ر
1
رئيس التحرير البارون األخري حممود صالح الدين سكرتري التحرير زهرة حممد اجلزائر اهليئة االستشارية للمجلة د .إبراهيم العالف د .عبد الستار البدراين د .أحالم غامن د .سناء الطائي د .امحد ميسر د .امحد جاراهلل د .فارس تركي قاسم الغراوي الصحفيون العاملون امحد عيسى /مصر رسل الساعدي /العراق نرجس عمران /سوريا ليلي جواد /العراق
2
احملتويات مقال افتتاحي 5............................................................................
قراءات رعد كوران /د .إبراهيم العالف 7...................................................... لبراق عبد الجليل /احمد الشيخاوي 11................................................. انتقاء بشذا الجنان /أمال الفتالوي 17.................................................. حرية الصحافة /عبد الرسول الكعبي 11...............................................
أدب ساخر بيض وطماطة /د .احمد جارهللا 22.................................................... مؤسسات ولكن /حسام الطحان 21.....................................................
شعر مري نسيم العطر /رحيم الالمي 23.................................................... أجراس فالتقرع تقرع /جمال الرمضاني 25........................................... اسمي لميا /لمياء العلوي 22............................................................ غصة /نرجس عمران 27............................................................... الظبي /مصطفى الحاج حسين 21...................................................... مسافر /فتحي مهذب 31................................................................. رصاص الجالدين /طاهر مصطفى 32................................................ دفء العيون /ماجد سوداني 33......................................................... أتعطش البصرة /مهند عزاوي دمحم 32.................................................
3
عامل املرأة كلمات أنثى /زهرة دمحم 37.............................................................. أبواب المجلة 33..........................................................................
أقالم شابة من أنت أيها المجهول /نهى الحسيني 35............................................... حروف على جدار القلب /براء الزيدي 37............................................ حي انا ام ميت الزلت /آمينه حامد 33.................................................
مسك اخلتام للموصل اشتاكيت ودوني /قاسم الغراوي 52..........................................
3
بقلم البارون األخير /محمود صالح الدين أوربا من ال يعرفها .والواقع الذي كان يفرض من رجال الدين ذلك الوقت ،فليست هي أوربا اليوم من النظافة فكان القساوسة ورجال الدين في الكنيسة يحرم االستحمام .وبقت القارة العجوز تفوح منها رائحة العفن وليس فقط على مستوى الحياة ولكن بلغ االمر فيها ان جثث الموتى كان ال احد يهتم بها اال تلك العربات المرعبة التي تقوم بجمع الجثث لتسير بها الى المقبرة ،وهناك بعض الجثث تتحلل وال يحملها احد كما كنا نقرأ في الروايات االوربية واالعمال السينمائية ،وقد يظن البعض ان تلك المشاهد من نسيج خيال المؤلف ولكنها عين الحقيقة التي يجهله الكثير من الناس . وكنت هناك تقوص غريبة عن الواقع الذي هم عليه االن فقد كانت هناك مرويات ان االستحمام يسبب لألطفال هشاشة الجسد ،وهذه احد الروايات التي كان يروجها رجال الدين في ذلك الوقت ،وقد بلغ االمر بهم ان الرجل ال يستحم اال لمرة وحدة طوال الحياة ،وقد يكون هذا االمر الوحيد هو اقتراب الزواج لحدهم او يكون قد الم به مرض معين ،وحتى عندما يتم هذا فال يكون للصابون او مساحيق الغسيل عالقة باألمر .وان أوربا كانت تعاني من هذا ،وقد يكون بسبب سلطة رجال الدين وفرض تلك الروايات التي تحمل الكثير من الخرافات ،وان أوربا عاشت فترة تسمى العصور المظلمة لتسلط رجال الدين على مجريات الحياة للفرد او المجتمع .وكل ما ترى اليوم
5
كان بسبب فصل الدين عن الدولة وتشريع القوانين التي تخدم الفرد ،وان قضية االستحمام هي صورة واحدة من العديد من الصور التي كانوا عليه في ذلك الوقت . ومن ساهم في هذا مبدأ اذا لم تكن معنا فأنت ضدنا فكل من كان يخالف الكنيسة هو مهرطق او ملحد او ساحر فتكون نتيجة واحدة ال غير اما القتل والتحريق ،وهو على قيد الحياة التي تنتقدها اوروبا في االراضي العربية .فال شوارع نظيفة وال اناقة وال مناظر عمرانية لفترة طويلة من التاريخ االوربية .وهذا هو كان نتيجة بعدم تقبل الشك لتلك الممارسات التي كانت تفرض على المستوى الشخصي .والغريب باألمر ايضا ان سبب تحريم االستحمام هو تحريم الفرد النظر لجسده وهو عاري ،وهذا ما يدعوا للسخرية من تلك االفكار الرجعية التي ال تمت للرب بصلة وهي تخدم تلك الشلة التي كانت تتحدث بسم الرب وتنسى ان هللا من خلق الجمال والجمال ليس له عالقة بالقذارة .انما هي اصول تعارف عليه البشر ان النظافة امر مهم في تقديم االنسان المتحضر الصانع للحضارة .وقد كانت ألوروبا موجات من االمراض الفتاكة منها الطاعون الذي حصد ارواح الكثير من النفوس االوروبية ،ذلك الوقت ويذهب بعض المؤرخين في اوروبا لنكران تلك االسباب التي جعلت من القارة العجوز عبارة عن مكب للقذارة خوفا من التعرض للمعتقدات الدينية .وهذا امر ال يقبل الجدال فليس من الغريب ان بعض الذين يكتبون التاريخ يخفون الحقائق ،ومنها ما ذكرت ومنها سياسي وهناك مقولة تقول ان التاريخ يكتبه المنتصر .وهذا غير صحيح ،وال يمت للواقع بصلة انما يكتب التاريخ رجال الظل والظلمة .ولو كان االمر كما يقال لم وصلنا اخبار الطغاة والجبارين في األرض .وقد ساهمت االقالم االوربية في محو تلك القرون من القذارة لتحسين صورة الفرد األوروبي ،وهذا ما نجح فيه هم وقد ذهبوا لخزن تلك االحداث في الروايات واالعمال السينمائية ليدخل بها عنصر الخرافة عندما يحتاج االمر للتكذيب .ولكن يبقى االمر هل كل ما ذكرت كان محض صدفة والطبيعة البشرية ،والجواب هنا يكون بالنفي القاطع ،انما هي ممارسات متخلفة كانت لرجال الدين ذلك الوقت وهنا يأتي في مبدأ فصل الدين عن الدولة والصراع الطويل الذي استمر لقرون بين رجال الحياة ورجال الدين وانتصار الحياة على التخلف .الن الرب هو الذي خلق الحياة وانتصر للحياة على وآللئك الذي يفترون على الرب الكذب .كما يحدث االن على االراضي العربية وتلك الروايات التاريخية التي هي بمثابة زيت على النار ويجب على المجتمع قطع مدد الزيت لتلك النار لتنهض الحياة بالشكل الصحيح الذي يرده هللا عز وجل .ولكن يجب ان يكون للمجتمع كلمة واحدة في حب الحياة والتغير المنشود لرسم مالمح االنسان المعاصر وترك نظرية (انظروا للدول االوروبية كيف هي) ولكن بدل ذلك الحديث أبعث عن سبب ذلك التغير لألحسن والعمل عليه بشكل جوهري ال التمسك في التقليد االعمى الذي سوف يقودنا الى الهاوية .
