مجلة زهرة البارون عدد 152

Page 1

‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬

‫رئيس التحرير البارون األخير محمود صالح الدين‬

‫إصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكتروني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫‪1‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬

‫رئيس التحرير‬

‫للنشر االلكتروني‬ ‫الموصل‬

‫محمود صالح الدين‬

‫سكرتير التحرير‬ ‫زهرة محمد‬ ‫الجزائر‬

‫الهيئة االستشارية للمجلة‬ ‫د‪ .‬إبراهيم العالف‬

‫د‪ .‬عبد الستار البدراني‬

‫د‪ .‬أحالم غانم‬

‫د‪ .‬سناء الطائي‬

‫د‪ .‬احمد ميسر‬

‫د‪ .‬احمد جارهللا‬

‫د‪ .‬فارس تركي‬

‫قاسم الغراوي‬

‫ماجد حامد الحسيني‬

‫شيماء الجاف‬

‫الصحفيون العاملون‬ ‫احمد عيسى ‪ /‬مصر‬ ‫أسامة البدري ‪ /‬العراق‬ ‫رسل الساعدي ‪ /‬العراق‬ ‫نرجس عمران ‪ /‬سوريا‬

‫‪2‬‬

‫مجلة زهرة البارون مجلة‬ ‫مستقلة فكريا وسياسيا تنأى‬ ‫بنفسها عن الدخول في معترك‬ ‫الصراع السياسي واالنحياز لهذا‬ ‫الطرف او ذاك من أطراف‬ ‫العملية السياسية في العراق‬ ‫والعالم واآلراء الواردة في بعض‬ ‫المقاالت المنشورة في المجلة‬ ‫من قبل بعض الكتاب تمثل رأيهم‬ ‫الشخصي وال تعبر عن توجه‬ ‫ادارة المجلة القائمة على‬ ‫استقاللية الفكر واحترام حرية‬ ‫التعبير وترفض رفضا قاطعا‬ ‫استخدام صفحاتها للترويج لزيد‬ ‫او عمرو او تسقيط فالن او عالن‬ ‫والتيارات‬ ‫الشخوص‬ ‫من‬ ‫والحكومات‬ ‫لذا اقتضى التنويه‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬

‫مقال افتتاحي ‪5.....................................................................‬‬

‫قراءات‬ ‫الفنان والمربي والشاعر طالل عبد الرحمن النعيمي ‪ /‬د‪ .‬إبراهيم العالف ‪7..‬‬ ‫دور التراث في عدم قدرتنا على صنع كاوتش سيارة ‪ /‬د‪ .‬احمد ميسر ‪12.....‬‬ ‫مقال لطيف ‪ /‬نرجس عمران ‪18..................................................‬‬ ‫متاريس في درب الرب ‪ /‬عبد الرزاق احمد الشاعر ‪21........................‬‬

‫أدب ساخر‬ ‫بنزيمة والمصباح السحري ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسين ‪24........................‬‬ ‫الحلول ل كرونا ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪26..........................................‬‬

‫شعر‬ ‫بقايا سؤال ‪ /‬د‪ .‬وليد الزبيدي ‪27.................................................‬‬ ‫ابتسامة االحالم ‪ /‬منى فتحي حامد ‪28...........................................‬‬

‫‪3‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬ ‫في القلب وطن ‪ /‬علي بدر سليمان ‪29...........................................‬‬

‫عام المرأة‬ ‫كلمات راقت لي ‪ /‬زهرة محمد ‪30...............................................‬‬

‫مدن‬ ‫مدينة الثلج في ماليزيا ‪33.........................................................‬‬

‫أقالم شابة‬ ‫الزلت طفلة على ثقل ‪ /‬حنان سردار ‪37........................................‬‬

‫مسك الختام‬ ‫اهل تخرق الكتل السياسية الدستور ‪ /‬قاسم الغراوي ‪38........................‬‬

‫‪4‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬

‫بقلم البارون األخير ‪ /‬محمود صالح الدين‬ ‫دور الدعاة لدين هلل وكأننا من اهل‬ ‫الكفر والظالل ال سامح هللا والمشكلة‬ ‫األكبر انهم يأخذون دور هللا فيحكمون‬ ‫على هذا وذاك ويرمون الناس وليس‬ ‫منهم ان يكون هذا الرمي هو من‬ ‫بطون الحق او الباطل ولكن األهم ان‬ ‫يخدم مصالحهم الحزبية ويمنطقون‬ ‫بكالم ليس في محل المراد ويأتي‬ ‫باآليات واالحاديث التي ال تغيب عنا‬ ‫ويذكروني هؤالء بمقولة الحد‬ ‫المفكرين عندما يقول (يا عزيزي كلنا‬ ‫دواعش) وهذه كلمات منطقية وسليمة‬ ‫لحد كبير فكل من هؤالء بداخله‬ ‫داعشي صغير يكبر بتلك األفكار‬ ‫الشاذة التي يرسم أصحاب المصالح‬ ‫الشخصية لحب السيطرة وهم ال‬ ‫يقبلون الرأي االخر وتناسوا ان هللا‬

‫المقال ال يستثني أحد ‪ ...‬في هذا اليوم‬ ‫كان هناك هجوم على كلمة يرحمه هللا‬ ‫كتبت لشخص شغل منصب رئيس‬ ‫الجمهورية اكثر من ثالثين عام وهو‬ ‫الرئيس (حسني مبارك) والغريب ان‬ ‫اقسى الكلمات كانت من أوليائك الذين‬ ‫ينتمون لألحزاب اإلسالمية وما‬ ‫أدراكم ما تلك األحزاب اال إسالمية‬ ‫واذا صح تسميتها انها أحزاب‬ ‫عنصرية دموية ويشمل هذا التشبيه‬ ‫كل من ينضوي تحت كلمة حزب‬ ‫إسالمي والغريب ان هؤالء انفسهم‬ ‫يتناسون ان اإلرث الديني بعد موت‬ ‫الرسول (ص) هو دموي مقيت‬ ‫وصراع سياسي لتولي زمام السلطة‬ ‫بعيد عن ما يرده هللا على األرض وما‬ ‫اشبه اليوم باألمس والكثير منهم يأخذ‬

‫‪5‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬ ‫وال تجوز لهذا وكأن االمر هو بيد‬ ‫احدهم نصب نفسه بدل هللا ولم أبالغ‬ ‫في هذا ولو يسال أحدهم لم كل هذا‬ ‫سوف يكون الرد ان كل التيارات‬ ‫واألحزاب اإلسالمية أسات الى‬ ‫صورة هللا في أذهان وقلوب البشر فاذا‬ ‫سالت احدهم عن هللا سوف يقول لك‬ ‫ان هللا منتقم جبار وهو عندما يبدأ في‬ ‫قراءة القران يقول بسم هللا الرحمن‬ ‫الرحيم ويمر عليه مرور العابرين‬ ‫دون التفكر بها ويمضي في األرض‬ ‫يتكلم بسم غضب الرب وهو ذاته ال‬ ‫يعرف ان كان هللا سوف يرضى عن‬ ‫ما يفعل ويذهب في تصنيف البشر‬ ‫حسب اهواء ما ينتمي له فمن ينتمي‬ ‫الى حزب إسالمي ال يعني انه ينتمي‬ ‫هلل فمن دمر المدن وكان السبب في‬ ‫القتل والتهجير هم أناس يقمون الصالة‬ ‫ويأدي الصوم والزكاة وبدرجات عالية‬ ‫وهم أيضا يتكلمون بسم هللا ويكفرون‬ ‫هذا ويقتلون هذا وهم أيضا تنظيمات‬ ‫تنتمي ألحزاب وتجمعات تدعي‬ ‫اإلسالم والغريب ان الجميع ينكر هذا‬ ‫واالمر جلل ال يحتاج الى دليل فالكل‬ ‫يعلم هذا واالعتراض على كلمة رحمه‬ ‫هللا تذكرني بمثل قديم يقول ( بعض‬ ‫البشر يبحث عن عيوب البشر ولم‬ ‫ينظر الى العيوب التي يحملها هو )‬ ‫وكان لسان الحال يقول يداوي الناس‬ ‫وهو علي ُل ‪..‬‬

