مجلة زهرة البارون العدد 198

Page 1

‫‪198‬‬

‫رئيس التحرير البارون االخري حممود صالح الدين‬

‫اصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكرتوني ‪ /‬السنة اخلامسة‬

‫‪1‬‬


2


‫المحتويات‬ ‫مقال افتتاحي ‪5.......................................................................‬‬ ‫قراءات‬ ‫حكاية هذا االسبوع ‪ /‬ابو عثمان السراج ‪7.........................................‬‬

‫العراق مغزى والهدف االنتخابات القادمة ‪ /‬مأمون الدليمي ‪11...................‬‬ ‫قراءة في سيرة (تعبة) ‪ /‬محمد رمضان الجبور ‪15................................‬‬ ‫طالل صفاوي ‪ /‬موفق الطائي ‪19..................................................‬‬

‫النفاق االداري ‪ /‬تغريد العبيدي ‪22.................................................‬‬ ‫أدب ساخر‬ ‫مطعم شعراوي ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسين ‪24.......................................‬‬

‫ذكريات قديمة ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪25...............................................‬‬ ‫شعر‬ ‫كتاب الحب ‪ /‬نجم الركابي ‪26......................................................‬‬

‫يوم لن يأتي ‪ /‬سعاد الجزائري ‪27..................................................‬‬ ‫سأبقى مع الحب ‪ /‬فؤاد الحميري ‪28...............................................‬‬ ‫قفي وابتسمي ‪ /‬سهاد حقي االعرجي ‪29...........................................‬‬ ‫اني احبك ‪ /‬غزوان علي ‪31........................................................‬‬ ‫حوار عاصف مع عاشقة ‪ /‬ميساء علي دكدوك ‪32...............................‬‬ ‫قسوة نفس ‪ /‬عبد الواحد مشيشو ‪34................................................‬‬ ‫من الميوعة ‪ /‬محمد الشريف بن زراري ‪35......................................‬‬ ‫ال أحد في قلبي غيرك ‪ /‬مزهر مكي ‪36...........................................‬‬ ‫للقدر كلمة أخرى ‪ /‬سمر الديك ‪37.................................................‬‬

‫‪3‬‬


‫أمرحي ‪ /‬احمد خلف نشمي ‪38....................................................‬‬

‫انشودة الحنين ‪ /‬حواس محمود ‪39................................................‬‬ ‫ايها البحر ‪ /‬ماجد احمد دخيل ‪40..................................................‬‬ ‫جرح الوطن ‪ /‬فتحية لحسن ‪41....................................................‬‬

‫فوق راحتيك ‪ /‬قاسم الطائي ‪42....................................................‬‬ ‫ليتك الجفون ‪ /‬خالد لعجامي ‪43...................................................‬‬ ‫وشم االزمنة ‪ /‬عواطف الرشيد ‪44................................................‬‬

‫غليان ‪ /‬كمال الشاطي ‪45..........................................................‬‬ ‫سلطان ايها الوجع ‪ /‬فاطمة جمال ‪46..............................................‬‬ ‫زهرتي حزينة ‪ /‬ابو ايوب الزياني ‪47............................................‬‬

‫لليل لون أخر ‪ /‬نرجس عمران ‪48................................................‬‬ ‫شعر شعبي‬ ‫اعيش بحلم ‪ /‬فالح السيد ‪51.......................................................‬‬

‫قصة قصيرة‬ ‫أحضان الموت من اجل الوطن ‪ /‬سامي التميمي ‪52.............................‬‬ ‫حوار‬

‫الدكتورة نبيلة عبودي ‪ /‬صورية حمدوش ‪59....................................‬‬ ‫اقالم شابة‬ ‫فاتنتي السومرية ‪ /‬اكرم محمد ‪60.................................................‬‬

‫خاطرة ‪ /‬بلقيس خيري شاكر ‪71..................................................‬‬ ‫مسك الختام‬ ‫االلتحاق والتحول الرقمي ‪ /‬قاسم الغراوي ‪73....................................‬‬

‫‪4‬‬


‫طفل املزابل‬ ‫حتت عنوان‬ ‫اجنازات أصحاب اهلل‬ ‫بقلم‬ ‫البارون اال خير‬ ‫هو ليس طفل االدغال كما أخرجته السينما الغربية‬ ‫ولكن هو طفل عراقي في زمن المتدينين أصحاب‬ ‫هللا رأيته اليوم في الصباح فولد سؤال لماذا ؟‬ ‫ولهذا السؤال االلف من عالمات االستفهام وتجمع‬ ‫كل الكلمات التي لها عالقة بأصل الموضوع كيف‬ ‫ومتى وأين وغيرها الكثير ولو لكنت متابع لالعالم‬ ‫الحكومي يرودك شعور انك تقيم في سويسرا او اي بالد تحترم حقوق االنسان وفي‬ ‫حقيقة االمر هناك أختالف الى حد كبير فال امان وال رفاهية وال ابسط الحقوق في‬ ‫العيش الكريم ومن يقول ان هذه الصورة عابرة وال ترمز لحقيقة االمر اقول له ان‬

‫‪5‬‬


‫تلك الصورة الجميلة لحقيقة الوجه القبيح لالمر ويبقى السؤال ما الذي دفع هذا الطفل‬ ‫ليصل لهذا المكان وأين هم اصحاب هللا من هذا االمر وأين االمر بالمعروف والنهي‬ ‫عن المنكر وهل هللا بهذه الصورة التي يرسمها أصحابه الجواب بحقيقة االمر (ال)‬ ‫فمن كتب على ذاته الرحمة ال يترك خلقه للعذاب على يد اصحابه والغريب ان الكثير‬ ‫من الناس يدعي انتماه الى هللا وهو منهم براء فترى احدهم يتحدث عن الذات االلهية‬ ‫حتى يكون لك شعور ان هللا له صاحب او رفيق درب وهنا يجب تذكر ان الذات‬ ‫االلهية لها من التقديس ما ال يليق ان يكون له رفيق او صاحب كم ورد في سورة‬ ‫االخالص وليس هذا المراد من أصل الموضوع ولكن دعنا نسأل هؤالء من اوصل‬ ‫هذا الطفل الى المزبلة وأين تلك الديمقراطية ودولة اصحاب الحق والمظلومية وكلها‬ ‫كلمات لتمرير المصالح الشخصية بحجة الشعارات الدينية وقد يقول أحدهم انهم رجال‬ ‫دين والسؤال عن اي دين هم يتحدثون وأذا كان الجواب دين محمد فما هم عليه ليس‬ ‫له صله ال بمحمد وال بدين محمد وهذا الطفل سوف يكون لهم خص ًم يوم القيامة وما‬ ‫ادركم بما هو يوم القيامة يفضح به الكاذبون على هللا وسوف تكون خسارتهم كبيرة‬ ‫أكبر من خسارة أولئك الملحدون ولسبب بسيط ان الملحدون عاشوا الحياة كما يردون‬ ‫ولكن المنافقون والكاذبون على هللا حرموا انفسهم من بعض متع الحياة أمام الناس‬ ‫وخسروا االخرة واالغرب من كل ما ذكرت ان الكثير من هؤالء يأخذون دور هللا في‬ ‫معاقبة فالن والحكم على فالن ويستحضرني قول الرسول (ص) ((من حسن اسالم‬ ‫المرء تركه ما ال يعنيه) ولكنهم يأخذون االقوال فتكون لديهم طريقة فهم مقلوبة فال‬ ‫تعرف لهم حق وال باطل وترهم أذا اجتمعوا ذكروا هللا وسؤال هنا ماذا عن خلق هللا‬ ‫وماذا قدمتم لهم بسم هللا وانا من سوف يجيب عن هذا فقر وعوز وتشرد وقتل وتهجير‬ ‫ودمار المدن ويأتي احدهم ليقول على وسائل االعالم ان أنتقاد هؤالء انما هي بدعه‬ ‫وفي الحقيقة ان وجود هؤالء المتديينون بدعه وهم من يدفع الناس الى الظالل وسوف‬ ‫يكبر هذا الطفل وفي ذاته ضغينه على ما حل به وهو على حق فمن أعطاهم الحق في‬ ‫شرعية تولي السلطة وسوف يقولون هللا ولو كان هللا على هذه الصورة التي يقدمونها‬ ‫للناس ما عبد احد هللا وما أستحق ان يعبد وهذا الطفل هو حجة هللا عليكم أصحاب هللا‬ ‫يوم هللا فال تستعجلون والعلم عند هللا ‪.‬‬

‫‪6‬‬


‫حكاية هذا االسبوع‬ ‫يف ذكرى رحيل ام كلثوم‬ ‫ابو عثمان السراج‬

‫‪7‬‬


‫هناك من االشخاص من يزداد حضوره عند غيابه بكثرة ذكره وتعدد االقوال فيه وقد‬ ‫حلت بنا قبل أيام ذكرى وفاة «كوكب الشرق» أم كلثوم‪ ،‬التي توفيت عام ‪.1975‬‬ ‫وام كلثوم واسمها الحقيقي فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي الملقبة بـ«أم كلثوم» ولدت‬ ‫في عام ‪ 1898‬بقرية طماي الزهايرة مركز السنبالوين بمحافظة الدقهلية‪ .‬وبدأت أم‬ ‫كلثوم مسيرتها الفنية في العام ‪ ،1916‬حيث كانت تحفظ في طفولتها القصائد‬ ‫والتواشيح‪ ،‬وغنت وهي في العاشرة من عمرها أمام الجمهور ألول مرة في بيت شيخ‬ ‫البلد بقريتها ‪.‬‬ ‫وبعد ‪ 1916‬تعرف والد أم كلثوم على الشيخين زكريا أحمد وأبو العال محمد اللذين‬ ‫أقنعا األب باالنتقال بابنته إلى القاهرة‪ ،‬لتستقر في عاصمة مصر العام ‪ ،1923‬حيث‬ ‫بدأت بعدها في إحياء الحفالت داخل قصور الشخصيات المعروفة‪ ،‬لتتعرف بعد ذلك‬ ‫مصدرا رئيسيًّا لتثقيفها‪ ،‬ليأتي بعد‬ ‫على الشاعر أحمد رامي في العام ‪ 1924‬ليكون‬ ‫ً‬ ‫ذلك دور الموسيقار محمد القصبجي الذي شرع في إعدادها فنيًّا ومعنويًّا وشكل لها‬ ‫أول تخت موسيقي ‪.‬‬ ‫وطبعت ألم كلثوم أسطوانة «إن كنت أسامح وأنسى اآلسية» العام ‪1928‬‬ ‫األسطوانة مبيعات كبيرة ويبرز نجمها بشكل واسع‪،‬‬

‫لتحقق‬

‫وقد ابدع الشعراء واالدباء والملحنين المقربون من ام كلثوم في وصفها وبيان مكانتها‬ ‫الفنية وقيمتها فقد وصفها الموسيقار محمد عبدالوهاب بـ «صاحبة الصوت الذي ال‬ ‫يعرف المستحيل»‪ ،‬كما قال عنها الفنان عبدالحليم حافظ «أم كلثوم‪ ..‬معجزة لم ولن‬ ‫تتكرر» وقال عنها األديب يوسف السباعي‪« :‬إنها فنانة الشعب التي أعطت فأجزلت‬ ‫العطاء‪ ،‬وقدمت فبذلت بسخاء‪ ،‬ومن خالل صوتها أذابت روحها‪ ،‬ووهبتها لخير‬ ‫وطنها‪ ،‬عاشت عدة أعمار فنية‪ ،‬كانت فيها همزة الوصل بين أجيال وأجيال‪ .‬إنها نسيج‬ ‫نادر ال يجود به الدهر إال بعد أجيال وأجيال وسيبقى فن أم كلثوم تراثًا خالدًا تتغنى به‬ ‫ً‬ ‫مشعال هاديًا يضيء طريق الفن العربي»‪ .‬في حين قال عنها الكاتب‬ ‫الدنيا وسيظل‬ ‫الكبير مصطفى أمين‪ « :‬رغم أن أم كلثوم كانت أشهر امرأة في العالم‪ ،‬اال أنها كانت‬ ‫زاهدة في الشهرة وكانت إلى سنوات قريبة تخاف من الصحفيين‪ ،‬ولم تهاجم فنانة في‬ ‫مصر كما هوجمت أم كلثوم‪ ،‬نُشرت عنها القصص واألكاذيب وألفت عنها وأُطلقت‬ ‫الشائعات‪ ،‬ولكن كل األحجار التي ألقيت عليها لم تهدم الهرم بل زادته ضخامة»‬

‫‪8‬‬


‫ووصفها نجيب محفوظ‪ ،‬في برنامج إذاعي‪ ،‬بأنها «نعمة الدنيا»‪ .‬وقال الكاتب الكبير‬ ‫توفيق الحكيم‪« :‬أم كلثوم تؤدي كل قصيدة وكل أغنية وكل لحن األداء الكامل‪ .‬إنها‬ ‫صفة الفنان األصيل»‪ ،‬في حين قال عنها الدكتور طه حسين‪ ،‬عميد األدب العربي‪:‬‬ ‫« إن أم كلثوم بصوتها النادر في امتيازه سواء في الجمال أو في سالمة نطق اللغة‬ ‫العربية ساهمت عندما غنت القصيدة في إثبات جمال اللغة وطواعية موسيقاها حتى‬ ‫في أص عب الكلمات لموسيقى الغناء‪ ،‬وكان لصوتها فضل في انتشار الشعر العربي‬ ‫على ألسنة العامة والخاصة»‪ .‬وتكلم األديب عباس محمود العقاد عن أم كلثوم‪ً ،‬‬ ‫قائال‪:‬‬ ‫« إن مزية أم كلثوم بعد كل ما سمعته من أغانيها هي أنها المطربة الموهوبة التي‬ ‫أثبتت أن الغناء هو فن عقول وقلوب‪ ،‬وليس فن حناجر وأفواه فحسب‪ .‬فهي تفهم ما‬ ‫تغنيه‪ ،‬وتشعر بما تؤديه وتعطي من عندها نصيبًا وافيًا إلى جانب نصيب المؤلف‬ ‫والملحن فيقول السامع بحق‪ ..‬آه»‪،‬‬ ‫ويعد أحمد رامي هو أبرز شاعر عرف الجمهور قصائده عبر صوت أم كلثوم بل إن‬ ‫دارسي شعره "تعاملوا مع قصائده كلها بوصفها قيلت في أم كلثوم أو على األقل‬ ‫ارتبطت بها بشكل أو بآخر" حيث كانت ملهمته‪ .‬والشاعر احمد رامي الذي عاد من‬ ‫باريس عام ‪ 1924‬واستمع إلى أم كلثوم وهي تغني قصيدته (الصب تفضحه عيونه)‬ ‫التي لحنها الشيخ أبو العال محمد فطرب لها وكتب فيها قصيدة عنوانها (إليها) ويقول‬ ‫في مطلعها‪" ..‬صوتك هاج الشجو في مسمعي‪ -‬وأرسل المكنون من أدمعي‪".‬‬ ‫وكان آخر ما كتب رامي في أم كلثوم قصيدة رثاء بعد وفاتها عام ‪ 1975‬يقول في‬ ‫مطلعها ‪..‬‬ ‫"ما جال في خاطري أني سأرثيها‪-‬بعد الذي صغت من أشجى أغانيها‪.‬‬ ‫قد كنت أسمعها تشدوفتطربني‪ -‬واليوم أسمعني أبكي وأبكيها ‪.‬‬ ‫صحبتها من ضحى عمري وعشت لها‪ -‬أذوق شهد المعاني ثم أهديها‪".‬‬ ‫ويقال أن شوقي أمير الشعراء كتب أولى قصائده في أم كلثوم في افتتاح معهد‬ ‫الموسيقى الشرقي بالقاهرة حيث خاطب ملك مصر آنذاك أحمد فؤاد قائال ‪..‬‬

