مجلة زهرة البارون العدد 236

Page 1

‫اصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكرتوني ‪ /‬السنة اخلامسة‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫‪1‬‬

‫رئيس التحرير البارون االخري حممود صالح الدين‬

‫التلوث الفكري‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫‪2‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫المحتويات‬ ‫افتتاح ‪5.....................................................................‬‬ ‫مقال‬ ‫ي‬

‫قراءات‬ ‫حكاية هذا االسبوع ‪ /‬ابو عثمان الرساج ‪7.....................................‬‬ ‫التلوث الفكري ‪ /‬تغريد العبيدي ‪9.............................................‬‬ ‫الحسن ‪11............................................‬‬ ‫عل‬ ‫ي‬ ‫قراءة نقدية ‪ /‬دينا ي‬ ‫اليست كل الرؤوس سواء ‪ /‬عبد الرزاق احمد الشاعر ‪13..................‬‬ ‫منية الحاج يوسف ‪15....................................‬‬ ‫قراءة يف قصيدة ‪ /‬ر‬

‫أدب ساخر‬ ‫ياسي ‪19...................‬‬ ‫من كتاب مطبخ تودوروف ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ر‬ ‫ضوابط ابو جهل ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪20.....................................‬‬

‫شعر‬ ‫هجرة والم ‪ /‬اسماعيل خوشناو ‪21.............................................‬‬ ‫العرب ‪22.....................................‬‬ ‫السلم والسالم ‪ /‬د‪ .‬عبد الفتاح‬ ‫ي‬ ‫تواشيح الصباح ‪ /‬صورية حمدوش ‪24.........................................‬‬ ‫كرة االمجاد ‪ /‬محمد مجدوب ‪25...............................................‬‬ ‫االنتظار ‪ /‬شباح نورة ‪26..........................................................‬‬ ‫حبين يا انا ‪ /‬عماد زايد ‪27.......................................................‬‬ ‫ي‬ ‫ربيج ‪28........................................................‬‬ ‫صعلوك ‪ /‬زهور‬ ‫ي‬ ‫انصهار الشمع ‪ /‬همسات نورس ‪29............................................‬‬ ‫الالم ‪30....................................‬‬ ‫تجاعيد اما اخاديد ‪ /‬رحيم خلف‬ ‫ي‬ ‫الربيع ‪32........................................‬‬ ‫بانتظار ساعات مهملة ‪ /‬رند‬ ‫ي‬ ‫الدبل ‪33.................................‬‬ ‫محمد بالصالة عليه نحيا ‪ /‬محمد‬ ‫ي‬

‫‪3‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫نصوص‬ ‫اخر الحروف مرثية امة ‪ /‬سامية البحري ‪25..................................‬‬ ‫الخزعل ‪37.................‬‬ ‫هذيانات بعد منتصف العشق ‪ /‬احمد حميد‬ ‫ي‬ ‫عل ‪38..............................................‬‬ ‫انتخاب البنفسج ‪ /‬مهدي ي‬ ‫حروف الهوى ‪ /‬باسمة عطوي ‪39..............................................‬‬ ‫ر‬ ‫زنج ‪40.........................................‬‬ ‫نقن المبطنة ‪ /‬بلقيس الي ي‬ ‫ش ي‬ ‫دخول الجنة ‪ /‬سينو ابراهيم ‪41................................................‬‬

‫عالم المرأة‬ ‫كلمات راقت يل ‪ /‬رشا الراوي ‪42................................................‬‬

‫منوعات‬ ‫اقتباسات ‪ /‬د‪ .‬احمد ميرس ‪45..................................................‬‬

‫حوار‬ ‫الشماسي ‪ /‬ليالس زرزور ‪47..................................‬‬ ‫تيسي‬ ‫الشاعر ر‬ ‫ر‬

‫مسك الختام‬ ‫حكاية االمس واليوم قاسم الغراوي ‪56.......................................‬‬

‫‪4‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫البارون االخري‬ ‫حتت عنوان‬

‫املعنى واهلدف‬ ‫بقلم البارون االخري ‪ /‬حممود صالح الدين‬ ‫ر‬ ‫االصل‬ ‫االخي وما يعنيه االسم والتعريف‬ ‫يكي السؤال هذه االيام عن معن البارون‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫"الحر"‪.‬‬ ‫يعن "المحارب" أو‬ ‫وه فرنسية االصل "بارون" ‪ Baron‬بما ي‬ ‫لهذه الكلمة ي‬ ‫تعن‬ ‫ه ي‬ ‫ومن هنا نفهم ما ي‬ ‫تعن الكلمة والبارون والمقصود هنا التسمية الخاصة يب ي‬ ‫االخي ليس‬ ‫الثقاف وهنا يجب التنوية عل ان لقب البارون‬ ‫المحارب الحر يف الرواق‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ه تتطمح لجعلها مدرسة ثقافية تضم العديد من‬ ‫الهدف منه شخصية بعينها ولكن ي‬ ‫ومضامي اخالقية‬ ‫والمثقفي يف عالمنا اليوم ولهذه المدرسة قواعد‬ ‫الشخصيات‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫الشعن والثقافة‬ ‫الثقاف‬ ‫وانسانية تعمل من اجل اهداف سامية منها احياء الموروث‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫وه عل اعتاب السنة السادسة من‬ ‫التوعوية من خالل مرسوع مجلة زهرة البارون ي‬ ‫والفناني‬ ‫الكثي من االقالم الرصينة من االدباء والشعراء والكتاب‬ ‫العطاء وتضم‬ ‫ر‬ ‫ر‬

‫‪5‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫العرب الناطق بأسم الثقافة العربية يف شن بقاء االرض واذا ما كنت‬ ‫وتعتي اللسان‬ ‫ي‬ ‫اود التعريف عن شخصية البارون فليس هناك تعريف محدد فال استطيع ان اعرف‬ ‫موسيق فانا كل هؤالء ومن‬ ‫مرسح او رسم او حن‬ ‫بكوب شاعر او كاتب او‬ ‫نفس‬ ‫عن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫شخصين تحت اي عنوان من هذه العناوين فالطموح هو جمع كل‬ ‫الصعب حرص‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫هذه االشياء لصياغة شخصية ثقافية شامل بعيدا عن اليجسية او االنانية والبحث‬ ‫عن ذلك ر‬ ‫الكبي وحلم الطفولة والشباب وليس هذا باالمر السهل‬ ‫الثقاف‬ ‫المرسوع‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ولكنه طريق طويل وقد كانت هناك محطات ومراحلة لهذه الشخصية وكان هناك‬ ‫اخفاق يف بعض المجاالت يف رحلة البحث عن الذات وكان لتلك االخفقات االثر‬ ‫الكثي ان هذا اللقب جاء من‬ ‫االخي وقد يظن‬ ‫الكبي يف تكوين شخصية البارون‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫هاربي من‬ ‫غي صحيح ونحن بينما كنا خارج مدينة الموصل‬ ‫محض الصدفة وهذا ر‬ ‫ر‬ ‫الجماعات االرهابية كان يجب علينا الرد عليهم بطريقة حضارية متمدنة ضد االوكار‬ ‫الهمجية ف الفكر المعارص فكانت هنا فكرة ر‬ ‫الثقاف الذي ولد من الحديث‬ ‫المرسوع‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وبي الدكتور احمد ميرس السنجري وبعد فية افيقنا وكان يجب العمل‬ ‫بين ر‬ ‫الثقاف ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الثقاف وكانت االنطالقة من ارض الكنانة مرص ام الدنيا فكنت عل‬ ‫عل هذا المرسوع‬ ‫ي‬ ‫موعد ‪ 2016‬القاهرة والعدد االول وبعدها انتقل ر‬ ‫المرسوع لمدينة بغداد ومنها ال‬ ‫ر‬ ‫االخي‬ ‫المرسوع بهذه التسمية وكانت زهرة البارون والبارون‬ ‫الموصل حيث اقين‬ ‫ر‬ ‫الثقاف من‬ ‫حقيق ليكون واقع ملموس ويكون الرافد‬ ‫وهو ما اعىط لهذا اللقب رونق‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫قصية المنارة االعالمية‬ ‫مدينة اتعبتها اصوات الرصاص والقذائف لتكون بعد فية‬ ‫ر‬ ‫واالعالم والن يقف االمر عند هذا ولكن الطموح ان تكون‬ ‫العرب‬ ‫والثقافية يف العالم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الن تقدم للعالم‬ ‫مجلة زهرة البارون وفارسها البارون‬ ‫ر‬ ‫االخي المؤسسة الثقافية ي‬ ‫ر‬ ‫العالم ونحن هنا قدمنا تعريف‬ ‫الثقاف بالصورة الصحيحة امام الراي العالم‬ ‫المرسوع‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫االخي والمعن والهدف ‪.‬‬ ‫مخترص لشخصية البارون‬ ‫ر‬

‫‪6‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫حكاية هذا االسبوع‬ ‫مؤمتر أبسو الدولي لسالمة السدود‬

‫ابو عثمان السراج‬ ‫من الرائع والمبدع ان تمثل الموصل مالذا آمنا للنشاطات الدولية المختلفة سواء‬ ‫كانت مؤتمرات علمية متخصصة او مهرجانات ادبية او فنية اوتظاهرات ثقافية تعيد‬ ‫معروفي بكرم‬ ‫الن كانت عليه خاصة وان اهل الموصل‬ ‫ر‬ ‫للموصل مكانتها وميلتها ي‬ ‫الموصل المتألق‬ ‫وه عنوان من عناوين الفخر‬ ‫ي‬ ‫الضيافة وحسن االستقبال ي‬ ‫والمتجدد دوما وقد كان النعقاد مؤتمر ابسو لسالمة السدود يف الموصل يف منطقة‬ ‫ر‬ ‫الن تزين عناوين الموصل‬ ‫سد الموصل بالذات االثر البالغ يف رسم الصورة المرسقة ي‬ ‫يوم ‪١٣‬و‪١٤‬‬ ‫اليومي‬ ‫وب هاؤها فقد شهدت الموصل خالل‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫الماضيي وتحديدا يف ي‬ ‫من شهر نوفمي ‪ /‬ر‬ ‫الدول الخاص بسالمة‬ ‫الثاب الجاري انعقاد المؤتمر‬ ‫ترسين‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫السدود والذي نظمته منظمة ابسو الدولية المتخصصة بسالمة السدود وتم عقد‬ ‫ر‬ ‫وباشاف ورعاية وزارة الموارد المائية وبحضور‬ ‫المؤتمر يف منطقة سد الموصل‬ ‫شخص للسيد وزير الموارد المائية وحضور القنصل الي يك يف نينوى ووفد من وزارة‬ ‫ي‬ ‫الدوليي ومن عدة‬ ‫الزراعة والموارد المائية اليكية وبمشاركة عدد ك ربي من الخياء‬ ‫ر‬ ‫ومالييا واالردن وكذلك بمساهمة فاعلة‬ ‫دول عربية واجنبية مختلفة مثل تركيا‬ ‫ر‬ ‫كي‬ ‫اقيي من اصحاب االختصاص بسالمة السدود وكان من ضمن المشار ر‬ ‫للخياء العر ر‬ ‫الدول‬ ‫الخبي والباحث‬ ‫الفاعلي يف اعمال المؤتمر االستاذ الدكتور خالد حامد عبد‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫يف االمور المالية واالقتصادية والذي تفضل بالقاء كلمة خالل امام المؤتمر تحدث‬ ‫فيها عن شكر وثناء الموصل لجميع الوفود من خالل حضورهم ال الموصل‬ ‫وتحدث فيها عن اصالة الموصل وكرم عطاءها المتواصل والمتألق واكد عل اهمية‬ ‫وه تمتلك‬ ‫انعقاد المؤتمر عل ارض الموصل وذلك انها مدينة االمن واالمان والعلم ي‬ ‫والرف بما فيها من عوامل تساعد عل النجاح ولتتبوء ارف‬ ‫كل مقومات النهوض‬ ‫ي‬ ‫المنازل والشهادات العليا بأبناءها وعلماءها وادباؤها وفنانيها وكتابها وغالبا ما تكون‬ ‫والتمي وقد اشار الدكتور خالد حامد عبد ايضا يف‬ ‫والرف‬ ‫لهم الصدارة يف االبداع‬ ‫ر‬ ‫ي‬

‫‪7‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫الدول‬ ‫كلماته ال ان انعقاد المؤتمر عل ارض الموصل وب هذه النوعية من الحضور‬ ‫ي‬ ‫تعاف الموصل وعودة سمعتها كمدينة آمنة وحاضنة‬ ‫يعىط داللة واضحة عل بداية ي‬ ‫ي‬ ‫لكل الفعاليات الدولية سواء االدبية او العلمية او الفنية او التخصصية وان الموصل‬ ‫كانت وس تظل عل استعداد تام لرعاية جميع النشاطات واالبداعات النها مدينة‬ ‫والتمي المتواصل باهلها وعلمائها وادبائها ومبدعيها ‪ ..‬ويذكر ان‬ ‫والرف‬ ‫االبداع‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫للدكتور خالد حامد عبد حضور وتواصل يف معظم المؤتمرات واللقاءات والندوات‬ ‫والن تناقش االمور المالية واالقتصادية لما يمتلكه من خية‬ ‫الدولية والمحلية‬ ‫ي‬ ‫رف تواجده وحضوره‬ ‫واسعة ودراية يف الشؤون المالية واالقتصادية مما يدعم ي‬ ‫االمي‬ ‫ومشاركاته المتعددة والمتألقة ‪ ..‬هذا وقد شارك رفن اعمال المؤتمر سمو‬ ‫ر‬ ‫الحسي رحمه هللا وذلك‬ ‫االردب الراحل‬ ‫االردب الحسن بن طالل شقيق الملك‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وب واذيعت يف المؤتمر‬ ‫الن القاها من خالل التواصل االلكي ي‬ ‫من خالل الكلمة ي‬ ‫دولبي من تركيا ودول اخرى وبمشاركة‬ ‫المذكور ‪ ...‬وكذلك كانت لمشاركة خياء‬ ‫ر‬ ‫متخصصي بالسدود وكل هذا‬ ‫جامعيي من جامعة السليمانية وتكريت‬ ‫اساتذة‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫يعىط اشارة ال قابلية وامكانية الموصل الحتضان واستضافة المؤتمرات واللقاءات‬ ‫ي‬ ‫العال والمتقدم‬ ‫الدولية والوطنية وقد مثلت مشاركة الوفد الي يك وب هذا المستوى‬ ‫ي‬ ‫ال امكانية التوافق مع الجارة تركيا ف مشكلة امداد العراق بما يكق حاجته من ر‬ ‫اليوة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫المائية المطلوبة الدامة الحياة يف اراضيه وخاصة ونحن نعيش ازمة انحباس‬ ‫مناح الحياة وتكون‬ ‫والن ان استمرت فانها ستؤثر عل مجمل‬ ‫ي‬ ‫االمطار يف المنطقة ي‬ ‫ياب انعقاد هذا‬ ‫اثارها وخيمة عل جميع مدن العراق ومناطقه السمح هللا ‪ ...‬كما ي‬ ‫المؤتمر يف سد الموصل ليمثل ايضا اهتماما دوليا مطلوبا وملحا الدامة عمل هذا‬ ‫السد الضخم العمالق ولزيادة مساحات االمان واالطمئنان يف عمل السد بعد‬ ‫اثيت حول احتماالت ومخاطر لو حدثت يف جسم السد السمح هللا‬ ‫الن ر‬ ‫المخاوف ي‬ ‫لكانت نتائجها وخيمة وعواقبها اليمة ‪...‬‬ ‫ان حضور ومشاركة الدكتور خالد حامد عبد يف اعمال المؤتمر ومن خالل الكلمة‬ ‫والن كان لها وقع ملموس لدى الوفود‬ ‫الن تفضل بالقاءها يف الحضور المشارك ي‬ ‫ي‬ ‫فه‬ ‫المشاركة وقد تحدث فيها عن واقع مدينة الموصل وطبيعة كرم اهلها وناسها ي‬ ‫الن شعان ما تنفض عن جناحيها لتحلق من جديد لتصنع فجرا جديدا‬ ‫كالعنقاء ي‬ ‫وليكون متألقا وجميال وفاعال ‪...‬‬ ‫هذا وقد شاركت عدد من وسائل االعالم العالمية والمحلية بنقل وقائع المؤتمر ‪...‬‬

