مجلة زهرة البارون عدد 116

Page 1

‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬

‫‪1‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬

‫رئيس التحرير‬

‫محمود صالح الدين‬

‫سكرتير التحرير‬

‫للنشر‬

‫زهرة محمد‬ ‫الجزائر‬

‫الهيئة االستشارية للمجلة‬ ‫د‪ .‬إبراهيم العالف‬

‫د‪ .‬عبد الستار البدراني‬

‫د‪ .‬أحالم غانم‬

‫د‪ .‬سناء الطائي‬

‫د‪ .‬احمد ميسر‬

‫د‪ .‬احمد جارهللا‬ ‫قاسم الغراوي‬

‫د‪ .‬فارس تركي‬ ‫ماجد حامد الحسيني‬

‫الصحفيون العاملون‬ ‫احمد عيسى ‪ /‬مصر‬ ‫رسل الساعدي ‪ /‬العراق‬ ‫نرجس عمران ‪ /‬سوريا‬ ‫رواء خلف السوداني ‪ /‬العراق‬ ‫نور كاظم ‪ /‬العراق‬

‫‪2‬‬

‫االلكرتوني‬ ‫املوصل‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬

‫مقال افتتاحي ‪5...............................................................‬‬

‫عبد الحميد التحافي ‪ /‬د‪ .‬إبراهيم العالف ‪7.................................‬‬ ‫إبراهيم العالف ذاكرة الموصل ‪ /‬رافع حازم السراج ‪15..................‬‬ ‫المصطلحات وتداولها ‪ /‬نرجس عمران ‪18................................‬‬ ‫وجهة نظر في االعالم المعاصر ‪ /‬نور كاظم ‪21.........................‬‬

‫الذي مضيع وطن ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسين ‪23............................‬‬ ‫ممارسات شاذة ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪24....................................‬‬

‫الجزائر الثائرة ‪ /‬د ‪ .‬حكمت صالح ‪25...................................‬‬ ‫بياض عنترة ‪ /‬رائد عزيز ‪27.............................................‬‬

‫‪3‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬

‫كلمات راقت لي ‪ /‬زهرة محمد ‪28........................................‬‬

‫احمد محمد رمضان ‪ /‬ماجد حامد الحسيني ‪31...........................‬‬

‫الدكتور احمد الحسو في الموصل ‪34.....................................‬‬

‫أشياء يجب على كل فتاة ان تعرفها ‪ /‬مريم الدليمي ‪36..................‬‬ ‫عظيم كالمتنبي ‪ /‬عذراء صادق ‪39.......................................‬‬ ‫من رحم األلم يولد االبداع ‪ /‬زهراء عادل ‪40............................‬‬

‫المهارات اإلدارية والقيادية ‪ /‬قاسم الغراوي ‪41.........................‬‬

‫‪4‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬

‫بقلم البارون األخير ‪ /‬محمود صالح الدين‬ ‫فكري محدود واذا كان امتالك‬ ‫كتاب هو ابداع فالقذافي وكتابه ما‬ ‫كان يفكر هو أيضا ابداع ورغم ان‬ ‫الكتاب كان صفحات بيضاء لم‬ ‫يكتب به حرف واحد ومن هنا يجب‬ ‫ان يكون هناك تعريف للمعنى‬ ‫المراد من كلمة االبداع وهي تحديد‬ ‫مالمح المبدع والذي استفزني في‬ ‫كتابة هذا المقال هو انني رأيت ان‬ ‫هناك ما يسمى بمنظمة االبداع‬ ‫الدولية فرع العراق وعندما قمت‬

‫من السطر األول المقال ليس أداة‬ ‫تسقيط الحد ‪ ،‬ولكن هي عملية‬ ‫تصحيح مسار مهم من الجانب‬ ‫الثقافي للبلد ففي البلدان العربية‬ ‫الكثير من الشعراء واالدباء‬ ‫والفنانين وليس الجميع يدخل دائرة‬ ‫االبداع الن مفهوم االبداع ان تملك‬ ‫مشروع فكري خاص بك يحمل‬ ‫بصمة ولها ميزات تنفرد عن‬ ‫غيرها من التجارب فالكتاب‬ ‫وكتابته ليس ابداع ولكن هو نتاج‬

‫‪5‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬ ‫أصبحت كلية الفنون تقبل اقل‬ ‫الدرجات في قائمة الناجحين من‬ ‫االمتحانات الشاملة بعيد عن معيار‬ ‫الموهبة وهذا كان له نتائج كارثية‬ ‫على مفهوم الفن وقد قدمت هذه‬ ‫الحركة أناس دخيله على الفن‬ ‫وتقليعات ال تمت للفن بصله وكذلك‬ ‫الشعر وفن الكتابة اصبح القاصي‬ ‫والداني يحمل لقب كاتب واذا سالته‬ ‫ما دليلك على هذا اللقب قال انا‬ ‫خريج الكلية التي ينتمي لها الفن‬ ‫وهذا ما ساهم في تردي أحوال الفن‬ ‫واثر على المسيرة الفنية ولهذه‬ ‫المشكلة حلول قد يراها البعض‬ ‫خيالية ولكنها األكثر واقعية وهي‬ ‫تبني المواهب بشكل جدي وتسهيل‬ ‫القضايا المتعلقة بالفن واالدب‬ ‫والكف عن تبويب الفنون واالدب‬ ‫تحت عنوان مكاسب علمية وهذا ال‬ ‫يمنع سقل المواهب في المجال‬ ‫االكاديمي وليس حصرها في هذا‬ ‫المضمار وما يحصل اليوم هو‬ ‫تقنين وتقيد العمل اإلبداعي وانسابه‬ ‫الى غير اهله وسوف يكون هناك‬ ‫اذا ما ستمر هذا االمر بهذا الشكل‬ ‫سوف يأخذ الفن منحه اخر يسيء‬ ‫لكلمة الفن واالدب ولهذا يجب ان‬ ‫يكون هناك ما يسمى بتصحيح‬ ‫المسار الفني ولهذا كتبت‬

‫بتصفح الموقع لم اجد في جوانبها‬ ‫بمن منح العضوية يستحقون لقب‬ ‫مبدع وهذه جريمة اذا صح التعبير‬ ‫فمن كان قد حصل على لقب‬ ‫ماجستير او حتى الدكتوراه وقد‬ ‫حول ما كتب الى كتاب ليس ابداع‬ ‫انما هو تحصيل علمي الن ما كتب‬ ‫كان مفروض لنيل لقب علمي او‬ ‫اداري او حتى ان تكون شاعر‬ ‫خريج كلية من قسم اللغة العربية‬ ‫هو امر طبيعي وليس فيه ما هو‬ ‫خارج عن المألوف او تكون‬ ‫مسرحي خريج كلية الفنون الجميلة‬ ‫هو امر ليس خارج عن المتعارف‬ ‫عليه فالفنون مواهب والعلوم‬ ‫مكاسب ومن قال هذا ليس انسان‬ ‫مغفل فكان يقصد ما أشار اليه فكل‬ ‫المبدعين في كافة المجاالت في‬ ‫بداية القرن الماضي وحتى الذين‬ ‫سبقهم لم يكونوا اكاديميين في‬ ‫اختصاصات االبداع ومنهم‬ ‫واشهرهم العقاد وقصته مع االدب‬ ‫العربي ونجيب الريحاني لم يكن‬ ‫خريج اكاديمية للفنون ولكن ما‬ ‫بداية القرن الحالي اخذ االبداع‬ ‫يأخذ مفهوم مغلوط واصبح‬ ‫التحصيل الدراسي ابداع وهذا ما‬ ‫ساهم في اسقاط الفنون من عرش‬ ‫االبداع ففي السنوات األخيرة‬

‫‪6‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬

‫‪7‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬ ‫ارتبطت باألستاذ عبد الحميد عبد المجيد التحافي ‪،‬رحمه هللا‪ ،‬برابطة‬ ‫الصداقة القائمة على االحترام المتبادل وكنت دائما أشيد بمنجزاته في مجال‬ ‫الكتابة القصصية والصحفية ‪.‬فالرجل –مع انه توقف لفترة طويلة عن اإلنتاج‬ ‫األدبي لظروف مادية والنشغاالته بمتطلبات الحياة‪ ،‬شأنه في ذلك شأن‬ ‫الكثيرين من الكتاب والمثقفين ‪،‬إال انه ظل على تواصل مع المشهد الثقافي‬ ‫الموصلي وكثيرا ما كنت أنا واألستاذ الصحفي الرائد احمد سامي ألجلبي‪،‬‬ ‫رحمه هللا ‪،‬نتحدث عن التحافي وبداياته األولى في جريدة فتى العراق‬ ‫الموصلية التي صدرت ألول مرة سنة ‪. 1930‬وفي يوم من أيام شهر آب‬ ‫‪ 2006‬جاء الرجل مكتب جريدة فتى العراق وهو يحمل مقالته التي عرض‬ ‫فيها كتاب األستاذ احمد سامي الجلبي ‪" :‬صفحات مطوية من تاريخ الصحافة‬ ‫العراقية " ليؤكد بأنه اليزال متواصال مع الفتى وكتابها (جريدة فتى العراق‬ ‫‪ 4‬أيلول ‪ . ) 2006‬ومن الطريف أن األستاذ ألجلبي أصر على أن ترافق‬ ‫المقال صورة لزميله التحافي أيام شبابه ‪ .‬وفي العدد الصادر في ‪ 25‬ايلول‬ ‫من السنة ذاتها ‪ 2006‬نشرت له فتى العراق قصة جديدة بعنوان ‪ " :‬البحث‬ ‫عن الصمت " ‪.‬وأتذكر بأنني عرفت به في صفحة أدب ومما قلته أن عبد‬ ‫الحميد التحافي كاتب وقصصي رائد له رواية بعنوان ‪" :‬دماء على الطريق‬ ‫" ‪.‬كما أن من أعماله القصصية مجموعة بعنوان ‪ " :‬كؤوس الفجر " وهيئة‬ ‫تحرير جريدة فتى العراق ترحب بعودته الى صفحاتها بعد طول انقطاع "‬ ‫‪.‬ثم اخذ يتواصل مع الجريدة ونشر فيما بعد سلسلة مقاالت بعنوان ‪" :‬تأمالت‬ ‫في قصص القران الكريم " ‪.‬كما نشر في العدد الصادر من الفتى يوم ‪27‬‬ ‫كانون االول ‪ 2006‬قصة بعنوان ‪" :‬حبات الزيتون " ‪.‬وفي العدد ‪146‬‬ ‫الصادر في ‪ 12‬شباط ‪ 2007‬نشر قصة بعنوان ‪" :‬صرخة القلق " ‪.‬وفي‬ ‫العدد الصادر من الفتى يوم ‪ 2‬نيسان ‪ 2007‬نشر مقالة بعنوان ‪ " :‬جامعة‬ ‫الموصل ‪..‬أمنيات في ذكرى تأسيسها " ‪.‬‬ ‫ومما قاله ألجلبي أن عبد الحميد التحافي حرر عمود (صور وألوان)‬ ‫بالمشاركة مع محمود ألجلبي‪ ،‬وعبد الغفار الصائغ وسامي طه الحافظ‬ ‫واحمد سامي ألجلبي‪ ،‬وذو النون شهاب وعدنان محمد شيت وعدنان‬ ‫األمام‪،‬وقد افرد سكرتير التحرير آنذاك تحرير صفحة كاملة بعنوان ‪:‬‬ ‫"حصاد األسبوع" ‪ ،‬ينشر فيها سامي طه الحافظ وعبد الحميد التحافي‬ ‫مواضيع أدبية واجتماعية ومن الذين نشر لهم آنذاك األستاذ باسم عبد الحميد‬

