مجلة زهرة البارون

Page 1

‫‪148‬‬ ‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫أسبوعية‬ ‫رئيس التحرير البارون األخير محمود صالح الدين‬

‫إصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكتروني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫‪1‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫رئيس التحرير‬

‫محمود صالح الدين‬

‫سكرتير التحرير‬

‫تنويه‬

‫زهرة محمد‬ ‫الجزائر‬

‫الهيئة االستشارية للمجلة‬ ‫د‪ .‬إبراهيم العالف‬

‫د‪ .‬عبد الستار البدراني‬

‫د‪ .‬أحالم غانم‬

‫د‪ .‬سناء الطائي‬

‫د‪ .‬احمد ميسر‬

‫د‪ .‬احمد جارهللا‬

‫د‪ .‬فارس تركي‬

‫قاسم الغراوي‬

‫ماجد حامد الحسيني‬

‫شيماء الجاف‬

‫الصحفيون العاملون‬ ‫احمد عيسى ‪ /‬مصر‬ ‫أسامة البدري ‪ /‬العراق‬

‫لذا اقتضى التنويه‬

‫رسل الساعدي ‪ /‬العراق‬ ‫نرجس عمران ‪ /‬سوريا‬

‫مجلة زهرة البارون مجلة مستقلة‬ ‫فكريا وسياسيا تنأى بنفسها عن‬ ‫الدخول في معترك الصراع السياسي‬ ‫واالنحياز لهذا الطرف او ذاك من‬ ‫أطراف العملية السياسية في العراق‬ ‫والعالم واآلراء الواردة في بعض‬ ‫المقاالت المنشورة في المجلة من قبل‬ ‫بعض الكتاب تمثل رأيهم الشخصي‬ ‫وال تعبر عن توجه ادارة المجلة‬ ‫القائمة على استقاللية الفكر واحترام‬ ‫حرية التعبير وترفض رفضا قاطعا‬ ‫استخدام صفحاتها للترويج لزيد او‬ ‫عمرو او تسقيط فالن او عالن من‬ ‫الشخوص والتيارات والحكومات‬

‫‪2‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫مقال افتتاحي ‪5......................................................‬‬

‫قراءات‬ ‫تل قاينجو ‪ /‬د‪ .‬إبراهيم العالف ‪7...................................‬‬

‫شاكر بيه ‪ ..‬وفضيحة فوحولتنا ‪ /‬د‪ .‬احمد ميسر ‪12.............‬‬ ‫قصد وقصيدة ورؤية سيميولوجية ‪ /‬ازهار محمد ناصر ‪15....‬‬

‫أدب ساخر‬ ‫اوفن ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسين ‪18.................................‬‬ ‫خواطر امتحانيه ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪19..........................‬‬

‫شعر‬ ‫انا المطر ‪ /‬إسماعيل خوشناو ‪20.................................‬‬

‫كلمات للقلب ‪ /‬نجالء سليمان ‪21.................................‬‬ ‫ارهاصات مشرعة ‪ /‬طاهر مصطفى محمد ‪22...................‬‬ ‫‪3‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫قصة قصيرة‬ ‫عجبا ً منك ‪ /‬د‪ .‬منى يحيى حامد ‪23...............................‬‬ ‫من عالم الطفولة ‪ /‬نرجس عمران ‪25............................‬‬

‫عالم المرأة‬ ‫كلمات راقت لي ‪ /‬زهرة محمد ‪28................................‬‬

‫مدن‬ ‫دمشق ‪31..........................................................‬‬

‫أقالم شابة‬ ‫وطني ‪ /‬غفران مزهر ‪35.........................................‬‬

‫مسك الختام‬ ‫فق دان الثقة وانهيارها ‪ /‬قاسم الغراوي ‪36......................‬‬

‫‪4‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫بقلم البارون األخير ‪ /‬محمود صالح الدين‬ ‫الموضوع ال يمكن الحد الكتابة عنه‬ ‫من باب العيب او الخجل والموضوع‬ ‫بحق حساس لدرجة كبيرة ويبدأ‬ ‫الموضوع فكانت البدايات هذه‬ ‫االعمال لسنة ‪ 1972‬وبرنامج جوني‬ ‫كارسون حينما تحدث عن الفلم الذي‬ ‫يحمل عنوان (حلق عميق) ويعتبر هو‬ ‫اول عمل نظامي بهذا المضمار وقد‬ ‫اكتسب شهرة واسعة وقد كانت تلك‬ ‫األفالم في البدايات تعرض على رجال‬ ‫المافيا حصرا عند االجتماع في بيوت‬ ‫الدعارة وقد كانت آنذاك فوضوية دون‬

‫أي اهداف وال حتى سبل ولكن بمرور‬ ‫الوقت اخذ الموضوع منحه ثاني‬ ‫فأصبحت هناك رسائل لها اهداف‬ ‫محددة ومن تلك األهداف اباحة الجنس‬ ‫في كل زمان ومكان والخروج من‬ ‫االطار الزوجية وكسر قواعد الكنيسة‬ ‫في نهاية الحرب بين السلطة والكنيسة‬ ‫ومن األهداف التي ترمي اليها تلك‬ ‫االعمال وهو الجنس واسع األفق الذي‬ ‫ال يعترف بنوعية الجنس ومن هنا‬ ‫نستطيع فهم السبل التي سوف‬ ‫نستعرضها هنا ومن تلك الممارسات‬

‫‪5‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬ ‫األفالم بالتحديد بعد موضوع الهجرة‬ ‫الجماعية للقارة العجوز وهنا يكمن‬ ‫الخطر الخفي في استهداف تلك‬ ‫الشرائح من المجتمع المهاجر ولقد‬ ‫يكون االمر عند البعض الحديث عن‬ ‫هذا جريمة او سوء اخالق ولكن هي‬ ‫حقيقة على ارض الواقع يجب رصدها‬ ‫والنظر الى المسببات ال يجاد الحل‬ ‫بعدما أصبحت تلك األفالم في متناول‬ ‫الجميع بعد الثورة الرقمية وأجهزة‬ ‫الهاتف الذكي وذلك الخطر الذي‬ ‫يتسلل الى الجميع دون أي رقيب وال‬ ‫حسيب وقد يتحدث عني البعض‬ ‫الختيار هذه المشكلة بهذه الحساسية‬ ‫ولكن االمر جلل وال يمكن ان نصم‬ ‫االسماع وتغطية العيون عنه دون‬ ‫التعريف به وترك تلك النظريات التي‬ ‫تقول ال يمكن الحديث بهذا الموضوع‬ ‫وقد نالت منا الكثير دون أي التفاته او‬ ‫حتى التلميح له وهنا يأتي هذه الكلمات‬ ‫لفتح ملف من أخطر الملفات في يومنا‬ ‫هذا ‪ ............‬ولهذا كتبت‬

