مجلة زهرة البارون العدد 182

Page 1

‫‪182‬‬ ‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫إصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكتروني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫رئيس التحرير البارون األخير محمود صالح الدين‬

‫ثقافة الصورة في سينما التحريك‬ ‫البحث عن هوية الذات في فيلم‬ ‫الرسوم المتحركة كوكو ( ‪)coco‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ليليا عثمان الطيب‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫‪2‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫المحتويات‬ ‫مقال افتتاحي ‪5..........................................................‬‬

‫قراءات‬ ‫حكاية كل أسبوع ‪ /‬أبو عثمان السراج ‪7..............................‬‬ ‫الرسوم المتحركة ‪ /‬ليليا عثمان الطيب ‪10............................‬‬

‫أيقونة موصلية ‪ /‬موفق الطائي ‪14....................................‬‬ ‫السياسة العربية ‪ /‬سامية البحري ‪17.................................‬‬

‫أدب ساخر‬ ‫مطاط ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسين ‪19.....................................‬‬ ‫النعجة دوللي ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪20..................................‬‬ ‫جزيرة طنوش ‪ /‬حسين علي ‪21.......................................‬‬

‫شعر‬ ‫اسأل عنك ‪ /‬رزاق مسلم الدجيلي ‪22..................................‬‬ ‫من دون ميعاد ‪ /‬نرجس عمران ‪23...................................‬‬

‫تشرين العاشر ‪ /‬ايمان الشافعي ‪24...................................‬‬ ‫كن مجنونا كي احبك ‪ /‬ناهد الغزالي ‪25..............................‬‬ ‫امي ‪ /‬جميلة بو معالي ‪26.............................................‬‬ ‫‪3‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫كوني معي ‪ /‬فوزي الركابي ‪28.......................................‬‬

‫نم بكف حناني ‪ /‬فؤاد معن ‪29........................................‬‬ ‫هل اخبروك ‪ /‬فؤاد الحميري ‪30......................................‬‬

‫كسر قلبي ‪ /‬سهام بن لمدق ‪31.......................................‬‬ ‫السند الخادع ‪ /‬لمياء حمدوش ‪33....................................‬‬ ‫حضن دافئ ‪ /‬عباس أبو عادل ‪34....................................‬‬ ‫رأيت في عينيك ‪ /‬فاضل الركابي ‪35.................................‬‬

‫عالم المرأة‬ ‫كلمات راقت لي ‪ /‬زهرة محمد ‪36....................................‬‬

‫حوار‬ ‫وحيدة رجيمي ‪ /‬صورية حمدوش ‪39................................‬‬

‫مسك الختام‬ ‫قانون االنتخابات ‪ /‬قاسم الغراوي ‪46................................‬‬

‫‪4‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫أقالم ما بين الخوف والكذب‬ ‫تحت عنوان‬ ‫اخالقيات‬ ‫ليومنا هذا اخالقيات غريبة لم يشهد‬ ‫التاريخ مثلها فالتاريخ يحمل الكثير من‬ ‫األقالم الرصينة التي رسمت التاريخ‬ ‫االدبي بحروف من نور وهناك أسماء‬ ‫لها ثقل في الحياة اليومية لموطن‬ ‫البسيط من خالل االعمال السينمائية‬ ‫ولتماسها بالحياة بشكل مباشر من‬ ‫خالل عرض صور من المجتمع‬ ‫بشقيها السيء والجيد ومن هؤالء اخذ‬ ‫على عاتقها الدفاع عن قضية اإلنسانية‬ ‫ولكن هناك تحول غريب في الثقافة‬ ‫العامة فقد انقسمت الى ثالثة اقسام‬ ‫ومن هذه األقسام هو المنعزلون وهو‬ ‫ذلك الرجل الذي يكتب لنفسه على‬ ‫ورق ويسارع الصدار كتاب له دون‬ ‫ان يعلم احد به فمنهم من يصل الحال‬ ‫به ان امه التي ولدته ال تعلم انه يكتب‬ ‫شيء ويأتي ليصرخ ان الثقافة قد‬ ‫انتهت والسبب ان ال أحد أشترى كتابه‬ ‫وهذا هو باب الخوف من مواجهة‬ ‫الحقيقة وعرض المادة التي يكتبها‬ ‫على الرأي العام أول ب اول وهوالء‬ ‫من ساهم في أضعاف الخط الواصل‬ ‫بين المثقف والمتلقي وهو على حق‬

‫‪5‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫المعاصر على وجه األرض وهذا ال‬ ‫يقلل من األنواع األخرى على العكس‬ ‫فكل لون من األنواع األدبية له رسالة‬ ‫واهداف سامية ونبيله وليس هذا صلب‬ ‫الموضوع انما الرابط الخفي بين تلك‬ ‫األقالم وانواعها والحياة العامة فهنا‬ ‫يجب تهذيب تلك األقالم لتتالئم مع‬ ‫فكرة بناء مجتمع فاضل وليس كما‬ ‫رسمه افالطون ولكن نحن نطمح‬ ‫لمجتمع اقل ما يقول عنه ملتزم بدون‬ ‫قيود تحكمه المبأدى والقيم المكتسبه‬ ‫من الثقافة األدبية واالغرب من هذا‬ ‫هناك في يومنا هذا أجناس أدبية هجينة‬ ‫وهذا بسبب ان بعض من تلك األقالم‬ ‫انتهازية التي تسوق لنفسها في‬ ‫األوساط الشبابية لغايات شخصية وقد‬ ‫يكون في المستقبل القريب اندثار‬ ‫لبعض األنواع األدبية وهذا أيضا قد‬ ‫ساهم به بعض األقالم الرصينة من‬ ‫خالل صناعة أبراج عاجية واتخاذ‬ ‫موقف مسبق من األقالم الشبابية وعدم‬ ‫مد االعون في االستشارة لهم وهنا‬ ‫نفهم صورة الثقافة في يومنا هذا بين‬ ‫الخوف والكذب واالنتهازية‬

‫واقصد هنا المتلقي فما من العقل ان‬ ‫يشتري احدهم كتاب لشخص مجهول‬ ‫لم يسمع به وبعد كل هذا يضع السبب‬ ‫بضغف الثقافي ‪ ،‬واخرون على‬ ‫الطرف االخر يكتب ما ال يؤمن به‬ ‫ويصور للناس حياة سرمدية بعيدة عن‬ ‫الواقع الهداف شخصية او حزبية‬ ‫هوالء هم األخطر على المجتمع وهم‬ ‫من يساهم في أنعاش الفساد وأمداد‬ ‫الشخصيات الفاسده بالقوة من خالل‬ ‫التغطية على ما يجري من تجاوزات‬ ‫أخالقية ومالية ومن هنا نفهم خطورة‬ ‫هذه األقالم من خالل ما تقدمه من‬ ‫أكاذيب عن الواقع المجتمعي وما نحن‬ ‫عليه كان بسبب تلك األقالم ولتصيح‬ ‫المسار الثقافي في المجتمع يجب إعادة‬ ‫الخطوط الفكرية لقلم ومن خاللها‬ ‫يمكن رسم واقع افضل من خالل‬ ‫ابراز الخطأ والصواب في الحياة‬ ‫اليومية وكل هذا يساهم في تغير الحياة‬ ‫في المجتمع الى األفضل وهناك اللوان‬ ‫أدبية تسهم بشكل مباشر في التغير‬ ‫العام ومن تلك األنواع األدبية هو‬ ‫االدب الساخر ويعتبر في هذا هو أجود‬ ‫أنواع االدب التي يحتاجها االنسان‬

‫‪6‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫حكاية هذا االسبوع‬ ‫في مواجهة ظاهرة االعتداء على االطباء في مجتمعنا‬

‫لطالما سمعنا وتحدثنا عن ما يتعرض‬ ‫له االطباء والكوادر الطبية العاملة‬ ‫معهم لالعتداء من قبل بعض االفراد‬ ‫وبحجج واهيةا ال ترقى كلها الى سبب‬ ‫وجيه لالعتداء على شخصية الطبيب‬ ‫وخاصة في عيادات الطوارئ‬ ‫الحاالت‬ ‫الستقبال‬ ‫المخصصة‬ ‫الخطيرة الناتجة عن الحوادث او‬ ‫الغصابة بحاالت مرضية مفاجئة‬ ‫تستلزم تدخل سريع من الطبيب لفعل‬ ‫مايلزم النقاذ المصاب او المريض‬ ‫قدراالستطاعة وفي حدود امكانيات‬ ‫الطب العلمية وما تفتضيه الحالة‬ ‫وكذلك ما قدره هللا في علمه وقضائه‬ ‫وال راد لحكمه وقضائه سبحانه‬ ‫وتعالى ‪ ..‬لكننا نراقب ونسمع الكثير‬ ‫من حوادث االعتداء بالضرب او‬ ‫الشتيمة او حتى باالسلحة او االالت‬ ‫الحادة وهذا ما اليحوز اطالقا وال تقره‬

‫‪7‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫كان محصنا بالقيم واالخالق الحميدة‬ ‫المتوارثة عن اجدادنا العظام ومن اي‬ ‫جهة كانت ‪ ،‬والبد انه كانت تحصل‬ ‫مشاكل هنا او هناك لكن سرعان ما‬ ‫تتدخل العقول الراشدة‬

‫االخالق والقيم العالية وال االعراف‬ ‫وال العادات وال التقاليد وال القيم‬ ‫واالديان وال التعاليم الشرعية وال‬ ‫القوانين الوضعية وهو اخالل صريح‬ ‫بقواعد االخالق ونظم االداب العامة‬ ‫وشروط النظام العام ويعتبر تصرف‬ ‫اهوج احمق يعاقب فاعله بالعقوبة‬ ‫للمنصوص عليها قانونا او عرفا‬ ‫ويعتبر االعتداء على االطباء او‬ ‫الكوادر الطبية العاملة في المستشفيات‬ ‫الحكومية واالهلية تجاوز واعتداء‬ ‫سافر على موظف حكومي اثناء تادية‬ ‫واجباته وهذا يعرض فاعله للمساءلة‬ ‫القانونية وفق المادة (‪ )230‬من قانون‬ ‫العقوبات العراقي رقم ‪ 111‬لسنة‬ ‫وتعديالته والتي تجرم‪.‬‬ ‫‪١٩٦٩‬‬ ‫المعتدي عل الموظف الحكومي اثناء‬ ‫تأدية واجبه المناط به ‪..‬وهي بالتالي‬ ‫جريمة تخريب وتجفيف لمنابع الثقافة‬ ‫المجتمعية التي تربينا عليها ونشأنا بين‬ ‫احضانها وسقينا من شهدها ‪ ..‬وحقيقة‬ ‫هي حالة غريبة على مجتمعنا وخاصة‬ ‫مجتمعنا الموصلي الذي يحمل تواصل‬ ‫ثقافي واخالقي وقيمي قديم ومتوارث‬ ‫ويرفض وبشدة اي تجاوز او اعتداء‬ ‫وباي شكل من االشكال او الوجوه‬ ‫على اي فرد في المحتمع دون وجه‬ ‫حق ‪..‬وما كنا نسمع او نرى او نعقل‬ ‫من قبل عن وجود حالة اعتداء على‬ ‫طبيب او اي موظف حكومي او قائم‬ ‫بعمله مدفي مجتمعنا الموصلي الذي‬