‫عند خلق ادم قبل الجدال والسؤال عن‬ ‫السبب في خلق ادم وهذا منطقي فهم‬ ‫ذاتهم لو كان الرسول بيننا لكانوا من‬ ‫بين المعترضين وكأن لسان الحال‬ ‫يتكلم عن الخوارج في تاريخ فهم كانوا‬ ‫أيضا أحزاب وفرق ال تقبل الجدل بما‬ ‫تحمل من أفكار في تكفير هذا وذاك‬ ‫والحكم عليهم وأكثر تلك األحزاب ال‬ ‫تمتلك سوى تلك النصوص المنتقاة‬ ‫حسب االهواء بعيد عن أي مبدأ‬ ‫انساني وعقلي وتحت عنوان االنقياد‬ ‫االعمى خلف شخوص بحسب مفهوم‬ ‫الحزبي انهم منزهون عن أي اغالط‬ ‫او سهو كما يرون هم وهذا غير‬ ‫صحيح فالعالم اليوم يرفض االنقياد‬ ‫خلف أراء تصب في مبدأ رفض‬ ‫االخر مهم كان صاحب الرأي وقد‬ ‫كانت هناك تجارب لتلك األحزاب في‬ ‫الحكم في بعض البلدان وكلها كانت‬ ‫تجارب فاشلة بامتياز والسبب تلك‬ ‫األهداف الشخصية في حب السلطة‬ ‫والنفوذ فليس هناك حزب ال يطمح‬ ‫للسلطة بحجة العمل على اإلصالح‬ ‫وهذا محض كذب وافتراء فاهلل ال‬ ‫يحتاج لحزب لمعرفته او العمل بما‬ ‫جاء على لسان الرسول ولكن تلك‬ ‫األحزاب تثقف فقط لسياسة العنف‬ ‫الفعلي والكالمي على حد سوء وكل‬ ‫التيارات المتطرفة كانت والدتها على‬ ‫يد تلك األفكار المتطرفة ويأتي اليوم‬ ‫أحدهم ليتمنطق ان الرحمة تجوز لهذا‬

‫‪6‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪7‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬ ‫حزنت كثيرا حين علمت بخبر وفاة الزميل العزيز والصديق الطيب االنسان الكبير‬ ‫المربي والفنان الشاعر االستاذ طالل عبد الرحمن اسماعيل النعيمي الذي وافاه‬ ‫االجل اثر اصابته بمرض السرطان ‪ ،‬فجر هذا اليوم االربعاء ‪. 2012-12-5‬‬ ‫الفقيد كان يعيش في السويد وقد اسس هناك فرقة سومر الموسيقية التي اخذت على‬ ‫عاتقها نشر التراث الموسيقي العراقي والعربي في اوربا ونجحت بفضل جهوده‬ ‫نجاحا كبيرا واكتسبت سمعة طيبة رحم هللا ابا هند واسكنه فسيح جناته والهله‬ ‫ولمحبيه الصبر والسلوان ‪ .‬بأسمي وبأسم منتسبي اتحاد كتاب االنترنت العراقيين‬ ‫اعزي عائلته وادعو من هللا ان يرحمه ويعظم اجرهم وانا هلل وانا اليه راجعون‬ ‫‪.‬كتب عنه استاذنا الدكتور عمر الطالب في موسوعة "اعالم الموصل في القرن‬ ‫العشرين " قائال ‪:‬‬ ‫ولد االستاذ طالل عبد الرحمن في الموصل سنة ‪ 1952‬وتلقى علومه األولية في‬ ‫مدارسها ودخل كلية اآلداب‪/‬جامعة الموصل‪/‬قسم اللغات عام ‪ 1971‬وتخرج فيها‬ ‫عام ‪ 1975‬وكان يزاول الشعر ونشرت له جامعة الموصل ديوانه الشعري األول‪:‬‬ ‫(الجسر) عام ‪ .1975‬وامتاز شعره بالعذوبة والطالوة وهو في أُسرة من الشعراء‬ ‫أخوه األكبر كامل النعيمي شاعر ‪ 2005-1948‬وأخوه األصغر منه كمال عبد‬ ‫الرحمن شاعر أيضا ً انتمى الى الدراسات العليا في جامعة الموصل‪ /‬قسم اللغات‬ ‫ودرس في قسم اللغات في كلية اآلداب ونشر‬ ‫وحصل على الماجستير عام ‪ّ 1979‬‬ ‫شعره في الصحف والمجالت العراقية والعربية‪ .‬وفي فترة الحصار هاجر من‬ ‫العراق الى السويد‪ ،‬وكون له فرقة موسيقية‪ .‬وكان يعزف على العود منذ كان طالبا ً‬ ‫في كلية اآلداب وأشتهرت فرقته وسجل عدة أشرطة راجت رواجا ً كبيراً في الغرب‬ ‫منها شريط (نايل) ويضم خمس عشرة أغنية واآلخر (يا هللا يا موليا) ويضم أربع‬ ‫عشرة أغنية‪ .‬واغانيه من الفلكلور العراقي بتوزيع موسيقي غربي واحيا حفل‬ ‫إفتتاح مهرجان كان الدولي السينمائي عام ‪ 2000‬بدعوة من األمير الفرنسي‬ ‫(ر ينيه) أمير مقاطعة كان في جنوب فرنسا وزوج الممثلة األميركية الشهيرة‬ ‫(كريس كيلي) التي ماتت في حادث طريق‪ .‬قدم طالل عبد الرحمن الى العراق‬ ‫مرتين في عامي ‪ ،2003‬و ‪ 2004‬ثم عاد الى السويد ‪.‬‬ ‫اخترت قصيدته الموسومة "اخر االحالم ‪ ..‬اخر القصائد " لتعبر عن نهاية هذا‬ ‫االن سان الرقيق الطيب الصادق وقد التقيته في عشق اباد عاصمة تركمانستان قبل‬

‫‪8‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬ ‫سنتين حيث حضرنا سوية هناك مؤتمرا عن الشعب التركمانستاني وتراثه وقضينا‬ ‫اياما جميلة التنسى ‪.‬‬

‫للشاعر طالل عبد الرحمن‬ ‫‪2012-04-28‬‬ ‫ٌ‬ ‫خبز ورع ٌد وخرير‬

‫ُ‬ ‫الدار فال أراها‬ ‫ي في‬ ‫ِ‬ ‫أبحث عن أ ّم َ‬

‫غيم‪،‬‬ ‫ونصف’ ٍ‬

‫صفقتين أو ثالث‬ ‫أسمع‬ ‫ِ‬

‫نصف’ صح ٍو ومطر‬

‫ب‬ ‫أهرع كاألرن ِ‬ ‫َ‬

‫لي حل ٌم يا سادتي‪،‬‬

‫ي للسطوح‬ ‫ّرج الجبس ِّ‬ ‫عبر الد ِ‬ ‫تدهَمني رائحةُ‬ ‫الخبز‬ ‫ِ‬

‫قابع في ع ّ‬ ‫ش ِه‬ ‫عصفور‬ ‫كحلم‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫صغير ٍ‬

‫النار في التنور‬ ‫ودف ُء ِ‬

‫ي‪،‬‬ ‫ما بين‬ ‫ِ‬ ‫سقف بيتنا الطين ِّ‬

‫عيني على الخبز الذي يُسكر دونَ‬ ‫خمرةٍ‬

‫تعبر كي يطير‪.‬‬ ‫ينتظر المزنةَ أن‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫ويشحن األروا َح بالحياه!‬

‫لي حل ٌم أثير‪.‬‬

‫يوم مطير‬ ‫ب في ٍ‬ ‫والمزري ِ‬

‫ضم لقمتين‬ ‫أق ُ‬

‫لي حل ُم يا سادتي‪،‬‬

‫فيكتوي لساني‬

‫لي حل ٌم فقير‬ ‫أحلم أن أعو َد من مدرستي‬

‫الللللللله!‬

‫شعري والمالبس‬ ‫مبلالً‪،‬‬ ‫َ‬

‫اللللللللله!‬ ‫تلكم هي الحياه!‬

‫تفوح من مالبسي‬ ‫الصوف التي هيّجها المطر‬ ‫رائحة‬ ‫ِ‬

‫القوس قزح‬ ‫ومنظر‬ ‫ِ‬

‫رائحةُ‬ ‫الطين‬ ‫األرض وفو ُح‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ق السماء‬ ‫ق أعما ِ‬ ‫يمت ّد من أعما ِ‬ ‫إلى تخوم حيّنِا الفقير‬

