مجلة زهرة البارون عدد 150

Page 1

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬

‫ر‬ ‫ر‬ ‫ون ‪ /‬السنة الرابعة‬ ‫إصدارات مؤسسة البارون للنش االلكت ي‬

‫‪1‬‬

‫األخت محمود صالح الدين‬ ‫رئيس التحرير البارون‬ ‫ر‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬

‫رئيس التحرير‬

‫البارون األخير‬ ‫محمود صالح الدين‬

‫سكرتير التحرير‬

‫ر‬ ‫ر‬ ‫ون‬ ‫االلكت‬ ‫للنش‬ ‫ي‬ ‫الموصل‬

‫زهرة محمد‬ ‫الجزائر‬

‫الهيئة االستشارية للمجلة‬ ‫د‪ .‬إبراهيم العالف‬

‫د‪ .‬عبد الستار البدراني‬

‫د‪ .‬أحالم غانم‬

‫د‪ .‬سناء الطائي‬

‫د‪ .‬احمد ميسر‬

‫د‪ .‬احمد جارهللا‬

‫د‪ .‬فارس تركي‬

‫قاسم الغراوي‬

‫ماجد حامد الحسيني‬

‫شيماء الجاف‬

‫الصحفيون العاملون‬ ‫احمد عيسى ‪ /‬مصر‬ ‫أسامة البدري ‪ /‬العراق‬ ‫رسل الساعدي ‪ /‬العراق‬ ‫نرجس عمران ‪ /‬سوريا‬

‫‪2‬‬

‫مجلة زهرة البارون مجلة مستقلة‬ ‫فكريا وسياسيا تنأى بنفسها عن‬ ‫الدخول في معترك الصراع‬ ‫السياسي واالنحياز لهذا الطرف او‬ ‫ذاك من أطراف العملية السياسية‬ ‫في العراق والعالم واآلراء الواردة‬ ‫في بعض المقاالت المنشورة في‬ ‫المجلة من قبل بعض الكتاب تمثل‬ ‫رأيهم الشخصي وال تعبر عن توجه‬ ‫ادارة المجلة القائمة على استقاللية‬ ‫الفكر واحترام حرية التعبير‬ ‫وترفض رفضا قاطعا استخدام‬ ‫صفحاتها للترويج لزيد او عمرو او‬ ‫تسقيط فالن او عالن من الشخوص‬ ‫والتيارات والحكومات‬ ‫لذا اقتضى التنويه‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬

‫المحتويات‬ ‫افتتاح ‪5.............................................................‬‬ ‫مقال‬ ‫ي‬

‫قراءات‬ ‫الريف يف الموصل ‪ /‬د‪ .‬إبراهيم العالف ‪7...........‬‬ ‫تاري خ المرسح‬ ‫ي‬ ‫دوستويفسك كتاب ‪ /‬د‪ .‬احمد ميرس ‪15.......................‬‬ ‫قهوة‬ ‫ي‬ ‫المعلقات والنبأ الجديد ‪ /‬سامية البحري ‪20.........................‬‬ ‫فتح حامد ‪22.....................‬‬ ‫الطيبة بي أفئدة االوفياء ‪ /‬من‬ ‫ي‬

‫أدب ساخر‬ ‫حدث يف مثل هذا اليوم ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسي ‪23............‬‬ ‫جماعة الدب األحمر ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪24.......................‬‬

‫شعر‬ ‫الحسين ‪25......................‬‬ ‫هل أكلت صبارا ‪ /‬ماجد حامد‬ ‫ي‬ ‫مفارق الصمت ‪ /‬نرجس عمران ‪26................................‬‬ ‫‪3‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬

‫عالم المرأة‬ ‫كلمات راقت يل ‪ /‬زهرة محمد ‪28...................................‬‬

‫مدن‬ ‫باريس مدينة الحب والجمال ‪31....................................‬‬

‫أقالم شابة‬ ‫اللهين ‪35..................................‬‬ ‫الزورق الغريب ‪ /‬احمد‬ ‫ي‬

‫مسك الختام‬ ‫صفقة القرن ‪ /‬قاسم الغراوي ‪36...................................‬‬

‫‪4‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬

‫افتتاح‬ ‫مقال‬ ‫ي‬ ‫صورة وطن‬ ‫تحت عنوان‬ ‫ما يحدث اليوم‬ ‫بقلم البارون االخي ‪ /‬محمود صالح الدين‬ ‫سنوات طويلة من الفساد ومن الخوف والقتل‬ ‫واالعتقال ينفض الوطن عنه تراب تلك‬ ‫ً‬ ‫السنوات من الظالم وبدأ بالرصاخ عاليا وهنا‬ ‫وتأت‬ ‫يكمن الرس يف طلب الحياة بشكل افضل‬ ‫ي‬ ‫وه‬ ‫الن نراها يف شوارع الوطن ي‬ ‫تلك المشاهد ي‬ ‫ممارسات ترف ال ان تكون والدة متعرسه ولكن‬ ‫سيكون هناك والدة رغم انف الطغاة والنظام‬ ‫يدع‬ ‫الدكتاتوري وقد يسال منكم النظام كما‬ ‫ي‬ ‫اط وهنا يجب ان يعلم‬ ‫الدعاة انه نظام ديمقر ي‬ ‫الحال هو االسواء يف تاري خ‬ ‫الجميع ان النظام‬ ‫ي‬ ‫العراق المعارص والحديث من ناحية القمع‬ ‫الن يجب ان يمتلكها‬ ‫الفكري وكافة الحريات ي‬ ‫المواطن يف البلد فالحريات ليست كما يدعون‬ ‫ر‬ ‫ونرسب وننام فهذه افعال‬ ‫هم اننا ناكل‬ ‫الحيوانات ونحن لسنا منهم كما يتصورون هم‬ ‫وان دفع عجلة الحرية الن يكون بال تضحيات‬ ‫او حن ضحايا ولكن الن تكون تضحيات بال ثمن‬ ‫وسوف يعلم من يمسك بزمام السلطة ان‬

‫‪5‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬ ‫هذه االيام عن الموقف المياجع لمدينة‬ ‫الموصل يف ما يجري يف بغداد وتكمن القصة ان‬ ‫ه من اخذ من العذاب ما لم‬ ‫مدينة الموصل ي‬ ‫يراه احد من المدن فثالث سنوات عجاف تحت‬ ‫يات من هم‬ ‫ستار الرعب والخوف وبعد ما كان ي‬ ‫من صغار العقول يقول ان الموصل لها ان‬ ‫موقفها متخاذل اتجاه الشباب يف ساحة التحرير‬ ‫ولكن الحقيقة غي ذلك ان ما جرى انهك قوى‬ ‫ال مدينة وثورة الشباب سوف يكون لها خسائر‬ ‫ر‬ ‫ش خالل هذه‬ ‫والمدينة ال تقوى ان تقدم اي ي‬ ‫ه من ضمن‬ ‫الفية وما حدث يف مدينة الموصل ي‬ ‫فرم‬ ‫الن خرجوا لها الشباب اليوم‬ ‫ي‬ ‫االسباب ي‬ ‫المدينة بمصطلح التخاذل غي منصف وليس‬ ‫الن لها باع‬ ‫عدل وان مدينة الموصل من المدن ي‬ ‫وه ومن تنجب‬ ‫طويل يف توجيه دفت السياسة ي‬ ‫االبطال الذين ساهموا يف رسم مالمح التاري خ‬ ‫ر‬ ‫المرسق ولهذا يجب ان يكون هناك قراءة‬ ‫مختلفة لموقف مدينة الموصل وهنا اسجل‬ ‫وانضمام لثورة الشباب وادعو هللا لهم‬ ‫اعجات‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫بالنرص والتوفيق لما خرجوا من اجله وان العراق‬ ‫قد يمرض ولكن الن يموت وانا واثق من هذا‬ ‫وألجل هذا كتبت‬

