مجلة زهرة البارون عدد 100

Page 1

‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫‪100‬‬

‫أسبوعية‬

‫رئيس التحرير‬ ‫البارون األخري‬ ‫حممود صالح الدين‬

‫‪1‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫رئيس التحرير‬

‫البارون األخري‬

‫للنشر‬

‫سكرتير التحرير‬

‫االلكرتوني‬

‫محمود صالح الدين‬ ‫زهرة محمد‬ ‫الجزائر‬ ‫الهيئة االستشارية للمجلة‬ ‫د‪ .‬إبراهيم العالف‬

‫د‪ .‬عبد الستار البدراني‬ ‫د‪ .‬سناء الطائي‬

‫د‪ .‬أحالم غانم‬ ‫د‪ .‬احمد ميسر‬

‫د‪ .‬احمد جارهللا‬

‫د‪ .‬فارس تركي‬

‫قاسم الغراوي‬

‫ماجد حامد الحسيني‬ ‫الصحفيون العاملون‬ ‫احمد عيسى ‪ /‬مصر‬ ‫رسل الساعدي ‪ /‬العراق‬ ‫نرجس عمران ‪ /‬سوريا‬ ‫ليلي جواد ‪ /‬العراق‬ ‫رواء السوداني ‪ /‬العراق‬

‫‪2‬‬

‫موصل‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫احملتويات‬ ‫مقال افتتاحي ‪5...............................................................‬‬

‫قراءات‬ ‫مجلة زهرة البارون والعدد ‪ / 100‬د‪ .‬إبراهيم العالف ‪7.................‬‬ ‫الحاشية اخطر من الملوك والرؤساء ‪ /‬د‪ .‬صالح العطوان الحيالي ‪10....‬‬

‫أدب ساخر‬ ‫حصبة ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ‪14.................................................‬‬ ‫عبث تحاول ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪15.........................................‬‬

‫شعر‬ ‫موعد مؤجل ‪ /‬وليد الزبيدي ‪16.............................................‬‬ ‫الى الصديق الشاعر المهاجر ‪ /‬غسان عزيز ‪18...........................‬‬ ‫ثائر ‪ /‬لمياء العلوي ‪20......................................................‬‬ ‫وتمزق كتاب الهذيان ‪ /‬ماجد حامد الحسيني ‪21...........................‬‬ ‫ويمضي العام ‪ /‬د‪ .‬حسام عبد الفتاح الدجدج ‪23...........................‬‬ ‫دعني اكتب بصمة ‪ /‬وهبية بن سلين ‪25...................................‬‬

‫‪3‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫عامل املرأة‬ ‫كلمات راقت لي ‪ /‬زهرة محمد ‪27.........................................‬‬

‫أقالم شابة‬ ‫سرقت الصباح ‪ /‬عبد الرزاق علي ‪34.....................................‬‬ ‫شفرة ‪ /‬احمد وهيب األمين ‪35.............................................‬‬ ‫المرأة التي في بيتي ‪ /‬صالح صالح ‪37...................................‬‬

‫مسك اخلتام‬ ‫زهرة البارون والعدد ‪ /100‬قاسم الغراوي ‪38..........................‬‬ ‫شهادات في المجلة‬ ‫‪ .1‬إبراهيم العالف‬ ‫‪ .2‬نرجس عمران‬ ‫‪ .3‬رواء خلف السوداني‬

‫‪4‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫مقال افتتاحي‬ ‫الرقم ‪ 100‬ومجلة زهرة‬ ‫البارون‬ ‫حت عنوان‬ ‫مسيرة لها هدف‬ ‫بقلم البارون األخير ‪ /‬محمود صالح الدين‬ ‫مجلتنا وليست مجلتي وهي الحقيقة ‪ .‬نشاط ثقافي مثمر على مدار عامين وها نحن‬ ‫ندخل السنة الثالثة في مضمار السباق مع الزمن للخروج من النفق المظلم التي دخلت‬ ‫به مدينة الموصل على مدار ثالث أعوام من احتالل قوى الظالم وهنا كان يجب ان‬ ‫يكون لنا حركة مضادة لما حل في المدينة وعندها كانت الوالدة لمجلة زهرة البارون‬ ‫الثقافية األدبية الفنية كانت رصاصة من نوع اخر للحرب ضد الظالم والقوى التي‬ ‫تقف خلفها وكان البد من رد عليهم بطريقة حضارية هي اقرب للمثالية واالنضباط‬ ‫الن من يقف على الجهة المقابلة هم فوضويون هادمي الحضارة حيث كان العدد األول‬ ‫في شهر أيار من سنة ‪ 2017‬من مدينة القاهرة عاصمة مصر ام الدنيا وكان العدد‬ ‫األول عبارة عن ورقتان تتضمن فيها السيرة الذاتية لرئيس التحرير المتمثلة بشخصي‬ ‫وبعدها كانت االنطالقة الحقيقية للمجلة وهي منذ اليوم األول كانت أسبوعية والحمد‬

‫‪5‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬ ‫هلل لم يحجب طول هذه الفترة أي من االعداد فكان لها أيقاع خاص بها فهي من يردد‬ ‫الشعر وهي من تكتب المقال وهي من ترسم أيضا وفي فترة قصيرة حققت المجلة‬ ‫نجاحات كبيرة منها ان المجلة في يومنا هذا بلغ عدد الدول التي لها مشاهدات يقترب‬ ‫ان يكون في العالم أجمع حيث للمجلة اصدارا باللغة العربية واألخر الفرنسية ويقترب‬ ‫عدد الذين لهم مساهمات في المجلة من الرقم مليون ما بين كاتب وشاعر ورسام تسلط‬ ‫الضوء على نتاجاتهم بمختلف أنواعها واشكالها ولشباب أيضا حصة في كل هذا وهو‬ ‫من اهداف المجلة تقديم الدعم لتلك الشريحة لصناعة أقالم رصينة لصناعة المستقبل‬ ‫الذي ينهض بالبلد لتصحيح المسار الذي هو عليه من تردي األوضاع بسبب نقص‬ ‫الوعي الثقافي ومن هنا تأتي اهداف المجلة لصناعة صرح ثقافي يتمتع بالتنوع لرسم‬ ‫الصورة األمثل لوجه المجمع المنشود رغم اننا نعيش نوع من االنحالل الثقافي والفني‬ ‫ولكن مسيرتنا لها اهداف منها ما ذكرت ومنها ما لم اذكر وقد يكون الطريقة طويل‬ ‫ومليئة بالصعوبة الن ال سوق رائج للثقافة في زمن السالح والمال ولكن هي كما قلت‬ ‫رصاصة فكر نحول صناعته ورسم حدود له من خالل نوعية الشخصيات التي يتم‬ ‫استقطابها من خالل ما تقدمه او قدمته في سيرتها األدبية والثقافية وقد كانت هناك‬ ‫أسماء لها بريق منقطع النظير وهم من ساهم في تلك النجاحات التي تحققت ومن ابرز‬ ‫تلك األسماء أ‪.‬د‪ .‬إبراهيم العالف و د‪ .‬احمد ميسر ود‪ .‬سناء الطائي و د‪ .‬أحالم غانم‬ ‫و د‪ .‬احمد جارهللا و د‪ .‬حسام الطحان و د‪ .‬صالح العطوان الحيالي وأسماء عديدة‬ ‫وللمجلة أيضا نجوم لها بريق منقطع النظير ومنهم األستاذ قاسم الغراوي و نرجس‬ ‫عمران وإسماعيل خوشناو وهناك أسماء كثر غيرهم ولكن هناك من األشخاص الذين‬ ‫كان لهم دور حجر األساس في مشروع الصرح الثقافية وهي السيدة زهرة محمد من‬ ‫الجزائر التي كانت معي بكل صغيرة وكبيرة في إدارة المشروع وبهذا تتقدم مجلة‬ ‫زهرة البارون بالشكر والعرفان لكل هؤالء لم قدموا ومازالوا يقدمون ثمرة العطاء‬ ‫لهذه المجلة ولهذا أقول لهم ((شكرا))‬