‫‪8‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬ ‫حمودي‪ ،‬واألستاذ احمد فياض ألمفرجي‪.‬وخالل الخمسينات من القرن‬ ‫الماضي تشكلت رابطة ثقافية أطلق عليها (رابطة الفتى) ضمت كتاب جريدة‬ ‫فتى العراق الدائمين من الذين تفرغوا لمتابعة حركة الثقافة العراقية‬ ‫والعربية المعاصرة‪ .‬وكان من ابرز من انتمى إلى هذه الرابطة (احمد سامي‬ ‫ألجلبي) و(عبد الغفار الصائغ) و(عبد الحميد الالوند) و(احمد محمد المختار)‬ ‫و(عبد الحميد التحافي)‪ ،‬وتخصص كل واحد من هؤالء في متابعة لون من‬ ‫ألوان الثقافة ‪ ،‬فالحلبي والصائغ تخصصا بمتابعة المقاالت التي ترد إلى‬ ‫الجريدة وتحديد مدى صالحيتها للنشر في حين تخصص الالوند والتحافي‬ ‫بقراءة القصص القصيرة‪ ،‬وقد استمرت الرابطة في عملها حتى توقفت‬ ‫الجريدة عن الصدور أواخر الستينات من القرن الماضي‪.‬‬ ‫وفي النصف األول من مرحلة خمسينات القرن الماضي يقول احمد‬ ‫سامي ألجلبي في مقالته عن"إسهامات المرأة الموصلية في الكتابة الصحفية‬ ‫حتى ‪ :" 1968‬أن أبرز كاتبات تلك المرحلة ( اآلنسة بشرى محمد نذير‬ ‫ألغالمي ) التي كانت تنشر بتوقيع مستعار هو ( اآلنسة عـوالي ) ألن عائلتها‬ ‫المحافظة لم تكن تسمح لها حينذاك بالنشر باسمها الصريح ‪..‬‬ ‫كانت عوالي وهي ( بشرى ألغالمي) كاتبة مقتدرة أسهمت في كثير من‬ ‫المعالجات األدبية والدينية واالجتماعية ونشرت العديد من المقاالت من بينها‬ ‫‪ :‬فضل اإلسالم على المرأة ‪ ،‬العيــد ‪ ،‬جمـال الروح خالد ‪ ،‬ماذا تريد المرأة‬ ‫‪ ،‬المرأة بين الوظيفة والزواج ‪ ،‬المرأة الصالحة ‪ ،‬مفتاح سعادة األسرة ‪،‬‬ ‫فسحة األمل ‪ ،‬سلطان العقل ‪ ،‬األم عماد المجتمع ‪ ،‬مفهوم الحرية عندنا‬ ‫وعندهم ‪ ،‬المرأة والتحرر ‪ ،‬سـر الحياة ‪ ،‬همسة في الليل ‪ ،‬أمنيتي في الحياة‪.‬‬ ‫وكان لكتابات ( اآلنسة عوالي ) صدى كبير في األوساط األدبية إذ‬ ‫تميزت بنفسها الطويل واطالعها الواسع في التاريخ والدين ‪ ..‬تقول ( عوالي‬ ‫) في كلمتها ( سلطان العقول ) المنشورة في فتى العراق بتاريخ ‪1956/6/4‬‬ ‫تقول ‪ ( :‬ما أعذب ما تصبو إليه نفوس الظامئين من الناس الرتشاف مناهل‬ ‫العلم والعرفان ‪ ،‬وما أشهى ما تهفوا إليه أفئدة المتعطشين لالرتواء من مناهل‬ ‫الحضارة والعمران ‪ ..‬هكذا يحلو لكل امريء في الوجود أن يحقق أمانيه‬ ‫ويسعى لنيل اآلمال السابحة في بحور أفكاره المتشوقة ‪..‬‬

‫‪9‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬ ‫وتقول في كلمة أخرى نشرت لها في فتى العراق بتاريخ‬ ‫‪ (( 1956/10/4‬خلق هللا لنا عقوالا تهدينا بنورها في مسالك العيش فنميز‬ ‫بها الخير عن الشر ونتجنب بواسطتها موارد التهلكة فهي أشبه بقارب النجاة‬ ‫يرسو بنا على شواطيء السالم فنبلغ مأمننا آمنين مطمئنين وال يخيب كل‬ ‫من تبصر في األمور قبل الولوج في مشاكلها ))‬ ‫كما مارست ( عوالي ) الشعر ونشرت لها فتى العراق أكثر من قصيدة منها‬ ‫(سحر الربيع ) التي جاء في مطلعها ‪:‬‬ ‫غردي يا طير في دنيـا األماني الزاهـرة‬ ‫وانشدي لحنـك يسري في الروابي الناضرة‬ ‫وابسمي يا دنيا ‪ ..‬فالعيـش طيـوف عابرة‬ ‫تولت (عوالي) تحرير ركن ( اسألوني ) في صحيفة األسرة كما‬ ‫تصدت للرد على الدعوات التي كانت تراها مضللة لمجتمعنا وتقاليدنا فكانت‬ ‫كلماتها موضع تقدير القراء ‪ ..‬وقد نشرت الجريدة في حينه نص رسالة‬ ‫تحمل تواقيع العديد من ( الشباب المسلم في الموصل ) يؤيد فيها مرسلوها‬ ‫ما تنشره اآلنسة عوالي من مقاالت وكلمات دينية واجتماعية هادفة ويطالبون‬ ‫نشر المزيد من تلك الكلمات ‪..‬‬ ‫ويقول االستاذ احمد سامي الجلبي انه أراد في حينه أن تخرج كتابات‬ ‫اآلنسـة عوالي من قيودها وتنطلـق من ( قمقمها ) فاتفق مع الكاتب األستاذ‬ ‫عبد الحميد التحافي للرد عليها بتوقيع فتاة واختار هو لنفسه توقيع (أمل‬ ‫الرافدي ) وبدأ ينشر بهذا التوقيع المستعار مقاالت يدعو النطالق المرأة‬ ‫وتحررها وينتقد بعض كتابات عوالي التي انبرت هي من جانبها بالرد على‬ ‫أمل الرافدي ومهاجمة دعوتها التحررية ‪ ..‬وكانت هناك معركة أدبية عنيفة‬ ‫انجر إليها قراء الفتى أيضا ا فانقسموا إلى مؤيد لعوالى ‪ ..‬أو مندفع ألمل‬ ‫الرافدي ‪ ..‬ولم تنته المعركة إال بعد أن أعلنت الجريدة التوقف عن نشر أية‬ ‫كلمة بصدد الصراع القائم ‪ ،‬كما نشر الجلبي مقاالا بعنوان (التحرر بين‬ ‫مفهومين) وفق فيه بين ما ذهبت إليه الكاتبتان ‪.‬‬ ‫على أن عوالي لم تبق في ميدان الصحافة الموصلية فقد هاجرت إلى‬ ‫بغداد مع أسرتها وأكملت تعليمها العالي هناك ‪ .‬والتحقت بسلك التعليم ‪ ..‬ثم‬

‫‪10‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬ ‫غمرتها الحياة الوظيفية والعائلية ‪ ..‬فلم تعد تكتب إال اليسير جدا ا وفي فترات‬ ‫متباعدة في صحف العاصمة ‪.‬‬ ‫ولد عبد الحميد التحافي في مدينة الموصل سنة ‪ 1932‬وأكمل دراساته‬ ‫االبتدائية والمتوسطة والثانوية فيها ثم دخل كلية اآلداب بجامعة بغداد لكنه‬ ‫ترك الدراسة ألسباب مادية والتحق بالوظيفة الحكومية وبعدها دخل معهد‬ ‫المحاسبة في الموصل وتخرج فيه سنة ‪ 1966‬وقد أفادته دراسته في المعهد‬ ‫فأصبح محاسبا في جامعة الموصل فرئيسا للمحاسبين وخالل عمله في‬ ‫الجامعة التحق بكلية اإلدارة واالقتصاد ونال شهادة البكالوريوس وقد اختير‬ ‫ليكون سكرتيرا لمجلة الجامعة التي أصدرتها جامعة الموصل وكانت مجلة‬ ‫ثقافية عامة سنة ‪ . 1970‬أما آخر وظيفة شغلها فهي ‪ ":‬مدير تدقيق في‬ ‫رئاسة جامعة الموصل" ‪ ،‬وظل كذلك حتى أحيل على التقاعد واتجه للعمل‬ ‫الحر ‪.‬تحدث عن عمله في جامعة الموصل عبر مقالته ‪ " :‬جامعة الموصل‬ ‫‪..‬أمنيات في ذكرى تأسيسها " " " فقال ‪ " :‬انني كنت موظفا في وزارة‬ ‫المالية ‪...‬وكانت دائرة نائب رئيس جامعة بغداد في الموصل سنة ‪1964‬‬ ‫بحاجة الى عدد غير قليل من موظفي وزارة المالية للعمل في اقسامها المالية‬ ‫والحسابية مما حفزني الى طلب االنتقال اليها ‪...‬وقد نسبت لفتح وحدة حسابية‬ ‫في كلية العلوم وقد عملت فيها كمسؤول االدارة المالية والحسابية لحين‬ ‫تأسيس جامعة الموصل في ‪ 1‬نيسان ‪ 1967‬وفي سنة ‪ 1972‬تم نقلي الى‬ ‫معاون مدير حسابات الجامعة ثم الى مدير الميزانية والمالكات في الجامعة‬ ‫وقد اشغلت بعد ذلك عدة مواقع في االدارة المالية للجامعة ‪ ."...‬كان عضوا ا‬ ‫في جمعية المؤلفين والكتاب العراقيين منذ عام ‪ 1963‬ثم أصبح عضوا ا في‬ ‫االتحاد العام لألدباء والكتاب في العراق ‪.‬‬ ‫تحدث األستاذ عبد الحميد التحافي عندما كان طالبا في معهد المحاسبة‬ ‫بالموصل سنة ‪ 1965‬لألستاذ معن عبد القادر ال زكريا عن بداياته األدبية‬ ‫األولى‪ ،‬ونشرت المقابلة في مجلة " المحاسب " التي أصدرها معهد المحاسبة‬ ‫( العدد األول ‪ ) 1965‬فقال ‪" :‬أما الكتابة في الصحف فقد مارستها منذ‬ ‫سنة ‪ 1948‬وأول قصة نشرتها والزلت اعتز بها رغم (تفاهتها !)فهي قصة‬ ‫(شقاء امرأة ) نشرتها في مجلة الخواطر (البغدادية ) ‪..‬ثم نشرت في بداية‬ ‫عهدي بالكتابة بعض المقاالت في الصفحة األدبية لجريدة (صوت الكرخ )‬ ‫البغدادية ‪.‬ثم في جريدة (النضال ) الموصلية وفي جرائد" فتى العراق"‬