‫ت والشجر‬ ‫واألسفل ِ‬

‫‪9‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬ ‫ذاك هو الحلُم!‬

‫والبرق ُمن شباكنا الصغير‬

‫وما عدا ذلك ت ُ ّرهات!‬

‫يضئ ك ّل ذرةٍ في الغرف ِة العتيقه‬ ‫حيث ننام كلّنا‬

‫ٌ‬ ‫خبز ورع ٌد وخرير‬

‫سبعتُنا‪ ،‬بال سرير‪.‬‬

‫غيم‬ ‫ونصف ٍ‬ ‫ُ‬

‫الخارور في صيني ِة‬ ‫هلل كيف استُبدل‬ ‫ُ‬ ‫الفافون‬

‫تلكم هي الحياة!‬

‫نصف صح ٍو ومطر‬ ‫ُ‬

‫فصار ناقوطا ً يصبُّ في الوريد‬

‫لي حلُ ٌم يا سادتي!‬

‫يقطر من زجاج ٍة مقيت ٍة فوقي‪،‬‬

‫لي حل ٌم صغير!‬

‫وحولي أجهزة‬

‫أنام في غرف ِتنا القديمه‬ ‫أحل ُم أن َ‬

‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫تطن أو تشخَر طول اللي ِل‬ ‫ترن أو‬ ‫والنهار‬

‫الخارور في صيني ِة‬ ‫على صدى‬ ‫ِ‬ ‫الفافون‬

‫وأين مذياعُ أبي؟‬

‫ي ِفي أواخر اللي ِل‬ ‫من سقفنا الطين ّ‬ ‫وفي ّ‬ ‫عز المنام‬

‫أين أبي العظيم!‬ ‫السقف‬ ‫غائر في‬ ‫وصوتُ أمي‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬

‫باللحاف من رذاذ ِه يدغدغ‬ ‫ألوذ‬ ‫ِ‬ ‫العيون‬

‫يدعوني " تعال!"‬

‫أعذب أن أنام‬ ‫ربّاهُ ما‬ ‫َ‬

‫ُعصفور‬ ‫أمي التي كانت إذا ما فرخ‬ ‫ٍ‬ ‫هوى من ع ّ‬ ‫ش ِه‬

‫الخارور في صيني ِة‬ ‫على صدى‬ ‫ِ‬ ‫الفافون‬

‫تبكي عليه‬

‫ق ومذياع ِأبي‬ ‫والرع ِد والبر ِ‬

‫لبيك يا أما َه إني قاد ًم!‬ ‫ِ‬

‫آه ٍأبي!‬

‫قد طالت الجرا ُح يا أمي‬

‫ع أبي!‬ ‫وأ ِه مذيا ُ‬

‫وقد طال األلم‬

‫ينساه مفتوحا ً على الدوام‬

‫وصارت الدنيا‬ ‫كخرم إبرةٍ‬ ‫ِ‬ ‫وملّت الروح ُمن الجسد‬

‫حين ينام‬ ‫مخرخشا ً يسحب كل الرع ِد في األثير‬

‫الدافئ‬ ‫غير حضنِك‬ ‫ئ ُ‬ ‫ال ش َ‬ ‫ِ‬

‫‪10‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬ ‫يشفيني من الجراح‬

‫فيكتوي لساني‬

‫خبزك األثير‬ ‫وقضم ٍة من‬ ‫ِ‬

‫وينتهي األلم‬

‫سئمتُ من هذي اإلبر‬

‫القوس قزح‬ ‫ومنظر‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬

‫ُ‬ ‫تنغز في ألوري ِد يا أماهُ من سنين‬

‫ق السماء‬ ‫ق أعما ِ‬ ‫يمت ُّد من أعما ِ‬

‫وهذه األجهزةِ المقيتة‪.‬‬

‫تخوم حيّنِا الفقير‬ ‫إلى‬ ‫ِّ‬

‫غداً‬ ‫سآتيك إلى دارتِنا العتيقة‬ ‫ِ‬

‫تلكم هي الحياة!‬

‫ب‬ ‫أهرع كاألرن ِ‬ ‫َ‬

‫والحل ُم األثير‬

‫ِاألبيض للسطوح‬ ‫عبر الدّرج‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫تدهَمني رائحةُ‬ ‫الخبز‬ ‫ِ‬

‫ٌ‬ ‫خبز ورع ٌد وخرير‬ ‫غيم‬ ‫ونصف ٍ‬ ‫ُ‬

‫النار في التنور‬ ‫وفو ُح ِ‬

‫نصف صح ٍو ومطر‬ ‫ُ‬

‫خبز ِك لقمتين‬ ‫أقض ُم من ِ‬

‫‪11‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪12‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬ ‫من جديد عادت الى الواجهة وبقوة قضية الجدل القديم المتجدد ازاء الموقف من‬ ‫التراث االسالمي خالل النقاش الذي دار بين فضيلة شيخ االزهر د‪.‬احمد الطيب‬ ‫ورئيس جامعة القاهرة د‪.‬محمد عثمان الخشت‬ ‫بين دعاة تجديد طريقة الفهم والتعامل مع التراث من امثال د‪ .‬محمد الخشت النه‬ ‫بنظرهم اضحى عائقا امام تقدم االمة ليس في المجاالت العلمية واالنسانية فحسب‬ ‫بل في مجال العالقة مع هللا والبشر ايضا واللذين نجم عنهما حلول المسلمين في‬ ‫درجات متأخرة في قائمة االمم المتحضرة في اغلب مجاالت الحياة الفكرية والعلمية‬ ‫واالنسانية منذ فترة ليست بالقصيرة فضال عن النظرة السلبية العالمية تجاه االسالم‬ ‫والمسلمين والتي كان احد اسبابها النسخة القروسطية من فهم المسلمين لتراثهم‬ ‫الديني المتجمد عند اعتاب تلك القرون منذ ان قفل باب االجتهاد فيها بعض من‬ ‫تصوروا انفسهم حينها وكالء عن هللا في ارضه ومخلوقاته فضال عن المحاوالت‬ ‫المتكررة الفاشلة الصحاب ذلك الفهم لتصدير فهمهم للعالم على انه الخالص الوحيد‬ ‫له من مشاكله كافة باسلوب القوة القروسطي بعيدا عن القوانين والمواثيق الدولية‬ ‫المجمع عليها عالميا في عالم اليوم على اعتبار انها قوانين التمت للشريعة‬ ‫االسالمية بأي صلة ‪-‬حسب فهمهم ‪ -‬لذلك فهي قوانين جاهلية كافرة يجب ضربها‬ ‫بعرض اقرب حائط مما اسهم تباعا وعبر عملية تراكمية من ظهور مايعرف‬ ‫باالسالم فوبيا‬ ‫التجديد الذي يدعو له امثال د‪ .‬الخشت سيسهم في نظرهم‬ ‫عبر ان تهاج عملية اعادة قراءة معاصرة له عبر االستعانة باليات البحث العلمي‬ ‫المعاصر واالخذ بنظر االعتبار بمعطيات التطور الكبير الذي حصل للفكر‬ ‫االنساني الجمعي خالل العقود والقرون االخيرة والذي سينجم عنه انتاج فهم‬ ‫عصري للتراث يميز بين ما هو الهي بحت منه وبين ما اضافته اليه يد البشر في‬ ‫القرون الماضية من اجتهادات وافهام نجمت عن معطيات تفاعل االسباب‬ ‫والمؤثرات التي تتحكم في تكوين الفهم البشري لكل عصر والذي يبقيها مهما بدت‬ ‫مثالية وخيرة في عصرها حسب فهم متبعيها انذاك في اطار المحاولة البشرية‬ ‫المحدودة لفهم النص الديني واليمكن بحال من االحوال الحاقها به واضافة قدسية‬ ‫ولو كانت بدرجة تالية عن قدسية النص الديني ذاته تمنحها شيئا من عصمته‬ ‫وقدسيته وتنزيهه عن النقد البشري الدائم له‬