‫‪6‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫قراءات‬ ‫مجلة زهرة البارون‬ ‫(االلكترونية ) والعدد‬ ‫(‪)100‬‬ ‫ا‪.‬د‪ .‬ابراهيم خليل العالف‬ ‫رئيس اتحاد كتاب االنترنت العراقيين‬ ‫منذ قرابة ال ( ‪ ) 16‬سنة ‪ ،‬وأنا أغذ‬ ‫السير بإتجاه تأسيس قواعد للتدوين‬ ‫االلكتروني ‪ ،‬والتوثيق لالعمال‬ ‫االلكترونية في مجال النشر ‪،‬‬ ‫والصحافة في العراق ‪ .‬ابتدأت لوحدي‬ ‫أو مع قلة من العراقيين الذين استهواهم‬ ‫النشر االلكتروني ‪ ،‬واعجبتهم الثقافة‬ ‫الرقمية عندما دخلت خدمت االنترنت‬ ‫العراق سنة ‪ ، 2002- 2001‬فبدأوا‬ ‫يعقدون االجتماعات ومنها تلك التي‬ ‫عقدتها الشبكة العراقية لالعالم‬ ‫المجتمعي ( أنسم) في مدينة السليمانية‬ ‫وحضرها‬ ‫العراق‬ ‫–كردستان‬ ‫(االنسميون) ‪ ،‬واقصد أعضاء‬

‫‪7‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬ ‫االول في اليوم االول من شهر مايس‬ ‫سنة ‪ ، 2017‬وها هي اليوم تصدر‬ ‫العدد ( ‪ ) 100‬مع مطلع العام‬ ‫الميالدي الجديد ‪ ، 2019‬وهي راسخة‬ ‫االقدام ‪ ،‬عميقة المضامين ‪ ،‬قوية التأثير‬ ‫‪.‬‬

‫(الشبكة العراقية لالعالم المجتمعي )‬ ‫‪ ،‬ورائدها وحادي ركبها صديقي‬ ‫االستاذ حيدر حمزوز ‪.‬‬ ‫في السليمانية عقدنا اجتماعين وورشة‬ ‫عمل في مقر جريدة هاوالتي ‪ ،‬وكانت‬ ‫تلك النشاطات –بحق – هي البذرات‬ ‫االولى للنشر االلكتروني في العراق ‪.‬‬

‫والمجلة في كل عدد تحفل بالمقاالت ‪..‬‬ ‫انا لي فيها عشرات المواد ‪ ،‬وانا اعتز‬ ‫بهذه المجلة الرصينة الحبيبة الى قلوبنا‬ ‫؛ فهي تعكس حبنا لبلدنا ‪ ،‬وامتنا ‪،‬‬ ‫ومدينتنا الموصل ‪ ،‬وتعكس توجهاتنا‬ ‫الثقافية وتعمق ميادين هذه الثقافة ‪،‬‬ ‫شعرا ‪ ،‬وقصيدة ‪ ،‬ونصا ادبيا ‪ ،‬ومقاال‬ ‫ساخرا ‪ ،‬ورسما كاريكاتيريا واذا ما‬ ‫اردنا ان نقف عند من يكتبون فيها‬ ‫نجدهم من كل اقطار العروبة ‪ ،‬وهذا‬ ‫مما يفرح ‪.‬‬

‫وفي سنة ‪ 2009‬اصبح لي مدونة هي‬ ‫( مدونة الدكتور ابراهيم العالف ) التي‬ ‫اجتذبت االالف من القراء والمتابعين‬ ‫‪ .‬ومن قبلها بسنة اي في سنة ‪2008‬‬ ‫أسسنا ‪ -‬انا وعدد من المثقفين على‬ ‫رأسهم صديقي الدكتور باسم محمد‬ ‫حبيب ‪ ( -‬إتحاد كتاب االنترنت‬ ‫العراقيين ) فكان – والحمد هلل – خيمة‬ ‫للعراقيين اكدت من خالل ما ينشره‬ ‫اعضاء هذا االتحاد وحدة العراق ‪،‬‬ ‫وزرع المحبة بين ابنائه ‪ ،‬ووصل عدد‬ ‫اعضاء االتحاد اليوم الى اكثر من‬ ‫‪ 570‬عضوا ‪.‬‬

‫فالمجلة لم تعد موصلية فقط ‪ ،‬ولم تعد‬ ‫عراقية فقط ‪ ،‬وانما هي مجلة موصلية‬ ‫‪ ،‬عراقية ‪ ،‬عربية ‪ ،‬انسانية وسبب‬ ‫نجاحها انها وضعت ( االنسان ) نصب‬ ‫عينها ‪ ،‬وقدمت االنسان ‪ ،‬وإرتقت‬ ‫باالنسان ‪ ،‬وها هي تبشر بعصر‬ ‫االنسان ‪ ..‬االنسان الذي يحب ‪،‬‬ ‫واالنسان الذي يبدع ‪ ،‬واالنسان الذي‬ ‫يقيم العدل ‪ ،‬واالنسان الذي يعمر‬ ‫االرض ‪ ،‬واالنسان الذي يقيم‬ ‫الحضارات ‪.‬‬ ‫واالمة ‪ ،‬والدولة ؛ أية أُمة وأية دولة‬

‫واذكر صفحتي الرئيسية (ابراهيم‬ ‫العالف ) في الفيسبوك وصفحاتي‬ ‫االخرى المعروفة ومنها صفحة‬ ‫(جريدة فتى الموصل ) واذكر موقعي‬ ‫الفرعي في ( الحوار المتمدن )وقد‬ ‫وصل عدد متابعيه قرابة المليونين‬ ‫واحمد هللا واشكره ‪.‬‬ ‫وعندما فاتحني أخي وصديقي البارون‬ ‫االخير الشاعر والكاتب المبدع االستاذ‬ ‫محمود صالح الدين ‪ ،‬بتأسيس مجلة‬ ‫الكترونية بإسم (مجلة زهرة البارون )‬ ‫‪ ،‬شددت على يديه ‪ ،‬ووافقت ان أكون‬ ‫في هيئتها االستشارية ‪ ،‬وصدر العدد‬

‫اليمكن ان تنهض وتبحث عن مكان‬ ‫تحت الشمس اال اذا كان االنسان هو‬ ‫غايتها وهدفها ‪ .‬االنسان ورقيه ‪،‬‬ ‫ومكانته ‪ ،‬ودوره وموقفه ورفاهيته هو‬

‫‪8‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬ ‫تحية من االعماق ألخي‬ ‫وصديقي المبدع البارون االخير‬ ‫الشاعر محمود صالح الدين ‪ ،‬وتحية‬ ‫من االعماق الخي الدكتور أحمد جار‬ ‫هللا ياسين الذي تواصل مع المجلة منذ‬ ‫اعدادها االولى وحتى العدد ‪، 100‬‬ ‫وتحية إلخي الدكتور فارس تركي الذي‬ ‫لم يتوقف عن رفد المجلة بمقاالته‬ ‫الجميلة الرصينة ‪ ،‬وتحية لكل شاعر‪،‬‬ ‫واديب ورسام ‪ ،‬وكاتب ‪ ،‬ورسام ‪،‬‬ ‫ومبدع تواصل مع مجلتنا مجلة ( زهرة‬ ‫البارون ) والى مزيد من االبداع ‪.‬‬