‫ان الجنس يمارس في السيارة او في‬ ‫العراء في المصاعد ومكاتب العمل او‬ ‫حتى على قارعة الطريق وهنا‬ ‫يخرجون الجنس من قواعد السرير‬ ‫المتعارف عليه ولم يقف االمر عند‬ ‫هذا فحسب فأخذت تلك األفالم في‬ ‫تشويه صورة الدين في طرح‬ ‫موضوع الجنس بين الرهبان‬ ‫والراهبات وهذا اسقاط صريح لمبدأ‬ ‫العفة وهنا تأخذ تلك األفالم صفة‬ ‫السالح الموجه الى عمق المجتمعات‬ ‫المحافظة في محاولة إليجاد قضية‬ ‫االنحالل في النسيج االجتماعي من‬ ‫باب نشر الفاحشة ولكن لم يتوقف‬ ‫االمر عند هذا الحد فما عادت تلك‬ ‫الرسالة تستهدف المسيحية فقط ولكن‬ ‫في الفترة األخيرة اصبح االمر يرمي‬ ‫الى تشوية صورة االخالق في الدين‬ ‫اإلسالمي من خالل ارتداء الحجاب‬ ‫في تلك األفالم وهو رمز المرأة‬ ‫المسلمة وهذا يعتبر برأي المتواضع‬ ‫كارثة بكل المقاييس وقد ظهرت تلك‬

‫‪6‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫‪7‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬ ‫واتذكر ما كتبه المرحوم الكاتب والقاص االستاذ انور عبد العزيز عن تل قوينجق‬ ‫في كتابه ( أوراق العمر ) وقال تل قوينجق كنا نراه بعيدا وهو اليوم قريب نعم‬ ‫عندما كنا في االبتدائية قبل سبعين سنة كان معلم التاريخ يحرص على ان ينظم لنا‬ ‫سفرة الى تل قاينجو وكنا نراه ب عيدا جدا ؛ فمدرستنا ابي تمام االبتدائية للبنين كانت‬ ‫في عبدو خوب بالمدينة القديمة المسورة وتل قوينجق في الجانب االيسر نعبر جسر‬ ‫نينوى ونصل الفيصلية وبعدها جسر الملك عبد االله اي جسر السويس الذي فتح‬ ‫سنة ‪ 1958‬وكان قبل ذلك كما ترون في الصورة جسرا من القناطر الحجرية ‪.‬‬

‫نعم تل قوينجق او تل قوين جق اي تل الخراف ذلك ان كلمة (قُ ْوي ْ​ْن) في التركية‬ ‫تعني (الخروف) ومنها تسمية دولة الخروف االسود ( قره قوينلو ) ودولة الخروف‬ ‫االبيض ( آق قوينلو ) اللتان حكمتا العراق بعد الجالئريين وقبل الصفويين الفرس‬ ‫والناس تسميه تل قاينجو ‪.‬وثمة معلومات تاريخية تشير الى معركة جرت قرب‬ ‫التل بين محمد باشا ميركور امير راوندوز في القرن التاسع عشر وبين عدد من‬ ‫المنتفضين اليزيدية راح ضحيتها عدد كبير من اليزيدية في يوم من ايام اذار سنة‬ ‫‪. 1832‬‬

‫‪8‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬ ‫الذي اريد ان اقوله ان لتل قاينجو ‪ ،‬ويقع اليوم ضمن الحي الزراعي من احياء‬ ‫الجانب االيسر من مدينة الموصل قصة وحكاية وتاريخ ؛ ففيه قصور للملوك‬ ‫االشوريين وفيه مكتبة اشور بانيبال اول مكتبة في العالم وفيه معابد وفيه جرت‬ ‫تنقيبات اثرية قام بها االنكليز الفرنسيين وااللمان واالميركان وكل من هذه البعثات‬ ‫اخذت منها ما اخذت من الرقم الطينية والثيران المجنحة وااللواح والزالت تقول‬ ‫هل من مزيد ‪.‬‬ ‫وتل قاينجو جزء صغير من العاصمة العظيمة نينوى ‪ ،‬وحسنا فعل صديقنا الدكتور‬ ‫محمد عجاج جرجيس الجميلي حين ألف واصدر كتابا عن ( العاصمة نينوى )سنة‬ ‫‪ 2013‬؛ فنينوى من اقدم المدن االشورية وهي مدينة عاصرت جميع العهود‬ ‫التاريخية من العصر السومري واالكدي وقد كانت مدينة مكتملة عثر المنقبون فيها‬ ‫على ادوار تعود الى العصور الحجرية وقد اصبحت عاصمة لالمبراطورية‬ ‫االشورية ‪.‬‬ ‫في الكتب المقدسة ورد ذكر مدينة نينوى على انها المدينة العظيمة وخرائبها اليوم‬ ‫تتكون من تلين كبيرين هما تل النبي يونس وتل قوينجق ‪ .‬وتل قوينجق تل كبير‬ ‫محاط بنهر الخوصر ابتداء من قسمه الشمالي الى قسمه الشرقي ويمتد معه الى‬ ‫قسمه الجنوبي حيث يلتوي نهر الخوصر ليحيط بالتل ويشكل فاصال مع تل النبي‬ ‫يونس عليه السالم ‪.‬‬ ‫اما من الجهة الغربية فيحد التل نهر دجلة وبذلك يكون تل قاينجو كما يسميه الناس‬ ‫في الموصل محاط بالمياه من ثالث جهات وكان التل مركزا مهما لملوك اشور‬ ‫ويعرف ايضا ب( منطقة العرموشية) ويقال ان عرموش شيخ عربي سكن قربه‬ ‫وترك اسمه عليه ‪.‬‬ ‫ويذكر االستاذ صباح حميد يونس محمد في رسالته للماجستير غير المنشورة التي‬ ‫قدمها الى كلية االداب سنة ‪ 2003‬بعنوان ‪( :‬نينوى خالل عصر الساللة‬ ‫السرجونية ) أن كلمة قوينجق كلمة تركية تتألف من مقطعين كوي او قوي اي‬ ‫القرية وانجق او انجك اسم قبيلة تركمانية نزلت التل فسمي بإسمها اال انني اميل‬ ‫الى ما قاله االستاذان طه باقر وفؤاد سفر في كتابهما (المرشد الى مواطن االثار‬ ‫والحضارة ) من ان التسمية السابقة وهي قوين إنجق أي مذبحة الغنم او الخراف‬ ‫ادق ‪ ،‬وهي بالتأكيد تسمية ليس قديمة بل حديثة ‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬ ‫النصوص المكتشفة في تل قوينجق تفيد ان الملك االشوري سنحاريب ( ‪681-704‬‬ ‫قبل الميالد ) أعاد بناء مدينة نينوى واسوارها وقد وقف عند ذلك االستاذ طالب‬ ‫منعم حبيب في رسالته للماجستير التي قدمها سنة ‪ 1986‬الى كلية االداب بجامعة‬ ‫بغداد بعنوان ( سنحاريب سيرته وانجازاته ‪ 681 -704‬قبل الميالد ) ‪.‬‬ ‫كما اثبتت نتائج التنقيبات التي اجرتها بعثة جامعة الموصل ذلك وان سنحاريب‬ ‫بنى قصرا المثيل له موقعه في تل قوينجق وزينه بالمنحوتات ‪.‬طبعا اهتم بتحصين‬ ‫نينوى وجعل من نهر الخوصر حاجزا طبيعيا من جهة الجنوب وكان لموقع نينوى‬ ‫على نهر دجلة قد منحها اهمية ستراتيجية واقتصادية وعسكرية فضال عن موقعها‬ ‫على نشز من االرض اعطاها سمة بارزة شامخة والنشز ليس اال تل قوينجق الذي‬ ‫اتحدث لكم عنه االن ‪.‬‬ ‫جاء في نص مسماري يتحدث فيه الملك سنحاريب عن سور نينوى وموقعها فيقول‬ ‫‪ ":‬لقد وسعتُ مساحة نينوى واقمتُ السور الذي يرعب االعداء بعظمته وجعلتُ‬ ‫في اتجاهات الريح االربع خمسة عشر بوابة " ‪.‬‬ ‫وطبعا السور لم يهمل بعد سنحاريب بل ظل الملوك االشوريين يرممونه ‪ .‬ومن‬ ‫هؤالء الملك اشور بابينبال خليفة سنحاريب الذي رمم السور كله واعاد بناء‬ ‫االجزاء المتهدمة منه من جراء االمطار الغزيرة ‪.‬‬ ‫طبعا هناك بوابة لمدينة نينوى قريبة من تل قوينجق هي بوابة المسقى وهي باالصل‬ ‫تسمى ماشكي وسبب تشييدها هو تلبية حاجة نينوى من ماء نهر دجلة ‪.‬‬ ‫في تل قوينجق عدة قصور ملكية هي قصر سنحاريب اكتشفه االثاري البريطاني‬ ‫الكبير هنري اليارد اثناء عمله في نينوى بين سنتي ‪ 1849‬و‪ 1851‬ويقع في‬ ‫القسم الجنوبي الغربي من التل ويسمى القصر الجنوبي وهناك قصر اشور بانيبال‬ ‫ويقع في القسم الشمالي الشرقي من تل قوينجق لذلك يسمى القصر الشمالي اكتشفه‬ ‫االثاري الموصلي هرمز رسام سنة ‪ 1853‬وهو القصر الذي كانت فيه مكتبة اشور‬ ‫بانيبال بناه وسماه بإسمه سنة ‪ 647‬قبل الميالد بمناسبة انتصاره على العيالميين ‪.‬‬ ‫الذي اريد ان اقوله واختم به كالمي ان تل قوينجق يمتلك اهمية تايخية حضارية‬ ‫كبيرة فهم يضم قصور الملوك األشوريين ومعابدهم وانه كان ميدانا من ميادين‬ ‫التنقيب عن االثار منذ القرن التاسع عشر واليزال بحاجة الى التنقيب فما نقب عن‬ ‫اثار العراق ومنذ ‪ 200‬سنة اليزيد عن ‪ %5‬من االثار وان من اوائل الذين نقبوا‬

