مجلة زهرة البارون العدد 208

Page 1

‫رئيس حترير البارون االخري حممود صالح الدين‬

‫اصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكرتوني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫‪1‬‬


2


‫احملتويات‬ ‫مقال افتتاحي ‪5..............................................................‬‬ ‫قراءات‬ ‫حكاية هذا االسبوع ‪ /‬ابو عثمان السراج ‪7................................‬‬ ‫معاملة االباء لالبناء ‪ /‬د‪ .‬نور السامي ‪10..................................‬‬ ‫أسطورة الكاريزما ‪ /‬تغريد العبيدي ‪13....................................‬‬ ‫اعداء العرب واالسالم ‪ /‬عبدهللا صالح الحاج ‪15.........................‬‬ ‫الفنان اركان العالف ‪ /‬موفق الطائي ‪17..................................‬‬ ‫أدب ساخر‬ ‫متى موعد انقراضكم ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسين ‪20........................‬‬ ‫العيد فرصة وليس فرحة ‪ /‬د‪ .‬حسام الطحان ‪21..........................‬‬ ‫شعر‬ ‫زهور شيبي ‪ /‬اسماعيل خوشناو ‪22......................................‬‬ ‫شهر رمضان ‪ /‬نرجس عمران ‪23........................................‬‬ ‫محرقة اخرى ‪ /‬ناهد الشمري ‪25..........................................‬‬ ‫ربيع قلبي ‪ /‬د‪ .‬اميرة البشيهي ‪26..........................................‬‬ ‫لهاث البحر ‪ /‬زهرة بن عزوز ‪27.........................................‬‬ ‫المسافه ‪ /‬احمد أبو زياد ‪28................................................‬‬ ‫الفردوس ‪ /‬يشار علي حقويردي ‪29.......................................‬‬ ‫حب العراق ‪ /‬جاسم محمد الجبوري ‪31...................................‬‬ ‫رجل البربري ‪ /‬نارمين عبد الحق ‪34.....................................‬‬

‫‪3‬‬


‫هي الروح ‪ /‬د‪ .‬امينة ناجي الموشكي ‪35..................................‬‬ ‫مدينة اسراري ‪ /‬بدر الدريعي ‪36..........................................‬‬ ‫اشكي همومي ‪ /‬ستار الخرساني ‪37.......................................‬‬ ‫غرام البتول ‪ /‬ريم السالم ‪38................................................‬‬ ‫محطات السفر ‪ /‬سلمى سلوم ‪39...........................................‬‬ ‫ال تغضب ‪ /‬خليل شحادة ‪40................................................‬‬ ‫مداهنة ‪ /‬زينب عبد الكريم ‪41..............................................‬‬ ‫قصة قصيرة‬ ‫الطاير المهاجر سيعود ‪ /‬تركية لوصيف ‪42..............................‬‬ ‫استثنائية روح ‪ /‬انتصار محمود عطاهللا ‪46...............................‬‬ ‫الذنب ‪ /‬حميد محمد الهاشم ‪47.............................................‬‬ ‫كرنفال الرحيل ‪ /‬ابراهيم الغراوي ‪50.....................................‬‬ ‫قضية رأي عام‬ ‫كلنا قتلنا نهلة ‪ /‬هيام الشيروط ‪58.........................................‬‬ ‫اقالم شابة‬ ‫اغتيال حب ‪ /‬فرح تركي ناصر ‪60.......................................‬‬ ‫تعويدة الحب ‪ /‬هبة سليمان ‪61............................................‬‬ ‫كلمات بمعاني ‪ /‬علي سلطان ‪62..........................................‬‬ ‫مسك الختام‬ ‫هل سيتغير النظام العالمي ‪ /‬قاسم الغراوي ‪63...........................‬‬

‫‪4‬‬


‫مقال افتتاحي‬

‫دولة املولدات‬ ‫حتت عنوان‬ ‫أثنا عشر اال ربع‬ ‫بقلم البارون االخري ‪ /‬حممود صالح الدين‬

‫أثنا عشر الف اال ربع ‪ ...‬يسمى‬ ‫ربع دينار اصغر عملة في العراق‬ ‫‪ ...‬هو الدليل الحقيقي الذي تقدمة‬ ‫الحكومة على دعم الطبقات الفقيرة‬ ‫والغريب ان دولة المولدات‬ ‫تذكرني بدولة الفاتيكان أي دولة‬ ‫داخل دولة ومنذ عام ‪ 1991‬وهذه‬ ‫الدولة التي لم يستطيع احد ردعها‬ ‫والذي ال يعلم ان الصحاب‬ ‫الملولدات نفوذ كبير في اركان‬ ‫الدولة حتى وصل االمر انها تتمتع‬ ‫بعالقات مع وزارة الكهرباء‬ ‫لديمومتها ودعم مشاريع المولدات‬ ‫دون رقيب او حسيب وقد وصال‬ ‫الحال انه يطلب مستمسكات هذا‬ ‫يثبت انه جزء من اركان الدولة فلم‬ ‫يعد المواطن يدرك ما االمر‬

‫فالمختار المنطقة حكومة ابو‬ ‫المولدة حكومة اصحاب المحالت‬ ‫الغذائية حكومة ووكيل البطاقة‬ ‫التموينية حكومة ايضا ولكن‬ ‫الصحاب المولدات الحظ االوفر‬ ‫في عملية تسليب المواطن بشكل‬

‫‪5‬‬


‫االسعار للمواد الغذائية في‬ ‫االسواق بشكل عشوائي اما عن‬ ‫اجور المولدات فهي في ارتفاع‬ ‫ملحوض بشكل تناسبي والن يكون‬ ‫هناك حل لمشكل هذه الدولة التي‬ ‫تنهك المواطن بأجور اضافية فمن‬ ‫شعارات الدولة العراقية اليوم ال‬ ‫للرفاهية للمواطن فهي من‬ ‫المحرمات فمن المعيب ان تملك‬ ‫الطاقة الكهربائية طوال اليوم‬ ‫فيجب على المواطن ان يعيش حياة‬ ‫الذل والعوز ليبدع في فنون‬ ‫االنتماء للعصابات االرهابية‬ ‫والغيب واالغرب ان االعالم‬ ‫الحكومي كل يوم يسال ما هي‬ ‫اسباب استقطاب االرهاب للمواطن‬ ‫في هذا البلد وهم ذاتهم من اهم‬ ‫االسباب فمن يقطع الرزق ومن‬ ‫يسرقة يستحق ان تقطع رقبته‬ ‫واستند بهذا الى مثل شعبي يقول‬ ‫(قطع اعناق وال قطع ارزاق) وهنا‬ ‫يربط المثل بقطع الرزق بقط‬ ‫الرقاب اما اذا كنت تتسائل عن‬ ‫الحل في هذه المشكلة فأستشد‬ ‫بمقولة الدكتور احمد جارهللا ياسين‬ ‫استاذ االدب العربي (الن تسلح‬ ‫دور الرشاقة ما افسده السرير )‬

‫علني حسب توجيهات الحكومة‬ ‫ونحن بهذا ال ننكر الخدمة التي‬ ‫يقدمها ولكن االستغالل مرفوض‬ ‫وستعباد المواطن بهذا الشكل‬ ‫المهين مرفوض فما يعطى باليد‬ ‫اليمن يسرق باليسار ليبقى المواطن‬ ‫اسير تلك الممارسات كنوع من‬ ‫تعاطي المخدرات ولكن من نوع‬ ‫اخر لينشغل المواطن في تأمين‬ ‫الطعام للحياة اليومية وهذا اسلوب‬ ‫استخباراتي قديم جدا هو اشغال‬ ‫الراي العام والبتعاد به عن القضايا‬ ‫المصيرية التي تخص البلد ولم نجد‬ ‫طوال سنوات الحل لتلك الدولة‬ ‫التي ادرك المسؤول فيها نوع من‬ ‫انواع السرقة المشروعة وستغالل‬ ‫حاجة المواطن الى الكهرباء‬ ‫واالغرب ان الكثير من المولدات‬ ‫تعود الى سياسين واصحاب النفوذ‬ ‫في الدولة وهذا ما يطيل في عمر‬ ‫هذه الدولة وهي احد االسباب‬ ‫الرئيسية في عدم الجدية في‬ ‫اصالح المنظومة الكهربائية في‬ ‫العراق ومن هنا نفهم ان الفساد لم‬ ‫يعد يمتلك حدود فقط داخل دوائر‬ ‫الدولة ولكن امتد الى الحياة اليومية‬ ‫للمواطن حتى وصل الى رفع‬

‫‪6‬‬


‫قراءات‬ ‫حكاية هذا االسبوع‬ ‫(( وَمَا َأدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ اْل َقدْرِ))‬ ‫ابو عثمان السراج‬ ‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬ ‫الحمد هلل رب العاملين‪ ،‬والصالة والسالم على خاتم األنبياء واملرسلين‪ ،‬نبينا محمد وعلى‬ ‫آله وصحبه أجمعين‪ ،‬أما بعد‪ ..‬تمر في حياة األمم والشعوب أحداث عظيمة ووقائع وأيام‬ ‫خالدة تحمل في طياتها ما يسعد القلوب ُويسر النفوس‪ ،‬ولقد شرفت أمتنا اإلسالمية‬ ‫بأعظم هذه الوقائع‪ ،‬وأكمل األيام‪ ،‬وأتم الليالي‪ ،‬إنها ليلة القدر التي وزنها هللا تبارك‬ ‫وتعالى بألف شهر في ثوابها وفضلها ومكانتها‪ .‬وليلة القدر التي هي خير من الف شهر وفيها‬ ‫نزل القرآن وفيها يفرق كل أمر حكيم ‪ ...‬وليلة القدر هي ليلة عظيمة القدر ‪ ،‬رفيعة‬

‫‪7‬‬


‫َ‬ ‫وغنم ‪ ،‬ومن خسرها خاب ُ‬ ‫وح ِرم ‪ ،‬العبادة فيها خير من عبادة‬ ‫الشأن ‪ ،‬من حاز شرفها فاز ِ‬ ‫ألف شهر ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فهي ليلة مباركة يكفي بها قدرا أن هللا جل شأنه أنزل فيها خير كتبه ‪ ،‬وأفضل شرائع‬ ‫َّ َ ْ َ ْ َ ُ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ ُ ْ‬ ‫َ َُ‬ ‫اك َما ل ْيلة ال َق ْد ِر‪ ،‬ل ْيلة‬ ‫دينه ‪ ،‬يقول هللا تعالى فيها ‪ِ (( :‬إنا أنزلناه ِفي ليل ِة القد ِر‪ ،‬وما أدر‬ ‫ْال َق ْدر َخ ْي ٌر م ْن َأ ْلف َش ْهر‪َ ،‬ت َن َّز ُل ْاملَالئ َك ُة َ‬ ‫الر ُ‬ ‫وح ِف َيها بإ ْذن َربه ْم ِم ْن ُكل َأ ْمر‪َ ،‬س ٌ‬ ‫ُّ‬ ‫الم ِه َي َح َّتى‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َمطل ِع الف ْج ِر)) ‪.‬‬

‫وليلة القدر ليلة ليست كبقية الليالي ‪ ،‬أجرها عظيم ‪ ،‬وفضلها جليل ‪ ،‬املحروم من ُحرم‬ ‫ض َ‬ ‫ص َام َر َم َ‬ ‫((م ْن َ‬ ‫أجرها ولم ينل من خيرها ‪ ،‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪َ :‬‬ ‫ان‬ ‫ُ َ‬ ‫احت َس ًابا ُغف َر َل ُه َما َت َق َّد َم م ْن َذ ْنبه ‪َ ،‬و َم ْن َق َام َل ْي َل َة ْال َق ْدر إ َيم ًانا َو ْ‬ ‫ً َ ْ‬ ‫اح ِت َس ًابا غ ِف َر ل ُه‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِإ َيمانا و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ​ِ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َما ت َق َّد َم ِم ْن ذن ِب ِه )) ‪.‬‬ ‫وقد بين النبي صلى هللا عليه وسلم زمانها فقال عليه الصالة والسالم ‪ْ (( :‬ال َتم ُس َ‬ ‫وها ِفي‬ ‫ِ‬ ‫ْ َ ْ َْ‬ ‫َ‬ ‫ض َ‬ ‫األ َواخر م ْن َر َم َ‬ ‫ان )) ‪ ،‬وقرب للناس وقتها ‪ ،‬فقال صلى هللا عليه وسلم ‪ (( :‬ت َح َّر ْوا‬ ‫العش ِر‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ْ ْ َ ْ َ ْ َْ‬ ‫ض َ‬ ‫َل ْي َل َة ْال َق ْ‬ ‫األ َواخر م ْن َر َم َ‬ ‫ان )) ‪ ،‬فهي في األوتار منها بالذات ‪ ،‬أي‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ​ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ليالي ‪ :‬إحدى وعشرين ‪ ،‬وثالث وعشرين ‪ ،‬وخمس وعشرين ‪ ،‬وسبع وعشرين ‪ ،‬وتسع‬ ‫وعشرين ‪.‬‬ ‫ورجح بعض العلماء أنها تتنقل في هذه الليالي الوتر ‪ ،‬وليست في ليلة معينة كل عام ‪ ،‬قال‬ ‫النووي رحمه هللا ‪ " :‬وهذا هو الظاهر املختار لتعارض األحاديث الصحيحة في ذلك ‪ ،‬وال‬ ‫طريق إلى الجمع بين األحاديث إال بانتقالها " ‪.‬‬ ‫وقد أرشدنا النبي صلى هللا عليه وسلم على أفضل ما نقول إذا وافقنا هذه الليلة ‪ ،‬فعن‬ ‫َ َ‬ ‫أم املؤمنين َعا ِئشة رض ي هللا عنها أنها قالت ‪ :‬يا رسول هللا ‪ :‬أرأيت أن وافقت ليلة القدر‬ ‫َّ ُ َّ َّ َ ُ ُ ٌّ َ ٌ ُ ُّ ْ َ ْ َ َ ْ ُ‬ ‫اعف َع ِني )) ‪.‬‬ ‫ما أقول ؟ قال ‪ :‬قولي ‪ (( :‬اللهم ِإنك عفو ك ِريم ت ِحب العفو ف‬ ‫ُ‬ ‫ولليلة القدر عالمات تعرف بها ‪ ،‬ثبتت بسنة النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬ومن هذه‬ ‫العالمات ‪:‬‬

‫‪8‬‬


‫العالمة األولى ‪ :‬أنها ليلة مضيئة ‪ ،‬فعن واثلة بن األسقع رض ي هللا عنه أن النبي صلى هللا‬ ‫َ َُ ْ‬ ‫َ ٌَ َ ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫عليه وسلم قال ‪ (( :‬ل ْيلة ال َق ْد ِر ل ْيلة َبل َجة ‪ ،‬ال َحا َّرة َوال َبا ِر َدة ‪َ ،‬وال ُي ْر َمى ِف َيها ِب َن ْج ٍم )) ‪.‬‬ ‫العالمة الثانية ‪ :‬أن ليلتها معتدلة ‪ ،‬ال حارة وال باردة ‪ ،‬فعن ابن عباس رض ي هللا عنهما‬ ‫صب ُح َّ‬ ‫أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال ‪َ (( :‬ل ْي َل ٌة َط ْل َق ٌة ‪ ،‬ال َحا َّر ٌة َوال َبار َد ٌة ‪ُ ،‬ت ْ‬ ‫الش ْم ُ‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ََْ​َ ََْ َ َ ً‬ ‫ض ِع َيفة )) ‪.‬‬ ‫يومها حمراء‬ ‫العالمة الثالثة ‪ :‬أن الشمس تطلع في صبيحتها ال شعاع لها ‪ ،‬فعن أبي بن كعب رض ي هللا‬ ‫عنه أن النبي صلى هللا عليه وسلم أخبر أن من عالماتها أن الشمس تطلع صبيحتها ال‬ ‫ُ‬ ‫شعاع لها ‪.‬‬ ‫فاالجتهاد االجتهاد في ما بقي من أيام وليالي هذه العشر‪ ،‬علنا نوافق ليلة القدر ‪ ،‬وننال‬ ‫ما فيها من عظيم الثواب واألجر‪ ،‬اقتداء بالحبيب املصطفى صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وأن‬ ‫نكثر فيها من الدعاء والتضرع إلى املولى عز وجل لنا وإلخواننا املسلمين ‪.‬‬ ‫ال حرمنا هللا من خيرها ‪ ،‬وجعلنا هللا ممن يوافقونها ‪ ،‬وينالون أجرها‬

