مجلة زهرة البارون العدد 207

Page 1

‫‪207‬‬

‫رئيس التحرير البارون االخري حممود صالح الدين‬

‫اصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكرتوني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫د‪ .‬حسام الطحان‬

‫د‪ .‬احمد جارهللا‬

‫تقاليد في الغرب‬

‫من مقدمة عمة ابن خلدون‬

‫‪1‬‬


207

2


‫‪207‬‬

‫احملتويات‬ ‫مقال افتتاحي ‪5.............................................................‬‬

‫قراءات‬ ‫حكاية هذا االسبوع ‪ /‬ابو عثمان السراج ‪7...............................‬‬ ‫فتذروها كلمعلقة ‪ /‬تغريد العبيدي ‪9.......................................‬‬ ‫ايقونات موصلية ‪ /‬موفق الطائي ‪12......................................‬‬ ‫لصوص حياتنا اليومية ‪ /‬د‪ .‬صالح العطوان الحيالي ‪17.................‬‬

‫أدب ساخر‬ ‫من مقدمة عمة ابن خلدون ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسين ‪19..................‬‬ ‫تقاليد في الغرب ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪20...................................‬‬

‫شعر‬ ‫هذه انا ‪ /‬ناصر مطر فالح ‪21.............................................‬‬ ‫أسراب القطا ‪ /‬ابو زهران السلطان ‪22...................................‬‬ ‫جربت محو ذاكرتي ‪ /‬نبيلة صالح الدين ‪24.............................‬‬ ‫ندا لرسل السالم ‪ /‬د‪ .‬امنة ناجي الموشكي ‪26............................‬‬ ‫صارخة ‪ /‬سعيدة جادور ‪27...............................................‬‬ ‫الفالح ‪ /‬ناريمان عبد الحق ‪29............................................‬‬ ‫االنتظار ‪ /‬د‪ .‬زهير جبر ‪30...............................................‬‬ ‫اعتراف ‪ /‬طالل الدالي ‪31.................................................‬‬

‫‪3‬‬


‫‪207‬‬ ‫كبرياء أنثى ‪ /‬اسماء عضال ‪32............................................‬‬ ‫صراط المؤمن ‪ /‬ضمد كاظم المؤمن ‪33..................................‬‬ ‫غيوم سودا ‪ /‬اكرم محمد ‪34...............................................‬‬ ‫ابتسامة ‪ /‬أنس كريم ‪35.....................................................‬‬

‫نصوص نثرية‬ ‫هكذا انا ‪ /‬نيسان سالم رأفت ‪36............................................‬‬ ‫طافح اليد ‪ /‬حسام نوري السراي ‪38......................................‬‬

‫عامل املرأة‬ ‫كلمات راقت لي ‪ /‬رشا الراوي ‪39........................................‬‬

‫ملف العدد‬ ‫اليابان ‪42...................................................................‬‬

‫اقالم شابة‬ ‫موعد في بغداد ‪ /‬مريم الشكيلية ‪46.......................................‬‬

‫مسك اخلتام‬ ‫الصحة وكارثة أبن الخطيب ‪ /‬قاسم الغراوي ‪47........................‬‬

‫‪4‬‬


‫مقال افتتاحي‬

‫‪207‬‬

‫بقلم البارون االخري ‪ /‬حممود صالح الدين‬ ‫حرب الفكر هي اخطر حروب‬ ‫التاريخ منذ بدأ الخليقة وما سوف‬ ‫نتناوله اليوم هي قضية فكر‬ ‫منحرف وقضية المشخصاتي‬ ‫وتعني الممثل ونبدأ الحكاية من‬ ‫ثورة ثورة ‪ 25‬يناير المجيدة وتلك‬ ‫الصورة الرائعة التي قدمها شعب‬ ‫مصر وما كان بعدها وسيطرة ما‬ ‫يسمون نفسهم باالسالميين في ذلك‬ ‫الوقت وقضية فوزهم باالنتخابات‬ ‫وتنصيب مرسي رئيس لجمهورية‬ ‫مصر‬ ‫وهنا يأتي دور المشخصاتي في مجريات االحداث ومنذ تنصيب الرجل اتخذ‬ ‫طابع عفوي وكان االمر هو مجرد التعامل بطيب القلب وهذا ال ينفع من‬ ‫يتقلد زمام السلطة وهنا نفهم حقيقة االحزاب االسالمية في التعامل مع قضية‬ ‫الحكم ومن اهم انجازات فترة تولي السلطة هي والدة فرق اكثر عنف وهي‬

‫‪5‬‬


‫‪207‬‬ ‫تدعي االسالم ومنها تلك الجمعات التي استوطنت في سيناء وهي ما القضايا‬ ‫الكارثية التي كانت ما بعد حكم ما يسمون نفسهم باالسالميين وليس هذا‬ ‫فحسب ولكن تضاف اليها قضايا التخابر من دول اقليمية تمتلك شبوهات‬ ‫السيطرة على المنطقة وكل هذا ليس بشيء امام السذاجة السياسية التي تملكها‬ ‫تلك الجماعات من خالل الرد على استبعادهم من السلطة من خالل ما يسمى‬ ‫ب (اعتصام رابعة) ومن وجهة نظرية المتواضعة هي عملية غيبة نوعا ً ما‬ ‫فهم من يدعي ان لديهم قاعدة شعبية وهذا غير صحيح واالحره ان يتم اعادة‬ ‫تولي السلطة من خالل صناديق االقتراع وهم من يدعي انهم اصحاب الحق‬ ‫وهنا يجب قراءة ما كان من احداث في فترة االعتصام والصور التي ساهمت‬ ‫في كشف حقيقة ذلك االعتصام ومن هم تلك الصور هو الضجيج والصرخ‬ ‫عبر مكبرات الصوت بشعارات معادية للرأي العام وما كان يحدث هناك‬ ‫ليس اعتصام انما كانت عملية تعبئة العمال العنف والتبويب لها والن اقول‬ ‫ان الطرف االخر انهم مالئكة ولكن الفرق ان تملك االدوات لمزاولة اعمل‬ ‫السلطة وأخر يعمل بفوضوية وكأنه يعيش في قرون ماضية ال تتوافق مبادئه‬ ‫مع كل شيء عصري وهنا تكمن اصل المشكلة هي عدم االعتراف بمرور‬ ‫الزمن وان القضايا االعقلية تم تغير مالمحها وان الدولة ليست كما كانت‬ ‫على عهد الرسول والخلفاء الراشدين وان الدولة وتسير امورها تبنى على‬ ‫النوايا ولم تكن هذه النظرية تدار بها الدولة حتى في زمن الرسول وما كان‬ ‫من ساهم في انشاء اعتصام رابعة كانت مسألة مخزية بكل المقايس وهي‬ ‫عملية انتحار وال تخرج من هذا فهمناك أشياء لها قياسات عقلية ال عاطفية‬ ‫ورغم ان القيادات في ساحة االعتصام تعد من الطبقة المثقفة كما يدعون‬ ‫لكنها قادوا الفقراء والمساكين مصير مجهول ولكن يجب ان نخرج بنتائج‬ ‫من خالل ما حدث وهي ان العقل اساس الحياة وبه عرف هللا والدين وما‬ ‫َّللا‬ ‫دون ذلك فهو باطل وهنا أنهي ما بدأت في قول هللا تعالى (يُخَا ِدعُونَ ه َ‬ ‫س ُه ْم َو َما يَ ْشعُ ُرونَ ) صدق هللا العظيم ‪.‬‬ ‫َوالهذِينَ آ َمنُوا َو َما يَ ْخ َدعُونَ ِإ هال أَنفُ َ‬

‫‪6‬‬


‫قراءات‬

‫‪207‬‬

‫اطلعنا وسمعنا ورأينا االسبوع المنصرم على الكارثة الكبيرة‬ ‫والفاجعة وهي تعرض مستشفى ابن الخطيب في بغداد‬ ‫لحريق أودى بحياة عدد كبير من المواطنين االبرياء والذين‬ ‫كانوا يعانون من اصابتهم بداء كورونا وتخصيص ذلك‬ ‫المشفى لعزل المصابين بهذا الداء الخطير‬ ‫‪7‬‬


‫‪207‬‬ ‫فقضى على حياة بعضهم الحريق قبل ان يقضي عليهم فايروس‬ ‫كورونا ‪ ،‬فكانت الفاجعة التي هزت كيان المجتمع العراقي من اقصاه من‬ ‫اقصاه واحزنت كل شريف ومخلص في هذا البلد وارقت االنسانية جمعاء‬ ‫‪ ...‬لما كان لها من الم كبير يعيشه وطننا العراق الكليم جراء الفساد العراقي‬ ‫الذي يهمين على جميع مرافقه دوائره وشخوصه وبناه التحتية ‪ ،‬واالمر هلل‬ ‫من قبل ومن بعد ‪...‬‬ ‫لقد‪.‬جاءت حادثة احتراق مستشفى ابن الخطيب في بغداد لتكشف أكثر وأكثر‬ ‫حجم الفساد الذي ضرب اطنابه في كل اجزاء العراق اال ما رحم ربي ‪...‬‬ ‫اهل يعقل ان مستشفى حكومي كبير يعمل ليل نهار التتوفر فيه ابسط وسيلة‬ ‫من وسائل الدفاع المدني لمواجهة الحاالت الطارئة التي قد تحدث اثناء العمل‬ ‫اليومي واذا كان هذا حال مستشفى في العاصمة بغداد فكيف سيكون حال‬ ‫مستوصف صحي او مركز طبي في القرى البعيدة في الصحراء او في‬ ‫األهوار‪ ...‬هللا يكون في عونك يا عراق ‪...‬‬ ‫ان الوضع المزري الذي تعيشه البالد والفساد الذي صار عنوانا متميزا في‬ ‫جميع مرافق ودوائر ومشاريع الدولة انما هو نتيجة لما خلفته االوضاع‬ ‫السياسية المتردية التي جاء بها االحتالل اللعين وما زرعه من اقتسام‬ ‫السلطات بين المكونات واالحزاب والقوى السياسية التي ال هم لها اليوم اال‬ ‫اقتسام السلطة وترك البالد تعيش في فوضى عارمة وتغرق في بحر من‬ ‫الفساد الكارثي والتخبط الال مسؤول الذي تشهده الوزارات والدوائر‬ ‫والمؤسسات الحكومية ومنح المناصب الوزارية والقيادية لمن ال يستحقها‬ ‫بحجة حصص المكونات والملل واالحزاب السياسية ‪ ...‬والعمل بدستور‬ ‫يلغي دور المواطن الرقيب ويهمش آراءه ذلك الدستور الذي فرضه بريمر‬ ‫لعنة هللا عليه ‪ ...‬والذي كان اول من هدم نظام الدولة العراقية الرصينة‬ ‫والتي كانت مضرب االمثال في المنطقة والتي تملك أرشيف كبير يمثل عمر‬ ‫الدولة العراقية منذ تاسيسها عام ‪ ١٩٢١‬حتى سقوط بغداد االسود عام‬ ‫‪ ٢٠٠٣‬والذي يمثل كنزا حقيقيا أضاعته قوة االحتالل االمريكي البغيض‬ ‫وبددت معالمه السياسات التي حكمت العراق تحت ظل االحتالل وما‬ ‫بعده‪...‬حتى غدا االمر الى هذا االنهيار الكبير الذي يشهده العراق مع‬ ‫األسف الشديد ‪...‬‬

