مجلة زهرة البارون عدد 151

Page 1

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫إصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكتروني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫رئيس التحرير البارون األخير محمود صالح الدين‬

‫روما‬ ‫الجمال والفن‬ ‫مدينة‬ ‫‪1‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫رئيس التحرير‬

‫البارون األخير‬ ‫محمود صالح الدين‬

‫سكرتير التحرير‬

‫للنشر‬ ‫االلكتروني‬

‫زهرة محمد‬

‫الموصل‬

‫الجزائر‬

‫تنويه‬

‫الهيئة االستشارية للمجلة‬

‫مجلة زهرة البارون مجلة مستقلة‬ ‫فكريا وسياسيا تنأى بنفسها عن‬ ‫الدخول في معترك الصراع‬ ‫السياسي واالنحياز لهذا الطرف او‬ ‫ذاك من أطراف العملية السياسية‬ ‫في العراق والعالم واآلراء الواردة‬ ‫في بعض المقاالت المنشورة في‬ ‫المجلة من قبل بعض الكتاب تمثل‬ ‫رأيهم الشخصي وال تعبر عن توجه‬ ‫ادارة المجلة القائمة على استقاللية‬ ‫الفكر واحترام حرية التعبير‬ ‫وترفض رفضا قاطعا استخدام‬ ‫صفحاتها للترويج لزيد او عمرو او‬ ‫تسقيط فالن او عالن من الشخوص‬ ‫والتيارات والحكومات‬

‫د‪ .‬إبراهيم العالف‬

‫د‪ .‬عبد الستار البدراني‬

‫د‪ .‬أحالم غانم‬

‫د‪ .‬سناء الطائي‬

‫د‪ .‬احمد ميسر‬

‫د‪ .‬احمد جارهللا‬

‫د‪ .‬فارس تركي‬

‫قاسم الغراوي‬

‫ماجد حامد الحسيني‬

‫شيماء الجاف‬

‫الصحفيون العاملون‬ ‫احمد عيسى ‪ /‬مصر‬ ‫أسامة البدري ‪ /‬العراق‬ ‫رسل الساعدي ‪ /‬العراق‬ ‫نرجس عمران ‪ /‬سوريا‬

‫‪2‬‬

‫لذا اقتضى التنويه‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫مقال افتتاحي ‪5.....................................................‬‬

‫قراءات‬ ‫ثامر معيوف ‪ /‬د‪ .‬إبراهيم العالف ‪7...............................‬‬

‫االبعاد االنطولوجية ‪ /‬سامية البحري ‪11.........................‬‬

‫أدب ساخر‬ ‫عجيب غريب أمور قضية ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ‪15..................‬‬ ‫من وصايا جدي ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪16...........................‬‬

‫شعر‬ ‫قصيدة ذكرى ‪ /‬رزاق مسلم الدجيلي ‪17..........................‬‬ ‫صوت الحق ‪ /‬نرجس عمران ‪19.................................‬‬ ‫اكثر من روحي ‪ /‬منى فتحي حامد ‪20...........................‬‬ ‫انتظار ‪ /‬عفاف رحماني ‪23.......................................‬‬ ‫‪3‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫عالم المرأة‬ ‫كلمات راقت لي ‪ /‬زهرة محمد ‪24................................‬‬

‫مدن‬ ‫روما مدينة الجمال والفن ‪25.....................................‬‬

‫أقالم شابة‬ ‫لهيب شوق ‪ /‬يوسف أسونا ‪31...................................‬‬

‫ليالي العمر ‪ /‬براء حسن طراد ‪32................................‬‬

‫مسك الختام‬ ‫صراع من أجل النشر ‪ /‬قاسم الغراوي ‪33.......................‬‬

‫‪4‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫بقلم البارون األخير ‪ /‬محمود صالح الدين‬ ‫حققت القضاء على ما يسمى القضية‬ ‫الكردية واما عن ما يدور في ليبيا هي‬ ‫أيضا حرب عبثية دون أي جدوى‬ ‫تذكر ولكن هي الطريقة الوحيدة التي‬ ‫وجدها اردوغان في ابعاد الجنراالت‬ ‫الجيش عن التفكير في مسك زمام‬ ‫السلطة فمنذ عام ‪ 2016‬ادركت‬ ‫السلطة خطر الجيش في تغير النظام‬ ‫الحاكم من خالل االنقالب الفاشل‬ ‫فرتاءة السلطة في فكرة الحروب‬ ‫العبثية اشغال الجيش وسلطة العسكر‬ ‫بها وهي فكرة بحقيقة االمر انتحارية‬ ‫فاالقتصاد في تركيا ضعيف وال كاد‬ ‫ان يفي باألغراض المرجوة منه‬ ‫لخدمة المواطن البسيط مع الكثير من‬ ‫المشاكل داخل الحياة في تركيا من‬ ‫قضية الهجرة وقضية االنضمام‬ ‫لالتحاد األوربي التي انتهت بسبب‬

‫يسأل الكثير عن ما يحدث في أروقة‬ ‫السياسة التركية وتدخالتها في شؤون‬ ‫الدول الجوار منها واإلقليمية وهناك‬ ‫الكثير من التفسيرات منها المنطقية‬ ‫وغير المنطقية فيقول بعضهم ان‬ ‫االكراد هم الهدف وأخرون يقولون‬ ‫النفط وهذا كالم ال يصب في عين‬ ‫الحقيقة والمراد من هذا التغير الجذري‬ ‫ولم يكن هذا التحول محض الصدفة‬ ‫وال بشكل عشوائي كما يظن الكثير‬ ‫ولكن لو قرأنا الموضوع قراءة مغايرة‬ ‫نجد ان الموضوع هو مسالة هروب‬ ‫من نوع ثاني فاذا كانت األراضي التي‬ ‫تتواجد عليه القوة العسكرية تهم النظام‬ ‫التركي فان المسالة تكون منطقية‬ ‫فالقضية الكردية هي لها تاريخ طويل‬ ‫من الصراع العبثي فال االكراد‬ ‫يحققون الحلم وال السلطة في تركيا‬