‫الشعوب تملك حق تقرير مصي والن يكون هذا‬ ‫ال عن طريق التوعية يف طريقة االحتجاج ولكن‬ ‫المشكلة بسياسة السلطة يف ادارة االزمة تدفع‬ ‫تلك الجموع ال العنف المتبادل من خالل‬ ‫الن الن‬ ‫التعامل معهم بمنطق القوة المفرطة ي‬ ‫الن الن يوقفها اال‬ ‫تكون الحل لتلك الموجة ي‬ ‫حلول منطقية نابعة من عقل راجح ال من عقل‬ ‫بن عىل منهج يتبنا التخريب والفوض من‬ ‫ساذج ي‬ ‫خالل الممارسات ايام الحقبة البعثية والغريب‬ ‫ه‬ ‫ان تلك العقول مازالت غي مقتنعة انها اليوم ي‬ ‫من يمسك بزمام السلطة وهنا تكمن اصل‬ ‫المشكلة فهناك مقولة تقول (فاقد ر‬ ‫الشء ال‬ ‫ي‬ ‫اف واالسباب‬ ‫يعطيه) ومن هنا نفهم المشهد العر ي‬ ‫وه النقطة‬ ‫الن ساهمت للوصول لهذه النقطة ي‬ ‫ي‬ ‫الن ال تملك خيار العودة وقد يظن البعض ان‬ ‫ي‬ ‫التغي المنشود يف تغي بعض االسماء السياسية‬ ‫وهذه ليست واحدة من الحلول لسبب بسيط‬ ‫ان الخلل يكمن يف اساسيات النظام القائم وأي‬ ‫تغي يف االسماء يصب بصالح االسماء االخرى‬ ‫الن ال تخلو من الفساد القائم يف البلد وان الكثي‬ ‫ي‬ ‫ه المستفيد االكي من‬ ‫من الجهات الخارجية ي‬ ‫ر‬ ‫بقاء الحال عىل ما هو عليه ‪ .‬ويكي الحديث يف‬

‫‪6‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪7‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬ ‫الريف‬ ‫الريف يف الموصل ‪ ،‬له تاري خ ‪ ،‬وتاري خ ثر ‪ ،‬وله رموزه ‪ ..‬تاري خ المرسح‬ ‫المرسح‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫يف الموصل يرجع ال سنة ‪ . 1969‬ويمكن هنا ان نشي ال ( فرقة الربيع) التابعة‬ ‫والن قدمت مرسحيات عديدة ابرزها مرسحية‬ ‫لنقابة العمال الزراعيي يف الموصل ي‬ ‫والن‬ ‫(المسحاة ) تأليف الدكتور محمد فوزي طبو ‪ ،‬واخراج االستاذ صباح ابراهيم ‪ ،‬ي‬ ‫الريف يف الموصل بإعتبارها ناقشت قضايا الفالحي‬ ‫تعد بحق اول انطالقة للمرسح‬ ‫ي‬ ‫والن شاركت يف مهرجان‬ ‫كاع) ي‬ ‫الن سميت (الكاع ي‬ ‫وه نفسها المرسحية ي‬ ‫وهمومهم ‪ ،‬ي‬ ‫الريف الذي اقيم ببغداد سنة ‪ 1972‬وفازت بالجائزة االول بعد ان تم عرضها‬ ‫المرسح‬ ‫ي‬ ‫يف قاعة نادي المهندسي الزراعيي يف بغداد وادى ادوار البطولة الرئيسة فيها كل من‬ ‫االساتذة حكمت الكلو ‪ ،‬وغانم العبيدي ‪ ،‬وشارك يف التمثيل صباح ابراهيم وجالل‬ ‫جميل وفرحان طه وذنون ايوب وفيصل اكرم ومحمد الزهيي واحمد عبد العزيز‬ ‫وحيدر حسي وساعد يف االخراج حكمت الكلو واالدارة المرسحية جالل جميل ‪.‬‬ ‫الريف يف الموصل ومحافظة نينوى ‪ ،‬بعدما‬ ‫وهكذا ُوضعت الخطوات االول للمرسح‬ ‫ي‬ ‫الريف) يعود تاري خ تأسيسها ال االول‬ ‫تأسست فرقة جديدة بإسم ( فرقة المرسح‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الفالح‬ ‫والن اصبحت تابعة لمديرية التثقيف واالرشاد‬ ‫ي‬ ‫من ترسين االول سنة ‪ 1976‬ي‬ ‫بوزارة الزراعة ‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫الطات يف كتابه‬ ‫موفق‬ ‫االستاذ‬ ‫منهم‬ ‫اذكر‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫الريف ‪،‬‬ ‫كتب عن المرسح‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫المرسح‬ ‫( سية مرسح ‪ :‬المرسح يف الموصل ‪ ) 2003-1970‬وكذلك الممثل والكاتب‬ ‫ي‬ ‫الصديق االستاذ عبد هللا جدعان ‪.‬كما الف الدكتور نجم الدين عبد هللا سليم كتابا‬ ‫بعنوان ( المرسح يف الموصل ‪. ) 1999-1990‬‬ ‫الريف يف الموصل ‪ ،‬ألستذكر معكم جانبا من تاريخه‬ ‫واليوم اريد أن اقف عند المرسح‬ ‫ي‬ ‫الن شهدت بواكي المرسح منذ القرن‬ ‫الذي يمتد ال‬ ‫نصف قرن ‪ ،‬فأقول ان الموصل ي‬ ‫ْ‬ ‫التاسع ر‬ ‫الريف كان واحدا من هذه االلوان‬ ‫والمرسح‬ ‫‪،‬‬ ‫المرسح‬ ‫من‬ ‫الوانا‬ ‫عرفت‬ ‫عرس ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫الن ارتبطت بما كان يشهده العراق من تحوالت سياسية‬ ‫واالنماط المرسحية ي‬ ‫واقتصادية واجتماعية وثقافية ‪.‬‬ ‫ومما يجب أن أذكره ان الدكتور نجم الدين عبد هللا سليم الف كتابا عن (المرسح‬ ‫تدريش يف كلية الزراعة والغابات‬ ‫الريف ) ‪ ،‬وقد كتبت مرة عن الكتاب والمؤلف‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫‪8‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬ ‫اع وكتب اطروحته للدكتوراه يف هذا‬ ‫بجامعة الموصل ‪ ..‬يدرس مادة االرشاد الزر ي‬ ‫مرسح متمي عرفته مسارح الموصل منذ عقود‬ ‫الميدان وهو فضال عن ذلك فنان‬ ‫ي‬ ‫المرسح االستاذ‬ ‫والروات والكاتب‬ ‫وكتابه يعد مرجعا الغن عنه وقد قدم له االديب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫حسي رحيم ‪ .‬ومما اكده ف التقديم ان المرسح الريف هو المرسح الذي يتوجه ر‬ ‫مباشة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫اع ‪.‬‬ ‫وه االرشاد الزر ي‬ ‫ال الفالحي والمزارعي ‪ ،‬وهو يتمحور حول موضوعة واحدة ي‬ ‫وتكمن اهمية الكتاب كذلك يف انه يعد خالصة لتجربة المؤلف العملية يف حقل‬ ‫الريف ‪.‬‬ ‫المرسح‬ ‫العمل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الريف يف الموصل ‪ ،‬ال استطيع ان افصله عن‬ ‫انن عندما اتحدث عن المرسح‬ ‫ي‬ ‫ويقينا ي‬ ‫وف اواخر السبعينات وبالتحديد سنة‬ ‫الحركة المرسحية يف نينوى ‪ .‬وكما قلت انه ي‬ ‫الريف ) كانت تابعة‬ ‫‪ ، 1976‬شهدت الموصل تشكيل فرقة بإسم ( فرقة المرسح‬ ‫ي‬ ‫الن أثارت‬ ‫ل(مديرية التثقيف واالرشاد‬ ‫ي‬ ‫الفالح ) ‪ .‬وقد قدمت عددا من المرسحيات ي‬ ‫االنتباه منها عىل سبيل المثال مرسحية ( المحنة ) ‪ ،‬ومرسحية ( ليل وصبح) و( زلم‬ ‫ديرتنا ) ‪.‬‬ ‫وكانت فرقة المرسح الريف قد تأسست ف االول من ر‬ ‫ترسين االول سنة ‪، 1976‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ووضعت لها اهدافا سامية من قبيل االسهام يف توعية وتثقيف الفالحي ‪ ،‬ومعالجة‬ ‫مشاكلهم من خالل طرح السلبيات ‪ ،‬ومعالجتها من خالل مواضيع تلك العروض‬ ‫الن تحيط به يف ذلك‬ ‫الن كان يعيشها الفالح والظروف االجتماعية ي‬ ‫المرسحية ي‬ ‫الزمان‪.‬‬ ‫الفالح كانت اقساما عديدة‬ ‫ومما يجب االشارة اليه ان مديرية التثقيف واالرشاد‬ ‫ي‬ ‫وضعت لها برامجا واضحة منها اقامة الدورات التثقيفية والتعليمية للفالحي وكان‬ ‫الموصىل وتعرض افالما‬ ‫للمديرية ايضا سيارة تحمل سينما متجولة تجوب الريف‬ ‫ي‬ ‫وثائقية وارشادية يف القرى واالرياف ‪.‬كما كان للمديرية قسم بإسم قسم تدريب‬ ‫ورعاية المرأة الريفية وله فروع يف كل القرى ‪ ،‬وقد أدار هذه المديرية انذاك االخ‬ ‫الحسين ليكون‬ ‫االستاذ عازم محمد يحن الشماع‪ ،‬والذي كلف االستاذ قاسم يحن‬ ‫ي‬ ‫الريف ‪ ،‬وكان ال جانبه فنان شاب عمل سكرتيا للفرقة اسمه‬ ‫مديرا لفرقة المرسح‬ ‫ي‬ ‫االستاذ عبد هللا جدعان الذي شعان ما عال نجمه واصبح واحدا من ابرز الممثلي‬ ‫المرسح المعارص يف الموصل ‪.‬‬ ‫الذين تركوا بصماتهم الواضحة يف المشهد‬ ‫ي‬