‫‪10‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬ ‫في تل قوينجق القنصل البريطاني كلوديوس جيمس ريج‪ ،‬الذي رسم خارطة دقيقة‬ ‫لمدينة نينوى‪ ،‬وأجرى الكثير من عمليات التنقيب في تل قوينجق سنة ‪.1820‬‬ ‫كما اصدر كتبا عن نينوى وخرائبها كان لها اثر كبير في تشجيع الدول االوربية‬ ‫على ارسال منقبيها وآثارييها للتنقيب في تل قوينجق فعلى سبيل المثال ارسل‬ ‫الفرنسيون إميل بوتا للتنقيب في نينوى سنة ‪ ،1842‬وأعقبه هنري اليارد المنقب‬ ‫البريطاني ومساعده هرمز رسام في سنة ‪ 1845‬والذي استمرت حفرياته إلى‬ ‫سنة ‪ .1851‬وألهمية مكتشفاته التي تزيّن المتحف البريطاني‪ ،‬توالى المنقبون‬ ‫اإلنكل يز في حفرياتهم في هذا التل‪ .‬ويقول االستاذ الدكتور جابر خليل ابراهيم في‬ ‫بحث له ان تلك التنقيبات لم تكن علمية كما يجب لذلك بدأت في مطلع القرن‬ ‫العشرين تنقيبات جادة لمنقبين صححوا كثيرا من المفاهيم ومسار التنقيب ولعل‬ ‫من ابرز هؤالء المنقبين ليونارد كينك ومن بعده كامبل طومسن و ماكس ملوان‪.‬‬ ‫هذا جزء من قصة تل قوينجق وصلته بالحضارة االشورية وبمنجزات االشوريين‬ ‫العمرانية والعلمية والحضارية رويته لكم بإختصار شكرا الصغائكم والى حلقة‬ ‫اخرى من برنامج (موصليات ) ‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫د‪ .‬احمد ميسر‬ ‫في واحد من اروع مشاهد الوعي في‬ ‫فيلم " الفيل االزرق " المقتبس من‬ ‫رواية " الفيل االزرق " للكاتب‬ ‫المصري احمد مراد يتمكن بطل الفيلم‬ ‫الدكتور يحيى راشد " الفنان كريم عبد‬ ‫العزيز " ‪ -‬الطبيب النفسي الذي يدرس‬ ‫لغة الجسد ‪ -‬بكل سهولة ووثوقية من‬ ‫كشف زيف القصص الخرافية التي‬ ‫يسردها على مسامع الحضور " شاكر‬ ‫بيه " والتي تتحدث عن مغامراته في‬ ‫عالم الفحولة واكاذيبه الوهمية الفردية‬ ‫المتماهية مع االكاذيب الوهمية‬ ‫الجمعية عن التميز الذي يصل الى‬ ‫درجة االسطورة للفحولة الشرق ‪-‬‬ ‫اوسطية التي يحلف ويتحالف بها نساء‬ ‫الدول المتقدمة على وجه الخصوص‬ ‫والتي في حقيقتها بالنسبة لالنسان الذي‬

‫يعتمد على المعطيات العلمية كمنهج‬ ‫لدراسة ماحوله من ظواهر نفسية‬ ‫واجتماعية ومادية ليست اكثر من‬