‫‪9‬‬


‫معاملة االباء لألبناء‬ ‫احد مسببات‬ ‫العقوق أو الرب‬ ‫بقلم‬ ‫د‪ .‬نور السامي‬ ‫أصبحت ظاهرة العقوق للوالدين في ا ٓ‬ ‫الونة االخيرة ظاهرة شا ٔيعة بالنسبة‬ ‫االبناء الجيل الحديث فا ٔصبحنا كثيرا ما نالحظها لدى أقرب العوا ٔيل منا أو‬ ‫نسمع عنها أو نشاهد حاالتها عبر وسا ٔيل االعالم وقد تتواجد حالة العقوق‬ ‫في نفس العا ٔيلة التي نعود لها ‪.‬‬ ‫ولكن هل من المعقول انتشار مثل هذه الحالة انتشارا َ واسعا َ وفي جميع‬ ‫المجتمعات العربية المسلمة التي تطالب ببر الوالدين بحسب ما جاء في‬ ‫القرآن الكريم بدون سبب ‪ ,‬فيجب علينا البحث في موضوع االسرة والوقوف‬ ‫على اساس انتشار هذه الحالة ‪.‬‬ ‫حيث تثبت الدراسات في علم المجتمع أن التصرفات المتسمة بالتمرد من‬ ‫االبناء ضد االبوين يعود اساسها لالٔبوين ذاتهما وهنا نسلط الضوء على هذه‬

‫‪10‬‬


‫الدراسة فمثل ما نطالب أبنا ٔينا بحسن التعامل معنا وفرض هذه النظرية عليهم‬ ‫علينا معاملتهم بصورة حسنة ومحترمة كي يسود نظام االحترام المتبادل‬ ‫فاالحسان القادم من النفس البشرية لم يا ٔتي من عبث بل‬ ‫لجميع افراد االسرة ٕ‬ ‫مقابل كل احسان وتصرف حسن أحسان مسبق وتصرف را ٔيع يوضح الحالة‬ ‫االنسانية التي تصرفها الشخص أمام المقابل‬ ‫بالرغم من أن الدين االسالمي أمرنا بطاعة الوالدين ومصاحبتهما والرفق‬ ‫بهما عند الكبر‪ ,‬لكن ليس كل االبناء هم ملتزمين بالوصايا االلهية فهناك من‬ ‫تا ٔخذه الحياة ومشاغلها وقد يطغى في شبابه ففي مثل هذه الحالة نحتاج‬ ‫لمصاحبة االبناء وتذكيرهم بحقوق االبوين بصورة حسنة بدون حالة االنفعال‬ ‫التي نراها عند كثيرا ً من االباء واالٔمهات عند النصيحة يعلوا صوت الصراخ‬ ‫ففي أساس االمر أنت من تحدد بر أبنك أو عقوقه فهو يراك في بداية نشا ٔته‬ ‫فكيف ما كنت تفعل مع أبويك في شبابك سيقلدك ويعيد تصرفاته في شبابه‬ ‫فا ٔبنا ٔينا مرآة الٔفعالنا ‪.‬‬ ‫كذلك يسلط علم المجتمع واالٔسرة الضوء دا ٔيما على دور االم فإالم هي‬ ‫الركيزة االساسية في كل االصعدة وتصرف العقوق والبر يعود لها من حيث‬ ‫واالنسانية ومخافة هللا فيمن حولهم وانطباع صورة‬ ‫تربية االبناء على المحبة ٕ‬ ‫جيدة ترسخ في اذهانهم عن االم واالٔب وكيفية معاملتهم فال يحق لالٔم التحدث‬ ‫بسوء عن اهل زوجها أو عن الجد والجدة والعم والعمة فهذا التصرف يترك‬ ‫طابع عدا ٔيي داخل االبن الصغير فقد تتصور انها تكسب االبن لصفها مستقبال‬ ‫بهذه التصرفات وهي ال تعلم انها تحطم صورتها كا ٔم وصورة االب في عين‬ ‫السيي عن اهل الزوج إذا كان على الجد والجدة أو‬ ‫االبن وقد ينعكس الكالم‬ ‫ٔ‬ ‫باللوم واالٔنانية وأن‬ ‫العم والعمة با ٔن يكون االبن صورة عن االبوين تتسم ٔ‬ ‫والده هو ذلك الرجل الضعيف وأمه تلك االنسانة التي تسكن داخلها اغلب‬ ‫روح الشر وهنا ستكون مشكلة كبيرة في تغير نظرته عند الكبر بما ينعكس‬ ‫اتجاهها بالعقوق ونكران الجميل ‪.‬‬ ‫واالحسان ومخافة هللا وزرع‬ ‫كذلك على الوالدين تربية ابنا ٔيهم على الفضيلة ٕ‬ ‫روح التعاون والرحمة داخلهم وتعليمهم ما هو رضى هللا ورضى النفس‬ ‫فكثير من االباء واالٔمهات يربون ابنا ٔيهم على الجشع واالٔنانية والتميز‬ ‫والفوقية وحب االحتكار فهذه النشا ٔة تنعكس على نفسيته وشخصيته عند الكبر‬ ‫وبالتالي تعود التربية على االبوين ويتعامل معهم بنفس ما ربوه ‪ ,‬كذلك‬

‫‪11‬‬


‫المساواة والعدل بين االخوة وعدم التفرقة كما نراه عند بعض االباء‬ ‫واالٔمهات مثالَ يفضالن االخ الصغير على جميع االخوة أو االخ الكبير هو‬ ‫المتصدر على االخوة أو ينبذون البنت الٔنها بنت ويحبون الولد فمثل هذه‬ ‫التصرفات تخلق روح الحقد داخل االبن وبالتالي يعود عليهما بالعقوق ‪.‬‬ ‫كذلك على االباء تا ٔدية حقوق االبناء من ما ٔكل ومشرب ولباس حسن‬ ‫وتسميتهم اسماء حسنة وتعليمهم ومساعدتهم ان كان االبوين متمكنان واالبن‬ ‫يعمل ولكن راتبه ال يكفي لسد حاجته فهنا يستطيعان مساعدته للزواج‬ ‫والوقوف معه فبعض االباء واالٔمهات متمكنين ماديا َ وأبنا ٔيهم فقراء وال‬ ‫يساعدوهم با ٔي مبلغ من باب أنهم االباء وواجب على االبن برهم وعليه هو‬ ‫أن يهدي الٔبويه ويعطيهم ‪.‬‬ ‫الحياة تكافل في ما بيننا وليست فقط واجبات فكي يبرونك أبناءك أحسن لهم‬ ‫وربيهم على الفضيلة في كل شيء سوف يحسنون لك بالتالي ويرفعون اسمك‬ ‫باالحسان والرحمة حتى بعد مماتك وكما أوصى هللا سبحانه وتعالى بالوالدين‬ ‫ٕ‬ ‫أوصى كذلك باالٔبناء وبحسن تربيتهم ومعيشتهم ‪.‬‬ ‫وتذكروا أن كل فعل يعود على البشر بعد حين فا ٔن زرعت الطيب ستحصده‬ ‫وأن زرعت الخبث ستحصده ‪ ,‬ابنا ٔيكم صورة منكم ومرآة الٔفعالكم فتجملوا‬ ‫با ٔفعالكم أمام أبنا ٔيكم كي تنعكس صورتكم المستقبلية بهم ‪ .‬فبروا وتوددوا‬ ‫الٔبويكم سيبرونكم ويتوددا لكم مستقبال ‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫أسطورة الكاريزما‬ ‫تغريد العبيدي‬ ‫يرتبط مفهوم (الكاريزما) بالهبة اإللهية‪ ،‬التي يمنحها هللا لفرد بعينه من أفراد‬ ‫المجتمع‪ ،‬وقد تجلت في الدين والتصوف والسياسة واالجتماع‪ ،‬ففي الدين‬ ‫نجد هناك رجال الدين يمتكلون تأثيرا ً كبيرا ً في أوساطهم الدينية‪ ،‬وإن سألت‬ ‫الكثير ممن يؤمنون بتأثير (كاريزما) رجل الدين هذا وماذا يعرف المواطن‬ ‫المؤمن برجل الدين هذا عن تاريخه ومعرفته ال يُجيبك‪ ،‬وقد يصدمه ويقف‬ ‫فاغرا ً فمه‪ ،‬وكأنك تسأله عما هو بديهي وبين!‪.‬‬ ‫الحال تنطبق على من يؤمن بالقُطب الصوفي‪ ،‬الذي تجد آالف الناس يزحفون‬ ‫أو يجتمعون للُقياه‪ ،‬وإن بادرتهم بالسؤال عن تاريخه المعرفي وما قدمه من‬ ‫كرامات‪ ،‬قد ال يعرفها الكثير من أتباعه!‪.‬‬ ‫ال يختلف األمر مع القادة السياسيين وقادة األحزاب‪ ،‬الذي يجدون اآلالف‬ ‫يحتشدون أمام مقراتهم الحزبية لعلهم يستطيعون اللقاء بهذا القائد‬ ‫(الضرورة)‪.‬‬ ‫وال يختلف األمر في األوساط االجتماعية‪ ،‬حينما ترث الجماعة محبة شيخ‬ ‫العشيرة أو سيد من ساللة رسول هللا‪ ،‬ولك أن تسأل األتباع عن تاريخ قامات‬ ‫سياسية وصوفية ودينية وعشائرية يتبعونها‪ ،‬وتُشاكسهم قليالً لتكشف أنهم‬ ‫ورثوا المحبة لهؤالء األشخاص الذين حباهم هللا أو القدر أو الصدفة بمحبة‪،‬‬ ‫من دون غيرهم‪ ،‬وهذا ال يعني أنهم ال يمتلكون مقومات (كاريزمية) تضعهم‬ ‫في الصدارة‪ ،‬ولكن المشكلة ليست فيهم بقدر ما تكون المشكلة في أتباعهم‬ ‫ومريديهم‪....‬‬

‫‪13‬‬


‫عرف الكاريزما‪ ..‬على أنها القدرة على جذب وسحر‬ ‫وبهذا نقدر ان نُ ِّ‬ ‫اآلخرين والتأثير بهم وعليهم‪...‬‬ ‫فعادة ما يكون من السهل تحديد متى يكون شخص ما جذابًا‪ ...‬ومع ذلك فمن‬ ‫الصعب في كثير من األحيان تحديد بالضبط ما هي المهارات أو الصفات‬ ‫التي يمتلكها هؤالء األشخاص والتي تجعلهم أصحاب كاريزما‪ ...‬فمنهم من‬ ‫يجذب اآلخرين إليه بقوة كلماته في حين يكتفي اآلخرون بالحضور القوي‬ ‫أو الهدوء الرزين‪...‬‬ ‫ت صفاتها من الجينات‪...‬‬ ‫في حين يمكن بناء شخصية كاريزمية في الذي لم تأ ِّ‬ ‫بل يستطيع صاحبها وببساطة استغالل نقاط القوة في شخصيته لينميها‬ ‫فيحظى بقبول اآلخرين وحبهم ‪...‬‬ ‫ومنها‬ ‫ان يكون واثقًا من نفس ِّه‪...‬أن يتعرف على نفس ِّه‪...‬أن يرفع معنوياته‪ ...‬ان‬ ‫يطور شخصيتهُ‪...‬أن يهتم بمظهر ِّه العام‪...‬أن يتعاطف مع اآلخرين‪...‬‬ ‫أن يجعل من سمعهُ يتذكر كلماتهُ دائما ‪...‬‬ ‫كلنا نقابل ولو لمرة واحدة في العمر رجاالً يلفظون بكلمات تجعلنا نفكر فيهم‬ ‫لألبد‪..‬‬ ‫قال أحد الكتاب؛؛‬ ‫هناك رجاالً‬ ‫كلماتهم كالوحي يستطيعون تركيز كل أسرار الحياة في جملة واحدة‪..‬‬ ‫ويتفوهون بأقوال تشكل الشخصية وتوضح الوجود‪...‬‬ ‫فكلما اقتربنا من تحقيق أحالمنا‪ ...‬أصبحت األسطورة الشخصية دافعا ً حقيقيا ً‬ ‫للحياة‪...‬‬

‫‪14‬‬


‫أعداء العرب واالسالم‬ ‫يهود األمس‬ ‫صهاينة اليوم‬ ‫عبداهلل صاحل احلاج‬ ‫حقد اليهود على العرب حقد ازلي قديم وبطبيعة الحياة الحياة ال تخلو من‬ ‫الصراع ال سيما وان التواجد لكليهما متقارب وعلى أرض واحدة‪.‬‬ ‫اليهود اصبح لهم الدور الفعلي في خلق الصراع ‪ ،‬وزرع الفتن واشعال‬ ‫نيران الحروب ما بين القبائل العربية بعضها البعض كان ذلك قبل بعثت‬ ‫النبي محمد بن عبدهللا صلى هللا عليه وآله وسلم‪.‬‬ ‫ومن المعروف ان اليهود منذ القدم هم ارباب الصناعات الحرفية دون منازع‬ ‫‪ ،‬واشتهروا بصناعة السالح من سيوف ودروع ورماح ونبال ‪ ،‬وخوذ‬ ‫وحربات‪.‬‬ ‫اليهود هم صناع السالح قديمآ وحديثآ ‪ ،‬وهم ايضآ تجار السالح في الماضي‬ ‫والحاضر ‪.‬‬ ‫وحتى تصبح تجارتهم هذه رائجة تدر عليهم األرباح واالموال التي ال تعد‬ ‫وال تحصى كان لزامآ عليهم بث ونفث سمومهم الشريرة والشيطانية الخبيثة‬ ‫فيما بين قبائل العرب للمي تحضى تجارتهم تجارة السالح بالرواج والبيع‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫لقد تمكنوا بخبث ودهاء من ايقاع الدسائس وخلق الصراع بين قبائل العرب‬ ‫بعضها البعض ‪ ،‬وكان نتاجها الحتمي تأجيج نار الحرب وال بدليل للحرب‬ ‫اال الحرب ‪ ،‬وهذا كان الهدف األول لليهود‪.‬‬ ‫الهدف الثاني كان هدف كامن وخفي في نفوس اليهود ويتمثل بالقضاء على‬ ‫كل العرب من خالل اشعال الحروب فيما بينهم البين فيقضي كآل منها على‬ ‫االخر وبهذا تخلو الساحة واالرض لهم‪.‬‬ ‫صار حقد اليهود على العرب على أشده أشد من ذي قبل بعد ان بعث هللا‬ ‫نبي ورسول آخر الزمان محمد بن عبدهللا بن عبدالمطلب بن هاشم من العرب‬ ‫وليس منهم ‪ ،‬ولقد كانوا يظنون في نفوسهم ومخيالت عقولهم انه سيكون‬ ‫منهم‪ .‬خابت ظنونهم وزادت ظغائنهم واحقادهم على العرب تضاعفت‬ ‫اضعاف ما كانت عليه بعد ان بعث هللا محمد خاتم األنبياء والمرسلين من‬ ‫العرب‪ .‬اصبح اليهود في حيرة من امرهم بعد ان وحد االسالم كلمة العرب‬ ‫واجتمعوا تحت رايته يقاتلون الكفار واعداء هللا من اليهود والنصارى ‪،‬‬ ‫وينشرون االسالم في كل بقاع األرض المعمورة شرقآ وغربا‪ .‬ال عجب وال‬ ‫غرابة يهود االمس هم صهاينة اليوم يكيدون لالسالم وللعرب المسلمين كيدآ‬ ‫على اشده تكاد من كيدهم السموات ان تقع‪.‬‬ ‫حال اليوم وما تواجهه أمة العرب واالسالم من تحدي واستهداف الحتالل‬ ‫االرض وتنديس المقدسات اإلسالمية ليس بغريب فهو اشبه ما يكون بحال‬ ‫األمس ان لم يكن مثله من يهود األمس صهاينة اليوم والذين يسفكون دماء‬ ‫ابناء شعبنا العربي الفلسطيني ‪ ،‬وينتهكون الحرمات ويهتكون العروض ‪،‬‬ ‫ودون ان يحرك العرب والمسلمين ساكنا‪.‬‬ ‫يجب على االمة ان تصحو من سبات نومها حلم الصهاينة ليس مستقصر‬ ‫على احتالل واستعمار كل ارض فلسطين فقط بل ان حلمهم وهدفهم االسمى‬ ‫والذي يسعون الى تحقيقه هو أحتالل واستعمار كل األرض العربية من‬ ‫الخليج وحتى المحيط ونهب خيراتها واستنزاف ثرواتها ‪ ،‬وتركيع واذالل‬ ‫شعوبها ‪ ،‬وتدنيس كل المقدسات اإلسالمية‪.‬‬ ‫الحرب حرب ديانات سماوية واطماع استعمارية‬ ‫اليهودي يهودي وال يغرك اسالمه الطبع غلب التطبع‪.‬‬