‫‪8‬‬


‫‪207‬‬

‫إن ظلم العباد من أقبح الجور فما بالنا بظلم من كانت يو ًما زوجةً وسكن وأم‬ ‫الولد ورفيق الدرب‪ ...‬إنه التنكر أليام العشرة وجحو ٌد لصفاء المودة حيث‬ ‫ق مسدود وتستحكم لغة االنتقام على لغة‬ ‫تصل الخالفات بالطرفين إلى طري ٍ‬ ‫المفارقة بالمعروف ورغم أن الزوج قد يكون الضحية‪ ...‬إال أن حاالت‬ ‫الضحايا من الزوجات أشهر وأكثر وظلمها أبشع ألنها مهيضة الجناح‬ ‫ضعيفة الشوكة‪ ...‬خاصةً إن صار حالها بين السماء واألرض‪ ...‬فال هي‬ ‫زوجة وال عزباء‪ ،‬وحينها تكون المأساة‪..‬‬ ‫ان من الظواهر التي طغت على مسرح العالقات الزوجية االن ووليدة‬ ‫افرازات األوضاع التي عاشتها مدينتنا الحبيبة ارتأيت أن أُن ِوهَ عليها ومما‬ ‫بؤس وحرمان تعيشهُ تلك النسوة اللواتي هن في ريعان الصبا ‪...‬‬ ‫رأيتهُ من ٍ‬ ‫المشكلة التي شغلتني كثيرة فقد استشرت بالمجتمع بشكل مهول جدا ‪..‬‬ ‫بين األرض والسماء نساء معلقات ال متزوجات وال مطلقات‪...‬‬ ‫ينتظرن البت في أمرهم ‪..‬‬ ‫الشك أن ظاهرة هجر االزواج لزوجاتهم هي ظاهرة اجتماعية‬ ‫َ‬ ‫خطيرة ومعضلة كبيرة عملت على تمزيق أصول العائلة الموصلية ‪ ...‬والتي‬ ‫بدات تتزايد في االونة االخيرة بشكل كبير بسبب أوضاع الفرد الموصلي‬ ‫ينعكس على حالة الرجل‬ ‫المادية والنفسية من بطالة وقلة دخل األسرة مما‬ ‫ُ‬ ‫النفسية ‪ ..‬وعدم التوافق بين األزواج وغياب الحس الديني الذي يلزم‬

‫‪9‬‬


‫‪207‬‬ ‫الرجل القوامةَ على بيته ويجعله السور الذي تتكأ عليه أسرته ‪ ...‬في حينها‬ ‫تجرد الرجل من كل هذه المسؤوليات وأخذ بالتمرد على واقعه والهروب‬ ‫منه ‪...‬وبدأ يبحث عن أماكن بعيدا عنه ليتناسى صورة الواقع األليم لبيت ِه‬ ‫ظلم وعنف تجدها على وجوه‬ ‫والتي رسمها هو أوال واخيرا بكل مااوتي من ِ‬ ‫اطفال ابريآء !!!‬ ‫ان لهذه الظاهرة تاثيرات سلبية و نفسية واجتماعية واقتصادية تؤثر تاثيرا‬ ‫سلبيا على األطفال ثم الزوجة وتدفع بالرجل إلى مستنقع رذيل تخلى فيها‬ ‫عن رجولته‬ ‫امام نفسه أوال وامام المجتمع ثانيًا ‪...‬‬ ‫اضافة الى ذلك هناك عالقات اجتماعية فردية مابين االزواج ويمكن وصفها‬ ‫انها متفككة وتؤدي الى الهجران تشترك فيه المرأة من ناحية أخرى ‪...‬‬ ‫فالجانب االنفعالي وهو الجانب المهم في تقيم شخصية الرجل تجاه شخصية‬ ‫المراة ‪...‬وتحدد نوع العالقة بين الزوجين فكل هذه االمور لها االثر السلبي‬ ‫في حدوث عملية الهجران‪...‬‬ ‫اما في بعض االحيان يكون الهجران من باب االنتقام وان يكون الزوج‬ ‫شكاكا بالتالي يكون سلوكه سلبيا داخل العائلة والذي الينسجم مع الجانب‬ ‫النفسي لكال الزوجين ‪..‬‬ ‫لذا من الضروري على الرجل التقرب من زوجته وان يكون هناك تفاهم‬ ‫مبني على اسس دينية واخالقية واجتماعية صحيحة‪...‬‬ ‫ومن أهم اسباب الهجر حينما يكون الرجل على مستوى من الثقافة والوعي‬ ‫والدراية ‪ ...‬رأينا ان الرجل اليهجر اال عندما يشعر انه بحاجة الى بيئة‬ ‫مناسبة الفكاره الثقافية واالجتماعية والنفسية والتي اليجدها في بيئته‬ ‫الزوجية‪ ...‬لذا من الضروري ان تكون المراة على قدرالمسؤولية في كافة‬ ‫نواحي الحياة‪ ...‬وسيكون هنا اختيار الزوجة بداية هو من يحدد كيف ستكون‬ ‫العالقة بينهما ‪...‬‬ ‫ومن هنا قد تظهر على مسرح العالقات آثار سلبية كثيرة منها ؛؛‬

‫‪10‬‬


‫‪207‬‬ ‫هو ان تتصرف المراة بالية الدفاع وهذه االليات كثيرة منها‪:‬اما ان تعيش في‬ ‫الماضي والذكريات وتسمى في علم النفس ب(االنسحاب ) او انها تحاول‬ ‫التعويض فتتميز في جانب من جوانب الحياة الن تثبت للرجل اهميتها او‬ ‫مكانتها وهذا مايسمى (التعويض )اما البعض منهن من تميل الى الشذوذ‬ ‫وهي بهذا تسعى الى االنتقام من زوجها حتى تحط من قدره اجتماعيا وقدر‬ ‫نفسها أوال وآخرا ‪...‬‬ ‫والخوف الخوف الشديد من توسع هذه الظاهرة ‪...‬‬ ‫والشك ان للهجران اثار سلبية على صحة المراة النفسية كالتوتر واالكتئاب‬ ‫والنسيان واالضطرابات الصحية ‪...‬كما انه غياب االب عن البيت يؤثر على‬ ‫نفسية االطفال فيصبحون اكثر ميوال للوحدة واالنطواء وقد يؤدي الى عدم‬ ‫نمو القدرات العقلية اسوة بغيرهم ‪.‬فالمراة المهجورة بحاجة الى المساعدة‬ ‫االجتماعية والمالية ونيل حقوقها المشروعة في العيش بكرامة وتربية‬ ‫اوالدهن بشرف دون االستجدآء وكأنها تعول أيتام مع وقف التنفيذ ‪...‬‬ ‫وتبقى المراة هي من تقلل من هذه القضية اذما ابتعدت عن مبررات الهجر‬ ‫والبحث في أسباب عزوف الرجل عن بيته ‪ ..‬والن وجود المبررات تقود‬ ‫الرجل الى الى البحث عن البدائل ‪..‬والبدائل احيانا كثيرة‪ ..‬فوجود االماكن‬ ‫المشبوهة والمحرمة وغياب الضمير الوازع للرجل الذي يجعله يتناسى‬ ‫ُ‬ ‫يحسن صنعًا‬ ‫ويحسب انه‬ ‫ق نفس ِه وعائلت ِه‬ ‫ُ‬ ‫احتضان اطفال ِه وهذا جر ٌم بح ِ‬ ‫والننسى االحتكاك الوظيفي الذي يجعل الرجل ينظر الى ماهو‬ ‫دون ذلك ‪ ...‬والتنسي ايتها المراة ان للطاعة الزوجية تاثير مهم واساسي‬ ‫في هذا المجال ‪...‬‬ ‫وأود أن أشير هنا إلى أنه ال يجوز للزوج أن يهجر زوجته إال في حالة‬ ‫نشوزها وعدم خضوعها لنصحه وإرشاده‪ ...‬وهذا الهجر خاص بالهجر في‬ ‫الفراش‪ ...‬بمعنى أال يبدي الرجل للمرأة رغبةً في اإلقبال عليها والحديث‬ ‫معها‪ ..‬وهو أسلوب يتوخى توجيه المرأة إلى ما يجب عليها نحو زوجها من‬ ‫األخذ بمفهوم القوامة والرعاية‪ .‬أما إذا هجر زوجته بمعنى أن يترك البيت‬ ‫وال يقيم فيه معها‪ ،‬فهذا أمر محرم مهما تكن األسباب‪...‬‬ ‫ص ِلحِ ۚ ‪..‬‬ ‫َو ه‬ ‫َّللاُ يَ ْعلَ ُم ْال ُم ْف ِس َد ِمنَ ْال ُم ْ‬

