مجلة زهرة البارون العدد 200

Page 1

‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫رئيس التحرير البارون االخري حممود صالح الدين‬

‫اصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكرتوني ‪ /‬السنة اخلامسة‬

‫ئئ‬

‫‪1‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫‪2‬‬

‫‪200‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫المحتويات‬ ‫مقال افتتاحي ‪6........................................................................‬‬

‫شهادات‬ ‫مجلة زهرة البارون ‪ /‬ابو عثمان السراج ‪8........................................‬‬

‫تجربتي مع مجلة زهرة البارون فيض في االوعي ‪ /‬د‪ .‬احالم غانم ‪11..........‬‬ ‫مع زهرة البارون والعدد ‪ / 200‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسين ‪13......................‬‬ ‫الصحافة مهنة انسانية ‪ /‬صورية حمدوش ‪14.....................................‬‬ ‫زهرة البارون ‪ /‬اسماعيل خوشاو ‪15...............................................‬‬

‫قراءات‬ ‫رحلة على عجل في ربوع ديوان ما تبقى من نهار ‪ /‬بولمدايس عبد الملك ‪16.‬‬ ‫عبد المحسن عقراوي ‪ /‬موفق الطائي ‪20.........................................‬‬

‫العراق وشحة المياه ‪ /‬مأمون الدليمي ‪22.........................................‬‬ ‫الجهل حرب باردة ‪ /‬تغريد العبيدي ‪26.............................................‬‬ ‫قراءة في ما كتب السيد حافظ ‪ /‬سحر الجابري ‪28................................‬‬

‫أدب ساخر‬ ‫زيارة وجهود ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسين ‪30.........................................‬‬ ‫انتحار ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪31.......................................................‬‬

‫‪3‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫د‪ .‬طنوش ‪ /‬حسين علي ‪32.........................................................‬‬

‫شعر‬ ‫وصايا لقمان ‪ /‬صورية حمدوش ‪34...............................................‬‬

‫في مكتب المدير ‪ /‬مصطفى أيوب ‪35..............................................‬‬ ‫نسمات حائرة ‪ /‬جهينة غرس هللا ‪36..............................................‬‬ ‫أنشوة الرحيل ‪ /‬ميسر عليوة ‪37...................................................‬‬ ‫شظايا الروح ‪ /‬سعاد الروح ‪38.....................................................‬‬ ‫سؤال ‪ /‬محمد جمال فايد ‪40........................................................‬‬ ‫العبث بقداسة الزواج ‪ /‬رمضان بن لطيف ‪42.....................................‬‬ ‫بدون عنوان ‪ /‬أشهبون موسى ‪44.................................................‬‬

‫في زحمة المدينة المنسية ‪ /‬أنس كريم ‪45........................................‬‬ ‫القلب والعقل والجسم ‪ /‬محمد احمد العلوي السلطان ‪46.........................‬‬ ‫العقيق اليماني ‪ /‬محمد شاهر ‪47...................................................‬‬ ‫اسقني عشقا ‪ /‬آمنة محمد علي ‪48................................................‬‬ ‫عزف الغرام ‪ /‬محبوبة خماسي ‪49.................................................‬‬

‫لحظة الفراق ‪ /‬فاطمة طايع ‪50.....................................................‬‬ ‫عتاب ‪ /‬اسماء عضال‪51.............................................................‬‬ ‫قيود واغالل ‪ /‬د‪ .‬عمر المختار ‪52.................................................‬‬

‫‪4‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫سمراء ‪ /‬آميمة معتوقي ‪54.........................................................‬‬ ‫اياك والعشق ‪ /‬عقيل الماهود ‪55...................................................‬‬ ‫عزف االالم ‪ /‬فريدة عاشور ‪56.....................................................‬‬

‫ظلي وظلك ‪ /‬احمد القيسي ‪59......................................................‬‬ ‫توحد ‪ /‬رزاق مسلم الدجيلي ‪60....................................................‬‬

‫قصة قصيرة‬ ‫انتحار بصمت ‪ /‬د‪ .‬نور السامي ‪61................................................‬‬

‫عالم المرأة‬ ‫كلمات راقت لي ‪ /‬زهرة محمد ‪65..................................................‬‬

‫حوار‬ ‫االنثى والشعر ‪ /‬صفوان الهندي ‪68...............................................‬‬

‫اقالم شابة‬ ‫دوامة الذاكرة القوية ‪ /‬بلقيس البرازنجي ‪77.....................................‬‬

‫مسك الختام‬ ‫مجلة زهرة البارون ‪ /‬قاسم الغراوي ‪78..........................................‬‬

‫‪5‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫جملة زهرة البارون االلكرتونية والعدد ‪200‬‬ ‫حتت عنوان‬ ‫أهداف وطموح‬ ‫محمود صــالح الدين‬ ‫اليوم ونحن مع العدد رقم ‪ 200‬لمجلة‬ ‫زهرة البارون ولم نكن ان نصل لهذا‬ ‫العدد بمحض الصدفة ولكن هو بالعمل‬ ‫المثابر واالستمرار في العطاء‬ ‫المتواصل من اقالم عرفة بالمصداقية‬ ‫طوال خمس سنوات يجمعهم ذلك‬ ‫الصرح الثقافية في طرح تلك االفكار‬ ‫التي تجول في خواطرهم اال وهي مجلة‬ ‫زهرة البارون فكانت البدايات والعدد‬ ‫االول في القاهرة سنة ‪ 2016‬وكانت‬ ‫منذ االنطالقة لسان حال مدينة أجتاحتها‬ ‫القوى الظالمية لعصابات داعش وهي‬ ‫مدينة (الموصل) فكانت هي السباقة في‬

‫رواية ما حل في تلك المدينة من دمار‬ ‫عبر الوجه الثقافي للمدينة وهي التي‬ ‫كان لها العديد من االسماء االمعه قبل‬ ‫احتالل عصابات داعش لها ومازالت‬

‫‪6‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫هذا النجاح ومن ابرز تلك االسماء‬ ‫(د‪.‬ابراهيم العالف ‪ ،‬د‪ .‬احمد ميسر ‪،‬‬ ‫د‪.‬احالم غانم ‪ ،‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسين ‪،‬‬ ‫د‪ .‬حسام الطحان ‪ ،‬واالستاذ قاسم‬ ‫الغراوي ‪ ،‬والشاعرة نرجس عمران ‪،‬‬ ‫والشاعر ماجد حامد الحسيني ‪،‬‬ ‫واالستاذ رافع السراج ابو عثمان ‪،‬‬ ‫والشاعرة صورية حمدوش ‪ ،‬والشاعر‬ ‫اسماعيل خوشناو ‪ ،‬والرسام الكاريكاتير‬ ‫المتألق ناصر ابراهيم ) فكل هذه‬ ‫االسماء ساهمت في صنع هذا النجاح‬ ‫بشكل مباشر من خالل مساهماتهم او‬ ‫من خالل مواكبة المجلة بالمواضيع‬ ‫المنوعة اما عن الطموح فنحن ماضون‬ ‫في تقديم صورة للمثقف العربي‬ ‫بالصورة االفضل في وسط فوضى‬ ‫المعلوماتية التي يعيشها العالم اليوم‬ ‫وليس هذا باالمر السهل كما يظن‬ ‫البعض ولكن ليس من المستحيل‬ ‫والجميع هنا يصر على تحقيق الهدف‬ ‫والوصول بالمجلة الى عنان السماء‬ ‫وتقديمها كصرح ثقافي رصين ببصمة‬ ‫موصلية تحاكي العالم اجمع كيف ال‬ ‫وشعارها منذ البداية مجلة حدودها العالم‬ ‫أجمع (وهللا ولي التوفيق) وكل عام‬ ‫والجميع بخير ‪.‬‬

‫لها اسماء وانشطها ثقافية ال يستطيع‬ ‫مصادرته أحد فهي المدينة التي أنجبت‬ ‫العديد من الشخصيات في الموسيقى‬ ‫واالدب العربي وجميع انواع الفنون‬ ‫ولهذه المدينة طبع خاص في المضمار‬ ‫الثقافي واالدبي واذا اردنا ان نتكلم عن‬ ‫والدة فكرة المجلة فكانت نتيجة نقاش‬ ‫حضاري بيني وبين الدكتور احمد ميسر‬ ‫السنجري في أحد المقاهي في مدينة‬ ‫الموصل قبل االحتالل وبقيت تلك‬ ‫الفكرة في راسي ومع سنوات التهجير‬ ‫كان ال بد من وضع بصمة لهذه المدينة‬ ‫والتعريف بها امام العالم من خالل‬ ‫ابراز الواجهة الثقافية للمدينة من خالل‬ ‫المجلة التي تحمل بصمة المدينة وهي‬ ‫ذات طابع عالمي ال توقفها حدود وال‬ ‫جوازات سفر فهي عابرة للقارات‬ ‫واللغات ومن هنا كانت االنطالقة‬ ‫وكانت المجلة في بداياتها ال يزيد عدد‬ ‫االقالم فيها عن ثمان او تسعة اشخاص‬ ‫وبمرور الوقت والسنوات اصبح لها‬ ‫متابعين في انحاء االرض وزاد عددهم‬ ‫عن خمسة ماليين متابع ونحن‬ ‫مستمرون بهذا االنجاز وهنا ال انسى ما‬ ‫دمت حيا االشخاص من اساتذة وشعراء‬ ‫وأدباء الذين ساهموا بشكل مباشر في‬

‫‪7‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫جملة زهرة البارون‬ ‫والعدد ‪200‬‬ ‫ابو عثمان السراج‬

‫مجلة زهرة البارون االلكترونية‬ ‫االسبوعية التي تصدر في الموصل‬ ‫والتي تخطت حدود الموصل والعراق‬ ‫لتصل الى اقاصي البالد العربية‬ ‫واالجنبية بتواصل قراءها وكتابها‬ ‫ومتابعيها ومعجبيها وشغفهم بها وبما‬ ‫تتناوله من مواضيع ومتابعات وبما‬ ‫تضمه قائمة المشرفين على تحرير‬ ‫ابوابها ومقاالتها من شخصيات فكرية‬ ‫وادبية وفنية يشار لهم بالبنان ‪ ،‬وحقيقة‬

‫‪8‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫هذا الزخم الكبير من المتشورات‬ ‫االلكترونية التي تزدحم بها وسائل‬ ‫التواصل االجتماعي والتي تعتمد على‬ ‫سرعة الوصول واالنتشار فكان من‬ ‫الصعوبة بمكان ان تزاحم مجلة‬ ‫اسبوعية تصدر في مدينة الموصل التي‬ ‫شهدت تدميرا عاتيا وهجمة فكرية‬ ‫وبهذا الكم الهائل من‬ ‫شرسة‬ ‫المنشورات على الفيسبوك وتويتر‬ ‫وغيرها من الوسائل لكن والحق يقال‬ ‫لقد استطاعت مجلة زهرة البارون‬ ‫االلكترونية ان تضع لها بصمة راقية‬ ‫تتسم بالعقالنية وباحترام عقالنية‬ ‫القارئ ومشاعره وسط هذه الزحمة‬ ‫المشوشة التي تتمبز بها تلك الوسائل ‪...‬‬

‫لقد اثارني االسلوب الصحفي المتحفز‬ ‫والمبدع في المجلة منذ اول اطالعي‬ ‫على صفحاتها وباالبواب الثابتة التي‬ ‫تسير على وفقها اعداد المجلة بما فيها‬ ‫من رصانة فكرية متقدمة عبر الكتابات‬ ‫التي يرفلها بها عدد من الكتاب الكبار‬ ‫على صعيد الموصل والعراق وعلى‬ ‫الصعيد العربي والدولي وما تحويه‬ ‫تلك الكتابات والمقاالت من مواضيع‬ ‫تحترم عقلية القارئ وتقترب من‬ ‫احاسيسه وتناقش يومياته التي يكابدها‬ ‫وباسلوب مثقف وعقالني بعيد كليا عن‬ ‫االسفاف واالبتذال الكالمي الذي نقرأه‬ ‫في بعض الصحف والمجالت بغرض‬ ‫كسب القراء وهذا ما مالم نالحظه في‬ ‫مجلتنا الغراء زهرة البارون التي يتولى‬ ‫رئاسة التحرير فيها االستاذ محمود‬ ‫صــــالح الدين الذي يحرص على‬ ‫مشاركة هيئة التحرير( والتي اتشرف‬ ‫ان اكون عضوا فيها) في تبويب‬ ‫صفحات المجلة واغنائها باالفكار‬ ‫والخطط التي تجعل المجلة في مصاف‬ ‫الصحف والمجالت الكبرى سواء كانت‬ ‫الورقية او االلكترونية ‪ ،‬والتي تزداد‬ ‫فيها مهمة الحرص على جذب القراء‬ ‫اليها عن طريق احترام عقلية القارئ‬ ‫عبر انتقاء مقاالتها ورفدها بالكتاب‬ ‫والمحلليين اصحاب الخبرة والكفاءة‬ ‫الفكرية والثقافية العالية وذلك وسط‬

‫ولقد لفت انتباهي ومنذ ان بدات بمتابعة‬ ‫اعداد المجلة التولى وقراءة‬ ‫موضوعاتها والتي وجدتها دسمة وغنية‬ ‫بالفكر والثقافة المجتمعية التي نطمح لها‬ ‫ونسعى لنحياها خاصة وقد رأيت‬ ‫اسماءا كبيرة ترفد المجلة بتلك‬ ‫الموضوعات الرصينة واذكر منهم‬ ‫االستاذ الدكتور ابراهيم العالف وهو‬ ‫القامة الفكرية والتاريخية الموصلية‬ ‫والعربية العالية وذلك قبل توقفه عن‬ ‫متابعة النشر فيها وكان هو احد اهم‬ ‫اعضاء هيئة تحربرها وعضوا بارزا‬

‫‪9‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫لقضايا الفكر والثقافة واالدب وفق‬ ‫الظروف التي ترافق صدور اعداد‬ ‫المجلة ‪ ..‬وحقيقة انا اتشرف انني كنت‬ ‫ومازلت احد متابعي مجلة زهرة‬ ‫البارون االلكترونية ومن قراءها‬ ‫المتواصلين معها وزادني شرفا وتألقا‬ ‫باختياري ضمن كادر هيئة االشراف‬ ‫فيها ايضا بتواصل مقاالتي فيها عبر‬ ‫منصة ""حكاية هذا االسيوع"" والتي‬ ‫اتناول فيها حالة مجتمعية او مناسبة‬ ‫تبرز على وجه الحدث‬ ‫معينة‬ ‫االسبوعي بهدف اغناء ذلك الحدث‬ ‫وابراز اهتمام المجلة باحداث المجتمع‬ ‫باعتبارها صوت المجتمع والمعبرة عن‬ ‫همومه واحاسيسه وارهاصاته واوجاعه‬ ‫وافراحه ‪..‬وهي المهمة السامية لرسالة‬ ‫الصحافة الحقيقة بان تكون وسيلة‬ ‫التعبير عن المجتمع الذي تولد فيه‬ ‫وتحاكيه وتكون منبرا له وفيه‪...‬‬

‫في هيئة االشراف والمتابعة فيها قبل‬ ‫قراره باالنسحاب باختياره‪...‬‬ ‫باالضافة لوجود عناوين صحفية‬ ‫وفكرية وثقافية موصلية وعربية بارزة‬ ‫لم تزل ترفل المجلة بعطائها الثري‬ ‫على صفحات المجلة التي تحتفل اليوم‬ ‫بصدور العدد رقم ‪ 200‬بدون توقف او‬ ‫تأخير او ترهل او وهن ‪ ،‬وتلك ميزة‬ ‫اخرى تضاف اليها والتي تسمو بها دون‬ ‫سواها من الكثير النشريات التي تعاني‬ ‫من كثرة التوقفات في متابعة اصدار‬ ‫اعدادها مما يجعلها تبدو غائبة عن‬ ‫الحضور المتواصل بعكس ما تشهده‬ ‫مجلتنا الغراء ""زهرة البارون" بفضل‬ ‫متابعة وجهود رئيس التحرير االستاذ‬ ‫محمود صالح الدين ومعه هيئة‬ ‫االشراف والتحرير في مواصلة‬ ‫االصرار على اتمام اعداد صفحات‬ ‫المجلة التي تجاوزت السبعين صفحة‬ ‫بما تحويه من مواضيع ثقافية وفكرية‬ ‫وتحقيقات ومقاالت صحفية ودراسات‬ ‫علمية وادبية متنوعة وقصائد ورسوم‬ ‫كاريكاتيرية معبرة والتي تحتويها‬ ‫صفحات المجلة اسبوعيا ‪ ...‬والتي‬ ‫يتميز اصدارها بتنوع مواضيعها‬ ‫وثبوت ابوابها مع اختالف تناولها‬

‫تحياتي لقراء زهرة البارون االلكترونية‬ ‫ولمحبيها ومتابعيها واسجلةاعجابي‬ ‫والصحفيين‬ ‫للكتاب‬ ‫واحترامي‬ ‫والشعراء والمثقفين والغنانين الذين‬ ‫يتابعون النشر على صفحات زهرة‬ ‫البارون االلكترونية الغراء‪...‬‬ ‫ويارب نحتفل بالعدد ‪ 1000‬ان شاء هللا‬