‫‪12‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬ ‫ازاء فحولة رجال الدول المتقدمة‬ ‫والثقافية‬ ‫والسياسية‬ ‫العلمية‬ ‫واالقتصادية والجسدية ايضا كتحصيل‬ ‫حاصل باعتبار ان اي تقدم يحصل في‬ ‫اي جانب من جوانب الحياة في امة ما‬ ‫سيكون له تأثيره االيجابي على باقي‬ ‫جوانب الحياة االخرى ويكون سببا‬ ‫لتقدمها وتطويرها والعكس صحيح‬ ‫في مقابل حالة االخصاء الجمعي التي‬ ‫يكابدها االنسان الشرق ‪ -‬اوسطي في‬ ‫كافة مجاالت المقارنة مع نظيره رجل‬ ‫االمم المتقدمة وكما في حالة شاكر بيه‬ ‫فان سطالن وفصالن القطيع‬ ‫المحيطين به وتصديقهم ‪-‬او ادعاء‬ ‫التصديق ‪ -‬واتفاقهم غير المعلن على‬ ‫تصديق واستحسان كل ذلك القدر‬ ‫المؤسف من االوهام والخزعبالت‬ ‫التي يقرفنا بها شاكر بيه وامثاله في‬ ‫مجتمعاتنا قد اسهمت بقصد او بدونه‬ ‫من تصديق شاكر بيه وامثاله النفسهم‬ ‫وجعاتهم يتشجعون ويتمادون الوجاع‬ ‫رؤوسنا بالمزيد من ذلك الغثيان‬ ‫الفكري والسلوكي فضال عن اسهامهم‬ ‫في تعقيد مهمة االنسان المثقف في اداء‬ ‫واجبه التنويري في نفض غبار‬ ‫التخلف واالساطير والظالميات من‬ ‫حياتنا الى غير رجعة واالرتضاء‬ ‫عوضا عنها بالركون لمعطيات الذات‬ ‫المتورمة التي تقتات على جهل‬ ‫وتخلف وعبودية افرادنا ومجتمعاتنا‬ ‫والتي تتمثل احدى اساليبها المهترئة‬

‫دالئل مؤكدة على اصابة صاحبها‬ ‫بالضعف الجنسي كما جاء في تحليل‬ ‫د‪.‬يحيى رشدي لحالة شاكر بيه عنتر‬ ‫زمانه في ابتداع قصص خرافة التميز‬ ‫والفحولة االسطورية للرجل الشرق ‪-‬‬ ‫اوسطي فبعد سماع د‪.‬يحيى راشد على‬ ‫مضض لقصص شاكر بيه التي نالت‬ ‫اعجاب واستحسان من حوله في‬ ‫الجلسة وبعد ان طلب بشئ من‬ ‫استهزاء من د‪.‬يحيى ان يعرف رأي‬ ‫الطب النفسي في تحليل اسباب هذا‬ ‫التفوق الفحولي الشرق ‪ -‬اوسطي‬ ‫المزعوم فاذا برأي العلم الذي يمثله في‬ ‫الجلسة د‪.‬يحيى راشد يوجه صدمة‬ ‫واحراج كبيرين لشاكر بيه ومنهجه في‬ ‫سرد القصص الخرافيه بقوله له ‪:‬‬ ‫" شاكر بيه لالسف ‪ %90‬عندك‬ ‫ضعف جنسي وبتحاول تداريه‬ ‫بحكايات وهمية "‬ ‫القصص الخرافية التي يسوقها شاكر‬ ‫بيه وامثاله في مجتمعنا عن فحولة‬ ‫شرق ‪ -‬اوسطية مزعومة ازاء برود‬ ‫واعتيادية القدرات الجنسية لرجال‬ ‫االمم االخرى وبالذات رجال الدول‬ ‫المتقدمة مما سيجعل نساء تلك الدول‬ ‫في حالة انبهار واستسالم بمجرد‬ ‫التقائهن باي رجل شرق ‪ -‬اوسطي‬ ‫كل ذلك برأينا ليس اال نوعا من انواع‬ ‫رد االعتبار وحفظ ماء الوجه ولو كذبا‬

‫‪13‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬ ‫بتمثيلية ادعاء افضلية متوهمة مزيفة‬ ‫ال توجد اال في عقول مريضة واحالم‬ ‫طائشة ونفوس آسنة يجسدها في الفيلم‬ ‫بالمليم " شاكر بيه " ومن هم على‬ ‫شاكلته لكن ‪ ..‬وكما يقال في االمثال‬ ‫الشعبية ليس في كل مرة تسلم الجرة‬ ‫الخرافة‬ ‫مرضى‬ ‫ويستريح‬ ‫والمستفيدين من ديمومتها بالتنعم من‬ ‫عائداتها من خالل اطمئنانهم بان‬ ‫صوت العقل والعلم اليلتفت اليهما في‬ ‫مجتمعاتنا ونسوا او تناسوا بأن لكل‬ ‫قاعدة شواذ فقد كان مجرد اصطدام‬ ‫شاكر بيه بالدكتور يحيى الذي يمثل‬ ‫صوت العلم والمعرفة والصدق مع‬ ‫الذات فاذا بكل تلك الحكايا عن العظمة‬ ‫والتميز واالفضلية تستحيل الى محض‬ ‫رماد تذروه الرياح في يوم عاصف‬

‫كم من شاكر بيه في مجتمعاتنا‬ ‫يسهمون ليل نهار في تغييب عقولنا‬ ‫وتدمير امالنا بواقع انساني عقلي‬ ‫يتكفل باخراجنا من دوامة القمقم الذي‬ ‫نقبع فيه ككهف سجني كبير منذ مئات‬ ‫السنين‬ ‫انها دعوة للصدق مع الذات قبل‬ ‫الصدق مع االخرين ولنواجه انفسنا‬ ‫بحقيقة حجمنا الحقيقي في عالم اليوم‬ ‫فنحن في ذيل قائمة االمم بسبب‬ ‫تقديسنا وتصفيقنا للجهلة واالدعياء‬ ‫المزيفين ليل نهار‬ ‫‪،،‬انهم الزبد الذي يذهب جفاء‬ ‫واما مايمكث في االرض فباق‪،،‬‬

‫‪14‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫للباحثة‪ :‬ازدهار محمد ناصر‬ ‫سوريا‬ ‫معلّقةُ الفراق‬ ‫دى‬ ‫ك ُّل‬ ‫األعذار ُ‬ ‫ِ‬ ‫س ً‬ ‫بحر يجم ُع رمل محبتنا‬ ‫ماعاد هنالك ٌ‬ ‫عشقك‬ ‫ونوارس‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫يأكلها سمكُ الوحش ِة‪....‬‬ ‫ي أن أرسم أفعى‬ ‫ماكان عل َّ‬ ‫عر‪...‬‬ ‫كي تأكل أثداء ال ِ ّ‬ ‫ش ِ‬ ‫وتُحيل قصائد أحالمي تيهاً‪...‬‬ ‫ودروبي تيهاً‪...‬‬

‫‪15‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬ ‫التسكنها إالّ العتمة‪...‬‬

‫تمر بأحالمي }‬ ‫{دون أن َّ‬

‫أختارك‪...‬‬ ‫علي أن‬ ‫ماكان‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬

‫أماكن لقيانا‬ ‫{ ولن أقف على أطال ِل‬ ‫ِ‬ ‫}‬

‫البحر‪....‬‬ ‫وحواري‬ ‫ِ‬

‫سيدتي ‪....‬‬

‫البحر‪...‬‬ ‫أزاهير‬ ‫بين‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمن ِ‬

