مجلة زهرة البارون العدد 179

Page 1

‫‪179‬‬ ‫أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫مجلة حدودها العالم‬ ‫العدد ‪179‬‬

‫أسبوعية‬ ‫رئيس التحرير البارون الخير محمود صلح الدين‬

‫إصدارات مؤسسة البارون للنشر اللكتروني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫درء المفاسد‬ ‫اولى من جلب المنافع‬ ‫أبو عثمان السراج‬

‫ليالي كوفيد ‪ ١٩/‬هل أنت عنصري؟‬ ‫تجليات اللم والمل‬ ‫عبد الرازق أحمد الشاعر‬ ‫قاسم الغراوي‬

‫الشتات الفلسطيني‬

‫‪1‬‬

‫في نهج السيرة الذاتية‬ ‫حمزة شباب‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬

‫‪2‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬

‫المحتويات‬ ‫مقال افتتاحي ‪5.........................................................‬‬

‫قراءات‬ ‫حكاية هذا السبوع ‪ /‬أبو عثمان السراج ‪7..........................‬‬ ‫الشتات الفلسطيني ‪ /‬حمزة شباب ‪11.................................‬‬ ‫قيد الكتمان ‪ /‬موفق الطائي ‪15........................................‬‬ ‫الصورية الدراكية ‪ /‬عباس باني المالكي ‪17........................‬‬ ‫هل انت عنصري ‪ /‬عبد الرزاق احمد الشاعر ‪21...................‬‬ ‫سينما التحريك وثنائية جميل ‪ .‬قبيح ‪ /‬ليليا عثمان ‪24.............‬‬

‫أدب ساخر‬ ‫النسان الرادار ‪ /‬د‪ .‬احمد جارا ياسين ‪28.........................‬‬ ‫كدري ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪29..........................................‬‬

‫‪3‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬

‫شعر‬ ‫أبتاه ‪ /‬نرجس عمران ‪30..............................................‬‬ ‫قصائد قصيرة ‪ /‬رزاق مسلم محمد ‪31...............................‬‬ ‫الم التعب والفراق ‪ /‬د‪ .‬صالح العطوان الحيالي ‪32..................‬‬ ‫بالسر والعلن ‪ /‬صورية حمدوش ‪33.................................‬‬ ‫أفاعي باحمر الشفاه ‪ /‬عادل الدبابي ‪34..............................‬‬

‫عالم المرأة‬ ‫كلمات راقت لي ‪ /‬زهرة محمد ‪35....................................‬‬

‫حوار‬ ‫أحلم حجاز قلم جزائري ‪ /‬صورية حمدوش ‪38....................‬‬

‫مسك الختام‬ ‫تجليات اللم والمل ‪ /‬قاسم الغراوي ‪42.............................‬‬

‫كراسي وتكاسي‬

‫‪4‬‬

‫مقال‬ ‫افتتاحي‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬

‫فنني وطننني هننذه اليأننام هننناك‬ ‫ظنناهرة غريأبننة مننن نوعهننا وهنني‬ ‫عودة الفشالة والفاسننديأن لتننولي‬ ‫مناصب أخرى ومن وجهة نظري ل‬ ‫أرى أي غرابننة فنني هننذا فتننولي‬ ‫المناصننب بطريأقننتين ل ثننالث لهننا‬ ‫بالمال والمعننارف امننا عننن المننال‬ ‫فيسننتخدم فنني شننراء المناصننب‬ ‫السياديأن واما عن المعارف فهنني‬ ‫وهنني تشننمل القطنناع التعليمنني‬ ‫والتربوي والغريأب ان بعض هننؤلء‬ ‫يأصدقون انفسهم بالحقية بتننولي‬ ‫المنصننب رغننم سننجلتهم الحافلننة‬ ‫بالفشل وهنا تكمن المشننكلة فنني‬ ‫عدم استقامة المور في البلد امننا‬ ‫حال الوطن اليوم تننذكرني بقصننة‬ ‫قصننيرة هنني مننن الننتراث ويأحكننى‬ ‫فيها )ان هناك فتنناة كننانت تعنناني‬ ‫منننن التبنننول اليأنننرادي وعنننندما‬

‫‪5‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫الخراب الذي حل بهللا هللي نتيجللة لللم‬ ‫ذكرت ولكن مللا يللثير السللتفزاز هللو‬ ‫ان من تسبب بكل هذا بعيد عن دائللرة‬ ‫الحسللاب وقريللب مللن دائللرة التكريللم‬ ‫والمتيللازات ومللا يحللدث هللي إعللادة‬ ‫توزيع المناصإب على شلة المنحرفين‬ ‫والذين يعانون من عقد نفسية وعقليللة‬ ‫ويمارس بللدوره انفعللالت تلللك العقللد‬ ‫فللترى احللدهم اذ مللا تللولى المنصإللب‬ ‫يللرى ذاتلله قللد وصإللل لمرتبللة اللهللة‬ ‫فيميت هذا ويحي هذا بطريقللة التنمللر‬ ‫المقيتة وتلك ظاهرة منتشللرة فللي كللل‬ ‫المواقلللع العملللل ملللا بيلللن خلللدمي‬ ‫واكللاديمي وليللس هللذا فحسللب ولكللن‬ ‫ولكن عللودة تلللك الشخصإلليات سللوف‬ ‫تساهم في تعميق أسباب تلك المشللكلة‬ ‫وهي ليست بالبسيطة ول يمكللن حلهللا‬ ‫بللاطلق الشللعارات الرنانللة بمحاربللة‬ ‫الفساد وكأن لسان الحللال يقللول )فاقللد‬ ‫الشيء ل يعطيلله( ومللن هنللا نفهللم مللا‬ ‫نحن عليه من وضع بللأئس فل يمكللن‬ ‫للفاسد ان يكون مصإلح فمللن سللرق ل‬ ‫يمكللن ان يكللون يللوم مللا علللى قللدر‬ ‫المانة والصإدق وفي نهايللة مللا بللدأت‬ ‫استشهد بمقولة لي )ان من يولد حمار‬ ‫لن يتمكن ان يموت وهو يحمل صإفة‬ ‫حمار( ‪.‬‬

‫وهذا ملخللص مللا يحللدث علللى ارض‬ ‫الواقلللللع والحلللللديث كلللللثير علللللن‬ ‫الصإلحات ولكن ل عمللل علللى هلذا‬ ‫فتللولي المنصإللب مللن قبللل الفاشلللين‬ ‫والفاسللللدين مسللللتمرة والغاتيللللالت‬ ‫أصإبحت بالجملللة بعللدما كللانت افللراد‬ ‫وأحللاد وسللرقة أمللوال البلللد أصإللبحت‬ ‫شطارة ول يحاسللب ال صإللغار القللوم‬ ‫وضعفائه فالقانون ل يشللمل أصإللحاب‬ ‫الملللال والنفلللوذ الداري والسياسلللي‬ ‫وسلللوف اقولهلللا بشلللكل صإلللريح ان‬ ‫الفساد يبدأ من راس الهرم في الدولللة‬ ‫وما يحدث على الساحة السياسية هللي‬ ‫عملية كسللب الللوقت ل اكللثر وسللوف‬ ‫يعود كل شيء لمكانه وترجع الوجللوه‬ ‫الى مواقعها وتبدأ عمليات السرقة من‬ ‫جديللد امللا عللن اليطللار الكللاديمي‬ ‫والتعليملللي فقلللد وصإلللل اللللى أدنلللى‬ ‫مسللتوى مللن الوضللاعة مللع جائحللة‬ ‫كورونا وتولي المناصإب فللي المجللال‬ ‫التعليمللي والكللاديمي اصإللبح يعتمللد‬ ‫على مستوى العلقة مع المسؤول في‬ ‫المؤسسة ل اكللثر فل تسللتغرب حيللن‬ ‫ترى ان مهندس يتللولى منصإللب كليللة‬ ‫التربيلللة وغايرهلللا الكلللثير ملللن تللللك‬ ‫الصإور الللتي نراهللا اليللوم وهنللاك مللا‬ ‫يسمى بالمحاصإص الحزبية في تللولي‬ ‫تلك المناصإب والمدن في بلللدي وكللل‬

‫‪6‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬

‫دق جرس الموبايل الخاص بي وكان المتحححدث احححدى‬ ‫قريباتي والتي كانت تشكو لي عن بعض الوجاع التي‬ ‫تحس بها وكونها ليس لها مححن اولد ال بنححت واحححدة‬ ‫متزوجة ولذلك فقد تكفلت انا برعايتها حفاظا على‬ ‫صلة القربى ورغبة مني في نيل الجر والثواب مححن‬ ‫رب العباد‪...‬‬ ‫المهم وعدتها بالزيارة والذهاب بها الححى احححد الطبححاء‬ ‫المعالجين لحالتها وقد ظننححت انهححا مجححرد تعححاني مححن‬ ‫اوجححاع الشححيخوخة الححتي تشححتكي منهححا كححل مححرة مححن‬ ‫جراء السكري وارتفاع ضغط الححدم الححتي تعححاني منهححا‬ ‫عادة والتي يعاني منها اغلب الكبار فححي السححن والححتي‬ ‫اصبحت سمة ملزمة لمراض الشيخوخة لبل وحححتى‬ ‫الكهولة ‪..‬‬ ‫المهم ذهبت ال ى قريبحتي واخحذتها بسحيارتي الحى اححد‬ ‫الطباء المشرفين على علجهححا والححذي يعلححم بحالتهححا‬ ‫وعلى اطلع واسع بارشححيفها المرضححي فهححي مداومححة‬ ‫على مراجعته كلما احست بوعكة صحية ول تثق ال‬ ‫بالدوية الذي يصفها لها وحقيقة فانها تكتسب الشفاء‬ ‫العاجل بعد تناولها لول جرعة او جرعتين من الدواء‬ ‫‪...‬‬

‫‪7‬‬

‫قراءات‬

‫حكايأة هذا السبوع‬ ‫""درء المفاسد اولى من‬ ‫جلب المنافع ""‬ ‫أبو عثمان السراج‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬

