مجلة زهرة البارون العدد 205

Page 1

‫‪205‬‬ ‫‪...‬‬

‫رمضان كريم‬

‫مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫أسبوعية‬ ‫رئيس التحرير البارون االخري حممود صالح الدين‬

‫اصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكرتوني ‪ /‬السنة اخلامسة‬

‫‪1‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫‪2‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫المحتويات‬ ‫افتتاح ‪5........................................................................‬‬ ‫مقال‬ ‫ي‬

‫قر اءات‬ ‫حكاية هذا االسبوع ‪ /‬ابو عثمان الرساج ‪7.........................................‬‬ ‫المثالية الزائفة ‪ /‬بيشوي كمال مراد ‪9.............................................‬‬ ‫السام ‪10..........................................‬‬ ‫ومن الحب ما فضح ‪ /‬د‪ .‬نور‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫النجسية ‪ /‬تغريد العبيدي ‪12......................................................‬‬ ‫العنن الخويلدي ‪15..............................‬‬ ‫حسام الرساي ‪ /‬للناقد حميد ر‬

‫أدب ساخر‬ ‫ر‬ ‫ياسي ‪18.....................................‬‬ ‫صعب ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا‬ ‫كوي ما ر ي‬ ‫انجازات رمضانية ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪20.........................................‬‬

‫شعر‬ ‫مينائ ‪ /‬ليالس زرزور ‪21.....................................................‬‬ ‫عيناه‬ ‫ي‬ ‫الدجيل ‪22.................................................‬‬ ‫مكاشفة ‪ /‬رزاق مسلم‬ ‫ي‬ ‫عشق ‪ /‬د‪ .‬عباس الجبوري ‪24...........................................‬‬ ‫سلطانة‬ ‫ي‬ ‫الربيع ‪25..................................................‬‬ ‫اغتسل بظلك ‪ /‬د‪ .‬رند‬ ‫ي‬ ‫ضلوع متكرسة ‪ /‬عالء حمد ‪27.....................................................‬‬ ‫جن ‪29...........................................................‬‬ ‫انا وانت ‪ /‬د‪ .‬زهن ر‬

‫‪3‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬ ‫ر‬ ‫التميم ‪30....................................‬‬ ‫سام‬ ‫ي‬ ‫الوطن يف حقائب الرحيل ‪ /‬ي‬ ‫الطائ ‪32......................................................‬‬ ‫أرواح حائرة ‪ /‬مالك‬ ‫ي‬ ‫عزيز الهوى ‪ /‬فريدة عاشور ‪33.....................................................‬‬ ‫سيد القرنفل ‪ /‬ندى وردا أوراهم ‪34................................................‬‬ ‫توئ ‪ /‬عقيل الماهود ‪35....................................................‬‬ ‫يانفس ر ي‬ ‫اكتمال ‪ /‬فائز الحداد ‪36..............................................................‬‬ ‫ر‬ ‫ليتب ‪ /‬أنس كريم ‪37...............................................................‬‬ ‫يا ي‬ ‫لعجام ‪38...................................................‬‬ ‫امرأة وخيبات ‪ /‬خالد‬ ‫ي‬ ‫نصوص رننية‬ ‫رمضان كريم ‪ /‬سامية البحري ‪39..................................................‬‬ ‫عالم المرأة‬ ‫كلمات راقت يل ‪ /‬رشا الراوي ‪40...................................................‬‬ ‫ملف العدد‬ ‫دمشق العاصمة ‪43...................................................................‬‬ ‫اق ـ ـ ــالم شابة‬ ‫خاطرة ‪ /‬مريم التكيلية ‪48...........................................................‬‬

‫مسك الختام‬ ‫رمضان يجمعنا قاسم الغراوي ‪49..................................................‬‬

‫‪4‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫رمضان على االبواب‬ ‫حتت عنوان‬ ‫الصور الوهمية‬ ‫بقلم البارون اال خير ‪ /‬محمود صــالح الدين‬ ‫بعد ايام سوف ندخل شهر االستعراض الوهمي وسوف ترى الجوامع يملئه‬ ‫المصلون وسوف ترى من يوجه انتقاد للسلطات بعطاء حرية لهؤالء المصلين‬ ‫ولو جاء احد من خارج عالمنا كان ليردد ان هذا العالم مالئكي مئة بالمئة وهذا‬ ‫غير صحيح والحقيقة العالم يملئه الكذب والخداع واالبتعاد كل البعد عن الذات‬ ‫االلهية ولو نظرنا الى ما يحدث في عالمنا ال نجد ما يدل على وجود المتديينون‬ ‫كما يدعون هم فالعالم اليوم عبارة عن غابة يأكل القوي منا الضعيف ولم يقف‬ ‫االمر عند هذا فحسب فمن ابرز الصور في عالمنا اليوم هي صورة المنافق‬ ‫والذين يكذبون على هللا بشكل علني فمنا من يتاجر بخبز الفقير ليملئ البطون‬ ‫بمال السحت ويقول اهم شيء هو الصالة أي صالة هذه التي ال تنهى عن‬ ‫الفحشاء والمنكر والسؤال هنا لو كان هناك من يمسك بزمام الدين هل كان حالنا‬

‫‪5‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬ ‫هذا اليوم والغريب ان في شهر رمضان يتحول الجميع الى أنبياء بال دعوة‬ ‫وترى مظاهر التقى والتدين والغريب ان اصحاب القلوب الرحيمة ال يكون لهم‬ ‫اي نوع من الظهور سوى خالل هذا الشهر وما ال يعلمه الكثير ان أصل الدين‬ ‫معامالت وتدعمها العبادات فالعبادة التي ليس لها اثر في الحياة اليومية تكون‬ ‫وجه من أوجه النفاق وهنا يكون السؤال اذا كان ما يدعون هو الصدق وانهم‬ ‫عباد هللا فمن يكذب ويسرق ويقتل وكلما سألت أحدهم قال لك ان من يفعل هذا‬ ‫هو قد كفر باهلل والغريب ان الجميع بال استثناء يفعلون ما يتناقض مع جاء به‬ ‫هللا على لسان الرسول وسوف تظهر في هذا الشهر الكثير من الصور الوهمية‬ ‫للتباهي والرياء امام الناس واالدعاء بما ال يمتلكون من تقوى والورع ومن‬ ‫الناس قد يرى فيما كتبت انها نوع من التسقيط للدين ورجاله وهذا غير صحيح‬ ‫انما استعرض لتلك الصور التي ساهمت بشكل مباشر بتشويه صورة الدين امام‬ ‫الرأي العام وقد يغضب الكثير من ما ورد هنا ولكنها الحقيقة التي يجب تسليط‬ ‫الضوء عليها النها اصبحت ظاهرة بشكل واسع وقد تكون المسئلة هي اكبر من‬ ‫امراض اجتماعية وهؤالء هم ذاتهم من يقتل ويسرق ويحدث الناس بأن كل‬ ‫شيء يخذ بشكل فردي فمن يسرق هذا ذنب ولكن الصالة فرض ومن يقتل ذنب‬ ‫لكن الصالة والصيام فرض وهذا ليس مقتصر على الدين االسالمية ولكنه يشمل‬ ‫اغلب الديانات السماوية فليست المسيحية واليهودية بأحسن حال من االسالم‬ ‫ومن يحدث الناس عن السالم والسلم في هذا العالم هو ذاته يرى ويسمع كل يوم‬ ‫عن االلف البشر يقتلون ويجوعون وينكل بهم ويكتفي برسائل االستنكار‬ ‫والشجب وقرارات اممية ال تغني عن جوع او عطش فالمشهد بعرض مستمر‬ ‫بعيد كل البعد عن أرادة هللا وما يرد ان يكون على االرض وفي نهاية ما بدأت‬ ‫وبعد كل ما ذكرت يردون اننا اتباع هللا ويستحضرني قول هللا تعالى (يُخَا ِدعُونَ‬ ‫س ُه ْم َو َما يَ ْشعُ ُرونَ ) صدق هللا العظيم‬ ‫َّللا َوالهذِينَ آ َمنُوا َو َما يَ ْخ َدعُونَ إِ هال أَنفُ َ‬ ‫هَ‬

‫‪6‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫حكاية كل اسبوع‬ ‫استقبال شهر رمضان‬ ‫ابو عثمان السراج‬ ‫القلوب‬ ‫يأتي رمضان كما يأتي العيد بسلّ ٍة كامل ٍة من الفرحِ والبهجة‪ ،‬يمأل‬ ‫َ‬ ‫سمو ِه وارتقائه‪،‬‬ ‫واألروا َح سعادة ً وطمأنينة‪ ،‬فيعطي الصال َح فرصةً لزياد ِة‬ ‫ّ‬ ‫ذنب فرصةً للتوب ِة والرجوعِ إلى‬ ‫رضوان هللا تعالى بالمناجاةِ والحبّ‬ ‫ويعطي ال ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫كامال كي يُقبِ َل عليهم وهم في‬ ‫ق إلي ِه عا ًما‬ ‫ع‬ ‫ب المغفرة‪ ،‬يد ُ‬ ‫وطل ِ‬ ‫َ‬ ‫القلوب في شو ٍ‬ ‫ويكتب لهم وعودًا بالفرحِ في‬ ‫االنتظار‪ ،‬فيمس ُح دموعهم عن حزنها القديم‪،‬‬ ‫أش ِ ّد‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫الضعيف فيدعوهُ إلى ُحضنِ ِه بالكثير من الحن ّ ِو‬ ‫أيامهم القادمة‪ ،‬ويربّت على كتف‬ ‫ِ‬ ‫بالكثير من الرحم ِة واإلخالص‪ .‬إنه‬ ‫ي إلى مساعد ِة الفقير‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫والدفء‪ ،‬ويدعو الغن ه‬ ‫الشهر الذي تتساوى فيه جميع الناس‪ ،‬فال أح َد يعلو بميّزاته االجتماعية عن أحد‪،‬‬ ‫ت الناس وأصولهم وفروعهم وأعمارهم وتتح ُد من جميع‬ ‫تتناغ ُم جميع طبقا ِ‬