2
آخر الكلمات التي قالها لنا وتحمل مدلوالت كثيرة هي :لي عند صحبي األحبة ..رجاء : أن ارفعوا يا أصدقائي لفظة (دكتور) في مخاطبتي فأنا لست دكتورا انما ،أنا :رعد طاهر باقر َكوران وأكنّى بـ " " " أبي أحمد بوركتم ورعاكم الرب في عليائه"... كتب عنه صديقه االستاذ محسن الجيالوي في موقع "الحوار المتمدن " مقاال جاء فيه ":الدكتور رعد طاهر باقر َكوران ،من مواليد الكوت ،1152من قبيلة َكوران الكوردية المنتشرة في كوردستان حيث قسم من أبنائها توزعوا
7
في مدن وسط وجنوب العراق ،أديب متعدد المواهب ،فهو شاعر وناقد وكاتب مسرحي ،دكتوراه فلسفة ،اختصاص أدب عربي ،يعمل االن كأستاذ جامعي ،عضو االتحاد العام لألدباء والكتاب العراقيين ،عضو اتحاد المسرحيين العراقيين ،مؤسس جماعة المسرح العراقي الحر 2223عمل عميدا لكلية االداب – جامعة واسط – الكوت . أديب وكاتب وشاعر وناقد وأكاديمي له الكثير من الدراسات والبحوث والمؤلفات المختارة بعناية ( المنشورة والمخطوطة ) مثل " صالح الجعفري شاعرا ..دراسة فنية ،وهي رسالته للماجستير ، " .......التناص في القص الروائي العربي الحديث في العراق" وهي أطروحته للدكتوراه ،الزمن في الشعر ( دراسة فنية تطبيقية ) ،الثقافة في مدن العراق ( الحلقة 1النجف)، طرفة ابن العبد :النظرة إلى الوجود ( دراسة) ،المناخ األسطوري في رواية البيركامو ( الغريب ) دراسة ،التأثير والتأثير بين النقد العربي والنقد الغربي ( دراسة ) ،السينما والشعر ( دراسة). وهو كاتب جيد ،ومثابر ،وله نتاجات غزيرة للمسرح نذكر منها المسرحيات التالية -:عهد الياسمين ،النزول عند رغبة مدينة (مونودراما مسرحية) ،ابتداء من الخاتمة ،األسماء تشم النسيم ،الصهيل ،صراخ األجنة... وله في الشعر الدواوين التالية -:سيناريوهات لسيما الجسد ،الجهات الخمس وغيرها والدكتور رعد كوران الذي توفي صباح يوم الثالثاء 11شباط سنة 2213 رحمه هللا -كاتب مقالة ،كان له حضور الفت في الكثير من الزوايا الثقافيةالجادة لصحافة الوطن في الداخل...له صفحة على الفيسبوك وموقع خاص به وكان صديقي وكنا نتحدث قبل ايام من وفاته ......
3
من شعره هذه القصيدة :
1
نعم أُطفأت االنوار ......وتوارى الممثلون ......وخرج الناس فقد رحل رعد طاهر كوران ............رحل الى االبد .....من يجيبني من يعلق على ما اكتب ؟...افجعني الخبر يا عزيزي الدكتور حسن مجاد واقول لقد شعرت منذ زمن بأن الرجل سيودعنا ..كنت احس ان ثمة نبرة حزن في كالمه وتعليقاته ...رحمك هللا صديقنا وانا هلل وانا اليه راجعون ...بأسمي وبأسم اتحاد كتاب االنترنت العراقيين اعزي بوفاته وادعو هللا ان يتغمده برحمته الواسعة .رحمك هللا ابا احمد والهمنا واهلك وذويك وطلبتك ومحبيك الصبر وانا هلل وانا اليه راجعون
12
احمد الشيخاوي شاعر و ناقد مغربي
ي جدّا وأنأى ما يكون عن حاالت االنعزال المرضية ،التشبّث بالتفاصيل األعمق صح ّ و األكثر توغال في الذاكرة ،أو لنقل تلفا حتّى ،وذلكم حين تحاصر الذات أوجاع الشيخوخة ،وتنثال الجسد متعثّرا بفوضى الجوارح ،أسئلة الموت المحرجة. إذ الكتابة بوصفها أوبة أو عودا مخمليا إلى القصي من مضارب الطفولة البعيدة ،ال سلها ذات تتبرج بزخم وكثافة الصور المض ّمخة بمعاني الحياة التي قد تتو ّ يمكن إالّ أن ّ طمرتها التجارب ح ّد اإليذان بانقضاء فتيلها المتو ّهج،تمهيدا لعمر إضافي أو مرحلة استشراف مغر ومدغدغ بطقوسيات تجاوز نوبات زحف الموت إلى مخيلة خصبة ال تسأم تجريبية تشبيب الروح في بدايات تشكل مالمح خريف العمر ،و إعادة تأهيلها ،ال يُقعدها مثبّط عن المكابرة واستئناف النضال اإلبداعي والحياتي على ح ّد سواء،
11
بل تف ّجر في الذات أمال ُمنسيا ومواسيا لم تك لتطفئ بمثله ظمأ وجدانيا أو تشفي به غليال ملء عمق الجراحات ،في سابق العهد. وهنا تبرز وظيفة التحول الذاتي استطرادا في تبوأ منازل النضج الذهني المنقذ لما تبقّى من ذبالة روحية،بغية القذف بالذات المبدعة ّ والزج بها في أتون عوالم بديلة قد سر من إيقاعات مغالبة حياة الشيخوخة،وال تفسد مذاق حواس تهترئ وتتقادم ال تك ّ وتوسع معاني توليفة الشهواني والصوفي لديها وقفا على اجتراح رويدا رويدا،بل ّ جرائر اإلبداع االستثنائي والمغاير مالئمة وتوأمة لتصاعدية منسوب النضج وتسارع تو ّهجه عقال وعاطفة. إنها كتابة إخراج ،تضع الجسد في إطاره الطوباوي ،مشرعة الذاتية على أسئلة الموت ،خدشا بفلسفة تأجيل اآلني ،أو غوصا في محاوالت تضميده باألحرى ،قفزا إلى إلهامات الرتوشات الغيبية المغدقة على الروح إذ ترعى شبابها بحذر،من الطاقات االيجابية ومناهل