مجلة زهرة البارون العدد 146

Page 1

164

1


‫‪164‬‬

‫رئيس التحرير‬

‫محمود صالح الدين‬

‫سكرتير التحرير‬

‫تنويه‬

‫زهرة محمد‬ ‫الجزائر‬

‫الهيئة االستشارية للمجلة‬ ‫د‪ .‬عبد الستار البدراني‬

‫د‪ .‬إبراهيم العالف‬

‫د‪ .‬سناء الطائي‬

‫د‪ .‬أحالم غانم‬ ‫د‪ .‬احمد جارهللا‬ ‫د‪ .‬فارس تركي‬

‫قاسم الغراوي‬

‫ماجد حامد الحسيني‬

‫شيماء الجاف‬

‫الصحفيون العاملون‬ ‫احمد عيسى ‪ /‬مصر‬ ‫أسامة البدري ‪ /‬العراق‬ ‫رسل الساعدي ‪ /‬العراق‬ ‫نرجس عمران ‪ /‬سوريا‬

‫مجلة زهرة البارون مجلة مستقلة‬ ‫فكريا وسياسيا تنأى بنفسها عن‬ ‫الدخول في معترك الصراع السياسي‬ ‫واالنحياز لهذا الطرف او ذاك من‬ ‫أطراف العملية السياسية في العراق‬ ‫والعالم واآلراء الواردة في بعض‬ ‫المقاالت المنشورة في المجلة من‬ ‫قبل بعض الكتاب تمثل رأيهم‬ ‫الشخصي وال تعبر عن توجه ادارة‬ ‫المجلة القائمة على استقاللية الفكر‬ ‫واحترام حرية التعبير وترفض‬ ‫رفضا قاطعا استخدام صفحاتها‬ ‫للترويج لزيد او عمرو او تسقيط‬ ‫فالن او عالن من الشخوص‬ ‫والتيارات والحكومات‬ ‫لذا اقتضى التنويه‬

‫‪2‬‬


‫‪164‬‬

‫المحتويات‬ ‫مقال افتتاحي ‪5...........................................................‬‬

‫قراءات‬ ‫عبد الباري الطالب ‪ / 2016 – 1930‬د‪ .‬إبراهيم العالف ‪7..........‬‬ ‫جولة في عالم المسرح ‪ /‬سعد السعدون ‪12............................‬‬ ‫رهناء المحابس ‪ /‬عبد الرزاق احمد الشاعر ‪14.......................‬‬ ‫قراءة انطباعية ‪ /‬ليلى بومدين ‪18......................................‬‬

‫أدب ساخر‬ ‫باجر أجمل ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسين ‪21................................‬‬ ‫مطرب في حفلة ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪22................................‬‬

‫شعر‬ ‫عقارب الساعة ‪ /‬صورية حمدوش ‪23.................................‬‬ ‫هل تذكرين ‪ /‬طالل حكمت عبد القادر ‪24..............................‬‬ ‫أنثى حائرة ‪ /‬لبنى بوشلوخ ‪25.........................................‬‬

‫احتواء ‪ /‬نرجس عمران ‪26.............................................‬‬ ‫‪3‬‬


‫‪164‬‬

‫الوطن والقصيدة ‪ /‬رزاق مسلم ‪28.....................................‬‬ ‫لمصعب (رجل االمن الفلسطيني) ‪ /‬هدى مصلح النواجحة ‪29.......‬‬ ‫يامن ادعيت بانك ابي ‪ /‬إسماعيل خوشناو ‪30.........................‬‬

‫انا التي قتلت االله ‪ /‬سامية البحري ‪31................................‬‬

‫نصوص نثرية‬ ‫في ضيافة أبا نؤاس ‪ /‬حكيم ناصر الحويزي ‪34.......................‬‬

‫عالم المرأة‬ ‫كلمات راقت لي ‪ /‬زهرة محمد ‪36......................................‬‬

‫أقالم شابة‬ ‫من أضلعك خلقت ‪ /‬مريم حيدر ‪39.....................................‬‬

‫مسك الختام‬ ‫يوم القدس العالمي ‪ /‬قاسم الغراوي ‪40...............................‬‬

‫‪4‬‬


‫‪164‬‬

‫مقال افتتاحي‬

‫بقلم البارون األخير ‪ /‬محمود صالح الدين‬ ‫آنذاك وعلى مر التاريخ وهذا االنطباع‬ ‫السائد اوجد فكرة إيجاد ارض تكون‬ ‫بمثابة ارض اعتقال لهم بحجة الوطن‬ ‫فأوجدوا فكرة ارض الميعاد وتركوا‬ ‫اليهود بين امرين األول العدو العربي‬ ‫من امامهم والبحر من ورائهم وقد‬ ‫حدث هذا وليست هنا اصل القضية‬ ‫ولكنها تحولت بمرور الزمن لمزايدات‬ ‫هذا وذاك ف صدام حسين على سبيل‬ ‫المثال وقبله جمال عبد الناصر كانت‬ ‫القضية الفلسطينية كانت وسيلة بقاء‬ ‫في السلطة وديمومتها واشغال الراي‬ ‫العامة عن الممارسات الشخصية لهم‬ ‫ومرت األيام وبقى الحال على ما هو‬

‫تمر األيام ومن نصف قرن والقضية‬ ‫الفلسطينية‬

‫مع مجموعة قرارات‬ ‫عقيمة دون جدوى منها وما ال يعرف‬ ‫تاريخ اليهود مع األراضي الفلسطينية‬ ‫ال تبدأ باتفاقية سايس بيكو انما هي‬ ‫قضية مطروحة من أيام نابليون‬ ‫صاحب الثورة الفرنسية حيث لو كنت‬ ‫مطلع على االدب األوروبي وقضية‬ ‫تجسيد الشخصية اليهودية فيها كيف‬ ‫هي منبوذة من قبل شرائح المجتمع‬

‫‪5‬‬


‫‪164‬‬ ‫لصعود والحصول على مكتسبات‬ ‫حزبية ومذهبية في تنفيذ اجندة قد‬ ‫تضر القضية التي أصبحت في عداد‬ ‫الملفات المنتهية وهذه ليست دعوة‬ ‫لغلق الملف ولكن هي توضيح‬ ‫للصورة التي هي عليه االن وحتى تلك‬ ‫الفصائل التي تدعي انها تقاتل على‬ ‫األراضي الفلسطينية أصبحت سله‬ ‫تباع وتشترى لمن يدفع لها اما مسالة‬ ‫النضال والقتال فهذه قضية ضحك‬ ‫على الذقون وال اصل لها على ارض‬ ‫الواقع وقد يغضب البعض من هذا‬ ‫ولكن انا سوف اكتب الحقيقة وال غير‬ ‫سوى الحقيقة اما عن ما يروى عن‬ ‫الحرب القادمة ومسالة شخص يأتي‬ ‫من الغيب وتلك الحرب بيننا وبين‬ ‫اليهود ليس هناك شيء من هذا وسوف‬ ‫ينتهي المشهد هذا بكارثة كونية تغير‬ ‫وجه العالم وبعدها سيعاد التنظيم‬ ‫الديموغرافي للبشرية جمعاء ولذلك‬ ‫اليوم سوف يبقى الحال على ما هو‬ ‫عليه وفي نهاية ما بدأت استشهد بقول‬ ‫ّللا الَ يُغَ ِيه ُر َما ِب َق ْو ٍم َحتَّى‬ ‫هللا تعالى ( ِإ َّن ه َ‬ ‫يُغَيهِ ُرواْ َما بِأ َ ْنفُ ِس ِه ْم) صدق هللا العظيم‬

‫عليه وهذه إسرائيل تفعل ما تريد‬ ‫وحتى تلك العمليات االنتحارية التي‬ ‫كان يدعمها أصحاب تلك المزايدات‬ ‫انتهت والغريب‬

‫ف صدام على سبيل المثال فطريق‬ ‫القدس ال يمر عبر الشرق او الجنوب‬ ‫وكذلك فعل جمال عبد الناصر عندما‬ ‫ارسل الجيوش الى اليمن في حرب‬ ‫راح ضحيتها االلف من أبناء الشعب‬ ‫المصري ومن هنا نفهم حقيقة من‬ ‫يدعي المثالية في يوما هذا من يستذكر‬ ‫كل عام مناسبة يوم القدس وهو غير‬ ‫قادر على اطالق رصاصة نحو الكيان‬ ‫اإلسرائيلي ويتحدثون عن تحرير‬ ‫القدس وال اعرف عن أي تحرير الذي‬ ‫يتجه دوما ً نحو اليمن ومره أخرى‬ ‫يعبر مدينة القدس بتجاه ليبيا والجزائر‬ ‫وتونس وهذه طبيعة من خالل الصور‬ ‫التي تم عرضها فالقدس أصبحت درج‬