‫‪7‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬ ‫البقاعِ في توقي ٍ‬ ‫ت واح ٍد يجمعهم على مائدةِ طعام‪ ،‬يعلّمهم التعاونَ والمشاركة‬ ‫والتروي طيلة فترة الصيام‪ ،‬ويدخ ُل إلى‬ ‫عند اإلفطار‪ ،‬كما يعلمهم الصبر‬ ‫ّ‬ ‫فيشعر الغني بالفقير‪،‬‬ ‫غير ِه طيلةَ العام‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫أعماقهم بلطفٍ ليشر َح لكل منهم معاناة ِ‬ ‫ي بالضعيف‪ ،‬والمنعه ُم بالرفاهية بأخيه صاحب الحياة الخشنة والضيقة‪،‬‬ ‫والقو ُّ‬ ‫ضا لتشاركهم في تجرب ٍة واحدة تجعلهم يقدّرون‬ ‫ويحتر ُم فيه الناس بعضهم بع ً‬ ‫صبر ِه‪ .‬يحز ُم المؤمن أمتعته من شهر رجب‪ ،‬لما‬ ‫الجهد الذي يبذله ك ٌّل منهم في‬ ‫ِ‬ ‫س َح ِر ويُناجي‬ ‫ضا من الخير واأليام المباركة والفضائل‪ ،‬فيقو ُم في وق ِ‬ ‫ت ال ه‬ ‫فيه أي ً‬ ‫هللا تعالى في الثلث األخير من الليل‪ ،‬ويطلب منه حاجاته‪ ،‬ثم يأتي شهر شعبان‬ ‫ُ‬ ‫المؤمن في هذا‬ ‫أقدار العام كله على كل إنسان‪ ،‬فيقوم‬ ‫الذي في منتصفه تُقد ُهر‬ ‫ُ‬ ‫يصرف عنه السوء كله‪ ،‬ثم‬ ‫اليوم قيا ًما خاشعًا هلل بأن يعطيهُ الخير كله‪ ،‬وأن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ب مضاعفٍ في الصالة‪،‬‬ ‫يأتي‬ ‫ق الخيرات على العبد‪ ،‬من ثوا ٍ‬ ‫رمضان بإغدا ِ‬ ‫ب مضاعفٍ في التسبيح وقراءة القرآن‪ ،‬وك ّل‬ ‫ب مضاعفٍ في الصيام‪ ،‬وثوا ٍ‬ ‫وثوا ٍ‬ ‫ما يتقرب به العبد إلى هللا تعالى أو ينوي به ذلك‪ .‬إنّه شهر الخير والعطاء‪،‬‬ ‫سهُ الطيّبة بالصال ِة والتسبيح‬ ‫والمساحة الشاسعة التي يزر ُ‬ ‫ع بها المؤمن غرا َ‬ ‫واالستغفار والمناجاة‪ ،‬ليجدها في اآلخر ِة أضعافًا مضاعفةً‪ ،‬فك ُّل ما يقدّمه‬ ‫ِ‬ ‫اإلنسان في رمضان قد ضاعف هللا تعالى عليه األجر سبعين مرة‪ ،‬لما في هذه‬ ‫يجب على كل مسلم أال يستهين بها‪ ،‬فيأتي سريعًا‬ ‫األيام المباركات من أهمية‬ ‫ُ‬ ‫ويمضي سريعًا‪ ،‬يكر ُم الجميع بقدوم ِه وال يطي ُل المكوث‪ ،‬فكيف ال‬ ‫ينتظرهُ‬ ‫ُ‬ ‫ق وهي‬ ‫العام إلى العام؟‬ ‫الفوانيس المضيئة تحكي قص ً‬ ‫ُ‬ ‫المؤمنون من ِ‬ ‫صا من الشو ِ‬ ‫تقو ُم بإنارة البيوت‪ ،‬والتمر يزاحم األطعمةَ حتى يتصد َّر طاولةَ الطعام‪ ،‬ورائحةُ‬ ‫الجو بغيم ٍة رحمانيّة‪ ،‬والهدوء يع ُّم األجوا َء طيلةَ النهار‪ ،‬وكل‬ ‫تعطر‬ ‫ور‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫الب ّخ ِ‬ ‫ب‬ ‫العائلة‬ ‫ب كي تتحلّقَ حول المائدةِ معانقةً أفرادها بك ّل ح ّ ٍ‬ ‫ُ‬ ‫تنتظر أذان المغر ِ‬ ‫ودفءٍ‬ ‫رمضان مبارك عليكم‬

‫‪8‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫المثالية الزائفة‬ ‫بيشوي كمال ميالد ‪ /‬مصر‬ ‫(المثاليةالزا ٔيفة)‪ .‬يقولون ماال يفعلون !‬ ‫يكثر خالل السنوات االٔخيرة من يتصنع المثالية بكل ما تحمل هذه الصفة من‬ ‫معاني رغم أنه من السهل أكتشاف حقيقة من يدعيها وهو ليس أهالً لها‬ ‫خصوصا ً في هذا الوقت الذي تسهل فيه طرق االختبارات واالٔستنتاجات‬ ‫العقالنية ‪..‬‬ ‫وال شك أن المثالية صفة إنسانية محببة لدى الجميع ينشدها البعض‬ ‫(ويدعيها آخرون)‬ ‫ولكن ليس من ينشدها كمن يدعيها الٔن من ينشدها البد أن تكون أفعاله تسبق‬ ‫أقواله على أرض الواقع‬ ‫بينما من يدعيها ال يستطيع فعل القليل عما يتحدث عنه ومثاليته الزا ٔيفة ال تخرج‬ ‫عن إطار الكالم المنمق وتسقط أمام الفعل مع أول إختبار من المواجهة‬ ‫الحقيقة‪..‬ودا ٔيما ً االٔشخاص الذين يتصنعون المثالية لديهم إدراك بعلم الجميع بتلك‬ ‫المثالية الزا ٔيفة ولكنهم ربما تكون لديهم مشاكل نفسية أو قصور في الجوانب‬ ‫االجتماعية تجعلهم أحيانا ً يحاولون إكمال النقص الحاصل لديهم بهذه المثاليات‬ ‫الزا ٔيفة ويعيشون حياة التناقض بعيدا ً عن الواقع والمنطق ولكن مهما كان‬ ‫البعض يتصنع المثالية الزا ٔيفة‬ ‫فإنه ال بد من يوم تنكشف فيه حقيقته عند أول اختبار له‪...‬‬

‫‪9‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫ومن احلب ما فضح‬ ‫د‪ .‬نور السامي‬ ‫في العشر سنوات السابقة أزداد موضوع‬ ‫المجاهرة بالحب وإعالنه أمام االهل على‬ ‫غير السابق من عاداتنا ال بل أصبح اعالنه‬ ‫أمام المجتمع كله شيء طبيعي عند بعض‬ ‫االسر وليس ذلك الحب الذي اقصده من‬ ‫الحب والقواعد والقوانين المتعارف عليها‬ ‫واالتفاق بان نهايته الزواج ال بل اصبح‬ ‫الحب فقط كلمة تقال ثم تقام عالقة حب‬ ‫تتغلغلها التفاهات من التصرفات ويتركان‬ ‫الحبيبين حالهما للزمن أما أن يتوافقان أو يفترقان لعدم تطابق االخالق او‬ ‫الصفات!!!‬ ‫والحبيب أمام المأل يعلن عن حبيبته في مواقع التواصل االجتماعي وهي كذلك‬ ‫سواء بعلم االهل أم ال ‪.‬‬ ‫قبل شهر تقريبا ً صادفني منشور غريب ألحد المعارف يحتفل في ميالد حبيبته‬ ‫امام المأل في حين انني اعرف اهلها من العوائل المحافظة جدا ولكن قام بلسق‬ ‫صورتها على كعكة الميالد وكتابة اسمها على يافطة خشبية قرب الكعكة وكتب‬ ‫على المنشور ميالد حبيبتي ونشر صورة اخرى وهو يسلمها الهدية قريب باب‬

‫‪10‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬ ‫بيتهم والبيت يتضح انه في احد االحياء المعروفة ‪ ...‬كان االجدر لو أنه يحبها‬ ‫فعال ويود ان يجعلها تلك االنسانة التي تحمل اسمه واسم عائلته ان يحافظ على‬ ‫اسمها وذلك ألننا في مجتمعاتنا العربية كل شيء يفهم خطأ فمن االجدر العالقات‬ ‫الودية تحمل سمة كبيرة من االحترام والخصوصية لحين اعالنها بصفة رسمية‬ ‫أمام الناس والمجتمع ‪ ...‬والذي ادهشني وزاد فضولي واستنكاري للتصرف انه‬ ‫اليوم يعلن خطوبته على ابنة خالته!!! فأين هو هذا الحب الذي فضحته وجعلت‬ ‫من اسم الحبيبة قصة بين احياء بغداد المجاورة لحي اهلها‪...‬‬ ‫وما هو موقفها امام من يعرفها ويعرفه ولكنني اعتب عليها ‪ .‬نعم ألنها لو كانت‬ ‫انسانة مدركة ان الحب هو االحترام ما كانت تلك الساذجة التي توافقه على كل‬ ‫تصرفاته الصبيانية التافهة التي كان يتصرفها بفضحها تحت مسمى الحب لو‬ ‫كانت تحمل لوالديها وأسرتها جميعا االحترام ما كانت توافقه بأن يعرض صور‬ ‫بيتهم اثناء تسلمها هدية الميالد وأساسا ال تسمح له اقتحام حرمة بيت االسرة‬ ‫والمجيء له بحجة الهدية‪...‬‬ ‫عندما كنا صغار كنا نسمع مقولة ( ومن الحب ما قتل ) وذلك الن المرأة كانت‬ ‫غالية الثمن في كل شيء حتى في سير قدميها وتحركها لمكان ما كانت غالية‬ ‫حتى في رؤيتها وكان الرجل يقدس الحب لو حملته له اي امرأة أما اليوم‬ ‫فتحولت المقولة ( ومن الحب ما فضح !) فلقد أصبح الحب في عصر التفاهة‬ ‫مجرد ضحك وفضيحة لكال الطرفين‬ ‫ال اصغر من كلمة (احبك) وال اود ان اجعلها كلمة تصل لحدود السماء ولكني‬ ‫اود أن تعود لتلك الكلمة مكانتها الحقيقة وسط المجتمع وأن تحمل نفس قيمتها‬ ‫التي كانت تحملها في العصور السابقة‬

