مجلة زهرة البارون العدد 210

Page 1

‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫رئيس التحرير البارون االخري حممود صالح الدين‬

‫اصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكرتوني ‪ /‬السنة اخلامسة‬

‫‪1‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫‪2‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫المحتويات‬ ‫افتتاح ‪5.................................................................‬‬ ‫مقال‬ ‫ي‬ ‫قراءات‬ ‫حكاية هذا االسبوع ‪ /‬ابو عثمان الساج ‪7..................................‬‬ ‫العاطف ‪ /‬تغريد العبيدي ‪11.......................................‬‬ ‫الطالق‬ ‫ي‬ ‫بناء الدولة وقوة السلطة ‪ /‬رمزي الساري المحمداوي ‪12...............‬‬ ‫عل ‪15.........................................‬‬ ‫موفق‬ ‫ي‬ ‫الطائ ‪ /‬صباح سليم ي‬ ‫قراءة يف نص ‪ /‬حيدر الشماع ‪18.............................................‬‬ ‫أدب ساخر‬ ‫صورتان من العيد السعيد ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسي ‪20.................‬‬ ‫شوكت تهت الشوارب لو بس ادري ‪ /‬حسام الطحان ‪21................‬‬ ‫شعر‬ ‫التميم ‪22.................................................‬‬ ‫سام‬ ‫ي‬ ‫للعزة ثمن ‪ /‬ي‬ ‫البشيه ‪24..........................................‬‬ ‫مت ستعرف ‪ /‬د‪ .‬امتة‬ ‫ي‬ ‫كائ ‪25...................................................‬‬ ‫سالم لغزة ‪ /‬نجم الر ي‬ ‫شء ‪ /‬حميد محمد الهاشم ‪26..................................‬‬ ‫ربما ‪ ..‬كل ي‬ ‫قالوا صفية ‪ /‬ريم النقري ‪28..................................................‬‬ ‫طويل هذا الليل ‪ /‬نيسان سالم رأفت ‪29...................................‬‬ ‫رصخة السكون ‪ /‬فريدة عاشور ‪31..........................................‬‬ ‫أنشودة الشجن ‪ /‬فاطمة جمال ‪33..........................................‬‬ ‫حبل الصمت ‪ /‬سعاد الجزائري ‪34..........................................‬‬

‫‪3‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫قلت ‪ /‬عقيل الماهود ‪35................................................‬‬ ‫بنت ي‬ ‫الشاط ‪37.................................................‬‬ ‫اتجاهات ‪ /‬كمال‬ ‫ي‬ ‫يف الجهة المقابلة للقلب ‪ /‬عادل العامري ‪39.............................‬‬ ‫سليمائ ‪40..................................................‬‬ ‫أحالمنا ‪ /‬أحالم‬ ‫ي‬ ‫معيل ‪41............................................‬‬ ‫عنفوان الشباب ‪ /‬زيان‬ ‫ي‬ ‫دحمائ ‪42....................................................‬‬ ‫ثائر انا ‪ /‬كريمة‬ ‫ي‬ ‫الفراق ‪ /‬فاطمة دل ‪43.........................................................‬‬ ‫القدس تنادي ‪ /‬أنس كريم ‪44................................................‬‬ ‫عالم المرأة‬ ‫كلمات راقت يل ‪ /‬رشا الراوي ‪45............................................‬‬ ‫ملف العدد‬ ‫المملكة العربية السعودية ‪48................................................‬‬ ‫اقالم شابة‬ ‫فنجان قهوة ‪ /‬بلقيس ختي شاكر ‪55......................................‬‬ ‫بذرة الحب ‪ /‬فتيحة لحسن ‪56..............................................‬‬ ‫الفقر بي اجزاء الجسد النحيف ‪57.........................................‬‬ ‫مسك الختام‬ ‫القدس عصية وعزة ابية ‪58..................................................‬‬

‫‪4‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫بقلم البارون االخري ‪ /‬حممود صالح الدين‬ ‫تكثر هذه االيام المظاهرات في شوارع بغداد والمحافظات العراقية واالعالم‬ ‫يصورها على انها حركة نهوض وهذا غير صحيح ولم اقل هذا من الهوى‬ ‫ولكنني اشتركت يوما ً ما باحدى تلك المظاهرات انا وصديقي ايمن البدري‬ ‫فما لمست فيها شيء من االصالح وهذه لالسف هي الحقيقة وما يحدث فقط‬ ‫هي عملية ترفيه عن النفس بسبب ارتفاع حرارة الجو ولو كان هؤالء يردون‬ ‫ثورة كما يردون يجب ان يكون هناك توعية من نوع اخر فالثورة ال صراخ‬ ‫وال شعارات رنانه ال يسمعها مسؤول فاسد وما يفعله المسؤول عند سماعه‬ ‫بتلك الممارسات هو الضحك فقط ويردد كلمة خليهم يعيطون اي يصرخون‬ ‫فلن يخترق ذلك الصوت جدران المنطقة الخضراء التي اعيد بنائها بالمال‬ ‫الحرام ولكن الثورة لها قواعد وأصول اولها ان يكون لها قيادة نزيها ليس‬ ‫لها دخل من قريب او بعيد في ممارسات الدولة اال اخالقية ولكن لو عدنا‬ ‫النظر بما يحدث في شوارع بغداد او اي مكان في العراق هي حالة يأس ال‬ ‫اكثر فيكون الصراخ هو الحل للترفيه عن النفس والكثير منهم له اجندة يعمل‬ ‫عليها للخروج بمصالح شخصية فمعا اول الوعود بالتعينات انصرف معظم‬

‫‪5‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫الشباب وانصرف اخرون مع اول تهديد بالقمع وهنا تتضح الصورة لتلك‬ ‫النوعية من المضاهرات ويتبين ان المسالة لم تكن مسالة وطن فالصورة‬ ‫مغايرة كما حدث في شوارع القاهرة عندما اصر الشباب المصري على‬ ‫التغير وكان لهم ما أرادو اما في مظاهراتنا فالمر يختلف فال قيادات وال‬ ‫اهداف وال مبادئ فقط نريد وطن وال يعلم الكثير ما هي الطريقة في استعادة‬ ‫الوطن ولكن كانت مطالبهم وظيفة رواتب ماء كهرباء وعيش رغيد والجميع‬ ‫يجهل ان كل تلك المطالب هي مطالب ساذجه في مقارنة مع ما سلب من‬ ‫الشعب فمن ضمن المسروقات هي الهوية العراقية فما عاد وجود لها وبقيت‬ ‫مسميات سيئة ( شيعي ‪ ،‬سني ‪ ،‬مسيحي كوردي ‪ ،‬شبكي ‪ ،‬تركماني ) ولكن‬ ‫السؤال اين العراقي والجواب لقد تم اغتيال العراقي على رؤوس االشهاد‬ ‫والقاتل معلوم اليخضع للحساب او عقاب فاغتيال الهوية هي ابشع الجرائم‬ ‫التي ارتكبت في العراق وجاء بعدها اغتيال القضاء والتعليم والصحة فتحول‬ ‫العراق الى حديقة حيوانات يأكل كل منهم االخر ومن يظن ان الصورة التي‬ ‫رسمتها االن هي تنتمي الى صيغة المبالغة فاقول له ان الواقع اسوء بكثير‬ ‫من ما ذكرت بكثير ومن هنا نفهم حاجتنا الى الثورة التوعوية قبل الشروع‬ ‫بثورة الشارع العام فما ال يفهمه الكثير ان ما على الساحة ليس صراع‬ ‫احزاب ولكنه صراع قوة مسلحة فالحزاب التي ال تملك المفكرين وعدد‬ ‫المقاتلين يفوق عدد اصحاب االقالم فيها ليست احزاب والحق يقال ان الثورة‬ ‫التي ال يكون لها مفكرين يأسسون لها تكون زوبعة في فنجان وال يكون لها‬ ‫صدى خارج الفنجان ومن هنا نفهم طبيعة تلك المظاهرات التي فيها كل‬ ‫منهم يبكي على لياله وهنا يجب ان يكون الصحاب االقالم دور اكبر من‬ ‫الجري خلف المهرجانات والملتقيات االدبية والثقافية ليتكلموا عن بلد ثاني‬ ‫وهذا بالضبط ما ساهم في خراب البالد والعباد فبلد بال ثقافة هو اشبة‬ ‫بحضيرة خنازير يملئ ارضها القاذورات ويسمع فيها خنخنة الخنازير وهذا‬ ‫حال البلد اليوم وأنهي ما بدأت بكلمة ( لك هللا يا عراق)‬