‫‪6‬‬


‫قراءات‬

‫‪164‬‬

‫‪7‬‬


‫‪164‬‬

‫وأنا أتهاتف مع أخي السيد االستاذ‬ ‫ياسين الحسيني ‪ -‬وهو االن في تركيا‬ ‫ سألني عن رفيق حياته وصديقه‬‫االستاذ عبد الباري الطالب ‪ ،‬فقلت له‬ ‫انه قد توفي ‪ -‬رحمة هللا عليه ‪ -‬قبل‬ ‫أربع سنوات وبالتحديد يوم ‪ 8‬آذار ‪-‬‬ ‫مارس سنة ‪ 2016‬كما توفيت زوجته‬ ‫الحاجة مكية العاني أم عمار في ‪22‬‬ ‫تشرين الثاني سنة ‪ 2019‬وقد اتصلت‬ ‫بولده االخ االستاذ ابراهيم عبد الباري‬ ‫الطالب ونقلت اليه تحيات االخ االستاذ‬ ‫ياسين الحسيني فقال ان والده كثيرا ما‬ ‫كان يذكره ويذكر االيام الجميلة التي‬ ‫قضياها سوية عندما كانوا الجئين في‬ ‫سوريا عقب فشل ثورة الشواف في‬ ‫الموصل في ‪ 8‬اذار ‪. 1959‬‬

‫دراسات الموصل سنة ‪ ، 2008‬وكان‬ ‫لي فضل رفعها الى شبكة المعلومات‬ ‫العالمية ‪-‬االنترنت وضمن (موقع‬ ‫عمر الطالب) الذي يديره أخي‬ ‫وصديقي االستاذ توفيق حسين‪.‬‬ ‫واالستاذ عبد الباري عبد العزيز‬ ‫الطالب من مواليد مدينة الموصل سنة‬ ‫‪ .. 1930‬تلقى دراسته االبتدائية‬ ‫والمتوسطة والثانوية فيها وأرسلته‬ ‫وزارة المعارف (التربية ) في واحدة‬ ‫من بعثاتها العلمية الى (الجامعة‬ ‫االميركية ) في بيروت ودخل قسم‬ ‫االقتصاد ونال شهادة البكالوريوس في‬ ‫االقتصاد سنة ‪.1952‬‬ ‫عين مدرسا لالقتصاد وللغة االنكليزية‬ ‫في عدد من المدارس المتوسطة‬ ‫والثانوية ‪ .‬ونظرا لكفاءته العلمية‬ ‫واالدارية أُختير ليكون مديرا‬ ‫للمتوسطة المركزية في الموصل سنة‬ ‫‪ ، 1958‬وهي من افضل واقدم‬ ‫المدارس المتوسطة في الموصل وأنا‬ ‫أحد خريجيها ‪.‬‬

‫واالستاذ عبد الباري الطالب شخصية‬ ‫موصلية عامة قل نظيرها ؛ فالرجل‬ ‫كان عروبيا قوميا ناصريا له مكانته‬ ‫ودوره في تاريخ العمل السياسي في‬ ‫العراق ‪.‬‬ ‫ومن حسن الحظ ان استاذي االستاذ‬ ‫الدكتور عمر محمد الطالب ‪ ،‬وهو من‬ ‫ابناء عمومة االستاذ عبد الباري ومن‬ ‫ال الطالب الكرام كتب عنه في‬ ‫(موسوعة اعالم الموصل في القرن‬ ‫العشرين ) والتي تشرفتُ بأنني كنت‬ ‫خبيرا لها ‪ ،‬وصدرت عن مركز‬

‫كان توجه االستاذ عبد الباري الطالب‬ ‫توجها قوميا عروبيا ‪ ،‬وشارك في‬ ‫حركة العقيد الركن عبد الوهاب‬ ‫الشواف آمر موقع الموصل العسكري‬ ‫التي قامت يوم ‪ 8‬من آذار ‪ 1959‬ضد‬ ‫نظام حكم الزعيم عبد الكريم قاسم‬

‫‪8‬‬


‫‪164‬‬ ‫رئيس الوزراء والقائد العام للقوات‬ ‫المسلحة ‪. 1963-1958‬‬ ‫يقول االستاذ الدكتور عبد الفتاح علي‬ ‫البوتاني في كتابه ( الحياة الحزبية في‬ ‫الموصل ‪ ) 1958 -1926‬وهي‬ ‫االطروحة اطروحة الدكتوراه التي‬ ‫اشرف عليها االستاذ الدكتور ابراهيم‬ ‫خليل العالف ان االستاذ عبد الباري‬ ‫عبد العزيز الطالب كان اول موصلي‬ ‫تعرف على مؤسسي حركة القوميين‬ ‫العرب وافكارهم وعمل معهم عندما‬ ‫كان طالبا يدرس في الجامعة‬ ‫االمريكية في بيروت ‪.‬وعندما انهى‬ ‫دراسته الجامعية سنة ‪ 1952‬وعين‬ ‫مدرسا في الموصل لم تنقطع صالته‬ ‫مع قادة الحركة السيما مع باسلرؤوف‬ ‫الكبيسي الذي كان يرسل اليه‬ ‫بإستمرار الكتب والكراريس التي‬ ‫تعالج المسائل القومية واالزمات‬ ‫السياسية التي كانت تمر بها البالد‬ ‫العربية آنذاك ‪.‬‬ ‫وكان الطالب بدوره يعطي تلك‬ ‫المطبوعات الصدقائه خاصة اعضاء‬ ‫الهيئات التدريسية والتعليمية ومنهم‬ ‫حسين قاسم يحيى الفخري ونجيب‬ ‫محمد علي ويونس عزيز ويوسف‬ ‫ذنون الخطاط وغانم يونس احمد‬ ‫وغيرهم من المدرسين والمعلمين ‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫‪164‬‬ ‫بعد ان اتصل الطالب بباسل الكبيسي‬ ‫الذي اوقفه على حقيقة مهمة نايف‬ ‫حواتمة ويمكن اعتبار عبد الباري‬ ‫الطالب وحسين الفخري وسعيد حامد‬ ‫وعبد السيد فتحي وغازي مجدي‬ ‫وشفاء العمري وقيدار سليم الجلبي من‬ ‫ابرز اعضاء تنظيم حركة القوميين‬ ‫العرب في الموصل وكان تنظيما‬ ‫خيطيا ‪.‬‬

‫تحدث المرحوم االستاذ عبد الباري‬ ‫الطالب في مقابلة له يوم ‪ 10‬اذار سنة‬ ‫‪ 1990‬مع الدكتور عبد الفتاح علي‬ ‫البوتاني فقال ان المطبوعات التي كان‬ ‫يرسلها الكبيسي او يجلبها معه عند‬ ‫زيارته للموصل لم تكن حزبية وان‬ ‫الكبيسي لم يطلب منه تشكيل اي تنظيم‬ ‫سياسي لذا كان تكتلهم فردي اليجمعه‬ ‫تنظيم بل االيمان بالفكرة القومية‬ ‫العربية والعداء للشيوعية ومع هذا‬ ‫عرف اشخاص هذا التكتل بالقوميين‬ ‫العرب عند المنتمين لالحزاب‬ ‫السياسية االخرى في الموصل‪.‬‬ ‫ومما يجب ان اشير اليه هو ان حركة‬ ‫القوميين العرب لم تظهر كتنظيم في‬ ‫العراق اال بعد ثورة ‪ 14‬تموز ‪1958‬‬ ‫وظهر باسل الكبيسي وحامد الجبوري‬ ‫وسالم احمد ابرز قيادي تنظيم اقليم‬ ‫العراق لحركة القوميين العرب وقد‬ ‫تشكلت اول خلية لحركة القوميين‬ ‫العرب في الموصل مساء يوم ‪9‬‬ ‫كانون الثاني ‪ 1959‬في دار شفاء‬ ‫العمري رحمه هللا في محلة الباب‬ ‫الجديد ‪.‬وجاء نايف الحواتمة احد ابرز‬ ‫قادة حركة القوميين العرب الى‬ ‫الموصل وعاش فيها بإسم مستعار هو‬ ‫خالد من هيت وكان على صلة‬ ‫باالستاذ عبد الباري الطالب وكان‬ ‫مديرا للمتوسطة المركزية وبدأ‬ ‫التنسيق بينهما بين الطالب والحواتمة‬

‫وبعد مقتل العقيد الركن عبد الوهاب‬ ‫الشواف وفشل الحركة وقمعها إضطر‬ ‫عبد الباري الطالب وغازي مجدي الى‬ ‫اللجوء الى سوريا و اعتقل اخرون من‬ ‫اعضاء التنظيم واختفى البعض ‪،‬‬ ‫وبقي هناك منذ سنة ‪ 1959‬حتى‬

‫‪10‬‬


‫‪164‬‬ ‫سقوط نظام الزعيم عبد الكريم قاسم‬ ‫في ‪ 8‬من شباط ‪ ، 1963‬فعاد الى‬ ‫الموصل مع عدد من رفاقه وعين‬ ‫مديرا لمعمل السكر في الموصل سنة‬ ‫‪ ، 1964‬وبقي حتى سنة ‪ 1968‬مديرا‬ ‫لمعمل السكر ‪ ،‬وفي سنة ‪ 1970‬احيل‬ ‫على التقاعد ‪ ،‬واتجه نحو العمل الحر‬ ‫‪ ،‬فأنشأ معمال (للشتايكر والطابوق )‬ ‫واداره بمساعدة ولده المرحوم عمار‬ ‫الذي توفي سنة ‪ 2012‬رحمة هللا‬ ‫عليه‪.‬‬