‫حكايأة هذا السبوع‬

‫وذهبت لشللراء الوصإللفة الطبيللة الللتي‬ ‫وصإللفها لهللا الطللبيب وانللا قلللق علللى‬ ‫حالتهلللا اول وخوفلللا ان اكلللون قلللد‬ ‫اصإللابتني انللا ايضللا هللذه الجائحللة ‪..‬‬ ‫وكنللللت مرتبكللللا ل اعللللرف كيللللف‬ ‫اتصإرف مع هذه الحالة التي انللا فيهللا‬ ‫والللتي حتمللا ل احسللد عليهللا ‪...‬‬ ‫ورغام انلتي كنلت مرتلديا الكمامللة ال‬ ‫اننللللي كنللللت قريبللللا منهللللا كللللثيرا‬ ‫ولمستها وانا احاول اسللاعدها علللى‬ ‫الوقلللوف والصإلللعود اللللى السللليارة ‪.‬‬ ‫واحسسللت اننللي قللد اصإللاب بالعللدوى‬ ‫لمحالة وقد اكللون اصإللبح انللا نللاقل‬ ‫للصإابة لعائلتي واولدي واهل بيتي‬ ‫‪ ،‬وحغلللولت وانلللغ اتنلللاول الوصإلللفة‬ ‫الطبيللة مللن الصإلليدلي ان ابتعللد عنلله‬ ‫مسافة بالكاد اسللتكيع اسللتلم الوصإللفة‬ ‫منلله وتسللليمه ثمللز الللدواء ‪ ،‬لللذلك‬ ‫قلللررت وبعلللد ان اوصإللللت الملللراة‬ ‫العجللوز قريبللتي الللى بيتهللا واتصإلللت‬ ‫بابنتهللا واخبرتهللا باصإللابتها وبحالتهللا‬ ‫المرضللية وانتظللرت حللتى حضللرت‬ ‫ابنتها واخبرتها بمللا يجللب فعللله مللن‬ ‫شروط العزل ومواعيد تناول الللدواء‬ ‫حسب ماوصإفه الطبيب ‪ ،‬وقللد علمللت‬ ‫ان قريبتي هذه قد اسللتقبلت فللي بيتهللا‬

‫وبعد ذهابي الللى الطللبيب وفحصإللها‬ ‫اشللار الللي الطللبيب باشللارة اربكتنللي‬ ‫حقيقة وقللال لللي يؤسللفني ان اخللبرك‬ ‫ان مريضللللتكم مصإللللابة بالكورونللللا‬ ‫ولكنها في بداية الصإابة ومن المؤمل‬ ‫شللفاءها اذا التزمنللا بالدويللة والعللزل‬ ‫الصإحيح ‪ ،‬خرجت من عيادة الطللبيب‬

‫‪8‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫وعدم خلطها مع غايرها من الملبللس‬ ‫واضللللافة بعللللض المللللواد المعقمللللة‬ ‫للملبللس ‪.‬لغللرض تعقيمهللا ‪ ..‬وبلدأت‬ ‫باتبللاع عللزل نفسلليى عللن بقيللة اهللل‬ ‫بيللتي مخافللة اصإللابتهم رفللم انللتي لللم‬ ‫تظهللر علللي اثللار الصإللابة بعللد وللل‬ ‫الحمللللد ‪ ،‬لكنللللي قللللررت اتخللللاذ‬ ‫الجلللراءات الكفيللللة لمنلللع توسلللع‬ ‫الصإللابة ان ظهللرت عنللدي اصإللابة‬ ‫لسمح ا وسللألت احللد الصإلليادلة ان‬ ‫يزودنلللي بملللا احتلللاجه ملللن ادويلللة‬ ‫والمستلزمات الطبية لتفادي الصإابة‬ ‫قدر المكان ‪..‬‬

‫قبل ايام من اصإابتها بجارة لهللا ظهللر‬ ‫لحقللا انهللا مصإللابة بكورونللا فللانتقلت‬ ‫الصإابة الى قريبتي العجوز المسكينة‬ ‫ول اعلم هللل سللتتحمل شللدة الصإللابة‬ ‫ومعاناتها وهي اصإل مصإابة بالكثير‬ ‫مللن امللراض الشلليخوخة المرهقللة ثللم‬ ‫اضلليف اليهللا اصإللابتها بكورونللا مللن‬ ‫جللراء اسللتقبالها بعفويللة لجللارة لهللا‬ ‫مصإللابة ‪ ،‬وتلللك احللد اهللم العوامللل‬ ‫المسلللاعدة الخطيلللرة عللللى توسلللع‬ ‫انتشلللار الصإلللابات واللللتي توصإلللي‬ ‫الجهات الطبية بايقافها وايقاف تبادل‬ ‫الزيللللللارات والسللللللتقبال بالقبللللللل‬ ‫والحضان عند تواصإل اللقاءات بين‬ ‫الجيللران والقللارب والهللل وهللي‬ ‫مشكلة لزلنا نعاني منها والللتي تزيللد‬ ‫في عدد الصإابات بهذا الداء الخطيللر‬ ‫‪ ...‬وقللللد اشللللرنا الللللى مخاطرهللللا‬ ‫المحتملة‬

‫وقلللد صإلللادف ان اتصإلللل بلللي احلللد‬ ‫الصإللدقاء العللزاء وقللال لللي انلله‬ ‫سيأتي لزيارتي ‪ ،‬وقد كنا قللد تواعللدنا‬ ‫على اللقللاء بللان يقللوم بزبللارتي الللي‬ ‫بيتي لتناول فنجان قهوة وقضاء فللترة‬ ‫لقللاء طيبللة معلله ‪ ..‬لكننللي صإللراحة‬ ‫اعتذرت له عن الزيللارة وطلبللت منلله‬ ‫عدم الحضللور وتأجيللل الزيللارة غالللى‬ ‫وقللت لحللق مخافللة ان اكللون حللامل‬ ‫للصإللابة دون ان ادري واتسللبب للله‬ ‫بالصإللابة لسللمح الل رغاللم اننللا كنللا‬ ‫متعودين على اللقاءات ونحن نرتللدي‬ ‫الكمامللات منللذ ظهللور الصإللابة بهللذا‬ ‫الفايروس مع ترك اللقاء بالحضللان‬ ‫والقبل والكتفاء بالسلم عن بعد مللتر‬ ‫او اكثر كما ينصإح الطباء بذلك‪..‬‬

‫وبعلللد خروجلللي ملللن بيلللت قريبلللتي‬ ‫المصإلللابة ذهبلللت اللللى بيلللتي وقبلللل‬ ‫وصإولي اتصإلت بالبيت وطلبللت مللن‬ ‫اهلي تهيئة مكان للعزل مخصإص لي‬ ‫كنللا قمللت بتعفيللر سلليارتي بمطهللر‬ ‫اشلللتريته ملللن الصإللليدلي ‪ ...‬وفعل‬ ‫دخلت الى الللبيت وبللدأت بالسللتحمام‬ ‫فللورا وطلبللت عللزل ملبسللي الللتي‬ ‫نزعتهللا وغاسلللها منعزلللة ولوحللدها‬

‫‪9‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫""ودفللع الضللرر اولللى مللن جلللب‬ ‫المنفعللللة "" ودفللللع الضللللررالكبر‬ ‫بالضرر الصإغر ""‬

‫وحقيقة فلقد شعرت بحرج شللديد وانللا‬ ‫اطلب العذر بعللدم اسللتقباله فللي بيللتي‬ ‫رغام انلله كللان راغابللا بزيللارتي لكللتي‬ ‫فضلت البتعاد وعللدم الصإللابة علللى‬ ‫مظللاهر الكللرم الللتي يمكللن تاجيلهللا‬ ‫لحقا بعد التاكد من علدم الصإللابة ان‬ ‫شاء ا ‪..‬‬

‫وقاعدة دفع الضرر هي قاعدة ايمانية‬ ‫صإحيحة وهو ما يؤكده العقلل السلليم‬ ‫ويدفع اليه‬ ‫ويرشدنا إليه قللوله تعللالى‪﴿ :‬لولل قتالققللواا‬ ‫إبأ لايإديقكام إإللى التتاهلقلكة﴾‬

‫وهي ثقافللة مجتمعيلة لبللد ان نلتزود‬ ‫بها في وقتنا الراهن لمواجهللة انتشللار‬ ‫هلذا الفيلروس اللعيللن وهلي ثقافللة قلد‬ ‫تعين على الحلد م ن انتشلار الصإلابة‬ ‫علللى نطللاق واسللع ‪ ،‬وليللس عيبللا ان‬ ‫تعتللذر مللن صإللديق اوقريللب يللروم‬ ‫زيارتك وانت تشك ولو بشكل بسلليط‬ ‫بالصإابة عللن اسللتقباله والطلللب منلله‬ ‫تأجيل الزبارة لن الزيللارة قللد تجلللب‬ ‫المفسدة والعتلذار قلد يجلللب المنفعللة‬ ‫وهناك قواعد فقهية وشرعية تقول ان‬

‫نسأل ا العظيللم ان يرفللع عنللا وعللن‬ ‫مدينتنا وبلدنا وجميع بلد المعمللورة‬ ‫هذا الوباء اللعين وان يشللافي ويعللافي‬ ‫برحمته المصإابين بهللذا الللداء الثقيللل‬ ‫وان يخفلللف عنهلللم وطلللاة الصإلللابة‬ ‫وشدتها انه ولي ذلك والقادر عليه‬ ‫ملحوظة ‪ :‬قد تكون هذه الحكاية غايللر‬ ‫واقعية او انهللا وهميللة لللم تقللع اصإللل‬ ‫ولكنللي ارويهللا لسللتخلص الفائللدة‬ ‫منها خاصإة ونحن نعيش تحللت وطللاة‬ ‫النتشار الخطير لهللذا الوبللاء اللعيللن‬ ‫فارجو من القراء الستفادة من معاني‬ ‫الحكايللللة دون الهتمللللام بشللللخوص‬ ‫الحكاية وابطالها ‪..‬‬

‫""درء المفاسللللد اولللللى مللللن جلللللب‬ ‫المنافع""‬

‫‪10‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬

‫‪11‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬

‫الشتات الفلسطيني‬ ‫في نهج السيرة‬ ‫الذاتية‬

‫"متنللاثرة مثللل بللذور‪SCATTERED/‬‬ ‫‪ "LIKE SEEDS‬هللي روايللة السلليرة‬ ‫الذاتية التي كتبها شللوكت جميللل دلل‬ ‫أو كمللا يعللرف إنجليزيللا ا )شللو دلل‪/‬‬ ‫‪ ،(Shaw Dallal‬أسلللتاذ دراسلللات‬ ‫الشرق الوسط بفرعيها اللغة العربية‬ ‫والحضلللارة السللللمية فلللي جامعلللة‬