‫‪13‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬ ‫اما على الجانب االخر فيقف دعاة الحفاظ على التراث وعده مرجع االمة االسالمية‬ ‫الفكري والروحي الذي لن تتمكن االمة من النهوض في عالمها الحالي والمستقبلي‬ ‫اال عن طريق السير على خطى انموذجه وان التجديد كما يذكر فضيلة شيخ‬ ‫االزهر ماهو في حقيقته اال " مقولة تراثية وليست مقولة حداثية " وان السبب‬ ‫الكامن وراء الفشل المستشري في تفاصيل حياة المسلمين مرده عدم تطبيق ذلك‬ ‫ا لتراث في حياتهم فنحن اليوم على حد وصف فضيلته " ناكل كما يأكل االوربيين‬ ‫بالشوكة والسكين والشمال واليمين نستخدم سيارات ااالوربية واالمريكية نستخدم‬ ‫طرائق االكل والجامعات اللي عندنا ‪ ..‬ونفكر كما يفكر االوربيين نقرر المواد كما‬ ‫يقرر التعليمية ‪ ..‬سياستنا ايضا تخضع للنمط االوربي الغربي " وابتعدنا عن التراث‬ ‫الذي يمثل انموذجنا الحضاري الرائع الذي يجب ان نسير على هداه فهو من مكن‬ ‫المسلمين سابقا " في ظرف ‪ 80‬عام الى ان يضعوا قدمهم في االندلس وقدمهم‬ ‫االخرى في الصين النهم فعال كانوا يعرفون او وضعوا ايديهم على مواطن القوة‬ ‫في هذا التراث " فضال عن " الحضارة التي تقلبت وجاء بعضها اثر بعض في قوة‬ ‫االمويين العباسيين كان التراث هو الذي يحملهم " لذلك فاي محاولة للدعوة للتجديد‬ ‫في فهم ذلك التراث او نقده باعتباره " يورث الضعف ويورث التراجع " فما هي‬ ‫في حقيقتها سوى " مزايدة على التراث "‬ ‫عبر فضيلة شيخ االزهر بصراحة عما يجول في ذهنية كل الداعين الى الحفاظ‬ ‫على التراث وان التجديد ان حدث على استحياء طبعا فلن يكون اال بنفس المنهجية‬ ‫والعقلية واالليات التي بني عليها هذا التراث والتي من الطبيعي بعد عشرات وربما‬ ‫المئات من دعوات التجديد التي تسير على خطى منهجية فضيلته سوف لن تتقدم‬ ‫بعملية التجديد الحقيقية خطوة واحدة الى االمام وستكتفي باعادة عملية التزويق‬ ‫والترقيع ذاتها التي يمارسها على الدوام دعاة المحافظة على التراث و كأنك يابو‬ ‫زيد ماغزيت ونعود من كل تلك الدعوات والمؤتمرات واللقاءات بخفي حنين‬ ‫هل يع تبر فضيلته ان الفتوحات والغزوات التي قام بها المسلمين خالل ‪ 80‬عاما‬ ‫والتي وضعت احدى رجليهم في االندلس واالخرى في الصين انجازا من انجازات‬ ‫التراث يجب ان اردنا العزة في الحاضر ان نعيد تفعيلها في حياتنا هل سألت‬ ‫فضيلتك نفسك يوما ما اذا كانت تلك الفتوحات التراثية التي تتباهى بها تتماشى‬ ‫فعال مع مبادئ االسالم الذي اعلنها بكل وضوح انه ال اكراه في الدين فحوله من‬ ‫تصفهم بالقوة من امويين وعباسيين الى دين ينشر مبادئه بالغزو والسيف والفتح‬ ‫لتحقيق مآربهم ومصالحهم الشخصية وفضيلتك من اشار الى " ان الدين عادة او‬

‫‪14‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬ ‫ان السياسيين و المستعمرين عادة مايختطفون هذا الدين ‪ ..‬ليحققوا به مصالح‬ ‫واغراض شخصية ينهى عنها الدين " اال تجد فضيلتك ان تحليلك ينطبق على‬ ‫فتوحات االمويين والعباسيين التي تفتخر بها وكأنها من اعظم الفضائل التي نباهي‬ ‫بها االمم اولئك الفاتحين االقوياء كما تصفهم و الذين نحوا جانبا التوجيه االلهي‬ ‫بان يكون الحكم شورى واستبدلوه بحكم وراثي استبدادي فعلوا في سبيل تحققه‬ ‫على االرض ما يندى له جبين االنسانية على صعيدي الفكر والسلوك و اسطر‬ ‫مصادر تاريخنا االسالمي تقطر دما سواء اكان دما مسلما ام غير مسلم‬ ‫هل الدعوة لتجديد فهم وقراءة التراث التي ستمكننا من النظر الى تلك الفتوحات‬ ‫االموية والعباسية على انها مجرد فتوحات وغزوات استعمارية ظالمة تخالف‬ ‫مادعا اليه االسالم من حرية العقيدة والحياة ام نصر كما يفعل دعاة الحفاظ على‬ ‫التراث بان نعتبرها مدعاة فخر تراثي ندعوا الناس الى تكرار فواجعها الكارثية‬ ‫على البشرية‬ ‫ذكرت فضيلتك ان الحروب الصليبية كانت حروب استعمارية اراقت الدماء فيما‬ ‫كانت جحافلها " تحمل االنجيل في يد والسيف في يد مع ان االنجيل يبرأ من هذا‬ ‫الذي يفعلونه " اال يشبه توصيفك للحروب الصليبية بالتوصيف الذي تسهب فيه‬ ‫مصادر التاريخ االسالمي عند حديثها عن الفتوحات االسالمية التي يحاول‬ ‫الترقيعيون في زماننا اعتبارها حروبا دفاعية وال ادري صراحة اي دفاع عن‬ ‫النفس هذا الذي جعلنا نضع احدى قدمينا في االندلس واالخرى في الصين على حد‬ ‫قول فضيلتك اليس المنطق االستعماري نفسه الذي جعلهم يحملون االنجيل بيد‬ ‫والسيف بي د هو ذات المنطق الذي جعلنا نحمل القران بيد والسيف باليد االخرى‬ ‫لكن الفرق بين الحالتين يتمثل بأن المسيحيين اعتذروا عن الحروب الصليبيبة‬ ‫وتبرأوا منها وعدوها حروبا عدائية ال تمت للمسيح والمسيحية بأي صلة ولم‬ ‫يعدونها ارثا مسيحيا مقدسا ينبغي االفتخار به كما تفعلون شيخنا الفاضل‬ ‫اما بالنسبة للحضارة التي يتغنى بها المسلمين والتي ينظر اليها التراثيين نظرة‬ ‫مليئة باالعجاب والتبجيل فتلك الحضارة في حقيقتها لم تكن اال نتاج امتزاج خبرة‬ ‫اناس متحضرين ينتمون لحضارات امم سابقة لالمة العربية واالسالمية‬ ‫كالمسيحيين واليهود والزرادشتيين والصابئة و الفرس والسريان والكلدان‬ ‫والرومان واالغريق والهنود كل اولئك ادى امتزاج خبراتهم الموروثة من‬ ‫حضاراتهم السابقة الى احداث طفرة حضارية في البلدان التي حكمها المسلمين‬ ‫والتي يأنف بعض التراثيون اليوم من التذكير بدورهم في بناء وازدهار مابات‬