‫ما نبحث عنه في مقاالتنا ‪ ،‬ودراساتنا ‪،‬‬ ‫ونصوصنا الشعرية ‪ ،‬وكتاباتنا النقدية ‪.‬‬ ‫االمم التنهض اال بالثقافة ‪ ،‬واالنسان‬ ‫اليرتقي اال بالثقافة و" لكي تكون مهما‬ ‫ينبغي ان تكون مثقفا " ؛ فالثقافة هي‬ ‫االداة التي يلجأ اليها االنسان لخلق‬ ‫االساس الصلد الذي ترتكز عليه الدولة‬ ‫أو االمة لكي تصعد الى سلم الرقي‬ ‫والمجد ‪.‬‬ ‫ومن هنا فمجلة ( زهرة البارون )‬ ‫إعتمدت الثقافة محورا لمقاالتها ‪،‬‬ ‫ودراساتها ‪ ،‬ونصوصها ‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫الحاشية أخطر من‬ ‫الملوك والرؤساء‬ ‫د‪ .‬صالح العطوان الحيالي‬ ‫احتلت أخبار الجلساء والندماء جزءا‬ ‫من كتب التراث‪ ،‬وقد يتبادر إلى‬ ‫الذهن أن مجالس المسامرات‬ ‫والمنادمات كانت مخصصة للعبث‬ ‫واللهو‪ ،‬ولكن االستطالع يكشف أن‬ ‫جانبا من تلك المجالس كان‬ ‫مخصصا إلنشاد الشعر أو‬ ‫المناظرات العلمية أو األحاديث‬ ‫الدينية أو الدنيوية‪ ،‬هذا باإلضافة‬ ‫إلى جانب آخر غني بالغناء والعبث‪.‬‬ ‫وقد برزت المنادمات والمجالسات‬ ‫منذ القدم باعتباره أحد المظاهر‬ ‫الحضارية في بالطات الملوك وغيرهم من أصحاب السلطان‪ ،‬وغدا النديم أو الجليس‬ ‫شخصية ذات مكانة في حاشية ذوي السلطان‪ ،‬بحيث استطاع وخصوصا في العصر‬ ‫العباسي أن يكون إحدى الشخصيات الرئيسة في الحاشية‪.‬‬ ‫ومن أفضل ما يصور التنافس بين أفراد الحاشية ويوضح مكانة النديم الحوار التالي‬ ‫بين كاتب ونديم‪ ،‬فقد فاخر كاتب نديما‪ ،‬فقال الكاتب‪« :‬أنا معونة وأنت مؤونة‪ ،‬وأنا‬ ‫للجد وأنت للهزل‪ ،‬وأنا للشدّة وأنت للذّة‪ ،‬وأنا للحرب وأنت للسلم» فقال النديم‪« :‬أنا‬ ‫للنعمة وأنت للخدمة‪ ،‬وأنا للحضرة وأنت للمهنة‪ ،‬تقوم وأنا جالس‪ ،‬وتحتشم وأنا‬ ‫مؤانس‪ ،‬تدأب لراحتي‪ ،‬وتشقى لسعادتي‪ ،‬فأنا شريك وأنت معين‪ ،‬كما أنك تابع وأنا‬ ‫قرين»‪.‬‬

‫‪10‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬ ‫وقد تحولت المنادمات والمجالسات إلى جزء من الحياة اليومية‪ ،‬خصوصا في الدولة‬ ‫العباسية؛ لما شهدته من انتشار حياة البذخ والترف‪ ،‬وقد امتدت آثار المنادمات إلى‬ ‫الناس فلم تقتصر على البالط‪ ،‬كما تركت آثارها على المصنفين‪.‬‬ ‫بعض صفات الندماء وأخالقهم‬ ‫وقد كان لمن يصاحب السلطان من ندماء وجلساء شروط يجب أن يتمتعوا بها‪ ،‬ومن‬ ‫أول هذه الشروط مالزمته ومخالطته بالهيبة وإن طال األنس به‪ ،‬ألن انقباض الهيبة‬ ‫يؤدي إلى اإلخالل بآداب معاشرته‪ ،‬فعلى النديم أن يعامله دوما وفي كل مجلس‬ ‫يحضره معاملة من يجالسه ألول مرة‪ ،‬ويؤكد ابن المقفع ذلك عندما يخاطب صلحب‬ ‫السلطان بقوله‪« :‬وكن في مداراته كالمؤتنف ما قبله‪ ،‬وال تقدّر األمر بينك وبينه‪ ،‬على‬ ‫ما كنت تعرف من أخالقه‪ ،‬فإن األخالق مستحيلة مع الملك‪ ،‬وربما رأينا الرجل المد ّل‬ ‫أضر به قِدمه»‪.‬‬ ‫على ذي السلطان بقدمه قد‬ ‫ّ‬ ‫ويشترط في النديم أن يظهر الو ّد لسلطانه حتى يكسب عطفه‪ ،‬وال يتم هذا الود إال‬ ‫بإظهار النصيحة له؛ ألنه من عالمات الوفاء له‪ ،‬فهو يدفع النديم إلى اإلخالص فيحفظ‬ ‫سره ويكتمه‪.‬‬ ‫وعليه أال يكون حسودا؛ ألن الحسد يفسد عالقته بالناس في مجلس الملك‪ ،‬كما أنه‬ ‫يفسد عالقته بالملك‪.‬‬ ‫وتقربه‪ ،‬وتكره أن ترى من أحد‬ ‫وأن يكون كريما‪ ،‬فالخلفاء تحب النديم الكريم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫مالزميها بخال‪ ،‬ويكرهون عدم ظهور النعمة على جلسائهم؛ ألن ذلك ال يد ّل على‬ ‫مروءتهم وإنما على بخلهم وجحدهم لنعمة سلطانهم‪.‬‬ ‫وأن يزيّن سيرتهم ويتو ّخى مرضاتهم‪ ،‬ويقدّر المور على موافقهتم‪ ،‬وال يواصل إال‬ ‫يستخف بأمورهم‪ ،‬وأال يتثاقل عن طاعتهم‪،‬‬ ‫من ال تباعد مواصلته إياه عنهم‪ ،‬وعليه أال‬ ‫ّ‬ ‫وأال يبطر إذا أكرموه‪ ،‬وأال يجترئ عليهم إذا قربوه‪.‬‬ ‫يخف على قلب السلطان‪ ،‬أما الثقيل‬ ‫واعتبر الظرف صفة مالزمة للنديم‪ ،‬ألن الظريف‬ ‫ّ‬ ‫فقد حرص الملوك على إبعاده عن مجالسهم‪ ،‬ألن حضوره تكدير لصفو المجلس‬ ‫وعبء على الجلساء والندماء‪ .‬قيل ألنو شروان‪« :‬ما بال الرجل يحمل الحمل الثقيل‬ ‫فال يعييه‪ ،‬وال يحمل مجالسة الثقيل؟ فقال‪ :‬ألن الحمل تشترك فيه األعضاء‪ ،‬والثقيل‬ ‫تنفرد به الروح»‪.‬‬ ‫بينما كان تأثير الوعاظ على الخلفاء ضعيفا ألنهم لم ينجحوا في حملهم على اتّباع‬ ‫نصائحهم‪.‬‬ ‫في حين كان البالط مكانا صالحا لتجويد الشعر‪ ،‬مما جعل الشعراء يتنافسون فيه‬ ‫لكسب رضى الخليفة‪ ،‬فبذلوا عناية كبيرة في صياغة أشعارهم‪ ،‬والعناية بها‬

‫‪11‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬ ‫خالل قرائتي لمختارات من القصص والروايات التأريخية والتي تعود لنخبة من‬ ‫الملوك والسالطين والفرسان والحكام الذين حكموا بقاع واسعة من االراضي الممتدة‬ ‫على سطح الكرة المدورة ‪ ،‬كانت معظمها متشابه احيانا فالعديد من مضامينها احتوت‬ ‫على القسوة والظلم والجشع وعدم االكتراث لقضايا الرعية ومعاناتهم واالبتعاد عن‬ ‫حياة الشعوب بشكل واضح ‪ ،‬فكان الحاكم في وادي وشعبه المسكين في وادي اخر و‬ ‫لكل قاعدة شواذ ولكن بصورة متواضعة داخل كتاب التاريخ العالمي !! سألت نفسي‬ ‫كثيرا مالذي يدفع الملك او الحاكم للمبالغة في ظلم شعبه ورعيته ؟ هل هي مشاغل‬ ‫البالد الكثيرة ؟ ام الكرسي الذهبي وصالحياته الواسعة التي يضعف امامها شريحة‬ ‫من االنتهازيين ؟ ام ان تحقيق رغبات الشعوب كان واليزال من االمور التي من‬ ‫الصعب تحقيقها ؟؟ ان جميع هذه االسئلة تمتد للصواب بصلة فهي من خصائص‬ ‫الملوك والحكام وحتى النجوم الالمعين احيانا وان المالحظ من خالل دراستي الدقيقة‬ ‫الكثر من شخصية ملكية سواء كانت عربية ام عالمية وجدت فيها تشابه كبير فيما‬ ‫بينها يدفعها في الكثير من االحيان الرتكاب األثام وصب المظالم على الشعوب التي‬ ‫يحكمونها هذه الحالة تمثلها ( الحاشية ) والحاشية هي عبارة عن مجموعة من‬ ‫االشخاص تحيط بالملك او الحاكم عادة مايتم اختيارها لقواعد فئوية او عشائرية‬ ‫فينظمون اعماله ومواعيده حسب مايرونه مناسبا !! فهم عيون الملك التي يرى فيها‬ ‫هموم الناس وقضاياهم وحاجياتهم ‪ ،‬وبمرور االيام وتوالي السنين يصل الملك عادة‬ ‫ألعطاء الثقة المطلقة بهؤالء االشخاص واقصد ( الحاشية) و التي عادة ماتستغل هذه‬ ‫الحالة في الظلم واالستبداد فيظهر كتاب التاريخ يلعن هذا الملك او ذاك لتنفيذه مظلمة‬ ‫او مجزرة دون االخذ بنظر االعتبار ماتفعله ( الحاشية) وراء الكواليس ان حديثنا‬ ‫اليوم ليس دفاعا عن الظلمة والمستبدين من الملوك او الحكام فهم نالوا عذاب هللا في‬ ‫دار االخرة عما ارتكبوا من مظالم وجرائم نتيجة اتباعهم بشكل اعمى لكلمات‬ ‫ومالحظات ( الحاشية ) التي ترسم الصور فتلون من تلون وتمسخ من تريد مسخه‬ ‫متناسين دورهم الرئيسي كونهم اداة الحاكم المستقيمة وعيونه الواضحة التي ترى كل‬ ‫شيئ وتنقله بكل اخالص وامانة ان الذي يحصل اليوم في حياتنا المعاصرة يصدر من‬ ‫سراج واحد من الذي حصل قديما في الواقع العربي والغربي على حد سواء ‪ ،‬فاليوم‬ ‫يوجد لكل مسؤول سكرتير ! و قديما كان يسمى بــ( الحاجب ) ومهمته هي اخفاء‬ ‫الملك او الحاكم عن عيون المدينة وايصال طلباتهم اليه دون رؤيته من الناس في‬ ‫بعض االحيان فيكون الحاجب منفذ الملك الوحيد للناس وبالعكس ‪ ،‬ومن خالله يستطيع‬ ‫الملك ان يعلم اخبار واحوال المدينة ومايجري فيها ‪ ،‬فتخيلوا ان هذا الحاجب على‬ ‫سبيل المثال كان كاذبا ؟ او مخادعا ؟ او مستغال لمنصبه ؟ ومتناسيا عين هللا التي‬ ‫تراه في كل مكان وزمان !! مالذي سيفعله بحاجيات الناس ؟ وخاصة ان خول بشكل‬ ‫كبير من قبل الملك نفسه على ادارة امور البالد والعباد ليبقى ذلك الحاكم والملك يتمتع‬ ‫بنسمات الحكم وكرسي الرئاسة بعيدا عن ضجيج المدينة ومشاكلها !!!! ان على‬ ‫المسؤولين المعاصرين عدم االكتراث الى دور حاجبهم الجديد وااليمان المطلق‬

