مجلة زهرة البارون عدد 59

Page 1

‫مجلة زهرة البارون‬

‫‪59‬‬

‫‪2018‬‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫البارون األخري‬ ‫حممود صالح الدين‬

‫‪1‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫عدد ‪59‬‬

‫جملة زهرة البارون‬

‫للنشر االلكتروني‬

‫رئيس التحرير‬

‫الموصل‬

‫البارون األخير‬ ‫محمود صالح الدين‬ ‫سكرتير التحرير‬ ‫زهرة محمد‬ ‫الجزائر‬ ‫الهيئة االستشارية للمجلة‬ ‫د‪ .‬عبد الستار البدراني‬

‫د‪ .‬إبراهيم العالف‬ ‫العراق‬ ‫د‪ .‬احمد ميسر‬

‫العراق‬ ‫د‪ .‬احمد جارهللا‬

‫العراق‬

‫العراق‬

‫د‪ .‬أحالم غانم‬ ‫سوريا‬

‫د‪ .‬سناء عبد هللا عزيز الطائي‬ ‫العراق‬

‫د‪ .‬فارس تركي‬ ‫العراق‬ ‫المحررون‬ ‫هادية قصبة فرحات ‪/‬الجزائر‬

‫احمد محمد عيسى ‪ /‬مصر‬

‫رواء خلف السوداني ‪ /‬العراق‬

‫شريف العرفاوي ‪/‬تونس‬ ‫رسل الساعدي ‪ /‬العراق‬ ‫عبد الرسول الكعبي ‪ /‬عراق‬

‫نرجس عمران ‪ /‬سوريا‬

‫‪2‬‬

‫ليلى جواد ‪ /‬العراق‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫املحتويات‬ ‫مقال افتتاحي ‪5...................................................................................................‬‬ ‫قراءات‬ ‫دجلة املوصل ‪ /‬د‪ .‬إبراهيم العالف ‪7................................................................‬‬ ‫أديرة املوصل ‪ /‬د‪ .‬سناء الطائي ‪13....................................................................‬‬ ‫أيام املسرح املحلي ‪ /‬فتحي عيادة ‪21.................................................................‬‬ ‫أدب ساخر‬ ‫كم من الجرائم ترتكبها انت أيها املواطن البسيط ‪ /‬د‪ .‬احمد ميسر ‪23.........‬‬ ‫فالفل بيي‬

‫باابمما دجا بممسية ‪ /‬حسام الطحا ‪28.........................‬‬ ‫شعر‬

‫ام الرييعي ‪ /‬سالم الخباز ‪29...........................................................................‬‬ ‫انت نبضك ‪ /‬د‪ .‬عبد الستام البدماني ‪32.........................................................‬‬ ‫املسافات صفر ‪ /‬هدهد ‪33..............................................................................‬‬ ‫امي ‪ /‬محمد على عااوم ‪34............................................................................‬‬ ‫احتفي اال بالخواء ‪ /‬مؤيد بهنام ‪35...............................................................‬‬ ‫تفتح التفاح ‪ /‬مبعة عبامة ‪37..........................................................................‬‬ ‫بربحي بقلبي ‪ /‬تركي سعد العاقل ‪39...............................................................‬‬ ‫طقطقة العقول ‪ /‬نرجس عمرا ‪40...............................................................‬‬ ‫‪3‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫عدد ‪59‬‬

‫الرجوع الى االمام ‪ /‬أسامة البدمي ‪42.............................................................‬‬ ‫قصة قصيرة‬ ‫حي يبست أبماق العنب ‪ /‬صدام الصوفي ‪43...............................................‬‬ ‫عالم املرأة‬ ‫كلمات أنثى ‪ /‬زهرة محمد ‪45............................................................................‬‬ ‫ضيف العدد ‪ ..‬د‪ .‬احمد جام هللا ياسي ‪ /‬مسل الساعدي ‪48.......................‬‬ ‫أقالم شابة‬ ‫تحرمي ‪ ..‬تطومي ابتسمي باحلمي ‪ /‬زهراء حيدم ‪53........................................‬‬ ‫االبن الضال ‪ /‬دالل السلطاني ‪54....................................................................‬‬ ‫سوف تقعي ‪ /‬علي الحامي ‪55..........................................................................‬‬ ‫نساء يثير الجدل بسذاجة الفكر ‪ /‬حوماء بعد ‪56......................................‬‬ ‫مسك الختام‬ ‫مواسم الحرب ‪ /‬قاسم الغرابي ‪59..................................................................‬‬

‫‪4‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬

‫زمن األقنعة‬ ‫حتت عنوان‬ ‫العامل عبارة عن قناع‬ ‫بقلم البارون األخير ‪ /‬محمود صالح الدين‬

‫كل صباح اقف في الباحة المقابلة للمكتبة المركزية اتأمل بوجوه الذين حولي‬ ‫والمارة الذين هم داخل الحرم الجامعي والغريب ان الكل يتصرف على غير‬ ‫طبيعته وقد حمل معه قناع يخفي عن الناس ما يريد خفائه رجل كانوا او نساء‬ ‫وهذا يعود الى عدم الثقة بالنفس او ما يكون هناك ما بمفهوم الشخص المعني‬ ‫معيب وهذا ليس فقط على صعيد الفرد في المجتمع وقد شمل هذا أيضا‬

‫‪5‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫الجماعات والدول وقد ساهم هذا في تردي أحوال المجتمعات‬ ‫ومن هنا يجب استعراض بعض األقنعة التي تستخدمها البشر ومنها قناع‬ ‫الدين للرجال والنساء على حد سواء هو إلخفاء الرغبات المكبوتة وتحسين‬ ‫المظهر العام فترى احدهم يتكلم في الدين وكأنه ولي من أولياء هللا الصالحين‬ ‫والن أقول أنه ال يفهم بأمور الدين ال وهللا ولكن المعيب هو اخذ الدين كقناع‬ ‫للحماية للذات من كشف حقيقتها من ما تحمل من خبايا واسرار وهنا دخلت‬ ‫التكنلوجية للتنفيس عن ذلك الكبد الذي يولد مع القناع الذي يرتديه كل فرد‬ ‫ورغم هذا لم تسقط نظرية القناع الذي تفشت في مجتمعاتنا اليوم ونحن االن‬ ‫امام قناع جديد من نوعه اال وهو قناع الكراهية لوجه الحب وكان مقولة من‬ ‫الحب ما قتل تتجلى امامي والغريب ان بعض يمتلك اكثر من قناع يحمله معه‬ ‫وكل واحد منهم الستخدام حسب الموقف الذي يقتضي المصلحة وهنا يبقى‬ ‫السؤال لماذا نحتاج القناع وهذه حقيقتنا لم نخفيها ولم ندعي بما ال نملك لم ال‬ ‫نعترف بضعفنا ونحاول على األقل ان نتغلب على ما نحن عليه وهناك‬ ‫البعض يذهب الى ما هو ابعد من هذا من خالل تجسيد النظرية لتشمل كل‬ ‫مرافق الحياة لدى الفرد وهذا بحد ذاته يعتبر نوع من أنواع الكذب اال وهو‬ ‫الكذب على الذات واالخرين والبعض اتخذ من القناع وسيلة ألقناع نفسه‬ ‫بالكذابة التي هو من اخترعها وكل منهم هؤالء له هدف من القناع فترة الفتاة‬ ‫بقناع الدين لغرض إيقاع عريس اما المتزوجة هي وسيلة للخروج من دائرة‬ ‫الفشل في العالقة الزوجية اما االرملة والمطلقة هي تغطيه على الفشل وكذلك‬ ‫الرجل هو قناع لتغطية عيب او فشل وهنا تكون نتيجة مفادها ان القناع في‬ ‫المجتمع قرين الفشل وهو وسيلة الفاشلين في المجتمع هي االن دعوة لنزع‬ ‫لك األقنعة والتعامل مع المجتمع بعفوية نحن بأمس الحاجة لها لتصحيح‬ ‫المسار االجتماعي في العالم‬

‫‪6‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫عدد ‪59‬‬

‫دجلة املوصل‬ ‫ا‪.‬د‪ .‬ابراهيم خليل العالف‬ ‫استاذ التاريخ الحديث المتمرس‬ ‫جامعة الموصل‬ ‫ليس غريبا أن يؤرخ المرء لنهر ‪ ،‬ونهر‬ ‫دجلة له حق علينا ‪ ،‬فهو من االنهار‬ ‫العظيمة‬

‫في العالم ‪ .‬وقد انصرف‬

‫المؤرخ الموصلي الكبير ياسين العمري‬ ‫للكتابة عن نهر دجلة في كتابه الجميل ‪:‬‬ ‫( ُمنية االدباء في تاريخ الموصل الحدباء ) والذي حققه شيخنا االستاذ سعيد‬ ‫الديوه جي سنة ‪. 1955‬‬ ‫قال في مبحث عنوانه ‪( :‬في ذكر دجلة ومحاسنه وسبب اصله ) ؛ ان اصله‬ ‫من فوق مدينة ديار بكر ‪ ،‬واصله عينان تجريان ثم يصب عليه نهر الخابور‬ ‫ويعرف بالهيزل ومياه كثيرة حتى يأتي الموصل ويصب عليه نهر الخوصر‬ ‫فوق الموصل مقابل قلعتها ويقصد (ايج قلعة وكانت في منطقة الميدان) ويمر‬ ‫دجلة من تحت قلعة ايج قلعة ‪.‬وهناك نهر الخازر الذي يصب في نهر الزاب‬ ‫ثم يصب ماء الزاب على دجلة في مكان يسمى ( المخلط ) ثم يصب عليه‬ ‫ماء التون كوبري ‪ ،‬ثم يسير ويجري الى بغداد ثم يصب عليه تحت بغداد ماء‬ ‫ديالى ويختلط مع الفرات ويجريان قرب البصرة ويصبان في البحر ‪.‬‬ ‫ثمة اساطير ‪ ،‬وروايات تتعلق بنهر دجلة ومنها ان النبي دانيال ‪ -‬وله قبر‬ ‫في العراق ‪ -‬فأوحى هللا تعالى اليه اي الى دانيال ان احفر نهرين هما دجلة‬ ‫والفرات فأخذ سكة وحفرهما بمعونة المالئكة ‪.‬‬ ‫وثمة حديث ينسب الى الرسول الكريم محمد صلى هللا عليه وسلم يقول ‪":‬‬ ‫سيحان وجيحان والفرات والنيل كلها من أنهار الجنة " ‪.‬وورد عن كعب‬

‫‪7‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫االحبار ‪:‬نهر دجلة نهر ماء الجنة ‪ ،‬ونهر الفرات ‪ ،‬نهر لبنهم‬ ‫‪ ،‬ونهر مصر اي نهر النيل نهر خمرهم ‪ ،‬ونهر سيحان نهر عسلهم وهذه‬ ‫االنهار دجلة والفرات والنيل وسيحان وجيحان من نهر الكوثر ‪.‬‬ ‫يقول المؤرخ الموصلي ياسين العمري ‪ 1374‬هجرية ‪ 1157-‬ميالدية ان‬ ‫ماء دجلة اعذب المياه في الدنيا ‪،‬كثير الخيرات ‪ ،‬قل ان يغرق فيه احد‬ ‫ويموت ‪.‬‬ ‫قال الشاعر عبد الباقي افندي العمري ‪:‬‬ ‫يا ما احيلى ما ُء دجلة في فمي **** والطير يصدح فوق غصن مثمر‬ ‫ورياض جوسقها ‪،‬وظل قصوره **** وخرير جدوله بتلك االزهر‬ ‫وقال شمس الرسعني ‪:‬‬ ‫وان رنحت اغصان دجلة فإنثنت **** مغني بأخبار النسيم تخبر‬ ‫ومن عجبي اني اكتم لوعتي **** واودعتها طي الصبا وهي‬ ‫وقال الشاعر يحيى اغا الجليلي الموصلي (توفي سنة ‪ 1198‬هجرية ‪: -‬‬ ‫شبهت دجلة لما ان صفت **** مرآة بدر الدجى والليل معتكر‬ ‫لوحا من الفضة البيضاء قابلها **** وجه الحبيب ونار الخد‬ ‫وقولي فيه ارتجاال ‪:‬‬ ‫ياماء دجلة في فمي **** احلى من الشهد الشهي‬ ‫فكأنه بصفائه‬