‫‪11‬‬


207

12


‫‪207‬‬ ‫مروان ياسين مصطفى‪ ،‬مواليد الموصل عام ‪ ،1958‬أنهى دراسته االبتدائية‬ ‫والمتوسطة واإلعدادية فيها‪،‬أكمل دراسته الجامعية في كلية الفنون الجميلة‪،‬‬ ‫قسم الفنون السمعية والمرئية‪ ،‬بدا حياته الفنية‪ ،‬مع الفرقة المسرحية لمركز‬ ‫شباب الموصل‪ ،‬حيث ساهم في اغلب أعمالها‪ ،‬ثم عمل مع فرقة التربية‬ ‫للتمثيل‪ ،‬وفرقة مسرح الرواد والجامعة وفرقة نينوى للتمثيل وسجله الفني‬ ‫يشتمل على العشرات‪ ،‬ومن األعمال المسرحية التي شارك فيها كممثل‪،‬‬ ‫نذكر منها‪( :‬مسرحية النحو والموت‪ ،‬تأليف فتحي رضوان ومن إخراج ماجد‬ ‫حامد ‪ ،1977‬ومسرحية الرجل الذي قال ال‪ ،‬تأليف عبد اآللة حسن واخراج‬ ‫موفق الطائي ‪ ،1978‬ومسرحية سوالرا تأليف الشاعر محمد الفيتوري‬ ‫واخراج غانم العبيدي ‪ ،1978‬وجوهر القضية‪ ،‬تأليف ناظم حكمت واخراج‬ ‫محمد نوري طبو‪ ،1978‬الشهداء ينهضون تأليف نبيل بدران واخراج محمد‬ ‫نوري طبو ‪ ،1978‬كفر قاسم‪ ،‬إعداد واخراج موفق الطائي ‪ ،1989‬ريم‪،‬‬ ‫إعداد واخراج موفق الطائي ‪ ،1980‬قنبلة وجسد إخراج غانم العبيدي‬ ‫‪ ،1977‬مساء التأمل تأليف قاسم محمد واخراج شفاء العمري ‪ ،1973‬بائع‬ ‫الدبس الفقير تأليف سعد هللا ونوس‪ ،‬الخندق الواحد‪ ، ،‬شموكين تأليف معد‬ ‫الجبوري واخراج شفاء العمري ‪ ،1979‬بيت المنتصرين تأليف واخراج‬ ‫عبد المطلب السنيد‪ ،1980‬أغنية التم تأليف تشيخوف واخراج مروان ياسين‬ ‫‪ ،1980‬مقامات بديع الزمان الهمداني إخراج مروان ياسين ‪ ،1980‬نديمكم‬ ‫هذا المساء تأليف عادل كاظم واخراج رياض شهيد ‪ ،1982‬حلم القرون‬ ‫تأليف واخراج عبد األمير شمخي ‪ ،1983‬سنة الجوع تأليف واخراج عبد‬ ‫الرزاق إبراهيم ‪ ،1988‬اهمس في إذني السليمة تأليف واخراج عبد الرواق‬ ‫إبراهيم ‪ ،1989‬عجيب غريب تأليف واخراج شفاء العمري ‪ .1992‬إلى‬ ‫جانب التمثيل يمتلك الفنان (مروان ياسين) موهبة كتابة الشعر والتأليف‬ ‫المسرحي‪ ،‬فقد كتب مجموعة من الكتب‪ ،‬نذكر منها‪( :‬رفاة القطيعة ‪-‬‬ ‫مجموعة شعرية ‪ ،-1999‬سماء الخوف السابعة – مجموعة شعرية –‬ ‫‪ ،2004‬استدرج النهار حتى نافذتي –مسرحية – ‪ ،2001‬شعر مستعار –‬ ‫مسرحية – ‪ ،1997‬قيامة التاؤيل –دراسة نقدية ‪ ،2004-‬نشر العديد من‬ ‫نصوصه الشعرية في صحيفة الزمان والصحف المحلية‪ ،‬كما نشر العديد‬ ‫من المقاالت النقدية (مسرح –التشكيل في موقع (مسرحيون) االلكتروني‬

‫‪13‬‬


‫‪207‬‬ ‫عبر االنترنيت‪ .‬كتب واخرج (مروان) للسينما والتلفزيون العديد من‬ ‫السيناريوهات نذكر منها‪( :‬بطل واقعي جدا )فلم قصير مقتبس عن قصة‬ ‫للكاتب أنطوان تشيخوف ‪ ،1984-‬اكسباير –فلم روائي قصير ‪ ،-‬هذا وقد‬ ‫حصل الفلم على جائزة مهرجان اربيل األول لألفالم الروائية القصيرة عام‬ ‫‪ ،2004‬أصوات –فلم تسجيلي ‪ ،2006-‬عشتار في المهجر‪ ،‬يوميات قرية‪،‬‬ ‫روافد من البادية‪ ،‬مواقع أثرية‪ ،‬حنين) عمل مدرسا لمادة التمثيل العملي‬ ‫وتأريخ المسرح والديكور المسرحي واإلضاءة في معهد الفنون الجميلة‬ ‫بالموصل ‪ ،2007- 1988‬ثم عمل مديرا الستديو ومخرج في (قناة دجلة‬ ‫الفضائية) ‪ ،2004- 2002‬ثم مديرا للبرامج ومخرجا في (قناة صالح الدين‬ ‫الفضائية) ‪ ،2005‬وعمل مخرجا ومعدا لألفالم الوثائقية في (قناة عشتار‬ ‫الفضائية)‪.‬وقد كتب واعد واخرج العشرات االعمال التلفزيونية والثقافية‬ ‫للعديد من القنوات الفضائية ‪:‬‬ ‫تولى كتابة واعداد واخراج مجموعة من االفالم الوثائقية ‪،‬ابرزها ‪:‬‬ ‫‪ -1‬يوميات قرية ‪ /‬يتحدث عن يوميات عدد من القرى المسيحية في اقليم‬ ‫كوردستان ‪/‬أصوات‪ /‬يتحدث عن خمسة نساء مسيحيات في الموصل بعد‬ ‫العام ‪،2003‬و مسيحو العراق‪ ) 13( /‬حلقة تناولت تاريخ المسيحيين‬ ‫العراقيين منذ القرن االول الميالدي الى مابعد تحرير الموصل من سلطة‬ ‫تنظيم (داعش) عام ‪، 2017‬ومواقع اثرية ‪/‬يتناول مجموعة من المناطق‬ ‫االثرية في الموصل ‪،‬والكلمة كانت هنا‬

‫‪14‬‬


‫‪207‬‬ ‫يتناول احد االديرة القديمة التي تعود الى القرن الرابع الميالدي في‬ ‫دهوك‪،‬و دير بيث عابي عن احد االديرة القديمة في منطقة عقرة ويعود‬ ‫تاريخه الى القرن السادس الميالدي ‪،‬و كمب االرمن عن اقدم االحياء السكنية‬ ‫لالرمن في مطلع القرن العشرين واوضاعه بعد العام ‪،2003‬ومهجرون في‬ ‫الوطن تحدث الفيلم عن الذي تعرض له المسيحيون في العراق من تهجير‬ ‫ع ُمر برنامج يتناول سيرة عدد من الشخصيات‬ ‫بعد العام ‪،2003‬و حكاية ُ‬ ‫العراقية الرائدة في ميادين مختلفة ‪ ،‬منهم ‪ :‬الصحفي فائق بطي ‪ ،‬الممثلة‬ ‫زكية خليفة ‪ ،‬المؤرخ البير ابونا ‪ ،‬الموسيقار رائد جورج ‪،‬ومذبحة صوريا‬ ‫وثائقي عن المذبحة التي وقعت بحق سكان قرية مسيحية عام ‪،1968‬و‬ ‫العدة الى جنة اسمها خنس وثائقي عن اشهر المواقع االشورية في دهوك ‪،‬‬ ‫وكنيسة الساعة وثائقي عن اشهر كنيسة في مدينة الموصل بنيت في القرن‬ ‫التاسع عشر ‪،‬و منارة الحدباء وجامع النوري وثائقي عن جامع النوري‬ ‫ومنارته الشهيرة الحدباء ‪،‬و جامع النبي شيت وثائقي عن جامع ومرقد النبي‬ ‫شيت في الموصل ‪ ،‬والقناطر في الموصل وثائقي عن ابرز القناطر في‬ ‫مدينة الموصل التي تعود الى العهد العثماني ‪ ،‬والخانات في الموصل وثائقي‬ ‫عن خانات الموصل التي كانت بمثابة فنادق في القرن التاسع عشر‪ ،‬و شارع‬ ‫النجفي في الموصل وثائقي عن اشهر شوارع الموصل واقدمها لبيع وطبع‬ ‫الكتب ‪،‬و مرقد االمام يحيى ابو القاسم وثائقي عن واحد من المراقد التي‬ ‫وثائقي‬ ‫تعود للعهد االتابكي في الموصل ‪،‬وقلعة باشطابيا‬ ‫عن اطالل قلعة شهيرة في الموصل تعود للفترة العثمانية ‪،‬وقره سراي‬ ‫وثائقي عن احد االبنية العسكرية التي تعود للعهد العثماني في الموصل ‪،‬‬ ‫وسور نينوى االشوري وثائقي عن سور مدينة نينوى االشورية في الموصل‪.‬‬ ‫رموز ‪ :‬سلسلة افالم وثائقية تتناول مجموعة شخصيات فنية‬ ‫رائدة ‪ ،‬منهم ‪:‬‬ ‫نجيب يونس (رسام )‪/‬هشام سيدان( نحات)‪ ،‬وجالل الحسيني ( موسيقي )‪،‬‬ ‫ومنهل الدباغ ( رسام )‪ ،‬وشفاء العمري( مخرج مسرحي)‪ ،‬ولوثر‬ ‫ايشو(رسام )‪ ،‬وعباس الخطاط( خطاط )‪،‬وفريد عبد اللطيف(ممثل)‪،‬‬ ‫وعصام سميح ( مخرج مسرحي )‪ ،‬وعبد الرزاق ابراهيم ( مخرج‬ ‫مسرحي)‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫‪207‬‬ ‫‪ .‬وللفنان مروان ياسين مسارا اخرا خارج سياق المسرح والتلفزيون‬ ‫والسينما‪،‬انه كاتب للشعر والقصة القصيرة والرواية وسجله اإلبداع يضم‬ ‫العديد من النتاجات األدبية ‪،‬وقد اصدر العديد منها عبر مسيرته األدبية هذه‬ ‫ونقرأ في صفحاتها‪:‬‬ ‫رفات القطيعة ‪/‬شعر‪ /1999 /‬دار الجامعة ‪ /‬موصل ‪,‬وسماء الخوف‬ ‫شعر‪ /2010/‬دار الينابيع ‪ /‬سورية ‪،‬ومنعطف الوقت‪ /‬شعر‪/‬‬ ‫السابعة‬ ‫‪ /2015‬دار مومنت ‪ /‬لندن ‪،‬و تفكيك السرد‪ ( /‬نقد) ‪ /2019 /‬دار غيداء‬ ‫‪ /‬االردن ‪،‬و قيامة التأويل‪ /‬نقد ‪ /‬تحت الطبع‪ /‬دار ماشكي ‪ /‬الموصل‬ ‫‪،‬ورواية اكتشف الحب ‪/‬دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع ‪.2021/‬‬ ‫عضو نقابة الفنانين العراقيين‬‫عضو نقابة صحفيي كوردستان‬‫‪-‬عضو االتحاد الدولي للصحفيين‬