‫‪5‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬ ‫نسخة سيئة للخالفة االسوء في التاريخ‬ ‫اإلسالمي من ال يعرف ان العرب‬ ‫المتضرر األكبر من تلك الحقبة التي‬ ‫كانت للخالفة العثمانية فال تعليم وال‬ ‫مدارس وتفشي االمراض واالوبئة‬ ‫وكل هذا ساهم في الوضع الذي عليه‬ ‫العرب اليوم واليوم يأتي اردوغان‬ ‫ليتحدث عن إعادة حلم الخالفة وهو‬ ‫ضرب من الخيال في تلك االبجديات‬ ‫للسياسة الحديثة للدولة فهناك تخبط ما‬ ‫بين العلمانية واإلسالمية فكانت هناك‬ ‫دولة هجينة تتخبط في أروقة السياسة‬ ‫العالمية وكل المعطيات تقول انها الى‬ ‫الزوال وانهيار قريب واسقاط حكم‬ ‫الدين في تركيا ألنه تبنا نظرية‬ ‫االزدواجية في معاير بناء الدولة ‪....‬‬ ‫ولهذا كتبت‬

‫تهور السلطة هناك وهناك قضية‬ ‫جوهرية أطاحت في كل االحالم‬ ‫التركية وهي نظرية السلطة الدينية‬ ‫التي تأخذ رداء الدين ليبرر لنفسها‬ ‫قضايا يراها فيها انها األقرب الى‬ ‫الصالح وهم بعيدين كل البعد عن هذا‬ ‫فليس هناك اليوم حكم يعتمد على الدين‬ ‫اال ورأيت معه الفساد وكل األشياء‬ ‫الغير اإلنسانية وليست المشكلة في‬ ‫الدين ولكن هم شخصيات تمتاز‬ ‫باالنتهازية الشخصية تأخذ الدين‬ ‫غطاء لها ومن هنا نفهم الوضع هناك‬ ‫فالقضية اكبر من ادخال الدولة في‬ ‫حروب المصالح اإلقليمية والدولية‬ ‫والغريب ذلك اإلصرار على اتباع‬ ‫سياسة الهاوية والنهاية حتمية لتلك‬ ‫السياسات واالغرب ان أوردغان هو‬

‫‪6‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪7‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬ ‫االخ والصديق العزيز االستاذ ثامر معيوف واحد من رموز الموصل في تاريخها‬ ‫المعاصر حضوره ومنذ نصف قرن على الساحتين الثقافيتين الموصلية والعراقية‬ ‫طاغ ‪..‬عرفته منذ سنين واتابعه وهو في بغداد يكتب للصحف والمجالت وعرفته‬ ‫وهو مدير العالقات الثقافية في جامعة الموصل وعرفته مفتتحا لكثير من الندوات‬ ‫والمؤتمرات والمحاضرات العلمية وعرفته وهو النائب االول التحاد الصحفيين‬ ‫العراقيين فرع نينوى وعرفته قاصا وروائيا اتابع انتاجه وعرفته صاحب قلم سيال‬ ‫وعرفته انسانا صريحا شجاعا نبيال اليخاف ان يقول كلمة الحق حين ينبغي ان‬ ‫تقال وعرفته ابا حنونا وعرفته رجال دؤوبا اليكل واليمل من العمل الجاد المفيد ‪.‬‬ ‫االستاذ ثامر معيوف قاص وروائي وكاتب مع انه خريج كلية الزراعة وتلك ظاهرة‬ ‫معروفة في االدب فكم نعرف من االدباء والشعراء من هو طبيب ومهندس‬ ‫وكيمياوي ‪.‬‬ ‫كتب عنه كثيرون ووضع اعماله عدد من النقاط تحت مشرحتهم وممن كتب عنه‬ ‫استاذنا المرحوم االستاذ الدكتور عمر الطالب في موسوعته ( موسوعة أعالم‬ ‫العراق في القرن العشرين ) وقد وجدت انه انصفه عندما ركز على اسلوبه الجميل‬ ‫في التعبير فأسلوبه من السهل الممتنع ومما قاله عنه – وهو محق – ان ثامر‬ ‫معيوف الذي ولد في محلة عبدو خوب في الموصل سنة ‪ 1953‬ودخل كلية‬ ‫الزراعة والغابات في جامعة الموصل وتخرج فيها مهندسا زراعيا يكاد يحتل‬ ‫مكان التقديم في كل مناسبة من مناسبات جامعة الموصل في ندواتها ومؤتمراتها‬ ‫وهو من احب االدب وقرأ للعديد من االدباء العرب والعالميين ‪.‬‬ ‫عندما كنت اعمل مدرسا في قسم التاريخ بكلية االداب – جامعة الموصل في‬ ‫مطلع السبعينات من القرن الماضي انتبهت الى ثامر معيوف وقرأت له في مجلة‬ ‫( الجامعة ) التي كانت تصدرها جامعة الموصل وهي مجلة ثقافية رائدة ومنذ ذلك‬ ‫الوقت وهو يغذ السير ويحث الخطى مع نخبة من زمالءه من الشعراء والكتاب‬ ‫واالدباء الموصليين الذين احتضنتهم جامعة الموصل في عهد رئيسها المرحوم‬ ‫االستاذ الدكتور محمد صادق المشاط والذي فتح ابواب الجامعة والمركز الثقافي‬ ‫واالجتماعي لهم واستفاد منهم في تحرير مجلة الجامعة واعتبرهم بين السنوات‬ ‫التي قضاها رئيسا للجامعة والممتدة من سنة ‪ 1977- 1970‬جزءا من الجامعة‬ ‫وقسم منهم اكمل دراسته العليا وحصل على الدكتوراه والقسم االخر فضل البقاء‬ ‫على شهادته الجا معية االولية وكان ثامر معيوف من بين من احتضنتهم الجامعة‬