‫****‬

‫يحكي لبلور بهي‬

‫ليس عبثا ان يحيي شاعر العرب االكبر محمد مهدي الجواهري دجلة‬ ‫فيقول ‪:‬‬ ‫حييت سفحك عن بعد فحييني ***يادجلة الخير يا أم البساتين‬ ‫نهر دجلة يدخل الموصل عند قرية الكبة ويخرج منها عند قرية البو سيف‬ ‫في جنوبي المدينة وعلى دجلة اليوم خمسة جسور داخل مدينة الموصل‬ ‫دمرت خالل عمليات تحرير الموصل ويعاد تأهيلها اليوم ‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫لقد كان نهر دجلة موضوعا لندوة نظمناها في مركز‬ ‫الدراسات التركية (االقليمية حاليا ) سنة ‪ 1992‬وقفنا عند هذا النهر طويال‬ ‫واصدرنا كتابا عنه ـ وعقدنا ندوة كما كان نهر دجلة مرات ومرات موضوعا‬ ‫لندوات ومؤتمرات عقدت على طول العراق وعرضه ‪.‬‬ ‫يستحق منا دجلة الخير ان نقف عنده بين فترة واخرى ويحق لنا ان نباهي به‬ ‫ونفخر وان نحفظ مياهه ونجلها والنضيع منها قطرة واحدة ‪.‬انه سيد انهار‬ ‫العالم ‪.‬‬ ‫على امتداد نهر دجلة قامت االمبراطورية االشورية وعواصمهما االربع‬ ‫اشور والنمرود وخور سيباد ونينوى ‪.‬وكان دجلة ما قبل انشاء السدود عليه‬ ‫يصلح للمالحة النهرية وكان الناس ينتقلون من الموصل الى بغداد عبر السفن‬ ‫واالكالك والقفف ‪.‬‬ ‫ومن المدن التركية التي تقع على نهر دجلة بيسميل وحصنكيفا وجزيرة ابن‬ ‫عمر ومن المدن السورة المالكية ومن المدن العراقية الموصل وبعقوبة‬ ‫وبيجي وتكريت وسامراء وبغداد والكوت والعمارة والقرنة ‪.‬‬ ‫‪:‬نهر دجلة ينبع من اعالي الجبال الواقعة في جنوب شرقي تركيا ويتراوح‬ ‫معدل ارتفاع منطقة تغذيته التي تبلغ مساحتها زهاء ‪ 166000‬كيلومتر مربع‬ ‫في تركيا بين ‪ 4000- 1000‬متر فوق مستوى سطح البحر ويبلغ طول نهر‬ ‫دجلة من منبعه عند ديار بكر حتى مصبه في شط العرب عند نقطة اتصاله‬ ‫بنهر الفرات ‪ 1718‬كيلومترا منها ‪ 1418‬كيلو مترا تقع داخل الحدود‬ ‫العراقية ويتصل بالضفة اليسرى لنهر دجلة داخل الحدود العراقية خمسة‬ ‫روافد رئيسية تمده بما يزيد على ‪ %50‬من كمية مياهه خالل موسم الفيضان‬ ‫وهي ‪ :‬طة تقع على مسافة ‪ 31‬كيلومترا مؤخر مدينة بغداد‬ ‫‪ .1‬الرافد الخابور ويبلغ طوله ‪ 160‬كيلومترا ويتصل بالنهر عند بلدة‬ ‫فيشخابور‬ ‫‪ .2‬الرافد الزاب الكبير ويبلغ طوله ‪ 392‬كيلومترا ويتصل بالنهر عند‬ ‫نقطة تقع على مسافة ‪ 49‬كيلومترا ‪،‬مؤخر مدينة الموصل‬ ‫‪ .3‬الرافد الزاب الصغير ويبلغ طوله ‪ 400‬كيلومترا ويتصل بالنهر عند‬ ‫نقطة تقع على مسافة ‪ 35‬كيلومترا مؤخر مدينة الشرقاط‬

‫‪9‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫‪ .4‬الرافد العظيم ويبلغ طوله ‪ 230‬كيلومترا ويتصل‬ ‫بالنهر عند نقطة تقع على مسافة ‪ 15‬كيلومترا مؤخر مدينة بلد‬ ‫‪ .5‬الرافد ديالى ويبلغ طوله ‪ 386‬كيلومترا ويتصل بالنهر عند نقطة تقع‬ ‫على مسافة ‪ 31‬كيلومترا مؤخر مدينة بغداد ‪.‬‬ ‫‪ .6‬ويبلغ متوسط كمية المياه التي تنساب في دجلة وروافده على مدار‬ ‫السنة مقدار ‪ 38-9‬مليار متر مكعب وتزداد الكمية ايام الفيضان ‪.‬‬ ‫ولنهر دجلة عدة شطوط ؛ فهناك شط الحصى وشط المكاوي وشط الكصة‬ ‫‪.‬وقد تحدثت عن ذلك في حلقة (شطوط الموصل )‪.‬وسبب تسميتها بالحدباء‬ ‫يقول البلداني العربي ياقوت الحموي احديداب في دجلتها واعوجاج في‬ ‫جريانه مع ان الصحيح ان الموصل تظهر للذي يأتي اليها وكأنها ( الحدبة )‬ ‫في ظهر االنسان فقلعتها تقع على نشز مرتفع من ارضها ‪.‬‬ ‫ونهر دجلة يقطع المدينة الى جانبين جانب ايمن تقع فيه المدينة القديمة وجانب‬ ‫ايسر تقع فيه مدينة نينوى عاصمة االمبراطورية االشورية ‪ .‬والموصل‬ ‫القديمة تقع على الجهة اليمنى لنهر دجلة في منطقة سهلة خصبة تتصل‬ ‫بالسهل الرسوبي المنبسط الذي يجري فيه نهرا دجلة والفرات حتى مصبهما‬ ‫في الخليج العربي‪ ،‬فتشكل المنطقة التي تقع فيها مدينة الموصل بذلك هالال‬ ‫عظيما يصل بين منطقتين مهمتين بالغتي الحيوية هما الخليج العربي والبحر‬ ‫المتوسط ‪.‬‬ ‫نهر دجلة في الموصل يفيض مرتان االولى ضمن مايسمى الفيضان الشتوي‬ ‫‪ .‬والثانية ضمن ما يسمى الفيضان الربيعي الذي يمتد من اواسط نيسان الى‬ ‫اواسط مايس وكم واجهت الموصل قبل إنشاء سدها الكبير حاالت الفيضان‬ ‫المدمرة وخالل السنوات الكثيرة وقد تناول المؤرخ الموصلي الكبير ياسين‬ ‫العمري في كتابه (غرائب االثر في حوادث ربع القرن الثالث عشر ) والذي‬ ‫حققه االستاذ الدكتور محمد صديق الجليلي ونشره سنة ‪ 1940‬الكثير من‬ ‫حوداث فيضان دجلة واول تلك السنين ما حدث سنة ‪ 450‬هجرية – ‪1059‬‬ ‫ميالدية عندما " وحدث مثل هذا في سنة ‪ 462‬هجرية ‪ 1070‬ميالدية وسنة‬ ‫‪ 1180‬هجرية ‪ 1670‬ميالدية فاض دجلة بعلو احدى وعشرين ذراعا " ‪.‬‬ ‫وقد ادركت فيضان دجلة في الخمسينات وشاهدت استنفار الجيش واالهالي‬ ‫لدرء الفيضان عن مدينة الموصل والننسى فيضان سنة ‪ 1963‬الذي وصلت‬

‫‪10‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫في مياه دجلة الى حافة جامع النبي يونس واوقع ذلك الفيضان‬ ‫اضرارا كبيرة في ممتلكات الناس وخاصة في منطقة الفيصلية ‪.‬‬ ‫ومما يرتبط بنهر دجلة في ذاكرة الموصليون تلك الجرادغ (والجرادغ جمع‬ ‫جردغ اماكن من القصب والحصران تبنى على عجل على شاطئ دجلة في‬ ‫الصيف وتتوفر فيها الكراسي واماكن نزع المالبس ) والتي تنصب على‬ ‫ضفتيه ايام الصيف وتمارس السباحة بالقرب منها ‪.‬‬ ‫وكان ثمة مدربين للسباحة معروفون في الموصل منهم قاسم السباح ‪ ،‬وكذلك‬ ‫تلك المقاهي الصيفية ومنها مقهى النهر والتي كانت قريبة من حافة النهر من‬ ‫جهته اليسرى المقابلة للميدان وغالبا ما كان شباب الموصل من السباحين‬ ‫يقومون بالقفز الى نهر دجلة من الجسر القديم جسر الملك غازي وجسر‬ ‫نينوى فيما بعد ‪.‬كان شباب الموصل يمارسون السباحة على طول نهر دجلة‬ ‫من عين كبريت حى الجسر القديم وتعرف هذه الرياضة ب (التسييس ) ‪.‬‬ ‫وغالبا ما تقام مباريات للسباحة وفي االربعينات والخمسينات ادركت‬ ‫غساالت الصوف اللواتي كن يغسلن الصوف قبل تصديره الى اوربا كما‬ ‫ادركت ايضا الكب مقابل الميدان والذي كان سوقا لبيع الركي والبطيخ‬ ‫والخيار الذي يجلبه المزارعون من مزارع السالمية وغيرها ليباع في هذا‬ ‫السوق بالجملة ‪.‬‬ ‫وكانت ضفة نهر دجلة اليمنى كما ادركتها انا ومجايللي مكانا لمقاه كثيرة في‬ ‫متنطقة الميدان منها مقهى البلدية ومقهى الثوب والزلت اتذكر ان العالفين‬ ‫وعندما فاض محصول الحنطة في الخمسينات وبقي لفترة مطروحا في محطة‬ ‫القطار قاموا برمي كميات كبيرة من الحنطة في النهر تخلصا منها ‪.‬‬ ‫والننسى ان دجلة ارتبط بمشاريع الكهرباء االولى التي تأسست في الموصل‬ ‫في عيسى دده وكذلك ارتبطت مشاريع اسالة الماء به ايضا وامتدت على‬ ‫ضفتيه مزارع وقرى زراعية ان كان في حاوي الكنيسة على ضفته اليمنى‬ ‫او الرشيدية والكبة وبعويره في ضفته اليسرى وقد اقيم فمنقان كبيران على‬ ‫جانبيه االيمن وهو فندق الموصل وعلى جانبه االيسر وهو فندق نينوى‬ ‫االيسر واالن الغابات المنتجع السياحي والجزيرة السياحية ومدينة االلعاب‬ ‫ومجمع السدير وكل الكازينوهات الممتدة على طول ضفته اليسرى في‬ ‫الغابات مرتبطة بدجلة الخير دجلة الموصل ‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫كما كان دجلة الموصل موضوعا لمقاالت وقصائد ولوحات‬ ‫رائعة لفنانين كبار من الموصل كما ارتبط دجلة بالنوارس واللقطات الرائعة‬ ‫التي كثيرا ما اقتنصها الفوتوغرافيون الموصليون وفي مقدمتهم الفنان الكبير‬ ‫المرحوم مراد الداغستاني‬ ‫هذه هي قصة نهر دجلة قصة ممتعة لها ذكريات في وجداننا نحن الموصليين‬ ‫والزلنا نتفاعل معها حتى االن والى االبد ‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫عدد ‪59‬‬

‫أديرة املوصل‬ ‫الدكتورة سناء عبد هللا عزيز الطائي‬ ‫مركز الدراسات االقليمية‬ ‫جامعة الموصل‬

‫انتشرت الديانة المسيحية في الموصل قبل اإلسالم ‪ ،‬شأنها في ذلك شأن‬ ‫مناطق أخرى من العراق‪ ،‬ونتيجة النتشارها ‪،‬كان البد أن يكون التباع هذه‬ ‫الديانة كنائس وأديرة ‪.‬وقد عاش في االديرة الرهبان الذين جنحوا الى العزلة‬ ‫وانقطعوا للنسك والعبادة ‪.‬ويقال ان االديرة بدأت اول االمر على شكل أكواخ‬ ‫منفردة لكل منها رئيس‪ ،‬ثم كبرت الفكرة وأصبحت األكواخ دورا كبيرة يعيش‬ ‫فيها الرهبان عيشة مشتركة يجمعهم سقف واحد وتسيرهم أدارة رئيس واحد‬ ‫‪ ،‬ثم أنشئت في المدن أو قريبا منها وتوالها األساقفة‪.‬‬ ‫واألديرة‪ :‬جمع ومفردها دير ولغة تعني( خان )وصاحبه يسمى الديراني‪ .‬أما‬ ‫اصطالحاً‪ ،‬فهي األماكن التي يتعبد فيها الرهبان‪ ،‬أي أن وظيفتها دينية بحتة‬ ‫والهدف الرئيسي من إنشاءها هو ممارسة حياة التقوى والتأمل‪ ،‬خاصة وان‬ ‫النصرانية دعت الى الزهد بعــد‬