‫‪12‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬ ‫بمايقوله دائما فيكونوا صور منسوخة عن اقرانهم قديما !! كون ان مايصدر من‬ ‫الحاجب كان صائبا ام خاطئا سيكون مردوده دائما في عيون الناس على انها اصدارات‬ ‫المسؤول نفسه ولن يفهم مجمل الناس هذه القضية ابدا وماهية دور الحاجب ‪ ،‬فعليهم‬ ‫جميعا ان يدققوا في اية قضية تطرح عليهم وان اليلتزموا الكالم واالحاديث من‬ ‫مصدر واحد وهو مصدر الحاجب ان ارادوا ان يكونوا عادلين في حياتهم امام هللا‬ ‫سبحانه وامام شعوبهم او امام انفسهم وضمائرهم ‪ ،‬وليفعلوا كما فعل قدوتهم من‬ ‫االنبياء واألئمة االطهار (عليهم السالم) الذين كانوا يجولون الرعية بمختلف االزمان‬ ‫بحثا عن الظلم الصالحه وبحثا عن الحق الرجاعه غير مكترثين بحاجب او سكرتير‬ ‫!! ان الخلل اليوم يازمالئي الينصب على تلك المهنة ‪ ،‬فهي مهنة من اعظم المهن‬ ‫التي ربما يستلقي منها اصحابها الكثير من الدعاء والشكر والثناء تجاه خدمة او‬ ‫معروف يقدمه صاحبها لرفع مظلمة او خالص بريئا من تهمة نتيجة اخالص الحاجب‬ ‫او السكرتير في عمله امام هللا فكان الصحابي انس بن مالك رضي هللا عنه والذي‬ ‫كان يعمل بمثابة خادما لرسول هللا محمد صلى هللا عليه وسلم خير قدوة ودليال على‬ ‫روح االخالص لعمله وحب مساعدة الناس فكان ينقل لرسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬ ‫مايراه في بقاع العالم االسالمي بجناح المحبة والمودة للناس جميعا ‪ ،‬على العكس من‬ ‫الشخصيات االنتهازية التي ارتبط اسمها بتلك المهنة فكانت بمثابة لعنة صارمة في‬ ‫التاريخ على ملوكهم وحكامهم ورؤسائهم نتيجة انصياع االخير لما يراه الحاجب وما‬ ‫تميل به مشاعره وغرائزه واطماعه ‪ ،‬فالبد ان تعلم ايها المسؤول الكبير ان نقل‬ ‫المظالم اليك عن طريق الحاجب هي مسألة خطيرة وفي ذات الوقت ربما تكون غاية‬ ‫سامية ؟ وفي النهاية سوف يحاسبكم هللا عنها شئتم ام ابيتهم !! فاحذروا ان تتبعوا‬ ‫نزواتكم فتحرككم مشاعركم الشخصية فتظلموا الصادق وتكافؤون الكاذب ‪ ،‬فاتبعوا‬ ‫دوما في حياتكم الحكمة ورجاحة العقل فيما يعرض عليكم من امور العباد حتى‬ ‫التظلموا فتكونوا على مافعلتم نادمين‬

‫‪13‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫أدب ساخر‬

‫حصبة‬ ‫احمد جارهللا ياسين‬ ‫اول عالمات الخير التي توجه بها لي اصدقائي في السنة الجديدة نلتها اليوم‬ ‫بحصولي على البنزين الحكومي المبارك خالل ‪ 30‬دقيقة وهو رقم قياسي ال نظير له‬ ‫في العالم ‪..‬فضال عن العثور على نوعيتي المفضلة من الراشي ( الطحينية ) بعد‬ ‫فراق طويل ‪ ..‬مع (عالكة ) صمون حار بالحجم الطبيعي للصمونة ‪..‬اما الخير االخير‬ ‫فكان تشغيلي للمذياع في السيارة ومن دون موعد مسبق استمعت الى اغنيتي المفضلة‬ ‫( لما يجيبو سيرتك ) للتونسية لطيفة ‪..‬النني غالبا ماكنت افتح المذياع وتصدم سمعي‬ ‫نشرات االخبار عن القضية او االعالن عن حملة التلقيح ضد الحصبة ‪ ..‬وياخذني‬ ‫الخيال بعيدا وحصبة تجر حصبة ‪..‬‬ ‫(ولما يجيبو سيرتك يحلو الخيال ‪)..‬‬

‫‪14‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫عبث تحاول‬ ‫د‪ .‬حسام الطحان‬

‫جلست مع احد االصدقاء ذات يوم محاوال اقناعه ان الشعر من الفنون الراقية ألنه‬ ‫يقدم لنا االشياء بصورة جميلة بعد ان ينقلها من فضائها الواقعي الى فضائها التخييلي‬ ‫‪ ،‬فيضفي عليها شيئا من الحلم والجمال واالحاسيس ‪ ،‬وقلت له ان الشعر يسعى الى‬ ‫اقامة عالم اخر يكون موازيا للعالم الواقعي ‪ ،‬فيكون هذا العالم الجديد مالذا له للهروب‬ ‫من قسوة الواقع ووحشيته ‪ ،‬وطوال حديثي كان صديقي يهز رأسه للداللة على استيعابه‬ ‫للموضوع وهذا ما شجعني على االسترسال في الكالم ‪ ،‬وبعد ان انهيت حديثي‬ ‫انتظرت منه جوابا او مداخلة يشعرني فيها انه منسجم بالموضوع ومدرك لحيثياته ‪،‬‬ ‫وفعال تكلم وقال ‪ :‬وهللا شوف حسام انا اكثر شي يعجبني الباذنجان من يخلوه بالمقلوبي‬ ‫اما باللفة مال فالفل ال وهللا ما اكلو واما المرك مال باذنجان فما اتحملو نهائيا ‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫شعر‬

‫موعدٌ مؤجل‬ ‫وليد جاسم الزبيدي‬ ‫العراق‬

‫عندَ مغيبِ أحالمنا‪..‬‬ ‫تشرقُ مشسُ حرو ِفكِ املمتدةِ‬ ‫خيوطها‬ ‫يف قمصاني‪..‬‬ ‫تصبّ يف مساماتِ احلزنِ ماءاً‪..‬‬ ‫ينكسرُ زجاجُهُ بلمسةِ أصابعِكِ‬

