحا)»‪.‬‬ ‫ي‬ ‫التجارب األختة للشباب نلمس فيها الخروج عن التقليد‪ ،‬إل اللمسات الحديثة‬ ‫التشكيل‪.‬‬ ‫واعادة صياغة مفهوم الفن‬ ‫ي‬ ‫* لكل فنان رسالة يؤمن بها وقضية يناضل من اجلها بالمناسبة ما رسالتك وما‬ ‫ر‬ ‫الن تؤمن بها ؟‬ ‫قضيتك ي‬ ‫ر‬ ‫قضين الهوية ‪ ،‬أنترص لها يف كل موضع و حي‪ ،‬فحي تذبل الهوية‪ ،‬تذبل معها كل‬ ‫‬‫ي‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫سء ال أرض‬ ‫القيم‪ ،‬و تضيع يف ضياعها القرارات‪ ،‬و يضيع معها النس أوال و قبل كل ي‬ ‫ضياع ر‬ ‫ر‬ ‫الماض و الحارص و‬ ‫الن جوهرها‬ ‫التاث أمام‬ ‫ي‬ ‫عين‪ ،‬فهو القيمة النادرة ي‬ ‫ي‬ ‫المستقبل من خالل أعمال ‪ ،‬أريد إبراز القيمة الحقيقية ر‬ ‫للتاث يف أوجهه المتعددة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ان‪.‬‬ ‫خصوصا الجانب العمر ي‬

‫ه روايات كتاب المجموعة الفنية ‪( ،‬عبور ) أذكر بعض التفاصيل يف سياق‬ ‫* ما ي‬ ‫التعريف عنها؟‬ ‫ً‬ ‫ه مجموعة‬ ‫ عبور جاءت تقريرا لما بي أيدينا من إرث ي‬‫غن‪ ،‬و تعريفا لهذا الجوهر‪ ،‬ي‬ ‫فنية تحتوي عل لوحات‬

‫‪56‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬ ‫تأليق و المسماة " عبور" أسلط فيها الضوء عل النوافذ و األبواب‬ ‫و نصوص من‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫و السبل‪ ،‬لقد كانت الممرات و األبواب دوما و أبدا حصنا منيعا و سدا يف وجه الغرباء‬ ‫ً‬ ‫و األعداء‪.‬لم تكن فقط للولوج و الخروج و الست بل كانت رمزا‪ ،‬عل كثت من‬ ‫الحوادث و المشاعر ولهذا وقع اإلختيار عليها كموضوع مناسب لنعيد تذكت الناس‬ ‫الماض بالمستقبل‪ ،‬من خالل رسومات و‬ ‫برمزيتها العظيمة و الجرس الذي يربط‬ ‫ي‬ ‫تعبتات تدل عل صالبتها وثباتها عت الزمان‪ ،‬من خالل هذه الصفحات سنحاول‬ ‫الغوص بكم يف رحاب رحلة العبور لتوي لكم قصص األبواب و الممرات بكل تلك‬ ‫اآلفاق ر‬ ‫الن تروي قصصا نستنطقها من خالل هذه الرسومات و النصوص بكل‬ ‫ي‬ ‫بساطة نريد أن ر‬ ‫نستجع قليال من شموخها‪.‬‬ ‫* هل قمت بالمشاركة يف مهرجانات ومعارض دولية ؟‬ ‫قمت بالمشاركة يف عدة محافل دولية‪ ،‬أخرها كان معرض "لوس اوخوس ديل‬‫ر‬ ‫اض من تنظيم جالتيا مونديال ديل ارت من دولة غواتيماال‪ ،‬بحيث‬ ‫موندو" افت ي‬ ‫نصين شهادة جينيس لألرقام القياسية‬ ‫العرن الوحيد‪ ،‬كما كان من‬ ‫كنت المشارك‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫بالمملكة العربية السعودية‪ ،‬كمشارك يف أكت حشد عمل تطبيقات لتسهيل مهمة‬ ‫ً‬ ‫الحجاج يف موسم الحج ‪ ،‬كان يل نصيب ايضا‬ ‫يف بيع لوحات لجهات خاصة من عدة دول‪.‬‬ ‫ر‬ ‫الن توجهها للعالم‪ ،‬للوطن‪ ،‬لالصدقاء يف زمن كورونا ؟‬ ‫ماه الكلمة ي‬ ‫* ختاما ي‬ ‫ كونوا أوفياء للفن و أصحاب هوية حاربوا ألن تكون رسالتكم لها أثر ال رتتكوا‬‫الجمهور ضائع دون تعليم لمبادئ الفن‪ ،‬و من ثم تلومونه عل قلة ثقافته؟؟!‪ .‬الفنان‬ ‫ً‬ ‫يف زمن كورونا بذل جهدا يف أعماله و جرب منصات جديدة لعرضها‪ ،‬كما أردت‬ ‫اإلفصاح عن ر‬ ‫مرسوع بودكاست تحت عنوان" صوت الفنان"‪ ،‬هو عبارة عن برنامج‬ ‫ر‬ ‫يلق الضوء عل فناني من أنحاء العالم‪ ،‬وأغتنم الفرصة لتهنئة األستاذ الفنان‬ ‫حواري ي‬ ‫القدير بشت يلس عل بلوغه مئة سنة بارك هللا يف عمره ‪.‬‬