‫‪6‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫‪7‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫في منتصف العشر االواخر من شهر رمضان الماضي اندلعت المواجهات‬ ‫العنيفة بين قوات االحتالل االسرائيلي من جهة والفلسطيين من اهل مدينة‬ ‫القدس بعد قرار المحكمة االسرائلية العليا باخراج سبع عوائل فلسطينية‬ ‫عربية تسكن حي الجراح المحيط بالمسجد االقصى وقيام مستوطن يهودي‬ ‫قذر بدهس مواطن عربي فلسطيني بسيارته مما ادى الى اشعال غضب‬ ‫الفلسطينين واحتدام الصراع بين الجيش الصهيوني والمواطنين العرب‬ ‫العزلو اال من االيمان باهلل وبحقهم المشروع في اراضيهم والمغتصبة منذ‬ ‫اكثر من سبعين عاما تحت نير االحتالل االسرائيلي الصهيوني الحاقد لكل‬ ‫ماهو عربي ومسلم ‪...‬‬ ‫وقد تكهنت بعض اراء المفكرين والعلماء المهتمين بالصراع العربي‬ ‫االسرائيلي وباالعتماد على بعض التفسيرات التي يتقدم بها بعض المفسرين‬ ‫آليات القران الكريم وخاصة ماورد في سورة االسراء والتي ابتدات بالحديث‬ ‫عن مكانة المسجد االقصى في االسالم باعتباره اولى القبلتين وثالث‬ ‫الحرمين ومسرى الرسول الكريم محمد صلى هللا عليه وسلم في حادثة‬ ‫االسراء ࣰوالمعراج ‪..‬قال تعالى (بِ ۡس ِم ٱ َ ِ‬ ‫س ۡب َح ٰـنَ ٱلَ ِذی أ َ ۡس َر ٰى‬ ‫لر ِحي ِم ُ‬ ‫لر ۡح َم ٰـ ِن ٱ َ‬ ‫ّلل ٱ َ‬ ‫صا ٱلَ ِذی َب ٰـ َر ۡكنَا َح ۡولَهُۥ ِلنُ ِر َيهُۥ‬ ‫ِب َع ۡب ِد ِهۦ لَ ۡيال ِمنَ ٱ ۡل َم ۡس ِج ِد ٱ ۡل َح َر ِام ِإلَى ٱ ۡل َم ۡس ِج ِد ٱ ۡ​ۡل َ ۡق َ‬ ‫صي ُر)‬ ‫ِم ۡن َءايَ ٰـتِنَاۚ إِنَهُۥ ُه َو ٱل َ‬ ‫س ِمي ُع ٱ ۡلبَ ِ‬ ‫[اإلسراء ‪]1 :‬‬ ‫كما تتحدث السورة الكريمة عن علو وافساد بني اسرائيل مرتين في االرض‬ ‫قال تعالى‬ ‫ࣰ‬ ‫علُوا‬ ‫ض َم َرت َ ۡي ِن َولَت َعۡ لُ َن ُ‬ ‫ب لَت ُ ۡف ِسد َُن فِی ٱ ۡ​ۡل َ ۡر ِ‬ ‫ض ۡينَا إِلَ ٰى بَنِی إِ ۡس َرائي َل فِی ٱ ۡل ِكت َ ٰـ ِ‬ ‫(وقَ َ‬ ‫َ ࣰ‬ ‫َك ِبيرا)‬ ‫[ اإلسراء ‪]4 :‬‬ ‫وتشير االيات الكريمة في سورة االسراء ايضا الى خاتمة اليهود على ايدي‬ ‫المؤمنين الذين سيدخلون المسجد االقصى وليتبروا ماعلو تتبيرا وهي اشارة‬ ‫ألهية لآللية التي ستنتهي بها االسطورة االسرائيلية وافسادها وعدوانها في‬ ‫اۡلرض ‪ ،‬وهذا وعد من هللا ولن يخلف هللا وعده قال تعالى ‪...‬‬

‫‪8‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫وا ُو ُجو َه ُك ۡم َو ِليَ ۡد ُخلُ ۟‬ ‫سـۚـ ۟‬ ‫وا ٱ ۡل َم ۡس ِج َد َك َما َد َخلُوهُ أ َ َو َل‬ ‫( فَإ ِ َذا َجا َء َو ۡع ُد ٱ ۡلـَٔ ِ‬ ‫اخ َرةِ ِليَ ُ ُٔ‬ ‫َم َرةࣲ َو ِليُت َ ِب ُر ۟‬ ‫وا َما َعلَ ۡو ۟ا ت َ ۡتبِي ًرا)[اإلسراء ‪]7 :‬‬ ‫وفي هذه اآليات الكريمة نالحظ صدق الوعد والقرار اآللهي العظيم بانهاء‬ ‫دولة اليهود في اسرائيل تلك الجرثومة التي افسدت في االرض وعاثت‬ ‫وطغت واحرقت الحرث والنسل رغم العناية اآللهية التي احاطتهم وانقذتهم‬ ‫من آل فرعون الذين كانوا يسومونهم سوء العذاب ويستحيون نسائهم‬ ‫فنجاهم هللا منهم وشق لهم البحر ليعبروا فيه واغرق فرعون ومأله لكنهم‬ ‫ضلوا واتخذوا العجل آلها وعصوا هللا وقتلوا انبيائهم وافسدوا في االرض‬ ‫مرتين فبعث هللا عليهم في االولى عبادا هلل لم تحدد االية الكريمة من هؤالء‬ ‫لكن الدالئل التاريخية تشير الى هؤالء العباد الذين ارسلهم هللا ليدمروا‬ ‫مملكة يهودا هم االشوريون في عهد الملك سنحاريب االشوري والبابليون‬ ‫في عهد الملك نبوخذ نصر والذي اقتاد اآلالف من اليهود اسرى الى بابل‬ ‫في العراق وانتهت دولة اسرائيل االولى ولم تقم لهم قائمة ثم تشتتوا في‬ ‫االرض واصلحوا اشتات متفرقة وكانوا مكروهين لدى اهل المناطق التي‬ ‫لجأوا فيها ولم يرى اليهود راحة وال طمأنينة اال في عهد الحضارة االسالمية‬ ‫حيث منحت الشريعة االسالمية لهم الحقوق في ممارسة شعائرهم الدينية‬ ‫واعتبرتهم من اهل الكتاب والذين هم في ذمة المسلمين يدافعون عنهم‬ ‫ويحفظون حقوقهم كما هو حال النصارى من اهل الكتاب لكن اليهود الذين‬ ‫طبعوا على الغدر والخيانة عادوا وتآمروا على امة االسالم التي أكرمتهم‬ ‫وحافظت عليهم وامدتهم بحقوقهم كاملة وعضوا اليد التي اكرمتهم فتحالفوا‬ ‫مع اعداء امة االسالم واغتصبوا ارض فلسطين وانشئوا لهم كيانا مسخا من‬ ‫شتات اليهود في العالم واستمكنوا من االقتصاد والسياسة في العالم وعلوا‬ ‫في االرض مرة اخرى ليفسدوا فيها كما فعلوا اول مرة في قوله تعالى‬ ‫(ث ُ َم َر َد ۡدنَا لَ ُك ُم ٱ ۡل َك َرة َ َعلَ ۡي ِه ۡم َوأَمۡ َد ۡدنَ ٰـ ُكم بِأَمۡ َو ٰ⁠ ࣲل َوبَنِينَ َو َجعَ ۡلنَ ٰـ ُك ۡم أ َ ۡكث َ َر‬ ‫نَ ِفي ًرا[اإلسراء ‪]6 :‬‬

‫ثم ليبعث عليهم عبادا مسلمين هلل وذلك تكملة للوعد االلهي الذي منحه لعباده‬ ‫المسلمين وليمكنهم ويعينهم على استرجاع المسجد االقصى من براثن‬ ‫الصهاينة المجرمين ولتسوء وجوه اليهوظ ولتنتهي اسطورة اسرائيل والى‬ ‫االبد فلن تقوم لهم قائمة بعدها ابدا‪...‬‬

‫‪9‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫لذلك فقد استبشر بعض المهتمين والكتاب والمفكرين باقتراب زوال اسرائيل‬ ‫من الوجود تحقيقا ۡلمر هللا وقضاءه جل جالله وال راد لقضاءه وحكمه‬ ‫سبحانه وتعالى كنا ورظ في تفسيرا هذه االيات الكريمة من سورة االسراء‬ ‫فهو يمهل وال يهمل ‪...‬‬ ‫لقد تمادت اسرائيل في طغيانها وعدوانها على امة االسالم ومع اۡلسف فقد‬ ‫اعانها على التوسع واالستيطان والعدوان بعض من هم من ابناء جلدتنا‬ ‫وممن يسمون عربا بالهوية فقط دون االنتماء لالمة خاصة من اولئك‬ ‫السياسة والحكام والملوك العرب الذين باعوا القضية بارخص ثمن واقموا‬ ‫العالقات الدبلوماسية مع اسرائيل واعترفوا بها وارتاحوا وهم اليوم يسعون‬ ‫ويطبلون للتطبيع مع اسرائيل ويصورون التطبيع وكأنه باب من ابواب‬ ‫الجنة سيدر الخير من خالله الى االمة االسالمية والعربية ‪ ،‬ونسوا او تناسوا‬ ‫ان اسرائيل العهد لها وان اليهود ال ولم ولن يحبون العرب والمسلمين يوما‬ ‫وتشهد كتبهم واناشيدهم الدينية والفكرية في نصوص التلمود حيث يرد فيه‬ ‫نص خطير يقول‬ ‫"" اليبنى بيت الرب في اورشليم حتى تفنى بابل وآشور"" أي انهم لن يبنى‬ ‫هيكل سليمان ويقام من جديظ اال بعد فناء بابل وآشور اي العراق وهي‬ ‫اشارة واضحة لكمية الحقد الذي تحمله اسرائيل للعرب وللمسلمين عامة‬ ‫وللعراق بشكل خاص ‪..‬‬ ‫اللهم احفظ العراق والعرب واالسالم من كيد وحقد يهود انك ولي ذلك‬ ‫والقادر عليه‪..‬‬

‫‪10‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫الطالق‬ ‫العاطفي‬ ‫تغريد العبيدي‬ ‫يمكن تعريف الطالق العاطفي بأنه حالة غياب المشاعر والعواطف من الحياة‬ ‫الزوجية ‪ ،‬فيعيش الزوجان في مكان واحد وتحت سقف واحد وكأنهما‬ ‫غريبين عن بعضهما وهما مضطران الى ذلك‪ ،‬إما حفاظا ً على شكل اۡلسرة‬ ‫أمام المجتمع الذي يستنكر الطالق الفعلي عادة‪ ،‬أو حفاظا ً على اۡلوالد من‬ ‫الضياع‪ .‬وال تقتصر اآلثار السلبية للطالق العاطفي على الزوجين بل إنها‬ ‫تمتد إلى باقي أفراد اۡلسرة‪...‬‬ ‫لقد نشأت هذه الحالة في مجتمعاتنا مؤخراً‪ ،‬وهي أخطر وأش ُّد فتكا ً على‬ ‫اۡلسرة من الطالق‪ .‬ففي هذه الحالة ال يكون هناك طالق‪ ،‬بل يبقى عقد‬ ‫الزواج ساريا ً بين الزوجين‪ ،‬ولكن كالً منهما يعيش بمعز ٍل عن اآلخر في‬ ‫كل مناحي حياته‪ ،‬حتى أنهما ال يناما في نفس الغرفة‪ .‬وتأتي هذه الحالة عند‬ ‫الخصال‬ ‫غياب المودة والرحمة والمحبة التي تُبنى عليها البيوت‪ ،‬فتُنز ُ‬ ‫ع هذه ِ‬ ‫الحميدة من قلوب الزوجين؛ وال يبقى لها إال واجب التواجد سوياً‪ ،‬وذلك‬ ‫خوفا ً من لقب ُمط ِلق أو مطلَقة‪ ،‬وخصوصا ً لقب ُمطلَقة للزوجة؛ وذلك لنظرة‬