‫‪9‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬ ‫ومن الطريف ان اشي ال ان مديرية‬ ‫الفالح ‪ ،‬كانت‬ ‫التثقيف واالرشاد‬ ‫ي‬ ‫قد خصصت حافلة( باص) لغرض‬ ‫نقل الممثلي من امام مساكنهم ال‬ ‫الن تتوجه اليها الفرقة ومن‬ ‫القرية ي‬ ‫ثم إعادتهم ال دورهم بعد االنتهاء‬ ‫المرسح ‪.‬‬ ‫من العرض‬ ‫ي‬ ‫الذي اريد ان اقوله ان‬ ‫الريف‬ ‫باكورة اعمال فرقة المرسح‬ ‫ي‬ ‫كانت مرسحية ( المحنة) ‪،‬‬ ‫والمرسحية من تأليف الكاتب‬ ‫االستاذ صباح عطوان ‪ .‬وكانت‬ ‫المرسحية تعكس ما كان يدور من‬ ‫رصاع بي مجموعتي من الفالحي‬ ‫احداهما تؤمن بان (المزارع‬ ‫ه الوسيلة الفضىل يف‬ ‫الجماعية ) ي‬ ‫وه ما كانت تسىم‬ ‫اع ‪ ،‬بينما المجموعة الثانية ترى المزارع الفردية ي‬ ‫العمل الزر ي‬ ‫وينته الرصاع باقتناع المجموعة الثانية بأهمية‬ ‫ه االفضل ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ب(المصالح الزراعية ً) ي‬ ‫المزارع الجماعية نظرا لدورها يف زيادة االنتاج ورفاهية الفالحي‪.‬‬ ‫وطبيع ان النهاية‬ ‫ي‬ ‫السياش القائم انذاك ‪ ،‬وتعكس فلسفته يف ادارة‬ ‫كانت تنسجم مع فلسفة النظام‬ ‫ي‬ ‫البالد ‪.‬‬ ‫المرسح‬ ‫كانت مرسحية ( المحنة ) من تأليف االستاذ صباح عطوان واخراج الكاتب‬ ‫ي‬ ‫االستاذ عبدالجبار جميل ‪ ،‬وتمثيل كال من عبدهللا جدعان‪ ،‬ومحمد حسن عباس ‪،‬‬ ‫‪ ،‬وناطق يونس ‪ ،‬واياد ميخا ‪ ،‬واحمد غضبان ‪ ،‬وخليل السبعاوي وصباحات فتاح ‪،‬‬ ‫وسمية نافع ‪.‬‬

‫‪10‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬ ‫لفالح مزرعة الطليعة يف قرية‬ ‫كان العرض االول لهذه المرسحية قد قدم‬ ‫ي‬ ‫(الشمسيات) التابعة لقضاء الحمدانية يف الموصل‪ ،‬وقدمت المرسحية (‪ 40‬عرضا)‬ ‫يف قرى وارياف الموصل‪.‬‬ ‫الن‬ ‫الن تتناول مسألة االمية ي‬ ‫وتالها العمل والتدريب عىل مرسحية ( ليل وصبح ) ي‬ ‫كانت تسود اوساط واسعة بي ابناء الريف ورصورة محوها‪ ،‬من خالل الزامية التعليم‬ ‫‪ ،‬والمرسحية اقصد مرسحية ( ليل وصبح ) تأليف االستاذ سمي ياس العبيدي‬ ‫واخراج االستاذ خليل ابراهيم وتمثيل عبدهللا جدعان‪ ،‬محمد حسن عباس‪ ،‬احمد‬ ‫غضبان ‪ ،‬ناطق يونس ‪ ،‬سمية نافع ‪ .‬وقد عرضت المرسحية هذه (‪ ) 30‬مرة وبعدها‬ ‫وتم تصويرها ف تلفزيون نينوى باألسود واالبيض وقد ُبثت ر‬ ‫اكي من مرة‪.‬‬ ‫ي‬