‫‪10‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫جتربيت مع جملة زهرة البارون‬ ‫فيض يف الالوعي‬ ‫بقلم ‪ :‬د‪ .‬أحــــالم غانم ‪ /‬سورية‬ ‫ال سبيل أمامنا لتخطي مواقع االبتذال وضجيج اإلعالن ‪ ،‬ومالحقة نجوم‬ ‫الليل ‪ ،‬وضجيج العنكبوت ‪،‬ومصادرة رايات األسئلة المحيطة بالكينونة الفردية‬ ‫والهوية الجمعية إال بالمزيد من المعرفة الوجودية والغوص في كنه الشبكة‬ ‫االفتراضية‪.‬‬ ‫إذ نجد ال شيء يُضاهي الكشف عن منابع العطر والطريقة التي تعمل بها مجلة‬ ‫"زهرة البارون "في تحرير فراشات المعنى من حرير األوهام العنكبوتية‪.‬‬ ‫لقد عايشتُ فيها أسرةً نبيلةً و المستُ مجلةً ثقافية عربيّةً تحاول جاهدةً م ّد الجسور‬ ‫المعرفية بين المرئي والالمرئي وتحاول اكتناه المجهول وعناق المطلق من خالل‬ ‫امتالكها بوصلة األبعاد اإلنسانية والمعرفية‪.‬‬ ‫سائد ‪،‬معرفيا ً‬ ‫هنا تحديداً تكمن أهمية مجلة "زهرة البارون "‪،‬وتعلن اختالفها عن ال َّ‬ ‫وجماليا ً و تتجاوز البنية التقليدية ‪،‬وتؤسس عالما ً محاوراً مع الغيب ‪ ،‬معتمدة على مبدأ‬ ‫الثقة مع اآلخر‪ ،‬فيصبح فيها القلم شفّافًا مضيئًا‪ ،‬ينقلنا إلى ينابيع المعنى من خالل‬ ‫استنهاض طاقته اللغوية‪.‬‬ ‫المتحرك" بجميع‬ ‫كرس الخطاب الباروني تعامالً فاعالً مع سلطة "الثالوث‬ ‫ّ‬ ‫لقد ّ‬ ‫مظهراتها‪ ،‬تفاعالً أساسه الحوار والجدل وإعادة القراءة‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫لقد جاءت الكتابة عبر صفحاتها األنيقة في ح ّد ذاتها أبين دليل على الوعي المغاير‪،‬‬ ‫والمناهض لجميع المرتكزات الجامدة ‪،‬نزوعا ً نحو التوازن النفسي ضد الخراب‬ ‫الروحي والدمار الذاتي والعالقات الشلية المريضة‪.‬‬ ‫فهي مجلة قائمة على اإلبداع العفوي وتمثل حالة من التواصل مع العقول الناضجة‬ ‫فكرياً‪ ،‬ومع ماال يُرى والتعبير عنه والغوص في دائرة الذات‪ ،‬حيث الالنهاية‬ ‫‪،‬ووشوشات الزهور في لحظات العشق المطلق‪.‬‬ ‫فالكتابة في مجلة "زهرة البارون " هي فيض في الالوعي ‪ ،‬لحظة التصالح بين‬ ‫الخيال والواقع ‪ ،‬وح ّل التناقض بينهما ‪،‬بل هي رسالة الخروج من المنفى في اتجاه‬ ‫النُّقطة العليا‪.‬‬ ‫يلفت نظري دائما ً ‪،‬إنها مجلة دائمة اإلدهاش والتحدّي‪ ،‬تتميز بالفرادة وتراقص سواد‬ ‫األعين على البياض فتشكل داالً بصريا ً من خالل العناوين والصور التي تخاطب‬ ‫القارئ حتى تصبح منبّ ًها بصريًا له‪ ،‬وقد يتجاوز أثرها حاسة اإلبصار إلى حاسة‬ ‫مطر ًزا بآهات الروح وخيوط القصب‪.‬‬ ‫السمع‪ ،‬حيث يتشكل معنى المعنى‬ ‫ّ‬ ‫المسوغ بالنسبة للسيد رئيس التحرير األديب والجندي المجهول‬ ‫والشكل المفتوح هو‬ ‫ّ‬ ‫األستاذ محمود صــالح الدين الذي يعمل بصمت المالئكة وببعد الرؤيا و هيولة الشكل‬ ‫المتجدد‪.‬‬ ‫لعل أجمل ما أعتز به ـ بكل فخر ـ أنني أحد مستشاريها ومن بين األقالم التي تذهب‬ ‫بها نحو كوكب ُّ‬ ‫الزه َ​َرة التي تُضيء نفسها وتضيئُنا في اآلن ذاته‪ ،‬وهي تجربتي التي‬ ‫أعتز باستمرارها إن شاء هللا‪.‬‬ ‫مستمرة في ما هو أبعد‬ ‫مجلتنا الفريدة "زهرة البارون "تخطو أعدادها نحو المئتين ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫سم عطرها يقينًا تك ّح َل‬ ‫من الحاضر ‪،‬وألنها أصبحت أهم زهور حدائق المعرفة نتن ّ‬ ‫بأغصان العارفين ‪..‬فلها نم ُّد أيادينا‪ ،‬نسير معا ً نحو إبداعٍ متجد ٍد ونبدأ الع ّد منها و‬ ‫معها وبعدها إلى ما ال نهاية الوجود‪.‬‬ ‫فإننا قطعنا على أنفسنا عهداً ليس لنا إال اإلخالص به ‪،‬لتزهر شجرة الوجود كما‬ ‫أزهرت "زهرة البارون " عطا ًء لإلنسانية ‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫مع زهرة البارون والعدد ‪200‬‬ ‫د‪ .‬احمد جارهللا ياسين‬ ‫مجلة زهرة البارون بوصولها الى العدد ‪ 200‬تثبت جدارتها اإلعالمية والفنية والثقافية‬ ‫في البقاء على الساحة اإللكترونية التي شهدت محاوالت أخرى لمجالت مختلفة لم‬ ‫تستطع الصمود طويال ‪..‬بينما ظلت زهرة البارون تسير على نسق قوي وثابت‬ ‫تدعمها إرادة محرريها والسيما رئيس تحريرها االستاذ المبدع محمود صــالح الدين‬ ‫الذي يحمل مشروعا تثقيفيا وتنويريا يريد له الترسيخ والثبات عبر المجلة التي‬ ‫أصبحت أشبه بارشيف الكتروني للحياة العربية والعراقية بما واكبته موضوعاتها من‬ ‫متغيرات السياسة والفكر والحياة اليومية‪..‬‬ ‫تستحق زهرة البارون االحتفاء بمنجزها وهي التي ضمت أسماء كبيرة في عالم الثقافة‬ ‫ممن رفدوا المجلة بمقاالتهم وإبداعاتهم المزينة بحسن اإلخراج والتصميم ببصمات‬ ‫مبدعها األول محمود صالح الدين الذي نغبطه على عزيمته وارادته الحديدية في‬ ‫الدفاع عن مشروعه وصبره الطويل على المصاعب التي واجهته في رحلة المجلة‪..‬له‬ ‫منا جميعا التحية والمباركة بالعدد ‪..200‬‬ ‫وشخصيا اقدم له الشكر والتقدير على تخصيصه عمودا ثابتا لي في الكتابة الساخرة‬ ‫الهادفة التي وجدت في المجلة فضاء حرا للتعبير واالبداع‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫الصحافة مهنة انسانية‬ ‫بقلمي صورية حمدوش ‪ /‬الجزائر‬ ‫إن الصحافة مهنة انسانية بكل المقايس وهذا ما تعكسه مجلة زهرة البارون‬ ‫العراقية في كل ما تتطرق له من مواضيع فقد ال مست كل جوانب الحياة سياسيا‬ ‫وثقافيا وفنيا ‪ ،‬وكسرت تلك الحدود الوهمية التي فرضها المعمرين على العالم وخاصة‬ ‫الدول العربية ‪ ،‬ومنحت الفرصة لكل الصحافيين األحرار بتجسيد أفكارهم بحرية‬ ‫مطلقة يبسط فيها كل صحافي نزف قلمه ويسمو بأفكاره إلى معالم السمو الروحي‬ ‫واالنساني ‪ ،‬دون أي سلطة تقيد قلمه ربما هذا هو السبب األهم الذي جعل كل صحفي‬ ‫ينتمي إلى كادر هذه المجلة يتفانى في عمله بل االجتهاد أكثر من أجل استمرارية هذا‬ ‫المولود االعالمي ‪ ،‬الذي يجمع بين كل أطياف الفكر في تناغم وسالم يسعى الكل‬ ‫إلى بسطه بالواقع بما يجود به وما يختلج روحه وهو يعكس كل األطروحات التي‬ ‫نقدمها كزاد للعقول النهمة للقراءة ‪ ،‬وجعلها دوما طبقا متنوعا يحقق التميز ويصنع‬ ‫الفارق في عالم اإلعالم عمو ما ‪ ،‬ومن خالل تجربتي كأديبة أو كصحفية في كادر‬ ‫مجلة زهرة البارون ‪ ،‬الحظت كثيرا إهتمام رئيس تحرير المجلة األستاذ محمود‬ ‫صــالح الدين بالمواهب الشابة ومحاولة تسليط الضوء على على كل األقالم بالوطن‬ ‫العربي ودعم كل فكرة تصب في هذا المنحى بفكر متفتح على اآلخر ‪ ،‬همه الوحيد‬ ‫هو ايصال صوت الفئات المقهورة من الشعوب أو المهمشة من المبدعين بأفق واسع‬ ‫الرؤى في غد أفضل طالما نحن نمتلك اإلسرار على المضي قدما في تحقيق التغير‬ ‫‪ ،‬لكننا على يقين أننا نعمل بصمت يحدث صوتا ويجلجل عبر العالم وفي هذا اليوم‬ ‫البهي والمجلة تصل إلى العدد ‪ 200‬أعبر عن سروري وحبوري بهذا االنجاز الذي‬ ‫سيواصل السير قدما ونجاحا باذن هللا تعالى بفضل األيادي المتضافرة محبة في مهنة‬ ‫اإلعالم وسطوة الحرف الذي ال يعلو فوقه إال صوت العدل والعادل و يقيننا أنه‬ ‫سيمنحنا البركة والدعم المعنوي لمواصلة نشر كل عطر شجي من نزف الحبر الذي‬ ‫هو في األصل رحيق أرواحنا التي تتفانى في خدمتكم بكل الحب الذي زرعه هللا في‬ ‫هذا الوجود إلكمال رسالة وجدت أرواحنا من أجلها ونأمل أن نؤدي هذه الرسالة على‬ ‫الوجه الذي يلقى االستحسان دوما وأبدا بإذن هللا تعالى‬

‫‪14‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫زهرة البارون‬ ‫ْ‬ ‫رسمت مراحل حياة نصوصي على‬ ‫زهرة البارون مجلة األم بالنسبة لقصائدي ‪ ،‬فقد‬ ‫ْ‬ ‫ت مع النص ‪.‬‬ ‫فضاء لوحات صفحاتها و‬ ‫أبدعت في تجسيدها في صور ترنم الكلما ِ‬ ‫كثيرا ما كنت اجتهد كي تكون نصوصي الالحقة في مستوى العدد الالحق فكل عدد‬ ‫كان أعلى مستوى من العدد السابق‪.‬‬ ‫دائما كانت المجلة عند ظهورها تدهشني و تتربع على عرش إعجابي فيأتي بعدد مميز‬ ‫و مليئة ببصمات اإلبداع و التجديد‪.‬‬ ‫زهرة البارون كل أسبوع و حياة أجمل و نصوص بصور أروع و بصمات رئيس‬ ‫تحرير المجلة االستاذ محمود صالح الدين تتجلى على كل صفحة من صفحاتها ‪.‬‬ ‫مبارك لنا جميعا صدور العدد ( ‪ )٢٠٠‬للمجلة اي صدور مئتا مجلة مليئة باإلبداع‬ ‫‪ ....‬تحيتي و تقديري لجهود االستاذ الفاضل استاذ محمود صــالح الدين و لجميع‬ ‫اآلساتذة العاملين معه ‪........‬‬

‫الشاعر‬ ‫اسماعيل خوشناو‬ ‫كردستان العراق‬ ‫‪15‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫رحلة على عجل يف ربوع ديوان‬ ‫"ما تبقى من نهار"‬ ‫للشّاعرة األردنية‬ ‫اعتدال حممد الدهون‬ ‫الكاتب‪ :‬بولمدايس عبد المالك‬ ‫ارتأيت أن أصدّر هذه المجموعة ببطاقة فنية‬ ‫وصفية على غير العادة لتأثري ال ّ‬ ‫شديد‬ ‫ي الجامعي "علم المكتبات‬ ‫باختصاص ّ‬ ‫و المعلومات" كلمسة إضافية ضرورية‪.‬‬ ‫البطاقة الفنيّة للمجموعة ال ّ‬ ‫شعريّة‪" :‬ما تبقى‬ ‫من نهار"الدهون‪ ،‬اعتدال محمد ما تبقى من‬ ‫نهار‪ :‬قصيدة نثر‪/‬اعتدال محمد الدهون‪ .‬ـــ‬ ‫ط‪ .01.‬ــــ األردن ‪ :‬المؤلف(النّاشر) ‪ . 2020،‬ـــ ‪ 124‬ص‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫الواصفات‪ :‬األدب العربي الحديث ؛ الشعر الحديث‬ ‫المجموعة ال ّ‬ ‫صة و مميّزة ‪..‬فبين نيران الشوق و‬ ‫شعرية تعكس تجربة وجدانية خا ّ‬ ‫احتراقاتها ‪،‬و عصافير األحالم و نرجسيتها ‪ ،‬و حرارة اللقاء و رومنسيته؛ و قسوة‬ ‫سالم و تداعياته تدور رحى‬ ‫تقرحاته ‪ ،‬خيبات اآلمال و تقلباتها و أكذوبة ال ّ‬ ‫القاء و ّ‬ ‫المجموعة ال ّ‬ ‫شعرية‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫تشق طريقها نحو أعماق االنسان لتدندن على أوتار قيثارته‬ ‫و بلغة متقنة سهلة سلسة‬ ‫أحلى األنغام وأعذب الترانيم ‪..‬المجموعة ال ّ‬ ‫شعرية غنيّة و ثريّة و قراءتها تتطلب‬ ‫صفحات و صفحات و ما هدفي من هذه القراءة االنطباعية األوليّة إال كناثر جمان‬ ‫على بساط أزرق أوردها في شكل نقاط على غير نطام و ال ترتيب و على عجل‬ ‫عسى أن نحقق هذه القراءة هدفها المنشود القريب طبعا‪..‬‬ ‫سر إالّ في كونها منحوتة من نحاتة أنثى و‬ ‫•‬ ‫العناوين رومانسية بامتياز و ما ال ّ‬ ‫رسامة متمكنة تعشق الخيال و النرجسية و الدهشة و اإلثارة ‪..‬و كونها ثانيا صادرة‬ ‫من عاطفة أنثوية جيّاشة صادقة و نابعة من واقع اجتماعي مرير قاس و تلك حقيقة‬ ‫كبرى سعت الشاعرة إليصالها كرسالة قويّة من جهة و كهدف تطمح بلوغه من جهة‬ ‫ثانية ‪..‬حقيقة المرأة األنثى و معاناتها في مجتمع عربي ذكوري المتسلّط و خدعة‬ ‫سالم األبيض و غصن الزيتون األخضر المتداعي‪..‬ثنائية تفرض نفسها من ألف أول‬ ‫ال ّ‬ ‫مقطوعة إلى ياء آخر مقطوعة فيها ‪.‬و تغني نظرة عاجلة على عناوين المجموعة من‬ ‫المقصود ‪"..‬شروق الحبّ "؛"حفنة ضياء"؛"قوارب النعاس"؛"تجاعيد األيام‪" .‬‬ ‫ظاهرة االقتباس القرآني أو ما يعرف في المناهج الغربية بالتناص أي كتابة‬ ‫•‬ ‫مقطع شعري على صورة آية قرأنية أو جزء منها و ما يتيحه التشكيل الجديد و‬ ‫التوظيف الجيد للمعاني المتولدة التي قد تتفق أو تختلف بحسب رؤية الكاتب شاعرا‬ ‫كان أو ناثرا و هو كثير في مجموعتها الشعرية نكتفي بجزء منها للداللة على‬ ‫الك ّل‪"...‬نقضت غزل قصائد شوق" ؛"و ألبسها لباس الجوع"؛"أضغاث أحالم " ؛"و‬ ‫جاء من أقصى الغرب‪" .‬‬ ‫توظيفها لالستعارات المكنية و التشبيهات الجمالية و اإلكثار من األولى في‬ ‫•‬ ‫صورة المضاف و المضاف إليه ‪..‬تجاعيد األيام‪..‬على أجنحة الفراق؛ أشواك الشجار‬

‫‪17‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫" ‪...‬و ال تكاد مقطوعة تخلو من ذلك ‪..‬و توظيفها لهذه الصورة الجمالية بهذا الشكل‬ ‫الكثيف و لإليقاع الموس يقي الداخلي للصورة الشعرية الجمالية المميزة زاد نصوصها‬ ‫الشعرية بهاء و تشويقا و دهشة و حضورا‪.‬‬ ‫تخوفا رابضا على نفسية ال ّ‬ ‫شاعرة العاشقة و‬ ‫•‬ ‫في ثنايا قصائد المجموعة يكمن ّ‬ ‫تخوف مشروع يغض النّظر عن الدالالت البعيدة و هو خوفها ال ّ‬ ‫شديد من أن يسرق‬ ‫هو ّ‬ ‫منها حبيبها من قبل امرة ثانية أو ثالثة و قد ورد ذلك اله ّم الجاثم تصريحا و تلميحا‬ ‫‪..‬حقيقيا و مجازيا كما جاء في قولها "بقطف قلب امرأة أخرى " أو قولها"ك ّل اللواتي‬ ‫قرعت ‪..‬قلوبهن للحب‪..‬و شيّعت أجسادهن "‪ ,‬حتى ورده في عناوين بعض القصائد‬ ‫الرغبة‪".‬‬ ‫مثل "ذمة حبّ " أو "في مهبّ ّ‬ ‫لعناوين المجوعة حظ كبير من عنوان المجموعة الرئيس "ما تبقى من نهار"‬ ‫•‬ ‫صل ما أجمل هناك من قطعة زمنية محدودة ‪"..‬شروق حب"‪"،‬حفنة ضياء"‬ ‫و بهذا يف ّ‬ ‫‪ " ،‬تجاعيد األيام‪" .‬‬ ‫•‬