‫اجتماعية قوية ‪..‬كان مربيا فاضال ‪،‬‬ ‫وإداريا ناجحا ‪ ،‬ومدرسا متمكنا ‪،‬‬ ‫وثوريا حقيقيا ‪ ،‬ووطنيا عامال ‪،‬‬ ‫وعراقيا قحا ‪ .‬كان له حضور طاغ في‬ ‫والسياسية‬ ‫الثقافية‬ ‫االوساط‬ ‫واالجتماعية العراقية ويسعدني القول‬ ‫أنني سأقدم عنه حلقة خاصة من‬ ‫اليومي‬ ‫التلفزيوني‬ ‫برنامجي‬ ‫(موصليات ) استذكارا له وتعريفا‬ ‫لالبناء واالحفاد في الموصل والعراق‬ ‫كله بقيمة هذه الشخصية ‪ -‬القدوة ‪.‬‬

‫عرف في‬ ‫عبد الباري الطالب ُ‬ ‫الموصل ‪ ،‬بأنه يمتلك شخصية‬

‫رحم هللا االستاذ ابا عمار وها نحن‬ ‫نذكره والذكر لالنسان حياة ثانية له ‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫‪164‬‬

‫الباحث سعد السعدون ‪ -‬امريكا‬ ‫ال زال عقلي يدور في كراديس الكتب‬ ‫والمجالت ومواقع التواصل عن‬ ‫مبدعين كتبوا وسطورا الكثير في عالم‬ ‫األدب والمعرفة حتى أنني ازحف مثل‬ ‫طفال يحبو من اجل قراءة هؤالء الذين‬ ‫ملؤا ذاكرتي بالكثير من العطاء‬ ‫واالبداع‪.‬‬

‫‪،،‬ال زالت وأنا الغائب عن‬ ‫وطني اعشق هذا السحر‬ ‫المسرحي‪ ،،‬وافتش في أروقة‬ ‫الحياة المعبأة بجنون الظالم الذي‬ ‫يزداد كل يوم ‪ .‬احالمي الصغيرة التي‬ ‫تركتها في مدينة الناصرية ال تترك لي‬ ‫اي فسحة في فضاء غرفتي العاجة‬ ‫بهذيانات االبداع والتعرف على‬ ‫مخارج الحروف الساقطة من غرفتي‬ ‫االغترابية التي صرخت وقالت كف‬ ‫عن هذا الهراء فالعالم أصبح ماديا‬ ‫حتى تكور ذاتك في مستنقع الزمن ‪.‬‬

‫طبختي تريد أن تكون ممزوجة لرائد‬ ‫الفن اإلبداعي المعروف " موليير "‬ ‫هذا هو المؤلف الكوميدي وال تنسى‬ ‫انه شاعر ومسرحي‪ ،‬ويعد أهم اساتذة‬ ‫الهزليات في تاريخ الفن المسرحي‬ ‫األوروبي‪ ،‬ومؤسس " الكوميديا‬ ‫الراقية " قام بتمثيل حوالي ‪٩٥‬‬ ‫مسرحية منها ‪ ٣١‬من تأليفه وتمتاز‬ ‫مسرحياته بالبراعة في تصوير‬

‫‪12‬‬


‫‪164‬‬ ‫المهتم حتى ال ننسى مبدعينا‪ .‬درس‬ ‫هذا العبقري القانون ومارس مهنة‬ ‫المحامي في عام ‪ . ١٦٤١‬ثم ترك هذه‬ ‫المهنة وكرس نفسه في عام ‪١٦٤٣‬‬ ‫للمسرح حتى أبدع في هذا المجال وها‬ ‫هو يصبح من االسماء المهمة في هذا‬ ‫العالم اإلبداعي‪ ،‬دخل " موليير "‬ ‫مرتين الى السجن بسبب الديون‬ ‫المترتبة على مجموعته قبل أن يتم الى‬ ‫شركة أخرى‪.‬‬

‫الشخصيات ‪ ،‬ويالطف في تكوين‬ ‫المواقف والقدرة على األضحاك‪ ،‬ولد‬ ‫هذا الكاتب الكبير في عام ‪١٦٢٢‬‬ ‫وتوفى عام ‪. ١٦٧٣‬‬ ‫أهم مسرحياته هي‬ ‫مسرحية " البخيل " مسرحية "‬ ‫طرطوف " مسرحية " المريض‬ ‫الوهمي " وكذلك مسرحية "‬ ‫البرجوازي النبيل " ومسرحية " عدو‬ ‫البشر " وغيرها من المسرحيات‬ ‫المهمة التي ال تزال عالقة في الذاكرة‪.‬‬ ‫ونقول القارئ عبر هذه الموسوعة‬ ‫بأننا نرسخ هذه المعلومات في ذاكرة‬

‫قدم موليير المسرحية الكوميدية "‬ ‫مدرسة الزوجات " أمام الملك وكانت‬ ‫تلك المسرحية من أكبر نجاحاته‪.‬‬

‫‪13‬‬


164

14


‫‪164‬‬ ‫عليك أن تكون أقل تبرما وأكثر هدوء يا صديقي‪ ،‬فمن يدري إلى متى يستمر‬ ‫الحجر! يجب أن تتعلم الجلوس بين يدي أطفالك وأن تمارس روتين زوجتك‬ ‫الممض‪ ،‬وأن تحكي ألطفالك الذين نسيت لون عيونهم مغامراتك التافهة‪ .‬ربما‬ ‫يضحكون ملء أشداقهم‪ ،‬فلعلهم ملوا الشاشات المشعة مثلك‪ .‬وعليك أن تحمد هللا‬ ‫ألنه حين طالبتك ا لسلطات بالبقاء في البيت‪ ،‬آويت أنت إلى رقعة تحتويك‪ ،‬بينما‬ ‫بقي اآلخرون ممن كتب عليهم الشتات من الميالد إلى الموت خارج تفاصيل بالدهم‬ ‫وحسابات ملوكهم ورؤساء دولهم‪.‬‬ ‫"حتى في سيبيريا يمكنك الحياة‪ "،‬كانت صرخة سيمون العجوز في وجه تاتار‬ ‫البائس وهم يصطلون جذوة من النار في ليلة منفى باردة‪ .‬نسيت أن أخبرك أن‬ ‫سيبيريا هذه منطقة روسية تقع شرق جبال األورال‪ ،‬وقد اتخذت منفى للمذنبين‬ ‫ومعتادي اإلجرام والذين يمكن تصنيفهم على أنهم خطر على المجتمع الروسي‬ ‫وأنهم الذين ال يجدون من يتوسط لدى السلطات من أجلهم‪ .‬أما سيمون وتاتار فهما‬ ‫شخصيت ا القصة الرئيسيتان‪ .‬والقصة (في المنفي) تعد واحدة من أفضل القصص‬ ‫القصيرة في األدب الروسي والتي ألفها العبقري كافكا‪،‬ونشرها عام ‪ .1894‬فإن‬ ‫كان لديك وقت للمتابعة ‪ -‬وأعتقد أن الوقت هو بضاعة الشعوب الكاسدة في كل‬ ‫بقاع العالم اليوم‪ ،‬فاسمح لي أقصها عليك‪.‬‬ ‫قرب مرفأ بارد‪ ،‬جلس الستيني سيمون‪ ،‬والذي تخلت عنه أسنانه يتجاذب أطراف‬ ‫المحنة مع شاب عشرين يدعى تاتار‪ .‬كان بإمكانهما أن يرقدا كاآلخرين داخل‬ ‫الكوخ القريب‪ ،‬لكنهما لم يكونا يمتلكان غطاء هناك‪ ،‬كما أن فراشهما المصنوع من‬ ‫القش كان يؤلم الظهر والخاصرة‪ .‬باإلضافة إلى أن العجوز لم يكن يرغب أن‬ ‫يشاركه شراب الفودكا أحد‪.‬‬ ‫كان تاتار يكثر التأفف من وضعه البائس‪ ،‬فال قمر وال نجوم‪ ،‬وال أمل في غد‬ ‫مختلف‪ .‬مجرد ليل طويل بارد يلفه الصمت واألحاديث الرتيبة ودخان التبغ‪ .‬كان‬ ‫النهر كالحا وباردا ومظلما‪ ،‬وكانت أسماك السالمون والكركي تتقافز تحت غطائها‬ ‫الثلجي لتذكره بالعجز‪ ،‬ذلك الشعور الذي الزمه منذ حل ضيفا على هذا المنفى‪.‬‬ ‫كان يتذكر زوجته ذات السبعة عشر ربيعا وبيته الذي لم يكد ينته من بنائه حتى‬ ‫أمسكت به السلطات دون وجه حق ليزجوا به في هذا الركن القصي من العالم‪ .‬ثم‬ ‫أنه لم يسرق خيول جاره‪ ،‬ولم يعتد بالضرب عليه‪ .‬كان الجميع يعلم أن أخويه‬

