مجلة زهرة البارون عدد 117

Page 1

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪117‬‬

‫‪1‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫رئيس التحرير‬

‫محمود صالح الدين‬

‫سكرتير التحرير‬ ‫زهرة محمد‬ ‫الجزائر‬

‫الهيئة االستشارية للمجلة‬ ‫د‪ .‬إبراهيم العالف‬

‫د‪ .‬عبد الستار البدراني‬

‫د‪ .‬أحالم غانم‬

‫د‪ .‬سناء الطائي‬

‫د‪ .‬احمد ميسر‬

‫د‪ .‬احمد جارهللا‬ ‫قاسم الغراوي‬

‫د‪ .‬فارس تركي‬ ‫ماجد حامد الحسيني‬

‫الصحفيون العاملون‬ ‫احمد عيسى ‪ /‬مصر‬ ‫رسل الساعدي ‪ /‬العراق‬ ‫نرجس عمران ‪ /‬سوريا‬ ‫رواء خلف السوداني ‪ /‬العراق‬ ‫نور كاظم ‪ /‬العراق‬

‫‪2‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫المحتويات‬ ‫مقال افتتاحي ‪5...............................................................‬‬

‫قراءات‬ ‫رمضان وتجديد القيم الروحية ‪ /‬د‪ .‬إبراهيم العالف ‪7.....................‬‬ ‫اإلرهاب االجتماعي في رمضان ‪ /‬د‪ .‬احمد ميسر ‪10.....................‬‬ ‫الثقافة ودورها في بناء الفكر ‪ /‬نرجس عمران ‪13.........................‬‬

‫أدب ساخر‬ ‫ابتسامة بال ثريد ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ‪16......................................‬‬ ‫بين الفن والسياسة ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪18...................................‬‬

‫شعر‬ ‫نهاية قطيع ‪ /‬د‪ .‬حكمت صالح ‪20...........................................‬‬ ‫ال تلمني ‪ /‬طه قرقار ‪21.....................................................‬‬ ‫عودة الحياة ‪ /‬إسماعيل خوشناو ‪23........................................‬‬ ‫شهر الخير ‪ /‬د‪ .‬صالح العطوان الحيالي ‪24...............................‬‬

‫عالم المرأة‬ ‫كلمات راقت لي ‪ /‬زهرة محمد ‪25.........................................‬‬

‫‪3‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫نصوص نقدية‬ ‫أحالم غانم تهدج الحس في عاطفة الحب ‪ /‬محمد السيد أبو صالح ‪28...‬‬

‫النشاط الثقافي‬ ‫درع الريادة والتميز والدكتور إبراهيم العالف ‪32........................‬‬

‫شاعر من الموصل‬ ‫هيثم الحنكاوي ‪ /‬ماجد حامد الحسيني ‪34..................................‬‬

‫أقالم شابة‬ ‫رسالة الى األمهات ‪ /‬حيدر قاسم ‪35.......................................‬‬ ‫اللعنة ‪ /‬تبارك ناظم الطائي ‪37.............................................‬‬ ‫لم نلتقي منذ سنة وأربعين يوما ً ‪ /‬شهد الدوري ‪29........................‬‬

‫مسك الختام‬ ‫رمضان يجمعنا ‪ /‬قاسم الغراوي ‪40.......................................‬‬

‫‪4‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫مقال افتتاحي‬

‫بقلم البارون األخير ‪ /‬محمود صالح الدين‬ ‫المفهوم العام لدى المسلمين ان هذا‬ ‫الشهر هو صوم وعبادة وهذا جزء‬ ‫من المفهوم الكامل للموضوع‬ ‫ويبقى السؤال هل يكفي العبادة‬ ‫ليتحقق ما أراد هللا من هذه العبادة‬ ‫الجواب بشكل نهائي ((ال)) انما‬ ‫هناك شيء يغيب عن االذهان وهو‬ ‫التكافل االجتماعي واالحساس‬ ‫باألخر ففي يومنا يكثر في‬ ‫واالرامل‬ ‫االيتام‬ ‫مجتمعاتنا‬ ‫والمهجرين والعوائل المنكوبة من‬ ‫اثر الحرب وهنا يجب ان يكون‬ ‫هناك ما يسمى بقانون الرحمة كما‬ ‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬ ‫تراحموا ترحموا ومن هنا يكون‬

‫مبدى التراحم أساس هذا الشهر‬ ‫ونرى الناس اليوم تتكالب على‬ ‫المضي في رحلة العمرة التي‬ ‫تكلف الفرد مبالغ كبيرة بينما هو‬

‫‪5‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫وللخروج من ما نحن عليه اليوم ان‬ ‫يكون يجب معرفة ما يرد هللا فاهلل‬ ‫ال يحتاج منك السجود والقيام ولم‬ ‫يباهي المالئكة بك لهذا فالمالئكة‬ ‫اكثر عبادة منك ومن غيرك ولكن‬ ‫عندما خلق هللا االنسان كان هناك‬ ‫غاية يرد هللا اثباتها وهي انك تملك‬ ‫القدرة على التغلب على غرائزك‬ ‫البشرية وهو سر الخلق لإلنسان‬ ‫ولهذا يجب على كل مسلم عدم‬ ‫المساهمة في افشال ما ارد هللا‬ ‫وانت عندما تترك الرحمة وتفعل‬ ‫ما يحلوا لك تحت عنوان انا ومن‬ ‫بعدي الطوفان فذلك يغضب هللا‬ ‫ويثير سخطه وهذا ما ال يتمناه احد‬ ‫منا ومن هنا كانت فرصة شهر‬ ‫رمضان لتثبت لنفسك أوال وهلل انك‬ ‫جدير ان يباهي هللا بك امام‬ ‫المالئكة وهذه دعوة للبحث عن‬ ‫منافذ الخير وما اكثرها اليوم فاغتنم‬ ‫الفرصة التي قد ال تتكرر لك‬ ‫بمشاءة القدر وبذل الرزق‬ ‫والخيرات بما أراد هللا عز وجل‬ ‫واشهد هللا ان ما كتبت ابتغي منها‬ ‫رضا هللا والعمل بما أراد وهو‬ ‫يشهد‬

‫يملك جار او ذو قربه يعاني من‬ ‫الجوع او العوز واكد اجزم ان هللا‬ ‫ال يرضى بهذا الن من كتب عليه‬ ‫الرحمة ال يرضى ان يكون له‬ ‫ضيف ال يحمل هذه الصفة ومن‬ ‫الناس من يقول اننا نعمل ما هو‬ ‫علينا وهذا غير صحيح ولو فعل‬ ‫ربع العدد من الذي يترددون على‬ ‫الجوامع ما عليهم ما كان هذا حال‬ ‫المسلمين اليوم فالخير الذي نحن‬ ‫عليه ليس ملك لنا كما يظن البعض‬ ‫ولكن كل شيء هو هلل وهو امر بان‬ ‫يكون هناك تعاون من خالل‬ ‫الصدقات والزكاة ولكن هناك امر‬ ‫اخر يجب ان يملكه كل فرد هو‬ ‫اإلنسانية واال خرج هللا من هذا‬ ‫المصطلح ولكن ما نرى اليوم ال‬ ‫يمت لإلنسانية بصلة وقد بلغ االمر‬ ‫في االنسان اليوم انه قد يكون اسوء‬ ‫من الكالب اجلكم هللا فمن منكم‬ ‫رأى كلب يأكل لحم كلب اخر وال‬ ‫وجود لهذا ولكن اليوم نرى ان‬ ‫االنسان يأكل لحم أخيه االنسان‬ ‫وهو حي ويكون بهذا اسوء ما خلق‬ ‫هللا ولن أقول كما يقول لي العض‬ ‫ان اكتب اال ما رحم ربي الن‬ ‫الصمت عن السوء هو عمل‬ ‫الشياطين كم حدث رسول هللا ص‬