‫‪16‬‬


‫‪207‬‬

‫د‪.‬صاحل العطوان احليالي‬ ‫في حياتنا اليومية نعاني من عدد من اللصوص والسراق وهناك لص مادي‬ ‫وصل معنوي ولص انسان ولص مادة وهذه اللصوص مسايرة مع حياتنا‬ ‫اليومية سواء شعرنا بها أم لم نشعر ولكن بالنظر القترابنا‬ ‫من شهر رمضان المبارك شهر الفضيلة والعبادة والتقرب الى هللا أحذروا‬ ‫لصوص شهر رمضان التي تبعدكم عن طاعة هللا عز وجل وتفسد عليكم‬ ‫فرصة التقرب إلى هللا‬ ‫وهذه اللصوص هي‬ ‫‪ .1‬التلفزيون‪ :‬لص خطير يفسد عليكم صيامكم وينقص األجر بسبب‬ ‫المسلسالت والبرامج التافهة والسهرات الماجنة‬ ‫‪ .2‬االسواق‪ :‬لص متخصص في هدر المال والوقت بال حساب للتغلب‬ ‫عليه حدد هدفك قبل الذهاب‬

‫‪ .3‬السهر ‪ :‬سارق أغلى االوقات يحرمك من التهجد واإلستغفار خاصة‬ ‫في الثلث االخير من الشهر الفضيل‬

‫‪17‬‬


‫‪207‬‬ ‫‪ .4‬المطبخ ‪ :‬وخاصة النساء تقضي وقتا طويال لتحضير أطباق كثيرة‬ ‫ال تكاد تختلف عن بعضها إال لحظة مرورها بالفم وقد يلقى الكثير‬ ‫منها في القمامة‪.‬‬

‫‪ .5‬الهاتف ‪ :‬طول المكالمات وما يترتب عليها من ذنوب ‪:‬غيبة‪-‬نميمة ‪-‬‬ ‫قيل وقال وإفشاء األسرار وهدر المال وضياع الوقت‬ ‫‪ .6‬البخل ‪ :‬يحرمك أجر وثواب الصدقة التي تقي من النار وخاصة‬ ‫صدقة شهر رمضان فاحرص على الصدقة‬

‫‪ .7‬المجالس الخالية من ذكر هللا ‪ :‬والتي تكون حسرة على أصحابها‬ ‫يوم القيامة‬ ‫‪ .8‬وسائل التواصل اإلجتماعي ‪ :‬إن لم تستغل فيما يرضي هللا وهي من‬ ‫اثرت بشكل سلبي على غالبية الشباب رجاال ونساءا‬

‫اسال هللا لي ولكم جميعا ان نأخذ حذرنا من هؤالء اللصوص ونعمل‬ ‫لمحاصرة هذه اللصوص والتقرب لوجه هللا تعالى وتقبل هللا صيامكم‬ ‫وطاعاتكم‬

‫‪18‬‬


‫‪207‬‬

‫د‪ .‬امحد جاراهلل ياسني‬ ‫المجتمعات التي تلهث خلف الموطا حتى الواحدة ليال وتلعب الورق حتى‬ ‫السحور وتشفط النراجيل بعد الفطور‪ ..‬وستنتخب احدهم النه ابن عشيرتها‬ ‫فحسب بعد شهور‪ ..‬التنتظر منها ان تنتج العبا مثل مارادونا او سياسيا‬ ‫مناضال مثل مانديال او ممثال بارعا مثل نيكوالس كيج‪..‬‬ ‫هذه المجتمعات ستنتج الفشل والشاورما والحاجة بربع فقط ‪ ..‬وللگاع‬

‫‪19‬‬


‫‪207‬‬

‫د‪ .‬حسام الطحان‬ ‫زيارة المريض عبارة عن دقائق معدودة مع باقة ورد ‪ ،‬وتكون الزيارة بعد‬ ‫تحسن صحة المريض ‪ ،‬وموافقة الطبيب للزيارة ‪.‬‬ ‫عندنا ‪ ....‬في عراق الحضارات ‪....‬‬ ‫زيارة المريض عبارة عن تظاهرة مليونية ‪ ،‬تتضمن شعارات تدعو الى‬ ‫نصرة القضية ومحاربة الفاسدين ودعم مرشحي القبيلة ‪ ،‬وتتضمن ايضا‬ ‫(دست دولمة ) واكياسا مليئة بالتفاح والبرتقال والموز وعدة ربطات من‬ ‫الببسي ‪.‬‬ ‫كل هذا والمريض في غرفة العناية المركزة ولم يتجاوز مرحلة الخطر ‪.‬‬ ‫وعليهم عليهم ‪.......‬‬

‫‪20‬‬


‫‪207‬‬

‫ناصرمطر فالــح‬ ‫يا أيتها األجمل ماعندي ساعة العتــــاب ِ‬ ‫شرقين في جسدي وطيــات الرحــاب ِ‬ ‫تَ ُ‬ ‫ــك وشوقـي و ُ‬ ‫شهـبي‬ ‫ــوم بحب ِ‬ ‫ألريـــ ُد الل َ‬ ‫عتمـــة ٌمن بعـدك ِوهم بال عقاب‬ ‫ُ‬ ‫الدار َ‬ ‫ْ‬ ‫وى ال ُحـب‬ ‫إن تنهـد ِ‬ ‫ت يومـا ً شكـوت ُ هــَ ٰ‬ ‫وأهيـ ُم بدنياك ِثائـرا ً محبـــا ً لألضــْراب ِ‬ ‫الر ِطــب‬ ‫ياقُبلـــَة اللــ ٰ‬ ‫مى وفـي ثغــــْرها َ‬ ‫بالربــاب ِ‬ ‫السمــاء‬ ‫ب بهـــا نسائــ ُم‬ ‫ِ‬ ‫تطيــْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ب الفؤا ِد لعذابــــي‬ ‫ليس لـي جــــ ُر ٌم بلهيـ ِ‬ ‫ب‬ ‫سق ُم‬ ‫ُ‬ ‫ب للشبــا ِ‬ ‫الصبر أتجرعـهُ‪،‬كــالشي ِ‬ ‫ِ‬

‫‪21‬‬


‫‪207‬‬

‫ابو زهران السلطان‬ ‫أزفت الشمس الى‬ ‫المغيب‬

‫وأنا بلهفة أنتظر‬ ‫عودتك‬

‫ورجع كل طير الى‬ ‫وكره‬

‫أتساءل متى تعودين‬

‫فذا سرب الحمام قد‬ ‫أتى‬ ‫وتلك أسراب القطا‬ ‫رجعت واحدا تلو‬ ‫األخر‬ ‫وانا اترقب خطوات‬ ‫الحبيب‬ ‫وتكسرت أمواج‬ ‫الضياء‬ ‫ليلفها سكون الليل‬ ‫وقد خال الطريق‬ ‫من الضجيج‬ ‫والزحام‬

‫ال ادري هل انا‬ ‫مخطىء ام مصيب‬ ‫وأنتي في الغربه‬ ‫بعيدة مسافرة بال‬ ‫وطن‬ ‫وقد طاب لك السفر‬ ‫وتتسكعين من‬ ‫الصباح الى المغيب‬ ‫واحيانا اتسأل هل‬ ‫وطني‬ ‫ال يطيقه اهله؟‬ ‫ام فيه انا الغريب‬ ‫لماذا كل هذا‬ ‫الضياع ؟‬