‫‪8‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫التلوث الفكري‬ ‫تغريد العبيدي‬ ‫االنساب الفاعل المبدع المنتج ومثلما يتعرض‬ ‫الفكر هو قوة وأساس وجوهر الوجود‬ ‫ي‬ ‫والبكتيية ويصاب بالعديد‬ ‫جسم االنسان ال أنواع مختلفة من الملوثات الفايروسية‬ ‫ر‬ ‫من األمراض يمكن معالجتها بالتداوي والتطبيب ‪.‬‬ ‫الن تلوثه وأن‬ ‫للكثي من الملوثات‬ ‫االنساب يتعرض‬ ‫كذلك الفكر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫البكتيية الضارة ي‬ ‫التلوث الفكري أخطر أنواع التلوث ألنه يبدل مبادئ االنسان وقيمه وأفكاره‬ ‫ومعتقداته إل صورة سلبية سيئة تؤثر عل سلوكه يف المجتمع‪ ،‬وألن األخالقيات‬ ‫يعاب من هذا التلوث بما يؤدي إل‬ ‫كية من ركائز اإلنسان الذي‬ ‫والمبادئ الباطلة ر ر‬ ‫ي‬ ‫تدمي المجتمعات اإلنسانية ‪ .‬ويصيب التلوث الفكري النفس اإلنسانية‪ ،‬بسبب‬ ‫ر‬ ‫االجتماع وقد‬ ‫خلل يف األفكار والمعتقدات والقيم ويؤثر عل سلوك الفرد وأدائه‬ ‫ي‬ ‫تدب يف السلوك القويم ‪.‬‬ ‫يؤدي به إل االنحراف عما هو مألوف وال ي‬ ‫التغيي والتطور والياعات والرصاعات‬ ‫وانسان اليوم إذ يعيش يف بؤرة عواصف‬ ‫ر‬ ‫والحروب واالزمات‪ ،‬فإن االفكار ر‬ ‫الرسيرة والملوثة بالبكييا الهادمة المعدية تحلق‬ ‫تبن‬ ‫فوق الرؤوس وال يمكن منعها من التحليق ولكن يجب أن ال يسمح لها بأن ي‬ ‫غي محسوس داخل العقول وتصبح هذه العقول حاضنة‬ ‫أعشاشها وتتسلل بشكل ر‬ ‫لها ر‬ ‫بتدمي ثقافة العقل والعصف بمعلوماته وغربلتها وإعادة صياغتها كما تريد‬ ‫لتباش‬ ‫ر‬ ‫الوطن‬ ‫الوع‬ ‫العلم وإضعاف‬ ‫وتنام خاليا الفقر‬ ‫وتسع فتقوم بتوسعة الجهل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وإحداث خلخلة يف االخالق والمبادئ والعقيدة ‪.‬‬ ‫غي‬ ‫الن تتعرض‬ ‫إن العقول‬ ‫ه العقول ر‬ ‫برسعة الخياق بكييا التلوث الفكري ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يً‬ ‫تأثيها‬ ‫المحصنة فكريا وعقائديا وتربويا وقد تكون هذه العقول الملوثة معدية ويتسع ر‬ ‫وانتشارها برسعة ربي من يفتقرون ال الحصانة الفكرية والعقائدية ‪...‬‬

‫‪9‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫فالفكر هو جوهر حياة الناس‪ ،‬وبه يستطيعون التعامل مع الماء والهواء فإذا وصل‬ ‫ر‬ ‫وانترس الفساد‪،‬‬ ‫التلوث إل الفكر هلك الحرث والنسل وعم البالء يف األنفس واألموال‬ ‫ً‬ ‫فمادام العقل ملوثا‪ ،‬فكيف تقوم للحياة أسس ويقوم األفراد بأدوارهم بكفاءة‪،‬‬ ‫وعندما ال يستسلم العقل إل أحكام خالقه ومبادئه فإنه يتخبط تخبط عشواء‬ ‫ر‬ ‫غي هدى ويصاب بالتلوث الفكري يف أخطر المجاالت وأدقها ‪. .‬‬ ‫ويمس عل ر‬ ‫ي‬ ‫وتأثيا يف حياة المجتمعات لما يفرزه من أمراض‬ ‫والتلوث الفكري ال يقل خطورة‬ ‫ر‬ ‫والقيم‪ ،‬ألنه يبدل مبادئهم‬ ‫األخالف‬ ‫االجتماع وتبدد نسيجه‬ ‫خطية تنهك الجسم‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وقيمهم وأفكارهم ومعتقداتهم إل صورة سلبية سيئة تؤثر عل سلوكهم يف المجتمع‪،‬‬ ‫يعاب من هذا التلوث‬ ‫ألن األخالقيات والمبادئ الباطلة ر ر‬ ‫كية من ركائز اإلنسان الذي ي‬ ‫تدمي المجتمعات اإلنسانية ‪ .‬ويصيب التلوث الفكري النفس‬ ‫بما يؤدي إل‬ ‫ر‬ ‫اإلنسانية‪ ،‬والذي يرجع إل خلل يف األفكار والمعتقدات والقيم ويؤثر عل سلوك‬ ‫الجتماع وقد يؤدي به إل االنحراف عما هو مألوف كما يعتي التلوث‬ ‫الفرد وأدائه ا‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫فسينترس وينمو‬ ‫الفكري أخطر أنواع التلوث‪ ،‬ومن شدة خطورته هو بدايته‪ ،‬فإن بدأ‬ ‫بخطوات متقاربة ونرى آثاره حولنا يف المجتمع من دون أن ندرك ذلك‪ .‬والتلوث‬ ‫الفكري أنواع وله أسباب عديدة‪ ،‬منها الجهل والقيم السلبية الهدامة واالنحراف‬ ‫األخالف‪ ،‬وفقد الوالء واالنتماء‪ ،‬وتطرف الشباب‪ ،‬وضعف الروابط االجتماعية ر‬ ‫وكية‬ ‫ي‬ ‫للمتغيات‬ ‫والتأثي القوي‬ ‫الدين‬ ‫المشكالت االجتماعية‪ ،‬وهو نتاج ضعف يف الوازع‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫الخارجية من وسائل اإلعالم وشبكات المعلومات ووسائل االتصال المختلفة‪ ،‬حيث‬ ‫ه سالح ذو حدين‬ ‫تعد شبكة المعلومات أو الشبكة العنكبوتية ( اإلنينت ) ي‬ ‫الن ي‬ ‫الن تجعله ينحرف عل تعاليم دينه‬ ‫أخطر وأعم؛ ألنها تجر األفراد إل مزالق الهاوية ي‬ ‫وقيم مجتمعه‪ ،‬خصوصا ما يتم تدوينه يف تلك المدونات اإللكيونية عي شبكة‬ ‫ر‬ ‫الن ال يقبلها‬ ‫االنينت أو نرسه عي وسائل اإلعالم األخرى إن من تلك األفكار السلبية ي‬ ‫عقل أو منطق وترص بمستقبل الشباب واألمة‪ ،‬تلك المفاهيم الحديثة مثل اإلرهاب‬ ‫الن‬ ‫والتطرف والغلو واإلباحية‪ ،‬وكل ما يسهم يف انتشار الظواهر السلبية والقيم ي‬ ‫المتغيات بكل أشكالها‬ ‫تتعارض مع معتقدات وقيم المجتمع‪ ،‬حيث نرى هذه‬ ‫ر‬ ‫الخطي عل تلويث فكر الشباب ومعتقداتهم وأخالقياتهم لو لم تستخدم‬ ‫وتأثيها‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫وتحصي األفراد والشباب من سموم هذه المؤثرات‬ ‫الطرق الصحيحة يف مواجهتها‬ ‫ر‬ ‫الن قد تفسد الفرد والمجتمع‪ .‬ولتنقية هذا الفكر من التلوث‪ ،‬فإن األمر يحتاج إل‬ ‫ي‬ ‫استخدام أساليب علمية فنية لتعديل اتجاهات وأفكار ومعتقدات وقيم وأخالقيات‬ ‫هؤالء الشباب الذين يعانون من هذا التلوث الذي انعكس عل سلوكهم وتشكل يف‬ ‫صورة أفعال سلبية ضارة بأنفسهم وبالمجتمع والبيئة المحيطة بهم‪ ،‬كما أن العمل‬ ‫وإنساب ‪...‬‬ ‫وأخالف‬ ‫وطن‬ ‫عل إزالة أسبابه والقضاء عل مفرزاته واجب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫‪10‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫قراءة نقدية‬

‫يف عامل الفنان التشكيلي‬ ‫إياد املوسوي‬ ‫دنيا علي احلسين‬ ‫الهندس للفن البرصي‬ ‫اآلفاق الجمالية والفلسفية يف توظيف التشكيل‬ ‫ي‬ ‫اف "إياد الموسوي" التشكيالت الهندسية يف معالجات‬ ‫وظف الفنان‬ ‫التشكيل العر ي‬ ‫ي‬ ‫الشخص والذي أطلق علية‬ ‫والن تعرض ألول مرة يف معرضه‬ ‫أعمالة الفنية‬ ‫ر‬ ‫األخية ي‬ ‫ي‬ ‫إسم ( وحدة الروح يف رحاب الطبيعة ) وسيقام المعرض يف زمزي غلري ‪ ،‬الكائن يف‬ ‫دب ‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬ ‫ر‬ ‫جميا ‪ ،‬مدينة ي‬ ‫الن تعكس تدفقا يف عوالم التأمل‬ ‫وذلك من خالل مجموعته الفنية‬ ‫ر‬ ‫األخيه ي‬ ‫والن تجعل العمل مكتيا بااليحاءات الرمزية‪،‬‬ ‫وانفعاالته اإلبداعية والخيالية الملهمة ي‬ ‫والن تنفذ‬ ‫وتنطق بلغة أخرى منبثقه من خوالجه الداخلية وهواجسه الروحية‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫المتلق‪ ،‬لتفتح آفاق الخيال الملون بالوان الطبيعة ومهارات‬ ‫مباشة إل أعماق‬ ‫ي‬ ‫والحس ‪.‬‬ ‫التذوق واالستمتاع البرصي‬ ‫ي‬ ‫ويمكننا القول أن المحتوى الفكري يف أعماله الفنية يعي عن فلسفة هندسية يف‬ ‫البعد الرابع لفن التشكيل البرصي وامكانياته يف تداعيات التأويل والدخول يف عوالم‬ ‫الن يخلقها الفنان ربي المشاهد أو قاريء اللوحة‪ ،‬ودالالت وحدة الروح‬ ‫الفن ي‬ ‫العمل ي‬ ‫الن يجسدها ضمن‬ ‫يف رحاب الطبيعة ‪ .‬وتنسجم مع الخيات اإلنسانية واإلجتماعية ي‬

‫‪11‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫الن تتجل يف التكوين العام‬ ‫أشكال هندسية ثالثية األبعاد مع األفكار االبداعية ي‬ ‫للوحة‪.‬‬ ‫وتساهم أعمال المعرض لحل إشكالية التذوق وتنمية الذائقة البرصية ‪ .‬متخذا من‬ ‫التجرين أنموذجا مستخدما خامات متنوعة ومعالجات جديدة يف‬ ‫األسلوب‬ ‫ي‬ ‫لسني‬ ‫التشكيل تكونت نتيجة محصلة بحوث ودرسات قام بها الفنان إياد الموسوي‬ ‫ر‬ ‫طويلة‪ ،‬ولتخلق أجواءا جديدة مستخدما جماليات العمارة اإلسالمية ومكنوزاتها‬ ‫الروحية واألخالقية‪.‬‬ ‫وقد أخيل إياد الموسوي مخزون الذاكرة والتجارب المكتسبة من معالم الطبيعة‬ ‫والهندسة العمرانية اإلسالمية‪ ،‬وخلق حوارا فنيا منسجما ربي عالم الطبيعة والتجربة‬ ‫والتفكي‬ ‫وف هذا اإلطار يطرح الفنان فكرا فلسفيا متحررا من القيود‬ ‫ر‬ ‫االنسانية ‪ ،‬ي‬ ‫خارج إطار المألوف ويطلق العنان لخياله يف فضاء الجمال ويمكن لنا وصف تجربته‬ ‫اإلبداعية يف سياق الخلق واإلبتكار المتصل بعالم الرؤى واألحالم انها تجربة فريدة‬ ‫ومتمية ‪ .‬إن التجربة الجمالية غاية بذاتها‪ ،‬فالتحرر من الواقع الملموس والخروج‬ ‫ر‬ ‫من مأزق التقليد وخلق مقاربات خارج إطار الواقعية وبخيال جامح ‪ ،‬يفتح‬ ‫والفن عل بعضهما ليعبد الطريق لعوالم الطاقة الكونية‬ ‫الفضائي الفكري‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫الن جسدها عل أشكال هندسية هرمية‪ ،‬وتأويالت جمالية ال ما وراء‬ ‫وااليجابية ي‬ ‫الميتافييقيا ‪ .‬وهكذا يغدو الجمال والذوق الرفيع لدى إياد‬ ‫عالم الطبيعة أو‬ ‫ر‬ ‫الموسوي فلسفة االستطيقيا‪ ،‬ف ضوء منهج ر‬ ‫بحن يقدم الحضارات والثقافات‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫العربية اإلسالمية بمعالجات تشكيلية حداثية ومعارصة تقيح قيما جديدة تطور من‬ ‫حوافز طاقة الحياة ‪ ،‬واعمالة ترفد منهجا جديدا من أصول تراثية ‪.‬‬ ‫تجسد أعمال إياد الموسوي إكتشافا آلفاق جديدة للتخلص من التكرار أو التقليد‪،‬‬ ‫متمية وأصيلة مع قدرتها عل تأصيل الهوية الثقافية وتنمية‬ ‫وبمعالجات حداثية‬ ‫ر‬ ‫المجتمع ومد جسور ثقافية وفكرية لمجتمع اليوم متعدد األعراق واألطياف‪.‬‬ ‫الوع‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫إن االنفتاح عل الحياة ومكنوناتها الطبيعية لكشف جوانب من جمالها واشارها‪،‬‬ ‫وربطها ر‬ ‫بالبرس والقيم االنسانية‬ ‫والربانية وذلك إلكتشاف مفهوم وحدة الروح يف رحاب الطبيعة ‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫أليست‬

‫كل الرؤوس سواء؟‬ ‫عبد الرازق أمحد الشاعر‬ ‫حي أطالع إعالمنا الرخيص ووسائل تواصلنا الرديئة أحس أننا تحولنا إل حنجرة‬ ‫ر‬ ‫واحدة تصدر طنينا واحدا‪ ،‬وأننا عل وشك التحول إل قروش تافهة يف محيط تعس‬ ‫تثي شهيتنا رائحة الدماء‪ ،‬وتجمعنا الرغبة يف لعق الجراح الدافئة‪ ،‬وتبادل طقوس‬ ‫ر‬ ‫الحوقلة و"الحسبنة" ومص الشفاه‪.‬‬ ‫حنق من تلك السمفونية المبتذلة‪ ،‬رد الفعل المغال فيه من قبل‬ ‫آخر ما أثار‬ ‫ي‬ ‫الن تحولت إل وجبة رعب‬ ‫الفضائيات ومنصات التواصل عل جريمة االسماعيلية ي‬ ‫والن بفضلها تحولت حادثة ذبح "فردية" راح ضحيتها والد‬ ‫مقددة فوق كل الموائد‪ .‬ي‬ ‫لسبعة أرواح وجد لثامنة إل "الجريمة الكيى"‪ ،‬وراح اإلعالميون ومن ورائهم‬ ‫البسطاء يرددون النغمة النشاز نفسها بأن بشاعتنا قد فاقت كل حد وتجاوزت كل‬ ‫وغيهما‬ ‫محظور‪ .‬وبدأ البسطاء يصبون جام غضبهم عل‬ ‫السبك ومحمد رمضان ر‬ ‫ي‬ ‫"مصاص الدماء" الذين حولوا المجتمع "الطاهر جدا" إل حانة ومسلخ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ي‬ ‫نس هؤالء أننا من البدء بشعون جدا‪ ،‬وأن تاريخنا ر‬ ‫البرسي فوق هذا الكوكب البائس‬ ‫ي‬ ‫‪.‬‬ ‫مكتوب بالدماء والدموع وأن مشهد الرؤوس الميوعة من ربي أكتافها ليس فريدا‬ ‫من نوعه‪ .‬فلطالما حفل تاريخنا الدموي بمشاهد ر‬ ‫أكي دمامة وأشد هوال‪ .‬وكانت‬ ‫حي أراد هللا لنا أن نكون‪ ،‬تعلم حقيقة بشاعتنا ومحبتنا لسفك للدماء‬ ‫المالئكة‪ ،‬ر‬ ‫حي قالت‪" :‬أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟"‬ ‫ر‬ ‫حي رفع قابيل حجرا‬ ‫بدأت دمويتنا مع المشاهد األول لقدومنا إل هذا العالم‪ ،‬ر‬ ‫اع الغنم النائم‪ .‬صحيح‬ ‫بحجم ر‬ ‫غيته يف غفلة من آدم وحواء‪ ،‬رليضخ به رأس أخيه ر ي‬

‫‪13‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫أنه لم يباه بجريمته‪ ،‬ويرفع رأس أخيه يف كيس أسود فوق رأسه كما فعل قاتل‬ ‫الحالتي قد أزهقت‪،‬‬ ‫اإلسماعيلية‪ ،‬بل سارع إل مواراة الجسد الياب‪ ،‬إال أن الروح يف‬ ‫ر‬ ‫وال فرق يف رشيعة الموت ربي رأس مهشم ورأس ميوع‪.‬‬ ‫هيوديا زوجة أخيه‪ ،‬رغم علمه بعدم جواز‬ ‫هيودس الذي تزوج من ر‬ ‫ألم يأمر الملك ر‬ ‫السام؟ ألم يتم تقديم‬ ‫فعلته‪ ،‬بقطع رأس يوحنا المعمدان من أجل نيل رضا ابنتها‬ ‫ي‬ ‫لسالوم من أجل رقصة ماجنة نالت استحسان الملك‬ ‫النن يوحنا عل طبق‬ ‫ي‬ ‫رأس ي‬ ‫الخارج عل الناموس والفطرة؟‬ ‫الحسي يف العراق‪ ،‬بينما طافت رأسه من كربالء إل عسقالن‪ ،‬ثم‬ ‫ولماذا دفن جذع‬ ‫ر‬ ‫الخليل والجامع األزهر؟ يف اعتقادي أنها لم تكن‬ ‫إل المشهد القاهري ربي خان‬ ‫ي‬ ‫اإلسالم لتنال بركة الحكام هناك أو لتمنح زوار العتبات‬ ‫تتجول ربي بقاع العالم‬ ‫ي‬ ‫بركتها‪ .‬ال بركة لرأس مقطوع عل أي حال ‪.‬‬ ‫الن داستها الخيل‪ ،‬والرؤوس‬ ‫الن حملتها الرماح‪ ،‬والرؤوس ي‬ ‫سلوا التاري خ عن الرؤوس ي‬ ‫األخية‪ .‬سلوا التاري خ عن شهداء‬ ‫الن ارتطمت بجدر السجون حن تلفظ أشارها‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ُ َ‬ ‫ّ‬ ‫وبي الصوامع والمساجد‬ ‫الحروب الذين لم يخل قيارصة العنف وأباطرته بينهم ر‬ ‫والبيع والصلوات‪ .‬سلوا التاري خ عن ستة ر‬ ‫عرس مليون نسمة قضوا يف الحرب العالمية‬ ‫األول‪ .‬فتشوا أزقة التاري خ‪ ،‬واحصوا من فصلت منهم رأسه ومن بقيت ربي كتفيه‬ ‫ستي مليون قتيل سالت دماؤهم يف الحرب‬ ‫دون فائدة تذكر‪ .‬سلوا التاري خ عن ر‬ ‫الكونية الثانية من أجل إرضاء غرور وغطرسة حفنة من الجياالت الذي ال يأبهون‬ ‫إال بالنجوم المرصعة فوق أكتافهم‪ .‬سلوا التاري خ عن قتل التتار والمغول والحروب‬ ‫الن اتخذت ذريعة دينية كالحروب الصليبية حن توفروا شهقاتكم اللعينة عل رجل‬ ‫فقد رأسه عل قارعة رصيف لم يشعر فوقه يوما باألمان‪.‬‬ ‫ال أريد أن أقلل هنا من بشاعة الجرم‪ ،‬فليس أشد وأنك عند هللا من إسالة الدماء الن‬ ‫الن كانت تحفظ ما تبق‬ ‫حرم‪،‬‬ ‫لكنن أريد أن أقول أننا دمويون بالفطرة‪ ،‬وأن القيم ي‬ ‫ي‬ ‫والسبك وحدهما‪،‬‬ ‫لنا من آدمية قد بدأت يف التحلل‪ ،‬ليس بسبب محمد رمضان‬ ‫ي‬ ‫الن تصنع‬ ‫حيث أن الجريمة المستوردة صارت أقرب إل مخادع شبابنا من الجرائم ي‬ ‫والسبك بريئان براءة إخوة يوسف من دمه‪.‬‬ ‫يف مرص‪ ،‬وأكاد أجزم أن محمد رمضان‬ ‫ي‬ ‫اإلسمي‪ ،‬فما‬ ‫الخيبة أكي أيها الطيبون وأعظم من أن نلصقها زورا وب هتانا بهذين‬ ‫ر‬ ‫أراهما إال دمية ال حول لها يف يد من يريد إهالك الحرث والنسل‪ ،‬وللحديث بقية‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫قراءة يف قصيدة عاشقة ولكن‬ ‫للشاعر ضياء تريكو صكر بعنوان‬ ‫(ترتيل البوح والنصح )‬ ‫منرية احلاج يوسف ‪ /‬تونس‬ ‫إن القصيدة من درر ما خطت أنامل سيد القريض يف الغزل العفيف‪،‬تعرض نوعا‬ ‫جد يدة لعالقة الرجل بالمرأة بعيدا عن استغالل المشاعر بل يقدم الشاعر نموذجا‬ ‫راقيا قوم عل التقدير والتقديس بدل االنغماس يف عاطفة مصطنعة‪.‬‬ ‫ر‬ ‫الطلن أمرا ونهيا‬ ‫المباش من خالل األسلوب‬ ‫تقوم المقطوعة عل الخطاب‬ ‫ي‬ ‫الطرفي حن يكشف ما بينهما من‬ ‫كبيا منها خصصه لوصف‬ ‫وتحذيرا‪ ،‬إال أن قسما ر‬ ‫ر‬ ‫اختالف دونه االئتالف‪.‬‬ ‫فق صدر البيت يطلب منها مواصلة‬ ‫ويستهل الشاعر قصيدته بمفارقة لطيفة‪ ،‬ي‬ ‫االسم الدال عل االستمرار (ظل) وفعل األمر‬ ‫كتمان مشاعرها مستخدما الناسخ‬ ‫ي‬ ‫(اكتم) أما يف العجز فيكشف لها أنه عالم بحالها فقد تكفل فؤادها بكشف لواعجه‪،‬‬ ‫ي‬ ‫وتكفل فؤاده باإلنصات إل نبض قلبها الذي قارب أن يعلولشدة انتفاضه فيصبح‬ ‫الن اوردها صورة متعارف عليها يف قواميس العشق العفيف‬ ‫جهرا‪ ،‬ولعل الصورة ي‬ ‫فالعاشق مهما تكتم تفضحه عيونه وتقاسيم وجهه ورفيف جفنيه واحمرار خديه‬ ‫ومع ذلك يظل الصمت مطبقا ال يقدر معه ال عل بوح وال اعياف‪ ،‬وقد استعار‬ ‫وتنيها كما وظف‬ ‫لصمتها صورة الليل الحالك الذي تكشف ظلمته النجوم‬ ‫ر‬ ‫االستفهام اإلنكاري ليبكتها‪ ،‬فهو عل دراية فائقة بارتعاش نبضها وجمر إحساسها‪،‬‬ ‫وكأنها كتاب مفتوح يقرأ سطوره بكل وضوح فكل تفاصيلها تنطق بهواه بشكل‬ ‫مفضوح‪ ،‬بل ويستخلص موقفه مما يقرأ إذ يرصح بموقفه منها ويعيف لها بجمال‬ ‫ما يحمله قلبها من مشاعر العشق الصامت النظيف فيبدو منبهرا بعلو العاطفة‬

‫‪15‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫السابحة يف عوالم النقاء والطهارة فالعشق من منظوره دين أحق أن يعتنقه الناس‬ ‫فينق شائرهم ويسمو بأرواحهم ويعطرها‪.‬‬ ‫ي‬ ‫بل العشق يف تقديره بلسم للجروح ودواء للمواجع‪.‬‬ ‫لقد شبه الشاعر العاشقة بفراشة تزينها مشاعرها ويدعوها أن تمتص رحيق العشق‬ ‫ر‬ ‫تالزم أن إكباره‬ ‫ط‬ ‫ي‬ ‫من رياض المن لكنه يف المقابل يرصح لها يف أسلوب ش ي‬ ‫يعن أبدا انه يبادلها نفس المشاعر فهو ال ينظم الشعر لغرض التغزل‬ ‫لمشاعرها ال ي‬ ‫غي حسنها وانته‬ ‫غيها وال تغزل بحسن ر‬ ‫الن ما عشق ر‬ ‫بالعذارى فقلبه مقيد بأنثاه ي‬ ‫ال تحذيرها من رصوف الزمان محاوال أن يفتح عينيها عل حقيقة الدنيا وما تحويه‬ ‫لمعاب النصح واإلرشاد وقد توسل من اللغة‬ ‫من خبائل‪ ،‬فجاءت بعض أبياته حاملة‬ ‫ي‬ ‫ما يخدم هذا المقصد‬ ‫ر‬ ‫يخس عليها من الوقوع يف‬ ‫فتحول من صورة المعشوق إل صورة الناصح الذي‬ ‫الخطإ وما ينجر عن ذلك من مواجع‬ ‫الداخل الذي‬ ‫الخارح للقصيدة‪ ،‬بحر الكامل وقافيتها عاضدا إيقاعها‬ ‫إن اإليقاع‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫غي التام يف مواطن متعددة منها (رق‪،‬رقاق لطف‪ ،‬ألطافه‪ ،‬مناسك‪،‬‬ ‫أحدثه الجناس ر‬ ‫(ظل‬ ‫كين‬ ‫ي‬ ‫النساك ‪ ،‬دنا‪ ،‬دنياك‪ ،‬عاشقا‪ ،‬عشقا‪)...‬وكذلك التكرار والتماثل الي ي‬ ‫عشق‪ ،‬عاشقا‪،‬‬ ‫ظل بصمتك‪ ،‬الصمت‪ ،‬صمتك‪ ،‬العشق‪ ،‬العشق‪ ،‬عشقا‪،‬‬ ‫بصمتك‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫عشق ‪ ،‬ليس‪ ،‬ولست‪،‬ليس)‬ ‫إل جانب تواتر اإلثبات والنق القسم ر‬ ‫والرسط مما جعل القصيدة آية من آيات الغزل‬ ‫ي‬ ‫نقيتي وإن لم يتوافقا فقدم خيار الفراق‬ ‫عاطفتي‬ ‫العذري صور فيها الشاعر صدق‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫متيها عن كل ما من شأنه أن يمس من إنسانيته فيستغل مشاعر العاشقة أو يتالعب‬ ‫بها لغاية متعة زائلة مذلة لكليهما‬ ‫الن اختارتها العاشقة وكرسها‬ ‫لكن ر‬ ‫المثي هو إرصار الشاعر عل غزو مساحة الصمت ي‬ ‫فهل هو غرور الحس الذكوري عند الرجال أو رغبته يف األخذ بيدها وتقديم النصح‬ ‫لها؟‬ ‫تحين والورد لشاعر القيم والعاطفة الراقية‪.‬‬ ‫نص باذخ كما البقية‬ ‫ي‬

‫‪16‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫قصيدة ‪:‬‬

‫عاش قة ولكن‬ ‫ضياء تريكو صكر‬ ‫ّ‬ ‫واك‬ ‫بصمتك‬ ‫ظل‬ ‫واكتم نج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ناك‬ ‫فض ح الف ؤاد له يب م ا أض ِ‬

‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫قلب مفع ٍم‬ ‫وأكاد أس مع خفق ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫يناك‬ ‫بالحب مهم ا راوغ ت ع ِ‬ ‫ّ‬ ‫ظل بصمتك فالنج ُ‬ ‫ٌ‬ ‫كواشف‬ ‫وم‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َ ْ َ ّ‬ ‫الك‬ ‫أوليس ِمن ذاك الدج ى لي ِ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫مفاتن‬ ‫النظيف‬ ‫العشق‬ ‫ف‬ ‫والصمت‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬

‫ٍّ‬ ‫برق ِمن ُر َق اق َ‬ ‫واك‬ ‫يج ري‬ ‫هـ ِ‬ ‫ِ‬

‫ً‬ ‫يس ق ر‬ ‫اليى لطف ا عل ألط ِاف ِه‬ ‫ي‬

‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫اك‬ ‫ج ادت وما بخ لت بها كف ِ‬ ‫ً‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫إن كان صمت ِك يف الوق ِار ش عائرا‬ ‫ُ‬ ‫واك‬ ‫فالعش ق يس مو إن دنا تق ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫مناسـ ك‬ ‫اإلله‬ ‫ِ‬ ‫اس يف ش ر ِع ِ‬ ‫للن ِ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫قبلة ّ‬ ‫اك‬ ‫النس‬ ‫والح ُّب‪ ،‬صدقا‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ ْ ً‬ ‫ُ‬ ‫قا َ‬ ‫عطرها‪،‬‬ ‫جنان يفوح عش‬ ‫عبق ال ِ‬ ‫َ‬ ‫المواجع بالذي ْ‬ ‫ياك‬ ‫يش يق‬ ‫أعـ ِ‬

‫‪17‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫َّ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫تضوعت أطي ُارها‬ ‫يق‬ ‫ِ‬ ‫ومن الرح ِ‬

‫َ‬ ‫اك‬ ‫حن غ دا التبي ان لإلدر ِ‬

‫وف عل أزه ِارها‬ ‫كفراش ٍة ط ي‬

‫ِّ ُ َّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ناك‬ ‫لن يف الص ب ك ل م ِ‬ ‫ولتم ِ ي‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ْ َّ‬ ‫ُ‬ ‫فيك مش ِاعرا‬ ‫أب وإن قدس ت ِ‬ ‫ي‬ ‫فصبوب عش ق َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫اك‬ ‫ليس ِمن مجر ِ‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ما كنت يف تلك اللواع ِج عاش قا‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫اك‬ ‫دنياي ع ش ق ما دنا دني ِ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫صغت الق َ‬ ‫ريض ُمغ ِازال‬ ‫وهللا ما‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫الك‬ ‫غن‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫بوص‬ ‫إال‬ ‫ٍ‬ ‫اج م ي‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫احن مهما قس ت‬ ‫رص‬ ‫تعذرين‬ ‫قد‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫تاك‬ ‫ال ف ِ‬ ‫أنا لس ت ِمن ربي الرج ِ‬ ‫ال تأمن الدني ا وغ َ‬ ‫در زم انها‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اك‬ ‫والم اء خ لف س ر ِابها إي ِ‬ ‫ُ‬ ‫وأق ُ‬ ‫َ‬ ‫ول إن َّ‬ ‫الكليم رهيفه ا‬ ‫مس‬ ‫ً‬ ‫قد َ‬ ‫مسعاك‬ ‫خاب‪ ،‬عذرا‪ ،‬يف الهوى‬ ‫ِ‬ ‫َ َ‬ ‫ً َ‬ ‫َ‬ ‫الء أن نط اوع ُب ْع دنا‬ ‫ليس ابت‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫بلواك‬ ‫ح ان الف راق ولس ت ِم ْن‬ ‫ِ‬