األمل البرود ،عدل ما يجفف اللحظة المتوعّكة بمثالب الشيخوخة، مجنّبا إياها فخاخ االنهزامية الضاغطة والدافعة باتجاه تأدية المزيد من الضرائب والدمغات الجبائية التي قد تفرضها معايير هذه الشيخوخة المتر ّهلة. تجربة انبعاث،ممتدة في تربة االنقراض الوشيك وممسوسة بغرائبيته وسيرة ظالله،أو ّ معزز للمغالبة الذاتية التي عبرها ومن خالل تعاليمها فقط،تظفر القصيدة انفالت يبرر بعنفوان األبد وترتقي سلّم الخسارات كمعادل لقرابين المقايضة الوجودية التي ّ ّ المستفز ،و المرتّب بوشاياته مشاهد الشيخوخة المنذورة بياضاتها حجم الصمت مطرز اللغز بجملة الغيبيات ال ُملهمة والمتسببة بجالل هذا النزيف الستنطاقات الفناء ّ المر المكنّى عطالة عن الحياة ،بل كتابة تنرسم على قلقه وتشكيكيته ،هذا النزيف ّ لتجليات الذاكرة الطفولية في لبوس شيخوخة قاهرة بهواجسها وأسئلتها وعدميتها. قبل أن نعود الستكمال هذه المعالجة ،يجدر بنا التوقّف عند هذه الفسيفساء كغيظ من فيض لصاحبنا ،وهو يعلن حربا نفسية على جهات العري والغضاضة والثغور الملغومة بخيوط سم حقبة من حياة اإلنسان تدعى شيخوخة ،فيخرج بفضل مخياله الج ِشع األكول ،وروحه الشابة المرحة ،و طفولة قصائده ،مزهوا يتل ّمظ عناقيد االنتصار على عطالة وعبثية الحياة.
[ أحدّق بعيد .. ال يشء يف الفق ، ال يشء عىل امتداد البرص. 12
سوى طفل هناك يتأمل الغروب ، ترىب بني الكتب يصقل اللكامت.]... ................. [ترسب اجلليد اىل عرويق ، عرب شظااي مسام جدلي ... و أان أرقب الساحل املوتور متلفعا ابلصمت ، متلفعا ابلغياب ، و اخلوف ،،، متلفعا برضاض قليب املكسور]. ...................... [ألفيت قرب الثقب السود ، سؤالا فاتنا: هل أصابك عشقي ؟؟ قالت: أان الروضة اليت يه أنت ، أنت النجم اذلي هو أان. 13
برجة السؤال ، وصعقة السؤال ،، بكيت حىت ،،،،، حىت نط من عيين قوس قزح . حىت ،،،، رأيت النجم و الروضة ، تعش با أمايم ، ميارسان طقوسا انبضة ، بشعر احلياة.]. ......................... حرريين من جسدي.. ّ حرريين من الاش هتاء والشهوة.. ّ حرريين من عقدة لساين... ّ حرري بويح كل :أنين أراك ربوة.. ّ تمثر العناق والقبل والانصهار ابلعروة. .................... [ ويشدو بقليب شا ٍد وعبده 13
نش يدا يسامر لييل الطويل وأنت اي أنس مشعة تفيض بوحدة يويم الطويل كرمي هو القلب ما راعين اذا ما ورودي س باها ادلّ خيل تفوح بعيدا فال حول يل عيل خبيل خبيل]. شذاها ّ ................... [ ّ ترش بعطفها قلبا ولوها فيغرق يف نعمي من جنان به تزهو احملبة يف منال وقد أحضت هل طوع البنان لمك نسجا زمان الشح ودا به َو ِردا الصفا بال دانن]. إنها شعرية ترشق برمزية التموقع في منطقة المابين،تتز ّمل بروح الكوميديا السوداء، سليقة وتتشبّع بكنوز ومرجانات خارطة األمجاد مثلما صانت سجالّت خلودها ريشة ال ّ ّ األولى،ولطخ عذريتها وبياضاتها المغرية بتدلي عناقيدها ،فحول ديوان العرب، وأستحضر هنا على وجه المثال ال الحصر شعراء خفّة الظل من طراز أبي العتاهية، وأحسب البعض م ّما دأب أن يُجريه أبو الشيماء ،على لسان هذه اللوحة الكالمية المشتهاة في جميع أحوالها ،ويض ّخه في شرايين إرساليته التعبيرية ،أسرارا مثقلة صانية ،وسابحة مع أفالك بمعنى سؤال الفناء والتبدد ،معارضة مؤثثة للمغايرة الن ّ
15
اإلضافة والتجديد وعدم االنزالق إلى مستنقعات االجترار والنسخ اإلبداعي الذي ال طائل يرتجى منه. للردى ،منغّصة بذلك فصول قد تستأسد المعاناة ،وتزرع في دائرة الذاتي ألف ثغر ّ الشيخوخة،وراجمة بجمر خريف العمر ،لكن... مسرح اإلقامة في الطفولة البعيدة جدا ،يبدّل جلد القصيدة بالتمام ،ويستنبت معنى الروح لمنطق المطلق موازيا للحياة الواقعية ،ومن ثم تتعالى إيقاعات الدّندنة مخضعة ّ الضاج بإمالءات االنفالت والذود بسالح الحلمية بغية استرداد حالة التوازن الذي ال يجعل الشيخوخة شبحا أو عدوا مهاب الجانب. تحرشت بنا مغناطيسية الهديل تلك هي المعية المغلّفة ببكارة أوراق الصمت ،مهما ّ صع برضاض ونثار أوجاعنا. المر ّ ذلكم جنون الكتابة المرتقية بالنص فوق مستوى حياة مد ّججة بأسئلة الموت التي قد تولّدها وتسقي كأل مراعيها هواجس الشيخوخة. الفض فوك أيها السبعيني المشاكس بأوراق شيخوخة تغازل بطفولة الذاكرة وذاكرة الطفولة.وليكن آخر قولنا قبل أن يسدل الستار على فصول العمر منّا و المنثور بال معنى وبنكهة القبض الطفولي على جمرة الحياة ،أو احتشام قوس قزح في خدود األبكار ،ليكن قصيدة تكفّن ذواتنا بجحيمية القصائد المخلفة أثرا فردوسيا في القلوب العاشقة.