‫‪11‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫النرجسية أو حب النفس أو األنانية وهو اضطراب في الشخصية حيث تتميز‬ ‫بالغرور‪ ،‬والتعالي‪ ،‬والشعور باألهمية ومحاولة الكسب ولو على حساب‬ ‫اآلخرين‪ .‬وهذه الكلمة منسوبة إلى أسطورة يونانية‪ ،‬ورد فيها أن نركسوس‬ ‫كان شابًا وكان آية في الجمال وقد عشق نفسه حتى الموت عندما نظر وجهه‬ ‫في المآء‪...‬‬ ‫كما تُع ّد النرجسية‬ ‫ظاهرة مرضية خطيرة ومشكلة اجتماعية أال وهي ظاهرة التكبر و التعالي‬ ‫والغطرسة و الغرور وكثرة الحديث عن النفس و االنانية و حب الذات و التفاخر‬ ‫و حب المظاهر بشكل مرضي والظهور الفارغ‪ ...‬و هي منتشرة في أوساط‬ ‫قطاعات المجتمع العلمي والمهني وبين أصحاب الوظائف العليا او ما يسمونهم‬ ‫بالمثقفين أو الصفوة أو الكوادر الوطنية أو ممن يدعون بأنهم مستنيرين‬ ‫ومفكرين‪...‬‬ ‫و هم بكل أسف من الذين تلقوا تعليما عاليا من حملة الماجستير و الدكتوراه‬ ‫والزمالة كاألطباء و المهندسين و اساتذة الجامعات و المحاسبين من حملة‬ ‫الزمالة و المديرين اإلداريين و يفترض أن يكون الشخص الذي وصل إلي‬ ‫اعلي مراحل العلم و المعرفة متواضعاو مستنيرا و واثقا من نفسه و قدراته‬ ‫(من تواضع هلل رفعه)‪...‬‬

‫‪12‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬ ‫ان بعض هؤالء المتكبرين والمتغطرسين والفوقيين ربما يعتقدون بأنهم فوق‬ ‫الجميع وأفهم البشر و يحملون مفاهيم هي أقرب لفهم فرعون حينما قال لقومه‬ ‫و العياذ باهلل ( أنا ربكم األعلى)‪....‬‬ ‫لماذا التكبر و الغرور والفوقية و الغطرسة و كلنا عبيد هللا خلقنا جميعا من‬ ‫تراب و خلقنا سواسية ال يميزنا عن بعضنا البعض إال التقوى واألخالق الفاضلة‬ ‫والطهر و المبادئ اإلنسانية و كلنا سنموت في النهايةو ال أحد يدوم في هذه‬ ‫الحياة ‪ .....‬و سنعود جميعا نحن البشر إلي التراب لقوله تعالى‬ ‫( وكل من عليها فان ) وفي الحديث الشريف ( اليدخل الجنة من كان في قلبه‬ ‫مثقال ذرة من كبر)‪...‬‬ ‫فال بد من إيجاد حلول لهذه الظاهرة المرضية السرطانية الشيطانية الخبيثة و‬ ‫القبيحة لدي هؤالء النرجسيين الفوقيين من أصحاب النظرة المتعالية نحو‬ ‫األخرين و الذين يعتقدون بأنهم فوق الجميع و أعلم الجميع و أكثرهم فهما في‬ ‫كل شئ في الحياة و العياذ باهلل فأين هم من قول هللا تعالى ( و ما أوتيتم من‬ ‫العلم إال قليال ) و من قوله تعالي ( سبحانك ال علم لنا إال ما علمتنا إنك انت‬ ‫عالم الغيوب) البد من تحليل علمي ونفسي السباب هذه الظاهرة المرضية‬ ‫الخطيرة المنتشرة ايضا على مواقع التواصل االجتماعي ‪..‬‬ ‫هؤالء الذين يسمونهم فالسفة األبراج العاجية وهم خوآ ُء وقلوبهم شتى‪...‬‬ ‫إذا عدنا إلي اسباب هذه العقدة النفسية التي تسيطر علي هؤالء المتكبرين حسب‬ ‫تحليالت العلماء فمردها إلى‪...‬‬ ‫عقدة التكبر والغرور‪....‬‬ ‫فتعرف هذه العقدة على أنها ‪ :‬محاولة للشخص المصاب بالعقدة على أن يتغلب‬ ‫على الشعور بالنقص والضعف اال أن محاولته بالتعويض هذه توصله الى القوة‬ ‫والتعالي والتكبر والغرور‪ ..‬وصفة التعالي والغرور صفة كريهه نهى عنها هللا‬ ‫األرض َمرحا‬ ‫تمش فِي‬ ‫سبحانه وتعالى في قوله ‪َ ( :‬وال تُصعر خَدك‬ ‫ِ‬ ‫للناس وال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫هللا اليُحب ُكل ُمختال فَخور )لقمان األيه ‪18 -‬‬ ‫إن َ‬

‫‪13‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬ ‫وان من أسبابها‪..‬‬ ‫الشعور بالضعف داخليا ً ومحاولة تعويض هذا النقص والضعف الذي يشعر به‪.‬‬ ‫شعور المرء بأن غيره ال يثق في قدراته ‪..‬ورفض هذا الشخص المصاب بالعقدة‬ ‫أن يكون غيره أفضل منه فيحاول بأي طريقة أن يبين العكس ‪..‬فتتطور هذه‬ ‫المحاولة منه والتعويض لجانب النقص منه الى مشكلة نفسية وصفة سيئة منبوذه‬ ‫من المجتمع‪ ...‬وان من مظاهر التعويض حيث تجد هذا الشخص يتحدث عن‬ ‫نفسه كثيرا ‪..‬وتكثر عنده كلمة " أنـا‪...‬أنا ‪ ...‬أنا ‪...‬أنا " في حديثه‪ ...‬حتى دخل‬ ‫المدرسة االنوية الشيطانية‪ ..‬تجده دوما يتكلم عن انجازاته و عن عبقريته و‬ ‫ذكائه و علمه الغزير وتفوقه وقدراته الذاتية وربما تكلم عنها طول الوقت دون‬ ‫أن يصمت فهو يعتقد والعياذ باهلل بأن الكون كله يدور حوله‪.....................‬‬ ‫يهوى مقارنة نفسه باآلخرين واثبات أنه األفضل دوما والحط من قدر اآلخرين‬ ‫و تحقيرهم و التقليل من شأنهم بشتي الطرق والوسائل وقلما وجدت من هؤالء‬ ‫النرجسيون يمتدح آخر!!! ال يتحمل أن يكون مخطئا أبدا‪ ..‬دائما يتحدث على‬ ‫أنه نال اعجاب فالن وعالن ‪..‬وتراه دوما يبحث عن عبارات المدح والثناء و‬ ‫الشكر له من اآلخرين‪ ...‬ويحاول ان يوهم نفسه من خالل اذيته للناس بان القوه‬ ‫تجعل الناس تتالم مسكين ياابن ادم‪...‬‬ ‫فال تقهر أحدا ً يا مسكين‬ ‫كي تُسعد نفسك‬ ‫وال تظلم نفسا ً‬ ‫لتبرر أخطائك ‪..‬‬ ‫حاول دائما ً‬ ‫تبني سعادتك‬ ‫بعيدا ً عن أذية الناس‪...‬‬

‫‪14‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫المبدع ليس هذا الذي تراه‬ ‫ّ‬ ‫انما يخرج ٕابان اللحظة‬ ‫الشاعر‬ ‫حسام الرساي‬ ‫دراسة للناقد حميد العنبر الخويلدي‬ ‫***********‬ ‫صصا ً واعيا ً ‪،،‬حتما ً التشوبه ُكدُورات المادة‬ ‫ان يكون الغا ٔيص الذي تنوي مخ ّ‬ ‫‪،،‬وال انعراجات الخطوط المتوازية ‪ ،،‬عند ذلك يكون فعل التخارج لالنتاج‬ ‫الفني مايظهر والدات محيرة تر ّج االذهان واالبدان معاً‪،‬‬ ‫دورهُ بالوقت ‪،،‬‬ ‫والفن لوال ان يهز ويصعق ماسمي فنا ً وال اخذ ُ‬ ‫المو ّ‬ ‫شر بالطباشير ان‬ ‫هكذا هو الشاعر هنا ‪ ،‬متبوعا ً وتابعا ً بنسبية قلما يستطيع ٔ‬ ‫يحافظ على مسافة القطر والمركز ‪،،‬‬ ‫وان يضبط ايقاعات التراكيب واشباح معماريات الصور الوالدة والمستولدة ‪،،‬‬ ‫هنا يصبح دافع يدفع افقيا ً واخر عموديا ً حتى الذروة في الممكنات ‪ ،‬وهذي‬ ‫عالمة القدح البكر او قل المحرض الذي اخذ بيد حسام واستماله في ان يمارس‬ ‫غيره اعني مبدعه‪ ،‬الشاعر في وقت الخلق غير كيانه‪ ،‬حتما ً فلعل نسبية ابداع‬ ‫القصيدةهي غير نسبية مكوثها في العرض الوجودي بعد التصير او قبله كذلك‬

‫‪15‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬ ‫‪ ،‬ودليلها ان الشاعر هو غير نفسه هو غير عمله واحساسه التكويني في دا ٔيرة‬ ‫وجوده الكوني ‪ ،،‬اعتباره في الوجود كفرد غير اعتباره في موقف التصيّر‬ ‫الفني للنص ‪ ،‬نعم هو كا ٔين من نوع آخر ‪ ،‬ولو سا ٔلت حسام الواقف امامنا االن‬ ‫عن حسام ا ٓ‬ ‫الخر االعتباري‪ ،‬والذي نطرحه االن في هذا البحث ‪ ،‬ونقول على‬ ‫المبدع ان يعرف اعتبارية فعله ويا ٔلفها برياضات خاصة المجال لذكرها ‪ ،‬انما‬ ‫ننوه ونقول انها التجربة الحيّة والمخاضات والتتابع والدراسة والتجميع والهدم‬ ‫تكون هوية اخرى غير هوية المباشر ‪،‬‬ ‫واالنواء ٕ‬ ‫‪ٕ ،‬‬ ‫واالطواء والرزم ‪ ،‬هكذا ّ‬ ‫الزهرة في النص هي غير الزهرة والغزالة والنجمة التي اختزنها التذ ّكر‬ ‫والتخييل يوما ً ما وكنت مارا ً مع حبيبتك في متنزة المدينة ‪ ،‬نعم أُختزلت النها‬ ‫كانت النموذج المادي الجمل وابدع وردة وغزالة رايتها‪ ،‬قد كانت تشبه خد‬ ‫حبيبتك بالحال‬ ‫يجر َك االخر‬ ‫ومر زمن قد يقصر او قد يطول‪ ،‬واذا بك تاتي تبدع ّ‬ ‫وث َ ّمةَ نسيت ه‬ ‫لصنع ضرورة ‪،‬اكيد تخرج وتظهر عندك فقط رموز مااختزلت ذاتك ‪ ،‬حينها‬ ‫ّ‬ ‫وخزنتً كل افراد القصايد او الروايات او القصص وك ُّل االبداع هو مخبوء‬ ‫حسُ​ُ ُّك‬ ‫درجت عليها وبدى‬ ‫مستتر في روحك العميق السابح من يوم ما‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫يراود الحقا ٔيق ‪ ،‬معتمدا استبصار الصوغ واستبدال الجميل باالجمل والبهي‬ ‫صه هذا كان قد استمكن كل هذي‬ ‫بغيره االبهى منه ‪ ،‬وهكذا حسام السراي في ن ّ‬ ‫الترميزات من حيث درى او لم يدر‪ ،،‬وهذي اطروحة فن وناموس خلق ‪،‬نعني‬ ‫ان للموجودات الجليلة العالية االعتبار ‪ ،‬هناك نقاط ممثّلةبها كالشفرات ‪ ،‬التف ّكها‬ ‫اال عين رشد الذات وهي مركز الفطنة الكلية في اعماق الفنان ‪ ،،‬ولو سا ٔلتُه‬ ‫عنها وهو خارج عن لحظته قد يحكي يتكلم ‪ ،‬ولكن يجهل سر الكهنوت‬ ‫التصيري لها او يجهل اين هي‪ ،‬اليجيد المبدع اتجاهاته وجغرافيا المستتر حتى‬ ‫يدخل هدم كتلته‬ ‫البد ‪ ،‬حتى يتاكد انه استبدل حاله الصلب بحال آخر له ‪ ،‬اليجيد حتى وصفه‬ ‫‪،،،‬هذا منظور استشعرناه من مراصد وزلفات النص هذا ‪ ،،‬دليل ان النص‬ ‫بمركباته يفترض حتى على الناقد ‪ ،‬وعليه ان يتم فهما ً ‪ ،‬تالزم االخذ والرد‬ ‫بطريقةواحدة وعلى منطق ضرورة محسوب البد‪،،،‬‬