‫‪57‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫ليس كل مايعرف‬

‫يقال‬ ‫وال كل مايكتب‬

‫ينشر‬ ‫قاسم الغراوي‬ ‫االجتماع عموما والفيس بوك خصوصا كالقنوات الفضائية تعد‬ ‫مواقع التواصل‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫االعالىم كمرسل للمعلومة‬ ‫والناش فيها يمارس دوره‬ ‫وسيلة اعالمية ذو حدين‬ ‫ي‬ ‫ويخاطب المستقبل القاريء غض النظر عن نوع الرسالة وخلفية المرسل‪.‬‬ ‫فسحة ومساحة واسعة بال حدود ‪ ،‬تستوعب المشاعر والمشاكل واالدب والمعرفة‬ ‫وانواع الفنون االخرى ‪ ،‬واخبار السياسة واحداث العالم ‪ ،‬وفيها ايضا اخبار اصدقائك‬ ‫ر‬ ‫اض من افراحهم واتراحهم واحزانهم وكل كتاباتهم ‪ ،‬ولحظات‬ ‫يف العالم االفت ي‬ ‫يوح انك تعيش‬ ‫نشواهم وغالبا تفاصيل حياتهم وادق ترصفاتهم ومواقفهم ‪ ،‬مما‬ ‫ي‬ ‫بالقرب منهم‪ ،‬والتوجد بينك وبينهم مسافة وقد ذابت الحدود والفوارق ‪ ،‬ر‬ ‫حن ان‬

‫‪58‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬ ‫البعض يذهب لالتصال عل موقع الماسنجر للسؤال عن صديق او صديقة غابا ر‬ ‫فتة‬ ‫الواقع ايضا ‪.‬‬ ‫ويسال عن اقرباء واصدقاء هم معه يف العالم‬ ‫ي‬ ‫نعم انها تقنيات وتكنلوجيا حديثة نحتاجها يف اعمالنا واخترصت لنا المسافة والزمن‬ ‫للوصول وانجاز االعمال للغالبية منا بحسن استخداماتنا لهذه التقنية ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫الواقع ؟ وهل نحن‬ ‫مثال او يشابه عالمنا‬ ‫اض هو عالم‬ ‫ي‬ ‫لكن ؛ هل عالمنا االفت ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الن نعيشها باتجاه حياة اخرى غيبية حارصة كما يحلو البعض‬ ‫هاربون من الواقعية ي‬ ‫ان يسميها ؟ وهل استطاع المشاركون ترسيخ القيم االنسانية والمجتمعية‬ ‫ر‬ ‫ماينرس من االساءات للمجتمعات‬ ‫واالخالقية يف هذا العالم وينتقدون بعض‬ ‫والعقائد والقيم ام ان المجامالت عنوان العالقات ؟ وماهو الهدف االسم يف هذا‬ ‫الفضاء الرحب الواسع الذي يجمعنا اذا لم نستشعر الظلم والعدوان وغياب‬ ‫يكق ان‬ ‫االنسانية ‪ ،‬ويغيب راينا الرصي ح وصوتنا يف قول الحق ‪ ،‬وانتقاد الباطل ‪ ،‬ام ي‬ ‫نتحدث عن انفسنا وننس االم ومعانات االخرين ‪.‬‬ ‫نتمن ان يكون صوتنا من اجل احقاق الحق ‪ ،‬وكتاباتنا لنرصة الشعوب المظلومة‬ ‫والمقهورة ‪ ،‬وان تكون اقالمنا وصوتنا من اجل االنسانية المعذبة ‪ ،‬ونرصة الحياة‬ ‫والتاهة والجمال والحق واالمل ‪ ،‬وان نكون شمعة تنت الدروب لمن يتابعنا ويقرا لنا‬ ‫حينما نكتب عن االدب والمعرفة والصحة والحق والجمال واالنسانية بعيد عن‬ ‫انسالخ القيم والمباديء وقريبا من الجمال والحياة‬ ‫فال كل مايكتب ر‬ ‫ينرس وال كل مايعرف يقال‪.‬‬

‫‪59‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع جملة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫مجلة زهرة البارون العدد ‪234‬‬

‫‪60‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.