‫اما العمل الثالث ‪ ،‬فكان مرسحية ( زلم ديرتنا) من تأليف االستاذ زيدان حمود واخراج‬ ‫التلفزيوت محمد نوري طبو‪ ،‬وتمثيل عبدهللا جدعان‪ ،‬نجم الدين‬ ‫الفنان والمخرج‬ ‫ي‬ ‫عبدهللا سليم ‪ ،‬وسمية نافع ‪ ،‬ناطق يونس‪ ،‬محمد حسن عباس ‪ ،‬وخالد خطاط ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫والمرسحية تدور حول فكرة مؤداها انه حي يزول الظالم يستقبل االنسان اياما‬ ‫ه المقينة بفرح كل الناس بمحو الجهل وانتهاءه ‪.‬وهنا‬ ‫سعيدة واحىل تلك االيام ي‬ ‫تركز المرسحية عىل اهمية تأسيس مدارس شعبية لمو االمية ‪ .‬وقد عرضت المرسحية‬ ‫( ‪ )45‬مرة يف قرى وارياف نينوى‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬ ‫وه من تأليف االستاذ‬ ‫الفرقة ‪ ،‬فرقة المرسح‬ ‫الريف قدمت ايضا مرسحية ( بذرة خي) ي‬ ‫ي‬ ‫التلفزيوت الراحل االستاذ خليل ابراهيم وتمثيل‬ ‫كاظم الوس واخراج الفنان والمخرج‬ ‫ي‬ ‫كال من عبدهللا جدعان‪ ،‬ومحمد حسن عباس ‪ ،‬وناطق يونس ‪ ،‬وانور سعيد ‪،‬‬ ‫‪،‬والمرسحية تتناول موضوع اهمية زراعة المحاصيل التجارية وقد عرضت (‪ ) 30‬مرة‬ ‫يف قرى وارياف الموصل المختلفة ‪.‬‬ ‫الريف ‪ ،‬مرسحية بعنوان ( التعداد) وكانت من تأليف‬ ‫ومما قدمته فرقة المرسح‬ ‫ي‬ ‫االستاذ سمي ياس العبيدي واخراج الفنان الرائد االستاذ محمد نوري طبو‪ ،‬وتمثيل‬ ‫كال من عبدهللا جدعان‪ ،‬محمد حسن عباس ‪ ،‬عبدالرزاق ابراهيم‪ ،‬احمد غضبان‬ ‫السكات يف العراق‪ ،‬وقد تم‬ ‫واياد ميخا ‪ .‬والمرسحية تتحدث عن آلية وعمل التعداد‬ ‫ي‬ ‫تصويرها لتلفزيون نينوى باألسود واالبيض واعيد عرضها مرات ومرات كثية بهدف‬ ‫السكات وعرضت المرسحية (‪ )45‬مرة يف القرى‬ ‫توعية الفالحي بأهمية التعداد‬ ‫ي‬ ‫واالرياف التابعة لمحافظة نينوى‬ ‫يحدثن عنها‬ ‫الريف ‪ ،‬وهو‬ ‫يقول االستاذ عبد هللا جدعان وكان سكرتيا لفرقة المرسح‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪ ،‬ان كل تلك العروض المرسحية لم تعرض عىل خشبة مرسح او داخل قاعة ‪ ،‬وانما‬ ‫وف الليل احيانا ‪ ،‬حيث يقوم سكرتي الفرقة عبدهللا‬ ‫كانت تعرض يف الهواء الطلق ي‬ ‫ً‬ ‫الن سيقدم فيها العرض صباحا للقاء المختار او شيخ‬ ‫جدعان بالذهاب ال القرية ي‬ ‫القرية ألجل استطالع القرية وتحديد مكان العرض‪ ،‬ويتم تنظيف فسحة عىل االرض‬ ‫ويتم نصب ديكور بسيط واضاءة متكونة من عدد من (البالجكتورات) بالوان‬ ‫واهال‬ ‫فالح‬ ‫متعددة تضاء بواسطة مولدة كهربائية ‪ ،‬وب هدف ايصال الصوت ال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫امبىل فاير) ‪.‬‬ ‫القرية يتم استخدام جهاز (‬ ‫ي‬ ‫وغالبا ما يجلس الرجال والشباب عىل االرض دون فراش والنساء والفتيات يجلسن‬ ‫من بعيد يف الظالم ليبدأ العرض‪ ،‬حيث الكل يف سكوت تام وانبهار واندهاش لحركات‬ ‫وحوار الممثلي والممثالت‪ .‬وقد بلغ مجموع العروض المرسحية لخمس مرسحيات‬ ‫ريفية قدمت يف قرى وريف محافظة نينوى ( ‪ )233‬عرضا مرسحيا ‪.‬‬ ‫عىل ان اذكره ان فرقة‬ ‫وكانت الفرقة تتألف من (‪ )12‬ممثال وممثلة ‪.‬ومما يجب ي‬ ‫الريف والذي اقيم يف بغداد‬ ‫الريف هذه شاركت يف المهرجان القطري للمرسح‬ ‫المرسح‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫‪12‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬ ‫الثقاف‬ ‫سنة ‪ 1977‬بمرسحية (المحنة ) وشاركت الفرقة كذلك يف المهرجان‬ ‫ي‬ ‫واالعالم الذي اقيم يف قضاءي سنجار والبعاد سنة ‪ 1978‬وقدمت فيه عروض‬ ‫ي‬ ‫مرسحية وسينمائية عديدة ‪.‬‬ ‫السينمات ( سائق الشفل او‬ ‫وهنا البد ان اشي ال ان الفرقة شاركت كذلك يف الفيلم‬ ‫ي‬ ‫الجاروف) سيناريو واخراج االستاذ حمزة ضيدان‪ ،‬الذي انتجته وحدة السينما يف‬ ‫الدول الفالم‬ ‫الفالح والذي شارك يف المهرجان‬ ‫الهيئة العامة للتثقيف واالرشاد‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وبرامج فلسطي الذي اقيم يف بغداد للفية من ‪ 20 15‬آذار ‪.1980‬وموضوع الفيلم‬ ‫يدور حول اقامة مستعمرة صهيونية عىل ارض العرب يف فلسطي وانعكاسات ذلك‬ ‫عىل ابن البلد الفلسطين الذي يطرد ر‬ ‫ويرسد من ارضه التفه االسباب ‪ ،‬وقد صورت‬ ‫ي‬ ‫الن تشبه ال حد بعيد مدينة (نابلس) يف فلسطي‬ ‫احداث الفيلم يف منطقة بعشيقة ي‬ ‫‪.‬وكان الفيلم من تصوير كمال مصطف‪ ،‬الصوت ناهض نارص ‪ ،‬المؤثرات الصوتية‬ ‫عىل عبدهللا ‪،‬‬ ‫عىل تايه وعبدهللا جدعان‪ ،‬موسيف ي‬ ‫مصطف سلمان ‪ ،‬منفذو االنتاج ي‬ ‫مونتاج جميل ميخائيل‪ .‬تمثيل‪ :‬محمد نوري طبو ‪ ،‬عبدهللا جدعان ‪ ،‬سندس سيف‬ ‫عىل تايه ‪ ،‬سوسن‬ ‫عىل قادر ‪ ،‬خليل جميل ‪ ،‬ي‬ ‫هللا ‪ ،‬زهي عبد المسيح‪ ،‬مؤيد محمد ‪ ،‬ي‬ ‫شيخات ‪ ،‬عبداللطيف نعمان ‪ ،‬فوزي جالل‪.‬‬ ‫سيف هللا ‪ ،‬انور‬ ‫ي‬ ‫الفالح حن سنة ‪ 1979‬حي تم الغاءها‬ ‫استمر وجود مديرية التثقيف واالرشاد‬ ‫ي‬ ‫ووزع موظفيها عىل دوائر الصحة واليبية واستفيد من حملة الشهادات من معهد‬ ‫وكلية الفنون الجميلة حيث نقلوا ال دائرة االذاعة والسينما والمرسح ‪ ،‬وهكذا اسدل‬ ‫الفالح يف مديرية‬ ‫الريف التابعة لمديرية التثقيف واالرشاد‬ ‫الستار عن فرقة المرسح‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫زراعة نينوى‪.‬‬ ‫الريف‬ ‫يعن توقف حركة المرسح‬ ‫لكن الغاء فرقة المرسح‬ ‫ي‬ ‫الريف يف الموصل لم يكن ي‬ ‫ي‬ ‫يف الموصل ومحافظة نينوى والعراق فلقد كنا نشهد بي فية واخرى تقديم‬ ‫مرسحيات تتناول طابعا ريفيا ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫الريف يف الموصل ‪ ،‬أن لجامعة الموصل‬ ‫حدين عن المرسح‬ ‫وأود أن أقول ‪ ،‬وانا أختم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪ ،‬ومن خالل ما كان يسىم ب( الممارسة الميدانية) ‪ ،‬حيث يطوف عدد من اساتذة‬ ‫وطلبة الجامعة ‪ ،‬وضمن تخصصات علمية مختلفة ‪ ،‬سنويا يف عدد من القرى‬

‫‪13‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬ ‫المحيطة بالموصل لتقديم الخدمات العالجية والصحية واالجتماعية والنفسية ‪،‬‬ ‫الريف واذكر عىل سبيل المثال ان كلية الفنون الجميلة‬ ‫دور يف تشجيع المرسح‬ ‫ي‬ ‫الىل ما يعرف تدابيه)‬ ‫بجامعة الموصل قدمت مرسحيتي اوالهما مرسحية بعنوان ( ي‬ ‫يف ‪ 25‬ايلول سنة ‪ 1996‬يف قرية وانة إعداد االستاذ حسن فاشل واخراج الدكتور‬ ‫والن تناولت العادات الخاظئة يف الريف بإسلوب ساخر اكد‬ ‫نجم الدين عبد هللا ‪ ،‬ي‬ ‫عىل بناء الذوق‪ ،‬والدعوة ال زيادة االنتاج ‪ ،‬واالهتمام بالصحة العامة ‪.‬‬ ‫وثانيهما مرسحية بعنوان ( الىل يريد ر‬ ‫عرستنه ) تأليف االستاذ حسي رحيم ‪ ،‬واخراج‬ ‫ي‬ ‫والن قدمت يف ‪ 22‬ايلول سنة ‪ 1997‬يف قرى بايبوخ‬ ‫الدكتور نجم الدين عبد هللا ‪ ،‬ي‬ ‫‪ ،‬وخورصيباد ‪ ،‬وباريمة ‪ .‬وكانت المرسحية واقعية تعالج هموم ومشاكل االشة الريفية‬ ‫االجتماع وبإسلوب ساخر‬ ‫من خالل تسليط الضوء عىل جوانب الخلل يف السلوك‬ ‫ي‬ ‫وبلهجة محببة وكال المرسحيتي عرضتا يف الهواء الطلق ‪.‬‬ ‫كما ان الدكتور نجم الدين عبد هللا كتب ثالث مرسحيات ريفية من ذوات الفصل‬ ‫الواحد ‪ ،‬ومثل أدوراها طلبة كلية الفنون الجميلة يف الموصل‬ ‫واخيا أد عو من هذا المكان ال اتخاذ خطوات جدية من اجل احياء تجربة المرسح‬ ‫والن ترتكز‬ ‫الن نعيشها ي‬ ‫يف ريفنا وقرانا العزيزة لما لذلك من دور يف حركة النهوض ي‬ ‫عىل اعادة بناء الموصل واعادتها ال القها وازدهارها السابق ‪ ،‬خاصة وانها كما قلت‬ ‫تمتلك ارثا غنيا وتاريخا عريقا يف الحركة المرسحية العراقية الحديثة‬