‫‪16‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬ ‫*****************‬ ‫الناقد االعتباري‬ ‫حميد العنبر الخويلدي ‪ ….‬العراق‬ ‫طافح اليد نص شعر حداثوي‬ ‫للشاعر حسام السراي من‬ ‫العراق‬ ‫حين أشتغل بجوانب التحريض‬ ‫االٔخير ‪..‬‬

‫طافح اليد وأشبه الماء‪.‬‬ ‫تفاحة يرهقها الموج‪.‬‬

‫ويمسح على رأسي ‪..‬‬

‫القصة مشيا‪..‬‬

‫هذا الواقف ‪..‬‬

‫تبدو أقصر من ذي ٍل يُلقى من خزانة‬ ‫قطة أثرية‪.‬‬

‫أظنه اختصار لحنين قديم‪.‬‬

‫كل هذا المواء ‪..‬‬

‫نقطة وأنا ‪..‬‬

‫وآخر موجة لم تلحق بي بعد‪.‬‬

‫تلك السبّابة أطالل مصافحات‬ ‫جسيمة‬

‫عندما أفهرس الجنون‬ ‫الطواحين الهوا ٔيية‪....‬‬

‫وأع ّد‬

‫آخرها كان الثلث االٔخير من القلب‬ ‫‪..‬‬

‫تلدني المناجم في هامش وجه يعلوه‬ ‫أنين الكاربون‪..‬‬

‫أتذكر ‪..‬‬ ‫منديال خر ساجدا ‪..‬‬

‫يمر بذاكرتي طلق ناري يكبرني‬ ‫بلحظتين ‪.‬‬

‫و أبي يلمع بمحراب عتيق‬ ‫حينها أتممت عامي الـ ‪ ٣٠‬بعجالة‬

‫‪17‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫َ‬ ‫ك ِوي ماصعب‬

‫د‪ .‬احمد جارهللا ياسين‬

‫دور الكومبارس للموصل بالعراق في المجال السياسي الذي فرض عليهااحيانا‬ ‫او اختارته احيانا اخرى يمتد حتى في المجال الفني بمسلسل عراقي (الهروب)‬ ‫تدور احداثه فيها لكن دون استخدام اللهجة الموصلية‪ ..‬مما افقد العمل فنيا‬ ‫عنصر االقناع لدى المتلقي بموصلية الفضاء الفني زمانا ومكانا ووجهة نظر‪..‬‬ ‫شاهدت منه الحلقة االولى فقط‪..‬وعزفت عن المتابعة الفتقاد المسلسل عنصر‬ ‫االقناع الفني‪ ..‬عندما ترى اسرة موصلية تجلس في حوش البيت والتستخدم‬ ‫ولو لفظة واحدة من اللهجة الموصلية‪ ..‬كما يفترض فنيا وواقعيا‬ ‫حتى الفنانة الموصلية سمر محمد تناست اللهجة حسب سياقات المسلسل وانتاجه‬ ‫واخراجه‪!!.‬‬

‫‪18‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬ ‫وكان شعوري وانا اشاهده بدون اللهجة الموصلية ادنى من شعور الكومبارس‬ ‫خلف الستارة بانتظار دوره الذي اليستغرق ثانيتين‪..‬‬ ‫مالحظة في الموصل معهد وكلية للفنون واقسام للتمثيل ‪..‬‬ ‫وفي الموصل عشرات المبدعين من الممثلين والممثالت الكبار و الشباب‬ ‫البارعين والموهوبين ‪..‬فضال عن االساتذة االكاديميين في مجال الفن واالخراج‬ ‫واالعداد والتمثيل والمسرح‪ ..‬كان باالمكان االستعانة بهم‪..‬او بالممثلين‪..‬‬ ‫وكوي ماصعبي‪..‬‬

‫‪19‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫انجازات رمضانية‬ ‫د‪ .‬حسام الطحان‬ ‫اهم إنجازاتي في أول أيام رمضان ‪:‬‬ ‫ تحديث البطاقة االنتخابية حتى يحسبونا مع الخونة والعمالء‪.‬‬‫ تعبئة السيارة بالبنزين حتى تتريعت‪.‬‬‫‪ -‬شراء بعض مستلزمات الدولمة تمهيدا لاليام القادمة‬

‫‪20‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫عيناه مينا يئ‬ ‫ليالس زرزور‬

‫سافرت نحو الشوق كي ألقاه‬ ‫وحملت بين لواعجي ذكراه‬

‫فا ٔضم انفاس النسيم وأرتدي‬

‫ومشيت قرب الليل اسا ٔل ظله‬

‫شاال" توشح من عبير شذاه‬

‫من داف في دمع العيون لظاه‬

‫عشقي له عشق الزهور لعطرها‬

‫من أثملت شفتاه خمرة قبلتي‬

‫هل للزهور بعشقها أشباه‬

‫من أغرقتني في الهوى عيناه‬

‫أهواه عطرا" قد تخثر في دمي‬

‫من علم االٔوتار لحن أساوري‬

‫وقال ٔيدي في صمتها تهواه‬

‫من سافرت بضفا ٔيري يمناه‬

‫ما كان لالٔقمار لثم سما ٔيها‬

‫عطرت قمصان النجوم بلهفتي‬

‫ضياوها لواله‬ ‫أو أن يفوح‬ ‫ٔ‬

‫عل النجوم بليلها تلقاه‬

‫من أشعل الشمع الخجول بليلتي‬

‫وأسا ٔيل االٔنسام عند مرورها‬

‫من لم عطر صبابتي إاله‬

‫هل الحظت بطريقها نجواه‬

‫لو عشت آالف السنين بغربتي‬

‫فتجيبني نفحات عطر أنها‬

‫ماكنت ياعمر الهوى أنساه‬

‫مبلولة أنفاسها بلماه‬

‫عيناه مينا ٔيي ومرفا ٔ لهفتي‬ ‫آواه من ألحاظه آواه‬

‫‪21‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫مكاشفة‬ ‫رزاق مسلم الدجيلي‬ ‫تعال لنرى من هو أكثر ألما‬ ‫في هذه الحياة‪،‬‬ ‫انا ام انت‬ ‫تعال وانظر الشجن المر‪،‬‬ ‫والحرقة الكبيرة‪،.‬‬ ‫فيما بين العينين‬ ‫سوف نحتكم معا َ‬ ‫وسأفوز انا عليك‬ ‫بما يدور في خاطري المتعب‪،‬‬ ‫وفي قلبي المرهق ألجلك‪..‬‬ ‫تعاندني ساعات الليل‪،‬‬ ‫وانا في زحمة افكاري‪،.‬‬ ‫التي تشغلني بها دائما‪.‬‬ ‫لقد كسرت انت القاعدة‪،‬‬ ‫الن العاشق يذوب‬

‫‪22‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬ ‫من أجل معشوقه دائما وابدا‪،‬‬

‫أيامك التي غرستها في قلبي‪،‬‬

‫طالما ان هناك عالقة‬

‫شواطئك التي يشتهيها القلب‪،‬‬

‫روحية فيما بينهما‪،‬‬

‫و تعشقها النوارس‬

‫تعال فما عادت االمنيات كسابق‬ ‫عهدها‪،‬‬

‫وشوارعك التي يعبرها المارة‪،‬‬ ‫كل هذه السنوات وأنا‪..‬‬

‫ألن كل أحالمنا المؤجلة‬

‫مازلت اتيمم بوجهك البهي‪،‬‬

‫ضاعت في هذا الصراع المرير‪..‬‬

‫في كل صالة‬

‫لقد عبرت سنوات العمر‪.‬‬

‫اذوب فيك‪ ،‬اموت فيك‪،‬‬

‫ستون عاما وأنا احلم‪،‬‬ ‫ان تتحقق معادلة األلم‪..‬‬

‫ألن اسمك محفورا في شغاف‬ ‫القلب‪،.‬‬

‫ستون عاما وأنا متيم من أجلك انت‬

‫أيها الوطن المشتهى‪،‬‬

‫من أجل كل شيء فيك‬

‫ياعراق الحب واألمل والحلم الذي‬ ‫الينتهي أبدا‬

‫نهارك‪ ،‬ليلك‪ ،‬ووجهك البهي‬

‫‪23‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫عشق‬ ‫سلطانة‬ ‫ي‬ ‫د‪ .‬عباس الجبوري‬

