تصميم البارون االخير
في البداية اود ان أتكلم عن أنواع الشعر واذكر منه العمودي النمطي ذو التفعيلة الثابتة والشعر الحر وقصيدة النثر التي لها االن وقع في عالم االدب وقد كان هذا الديون هو اول اصدار من نوعه على طريقة النشر االلكتروني عندما نقرا ديوان (عندما تلتقي الورود يبتسم القمر) للشاعرة املبدعة ( ملياء العلوي ) تطالعنا باقات نرجسية جميلة وفواحة من خلجات النفس والروح والذاكرة ،ونبض الوجدان تنثرها الشاعرة في قلوب قرائها بكل ما تحمله تجربتها اإلبداعية من بكارة ،وعفوية وانطالق ،فهذه النقوش هى ثورة النفس التواقة للحب والتطلع والبسمة والحنين لكل جماليات األشياء ،وهي انتفاضة أيضا تتطلع إلى روح تشرق عليها شمس الحب والسالم والتفاؤل والتوثب كي ال تبقى أسيرة األوهام والحزن فاصطنعت لذاتها منهجا تسعى من خالله إلى تحقيق همساتها وعبراتها ونظرتها للحياة .. والشاعرة ( ملياء العلوي ) بهذه املنهجية تتجه بكل مشاعرها وأحالمها وتطلعاتها إلى معبد الحب تلوذ به ،فتجد سلواها وعزاءها في مناجاة الحبيب ،الرمز الذي يجسد أشواقها ونوازعها فيطلق العنان لهمساته مرسال تراتيله العذبة ونجواه وكأنها شظايا روحه املعذبة ونزف قلبه الجريح الهائم ترسلها شاعرتنا املتألقة حرة عفوية بال رتوش يحدوها صدق املشاعر وعذوبتها وحرارة الوجدان غير مركزة أحيانا على ما يفرضه فن الشعر من التزام بالوزن والقافية مما تقترب في بعض قصائدها من قصيدة النثر .. هو ذا ديوان الشاعرة األول من النوع االلكتروني كوكب مض يء يغطيه السحاب أحيانا لكن شاعرتنا سرعان ما تسارع إلخراجه من هذا املدار بقدرتها على التحكم في عناصر الشكل واملضمون والقدرات األدبية الفنية لتعيد التوازن إلى مساره الصحيح كي يعود قطاة تخفق بأجنحة الشعر الذهبية ،طفلة غير أنها ترتدي ثوب زفاف مرصع بالزمرد واملرجان والنرجس املفعم األريج ،تضحك بصوت عال ال سراب حمامات بيض ترسل الهديل من أعالي الشجر ال تستعير ابتسامة من احد ،وال تشبه عيونها غير عيون غزال نافر يقفز فوق روابي املحبة برشاقة وان تعثر أحيانا ،لكنه يواصل قفزاته برشاقة تشبه انسياب األغاني الشفافة .. لهذا قررت شاعرتنا املبدعة أن ال يرى ديوانها نفسه من خالل املرايا بل أن يقف أمام محبيه وعشاقه كما هو بجلباب ،نسجته أناملها الرقيقة ،كي تعزف جيدا أغنية الحب والشوق والحنين والوالء للروح والنبع الصافي .. بهذا يكون ديوان الشاعرة قد قدم نفسه محبا وصديقا رسم أحاسيسه ومشاعره على جدران قلوبنا – بريشة فنانة اجتهدت بكل حواسها وقدراتها ،أن يحل في الزمان واملكان وجدانا يتفاعل مع الروح على قدر ما يسكن القلب من مشاعر وأحاسيس قرائها ،رغم توقفات بسيطة في التقنيات األدبية الفنية مما يمكن تجاوزها في الديوان القادم بإذن هللا ..
البارون األخري
1
في اتون اللظى ونار الهوى نسمات االصيل تداعب... خد انثى.. تجملت.. بستر االبتسامة وحياء الشوق يشرق الصبح على انفاس القصيدة فتورق ازهار من وريد عاشق يتلف االوهام على جسد يفرز....... ادمع على تل التبجح بالصفاء 2
الوفاء يعدم الخيانة تتلى اسطر من النكسات ويلف الف من االف املالئكة مردفين خاشعين......... في محراب الالهوت والناسوت االف...... االوهام..... أأحبها يوما يهديها تلك الورود امللفوفة بأشواك الحقيقة وتدمي الحكاية وتباكي االمة 3
وتغلق الرواية يسكت املؤلف يصيح الديك تصمت شهرزاد تصوم عن الكالم املباح ....... انتهت او انتهيت. يامن توهمت وحلمت وبدمع رزقت امة ..... تغربت...... غربت....... ثم غبرت.... ارتحلت.......
