نشرة موصلية نشرة االلكرتونية شهرية تعريفية مبدينة املوصل تصدر عن مؤسسة البارون للنشر االلكرتونية نشرة رقم ()1
املوصل مديتنا
تصميم البارون األخير
مدينة الموصل هي مركز محافظة نينوى وثاني أكبر مدينة في العراق من حيث السكان بعد بغداد حيث يبلغ تعداد سكانها حوالي 2 ونصف مليون نسمة .وتبعد الموصل عن بغداد مسافة تقارب حوالي 465كلم .تشتهر بالتجارة مع الدول القريبة مثل سوريا وتركيا. ويتحدث سكان الموصل اللهجة الموصلية (أو المصالوية) التي تتشابه بعض الشيء مع اللهجات السورية الشمالية ،ولهذه اللهجة الموصلية الدور األكبر في الحفاظ على هوية المدينة ،وأغلبية سكان الموصل عرب مسلمين من طائفة السنة وينحدرون من خمس قبائل رئيسية وهي شمر والجبور البوحمدان والدليم وطيء ،ويتواجد فيها قبيلة المحلمية بني هالل التي أتت من مناطق جبال ماردين وطورعابدين في األقليم المحلمي في جنوب شرق تركيا وفيها طوائف متعددة من المسيحيين الذين ينتمون إلى كنائس عدة وأقلية من األكراد والتركمان والشبك ال يشكلون سوى %20من مجموع سكان الموصل ،انشأ اكبر سد في العراق في الموصل (سد الموصل). ولم يكن للدولة العراقية الحديثة أن تتشكل في بداية العشرينيات من القرن العشرين لو لم تلحق بها الموصل التي ظلت موضوع تجاذب حاد بين بريطانيا وفرنسا منذ الحرب العالمية األولى ،وبين سلطات االنتداب الفرنسي وتركيا التي لم تتنازل عن الموصل إال عام ،1926بعد التوقيع على معاهدة أنقرة.
أصل التسمية
كلمة موصل هي من كلمة (أصل) وينشأ من ظرف مكان الفعل وصل .وكلمة "موصل" يعني مكان فيها يصل كل شيء التجارة والمعاشرة والبيع. ال يعرف بالتحديد معنى تسمية نينوى ،وهو اسم المدينة في زمن األكديين غير أنه يرجح أن يكون له عالقة باآللهة عشتار إله الخصوبة في بالد الرافدين وكون اسمها القديم كان نينا .وفرضية أخرى ترجع اسم المدينة إلى اآلرامية حيث تعني كلمة نونا (נונא) السمك .وال تزال المدينة بأكملها تعرف أحيانا بنينوى (ܢܝܢܘܐ) أو آثور (ܐܬܘܪ) لدى السريان .يعود أول ذكر للتسمية الحديثة إلى كسينوفون ،المؤرخ اإلغريقي ،في القرن الخامس قبل الميالد حيث
ذكر وجود مستوطنة صغيرة تحت اسم مبسيال (باليونانية: [ ]Μέπσιλα).غير أن كون هذه التسمية تعود لنفس المدينة الحديثة مشكوك به كونها كانت تقع على الضفة الشرقية لدجلة .يرجح من جهة أخرى أن تكون الكلمة ذات أصل عربي بمعنى "ما يوصل بين شيئين" كونها وصلت بين ضفتي نهر دجلة لدى بنائها ،وقيل بين الجزيرة والعراق ،وقيل ألنها تصل بين نهري دجلة والفرات. كما للمدينة عدة القاب تعرف بها مثل أم الربيعين العتدال الطقس بها في الربيع والخريف ،والحدباء الحتداب دجلة لدى مروره بها أو الحتداب منارة الجامع النوري.
النسيج املوصلي
يشكل العرب السنة معظم سكان مدينة الموصل ،وينتشر بها أقلية من األكراد الذين ينتمون للمذهب السني في الغالب ويتواجد جميعهم في الجانب الشرقي في المدينة أو ما يسمى بالساحل األيسر ،أما بقية الطوائف من تركمان مسلمون ،أو ديانات آخرى تشمل المسيحيون والصابئة المندائيون واليزيديون والشبك فيشكلون بمجموعهم نسبة قليلة ال تتجاوز ٪5من مجموع سكان الموصل. كانت الموصل قلعة صغيرة نشأت قديما على الساحل األيمن من دجلة ،في المكان الذي يُعرف بمحلة القلعة .وقد عُرفت هذه المحلة في السريانية باسم "حصنا عبرايا" ،أي الحصن العبوري .توسع هذا
الحصن في العصر اإلسالمي وباتت الموصل المعبر الذي يمر به كل قاصد .وهي حلقة الوصل بين بالد الرافدين ومحيطها. كانت مدينة نينوى التاريخية مركزا هاما لتجمع السريان الذين انتموا في الغالب إلى الكنيسة الكلدانية وكنيسة المشرق اآلشورية والكنيسة السريانية األرثوذكسية وكذلك بعض األرمن .حيث زاد تعدادهم بعد الحرب العالمية األولى فيها ،غير أن أعدادهم قلت منذ الثمانينات بسبب الهجرة إلى خارج القطر ،كما أدت موجات من العنف بعد حرب العراق إلى نزوح أغلبية من تبقى إلى داخل وخارج العراق ولم يتبقى سوى الفي سرياني في الموصل وقد فضلوا الرحيل لكردستان العراق. يعود الوجود اليهودي في مدينة نينوى التاريخية إلى فترة سبيهم من قبل اآلشوريين في القرن السابع قبل الميالد ،واستمر وجودهم حتى القرن العشرين فوصل تعدادهم في مطلعه إلى 1100نسمة .غير أنهم نزحوا بشكل جماعي إلى إسرائيل في أوائل الخمسينات.
حضارتنا ال متوت