‫من بين السطور‬ ‫وفيض الكلمات‬ ‫يزورني طيفك‬ ‫المسحور‬

‫من عمري‬

‫اكتب الف عبارة‬

‫كعاشق مغرور‬

‫في داخلي‬

‫عندمآ يراك‬

‫شاعر يثور‬

‫األرض فيه تدور‬

‫وفارس جسور‬

‫اهزوجة العمر انت‬

‫أهديك بعض السنوات‬

‫احلق فيك‬ ‫كالطيور‬ ‫سلطانة عشقي‬ ‫وكعبة النذور‬

‫‪24‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫اغتسل بظلك‬ ‫رند الربيعي‬ ‫منذ خمسة ألوان‬ ‫للضوء وأنا اتهجى شتاءات‬ ‫وسحابة خيباتك‬ ‫في لغة الضوء على صدى‬ ‫اشتهاءات انثى‬ ‫وانت تخبرني ذات اشتعال‬ ‫ان اغتسل ألتط ّهر بظلك‬ ‫الذي وثبتُ فوقه دون قصد‬ ‫أعرف إني ظ ّل مشنوق بسؤالك‬ ‫وانت المدعي بأني إمرأة‬

‫أيها المزدح ُم في اشتعاالت‬ ‫قصائدي‬

‫تخونها الذاكرة‪.. .‬‬

‫وذاكرتي ‪...‬‬

‫كلما أدميت أكف حضورك‬

‫في هدأة البساتين ثمة مروج‬

‫التنس‪ ....‬أني االنثى الوحيدة التي‬ ‫َ‬ ‫حنّطت خياالتك‬

‫نبصر خضرتها‬

‫في شهقة واحدة‬

‫وأنا ألتصق بظلك المتوهج‬ ‫المتكاثر بداخلي‬

‫‪25‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬ ‫عناقيد أنفاس‬ ‫وضحكات قافزة‬ ‫نحوك ألتسلق جنونك‬ ‫مطر كثير آدخرته لك‬ ‫سأبلل به قمصانك‬ ‫يوما ما‪...‬‬

‫وانت تختنق باشتياقات‬

‫لم ارغب أن اكون‬

‫راكضة نحوي‬

‫أول كافرة بعطرك‬

‫ك ّل مواسم الدهشة‬ ‫كنت الفاختة التي آحتفظت‬ ‫بإنعكاسات وجهك‬ ‫في مرايا الفجر‬ ‫مازالت الياسمينة تحرث مواطن‬ ‫ذاكرتك‪.‬‬

‫‪26‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫ّ‬ ‫ضلوع متكرسة‬ ‫عالء حمد‬ ‫)‪(1‬‬ ‫النهار‬ ‫في ضلع‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫خبز‬ ‫يسرق طف ٌل ربطةَ ٍ‬ ‫ويهديها لجارت ِه المتآكلة‪..‬‬ ‫في نفس النهار‬ ‫ُ‬ ‫تتزاح ُم‬ ‫الفئران الستخراج صناديقَ‬ ‫اليأس‬ ‫ِ‬ ‫أكياس الطحين الفارغة‪..‬‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫)‪(2‬‬ ‫من يشتري ثديا ً حزينا ً‬ ‫ثديا ً يعاني‬ ‫من ارتباكا ٍ‬ ‫ت في الحلمتين‪..‬؟!‬ ‫األو ِل‪:‬‬ ‫في الضلع ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الشيطان خلف المتاريس‬ ‫يكمن‬ ‫ُ‬ ‫ويحزن‬ ‫ويحت ّج على المصلّين‬

‫‪27‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬ ‫ُ‬ ‫يحزن كثيرا ً على طفل ٍة مصابة‬ ‫الفرح‬ ‫بح ّمى‬ ‫ِ‬

‫ْ‬ ‫سافرت ( الالتي )‬ ‫ْ‬ ‫الرأس‬ ‫سافرت كثيرا ً بوجع‬ ‫ِ‬ ‫ب أيضا ً‬ ‫ووجعِ القل ِ‬

‫في الضلع الثاني‪:‬‬ ‫جالس صخرة ً‬ ‫رج ٌل يُ‬ ‫ُ‬

‫واستقر ْ‬ ‫ت بين الشعارات‬ ‫ّ‬

‫يستعير عكازة َ‬ ‫وفي باب المقبرة‬ ‫ُ‬ ‫جدّي‬

‫نقص‪:‬‬ ‫كأنّها في جنّة تعاني من ٍ‬ ‫الزيتون‬ ‫في‬ ‫ِ‬

‫كي ال يموت‪..‬‬

‫السمك المهاجر‬ ‫توفير عظام‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫في الضلع الثالث‪:‬‬

‫إلى قصور األندلس‪..‬‬

‫سرقوا جمي َع الشواه ِد الرخامية‬

‫ب المصاب ِة بح ّمى المتعة‪..‬‬ ‫في األران ِ‬

‫من مقبرةٍ مسكون ٍة باأللواح الساقطة‬

‫تعاني من اضطرابات الخبز‬

‫فاختلطت اسماء الموتى‬

‫والزحم ِة على ملجأ صدري‬

‫وأنا أج ّمل وجهي في بيروت‪..‬‬

‫اليأس‬ ‫وهو يغلي من ش ّدةِ‬ ‫ِ‬

‫‪.............‬‬

‫‪..‬‬

‫)‪(3‬‬

‫اليأس كثيرا ً‬ ‫تدربت صديقتي على‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬

‫صديقتي‬

‫وعندما سافرتُ خلفها‬

‫ْ‬ ‫باعت قميصها لش ّحا ٍد‬

‫اعتنقتُ دينها وأنا أنس ُج‬

‫كي تشتري علبةَ دواءٍ‬

‫خيو َ‬ ‫ط العنكبوت‪..‬‬

‫لقطتها الناعمة‪..‬‬

‫‪28‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫ٔ ٔ‬ ‫انا وانت‬

‫د‪.‬زهير جبر‬ ‫وطن بال‪..‬حدود‪..‬‬

‫من بلد يفوح باالدب‪..‬‬

‫قلعة وحصون‪..‬‬

‫وترتدي حبيبته‪...‬‬

‫أ ُمنية وشجون‪..‬‬

‫قوافي الغزل‪....‬‬

‫أبحرت‪...‬انا كسفينة‬

‫قال بال تفضل‪...‬‬

‫نحو جزيرة‪..‬‬

‫معذرة صديقي‪..‬‬

‫بال قيود‪..‬‬

‫الحب للعراقي‪..‬‬

‫الحب فيها جواز‬ ‫السفر‪..‬‬

‫شيء را ٔيع‪..‬‬

‫ال قواطع ‪...‬‬ ‫الكل في رخاء‪....‬‬ ‫يسا ٔلني أحدهم‪..‬‬ ‫من اين انت َ؟!!‬ ‫قلت له عراقي‪..‬‬ ‫من بلد العشق على‬ ‫الهوية‪ ..‬من بلد‬ ‫السياب‪..‬والجواهري‪.‬‬

‫قوافي وقصا ٔيد‪...‬‬ ‫وعذب ماء كالعيون‪..‬‬ ‫فكيف ال‪..‬ودجلة‬ ‫الخير‪ ...‬تغازل‬ ‫العيون‪..‬‬ ‫وذلك الفرات في‬ ‫ضفافه‪ ..‬أجنحة‬ ‫النوارس‪...‬والطيور‪..‬‬ ‫اه يابغداد‪..‬كم‬ ‫اعشقك‪..‬‬

‫‪29‬‬

‫قاطعته معذرة‬ ‫صديقي‪..‬‬ ‫ارى دموعك‬ ‫تنهمر‪..‬قال نعم‪..‬‬ ‫النني عراق مهجر‪..‬‬ ‫مغيهب منذ زمن‪..‬‬ ‫هويتي‪..‬العراق‪..‬‬ ‫وجنتي‪..‬تلك الديار‪..‬‬ ‫العالقه‪..‬في الذاكره‪..‬‬ ‫ثم توقف‪...‬امسكني‪..‬‬ ‫احتضنني‪...‬‬ ‫وقال مرحبا ً‪...‬‬ ‫بك‪ ...‬يابلدي‪..‬‬ ‫ياجنة الدنيا‪..‬‬ ‫وخالدة الزمان‪..‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫الوطن‬ ‫ر‬ ‫يف حقائب الرحيل‬ ‫سامي التميمي‬

‫طريق طويل‬ ‫مر وثقيل‬ ‫ّ‬ ‫بين توقف وأنتظار وأستمرار‬

‫صوت يتعالى من داخل الباص‬ ‫وصلنا الحدود‪.‬‬

‫كل نخلة وشجرة وجسر ونهر‪.‬‬

‫أنتبهت‪.‬‬

‫وكل التفاصيل الصغيرة ‪.‬‬

‫وأذا بعارضة مكتوب عليها‬

‫حزن وشوق وحسرات تعتريني ‪.‬‬

‫( قف للتفتيش ) بوابة الحدود‬ ‫ترتفع لألعلى‪.‬‬

‫هل ياترى !؟‬

‫حملت حقائبي وأنا أتلفت يمينا ً‬ ‫ويسارا ً ‪.‬‬

‫كانت عيناي ترصد‬

‫وعبرات تخنقني‪.‬‬ ‫يطول الفراق‪.‬‬

‫وكأني لصا ً يسرق النظرات‬

‫وأنا غارق في تلك الدوامة‪.‬‬

‫شوقا ً لحبيبته لعشقة‬ ‫المسجون والمكبل بالبوابات ‪.‬‬

‫‪30‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬ ‫أرقب الوطن من بعيد‬

‫لكي يحقق معي ويستجوبني‬

‫وفي أخر لحظة ومحطة ‪.‬‬

‫ويستغلني‪.‬‬

‫وحرارة الدموع تحرق جفوني ‪.‬‬

‫علم العراق‬

‫وأذا بصوت مقرف نشاز‪.‬‬

‫وحجاب أمي‬

‫أنت ‪ .‬ماذا في حقائبك‪.‬‬

‫وشماغ أبي‬

‫أفتحها لنرى ‪.‬‬

‫وبعض الصور‬

‫ياسيدي ‪.‬‬

‫ألهلي وأحبتي وأصدقائي‬

‫ليس سوى المالبس ‪.‬‬

‫وذكرياتي في دفاتر عتيقة بالية ‪.‬‬

‫وأذا به يقلبها ويبعثرها‬

‫فنظر لي‪.‬‬

‫بهمجية وسخف وأستهزاء‪.‬‬

‫بأستغراب وشك وريبة‪.‬‬

‫وهو يردد بأسماعي‬

‫قلت له‪:‬‬

‫هل من ممنوعات‪.‬‬

‫ياسيدي أنه‪.‬‬

‫قلت له ‪:‬‬

‫العراق‪.‬‬

‫ال ياسيدي ‪.‬‬

‫الوطن كله في قلبي و حقائبي‪.‬‬

‫حتى وجد ضالته‬

‫‪31‬‬


‫َ‬ ‫أ ْر َواح َحائرةَ‬

‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫مـــ االك ال َّ‬ ‫طائي‬ ‫أ َ ْر َواح َحائِ َرة اله َمأ ْ َوى‪. .‬‬