‫‪8‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬ ‫هو وعدد من االدباء والشعراء وكتاب القصة ومنهم الدكتورة بشرى البستاني‬ ‫والدكتور ذنون االطرقجي واالستاذ امجد محمد سعيد والدكتور نجمان ياسين‬ ‫والمرحوم الدكتور مزاحم عالوي وغيرهم ‪.‬‬ ‫االستاذ ثامر معيوف يعد اليوم في العراق من كتاب القصة البارزين كما يعد من‬ ‫الروائيين المعروفين حتى ان اثنتين من روايتاه فازتا سنة ‪ 1985‬بجائزة روايات‬ ‫الحرب وهما رواية ( الرجل الذي هو انا اكثر مني ) ورواية ( الجهة الخامسة )‬ ‫ومما تتميز به هاتان الروايتان انهما نقال واقع الحرب العراقية – االيرانية ‪-1980‬‬ ‫‪ 1988‬وما رافقها من مآس انسانية وصور ومشاهد وجزئيات وقد استفاد في كتابة‬ ‫الروايتين من الموروث الشعبي واالسلوب الشعري في خلق لغة محببة يفهما اي‬ ‫قارئ حتى انه كان اليمتنع عن استخدام كلمات عامية اثناء الحوار بين شخوص‬ ‫الروايتين وتلك ميزة انفرد بإستخدامها الروائي ثامر معيوف ‪.‬‬ ‫في سنة ‪ 1985‬وهي سنة مميزة في حياة ثامر معيوف وحيث كان يعمل محررا‬ ‫في جريدة ( القادسية ) البغدادية التي كانت تصدرها وزارة الدفاع وفيها كان يكتب‬ ‫مقاالته اصدر مجموعته القصصية الموسومة ( تحوالت النهر ) وضمت تسع‬ ‫قصص وكل تلك القص ص دارت حول اوضاع الحرب والقتال ومن خالل هذه‬ ‫االوضاع كان القاص ثامر معيوف يأخذ بتالبيب القارئ ليعود به الى اجواء الطفولة‬ ‫والبراءة ويستحضر مع قارئه صورة االنسان الذي يميل للحب والسالم اكثر مما‬ ‫يميل للحرب والعدوان ‪.‬‬ ‫كان يريد ان يؤكد الذات العراقية ذات الماضي العريق وهي تبني الحضارات وتقيم‬ ‫العمران لكنه كانت تقاتل حيثما اقتضت ظروف الوطن وضروريات الدفاع عن‬ ‫االرض والعرض ‪.‬‬ ‫وفي سنة ‪ 2001‬يفاجئنا ثامر معيوف بروايته الثالثة وكانت بعنوان ‪ ( :‬أفياء في‬ ‫النار ) وتلك بحق قصته مع الحياة فيها تحدث عن نفسه منذ ان تخرج في كلية‬ ‫الزراعة والتحق بالخدمة العسكرية وعمل في سلك المخابرة في (قادر كرم )‬ ‫وعاش الحرب الضارية التي خلقت افياء من هول مشاهدها التي حجبت نور‬ ‫الشمس ‪.‬‬ ‫االستاذ ثامر معيوف وهو اليوم كما قلت نائب رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين –‬ ‫فرع نينوى ورئيس تحرير الجريدة الناطقة بلسان االتحاد في الموصل واسمها‬

‫‪9‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬ ‫( نبض المدينة ) أقرأ له المقال االفتتاحي كما اتابع طريقة واسلوب تحريره للجريدة‬ ‫ارى انه صحفي من الطراز االول يعرف كل فنون الصحافة من االفتتاحية الى‬ ‫التحقيق الصحفي وكما عملت معه محررا في جريدتي ( فتى العراق ) و(الحدباء)‬ ‫اقول انه كاتب يحمل رسالة ورسالته تنويرية له اسلوب محبب في مخاطبة القارئ‬ ‫وبشكل يعمل على رفع مستوى ذائقة من يقرأ له وتلك – لعمري – خصيصة مهمة‬ ‫البد ان يحرص عليها كل من يكتب في الصحافة ‪.‬‬ ‫وثامر معيوف هو ايضا من كان وراء اصدار مجلة ( مناهل جامعية ) وهي المجلة‬ ‫الثقافية ال ثانية التي اصدرتها جامعة الموصل في عهد رئيسها السابق االستاذ‬ ‫الدكتور أُبي سعيد الديوه جي ‪.‬كما كان وراء اصدار عدد من النشرات والصحف‬ ‫الجامعية الموصلية منها جريدة ( ومضات جامعية ) ‪..‬ايضا هو وراء خطط برامج‬ ‫اتحاد الصحفيين العراقيين والتي تنفذ كل يوم سبت من قبيل برنامج ( نصف الدنيا)‬ ‫عن المرأة الموصلية وبرنامج ( مسؤول امام الجمهور ) ‪ .‬وغير ذلك ‪.‬‬ ‫وثامر معيوف اليوم وقد تقاعد من جامعة الموصل لم يجلس في البيت وانما اختط‬ ‫له حياة ثانية فها هو مسؤول اعالم ( كلية النور الجامعة ) هذه الكلية العتيدة التي‬ ‫استطاعت ان ترسخ اقد امها في الحياة الجامعة الموصلية بسرعة واقتدار وتميز ‪.‬‬ ‫ويقينا ان لمجهودات ثامر معيوف في ابراز دور هذه الجامعة وتأكيد دورها في‬ ‫خدمة المجتمع اثر كبير في علو كعب هذه الجامعة وقد يكون من المناسب انه سعى‬ ‫ان يربط كلية النور بالمجتمع الموصلي من خالل اقامة حفالت تكريم رموز‬ ‫الموصل من االكاديميين وغير االكاديميين ويشرفني انني كنت واحدا ممن كرمته‬ ‫كلية النور الجامعة ‪.‬‬ ‫قد الاستطيع في هكذا عجالة مدتها عشر دقائق ان اعطيكم كل ما يمكن ان اعطيه‬ ‫عن هذا الرجل – االنسان النبيل المتسامح ‪ ،‬لكن اقول تحياتي وتقديري واعتزازي‬ ‫باالخ ا الستاذ ثامر معيوف فهو وجه من وجوه نينوى وهو رمز من رموز الموصل‬ ‫واي وجه واي رمز انه رمز الكلمة الحرة المقدسة ‪.‬‬