‫لحلها وفض النزاع فيها قبل وقوع ما‬ ‫اليحمد عقباه بعكس اليوم حيث نرى‬ ‫تسابق االنفعاالت والعواطف الجياشة‬ ‫في حل النزاعات بغياب الحكمة‬ ‫والعقل والفكر ‪ ،‬وبما يؤدي لتفاقم‬ ‫المشكلة وتطورها بدل استخدام‬ ‫الحكمة والتعقل والرشاد‪..‬‬ ‫وحقيقة فان هذه الحاالت المشينة في‬ ‫مجتمعاتنا بدأت تظهر بعد ما تعرض‬ ‫له العراق من حروب وحصار وغالء‬ ‫وابادة وتهجير وتفكيك اوصال وعرى‬ ‫العالقات المجتمعية التي تصدعت‬ ‫وتشرذمت وانشطرت وحلت في‬ ‫ثقافتنا مع االسف وكنتيحة حتمية لما‬ ‫شهده العراق عامة ومدينة الموصل‬ ‫خاصة من تتهظيم للقيم الروحية‬ ‫واالخالقية وبطرق مختلفة وبنوايا‬ ‫شريرة مقصوة ادت بنغدا الى تفسي‬ ‫مظاهر الخشونة المفرطة في التعامل‬ ‫وخاصة لدى البعض ممن يتولون‬ ‫مسؤوليات امنية تتطلب منهم ان‬ ‫يكونوا اكثر حفظا وحرصا على ادامة‬ ‫العدل المجتمعي واالخالقي الذي يشهد‬ ‫انفالتا مؤسفا سيؤدي بمجتمعنا الى‬

‫‪8‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه على‬ ‫الرغم من تردي وفشل االدارة‬ ‫الصحية وغياب وانعدام ابسط مكونات‬ ‫البنية التحتية للصحة في المدينة مع‬ ‫تفشي الفساد القاتل في ادارة هذا‬ ‫القطاع المهم وفي هذا الوقت الحرج‬ ‫والعصيب الذي تمر به المدينة فال‬ ‫مستشفيات تستوعب زيادة حاالت‬ ‫االصابة مع فقدان ابسط وسائل‬ ‫التصدي لهذا الفيروس مع ظهور‬ ‫مشكلة توقف صرف الرواتب الغلب‬ ‫دوائر الدولة بما فبهم العاملين في‬ ‫والعيادات‬ ‫المستشفيات‬ ‫والمؤسساتوالصحية التي تعاني من‬ ‫اهمال متعمد سيجعلها عاحزة عن‬ ‫تقديم ابسط اعانة لمريض او مصاب‬ ‫وءلك لما تواجهه خزينة الدولة من‬ ‫عجز خطير في المدفوعات اقعدها‬ ‫عن دفع الرواتب للعاملين في الدولة‬ ‫وهي كارثة حقيقية ستؤدي الى المزيد‬ ‫من الفشل والضغوطات النفسية التي‬ ‫تتفاعل لحدوث الصعاب التي‬ ‫سيواجهها المجتمع اخالقيا واجتماعيا‬ ‫واقتصاديا‪...‬‬

‫حدوث كوارث اخالقية وقيمية ال تحمد‬ ‫عقباها‬ ‫وهي دعوة لكل المثقفين والمسؤولين‬ ‫واصحاب الفكر والراي ورجال الدين‬ ‫والصحفيبن واالعالميبن ورجال‬ ‫القضاء والمحامون والمختصون‬ ‫بالفقه الشرعي والقانوني لتناول هذه‬ ‫القضية بالبحث والتمحيص واعادة‬ ‫تفعيل العقوبات القانونية والعشائرية‬ ‫والمجتمعية في وجه من يمارس هذه‬ ‫التجاوزات الالخالقية باالعتداء عل‬ ‫االطباء والممرضين وكافة العاملين‬ ‫في المؤسسات الصحية اولئك الجنود‬ ‫المجهولون اصحاب الرايات البيض‬ ‫الذين يقفون في خنادق المواجهة‬ ‫وسواتر التحدي لالمراض والوباءات‬ ‫التي حلت فينا وغدت منغصة جديدة‬ ‫في حياتنا والتي فرقت شملنا وباعدت‬ ‫بيننا وجعلت نخاف من التقارب‬ ‫وخاصة‬ ‫والتواصل مع بعضنا‬ ‫فيروس كورونا اللعين الي فتك وما‬ ‫زال يفتك بالكثير من اهلنو واقربائنا‬ ‫واعزائنا وهلل االمر من قبل ومن بعد‬ ‫‪ ...‬وقد وهب اولئك االبطال رجال‬ ‫السواتر االمامية خياتهم ونفوسهم‬ ‫رخيصة في مواجهة وباء كورونا‬

‫وهللا المستعان ‪..‬‬

‫‪9‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫مايعرف بالرسوم المتحركة المرسومة‬ ‫باليد ( الرسومات المتحركة‬ ‫الكالسيكية ) أو عن طريق الحاسوب‬ ‫(الرسوم المتحركة الحاسوبية ) ‪ ،‬لذلك‬ ‫فكونها فنا أوال وصناعة ثانيا منحها‬ ‫جمالية لم تعد مرتبطة فقط في كيفية‬ ‫تحريك الشخصيات ‪ ،‬أو جاذبية‬ ‫الخلفيات‪ ،‬بل أصبحت القصة هي‬ ‫األساس في فن سينما األنيمشن‬ ‫فاالشتغال على القصة يتطلب‬ ‫االشتغال على الفكرة‪ ،‬ومنبع الفكرة‬ ‫في كثير من األحيان له مرجعيات‬ ‫ثقافية واجتماعية متنوعة‪ ،‬لهذا تجذب‬

‫ساهمت سينما التحريك منذ ظهورها‬ ‫في إثراء مجال ثقافة الصورة‪ ،‬فهي‬ ‫تحوي العديد من العناصر الفنية‬ ‫والثقافية والتربوية والترفيهية لتجعل‬ ‫كل لقطة في الفيلم أقرب إلى لوحة فنية‬ ‫ناطقة منها إلى صور متتالية‪ ،‬كما‬ ‫تشمل عدة فنون كالقصة والرسم‬ ‫والغناء أحيانا‪ ،‬مما جعلها تتمتع‬ ‫بخاصيتين فريدتين األولى أنها ال‬ ‫تحوي ممثلين حقيقيين‪ ،‬والثانية عدم‬ ‫احتوائها على مواقع التصوير‪ ،‬فكل‬ ‫ماهو موجود في فيلم الرسوم‬ ‫المتحركة هو إما مرسوم يدويا وهو‬

‫‪10‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫تدور أحداث الفيلم حول الطفل‬ ‫المكسيكي الصغير المدلل ميغيل الذي‬ ‫يعشق الغناء والعزف على الغيتار‬ ‫ويتجلى ذلك في الفيلم في عشقه‬ ‫للمغني أرنستو ديال كروز لكنه يحاول‬ ‫دائما إخفاء شغفه هذا بسبب تاريخ‬ ‫عائلته التي تكره الموسيقى ويرجع‬ ‫ذلك لسوء تفاهم بين والدة جدة جدة‬ ‫ميغيل ماما إيميلدا وزوجها هكتور‬ ‫الذي غادر عائلته تاركا زوجته وابنته‬ ‫الصغيرة كوكو وفضل الغناء بدال من‬ ‫ذلك‪ ،‬مما دفع ماما إيميلدا إلى التخلص‬ ‫من كل ماله عالقة بالموسيقى‪،‬‬ ‫واحترفت صناعة األحذية ليتوارث‬ ‫هذه الحرفة األبناء عن األباء باإلضافة‬ ‫إلى تناقلهم كراهية الموسيقى جيل بعد‬ ‫جيل ‪.‬‬

‫أفالم الرسوم المتحركة الكبير قبل‬ ‫الصغير ‪.‬‬ ‫على مدار ‪ 109‬دقيقة يأخذنا فيلم‬ ‫ديزني ( )‪coco‬الحاصل على جائزة‬ ‫األوسكار ألفضل فيلم رسوم متحركة‬ ‫سنة ‪ 2018‬في رحلة تجمع بين عالم‬ ‫األحياء وعالم األموات هدفها البحث‬ ‫في تاريخ األجداد عن هوية الموسيقي‬ ‫األول في العائلة‪ ،‬و استعادة التراث‬ ‫الفني المسروق موظفة في ذلك قيمة‬ ‫أخالقية واجتماعية منبعها التماسك‬ ‫األسري‪ ،‬و االحتفال بيوم الموتى‪.‬‬

‫تظهر ثقافة الصورة في بداية الفيلم‬ ‫وحتى نهايته متجلية في بيت عائلة‬ ‫ميغيل الذي اليؤمن بمفهوم األسرة‬ ‫العصرية المتكونة من أب وأم‬ ‫وأطفال‪ ،‬بل يتجاوزه ليجمع األم‬ ‫واألب والجدة أبوليتا ووالدتها ماما‬ ‫كوكو باإلضافة إلى غرفة تحمل كل‬ ‫صور األفراد المنتمين لهذه العائلة‬ ‫مزينة بالورود والشموع‪ ،‬ورغم الحب‬ ‫الكبير الذي يحظى به ميغيل بين‬ ‫أحضان عائلته لكنه دائما يجد جدته‬ ‫تتربصه لتمنعه من إشباع شغفه‬ ‫بالموسيقى‪ ،‬ففي إحدى المرات وبخته‬

‫‪11‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫كحفيد لرجل موسيقي مشهور‪ ،‬لكن‬ ‫الجميع رفض هذه الحقيقة لدرجة أن‬ ‫جدته أبوليتا قامت بكسر غيتارة ميغيل‬ ‫التي صنعها بنفسه ‪.‬‬