‫فاشعلهت شموع اله َو ْجد نَبْضا فِي‬ ‫ب حالمة‬ ‫قُلُو ِ‬ ‫كنثار ِش َعار ُم ْعتَم فِي أ ُ ْر ُجو َح ٍة‬

‫ص ْمت ُ َها يُ ْغتَا هل ُّ‬ ‫الزفِير ‪. .‬‬ ‫َ‬ ‫سابِق أَنِ ٌ‬ ‫ين هاألَلَم‬ ‫يُ َ‬ ‫ي اله َخ َيال‬ ‫أمانيها أ َ ْق َر ُ‬ ‫ب إله ّ‬ ‫تتموسق فِي تراتيل اله ُّد َجى‬

‫فضاءاته ‪.‬‬

‫سابَق ُ‬ ‫اط ٌع لهتعانقه َحيَاة‬ ‫س ِ‬ ‫غبَ ٌ‬ ‫ار َ‬ ‫تَ َ‬ ‫قُلُوب أنهكتها هاأل َ ْق َدار‬

‫ه‬ ‫خياالتها خطواتها‬ ‫سابَق‬ ‫تَ َ‬ ‫تَلَ همع فِي َذا ِك َرة اله ُّ‬ ‫طفُولَة‬

‫ت َ ْهتِف ه‬ ‫باألسى ِع ْند ا ْن ِحنَا ٌء اللهيْل ‪. .‬‬ ‫أُ ْ‬ ‫ط ِلّقَت قَلهبَ َها َعلَى أ َ ْج ِن َحةٌ اله ِ ّريح‬

‫أ َ ْش هالء نَبْض ُم َم هزق ِالّلهاف‬ ‫سا َد ِت َها‬ ‫سة اله ِح ْلم ت َ ْحت َو َ‬ ‫تَعا َ‬

‫ُ‬ ‫ش ِر َعت مراكبها ‪. . .‬‬ ‫تَقَا ه َيض الهغ َ​َرام بتزاحم اله ُحنَيْن‬ ‫صب ًْرا َوفِي قَلهبُ َها‬ ‫ت َ َعانَق اله ه‬ ‫ص ْمت َ‬ ‫أَلهف ِح َكايَة َو ِح َكايَة‪. . .‬‬

‫صبَاحٍ أ َ ْش َالء تائهة فِي‬ ‫ييقضها ُك ِّل َ‬ ‫معالهمها‬ ‫ض َبان اله َح ِقيقَة ش َْمس‬ ‫ارت خَلهف قُ ْ‬ ‫ت َ َو َ‬ ‫أ َ ْب َ‬ ‫طأَت أ َ ِشعهتَها ‪. .‬‬

‫‪32‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫عزيز الهوى‬ ‫فريدة عاشور‬ ‫ُ‬ ‫بالنبض ي ْشر ُد‬ ‫بات‬ ‫عزيز الهوى ق ْد َ‬ ‫ِ‬ ‫فصرتُ‬ ‫ألسرار الدّجى أتود ُد‬ ‫ِ‬ ‫وصارت عيوني ْ‬ ‫ْ‬ ‫من سخون ِة‬ ‫تذوب وأحال ُم الصفى تتب ّد ُد‬ ‫دم ِعها‬ ‫ُ‬ ‫أنا ُم على لي ِل الفراق ولم ْ‬ ‫تكن‬ ‫وسائد أحزاني تنام وتخم ُد‬ ‫وأصطحب السهد الذي ه‬ ‫جن ليلهُ‬ ‫ُ‬ ‫ب النّوى ل ّما يباغتُ يرع ُد‬ ‫كدأ ِ‬ ‫ً‬ ‫الحزن سافري‬ ‫فمهال بصبري لوعة‬ ‫ِ‬ ‫أنا بجراحات الضنى لست أصم ُد‬ ‫عشقت فسقتُ العشق صوب‬ ‫عينيك أسج ُد‬ ‫أوتار‬ ‫أناملي لعلّي على‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫وبحتُ بحزني في سطور مداركي‬ ‫فإما ودادًا أو أزول وأبع ُد‬

‫‪33‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫ّ‬ ‫سيد القرنفل‬ ‫ندى وردا أورا اهم‬ ‫يا سيّد القُرنفل‬ ‫العمر‬ ‫يا زهرة‬ ‫ِ‬ ‫عطر ّ‬ ‫الزمن الجميل‬ ‫يا‬ ‫َ‬

‫ومشقّة البحث في طقوس القرنفل‬

‫مازلتُ أتنفّس هواك شهيقا ً لروحي‬

‫حين تُخفَتُ أضوا ُء القناديل‬

‫نسيما ً يُشفي الغليل‬

‫و يفوح عطرك المخملي‬

‫ُ‬ ‫أسرق الشهد من خليّة عشقك‬

‫ت الجسد‬ ‫و‬ ‫يتسرب مخدّرا ً مساما ِ‬ ‫ّ‬

‫أتذو ُق بعضا ً من قطرات شوقك‬ ‫ّ‬

‫أشهد أنّك رو ٌح أتنفّسها‬

‫و أنا الندى للورد أميل‬

‫تخاطر خطير يسكنني‬ ‫ٌ‬

‫يا وجدا ً يسرقني من عمري‬

‫كالجان حين يعشق عبق البخور‬

‫يخطفني من الكون‬

‫يا سيّد القرنفل‬

‫يزفّني إليه عروسا ً‬

‫اغرس أنفاسك الدافئة نياطا ً وترية‬

‫يعلّمني في الغرام بحوثا ً و دروسا ً‬

‫بين الفجر و السحور‬

‫أخاف الهوى‬ ‫و أنا ببساطة‬ ‫ُ‬

‫يمرني‬ ‫و أنا أنتظر الغسق كي ّ‬ ‫حلمك و يُنشي قلبي‬ ‫بنفحة من العطور‬

‫‪34‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬ ‫يـانفس تــــوبي‬ ‫أنـادي في الهــوى‬ ‫ُ‬ ‫ب‬ ‫كفــاك مــــا َجــنيـــ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت ِمن الذُّنــو ِ‬ ‫فأن ال ِعــشــــقَ قَد أمــسى هوانـــا ً‬ ‫ّ‬

‫ُ‬ ‫توئ‬ ‫يانفس‬ ‫ري‬

‫ب‬ ‫طــريقا ً ُمهـــلكا ً صــعب الخــطو ِ‬ ‫فــــتى صغـيـرا ً‬ ‫وقَـــلبي اليــــزا ُل‬ ‫ً‬ ‫ب‬ ‫َجهــــوالً اليَــــعي‬ ‫غــدر الـــدرو ِ‬ ‫َ‬ ‫فـال َيـدري بـــما تُخـــــفي الــنّوايا‬

‫عقيل الماهود‬

‫ب‬ ‫ِ‬ ‫الوجــ ِه أكــالحِ القـــــلو ِ‬ ‫لبيــض َ‬ ‫واليــــــــدري ّ‬ ‫ذنــب‬ ‫بأن الصـــدقَ‬ ‫ٌ‬ ‫ب‬ ‫كما‬ ‫صــــار الوفــــا ُء من العـيـو ِ‬ ‫َ‬ ‫ويصون عهـدا ً‬ ‫يســــام ُح مخطـئا ً‬ ‫ُ‬ ‫ب‬ ‫فيُرمى بالجراحــــ ِة من كــــذو ِ‬ ‫كفــــاك فالهــوى أعـيى ُحــروفي‬ ‫ِ‬ ‫وصـار ِمـدادها فَ‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫يــض الخـضو ِ‬ ‫َ‬ ‫ت َوجـهي‬ ‫َوبـانَ ال َهــــ ُّم في قسـما ِ‬ ‫مــر مـني في ُ‬ ‫ب‬ ‫وأمـــسى العُ ُ‬ ‫غرو ِ‬ ‫ق‬ ‫تُمنّـينـا الحيــــاة ُ بشــــه ِد ِعشــ ٍ‬ ‫ب‬ ‫وتَــسقــــينا مـــــرارا ِ‬ ‫ت اللـــغو ِ‬

‫‪35‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫اكتمال‬ ‫فائز الحداد‬ ‫سر هللاِ يكتم ُل‬ ‫بيني وبين َِك ُّ‬ ‫السر يتص ُل‬ ‫فيه كالنا بهذا‬ ‫ِّ‬ ‫ت سيدتي‬ ‫ماخطب قلبي إذا ما جئ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ق أشتع ُل‬ ‫مث َل‬ ‫البراكين في األشوا ِ‬ ‫ِ‬

‫ُ‬ ‫تكتح ُل‬ ‫الشام‬ ‫عيون‬ ‫ومن هواها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫لم نعترف أننا نهوى وحجتُنا‬

‫ماهام قلبي بأنثى ربه عاشق ٍة‬ ‫َ‬

‫نرعى التقالي َد أو نُصغي لمن عذلوا‬

‫أغرت فؤادي‬

‫ه‬ ‫ت يطلقها‬ ‫لكن قلبي بأعلى الصو ِ‬

‫فهامت في الهوى المق ُل‬

‫أهواك ولينتحر في حبّنا الخج ُل‬ ‫ِ‬ ‫الشمس عن بغدا َد ثانيةً‬ ‫ماغابت‬ ‫ُ‬

‫مرت سنياتُ عمري جلُّها ظما ٌ‬ ‫ّ‬ ‫السراب لها ماكانَ يمتث ُل‬ ‫حتى‬ ‫ُ‬ ‫أُصب ُّر الرو َح أعواما ً وأتعبُها‬

‫حتى أجدها لهذا الوج ِه تنتق ُل‬ ‫ك ُّل البناتُ‬ ‫جوار عند سيدتي‬ ‫ٍ‬

‫الهجر ماقد هدّها الغز ُل‬ ‫قد هدّها‬ ‫ُ‬ ‫العمر من أم ٍل‬ ‫كبرت وما في‬ ‫قالوا‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ب يكتم ُل‬ ‫فقلت‪ :‬إن الهوى في الشي ِ‬

‫‪36‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫ر‬ ‫ليتب‬ ‫يا‬ ‫ي‬ ‫أنس كريم ‪ /‬المغرب‬