‫الترقب هو سيد الموقف في هذه المجموعة ال ّ‬ ‫شعرية‪..‬‬ ‫و يبقى االنتظار و ّ‬

‫"قد ضاع العمر انتظارا‬

‫من طرفة الزمان‬

‫في دوار ؟؟؟؟؟‬

‫بسمة تضيئ"‬

‫ارتقب‪..‬‬ ‫في مجموعتها حظ وافر معتبر للوطن الكبير التي تنتمي إليه ‪..‬وطنها العربي‬ ‫•‬ ‫و اإلسالمي ‪..‬و لع ّل قصيدة "أضغاث سالم " تعبيرا صادقا و حيّا له و ما لحقه من‬ ‫خدعة السالم الكبيرة التي صيغت لتتلهى بها األمة و كذلك قصيدة "أشواك ال ّ‬ ‫شجار"‬ ‫و قصائد أخرى ‪..‬و هذا ملمح نفسي ينتصر للهوية و لالنتماء‪.‬‬ ‫ال تخفي الشاعرة قلقها ال ّ‬ ‫شديد لما آل إيه وضع وطنها الكبير من حروب أهلية‬ ‫•‬ ‫طاحنة قاتلة و إن لم تذكر ذلك صراحة و اكتفت بالتلميح و التوصيف و اإلشارة و‬ ‫قصيدة "تحت خط الحرب" و نفسها الطويل(صفحة ‪ )35.36,37‬خير مثال عليها و‬ ‫توجد قصائد أخرى ال تق ّل أهمية من هذه‪,‬‬

‫‪18‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫في هذه المجموعة حاولت الشاعرة إخفاء قلقها و ضعفها كأنثى و إظهار األنثى‬ ‫•‬ ‫في صورة بطلة قويّة ال ّ‬ ‫يشق لها غبار بل و ال تتزعزع أما عواصف إغراءات الرجل‬ ‫و قسوة هجماته و ما قصائد "بارود ال ّ‬ ‫شك "و "رجل من زمن الجاهلية" و "كبرياء‬ ‫انثى" و "قبضة حب" إال نماذج حية عن ذلك ومحاولة منها لتبرير الفعل و رداته و‬ ‫ما استدعائها للتاريخ و بعض الرموز و السلوكيات إال هروبا لألمام و قد نجحت في‬ ‫ذلك صورةً متخيلة بديعة و إيقاعا موسيقيا فاتنا و رسالة جليّة واضحة ‪.‬‬ ‫و هكذا تسير المجموعة الشعرية تحت وطأة الوحدة الموضوعية و العضوية‬ ‫•‬ ‫للقصائد منتصرة للوطن أوال و للمرأءة ثانيا و للمثل اإلنسانية الراقية ثالثا‪..‬‬ ‫و ختاما فالمجموعة الشعرية صيحة شجاعة و جريئة في وجه واقع اجتماعي و سياسي‬ ‫قاس جعل من الم رأة مجرد ساقط عابر و شهوة عابرة و من الشعوب الضعيفة‬ ‫سالم أوراق لعبة كبيرة مكشوفة يدير تفاصيلها ذئاب‬ ‫المستضعفة كبش فداء ولقضية ال ّ‬ ‫ماكرة و ضباع جافلة و ثعالب مخادعة‪.‬‬ ‫بقلم بولمدايس عبد المالك‬

‫‪200‬‬ ‫‪19‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫أيقونات موصلية‬ ‫عبد احملسن عقراوي‬ ‫بقلم ‪ :‬موفق الطائي‬ ‫ولد الشاعر عبد المحسن عقراوي في مدينة‬ ‫الموصل وبمحلة‬ ‫عام‬

‫شعبية تدعى (عمو البقال)‬

‫‪ ، 1938‬أكمل‬

‫دراسته‬

‫االبتدائية‬

‫واالعدادية في الموصل ‪ ،‬ثم دخل كلية اآلداب‬ ‫بجامعة بغداد‬

‫عام ‪ 1958‬اال انه لم يكمل‬

‫دراسته الجامعية لظروف قاهرة جعلته ان‬ ‫يترك مقاعد‬

‫الدراسة‬

‫الجامعية‬

‫ليصبح‬

‫موظفا ً في معمل الغزل والنسيج الحكومي‬ ‫بالموصل ‪ ،‬وعمل محرراً في جريدة (الثورة)‬ ‫ثم محررا ً في مجلة (ألف باء) ومحرراً ادبيا ً في‬ ‫مجلة (الطليعة) األدبية ومحرراً ايضا ً في مجلة‬

‫‪20‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫(الجامعة) التي كانت تصدرها جامعة الموصل‪ .‬جاءت بدايته مع الشعر منذ الخمسينات‬ ‫عندما كان طالبا في المرحلة اإلعدادية‪ ،‬والقابلية عنده على كتابة الشعر تكونت منذ‬ ‫الطفولة كان يستمع إلى األغاني ويحاول تقليدها بعفوية ثم اكتشف أن هذه الرغبة هي‬ ‫الشاعرية والقابلية على قرض الشعر‪ ،‬فكتب عدة قصائد بعد تشجيع أساتذته ومنهم‬ ‫الشاعر ذو النون شهاب‪.‬‬ ‫وكتب اول قصيدة وهو في الرآبع اإلعدادي وكان مطلعها‪:‬‬ ‫اك‬ ‫س ِ‬ ‫أم َل السقيم وكعبةَ الن َّ‬

‫لوالك‬ ‫إن الحيـاة جهنم‪،‬‬ ‫ِ‬

‫في بدايته حياته الشعرية استهوته المدرسة الرومانسية‪ ،‬والشعراء‪( :‬علي محمود طه‪،‬‬ ‫واحمد زكي أبو شادي‪ ،‬والدكتور إبراهيم ناجي‪ ،‬ومحمود حسن اسماعيل‪ ،‬وإيليا أبو‬ ‫ماضي‪ ..‬وغيرهم)‪ ..‬ويحب من الشعراء طرفة بن العبد من الجاهلية‪ ،‬ومن‬ ‫المعاصرين‪ :‬بدوي الجبل ونزار قباني والقصيدة عنده وكما قال في أحد اللقاءات‬ ‫الصحفية‪( :‬القصيدة عندي ترجمة لتجربة معاناة أعيشها وأفرغها على الورق فلكل‬ ‫قصيدة قصةٌ عشتها‪ ،‬وه ٌّم قاسيته‪.)..‬‬ ‫والشاعر عبد المحسن عقراوي من شعرائنا المعروفين في العراق‪ ،‬له عدة دواوين‬ ‫شعرية أصدرها ما بين ‪ 1985-1976‬وهي‪( :‬حصاد الليالي‪ ،‬هشيم الغربة‪ ،‬ملحمة‬ ‫كلكا مش‪ ،‬شواطئ العمر)‪ ..‬إضافة إلى مجموعتين شعريتين مشتركتين‪ ،‬وستصدر له‬ ‫ستة دواوين شعرية هي‪( :‬شذا السنين‪ ،‬لهيب الدم‪ ،‬صلوات العيون‪ ،‬أشرعة الوجد‪،‬‬ ‫أنفاس عاشقة‪ ،‬أوراق‪.‬‬ ‫وفي عام ‪ 1995‬غادرنا الى دنيا االخرة بعد معاناته مع مرض عضال رحمه هللا‪.‬‬ ‫(اللوحة للفنان سعد نجم)‬

‫‪21‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫العراق‬ ‫وأزمة شحة املياه‬ ‫بقلم ‪ :‬مأمون الدليمي‬ ‫نكتب عن أزمة حالية أو قريبة الحصول في العراق ‪ ،‬وستزيد من أزماته الكثيرة‬ ‫القائمة ‪ ،‬اذا ال يتم النظر فيها ومعالجتها‪.‬‬ ‫وهذه االزمة ربما ال يتصور البعض ‪ ،‬كم خطيرة نتائجها الكارثية المدمرة على سالمة‬ ‫اراضي العراق من التصحر ‪ ،‬واختفاء الكثير من االراضي الخضراء والمزارع‬ ‫والمراعي ‪ ،‬وبدوره يؤثر على الثروة الزراعية والحيوانية‪.‬‬ ‫واذا كانت هذه االزمة غير منظورة اليوم فو االيام القادمة ‪ ،‬بل هي بكل تأكيد ستحصل‬ ‫خالل السنتين القادمتين‪.‬‬ ‫هذا هو الموضوع الثالث الذي أكتبه عن شحة المياه وعن موضوع المياه والسدود ‪،‬‬ ‫واعود له بعد أن عادت هذه المشكلة الى الواجهة ‪ ،‬وبعد ان اشتكى العراق بانه استلم‬ ‫نصف الكمية من مياه نهري دجلة والفرات المتوقعة في مثل هذا الموسم من الجارة‬ ‫تركيا والتي تتحكم في مصير نهري دجلة والفرات‪.‬‬

‫‪22‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫وكالعادة وجهت الحكومة العراقية اللوم الى الحكومة التركية والتي تقوم بين مدة‬ ‫واخرى في مأل سدودها الجديدة ‪ ،‬مما يؤدي الى انحصار جريان المياه في نهري‬ ‫دجلة والفرات‪.‬‬ ‫ولسنا هنا نشارك الحكومة العراقية اللوم الى تركيا ‪ ،‬وبنفس الوقت لن ندافع عن‬ ‫تصرفات الحكومة التركية التي تستعمل موضوع المياه الغراض سياسية واقتصادية‬ ‫‪ ،‬وهي التي اعلن اعالمها شبه الرسمي ‪ ،‬بان تركيا في المستقبل ستزود العراق بالمياه‬ ‫مقابل مبدأ‬ ‫"غالون ماء مقابل غالون نفط‪".‬‬ ‫موضوع شحة المياه في العراق ليست فقط محصورة على مياه نهري دجلة والفرات‬ ‫‪ ،‬بل مرتبط باكثر من سبب وعامل ‪ ،‬ونستعرض هنا بعضا منها‪.‬‬ ‫قبل بدأ تركيا بناء سدودها االخيرة منذ ربع قرن ‪ ،‬لم تكن هناك مشكلة شحة مياه في‬ ‫نهري دجلة ‪ ،‬بل كان الخوف من المياه الفائضة التي تؤدي الى فيضانات في مناطق‬ ‫معينة من اراضي العراق‪.‬‬ ‫وعندما بدأت تركيا في بناء سد اليسو على نهر دجلة في االراضي التركية عام ‪2006‬‬ ‫‪ ،‬الحكومة التركية أبلغت الحكومة العراقية عن مشروعها الذي يهدد مستقبال نسبة‬ ‫جريان ووصول نفس كميات المياه الى اراضي العراق عند اكمال تشييد السد وخاصة‬ ‫عند عملية المأل والتي تستغرق مواسم وسنوات ‪ ،‬وتنصح بان يحذو العراق حذوها‬ ‫في بناء سد أو سدود تعمل على خزن المياه عند وفرتها واستعمالها عند شحتها‪.‬‬ ‫وخالل ربع قرن ‪ ،‬بنت تركيا أربعة سدود ضخمة على نهري دجلة والفرات ‪،‬‬ ‫وبضعة سدود أصغر حجما على روافدهم‪.‬‬ ‫فماذا بنى العراق خالل نفس الفترة ؟‬ ‫الحقيقة ‪ ،‬لم يبني العراق أي سد ضخم ال على نهر دجلة وال على نهر الفرات ‪،‬‬ ‫وماعدا سدين صغيرين القيمة وال وزن لهما في أزمة المياه وهما ‪:‬‬ ‫سد العظيم ‪ ..‬وهو سد صغير جيد ‪ ،‬تم بناءه عام ‪ 1999‬على نهر العظيم في محافظة‬ ‫ديالى ‪ ،‬ونهر العظيم هو رابع رافد يصب في نهر دجلة‪.‬‬

‫‪23‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫سد االبيض ‪ ..‬وهو سد ال عالقة له بازمة المياه ‪ ،‬فهو سد تم بناءه عام ‪ ، 2002‬قرب‬ ‫الحدود السعودية لتجميع مياه االمطار الساقطة خالل موسم االمطار لالستفادة منها‬ ‫في فصل الصيف الغراض الشرب ورعي الحيوانات‪.‬‬ ‫كما هناك مشكلة كبيرة ما زالت قائمة وهي احتمال تعرض سد دوكان الى انهيار جزء‬ ‫كبير منه نتيجة عدم صيانته وا هماله ‪ ،‬ما عدا قيام الحكومة مؤخرا باعمال ترقيع‬ ‫موقته على جدرانه ‪ ،‬ال ضمان لصمودها ‪ ،‬كما ان ادارته تقع على مسؤولية حكومة‬ ‫االقليم ‪ ،‬حيث قام العاملين الذي عددهم بحدود ‪ 100‬فني ومهندس ‪ ،‬مؤخرا باالضراب‬ ‫نتيجة عدم استالمهم رواتبهم تاركين سد دوكان المهم في مهب الريح‪.‬‬ ‫ولو تركنا موضوع السدود جانبا ‪ ،‬ونستعرض العوامل االخرى التي تؤثر على كمية‬ ‫ونوعية المياه‪:‬‬ ‫ اغلب مشاريع مياه الشرب في بغداد وبقية المدن الكبرى واالقضية والنواحي ‪،‬‬‫أصبحت قديمة ولم يتم صيانتها بالشكل الصحيح منذ سنوات طويلة ‪ ،‬وان أجهزة‬ ‫الكلور ال تعمل ‪ ،‬ويقوم عمال االسالة برش مادة الكلور باليد ‪ ،‬ونتيجة لذلك فان الكثير‬ ‫من هذه المشاريع تحتوي على جراثيم وبيئة لبعض بويضات الكوليرا واالمراض‬ ‫االخرى‪.‬‬ ‫ أغلب شبكات المياه في بغداد والمدن الكبرى واالقضية والنواحي ‪ ،‬أصبحت قديمة‬‫ولم يتم صيانتها منذ سنوات ‪ ،‬واصحاب االختصاص يعرفون بان انابيب الشبكات‬ ‫مصنوعة من مادة االسبست الذي يؤدي الى السرطان في حالة تفتت اليافه ‪ ،‬وبنفس‬ ‫الوقت االنابيب التي تسمح بتسرب المياه من خالل المفاصل المتصدي حديدها أو‬ ‫المتآكلة واشراتها ‪ ،‬تؤدي الى حصول بطون مائية تحت االرض ومع الوقت تجف‬ ‫وتعمل فجوات تحت البنايات والبيوت ‪ ،‬مما يعرضها مع الوقت لالنهيار ومن غير‬ ‫ان يتم معرفة السبب الحقيقي لسقوطها‪.‬‬ ‫ ال وجود الى مشاريع تصفية لمياه المجاري واالمطار لغرض اعادة استعمالها ان لم‬‫يكن للشرب فعلى االقل الغراض الزراعة ‪ ،‬والمشاريع القليلة الموجودة تعمل بطاقة‬ ‫‪ ، %30‬واغلبها تعاد مياهها الى النهر‪.‬‬

‫‪24‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫هناك مجال مفتوح الحكومة العراقية في بناء عشرات السدود الصغيرة على الروافد‬ ‫للتقليل من االزمة‪.‬‬ ‫ضرورة معالجة مشكلة المياه المالحة والغير صالحة للشرب في نهر الفرات ولمسافة‬ ‫‪ 200‬من قبل دخوله السماوة الى مصبه في شط العرب ‪ ،‬نتيجة تصحر المناطق التي‬ ‫تحيط به وتحولها الى ممالح‪.‬‬ ‫كذلك تستطيع الحكومة العراقية العودة الى انشاء مشاريع االبار االرتوازية ‪ ،‬والتي‬ ‫ستغطي مساحات كبيرة من اراضي البادية والصحراء ‪ ،‬وخاصة بعد تقدم تكنولوجيا‬ ‫مكائن الحفر ومضخات السحب ‪ ،‬وستغطي هذه االبار الكثير من االراضي التي بحاجة‬ ‫الى مياه ‪ ،‬وهذه المشاريع تحتاج الى‪:‬‬ ‫ميزانية يتم رصدها وتوفيرها قبل البدء في المشروع‪.‬‬‫دراسات وبحوث لمعرفة عمق المياه الجوفية‪.‬‬‫استيراد اآلالت والمضخات المطلوبة‪.‬‬‫تعيين طاقم فني متدرب لكل موقع‪.‬‬‫ال أعتقد بان الحكومة العراقية ‪ ،‬على معرفة كاملة لخطورة ما يقوله المهندسين‬ ‫واالخصائيين في مشاريع السدود أو مشاريع تصفية المياه ‪ ،‬وال كون أي منها ال سامح‬ ‫هللا لو انهار ‪ ،‬أو توقف عن العمل سيكون كارثة ال تحمد عقباها‪.‬‬