‫أمام والدتها كوكو ألنها رأته حامال‬ ‫غيتارا بين يديه وحين طلبت منه أال‬ ‫يذكر والد ماما كوكو اهتزت عاطفة‬ ‫ماما كوكو وظنت أن والدها رجع‬ ‫للبيت فقالت بكل لهفة بابا ‪ ..‬بابا عاد‬ ‫للمنزل‪ ،‬فحاولت أبوليتا مواساتها‬ ‫وتهدئتها لكنها سألتها من أنت‪ ،‬لنجد‬ ‫أن ماما كوكو طوال الفيلم رغم كبرها‬ ‫في الفيلم وكثرة نسيانها إال أنها تحتفظ‬ ‫بذكرى األب الغائب ودرجة حبها له‬ ‫جعلتها تنسى كل من حولها ولكن لم‬ ‫تنسى والدها ‪.‬‬ ‫كما يصور لنا الفيلم في مشهد آخر‬ ‫حب االبنة كوكو لوالدها هيكتور حين‬ ‫تسبب كلب ميغيل في سقوط صورة‬ ‫تجمع ماما كوكو ووالدتها إيميلدا‬ ‫وزوجها الذي ال يظهر وجهه فتنكسر‬ ‫الصورة ليكتشف الصورة كاملة‪ ،‬وهو‬ ‫أن زوج إيميليدا يحمل في يده غيتارا‬ ‫تشبه تماما غيتارة أرنستو ديال كروز‬ ‫‪،‬فيظن أن زوج ماما إيميلدا هو أرنستو‬ ‫ديال كروز فتصيح ماما كوكو بابا‪..‬بابا‬ ‫بنبرة يغمرها الحنين لألب ليؤكد‬ ‫ميغيل شكه باليقين‪ ،‬هنا يقرر ميغيل‬ ‫بكل فخر إخبار أفراد عائلته بأن‬ ‫أرنستو ديال كروز هو فرد من شجرة‬ ‫العائلة ذلك الموسيقي الذي أحبه‬ ‫الجميع وتجاهلته عائلته‪ ،‬ويعتبر‬ ‫ميغيل نفسه أنه امتداد لموهبة جده في‬ ‫الغناء ويتعرف على هويته البيولوجية‬

‫‪12‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫مع عالم األموات يتعرف فيه على‬ ‫أجداده المتوفين ويكتشف حقيقة تغير‬ ‫موقف عائلته الرافض للموسيقى‪،‬‬ ‫حيث يعلم الحقا أن أرنستو ديال كروز‬ ‫ماهو إال مجرد لص‪ ،‬وقاتل‪ ،‬وخائن‬ ‫قام بقتل صديقه هيكتور بالسم الذي‬ ‫يظهر كمتسول مجهول الهوية في عالم‬ ‫األموات‪ ،‬وقام أيضا بسرقة أغانيه‬ ‫وتحديدا األغنية التي اشتهر بها‬ ‫) ‪remmber me‬أذكريني ) التي‬ ‫غناها هيكتور البنته كوكو في طفولتها‬ ‫ليتحد شمل العائلة من األموات بعد أن‬ ‫يستعيد هكتور هويته الذاتية‬ ‫والموسيقية ويلتم شمل العائلة من‬ ‫األحياء بعد أن يقوم ميغيل بغناء أغنية‬ ‫أذكريني لجدته فتسترجع ذاكرتها‬ ‫وتغنيها معه وتعطيه الجزء‬ ‫المقصوص من الصورة أال وهي‬ ‫صورة جده هيكتور فيتم سحب كل‬ ‫أعماله الفنية منه وترجع ملكيتها‬ ‫الفكرية لمالكها األصلي هيكتور ‪.‬‬

‫ينقلنا الفيلم بعدها الكتشاف حقيقة‬ ‫مغايرة عما ظهر في بداية الفيلم‬ ‫وتحديدا حين يقرر ميغيل زيارة قبر‬ ‫أرنستو ديال كروز في يوم الموتى‬ ‫حيث تم توظيف يوم الموتى في الفيلم‬ ‫بما أن أحداث الفيلم تدور في‬ ‫المكسيك‪ ،‬فحسب المعتقدات المكسيكية‬ ‫القديمة فإن األقارب المتوفين من‬ ‫األسرة يعودون كل سنة لزيارة ذويهم‬ ‫وعلى األحياء استقبالهم بالترحيب‬ ‫والغناء واألطباق المفضلة لديهم كأنها‬ ‫جلسة عائلية تجمع بين األحياء‬ ‫واألموات لكن دون رؤية بعضهم‬ ‫البعض‪ ،‬وفي سنة ‪ 2008‬تم إضافة‬ ‫هذا االحتفال إلى القائمة التمثيلية‬ ‫للتراث الثقافي الغير المادي من قبل‬ ‫منظمة اليونسكو‪ ،‬ويعد يوم عطلة في‬ ‫جميع أنحاء المكسيك ‪ ،‬ففي األول‬ ‫والثاني من شهر نوفمبر من كل عام‬ ‫يحتفل المكسيكيون به فيعتبرون األول‬ ‫من نوفمبر هو تكريم لألطفال‬ ‫والرضع المتوفين ويسمونه بيوم‬ ‫األبرياء أو يوم المالئكة الصغار‪ ،‬أما‬ ‫يوم الثاني من شهر نوفمبر فهو‬ ‫مخصص لتكريم البالغين المتوفين‬ ‫الذي يعرف بيوم الموتى‪ ،‬هذا االحتفال‬ ‫تم توظيفه في الفيلم في شكل جمالي‬ ‫بسيط وعميق ومنه تبدأ رحلة ميغيل‬

‫هكذا نجد أن صناع الفيلم قاموا بإسقاط‬ ‫القيم الثقافية واالجتماعية للمجتمع في‬ ‫أحداث القصة إلثراء دالالت الصورة‬ ‫في قالب فني نحن بحاجة ماسة إليه‬ ‫إلحياء تراثنا الشعبي والثقافي المادي‬ ‫منه والالمادي ‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫موفق الطائي‬

‫‪14‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫جديدة ذات تأثيرات جمالية أخاذة‬ ‫‪..‬تنبض بالحيوية والتجدد‪ ..‬اللون عند‬ ‫(الحربي) يبدو شفافا متناغما هادئا‬ ‫‪،‬وفي أحيان أخرى يبدو ضاجا‬ ‫صارخا‪ .‬الفنان ماهر حربي فنان‬ ‫متجدد ‪،‬عبر إيمانه العميق بالفن‬ ‫المعاصر الذي اعتمده مسارا مهما في‬ ‫شغله التشكيلي‪ .‬كان شخصية متميزة‬ ‫بكل شيء حتى ان طلبته في معهد‬ ‫فنون الجميلة كانوا يلقبونه بالقديس‬ ‫وهو لقب يليق بشخصيته‪ ،‬وكانت‬ ‫اعماله منتشرة في الكثير من المدن في‬ ‫العالم‪.‬‬

‫إن التميز ألي مبدع يتحقق عبر دراية‬ ‫ومعرفة بحيثيات اشتغاله ومتطلبات‬ ‫رسالته أو خطابه الفني ‪،‬والفنان‬ ‫التشكيلي (ماهر حربي) هو واحد من‬ ‫الرواد الذين اثروا المشهد الفني في‬ ‫نينوى عبر منجز تشكيلي حدد‬ ‫خصوصيته عبر إطار معاصر وفهم‬ ‫متقدم للوحة التشكيلية ‪،‬مترجما إيمانه‬ ‫العميق ‪،‬بان الفنان ليس نقاال لصور‬ ‫الحياة االجتماعية بل ‪ (:‬إن العمل‬ ‫الفني ميالد جديد يضاف الى‬ ‫الموجودات وليس نسخة منه‪،‬انه كيان‬ ‫مستقل يمثل نفسه ‪،‬تماما كالمولود‬ ‫الذي يصبح فردا مستقال قائما بذاته ‪).‬‬ ‫عبر هذا الفهم اعتمد الفنان ماهر‬ ‫حربي (الحداثة) في شغله الفني مسارا‬ ‫خاصا ‪..‬قدم من خالله رواه وفلسفته‬ ‫‪،‬لتحتضنها لوحاته التي فرش فوق‬ ‫سطوحها العديد من المضامين‬ ‫اإلنسانية النابعة من اإلرث الحضاري‬ ‫واإلنساني الذي استند عليه عبر جميع‬ ‫اشتغاالته الفنية مما اكسب جهده الفني‬ ‫ميزة وخصوصية ‪،‬أشرت نفسها بقوة‬ ‫امتزجت فيها المعرفة والخبرة‬ ‫واإلبداع ‪..‬المشاهد لمنجزه التشكيلي‬ ‫يلمس وبشكل جلي تلك األناقة‬ ‫الصارخة في إخراج اللوحة مع‬ ‫االهتمام الكبير في خلق مزاوجة‬ ‫مقصود داخل أطار اللوحة ‪،‬مستخدما‬ ‫مفردات استلها من رموز ودالالت‬ ‫إنسانية وروحانية لتتحول الى عوالم‬

‫ولد ماهر حربي في مدينة الموصل‬ ‫سنة ‪.1945‬تخرج من أكاديمية الفنون‬ ‫ببغداد عام ‪.1969‬في عام ‪1970‬م‬ ‫أسس مع ثالثة ُزمالء (جماعة نينوى‬ ‫للفن الحديث)‬ ‫شارك في أكثر من(‪)95‬معرضا ً داخل‬ ‫وخارج القطر من سنة ‪ 1966‬وإلى‬ ‫عام ‪.2003‬له إسهامات أدبية في‬ ‫الصحافة العراقية منذ عام‬ ‫‪.1968‬وعمل مرمما ً لآلثار في قصر‬ ‫سنحاريب عام ‪.1969‬‬ ‫كان مدرسا ً للفن في المرحلة اإلعدادية‬ ‫ومعهد الفنون من سنة‪ 1970‬وإلى عام‬ ‫‪ .2000‬استمر في إلقاء المحاضرات‬ ‫واإلشراف على مشاريع التخرج‬

‫‪15‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫لطلبة كلية الفنون الجميلة بجامعة‬ ‫الموصل بعد تقاعده سنة ‪.2000‬‬