‫‪14‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪15‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬ ‫للمثقفي كما الي رشيحة اخرى من رشائح المجتمع سمات عامة تشكلت عي تجارب‬ ‫مياكمة متوزعة بي تجربة القراءة المشفوعة احيانا بالكتابة وتجارب الحياة‬ ‫المتنوعة وما خلفته مسبوقة بالقراءة من مواقف تتبع مدى تفاعل وهضم هذين‬ ‫الذات للمثقف االمر الذي يمكننا من رؤية مواقف شن‬ ‫العاملي مع الموقف‬ ‫ي‬ ‫ينف ان هنالك صفات عامة‬ ‫للمثقفي ال موقف واحد من نفس الحدث لكن ذلك ال ي‬ ‫يتصف بها موقف المثقفي عموما من ذلك الحدث يميهم ‪ -‬ال اقصد هنا االفضلية‬ ‫من عدمها ‪ -‬عن موقف باف ر‬ ‫الرسائح ولو عىل مستوى اليات التعبي وطرق التعامل‬ ‫ي‬ ‫فعوامل تشكيل المثقف تحتم ان يشيك اغلب المثقفي نتيجة اشياكهم بالخطوط‬ ‫كباف تمي شخصيات‬ ‫العامة لتشكيل شخصية اي مثقف مما يجعلهم يتميون‬ ‫ي‬ ‫رشائح المجتمع االخرى يف نمط تفكي واسلوب افصاح عن الذات ومكنوناتها ونظرة‬ ‫تقيمية لما يحيط بهم من احداث وشخصوص وامكنة ومواقف تعتي مخرجات‬ ‫طبيعية تلقائية يمكن رصدها وتحليلها والتعامل معها بكل وضوح ودراية‬ ‫لكن ومما يؤسف له ان رشيحة المثقفي ابتليت بما ابتليت به رشائح المجتمع‬ ‫الحقيف لها وهو انتماء‬ ‫االخرى من المتشبهي بها بدون امتالك مقومات االنتماء‬ ‫ي‬ ‫اختياري حر نابع عن رغبة وقناعة حقيقيتي جعلت من عملية االنتماء ال هذه‬ ‫ر‬ ‫الرسيحة تعبيا طبيعيا عن الذات شأنه شأن االنتماء ال اي رشيحة اخرى بدون‬ ‫الحاجة ال التصنع والتشبه بالمثقفي لحصد بعض ايجابيات االنتماء ال هذه‬ ‫ر‬ ‫والن يندرج اغلبها يف خانة االعتباري والمعنوي‬ ‫الرسيحة ي‬ ‫التعال او الطبقية‬ ‫كالم هذا ارجو ان اليفهم منه انه دعوة لنوع من انواع‬ ‫ان‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫االجتماعية‬ ‫حاشا النسانين ان ترتض هكذا موقف من االشخاص ر‬ ‫والرسائح لكنه دعوة للصدق‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫مع الذات قبل الصدق مع االخرين دعوة صادقة الن نبتعد عن التصنع يف كل ش‬ ‫والن عي عنها بول فاليي يوما‬ ‫وال نكون اال انفسنا رغم اقراري بصعوبة تلك المهمة ي‬ ‫بقوله ‪ " :‬ان تكون انت يالها من مهمة شاقة "‬ ‫لكن الصعوبة يف ان تكون انت اهون بكثي عىل الذات والمجتمع من ان تكون نسخة‬ ‫الطبيع الذي‬ ‫مقلدة من االخرين يف اشارة اول ال انك ستخرس حرية اختيارك‬ ‫ي‬

‫‪16‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬ ‫سيمكنك من ترك بصمتك الخاصة يف الحياة واشارة ثانية ال انك سييد من نسبة‬ ‫الزيف والمزيفي يف مجتمع عات السباب متعددة يطول رشحها من ازدواجية‬ ‫الشخصية االجتماعية او مايعرف بالشيوفرينا يف علم النفس كما اشار ال ذلك‬ ‫اف‬ ‫عىل الوردي يف ابحاثه حول الشخصية العراقية وطبيعة المجتمع العر ي‬ ‫الدكتور ي‬ ‫السطح بالمثقفي ستحرم‬ ‫فيما تتجه االشارة الثالثة ال انك بهذا التشبه المكشوف‬ ‫ي‬ ‫الحقيف يف يوم ما ال تلك‬ ‫نفسك او ستؤجل عىل اقل تقدير من عملية انتمائك‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫تدع بتقليدك لبعض سمات وسلوكيات افرادها بانك منغمس تمام‬ ‫الن‬ ‫ي‬ ‫الرسيحة ي‬ ‫االنغماس يف عشق االنتماء لها ال درجة المواظبة عىل تمثيل وتقمص ادق تفاصيل‬ ‫االنسات يت انا‬ ‫اح‬ ‫ي‬ ‫طقوس شخوصها الفكرية والعملية العامة والرصب لك مثال ي‬ ‫شخصيا فانا يف لحظة كتابة هذه المقالة ارتشف كلما انتهيت من كتابة بضعة اسطر‬ ‫منها رشفات من استكان ( كوب ) جاي ( شاي ) خفيف وليس جاي ثقيل من الذي‬ ‫ذائقن‬ ‫تسمع عنه انه يعدل الرأس فيما هو يف حقيقته يتسبب يل بصداع غريب يف‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫جعلن ازهد فيه منذ زمان ممكن وصفه بالطويل وفضلت عليه‬ ‫الرسابية الخاصة مما‬ ‫ي‬ ‫ويعينن‬ ‫امام‬ ‫الن‬ ‫الجاي الخفيف الذي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫يناسبن هذا الجاي موضوع عىل الطاولة ي‬ ‫ي‬ ‫اح يف الكتابة وال اتناول القهوة كما قد يصورها لك البعض وكأنها‬ ‫نوعا ما يف تعديل مز ي‬ ‫الزمة مقينة بالثقافة والمثقفي اال فيما ندر وال عالقة يل البته بالجدل العقيم حول‬ ‫فوائدها الجمة عىل الصحة وتسببها المزعوم يف استدرار قريحة الكتابة واالبداع‬ ‫الروش الكبي‬ ‫اعجات بالكاتب‬ ‫دستويفسك فبالرغم من‬ ‫اما بالنسبة ل الزمة قراءة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫لكن استفدت‬ ‫واالستفادة من تجربته الفكرية والكتابية واالنسانية الكبية بال شك ي‬ ‫الكثي من كتاب وادباء اخرين ر‬ ‫اكي مما استفدت منه الن جزءا مهما من فائدة مايكتب‬ ‫تتمثل بمقدار مايحدثه يف شخصية القارئ من تقدم عىل االصعدة كافة وهذا بطبيعة‬ ‫الحال يختلف من شخص الخر السباب ذاتية وموضوعية فمن هذا الذي جعل من‬ ‫ديستويفسك دون سواه الزمة قرائية واسلوبية وثقافية لمن يروم السي يف طريق‬ ‫ي‬ ‫الن قدمتها عقليته‬ ‫الثقافة والمثقفي رغم تقديرنا الكبي كما اسلفنا للخدمات الكبية ي‬ ‫روات اوصله لمصاف الروائيي‬ ‫الفذة من افكار وما خطه يراعه المبدع من اسلوب‬ ‫ي‬ ‫انن ادعو لقراءته وقراءة اقرانه من االدباء المبدعي االخرين دون ان اعده‬ ‫العظماء ي‬ ‫يف يوم ما الزمة قرائية او ثقافية بدونها لن نتمكن من ان نكون مثقفي لن اقبل‬

‫‪17‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬ ‫ديستويفسك ال صنمية فكرية واسلوبية مقيتة‬ ‫بمحاولة المتشبهي ان يحولو ابداع‬ ‫ي‬ ‫دواع االعجاب به ومحبته‬ ‫ديستويفسك الن نكون احرارا وتلك احدى‬ ‫لقد دعانا‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫واحيامه لذلك نرفض ان يستغله المتشبهي بالمثقفي والمكتفي بالتكسب‬ ‫السطح من التشبه ان يحولوه ال صنم يعيق حريتنا يف ان نكون احرارا و مثقفي‬ ‫ي‬ ‫الن ستضيف نكهة جديدة ال عالم الثقافة‬ ‫حقيقي لنا بصمتنا الخاصة بنا و ي‬ ‫والمثقفي بكافة تجلياته ومخرجاته‬ ‫والن اجدها اصعب المتالزمات‬ ‫اعرج برفقتكم اخيا ال متالزمة الكتاب والقراءة‬ ‫ي‬ ‫الن يتصيد بها المتشبهي بالثقافة والمثقفي يف مياه التصنع العكرة‬ ‫الخادعة ي‬ ‫والن ال يختلف اثني يف اهميتهما كمكونات‬ ‫والمتمثلة بالمدح الدائم للكتاب والقراءة ي‬ ‫وادوات ووسائل ف طريق رحلة االنتماء الحقيف ر‬ ‫لكنن اتحدث‬ ‫لرسيحة المثقفي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫هنا عن استخدامهما كأداتي بيد المتصنعي والمتشبهي يف محاولة الخفاء الزيف‬ ‫اساش من اركان تشكيل‬ ‫الثقاف المطلوب تواجده كركن‬ ‫الكامن ازاء هذا المظهر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫تنبيه لخطورة ابرازهما وكأن تواجدهما لوحده يف حياة الفرد دون‬ ‫المثقف فضال عن‬ ‫ي‬ ‫ان يتبعهما ويالزمها مقومات اخرى سيكونان كافيي وكفيلي بتحويل االنسان‬ ‫العادي ال انسان مثقف ثقافة انسانية ايجابية فهل مالزمة االرهابيي للقراءة يف‬ ‫الكتب التكفيية جعلت منهم مثقفي نافعي النفسهم ولمجتمعاتهم ام العكس ام‬ ‫واع يتخذ من الثقافة‬ ‫هل تمكنت كتب التنجيم واالبراج من خلق جيل مثقف ي‬ ‫وسيلة للنهوض بنفسه ومجتمعه ام زادت من تغييبه عن الواقع وركونه ال امانات‬ ‫فكرية ونفسية زائفة اضاعت عليه فرصة االستفادة من قدراته ومعطيات واقعه‬ ‫الحيات حن لو كانت بالير اليسي‬ ‫ي‬ ‫والمذهن يف انتاج‬ ‫الدين‬ ‫كما من حقنا ان نسأل هل اسهمت مالزمة كتب الجدل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫عقليات منفتحة تقوى عىل استيعاب افهام متعددة لاليمان عي اديان متنوعة ورؤى‬ ‫متعددة المكانية اتباع نفس الدين من قبل جميع المؤمني بمذاهبه وطوائفه‬ ‫تجسيدا للمثل القائل " كل الطرق تؤدي ال روما "‬ ‫ام انها فعلت العكس واسهمت يف جلب الخراب للنفوس واالمم بانتاجها لعقليات‬ ‫وتلع كل ما انتجته تجارب‬ ‫االيمات‬ ‫تدع احتكارها للصواب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫اقصائية من الطراز االول ي‬ ‫وجهود االخرين العقلية والروحية تمهيدا ر‬ ‫لحرسهم يف خانة اعداء هللا الواجب اوال‬