‫‪15‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬ ‫يعرف بالحضارة العربية االسالمية ويرفض ان يشارك اليوم ابناء اولئك المبدعين‬ ‫في صنع حضارتنا الحالية باعتبارهم حسب فتاوى نسبة ال بأس بها من التراثيين‬ ‫بانهم ليسوا اكثر من نصارى او صابئة ‪ ..‬الخ اليجوز االستعانة بهم او استخدامهم‬ ‫في وظائف الدولة المهمة حتى لو كانوا اكثر الناس ابداعا فيها ويجب الحذر منهم‬ ‫والتضييق عليهم والتلميح بعمالتهم للغرب االوربي الكافر رغم انهم سبقونا للعيش‬ ‫باالالف السنين في االرض التي كان التراثيين وال زالوا يصرون على حصر‬ ‫تسميتها بانها " ارض اسالمية "‬ ‫لقد كان غير المسلمين في البلدان التي حكمها المسلمين روادا للحضارة في الوقت‬ ‫الذي كان اسهام كثير من المسلمين ال يتعدى كتب الفقه والعقيدة والتفسير وغيرهم‬ ‫من العلوم الدينية والتي تشكل اغلب العلوم التي يدعو الى اعادة تعليمها على العالت‬ ‫الموجودة فيها باعتبارها العلوم التي ستضمن حسب فهم التراثي بالنهوض بواقعنا‬ ‫الى مصاف الدول المتقدمة‬ ‫ينتقد فضيلة شيخ االزهر الجامعات ومراكز البحوث العلمية وغير التراثية في انها‬ ‫لم تتمكن من ان تنتج لنا " كاوتش سيارة " اتدري لماذا فضيلتك الن العقل البشري‬ ‫لكي يتمكن من الخلق واالبداع يجب ان يكون عقال يمتلك الحد المعقول من الثقافة‬ ‫العقلية واالنسانية الحرة وتكون فيه مساحة كافية لملئها اوال باول باحدث المعلومات‬ ‫العلمية فهل بامكان جامعاتنا التي ال زالت تحاكي الى حد كبير طريقة التراثيين في‬ ‫التعليم والتي تستند الى اليات الحفظ والتلقين واالعادة فضال عن التحذير من اي‬ ‫محاولة للتفكير خارج ا لصندوق واال اتهم صاحب الفكرة بالهرطقة العقلية والذهنية‬ ‫في مقابل اتهام اي صاحب فكرة لنقد التراث بتهمة الهرطقة الدينية‬ ‫ان العقلية والنفسية التي تعتمد على تلك االليات البائسة والتي اتخمت خوفا ورعبا‬ ‫دينيا واجتماعيا وسياسيا والفت حياة الخنوع والمشي جنب الحيط خوفا من الحاكم‬ ‫ورجل الدين ليس بمقدورها ان تكون عقوال وارواحا خالقة ومبتكرة الن االبتكار‬ ‫العلمي يحتاج الى شجاعة وجرأة وثقة اليمتلك حدها االدنى من تربى بثقافتنا‬ ‫التراثية التي تدجن متبعيها لذلك فطرق جامعاتنا في التعليم والبحث شيخنا الفاضل‬ ‫ليست كما ذكرت طرقا اوربية غربية بل طرقا تراثية مهما حاولت ان تتبرقع ببرقع‬ ‫الحداثة وليس من المنتظر من امثال تلك الجامعات والمراكز التراثية باطنا الحداثية‬ ‫ظاهرا اال ان تنتج ماتنتجه المؤسسات التراثية من الحشو وتسويد الصفحات دون‬ ‫اي تقدم يذكر‬

‫‪16‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬ ‫ثم اي مساحة تلك التي ستتبقى في دماغ الباحث في جامعاتنا ومراكزنا واالف‬ ‫الفتاوي التي ينتجها الشيوخ ليل نهار والمتعلقة بكل حركة من حركاته وسكنة من‬ ‫سكناته وكانه يخضع لنظام مراقبة صارم مرعب يحسب عليه خطواته بالمليم فضال‬ ‫عن انشغاله بهموم المعيشة الخانقة في بلداننا التي شبعت من الجوع والذل والموت‬ ‫المجا ني فماذا سيتبقى من ذلك العقل المتخم بالمعلومات الزائدة والضارة لكي يتاح‬ ‫تزويده بانتظام بالمعلومات المطلوبة لمواكبته الحدث ماينتج في عالم البحث‬ ‫واالبتكار‬ ‫تطالبهم شيخنا الفاضل بصناعة كاوتش سيارة وانت لم تكتف سيدي الكريم بتجميد‬ ‫عقول التراثيين الصرحاء المنتمين للمؤسسات التراثية الصريحة بل تعمل جاهدا‬ ‫ومن يؤيد وجهة نظرك لتصدير العقلية والروحية التراثية الى كافة مؤسسات‬ ‫الدولة السياسية والعلمية واالجتماعية وبذلك سنتحول بمجموعنا شيئا وشيئا في‬ ‫حال لو نجحت مساعيكم الى نسخة ممسوخة من اي بلد اسالمي في القرون الوسطى‬ ‫وال مسلمين بعقليتهم في القرون الوسطى لم يتمكنوا من انتاج كاوتش سيارة فلم‬ ‫العجب من ان نسختهم الكاربونية في القرن الواحد والعشرين ال زالت عاجزة كذلك‬ ‫عن انتاج ذلك الكاوتش‬

‫‪17‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬

‫نرجس عمران‬ ‫سوريا‬ ‫من مركز االنطالق األول في الحياة‬ ‫وهي األسرة نلحظ جميعا أن المرأة‬ ‫هي ركيزة أساسية فيها إن لم تكن‬ ‫الركيزة األهم كي تكون األسرة‬ ‫متماسكة وقوية وخلية ناجحة ذلك‬ ‫ألن عماد األسرة زوجين أب وأم‬ ‫أي ذكر وانثى وهنا نلحظ المناصفة‬ ‫والتساوي في األدوار وأهميتها في‬ ‫الحياة ‪ ..‬هذا فقط على سبيل األسرة ‪ ..‬لكن الحياة تعج باألمثلة التي تثبت أهمية‬ ‫وعظيم دور المرأة في كل جانب أو ركن أو أو مؤسسة أو وظيفة حياتية أو‬ ‫مؤسساتية تقوم بها ‪.‬‬ ‫خلية النحل والنمل ‪ ..‬خاليا منظمة ونشيطة ومجتهدة وركيزتعا االساسية هي‬ ‫الحشرة العاملة األنثى وليس الذكر علميا مثبتة هذه المالحظة ‪ ...‬ثم إن العلم أثبت‬ ‫أمرا أخر مهما وهو أن مستوى الذكاء يورث من األم أي من المرأة‬ ‫وكم في الحياة من أذكياء ذكورا وإناثا ساهموا في بناء المجتمع وتطوره ‪ ..‬وكم‬ ‫من ذكيات قدمن علوما ومعارفا وأدابا ونجاحات لإلنسانية والحياة ‪ ...‬األم‬ ‫تيريزا ومدام كوري وجميلة بوحريد وأم كلثوم و‪ ..‬وهي مجاالت متعددة ‪..‬‬ ‫التعصى ‪..‬‬

‫‪18‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬ ‫وال يخفى على احدنا المثل القائل وراء كل عظيم أمرأة ‪ ...‬أي حتى عظمة الرجل‬ ‫في وجوده كانت لوجود المرأة سببا كبيرا فيها ‪ ...‬وحافزا للوصول إليها وهذا نا‬ ‫أقره معظم الناجحون من الذكور‬ ‫المرأة ‪ ..‬سواء كانت االم أو األخت أو الزوجة أو االبنة ‪ ..‬ورغم رقتها وبنيتها‬ ‫الجسدية الرقيقة تجاه بنية الذكر إال أنها تتحمل سهرا وأعباء ومشقة في يومياتها‬ ‫توفق ما يتحملة رجاال كثر في حاالت مختلفة ‪...‬أال يكفيها انها تحبل تسع شهور‬ ‫عناء وألما ‪..‬‬ ‫لنتجب مولودا للحياة في عملية والدة حتى حين تكون ميسرة ففيها من األلم والوجع‬ ‫ما يجعل الموت أقرب إلى روحها من قرب بياض العين لسوادها ‪..‬‬ ‫ومجرد أن المرأة تتحمل هذه العملية الحيوية فما هذا اإلدليل قوتها وتميزها وعطاء‬ ‫خاص حباها هللا به ‪...‬‬ ‫لذلك نراها قادرة على ال عطاء في كل مجال أخر في البيت والمدرسة والعلم والعمل‬ ‫كمدرسة كموظفة كمسؤولة كعاملة فالحة أو خياطة او صاحبة محال تجارية أو‬ ‫تصميم أو رسم أو هندسة أو أو ‪ ..‬نراها كيف تقف مع الرجل جنبا إلى جنب‬ ‫لتأسيس مجتمع ناجح ومتماسك ونراها في أماكن وحاالت تتفوق على شريكها‬ ‫الذكر ‪..‬‬ ‫وما هذا اإل حكمة من هللا عز وجل‬ ‫الذي قال في كتابه العزيز‬ ‫وخلقنا لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها‬ ‫فما هذا إي بيان وبرهان على أن الزوجة وهي المرأة سكينة للروح ‪..‬‬ ‫ويثبت عليما أن الجلوس بجانب األم وهي مرأة ‪ ..‬يمد الشخص بطاقة إيجابية‬ ‫كبيرة جدا ‪ ..‬المرأة فيما تقدم بالحياة من تفان في بيتها ألسرتها وأوالدها وفي عملها‬ ‫الخارجي ‪ ..‬وذلك ألن المرأة تقدمت وتعلمت وتوظفت وشغلت مراكز مختلفة في‬ ‫أعلب المجتمعات العربية ‪ ..‬في الطب والهندسة والمعلوماتية والسياسية أيضا‬ ‫نراها تقدم بال تردد على حساب جسدها وراحتها ‪..‬‬ ‫والتنتظر ثناء وال تنتظر معروفا وال تنتظر مقابال ‪...‬‬