‫التقفي في أطال ِل أماكن لقيانا‬

‫البحر‪....‬‬ ‫وصبايا‬ ‫ِ‬

‫بك الدنيا‬ ‫حين تنو ُء ِ‬

‫كي تضعين الخنجر في خاصرتي‪...‬‬ ‫وتدورين بلحمي أضحيةً في يوم‬ ‫النحر‬ ‫ِ‬

‫أعمى‪...‬‬

‫الشعراء الحمقى‬ ‫ت‬ ‫صا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب من ّ‬ ‫على أبوا ِ‬

‫الأتذك ُّر إالّ‬ ‫عينيك وهي تودعني‬ ‫ِ‬

‫قلتِ‪:‬‬

‫تتقافز منها‬ ‫دمعةً تمساح‬

‫كرسي ٍّ ّ‬ ‫هز ٍّاز‪...‬‬ ‫سأكو ُن على‬ ‫ّ‬

‫{ سأمأل وقتي ‪...‬وأنام ‪} ..‬‬ ‫د‪ .‬جليل البيضاني ‪ 27‬أيلول ‪ \ 2018‬بغداد‬ ‫كرسي ٍّ ّ‬ ‫ُ‬ ‫هز ٍّاز‪...‬‬ ‫سأكون على‬ ‫‪،،‬‬ ‫ّ‬ ‫أعمى‪...‬‬ ‫الأتذك ُّر إالّ‬ ‫عينيك وهي تودعني‬ ‫ِ‬ ‫تتقافز منها‬ ‫دمعةً تمساح ‪،،‬‬ ‫د‪ .‬جليل البيضاني ‪ 27‬أيلول ‪ \ 2018‬بغداد‬

‫هنا انتهى القصيد ببوح جميل راق تربع على عرش لذيذ األلم ‪ ..‬بأجمل العبارات‬ ‫والصور والدالالت يشير الى المكنونات العميقة ‪ ..‬التي تعتلي سطوح الشعور‬ ‫تبتغي السطوع ‪ ..‬ها ربة من لجة النفس ‪ ..‬جعلت المتلقي يستشعر عمق الكلمه‬ ‫والحرف ‪ ..‬في خضم األلم والحزن ‪ ..‬يقترح سؤاال ضمنا ويجيب عليه بالرجوع‬ ‫نحو بداية القصد من القصيد ‪ ..‬ابتداء من نهاية القصيده إلى العنوان (معلقة الفراق)‬ ‫كم هو الفراق مؤلم ليتصف بالمعلقه ؟ وهو هنا اشارة للجمال والروعة والندرة‬

‫‪16‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬ ‫واإلبداع ‪ ..‬يذكرنا العنوان بالمعلقات والمهرجان السنوي في سوق عكاظ ‪ ..‬حيث‬ ‫ينتقي جهابذة الشعراء أجمل القصائد ‪ ..‬ويكون اشهارها بتعليقها على جدران‬ ‫الكعبة ‪ ..‬تعبيرا عما تحمل بين طياتها من جمال الكلمة والشعور واإلحساس بأفضل‬ ‫الصور البيانيه والتشبيه والكناية والتعبير والتوصيف ‪..‬‬ ‫استوقفتني عبارة وإشارة بتوصيف كنائي من اجمل ماقرأت (ماكان علي أن ارسم‬ ‫أفعى كي تأكل اثداء الشعر ) تذكرني هذه العبارة برائعة هيمروس جلجامش ‪..‬‬ ‫أوروك ‪ ..‬والصديق انكيدو ‪ ..‬البحث عن الخلود ‪ ..‬نبتة الحياة ‪ ..‬الصراع واإلغواء‬ ‫‪ ..‬العالم المظلم السفلي تحت الماء الى الحصول على نبتة الخلود والحياة ‪ ..‬وبغفوة‬ ‫للحظة غفلة جاءت األفعى وأكلت نبتة الخلود لذالك سميت بالحية ألنها تعمر تحيا‬ ‫وتعيش طويال الشاعر هنا استبدل النبتة باألثداء التي تمنح الحياة للوليد‬ ‫وكما ضاع حلم ملك أوروك بالخلود تاهت القصائد الجميله في احالم عاشق‬ ‫‪..‬حيث أشار الشاعر الى نفسه بياء الملكية ( احالمي ‪ ..‬دروبي ) ثم يلوم نفسه‬ ‫ي ان اختارك) (كي تضعين الخنجر في خاصرتي)‬ ‫بتج ٍل يتجلى بعبارة (ماكان عل َّ‬ ‫لم يشر الشاعر للعنق ‪ ..‬بل اشار للخاصرة المكان األقرب واألسهل للنفاذ الى القلب‬ ‫والقلب هو مكان الحب وهو كان الغاية ‪ ..‬وما الكلمة إال نافذة الى القلب ( أضحية‬ ‫في يوم النحر على ابواب منصات الشعراء الحمقى )‬ ‫هللا ‪ ..‬هللا عليك دكتور جليل البيضاني كيف استطعت أن تجعل المتلقي يسير‬ ‫ويتماشى بمحاذاتك خطوة بخطوة ويتنقل بين وارف الحروف ويتحد مع الكلمات‬ ‫ليعيش ويتلمس ألما أل َّم بكل محب افتقد محبوبته باإلشارة الى ديمومة المحبة حتى‬ ‫لو كانت بعد الفراق واأللم‬ ‫بالحقيقة أجدت اإلشارة والتوصيف والتعبير ونقل الحالة الشعورية للمتلقي في‬ ‫ديمومة المحبة بعد اإلبتعاد والفراق حتى لو كان الفراق يحمل دموع التماسيح فهو‬ ‫مازال قائما بأمانة اإلحساس كما يقول المثل الشعبي ‪/‬ومن الحب ماقتل ‪ /‬سلمت‬ ‫يداك ودام عطر مدادك وودادك منثورا في اآلفاق ‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫احمد جارهللا ياسين‬ ‫جيل الط يبين بالثمانينيات والتسعينيات في اليوم االخير لالمتحانات كان غالبا‬ ‫مايتخلص من المالزم الدراسية عند عودته الى البيت برميها في التنور الطيني‬ ‫الموجود في السطح ‪..‬‬ ‫وكان ذلك الطقس بتاثير االفالم الهندية‬ ‫الن اميتاب بابا جان فعلهامرة واحرق ملزمته الدراسية في نهاية الفيلم ‪..‬‬ ‫وكانت الملزمة مهداة اليه من حبيبته التي اجبرها والدها على الزواج من سياسي‬ ‫ثري فاسد ‪..‬‬ ‫اليوم عندنا اطراف المعادلة الهندية كلها عدا التنور الطيني ‪....‬العادة امجاد الجيل‬ ‫الطيب ‪..‬‬ ‫واالوفن الكهربائي ينفع لوال ( وهللا ماادري ) ‪..‬‬