‫‪25‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫تغريد العبيدي‬ ‫صغَرنا ونحن نسم ُع هذه الكلمةَ أو هذا المصطلح لم يَر ْد على أذهاننا إال أنها‬ ‫منذُ ِ‬ ‫الغير متعلمين‪ ،‬الذين لم ت ُ ْس ِعفهم الحياة ُ على التَعلُ ِم فيها‪ ،‬سوى‬ ‫تعنى أولئك البعض‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫التَعلُ ِم الفطري الذي نَشبوا عليه‪ ،‬لكن الحقيقةَ أن هذه الكلمةَ تعنى الكثير وربما أعمق‬ ‫من مفهومها عند البعض‪ .‬فها هو ال ُ‬ ‫قرآن الكري ُم يُط ِل ُق اسم الجاهلي ِة على الفترة التي‬ ‫سبقت اإلسالم‪ ،‬على الرغم من وجو ِد مميزا ٍ‬ ‫ت كثيرةٍ (شعر‪ ،‬أدب‪ … ،‬إلخ) ولكن‬ ‫هيهات‪ ،‬لم تشفع لهم هذه المميزات‪ ،‬وهذا بسبب جمود الفكر وجهل العقول‪...‬‬ ‫َ‬ ‫سعَ ْ‬ ‫األرض‪،‬‬ ‫إلعمار‬ ‫ت‬ ‫لنقرأ في التاريخ ما ِشئْنا عن شعو ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ب أخذت بزمام العلم‪ ،‬و َ‬ ‫ِ‬ ‫وقامت بدورها كخليفة هلل في أرضه‪ ،‬فكرمت اإلنسان وصانت األرواح وكرمت‬ ‫مظلوم‬ ‫البشرية‪ ،‬وحافظت على كل الكائنات التي ُخ ِلقت مع اإلنسان‪ .‬وكانت أمالً لكل‬ ‫ٍ‬ ‫مريض‬ ‫وأسير وجاه ٍل‪ ،‬فرفعت الظلم عن المظلوم‪ ،‬وأعادت الصحةَ لكل‬ ‫ومريض‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫األسير‪ ،‬و َعلَّمت الجاهل‪ ،‬فسبح الجميع بحمدها‪ ،‬وفاضت صفحات التاريخ‬ ‫أسر‬ ‫ِ‬ ‫وفكت َ‬ ‫ب تلطخت بالجهل‪ ،‬وأحاط‬ ‫بذكرها وتمجيدها‪ .‬واقرأ أيضا ً في التاريخ إن ِشئْ َ‬ ‫ت عن شعو ٍ‬ ‫ظالم فوق ظالم‪ ،‬ظالم الجهل‬ ‫بها التخلف من كل جانب‪ ،‬ودفنت نفسها بنفسها في‬ ‫ٍ‬ ‫فذلت اإلنسان وعاش في َكبَدٍ‪ ،‬ما بقيت هذه الشعوب وما جنى منها إال الفقر والمرض‬

‫‪26‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫والظلم والجهل والهوان‪ ،‬فَلُ ِعنت بين صفحات التاريخ‪ ،‬و ُ‬ ‫ط ِردت من كل عقل يرنو نحو‬ ‫العلم والتقدم‪...‬‬ ‫ال شك أن األزمات الراهنة التي تمر بها بالدنا العربية في تعقي ٍد مستمر‪ ،‬ربما ألننا‬ ‫نجهل أو نغفل حقيقة األمر التي تقوم عليه البالد‪ ،‬أن تقدم الشعوب ال يأتي إال بالعلم‬ ‫وأن الشعوب الجاهلة هي التي ترضى بالظلم وتخنع للظالم وتهاب سطوته وتموت في‬ ‫ُجبنِها ألف مرةٍ قبل أن تموت الموتة األخيرة‪..‬‬ ‫فلذلك أصبح كل شيء تقوم عليه هذه البالد يَنُ ْم عن جهلها وسطوةِ مفرادات ِه عليها‪...‬‬ ‫فلم يكن الجهل يوما ُمبررا‪ ،‬بل هو آفة وعامل هدم ألي أفكار أو خطط وبرامج‬ ‫ومشروعات يمكن أن تضعها الدول أو تشرف على تنفيذها‪ ،‬وفي المستقبل القريب‬ ‫ليس متاحا أن يكون الفرد جاهال بأصول وقواعد القراءة والكتابة‪ ،‬بل من ال يجيد‬ ‫التعامل مع التقنيات الحديثة يعتبر متخلفا ومحل سخرية وتهكم‪ ،‬وذلك ليس أسوأ حالة‬ ‫لمن ال يملك مهارات التعامل المعرفية وإنما األسوأ عجزه عن التعاطي العملي مع‬ ‫هذه التقنيات التي أصبحت تش ّكل روح العصر وأداته التي ال غنى عنها‪...‬‬ ‫فما شقت أمة بمثل شقائها بجهلها‪ ،‬فالجهل آفة تنخر في كل كيان األمة‪ ،‬وهو رأس‬ ‫اآلفات ومصدر البليات‪ ،‬وشرره وشره يطال األمة في إيمانها وهويتها وإنتاجها‪،‬‬ ‫وضرره على العمل الصالح كبير وعظيم‪ ،‬فقد يأتي عليه بالبطالن والفساد‪ ،‬وقد يتسبب‬ ‫بنقصه وعدم إتمامه على الوجه المطلوب‪ ،‬وقد يتسبب بتركه بالكلية‪ ،‬وقد يجعل صاحبه‬ ‫يرتكب البدع والخرافات معتقداً أنها أعمال صالحات يتقرب بها إلى ربه جل وعال‪.‬‬ ‫قال المناوي‪" :‬ينبغي للعاقل أن ينفي عن نفسه رذائل الجهل بفضائل العلم‪ ،‬وغفلة‬ ‫اإلهمال بإسقاط المعاناة‪ ،‬ويرغب في العلم رغبة متحقق لفضائله واثق بمنافعه‪ ،‬وال‬ ‫يلهيه عن طلبه كثرة مال ‪ ،‬وال نفوذ أمر وعلو قدر‪ ،‬فإن من نفذ أمره فهو إلى العلم‬ ‫أحوج‪ ،‬ومن علت منزلته فهو بالعلم أحق‪"...‬‬

‫‪27‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫قراءة يف ما كتب السيد حافظ‬ ‫سحر الجابري‬ ‫في البدء كانت الكلمة وفي الفن كانت البداية الراوي او الحكاء وكم ذكروا في تاريخ‬ ‫االدب حكايات الحكائين في بغداد وفي العصر الحديث عامة وهذه االيام خاصة تنتشر‬ ‫فنون الرواية ويلفت انتباه الكثير من المتابعين لكل ماهو حديث في مجال االدب‬ ‫والرواية ‪ ،‬السباعية التي صدرت مؤخرا للكاتب السيد حافظ وهي(قهوة سادة كابتشينو‬ ‫ليالي دبي شاي أخضر شاي بالياسمين) كل من عليها خان حتى يطمئن قلبي ماانا‬ ‫بكاتب لو لم اعشقها ) والتي استغرقت كتابتها عشر سنوات بدأها عام ‪ 2009‬وأنتهى‬ ‫منها عام ‪2019‬‬ ‫عرفه هنا فهو قامة ادبية ممتده على كل الوطن‬ ‫من هو السيد الحافظ ؟ ال اريد ان ا ُ ّ‬ ‫العربي واكيد غني عن التعريف ‪ ..‬لكن سؤالي كمواطن مصري ‪ ،‬من هو ؟ ‪ ..‬ولد‬ ‫في األسكندرية في مصر ( أم الدنيا ) لكن لم تكن يوما حضن أم دافئ له ‪ ..‬توفي‬ ‫والده وهو في سن العاشره ليترك له تركة من الهموم والمسؤليات ‪ ..‬اطلقت والدته‬

‫‪28‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫أسم السيد عليه امام الحاضرين ليدرك حينها انه البد ان يكبر ‪ ..‬كبر وهو يحمل هم‬ ‫الوطن والمجتمع الذي يعيش باحثا عن ذاته في كل تفاصيله دون جدوى فقد كان‬ ‫الوطن ناكرا ألبنائه وكل من عليه خائن ‪ ..‬كانت الكلمة سالحه ‪ ،‬والمسرح ‪ ،‬والرواية‬ ‫‪ ،‬كلها أستعملها محاوال تغيير العالم ‪ ،‬لكنه كلما حاول طرده الجهل خارج الزمن‬ ‫( الشعوب الجائعة والجاهلة التعرف قيمة الفنون واألداب ‪ ،‬فكوب شاي ورغيف خبز‬ ‫بالفول أفضل من مليون مسرحية ‪ ،‬وفلم ‪ ،‬وقصيدة ‪ ،‬ولوحة ‪ ،‬ورواية ‪ ،‬وكتاب ‪،‬‬ ‫بالنسبة للجائعين ومعظم شعبنا جائع وتحت خط الفقر ) ص‪ 10‬من رواية شاي‬ ‫بالياسمين ‪ ..‬اذن هو الطفل الكبير والشاب الحالم بوطن حر والمهاجر في كل الدنيا‬ ‫داعيا الى التغيير وبناء البشر بقيم اخالقية جميلة وتغير الواقع نحو االفضل بالكلمة ال‬ ‫بالسالح ‪ ..‬عندما انحسر عن العالم في ركن ما في كوخ على بحر ما بعيدا عن‬ ‫الشرطي المجنون والسياسي المأفون واألعالمي المأجور كما كانت امنيته يوما ما‬ ‫كتب سباعيته هذه التي هي بمثابة قاموس سياسي وأجتماعي وعاطفي بصور درامية‬ ‫ووجدانية تدخل القارئ في حالة من الشوق لمتابعة قرائتها بأجزاءها السبعة ‪..‬‬ ‫وسيصدر بمشيئة هللا تعالى وعن مؤسسة النيل والفرات للطبع والنشر والتوزيع سلسلة‬ ‫بحوث ودراسات للسباعية الحافظية تناولتها الدكتورة والباحثة نجاة صادق الجشعمي‬ ‫في جهود متواصلة جامعة دراسات نقدية ألدباء من الوطن العربي مبلغة من خالل‬ ‫دراستها البحثية رسالة ثقافية وفكر متجدد مختلف عن السائد ودراسة قمة في االبداع‬ ‫‪ ..‬صدر منها حديثا رؤى نقدية ( أشكالية وتمازج مالمح العشق المقدس والمدنس )‬ ‫و (اشكالية مالمح الحب مابين التمجيد بالمقدس واالستلحاق بالمدنس ) هذه اولى‬ ‫الدراسات وانشاءهلل سيوفقها هللا في تكملة الدراسة البحثية في عدة كتب‬

‫‪29‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫زيارة وجهود‬ ‫د‪ .‬احمد جارهللا ياسين‬ ‫بمناسبة تنظيف شوارع الزيارة وتبليطها وإزالة الطسات في طريق الزيارة‬ ‫المنتظرة ‪..‬وكما قال الشاعر المكسيكي ‪:‬‬ ‫مدري هي الناس من كثر الفرح تحضن الشوارع‬ ‫مدري هي الشوارع تحضن الناس‪..‬‬ ‫‪....‬‬ ‫وللكاع‬

‫‪30‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫انتحار‬ ‫د‪ .‬حسام الطحان‬ ‫عندما ينتحر شخص في الغرب‪ ،‬ينطلق فريق التحقيق الجنائي مدعوما بطبيب نفسي‬ ‫للبحث عن أسباب انتحاره ‪ ،‬فيراجعون سلوكه في األشهر التي سبقت انتحاره‬ ‫والمشاكل التي تعرض لها مثل طرده من العمل أو إفالسه أو أي سبب آخر يمكن أن‬ ‫يكون سببا النتحاره‪.‬‬ ‫في العراق ال يستطيع فريق التحقيق تتبع مثل هذه الخيوط حين ينتحر أحدهم ‪ ،‬ألنهم‬ ‫سيجدون انه كان مستمتعا بحياته وكان يقضي أوقاته بالضحك مع أصدقائه رغم انه‬ ‫عاطل عن العمل ‪ ،‬فيكتبون في اضبارته ‪ :‬انتحر بسبب قلة إيمانه ‪..‬‬

‫‪31‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫د‪.‬طنوش‬ ‫حسين علي‬ ‫عندما يريد الفالح أن يقطف التمر فال بد من أن يبذل جهد وتعب لكي يصل إلى أعلى‬ ‫النخلة ويأكل من ثمارها وهكذا هو الحال في طلب العلم فمن أراد أن يحصل على‬ ‫مراتب متقدمة وشهادات كثيرة يتوجب عليه أن يدرس ليالً ونهاراً في سبيل الوصول‬ ‫إلى مبتغاه‪.‬‬ ‫في أحد األيام في طقس متقلب المزاج تارة مشمس وتارة غائم بأحد المقاهي الشعبية‬ ‫على شارع محفر وشبه غارق في المياه نهاية الزقاق مقهى تصدره طنوش ومن حوله‬ ‫نجيب محفوظ و طه حسين و آدم سميث و كارل ماركس و هنري كيسنجر ومن عادة‬ ‫تلك المقاهي يدور في أجوائها حديث حول األدب والسياسة واإلقتصاد ونيل الشهادات‬ ‫والجوائز النبيلة‪.‬‬ ‫فالكل تحدث عن تاريخه العلمي واألدبي و إنجازاته‪.‬‬ ‫سأل كيسنجر طه حسين‬ ‫" كيف كانت دراستك في السوربون" وهنأه على نيل شهادة الدكتوراه‪.‬‬ ‫فأجاب طه حسين "درست ليا ٍل بتعب وجهد وحصلت على هذه الشهادة القيمة والتي‬ ‫أعتز بها"‬ ‫عندها سأل كارل ماركس‬ ‫"وأنت يا طنوش ما رأيك في مقاعد الدراسة وكيف تصف لذتها؟‪".‬‬

‫‪32‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫طنوش ملتفتا ً إليه وهو ينفث دخان نرجيلته(الشيشة) مبتسما ً "رأيت باب المدرسة بوابة‬ ‫غوانتانامو فلم أدخلها قط‪".‬‬ ‫آدم سميث مستغربا ً "كيف حصلت على شهادتك الفخرية؟"‬ ‫بينما طنوش يحرك ربطة عنقه باللون الجزري قال "بمجرد كبست زر على األنترنت‬ ‫مع صورتين وبعدها تحصل عليها "!‬ ‫فضحك الجميع وعال صوت نجيب محفوظ بينما عالمات الحيرة والعجب تمأل‬ ‫وجوههم‪.‬‬ ‫ي على آدم سميث ونقل إلى أقرب مركز صحي‪.‬‬ ‫ومن فرط الصدمة أُغم َّ‬

‫‪33‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫وصايا لقمان‬ ‫صورية حمدوش ‪ /‬الجزائر‬ ‫في لجة الشوق‬

‫ي الواقع‬ ‫من مح َّ‬

‫منقوش على جسدي‬

‫تهاوى الجسد‬

‫على خيوط القانون‬

‫بدماء أجدادي‬

‫وقاب قوسين‬

‫من زمن قرطبة‬

‫خالد خلود الكبرياء‬

‫من أنفاسك‬

‫والعرب الفاتحين‬

‫سجدت الروح‬

‫ويلج القلب حدائق بابل‬

‫الذي أشربته‬ ‫مند الرشفة‬

‫وأعلنت سكرها‬ ‫في محراب الوله‬

‫ينقش عريه بلوحة‬ ‫سومرية‬

‫تنسف األوجاع‬

‫خطها اإلله أنشودة‬

‫وتستحم من خرير‬

‫يتهجاها الصيادون‬

‫أال أهوي إال بين‬ ‫أحضانك‬

‫أنفاسك‬

‫وهم يحيكون شباكهم‬

‫أنت أنت وفقط‬

‫كما يستحم الصبح‬

‫ومن أهازيج العشاق‬

‫فتكللني على العرش‬

‫من زبد الشمس‬

‫في حقول األقحوان‬

‫لتكون الرؤية حقة‬

‫تذوب بمصل الروح‬

‫وواحات النرجس‬

‫وتخر لها سجدا‬

‫تنسف كورونا الماضي‬

‫يصففونها باقات‬ ‫للحبيبات‬

‫كل جيوش مخاوفي‬

‫بمصل وهج الخلود‬ ‫ذاك الذي يقطر‬

‫في أرياف بلدي‬ ‫عذري فيه الحب‬

‫‪34‬‬

‫األولى من ثدي أمي‬ ‫ووصايا لقمان الحكيم‬

‫وأدوسها تحت أقدام‬ ‫اليقين‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫يف مكتب املدير‬ ‫مصطفى أيوب‬ ‫رأيتك باألمس تبكي‬ ‫فهل حاجتك عندي؟‬ ‫إذا كان الرزق بيد ربي‬