‫‪12‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫بالنتبللاه إلللى جللذوره ويعيللدها إلللى‬ ‫نصإللابها الصإللحيح فللي التربللة الللتي‬ ‫قخلقت فيهللا‪ ،‬فبعللد وفللاة زوجتلله الللتي‬ ‫قبلللت العيللش بمصإللر علللى مضللض‬ ‫والعمللل فللي جامعاتهللا‪ ،‬أصإللبح شللديد‬ ‫الشتياق إلى العللودة للشللرق‪ ،‬إلللى أن‬ ‫نللللال منصإللللب كللللبير المستشللللارين‬ ‫القانونيين لوابك في الكويت‪ ،‬الرواية‬ ‫تجلللري خلل إقلللامته هنلللاك‪ ،‬فقلللد‬ ‫ضللربت الهويللة العربيللة مللن جديللد‬ ‫ق‬ ‫عندما جاهد اثنان مللن أولده الربعللة‬ ‫البقاء والعمل أيضا ا فيما آثر الخللران‬ ‫العودة إلى منللابع الشللتات‪ ،‬وقللد ألقللى‬ ‫ظللافر علم نظللرة مللن الللداخل علللى‬ ‫بعللض الحللداث العصإلليبة الللتي أدت‬ ‫إلللى حظللر النفللط العربللي وانخفللاض‬ ‫قيمة الللدولر فللي عللام ‪1972‬م الللتي‬ ‫تعتلللبر الواقعلللة المريكيلللة الكارثيلللة‬ ‫بحلللق‪ ،‬وتلللداعيات عمليلللة ميونيلللخ‬ ‫‪1972‬م‪ ،‬ويسلط الضوء على حللرب‬ ‫رمضان ‪1973‬م‪ .‬فللي تجللدد علقتلله‬ ‫مللع الشللرق الوسللط‪ ،‬أصإللبح بإمكللان‬ ‫ظللافر زيللارة أقللاربه فللي مخيمللات‬ ‫اللجئيلللن‪ ،‬ليلللرى البلللؤس المرافلللق‬ ‫للصإبر يحيط بالمشهد‪ ،‬وثورة الشباب‬ ‫لمنظملللة التحريلللر الفلسلللطينية فلللي‬ ‫بيروت‪ ،‬إنه يعللاين إجللراءات التمييللز‬ ‫ذاتها التي تواجه الفلسطينيين في دول‬ ‫الشللتات‪ .‬وعنللد جسللر اللنللبي )جسللر‬ ‫الملللك حسللين( الللذي يربللط الضللفة‬

‫سللليراكيوز بنيويلللورك‪ ،‬والمستشلللار‬ ‫القللانوني لمنظمللة القطللار العربيللة‬ ‫المصإدرة للنفط )أوابك( فللي الكللويت‪،‬‬ ‫وه و فلسلطيني م ن ذوي الخلبرة فلي‬ ‫الشتات بعد نكبة عام ‪1948‬م عنللدما‬ ‫كان شاباا‪ ،‬وروايته الولى التي تحللدد‬ ‫بواقعية تاريخ المأساة الفلسللطينية مللن‬ ‫وجهلللة نظلللر شخصإلللية ظلللافر علم‬ ‫الرئيسة‪ ،‬وهو محامم ناجح في الفيزياء‬ ‫النووية‪ ،‬عاش في أمريكللا علللى نمللط‬ ‫الحياة المترفة والضواحي الغنيللة مللع‬ ‫زوجتلله المريكيللة الجميلللة وأبنائهمللا‬ ‫الربعللة‪ .‬ظللافر هللذا مثللال للكياسللة‪،‬‬ ‫والنزاهة‪ ،‬والتنوير؛ ولعل الكللاتب قللد‬ ‫وجد في ذلللك السللم أحللدث صإلليحات‬ ‫الموضللللة فللللي اختيللللار السللللماء‬ ‫الفلسطينية التي انتشرت في الريللاف‬ ‫آنذاك على نمللط اسللم الفاعللل كشللاكر‬ ‫وحامللد وصإللابر؛ لنهللا أسللماء تحمللل‬ ‫كل معاني الصإبر والتجللد‪ ،‬وفي إيقاع‬ ‫النللبرة الصإللاخبة فللي نفللس المتلقللي‪،‬‬ ‫فهذه الشخصإية قد تكللون فللي منصإللب‬ ‫قيللادة ثللورة‪ ،‬أو فللي طلئللع الشللهداء‬ ‫الذين يتزلملون بعلم السللتقلل‪ .‬ولكللن‬ ‫كل معتقدات ظافر ونجاحاته انكسرت‬ ‫بعد حرب عام ‪1967‬م‪ ،‬عندما أحللب‬ ‫مواجهللة هللويته كفلسللطيني‪ ،‬تللت‬ ‫جراح الهزيمة العربيللة بعمقلله وحللان‬ ‫للله أن يتللذكر تاريللخ بلللده كضللحية‬ ‫للعدوان السرائيلي‪ ،‬حيث بللدأ يشللعر‬

‫‪13‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫بأوصإللافه الدقيقللة لفعللال المقربيللن‪،‬‬ ‫وحماقة بعض القللادة العللرب لتجاهللل‬ ‫محنة الفلسطينيين وإبقائهم فللي مللأزق‬ ‫بمخيمات غاادرة قذرة وعدم بذل جهد‬ ‫للمسلللللاعدة فلللللي اسلللللتعادة الرض‬ ‫المقدسة إلى ما كانت عليه قبل النكبللة‬ ‫–قبل مجيء الوروبيين إلى فلسللطين‬ ‫وتغيير الخرائط لظهارها علللى أنهللا‬ ‫إسرائيل وإجبار سكان المنطقللة لفللترة‬ ‫طويلة علللى الخللروج مللن منللازلهم"‪.‬‬ ‫يقلللول ظلللافر بلللأعلى صإلللوته بلغلللة‬ ‫مجازيللللة ضللللخمة‪":‬متنللللاثرة مثللللل‬ ‫البذور"‪ ،‬فهي رواية من الخيال للبعللد‬ ‫التلللاريخي والسياسلللي لللللذي يلقلللاه‬ ‫فلسللطينيو الشللتات ول سلليما أولئللك‬ ‫اللللذين احتضلللنوا البيئلللات الغربيلللة‬ ‫كأمريكللا‪ ،‬وقللد جللاءت بلغللة يسللهل‬ ‫امتصإاصإلللها عنلللد أكلللثر ملللواطني‬ ‫الوليات المتحدة كما أراد‪ ،‬والرسللالة‬ ‫اللللتي يريلللد أن يوصإللللها أن قضلللية‬ ‫الشللتات أجللبرت الفلسللطينيين علللى‬ ‫العيش بسلللبية وجمللود‪ ،‬بواسللطة نللثر‬ ‫اللجئيللن إلللى الروافللد البعيللدة مللن‬ ‫العلللالم‪ ،‬حيلللث ويلت التلللأقلم ونملللو‬ ‫الجذور‪ ،‬وهذا ما يجعل جرح الللوطن‬ ‫من المستحيل تعافيه‪ ،‬و"متنللاثرة مثللل‬ ‫البذور" صإدرت في ‪ 192‬صإفحة من‬ ‫القطللع المتوسللط عللن مطبعللة جامعللة‬ ‫سلليراكيوز الللتي يعمللل بهللا شللو دلل‬ ‫عللام ‪1999‬م باللغللة النجليزيللة‪ ،‬ول‬

‫الغربية بالردن قمنع من الدخول إلللى‬ ‫الضفة الغربية لزيللارة والللدته‪ ،‬المللر‬ ‫الللذي جعللله يفكللر فللي طريقللة إعللداد‬ ‫منصإلللبه وعلقلللاته بلللوزراء النفلللط‬ ‫العرب كي يدخل القبقعة المقدسة‪ ،‬مللن‬ ‫خلل هذه التجارب‪ ،‬شعر بطريقللة أو‬ ‫بللأخرى إلللى الحاجللة لقامللة قضللية‬ ‫وطنية تحسب لجهوده المعطاءة خدمة‬ ‫للللوطنه أولا ثلللم لبيللله اللللذي جاهلللد‬ ‫السللتعمار البريطللاني فللي ثلثينيللات‬ ‫القرن الماضي‪ ،‬حتى بات قيعرف بين‬ ‫الصإدقاء والقللارب بللأنه ابللن البطللل‬ ‫الفلسللطيني الكللبير‪ ،‬ومللع سللفره إلللى‬ ‫الخارج أخذوا ينظرون إليلله باعتبللاره‬ ‫البن الضال حتى يعود وينضم إليهللم‬ ‫فلللي النضلللال ملللن أجلللل اسلللتعادة‬ ‫فلسطين‪ ،‬إنها ازدواجيللة مقيتللة‪ ،‬ومللع‬ ‫ذلللك‪ ،‬بحللث عللن هللويته ودوره فللي‬ ‫الصإراع‪ .‬في نهاية المطاف؛ اسللتطاع‬ ‫اختيللار البلللد الللذي تبلنللاه فللي دراسللته‬ ‫وحيلللاته الجتماعيلللة‪ ،‬حيلللث يعيلللش‬ ‫أولده‪ ،‬ويقحلللول دون أي نلللوع ملللن‬ ‫التدخل المباشر لصإالح شللعبه‪ ،‬ويثنللي‬ ‫عزيمته عن تحديد دور قيادي لصإالح‬ ‫وطنه‪ ،‬لتصإللل الحلللول المفتوحللة إلللى‬ ‫نهاية قضيته إلى حين استعادة الشرق‬ ‫الوسط حيويته‪ ،‬وينعتق مللن سلسللل‬ ‫عبللوديته‪ ،‬تقللول القارئللة المريكيللة‬ ‫‪" :((Carol Rae Bradford‬هللذا‬ ‫الكللاتب يمللس عقلللك وروحللك حقللا ا‬

‫‪14‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫مرارة دائمة ومضللطربة فللي مراكللز‬ ‫حيللواتهم بالوليللات المتحللدة وتجعللل‬ ‫بيئاتهم محفوفة بالمخاطر‪.‬‬

‫تلللللزال مقدمللللة ممتلللللازة للتاريلللللخ‬ ‫الفلسللللطيني لشللللريحة معينللللة مللللن‬ ‫الميركييللن‪ ،‬ويوضللح بشللكل جللللي‬ ‫لمللاذا الكللثير مللن العللرب يحملللون‬

‫)قيد الكتمان(‬ ‫الفلم السينمائي القصير‬ ‫وطاقات شبابية واعدة‬

‫‪15‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫التعامللل معهللا بكللل التعللالي والتسلللط‬ ‫‪..‬الللى جللانب الللدور السلللبي لبعللض‬ ‫العوائللل الللتي تركللت بنللاتهم عللرض‬ ‫لهذه السلكيات المقيتة دون التدخل في‬ ‫معالجللة اسللبابها‪،‬وقللد اكللد الفلللم هللذا‬ ‫الجانب عبر توسلللت الزوجللة بأبيهللا‬ ‫لكي ينقضها من العذاب الذي يمارسه‬ ‫زوجها معهللا ولكللن دون جللدوى ممللا‬ ‫تفلللاقم الملللر وادى اللللى وفاتهلللا‪!!..‬‬ ‫فكانت النهاية مأساوية وندم الب عند‬ ‫قبرها‪..‬‬

‫موفق الطائي‬ ‫لللللم تعللللد السللللينما نافللللذة للللللترفيه‬ ‫والسللتمتاع بأوقلات الفللراغ بمشلاهدة‬ ‫الفلم ‪،‬بللل تعللد دورهللا الللى معالجللة‬ ‫الكللللثير مللللن الحللللالت النسللللانية‬ ‫والجتماعية والسياسية ‪ ،‬واصإبح لهللا‬ ‫تللأثير مباشللر علللى المشللاهدين عللبر‬ ‫مختللللللللف مسلللللللتوياتهم الثقافيلللللللة‬ ‫والجتماعية‪..‬‬