‫‪6‬‬


‫قراءات‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪7‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫لعل من ابرز ما تؤكده فريضة الصيام في شهر رمضان المبارك ‪،‬هذا‬ ‫التجديد للقيم الروحية النبيلة التي نحن اليوم وفي مثل هذه الظروف احوج‬ ‫ما يكون اليها من اي وقت مضى ‪..‬‬ ‫فاهلل سبحانه وتعالى كرم االنسان و( لقد كرمنا بني آدم ) وجعله في أحسن‬ ‫تقويم ودعاه الى التحلي باالخالق الحميدة والتعامل مع اخيه االنسان بروح‬ ‫المحبة والصدق واالخالص فال رفث وال فسوق والعصيان ‪.‬‬

‫وثمة آيات كثيرة في القرآن الكريم تؤكد على التقوى واالعتصام بحبل هللا‬ ‫وعدم التفرق ؛ ففي الوحدة والتماسك قوة ليست مادية فحسب بل روحية ‪،‬‬ ‫فمع التقوى ذكر رحمة هللا وغفرانه وتلك معان نبيلة يحتاجها االنسان حتى‬ ‫تتحقق لديه الطمأنينة والسكنية التي هي من مقتضيات القدرة على مواجهة‬ ‫صعوبات الحياة وتعقيداتها ‪.‬‬ ‫ان كثيرا من االمم البائدة فقدت ارادتها على الصمود بسبب خوائها الروحي‬ ‫والفكري ‪ ،‬فهي وان استطاعت امتالك كل نواحي التقدم المادي والتكنولوجي‬ ‫والمعنوي اال انها افتقدت الجوانب الروحية التي تعينها على االستجابة‬ ‫للتحديات سواء الداخلية منها او الخارجية ‪.‬‬

‫‪8‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫وقد اكد عدد من فالسفة التاريخ هذه الحقيقة وكتبوا عنها مشيرين الى افتقاد‬ ‫تلك االمم بعينها على المواجهة وحتى الذين كتبوا عن الحضارة الغربية‬ ‫ومنهم اوزوالد شبنكلر وارنولد توينبي يعيبون عليها اي على الحضارة‬ ‫الغربية حضارتهم وهم ابناء جلدتها انها حضارة مادية صرف التُعطي‬ ‫للروح والقيم الروحية أي دور أو اهتمام ‪.‬‬ ‫ان بلدنا وامتنا امتنا التي كرمها هللا سبحانه وتعالى على انها خير امة اخرجت‬ ‫للناس ولكن بشرط ان تؤمن باهلل وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر بحاجة‬ ‫اليوم الى تجديد االيمان وتجديد العمل بكل القيم والمعاني التي أكد عليها‬ ‫االسالم الحنيف ومن هذه القيم الصدق واالخالص والنظافة وحفظ المواعيد‬ ‫واشاعة روح المحبة بين الناس وحثهم على التعاون ‪ .‬بسم هللا الرحمن الرحيم‬ ‫( وتعاونوا على البر والتقوى والتعاونوا على االثم والعدوان ) ‪.‬‬ ‫العمل بشريعة هللا والتمسك بمنهج االسالم القويم هو الطريق الذي يقيل االمة‬ ‫عثراتها ويجنبها الشطط ‪ ،‬ومن ابلغ ما قرأناه في تراثنا الحي ان نجاة االنسان‬ ‫في أمرين اولهما االيمان باهلل وثانيهما االستقامة في الحياة فلنكن بهذا‬ ‫المستوى ولنعمل جميعا من أجمل رص الصفوف وتجميع الطاقات والتمسك‬ ‫بكل ما أصيل في حياتنا ‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫د‪ .‬احمد ميسر‬ ‫مع قدوم شهر رمضان يتفاءل الناس‬ ‫بقدوم شهر له خصوصية في تعاملهم‬ ‫مع هللا من حيث انه شهر تأدية واحدة‬ ‫من الفروض الدينية والمتمثلة بفريضة‬ ‫الصيام‬ ‫وكما فرقنا في مقال سابق ما بين‬ ‫المتدين والطقوسي في فهم كل منهما‬ ‫للدين فاننا في هذا الشهر سنشهد‬ ‫نوعا من انواع االرهاب االجتماعي‬ ‫سيبدأ الطقوسيون بمباشرته منذ اليوم االول من هذا الشهر كعادتهم مع كل‬ ‫الرمضانات السابقة‬ ‫الدين كما هو معلوم جعل الصيام فريضة في هذا الشهر وجعل ثواب هذه‬ ‫الفريضة على هللا كسائر الفروض الدينية ( الصوم لي وانا اجزي به ) اي‬ ‫انك ايه الصائم ستتلقى مثوبتك من هللا وليس مني فال داعي العالمنا بكافة‬ ‫الوسائل المتاحة لك بأنك صائم نعلم ذلك لدينا روزنامات في موبايالتنا‬

‫‪10‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫ونشترك في وسائل تواصل علمية واجتماعية تمكننا من معرفة هذه المعلومة‬ ‫الخطيرة‬ ‫انت حينما تصوم فانك تصوم لنفسك وليس لي وستحصل على ثوابك من هللا‬ ‫وليس مني لذلك اتمنى عليك ان تكف عن ازعاجي المتكرر طوال الشهر‬ ‫بأن هذا هو شهر رمضان وشهر الطاعات ‪ -‬هل باقي الشهور شهور معصية‬ ‫ال اعلم صراحة ‪-‬‬ ‫وتتخم ماسنجري باالدعية الرمضانية وجداول امساكيات الصيام الى اليوم‬ ‫االخير من الشهر لسبب بسيط يتمثل بأنني لن اصوم في رمضان لسبب‬ ‫يعلمه كل من يعرفني ويتعامل معي والمتمثل بكوني متخم باالمراض التي‬ ‫تمنعني من الصوم في رمضان او في غيره ولم تفلح محاوالتي المستميتة‬ ‫طوال ‪ 17‬عاما مضت من رفع ذرة من وجع تلك االمراض عن جسدي‬ ‫جزء كبير منها سببه فساد بعض السياسيين الدينيين والذين لم يفلحوا طوال‬ ‫سنوات من بناء مستشفى واحد يليق بالحيوانات وليس بالبشر رغم الميزانية‬ ‫التي وصفت في بعض سنوات تسنمهم لسدة الحكم باالنفجارية اما هم‬ ‫وعوائلهم فال يتعالجون اال في بالد الكفر واالمبريالية وال يرتضون عنها‬ ‫بديال‬ ‫فلذلك اقولها في العلن وامام المأل ليست لدي مقدرة على تحمل قلة ذوق‬ ‫بعض الصائمين الطقوسيين الذين سيبدأون منذ اليوم االول للشهر بمسلسل‬ ‫ازعاجهم االجتماعي السخيف لي والمثالي ذلك المسلسل الذي اليقل سخافة‬ ‫عن سخافة بعض البرامج والمسلسالت الرمضانية السمجة يكرر البعض‬ ‫اسئلتهم الخبيثة الصلفة كل سنة ماصايم دكتور واجيبه حسب ظرفي الصحي‬ ‫والنفسي احيانا قرصة اذن خفيفة واحيانا اخرى كالم في العظم ولعنة علنية‬ ‫وسرية المثالهم ممن اتخموا حياتنا بنفاقهم المقرف طوال السنة وخباثتهم‬ ‫التي يستحي الشيطان بوضاعة قدره ان يمتلك جزءا منها لكنهم في رمضان‬ ‫يطلبوا مني ان اصدق ان من الممكن انهم بمجرد امتناعهم عن الطعام‬ ‫والشراب فان ذلك سيغير من كمية العفن التي تعشعش في ادمغتهم وارواحهم‬ ‫االسنة والتي تنعكس على سلوكيات وتصرفات يكون المتأذي االول منها هم‬ ‫المحيطين بهم وعلى رأس القائمة د‪.‬احمد المفطر الفاسق الفاجر‬