‫‪10‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫للناقدة سامية البحري‬

‫القسم األول ‪:‬‬ ‫بناء االستهالل نموذجا‬

‫أمن النبوءة بوحها المتمرد‬

‫أم من تجل عشقها المتفرد‬

‫لالستهالل في القصيدة العربية قيمة كبرى‪ ،‬إذ أولى الشاعر العربي أهمية‬ ‫لالستهالل ألنه أول الكالم ومطلع القصيدة‪ ،‬وبه يستميل الشاعر المتلقي إلى خطابه‬ ‫الشعريي ‪،‬ويستوقفه‬ ‫فيشحن عقله وقلبه ويروي فكره ووجدانه‪.‬‬ ‫فإذا كانت فاتحة الكالم متقنة‪،‬منسوجة‪،‬نسجا دقيقا كان النص من جنس الفاتحة‬ ‫ونجح الشاعر في تشكيل هندسة القصيدة على امتدادها ‪..‬‬ ‫لذلك كان الشاعر يتخير عذب اللفظ في االستهالل ليشد مفاصل القصيدة بعضها‬ ‫إلى بعض‪..‬‬ ‫ولنا في هذا مثال دقيق يكشف حنكة الشاعر وقدرته الفائقة على تشكيل الخطاب‬ ‫الشعري تجلى في هذه األيقونة "قديسة" للشاعر ضياء تريكو صكر‬

‫‪11‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬ ‫بني االستهالل في نص قديسة على االستفهام كأسلوب إنشائي طلبي أداته الهمزة‬ ‫وسياقه ال حيرة والتعجب والذهول أمام هذا البوح المتمرد‪ ،‬الذي ميز هذه القديسة‬ ‫وهذا العشق المتفرد الذي ال شبيه له‪..‬‬ ‫واالستفهام خيار في محله يتفاعل جدا مع بناء القصيدة في كليتها إذ سيسعى الشاعر‬ ‫بكل ما يمتلك من أدوات لمحاصرة مفهوم القديسة وضبط ماهيتها فيتخير لها‬ ‫تعريفات ميتافيزقية تنأى عن اللغة المألوفة وعن التصورات المعهودة في الشعر‬ ‫العربي عموما‪.‬‬ ‫أما في مستوى اللفظ فقد اشتغل على مصطلحات دقيقة تتفاعل بدورها مع كل‬ ‫التعريفات التي سنعرضها تباعا في تتبع أدوات وصف القديسة وطرقه‪ ،‬نلحظ‬ ‫التكامل والتناغم‬ ‫بين هذه المفردات انطالقا من هذه اإلحصائية في بيت االستهالل أو فاتحة الخطاب‬ ‫الشعري ‪:‬‬ ‫النبوءة____ التجلي‬ ‫بوحها __ عشقها‬ ‫المتمرد _ المتفرد‬ ‫فالنبوءة هي ضرب من التجلي‬ ‫والبوح قد كان لفرط العشق‬ ‫والتمرد نتيجة لهذا التفرد‬ ‫يتجلى الشاعر وهو "يهندس" الخطاب الشعري‪ ،‬يتقن العملية الشعرية في كليتها‬ ‫بل يتجاوز كل التعريفات الممكنة للشعر‪ ..‬ليؤسس لمفهوم يتفرد به ‪..‬دقيق في‬ ‫صياغة اللفظ وربطه باللفظ المجاور له‪..‬وكأنه نحات ينحت بالكلمات رسما عجيبا‬ ‫أو كأنه نظام يضع الحبة بجانب األخرى وضعا دقيقا فيخرج قالدة مدهشة ال نظير‬ ‫لها‪. .‬ولوحة تفوق في روعتها أجمل لوحة جاد بها الرسم في مدارسه المختلفة‪.‬‬ ‫فلم نعد أمام شاعر في صيغة المفرد بل نحن أمام شاعر في صيغة الجمع‪ ،‬فهو‬ ‫تشكيل إبداعي متعدد‪،‬رسام وفنان ومهندس ولغوي‪...‬كلها صور تسكب في صورة‬ ‫واحدة هي صورة الشاعر ضياء تريكو صكر‪ .‬أما على مستوى بالغي فيستوقفنا‬