‫‪22‬‬


‫‪207‬‬ ‫ودياجير الظلمة‬ ‫تلفني‬

‫هل افتقدتني حين‬ ‫رقدت على وسادتها‬

‫ولم اسافر وانا هنا‬ ‫ال اطيق‬

‫ام خلدت الى نومها‬ ‫غافية مستكينه‪.....‬‬

‫ماعدت احتمل‬ ‫النوى‬

‫أضنك لن تكلفي‬ ‫نفسك‬

‫وقد اخذني العمر‬ ‫الى المشيب‬

‫بتأمل ساعات وأيام‬ ‫قضيناها وسنين‬

‫هل انا مخطىء ام‬ ‫مصيب‬

‫ألنك في وحل الوهم‬ ‫تغطسين‬

‫ياويح نفسي مالي‬ ‫اراني خاويا‬

‫وأنا مشدوه أترقب‬ ‫الطريق‬

‫ولم يعد في بلدي لي‬ ‫قريب‬

‫بل الزلت أإن تحت‬ ‫رحمة األنتظار‬

‫شارد الفكر ال‬ ‫اعرف‬

‫رغم بعدك عني في‬ ‫المسافات والسنين‬

‫نهاية للطريق‬

‫بربكم هل انا‬ ‫مخطىء‬

‫واعود ألفتكر‬ ‫الحبيبه‬ ‫وعن بالي ال تغيب‬ ‫هل سألت عني يوما‬

‫‪23‬‬

‫ام مصيب ؟‬ ‫وهي عن بالي ال‬ ‫تغيب‬


‫‪207‬‬

‫نبيلة صالح الدين‬ ‫جربت محو ذاكرتي منك ‪..‬‬

‫عضضت أصابعي ‪..‬‬

‫من تفاصيلك ‪،،‬‬

‫شفتي ‪،،‬‬

‫جربت أال أنظر إلى السماء‬

‫جلدت قلبي ‪..‬‬

‫كلما اختفى وجهك عني ‪..‬‬

‫ما من سبيل لتجاوزك‬

‫أال أرسم حنينك بلهفة اشتياق‬

‫جربت ‪ ..‬جربت ‪..‬‬

‫جربت أال أكتب اسمك على‬ ‫قصاصات الورق ‪ ..‬الجدران ‪..‬‬

‫وحدك في جلجلة السكون‬

‫على معصمي ‪،،‬‬

‫قمري في عتمة الليل‬

‫جربت أن أتنكر لكل هذا الحنين‬

‫نور أوراقي الحزينة‬

‫أن أقنع نفسي بضرورة التجاوز‬

‫مازالت تفر مني اللغة وتتبعثر‬ ‫كلماتي‬

‫صرخت ‪ ..‬تلويت ‪..‬‬

‫حين أرمق ابتسامتك على شفاه‬ ‫نصوصي‬

‫بفك عقدة التعلق ‪..‬‬

‫‪24‬‬


‫‪207‬‬ ‫أتراني أسكن قوقعة االٔحزان ‪..‬؟!‬

‫ما زلت أبتسم لصدى صوتك حين‬ ‫تلفظ اسمي‬

‫أتراني كيف نفيت خارج معناي‬ ‫‪،،‬‬

‫مازلت جميلة الٔن أجمل ما فيك‬ ‫معي‬

‫واستوطنت في ندبة التيه ‪..‬؟!‬

‫ابتسامتك ‪ ..‬صوتك ‪..‬‬ ‫قصا ٔيدك ‪..‬‬

‫لم يتبقى من روحي إال شيء من‬ ‫كلمات‬

‫مازالت همساتك تتمشى في ردهة‬ ‫القلب‬

‫جنود أواجه بها حرب غيابك‬

‫وكا ٔن الزمن قد توقف عندها ‪..‬‬

‫وأضمد بها جراحي التي ال تندمل‬

‫ما زلت تتكاثر داخلي‬

‫ووردة أسقيها زالل أشواقي ‪..‬‬

‫ومازالت ذكراك عابقة بالجلنار ‪..‬‬ ‫ها أنا ا ٓ‬ ‫الن أحاول ‪..‬‬ ‫يا فتنة القلب‬

‫فك وثاق روحي المتعبة منك‬

‫قلبي جرب مرارا الكي ليبرأ منك‬

‫أحاول أن أشيع قصة حبك إلى‬ ‫مثواها االٔخير‬

‫إال الركض والطا ٔطا ٔة أمام الذكرى‬

‫وإذ بي أراني أحبك في الموت‬ ‫أكثر ‪..‬‬

‫لكنه ضعيف مسكين لم يتعلم شي ٔيا‬ ‫أتراني كيف أمضي ساعاتي‬ ‫خارجي ؟!‬

‫‪25‬‬


‫‪207‬‬

‫د‪ .‬امنة ناجي املوشكي ‪ /‬اليمن‬ ‫قولوا لتجار الحروب كفاية‬

‫مماجرى صرنا عضة وحكاية ؟‬

‫صحوا ضما ٔيرهم بكل عناية‬ ‫قتلوا الشعوب وشردوا سكانها‬

‫وقصيدة ً لم تنتهي من حزنها‬ ‫في العالمين بدايةً ونهاية‬

‫سلبوا عقول الغافلين لغاية‬

‫يروون عنا كل أبناء الدنا‬

‫ذبحوا البراءة مزقوا أشالءها‬

‫ويحرروا كتبا ً لكل رواية‬

‫سحقو الجمال تعمدا ً ونكاية‬

‫تدرون أنا أمة الضاد التي‬

‫قولوا لهم يكفي حروب ألم تعوا‬

‫لم تتحد فغدت بدون رعاية‬

‫ماتفعلوا في كل أرض جناية؟‬

‫هي خاوية في عنفوان غرورها‬

‫فعسى تعود عقولهم عن غيها‬

‫بهوانها صارت تهيم هواية‬

‫وعسى يفيقوا فجاة ً وبداية‬

‫والمسلمين تشتتوا وتفرقوا‬

‫أنتم رسلنا للسالم تحدثوا‬

‫صاروا أعادي للعداء وقاية‬

‫عنا بما يجري بدون دعاية‬

‫فتضامنوا وتحركوا ال تهملوا‬

‫هي أرضنا باعوا ثراها عنوة ً‬

‫إنا نناديكم بكل دراية‬

‫الظالمين ومن أراد سعاية‬

‫أن العداء لن تنتهي لن تنتهي‬

‫هل تنظرون وتسمعون بما بنا‬

‫عن جرمها قولوا قفوا وكفاية‬

‫‪26‬‬


‫‪207‬‬

‫سعيدة جادور‬ ‫حين يسق ُ‬ ‫المطر‬ ‫ط‬ ‫ُ‬ ‫أفتح نافذتي‬

‫أراج ُع أوراقي‬

‫ب ُمنت َ‬ ‫ظ ْر‬ ‫على اغترا ٍ‬

‫ال ظما َٔ يرويني‬ ‫وال أحزاني‬

‫صارخةٌ …‬ ‫في عزل ٍة مني‬

‫تتر ُكني الٔبدأَ‬ ‫العزف‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫السياق‬ ‫خار َج‬

‫ي‬ ‫ألمل ُم الط ْر َ‬ ‫ف الخف ه‬ ‫الر ْ‬ ‫وأ ُ‬ ‫حال‬ ‫ش ُّد ِ‬

‫إمنحيني يا نفسي‬ ‫ْ‬ ‫القلق‬ ‫هدو َء‬

‫أحبو‬

‫ت‬ ‫ك ُّل الذكريا ِ‬ ‫السجين ِة‬

‫أتعث ْر‬

‫في قلبي‬

‫أنمو‬ ‫صارخةٌ‬ ‫مث ُل نورس‬ ‫ُ‬ ‫ٔكثر‬ ‫ٔعشق‬ ‫ا‬ ‫البحر ا ْ‬ ‫َ‬

‫أعبُ ُر خطو َ‬ ‫ط سك ِة‬ ‫الوص ِل‬ ‫من رصيفٍ إلى آخ َْر‬

‫‪27‬‬


‫‪207‬‬ ‫صارخةٌ…‬

‫أحل ُق بجناحين‬

‫نبض وجداني‬ ‫في ِ‬

‫ٔخاطب الضو َء في‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫عينَ ْي‬

‫أراني كما أنا‬ ‫ْ‬ ‫ٔحزان‬ ‫ال تُرتبُني اال‬ ‫دفء المعنى‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫أُشبِهُ قصا ٔيدي‬ ‫كم مل َكتْني دهشةُ‬ ‫المكان‬ ‫أنا مني ‪..‬ال أنتمي‬ ‫لهذا الزمان‬ ‫ُٔسافر في بُعدي‬ ‫حرة ٌ ا ُ‬ ‫وم ْن بعدي مرايا‬ ‫ِ‬ ‫الخطايا‬ ‫ُ‬ ‫ٔوراق‬ ‫إن كانت ا‬ ‫النر ِد‬

‫قبا ٔي ُل شتى منحتني‬ ‫جوازَ‬ ‫العبور‬ ‫ِ‬ ‫إلى تشكيل ٍة تملكُ‬ ‫وجوها ً جديدة ً‬ ‫اللثام‬ ‫تكشف‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وطن االٔحيا ْء‬ ‫عن‬ ‫ِ‬ ‫الوباء ال ُمر ه‬ ‫عن‬ ‫ِ‬ ‫شح ِ‬ ‫لالزدحام‬ ‫ِ‬ ‫المستنقعِ الذي‬ ‫أخافني‬ ‫وورطني بخسارة‬

‫ت حكايا ْ‬ ‫غ َد ْ‬ ‫نفاق‬

‫تلهو بسيرتي‬

‫باختصار ‪،‬‬ ‫ٍ‬

‫ما ا‬ ‫ٔصعب أن يكونَ‬ ‫َ‬ ‫الفرا ُ‬ ‫غ‬

‫فما ذنبي ؟‬

‫سر أحزا ِن ْك‬ ‫ه‬

‫صارخةٌ…‬

‫القرار‬ ‫نخطى ُء في‬ ‫ِ‬ ‫نخطى ُء حتى في َم ْن‬ ‫يمنحنا الهوا ْء‬

‫المجاز‬ ‫سماء‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫كالفر ِ‬

‫‪28‬‬

‫خسارتُنا ُو ِج َد ْ‬ ‫ت‬ ‫للخسارة‬


‫‪207‬‬

‫نارميان عبد احلق ‪ /‬سوريا‬ ‫أنهار‬ ‫أيا صديقا ً أخبأ لك الخير‬ ‫ُ‬ ‫وتراب حقله قد استحال ذهبا ً‬

‫أجمل بيدي فالحٍ مشقق ٍة‬ ‫من تعب من ٍ‬ ‫السمار‬ ‫كد زينها‬ ‫ُ‬ ‫والشمس تمد خيوطها معانقةً‬