‫‪11‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬ ‫و"فتى العرب "و"اللواء" و"اليقظة " البغدادية وفي جرائد ومجالت كثيرة‬ ‫ال اذكرها ‪..‬باإلضافة الى نشري في مجالت عربية منها مجلة" الدنيا"‬ ‫و"اآلداب"و"األديب" البيروتية " ‪.‬وعن هواياته قال أنها تربية األزهار‬ ‫والعناية بها ورعايتها ‪.‬‬ ‫درس األستاذ الدكتور عمر الطالب جانبا من نتاج التحافي وضمن‬ ‫موسوعته ‪ " :‬موسوعة أعالم الموصل في القرن العشرين " ‪ ،‬فقال أن‬ ‫القاص عبد الحميد التحافي أصدر مجموعته القصصية األولى ‪( :‬الدم‬ ‫ومعركة المصير) عام ‪ ،1963‬ونشر قصصه ومقاالته في الصحف‬ ‫والمجالت الموصلية والعراقية‪.‬‬ ‫وفي سنة ‪ 1975‬اصدر مجموعته الثانية (حصاد الصمت) عام ‪1975‬‬ ‫واستمر في نشر القصص والمقاالت وله مجموعة قصصية مخطوطة‬ ‫بعنوان‪(:‬كؤوس الفجر) ورواية مخطوطة بعنوان (األفق الجريح)‪.‬‬ ‫لقد رسم التحافي في مجموعته القصصية األولى(الدم ومعركة المصير‬ ‫) ‪ ،‬صورة سوداء من حياة مدينة الموصل ‪ ،‬ففيها تتداعى ذكريات طفلة‬ ‫الجئة في ذهن فدائي وهو يتدرب على القتال من اجل استرجاع األرض‬ ‫المغتصبة في قصة (في طريق العودة) ‪ .‬وفي قصة (جشع) نجد طالبا ا بحاجة‬ ‫إلى نقود ولم يرسلها له والده‪ ،‬ويقضي ليلته مع بغي ويدفع لها آخر نقد معه‬ ‫وحينما يضمه الزقاق المقفر‪ .‬يشعر بالندم‪ .‬وحارس ليلي يستل ورقة من‬ ‫جيب سكير أشعل له سكارته ظنا ا منه أنها ورقة نقدية فإذا بها مجرد ورقة‬ ‫خالية في قصة (رقصة االشباح)‪ .‬وفي قصة (الثمن) يفكر بالزواج من‬ ‫جارتهم (وداد) غير أن أمه تخبره بأنها خطبت‪ .‬ويسهر في قصة (الرسالة‬ ‫الممزقة) ليكتب رسالة إلى الفتاة التي يحب ويكتشف بأنها مرتبطة بعالقة‬ ‫حب مع صديقه‪ ،‬فيمزق الرسالة ويرميها في سلة المهمالت‪ .‬وفي قصة‬ ‫(أخي) ينتظر قلقا ا (إجراء عملية جراحية ألخيه‪ ،‬ويفرح لنجاحها إال انه‬ ‫يحزن لموت والد صديقه)‪.‬‬ ‫وفي قصة الدم ومعركة المصير يحدثنا البطل عن شعور العراقيين‬ ‫أبان العدوان الثالثي على مصرسنة ‪ ، 1956‬ومشاركة الشباب وطالب‬ ‫المدارس في المظاهرات الشعبية التي قامت في العراق احتجاجا ا على‬ ‫العدوان وعلى موقف الحكومة العراقية السلبي آنذاك‪ .‬وتصور لنا كيف‬

‫‪12‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬ ‫راحت الشرطة تتلقط المتظاهرين وتزجهم في السجون وهي تشبه في‬ ‫أحداثها أقصوصة عبد هللا نيازي (‪ 29‬تشرين الثاني ‪".)1956‬هي معركتنا‬ ‫ياهشام‪ .‬معركة المصير فهناك في بور سعيد حيث الشعب العربي يسترخص‬ ‫دماءه من اجل الحرية ويقاتل االستعمار هنا نجود بدمائنا ونكافح أعوان‬ ‫االستعمار وينزف الدم العربي في كل مكان من اجل الحرية نفسها حرية‬ ‫الشعب العربي وكرامته"‪.‬‬ ‫وفي قصتي ‪( :‬المدينة تودع الرجال)‪ ،‬و(مات مع الفجر) تصوير مبالغ‬ ‫فيه لألحداث الدامية التي أعقبت فشل حركة الشواف في الموصل آذار‬ ‫‪. 1959‬وفي القصة الثانية تقاد (فائزة) إلى السجن للتحقيق معها والتفيد‬ ‫توسالتها بأن يدعوها تذهب لطفلها المريض ‪.‬وبعد أيام يفرج عنها لعدم‬ ‫ثبوت تهمة تدينها فتجد أن طفلها المريض قد فارق الحياة‪ .‬وفي القصة‬ ‫األولى يقود المسلحون األخ األصغر للبطل إلى (الدملماجة) حيث يرمى‬ ‫بالرصاص متحمالا وزر أخيه‪ .‬وفي سرد متكلف وتجربة شعورية ف ّجة‬ ‫يصور لنا أحاسيس شاب عند سماعه نبأ ثورة تموز‪ 1958‬في أقصوصة‬ ‫(آثار القيود)‪ .‬وتجد التكلف نفسه في قصة (في طريق العودة) التي تصف‬ ‫لنا شعور شاب في ساحة الرمي يتدرب على السالح على الرغم من انه‬ ‫يكره استعماله ويمقت العنف ولكنه ما أن يتذكر ماسأة فلسطين حتى يقبل‬ ‫على السالح ‪.‬ويعرض الكاتب صورا ا غير مكتملة بأسلوب غير متقن لبعض‬ ‫المشكالت االجتماعية مشكلة المهر المرتفع ومشكلة األطفال المشردين في‬ ‫(أريد أن آكل) ونزوات الشباب في (جشع)‪.‬‬ ‫أما مجموعته الثانية (حصاد الصمت) ‪ ، 1975‬فضمت اثني عشرة‬ ‫قصة‪ .‬والمؤلف معني باإلنسان‪ ،‬يتناوله عبر صور متعددة يلتقطها من‬ ‫محيطه ومجتمعه‪ ،‬فيتناول حياة معلم يحس بالحرمان والفشل في القرية‬ ‫الصغيرة التي يعمل فيها‪ ،‬بعد أن فضلت الفتاة التي أحبها عليه رجالا غنيا ا ‪:‬‬ ‫"أنا هنا وحدي مع الصمت والظالم يلفني الليل بجدار كثيف من الوحشة‬ ‫والرعب‪ .‬انظر بين حين وآخر إلى عقارب الساعة التي كانت تلهث ببالدة‪..‬‬ ‫انه شعور مبهم يجثم على صدري منذ ساعات يخنق أنفاسي أحس به يشدني‬ ‫بإصرار إلى حقيقتني‪ ..‬يزيدني التصاقا ا بقدري انه الضياع الذي ماانفك‬ ‫يعصر أفكاري" ‪ .‬في قصة (ليل بال خمر) وبعد تأمل متأزم يجد في التصوف‬ ‫خروجا ا من مأزقه‪ ،‬ويعرض بأسى عميق مشاعر أب يموت طفله ويودعه‬

‫‪13‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬ ‫التراب (حفنة تراب) والعالقة بين طبيب ومرض الكوليرا في قصة (القيء‬ ‫األسود) ويحس مبعد سياسي بالغربة في بلدة اليحس باالنتماء إليها ‪.‬في‬ ‫قصة (الرماد المهجور) ويسعى للزواج من فتاة أحبها حينما يكتشف أنها‬ ‫متزوجة‪ ..‬في (الرفض) يعالج في (عيون الليل) كفاح العمال من اجل‬ ‫االستمرار على البقاء في الحياة‪ .‬ويستبطن مشاعر القلق والخوف والكآبة‬ ‫عند العامل (عبود) وهو يتلقى أوامر البنّاء التي تسحقه بقوة وتذكره بأنه عبد‬ ‫اليستحق غير االهانة واالضطهاد‪ ،‬ويمضي المؤلف في وصف حمل عبود‬ ‫للحجر ليناولها للبناء الذي اليكف عن سوطه بعبارة (وينك‪ ،‬جيب حجر) انه‬ ‫سيزيف حامل الصخرة ‪ ،‬وينهي المؤلف قصته الجيدة هذه نهاية توفيقية‬ ‫حينما يمرض ابن عبود ويأخذه إلى الطبيب الذي يعطيه الدواء مجانا ا‪.‬وعندما‬ ‫انعقد في الموصل مهرجان أبي تمام في كانون األول ‪ 1971‬انبرى التحافي‬ ‫فكتب قصة بعنوان‪ ( :‬من حياة أبي تمام))‪.‬‬ ‫ا‬ ‫حدث في‬ ‫وتحتل القصة السياسية مكانا ا بارزا ا في هذه المجموعة مثلما‬ ‫المجموعة آنفة الذكر نواجه شخصيات فدائية كثيرة عبر قصصه‪ .‬فدائي‬ ‫يزرع األلغام في مكان يؤمه الصهاينة (أصابع الليل)‪ ،‬وجندي جريح يهرب‬ ‫من المستشفى ويلتحق بالجبهة وهو يردد‪ :‬لن أموت هنا بل سأموت هناك‬ ‫في ارض المعركة‪ .‬في قصة (خيوط الدم) ويثأر فدائي ألبيه في (رائحة‬ ‫التراب)‪ .‬فدائي جريح يستعجل شفاءه ليعود إلى زراعة األلغام في (حصاد‬ ‫الصمت)‪.‬‬ ‫نجح التحافي في وصف المجتمع المليء بالهموم والتناقضات والخوف‬ ‫وبّين لنا أن الخوف هو الدافع المحرك الخفي الذي تمارسه النفس البشرية‬ ‫في تفاعلها مع المحيط الخارجي من جراء خوفها من الفشل واإلحباط والقوى‬ ‫القسرية المتسلطة عليها‪ .‬وتشيع اللمسات اإلنسانية في قصصه‪" :‬لم اعد اعلم‬ ‫ماحدث بعد ذلك سوى أن أبي لم اعد أراه ولم يشاركني طعام العشاء كعادته‬ ‫وتساءلت فقد كان سؤالي يضيع هو اآلخر كما ضاع أبي"‪.‬‬ ‫أما الدكتور فيصل القصيري فقد كرس دراسة قدمها إلى مركز دراسات‬ ‫الموصل لتناول موضوع ‪" :‬سيرة اإلنسان‪..‬سيرة المكان‬ ‫الموصل في قصص عبد الحميد التحافي" ‪ .‬ومما قاله الدكتور ألقصيري أن‬ ‫المجموعة القصصية للتحافي ‪" :‬حصاد الصمت " تعنى في احد جوانبها‬

‫‪14‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬ ‫بسيرة اإلنسان –الكاتب ‪.‬وتمثل تجربته اإلنسانية في الحب ‪،‬والكراهية‪،‬‬ ‫والقبول‪،‬والرفض‪ ،‬والصمت‪ ،‬والصراخ ‪،‬والفرح‪ ،‬والحزن ‪.‬ويضيف أن‬ ‫قصص التحافي تتفاعل فيها سيرتان هما ‪ :‬سيرة الكاتب نفسه ‪..‬طفولته‬ ‫‪،‬أسرته ‪ ،‬دراسته ‪ ،‬ذكرياته وسيرة المكان يوصفه مسرح التجربة وأحد‬ ‫مكوناتها ‪.‬‬ ‫لقد درس الدكتور ألقصيري التداخل الحاصل بين سيرة اإلنسان‬ ‫وسيرة المكان في قصة التحافي الموسومة ‪ " :‬مدينتي تنزف الصمت " على‬ ‫نحو يجعل من السيرتين مكونا فنيا واحدا ‪.‬وقد توصل إلى نتائج مهمة منها‬ ‫‪:‬‬ ‫*األماكن كلها ذات صفة وقائعية ‪ :‬مدينتي =الموصل ‪،‬البيت ‪،‬الزقاق ‪،‬الكب‬ ‫‪،‬اإلعدادية الشرقية ‪،‬المكتبة العامة المركزية ‪،‬حديقة الشهداء ‪،‬نهر دجلة‬ ‫‪،‬المتصرفية ‪.‬والوجود الى أي مكان متخيل ‪.‬‬ ‫*المؤلف يتماهى مع الراوي ‪،‬والشخصية بحيث يندمج الجميع في مسار‬ ‫سردي واحد ‪،‬بمعنى أن سيرة اإلنسان تساوي سيرة المؤلف وسيرة المكان‬ ‫على انه مكان وقائعي ‪.‬‬ ‫*إن المكان ألمديني‪( :‬الموصل ) سجل حضوريا الفتا في قصص التحافي‬ ‫انه يسرد سيرته كاملة وهنا يمكن القول وبكل صدق أن التحافي من خالل‬ ‫سرد تجربته الشخصية قدم لنا رؤى وصورا حافلة بالحركة والحيوية مما‬ ‫أعطى منجزه اإلبداعي نكهة ‪،‬وخصوصية‪ ،‬وصدق ‪ ،‬وحرارة ‪.‬‬ ‫لعبد الحميد مقاالت عديدة في صحف ومجالت موصلية وعراقية ومنها‬ ‫مثال جريدة فتى العراق ومجلة الجامعة ولقد اطلعت على الكثير منها لكن‬ ‫الوقت اليسمح لي بالعودة اليها والبد من ان يتصدى لذلك احد تالمذتنا فيختار‬ ‫التحافي موضوعا لرسالة جامعية فالرجل يستحق االهتمام واضافاته لحركة‬ ‫الثقافة العراقية المعاصرة كثيرة ‪.‬‬ ‫توفي رحمة هللا عليه وجزاه خيرا على ما قدم يوم ‪ 17‬تشرين االول ‪2010‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬

‫رافع حازم السراج‬ ‫االستاذ الدكتور ابراهيم العالف ذاكرة موصلية دونت حركة الحياة اليومية‬ ‫في الموصل بكل احداثها ‪ ،‬وشخوصها ‪ ،‬ومجرياتها ‪ ،‬وتوابعها ‪ ،‬وبطريقة‬ ‫اكاديمية جعلت منها مصدرا رحبا لكل من يريد ان يتصفح تاريخ الموصل‬ ‫حاليا او الحقا سواء من المهتمين بدراسة التاريخ او ممن يقراون التاريخ‬ ‫اعجابا او ثقافة او متعة ‪.‬‬ ‫فتدوين التاريخ برأيي هي صنعة تحتاج ألهلها ‪ ،‬واالستاذ الدكتور العالف‬ ‫هو خير من أجاد حرفة وصناعة كتابة التاريخ في عصرنا الراهن على‬ ‫االقل بما دونه في مكتبته العلمية التي اضافت للمكتبة العراقية والعربية‬ ‫والعالمية الشيء الكثير الذي اليمكن تجاهله بأي حال من االحوال اضافة‬ ‫الى محاولته الراقية للتدوين االلكتروني الذي سيصبح الخزين المكتبي‬ ‫الوحيد الحقا ‪.‬‬ ‫كما وضع اسسا للتدوين الفيديوي اذا صح التعبير من خالل اعداد وتقديم‬ ‫البرامج التلفزيونية التي توثق الوقائع اليومبة باحداثها واشخاصها سواء‬ ‫القديمة منها او الحديثة ‪ ،‬وهو عمل فكري متطور ومبرمج واكاديمي له‬ ‫فائدته القصوى حاليا او الحقا ومثال على ذلك برنامجه الناجح ( موصليات)‬ ‫من على قناة ( الموصلية ) الفضائية ‪ ،‬والذي وثق فيه شخصيات وحاالت‬ ‫ووقائع واماكن موصلية مثيرة ومهمة ولوال هذا البرنامج لتعرضت للنسيان‬

‫‪16‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬ ‫التام واالهمال واالندثار من ذاكرة الناس ‪ ،‬لكن محاولة االستاذ الدكتور‬ ‫ابراهيم العالف الراقية في برامجه وتدويناته وكتبه ومحاضراته ومداخالته‬ ‫ومناقشاته ودوراته اعادت لكتابة التاريخ الموصلي خاصة والعراقي‬ ‫والعربي عامة األهمية التي يستحقها تاريخ االمم فاالمة التي بال تاريخ هي‬ ‫بال مستقبل‪.‬‬ ‫بارك هللا باستاذنا البرفسور الغالي ابراهيم العالف الذي علمنا الكثير ‪ ،‬ونحن‬ ‫مدينون له بالفضل ‪ ،‬وارقى ماتعلمنا منه هو التواضع هلل فرغم عظمة وسمو‬ ‫ما وصل اليه من مرتبة علمية عالية ‪ ،‬ومنزلة فكرية سامية وما يحيط به‬ ‫من هالة من االهتمام والمتابعة لكنه وبحكم تواجدي معه في الكثير من‬ ‫اللقاءات والندوات وجدته متواضعا مرحا ‪ ،‬طيبا ‪ ،‬خلوقا يجالس العامة من‬ ‫الناس والبتكبر واليتضجر واليخجل وال يهمش احدا من جلسائه ‪..‬‬ ‫ومهما تحدثنا عن ابراهيم العالف االستاذ ‪ ،‬والبرفسور ‪ ،‬والمؤلف ‪،‬‬ ‫والموسوعي‪ ،‬واالكاديمي ‪ ،‬والمؤرخ الكبير ؛ فاننا ال نفيه جزء من مكانته‬ ‫العلمية ‪ ،‬وسموه االخالقي ‪ ،‬وشخصيته المحبوبة للجميع ‪ ،‬وانفتاحه العقالني‬ ‫‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬

‫نرجس عمران _ سورية‬ ‫على اعتبار أن اإلنسان حيوان ناطق ‪ ،‬فأعتقد عن صفة البكم ( الخرس )‬ ‫ليست باألمر المعيب ‪ .‬اقصد إن وصف أحدهم على أنه حيوان انطالقا من‬ ‫المفهوم السابق أي أنه غير ناطق فهذا ليس باألمر المعيب أبدا وليس مدعاة‬ ‫لالستياء في شيء ‪ ،‬ولكن والحق يقال أننا جميعا وأنتم جمعيهم وهم جميعا‬ ‫ال يستخدمون مصطلح الحيوان كا نعت لألخرين من هذا المنطلق أبدا ‪،‬‬ ‫وإنما المراد هو اإلهانة ألن التعمق في المفهوم الحقيقي للمصطلحات‬ ‫ومعانيها ال يخص العامة بشىء أو لربما بسبب االعتيادية ‪.‬أو كما هو دارج‬ ‫فالدارج والمتعارف عليه ‪.‬أن ننعت أحدهم لسبب ما وبكل تأكيد القصد هو‬ ‫الذم وليس المديح بالحيوان بقصد اإلنقاص من قدره والتقليلي من شأنه ‪ .‬ولو‬ ‫أن المفهوم األساسي للفرق بين اإلنسان والحيوان هو ثقافة الجميع ‪ ...‬لما‬ ‫استاء أحدهم لوصفه بحيوان ولما كان احدنا اصال اضطر أو لجأ إلى نعت‬ ‫من استاء منه بلفظ حيوان ‪..‬أو حمار أو دب أو ما إلى ذلك ‪.‬‬ ‫ولكن من منظور معين ‪.‬نرى أن لجوء البعض للنعت األخر بمصطلح‬ ‫الحيوان ألنه يرى فيه صفات من قبل الالإنسانية أو الغشمنة أو عدم الفهم‬ ‫أو قساوة القلب أو عدم الرأفة أو التنبلة أو ألنه عديم الوفاء أو ناكر للجميل‬ ‫أو المعروف أو ‪ ..‬أو ‪..‬أو غيرها من صفات ‪ ..‬يحملها الكثيرون منا أو‬ ‫يتطبع بقسم منها إن لم يكن بأكملها ‪..‬‬

‫‪18‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬ ‫هذا اللجوء لهذا النعت أو قمة في الظلم واإلجحاف بحق الحيوان طبعا‬ ‫‪،‬فالحيوانات وكما هو معروف علميا أنها تتمتع بأحاسيس ومشاعر فهي‬ ‫تعرف األمومة واألبوة وتمارسها في حياتها كالسلوك وأسلوب واضح للعيان‬ ‫وتقوم بواجب التربية لصغارها ‪ .،‬وتعرف الحب والرغبة والشهوة وتعرف‬ ‫أيضا التأقلم بأساليب غالية في الذكاء‬ ‫كيف تتلون الحرباء ‪ ،‬عند اقتراب الفرسية وكيف تصدر بعض اإلناث من‬ ‫الحيوانات رائحة لتجذب الذكر فترة اإلباضة وكيف تمرن الطيور أو‬ ‫البرمائيات صغارها على السباحة والطيران و الدفاع عن النفس ‪ ،‬هذه بعض‬ ‫األدلة على أن الحيوانات ذكية دون مدارس ‪،‬فكيف يحق لنا أ نصف إنسانا‬ ‫غبيا على أنه حيوان ‪ .‬من منا يمتلك دليال على أن الحيوانات غبية‬ ‫حتى األمثال ‪ ،‬تقول ( حتى الحيوان ما بيقع بالحفرة مرتين )‬ ‫أي اإلنسان يفعلها ويقع أما الحيوان فال ‪ .‬أصبح نوعا ما في موقف ما بعض‬ ‫الحيوانات أذكى من بعض البشر‬ ‫ومنذ القديم هو معروف جدا ومتداول بكل الثقافات وعلى مسمع ومرأى‬ ‫الجميع ‪..‬كم أن الكلب وفي ؟! فبأي حق تنعت أخاك اإلنسان الذي خانك أو‬ ‫حبيبك أو حبيبتك أو صديقك أو أو بأنه حيوان ‪،‬والحيوان ليس كذلك‬ ‫سمحت لنفسي على اعتبار أن الحيوان إنسان غير ناطق‬ ‫نعم فاإلنسان حيوان ناطق ‪،‬علميا على االقل‬ ‫سمحت لنفسي أن أنطق باسم الحيوان ‪ ،‬وهذا ال يعيبني طبعا ‪ ،‬طالما المراد‬ ‫به إيصال صوت حق أو رأي يخص الكثيرين من أصحاب العقالنية ليس‬ ‫فقط أصحاب الرفق بالحيوانات ‪.‬‬ ‫وأيضا أن أوصل اعتراض أو احتجاج بعض الحيوانات إن لم يكن كلها ‪،‬‬ ‫فمن قال أن إسلوبنا هذا ال يضيرها ومن قال لعلها أو بعضها يستاء إن شبه‬ ‫به أدمي ‪ .‬وحقها طبعا وتماما كما هو حق األدمي أن يستاء مما ال يروقه‬ ‫‪.‬‬ ‫طيب هل فكرنا ‪ ...‬وكلنا نعرف أن الحيوانات تعيش مثلنا اسلوب حياة يومي‬ ‫في أسرة وفي تجمعات وفي بيوت وفي أنماط ‪ .‬تتعادى فيما بينها وتتآلف‬