‫‪13‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫أن أصابها االضطهاد من السلطات الحاكمة في أول األمر‪،‬‬ ‫مما أضطر عدد من المؤمنين الى الفرار بدينهم الى البراري والجبال‬ ‫واالماكن المنعزلة وبهذه الطريقة نشأت فكرة الرهبنة التي يعدها بعض‬ ‫الباحثين نوعا من أنواع االحتجاج الفردي على نظام حاز على تأييد الدولة‬ ‫في الوقت الذي سعت فيه الكنيسة بالمقابل الى تثبيت مركزها إزاء هذه النزعة‬ ‫الجديدة‪.‬‬ ‫وتختلف ااالديرة أو كما كانت تسمى (الديارات ) ‪ ،‬باختالف مواضعها‪ ،‬فمنها‬ ‫مابني فوق قمم الجبال‪ ،‬أو ضفاف األنهار‪ ،‬ومنها مااقترن بالمدن وضواحيها‬ ‫أو باالرياف اوما انفرد في البراري والقفار‪ .‬ويشترط في كل دير من األديرة‬ ‫صغيرا كان أم كبيرا أن يكون فيه (بيعة) يصلى فيها‪ ،‬كما ويشترط أن يحتوي‬ ‫على( صومعة) للتعبد أو كما تسمى (قالية ) ‪ ،‬تستوعب من فيه من الرهبان‬ ‫أو الراهبات ‪ ،‬وال يخلو أي دير من الديارات من خزانة للكتب أي (المكتبة)‬ ‫والتي يجد فيها الرهبان ما يحتاجونه من المصادر والمراجع التي تتناول‬ ‫موضوعات دينية وأدبية وعلمية مختلفة‪ ،‬فضال عن الكتب المقدسة وتفاسيرها‬ ‫وكتب الفلسفة والالهوت وسير الشهداء والقديسين والحياة النسكية والعبادات‬ ‫والطقوس الدينية وغير ذلك مما تحفل به رفوفها‪.)7.‬ولم تقتصر المكتبات‬ ‫على تأدية هذه الوظيفة بل كانت مكانا ً الجتماع الرهبان حيث كانوا يطالعون‬ ‫فيها ويؤلفون الكتب ويحققون المخطوطات ويتناقشون في امورهم ومشاكلهم‬ ‫‪.‬‬ ‫كما احتوت األديرة على دور للضيافة ينزل فيها زوار الدير والمجتازون به‪،‬‬ ‫كما حرص مؤسسوا األديرة االوائل على ضمان وجود الماء في اديرتهم‬ ‫وبالشكل الذي يلبي متطلبات معيشتهم‪ ،‬لذلك حرصوا على حفر اآلبار داخل‬ ‫األديرة في حالة كون الدير بعيد عن مجاري المياه أو حفر الصهاريج في‬ ‫جوف الصخر ليجتمع فيه الماء‪.‬‬ ‫ومن الطريف القول بأن معظم االديرة انشئت في أجمل المواقع وأحسنها‬ ‫هوا ًء وأجملها منظرا فكانت البساتين تحيط بها من جميع جهاتها‪ ،‬لذلك قصدها‬ ‫الشعراء واألدباء الذين كانوا يخرجون إليها وينظمون فيها قصائدهم ‪ ،‬وبذلك‬ ‫جمعت االديرة بين ميزتين وأدت مهمتين االولى دينية والثانية ثقافية ‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫لقد كانت الموصل كمدينة وكمركز حضاري من ابرز المدن‬ ‫العربية واالسالمية التي احتضنت عددا من االديرة والتزال هذه االديرة‬ ‫تشكل معلما مهما من معالم الحضارة واالنسجام بين المكونات الدينية‬ ‫واالجتماعية وكثيرا ما شارك االهالي في الموصل بعضهم البعض في‬ ‫االحتفاالت التي تقام بهذه االديرة لذلك فيه بحق عريقة في أنشاء األديرة بل‬ ‫هي موطن األديرة‪ ،‬فمنذ اواخر القرن السادس الميالدي احتوت الموصل‬ ‫عددا كبيرا من األديرةوليس من السهولة حصرها فهناك من يتحدث عن دير‬ ‫ايشوعياب(القرن السادس ) ودير مار ايليا(القرن السادس ) ودير مار‬ ‫اوراها(القرن السابع ) ‪ ..‬لكن البد من الوقوف عند اشهرها فمن اشهر اديرة‬ ‫الموصل‪:‬‬ ‫ الدير األعلى‪ -:‬ويسمى الدير األعلى أو دير مار كوربيل ويقع هذا الدير‬‫شمال شرق الموصل وتحديداً على ضفة نهر دجلة اليمنى وداخل أسوار‬ ‫منطقة قلعة باشطابيا الحالية والدير االعلى كان ديرا كبيرا عامرا يضرب‬ ‫بموقعه المثل في رقة الهواء وحسنه‪ ،‬ويعد االن من االديرة البائدة وويعتقد‬ ‫انه اسس في نحو القرن السابع اليالدي ولم يكن للنصارى في وقت انشاءه‬ ‫دير مثله‪ ،‬لما فيه من أناجيل ومتعبدات وفيه قاليات كثيرة للرهبان‪ ،‬وله درجة‬ ‫منقورة في الجبل ويفضي الى دجلة نحو المائة مرقاة‪ ،‬وعليها يستقى الماء‬ ‫من دجلة‪ ،‬وتحت الدير عين كبيرة تصب الى دجلة‪ ،‬يقصدها الناس لالستحمام‬ ‫بها حيث أنها تبرئ من الجرب والحكة وغيرها من األمراض الجلدية‪،‬‬ ‫وتعرف اليوم بعين كبريت ‪ ،‬ويذكر ياقوت الحموي أن هذه العين ظهرت‬ ‫تحت الدير في سنة (‪ 301‬هـ‪913 /‬م) وان فيها عدة معادن كبريتية‪ .‬وتأتي‬ ‫شهرة الدير من أن العديد من البطاركة قد عاشوا فيه ‪.‬كما ضم كذلك مدرسة‬ ‫عليا اشتهر أساتذتها بمؤلفاتهم حتى انها عرفت في التاريخ بمدرسة أم‬ ‫الفضائل‪ ،‬وكان الخلفاء وأرباب الحكم يرتادونها ويقضون فيها أياما للراحة‬ ‫وعندما مر المأمون بالموصل في طريقه الى دمشق نزل به وأقام فيه أياما‪،‬‬ ‫ووافق نزوله عيد الشعانين‪ ،‬فجلس المأمون في موضع منه حسن ومشرف‬ ‫على دجلة والبساتين‪ ،‬ويشاهد فيه من يدخل الدير‪ ،‬وقد زين الدير في ذلك‬ ‫اليوم بأحسن زي‪ ،‬وخرج رهبانه وقساوسته الى المذبح وحولهم معاونيهم‬ ‫وبأيديهم المجامر وقد تقلدوا الصلبان وتوشحوا بالمناديل المنقوشة وقد‬ ‫استحسن المأمون ذلك‪ ،‬وعطف الى المأمون من كان معهم من الجواري‬

‫‪15‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫والحواشي ‪ ،‬بيد كل واحد منهم تحفة من رياحين ‪ ،‬وبأيدي‬ ‫جماعة منهم كؤوس فيها ما لذ وطاب من االشربة ‪ ،‬فأدناهم‪ ،‬وجعل يأخذ من‬ ‫هذا ومن هذه تحية‪ ،‬وقد شغف بما رآه منهم‪ ،‬وفي ذلك قال الشاعر احمد بن‬ ‫صدقة ‪:‬‬ ‫ ظباء كالدنانير مالح في المقاصير‬‫ جالهن الشعانين علينا في الزنانير‬‫ وقد زرفن أصداغا كأذناب الزرازير‬‫ واقبلن بأوساط كأوساط الزنابير‬‫ويذكر االستاذ الدكتور ابراهيم خليل العالف ‪ ،‬أن المورخ ورجل الدين‬ ‫المسيحي سليمان الصائغ قد تحدث في كتابه( تاريخ الموصل)وتحديداً في‬ ‫الجزء الثالث والذي كرسه للحديث من معالم مدينة الموصل‪ ،‬كثيرا عن قلعة‬ ‫باشطابيا وذكر أن الكلمة تتألف من مقطعين‪ ( ،‬باش أي الرئيسة وطابية أي‬ ‫القلعة)‪ ،‬وتقع باشطابيا شمال شرق المدينة‪ ،‬وموقعها داخل الموصل‪ ،‬وقد‬ ‫أشار صايغ الى أن بعض المصادر ذكرت أن القلعة كانت خارج األسوار‬ ‫وهذا غير صحيح فباش طابية تقع داخل األسوار المندثرة ومالصقا لها بذيل‬ ‫برجها األعلى باشطابيا‪ ،‬ونقل الصائغ عن المؤرخين والبلدانيين العرب‬ ‫والرحالة األجانب انطباعاتهم عن القلعة‪.‬‬ ‫ومن الجدير بالذكر أن الوجود حاليا لهذا الدير‪ ،‬ألنه بمرور الزمن واألحداث‬ ‫األليمة التي مرت عليه أصبح في ذمة التاريخ‪.‬‬ ‫دير مار بهنام‪ :‬ويسمى دير الجب أيضا ويبعد حوالي ‪ 35‬كم جنوبي شرق‬ ‫الموصل‪ ،‬وهو من األديرة الكبيرة للسريان‪ :‬ويحتوي الدير على أثار كثيرة‬ ‫بعضها منحوتة من المرمر‪ ،‬فضال عن زخارف متنوعة وصور بارزة‬ ‫بالرخام والجبس واآلجر المزجج وغير ذلك‪ ،‬وواجهة الكنيسة عليها نقوش‬ ‫وكتابات عربية وسريانية نافرة وبعضها محفورة‪ .‬حيث تحيط باألبواب‬ ‫والشبابيك‪ ،‬وتعلو أقواس األبواب صور اسود وحيوانات غريبة األشكال‪،‬‬ ‫وفي الجانب األيمن للباب قطعة آجر مزجج ازرق اللون فيها صورة ثالثة‬ ‫غزالن بيضاء‪ ،‬وفي وسط الواجهة تاج مزخرف في بناية متشابكة‪ ،‬وداخل‬

‫‪16‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫الكنيسة أثار مختلفة من النحت على الرخام‪ ،‬والكتابات‬ ‫المحفورة بعضها نافر وبعضها غائر‪ ،‬تحيط باألبواب والمداخل‪.‬‬ ‫وفي داخل الكنيسة صورة القديس ماربهنام ممتطيا ً صهوة جواده وهي‬ ‫مصنوعة من الجبس‪ ،‬تقابلها صورة أخته سارة وهي من الصور الجبسية‬ ‫وتعد قبة المصلى من أجمل القبب‪ ،‬فهي تستند الى مقبوضات كثيرة مكتوب‬ ‫عليها كتابات عربية وسريانية مزخرفة وترتفع القبة بمقدار (‪11‬متر) وينتهي‬ ‫أعالها بدائرة تجمع حولها وفيها الزخارف الهندسية‪ ،‬وفي وسطها فتحة للنور‬ ‫دير سعيد ‪ :‬وهو من الديارات القديمة ويقع في جنوب الموصل وتحديدا جنوب‬ ‫معسكر الغزالني أالن في واد جميل وقد اسس الدير في القرن األول للهجرة‪،‬‬ ‫السابع للميالد‪ ،‬على يد إيليا الحيري العبادي العربي‪ ،‬وجدد بناءه سعيد بن‬ ‫عبد الملك ويعرف اليوم بدير مار ايليا والدير الخربان‪ ،‬ألنه مهجور‪ ،‬ويسمى‬ ‫وادي الدير ويوجد حوله قاللي كثيرة‪ ،‬حسنة العمارة‪ ،‬وفي كل قالية جنينات‬ ‫للرهبان‪.‬‬ ‫وفيه عدد كبير من الزخارف والنقوش‪ .‬وفي عام ‪1743‬م قام الفرس‪.‬‬ ‫بتدميره‪ ،‬فوقع فيه الخراب والدمار وبقي مهمال ولحد اآلن‪ ،‬وحاليا هو‬ ‫مجموعة أطالل ومهجور ويحتفل الناس بعيده في أسبوع موسم الخريف‪،‬‬ ‫حيث يقصده الناس والشعراء واألدباء ‪ ،‬وله ذكر كثير في أشعارهم‪ ،‬وفيه‬ ‫يقول الخالدي ويصف ماشاهده في جمال المنظر ‪:‬‬ ‫ياحسن دير سعيد أذا حللت به واألرض والروض في وشي وديباج‬ ‫فما ترى غصنا اال وزهرته تجلوه في جبة منها ودواج‬ ‫وللحمائم الحان تذكرنا احبابنا بين أرمال واهزاج‬ ‫وللنسيم على الغدران رفرفة يزورها فتلقاه بأمواج‬ ‫والخمر تجلي على خطابها فترى عرائس الكرم قد زفت ألزواج‬ ‫وكلنا في أكاليل البهار على رؤوسنا " كانو شروان " في التاج‬ ‫وقولتي والتفاتي عند منصرف والشوق يزعج قلبي أي إزعاج‬ ‫يادير ياليت داري في فنائك أو ياليت انك لي في درب دراج‬ ‫دير مار كور كيس‪:‬‬