‫الفلم عالللج هللذه الظللاهر بكللل حرفيللة‬ ‫واتقان ‪ ،‬حيث تظافرت عناصإر الفلللم‬ ‫مجتمعللة عللبر تنللاغام فنللي جميللل قللاد‬ ‫دفته بكل اقتدار المخرج الشللاب هيثللم‬ ‫صإللالح ‪،‬الللى جللانب التمثيللل الرائللع‬ ‫للفنان الكبير محمد العمر الللذي جسللد‬ ‫دور الب وكللللان حضللللوره ملفتللللا‬ ‫وطاغايللا ‪،‬عكللس خللبرته الطويلللة فللي‬ ‫مضمار الفن والتمثيل حيث تمكن من‬ ‫التللأقلم مللع الللدور وتشخيصإلله الداء‬ ‫المناسللب لللدور الب المفجللوع بللابته‬ ‫وكان ادائه مقنعلا وعفويلا اللى جلانب‬ ‫الزوجللة الللتي جسللدت دورهللا مللروة‬ ‫محمللد وكللانت صإللادقة فللي انفعللالته‬ ‫اللللتي عكسلللت حجلللم المعانلللاة اللللتي‬ ‫تعيشلللها ملللع زوج يسلللكنه التخللللف‬ ‫والقسوة الذي جسده بكل نجللاح سلليف‬ ‫الدين العميري‪.‬‬

‫مماجعلها تأخذ حيزا مهما في حياتنا‪..‬‬ ‫وذات نتائج مباشرة فللي تغيللر الكللثير‬ ‫من القيم السلوكيات الخاطئة ‪..‬‬ ‫هذه المقدمة هي مللدخل للحللديث عللن‬ ‫الفلللم القصإللير ) قيللد الكتمللان ( الللذي‬ ‫علللرض عللللى )السوشللليال ميلللديا(‬ ‫وتنللاول مسللألة )تنمللر( الللزوج علللى‬ ‫زوجتلله‪ ،‬وهللي ظللاهر سلللبية ضللربة‬ ‫اطنابها فللي حياتنللا الجتماعيللة وادت‬ ‫الى نتائج وخيمة وعملت على التفكك‬ ‫السري الى جانب حدوث الكثير مللن‬ ‫جرائم القتل‪ ،‬كل هذه نللابع مللن عقيلللة‬ ‫ذكورية متخلفة تنظللر )للمللرأة( علللى‬ ‫انها كائن مللن الدرجللة الثانيللة ويجللب‬

‫‪16‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫‪..‬الفلللم مللن انتللاج راديللو الغللد‪..‬تحيللة‬ ‫تقدير واعجاب لكادر فلم قيللد الكتملان‬ ‫الذي قال رسالته بكل بسللاطة وإبللداع‬ ‫وجمال‪.‬‬

‫تظافرت جهود الفريق الفنللي وقللدمت‬ ‫فلملللا سلللينمائيا يحلللق لنلللا ان نفخلللر‬ ‫بهم ‪..‬حيث ساعد فللي الخللراج علء‬ ‫حسين وفي هندسة الصإوت هند احمد‬ ‫والشراف العام لمحمد لزم العدواني‬

‫)قيد الكتمان(‬ ‫الفلم السينمائي القصير‬ ‫وطاقات شبابية واعدة‬ ‫)الصوريأة الدراكية بنسق المفردة‬ ‫اللغويأة (‬ ‫قراءة نقديأة لنص ) هلوسات محموم (‬ ‫للشاعر قاسم سهم الربيعي‬ ‫بقلم عباس باني المالكي‬

‫‪17‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫بينللله وبيلللن هاجسللله اللغلللوي اللللتي‬ ‫يموضعه ضمن‬ ‫فكرة النص الذي يحللاول مللن خللهللا‬ ‫أن يحقللق مللا يريللد أن يوصإللله الللى‬ ‫المتلقللي ‪ ،‬دون البتعللاد عللن البللؤرة‬ ‫النصإية لديه ‪ ،‬أي يكمل المعنى ضمن‬ ‫أنسللاقه الللتي يللرى بهللا مللا يريللد أن‬ ‫يطرحللله ‪ ،‬دون التشلللتت علللن هلللذا‬ ‫الهللاجس‪،‬مللا يعطيلله التعللبير الصإللادق‬ ‫فللي أسلللوبه الشللعري ‪ ،‬وكللذلك تللبين‬ ‫قدرة الشاعر على مراوغاة اللغة لكللي‬ ‫تحقللق للله فكرتلله الرؤيويللة ضللمن‬ ‫حالت التأويل الدللي المتللأزم داخللل‬ ‫شعوريته التحسسية‬ ‫أتجاه المفردات اللغويللة ‪ ،‬والمراوغاللة‬ ‫هنللا هللي قللدرته علللى الحفللاظ علللى‬ ‫أنسللاقه الصإللورية الدراكيللة بنسللق‬ ‫مفردتلله اللغويللة ‪ ،‬لكللي تكتمللل عنللده‬ ‫القللدرة علللى التعللبير الفنللي ضللمن‬ ‫شروط النص النثري ‪ ،‬عكس ما نراه‬ ‫الن حيلللث تحلللولت القصإلللائد اللللى‬ ‫تركيبلللات لفظيللة ل ضلللابط لهلللا ول‬ ‫قياس ‪ ،‬والشاعر قاسللم سللهم الربيعللي‬ ‫أسللتطاع أن يحقللق للمفللردة اللغويللة‬ ‫غاايتهللا فللي تكللوين المعنللى ضللمن‬ ‫أنساقه الفكرية ‪ ،‬وهذا مللا وجللدته فللي‬ ‫نصإه )هلوسات محموم ( الذي أعطي‬ ‫لهللذه المفللردات التقللارب الكللبير الللى‬ ‫هاجسللله الشلللعري ‪ ،‬وحولهلللا اللللى‬

‫‪18‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫تحسللس شللعوري معللبر عللن كللل مللا‬ ‫يشعر ‪ ،‬بحيللث أصإللبحت هللي المعللبر‬ ‫عن مشاعره الوجدانية بشللكل دقيللق ‪،‬‬

‫دون زوائد أو أضافات التي ل داعللي‬ ‫لها في كتابة قصإيدة النثر ‪...‬‬

‫)حمى تلتحفني‪..‬‬

‫يحملني غاثياني الى‬

‫تسحقني‪..‬‬

‫بحر مجهول المعالم…‬

‫تحتويني قشعريرة‪..‬‬

‫أرى نملة تكبر ‪..‬‬

‫تصإطك أسناني ‪....‬‬

‫تصإير ‪/‬قطار ‪( ..‬‬

‫تهتز فرائصإي‪..‬‬ ‫يشعر بالتيه و النسحاق والغثيان الى‬ ‫حد تهتز فرائضه ‪ ،‬وتتلشللى صإللورة‬ ‫الحياة داخله فللي مجهوليللة مصإلليره ‪،‬‬ ‫ما ي ؤدي اللى التلداعيات الذهنيلة فلي‬ ‫تحسس ذاته أتجاه مللا يريللد أن يحققلله‬ ‫في الحياة مع كل مسميات التي ينتمي‬ ‫إليها ‪ ،‬ما يدخله في حالة م ن الهلذيان‬ ‫الوجداني الى حد يللرى النملللة تصإللير‬ ‫قطلللارا ملللا يجعلللله يطلللرح انتكلللاس‬ ‫النسللللان وسللللط صإللللرعات العللللالم‬ ‫الداخلي مع التهميش الللذي يحللدث للله‬ ‫في الحياة ‪...‬‬

‫حين يصإل النسان الى مرحلة يللدرك‬ ‫من خللها أن كل ما يعيشه في حياته‬ ‫هو مجرد هذيان حين يلتصإق بداخلللة‬ ‫البحث عن معنى لحياته التي يريد أن‬ ‫يصإل لها ‪ ،‬لعلدم ثبلات القيلم الحقيقيلة‬ ‫فيها وهذا ما يدعوه‪ ،‬الى البحللث عللن‬ ‫أسئلة مصإير النسان وسط تراكمللات‬ ‫الحيلللاة المتنلللاظرة ملللع هلللذه اللللذات‬ ‫ورؤيتها بفقدان هذه القيم‪ ،‬التي تحرك‬ ‫الحيللاة نحللو المللل المنشللود ‪ ،‬لهللذا‬ ‫)ما أوجه الشبه بينهما ؟!‪...‬‬

‫تتموج الغرفة ‪..‬‬

‫ظنوني ترتابني‬

‫تغزل في رأسي…‬

‫حد الجزع…‬

‫ينتفخ سحري جبنا ا‬

‫الكون اصإفر‪..‬‬

‫من التي‪(..‬‬

‫يتغير في نظري؟…‬

‫‪19‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫يتنامى شعوره بالنسحاق والنتكللاس‬ ‫أتجاه ما يراه في الحياة حللوله ‪ ،‬فيفقللد‬ ‫عنونللة الشللياء ومسللمياتها الحيللة ‪،‬‬ ‫حتى يشعر أنه أخذ يفقد هللذه الشللياء‬ ‫و يللدخل فللي مرحلللة الشللك والظنللون‬ ‫الللتي تنتللابه وتسللحقه مللن الللداخل ‪،‬‬ ‫حيللث أصإللبح كللل شلليء حللوله غايللر‬ ‫واضح ‪ ،‬مللا يللؤدي الللى فقللدان حسلله‬ ‫المتشللاعر وفقللدان التصإللال مللع كللل‬ ‫الموجلللللودات ‪ ،‬و يصإلللللبح العلللللالم‬ ‫اصإفرا ‪ ،‬أي ل وجود للله فللي تنللاظره‬ ‫مع إحساسه الداخلي ‪ ،‬فتتموج الغرفللة‬ ‫‪ ،‬لن كللل شلليء حللوله غايللر واضللح‬ ‫وغاير مستقر‪ ،‬وهذا ما أربللك شللعوره‬ ‫النساني الللداخلي ‪ ،‬وتصإللبح سللاحات‬ ‫رأسلله سللاحة السللئلة الوجوديللة عللن‬ ‫قيمة النسان وأهدافه التي يعيللش مللن‬ ‫أجلها ‪ ،‬والشاعر قاسم هنا أستطاع أن‬

‫يعللبر بشللكل رؤيللوي عللن النسللان‬ ‫المحاصإللر مللن الللداخل بأسللئلته عللن‬ ‫ماهية الحياة وقيمها حين ل يمتلك هو‬ ‫أي شلليء حللوله ‪ ،‬وهللذا هللي أقصإللى‬ ‫حالللة الغربللة الوجوديللة الللتي يعيشللها‬ ‫الكثير في مجتمعنلا ‪ ،‬اللذين يشلعرون‬ ‫بالنسللللحاق وعللللدم قللللدرتهم علللللى‬ ‫الستمرار فللي الحيللاة لعللدم امتلكهللم‬ ‫أي شلليء مللن أجللل أن يعيشللون مللن‬ ‫أجللله ‪ ،‬أي أنهللم فقللدوا المللل بالحيللاة‬ ‫الكللللي ‪ ،‬وهلللذا تراكيلللب صإلللوريه‬ ‫وجدانيللة أسللتطاع الشللاعر أن يحقللق‬ ‫قللدرته المتخيلللة فللي رسللم صإللورة‬ ‫النسان الذي يتداعى عنده كللل شلليء‬ ‫ويفقلللد الملللل والحسلللاس بالشلللياء‬ ‫حوله ‪ ،‬لنلله لللم يعللد يملللك أي شلليء‬ ‫لهذا يبقى يسأل عن قيمة التي إذا هو‬ ‫ل يمتلك حاضره ‪...‬‬

