الديوان

Page 1

‫تصميم‬ ‫البارون االخير‬


‫في البداية اود ان أتكلم عن أنواع الشعر واذكر منه العمودي النمطي ذو التفعيلة الثابتة والشعر‬ ‫الحر وقصيدة النثر‬ ‫التي لها االن وقع في عالم االدب وقد كان هذا الديون هو اول اصدار من نوعه على طريقة‬ ‫النشر االلكتروني‬ ‫عندما نقرا ديوان (عندما تلتقي الورود يبتسم القمر) للشاعرة املبدعة ( ملياء العلوي ) تطالعنا‬ ‫باقات نرجسية جميلة وفواحة من خلجات النفس والروح والذاكرة ‪ ،‬ونبض الوجدان تنثرها‬ ‫الشاعرة في قلوب قرائها بكل ما تحمله تجربتها اإلبداعية من بكارة ‪ ،‬وعفوية وانطالق ‪ ،‬فهذه‬ ‫النقوش هى ثورة النفس التواقة للحب والتطلع والبسمة والحنين لكل جماليات األشياء ‪ ،‬وهي‬ ‫انتفاضة أيضا تتطلع إلى روح تشرق عليها شمس الحب والسالم والتفاؤل والتوثب كي ال تبقى‬ ‫أسيرة األوهام والحزن فاصطنعت لذاتها منهجا تسعى من خالله إلى تحقيق همساتها وعبراتها‬ ‫ونظرتها للحياة ‪..‬‬ ‫والشاعرة ( ملياء العلوي ) بهذه املنهجية تتجه بكل مشاعرها وأحالمها وتطلعاتها إلى معبد الحب‬ ‫تلوذ به ‪ ،‬فتجد سلواها وعزاءها في مناجاة الحبيب ‪ ،‬الرمز الذي يجسد أشواقها ونوازعها فيطلق‬ ‫العنان لهمساته مرسال تراتيله العذبة ونجواه وكأنها شظايا روحه املعذبة ونزف قلبه الجريح‬ ‫الهائم ترسلها شاعرتنا املتألقة حرة عفوية بال رتوش يحدوها صدق املشاعر وعذوبتها وحرارة‬ ‫الوجدان غير مركزة أحيانا على ما يفرضه فن الشعر من التزام بالوزن والقافية مما تقترب في‬ ‫بعض قصائدها من قصيدة النثر ‪..‬‬ ‫هو ذا ديوان الشاعرة األول من النوع االلكتروني كوكب مض يء يغطيه السحاب أحيانا لكن‬ ‫شاعرتنا سرعان ما تسارع إلخراجه من هذا املدار بقدرتها على التحكم في عناصر الشكل‬ ‫واملضمون والقدرات األدبية الفنية لتعيد التوازن إلى مساره الصحيح كي يعود قطاة تخفق‬ ‫بأجنحة الشعر الذهبية ‪ ،‬طفلة غير أنها ترتدي ثوب زفاف مرصع بالزمرد واملرجان والنرجس‬ ‫املفعم األريج ‪ ،‬تضحك بصوت عال ال سراب حمامات بيض ترسل الهديل من أعالي الشجر ال‬ ‫تستعير ابتسامة من احد ‪ ،‬وال تشبه عيونها غير عيون غزال نافر يقفز فوق روابي املحبة برشاقة‬ ‫وان تعثر أحيانا ‪ ،‬لكنه يواصل قفزاته برشاقة تشبه انسياب األغاني الشفافة ‪..‬‬ ‫لهذا قررت شاعرتنا املبدعة أن ال يرى ديوانها نفسه من خالل املرايا بل أن يقف أمام محبيه‬ ‫وعشاقه كما هو بجلباب ‪ ،‬نسجته أناملها الرقيقة ‪ ،‬كي تعزف جيدا أغنية الحب والشوق والحنين‬ ‫والوالء للروح والنبع الصافي ‪..‬‬ ‫بهذا يكون ديوان الشاعرة قد قدم نفسه محبا وصديقا رسم أحاسيسه ومشاعره على جدران‬ ‫قلوبنا – بريشة فنانة اجتهدت بكل حواسها وقدراتها ‪ ،‬أن يحل في الزمان واملكان وجدانا يتفاعل‬ ‫مع الروح على قدر ما يسكن القلب من مشاعر وأحاسيس قرائها ‪ ،‬رغم توقفات بسيطة في‬ ‫التقنيات األدبية الفنية مما يمكن تجاوزها في الديوان القادم بإذن هللا ‪..‬‬