‫‪15‬‬


‫‪164‬‬ ‫وعمه هم الذين فعلوا ذلك‪ ،‬لكن عمه استطاع بنفوذه أن يجد طريقه إلى جيب‬ ‫القاضي‪ ،‬ليرافق هو أخويه إلى سيبيريا بدال منه‪.‬‬ ‫أما سيمون‪ ،‬فكان يسخر من دموعه ويرى أنها ال تليق برجل‪" :‬إذا حدثك الشيطان‬ ‫عن النساء أو المال‪ ،‬فابصق عليه ‪ .‬وإن حدثك عنه الحرية‪ ،‬فهدده بقطع ذيله‪ .‬لقد‬ ‫تخليت عن كل ذلك‪ ،‬وال أرغب في حياة أفضل‪ .‬ال تنظر إلي هكذا يا فتى‪ ،‬فما أنت‬ ‫إال غر أبله‪ .‬لقد ترعرعت في بيت شماس‪ ،‬لكنني اليوم مستعد للنوم عاريا في‬ ‫أرض سبخة‪ ،‬آكل العشب كالقوارض وأشرب الفودكا‪ ،‬وأحمد هللا على نعمه‬ ‫الوافرة‪".‬‬ ‫واستطرد العجوز‪ ،‬فقص على الشاب حكاية نبيل يدعى فاسيلي سيرجيتش اتهم‬ ‫بالتزوير لالستيالء على ممتلكات اآلخرين‪ ،‬وحل ضيفا عليهم‪ .‬وكان الرجل ثريا‬ ‫للغاية‪ ،‬فاشترى لنفسه بيتا ومزرعة في مقاطعة موتنسكو‪ .‬وكان يركض بحصانه‬ ‫ستة عشر ميال كل يوم ذهابا وايابا للبحث عن بريد من زوجته‪ .‬وذات يوم‪ ،‬جاءت‬ ‫زوجته إلى سيبيريا‪ ،‬وهي تحمل طفلة كالمالك‪ .‬أنفق فاسيلي أمواال طائلة على‬ ‫الرعاع هنا كي يداوموا على زيارته حتى ال تشعر زوجته بالوحده‪ .‬لكن المرأة‬ ‫تحتاج في النهاية إلى العطور وأدوات الزينة ومرطبات البشرة‪ .‬الخالصة‪ ،‬هربت‬ ‫المرأة على أول زالجة مع صديق لزوجها‪ .‬وظل الرجل يبحث عن زوجته‪،‬‬ ‫ويتوسل إلى السلطات كي تعيده إلى وطنه ثماني سنوات‪ ،‬حتى باع بيته وأثاثه‬ ‫لليهود‪ .‬ولسوء طالعه‪ ،‬سرعان ما ذبلت ابنته ومرضت بالسل‪ .‬لم يترك الرجل‬ ‫طبيبا وال مشعوذا إال ذهب إليه‪" .‬ولكن ما الفائدة‪ .‬ستموت الفتاة إن عاجال وإن‬ ‫آجال‪ ،‬ولو أنه أنفق أمواله على الشراب لكان أجدى وأنفع!"‬ ‫صرخ تاتار في وجه سيمون‪" :‬استطاع فاسيلي أن يحظى بقرب زوجته ثالث‬ ‫سنوات‪ ،‬وبحضانة طفلته ثماني سنوات‪ ،‬أما أنت‪ ،‬فلست بشرا‪ .‬اإلنسان يعاني ويتألم‬ ‫ويفرح‪ ،‬أما أنت فمجرد حجر ال حياة فيه‪ .‬ليتنى أحظى بلقاء زوجتي ولو يوما‬ ‫واحدا‪ ،‬وليأخذني الشيطان بعدها‪ ".‬وهنا يضحك سيمون‪ ،‬فغطت شفتاه لتثه الزرقاء‪،‬‬ ‫ورسم قوس قزح لصديقه الغر متهما إياه بأنه شاب نزق لم يجف الحليب فوق شفتيه‬ ‫بعد‪ ،‬ومضي متثاقال نحو الكوخ وهو يحمل زجاجة الفودكا بيمينه‪ ".‬وختاما‪ ،‬يتناهى‬ ‫صراخ الشاب إلى أصحاب الكهف‪ ،‬فيسأل سيمون‪" :‬ما هذا؟" فيجيب رفاقه‪" :‬إنه‬ ‫تاتار‪" ".‬يا له من شاب غريب!" ويستطرد العجوز‪" :‬سوف يتعود‪ ".‬ويترك الرجال‬

‫‪16‬‬


‫‪164‬‬ ‫باب الكوخ مشرعا رغم برودة الجو ألنهم ال يجدون في أنفسهم حاجة إلغالقه‪.‬‬ ‫وتنتهي القصة ويبقى الباب مفتوحا على مصراعيه‪.‬‬ ‫يمكنك يا صديقي أن تكون كسيمون‪ ،‬فتحمد هللا على ما أنت فيه من حظر ومنفى‪،‬‬ ‫وأن تتوقف عن الرغبة في تسيير الريح حيثما توجه سفنك‪ .‬كما يمكنك أن تتمرد‬ ‫على كل شيء وكل أحد‪ ،‬وأن ال تتوقف عن التذمر والشكوى والبكاء والتأفف‬ ‫كتاتار‪ .‬ويمكنك أن تطارد حلمك وأن تعلن العصيان على واقعك كما فعل‬ ‫سيرجيت ش‪ .‬لكن ما الفائدة! هل تظن أن الحياة ستتغير لمجرد قرار تتخذه في غرفة‬ ‫دافئة ذات حظر؟ قديما قال كارنيجي‪" :‬نظر سجينان من شرفة السجن‪ ،‬فرأى‬ ‫أحدهما السماء الحالمة‪ ،‬والهالل الفضي‪ ،‬والسحب المطرزة‪ ،‬ونظر أحدهما إلى‬ ‫األرض‪ ،‬فرأى الوحل والطين‪ ".‬فاصنع من ليمونك الحامض شرابا واستمتع به مع‬ ‫أسرتك في ليالي الحظر الدافئة والتي ندعو هللا أن ال تطول‪ ،‬أو ال تلومن إال‬ ‫شيطانك‪ .‬فحظر في صحة بين أوالدك وذويك خير من غرفة باردة ال يسمع فيها‬ ‫إال الحشرجة والكحة والسعال‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫‪164‬‬