‫‪18‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫من كتاب‬ ‫( مطبخ تودوروف)‬ ‫د‪ .‬امحد جاراهلل ياسني‬ ‫مكونات الناقد نصف ردن ‪:‬‬ ‫ملعقة كالم خرط ‪٤ +‬سوالف من اميتو ايكو ‪ ٥ +‬سوالف من باشالر ‪ +‬كوب‬ ‫وموكاروفسك ‪+‬‬ ‫سك‬ ‫مصطلحات‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫تنته بال( ية ) ‪ +‬رشة اسماء عل وزن شكلوڤ ي‬ ‫غي مهمة يف الطعم ولكن حسب الحاجة ‪..‬‬ ‫إمكانيات اللغة والنحو واإلمالء ر‬ ‫توضع كلها يف الخالط ثم تفرغ يف كتاب‬ ‫ر‬ ‫سء يف العنوان وجود كلمة ( مابعد )‪..‬‬ ‫بعنوان طويل مع تذييل أطول واهم ي‬ ‫والف عافية ‪...‬‬

‫‪19‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫ضوابط ابو جهل‬ ‫د‪ .‬حسام الطحان‬ ‫ً‬ ‫مر ابو جهل بالقرب من أحد كافيهات قريش فرأى الطريق مسدودا ‪ ،‬فسأل عن‬ ‫السبب ‪ ،‬فقالوا له إن شباب قريش يتجمعون يف هذا الكافيه ويركنون نوقهم‬ ‫وخيولهم يف هذا الشارع ‪ ،‬فيجل من فرسه ودخل إل الكافيه وقال ‪ :‬لمن هذه الناقة‬ ‫السورينتو ‪ ١٤‬؟ فأجابه أحد الشباب ‪ :‬إنها يل يا أبا الحكم ‪ ،‬فسحبه من ياقته ورصخ‬ ‫بوجهه ‪ :‬ويحك كيف تجرؤ عل قطع الطريق عل الناس ‪ ،‬والتفت إل نائبه وقال له‬ ‫المىط إل الحبس ‪ ،‬ثم نادى‬ ‫‪ :‬خذ الناقة إل الحجز يف مديرية مرور قريش وخذ هذا‬ ‫ي‬ ‫عل العسس وأمرهم أن يغلقوا الكافيه ‪ ،‬فجلس الشاب صاحب الناقة السورينتو‬ ‫بلي يا أبا الحكم إنها هدية ماما اشيتها يل بعد أن فزت بجائزة‬ ‫يبك كالنساء ويقول له ‪ :‬ر‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫الشاب الكيوت اشيتها من سوق عكاظ أيام اليوح ‪ ،‬فاشتاط ابو جهل غضبا ورصخ‬ ‫بوجهه ‪ :‬ر‬ ‫نفس ‪...‬‬ ‫ول مخنث لعبت‬ ‫امس ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫‪20‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫ة و أَلَم‬ ‫هجْرَ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫امساعيل خوشناو‬ ‫َ‬ ‫وت ُ‬ ‫سيل‬ ‫َ ْ‬ ‫ماص‬ ‫ال‬ ‫ِمن‬ ‫ي‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫غد ٌر و عز ٌاء‬

‫َ ْ‬ ‫غاد َر ِفكري‬ ‫َ ْ ُ​ُ‬ ‫َص ْحر ٌاء بات َم ِيله‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫َوأَ ْص َب َح ِت ال ِه ْج َرة‬ ‫ْ‬ ‫حياة ِر َو ٌاء‬ ‫ِلل ِ‬ ‫ُ َ‬ ‫ٌ‬ ‫َوداع َي ْع ِزف ل ْح َن ُح ْز ٍن‬ ‫َ‬ ‫َ َْْ‬ ‫ل َع َّل اآلتية ِللقل ِب‬ ‫ٌ‬ ‫حياة و ش ٌ‬ ‫فاء‬ ‫ِ‬ ‫ْ ُ َ ْ َ‬ ‫ً‬ ‫عي باتت ت ْر ُس ُم ُج َمل‬ ‫ال ر‬ ‫مع ْال ُ‬ ‫َ‬ ‫ول‬ ‫وص‬ ‫ِ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫اح ِل‬ ‫س ْيسو عل الس ِ‬ ‫َل ْو َح ٌة و ْانت ٌ‬ ‫هاء‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫واف ٌل‬ ‫ق ِ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫حياة‬ ‫ال‬ ‫وار‬ ‫غ‬ ‫ِ‬ ‫عل أ ِ‬ ‫ُ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ت ْح ُصدها غ ْر َبة‬

‫ْ‬ ‫ِطف ٌل‬ ‫َ َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫لفه ِبساط َم ْو ٍت‬ ‫ْ َ​ٌَ‬ ‫وامرأة‬ ‫َ ْ َ َّ ْ ْ ُ‬ ‫قد عضتها ال ُح ْزن‬ ‫ُْ‬ ‫والك ُّل‬ ‫ْ ُ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫تاء‬ ‫ِمن ظل ِم الش ِ‬ ‫َس ٌ‬ ‫واء‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫أ ْسالك ش ْو ٍك‬ ‫َ َ َ ْ ْ ُ ِّ ْ‬ ‫هات‬ ‫ج‬ ‫ال‬ ‫بدأت ِمن كل ِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫داه ُمنا‬ ‫ت ِ‬ ‫َ ْ ُ​ُ ْ‬ ‫مال‬ ‫اآل‬ ‫و ِمن أف ِق‬ ‫ِ‬ ‫َط ْع ٌن و إ ٌ‬ ‫يذاء‬ ‫ِ‬

‫‪21‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫السلم و السالم‬ ‫د‪ .‬عبد الفتاح العربي‬ ‫ولدت يف ليلة مقمرة‬ ‫و زغرد كل الحارصين‬ ‫و سلم كلهم و غن‬ ‫و رقص و هن‬ ‫و جاء كل العابرين‬ ‫و البدر هل و الصبح طل‬ ‫أجمعي‬ ‫و أكل الناس‬ ‫ر‬ ‫و القلب سلم مفاتيحه‬

‫المؤمني‬ ‫فالسالم سالح‬ ‫ر‬

‫السالمي‬ ‫لألحبة و‬ ‫ر‬

‫العارفي‬ ‫و السلم سالح‬ ‫ر‬

‫و السلم تدفق يف عروق‬

‫المقموعي‬ ‫باهلل و‬ ‫ر‬

‫أجمعي‬ ‫الناس‬ ‫ر‬

‫تبا لحرب جاءت من بعيد‬

‫و جاء السالم بوالدة االنسان‬

‫التائهي‬ ‫بصية‬ ‫و الحقد أعم ر‬ ‫ر‬ ‫يا اله ال تدع ر‬ ‫الرسيرين‬ ‫ي‬

‫الطامعي‬ ‫و سقط قناع‬ ‫ر‬

‫الطيبي‬ ‫يأذون الناس‬ ‫ر‬

‫الظالمي‬ ‫وانترص السلم عل‬ ‫ر‬

‫اله أعم السالم يف الكون‬ ‫يا ي‬

‫عل أطماع الغادرين‬

‫الكائني‬ ‫و جميع الكائنات و‬ ‫ر‬

‫بالسالمي‬ ‫و التق السلم‬ ‫ر‬

‫‪22‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫فالسالم سمة الحياة‬ ‫الشياطي‬ ‫و الحرب سمة‬ ‫ر‬ ‫اله ال تدع هؤالء الفاسدين‬ ‫يا ي‬ ‫النائمي‬ ‫يقضون مضاجع‬ ‫ر‬ ‫سالم لكل مولود نما‬ ‫ي‬ ‫سني‬ ‫عل أرض السالم ر‬ ‫دع‬ ‫و رحمة لكل انسان ي‬

‫حي‬ ‫بغو ‪ ،‬دمرهم و لو بعد ر‬

‫لمقية يرقد و يستقبل الوافدين‬

‫سالم لكل طفل يلعب‬ ‫ي‬

‫ينامون هنالك يف سالم‬

‫الضاحكي‬ ‫و يضحك مع‬ ‫ر‬

‫و يذكرون هللا مع الذاكرين‬

‫سالم لكل شباب‬ ‫ي‬

‫الهالكي‬ ‫إاله زمرة‬ ‫ر‬ ‫يا ي‬

‫العاملي‬ ‫يعمل بجد مع‬ ‫ر‬ ‫ترب‬ ‫سالم لكل أم ي‬ ‫ي‬ ‫المتعلمي‬ ‫جيل من‬ ‫ر‬ ‫سالم لكل إمرأة تناضل‬ ‫ي‬ ‫ألجل حرية اآلخرين‬ ‫السالم للعالم الحر‬ ‫و لكل المتحررين‬

‫‪23‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫تواشيح الصباح‬ ‫صورية محدوش‬ ‫الحب وحده يدفء الجسدا‬ ‫تحلق الروح بعده تعانق الغدا‬ ‫واقع ياأنت‬ ‫من تعود تطرق‬ ‫ي‬ ‫والطي شدا‬ ‫فقد أزهرت البذور‬ ‫ر‬ ‫الحزن أفل حمل حقائبه متعبا‬ ‫الفرح عانق الروح فانهمر الودا‬ ‫مد عرفت كيف حللت بالروح‬ ‫صار الكون بقوانينه يل عبدا‬ ‫يضننين فقط فكر‬ ‫ال الجهد‬ ‫ي‬ ‫والعقل دائم الغزل لك مرصدا‬ ‫‪24‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫كرة األجماد‬ ‫حممد جمدوب‬ ‫وطن جمال‬ ‫لها ألوانك‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫الرشاقة يف عناوين الفؤادي‬ ‫لقاء يف لقائك باالنتصار‬ ‫ّ‬ ‫المزيد يخلدك ربي الوالدي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تسجل رقمك العا‬ ‫مباراة‬

‫بدون هزيمة هذا فريق‬

‫ّ‬ ‫لم مراسم ذات االنفرادي‪.‬‬ ‫ي‬ ‫المدرب عالمة فخر العداد‪.‬‬

‫لبلماص الجزائر يا بالدي‪.‬‬ ‫ي‬ ‫اس ّ‬ ‫لنا رقم عل ّ‬ ‫القي ّ‬ ‫هو‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫الثالثون ُ‬ ‫الج َد ِادي‪.‬‬ ‫الثالثة و‬

‫الن‬ ‫به نحن البطوالت ي‬ ‫ّ‬ ‫سية التعادي‬ ‫ترفع األعالم ر‬

‫نسع‬ ‫إل كرة من األمجاد‬ ‫ي‬ ‫تري بمدرجاتك بالوداد‪.‬‬

‫يحقق يف النتائج الكريم‬

‫لدي كأس الكؤوس مالعب الفخر‬ ‫من قطر تجود مع السناد‪.‬‬ ‫نتائجكم مواصلة طريق‬ ‫التهاب تسعد شعرالمدادي‬ ‫ي‬

‫‪25‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫االنتظار‬ ‫شباح نورة‬ ‫موابء الشطآن‬ ‫انتظرتك عل‬ ‫ي‬

‫يرتل أجمل االزجال‬

‫وبيد دفي الذكريات‬

‫وال شمس تحيطنا بدفئها‬

‫مألن صور وحكايات‬

‫وتغازلنا بجدائلها يف إنبهار‬

‫ألعيد منه حكاية جميلة‬

‫إن الزمن حسدنا يف لحظة إنتظار‬ ‫ر‬ ‫وسء من الحلوى‬ ‫وشق منا الفرح ي‬

‫ر‬ ‫والوس‬ ‫أو أنسج عباية مطرزة بالورد‬ ‫ي‬ ‫والعسجد…‬

‫جوع‬ ‫ألطقء‬ ‫وقطعة خي‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫وجيوب ها مملوءة همسا وأشعارا‬

‫وأجي عودي حن ال أنهار‬

‫للحني واآلهات وطول االنتظار‬ ‫ر‬

‫إنها مراكب عادت وزواق رست‬

‫التنته اال بإنتهاء األعمار‬ ‫إنها حكايات‬ ‫ي‬ ‫عل أمواج تتالطم‬ ‫أقبلت ي‬

‫ولم يعد ‪ .‬إن البحر غدار‬ ‫أخذه مثلما أخذ شبان‬

‫وه تضحك‬ ‫ي‬ ‫وغمرتن بمياهها ي‬

‫وشابات يف عمر الزهور‬

‫سذاجن وطول إنتظاري‬ ‫عل‬ ‫ي‬

‫بدون جواز سفر وال هوية‬

‫وإذ بالدمع ينهمر والجرح ييف‬

‫وال وطن وال سكن وال حن قي‬

‫ويدي ترتجف هل وصلنا‬

‫يف يوم عيد يزرونه لليحم‬

‫إل نهاية المشوار‬

‫سأبق أنتظره وألبوم صوري‬

‫ال نورس يحلق وهو‬

‫وباقة الورد إل نهاية العمر‬

‫‪26‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫حبيبى يا أنا‬ ‫عماد زايد‬ ‫كيف إلتقينا ؟‬ ‫ال أعرف‬ ‫وال كيف كان حوارنا ؟‬ ‫وأرواحنا‬ ‫كانت مزي ج من مشاعرنا‬ ‫أخيب عن ديوانه‬ ‫أطرقت ف صمت‬ ‫وهو يقول‬ ‫حبين ياأنا‬ ‫كيف أجيب‬ ‫إب خجل‬ ‫وهو يداعبن‬ ‫ويقول التيكين‬ ‫تعال معا نسطر‬

‫‪27‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫صعلوكة‬ ‫زهور ربيحي‬ ‫ال بد لفجر يغرد‪...‬‬ ‫ال ظل فيه‬

‫اردت كتابةالتاري خ‬ ‫امج اإلعاقة‬ ‫يك ي‬

‫فكرست الحواجز‬

‫كيف?!‪.....‬‬

‫الجسدية والفكرية‬

‫مضجع‬ ‫بعد ان أرهق‬ ‫ي‬

‫أمارس فعل الحب‬

‫فالنور يتوهج‬

‫إعاقن الحركية‬ ‫ي‬

‫أبق‬ ‫وفضلت أن ي‬

‫بعد غسق‬

‫أيها الموت البىط‬

‫صعلوكة يف رسمك‬

‫بفجر يغرد بنسائمه‬

‫ترفق‬

‫شامخة‬

‫بعد‬

‫بروح أضناها الحزن‬ ‫ي‬

‫بأحالم حبل‬ ‫ي‬

‫حروب عاهرة‬

‫وأيام وعرة‬

‫األماب‬ ‫أرتج والدة‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫ولعبة قاتلة‬

‫بأقامن اإلجبارية‬ ‫ي‬

‫فأحييتن الف مرة‬ ‫ي‬

‫وحدب‬ ‫منق‬ ‫ي‬ ‫يف ي‬

‫قلن‬ ‫أنسف من ي‬ ‫الحزن‬

‫ونفضت غبار األحزان‬

‫وأعانق الشعر‬ ‫راهبة يف دير العشق‪.‬‬

‫‪28‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫انصهار الشمع‬ ‫همسات نورس‬ ‫لم أك يوما إال ورقة منسية‬