‫‪19‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬ ‫‪ ..‬فهل من الممكن أن الحيوانات حين االختالف فيما بينها ‪ .‬تنعت بعضها‬ ‫مثال صغار العصافير‪ ..‬في العش قد يختلفون ألمر ما أو دودة ما‬ ‫أو النحالت أو النمالت أو حتى حيوانات الحظيرة أو حتى حيوانات الغاية‬ ‫فيما بينها ‪ ..‬أكيد تختلف على فرسية أو على مكان أو صيدة ما أو اعتداء‬ ‫ما أو بالفطرة ‪ .‬فهل تنعت بعضها البعض ؟ هللا أعلم لكن السؤال األهم‬ ‫هو حين تنعت بعضها فهل تصف بعضها باإلنسان هل من المعقول إذا‬ ‫اختلف حمارين في حظيرة أو تنافس حماربن في حظيرة للتقرب من حمارة‬ ‫ما أن ينعت أحدهم األخر‬ ‫ويقول له(إذهب ‪ .‬أنت أدمي )‬ ‫طبعا المراد من المقال فقط هو تحليل أو تمحيص أو تفكير ببعض‬ ‫األمور وبعض الخواطر التي تجتاح أفكارنا ونعيشها يوميا دون التمعن‬ ‫بمضمونها ‪.‬‬ ‫طبعا هللا عز وجل الذي خلق اإلنس في أحسن تقويم وميزه بالعقل والحمد‬ ‫هلل لديه مفاتيح كل هذه الخواطر وغيرها ولكن بما أننا فقط نستخدم الجزء‬ ‫الذي مميزنا به عن سائر المخلوقات فأدعى بنا أن نحفظه ونصونه ونهبه‬ ‫ما يستحق من وقت ونضعه موضع التقدير والتكريم فهي نعمة وشكر هللا‬ ‫عليها واجب ( وألن شكرتم ألزيدنكم ) والشكر هنا ليس بكلمة شكرا هلل‬ ‫فحسب بل الواجب أن نقرنها بالفعل الصحيح ونشغل هذا العقل وهذه النعمة‬ ‫بكل ما هو مفيد ويخدم حياتنا وعدم االنتقاص من أي أخر إنسانا كان أم‬ ‫حيوانا شيئا حتى ‪ ،‬وخصوصا أنها سخرت لخدمتنا وتسهيل حياتنا وتسيير‬ ‫أمورنا ‪ ،‬معيب أو حرام أن نعطي صغار الدجاج (الصيصان لألطفال ليلعبوا‬ ‫بها ) ‪ .‬ومن الالإنسانية في شيء أن تمأل وقت فراغك بتعذيب كلب من أجل‬ ‫عظمة ‪ ،‬وأنت من يربيه لغرض حمايتك والحراسة ‪ .‬ودمتم ‪...‬‬

‫‪20‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬

‫نور كاظم‬

‫يعد االعالم السلطة الرابعة من بعد السلطات الحكومية والقضائية وهذا الشي‬ ‫جعل منه مكان مقدس يرصده من األصوات له حتى يكون له رأي عام‬ ‫ويصل بحقيقته الى من يهمه أمره‬ ‫وهذا االمر ال يختلف عليه ان كان من يمارس مهنة االعالم متخصص‬ ‫وصاحب خبرة التي تصنف بدرجة عالية ويتقن عمله بشكل بارع‬ ‫اما ان يختار االعالم بال علم جامعي على االقل وال معرفه بأمر االعالم‬ ‫فهذه هي الجريمة التي جعلت الداني والواطي يمتهن مهنة االعالم‬ ‫حيث تختار اإلناث فقط االنها تمتلك مقومات (‪..‬جسدية‪ )..‬معينة او انها لديها‬ ‫واسطة مع المدير او مع األعلى منه شائنا‬ ‫والشباب واسطة هي المسعف الوحيد له لكي يحاول اثبات نفسه بين اقرانه‬

‫‪21‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬ ‫وفي اآلونة االخيرة ظهر الكثير الذي يبحث عن (الطشة) اي ما يسمى‬ ‫الشهرة بسبب او بدونه تحت مصطلح انه إعالمي او اعالمية‬ ‫او مثقف او ادبي وهو ال يمت الى كل تلك المصطلحات باي شكل من‬ ‫األشكال سوى الضحك على عقول الثلة الساذجة التي ال تمتلك اي فكر والى‬ ‫علم حتى تعرف حقيقة هؤالء‬ ‫فبعضهم مندس لكي يفسد الرأي المجتمعي وينقص من قدره ويحاول إيصاله‬ ‫الى الهاوية اكثر من ما هو عليه‬ ‫والبعض االخر رآها مهنة سهلة المنال لكي يكون له اسم ولكي يصبح مبتغى‬ ‫الكثير من الشباب والشابات حيث يضعهم أعمده يستند عليهم ويصل الى‬ ‫مبتغاه تحت عنوان ( المشروع الفالني ) الذي يضم عدد البأس به من‬ ‫الشباب والشابات من جميع الدول العربية ويكونون حكر لذلك المشروع وان‬ ‫لم تكن حكرا سوف تخرج من ذلك المشروع ألنه ينقص العدد ويقلل قيمة‬ ‫األعمدة‬ ‫ولمواقع التواصل االجتماعي دور كبير في اثارة هذا النوع من الجهل والعلم‬ ‫الفارغ واصعاد الكثير منهم حيث المجتمع فسح لهم المجال من خالل تلك‬ ‫المواقع وجعلهم يتمردون ويطغون من فراغ على مسير ((خير الناس من‬ ‫نفع الناس )) وال يعلموا ان تلك المنفعة هي المنظورة الكبيرة والرادع اإلكبار‬ ‫االستجهالهم گ شعب ودرعهم گ مجتمع‬ ‫وفي نهاية قال الرسول محمد (ص) {رحم هللا امرا عمل عمالا فانقنه }‬ ‫باالجتهاد واالتقان ليس ((بالطشة )) هذا قول الرسول وليس قولي‬

‫‪22‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬

‫د‪ .‬احمد جارهللا ياسين‬ ‫كو ناشط فيسبوكي البارحة كان يقف قربي لكن ماشافني والسلم علي ‪..‬‬ ‫ولألسف ما كان السبب انه مشغول بالقضية والتعايش السلمي اللي يدعو‬ ‫اليه‬ ‫وانما مشغول بشراء موطات ام الكاسة بالفستق ‪..‬‬ ‫وبالعافية عليه ‪..‬وخطية من انتبه علي الحقا ‪..‬اعتذر وقدم لي وجهة نظره‬ ‫بالقضية وتناقشنا بمستجدات الوضع الراهن ‪..‬بدل ما يقدم لي موطا‬ ‫ام الكاسة ‪..‬‬ ‫وهاي الضريبة اللي يدفعها امثالي من المناضلين في سبيل القضية‬ ‫والتعايش السلمي‪ ..‬والحمدهلل الموطا تروح وتجي بس اللي مضيع وطن‬ ‫وين الوطن يلگاه ‪..‬‬

‫‪23‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬

‫د‪ .‬حسام الطحان‬ ‫االنسان بغريزته ال يحب ان يظلم‬ ‫او ان تسلب حقوقه ‪.‬‬ ‫جاءت حوراء قبل قليل من المدرسة‬ ‫بعد ان ادت امتحانها االول ‪ ،‬جاءت‬ ‫وهي تبكي وتشتكي الن اولياء‬ ‫االمور‬

‫يدخلون‬

‫الى الصف‬

‫ويطلبون من المعلمة تقديم بناتهم‬ ‫في االمتحان ال سيما الطالبات اللواتي تقع اسماؤهن في اخر القائمة كاالسماء‬ ‫التي تبدأ بحرف الميم او الهاء او الياء ‪ ،‬وذلك طبعا على حساب الطالبات‬ ‫االخريات في بداية القائمة ‪....‬‬ ‫االمر صغير كما يبدو ولكنه يترك اثرا سلبيا في نفس الطفل النه سيشعر‬ ‫بالظلم والغبن وهذا ما دفع حوراء الى البكاء وهي تقول ‪ :‬بابا اخذوا‬ ‫دوري ‪ .....‬عزيزي ولي االمر ‪...‬‬ ‫ليش تظل مطي ؟ من تسمي بنتك ميار فاحسب حساب اسمها يكون باالخير‬ ‫دائما ‪ ،‬متى تصيرون اوادم مو لعبتوا نفسنا ‪...‬‬ ‫وانت يا حضرة المعلمة ‪ ....‬كيف تفرقين بين الطالبات بهذا الشكل وتتركين‬ ‫اثرا سلبيا في قلب هذا الطفل الصغير ؟؟؟؟‬

‫‪24‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬

‫د‪ .‬حكمت صالح ‪ -‬العراق‬ ‫رض ا ْل َج َزائِ ْر‬ ‫سما بِ َ ِ‬ ‫اّلل يَا أ َ َ‬ ‫قَ َ‬ ‫يك يَ ْن ُمو ؛ فَه َْو ثَائِ ْر‬ ‫كُل ِط ْفل ِف ِ‬ ‫نَ ُ‬ ‫فاخ ْر‬ ‫حن شَعب نَتَبَا َهى َونُ ِ‬ ‫وف الش ِم ؛ تَحد َ‬ ‫ُون ا ْل َمآ ِث ْر‬ ‫ِب ْاألُنُ ِ‬ ‫ق ا ْل َمنَا ِب ْر‬ ‫كُل َ‬ ‫س ْيف ُ‬ ‫س َل ِم ْن فَ ْو ِ‬ ‫ق ا ْل َمنَائِ ْر‬ ‫َامخ فَ ُو َ‬ ‫َو ِه َالل ش ِ‬ ‫ص َوان َو َطائِ ْر‬ ‫سان َو ُ‬ ‫كُل إِ ْن َ‬ ‫صار أَت َ َ‬ ‫ان ِبا ْلبَشَا ِئ ْر‬ ‫كُل ِإع َ‬ ‫ِب َح َماس يَت َ َحدَى ُك َل َجا ِئ ْر‬ ‫رض ا ْل َج َزائِ ْر‬ ‫يَا ِب َال َد ا ْل ِع ِز ‪ ..‬يَا أ َ َ‬ ‫س َال ِم؛ ِإ ْخ َو ْة‬ ‫نَح ُن في ِ‬ ‫للا َو ْاْل ْ‬ ‫َزا َدنَا ت َ ْو ِحيُنَا الرح َم َ‬ ‫ان ق َو ْة‬ ‫‪25‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬ ‫ضنَا ْ‬ ‫قَد نُ َرا ِعي بَع َ‬ ‫إن َز َل َه ْف َو ْة‬ ‫َ‬ ‫ي َج ْف َو ْة‬ ‫غ ْي َر أَنَا لَ ْم نُهاَد ِْن أ َ َ‬ ‫دو ْة‬ ‫لَ ْم يَ َز ْل آبَا ُؤنَا ِل ْل َمجْ ِد قُ َ‬ ‫ِم ْ‬ ‫حر ِير َما أَطفَأ َ َج ْذ َو ْة‬ ‫شعَ ُل الت ِ‬ ‫اضي الض ْي ِم َك ْب َو ْة‬ ‫ِإ ْن تَكُ اجْ تَا َحتْ َم َو ِ‬ ‫فَلَقَد َه َزتْ َ‬ ‫حو ْه‬ ‫ير ا ْليَ ْو ِم َ‬ ‫ص َ‬ ‫ض ِم َ‬ ‫صه َْو ْة‬ ‫ق د َْوما ُك َل َ‬ ‫نَعتَلي ِ ِل ْل َح ِ‬ ‫للا ؛ ُ‬ ‫دو ْة‬ ‫صر ؛ ِب ِإ ْذ ِن َ ِ‬ ‫غ َ‬ ‫َولَنَا النَ ُ‬ ‫للاُ يَا ت َ ْوأ َ َم قَ ْل ِبي‬ ‫قَد َرع ِ‬ ‫َاك َ‬ ‫شيدا ِلشَع ِبي‬ ‫حرقِي النَ ْب َ‬ ‫ض أَنَا ِ‬ ‫أَ ِ‬ ‫صر فَلَ ِبي‬ ‫ي النَ ِ‬ ‫ِإ ْذ َدعَانَا دَا ِع َ‬ ‫حر ِير ُه ِبي‬ ‫َوإلَى الث َ ْو َر ِة َوالت َ ِ‬ ‫أ َ ِجي َها ث َ ْو َرة ت َ ْقتَا ُد دَربِي‬ ‫س ِبي‬ ‫حو ُح ِريَ ِتنَا ؛ َذ ِل َك َح ْ‬ ‫نَ َ‬ ‫س َما ت َ ْب ِغ َ‬ ‫ب‬ ‫ين يَا أ ُ ْختُ ِب َ‬ ‫صع ِ‬ ‫لَ ْي َ‬ ‫صح ِبي‬ ‫أ َ ْن ِ‬ ‫ت نِ ْب َراس ت ُ ِضيئِ َن ِل َ‬ ‫ب‬ ‫أ َ ْن ِ‬ ‫ت يُ ْنبُوع َونَافُ َراتُ ُح ِ‬ ‫ت َ ْنث ُ ُر ا ْلبَ ْه َجةَ فِي ك ُِل ا ْل َج َزائِ ْر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪26‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬

‫رائد عزيز‬ ‫حاولتُ ان أحكي لعبلةَ قصة عن‬ ‫عنتر ْة‬

‫السيوف تصي ُح‬ ‫لم تَسمعي صوتَ‬ ‫ِ‬ ‫بي‬

‫وأصوغُ من كل النجوم قالدة‬

‫وتقص مني تَذ ِكرة‬ ‫ُ‬

‫وأقو ُل كاألطفال وجهُ حبيبتي ما‬ ‫أق َم َ​َر ْه‬

‫أكذب كلما اخبرتهم‬ ‫مازلتُ‬ ‫ُ‬ ‫سر َمنظره‬ ‫أني كما وطني ُم ِ‬

‫حاولتُ أن أشري جوادا ابيضا‬

‫ال ازرق أو أحمر‬

‫وكفارس يعدو‬ ‫ِ‬ ‫ودونك عُمرهُ‬ ‫ليُبَعثر ْه‬

‫إال لدينا أخضر ْه‬ ‫مازلت أرسم صورةَ القصر الذي‬

‫لكنهم َ‬ ‫غلوا يدي‬

‫ما كان إال مقبر ْة‬

‫بوريقة معها بقايا ِمحبر ْة‬

‫مازلت‬ ‫ُ‬ ‫أنظر في َمرايا كالنشيجِ‬ ‫سر ْة‬ ‫ُمك َ‬

‫اكتب أنهم وبأنني وبأننا‬ ‫وجلستُ‬ ‫ُ‬ ‫مطرة‬ ‫ُحمر و ُخضر والسحابةُ ُم ِ‬

‫أكذب لم تَعُد بي حاجة‬ ‫سأظ ُل‬ ‫ُ‬

‫ما ظ َل ِمن وجه الوريقة فُسحة‬

‫غرك‬ ‫لبريق ث َ ِ‬ ‫ِ‬

‫ليُط َل منها عنتر ْة‬

‫إذ تَوفى عَنتر ْة‬

‫البياض على ُمحيا‬ ‫لم تقر أي لُغة‬ ‫ِ‬ ‫عنتر ْة‬

‫‪27‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬

‫زهرة محمد‬ ‫في حياة المرأة ثالث رجال‬ ‫األب‪ ،‬وهو الرجل الذي تحترمه‬ ‫واألخ وهو الرجل الذي تخافه‬ ‫والزوج وهو الرجل الذي يحبها‬ ‫وتحبه‪.‬‬

‫‪28‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬

‫‪29‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬

‫ناصر إبراهيم‬ ‫‪30‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬

‫اعداد ‪ :‬ماجد حامد الحسيني‬ ‫ولد الشاعر الموصلي احمد محمد رمضان فتحي العكيدي في مدينته‬ ‫الموصل سنة ‪ 1992‬وبالتحديد في منطقة العكيدات ‪.‬‬ ‫انهى دراسته االبتدائية في مدرسة الرافدين والمتوسطة في متوسطة موسى‬ ‫بن نصير واالعدادية في االعدادية الغربية ‪.‬‬ ‫التحق بقسم التحليالت المرضية ‪ /‬كلية التقنيات المرضية ‪ /‬جامعة الموصل‬ ‫وحصل على شهادة الباكالوريوس ‪ /‬تحليالت مرضية سنة ‪. 2014‬‬ ‫نشر نتاجه الشعري في الديار اللندنية ومجلة السالم وجريدة نبض المدينة ‪.‬‬ ‫صدر له‬ ‫‪.1‬‬

‫اغنية الشتاء ‪ /‬مجموعة شعرية ‪ /‬دار غيداء ‪ /‬االردن ‪ ،‬عمان ‪.‬‬

‫‪.2‬‬

‫طين االبدية ‪ /‬مجموعة شعرية ‪ /‬دار غيداء ‪ /‬االردن ‪ ،‬عمان ‪.‬‬

‫نَضرة أَز ِلية‬ ‫أن ِكيدُو‪ :‬جلجامش يا‬ ‫صدي ِقي‬

‫ضفّ ِة‬ ‫غفت على ِ‬ ‫ت‪،..‬؟‬ ‫الفُرا ِ‬

‫هل ج ّربت أن تركب‬ ‫غيمةا ذهبيّةا‬

‫الم‬ ‫تُغيّر مالمح الع ِ‬ ‫ابتسامتك ِلنع ِشي‪،..‬؟‬ ‫امش‪:‬‬ ‫جلج ِ‬

‫‪31‬‬

‫آه‪..‬‬ ‫كم تغيَّرت أغص ُ‬ ‫ان‬ ‫قُلوبنا‪،‬‬ ‫ِعندما هجرتها‬ ‫ير اآل ِله ِة‪..‬‬ ‫عصا ِف ُ‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬ ‫حملها َّ‬ ‫الطبّالون‬ ‫ِبأعرا ِسهم‪،‬‬

‫قبل أن تُغادر ُروحك‬ ‫األرض‪،‬‬

‫رورو‬ ‫كيف سافرت أ ُ‬ ‫ِلمدِين ِة َّ‬ ‫ير‬ ‫الط ِ‬

‫تململت على توابِيتنا‬ ‫آيةُ األ ِ ّ‬ ‫رز‬

‫ِك ُّ‬ ‫دت أنسى‪..‬‬

‫نامت على جدائِلها‬ ‫األشبا ُح كما المللُ؟!‬

‫ليا ِليا و أيّاما‬ ‫ب تُهله ُل‬ ‫رائِحةُ الغا ِ‬ ‫صلواتها‪،‬‬ ‫هههههههههه‪..‬‬ ‫الم‬ ‫ِفي قل ِ‬ ‫ب هذا الع ِ‬ ‫ار‪،‬‬ ‫ُولدت عشت ُ‬ ‫سائر اآلله ِة‪..‬‬ ‫ك ِ‬ ‫ور سماواتها‬ ‫لوال ث ُ‬ ‫األبل ِه‪،‬‬ ‫أن ِكيدُو‪..‬‬ ‫ما ِزلت تُلمل ُم‬ ‫البُروق ِبسلّة‬ ‫مثقُوبة؟!‬ ‫على جفني بغيك‪..‬‬ ‫نمت ترنِيمةُ ُّ‬ ‫هر‬ ‫الط ِ‬ ‫يوف الغا ِليةُ‪،‬‬ ‫كما ال ُّ‬ ‫س ُ‬ ‫مار‬ ‫دندنت لها ِ‬ ‫الث ّ ُ‬ ‫قُربات‪..‬‬ ‫حملها شمش على‬ ‫جبين ِه‬

‫ه َّال ر َّ‬ ‫ددت كأس‬ ‫مر و قِطعة‬ ‫الخ ِ‬ ‫باس؟‬ ‫ِ‬ ‫اللّ ِ‬ ‫أُهدِيهما حبيبتِي فِي‬ ‫عي ِد ِميالدها‪،‬‬ ‫أن ِكيدُو‪:‬‬ ‫من قال بِالبِرك ِة‪!..‬‬ ‫جلجامش‪:‬‬ ‫أ ُ ّمك أوصتنِي ِبهذا‪..‬‬ ‫ارفةُ بِك ِّل‬ ‫نن ُ‬ ‫سون الع ِ‬ ‫شيء‪،‬‬ ‫أن ِكيدُو‪:‬‬ ‫ههههههههه‪..‬‬ ‫لم أكُ ابنها‬ ‫ُكنتُ قُربانها األ ّول‬ ‫ِلل ُخلو ِد ِبقلبك‪،‬‬ ‫ههههههه‪..‬‬ ‫‪......................‬‬ ‫غير أ ِنّي‪..‬‬ ‫ع ُّ‬ ‫دت بِخمرةِ الكأس‬ ‫ُ‬ ‫على ُ‬ ‫وروك‪،‬‬ ‫شيوخِ أ ُ ُ‬

‫‪32‬‬

‫امش‪:‬‬ ‫جلج ِ‬ ‫اضي تناولت‬ ‫فِي الم ِ‬ ‫أقدامنا ِ ّ‬ ‫الطين‬ ‫و اليوم قد ابتلع‬ ‫رغباتنا!‬ ‫سلَّتك لم تع ِد الموجة‬ ‫فقد بانت ِلعذُوب ِة‬ ‫تغ ِ ّ‬ ‫يش‪..‬‬ ‫شياتها الخفافِ ُ‬ ‫و لملمك الموتى‬ ‫كما يُلمل ُم األ ُ‬ ‫رق‬ ‫ب األبدِ‪،‬‬ ‫على با ِ‬ ‫أن ِكيدُو‪:‬‬ ‫ها ِهي انتُم تُراو ُد‬ ‫الذِّكرى على‬ ‫واطئ ال ُح ِلم‪،‬‬ ‫ش‬ ‫ِ‬ ‫آه‪..‬‬ ‫لقد أحزنت ِني يا‬ ‫قو ِسي العظيم‪..‬‬ ‫اء‬ ‫لم أفهم ترتِيلة الم ِ‬ ‫ِحينها‬ ‫و لم تُهدهد ِلي اآليةُ‬ ‫ت‬ ‫سريانا ِ‬ ‫ِتلك ال َّ‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬ ‫كما ال َّ‬ ‫شهادةُ‪،‬‬ ‫ُكنتُ أُغ ِنّي ِألفرح و‬ ‫أكتُب‬ ‫قصيدة الج ِّ‬ ‫ان على‬ ‫نان‪،‬‬ ‫أبوا ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫الج ِ‬ ‫جلجامش‬ ‫ما حا ُل صيّادنا!‬ ‫اءب فِي‬ ‫لم يزل يتث ُ‬ ‫راري‪..‬‬ ‫الب ِ‬ ‫أ ما حملت ِمنهُ‬ ‫ُحوريَّةا؟‬ ‫أم أنَّك أعتقت الفُؤاد‬ ‫ِلتكمل ِرحلتك‬ ‫نح ِوي‪..‬؟!‬ ‫امش‪:‬‬ ‫جلج ِ‬ ‫ك َّال‪،..‬‬ ‫كن آ ِلهة َّ‬ ‫ل َّ‬ ‫الم‬ ‫الظ ِ‬ ‫سرقت قلبِي‬ ‫و امتثلتُ ِحجارة ا‬ ‫مكانهُ!‬ ‫أن ِكيدُو‪:‬‬ ‫عرفك‪..‬‬ ‫سأ ُ ِ ّ‬ ‫على تُرب ِة هذا‬ ‫بر‪..‬‬ ‫الق ِ‬

‫عشبة‪ ..‬خلَّدت‬ ‫نمت ُ‬ ‫قلب صدي ِقي‪..‬‬ ‫كان ُمتفائِال‪ ..‬يحملهُ‬ ‫الوقتُ على ِسدرت ِه‬ ‫و ينثُرهُ‪،‬‬ ‫لم تفرح‪!..‬‬ ‫ق‬ ‫تُح ّدِثنِي عن الغر ِ‬ ‫أم أُح ّدِثك عن‬ ‫الفراش ِة الَّ ِتي حملت‬ ‫مر على‬ ‫نهرا ِمن الخ ِ‬ ‫جناحيها‬ ‫ِإنَّها ترق ُد ِبقر ِبي‬ ‫كما الُّلؤلؤة ُ تنفَّست‬ ‫الور ُد و‬ ‫حفّتها ُ‬ ‫تمايلت‪،‬‬