‫ليلى بومدين‬

‫ال تبحثوا عني‬ ‫أنا بجانبي ‪..‬‬ ‫ساطفيء كل شموع أحالمي المؤجلة‬

‫أنا اليوم ‪ ..‬و غدا ‪ ...‬و كل البدايات‬ ‫الجميلة‬

‫بنفس قصير ‪...‬‬

‫سأتجاوز كل من أراد خسارتي‬

‫ممتنة لكل الذين غادروا و منحوني‬

‫عند أول خطأ مطبعي‬

‫فرصة التعرف على نفسي ‪..‬‬

‫سأنحني فقط هلل ‪ ..‬و ألمي ‪ ..‬ثم‬ ‫للورد ‪..‬‬

‫ممتنة لكل من تخطى أخطائي ليكون‬ ‫معي ‪..‬‬

‫لن أجهد نفسي في خلق األعذار لمن‬ ‫ال يستحق‬

‫لن أفتح باب قلبي لكل من يريد‬ ‫النزول ضيفا به ‪..‬‬

‫سأزف الكبرياء على ورق أبيض‬ ‫ألعلن انتصاري‬

‫سأتخطى األشخاص الذين هم صدى‬ ‫اآلخرين ‪...‬‬

‫ساختزل كل عالمات الوقف في نقطة‬ ‫النهاية‬

‫‪18‬‬


‫‪164‬‬ ‫سأقدس الالمباالة للتفاصيل ألنها‬

‫كل فرح ‪...‬‬

‫تغتال أجمل لحظات العمر ‪..‬‬

‫سأواعد كل أمل شد على قلمي ‪..‬‬

‫سأصفق لموكب خسارتي ألنه ترك‬

‫سأفك قيد كل خوف سافر في‬

‫مكانا لألشياء الجديدة في حياتي ‪..‬‬

‫أعماقي عمدا ‪..‬‬

‫سأصافح كل شمس ‪ ،‬كل حرف‬ ‫الشاعرة عايدة بن عزوز صبية تيفست إنها الطفلة التي تنامت ‪ ،‬و تمززت من‬ ‫طراءة البهاء زاخرة ‪ ،‬و مكتنزة من ننشج صبوات اإلعتزاز نعم لقد ولدت مدثرة‬ ‫بالحب ‪ ،‬و اإلنتساب إنها العاشقة المثقلة باالنفغار المجرد من اإلجازات المنفصلة‬ ‫عن العالم ‪ ،‬المفكك من المحتوى و الطي الباطن ‪ ،‬لتجد نفسها في إعتاق مترع‬ ‫باالزدحام الثري من خيالء وجدانها ‪ ،‬لتقضي عمرها في دأب المثابرة مرة تلو‬ ‫األخرى إلنشاء برء الواقع الجميل ‪ ،‬و لو كان خياليا من الطفيف الذي تملكه تبدو‬ ‫منطقيا أنها تأنس بالحنين في غضون اعتناق مبادئ جديدة لنصوصها لطالما‬ ‫كانت تمزج نعامة القصيد بألمها ‪ ،‬و أدبها ليأتيها حس شصب اللماح فتنتهز ظروف‬ ‫مر األجواء للحوار ‪ ،‬و التفاوض يكثفها الضباب مع أغاريد الطيور التي تمأل‬ ‫جلساتها على ضفاف روحها المسترقة من جثول ضفائرها ‪ ،‬و هي تترصد ضياء‬ ‫الشمس ‪ ،‬الذي يتنمل بين تلك األماليج المسهدة ‪ ،‬تستطرد أديم الميل ‪ ،‬لتعبر بتسويف‬ ‫ن اتش خالي من االكتراث ‪ ،‬منقعة في ذاتها لكن حينما تميط اللثام جانبا أجدها في‬ ‫كل تفاصيل القصيدة ‪.‬‬ ‫اإلدارك ‪ :‬عملية عقلية إلدارك المثيرات الحسية‬ ‫األسلوب ‪ :‬طريقة للتعبير بشكل لفظي يعبر بها عن نظم الكالم‬ ‫الحدس ‪ :‬تصوير فوري للمبادئ األولى‬ ‫الختم ‪ :‬ابداء في ذيل رسالة‬ ‫النقاط ‪ :‬عالمة مستديرة صغيرة جدا على سطح مستوى داللة لفراغ نفسي كبير‬ ‫الذات ‪ :‬أسرار النفوس و خباياها الضمائر و النوايا‬ ‫رسالة الشاعرة هي إدراك لذاتها في زمن مقداره يتعلق بطلوع الشمس إلى غروبها‬ ‫‪ ،‬أنا ضمير رفع منفصل مبني على السكون للمتكلم ألفه األخيرة تكتب ‪ ،‬و ال تلفظ‬

‫‪19‬‬


‫‪164‬‬ ‫إال في الوقت أو ضرورة الشعر بجمع على نحن ‪ ،‬و ال يثنى و ال يقع مضافا و ال‬ ‫نعتا منصوبا ( عايدة بن عزوز ) تصف ذاتها بأهل الحضر المستقرون في السلطة‬ ‫‪ ،‬و الرأي تمضيه ألنها إمتلكت إمضاءه كالنغمة الموسيقية التي تتكرر في آخر كل‬ ‫جزء من أجزاء اللحن الموسيقي لتقر بصورة نهائية لحرق مسودة الماضي في‬ ‫بيان رسمي ‪ //‬أنا اليوم و غدا و كل البدايات الجميلة سأتجاوز كل من أراد خسارتي‬ ‫عند أول خطأ مطبعي سأنحني فقط هلل و ألمي ثم للورد ‪ //‬و النقطة الثانية في البيان‬ ‫مع حرف األداة ‪ //‬لن ‪ //‬في نفي ‪ ،‬و إلستقبال راجع أيا كانت األحوال ‪ ،‬و الظروف‬ ‫‪ //‬لن أجهد نفسي في خلق األعذار لمن ال يستحق ‪ //‬إنها تعذر الحجة التي يعتذر‬ ‫بها ‪ ،‬و النقطة الثالثة تقشر الشاعرة وجهها ‪ ،‬و تشرع في مزاولة األسلوب المباشر‬ ‫الذي يعتمد على التصريح بدال من اإليحاء في إضاءة مباشرة ظاهرة للمتلقي ‪ ،‬و‬ ‫هو الفعل الذي يصور عنه الفعل بال واسطة أثرها معتمد في اللغة العربية‬ ‫المعاصرة ‪ //‬سأزف الكبرياء على ورق أبيض ألعلن انتصاري ساختزل كل شموع‬ ‫أحالمي المؤجلة بنفس قصير لن أنتظر من يرحل فجأة ليعود متأخرا ‪ //‬فتبلغ‬ ‫ممنونها في أقصى ما عندها في أسلوب متين جيد السبك ‪ ،‬و حسن الصياغة في‬ ‫قوة متناهية ‪ //‬ممتنة لكل الذين غادروا و منحوني فرصة التعرف على نفسي ممتنة‬ ‫لكل من تخطى أخطائي ليكون معي ‪ //‬تقرع مرة أخرى حرف األداة ‪ //‬لن ‪//‬‬ ‫لتوضيح حالتها الراهنة في الوقت الحاضر لضرف ‪ ،‬و أمر كما هي في حالة نظام‬ ‫استثنائي يخول للشاعرة سعة الحد من إضطرابات المكان ‪ ،‬و الزمان ‪ //‬لن أفتح‬ ‫قلبي لكل من يريد النزول ضيفا به ‪ //‬ثم تشكل حرف السين في بداية الشطر األخير‬ ‫من بيانها ليكون متصل بتعالي ‪ ،‬و في نفس الوقت انخفاض اإلستفال في لسان‬ ‫الشاعرة ‪ //‬سأتخطى ‪ ،‬سأقدس ‪ ،‬سأصفق ‪ ،‬سأصافح ‪ ،‬سأواعد ‪ //‬لقد رسخت وثيقة‬ ‫زاهرة لحياتها المقبلة في بحث دقيق ‪ ،‬و هي أيضا تبعث برسالة مشفرة لعالم الغد‬ ‫تحت ضوء معطيات الواقع الحالي لخالياها الحسية فتحدث استجابة مثيرة في تطلع‬ ‫‪ ،‬و حدس ‪ //‬سأقدس الالمباالة للتفاصيل ألنها تغتال أجمل لحظات العمر سأصفق‬ ‫لموكب خسارتي ألنه ترك مكانا لألشياء الجديدة في حياتي سأصافح كل شمس كل‬ ‫حرف كل فرح سأواعد كل أمل شد على قلمي سأفك قيد كل خوف سافر في أعماقي‬ ‫عمدا ‪ //‬فتنهي بيان القصيد على إسم علم مؤنث في طموح ‪ ،‬و تطلع بمطالبها ‪ ،‬و‬ ‫توسالتها الشاقة عليها في رسالة ‪.‬‬

‫‪20‬‬


‫‪164‬‬

‫المراسل ‪ :‬ما رايك عزيزي المواطن‬ ‫باالمبريالية ?‬

‫المواطن ‪ :‬في الحقيقة والواقع انا ضد‬ ‫االمبريالية النها دمرتنا ودمرت االمة‬ ‫والوطن وباگت خيراتنا ونفطنا وعقود‬ ‫المحاضرين المجانيين وخط المولدة مال‬ ‫بيت جيراني محد باگو اال واحد امبريالي بن‬ ‫‪16‬امبريالي وحسبنا هللا عليهم ‪..‬وبهاي‬ ‫المناسبة اذا تسمحلي اريد اضيف معلومة‬ ‫عن الحرامية ‪ ..‬البرلمان العراقي هو…‬ ‫المراسل( يسحب المايكرفون مبتسما )‪:‬‬ ‫وبهذا تنتهي حلقة اليوم من برنامج پاجر‬ ‫اجمل ‪.‬‬ ‫تحياتي لكم اعزائي المشاهدين‬ ‫وتحيات المخرج ‪ :‬احمد جارهللا ياسين‬

‫‪21‬‬


‫‪164‬‬

‫د‪ .‬حسام الطحان‬ ‫مرة رحت اصور حفلة خطوبة ‪ ،‬دخلت‬

‫البيت وانهم جايبين مطرب شعبي يغني‬ ‫بالحفلة ‪ ،‬سمعته يغني محلى هالسمرة‬ ‫مال وليد توفيق وبقية الحفلة خلصها تحية‬

‫والف تحية ‪ ،‬وما ادري على اي اساس‬ ‫مأخذ فلوس منهم ‪..‬‬ ‫مالحظة ‪ :‬ما كنت اعرف األغنية مال‬ ‫وليد توفيق ‪ ،‬ألن بعد فترة سمعته يغنيها‬ ‫فكلت اومداك وليد توفيق تغني اغنية مال‬ ‫مطرب شعبي ‪ ،‬طلع المطرب الشعبي‬ ‫خامطها من وليد ‪..‬‬ ‫الخمط متجذر بينا ما يفيد بعد ‪...‬‬

‫‪22‬‬


‫‪164‬‬

‫شعر‬ ‫صورية حمدوش ‪ /‬الجزائر‬ ‫ماذا لو نلغي‬ ‫المسافات‬

‫ونكسر الغربة والغبن‬ ‫ماذا لو أمغنط كل‬ ‫أفكاري لك‬

‫فيُلغى مايربطنا‬ ‫بالزمن‬

‫لنكيد للبعاد فيهون‬

‫ماذا لو نرجع عقارب‬ ‫الساعة‬

‫الروح هناك تتراقص‬ ‫بقربك‬

‫للبداية وننسى الشجن‬

‫استيقض وابتسم‬ ‫للكون‬

‫ماذا لو نرتقي بالروح‬ ‫والعقل‬

‫إن هذا طارىء‬ ‫وسيزول‬ ‫واللقاء قريبا بجنون‬

‫نعتق ضفائر مهجته‬ ‫البهية‬ ‫ليفرد اجنحته بكل‬ ‫الكون‬ ‫ألم أقل لك ذات صفاء‬ ‫زهور‬