‫حاصل على جائزة اليوم العالمي‬ ‫للسياحة سنة ‪.1986‬‬

‫عضو نقابة الفنانين العراقيين منذ سنة‬ ‫‪.1974‬وعلى صعيد مشاركاته الفنية‬ ‫نذكر منها ‪:‬شارك بمعرض السنتين‬ ‫العربي األول (البينالي العربي) سنة‬ ‫‪ ،1974‬ومعرض فنانين نينوى بمدينة‬ ‫حلب سنة ‪ 1979‬وفي بغداد سنة‬ ‫‪.1980‬ثم شارك بمهرجان الواسطي‬ ‫في األعوام ‪1983، 1982‬‬ ‫‪1985،‬وشارك بمعرض للملصق‬ ‫العالمي سنة ‪ .1985‬شارك بمعرض‬ ‫الفنان والبيئة سنة ‪ .1988‬شارك‬ ‫بمعرض يوم الفن سنة ‪.1989‬‬

‫أسس أول قاعة خاصة للفن بالموصل‬ ‫وهي (قاعة الساعة للفنون) سنة‬ ‫‪.2000‬‬ ‫عمل محاضرا بدرجة خبير في كلية‬ ‫الفنون الجميلة بالموصل ‪.‬‬ ‫توفي الفنان ماهر حربي اليوم ‪ 4‬آذار‬ ‫ مارس عام ‪2015‬م بعد ان ترك ارثا‬‫فنيا يعتز به المشهد التشكيلي‬ ‫العراقي‪..‬‬

‫‪16‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫السياسة العربية‬ ‫ومأزق الديمقراطية‬ ‫الهشة‬

‫سامية البحري‬ ‫عاشت الشعوب العربية منذ بداية التغييرات في نظم الحكم على وقع الحلم بنظام‬ ‫جديد يحقق لها مطالبها المختلفة والمتعددة‪ .‬وكان الحلم ينطوي تحت مسمى‬ ‫"الديمقراطية" بيد أن الهوة بين هذا الحلم والواقع تزداد اتساعا كل يوم‪ .‬إذ نرى‬ ‫أن هذا المطلب بقي نظريا ‪ ،‬محلقا‪ ...‬وأن الواقع يكرس كل ما بدا متضاربا مع‬ ‫هذا المفهوم‪ .‬وكل هذا تترجمه السياسات المتبعة في أشكال الحكم القائم ولعل اتساع‬ ‫دائرة الفساد بكل أشكاله‪ ،‬يقف حجة على ذلك وهنا نتساءل عن الجدوى من‬ ‫الديمقراطية‪..‬؟؟‬ ‫ما حاجة الشعوب لهذه الديمقراطية التي بقيت في مستوى‬ ‫التنظير‪..‬؟؟‬ ‫هل الديمقراطية تنحصر في حق التعبير‪ ،‬والتظاهر‪ ،‬والتنظم ‪......‬؟؟‬ ‫وبعد‪......‬؟؟؟‬ ‫إن الوضع العربي الراهن ال يحتاج إلى ديمقراطية هشة ألنها تزيد األمر تعقيدا‪..‬‬

‫‪17‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫إننا في حاجة إلى ترسيخ الوعي بهذا المفهوم أوال وإعداد األرضية المناسبة لزرعه‬ ‫حتى ينمو ويترعرع‪ .‬ليتحول إلى ممارسة فعلية من طرف السائس والمسوس‪.‬‬ ‫وبناء عليه‪:‬‬ ‫على النخبة السياسية أن تعيد النظر في مراجعها ومكاسبها الفكرية والثقافية‪ .‬وعليها‬ ‫أن تعي بحساسية المرحلة وصعوبتها فتصارح الشعوب بكل هذه الحقائق‪ .‬وتتجنب‬ ‫السقوط في صناعة الوهم والزيف‪ ....‬باسم الديمقراطية‪ ...‬وعلى تلك الشعوب أن‬ ‫تستوعب الدرس‪ ،‬وتؤمن بواقعها الراهن البركاني وتعمل جاهدة في سبيل تغييره‪.‬‬ ‫وهذا يتطلب التضحية والصبر ومقاومة الرواسب‪ .‬والمحافظة على ممتلكاتها‬ ‫العامة‪ .‬باعتبار أن تلك الممتلكات ملك للشعب ‪.‬وان تفصل بين مفهومي الدولة‬ ‫والنظام‪ ..‬إن الواقع العربي الراهن ال يحتاج إلى ديمقراطية هشة‪.‬‬ ‫ألن الديمقراطية الهشة أشد خطرا من االستبداد‪ .‬وعلينا مراجعة كل المفاهيم وإعادة‬ ‫النظر في واقعنا بالبحث في الصعوبات والعراقيل والبحث عن حلول ممكنة تخرج‬ ‫من رحم هذا الواقع‪ .‬أما المفاهيم الجاهزة فليست قادرة على تقديم الحلول بل تعمق‬ ‫األزمة على جميع المستويات السياسي منها واالقتصادي والتربوي واالجتماعي‪...‬‬ ‫فمتى يتصالح السياسي العربي مع نفسه ومع قضايا واقعه‬ ‫حتى يتسنى له تقديم بديال سياسيا ناجحا؟؟‬ ‫أسئلة كثيرة يمكن أن تخرج من رحم هذا االشكال الكبير‬ ‫وكل سؤال منها يمكن أن يكون أطروحة تتناول مسألة‬ ‫السياسة العربية ‪/‬المآزق ‪/‬الصعوبات ‪/‬العراقيل‪.....‬‬ ‫والبدائل الممكنة على ضوء الخصوصية الثقافية واللغوية‬ ‫والدينية والعقائدية‪... .‬‬

‫‪18‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫مطاط‬ ‫د‪ .‬احمد جارهللا ياسين‬

‫دخل رجل اشعث اغبر على الوالي‬ ‫وقال له ‪:‬‬ ‫يا موالي ‪ ..‬لم يبق من آخر راتب اال‬ ‫الالستيك ‪ ..‬فضحك الوالي ‪ ..‬واخرج‬ ‫هو االخر من جيبه الستيكا ‪..‬‬ ‫وانضم اليهم الحاجب ايضا بالستيكه‬ ‫‪..‬ثم انضم الحراس ‪..‬جميعا ‪..‬وفي‬ ‫المساء اخرج افراد الشعب كلهم‬ ‫الستيكاتهم واخذ الجميع يلعبون‬ ‫ويمرحون في الشوارع‬ ‫ويطارد كل واحد منهم االخر بالستيكه‬ ‫‪..‬حتى الصباح ‪..‬وعاشوا حياة سعيدة‬ ‫مرحة ‪..‬واعلنت المملكة ‪..‬الالستيك‬ ‫شعارا وطنيا النه جمع افراد الشعب‬ ‫‪..‬ووحدهم وخصصت المملكة‬ ‫لالحتفال به يوم الالستيك الوطني ‪..‬‬ ‫وعين الوالي الرجل االشعث االغبر‬ ‫وزيرا لوزارة المطاط‪..‬‬

‫‪19‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫في التسعينيات انتشر خبر استنساخ‬ ‫النعجة دوللي ‪ ،‬عندما استنسخ العلماء‬ ‫نسخة ثانية من هذه النعجة بعد اخذ‬ ‫عينة من انسجتها حسبما اتذكر ‪...‬‬ ‫نحن هنا في العراق لم نعد قادرين‬ ‫على انهاء التزاماتنا اليومية بسبب‬ ‫كثرتها وبسبب الظروف المتقلبة التي‬ ‫تجبرنا على تأجيل اعمالنا حتى تتراكم‬ ‫علينا ونعجز فيما بعد من انهائها ‪ ،‬لذا‬ ‫نناشد الحكومة ان تستنسخنا على‬ ‫طريقة النعجة دوللي ‪ ،‬فتعمل مني‬ ‫مجموعة نسخ ‪ ،‬واحدة للدوام واخرى‬ ‫للتسوق واخرى لطابور البنزين‬ ‫واخرى لمطاردة سيارة الغاز‬ ‫الستبدال القنينة واخرى للتسكع في‬ ‫سوق النبي يونس واخرى لطابور‬ ‫الصمون ‪ ،‬ونتعهد للحكومة ان ال‬ ‫ننزعج او ( نزعل ) اذا ما عاملتنا‬ ‫معاملة دوللي ‪ ،‬فنحن بكل االحوال‬ ‫عبارة عن اغنام بنظر السياسيين ‪..‬‬

‫‪20‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫حسين علي‬ ‫بعد قصة حب دامت لعقود طويلة من الدهر بين روميو و جولييت والتي أخذت‬ ‫حيزا كبيرا من صفحات التاريخ و طبعات الروايات وحتى غزت جذوع األشجار‬ ‫في أقصى الغابات والمتنزهات ولكن كل ذلك لم يكن مهما ً عند جولييت ولم يؤثر‬ ‫في مشاعرها فبعد أول ازمة مالية عصفت في حياتهما و نالت من حبيبها الذي‬ ‫وقف حائرا أمام أزمة الرواتب والتي استمرت أيام طويلة عندها انزعجت كثيرا‬ ‫جولييت و قررت أن تهجر روميو و تتخلى عنه وعن ثالجته ثم ارتدت فستان‬ ‫جارته ا الخياطة أم چوقي لتذهب إلى بيت بابا وماما أو ربما إلى عمها شكسبير في‬ ‫ستراتفورد كل محاوالت الجيران لم تنجح معها ولم يتوقف األمر هنا بل قام روميو‬ ‫باالستعانة بمدير عام دائرته لكن المدير لم يفلح في كل تحركاته ومحاوالته وكانت‬ ‫مصممة على أن تهجر حبيبها عرض المدير على روميو فرصة اخيرة وهي أن‬ ‫يستعين بمسؤول القاصة الدوالرية في البلد فرح روميو لكن مديره أراد منه أن‬ ‫يشتري له رصيد شحن للهاتف حتى يتصل بمسؤول القاصة‪ ،‬فبكى روميو وقال‬ ‫"لو كان معي مال لشتريت زنود الست لحبيبتي أو لفة (ساندويتش) شاورمة مع‬ ‫عنبه وكاسة حمص"‬ ‫بينما طنوش يدخن سيجارة الكوبي جالس على يخته الذي اشتراه ‪86566435874‬‬ ‫مليون دوالر وهو يسبح في المياه الدافئة الكرستالية في جزيرة هفار والجبال‬ ‫الشاهقة و مزارع الكروم تحيط به وكذلك الصهباوات على يمينه وشماله وهم‬ ‫يحتسون كؤوس الشمبانية والنبيذ االحمر المعتق بينما طنوش يحلق فوق رؤسهن‬ ‫الدوالرات (يكيت) وعاش طنوش و احفاد أحفاده على جزيرة هفار‬