‫‪9‬‬


‫"لما بنيت األيك واستوهبته‪ -‬بعث الهزار وأرسل الورقاء" قاصدا بالهزار محمد عبد‬ ‫الوهاب وبالورقاء أم كلثوم‪ .‬ويقال إن شوقي ذكر اسمها صريحا عام ‪ 1931‬في‬ ‫قصيدته (سلوا كؤوس الطال) التي كانت من بين بضع قصائد له غنتها أم كلثوم بعد‬ ‫وفاته‪ .‬ويقول شوقي في مطلع هذه القصيدة ‪..‬‬ ‫سل أم كلثوم من بالشرق طارحها‪-‬ومن وراء الدجى بالشوق ناجاها‪ .‬يا أم كلثوم أيام‬ ‫الهوى ذهبت‪-‬كالحلم‪ ..‬آها أليام الهوى آها ‪".‬‬ ‫ولكن المؤلف يسجل رواية أخرى للبيتين‪" ..‬حمامة األيك من بالشجو طارحها‪-‬ومن‬ ‫وراء الدجى بالشوق ناجاها‪ .‬يا جارة األيك أيام الهوى ذهبت‪-‬كالحلم‪ ..‬آها أليام الهوى‬ ‫آها‪".‬‬ ‫كماإن العقاد ‪-‬الذي لم تغن له أم كلثوم شيئا‪ -‬كتب قصيدة عنوانها أحد ألقاب أم كلثوم‬ ‫(كوكب الشرق) بمناسبة عودتها من مستشفى البحرية األمريكية بعد أن أجريت لها‬ ‫عملية الغدة الدرقية عام ‪ .1949‬وألقى العقاد قصيدته في حفل بمعهد الموسيقى العربية‬ ‫ويقول فيها ‪..‬‬ ‫"هلل الشرق بالدعاء‪-‬كوكب الشرق في السماء ‪".‬‬ ‫واختار الشاعر العراقي معروف الرصافي أن يبدأ قصيدته (إلى أم كلثوم) بهذا البيت"أ‬ ‫م كلثوم في فنون األغاني‪ -‬أمة وحدها بهذا الزمان‪ .‬هي في الشرق ربة الفن‪-‬فما أن‬ ‫للفن رب ثان" وألقى الرصافي قصيدته عام ‪ 1932‬في مسرح الهالل ببغداد حيث‬ ‫غنت أم كلثوم حين زارت العاصمة العراقية‪ .‬ويذكر ان هناك قصائد في أم كلثوم‬ ‫كتبها عراقيون منهم جميل صدقي الزهاوي وجواد الشبيبي ومحمد بهجة األثري‬ ‫وإبراهيم الباجه جي وبدر شاكر السياب وأشرب صوتها فيغوص من روحي إلى‬ ‫القاع‪-‬ويشعل بين أضالعي غناء من لسان النار‪ -‬يهتف سوف أنساها وأنسى نكبتي‬ ‫بجفا ئها وتذوب أوجاعي"ولكن ما تبقى بعد من عمري؟ وما األبد بعمري أشهر‬ ‫ويريحني فأنساها‪.‬‬

‫‪10‬‬


‫العراق‬ ‫مغزى وهدف االنتخابات القادمة‬ ‫مأمون الدليمي‬ ‫االنتخابات القادمة في العراق تم تأجيلها من السادس من حزيران الى السادس عشر‬ ‫من تشرين االول لهذا العام‪.‬‬ ‫وأصبح موعد االنتخابات ال يعتبر متقدم كثيرا عن موعده الرسمي والذي هو كل‬ ‫اربعة سنوات‪.‬‬ ‫ولنفهم اسباب االعالن عن موعد انتخابات متقدم ‪ ،‬أو أسباب التأجيل ‪ ،‬علينا ان نعود‬ ‫الوليات الموضوع ‪ ،‬ونعود سنة كاملة الى الوراء‪.‬‬ ‫حيث تذكرون جيدا ‪ ،‬قبل سنة وفي كانون ثاني من عام ‪ ، 2020‬وجد نظام الحكم‬ ‫الفاسد نفسه في حالة خطيرة تهدد كيانه ووجود حكامه ‪ ،‬فاالنتفاضة الشعبية التي‬ ‫اندلعت في تشرين ‪ ، 2019‬قد توسعت وانتشرت بين اغلب قطاعات الشعب ‪،‬‬ ‫والتظاهرات مألت الشوارع والساحات في جميع مدن العراق ( عدا كردستان ‪،‬‬ ‫وبعض المناطق الغربية ) ‪ ،‬وفي طريقها لتدخل مرحلة جديدة تؤدي الى ثورة عارمة‬ ‫‪ .‬وعندها بدأت السفرات المكوكية بين بغداد وطهران ‪ ،‬ومعها تبادل زيارات‬ ‫المسؤولين ‪ ،‬للتباحث حول احسن الحلول الخماد االنتفاضة‪.‬‬ ‫وكانت أكثر تلك السفرات قد تمت من قبل السيد مقتدى الصدر وبطائرته الخاصة ‪،‬‬ ‫وعاد بالتوصيات الغراض التنفيذ‪.‬‬ ‫ومن هذه التوصيات ‪ ،‬تبديل رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي ‪ ،‬بشخصية اكثر دهاءا‬ ‫في معرفة االمور االمنية ‪ ،‬ويتبعها فترة قصيرة في الهاء الشعب من خالل طرح‬

‫‪11‬‬


‫اسماء لرئاسة الحكومة القادمة ‪ ،‬وتلك االسماء معروفة مسبقا في رفضها من قبل‬ ‫الشارع‪.‬‬ ‫وخالل ستة اشه ر من االنتفاضة ‪ ،‬تم التعرف على ناشطيها ‪ ،‬واالهم من ذلك تم التأكد‬ ‫بان االنتفاضة عفوية وليس لها قيادة تشكل خطرا على الوضع‪.‬‬ ‫وهنا جاء ترشيح السيد مصطفى الكاظمي ‪ ،‬لرئاسة الحكومة ‪ ،‬باعتباره وجه غير‬ ‫معروف في التحالف ‪ ،‬ولَم يكن في االضواء الن وظيفته كمدير مخابرات ‪ ،‬تحتاج‬ ‫الى العمل بهدوء ‪ ،‬ولالسف استقبله الكثير باالحضان باعتباره رجل نزيه ووطني‬ ‫وصاحب برنامج عمل اصالحي ‪ ،‬ناسين بانه مدير مخابرات النظام لسنوات طويلة‬ ‫وأحد أركان حمايته‪.‬‬ ‫وهكذا بدأ مخطط القضاء على االنتفاضة من خالل سيناريو مدروس‪:‬‬ ‫السيد مقتدى الصدر ‪ ،‬ان زل مليشياته المسلحة التي تم تبديل اسماءها عدة مرات ‪،‬‬‫منتهية باصحاب القبعات الزرقاء ‪ ،‬وذلك للتوغل واالندساس بين المتظاهرين وبحجة‬ ‫حمايتهم واعالنه بانه مع انتفاضتهم ‪ ،‬ثم انقض عليهم وغدر بهم‪.‬‬ ‫نزول المليشيات المسلحة التابعة الى ايران الى الشوارع والساحات ‪ ،‬وقيامها باعمال‬‫القتل واالغتيال واالختطاف وفي وضح النهار‪.‬‬ ‫" ‪-‬جهات خارجة على القانون " ‪ ،‬وهي تعمل لمصلحة النظام ‪ ،‬ويقال بانها‬ ‫تابعة لالجهزة االمنية والمخابراتية ‪ ،‬وبدأت بدون انتظار في مطاردة ناشطي‬ ‫االنتفاضة ‪ ،‬واغتيالهم بعد عودتهم من التظاهرات ‪ ،‬أو قتلهم امام دورهم وامام‬ ‫عوائلهم ‪ ،‬مع عمليات اختطاف لم يشهدها العراقيين ومنذ الحرب االهلية في سنوات‬ ‫‪.2007-2006‬‬ ‫ االعالن عن انتخابات قبل موعدها ‪ ،‬والترويج بان الشعب هو الذي سيختار من‬‫يرشحه من خالل انتخابات حرة‪.‬‬ ‫وهكذا أصبحت االنتخابات حديث اليوم!‬

‫‪12‬‬


‫واالنتخابات المقصودة ‪ ،‬بال تعديل لقانون االنتخابات الحالي ‪ ،‬ليصبح حضاريا وبعيدا‬ ‫عن ضمان مسبق لفوز التحالفات الطائفية والعشائرية ‪ ،‬وبدون تغيير هيئة الالنزاهة‬ ‫االتحادية لتصبح هيئة نزاهة وطنية ونزيهة ‪ ،‬وبدون تغيير هيئة االنتخابات لتصبح‬ ‫هيئة مستقلة ومحايدة ‪ ،‬فان االنتخابات هي " ضحك على الذقون " ‪ ،‬ومهزلة جديدة‬ ‫تضاف الى مهازل االنتخابات السابقة ‪ ،‬وتالعب في مقدرات شعب أبي ومغلوب على‬ ‫أمره‪.‬‬ ‫من هم األطراف التي ستشارك في االنتخابات القادمة‪:‬‬ ‫ التحالف الطائفي الشيعي ‪ ،‬والذي سيدخل باكثر من ‪ 300‬قائمة لضمان الفوز‬‫واالحتفاظ بأغلبية عدد ألعضاء البرلمان ‪ ،‬مع ثقتهم التي اعلنوها مسبقا ‪ ،‬بانه ليس‬ ‫هناك من سيغير معادلة الحكم التابع لهم ال في انتخابات وال غير انتخابات‪.‬‬ ‫التحالف العشائري السني ‪ ،‬والذي يعمل من اجل الحفاظ على عدد اعضاء كافين في‬‫البرلمان لوصول حصته من المغانم وال يهمه من سيكون رئيس حكومة قادم ‪ ،‬أو‬ ‫ما سيحصل للبلد ‪ ،‬وهم يستلمون حصتين واحدة من العراق واخرى من السعودية‬ ‫ودول الخليج ‪ ،‬وهم ضامنين لمناصب رئاسة البرلمان ‪ ،‬ونائب رئيس الوزراء ‪،‬‬ ‫ونائب رئيس جمهورية ( حاليا المنصب شاغر بعد هرب طارق الهاشمي الى تركيا)‬ ‫‪ ،‬وسبعة وزراء‪.‬‬ ‫تحالف االكراد ‪ ،‬ومحافظاتهم تضمن لهم عدد اعضاء في البرلمان كافي للحفاظ على‬‫المكاسب المالية وحصتهم من الدخل القومي والتي وصلت الى ‪ ، %22‬وضمان عدم‬ ‫تدخل السلطات الفدرالية في حكم االقليم ‪ ،‬ولحين الوقت المناسب لتقرير مصيرهم من‬ ‫طرف واحد‪.‬‬ ‫ جميع القوى الوطنية من يسارية وتقدمية ومستقلة ‪ ،‬وكل من يطالب بعراق جديد‬‫تسوده الحرية والكرامة والسيادة والعمل على القضاء على الفساد والسرقة‪.‬‬ ‫ولحد اليوم ال يوجد تحالف لهذه القوى ‪ ،‬مع وجود أخبار ايجابية من المتابعة‬ ‫اليومية بوجود تنسيق ولقاءات بين هذه المجموعات الوطنية ‪ ،‬وهي بعيدة عن اية‬ ‫طائفية أو عشائرية أو قومية ‪ ،‬بل تمثل اغلبية طبقات وشرائح الشعب ‪ ،‬واحدى هذه‬

‫‪13‬‬


‫اللقاءات تتم تحت اسم التيار الوطني الديمقراطي ‪ ،‬لغرض خوض االنتخابات في‬ ‫قوائم موحدة‪.‬‬ ‫فماذا نتوقع ان يحصل نتيجة االنتخابات في حالة عدم اجراء اي اصالحات او تعديالت‬ ‫ذكرناها اعاله‪:‬‬ ‫ قادة التحالف الحاكم حاليا والذي يسيطر على السلطة لم يمانعوا على حضور‬‫مراقبين دوليين لالنتخابات ‪ ،‬مع شرط عدم التدخل فيها أو التدقيق في طريقتها‪.‬‬ ‫السيد نوري المالكي ‪ ،‬صرح بانه ال حاجة وال داعي لالنتخابات ‪ ،‬النه لن يسمح‬‫باي تغيير في نظام الحكم الحالي ‪ ،‬ولو حصلت االنتخابات فان قائمة تحالف دولة‬ ‫القانون هي التي ستفوز وهو سيكون رئيس الوزراء القادم ‪ ،‬والمتابع لتحركات‬ ‫وتصرفات السيد نوري المالكي وخاصة في المدة االخيرة ‪ ،‬يجد في انه الحاكم الفعلي‬ ‫للبالد ‪ ،‬وازداد حماسه مؤخرا وعودته الى النشاط العلني ‪ ،‬النه يحضى برضا وصداقة‬ ‫الرئيس االمريكي الجديد جو بايدن‪.‬‬ ‫ السيد عمار الحكيم ‪ ،‬ال يهمه من سيفوز اذا تم ضمان حصته النقدية السنوية ‪،‬‬‫وضمان بقاء قصور ومباني ومزارع الجادرية في حوزته والتي استولى عليها بدون‬ ‫مقابل‪.‬‬ ‫ السيد مقتدى الصدر ذو الشخصية المتأرجحة االفكار ‪ ،‬يسعى اعالميا في ان يكون‬‫رئيس الحكومة القادم من التيار الصدري ‪ ،‬ولكن واقعا ‪ ،‬أيضا اليهمه اسم القادم ‪،‬‬ ‫ما دامت حصته تصل " بزيادة ولكن بال نقصان " ‪ ،‬ومادام الحبربشية التابعين له ‪،‬‬ ‫يتم دفع رواتبهم ومصاريفهم ‪ ،‬لالستمرار في الوالء والتطبيل له‪.‬‬ ‫ومن هذا نستنتج بان مغزى وهدف االنتخابات القادمة ‪ ،‬هو العطاء شرعية الربعة‬ ‫سنوات قادمة لنظام الحكم القائم‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫قراءة يف سرية (تعبه )‬ ‫للدكتورة مجيلة الوطين‬ ‫من البحرين‬ ‫بقلم‬ ‫الناقد والقاص محمد رمضان الجبور‬ ‫عنوان كتاب للشاعرة واألديبة الدكتورة جميلة الوطني ‪ ،‬صادر عن المؤسسة العربية‬ ‫للدراسات والنشر ‪ ،‬ويقع الكتاب في مائة وست وسبعين صفحة من القطع المتوسط ‪،‬‬ ‫وفي الصفحة األولى بعد الغالف أشارت الكاتبة لنوع الكتاب على أنه سيرة فكانت‬ ‫هذه الكلمة بمثابة مفتاح للولوج إلى داخل المتن وعتبة من عتبات الدخول إلى النص‬ ‫‪ ،‬وعلى الغالف ظهرت لوحة لمرأة كبيرة في السن ظهرت عليها مالمح الحزن‬ ‫والتعب ‪.‬‬ ‫كل هذه المفاتيح أوحت للمتلقي بالكثير من التفاصيل مما سيقرأ ‪ ،‬فالشاعرة واألديبة‬ ‫الدكتورة جميلة الوطني أرادت أن تقدم شيئا ً ولو كان هذا الشيء أقل القليل لهذه المرأة‬ ‫( أمها) التي أفنت عمرها في تعب وحزن من أجل أوالدها ‪ ،‬واختارت عنوانا ً يحمل‬ ‫دالالت متعددة ‪ ،‬نعم هو أسم األم بال ريب ‪ ،‬ولكن لها من اسمها النصيب األعظم من‬ ‫التعب والحزن واأللم ‪ ،‬وسوف نقف عند هذا االسم بعد أن نقف على عتبة أخرى‬

‫‪15‬‬


‫تدخلنا إلى أعماق النص ‪ ،‬فاإلهداء قد حمل لنا الكثير من التفاصيل ‪ ،‬فالكاتبة تهدي‬ ‫كتابها إلى أمها فتقول ‪:‬‬ ‫ومعك ارتوينا الصبر‬ ‫‪....‬منك‬ ‫"إلى أمي ‪....‬مفتاح إضاءة روحي وكون أخوتي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سيرتك أنموذج يتجلى وتاريخ يفتخر ‪....‬ستفرحين حتما ً في قبرك يا أمي ‪ ،‬يا قرة‬ ‫عيني وقدوتي ‪ ،‬لعلي أفي حقك ولو بحجم قطرة من بحر عطائك " ‪.‬‬ ‫كل هذه المفاتيح وهذه العتبات توضح لنا وللمتلقي أن الكتاب الذي بين أيدينا هو من‬ ‫كتب السيرة ‪ ،‬وقد سطرت حروفه الكاتبة البارة بأمها بحروفٍ تقطر ألما ً وحزنا ً لما‬ ‫عانته هذه الوالدة (تعبه ) من بداية حياتها إلى لقيت وجه ربها الكريم ‪.‬‬ ‫وقد قسمت الكاتبة الدكتورة جميلة الوطني كتابها إلى عناوين تُبين فيها فصول حياة‬ ‫هذه المرأة العظيمة التي تعرضت للعديد من المصائب وظلّت صابرة محتسبة ‪ ،‬وذكرنا‬ ‫أن السمها من حياتها النصيب األعظم ‪ ( ،‬تعبه ) تقول الكاتبة ‪:‬‬ ‫"يا لها من أم اسمها تعبه ؛ ألنها تعبت في حياتها كثيراً ‪ ،‬ولها –حقا‪ -‬من اسمها‬ ‫نصيب ‪ ،‬بل نصيب كبير ‪ ،‬تلبّس الشخصية وترجم الواقع ‪ ،‬وكأنه مقطع زماني مكاني‬ ‫يالصقها حتى التعبير الذاتي "‬ ‫وبأسلوب ال يخلو من المتعة والتشويق قامت الكاتبة بتقسيم الكتاب إلى عناوين متعددة‬ ‫وصلت إلى سبعة عشر عنوانا ً ‪ ،‬مثل ‪ :‬مداخل روحية ‪ ،‬نقش عصي التفسير ‪،‬‬ ‫صرخات في ذلك الزرنوق ‪ ،‬موت لم يهبط ‪......‬وعناوين أخرى تُسهل على المتلقي‬ ‫المتابعة وتمنحه قسطا ً من الراحة للمتابعة ‪.‬‬ ‫وقد وثّقت الكثير من األحداث بصور من األرشيف العائلي وأرشيف وكالة أنباء‬ ‫البحرين وغيرها من المصادر ‪ ،‬وكان لهذه الصور الكثير من الفائدة لدى المتلقي ‪،‬‬ ‫فهي تضع المتلقي في قلب الحدث ‪ ،‬وترفد الكتاب بالكثير من الشفافية والمصداقية ‪،‬‬ ‫وربما كان أجمل ما هذه السيرة المصداقية والشفافية التي تمتعت بها الكاتبة ‪.‬‬ ‫ومما يُحسب للكاتبة رفد الكتاب بمجموعة كبيرة من األلفاظ المتداولة في دولة البحرين‬ ‫‪ ،‬فكثيراً ما كانت الكاتبة تُعرج على تلك األلفاظ والكلمات وتضعها في مكانها لتضع‬ ‫المتلقي بطبيعة الحدث وترفد قاموس المتلقي بالكثير من الكلمات الدارجة في دولة‬