‫البارون األخري‬


1


‫في اتون اللظى‬ ‫ونار الهوى‬ ‫نسمات االصيل‬ ‫تداعب‪...‬‬ ‫خد انثى‪..‬‬ ‫تجملت‪..‬‬ ‫بستر االبتسامة‬ ‫وحياء الشوق‬ ‫يشرق الصبح‬ ‫على انفاس القصيدة‬ ‫فتورق ازهار‬ ‫من وريد عاشق‬ ‫يتلف االوهام على جسد‬ ‫يفرز‪.......‬‬ ‫ادمع على تل التبجح بالصفاء‬ ‫‪2‬‬


‫الوفاء يعدم الخيانة‬ ‫تتلى اسطر من النكسات‬ ‫ويلف الف من االف‬ ‫املالئكة مردفين‬ ‫خاشعين‪.........‬‬ ‫في محراب الالهوت والناسوت‬ ‫االف‪......‬‬ ‫االوهام‪.....‬‬ ‫أأحبها يوما‬ ‫يهديها تلك الورود امللفوفة‬ ‫بأشواك الحقيقة‬ ‫وتدمي الحكاية‬ ‫وتباكي‬ ‫االمة‬ ‫‪3‬‬


‫وتغلق الرواية‬ ‫يسكت املؤلف‬ ‫يصيح الديك‬ ‫تصمت شهرزاد تصوم عن الكالم املباح ‪.......‬‬ ‫انتهت او انتهيت‪.‬‬ ‫يامن توهمت وحلمت‬ ‫وبدمع رزقت‬ ‫امة ‪.....‬‬ ‫تغربت‪......‬‬ ‫غربت‪.......‬‬ ‫ثم غبرت‪....‬‬ ‫ارتحلت‪.......‬‬

‫‪4‬‬


5


‫من مبسمي أقصف‬ ‫اآلهات‬ ‫تتمسح فوق أعتابي‬ ‫تجتاحني‬ ‫جحافل األنا‬ ‫جحافل أثينا‬ ‫ويختال‪...‬‬ ‫فخرا أريس‬ ‫توأد‪....‬‬ ‫بين يديه أفردويت‬ ‫تنحني ‪.....‬‬ ‫الهامات‬ ‫تبدد الغابرين‬ ‫في الربوع اآلسنة‬ ‫عيون‪....‬‬ ‫تفيض سراب ظنون‬ ‫‪6‬‬


‫تستباح‪....‬‬ ‫تجلد‪....‬‬ ‫تلبس التسرع درع‬ ‫بقاء‬ ‫سهام ورماة‬ ‫عقيم مدادي‬ ‫يتودد لبنفسجة‬ ‫أرضها جدباء‬ ‫ماتت‪....‬‬ ‫قبل أن تولد‬ ‫يتلو لها آيات‬ ‫وآيات‪.....‬‬ ‫ثم ينعاها ‪....‬‬ ‫بأدمع مرمرية‬ ‫يؤنبها‪...‬‬ ‫بثبات‪....‬‬ ‫‪7‬‬


‫ويفسح المجال لغيمه‬ ‫طريدة السموات‬ ‫هجرت‬ ‫نقاءها‬ ‫ارتحلت من قصوره‬ ‫وغابت تعربد‬ ‫ردحا ‪...‬‬ ‫بانفالت‪...‬‬