‫‪18‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫د‪ .‬حسام الطحان‬ ‫ تخرج الطالبة من قاعة االمتحان باكيةً ألنها نسيت كلمةً في السؤال الثالث ‪ ،‬بينما‬‫يخرج الطالب من القاعة نفسها مقهقها ً ليخبر اصدقاءه ان اجاباته ( فحم ) ‪..‬‬ ‫الطالب االستا َذ المراقب عن احد االسئلة ‪ ،‬وعندما يوضح له‬ ‫ في العادة يسأل‬‫ُ‬ ‫االستاذ منطوق السؤال ‪ ،‬يعود ليسأله ‪ :‬استاذ يعني اشون ؟‬ ‫الحقيقة انه يريد الجواب وليس السؤال ولكن بطريقة فنية ماكرة ‪...‬‬

‫‪19‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫اسماعيل خوشناو‬ ‫أنا ْال َمطر‬

‫ي ِشب ٍْر ِمنَ األثَر‬ ‫أ َّ‬

‫عن النُّزو ِل‬ ‫صائ ٌم ِ‬ ‫إلى ْ‬ ‫ف ْال َخ َبر‬ ‫أن أع ِْر َ‬

‫شمس أيا لي ُل و يا قَ َمر‬ ‫أيا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ش ْه َرتُها لَ ِحقَتْها ُم ْنذُ ْاألزَ ل‬ ‫حر‬ ‫س ُخ ْالبَ ُ‬ ‫أيُو َ‬

‫َّ‬ ‫الز ُ‬ ‫ف‬ ‫يعز ُ‬ ‫من على هواهُ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ب النَّ َ‬ ‫والبَحْ ُ‬ ‫ظر‬ ‫ث أتْعَ َ‬

‫بِقَ ْ‬ ‫ط َرةٍ ِمنَ الد َ​َّرن‬ ‫تَ َج َّو ْلتُ َح ْو َل ْالعالَم‬

‫ال َّ‬ ‫سهُ ْال َخ َجل‬ ‫ش ُّك م َّ‬ ‫جمالُها ولوحةٌ ِمن ُح ْسنِها‬ ‫فاقَ ما جا َء في ْالقَ َدر‬

‫بحثا ُ َع َّم َ​َ ْن يُ ْشبِ ُهها‬ ‫ِمثْ َل ْالغَ َجر‬

‫حر ق ْد ش َّد َرحْ لَهُ‬ ‫ْالبَ ُ‬

‫تيقنت ِبأنَّها ْال َوحيدة ُ‬

‫وارتَ َحل‬ ‫وبَ َدأ ال َّ‬ ‫ير ْ‬ ‫س َ‬

‫تَ ْست َِح ُّق ِمنِّي‬

‫غير ُح ْسنِها‬ ‫ول ْم ِ‬ ‫يج ْد ِل ِ‬

‫ت ْال َم َ‬ ‫طر‬ ‫ُك َّل قطرا ِ‬

‫‪20‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫‪21‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫طاهر مصطفى محمد‬ ‫ضوء قصة‬

‫هي األبواب مشرعة‬

‫ال ظل وال لون لها‬

‫أضاءت نوافذ المركب‬

‫تفصلها الحياة والموت‬

‫سوى بشر ارتجف‬

‫قوافيها عزفت‬

‫لسنين شاخت مالمحها‬

‫فوق صخور حزينة‬

‫نوتة ثقيلة‬

‫فوق بركة وحل‬

‫كل األشياء مملة‬

‫حملت أوتارها فكرة‬

‫غرق في عيون‬ ‫األمنيات‬

‫تحظر في دخان النوم‬ ‫تنثر تثاءب‬

‫أنارت آلة الطابعة‬

‫دموعها تنتظر‬

‫فوق حقول بركان‬

‫في صخب بحر‬

‫بصيص أجوف‬

‫وحمى فجر البحر‬

‫انفجر مده وجزره‬

‫اختفى في نسيج‬ ‫القضبان‬

‫عانق عتمة الضباب‬

‫على سلم موسيقي‬

‫على زهرة زيزفون‬ ‫ألوانها القزحية‬ ‫انسحبت بهدوء‬ ‫نحو سطح أملس‬

‫حناجرها تائه‬ ‫تسير بال روح بال‬ ‫أحالم‬

‫في أشرعة المد‬ ‫ال بد أن تعرف‬ ‫أن األغنية‬ ‫عزفتها سفينة اندفعت‬

‫تراقب جنون ضوء‬

‫في حضرة تكسر‬ ‫األلوان‬

‫نحو سحب بيضاء‬

‫قذف سكون ليل‬

‫فتتمايل الرياح‬

‫تعانق كناريا ً صداح‬

‫في صمت الروح‬

‫فوق ضياء الشمس‬

‫‪22‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫د ‪ /‬منى فتحي حامد‬ ‫مصر‬ ‫في قديم الزمان ‪ ،،،‬ذات يوم ‪ ،،،‬بإحدى‬ ‫القرى الريفية ‪ ،،،‬ذات العادات التقليدية‬ ‫‪ ،،‬تم زواج رجل ناضج ‪ ،،‬يمتلك فكرا"‬ ‫وعقال"‪ ،‬من فتاةِ قاصر ‪ ،،‬يكبُرها‬ ‫عمرا"‪ ،،‬لم يشعر تجاهها بنشوة ‪ ،،،‬لن‬ ‫تع عن الزواج أنه مسئولية ‪،،،‬مر عام‬ ‫ِ‬ ‫بعد عام ‪ ،،،‬و من ي رى الرجل ‪ ،،،‬يالحظ بعينيه دمعا"‪ ،،،‬من نظراته صمتا"‪،،،‬‬ ‫فجأة ‪ ،،،‬ذهب الرجل إلي عشيرته ‪،،‬من حاله باكيا"‪ ،،،،‬فبدأ يروي عما مر به‬ ‫‪،،،‬كان متزوجا" من إمرأة صنما"‪،،‬ليس لها رغبة منه ألي شيئا ‪ ،،،‬ينفق عليها‬ ‫ماال"‪ ،،،‬تهدر له حياة"‪ ،،،،‬لن تدرك معه مودة" ‪ ،،،،‬زواج ‪ ،،‬احتواء ‪ ،،،‬ألفة ‪،،،‬‬ ‫أ ُ ِم َيةً فى كل شئ ‪ ،،،،‬ممنوعا نهائيا ‪،،،‬تهتم بنفسها ‪ ،،،‬تهمله حاال"‪ ،،،‬كان متحمال"‬ ‫ألقصي درجه ‪ ،،،‬يخجل يروي ‪ ،،،‬أو يعاتب ‪ ،،،‬استسلم لواقعه ‪ ،،،‬تعايش معها‬ ‫‪ ،،‬إرضاءا" لألهل ‪ ،،،‬ليس إلمرأة لم يختارها قلبه ‪،،،‬و حينما وجد امرأة أخرى‬ ‫‪ ،،،‬بها مواصفاته ‪ ،،،‬التي كان يرغبها ‪ ،،،‬ارتبط بها ‪ ،،،‬و بعد زواجهما مباشرة‬ ‫‪ ،،،‬اخبرها بأنه غير مناسب لها !!!!!‬ ‫سألته الزوجة الثانية ِل َم ؟؟‬