12
أمال الفتالوي تناسى أين هو؟ وحلّق في عالم بعيد رائع الجمال حينما ش ّم عطرها ..بقي يحدّق بها ويناجيها بك ّل حب ،خاطبها بك ّل صبابة: بك كن ِ ت وما تزالين حلمي األثير ..رزقني هللا ِ بعد ابتهالي إليه في أسداف ليالي عمري .. خاطبته وناجيته: إلهي ..ارفق بعبدك الضعيف ..ال ت ُ ِحله أسيرا لهوى الرغبات تتقاذفه األخيلة ..إلهي ارزقني بزوجة من اختيارك وتدبير مقاديرك ..تسرني إذا رأيتها وتحفظني إذا غبت عنها ..تذكرني بآخرتي وتعينني على دنياي.. غاليتي كانت هذه دعواتي ،وقد استجاب ربّي ،إذ جرت تدابيره؛ بأن التقينا تحت أفياء إرادته ج ّل وعال ،وكان أن حفظتيني في غيابي ذلك الغياب الذي دعاني إليه الواجب ي ..وال أنسى ذلك اليوم الذي قررتُ فيه أن أمتطي صهوة السواتر ،فنحن الشرع ّ قلبك ،ما يخشى لسانك فرسان هذا الزمان ..في ذلك اليوم كانت عيونك تنطق بما في ِ بوحه ..ولكن تغلبت روحك التي غذتها يد الرحمة اإللهيّة على ك ّل هواجس الخشية.. أتذكرين؟ وكنت حائرا تخشى أن نعم أيّها الغالي أذكر جيدا ذلك اليوم ،كان الوقت عصرا، َ قرأت في عيوني كالم القلب ..قرأتُ أنا أيضا ما يجول أعارضك في قرارك ،ومثلما َ في خاطرك ،وسرعان ما بددت كلماتي حيرتك وأنا أشدو لك بها (اذهب وعين هللا ترعاك) ،ومع مغيب الشمس غابت مخاوفي ومخاوفك ،وأنزل هللا عز وجل سكينته علينا. أطمئنك باستمرار، ي عهدا أن أحافظ على نفسي قدر المستطاع ،وأن نعم وقد أخذ ِ ِ ت عل ّ لك ذلك ،بل تعدى األمر إلى أن تتواصلي مع عوائل َمن معي من المقاتلين، وكان ِ والقوة والبطولة ،وال أنسى كيف أ ّن وتشدّي من أزرهم ،وتبثي فيهم روح اإليثار ّ ت بها إلى أن تعافت. رفيقي زيدا شكرني؛ ألنك راعيت والدته وهي مريضة ،واعتني ِ ِ ت وكذلك صديقي منتظر الذي أبدى ك ّل آيات االمتنان؛ ألنك قمت بتدريس ابنه ،وكن ِ ِ ت بجانب أنك كن ِ سببا في نجاحه ،ورفيقي إيهاب كان في غاية ال ّ سعادة حينما علم ِ
17
مشوشا عليها كونها وحيدة ،صدقيني كم أنا زوجته وهي تلد ابنه البكر؛ ألنّه كان ّ ت حقا من انتقاء البارئ عز وجل ؛ ألنّني وكلته أمري في بك ،فأن ِ فخور ِ زواجي ،ونعم ما اختار لي.
13
الصحفي عبد الرسول جلوب سيد الكعبي من دولة العراق
الصحافة من أهم الوسائل المتقدمة التي تضمن لإلنسان الحرية ،بحيث يمكن القول إن حرية الصحافة تعد مقياسا لحرية الشعوب ،فحرية الرأي والتعبير تكمن في جريدة أو كتاب أو في خطاب مصور أو مطلع. وقد نصت على هذه الحريات اإلعالنات الوطنية واإلقليمية والدولية ،وجميع الشرائع والدساتير العالمية انطالقا من الشريعة اإلسالمية مرورا باإلعالنات العالمية وصوال إلى الدساتير الوطنية. فالصحافة إذن تلعب دورا هاما في نقل مختلف األفكار ولها دور سياسي واجتماعي هام في تنوير العقول ورفع اللبس ونشر الحقائق للناس ،لكن بالرغم من كل هذا ،ال تعفى من المسؤولية عندما يتجاوز الصحفيون الحدود بإحداثهم أضرار تمس الفرد وحتى النظام العام للدولة التي يقعون تحت نظامها القانوني.
11
د .احمد جارهللا ياسين
عندما يخرج المواطن صالح سعيد البومة .من بيته فانه يفكر بتغيير العالم واحداث ثورة كبرى في قوانينه وحضارته ومخترعاته العلمية ..وعندما يعود الى البيت فانه يفكر ب ( شنو راح يتغدى ) فقط ..اما في المساء فانه يفكر ( شنو رح يلعب طاولي لو دومينو وشنو يتعشى ثريد لو بيض وطماطة ) وعندما يضع راسه على الوسادة اواخر الليل فانه ال يحلم اال ب ( الكتلة االكبر )…
22
حسام الطحان
على المؤسسات التعليمية في العراق ان تولي اهتماما اكبر بعلم النفس والطب النفسي ،فنسبة كبيرة من الشعب دخلت في منطقة العوق النفسي ،لذا يجب على الحكومة ان تزيد اهتمامها بتوفير مالك بشري كبير من المتخصصين في الطب النفسي ،واال فاننا سنرى بعد سنوات قليلة شعبا كامال يركض حافيا في الشوارع وهو يالحق شيطانا يتراءى له ويشتمه ،شيطان يستفزه ويقول له :انت مطي وتظل مطي .....وخلي تفيدك الكتلة االكبر ...