‫‪16‬‬


‫البحرين ‪ ،‬ومن هذه الكلمات ‪ :‬الزرنوق ‪ ،‬البرستج ‪ ،‬السهدة ‪ ،‬عفر ‪ ،‬السيب ‪ ،‬وغيرها‬ ‫من األلفاظ ‪ ،‬وقد قامت الكاتبة بتوضيح معاني هذه المفردات في هوامش الكتاب‬ ‫وحسب مواقعها في الصفحات ‪.‬‬ ‫وتطرقت الكاتبة في ثنايا هذه السيرة إلى بعض الجوانب السياسية السائدة في ذلك‬ ‫الوقت ‪ ،‬ولم يفت الكاتبة التطرق إلى النهضة العمرانية واالقتصادية التي واكبت تطور‬ ‫البحرين ونهضتها ‪.‬‬ ‫كثير من الكتّاب تناولوا السيرة سواء كانت السيرة الذاتية أو السيرة الغيرية ‪،‬‬ ‫واشتهرت هذه السير على مستوى كبير جدا ‪ ،‬وقد يصعب علينا في هذه العجالة أن‬ ‫نتطرق لهؤالء ‪ ،‬مثل د‪ .‬طه حسين ‪ ،‬والعقاد وغيرهم كثير ‪ ،‬ولكن ما يميز هذه السيرة‬ ‫التي بين أيدينا ‪ ،‬أن الكاتبة تناولت سيرة أقرب الناس إليها ‪( ،‬أمها) لتسدي لها القليل‬ ‫القليل من حقها كما صرحت الكاتبة في إهدائها ‪ ،‬فهذه األم قد عانت كثيرا ً في حياتها‬ ‫‪ ،‬فقد تزوجت صغيرة جدا ‪ ،‬وقبل أن تبلغ ‪ ،‬وقبل أن تعلم كيف تحيض النساء ‪ ،‬وما‬ ‫أن بلغت عند زوجها حتى مات لها ثالثة أطفال ‪ ،‬وما صارت في الثامنة عشرة من‬ ‫عمرها حتى توفي زوجها ‪ ،‬ورغم سنها الصغير إال أنها كانت تقوم بكل ما يلزم البيت‬ ‫من خدمة ‪ ،‬فلم تعرف يوما ً كيف يلعب األطفال ‪ ،‬وعندما تزوجت مرة أخرى ‪،‬‬ ‫هم إلى آخر‬ ‫تزوجت من رجل يكبرها لتربي له أبنه يتيم األم ‪ ،‬وهكذا كانت حياتها من ٍ‬ ‫‪ ،‬ومن مصيبة إلى أخرى ‪ ،‬وكأنها ُخلقت في هذه الدنيا لتتعب فقط ‪.‬‬ ‫وقد أبدعت الكاتبة في سرد أحداث هذه السيرة ‪ ،‬والتي بدت (السيرة ) وكأنها أقرب‬ ‫للرواية من حيث تسلسل األحداث وربطها ببعضها ‪ ،‬ووضوح عنصر الزمان والمكان‬ ‫‪ ،‬والشخوص ‪ ،‬فمكان جميع األحداث هو منطقة (النُعيم ) ‪ ،‬وقد أشبعتها الكاتبة وصفا ً‬ ‫‪ ،‬وسمحت للمتلقي أن يتعرف على تفاصيل هذا الحي من البحرين بكل التفاصيل‬ ‫الممكنة ‪.‬‬ ‫وما يُحسب للكاتبة الدكتورة جميلة الوطني في سرد هذه السيرة ‪ ،‬حديثها عن التفاصيل‬ ‫الصغيرة والكبيرة في حياة والدتها بصدق وشفافية قلما نجدها عند اآلخرين ‪ ،‬فهي‬ ‫تروي لنا أن والداتها لم تكن على درجة من الجمال ‪ ،‬بل أن الكاتبة قد تجرأت وطرحت‬ ‫هذا السؤال على والدتها ‪ ،‬وتحدثت عن الفقر الذي كانت تعيش به العائلة ‪ ،‬وكثير من‬

‫‪17‬‬


‫الحقائق التي طرقتها الكاتبة موضحةً الوضع األسري للعائلة بصدق وشفافية قلما‬ ‫نجدها ‪.‬‬ ‫ولم يفت الكاتبة أن تتحدث عن شيء من سيرتها الذاتية ‪ ،‬وعن وضعها كفتاة مدللة‬ ‫من قبل أخوتها ‪ ،‬مرفقة صوراً لها في طفولتها‪.‬‬ ‫وتبقى هذه السيرة إبداع أدبي تميز بلغة سلسة عذبة رغم ما بها من أوجاع ‪ ،‬فالدكتورة‬ ‫جميلة صاحبة قلم وثقافة واسعة مزجت حروفها بآالمها ‪ ،‬فظهرت لوحة جميلة رغم‬ ‫ما بها من أوجاع وإضافة نوعية لصفوف وكتب الذين سبقوها ممن كتبوا هذا النوع‬ ‫من األدب ‪ ،‬فالصور التي رسمتها الكاتبة المبدعة الدكتورة جميلة الوطني تنم عن‬ ‫دراية وثقافة عميقة ‪ ،‬تشد المتلقي ‪ ،‬وتجعله أكثر تشوقا ً للمتابعة ومعرفة التفاصيل ‪،‬‬ ‫نبارك لها هذا اإلنجاز‬

‫‪18‬‬


‫ايقونات موصلية‬ ‫طالل صفاوي‬ ‫مسرية حافلة بالعطاء واإلبداع‬ ‫موفق الطائي‬ ‫تزخر مدينة الموصل بالعديد من المبدعين في مختلف الفنون اآلداب والعلوم مما‬ ‫جعلها مدينة حضارية تحتضن ارثا تاريخيا عظيما‪ ،‬وما حضارة اشور اال الدليل‬ ‫واضح على عراقتها واصالتها‪..‬‬ ‫عبر كل الحقب الزمنية التي مرت عليها فرزت رجال استطاعوا ان يؤشروا لجهودهم‬ ‫المبدعة عالمات بارزة في سجل هذه المدينة المعطاء‪..‬‬ ‫والفنان النحات طالل صفاوي هو واحد من رجاالتها المميزين في عطائه الفني‬ ‫وبخاصة في مجال النحت‪ ،‬حيث ترك بصماته النحية في العديد من ساحات الموصل‬ ‫والتي زينها بنصب وتماثيل عبرت عن حضارة المدينة وتراثها فولكلورها‬ ‫ومن اعماله النحتية نذكر تمثال ( بائع عرق السواس) الذي انتصب في احدى ساحات‬ ‫الجانب األيمن من المدينة وفي مدخل مدينة المنصور وهذا التمثال نحته من مادة‬ ‫البرنز بارتفاع قدره (‪ )5‬امتار وفي عام ‪ 1974‬ثم انجز تمثال االبريق الموصلي عام‬ ‫‪1975‬ويتوسط الساحة المقابلة لمدخل الجسر القديم ثم انجز تمثال الزهراوي في‬ ‫مستشفى الجمهوري‪ ،‬وفي عام ‪ 1976‬انجز تمثال االسدين ثم نافورة الشعلة‪ ،‬وفي‬ ‫عام ‪ 1977‬انجز تمثال الشهيد من مادة البرونز بارتفاع ‪ 5‬متر في البصرة‪،‬الى جانب‬

‫‪19‬‬


‫ذلك النحات طالل الصفاوي في العديد من المسابقات القطرية نذكر منها ‪:‬تمثال مال‬ ‫عثمان الموصلي وتمثال حامالت الجرار وتمثال يونس السبعاوي في بغداد وتمثال‬ ‫نصرو السيد احد ملوك الحضر وتمثال عروس مندلي ونصب الشهيد‪.‬‬ ‫لم يقتصر عطاءه على النحت بل تعدى ذلك الى مساهماته الفاعلة في الصحافة‬ ‫واالعالم ومنذ عام ‪1967‬وكتابته للعشرات من المقاالت السياسية والفنية واالجتماعية‬ ‫والتراثية‪ ،‬وقد احتضنت تلك الكتابات العديد من الصحف المجالت المحلية والقطرية‬ ‫والعربية نذكر منها‪ :‬صحف عراقيون والحدباء والمسار وصدى العراق والنهار‬ ‫والبيرق والمنار كما وكتب في مجلة الجامعة والتراث الشعبي‪-‬بغداد والعاملون في‬ ‫النفط وصحيفة الرسالة و الراصد و النورومجلة صوت الطلبة وجريدة التأخي ومجلة‬ ‫الشباب وصحيفة االحد البيرونية و صحيفة الثورة العراقية ومجلة بغداد وصحيفة‬ ‫الجمهورية و طريق الشعب و العراق الوئام ونشرة غرفة تجارة الموصل و صحيفة‬ ‫البيضاء مجلة الجسرة الثقافية القطرية و صحيفة الصباح و الربيع‪.‬‬ ‫شارك الفنان الصفاوي في بداية مشواره الفني بالعديد من المعرض الفنية التي أقيمت‬ ‫في الموصل حيث شارك في معرض ‪ 14‬تموز عام‪ 1970‬وفي معرض السبعين‬ ‫والربيع وعيد الجامعة‪ .‬في عام ‪1971‬اصبح مسؤوال لمتحف جامعة الموصل واعتبر‬ ‫من مؤسسي متحف التراث الشعبي‪ ،‬كما واقام معرضة االول في قاعة الثانوية‬ ‫الشرقية‪ ،‬وفي عام ‪ 1972‬قام بعمل مجموعة اعمال نحتية في متحف الجامعة‪ ،‬وفي‬ ‫عام ‪ 1973‬شارك في معرض الفنانين العرب ومعرض البينالي العالمي ومعرض‬ ‫المهن الصحية ومعرض االقتصاديين‪.‬‬ ‫ولد الفنان طالل صفاوي في الموصل عام ‪ ،1941‬ودرس في مدارسها وأكمل دراسته‬ ‫فيها والتحق بمعهد الفنون الجميلة في بغداد عام ‪ 1963‬وتخرج عام ‪ ،1967‬حصل‬ ‫على المرتبة االولى في دراسته‪ .‬واسهم في جميع معارض المعهد خالل مدة الدراسة‪.‬‬ ‫كما وحصل على قبول للدراسة في بريطانيا في كلية الفنون الملكية‪ ،‬ثم قبل في‬ ‫العاصمة البرازيلية لنيل شهادة الدكتوراه في زمالة دراسية من جامعة الموصل‪،‬‬ ‫فالزمالة االولى كانت تأهيلية والثانية للدراسات العليا‪ ،‬لكن تصدت له ظروف قاهرة‬ ‫احالت دون ارساله الى الدولتين ‪.‬‬

‫‪20‬‬


‫•عضو نقابة الفنانين العراقيين ‪ /‬فرع نينوى‪.‬‬ ‫•عضو نقابة الفنانين العراقيين ‪ /‬المركز العام ‪ /‬بغداد‪.‬‬ ‫•عضو جمعية الفنانين العراقيين ‪ /‬فرع نينوى‪.‬‬ ‫•عضو اتحاد االدباء والكتاب العراقيين ‪ /‬فرع نينوى‪.‬‬ ‫•عضو جمعية المصورين ‪ /‬فرع نينوى‪.‬‬ ‫•عضو شرف في جمعية الخطاطين العراقيين ‪ /‬فرع نينوى‪.‬‬ ‫•عضو نقابة الصحفيين العراقيين فرع نينوى‪.‬‬ ‫•عضو جمعية التراث الموصلي‪.‬‬ ‫•رئيس تحرير جريدة الراي الجديد وصاحب امتيازها حاليا‪.‬‬

‫الى جانب نشاطه الفنية كان له حضورا مميزا جانب النظري حيث القى العديد من‬ ‫المحاضرات الفنية والتراثية في جامعة الموصل ثم محاضرا في كلية الفنون الجميلة‬ ‫لمدة ‪ 3‬سنوات‪.‬‬ ‫وللفنان طالل صفاوي نشاط اخر خرج دائرة الفن‪ ،‬وهي مشاركاته في النشاطات‬ ‫الرياضية وهو عضو في نادي الفتوة الرياضي أ‪ -‬ثم العب في سباقات الساحة‬ ‫والميدان منها ركض ‪100‬م و‪400‬م ب‪ -‬بطولة نينوى بالدراجات الهوائية ت‪ -‬لعب‬ ‫في فرق مدارس التربية الموصل (لكرة القدم) ثم لعب في الفرق الشعبية لكرة القدم‬ ‫في فريق الفاروق وفريق االثير‪.‬‬ ‫حصل على العشرات من الشهادات التقديرية والدروع من قبل المؤسسات الرسمية‬ ‫ومنظمات المجتمع المدني‪.‬الى جانب حصوله على الجوائز العينية‪.‬‬ ‫الزال عطاء الفنان طالل صفاوي يتحتل مساحة بارزة في صفحات المشهد اإلبداعي‬ ‫محليا وقطريا‪.‬‬

‫‪21‬‬


‫تغريد العبيدي‬ ‫ُوجد النفاق بين بني البشر منذ زمن بعيد‪ ،‬ويعتبر من المفردات الشائعة بين الناس هذه‬ ‫األيام‪ .‬وقد أشار القرآن الكريم إلى النفاق في مواضع متعددة؛ حيث ذكر بعض أقوال‬ ‫المنافقين وأفعالهم وأوصافهم‪ ،‬بل خصص سورة كاملة باسمهم‪ ،‬هي سورة‬ ‫«المنافقون‪».‬‬ ‫والنفاق في اللغة مأخوذ من النفق في األرض‪ ،‬الذي يجري من خالله الماء‪ .‬أما في‬ ‫الشرع فيُعرف النفاق بأنّه‪ :‬إظهار اإلسالم وإبطان الكفر‪ .‬أ ّما النفاق بصفة عامة فهو‪:‬‬ ‫إظهار الفرد ما ال يُبطن قوالً أو فعالً أو موافقة لتحقيق هدف معين‪.‬‬ ‫والنفاق اإلداري يوجد في كثير من البيئات التنظيمية في عموم دول العالم‪ ،‬سواء منها‬ ‫المتقدم أو النامي‪ ،‬ولكن بنسب متفاوتة‪ .‬وال شك أن النفاق اإلداري يسود بدرجة أكبر‬ ‫في البيئات التنظيمية في الدول النامية؛ ألسباب ثقافية واجتماعية وتنظيمية وغيرها‪.‬‬ ‫ويُعتبر النفاق اإلداري من السلوكيات السلبية للموظف‪ّ ،‬إال أن األنظمة واللوائح لم‬ ‫تحدد عقوبة معينة له لصعوبة إثباته والتحقق منه عكس السلوكيات األخرى مثل‬ ‫الرشوة واستغالل النفوذ وقبول الهدايا واإلكراميات وغيرها‪.‬‬

‫‪22‬‬


‫وتجدر اإلشارة إلى أن هناك أفراداً مردوا على النفاق في البيئات التنظيمية المختلفة‪،‬‬ ‫ويملكون مهارات وقدرات عالية لممارسة هذا السلوك المشين‪ ،‬واستطاعوا في النهاية‬ ‫أن يحققوا أهدافا ً كبيرة عجز أن يحققها أصحاب القدرات والكفاءات‪.‬‬ ‫وقد ساعدهم في ذلك بعض الرؤساء الذين يرغبون ويطربون للنفاق اإلداري‪ ،‬سواء‬ ‫أدركوا أو لم يدركوا نوايا ومقاصد هؤالء المنافقين‪.‬‬ ‫وفي هذه الحالة يكون الرؤساء والموظفون مسؤولين على حد سواء عن األسباب‬ ‫والنتائج التي تلحق بالعملية اإلدارية‪.‬‬ ‫إن النفاق اإلداري قد يكون من أقصر الطرق إلى تحقيق األهداف في المنظمات‪،‬‬ ‫والسبب في ذلك أن الذين يمارسون هذا العمل ال يجدون صعوبة من الناحية النفسية‬ ‫في ممارسة النفاق اإلداري؛ حيث ال يهتمون بمصلحة العمل بقدر االهتمام بمصالحهم‬ ‫الذاتية‪ ،‬كما ال تتوافر لديهم القيم التنظيمية الجيدة مثل الجودة في األداء‪ ،‬وعمل األشياء‬ ‫بطرق صحيحة‪ ،‬أو عمل األشياء الصحيحة؛ وبالتالي فهم ال يعيرون مسألة عمل‬ ‫األشياء بكفاءة عالية أو بفعالية أدنى اهتمام‪...‬‬ ‫وسيبقى من صدق مع نفسه وبقى امين على اخالقيات ومبادئ تبدو اآلن للكثيرين‬ ‫وكأنها من بقايا الماضى وعلينا ركنها فى المتاحف لتصطف مع التحف والمقتنيات‬ ‫النادرة‪...‬‬ ‫يقول أحد المتقاعدين من المناصب المرموقة إنه عندما تقاعد من منصبه لم يتردد على‬ ‫ديوانه إال قلة من أفراد عائلته وأصدقائه ألن مصلحة المنافقين انتهت بتقاعده من‬ ‫منصبه‪...‬‬