‫حنو أجلٍ غري مُسمّى‪..‬‬

‫تفورُ على أرصفةِ الشوارعِ‬

‫فتأتيها احلمائمُ تبين أعشاشها‬

‫مواعيدُ علّقتْها احملطّاتُ‬

‫وتبيضُ‪..‬‬ ‫‪16‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫والعصافريُ حتجّ إليها مبناقريَ حتملُ‬

‫أو‪...‬أو‪...‬‬

‫غزالً‪ ،‬زجالً‪ ،‬مؤجالً‬

‫ستدورُ عقارُبكِ مرةً أخرى‬

‫منذُ أ ّولِ دورةٍ لعقارب اجلنون‪..‬‬

‫وعرباُتكِ تارةً أخرى‬

‫لقد تركتِ جُذاذتِ حلظاتي‬

‫كلماُتكِ‪ ،‬صخُبكِ‪ ،‬ثورُتكِ‪،‬‬

‫وسهري‬

‫ليظلّ التناسي (بديالً من‬

‫على حبالِ نسيانك‬

‫‪..‬تأسينا‪)..‬‬

‫تتهجنيَ صالةً ال صلةَ هلا ‪:‬‬

‫ليظلّ لعبةً‪ ،‬أيقونةً يف دواليب‬

‫بالتصوّفِ‪،‬‬

‫يومك‬

‫أو البغاءِ‪،‬‬

‫املواعيدُ صفراءُ‬

‫أو اإلنوسةِ‪،‬‬

‫تهرّأتْ مع الريح‬

‫أو العنوسة‪،‬‬

‫تنتظرُ نسياناً أو (تناسياً) آخرَ‪....‬‬ ‫على أرصفةٍ جائعة‪...‬‬

‫‪17‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫الى الصديق الشاعر‬ ‫المهاجر‬ ‫غسان عزيز‬ ‫انه صاحيب‪...‬‬ ‫فهل يا ترى بلبس االن نفس‬ ‫القميص‪..‬؟!‬ ‫ويشعل سيجاره بيننا‪..‬‬ ‫كنا ‪......‬‬ ‫كطريين يف غابة الشعر‪....‬‬

‫اتراك‪...‬تغريت ام انهم غربوك‬

‫تتالوى احلروف‪...‬‬

‫اىل جهة نائية‪...‬‬

‫نستنطق النهر يف صدر انثى‪...‬‬

‫عد الي‬

‫مطعمة بالغواية‬

‫متاديت حتى تطاول فيك‬

‫متنحنا‬

‫الغرور‪...‬‬

‫العشق‬

‫اتذكر‪..‬؟؟!‬

‫واللغة الصافية‪...‬‬ ‫‪18‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫اني محلتك يوما اىل واحة‬

‫ومازلت احلم‪...‬‬

‫الشعر‪...‬‬

‫‪.......................‬‬

‫ﻻنعرف القافية‪!!...‬‬

‫ان‪ .......‬الرتاب الذي لف‪...‬‬

‫كتبنا‪...‬وقلنا‪...‬‬

‫جنح القصيد‪...‬‬

‫الرياح تهب على حافة النهر‪...‬‬

‫يعود‪....‬كثور جمنح‬

‫وان القصيدة متحو اجلراحات‬

‫يطري على حافة النار‬

‫ومقصلة ‪...‬تطحن‬

‫حيمل اشوره ‪....‬املستباح"‬

‫اجلسد‪...‬اهلامشي‬

‫‪..................‬‬

‫وفاحتة للعذاب‪...‬‬

‫رمبا يتاخر وجهك‬

‫فعد ياصديق‪...‬‬

‫‪.....................‬عن شفيت‪....‬‬

‫فما زلت احلم‪..‬‬

‫رمبا اتقدم يف‬

‫ليت الطيور اليت راودتين عن‬

‫‪ .......................‬موعدي‬

‫احللم‪...‬‬

‫رمبا‬

‫حتمل اعشاشها وتعود‬

‫اتاخر‪"!...‬‬

‫‪...................‬‬ ‫انتهى العام ياصاحيب‪...‬‬

‫‪19‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫ثائر‬ ‫لمياء العلوي‬ ‫كنت ومازلت اهلو على ضفاف‬

‫دمي األخضر مداد‬

‫اخلمائل‪ ...‬والعقائد‬

‫يرسم ليآل جائر‪....‬‬

‫ثائر‪...‬‬

‫كنت ومازلت اعتق مخرتي من‬

‫ازرع وتد الضمائر‬

‫تدفق اإلصابع فوق نهد املعجزات‬

‫كنت ومازلت‪ ..‬أجري عيون‬

‫ثائر‪.....‬‬

‫العشائر‬

‫ألكتب عشقي فوق السحاب‬

‫اجري املساء ليتحد مع قوافل‬

‫وطن يقتادني حنو زقاق تظلله‬

‫اجلرح الغائر‬

‫غيمة عروقها خراب‬

‫كنت ومازلت ادفن رأسي حتت‬

‫واغادر املدينة غريب للغروب سائر‬

‫الرتاب التنفس‬

‫للغيب مسافر للحلم زائر‬

‫رائحة املوت‪..‬‬

‫انا الثائر‬

‫رائحة البشائر‪...‬‬

‫للعروبة ناظر‬

‫رائحة املدائن‪ ...‬والبالد‪..‬‬

‫‪20‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫وتمزقَ كتابُ الهذيان‬ ‫ماجد حامد الحسيني‬ ‫مكلوماً آتيك‬

‫اشتعلت امساء‬

‫أسردُ اليكَ حكاية‬

‫واعتقلت كتب‬

‫مدينة‬

‫احلكايات‬

‫عن جسرٍ حديدي‬

‫** ** ** **‬

‫وقبة من خزف‬

‫ذاكَ اجلب‬

‫آتيكَ‬

‫مأوى العشاق‬

‫وقصائد الشعراء‬

‫أحكي لكَ قصة‬

‫إنطفأت ذاكرة‬

‫حصارٍ‬

‫العشق‬

‫وصالة اجلمعة‬

‫ولوحٍ حمفوظ‬

‫واحرتقت حفالت‬

‫عن نهرٍ ‪٠٠٠‬‬

‫امليالد‬

‫عن شعراء يبكون‬

‫** ** ** **‬

‫إحرتقَ النصُ‬

‫مكلوماً آتيك‬

‫وتصدعت قبابٌ‬

‫أُعلنُ للمألِ‬

‫متزق كتابُ اهلذيان‬

‫الظاهر والباطن‬

‫يف شوارعِ املدينة‬

‫ورؤى القس املفقود‬ ‫وجلباب الرهبان‬

‫‪21‬‬

‫مكلوماً‬ ‫ياجسدي‬ ‫مزقتكَ سيوف‬ ‫الرمحة‬ ‫وتراتيل احملراب‬ ‫حرفاً‬ ‫أو ساقية‬ ‫ترتوي من جرحي‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬ ‫نهرا‬