21
رحيم خلف الالمي
مري ..كأن الوقت يذحبه الذهول أنا بأنتظار القادم اجملهول ..يطويين األفول وترقيب ساعات قليب ..اذ تدق بال طبول وثبور آمايل ..نسيم العطر ..يسبق خطويت وجتر أقدامي الرياح ...اىل الرحيل اَمضي كقنديل العجائز ..يف املساء والتيه يتبعين ..كظلي يف الوصول ..اىل احملال مري ..كان البوح ..يكتم صحويت ويقول يف وجل ...تعال انا ما ازال ..كما ازال
22
وبرفقة األشواق ..تنثرين األماين ..يف الوصال مري ..غدوت اليوم ..طارقيت ..جتوب نواظري واحدق اللحظات ..يرمقين السؤال مري ..كان اليوم عيد ..واجلراحات ابتهال كوين ..نواقيس الطقوس برحليت او يف حرويب ..اجلرح أومسيت كان املوت اهداين ..نياشني النضال وكأنين ..أدركت ان املوت .. يستهوي النعوش ..كما النحيب وأصابع األقدار ..ترسم من بقايا الشوق .. وصالً للحبيب ..مع احلبيب مري ..سكون اجلرح ..يزنف يف هليب مري ..غداة مدامعي .. أمست ترآق ..بوجنيتَ ....بال رقيب مري ..كما الذكرى .. مع األيام تنطق ...يف املدارات ..السؤال وتدور ..واألقدر ختبو ..
23
بني افالك الوجوم ..تسكعا صوب ارحتال يل بني اطناب املسافات ..جمرات عناء واعتالل انا مولع بالريح ..تذروين بقايا من تراب .. بني ...سهل ......اوجبال ال أطيق اهلجر ..لكن اهنا األيام ....تَبلوين الرحيل غادر األفق .. كاشباح هتيم االرض ..يف جسد حنيل وحمطات ظاليل .. تستفز الشمس ..باألفق متيل ال أوآري ..اِن يف قليب ..ركام من عويل ويح روحي ....اهنا قَدرٌ حمال قَلبيين بني أحضان املراثي .. واَبكي فوق القرب .. أشجاين نواعي ..واجلراحات أبتهال
23
جمال الرمضاني
25
لمياء العلوي تونس الشمس تنام علي وجهي
اتبيحون الكذب والنفاق والرياء
فيشع ضياء
اتتجملون بمساحيق جبلة للضعفاء
وحروفي عزف من وجع
اتودون الثناء والمجد لعجزكم
ويداي سماء
وترددون الحرية وانتم االذالء
ال اسرف وجعي على اعتابه
ال استسيغ انبطاحكم وال احابي
فأوجاعي انفتي و غربة نكباء
فانا ولدت من امة العظماء
في كل شبر من ضادي الم
االان اتلفت كرامتي على ابوابكم
وبراعمي تسقى جوارح ودماء
فكم عريقا دنسه تخاذلكم والرياء
ال تسألوني عن مهانتي فمهانتي
تحابون الغريب ولبعضكم نواصال وقناء
نقش على جماجم السفهاء
اياعروبة ندت لركبها جبين الدهماء
سفيهنا يقتادنا ونحن رعية بلهاء
فأينعت حروب داحس والغبراء
تبع يضلنا الخزي وطريقنا الرمداء
اوطاننا طرائد و فرائس درداء
سراول شبابنا من الدبر التوت
ياأمة جعل منا الغرب مطية
حتى تدنت باشعوب دنست الحياء
انثى العهر وروائحها البغاء
نبيح ماحرم ونقتفي الذل ونعلن انا من االسالم براء
22
نرجس عمران سورية
27
23
مصطفى الحاج حسين رض َما تَب ِكي ِمنهُ األ َ ُ
بال َكا ِد لَ َم َحت بَس َمت ُ ِه
اريخ ُه َو الت ِ ان قَ َذ َ ارة ُ الز َم ِ ان و ُمخَلفَاتُ اإلن َ س ِ أرض يَ َد ِك اعط ِه يا َف ِ ُ ِليُقَ ِبّلها َويَعتَذ ُِر َعن َجرائِ َم َوقَ َعت ِب َح ِقّ ِه َولَم يَرت َ ِكبها ق تَ َ ِ سب َبت لَ ِك بالضي ِ واالنز َعاجِ ي بِ َدربِ ِك َما َكانَ ِليَم ِش َ ف عر ُ لَو َكانَ يَ ِ سيُلَ ّ ِو ُ ار ِك ثا ِ أن َد َمهُ َ ِخض َر َ صبُوا لَهُ ال ِ ّ اك ش َر َ ُهم نَ َ الور ِد اِخت َ َبؤُوا في قَل ِ ب َ اِقت َ َربوا ِمنهُ على شَك ِل َف َراشَات س ُل يَق ُ ط ُر ِمن كانَ ال َع َ ض ِح َكاتِ ِهم َ َوكانت أيادِي ُهم تَش ِبهُ الندى َدر ُهم لَهُ َكانَ ُمبَا ِغتَا غ ُ
21
َاج َر ُهم َخن ِ
على أَن يَ ُكونَ َد ُمهُ
َو ُحضنُهُ لَم يَزَ ل َعا ِلقَا
وك نبيذا ِلش ِ اج ِه مو ِ َ أحرقُوا َو َه َج أ َ َ وح ِه هَد ُموا قَا َمةَ بَ ِ س َرقُوا ِمنهُ أَجنِ َحةَ الص َدى َ ظنُّوا أَن الص َدأ َ َ
كانوا أص ِدقَا َء يَكتُبُونَ األ َمانِي
اح ِهم رو ِ لَن َيتَخَث َر في أ َ َ ت َوأن ال َك ِل َما ِ
على َدفَاتِ ِر ُ طفُولَتِ ِهم
ب على ِشفَا ِه ِهم لَن تَتَخَش َ
َيص َ َيم طادُونَ الغ َ ق ِليُو ِل ُموا ِلل ُ ض َحى ُخبزَ الر ِحي ِ صي َدت َ ِه كانَت أَنقَى وألَن قَ ِ َوأَرقَى
ماتُوا ..
ِور ِهم في ُ صد ِ كر ِهم س ِم َع قَهقَ َها ِ َ ت َم ِ ص َر لَح َمهُ ال َمش َوي أب َ عيُونِ ِهم نار ُ على ِ
َاج َرهم والصمتُ يَ ِق ُّ ض َحن ِ و َ ف فر ُ ظلت قَ َ صا ِئ ُدهُ ت ُ َر ِ في أعالي ال ُخلُو ِد
َو ِمن قَلبِ ِه َمبعَ ُ الرؤيَا ث ُ َه َد ُروا أَب َجدِيتَهُ
مصطفى الحاج حسين . إسطنبول
واتفَقُوا
32
فتحي مهذب جهزت حصاين
أغزو قرى ومدائن..
مثل بوذي هارب
وعلى كتفي ببغاء هندي..
من جواسيس يف خميلته..
أبصر ثريان تتحاور..
أممت مست املطلق
نشأت يف شقق نظيفة..
بأمسال خلقة..
تبتلع ضبابا طازجا..
أطلقت بلبال حمنطا..
مث تدخل بوابة صدري..