‫تحصد حروف المعن من شفاه‬

‫عالقة بناصية التاري خ‬

‫ترتعد فرائص كأنك الراحل والمقيم‬ ‫ّ‬ ‫ف كأنك الظالم والنور الموت‬ ‫ي‬ ‫واالنبعاث كلك داخل؛ ال أراب اال‬ ‫فيك كل ذائب ف كلك؛ ال ظل‬ ‫ينافسن فيك أنفاس الليل تهي ؛‬ ‫تخشاك كما تخشاب ر‬ ‫تخس االختناق‬ ‫من جنون يعيينا تخرس الحروف‬ ‫يصمت الكالم فينا وحدها لغة يديك‬ ‫تفصح عن شوق أرداك قتيال تغرين‬ ‫وه تفتش بجنون عن‬ ‫لغة يديك ي‬ ‫النور عن انبعاث الهواء يف البلور‬

‫هاربة من شجرة عارية‬ ‫وحيدة يف شوارع الخريف‬ ‫كأعزل يصارع الري ح‬ ‫غيوم الليل ال تبرص حنين‬ ‫فال تمطر إال زخات‬ ‫ر‬ ‫عطس إليك‬ ‫ال تروى من‬ ‫اف‬ ‫ال تطق شعلة احي ي‬ ‫ذاك الجسد الملق عل زاوية ذكراك‬

‫أحبك بجنون الطفولة بداخل‬

‫كيف يصحو منك؟!‬

‫اعشق االنصهار والموت فيك‬

‫بل كيف ينجو من مقصلة الوقت ؟!‬

‫أحبك بتيهك‪ ،‬بعطشك يف صحراب‬

‫كيف يعي حدود القصيد فيك؟!‬

‫نار وثلج أنت وانصهار الشمع بكف‬ ‫الليل أنت أريدك‪ ،‬ندفة ‪،‬ندفة ‪،‬حن‬ ‫تمتل بك بي من عمق شوف إليك‬

‫غي‬ ‫كيف يشتم عطر الليل يف ر‬ ‫سماك؟! أراك وال أراب‬

‫‪29‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫جتاعيد ‪..‬‬ ‫أم أخاديد ‪..‬؟‬ ‫رحيم خلف الالمي‬ ‫ً‬ ‫كنت مفرطا ‪..‬‬ ‫حسبتهم‬ ‫يف اقتناء من ِ‬ ‫عالم‬ ‫ينتمون ال‬ ‫ي‬ ‫بعض المالمح يف وجوههم‬ ‫حزب‬ ‫تشبه تقاسيم‬ ‫ي‬

‫ولوال انها استنفرت كل ماء وجهها‬

‫وبعض اثار الجراحات المفزعة‬

‫لما اتشحت بتلك الهيبة القديمة‬

‫ما كانت سوى تجاعيد‬

‫وذلك الوجه المتأكل‬

‫توارت خلفها وجوه‬

‫بشقاءحفريات األزمنة‬

‫تقمصت لج المشيب‬

‫وطالء الشمس‬

‫ونسيت انها لن تكون يوما سحابا‬

‫الن لم تكن رحيمة ذات يوم‬ ‫ي‬

‫رغم أنها كانت ناصعة بامتياز‬

‫يف لهيبها رغم كل الظالل ‪..‬‬

‫‪30‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫كان يقبع يف رأسها‬ ‫تتكور ‪..‬‬ ‫مثل الكرة األرضية‬ ‫وجه فيها‬ ‫وما كان‬ ‫ي‬ ‫إال تضاريس تشعبت عل هضابها‬ ‫ر‬ ‫المبعية‬ ‫اخاديد من التجاعيد‬ ‫‪...‬‬

‫وجه‬ ‫وهم يرون يف‬ ‫ي‬

‫انن لم أكن صيادا ماهرا‬ ‫رغم ي‬

‫والمهووسي‬ ‫مالمح كل القتلة‬ ‫ر‬

‫انن كنت أتوق ‪..‬‬ ‫بيد ي‬

‫ورغم كل ذلك ‪..‬‬

‫لك أحىط باعجاب كل الضحايا‬ ‫ي‬

‫نفس‬ ‫كنت ‪ ..‬أكره‬ ‫ي‬ ‫ثمة تساؤالت ‪..‬‬

‫أداهمهم ‪..‬‬

‫تحدثن يف قرارة الهذيان‬ ‫ي‬ ‫تروج يل حماقة ‪..‬‬ ‫وجه‬ ‫أتمعنها بمالمح‬ ‫ي‬ ‫معكوسة ‪ ..‬بمرآيا عيونهم‬ ‫ترمقن ‪ ..‬بامتهان شديد‬ ‫وه‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫كم كنت ضىئيال حينها ‪.‬‬

‫‪31‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫بانتظار ساعات مهملة‬ ‫رند الربيعي‬ ‫منشغلة هذه األيام‬ ‫بلون شعري‬ ‫أحالم الطويلة‬ ‫ترسي ح‬ ‫ي‬ ‫إزالة تجاعيد ساعات غيابك‬ ‫عن عرائش مهملة‬ ‫اح‬ ‫يف حديقة بائسة حاولت ان أرتب مز ي‬ ‫الذي يشبه إرثا مسلوبا‬ ‫اآلخي‬ ‫ذاكرب بحديثك‬ ‫وأنا أعيد‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫تدع ان قيظ بغداد أحرق قمصانك‬ ‫حي‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫وأنت تنتظر حن ساعة متأخرة‬ ‫من وجع يسيل فوق أرصفة‬ ‫تتكء عل شوارع مغادرة وددت ان أخيك ‪....‬‬ ‫ي‬ ‫ساعاب‪....‬‬ ‫ان وشم اسمك مازال يرصع كتف‬ ‫ي‬ ‫اآلخية‬ ‫التقلق بخصوص قصيدتك‬ ‫ر‬ ‫الكثي‬ ‫احن‬ ‫ر‬ ‫فقد أمطرت فوق ر ي‬ ‫من الزيف والحماقات‪.‬‬

‫‪32‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫حممد بالصّالةِ عليه نَحْيا‬ ‫حممد الفاطمي الدبلي‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ه أنت ِح ْرز يا ودود‬ ‫إل‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُّ ُ ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫أ ِح ُّبك والدموع تزيد َس ْيل‬ ‫ً َ ً َ ً‬ ‫ُ َ ِّ ُ‬ ‫ساجدا ط َمعا َوخ ْوفا‬ ‫ح‬ ‫أسب‬ ‫ِ‬ ‫َ ْ ً َ ً‬ ‫َ​َ ْ ُ‬ ‫بناك ٍرفضل كريما‬ ‫ولست ِ‬ ‫ُ‬ ‫الع ْبد ْ‬ ‫َصال ُة َ‬ ‫حار ت ْح ر ين‬ ‫باألس‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ُ ُ‬ ‫َ َْ ُ ْ‬ ‫ياء َيط َب ُعها الخ لود‬ ‫بك العل‬ ‫َ‬ ‫َّ َ ُ َ ُ‬ ‫وأ ْن َت ُ‬ ‫الودود‬ ‫هللا والص مد‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وأ ْر َغ ُب ْأن َي ُ‬ ‫طول ب ُّ‬ ‫الس جود‬ ‫ي‬ ‫َ َ ْ ً َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ني به ُ‬ ‫الوج ود‬ ‫وخ ريا يست ر ُ ِ ِ‬ ‫َْ َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ ُ ُ‬ ‫الورود‬ ‫َو ِعند الف ْج ِر تن ف ِتح‬

‫َ‬ ‫ُ ِّ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫القريب‬ ‫الم ْصطق أ َم َر‬ ‫ِبحب‬ ‫ّ‬ ‫َ ْ‬ ‫ألذكار َت ْس َط ُ‬ ‫يال‬ ‫الل‬ ‫ف‬ ‫ع‬ ‫و ِبا‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫َ ُّ‬ ‫َ‬ ‫هللا َصلوا‬ ‫فصلوا يا ِعباد ِ‬ ‫ً‬ ‫ّ َّ ّ‬ ‫الت ْقوى ْ‬ ‫اح ِتسابا‬ ‫وصفوا ِنية‬ ‫رس َي ُ‬ ‫فال ُع ْ ٌ‬ ‫دوم وال رخاء‬

‫َّ َ ُ‬ ‫وات خاش َع ًة َت ُ‬ ‫طيب‬ ‫ِب ِه الصل‬ ‫ِ‬ ‫ُن ٌ‬ ‫جوم َع ْن َت َع ُّب دنا ُتج ُ‬ ‫يب‬ ‫ِ‬ ‫ّ ّ‬ ‫الد َاء َي ْر َف ُع ُه َّ‬ ‫الرقي ُب‬ ‫فإن‬ ‫الع ْرش َر ْح َم ُت ُه َق ُ‬ ‫َف َر ُّب َ‬ ‫ريب‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫العج ُ‬ ‫الحال َت ْي َجرى َ‬ ‫يب‬ ‫وبي‬ ‫ِر‬ ‫ر‬

‫َ​َ َ‬ ‫ُ ّ ُ‬ ‫ّ‬ ‫الة عل ْي ِه ن ْحيا‬ ‫محمد بالص ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫باإلضاء ِت كان ش ْمسا‬ ‫َحديثه‬ ‫َ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ ْ‬ ‫الظ َ‬ ‫ي‬ ‫الم‬ ‫نا‬ ‫ل‬ ‫أنار‬ ‫بنور هد ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫تار ِعشقا‬ ‫خ‬ ‫الم‬ ‫عل‬ ‫وا‬ ‫صل‬ ‫أال‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫فاز بها َح ٌ‬ ‫بيب‬ ‫هللا‬ ‫صالة ِ‬ ‫ِ‬

‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ​َ ّ‬ ‫الة عل ْي ِه ه ّيا‬ ‫فهيا بال ص ِ‬ ‫ُ‬ ‫ش ُح ُه ُ‬ ‫َو رَ ْ‬ ‫لله دى َي ْزدان َو ْحيا‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ​َ ّ َ‬ ‫فاح هديا‬ ‫الل ف‬ ‫تعطر بالج ِ‬ ‫َ ْ َ َ ُ‬ ‫الق َ‬ ‫لوب َف َ‬ ‫صار َح ّيا‬ ‫لقد سكن‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫أخ َل َ‬ ‫إل ّ‬ ‫ص يف الن وايا‬ ‫الرحمان‬

‫‪33‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫ّْ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫من اض ِطرارا‬ ‫ز‬ ‫أب التغ ريي يف ي‬ ‫َ ْ ً‬ ‫َ‬ ‫فصار َحتما‬ ‫باء‬ ‫أتانا بالو ِ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َُ‬ ‫عل ْينا أن نغ رِّ َي ما أ ِلفنا‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫الع ْز ُم ق َّر َر أن َيثورا‬ ‫إذا ما‬ ‫َ ّ َ​َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫سان تقوى‬ ‫وإن إرادة اإلن ِ‬ ‫َ َ ّ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫الذ ُ‬ ‫ئاب‬ ‫ساس كما أراد لنا‬ ‫ن‬ ‫َْ‬ ‫َْ ً‬ ‫ُ ُ َْ َ‬ ‫مان نقدا‬ ‫ث‬ ‫األ‬ ‫س‬ ‫خ‬ ‫ِ‬ ‫نباع ِبأب ِ‬ ‫َ​َُْ ُ ْ َ َ ُ َ‬ ‫ناة َع ْ‬ ‫رص‬ ‫ونرفض أن نكون ب‬ ‫ٍ‬ ‫ّ َّ‬ ‫ْ‬ ‫اإلعراب َح ْي ٌ‬ ‫الل ْغ َ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫وإن‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َ َ ْ َ ّ ْ َُْ َُ َ‬ ‫باب‬ ‫وخلف النح ِو تبتكر الم ي‬ ‫ْ َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫الم ت ْع ر ُي يف خطاها‬ ‫أرى األق‬ ‫َت َغ ْل َغ َل ف َمفاصلها ْانك ٌ‬ ‫ماش‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫كأن ُحروفنا ه ِر َمت َوشاخت‬ ‫َ ُ‬ ‫َ​َ‬ ‫الفصاحة يف ِبالدي‬ ‫تغ َّر َب ِت‬ ‫ّْ ُ ُ‬ ‫َ ً‬ ‫َ​َ ْ‬ ‫غن ذميما‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫غ‬ ‫الل‬ ‫ج‬ ‫ض‬ ‫وأ‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫َ ُْ ّ ُ ْ‬ ‫اس قد َركضوا ِفرارا‬ ‫و ِمنه الن‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫الق ُ‬ ‫ضاء لنا اخ ِت يارا‬ ‫وما ترك‬

‫َ​َْ‬ ‫ّ‬ ‫الناس َم ْن َرك َ‬ ‫الح مارا‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫غ‬ ‫وأ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ َ‬ ‫َس َييع ع ْن ِإراد ِت ِه القش ورا‬ ‫ُّ‬ ‫َ ْ َ ُ َ ْ َ َ رْ‬ ‫رسقها الش عورا‬ ‫فتدفع نحو م ِ ِ‬ ‫َو َي ْح ُر ُسنا م َن َ‬ ‫اله َرب الك ُ‬ ‫الب‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫والغ ر ُ‬ ‫َو َق ْد َح َ َ‬ ‫اب‬ ‫رص ْاب ُن آوى‬ ‫َ ُ ْ َ ً‬ ‫معا ُي َع ِّل ُم ُه الك ُ‬ ‫تاب‬ ‫وم جت‬ ‫ِ‬ ‫الص ُ‬ ‫َو َع ْر َب َد ٌة ُيجان ُبها َّ‬ ‫واب‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫باب‬ ‫ف رَ ْيف يف ت َعل ِم ِه الش‬ ‫َ َ َّ ّ ْ َ‬ ‫َوت ْعل ُم أنها ات َب َعت ه واها‬ ‫َ ً ُ‬ ‫َ ّ‬ ‫ف َعط َل بالهوى ع ْمدا خ طاها‬ ‫َ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫البيان إل ِس واها‬ ‫ف َسل َم ِت‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫البالغة ُم ْس تواها‬ ‫َول ْم ت ُص ِن‬ ‫َ‬ ‫َكذل َك ف ْانت َ‬ ‫كاس ِة ُم ْح تواها‬ ‫ِ ي ِ‬

‫‪34‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫آخر احلروف ‪...‬‬ ‫مرثية أمة‬ ‫سامية البحري‬ ‫أصع إل رصير‬ ‫كثيا عن تاري خ حافل بالبطوالت المزركشة بالدماء ومازلت‬ ‫كتبت ر‬ ‫ي‬ ‫تغي الزمن واألدوات واحدة ‪..‬‬ ‫السيوف ربي الضلوع العربية ر‬ ‫قوسي ‪:‬‬ ‫أمة قاب‬ ‫ر‬ ‫ماذا فعلنا بيسانة من القيم عل امتداد مدونة شعرية تبدأ من زمن الشعر‬ ‫الجاهل وصوال إل اللحظة الراهنة أليس العرب قد امتلكوا أضخم مدونة شعرية يف‬ ‫ي‬ ‫القيم ؟؟‬ ‫بعد أن تسكعت فيها عل امتداد سنوات من الدرس والتدريس خرجت بأرواح معذبة‬ ‫وترسد من ر‬ ‫جن من جن ‪ ..‬ومات من مات ‪ ..‬ر‬ ‫ترسد ‪ ..‬وصدم من صدم ‪ ..‬وذهل من‬ ‫ذهل‪..‬‬ ‫والقائمة تطول‪ ...‬ماذا فعلنا بمنظومة من القيم والمبادئ؟ ؟‬ ‫ألقينا بها يف غياهب الجب‪. .‬وامتطينا الركب ‪..‬ركب العولمة حيث ال قيم وال مبادئ‪.‬‬ ‫‪ .‬واللبيب وحده من يعرف من أين ينهش اآلخر عرص جديد ‪ ..‬ونظام جديد ‪ ..‬وانسان‬