‫‪11‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫يحاولون في رمضان بزعمهم ان يرضوا االله وال ادري اي رضى الهي‬ ‫ذلك الذي سينالهم وهم مصرين على االساءة القدس مخلوق خلقه ذلك االله‬ ‫والمتمثل باالنسان‬ ‫من المفترض ان يجعلهم رمضان انسانيين اكثر ان كانوا صادقين في‬ ‫محاوالتهم لتجديد عالقتهم باهلل‬ ‫اما الكذب على النفس الذي يمارسونهم بحق انفسهم ويحاولوا بكل ما اوتوا‬ ‫من قوة فرضه على االخرين فال تعدو كونها محاوالت تشبه الى حد كبير‬ ‫محاولة النعامة التي تخفي رأسها في الرمل لتتجنب مواجهة الحقيقة كما هي‬ ‫ان كنتم رمضانيين حقا فاجعلونا نلتمس رمضان ذلك في تعاملكم مع‬ ‫مجتمعكم فانا ان كنت موظفا على سبيل المثال فيجب ان يكون ادائي لعملي‬ ‫في رمضان افضل مما في غيره ال ان اجعل من رمضان مناسبة لشرعنة‬ ‫تقصيري في عملي بحجة انشغالي باالكثار من اداء الطقوس فيه واتسبب‬ ‫نتيجة لذلك في تأخير معامالت المواطنين االخرين والذين بطبيعة الحال‬ ‫اغلبهم صائمين مثلي فهل من المقبول ان تجد موظفا اثناء العمل يقضي وقته‬ ‫في قراءة القران فيما اكداس من ملفات المعامالت تتعالى يوما اثر يوم على‬ ‫مكتبه وهو منصرف عن انجازها بحجة انشغاله بالقراءة فهذا الشهر فرصة‬ ‫مثالية من وجهة نظره لقراءة القران وال اعلم لما اليكون رمضان فرصة‬ ‫مثالية لتطبيق ماجاء في القران من ايات تحث على العمل ومساعدة االخرين‬ ‫ام ان عقد العقلية الطقوسية ترفع عقيرتها في رمضان اكثر مما سواه‬ ‫وعمال بحديث كيفما تكونوا يول عليكم فان من يتولى امرنا سيتعامل معنا‬ ‫بنفس عقلية وروحية المجتمع الطقوسي السطحي الذي انتجه فتجده في‬ ‫رمضان يتفنن في اصدار قوانين في معاقبة المجاهرين باالفطار لكنه يأبى‬ ‫ان يقوم بواجبه القانوني والديني واالنساني تجاه من يحكمهم بأن يمنحهم‬ ‫ولوا شيئا بسيطا من حقوقهم التي لهم بذمته كالرواتب المدخرة واعادة‬ ‫المفصولين او تعيين جزء من االالف المؤلفة من طوابير الخريجين العاطلين‬ ‫بدال من ان يبدي كل ذاك الحماس والتفنن في سرعة التشريع والتنفيذ‬ ‫والمتمثلين بسجن او غرامة مواطن مفطر هللا وحده من يعلم االسباب‬ ‫الحقيقية التي دفعته الى الجهر بافطاره رغم معرفته بعواقب تصرفه التي‬

‫‪12‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫سيتلقاها من مجتمعه او حكومته المتمسكان حد العض بالنواجذ على كل ما‬ ‫يصب في خانة الرياء والشيزوفرينيا‬ ‫لذلك اتمنى عليكم بدال من تجهدوا انفسكم بتهنئتنا ليلة رمضان بقدومه ان‬ ‫تمنعوا عنا ال رمضانيتكم في اليوم االول منه تباعا الى اليوم االخير ولنرفع‬ ‫اكفنا الجسدية والروحية الى السماء مبتهلين الى هللا جل وعال ان يجعلننا‬ ‫رمضانيين بحق في شهر رمضان وان يمن على د‪.‬احمد بالشفاء من امراضه‬ ‫الجسدية وبعض افراد مجتمعه وحكومته من امراضهما العقلية والقلبية اللهم‬ ‫امين‬

‫‪13‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫نرجس عمران ‪ /‬سورية‬ ‫من الخطأ والفادح أحيانا أن نترك األفكار واألراء على حالها ‪ ،‬وأن نسلمها‬ ‫لفكرة العادات والتقاليد أحيانا أو الموروث األجتماعي أحيانا أخرى ‪ ،‬أو‬ ‫المفهوم العام أحيانا أيضا أو أو ‪...‬‬ ‫إنه بمثابة أن نصدر بحقها حكم بالسجن واإلنغالق عن‬ ‫الحياة العامة واإلستمرارية والتطور الذي نراه يوما بعد يوم فكيف سنة بعد‬ ‫سنة؟ أوقرنا بعد قرن ؟ ال ننكر أبدا أن بعض أفكارنا جاءت من قناعات و‬ ‫سلوكيات سائدة قبلناها كما هي ولكن أن تصلح لكل زمان ومكان فهذا هو‬ ‫الغير ممكن ومحاولة البعض لتطبيق فكرة من هناك ‪ ..‬هنا أو قانون ما أو‬ ‫قاعدة ما ‪ ..‬أو نتيجة ما ‪....‬ولو كانت صحيحة مئة بالمئة في مكانها ‪ ..‬قد‬ ‫التكون كذلك في مكان أخر ‪ .‬فلكل زمان ومكان ظروفه وعقليته وأناسه‬ ‫وشروطه وبيئته ‪.‬‬ ‫الجدية والرغبة في حياة سلمية تفرض علينا حتما المرونة في‬ ‫األفكار وقولبتها بما يناسب الزمن والمكان ‪ ..‬والذكاء يفترض منا استنباط‬ ‫األصل أو األساس فيها والتطور واالستمرارية تفرض علينا قولبتها بما‬

‫‪14‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫يناسب الوقت والمكان ويعود بأحسن وأنجح النتائج وذلك عن طريق أنجع‬ ‫السبل ‪.‬‬ ‫وأنجع السبل لتطوير أفكارنا هي الثقافة التي تجعل الحياة أبسط‬ ‫والصعب أسهل واألمور سلسلة جدا هي ببساطة تفك العقد وتمد الجسور بين‬ ‫العقول المختلفة المستويات وتقوي أواصل التفاهم والتواصل بين الشعوب‬ ‫جميعها ‪.‬‬ ‫اإلنسان المثقف يتقبل أمور ويحلل مواضيع ويناقش في قضايا تكون حقا‬ ‫مبهمة باإلنسان الغير المثقف ‪ ...‬أو اإلنسان المتحجر نوعا ما أو اإلنسان‬ ‫النمطي ‪ ...‬التقليدي ‪...‬‬ ‫لذلك مجاالت الحياة أوسع أمام من تثقف بعلومها ونهل من مفاهيمها وجمع‬ ‫من مداركها الكثير وهذه هي الثقافة إنها ليست أن أكون ذكيا في مجال دون‬ ‫غيره أبدا هي أن اكون على درجة من العلم والمعرفة بشتى مجاالت الحياة‬ ‫العلمية واإلنسانية واالجتماعية و‪..‬‬ ‫وأن أكون قادرا على أن أناقش وأعطي رأيا بأي موضوع قد يطرح أمامي‬ ‫فنيا أو سياسيا أو دينيا ‪ .‬وأن أكون قادرا على الموافقة أو الرفض ألن لدي‬ ‫مرتكزات أستند عليها أخالقية وتاريخية وشخصية أقتنع بها وأرسم‬ ‫شخصيتي الثقافية من خاللها ‪ .‬وبذلك تستهم بنشر فكري أو تمثل تواجد قائم‬ ‫على ثقافة معينة تضمن لك أهلية محترمة في األوساط المختلفة ‪.‬‬ ‫لذلك المجتمعات التي تسعى للتطور تسعى لنشر الثقافة من خالل المدارس‬ ‫والجامعات والندوات والمراكز الثقافية باإلحتفاالت واإلجتماعات والدورات‬ ‫ووسائل اإلعالم واإلعالن جرائد ومجالت وتوفير الفرص والوقت وغيرها‬ ‫وهذا يبدأ مع الجيل منذ نشاته في البيت والروضة والمدرسة والجامعة ‪...‬‬ ‫حتى وسائل التواصل اإلجتماعي منهل كبير وكبير جدا لنشر الثقافة ‪.‬‬ ‫ونظرة عامة وسريعة للمقارنة بين شعب أو مجتمع مثقف ومجتمع غير‬ ‫مثقف ‪ .‬تختصر كتبا من الكالم‬