‫لمستقبل ينسف المحن‬

‫فرب العباد الذي‬ ‫يتجلى لك‬

‫القلب ستتفتح بنيسان‬

‫ماذا لو تحتضنني‬ ‫كاأليام الخوالي‬

‫في كل حركاتك‬ ‫والسكون‬

‫وهو قاب قوسين أو‬ ‫أدنى من‬

‫ولو بريشتك لي تلون‬

‫يريدنا فقط نرفع‬ ‫صوارينا‬

‫فرحتنا وعودتك‬ ‫للوطن‬

‫ماذا لو نعتق هذا‬ ‫اإلحساس‬

‫له بكل همة ويقين‬

‫‪23‬‬


‫‪164‬‬

‫طالل حكمت عبد القادر ‪ /‬العراق‬ ‫هل تذكرين ‪...‬‬

‫هل تذكرين ‪...‬‬

‫أحلى السنين‬

‫ولما تشابكت العيون‬

‫ضحكات طفلينا كأنغام‬ ‫الهوى‬

‫فبدت عيونك من خالل‬ ‫عيوني‬

‫بسماتهم فوق الشفاه‬ ‫تهيج قلبينا سوى‬

‫وبدت عيوني من‬ ‫خالل عيونك‬

‫قديستي ‪...‬‬ ‫انت الزمان ‪...‬‬

‫يا خمرة الحب الندي‬ ‫يا بسمة زهراء‬ ‫اني بك المعمود‬ ‫هل تعلمين ‪...‬‬ ‫بان حبك اقوى من كل‬ ‫حب‬ ‫ومياهك االروى من‬ ‫كل المناهل‬

‫أما الهوى في سمعنا‬ ‫فله صدى ورنين‬

‫اسقي الزهور لكي‬ ‫تفوح عطرا في‬ ‫المكان‬

‫تلك الليالي المقمرة‬

‫انت الجنان ‪ ...‬ثمر‬ ‫الحنان ‪...‬‬

‫قد عيل صبر المجتلي‬

‫هل تذكرين ‪...‬‬

‫طفح الحنين‬

‫ايام اقسمنا اليمين‬

‫اني حزين‬

‫ان ال تزيغ لنا عين‬

‫فمتى متى هذا اللقاء‬ ‫يحين ‪...‬‬

‫هل تذكرين ‪...‬‬

‫كنا تطرز دربنا‬ ‫بالياسمين‬ ‫كنا نغازل حبنا‬ ‫والعاشقين‬ ‫كنا نغني للهوى لحنا‬ ‫يداوي الروح والقلب‬ ‫الحزين‬

‫ال في وصال وال ببين‬ ‫يا سلوتي ما زلت‬ ‫ملتحفا الوفاء‬

‫‪24‬‬

‫ومروجك الخضراء‬ ‫ابهى من كل الخمائل‬ ‫ضوء العيون وكحلها‬


‫‪164‬‬

‫لبنى بوشلوخ ‪ /‬الجزائر‬ ‫فيا ربيع‪..‬الحياة‬ ‫أين النجاة‪..‬‬ ‫أنثى حائرة‪..‬‬ ‫لماذا هذه األشواك‪ ..‬والهواجس ملقاة‬

‫على كتفي ‪ ..‬أنا إنسان‬ ‫ماغنى ‪ ..‬ربيع الحياة‬ ‫وما بكى ‪ ..‬خريفه‬ ‫دفعتني ‪ ..‬يد األيام‬ ‫الحكي ‪ ..‬حلم نفسي‬ ‫يا وردة األيام‪ ..‬ياجنة األحالم‬ ‫لم أجد أذن‪ ..‬صاغية تتحمل أنفاسي‬ ‫هل تعلمي‪ ..‬مابيدي‬

‫لقد نفدت ‪ ..‬خزينة االشعار‬ ‫وأبرقت ‪..‬عيون األفكار‬ ‫فيما‪ ..‬أفراح وأحزان‬

‫ملفوفة‪ ..‬بأوراق األزهار‬

‫‪25‬‬


‫‪164‬‬

‫نرجس عمران ‪ /‬سورية‬ ‫احتويني ‪...‬كما يفعل الصدر‬

‫بنسمة العطر ‪..‬‬ ‫كن هوا ًء ‪..‬‬ ‫يشتتني ويجمعني ‪...‬‬

‫وفي الحالتين‬ ‫اكتمال‬ ‫اشهقني عن بكرة أبي‬ ‫مخافة أن يبقى مني‬ ‫قيد شهقة‬ ‫تختلسها أنفاس أخرين‬ ‫فتتوه في الصدور‬ ‫في حالة غربة‬

‫أو قد أنبت برعما غضا‬ ‫في أرواحهم‬ ‫ترويه قلوبهم‬

‫فأغدو مهرجان ورد‬

‫‪26‬‬


‫‪164‬‬ ‫يتدفق من المالمح‬

‫وقوافي األنس‬

‫على هيئة إحساس‬

‫وأبى إال تفاعيال‬

‫في حالة بعث جديدة‬

‫أحادية الجانب‬

‫مختلفة عني‬

‫لم تكتمل بي‬

‫بعيدة عنك‬

‫فكثرت كسور الروح‬

‫أو أن أبقى وحيدة‬

‫ونضبت البحور‬

‫شاردة في دروب النسيم‬

‫هيا بنا ‪...‬إلى عرض الربيع‬

‫تالطمني أكف الهواء‬

‫نتزاحم على بركة األلوان‬

‫فتصرعني حتى الفناء‬

‫فنصنع ضحكات ‪..‬‬

‫ال تبقى مني شيئا‬

‫تشتربها شفاه العاشقين‬

‫إال حالة ندم نازفة‬

‫أو نعدو إلى السماء‬

‫كرمى لعين ساهرة‬

‫على ساللم من نبض لقاء‬

‫طلبت اللجوء إلى ليالك‬

‫في ذات احتواء‬

‫لكن قصديك‬

‫فهيا‬

‫رفض اإلذعان‬

‫وحتى التالشي ‪ ...‬احتويني‬

‫‪27‬‬


‫‪164‬‬

‫رزاق مسلم الدجيلي ‪ /‬العراق‬ ‫هي القصيدة تستبيح خطاي‬

‫دونما اي صديق‬

‫تأكل جسدي في ظلمات الليل‪..‬‬

‫او قريب أو حتى دقات القلب‬

‫ووحدة السكون‬

‫آه منك أيها النبض المرجى‬

‫وفي لحظات التوحد‬

‫آه من الطرقات التي احرقها الشوق‬

‫اضرب أوتار التهجد في زحمة‬ ‫الطرقات‪،‬‬

‫أين انت‬

‫أيها الغائب منذ سنين‬

‫انا هائم على خطى الدرب الطويل‬

‫الساكن شغاف الروح حد الوريد‬

‫اصحب سكوني‬

‫ياوطني‪....‬‬

‫استوحش ذاتي‬ ‫استفز مكامن حدود القلب‬

‫ياليلكة تسبح في فضاء العشق‬ ‫المترامي‪.....‬‬

‫في وشوشة المواويل‬

‫يا خارطة أسكنها وتسكنني في‬

‫مازلت في وحدتي‪...‬‬

‫ملكوت العالم‬

‫‪28‬‬


‫‪164‬‬

‫هدى مصلح النواجحة‬ ‫الا َ‬ ‫ب هللاُ أمراً أنتَ قاصدهُ‬ ‫صعَّ َ‬

‫وما السعادةُ إالا أن ترى ُمهجا ً‬

‫سه ِل في‬ ‫يا‬ ‫مصعب الخير ِكل ال ّ‬ ‫َ‬ ‫الصعب ِ‬

‫ت ُعليكَ قدراً وأنت سي ُد اإلرب ِ‬

‫أنتَ األصي ُل وذو ُخلق ٍوذو شيم ٍ‬

‫هي الحياةُ تفان ٍ كدها رطب‬ ‫َ‬

‫وأنتَ فُزتَ بخلق ٍ يخلو من العُجب ِ‬

‫ا‬ ‫لن تبل َغ السه َل في التين ِ وال العنب ِ‬

‫هلل دركَ يا سهل بال صعب ٍ‬

‫ق العسال‬ ‫ّهر يومان ِ يوما ً تلع ُ‬ ‫الد ُ‬

‫الر ُحب ِ‬ ‫فيكَ األحبةُ إقبال من ّ‬

‫آزف الكُرب ِ‬ ‫الدهر فيه‬ ‫ال نبتغي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫وزانَكَ هللا إسما ً أنت حاملهُ‬