‫والصمت الساكن‬

‫أنهض‬

‫أصرخ من عمق‬

‫فيه‬

‫أرسم جراح الثكلى‬

‫الصرخة‬

‫من أين‬

‫وانشد عويل الفقراء‬

‫تستفز اجراس‬

‫آتيك ؟‬

‫لكن‬

‫الكنائس‬

‫وأنا اصارع املوتى‬

‫يطردني شيخ‬

‫يركض وجهي‬

‫لو كنتَ مكاني‬

‫االطفال‬

‫إثرَ خطوك‬

‫سكَ‬ ‫أدرتَ كأ َ‬

‫معلم الرِدة‬

‫تسابقين انفاسي‬

‫ومنت يف العتمة‬

‫مكلوماً آتيك‬

‫أَتَسمر عن الساقية‬

‫تبحث عن جذرٍ‬

‫احرتقت صحائف‬

‫واستوقف خطو‬

‫وبعض نقود الفقراء‬

‫املدينة‬

‫السبيل‬

‫** ** ** **‬

‫سيأتي الزمنُ‬

‫أنا‬

‫مكلوماً آتيك‬

‫يتحول فيه املكلوم‬

‫أنا الأملك‬

‫حتيت‬

‫اىل سكني‬

‫إال رأسي‬

‫ارض جتمرت‬

‫وينشد اجلرحُ‬

‫كاحلديد‬

‫تقاويم السنني‬

‫‪22‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫وَيمضي العــامُ‬ ‫د‪ .‬حسام عبد الفتاح الدجدج‬ ‫ــري ِم ْ‬ ‫ــرابَا‬ ‫ـن أَيَادِينَا َ‬ ‫س َ‬ ‫َوتَ ْج ِ‬ ‫ــرابا‬ ‫َوت ُ ْب ِكيـــنَا َحــــزَ انَا وا ْغتِ َ‬ ‫سبيل‬ ‫ي األَيا َ ُم تَ ْم ِ‬ ‫ضي ِفي َ‬ ‫ِه َ‬ ‫َو َال تُد ِنينَا أ َ ْو تُص ِغـي ِعتَـــا َبا‬ ‫ضي ال َعـا ُم تَتْ َبعُهُ َل َيــا ِلي‬ ‫َو َي ْم ِ ّ‬ ‫ضـا َبا‬ ‫ضا َ‬ ‫سل َبا َوا ْق ِت َ‬ ‫َو َ‬ ‫ع العُ ْم ُر َ‬ ‫يــك فَــرح‬ ‫فَ َما َكــانَ ِلقَل ِبي ِف َ‬ ‫فَ َـال األ َ َيـا ُم تَر َح ُمــنَا َحـــزَ انَا‬

‫َو َكانَ ال ُح ُ‬ ‫ص َعــا َبا‬ ‫ـزن أ ْه َـواال ِ‬

‫َو َال األ َ ْحـزَ ُ‬ ‫عطـينَا َج َـوا َبا‬ ‫ان ت ُ ِ‬

‫َــدر ِم َمن َكانَ ِخ ِـلّي‬ ‫أَتَانِي الغ ُ‬ ‫َو َال اآل َجــا ُل ت َ ْم َن ُحــنَا ث َ َـوانِي‬

‫س َبـا َبا‬ ‫َوخَـانَ ال َع ْهـــ َد َيلعنُــهُ ُ‬

‫عاتُ تَك ِفينَا ا ْن ِت َحـا َبا‬ ‫َو َال ال َّ‬ ‫سا َ‬ ‫صـديق ِلي َح ِميـم‬ ‫َو َذا َكــانَ َ‬

‫َــوانِي‬ ‫فَ ِع ْ‬ ‫ش ِبالعُ ْم ِ‬ ‫ــر أَيَا َمـا غ َ‬

‫ام لنَا َوصـل َو َ‬ ‫طـــا َبا‬ ‫َو َكـ ْم َد َ‬

‫ضابَا‬ ‫ـاس َ‬ ‫َوذُ ْق ِبال َك ِ‬ ‫ش ْهـ َدا َو ُر َ‬ ‫‪..........‬‬

‫تَفَــرقَ ش َْملُنَا َبيــنَ الَّليَـــا ِلي‬

‫ــامي َمآ ِسي‬ ‫َرأَيْتُ فِ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫يـك يَا َ‬ ‫عــ َذابَا‬ ‫ــوا ِل ت ُ ْس ِقينَا َ‬ ‫ِمـنَ األ َ ْه َ‬

‫َك َّ‬ ‫ص َحـابَا‬ ‫ـــر َما ُكنـَا ِ‬ ‫ــأن العُ ْم َ‬

‫‪23‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬ ‫عـام َولَّى ِم ْ‬ ‫مــري َكـأ َ َّن‬ ‫ـن ُ‬ ‫َو َ‬ ‫ع ِ‬

‫ب َد ْو َما‬ ‫رج ُع أُلفَـةُ َاألص َحا ِ‬ ‫َوت َ ِ‬

‫ـرا َبــا‬ ‫ُو َريقَــــات ت َ َحــــولـنَ ت ُ َ‬

‫ص َـوا َبا‬ ‫لى ال ُح ِ‬ ‫َو َيأت َ ِلفُ ْـوا َ‬ ‫ب َ‬ ‫ع َ‬ ‫‪..........‬‬ ‫َو َمهـ َما َكـانَ ِم ْ‬ ‫ـن أ َ ْمــر أَتَـانِي‬ ‫فَ َح ُ‬ ‫ـاب‬ ‫يث َما قَ َ‬ ‫ص َ‬ ‫ضى َر ِبّي أ َ َ‬

‫ـــرهَا ِريَـــــاح‬ ‫َوآ َمـــال تُبعـثـ ِ ُ‬ ‫ضبَــــابَا‬ ‫َوتُل ِقيـــ َها َونلقَـاهَــا َ‬ ‫‪..........‬‬ ‫ـــام آتِي‬ ‫َولـِي أ َ َمــل َمــ َع األَيَ ِ‬

‫َو َم ْه َما َكانَ ِم ْن ُحـزن ِبعُ ْم ِـري‬ ‫امي َ‬ ‫ب‬ ‫َو َم ْه َما الفَر ُح ِم ْن أَيَ ِ‬ ‫غا َ َ‬

‫عينِي بِال َمـآقِي‬ ‫يُ َكف ِك ُ‬ ‫ـف َد ْمـ َع َ‬

‫ي األَحزَ ُ‬ ‫َـامي‬ ‫ان ه ِ‬ ‫فَلَ ْن ت َ ْح ِن ِل َ‬

‫عـابَا‬ ‫َويَر ِسـ ُم بَس َمــةَ الفَرحِ ُد َ‬

‫الرقَابَا‬ ‫عا ِلي ِ ّ‬ ‫َولَ ْن أ َ ْم ِ‬ ‫ض ِس َوى َ‬

‫يَعُـم الفَــر َح فِي ُكــ ِل بِالدِي‬

‫رحي بِاأل َ َمـانِي‬ ‫غَـ َدا يَأتِي ِني فَ ِ‬

‫َــــرابَا‬ ‫َونَب ِنيـــ َها َو َيك ِفــيـنَا خ َ‬

‫لى األ َ‬ ‫حـالم بَابَا‬ ‫ِ‬ ‫َويَفتَــ ُح ِلي إِ َ‬

‫َو َيج َمـ ُع ش َْم َل قَلبِي بِاللَّيَـا ِلي‬

‫سى ال ُح ْزنَ خَل ِفي ِللَيَـا ِلي‬ ‫َوأَن َ‬

‫وحي َواألَح َبابَا‬ ‫َوألقَى فِي َها ُر ِ‬

‫أفرا َحــا ِعــ َذابَا‬ ‫َو ِمل ُء القَل ِ‬ ‫ب َ‬

‫َاس بِالفَرحِ تُغ ِنّي‬ ‫مضي الن ُ‬ ‫َوتَ ِ‬

‫عطي ِني يَا دُنيَــايَا أ َ َمـــا ِلي‬ ‫َوت ُ ِ‬

‫َـرابَا‬ ‫َوقَــد َذاقُ ْ‬ ‫ــوا أ َ َمانِي ِهم ش َ‬

‫صــنِي بَ َ‬ ‫أحــالم شَــبَـابَـا‬ ‫ت ُ َراقِ ُ‬

‫صـافِينَا َون َْجت َ ُ‬ ‫س َحــابَا‬ ‫ـــاز ال َّ‬ ‫تُ َ‬

‫‪24‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫دعني أكتب بصمت‬ ‫وهيبة بن سلين‬ ‫الجزائر‬ ‫بني األبيض واألسود‬

‫فكيف لذألك أن يرحل‬

‫شعرا‬

‫بعيدا‬

‫فقد متطر عيناك‬

‫وكيف لعينيك أن تغرقان‬

‫ماءا ذهبا‪......‬حبا‪ .....‬شغفا‬

‫يف حبر مل أعلن بركيت فيه‬

‫وأنا يف مسرة عينيك‬

‫وكيف ال أطلب يف مسرة‬ ‫عينيك حبا وتزيد زيدا‬

‫أتساءل‬ ‫اتوسل هدوء يسكن املقل‬

‫وكيف ال تكون مع جنوني‬

‫دعين أهتم بكل تفاصيلك‬

‫سعيدا‪......‬سعيدا‬

‫واعبث بتاريخ ميالدك‬

‫‪............‬‬

‫فإني كطفلة مل تبلغ‬

‫توسد صدري يا اساحري‬

‫العشرين‬

‫وقبل كف يدي‬

‫بني ذراعيك‬

‫الذي راقصك‬ ‫‪25‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫خجال‪.....‬طمعا‪......‬عبثا‬