‫‪18‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬ ‫تكفيهم ومن ثم التفرغ للمهمة المقدسة بالنسبة لالقصائيي والمتمثلة ر‬ ‫بالرسوع يف‬ ‫اجتثاثهم من عىل وجه البسيطة‬ ‫فهل ياترى اوجبت عملية مالزمة الكتب اقتناءا وقراءة دون ان يرافقها رشوط تكوين‬ ‫المثقف االخرى مثقفي حقيقيي يتسمون بالتحرر والعقالنية وسماحة فضاء الفكر‬ ‫االنسات الرحب ام انها عىل العكس انتجت لنا مسوخا عىل هيئة ر‬ ‫برس وقنابل موقوتة‬ ‫ي‬ ‫لتأت عىل االخرص واليابس تبعا لمصلحة‬ ‫تهدد باالنفجار يف اي لحظة يف وجه الجميع ي‬ ‫الن تتشارك مع المثقفي‬ ‫وهوى وتوقيت من يتحكم بانتاج هذه النماذج الممسوخة ي‬ ‫يف ركن مالزمة ومداومة الكتاب والقراءة دون سواهما من االركان‬ ‫الم يقل ستيفن هوكينغ يوما ‪ " :‬اعظم عدو للمعرفة ليس الجهل بل وهم المعرفة "‬ ‫تصنع المعرفة انتج عدوا للمعرفة اعظم من الجهل كذلك تصنع الثقافة و التشبه‬ ‫السطح بافكار وسلوكيات المثففي لن يسهم يف خلق المزيد من المثقفي بل المزيد‬ ‫ي‬ ‫من اعداء الثقافة والمثقفي ربما يكونوا اخطر عليهم وعىل مجتمعاتهم من الجهلة‬ ‫واالميي‬ ‫يفض به ال عالم الثقافة‬ ‫سنقول ميوك من اعماق قلوبنا لكل من سلك دربا‬ ‫ي‬ ‫الحقيقية الرحب ونرحب بكل ما اوتينا من محبة بانضمام اي فرد ال رشيحة‬ ‫المثقفي رشيطة ان يتخىل عن قناع التصنع والتشبه الزائف عند بوابات الحرم‬ ‫حقيف وصادق نجد نعي‬ ‫الحقيف ليسمح لنفسه ولنا ان نعيش سوية يف عالم‬ ‫الثقاف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫حقيف صحيح يليق‬ ‫فيه عن انفسنا ونحقق فيه ذواتنا لنسهم يف خلق مجتمع‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ببرسيتنا وانسانيتنا عىل حد سواء‬

‫‪19‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬

‫المعلقات والنبأ الجديد ‪:‬‬ ‫والدة المعلقة الثامنة‪ ،‬قديسة‬ ‫للشاعر الكبي ضياء تريكو‬ ‫صكر‬ ‫سامية البحري‬ ‫المعلقات من أشهر ما جادت به القريحة العربية يف القريض‪ ،‬وسميت كذلك ألنها‬ ‫وه تتمي‬ ‫تعلق باألذهان وقد كتبت بماء الذهب وعلقت عىل الكعبة قبل اإلسالم‪ .‬ي‬ ‫بمتاتة األسلوب وقوة اللفظ وجزالة المعن ر‬ ‫وشف المقصد‪..‬‬ ‫وقد قال عنها ابن عبد ربه صاحب العقد الفريد ‪:‬‬ ‫"وقد بلغ من كلف العرب به (أي الشعر) وتفضيلها له أن عمدت إل سبع قصائد‬ ‫تخيتها من الشعر القديم فكتبتها بماء الذهب ‪...‬وعلقتها بي أستار الكعبة "‬ ‫ولنا أن نعرض مطلع كل معلقة‬ ‫المعلقات السبع ‪:‬‬ ‫‪ _1‬معلقة امرئ القيس ومطلعها‪:‬‬ ‫قفا نبك من ذكرى حبيب وميل ‪ #‬بسقط اللوى بي الدخول فحومل‬ ‫‪ _ 2‬معلقة طرفة بن العبد ومطلعها ‪:‬‬ ‫كباف الوشم يف ظاهر اليد‬ ‫لخولة أطالل بيقد ثهمد ‪ #‬تلوح ي‬ ‫أت سلىم ومطلعها ‪:‬‬ ‫‪ _3‬معلقة زهي بن ي‬

‫‪20‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬ ‫أمن أم أوف دمنة لم تكلم ‪ #‬لجومانة الدراج فالمتثلم‬ ‫‪ _4‬معلقة عنية بن شداد ومطلعها ‪:‬‬ ‫هل غادر الشعراء من ميدم ‪ #‬أم هل عرفت الدار بعد توهم‬ ‫‪ _5‬معلقة عمرو بن كلثوم ومطلعها ‪:‬‬ ‫تبف خمور األندرينا‬ ‫هن بصحنك فأصبحينا ‪ #‬وال ي‬ ‫أال ي‬ ‫‪ _6‬معلقة الحارث بن حلزة ومطلعها ‪:‬‬ ‫آذنتنا بدينها أسماء ‪ #‬رب ثاو يمل منه الثواء‬ ‫‪_7‬معلقة لبيد بن ربيعة ومطلعها ‪:‬‬ ‫عفت الديار محلها فمقامها ‪ #‬بمن تأبد غولها فرجامها‬

‫وهاه المعلقة الثامنة تعلن عن نفسها‪،‬بعد أن اعتقد النقاد أن زمن المعلقات قد ول وانته‪.. .‬‬ ‫ي‬ ‫وأن الزمن الجميل قد أصبح حلما‪...‬‬ ‫إنها معجزة العرص الحديث يف القريض بال منازع وال شك ‪...‬‬ ‫‪ _8‬معلقة قديسة للشاعر الكبي ضياء تريكو صكر ومطلعها‪:‬‬

‫أمن النبوءة بوحها المتمرد ‪ #‬أمن تجل عشقها المتفرد‬ ‫اف‪ ،‬ولد ببغداد ‪،‬وخرج من رحم الشعر‪،‬تمي بشاعرية‬ ‫وضياء تريكو صكر شاعر عر ي‬ ‫العال ما يحقق له هذه الشعرية ‪ ،‬فقد كان والده‬ ‫عالية الجودة ‪ ...‬وكان له من نسبه‬ ‫ي‬ ‫تريكو صكر _رحمه هللا _ شاعرا بالفطرة كتب ديوانا ضخما اليم فيه قواعد القريض‬ ‫والبيان والتبيي من األلف إل الياء‪ .. .‬ورث شغفه بالقريض وعشقه لصفاء اللغة‬ ‫ونقائها ‪...‬كتب العديد من القصائد يف مواضيع مختلفة‪...‬له تجارب شعرية متعددة‬ ‫تضاه قيمة ومحتوى وثراء‬ ‫الن‬ ‫ي‬ ‫‪...‬سنعرضها مبوبة يف بحث خاص بمدونته الشعرية ي‬ ‫مدونة والده‪...‬وقد توج هذه السنة بقصيدة ضخمة وسمها ب"قديسة" فكانت فعال‬ ‫وه قصيدة نفيسة بلغت من الجودة الذروة يف‬ ‫قديسة لغة وبيانا وصورة وايقاعا ‪ ...‬ي‬ ‫وه كاشفة لعمق التجربة الشعرية‬ ‫اللغة ي‬ ‫وف الفكر والصور واللفظ واألساليب‪ .. .‬ي‬ ‫وثرائها عند الشاعر المختلف ضياء تريكو صكر‪.. .‬‬