وردته رسالة من مومياء..
أبصر قسا يستقبل غرقى
شكرين متثال..
يف هبو كنيسة..
حيرس بييت من هواجس
يصعدون تلة ماضيهم
يولسيس..
ويتالشون..
(ضيفي منذ سقوط أوديب يف هاوية الطابو)..
31
طاهر مصطفى /العراق يا ليتين انتبهت هلذا الزمن
القهر وصراع النفس
األرعن
آه يا وجه سور الفصول
زمن اهلزائم واللعب بامليسر
الناعس فوق أحالمي
زمن ميشي باملقلوب
هتف لتراتيل أحزان ألعباد
ميزج حقيقة حاضر
وبراعم شقوق التاريخ
بقدسية أصوات النحيب
ء
هي صور لصيحات مجاجم
وصرخات الوقت
حتمل أغصان األشجار
هترول خلف سنني املوت
فوق زمن ممزوج باإلحباط
قتلت صوت نداءات
اجلامث فوق ليل
هدمت سور بيوت األطفال
يقتل ارض الفوالذ
وأنا وحلمي األعرج
خبنجر حجر الضمري
ولد يف سراديب عمري
وزوبعة مالذ الوقت
تاركاً خلفي ماضي يهرول
امسع صوتا قادماً
كحصاناً ابيض بغابات
على أطراف قطار الشرق 32
ال ادري ملا توقف القطار
ما زلت اروي احلكاية
أمام جدار صمت األبواب
بركان حيتاج قدح شرارة
أهو قاتل رفع سيفه
إىل قبلة تغري مسارها
ليقطع سعفات النخيل
لقلوب أطفال محلت احلجارة
ويتربص مييناً ويساراً
ما زلت اخفي بقايا وجه
ويركض هنا وهناك
جمروح برصاص اجلالدين
خيلق دوامة القرية املهجورة
محل ألوانه السرمدية
وينثر األمراض يف رياح القصب
على رايات خشبية مصلوبة
هي شديدة جتللت مبقاصل املشانق
يف زنزانات البارود األسود
مهومها تفتعل ظلمة زمان سافل أمام قتلة يصلبون نور الفجر
33
ماجد دمحم طالل السوداني العراق -بغداد ارض السواد تتمخض نار ارجوحة بايدي غدر الزمان وطين يبكي يبحث عن الدفءِ يف صدقِ العيون عن بقايا وطين السليب تتمخضُ اجلبال فتلد ذئاب تشعلُ الوطن نار وهليب تغلقُ عن احملبني الدروب احبث عنكِ بني الوجوهِ عن امرأةٍ تلد رجال وتعشق احلياة عطرها شذا للوطن امرأة قتلوا يف قلبها االنسان مات حبيبها واصبح من اهلِ القبور بفعل قاتل جبان
33
الكل يبحث عن ضوءِ النهار عن مهسةِ صدقٍ تصدر من الثغرِ عن كلماتِ حبٍ من الشفاهِ الغرية تسقي احلب يف قلوبِ النساء دموعهن تفضح االشتياق للعناق تسمع لضلوعي هسهسه عند القاء تفضح لقاء نظرات العيون بالعيون تبحث عن رجلِ كلمة وفعل يعيد الضحكة لالطفال والنساء يرسم بسمة فرح على مبسمِ الشهداء يضمد جراح الوطن يعلمها الضحك بدل البكاء يغري مالبسها السوداء يلبسها بدلة عرس بيضاء يعدها بزفة عرس مع ليلة حناء حيافظ على ظلها لينام حتت طيفها حني التعب ويتذوق من فمها طعم الرطب ويبقى دفء العيون ميسح عن جبني الوطن ...اهلم وحزن السنني
35
مهند عزاوي دمحم من العراق اذآ قد عطش العراق نار البصرة اذا شعلت ال تبقي شيء ما حرقت ال عشب أخضر قد يبقى ال سورآ حيمي ما أخذت فل يعلم ساسة األمة نار احلق هناك اندلعت ال يؤخذ حق و مطالب يترصد لينال ما طمعت فل حيمي اهلل بصرتنا وحيق احلق ما بقيت ويعيش شعبها بأمان" وال تبقى نارآ ما طفيت 32
37
33
31
اعداد :قاسم الغراوي ديكارت هو رياضي و فيزيائي وفيلسوف فرنسي مرموق عاش في الفترة من عام 1512حتى عام 1252ميالدية .وقد خلد ديكارت اسمه في ميدان الرياضيات باكتشافه االحداثيات الكارتيزية التي ال غني ألي تلميذ في المدرسة عنها ناهيك عن الرياضيين والفيزيائيين .وكتاب ديكارت “تأمالت فى الفلسفة االولية” يعد من االعمال الكالسيكية الخالدة وهو ينتمى الى ميدان نظرية المعرفة .ذلك الميدان اللذى يهتم بدراسة مالذي يمكن لألنسان ان يعرفه وماهى حدود تلك المعرفة. وكان هدف ديكارت من هذا الكتاب ان يصنع أساسا صلبا يمكن ان تقوم فوقه العلوم المختلفة .حيث الحظ ديكارت ان كل العلوم تعتمد فى جوهرها على الفلسفة .لكن الفلسفة فى حد ذاتها متنازع فى شأنها .وهناك فلسفات بعدد الفالسفة .فاراد ديكارت ان يحل هذا التناقض وان يختبر كل شئ فى معارفنا من البداية الى النهاية حتى يتأكد من سالمة كل شئ .وقد شبه ديكارت ذلك بان تفاحة فاسدة واحدة بامكانها افساد سلة كاملة من التفاح .وافضل طريقة للتخلص من التفاحة الفاسدة هو اخراج كل التفاح من السلة وفحصه تفاحة تلو االخرى .و ال نعيد تفاحة مرة اخرى الى السلة حتى نتيقن من سالمتها تماما!.