‫‪19‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬ ‫وهللا عز وجل كرمها وطلب من عباده الصالحين مراعاتها والرفق بها‬ ‫وعاشروهن بالمعرف‬ ‫فالرفق بالقوارير أي بالنساءأمر غاية في األهمية واألخالق والنبل ‪..‬‬ ‫وما هو إي سلوك متحضر على الجميع كبارا وصغارا أداؤه واالعتياد عليه‬ ‫فرضى هللا على عباده من رضى الوالدين وخصوصا االم وكلنا يعلم حديث‬ ‫الرسول الكريم ‪..‬‬ ‫عندما سأله أحدهم قائال من أحق الناس بحسن صحابتي‬ ‫قال أمك ‪ ..‬قال ثم من ؟ قال أمك قال ثم من ؟ قال أمك قال ثم من ؟ قال أبوك ‪..‬‬ ‫وهي دليل أخر على اهمية المرأة في الحياة وأهمية معاملتها بكل طيب وإنسانية ‪..‬‬ ‫فهي تستحق األكثر قياسا بما قدمت ‪ ..‬وتقدم لألوالد واألسرة والمجتمع ‪ ...‬حتى‬ ‫أن المجتمعات النتحضرة كرمتها سمحت لها بكل ما هو مسموح للذكر من عطاءات‬ ‫ووظائف وتكريمات ‪ ...‬واعتقد ان هذا ليس اإل واجبا وعرفانا بالجميل لشىء جميل‬ ‫في حياتنا‬ ‫فالشمس مؤنث‬ ‫والوردة مؤنث‬ ‫والدنيا مؤنث والحياة مؤنث‬ ‫والقبلة مؤنث‬ ‫ورشفة الماء مؤنث‬ ‫والسعادة مؤنث وأمور كثيرة في الحياة جميلة جدا هي مؤنث‬ ‫فتحية لكل من عرف قيمة هذا الجمال الذي خلقة هللا ‪ ..‬لتكون المياة أجمل‬

‫‪20‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪21‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬ ‫ذات ضجر‪ ،‬أحضر الطفل حقيبة ظهره‪ ،‬ومألها بالسندويشات والعصائر‪ ،‬وقرر‬ ‫أن يذهب في نزهة في الجوار بحثا عن اإلله‪ .‬كان يعلم يقينا أن هللا أكبر من منزله‬ ‫الملئ باأللعاب والهدايا والصراخ والشئون التافهة‪ .‬وكان يصدق أباه الذي لم يجرب‬ ‫عليه كذبا قط أن هللا يملك مفاتح الس عادة وكنوز الراحة‪ ،‬وأن خزائن حبه ال تنفد‬ ‫أبدا‪ .‬وحين أغلق الباب خلفه‪ ،‬شعر بإثارة ما بعدها إثارة‪ ،‬ومأل رئتيه بالشغف‬ ‫والتشوف‪ .‬كان يدرك أن هللا قريب جدا‪ ،‬وأنه حتما سيجده هنا أو هناك‪.‬‬ ‫بعد أن أضناه السير‪ ،‬وجد الفتى نفسه بالقرب من حديقة صغيرة‪ ،‬فقرر أن يريح‬ ‫ظهره المشدود إلى الخلف بحمله الصغير‪ ،‬وأن يخرج قدميه للشمس والهواء حتى‬ ‫ال تتقرحا قبل أن يكمل مسيرته الطفوليه نحو اإلله‪ .‬وفوق العشب‪ ،‬رأى الطفل سيدة‬ ‫شقت التجاعيد أخاديد في وجهها الصبوح‪ ،‬وأشعل الشيب رأسها الصغير‪ .‬كانت‬ ‫المرأة تحمل إرثا من جمال‪ ،‬وبسمة تتفتق عن أسنان بيضاء وقلب حنون‪.‬‬ ‫تبادل الغريبان البسمة والنظرة‪ ،‬وشعر الطفل بشيء من األلفة تجاه سيدة المكان‪،‬‬ ‫وأخذ يقترب منها مادا يده بالطعام والعصير‪ .‬فمنحته المرأة بسمة أظهرت نواجذها‬ ‫العتيقة‪ ،‬وربتت فوق ظهره بيد معروقة دافئة‪ .‬وألن الطفل أراد أن يحظى ببسمة‬ ‫أخرى من ثغرها الرقيق‪ ،‬مد يده بعلبة ثانية من العصير‪ .‬وظل الهاربان من زحمة‬ ‫الشئون الصغيرة يتبادالن الطعام والشراب والبسمات دون أن يقول أحدهما شيئا‪.‬‬ ‫وحين مالت الشمس نحو الغروب‪ ،‬قرر الفتى أن يعود إلى قفصه المعتاد‪ ،‬لكنه‬ ‫استدار بعد بضع خطوات‪ ،‬وعاد ليعانق العجوز التي شاطرته طعامه وشرابه‬ ‫وبهجته‪.‬‬ ‫ولما رجع الفتى‪ ،‬سألته أمه عن سبب تأخره‪ ،‬فقال‪" :‬كنت في معية اإلله‪ ".‬ولما‬ ‫عادت العجوز إلى منزلها منشرحة الصدر سليمة الفؤاد‪ ،‬سألها ولدها‪" ،‬أين كنت‬ ‫يا أماه؟" أجابت‪" :‬كنت بصحبة اإلله يا بني ‪ ..‬لم أعرف من قبل أنه صغير السن‬ ‫هكذا!"‬ ‫يمكننا أن نرى هللا في هذا العالم المشحون بالمعاناة واآلالم واآلثام في عيني طفل‪،‬‬ ‫ووجه عجوز‪ .‬ويمكننا أن نلمسه ونحن نربت فوق ظهر يتيم أو رأس مريض‪.‬‬ ‫ويمكننا أن نقبله حين نلثم وجوه أمهاتنا وأكف آبائنا‪ .‬مساكين هم أولئك الذين حبسوا‬ ‫إلههم في الصوامع والبيع والصلوات والكنائس والمساجد! ومعتوهون من أرادوا‬ ‫أن يدافعوا عن اإلله بالقتل وهتك األعراض وسفك الدماء‪ .‬وما غاب اإلله عن‬ ‫نوادينا إال الرتفاع أصواتنا واختالفنا على أنبيائنا‪ .‬والذين لم يجدوا هللا في جلسة‬