‫‪15‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫المجتمعات المثقفة المتفتحة تتجاوز العادات والتقاليد التي في معظمها بالية‬ ‫‪ .‬وتنطلق بالفكر من قوقعة الضيق والمحدودية إلى عالم رحب ال حدود‬ ‫ألفاقه طبيا وتكنولوجيا والكترونيا وفنيا ولوجوستيا و و و‬ ‫أما المجتمعات الغير المثقفة ‪ ..‬تتخبط في وحل الركود واألمراض والتخلف‬ ‫وتقع في مصيدة الديون وتبقى سوقا للتصريف وفأرانا للتجارب ‪... .‬‬ ‫طبعا نيل الثقافة ليس باألمر السهل بحتاج رغبة وسؤال ومواظبة‬ ‫واستمرارية وبحث وإمكانية ‪ ...‬لنصل إلى فكر مثقف نفخر فيه جمعيا يكون‬ ‫زادا وزوادة للغد مشرق إنشاهللا ‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫أدب ساخر‬

‫احمد جارهللا ياسين‬ ‫اغلب الفضائيات اختصرت رمضان ببرامج تبث من المطابخ‪ ..‬ويعترض‬ ‫على ذلك االفالطونيون ‪ ..‬مع ان تلك حقيقة موجودة في واقعنا الذي يكاد‬ ‫عند غالبية كبيرة من الناس يشطر رمضان الى فضائين فقط يعيش فيها‬ ‫اجواء رمضان‪ :‬االسواق والمطابخ‪ ..‬في االسواق االمر اشبه بمظاهرة كبيرة‬ ‫او ثورة عارمة او حالة هستيرية من التسوق اليومي والمفتوح وفي المطابخ‬ ‫االمر اشبه بانقالب عسكري لطخ الصحون والمالعق بجثث االطعمة ودماء‬ ‫العصائر ‪ ..‬وسيعترض االفالطونيون ‪ ..‬مجددا لكنها واحدة من حقائق حياتنا‬ ‫اليومية في رمضان ‪..‬‬ ‫البأس ان تشهد االسواق حركة اقتصادية فيها رزق للناس ‪...‬لكنها غالبا‬ ‫ماتكون حركة ابتزاز بتصعيد االسعار‪ ..‬وتصاعد اساليب الغش والخداع في‬ ‫معامالت البيع والشراء‪ ..‬والباس ان يشهد المطبخ ثورة في االطعمة لكن‬ ‫شرط ان التتجاوز الثورة حد البطر والتبذير ‪..‬والمبالغة ويصير اعداد وجبة‬ ‫الفطور ازمة سياسية ومصدرا للتوتر والقلق واالرهاق ‪..‬‬ ‫وان كنت اجد ان التغيير االول في رمضان يكون في الطاقة الروحية‬ ‫بزيادتها وتعميقها ومراجعة داخلية للنفس ‪ ..‬وليس التغيير في الجيب او‬ ‫المعدة ‪ ..‬ورمضان مبارك ولو بابتسامة من دون ثريد يتبعها ‪..‬‬ ‫او نفر كباب ‪..‬‬

‫‪17‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫د‪ .‬حسام الطحان‬ ‫حين بدأ مسلسل باب الحارة بجزئه االول القى قبوال واسعا وانطلق كالسهم‬ ‫في سماء االعمال الدرامية الكبيرة ‪ ،‬فآثر منتجوه الحاقه بجزء ثان ثم ثالث‬ ‫‪ ،‬وذلك كله كان مقبوال النه مسلسل هادف قدم صورة جميلة عن القيم العربية‬ ‫الطيبة كالمروءة واالخالق والفروسية والشهامة والنخوة وحسن الجوار ‪.‬‬ ‫بعد ذلك ظهر الجزء الرابع وهو الخط المفصلي بين نجاح المسلسل في‬ ‫اجزائه الثالثة االولى وفشله في اجزائه الالحقة وصوال الى الجزء العاشر‬ ‫هذا العام ‪...‬‬ ‫كان من المفترض ان ينتهي المسلسل بجزئه الثالث ويبقى واحدا من اهم‬ ‫االعمال الدرامية العربية ‪ ،‬واجزم ان االجزاء الالحقة اضرت به ولم تنفعه‬ ‫فنيا وموضوعيا ‪ ،‬وخرج المسلسل عن غايته االولى في كونه فنا هادفا‬ ‫وممتعا الى غايات سياسية رخيصة اراد النظام السوري تسويقها ‪ ،‬فصرنا‬ ‫نرى مشاهد اقحمها المخرج اقحاما ساذجا ‪ ،‬ولعل الجميع يتذكر الفتاة‬ ‫اليهودية التي احبها معتز في الجزء السابق ‪ ،‬والخالفات التي حدثت وانتهت‬ ‫بزواجه منها بقبول ورضى والدها الذي يقدمه المخرج انسانا وطنيا ومبدئيا‬

‫‪18‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫يكره ( الفرنساوية ) مثل بقية المكونات االجتماعية االخرى ‪ ،‬ونحن ال ننكر‬ ‫عليه وطنيته ولكن هذه الشفرات تفهم على انها رسائل سياسية سورية الى‬ ‫اسرائيل وامريكا مفادها اننا لسنا ضد فكرة التعايش مع اليهود ال سيما ان‬ ‫النظام السوري يعيش بمأزق منذ سنوات ‪ ،‬ويبدو ان امريكا واسرائيل فهمتا‬ ‫الرسالة ‪ ،‬فقبلتا الهدية السورية بضم الجوالن الى اسرائيل ‪...‬‬ ‫في الجزء العاشر هذا العام ومن خالل اعالنات المسلسل تظهر مشاهد‬ ‫لقصف الحارة بالطائرات ‪ ،‬والحارة كما هو معلوم رمز لسوريا ودمشق‬ ‫تحديدا ‪ ،‬وهذه المشاهد تحيل الى المشهد السوري المعروف منذ بدء احداث‬ ‫ما يعرف بالثورة السورية وتحول هذا البلد الى ساحة تجاذبات بين الدول‬ ‫الكبرى والدول االقليمية المجاورة ‪...‬‬ ‫شخصيا ال استبعد استمرار المسلسل باجزاء الحقة في السنوات القادمة‬ ‫وسيدخل الكاالكسي وااليفون والتاب واآليباد في احداثه وتفاصيله ‪ ،‬وال‬ ‫استبعد ان يبحث اباضايات الحارة عن العكيد معتز لتنفيذ غارة ليلية على‬ ‫الفرنساوية فيجدوه في البيت وهو يلعب البوبجي ويطلب منهم تأجيل الغارة‬ ‫لحين االنتقال الى ليفيل ‪.... 16‬‬