‫‪12‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬ ‫ظاهرة الجناس التي تنخرط في بنية اإليقاع الداخلي بين الصدر والعجز وذلك من‬ ‫خالل المفردتين المتجاورتين صوتا وهما ( المتمرد‪/‬المتفرد) وهو جناس غير تام‬ ‫دعم موسيقى البيت الشعري وأعطاه بعدا ترتيليا أضفى على النص طقسا خاصا‬ ‫ينهل من المكان المقدس ‪/‬المحراب الذي ولدت فيه وترعرعت‪ ..‬فكانت المولودة‬ ‫نورانية‪ ،‬قدسية ‪،‬تنأى عن كل الصور الخارقة األخرى من أسطورة أو غيرها‪..‬‬ ‫فهي تفوق في هذا التجلي عشتار وفينيس وأفروديت‪ .. .‬تلك الصور األسطورية‬ ‫التي نهل منها الشعر الرومنطقي والحديث‪ ..‬في تشكيل صورة المرأة كرمز‬ ‫اسطوري‪ .. .‬كما تفوق تلك الظبية أو المها أو البدر أو القمر ‪..‬تلك الصور التي‬ ‫استند إليها الشاعر القديم بدء بالجاهلية وصوال إلى عهد التجديد في القرن الثاني‬ ‫وما بعده‬ ‫وحتى في الشعر األندلسي عندما اتخذ الشاعر من الطبيعة مصدرا أساسيا ومنبعا‬ ‫يستقي منه صورة المرأة‪. .‬فمزج بين لوحتين (لوحة المرأة ولوحة الطبيعة) مزجا‬ ‫كليا ‪.‬‬ ‫لتصبح المرأة رمزا للخصوبة واالمتالء والنشوة‪ ..‬بيد أنه في قديسة تتحول المرأة‬ ‫إلى روح قدسي‪ ،‬ورمز ميتافيزقي عجيب‪ ..‬وبعد انطولوجي فريد‪ ..‬كما تتحول إلى‬ ‫لحظة شعرية خارقة تولد خارج الزمان الفيزيائي والفضاء المحدد وهي لحظة‬ ‫تسترد فيها اللغة ماهيتها من خالل امتالك الشاعر ضياء تريكو طاقة استحضار‬ ‫هائلة ‪..‬يستحضر من خاللها كل إمكانياته اإلبداعية‪. .‬فيشرع لتوالد المعاني توالدا‬ ‫مذهال عجيبا‪ ..‬وهذه المعاني تثور على الواقع المحسوس ‪..‬بل تمحوه ‪..‬فال نقع له‬ ‫على أثر‪ ..‬حتى انا نشعر ونحن في حضرة القديسة أننا في زمن غير الزمن وفي‬ ‫مكان غير المكان‪ ..‬وعلينا أن نمحي كوجود مادي‪ ،‬مقرون بالواقع حد التالشي‬ ‫حتى ندرك خفايا القديسة ‪..‬أو نرتفع عن األرض لنعانق الالمحدود ‪..‬الميتافيزيقي‪..‬‬ ‫الماوراء‪ ..‬إن نص قديسة يدعونا إلى إعادة النظر في ماهية الشعر وإن كان كل‬ ‫القدامى قد انشغلوا بهذا العلم وحاولوا محاصرته‪ . .‬إذ صار كل باحث يبحث عن‬ ‫ماهية يتفرد بها عن ماقبله‪ . .‬فتعددت المؤلفات واختلفت‪ ..‬وهو ما دفع الجاحظ‬ ‫إلى القول ناقدا ما تقدم من أسالفه" طلبت علم الشعر عند األصمعي فوجدته ال‬ ‫يعرف إال غريبه‪ ،‬فرجعت إلى األخفش فرأيته ال ينقد إال ما اتصل منه باألخبار‬ ‫وتعلق بااليام واالنساب" ولو أدرك الجاحظ زمن ضياء تريكو ألضاف قائال‬ ‫"طلبت علم الشعر فوجدته ممثال في بنية اللحظة الشعرية وفي مستوياتها المختلفة‬ ‫المتكاملة والمترابطة ترابطا عضويا في قصيدة ضياء تريكو صكر بدء باللغة إلى‬

‫‪13‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬ ‫اإليقاع فالبالغة فاللفظ وصوال إلى المعنى والمقصد " بل إن الشعر عند ضياء‬ ‫هو اللغة وقد أضاف إليها من صميمه ووجدانه‪ ،‬وهو توغل في ما وراء اللغة‪،‬‬ ‫وقدرة على تصريف الكالم بأدوات ال تتاح إال للشاعر ضياء تريكو فقط ‪ ..‬وفي‬ ‫نص قديسة نكتشف أن الشعرية هي عملية تقع قبل اللحظة الشعرية في ذاتها‪ ،‬أي‬ ‫أنها موجودة في العالم العلوي‪ ،‬متشكلة قبل التكوين والبعث‪ ،‬وعندما توفرت لها‬ ‫األسباب أمكنها أن توجد وجودا فعليا لغويا وايقاعيا وبالغيا واالستهالل هو أس‬ ‫هذه العملية الشعرية االنطولوجية فهو يحمل كل المعاني التي ستركب صورة‬ ‫القديسة‪ ..‬والتي ستتجلى بصفة انتشارية على كامل القصيدة‪ ..‬إنه التشكيل الكلي‬ ‫الذي سينتشر في شكل جزيئات في كامل القصيدة بطريقة رياضية محكمة ‪ ..‬وهو‬ ‫نوع من التسلسل الدوري المنتظم داخل إيقاع موحد ينتظم جسد القصيدة ‪.‬‬ ‫وداخل إيقاع ميز االستهالل خاصة من خالل ظاهرة التصريع (المتمرد ‪/‬المتفرد)‬ ‫وهي شرط من شروط الشعر الجيد وهذا موقف قد تبناه الجاحظ في كتابه البيان‬ ‫والتبين إذ قال "إن أحسن أبيات الشعر‪ ،‬البيت الذي إذا سمعت صدره عرفت قافيته"‬ ‫ضياء تريكو صكر شاعر يتميز بقدرته على صياغة الخطاب الشعري‪ ،‬يتوغل في‬ ‫التراث الشعري العربي ‪،‬وينتصر عليه في آن‪ ...‬يمتلك منطقته الشعرية المتفردة‪،‬‬ ‫وقد وضع بصمته الخاصة في عالم الشعر العربي األصيل‪ ..‬يفتخر جدا بلغته‪..‬‬ ‫ويدافع عن هويته ويتباهى بعروبته‪ ..‬يحمل لواء الضاد عاليا‪.. .‬و يتقنها إتقانا‬ ‫عجيبا‪ ..‬يتشبع بعلوم القريض حد االرتواء‪ . .‬يبدع قول ذاته في خطاب‬ ‫متفرد‪...‬يحمل جملة من الرؤى والمواقف حول اإلنسان والكون والوجود‪...‬يؤمن‬ ‫بأن اللحظة الشعرية هي لحظة إنسانية أو ال تكون‪ ..‬وأن ال أحد له سلطان على‬ ‫القصيدة‪ ..‬فالقصيدة كائن حر‪ ..‬يولد متى يشاء‪...‬وكيف يشاء‪ ..‬وأين يشاء‪ ...‬و‬ ‫بالقصيدة فقط نحلق إلى عوالم خارج الزمان والمكان‪ ..‬نرسم الحلم ‪....‬ونسعى إلى‬ ‫تحقيقه‪...‬نخلق وجودا جديدا ونبدع الرؤيا‪....‬‬ ‫وإذا كان السفر مشيا هو سفر طالس‪ ،‬أفالطون ‪ ،‬وفيتاغور‪.. .‬فإن السفر روحا هو‬ ‫سفري في رحاب القريض‪.. .‬وعالم التفرد واإلبداع‪.. .‬والسيما إذا كان هذا اإلبداع‬ ‫في حجم هذه األيقونة المتفردة والمعلقة العجيبة ودالية العرب الفريدة "قديسة "‬ ‫للشاعر األسطورة ضياء تريكو صكر ‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫د‪ .‬احمد جارهللا ياسين‬ ‫من المؤكد ان‪ .‬اعصابك ستصاب بالتلف مادمت تدخل الفيسبوك وكأنك محام عن‬ ‫البشرية كلها ‪ ..‬تجادل هذا وتجهد نفسك في اقناع ذاك بالراي والحجة وتشقى في‬ ‫سبيل دحض هذا الراي او دعم االخر وتنوب عن االمة كلها في الدفاع عن شؤون‬ ‫فالن وعالن ‪..‬وتفتش في التعليقات عن ماوراء الكلمات وعن اسرار ايقونات‬ ‫اعجبني واحببته واغضبني ‪..‬الخ ‪..‬‬ ‫ومن المؤكد انك بهذه الطريقة‬ ‫ستصرف مزيدا من الغاز والگاز والصمون‬ ‫وستقضي حياتك‬ ‫مثل بنزيمة ‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫د‪ .‬حسام الطحان‬ ‫ شرب القهوة لن يجعلك مثقفا حتى لو كانت القهوة برازيلية ‪.‬‬‫ لبس القبعة لن يجعلك جيفارا الثائر ‪.‬‬‫ لبس الزي الرسمي ( القاط والرباط ) لن يجعلك شخصية محترمة ‪ ،‬وأكثر‬‫حمايات المسؤولين يلبسون هذا الزي وهم ال يعرفون القراءة والكتابة ‪...‬‬ ‫ ركوب السيارة الحديثة لن يجعلك انسانا حداثويا ‪ ،‬ألن الحداثة في طريقة تفكيرك‬‫وليس في نوع سيارتك ‪...‬‬ ‫ األحمق يظل احمقا ‪ ،‬وإذا فارقته ‪ ٢٠‬عاما ثم التقيت به فعليك ان تتذكر قبل كل‬‫شيء انه ما زال احمقا‬