‫‪11‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫القاصرة للمطلَقات‪ .‬وهذه الحالة قد ال يعرف عنها أح ٌد خارج‬ ‫مجتمعنا‬ ‫ِ‬ ‫الزوجين‪ ،‬فأمام العائلة واۡلصدقاء؛ يكونان وكأنهما أكثر حبيبين هياما ً‬ ‫ببعضهما‪ ،‬ولكن في خلوتهما؛ يخلعان قناع العائلة ويعودان إلى وجه الفراق‬ ‫القبيح‪ .‬فالطالق العاطفي هو نهاية غير رسمية للعالقة الزوجية‪ ،‬فال يوجد‬ ‫تواصل بين الزوجين وال كالم وال وعالقة زوجية والتي تزيد من المودة‬ ‫وتقرب القلوب‪ .‬يُصبِح هناك تلبُّ ٌد في المشاعر؛ لدرجة أنه في بعض الحاالت‬ ‫ِ‬ ‫المحرك الرئيسي للحياة‬ ‫تنعدم الغيرة لدى أحد الطرفين أو كالهما؛ وهي‬ ‫ِ‬ ‫ب بينهما‪ .‬يصبح الزوجان في هذه‬ ‫الزوجية؛ والدليل القاطع على وجود الح ِ‬ ‫الحالة جيرانا ً في بي ٍ‬ ‫ت واحد‪ ،‬وأفضل تشبيه للحياة الزوجية بينهما هي مثل‬ ‫الميت – الحي‪...‬‬ ‫ومن اۡلسباب التي تؤدي الى هذه العالقة البالية ‪..‬‬ ‫تراكم المشاكل وغياب الكلمة الحسنة‪...‬‬ ‫فالتعنت واۡلنانية فكل منهما يريد كل شيء لنفسه‪ ،‬ال يدركون أنه كما لهم‬ ‫التمرد‬ ‫حقوق عليهم‪ ،‬مع مرور الزمن تتولَد ردة فعل عكسية تدعو إلى‬ ‫ُّ‬ ‫والنفور‪ ،‬كل منها على اآلخر‪...‬‬ ‫والبرود العاطفي‪...‬‬ ‫وتراكم المشاكل وغياب الكلمة الحسنة‪..‬‬ ‫الن من الطبيعي ۡلي ِة عالقة تمر بالكثير من المشاكل‪ ،‬لكن من غير الطبيعي‬ ‫أن يتم تأجيل حلول هذه المشاكل أو عدم الوصول إلى حل من اۡلساس في‬ ‫وقتها وتركها‪.‬‬ ‫مشكلة صغيرة فوق أخرى؛ حتى تتكاثر وتنهمر فوق بعضها‪ ،‬وعندئذ من‬ ‫الصعب إزالتها‪...‬‬ ‫والخرس الزوجي‪..‬‬ ‫الن كل شخص متمسك برأيه‪ ،‬ال يوجد أي نوع من الحوار بينهم؛ فالزوج‬ ‫ال يحب أن يسمع المشاكل التي تمر بها زوجته‪ ،‬والمرأة بالتالي تتعمد‬ ‫الصمت لعدم خلق المشاكل‪ ،‬وأيضا ً الرجل يلتزم الصمت وال يبوح بما يمر‬ ‫به في العمل أو الشارع أو اۡلسرة أو غيره؛ ۡلنه يرى أنها ال حق لها في‬ ‫ذلك؛ فينعدم الحوار أكثر‪...‬‬

‫‪12‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫والضغوطات المادية والحياتية‬ ‫سواء أكان بسبب غالء المعيشة وعدم استطاعة الزوج سد احتياجات اۡلسرة‪،‬‬ ‫أو بسبب االنشغال بتعليم وتربية اۡلوالد والعمل وغيرهم‪...‬‬ ‫التقيد‪ ..‬ففي كثير من اۡلحيان يشعر طرف ما‪ ،‬أنه مقيد ومسلوب منه حريته‬ ‫في تحقيق أحالمه‪ ،‬أو غيرها من اۡلمور التي يتطلع إليها؛ مما يشعر أن‬ ‫الزواج ما هو إال «قيود » تقيد حريته التي كان يحلم بها قبل الزواج‪...‬‬ ‫والرهبة من شبح الطالق‪...‬‬ ‫فخوفهم من الطالق الحقيقي ونظرة المجتمع والناس إلى الرجل المطلق‬ ‫والمرأة المطلقة؛ خاصة إذا كان هناك أوالد؛ مما يؤدي إلى ميلهم للطالق‬ ‫العاطفي‪...‬‬ ‫وبهذا يعد الطالق العاطفي من أوضح العالمات التي تشير الى انتهاء‬ ‫صالحية الزواج بين الطرفين طالما لم يشرعا في عالجه‪ ،‬وهو بال شك في‬ ‫هذه الحالة يعد الحلقة اۡلخيرة في سلسلة الحياة الزوجية التي قد تنتهي‬ ‫بالطالق الفعلي‪ ،‬إال أن البعض يفضل تحمل معاناته وآالمه‪ ،‬إما حفاظا ً على‬ ‫اۡلبناء من الضياع أو حفاظا ً على الشكل الخارجي للعائلة في المجتمع ۡلن‬ ‫المجتمع يستنكر الطالق عادةً‪...‬‬ ‫والطالق العاطفي ال تقل آثاره السلبية عن الطالق الفعلي‪ ،‬بل قد تكون أشد‬ ‫في أحيان كثيرة‪ ،‬فأما بالنسبة للزوجين فهو ينتزع من قلبيهما الحب والود‬ ‫لبعضهما ويجردهما من االهتمام ببعضهما‪ ،‬وأي حياةٍ هي تلك التي تخلو من‬ ‫الحب وتتجرد من االهتمام؟‬ ‫إنها ظاهرا ً حياة وأما باطنها فالجحيم عينه؛ ۡلنها تولد مشاعر اإلحباط‬ ‫والحزن فضالً عن الفراغ العاطفي‪ ،‬وكل ذلك يتصل اتصاالً وثيقا ً على‬ ‫المدى البعيد بحاالت االكتئاب والقلق واالضطرابات في الصحة النفسية‬ ‫والجسمية على حد سواء‪..‬‬ ‫باالضافة إلى أنه يُضيع فرصتهما في بدء حياة جديدة من خالل زواج آخر‬ ‫قد يجدان فيه ما يفتقدانه من دفء وأمان وحب وحنان‪...‬‬

‫‪13‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫بناء الدولة وقوة السلطة‬ ‫رمزي الساري احملمداوي‬

‫لكي نستطيع معرفة بناء الدولة البد من معرفة نقيضها اذ ماهو نقيض الدولة‬ ‫بالطبع هو البداوة فالبداوة عنوان واضح للالدولة فعندما تسود البداوة تسود‬ ‫مفاهيمها في الغزو والقسر وسلطة القوة والبقاء لالقوى فال يوجد عهد او‬ ‫اتفاق ينظم وجود افراد المجتمع ولمعرفة مصطلح الدولة يمكن ان نقول هي‬ ‫نشووها منذ البداية بالمجتمعات الزراعية التي‬ ‫موسسة انسانية قديمة ارتبط‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫نشا ٔت في حضارة مابين النهرين والصين اما الدولة الحديثة فقد ظهرت في‬ ‫اوربا والتي حشدت الجيوش الكبيرة وفرضت الضرا ٔيب وامتلكت‬ ‫بيروقراطية مركزية واستطاعت فرض سلطتها على مناطق واقاليم شاسعه‬ ‫وتتمتع الدولة عموما بمدى واسع من الوظا ٔيف المختلفة (وسلطة القسر‬ ‫واالكراه ) التي تستطيع بواسطتها توفير االمن وحماية الملكية الفردية وهو‬ ‫مصطلح مهم في عملية بناء الدولة فقد اشار الكاتب فرانسيس فوكوياما‬ ‫صاحب كتاب (نهاية التاريخ) الى ان احتكار السلطة للشرعية تجنب ما‬ ‫اسماه ( حرب كل انسان ضد انسان اخر) على الصعيد المحلي وهذا بالضبط‬ ‫جوهر العالقة بين االنسان والدولة فمالم تستطيع الدولة فرض السلطة على‬ ‫كافة الشعب فان االمور تسير الى فقدان الدولة الحقيقية وتصبح مصداق‬ ‫لمزاج يفرضه هذا االنسان او ذاك وبالتالي فقدان المصداقية لتلك الشرعية‬ ‫كما ان ازدياد وضا ٔيف الدولة الديمقراطية وتحكم الدولة بها هو مالزم لقلة‬ ‫الكفاءة ويرى فوكياما "ان تقليص دور الدولة في مجاالت معينة يجب ان‬ ‫يرافقه تقويتها في مجاالت اخرى وذلك بتخليها عن ما اسماه مدى نشاطاتها‬ ‫من اجل تقوية (سلطة الدولة) على تخطيط وتنفيذ سياساتها وفرض القانون‬ ‫والشفافيه " فمن واجب الدولة توفير النظام واالمن لمواطنيها قبل توفير‬ ‫النظام الصحي ‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫الفنان والكاتب واملسرحي‬ ‫موفق الطائي‬ ‫بقلم‬ ‫صباح سليم علي‬