‫أقمار‬ ‫بين يديه‪ ....‬والتفاح‬ ‫ُ‬ ‫يروي األرض من قلبه حبا ً‬

‫مدار‬ ‫نسيت بأن لها في السماء‬ ‫ُ‬ ‫قد زاده لهيبها دأبا ً وجدا ً‬

‫أمطار‬ ‫وعرق جبينه لها‬ ‫ُ‬

‫النهار‬ ‫كلما استعرت وأقبل‬ ‫ُ‬

‫بارك هللا في رزق فالحٍ‬ ‫ٌ‬ ‫ار‬ ‫جل سعادته‪..‬‬ ‫محراث وجر ُ‬

‫المعمار‬ ‫يرتبها كأنه المهندس‬ ‫ُ‬

‫ب‬ ‫ورضى العالمين وبهجة قلو ٍ‬

‫تكاد تأخذه في حضنها وتدعو‬

‫ثمار‬ ‫تهدى لها األفراح ُ‬

‫أعمار‬ ‫زادك هللا فوق العمر‬ ‫ُ‬

‫ومالناطحات التي تسكنونها‬

‫و زرع يتراقص لقدومه طربا ً‬

‫النار‬ ‫أجمل من كوخ فالحٍ أمامه‬ ‫ُ‬

‫أنوار‬ ‫لكأن البدر أقبل فيه‬ ‫ُ‬

‫ٌ‬ ‫وطن‬ ‫ع ِمر‬ ‫أكرم بفالحٍ لواله ما ُ‬

‫وقد أوشك من حبه له يحبو‬

‫وال ُ‬ ‫قصور‬ ‫شيدت‬ ‫ٌ‬

‫والكنار‬ ‫وكذا الزهر والفراشات‬ ‫ُ‬

‫أسوار‬ ‫وال نُصبت‬ ‫ُ‬

‫يقلم األغصان يحنو عليها‬

‫وغيوم السماء تناجيه‬

‫‪29‬‬


‫‪207‬‬

‫د‪ .‬زهري جرب‬ ‫هناك‪..‬‬

‫عن تلك‬

‫سأكتب اشتياقي‪..‬‬

‫كعادتي‬

‫قصتي‪..‬‬

‫ولوعة الفراق‪..‬‬

‫جلست أنتظر‬

‫ودهشتي‪..‬‬

‫وأنتظر‪..‬‬

‫طلتك الجميله‪..‬‬

‫عدت لي‪..‬‬ ‫أن ُ‬

‫فربما‪..‬تحملك‪..‬‬

‫لم تأ ٍ‬ ‫ت بعد‪..‬‬

‫محمل ‪..‬‬

‫االحالم‪..‬‬

‫لكنني سأنتظر‪..‬‬

‫بالورد والحناء‪..‬‬

‫في منامي‪..‬‬

‫قد قلت لي ‪..‬‬

‫هناك ‪..‬‬

‫لنحتفي ببعضنا‪..‬‬

‫أنتظري‪..‬‬

‫عند جذع الشجرة‬

‫نضمد الجراح‪..‬‬

‫فموعدي‪..‬‬

‫تيبست أطرافي‪..‬‬

‫جبينك‬ ‫أكتب على‬ ‫َ‬

‫لن يحتضر‪..‬‬ ‫سأخبر‪ ..‬النجوم‬

‫تكسرت فروعي‬ ‫الغضة‬

‫عبارة ‪:‬‬ ‫تباً‪..‬لكل لحظة‪..‬‬

‫في المساء‪..‬‬

‫ب‪..‬‬ ‫في اغترا ِ‬

‫تُباعد‪ ...‬اللقاء‪..‬‬

‫من لهفة الغياب‪..‬‬

‫‪30‬‬


‫‪207‬‬

‫طالل الدالي ‪ /‬سورية‬ ‫اعترف إنك‬

‫تأتي بال بوصلة‬

‫وال شيء‬

‫ضلع ذهبي‬

‫مع شروق الشمس‬

‫عنك بالدنيا ينوب‬

‫من صدري‬

‫وأحيانا قبل الغروب‬

‫آلقي سالحك‬

‫المسلوب‬

‫اعترف إنك قدر‬

‫عند قدميها‬

‫اعترف بال خوف‬

‫جميل في العشق‬

‫فالعشق أيها‬

‫إنك مساحات‬

‫تسامح‬

‫األحمق المخمور‬

‫عشق بال حدود‬

‫وفي محكمة الحب‬

‫بالرجوله‬

‫روضت فيها‬

‫تداوي الذنوب‬

‫ال يحب الحروب‬

‫أرواح شقية‬

‫أعترف للقادم‬

‫حين تشتم‬

‫ولحنانها تستكين‬

‫المجهول‬

‫عطر وجودها‬

‫شتى أنواع القلوب‬

‫جميلة أنت‬

‫فإنك كالثلج‬

‫وعاصفة عشق‬

‫بكل المعاني‬

‫بين كفيها تذوب‬

‫‪31‬‬


‫‪207‬‬

‫أمساء عضال ‪ /‬املغرب‬ ‫ُولدت من صرخة المطر‬

‫أعلنها علنا ‪...‬‬

‫ولدت من تاء تأنيث‬

‫يا سبب عيشي وآمالي‬

‫ولدت من أقالم كانطية التدريس‬

‫أنت زادي ‪...‬‬

‫ولدت من‬

‫وظمأ جوفي منك يُرتوى‬

‫حيرة الزمن‬

‫كبريائي‬

‫كبرياء‬

‫اسمع الحاني‬

‫أقف مرفوع الرأس‬

‫ثم غرد ما تشاء‬

‫صائب المعنى‬

‫لي نبض يقف ان كنتُ حزينا‬

‫أتمشى على رصيف الحروف‬

‫عيون تتألأل ان كنتُ سعيدا ً‬ ‫ٌ‬ ‫ولي‬

‫معلنا مزاد كلماتي‬

‫ولي طقوس إلهام بسيطة‬

‫أنت تزايد باألرقام‬

‫عفوية بريئة ‪...،‬‬

‫وقلبي يتقطع‬

‫بشوشة في الكتابة جريئة‬

‫سطوري قطعة من أحالمي‬

‫‪32‬‬


‫‪207‬‬

‫ضمد كاظم الومسي‬ ‫ت ْاأل ْوح ِد‬ ‫إ ْشه ْد لرب ْالكائنا ِ‬

‫أتيت م َع ْالحجيجِ ملبيا ً‬ ‫وإذا‬ ‫َ‬

‫جيك ْ‬ ‫إن ل ْم ت ْشه ِد‬ ‫هيهات َم ْن ي ْن َ‬ ‫َ‬ ‫آثارنا‬ ‫ْألع ْق ُل أ ْ‬ ‫ين في ِ‬ ‫ص ُل الد ِ‬

‫ْ‬ ‫ق األ ْسو ِد‬ ‫فالث ْم ثرى ْالح َج ِر ْالعتي ِ‬ ‫ت بطيب ٍة ْ‬ ‫فاطلبْ شَفا‬ ‫مرر َ‬ ‫وإذا ْ‬

‫والع ْد ُل أس ْال ْ‬ ‫ْ‬ ‫ترش ِد‬ ‫مل ِك ْللم ْس ْ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫أينعت‬ ‫جنائن ق ْد‬ ‫يوم ْالمعا ِد‬ ‫َ‬

‫غرق ِد‬ ‫عةَ ْ‬ ‫أحم ٍد وهدى ْالبقيعِ ْال ْ‬ ‫ِم ْن ما ِلك ْم أعْطوا ْالحقوقَ سماحةً‬

‫لو بالنبوةِ ْ‬ ‫واإلمام ِة ن ْهتدي‬ ‫هللاُ أ ْكم َل دينَهُ ْ‬ ‫صطفى‬ ‫بالم ْ‬

‫ض أو ز ِد‬ ‫فر ٍ‬ ‫س الغنى وزكاة َ ْ‬ ‫ُخ ْم َ‬ ‫فع بالتي‬ ‫ا ْدعوا إلى ْالم ْع‬ ‫ِ‬ ‫روف وا ْد ْ‬

‫هذا صرا ُ‬ ‫من ْالمتعب ِد‬ ‫ط ْالمؤْ ِ‬

‫شين‬ ‫عن ْاأل ْفعا ِل ِم ْن ِ‬ ‫وا ْنهوا ِ‬ ‫الردي‬

‫الم دينا ً ْللورى‬ ‫وق ِد ْ‬ ‫ارتضى ْاإل ْس َ‬

‫يار ِم ْن أ ْه ِل ْال ِحجا‬ ‫كونوا م َع ْاأل ْخ ِ‬

‫وأت هم ن ْعمتَهُ بآ ِل محم ِد‬

‫وتبرأوا ِم ْن كل باغٍ م ْعت ِد‬ ‫ه‬ ‫جلي‬ ‫جاه ْد هوى الت ْك ِ‬ ‫فير والظ ْل ِم ْال ْ‬

‫صالتك خاشعا ً متضرعا ً‬ ‫فأق ْم‬ ‫َ‬ ‫ب الس ْرمدي‬ ‫تبْغي النجاة َ ِمنَ ْالحسا ِ‬ ‫نور بيان ِه‬ ‫قرآن َ‬ ‫واتْلوا ِمنَ ْال ِ‬