‫‪8‬‬


9


‫اسلمت نفسي‬ ‫للغمغمات‬ ‫ال نفاس المساء‬ ‫حيث ‪....‬‬ ‫كنت تقبر اآلهات‬ ‫تغتسل‪.....‬‬ ‫باتون الذكريات‬ ‫تبخس ‪....‬‬ ‫عندك الرواية‬ ‫تبيع بياض السكك للمارين‬ ‫وتغوي المتاهات‬ ‫تغرقني‪....‬‬ ‫امواج الحكاية‬ ‫زبد بحرها اسير‪....‬‬ ‫عند عروس بحر غاويه‬ ‫مجداف صراعات‬ ‫‪10‬‬


‫تعشق الربان‪.....‬‬ ‫وتتسلى با لبحاره‬ ‫تفتن االمير وترجم الراوية‬ ‫عروس بحر غاوية‬ ‫عطيل ‪.....‬‬ ‫عطيل يعاقر كأس الشك‬ ‫ويقتات‪.......‬‬ ‫اوجاع وخيبات‬ ‫عطيل‪......‬‬ ‫بال نهايات‬ ‫يندى جبين الخداع‬ ‫خداع‪.........‬‬ ‫نبالء ورعاع‪....‬‬ ‫سواد يرتدي جلباب الحكمة‬ ‫ويزف نعش االخالص‬ ‫انات‪......‬‬ ‫‪11‬‬


‫يتأصل برداء النقمة‬ ‫عطيل يطارد وهم‬ ‫منديل صك توبه‬ ‫ويخنق الحقيقة‬ ‫تضيع الحبيبة‬ ‫بين الهنات‬ ‫بين المرادفات‬ ‫والتعالت‪.......‬‬ ‫واالنكسارات‪........‬‬ ‫قربان عشيقة‬ ‫قربان للحقيقة‬ ‫روحه تنسل‬ ‫تذل خيبته وتنحل‬ ‫تتعرى الرواية‬ ‫تغتالها السكرات‬ ‫فيقتص من روحه لروحها‬ ‫‪12‬‬


‫جسداهما تشابكا ‪....‬‬ ‫روحاهما تعانقا‪...‬‬ ‫عروقهما تالصقا‪...‬‬ ‫وعنونة الحكاية‬ ‫اعدام الحكاية‬

‫‪13‬‬


14


‫حيث‪....‬‬ ‫يتماهى قلبي‪...‬‬ ‫مترف بي ولي‬ ‫حيث ‪.....‬‬ ‫اتجلد ‪....‬‬ ‫عبق الصوفي‬ ‫تلتحم االنفس‬ ‫ويدور الراح‬ ‫قدحا ‪....‬وشفاه‬ ‫يعتمر المذهب‪...‬‬ ‫نبات االرض وتربتها نسيج يدي‬ ‫عشق صوفي‬ ‫يصطاد‪.....‬‬ ‫في اوج اللحن نغمات وسيمات سمر‬ ‫وعيون تتلذذ برؤيه‬ ‫بين ضباب الكرسي‪......‬‬ ‫‪15‬‬


‫احرف ودموع‬ ‫رموز استفهام‬ ‫رحيق‪....‬‬ ‫عتق ‪....‬‬ ‫ورقي‪.....‬‬ ‫وتدندن‪....‬‬ ‫اوجاعي نغما‬ ‫يتفنن ‪.....‬‬ ‫في طمس الواقع‬ ‫يترنم ‪....‬‬ ‫لتجميل الحاضر‬ ‫هزء ‪.....‬‬ ‫خور‪....‬‬ ‫عربي‪...‬‬ ‫البد من لون قامع‬ ‫ينمق‪....‬‬ ‫‪16‬‬