‫‪23‬‬


‫مطاعم (شعراوي)‬ ‫د‪ .‬احمد جارهللا ياسين‬ ‫موضة الدلفري التي انتشرت في المدينة البأس بها النها من مظاهر الحياة المعاصرة‬ ‫وبغض النظر عن القانعين بها او الرافضين لها‪..‬‬ ‫ليس ذلك مهما ‪..‬النها في النهاية مصدر رزق للكثير من الناس في ازمتنااالقتصادية‬ ‫لكن من المهم ان يعتني بها اصحابها والمطاعم المسؤولة عنها‪..‬من جهة مظهر‬ ‫العاملين فيها وهندامهم ونظافة دراجاتهم وصناديق حفظ األطعمة‪..‬‬ ‫ولحد اآلن انا لم أجرب االستعانة بهذه الخدمة لعدم الحاجة إليها ‪ ..‬و بسبب افتقارها‬ ‫النظافة واألناقة في ( اغلب ) هندام العاملين عليها ومعداتهم ‪...‬من خالل رؤيتي لهم‬ ‫في الشوارع‪..‬‬ ‫ويتحمل مسؤولية االمر اصحاب المطاعم الذين باتوا يستعينون باي راكب دراجة‬ ‫غير مخصصة لنقل الطعام‪ ..‬لتوصيل الوجبات مستغلين حاجتهم للعمل لكن من دون‬ ‫توفير مقومات نجاحه وأولها المظهر‪ ..‬مشكلة المشاريع لدينا انها تهمل أمورا تبدو‬ ‫لها هامشية في حين انها مهمة جدا في نجاحها ‪..‬كما أن المطاعم تبدو حداثية‬ ‫بديكوراتها لكنها تدار غالبا بعقول كالسيكية غير قابلة للتطوير عابسة بوجه الزبون‬ ‫و(تطلب السماء فلوسا) كما يقال ‪ ..‬وترفض التغيير وتضع أعواد االسنان على‬ ‫منضدة( الحساب) كهدية للزبون مع ( علج) شعراوي وكولونيا السبعينيات من القرن‬ ‫العشرين‪..‬‬ ‫اما مظهر شواية الدجاج الكارثي بدهونها وسوادها امام المطعم فهذا بحد ذاته كاف‬ ‫للصوم ‪..‬او القناعة بالبيض مع الشاي‪.‬‬

‫‪24‬‬


‫ذكريات قدمية‬ ‫د‪ .‬حسام الطحان‬ ‫كان الجلوس مع سواق الباصات ممتعا جدا ال سيما بعد أن تنفتح قريحة احدهم عندما‬ ‫يكون تحت تأثير الشنينة ‪ ،‬فيبدأ بسرد الحكايات والمواقف بطريقة ( ماتعة ) تشدك‬ ‫للمتابعة واالستماع وكأنك تستمع إلى قصة بداية الكون والحياة األولى‪...‬‬ ‫ويبلغ التشويق ذروته عندما يصل بالقصة إلى عالقته بصديقته أو ( خويتو ) كما يحلو‬ ‫له أن يسميها ‪ ،‬وفي هذا الجزء من السرد القصصي يدخل في التفاصيل العميقة مثل‬ ‫سفراته معها إلى الشالالت والهدايا المتبادلة بينهما وغيرته عليها ومالبسها الداخارجية‬ ‫وكيف أنه أشبعها ضربا ً ألنها لم تسمع كالمه في موقف معين‪...‬‬ ‫وبينما هو مستمر في سرد التفاصيل يُريك شيئا من هداياها اذا كانت من النوع الذي‬ ‫يحمل في الجيب أو يُلبس في االصبع مثل ( الفتخة ) أو ما شابهها‪...‬‬ ‫وبين تفصيلة وأخرى يسحب نفسا عميقا من الدخان ويجر حسرة طويلة ويضرب مثال‬ ‫أو حكمة للفيلسوف سعدي الحلي ويقول لك ‪ :‬اييييه ‪ ،‬وهللا لو تعرف اخويا حسام احبها‬ ‫أكثر من حرمتي وهي تحبني أكثر من زوجها ‪ ،‬وهنا تختلط عندك األحداث فتقول له‬ ‫‪ :‬دقيقة دقيقة شنو زوجها شنو بطيخ ؟ فيقول لك بصوت شقندحي مشنن ( نسبة إلى‬ ‫شنينة ) اي اخويا مو هي متزوجة بس نحن حالفين يمين ما نعوف بعضنا ‪ ،‬وحتى‬ ‫اسمها كتبتو على كتفي شوف اخويا ‪ :‬حياتي غيداء‬

‫‪25‬‬


‫كتاب احلب‬ ‫نجم الركابي‬ ‫ٔس‬ ‫مالٔتُ الكا َ‬

‫س ٔيمتُ‬ ‫لوم‬ ‫الّ َ‬ ‫يحتم ُل‬ ‫القلب‬ ‫ٕالم‬ ‫ُ‬ ‫ا َ‬ ‫أال كفّوا المالمةَ‬ ‫ْ‬ ‫هل‬ ‫حقًا‬

‫فلي قلب‬ ‫لماذا‬

‫منَ‬

‫ك ّل‬

‫وليل‬

‫في غوا ٔيل ِه‬

‫والعتابا‬

‫نام‬

‫مجمرةِ‬ ‫الفوا ُد‬ ‫ٔ‬

‫اضطرابا‬ ‫عين‬ ‫قرير‬ ‫ٍ‬

‫العذابا‬

‫بيوم‬ ‫ٍ‬

‫قلبي‬

‫علمت ْم‬

‫فمالي والهوى أمسى‬

‫طلوال‬

‫ق‬ ‫االٔشوا ِ‬

‫ذابا‬

‫لعمري في ِه ا ّٕن الرأس‬

‫شابا‬

‫من يهوى‬

‫يال ُم‬

‫تُزاحمني‬

‫يقاسي‬

‫رقادي‬

‫كساني‬

‫سما ٔيل ِه‬

‫ثيابا‬

‫أو سال‬

‫التصابي‬

‫وتابا‬

‫محنت ِه‬

‫من‬

‫سهاد‬

‫فوقَ‬

‫فما‬

‫رغم‬ ‫َ‬ ‫ق يسلبني‬ ‫الشو ِ‬

‫هجير‬ ‫ُ‬

‫مترعةً‬

‫شرابا‬

‫ُ‬ ‫الظنون‬ ‫لقد‬

‫فتحتويني‬

‫َعد ِْمتُ‬

‫الغيابا‬

‫تسا ٔيلني‬

‫العتاب‬ ‫فما يغني وما يجدي‬ ‫ُ‬ ‫سخ ْ‬ ‫ت‬ ‫ٔقدار قد نُ ِ‬ ‫اذا اال ُ‬

‫ّ‬ ‫ضن الهوى واللي ُل أضوى‬ ‫إذا‬

‫‪26‬‬

‫جوابا‬ ‫كتابا‬


‫يوم لن يأتي‬ ‫سعاد الجزائري‬ ‫سرقوا بريق العين‬ ‫ففزعت الدهشة وهربت‬ ‫تكسر زجاج الدمع‬ ‫على رصيف البكاء‬

‫لتتقد من جديد‬

‫وأختنق بعبرته‪..‬‬

‫لسعت الروح بتكرار قاتل‬

‫فرشوا لنا الحزن غطاء‬

‫يحرق طيف الغد‬

‫وفتتوا االٔمل كطحين‬

‫وتتطاير بقاياه كورق أكلته النار‪...‬‬

‫وسط ريح تعوي‪..‬ت ٔين‬

‫فرت الشمس مذعورة‬

‫تركوا لنا رماد الفرح‬

‫سحبت النهار با ٔذيالها‬

‫وجمرة القهر‬

‫تركت لنا ليال مرعوبا من ظلمته‬ ‫وقمرا يبكي موت نجومه‬ ‫ونحيب يوم لن يا ٔتي ‪..‬‬

‫‪27‬‬


‫سأبقى مع أحلب‬ ‫فؤاد الحميري‬ ‫سأبقى مع ألحب‬ ‫لن اكتفي‬ ‫بذاك الذي‬ ‫َ‬ ‫جاءني وانحسر‬ ‫سأمضي كأني‬ ‫ربيع ب ِه‬ ‫زهور الفيافي‬ ‫حاك مطر‬ ‫تُ ِ‬ ‫وأرف ُع‬ ‫لروح‬ ‫ِ‬

‫رأسي‬ ‫َ‬ ‫السماء‬ ‫ِ‬

‫لدارك‬ ‫قريب‬ ‫َ‬ ‫يابن القمر‬ ‫تعال وكن‬ ‫الهوى القا ً‬

‫في‬

‫سنمضي مع الحب‬ ‫في دربنا‬ ‫بروح األناق ِة‬ ‫ِ‬ ‫للمستقر‬

‫وكن بلسما ً مث َل‬ ‫ماءٍ قطر‬

‫للدهر‬ ‫سنكتب‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ماقد مضى‬

‫للبين‬ ‫فما عاد‬ ‫ِ‬ ‫روح وال‬

‫ب‬ ‫ونرس ُم للح ٍ‬ ‫أجم ُل صور‬

‫ينازع‬ ‫فؤاد‬ ‫ذاك الهجر‬ ‫َ‬

‫ُ‬ ‫فنحن بال‬ ‫كالتوأمان‬ ‫شكٍ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫يعشق‬ ‫وكاللي ُل‬ ‫ضوء القمر‬

‫الروح‬

‫ِّ‬ ‫كأن أُناجي‬ ‫سمر‬ ‫نجوم ال ّ‬

‫أيا سلوة‬ ‫انت الهوى‬

‫ت الهوى‬ ‫ع بصو ِ‬ ‫واد ُ‬ ‫ها انا‬

‫وانت ضيائي‬ ‫وانت النظر‬

‫‪28‬‬


‫قفي وابتسمي‬ ‫سهاد حقي األ عرجي‬ ‫هيا قفي ‪...‬‬ ‫واضربي باب‬ ‫الخيبات ‪...‬‬ ‫وحطميها باقدامك ‪...‬‬ ‫ومزقي أوراق ‪...‬‬ ‫أصابك بها ‪...‬‬ ‫كل من‬ ‫ِ‬ ‫وانطلقي وحيدة ‪...‬‬ ‫ال تنتظري شيئا ً ‪...‬‬ ‫من تلك القلوب ‪...‬‬ ‫فهي من باعت ‪...‬‬ ‫بأبخس االثمان ‪...‬‬ ‫ْ‬ ‫باسمك ‪...‬‬ ‫ودللت نفسها‬ ‫ِ‬ ‫ال تسمحي لهم‬ ‫بالعودة ‪...‬‬

‫فالصبر والفرص‬ ‫إنتهت ‪...‬‬ ‫فلم يعد ‪...‬‬ ‫هناك من يستحق‬ ‫لهما ‪...‬‬

‫التي احرقتها ‪...‬‬ ‫ونثرت برمادها‬ ‫بعيداً ‪...‬‬ ‫وكم رحل منها ‪...‬‬

‫لملمي ما بقى لك ‪...‬‬

‫من العصور وكم‬ ‫بقى ‪...‬‬

‫وارحلي ‪...‬‬

‫فهي تتألأل بأشعتها‪...‬‬

‫لشمسك أنت‪...‬فقط‬ ‫ِ‬ ‫وال تلتفتي للوراء ‪...‬‬

‫وتتستر بابتسامة‬ ‫مزهرة ‪...‬‬

‫فالشمس ‪...‬‬

‫ال تريد ‪...‬‬

‫تعود وبنفس الوقت ‪...‬‬

‫أن تشعر من حولها ‪...‬‬

‫ولكنها ‪...‬‬

‫ببرودة أطرافها ‪...‬‬

‫دائما ً تمضي لألمام ‪...‬‬

‫فهي تعلم أن هللا ‪...‬‬

‫دون أن تحسب‬ ‫األيام ‪...‬‬

‫هو من يشعر بما ‪...‬‬

‫‪29‬‬


‫يلوج ويجول‬ ‫ببواطنها ‪...‬‬ ‫خذي من شجاعتها ‪...‬‬ ‫طريقا لصمودك ‪...‬‬ ‫وعنادك ‪...‬‬

‫لن تريه من أحد ‪...‬‬ ‫فهي صادقة جداً ‪...‬‬ ‫ال تعرف ‪...‬‬ ‫الخداع وال االلتواء ‪...‬‬ ‫حول مفاهيمك ‪...‬‬

‫وال تضعي فوق‬ ‫حطبه ‪...‬‬ ‫نيرانا ال تنطفئ ‪...‬‬ ‫كوني لنفسك مرة ‪...‬‬ ‫فأنت ‪...‬‬

‫من لوحات رسمتها ‪...‬‬

‫هي فقط‪ ...‬تعلمك‬

‫جميلة حين تصبحي ‪...‬‬

‫فوق الجبال والبحار ‪...‬‬

‫معنى كلمة الحياة ‪...‬‬

‫وردة ال تذبل أبداً‪...‬‬

‫واطلبي ‪...‬‬

‫والحب ‪...‬‬

‫غزال ذهبيا من‬ ‫أثوابها ‪...‬‬

‫الذي تستحقيه أنت‪...‬‬

‫لتخيطي أجمل أيامك ‪...‬‬

‫فقط تعلمي‪...‬‬ ‫لغة الهدوء وأنواعه ‪...‬‬

‫واقفزي عاليا‬ ‫لتلتقطي ‪...‬‬

‫واقيمي الحكمة ‪...‬‬

‫منها دفئا ‪...‬‬

‫واطردي الغضب‬ ‫المريض ‪...‬‬

‫‪30‬‬

‫وال تتأثري بضوء‬ ‫مظلم ‪...‬‬ ‫يسوده الكذب‬ ‫والغباء ‪...‬‬ ‫كوني بخير لنفسك‪..‬‬ ‫أنت‬


‫إني أحّبكِ‬ ‫غزوان علي‬ ‫إن كنت بي شوكة يا زهـرة األمل‬ ‫أو كنت بي طعنة ُمذ ســالف األزل‬ ‫كوني كما أنت في الحالين سيّدتي‬ ‫إ ّني أح ّبك حـــــــــد ال ّنزف بالمقـل‬ ‫الروح من ألـق‬ ‫حد امتالء شغاف ّ‬ ‫حـــــد اكتظاظ دمي بالنّار والعسل‬ ‫ح ّد انصهار رفيف القلب من شغف‬ ‫صدر من قبل‬ ‫حد اشتعال ضلوع ال ّ‬ ‫وحد أني ذبحتُ الحرف في شفتي‬ ‫حتّى ثناثر كاألضواء والشّعـــــــل‬ ‫ورحـــــتُ أحرقُني نارا بال حطب‬ ‫أضي ُء دنياك باألنوار واألمــــــــل‬ ‫هاتي خدودك مثل الورد الث ُمهـــــا‬ ‫وأُشب ُع الثغــــــر تقبيال على مهـل‬ ‫‪31‬‬


‫حوار عاصف‬ ‫مع عاشقة‬ ‫ميساء علي دكدوك‬ ‫حاوروني‪....‬‬

‫قالوا‪:‬‬

‫بقانون الفكر والعقل‬

‫ولم ينصتوا لكالمي‬

‫إن قبالتي حرام‬

‫أطلقوا‪:‬‬

‫وأناشيدي حرام‬

‫وصوتي ينام عاريا في‬ ‫البحر‬

‫آالف القوانين واألحكام‬ ‫والشرائع‬

‫وتراتيل عشقي حرام‬

‫إلحجامي عن العشق‬ ‫شوهوا الحقائق في‬ ‫وجهي‬

‫ممنوع أن أعزف‬ ‫أو أغني أو أرقص‬ ‫لوجه العشق‬ ‫ممنوع أن أتجاوز في‬ ‫وجهك‬

‫أطلقوا عواصف الغبار‬ ‫على إمكانية وجودي‬

‫الخطوط الحمر‬

‫ولم يسمحوا لقبلتي‬ ‫الخائفة‬

‫فأنا برأيهم غير‬ ‫محصنة‬

‫طافحا بالوهم‬ ‫يسقي الغمام سالف‬ ‫الكفر‬ ‫والجهل‬ ‫ساهون عن اختراق‬ ‫عشقي‬ ‫للحطام‬ ‫يتساهون عن نصيبي‬ ‫في‬ ‫اإلشتياق واالرتواء‬