‫‪16‬‬


17


‫حتى تحقق تميزا لمسارك الفني‪ ،‬مسألة بالغة الصعوبة‪ ،‬في وسط يعج‬ ‫بالفنانين‪ ،‬ولكي تكون خطواتك واضحة‪ ،‬وجهدك متميزا‪ ،‬يجب أن تكون أذن‬ ‫مختلفا بنتاجك وعطائك‪ ،‬ولكي يتحقق هذا‪ ،‬ماعليك إال أن تشمر عن سواعد‬ ‫اإلبداع والتواصل في العطاء وصوال إلى ذلك التميز الحلم‪ . .‬والفنان‬ ‫والمربي (راكان العالف) واحد من الذين شقوا مسارهم الفني بالجهد والعرق‬ ‫والتعب واإلبداع‪ ،‬عبر مشوار فني وضع خطواته األولى فيه عام‪،1959‬‬ ‫عاشقا للفن حد الهوس‪ ،‬ربما كان متنفسه الوحيد حينها‪ ،‬ولعه الشديد بالسينما‬ ‫وتردده المستمر عليها‪ ،‬ومحاولة تقليد الممثلين‪ ،‬من خالل شرائه كاميرا‬ ‫سينمائية(ملم وتصويره مع مجموعة من الشبان الذين لديهم نفس الهم‬ ‫والعشق‪ . .‬وساهم عام ‪ 1964‬في تأسيس شركة سينمائية مع الفنان الراحل‬ ‫(سامي الجادر) ومعهم جمع من عشاق السينما‪ ،‬لينتجوا فلمهم الوحيد (طريق‬ ‫الشر) ‪ .‬الواقع الفني في مدينة الموصل في حينها‪ ،‬لم يتمكن من احتواء ما‬ ‫بداخله من طاقات وأحالم وأماني‪ ،‬مما جعله يشد الرحال إلى بغداد عام‬ ‫‪ 1964‬صوب معهد الفنون الجميلة ‪ /‬قسم المسرح‪ ،‬وأثناء دراسته شارك‬ ‫بالعديد من األعمال المسرحية والتلفزيونية‪ ،‬نذكر منها مسلسل (الجسر)‪،‬‬ ‫و(السعفة الصغيرة) ‪ . .‬بعد تخرجه من المعهد والتحاقه بخدمة العلم أنضم‬ ‫عام ‪ 1970‬إلى فرقة المسرح العسكري‪ ..‬بعدها عاد إلى مدينته (الموصل)‬ ‫ليبدأ مشواره مع التربية والتعليم والفن‪ ،‬فقد عين عام ‪ 1971‬معلما لتدريس‬ ‫مادة الرسم!! تظل الطموحات واألماني تدفعه في البحث عن شواطئ توصله‬ ‫إلى مبتغاه‪ ،‬وكانت هذه المرة (فرنسا) ليشد الرحال لها عام ‪1973‬أل كمال‬ ‫دراسته للفن وعنها يقول العالف‪ :‬عندما دخلت فرنسا أول مرة إلكمال‬ ‫دراستي األكاديمية في جامعة السور بون‪ ،‬لكن الظروف وأشياء أخرى حالت‬ ‫دون ذلك‪ ،‬أثرت فرنسا في ثقافتي‪ ،‬مثلما منحتني مسارح أوربا خبرة كبيرة‬ ‫وغنية من خالل مشاهدتي ألكثر من ستين عمال مسرحيا تأتي على رأسها‬ ‫مسرحيات مثل‪ :‬يوليوس قيصر ‪ /‬األستاذ المقص ‪ /‬مكبث ‪ /‬حلم ليلة صيف‬ ‫‪ /‬الكراسي ‪ /‬أنتجونا ‪ /‬أوبرا سبارتوكوس‪ . .‬وغيرها‪ .‬بعد عودته للوطن‪،‬‬ ‫عين (مشرفا فنيا) في مديرية النشاط المدرسي‪ ،‬وقد تسنم رئاسة قسم الفنون‬ ‫المسرحية منذ عام ‪ 1978‬والى يومنا هذا‪. .‬‬ ‫سجله الفني زاخر بالعطاء واإلبداع ‪,‬بخاصة نشاطه اإلخراجي‪ ،‬فأنه يضم‬ ‫العديد من النتاجات المسرحية التي حصلت على جوائز متقدمة من خالل‬

‫‪18‬‬


‫مشاركتها في المهرجانات القطرية‪ :‬كمشرب شاي ‪ /‬القرية المسحورة ‪ /‬سفر‬ ‫األمواج ‪ /‬شعب الذرى ‪ /‬السيف ‪ ,‬إلى جانب عشرات األوبريتات واللوحات‬ ‫الفينة الراقصة‪ :‬أيام محلتنا ‪ /‬جحا ‪ /‬أبو قاسم الطنبوري ‪ /‬الجسر ‪ /‬باب‬ ‫الطوب ‪ /‬الشمس الغاربة‪ . .‬وغيرها‪.‬‬ ‫الفنان راكان العالف متعدد المواهب‪ ،‬ليس لدية أية صعوبة في حل‬ ‫المشكالت التي تواجهه أثناء عمله الفني‪ ،‬تجده نجارا ماهرا ينفذ بكل إتقان‬ ‫أصعب الديكورات المسرحية‪ ،‬لديه اهتمام كبير بالموسيقى العربية‪ ،‬يمتلك‬ ‫أرشيفا موسيقيا‪ ،‬أصبح مرجعا لكل العاملين في حقل الفن في الموصل‪،‬‬ ‫وضع الموسيقى التصويرية للعديد من األعمال المسرحية والتلفزيونية‪. .‬‬ ‫يمتلك الفنان العالف حضورا مميزا فوق خشبة المسرح كممثل فقد أدى‬ ‫بنجاح العديد من األدوار المسرحية والتلفزيونية بكل إتقان ونجاح ‪,‬نذكر‬ ‫تألقه في المسرحيات‪ :‬الزير سالم ‪ /‬الشرارة ‪ /‬الشهداء ينهضون ‪ /‬النمرود‪.‬‬ ‫‪ .‬والتمثيلية التلفزيونية‪ :‬الصدى‪ ..‬أخر أعماله الفينة أخراجه بانوراما‬ ‫(األميرة نينوى) التي تستعرض تاريخ نينوى (المدينة والحضارة) ‪..‬و الزال‬ ‫نهر عطائه دافقا تربويا وفنيا‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫متى موعد انقراضكم‬ ‫د‪ .‬امحد جاراهلل ياسني‬ ‫جزء من اخالق رمضان ان تطبقوا مع صيامكم حديث (تنظفوا فان االسالم‬ ‫نظيف)‪ ..‬فالتدين ليس انتقائيا ومزاجيا‪..‬‬ ‫ويمكنكم فعل ذلك باقل من ‪250‬دينارا ثمن كيسين لجمع النفايات يوميا قرب‬ ‫محالتكم وبسطاتكم‪ ..‬واال فان صيامكم بدون حرصكم على النظافة سيكون‬ ‫مجرد صيام روتيني عن ماء وطعام فحسب‪ ..‬وليس صياما وامتناعا عن‬ ‫سلوكيات خاطئة مثل ما تفعلون في اسواقكم التي تحولت الى مزابل هائلة‬ ‫تعجز عن معالجتها كل بلديات العالم‪..‬‬ ‫(فضحتونا)حتى القبائل البدائية في غابات االمازون لم تفعل افعالكم وتحرص‬ ‫على كنس الغابة بعد االنتهاء من فعاليات الصيد والطبخ‪..‬‬ ‫وحتى بعض مخلوقات الغابة تدفن فضالتها في التراب بعد ان تقضي‬ ‫اما انتم‪..‬‬ ‫حاجتها‪..‬‬ ‫متى موعد انقراضكم ‪..‬؟؟؟‬

‫‪20‬‬


‫العيد فرصة‬ ‫وليس فرحة‬ ‫د‪ .‬حسام الطحان‬ ‫أفاد مراسل فوكس نيوز ان أسعار الكيمر شهدت ارتفاعا واضحا في غضون‬ ‫األيام القليلة الماضية بعد ورود معلومات عن نية جماعة وحشية بربرية‬ ‫جوعية همجية متطرفة شن هجوم كاسح على معامل الكيمر مع اقتراب عيد‬ ‫الفطر المبارك ‪ ،‬وذكر مراسل بي بي سي نيوز في منطقة الجماسة ان‬ ‫الجواميس تعمل بكامل طاقتها لتلبية الطلب المتزايد على الكيمر ‪..‬‬ ‫وفي صعيد متصل شهدت أسعار الكشوة من جانبها ارتفاعا متأثرة بارتفاع‬ ‫أسعار الكيمر ‪.‬‬ ‫وذكر مراسل الموصلية نيوز في البوفشكة ان اصحاب المواشي عقدوا‬ ‫اجتماعا على كوكل ميت لالتفاق على تسعيرة جديدة للكشوة ‪ ،‬وقد بدا فرق‬ ‫أسعار الكشوة واضحا في بورصة اليابسات التي تعد السوق العالمية األولى‬ ‫للبن الغنم والكشوة في وقت طالب فيه أهالي المدينة من الحكومة المحلية‬ ‫التدخل ووضع حد الرتفاع أسعار الكيمر والكشوة ‪.‬‬

‫‪21‬‬


‫شعر‬

‫زهوُر شَيْيب‬ ‫امساعيل خوشناو‬ ‫ِّللنَّا ِّشئينَ‬ ‫نَ ْذرا ً ثمينا‬

‫ْ‬ ‫شيْبي‬ ‫ش َعراتُ َ‬ ‫قامت قيا َمةُ َ‬ ‫ال اللَّي ُل ي ْكوي ِّجراحا ً‬

‫غ َْز ٌل‬ ‫ع ْم ِّره‬ ‫آواخ ِّر ُ‬ ‫في ِّ‬ ‫م َع ْالعُ َّكاز ِّة‬

‫س ت ُ ْش ِّر ُق‬ ‫و ال ْ‬ ‫شم ٌ‬

‫أَرا َد أ َ ْن َي ْن ُ‬ ‫س َج ِّل َم ْن َب ْع َدهُ‬ ‫عامرا ً‬ ‫بيْتا ً ِّ‬

‫فتَسْتبينَ‬ ‫سما ٌء بِّال ْلو ِّن َم َ‬ ‫طر‬ ‫رض م َع ْال ُخضْر ِّة‬ ‫وأ َ ٌ‬

‫و أ َ ْمنا ً وفيرا‬

‫ش ْكواها‬ ‫ما عا َد َ‬ ‫يَ ْنت َ ِّظ ُر أَمالً‬

‫حياة ٌ‬ ‫ض ْ‬ ‫موت‬ ‫َرف َ‬ ‫ت ُك َّل ْ‬ ‫فقَ ْد أَص َب ْ‬ ‫حت‬

‫و ال غَديرا‬ ‫ب‬ ‫ْالحياة ُ َك ٌّد و ت َ ِّع ٌ‬

‫ت َ ْل َح ُق‬

‫سا ِّع ِّد‬ ‫مرة ُ ال َّ‬ ‫و ثَ َ‬ ‫صب َح ْ‬ ‫ت‬ ‫أَ ْ‬

‫س ُك ِّل زَ ْه َرة‬ ‫ُ‬ ‫ع ْر َ‬ ‫َجنَّ ٌ‬ ‫ات و ُز ُهورا‬

‫‪22‬‬


‫شهر رمضان‬ ‫نرجس عمران ‪ /‬سورية‬ ‫شهور العمر أطولها قصير‬ ‫حياة المرء في صخب تدور‬ ‫وبين الصد والرد المصير‬ ‫عساك هداك بينهما العبور‬ ‫إلى دار الهدى حيث العطايا‬

‫حلوال قد تكون لك السرور‬

‫على مقدار ما حملت صدور‬

‫ومنها شهر صيام وصحو‬

‫يقينا قد غدا عمال وخيرا‬

‫هو الشهر الفضيل الطهور‬

‫وحبا قدم القلب الصبور‬

‫أتى رمضان موعده سالم‬

‫فدنياك الزوال وليس إال‬

‫فألف تحية له منه ونور‬

‫جنان بعدها لك أو قبور‬

‫أتانا شهر صوم عن حرام‬

‫بما جادت يداك فأنت تجني‬

‫وعن داء بفوضانا يثور‬

‫وفي المرضاة لن ينفع قصور‬

‫بفوضى اشتهاء وبالء‬

‫فكل السوء قطعا سوف يبقى‬

‫ففيها السقم ‪ ،‬قطعا قد تخور‬

‫عناوين الفناء لمن يجور‬

‫قواك وتصبح الوهن الطري‬

‫عليك ببعض ما جادت سماء‬

‫وتصبح هيكال هشا يغور‬

‫‪23‬‬


‫عليك بطاعة الرحمن دوما‬ ‫هو المأوى لقاصده يجير‬ ‫فال تبخل عليك ببعض قرب‬ ‫لك المنجاة كم فيه حبور‬ ‫أتانا شهر خير يا رفاق‬ ‫فما أحلى عطورك يا زهور؟!‬

‫لك المثقال يوما والجزاء‬

‫تفوح تقى وذكر كم كريم ؟!‬

‫فبعض الفعل نحسبه النصير‬

‫رسول محبة مثل صبور‬

‫بما ستجود قد تجني ثوابا‬

‫فأين المصطفى منا ؟! يقينا‬

‫ورب العرش بالعبد ‪ ..‬البصير‬

‫بأمن نحن إذ معه النشور‬

‫فرباه قصدت رضاك طوعا‬

‫فال تبخل على نفس بقدر‬

‫طمعي في لقاء قد يزور‬

‫كبيرا كان أو صغيرا يصير‬

‫حياتي اليوم أو تال تكون‬ ‫مجرد ذكر اسم ال يضير‬ ‫بأن تغدو ذكرانا شموعا‬ ‫تضيء سطور أجيال تسير‬ ‫على دين وشرع كم حنيف ؟!‬ ‫ونفخر أننا جمعا حضور‬

‫‪24‬‬


‫حمرقة أخرى‬ ‫ناهد الشمري‬ ‫أزحف باتجاه الفناء‬ ‫ُ‬ ‫الطريق‬ ‫يتقمصني‬ ‫الوه ُم‪.......‬‬ ‫اللهب ‪..‬يضحكُ من رؤاي‬ ‫ُ‬ ‫ألبس مرضي ألتقي حرائقَ روحي‬ ‫ُ‬ ‫الخوف من فمي‬ ‫فيتطاير‬ ‫أصر ُخ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ب‬ ‫صعَّ ُد على‬ ‫ِّ‬ ‫وأ َّ‬ ‫أطراف الله ِّ‬ ‫ت أهلي‬ ‫خفيفا ً إال من آها ِّ‬ ‫ُ‬ ‫عيون أماني ِّهم‬ ‫ترافقني‬ ‫ت‬ ‫النار‬ ‫أثقب‬ ‫وأنا‬ ‫بهاجس االفال ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫من المحرق ِّة‬ ‫لكنها تصر على معانقتي‬ ‫ت‬ ‫فاذوب مع الفارينَ إلى المو ِّ‬ ‫ُ‬ ‫من وطن يجاه ُد‬ ‫تاريخه‬ ‫في إغراقِّنا بتجاعيد‬ ‫ِّ‬