‫‪15‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫موفق الطائي ‪..‬عرفته منذ بداياته اۡلولى في المسرح‪ .‬كم كنا شغوفين بهذه‬ ‫الخشبة التي وضعت في قاعات مراكز الشباب وبعض المدارس ‪..‬كان موفق‬ ‫شابا" متحمسا" ومندفعا"‪.‬يتكلم كثيرا" في وقت واحد بأكثر من موضوع‬ ‫وفكرة وحدث ‪..‬لكنه يدير حكايته لتصب في المسرح ‪ ..‬يحمل أصالته معه‬ ‫‪..‬أنه عراقي ‪..‬بل وموصلي حتى العظم ‪..‬التفوته شاردة والواردة من حياة‬ ‫اۡلنسان العراقي والموصالوي بالذات ‪..‬عاش مع الناس من مختلف‬ ‫المستويات‪ .‬وتربى في عائلة أحاط بها العلم واۡلدب والتاريخ ‪..‬وبالذات‬ ‫تاريخ العراق الحديث ‪..‬فكان منذ نعومة أظفاره قارئا" نهما" ‪.‬أحب دراسة‬ ‫الكتب المتكدسة في البيت أكثر من الكتب المدرسيه‪ ..‬كانت أيامه ولياليه‬ ‫التخلو من فنان يقض معه ساعات طويلة ‪..‬في الموسيقى في المسرح في‬ ‫الفن التشكيلي ‪..‬وكان سواء يضطر الى إن يندفع الى ذاك الجانب من الفن‪..‬‬ ‫يفرض علمه فيه وبه ‪.....‬‬ ‫وحين تنكشف حاالت عدم المعرفة عنده يبحث وينساق برغبة عارمة الى‬ ‫دراسة اللوحة أو اللحن أو النص المسرحي‪ ..‬ساح موفق الطائي ليلم في كل‬ ‫جولنب المعرفة بالقدر الذي أستطاع أو يستطيع وحينما أرتقى مرحلة‬ ‫المسؤولية مخرجا" ومصمما" وفنانا" تشكيليا "‪ ...‬راح هذه المرة المن باب‬ ‫الهواية بل اۡلحتراف واۡلختصاص يدرس بعلمية جوانب كل متطلبات عمله‬ ‫المسرحي والتشكيلي بدءا" بالنص المسرحي وما يحتوي من أحداث‬ ‫وشخصيات وأجواء ‪..‬وموفق الطائي والبد من التوقف هنا ‪..‬يسحره المكان‬ ‫وتأسره الشخصية الموصلية ‪..‬كيف تعيش وكيف تتصرف كيف تخاف كيف‬ ‫تصرخ ‪...‬أنه المخرج والتشكيلي والكاتب الذى أرخ للحركة‬ ‫المسرحية والتشكيلية في الموصل ‪..‬مازال غض الذاكرة ففي جعبته الكثير‬ ‫من المشاريع الفنية والثقافية التي يروم بها‬ ‫خدمة مدينته الموصل ‪......‬‬ ‫موفق الطائي بسطور ‪.........‬‬ ‫هو موفق يونس حسين أحمد الطائي ‪.‬ولد في مدينة الموصل عام ‪١٩٥٣‬‬ ‫‪.....‬حاصل على دبلوم تربية فنية ‪.....‬بكالوريوس تربية فنية ‪......‬مخرج‬ ‫مسرحي‪...‬بدأت‪ .‬رحلته في عالم المسرح منذ عام‪ ١٩٧٠ .‬وكان أحد أعضاء‬ ‫فرقة مسرح الرواد منذ تأسيسها ‪...‬أخرج أكثر من ( ‪ )٤٠‬عمل مسرحي‬

‫‪16‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫مثلت على معظم مسارح العراق ‪...‬أخرج العشرات من اۡلوبريتات والتي‬ ‫عرضت في مهرجانات الربيع وبابل الدولي ومهرجانات العراق اۡلخرى‬ ‫‪.....‬أضافة الى مساهماته المتعددة في مسرح الطفل‪ ..‬والى جانب عمله‬ ‫اۡلبداعي في المسرح فهو فنان تشكيلي ‪..‬شارك في العديد من المعارص‬ ‫الفنية التي أقامتها نقابة الفنانين العراقيين‪ .‬ومديرية النشاط المدرسي في‬ ‫الموصل ‪.....‬في عام ‪ ١٩٨٤‬أقام معرضه الشخصي اۡلول على قاعة‬ ‫المتحف الحضاري في الموصل ‪...‬الى جانب مشاركاته في جميع المعارض‬ ‫الجماعية التي أقامتها وزارة التربية‪ .‬والمعارض التي أقامتها نقابة الفنانين‬ ‫وأخرها معرض ‪ ١٠٠‬ملصق حول فاجعة العبارة ‪ ....‬عمل في مجال‬ ‫الصحافة محررا" ومصمما" وله العشرات من المقاالت متشورة بالصحف‬ ‫المحلية والعراقية والعربية في معظم المجاالت وخاصة بالفنون المسرحية‬ ‫والتشكيلية ‪...‬مصمم من الدرجة اۡلولي زينت تصماميه أغلفة العدد من كتب‬ ‫اۡلدباء العراقيين ولم يكتف بهذا فقط فلقد‪ .‬صمم العديد من الديكورات‬ ‫للمسرحيات ‪..‬وتصاميم لمختلف المؤسسات الفنية والتربوية‬ ‫في محافظة نينوى ‪ ....‬له من الكتب المطبوعة ‪ ...‬سيرة مسرح صدر عن‬ ‫نقابة الفنانين فرع نينوى ‪...‬وكتاب عن مسرح الطفل ‪...‬البناء الجمالي‬ ‫والتربوي ‪..‬صدر عن تربية نينوى‪.‬‬ ‫النشاط المدرسي ‪...‬كتاب أضواء على الحركة التشكيلية في نينوى ‪..‬تناول‬ ‫به ( ‪ )٣٥٠‬فنان تشكيلي موصلي من الرواد والشباب ‪..‬مسلطا" اۡلضواء‬ ‫على سيرهم ومنجرهم الفني ‪ ..‬ولديه كتاب مخطوط عن المسرح المدرسي‬ ‫ودوره الفاعل في أثراء المشهد الفني في نينوى ‪........‬هذه السيرة للفنان‬ ‫موفق الطائي ‪..‬أعتقد أنها لغاية ‪ .. ٢٠١٢‬لكوني شاهدت عمال‬ ‫مسرحيا" من نوع الموندراما تأليف وأخراج بيات مرعي وتمثيل محمد‬ ‫العمر كان موفق مدير أنتاج في المسرحية ‪..‬‬ ‫وأمور أخرى ونشاطات فنية وثقافية متعددة لم تذكر في سيرته التي نشرت‬ ‫في كتاب أضواء على الحركة التشكيلية في نينوى ‪...........‬‬

‫‪17‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫قراءة يف نص للشاعر حييى السماوي‬ ‫تفاؤل‬ ‫التارخيانية واالنزياح الزمين‬ ‫حيدر الشماع ‪ /‬العراق‬ ‫تفاؤل‬ ‫ۡلنني الأصلح اال للفرح‬ ‫فسأبقى مبتسما‬ ‫حتى لو ألتف حبل النار حول عنقي‬ ‫فالنخلة التي خسرتها في أمسي‬ ‫سأجعل منها شراع‬ ‫الذي سيقود سفينة بوحي‬ ‫ۡلربح بستانا شاسعا‬ ‫من الممكن للشاعر أن يعطي مبررا لقناعاته على توليد صور‬ ‫وعالقات لغوية تعمل بحرية قصوى لتؤثث له فضاء يوازي احساسه‬ ‫بغرائبية الحياة وصعوبتها‪،‬وكثيرا ما يفكر في مغزى تلك الحياة‪،‬وتجدد‬ ‫المرارة في حرارة واقعة وتصور ذلك المستحيل الذي يالزمها‪،‬وما‬ ‫يقترحه هو محاولة للوصول ليس اال عبر سرد جزئيات واالحاطة بالكليات‬ ‫بواقع وجهها البشع الذي يرفضه‪،‬فالخيبة والخذالن يجعالن الحاجة الى‬ ‫التفكير امرا واجبا تقتضيه نزعة الشك التي تقض مضجع الشاعر حتى من‬ ‫خالل اشراقاته أزاء مسائل مجردة و‬

‫‪18‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫تموضعات معنوية‪،‬والفرق أن يكون متحامال أو مستهزئا أو مكابرا‬ ‫بثوريته‪،‬مادام في زخم أتون الصراعوالواقع‪(،‬تفاؤل فرح مبتسما) حيث‬ ‫الشئ البد منه سأكون رغم الالممكن ولكن ليس بالممتنع او المستحيل‪،‬في‬ ‫تناص من أي للذكر الحكيم (حبل النار حبل من مسد )في مجاز ودالالت‬ ‫اشارية‬ ‫سيمائية من المتعلق والمتعلق به كما يقول الناقد عالء حمد ‪(،‬النخلة والحبل‬ ‫منها) والنخل من جذر ن خ ل في التفسير المعجمي ‪،‬انتخل الشئ أي أختاره‬ ‫عن طيب خاطر ‪،‬والنخل رمز وجذر وقيمة اعتبارية للحياة الراسخة بعمق‬ ‫جذورها الى عمق االرض وعمر الخليقة التاريخانية كأخت ۡلدم (اكرموا‬ ‫عماتكم النخيل) واعتبارها اصل للشموخ والثبات والمواجهة لعناصر الوجود‬ ‫الطبيعية القاهرة ‪،‬كما اعتمتدها الميثولوجيات الت تشير الى جعلها شعارات‬ ‫ورموز داللية العظم الحضارات المتعاقبة ‪،‬فأنه مزيج عبقري وواقع‬ ‫مرتهن للمحيط في لحظة العقدة واالنفراج أو الترميز تارة عبر مجازية‬ ‫ايحائية بين المحسوس والالمحسوس في فضح الواقع وستره حيث تعكس‬ ‫رؤية الشاعر‪،‬في احتمالية احتراق العنق والرأس والنخلة وتاجها ‪،‬لكن‬ ‫االصل والجذر خالد ثابت في االعماق بعيد عن المنال ‪،‬في عملية خلق‬ ‫لفضاء يأسس له الشاعر سيكون الزمن فيه متحررا منسحبا من الماضي الى‬ ‫الحاضر االني بفعل محرك لحظوي‬ ‫دينامي خلق فسحة من فضاء االشراق لفعل يصلح جميع االزمنة ويؤسس‬ ‫لقيمة ذاتية‪( ،‬س أجعل يقود أربح) (شراع سفينة بستانا) يكفي أن ننظر‬ ‫الى الخيال الخالق والى حلم اليقظة حول الذات في استخدام المظهر المادي‬ ‫ويجعل نفسه شخصية رئيسية تستهوي االفئدة ۡلنه يعيش أناته من الداخل‬ ‫يشدها ويتعداها في منحى مالمح تجعلنا في استغراب وتعجب رغم الخوف‬ ‫وااللم في عملية رفض واظهار مقاومة تقابل الفعل ورد الفعل اتجاه ردود‬ ‫افعال تواجهه‪،‬في رد فعل انعكاسي انفعالي كمكافئ ادراكي (ۡلربح بستانا‬ ‫شاسعا)انا سيده وحاكمه فهو ليس مستحيال ولكنه ممكن رغم امتناعه‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫صورتان من العيد السعيد‬ ‫د‪ .‬امحد جاراهلل ياسني‬ ‫في الصورة االولى‪ ..‬احد الحيوانات البشرية ترك علفه من ( الموطا) على‬ ‫ظهر سيارتي المغسولة قبل ساعة و التي ركنتها في مكان مخصص قرب‬ ‫احد االسواق التجارية‪..‬‬ ‫وفي الصورة الثانية يظهر الحمار مخلوقا جميال هادئا مسالما يقف على‬ ‫الرصيف بنظام منتظرا من يفسح له المجال للعبور الى الجهة الثانية‪ ..‬حتى‬ ‫لو انتظر الى الفجر‪..‬‬ ‫احترامي الشديد للحمار المهذب الخلوق‪..‬الصبور‬ ‫واحتقاري الشديد لصاحب الموطا عديم الذوق واالخالق‪ ..‬متمنيا له اسهاال‬ ‫حتى الصباح‪ ..‬الن فعله غير مبرر مع وجود حاوية للنفايات قريبة من‬ ‫السيارة‪..‬‬