‫‪23‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬ ‫هل إقترفت تجاهك أي ذنب ؟‬ ‫أخبرها انه ما زال يَ ِحن و يشتاقَ إلى زوجته األولى ‪ ،،،‬على الرغم من رحيلها‬ ‫َجرها له منذ البداية ‪ ،،،‬بكت عين المرأة من أمامه ‪ ،،،‬و بكى‬ ‫‪ ،،،‬و غيابها ‪ ،،،‬ه َ‬ ‫هو أيضا" معها ‪ ،،،‬تعجبت من قراره إليها ‪ ،،،‬أراد منحها كل ما يمتلكه ‪ ،،،‬ماال"‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ذهبا"‪ ،‬أرضا ً دون االستمرار معها ‪ ،،،‬لكنها ما أرادت منه شيئا"‪ ،،،‬أ َبت و رفضت‬ ‫‪ ،،،‬و رحلت عنه نهائيا"‪ ،،،‬بالنهاية"‪ ،،‬ما َو َجد بجانبه أحدا"عجبا" منك يا رجل‬ ‫‪ ،،،‬عجبا"‪،،،‬‬

‫‪24‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫نرجس عمران‬ ‫سورية‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫وتناولت طعامها‬ ‫وخلعت مالبسها‬ ‫عادت مريم المهذبة الشاطرة من مدرستها ظهرا‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫اعتادت أن تفعل في كل يوم ‪.‬‬ ‫ثم ساعدت أمها في ترتيب الغرفة والمطبخ كما‬ ‫ثم دخلت إلى غرفتها‪ ،‬لقد حان األن موعد الدرس ‪ ،‬وهو موعد مقدس بالنسبة‬ ‫لمريم ألنها تلميذة ٌ شاطرة ٌ ومجتهدة ٌ ‪ ،‬لكن مضت ساعة من الوقت وساعتان وثالث‬ ‫ساعات ومريم ماتزال في غرفتها تكتب وظائفها وتقرأ دروسها ‪.‬‬ ‫عاد األب من عمله مسا ًء‪ ،‬وجلس مع زوجته وولديه أحمد وعلي ‪ ،‬أما مريم لم‬ ‫تخرج لتجلس مع والدها وأفراد أسرتها كما اعتادت أن تفعل في كل يوم ‪.‬‬ ‫استغرب األب غياب مريم فسأل األم قائال‪ :‬أين هي مريم ؟! ليس من عادتها أن‬ ‫تتغيب عن جلستنا هذه ‪.‬‬ ‫فأجابته األم‪ :‬إنها في غرفتها تدرس واجباتها المدرسية ‪.‬‬ ‫ت اليوم في الدراسة ‪ ،‬على مايبدو أن وظائفها كثيرة اليوم ‪...‬‬ ‫فقال األب ‪ :‬لقد تأخر ِ‬ ‫فقالت األم ‪ :‬ربما وظائفها كثيرة ولكن مريم مجدّة وتحب درسها ومدرستها ‪ ،‬األن‬ ‫تنتهي وتأتي لتجلس معنا ‪.‬‬ ‫ت مريم ‪ ،‬لذلك دخلت األم إلى غرفة مريم لتعرف‬ ‫بعد مضي بعض الوقت لم تأ ِ‬ ‫ماذا ح َّل بها ؟ ولماذا تأخرت في دروسها ؟ ولكنها وقبل أن تفتح الباب سمعت‬ ‫صوت مريم وكأنها تبكي‬

‫‪25‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬ ‫نعم إن مريم تبكي ‪...‬‬ ‫دخلت األم على عجل خائفة قلقة ‪ ،‬وقالت ‪ :‬ماذا بك يا مريم؟ لماذا تبكين ؟‬ ‫لكن مريم لم تجبْ أمها واستمرت في البكاء ‪.‬‬ ‫سالتها األم ‪ :‬هل أنت مريضة يا مريم ؟!‬ ‫ت من إحدى الصديقات ؟!‬ ‫هل تشاجر ِ‬ ‫أخويك ‪..‬‬ ‫هل ضايقك أيّا من‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫واكتفت بالبكاء ‪.‬‬ ‫وأيضا مريم لم تجب على السؤال‬ ‫ْ‬ ‫ت متعبة من الدرس توقفي الستراحة كافية ‪...‬‬ ‫استغربت األم وقالت لمريم‪ :‬إن كن ِ‬ ‫لك وهو يسأل عنك يا ابنتي ‪.‬‬ ‫وهيا نجلس مع والدك لقد اشتاق ِ‬ ‫فقالت مريم ‪ :‬ال أنا لست شاطرة ‪ ،‬وأبي يسأل عن مريم الشاطرة ‪ ،‬أنا ال أستحق‬ ‫محبتيك أنت يا أمي ‪.‬‬ ‫محبة والدي وال‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫فاستغربت األم وضمت مريم إلى صدرها وقالت ‪ :‬أنت ابنتنا الرائعة المتفوقة‬ ‫المهذبة نحن فخورين بك جدا عزيزتي‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫فأجابت مريم وهي تبكي بحرقة‬ ‫ال لقد قالت لنا المعلمة اليوم ‪ :‬أن األسئلة سهلة جدا وبوسع األذكياء حلها بسهولة‪،‬‬ ‫ولكن أنا لم أستطع حلها ‪ ،‬األسئلة صعبة جدا إذا أنا لست شاطرة ‪.‬‬ ‫فابتسمت األم وقالت ‪ :‬ال عليك يا عزيزتي سأثبتُ لك أنك م ّجدة وشاطرة ‪ ،‬فقط‬ ‫أجيبيني‬ ‫يا مريم على سؤالي الصغير هذا ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫أحست ببعض الحماس ‪ :‬أي سؤال يا أمي ؟!‬ ‫قالت مريم وقد‬ ‫فقالت األم‪ :‬مستفسرة مبتسمة ‪،‬هل قرأت الدرس جيدا يا مريم قبل أن تبدأي بحل‬ ‫الوظيفة ؟!‬ ‫ابتسمت مريم بخجل وقالت ‪ :‬ال‪...‬‬ ‫سألتها األم ‪ :‬لماذا ؟؟‬