‫‪35‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫متوحش ومن لم ينبت له أنياب وذيل سيتهم أنه من فصيلة نظرية داروين وأنه لم‬ ‫طي ولم تهلل له المالئكة ولم يحقد عليه إبليس‪. .‬‬ ‫يخلق من ر‬ ‫ولم يخلق له هذا الكون يف سبع ولم يكلف بالخالفة عل هذه األرض ‪ ..‬ولم ‪!!...‬‬ ‫الدهالي المظلمة والمغاور‬ ‫وحي تسللت إل شوارع التاري خ وأزقة الياث ودخلت‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫المرعبة‪ . .‬صدمت ‪ ..‬ذهلت‪ ..‬وخرجت بروح تيف ‪..‬‬ ‫القتل والسحل والذبح ‪..‬والرؤوس وقد علقت يف السيوف انتصارا وتحولت إل أقداح‬ ‫احتفاال ‪..‬‬ ‫بإسم األخالق ر‬ ‫والرسف والكرامة وتحت شعارات تنسب للدين زورا وب هتانا وكذبا‪. .‬‬ ‫وما ر‬ ‫أكي ر‬ ‫الرسفاء بعناوين مختلفة ‪!..‬‬ ‫لو عاد أصحاب الزمن األول هل كانوا يكفرون بما نزلوا يف صحفهم تلك ؟؟؟‬ ‫ر‬ ‫معقفي‪ ..‬وماتت‬ ‫سء أمة عاشت ربي‬ ‫لقد ثبت أننا أمة قاب‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫قوسي او أدب من الال ي‬ ‫يف العراء ‪ ..‬وتركت يف قلوبنا نقاط تعجب وعالمات استفهام !!‬ ‫أب عل قيد الحياة ‪..‬‬ ‫مازلت أصفع‬ ‫نفس ربي الفينة واألخرى ألتأكد ي‬ ‫ي‬ ‫دمع قد تصحر‬ ‫ريبن أن‬ ‫وإب أستشعر األلم كما أستشعر الحزن بيد أنه ما ر‬ ‫ي‬ ‫يثي ي‬ ‫ي‬ ‫عيوب إل دالء ‪...‬‬ ‫حي تمطر تتحول‬ ‫كلما رغبت يف البكاء أسأل هللا أن تمطر ر‬ ‫ي‬ ‫نافذب عند الفجر ‪!!..‬‬ ‫حي تدق‬ ‫أسكبها‬ ‫ر‬ ‫للعصافي ر‬ ‫ي‬

‫‪36‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫هذيانات بعد منتصف العشق‬ ‫امحد محيد اخلزعلي‬ ‫َ‬ ‫يومياب‬ ‫كك‬ ‫ال أعرف لم أشار ِ‬ ‫ي‬

‫ُ‬ ‫تفاصيل الساذجة ماصنعت ‪ ،‬وما كتبت‬ ‫أخي ِك بكل‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫الن سمعت صوت حفيفها‬ ‫األشجار ي‬ ‫وجه صباح هذا اليوم‬ ‫الن تراقصت يف‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫العصافي ي‬ ‫ر‬ ‫وعي يب اللعينة قرب شارع بيتنا‬ ‫لتغن "رجعت الشتوية"‬ ‫انتظرتن عند محطة الباص‬ ‫الن‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وفيوز ي‬ ‫كثيا‬ ‫أنن أحب هذه االغنية ر‬ ‫ربما تعرف ي‬ ‫عل اخبارك بتفاصيل ر‬ ‫ألجلك هل كان ّ‬ ‫أكي‬ ‫أب أحبها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وربما أيضا ‪ ...‬تعرف ي‬ ‫ي‬ ‫ُ ّ‬ ‫للقائك‬ ‫الن كنت أدخرها‬ ‫ِ‬ ‫مالبس مثال ارتديت الكية السوداء ي‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫سألتن عنه ذات مرة‬ ‫إنك‬ ‫الكثي من عطر ر‬ ‫رششت عليها ر‬ ‫شالي أذكر ِ‬ ‫ي‬ ‫عزيزب ‪...‬‬ ‫هل أخي ِك يا‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫طيفك‪ ،‬باردة جدا‬ ‫الن تخلو من‬ ‫ِ‬ ‫أن األحالم فراشات الوسائد وأن األشة ي‬ ‫أشتاقك فعال‬ ‫هل أخي ِك شيئا آخر‬ ‫ِ‬

‫ّ‬ ‫َ‬ ‫سقطن من يدي‬ ‫االربعي الّل يب‬ ‫أشتاقك بقدر السنوات‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫حياب‬ ‫ف‬ ‫شاخصة‬ ‫الت‬ ‫ز‬ ‫ما‬ ‫الن‬ ‫ابتسامتك‬ ‫التقيت‬ ‫حي‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫رغم أنف الذاكرة‬

‫‪37‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫انتخاب البنفسج‬ ‫مهدي علي ازبني‬ ‫ً‬ ‫أمواجا من سيول ثعبانية داكنة ‪ ،‬تتماوج ‪،‬‬ ‫الشمس ترقب بعيون أصابها الرمد‬ ‫ّ‬ ‫تياحف‪ ،‬تشغل نهر الشارع الرئيس‪ ،‬تسابقها روائح‪ /‬طبول تدوي يف تالفيف‬ ‫ّ‬ ‫طني ر‬ ‫يغص بها الفضاء‪ ،‬تحتفل‪/‬‬ ‫حرسات تفرد أجنحة‪،‬‬ ‫األعصاب المستفزة بأشواك‪ /‬ر‬ ‫ترقص‪ ،‬تختنق أنفاس الهواء‪ ،‬تلهو‪ ،‬تيلق منتشية عل متون األبخرة المتصاعدة‬ ‫لوالب متضافرة مع ّ‬ ‫دوامات العطن‪.‬‬ ‫يشق المدينة نهرها البازغ مع أول شهقات الكون‪ ،‬تنساب خيوطه الحرير‪ ،‬تلضم‬ ‫الفصول يف سيل دافق‪ ،‬عل صفحات مياهه النابضة بأشار الحياة؛ رسم التاري خ‬ ‫لنفسه تخطيطات بأشكال مختلفة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫يتالس ماؤه ‪ ،‬يغدو أخدودا‪ ،‬تعوم المركبات يف شاب خوائه بارتباك‪،‬‬ ‫النهر يتبخر‪،‬‬ ‫يطم‪.‬‬ ‫غي هذا الماء‪ /‬القطران‬ ‫ال معن للنهر من دون قرينه‪ ،‬ال ماء ر‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫المستكي لمغازلة األمواج‪ ،‬تنهد‪ ،‬تنهل‪،‬‬ ‫األجساد اآلدمية تجثو عند الرصيف‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫تغيف بأكفها‪ ،‬تياحم‪ ،‬تفيق بوجوه تعلوها عيون زائغة‪ ،‬تتوسطها ابتسامة‬ ‫مستنسخة بألوان البالدة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫عن‪،‬‬ ‫الناس هياكل تسحبها حافات المياه‪ ،‬ترسع‪ ،‬تركع‪ ،‬العطش أزميل يصد ي‬ ‫تنسل ذؤابات الصداع لتصافح ّ‬ ‫ّ‬ ‫ر‬ ‫أكف‪ /‬رشوخ يف مرايا غريبة‪،‬‬ ‫خن بمطرقة مخاتلة‪،‬‬ ‫يرس ي‬ ‫ينحن‪ ،‬ينافس‬ ‫أنشطر ربي متحامل منتصب يلفظ آخر جرعات وجوده‪ ،‬ومتغافل‬ ‫ي‬ ‫اآلخرين‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تتضوع بألوان زكية‪ ،‬تذروها ثنايا‬ ‫تصفعن عطور‪،‬‬ ‫أنق عن فجاجة الرائحة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫أبعد ي‬ ‫ّ‬ ‫األبدان اآليبة من آسن الماء‪ ،‬تنث من سحناتها قشور الورود المصطبغة بدم باذخ‪،‬‬ ‫أصلب جسدي عل عمود نور ّ‬ ‫فم‪ ،‬هل أصحو‬ ‫كف برصه‪،‬‬ ‫ي‬ ‫لساب يلتصق بسقف ي‬ ‫من كوابيس اليقظة؟ أنتظر ‪..‬‬

‫‪38‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫حروف اهلوى‬ ‫بامسة عطوي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫إب لحدودي لست‬ ‫إال‬ ‫قافين‬ ‫كرست‬ ‫انا وإن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫إبجدين لقيط‪ ،‬أتبارى‬ ‫من‬ ‫وكان‬ ‫إال‬ ‫حرفا‬ ‫رميت‬ ‫غافية‪ ،‬ما داريت وال‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫تلقاب ببعد‬ ‫عبيا بأشواك كسيف‪،‬‬ ‫مع دم قلبها خريف‪ ،‬تني ر‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫قريب‪ ،‬عي حرف رصي ع‪ ،‬يلق خياله بليل ظليل‪ ،‬كل ساحات‬ ‫ُ‬ ‫تطحن معاجم سكوب‪ ،‬برحيل يسبقة ٌ‬ ‫ضم ألمجاد‬ ‫أرواحكم رياح‬ ‫ي‬ ‫جبي أمم‬ ‫غادرت زمان ضاع به كرس عنفوان‪ ،‬رسم‬ ‫كهالة عمياء ع ر‬ ‫ٍ‬ ‫أبياب بعد مرورها بديارهم‪ ،‬وزادت أوزان تكاثرت‬ ‫بلهاء‪ ،‬تيتمت‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫بهوى‪ ،‬مرهون بفتح قريب من كرس ناله ما أكتوى‪ ،‬أتعلم من ُمعجم‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ودونته حيا عل ورق من‬ ‫خيال ضاع وإلتوى‪ ،‬رميت ما حصدته‬ ‫خيات بالدي زالت برسقة من دب‪ ،‬ومن باعها ر ّ‬ ‫وشد‬ ‫نوى‪ ،‬كتجارة ر‬ ‫ه كانت وستبق تسابق ما سبق لها من‬ ‫باطنها وما حوى ‪ ،‬أعجوبة ي‬ ‫عزم عل من شق دمائها وزادها وما إرتوى‪ ،‬هانت عي يب عل ركابها‬ ‫ُ‬ ‫وأقبح من وجوههم لم اسكن ولم أرى ‪.‬‬

‫‪39‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫شرنقيت املبطنة‬ ‫بلقيس خريي شاكر الربزجني‬ ‫كدبيب النمل يف غرفة مهجورة يكتسحها الظالم وخيوط العنكبوت ترسم عل‬ ‫بحذافيِه هكذا هجرت الكتابة مملكة أعلم حصل يل؟‬ ‫جدرانها المتشققة ألم مري ع‬ ‫ر‬ ‫لكن أدخن‬ ‫كن‬ ‫عن‪ ،‬ي‬ ‫ريشن وتحلق بعيدا ي‬ ‫ي‬ ‫الغريب يف األمر‪ ،‬لم تجف محي يب‪ ،‬ولم تي ي‬ ‫ر‬ ‫نقن‬ ‫عين بأطالة النوم‬ ‫ال استطع جمع شتات‬ ‫ذهن ي‬ ‫السبئين يف ش ي‬ ‫ي‬ ‫كأب ال أريد فتح ي‬ ‫ي‬ ‫المبطنة ‪ ،،‬هل أنا حقا مصابة بما يسم (متالزمة الصفحة البيضاء) !!‬ ‫ُّ‬ ‫ورقن؟‬ ‫من‬ ‫هربن‬ ‫كيف‬ ‫المشاكسة‬ ‫الحروف‬ ‫ها‬ ‫أيت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ال اعلم بالتحديد بالتحديد؟‬ ‫إلهام لقد تطايرت إبداع مع الفراشات الحزينة لتغادر‬ ‫اعاب من عرس شديد يف‬ ‫كأب ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫خيال‬ ‫داخل لقد نضب‬ ‫هذا المكان الطافح بالبؤس تناثرت مشاعري الجياشة من‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫صوب‬ ‫تأب اليها النها تبخرت كليا تخانقتاري ‪،‬‬ ‫تماما ‪ ..‬وجف‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫كبحية لم تعد النوارس ي‬ ‫تبداع ‪..‬‬ ‫المتحرش ‪.‬‬ ‫صبابن حيث يمكن أن‬ ‫الن تعود يب ال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ذاكرب ي‬ ‫السجي من‬ ‫عن ‪ ..‬وهربت م ين ‪ ..‬كما يهرب‬ ‫ر‬ ‫تستمد ضياءه من النجوم والكواكب ي‬ ‫عالم‬ ‫قلن وغادرت‬ ‫حروف‬ ‫زنزانته الموحشة ‪ ،، ..‬سافرت‬ ‫ي‬ ‫وكلماب اقامت عزاء يف ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫كتن يف بحر هائج ترتطم يب االمواج وحدي هل ساركب قارب الكتاب مجددا‬ ‫ي‬ ‫االدب تر ي‬ ‫عن ؟‬ ‫وابحر يف بحر األدب‬ ‫العرب ام ي‬ ‫ي‬ ‫اب سأغادره مرغمة ي‬ ‫اشجاب أنا ال أغادر هذا العالم‬ ‫قلن لقد أشتد استعاره لشدة‬ ‫يا لهذا‬ ‫ي‬ ‫اللهيب الهائج يف ي‬ ‫ً‬ ‫المجنون أبدا فأنا لم أولد كاتبة فأنا كاتبة ‪..‬‬ ‫تنته لقد‬ ‫فلتنته هذه الهلوسات أو ال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫عاد َّ‬ ‫إبداع ‪...‬‬ ‫إل‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫‪40‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫دخول اجلنة‬ ‫سينو إبراهيم‬ ‫معذبن‬ ‫ي‬ ‫إنن‬ ‫لنفيض ي‬ ‫سأدخل الجنة‬ ‫بعد كل هذه المعاناة‬ ‫سيعوضن هللا‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫عن كل ما عشته‬ ‫من األوجاع‬ ‫دخول‬ ‫و لكن لحظة‬ ‫ي‬ ‫أستنشاف لرائحة الجنة‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫عطرك‬ ‫سأتذكر‬ ‫ِ‬ ‫قلن‬ ‫و يتجدد يف ي‬ ‫كل الجروح‬ ‫و أبدأ التعايش‬ ‫مع الحزن !‬

‫‪41‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫كلمات‬ ‫راقت لي‬ ‫رشا الراوي‬ ‫ليس من الصعب‬ ‫تضج من أجل صديق ‪..‬‬ ‫أن‬ ‫ي‬ ‫ولكن من الصعب أن تجد الصديق‬ ‫الذي يستحق التضحية ‪.‬‬