32
وكتاب التأمالت هو عمل ادبى رائع .وقد صاغه ديكارت بصيغة ضمير المتكلم انا مما يحفز القارئ على التفاعل مع افكار الكتاب و ال يكتفى بتلقيها بصورة سلبية .بل هو يتخيل نفسه فى مكان الكاتب ويعيش تجربته و يعايش افكاره .وهذا الكتاب مكون من 2اجزاء وفيما يلى سنري تلخيصا الفكار الكتاب .وطبعا هى ليست ترجمة حرفية. والبقاء روح الكتاب سابقى الصياغة بصورة ضمير المتكلم انا .ثم بعد الملخص يأتى التعقيب والنقد. التأمل االول :فى صغرى تعلمت كثيرا من االشياء ولكنى عندما كبرت ادركت ان بعض ما تعلمته لم يكن صحيحا بل تيقنت انه كان خاطئا تماما .وهذه الحقيقة كانت تزعجنى .فهناك ما تسلل الى افكارى ومازال ربما قابعا هناك وهو غير صحيح. وراودتنى دائما رغبة ملحة فى مراجعة كل ما تعملته فى حياتى وان انظر اليه نظرة نقدية موضوعية ال غاية لها اال الوصول الى الحقيقة .و كنت دوما اؤجل هذا االمر العتقادي انني لست ناضجا بما فيه الكفاية واننى غير مؤهل لذلك .ولكننى اليوم بعد ان وصلت الى هذه المرحلة اللتى ال استطيع ان اشكو فيها من قلة النضج وبعد ان حققت فى حياتي مكسبا ماديا يعصمنى من العوز والفقر فى االيام الباقية من عمري اشعر انه بامكانى القيام بهذه المهمة االن .بل علي العكس اشعر اننى اليمكننى تأجيل هذا االمر لوقت الحق .النه ربما تكون اللحظة المناسبة قد ضاعت حينئذ .وفى مسعاي لن اترك حجرا قائما فى مكانه .سأختبر كل شئ ولن اقبل اى شئ مسلما به هكذا بدون ان اتأكد بشكل حاسم من صحته .سأشكك فى كل شئ وسأنظر الى كل شئ بنظرة نقدية .فالمتهم عندي مذنب حتى تثبت براءته .واذا كلل مسعاى بالنجاح ساصل الى الحقائق االساسية فى حياتنا اللتى ال سبيل الى التشكيك فيها .واللتى يمكن اعتبارها اساسا مستقرا يمكننا البناء عليه وتطوير باقى العلوم منه .اما اذا كلل مسعاى بالفشل فسادرك وقتها انه الشئ مضمون فى هذه الحياة و الشئ فى الدنيا يعلو فوق مستوى الشك والشبهات. المنطق السليم يقول اال تثق ثقة مطلقة بمن خدعك ولو مرة واحدة من قبل .وانا اعلم ان حواسى قد خدعتنى مرات من قبل .فاحيانا تصور لى حواسى االشياء على غير حقيقتها .فربما رأيت من على بعد برجا عاليا مستديرا وعندما اقتربت منه وجدته مربعا! اذن فانا لن اثق بحواسى النها غير معصومة من الخطأ .لكن من ناحية اخرى فان حواسى احيانا تقدم لى تصورات واضحة بثقة من الصعب ان اشكك فيها .فكيف يمكننى ان اتشكك مثال فى اننى االن اقرأ مقالة فى ميدان فلسفى؟ وانا اشعر بجسمى ووزنى وواقعى الموجود حولى! االجابة على هذا االعتراض سهلة .فقبل مرة حلمت ايضا اننى اقرأ مقالة فى ميدان فلسفى!! وبالرغم من اننى كنت احلم كنت اشعر
31
بالموقف كما لوكان حقيقيا ولم يتوان الى خاطري مطلقا اننى كنت احلم .اذن فما اللذي يضمن لى االن اننى ال احلم ايضا؟ واننى لست جالسا اقرأ مقالة بل ان هذا مجرد حلم؟! العنوان :مقالة عن المنهج العلمي العنوان األصلي (بالفرنسية) Discours de la méthode: المؤلّف :رينيه ديكارت René Descartes "أنا أشك إذن أنا موجود" مقولة اشتهرت على لسان قائلها ديكارت الذي لم يكن افالطون وال ارسطو وال حتى االنسان الذي يثير الشك في كل ما حوله مع هذا الكتاب نقضي اوقاتا على صفحاته بين الشك واليقين وفلسفة ديكارت ومنهجه يكون سبقيها عرض للفلسفات القديمة والحديثة والوسطى نناقش نظرية المعرفة والتمييز بين النفس والبدن واثبات وجود هللا واألخالق وقيادة العقل للبحث عن الحقيقة ايضا نتعرف على بعض من حياة ديكارت وشخصيته فإلى الدراسة والمناقئة والفلسفات القديم منها والحديث للحديث مع ديكارت في هذا الكتاب. العنوان :التأ ّمالت العنوان األصلي (بالالتينية) Meditationes de prima philosophia: المؤلّف :رينيه ديكارت René Descartes هذه التأمالت هي سيرة ديكارت الماورائية ،وهي من افخر المصنفات الفلسفية إطالقا. إنها حكاية ديكارت ذاتا ...حكاية فكرة الخاص في لولبياته الصاعدة ،حلزونيا ،إلى أسمى سماوات التجريد والتذهين ،فيها يثبت "رنيه ديكارت" وجود هللا وأن نفس اإلنسان تتميز عن جسمه ،واضعا براهينه وحجمه على هذه األفكار وذلك في ترتيب واضح متين ،يكون من شأنه أن يظهرها لجميع الناس كبراهين صحيحة.
32
33
33
نهى الحسني مزعج هادئ انت بشكل مزعج بصمتك القاتل بتجاهلك الهتتم لشيء التنظر اىل الفتيات ملن تتأنق اذا… !! نعم لنفسك حاول ان تقلد بقية الشباب ان جتذب اي فتاة اليك لكي أحس انك عادي مزعج هل انت شخص واقعي ال فأنت شخص متكرب اظن انك تتصنع التكرب ففي داخلك تدور حروب وخراب وانت جمرد بقايا انسان هل اعتقادي صحيح ! الزلت اتسائل
35
يف كل مرة اضطر لتغري رأي فيك الاحترمك اكثر او اغري رأي فيك ألقول انت لست مثل البقية هل فكرت يوما بأن برودك يزعجين انت مزعج تسبح يف حبر هائجوعكس التيار لكنك ختطو على اليابسة بسالم تاركا خلفك فوضى وانتقام الحتاول تقليد احد هل انت من كون اخر هل كالمي صحيح ام انك يف الواقع مثل البقية سطحي و شبه انسان لكنك التشبه احد فقط انت انت ختطو كمالك كموسيقى هادئة انت انت كأنك هدوء بعد عاصفة انت ياانت مللت وانا اتسآل من انت من انت ايها اجملهول وملاذا اضطر يف كل مرة ان احترمك رغم اين اكرهكَ !