‫‪17‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫يقع دير مار كوركيس على بعد ‪ 9‬كم الى الشمال من مركز‬ ‫مدينة الموصل و ‪ 800‬م عن يمين الطريق المؤدي من الموصل الى دهوك‪،‬‬ ‫كان في األصل كنيسة باعويرة التي هجرها أهلها النصارى‪ .‬ولقد ورد أول‬ ‫ذكر للدير سنة ‪،1691‬في مخطوطة محفوظة في دير السيدة لراهبات الكلدان‪.‬‬ ‫يدعى هذا الدير باسم دير مار كور كيس‪ ،‬وتجمع المصادر جميعها على هذه‬ ‫التسمية ‪ ،‬ويذكر أن شفيع الدير هو القديس ماركوركيس أو جرجس‪ ،‬وقد‬ ‫يكتب أو يلفظ جورجيس ويلفظ جرجيس وهو اسم معروف وشهير جدا في‬ ‫األوساط المسيحية وحتى اإلسالمية والديارات والكنائس المشيدة بهذا االسم‬ ‫التحصى نذكر من الكنائس على سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬وفي العراق فقط‪،‬‬ ‫ثالث كنائس في الموصل‪ ،‬وكنيسة في بغداد‪ ،‬وكنيسة في القوش وعينكاوة‬ ‫وكرمليس وقرة قوش‪ ،‬وتلسقف‪ ،‬وزاخو‪ ،‬وفيشخابور‪ ،‬وبيرسفني‪ ،‬وشيوز‪،‬‬ ‫كلها باسم كوركيس‪ ،‬وتتلخص قصة الشهيد كوركيس في أن ضابطا رومانيا‬ ‫كان يسكن في نيقوميديا‪ ،‬اهتدى الى دين المسيح في أيام اإلمبراطور‬ ‫ديوقلسيانوس ( ‪313-245‬م) الذي اضطهد المسيحيين بتحريض من‬ ‫غالريوس احد انسبائه‪ ،‬دفعت كور كيس الى أن يمزق المرسوم اإلمبراطوري‬ ‫القاضي باالضطهاد والذي أمر الحاكم بوضعه على باب القصر في نيقوميديا‬ ‫عام ‪ ،303‬فألقى القبض عليه ونفذ فيه حكم اإلعدام‪ ،‬فذاعت شهرته في كل‬ ‫األوساط نظرا لبسالته‪ ،‬وصار يضرب المثل بشجاعته‪ ،‬حتى حكيت حوله‬ ‫األساطير والحكايات‬ ‫ويشتمل الدير حاليا على قطعة ارض مساحتها أكثر من ثالثة دونمات وكنيسة‬ ‫الدير جددت سنة ‪ ،1843‬وتم بناء حصن للدير في سنة ‪ 1908‬ولتنشيط‬ ‫الرهبنة الكلدانية تم افتتاح مدرسة رسوليه عام ‪ .1962‬وأضحى الدير بعد‬ ‫ذلك مزارا يقصده الناس‪.‬‬ ‫دير مار ميخائيل ‪-:‬‬ ‫يقع هذا الدير على ضفة دجلة الغربية‪ ،‬يرجع تاريخ الدير الى القرن الرابع‬ ‫الميالدي‪ ،‬وعرف بهذا االسم نسبة الى مؤسسه مار ميخائيل الملقب بـ ( رفيق‬ ‫المالئكة ) وذلك بسبب تعلقه الشديد بالمالئكة اشتهر هذا الدير لقرون عديدة‪،‬‬ ‫واحتوى على مدرسة حتى أنها ظاهت بأساتذتها وصيتها مدرستي نصيبين‬ ‫والرها الذائعتي الصيت‪ )22( ،‬ولقد انضم الى هذا الدير عدد كبير من‬ ‫الرهبان حتى بلغ عددهم في بعض األوقات (‪ )700‬راهب‪ ،‬وال يزال قسم‬

‫‪18‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫كبير من بناء الدير باقيا لحد اآلن ومنه الكنيسة‪ ،‬وعند أسفل‬ ‫الجدار الجنوبي للدير يوجد قبر مؤسسه مار ميخائيل‪.‬‬ ‫ويعد دير مار ميخائيل من متنزهات الموصل حيث كان الشعراء يقصدونه‬ ‫في أوقات فراغهم يتمتعون بجمال موقعه وعذوبة هوائه‪.‬‬ ‫دير الربان هرمز ‪-:‬‬ ‫دير عامر يقع في شمال الموصل على بعد ‪ 33‬ميال منها‪ ،‬وقريبا من القوش‬ ‫وموضعه في أعالي جبل بيت عذرى المعروف بجبل القوش وتعود ملكية هذا‬ ‫الدير للكلدان حيث أنشأه الربان هرمز الفارسي النسطوري في الربع الثاني‬ ‫من القرن السابع للميالد‪ .‬يحتوي الدير على بعض الغرف المنقورة بالصخر‪،‬‬ ‫وفيه كنيسة أثرية رممت على مر العصور‪ ،‬وتحتوي على كتابات كلدانية‪،‬‬ ‫كما كان في الدير مكتبة غنية نهبت عام ‪ 1844‬م واتلف عدد كبير من‬ ‫مخطوطاتها‪.‬‬ ‫ديرمار متي ‪-:‬‬ ‫ويعرف أيضا بدير الشيخ متي أو دير األلوف وذلك الن الرهبان الذين كانوا‬ ‫فيه بلغ عددهم سبعة آالف راهب‪ ،‬يقع الدير شرق الموصل ويبعد عنه بمسافة‬ ‫‪ 35‬كم‪ ،‬وتحديدا‪ ،‬عند سفح جبل مقلوب‪ ،‬وهو من أكثر األديرة المسيحية‬ ‫شهرة ومكانة وصيتا عند االرثودكس‪ ،‬ويرتاده الناس جميعا من المسلمين‬ ‫والمسيحيين للنزهة والترويج‪ ،‬كما يحتوي الدير على مدرسة ومكتبة تحتوي‬ ‫كتبا ثمينة ‪.‬‬ ‫أقيمت أبنية الدير في القرن الرابع للميالد‪ ،‬ويبلغ ارتفاعه ‪ 3400‬قدم وقد‬ ‫تجددت أبنيته سنة ‪ 1609‬م ورممت في سنة ‪ ،1672‬كما تم تجديد كنيسته‬ ‫في سنة ‪ ،1858‬وأضيف الى الدير أبنية وغرف سنة ‪1872‬م‪،‬كما جدد قبل‬ ‫سنوات وربط الدير بشارع جميل ومن أثاره العتيقة قالية مؤسسه القديس‬ ‫متي والصاعد إليه سيرا على اإلقدام يتسلق الجبل بين مرتفعين‪ ،‬والطريق‬ ‫موصوف بالحجارة‪ ،‬حيث هناك ‪ 32‬استدارة الى اليمين والى اليسار وتقدر‬ ‫بكيلو متر تقريبا وهذا الطريق يطلق عليه تسمية طبكي‪ ،‬وهي كلمة سريانية‬ ‫من ( طوبو) أو (طيبوتو) ومعناها المرتقى أو الصعود علوا أو االرتقاء‪ ،‬هذا‬ ‫الطريق الى الدير تسلقا‪ ،‬أما الطريق اآلخر والذي شق في الثمانينات من‬ ‫القرن الماضي وهو مخصص للسيارات ويقع شمال الطريق األول‪ ،‬وهو‬

‫‪19‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫يتلوى كاألفعوان يمينا ويسارا‪ ،‬وفيه التواءات حادة وقوية‪،‬‬ ‫أما بوابة الدير فعالية وتزينها قطعة من حجر الحالن منقوش عليها عبارة‬ ‫"دير مار متي للسريان االرثودوكس " بالعربية والسريانية وتعلو البوابة‬ ‫المجرسة التي صممت على شكل قبة صغيرة التختلف عن غطاء الرأس الذي‬ ‫يستعمله المطارنة االرثودوكس‪.‬‬ ‫وهناك درج يقود الى جوف الدير وعلى حائط دهليز في دير متي بيتان من‬ ‫الشعر وهما‪.‬‬ ‫يادير متي سقت أطاللك الديم وانهل فيك على سكانك ألدهم‬ ‫فما شفي غليل ماء على ظمأ كما شفى حر قلبي ماؤك الشيم‪.‬‬ ‫وال يعرف من هو صاحب هذين البيتين‪،‬اال ان طريقة بناء الدير ومعيشة‬ ‫الرهبان فيه قد بهرت الشاعر فوجد بأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يعبر‬ ‫من خاللها عن عظمة الكهوف والقاليات التي حفرتها أنامل وأزاميل اولئك‬ ‫النساك‪.‬‬ ‫ويوجد في الدير قالية المؤرخ ابن العبري‪ ،‬صاحب كتاب تاريخ مختصر‬ ‫الدول المعروف ‪ ،‬وهي منقورة بالصخر ومزينة بكتابات من االنجيل‬ ‫والدير عامر في الوقت الحاضر‪ ،‬ويقصده الناس في فصل الربيع والصيف‬ ‫طلبا للراحة واالستجمام ‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫عدد ‪59‬‬

‫اختتام أيام‬

‫املسرح احمللي يف طبعته األوىل‬ ‫جاء ختليدا لروح زعيم املسرح‬ ‫اجلزائري عبد القادر علولة‬

‫األستاذ فتحي عيادة‬ ‫اختتمت مساء الجمعة الماضية فعاليات أيام‬ ‫المسرح المحلي بمدينة المشرية والية‬ ‫النعامة جنوب غرب العاصمة الجزائر‪ ،‬من‬ ‫تنظيم جمعية أصدقاء المشرية بالتنسيق مع‬ ‫دار الثقافة أحمد شامي ‪ ،‬و شهدت األيام‬ ‫مشاركة ‪ 3‬فرق مسرحية عرضت أخر‬ ‫إبداعتها الفنية على ركح مسرح سينما األمل‬ ‫بالمشرية‪ ،‬بحضور جمع غفير من جمهور و محبي المسرح‪.‬‬ ‫و شهد اليوم األول عرض لمسيرة الراحل زعيم المسرح الجزائري عبد‬ ‫القادر علولة‪ ،‬فيديو يحكي مسيرة الفنان و محاضرة للدكتور ابراهيم سالمي‬ ‫تحاكي مسارات و أعمال الفنان‪ ،‬و تناولت المداخالت مختلف جوانب اإلرث‬ ‫الفني للمؤلف والمخرج والممثل علولة على غرار النص واالقتباس‬ ‫والسينوغرافيا والشخصية والتحويل إلى مسرحية ومستويات اللغة المسرحية‬ ‫واالستقبال المسرحي والبعد المحلي والعالمي وكذا الترجمة‪.‬‬

‫‪21‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫كما أقيمت ورشة للقراءة اإليطالية للنص المسرحي أشرف‬ ‫عليها األستاذ معمر مخلوف‪ ،‬و كان الموعد فرصة لبعض الشباب في إبراز‬ ‫طاقاتهم الفنية خالل الحفل الختامي بعرض مجموعة من سكاتشات لفائدة‬ ‫الجمهور الحاضر‪ ،‬الذي أبدى اعجابه بهكذا مواعيد ثقافية و عودة الحركة‬ ‫الثقافية بالمدينة و الجمهور للقاعات سواءا السينما أو المسرح‪.‬‬ ‫و في تصريح لرئيس جمعية أصدقاء المشرية‪ ،‬عبر عن ثقته في شباب‬ ‫المنطقة و مساهمتهم في تنظيم هكذا لقاءات و نحن كجمعية تأسست منذ زمان‬ ‫سلمنا المشعل للشباب من أجل طرح أفكارهم و إقتراحاتهم و تنوير الساحة‬ ‫الفنية بالوالية‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬

‫كم من اجلرائم‬

‫ترتكبها انت ايها املواطن‬ ‫املسكني !!!!‬

‫د‪ .‬احمد ميسر‬ ‫وحدة االعالم في المكتبة المركزية‬ ‫انا ‪ ..‬كمواطن ‪..‬‬ ‫كل ماعلي فعله ان اذهب يوم االنتخابات‬ ‫الى مراكز االقتراع وامرر اصبعي في‬ ‫قارورة الحبر واطبعها على ورقة‬ ‫االقتراع والتقط بسرعة انجاز المعامالت‬ ‫في دوائرنا قبل داعش وبعدها صورة‬ ‫سيلفي واالبتسامة واصله الى اذني على‬ ‫حد تعبير مواطنة عراقية‬ ‫وكفى هللا الناخبين شر مابعد االقتراع‬ ‫يعود الناخب بعدها مصحوبا بزهو طاووسي السمات الى داره ومخيلته حبلى‬ ‫باالالف الصور السوبرمانية النيتشوية وكأنه قد فتح عكا ومكه او بكه في‬ ‫ايات اخرى‬ ‫ويخلي ببطنه بطيخه صيفي وشوندر شتوي ويشحذ عقله ولسانه استعداد‬ ‫الداء دور الناقد الخبير والمعارض النحرير العالم بماوراء كواليس كل‬ ‫االمور‬

‫‪23‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫عدد ‪59‬‬

‫بدءا من اسرار ترامب العائلية‬ ‫مرورا بحيثيات تمثيلية جنون حاكم كوريا الشمالية المتنمر بامالءات صينية‬ ‫واخرا وليس اخيرا ‪..‬‬ ‫خفايا االبعاد االقتصادية الرتفاع اسعار شدة السلق في عرباين الجانب االيسر‬ ‫من الموصل واثرها على اعداد دست الدولمة االزلي االبدي في يوم الجمعة‬ ‫سواء في السفرة او الدوام او حتى في دردشات الخاص على الواتساب‬ ‫تبدأ حالة تقمص شخصية الناقد المتذمر عند المواطن العراقي منذ بزوغ‬ ‫شمس اليوم التالي لالنتخابات‬ ‫وليس اليوم التالي العالن النتائج على اقل تقدير‬ ‫تنطلق على اثرها الى االفاق وبدون سابق انذار‬

‫عباراته الطنانة الرنانة المعاده حد الملل منذ ايام تولي حمورابي سدة الحكم‬ ‫في بالد ادمنت ان يكون ربع سكانها اما شهداء او معاقين او اسرى او‬ ‫مفقودين او سويجات يثردون بسد الماعون ويخوطون بصف االستكان‬ ‫يصادف ان تتولى نسبة البأس منهم مقاليد االمور ويصدعون رؤوس العالمين‬ ‫‪ -‬تصديع رؤوسنا امر تم الفراغ منه ‪-‬‬

‫‪24‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫بنظريات عن ( عملقة التقزم وقزمنة التعملق ) تخلي سقراط‬ ‫يلعن اليوم اللي صار بي فيلسوف وما اشتغالو سيارة افيو او شيري وطكطك‬ ‫بيها العصر بدورة سيدتي الجميلة او الغابات ليال‬ ‫ولملو كم فلس وفلت بيها كالجئ قجغ لليونان مع العلم هو يوناني اصال‬ ‫اليكم سيداتي سادتي‬

‫مقتطفات من ( جلجلوتية ) مواطن عراقي في اليوم التالي لالنتخابات‬ ‫اوردناها للتوثيق ولكي تتضح الصورة رب وتوضع كل النقاط على كل‬ ‫الحروف‬ ‫(( ماانتخبناهم وقعدناهم عالكراسي اغشع كلشي ماعملو بس همهم يلطون‬ ‫رواتب ويجمعون فلوس بالخارج ويعينون كرايبهم عمالء خونة اسالمجية‬ ‫قومجية وكل النعوت اللي تنتهي بمقطع (جية )‬ ‫هللا يرحم فالن كان ‪ ..‬وعالن كان ‪ ..‬انا ماعدتبلى عليه هذا تاريخ ويسجل‬ ‫وكالمي موثق وعليه شهود ‪ -‬وين كانوا هذول الشهود ايام ماكنت تطبلو‬ ‫وتزمرلو الى ليلة القبل االنتخابات ‪ -‬هللا اعلم والراسخين في قراءة الف باء‬ ‫شخصية الفرد العراقي والعالم ثالثي بدءا من ابن خلدون وليس انتهاء‬ ‫بالدكتور علي الوردي ))‬ ‫مواطننا الكيسنجري الفهم السياسي البريجنيسكيني الستراتيجيات الدولية‬ ‫واالهم من هذه وتلك‬ ‫العراقي باداء واجباته‬

‫‪25‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫عدد ‪59‬‬

‫الفرنسي بالمطالبة بحقوقه‬ ‫وللحقيقة والتاريخ والجغرافية والفنية ان لزم االمر‬ ‫هذا الكالم ساري المفعول حتى لو مني المرشح الذي انتخبه موالنا الناخب‬ ‫بخسارة مدوية التقل تقززا عن خسارة البرازيل ‪ 1-7‬في عقر دارها من قبل‬ ‫فريق الماكينات االلمانية في المونديال السابق‬ ‫قيل قديما ‪:‬‬ ‫اوردها سعد وسعد مشتمل‬ ‫ماهكذا تورد ياسعد االبل‬

‫وانا اقولها لمواطننا العراقي اخي في المواطنة واالنسانية والمصير المشترك‬ ‫او التعاسة المشتركة‬ ‫الفرق‬ ‫التعامل مع السياسة والديموقراطية واالنتخابات والمرشحين والنواب‬ ‫واعضاء الحكومة والمعارضة هو كل شئ عدا ماتفكر او تشعر او تتصرف‬ ‫منذ ‪ 2003‬ولحد االن‬

‫‪26‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫ليس الفكر او السلوك السياسيين للمرشحين وال للنواب‬ ‫الحاليين هو فقط الذي يحتاج الى تغيير حقيقي جذري ليتحول مما هو عليه‬ ‫االن من بؤس الى حالة يتوفر فيها القدر االدنى من المقبولية‬ ‫بل فكرك وسلوكك السياسي بحاجة ماسة ايضا الى التغيير‬ ‫ان اردت ان يكون التغيير مشروع لحياة واقعية معاشة‬ ‫وليس مجرد تنفيس وفوران عاطفي كسول‬ ‫تلقي فيه مشكلة فشلك على شماعة االخرين‬ ‫وتنسى او تتناسى حصتك من ذلك الفشل‬ ‫ال تكذب على نفسك ‪..‬‬

‫بان يكون الوزير في الوزارة التي تعمل فيها او المدير في المؤسسة التي‬ ‫تنتسب اليها‬ ‫يفكر ويعمل وفق منظومة يابانية‬ ‫فيما كادره ومنتسبي وزارته ومؤسسته موغلين في الصومالية مع احترامنا‬ ‫لشعب الصومال الشقيق‬ ‫والسالم‬

‫‪27‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫عدد ‪59‬‬

‫فالفل وبيض‬

‫ومعالك وشاورما دجاج خبمسمية‬ ‫حسام الطحان‬

‫نقرأ احيانا عن قصص نجاح الشخاص مشهورين في حقل االقتصاد‬ ‫والسياسة والتقنيات االلكترونية ووووو ‪.‬‬ ‫فمثال نقرأ ان مالك شركة مايكروسوفت كان طالبا كسوال او ان مالك والت‬ ‫ديزني كان ممثال فاشال ‪.‬‬ ‫تختلف قصص النجاح عندنا عما هي موجودة في الغرب ‪ ،‬فقصصنا اكثر‬ ‫اثارة وتشويقا ‪ ،‬فمن قصص النجاح العراقية ان احدهم كان يبيع ( نعاالت‬ ‫الستيك ) وبعد النجاح صار يبيع ( نعاالت جلد طبيعي ) ‪ ،‬او ان ناجحا اخرا‬ ‫افتتح مطعما للفالفل وبعد النجاح طور المطعم فصار يبيع ( فالفل وبيض‬ ‫ومعالك وشاورما دجاج بخمسمية ) ‪.‬‬

‫‪28‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬

‫أم الربيعني‬ ‫شعر ‪ :‬سالم الخباز‬ ‫* شارك فيها في اول مهرجان للربيع في الموصل نيسان ‪ 1969‬وهي‬ ‫قصيدة مغناة جميلة جدا ‪..‬وهذه صورته مع ولده االستاذ سليك وهي صورة‬ ‫قديمة نادرة قمت بصيانتها وتأهيلها للنشر ‪............‬ابراهيم العالف‬ ‫*******************‬ ‫أم الربيعين يا أم المها العين‬ ‫ويا معالم تاريخ وتدوين‬ ‫ويا منابع فكر راح يشربها‬ ‫بنو الخليقة من حين الى حين‬ ‫من قبل سقراط وأأللواح شاهدة‬ ‫تروي الحضارة في كتب من الطين‬ ‫يبلى الزمان ويبلى كل مبتكر‬ ‫األ عطاءك يا أم الميامين‬ ‫زهت معالمك الخضراء يانعة‬ ‫من قبل ما اكتحلت بالوحي والدين‬ ‫وزادك الوحي إعظامأ ومنزلة‬ ‫فسرت للمجد في عز وتمكين‬ ‫وأختصك هللا من عليائه قبسا‬ ‫فكان من ومضه نور لذي النون‬ ‫حفظت في األعصر االولى حضارتنا‬

‫‪29‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫عدد ‪59‬‬

‫وعشت والمجد في ضم وتضمين‬ ‫ومادمت االرض في شتى عجائبها‬ ‫حتى تمازج مهجور بمسكون‬ ‫ونام تحت الثرى عصر لشامخة‬ ‫قد كان يرهبه ملك الفراعين‬ ‫وعاد مجدك من نجد مشارقه‬ ‫يدك في زحفه ظلم السالطين‬ ‫من خيل أحمد ثوارا فوارسها‬ ‫على الكريهة شد وا شد مغبون‬ ‫صنت الثغور اذا ما هاج محترب‬ ‫أيام حمدان والشم العرنين‬ ‫وعشت سيدة مانالها قزم‬ ‫وال استقام بها حكم لمجنون‬ ‫فدا العروبة كم قدمت أُضحية‬ ‫فما جزعت وال اعربت عن لين‬ ‫قارعت ظلم الليالي وهي باسلة‬ ‫فكنت أبسل من يمشي الى حين‬ ‫بنت الحظارت ال ادري بأي فم‬ ‫أصوغ قافيتي الشعر يعييني‬ ‫أبالبطوالت أرويه أباللهب‬ ‫أم بالمفاتن في سحر أبن زيدون‪.‬‬ ‫أم بالعيون التي أصبو لرؤيتها‬ ‫أم بالعيون ولم تشفق فتسقيني‪.‬‬

‫‪30‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫عدد ‪59‬‬

‫أم بالرموش وقد جارت لتدميني‬ ‫أم بالشفاه نديات مراشفها‪.‬‬ ‫أم بالذوائب قد ارخت غالئلها‬ ‫على الرقاب كليل حالك جون‬ ‫أم بالوجوه صباحا مثلما قمر‬ ‫يزهو ويزهر في ظل الرياحين‬ ‫تحير الوصف واستعصت طرائقه‬ ‫على البيان وأعيا كل مضمون‬ ‫فلست ادرك أي السحر يملكني‬ ‫سحر البساتين أم سحر الفساتين‪.‬‬ ‫أزاهر وافترارات مفتحة‬ ‫وفتنة ذللت عنف الشياطين‬

‫‪31‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬

‫انت نبضك‬ ‫ــــــــــــــــــــــ‬ ‫د‪ .‬عبد الستار البدراني‬ ‫ق ّلم‪،.‬‬ ‫بعض أشجارك ‪،.‬‬ ‫تصفو ‪،.‬‬ ‫غصونك‪،.‬‬