‫فما تعيشه وما أعيشه‬

‫فلما المالمة يا ولدي؟‬

‫هو قدرك وقدري‬

‫وإن كانت حاجتك عندي‬

‫ما قلته هدأ من روعي‬

‫فمرحبا بك أمام الجميع نلتقي‬

‫وأنا مؤمن بقضاء ربي‬

‫ولتكن حجتك مقنعة كما تدعي‬

‫فما يؤلمني لماذا؟‬

‫أما أن تحتجزني وال ذنب لي‬

‫تفضلون عني غيري‬

‫فذاك ليس من شيم الرجال‬

‫ولو كان لكل ذي حق حقه‬

‫أعلم ما حاجتك يا ولدي‬

‫ما كنت حينها أشتكي‬

‫وأنت أدرى مني‬

‫أما رأيت باألمس رجاال‬

‫بأنها ليست بيدي‬

‫من الظلم والقهر تبكي؟‬

‫مؤلم ما تعيشه يا ولدي‬

‫أم تناسيت يا أخي‬

‫فالذنب ليس ذنبي‬

‫إذا بكى الرجال‬ ‫فإن الهموم فاقت قمم الجبال‬

‫‪35‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫نسمات حائرة‬ ‫جهينة غرس هللا ‪ /‬الجزائر‬ ‫وقفت على الشرفة‬

‫أليس غريبا‬

‫خائف من اإلقتراب‬

‫داهمني الحنين‬

‫أن يكسوني الضياع‬

‫مداد الحبر ينبض‬

‫انتظرتك كثيرا‬

‫وتظهر تجاعيد الزمن‬

‫بذكراك‬

‫لعلك تأتيني ‪...‬‬

‫في هذا العمر!‬

‫تستعر األوراق‬

‫نسيت عظمة‬

‫أقف على الشرفة‬

‫تنزف المشاعر‬

‫دهاليز القدر‬

‫مثل النسمات‬

‫وليس هناك‬

‫خذلتني الدموع‬

‫الحائرة ‪...‬‬

‫من يسمع األنين‬

‫تناثرت في األرجاء‬

‫طيفك البشوش‬

‫وصراخ القلم‪.‬‬

‫مثل حبات الياسمين‬

‫يحدق من بعيد‬

‫‪36‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫أنشودة الرحيل‬ ‫ميسر عليوة ‪ /‬فلسطين‬ ‫قال أنشدك الرحيل‬

‫عودي‪.........‬‬

‫على ثوب ليله‬

‫انفرط عنقود العتب‬

‫بال مغفرة تتوضأ بها‬

‫جمرات اشتعال‬

‫الشفاه مدرار مثقوب‬

‫أصابع الكلمات‬

‫تحترف رقص فراشة‬

‫كلماته حصى ترجمنا‬

‫آنية الحنين نضبت‬

‫حتى اللظى األخير‬

‫أوراقنا بها خيبة تلو‬ ‫خيبة‬

‫نرجسية الوقت وحدها‬

‫تبا للمرايا‬

‫من تعرف‪...............‬‬

‫على بعد قبلة‬

‫متى سقطت من القلب‬

‫من الرحيل‬

‫إلى أرض فطيم‬

‫أنجبتك نطف‬

‫يقينا ليس األمس‬

‫تخصب القصيد‬

‫ارحلي‪.........‬‬ ‫ال ينبت دمع المحاجر‬ ‫عوسجة تتشبث بالمكان‬ ‫المسافة بيننا أخدود‬ ‫و لهاث بحار‬

‫ال ال لم تكن بصمات‬ ‫عطرك‬

‫‪37‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫شظايا الروح‬ ‫سعاد السبع ‪ /‬المغرب‬ ‫على شرفة الوهم‬ ‫طلًت الحقيقة الغابرة‬ ‫حاملة معها كل الخيبات‬ ‫أنارت ظلمتي‪...‬‬ ‫و أشعلت فوانيس‬

‫لتعلمي ‪...‬‬

‫الواقع المزيًف‬

‫أنك كنت موهمة‬

‫أيقظتني من سباتي العميق‬

‫تستحمين بالطين‬

‫أفيقي من أحالمك‬

‫فرحا بقطرات الندى‬

‫أنت لست أنت‬

‫ترمقين عين القمر‬

‫لم تعودي أنت‬

‫راضية و باطمئنان‬

‫لم تعودي ‪...‬‬

‫ترقصين ‪...‬‬

‫تلك الطفلة المدللة‬

‫على إيقاغ الزقزقات‬

‫سياط الخذالن تالحقك‬

‫عطشى لألمان‬

‫مرري شريط حياتك‬

‫تقبًلين خد السماء‬

‫أمام مرآى عينيك‬

‫غيومها‬

‫‪38‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫مثقلة بالوجد‬ ‫تسكب خيباتها‬ ‫بروحك‬ ‫و تزيد القلب آهات‬ ‫تخرس ‪...‬‬

‫تتألم ‪...‬‬

‫أفواه الفرح‬

‫من شظايا الخذالن‬

‫و تلوك سكون الليل‬

‫تتأوه ‪...‬‬

‫سكون ليل عابس‬

‫شجونا‬

‫يبحث عن النسيان‬

‫متى يطلع فجرك ؟‬

‫ليخمد النيران‬

‫ليمسح عنك ‪...‬‬

‫و البراكين‬

‫ما خلًفه‬

‫هي روح متعبة‬

‫الليل‪.....‬‬

‫من الغدر والخيانة‬

‫و يرسم خريطة‬ ‫مزهوة باألمان‬ ‫و تعود لك الحياة الفيحاء‬ ‫و حلمك السرمدي‬ ‫عودة للهديان‬

‫‪39‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫سؤال‬ ‫محمد جمال فايد ‪ /‬مصر‬ ‫مين حدد للحب يوم في‬ ‫السنة ونسي الحب طول العام؟‬ ‫والحب في القلب دايم‬ ‫ودعوة صريحة في اإلسالم‬ ‫واإلخالص فيه أساسي‬ ‫وعلى صدر المحب وسام‬ ‫ألنه أحاسيس صادقة‬ ‫وصريحة وبه تتحقق األحالم‬ ‫‪40‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫وفيه لنفس المحب راحة‬ ‫وسماحة وأمن وأمان وسالم‬ ‫أما الكره والحقد زائل وفي‬ ‫كل الديانات السماوية حرام‬ ‫ونتايجة مرة وعصيبة‬ ‫وأصحابه عشاق للغش واإلجرام‬ ‫وأثره سيئ علي كل البشر‬ ‫ومعوله على مر العصور هدام‬ ‫فيارب إجعل أيامنا فرحة‬ ‫وسعادة وحب كلها ووئام‬ ‫وترتفع رايات الحب وترفرف‬ ‫له على كل ربوع الوطن أعالم‬

‫‪41‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫العبث بقداسة الزواج‬ ‫رمضان بن لطيف‬ ‫لماذا المشاعر تباع رخيسة‬ ‫لماذا النفوس نراها تعيسة‬ ‫وفقير اليوم يجازى بمسخرة‬ ‫ويضحى تسلية لهم فريسة‬ ‫ويرى الحلم قريب قريب‬ ‫تباغته إمرأة بحوله جليسة‬ ‫يقال أنت‬

‫له هدية‬ ‫فزوج له وأنت أنيسة‬

‫يبارك ذاك لعقد قرانه‬ ‫كأن الزواج زواج كنيسة‬ ‫‪42‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫وعقول الهزل نراها عليلة‬ ‫لماذا المشاعر تباع رخيسة‬ ‫فكيف الفقير يهان علنا‬ ‫وبعض النفوس‬

‫لهواها حبيسة‬

‫كفاكم سخرية بها رواجكم‬ ‫يذمها الشرع فليست قديسة‬ ‫قناة السخرية تبادر بشرها‬ ‫أليس الهزل نراه دسيسة‬

‫_______________________________‬

‫‪43‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫بدون عنوان‬ ‫أشهبون موسى ‪ /‬المغرب‬ ‫بوجه مشؤوم‬ ‫وعنوان معلوم‬ ‫أن مهجتي ستظل وحيدة‬

‫من عصور بربرية‬

‫كلماتها مقموعة‬

‫لها فلسفة مركسية‬

‫أحالمها مصلوبة‬

‫منشواتها فدائية‬

‫أمالها مدفونة‬

‫على جدراني أزلية‬

‫تحت الرمس مكتومة‬

‫ألني يوما ظننتها لوحة تجريدية‬

‫كاليتيم المحروم‬

‫نثرت عليها حروفي األبجدية‬

‫ولد من رحم المعاناة‬

‫وحريتي الفردية‬

‫مع جيل الخيانات‬

‫وحكايتي الخرافية‬

‫وجيل القمامات‬

‫رجمتني بالنجوم‬

‫وجيل النفايات‬

‫وغطت شمسي بالغيوم‬

‫ألني يوما ظننها أسطورية‬

‫وال تعلم أنها من لم‬ ‫يتصل بالحب فهو معدوم‬

‫‪44‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫يف زمحة املدينة املنسية‬ ‫أنس كريم ‪ /‬المغرب‬ ‫رأيت نفسي‬ ‫أعبر الشارع الفسيح‬

‫الشمس ال تفارق‬ ‫األمكنة‬

‫انا المجنون‬

‫الناس حالمون‬

‫أحمل جمال الكلمات‬

‫في شارع الهوى‬

‫في المقاهي‬

‫وعذاب الصمت‬

‫أنا محبوب العشق‬

‫تائهون في الكالم‬

‫وسقوط البكاء‬

‫أنا دموع العاشقين‬

‫شاردو ن في تصفح‬

‫فعرفت انني ضيعت‬

‫ومطلع األشعار‬

‫الجرائد‬

‫وقتي في متاهة‬

‫في قلب األحداث‬

‫تحت اللهيب‪.‬والغبار‬

‫الفراغ‬

‫وأنا اإلنكسار‬

‫صامتون‬

‫تركت كالما‬

‫في زحمة المدينة‬

‫فوق كالم‬

‫في زحمة المدينة‬ ‫المنسية‬

‫ال يعرفني أحد‬

‫وتمنيت الصمت‬

‫أموت‪،‬ال يبكي أحد‬

‫ألنسى زحمة‬

‫‪45‬‬

‫المدينة المنسية‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫القلب والعقل واجلسم إن صلحوا صلح مالكهم‬ ‫محمد أحمد العليوي السلطان ‪ /‬سوريا‬ ‫إعلم بيقين قلبك الجميل‬ ‫هللا بخلقك سواك جميل‬ ‫حتى الثمر يغدو به جميل‬

‫اعطاك فؤادك فيه الدليل‬

‫فالروح جمالها نبع الخليل‬

‫والعقل يميزك عن الدخيل‬

‫القلب واللب والبدن خليل‬

‫والجسم به الحراك والدليل‬

‫يزكي لبهاء صاحبهاالجميل‬

‫انت المترفع ليس لك مثيل‬

‫يعلوالدرجات بوزنه الثقيل‬

‫إن غذيت نفسك زادا حليل‬

‫هيا لنهتدي سواء السبيل‬

‫وفكرت بعقلك فكرا جميل‬

‫نعطي لجسومنا زادا حليل‬

‫وكان الحب هلل كله يميل‬

‫حتى تتعافى من داءسليل‬

‫فالقلب كمياه البحر كفيل‬

‫ثم اللب نهذب بعلم اصيل‬

‫لعقل يتروى بماءه العليل‬

‫والقلب نزوده بزاد الجليل‬

‫يروي البدن بعذب السبيل‬

‫التقوى ليقوى بود الجليل‬ ‫حتى يتبصر النعيم له نزيل‬

‫‪46‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫العقيق اليماني‬ ‫محمد شاهر نعمان القرشي ‪ /‬اليمن‬ ‫كل خمر علينا محرم‬ ‫غير خمر العقيق اليماني‬ ‫من نظرته وقعت مغرم‬

‫من رحيقة العذب سقاني‬

‫حسنه الفتان ق ّد سباني‬

‫وصار عشقي به محتم‬

‫زاد قدره وهو محترم‬

‫فسطر لهُ نبض وجداني‬ ‫قصيد رائع بلحن منغم‬

‫في عيوني وأهل زماني‬ ‫مقامه عالي راقي مكرم‬

‫يطرب قلبي يثير أشجاني‬

‫ملكني سيطر على كياني‬

‫هو نصفي الثاني المتم‬ ‫قربه مني وحبه شفاني‬

‫حالي المبسم ورد مختم‬

‫ازال كل مابي من سقم‬ ‫ومعه حققتُ كل األماني‬

‫‪47‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫اسقين عشقا‬ ‫آمنة محمد على األوجلى ‪ /‬ليبيا‬ ‫اسقني عشقا‬ ‫فقد ظمأت اليك‬ ‫وبكت رمضاء‬ ‫أوسمتي زخ الهوى‬

‫اوهبني كلك ال بعضك‬

‫شهدا على شفتيك‬

‫وازرعني بمدى عينيك ‪...‬‬

‫اسقني عشقا ‪..‬‬

‫اسقني عشقا‬

‫ولملم مسامات‬

‫وأذبها‬

‫الجراح‬

‫وخزات الشوق دعنا‬

‫غرد بهاجرتي ندى‬

‫نرقص يلهبنا التوق‬ ‫مسد أوردتي دفئا‬

‫على خد الصباح‬

‫من راحة كفيك ‪..‬‬ ‫اسقني عشقا‬

‫‪48‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫عزف الغرام‬ ‫محبوبة خ ّماسي ‪ /‬تونس‬ ‫تركت الفؤاد طريحا عليال‬ ‫فكان السهاد بليلي طويال‬ ‫فنار البعاد لخير دليل‬ ‫لحبّك قلبي سرى كي يميال‬ ‫سفر‬ ‫تركت الدّيار ورمت ال ّ‬ ‫وعفت المكان لطيف عبر‬ ‫سهر‬ ‫تمر األيّام بطول ال ّ‬ ‫فأين الوصال يناجي األصيال‬ ‫أفتّش عنك صباحا مساء‬ ‫أريد ال ّلقاء بكل اشتهاء‬ ‫فأنت الحنان وأنت الوفاء‬ ‫وفيك يكون ال ّ‬ ‫شروق جميال‬ ‫فيا قلب خلّي العناد بعيدا‬ ‫ترفّق بحالي وكن لي وريدا‬ ‫وأصبح حبّك ماء وزادا‬ ‫وليس لقلبي سواك بديال‬

‫‪49‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫عزفت الغرام بكل وتر‬ ‫َ‬

‫صديق وأبهى الخليل‬ ‫فأنت ال ّ‬

‫زرعت الهيام نما وانتشر‬ ‫َ‬

‫أيا قلب ّ‬ ‫رق لهذا األسير‬

‫فلست مالكا أنا كالبشر‬ ‫ألنسى حبيبا رقيقا نبيال‬

‫لمن ظ ّل قرب هواك يسير‬ ‫تخطى دروب ّ‬ ‫ّ‬ ‫الطريق العسير‬

‫كتمت هواك سنينا طواال‬

‫وليس لحبّه ّ‬ ‫قط مثيال‬

‫وأصبح بعدك عنّي محاال‬

‫تراجع وف ّكر دون ارتياب‬

‫وهجرك أمسى عندي وباال‬

‫فبعدك جمر وقربك سراب‬

‫ووجدي بقربك غصنا ظليال‬

‫ترفّق بحالي لماذا العذاب‬

‫فطعم رضابك طعم زالل‬

‫وحبّك عندي عميق جليل‬

‫ويشعل شوقي لهيب الدّالل‬

‫تركت الجبال ورمت الوهاد‬

‫لعمري ثملت به في الخيال‬

‫سهاد‬ ‫هجرت الدّالل عشقت ال ّ‬

‫سلسبيال‬ ‫وحبّك يسري كما ال ّ‬

‫وغصني رقيق بأرض الجماد‬

‫عشقتك وأنت القريب البعيد‬

‫غيابك يدمي وقلبي عليال‪.‬‬

‫وقلبي انتقاك جريئا عنيدا‬

‫‪.......‬‬

‫رسمتك لنفسي مالكي الفريد‬

‫‪50‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫حلظة الفراق‬ ‫فاطمة طايع ‪ /‬سوريا‬ ‫لن أسدل جفوني‬ ‫ألن وجهك سيكون‬ ‫آخر مشهد ألمحه‬ ‫لن أطالبك باستعادة ما سلبتني إياه‬ ‫ال ابتسامتي‬ ‫ال بريق عيني‬

‫من لمعة شعاع الشمس‬

‫وال تورد وجنتي‬

‫على زرقة بحر‬

‫فقط أريد أن أخطف آخر نظرة عتاب‬

‫أريد أن أستحوذ‬

‫من عينيك أنت‬

‫على بريق عينيك المترف‬ ‫كآخر شراع أبدي‬ ‫متسربل بالنور‬ ‫أغادره‬ ‫ويغادرني‬

‫‪51‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫عتاب‬ ‫أسماء عضال‬ ‫شربت كأس الملوحة‪....‬‬ ‫من بحرك العنيد شربت ‪...‬‬ ‫كفاك من الغدر ‪...،‬‬ ‫كفاك من الوعد ‪...،‬‬

‫وهمتُ نبضاتي‬

‫كفاك من المكر‪...،‬‬

‫أنك النور في العتمة‬

‫كفاك‪ ...‬كفاك‪ ...‬كفاك ‪...‬‬

‫لكن قلما تخيب الظنون‬

‫أسعدتني الكلمات‬

‫يا حبا اسال دمعي‪...،‬‬

‫وتهتُ في عالم األمنيات‬

‫يا رجال باع حبي‬

‫خٍ لتك فارس من عصر األنوار‬

‫علقني باألماني ‪...،‬‬

‫لكن شهامة الفرسان ال تعنيك‬

‫وهجر مكاني ‪...،‬‬ ‫ضاع الحلم ‪...،‬‬ ‫تشردت المشاعر ‪...،‬‬ ‫وتسللت األحزان حياتي ‪...،‬‬