‫انهض بقلب ٍ حباكَ هللاُ بارقة ً‬ ‫ا‬

‫من الصحابة ِسبّاقا ً إلى الرغب ِ‬

‫قلب مرتقب ِ‬ ‫بالخير ِ‬ ‫ُ‬ ‫ينبض قلبُكَ ُ‬

‫حب الرسول ِ‬ ‫ونشر الدّين ِمقص ُدهُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫فاهنأ بعيش ٍ ولو كانتا لُقيمات ٍ‬

‫فنلتَ تسمية ً أغلى من الذهب ِ‬

‫فما الهناءةُ إالا كام ُل األدب ِ‬

‫‪29‬‬


‫‪164‬‬

‫اسماعيل خوشناو ‪ /‬العراق‬ ‫قُ ِه ارتُ ِم ان أفعا ِلكَ‬

‫ا‬ ‫واآل َن‬

‫ف بِ َخ َطواتِهم‬ ‫قَد َج َّ‬

‫يا َم ان ا َّدعَيتَ بِأنَّكَ أَبي‬

‫لوحاتُ ا القَ ِبر‬

‫َأال يَكافيكَ‬

‫ما عا َد يَقبَ ُل ِبهم‬

‫كُل نَب ٍاع‬ ‫تَن ُمو ا ال َحياةُ ِب ِه‬

‫ب‬ ‫ما يَأتيكَ ِم َن الشَّع ِ‬

‫س َح لهم م َع‬ ‫و ُم ِ‬ ‫عين‬ ‫ااأل َ ِ‬

‫و ِم ان َ‬ ‫غ َ‬ ‫ب‬ ‫ض ٍ‬

‫كل َخيط‬

‫ت‬ ‫ب ُك َّل بَي ٍ‬ ‫تُر ِه ُ‬

‫سو ُد‬ ‫قَد كان ِ‬ ‫ت ااأل ُ ُ‬

‫ب‬ ‫ِم َن النَّ َ‬ ‫س ِ‬

‫ب‬ ‫ِم َن ا ال ُكت ُ ِ‬

‫سدُهم‬ ‫على َم ِ‬ ‫قامهم تَح ُ‬

‫بق لنا َ‬ ‫غد‬ ‫لَ ام يَ َ‬

‫سما ُء‬ ‫أَطا َح ال َّ‬

‫ف‬ ‫ااآل َن يَ اق ِر ُ‬

‫علَي ِه‬ ‫ِإ َّال َ‬

‫َ‬ ‫قارون‬ ‫ِب‬

‫ِم ان أَفعا ِلهم ال َّ‬ ‫ضبُ ُع‬

‫ماء‬ ‫س ِ‬ ‫رض ال َّ‬ ‫ب َع ِ‬

‫و ِفرع َ‬ ‫َون ذي ااألوتا ِد‬

‫ا‬ ‫ب ُمن َد ِهش‬ ‫الث َ​َعلَ ُ‬

‫صماتِهم‬ ‫سوا ُد بَ َ‬ ‫َ‬

‫قاب‬ ‫دار ا ال ِع ُ‬ ‫قَد َ‬

‫ب‬ ‫من َ‬ ‫س ٍّ‬

‫عتَ َمة تَربُو‬ ‫َ‬ ‫ووحشَة‬ ‫َ‬

‫َرفَ َ‬ ‫ض ُه ُم التَّاري ُخ‬

‫على كُ ِّل َم ان َطغَى‬

‫في ا ال َم اك ِر‬

‫سا َخ ٍة‬ ‫كو َ‬ ‫َ‬

‫وأتى ِبال َ‬ ‫ضي ِار‬

‫ب‬ ‫وفي النَّ اه ِ‬

‫ج‬ ‫ِم َّم تَ اخ ُر ُ‬

‫ب‬ ‫و ِبال َعتَ ِ‬

‫جاو َزه‬ ‫قد َ‬

‫ص َمضَتا‬ ‫ص ُ‬ ‫ِق َ‬ ‫صابا ً ل ُهم‬ ‫ن َحتَتا أَن َ‬

‫ت الذَّي ِل‬ ‫ِم ان تَح ِ‬ ‫ب‬ ‫و الذَّنَ ِ‬

‫‪30‬‬


‫‪164‬‬

‫سامية البحري ‪ /‬تونس‬ ‫تصدير ‪:‬‬ ‫أن تكون شاعرا ‪..‬هو أن تكون مجنونا ‪..‬والجنون أن تقبض على الكلمة وقد‬ ‫تلبست بفعل الغواية ‪!!.‬‬

‫***‬ ‫احرق بعضي ‪...‬‬ ‫والبعض علقه في جيد‬ ‫القمر‬ ‫في إناء‬ ‫بلوري‪..‬بربري أو‬ ‫فرعوني‬ ‫اسكب رمادي‬ ‫علق اإلناء في رقبة‬ ‫البراق‬ ‫رتل في أذنه تلك‬ ‫التعويذة‬ ‫يضرب األرض‬ ‫بحافره الخلفي‬ ‫يرتفع عن األرض‬ ‫صهيله يشق المدى‬

‫‪31‬‬


‫‪164‬‬ ‫يرسل آهة متمردة ‪..‬‬

‫وكيف يكون من تسربل بهذا الجنون ؟؟‬

‫تقطع شرايين تلك‬ ‫الهاء‬

‫هذا الهوى يأتي كما العاصفة‬ ‫وتلك السماء يسكن في جوفها الرعد‬

‫ينسكب الوجع شالال‬

‫لماذا تمطر في جفوني ؟‬

‫آااااااااااااااه‬

‫األرض جفت أخاديدها‬

‫يعوي األلم كما تعوي‬ ‫الذئاب ‪...‬‬

‫وما من سقاء !!‬

‫يبرق ‪ .......‬يحمحم‬ ‫يبكي كما يبكي الرجال‬ ‫يأتيني الصوت في‬ ‫لون الزجاج‬ ‫ال تثق بالتاريخ ‪...‬‬

‫سقاء المدينة صلب عند الباب الشرقي‬ ‫ذات فجر وهو يخيط عيون الظمأ‬ ‫حراس المدينة ناموا في حضن حلم عربيد دفعة‬ ‫واحدة !!‬ ‫كيف للقادمين من خلف حجاب أن يعبروا ؟‬ ‫ديدون تجلس في ظلي على ربوة القلق‬

‫وال تنم وحيدا في‬ ‫جفون الكلمات‬

‫يدها تقبض على قلب صغير معلق في جيدها‬

‫نقب في عمق الذاكرة‬

‫عيناها تنظر في أبعد من الغيب‬

‫ثمة حروف تنام في‬ ‫مقل الشوق‬

‫تقفز كالملدوغ بسم أفعوان‬

‫وحدها أناملي تعرف‬ ‫كيف تصوغ منها تلك‬ ‫الكلمة الخالدة‬ ‫أحبك ‪!!....‬‬ ‫بطعم الجنون‬ ‫بكل الفنون‬ ‫بكيف أكون‬

‫تصيح في تلك الثقوب الخاوية‬ ‫سأقتلك أيها الوغد قبل أن تعرف لذة امتالكي‪!!..‬‬ ‫تهرع نحو تلك المراكب تغازل الريح‬ ‫تنتظر أن تقذفه األمواج‬ ‫تشرع صدرها للنور ‪...‬‬ ‫من يخيط تلك المسافات بين سواحل قرطاج والضفة‬ ‫األخرى ؟‬ ‫من قال أن النار ال تلتهم الجياع ؟‬

‫‪32‬‬


‫‪164‬‬ ‫تلملم ما تبقى من‬ ‫أنفاسها المحترقة‬ ‫ديدون ‪....‬تلك‬ ‫األنا‪!!.....‬‬

‫عاريا ‪ ..‬حافي القدمين‬ ‫يلعن خطيئته تلك‬ ‫يهذي مع الريح ‪..‬‬ ‫ال أطفال في الشوارع ليمسكوا بتالبيبه‬