‫على ِجي ِد العاصف ِة‬ ‫صبَّ وثبتهُ كما‬ ‫النَّسي ُم البري ُء‪،‬‬ ‫تر َّجى‪..‬‬ ‫ي‬ ‫انليل أيّه القو ُّ‬ ‫ي‬ ‫تك َّ‬ ‫سرت تحت قدم َّ‬ ‫ار و ُجثَّةُ ال ُخل ِد‬ ‫األنه ُ‬ ‫تُرا ِودنِي‪،‬‬ ‫آنُو‪..‬‬ ‫حري ِة بِئرا‬ ‫لم يلد لل ِ ّ‬ ‫أكمل ته ُّجدات ِه‬ ‫ار‪..‬‬ ‫فِي النَّ ِ‬ ‫كما ِطفل غدت أ ُ ّمهُ‬ ‫عا ِهرة ا‬

‫امش‪:‬‬ ‫جلج ِ‬

‫و قد أ َّرقت مباهج‬ ‫ق‪،‬‬ ‫األُف ِ‬ ‫ك َّ‬ ‫أن الغُراب و‬ ‫الحمامة‬

‫لم تع ِد ال َّ‬ ‫لعب‬ ‫مس ت ُ‬ ‫ش ُ‬ ‫حاك‪،‬‬ ‫فِي ُ‬ ‫ض ِ‬

‫يغتسال ِن ِب َّ‬ ‫شالالت‬

‫آه‪..‬‬ ‫وروك‬ ‫أُ ُ‬

‫مر يغفُو على‬ ‫و ال الق ُ‬ ‫رقك‪،‬‬ ‫و ِ‬ ‫غنَّى الدُّخ ُ‬ ‫ان على‬ ‫يك و نامت‬ ‫شفت ِ‬ ‫ِنك‪،‬‬ ‫مآذ ِ‬ ‫أُوتنا بِش ِتيم‪..‬‬

‫‪33‬‬

‫غوسقتها الذُّرى ‪،‬‬ ‫تف الحان ِة‪..‬‬ ‫و على ك ِ‬ ‫غويت المرأة ُ‬ ‫حف‬ ‫ِأل َّن العُشب ي ُّ‬ ‫كأس‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬

‫استكماال لمنهج الوفاء والعرفان ألصحاب األقالم الفاعلة في تاريخ الموصل‬ ‫ونينوى توجت الرابطة العربية لآلداب والثقافة فرع الموصل منجزها الثقافي‬ ‫واألدبي بجلسة تتجاوز المألوف لتجنح إلى شيء من الصعوبة والتعقيد فلكم‬ ‫أن تتخيلوا فضاءات الحديث عندما يجلس الدكتور هاشم المالح والدكتور‬ ‫ابراهيم العالف والدكتور أحمد الحسو جنبا إلى جنب أمام جمهور الرابطة‬ ‫الذي إكتضت بشخوصه الهامة وأسمائه الكبيرة قاعة كيف كافيه‬ ‫(من أين نبدأ )كما قالها ماجد حامد الحسيني وهو يقدم بخبرته سيرة ذاتية‬ ‫للضيف المحتفى به الكبير والجميل الدكتور أحمد الحسو مقتطفا وصلة رائعة‬ ‫من شعر الدكتور أحمد الحسو‬ ‫عمل الضيف الكريم في جامعات ومراكز عدة ونال شهادة الماجستير‬ ‫والدكتوراه في التاريخ والفلسفة اإلسالمية وسأتجاوز هذه السيرة الموثقة في‬ ‫مواقع كثيرة إلى ماهو أهم من ذلك فبعد ان ألقى د‪.‬رعد الطائي كلمته التي‬ ‫هي جزء من ذكرياته مع الضيف حيث كان أحد تالمذته تاله في الحديث د‪.‬‬ ‫هاشم المالح راويا بعضا من ذكرياته التي امتدت إلى ستين عاما خلت ثم‬ ‫أثرى د‪ .‬إبراهيم العالف الجلسة كالعادة بمعلومات فريدة وقيمة جدا مستنبطا‬ ‫منها وجهات نظره التي غالبا ما ترتقي بمعرفتنا البسيطة إلى آفاق رحبة جدا‬ ‫من الفكر في مجاالت متعددة‬ ‫ومن خالل معرفتي الفيسبوكية والقصيرة بالدكتور أحمد الحسو تكونت لدي‬ ‫فكرة شخصية عميقة عنه حتى شاءت الصدفة الجميلة أن أستمع إلى حديثه‬

‫‪34‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬ ‫الذي أثبت ما أحسست به تجاه شخصية وفكرية وثقافية أحمد الحسو والتي‬ ‫أود سردها كوجهة نظر شخصية ملتقطا عباراته التي أود أن يسمعها‬ ‫الكثيرون فهذا اإلنسان الذي بقي شديد الوفاء النتمائاته إال انه في عمله تجرد‬ ‫من الزمان والمكان لينتمي بكله إلى اإلنسان رافعا اشرعة الحب واالحترام‬ ‫إلى اإلنسانية ملوحا لآلخر بذراع الفكر واألدب ملتحما معه في افراحه‬ ‫واتراحه ومنه أقتبس (تخرجت من مدارس محو األمية ‪ ،‬جاهدت بالحسنى‬ ‫أبي أللج عالم المدرسة‪ ،‬قرأت اإلنجيل والتوراة رغم ثقافته اإلسالمية ‪،‬‬ ‫قرأت لمصطفى الرافعي و شاذل طاقة وآخرين وتاثرت بهم‪ ،‬فرحت برفض‬ ‫والقضاء على بعض السياسات لكني حزنت على الطريقة التي عومل بها‬ ‫اإلنسان‪ ،‬وقفت أمام عبد السالم عارف وكان رئيسا للعراق آنذاك وقلت له‬ ‫إذهب في الصباح الباكر إلى منطقة الساعة لترى دموع العمال الفقراء )‬ ‫قاطعناه بالتصفيق مرتين‬ ‫وقاطعنا بالبكاء مرتين كانت إحداها حين استذكر من طفولته ترديده مع‬ ‫أصدقاءه‬ ‫( بالدي‪ ......‬بالدي‪ .......‬بالدي ) ‪.‬‬

‫‪35‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬

‫مريم عبد الناصر الدليمي‬ ‫العشرينيات هو سن مبكر جدآ لتبدأ فيه بالتنازالت عن آرائك ومشاعرك‬ ‫ومبادئك ألجل أحد ما ‪ ..‬التنازل ال بد منه لتستمر الحياة ‪ ..‬لكن عليك أن‬ ‫تتعلمي جيدآ أين ومتى وألي حد وألجل من ستقومين به !‬ ‫الصداقة حقآ هي قضية تستحق منك الدفاع عنها ‪ ..‬الصداقة ليست واحدة‬ ‫تشتركين معها بدراستك‪ ..‬وواحدة تبكين على كتفها طوال الوقت ‪ ..‬وواحدة‬ ‫تخرجين بصحبتها لقضاء أوقات ممتعة كلما تشعرين بالملل ‪ ..‬هؤالء الثالثة‬ ‫لن تجدي واحدة منهن بعد عشر سنوات تترك بيتها وحياتها لتبقى بجانبك‬ ‫في أوقاتك الصعبة ‪ ..‬الصداقة هي واحدة فحسب ستدرسان معآ وربما‬ ‫تفشالن معآ ‪ ..‬تبكين اليوم على كتفها ‪ ..‬وتخرجين معها غدآ ‪ ..‬وتأتي للوقوف‬ ‫بجانبك بعد عشر سنوات دون تردد !‬ ‫الكتب ومساحيق التجميل ‪ ..‬الضير في اجتماعهما معآ ‪ ..‬الكتب أيضآ تستحق‬ ‫منك أن تتسوقيها وتسألي عن األفضل فيها وترتبينها بجانب سريرك بطريقة‬ ‫جذابة !‬ ‫ال تتكلمي عن األمور قبل تجربتها ‪ ..‬المواقف ال بد لك من تذوقها قبل الحكم‬ ‫عليها كالطعام تمامآ ‪ ..‬لذا ال تحكمي على شخص ما بمجرد سماع قصته ‪..‬‬ ‫ربما كان سيبدر منك أسوأ مما قام به ‪ ..‬وربما األفضل !‬

‫‪36‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬ ‫جربي أمورآ ال تثير اهتمامك ‪ ..‬جربي أمورآ لم تخلق لتقوم بها الفتيات ‪..‬‬ ‫جربي تبديل جرة الغاز ‪ ..‬جربي متابعة برنامج عن محركات السيارات ‪..‬‬ ‫ثم إذا أردت التعاودي الكرة ‪ ..‬لكن جربي أوآل !‬ ‫إما أن تتابعي كرة القدم بتركيز الرجال ‪ ..‬أو قولي ببساطة ال أحب كرة‬ ‫القدم !‬ ‫هنالك عالجات للملل ال حصر لها ‪ ..‬كالدردشة مع صديقاتك وجهآ لوجه ‪..‬‬ ‫االستماع لمقطوعة موسيقية جديدة وغريبة ‪ ..‬الشجار مع شقيقاتك ‪ ..‬لعن‬ ‫الدراسة والعمل بطرق مبتكرة ‪ ..‬السينما المسرح ممارسة رياضة ما ‪.....‬‬ ‫والعديد غيرها ‪..‬‬ ‫بالحديث عن الملل قومي بالتفرقة بين الملل واالكتئاب ‪ ..‬في االكتئاب‬ ‫ستشعرين بالملل لكنك لن ترغبي بالقيام بأي شيء مما ذكر !‬ ‫راقبي نفسك جيدآ ‪ ..‬راقبي طموحك قبل أن يصبح طمعآ ‪ ..‬راقبي هواياتك‬ ‫قبل أن تصبح هوسآ ‪ ..‬راقبي جرأتك قبل أن تصير وقاحة ‪ ..‬راقبي واقعيتك‬ ‫قبل أن تصبح تشاؤم ‪..‬‬ ‫ال تراقبي مشاعرك ‪ ..‬لن تستطيعي !‬ ‫العمل هو ليس مقتصرآ على تأمين لقمة العيش ‪ ..‬العمل يصبح ضرورة‬ ‫أحيانآ وربما دائمآ لتشعري بنجاحك وجهدك ومسؤوليتك ‪ ..‬وتحافظي على‬ ‫عالقاتك وتواصلك مع الحياة العملية !‬ ‫الطهو ‪ ..‬ترتيب المنزل ‪ ..‬فن وعمل يستحق كل التقدير والثناء ‪ ..‬إياك‬ ‫والسماح ألحدهم باالستخفاف به أمامك !‬ ‫مصطلح الخصوصية لم يأتي عن عبث ‪ ..‬تعلمي كيف تحتفظين‬ ‫بخصوصياتك لنفسك ‪ ..‬ال تدعي حبك للحديث يغريك في كل مرة بأن تجعلي‬ ‫الجميع يعرف كل شيء عنك !‬ ‫أصعب امتحان سيمر عليك ‪ ..‬هو حفظ السر ‪ ..‬صوني أسرار من أودع‬ ‫سره عندك ‪ ..‬مهما كان ذلك صعبآ ‪ ..‬وحين تنجحين بذلك ‪ ..‬كوني فخورة‬ ‫‪ ..‬فخورة جدآ !‬