‫‪52‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫ُقيَ ٌوٍد وٌأ ُغلَآلَ‬ ‫ٍي‬ ‫د‪ٌ .‬‬ ‫ع ًمرآلَ ًم ِختٌآرآلَ ّجنِد َ‬ ‫في طريق الغربه وأاللم‬ ‫البعاد‬ ‫ماضى فى طريقى اقهر‬

‫أصرخ بصوتى وأسقط‬

‫ظنونى‬

‫قناعى‬

‫أعاند شكى وهواجس‬

‫يهرب شطانى‬

‫فكرى‬

‫أواجه مصيرى‬

‫لليل طويل نهار سخيف‬

‫أمضى فى طريقى‬

‫حاضر غريب واقع أليم‬

‫بأمل جديد بأصرار‬

‫الحزن طريق‬

‫عنيد‬

‫طالب للتسامى رغم أالمي وقيود‬ ‫أغاللى‬

‫بفأس المناى أكسر‬ ‫قيودي‬

‫هل مستحيل رغم القيود‬

‫أحطم حصوني‬

‫وطول الطريق‬

‫يرجع حبيبى برفقه‬

‫انحر ضجيجي أقتل صمتى‬

‫حنينى‬ ‫أك ًمل مسيرى لنهايه طريقى‬

‫‪53‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫مسراء‬ ‫أميمة معتوقي ‪ /‬سوريا‬ ‫يا ليل العشق متى يلج‬ ‫صبح في القلب وينبلج‬ ‫وجه الســمراء يبتســم‬

‫والثــغر رقـيق بـل خـدج‬

‫روحــا ً والــروح تبتهـج‬

‫للوصــف حـــدود تـمنعني‬

‫يتفتح في القلــب ربيع‬

‫فبعض الوصف فيه حـرج‬

‫فترى الزهر فــيه غــنج‬

‫إذ تحت وشاحك ملهمتي‬

‫يا كـل الحــب ومتـعته‬

‫كـل األوصــاف ســتندرج‬

‫برحــاب اللهــفة يندمـج‬

‫فعــالم الهــجر غــاليـتـي‬

‫وعيون لو نظــرت يوما ً‬

‫وهجــرك لعــذابي يـنتهج‬

‫كـرب ومصــائب تــنفرج‬

‫وبعض الوصل فيه حيـاة‬

‫خـــدان بلــون األفـــراح‬

‫تصــبو إلــيه إلــيه المـهج‬ ‫فـي الغــربة أنت لي وطن‬ ‫بخيــوط الشــوق ينتـسج‬

‫‪54‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫إي ـ ــاكَ والعِشق‬ ‫عقيل الماهود ‪ /‬العراق‬ ‫ياقلب قُ ْل لي ما الذي أغـــواكا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫شـــق ال ُمحـا ِل يُضيّـ ُع اإلدراكا‬ ‫ِع‬ ‫ســـحاب ٍة‬ ‫التَر ِســم‬ ‫األحالم فوقَ َ‬ ‫َ‬ ‫ب األفــــالكا‬ ‫ري ُح الشمــــا ِل تُقلّ ُ‬

‫ُّ‬ ‫ص ِد‬ ‫الحظ نَـج ٌم مــــالهُ ِمن َمــــر َ‬

‫سافـرت ت َــرجو لألمـاني ِشــربةً‬ ‫َ‬

‫هيهــات ْ‬ ‫أن َيــدنو ولَـن َيــــلقاكا‬ ‫َ‬

‫ســـــقاكا‬ ‫عـــا َد ال ّ‬ ‫س ُ‬ ‫راب بكأس ِه ف َ‬

‫يــــاقلب يكفي فالجرو ُح كثـيرة ٌ‬ ‫ُ‬

‫ّ‬ ‫نــــواجذاً ِمن َبس َمـــــــ ٍة‬ ‫التأمنن‬ ‫ِ‬

‫ُ‬ ‫ببــلسـم ِلـــشـفاكا‬ ‫ليس‬ ‫ٍ‬ ‫والعشـق َ‬

‫نـــــاب ّ‬ ‫مـــان ذُعافُــــه أرداكا‬ ‫الز‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬

‫ّ‬ ‫ســه ُم لحـــــاظها‬ ‫إن الـتي‬ ‫َ‬ ‫أرداك َ‬

‫سها ُد َرفيقُهـــــا‬ ‫يـاوي َح‬ ‫عـين وال ّ‬ ‫ٍ‬

‫ْ‬ ‫لن تَلـتَـقي ُخـطــواتُـها ب ُخـــطاكا‬

‫ــور الليـــالي ُحك ُمـــهُ أعيـــاكا‬ ‫َج ُ‬

‫إك َبح ِجـما َح ال ّ‬ ‫ق ُ‬ ‫ش ّد ِلجامهُ‬ ‫شـــو ِ‬ ‫واتــــرك طريقَ الـــه ّم واألشواكا‬ ‫ُ‬ ‫كواسر‬ ‫ــناحك فالريا ُح‬ ‫واض ُمم َج‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫سـما ِل ُمنـــاكا‬ ‫غب‬ ‫مــاوصـ َل ال ّ‬ ‫فالز ُ‬ ‫َ‬

‫‪55‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫عزف اآلالم‬ ‫فريدة عاشور ‪ /‬مصر‬ ‫مع إشراقة الهوى أتمنّي‬

‫*‬

‫فرحة من قلبي تنير‬ ‫حياتي‬

‫ودعائي في خشي ٍة يتبنى‬

‫*‬

‫لتراتيلي في سبي ِل‬ ‫نجاتي‬

‫وربي ٌع أوراقه تتثنى‬

‫*‬

‫ينثر الورد في شقوق‬ ‫شتاتي‬

‫غاب عنّي ياليته يتأنى‬

‫*‬

‫ليته يأتي راجيًا قبالتي‬ ‫*‬

‫بعد عق ٍد من العذاب‬ ‫تجنّى‬ ‫فى جراحى ليستبيح‬ ‫مماتي‬

‫فالظالم الحالي يشابهني‬ ‫وتنام األوهام في‬ ‫شرفاتي‬ ‫*‬

‫*‬ ‫ينثر اللحن بالمدى‬ ‫ويغني‬ ‫في تباهي على زوال‬ ‫سباتي‬ ‫ُ‬

‫‪56‬‬

‫فمتى يأتي والهوى‬ ‫بيديه‬ ‫ومتى يهتدي لبعض‬ ‫سماتي‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫*‬ ‫يذكر حسني‬ ‫أتراهُ بالبعد‬ ‫ُ‬ ‫ويناجي في لي ِله‬ ‫همساتي‬ ‫*‬ ‫وبحلمي يبكي هواه‬ ‫بحضني‬ ‫وينير الحنين في‬ ‫ظلماتي‬ ‫*‬ ‫أم تراهُ في غفل ٍة‬ ‫ونساني‬ ‫ونسى أنه بخفقة ذاتي‬ ‫*‬ ‫أم تراه في لهو ِه يتناسى‬ ‫ّ‬ ‫أن كلّي من أجل ِه‬ ‫وهباتي‬ ‫*‬ ‫بثنايا الروح يحتفي‬ ‫بجنوني‬ ‫تتباهى خطاه في‬ ‫طرقاتي‬

‫واألماني باتت تراود‬ ‫عيني‬ ‫إن بدت ترقى للسماء‬ ‫صالتي‬ ‫*‬

‫*‬ ‫عندما غبت يامداد‬ ‫فتوني‬ ‫وعيوني تراك‬ ‫بالنبضات‬

‫هذه أشواقي تخاتل ظني‬ ‫وجنوني يثور من‬ ‫رغباتي‬

‫صوتُ عزفي يعلُو‬ ‫َ‬ ‫يعانفني‬

‫*‬

‫َمعَهُ يشجب الدنا‬ ‫عقباتي‬

‫في البعاد األحالم‬ ‫تسخر مني‬

‫*‬

‫تتباكى اآلالم في‬ ‫ضحكاتي‬

‫ب أن‬ ‫يرتجيك الن َِحي ِ‬ ‫تتروى‬ ‫ّ‬

‫*‬

‫واستمع لألوجاع من‬ ‫ْ‬ ‫صدماتي‬

‫ل ْم أتم من نسج الهوى‬ ‫بلحوني‬

‫*‬

‫ْ‬ ‫وتالشت نجواي في‬ ‫عثراتي‬

‫من شرودي فيك‬ ‫الحواس تعاني‬

‫*‬

‫بك أحيا بشقو ِة النزوات‬

‫وتهاوى صدى المدارك‬ ‫ي‬ ‫من ّ‬ ‫َل ْم يع ْد يسمع المدى‬ ‫صرخاتي‬

‫*‬

‫*‬

‫‪57‬‬

‫فلعل الشجون تزهد‬ ‫مني‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫وتعود األحالم‬ ‫بالنسمات‬

‫في كياني وتستبيح‬ ‫رفاتي‬

‫*‬

‫*‬

‫تحتويني بشوقك‬ ‫المتناهي‬

‫فتعال األيام ال تتأني‬

‫لتدواي الجروح‬ ‫والندبات‬

‫فلعمري السنين‬ ‫كاللّحظات‬ ‫*‬

‫*‬

‫فتعال النجوى تصالحنا‬

‫تطفئ النيران التي‬ ‫ّ‬ ‫تتلظى‬

‫وهوانا وش ٌم على‬ ‫البصمات‬

‫‪58‬‬

‫*‬ ‫س النّسيم من ولهي‬ ‫فتنفّ ْ‬ ‫تتدلّى براعم الكلمات‬ ‫*‬ ‫لتكون الوحيد فوق‬ ‫سطوري‬ ‫تنطق الحبّ من ّرحى‬ ‫اللمسات‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫ظلّي و ظلّك‬ ‫أحمد القيسي‬ ‫نحن ِم ْن هذا الزَ ْ‬ ‫ال ُ‬ ‫مان‬

‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫قصيدتان‬ ‫عصفورتان‬

‫ال نَ ْنتمي قلقَ ال َم ْ‬ ‫كان‬ ‫ظلّي و ظلّ َك دم َعتـــــان‬

‫من دون حرفٍ أو مدا ٍد‬ ‫ْ‬ ‫تُ‬ ‫ورقان‬

‫و ب ّحتـــان ولوعتـــان‬ ‫ْ‬ ‫فكرتان تا ٔرجحــان‬ ‫و‬ ‫تتجاذبان ‪ ..‬تتصاعدان‬ ‫سحابة بيضاء من دافي‬ ‫الدُّخان‬ ‫سر تالشي‬ ‫و هناك ّ‬ ‫سكين ِة‬ ‫االٔبعاد في فلك ال َّ‬ ‫ْ‬ ‫تغرقـــان‬ ‫روحي و روحك‬ ‫نشوتان ‪ -‬تتا ٔ ّمالنَ ‪..‬‬ ‫خ‬ ‫والدةَ الفجر ال ُم َ‬ ‫ض َّم ِ‬ ‫ْ‬ ‫ضالل الورد‬ ‫باخ ِ‬ ‫سبخ اال ْ‬ ‫ٔوان‬ ‫في َ‬ ‫روحي و روحك‬ ‫ْ‬ ‫شمعتان‬

‫مرافي َء الحلم ال ُمعَس َج ِد‬ ‫في نضوج الضوء‬ ‫والموج المسافر‬ ‫الوز دف ٔيا ً‬ ‫صوب حلم ّ‬ ‫َ‬ ‫وم ْ‬ ‫ضان‬ ‫تُ ِ‬ ‫كر ٍة هَيماء من‬ ‫في َ‬ ‫س َ‬ ‫حلم اال ْ‬ ‫ٔمان‬

‫في وحش ٍة العدم‬ ‫البغيض تل ّ ِوحــان‬ ‫ص ْ‬ ‫فان‬ ‫َورقـا ً و دُفلى ت َْخ ِ‬ ‫ْ‬ ‫تذابالن في برزخ فقد‬ ‫ْ‬ ‫الحنان‬ ‫فقد ّ‬ ‫سكينَـةَ‬ ‫الطفولة و ال َّ‬ ‫ْ‬ ‫ٔمــــــان‬ ‫و االُٔنوثةَ و اال‬ ‫ْ‬ ‫َتواعدان‬ ‫ت‬ ‫في مرايا الثلج شمسا ً‬ ‫تبر ْ‬ ‫رغم ال َمساف ِة‬ ‫قــان‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫شوقي ٔيو ّر ُخ دفتر‬ ‫االٔشواق‬

‫الرتــاب ِة و انكسار‬ ‫و َّ‬ ‫الضوء‬ ‫ِ‬

‫ري‬ ‫في حقل البنفسج ُ‬ ‫ع َ‬ ‫س ْ‬ ‫نديان‬ ‫ِج ْذعِ ال ّ‬ ‫روحي و روحك‬ ‫ْ‬ ‫نخلتــــان‬

‫جع ال َمكان‬ ‫في َو ِ‬

‫زَ يتُونَتـان تناغمان‬ ‫صران‬ ‫تحاوران تُحا َ‬

‫‪59‬‬

‫بر َد الوسا ٔيد و الستا ٔير‬ ‫و القصا ٔيد تحلمان‪..‬‬ ‫روحي و روحك‬ ‫ْ‬ ‫نيزكان‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫توحد‬ ‫رزاق مسلم الدجيلي‬ ‫كيف لي أن اتوحد معك‬

‫وذكرياتنا الرائعة البهية‬

‫وانا أقف على عتبة ايامي‬

‫كل شيء ادخرناه انا وانت‬

‫التي أخذت مني كل شيء‬

‫ألجل هذا الزمن‬

‫مرهق انا‬

‫لكنه ضاع كل مابنيناه في ليلة‬ ‫وضحاها‬

‫من أجلك انت‬

‫فرغم الوجع المر‪،‬‬

‫ومن اجل كل احالمنا التي اتعبتها‬ ‫السنين‬

‫والسهر في الليالي الحالكة‬

‫مازلت اتيه في لجة الشوق الكبير‬

‫اال انك شوقي واحتراقي‬

‫والعشق الكبير‬

‫ياايها الساكن في حدقاتي‬

‫اتأمل دائما صباحاتك الندية‬

‫ياحبيبي ياعراق‬

‫‪60‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫إنتحارٌ بصمت‬ ‫د‪ .‬نور السامي‬ ‫سوف أروي وأبتدء الكالم‪،‬أنا الشمس آلهةُ العشق‬ ‫َ‬ ‫وآلهةُ األمل لإلنسان من هنا أنطالقة البشر نحو المصير‪..‬‬ ‫الشمس تحكي‪:‬‬ ‫اإلنتحار؟‬ ‫ي نوعٍ من‬ ‫ِ‬ ‫إنتحار‪...‬وأ ُّ‬ ‫ألَما ً وظلما ً‬ ‫للروح‪...‬ثم إحتقار‪ ..‬إنتحار‬ ‫ِ‬ ‫وكيف أبتدء معكما الحوار؟‬ ‫أنت يا أيها المهند‪...‬‬ ‫َ‬ ‫ت يا أيتها العصماء‬ ‫وأن ِ‬ ‫لم‪...‬وأنا أحدثكما وأنتما ال تسمعاني؟‬ ‫َ‬ ‫لم‪...‬وأنا شمس عمركما؟‪...‬‬ ‫َ‬ ‫فلما تقتالني؟؟‬ ‫لم‪...‬؟؟؟‬ ‫َ‬ ‫الهروب يا أيها المهند؟‬ ‫أخترت‬ ‫لم‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ولم رضيتي بأختيارهُ يا أيتها العصماء؟‬ ‫َ‬ ‫دفعك للموت؟‬ ‫فما الذي‬ ‫ِ‬ ‫دافعك للقبو ِل ؟ أهو الكبرياء؟‬ ‫وما هو‬ ‫ِ‬

‫‪61‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫وهل يوجد بين الحبيبين لفظ الكبرياء؟‬ ‫وبسبب َم ْن وقعتما إتفاقي ِة هذا الوداع؟‪..‬‬ ‫غيرتك الجنونية يا أيها المهند؟‬ ‫أبسبب‬ ‫َ‬ ‫غيرتك الحمقاء يا أيتها الحكيمة العصماء؟‬ ‫أم بسبب‬ ‫ِ‬ ‫ق ْ‬ ‫وأنتما تعلمان جيداً َّ‬ ‫لن‬ ‫سيف عظي ٌم ال يرضى‬ ‫ق‬ ‫أن‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫باإلنكسار ودمع العش ِ‬ ‫سيف العش ِ‬ ‫االنهدار‪ ..‬ومن قال لكما َّ‬ ‫ب هو قوة وأنتصار؟‬ ‫أن‬ ‫يكف يوما ً عن‬ ‫الهجر للحبي ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫بإرادتك‪..‬‬ ‫ع‬ ‫أنت يا مهند يامن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أخترت الودا َ‬ ‫فمن أينَ اليوم ترتجي األمل؟‬ ‫ت يا أيتها العصماء‪..‬ذاتُ‬ ‫الكبرياء‪ ..‬أخترتي العناد‪..‬‬ ‫وأن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وأستهوتك دوافع الغيرةِ‬ ‫جدار األم ِل بينكما‬ ‫الحمقاء‪ ....‬حطمته‪...‬وحطمتي‬ ‫َ‬ ‫فعلك يا أيتها الغبراء؟‬ ‫ت راضيةٌ عن‬ ‫أ أن ِ‬ ‫ِ‬ ‫وكبريائك العتي‬ ‫العمر‪..‬بغيرتك القاتل ِة‬ ‫شمس‬ ‫ي أنا آلهة العشق بينكما وقتلتي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫قتلتن ّ‬ ‫أحالمك‪ ...‬وقطعتي‬ ‫حبيبك وفارس‬ ‫سيف‬ ‫ونفسك العابق ِة الخيالء‪ ..‬وكسرتي سيفهُ‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أوراقَ الشجرةِ ألتي أسميتها وارفة الظ ِل ألتي كانت تظلل عليك وت َهون المشاق‪...‬‬ ‫حالك اليوم‪..‬‬ ‫حالك الموت‪ ..‬نعم هذا هو‬ ‫ب هذا العناد األزلي الموروث وأصبح‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بسب ِ‬ ‫اإلنتحار الصامت فقد أصبحتي عبرةً ‪ ...‬وليعرف‬ ‫نعم إنتحري إنتحاركما األتفاقي‬ ‫ُ‬ ‫الواشين والكاذبين واألغبياء‪..‬‬ ‫وأنت يا أيها المهند البطل؟‬ ‫َ‬ ‫يامن تدعي التضحيةَ ألجل أن تشرق شمسها من جديد‪..‬‬ ‫ماذا فعلت؟‬ ‫قتلت روحا ً أنثوية ‪ُ ،‬ك ِس ْ‬ ‫رت في دواخل جرح كبريائها‪ ..‬في لحظ ٍة تعاليت عليها بسبب‬ ‫َ‬ ‫ذاتك ؟‪...‬من أحبت‬ ‫النساء وأقوال الواشين الذين يحرقهم جمالها‪ ..‬أال تسأل‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫كذ ِ‬ ‫العصماء؟ أال تسأل ذاتك؟‪...‬من أحبت َ‬ ‫تلك األنثى الحسناء‪ ...‬وأنت تقتلها بتعابير الغيرةِ‬