‫‪16‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫رزاق مسلم الدجيلي‬ ‫امنيات بحتها في سرنا‬ ‫فاستفاقت تحت افياء الشجر‬ ‫كل شيء خلته في حبنا‬ ‫بغرام حين عافاه االثر‬ ‫سل ليالينا التي كانت رؤى‬ ‫فاستحالت دمعة عند السحر‬ ‫ماامر الشوق في ساعاتنا‬ ‫فيجيء التيه في شوق امر‬ ‫يالتاريخي الذي بعثرته‬ ‫بين اوهام وعشق مستتر‬ ‫يااليامي التي ضاعت سدى‬ ‫ياألخطائي التي التغتفر‬ ‫كنت اهواه وقد ضيعني‬ ‫دون عذر في هيام مستعر‬ ‫كان لي عيني اذا ناديته‬

‫‪17‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬ ‫كحسيس حين يستجدي النظر‬

‫زفرات تبعته في االثر‬

‫أغنيات في متاهات الصبا‬

‫هكذا العشاق في اوقاتهم‬

‫تقرأ النجوى على لحن الوتر‬

‫ساعة حرى وساعات تسر‬

‫كم بعثنا الحب في آهاته‬

‫أين ايام قضيناها معا‬

‫وحكيناه على ضوء القمر‬

‫بوصال وغرام وسفر‬

‫قصة نحن كتبناها معا‬

‫كان قلبي حين القاه به‬

‫كفراش هائم بين الزهر‬

‫كان حبي وغرامي والنظر‬

‫خطونا الالهث من انفاسنا‬

‫هي ساعات عشقناها معا‬

‫يبعث الشكوى إلينا فانكسر‬

‫فتالشت في حكايات السمر‬

‫رحل العشق فلم يبقى سوى‬

‫‪18‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫نرجس عمران‬ ‫سورية‬ ‫ب نبضةٌ أقوى‬ ‫في القل ِ‬

‫من الخلود‬

‫من غ ٍد بال قيود‬

‫تلو ُح بمالمح الزيتون‬

‫سم بالوفاء‬ ‫ذاك ال ُمو ُ‬

‫حتى أخمص العهود‬

‫تتورد بشقائق‬ ‫النعمان‬

‫المتطي جيد الضّياء‬ ‫رحل إلى حيث‬

‫له من الوجود‬ ‫دوحةً ال تنضب‬

‫ْ‬ ‫وتخلد خلو َد المجد‬

‫النور‬

‫من ال ُجود من قناديل‬

‫له من الروح‬

‫سبُل وطن‬ ‫مجتازا ُ‬

‫من قصائد‬

‫كل الروح إال كلها‬

‫ابتاله البالء‬

‫ت التاري َخ‬ ‫وشم ِ‬

‫وهبها دون تقتير أو‬ ‫نقصان‬

‫عن طريق رصاص‬

‫جبار هذا‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫به ‪....‬أ ُّ‬ ‫!!!‬

‫لحظة كرم طائي‬ ‫ب عطش‬ ‫لترا ٍ‬ ‫إلى الحياة‬ ‫فبات التراب‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يشهق السالم‬ ‫ويزفر الربيع‬ ‫ويتنفس عمرا‬

‫صوت السالم‬ ‫أصم‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫فجاءهُ على هيئة شفاء‬ ‫له من الحياة كلها‬ ‫إال كلها ‪...‬‬ ‫وهبها عن بكرة أبيها‬ ‫وبقي صفر الروح‬ ‫لتطفح دنيانا بحياة‬ ‫النعيم‬

‫‪19‬‬

‫أنهكه العشق ح ّد‬ ‫الوهن‬ ‫كيف ال ؟‬ ‫ومعشوقته‬ ‫هي وطن‬ ‫سور لها القلب وشغافه‬ ‫ّ‬ ‫سياجا و حدود‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬ ‫ب‬ ‫من كل هد ٍ‬