‫)التقط انفاسي…‬

‫أتراني عبرت الى‬

‫وهنن يعتريني…‬

‫ضفةالشيخوخة ؟‪..‬‬

‫ياه ؟!‪..‬‬

‫‪20‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫التخيليلللة ضلللمن الحلللس الوجلللودي‬ ‫للنسان ‪ ،‬أي أن النص حقللق التأويللل‬ ‫الدللي من خلل أعطاء البعد للوعي‬ ‫الداخلي حين يتهمش النسان ‪ ،‬ولهللذا‬ ‫يجد العزلة داخلة بأسئلة عابرة لليقيللن‬ ‫لكللي يحقللق الوجللود الفعلللي لحلملله‬ ‫المتشظية في وجللوده كإنسللان ‪..‬نللص‬ ‫متوهج خلق التوحد العضللوي للبللؤرة‬ ‫النصإللية فللي النللص الحللديث ‪ ،‬بلغللة‬ ‫هاجسيه حدثت المقاربللة الكللبيرة بيللن‬ ‫حسه الشعوري النساني وبين فكرتلله‬ ‫الذي بينها من خلل أحللدث النزيللاح‬ ‫الحيللائي التللأويلي لقضللية النسللان‬ ‫الللذي ل يمتلللك القللدرة علللى العيللش‬ ‫وسط العزلة وفقللدان المللل أن القللادم‬ ‫افضل ما يعيش في حاضره الن ‪.‬‬

‫مع الحياة ‪ ،‬ولكي يبرر أنلله ل يمتلللك‬ ‫أي شيء ‪ ،‬فيعتريه الللوهن والسللكوت‬ ‫عللن التفكيللر فللي الحيللاة حللوله ‪،‬لنلله‬ ‫عاجز عن تغيرها باتجللاه الللذي يريللد‬ ‫لكنلله فقللد المللل ووصإللل الللى ضللفة‬ ‫الشيخوخة ‪.‬‬ ‫والشاعر قاسم سهم الربيعللي أسللتطاع‬ ‫أن يماثل المقاربة بشكل كبير للنسان‬ ‫الذي يفقد أي شلليء لنلله ل يملللك أي‬ ‫شيء ‪ ،‬وهذه حالة العجللز الكلللي عللن‬ ‫أحللداث أي تغيللر فللي حيللاته ‪ ،‬وهللذا‬ ‫نصإه نللص حللواري مللع الللذات حيللن‬ ‫تشعر بمجهولية الحياة وفقللدان المللل‬ ‫وعدم القدرة على تغيرهلا ‪،‬وقلد حقللق‬ ‫الشاعر كل هذه مللن خلل السللتعارة‬

‫‪21‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫أتراني عبر ق‬ ‫ت إلى‬

‫ضفإة الشيخوخإة؟‪...‬‬ ‫إ‬

‫عبد الرازق أحمد‬ ‫الشاعر‬

‫هل أنت‬ ‫عنصري؟‬

‫‪22‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫اختفلللت بعلللد أن كشلللف المشلللتري‬ ‫الصإغير عللن سللاق حديديللة تمتللد مللن‬ ‫حذائه حتى المفصإل‪.‬‬

‫ظهلللره‪ ،‬وجلللد يلللد الصإلللغير تمسلللك‬ ‫بمعصإمه وفي عينيلله نظللرة متوسلللة‪.‬‬ ‫في تلك اللحظة‪ ،‬خرجت زوجة البائع‬ ‫مللن غارفللة داخليللة‪ ،‬وخلفهللا تتقللافز‬ ‫خمسة جراء ذات زغاللب‪ .‬لفللت انتبللاه‬ ‫الطفل الجرو الخير‪ ،‬فقد كلان يمشلي‬ ‫متثاقل‪ ،‬ول يقفز عاليا كرفللاقه‪ .‬فقللال‬ ‫دون تردد‪" :‬سأشتري هذا الجرو‪".‬‬

‫كثيرا ما ينظر أحدنا إلى أخيلله نظللرة‬ ‫احتقللار ودونيللة‪ ،‬ل لشلليء إل لنلله‬ ‫قسلب نعمة أو قحرم عطاء ملللن الل بلله‬ ‫عليللله‪ ،‬وكلللأن صإلللاحب العاهلللة أو‬ ‫العاقلللة قلللد أراد بكاملللل وعيللله أن‬ ‫يتجللرع شللعور النقللص صإللباح مسللاء‬ ‫وهللو يللرى النللاس حللوله يمارسللون‬ ‫حياتهم الطبيعية دون عرج‪ .‬فليس من‬ ‫حلللق الفقيلللر أن يجللللس إللللى جلللوار‬ ‫أصإحاب الياقات البيضاء فوق طاولللة‬ ‫طعللام واحللدة‪ .‬وليللس مللن حللق أبنللاء‬ ‫الطبقللات المتوسللطة أن ينزلللوا حمللام‬ ‫سباحة مع أصإللحاب البشللرة البيضللاء‬ ‫والعيللون الزرقللاء والشللعر الصإللفر‪.‬‬ ‫ول يحق لفقير أن يضللع نجومللا فللوق‬ ‫كتفيلله أو ميللزان عدالللة خلللف ظهللره‬ ‫ليمارس حقه الطبيعي في العرج دون‬ ‫أن يسخر منه أحد‪.‬‬

‫قال صإاحب المحل‪" :‬إل هللذا‪ .‬يمكنللك‬ ‫أن تشتري أي جللرو شللئت‪ ،‬لكننللي ل‬ ‫أنصإللحك بشللراء هللذا‪ ".‬نظللر الفللتى‬ ‫مندهشللا إلللى كلبلله المختللار‪ ،‬وقللال‪:‬‬ ‫"ولماذا؟" فقال الرجللل‪" :‬لللن يسللتطيع‬ ‫هذا السمين أن يقفز مثل بقية الجراء‪،‬‬ ‫ولللن يخللف للقائللك حيللن تعللود إلللى‬ ‫المنلللزل‪ .‬وللللن يعلللدو خلفلللك أثنلللاء‬ ‫جولتللك الصإللباحية‪ ،‬ولللن يقفللز فللوق‬ ‫كتفيلللك أبلللدا‪ ،‬لنللله ببسلللاطة كللللب‬ ‫أعرج‪ ".‬قال الفتى‪" :‬ولكنني أريد ه ذا‬ ‫الكلب بالذات‪ ".‬فقال الرجلل‪" :‬يمكنلك‬ ‫أن تأخذه إن كنت مصإرا دون مقابللل‪،‬‬ ‫فهللو ل يسللاوي ثمللن السلسلللة الللتي‬ ‫سللتلفها حللول عنقلله‪ ".‬غاضللب الطفللل‬ ‫كثيرا‪ ،‬ووضع المبلغ فلي يلد صإللاحب‬ ‫المتجر‪ ،‬وقال‪" :‬سأنقدك نصإف دولر‬ ‫كل أسبوع حتى أسدد ثمنه كامل غاير‬ ‫منقوص‪ ،‬فهلو ل يقلل فلي ش يء ع ن‬ ‫رفاقه‪ ".‬فغر الرجل فاه‪ ،‬ووقف ذاهل‬ ‫أملللام الطفلللل الملغلللز‪ ،‬لكلللن دهشلللته‬

‫مجتمعنا طبقلي بامتيلاز يلا سلادة‪ ،‬ول‬ ‫تقتصإللر مشللاعر الكللبر والنفللة علللى‬ ‫أصإللللللحاب الكللللللروش المنتفخللللللة‬ ‫والمناصإب الرفيعة‪ ،‬ويمكنك عزيللزي‬ ‫القارئ أن تختبر مشللاعرك النسللانية‬ ‫حين تمللر علللى عامللل نظافللة تنبعللث‬ ‫روائللح مخلفللات بيتللك مللن أكمللامه‬ ‫البرتقاليللة المتسللخة‪ .‬أو حيلن تجمعللك‬

‫‪23‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫يرتلللديان الثيلللاب نفسلللها‪ ،‬فتعجلللب‬ ‫معللرور ممللا رآه‪ ،‬فقللال للله أبللو ذر‪:‬‬ ‫"إني ساببت رجل‪ ،‬فعيرته بأمه‪ ،‬فقال‬ ‫لي النبي صإلى الل عليلله وسلللم‪)) :‬يللا‬ ‫أبا ذر‪ ،‬أعيرته بأمه؟ إنللك امللرؤ فيللك‬ ‫جاهلية‪ .‬إخللوانكم خللولكم‪ ،‬جعلهللم الل‬ ‫تحللت أيللديكم‪ ،‬فمللن كللان أخللوه تحللت‬ ‫يده‪ ،‬فليطعمه مما يأكل‪ ،‬وليلبسلله ممللا‬ ‫يلبللس‪ ،‬ول تكلفللوهم مللا يغلبهللم‪ ،‬فللإن‬ ‫كلفتمللللوهم فللللأعينوهم‪ ((.‬ويقللللال أن‬ ‫الرجل الذي عيللره أبللو ذر بللأمه كللان‬ ‫بلل بللن ربللاح بللأن قللال للله‪" :‬يللابن‬ ‫السوداء‪".‬‬

‫طاولة قطار بأحد المعاقين ذهنيا‪ .‬فإن‬ ‫وجدت نفسللك تضللم ثيابللك وتتحاشللى‬ ‫الرجل تحاشلليك كلللب أجللرب‪ ،‬فللاعلم‬ ‫أنك رجل فيللك جاهليللة‪ .‬وإن أسللقطت‬ ‫مالللك فللي يللد فقيللر خوفللا مللن لمللس‬ ‫راحته باعتباره نجسا أو روثا بشريا‪،‬‬ ‫فاعلم أن ا قد سلب منك نعمة الفهللم‬ ‫والللوعي والقناعللة‪ .‬وإذا قللام أحللدهم‬ ‫وأجلسك مكللانه لنللك أرفللع مكانللة أو‬ ‫أعلللى وظيفللة‪ ،‬فللتيقن أنللك تمللارس‬ ‫عنصإللرية بغيضللة وإن حفظللت كللل‬ ‫شعارات الحرية والكرامة والمساواة‪.‬‬ ‫وإذا وقللف أحللدهم بيللن يللديك‪ ،‬وقللد‬ ‫تلعثمت شفتاه وجف ريقه واصإللطكت‬ ‫مفاصإلللة لمجللرد أنللك تجلللس علللى‬ ‫كرسللي ل يسللتطيع أمثللاله القللتراب‬ ‫منه‪ ،‬فاعلم أنك قد تخليت عن آدميتللك‬ ‫للمنصإللب‪ ،‬واستسلللمت للتقسلليم الغللبي‬ ‫الذي لم ينزل به ا سلطانا‪.‬‬