‫‪37‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬ ‫الجمال كلمة فضفاضة جدآ ‪ ..‬ربما ال يبدو الشعر القصير جيدآ عليك كما‬ ‫يبدو على صديقتك ‪ ..‬ربما األسود ال يليق بك كما يليق على ابنة الجيران ‪..‬‬ ‫هذا ال يعني تفوقهم عليك ‪ ..‬إنما اعرفي فقط مايليق بك ‪..‬‬ ‫وبالحديث عما يليق بك ‪ ..‬هناك قائمة طويلة جدآ من األلوان‬ ‫واألشياء والمالبس واألشخاص والشخصيات أيضآ ‪ ..‬ال تليق بك ‪ ..‬ف‬ ‫ابتعدي عنها !‬ ‫لن تستطيعي النجاح بأي شيء في الحياة إن لم تحبي نفسك كما تستحق ‪..‬‬ ‫ستفشلين في تلقي الحب ‪ ..‬ولن تشعري بطعم الفخر والنجاح والتفوق والمديح‬ ‫وأي شيء جيد آخر ‪ ..‬طالما تكنين لنفسك مشاعرآ سلبية !‬ ‫كوني أنت الفارسة على الحصان األبيض ‪ ..‬ثم اذهبي واخطفي جميع‬ ‫أحالمك ورغباتك وأمنياتك ‪ ..‬ال تعيشي على قيد االنتظار !‬ ‫بطبيعة الحال تم تعويدك بطريقة مترفة على قطف النجوم وجلبها إليك ‪..‬‬ ‫والدك فعلها طوال الوقت ‪ ..‬لن تستمر األمور على هذا النحو مع األسف ‪..‬‬ ‫تعلمي كيفية قطف النجوم ألجلك بدل أن تترقبي من يساعد والدك على‬ ‫اقتطافها !‬ ‫مهما تطلبت منك الحياة أن تكوني سيئة ‪ ..‬مهما ظهر لك ذلك ‪ ..‬الخير أبقى‬ ‫‪ ..‬دافعي عن مبادئك الجيدة ‪ ..‬وافخري بتصرفاتك الحسنة ‪! ..‬‬ ‫مهما امتهن الجميع من حولك اللف والدوران من حول األمور ‪ ..‬اركبي‬ ‫الموجة المعاكسة ‪ ..‬كوني واضحة وصادقة ‪ ..‬وإن تعرضتي لالنتقاد ‪..‬‬ ‫اجيبيهم بابتسامة ‪ ..‬أنك تطمحين أن تصبحي أكثر وضوحآ أيضآ !‬ ‫الحب مكمل لحياتك ‪ ..‬ال يمكنك التخلي عنه ‪ ..‬واليمكنك العيش عليه لوحده‬ ‫‪ ..‬وال يمكنك أيضآ أن تنتظري قدومه وتؤجلي األمور حتى يأتي ‪ ..‬مهما‬ ‫تأخر ميعاده ‪ ..‬ثقي تمامآ أن األمور تأتي في وقتها الصحيح دومآ !‬

‫‪38‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬

‫عذراء صادق‬

‫أجد بين عيونك حب عظيم للوطن و لأليتام كأنما عظيم ك شارع المتنبي‬ ‫كلما يدخل لمكان يحصد األمل و االبتسامة لألطفال كأنه فراشة تحلق في‬ ‫سماء لتنشر السآلم ويزرع لألطفال السعادة في قلوب االطفال و عند بزوغ‬ ‫فجر يوم جديد يزهر كالوردة القوية حتى في ذبولها تتزهر وعندما سألت‬ ‫الورود حدثيني عن عظيم فجأة ازدهرت بكل حب وكأنما أزرع األمان في‬ ‫وسط قلبي تجد بين روحها شغف فقط‪ ،‬لما أنظر كأنني أرى سلم كبير تصعد‬ ‫له بكل األمل واالبتسامة لتحقق أحالمها وبدأت تخطط وترسم كأنما ترسم‬ ‫ابتسامتها التي تروي عن هدفها أنها نجمة المعة تضيئ السماء‪...‬‬ ‫أنت عظيم للغاية‪...‬‬ ‫هل أنت شارع المتنبي؟!‬

‫‪39‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬

‫زهراء عادل‪ /‬النجف‬ ‫ح ّل اللّيل ومازال هو يجوب ّ‬ ‫يمر بأزقة شارع (هوسمان) في‬ ‫الطرقات‪ّ ،‬‬ ‫سواح لوفرة محال ِه التّجارية والمتاحف ومعارض‬ ‫باريس‪ ،‬شارع يرتادهُ ال ّ‬ ‫القطع األثرية‪ ،‬يُلقي نظرة هنا وهناك فيقع نظره على لوحة أثريّة معروضة‬ ‫بشكل الفت للنّظر وحجم كبير‪ ،‬وضعت كإعالن لجذب النّاس الى المتحف‪،‬‬ ‫هنا تلعب الذاكرة دورها بإعادته سبع سنوات الى الوراء حينما كان في‬ ‫صحافة واالعالم‬ ‫العاصمة بغداد خالل فترة االحتالل‪ ،‬كان وقتها يعمل في ال ّ‬ ‫ويستمد عمله من تلك الكوارث التي يقوم بتصويرها‪..‬‬ ‫وفي يوما ما بعد إخماد نار حادثة غدر‪ ،‬جذبهُ مشهد لطفل يلتهم ثدي أ ّمه‬ ‫الميتة راجياا نزول اللّبن منه‪ ،‬فقام جالل بتصويرها ولم يكن يعلم َّ‬ ‫بأن هذه‬ ‫صورة التي حازت على عشرين تعليق في بالده ستعرض في أفخم متحف‬ ‫ال ّ‬ ‫في باريس‪ ،‬لم يكن يعلم أنّها ستعرض في أشهر شوارع باريس كوسيلة‬ ‫جذب وانتباه‪..‬‬ ‫أحياناا أعمالك التي ال تعيرها أهميّة تكون عند غيرك من أفخم االعمال‪..‬‬ ‫ومن رحم االلم والمعاناة يولد االبداع‬

‫‪40‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬

‫قاسم الغراوي‬ ‫ما هي القيادة؟ السؤال االبرز المطلوب اإلجابة عليه وتوضيحه ومنحه البعد‬ ‫الحقيقي والمفهوم العلمي باعتبار القيادة فن وادارة واخالق‪.‬‬ ‫القيادة هي محاولة التأثير في الناس المحيطين بالقائد ومحاولة توجيههم‬ ‫إلنجاز الهدف المطلوب هذا باختصار والقيادي الفعال البد أن يسعى لتحقيق‬ ‫الهدف المرجو والبد ان يتحلى بصفات القيادة الفعالة‪ ،‬وأن يتعرف على‬ ‫األنماط المختلفة للقيادة وكيف ومتى تطبق كل منها ويرتبط تفسير علم النفس‬ ‫بالقائد بينما ترتبط اإلدارة بعلم اإلدارة وفنها‪.‬‬ ‫واهم صفات القائد والقيادة من وجهة نظر علماء النفس واإلداريين هي على‬ ‫القائد الشعور بأهمية الرسالة التي يريد تأديتها وان يؤمن بقدرته على القيادة‪.‬‬ ‫وكذلك عليه ان يتحلى بالشخصية القوية وان يحب عمله كقائد وان تكون له‬ ‫القدرة على مواجهة الحقائق القاسية بشجاعة وإقدام‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬ ‫فالقائد الناجح يكون جزءا ا ال يتجزأ من فريق عمله يسعى جاهدا ا مع فريقه‬ ‫لتحقيق أهداف المؤسسة بعيدا ا عن األهداف الشخصية ‪ ،‬فهنالك معتقد خاطىء‬ ‫بأن القائد هو من يجلس وراء المكتب و يعطي األوامر للعاملين ‪ ،‬عليه أن‬ ‫يكون قريبآ منهم ويشاركهم تطلعاتهم ويستمع الرائهم ومقترحاتهم وان يفسح‬ ‫لهم المجال للشرح والتوضيح في حالة وجود التباس او خطأ ما‪.‬‬ ‫ومع هذا فإن االراء اختلفت حيث يعتقد البعض بأن القيادة هي صفة تكتسب‬ ‫مع الوقت و يمكن التمرن للحصول عليها بينما يعتقد اآلخرين بأنها صفة‬ ‫موجودة لدى الجميع ‪ .‬قد تتوفر في بعض األشخاص صفات قيادية لكنه‬ ‫اليمارس مسؤولية القيادة‪ ،‬وقد التتوفر في البعض لكنه يحاول ان يحشر‬ ‫نفسه فيها‪ ،‬عموما فالقيادة فن وحنكة وذكاء وصبر واستقراء وقرار صائب‪.‬‬ ‫والقائد البارع هو من يتقبل النّقد و يسمع آراء اآلخرين و يسعى جاهدا ا‬ ‫لتصحيح األخطاء و إنجاز األعمال بكفاءة وفاعلية مطلقة وعليه ان يكون‬ ‫مخلصآ بقيادته ويسمح للمجموعة اوالمنظمة اوالعائلة باداء دور في نجاح‬ ‫هذه القيادة ‪.‬‬ ‫على القائد ان يكون ناضجآ وصاحب آراء جيدة ببراعة وذوق‪ ،‬وبصيرة‬ ‫وحكمة‪ ،‬وان يكون صاحب حكمة للتمييز بين المهم وغير المهم‪.‬‬ ‫كما عليه ان يتحلى بالطاقة والنشاط والحماس‪ ،‬و الحيوية والرغبة في العمل‪،‬‬ ‫والمبادرة‪.‬‬ ‫وعلى القائد الحزم والثقة في اتخاذ القرارات المستعجلة واالستعداد الدائم‬ ‫للعمل بها وان يمتلك حب التضحية ليحقق المصالح العامة‪.‬‬ ‫والمهم ان يتمتع بالقدرة على التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة وتشكيل‬ ‫فريق العمل وتقويم ادائهم‬ ‫والقائد بحاجة الى مجموعة من المهارات التي يجب أن تتوفر فيه وهي‬ ‫المهارات اإلدارية واإلنسانية والفنية‬ ‫والذهنية ومهارة صنع القرار واتخاذ القرار‪ .‬كذلك مهارته في تحفيز العاملين‬ ‫والعمل التعاوني‪ ،‬وعليه أن يجعل كل فرد يعمل بأعلى قدر من اإلنتاجية‬ ‫وان يجد النتيجة للمشكلة هو وطاقم عمله التي قد يتعرض لها في العمل‬

‫‪42‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬ ‫ويشجع العاملين لتقديم مقترحاتهم لتطوير العمل والقائد الناجح يمتلك التأثير‬ ‫في الناس وإلزامهم بتحقيق أهدافه وله القدرة على التأثير والتحفيز للوصول‬ ‫إلى األهداف‪.‬اما فيما يخص أهمية القيادة فانها مصدر التفاعل بين العاملين‬ ‫وبين خطط المؤسسة وتصوراتها المستقبلية لذا يجب توحد الجهود لتحقيق‬ ‫األهداف والقضاء على مشكالت العمل من خالل تطوير األفراد وتحفيزهم‪.‬‬ ‫أما اإللمام بالعالقات اإلنسانية وعالقات العمل فهو ضروري جدا مع اإللمام‬ ‫بالقوانين المنظمة للعمل وعليه كذلك اكتشاف األخطاء وتقبل النقد البناء‬ ‫والتعاون مع الكوادر لتجاوز األخطاء وتالفي السلبيات اما اتخاذ القرارات‬ ‫الدقيقة في المواقف العاجلة فهي ناتجة من الثقة في النفس ‪ .‬وتبقى سعة‬ ‫الصدر ومواجهة المواقف الصعبة والعدالة في المعاملة من أبرز صفات‬ ‫القائد والقيادة‪.‬‬

‫‪43‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع عدد ‪ 116‬جملة زهرة البارون‬

‫مجلة زهرة البارون عدد ‪116‬‬

‫‪44‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.