‫أستطيع الكالم‬ ‫تعبت‪..‬‬ ‫وفي الحب‬ ‫ال يمكننا اإلستفسار‬

‫من لملمة األحالم‬

‫تعبت‬

‫على قلبي‬

‫ورميت عصير األفكار‬

‫والوعود‬

‫حتى الورود‬

‫أرسلت هديتي‬

‫مرت أمامي حزينة‬

‫لكل عاشق‬

‫في عربة مكشوفة‬

‫ربما يصنع األمل‬

‫ورجعت بعد كل حين‬

‫تعبت‪،‬ال أعرف‬

‫أتذكر جنون الماضي‬

‫أين ترمينا األقدار‬

‫تعبت‬

‫في الزمن‬ ‫كل شيء ممكن‪ ..‬ومتاح‪.‬‬ ‫الضعف والقوة‪.‬‬

‫‪37‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫ٔ‬ ‫ٕامراة و خيبات‬ ‫خالد لعجامي‪ /‬المغرب‬ ‫هل تسمح‪ ..‬؟ أين أنت‪..‬؟‬

‫يخطو فوق ليل‬

‫ال أعرف‬

‫غابت فيه االٔقمار و النجمات‬

‫تا ٔيه بين الغيمات دعيني‪..‬‬

‫غطيني اليوم با ٔوراق آدم‬

‫فلم تعد تسكرني‬

‫ضا ٔيع دثرته رياح الذكريات‬

‫عيونك وال تلك النظرات‬

‫وال إنسان بدون إسم‬

‫فمخدرك قد زال‬

‫إذن ما هو إسمي‬

‫و با ٔيع الوهم رحل‬

‫أكان آخر كلمة في االٔحالم‬

‫وانتهت كلماتك الباليات‬

‫أكان من شجر الجنات‬

‫دعيني‪ ..‬أغادر زمن النكبات‬

‫سقطت أوراق غصونها‬

‫الذي ضاع من عمر الشباب‬

‫خرجت من الجنة‬

‫شكوتك البحر و الموجات‬

‫لغز وسر البدايات‬

‫لم يزدني الموج‬

‫هيهات‪..‬‬

‫إال آهات‬

‫قالت العجوز‬

‫وإن مشى‬

‫في السر‪..‬‬

‫يمشي على حزن المسافات‬

‫إمرأة‪ ..‬و خيبات‬

‫‪38‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫وأقبل شهر القبض على الشياطين‬ ‫ترى هل تصفد شياطين اإلنس كذلك ؟؟؟‬ ‫وكيف ستكون األرض لو صفدت هذه الشياطين ؟‬ ‫هل تتحول األرض إلى فردوس يطوف فيها المالئكة؟ ؟‬ ‫وأقبل شهر الرحمة والغفران شهر رمضان‪. .‬فيه أنزل القرآن هدى للناس‬ ‫وهداية للتائهين!!‬ ‫شهر االغتسال في نهر الرحمة والمغفرة والعتق شهر تطهر فيه األرواح‪.‬‬ ‫‪.‬فتبعث نقية ‪ ..‬كنتف الثلج كم من مسلم يدرك جوهر هذه الطقوس ‪!!..‬؟؟‬ ‫كم من مسلم يفعل ما يقول !!؟؟‬ ‫كم من مسلم يقوم بهذه الطقوس بفعل العادة والتقليد األعمى دون أن يدرك‬ ‫جوهرها وأبعادها‪!!...‬؟؟‬ ‫كم من مسلم مؤمن يقوم بهذه الطقوس بفعل المحبة واإلخالص ال بفعل الخوف‬ ‫من العقاب والرغبة في الثواب والبحث عن الجزاء ‪!!!.....‬؟؟‬ ‫وشتان بين اإلسالم الصحيح واإلسالم كما وضعه علم التأويل واالجتهاد!!!!‪...‬‬ ‫معذرة على هذه المشاكسة الهادفة ‪ ...‬وكل عام وانتم بالف خير رمضان مبارك‬ ‫عليكم جميعا تقبل هللا طاعتكم جميعا ورفع عن اإلنسانية هذا البالء والوباء‬ ‫والغالء!!‪...‬‬

‫‪39‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫كلمات راقت يل‬ ‫رشا الراوي‬

‫جمال الشخص بالجوهر الداخلي وليس بالمظهر‬ ‫الخارجي‪ ،‬فاألميرة تبدو غاية في الجمال واألناقة‬ ‫ولكن بداخلها فتاة كغيرها من الفتيات‪.‬‬

‫‪40‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫‪41‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫‪42‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫‪43‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬ ‫دمشق‪ ،‬هي عاصمة الجمهورية العربية السورية‪ ،‬ومركز محافظة دمشق‪ .‬وهي‬ ‫إحدى أقدم مدن العالم مع تاريخ غير منقطع منذ أحد عشر ألف عام تقريبًا‪،‬‬ ‫وأقدم مدينة ‪ -‬عاصمة في العالم‪ .‬أصبحت عاصمة منطقة سوريا منذ عام ‪.635‬‬ ‫انتشارا كون اللفظة‬ ‫هناك عدة نظريات في شرح معنى اسم دمشق‪ ،‬أوفرها‬ ‫ً‬ ‫سامية قديمة بمعنى األرض المسقية؛ يعود ذلك لموقع المدينة الجغرافي في‬ ‫سهل خصيب يرويه نهر بردى وفروعه العديدة‪ ،‬مشكالً بذلك غوطة دمشق؛‬ ‫ضا يتميز موقع المدينة بوجود جبل قاسيون فيها‪ .‬اقتصرت تسمية دمشق‬ ‫وأي ً‬ ‫على المدينة القديمة حتى القرون الوسطى‪ ،‬حين أخذت المدينة بالتوسع خارجها‪،‬‬ ‫حاليًا تتألف دمشق من خمسة عشر منطقة سكنية متصلة بمحيطها من الضواحي‬ ‫لتشكل ما يعرف باسم دمشق الكبرى‬

‫المدينة تع ّد المركز اإلداري لمحافظة دمشق‪ ،‬بينما تتبع معظم الضواحي إداريًا‬ ‫لمحافظة ريف دمشق‪ .‬حسب إحصاءات عام ‪ 2013‬فإن عدد سكان دمشق بلغ‬ ‫‪ 1.9‬مليون نسمة‪ ،‬لتكون بذلك ثاني أكبر المدن السورية بعد حلب‪ ،‬بينما يبلغ‬ ‫عدد سكان دمشق الكبرى (حسب إحصاء ‪ 4.4 )2010‬مليون نسمة‪ ،‬لتكون‬ ‫بذلك أكبر تجمع سكاني في سوريا‪ ،‬وبر الشام‪ ،‬وضمن أكبر عشر مدن في‬

‫‪44‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬ ‫الوطن العربي بعد القاهرة‪ ،‬وبغداد والرياض؛ وتبلغ مساحة المدينة ‪ 105‬كم‪2‬؛‬ ‫غالبية سكان دمشق التقليدية هم من عرب سوريا على صعيد العرق‪ ،‬ومن‬ ‫المسلمين السنة على صعيد الدين‪ .‬عبر التاريخ‪ ،‬سكنت دمشق جماعات صغيرة‬ ‫العدد‪ ،‬من أصول أوروبية ‪ -‬بلقانية بشكل أساسي ‪ -‬وعربية‪ ،‬بدواع مختلفة‪،‬‬ ‫ضا أعدادًا كبيرة‬ ‫انسجم أغلبها بمرور الوقت مع نسيج المدينة؛ تحوي دمشق أي ً‬ ‫من المواطنين المنحدرين من سائر المدن والمحافظات السورية‪ ،‬كمقيمين‬ ‫دائمين فيها‪ .‬بوصفها العاصمة‪ ،‬فإن دمشق مقر جميع الوزرات والمقرات الهامة‬ ‫في الدولة السورية‪ ،‬بما فيها البرلمان‪ ،‬والمحكمة الدستورية العليا‪.‬‬

‫منذ العصور القديمة‪ ،‬اشتهرت دمشق بوصفها مدينة تجارية‪ ،‬تقصدها القوافل‬ ‫للراحة أو التبضع‪ ،‬كانت المدينة إحدى محطات طريق الحرير‪ ،‬وطريق البحر‪،‬‬ ‫وموكب الحج الشامي‪ ،‬والقوافل المتجهة إلى فارس أو آسيا الصغرى أو مصر‬ ‫دورا في إغناء المدينة‬ ‫أو الجزيرة العربية‪ .‬هذا الدور االقتصادي البارز لعب ً‬ ‫ً‬ ‫مركزا‬ ‫ضا‪ ،‬فالمدينة كانت خالل تاريخها‬ ‫وتحويلها إلى مقصد ثقافي وسياسي أي ً‬ ‫لعدد من الدول أهمها الدولة األموية ‪ -‬أكبر دولة إسالمية من حيث المساحة في‬ ‫التاريخ‪ ،‬وفيها أقامت ودفنت شخصيات بارزة في تاريخ الشرق مثل صالح‬