‫‪21‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫شعر‬

‫رزاق مسلم الدجيلي‬ ‫اسأل عنك‪..‬‬

‫في رفيف أجنحة‬ ‫الفراشات‪..‬‬

‫عن ايام الطفولة‬ ‫والشباب‬

‫ومواسم الزهور‪..‬‬

‫عن أيقونة‪،.‬‬

‫وبيادر القمح‪..‬‬

‫كانت تداعب الخيال‬

‫والتماع أضواء االزقة‬

‫تسكن في الحدقات‬ ‫رغم كل االهات‬

‫انه الشوق الذي‬ ‫ياخذنا إلى آخر مدى‪..‬‬

‫والعذاب‬ ‫حلم وسط ذاكرتنا‪..‬‬

‫إلى آخر محطات‬ ‫العمردون كلل‬

‫نحمله مع شغاف‬ ‫القلب‪..‬‬

‫فهو العشق والزهو‬ ‫واالشتياق‬

‫هو خارطة الحزن‬ ‫االبدي‬

‫نعرفه غارقا في لجة‬ ‫العمر‬

‫وشمناه فوق جلودنا‪..‬‬

‫واغتراب األحبة‬ ‫والفراق‪..‬‬

‫حتى آخر لحظات‬ ‫العمر‪..‬‬ ‫نشم رائحته الطيبة‪..‬‬ ‫في كل شيء‬

‫‪22‬‬

‫نعرفه ألنه األمل‬ ‫المرجى‬ ‫بل كل مايحتوينا‬ ‫ويسمعنا‪ ..‬ألنه العراق‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫من دون ميعاد‬ ‫وعلى جناح الحب‬ ‫نادتني العجلة‬ ‫تلك النبضات تثمر في وجهي‬ ‫شقائقا وتفاحا‬ ‫أي ربيع هذا الذي يأتي‬ ‫على حين غرة‬ ‫أية بالد أنا حتى تندى الربيع‬ ‫في صحاري خضارا‬ ‫أية معجزة أنت‬ ‫جعلت الروح مصنعا للسكر‬ ‫جعلت النسيم‬ ‫يحلق مع النهدات‬ ‫جعلت الحب مولودا‬ ‫في سطر القصيدة‬ ‫إنه العيد‬ ‫وها أنا أصبحت‬ ‫عروسة العيد بفضلك‬ ‫رب عيد يأتيك‬ ‫من دون ميعاد‬

‫‪23‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫تشرين العاشر يا أبت مر ولم تأت‬ ‫ايمان الشافعي‬ ‫وأنا أهذي وجعا‬

‫اشتري الجمع حلوى‬ ‫المولد‬

‫انتحب خوفا‬

‫إال أنت‬

‫ظهري مكشوف‬

‫عروستي البيضاء‬ ‫تهجوني‬

‫بالشك أطوف‬ ‫من مثلك رجال أعرفه‬

‫وحصان الحلوى‬ ‫لصعوده يرجوني‬

‫للحق شاهرا سيفه‬

‫غاب فارسه في ساحة‬ ‫الشهداء‬

‫يعرف كيف يكرم‬ ‫ضيفه‬

‫وبقيت أنا وحدي تائهة‬

‫واقفة بباب الحق أدعو‬

‫أبحث عنك‬

‫ابتهل إلى هللا وأرجو‬

‫في يوم السادس من‬ ‫أكتوبر‬

‫ألسمع صوتك في‬ ‫أذني مناديا‬

‫نحتفل بيوم النصر‬

‫أعدي لي الشاي‬ ‫حبيبتي‬

‫وأبكي وحدي من‬ ‫األسر‬

‫وال تنسي أن تغمسي‬

‫من قال أني حرة بعد‬ ‫أفولك أنت‬

‫بنصرك الشهد في‬ ‫كوبي‬

‫الكل مسوخ حولي‬

‫سالما لك من أرض ال‬ ‫تشبهني‬

‫في فلك الكذب‬ ‫يدورون‬

‫‪24‬‬

‫وجنة تشبه براءتك‬ ‫أنت‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫كن مجنونا‬ ‫كي أحبك‬ ‫عندما يأتي الليل‬ ‫أرتب صالون العزلة جيدا‪،‬‬ ‫هروبا من ثرثرة المتزوجين حديثا‪،‬‬ ‫المنفلتة من نوافذ الهمس!‬

‫أسرح شعري ألقابل نجمة الحظ‬ ‫وال أبكي حين تتخلف عن الموعد!‬ ‫أطمس عادات ذلك الشرقي المغرور‪،‬‬

‫ال عشاء لهذه الليلة‪،‬‬ ‫فقط قصيدتي األخيرة على مائدة البوح!‬ ‫اشبك شعري بأناملك‪،‬‬ ‫ال تغرقني برسائلك اإللكترونية‪،‬‬ ‫علق على الباب رسالة حب سريعة!‬ ‫اغرق غرفتي بالكتب‪..‬‬ ‫وابك معي عند فراق أبطال رواية‪...‬‬

‫‪25‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫أمي‬ ‫جميلة بومعالي ‪ /‬الجزائر‬ ‫ال تتركيني رمشةً‬

‫بك تغمرني‬ ‫سعادتي ِ‬

‫وحدي لكي الأبرد‬

‫وأكبر سويا في‬ ‫أحضانك‬ ‫ِ‬

‫‪....................‬‬

‫مع األسوياء‪..‬‬

‫أمي‬

‫‪...........‬‬

‫دف ُء ِك ألفته‬

‫اتعبتك بعل ِل‬ ‫أمي‬ ‫ِ‬ ‫جسمي‬

‫في العراء‪..‬‬

‫وحدي وال أري ُد‬ ‫المحاكرةفي هذه‬ ‫األثناء‪....‬‬ ‫‪..........‬‬

‫وتجرعت معي ألما‬ ‫لعنان السماء‪..‬‬ ‫‪.............‬‬ ‫أمي‬

‫أمي‬ ‫لحد النخاعِ وبدونِك‬

‫راحتيك‬ ‫ال أري ُد‬ ‫ِ‬ ‫ينفتحان‬ ‫ّ‬ ‫ألن ِعلّتي بمجر ِد‬

‫أضيع في دنيا‬

‫نسمة هواء‪..‬‬

‫البخالء‪..‬‬

‫‪............‬‬

‫‪.........‬‬

‫أمي أنا طف ٌل تريزومي‬

‫أعشقك‬ ‫ِ‬

‫أمي‬

‫‪26‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫أهدانيك هللا‬ ‫ِ‬

‫‪...........‬‬

‫في دنيا‬

‫لتسعدي بي‬

‫أمي ال تتنازلي عني‬

‫الضباء‬

‫في السراء‪..‬‬

‫َيك‬ ‫ال تفتحي را َحت ِ‬

‫‪..............‬‬

‫‪.............‬‬

‫فتندمل جراحي‬ ‫ِ‬

‫ابنك‬ ‫أنا لقمان ِ‬

‫ت‬ ‫أمي أن ِ‬

‫بالداء‬

‫الداوني من الجزائر‬

‫حضني الوحيد‬

‫‪...........‬‬

‫الخضراء‬

‫لوالك ماكنتُ‬ ‫ِ‬

‫أجدك‬ ‫وأصرخ وال‬ ‫ِ‬

‫‪..............‬‬

‫في ها األثناء‪..‬‬

‫دونك‬ ‫فأموت‬ ‫ِ‬

‫ي عمري‬ ‫أمي لقد َعتِ َّ‬

‫‪............‬‬

‫بال دواء‪..‬‬

‫أربعا وعشرين محنة‬

‫أمي دثريني بدفء‬ ‫كفيك‬ ‫ِ‬

‫‪...........‬‬

‫أراهاخطوطا‬

‫ضحكتك تنعشني‬ ‫أمي‬ ‫ِ‬

‫سوالفك‬ ‫على‬ ‫ِ‬

‫فأنا كروموسوم‬

‫وسعادتك تهمني‬ ‫ِ‬

‫البيضاء‬

‫زائد يجعلني مختلفا‬

‫وراحتك تُنَيِّ ُمني‬ ‫ِ‬

‫‪..............‬‬

‫عن األصدقاء‪..‬‬

‫على هدهدة األحالم‬

‫أمي التبكي‬

‫‪.............‬‬

‫بال هُراء‪...‬‬

‫فأمهات المعاقين‬

‫أمي ِحبِّيني أكثر‬

‫‪..............‬‬

‫في جنة الرضوان‬

‫وعلميني أكثر‬

‫ضميني بين‬ ‫أمي ُ‬ ‫راحتيك‬

‫ب‬ ‫يوم الحسا ِ‬

‫مع السعداء‪..‬‬

‫وال تتركيني‬

‫ألندمج وأسعد‬

‫‪27‬‬

‫رجاء‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫كوني معي‬ ‫فوزي عبدهللا الركابي ‪ /‬العراق‬ ‫في وحدتي ‪،‬في‬ ‫غربتي‬ ‫كالظل يتب ُع خطوتي‬ ‫الترحلي‬ ‫يا ُمنيةَ‬ ‫الروح ويا‬ ‫ِ‬ ‫إنشودتي‬

‫وتمايلي في غفوتي‬ ‫ويقظتي‬ ‫سلّقي أغصانَ‬ ‫وت َ‬ ‫روحي‬ ‫وآرقصي التخجلي‬

‫األو ِل‬ ‫ياحبّ عمري ّ‬

‫أزهار‬ ‫طوفي على‬ ‫ِ‬ ‫عمري كلها وخمائلي‬ ‫وت َع ّ‬ ‫طري من طيبتي‬

‫كوني معي‬

‫وجداولي‬

‫كن من زوايا‬ ‫في ك ّل ُر ٍ‬ ‫أضلُعي‬

‫ثائر‬ ‫فأنا‬ ‫ِ‬ ‫بحبك ٌ‬

‫ونشوتي‬ ‫َ‬

‫في خافقي في خاطري‬

‫ٌ‬ ‫وعاشق‬ ‫وفارس‬ ‫ٌ‬ ‫و ُمبتلي‬

‫صحوتي في غفلتي‬ ‫في‬ ‫َ‬

‫كوني معي‬

‫غنّي معي ياغنوتي‬

‫هيا آدخلي في ثورتي‬

‫ب‬ ‫َدو ك ّل ُمطر ِ‬ ‫وش َ‬

‫ومع َبدي‬

‫سدي أناملي‬ ‫َتو ّ‬

‫التغدري ‪،‬ت َم ّهلي‬

‫كوني حروفا ً في‬ ‫شغاف قصيدتي‬ ‫ِ‬

‫وتسا َمحي‬

‫ودفاتري‬

‫‪28‬‬

‫بحبك َمقتلي‬ ‫فأنا‬ ‫ِ‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫نم بكف حناني‬ ‫فؤاد معن‬ ‫أيها الغافي بين اكفي‬ ‫ياهناءه نومك‬ ‫يابراءة حلمك‬ ‫حين أراك بين شغفي‬ ‫وطن انا لك‬ ‫يرعاك يحبك‬ ‫قل لعيناك ان تنام‬ ‫بعد األن سوف تغفي‬ ‫طالت رحلة العناء‬ ‫والصبر وذاك الوفاء‬ ‫انا شهيد بسمتك لو‬ ‫ت تعرفي‬ ‫كن ِ‬ ‫التخافي من اي شيء‬ ‫لك محبا وحي‬ ‫مادمت ِ‬ ‫ت‬ ‫ياطفلتي الكبيرة ان ِ‬ ‫سحر عواطفي وبيان‬