‫‪25‬‬


‫أَتى الربي ُع إلى قَلبي‪.....‬‬ ‫سنَوات قِّفار‬ ‫ب ْع َد َ‬ ‫الو ْر ُد َعلى َخ ِّدي ‪....‬‬ ‫فَا ٔزه َ​َر َ‬ ‫ظار‬ ‫ِّم ْن َح َال َو ِّة ِٕ‬ ‫االن ِّت ِّ‬ ‫َو أَ ْس َر ْعتُ إِلى ِّم ْرآتِّي‪....‬‬ ‫ٔسم َحبيبي‪....‬‬ ‫ِّس َو ٌ‬ ‫ار ِّبا ِّ‬ ‫اليوم ت َ ْج َمعُنا ا َٔ‬ ‫دار‬ ‫ال ْق ُ‬ ‫فَ َ‬ ‫فَا ْٔحتَضنَنِّي َو ُهو يُ َدا ِّعبُني‪...‬‬ ‫ليك ا َٔ‬ ‫ظار‬ ‫قَال أخشى َع ِّ‬ ‫ال ْن َ‬ ‫فَت َ َملَّ َك ال َخ َج ُل ِّم ِّني‪....‬‬ ‫وار‬ ‫َو ُر ْحتُ أُ َح ِّركُ بِّال ِّس ِّ‬ ‫رب َو دنا ِّمنِّي‪.....‬‬ ‫فا ٔ ْقت َ َ‬ ‫مرار‬ ‫س ما أجمل هذا ِٕ‬ ‫َي ْه ِّم ُ‬ ‫اال ْح َ‬ ‫فَقُلتُ َدعْني َحبيبي‪.....‬‬ ‫ِّ َٔ‬ ‫َٔزهار‬ ‫الت َزَ ينَ ِّب ِّع ْق ِّد اال ِّ‬ ‫ض َع قُ ْبلَةً َعلى َخ ِّدي‪....‬‬ ‫فَ َو َ‬ ‫َو تَوقَّفَ ْ‬ ‫وران‪.‬‬ ‫ٔرض َع ِّن الد‬ ‫ت اال ُ‬ ‫ِّ‬

‫‪26‬‬

‫رَبيعُ قَليب‬

‫د‪ .‬أميره البشيهي ‪ /‬مصر‬

‫ِّ َٔ‬ ‫ار‬ ‫ض َع َذ َ‬ ‫ال َ‬ ‫اك ال ِّس َو َ‬


‫هلاث البحر‬ ‫زهرة بن عزوز‬ ‫لهاث البحر‬

‫قصها البحر‬

‫فجأة‬

‫موجه تذكار‬

‫للبحار مرات‬

‫باض منه فيض‬ ‫المنى‬

‫يتمثل فيها الخلود‬

‫متكسرا في عب‬ ‫البحر‬

‫مواقدها نار‬

‫بين الريح والروح‬

‫صريعا‬

‫باردة‬

‫عربيد هو ظالمه‬ ‫يتنفس الموت بأشالء‬

‫حتى الصقيع‬ ‫تنطفيء فيه‬

‫يعانق الظالم‬ ‫ضريحا‬ ‫لم يسمع بخشيش‬

‫بات عطرها‬

‫جمراتها‬

‫ضلوعه‬

‫يمأل الفضاء‬ ‫وجودا‬

‫تلتمس النور من‬ ‫جنباتها‬

‫إال الموج الذي‬

‫يتشق من دنياها‬

‫مشكاة قعودا‬

‫الصخب‬

‫على كف الرجاء‬

‫يفترس الحزن‬

‫تيبست العروق‬

‫لحون حكاية‬

‫ومات شعاع الشمس‬

‫‪27‬‬

‫صار فوق‬ ‫الصخرة باسما‬ ‫ببروق الشتاء‬ ‫واألرعاد‬ ‫سناء‬ ‫يبغي الصعودا‬


‫املسافه‬ ‫امحد ابو زياد‬ ‫مازلت راجيا‬

‫مازالت بيننا المسافه‬

‫المسافة أن تدنو‬

‫والعيون فى لهفة‬

‫لحظات العمر والسنون‬

‫وخوف وسكون‬ ‫يظلني الحزن‬

‫عبثا ً حاولت‬

‫تعتليني أمارات المنون‬

‫أن تحيد خطاي عنك‬ ‫لكنك قدري المكنون‬

‫األماني فى رحلة‬ ‫سراب وظنون‬

‫إذا بمدامعي تسيل شعرا‬

‫المشاعر تتأجج‬

‫نسجته لك‬

‫تثور‬

‫من نبضات قلبي الحنون‬ ‫فهل يا حبي‬

‫تسبح فى‬ ‫فيض من الجنون‬

‫فى قرب المسافة‬

‫كمدت األحاسيس‬

‫أمل يكون‬

‫فى الفؤاد‬

‫أم يا نفس تخيب الظنون‬

‫إحتوتني الشجون‬

‫‪28‬‬


‫الفردوس‬ ‫يشار علي حقويردي ‪ /‬العراق‬ ‫ت ْال َخلَ ِّد‬ ‫ضيَّا ً ثَا ِّب َ‬ ‫ي َر ِّ‬ ‫بَقى َع ِّل ٌّ‬ ‫َير ُم ْرت َ ِّع ِّد‬ ‫َعلى فِّ َر ِّ‬ ‫اش ال ُمقَ ِّفي غ َ‬ ‫وم ِّه ْج َرتِّ ِّه ل َّما فَ َداهُ َوقَ ْد‬ ‫في يَ ِّ‬ ‫ص َم ِّد‬ ‫فس لل َّ‬ ‫شَرى ا ْب ِّتغَاء ِّرضاهُ النَّ َ‬ ‫الصبا قُدما ً‬ ‫ت َ َح َّز َم ال َّ‬ ‫صب َْر ِّم ْن َع ْه ِّد ِّ‬ ‫ي خَير ْال َورى ال َّجلَ ِّد‬ ‫ِٕا ْذ ش َّ‬ ‫َب بَينَ يَ َد ْ‬ ‫صا د ُ‬ ‫ي‬ ‫ِّق ال َّ‬ ‫ُم َح َّم ُد ال َّ‬ ‫سم ُح الكري ُم عل ٌّ‬ ‫س َه ِّد‬ ‫ذا َد َعنهُ غَفا أَو كانَ في َ‬ ‫ق إِقداما ً َوأَ ْنبَلُ ُه ْم‬ ‫ِٕا ْذ أَعظم ْالخ َْل ِّ‬ ‫يدان َك ْ َٔ‬ ‫س ِّد‬ ‫اال َ‬ ‫َما فَ َّر يَ ْو َما ً َو ِّفي ال َم ِّ‬ ‫خذالنَ َع َّ‬ ‫بارزَ هُ‬ ‫ظ َمهُ َمن كانَ َ‬ ‫س ِّد‬ ‫وقد َرأَهُ أَنَوفَا ً َع ْن هَوى ال َّج َ‬ ‫ْف ا َِّٕال ُم ْق ِّبالً ُمتَقَد‬ ‫ال يَ ْرفَ ُع ال َّ‬ ‫سي َ‬ ‫َف قَتْ َل ْال ُم ْدبِّ ِّر ْال َو َغ ِّد‬ ‫ِّد َما ً َويَأْن ُ‬ ‫‪29‬‬


‫حم َع ْو َرت َ ِّه‬ ‫َع ْم ُرو ِّب ِّن‬ ‫ِّ‬ ‫العاص ل َّما لَ َ‬ ‫ْف ِّل ْل ِّغ ِّم ِّد‬ ‫ور َّد ال َّ‬ ‫سي ِّ‬ ‫دار َ‬ ‫أَبانَ ‪َ ,‬‬ ‫ي قَ َس َما ً‬ ‫س ْل َع ْنهُ َع ْم ُرو اب ُْن ِّو ِّد ْالعَ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ام ِّر ْ‬ ‫يُ ْنبِّي َْك َ‬ ‫الر َع ِّد‬ ‫ط ْعنَتَهُ أَ ْقوى ِّمنَ َّ‬ ‫لوال بتغذية االجسام قوتها‬ ‫َ‬ ‫طعَا ُم ِّج ْس ِّم ِّه َكانَ ْالفَتْ َك بِّ ْال َكنَ ِّد‬ ‫ت‬ ‫ار في غَزَ وا ِّ‬ ‫إِلى اللَّظى أَرس َل ال ُكفَّ َ‬ ‫ال ُمس ِّلمينَ و َع ْنهُ ذا َد ِّفي أُ ُح ِّد‬ ‫ص َحابَةُ إِال‬ ‫ظام َوقَ ْد فَ َّر ال َّ‬ ‫َذ ْو َد ال ِّع ِّ‬ ‫الر َم ِّد‬ ‫ثلة َكسبوا‬ ‫الفردوس ِّب َّ‬ ‫َ‬ ‫سيْف َع ِّلي‬ ‫ار َكةُ َّ‬ ‫حمن َ‬ ‫لَ ْوال ُمبَ َ‬ ‫الر ِّ‬ ‫االٔ ْسال ُم ِّل ْ َٔ‬ ‫البَ ِّد‬ ‫ضى َال ْنت َ َهى ْ ِّ‬ ‫ْال ُم ْرت َ َ‬ ‫يوم الفَص ِّل أُ َّمتَنا‬ ‫وعيب حتَّى ِّل ِّ‬ ‫َ‬ ‫الن ِّب ْالعَ َه ِّد‬ ‫ِّبالجب ِّْن َوالعَ ِّ‬ ‫ار َو ْال ُخ ْذ ِّ‬

‫‪30‬‬


‫حب العراق‬ ‫جاسم حممد اجلبوري ‪ /‬العراق‬ ‫حبي الرضك ياعراق عظيم‬ ‫وجمال صبحك في الوجود نعيم‬ ‫يامن سموت على المواطن كلها‬ ‫العيش دونك في الجنان جحيم‬ ‫يامتلفا كبدي وساحر مهجتي‬ ‫اني الى حبل الوصال اهيم‬ ‫اعدو وتسبقني اليك صبابتي‬ ‫نجوى عيونك للحبيب نديم‬ ‫فبليلك السحري بت متيما‬ ‫والصبح فيك بالبل ونسيم‬ ‫والبدر يغفو فوق جفنك باسما‬ ‫وبرمشك البتار تذبح هيم‬ ‫يا مالكا قلبي أذوب تحرقا‬ ‫الفواد سقيم‬ ‫في مقلتيك وذا ٔ‬ ‫سل عن مكابدتي ‪ .‬نجومك قد رأت‬ ‫سهري ‪ .‬وليل العاشقين عقيم‬

‫‪31‬‬


‫ودموع (بهجت) في القفار تهزه‬ ‫شوقا إليك ‪ ..‬ودمعه لغميم‬ ‫مالي اراك وانت نبراس الدنا‬ ‫تخبو ‪ .‬ويومك با ٔيس وبهيم‬ ‫جاءتك من قعر الجحيم جحافل‬ ‫منها خفافيش الظالم وبوم‬ ‫وسطت ذ ٔياب الغاب تنشر رعبها‬ ‫بشعا ‪ .‬بوجه الحقد فهو دميم‬ ‫لتحيل صبح الياسمين مآتما‬ ‫ومساء (دجلة) كالجحيم ضريم‬ ‫فمصا ٔيب الدنيا عليك تكالبت‬ ‫وبنوك وسط النا ٔيبات تعوم‬ ‫فكثيرهم تحت الخيام مهجر‬ ‫وا ٓ‬ ‫الخرون على الرصيف ٔنووم‬ ‫والنسوة الثكلى يقرح عينها‬ ‫دمع يسيل على الخدود لضيم‬ ‫حنت النوا ٔيب للشيوخ ظهورهم‬ ‫الرووس هموم‬ ‫وتكدست فوق ٔ‬ ‫نهراك عطشى والنوارس هاجرت‬ ‫زووم‬ ‫فجعا ‪ .‬فاسماك (الفرات) ٔ‬ ‫والقارب المحزون بات شراعه‬ ‫متمزق االوصال فهو هشيم‬ ‫والبلبل الغريد يترك ملعبا‬

‫‪32‬‬


‫لما رأى الغربان فيه تحوم‬ ‫لهفي على نخل الجنوب مهشم‬ ‫فشموخه للمارقين خصيم‬ ‫عناوهم‬ ‫واالهل في الفيحاء زاد‬ ‫ٔ‬ ‫فالماء سممهم ‪ .‬وذاك اليم‬ ‫ماصدقوا أن (الفرات) يسمهم‬ ‫او نهر (دجلة) فالجميع حميم‬ ‫وديار شعبك للركام روافد‬ ‫ومنارة (الحدباء) فيك رميم‬ ‫واالرض جدبى والزروع تهالكت‬ ‫ماعادت االغصان فيك هضيم‬ ‫لهفي على ذاك الزمان وزهوه‬ ‫والصحب تمرح والوداد مقيم‬ ‫صبرا حبيب القلب دونك من طغى‬ ‫دع ما أصابك فالكبير حليم‬ ‫سيعود اسمك في العال اهزوجة‬ ‫وتعود في بحر العطاء تعوم‬ ‫والشعب حولك يفتدوك بروحهم‬ ‫ياكعبة االحرار انت زعيم‬ ‫ويسجل التا ٔريخ عودة فارس‬ ‫وتجود فياضا فانت كريم‬

‫‪33‬‬


‫رجل بربري‬ ‫نارميان عبد احلق ‪ /‬سوريا‬ ‫كا ٔس من السم أنت‬

‫ي شريعتها‬ ‫الدكتاتورية فرضت عل َّ‬

‫عودتني احتساءك كل مساء‬

‫وحياتي سادها الجفاء‬

‫جبروت ليل عاصف‬

‫رغيف خبزك لن يحييني‬

‫يدك أزقة قلبي‬

‫تشبعني أبجدية الغزل‬

‫يخترق أجمل االٔشياء‬

‫لكنك صاحب لغة عجماء‬

‫وللخوف حفيف في طرقات نفسي‬

‫حديثك يثقب مسمعي كل يوم‬

‫والشر يقتحم االٔنباء‪..‬‬

‫تعالي أيتها البلهاء‬

‫ضباب دخانك غطى المكان‬

‫تجلدني بنظرة ما أوجعها‬

‫تعكر حتى مزاج الماء‬

‫ي كل حواء‬ ‫وتشتم ف َّ‬

‫حلمي‪ ..‬ببسمة على شفتيك‬

‫فيشتد جوعي للحرية‬

‫قد وأدته‬

‫من عيشتك البربرية‬

‫وعقلي المغمور بالجمال غسلته‬

‫من مشاعر في عهدك صماء‬

‫دفنت الفرح في روحي‬

‫فما نفعك أنت يا رجالً‬

‫وتقبلت فيه العزاء‬

‫إن لم تكن لي كل انتماء‬

‫‪34‬‬


‫هي الروح‬ ‫د‪ .‬امنة ناجي املوشكي ‪ /‬اليمن‬ ‫سحابات صيف تمر وتمضي‬

‫فتهديني الورد والعطر تارة‬

‫وتا ٔتي الهوينا لتهدي السالم‬

‫وتارة تلبي نداء الغرام‬

‫وللصيف في صدرها النور يسري‬

‫فكم أفتديها وكم تفتديني‬

‫وفي بطنها الروض يروي الحمام‬

‫ونفسي كما نفسها في الهيام‬

‫سررت بها حين تا ٔتي أراها‬

‫ولكنني في هواها تراني‬

‫قواميس فخر تفيض إنسجام‬

‫حفرت إسمها في صميم العظام‬

‫تمر مرورا ً جميالً سريعا ً‬

‫فوادي حياتي‬ ‫وسجلتها في ٔ‬

‫وكم أنتظرها لعلي أنام‬

‫وفي االٔفق رايات عين الغمام‬

‫ولكنها اليوم حيرى تنادي‬

‫فإن تجهلوها سالتون شمسي‬

‫بنيها با ٔن ينشدوا للسالم‬

‫سما ٔيي وأرضي وكل االٔنام‬

‫هي الروح وأغلى من الروح تبدو‬

‫تروا أنها جنة االٔرض ِّحكرا ً‬

‫لعيني با ٔعلى وأرقى مقام‬

‫بآيات تتلى ومسك الختام‬

‫‪35‬‬


‫مدينة أسراري‬ ‫بدر الدريعي ‪ /‬العراق‬ ‫لست من يهوى‬

‫سفر‪ ...‬وبيان‬

‫الرحيل ‪ ..‬لست‬

‫من‬

‫من يكتب أسفاره‬

‫عالم ‪ ....‬التكوين‬

‫بمداد الريح‬

‫انا الخلق ‪ ....‬ومداره‬

‫لست ممن يبوح‬

‫أنا ‪ ....‬لست‬

‫حتى‬

‫من يهوى ظالل‬

‫للسماء ‪ ...‬أسراره‬

‫الظالمة ‪ ....‬ولن‬

‫لست ‪ ....‬ك الريح‬

‫تقيده ‪ ....‬أسراره‬

‫فا ٔنا‬

‫أنا ‪ ....‬أبن‬

‫الماضي السحيق‬

‫العروبة ‪ ...‬وذي‬

‫أنا عطر ‪ ....‬كل‬

‫نهج ‪ .....‬وبيان‬

‫الحضارة ‪ ....‬أنا‬

‫أنا تاريخ‬

‫الحاضر‪ .....‬وكل‬

‫آيات االٔولين‬

‫أماله ‪ ....‬أنا‬

‫وللناس ‪....‬بسموك‬

‫‪36‬‬


‫اشكي همومي‬ ‫ستار اخلرساني‬ ‫اشكي همومي الى ليل يسامرني‬ ‫ونجمة الصبح تحضنني اناجيها‬ ‫احضن طيوفك ملهوفا ً أعانقها‬ ‫تتوسد الروح عن حالي أحاكيها‬