‫‪22‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬ ‫هادئة فوق العشب األخضر أو نظرة راقية نحو السماء الصافية أو رقدة غافية فوق‬ ‫صخرة في فالة‪ ،‬لن يجدوا هللا في الكتب السماوية وال في المحاريب والمعابد‪.‬‬ ‫ال يحتاج الرب إلى سيوفنا الصدئة وخيولنا العرجاء لندافع عن وجوده في ساحات‬ ‫ملكه‪ ،‬وال يحتاج إلى عقائرنا المتآكلة لتصل كلماته إلى قلوب غلف وآذان صم‪.‬‬ ‫فالطيبون ال ينفرون العباد من رب العباد‪ ،‬وال يقنطون أحدا من رحمته التي وسعت‬ ‫كل شيء‪ .‬لكنهم يأخذون بكل ما يجدونه في طريقهم من أيد رأفة بالناس ورغبة‬ ‫في إخراجهم من ظلمة البيوت وظالم النفوس وظلم ذوي القربي إلى ساحة األنس‬ ‫به‪ ،‬وجميل الرغبة فيه‪ .‬فالذين ال يجدون هللا في نفوسهم‪ ،‬لن يجدوه في دور العبادة‬ ‫أو في متون الكتب‪.‬‬ ‫يوما خرج بوذا كما خرج الغالم بحثا عن إله‪ ،‬لكنه عاد بعد سنوات من البحث‬ ‫العبثي‪ ،‬فلما سأله أحدهم‪" :‬هل وجدت اإلله يا بوذا؟" أجاب‪" :‬لم أجد اإلله‪ ،‬لكنني‬ ‫علمت الكثير عن بؤس اإلنسان‪ ".‬ومنذ عودته‪ ،‬قرر بوذا أن يكون يدا تربت على‬ ‫كتف األطفال‪ ،‬وتقدم الطعام للمحتاجين والمساكين واألرامل‪ .‬قرر بوذا أن يحمل‬ ‫وعرف الناس به‪.‬‬ ‫هم اإلنسان‪ ،‬فعرف اإلله‬ ‫َّ‬ ‫فأين نحن معاشر المتحدثين باسم اإلله‪ ،‬والممسكين بصكوك غفرانه وأسواط لهيبه‬ ‫من عظمة تتسع لكل الخالئق‪ ،‬وتشمل كل الناس؟ من ذا الذي يتألى على هللا‪ ،‬فيدخل‬ ‫أحدهم جنة نعيم‪ ،‬ويزج باآلخر في سقر؟ ومن يضمن أن يبقى المؤمن مؤمنا حتى‬ ‫حشرجة الموت‪ ،‬أو يبقى الضال بعيدا قبل خروج الروح؟ وما أفسد كنيسة العصور‬ ‫الوسطى وآبائها المبطلين‪ ،‬وصرف الناس عن ملكوت الرب ورحمته إال الذين‬ ‫قنطوا الناس من رحمة ربهم وسدوا في وجوههم سبل األوبة وطرق الخالص‪ .‬فما‬ ‫هكذا تورد اإلبل أيها الدعاة‪ ،‬وال هكذا تعرف الدواب طريق المرعى‪.‬‬

‫‪23‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬

‫أحمد جارهللا ياسين‬ ‫بعضهم يقدم الى الدراسات العليا في العلوم االنسانية ولم يقرأ صحيفة ورقية في‬ ‫يوم ما او قرأ منها اعدادا التتجاوز أصابع اليد ‪..‬وكذلك الحال مع المجالت‬ ‫المتخصصة بالعلم الذي يبتغي التخصص فيه ‪..‬‬ ‫اما الكتب فلم يتجاوز بقراءاته الكتب المنهجية في مرحلة البكالوريوس والمالزم‬ ‫البسيطة ‪..‬ويتصور انه بقراءته للكتب المعدودة التي ستخصص لالمتحان التنافسي‬ ‫سيكون جديرا بنيل مقعد الدراسات العليا ‪..‬‬ ‫ال ياصديقي ‪..‬‬

‫‪24‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬ ‫قبل ان تقدم الى الدراسات العليا في تخصصك العلمي عليك ان تقرأ مئات الكتب‬ ‫والدوريات والصحف الورقية وااللكترونية ‪ ..‬لتكون بمستوى الوصف ( طالب‬ ‫دراسات عليا ) ‪ ..‬نعم قد تجتاز االمتحان التنافسي ‪ ..‬بفضل معدلك او امتيازاتك‬ ‫غير العلمية ‪..‬او بضربة حظ ‪..‬‬ ‫لكنك ستظل فقيرا علميا وفكريا ان لم تقرأ ‪ ..‬المزيد ‪..‬‬ ‫وستعاني في الفصول وستجلس في القاعة صامتا مثل بوذا وستعاني وترتبك في‬ ‫مرحلة الكتابة والمناقشة وحتى بعد تخرجك ووقوفك الحقا امام الطلبة غير مطمئن‬ ‫علميا وال فكريا ‪ ..‬وتدرك بعد رحيل العمر واقتراب سن التقاعد وفق التعليمات‬ ‫الجديدة‪ ..‬انك كنت تطارد خيط دخان ‪ ..‬اما فيما يخص مباراة اللاير مع السيتي فقد‬ ‫كانت تاكيدا لزيدان ايضا انه يسعى خلف خيط دخان وان زمن الكؤوس ولى وان‬ ‫راموس جدير بالتقاعد ‪ ..‬وان بنزيمة لن يكون في الفريق مثل مصباح عالء الدين‬ ‫السحري يأتي باالهداف مثلما كان يفعل طيب الذكر ( القالي ) رونالدو ‪..‬‬ ‫واالن نعود الى طالب الدراسات العليا من ذلك النمط الفقير علميا ‪..‬وننصحه بثالث‬ ‫كلمات فقط سمعتها من ام نعمان وهي تنصح ابنها ‪:‬‬ ‫إقرأ‬ ‫إقرأ‬ ‫إقرأ‬ ‫لكي تنال زغردة انشراح في نهاية جلسة مناقشة‪ .‬رسالتك ‪..‬‬

‫‪25‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬

‫د‪ .‬حسام الطحان‬ ‫مشكورة وزارة الصحة أوقفت الدوام لتجنب التجمعات والتالمس ‪...‬‬ ‫لكن اغلب الموظفين استغلوا العطلة وتواعدوا يروحون لمعارض السيارات او‬ ‫سوق النبي ‪ ،‬وطبعا هناك التجمعات أكبر ‪...‬‬ ‫وهللا لو باقيين عالدوام احسن ‪...‬‬ ‫من رخصتكم اكوم ابدل واروح للمعارض‬