‫‪29‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫ك حقا‬ ‫ك بإن ِ‬ ‫هل أخربو ِ‬ ‫فؤاد الحميري أبو إسالم ‪ /‬أليمن‬ ‫وبإنك ُجمنةٌ من‬ ‫ِ‬ ‫عطور‬ ‫ٍ‬ ‫فاخره‬ ‫‪...‬‬ ‫عطرك كرذا ٍذ‬ ‫فنسائم‬ ‫ِ‬ ‫نتشر‬ ‫ُم ٍ‬ ‫ساحره؟‬

‫أنفاسك بالفؤا ِد‬ ‫وطيب‬ ‫ِ‬

‫وبانك أرق فنان ٍة‬ ‫ِ‬ ‫بريشتها‬

‫غائِره‬

‫آسره‬

‫أخبروك يازنبقةً‬ ‫هل‬ ‫ِ‬

‫‪...‬‬

‫بستان؟‬ ‫وسط‬ ‫ٍ‬

‫كالشمس إذا‬ ‫وأنك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حلت‬

‫وحولك‬ ‫بإنك بيضاء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ورو ٌد دائِره‬

‫بنورها‬

‫‪...‬‬

‫شهر‬ ‫بنصف‬ ‫وكقمر‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬

‫وبإنك سلطانة القلب‬ ‫ِ‬

‫ظاهره‬

‫وبه الهوى‬

‫طيبك‬ ‫أخبروك بإن‬ ‫هل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫قد مارس العشق‬ ‫بحروفٍ‬

‫مختلف؟‬ ‫ٌ‬

‫ثائِره‬

‫‪30‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫أخبروك يا أجمل‬ ‫هل‬ ‫ِ‬

‫‪...‬‬

‫حوريةٍ؟‬

‫وبإنك لحن الهوى‬ ‫ِ‬

‫التُشبهُ ألنساء وال‬ ‫أألشياء‬

‫في قيثار ٍة‬ ‫شعر لها‬ ‫ومعزوفةُ ٍ‬ ‫الروح‬

‫‪...‬‬

‫طائِره‬

‫الظاهره‬

‫هاقد رسمت(لبنى)‬ ‫بألوان‬ ‫ٍ‬ ‫فاخره‬ ‫بإنك‬ ‫أخبروك‬ ‫هل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واحة‬ ‫فن؟‬ ‫ٍ‬

‫وبإنك عنوان ألفؤاد‬ ‫ِ‬ ‫بانك من‬ ‫هل‬ ‫أخبروك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ذك‬ ‫تُ ِ‬

‫وواحةٌ من تلك‬ ‫الحروف‬

‫مسمعي؟‬

‫النادره‬

‫نحوك سائِره‬ ‫ِ‬

‫وبإنك ُملهمتي في‬ ‫ِ‬ ‫الشعر‬ ‫ِ‬

‫‪...‬‬

‫أخبروك بإن‬ ‫هل‬ ‫ِ‬ ‫صوتك‬ ‫ِ‬

‫ياشاعره‬

‫إذا هوى‬ ‫ومسكن الروح‬ ‫والجوارح‬

‫أرق نغ ٌم ؟‬ ‫وحديثك مرت ٌل بقصائ ٍد‬ ‫ِ‬

‫فال العيش أرتضي‬ ‫دون‬

‫‪...‬‬

‫سماعك‬ ‫ِ‬

‫لك مني‬ ‫ياريشة ألحب ِ‬ ‫تحيةً‬

‫ت‬ ‫ت وان ِ‬ ‫فالروح ان ِ‬ ‫عينيّا‬

‫متناثره‬

‫‪31‬‬

‫الناضره‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫كسر قلبي من الجوى‬ ‫سهام بن لمدق‪ /‬الجزائر‬ ‫وخدشت جدرانه‬

‫أحزانه‬

‫ويتنهد لترتاح دقاته‬

‫أنسكب دمه من‬ ‫األحشاء‬

‫فغمر حلمه‬ ‫تعب وراحته‬

‫ويرجع يختفي عن‬ ‫نظراته‬

‫وتمزق شريانه‬

‫فذهب إلى عالمه‬

‫وال ربما تكمل أنفاسه‬

‫بحث عن الحبيب‬ ‫والدواء‬

‫فأوقد ناره‬

‫مهدهدة في سماءه‬

‫وأشعل شمعه‬

‫بصرخات فيها شفاؤه‬

‫فضاعت آماله‬ ‫فقد الحب وانكوى‬ ‫فذاق ويالته‬ ‫ولم يعد يؤمن بالهوى‬ ‫فلملم جروحاته‬ ‫ليتها تندمل آهاته‬ ‫وتنطفئ جمراته‬ ‫ليت الزمن يميت ندمه‬ ‫فتخمد آالمه‬ ‫لكن لم ينس حبه‬ ‫الذي أغمد سيفه‬ ‫فالقى طيفه‬

‫في عيد ميالده‬ ‫لم يعد يعرف حياته‬ ‫من مماته‬ ‫يسأل كل يوم وليلة‬ ‫عن حب حبيبه‬ ‫هل ال يزال بحياته‬ ‫أم أنه فقد همساته‬ ‫أو أنه لم ينساه‬ ‫ذكراه وحدها شقاؤه‬ ‫ليت فؤادي ينساه‬ ‫أو يطفئ تلك الشمعات‬

‫‪32‬‬

‫يا ليته ينحني أمام‬ ‫واقعه‬ ‫فيشفيه من كل نشوباته‬ ‫ال يفكر في الماضي‬ ‫الذي جعل في نبضاته‬ ‫دموعه وويالته‬ ‫يا هواي ال تهتم بعدم‬ ‫وفائه‬ ‫أترك األيام تجبر‬ ‫كسوره‬ ‫وتريحه من جميع‬ ‫دمعاته‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫السند الخادع‬ ‫لمياء حمدوش‬ ‫غريق أنا بين حطام‬ ‫تسونامي‬ ‫تئن روحي بوجع‬ ‫كحبة رمل سافرت بها‬ ‫الرياح‬ ‫بال مأوى ‪،‬هل من‬ ‫مستمع؟‬ ‫فخلتك تلملم شتاتي‬ ‫فداك خيالي‬ ‫يالك من طبع !‬

‫وياطفلة اعتادت الخدع‬ ‫كوني أنت لنفسك‬ ‫باسمة‬ ‫وسندا الناك والمستمع‬ ‫فالسحاب كلما كان قاتم‬ ‫فهو سينجلي والدمع‬ ‫بشراك ياقلب‬ ‫فالشمس ستغدو مشرقة‬ ‫فال تسند داتك‬

‫كنت المنجنيق ‪،‬‬

‫لمن تراقص لعدابك‬ ‫وورع‬

‫أحرقت عفواني‬

‫هب لروحك الحياة‬

‫فالكفة تعلو في خنع‬

‫فمن خلته يرتق‬ ‫جراحك‬

‫كنت الوبال الذي‬ ‫أنهاني‬

‫أشقاك والروح شنقها‬

‫ما احتضنت الروح‬

‫وكان للجرح نبع‬

‫وما كانت‬ ‫كفيك تقيني من هلع‬

‫هب له ما استحق‬ ‫رمحا‬

‫استفيقي ياوجنة الرمان‬

‫وافرش دنياه نطع ‪.‬‬

‫‪33‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫حضن دافئ‬ ‫عباس ابو عادل ‪ /‬العراق‬ ‫آبيِـت وليلـي دونـك ضامي‬ ‫وطيفك شا ٍه قريب بعيد‬ ‫ب‬ ‫وظلّك ضاوي ظالل اغتصا ِ‬ ‫وظلّي بضوئـك ظـل كميـد‬ ‫ِ‬

‫يسامر حزني ودمعي خضابِي‬ ‫وجفني ساهر بحرف القصيد‬

‫آيـا كُـل االماني والثمراتي‬ ‫ُجـل آمنيـاتـي طيفـك منّي‬

‫وجل السرور بقربك يزيد‬

‫بحس سعيد‬ ‫يالمس نبضي ٍ ّ‬ ‫ب‬ ‫وبعضك بكلّـي سميــ ٌع مجـا ِ‬ ‫وكلي بجنبك حصيد مريد‬

‫ب‬ ‫يدنو خيـالـي يخفـف مصـا ِ‬ ‫يمازج روحي ويعزف نشيد‬

‫الضياء‬ ‫أاصحوا وليلك عقيـم‬ ‫ِ‬ ‫أاعشق ضالً ظالل أمنياتي‬

‫وفجري دونك ظالم بليـد‬

‫وعشقك هوني بسعر زهيد‬ ‫ب‪.‬‬ ‫فجـرك ُمعتـم بقـزع الضبـا ِ‬ ‫وشمسك غارت بأفق بعيد‪.‬‬

‫‪34‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫رأيت في عينيك‬ ‫فاضل الركابي ‪ /‬العراق‬ ‫رأيت في عينيك كل ما أحلم أن أراه‬ ‫رأيت فيهم بدرا وما أجمل ضياه‬

‫رأيت فيهم شمسا تمنحني دفء الحياه‬ ‫رأيت فيهم نهارآ لن يتكرر سواه‬ ‫وفيهم ليآل يحيي رومانسيتي بملتقاه‬