‫واحسبْ جمي َع‬ ‫ْ‬ ‫ْال ْ‬ ‫َدي‬ ‫ق ِم ْن أ ْ‬ ‫ص ٍل ن ْ‬ ‫خل ِ‬

‫ش ْه َر ْالهدى ص ْم في ِه ال تترد ِد‬

‫‪33‬‬


‫‪207‬‬

‫أكرم حممد‬ ‫كأني بأرض بحور‬

‫شرفات الذكريات‬

‫تمتزج مع ضباب عينيك‬

‫أجلس في فناء الوحدة‬

‫وتالزمني في كل حين‬

‫ألغطي انتكاسات السنين‬

‫وآخر أشكال أرقد مع الغانمات‬

‫وانكسارات الخيبة العمياء‬

‫وتلك األلوان‬

‫ذريني بباب اليقين والرجاء‬

‫والسماء دعيني‬

‫فلست أصارع أوهام الرياح‬

‫وسري بعرى األمنيات‬

‫ولست أحصد قطرات الحنين‬

‫يداعب وجودي ويهمس للغيمات‬

‫يحتضر الزمان‬

‫فوحدي أكون أو ال أكون‬

‫على برودة صبري فكوني‬

‫أخاطر في هودج الرياح‬

‫الدفئ الذي يزرف دموع‬ ‫األحتضان‬

‫قرب نافذة الحلم وأنتب‬

‫ولتمسي العذر‬

‫عني لحظات السكون‬

‫مع كل اشراقة وداع‬

‫وتغادر مصابيح ال مساء‬

‫وكل ساعة فراق‬

‫أراسل ذاك الحبيب‬

‫‪34‬‬


‫‪207‬‬

‫أنس كريم ‪ /‬املغرب‬ ‫ها هي اإلبتسامة‬

‫ساحرة‬

‫عابرة الحدود‬

‫‪..‬المعة‬

‫وشمعة األمل الميت‪.‬‬

‫تنعش قلوب الفرح‬

‫تعشقين‬

‫تنمو عشق عواطفي‬

‫حيث تهاجر العصافير أعشاشها‬

‫ترقص خلف الصمت‬

‫تروين‬

‫الذي يسكن القلوب‬

‫من بحيرات الحزن وصور‬

‫ومتمنيات األلم‬

‫الشقاء‬

‫وترجع يانعة‪..‬‬

‫ترقصين‬

‫متمردة‬

‫على أحزان الغضب‬

‫في روحي‬

‫هاهي اإلبتسامة‬

‫حيث الحلم البعيد‪.‬‬

‫رسمت مالمح عيوني‬

‫‪35‬‬


‫‪207‬‬

‫نيسان سامل رأفت‬

‫بندقية تنام قرب قتيلها‬ ‫لم تراودني يوما فكرة التمعن وحساب ما أصبحت عليه من تقادم السنين‬ ‫دوما ما كنت أرخي عضالت وجهي با ٔبتسامة حتى تنسل روحي لمن‬ ‫أحب بيسر وحتى أكسر ما أعتادته إيامي على لون الكحل الرمادي بدل‬ ‫االٔسود الفاحم ‪٠٠٠‬‬ ‫وأن ال ينال الكبر من سنواتي فتا ٔلف جنباتي شكل السرير مازلت أشعر‬ ‫الهادي ونزواتي االٔشد عقالنية كطعم الحلوى دونتها في دفتر‬ ‫بطيشي‬ ‫ٔ‬ ‫مذكراتي (وحوطتها) باللون االٔحمر كلما أحسست بالضما ٔ أعيد قرا ٔيتها‬ ‫حتى أغمض عيني كالعميان أمرر إصابعي على سطورها ‪٠٠٠‬‬ ‫ها أنا أعيش وقلبه يكبر بصدري يجتاز الحدود والمسافات‬ ‫بدليل روحي ‪٠٠٠‬‬

‫‪36‬‬


‫‪207‬‬ ‫في سرير المساء الواسع أجلس وحيدة أرقص وسط إشيا ٔيي الكثيرة ال‬ ‫صوت يجيبني على أس ٔيلتي وال يد تنزلق فوق شعري ‪٠٠٠‬‬ ‫ابتسامته الخفيفة ما زالت راكدة أشعر بدف ٔيها الحي وأنا أحلم بحمل مالمحه‬ ‫بيدي لو أغمضت عيني ا ٓ‬ ‫الن الٔمكنني أن أرى المشهد بوضوح تام‬ ‫الغرفة المرتبة الخزا ٔين الصور التي علقتها فوق الجدار والحزن الذي‬ ‫يلفني الٔسباب غامضة‬ ‫أرى االٔشياء كلها وأراه جالسا في الوسط كل شيء على حاله تماما‬ ‫ذقنه الذي حلقه دون أن يخبرني ‪٠٠٠‬‬ ‫النقاط التي تالشت مع اغنياتنا في ليل البنفسج‬ ‫وصوت الريح الذي لم يعد يا ٔتي بنبرات القصيدة‬ ‫كبرت كثيرا ً بعده‬ ‫حتى أنتصرت على ثوراتي الخاسرة‬ ‫بهدوء تام ودون تذمر‬ ‫أصبحت أنام كالبندقية مع قتيلها‬

‫‪37‬‬


‫‪207‬‬

‫حسام نوري السراي‬ ‫طافح اليد وأشبه الماء ‪.‬‬ ‫تفاحة يرهقها الموج‪.‬‬ ‫القصة مشيا‪ ..‬تبدو أقصر من ذي ٍل يُلقى من خزانة قطة أثرية‪.‬‬ ‫كل هذا المواء ‪..‬‬ ‫وآخر موجة لم تلحق بي بعد ‪.‬‬ ‫عندما أفهرس الجنون وأعد الطواحين الهوائية ‪....‬‬ ‫تلدني المناجم في هامش وجه يعلوه أنين الكاربون‪..‬‬ ‫يمر بذاكرتي طلق ناري يكبرني بلحظتين‪.‬‬ ‫حين أشتغل بجوانب التحريض األخير ‪..‬‬ ‫ويمسح على رأسي ‪..‬هذا الواقف ‪ ..‬أظنه اختصارا لحنين قديم‪.‬‬ ‫نقطة وأنا ‪..‬‬ ‫تلك السبابة أطالل مصافحات جسيمة‬ ‫آخرها كان الثلث األخير من القلب ‪..‬‬ ‫أتذكر ‪..‬منديال خر ساجدا ‪..‬‬ ‫و أبي يلمع بمحراب عتيق‬ ‫حينها أتممت عامي الـ ‪ ٣٠‬بعجالة‪.‬‬

‫‪38‬‬


‫‪207‬‬

‫عامل املرأة‬ ‫بـعـض البـشـر مـثـل بعض‬ ‫آلكـتـب غالفـهـم جـمـيـل‬ ‫ومـحـتواهـم سـيـئ‬

‫‪39‬‬


207

40


207

41


207

42


‫‪207‬‬

‫اليابان‬ ‫ُّون \ نِي ُه ْ‬ ‫باليابانية‪ 日本 :‬وتنطق‪ :‬نِيپ ْ‬ ‫ون عن هذا الملف استمع‬ ‫(؟·معلومات)‪ ،‬ومعناها‪ :‬مصدر الشمس أو َمشرق الشمس‪ ،‬من‪ :‬نِي ‪ 日‬أي‬ ‫الشمس‪ُ ،‬ه ْ‬ ‫ون ‪ 本‬أي المنبع أو األصل‪ ).‬بلد في شرق آسيا‪ ،‬يقع بين المحيط‬ ‫الهادئ وبحر اليابان‪ ،‬وشرق شبه الجزيرة الكورية‪ .‬أطلق الصينيون على‬ ‫البالد اسم أرض مشرق ‪ -‬منبع‪ -‬الشمس‪ ،‬وهذا لوقوعها في أقصى شرقي‬ ‫العالم المأهول آنذاك‪ .‬تتكون اليابان من جزر عديدة (حوالي ثالثة آالف‬ ‫جزيرة)‪ ،‬أربع من هذه الجزر تعد األهم واألكبر على اإلطالق‪ ،‬وهي على‬ ‫التوالي (من الجنوب إلى الشمال)‪ :‬كيوشو ( ‪九州),‬شيكوكو (هونشو‪本‬‬ ‫)هوكايدو ( ‪ 北海道).‬بعد اعتماد الدستور في عام ‪ 1947‬تحول نظام‬ ‫إمبراطورا وبرلمان منتخبًا‪.‬‬ ‫الحكم في اليابان إلى نظام ملكي دستوري يضم‬ ‫ً‬ ‫تتألف اليابان من ‪ 47‬محافظة‪ .‬ويمكن تقسيم هذه المحافظات على أساس‬ ‫الخلفية الجغرافية والتاريخية إلى ثماني مناطق وهي‪ :‬هوكايدو وتوهوكو‬ ‫وكانتو وتشوبو وكينكي وتشوغوكو وشيكوكو وكيوشو ‪ -‬أوكيناوا‪ .‬وتنفرد‬ ‫كل منطقة بلهجتها الخاصة وعاداتها وتراثها التقليدي‪ .‬على سبيل المثال‪،‬‬ ‫تختلف منطقة كانتو التي تشمل طوكيو عن منطقة كانساي التي تضم أوساكا‬ ‫كبيرا في كل شيء بد ًءا من مذاق األطعمة وحتى نوع الفنون التمثيلية‬ ‫اختالفًا ً‬ ‫التقليدية‪ ،‬ويستمتع الناس بتجربة االختالف والمقارنة بينهما‪ .‬يبلغ عدد سكان‬ ‫اليابان ‪ 128‬مليون نسمة‪.‬‬

‫‪43‬‬


‫‪207‬‬ ‫أصل التسمية‬ ‫«نيهون ‪日本» -‬أطلق الصينيون هذا االسم على اليابان والذي يعني «بالد‬ ‫الشمس المشرقة» أو «البالد التي تشرق منها الشمس» ألن اليابان كانت‬ ‫شرقهم‪ .‬ويستخدم هذا اللفظ لمعظم األغراض الرسمية في اليابان‪ ،‬يوضع‬ ‫على العمالت‪ ،‬والنقود والطوابع والمناسبات الرياضية‪ .‬أما التسمية الثانية‬ ‫وهي «نِي ُه ْ‬ ‫ون» (وتكتب بنفس الطريقة بالكتابة الصينية) فيستعملها اليابانيون‬ ‫لألغراض المحلية‪ ،‬كما توجد تسمية أخرى هي «نِيپـ ُّ ْ‬ ‫ون» وتكتب بنفس‬ ‫الطريقة ( ‪日本).‬اشتق االسم العربي (اليابان) من التسمية الصينية للبالد‪:‬‬ ‫« ُژو‪-‬پُ ْ‬ ‫ون» أو « ُژ‪-‬پُ ْن» (وهي النطق الصيني لنفس الكلمة اليابانية «‪日‬‬ ‫»‪本‬المكتوبة بالكتابة الصينية)‪ ،‬ثم صارت في التسميات األوروبية‪:‬‬ ‫ان» ‪ Japan‬باإلنجليزية‪ ،‬ثم «يَاپَ ْ‬ ‫ون» ‪ Japon‬بالفرنسية‪َ « ،‬جاپَ ْ‬ ‫« َجاپُ ْ‬ ‫ان»‬ ‫‪ Japan‬باأللمانية‪ ،‬ومن هذه األخيرة است ُ ِمدهت التهجئة العربية‪« :‬اليابان»‪.‬‬