‫‪42‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫‪43‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫‪44‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫‪45‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫‪46‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫‪47‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المهتم ري‬ ‫الكثي من النقاد و‬ ‫" رائد مدرسة الحكمة يف العرص الحديث " ‪ « ..‬هذا رأي ر‬ ‫ً ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الكثي من الشعراء العرب يف‬ ‫الثقاف و األدباء العرب ‪ ..‬علما بأنه من حفز‬ ‫بالشأن‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫تبن هذا الغرض الشعري و لم يكن‬ ‫العرص الحديث ممن يجيدون شعر الحكمة عل ي‬ ‫ّ‬ ‫اس ‪ ..‬و كانت‬ ‫أحد من قبل قد ّ تناول هذا الغرض منذ أن هجر يف آواخر العرص العب ي‬ ‫الن جابت أرجاء المشهد‬ ‫أول التفاتات الشعراء لهذا الغرض خالل الحملة الواسعة ي‬ ‫ّ‬ ‫صفوة الشعراء العرب ممن يجيدون شعر الحكمة‬ ‫العرب الستقطاب‬ ‫الثقاف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لالشياك يف مسابقة حكماء األمة ‪ ..‬بعدا أصبح هذا الغرض نهجا للعديد من الشعراء‬ ‫العرب »‬ ‫مواليد ‪ / 1970‬مدينة البياء‬ ‫ميوج و له ثالثة أبناء‬ ‫السياح ‪..‬‬ ‫عمل يف القطاع‬ ‫ي‬ ‫العال ‪ ،‬مدرسا و محارصا ‪..‬‬ ‫قطاع التعليم و التعليم‬ ‫و عمل يف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫له خمسة إصدارات ‪:‬‬ ‫اني‬ ‫ عر ر‬‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ للشعر لسان آخر‬‫ّ‬ ‫من‬ ‫ الحافة األخرى ي‬‫ أجراس الحكمة‬‫ُ َ َّ‬ ‫أكاديم‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ أما الخامس " مؤ‬‫ي‬ ‫غيهم » " ‪ :‬و هو أول إصدار‬ ‫" شعراء الحكمة يف العرص الحديث « ما لم يقله ر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الن تبنت رعايته‬ ‫اس ‪ ،‬من إعداده و جمعه ‪ ،‬و ي‬ ‫يتناول شعر الحكمة منذ العرص العب ي‬ ‫العرب ‪..‬‬ ‫المتنن يف بغداد مع نخبة من شعراء الحكمة يف الوطن‬ ‫رابطة شعراء‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫النور بعد ‪..‬‬ ‫و له بعض المخطوطات لم تر‬ ‫طبعت بعض أشعاره يف العديد من المؤلفات العربية المشيكة ‪ .‬تداولت أشعاره‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الكثي من‬ ‫العديد من الدوريات و المجالت الثقافية العربية و تناول النقاد العرب‬ ‫ر‬ ‫أشعاره ‪..‬‬ ‫عضو العديد من ّ‬ ‫الروابط األدبية يف الوطن العرب ‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التحكيم يف المسابقات األدبية ‪..‬‬ ‫تول رئاسة و عضوية العديد من لجان‬

‫‪48‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اني العرب ‪.‬‬ ‫أمي أدباء األردن لدى اتحاد لقاء الشعراء و األدباء و الفن ر‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫رئيس مجلس أمناء الهيئة التأسيسية للمجلس األعل لألدباء و الكتاب و المفكرين‬ ‫العرب ‪.‬‬ ‫سفي مهرجان اإلسكندرية لدى األردن و عضو الهيئة العليا ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫دخل موسوعة الشعراء األلف عي التاري خ ‪ ( ..‬كتاب مطبوع )‬ ‫األدب ( كتاب مطبوع )‬ ‫العرب يف المجال‬ ‫دخل موسوعة أعالم الوطن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫دخل موسوعة رواد البيان كواحد من أفضل مائة شاعر ( كتاب مطبوع )‬ ‫كان لنا معه هذا الحوار القيم ر‬ ‫اليي ‪...‬‬

‫الن عشتها دورها يف ظهور‬ ‫‪ _1‬من اكتشفت موهبتك الشعرية ؟ وهل كان للظروف ي‬ ‫هذه الموهبة ‪ ،‬و من كان له الفضل يف اكتشاف موهبتك الشعرية ؟‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ه متالزمة وجود ‪ ،‬و يولد المرء بها و ُيفطر بها و‬ ‫بل‬ ‫كتشف‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫عرية‬ ‫الش‬ ‫ الموهبة‬‫ي‬ ‫ّ ّ‬ ‫ه أعل درجة من الموهبة ‪ .‬و ال أحد له َّ‬ ‫عل بذلك فضل ‪ ،‬ببساطة ألن الشعر ليس‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ذك القريحة و‬ ‫قرار أو خيار ‪ ،‬فالشاعر ر‬ ‫أسي ملكته الشعرية ‪ ..‬أما الظروف ي‬ ‫فه من ت ي‬ ‫ّ‬ ‫الشاعر ‪.‬‬ ‫تستفز إلهام‬ ‫ٌ‬ ‫سكرب‬ ‫منك ُي‬ ‫قليل ِ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ َ َّ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫الصفاق ْه !‬ ‫أال ي ا أن ِت ي ا !‪ ..‬أدب‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ُ ْ ُ َّ‬ ‫ال َمذاق ْه !‬ ‫الت‬ ‫م ذاق ِك ي ف ِق د ي‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫ُ َ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ست أخ رى‬ ‫ي خ يل ل ي ِب أن ِك ل ِ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ ِّ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يك ف اق ْه !‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ات‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫ك ك ل األ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َْ‬ ‫ُ َ ُ ُ ُْ َ‬ ‫حيل و ك ُّل أن رن‬ ‫ف أن ِت ال م ست‬ ‫َ ُ ُ َ َ ُّ َ َ َ ْ‬ ‫واك ي ع وزه ا ف ن األن اق ه‬ ‫ِس ِ‬ ‫ً‬ ‫َْ‬ ‫ٌ‬ ‫و أن ِت ُم ر ِادف َي ع ين ِخ الف ا‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫و َأ ْن ت ب ُم َ‬ ‫عج ِم األن رن اس ِتباقه‬ ‫ِ ِ‬

‫‪49‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫َ َ ِّ َ ُ َّ‬ ‫بيذ ‪ ،‬و َأ ْن ت َك أسٌ‬ ‫ف س يدة ال ن ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫أ َراق ع ل ى َم ش ِار ِب ِه ِده اق ه‬ ‫َ ً‬ ‫َ َّ َ ْ ُ َ َ‬ ‫ت َع تق ُم ن ذ ك ان ال خ ْم ُر خ مرا‬ ‫َ َ ْ‬ ‫و ُم ْذ ُك ِت َب ْت عل َّ‬ ‫الحماقه‬ ‫الر ُج ِل‬ ‫َ ٌ ْ ُ‬ ‫سك ُر يب و َم ا ِل ي‬ ‫ق ل يل ِم ن ِك ي ِ‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ َ ِّ‬ ‫َ‬ ‫نك طاقه‬ ‫اف ال معت ِق ِم ِ‬ ‫ع ل ال ب ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫و َم ا ِل ي ف ي ك َم ِال ِك غ ر ُي ما قد‬ ‫َّ َ ْ‬ ‫ُّ ْ‬ ‫ُي ص ُ‬ ‫يب ِب َم رِك ِز ال ن ط ِق ال ل باقه‬ ‫َ ُ ُّ َ‬ ‫َ َ َ ُ ُ‬ ‫س ك ك ِّل ك ٍّل‬ ‫ف ك ل ِك أ ِن ِت ل ي‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ َّ‬ ‫و ل ْس ت ِب َم ْن ت ؤط ُر ِب ال َّرشاقه‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َّ‬ ‫َف َش ٌ‬ ‫يء ف ي ق َو ِام ِك ق د ت َعدى‬ ‫ً َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َم ض ام ينا ت ِع ُّز ع ل ى ال َح ذاقه‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ُّ‬ ‫ات و أ ُّي أ ٍّي‬ ‫ف أي ال ك ِائ ن ِ‬ ‫ُ َ ُ ِّ َ‬ ‫َ‬ ‫واك َي ف وق أ ك َمل ُه ات َساق ْه ؟!‬ ‫ِس‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َف َ‬ ‫نك أن ال َوجد َوج د‬ ‫ح‬ ‫سن ِم ِ‬ ‫ي‬ ‫َ ْ ر َ َْ‬ ‫َ‬ ‫نك ما أخس مراقه !‬ ‫سن ِم ِ‬ ‫وح ي‬ ‫َ ٌ ْ ُ‬ ‫سك ُر يب و َم ا ِل ي‬ ‫ق ل يل ِم ن ِك ي ِ‬ ‫َ‬ ‫الباف ُ‬ ‫َ‬ ‫الم َع َّت ِق ِم ْن ِك طاق ْه ‪..‬‬ ‫عل ي‬ ‫يكق النتاج ما نصبو إليه من‬ ‫‪ _2‬الشعر‬ ‫الحقيق هو انعكاس لموهبة ولكن ذلك ال ي‬ ‫ي‬ ‫الن تسهم يف تشكيل هذه التجربة ؟‬ ‫ه العوامل ي‬ ‫إبداع ‪ ..‬ما ي‬ ‫ّ‬ ‫ قلنا ف اإلجابة عل ّ‬‫السؤال األول أن الموهبة الشعرية متالزمة وجود و ُيفطر المرء‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫بها ‪ ،‬لكنها بمجمل األحوال ليست ذات قيمة بدون أدواتها اللغوية و العروضية ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فاألدوات اكتساب و ُ‬ ‫الموهبة الشعرية ِخلقة ‪ ،‬فال تصلح الموهبة بدون أدواتها ‪ ،‬و‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ َ‬ ‫ألن الموهبة ال تصنع ‪..‬‬ ‫كمكتسب ال تصنع موهبة‬ ‫األداة بحد ذاتها‬

‫‪50‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫كثي من الشعراء لديهم الحظ ولكن ليس لديهم المعجم اللغوي‬ ‫‪ _3‬ر‬ ‫كيف تفرس ذلك ؟‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدرجة ّ‬ ‫الرفيعة و بدون ذلك ال يكون شاعرا ‪ ،‬فقريحة الشاعر‬ ‫ الشاعر مثقف من‬‫ً‬ ‫ّ‬ ‫بطبيعتها ُم ِّ‬ ‫حرضة و فضولية جدا و تدفعه عل الدوام لالكتشاف ‪ .‬و عليه فأعتقد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إن كان شاعرا مولودا بموهبته سيحوز مخزونا غنيا من المفردات ‪ ..‬و عدا ذلك فهو‬ ‫ّ‬ ‫الشعر ‪..‬‬ ‫طارئ عل‬ ‫اإلجتماع‬ ‫‪ _4‬ما رأيك بالحركة األدبية حاليا خاصة بعد انتشار وسائل التواصل‬ ‫ي‬ ‫الرسيعة ؟‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫الثقاف العربية ّ‬ ‫الن نراه عليها األن يبعث عل‬ ‫ورة‬ ‫بالص‬ ‫المشهد‬ ‫ديد‬ ‫الش‬ ‫ لألسف‬‫ي‬ ‫ي‬ ‫األسف ‪ ،‬فالطارئون عل المشهد يفوق أهله بأضعاف األضعاف‪.‬‬ ‫‪ -5‬هل يمكن القول أن المعلم هو األساس الطالق أي موهبة أدبية ‪ ،‬وهل يستطيع‬ ‫الموهوبي سنوات طويلة‬ ‫المعلم أن يخترص عل‬ ‫ر‬ ‫يحتاج إليها الموهوب لتطوير ذاته ؟‬ ‫ المعلم ليس له أي دور بانطالقة الموهبة فالمرء عل األغلب يولد بموهبته ‪ ،‬لكن‬‫ّ‬ ‫للمعلم دور بصقل هذه الموهبة من خالل مساعدته بالتمكن من أدواتها ‪ ،‬فإن لم‬ ‫ّ‬ ‫شخص‬ ‫بجهد‬ ‫األدوات‬ ‫عل‬ ‫باالستحواذ‬ ‫االجتهاد‬ ‫الموهوب‬ ‫بإمكان‬ ‫م‬ ‫معل‬ ‫يكن هناك‬ ‫ي‬ ‫منه دون االستعانة بأحد ‪ ،‬فتكنولوجيا المعرفة متاح للجميع اآلن و بإمكان الكل‬ ‫استغاللها خاصة و إن أدوات‬ ‫الن من السهولة استيعابها دون‬ ‫المواهب األدبية ضمن مجاالت العلوم اإلنسانية ي‬ ‫ّ‬ ‫اللجوء ألحد ‪.‬‬ ‫‪ _6‬ما رأيك بالنقد ؟‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ هذا الموضوع شائك جدا و الخوض به طويل خاصة و إن زحام مدعيه يحول دون‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشعري ‪:‬‬ ‫مدع النقد‬ ‫العثور عل الصالح منهم ‪ ،‬لكن سأتحدث فيما يخص‬ ‫ي‬ ‫ف الوقت الحال ُّ‬ ‫أظن عثورك عل ناقد لقصيدة من ّ‬ ‫الصعوبة بمكان ‪ ،‬لسبب ؛ فحن‬ ‫ً ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫تنقد شاعرا يجب أن تتوفر بك الثالثة شوط اآلتية ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫* أن تكون شاعرا فيلسوفا خصب القريحة ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫* أن تبلغ درجة القداسة يف اللغة و العروض ‪.‬‬

‫‪51‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫الكثي من‬ ‫الن تعرف خاللها‬ ‫رجة‬ ‫للد‬ ‫قصيدته‬ ‫ستنقد‬ ‫ممن‬ ‫جدا‬ ‫قريبا‬ ‫* أن تكون‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫طباعه ‪ ،‬أو عل األقل تعرف التفاصيل الدقيقة لمناسبة القصيدة ‪.‬‬ ‫العرب حاليا يمر بحالة تقهقر ؟‬ ‫‪ _7‬هل ترى ان الشعر‬ ‫ي‬ ‫ً ّ‬ ‫ٌ‬ ‫اظمي‬ ‫ ال ‪ ..‬إطالقا فالشعراء الحقيقيون ربي أعيننا ‪ ،‬لكن هناك‬‫الكثي ر‬ ‫ر‬ ‫الكثي من الن ر‬ ‫الن تملك األداة و تفتقر إل الموهبة ‪ ،‬و هؤالء ليسوا شعر ًاء حن‬ ‫و هذه الفئة تلك ّ ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫نحسبهم عل الشعراء ‪ ..‬فالشعر ليس وزنا و لغة بل روحا و إحساسا ‪ ..‬فالقصيدة‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫الن ال ّ‬ ‫الشعر‪.‬‬ ‫يشم المتذوق أنفاسها تسقط من ملة‬ ‫ي‬ ‫‪ _8‬أال تشعر بأن هناك تباينا ربي الشعر المعارص والشعر القديم؟‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ نعم هناك تباين واضح و مرده َحرصي بالدرجة األول و ليس إسقاطا حضوريا ‪،‬‬‫ّ‬ ‫الجاهل أو األموي‬ ‫الشعر‬ ‫أيام‬ ‫كانت‬ ‫الن‬ ‫ائقة‬ ‫الذ‬ ‫المتلق يف الحارص ليس ذاتها‬ ‫فذائقة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫العباس أو أو ‪ ..‬فحن يف تلك الحقب اختلفت البصمة الشعرية من حقبة إل‬ ‫أو‬ ‫ي‬ ‫أخرى ‪ ..‬لكن هناك فارق بالع ربي القصيدة ّ‬ ‫الن ال تموت مع الزمن و‬ ‫الرصينة و‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫القصي ‪ ،‬و إن اشيكا يف البناء و اللغة و األداة و البحر‪.‬‬ ‫القصيدة العرصية ذات العمر‬ ‫ر‬ ‫تعبي عن اإلحساس ؟‬ ‫‪ _9‬ما نوع الشعر المفضل لديك ‪ ،‬و هل الشعر هو ر‬ ‫ّ‬ ‫‪..‬‬ ‫الن تفرض‬ ‫ه‬ ‫صيدة‬ ‫فالق‬ ‫يقول‬ ‫فيما‬ ‫خيار‬ ‫اعر‬ ‫للش‬ ‫ ليس للشعر أنواع و ليس‬‫ي ي‬ ‫ّ‬ ‫نفسها عل قائلها و ليس للشعر نوع إّل ما أرس قواعده الفراهيدي ‪.‬‬ ‫َ ُّ‬ ‫وجدتها‬ ‫َ َّ ْ ُ َ‬ ‫فتشت عنها‬ ‫َّ‬ ‫مان‬ ‫يف الز ِ‬ ‫َ‬ ‫كان‬ ‫و يف الم ِ‬ ‫و ف َأ َساطي َ‬ ‫الو َرى‬ ‫رِ‬ ‫ي‬ ‫َ َّ ْ ُ َ‬ ‫فتشت عنها‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الو َساد ِة‬ ‫ربي ِإ ِ‬ ‫يثار ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫حينما األحالم‬ ‫ُْ‬ ‫َينف ُر ِم ْن‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫ياه ِب َها الك َرى‬ ‫غ ِ‬ ‫َ َّ ْ ُ َ‬ ‫فتشت عنها‬ ‫َ َ ُ‬ ‫وح‬ ‫ب ري ر ي‬ ‫و َّ‬ ‫الصباح إذا َت َن َّف َ‬ ‫س‬ ‫ِ ِ‬ ‫م َن َأسارير َ‬ ‫الع َرا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َّ ْ ُ َ‬ ‫فتشت عنها‬ ‫ُ‬ ‫َحيث‬ ‫َ ُ َ َ َ ِّ‬ ‫الن ُ‬ ‫ساء‬ ‫الئكة‬ ‫ال ت ِلد الم ِ‬ ‫عل رَّ َ‬ ‫اليى‬