‫أخيللرا‪ ،‬ل تحقللروا مللن شللأن الكلب‬ ‫التي بهللا عللرج‪ ،‬واعلمللوا أن النقللص‬ ‫الللذي يعللتري أحللد البسللطاء ل يحقللر‬ ‫أبدا من شأنه‪ .‬فل تنظروا إليلله نظللرة‬ ‫دونيه‪ ،‬ول تبيعوا فقراءكم بثمن بخس‬ ‫حتى ل تكونوا كصإاحب المتجر الذي‬ ‫ظلللم كلبلله وأهللان غايللره‪ ،‬ول تعللودوا‬ ‫لجاهلية قد عافللاكم الل مللن رغاامهللا‪،‬‬ ‫وعضوا على إنسانيتكم بالنواجذ‪.‬‬

‫ذات يلللوم‪ ،‬التقلللى معلللرور بلللأبي ذر‬ ‫وغالمه‪ ،‬وكان أبو ذر وفتللاه يرتللديان‬ ‫حلتين متماثلتين فللي اللللون والقمللاش‪،‬‬ ‫ولم يكن مللن عللادة السللادة والخللدم أن‬

‫‪24‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬

‫سينما التحريأك وثنائية‬ ‫جميل ‪ /‬قبيح‬ ‫فيلم الرسوم المتحركة‬ ‫الجميلة والوحش‬

‫‪Beauty‬‬ ‫‪And The‬‬ ‫‪Beast‬‬ ‫نموذجا‬ ‫‪25‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬

‫ليليا عثمان الطيب‬ ‫كل هذه الثنائيات ليخلو منها مجتمللع‬ ‫خاصإة الجمال ونقيضه بل ماقللد نللراه‬ ‫قبيحا قد يظهللر فللي مجتمللع آخللر هللو‬ ‫الجمال بعينه‪،‬فكل مجتمع لللديه وجهللة‬ ‫نظر خاصإة تتعلق بالجمال‪ ،‬ومن بين‬ ‫أفلم الرسللوم المتحركللة الللتي قللدمت‬ ‫مفهلللوم الجملللال فلللي شلللكل مختللللف‬ ‫وجديد نوع‬

‫ينظللر إلللى الرسللوم المتحركللة اليللوم‬ ‫كلغة عالمية شبيهة باللغة الطبيعية في‬ ‫إيقاعهلللا‪ ،‬ففيللللم الرسلللوم المتحركلللة‬ ‫‪ Animated Movie‬كش كل فن ي‬ ‫ليس وليد جهللد فللردي بللل هللو نتيجللة‬ ‫أبحلللاث وتجلللارب علللدد كلللبير ملللن‬ ‫الفنانين والمفكرين ‪.‬‬

‫تعرفهللا الموسللوعة البريطانيللة ‪The‬‬ ‫‪ Encyclopaedia Britain‬بأنها ‪:‬‬ ‫" فن صإللناعة الشللياء الجامللدة لتبللدو‬ ‫متحركة "‪ ،‬وتتعدد مواضلليع الرسللوم‬ ‫المتحركة فهي ليست موجهة للصإغار‬ ‫فقط بل ينجذب إليها الكبللار أكللثر ملن‬ ‫الصإللغار‪ ،‬فهللي تنقللل لنللا العللالم فللي‬ ‫لوحات خيالية متحركة ساحرة وتقللدم‬ ‫لنا قوالب معرفية ضمن سللياق ثقللافي‬ ‫معيلللن‪ ،‬فالجملللال والحلللب والطبيعلللة‬ ‫والصإللدق والصإللداقة والسلللم وحللب‬ ‫ليليا عثمان الطيب‬ ‫المغللللامرة كلهللللا كللللانت ولزالللللت‬ ‫مواضللللليع محركلللللة لفلم سلللللينما أستاذة جامعية )جامعة الجزائر ‪(02‬‬ ‫التحريللك خاصإللة مللع اعتمادهللا علللى‬ ‫الجزائر‬ ‫ثنائيات الخير‪ /‬الشر‪ ،‬الحب‪ /‬الكراهية‬ ‫‪ ،‬والحرب‪ /‬السلم‪ ،‬والجميل‪ /‬القبيللح‪،‬‬

‫‪26‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫للدعم واللدها المخلترع العجلوز فهلي‬ ‫تجمع بين الجمال الخللارجي والجمللال‬ ‫الفكري‬

‫ما هو فيلللم ديزنللي الجميلللة والللوحش‬ ‫‪ Beauty And The Beast‬الصإادر‬ ‫سنة ‪. 1991‬‬ ‫تدور أحداث الفيللم حللول أميللر وسليم‬ ‫ولكنه أناني وغاير لطيف حيث تحللول‬ ‫سللاحرة مظهللره الجميللل إلللى مظهللر‬ ‫وحلللش ليصإلللبح جلللوهره هلللو نفسللله‬ ‫مظهره‪ ،‬ومن أجللل كسللر اللعنللة لبللد‬ ‫أن يقع في الحب‪ ،‬وقد تم تحديد موعد‬ ‫نهائي لذلك وإل سليظل وحشلا للبلد‪،‬‬ ‫ويتمثل ذلك في أن عليلله كسللر اللعنللة‬ ‫قبل سقوط البتلة الخيللرة مللن الللوردة‬ ‫الحمراء السحرية‪ ،‬وبعلد لعن ه يسلجن‬ ‫فتاة شابة اسمها بيل ‪ ، Belle‬ليقع كل‬ ‫من بيل والللوحش فللي حللب بعضللهما‬ ‫خلل أحلللداث الفيللللم وينتهلللي الفيللللم‬ ‫بكسر اللعنة وزواج بيل والوحش ‪.‬‬

‫إن سمة حب القراءة الللتي تتميللز بهللا‬ ‫بيل هي من بيللن المللور الللذي تحللدد‬ ‫مفهللوم الجمللال فللي الفيلللم فمللن خلل‬ ‫الكتاب يتم إظهار غااسللتون ‪Gaston‬‬ ‫كشخصإية قاسية وغابيللة‪ ،‬وذلللك رغاللم‬ ‫وسللامته واعجللاب فتيللات القريللة بلله‬ ‫حيللث يظهللر فللي أحللد المشللاهد وهللو‬ ‫يلقللي كتللاب بيللل فللي الوحللل ويلدوس‬ ‫عليه بحذائه القذر‪ ،‬بينمللا حيللن تكللون‬ ‫أسيرة في قلعة اللوحش يقلوم اللوحش‬ ‫بمفاجأتهللا ودعوتهللا لمشللاهدة مكتبللة‬ ‫كبيرة التي ستعمل لحقللا علللى تغييللر‬ ‫سلوك الوحش ‪.‬‬

‫تنلللاقش سلللوان ‪ Swan‬ب أن تقس يم‬ ‫الدوار بيللن بيللل كانسللان والللوحش‬ ‫كحيوان تظهر جلية بالفعل مللن خلل‬ ‫العنوان‪ ،‬فهي تلخص المفاهيم العديللدة‬ ‫التي يتم تقللديمها لتسللمية هللذه الثنائيللة‬ ‫المتناقضة الحيوانية‪/‬البشرية‪ ،‬وضمن‬ ‫هذه التناقضات يمثللل الللوحش مفهللوم‬ ‫القبح والقنص واللتفكير‪ ،‬بينما تمثللل‬ ‫بيل مفهوم الجمال والحرية والتفكيللر‪،‬‬ ‫فهي مختلفة عللن الفتيللات فللي قريتهللا‬ ‫حيث تعشق المطالعة‪ ،‬وتشعر بالملللل‬ ‫مللن حياتهللا العاديللة ومكرسللة نفسللها‬

‫‪27‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫الجمال مللن قبللح الللوحش‪ ،‬لللذلك فللإن‬ ‫صإللفات بيللل الداخليللة مثللل الرحمللة‬ ‫والشللجاعة والشللرف هللي الللتي تللدفع‬ ‫الوحش للتخلي عن صإللفاته الحيوانيللة‬ ‫وإكتشللاف صإللفات نبيلللة مخفيللة فللي‬ ‫شخصإيته‪ ،‬هللذا التحللول الجللذري هللو‬ ‫الللذي يسللاهم فللي وقللوع كلهمللا فللي‬ ‫الحلللب‪ ،‬عللللى الرغالللم ملللن أن هلللذه‬ ‫المشاعر تتطور بشللكل بطيللء إل أن‬ ‫بيل تحتاج إلى وقللت ومسللافة لدراك‬ ‫أنها فعل تحب الوحش‪ ،‬ويتجسد ذلللك‬ ‫من خلل دفاعها عنلله أمللام القروييللن‬ ‫ثم حزنها عليه حين تظن أنه مات ‪.‬‬

‫يتللم تصإللوير بيللل فللي الفيلللم كمعلمللة‬ ‫لللللوحش حيلللث تعلمللله كيلللف يأكلللل‬ ‫بالشللوكة والسللكين‪ ،‬وتعلملله القللراءة‪،‬‬ ‫وتعلمه كيللف يطعللم الطيللور‪ ،‬وبلعللب‬ ‫بالثلللج‪ ،‬فهللي تمثللل بالنسللبة لهنللري‬ ‫جيللللرو ‪ Henry Giroux‬نم وذج‬ ‫للحضللللارة خاصإللللة فيمللللا يتعلللللق‬ ‫بأخلقيلللات المائلللدة وأداب السللللوك‪،‬‬ ‫وتحللول الللوحش سلللوكيا مللن حيللوان‬ ‫شللرس ونرجسللي إلللى كللائن كريللم‬ ‫وحسللاس‪ ،‬تقللول كللاتي مللايو ‪Kathi‬‬ ‫‪ " : Maio‬إذا كانت المرأة جميلة بما‬ ‫فيه الكفايللة فيمكنهللا أن تحللول وحشللا‬ ‫عنيفا بل ترويض إلى أمير سللاحر" ‪،‬‬ ‫ومللع ذلللك ظهللر فللي الفيلللم أن جمللال‬ ‫بيل الروحي هو الذي ساهم في تغيير‬ ‫طبلاع اللوحش فجمالهلا فلي الفيللم للم‬ ‫يمنللع الللوحش مللن سللجنها أن يكللون‬ ‫معها قاسيا في البداية ‪.‬‬