‫وصرت أنام مثل األطفال‬

‫‪............‬‬

‫وأحلم مثل األطفال‬

‫علمين يا سيدي‬

‫واشتاق مثل األطفال‬

‫ما هو الغرور‬

‫فداعب طفلي واحضن شغبه‬

‫وما هو طعم احلزن الذي يف‬

‫‪..........‬‬

‫عينيك‬

‫علمين يا سيدي‬

‫وما رقة النبض‬

‫كيف نشتهي فاكهة بلغة‬

‫الذي حيتضن الصدور‬

‫اجلسد‬

‫علمين‬

‫وكيف حني منوت شوقا‬

‫كيف نصمت ونهجر يف‬

‫كيف ال نطلب املدد‬

‫سكون‬

‫وكيف حنمد اإلله ونكثر‬

‫إذا ما اتعبنا البقاء‬

‫احلمد‬

‫قل لي كيف تنام االحضان‬

‫فاحلمد هلل الذي بشرني‬

‫وسط العيون‬

‫بك‬

‫فإني تعلمت منك السعادة‬

‫ونعوذ به من احلسد‬

‫‪26‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫عامل املرأة‬ ‫كلمات راقت لي‬ ‫قد ال تكن أيامنا جيدة ومجيلة‬ ‫ولكن هناك دائماً شيء مجيل‬ ‫رمبا فنجان قهوة‪ ..‬او ذكرى‬ ‫مجيلة‬ ‫جتعلنا نبتسم رغما عنا‬ ‫‪27‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫أزياء‬

‫‪28‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫كاريكاتري عراقية‬

‫ناصر إبراهيم‬ ‫‪29‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫براعم ومواهب‬ ‫درون امساعيل حسني‬ ‫مواليد ‪١٩٩٣‬‬ ‫خرجية هندسة الربجميات‬ ‫من أربيل‬ ‫بعض من لوحاتي بالفحم‬

‫‪30‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫نشاط ثقايف‬ ‫نظرا لنفاذ الطبعة االولى من (موسوعة شعراء الموصل في العصر الحديث ‪1900‬‬ ‫ ‪ ) 2017‬وعزمنا على اصدار الطبعة الثانية { منقحة ومزيدة } ‪ ،‬ادعو كافة االخوة‬‫الشعراء في نينوى من الذين لم تظهر اسماءهم في الطبعة االولى تزويدي بسيرهم‬ ‫الذاتية واالبداعية مع نص شعري ‪ ،‬وكذلك من الذين يودون تصحيح او تحديث‬ ‫معلوماتهم التي وردت في الطبعة االولى‬

‫‪31‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫شهادات يف جملة زهرة البارون‬ ‫ابارك جهودك حبيبي واخي االستاذ المبدع محمود صالح الدين جهودك في اصدار‬ ‫المجلة وتصميمها واخراجها بهذه الصورة المتقدمة التي نفخر بها جميعا وانا سعيد‬ ‫جدا بهذه المجلة الجميلة ولي الشرف ان اكون احد اعضاء هيئتها االستشارية ‪ .‬اقول‬ ‫وادعو الشباب والشابات من المثقفين والمثقفات ان يجدوا طريقهم الى هذه المجلة‬ ‫الرصينة والتي صار لها موقعا راسخا بين المجالت االلكترونية في العراق والوطن‬ ‫العربي والعالم ‪ ....‬هنيئا لك اخي االستاذ محمود صالح الدين البارون االخير‬ ‫وتمنياتي لك بالتألق الدائم وكل ‪ 100‬عدد وانت بتقدم وبركة وعز وتميز‬

‫د‪ .‬إبراهيم العالف‬

‫تجربة من انجح واقل التجارب يلي مريت فيها ألنها قائمة على غرض النشر ألجل‬ ‫النشر‪ ،‬وايصال الكلمة والحرف‪ ،‬وليس ألغراض دارجة او مصلحة او او ‪ ،‬قلما نجد‬ ‫حاالت مشابها خاصة بهذه األوساط لهيك استمرت واالستمرارية على اساس النجاح‬ ‫والتميز والبقاء والتطور ‪ ،‬ما حدا بيتحسن ويتقدم دون استمرارية واالستمرارية بدها‬ ‫دفع وحافز ونية وايمان وتشجيع هدول كلن كانوا موجودات معكم زهرة البارون‬ ‫بتشرف اني احد كواردها واكيد من يوم بديت فيا ولليوم تحسنت بالكتابة والعطاء ألنك‬ ‫يا استاذ محمود تختلف عن نسبة كبيرة من االساتذة يلي سالكين هالمسار االدبي وهو‬ ‫بعدك عن التشكيك والنقد الجارح وتحطيم اآلمال وتفيض الثقة حروفي بتزيد قيمتا‬ ‫على صفحات مجلة عربية شاملة منوعة االغراض واالبواب الفنية االدبية الساخرة‬ ‫العلمية والترفيهية‬

‫نرجس عمران – سورية‬

‫‪32‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬ ‫كانت بداية ‪ ،‬ومنها بدأت درجات النجاح خطوة تلو االخرى كانت تجربة جميلة للحد‬ ‫الذي انبثق منها كل خطوط قلمي ‪ ،‬بدأنا مشوارنا بكلمات ‪،‬وأصبح لنا اسم وعنوان‬ ‫جميل بها كم هي جميلة االيام حينما يقف معك ومع نجاحك اشخاص ذو مقام رفيع‬ ‫في بداية المشوار كنت اخاف ان اخطي خطوة لكن قبل عامين من االن تعرف على‬ ‫االستاذ الكبير (محمود صالح الدين) ومد لي يد العون وكان لي خير مثال للنجاح‬ ‫كان اب ‪ ،‬ومعلم ‪،‬هناك فجوات لنا في دخول هذا المجال لكن الثقة التي بينت على‬ ‫صرار من حديد مجلة زهرة البارون مجلة االم لجميع الكتاب والكاتبات تزرع لهم‬ ‫شغف البسمة الجميلة وتنير لهم معالم الحياة كانت من اروع المحطات التي غاصت‬ ‫بها حياة دخلت لها ككاتبة نصوص ‪ ،‬وبعدها اصبحت من ضمن كادر التحرير وأطمح‬ ‫بالكثير بها اجريت حوارات مع الكثير من الشخصيات العريقة كذلك حاورت فئه من‬ ‫المضطهدين بالشارع العراقي ‪،‬تمتع بالكالم مع الناس ‪،،،‬‬ ‫كذلك كانت هناك لي تجربة مع األساتذة الكبار الذين يعملون في مجال األدب كثير‬ ‫هو الكالم الذي ال يتسع له الحروف لشكر كل شخص بهذا المجلة زهرة البارون اسم‬ ‫المع وسيلمع دائما بجهود كل المشاركين بها‬

‫رواء خلف السوداني‬

‫‪33‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫أقالم شابة‬ ‫سرقت الصباح‬ ‫من جيب الشفق‬ ‫عبد الرزاق علي‬ ‫من دون تعليق‬

‫قرب الغياب‬

‫كان المرور ‪...‬‬

‫أريد صباح الخير‬

‫كعام مضى صامتا‬

‫نشوقا لقلب‬

‫يجري قطار‬

‫سار بدرب غبار‬

‫بعيد السكة‬

‫فأقنع حرفي‬

‫يروح لمسافات طوال‬

‫أن القطار يجيئ ‪!!...‬‬

‫تراه يعود إلي ‪...‬؟؟‬

‫وأن العام الماضي‬

‫أسائل نفسي‬

‫يعود بورد جميل‬

‫أقف ناظرا‬

‫‪34‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫شفرة‬ ‫احمد وهيب األمين‬ ‫قالت ‪ :‬حروفك شفرة‬

‫رسم يشعل العمر‬

‫ال تحل‬

‫ألقا‬

‫ورسمك ال ادري ما‬ ‫يحكي؟!‬

‫وينثر الورد حرائقا‬ ‫وآمال‬

‫حبا‬

‫جراح في العنق‬

‫غراما‬

‫بحد سكين‬

‫ام عبوسا ؟!!!‬

‫ونصل خنجر‬

‫ام هو ألوان توحي‬

‫ام ورد حب‬

‫بالحياة ‪..‬‬

‫احمر أزهر‬

‫ورسم خير الفيافي‬

‫ياجميال‪ ،‬يا قلبا أورثته‬ ‫باهي األخالق‬ ‫سعد نور وكل األفكار‬ ‫نورا ينثر العشق‬