‫‪20‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫شوكت تهتز الشوارب‬ ‫لو بس ادري‬ ‫د‪ .‬حسام الطحان‬ ‫البارحة بالليل رحنا للدواسة ناكل عند فالفل بدر ‪ ،‬صايرة‬ ‫هوسة عاللفات ‪ ،‬اللي يريد ‪ ٢٠‬لفة اللي يريد ‪ ، ١٥‬فالفلوس بالسرى ‪ ،‬بس‬ ‫اذا يجي شخص يريد لفة وحدة يمشوه بال سرى ‪ ،‬جاء شخص طلب لفة‬ ‫اكلها وخلص طلب لفة عوازة اكلها وخلص طلب لفة ثالثة عوازة وصار‬ ‫لوتي براس الكل ‪..‬‬ ‫شوكت تهتز الشوارب لو بس ادري‬

‫‪21‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫شعر‬

‫للعزة مثن‬ ‫سامي التميمي‬

‫في غزة ‪.‬‬ ‫أطفال ‪.‬‬ ‫يذبحون ‪.‬‬ ‫يجوعون ‪.‬‬ ‫غزة تدفع الثمن‬

‫يروعون ‪.‬‬

‫للمفاوضون ‪.‬‬

‫يحاصرون ‪.‬‬

‫المهادنون ‪.‬‬

‫يقتلون ‪.‬‬

‫المرتجفون‬

‫جريمتهم ‪.‬‬

‫المتلونون ‪.‬‬

‫هم رافضون ‪.‬‬

‫الراكعون ‪.‬‬

‫لكل أشكال ‪.‬‬

‫‪22‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫التطبيع ‪.‬‬

‫هي غزة ‪.‬‬

‫والتزييف ‪.‬‬

‫التنحني ‪.‬‬

‫والتنكيل ‪.‬‬

‫هي فلسطين ‪.‬‬

‫يحلمون ‪.‬‬

‫التنكسر ‪.‬‬

‫بغد أفضل ‪.‬‬

‫مادام ‪.‬‬

‫بفلسطين‬

‫فيها النبض والرجال والفكر ‪.‬‬

‫وبغزة ‪.‬‬

‫هي عروس ‪.‬‬

‫أحلى ‪.‬‬

‫يحلم بها ‪.‬‬

‫عزتها ‪..‬‬

‫كل الرجال ‪.‬‬

‫ثوبها الفلسطيني‬

‫هي صعبة المنال ‪.‬‬

‫تطرزه أغصان الزيتون ‪.‬‬

‫من يظفر بها ‪.‬‬

‫ومنارات المآذن ‪.‬‬

‫المقاتلون ‪.‬‬

‫و أجراس الكنائس ‪.‬‬

‫المضحون ‪.‬‬

‫وينشد ‪.‬‬

‫للعقيدة والحب والوطن ‪.‬‬

‫في حاراتها ‪.‬‬

‫راسخون ‪.‬‬

‫و أزقتها العتيقة‬

‫هي راية النصر ‪.‬‬

‫لحن العرائس ‪.‬‬

‫فوق الروابي ‪.‬‬

‫‪23‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫واك‬ ‫ف َكم أَه َ‬ ‫عر ُ‬ ‫َمتَى َ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫ياك‬ ‫َوا َ​َٔن شَوقِي دا ٔي ٌم ِل ُر ْٔو َ‬ ‫ب قَلبي أُع ِطي ِه لَ َك‬ ‫لَو تَطلُ ُ‬ ‫ِ َٔ‬ ‫ِماك‬ ‫ض ِبد َ‬ ‫سيَنبُ ُ‬ ‫النِي أَعلَ ُم أَنَهُ َ‬ ‫عيُونِي‬ ‫َمتى تَت َ َك َح ُل ُ‬

‫َو أُ َغنُي لَ َك أَج َم َل االَٔناشي ِد‬ ‫َمتى أَستَطي ُع أَن أَبُو َح لَ َك بِما في قَلبي‬ ‫َو أَس ِمعُ َك ُك َل َمعاني التَنهي ِد‬ ‫ي‬ ‫َمتى أَحت َ ِ‬ ‫ضنُ َك بَينَ ذِرا َع َ‬ ‫الوري ِد‬ ‫ِمث َل ال ِد ِ‬ ‫ماء بِ َ‬ ‫بك‬ ‫جوار قَل َ‬ ‫َمتي أَغفُو ِب ِ‬ ‫الولي ِد‬ ‫َك ِ‬ ‫الطف ِل َ‬ ‫َمتى أُقَ ِب ُل ثَغ َر َك البا ِس َم‬ ‫لبي ِمن َجدي ٍد‬ ‫قُبلَةً تُح ِيي قَ َ‬ ‫اليوم‬ ‫سا َٔنتِ ِظ ُر هذا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س ِب َب ِعي ٍد‬ ‫َوأَعلَ ُم أَنَهُ لَي َ‬

‫‪24‬‬

‫د‪ .‬أمريه البشيهي ‪ /‬مصر‬

‫ناياك‬ ‫س ِمن ِعط ِر ث َ َ‬ ‫َوأَتَنَفَ ُ‬

‫مَتى سَتَعرِفُ‬

‫ِب َوج ِه َك ِمن َجدي ٍد‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫سالمًا لغزة‬ ‫جنم الركابي‬ ‫ب غزة كم شهي ُد‬ ‫على أعتا ِ‬ ‫أتعجب لو‬ ‫ُ‬

‫تجبرت‬

‫اليهو ُد‬

‫جرم في الضواحي‬ ‫أتدري أي‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫لغزة َ‬ ‫أسى يزي ُد‬ ‫والعراق‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫يعيث ب ِه الحثالى‬ ‫أيا وطنًا‬

‫ت ال ُمسيس إذ يسو ُد‬ ‫مع الصم ِ‬ ‫ب وأصوا ٍ‬ ‫ت تعالت‬ ‫سوى شج ٍ‬ ‫سال ٌح يحتمي‬

‫في ِه‬

‫العبي ُد‬

‫وحيدًا‬

‫يتقي‬

‫بغزة َ‬

‫ال تزلزلهُ الرعو ُد‬

‫والكل‬

‫يندب سي ٌد‬ ‫ُ‬

‫ومسو ُد‬

‫فما هذا القعو ُد على الخنوعِ‬ ‫ليت الز ُ‬ ‫مان بنا يعو ُد‬ ‫فيا‬ ‫َ‬

‫سي َل المنايا‬

‫ُ‬ ‫ماء‬ ‫يفيق على القذائف والد ِ‬

‫ُ‬ ‫تنطق والروابي‬ ‫اۡلرض‬ ‫وليت‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫صبورا كلما تقسو القيو ُد‬ ‫ً‬

‫هنالك قد سما المج ُد التلي ُد‬

‫فبغدا ُد الصمو ُد تقو ُل صيرا ً‬

‫أ غزة َ ال تنوحي أو تصيحي‬ ‫سيُشفى الجر ُح حت ًما والصدي ُد‬ ‫تزو ُل‬

‫عروش الظالمين غدًا‬ ‫ُ‬ ‫و يرح ُل راغما ً عه ٌد كؤو ُد‬

‫‪25‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫رمبا‪ ...‬كل شيء‬ ‫محيد حممد اهلاشم ‪ /‬العراق‬ ‫أهذا هو أنا الذي يبحث عني‪..‬؟!‬ ‫حسنا‪...‬؛‬ ‫كنتُ في آخر قصيد ٍة للممر‬ ‫غابا ٍ‬ ‫ت مقدسة‪..‬‬ ‫وزحام ظال ٍل مجنونة‪...‬‬ ‫ٔمر بينهما‪ ...‬إِال‪..‬‬ ‫ال ا ُّ‬ ‫إال إذا تلوت أبجدية عدم‬ ‫‪ ......‬أهذا هو‪ ...‬الذي‪.....‬‬ ‫أنا‪!!...‬؟‬ ‫يقلب الموت على وجه ِه ا ٓ‬ ‫الخر‬ ‫وأنا أقود المقبره‪...‬‬ ‫يحشو‪..‬‬