‫‪21‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬

‫الطيبة بي أفئدة‬ ‫ٍ‬ ‫األوفياء‬ ‫من فتح حامد‬ ‫مرص‬ ‫ات الكرام ‪ ،‬أطفالنا و شبابنا وكبارنا نساء و رجال ‪،‬الطيبة لم نتناولها بالحساء ‪،‬أو‬ ‫أعز ي‬ ‫ُ‬ ‫الحمالن‬ ‫كؤوس للشفاء ‪ ،‬ثم من بعيد نتتبعها‬ ‫سك ٍر من‬ ‫بصمت ِ‬ ‫نرتوى بها من نبيذ م ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ ،‬بل ه مستوطنة بنبضات الفؤاد‪،‬بدماء سارية ر‬ ‫بعذب جارى بحقولنا و‬ ‫بالرسيان ‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫الوديان ‪،‬ذات أصول شفافة بالروح و بالكيان ‪...‬‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫بدنياك‬ ‫يبن‬ ‫ط‬ ‫‪،‬ف‬ ‫تتجاهلن‬ ‫فال‬ ‫‪،‬‬ ‫انسان‬ ‫يا‬ ‫بداخلك‬ ‫متواجدة‬ ‫أنا‬ ‫ها‬ ‫‪،‬‬ ‫حقا‬ ‫تناديك‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ٓ ر ً‬ ‫لشموس الزمان ‪..‬‬ ‫اقة‬ ‫عطر الريحان‪ ،‬نرتشفها أمال و اش‬ ‫ِ‬ ‫أنا هدية من الرحمن إل كل من باألرض أحياء ‪ ،‬فلماذا النظر إليها باالستهانة‬ ‫ً‬ ‫و السخرية و االستهزاء واإلساءة والكيياء ‪،‬فال مجاراة لسلوك هؤالء األغبياء األقالء‬ ‫ً‬ ‫رف العقول بالتعامل مع مجتمعنا و شن األوطان ‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫و‬ ‫القلوب‬ ‫بطيبة‬ ‫فمرحبا‬ ‫ي‬ ‫متأللء يناشد الفكر والثقافة و النجاح ‪،‬بعقول راقية سامية‬ ‫فالطيبة مجتمع سام‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫آللء الفرحة بالتقدم و‬ ‫‪،‬ك تتخىط سلوكيات الجهل و تني ي‬ ‫بهدوء النفس و اإلليام ي‬ ‫التحىل بالعطاء‬ ‫البناء ‪ ..‬فالطيبة أخالق و بها تحقيق حياة مستقرة مغمورة باألمان ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫المآش و المحن و العناء ‪..‬‬ ‫و الصي عىل‬ ‫ي‬ ‫ومنها نرتوي بشالالت نيلية تسقينا شهد األفكار ‪ ،‬فمن تناغمها بأرواحنا نتألق كأدباء‬ ‫و شعراء ‪،‬و ننعم كفناني و علماء‪،‬نبوغ يف جميع المجاالت ‪،‬‬

‫‪22‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬ ‫ُ‬ ‫تحرر من الجهل و العنرصية و اإلستعباد‪،‬منحن ميايد نحو المعرفة و العلماء‪..‬‬ ‫الط َيبة المخلصي ر‬ ‫الرسفاء‬ ‫تحية سامية إل ذوي ِ‬

‫حدث يف مثل هذا‬ ‫اليوم‬ ‫د‪ .‬احمد جارهللا ياسي‬ ‫امام فرن الصمون التقيت بصديقي صالح سعيد البومة‪ ....‬وكانت نشوة الفرح المعة في عينيه ‪ ..‬فسالته ‪..‬‬ ‫عساه ان يكون خيرا فقال‪:‬‬ ‫صباح هذا اليوم ‪ 10‬شباط فتحت الباب فجرا التفاجأ بتراكم الثلج بغزارة غير طبيعية حتى كاد الباب ينخلع‬ ‫عند فتحه ‪..‬فضال ع ن انعدام الرؤية تماما لما بعد الثلج فغابت االشياء جميعا ‪..‬ولم يسعفني الضوء االصفر‬ ‫في تمييز شيء ‪..‬حاولت ازالة الثلج بيدي ‪...‬لكن البرد الشديد منعني فاستعنت بكف سميكة ‪..‬ولم افلح‬ ‫‪....‬المشكلة ان الثلج عندما يتراكم يغطي كل ماتحته فيزداد قوة وصالبة ‪..‬كان ضوء النهار قد انتشر ولمحت‬ ‫تحت الثلج طرف ظرف من النايلون ‪....‬حاولت سحبه لينهار الثلج امام الباب ‪ ..‬وفعال بدا الثلج يتكسر‪..‬‬ ‫ثم استطعت سحب الظرف النايلوني كله‬ ‫فتاله انهيار الثلج ‪..‬‬ ‫كان الظرف ( جيس الباسطرمة ) الذي وضعناه في فريزر الثالجة فتجمد عند بابها الصغير … وحان موعد‬ ‫االحتفال به وسط الطاوة‪.‬‬ ‫في صباح هذا اليوم الباردكبديل عن العدس عدو االمة اللدود من المحيط الى الخليج ‪ ..‬ومن ثالجتنا الى‬ ‫ثالجة بيت ام نعمان ‪.‬‬

‫‪23‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬

‫جماعة الدب‬ ‫األحمر‬ ‫د‪ .‬حسام الطحان‬ ‫بمناسبة عيد الحب ‪...‬‬ ‫اوض المتخاصمي ان يتصالحوا ويسامحوا بعضهم وان‬ ‫ي‬ ‫يصلوا ارحامهم ‪...‬‬ ‫صدك وهللا سؤال‬ ‫صالة عيد الحب كم ركعة ‪ ....‬؟؟؟‬ ‫سؤال موجه لجماعة الدب االحمر ‪....‬‬

‫‪24‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬

‫شعر‬

‫َ‬ ‫هل أكلت صبارا‬

‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫هل أكلت صبارا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أحس ُبك ُم ّرغت‬ ‫الطي‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫مرتي‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫هل إرتميت‬ ‫ْ‬ ‫إث َر طلقتي‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫هل رقصت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫هل أنشدت قصائد‬ ‫ّ‬ ‫حي َ‬ ‫َ‬ ‫نام الحف ُار‬ ‫َ‬ ‫بمقابر‬ ‫‪،‬‬ ‫فلذت‬ ‫ِ‬ ‫الشعر‬ ‫ْ‬ ‫لن تدخل فضاءات‬ ‫الضوء‬

‫الحسين‬ ‫ماجد حامد‬ ‫ي‬ ‫سيحيق الجسد‬ ‫وترقص القصيدة‬ ‫َ‬ ‫وانت‬ ‫تسكن مع الموت‬ ‫َ َ‬ ‫ستصيح وحدك‬ ‫وتصنع للري ح‬ ‫َ‬ ‫رشاع القصيدة‬ ‫عينك محيط‬ ‫ونهد القصيدة‬ ‫قباب من بلور‬ ‫َم ْن قال انك‬ ‫شيخ القصيدة‬ ‫َ‬ ‫ومن قال لك‬

‫‪25‬‬

‫نحن النحسن‬ ‫االصغاء‬ ‫وانت تقتل‬ ‫القصيدة‬ ‫كل الشعراء‬ ‫يحملون رايات سود‬ ‫لجالد يدفعهم‬ ‫ٍ‬ ‫للمنصة‬ ‫ْأو‬ ‫لظل القاعة‬ ‫ِ‬ ‫والناس حيارى‬ ‫انتهت القصيدة‬ ‫تصفيق‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬

‫مفارق الصمت‬ ‫نرجس عمران‬ ‫سورية‬ ‫ر ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫بشوق فأغرقها‬ ‫األشواق‬ ‫أبلل‬ ‫ي‬

‫َ‬ ‫بسهولة بدلت‬ ‫ٍ‬ ‫تر َ‬ ‫السني‬ ‫اتيب‬ ‫ر‬

‫الثوان‬ ‫يق عقر‬ ‫ي‬ ‫أنا ماعهدتك قناعا‬

‫روزنامة‬ ‫كأوراق‬ ‫ٍ‬

‫حي أجالس ذكراك‬ ‫ر‬

‫عشقت الفوض‬ ‫ِ‬ ‫والتأخت‬ ‫وأعجبها التقديم‬ ‫ر‬ ‫َف ُتح ُ‬ ‫ي أوقاتا‬ ‫ِ ر‬ ‫ْ‬ ‫الحي‬ ‫أوقاتها ليست ر‬