‫في لحظة حزن أسود‬ ‫كتلك الليالي الفارغة‬ ‫البيضاء‬

‫ديدون معلقة في جفن القمر‬

‫تقدم النار نفسها قربانا‬ ‫لها‬

‫األمير الطروادي تقذف به األمواج إلى سواحل‬ ‫قلبها المارد‬

‫ال تسل التاريخ ‪!!....‬‬

‫هيرو يلوح بسيفه نحو عيون القمر‬

‫ثق بالميثولوجيا‪!! ...‬‬

‫إيمليان يخط أبجدية عدل روما ببريق عيني ديدون‬ ‫‪..‬‬

‫كم التهمت النار من‬ ‫قلوب جائعة؟‬ ‫اإلله جوبيتير يشق‬ ‫صدر المدينة‬

‫ويرقصوا على أنغام طبل يستوطنه الخواء‪...‬‬

‫قد نخترق ‪...‬قد نحترق‪...‬حتى يكون للعدل عيونا‬ ‫وللحرية أبجدية‬

‫‪33‬‬


‫‪164‬‬

‫نصوص نثرية‬

‫حكيم ناصر الحويزي ‪ /‬االهواز‬ ‫البارحة كنت في‪ ،‬ضيافة أبا نؤاس دخلت ‪،‬مضيفه المغمور ‪ ،‬باإلحساس كان أبا‬ ‫معتوق منزويا في الديوان حزينا كئيبا كاألمير الذي فقد واليته و هبط‪ ،‬صيته بين‬ ‫الناس و بجواره أوراق منكمشة منتثرة‪.‬‬ ‫فالقيت إليه التحية؛‬ ‫السالم على سلطان البالغة و أمير البيان…‬ ‫و جلست متحيهرا‪.‬‬ ‫ي‬ ‫فر هد بصوت خافت عليك السالم يا بن َّ‬ ‫أخبرني عن أحوال مدينتي التي تركتني أسير غبار النسيان…‬ ‫فأجبته بصمت مزركش بالخجل دون كالم…‬ ‫فضحك أبو نؤاس بصوت مرتفع حتى يكاد يغمى عليه ولما هدأ قليال قال ؛ أما‬ ‫أصبحت في خبر كان وصرت غريبا في مدينتك بعد ما‬ ‫ترى' يا أبا معتوق إنهك‬ ‫َ‬ ‫كان لك من المجد ما كان ‪..‬وقصائدك العصماء باتت في المتاحف يقضمها سوس‬ ‫األهمال‬ ‫ا هما أنا مازلت أتربهع في قلب بغداد و صيتي كل يوم يزداد وإن دواويني يفوح منها‬ ‫عبق النشوة كأنها كوز خمر يأتي إليها الع ه‬ ‫شاق ويسكبون قصائدا يحتسونها‬ ‫ويسكرون ويسهرون وأنا ال اكتب‬ ‫النصائح مثلك ‪ ،‬رفقائي هم الخمر و السهر و الغلمان‬

‫‪34‬‬


‫‪164‬‬ ‫فأبتسم ابو معتوق أبتسامة عريضة وأجابه ؛‬ ‫على رِسْلِﻚ يا أبا نؤاس وكما تعلم إن رفاقي ه‬ ‫الزهاد و الحكماء وهم قليلون وقصائدي‬ ‫تنضح بالحكمة و اإليمان ومن فقد صوابه بقصائدك سوف يشفى بجرعة قصيدة‬ ‫ويفر منه الشيطان… فأنت ساحر‬ ‫من ديواني‬ ‫ه‬ ‫ل هكن قلمي كعصاء موسى يلتقف الثعبان…‬ ‫فضحك أبا نؤاس و بنكهة ماكرة قال ‪:‬حقها إنهك أمير البيان‬ ‫ثم سكب لنا القهوة وجلسنا وتسامرنا حتهى غلب الوسن األجفان ‪ ،‬فناما‪ ،‬و أستيقضت‬ ‫أنا وتركت الشاعران يرقدان في ذاكرة الزمان…‬

‫‪35‬‬


‫‪164‬‬

‫عالم المرأة‬

‫ُ‬ ‫سري وجهري‪...‬أنا نبضة‬ ‫انَا‬ ‫لست إاله مؤمنا باهللِ في ه‬ ‫ُ‬ ‫يضيق صدري‪ ...‬أنَا‬ ‫كيف‬ ‫ون ‪...‬‬ ‫في َ‬ ‫َ‬ ‫صدر هذا ال ُك ِ‬ ‫فكيف ج ِه ُ‬ ‫ص ُ‬ ‫قدري ؟ و ِل َم‬ ‫بحت إنسانا ً ‪...‬‬ ‫نُطفة أ ْ‬ ‫لت ِ‬ ‫َ‬ ‫سوف ي ُك ُ‬ ‫رابي ‪ ...‬ومنهُ‬ ‫قبري ‪ ...‬إنهي‬ ‫ون‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫التهرف ُع عن ت ُ ْ‬ ‫ي ه‬ ‫‪...‬أن الحياة‬ ‫ُ‬ ‫ليس يدر ْ‬ ‫ألعجب للفتى في لهو ِه‪َ ،‬أو َ‬ ‫ي‪.‬‬ ‫قصيرة َوالعُ ْم ُر َك ْ‬ ‫األحالَ ِم َي ْس ِر ْ‬

‫‪36‬‬


‫‪164‬‬

‫أزياء‬

‫‪37‬‬


‫‪164‬‬

‫كاريكاتير عراقية‬

‫‪38‬‬


‫‪164‬‬

‫أقالم شابة‬

‫مريم حيدر الخطاوي ‪ /‬العراق‬ ‫بين حاء و باء توجد َبسمتك‬

‫و بين عين ‪ ،‬شين و قاف توجد َ‬ ‫ضحكتك‬ ‫و بين حاء و ضاد توجد نَظرتك‬ ‫بين غاء ‪ ،‬راء و األلف و ميم توجد عيونك‬ ‫بين هيام ‪ ،‬مالذ و ود توجد لحيتُك‬ ‫بين نون و صاد و ياء و باء توجد أنتَ‬ ‫بين قاف و دال و راء يوجد أنا‬

‫‪39‬‬


‫‪164‬‬

‫مسك الختام‬ ‫قاسم الغراوي‬ ‫يوم القدس العالمي أو اليوم الدولي لمدينة‬ ‫القدس الشريف هو حدث سنوي يعارض‬ ‫احتالل إسرائيل للقدس‪ .‬ويتم حشد وإقامة‬ ‫المظاهرات المناهضة للصهيونية في هذا‬ ‫اليوم في بعض الدول العربية واإلسالمية‬ ‫والمجتمعات اإلسالمية والعربية في‬ ‫مختلف أنحاء العالم‪ ،‬خصوصا في إيران‬ ‫حيث كانت أول من اقترح المناسبة‪.‬‬ ‫في يوم الجمعة األخيرة من شهر رمضان المبارك أو جمعة الوداع يتم االحتفال‬ ‫بيوم القدس وهو حدث سياسي مفتوح أمام كل من المسلمين وغير المسلمين على‬ ‫حد سواء من االحرار المطالبين بالحرية واالستقالل‪.‬‬ ‫يوم القدس العالمي مناسبة عالمية كانت انطالقتها من جمهورية إيران اإلسالمية‬ ‫وباقتراح اإلمام الخميني (رحمه هللا) في شهر رمضان عام ‪ 1399‬هـ ـ‬ ‫آب‪/‬أغسطس عام ‪ 1979‬م بعد انتصار الثورة بعام‪ ،‬فأصبح أكبر حدث سياسي‬

‫‪40‬‬


‫‪164‬‬ ‫يجمع األمة العربية واإلسالمية في يوم واحد يندد فيه الكل بوحشية واحتالل‬ ‫إسرائيل‪.‬‬ ‫وقد انتشرت هذه المناسبة في هذه األعوام األخيرة بين المسلمين وحتى في البلدان‬ ‫غير اإلسالمية ومنها أمريكا الراعية للصهيونية‪ ،‬وال تقتصر المشاركة في يوم‬ ‫القدس على العرب أو المسلمين‪ ،‬بل ه‬ ‫إن بعضا من غير المسلمين أيضا ً ‪-‬ومنهم‬ ‫اليهود األرثوذكس المعادون للصهيونية‪ -‬يشاركون فيه‪.‬‬ ‫اكدت قادة المقاومة ان مناسبة يوم القدس التي دعا الى احياءها االمام الخميني‬ ‫(قدس سره) هي مناسبة الستنهاض الهمم والتذكير باسترجاع المقدسات والدعوة‬ ‫الطالق استراتيجية شاملة للمقاومة‪ ،‬التي اصبحت قريبة من تحرير القدس الشريف‬ ‫واسترجاع المقدسات‪.‬‬ ‫المطلوب تعبئة جميع الشعوب العربية واالحرار في العالم وتوجيه االنظار نحو‬ ‫اولى القبلتين وتحشيد اإلعالم وإقامة المؤتمرات والبرامج لتعرية تجاوزات الحركة‬ ‫الصهيونية واستعراض تاريخ االحتالل واستمراره في االستيطان منذ قرن من‬ ‫الزمان ‪.‬‬ ‫ورغم خضوع حكام بعض االنظمة العربية إلرادة اإلدارة األمريكية نحو صفقة‬ ‫القرن المهينة والتي حاولت سلب حقوق الشعب الفلسطيني ومصادرة القدس‬ ‫كعاصمة للكيان الصهيوني كان ومازال صوت المقاومة حاضرآ في الرفض‬ ‫واختيار طريق المواجهة مع الكيان الصهيوني‪.‬‬ ‫ويبقى خيار المقاومة لمواجهة المؤامرات التي تستهدف الشعب الفلسطيني وحقوقه‬ ‫المشروعة ‪ ،‬وضرورة توحيد الصف أكثر من اي وقت مضى للتصدي‬ ‫الستراتيجيات العدو والتمسك بالمقاومة كخيار وحيد الستعادة حقوق الشعب‬ ‫الفلسطيني وأرضه‬ ‫فالظلم جولة والحق دوله وان طال الزمن‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫‪164‬‬

‫مجلة زهرة البارون العدد ‪164‬‬

‫‪42‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.