‫‪52‬‬

‫ُ َ‬ ‫خل ُق ُ‬ ‫الح ُ‬ ‫ور‬ ‫أو ت‬ ‫ُ‬ ‫الحسان ِم َن َ َ‬ ‫اليى‬ ‫ِ‬ ‫َ َّ ْ ُ‬ ‫فتشت‬ ‫ْ َ َّ ْ ُ‬ ‫ِإذ فتشت‬ ‫َ َ َ‬ ‫صائدي‬ ‫ب ري ق ِ‬ ‫َ َّ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫الجنون ُيوافق‬ ‫عل‬ ‫َ‬ ‫ِاإلدراك‬ ‫َّ ُ‬ ‫فيما ال ُي َصدق أو ُي َرى‬ ‫‪..‬‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ف َو َجدت َها‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫َ ُ َ ِّ َ َ‬ ‫الحقيق ِة‬ ‫كن‬ ‫ما ربي ر ي‬ ‫َ‬ ‫يال‬ ‫الخ‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫و َ‬ ‫بي‬ ‫ر‬ ‫َّ‬ ‫كايات ال ين‬ ‫الح ِ‬ ‫آالف ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن ِس َجت و أين َع‬ ‫َ‬ ‫يف َم َس ِار ِدها‬ ‫َ ُ َ َ‬ ‫مال و أزه َرا‬ ‫الج‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ف َو َجدت َها ‪ ..‬ال َب ْل‬

‫َ َ َ ُ‬ ‫الوحيدة‬ ‫ه‬ ‫و ي‬ ‫َم ْن ِإذا‬ ‫َ​َ َ َ‬ ‫الك ُ‬ ‫فيف‬ ‫نظر‬ ‫ِإل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مال َها‬ ‫ريق ج ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫ْ َ‬ ‫لف ِميل َأ ْب َ َ‬ ‫رصا ‪..‬‬ ‫أ‬ ‫ِمن ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫رن‬ ‫ِمن رب ِع ق ٍ‬ ‫َ َ‬ ‫ل ْم ت َز ْل‬ ‫َ َ َ َ ْ َ ُ َ َ َ‬ ‫اهد‬ ‫عيناي تخ ِيل المش ِ‬ ‫ُ َّ‬ ‫كل َها‬ ‫َ َ َّ‬ ‫و كأن ين‬ ‫َ َْ َ َ‬ ‫ِللوهل ِة األول‬ ‫َ َ‬ ‫أ َراها‬ ‫ُ َّ‬ ‫َ ُ‬ ‫كل َما ناظرت َها ‪..‬‬

‫ُ ُّ َ ْ َ ْ َ‬ ‫ص‬ ‫ق‬ ‫ِ‬ ‫كل شه ٍر ين ي‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫رب ِمن َها‬ ‫الق‬ ‫ِب‬ ‫ِ‬ ‫َ ُ َ َّ‬ ‫باب‬ ‫أستعيد ِمن الش ِ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ياب أش ُه َرا ‪..‬‬ ‫ِإل ح ِ ي‬ ‫ه َْ‬ ‫ّلِل أن ِت !‪..‬‬ ‫‪ِ ِ ..‬‬ ‫َ​َ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫ات‬ ‫ل‬ ‫ست ِمثل الع ِابر ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫َُ‬ ‫عل فؤ ِادي‬ ‫يا " َه ُ‬ ‫ديل "‬ ‫َ ُ ُّ‬ ‫فكل ُه َّن‬ ‫َ َ ْ َْ ُ‬ ‫ِاستحط َبت أغصان ُه َّن‬ ‫َ‬ ‫نت‬ ‫أ‬ ‫واك ِ‬ ‫ِس ِ‬ ‫َ ُ َّ‬ ‫فكل َما‬

‫َ‬ ‫ُّ َ ُ‬ ‫ق َصدت ل َمحت َها‬ ‫َ ً‬ ‫عفوا ؛‬ ‫َ​َْ ُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫فأق ُصد قد ل َمحت‬ ‫َ َْ َ‬ ‫أ رثيها‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن ِض َجت ُسنون ِك‬ ‫لوف‬ ‫ب ري األ ِ‬ ‫َ ِّ‬ ‫َ َ ُ ُ‬ ‫َّ‬ ‫صن ِك َأ ْخ َ َ‬ ‫رصا ‪..‬‬ ‫عاد غ‬ ‫ساء‬ ‫ات ِمن الن ِ‬ ‫الض ِامر ِ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫ُّ َ‬ ‫َ‬ ‫رن‬ ‫الرؤى‬ ‫ع ِن‬ ‫‪ِ ..‬من رب ِع ق ٍ‬ ‫‪ _10‬هل الشعر صناعة؟‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫قريحن و ال‬ ‫أسي‬ ‫فأنا‬ ‫صناعتها‬ ‫أجيد‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫سبة‬ ‫بالن‬ ‫األقل‬ ‫عل‬ ‫‪،‬‬ ‫صنع‬ ‫ت‬ ‫القصيدة ال‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫طاعة يل عليها‪.‬‬ ‫ر‬ ‫الن تحررت من القافية والتفعيلة والوزن وزاحمت‬ ‫‪ _11‬ما رأيك بقصيدة الني ي‬ ‫القصيدة التقليدية ؟ وهل انت مع تصنيفها تحت خانة الشعر ؟‬ ‫ّر‬ ‫اق من األدب ‪ ،‬لكن المشكله يف أهله و‬ ‫أدب كأي جنس آخر ‪ ،‬و جنس ر ٍ‬ ‫ الني جنس ي‬‫ليس يف الجنس ذاته ‪ ..‬فهم يعيشون أزمة تحديد جنس خانقة أفقدتهم توازنهم و‬ ‫ً‬ ‫متاحا ّ‬ ‫لكل عابر فهو فن يحتاج إل مهارة‬ ‫كيهم ‪ ..‬و هو جنس ليس كما يظنه البعض‬ ‫تر ر‬ ‫الكثي من مدعيه فهموه‬ ‫عال ‪ ،‬و المشكلة أن‬ ‫فائقة و أدوات‬ ‫ر‬ ‫اف ٍ‬ ‫لغوية و مخزون ثق ي‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫هدى و بالشكل الذي أساء مفهومه و مضمونه ‪ ..‬فالقرآن الكريم و هو كالم‬ ‫غي‬ ‫عل ر‬ ‫ً‬ ‫ر ً‬ ‫ّ‬ ‫ميل جاء نيا و ما كان ليعجز الخالق لو أنزله شعرا !!‪..‬‬

‫‪53‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫ً‬ ‫لكن بمجمل األحوال ليس شعرا و ليس من الشعر و ال تربطه عالقة نسب‬ ‫أو حسب ‪.‬‬ ‫‪ _12‬كيف ترى الوطن يف شعرك ؟‬ ‫ آآآآه !!‪ ..‬رغم الحرسة عل الكرامة الن لم تعد موجودة ف ّ‬‫أي من أمصار وطننا‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الكبي ‪ ،‬لكن أنا القائل ‪:‬‬ ‫ر‬

‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫حي يب‬ ‫درك ر‬ ‫عقل ليس ي ِ‬ ‫ما يل و ٍ‬ ‫ُ ْ َ َّ‬ ‫ليل إم امُ‬ ‫الد ُ‬ ‫فالقل ب إن ح ار‬ ‫ُ ُ َّ‬ ‫وطن أفتيت أن فرائض ي‬ ‫يا م‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫ُ َّ‬ ‫إن ل م تؤد عل ى ثراك ح رام‬

‫العرب ؟‬ ‫الورف يف عالمنا‬ ‫الن ادت إل الحد من انتشار الكتاب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ماه العوامل ي‬ ‫‪ _13‬ي‬ ‫وهل تعتقد بأن وسائل اإلتصال الحديثة سهلت الحصول عل النسخ المجانية‬ ‫إحدى هذه العوامل ؟‬ ‫العرب‬ ‫العرب و المثقف‬ ‫ المشكلة ليست يف العوامل ‪ ،‬بل المشكلة يف الكاتب‬‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫كثية جدا ‪ ،‬أهمها ‪:‬‬ ‫واألسباب ر‬ ‫ّ‬ ‫* رداءة محتوى ُ‬ ‫ارئي ساحة المشهد بزخم‬ ‫المنجز‬ ‫االدب بشكل عام القتحام الط ر‬ ‫ي‬ ‫إصدارتهم فارغة المحتوى ‪.‬‬ ‫غي مثقف بالدرجة األول و الفئة المثقفة منه ال تغامر‬ ‫* المجتمع‬ ‫العرب مجتمع ر‬ ‫ي‬ ‫برساء رواية أو قصة لمؤلف عرب ّ‬ ‫ر‬ ‫للسبب ّسالف الذكر‪.‬‬ ‫ي‬ ‫*الظروف المادية للقارئ العرب ف الغالب ال تؤهله ر‬ ‫لرساء قصة أو رواية و يحصل‬ ‫ي ي‬ ‫عليها بالطرق اإللكيونية أقل تكلفة ‪.‬‬ ‫‪ _14‬كيف تجد المرأة كشاعرة ؟‬

‫‪54‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫ّ‬ ‫المتلق ما زال بحاجة‬ ‫أن‬ ‫المشكلة‬ ‫لكن‬ ‫مكانة‬ ‫و‬ ‫موهبة‬ ‫اء‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫الش‬ ‫ هناك شواعر تزاحم‬‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الكثي من الوقت الستيعاب ر‬ ‫األنن الشاعرة ‪ ..‬و ال يمكن أن ننكر بأنها إنسان‬ ‫إل‬ ‫ر‬ ‫ً‬ ‫مفطور بموهبته و لها الحق كما ّ‬ ‫الرجل تماما بإعالن موهبتها‪.‬‬ ‫‪ _ 15‬هل توافق عل مقولة إن إصدار الدواوين هو إثبات للذات أوال ؟‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫المتلق ‪..‬‬ ‫يقبله‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫شاع‬ ‫صاحبه‬ ‫من‬ ‫يجعل‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫شاع‬ ‫يصنع‬ ‫ال‬ ‫يوان‬ ‫الد‬ ‫‪،‬‬ ‫إطالقا‬ ‫ ال‬‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫يأب الديوان الحقا ‪.‬‬ ‫فإثبات الذات أوال ثم ي‬ ‫‪ _17‬لمن تودع أشارك وأراءك الشخصية ؟‬ ‫ و إن حصل ‪ ،‬ال يكون إل صديق مدع !‪.‬‬‫ٍ‬ ‫‪ _18‬لو جلست وتساءلت حول ما أنجزته فماذا تقول ؟‬ ‫ً‬ ‫ً ّ‬ ‫شخصيا ‪ ،‬لكن إن ّ‬ ‫ ال رسء ‪ ..‬بل ال ر‬‫اض‬ ‫ر‬ ‫فأنا‬ ‫القدر‬ ‫حل‬ ‫ل‬ ‫سبة‬ ‫بالن‬ ‫سء إطالقا‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫للمتلق ‪ ،‬فقد تركت رصيدا ضخما من المحبة و رصيدا آخر من شعر‬ ‫عما قدمته‬ ‫ي‬ ‫العرب ‪.‬‬ ‫الحكمة للمتذوق‬ ‫ي‬ ‫ماه كلمتك لجيل اليوم ؟‬ ‫‪ _19‬ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أوص األبناء بأن ال يعبث بكم أحدهم ممن يدعون صناعة الشعراء أو األدباء‬ ‫‬‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫لمآرب شخصية دنيئة ‪ ،‬فاألدباء و الشعراء يخلقون و ال يصنعون‪.‬‬ ‫‪ _ 20‬كلمة تحب توجيهها إل القراء ‪..‬‬ ‫ ليس للحياة قيمة تفوق ما تبذله ألجلها !‪.‬‬‫أحبن ‪..‬‬ ‫شكرا لحضوركم ومتابعتكم‬ ‫ي‬

‫‪55‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫حكاية‬ ‫االمس واليوم‬ ‫قاسم الغراوي‬ ‫ليس االنسان سيئا دائما لنتذكر سلبياته فقط‬ ‫االيجاب وقد خلقه هللا‬ ‫ولم نتذكر سلوكه‬ ‫ي‬ ‫(ف احسن تقويم ) ‪ ،‬واذا اطلق البعض عل‬ ‫ي‬ ‫الن مرت عل اجيال سبقتنا‬ ‫العقود الماضية ي‬ ‫وعاشت يف ظروف افضل تحكمها الضوابط‬ ‫اليعن اننا نفتقد‬ ‫الطيبي) فهذا‬ ‫ب (زمن‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫الطيبي يف حياتنا هذه االيام رغم متاعب‬ ‫ر‬ ‫الن يمر بها االنسان ‪.‬‬ ‫الحياة والظروف الصعبة ي‬ ‫االجتماع تعج بالنقد الالذع‬ ‫مواقع التواصل‬ ‫ي‬ ‫الغي صحيحة‬ ‫لبعض الترصفات والسلوكيات ر‬

‫‪56‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫ر‬ ‫والمرسقة‬ ‫والغي منضبطة ‪ ،‬اال انها التسلط الضوء عل الجوانب االيجابية‬ ‫ر‬ ‫بخي رغم صعوبة الحياة وقد قيل (لو‬ ‫لالنسان ‪ ،‬والينوهون عنها لنشعر باننا الزلنا ر‬ ‫خليت قلبت) وهذا اعياف بان مانريده ونطمح اليه موجود بيننا ولواله لسادت‬ ‫الفوص وانعدمت االخالق وتغ ريت المعادلة باتجاه االنسان الشاذ ذي السلوك‬ ‫السء ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫واصدقاب ‪ ،‬اشحن نفسك بالطاقة‬ ‫احبن‬ ‫بخي‬ ‫بخي رغم االذى مادمتم ر‬ ‫الزلنا ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫لغيك‬ ‫االيجابية وفرغ طاقتك السلبية وامنح االخرين ماتود ان يمنحونك اياه ( احبب ر‬ ‫ماتحب لنفسك واكره له ماتكره لها ) ‪.‬‬ ‫ليس من المعقول انك تريد ان يعاملوك برقة وادب واحيام وان يساعدونك وانت‬ ‫اعىط لتاخذ ‪ ،‬وكن كريما تجد من‬ ‫ال تمنحهم مايريدون وتلك قسمة ليست عادلة ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫هو اكرم منك ‪ ،‬احيم تجد من يحيمك‪ ،‬اعتذر لالخرين عن اخطاءك معهم ستجد‬ ‫من يعتذر لك‪ ،‬والتحاول ان تحكم عل االخرين بفضاضة وان تجرح مشاعرهم او‬ ‫تنتقص من شانهم حن اليصيبك ماتكره ‪.‬‬ ‫تغي من‬ ‫كن انيقا وجميال ومعتذرا وراقيا‪ ،‬بكلماتك الجميلة الرائعة فمن الممكن ان ر‬ ‫االختالف يف الرؤيا وتكسب صديقا ‪ ،‬وتيك اثرا طيبا وجميال وبصمة التنس يف حياة‬ ‫وف محيطك ليدرج اسمك يف (زمن الطيبي)‪.‬‬ ‫اقرب الناس ي‬

‫‪57‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫مجلة زهرة البارون العدد ‪236‬‬

‫‪58‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.