‫‪44‬‬


‫‪207‬‬ ‫دون ماركو بولو‪ ،‬في القرن الرابع عشر‪ ،‬لفظة «شيانگو» كمرادف السم‬ ‫البالد في اللغة الصينية (تحريف لـ« ُژ‪-‬پُن‪ُ -‬ك ُو»‪ :‬بالد اليابان)‪ .‬في اللغة‬ ‫الماليزية تحولت الكلمة الصينية إلى «جاپانغ» وكان أن التقط التجار‬ ‫البرتغاليون في جزر مولوكا في القرن السادس عشر هذا االسم‪ .‬يعتقد أن‬ ‫ي البلد أيضا ً‬ ‫البرتغاليين كانوا أول من أدخلوا هذه الكلمة إلى أوروبا‪ُ ،‬‬ ‫سم َ‬ ‫"الغابان" عند بعض العرب‪ ،‬ورجح ذلك أنستاس الكرملي في تفسيره للقماش‬ ‫ال ُمسمى "أغباني"‪ ،‬وقال محمد لبيب البتنوني في كتابه الرحلة الحجازية إن‬ ‫اليابان يُسميها أهل مكة "الغابان"‪ ،‬والنسبة إليها "غاباني"‪ ،‬ومن ذلك الشال‬ ‫الغاباني‪.‬‬ ‫العائلة اإلمبراطورية‬ ‫ً‬ ‫رمزا للدولة ولوحدة الشعب‪ .‬ولكن‬ ‫طبقًا للدستور الياباني‪ ،‬يعد اإلمبراطور‬ ‫ليس لديه سلطة على الحكومة‪ .‬وفي عام ‪ 2019‬تقلد اإلمبراطور ناروهيتو‬ ‫عرش اليابان ليصبح بذلك اإلمبراطور رقم ‪ 126‬في تاريخ اليابان‪ .‬يقوم‬ ‫أفراد العائلة اإلمبراطورية باستقبال الضيوف من رؤساء البالد األخرى‬ ‫وكذلك بأداء زيارات إلى خارج اليابان‪ .‬ومن خالل تلك األنشطة وغيرها‪،‬‬ ‫يقوم أفراد العائلة اإلمبراطورية بدور هام في تعزيز عالقات الصداقة‬ ‫الدولية‪ .‬يحرص أفراد العائلة اإلمبراطورية على الحفاظ على التواصل مع‬ ‫المواطنين اليابانيين من خالل اشتراكهم بالحضور في المناسبات المختلفة‬ ‫عبر أنحاء البالد‪ ،‬وكذلك من خالل القيام بزيارات لمنشآت ذوي االحتياجات‬ ‫الخاصة والمسنين وغيرها‪ .‬ويتمتع أفراد العائلة اإلمبراطورية باحترام كبير‬ ‫من قبل الشعب‬

‫‪45‬‬


‫‪207‬‬

‫مريم الشكيليه ‪ /‬سلطنة عُمان‬ ‫ألول مرة ذات صيف لم أكن على موعد معك وحدك‪....‬‬ ‫لم أنتظرك وحدك في مقهى الشابندر حين قصدت الزاوية المحاذية لنافذة‬ ‫الورق‪ .....‬حسبت إنني على موعد معك وحدك إال إن شي ما تضخم في‬ ‫داخلي وأنا أسير في شارع السطور وكأنني أتنفس رائحة الكتب الممتدة على‬ ‫طول خطوط نبضي ال في شارع المتنبي‪.....‬‬ ‫ليتك كنت تبطئ خطواتك مع خطواتي وأنا أتصبب دهشة من زخرفة عالمك‬ ‫المنعكس كصورة عاكسة في ضفاف نهرك‪.....‬‬ ‫ال أعلم من منا كان يحترق صيفا" انا أم حبري‪.....‬‬ ‫كنت مؤثثة بكل األبجدية التي هيأتها حين ألتقيك‪....‬‬ ‫لم أكن أتصور إنني حين ألتقيك ألتقي بها قبلك‪....‬‬ ‫في ذاك الصيف الحارق كل شي ذاب في داخلي حين جلست منتظرة في‬ ‫زاوية بعيدة مخافة فقدانك كانت مدنك تدثرني وتلغي مني آله الزمن‪......‬‬ ‫كان من الصعب علي أن أحتفظ بكامل هدوئي ووقاري الحرفي وأنا أشعر‬ ‫بأنني قد وقعت أسيرة الدهشة وانا أمد بصري إلى كل اإلتجاهات تصورت‬ ‫إنني أترقب وصولك حينها شعرت أن بغداد تقاسمك مقعدك‪......‬‬ ‫وهبتني موعدين وال أعلم من منهما سوف يقصي اآلخر في ذاتي قبل‬ ‫ورقي‪ ....‬من منهما سوف يطيل بي العمر أكثر أنت أم بغداد‪....‬‬

‫‪46‬‬


‫‪207‬‬

‫قاسم الغراوي‬ ‫الصحة والتعليم والعدل عناوين كبيرة لحقوق اإلنسان في دولة اإلنسان‬ ‫الديمقراطية وبغيابها ينتشر ثالثة أعداء هي المرض والجهل والجريمة‪.‬‬ ‫حينما تسعى الدولة لتوفير مستلزمات نجاح الرعاية الصحية للمجتمع وتسعى‬ ‫لحث أبنائها للتعليم ونقلهم من أجواء األمية إلى التعليم والمعرفة ‪ ،‬وحينما‬ ‫تؤكد على العدل في المجتمع من خالل القضاء على الفساد والجريمة‪ ،‬هذه‬ ‫الدولة تحترم اإلنسان‪.‬‬ ‫الحادث االليم الذي وقع في مستشفى ابن الخطيب حدث مؤلم وماساوي في‬ ‫ظل ظروف صعبة يعيشها المواطن تحت ظل جائحة كورونا والركود‬ ‫االقتصادي واالزمة المالية التي اثرث عليه‬ ‫ماسات ان يالحق الموت والحرق والذبح واالنتحار والقتل بعمد وبدون عمد‬ ‫هذا الشعب االبي الكريم الذي عانى الويالت والحروب والدمار منذ نصف‬ ‫قرن من الزمان فما ان ينتهي من معانات اال ويدخل في ماسات وما ان‬ ‫ينتهي منها حتى يدخل في كارثة‬

‫‪47‬‬


‫‪207‬‬ ‫الحادث هو نكسة تتحملها الجهات المسؤولة عن الواقع المتردي للصحة في‬ ‫كل الحكومات التي جاءت بعد االحتالل بكل ما للكلمة من معنى ويجب ان‬ ‫النترك مثل هذه االحداث تمر مرور الكرام ونكتفي بالحزن وسنحاسب‬ ‫وسوف نقدم المقصرين للعدالة بل نحتاج وقفة حقيقية لعالج مشاكل الشعب‬ ‫والحرص على تقديم الرعاية الصحية الكاملة وصيانة حياته ومعالجة‬ ‫االخفاقات المتكررة المقصودة والغير المقصودة في الوزارات كافة ومعاقبة‬ ‫المتسببين بهذه الكارثة التي ادت الى زهق ارواح بريئة ترقد في المستشفى‬ ‫بحثا عن العالج واالمان من االمراض‬ ‫ان االهمال بمثل هذه االمور ليس مجرد خطأ‪ ،‬بل جريمة يجب ان يتحمل‬ ‫مسؤوليتها جميع المقصرين هذا اوال كما يجب متابعة البنى التحتية والطبية‬ ‫ومستلزماتها والخدمات االخرى لكل المستشقيات المتهرئة التي تحتاج الى‬ ‫اعادة النظر فيها وفي بنيتها ونظامها ونوعية العالقة التي تربط المواطن‬ ‫بالمؤسسات الصحية والتزام المواطن بالتعليمات والضوابط التي من شانها‬ ‫المحافظة على انسياب الخدمات بصورة صحيحة‬ ‫كما يجب ان يتم تدقيق االجراءات االمنية والوقائية لكل المستشفيات في‬ ‫العراق‪ ،‬وتشكيل فريق فني من كل الوزارات المعنية لضمان تدقيق‬ ‫اجراءات السالمة بجميع المستشفيات ومما يؤشر في غالبية المستشفيات هو‬ ‫فقدان اجراءات السالمة في حاالت الطواريء كوجود ابواب خاصة ومنافذ‬ ‫للخروج اثناء الحرائق او اضائة بديلة ووجود مضخات ماء او انابيب جاهزة‬ ‫لمعالجة الحرائق وكذلك اسطوانات مكافحة الحرائق‬ ‫والنقطة االهم وبسببها حدث الحريق هو توزيع االوكسجين للمرضى بطريقة‬ ‫مركزية وتهيئة اجواء وظروف صحيحة لخزنة بعيدا عن المؤثرات الجوية‬ ‫كما يجب ان يقوم المكلفين بمتابعة االوكسجين وايصاله للمرضى وعدم‬ ‫السماح للمرافقين بدحرجة االسطوانات والتحكم بها‬ ‫اين جيش موظفين الصيانة ؟ اين الفنيين ؟ اين الجهات الرقابية ؟ اين امن‬ ‫المستشفيات والوزارات‬ ‫الرحمة للشهداء التي زهقت ارواحهم نتيجة هذا الحادث االليم والذنب لهم‬ ‫اال بفعل تقصير اوفاعل ونتمنى ان ال تقيد ضد مجهول‬

‫‪48‬‬


207

49


‫‪207‬‬

‫مجلة زهرة اليارون العدد ‪207‬‬

‫‪50‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.