‫‪62‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫تستفيقان من‬ ‫بالهجر سوف‬ ‫وتسقي نفسك ونفسها العناء‪ ..‬وها أنتما تتصوران إنكما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وتباتان على‬ ‫تشتعالن بنيران ِه‪ ...‬مازال هذا قراركما‪..‬‬ ‫سوف‬ ‫حلم أسمه ُ العشق‪..‬ال بل‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫القدر لكما أنظرا كيف‬ ‫ق يذلكما النه شي ُء كتبهُ‬ ‫ت وال‬ ‫أم ِل المو ِ‬ ‫ُ‬ ‫تموتان بل العش ِ‬ ‫ِ‬ ‫يستطع الشيطان‬ ‫أستشهدتما روحيا ً هذه شهادةً لعشقكما الطاهر الذي أذللتماه الذي ل ْم‬ ‫ْ‬ ‫ذلك الملعون منَ الوسوس ِة‬ ‫الدنس والخطى القذرة بينكما‪.‬‬ ‫التمكنَ منهُ بزرع‬ ‫فسيطر َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫وألف ال‪ْ ...‬‬ ‫ق واألم ِل‬ ‫على أفكاركما ولكن!!!! ال‬ ‫ُ‬ ‫لن أرضى وأنا الشمس آلهةُ العش ِ‬ ‫لن أتوارى يوما ً ْ‬ ‫صنعي ‪ ،‬أصطنعتهُ زيفا ً للرؤيا فأنا ْ‬ ‫ولن أتالشى‬ ‫فالغروب هو من ُ‬ ‫الغروب الذي انا أصطنعتهُ زيفا ً للرؤيا فال توهمان نفسكما ب ِه‪ ....‬ولكن أنا الشمس ألتي‬ ‫ْ‬ ‫للناس ‪..‬ليس إال كي‬ ‫لن تموت يوما ً‪ ...‬فلقد أصطنعتُ هذا الزيف كي أصل حكمتي‬ ‫ِ‬ ‫علم الظالمين الرحمة‪ ..‬وكي أرسم أمل الن ِور بعد الظلم ِة‪ ...‬ولم أصطنعهُ لنقائكما أيها‬ ‫أُ َ‬ ‫النبيالن‬ ‫ِ‬ ‫المهند‪:‬‬ ‫الفناء‪ ..‬وأخترتُ قت َل روحي لكي تعيشي يا سيدةَ‬ ‫أحببتك لح ِد‬ ‫أحببتك يا عصماء‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حسنك الذي أخذهُ الكبرياء‪ ..‬فقتلتُ‬ ‫حبيبك‬ ‫الطهر والنقاء‪ ..‬قتلتني غيرتي‪ ..‬وقتلني‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫وفارسك ‪..‬ألجل‬ ‫عيشك ولم أقصد‪...‬أني أسقيكي يوما ً البالء‪ ...‬حبيبتي العصماء‪...‬أن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الوحيدة في عيني‪...‬‬ ‫تلك العفراء‪..‬‬ ‫ت الخنساء‪....‬ول ْم أقصد‬ ‫أن ِ‬ ‫خدشك بالقو ِل‪ ..‬وستبقين في عيني لح ِد الموت َ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫البالء‪..‬‬ ‫لخطاك‪ ..‬لينجلي‬ ‫وبرواز‬ ‫لك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فخذي عمري فدا ًء ِ‬ ‫العصماء‪:‬‬ ‫وفديتك بروحي وأعلنتُ‬ ‫الروح‬ ‫حبيب الروح‪ ...‬فلقد‬ ‫أنك مني يا‬ ‫عشقتك عشقَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أشه ُد َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫أدعك تموت ْ‬ ‫الفداء‪ْ ..‬‬ ‫ى ‪...‬يكفينا‬ ‫لن‬ ‫بحبك أمام قومي‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ولن أدعك تمضي من عمري سد ً‬ ‫لك‬ ‫الذي فاتنا سابقا ً من‬ ‫العمر ‪...‬من رحل ٍة مع أمواجِ ذلكً النهر البعيد‪ ..‬كم أشتقتُ َ‬ ‫ِ‬ ‫االرحام ‪...‬وكم رسمتُ خال َل حياتي في الدنيا األوهام‪...‬وكم‬ ‫عندما كنت في عالم‬ ‫ِ‬ ‫أخلصتُ‬ ‫وجدتك يا‬ ‫أنت الوهم الذي أعيشهُ بأم ِل الوجود واليوم‬ ‫لتلك‬ ‫َ‬ ‫األوهام‪...‬كنت َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الروح‪.‬‬ ‫خليل‬ ‫ِ‬

‫‪63‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫أعترف‬ ‫ُ‬ ‫عليك وتصرفاتي البلهاء‪ ..‬وكم حذرتك من غيرتنا التي‬ ‫نعم أعترف‪...‬بغيرتي الغبراء‬ ‫َ‬ ‫أحببتك يارجالً‪...‬أحببتك لشهامتك‪...‬فال ترس ْم‬ ‫تسيطر على عشقنا ونحن األقوياء‪...‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫نفسك في عيني اليوم من‬ ‫الضعفاء‪ ...‬وما حا ُل قلوبنا اليوم ألتي تشتكي من حاال ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫الظمياء‪ ..‬ومافعلنا‪...‬أذنبنا أننا عشقنا بعضنا بكل ذاك القدس والنقاء؟‪..‬‬ ‫العطش‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الروح‪ ..‬وها أنت قتلتني‬ ‫وأنت كم نحن ظالمان‪ ..‬أتعلم أن أبش ًع أنواعِ القت ِل هو قتل‬ ‫أنا‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫أنك تترجاني‬ ‫لعينيك البريئتان‪ ..‬أمن‬ ‫ترتجيان‪..‬‬ ‫العصماء‬ ‫وقتلت نفسك‪ ..‬وعينا‬ ‫شهامتك َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫فيك من رجاءٍ ‪ ...‬فمن‬ ‫بإعالن فراقك‪...‬أهو هذا الذي كانَ نحوك من ما تحمل نفسي َ‬ ‫ماكنت أشال ًء‪..‬‬ ‫لملمتك بع َد‬ ‫النساء‪ ..‬أنا ألتي‬ ‫يعشقك ومن فضلتها من‬ ‫سوف‬ ‫غيري‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سمك الذي يذوب معهُ‬ ‫ي من‬ ‫واليوم تزرعُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫رماحك في فؤادي‪ ..‬وتدعني أموت بسق ّ‬ ‫البالء‪ ..‬أهواك‪...‬دون أنتهاء‪....‬أهواك بكل إباء‪...‬‬ ‫الشمس‪:‬‬ ‫ت التضحي ِة ‪..‬فهل جننتما أم أخت َل عقلكما‪...‬‬ ‫تبا ً لكما‪...‬وما قلتما سوى قو ٍل من عبارا ِ‬ ‫تفترقان إلى األب ِد‪ ...‬جعلتماني أسطورة ً‬ ‫قادران بأن‬ ‫لبعض فأنكما غير‬ ‫عودا‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لبعض‬ ‫تشتاقان‬ ‫تنغرسان في كبدي‪ ..‬وفي نفس الوقت‬ ‫ب‬ ‫بينكما‪...‬وأنتما‬ ‫ٍ‬ ‫سيفان من غض ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عار هذا ويسن ُد‬ ‫ق ِ‬ ‫يِ ٍ‬ ‫ي ِ عرفٍ ؟ العربيةُ تتركُ ولدها‪ ..‬وأن تركتهُ فأ ّ‬ ‫األم للول ِد‪ .‬وبأ ّ‬ ‫كشو ِ‬ ‫ي ِ مسن ِد‪.‬‬ ‫إلى أ ّ‬ ‫المهند‪:‬‬ ‫شمس عمري‪...‬أني أموت‬ ‫الوقوف والمواجه ِة ‪...‬ال أستطيع اإللتفات إلى‬ ‫ال أستطي ُع‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫بصم ٍ‬ ‫ت‪..‬‬ ‫العصماء‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫ي لعه ِد‬ ‫أدعك تموتُ يا فرقدي ‪ ..‬حتى لو كرهتني يوما ً أو‬ ‫لن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أخذوك النساء‪...‬سوف أَف ّ‬ ‫وسط فؤادي َوتَداً الشمس‬ ‫هواك‪..‬فلقد زرعتُ هواك في‬ ‫ِ‬

‫‪64‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫كلمات راقت لي‬ ‫زهرة محمد‬ ‫سعادَات‬ ‫العَ َطاء َهو نُوع ِم ْن ال َ‬ ‫طويلَة األ َج ْل‬ ‫ع بَجز ّء َم ْ‬ ‫‪ ،‬يَشبهُ َ‬ ‫نك ‪،‬‬ ‫أن تَتبر َ‬ ‫َلى اآل َخ ْ‬ ‫رين‬ ‫فر ُ‬ ‫وت َ َ‬ ‫ح بَج َما ِل َها ع ّ‬

‫‪65‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫‪66‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫‪67‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫‪68‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫متى بدأت عالقتك بالشعر ؟ وما هي أول قصيدة لك ؟‬ ‫في الحقيقة عالقتي مع الشعر تجسدت في مرحلتين اثنتين المرحلة األولى كانت عالقة‬ ‫عفوية بريئة لطيفة رغم جماليتها لم تكن عميقة وهي عندما كنت ألقي الشعر جزافا‬ ‫ليس بأي قصد وال ألية غاية أقوله حتى دون أن أحتفظ به ‪ ..‬سواء أثناء اللهو‬ ‫أوأثناء الدرس كواجب من واجباتي المدرسية‬ ‫وكانت هذه المرحلة في الصغر والمراهقة لم يكن عندي حينها أي فكرة للتوسع‬ ‫شعريا أو إظهار المواهب وغيرها‬ ‫المرحلة الثانية كانت‬ ‫المرحلة الجدية والعميقة التي بدأت فيها اهتم بإيصال ما أكتب وأرغب بالتواجد وأجتهد‬ ‫قدر اإلمكان وقد بدأت هذه المرحلةمع بداية الحرب الكونية والمؤامرة الكونية‬ ‫على بلدي سورية الحبيبة حيث وجدت أن اإللهام أصبح أكثر نضجا وعزارة‬ ‫والحس الوطني وأداء الواجب يدفعان‬ ‫ألفعل وأبذل كل ما أستطيع كي أخدم وطني وأكون بجانبه في محنته تلك‬ ‫وكان أكثر ما هو متاح لي ‪ /‬الكلمة ‪ /‬فتسلحت بها‬ ‫من أول ماقلته‬ ‫في مرحلتي األولى‬ ‫نرجس يا زهرة عالها الندى‬ ‫فزادها جماال وحال‬ ‫شعرك أسود كالدجى‬ ‫وعيناك أجمل من عيون المها‬ ‫وقد جمعت في قولي هذا أسماء عدة منها حال ومها وندى‬ ‫وهنن صديقاتي قي تلك الفترة‬

‫‪69‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫أما أول قصيدة لي فكانت بعد أن استشهد زوجي فجاءت كمعلقة نثرية نالت عدة‬ ‫تكريمات حينها في مجالت عربية ومحلية‬ ‫ماهي أجمل قصائدك وما هي مناسبتها ؟‬ ‫أجمل قصائدي هي أغنية‬ ‫كتبها بعد استشهاد زوجي رحمه هللا‬ ‫هي من ألحان األستاذ صديق الدمشقي‬ ‫وعنوانها (لحظة فراق )‬ ‫إنشاء هللا تحظى بصوت غنائي رائع يعطيها حقها من اإلحساس والشجن والعمق‬ ‫وهذا مقطع منها‬ ‫لحظة فراق‬

‫هيك بدو القدر‬

‫هدتنا وداع‬

‫كان أقربلي مني‬

‫من غير أي خبر‬

‫كان الروح والحبيب‬

‫ما عدنا رفاق‬

‫لحظة بعد عني‬

‫وال حدا منا باع‬

‫صرت بعدو الغريب ‪..‬‬

‫هناك من بصف الخطاب الشعري لدى المرأة عموما بالخطاب الذي لم يزل متعثرا!‬ ‫ماهو ردك على ذلك ؟‬ ‫أعتقد ربما مرد هذا الوصف إلى أحد أمرين‬ ‫إما عدم إدراك قدرات المرأة والفهم الصحيح لها إضافة إلى التعصب والذكورية‬ ‫على اعتبار المجتمع شرقي وهذا ليس في األدب فقط وإنما نظرة إنتقاص شاملة للمرأة‬ ‫بالعموم أو قد يكون مرده إلى اإلدراك الواعي للكم الهائل من المسؤليات والضغوط‬ ‫التي باتت تعيشها المرأة وخصوصا الكاتبة فأيا كانت هذه المرأة فهي أم أو زوجة أو‬ ‫أخت أو بنت تخضع للكثير من الواجبات والمسؤليات التي تحكمها خالفا لمسؤلية‬ ‫الكتابة كربة منزل ويزيد األمر هوال أنها أصبحت متعلمة وعاملة فر نسبة كبيرة‬

‫‪70‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫أي مسؤليات خارج المنزل أيضا‬ ‫لذلك يعتبرون أن المرأة تحت ضغط كل هذه المسؤليات بكل تأكيد ستكون مقصرة‬ ‫وغير مكتملة الخطاب‬ ‫ولكن أحب أن ألفت إلى أن بعض الموانع دوافع وكل ما ذكر من موانع وعقبات تقف‬ ‫في طريق المرأة قد تكون دافعا لها كي تتحداها لتصل وتعطي وتبدع أكثر من الرجل‬ ‫أحيانا‪.‬‬ ‫ودليل هذا وجود أسماء رائعة ومميزة من أديبات وشاعرات عربيات في عالمنا‬ ‫العربي‪..‬‬ ‫ماهي أبرز المشاكل التي تعتقدين أنها تواجه الكتاب في هذه األيام وأنت خاصة ؟‬ ‫أعتقد أبرز المشاكل التي تواجه الكتاب هذه االيام وأنا خاصة‬ ‫طبعا باإلضافة إلى الظرف الحالي الذي هو مشكلة تواجه المجتمع بكل فئاته عموما‬ ‫وهو جائحة كورونا وما فرضته من صعوبات وعقبات في طريق كل إبدأع أو عطاء‬ ‫‪ ..‬في العالم كله‬ ‫وزاد عليه في بلدنا الحبيب سورية مشكلة هذه الحرب الكونية وما فاضت به على‬ ‫السوريين عموما واألدباء خصوصا من محاربات وتحديات وعقبات‬ ‫هناك مشاكل كثيرة‬ ‫منها المادية ومنها مشكلة الشللية ومنها مشكلة المصالح بمعنى وجود بعض العقليات‬ ‫التي يصعب عليها أن تستوعب قلما أخر أو أن تتبنى قلما جديدا أو أن تنتقد بقصد‬ ‫البناء والفائدة بعض السلوكيات غير الناضجة مثل الغيرة ومحاوالت اإلقصاء ‪...‬‬ ‫هي كثيرة لألسف‬ ‫ولكنها مشاكل البد من وجودها في حاالت النجاح خصوصا‬ ‫ما رأيك بمكانة المرأة العربية هل نالت حقوقها أم أنها ما زالت تعاني وينقصها‬ ‫الكثير ؟‬ ‫األوساط العربية حقيقة قد تباينت في نيل المرأة لحقوقها بين مجتمع وأخر‬