‫أنظ ُّم إلى حافال ٍ‬ ‫ت ت ُ ِقلهم؛‬

‫ٔنفاس الدمى‬ ‫صدرهُ با ِ‬

‫ثمةَ متحفٍ متفتحِ البراعم‬ ‫واالٔزرار؛‬

‫عن خاتم ِة اللعب ِة والنسيان‪..‬‬

‫ب من الالشيء تنخرط‬ ‫ككتا ٔي ٍ‬ ‫بالدخول‬

‫تهجر ك َل المحنطين‬ ‫ُ‬

‫ثمة أنا‪ .....‬ثمة هو‪....‬‬

‫أبحث أنا‪..‬‬ ‫حب ما فيه‪..‬‬ ‫موميا ٌء ت ُ ُ‬

‫‪26‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫مجرد تا ٔريخ شمع‪...‬‬ ‫يذوب إذا ما نظرت االشجار‬ ‫ُ‬ ‫إليه‪...‬‬ ‫هناك‪ ....‬أهذا هو‪.‬؟‬ ‫يلبس وجهي‪..‬‬ ‫تسق ُ‬ ‫ط مالمحي قناعا ً‬ ‫ب سما ٔيي وقتا ً رماديا‬ ‫س في جي ِ‬ ‫يد ُ‬ ‫غيم ثري ٍة بالضوء‬ ‫أبدو رقعةَ ٍ‬ ‫أبدو ما ليس يبدو‬

‫س خال ٔيي القرفصاء‬ ‫أنا أُج ِل ُ‬

‫فتستعي ُد أمكنتي ديوني كلها‬

‫تر ُ‬ ‫ث ديونها‪..‬‬ ‫أَ َد ُ‬ ‫ع اال َ‬ ‫ٔرض ِ‬

‫قال‪ ...‬سا ُٔطي ُح بطالسم القمر‬ ‫ٔلف إنشوطةً حول الشعاع‬ ‫وا ُّ‬

‫روثاً‪ ....‬أشال ًء‪ ..‬قشوراً‪...‬‬ ‫ونصا ً مهترءاً‪..‬‬

‫وربطةَ عنق‪...‬‬

‫يعرف مفاتي َح لعنته‪...‬‬

‫لعنق الليل الطويل‪..‬‬

‫مخاطي المعنى‬ ‫ُ‬

‫ماذا‪..‬؟!!‬

‫الشيء؛‬ ‫ثم الشيء‪..‬‬ ‫أهذا هو أنا الذي يبحث عني؟!‬ ‫ولم أجدهُ‪.‬‬ ‫ولم يجدني‪.‬‬ ‫ألم أقُل‪ ..‬ال شيء‬ ‫أو‪ ...‬ربما‪..‬‬ ‫ك َل‪ ..‬شيء‪...‬‬

‫‪27‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫قالوا صفيه‬ ‫ريم النقري‬ ‫قلت‬

‫عتاد روحي‬

‫طعنة في جسد التاريخ‬

‫دجنت أنفاسه في قصائدي‬

‫ضممتُ صرخاته في صدري‬

‫ۡلسد رمق الطموح في حريتي‬

‫نبض من المحيط إلى‬ ‫نزف ٍ‬ ‫الوريد‬

‫تصفق له جوارحي كل حين ‪..‬‬ ‫يجثو فوق أنفاسي رقصة ألم‪..‬‬

‫أعال ٌم تحجب شمسه‬

‫عصي على دمعي‬

‫تقنص فرحته من محيا النسيم‬

‫بات قلمي صريره كضرير‬

‫ضوء يسطع على الشاشات‬

‫ال معنى لحرفي في قواميس‬ ‫الالضمير‬

‫اختناقة وجع في شهقة شروقي‬

‫ال معنى لحزني وهو يصارع‬ ‫عصافير المصير ‪..‬‬

‫كيف أصفه !‬

‫ذاكرة حصى على مشنقة صدى‬ ‫ترتل يا قدير‬

‫ظالم على قارعة الطريق‬ ‫مد وجزر في لحد الغروب‬ ‫وقد تفننوا في شرذمة أوصاله‬

‫نبض وطن على أكف النار‬

‫كل جزء منه يحاصرني أزهق‬ ‫من عمري سنين‬

‫يدوي في شبق الهشيم‬

‫جرحه موغل كالحب في أوردتي‬

‫يؤذن صالة انتظار‬

‫متدفٌق سموا ً وجالال ياله من‬ ‫حبيب ‪....‬كيف أصفه !‬

‫تردد وراؤه خفقاتي ‪..‬آمين ‪.‬‬ ‫نترقب سويا شهقة عيد ‪..‬‬

‫‪28‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫ل هذا الليل‬ ‫طوي ٌ‬ ‫نيسان سامل رأفت‬ ‫ظالم‬ ‫يجلس على‬ ‫وهو‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫حلمي النحيف‬ ‫لم تعد لغة‬ ‫الممكن تناسبني حينَ‬ ‫ِ‬ ‫ترق ُد ظاللي‬ ‫الخزف‬ ‫رفوف أواني‬ ‫على‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المعمرة‬ ‫‪ ..‬وأنا ما زلت حتى ا ٓ‬ ‫النَ‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ٔطحن بيدي حبا ِ‬ ‫ت القهوةِ‬ ‫ٔستشعر معها‬ ‫وفي ك ِل مرةٍ كنتُ ا‬ ‫ُ‬ ‫تركض على جلدتي را ٔيحتُهم‬ ‫كيف‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫ٔعرف أصحا َبها‬ ‫قبور ال ا‬ ‫فوقَ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬

‫ُ‬ ‫وتالحق هواجسي في اللي ِل‬

‫بصور‬ ‫وأعال ُج‬ ‫غياب الذاكرةِ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫مجهول ٍة‬ ‫ثمةَ حسرة ٌ كثيفةُ‬ ‫الشعر‬ ‫ِ‬

‫حينَ أفر ُد جدا ٔيلي النحيلة‬ ‫روو ِسهم‬ ‫على أكتافي العارية من ٔ‬ ‫ٔخاف أن أقو َل أني فشلتُ‬ ‫ا ُ‬

‫في صدري ‪.......‬‬

‫مالمحهم‬ ‫في تذك ِر أماكن‬ ‫ِ‬

‫ٌ‬ ‫ٔصوات في‬ ‫ع اال‬ ‫وشيطان يصار ُ‬ ‫َ‬ ‫رأسي‪،‬‬

‫ع‬ ‫لهذا أصبحتُ أضي ُء الشمو َ‬

‫‪29‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫عندما رأيتهُ في زاوي ِة الذينَ ‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫الحزن‬ ‫ال يطالهم هذا‬ ‫ب ما‪ ،‬غمرتني السعادةُ‪،‬‬ ‫لسب ٍ‬ ‫كانت إبتسامتُهُ ‪......‬‬ ‫الحزن أمرا ً سهالً‬ ‫تجع ُل من‬ ‫ِ‬ ‫ٔمر مستحيالً‬ ‫لم يكن اال ُ‬ ‫حين أقنعتهُ با َٔن ك َل هذ ِه الرسا ٔيل‬ ‫ِ‬ ‫قد أخطا ٔت عناوينَها‬ ‫لم نكن ُ‬ ‫نحن وال فينا‬ ‫يطالبُني بفتحِ أبواب الهجرة ِ‬

‫المدن‬ ‫ٔختار العيش في هذ ِه‬ ‫من ا َ‬ ‫ِ‬ ‫القاسي ِة ‪.‬‬

‫لترتسم علي ِه بخطٍ أسود‬ ‫َ‬

‫طوال هذا الخبث‬

‫ق ‪....‬‬ ‫إلى‬ ‫ِ‬ ‫بياض الور ِ‬

‫وأنا أحاو ُل أن أَجد َ مكانا ً هاد ٔيا ً‬

‫عميق كجراحِ قلبي التي إلتا ٔ َمت‬ ‫تاركة عالمةً تحرقُني إلى االٔب ِد‬

‫ٔولياء‬ ‫حتى غرقنا بعذابا ِ‬ ‫ت اال ِ‬

‫كلما نظرتُ فيها مطوالً‬

‫وهم يبحثون عن حقيقة ِ‬

‫ذلك الكرسي الخشبي‬ ‫على َ‬

‫كذبهم في "الوجود "‬

‫كانَ يجم ُع عشاقا ً فيما سبق‬

‫من‬ ‫سفر مزيفٍ‬ ‫بطون ا ِ‬ ‫ٔلف ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ك ُّل الرسا ٔي ِل أخطا ٔت عناوينَها‬

‫لكنهُ ا ٓ‬ ‫الن َ كطف ٍل‬

‫لم نكن ُ‬ ‫ٔختار ‪...‬‬ ‫نحن وال فينا َمن ا َ‬

‫أعلنَ والداهُ االنفصا َل‬

‫نبياً‪..‬‬

‫يختار‪،‬‬ ‫ال يدري أيهما‬ ‫ُ‬

‫‪30‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫صرخة‬ ‫السكون‬ ‫فريدة عاشور‬ ‫ياحبيبي ياصرخةً في سكوني‬

‫ُ‬ ‫والشوق شادي‬

‫في ندا ٔيي إليك نجوى سهادي‬ ‫ياطهر قلبي‬ ‫الشجون‬ ‫يارجيف‬ ‫َ‬ ‫ِ‬

‫بصعيق الحني ِن‬ ‫والوص ُل يدنو‬

‫اقترب فالهوى شقي وشادي‬

‫من خدودي من غز ِل‬

‫روح‬ ‫هواك أحداق‬ ‫حس قلبي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬

‫الفواد‬ ‫نبض ٔ‬

‫بدون العتا ِد‬ ‫حرب‬ ‫وجنوني‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬

‫ففتحتُ االٔبواب‬

‫سرت في نبضي‬ ‫َ‬

‫تدعوك روحي‬ ‫َ‬

‫تحتسي من حنيني‬

‫فتجاهلت لهفتي يامنادي‬ ‫َ‬

‫وطرقت االٔبواب‬ ‫َ‬

‫ِحرتُ واشتقتُ‬

‫‪31‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫واخترقتُ االٔماني‬

‫في رمادي‬

‫ت دعوتي بالعنا ِد‬ ‫فتبنَي َ‬

‫لست أنت الروح‬

‫ٔرهبت العشق‬ ‫ا‬ ‫َ‬

‫التي تحتويني‬

‫الذي َ‬ ‫صدرا‬ ‫شق‬ ‫ً‬

‫لست إال حل ًما‬

‫فت عن مذاق الوداد‬ ‫أم تعف َ‬

‫بغيث المراد‬

‫فسا ٔلتُ الهوى‬

‫كان وه ًما فال تبالي بحالي‬

‫إلى أين أمضي‬ ‫و طريقي صعبًا‬

‫واحتقان الهوى سبيل المهاد‬ ‫فا ٔنا نرجسيةٌ في كياني‬

‫وغير اعتيادي‬

‫االرادي‬ ‫وافتناني بك الجنون ٕ‬

‫قال لي أن حبَنا‬

‫حزين‬ ‫ب‬ ‫فدفنتُ االٔسى بقل ٍ‬ ‫ٍ‬

‫وهم‬ ‫محض ٍ‬ ‫َ‬

‫وتنا ٔيي ظلي يجوب البوادي‬

‫ال يحق النجوى ب ِه‬

‫وابتهالي ير ُّج أعماق قلبي‬

‫والتمادي‬

‫حنين ولوع ٍة وارتعاد‬ ‫في‬ ‫ٍ‬

‫فعقدتُ االٔحزان‬

‫ٌ‬ ‫عميق‬ ‫بحر‬ ‫ودموع الظالم ٌ‬

‫في ذكرياتي‬

‫نهلت منه كبوتي واعتقادي‬

‫وضممتُ المنى‬

‫وشجوني في مهجتي ترتديني‬

‫لردعِ البعاد‬

‫وصرت جدب الحصاد‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫في عذا ٍ‬

‫فاحتستني إغماءة ً‬

‫ياسديميةَ الخريف االٔماني‬

‫من جروحي‬

‫جفن الذكرى نزيف المداد‬ ‫تحت ِ‬

‫من أما ٍل تبددت‬

‫‪32‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫أنشودة سحر ترنمها جوقات السماء‬ ‫رسمت أجمل الصور على‬ ‫وجه الريح وأرسلته لهناك‬ ‫حيث يقطن النسيان ‪...‬‬ ‫إرحلي فما عاد لك بذاكرته مكان‬ ‫الترثري عند المساء فثرثرتك‬ ‫كشفت خفايا كل الخفقان‪...‬‬

‫فاطمة مجال‬

‫واجمعي أسمالك البالية فبعد‬ ‫منتصف الزهر ينتهي السحر‬ ‫والمرايا الترى الوجوه‪...‬‬ ‫فالروى عمياء القلوب‬ ‫ٔ‬ ‫هي أطياف‪ ...‬االبتسامات فجرا‬ ‫تتالشى يتبخر منها العنفوان‬ ‫مغرور يازماني‬ ‫حين عشقت حكايا الورق‪...‬‬ ‫إحترقت وتناثر الدخان‪..‬‬ ‫يازماني آه‪....‬‬ ‫إحترق بخورك ‪...‬‬ ‫وبقي رماد ماوهبته لقلب كان ‪....‬‬ ‫فانثريه فوق البحر ربما تجمعه شطآن‪....‬‬

‫‪33‬‬

‫أنشودة الشجن‬

‫روى جنون مر وتالشى‬ ‫كنت طيفا من ٔ‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫حبل الصمت‬ ‫سعاد اجلزائري‬ ‫َمن سيكسر هذا السكون‬ ‫ويلقي حجرا في ركود الماء‬ ‫لتتراقص مع الضوء زنابق‬ ‫الروح‪..‬‬

‫أبحث عن ر ٍد أنتظرته وانتظرني‬ ‫طويال‪..‬‬

‫َمن سيقول كلمة‬ ‫لقطع حبل الصمت الطويل‬

‫َمن يرسم مطلع يومي الٔبدأ به‬

‫ويعيد للصدى رنينه‪..‬‬

‫وأغوص في ليله السحيق‬

‫َمن سيطفىء المصباح عند غفوتي‬

‫وعندما يستكين الكون ويغفو‬

‫وينسج حلمي الذي سا ٔنساه عند‬ ‫نور الفجر‪..‬‬

‫يعلو ضجيجي والبكاء‪..‬‬ ‫َمن ينير الظلمة الموحشة‬

‫َمن ترك كلماته ملقاة في وحشتي‬

‫ليفرش االٔفق أمامي‪..‬‬

‫وغادرني الي ضياعه البعيد‪..‬‬

‫َمن يعيد لي صحوي ويا ٔخذ بيدي‬

‫َمن تركني أهذي في زاوية‬ ‫المستحيل‬

‫فا ٔنا مثل طفل يحب اللهو‬ ‫وينام مبتسما على راحة أمه‬ ‫ويحلم بجناحين ليطير عاليا‪...‬‬

‫‪34‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫بنتُ قلبـــــي‬ ‫عقيل املاهود ‪ /‬العراق‬ ‫ٔحبك وتَقـــــو ُل حســــبي‬ ‫أقو ُل ا ِ‬ ‫سبك يــــــابنتَ قــلبي!!‬ ‫لمــاذا َح ِ‬ ‫ع عُمري‬ ‫صــبر حتى ضـا َ‬ ‫ركبت ال ّ‬ ‫مر تَــن ُهدي قد خ ّط شيـــــبي‬ ‫و َج ُ‬ ‫أصـو ُ‬ ‫بتــبر عشق‬ ‫غ االٔمنيــــــات‬ ‫ِ‬ ‫وأنسـ ُج ِمن خيـــوط ّ‬ ‫القز ُحبّــي‬ ‫بغيـــــر جـهد‬ ‫الثــمار‬ ‫ٔهديــــك‬ ‫وا‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ليـــك مــــــــاملكتُ و ُك ّل تَعـبي‬ ‫ٕا‬ ‫ِ‬ ‫ب حـتى‬ ‫هجرتُ مجــالسا ً للصح ِ‬ ‫ٔشواق صحـبي‬ ‫جعلتُ رسـا ٔي َل اال‬ ‫ِ‬ ‫ـس أحرفي بـالوج ِد كيــــــما‬ ‫أغ ّم ُ‬ ‫‪35‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫ح لواعجا ً من فيض نَصـــبي‬ ‫تَبو ُ‬ ‫وتَـرس ُم حــــــالةَ‬ ‫المكلوم عشـقا ً‬ ‫ِ‬ ‫طـب‬ ‫تعـــذّر ُرقيــَــــــةً عــن ك ِ ّل‬ ‫ّ‬ ‫ش ليلــــــــهُ والصب ُح ولّى‬ ‫وا ِ‬ ‫ُٔغط َ‬ ‫ب!!!‬ ‫الرقـــا ِد بليل ص ّ ِ‬ ‫فمــــا حا ُل ُّ‬ ‫النساء كفى عنادا ً‬ ‫حور‬ ‫فيـــــــا‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫مراراتُ الفـِـــراق تُــــزي ُد كربي‬ ‫صبـحا ً‬ ‫ب االٓهــــات ُ‬ ‫تعالي نُك ِ‬ ‫س ُ‬ ‫وكوني في الدُّجى نـورا ً لـدربي‬ ‫ع االٔحـــــــالم وردا ً‬ ‫تعـــالي نـزر ُ‬ ‫شـربي‬ ‫َ‬ ‫لتورق بَهــجتي ويَ‬ ‫طيـب ِ‬ ‫ُ‬ ‫وننـــثر عشــــقنـــا بذرا ً نقيّـــــا ً‬ ‫ب‬ ‫فنحـــصد سـمـبالً ِمن ك ّل َحد ِ‬

‫‪36‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫اجتاهات‬ ‫كمال الشاطي‬ ‫بذرة وسطيَة غروبها دوا ٔير‬ ‫ق الرحيق‬ ‫من عب ِ‬ ‫قمر ال يعلوه ضوء‬ ‫ح َمالة وجو ِه السفر‬ ‫متذوقة طعم الهواء‬ ‫ماسكة شذا المواسم‬ ‫ت الدروب‬ ‫بين طيا ِ‬ ‫يطاردها النَهار‬ ‫فتستتر بالليل‬ ‫ُ‬ ‫علَها ترسم المالم َح في ذاكرة‬ ‫االٔيام‬

‫خوفا من النصول‬ ‫قرص وج ِهها يُشعشع نحو َمداه‬ ‫و‬ ‫ُ‬

‫‪،،،،،،،،،،‬‬

‫بين سراب ا ٓ‬ ‫الفاق‬ ‫تنبش ُمدن الثَلج‬ ‫ُ‬ ‫وتغرف ملح ال َمدا ٔين‬

‫خلف القضبان‬ ‫من‬ ‫ِ‬

‫‪37‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫الساب ُح في الغموض‬

‫الحرف مخبا ٔ‬ ‫وحول السهوب‬ ‫ُ‬

‫يرتل ترانيم الشَجن‬

‫البوصلة تهرب إلى الشمال‬

‫في نايات الوجد‬

‫تتربص‪..‬‬ ‫ُ‬

‫وسط الجنوب‬

‫مطل َع شعاعِ الفرات‬

‫يرمي النَرد في الفراغ‬

‫‪،،،،،،،،،،،‬‬

‫وجبال المنايا‬ ‫تتراقص ح َمما حوله وبين‬ ‫ُ‬ ‫االٔرجاء‬

‫انعكاس اللظى‬ ‫النُّور‬ ‫ُ‬

‫الردى على‬ ‫تتقاذف حجارة َ‬ ‫االٔرواح‬

‫عين تَرى‬ ‫كم من ٍ‬

‫القصب عالم أخضر‬ ‫ما عاد‬ ‫ُ‬

‫وال تُرى‪..‬‬

‫وأرض الفكرة بور‬

‫وكم من ال ُحروف تموت داخل الفم‬

‫‪،،،،،،،،،،‬‬

‫وكم من مركز تالشى‬ ‫واالتجاه‬ ‫ما عاد ممشى‬

‫ٌ‬ ‫شرق وشمس َوأدتا في االٔديم‬

‫‪38‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫يف اجلهة املقابلة للقلب‬ ‫عادل العامري ‪ /‬اليمن‬ ‫المدينة تحتسي ما تبقى‬