‫بالتقدم أمام عينيك‬

‫‪32‬‬


‫يتساهون عن عشقي‬ ‫الخارق‬ ‫لوجه القمح‬

‫تائه بمتاهات الدمار‬

‫اليدركون عشقي‬

‫في أرض تنخرها‬ ‫الفئران‬

‫لتجميل اللغات المشوهة‬

‫غفرانك يااااااعشق‬

‫كلما حاولت احتواء‬ ‫عينيك‬

‫النخيل واألرز‬ ‫والياسمين‬

‫الرياح الصفراء تنشط‬ ‫في‬ ‫كل اتجاه‬ ‫وأنا في دائرة الخوف‬ ‫واإلنتظار‬

‫يهربونها إلى المنفى‬

‫والبردكوش والزيتون‬

‫أعلن أنني‪:‬‬

‫يحاولون اقصاء‪...‬‬

‫والعصافير والحمائم‬

‫عااااااااشقة‬

‫قبالتي الخائفة عن‬ ‫األيك‬ ‫في ظل مرآتك‬

‫والفراشات على‬ ‫الضفاف‬ ‫يلوحون باإلختناق‬

‫وأنت أيها العاشق‬ ‫المتكيء‪...‬‬

‫واألمساد تلف روحي‬ ‫على قيد الوقت‬ ‫ارسل قبالتي الخائفة‬ ‫لك‬ ‫أمام أعين الواشين‬ ‫أمام أعين الوطاويط‬

‫على سرير اإلنشطار‬

‫البد أن يستسلم الخوف‬ ‫للنعاس‬ ‫ويخضر رصيف‬ ‫انتظاري‬

‫‪33‬‬


‫قسوة نفس‬ ‫عبد الواحد مشيشو‬ ‫لم يكن عشقي لنفسي محبة ‪..‬‬ ‫وال انصياعي لهواها دل او مغبة‬ ‫كنت لها رافد للحب مشرقا ‪..‬‬ ‫وشاعر يعانق نهر الكالم متدفقا‬ ‫تغويني ثارة فأستيقض مستلهما ‪..‬‬ ‫فأسقط بين دراعيها وأشل مستسلما‬ ‫تجدبني فأغازلها وال أهوى النفاق ‪..‬‬ ‫فتمل مني وتبعدني وما أصعب الفراق‬ ‫تلبسني ثوب الحرير وأنا وهللا ما في حاجة‬ ‫سوى العتق من الضعف وهجر حمى الفاقة‬ ‫تضنني أملك دهاليز مال قارون كله ‪..‬‬ ‫وما عندي وهللا سوى قلب ضعيف أونصفه‬ ‫فاللهم أعني على تهديبها وامتالكها ‪..‬‬ ‫واعتقني إدا صرت عبدا لها أوجاريها !!!‪...‬‬

‫‪34‬‬


‫من املُيُوعَة‬ ‫محمد الشريف بن زراري‬ ‫وم مجهولون‬ ‫َع َما ِلقةُ القَ ِ‬ ‫في اوطانهم‪...‬‬

‫يُحتَفَى بالوضيع‬ ‫ويُرجى قُربُهُ‪...‬‬

‫َعال شَانُ ُهم عند‬ ‫الغريب‪...‬‬

‫هذا شي ُخ و ذاك ُ‬ ‫فنان‪...‬‬

‫الر ُجولَة من‬ ‫اَيَ َّد ِعي ُ‬ ‫خس‪...‬‬ ‫يُ ْشتَرى ِب َب ٍ‬

‫يُقلَّ ُد مرت َبةً تَكبُ ُرهُ‬ ‫حج ًما‪...‬‬

‫يُ ِزي ُل َما َء َوج ِه ِه‪...‬‬

‫يذكرهم الزمان بعد‬ ‫واندثار‪...‬‬ ‫حسرة‬ ‫ٍ‬ ‫حنين يَتُ ُ‬ ‫يام ال ِع ِ ّز‪...‬‬ ‫وق ِالَ ِ‬ ‫ق‬ ‫ص ِ‬ ‫فاء ِ‬ ‫عه ُد ال َ‬ ‫وصد ِ‬ ‫الر َجا ِل‪...‬‬ ‫ِّ‬

‫زَ يف ال ذوق له‪...‬‬

‫مصير‬ ‫فَيَضيع ب َجه ِل ِه‬ ‫ُ‬ ‫ياء‪...‬‬ ‫االبر ِ‬ ‫ِ‬

‫اِجتا َحها ُخ ُ‬ ‫بث النوايا‪...‬‬

‫تضيق االرض ليس من‬ ‫اكتضاض‪...‬‬ ‫ٍ‬

‫اَ‬ ‫جهض التَّركةَ ُك ِلّ َها‬ ‫َ‬ ‫صلدًا‪...‬‬ ‫فَتر َك َها َ‬

‫ول ِكن ضاىِقة الزمان‬ ‫ُميُوع ِة وتوا ِفهُ‪...‬‬ ‫وس‪...‬‬ ‫تمأل البلَ َد ياس وبُ ُ‬

‫‪35‬‬

‫زوا ُل النَّخوةِ اِفالس‪...‬‬ ‫بانقراض‪...‬‬ ‫تُنذر‬ ‫ِ‬

‫لم َيتَبقَّى له انتماء َّاال‬ ‫كران‪...‬‬ ‫فصيلةَ الذُ ِ‬ ‫رض‪...‬‬ ‫ف وال ِع َ‬ ‫ال ش َ​َر َ‬ ‫اال الخساسةَ والتب ُّج َح‪...‬‬ ‫قوم اعتاله‬ ‫حا ُل ٍ‬ ‫الردي ُء‪...‬‬


‫ال أحد يف قليب غريك‬ ‫مزهر مكي‬ ‫ساقول لك وبصراحة‬ ‫ال أحد يرغب‬ ‫بقلبي غيرك‬ ‫ومن يرغب‬ ‫بالعيش في وطن غير مستقر‬ ‫انتي المواطنه الوحيدة‬ ‫التي استطاعت العيش‬ ‫في قلبي‬ ‫رغم كل تقلباته‬ ‫كل احزابه وكل خيباته‬ ‫وانقالباته‬ ‫انتي مواطن من الدرجة االولة‬

‫‪36‬‬


‫ة أخرى‬ ‫للقدر كلم ٌ‬ ‫سمر الديك‬ ‫صباحاتُ‬ ‫الحزن الباردة‬ ‫ِ‬

‫يعلوها صخب ‪،‬عربدة ُ أصوا ٍ‬ ‫ت‬

‫ُ‬ ‫العواصف العاتية‬ ‫جنون‬ ‫ِ‬

‫ْ‬ ‫تاهت بالزحام‬

‫ٔنواء‬ ‫أصارعُ‬ ‫هبوب اال ِ‬ ‫َ‬ ‫س غيمةً بيضا َء‬ ‫أتل ّم ُ‬

‫مر الوقتُ مراوغا ً أفكاري‬ ‫َّ‬ ‫محاوالً هدهدةَأوجاعي‬

‫المطر‬ ‫ت‬ ‫ألتقطُ حبّا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ته ْدهدُني ‪،‬تُداعبُني تُغازلُني‬

‫تعاني الصدأَ ‪،‬والهذيان‬

‫جفاف أيامي النا ٔيمة‬ ‫تُسقي‬ ‫َ‬

‫أحالمي عالقة بداخلي‬

‫أتسرب ُل بقطرا ٍ‬ ‫ت تروي ظم ٔيي‬

‫تا ٔبى المغادرة‬

‫تغس ُل أنّاتي وحزني‬

‫انتظار عقيم اعتمر َ االٔرجاء‬

‫صمت صاخب زلز َل الكيان‬

‫بدياجير الضياع ومزقتها أشالء‬ ‫ِ‬

‫َّ‬ ‫هز مضجعي ‪،‬استبا َح االٔركان‬

‫ٔقدار مبهمة‬ ‫ومازالت خبايا اال ِ‬

‫ْ‬ ‫تتالت أموا ُج الذّكريات‬

‫تعاني الصقي َع والخذالن‬

‫ْ‬ ‫تبعثرت حروفي على السطور‬

‫‪37‬‬


‫أمرحي‬ ‫أحمد خلف نشمي‬ ‫أمرحي‪.....‬تزيني‬ ‫أرقصي وعربدي‬ ‫أنت الحبيبة المدللة‬ ‫ال تقنطي والعشق مسافة‬ ‫ألبسي الحب وتوددي‬ ‫أشهري رحيقك‬ ‫أمل ٔيي الكون بهجة‬ ‫ففراشات شوقي دا ٔيرة‬ ‫مدار العشق االٔبدي‬ ‫فكي أزرار المساء بقبلة‬ ‫ودعي العاشق يحبو‬ ‫صوب صدر السهر‬ ‫يرشف طفلين قد رقدا‬ ‫ويلهو حتى يثمل الفجر‬

‫‪38‬‬


‫انشودة احلنني‬ ‫حواس محمود‬ ‫خفف سباتك الشتوي أيها الرجل‬

‫فقرينك الطفل في البلد االم‬

‫فاالرض عطشى والسماء‬ ‫حبيسة المطر‬

‫قد طال به عنك الفراق ومل النظر‬

‫رفرف بجناحيك أيها الطا ٔير‬

‫واعد أيها الشيخ الطاعن‬ ‫في السن اعد للسفر‬

‫وانطلق‬

‫الى حيث ربوع الصبا والشباب‬

‫صوب الحبيبة‬

‫فقد شاب شعرك‬

‫التي مللت لياليها السود‬

‫وصعدت تجاعيد الغربة‬ ‫الى وجهك البشوش‬

‫وافرش لعبك أيها الطفل‬

‫فس ٔيمت الوحدة واللوعة‬

‫البريي في بالد الغربة‬ ‫ٔ‬

‫وقد طال الضجر‬

‫وال زالت تنتظر‬

‫‪39‬‬


‫ايها البحر‬ ‫ماجد أحمد دخيل‬ ‫كيف أض ُع‬ ‫َ‬ ‫الداكن‬ ‫في ما ٔي َك‬ ‫ِ‬ ‫سفينةً ضو ٔي ْ‬ ‫ية‬ ‫ٔتو ِّه ُل أحالمي‬ ‫المستغرق ِة في ألتا ٔ ّم ِل‬ ‫وتَ ُج ُّر قافلتي‬ ‫وغيمةً صغيرةً‬ ‫ْ‬ ‫الشمال‬ ‫بحر‬ ‫من ِ‬ ‫أ ِب ُّل بها ريقَ صباحاتي‬ ‫وموعداً لم َع‬ ‫في الذاكر ِة فجأة ً‬ ‫بالمحار الذي‬ ‫ٔنس‬ ‫وأَستا ُ‬ ‫ِ‬ ‫يطفو ك ّل ْ‬ ‫حين‬

‫على غفل ٍة من‬ ‫ٕرتباك المو ْج‬ ‫ا‬ ‫ِ‬

‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ساحل‬ ‫تبحث عن‬ ‫لبال ٍد‬ ‫لبال ٍد يتج ّم ُع على‬ ‫ْ‬ ‫الكنوز‬ ‫أرصفتها صيادو‬

‫ببعض‬ ‫كي يغدقَ‬ ‫ِ‬ ‫الصدف‬ ‫ِ‬

‫ْ‬ ‫المزابل‬ ‫والباحثين في‬

‫الممهور برا ٔيح ِة‬ ‫ِ‬ ‫الراتنجْ‬

‫ُ‬ ‫الوطن الذي يضعهُ‬ ‫المستفزونَ‬

‫القهوة ُ‬

‫ْ‬ ‫قوسين‬ ‫بين‬

‫لكسر جمو ِد‬ ‫ال تكفي‬ ‫ِ‬ ‫ألليالي الطويل ِة‬

‫جحيم‬ ‫يدخ ُل في‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫الوطن‬ ‫جدي ْد‬

‫في شتاءٍ معت ْم‬

‫الذي يضعهُ العابرونَ‬ ‫ٔكتاف‬ ‫على اال ْ‬ ‫يستمر في ِس ْفر ِه الجدي ْد‬ ‫ُ‬

‫هل أخر ُج‬ ‫ق‬ ‫من هذا العم ِ‬ ‫كلوح تا ٔي ٍه‬ ‫ٍ‬ ‫يسرق ضفةً‬ ‫ُ‬

‫‪40‬‬

‫ويصن ُع من سواح ِل‬ ‫العالم عبّارات جديدةْ‬ ‫ِ‬


‫جرح الوطن‬ ‫فتيحة لحسن‬ ‫جرح الوطن اليلت ٔيم‬ ‫يدمي في القلب ويختزن‪.‬‬ ‫دون رحمة وال ضمير‪..‬‬ ‫يالم ويجعلك تبكي من الندم‪..‬‬

‫التبتاس ياوطن‪..‬‬

‫جرح الوطن اليغتفر‪..‬‬

‫أن طال الظلم‪..‬‬

‫مهما طال الدهر والزمن‪..‬‬

‫والجرح لم يلت ٔيم‪..‬‬

‫ذبحوا فيك البرا ٔية‪..‬‬

‫ستزهو بالفرح‪..‬‬

‫وحطموا كل االٔمل‪..‬‬

‫وترقص على النغم‪..‬‬ ‫وتحكي أسطورة‪..‬‬ ‫االبطال وكل شهيد‪..‬‬ ‫راح ومات من أجل الوطن‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫فوق راحتيك‬ ‫قاسم الطائي‬ ‫دعيني أسرق من أوجاعك‬

‫وبدلع„ وإنوثة„ تتمايلي من؟‬

‫بحورا" لتالمس ضحكتك‬

‫يملك مثلي قانون‬

‫البدر‬

‫الزهر‬

‫يا أكمل من أحببت الٔجلك‬

‫فا ٔي‬

‫أحببت الليل والقوافي‬

‫ملكتي الروح فوق‬

‫والسهر‬

‫راحتيك‬

‫قد أحدثتي ضجة" كبرى‬

‫يا من ملكتي كل المفاتن‬

‫بين القياسات والقوانين‬

‫مالذ وطاب بين‬

‫والصور‬

‫شفتيك‬

‫إطم ٔيني ال وصيفة" تجاريك‬

‫فقبلك ما كان لي أميرة "‬

‫وأنت المتوجة فوق‬

‫تغمرني بجود كما في‬

‫الفخر‬

‫عينيك‬

‫أشاكسك لست جميلة "‬

‫فكل النساء مروا وما توطنوا‬

‫ولست؍ ممن يطوقك‬

‫إال أنت نشا ٔت بين‬

‫الزهر‬

‫يديك‬

‫‪42‬‬

‫مخلوقة أنت؍ يا من‬


‫لتلك اجلفون‬ ‫خالد لعجامي‬ ‫احببت تلك العيون‬

‫وإني اعرفك منذ‬ ‫قرون‬

‫وأن السحر الذي سلب‬ ‫الروح‬

‫وإن صرحت بشجون‬

‫قد يتساءلون‪ ..‬يقولون‬

‫صفصافة انت‬

‫اهو مس؟‬

‫في اهرامات بالدك‬ ‫مدفون‬

‫شامخة كاشجار‬ ‫الزيزفون‬

‫يسرق الشوق من‬ ‫الجنون‬

‫والقلب ‪..‬‬

‫شاعر تي‪ ..‬أتتساءلين‬

‫وصفتني‬

‫لماذا مازلت في‬ ‫محراب الماضي؟‬

‫بالعطر المكنون‬

‫ألم يخبرك قلبك‬

‫بااليمان واالٔمان‬ ‫ٕ‬

‫انك من امنيات غدي‬

‫اال يعلم قلبك‬

‫بالقمر الحنون‬

‫نفسي وروح جسدي‬

‫انني عاشق من زمن‬ ‫االٔساطير‬

‫اال يعلم قلبك‬

‫والبعد على كبدي‬

‫انك فاتنة ‪..‬‬

‫وانك عشقي‪ ..‬عشقي‬ ‫االٔبدي‬

‫فوادي‬ ‫اسرت ٔ‬

‫وأنا بك مفتون‬

‫‪43‬‬

‫داخل حصون قالعك‬ ‫مرهون‬


‫وشم االزمنة‬ ‫عواطف الرشيد‬ ‫تلك المسافة‪..‬‬

‫أطبق اليد على اليد‬

‫فواصل قلق‬

‫في أحتضار الشتاء‬

‫على رصيف ذاكرتي‬

‫بذلك االٔفق النازح لالٔفول‬

‫توارى خلف هواجسي‬

‫المولمة‬ ‫تلك االنكسارات ٔ‬

‫صمت االٔبواب الموصدة‬

‫وحكاياتي الهاربة‬

‫لبيدر الحصاد‬

‫كعصف الريح‬

‫العصافير مهاجرة‬

‫بصمت المقابر‬

‫أدس جسدي‬

‫تشعل روحي قناديل الذاكرة‬

‫في رحى الطين‬

‫في جبّ الغياب‬

‫ونزق االٔس ٔيلة‬

‫كينونة االٔنتظار‬

‫تنشد مساءاتي ‪،‬‬

‫عالمة فارقة‬

‫هول الخريف الشاحب‬

‫على وج ِه االٔشتياق‪.‬‬

‫‪44‬‬


‫غليان‬ ‫كمال الشاطي‬ ‫دمعة حا ٔيرة‬

‫كصحيفة بالية‬

‫يبللني كل الوقت‬

‫تمور بين أمواج الشوق‬

‫ودمعة تا ٔيهة‬

‫ومنجل االنتظار‬

‫تحمل وجهك‬

‫تغلي بدواخلي‬

‫يحصد ما تبقى‬

‫تحارب ضجيج‬ ‫الحاضر‬

‫ال هي خارجة‬

‫من خريف العمر‬

‫هادي‪..‬‬ ‫و ال أنا‬ ‫ٔ‬

‫واالٔمنيات أخفيتها‬

‫دونك تبخر الفرح‬

‫بين نوافذ المساء‬

‫ليتكثف ثوبا ً‬

‫علها تتوالد‬

‫من قطيرات الشجن‬

‫من رحم الصباح‪..‬‬

‫خلف أجمة السراب‬ ‫خطواتي تتناثر على‬ ‫أعتابك‬

‫‪45‬‬


‫سلطان ايها الوجع‬ ‫فاطمة جمال‬ ‫قصدتك‬ ‫أتلمس الخطى بعينيك‬ ‫الٔرمم حلما انكسر‪...‬‬ ‫نثراته ضاعت‬ ‫تفاصيلها‬ ‫تحولت إلى أيقونات‬ ‫للبكاء‬