‫إن ديزنلي تقلدم ملن خلل ه ذا الفيللم‬ ‫نظرة جديدة عن الجمللال تختلللف علن‬ ‫أفلمها السابقة الللتي تتعلللق بحكايللات‬ ‫أميرات ديزني حيث إعتللدنا أن نللرى‬ ‫أميرات ديزنللي يقعللن فللي الحللب مللن‬ ‫النظرة الولللى والمللر نفسلله بالنسللبة‬ ‫للمللراء حيللث يقللع الميللر فللي حبهللا‬ ‫لجمالهللا حللتى قبللل أن يعللرف اسللمها‬ ‫على عكس بيل فالحب من أول نظلرة‬ ‫غاير موجودة في الفيللم كمللا أنله يكللاد‬ ‫أنلله يكللون مسللتحيل لكللن الهتمللام‬ ‫المتبللادل وحسللن السلللوك الللذي يعللبر‬ ‫فللي الحقيقللة عللن جمللال داخلللي هللو‬ ‫ماشكل عامل رئيسيا في نشوء قصإللة‬ ‫حب بين بيل والوحش ‪.‬‬

‫في نفس الوقت تتعلم بيل من الللوحش‬ ‫كمللا يتعلللم هللو منهللا‪ ،‬حيللث تتعلللم أن‬ ‫القبلللح الخلللارجي ليعنلللي شللليئا وأن‬ ‫الجمللال الحقيقللي يللأتي مللن الللداخل‪،‬‬ ‫فالفيلم يدعو إلى إيجللاد الجمللال داخللل‬ ‫الللذات وليللس خارجهللا وبللأن هنللاك‬ ‫داخللل كللل منللا شلليئا جميل وقبيحللا‬ ‫ومطلوب من بيل في الفيلم إسللتخراج‬

‫‪28‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬

‫النسان الرادار‬ ‫د‪ .‬احمد جارا ياسين‬ ‫اكثر هواية انتشارا في مجتمعاتنا هي التدخل في شؤون الخرين ‪..‬والتفكير نيابللة‬ ‫عنهللم واتخللاذ القللرارات نيابللة عنهللم ايضللا ‪..‬ومعرفللة الخطللا والصإللواب نيابللة‬ ‫عنهم ‪..‬والتبرع باقتراح نمط من الحيللاة لهللم ‪ ..‬حللتى فللي طريقللة المللوت ‪..‬يمكللن‬ ‫لولئك من الفضوليين النواب عن البشرية ان يقولوا‪ ..‬عن الموتى ‪:‬‬ ‫لو انهم سمعوا نصإائحنا ماكان الموت خطفهم‬ ‫او لو انهم ماتوا بالطريقة الفلنية كان افضل لهم‬ ‫الفضوليون نتاج الفراغ والتفاهة والحسد والغيرة والسطحية في الوعي بالحياة‬ ‫يعيشون على مراقبة حياة الخريللن ورصإللد تفاصإلليلها ول يعيشللون حيللاتهم ‪..‬هللم‬ ‫اشبه بالرادار ‪..‬واحيانا نحن نسمح لهم بالستمرارية في فضولهم كلما غاذيناه مللن‬

‫‪29‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫دون قصإد بمعلومات عن حياتنا في ادق تفاصإيلها مثلما نفعل في وسائل التواصإللل‬ ‫الجتماعي ولسيما في القصإص والسيلفيات ‪..‬‬ ‫والطريقة الوحيدة للسيطرة على الفضوليين تكمن في الضللحك عليهللم ‪..‬واربللاكهم‬ ‫بمعلومات مبهمة ومغلوطة عن حياتنا‬ ‫ليستطيعون فهمها او تاويلها ومن ثم اشعال مزيلد ملن نللار الفضللول فللي انفسلهم‬ ‫الى درجة تسبب لهم الصإداع والرباك النفسي واللذهني والحيلرة ‪..‬وبتعلبير آخلر‬ ‫اعني نقل المعركة النفسية وحرائقهللا اليهللم وفللي اعمللاقهم بللدل مللن خوضللها فللي‬ ‫اعماقنا نتيجة ضغط فضولهم وتدخلتهم في حياتنا… فيما لو تركنللاهم يتلعبللون‬ ‫بها كيفما يريدون ‪..‬حللد ان يعيشللوا الحيللاة نيابللة عنللا ‪..‬يكفينللا ان نللواب البرلمللان‬ ‫سرقوا حياتنا ‪..‬فكيف نسمح بسرقة ما تبقى منها لنواب الفضول ‪..‬‬

‫ك دك‬ ‫دري‬ ‫يبتكر الجانب كل يوم وسللائل جديللدة‬ ‫للتعلللبير علللن مشلللاعرهم ل سللليما‬ ‫مشاعر الحب والوفاء ‪ ،‬وأحللد اشللكال‬ ‫هذه الوسائل صإناعة ملبس مشللتركة‬ ‫)رجاليللة نسللائية ( بتصإللميم وطللراز‬ ‫ولون واحد ‪ ،‬فيكون ذلللك تعللبيرا مللن‬ ‫الشللللللاب عللللللن حبلللللله لزوجتلللللله‬ ‫وبالعكس ‪....‬‬ ‫لمللاذا ل تكللون هنللاك مبللادرات لمثللل‬ ‫هذه الفكار في العللالم العربللي بشللكل‬ ‫عام والعراقي بشلكل خلاص ‪ ،‬فيلبلس‬ ‫الرجللل دشداشللة كللدري كمللا تلبللس‬

‫‪30‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫الفكللرة فأنللا اضللمن زوال ‪ 90‬بالمئللة‬ ‫من المشاكل السرية ‪....‬‬

‫زوجته ‪ ،‬او تلبس المرأة بيجامة بللازة‬ ‫كما يلبللس زوجهللا ‪ ،‬واذا طبقللت هللذه‬

‫د‪ .‬حسام‬ ‫الطحان‬

‫‪31‬‬

‫شعر‬

‫نرجس عمران‬

‫أبتاه‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫وهذا العمر إذ يقسو يقول‬

‫فكنت دروبه صبرا تجول‬

‫بغير أبيك كم درب يطول ؟!‬

‫وبي رغما دنا مرض فإني‬

‫رضى منه وأماه يقينا‬

‫سمعت دعاك في رأسي يصول‬

‫رضا وهدى ببرهم تنول‬

‫فرباه برحمته أفضني‬

‫فيا أبتي بكل رضاك هبني‬

‫فلوله نهاري بي عجول‬

‫لمضي حسبما شاءت أصول‬

‫إلى أجل بعيد كم يرحني !‬

‫سعيد إن أنا قالوا رضيا‬

‫إلى أجل أراك به العزول‬

‫وكم يحلو لمثلي أن يقولوا !‬

‫أجدني اليوم في فوضى سباق‬

‫وفي ماض وكنت به شقيا‬

‫به عهدي وفاء كم ‪ .....‬يؤول ؟!‬

‫قصائد قصيرة‬ ‫رزاق مسلم محمد‬

‫‪32‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫ولد هكذا‬

‫قال صإديقه‪،..‬‬

‫بل هو هكذا‪..‬‬

‫اراك متعب كثيرا ايها‬ ‫العاشق‪،.‬‬

‫لكنه مازال يعزف في‬ ‫آخر محطات العمر‬

‫حوار‬

‫أخذه النثيال وقال له‬

‫قال له صإديقه‬ ‫اما آن لك ان تستريح‬ ‫فرد عليه بأعلى‬ ‫صإوته‪،..‬‬

‫هكذا نحن دائما‬ ‫ياصإديقي‪..‬‬ ‫من منا لم يقتله العشق‬

‫المحارب من‬ ‫المستحيل ان يستريح‬

‫فرغام كل اللم المر‬ ‫بداخلنا مازال في قلبنا‬ ‫متسع من الحب‬

‫الم التعب والفراق‬ ‫د‪ .‬صالح العطوان الحيالي‬

‫‪33‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫تركت الحبة‬

‫كلي شوق وحنين‬

‫اتعبني النتظار‬

‫تركت تعب العمر‬ ‫وشقاوته‬

‫كانوا يوما‬

‫اسكنني الوجع واللم‬

‫مليء العين والقلب‬

‫اتعبني الفراق‬

‫بسبب ثلة مارقة‬

‫يتوسط قلبي شوق‬

‫تعودنا على الم الفراق‬

‫ل تخاف ا‬

‫وود وحنين‬

‫وتعودنا على الم البعد‬

‫سافرت متعب‬

‫يجذبني للراحلين‬

‫بالسر‬ ‫والعلن‬ ‫صورية حمدوش‬

‫‪34‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫والغربة اللعينة يابؤبو العين‬

‫حوريات تراودنك ياوطن‬

‫مواعيد ومواثيق كانت ليام‬

‫شردته أرض السعادة‬

‫فخونك القدر جرح الوجنتين‬

‫فأسدل جناحيه من الوهن‬

‫ألبسني لباس الجوى‬

‫فطوبى لمن عيونهم‬

‫يا صإبوتي وصإبري والحنين‬

‫بمهجتك تتكحل بالوسن‬

‫ك‬ ‫كيف السبيل إلى نسائم ل‬

‫وباشراقتك صإبحا ومساء‬

‫فقد كانت ليلة بألف سنين‬

‫وأنا هنا بجب الروح والشجن‬ ‫ألم على لومي وألمي‬ ‫وهل الغيرة عيب وفتن‬ ‫بل عطر الروح وعصإيره‬ ‫يفوح به الشريان بالسر والعلن‬

‫من شرق الرض لغربها‬

‫أفاعي بأحمر‬ ‫الشفاه‬ ‫عادل الدبابي‬

‫‪35‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫قلوب بلون الليل‬

‫فاكهة النسانية‬

‫يحسبون القملك‬

‫تتآمر على المستقبل‬

‫شوهها الشياطين‬

‫للهقم‬

‫الجلنة في الحشاء‪...‬‬

‫قيقيمون صإلتهم‪...‬‬

‫في زمني‬

‫تصإرخ خوف المجيء‬

‫في المغاور‬

‫يتجاهلون الله‬

‫في زمني‬

‫في زمني‬

‫قيراقصإون الشلر‬

‫تنهب الموهبة و تسرق‬

‫قيدفن الحق‬

‫ينسون الفناء‬

‫صإبا‬ ‫قتفترس فاكهة ال ل‬

‫يعلو الباطل‬

‫يقصإون جناح‬

‫قتلتهم أصإوات الحب‬

‫مقهقها‬

‫المل‪...‬‬

‫طيور ميتة تحيا‪...‬‬

‫أنياب الغدر‪...‬‬

‫في زمني‬

‫قينتهك عرض الحياة‬

‫بلون دم الحلم‬

‫افاعي‪...‬‬

‫قتغتصإب‪ ...‬المنيات‬

‫قتمزق الحقيقة‬

‫بأحمر الشفاه‬

‫قتصإلب الحقيقة‪...‬‬

‫في زمني‬

‫قتطارد حلم الطفولة‪.‬‬

‫ليتعرى الزيف‬

‫ققإبلر الحقق‬

‫في زمني‬

‫تفتق نفاق‪...‬‬

‫‪36‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬

‫كلمات راقت‬ ‫لي‬ ‫زهرة محمد‬ ‫الحياة مليئة بالحجارة فل تتعثر بها بل اجمعها وابن‬ ‫بها سلما ا تصإعد به نحو النجاح‬