‫وفيهم يومآ سبحان من جمله وسواه‬ ‫وفيهم حياء زاد الكون أنوثه فعشقناه‬ ‫رأيت فيهم ذكاء أشعل قلبي نارآ برضاه‬ ‫وفيهم جمال من يقدر علي صنعة أال هللا‬ ‫رأيت فيهم طائرآ التتسع فرحته سماه‬ ‫عينيك كلما أحتجت النجاه‬ ‫فأتركيني أغرق في‬ ‫ِ‬ ‫عشقتهم بسحرهم وهم سر الحياه‬

‫‪35‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫كلمات راقت لي‬ ‫زهرة محمد‬ ‫قولون أننا ال نعرف قيمة ما نملك‬ ‫إال بعد أن نفقده‪ ،‬ولكن الحقيقة‬ ‫هي‪ :‬أننا نعرف قيمة ما نملك‪،‬‬ ‫ولكننا لم نفكر أبدا ً أننا سنفقده‪.‬‬

‫‪36‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫أزياء‬ ‫‪37‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫‪38‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫حوار‬ ‫‪39‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫في إطار الحلم الجميل الذي أسعى إلى تحقيقه أنا األديبة والصحفية صورية‬ ‫حمدوش مد جسور التواصل بين المبدعين العرب ضيفتنا لهذا العدد تطل علينا من‬ ‫مدينة بونة الساحلية شرق الجزائر لتبوح لكم ببعض أسرار حروفها التي جمعتهم‬ ‫كأللىء ومرجان من شواطئها الساحرة وهي التي أسرت لنا كيف كان البحر سخيا‬ ‫معها بهذا العطاء المتفرد الجمال ‪.‬‬ ‫سيرتها الذاتية في بطاقة تعريفية‬ ‫األستاذة‪ :‬وحيدة رجيمي‬ ‫اسم الشهرة ميرا (معناه باألمازيغية القائدة)‬ ‫أصيلة مدينة عنابة الجميلة ( جوهرة الشرق )‬ ‫أديبة ‪ ..‬كتبت الخاطرة ‪ ..‬والنص النثري ‪ ..‬والشعري ‪ ..‬جربت أدب الرحالت ‪..‬‬ ‫القصة القصيرة ‪..‬‬ ‫من مواليد ‪19‬نوفمبر ‪ 63‬عنابة ‪...‬‬ ‫عنابة شهدت كل مراحل تمدرسها االبتدائي والمتوسط والثانوي ودراستها الجامعية‬ ‫متحصلة على شهادة الليسانس حقوق ‪ ..‬جامعة باجي مختار عنابة ‪..‬‬ ‫دبلوم دراسات عليا في المناجمنت إدارة األعمال ‪ ..‬وتابعت الدراسة من خالل‬ ‫مشاركتها في دورات تكوينية بأوربا ‪ ..‬جامعة ستراسبورغ‪ ..‬المدرسة العليا‬ ‫للمناجمنت‪..‬‬ ‫إطار بجامعة عنابة برتبة مستشار ‪ ..‬بكلية العلوم الطبية مكلفة بالدراسات مابعد‬ ‫التدرج و البحث العلمي‪..‬‬ ‫عضو اتحاد الكتاب الجزائريين فرع عنابة ‪..‬‬ ‫ذكرت بمعجم المبدعين العرب في الجزء الثاني الصادر عن دار النيل و الفرات‬ ‫بمصر‪..‬‬ ‫صدر لها في شهر أوت ‪ 2015‬أول إصداراتها األدبية الذي يجمع بين الشعر‬ ‫والخاطرة هو ‪ -‬وحيدة و الدروب أحزاني ‪ -‬عن المؤسسة الصحفية المسيلة‬ ‫إصدار مجموعتي الثانية ‪ /‬على حبل الذاكرة ‪ :‬خواطر شعرية و نثرية و قصص‬ ‫قصيرة في جويلية ‪ 2018‬عن دار المثقف‪.‬‬

‫‪40‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫شاركت في كتاب إبداعات نسوية مغاربية ألجل أطفال سوريا عن دار المثقف‬ ‫سبتمبر ‪.. 2017‬‬ ‫شاركت في كتاب مشاعل جزائرية الصادر عن دار أفق‪ ..‬ديسمبر ‪ 2018‬مجموعة‬ ‫قصصية والقلب قبلته من يحب عن دار الواحة يسطرون بالقاهرة مصر في جانفي‬ ‫‪.2019‬‬ ‫كتاب مشترك مع الروائي الطيب عبادلية ‪..‬رسائل بيان ووجدان بين ميرا‬ ‫والمايسترو ‪ ..‬جانفي ‪ 2020‬بالقاهرة عن دار الواحة يسطرون‪..‬‬ ‫والمجموعة القصصية القلب قبلته من يحب و كتاب رسائل بيان و وجدان بين‬ ‫ميرا و المايسترو عرضا بمعرض القاهرة الدولي للكتاب من ‪22‬جانفي الى ‪05‬‬ ‫فيفري ‪2020‬‬ ‫الجديد في الكتابة‬ ‫أول رواية لي‪..‬لألهم‪ ..‬حب تسقيه الدموع‪ ...‬وهي في مرحلة التدقيق و التنقيح‪..‬‬ ‫كتاب زجليات‪ ..‬لونجة و الڨوال‪ ..‬مشترك مع الورائي الطيب عبادلية‪..‬‬ ‫كتاب عن أدب الرحالت‪ ...‬مسافر زاده القلم ‪..‬مازلت رحالة و مازلت أكتب‪.‬‬ ‫ سيدتي أعرف أنك بدأت مغازلة الحروف مند نعومة أظافرك فهل نشرتي كتاباتك‬‫األولى ؟‬ ‫ كتاباتي األولى منها ما طبع في كتابي األول و الثاني ومنها ما مازال مخطوط‬‫في روايتي القادمة ومنها ما هو طي التدقيق من جديد‪.‬‬ ‫ بين الشاعرة والقاصة فأي المساحات تحلق بها مبدعتنا إلى فضاءات ال متناهية‬‫بأريحية كالنوارس وأنت ابنة مدينة ساحلية‪.‬‬ ‫ أنا سردية باألساس و الشعر رحت له ضيفة فالفت المكان وطاب لي المقام‪.‬‬‫ يتساءل قراء وحيدة رجيمي عطر حروفك مصدره روحك والروح من هللا ام‬‫قلبك وتجارب الحياة؟‬ ‫ شيء من هذا و ذاك‪ ..‬حباني هللا بروح حلوة و الحمد هلل و علمتني الحياة‬‫وروضتني التجارب‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫ بين الحرف والعمل األكاديمي متى تجد الفسحة روحك للبوح بمكنوناتها‪.‬؟‬‫ عملي في الكلية اداري و االدارة كما قيل عنها سالبة للطاقة و الوقت‪ ..‬وهذا ال‬‫يمنع ان بعض البوح و الكتابة كان خالل ساعات العمل‪ ...‬اذا نزلت ملكة البوح‪..‬‬ ‫نطيع أمرها وقلمنا ينفذ على عجل‪ ..‬أحلى أوقات الكتابة هو المساء و في حضرة‬ ‫البحر‪ ..‬ومع تساقط الرذاذ‪.‬‬ ‫ ماذا يمثل الشعر بالنسبة لألستاذة وحيدة رجيمي ؟‬‫ و حيدة رجيمي هو بوح و إبداع و تنفيس عن رغبات مكبوتة ممنوع ايذاعتها‪..‬‬‫هي فيلم روائي صامت بطله الوحيد قلب سُلب عقله‪.‬‬ ‫ للكاتب طقوس خاصة وهناك من لهم مواعيد خاصة لوحي القلم فهل حروفك‬‫تخصينها بمحراب اعتكاف أم انها تهاجمك في كل األمكنة؟‬ ‫ وحيدة رجيمي هي طقوس و تراتيل تصاحب بوحي و مخاض والدة مواليدي‬‫االدبية ‪ ،‬أهمها البحر و المطر و يا هللا على وقت سقوط المطر في البحر‪..‬‬ ‫ سيدتي كيف راودتك فكرة الرسائل التي خرجت للنور هذه السنة مع الروائي‬‫الجزائري الطيب عبادلية ؟‬ ‫ وحيدة رجيمي في الحقيقة هو مشروع ثالثي األبعاد يصدر كتابي الجديد الصادر‬‫في مصر وهو " القلب قبلته من يحب" و يصدر للروائي الطيب عبادلية‪ " ..‬عندما‬ ‫يصلك خطابي " في مصر أيضا‪ ...‬جاءت فكرة الرسائل‪ ..‬قلت له رأيت حلما‬ ‫أرسلت لك رسالة أقول فيها القلب قبلته من يحب و جاء الرد من عندك‪ ..‬عندما‬ ‫يصلك خطابي‪ ..‬ماذا لو توالت الرسائل و كانت رسائل بيان و وجدان بين ميرا و‬ ‫المايسترو ‪..‬ووافق على الفكرة‪.‬‬ ‫ وحيدة ميرا رجيمي جميل جدا هل ممكن أن تكون الرسائل بأجزاء أخرى أم‬‫هناك ألوان أخرى سنراكما فيها معا كما القت الرسائل االستحسان الجميل‪.‬؟‬ ‫ وحيدة رجيمي جزء أخر للرسائل لم نفكر بعد في األمر‪...‬‬‫لكن هناك تعاون آخر وهو كتاب زجل‪ ...‬زجليات لونجا و الڨوال‪..‬‬