‫ولن تنتهي البنود‬

‫وتاريخا صفحاته‬

‫في عيون الزمن‬

‫راكض في مخيلتي‬ ‫ٌ‬

‫شموخ الجدود‬

‫وكل خفقة‬

‫خلف الوفاء‬

‫ترشح العظمة من‬

‫من جنح األمل‬

‫يعدو وتعدو خلفه‬

‫عظمته شالل لؤلؤ‬

‫من كل عطر مسافر‬

‫الود‬ ‫جحافل من ّ‬

‫سه‬ ‫ويكلل‬ ‫ُ‬ ‫الغار رأ َ‬

‫في حقائب الرحيل‬

‫من الورد‬

‫أكاليال من نصره‬

‫أسرة‬ ‫أو غافٍ في ّ‬

‫من كل امتنان‬

‫حتى الثل ُج احتطب‬

‫الوعد‬

‫أراه في غمزة الفجر‬

‫جس َده ليتدفء به‬

‫من كل جما ٍل‬

‫وسنا القمر‬

‫ْ‬ ‫باتت عناقيد‬ ‫وبالدي‬

‫طوق أعناق الحياة‬ ‫ّ‬

‫وضحكة الطفل‬

‫فخار و شرف‬ ‫ٍ‬

‫حتى من سواد الموت‬

‫وابتسامة كه ٍل‬

‫تتدلى من عرائشه‬

‫له كل البياض‬

‫الجباه ‪..‬‬ ‫قالتها ِ‬

‫ألنه الغيث الذي‬

‫ويحدث أن يحكي‬ ‫الجبين‬

‫أب وأ ٌخ وابن‬ ‫إنه ٌ‬ ‫وزوج‬

‫نصر‬ ‫حرف‬ ‫ألنه‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬

‫كالما أبلغ مما يسكن‬ ‫األفواه‬ ‫لمن يفقه لغةً بال‬ ‫حروف‬

‫أنجب الرياض‬ ‫َ‬ ‫اعتق القوافي في‬ ‫معلقات‬ ‫وألنه كل‪ ...‬والنه‬ ‫كل‪...‬‬ ‫إلى أن تنتهي‪...‬‬

‫ويقرأ خطوطا‬ ‫خاويةً من الكلمات‬

‫‪20‬‬

‫إنه الشهيد الذي‬ ‫مارس الموت هوايةً‬ ‫ليمأل فراغات النصر‬ ‫ليبقى محتما‬ ‫ويبقى محققا‬ ‫ويكون صاعقا‬ ‫تعزفه أناقة الردود‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫منى فتحى حامد‬ ‫مصر‬ ‫همسات خيالية ‪،‬‬ ‫تُتٍو ُجها رومانسيتي‬ ‫إلى أكاليل الصفوة ‪،‬‬ ‫من مهرة الوادي‬ ‫كثيرا يشتاق خمري ‪،‬‬ ‫و األكثر منه اشتياقي‬ ‫في أغلب لحظاته ‪،‬‬ ‫و بإختالف همساتي‬ ‫ُجذبني شذى بِ َحاره ‪،‬‬ ‫عبيره النسيم لثغري‬ ‫فأتتبع دفء أغصانه ‪،‬‬ ‫قناديل تنير غيومي‬ ‫همسات نبيذ كؤوسه ‪،‬‬ ‫الحنان بٌشغف فنجاني‬ ‫إن أفصحت بغرامه ‪،‬‬ ‫‪21‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫فلن يكت ِفي منه داللي‬ ‫و لو همست بِالهوى ‪،‬‬ ‫طوقه خلخال خصري‬ ‫هو نبضاتي بالصدور ‪،‬‬ ‫فيضان لسنين وجداني‬ ‫مالكا َ بدنيا القصيدة ‪،‬‬ ‫حالما َ بأحضان التالقي‬ ‫فمن مقلتيه الخمور ‪،‬‬ ‫شهد األيام و الليالي‬ ‫فما أروعها رواياته ‪،‬‬ ‫بظل شموس سمائي‬ ‫و ما أرقه سمر التجلي ‪،‬‬ ‫بالماس يرتشف قبالتي‬ ‫ِ‬ ‫سهُ بي ‪،‬‬ ‫فاألكثر من َه َّو َ‬ ‫عشق ثغره لفنجاني‬

‫‪22‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫عفاف رحماني‬ ‫االمارات‬

‫أجيئك‪. .‬‬

‫آمد ذراعي‪. .‬‬

‫مسافرا عاشقا‪. .‬‬

‫تلف دوارة الخصر‬

‫كقيس ليلى‪. .‬‬

‫أهمس لك بحكايا شهرزاد‪.‬‬

‫أو‬

‫وألف ليلة‪. .‬‬

‫زيدون والدة‪. .‬‬

‫وشهريار الحكاية‪. .‬‬

‫لعلي كالسندباد‪. .‬‬

‫قادم‪. .‬‬

‫أجوب البحار‪. .‬‬

‫انتظري‪. .‬‬

‫أركب األنواء‪. .‬‬

‫وكوني كيبنلوب‬

‫أروض األخطار‪. .‬‬

‫في االنتظار ‪...‬‬

‫وآتي إليك‪. .‬‬

‫عند المغيب‬

‫‪23‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫زهرة محمد‬ ‫يفرح بعض األشخاص من أي‬ ‫شيء جميل يرونه في‬ ‫حياتهم‪ ،‬ابتسامه جميلة أو‬ ‫كالم معبر‪ ،‬فترة غروب‬ ‫غروب تمتزج بعذوبة المساء‬ ‫‪24‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪25‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪26‬‬


‫مدن‬

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪27‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪28‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪29‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪30‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫يوسف أسونا‬ ‫دبي اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫كفاه االنﺘﻈار فﻮق صﺪري نقﺸا‬