‫‪19‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫شعر‬

‫د‪ .‬حكمت صالح‬ ‫َوقَ ِطيع فَ َّرقُوا‬ ‫الرعَاة‬ ‫س ُموه َحسبَ َما شَا َء‬ ‫قَ َّ‬ ‫ُّ‬ ‫وف ِمن ُك ِل فَ ِريق‬ ‫ث ُ َّم َج ُّزوا ال ُّ‬ ‫ص َ‬ ‫َذ َ‬ ‫اك م ِن قُدَّا َم ؛ َو َه َذا من قَفَاه‬ ‫ِفي ِه‬

‫الشيَاه‬ ‫ِ‬

‫سى‬ ‫ين ؛ فَأَم َ‬ ‫فَ َّرقُوا بَي َن الفَ ِريقَ ِ‬ ‫ُكلُّ ُهم باألص ِل ؛ إع َجابُهُ تَاه‬ ‫َوت َ َحدَّى بَعُ ُ‬ ‫ض ُهم بَعضا َج ِميعا‬ ‫فِي ِ قِتَال ؛ لَم تَدُر ِمث ُل َر َحاه‬ ‫سات ُ ُهم‬ ‫َه َك َذا ال ُك ُّل انت َ َهت َمأ َ‬ ‫الرعَاه‬ ‫اع‬ ‫سا ُ‬ ‫َو َخ َال ال َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ح ِألَط َم ِ‬

‫‪20‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫طه قرقار‬ ‫مصر‬

‫ألعابنــا ذاتُ‬

‫قالوا عشقتَ ‪ ،،‬وهل‬ ‫لهــــــــــــذا أُال ُم‬

‫البـــــراء ِة ما‬

‫الحب إال‬ ‫ما‬ ‫ُّ‬

‫سئمناهـــــــا وال‬

‫موطن ومقــــــــــا ُم‬

‫ملت بها‬

‫أبواب حارتنا‬ ‫العتيقةُ لوحة‬

‫األيـــــــــــــــا ُم‬ ‫يا دميةَ الطق ِل‬

‫منقــــوشة‬

‫ويا مهــــــــــــ َد الصبا‬

‫والمسكُ فيهـــا ختا ُم‬

‫لهـــــــو الشقاو ِة‬

‫غيــــــداء‬

‫فارس وحســـــا ُم‬

‫ترســــ ُم‬

‫وسحائب هطـــالة‬

‫بالدال ِل قصــــائدا‬

‫يجـري بها‬

‫تنســـاب في‬ ‫ُ‬

‫ما ُء القريض‬

‫إيضاحهـــــا األقال ُم‬

‫والورو ُد‬

‫‪21‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫هيــــــــــــــا ُم‬

‫إن الهوى‬

‫ب‬ ‫ومحافل األصـــــــحا ِ‬

‫في شرعنا‬

‫حين مقالهــــــــــــم‬

‫أرض مهدهدة‬

‫ث‬ ‫حلو الحدي ِ‬

‫هنا وغـــــــــــــــرا ُم‬

‫تحية وســــــــــــال ُم‬

‫لكَ أن‬

‫أعد إلينا‬

‫تحـــــــــــــــلقَ‬

‫أيهـــــــــــــا الماضي‬

‫في نطـــاق‬

‫عوالمنا التــــــــــي‬

‫ب أو‬ ‫الســـــــــــــــر ِ‬

‫العيش فيهــــا‬ ‫ُ‬

‫يدعــــــــــوكَ‬

‫تمـــــا ُم‬

‫ب‬ ‫من حز ِ‬

‫ياالئمــــــــــــــــــــــــــي‬

‫النشــــــــــاز مقـــــــا ُم‬

‫‪22‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫اسماعيل خوشناو‬ ‫في يوم ثان‬

‫لوان وقلتُ َمعذِرة‬ ‫َحكيتُ مع األ ِ‬ ‫أَيُم ِكنُ أن تُرافِقَني‬ ‫سيري و ِمشواري‬ ‫وأَبدَأ َ َ‬

‫صف َحةُ ذِك َرى‬ ‫ُكلَّما َدعَتني َ‬ ‫ِلوليم ِة عَرض‬ ‫أبواب األم ِل على التَّوالي‬ ‫َدقَقتُ‬ ‫َ‬

‫ت ال َّمسافاتُ تُت ِعبُني‬ ‫ما عا َد ِ‬ ‫و َخ َ‬ ‫طواتي َم َع ك ُِل َدقَّة ت ُ َه ِد ُد‬

‫سأجري و األلوانُ ت ُ َرافِقُني‬ ‫س ُم على حافتي ال َّ‬ ‫ريق ُك َّل‬ ‫وأر ُ‬ ‫ط ِ‬ ‫لَون‬

‫إيَّاكَ أن تَر َ‬ ‫رار‬ ‫ضى ِبال ُّ‬ ‫ُون و القَ ِ‬ ‫سك ِ‬ ‫صوب تائِه‬ ‫قلبي في ك ُِل َ‬ ‫عت َ َبةَ داري‬ ‫ي أج َهلتا َ‬ ‫وعَينَ َّ‬

‫وأبقى م َع َّ‬ ‫هان‬ ‫الز َم ِن على ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫قدر قَ ِرب ال َمو ِعد‬ ‫أيا ُ‬

‫يا قائِ َ‬ ‫مين على ِوالي ِة َمملكتي‬

‫وار‬ ‫فقد َزيَّنتُ طريقَ ال َعود ِة ِباألن ِ‬ ‫لم أع ِزف يوما على َوت َ ِر اليَأ ِس‬

‫س‬ ‫ستَش ُر ُ‬ ‫متى َ‬ ‫ق الشَّم ُ‬ ‫بار‬ ‫وتأتينا ُمش ِرقَة ِباألخ ِ‬

‫فَكُنتُ دَوما م َع األم ِل‬ ‫ان‬ ‫َنن ِ‬ ‫س ُج روائِ َع األل َح ِ‬

‫صب ُر يَ َم ُّل ِمنِي‬ ‫بدأ َ ال َّ‬ ‫صبر‬ ‫وهل يَبقى َ‬

‫أنا َحي ما دُمتُ أسعى لها‬ ‫سكُوني تَب َدأ ُ ِحكايةُ َم َماتي‬ ‫و ِب ُ‬

‫رار‬ ‫َم َع ال ُجنُون في اْلص ِ‬ ‫كيف ِللنَّو ِم أن يُعانِ َقني‬ ‫َ‬

‫يان‬ ‫وأُد َر ُ‬ ‫ج على الئِح ِة النِس ِ‬

‫وال أث َ َر َموجود لها‬ ‫وقَد َد َخلتُ بِال بُش َرى‬

‫‪23‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫د‪ .‬صالح العطوان الحيالي‬ ‫زائر حل ضيفا بعد طول غياب‬

‫او احل باألخالق واآلداب‬

‫رمضان حل ياولي االلباب‬

‫في الصوم تقوي رابطة االخوة‬

‫اكرم شهر واقف على االبواب‬

‫وحبال الود بين االهل واالحباب‬

‫جزى هللا الصائمين النهم‬ ‫تحملوا كل المشقة والصعاب‬

‫في الصوم تجلت نظرتي الى‬ ‫السماء ورنت‬

‫الصوم تصفيد للغرائز جملة‬

‫وهللت دمعتي شوقا وايمانا‬

‫ألنه ينهي عن الفحشتء‬ ‫واالوشاب‬

‫يا طالب الخير هذا شهر مكرمة‬ ‫اقبل بصدق جزاك هللا احسانا‬

‫ال يحسب للصائم صومه‬

‫اعط الفرائض قدرا ال تضر بها‬

‫من اكل اللحوم بغيبة‬

‫واجعل جبينك بالسجدات عنوانا‬

‫او قال شرا‬

‫وصدق بالمال وابذل بعض اعطيه‬

‫او سعى لخراب‬

‫لن ينقص المال لو انفقت احسانا‬

‫ما صام من قال كالم كاذب‬

‫‪24‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫عالم المرأة‬

‫زهرة حممد‬

‫‪25‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫أزياء‬

‫‪26‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫كاريكاتير عراقية‬

‫ناصر إبراهيم‬ ‫‪27‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫نصوص نقدية‬