‫‪42‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫ وحيدة ميرا رجيمي جميل أديبتنا نراك كالفراشة تتنقلين من نوع أدبي آلخر‬‫كأنك تكتشفين نفسك كل مرة فهل تطرقك لنوع أدبي جديد يحدث عندك نشوى‬ ‫وفرح أم احساس المستكشف العلمي ؟‬ ‫ عزيزتي انا دراستي ادبية‪ ..‬ثم حقوق‪ ..‬عن االدب الشعبي انا من عشاقه‪ ..‬دخلته‬‫كتابة صدفة و كانت فعال خير من ألف ميعاد‪.‬‬ ‫ وحيدة ميرا رجيمي أديبتنا سعدنا كثيرا بما نثرته هنا من عبق روحك ‪ ،‬ماهو‬‫جديد وحيدة مع حفظ األلقاب الذي مازال تحت ستار الكتابة و وبين القرطاس‬ ‫والقلم هنا كهدية ألعضاء الثريا فيكون لنا السبق؟‬ ‫ صديقتي العزيزة‪ ..‬جديدي في الكتابة‬‫أول رواية لي‪..‬لالهم‪ ..‬حب تسقيه الدموع‪ ...‬وهي في مرحلة التدقيق و التنقيح‪..‬‬ ‫كتاب زجليات‪ ..‬لونجة و الڨوال‪ ..‬مشترك مع الروائي الطيب عبادلية‪..‬‬ ‫كتاب عن ادب الرحالت‪ ...‬رحالة زاده القلم ‪..‬‬ ‫مازلت رحالة و مازلت اكتب‪.‬‬ ‫وحيدة رجيمي‪ .‬ميرا‪.‬‬ ‫ ماذا أضافت لك المسابقات االلكترونية في القصة وقد فزت بمراتب اولى أديبتنا‬‫وحيدة رجيمي؟‬ ‫ المسابقات تجعلك متحفز ‪ ،‬وفي حالة طواريء ابداعيا‪ ،‬حتى تكون في مستوى‬‫من تُنافس ومع من تتنافس أدبيا‪ ،‬تتسلح بقدراتك المعرفية‪ ،‬والفنية‪ ،‬لذلك تخرج‬ ‫منها بزاد في كل مناحي العمل االدبي‪ ،‬بغض النظر عن النتيجة‪.‬‬ ‫ هل سنرى قريبا ديوان شعر مطبوع لالستاذة وحيدة رجيمي ؟‬‫ إن القول بطبع ديوان شعري له ميقاته وظروف ‪ ،‬في مخزوني األدبي عدة أعمال‬‫نثرية كنصوص كثير منها أعدت له النبض ألنه من زمن الجامعة ‪ ،‬ولي طموح‬ ‫أكبر في السرد‪.‬‬ ‫يستهويني أدب الرحالت كنمط أدبي وهو جاهز‪،‬‬ ‫رحالة زاده القلم وكذلك مجموعة قصصية‬

‫‪43‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫ميرا ميرمار ‪ ..‬سيدة البحر ‪ ..‬جاهز للطباعة ‪..‬‬ ‫والتجربة المميزة اآلن هي ‪ ..‬أدب الرواية وهذا عصرها‪..‬‬ ‫لآلهم ‪ ..‬حب تسقيه الدموع ‪ ..‬في لمساتها األخيرة‪.‬‬ ‫ ومارأيك في مستقبل الشعر وكما تعلمين قد صار قراءه فئة قليلة وماذا تقترحين‬‫لعودة مجده؟‬ ‫وحيدة رجيمي بصراحة وموضوعية وهذه وجهة نظري ‪..‬‬‫لقد خرجنا من عصر الشعر الى عصر الرواية‪ ،‬فكثير من الشعراء نزحوا من‬ ‫الشعر الى السرد‪ ،‬غادروا الضوابط المعقدة الوزن والبحر واالنزياح‪ ..‬وغيرها‬ ‫الى براري السرد ‪..‬‬ ‫ هل ستواصل االستاذة وحيدة رجيمي الطبع بمصر ومارايك بالتجربة هناك؟‬‫ تجربة الطباعة بمصر ممي زة وجيدة تحتاج فقط الى األغلفة المالية‪ ،‬ومع ذلك‬‫تحيط بها صعوبات جمة‪ ،‬مشكلة التحويل‪ ،‬بينما االضطرار الى السفر تصبح التكلفة‬ ‫أكبر ‪ .‬وتبدأ من الفيزا الى التذكرة‪ .‬فاالقامة‪ ،‬أعباء مرهقة لميزانية الموظف ذي‬ ‫الدخل المحدود‪ ،‬وغياب التعويض من الوصاية‪..‬‬ ‫ ماهي النصيحة والكلمة التي تقدمها وحيدة رجيمي لقرائها خاصة المبدعين‬‫الجدد من خالل تجربتك الشخصية ؟‬ ‫وحيدة كانت تكتب وتخفي كتاباتها بين بطون الكتب ‪ ..‬لسبب بسيط ‪ ..‬وقتها الساحة‬ ‫تعج بالكتاب والشعراء والكتابات ‪ ..‬في كل األنماط مما سهل تسلل الرهبة في‬ ‫نفسي‪ .‬ولكني حافظت على ايقاع الكتابة‪ ،‬وإن تأخر ظهوري‪ ،‬فقد ساهم تأخري في‬ ‫تمكني‪ ،‬وهذه النصيحة األولى االبتعاد وتجنب العجلة‪ ،‬المطالعة‪ ،‬القراءة لألجيال‬ ‫السابقة‪ ،‬وإلتهام كل ما يقرأ‪ ،‬حضور الندوات‪ ،‬عرض األعمال على اآلخر ‪،‬‬ ‫االستفادة من المناقشات‪ ،‬اإلبتعاد عن التشبث بالرأي فهذا أدب وهو قابل لكل‬ ‫تأويل‪.‬‬ ‫ أستاذة وحيدة ميرا رجيمي سعدت بهذا البوح أديبتنا دمت بهذا الثراء الزاخر‬‫من اإلبداع تعانق ثريا السماء ‪ ،‬وإلى لقاءات أخرى ‪ ،‬فقط كلمة أخيرة لجمهور‬ ‫الثريا ورأيك بهذه الفسحة األدبية؟‬

‫‪44‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫ وحيدة رجيمي شكرا حبيبتي‪ ..‬لك جميل األماني بالتوفيق في حياتك الخاصة و‬‫األدبية و يا رب نعيد رحلة القاهرة‪.‬‬ ‫وهذه مقطوعة هدية لكم بقلم األديبة وحيدة رجيمي الجزائر‬ ‫سيدة البحر ‪ ..‬وعبق الكالم ‪ ..‬أنا‬ ‫وأنِّي ‪ ..‬من أعالي إيدوغ ‪..‬‬ ‫هامتي من شموخه‪..‬‬ ‫ناديت ‪ ..‬ناديت حتى ‪..‬‬ ‫صدى صوتي بلغ الغمام ‪..‬‬ ‫يا هذا البحر ‪..‬والموج ‪..‬‬ ‫يا حبيبات الرمل ‪ ..‬واألصداف ‪..‬‬ ‫و يا شراع المراكب ‪ ..‬والكواكب ‪..‬‬ ‫إني التي تتزين بالهودج‬ ‫يا هذا البحر وموجه نبضي ‪..‬‬ ‫وهديره لحن األغاني‬ ‫أنا التي سميتك ووسمتك‬ ‫وعلى صدر كلماتي رسمتك‬ ‫إني أنا ‪ ...‬عزيزة بونة‪..‬‬

‫وحيدة ميرا رجيمي‬

‫‪45‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫مسك الختام‬

‫قانون االنتخابات‬ ‫صراع في دوائر مغلقة‬ ‫في ديسمبر عام ‪2019‬‬ ‫تم التصويت على قانون االنتخابات‬ ‫تلبية لمطالب المتظاهرين الذين‬ ‫اشترطوا تغير القانون من نظام الدائرة‬ ‫الواحدة الى دوائر متعددة للحصول‬ ‫على فرص الترشيح بعيدا عن هيمنة‬ ‫االحزاب الكبيرة للفوز بمقاعد‬ ‫البرلمان في االنتخابات‪.‬‬ ‫والقانون الجديد لالنتخابات‪،‬قسم‬ ‫المحافظات إلى دوائر انتخابية على‬ ‫أساس األقضية والمدن‪ ،‬ولكل ‪100‬‬ ‫ألف نسمة في تلك المدن مقعد‬ ‫برلماني‪ ،‬وفي حال قل عدد سكان‬ ‫القضاء عن ‪ 100‬ألف يدمج مع قضاء‬ ‫مجاور لتالفي تلك المشكلة وهذه‬ ‫مشكلة بحد ذاتها العتراض غالبية‬ ‫األقضية على عملية الدمج‪.‬‬ ‫وكان العراق يص ِنف كل محافظة‬ ‫دائرة انتخابية في التجارب االنتخابية‬ ‫التي جرت بين عامي ‪2005‬‬ ‫و‪ ،2018‬إال أن قانون االنتخابات‬ ‫الجديد الذي جرى التصويت عليه في‬ ‫ديسمبر ‪ 2019‬اشترط تقسيم‬ ‫المحافظات (وعددها ‪ )18‬إلى دوائر‬

‫‪46‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫غير قانوني لذا ستقدم طعنا في‬ ‫البرلمان ‪.‬‬

‫انتخابية متوسطة ويكون عدد الدوائر‬ ‫في المحافظة بعدد كوتا النساء وعددها‬ ‫‪ 38‬دائرة كمعيار الحتسابها‪.‬‬

‫وكحل يرضى غالبية األطراف‬ ‫السياسية جرى التصويت على أن‬ ‫تقسم الدوائر في البالد على كوتا‬ ‫النساء‪ ،‬أي سيكون العراق ‪ 83‬دائرة‬ ‫انتخابية‪ ،‬رغم أن التصويت تم دون‬ ‫أي نصاب حسب بعض الكتل‬ ‫المعترضة أو توفر مبدأ توافق‬ ‫سياسي‪.‬‬

‫نعتقد ان غالبية القوى السياسية ال تريد‬ ‫الدوائر المتعددة بصورة عامة‪،‬‬ ‫وتماطل فهو يضرها ويقلل من عدد‬ ‫مقاعدها ويزيد من مقاعد قوى سياسية‬ ‫معارضة لها‪ ،‬واألمر الثاني‪ ،‬غالبية‬ ‫القوى السياسية‪ ،‬خصوصا ً االسالمية‪،‬‬ ‫ال تريد اجراء االنتخابات المبكرة‪،‬‬ ‫فهي تدرك ان هذه االنتخابات سوف‬ ‫تجعلها تخسر الكثير من نفوذها في‬ ‫البرلمان والحكومة‪.‬‬

‫نعتقد ان البرلمان سيمضي بالدوائر‬ ‫المتوسطة وفق ‪ 83‬دائرة انتخابية على‬ ‫كافة المحافظات مالم يتم اجراء بعض‬ ‫اللمسات عليه من قبل المعترضين‪.‬‬ ‫وأن االنتخابات المقبلة ستشهد ترشيح‬ ‫فردي لمقعد نيابي بأعلى األصوات‪.‬‬ ‫لتنتهي حقبة الصراع في دوائر مغلقة‬

‫ولهذا هي تعرقل اقرار القانون‪ ،‬فهي‬ ‫تدرك انه ال يمكن اجراء انتخابات‬ ‫دون قانون جديد وقد اعترضت كتل‬ ‫سياسية على طريقة التصويت وعدته‬

‫‪47‬‬


‫مجلة حدودها العالم أجمع مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫مجلة زهرة البارون العدد ‪182‬‬

‫‪48‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.