‫و تﺒعﺚ لي أمﻮاج قهﺮ بﺠهﺮ‬

‫فقﺪ أودى بﻨﺒﻀي جﻮف صﺪري‬

‫في الﻮجﻨات اثالم مﻦ اشﺘﻴاق‬

‫فﻜﻢ بﻨﻴﺖ مﻦ األحالم جﺴﺮا‬

‫لهﻴﺐ الﺸﻮق اسال دمﻮع نهﺮ‬

‫وكﻢ تهاوت جﺴﻮر بﻄﻮل عﺬر‬

‫اتعلﻤي قﺪ يﺒﺴﺖ أغﺼان عﻤﺮ‬

‫جعلﺖ مﻦ الﻤاقي سﻜﻨا لقﻤﺮ‬

‫فهات الﻨﺴغ قﺒال لﻴﺆوب عﻤﺮي‬

‫فقاب الﺒﺪر وزاد اوار جﻤﺮي‬

‫قﺪ تﺮامﺖ في الﻤﻨافي سﻨﻮني‬

‫وبﻴﻦ الﻀلﻮع نﺤﺘﺖ نﺼﺐ حﺐ‬

‫وفي عﻴﻨﻴﻚ وﻃﻨي وأنﺖ تﺪري‬

‫فهﻞ أقﻤﺖ في خفﻴﻒ صﺪري‬

‫فهات مﻦ خﻮابي الهﻮى دنانا‬

‫ووردتي تﻤعﻦ في تفﺘﻴﺖ كﺒﺪ‬

‫الثﻤﻞ مﻦ رضابﻚ قفاك خﻤﺮي‬

‫‪31‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫براء حسين طراد‬ ‫كاتبة عراقية‬ ‫يا ليلةً في العمر تقت ُل مشتاقا‬ ‫الصدر تواقا‬ ‫أقتلي حديثًا في‬ ‫ِ‬ ‫ب ُمرتاعا‬ ‫واطوي‬ ‫صحائف تثرثر في الغيا ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ونفس كتومةٌ ُملتاعا‬ ‫ٌ‬ ‫بحبيب ضائ ٌع؛‬ ‫وعودي لي‬ ‫ٌ‬ ‫يغدقهُ ال ُحب أغداقا‬ ‫وعودي لي بشهبي وأنجمي‬ ‫وسهر الليالي‬ ‫وشهوة ُ مع ال ُمحب ترياقا‬ ‫أيا الليالي ال ُمشتاقة‬ ‫ال تلوحي لي بذراعٍ يخلعه ُ‬ ‫ريح ُمفزاعا‬ ‫ٍ‬ ‫بخبرا لذاعا‬ ‫وال تعودي لي‬ ‫ً‬ ‫ب دماعا‬ ‫فالعين بال األحبا ِ‬

‫‪32‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫قاسم الغراوي‬ ‫من يتصفح مواقع التواصل االجتماعي سيجد سباقا محموما في اسبقية النشر واكيد‬ ‫نحن النعترض ابدا فمن حق المشترك ان ينشر مايراه مناسبا حسب رأيه وقناعته‬ ‫الشيء الملفت للنظر نقطتين ‪:‬‬ ‫األولى ‪ :‬البعض يقوم بنشر كل ما يصله من صور مفبركة او أخبار كاذبة دون‬ ‫فحص والتأكيد من مصداقيتها خصوصا اذا كانت تالئم مزاجه وتعبر عن تطلعاته‬ ‫وان كانت كاذبة فهذا اليهم عنده‪.‬‬ ‫الثانية ‪ :‬يحاول البعض وهم قلة ان يكتب ولكن بطريقة خالية من القيم المهنية‬ ‫للكتابة ولكنها ليست بعيدة عن التحريض والتصادم دون أن يجهد نفسة للحديث‬ ‫عن الحكمة والراي والوقوف ضد العابثين باالمن واالستقرار مع عدم نسيان‬ ‫المطالبة بالحقوق المشروعة‪.‬‬ ‫وانا اتصفح الكثير من المو اقع الخاصة والعامة واالجتماعية منها واألخبارية‬ ‫والصفحات األدبية والمنوعة اجد العجب وقد يتفق معي الكثير اقرا ألفاظ نابية‬ ‫وتجاوزات لفظية وعنف لغوي يبتعد فيه أصحاب التعليقات عن الخلق اإلنساني‪.‬‬

‫‪33‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬ ‫ومع هذا فنحن نقرأ ايصآ بنفس الوقت من يعلق بأدب ووعي اذا اختلف معك أو‬ ‫توافق مع منشورك‪.‬‬ ‫في هذا المنعطف الخطير الذي يمر به عراقنا مع وجود التظاهرات السلمية‬ ‫المشروعة المطالبة باالصالح وتدخل القوى اإلقليمية والدولية في الشأن العراقي‬ ‫على االعالميين والناشطين وأصحاب المدونات والبيجات ان يكونوا حذرين في‬ ‫اختيار وكتابة المعلومات واالخبار ونشرها وان تكون أخبارهم موثوقه وتتسم‬ ‫بالمصداقية والوضوح وان تراعى مصلحة البلد والشعب ويجب أن تكون هناك‬ ‫أولية أمنية واخالقية حفاظا على تماسك المجتمع بعيدا عن التمزق‪.‬‬ ‫المسؤولية الوطنية والخطاب االعالمي الموحد والوعي الفكري كفيلة بالحفاظ على‬ ‫الرؤية الموحدة في خلق عوامل استقرار البلد واالخالص له وتماسكه وتتحمل‬ ‫النخب السياسية ذلك مع المفكرين والمثقفين واالعالميين وعلى جميع من يستخدم‬ ‫وسائل التواصل االجتماعي ان يعي دوره في هذه المعادلة والتحديات الكبيرة‪.‬‬

‫‪34‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫قال لي البعض لماذا انت ال‬ ‫تخرج من احلمك قلت لهم ان‬ ‫ال اريد ان اعيش الواقع الذي‬ ‫أنتم عليه فهو ال يليق بي ك‬ ‫انسان‪...‬‬ ‫البارون االخير‬

‫‪35‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 151‬مجلة زهرة البارون‬

‫مجلة زهرة البارون عدد ‪151‬‬

‫‪36‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.