‫هدم عش الجمال ‪،.‬‬

‫فأنت لنبضك ‪،.‬‬

‫أما يدري أن ‪،.‬‬

‫جرح‪،.‬‬ ‫ونبضك رغم الحنان ‪،.‬‬

‫األرض تموت اشتياقا ‪،.‬‬

‫يخونك‪،.‬‬

‫اذا مات ‪،.‬‬

‫ليته يطعن قتال ‪،.‬‬

‫في القلب بوح ‪،.‬‬

‫وال يبكيها‪،.‬‬

‫حنينك‪،..‬‬

‫جفونك‪،.‬‬

‫مرهف نبضك‪،.‬‬

‫كيف يطب له ‪،.‬‬

‫أعرف أنك‪،.‬‬ ‫رغم طعم املرارات‪،.‬‬ ‫تمقت ‪،..‬‬ ‫سكينك‪!.‬؟‬

‫‪32‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫عدد ‪59‬‬

‫املسافات صفر‬ ‫هدهد‬

‫بيني وبينك املسافات صفر‬ ‫بيني وبينك الوجود للزمن‬ ‫بيني وبينك اشواق ال أمل‬ ‫ينتحر الصرب علي عاتبات املساء‬ ‫يا ساكن قارات أفكاري‬ ‫حني أحببتك عادت احلياة ألشياء‬ ‫عادت األلوان لفساتيني‬ ‫وعادت العصافري تغني حبقويل‬ ‫عاد قلبي للركض من جديد كطفل فرح‬ ‫بالعيد‬ ‫حني احببتني نفضت الغبار عن أيامي‪.‬‬

‫‪33‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫عدد ‪59‬‬

‫أمي‬ ‫محمد على عاشور‬ ‫أمي يا أمي يا ضى العني‬ ‫مهما حكينا‪ .‬أيام و سنني‬ ‫عم أفضالك عن أعمالك‬ ‫مش حنوفى بكل حياتنا‬ ‫ياللى نبينا أمرنا بطاعتك‬ ‫أنت أحق الناس باحلب‬ ‫و أن اخلالق فى القرآن‬ ‫وصانا بيكى باإلحسان‬ ‫ياللى اجلنة حتت اقدامك‬ ‫و أن رضاكى‪ .‬هو اجلنة‬ ‫انت اجلنة يا أمى يا غالية‬ ‫إنت الدنيا و إنت اجلنة‬ ‫‪34‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫عدد ‪59‬‬

‫أحتفي اآلن باخلواء‬ ‫مؤيد بهنام‬ ‫بالعبث‬ ‫وبالفراغ ‪..‬‬

‫ممتنع عن كل شيء‬ ‫له معنى‬ ‫ال أريد أن أرى في األشياء المحيطة بي سوى الخواء ‪..‬‬

‫إذا‬ ‫هل ّما إلي‬ ‫أيها الفراغ‬ ‫ويا أيها الخواء‬ ‫نحتفي بالالمعنى‬ ‫بالالخصب‬ ‫بالدوران الجميل في الحلقات المفرغة ‪..‬‬

‫‪35‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫عدد ‪59‬‬

‫أ ذلك ما يوصف براحة البال ؟‬ ‫الكف عن التساؤل‬ ‫والسؤال ؟‬ ‫الكف‬ ‫عن البحث العقيم عن الجواب !‬

‫أعيد ذات السؤال األبدي‬ ‫هل الفراغ‬ ‫والالمعنى‬ ‫يجعالن المرء أكثر رضى وسعادة‬ ‫وأكثر احتفا ًء بالوقت‬ ‫أو بالحياة !‬

‫‪36‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫عدد ‪59‬‬

‫تفتح التفاح‬ ‫روعة محمد وليد عبارة‬ ‫سورية‬ ‫صهيل صوتك‬ ‫يمأل سالل مهجتي‬ ‫برجعه المنداح‬ ‫‪...................‬‬ ‫تفتح الصباح‬ ‫وعبق طيفك‬ ‫يجوب في الضلوع‬ ‫كنشوة الضفاف‬ ‫بقبلة الرياح‬ ‫‪....................‬‬

‫ثمال ومستباح‬

‫تبسم الصباح‬

‫‪.......................‬‬

‫في فنجان قهوة‬

‫أحبك ‪....‬‬

‫هاله بطعم رعشة‬

‫ستغضب القبيلة‬

‫انتظاري‬

‫ستهدر دمي‬

‫نشوة ضلوعي‬

‫ستبيع كل قصائدي‬

‫بصوت أغنية‬

‫على رصيف جائع‬

‫تالمس وتيني‬

‫لصدى حضور خطوك‬

‫والشوق في ضلوعي‬

‫وانا على حجارة الغياب‬

‫‪37‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫مذ رحلت ‪....‬‬ ‫أنا على حمى العناق ليديك‬

‫لن يحرقوا‬ ‫مراكب العشق‬

‫هناك مشنوقة‬

‫لن يسكتوا صرخة اآلهات‬

‫ممزقة ‪.....‬تائهة قتيلة‬

‫لن يسحبوا خطوط يديك من يدي‬

‫‪........................‬‬

‫وروحك الساكنة في مهجتي‬

‫أحبك‬

‫وبعد كل ليل ‪......‬صوتك‬

‫أهواك ‪........‬التخف ‪...‬‬

‫سيشعل العشق عواصفا ‪.....‬‬

‫لن يقرؤوا حروف اسمك‬

‫وسيشرق في عتمتي الصباح‬

‫لن يعرفوا لمن أخط قصائدي‬ ‫لن يلغوا موانئ اللغات‬

‫‪38‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬

‫بروحي وقلبي‬ ‫**********‬ ‫‪٠٠٠‬كلمات‪٠٠٠‬‬ ‫تركي سعد العاقل‬ ‫راسبا بالصف‬ ‫إن لم يلتق الكف بالكف‬ ‫وللراح حرارة دفء‪00‬‬ ‫اليشعر بها إالحبيبا وولف‬ ‫راسبا بالصف‬ ‫كل متصفح هدبه اليرف‬ ‫ببؤبؤ عينيه ألشيء يغريه‬

‫راسبا بالصف‬

‫وكلما هطل الدمع جف‬

‫من ال يرى بالدنيا إال العنف‬ ‫وللرقة المكانا للرقة‪00‬‬ ‫بشغاف قلبه وال للطف‬ ‫راسبا بالصف‬ ‫وللحرف بلبي أنا الحرف‬ ‫لهفة ساحرة وهفهفة‬ ‫إليها بروحي وقلبي أخف‬

‫‪39‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫عدد ‪59‬‬

‫طقطقة العقول‬ ‫نرجس عمران‬ ‫سورية‬ ‫دأب اإلنسان يموت‬ ‫فهل األحالم تعيش ؟‬ ‫أمد يدي في جيب األمل‬ ‫عميق‪..‬‬ ‫عميق‪...‬‬ ‫ينتهي في قعر المستحيل‬ ‫أجده جدثا‬ ‫محزما في كفن من قيد‬ ‫حتى األجداث‬ ‫ال ترقد في حبور‬

‫كيف نخلع رداء الضغوط ؟‬

‫كيف السبيل‬

‫و الفكر كيف نحيكه‬

‫إلى إثبات الذات ؟‬

‫بمخرز من قناعات ؟‬

‫كيف نُلبس الوجه مالمح‬

‫ترى أ لم يرهق الحكايات‬

‫من رضا ‪ ،‬فات أو آت ؟‬

‫سر ُد الحكايات ؟‬

‫عن العمر‬

‫وأجندة التاريخ أ لم تكتظ بالحكم‬ ‫والموعظات ؟‬ ‫أهو ذنب تلك الموبقات ؟‬ ‫تراود النوايا عن نفسها‬

‫‪40‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫فنسطر في خزانة األعمال‬

‫هو االنقياد‬

‫مالبس رثة من ال ّشك‬

‫دون السؤال عن ماهية االمور‬

‫ومزق االحتماالت‬

‫أعلن من هنا االستقالل‬

‫تتطاول الفلسفة‬

‫عن كل بنود العادات‬

‫على كل سلوك‬

‫إن هي شوهت وجه التعبير‬

‫اقتنعنا أم لم نشأ‬

‫أريد ان أحلق بالفكر‬

‫علينا القبول‬

‫حيث أجد التجدد‬

‫نوع من اإلنقياد األعمى‬

‫في عالم السعي‬

‫يجلب الخنوع‬

‫في أفق علم تجاوز القيود‬

‫والعقل الراكن في مخده‬

‫ترك سي السيد بطال‬

‫سبات حتى ينفخ في الصور‬

‫في قصر الشوق‬

‫لن أكون وليدة الركون‬

‫و ‪...‬بين القصرين‬

‫لن أكون صاغرة بيد القبول‬

‫من احترام كينونة‬

‫من قال أن الطاعة تعني التسليم‬

‫و استقاللية وجود‬

‫دون طقطقة العقول‬

‫أريد لبنات مملكتي أن تكون‬

‫واإليمان الراسخ‬

‫‪41‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫عدد ‪59‬‬

‫الرجوع اىل األمام‬ ‫اسامة البدري‬

‫اىل مىت تبقى أقدام‬ ‫الساسة‬ ‫بتلك النتانة ؟‬ ‫ُ‬

‫تقن دور‬ ‫ن‬ ‫نبقى‬ ‫مىت‬ ‫اىل‬ ‫ِ‬

‫األحذية ؟!‬

‫‪42‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬

‫قصة قصرية‬ ‫ً‬ ‫ن ن ن‬ ‫حني يبِست أوراق العِنب‬

‫صدام الصوفي‬

‫عندما كنا في بيتنا القديم كنت اقف تحت‬ ‫قمرية البيت الذي كان مغطى باوراق‬ ‫العنب الممتدة بعشوائية الطبيعة عبر‬ ‫خيوطها الخضراء الحامضة المذاق والتي‬ ‫كانت تلف نفسها بكل ما يصادفها من‬ ‫حديد و خشب وتتدلى على امتداد الجدار من الطرف اآلخر ‪.‬وفي الوسط‬ ‫تتدلى العناقيد بكل ما تمتلكها من جمال و التي اندمجت الوانها بين االخضر‬ ‫المائل الى الصفار و الع ّنابي‬ ‫هذه العناقيد كانت تطلب م ّنا بلغة النضوج ان نقطفها و ال نتأخر بذلك ‪..‬حتى‬ ‫أنني كنت ُ‬ ‫اظنُ أفهمها و احاول ان البي طلبها بأن احضِ ر الكرسي المعدني‬ ‫الملفوف بخيوط غليظة من البالستيك و اضعه وسط الكراج تحت القمرية‬ ‫واصعد فوقها و ارفعُ يداي كي أمأل تلك السلة الصغيرة بعناقيد كانت مميزة‬ ‫بالنسبة لي من باقي االنواع التي كان يجلبها ابي من السوق ‪.‬‬ ‫و عندما ك ِبرت أصبحت ال اهتم بالعناقيد وال بأشعة الشمس التي كانت تتخلل‬ ‫االوراق كي اشعر بعالقة الشمس والعنب بعيناي و شعري الخفيف الذي‬ ‫ُظهرُ صورتي التي ال ترسم‬ ‫كان يلمع و ي ِ‬ ‫بفرشا ِة جمال ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫أبحث عن عناقيد ال تقطف و شمس ال تغيب او باالحرى تبقى‬ ‫فأصبحت‬ ‫اشعتها مخزونة بقارورة يومي التي كنت اجمع فيها مشاعري ‪.‬‬

‫‪43‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫كانت حياتي في تلك الفترة ال تتعدى مدرستي التي كان‬ ‫اصدقائي في المحلة ينتقدوني النها بعيدة واني اخترتها و تركت المدارس‬ ‫القريبة الى بيتنا ‪.‬‬ ‫أخذتني تلك المدرسة الى عالمي الذي كنت احبه و ابحث عنه و تعرفت على‬ ‫اصدقاء كانوا يختلفون كل االختالف عن الذين كنت اقضي معظم وقتي معهم‬ ‫في منطقتنا ‪..‬‬ ‫كنت اجتمع مع اصدقاء المدرسة كل ليلة خميس احدى البيوت القديمة ذات‬ ‫السقوف المقوسة و التي تشم رائحة التاريخ من خالل الجدران الرطبة‬ ‫المخزونة بين الجص و الحجر وكأنها كانت تقول لنا ان الجميع سوف‬ ‫يغادرون ‪..‬إال الحجر ‪..‬‬ ‫ُك ّنا سعداء نوعا ما ‪ .‬اال اننا تفاجئنا بعاصفة هبت من صحراء جافة لم تكن‬ ‫قد نتجت من تخلخل جوي او مصدر هوائي او بحر هائج ‪ .‬فهزت بيوتنا و‬ ‫جرفت آمالنا ‪ .‬حتى اننا ابتعدنا عن الحياة و بابتعدنا عن منازلنا لسنين طويلة‬ ‫‪..‬‬ ‫ثم عدنا لنجد ان اوراق العنب قد اختفت بعد ان جفت وان القمرية التي كانت‬ ‫تمتد بين الجدار و الحديقة قد اختفت وان منازلنا لم تعد لنا ‪...‬‬ ‫و بجولة قصيرة في يوم طويل قادني الفضول الى ان ازور ذلك البيت الذي‬ ‫كنا نغني فيه في ليالي الخميس ايام دراستنا االعدادية ‪ .‬فوجدت البيت كما‬ ‫تركناه ‪..‬وأن جماله ظل محتفضا بشبابه و الزال جماله محتميا بالجص و‬ ‫الحجر ‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬

‫كلمات أنثى‬

‫‪45‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬

‫أزياء‬

‫‪46‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫عدد ‪59‬‬

‫ناصر إبراهيم‬ ‫‪47‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬

‫ضيف العدد‬ ‫الدكتور امحد جاراهلل ياسني‬ ‫حوار مع االعالمية رسل الساعدي‬ ‫دكتور احمد اعطني نبذه تعريفية عنك‬ ‫احمد جارهللا ياسين ‪.‬من مواليد مدينة الموصل‬

‫حصل على الماجستير في األدب الحديث عن رسالته (التدوير في‬ ‫•‬ ‫شعر حسب الشيخ جعفر)‪ 1998‬بتقدير امتياز‪.‬‬ ‫حصل على الدكتوراه عن اطروحته(اثر الرسم في الشعر العراقي‬ ‫•‬ ‫الحر)‪ 2002‬بتقدير امتياز‪.‬‬ ‫•‬

‫نشر عشرات المقاالت الصحفية في االدب والفن والنقد‪.‬‬

‫‪48‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫•‬

‫عدد ‪59‬‬

‫االصدارات ‪:‬‬

‫الكتب الشخصية ‪:‬‬ ‫مجموعة شعرية (هوامش)عام ‪ -1999‬مكتبة النور للطباعة ‪/‬‬ ‫•‬ ‫الموصل ‪.‬‬ ‫•‬

‫مجموعة قصصية مشتركة (قصص من نينوى)عام‪.2003‬‬

‫مجموعة قصصية بعنوان (ح‪R‬ب)عام ‪ / 2014‬منشورات االتحاد‬ ‫•‬ ‫العام لألدباء والكتاب في نينوى ‪.‬‬ ‫مجموعة شعرية ( الى ‪ ....‬برقيات وصلت متاخرة ) عام ‪/2010‬‬ ‫•‬ ‫مطابع مديرية النشاط المدرسي ‪.‬‬ ‫•‬

‫مجموعة شعرية ( يرحل العراقي ) دار ابن االثير ‪.2013 /‬‬

‫ ( مدرسة اإلحياء بين االتصال بالشعرية التراثية واالنفصال عنها )‬‫الكتاب النقدي الذي نال المرتبة األولى في مجال النقد االدبي في مسابقة‬ ‫الشارقة لإلبداع بدولة اإلمارات العربية عام ‪ ،2011‬وصدر مطبوعا عن‬ ‫هيئة الثقافة واالعالم في الشارقة ‪.2011‬‬ ‫ (فضاء االقتناء الفني في العالم العربي ) كتاب في النقد التشكيلي نال‬‫المرتبة الثانية في جائزة البحث النقدي التشكيلي في الشارقة بدولة اإلمارات‬ ‫العربية عام ‪.2013‬وصدر مطبوعا عن هيئة الثقافة واالعالم بالشارقة عام‬ ‫‪.2013‬‬ ‫الكتب المشتركة ‪:‬‬ ‫صدرت له مجموعة شعرية مشتركة مع عدد من الشعراء(تخطيطات‬ ‫•‬ ‫مفتوحة)عام ‪.1999‬‬ ‫•‬

‫ينابيع النص وجماليات التشكيل ‪ /‬دار دجلة – ط‪.2012 1‬‬

‫•‬

‫فضاء الكون الشعري ‪ /‬دار نينوى ‪ /‬سورية ‪.2010‬‬

‫•‬

‫طائر الفينيق ‪ /‬ط‪.2012 / 1‬‬

‫•‬

‫اصول كتابة البحث اللغوي واالدبي ‪ /‬الكون للطباعة ‪ /‬ط‪.2012 /1‬‬

‫‪49‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫سحر التشكيل ودهشة التدليل ‪/‬ط‪ / 1‬منشورات‬ ‫•‬ ‫االتحاد العام لالدباء والكتاب في نينوى ‪. 2014 /‬‬ ‫دراسات نقدية في ديوان حي على الفالح ‪ /‬ط‪ / 1‬منشورات البراق ‪/‬‬ ‫•‬ ‫العراق ‪.2007‬‬ ‫قراءات اخر ‪ /‬ط‪ / 1‬منشورات االتحاد العام لالدباء والكتاب في‬ ‫•‬ ‫نينوى ‪.2007‬‬ ‫الجوائز ‪:‬‬ ‫•‬

‫جائزة الشارقة لإلبداع في النقد األدبي ‪ /‬المركز االول ‪.2011‬‬

‫•‬

‫جائزة الشارقة لإلبداع في النقد التشكيلي ‪ /‬المركز الثاني ‪.2013‬‬

‫حصلت قصته ( جرد سنوي ) على المرتبة األولى في مسابقة‬ ‫•‬ ‫برنامج أوراق للقصة القصيرة ‪ /‬إذاعة لندن عام ‪.2002‬‬ ‫حصلت قصيدته ( قبور عراقية منفردة ) على المرتبة الرابعة في‬ ‫•‬ ‫مسابقة جريدة الغد ‪ /‬بابل التي شارك فيها عشرات الشعراء العراقيين عام‬ ‫‪.2009‬‬ ‫نالت قصته ( عادات ) المرتبة الثالثة في مسابقة دار الشؤون‬ ‫•‬ ‫الثقافية‪ /‬بغداد عام ‪.2010‬‬ ‫نال عدة جوائز في مسابقة الفنون اإلبداعية بجامعة الموصل في‬ ‫•‬ ‫مجاالت الرسم والشعر والقصة القصيرة والخاطرة والمقال وللسنوات‬ ‫‪.2013/2011 /2010 /1998 /1994 /1993‬‬ ‫•‬

‫أقام عدة معارض شخصية للرسم في جامعة الموصل ‪.‬‬

‫وهل لدراستك عالقه بموهبتك‬ ‫ثمة دور كبير لموهبتي االدبية في اختيار‬ ‫تخصص اللغة العربية والسيما‬ ‫في الشعر الحديث ‪.‬‬

‫‪50‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫عدد ‪59‬‬

‫متى اكتشفت بموهبتك‬ ‫منذ الطفولة كانت لدي ميول ادبية وتشكيلية فقد كنت كنت من زوار مكتبات‬ ‫المدارس دوما فضال عن مشاركاتي الدائمية في االنشطة االدبية والفنية ‪.‬‬ ‫وهل وجدت الدعم في ذلك الوقت‬ ‫وجدت دعما من بعض افراد العائلة فضال عن المعلمات واالصدقاء ‪.‬‬ ‫من هو مثلك األعلى وبمن تأثرت‬ ‫من الصعب تحديد المثل االعلى الن لكل مرحلة مثالها الذي اقتدي به والسيما‬ ‫من االدباء الكبار ‪.‬‬ ‫انت من العراق لما كتبت في بروفايلك( صفحة الفيس ) ابن الصومال‬ ‫ياتي ذلك في سياق المفارقة الرمزية التي اؤمن بوجودها في الحياة اليومية‬ ‫ايضا وليس في الورقة فحسب ‪ ،‬فالحياة في الموصل في ظل الحروب والفساد‬ ‫واالرهاب باتت اشبه بالحياة في الصومال التي تعاني من المشاكل نفسها مع‬ ‫انها في الصومال ربما اقل سوءا بكثير فضال عن التشابه في الحروف بين‬ ‫كلمتي الصومال والموصل !!‪.‬‬ ‫جميعنا متعددوا المواهب لكن بالعادة الفرد يركز على موهبه واحد ويطورها‬ ‫اما انت شاعر و رسام كيف تمكنت من التوفيق بين الموهبتين واالبداع فيهما‬ ‫وبما انت متمكن اكثر‬ ‫ال اجد صعوبة في ذلك الني في الفنين ادرك اسرارهما االبداعية وقد حاولت‬ ‫الجمع بينهما في اطروحتي االكاديمية عن اثر الرسم في الشعر العراقي الحر‬ ‫‪..‬فضال عن ذلك انا اكتب القصة القصيرة والقصيرة جدا ولدي مجموعة‬ ‫منشورة في هذا المجال ‪..‬وهناك ايضا لي منجز واسع في فن المقالة الساخرة‬ ‫‪ ،‬الى جانب اشتغالي في النقدين االدبي والتشكيلي ‪..‬كلها اجناس منسجمة‬ ‫مادامت تدور في فلك االبداع ‪.‬‬ ‫ما هي الرساله التي تحاول ان توصلها إلى المجتمع من خالل لوحاتك‬ ‫رسالتي هي االنسان والجمال ‪..‬اذا كان لدينا اهتمام بهما فان السالم سيحل‬ ‫بيننا‬

‫‪51‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫عدد ‪59‬‬

‫اي اللوحات أحب إلى قلبك‬ ‫اللوحات السوريالية النها االقرب الى االدب‬ ‫هل لديك معارض فنية خاصه بك‬ ‫اقمت اكثر من معرض في جامعة الموصل ‪.‬‬ ‫من هو ملهمك في الشعر‬ ‫كثيرون مثل المتنبي والماغوط ودرويش‬ ‫واي القصائد تعتبرها نقطة تحول في مكانه احمد في عالم الشعر‬ ‫قصيدة النثر هي االهم في منجزي والسيما قصيدة يرحل العراقي ‪.‬‬ ‫اي من القصائد كتبتها وندمت على القائها في وقت الحق او أحسست أنها‬ ‫ليست بمستوى سابقاتها‬ ‫اليوجد مثل هذا االمر الني في كل مناسبة اختار بدقة ما اقرا ‪.‬‬ ‫هل شاركت بمهرجات شعرية سابقا وهل حضيت بجوائز بهذا المجال‬ ‫كثيرة جدا المهرجانات التي شاركت فيها واخرها المربد عام ‪..2018‬وثمة‬ ‫جوائز عديدة نلتها في الشعر ‪.‬‬ ‫ماالنوع المتخصص به من الشعر‬ ‫قصيدة النثر‬ ‫ما هي نصيحتك للموهبين الشباب‬ ‫اقرا كثيرا واكتب قليال‬ ‫وفي الختام كلمة لمجلة زهرة البارون االلكترونية‬ ‫مجلة زهرة البارون من المجالت االلكترونية الجميلة بموضوعاتها‬ ‫واخراجها والجهد الطيب لكادرها السيما المبدع محمود صالح الدين الذي‬ ‫اراه مؤسسة اعالمية كاملة يعجبني عناده في االبداع واصراره على المسار‬ ‫الذي اختاره ‪.‬تمنياتي للمجلة باالستمرار والتالق ‪.‬‬

‫‪52‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫عدد ‪59‬‬

‫حترري ‪..‬تطوري‬ ‫ابتسمي و احلمي‬ ‫زهراء حيدر‬ ‫حرمي أفكامك بالتبني سقفا لفضاء أحالمك‬ ‫تحرمي باجعلي أهدافك بالحياة أسمى ‪،‬من أ تحدديه بتقيديه بنهج َمن‬ ‫سبقك‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫تطومي ‪ ،‬تعلمي بخططي ملستقبلك ؛ لتحصدي ثمر غرسك قبل أ تحصدي‬ ‫أنشري البهجة بأبتسامتك فهذا الكو موحش بأنت ُ‬ ‫أنسه ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫أعظم ‪..‬بتأكدي أ‬ ‫التيأس ي إ خابت آمالك يوما‪ ،‬فال تدمين أي حلم هو‬ ‫بع‬

‫الخيبات لو أنها لم تمر بك لكنت الش يء فبها أصبحت أنت‬

‫بما أجمل أ تحلمي بال تكترثي‬ ‫أفتحي جنحيك باستقبلي الغد بأبتسامة بأمل بانس سوء االمس فقد محل‬ ‫كل أبلئك دبنك جثث‬ ‫لذا تحرمي ‪..‬تطومي‪..‬ابتسمي باحلمي‬