‫ياسري المدفون في صدر أُحاوطه‬

‫إلي فأن الهجر يقتلني‬ ‫انظر َ‬

‫ياقصة اللوع للعشاق أرويها‬

‫ماذنبها النفس لالالم ترميها‬ ‫أُق ِّسم بحبك ياجر ٌح اكابده‬

‫ياليلي ياصبحي ياإسمي و ُمعتَقَدي‬ ‫ياجنة ال ُخلد يانارا ً أُعانيها‬

‫كبُرت همومي سهام البعد تؤذيها‬ ‫يابذرة الشوق أُسقيها فتؤلمني‬

‫سمي‬ ‫ياجمرة ال ِّعشق يامفتاح ُمبت َ َ‬ ‫ياعلة ال ُجرح يابلسم يداويها‬ ‫ياحبي الموعود ياشغفا ً أُحاورهُ‬ ‫يالوعة االيام تُل ِّهبني أُساقيها‬

‫فني أُخفيها‬ ‫يادمعة العين في َج َ‬ ‫يامالك العقل ياحل ٌم يراودني‬ ‫ياغصة القلب من وجد أُعانيها‬

‫أَرفِّق بحالي والتحرمني من أمل‬ ‫أفدي لك العمر وأأليام أُهديها‬ ‫أرفق كفاك فأن الروح ُمو ِّلعةٌ‬ ‫مرارة البعد تعصرها وتطويها‬

‫‪37‬‬


‫غرام البتول‬ ‫ريم السامل ‪ /‬سورية‬ ‫ياهوى بذكره الروح مشغول‬

‫ونيران قلبي في الحشا تصول‬

‫ونبضي بهواك دائما متبول‬

‫انا مغرمة ياحبيبي وقلبي‬

‫دعوت هللا ودمع العين منسكب‬

‫فهل من لقاء بيننا وقبول‬

‫ان تغفر الذنب وقلبي بهمه مثقول‬

‫بعون هللا سنلتقي يوما‬

‫زادني الشوق اليك فمن سواك‬ ‫يرحمني‬

‫ويجتمع القلبان في كل الفصول‬ ‫ادعو هللا للقائنا وعيني‬

‫وروحي وعقلي بذكرك موصول‬

‫وعيني مفتونة وقلبي مسلول‬

‫يا توام الروح ماعاد احد يطربني‬

‫سيجمعنا الحب كقطرات الندى‬

‫انت قلبي وقلبي عن سواك‬ ‫مفصول‬

‫كعاشقين بين سنابل وحقول‬ ‫انت لي ياحبيبي وعمري‬

‫حبي لعينيك قد زادني شوقا‬

‫وانا لك رغم المسافة واالفول‬

‫وعشقي اليك علمني القبول‬

‫اني احبك والمحبة في دمي‬

‫علذى لساني اسمك دائما ابدا‬

‫ترنوا اليك كراهب مقتول‬

‫وانت كطائر فيه يجول‬

‫سنبقى ياحبيبي كعاشقين ولالبد‬

‫كل شيء ياحبيبي صار انت‬

‫نحيا حياة العشق ترسمنا الفصول‬

‫وكل شيء فيك صار مشغول‬

‫انت حبيبي وغيرك واهم‬

‫دعوت هللا ان يجعلك لي انا‬

‫وانا لك وغيري في افول‬

‫‪38‬‬


‫حمطات السفر‬ ‫سلمى سلوم‬ ‫حين نصل ‪ .‬مدارات المجهول‪..‬‬

‫جياع المهج‪. ...‬‬

‫نطوف بشوارع التيه‪..‬‬

‫وظما ٔ يتعدى الحدود‪..‬‬

‫وتتلظى نار الحيره وسط محطات‬ ‫السفر‪..‬‬

‫شرود العقل‪ ..‬وسطوة سالطين‬ ‫الهوى‪..‬‬

‫أف ٔيدة ثكلى‪ ..‬وآه تُكمل المسير‪..‬‬

‫أي الطرق تصل الحقيقه‪..‬؟‬

‫والليالي تسدل الستار خلف أبواب‬ ‫الضباب‪..‬‬

‫توهان‪..‬‬ ‫دوران‪..‬‬

‫ينتحب قنديل الوداع‪..‬‬

‫انامل تنسحب وسط اللهيب‪..‬‬

‫وتشتعل نار الوجد‪ ..‬فتسكن‬ ‫االٔشياء‪..‬‬

‫وقبلة يتيمه‪ ..‬تساكن انين الوتين‪..‬‬ ‫الثلج يستوطن الشغاف‪..‬‬

‫يتوقف الزمن لبرهة‪..‬‬

‫والدم يسافر‪ .‬في ما ٔتم‪ .‬الرحيل‪..‬‬

‫تكف االرض عن الدوران‪...‬‬

‫وتتسمر العين في البعيد الال‬ ‫متناهي‪ ..‬ويصمت النبض‪..‬‬

‫لحظات الصقيع‪ ...‬واحتضار‬ ‫اللقاء‪..‬‬

‫مع وقف التنفيذ‪..‬‬

‫ايد‪ .‬ممتدة خلف اسوار الحنين‪.‬‬ ‫ودمعة جريحه‪ .‬تتحترق وسط‬ ‫الضياع‪..‬‬

‫‪39‬‬


‫ليتك ال تغضب‬ ‫من منقار يراع‬ ‫خضبه خمر مطر‬ ‫ومن مداده شرب‪. .‬‬ ‫المس الحرف غبارا‬ ‫غرغرة ذكريات عمر‬ ‫قبل شفاه كلمات‬ ‫لحبيب روح كتب‪. .‬‬ ‫أرجوك ال تغضب‬

‫خليل شحادة ‪ /‬لبنان‬

‫وترمي حبيبات الندى‬ ‫دموعا على أوراق‬ ‫سعف زمن راح وهرب ‪. .‬‬ ‫موودة قتلت‬ ‫اتبكي على ٔ‬ ‫وعذراء قدس اغتصبت‬ ‫وفقراء الناس جاعت‬ ‫واغنياء قوم جحدت‬ ‫أرجوك ال تغضب‬ ‫سابكي انا‪..‬وانت ال تغضب‪. .‬‬

‫‪40‬‬

‫ال تغضب‬

‫اديما لخدود دفاتر‬


‫مُداهنة‬ ‫زينب عبد الكريم التميمي‬ ‫وأسعى جاهدة‬

‫أبعد عن ناظرهم‬ ‫نظري‬

‫تنتابني رجفة‬

‫وأقت ُل في الحديث‬

‫وأنصتُ شاردة‬

‫تزيد من تواتر نَفَسي‬

‫طيفك‬ ‫حنو‬ ‫َ‬

‫ٔهرب بخيالي‬ ‫ا‬ ‫ُ‬

‫أُحرف مشاعري‬

‫ٕليك‪..‬‬ ‫منهم‪ .....‬ا َ‬

‫فا ُ‬ ‫ٔلهث‪ ..‬ساعية الن‬ ‫أخرج‬

‫فيك نفسي‬ ‫أُعان ُد‬ ‫َ‬

‫من سفاهاتهم‪..‬‬

‫من مراثون كذبي‬

‫كي ال تبوح‬

‫من ترهاتهم‪..‬‬

‫ٔنكر في ذاتي حبك‬ ‫وا ُ‬

‫خشية بيان ضعفي‬

‫فيدركون‪....‬‬ ‫ويتا ٔكدون‬

‫ُٔهمشك في حديثي‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫مرارا‬

‫و أنسل ُخ من رداء‬ ‫حبك‬ ‫َ‬

‫أن أُ َك ِّذب‪...‬‬

‫خشية أن يُربكني‬ ‫إسمك‬ ‫عنك‬ ‫يسا ٔيلوني‬ ‫َ‬ ‫ٕليك‬ ‫ٔنكر شوقي ا َ‬ ‫ا ُ‬ ‫ٔتجاوز ملتاعةً‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ال‪ ...‬ال يعنيني‪..‬‬ ‫وأدركُ ‪...‬‬ ‫أنك ألف تعنيني‬

‫ناكرة ً إياهُ‬ ‫ت الغباء‬ ‫ٔنثر عالما ِّ‬ ‫ا ُ‬ ‫على وجهي‬ ‫لكن عنوة تفضحني‬ ‫تعابيره‬ ‫ع كل ما بي‬ ‫يتزعز ُ‬ ‫صوتي‪..‬‬ ‫نبضي‪...‬‬ ‫وحتى وقاري‪..‬‬

‫‪41‬‬

‫يزيح بعيدا عني‬

‫با ٔني ال أتقن التمثيل‬ ‫وال أجيد دور‬ ‫الراهبة‬ ‫والعذراء‬ ‫ويوقنون‪..‬‬ ‫ٔنك‪ ..‬تعنيني‬ ‫أن‪ ..‬ا َ‬ ‫وإني‪.......‬مهتمة‬ ‫وإني بالما ٔية‬ ‫مليون‪ ...‬ترليون ‪..‬‬ ‫أحبك‬


‫قصة قصرية‬

‫الطاير املهاجر‬ ‫سيعود‬ ‫للكاتبة تركية لوصيف ‪ /‬اجلزائر‬

‫كان االٔنين ينبعث من الغرفة المقابلة ‪ ،‬كان‬ ‫لوالدته التى انعزلت بمفردها عن الناس ولم‬ ‫روية أحد ‪ ،‬كلما حل الظالم‬ ‫تعد ترغب فى ٔ‬ ‫تخرج لحديقتها وتغرس نباتات جديدة يجلبها‬ ‫لها ابنها الوحيد من حرصه على تحسن‬ ‫مزاجها ‪ ،‬كانت تطلق االٔسماء على النباتات‬ ‫ثم تلتفت لالٔقفاص وتطلق سراح العصافير‬ ‫وتودعها على أمل عودتها ‪ ،‬ثم تعود أدراجها‬ ‫لغرفتها وكان الوقت يقترب من الفجر‪ ،‬تسلل‬ ‫على للغرفة حتى يتبين مايجرى‬ ‫كانت الغرفة مضاءة بالشموع التى تتراقص شعالتها ترسم ألوانا على مالمح‬ ‫المرأة التى التزال تحتفظ بسمات الجمال والصوت الهادىء فتفشى أسرارا‬

‫‪42‬‬


‫من مقلتيها ومما يبوح به لسانها ‪ ،‬لم يكن أحد ٔيونسها إال الذكرى الحزينة‬ ‫فتعيدها على المرآة الفضية ‪..‬‬ ‫مونسها "على " الذى ال تشعر به وتسلل الحزن لقلبه ‪ ،‬كان يخشى‬ ‫تسمر ٔ‬ ‫عليها الخرف وكان ال يزال يستجمع شتاته حتى يقابل "عزوز"كان يراها‬ ‫محتفظة بمشاعر حقيقية كلما تذكرت طا ٔيرها القناص ‪ ،‬كان يشبه الجوارح‬ ‫االنقياد ‪ ،‬عاشق الجبال واالٔرقيلة ‪..‬‬ ‫وصعب ٕ‬ ‫تلك الليلة ‪ ،‬كانت ناقمة على ماخطه عزوز على بياض صفحاتها وكان‬ ‫"على " يخشى عليها ‪ ،‬وجودها بحياته والرفاهية التى يحياها تغنيه عن‬ ‫النبش فى ماضيها ‪.‬‬ ‫بدت له كما لو أنها تستحضر روحا ميتة‬ ‫كانت تعاتبها وتذكرها بالعهد القديم الذى قطعاه‬ ‫سويا‬ ‫(كنت تدفع الشباب لمالحقتى وتظهر بعدها يامخلصى ‪،‬كنت تدفع للفقراء‬ ‫وحولتهم لقطاع طرق ‪،‬يعتدون على الفتيات حتى تطمس معالم الشرف فى‬ ‫البلدة )‬ ‫(كيف لم أنتبه لحمرة عينيك وقرنيك ووساختك)‬ ‫‪..‬الشاب يتصبب عرقا ‪..‬‬ ‫‪..‬ثم تبكى بحرقة ‪..‬‬ ‫آه ‪،‬أعاتب نفسى التى غررت بى وكنت أجمل الفتيات‬ ‫تسمعنى من منبت الشهد كالما يطيب الخاطر وتحمر له الوجنتان واطرق‬ ‫رأسى استحياء‪..‬‬ ‫ثم ترفس برجلك مادب با ٔحشا ٔيى من حياة ‪،‬لقد سميته "على" على أول حرف‬ ‫من إسمك ياعزوز‪..‬‬ ‫يدق بابها ويناديها ‪:‬لم أنت مستيقظة ؟‬ ‫آوى لفراشك يا بنى‬

‫‪43‬‬


‫ولكنه بقى مشدود البال ‪،‬‬ ‫عماتعرفه المرآة ‪،‬من كانت تستحضر فى مخيلتها ولم بتاريخ ‪27‬فبراير؟‪..‬‬ ‫كل االٔوراق تفحصها ليجد نتيجة كشف الحمل بذاك التاريخ ثم ال يوجد شيخ‬ ‫يدعى عزوز إال عزوز الماركة وهذه كنيته ‪،‬الٔنه كان يتتبع مجال الموضة‬ ‫وجديدها وهو صاحب مصنع ‪..‬‬ ‫اقتنى عبوة شراب حتى يا ٔخذ منها معلومات يحتاجها المستهلك واتصل‬ ‫بالمصنع وسا ٔل إن هو لعزوز الماركة ‪..‬‬ ‫واالبن ودخوله كان عن ثقة وأنه صاحب الحق‬ ‫الشبه واضح بين االٔب ٕ‬ ‫‪..‬وسيا ٔخذه‪..‬‬ ‫اللقاء تم سريعا والشبه والثقة الزا ٔيدة حسما النتيجة لصالح" على" ‪،‬بادره‬ ‫قا ٔيال؛كيف هى دليلة ؟‬ ‫لقد اشتد عودك وصرت شابا‪..‬‬ ‫البيت جميل ‪،‬كانت والدتك من غرست االٔشجار واالٔزهار وكانت تفوح عبقا‬ ‫عبق روحها‪..‬‬ ‫هل هى من أرسلتك؟‬ ‫لقد جنت وحالتها ساءت كلما تذكرت تاريخ ‪27‬فبراير‪..‬‬ ‫كان ينتظر الرد ولكن" عزوز" غادر المكتب وكانت فرصة ليا ٔخذ على‬ ‫صورة حا ٔيطية ‪..‬‬ ‫ووضعها إلى جانب مجسم منحوت ٕالمرأة ‪،‬أطالت النظر بهما ولم يكن صدفة‬ ‫أبدا ‪،‬فالرجل الثانى كان نحاتا فقيرا هكذا عرفته أمه وهذا التمثال من صنعه‬ ‫ومن المرأة يا أمى ؟‬ ‫ال أدرى ‪ ..‬أنا لم اطلب يوما مجسما ولكن وضع بالبيت تماما مثلما أنت‬ ‫تضع الصورة ‪..‬‬ ‫تقصدين أنها مكيدة ؟‬ ‫مكيدة أكيدة ‪..‬‬