‫بقلم ‪ :‬محمد السيد أبو صالح‬ ‫أنكسر‬ ‫هلل ‪ ..‬أنا اآلن في حرفي ِّن‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫****‬ ‫المطر‬ ‫فال القصيدة ُ تُرويني وال‬ ‫ُ‬ ‫أُعي ُد تشكيل أشجاني وأحف ُ‬ ‫ظها‬ ‫****‬ ‫الكتب‬ ‫في جدول ترتوي من مائ ِّه‬ ‫ُ‬ ‫صبحِّ قافية‬ ‫على‬ ‫رموش غد لل ُّ‬ ‫ِّ‬ ‫****‬ ‫يُخفي منارتها عن ِّحب ِّر ِّه القل ُم‬ ‫الذكرياتُ التي كانت قصائدنا‬

‫‪28‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫****‬ ‫تعتذر‬ ‫راحت إلى سنديان األرض‬ ‫ُ‬ ‫يا ليت من قد غدوا في خافقي ُحلُما ً‬ ‫****‬ ‫تنبَّهوا كيف منهم أجفل الحلُ ُم‬ ‫وليت من كان لحن السلسبي ِّل لهم‬ ‫****‬ ‫فر البراءةِّ ظنوا أنَّهم وت ُر‬ ‫ِّس ُ‬ ‫شعر ‪:‬أحالم غانم‬ ‫الذوق الشعرى واألدبي والقصيدة والحروف واالشجان والجداول يشعوا‬ ‫عطر امن لوحاتك الفنية وتكثيف الصور والتجربة الشعرية وروعة‬ ‫المحسنات البديعية يزدهروا ويغردوا بالمشاعر الفياضة لقلب مخلص صادق‬ ‫صبحِّ قافيةً‬ ‫يعرف حقيقة الحب والوفاء (على‬ ‫رموش غد لل ُّ‬ ‫ِّ‬ ‫يُخفي منارتها عن ِّحب ِّر ِّه القل ُم‬ ‫الذكرياتُ التي كانت قصائدنا‬ ‫تعتذر)هنا المتألقة احالم غانم الشاعرة المبدعة‬ ‫راحت إلى سنديان األرض‬ ‫ُ‬ ‫تنسج الحروف الى ألألءومجوهرات عاطفية كالسهام التى تشعل العاطفة فى‬ ‫القلوب يتعلم منها العاشقين فى دنيا طغت عليها المادة والمصلحة وتحتاج‬ ‫القلوب لمرشدة عاطفية مع اسرار الكلمات ومفتاح القلوب انها حروف ذهبية‬ ‫مرجانية ماسية الماظية تداوى القلب الحزين والفراق والسهر والحبيب‬ ‫المهاجر تزيل الشجن واألالم تعالج الروح والنفس حروف لكلمات غير‬ ‫طبيعية تغذوا األفاق ترحب بها السماء يشدوا لها السحاب يبكى لها القمر مع‬ ‫النجوم والتناسق بين الصورة والتجربة وبين اللفظ والمعنى يشع منهاالحنين‬ ‫والشوق ولغة الروح للروح وسكن القلب وطريق األمانى وهمسات البوح‬ ‫التى تسكر ودموع العين والغرام ونسيان أالم السنين والطيف الذى يمحو‬ ‫حزن القلوب فما أجمل من اسلوب النداء الذى ينبع منه الشوق الى اللقاء‬

‫‪29‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫واللهفة والحنين وما أجمل من اسلوب التمنى والرجاء وتحقيق االحالم فى‬ ‫الغد القريب ((يا ليت من قد غدوا في خافقي ُحلُما ً‬ ‫تنبَّهوا كيف منهم أجفل الحلُ ُم‬ ‫وليت من كان لحن السلسبي ِّل لهم)) وتنبع ايضا من اللوحة الشعرية المشاعر‬ ‫الجياشة وان الحياة تحتم وجود الحبيب والحياة مظلمة بدونه فهو الضياء‬ ‫الذى ينور القلب الحزين الذى يعانى الفراق فالقاء هو السعادة ((فال القصيدة ُ‬ ‫المطر‬ ‫تُرويني وال‬ ‫ُ‬ ‫أُعي ُد تشكيل أشجاني وأحف ُ‬ ‫ظها ))) ونالحظ خضوع القلب وتمكن الشوق‬ ‫واللهفة فى اعماق القلب وبين الضلوع ونسى القلب لغة العقل والتفكير‬ ‫والتدبر(( أُعي ُد تشكيل أشجاني وأحف ُ‬ ‫ظها‬ ‫الكتب ))) وما أروع المحاسن البديعية فى‬ ‫****في جدول ترتوي من مائ ِّه‬ ‫ُ‬ ‫التطابق والتضاد والتشبية (‪ .‬فﺆادي يﺬوب بﺼﺪري السكون المسعر والتضاد‬ ‫بين الصمت والبوح والسكون والمسعر وتعطيه تعليمات المساعدة فى عالج‬ ‫القلب واللقاء وعالج الروح والنبضات وان المشاعر تنتظر وتريد ان تخرج‬ ‫الى جنة العشق وهمس الكلمات)ونجحت الشاعرة فى ان تجبر المتلقى فى‬ ‫الوقوف امام لوحتها الشعرية الذهبيه وتاخذ تامالت القارىء فى حديث‬ ‫العشق ولوعة الفراق وانتظار المحبوب ولغة البوح عما بداخل القلب‬ ‫واخالصه لكل المشاعر واليعرف اال العطاء والوفاء بال حدود الينتظر اال‬ ‫الرضاء والتقارب ولغة العاشقين وكذلك األ يقاع الموسيقى والصور‬ ‫التعبيرية وبساطة اللفة الموحية والمعبرة والمؤثرة فى المشاعر وهنا تنقلنا‬ ‫القصيدة الى الشعر الغزلى الذى جاء من غزل ومضارعه يغزل ‪.‬الغزل‬ ‫العذرى شعر الحب النقى الطاهرالعفيف الذى يتسم بقوة العاطفة ويحمل‬ ‫بالشوق كل معانى الحنان وتأخذنا شاعرتنا الى كتاب الدكتور كمال خاليلى‬ ‫(جمرة روائع الغزل فى الشعر العربى) وان الهوى ليس مثل الصورة وليس‬ ‫األلهام مثل الغرام وكل ابيات القصيدة تعبر عن مرحلة معينة من الحب‬ ‫صبحِّ قافية‬ ‫ومنابع الغزل له درجات (على‬ ‫رموش غد لل ُّ‬ ‫ِّ‬ ‫يُخفي منارتها عن ِّحب ِّر ِّه القل ُم‬ ‫الذكرياتُ التي كانت قصائدنا‬

‫‪30‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫تعتذر)‬ ‫راحت إلى سنديان األرض‬ ‫ُ‬ ‫‪.....‬الخ )والحب العذري منتسب الى قبيلة بني عذرة التى سكنت وادى القرى‬ ‫قرب المدينة المنورة ومن اشهرشعراء العرب الغزل والملتزمون منهم جميل‬ ‫بثينة العذري وابراهيم عبد العذري وبشارة الخورى تحياتى لشاعرتنا‬ ‫المبدعة‪.‬‬