4
5
من مبسمي أقصف اآلهات تتمسح فوق أعتابي تجتاحني جحافل األنا جحافل أثينا ويختال... فخرا أريس توأد.... بين يديه أفردويت تنحني ..... الهامات تبدد الغابرين في الربوع اآلسنة عيون.... تفيض سراب ظنون 6
تستباح.... تجلد.... تلبس التسرع درع بقاء سهام ورماة عقيم مدادي يتودد لبنفسجة أرضها جدباء ماتت.... قبل أن تولد يتلو لها آيات وآيات..... ثم ينعاها .... بأدمع مرمرية يؤنبها... بثبات.... 7
ويفسح المجال لغيمه طريدة السموات هجرت نقاءها ارتحلت من قصوره وغابت تعربد ردحا ... بانفالت...
8
9
اسلمت نفسي للغمغمات ال نفاس المساء حيث .... كنت تقبر اآلهات تغتسل..... باتون الذكريات تبخس .... عندك الرواية تبيع بياض السكك للمارين وتغوي المتاهات تغرقني.... امواج الحكاية زبد بحرها اسير.... عند عروس بحر غاويه مجداف صراعات 10
تعشق الربان..... وتتسلى با لبحاره تفتن االمير وترجم الراوية عروس بحر غاوية عطيل ..... عطيل يعاقر كأس الشك ويقتات....... اوجاع وخيبات عطيل...... بال نهايات يندى جبين الخداع خداع......... نبالء ورعاع.... سواد يرتدي جلباب الحكمة ويزف نعش االخالص انات...... 11
يتأصل برداء النقمة عطيل يطارد وهم منديل صك توبه ويخنق الحقيقة تضيع الحبيبة بين الهنات بين المرادفات والتعالت....... واالنكسارات........ قربان عشيقة قربان للحقيقة روحه تنسل تذل خيبته وتنحل تتعرى الرواية تغتالها السكرات فيقتص من روحه لروحها 12
جسداهما تشابكا .... روحاهما تعانقا... عروقهما تالصقا... وعنونة الحكاية اعدام الحكاية
13
14
حيث.... يتماهى قلبي... مترف بي ولي حيث ..... اتجلد .... عبق الصوفي تلتحم االنفس ويدور الراح قدحا ....وشفاه يعتمر المذهب... نبات االرض وتربتها نسيج يدي عشق صوفي يصطاد..... في اوج اللحن نغمات وسيمات سمر وعيون تتلذذ برؤيه بين ضباب الكرسي...... 15
احرف ودموع رموز استفهام رحيق.... عتق .... ورقي..... وتدندن.... اوجاعي نغما يتفنن ..... في طمس الواقع يترنم .... لتجميل الحاضر هزء ..... خور.... عربي... البد من لون قامع ينمق.... 16
سيالن الدم جرداء هي لغتي تترنح بين اكف بتراء ... درداء..... تؤرخ هذيان عبري البد... البد لليل قاتم يدمي... مجاديف كسرت يغمد..... سيف ريق لغوي... رق واسواق.. رومات وعرات.. زبد ينتشي 17
البد لصبح قادم...... يجتر... اضغاث عتقي المنسي.... فصل قادم يدنس نفحات االسرى انا و السامري عجل.... ياخور... وموسى يؤنب ضرسه..... اللبني......
18
19
ارتسامه البهاء لجج قانيه..... فوق خصر المساء يغررنني الحب نجوع ....... ترحال......... قوافل تتموج تتأرجح....... في الصحراء اطياف قرابين....... ألنثى تغتسل بشفق تتزين بالغسق تتمشط باألرض تتعطر بالسماء افراح وحناء ثم تتمرد....... 20
تمتطيها الحكايات تتوسدها تتدثرها عبير يعطر قلنسوة شاعر....... راهب خطٌاء...... يتغزل بمعصم وجيد يراود الحياء عذراء.... تبتهج بتفتح زنبقه وتنتشي بالوان مها تبتسم لشهاب يقترب لتصلي منه... عشقا .... فشفاء.....
21
تسابيح اهلوى
22
اطل من الفراغ سراب ينادي..... ينادي من وراء الضباب اثر تيني هيا لحضني اثر تيني..... انثى تغوي الحروف تنمق االشياء وصالك يلهم ارضي الجرداء سنن ودعاء
23
تعالي.... تعالي... الى ينبوع ماء يرويك و رووني ُرطب االوجاع يدنيك ويدنيني تعالي.... تعالي يا أنثى االغواء الليل ترديه بعذابات المساء تعالي... ندندن الصخب من اهات السماء ونعربد داخل اوصاله نفحه فلقاء بعد وشقاء هنا يمتص السحاب الدموع من اهدابك يرسم ارضا درداء انفالت يجابه االقصاء 24
ويمر من هنا تاركا انثى االغواء يسافر كغريب ووطنه نقوش من تسابيح الهوى يلملم عنفوانه يبحث عنها بين هضبات القرى ذات اوان .. ذات مساء ..
يل قلم واوراق اكتب فيها ما اشاء وهي تعرفتي ملياء العلوي 25