32
براء حسين الزيدي
ون ِيف ْ َال ْْشَا ِر أحببتك ِب َعدَ د َحبَّات َّالزيْ ُت ِ َج َعلْ ُتك ِط ْف اال تَدَ ا َعب فُراشات قَلْ ِيب ب َ ْني ْ َال ْزهَار ُوص ِيف ِح ِ ّيب كبحار . ومسحت َكل تَغ ُ َو َما َذا فَ َعلْت أن َ ــت ! ! ! ! غَ ْْي َج َعلْ ِتين َو َح ْيدَ ة ُم ْس َتلْ ِق َية ب َ ْني َو َجع وْشار :؛ يُ َم ّ ِزق الْ َقلْب َوي َ ْب ِِك ُّالروح باكء اا ُم ْْنار . َأ َه َذا َال يَ ْك ِفيك ِلتَأْ ِِت َوت َْطلُب الثَّأْر ُك ّن ِِب َولَو ِلب ِْضع َدقَائِق ِغ َفار َو ِف ْكر ِيف ْ َال ْمر َجيِّدا ا قَ ْبل َر ْم ُيك ِيل ِيف النَّار ،
37
امينة حامد
حي أنا ام ميت الزلت أجهل ذلك.. وحدها نشوات الحنين تنجو من تعاقب عثرات يأسي الكاسرة عابرة هفوات االحتضار الساكن على نافذة االنتظار.. أفتح شق الذكريات المهترئ على جدران البأس الصامت.. بوسام هاالتي السوداء.. اعبر نحو عالم االوجاع الشفافة التي تطيب خاطري الملهوف.. انفذ واركض وانا اخبئ بعض االمنيات في جيبي تسقط تلك االمنيات مدهوسة بعجالت العقبات الخرساء ..اعاقب نفسي فالقي بها في حفرة الموت المؤقت اعصر روحي بين ذرات الندم متغلغلة قي جوف ثكنات االلم اللذيذ حيث اشفي غليل غضبي واروي
33
هشاشة وجعي اليابسة بتنهداتي الندية التي تستقي زيادتها من مدامعي الفائضة في جوف روحي المعذبة التي تطالب بانتشالها من ذلك الجسد البارد كل ليلة تربي على ساحة الحرية الخرساء من نافذة الخالص مرتجية الوصول الى قرارة تحكم بالتحرر من خلف قضبان جسد بارد يدعي الثبات بينما تشتعل مقاومة زفرات الغضب من صميم فؤادي الملتهب وهي تنغز جسدي بشوك الهفوات الٔميل فال أميل..روحي فقط هي التي تتوجع.. اليهمني فمظهري رصين وجثتي التميل... لن اميل هذا ما حظوت به جسد نحيل.. خاطر مخضب بالهموم واحساس قتيل.. بارد االطراف بشفاه مرتعشة.. من هذا العالم الكبير القاسي لم احظ بشيء ابدا روحي تتألم وقلبي مليء بالثقوب وأنا حزين.. ووحيد.. ال املك سوى جسدي الذي يحتضن تلك المجزرة... فهل اميل به لتسقط معالمي كما سقطت معالم باطني الموجوع... فقط جسدي من نجى من تعاقب عثراتي وكرب مالئتي المتكررة... بينما يحمل أسمي الذنب على تلك المجزرة.. وأمشي بين الناس بلقب الحزين المعتوه.. أنا تائه وأجهل من أنا....فمن أنا.. وأنا اتلوى ضاحكا محروق الروح في تلك الحفرة اللعينة.. فمن أنا...
31
قاسم الغراوي من تحت عباءة الليل انسل الفجر متثائبا يمد بجناحيه على االفق وهو يالمس خيوط الشمس بعد طول انتظار. في الطريق الى شمال العراق انطالقآ من بغداد ونحن نتابع تلك الرحلة وما رافقها من ذكريات قديمة جميلة وحاضر اليم ونحن تتفرس حجم الدمار والخراب التي خلفتها المواجهات مع عصابات داعش في هذا الطريق الممتد بالموت والحياة والتحدي واالنتصار. بعد عناء الرحلة كانت الحافلة تنعطف بنا نحو الجانب االيسر من محافظة الموصل وهالنا ماراينا على ارض الواقع من دمار وركام يثقل وجه االرض في كل مكان ؛ بنايات ،دور ،عمارات ،دوائر ،شوارع وارصفة نحن نرى ال كما نسمع او نشاهد في الصور او نقرا والتاثير الحي للوقائع الحية يترك تاثيرا مباشرا يستوطن الذاكرة ويستصرغ الضمائر وهو ينضب الما دون قرار ،لم اتمالك نفسي فيما رايت حتى طافت دموعي في محراب حبي للموصل الحدباء وطاف في خاطري نوع الحياه
52
وصورة الحياة والسنين القاسية المؤلمة التي عاشها الموصليون ابان تلك الفترة السوداء التي مرت في تاريخهم. واستمرت الرحلة نحو الجانب االيمن بعد ان انعطفت الحافلة في الشارع القريب، اكوام هائلة من االثار التي تتقاسم الطريق وتزرع االلم والمعانات في نفوس الناظرين .مرقد النبي يونس بقاياه راية للعراق خفاقة تخبرنا بان الظالم عم المحافظة سنينآ عجاف حتى امتد نور االنتصار بتضحيات معمدة بالدم ،وهجر الناس الجامع الكبير ،فلهم فيه ذكريات االمس والحاضر القريب الدامي ،اما الغابات فامست يابسة تشكو غيث السماء وظلم االنسان بعد ان كانت منتجعا سياحيا رائعا وجميال فترة الثمانينيات وماقبلها حيث تستمتع باالقامة فيها وتستانس باجوائها ،كل شيء تغير لم يبقى اي شيء على حاله تغير نحو زمن اخر تغيب فيه مظاهر الحياة الحقيقية التي يستشعرها الناس كما كانت سابقأ .نعم كل شيء تغير اال االنسان العراقي االصيل وهو يواجه المحنة وااللم والموت والدمار لكنه يحلم بالحياة ويرسم االمل لغد افضل يقف على اعتاب االعوام القادمة بعد ان تخلص من داعش واذنابها ،كانت رحلة معجونة بااللم واالمل بنفس الوقت وانا استمع الغنية تفاعل معها المسافرين في الحافلة (للموصل اشتاكيت ودوني) فايقنت ان للموصل مكانة في قلب العراق النابض ستحيا على امل جديد وتنهض باذن هللا وبوجود اهلها الطيبين الرائعين.
51
يوماً ما ستبدو فخوراً بكل الصعاب اليت واجهتها حبياتك ،بكل حلظة خوف ،توتر ،قلق ،سهر ، ستبدو فخورًا جداً بعبورك !.
52
البصرة تنتصر
53
33 مجلة زهرة البارون
Tzozo000@gmail.com 53
https://magazineflowerbaron.wordpress.com