‫*‬

‫*‬

‫حروفك تلك تاهت‬

‫تضفي على األيام‬ ‫أرجوانا‬

‫أينع الثمار‬

‫من الفرح‬

‫*‬

‫وعبق الجمال‬

‫وتلك الشفرة اليتوه‬

‫يضخ في الروح حياة‬

‫العقل منها‬

‫يذكيها بخورا‬

‫وكل السطور‪ ،‬تشرح‬

‫يزيد الطمأنينة‬

‫سر األقفال‬

‫وصفو الكالم‬

‫أهو األرجوان ؟!‬

‫*‬

‫ام دم بلبل غريد‬

‫معها األفكار‬ ‫وبنت لألحوال‬ ‫فيض حب وآالم‬ ‫رسم عينك نبع ماء‬ ‫ام جمرة احتراق‬ ‫واستعار روح‬ ‫*‬

‫‪35‬‬

‫على الكون ويطرح‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬ ‫أصابه سهم عيينيك ؟!!‬

‫مابك ؟! مما يشكو‬ ‫الغزل ؟!!‬

‫فأصاب منه الحب‬

‫إن هاج أو ماج‬ ‫مأواه وتين في القلب‬

‫وكل الغرام‬

‫وذاك الغزال‬

‫وجمال التغريد حتى‬

‫بديع الخلق ‪ .‬جميل‬

‫يرعاه من االعالي‬ ‫خالق‬

‫الهيام‬

‫المقل‬

‫الحب‬

‫أصابه السهم‪ ،‬فرقص‬

‫*‬

‫وعين الرب ترعاه‬

‫انه سهم ذي ثالث‬ ‫شعب‬

‫يمشي الهوينا وغيره‬

‫مزق الفؤاد‬

‫في عجل‬

‫اجرى نهر دم‬

‫*‬ ‫هو غزال‬ ‫وقع في الفخ‬ ‫بحلو النغم‬ ‫بالغزل‬

‫واثق األمل‬

‫يبارك للحبيب ويوحي‬

‫مسكين صار قتيال‬

‫*‬

‫والعين منه اكحل‬

‫يلهو بالروح والقلب‬

‫ادماه الحب ‪..‬‬

‫معه يسير على‬

‫*‬

‫أن الروح من السماء‬ ‫تناجيه في الماضي‬ ‫والحاضر‬

‫مهل‬

‫ولمستقبل العمر‬

‫‪36‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫المرأة التي في بيتي‬ ‫صالح صالح‬ ‫المرأة التي في بيتي ‪..‬‬

‫تسكنني منذ عشرة أعوام‬

‫تحبني كأنني حبيبها ‪..‬‬

‫وأنا ال أدري بها ‪..‬‬

‫تخاف أن أطير صباحا"‬

‫‪...‬‬

‫كالعصافير ‪..‬‬

‫المرأة التي في بيتي ‪..‬‬

‫رغم أنها تضع جناحي‬

‫تمسح عن قصائدي الغبار والتعب‪..‬‬

‫تحت قلبها وتنام ‪..‬‬

‫وتعلق أحزاني على قلبها ‪..‬‬

‫توقضني قبل الحب بساعة ‪..‬‬

‫تصنع لي الفرح‬

‫تغسل وجهي بعينيها ‪..‬‬

‫وتجبرني على أخذه كالدواء ‪..‬‬

‫آه كم جميلة عيناها كمالك ‪..‬‬

‫وكلما كنت أموت ‪..‬‬

‫تمشط قصائدي بأناملها‬

‫توقضني وتلبسني‬

‫وتجعلني أرتدي‬

‫حياة جديدة ‪..‬‬

‫قلبها الناعم كوجه السماء ‪..‬‬

‫‪...‬‬

‫وأمضي بكلي‬

‫المرأة التي في بيتي ‪..‬‬

‫إال قلبي المشاكس‬

‫أنثى ثم أنثى ثم أنثى‬

‫يبقى في قلبها ‪..‬‬

‫ثم حبيبتي ‪..‬‬

‫‪...‬‬

‫هي أنثى كالماء‪..‬‬

‫المرأة التي في بيتي ‪..‬‬

‫تفرش الربيع على يدي ‪..‬‬

‫هي بيتي رغم أنها‬

‫وتنام كطفلة على أزهار قلبي‪..‬‬

‫‪37‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫مسك اخلتام‬ ‫زهرة البارون‬ ‫والعدد ‪100‬‬ ‫قاسم الغراوي‬ ‫لم يترك التقدم العلمي والتكنولوجي دربا من دروب الحياة المعاصرة إال وترك بصماته‬ ‫اإليجابية وأحدث فيه ما يشبه انقالب أو الثورة‪ ،‬سواءآ في الطب والزراعة والصناعة‬ ‫والتعليم ووسائل النقل واالتصاالت والثقافة والمعلوماتية واالعالم عموما‪.‬‬ ‫انا وكثيرون ممن يشتغلون في مجاالت االعالم والصحافة حيث أعود بذاكرتي إلى‬ ‫الثمانينيات وماسبقها حيث بداية تعاملي مع الكتابة وسبقتها باعوام المطالعة والبحث‬ ‫وأتذكر كيف كان الكاتب يجد صعوبة في عملية الكتابة سواءآ في حصوله على‬ ‫المراجع واألدبيات الالزمة لموضوع بحثه كتابا أو رسالة جامعية أو بحثا علميا أو‬ ‫مقاال أو في نشره وتوزيعه عبر الصحف والمجالت ودور نشر الكتب‪ ،‬ألمس التحول‬ ‫المذهل الذي طرأ في هذا المجال‪.‬‬ ‫مع ظهور الكمبيوتر واالنترنت أصبحت الكتابة والتواصل أكثر سهولة‪ ،‬ومن خالل‬ ‫تجربتي الشخصية‪ ،‬نكتب مباشرة على الكمبيوتر ونصحح ونعدل مباشرة ونحفظ‬ ‫لوقت الحق ما يتم كتابته‪ ،‬وأثناء عملية الكتابة نستطيع االستعانة بالمراجع وإجراء‬

‫‪38‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬ ‫عملية التوثيق مباشرة من خالل االنترنت وبعد إتمام البحث أو المقالة نستطيع إرساله‬ ‫مباشرة وخالل ثوان إلى جهات النشر المطلوبة وقد نتلقى الرد بعد دقائق أو ساعات‪.‬‬ ‫اما عن تجربتي مع الكتابة في مجلة زهرة البارون وهي تحتفل بمناسبة صدور العدد‬ ‫المئة تمتد الى فترة ليست بالقصيرة حينما ارسلت مقالة لي وقد توجت في مسك ختام‬ ‫المجلة وتوالت كتاباتي االسبوعية ملتزما لتغطية الصفحة االخيرة تحت نفس العنوان‬ ‫بطلب من رئيس مجلس االدارة االستاذ محمود صالح الدين والحقيقة ان المجلة تضم‬ ‫نخبة مميزة مثقفة وواعية واكاديمية وكتاب وباحثين في كافة المجاالت وميزتها عابرة‬ ‫للحدود كما يحلو لالستاذ محمود بتسميتها نعم كونها تضم مشاركين من كافة االقطار‬ ‫العربية اضافة للعراق يكتبون في مجال االدب والفنون من الشعر والقصة والنقد‬ ‫والحوارات اضافة الى ابوابها الثابتة كما شجعت الكتابات الشابة من خالل النشر‬ ‫الدوري ‪ .‬الجميع مميز فيها ويترك بصمة واثر لدى القراء ونخص بالذكر مجلس‬ ‫ادارتها بمايكتبون من بحوث عن التاريخ اضافة للحوارات والقراءات والمقاالت في‬ ‫االدب الساخرة الهادف يرفدون من روائع الفنون الصحفية النادرة ‪.‬سرني ان اكون‬ ‫بينهم في مجلس ادارتها ومع رئيس تحريرها االستاذ الرائع محمود صالح الدين ‪.‬‬ ‫وبمناسبة صدور العدد المئة مع نهاية العام وبداية عام جديد امنياتي بديمومة العطاء‬ ‫واالستمرار والتالق لمجلتنا زهرة البارون والتوفيق واالبداع لمجلس ادارتها كافة‬ ‫وللمشاركين ارق التحايا واجمل االمنيات وكل عام وانتم بخير ‪.‬‬

‫‪39‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 100‬جملة زهرة البارون‬

‫مجلة زهرة البارون عدد ‪100‬‬

‫‪40‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.