‫‪44‬‬


‫الفخارجى كان من أفضل أصدقاء عزوز ‪،‬وكان مدمنا على تدخين االٔرقيلة‬ ‫تماما مثل أبيك ‪،‬وكان يبيت الليل ينحت مفاتن النساء بالطين ‪..‬‬ ‫ولكن هذه الرجل ٕالمرأة عرجاء‬ ‫كما لو أنها استفاقت من غيبوبتها‬ ‫العرجاء ‪،‬كانت العرجاء فتحية ‪،‬من فشت بسرى وماتت فى حادث سير‬ ‫مدبر‪. .‬‬ ‫كانت سببا فى انفصالنا ولكن "عزوز" أبقى على الود واشترى لنا بيتا‬ ‫وخصنا بمعاش يكفينا ثم هجر البلدة‬ ‫كان شبيه الطير المهاجر ‪،‬يحلق كلما تلبدت السماء ولكن الطير المهاجر‬ ‫سيعود ‪..‬‬

‫‪45‬‬


‫استثنائية روح‬ ‫الكاتبة انتصار حممود عطااهلل‬ ‫اليوم أستثنا ًء وكباب مشرع الروح تغتالني الريح والنسمات‪...‬‬ ‫اليوم استثنا ًء وكا ٔذن مبتورة سا ٔسم ُع عنوة ً حتى تغفو مسافات الشوق‪....‬‬ ‫اليوم استثنا ًء سا ٔحلق كطير جارح حتى تتعب السماء‪!..‬‬ ‫اليوم وا ٓ‬ ‫الن ستوهن السماء وينهمر المطر من عين السحابة كشالل‬ ‫متزن ‪...‬‬ ‫اليوم والحين وكشالل متزن أعوم على سطح حنين‪ ..‬ولكي أصل إلى ضفة‬ ‫الحب أحتاج إلى قارب من نور‪...‬‬ ‫اليوم استثنا ًء النور يستجم على ظهر قُبرة‪!...‬‬ ‫وطيور تمارس عادة الطيران لتالمس الغيمات‪! ...‬‬ ‫السوال ‪ ..‬يتوشح‬ ‫ابن الجيران يتعلم فن قرع االٔبواب والهروب إلى ماخلف ٔ‬ ‫عفويته المغرية المنسوجة با ٔبر الزمان‪...‬‬ ‫ت تستيقظين فجرا ً كفالحة جميلة تركل حطب الغياب في‬ ‫ت يا أمي أما زل ِّ‬ ‫وأن ِّ‬ ‫التنور لتخبز شوقا ً مستعرا ً على الجباه‪ ..‬وترجعين لحديقة المنزل تقطفين‬ ‫وردة كغريب طال انتظاره على مفرق الحب المتاخم للحياة‪!! ..‬‬ ‫أنس أنس‬

‫‪46‬‬


‫الذنب‬ ‫محيد حممد اهلاشم ‪ /‬العراق‬ ‫ربما أخطأوا إذ تركوه يصل المنصة ويتحدث‪ ..‬ربما لحسن حظه إنه‬ ‫سيتحدث وربما لسوء حظه‪ ..‬ال أحد يدري‪ ..‬وكذلك لحسن حظهم أو لسوء‬ ‫حظهم‪ ..‬أيضا ال أحد يدري‪ ..‬وبسبب سوء فهم في توقيت اللحظة تمكن‬ ‫الرجل من أن يعتلي المنصة؛‬ ‫قال وهو يفرك فروة رأسه‪..‬‬ ‫ ان َكم جميعا تعرفون القرد الَمقطوع الذنب‪ ..‬فمن من َكم‪!.‬‬‫تعالى ضجيج الحضور‪ ..‬ذاك مستنكرا ً‪ .‬آخر متأففا ً‪ ..‬آخر فاغر الفم‪ ..‬وذاك‬ ‫وذاك‪ ..‬لكن الرجل لم يأبه ولم يعرف احد تماما ً ِّل َم لم يأبه لضجيجهم فأكمل‬ ‫س َمين اللحضة التي أسماها هو باللحظة‬ ‫ممتزجا صوته مع الضجيج متقا َ‬ ‫الهجينة‪ ..‬خفتت شيء ما دوائر الضجيج وبدأت تضيق ولكنهم لم يعرفوا الى‬ ‫اين وصل بكالمه‪..‬‬ ‫ ال تهمني اللحضة التاريخية التي يقال انها ذنب مقطوع‪ ..‬إنها وبال ريب‬‫لحظة مبتورة ولكن اسمحوا لي أن أقول إن هذه اللحظة هي بريئة من‬ ‫القطع أو من عدمه أنما المشكلة تكمن في ما نراه نحن فيها‪ ،‬ونحن من‬ ‫يمثلها‪..‬‬ ‫أصبح الحضور اكثر صمتا بل إن بعضهم طلب من جليسه القريب أن‬ ‫يتريث لكي يستمع جيدا ً عن قصة القرد‪ ..‬واللحظة المبتورة‪ ..‬والذنب‬ ‫المقطوع‬ ‫قاطعهُ أحدهم وكان مؤدبا ً في قطع ِّه‬ ‫ هل وضحت يا سيدي ماذا تعني؟ فال شك انك تريد أن تقول شيئا‪..‬‬‫عصي علينا أن نتفهم‬ ‫عصي عليك أن تنقله كله إلينا‪ ..‬وربما‬ ‫ربما‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫قصة اللحظات والقرود المقطوعة االذناب‪.‬‬

‫‪47‬‬


‫فاجأ الجميع رجل المنصة بجوابه‬ ‫انا ال اريد الحديث عن الذنب المقطوع أن كان من قرد أو ثعلب أو من‬‫لحظة‪ ..‬انا اريد الحديث عن‪ ..‬عن جرأة هذا الذنب المبتور‪.‬‬ ‫كثر اللغط مرة أخرى وأنقسم الحضور المحتشد في تلك القاعة في أحدى‬ ‫ساعات قيضنا المجنون‪ ...‬كان ال يشبه أحدهم اآلخر تماما إال ربما بالبحث‬ ‫عن المعنى‪ ..‬عن دواخل المعنى‪ ..‬عن المغزى ولهذا انقسم الحضور مرة‬ ‫اخرى الى اكثر من فريق‪ ،‬قال احدهم لينزل الرجل فلدينا ما هو أجمل‬ ‫وأفضل مما يتكلم‪ ..‬وكان ثمة من يرفض ترجل الرجل عن منصته‪ ..‬ثمة‬ ‫معنى يريد أن يصل إليه‪ ..‬كف ُكمي قميصه وراح يتحدث وكأنه لم يشعر‬ ‫بالزعيق ودار بعينيه المليئتين قلقا ً في تلك القاعة المحترقة مع تلك المناديل‬ ‫التي تحرك هوا ًء ثقي ِّ‬ ‫ال أمام الوجوه بدل المراوح المتمرد ِّة عن العمل‬ ‫ثم قال بصوت جهوري‪..‬‬ ‫ ايها السادة‪ ...‬لي الحق أن أجمع أفكاري ألقول أن القردةليست قردة‬‫سم قردة ألنها تمتلك ذنبا مقطوعا أو غير مقطوع‪..‬‬ ‫في اذنابها ولم ت ُ َ‬ ‫بل إن القردة نفسها ال تعنيني‪ ..‬ما يعنيني أيها السادة هو الذنب‬ ‫المقطوع الجرئ‪ ..‬فنحن نعرف قصة تلك الكائنات التي بترت اذنابها‬ ‫في أساطير أجدادنا الجميلة والتي تحكي أن كل ابتر ضاع فيما بعد‬ ‫بين فصيلة البتران هذه‪..‬‬ ‫أن ذلك الذنب المبتور قد تجرأ‪ ..‬قد تجرأ أيها السادة ليلتحق بكم‪ ..‬فأنتقلت‬ ‫تلك االذناب المعقوفة لتلتصق في‪ ..‬مؤخراتكم!‬ ‫مؤخراتكم‪!..‬‬ ‫ارتفعت ُحمى الضجيج مع نهاية المؤخرات‪ ( .‬أتشتمنا أيها الرجل‪..‬أيها‬ ‫النكرة‪ ..‬أيها‪ ..‬أيها)‬ ‫استخلص لحظةَ رد لكي ينقذ تأمالته المشتومة وأجاب بهدوء بعد هدوء بسيط‬ ‫َ‬ ‫من تلك الشتائم‬ ‫ يا سادتي انا ال اعنيكم انتم ولكنكم لستم استثنا ًء‪ ..‬توقف ليلتقط انفاسه‬‫ثم اكمل‪،‬‬

‫‪48‬‬


‫في أي مكان تتوجهون إليه لقضاء أمرا ً ما هل تتعاملون بثقة كاملة الوالدة‪،‬‬ ‫أليس بنصف ثقة تخافون ضياعها ونصف آخر ضاع ولم تجدوه‪ ...‬أو يكون‬ ‫أحدكم قد اعتلى منصةَ كرسي متحرك بقفزة من مشروع حرمته األرض‬ ‫رغم ذنوبها قبل السماء لينتقل إلى مشروع آخر أكثر مكرا ً‪ ..‬أليس ذلك يشبه‬ ‫ذلك القرد الذي ال يلبث أن يتمسك بغصن حتى يقفز إلى غصن آخر‪ ..‬هل‬ ‫تتعاملون مع السماء إال بكلمة مقطوعة األطراف وهل تتعاملون مع األرض‬ ‫إال بثقة شوهتوا احشاءها باكاذيب دفينة ومعلنة‪ ..‬ال حياء عند القرود وكذلك‬ ‫ما إن يوضع أحدكم على كرسي تشبه تلك الغصون حتى يفقد ذلك الحياء بل‬ ‫إنه يمسح هذه الكلمة من قاموسه الذي أصبح مبتور الكلمات‪ ..‬أن الذنب‬ ‫جريء فيكم وهللا وحده يعلم أن ذلك يثير البكاء ام يثير الضحك‪ ..‬وهللا ونحن‬ ‫نعلم أن ذنب القرد ليس انحراف عن الطبيعة ام ذنبكم انتم هو انحراف كامل‬ ‫التكوين‪ ..‬تدرون أو ال تدرون‬ ‫استمر رجل المنصة التي أغتصبها عنوة ليتحدث عن االذناب الجريئة والثقة‬ ‫المقطوعة واللحظة الهجينة الغريبة وسط فوضى وهدوء‪..‬وهدوء وفوضى‪!.‬‬ ‫خرج الرجل وعيون الحضور تتفحصه بين عالمات استفهام وعالمات‬ ‫اقتناع وأخرى استنكار ورفض‪..‬‬ ‫لكنه خرج ولم يعد مرة أخرى‬ ‫الغريب في األمر أن في اليوم التالي صعد رجل ممن كان في الحضور‬ ‫مكتئبا ً قلقا ً لشيء ما‪ ..‬قال‬ ‫ أيها السادة اعيروني انتباهكم ال أدري‪ .‬ال أدري‪ ..‬لقد رأيت ليلة أمس‬‫في المنام أن لي‪ ..‬أن لي‪ .‬ثم اطرق برأسه‪ ..‬ثم اكمل أن لي ذنبا ً‪..‬‬ ‫واالغرب انه ذنب مقطوع‬ ‫ضحك الجميع‪ ..‬ضحكُ قلق وشك‪ ..‬وكل خشيتهم أن اليكون هذا الحلم هو‬ ‫حلم الليلة القادمة‪...‬كل واحد منهم كان يخشى ذلك‪....‬يخشى ذنب الليلة‬ ‫القادمة‪!..‬‬

‫‪49‬‬


‫حيْــلِ‬ ‫َكرْنَفَــالُ الرَّ ِ‬ ‫الكاتب ابراهيم دكـس الغــراوي‬ ‫سا َمةَ الن ُج ْو ِّم – َو ُه َو يَ ْن ُ‬ ‫ظ ُر‬ ‫قَابَ َل ا ْبتِّ َ‬ ‫سا َمة َ‬ ‫ط ِّريَّة‬ ‫اء ال َّ‬ ‫س َم ِّ‬ ‫س َحر ِّ‪ -‬بِّا ْبتِّ َ‬ ‫إِّلَى َ‬ ‫ف ُ‬ ‫ضا ُء‬ ‫َحا ِّل َمة ‪ .‬لَفَ َ‬ ‫غيُ ْوم َب ْي َ‬ ‫ت ا ْنتِّ َبا َههُ نُت َ ُ‬ ‫بَا ِّهتَةٌ ‪ ،‬أَثْقَلَ َها نَ َدى الفَ ْج ِّر‪َ ،‬وأَت َ ْ‬ ‫ت ت َ ُجر‬ ‫الط ْي ِّني ِّ‪.‬‬ ‫ت َ َك ُو َرا ِّت َها ؛ ِّلت َ ْلت َ َّم أ َ ْعلَى َب ْي ِّت ِّه‬ ‫ِّ‬ ‫سا‬ ‫ت َ َج َّو َل فِّي فِّن ِّ‬ ‫َّار‪ ،‬يَ ْست َ ْن ِّش ُق أ َ ْنفَا ً‬ ‫َاء الد ِّ‬ ‫َع ِّم ْيقَةً‪ِّ ،‬م ْن نَقَاء ُم ْفعَم بِّ َر َذاذ َ‬ ‫ط ِّري‪ ،‬يَ ِّخ ُز‬ ‫سا َد ِّبقَ ْش َع ِّري َْرة لَ ِّذ ْي َذة‪.‬‬ ‫األ َ ْج َ‬ ‫ا ْنفَت َ َح ْ‬ ‫ص َرا َع ْي َها‪َ ،‬و َرا َح يَ ْق َرأ ُ َو ْجهَ‬ ‫الر ُج ِّل‪َ ،‬وتَنَب َؤاتُهُ‪َ ،‬علَى ِّم ْ‬ ‫ْس َّ‬ ‫ت أ َ َحا ِّسي ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫ق‬ ‫صا َدفَا ِّ‬ ‫اللَّ ْي ِّل‪َ ،‬و ُك َّل ُم َ‬ ‫ق الغ َِّر ْي َب ِّة‪ِّ ،‬ق َرا َءة ً ِّم ْن ن َْوع َج ِّديْد‪ .‬فَ َما َد َاللَةُ ت َ َعل ِّ‬ ‫الط ِّر ْي ِّ‬ ‫ت الدَّار‬ ‫َخ َ‬ ‫صيَا ُح ِّإ َو َّزا ِّ‬ ‫شبَ ِّة البَا ِّ‬ ‫ب بِّ ِّحزَ ِّام ِّه‪َ ،‬و ِّإ ْرخَائِّ َها ِّإيَّاهُ؟! َوبِّ َم يَ ْشي ِّ‬ ‫ب؟!‬ ‫َكالنَّ َح ْي ِّ‬ ‫اج َيةُ‪َ ،‬ولَ َم َع ُ‬ ‫ف‬ ‫اللَّ ْيلَةُ ال َّ‬ ‫سا ِّل ِّ‬ ‫ان َك َوا ِّك ِّب َها‪ ،‬لَ ْو َحةٌ قَ ْد َعلَقَ َو ْ‬ ‫س ِّ‬ ‫صفُ َها فِّي َ‬ ‫صبَاح‪ ،‬فِّي‬ ‫سيُقَا ُم لَهُ َه َذا ال َّ‬ ‫َذا ِّك َرتِّ ِّه‪ِّ ...‬هي اللَّ ْيلَةُ الَّتِّي يُ ْعقَ ُد فِّ ْي َها ال َك ْرنَفَا ُل الَّذِّي َ‬ ‫صر ذُ ْو فَخَا َمة‪،‬‬ ‫الط ْي ِّنيِّ‪ِّ ،‬إلَى قَ ْ‬ ‫س َبةُ نَ ْقلُهُ ِّم ْن بَ ْي ِّت ِّه ِّ‬ ‫ِّم ْح َرا ِّ‬ ‫ص َال ِّت ِّه‪َ ،‬وال ُمنَا َ‬ ‫ب َ‬ ‫ُمت َ َر ِّامي البَ َذخِّ‪.‬‬