‫‪71‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫وقي ذات المجتمع أحيانا بين طبقة وأخرى‬ ‫حقا المرأة العربية مناضلة وتستحق التكريم فهي ذات عقل وجمال وصبر وحكمة‬ ‫وقدرة على القيادة‬ ‫وكثيرة هي المجتمعات التي تفهمت قدرات المرأة‬ ‫فالقت المرأة فيها تكريما تعلمت وتوظفت ونالت مناصب وشاركت بالقيادة وكانت‬ ‫جنبا إلى جنب مع الرجل في كل الميادين‬ ‫بالمقابل نجد مجتمعات أخرى التزال ترى بأن المرأة عورة وأنها خلقت لتبقى حبيسة‬ ‫البيت واإلنجاب فقط فتحرم من الحرية الخاصة كالخروج أو التعبير أو إبداء الرأي‬ ‫وتسلب حقوقها كالتعلم والعمل وغيرها لألسف‬ ‫ما طقوس نرجس في الكتابة ؟‬ ‫أجمل ما في الكتابة أنها تشعرك بالراحة أحسن حقا أنني سعيدة عندما أنتهي من كتابة‬ ‫نص ما‬ ‫وأكثر سعادة عندما يعجب األخرين وينال استحسانهم لذلك أرغب دوما كي أحصل‬ ‫على نص يريحني أن أريح النص وهذا يعني أن أكون مرتاحة صافية الذهن والبال‬ ‫فال أضغط نصي بضغطي النفسي‬ ‫بالعكس أجعل منه متنفسا روحي وألرواح األخرين‬ ‫بأن أعبر عن مكنوناتي كلها وأفرغها على الورق وأنا راغبة بذات أي أكتب حبا‬ ‫في الكتابة وليس فرضا لمجرد التواجد أو المنافسة أبدا‬ ‫أختار ركنا هادئا ولطيفا ‪..‬وأنشد الخلوة حقيقة في لحظات من الشرود وهجمة‬ ‫اإللهام أعطي القصيدة فتعطيني‬ ‫ما هي الشروط التي ينبغي أن تتوافر للشاعرة الناجحة ؟‬ ‫الشروط التي ينبغي أن تتوفر للشاعرة الناجحة‬ ‫هي شروط خاصة وشروط عامة‬

‫‪72‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫الشروط الخاصة المتعلقة بذات الشاعرة فهي يجب أن تملك موهبة شعرية وأن تصقلها‬ ‫باإلهتمام والمتابعة وتغنيها بالثقافة والتواصل والقراءة والعلم والفائدة‬ ‫وأكثر أن تكون محبة لهذا المجال وراغبة به وليس مجارة لواقع ما أو غيرة ما أو ‪..‬‬ ‫أو واألكثر أن تكون صبورة ولديها القدرة على اإلستمرارية وإرادة قوية وتتمسك‬ ‫بالنجاح ورغبة في إيصال كلمتها إلى أرواح ونفوس أكبر فئة ممكنة‬ ‫أما الشروط العامة فهي المتعلقة بالمجتمع القريب والبعيد عن المرأة‬ ‫من حيث تقديم الدعم والثقة بها وبقدرتها ومساندتها ومد يد العون لها بحرية الكلمة‬ ‫الحقة‬ ‫بحرية التواجد األنيق بعدم الضغط عليها أو إحباطها وإعطائها حافزا وتشجيعا ودعما‬ ‫دائم ومتواصل‬ ‫كيف يتجلى الحب في شعر ك وحياتك ؟‬ ‫يتجلى الحب في شعري بكم األسف الكبير والحزن والقهر على وداع الحبيب ‪..‬وهو‬ ‫الوفاء في الحب‬ ‫يتجلى بثورة النبض على الصمت ليتدفق في قصائد وخواطر صرحها الوطن‬ ‫واإلنسانية والسالم‬ ‫وهو حب الوطن وفخر اإلنتماء عليه‬ ‫يتجلى بنزيف ووجع األسطر األدبية شعرية أو نثرية وحتى القصصية على واقع‬ ‫معاش تنهش الحرب أمنه وأمانه ‪ ..‬وهو حب السالم والدعوة إليه‬ ‫يتجلى بالتواجد والتواصل والنشر والتوثيق في كل المحافل المحترمة المتاحة إليصال‬ ‫الكلمة والنضال والدفاع عن الوطن وإيضاح الحقيقة للعالم أجمع إنه حب السالم ‪..‬‬ ‫العمل المتاح هو سبيلي إليصال حبي بشتى أنواعه وإظهاره بصنوفه المختلفة سواء‬ ‫للوطن أو األسرة أو السالم أوالمجتمع أو‪...‬‬ ‫ماذا أعطاك الشعر؟ وما ذا أخذ منك ؟‬ ‫أعطاني الشعر شيئا جميال كنت منذ صغيري أحبه وأطمح في الحصول عليه‬

‫‪73‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫باإلضافةإلى إحساس الراحة الذي ذكرته والذي ينتابني لحظة اإلنتهاء من كتابة أي‬ ‫نص‬ ‫فأنا أحب محبة الناس وكنت منذ صغيري أقول ‪ /‬أتمنى أن يحبني الناس جميعا وأن‬ ‫أقدم شيئا لهم يحبونه أتمنى أن أكون مفيدة لمجتمعي‪..‬‬ ‫لذلك فأنا أشعر بالسعادة جدا عندما يصلني إحساس بمحبة األاخرين وفخرهم بي وبما‬ ‫قدمت وإعجابهم به‬ ‫هو إثبات مهم لي بأنني حققت ولو جزءا يسيرا من حلمي‪.‬‬ ‫وبالمقابل أخذمني شيئا مهما أخذ الوقت والجهذ وبعض الخصوصية والتعب أيضا في‬ ‫وقت من المفترض أن أكون مثال فيه بزيارة أو رحلة أو ماشابه تجدني منكبة على‬ ‫أقالمي ودفاتري‪...‬‬ ‫ولكنها الحياة واألحالم تحتاج تضحية دوما والعطاء ضرورة للكسب‬ ‫بعيدا عن الشعر ما ذا عن هواياتك األخرى ؟‬ ‫أحب مجموعة من ا ألعمال وأمارس بعض الهوايات لكنها جميعا تصب في مصب‬ ‫الفن وإن تنوعت‬ ‫فأنا مثال أحب تصميم األزياء وأحب المكياج واإلكسسوارات أحب أيضا حياكة‬ ‫الصوف بسنارة او سنارتين و األعمال اليدوية الكنفا وغيرها‬ ‫أحب الرسم وأحب الطهي وأحب الديكورات والهندسة المنزلية للورد وقطع األثاث‬ ‫فأنا من هواياتي أن أمضي الوقت في إظهار الجمال برؤيتي الخاصة‬ ‫فكم أحب الحجارة واأللوان واإلكسسوارات‬ ‫ولدي حب كبير للموسيقى واأللحان والكلمات فمن هواياتي أن أكتب وألحن وأغني‬ ‫لنفسي ما أنتجه بنفسي‬ ‫هل تمارسين الرياضيى ؟‬ ‫حقيقة الرياضة تتعدى كونها هواية رائعة هي حاجة والمفترض أن تصبح في حياتنا‬ ‫اليومية جزءا أساسيا ولكني و لألمانة أمارسها دون انتظام أو مواظبة عليها لألسف‬

‫‪74‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫ربما السبب هو إحساسي بأن أواكب األعمال بنفسي الخارجية والمنزلية وهذه األعمال‬ ‫تتطلب جهدا في المشي والحراك وحرق الطاقة لذلك قليال ما أمارس الرياضة كرياضة‬ ‫احترافية‬ ‫أيضا كأي فتاة أحب الرقص وتشدني الموسيقى للتفاعل معها ‪ ..‬وأجده أيضا رياضة‬ ‫وحركة للجسم والعضالت‬ ‫حقيقة تبقى الرياضة بحد ذاتها حاجة وال يمكن أن ينوب عنها أعماال أو حراكا غير‬ ‫منتظم لكن كما يقال في األمثال الكحل خير من العمى‬ ‫وأعود كي أوكد ضغوط الحياة العامة سببا في التقصير بالخصوصيات‬ ‫ماذا عن إصداراتك ومشاريعك األدبية المستقبلية ؟‬ ‫الحمد هلل لدي العديد من اإلصدارات منها‬ ‫الشعرية ومنها القصصية ومنها في األغنية وأيضا الروائية‬ ‫منها في الشعر‬

‫في سفر الموت‬

‫أجراس النرجس‬

‫أضواء خافتة‬

‫بصمات على أوراق النرجس‬

‫في مجال الرواية لدي‬

‫تقاسيم على عود النرجس‬

‫الليلة التي لم تولد بعد‬

‫وأيضا قيد الطباعة‬

‫وأيضا لدي كتاب في السيرة الذاتية‬ ‫بعنوان‬

‫ومجموعة شعرية مترجمة لألمازيغية‬

‫الملكة وعيون المدينة‬

‫وهي على أثير النرجس‬

‫ولدي مجموعة من المشاركات المحلية‬ ‫والعربية‬

‫النرجس إذا بكى‬

‫في مجال القصة لدي مجموعتان‬ ‫قصصيتان‬

‫منها‬

‫هما‬

‫رسائل حب من طرطوس‬ ‫ملوك الياسمين‬

‫‪75‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫الجنائن المعلقة‬

‫لمة شمل‬

‫على ضفاف الرافدين‬

‫ريحانة الشهيد‬

‫شهرازاد في بغداد‬

‫همسات المطر على لسان الوتر‬

‫المعجم الشعراء العرب بعدة أجزاء‬

‫أحلى القصص‬

‫وغيرها الكثير‬ ‫وأيضا في مجال األغنية مجموعة أغاني منها‬ ‫مؤخرا تم تسجيلها في مصر بصوت الفنانة أسرار الجمال بإشادة من الموسيقار‬ ‫الكبير حلمي بكر ومجموعة اغاني مع عدة ملحنين رائعين منهم صديق الدمشقي‬ ‫ويوسف عجروش وغيرهم وإنشاهلل تبصر جميعا الضوء‬ ‫مشاريعي كثيرة جدا أتمنى أن أجد الفرص المطلوبة لتحقيقها ‪...‬‬ ‫من غنائية وفنية وأدبية ومشاركات ثقافية ‪.‬وغيرها الكثير‬ ‫جزيل شكري لهذا اللقاء اللطيف أسعدني حقا هذا اإلختالف في األسئلة عن المعتاد‬ ‫شكرا جزيال أستاذ صفوان‬

‫‪76‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫دوامة الذاكرة القوية‬ ‫بلقيس شاكر البرازنجى‬ ‫تحرري مني ‪ ...‬أيتها األفكار اللعينة تجعليني أسيرة بقيود وكالليب من حديد باتت‬ ‫تجرح وتخرج مني الدماء السوداء ‪ ،‬كم تخنقني ذاكرتي كدخان مستعر بسواده ‪ ،‬يطلي‬ ‫السماء بظلمته ولعنته ‪ ...‬عندما أتذكر األحداث السيئة يعاد كشريط سيناريو يتهيأ أمام‬ ‫عقلي ‪ ..‬كاحداث تتهيأ اآلن شعور الذاكرة الخانقة القاتل كسكين تغرس في احشائي‬ ‫كأني في وسط قاع جليدي الجو بارد وزمان ليس له ساعة ‪ ...‬تيك‪.‬تاك ‪ ..‬تيك ‪..‬تاك‬ ‫وال نهاية عند تساوي ‪ ..‬الميلين على منتصف ليعلن بداية يوم تالي تلك الذاكرة كنصل‬ ‫السيف تقودني إلى متاهة ال حصر لها ‪ ..‬مكان بسطور الزمان تتيبس كخشبة يطرق‬ ‫عليها بحديد وال تنكسر ال أكاد أشعر بأطرافي فقط األلم اقاومه بضراوة ‪...‬في الوقت‬ ‫الذي تتسلل فيه فكرة والفكرة ومرة واحدة ‪ ،‬مقطع ومقطع يبدأ من هذا الجدول ‪،‬‬ ‫وأخيرا ‪ ،‬تم اتخاذ قرار ويكتب بريشة في العراق‪ .‬والشام وكل بالد العرب تبا وسحقا‬ ‫ً‬ ‫لكذاكرتي اريد التحرر من قيودك الدامية ‪ ...‬لكني احلق كالطير الجريح المذبوح من‬ ‫عشيقه اليستطيع سوى ان روحه تصعد إلى سماء هللا لربما اتشبث بروح لربما اتشبث‬ ‫بروح للصق روحي في ذلك العالم الروحي الخالي من خبث البشر وفقطها‪ .. .‬علينا‬ ‫أن نكون معدومي االحساس ‪ ...‬بلقيس خيري شاكر نوريلكني احلق كالطير الجريح‬ ‫المذبوح من عشيقه اليستطيع الطيران سوى ان روحه تصعد إلى سماء هللا لربما‬ ‫اتشبث بروح تالصق روحي لنكون سعداء في ذلك العالم الروحي الخالي من خبث‬ ‫البشرية وفسادها ‪ ...‬علينا أن نكون معدومي االحساس ‪ ...‬بلقيس خيري شاكر‬ ‫نوريلكني احلق كالطير الجريح المذبوح من عشيقه اليستطيع الطيران سوى ان روحه‬ ‫تصعد إلى سماء هللا لربما اتشبث بروح تالصق روحي لنكون سعداء في ذلك العالم‬ ‫الروحي الخالي من خبث البشرية وفسادها ‪ ...‬علينا أن نكون معدومي االحساس ‪...‬‬ ‫بلقيس خيري شاكر نوري‬

‫‪77‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫قاسم الغراوي‬ ‫صدرت الكثير من الصحف الورقية ‪ ،‬وااللكترونية‬ ‫والمواقع والبيجات والصفحات الثقافية واالدبية ‪،‬‬ ‫لكنها لم تصمد كثيرا وتوقفت عن الصدور السباب‬ ‫قد تكون مهنية اوفنية ‪ ،‬في الوقت الذي نتابع فيه‬ ‫استمرار صدور بعضها بانتظام دون توقف رغم‬ ‫الظروف الصعبة‪.‬‬ ‫ان اهم مايمنح ديمومة التواصل واالستمرار‬ ‫واالنتظام في الكتابة والنشر هو االنتماء الحقيقي للمهنة واالنحياز لخيار التفاعلية بين‬ ‫المستقبل (القاريء) وبين كتاب المجلة ‪ ،‬والتاثير فيه ‪ ،‬واصرار العاملين في هيئة‬ ‫التحرير على النجاح بتجاوز وتالفي المعوقات ‪ ،‬ومتابعة كل ماهو جديد من افكار‬ ‫ونتاجات االدب بانواعه والتواصل مع االدباء والكتاب والمثقفين واالعالميين لتغطية‬ ‫نشاطاتهم الجديدة بمختلف المستويات‬ ‫زهرة البارون اثبتت بحق بانها الرائدة في ديمومتها واستمرار اصدارها االسبوعي‬ ‫لهذه االعوام بدون تلكؤ ‪ ،‬وهي تضم بين دفتيها اقالم حرة ومستقلة تكتب بمصداقية‬

‫‪78‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫وموضوعية ‪ ،‬الترتبط او تروج الحد ‪ ،‬وفيها من الشخصيات االكاديمية التي يشار‬ ‫لها بالبنان واساتذة اكفاء يتواصلون دون انقطاع للكتابة في المجلة التي بدات خطواتها‬ ‫بثقة وهمة عالية ‪ ،‬وهي تصل باصدارها للعدد ‪ 200‬مع متابعين وقراء بالماليين ‪،‬‬ ‫لتبدا رحلة جديدة واسبوع جديد وعام جديد وتستمر وتتواصل معها باخالص تلك‬ ‫االقالم التي تركت اثرآ طيبآ وتفاعال لدى القراء من االصدقاء والمتابعين بتنوع‬ ‫كتاباتها التاريخية واالدبية والتراثية ‪ ،‬والكتابات الساخرة التي وجدت لها صدى لدى‬ ‫القاريء‪.‬‬ ‫والنني اؤمن باالنتماء لمهنتي ككاتب وصحفي واحترم عملي واؤمن بثوابتي ‪ ،‬توفرت‬ ‫لي البيئة والظروف المالئمة الستمر بالعطاء ووجدت المساحة التي تحتضن كتاباتي‬ ‫في( زهرة البارون ) بدون ان تمارس ضدي قيودا او شروطا فكنت حاضرا في‬ ‫(مسك الختام) طيلة هذه السنوات دون انقطاع اليماني بهذا االنتماء لهذه المجلة التي‬ ‫يراس مجلس ادارتها االستاذ محمود صالح الدين حيث يتابع اصدار اعدادها عن‬ ‫كثب فهي جزء اليتجزا من حياته اليومية المتجذرة في ثقافته ووعيه‪.‬‬ ‫تجربة الكتابة لهذه االعوام في المجلة بدون انقطاع تمنحك التحدي واالصرار‬ ‫والحرص الدائم للنجاح لتكون معطاءآ في الصفوف االولى والتميز عنوانك من اجل‬ ‫ان يكون ل هذا العطاء ثمرة طيبة صالحة في متناول الجميع ‪ ،‬يتذوق طعمها القاريء‬ ‫ويشبع رغبته في االستزادة من االدب والتاريخ والفنون ويتعرف على من يزرعون‬ ‫بذور المعرفة والوعي والثقافة‪.‬‬ ‫تحية حب وتقدير لالستاذ محمود صـــالح الدين الصراره على ان يكون النجاح حليفنا‬ ‫دائما‪..‬‬ ‫تق ديري واحترامي لجميع االساتذة االفاضل الذين شاطروني حلم االستمرار بالنجاح‬ ‫في هذه المجلة وهم يتركون بصمة واضحة واثرا طيبآ لدى القراء والمتابعين‪..‬‬ ‫وكل عام وانتم بخير والق ونجاح‪.‬‬

‫‪79‬‬


‫مجلة حدودها العالم اجمع مجلة زهرة البارون عدد ‪200‬‬

‫الو‬ ‫ئئ‬

‫‪80‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.