‫‪45‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬ ‫الدين األيوبي والظاهر بيبرس‪ .‬أما حاليًا‪ ،‬فيقوم اقتصاد دمشق على التجارة‪،‬‬ ‫والصناعة المنتشرة في الضواحي‪ ،‬والسياحة‪ ،‬وقد اعتبرت دمشق عام ‪2010‬‬ ‫واحدة من أفضل المقاصد السياحية في العالم‪ ،‬إال ّ‬ ‫أن األزمة السورية المندلعة‬ ‫منذ ‪ ،2011‬أفضت إلى تراجع كبير في اقتصاد المدينة‪ ،‬وبروز أزمات‬ ‫اعتبارا من سبتمبر ‪ ،2019‬اي بعد مرور ما يُقارب‬ ‫اجتماعية واقتصادية فيها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثماني سنوات على الحرب األهلية‪ ،‬تم تصنيف دمشق على أنها المدينة األقل‬ ‫مالءمةً للعيش في العالم‪ ،‬من قبل وحدة االستخبارات االقتصادية‪.‬‬ ‫ضا بأسماء عديدة منها الشام ومدينة الياسمين؛ وقد احتلت مكانة إقليمية‬ ‫تُعرف أي ً‬ ‫بارزة على صعيد الفنون‪ ،‬واآلداب‪ ،‬والسياسة؛ وحظيت باهتمام األدباء‬ ‫والشعراء والرحالة ونظم في وصفها العديد من النصوص الشعريّة واألدبيّة‪،‬‬ ‫نذكر منهم ياقوت الحموي‬ ‫مر التاريخ ُرقم مدينة إيبال العائدة‬ ‫من أقدم الوثائق التي ذكرت فيها دمشق على ِ ّ‬ ‫تحت ُمس همى داماسكي‪ .‬كما أن‬ ‫إلى حوالي عام ‪ 2000‬ق‪.‬م‪ ،‬إذ ور َد ذكرها‬ ‫َ‬ ‫مرة في النصوص المصريهة القديمة‪ ،‬ومن أبرزها ألواح‬ ‫أكثر من ه‬ ‫ذكرها جا َء َ‬ ‫ُ‬ ‫حيث ذكرت باسم‬ ‫تحتمس الثالث العائدة إلى القرن الخامس عشر قبل الميالد‪،‬‬ ‫تيمساك‪ ،‬وفي رسائل تل العمارنة باسم تيماشكي‪ .‬وفي الفترات التي تبعت ذلك‬ ‫تعاقبت عدة أسماء عليها مع كل دولة جديدة كانت تحكم المنطقة‪ ،‬فأطلق عليها‬ ‫ضا‪ ،‬واآلراميون كانوا‬ ‫اآلشوريون َد َم ْشقا وأحيانا ً استخدموا اسم إيميري شو أي ً‬ ‫يُطلقون عليها اسم ديماشقو‪ ،‬كما ورد اسمي دارميساك أو دارميسيق في بعض‬ ‫النصوص اآلرامية الذي قد َيعني "الدهار‪/‬األرض المسقية" أو "المكان الوافر‬ ‫بالمياه" أو "أرض الحجر الكلسي"‪ .‬ومنه في العصور األنتيكية‪ ،‬عرف في اللغة‬ ‫الالتينية‪ ،‬ومنها اللغات األوروبية المعاصرة ببعض التحريف في النطق ليُصبح‬ ‫داما ْس ُكس بالالتينية‪Damascus..‬‬ ‫عرفت المدينة بالكثير من األسماء‪ ،‬منها دمشق الشام‬ ‫بعد الفتح اإلسالمي للشام ُ‬ ‫سميت أيضا ً دمشق العرب‪،‬‬ ‫تمييزا ً لها عن مدينة غرناطة في األندلس التي ُ‬ ‫وذات ال ِعماد لكثرة األعمدة في أبنيتها‪ ،‬وباب الكعبة ُلوجودها على طريق مكة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫والفَ ْي َحاء التساعها ورائحتها الزكية‪ ،‬باإلضافة إلى عدة أسماء وألقاب أخرى‬

‫‪46‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬ ‫منها ِجلهق وحصن الشام وفسطاط المسلمين‪ .‬كما تُس همى أيضا ً الشام‪ ،‬على طريقة‬ ‫كبير وافتراضات عديدة بشأن أصل‬ ‫تسمية الفرع باسم األصل‪ .‬يُوجد خالف‬ ‫ٌ‬ ‫اسم دمشق نفسه وطريقة اشتقاقه في العربية؛ فأنصار الجذر العربي لالسم‬ ‫يرونه ناج ًما عن مصطلح َد ْمشَقَ في العربية القديمة أي "إذا أسرع"‪ ،‬ولذلك‬ ‫سميت باسمها ألن "أبناءها َد ْمشَقوا – أي أسرعوا – في بنائها"‪.‬‬ ‫يُقال أن المدينة ُ‬ ‫أما غالب المؤرخين الذين أعادوا اللفظة لكونها سريانية‪ ،‬أو التينية‪ ،‬ال العربية‪،‬‬ ‫فيرون أنه اشتق من كلمة دُو َم ْس َكس بمعنى المسك أو الرائحة الط ِيّبة‪ ،‬فيما َيرى‬ ‫س المدينة‪ ،‬ونظرا ً إلى‬ ‫ي دماس الذي أ ه‬ ‫آخرون أنها ُ‬ ‫س َ‬ ‫س ِ ّميت تيمنا ً بالقائد اليونان ّ‬ ‫حت‬ ‫ذكر المدينة في رسائل تل العمارنة والكرنك في مصر باللغة الهيروغليف ِيّة ت َ‬ ‫شقَا؛ كما ساد االعتقاد بأن الكلمة مشتقة من اسم أحد أحفاد‬ ‫ُمس همى ِد َم ْشقُوا و َد ْم َ‬ ‫النبي نوح َد َما ِشق‪.‬‬ ‫في األيام الراهنة‪ ،‬تعرف دمشق في اللهجة السورية باسم الشام؛ أما أكثر ألقابها‬ ‫شهرة فهي‪ ،‬مدينة الياسمين‪ ،‬وجلّق‪ ،‬والفيحاء‪ ،‬إلى جانب عدد من األلقاب األقل‬ ‫نتشارا مثل درة الشرق‪ ،‬شامة الدنيا‪ ،‬شام شريف والتي كانت منتشرة بشكل‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫رسمي خالل سوريا العثمانية‪ ،‬كنانة هللا‪ ،‬الدار المسقية‪.‬‬

‫‪47‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫خاطرة‬ ‫مريم الشكيليه ‪ /‬سلطنة عُمان‬ ‫أكتب لك وأنا لي يوما ً واحدا ً في كييف ‪ ،‬ورسالتي األولى أخطها‬ ‫إليك من هنا ‪ ،‬كل األشياء غريبة هنا كأنا ‪ ،‬حتى األرصفة مغسولة بالمطر‬ ‫واألزهار تستيقظ بضجر‪ ، .‬حتى المقاهي ال تشبهني وال تشبهك أفتش عن بخار‬ ‫قهوتنا وعن ألحان موسيقانا‪.‬‬ ‫في كييف كل شي يوحي بالغربة والغرابة معا‪" .‬‬ ‫هنا الغيوم تحجب الشمس كما تحجب المسافات وجه وطني‪.‬‬ ‫هنا تتقلص مالمح الشرق ‪ ،‬وكل تفاصيله تذوب في بقعة أرض باردة والثلوج‬ ‫تغير جغرافية الحدود‪.‬‬ ‫هنا أفتقد فوضى مدن الشرق وضحيج سرب بالبله‪ ،‬حتى ورقي درجة حرارته‬ ‫صفرا" ومدادي كبحيرات كييف المتجمدة‪.‬‬ ‫أجلس هنا قابعة في زاوية شرفتي لعل خيط من ضوءٍ يصهر حبري لتتمدد‬ ‫أحرفي على سطوري الورق وفي أناملي‪.‬‬ ‫أعد على موقدي الصغير قهوة عربية وأشعل شمعة على حافة طاولتي وكأنني‬ ‫أستحضر نبض مدينتنا‪.‬‬ ‫حقيبتي ال تزال موصدة بوهم األشياء التي تشي بربيعها‪.‬‬ ‫أوراقي كلها مبعثرة على سرير الغربة وكأنها بتالت ورد تطايرت من‬ ‫مزهرياتنا‪ ....‬أحرف من كييف‪.‬‬

‫‪48‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫رمضان يجمعنا‬ ‫قاسم الغراوي‬ ‫في األيام التي تسبق شهر رمضان المبارك‬ ‫تشغل اإلعالنات شاشات القنوات الفضائية‬ ‫لتعلن عن انتاج البرامج الخاصة التي تعرض‬ ‫في هذا الشهر من المسلسالت والبرامج‬ ‫الترفيهية واألفالم تحت عنوان (رمضان‬ ‫يجمعنا) ‪ .‬لتشغل المشاهدين عن ا ألهداف‬ ‫المبتغاة من شهر رمضان المبارك وسلب‬ ‫قدسيته‪.‬‬ ‫عندما سقطت العاصمة الفرنسية “باريس” بيد النازيين عام ‪ ،1940‬زار هتلر‬ ‫قبر نابليون بونابرت و انحنى له بكل احترام قائالً له ‪“ :‬عزيزي نابليون‪،‬‬ ‫سامحني ألني هزمت بلدك ‪ ..‬لكن يجب أن تعرف ان شعبك كان مشغوالً بقياس‬ ‫(أزياء) النساء بينما شعبي كان مشغوالً بقياس فوهات المدافع والبنادق‪” .‬‬ ‫هذا القول ينطبق اليوم تماما ً على شعوبنا المشغولة بالمسلسالت و األفالم و‬ ‫األغاني بينما يعمل غيرها اليوم على دس السم في العسل‪ .‬بإثارة الشهوات‬

‫‪49‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬ ‫والشبهات حول ثوابت الدين واعالم يسبق الحروب ليشوه قيم االسالم ويهدم‬ ‫بنيانه ‪ .‬مما أدى لظهور جيل يبتعد عن الدين إال ما رحم ربي بل ويجادل حتى‬ ‫في ثوابته واصوله ‪ .‬وتتفنن المحطات الفضائية في التسابق لإلفساد وتسرق‬ ‫الوقت بطريقة ذكية وتجعل الكثير يواظب على متابعة القنوات التي تحرص‬ ‫على تقديم كل ما هو جديد لكنه في واقع األمر يغير من التوجهات ويقودها نحو‬ ‫فضاء اخر بعيدا عن قيمنا ومبادئنا واسالمنا ويضيع الوقت هدرا دون الفائدة ‪.‬‬ ‫ولو تسائلنا ! ماالفرق بين مايريده هللا لنا في شهر رمضان و ماتريده المحطات‬ ‫الفضائية ؟ لوجدنا الجواب في قوله تعالى “وهللا يريد أن يتوب عليكم ويريد‬ ‫الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميالً عظيما ً”‬ ‫من المؤكد ان هللا منح هذا الشهر قدسية لما له من‬ ‫دروس وعبر ورسائل إنسانية علينا التمسك بها والعمل بقيم هذا الشهر في كل‬ ‫يوم وشهر ال ان تتحدد أعمالنا وتنشط فقط في شهر رمضان ‪.‬‬ ‫النازحين‪ ،‬الفقراء‪ ،‬المساكين والمحتاجين‪ ،‬لهم حق علينا ان نقف معهم وفي‬ ‫محنتهم وان نلبي بعضا من احتياجاتها‪.‬‬ ‫كبارنا وصغارنا وجيراننا واصدقائنا دعوة للتسامح والمحبة والتراحم واالحترام‬ ‫طريقنا لحياة إنسانية محترمة يدعو لها االسالم دائما ويمنحها الديمومة في هذا‬ ‫الشهر المبارك الفضيل‪.‬‬ ‫فاللهم احفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا و عن يميننا و عن شمائلنا ونسألك اللهم‬ ‫نصرآ لإلسالم والمسلمين وحقنا لدمائهم‪ .‬رمضان يجمعنا وكل عام وانتم بخير‪.‬‬

‫‪50‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫‪51‬‬


‫رمضان كريم ‪ ...‬مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫مجلة زهرة البارون العدد ‪205‬‬

‫‪52‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.