‫‪50‬‬


‫ش ْيء َما‪،‬‬ ‫ص ِّليْنَ – َو ُه َو يُت َ ْمتِّ ُم بِّ َ‬ ‫ارهُ ن َْح َو ال َم ْس ِّج ِّد ‪ِّ ِّ -‬إل َما َم ِّة ال ُم َ‬ ‫أ َ ْك َم َل م ْش َو َ‬ ‫ظ الَّ ِّذيْنَ تَبَيَّنَ لَ ُهم ال َخ ْي ُ‬ ‫َو َد َخ َل ُم ْبت َ ِّس ًما يُ ْوقِّ ُ‬ ‫عوا َخ ْي َ‬ ‫طهُ‬ ‫ض ِّمنَ اللَّ ْي ِّل‪َ ،‬و َو َّد ُ‬ ‫ط األ َ ْب َي ِّ‬ ‫األ َ ْس َو َد بِّقَ َدحِّ َماء‬ ‫ص َالة ُ‪...‬‬ ‫ض َيا فُ َال ُن‪َ ...‬وأ َ ْن َ‬ ‫ ا ْن َه ْ‬‫ص َالة ُ ال َّ‬ ‫ت َيا فُ َال ُن‪ ...‬ال َّ‬ ‫ش ْي َ‬ ‫ت أَي َها ال ُم ْن َكب َعلَى َو ْج ِّه َك َكن َْو َم ِّة ال َّ‬ ‫ت َعبَا َءتِّ َك‬ ‫ئ ت َ ْح َ‬ ‫ َوأ َ ْن َ‬‫ان‪َ ،‬وتُخَبِّ ُ‬ ‫ط ِّ‬ ‫س َي ْب َدأ ُ ِّب َها ِّم ْه َر َج ُ‬ ‫الر ِّح ْي ِّل‪.‬‬ ‫الحنَّ ِّ‬ ‫ِّم ْفتَا َح نَافُ ْو َر ِّة ِّ‬ ‫ان َّ‬ ‫اء‪ ،‬الَّ ِّتي َ‬ ‫س َك ْ‬ ‫ت ِّح َرا ُك َها‪،‬‬ ‫س َك َ‬ ‫ت للت َّ ِّو َع ْن تَن َُاو ِّل ال ُم ْف ِّط َراتِّ‪َ ،‬‬ ‫بُ َو ْيت َاتُ ال َم ِّد ْينَ ِّة الَّتِّي أ َ ْم َ‬ ‫س َها‪ .‬فَت َ َح ْ‬ ‫س َكن ْ‬ ‫ان إِّ َم ِّام ال َم ْس ِّج ِّد ال َهاد ِِّّر‬ ‫ص ْو ِّ‬ ‫َت أ َ ْنفَا ُ‬ ‫َو َ‬ ‫س بِّ َ‬ ‫ت أَب َْوابَ َها‪ِّ ،‬لت َ ْستَأْنِّ َ‬ ‫ت أ َ َذ ِّ‬ ‫ب‪.‬‬ ‫ال َع ْذ ِّ‬ ‫واختَلَ َ‬ ‫ْ‬ ‫ط ْ‬ ‫س ُن؛‬ ‫صل ْونَ َج َما َعةً‪،‬‬ ‫اس‪ ،‬وال َمشَا ِّع ُر‪َ ،‬واأل َ ْل ُ‬ ‫ت األ َ ْن َف ُ‬ ‫ْالتَأ َ َم ال ُم َ‬ ‫سادُ‪َ ،‬واأل َ ْر َوا ُح‪ ،‬ت َ ْنت َ ِّشق َع َبقَ‬ ‫ض ِّ‬ ‫ت ِّ‬ ‫ِّلت ُ َر ِّت َل َذا ِّئ َبةً ِّب َك ِّل َما ِّ‬ ‫الذ ْك ِّر ال َح ِّكي ِّْم‪َ .‬و َم َ‬ ‫ت األ ً ْج َ‬ ‫ضعِّ ا ْقتِّ َرابِّ ِّه ِّم ْن َربِّ ِّه‪.‬‬ ‫الر ُك ْوعِّ َوالس ُج ْودِّ؛ فَال َكثِّي ُْر ِّم ْن ُه ْم ي ْه ُر ُق َد ْم َعهُ فِّي َم ْو ِّ‬ ‫عا؛ ِّليَ ُ‬ ‫اإل َم ِّام‬ ‫ب ال َّ‬ ‫ْف ُم ْس ِّر ً‬ ‫اح ُ‬ ‫سي ِّ‬ ‫ص ِّ‬ ‫َو ِّم ْن بَي ِّْن َه َذا ِّ‬ ‫الخ َ‬ ‫ض ِّم‪ ،‬نَ َه َ‬ ‫ض َ‬ ‫ش َّج هَا َمةَ ِّ‬ ‫عا؛ فَ ِّم ْن ُه ْم َم ْن َح َّ‬ ‫ث‬ ‫صل ْونَ أ َ ْوزَ ا ً‬ ‫اجدٌ؛ ِّإ ْي َذانًا ِّب َب ْد ِّء ِّ‬ ‫ان‪ .‬ه َ​َر َ‬ ‫س ِّ‬ ‫َو ُه َو َ‬ ‫ع ال ُم َ‬ ‫الم ْه َر َج ِّ‬ ‫ال ُخ َ‬ ‫ار َع ْ‬ ‫ب اآللَ ِّة الَّتِّي فَت َ َح ْ‬ ‫ت‬ ‫ص ِّ‬ ‫اح ِّ‬ ‫ت نَافُ ْو َرة َ الد َِّّم‪َ ،‬و ِّم ْن ُه ْم َم ْن َ‬ ‫ق بِّ َ‬ ‫س َ‬ ‫طى للَّ َحا ِّ‬ ‫أ َ ْي ِّد ْي ِّه ْم ِّ ِّإل ْ‬ ‫الو ْج ُد‬ ‫الحنَّ ِّ‬ ‫س ًجى فَ ْوقَ بُ َحي َْر ِّة ِّ‬ ‫ق ِّن ْ‬ ‫اء‪ِّ .‬في ِّحي ِّْن َغلَ َ‬ ‫صفَي َرأْس ُم َ‬ ‫ط َبا ِّ‬ ‫ب َ‬ ‫ارتَفَ َع الت َّ ْكبِّي ُْر َوالبُ َكا ُء‪َ ،‬و َع َّج ال َم ْس ِّج ُد بِّ ُكت َ ِّل البَش َِّر ال ُمت َ َدافِّ َع ِّة‪،‬‬ ‫أ َ ْفئِّ َدة َ آخ َِّريْنَ ؛ فَ ْ‬ ‫ت ال ُمت َ َال ِّط َم ِّة‪...‬‬ ‫ض َّج ِّبنَ ِّشيْجِّ اآلهَا ِّ‬ ‫َو َ‬ ‫ت فَ َو َرانُ َها‪ ،‬بَ ْع َد أ َ ْن ُ‬ ‫ام ِّليْنَ ‪،‬‬ ‫اء َخفَ َ‬ ‫الحنَّ ِّ‬ ‫ف ال َح ِّ‬ ‫ط ِّب َع لَونُ َها َعلَى أ َ ُك ِّ‬ ‫نَافُ ْو َرة ُ ِّ‬ ‫اب‬ ‫َو ِّجبَا ِّه ال َفاقِّ ِّديْنَ ( ِّأل َ ْفخَر َم ْن َمشَى ِّم ْن قُ َريْش أ َ ْج َم ِّعيْنَ ‪َ ،‬وأ َ َّول َم ْن أ َ َج َ‬ ‫اص ِّم ال ُم ْعت َ ِّديْنَ ‪،‬‬ ‫س ْو ِّل ِّه ِّمنَ ال ُمؤْ ِّمنِّيْنَ ‪َ ،‬وأ َ َّول َم ْن ال َّ‬ ‫اب للِّ َو َر ُ‬ ‫سا ِّب ِّقيْنَ ‪َ ،‬وقَ ِّ‬ ‫َوا ْست َ َج َ‬ ‫َو ُمبِّيْد ال ُم ْش ِّر ِّكيْنَ ‪.).... ،‬‬ ‫َار َج ال َم ْس ِّجدِّ‪َ ،‬و ِّفي الط ُرقَاتِّ‪َ ،‬و ِّع ْن َد َب َّوا َب ِّة‬ ‫ا ْكت َ َم َل َك ْرنَفَا ُل َّ‬ ‫الر ِّح ْي ِّل خ ِّ‬ ‫ت ُخ ُرو َجهُ‪َ .‬وا ْنت َ َ‬ ‫ض ْ‬ ‫اس فِّي َح َلقَات ِّم ْن ٌوقٌ ْوف‪َ ،‬وأُخَر‬ ‫ال َخ َ‬ ‫ش ِّ‬ ‫ظ َم النَّ ُ‬ ‫ب الَّتِّي ا ْعت َ َر َ‬ ‫س ْونَ بِّأَلَم‪:‬‬ ‫ِّم ْن ُجلُ ْوس‪ ،‬يَت َ َها َم ُ‬ ‫صب ِّْر؟ َو ِّألَي ِّم ْن ُه ْم أ َ ْع َ‬ ‫ض‬ ‫الر ُج ُل خزَ انَةَ ال ِّع ْل ِّم‪ ،‬ال َّ‬ ‫ع َّ‬ ‫ ِّع ْن َد َم ْن أ َ ْو َد َ‬‫طى ِّم ْق َب َ‬ ‫س ْي ِّف ِّه؟‬ ‫َ‬

‫‪51‬‬


‫صاهُ بِّأ َ ْيت َ ِّام ال َم ِّد ْينَ ِّة؟‬ ‫ َم ْن أ َ ْو َ‬‫ ه َْل َ‬‫ان‪ِّ ،‬م ْن أ َ ِّميْر بَ ْع َدهُ؟‬ ‫ظ َّل للفَ َ‬ ‫صا َح ِّة َوالبَ َال َغ ِّة َوالبَيَ ِّ‬ ‫الو ْجدِّ‪،‬‬ ‫َوقَ ْد زَ ُخ َر الت َّ َها ُم ُ‬ ‫س بِّقَبِّ ْي ِّل َه َذا الت َ َ‬ ‫سا ُؤ ِّل ال َم ْش ُح ْو ِّن بالفَ ْقدِّ‪َ ،‬و َ‬ ‫الو َج ِّل‪...‬‬ ‫َو َ‬ ‫ب األ َ ْ‬ ‫ضنِّيْنَ‬ ‫طفَا ِّل ال َح ِّ‬ ‫ي اللَّبَ ِّن‪َ .‬وأَتَأ َ َّم ُل ال ُم ْحت َ ِّ‬ ‫ْص ُر َم ْو ِّك َ‬ ‫َو َكأَنِّي أُب ِّ‬ ‫ام ِّليْنَ أ َ َوانِّ َ‬ ‫اء‪َ ،‬وت َ َعلَّقَ ْ‬ ‫صقَ ْ‬ ‫اطنُ َها ِّب َو ْج ِّه‬ ‫ت ِّب َها َك ِّل َماتُ الد َع ِّ‬ ‫ت بَ َو ِّ‬ ‫قَ َو ِّاري َْر ال َع َ‬ ‫س ِّل؛ أ َ ُكفا الت َ َ‬ ‫ص ِّي َر لَ ْونَهُ َد ًما‪.‬‬ ‫ال َّ‬ ‫س َم ِّ‬ ‫اء‪ ،‬الَّذِّي ُ‬ ‫س ْود ُ‬ ‫اك لُغَ ِّة‬ ‫ب الث َّ ْك ِّل‪َ ،‬و ْ‬ ‫احتِّ َك ِّ‬ ‫اط ِّ‬ ‫ار العَ َو ِّ‬ ‫بَ ْع َد ث َ َالث ُ‬ ‫ف‪َ ،‬ولَ ِّه ْي ِّ‬ ‫غ ِّمسْنَ بِّا ْستِّعَ ِّ‬ ‫اف ال َّ‬ ‫ان ِّبزَ فَ ِّ‬ ‫ار َعلَى ِّ‬ ‫ف َوالفَ ْقدِّ‪ ،‬أ ُ ْس ِّد َل ِّ‬ ‫س ِّ‬ ‫ش ِّه ْيدِّ‪ ،‬الَّذِّي أ ُ ْعلَنَ فَ ْو ُزهُ‬ ‫الست َ ُ‬ ‫األ َ َ‬ ‫الم ْه َر َج ِّ‬ ‫اف‬ ‫اف؛ أ َ ْكت َ ِّ‬ ‫ص ْنفَي ِّْن ِّمنَ األ َ ْكت َ ِّ‬ ‫ام ال َم َأل بِّفَ ْخر َغي ِّْر ُمتَنَاه‪َ .‬و ُح ِّم َل النَّ ْع ُ‬ ‫ش َعلَى ِّ‬ ‫أ َ َم َ‬ ‫الو َرى‪.‬‬ ‫ص ُ‬ ‫نورا ِّنيَّة َال ت َ َراهَا أ َ ْب َ‬ ‫ال ُم َوا ِّليْنَ وال ُم ِّر ْي ِّديْنَ ‪َ ،‬وأ َ ْكتَاف َ‬ ‫ار َ‬ ‫ت‬ ‫صي َ​َّر ِّ‬ ‫ار ال َم ْش َه ُد بَ ْه َجةَ ال ُمش َِّي ِّعيْنَ ‪َ ،‬و َم َأل َ ِّ‬ ‫صد ُْو َر ُه ْم‪َ ،‬حتَّى ُ‬ ‫ت الفَ ْر َحةُ ُ‬ ‫أَث َ َ‬ ‫الت َّ ْع ِّزيَةُ تَب ِّْر ْي َكات‪ُ .‬ح َّ‬ ‫ش فِّي أ َ َما ِّكنَ ِّعدَّة؛ للت َّ ْم ِّو ْي ِّه َعلَى ذَ ِّوي ال َجانِّي‪ ،‬الَّذِّي‬ ‫ط النَّ ْع ُ‬ ‫ْف ال َّ‬ ‫ُ‬ ‫ش ِّه ْي ِّد‪.‬‬ ‫سي ِّ‬ ‫ش ِّط َر نِّ ْ‬ ‫صفَي ِّْن بِّ َ‬ ‫ض ِّر ْي ٌح ذُ ْو تِّ ْي َجان‬ ‫ق األَي َِّّام ا ْن َدلَقَ ِّم ْن ت َ ْح ِّ‬ ‫ت الت َرا ِّ‬ ‫ب قُبَّةٌ‪َ ،‬و َمنَائِّ ُر‪َ ،‬و َ‬ ‫فِّي َال ِّح ِّ‬ ‫اض ال َجنَّ ِّة‪ُ .‬كت َ ٌل ِّمنَ ال َبش َِّر ت َزَ ا َح َم ْ‬ ‫ت‬ ‫اره َكـأَنَّهُ ِّم ْن ِّر َي ِّ‬ ‫ِّم ْن ذَهَب‪َ ،‬وفَنَا ُء َدار فَ ِّ‬ ‫ب ‪...‬‬ ‫اش‪ ،‬يَ ْست َ ِّحم ْونَ بِّنَافُ ْو َرا ِّ‬ ‫َكالفَ َر ِّ‬ ‫ض ْو ِّء الذَّ َه ِّ‬ ‫ت َ‬

‫‪52‬‬


‫عامل املرأة‬ ‫كلمات راقت لي‬ ‫رشا الراوي‬ ‫ال احد يمتاز بصفه الكمال‬ ‫سوه هللا ‪ ،‬لذا كفو عن‬ ‫نبش عيوب اآلخرين‬