‫سيالن الدم‬ ‫جرداء هي لغتي‬ ‫تترنح بين اكف‬ ‫بتراء ‪...‬‬ ‫درداء‪.....‬‬ ‫تؤرخ هذيان عبري‬ ‫البد‪...‬‬ ‫البد لليل قاتم‬ ‫يدمي‪...‬‬ ‫مجاديف كسرت‬ ‫يغمد‪.....‬‬ ‫سيف ريق‬ ‫لغوي‪...‬‬ ‫رق واسواق‪..‬‬ ‫رومات وعرات‪..‬‬ ‫زبد ينتشي‬ ‫‪17‬‬


‫البد لصبح‬ ‫قادم‪......‬‬ ‫يجتر‪...‬‬ ‫اضغاث عتقي‬ ‫المنسي‪....‬‬ ‫فصل قادم‬ ‫يدنس نفحات االسرى‬ ‫انا و السامري‬ ‫عجل‪....‬‬ ‫ياخور‪...‬‬ ‫وموسى يؤنب‬ ‫ضرسه‪.....‬‬ ‫اللبني‪......‬‬

‫‪18‬‬


19


‫ارتسامه البهاء‬ ‫لجج قانيه‪.....‬‬ ‫فوق خصر المساء‬ ‫يغررنني الحب‬ ‫نجوع ‪.......‬‬ ‫ترحال‪.........‬‬ ‫قوافل تتموج‬ ‫تتأرجح‪.......‬‬ ‫في الصحراء‬ ‫اطياف قرابين‪.......‬‬ ‫ألنثى تغتسل بشفق‬ ‫تتزين بالغسق‬ ‫تتمشط باألرض‬ ‫تتعطر بالسماء‬ ‫افراح وحناء‬ ‫ثم تتمرد‪.......‬‬ ‫‪20‬‬


‫تمتطيها الحكايات‬ ‫تتوسدها تتدثرها‬ ‫عبير يعطر قلنسوة‬ ‫شاعر‪.......‬‬ ‫راهب خطٌاء‪......‬‬ ‫يتغزل بمعصم وجيد‬ ‫يراود الحياء‬ ‫عذراء‪....‬‬ ‫تبتهج بتفتح زنبقه‬ ‫وتنتشي بالوان مها‬ ‫تبتسم لشهاب يقترب‬ ‫لتصلي منه‪...‬‬ ‫عشقا ‪....‬‬ ‫فشفاء‪.....‬‬

‫‪21‬‬


‫تسابيح اهلوى‬

‫‪22‬‬


‫اطل من الفراغ سراب‬ ‫ينادي‪.....‬‬ ‫ينادي من وراء الضباب‬ ‫اثر تيني هيا لحضني‬ ‫اثر تيني‪.....‬‬ ‫انثى تغوي الحروف‬ ‫تنمق االشياء‬ ‫وصالك يلهم ارضي الجرداء‬ ‫سنن ودعاء‬

‫‪23‬‬


‫تعالي‪....‬‬ ‫تعالي‪...‬‬ ‫الى ينبوع ماء يرويك و رووني‬ ‫ُرطب االوجاع يدنيك ويدنيني‬ ‫تعالي‪....‬‬ ‫تعالي يا أنثى االغواء‬ ‫الليل ترديه بعذابات المساء‬ ‫تعالي‪...‬‬ ‫ندندن الصخب من اهات السماء‬ ‫ونعربد داخل اوصاله‬ ‫نفحه فلقاء‬ ‫بعد وشقاء‬ ‫هنا يمتص السحاب‬ ‫الدموع من اهدابك‬ ‫يرسم ارضا درداء‬ ‫انفالت يجابه االقصاء‬ ‫‪24‬‬


‫ويمر من هنا تاركا‬ ‫انثى االغواء‬ ‫يسافر كغريب ووطنه نقوش من تسابيح‬ ‫الهوى‬ ‫يلملم عنفوانه‬ ‫يبحث عنها بين هضبات القرى‬ ‫ذات اوان ‪..‬‬ ‫ذات مساء ‪..‬‬

‫يل قلم واوراق اكتب فيها ما اشاء وهي‬ ‫تعرفتي‬ ‫ملياء العلوي‬ ‫‪25‬‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.