‫‪53‬‬


‫ّ ّ‬ ‫االبن الضال‬

‫مجلة زهرة البارون‬

‫دالل سلطاني ‪ /‬الجزائر‬ ‫ا‬ ‫هو اآل بفي كل أبا يسير بي منعطفات الحياة املتقابلة باملتفرعة ضاال‬ ‫بجهته‪...‬‬ ‫يحمل على كتفيه حقائب أحالم مؤجلة بخيبات ُمتتالية‪ ...‬يتمرد على طوم‬ ‫َ‬ ‫القواني بالعادات بقيود املجتمع‪ُ ...‬ي ُ‬ ‫مسك في يده خامطة غده التي مسمها‬ ‫ُ ُ‬ ‫بحماقة أحالمه‪ ...‬بيوصلة ُ‬ ‫جهاتها األصلية ال تشبه الجهات‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫يبحث عن معنى بطن لم تفسر آلهة اللغة معنى مشابها له‪...‬‬ ‫يتدثر بمعطف من الغرية حاكته له خالفات بانقسامات بي اعوب زلزلت‬ ‫أمض بطنه بخسفت َبمن عليها من حجر ببشر‪...‬‬ ‫ضال هائم على بجهه‪ ...‬يسير باحثا عن أم تضمه بأحزانه بدمائه بأخطائه‪...‬‬ ‫مازال يسير بيسير بمطوات منغمسة بوحل تغريبة عريية كانت قدمه‪...‬‬ ‫يلتقي بوجوه عابرة‪ ...‬يفتش في زبايا مالمحها عن مالمح يعرفها‪ ...‬عله يجد‬ ‫ُ‬ ‫نديما له في ضالله‪ ...‬لكنه سرعا ما يكتشف أنه أضاع الطريق بأضاع‬ ‫املالمح‪..‬‬ ‫االبن الضال هو كل ابن فقد أمه األبلى‪ ...‬الوطن‪.‬‬

‫‪54‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬

‫( سوف تقعني )‬ ‫كلمات الشاعر علي الحامي‬ ‫ال تقلقي سوف تقعي بحبي عما قريب‬ ‫أنا البحر بأمواجه ب أنت القلب الغريق‬ ‫لدي مغبات بالحياة ال تعرف املستحيل‬ ‫لي بكل أمض بسماء حب بعشق جديد‬ ‫أنا الشاعر الذي يسقي الحب بشعره‬ ‫ب كل عااق في الهواء يتمنى بصاله‬ ‫ال تمدعي نفسك بالغربم ب الكبرياء‬ ‫ب حبي ب عشقي متربع بقلبك يا سيدتي‬ ‫علمت بصغري أنا املغربم بنفسه‬ ‫يحطم بصبره قيد اليائس ب الحز‬ ‫ب يصنع من الشعر ب الكلمات أجمل‬ ‫ما يقال بها ب ال يشبه من الشعراء أحدا‬ ‫ب ال يقرأ بدفاتر التاميخ ب الزمن‬ ‫لي في كل أمض ابيها بأاعامي يقلدني‬ ‫ب لكن ليس لي من آخر بقلبي يشبنهي‬ ‫‪55‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬

‫نساء يثرين اجلدل وسذاجة‬ ‫الفكر‬

‫حوراء وعد‬

‫الكثير من النساء حينما كنت اخرج في محيط العمل اسالهن لما انت تعملين‬ ‫كان جواب األغلبية محزن للغاية‬ ‫اتذكر احدهن قالت انا اخرج لكي أتخلص من رتابة البيت والجو المزعج‬ ‫داخله‬ ‫واحدهن قالت الن الجميع يخرجون وانا ابقى وحيده اتصجور من الجلوس‬ ‫بمفردي بس حزمة جدران وهذا ماال اطيقه بتاتا‬ ‫كنت أو ّد ان اسمع منهن قول كأنني اخرج ألحقق غاية ما او حلم درست‬ ‫وتعبت من اجله واريد ان اكلله بالصورة الحية انما على العكس لم يحصل‬ ‫ربما عشره بالمئة قد يكون جواب خروجها للعمل ألجل مصلحة شخصيه لها‬ ‫او ربما اقل من تلك النسبة‬ ‫انا كوني فتاة عندما اسمع اجوبتهن اشعر بالضيق وأحيانا االشمئزاز ذات‬ ‫مره اتذكر هناك فتاة سالتها نفس السؤال واجابتني بنفس االحباط واألقبح من‬

‫‪56‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫هذا ان رب العمل شخص مستفز وكثير التحرش والتملق لها‬ ‫وهي رغم هذا مازالت تُمارس العمل لديه بحجة انها تريد ان تخرج من الكبت‬ ‫المنزلي‬ ‫كان يستغلها بنقاط ضعفها كتحقيق ما تراه بعيد عليها او كشي حرمت عائلتها‬ ‫عليها ممارسته استغرب من عقول النساء احيانا اراهن يطالسن الغباء الى‬ ‫حد الثمالة او اإلشباع كأن غشاء حاط حول بؤبوة عينيها وجعلها ال تفكر‬ ‫بعواقب االمور‬ ‫بعض النظر عن ماذا لو عرف اهلك انك فعلت كذا وكذا وكذا لكن ماذا عن‬ ‫نفسك لو وقع الشين عليك‬ ‫ماذا ستتصرفين وماذا سيكون موقفك او ماذا سيكون لون وجهك لو نظرت‬ ‫الى نفسك في المرآة ولو ان ضميرك حر لما استمريتي بالخطأ وتقنعين نفسك‬ ‫ان الجو الذي عشتي فيه معقد وان العالم االن قد تتطور ويحب ان انفتح للحياة‬ ‫حتى وان تعرضت بهكذا أمر وتقنعين نفسك انه طبيعي الن الجميع يتعرضن‬ ‫لهكذا انا هنا اكتب ال اقول لك مخطى انت عزيزتي!!!!‬ ‫ربما الكثير منا يفهم االنفتاح على انه هو تجرد المالبس ولبس القصير‬ ‫والخروج مع من اريد بمفردي والتصرف كما يحلو لي انما هو على العكس‬ ‫تماما اختصرها بعبارة هو التحرر الفكري فقط هذا يمثل االنفتاح بالصور‬ ‫البحت‬ ‫أغلب النساء يَ َرون ان كل افعالهن صحيحة‬ ‫لكن على العكس ترى الكثير من المنتقدون لهن‬ ‫وانا شخصية كالمرأة انتقد في داخلي معظمهن‬ ‫في النهاية ليكون تاج شرفك فوق الجميع ال تجعليه كحبات الؤلؤ ربما اذا ما‬ ‫أنثرت ع االرض ضاع حسنها وال تسمحي لرجل ان يعرف ما ينقصك‬ ‫فيستغلك بيه كوني حرة قبل كل شيء واي شيء‬ ‫وحكمي عقلك وضميرك ألنك ورقه بيضاء اذا تلوثتي انهمر كل ما يثمنك‬

‫‪57‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫عدد ‪59‬‬

‫مواسم احلرب‬ ‫قاسم الغراوي‬ ‫قد يقرا البعض التغيرات والتحوالت في‬ ‫السياسة االمريكية ومصالحها العليا بانها‬ ‫تابعة لقرارات الرئيس االمريكي ‪،‬كما قد‬ ‫يتوهم البعض بان امريكا لطالما ان‬ ‫تكون توقعاتها حسب قرائتها لألحداث ‪.‬‬ ‫والحقيقة غير هذا فتوقعاتهم هي نفسها‬ ‫الخطط االستراتيجية لصناعة االحداث‬ ‫المستقبلية المطروحة على شكل توقعات فتتحقق جميع النبوئات وجميع هذه‬ ‫التوقعات والشواهد كثيرة‪ .‬ليس اولها داعش ولن تكون االخيرة‪.‬‬ ‫امريكا في عهد ترامب كامريكا في عهد بوش االبن وضعت لها اولويات‬ ‫التواجد االستراتيجي في مناطقنا الساخنة من خالل االعالم الذي يسبق‬ ‫الحرب والهجوم ‪،‬ويجب تصديق التهديدات االمريكية بكل االحوال وعدم‬ ‫االستخفاف بها فبداية الحرب ربما كلمة او موقف او تصريح او اتهام ما‬ ‫‪،‬وهذا ما بدات به الحرب ضد العراق‪.‬‬ ‫ان قراءة بسيطة لطروحات هنري كيسنجر مهندس السياسة الخارجية‬ ‫االمريكية وثعلبها وكبير الباحثين العارف بمناطق الصراع الدولي والمخطط‬ ‫الفاق مستقبل امريكا في العالم واماكن تواجدها ‪،‬صرح اخيرا بان مايحدث‬ ‫هو قرب اندالع حرب عالمية ثالثة ينشطر فيها العالم لنصفين االول روسيا‬ ‫وايران وحلفاءها من جهة وامريكا واسرائيل وحلفاؤها من جهة اخرى‪،‬في‬ ‫الوقت الذي تحاول فيه اوربا ان تظهر كقوة مؤثرة في العالم‪ ،‬واليستبعد ان‬ ‫تكون شرارتها ضربة موجهة ضد ايران ويتوقع ان تكون من اسرائيل ‪.‬‬

‫‪58‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫وهاهي االحداث تبدا حيث انتهت توقعات كيسنجر ‪ ،‬فحسب‬ ‫تصريحات االدارة االمريكية ايران متهمة بمساعدة (المجموعات االرهابية)‬ ‫في لبنان واليمن وبعض المجموعات في العراق كما ان مجموعة دول االتحاد‬ ‫االوربي لوحت بفرض عقوبات اضافية على ايران رغم انها وافقت على‬ ‫اتفاقية الملف النووي االيراني وان امريكا من المحتمل ان تعيد النظر باالتفاق‬ ‫النووي مع ايران ‪،‬حسب تصريحات ترامب المتكررة‪.‬‬ ‫يجب االعتراف ان امريكا دولة استعمارية ولكنها التملك حكمة المستعمرين‬ ‫االوائل ‪،‬فالمستعمر االمريكي على حد وصف الكاتب الكبير هيكل« ثور‬ ‫هائج اليهمه البيت مصنوعا من زجاج او خزف »‪.‬‬ ‫باالمس في خطاب بوش االبن دول محور الشر كانت العراق وايران وكوريا‬ ‫‪،‬وكان العراق الضحية االولى لهذا التصريح‪ ،‬واليوم الخطاب تحت عنوان‬ ‫اخر هو مساندة ايران للمجموعات االرهابية‪ ،‬وانها تشكل تهديدا لمنطقة‬ ‫الخليج والعالم حيث مصالح امريكا وهاهي ايران تحت مرمى الخطاب‬ ‫االمريكي ‪،‬حينما رد ترامب على اختبار صاروخي اجرته ايران في ‪29‬‬ ‫كانون الثاني قائال‪(:‬ايران تلعب بالنار) وتلك هي البداية ‪.‬‬ ‫كما ان التغيرات واالحداث في منطقة الخليج والتصدع في العالقات بين قطر‬ ‫وبقية الدول الخليجية وتدخل دول اخرى على الخط غيرت من السياسات‬ ‫الدولية واستقطاباتها تجاة منطقة الشرق االوسط‪ .‬والحدث االبرز هو اعالن‬ ‫الرئيس الروسي بوتين في خطابه امتالكه صواريخ متطورة عابرة للقارات‬ ‫للدفاع عن مصالحها وعن حلفاءها في حالة تعرضها الى ضربة من العدو‬ ‫المحتمل في الوقت الذي تعتبر سوريا وبالذات الغوطة نقطة الخالف الدولي‬ ‫بين روسيا وامريكا ‪،‬حول مناطق النفوذ فروسيا االن ليست كما كانت وامريكا‬ ‫فقدت الكثير ولكنها تدرس خيار ضرب دمشق لتعيد قدرتها وتثبت وجودها‬ ‫والزالت المفاجئات في القادم من االيام ‪.‬‬

‫‪59‬‬

‫عدد ‪59‬‬


‫مجلة زهرة البارون‬ ‫عدد ‪59‬‬

‫مجلة زهرة البامب عدد ‪ 59‬نسخة‬

‫ألرسال النصوص البريد االلكتروني ‪tzozo000@gmail.com‬‬ ‫موقع الويب للمجلة‬ ‫‪60‬‬ ‫‪https://magazineflowerbaron.wordpress.com‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.