‫‪31‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫النشاط الثقافي‬

‫في حفل مع االحتفاء والسرور قامت هيئة اتحاد صحفيين العراقيين فرع‬ ‫نينوى بتكريم الدكتور إبراهيم العالف لدوره في رفد الصحافة بما له األثر‬ ‫ومن خالل المسيرة المجيدة في هذا المضمار كان هذا التكريم بدرع الريادة‬ ‫والتميز وهو لقب استحقه بجدارة متمنين له النجاح والتوفيق‬

‫‪32‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫شاعر من الموصل‬

‫اعداد ‪ :‬ماجد حامد الحسيني‬ ‫ولد الشاعر الموصلي هيثم عبد الهادي عبد هللا مصطفى الحنكاوي اللهيبي‬ ‫في مدينته الموصل سنة ‪ 1955‬وبالتحديد في منطقة باب الجديد انهى دراسته‬ ‫االبتدائية والمتوسطة في منطقته ثم انهى دراسته االعدادية في االعدادية‬ ‫المركزية للبنين ثم التحق بالكلية العسكرية العراقية وتخرج فيها برتبة مالزم‬ ‫استشهد اثناء الحرب العراقية االيرانية ‪.‬‬

‫يوميات انسان في الخريف المرعب‬ ‫ما اطول الطريق‪..‬‬

‫سيارتي ‪ ..‬تدب كالطفل الصغير‪..‬‬

‫ما اسأم الساعات ‪ ..‬تمشي‬ ‫كالكسيح‬

‫عيناي تزحفان في الطريق ‪..‬‬ ‫على الصخور السود واالسفلت‬

‫كسلحفاة هدها طول السفر ‪..‬‬

‫ورأسي الغريق كالدوامة الحمقاء‬ ‫‪..‬‬

‫ما اتعس االنسان في رحلة بال‬ ‫رفيق‪..‬‬

‫يغالب النعاس والضجر ‪..‬‬

‫احس بالدقائق التافهة القدر‪..‬‬

‫ما اطول الطريق ‪..‬‬

‫تطول كالدهور ‪..‬‬

‫كاالفعوان يلتوي ‪..‬‬

‫‪33‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫كالحية الرقطاء‬

‫كزورق تدفعه االمواج واالنواء ‪..‬‬

‫ورحلتي قاتلة ‪ ..‬ووحدتي سأم‬

‫يتيه في عرض البحار ‪..‬‬

‫تسمعني الشمس التي تطل من‬ ‫نافذتي الصغيرة‬

‫ياليتني ‪...‬‬ ‫في جانح الخطاف ريشة تسايق‬ ‫الرياح‬

‫فالمح الصوى تسير‪..‬‬ ‫واالفق واالشجار‪..‬‬ ‫واالرض بي تميد ‪..‬‬

‫الحمل الرسالة التي تطل من‬ ‫عيوني‬

‫انا وحيد يارفيقة االسفار‬

‫تسبقني اليك كي تقبل العيون ‪..‬‬

‫بال عيون حلوة ‪ ..‬اهدابها اشعة‬ ‫سوداء‪..‬‬

‫والشعر والجبين ‪..‬‬ ‫وترتمي في حضنك الحنون‬

‫ورحلتي بال قرار ‪...‬‬

‫تعيش في العناق‬

‫‪34‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫أقالم شابة‬

‫حيدر قاسم‬ ‫بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك والذي يعد شهرا استثنائيا من بين‬ ‫شهور السنة احببت ان اوجه هاهنا رسالة استثنائية لتلك السيدة االكثر‬ ‫استثنائية على صعيد االنسانية جمعاء واقصد بها السيدة االولى في قلب‬ ‫كل منا سواء اكنا رجاال ام نساء اال وهي السيدة االم هذه رسالتي اليك‬ ‫الى تلك السيدة المتعالية على جروحها‬ ‫الى التي وهبتني دروسا في التحدي والصبر على الشدائد واالهوال مهما‬ ‫قست علي بوطأتها االيام‬ ‫لكل منا كالمسيح رحلة اآلم تحمل بين طياتها ثيمة حياته التي التختم اال‬ ‫بالصلب تحقيقا لخالصه‬ ‫وانت يا سيدة الصبر وااللم كم من مسيح صلب في يوميات ملحمتك الحياتية‬ ‫واضعا من يبتهج بصلبه تحت شسع نعليه ومعلنا بموته عن قيامة حياة‬ ‫ابدية‬ ‫رغم ما نالته منك خناجر الوقت والصحب واالهل والمكان طوال رحلتك‬ ‫المتخمة بالصبر حد الثمالة كأيقونة ايوبية تعلم الصبر كيف يكون الثبات‬ ‫رغم توالي الجراح رغم ما اتلمسه بقلبي الموجوع عليك اسفا وحزنا وانا‬ ‫اشعر بمجرى نهري دمع قد حفرا في وجهك المالئكي المنهك اخاديدها في‬ ‫عتمة احدى زوايا الليل الذي يداعب دوما بظلمته المشفوعة بالسكون كل‬

‫‪35‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫اهات ودمعات االمهات الصابرات المكافحات‪ ،‬والليل ستار كما يقولون‬ ‫مكنك من اخفاء ضعفك البشري وانت كتلة احساس مرهف كي ال يتسرب‬ ‫الوهن الى فلذات اكبادك حينما يطالعوا في وجه اسطورتهم الصابرة بعض‬ ‫حنين ممزوج بضعف وتردد لالستسالم والهزيمة‬ ‫فنشأوا ضعافا مهزومين من الداخل يلقون بكل مافي جعابهم من اسلحة‬ ‫تحت قدمي اي وحش بشري كاسر او غول مدني فاجر في يوميات حياتهم‬ ‫المعاشة‬ ‫ابكي ياسيدتي‬ ‫ابكي يامؤنستي‬ ‫ابكي يا معشوقتي‬ ‫ابكي يا ايقونتي‬ ‫فالدمع على وجنتيك يذكرني بدموع البحر حين يضطره االنين لرمي مافي‬ ‫روافده من شوائب تعوق نقائه وكبريائه على ارصفة السواحل‬ ‫ابكي فبكاؤك رحمة‬ ‫ابكي فبكاؤك قوة‬ ‫ابكي فبكاؤك الهمنا كيف تكون الرحمة‬ ‫بين ثنايا رحلتك فهمت اخيرا لما ابيضت عينا اسرائيل من الحزن وهو نبي‬ ‫وكيف أسرها يوسف في نفسه وهو نبي‬ ‫بأسرها فهمتها قاطبة‬

‫توراة‬

‫من الفها ليائها‬

‫وانجيل‬

‫فدمعك الغالي‬

‫وقران‬

‫على قلوبنا‬

‫و نبي ‪..‬‬

‫من اجلنا‬ ‫رمضان كريم و كل عام و انتم بخير‬

‫‪36‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫تبارك ناظم الطائي‬ ‫ذهبوا طيورا ً‬