‫‪26‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬

‫د‪ .‬وليد جاسم الزبيدي‬ ‫العراق‬ ‫إسم ِه‪..‬‬ ‫ب في ِ‬ ‫سال ٌم على ال ُح ِ‬

‫سه ُ‬ ‫علم أتى غر ُ‬ ‫ففي ك ّل ٍ‬

‫رسم ِه‪..‬‬ ‫على كل حرفٍ على‬ ‫ِ‬

‫علم ِه‪..‬‬ ‫وعل ُم البرايا ندى ِ‬

‫ب صدى خطو ِه‬ ‫وفي ك ّل در ٍ‬

‫وفي ِه التّقى والنّهى وال ُهدى‬

‫وفي ك ّل شد ٍو سنا نظم ِه‪..‬‬ ‫نبض نبت آيةٌ‬ ‫وفي ك ّل ٍ‬

‫قوم ِه‪..‬‬ ‫ويأتي بال ًء على ِ‬ ‫أيا ُحبُّ رفقا ً فقد كدتني‬

‫رحم ِه‪..‬‬ ‫تحدّت وعادت الى‬ ‫ِ‬

‫الخلق من ُ‬ ‫ُ‬ ‫لم ِه‪..‬‬ ‫بي‬ ‫ظ ِ‬ ‫وكادت َ‬

‫اختالف الهوى‬ ‫بات فينا‬ ‫وقد َ‬ ‫ُ‬

‫فيك المنايا الرزايا‬ ‫تحدّيتُ َ‬

‫سلم ِه‪..‬‬ ‫ب وفي ِ‬ ‫نشيداً لحر ٍ‬

‫لوم ِه‪..‬‬ ‫و ُكنتُ المالما ِ‬ ‫ت في ِ‬

‫رح سما ُجر ُحنا‬ ‫على ك ّل ُج ٍ‬

‫وإن كانَ فينا بقايا سؤا ٍل‬

‫صوم ِه‪..‬‬ ‫ونابت دمانا فدى‬ ‫ِ‬

‫فهم ِه‪..‬‬ ‫فهل من سبي ٍل الى ِ‬

‫وإن ش َّح يوما ً‬ ‫رفيف الجوى‬ ‫ُ‬ ‫لم ِه‪..‬‬ ‫ف ُكلّي وبعضي قِرى ِح ِ‬

‫ُ‬ ‫الطريق الذي نقتفي ِه‬ ‫لماذا‬ ‫تم ِه‪..‬؟!‬ ‫كشيخ تو ّح َد في يُ ِ‬ ‫ٍ‬

‫‪27‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬

‫منى فتحي حامد‬ ‫مصر‬ ‫جاءني بالمنام ‪..‬‬

‫فى يوم ما تلتقين‬

‫كان مبتسما"‬

‫مع فتى األحالم ‪..‬‬

‫ذو ابتسامة دافئة‬

‫تغمرك إنسانيته‬ ‫ِ‬ ‫عشق و دفء الوجدان ‪..‬‬

‫تداعبنى بحنان ‪..‬‬

‫و أي محتال إلى مشاعركٍ‬

‫إلي بسؤال ‪..‬‬ ‫أشار ٌ‬ ‫لماذا تحزنين أميرتي ؟‬

‫له تحية الترحال ‪..‬‬

‫إنعمي بٍصفاء البال ‪..‬‬

‫دعِ قلبكٍ‬

‫حولك‬ ‫إهتمي بمن‬ ‫ِ‬

‫رشدك عن هواه ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫يُ‬

‫تماسكي في تلك األيام ‪..‬‬

‫يُقبلُكٍ بِبريق الماس ‪..‬‬

‫بمشاعرك مليكتي‬ ‫أنا‬ ‫ِ‬

‫و اآلن ُمنيٌتي‬

‫اهدئي و تفائلي باألمان ‪..‬‬

‫اليك‬ ‫اتركيني أنظر ِ‬

‫ما أجملها ابتسامتكٍ‬

‫نظراتك‬ ‫أرتشف من‬ ‫ِ‬ ‫تغاريد الغرام ‪..‬‬

‫نسمات ربيع الزمان ‪..‬‬

‫‪28‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬

‫علي بدر سليمان‬ ‫سوريا‬ ‫جردوني من صفاتي‬

‫قلوب التعرف المحبة‬

‫من يراعي‬

‫سود حالكة كالغراب‬

‫من ذاتي‬

‫حملوا الكفن والخيبة‬

‫سلبوا أفكاري العذارى‬

‫عند تكاثف السحاب‬

‫زاد صمتي واآلهات‬

‫زرعنا بقلوبهم الريبة‬

‫جردوا مني األحبة‬

‫عند هجومنا واألحزاب‬

‫حرقوا قلبي‬

‫خبرتهم التعدو المشيبة‬

‫مع رفاتي‬

‫في رؤوسنا ياأحبابي‬

‫أحرقوا أراض خصبة‬

‫سنعيد األرض السليبة‬

‫سلبوا مني مقدراتي‬

‫أنا وأهلي واألصحاب‬

‫أهلكوني أتعبوني‬

‫نحن األبطال الشبيبة‬

‫سرقوا منوا مفرداتي‬

‫أسود تحارب الذئاب‬

‫‪29‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬

‫زهرة محمد‬ ‫ما أجمل الحياة عندما ننظر‬ ‫لها بجانب مشرق وما أجمل‬ ‫شعاع الشمس عندما تشرق‬ ‫أشعته الذهبية " بالتفاؤل"‬

‫‪30‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪31‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬

‫ناصر إبراهيم‬ ‫‪32‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪33‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪34‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪35‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬

‫‪36‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬

‫حنان سردار‬ ‫العراق‬ ‫بثوبي األبيض انتظرتك‬

‫رغمأ كل شيء مضئت نحو قلبك‬

‫بدموعك الشاهقة اعدمتني‬ ‫َ‬

‫لعلني أزيل خوفك وحزنك‬

‫ازهرتن في خريفأ شبابي‬ ‫ِ‬

‫فوجيت بنيرانك الصامدة‬ ‫ُ‬

‫اذُبلتني في ربيعأ حكاياتي‬

‫التي احرقتني دون أن تخمد نفسها‬

‫انتظرتك‬ ‫َ‬

‫اتيت إليك لعلني‬

‫ِبحلم زرعته باحشائي‬

‫ازيل الحواجز‬

‫ب الحصاد بأوهام مقتوالً؟‬ ‫يا ِ‬

‫المسمومة الظالمة‪.‬‬

‫لعنة النسيان ‪..‬‬

‫ب اغتالتني ألظنون‬ ‫رغم اغترا ِ‬

‫ترفض اقتالعك من داخلي‬

‫رغم كثافة دموعِ وشَحوب و َجهي‬ ‫رغم كل شيء لم استدير ظهري لك‬

‫أبكيك أم أبكي حظي‬

‫الزلتُ طفلة على هذا الثَقل‬

‫أنها ال تأوينئ وال تجازيني‬ ‫أم ابكي الذي لحق األذى بنا‬

‫‪37‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬

‫قاسم الغراوي‬ ‫شح الكتلة النيابية األكثر عدداً‬ ‫رئيس الجمهورية ُملزم دستوريا ً و سياسيا ً بتقديم ُمر ّ‬ ‫لنيل ثقة مجلس النواب بتأليف الحكومة ‪.‬‬ ‫اليختلف اثنان عن الدستور والفجوات وااللغام المزروعة في بنوده وفقراته بحيث‬ ‫عزز من التقسيم والتحاصص تحت عناوين التوافق ومما يؤكد ذلك اعتراض‬ ‫األ كراد عن أي خطوة في تغيير بنود الدستور تضر بمصالحهم‪ ،‬وكذلك االعتراض‬ ‫عن النظام الرئاسي من قبل السنة وكذلك عدم قناعة الكتل السياسية الشيعية بالقوائم‬ ‫المفتوحة في نظام االنتخابات المتعددة الدوائر‪.‬‬ ‫بعد المطلب الجماهيري بتقديم رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي استقالته‬ ‫ماهي الخيارات المتاحة التي تالئم مطالب الجماهير في شخصية رئيس الوزراء‬ ‫القادم وماذا اعدت الكتل السياسية لذلك؟‬

‫‪38‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬ ‫الزال الجدل قائما بين الفرقاء السياسيين عمن يخلف رئيس الوزراء المستقيل عادل‬ ‫عبد المهدي في الوقت الذي تشهد فيه ساحات االعتصام استمراها واصرارها على‬ ‫أن تكون الشخصية القادمة وطنية ونزيهة وكفوءة من خارج المنظومة السياسية‪.‬‬ ‫من هنا بدأت عقدة في مشوار تحديد الشخصية المرشحة حيث أعلنت كتلة سائرون‬ ‫بأنها متنازلة عن حقها للمتظاهرين في ترشيح الشخصية المقبلة باعتبارها الكتلة‬ ‫االكبر وهذا يتعارض مع الكتلة التي أقرت بعد االنتخابات وهي ائتالف سائرون‬ ‫والفتح و قوائم اخرى انسحبت مؤخرا باتجاه المعارضة كما أن بقية الكتل تصر‬ ‫بالتوافق على الشخصية المقبلة لذا ستكون أياما صعبة ومشاورات معقدة وآراء‬ ‫متقاطعة في الوصول إلى اتفاق قبل انتهاء المدة الدستورية‪.‬‬ ‫أما رئيس الجمهورية فهو ُملزم أيضا ً سياسيا ً بتقديم ُمرشح الكتلة النيابية األكثر‬ ‫عدداً ‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ألن ‪ ،‬األحزاب السياسية المكونّة للكتلة األكثر عدداً هي التي تتولى تسمية ُمرشحها‬ ‫‪ ،‬وليس لرئيس الجمهورية صالحية رفض المرشح او عدم تكليفه بتشكيل الحكومة‬ ‫‪،‬وهو ُملزم ‪،‬بموجب الدستور تقديم ال ُمرشح مع حكومته الى مجلس النواب لنيل‬ ‫الثقة باألغلبية المطلقة‪.‬‬ ‫ب تقديم ُم ّرشح خالل مدة خمسة عشر يومآ ‪ ،‬و اعتباراً من تاريخ استالم رئيس‬ ‫َو َج َ‬ ‫الجمهورية كتاب التكليف ال ُمرسل اليه من قبل مجلس النواب‪ .‬في إطار ال ُمدد‬ ‫صت عليها المادة ‪ ٧٦‬في فقراتها المتعددة‪.‬‬ ‫الزمنية التي ن ّ‬ ‫أما فشل الكتلة النيابية األكثر عدداً او فشل مجلس النواب باختيار مر ّ‬ ‫شح و منحه‬ ‫الثقة في إطار ال ُمدد القانونية المنصوص عليها ‪ ،‬سيقود االمر الى ّحل مجلس‬ ‫النواب ‪،‬لفشله في تشكيل حكومة‪ ،‬حينها تصبح االنتخابات ال ُمب ّكرة الطريق‬ ‫الدستوري الوحيد لحل هذه اإلشكالية‪ ،‬فهل تلتزم الكتل السياسية بالدستور ام تخرقه‬ ‫باالتفاق؟‬

‫‪39‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع عدد ‪ 152‬مجلة زهرة البارون‬

‫مجلة زهرة البارون عدد ‪152‬‬

‫‪40‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.