‫هبني من نطقك سالما‬ ‫بلحظة تجلّي‬

‫تنقر على سطح أنوا ٔيي‬ ‫‪....‬‬

‫واعقرني بين حناياك‬ ‫فا ٔنت عمري‪...‬‬

‫صلبتني العنادل على‬ ‫شفاه الصدى‬

‫هل عاقرت السهد‬

‫علقني على جذع نخلة‬

‫يذيبه االشتياق‬

‫وأَخلع عني إسمي‬

‫بالبعد أتخبط جفاء‬

‫َع ّريني من كل‬ ‫االٔنسجة‬

‫على جسر العبور‬

‫تسلل الخريف إلى‬ ‫روحي‬

‫واجعلني طفلة الجداول‬

‫لم يبق مني شيء‬

‫فهل تُعلل‪...‬‬

‫أقرضني نايا‬

‫أرنو لجفنك‬

‫بندقيتك تطلق العثرات‬

‫الٔعزف أنشودة وجعي‬

‫صحراء روحي جففتها‬ ‫الريح‬

‫تاهت مني ك ُّل النبرات‬

‫على ثقوبه انفخ عمرا‬ ‫من حر اشتياقي‪....‬‬

‫إلى الصمت‬

‫إال نبرة صوتك‬

‫‪46‬‬


‫زهرتي حزينة‬ ‫ابو ايوب الزياني‬ ‫تبحث عن أفراح حبيتي دموعك‬ ‫اطفا ٔت‬

‫ليتني أعلم أيتها الحبيبة‬ ‫ليتني أعلم كيف أبعث السعادة في‬ ‫قلبك‬

‫مصابيح الفرح في السماء وأحزنت‬ ‫كل‬

‫لتنبت ورود كيف أثير منبع بهجتك‬ ‫لتحيا داخلك أغاني واأفراح‬

‫النجوم يازهرتي‬

‫ليتني أعرف كيف أمسح هذا الحزن‬

‫التا ٔيهة عن الحقول هل لك من‬ ‫عودة‪.....‬؟‬

‫أعلم أن هذا الحزن اكتسح جميع‬ ‫حقولك وقتل آخر إبتسامة‬

‫االبتسامة‬ ‫هل ترجعي للحياة وترجع ٕ‬ ‫تمالٔ‬

‫رسمتها شفاهك في آخر وداع حبيبتي‬ ‫حزنك في الليلة االٔخيرة غير ذوق‬ ‫الحياة أضحت حزينة مثلك تا ٔيهة‬

‫وجهك الصبوح في زمننا هذا الذي‬ ‫أضحى كل شيء فيه يحمل‬ ‫كل شيء إال‬

‫تبحث عن سكينة‬

‫الفرح وسرور!!!‪......‬‬

‫على وجهك المال ٔيكي‬

‫‪47‬‬


‫لليل لون أخر‬ ‫نرجس عمران‬ ‫على طبق من عينيك‬

‫وتهاجر كل قصص‬ ‫الحنين‬

‫عندما يأتيني الحلم‬ ‫يبيض وجه الليل‬

‫التي عشعشت‬

‫وتنتفض ثورة الوتين‬

‫فوق وتحت وبين‬ ‫جنبات‬

‫يهجر الصقيع مخدعي‬ ‫وتلوح مالمح الدفء‬ ‫على وجه الوسادة‬ ‫تتبلور ابتسامة حمراء‬ ‫على شفاه اللحظة‬ ‫فيغدو لليل لونا أحمرا‬ ‫عندما يجهش السهد‬ ‫أنات الرحيل‬ ‫وتبدأ دموع األشواق‬ ‫بمغادرة عيون السهاد‬

‫الشراشف الخاوية‬ ‫تمحى رواية‬ ‫النبض البائس‬ ‫التي أكتب وأقرأ‬ ‫بعين ناطقة‬ ‫وصوت صامت‬ ‫من على حائط الشرود‬ ‫ليلة بعد ليلة‬ ‫تدخل فراشي‬ ‫في وحدة حال‬

‫‪48‬‬


‫مع ضحكاتي‬ ‫وابتساماتي‬ ‫وتنهيداتي‬ ‫ومسقط رأسينا‬ ‫فيصبح لليل‬ ‫لون الحياء‬

‫من ‪...‬‬ ‫تتدلى فوقها جميعا‬ ‫طرحة من بياض‬ ‫قلبي ونقاء األماني‬ ‫طرزتها بمخرز حبك‬ ‫حينها يصبح لليل‬ ‫لونا أبيضا‬

‫حين يلبس قلبي‬ ‫خمارا يغطي كل‬ ‫عورات الشوق‬ ‫من سواد الهجر‬ ‫من خلوة مكتملة‬ ‫النصاب‬ ‫من وضح الجوى‬ ‫من مرادفة عرجاء‬ ‫تتعكز على عصا‬ ‫القصيدة‬ ‫لتبلغ قافية لقاء عاجز‬ ‫في هودج الوصال‬ ‫من مغبة السكون‬ ‫من صدى الوحشة‬

‫ويتساءلون‬ ‫ويجزعون‬ ‫وتتطاير منهم عالمات‬ ‫تعجب‬ ‫وإشارات استفهام‬ ‫وأقواس مفتوحة على‬ ‫استفسارات‬ ‫عربة الفواصل التكاد‬ ‫تفرغ‬ ‫حتى تمتأل مجددا‬

‫حتى تعود الطمأنية‬ ‫أدراجها‬ ‫بعيدا عن نفوسهم‬ ‫أجل كل ما في السماء‬ ‫يرتدي الحيرة‬ ‫أين البريق ؟‬ ‫لقد ذهب‬ ‫مساكين كيف‬ ‫سيسطعون ؟‬ ‫وقد لونت أنت‬ ‫سواد الليل بألوان‬ ‫الوصال‬ ‫ترحل غبطتهم‬ ‫نعم لقد استقرت في‬ ‫قلبي‬ ‫أال يحق‬ ‫لليلي مرة أن يكون‬ ‫أبيضا ؟!‬

‫ويبدو وجه االستهجان‬ ‫كالحا‬

‫حتى من دون حمرة‬ ‫عشق‬

‫وتبلغ الريبة منتهاها‬

‫أبيضا بشغف الخيال‬

‫من‪...‬‬

‫أال يحق‬

‫‪49‬‬


‫لي أن أبادل القمر‬ ‫األدوار ؟!‬

‫قمرا ونجوما وكوالبا‬

‫على قوس قزح‬

‫فأنير العالم بسنا‬ ‫وجهك‬

‫حين وضعت‬

‫وتدرأ فيء كل‬ ‫األلوان‬

‫حديث النجوم‬ ‫يتردد على ألسنة‬ ‫األماكن‬

‫ألقهم عند حده‬ ‫وتماديت في السطوع‬ ‫من بؤبؤ عينيك‬ ‫الخضراوين‬

‫فاعتكف سواده في‬ ‫الالطغيان‬ ‫وتهدلت من أذياله‬ ‫أزياء الربيع‬ ‫و وسامته‬

‫واألثاث من حوالي‬

‫فأصبح لليل لون‬ ‫العقيق‬

‫وألوانه‬

‫التي تشتعل من وهج‬ ‫لقائنا‬

‫المعتق بالخضار‬

‫حتى غدا بسواده‬

‫يكفي الليالي أنانية‬ ‫لتحتكر اللؤلؤ لها‬

‫علبة ألوان‬ ‫هكذا تدحرج ليلنا‬

‫‪50‬‬


‫اعيش حبلم‬ ‫فالح السيد‬ ‫بملگاك بعد الزعل‬ ‫لساع أعيش بحلم‬ ‫وبروده تنگط خجل‬ ‫من چفك بچفي‬ ‫گطرة نداوة عشگ‬ ‫بشفايفك ياترف‬

‫عطشانك بعازتك‬

‫وبگلبك شتخفي‬

‫بسك الغربه چتل‬

‫حل الضفيره بغنج‬

‫يل مبعد أشتاگلك‬

‫خليها وي الهوه‬

‫ي تلفي‬ ‫بلچن َعل ّ‬

‫تتونس بچتفي‬

‫من گالك تبتعد‬ ‫وانه صحتلك ترد‬ ‫محبوبي كل العمر‬ ‫يل بيك عطر الورد‬ ‫مشتاگ يا ولفي‬

‫‪51‬‬


‫أحتضن املوت‬ ‫من أجل الوطن‬ ‫سامي التميمي‬ ‫ولد (علي) في حضن أمه وأبيه وكانت فرحةكبيرة التوصف ‪ .‬كان عندما يبكي‬ ‫يبكون لبكاءه خوفا وقلقا ً ‪.‬ترى ماذا به هل يشعر بالجوع أو األلم ‪ .‬والطفل عادة‬ ‫اليعرف غير البكاء وسيلة للتعبير عن حاجته وألمه ‪ .‬وكان عندما يبتسم ويضحك‬ ‫وكأن الكون كله يتّبسم ويضحك ‪ .‬كانوا يراقبون ويتفقدون وييقيسون وزنه و طوله‬ ‫وكل تفاصيله ‪ .‬وكان عندما يلعب في وسط الدار عيونهم وقلوبهم تراقبه وتتحرك معه‬ ‫‪ .‬عندما يقع على األرض كأن أرواحهم سقطت على األرض ‪ .‬وكانوا عندما يذهبون‬ ‫للسوق يتفاخرون يتشاورون ويتنافسون وأحيانا ً يتخاصمون من أجل شراء ملبسا ً أو‬ ‫لعبة أو طعاما ً ألبنهم ( علي ) ‪.‬‬ ‫كان شغلهم الشاغل وه ّمهم وفرحهم وحزننهم ومرضهم ( علي ) ‪.‬‬ ‫عندما كبر ( علي) ودخل المدرسة كان فرحهم كبير بذلك اليوم وأختلطت الدموع مع‬ ‫الضحكات وصاروا يحلمون ويرسمون ويخططون مستقبل (علي ) ‪.‬‬ ‫كان أبوه شاعرا ً ومثقفا ً كبيرا يصوغ القصائد كالقالئد في جبين وصدر ( علي )‬ ‫ويعلمه حب الوطن والناس واألنسانية ‪.‬‬

‫‪52‬‬


‫تعلم من أمه المحبة والحنان والصبر واأليمان ‪ .‬وتعلم من أبوه الثقافة والحكمة‬ ‫والشجاعة واألحسان ‪.‬‬ ‫بعد التغيير في عام ‪ 2003‬أحتدم الصراع الفكري والعقائدي واأليدلوجي والطائفي‬ ‫والعرقي والديني وأصبح الجميع يحتمي بقومه وعشيرته وطائفته ومجموعته ‪ .‬كان‬ ‫موقفا صعبا ً وهجمة شرسة الجميع دفع بفكره وماله عصابته ألجل األستحواذ على‬ ‫الكراسي والغنيمة ‪ .‬منها دول أقليمية وعربية ودول غربية وأمريكا ‪ .‬الجميع يقول‬ ‫أنا الحق وغيري هو الباطل ‪.‬‬ ‫( علي ) كغيره من الشباب الغيور على الوطن والذي عاش في وجدانه وضميره‬ ‫وقلبه ‪ .‬لم يتوانى في تلبية الدفاع عن ذلك الوطن الذي رسم له لوحة جميلة منذ أن‬ ‫كان طفل صغير والذي طالما سمع قصائد جميلةتغنى بها أبيه في حب الوطن ‪.‬‬ ‫حتى جاء الموت بكل جبروته وطغيانه وعنجهيته وصالفته وحقده وشره في شكل‬ ‫أنسان ملغم من تنظيم داعش اللعين ا لذي أراد أن يفجر نفسه في مجموعة من البشر‬ ‫األبرياء في شارع القناة في العاصمة الحبيبة بغداد بتاريخ ‪. 2016/4/4‬‬ ‫فأحتضنه بكل بطولة ورجولة وشرف وعز بيده الطاهرتين وقبض على أنفاسه ولم‬ ‫يدعه يفلت ‪ .‬فقرراألرهابي ساعتها أن يفجر نفسه الشريرة وجثته النتنة ويقطع أوصال‬ ‫( علي ) ‪ .‬متناثرة في الهواء لتالمس وتتنفس حب وعشق الوطن ‪.‬‬ ‫( علي نجم الركابي ) كم أنت كريم وبطل وشجاع ‪ .‬ضحيت بكل شئ بروحك‬ ‫وحياتك وتركت عيالك من أجل الوطن ‪.‬‬ ‫ترى هل الوطن أكرمك ‪.‬‬

‫‪53‬‬


‫كلمات راقت لي‬ ‫زهرة محمد‬ ‫ال شيء يدعو للسف ال شيء يدعو للبكاء‪ ،‬إنطلق‪،‬‬ ‫تكلم‪ ،‬ال تخف ما دمت تحلم بالبقاء‪ ،‬غيّر حياتك‬ ‫واعترف ّ‬ ‫أن اإلرادة كبرياء‪.‬‬

‫‪54‬‬


55


56


‫النشاط االسبوعي الثقايف املوصلي‬ ‫اعداد ‪ :‬ابوعثمان السراج‬ ‫شهدت الساحة الثقافية الموصلية خالل االسبوع الفائت نشاطات ثقافية متنوعة تخللتها‬ ‫لقاءات فكرية وادبية ومعارض فنية وتغيب نشاط رصيف الكتب عن الحشور هذا‬ ‫االسبوع بسبب سقوط االمطار بغزارة يوم الجمعة الفائت بشكل يتعذر معه تواجد‬ ‫متابعي رصيف الكتب جعلها هللا امطار خير وبركة على الموصل واهلها‬ ‫ وشهد السبت ‪ ٦/٢/٢٠٢١‬نشاطات واصبوحيات متنوعة ازدحم بها جدول يوم‬‫السبت اثقافي والمصادف يوم ‪٢٠٢١ ٢ / ٦‬‬ ‫حيث استضافت قاعة يوسف ذنون للدراسات والبحوث محاضرة القاها االستاذ الدكتور‬ ‫خالد حامد عبد وكانت بعنوان ""االصالح المالي بين االشكاليات والمعالجات"" والتي‬ ‫عدد كبير من المتابعين ونشطاء الحراك الثقافي الموصلي وممثلين عن قيادة الحشد‬ ‫الشعبي في نينوى وممثل عن السيد اللواء قائد شرطة نينوى‪...‬‬ ‫وفي يوم السبت ‪ ٢/ ٦‬شهد مقر اتحاد الصحفيين العراقيين فرع نينوى لقاءا واسعا‬ ‫يوبحضور رئيس االتحاد االستاذ حسن حسين أل رشكري ونائب رئيس االتحاد‬ ‫الروائي والقاص العراقي المعروف االستاذ ثامر معيوف وعدد من اعضاء الهيئة‬ ‫االدارية والهيئة العامة لالتحاد‬ ‫ وبدعوة من االستاذ ياسين الطائي المحترم عقدت يوم السبت الموافق ‪٦/٢/٢٠٢١‬‬‫جلسة حوارية مفتوحة حول المقاهي الشعبية في العراق عامة وفي الموصل خاصة‬ ‫وتأثيرها الفعال في سلوك الفرد العراقي والمجتمع العراقي بصورة عامة‪ .‬في مؤسسة‬ ‫الرأي لالعالم والتنمية بحضور نخبة من االدباء والمثقفين واالعالميين‪....‬‬ ‫‪ -‬وفي االحد ‪٢٠٢١/ ٢ /٧‬‬