‫‪53‬‬


54


55


‫عرض كتب‬ ‫كتب غريت العامل‬ ‫روبرت بداونز‬ ‫قاسم الغراوي‬ ‫تعتبر فكرة كتاب ( كتب غيرت العالم ) من االفكار النادرة فى عالم الكتب‪..‬‬ ‫حيث يعرض ألهم الكتب التى كتبت فى التاريخ البشرى وملخص عنها‬ ‫وملخص عن الكاتب و أهم مؤلفاته‪..‬‬ ‫ويعتبر من الكتب القيمة جدا ً فى عالم الثقافة ويعطى لك خطة قراءة كي‬ ‫تسير عليها ‪..‬‬ ‫كتاب قيم جدا يذكر ‪ 16‬عشر كتابا غيرت العقلية العالمية واستطاعت ان‬ ‫تؤثر في وعي القراء والمتابعين من خالل تبني االراء المطروحة في هذه‬ ‫الكتب او تاثيرها في قناعات القراء واعتقد كانت اكثر المبيعات من بين‬ ‫الكتب‬ ‫ورغم ان االجيال الحالية ليست متحمسة للقراء او تصفح الكتب وتكتفي‬ ‫باسطر معدودات من االنترنيت ييقى هناك من يفضل القراءة بالكتاب‬ ‫واالحتفاظ به كجزء مهم من المكتبة ويرتبط بذكرى‬ ‫لها وقع في نفس القارىء بعد سنوات من العمر‬

‫‪56‬‬


‫وهذه الكتب هي‪:‬‬ ‫‪ -1‬األمير‪ -‬ميكافيللي ‪.‬‬ ‫‪ -2‬اإلدراك العام‪ -‬توماس بين ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ثروة األمم ‪ -‬آدم سميث ‪.‬‬ ‫‪ -4‬مقال في عدد السكان ‪ -‬توماس مالثوس ‪.‬‬ ‫‪ -5‬العصيان المدني‪ -‬هنري ديفيد ثورو ‪.‬‬ ‫‪ -6‬كوخ العم توم‪ -‬هاريت بيتشر ستو ‪.‬‬ ‫‪ -7‬رأس المال‪ -‬كارل ماركس ‪.‬‬ ‫‪ -8‬أثر القوة البحرية على التاريخ‪ -‬ألفريد ت‪ .‬ماهان ‪.‬‬ ‫‪ -9‬المحور الجغرافي للتاريخ‪ -‬السير هالفورد ج‪ .‬ماكندر ‪.‬‬ ‫‪ -10‬كفاحي‪ -‬أدولف هتلر ‪.‬‬ ‫‪ -11‬انقالب في األفالك السماوية‪ -‬نيكوالس كوبرنيكوس ‪.‬‬ ‫‪ -12‬حركة القلب‪ -‬وليام هارفي ‪.‬‬ ‫‪ -13‬النظريات الرياضية ‪-‬السير إسحاق نيوتن ‪.‬‬ ‫‪ -14‬أصل األنواع‪ -‬تشارلز داروين ‪.‬‬ ‫‪ -15‬تفسير األحالم‪ -‬سيجموند فرويد ‪.‬‬ ‫‪ -16‬النسبية‪ -‬ألبرت أينشتاين ‪.‬‬ ‫وتبقى القناعات واالراء في هذه الكتب مختلفة من شخص الخر تبعا‬ ‫للتوجهات الفكرية والعقائدية والرغبة في اختيار نوع الكتاب بما يتالئم‬ ‫وينسجم مع العقل والعمر‬ ‫وااليمان بما تحمله هذه الكتب من سرد لالحداث التاريخية ومدى مصداقيتها‬ ‫وواقعيتها وتقاربها ومدى امكانيتها في سبر اغوار النفس البشرية‬

‫‪57‬‬


‫قضية للرأي العام‬

‫كلنا قتلنا نهلة‬ ‫الكاتبة هيام الشريوط ‪ /‬سوريا‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬ ‫الموودة س ٔيلت * باي ذنب قتلت)‬ ‫(وإذا‬ ‫ٔ‬ ‫صدق هللا العظيم‬ ‫نهلة العثمان من بلدة ( كفرسجنة ) تعيش مع والدها الذي طلق امها و تزوج‬ ‫غيرها ‪ .‬يسكنون مخيم ( فرج هللا ) في محافظة أدلب ‪ .‬والد الطفلة خصص‬ ‫( قفصا ًوسالسل ) لكون لديها فرط في الحركة ‪ .‬رغم انها سليمة و ذكية‬ ‫بشهادة الكثيرين في المخيم ‪.‬‬ ‫استطاعت نهلة الصمود لعدة أشهر على هذه الحال مع ندرة الطعام و الشراب‬ ‫وكانت تمشي في المخيم امام ناظر الجميع مكبلة بالسالسل لتا ٔوي الى القفص‬ ‫الذي أصبح بمثابة بيت دا ٔيم لها‪.‬على مرأى جميع سكان المخيم الذين كانوا‬ ‫يخافون والدها النه من فصيل ( هي ٔية تحرير الشام ) ‪ .‬هم سمحوا لهذا االب‬ ‫الذي انعدمت من قلبه الرحمة و االنسانية ‪ .‬ليجرد طفلة عمرها خمس‬ ‫سنوات من براءتها و يضعها في قفص كالعصفور الذبيح ‪ .‬انها جريمة‬ ‫بحق كل اطفال المخيمات و بحق اطفال سورية الذين فقدوا اقل حقوقهم في‬ ‫العيش بامان ‪.‬‬

‫‪58‬‬


‫نهلة ماتت يوم أمس ليال ًمن الجوع و العطش والتهاب في الكبد وامراض‬ ‫اخرى نتيجة الظروف القاسية التي كانت تعيشها ‪ .‬هذا االب ال يمكن ان‬ ‫يسمى سوى مجرم سفاح ‪.‬‬ ‫ما ٔيولمني في موت المالك نهلة ان هناك من صورها ووثق حالتها بالفيديو‬ ‫و لكن لم يسمح لنفسه بالنشر اال بعد وفاتها ‪ ،‬اي حماقة وأي أعالم هذا الذي‬ ‫للمسوولين ‪.‬‬ ‫المولمةواالٔخطاء‬ ‫ٔ‬ ‫لم ينقل الصور ٔ‬ ‫من الضروري متابعة المخيمات وسكانها والوقوف على مشاكلهم وحاجاتهم‬ ‫ووجعهم وخصوصا ً النساء واالٔطفال والمرضى ‪.‬‬ ‫هي دعوى لكل المنظمات االٔنسانية والحقوقية واالٔعالمية لكي التتكرر‬ ‫ما ٔساة ( نهلة ) ‪.‬‬

‫‪59‬‬


‫اقالم شابة‬

‫اغتيال حب‬ ‫فرح تركي ناصر‬

‫يداه الملطختان بالدم ترتعشان مما فعل تعلنا التمرد بلحظه شك غامرت‬ ‫باحتالل كل مشاعر الحب إلى كره تبعثر الحب مع طعنه من سكين كانت‬ ‫قريبة مع تفاحة أنها ذات التفاحة التي أخرجت ادم من الجنة‬ ‫أدركه زائر في البيت أوعز إليه نقل زوجته إلى المشفى نجت ولكن الحب‬ ‫ال هنا كثرت التبريرات لم تنفع األعذار حين قالها ألي كان ‪،‬ما معنى أن‬ ‫يدس شخصا ما يكره من تحب تهمه يتهمه بالخيانة وأنت تهدر هدوئك وكل‬ ‫األفكار‬ ‫هذا جهل واضح أو عدم ثقة لذا انسحبت من حياته بهدوء وأصرت على‬ ‫االفتراق هو حصل على سماح قانوني وهي حصلت على سماح نفسي بعالج‬

‫‪60‬‬


‫تعويذة احلب‬ ‫هبة سليمان الزيين ‪ /‬االردن‬ ‫باب قلبي من جديد‪ ،‬ألستُ أنا التا ٔيبة عنك‪ ،‬مضيتُ‬ ‫ياحب ماخطبُ َك تقر ُ‬ ‫ع َ‬ ‫شهورا وأعوام‪ ،‬فلم يَنبني منك سوى الجفى والفراق‪ ،‬كنتُ ُمنصفةً‬ ‫أتغنى بِّ َك‬ ‫ً‬ ‫لك وكسرتني‪ ،‬كنتُ خيو َ‬ ‫وزهور أيا ُم َك فقطفتني‬ ‫ط شمسك فا ٔبعدتني‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ترانيم الصباح ومعزوفةُ المساء ف ِّلم بعثرتني‪ ،‬تلقيتُ ما كنتُ‬ ‫ورميتني‪ ،‬كنتُ‬ ‫َ‬ ‫عليه‪ ،‬وا ٓ‬ ‫وبينك سوى فتاتُ مشاعري‪ ،‬وكلماتُ أناملي‪،‬‬ ‫الن لم يتبقَ بيني‬ ‫َ‬ ‫ف عن مالحقتي وترحل الٔرق َد بسالم‪ ،‬لم تعد‬ ‫وبكا ًء دام على المدى‪ ،‬فلت ُك َ‬ ‫لفوادي‪ ،‬ولم يتبقى لحروف اسمك معان تغري كياني‪ ،‬كنتُ مصابةٌ‬ ‫تعني شي ًٔيا ٔ‬ ‫بولعك وقد تعافيتُ ا ٓ‬ ‫الن‪ ،‬أرحل ودعني با ٔمان‪ ،‬لم أعد أرى مالمح طيفك في‬ ‫َ‬ ‫غيرتُ​ُ أغنيتي المصحوبةُ‬ ‫يرن با ٓ‬ ‫أي مكان‪ ،‬وال صوت ُ َك الخافت ُ‬ ‫الذان فقد‬ ‫َ‬ ‫وكرهت بالسم األلوان الٔجلك دون اهتمام‪ ،‬كل‬ ‫الساحر المهان‪،‬‬ ‫بروحك أيها‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ماتذكرهُ عني قد تبدل‪ ،‬ولم يعد هنالك أي شيء يشعرني باالطم ٔينان‪ ،‬عشقي‬ ‫سطر االٔوهام‪،‬‬ ‫أصبح حطام‪ ،‬وقلبي أصبح شدي َد االزدحام‪ ،‬ماذا تُريد يا‬ ‫َ‬ ‫خر عناق كانَ لنا في فنجانَ ‪ ،‬تلطخت‬ ‫سكنتني بالمنام فا ٔستيقظت‬ ‫َ‬ ‫وارتشفت آ َ‬ ‫أمعا ٔيي وعانيتُ من وعكات بسببك يا وجع االٔدمام‪ ،‬كنت جمةً من حروق‬ ‫ترسم االهتمام‪،‬‬ ‫ونُدبات ترشمت‪ ،‬وهيهات لها هيهات‪ ،‬ولكنني على مايُرام ال‬ ‫َ‬ ‫فنعيمك قد انتهى وهام‪،‬‬ ‫الخداع‪،‬‬ ‫َ‬ ‫والتُزيف مالمحك بالحب الذي يليه ِّ‬ ‫ُ‬ ‫األعماق مسكنها كبالد الشام‪ ،‬تجردتُ‬ ‫أحاسيسي المبهمةُ قد تجمدت وباتت‬ ‫ٔنك محض متسول دقَ بابي‬ ‫من مشاعرك فارتشفتُ ترياق االستسالم‪ِّ ،‬لتعلم ا َ‬ ‫على آمل منجاته فا ٔخذ حاجتهُ وسار على منهجِّ أشباه الحياة فجاد كالحسام‪.‬‬

‫‪61‬‬


‫كلمات مبعاني‬ ‫علي سلطان‬ ‫كيف حالك اليوم ‪..‬‬ ‫هل نمتي جيدا ً ‪..‬‬ ‫لك لحماية حلمك وروحك ‪..‬‬ ‫أرسلت مالئكة ِّ‬ ‫وبعثت بالشمس لدفء قلبك ‪..‬‬ ‫ثم ‪ .....‬أمرت الفراشات لتحوم حول قناديك وأزهارك ‪ ..‬وضعت وردة‬ ‫حمراء تحت وسادتك ‪ ..‬وقارورة عطر في أخر بقاياها دسستها بين ثيابك‬ ‫‪..‬‬ ‫هل يكفي هذا لهذا اليومــ ؟‪.....‬‬ ‫ت تشاهدين‬ ‫لك فاكهتك المفضلة عندما يأتي المساء وإن ِّ‬ ‫دقيقة ‪ ..‬سأحضر ِّ‬ ‫فيلما ً سخيفا ً لكنه يؤنسك ‪ ..‬وشرابك المحبب في العاشرة صباحا ً بعد ساعة‬ ‫من يقظتك ‪..‬‬ ‫من قدح الشاي بالحليب ‪..‬‬ ‫بقيت من الدقيقة سبعِّ ثوان ‪.......‬‬ ‫لك كتابا ً تجدينه جنب سريرك فوق المنضدة ‪ ..‬ها ‪ ..‬نسيت أن‬ ‫أخترت ِّ‬ ‫أخبرك بشأن الطيور ‪ ..‬ال تقلقي فقد أطعمتها ‪..‬‬ ‫أما أنا ‪ ..‬فإنني سأذهب ألصلي من أجلك ••‬

‫‪62‬‬


‫مسك اخلتام‬

‫هل سيتغري‬ ‫النظام العاملي؟‬ ‫قاسم الغراوي‬

‫رأى وزير الخارجية األميركي األسبق‬ ‫هنري كيسنجر في مقال له بصحيفة‬ ‫وول ستريت جورنال ‪ ،‬أن ‪( :‬جائحة‬ ‫كورونا ستغير النظام العالمي لألبد)‬ ‫يمر العالم‬

‫بظروف استثنائية بسبب‬

‫الوباء الفتاك حيث يسود‬

‫الشعور‬

‫بالخطر الوشيك ‪ ،‬ربما االضرار التي‬ ‫ألحقها‬

‫تفشي‬

‫فيروس‬

‫كورونا‬

‫المستجد بالصحة قد تكون مؤقتة‪ ،‬إال أن‬ ‫ماسيحصل في العالم هو مزيدا من االضطرابات االقتصادية والصحية‬ ‫وازمات اخرى تخص بناء النظام العالمي وماالذي سيكون عليه في ظل هذه‬ ‫التداعيات التي قد تستمر فترة طويلة وتعد هذه التحديات األصعب التي يمر‬ ‫بها العالم مجتمعآ‬

‫‪63‬‬


‫اكد هنري كيسنجر ‪( :‬بان قادة العالم يتعاطون مع األزمة الناجمة عن الوباء‬ ‫على أساس وطني مغلق دون التفكير في ابداء المشورة والتعاون العلمي‬ ‫والمساعدات بين دول العالم إال أن تداعيات تفشي الفيروس ال تعترف‬ ‫بالحدود ولكننا تابعنا دوال قدمت مساعدات لباقي الدول مثل الصين في حين‬ ‫إن بعضها كامريكا بقت منغلقة وتفكر بحجم خسارتها االقتصادية كما انها‬ ‫شددت الحصار على جمهورية إيران اإلسالمية وبذلك ابتعدت عن القيم‬ ‫اإلنسانية)‬ ‫من اجل نجاح هذه الدول في مواجهة األزمات االقتصادية وماخلفه الوباء‬ ‫من تراجع وخسائر هددت دول العالم ‪ :‬يجب التركيز على‬ ‫أوال ‪ :‬تعزيز قدرة العالم على مقاومة األمراض المعدية‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫تطوير البحث العلمي ‪ ..‬ما المجال‬ ‫الثاني‪ :‬فهو السعي الحثيث لمعالجة األضرار التي لحقت باالقتصاد العالمي‬ ‫جراء تفشي الوباء والتي لم يسبق أن شهدت البشرية مثيال لها من حيث‬ ‫السرعة وسعة النطاق‬ ‫ثالثآ ‪ :‬ايجاد بدائل لنظام عالمي جديد يراعي فيه الضرر الذي لحق بالدول‬ ‫وان ال يؤسس المبريالية وراسمالية واستقطاب دولي وهيمنة اقتصادية‬ ‫جديدة تساوم الدول على سيادتها‬ ‫إن الفشل في هذا التحدي قد يؤدي إلى تدمير البنى االقتصادية وحياة البشر‬ ‫في العالم‬

‫‪64‬‬


65


‫مجلة زهرة البارون العدد ‪208‬‬

‫‪66‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.