‫كلمة ليست بكاملها‬

‫يحلقون في الجنة‬

‫شبه عاشقة‪....‬‬

‫تالحقني‬

‫تركوني وبقيت‬ ‫الوردة الوحيدة‬

‫يا فارسي األزلي‬ ‫تمنيت بكامل جسدك‬

‫تميتني‬

‫لدى عائلتي‬

‫بكامل وعيك وحبك‬

‫وترجعني‬

‫وفِّي ذات مرة‬

‫ان تسكن‬

‫بوردة في صندوق‬ ‫ليس بشفاف‬

‫لشخص شبه ثالثيني‬

‫في متاهات قلبي‬ ‫المغلقة‬

‫وما زالت لعنة‬ ‫العزلة‬ ‫تختنقني‬

‫وليس بالهواء‬

‫أغرمت بلمعان‬ ‫عينيه الحزينة‬

‫لحتى ال يوجد سبيل‬ ‫الخروج‬

‫وال حديقة الورود‬

‫أصابني شعورا ً‬ ‫غريب‬

‫من هنا‬

‫في داخل إطار‬ ‫الحارب مسيرة‬ ‫العالم‬

‫ممزوج بالخوف‬ ‫والشكيمة‬

‫تمنيت لو تبادلني‬ ‫الشعور‬

‫في البداية‬

‫تمنيت لو‬

‫وتالحقني لعنتي‬ ‫ضاحكة‬

‫لم اعترف لنفسي‬ ‫بذلك‬

‫على اقل ان تكون‬

‫تتمسخر مني‬

‫فقط قلبي‬

‫ألن وجودي معجزة‬

‫بدون استئذان مني‬

‫وتسدد فراغ أشواقي‬ ‫إليك‬

‫وإخوتي األربعة‬

‫قال له‬

‫بحديث بريء‬

‫خارج الحياة‬

‫‪37‬‬

‫فقط صديقا ً ودودا ً‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫كصفاء جوهرك‬ ‫يا صديقي العزيز‬ ‫ان ابتعادك زادني‬ ‫قوة‬ ‫وفِّي االبتعاد‬ ‫مشاعري‬ ‫زادت قوة لك‬

‫فال فائدة من ابتعادك‬ ‫عني‬ ‫سوى تعب األشتياق‬ ‫لعيني‬

‫افهم يا حبي األبدي‬ ‫الحب الصافي‬ ‫يولد مرة واحدة‬ ‫في قلبي‬

‫وتبقى خالد في‬ ‫أعماقي‬

‫وهذه الوالدة‬

‫وأنا أبقى كمثل‬

‫كمثل لعنة خالدة‬ ‫كمثل عزلتي‬

‫حديقة الورد‬ ‫المباركة‬

‫وما أروعها من لعنة‬

‫لن اخجل من ذلك‬

‫يا حبيبي‬

‫عذابا ً لقلبي‬

‫احبك‬ ‫وأحبك‬

‫لماذا مع الجميع‬ ‫حنين‬

‫كأنة الموت البطيء‬

‫ان جذور حبك التي‬ ‫في قلبي‬

‫مثل بلسم على‬ ‫الجرح‬

‫عنيده مثلك‬

‫ومعي قلبك مليء‬

‫احبك‬

‫بالقساوة‬

‫‪38‬‬

‫تعاسة ابدية من‬ ‫دونك‬ ‫لعيني الواسعتين‬ ‫التي كنت تتغزل بهما‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫شهد الدوري‬ ‫تكاد أيامي أن تصبح رمادية خالية من األلوان‪ ،‬يكاد القلب أن يخرج من‬ ‫موضعه جراء تلف ِّه وتعطبه بانتظاره ‪ ،‬سنة وأربعين يوما ً لم تشهد االرض‬ ‫على لقائنا معاً‪ ،‬لم تشهد أيادينا بتالزمهما ‪،‬لم تحكي السماء عن رسائلنا‬ ‫ال ُمهداة إليها ذلك اليوم‪ ،‬ولم تحكي الرياح عن الطقس الجميل الذي صنعناه‬ ‫سويا ً‪..‬‬ ‫سنة وأربعين يوما ً لم ترنا الناس ونحن ُمترابطين وممسكين ببعضنا فرحا ً‬ ‫وجزعا ً من فقدان أحدنا االخر ‪..‬‬ ‫سنة وأربعين يوما ً تمطر عيني نظرا ً للقاء عيناك‬ ‫سنة وأربعين يوما ً يدعوا قلبي أن تنطق بإسمي أمامي شفتاك‬ ‫سنة وأربعين يوما ً تحترق شموع روحي وتذوب حتى تلقاك‬ ‫تُرى يا سيد قلبي و فارس أحالمي الذي أنتقيته من بعد سنون ‪ ،‬هل ستثبت‬ ‫على عدد ه ِّذ ِّه االيام أم إنها ستزيد عن سنة وأربعين يوما ً!!!!‬

‫‪39‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫مسك الختام‬ ‫قاسم الغراوي‬ ‫في األيام التي سبقت شهر رمضان‬ ‫المبارك تشغل اْلعالنات شاشات‬ ‫القنوات الفضائية لتعلن عن انتاج‬ ‫البرامج الخاصة التي تعرض‬ ‫في هذا الشهر من المسلسالت‬ ‫والبرامج‬

‫الترفيهية‬

‫واألفالم‬

‫تحت عنوان (رمضان يجمعنا)‪.‬‬ ‫لتشغل المشاهدين عن األهداف‬ ‫المبتغاة‬

‫من‬

‫شهر‬

‫رمضان‬

‫المبارك وسلب قدسيته‪.‬‬ ‫عندما سقطت العاصمة الفرنسية “باريس” بيد النازيين عام ‪ ،1940‬زار‬ ‫هتلر قبر نابليون بونابرت و انحنى له بكل احترام قائال له ‪“ :‬عزيزي‬ ‫نابليون‪ ،‬سامحني ألني هزمت بلدك ‪ ..‬لكن يجب أن تعرف ان شعبك كان‬ ‫مشغوال بقياس (أزياء) النساء بينما شعبي كان مشغوال بقياس فوهات‬ ‫المدافع والبنادق” ‪.‬‬

‫‪40‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫هذا القول ينطبق اليوم تماما على شعوبنا المشغولة بالمسلسالت و األفالم‬ ‫و األغاني بينما يعمل غيرها اليوم على دس السم في العسل‪ .‬بإثارة‬ ‫الشهوات والشبهات حول ثوابت الدين واعالم يسبق الحروب ليشوه قيم‬ ‫االسالم ويهدم بنيانه ‪ .‬مما أدى لظهور جيل يبتعد عن الدين إال ما رحم‬ ‫ربي بل ويجادل حتى في ثوابته واصوله ‪ .‬وتتفنن المحطات الفضائية في‬ ‫التسابق لإلفساد وتسرق الوقت بطريقة ذكية وتجعل الكثير يواظب على‬ ‫متابعة القنوات التي تحرص على تقديم كل ما هو جديد لكنه في واقع األمر‬ ‫يغير من التوجهات ويقودها نحو فضاء اخر بعيدا عن قيمنا ومبادئنا‬ ‫واسالمنا ويضيع الوقت هدرا دون الفائدة‪.‬‬ ‫ولو تسائلنا ! ما الفرق بين ما يريده هللا لنا في شهر رمضان و ما تريده‬ ‫المحطات الفضائية ؟ لوجدنا الجواب في قوله تعالى “وهللا يريد أن يتوب‬ ‫عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميال عظيما”‬ ‫من المؤكد ان هللا منح هذا الشهر قدسية لما له من دروس وعبر ورسائل‬ ‫إنسانية علينا التمسك بها والعمل بقيم هذا الشهر في كل يوم وشهر ال ان‬ ‫تتحدد أعمالنا وتنشط فقط في شهر رمضان‪.‬‬ ‫النازحين‪ ،‬الفقراء‪ ،‬المساكين والمحتاجين‪ ،‬لهم حق علينا ان نقف معهم‬ ‫وفي محنتهم وان نلبي بعضا من احتياجاتها‪.‬‬ ‫كبارنا وصغارنا وجيراننا واصدقائنا دعوة للتسامح والمحبة والتراحم‬ ‫واالحترام طريقنا لحياة إنسانية محترمة يدعو لها االسالم دائما ويمنحها‬ ‫الديمومة في هذا الشهر المبارك الفضيل‪.‬‬ ‫فاللهم احفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن يميننا وعن شمائلنا ونسألك‬ ‫اللهم نصرآ لإلسالم والمسلمين وحقنا لدمائهم‪ .‬رمضان يجمعنا وكل عام‬ ‫وأنتم بخير‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 117‬مجلة زهرة البارون‬

‫مجلة زهرة البارون عدد ‪117‬‬

‫‪42‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.