‫‪26‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬ ‫أجابت مريم ‪:‬ألن المعلمة قالت ‪ :‬الوظيفة سهلة جدا ‪.‬‬ ‫قالت األم ‪ :‬سترين كم هي سهلة ؟!‬ ‫وستدركين أن المعلمة محقة بعد قليل ‪ ،‬فقط أريدك األن أن تغسلي وجهك وتقرأي‬ ‫ت فيه صعوبة ما اسأليني عنه ‪،‬‬ ‫درسك جيدا حتى تستوعبيه ‪،‬وإذا وجد ِ‬ ‫وعندما تتأكدي أنك استوعبت الدرس تماما عندها فقط باشري بالوطيفة واإلجابة‬ ‫على األسئلة ‪ ،‬اتفقنا يا مريم ؟‬ ‫قالت مريم ‪ :‬حسنا يا أمي سأفعل ‪ ،‬وأسرعت مريم وغسلت وجهها وجلست خلف‬ ‫طاولتها وبدأت تقرأ درسها ‪.‬‬ ‫عندها خرجت األم من الغرفة ‪،‬وقالت لمريم ‪ :‬سأعود بعد قليل ألرى فيما إذا كانت‬ ‫األسئلة سهلة أم ال ؟!‬ ‫ثم نذهب بعدها لنجلس مع والدك ولكن وأنت مبتسمة وسعيدة ‪.‬‬ ‫قالت مريم ‪ :‬حسنا‬ ‫ْ‬ ‫توقفت خلف الباب قليال وكأنها‬ ‫وبعد قرابة ساعة عادت األم إلى غرفة مريم‬ ‫سمعت صوت مريم ‪،‬‬ ‫هل هي تغني ؟! ماذا تقول يا ترى ؟! هل هي تضحك ؟!‬ ‫ت أنا انتهيت‬ ‫نعم يبدو أنها تضحك وهي تقول أسرعي يا أمي هيا ‪ ...‬لقد تأخر ِ‬ ‫ْ‬ ‫فنهضت مريم مسرعة ضاحكة إلى حضن أمها ‪ ،‬وقالت لها ‪:‬‬ ‫فتحت األم الباب‬ ‫المعلمة محقة يا أمي األسئلة حقا سهلة‬ ‫ضحكت األم وقالت ‪ :‬إذا أنت شاطرة جدا‬ ‫ال يجب أن نُجيب على أسئلة الدرس قبل أن نقرأه يا عزيزتي‬ ‫و هيا ليرى والدك هذا الوجه الجميل واالبتسامة الرائعة‬ ‫ويفرح بابنته الشاطرة مريم كما اعتاد أن يفعل ‪.‬‬

‫‪27‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫زهرة محمد‬ ‫الشاعر هو شخص غير سعيد يخفي بداخله الكثير من‬ ‫األلم‪ ،‬تأثر قلبه ببعض األمور الحزينة‪ ،‬فعبر عنها عن‬ ‫طريق بعض الكلمات التي تخرج ممتزجة بالتنهيدات‬ ‫والصرخات كالموسيقى الجميلة‪.‬‬

‫‪28‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫‪29‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫ناصر إبراهيم‬ ‫‪30‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫‪31‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫‪32‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫‪33‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫‪34‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫غفران مزهر‬ ‫ُمنذ تشرين الثاني إلى اآلن تعلو أصوات الثوار في ال ِعراق بِ َكلمتي أُريد و َ‬ ‫طن‪..‬‬ ‫فوجودك‬ ‫أريدك‬ ‫بأريدك يا فلذة كبدي‪،‬‬ ‫أما أنا الزالت تعلو أصوات االشتياق في قَلبي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫فاءك ُ‬ ‫غربتي‪.‬‬ ‫وج َ‬ ‫وطني ِ‬

‫‪35‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫قاسم الغراوي‬ ‫فقدا ن الثقة كمصطلح ومفردة ليست جديدة‪ ،‬فغالبا ماتذكر في ادبيات علوم‬ ‫السياسة‪ ،‬وقد اشارت لها األمم المتحدة في مؤتمرها حول "بناء الثقة في الحكومة"‬ ‫في فيينا العام ‪ ،2006‬معتبرة انها نتاج "التوافق في اآلراء بين أفراد المجتمع‬ ‫والنخب السياسية التي تتصدر المشهد السياسي والسلطة حول األولويات في‬ ‫البرامج‪ ،‬ونمط اإلدارة الحكومية‪ ،‬والتفاعل اإليجابي بين المؤسسات االجتماعية‬ ‫واالقتصادية"‪.‬‬ ‫أسباب فقدان "الثقة السياسية" هو ديمومة األزمة وتفاقمها وإستمرارها دون حلها‬ ‫بين النخبة والمحتجين‪ ،‬بسبب تراكمات المحنة التي تبقى مفتوحة على كافة‬ ‫االحتماالت لذا تتولد فقدان الثقة بالطبقة السياسية التي فقدت مسوغات ديمومتها‬ ‫من خالل فشلها في بناء جسر الثقة مع الجماهير‪.‬‬

‫‪36‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬ ‫ان المحاصصة السياسية والطائفية‪ ،‬فضال عن الفساد‪ ،‬واضمحالل الدور المؤسسي‬ ‫للدولة‪ ،‬مع تعاقب الحكومات واستشعار الفرد بانها غير قادرة على استيعاب‬ ‫طموحاته مهد لفقدان هذه الثقة فكانت في وادي والجماهير في وادي اخر ومما زاد‬ ‫الطين بلة هي التحديات التي واجهت الحكومة في تصديها لداعش اإلرهابي الذي‬ ‫شغلها عن أداء واجباتها تجاه الشعب‪.‬‬ ‫اليمكن تجاوز األزمة اال من خالل استرداد الثقة السياسية ‪ ،‬وبناء هذه الثقة مهددة‬ ‫بسبب أسلوب توزيع الثروة‪ ،‬ورأس المال االجتماعي‪.‬‬ ‫تقطع الجسور بين النخبة الحاكمة والشعب‬ ‫حينما تكون الطبقة السياسية واالقتصادية غير قادرة على اإلدارة او انها مشغولة‬ ‫في تعزيز مصالحها وأهدافها‪.‬‬ ‫وتعود "الثقة السياسية" حينما يدرك الفرد‪ ،‬ان برامج الحكومة تلمس الحاجات‬ ‫المجتمعية‪ ،‬وتستجيب لها‪ .‬واال فإن الفجوة والخالف هما الخط الفاصل بين السلطة‬ ‫والجماهير التي تختار االتجاه المعاكس لتوجهات الحكومة والتي التلبي المتطلبات‬ ‫الشرعية التي كفلها الدستور‪.‬‬ ‫ان "الثقة السياسية" هي المبدأ في االستقرار فهي تؤسس للعالقة بين الوعود‬ ‫والتنفيذ‪ ،‬باستجابة صاحب القرار (الحكومة) لحاجات المواطنين (الشعب) وان‬ ‫تبتعد السلطة بتوزيع المغانم ألصحاب الوظائف السياسية والحزبية الرفيعة فتتحقق‬ ‫العدالة االجتماعية وتستمر الثقة السياسية بين الحاكم والمحكوم‪.‬‬

‫‪37‬‬


‫جملة حدودها العامل أمجع ‪ 148‬جملة زهرة البارون‬

‫مجلة زهرة البارون عدد ‪148‬‬

‫‪38‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.