‫‪57‬‬


‫أقام فريق )‪ (7arts‬المعرض التشكيلي األول وبالتعاون مع المعهد الثقافي الفرنسي‬ ‫_ العراقي وعلى قاعة المعهد الثقافي بجوار كلية الحقوق المجمع الثاني لجامعة‬ ‫الموصل‬ ‫كما شهد هذا المعرض الذي تم افتتاحه من قبل األستاذ الدكتور قصي االحمدي رئيس‬ ‫جامعة الموصل وبمشاركة‬ ‫(‪ ٣٠‬عمل لرسام ورسامة) من جيل الشباب الواعد والطامح للنجاح واإلبداع حيث‬ ‫تم عرض لوحة واحدة لكل مشارك وبحضور كبير وكثيف من األدباء والكتاب‬ ‫واإلعالميين والفنانيين والطلبة المختصين بالفن التشكيلي حتى امتألت القاعة عن‬ ‫بكرة أبيها بهذا الجمهور الغفير حيث يتطلب بناء قاعة كبيرة بنفس قاعة الرباط‬ ‫واالورفلي في العاصمة بغداد لكي يتم عرض أكثر من لوحة لكل مشارك وتليق بحجم‬ ‫هذه المحافظة المعطاء باإلبداع الزاخر بمختلف المجاالت الفنية كما حضرها العقيد‬ ‫عبدهللا الحسين مدير الشرطة المجتمعية في نينوى وفي مسك الختام كانت هناك كلمة‬ ‫ترحيبيه وشكر من القائمين على هذا المعرض الذي استمر على يومين متتاليين لجميع‬ ‫المشاركين و توزيع الشهادات التقديرية ‪....‬‬ ‫ وفي يوم أالربعاء ‪ ٢ / ١٠‬وبرعاية معهد نينوى للسياحة والفندقة ونقابة الفنانين‬‫أقامت الفنانة التشكيلية التربوية (منى محمد نجيب )‪ ...‬معرضها الشخصي الثاني‬ ‫والذي تميز بلمسات إبداعية وراقية أظهرت عن براعة وإتقان وذوق الفنانة التشكيلية‬ ‫في صياغة القطع الفنية التراثية واللوحات الباهرة الجمال‪...‬‬ ‫تمنياتنا بالتوفيق ودوام اإلبداع والتألق للفنانة( منى محمد نجيب)‪...‬‬ ‫كل الشكر والتقدير لالستاذ وليد الشوربجي واالستاذة تغريد العبيدي لتعاونهما في‬ ‫صياغة هذا التقرير الثقافي‬

‫‪58‬‬


‫الكتابة هم لكل من حيمل‬ ‫مشروعا بني لذة وأمل‬ ‫الدكتورة نبيلة عبودي يف ضيافة‬ ‫الصحفية األديبة‬ ‫صورية محدوش‬ ‫ضيفتنا لهذه الليلة تأتينا من مدينة الجسور المعلقة من مدينة العلماء لتعبق السهرة‬ ‫بروائح من أطياف شموخ يتوهج لذكره من بلد اإلمام والعالم الجليل ابن باديس فترتوي‬ ‫من العلوم وتأبى إال أن تتربع على عرشها فاختارت لها أم العلوم دربا ومنهاجا تتوج‬ ‫به مسارها الدراسي لتفتح باب الفلسفة على مصراعينا ومن لجة بابه الواسع تخطوا‬ ‫خطواتها بثبات لعلها تضطلع إلى صرح العلوم وتتربع ذات واقع على عرشه كما‬ ‫أسالفها إنها الدكتورة نبيلة عبودي تأتيكم الليلة لتعاقرون معها كؤوس الحرف وتنعمون‬ ‫بسجاد العلوم التي ستبسطه لكم بكل مودة ومحبة ال متناهية‪.‬‬ ‫بطاقة سيرتها الذاتية الزاخرة‬

‫‪59‬‬


‫نبيلة عبودي أستاذة محاضرة( دكتوراه في فلسفة العلوم ) بجامعة عبد الحميد مهري‬ ‫بقسنطينة‪ .‬قاصة و روائية محبة للحرف عاشقة للمعنى‪ .‬ال تجد نفسها إال بين الكلمات‪.‬‬ ‫أوال‪ :‬المشوار األكاديمي‬ ‫ شهادة الليسانس في الفلسفة‪ :‬الخطاب العلمي واإليديولوجي عند لوي ألتوسير‬‫‪2004‬‬ ‫ شهادة الماجستير في فلسفة العلوم‪ :‬خلق الكون ونظرية االنفجار العظيم ‪2011‬‬‫ شهادة الدكتوراه في فلسفة العلوم‪ :‬إبستيمولوجية العلوم الكونية ومسألة خلق الكون‬‫بين ستيفن هوكينغ والرؤية الكونية اإلسالمية ‪2019‬‬ ‫ مشرفة على مذكرات الماستر منذ االلتحاق بالجامعة‬‫ مشرفة على مجلة الطلبة قسم الفلسفة‬‫الملتقيات‪:‬‬ ‫_ ملتقى الفلسفة والعلوم األخرى (جامعة عباس لغرور بخنشلة) بمداخلة عنوانها‪:‬‬ ‫الكوسمولوجيا بين العلم واإلبستيمولوجيا‪ .‬مارس ‪.2015‬‬ ‫_ ملتقى مساهمة العلوم اإلنسانية واإلجتماعية في تصور وبناء مجتمع عربي مستقبلي‬ ‫(جامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة) بمداخلة عنوانها‪ :‬المشروع الحضاري البديل‬ ‫عند محمد أبو القاسم جاج حمد‪ .‬ماي ‪.2015‬‬ ‫_ ملتقى التكامل المعرفي بين العلوم االسالمية والعلوم األخرى (جامعة األمير عبد‬ ‫القادر للعلوم االسالمية بقسنطينة) بمداخلة عنوانها‪ :‬اآليات القرآنية والعلوم الكونية‪.‬‬ ‫نوفمبر ‪.2015‬‬ ‫الندوات‪:‬‬ ‫_ مشاركة في ندوة علمية حول القطيعة اإلبستيمولوجية بورقة بحثية عنوانها‪ :‬القطيعة‬ ‫اإلبستيمولوجية في العلوم الكونية‪ .‬ماي ‪.2016‬‬

‫‪60‬‬


‫_ مشاركة في ندوة الفلسفة واألدب تأمالت ومنعطفات بورقة بحثية عنوانها‪ :‬التصوف‬ ‫الفلسفي في األدب المعاصر "إليف شافاك" نمودجا‪ .‬جانفي ‪.2019‬‬ ‫المقاالت المنشورة‪:‬‬ ‫_ اآليات القرآنية والعلوم الكونية‪ .‬مجلة المعيار العدد ‪ 40‬في ديسمبر ‪.2015‬‬ ‫_ قراءة ابستيمولوجية للكوسمولوجيا المعاصرة‪ .‬مجلة دراسات‪ .‬جامعة قسنطينة ‪.02‬‬ ‫في فيفري ‪.2019‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المشوار األدبي‬ ‫فزت بعدة جوائز منها‪:‬‬ ‫‪ - 1‬مرتبة أولى في مسابقة يوم العلم بالمدرسة العليا لألساتذة قسنطينة عن قصة‬ ‫العذراء والقدر ‪.2004‬‬ ‫‪ - 2‬مرتبة أولى في مسابقة عبد الحميد بن باديس بقسنطينة (المجلس الشعبي )بتكريم‬ ‫من السيد رئيس الجمهورية في مجال القصة القصيرة عن قصة ولم يكتمل القمر‬ ‫‪.2006‬‬ ‫‪ - 3‬مرتبة ثالثة في مسابقة عبد الحميد بن باديس بقسنطينة (المجلس الشعبي الوالئي)‪.‬‬ ‫في مجال القصة القصيرة عن قصة عذراء المخمل األسود ‪.2007‬‬ ‫‪ - 4‬جائزة تشجيعية في مسابقة علي معاشي (وزارة الثقافة) ‪ ،‬في مجال الرواية عن‬ ‫رواية إصرار الذاكرة ‪.2008‬‬ ‫‪ - 5‬مرتبة أولى في مسابقة عبد الحميد بن باديس بقسنطينة (المجلس الشعبي الوالئي)‪،‬‬ ‫في مجال الرواية عن رواية مرآة الروح ‪.2010‬‬ ‫التكريمات‪ :‬حظيت بتكريمات من مجلة ديوان المبدعين العرب‪ ،‬قلعة األدب العربي‪،‬‬ ‫مجلة األدب والشعر‪ ،‬وسام التميز من مؤسسة الوجدان الثقافية‪ ،‬مجلة صدى األيام‬ ‫األدبية‪ ،‬مجلة التقارب الثقافي‪ ،‬من المركز الثقافي لبلدية ديدوش مراد‪ ،‬من المنظمة‬ ‫الوطنية ألبناء المجاهدين ‪...‬‬

‫‪61‬‬


‫العضويات‪:‬‬ ‫عضو جمعية الجاحظية فرع قسنطينة‬‫عضو مكتب الوثبة الثقافية لمدينة قسنطينة‬‫عضو مكتب الوثبة الثقافية لمدينة الجزائر العاصمة‬‫عضو الوثبة الثقافية الرئيسية واألدبية‬‫عضو الرابطة العالمية لإلبداع والعلوم اإلنسانية‬‫أما اإلصدارات األدبية‪:‬‬ ‫_ ولم يكتمل القمر ‪..‬قصص سباعيات عن دار فاصلة الجزائر ‪.2017‬‬ ‫_ مرآة الروح ‪ ..‬عن دار فاصلة الجزائر‪..2018‬بدعم من وزارة الثقافة‪.‬‬ ‫_ هكذا أقسم الجسد‪..‬‬ ‫قصص سباعيات عن دار فضاءات باألردن‪2019‬‬ ‫ مرآة الروح رواية الطبعة الثانية عن دار نوميديا ‪.2020‬‬‫أعمال تنتظر النشر ‪:‬‬ ‫كاليفورا رواية‬‫الرغبة والرهبة مجموعة قصصية‬‫ والمعلقة جسورهم مجموعة قصصية‬‫ على شفا حفرة رواية‬‫قراءات انطباعية و نقدية حول أعمالي األدبية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬قراءة في رواية "مرآة الروح" بقلم األستاذ‪ :‬يوسف علوي الملحق الثقافي لجريدة‬ ‫كواليس‪.‬‬

‫‪62‬‬


‫‪ - 2‬قراءة في المجموعتين القصصيتين "ولم يكتمل القمر"و "هكذا أقسم الجسد" بقلم‬ ‫األستاذة‪ :‬زهرة شند‪.‬‬ ‫‪ - "3‬هكذا أقسم الجسد" بوح أنثوي يكسر جدار الصمت بقلم الناقد المغربي األستاذ‪:‬‬ ‫الحسين آيت بها ‪:‬‬ ‫*الملحق الثقافي لجريدة كواليس‪.‬‬ ‫*المجلة الثقافية الجزائرية‬ ‫*مجلة األدباء األحرار األدبية‬ ‫*مجلة التقارب الثقافي‬ ‫‪ - 4‬عقلنة أدب أحمر الشفاه تأمالت في المجموعة القصصية "هكذا أقسم الجسد" بقلم‬ ‫األستاذ‪ :‬شاهين دواجي المجلة الثقافية الجزائرية‬ ‫‪ - 5‬وصلة وجع في نوبة مالوف قراءة في مجموعتي القصصية "ولم يكتمل القمر"‬ ‫بقلم األستاذ‪ :‬أحمد رحماني‪:‬‬ ‫*مجلة الزوراء الثقافية‬ ‫*المجلة الثقافية الجزائرية‬ ‫*مجلة التقارب الثقافي‬ ‫‪ - 6‬مسبعية قصصية في معصم اإلبداع قراءة في المجموعة القصصية "هكذا أقسم‬ ‫الجسد" بقلم األستاذ‪ :‬أحمد رحماني المجلة الثقافية الجزائرية‬ ‫‪- 7‬خواطر عن رواية "مرآة الروح" بقلم األستاذة‪ :‬زهرة شند‪* :‬المجلة الثقافية‬ ‫الجزائرية‬ ‫*جريدة الجديد‬ ‫‪ - 8‬مرآة الروح رواية تدك أرصفة التناسي بقلم األستاذ‪ :‬أحمد رحماني‬ ‫‪ - 9‬قراءة في رواية "مرآة الروح" بقلم األستاذ‪ :‬ياسر سمير المجلة الثقافية الجزائرية‬

‫‪63‬‬


‫‪ - 10‬عنف الواقع‪ ..‬تشظيات المتخيل السردي قراءة لروايتي "مرآة الروح" بقلم‬ ‫األستاذ الشاعر‪ :‬عبد الحميد شكيل بكراس الثقافة جريدة النصر‬ ‫‪- 11‬قراءة لرواية "مرآة الروح" في حصة ضفاف مع األستاذ‪ :‬محمد الصديق بغورة‬ ‫‪ - 12‬تقديم لرواية مرآة الروح في طبعتها الثانية بقلم الناقد السعودي‪ :‬مشعل العبادي‬ ‫قراءاتي الجمالية لبعض األعمال األدبية‪:‬‬ ‫‪ - 1‬ما وراء رواية "قواعد العشق األربعون للروائية" إليف شافاك المجلة الثقافية‬ ‫الجزائرية‬ ‫‪ - 2‬تساؤالت حول النص وما وراءه قراءة في المجموعة القصصية "موج الظنون"‬ ‫للقاص محمد الصديق بغورة جريدة الجمهورية‬ ‫‪ - 3‬الهوية و االنتماء في رواية "قصر الصنوبر" للروائية إلهام بورابة جريدة‬ ‫الجمهورية‬ ‫‪ - 4‬قراءة نقدية للمجموعة القصصية "بكاء القرنفل" للقاصة أسماء رمرام‪:‬‬ ‫*جريدة الجديد و الجمهورية *المجلة الثقافية الجزائرية‬ ‫‪ - 5‬أفق اإلشارة في رواية "الفراشات والغيالن للروائي عز الدين جالوجي ‪:‬‬ ‫*شبكة الميادين الثقافية‬ ‫*جريدة الصريح‬ ‫*المجلة الثقافية الجزائرية‬ ‫*موقع مسارب‬ ‫‪ - 6‬الذاكرة و الكتابة في قصة "امرأة الكتابة" لجميلة بن حميدة‪:‬‬ ‫*وكالة ميديا اإلخبارية‬ ‫*الزوراء الثقافية‬

‫‪64‬‬


‫*مجلة األدباء األحرار األدبية‬ ‫‪ -7‬الذاكرة واأللم في رواية "نخب األولى" للروائية ليلى عامر كراس الثقافة جريدة‬ ‫النصر‬ ‫‪ - 8‬الزمان والمكان في رواية "تجاعيد العتمة" للروائي احمد رحماني مجلة التقارب‬ ‫الثقافي‬ ‫‪ - 9‬تقديم لكتاب "توهجات جسد" لألستاذ وليد خالدي المجلة الثقافية الجزائرية‬ ‫‪ - 10‬البعد األنطولوجي في المجموعة القصصية "عندما يصلك خطابي" للقاص‬ ‫الطيب عبادلية‪:‬‬ ‫*مجلة التقارب الثقافية‬ ‫* المجلة الثقافية الجزائرية‬ ‫‪ - 11‬قراءة في رواية عائد إلى قبري للروائية زكية عالل جريدة الجمهورية‬ ‫‪ - 12‬مقاربة جمالية لرواية "أهداب الفجر" للروائي أحمد رحماني جريدة الجديد‬ ‫حواراتي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬مع الوي بي سي مع الصحفية عفاف لعبودي‬ ‫‪ - 2‬جريدة الوسط مع الصحفي جمال بوزيان‬ ‫‪ - 3‬الموعد اليومي مع األستاذ حركاتي لعمامرة‬ ‫‪ - 4‬جريدة كواليس مع عبد الجليل بوقاسة‬ ‫‪ - 5‬مجلة صدى األيام األدبية مع الشاعر عبد الوهاب جعيل‬ ‫‪ - 6‬ثقافة نيوز الجزائرية مع الصحفي سمير تاليلف‬ ‫‪ - 7‬حوار مع للشاعرة المتألقة سامية بن أحمد نشر في‪:‬‬ ‫مجلة المثقف وجريدة الصريح وألوان ثقافية وابداعات جزيرة عشاق الثقافة واألدب‬