‫يرتديك الغياب‬ ‫ليتباىه بك‬ ‫الفياق‬ ‫ويجعلك كشاب‬ ‫ي‬

‫‪--‬‬

‫األعي فتشتهيك‬ ‫تراك‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ويوجع ُ الروح‬

‫عهدي بالوطن‬ ‫ترابا ‪...‬‬ ‫ً‬ ‫َسكنا ُ‬ ‫وسكن وخارطة‬

‫الوتي‬ ‫دبيبك يق‬ ‫ر‬ ‫‪-‬‬‫ُ‬ ‫الماض‬ ‫ماعهدت‬ ‫أنا‬ ‫ي‬ ‫يخلد أبدا‬

‫من مسافات‬ ‫َ ّ‬ ‫فكيف تحج َم‬

‫ليكون حاضي وغدي‬

‫وثت ؟‬ ‫يق‬ ‫حضن ر‬ ‫ٍ‬

‫ماضيك‬

‫أزوره يق أوقات الحلم‬

‫‪26‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬ ‫ر‬ ‫حلم عتيقا‬ ‫حن صار‬ ‫ي‬ ‫الثمي‬ ‫يضاىه الذهب‬ ‫ر‬ ‫ي‬

‫‪--‬‬‫ّ‬ ‫يالال فظاعة الوحدة‬ ‫ر ُ ُ‬ ‫تغتف قدور حياتنا‬

‫بماء يزيدنا ظمأ‬ ‫ٍ‬

‫وال تشبع‬

‫بخيال‬ ‫وال هو‬ ‫ٍ‬ ‫كان يوما ر‬ ‫لبش‬

‫فتعود لتلتهم‬

‫أنا ماعهدت اإلرتواء‬

‫الصت‬ ‫كل ما طهاه‬ ‫ر‬ ‫من أمل‬ ‫ُ‬ ‫عىل عجالة‬ ‫ر‬ ‫وتتكنا مائدة‬

‫فكيف بك كأسا‬ ‫يروين ؟‬ ‫ي‬ ‫فيسكرن عطشا‪..‬‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫فأزيد ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫فأبعث من جديد‬ ‫َ‬ ‫ألبحث عنك مجددا‬

‫طاهي‬ ‫بال قوت ٍ و بال‬ ‫ر‬ ‫‪- -‬‬‫ُ‬ ‫حال‬ ‫فأسلم لألحوال ي‬ ‫ُ‬ ‫وأكمل العمر‬

‫يق العناوين‬ ‫‪--‬‬

‫مشلولة‬ ‫بابتسامة‬ ‫ٍ‬

‫وعهدي بالروح‬ ‫ُ‬ ‫تخلق لشخص ٍ‬ ‫َ‬ ‫فكيف تجرأت‬

‫ونظرة عمياء‬ ‫وروح ر‬ ‫مشدة عىل‬ ‫مفارق الصمت‬ ‫تلتمس رأفة الموت‬

‫شخص‬ ‫عىل‬ ‫ي‬ ‫وسلبته الروح ‪..‬؟‬ ‫ُّ‬ ‫وبت أنا أحيا بك‬

‫والسطر ‪..‬‬ ‫أن يفيها الحق مما قاله‬ ‫الشعر ر‬ ‫والنت ‪...‬‬

‫دون‬ ‫لكن من دونك و ي‬ ‫معي‬ ‫و دون ر‬

‫أني‬ ‫لكن من ر‬

‫‪27‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬

‫عالم المرأة‬

‫كلمات راقت يل‬ ‫زهرة محمد‬ ‫للعيون لغة ال يفهمها إال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المحبي يخيم الصمت فيها‬ ‫عندما يبدأ اآلخرون بالكالم‪،‬‬ ‫فيعزف أجمل األلحان الفريدة‪.‬‬

‫‪28‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬

‫أزياء‬

‫‪29‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬

‫كاريكاتي عراقية‬

‫نارص إبراهيم‬ ‫‪30‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪31‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪32‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪33‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪34‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬

‫أقالم شابة‬

‫الزورق الغريب‬ ‫اللهين‬ ‫احمد‬ ‫ي‬

‫ً‬ ‫خذت بعيدا‬ ‫أيها الزورق الغريب‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ذت إل تلك الجزيرة حيث القمر‬ ‫خ‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫متنعما بقية العمر ‪..‬‬ ‫ألعيش‬

‫انتشلن من ذلك الركام الدامس‬ ‫ي‬

‫حلق فوق تلك األمواج الهادئة‬

‫ولنغن كلمات فيوز‬ ‫ي‬

‫وامض يف وسط تلك النسائم‬ ‫ي‬ ‫الناعمة‬ ‫اشعرت بذلك الهدوء وااللهام‬ ‫ي‬

‫قبات‬ ‫ننشد قصائد ي‬ ‫فلنجعل البحر يردد تلك‬ ‫المقطوعات‬

‫الذي شعر به من رسم الموناليا‬

‫ويلحنها بتلك االمواج الهادئات‬

‫لك قصيدة من سميفونية‬ ‫سأكتب ِ‬ ‫بيتهوفن‬

‫وعىل شواط تلك الجزيره فلتغرد‬

‫حول لوحة من النقاء‬ ‫ارسم‬ ‫ي‬ ‫لوحة بيضاء بعيدة عن سواد األفئدة‬

‫تلك الطيور الجميالت‬

‫وارويك لتلك القناديل الجميلة‬

‫‪35‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬

‫مسك الختام‬

‫قاسم الغراوي‬ ‫والن اسماها صفقة‬ ‫أعلن دونالد ترامب عن صفقة تصفية القضية الفلسطينية‬ ‫ي‬ ‫السالم‪ ،‬ومما قاله أنه عرضها عىل بعض الدول العربية المؤثرة والقت‬ ‫ه( الطامة الكيى) حينما تنفذ عي الصهاينة العرب ولكن‬ ‫استحسانهم‪،‬وتلك ي‬ ‫الصفقة مع من؟ إذا كان الطرف االخر رافض هذه الصفقة‪!!.‬‬ ‫تهدف الواليات المتحدة السيطرة عىل النفط وشقة وتدوير بيودوالراته ال خزائنها‬ ‫ً‬ ‫بأن صنعت أشباحا ليكونوا أعداء ألنظمة شمولية جاهلة تكذب أو ُيكذب عليها‬ ‫فتصدق كذبتها‪ ،‬وهنا انقل لكم ما قاله رئيس وزراء مالييا مهاتي محمد ‪“ :‬كفانا‬ ‫اضاعة جهودنا يف مصارعة طواحي الهواء عي الدخول يف معارك تاريخية الرصاع‬ ‫ً‬ ‫بي السنة والشيعة… عىل الجميع أن يدرك أن فتاوى النخب الدينية ليست دينا ‪”.‬‬

‫‪36‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬ ‫اتيح للواليات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية وهو خلق‬ ‫لتحقيق الهدف االسي ي‬ ‫امياطورية صهيوأمييكية عالمية حيث أوضح جورج دبليو بوش بأن عىل العالم‬ ‫االمريك بكليته كنظام صالح لكل زمان ومكان وأن‬ ‫أسمال‬ ‫أجمع أن يتقبل النظام الر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫من ليس معه فهو ضده وستتعامل معه الواليات المتحدة بكل الطرق المتاحة لها ‪.‬‬ ‫وعىل هذا االساس تم شن الحروب عىل اإلسالم والمسلمي تحت عنوان (الحرب‬ ‫عىل االرهاب)‪.‬‬ ‫ومدنش‬ ‫وسارف ثروات امتهم‬ ‫اذا كان بعض العرب يتحالف مع مغتصبيهم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫بن حضارتنا الجامعة الواحدة الموحدة‬ ‫مقدساتهم افال من المنطق ان نتحالف مع ي‬ ‫دين مقدس؟‬ ‫كانداد نتفق بان تحرير بالدنا هو فرض ي‬ ‫العرت اليوم عرص انحطاط غي مسبوق تتكالب عليه كل الدول وتنهش‬ ‫يعيش عالمنا‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وف شعوبه تقتيال وعىل بلدانه تآمرا كما يحدث اليوم لمحاولة تصفية‬ ‫يف ثرواته نهبا ي‬ ‫القضية الفلسطينية بتآمر من الصهاينة االمريكان والعرب‪.‬‬ ‫إن من حسنات هذه الصفقة أنها كشفت االقنعة عن الوجوه الكالحة لذا فان انقاذ‬ ‫ً‬ ‫وخصوصا ارض فلسطي وتحريرها هو فرض عي عىل كل‬ ‫أي ارض اسالمية محتلة‬ ‫مسلم ‪ .‬وان هناك طريق واحد الغي وهو طريق المقاومة‪.‬‬

‫‪37‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 150‬مجلة زهرة البارون‬

‫مجلة زهرة البارون عدد ‪150‬‬

‫‪38‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.