‫‪37‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬

‫أزياء‬ ‫‪38‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬

‫‪39‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬

‫حوار‬ ‫احلم حجاز قلم جزائري‬ ‫يأعطر الحرف روايأة وشعرا‬ ‫ويأعرش كثيرا بقصص‬ ‫الطفال‬ ‫اعداد ‪40‬‬ ‫صوريأة حمدوش‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬

‫ من هي أحلم حجاز؟‬‫ كبدايللة أتقللدم بخللالص الشللكر الكللبير للغاليللة صإللورية حمللدوش لمنحللي فرصإللة‬‫التعبير عن خوالجي الذاتية ‪.‬‬ ‫وطرحها للسئلة بطريقة ذكية نابعة من بصإيرة ثاقبة وإنفتاح معرفي‬ ‫أتمنى لك المزيد النجاحات والتألق في خدمة الدب العربي‬ ‫ حجاز أحلم إمرأة بسيطة طموحة وحالمة إسم على مسلمى‪ ،‬جزائريلة الصإلل‬‫تنحدر من عائلة ثورية من نسب أفتخر به والحمد ا‬ ‫ متى راقصإت القلم حجاز أحلم ولماذا تميل كثيرا لكتابة قصإص الطفال ؟‬‫ راقصإت القلم في سن مبكر حيث لحللظ أسللاتذة اللغللة العربيللة تفللوقي موهبللتي‬‫فكانت لي الفرصإة في المشاركة في الكثير من الفعاليات الثقافة المدرسية ‪.‬‬ ‫أميل كثيرا للكتابة للطفل لنه في صإغري كنت قارءة نهمة وكنت أتوحللد مللع كللل‬ ‫قصإة عاطفا بشكل غاريب خاصإللة مللع قصإللص جللدتي ‪ ،‬تجللدني مغرمللة وشللغوفة‬ ‫لحد كبير ‪ ،‬ذلك العالم البريء الخالي من كل زيللف أحللب النغمللاس فيلله فهللو‬ ‫يبهجني ويأخذني الى عالم الحلم الوردية في عللوالمه أحللافظ علللى تلللك البهجللة‬ ‫الصإغيرة بعيدا جدا عن الخيبات ‪.‬‬ ‫ تكتب أحلم حجاز تقريبا كل النواع هل كللان بحثللا عللن فضللاء رحللب تحلقيللن‬‫به ؟‬ ‫ نعللم كتبللت تقريبللا كللل الجنللاس مللن قصإللص الطفللال ‪،‬مسللرحيات‪ ،‬شللعر‪،‬‬‫خواطر ‪ ،‬روايات‪ ،‬مقالت ‪...‬‬

‫‪41‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫أول نحن نكتب للتفريللغ لننللا سللئمنا الكلم الللذي سللرعان مللا يتبخللر نكتللب لننللا‬ ‫عقلء وإشتهينا بعض شطحات الجنون على أوراقنا العذراء ‪ ،‬نكتب عندما تللذبل‬ ‫زهورنللا لللترتوي بحللبر القلللم ‪ ،‬نكتللب رحلتنللا مللن معللارك الحيللاة برؤيللة ذاتيللة‬ ‫وفلسفتنا الخاصإللة ‪ ،‬فللي البدايللة كتبللت مجموعللة كللبيرة و متنوعللة مللن قصإللص‬ ‫الطفال وتمنيت التعمق والتطور في هذا المجال بالذات لكن قلة الهتمللام والللدعم‬ ‫لهذا النوع من الدب على جميع الصإعدة ‪ ،‬وخاصإلة أنهللا تتطللب رعايللة خاصإللة‬ ‫في النجاز والتقديم في حلة جميلة ودقة متناهية ‪ ،‬أستطيع العتراف أنني لجللأت‬ ‫للكتابة للكبار قلة حيلة وعجز ‪.‬‬ ‫ هل الديبة أحلم حجاز تفكر في ترجمة أعمالها ؟‬‫ أجل فكرت كثيرا لكللن لللم تحللن الفرصإللة بعللد ‪ ،‬الترجمللة مللن بيللن مشللاريعي‬‫المستقبلية بإذن ا ‪.‬‬ ‫ الكتابة للطفل صإعبة جلدا فهلل فكلرت ملع ملن يكتلب للطفلل بلالجزائر فلي للم‬‫الشتات أو خلق أجواء تعيد لمسرح الطفل الحياة فتحيا حروفكم به ؟‬ ‫ أدب الطفل أدب واسع المجال ومتعدد الجوانب ‪ ،‬ليمكن تعريفه مجرد قصإة أو‬‫حكاية نثريللة ‪ ،‬إنمللا يشللمل كللل المعللارف النسللانية ‪ ،‬تكمللن أهميتلله فللي تشللكيل‬ ‫شخصإية وجلية للطفل ‪ ،‬فهو يسمو بذائقة جيللل بللأكمله نتيجللة لتللأثرهم بلله ‪ ،‬إذا‬ ‫أردنا أن ينجو أبناؤنا من الرهللاب والتطللرف علينللا أن نهتللم بللأدب الطفللل لنلله‬ ‫يزودهم بالثقافة والجماليات والقيم وهو الذي يسوغ شخصإيتهم ويساهم في تكوينها‬ ‫تكوينا سليما ‪ ،‬أما بالنسبة خلق أجواء تحي حروفي‪ .‬أفكر في إنشاء مجلة شهرية‬ ‫خاصإة بالطفل وكذلك أحضر لمشروع حكواتي ‪.‬‬ ‫ ماهي مشاريعك المستقبلية ؟‬‫نحتاج إلى التحدي والصإللرار للتواجللد وبقللوة وبإسللتمرار لثبللات وجودنللا داخللل‬ ‫الحقل الدبي ‪ ،‬في بعض الحيان أخللاف أن أكللون أخللذت حللق أطفللالي الربعللة‬ ‫فأحاول جاهدة أن أجد وقت للكتابة ‪ ،‬عندي مشاريع كثيرة بإذن الل ‪ ،‬و الكللثير‬ ‫من المخططات الجاهزة الطبع ديوان شعري بعنوان أعتذر لنفسي‬ ‫ورواية بعنوان أبتاه ‪.....‬‬ ‫وأحضر في كتاب تحفيزي للفتيات ‪..‬‬

‫‪42‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫المشاريع كثيرة نطلب من ا أن يمدنا بالصإحة والعافية لتحقيقها‬ ‫ لحظت أن كل أعمالك طبعت محليا هل فكرت في الولوج العالم العربي ؟‬‫ أجل فكرت وسألت فوجدت التكاليف باهظة الثمن للسف ‪.‬‬‫ أزمة كورونا أثرت على الكل وسمعنا بإصإابتك نظرا للمساعدات‬‫التي تقدمينها للمرضى بمنازلهم نحييك على هذه المبادرة هل تسللتثمرين تجربتللك‬ ‫هذه في الكتابة ؟‬ ‫ أعمارنا قصإيرة والبصإمة الجميلة تبقى وإن غاللاب صإللاحبها ‪ ،‬مللن واجبنللا نحللن‬‫كأدباء توثيق ما عشناه في ظل جائحة كورونا فما مررنا به ليس بقليل ‪..‬‬ ‫فيروس كورونا غايللر مجللرى روايللتي تمامللا فلقللد ذكللرت تجربللتي الخاصإللة مللع‬ ‫المرض وما عاشه العالم ‪.‬‬ ‫ ماهي أفاقك التي تحلمين بها ولم تتحقق بعد ؟‬‫ الكللثير مللن بينهللا تبنللي كتابللاتي المسللرحية الللى أعمللال دراميللة سللعيت كللثيرا‬‫للمخرجين دون جدوى‬ ‫وكذلك بسبب الثمن الباهظ لطبع قصإص الطفال أقف عاجزة مللع العللدد الكللبير‬ ‫من القصإص التي أملكها تبقى حبيسة الدراج لجل غاير مسمى ‪.‬‬ ‫ ماهي رسالتك للمرأة بصإفة عامة والعربية بصإفة خاصإة ؟‬‫ كوني أنت عزيزتللي ل تسلمحي بتهميشللك ول تتنللازلي علن اخ احلمللك كلوني‬‫شريكة الرجل في صإناعة المجتمع و البللداع خلقللك الل حللرة فل تسللمحي بتقييللد‬ ‫حريتك وطموحك لرضاء كائن من كان من البشر ‪ ،‬في النهاية الحللوار يسللعدني‬ ‫التواصإل معكم وتقبلوا مني فائق الحب و الحترام‪.‬‬

‫حوارات‬ ‫مجلة زهرة البارون‬ ‫‪43‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬

‫مسك الختام‬

‫ليالي كوفيد ‪١٩ /‬‬ ‫تجليات اللم‬ ‫والمل‬ ‫قاسم الغراوي‬ ‫فصإوتك يسمعه ا حين تظن أن ل‬ ‫أحد يسمعك ‪..‬‬

‫ل اتذكر كم من اليام مرت ولكن‬ ‫الذي اتذكرة بأنني لزلت انتظر‬ ‫الفجر‪.‬‬

‫إطمئن ‪:‬‬

‫استحي من ا فقد اكرمني بالحياة‬

‫في ليالي اللم‬

‫وكنت لئيما لم اقدر هذه النعمة‪.‬‬

‫تناثرت اشلئي‬ ‫لول صإوت ا ويد حانية‬

‫‪44‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫تطبطب على جبيني‬ ‫بين شهقة الموت والحياة‬ ‫ومضة يغيب فيها الكون‬ ‫وتحضر فيها روح ا‬ ‫في سماء مملكتي‬ ‫تنهش الخفافيش جسدي‬ ‫وانا لزلت أمد بظل عمري‬ ‫في رحاب ا‬ ‫نشيد جنائزي يتردد كل يوم‬ ‫وعربة تلملم اذيال الحياة‬

‫على عتبة الليل‬

‫من قارعة الطريق‬

‫كل يوم‬

‫لتودعها الى مثواها الخير‬

‫تبدأ قيامة اوجاعي‬

‫في التيه شريدا وحدي‬

‫ارى حزنآ يجتاج سنين العمر‬

‫وكان ا يمزق شرايني واوردتي‬

‫سلم عليك أيها القلب الموجوع‬

‫لبصإر عودتي‬ ‫صإوت ا والضياء‬ ‫من هنا مرت ايامي‬

‫وقلبي المفجوع‬

‫وفيض احلمي‬

‫كل ما أملك‪.‬‬

‫نجمة في الفجر ارقبها‬

‫‪45‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون‬ ‫العدد ‪179‬‬ ‫غاادرتني وانا لزلت في النتظار‬

‫‪46‬‬


‫مجلة زهرة البارون العدد ‪179‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.