‫‪65‬‬


‫‪ -8‬جريدة المثقف مع الصحفي جمال بوزيان‬ ‫ لبتدأ على بركة هللا رحلتنا معك أستاذة نبيلة عبودي حدثينا عن رحلتك الدراسية‬‫لماذا اخترت الفلسفة بالذات؟‬ ‫ الدكتورة نبيلة عبودي الفلسفة مجال واسع يضم التفكير االنساني ‪..‬األدب‪..‬الفن‬‫واالخالق والجمال هو مجال إنساني بامتياز وهذا ماجعلني ألج بابه وكلي يقين بأنني‬ ‫سأجد نفسي فيه‪.‬‬ ‫ المواضيع التي اختارتها األستاذة نبيلة عبودي لرسالة الماجستير والدكتوراه حازت‬‫على اعجابي وكأنك تنقبين في الخلق وبدايته هل هذا راجع لشخصيتك المشبعة بوهج‬ ‫البحث والتنقيب أم االختيارات كانت اقتراحات األساتذة؟‬ ‫الدكتورة نبيلة عبودي مد كنت صغيرة وأنا أتساءل عن أصل الكون عن بداياته ونهايته‬ ‫وبقيت األسئلة المتعلقة بالخلق تالحقني إلى مرحلة الدراسات العليا ‪ ،‬فقررت أن تكون‬ ‫دراساتي حول الكوسمولوجيا ‪.‬‬ ‫ ماذا عن بداياتك مع الحرف متى وكيف بدأت الخطوات األولى؟‬‫ الدكتورة نبيلة عبودي كانت عندما نظمت شعرا وأنا في التاسعة من عمري ثم‬‫اتجهت للقراءة واستهواني السرد وبدأت الكتابة بوعي في مرحلة الدراسة الجامعية ‪.‬‬ ‫ روايتك مرآة الروح أستاذة نبيلة عبودي حازت على قراءات نقدية ووطبعة ثانية‬‫هل هي تعكس تجاربك الشخصية أم أنك ال تحبدين السيرة الذاتية كالكثيرين من‬ ‫األدباء؟‬ ‫ الدكتورة نبيلة عبودي مرآة الروح رواية معقدة منبعها المجتمع وجوهرها المشكالت‬‫التي يعاني منها مجهولو النسب‪ ..‬وتتضمن أبعادا نفسية إنسانية وجمالية ‪ ..‬أما السيرة‬ ‫الذاتية فمشروع رواية ستكتب في المستقبل باذن هللا تعالى ‪.‬‬ ‫ مشاريعك األدبية المخطوطة تقريبا عناوينها ترتكز على عناوين مستوحاة من‬‫القرآن هل هذا راجع لتأثرك بدراستك ومواضيع رسائلك وهي زبدة بحث أم أن‬ ‫الصدفة لعبت دورها وال أظنها كذلك؟‬

‫‪66‬‬


‫ الدكتورة نبيلة عبودي أحسنت عزيزتي‪..‬فعال للقرآن الكريم كبير األثر على تكويني‬‫المعرفي واللغوي‪ ..‬ففيه وجدت مالم أجد في كتاب آخر هو ملهمي على المستويين‬ ‫األكاديمي واألدبي ‪.‬‬ ‫ بما أنك ولجت عالم الفلسفة هل تغلغلت في علوم القدامى ومارأيك في فكر امام‬‫الفالسفة محي الدين بن عربي وذلك الوهج الذي أضافه لتفسير القرآن بطريقة‬ ‫عقالنية؟‬ ‫ الدكتورة نبيلة عبودي جميل طرحك وعميق عزيزتي‪..‬رجال التصوف وفي‬‫طليعتهم ابن عربي يبلغون مرحلة من العلم اللدني تؤهلهم للغوص في باطن النص‬ ‫كما أن النص القرآني حمال أوجه وهللا سبحانه وتعالى دعانا للتأمل والتفكير في كتابه‬ ‫المسطور والمنظور‪ ..‬وفي روايتي كاليفورا بعض من هذا ‪.‬‬ ‫ الحظت من خالل السيرة الذاتية أنك قدمت قراءات عدة ألعمال أدبية جزائرية‬‫وعربية لفت انتباهي قراءة في كتاب قواعد العشق االربعون لألديبة التركية إليف‬ ‫شفاك مالذي جعلك تختارين هذا العمل وهل قراءتك فتحت أبواب ونوافد جديدة‬ ‫للقارىء الذي تمتع بهذا العمل؟‬ ‫ الدكتورة نبيلة عبودي تناولت هذه الرواية من منظور فلسفي لذلك عنونتها بماوراء‬‫رواية قواعد العشق االربعون ‪..‬تطرقت فيها إلى التغير الذي يحدث في حياة‬ ‫االنسان‪..‬إلى التصوف‪..‬إلى العالقة بين الظاهر والباطن في اصطالح الصوفية وهذا‬ ‫مايجعل قراءتي مقاربة فلسفية وجمالية للرواية‪.‬‬ ‫ بما أنك سيدتي لك تجربة جميلة في القراءات النقدية هل على الناقد التخلص من‬‫توجهاته الدينية والسياسية حين كتابته النقدية وإلى أي مدى يمكن للكاتب التطرق‬ ‫للعمل بكل حيادية؟‬ ‫ الدكتورة نبيلة عبودي القراءة الموضوعية تستلزم التجرد من كل إيديولوجيا قد‬‫تشوه البحث العلمي‪..‬فالهدف من النقد هو الكشف عن جماليات النص من جهة وعن‬ ‫نقائصه بهدف التوجيه من جهة أخرى وإن كانت بعض األقالم تجنح نحو التحيز في‬ ‫بعض األحيان ‪.‬‬

‫‪67‬‬


‫ على حسب العناوين ألعمالك األدبية وماتختارينه من أعمال أدبية أجدك تحلقين‬‫دوما في ذلك العالم الروحاني فهل يمكن ألديبتنا أن تلج عالم السياسة مثال والخيال‬ ‫العلمي رغم أنه ليس ببعيد عن الفلسفة أم أن طبيعة األنثى فيها تجعلها تتقصى عالم‬ ‫النور الذي يشبه وهج روحها؟‬ ‫ الدكتورة نبيلة عبودي السياسة والخيال العلمي ليس منفصلين عن الكتابة ولكنني‬‫أميل أكثر للعالم النوراني‪..‬هناك أجدني فراشة تطير حول المصباح بلغة الحالج ‪.‬‬ ‫ ماهي المواضيع التي تحلمين بالتطرق لها بالمستقبل وإلى أي مدى الحرف عندك‬‫هو وجع حاك بصدرك فتبحثين له عن مخرج هو يختارك فتؤثثين له جبة على مقاسه‬ ‫اما قصصا او رواية؟‬ ‫ الدكتورة نبيلة عبودي الكتابة هم لكل من يحمل مشروعا‪ ..‬هي لذة وألم‪..‬نتألم فنتعلم‬‫ونؤرخ آلالمنا وانكساراتنا وهي أيضا لذة اليدركها إال أولئك الذين اختاروا طريق‬ ‫الحرف‪..‬إنها الشقاء اللذيذ لكنها أوال وأخيرا إلتزام ذاتي من الكاتب الذي ينذر قلمه‬ ‫للحرف ‪.‬‬ ‫ على ذكرك للحالج وتحليقه المتفرد وبدايتك مع الشعر فهل سيطفو الشعر مستقبال‬‫أم أنك سلكت عالم النثر دون رجعة؟‬ ‫ الدكتورة نبيلة عبودي غالبا أكتب مقطوعات شعرية حتى أن رواياتي شعرية في‬‫لغتها ولكن الشعر بحر عميق سره‪..‬أتمنى أن أكون من حورياته يوما ‪.‬‬ ‫ الكثير يرتكزون على القصة لكون الرواية نفسها طويل وتحتاج إلى بحث وتنقيب‬‫فإلى أي مدى تشاطرهم الرأي؟‬ ‫ الدكتورة نبيلة عبودي أكتب في المجالين حسب مايقتضيه مني الموضوع لكن العمل‬‫الروائي شاق فعال يحتاج إلى وقت ولكنه يستحق اذا كان عمال جادا فعال ‪.‬‬ ‫ لكل انسان رسالة خلق من اجلها سواء عرفها او لم يعرفها وانت تنقبين بين بداية‬‫الخلق و انشطارات الكون وحقائقه هل عرفتي رسالتك التي زرعها هللا في تالبيب‬ ‫روحك وماهي الرسالة التي ستنتهجي دربك اليصالها للعالم اجمع؟‬

‫‪68‬‬


‫ الدكتورة نبيلة عبودي هي رؤية صادقة سلمتني فيها جدتي رسالة من جدي الشهيد‬‫وترك لي إرثا دون األبناء واألحفاد ‪..‬علم وعمل وقلم أبتدئ منه الحرف رسالتي‬ ‫تبليغه لطلبة العلم ومحبي الحرف غايتي ‪.‬‬ ‫ الرواية أنواع وبين الرواية الكالسكية والرواية البوليفونية يتأرجح القلم فلماذا يختار‬‫الكثير الطريقة الكالسيكية وماهي النصيحة التي تقدمينها من خالل تجربتك الشخصية‬ ‫للكتاب الشباب التي إمتألت بهم الساحة؟‬ ‫ الدكتورة نبيلة عبودي لكل رواية خصوصياتها وإن كنت أفضل الرواية البوليفونية‬‫لكونها منفتحة على كل الشخصيات وتعالج الموضوع من زوايا متفرقة‬ ‫أما الكتاب الشباب فأنصحهم بالقراءة والتكوين قبل ولوج عالم الكتابة ‪.‬‬ ‫ والوقت ساعاته أزفت وتدق ناقوصها لحنا لألفول رغم أننا استمتعنا بمجالستك ولو‬‫افتراضيا نترك لك مفاتيح الكلمة لتخطين بها ماشئت من عطر روحك التي تركت‬ ‫بصمة لن تأفل من روح الثريا ومن روحي شخصيا‪.‬‬ ‫ الدكتورة نبيلة عبودي شكرا صديقتي على هذا الحوار استمتعت حقا بالحديث إليك‬‫وإلى االصدقاء المتفاعلين على حب الحرف اجتمعنا وعليه نفترق محبتي والياسمين‪.‬‬

‫‪69‬‬


‫فاتنيت السومرية‬ ‫أكرم محمد‬ ‫يا أزاهير القلوب في‬ ‫بساتين الجنان‬ ‫ويا أيائل الورود في‬ ‫خمائل النفوس‬

‫وسكني عرش الخلود‬

‫أنشودة الموت األخيرة‬

‫نحن أبناء‬

‫وبقايا ناي ‪..‬‬

‫األسهر ‪...‬‬

‫أكتب قلبي على خريف‬ ‫ك‬

‫وعذابات الحب‬ ‫والتأمل‬

‫أزاهيرا على ضفاف‬

‫نحن األبواب آلتي تتألم‬

‫نهر العذاب‬

‫يا شمس المعابد‬ ‫وأجراس الحنين‬

‫على الحاضر‬ ‫والماضي‬

‫خلف ضجيجك‬ ‫وأجوب مملكة النسيان‬

‫والمستقبل ‪..‬‬

‫ألرى والصخور‬

‫يا مليكة الحسن‬ ‫والجمال ‪،‬‬

‫نحن الكواكب آلتي‬ ‫انزاحت‬

‫الرمال والحنين‬

‫مملكة سمراء الجبال‬

‫عن مدار عينيك‬

‫تزيني على أنغام‬ ‫صهيل الريح‬

‫والجدار واألقفال‬ ‫نحن لغة الصمت‬

‫فرحا وعشقا‬

‫واالشتياق‬

‫يا بوح قصائدي‬ ‫وهمس القوافي في‬ ‫حقول أشعاري‬ ‫الخضراء‬

‫‪70‬‬

‫أزاهير القلق‬ ‫وأسبح في بحر الحب‬ ‫أنا المنحدر من ساللم‬ ‫الحلم‬


‫خاطرة‬ ‫بلقيس خيري شاكر‬ ‫لحن جميل وصوت شجي‪ ،‬ألصنع لك أغنية عن شهر ديسمبر‬ ‫في الشتاء الماضي‬ ‫كنت في كوخ خشبي أجلس وحيدا حيث صفير الريح يدوي في آذني والبرد القارص‬ ‫في الخارج ‪ ،‬وصوت السماء الغاضبة بالرعد ترعد بصوت قوي مرعب وغاضب ‪،‬‬ ‫و األماكن تعصف بالفراغ‪ ،‬الجميع يختبئ في األكواخ الصغيرة خوفا من الشتاء‬ ‫القاسي‪ ،‬بدات أحد ث الزمان واتكلم مع الشتاء بسلبية‪ ،‬وانا اجلس على كرسي المتحرك‬ ‫بقرب مدفئتي الموقدة بالحطب ‪ ،‬بات ينتهي ونار تبرد وتزيد اشتعالها في قلبي وقطتي‬ ‫ماري تغفو بقربي‬ ‫ ‪_ :‬انه ملك من مالئكة الشتاء‬‫يضرب الصواعق بأمر هللا تعالى ‪.‬‬

‫أيها الشتاء !‬ ‫أتسمح لي ان اطرح لك بعض االسئلة‬ ‫‪ 5.1.2.4‬سمحت بصدق؟‬

‫_لماذا يشعل ناس كل وقود عند‬ ‫مجيئك؟‬

‫_الشتاء ‪- :‬تفضلي‪.‬‬ ‫_لماذا نحبك رغم قسوتك وبرودتك‬ ‫وصوتك عالي صوت مميز من بين‬ ‫الفصول األربعة ؟ ‪.‬‬

‫_الشتاء ‪ - :‬الم شملهم وا كي جمعه م‬ ‫في بيوتهم‪ ،‬لذلك يحبوني‪ ،‬فأنا فصل‬ ‫الدفء وتدفق المشاعر‪ ،‬وأجمل‬ ‫مايكون يمسكون أيدي بعض من شدة‬ ‫بردي‪،‬‬

‫_لماذا ابنك الرعد غاضب ماسر هذا‬ ‫الصوت؟‬

‫_لماذا تختبئ الحيوانات خوفا منك؟‬

‫_الشتاء ‪ - :‬ال أعلم اسئلي ذاتك ‪.‬‬

‫‪71‬‬


‫اطعمتي تننضروها بشغف‬

‫ ‪_ :‬انا ال اخيفهم الشتاء بل أعطي لهم‬‫راحه طويلة والخلود لساعات ‪.‬‬

‫تحبون عندي سماع الموسيقى واالفالم‬ ‫القديمه‬

‫_لماذا يطلقو عليك فصل المرض؟‬ ‫_الشتاء ‪ - :‬كي اريكم قدرة هللا في‬ ‫داءه ودواءه وعذابه ورحمته‪.‬‬

‫أجمل ماتحبون رؤية شعري الثلج‬ ‫يتساقط‬

‫_آخرا أريدك أن تعرفني عن نفسك‬ ‫أكثر !‬

‫وتزحلق دموعي كالماء من المباني‬ ‫الخلود للنوم دون حساب‬

‫_الشتاء ‪ - :‬انا جد الفصول‬

‫رؤية قوس قزح بعد هطول األمطار‬

‫لون شعري الثلوج البيضاء‬

‫لكني أدخن أطيل البقاء ال‬

‫وصوتي الرعد متعب‬

‫انتهي خالل‪ 90 ،‬يوم‬

‫أجمع شملكم على موقد النار‬ ‫البرنامج المفضل أكثر جماهيري كبار السن الشتاء اكثر ماتسمعونه صوت األذان‬ ‫و أجراس الكنائس تدق واضواء الشارع ليال وأصوات القطط والكالب تتقاتل ‪.....‬‬ ‫بعد ذهابي استقبلو صغيري اليطول نعدكم اسبوعين ويرحل انه حفيدي‬ ‫الربيع انتهت الحكاية اخلد للنوم ياعزيزي فخلفك ليل طويل وثقيل‪.‬‬

‫‪72‬‬


‫االلتحاق والتحول الرقمي‬ ‫قاسم الغراوي‬ ‫تستند التجارب العالمية الناجحة على صعيد رقمنة المالية إلى وجود رؤى وطنية‬ ‫شاملة للتحول الرقمي وفق إطار تدريجي داعم لهذا التحول‪.‬‬ ‫إن "االلتحاق الرقمي هو نظام مالي رقمي متكامل يعزز من االستقالل والتحرر‬ ‫المالي من االنظمة الماليه التقليدية‪".‬‬ ‫أعلن البنك المركزي العراقي‪ ،‬اطالق خدمة االلتحاق الرقمي الذي تعد األولى من‬ ‫نوعها في العراق‪.‬‬ ‫ان هذا النظام يعمل على تحويل العراق إلى دولة اقل اعتمادا على النقد ما يمكن الدولة‬ ‫من محاربة الفساد والتهرب والبيروقراطية في التعامالت المالية داخل البنوك العاملة‬ ‫في العراق‪.‬‬ ‫رقمنة المالية العامة تُمكن الحكومات من زيادة الحصيلة الضريبية ومكافحة التهرب‬ ‫الضريبي وتساعد على رفع كفاءة وشفافية نظم المشتريات العامة‬ ‫أن هذه الخدمة تعتبر "اتجاها ً حديثا ً ومختلفا ً لما تحققها من مزايا عدة من ضمنها‬ ‫إجراء العمليات المالية بشكل إلكتروني رقمي حديث مما يختصر الزمن والمسافات‬ ‫الجغرافية ورفع الحواجز التقليدية في القطاع المصرفي العراقي‪.‬‬ ‫لذا يجب العمل والتأكيد على ضرورة وجود رؤية متكاملة للتحول الرقمي في ظل‬ ‫المتغيرات والتطورات التقنية السريعة في العالم هذا من جانب ومن جانب آخر هو‬ ‫في محاولة السيطرة على الفساد والتهرب من الضرائب ‪.‬‬

‫‪73‬‬


‫مجلة زهرة البارون العدد ‪198‬‬

‫‪74‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.