‫اۡلنين ونبض القلب‬

‫من أنوار المصابيح المسهدة‬

‫ومصباح خجل خلف ستارة شبقه‬

‫سحابة حزينة تخفي دمعها‬

‫أشعلت آخر حبات سجائري‬

‫هناك في التفق‬

‫وبدأت أنفثها باتجاه الضوء‬

‫وفي الجهة المقابلة للقلب‬

‫الخافت هناك كان صوت‬

‫خلف زجاج النافذة‬

‫العطر يلفظ أنفاسه اۡلخيرة‬

‫وقفت وردة مبتسمة تنشر‬

‫وخيال الوردة اۡلنثى يسقط ً‬ ‫ثمال‬

‫عطرها الراقص‬

‫خلف نصف زجاج ونصف ستاره‬

‫مابين أهداب النافذة‬

‫نصف الرغبة‬

‫وحواف عيوني العطاش‬

‫ونصف ارتواء‬

‫خلتها وردة أنثى‬

‫وكل العطش هنا وهناك‬

‫أو هكذا بدت للخيال‬

‫ال قمر الليلة ينير ظلمة الوجد‬

‫نجمة وحيدة في اۡلفق‬

‫وال موعد للقاء‬

‫ترقب ارتعاشي‬

‫أو بصيص أمل لذلك‬

‫واشتعال اۡلشواق‬

‫المدينة اآلن غارقة في الشخير‬

‫ال صوت سوى‬

‫أما نحن فلنا رغبة العناق الحميم ‪.‬‬

‫‪39‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫أحالمنا‬ ‫أحالم سليماني‬ ‫روايات مكتوبة‬ ‫على صفحات‬ ‫القدر‪..‬‬ ‫حكايا يرويها‬ ‫الحاضر‬ ‫على لسان الغائب‬ ‫بضمير غاب‬ ‫واستتر‪...‬‬ ‫أمان تشتهي الواقع‬ ‫ٍ‬ ‫اشتهاء الليل لعناق‬ ‫القمر‬ ‫وتغازله مغازلة‬ ‫خيوط الصبح‬ ‫ۡلطياف السحر‪...‬‬ ‫أحالمنا‬ ‫أرض جدباء تشكو‬ ‫الجفاف‬ ‫وتحن لقطرات‬ ‫المطر‬

‫ترقب السحب‪،‬‬ ‫تحاكي السماء‬

‫نور اخترق‬ ‫وميض ٍ‬ ‫الظالم برهة‬

‫وتناجي الغيم‪ ..‬أيا‬ ‫غيم متى تجود‪...‬؟!!‬

‫ومن على مداراته‬ ‫أعلن انهزامه‬ ‫واندحر‬

‫ما جاد الشحيح ما‬ ‫اعتصر‪...‬؟!!‬

‫أحالمنا‬

‫أحالمنا‬

‫رسائل منسية عالقة‬

‫ليالي شتاءٍ طويلة‬

‫في محطات الحياة‬ ‫المهجورة‬

‫تضرم بنا نيرانا‬ ‫رغم الصقيع‬ ‫من لظاها القلب‬ ‫استعر‪ ...‬أحالمنا‬

‫ال ذهاب ال إياب ال‬ ‫سفر‪ ...‬أحالمنا‬ ‫ماض يعانق‬ ‫ٍ‬ ‫الحاضر‬

‫حقيقة تقاتل سرابا‬ ‫استباح حدودها‬

‫ويرقب القادم‬

‫عاث فيها فسادا‬ ‫وبوجودها كفر ‪..‬‬

‫بعيون رافضة‬ ‫للخطايا‪...‬‬

‫يا وجع الحق إن‬ ‫الظلم عليه انتصر‪..‬‬

‫في عرف اۡلحالم‬

‫أحالمنا‬

‫‪40‬‬

‫هل الخطايا‬ ‫تُغتفَر‪..‬؟!!‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫عنفوان الشباب‬ ‫زيان معيلب ــي ‪ /‬اجلزائر‬ ‫في بدايات الحياة‬ ‫تاه بي زورق الشباب‬ ‫مع أمنيات في‬

‫فيه الحب الفراشات‬

‫الحياة‪ ..‬أتبع‬

‫عاشقا مفعم عمره‬

‫أماني قلبي اسابق‬

‫بكا ٔس الشباب‪..‬‬

‫ريح السنين‬

‫ال يبالي سابحا ً في‬

‫أحمل حقا ٔيب أحالمي‬

‫دنيا الحياة‪...‬‬

‫راكضا في دنيا‬

‫راكضا تاركا خلفه‬

‫الخيال‬

‫أحزان اليالي‬

‫ليس في عيني أرى‬

‫واكدار الحياة‪...‬‬

‫غير زهرا يكسو دنييا‬

‫عاشقا يسمو إلى مدن‬

‫إخضرار‬

‫الحب واالٔحالم‪...‬‬

‫غير زهو يرسم‬

‫عاشقا ال تعرف‬

‫دنييا رابيعا ً تنشد‬

‫طريقـه االٔوهام‬ ‫مشرق الوجه طيب‬ ‫الروح حامالً قلب الشباب‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫ثا ٔيرة أنا في قلب الثورة‬ ‫تبكي حمامة الرسول سالماِ‪.‬‬ ‫الٔطياف االموات رحم هللا جنا ٔيز ِها ِ‬ ‫بشبابيك االٔسرى مشققة العبارات‬ ‫بحيرتي غامضة ملوث ِة على جنبهاِ‪.‬‬ ‫حجر للشباب ينبت و بايديهم يغرسونها‬ ‫كلمات للدفاع ضد أشباح ذبابة الكفار‪.‬‬ ‫قوم تسجع من مخازيهم القارعة‬

‫هنا صاح تاريخ القيامة‬ ‫يا ويل لحصار روح محلقة‬ ‫فوق وحل العروبة و من جذور شجرة الزيتون‬ ‫هنا أرضنا المحمودة‬ ‫منها أنطقنا الرصاصة‬ ‫و في هواها طلقات حصدناها‬ ‫هنا في حقول االبرياء صرخة عا ٔيدة‬ ‫بقوة البركات سقينا التراب شبرا شبرا‬ ‫بعذب الدماء عمرنا عليها صورة مريم‬ ‫و نورنا زنازينها بشعاع شمس مشرقة‬ ‫هنا و من رحم االمهات يولد الشهداء ِ‬ ‫فمتى كان الفجر على مهد دهر ؟‬

‫‪42‬‬

‫ثائرة أنا‬

‫هنا جالسة أنتظر في وادي الحلب ِة‬

‫كرمية دمحاني ‪ /‬اجلزائر‬

‫انا لبى اليقين من آل عمران أهل االنبياء‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫الفراق‬ ‫فاطمة دل‬ ‫رحل وما زال عطره يشوش وجه المساء‬ ‫صدى همساته تحاصر المكان‬ ‫طيفه موشوم على ضوء شمعة‬ ‫والمطر الجزيل يهز أوتار الحنين‬ ‫فراق من جمرة ألم‬ ‫غيوم داكنات وشحت وجه القمر‬ ‫وسكون ليل بارد يفتته صفير الريح‬ ‫فيطرق الذاكرة المحمومة‬ ‫لتسترجع كل فصول الحكاية العتيقة‬ ‫زهرة قطفت من صدر النهر‬ ‫ذات نيسان‬ ‫يا للفراق ‪...‬ما تبقى سوى الجوى‬ ‫ورماد االحتراق ‪....‬‬

‫‪43‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫القدس تنادي‬ ‫أنس كريم ‪ /‬املغرب‬ ‫انتفضوا وشنوها‬

‫إنا خلقنا الكفاح‬

‫على صهيون حربا‬ ‫تشتعل‬

‫المستمر‬

‫سوى الصمود‬ ‫والشهادة‬

‫فينا العزائم ثابتات‬

‫ثائرون‪.‬صامدون‬

‫أو ليس في العرب‬ ‫رجال من ينتفض‬

‫أرواحنا تفدي‬ ‫فلسطين‬

‫في فلسطين‬

‫القدس تنادي‪..‬‬

‫في القدس‪.‬ويافا‬ ‫وجنين‬

‫الشيوخ يصرخون‬ ‫النساء صامدات‬

‫رغم الظالم‬ ‫أسير في طريقي‬ ‫على الشهادة‬

‫اۡلطفال يستشهدون‪.‬‬

‫نشنها ثورة تعصف‬ ‫بالقيود‬

‫معركة تنير الطريق‬

‫وتنكسر‬

‫للشباب‬

‫وقلوبنا مألى بالحق‬

‫وثق بنصرك آت‬

‫لخوض الكفاح‬

‫ما زادنا القمع‬ ‫السرير‬

‫ال بد رغم الصعاب‬

‫ضد الغاصبين‬

‫‪44‬‬

‫أغتصب النجاح‬ ‫رفيقي تسلح‬ ‫وانتفض‬

‫يبدو صباح اۡلمل‪.‬‬


‫عامل املرأة‬

‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫كلمات راقت لي‬ ‫رشا الراوي‬ ‫األصدقاء الحقيقيون‬ ‫كالنجوم‪ ،‬ال تراها‬ ‫دوماً‪ :‬لكنك تعلم أنّها‬ ‫موجودة في السماء‬

‫‪45‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫أزياء‬ ‫‪46‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫‪47‬‬


‫ملف العدد‬

‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫‪48‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫(رس ِميًّا‪ :‬المملكة العربية السعودية) هي دولة عربية‪ ،‬وتعد أكبر‬ ‫السعودية أو َ‬ ‫دول الشرق اۡلوسط مساحة‪ ،‬وتقع تحديدًا في الجنوب الغربي من قارة آسيا‬ ‫وتشكل الجزء اۡلكبر من شبه الجزيرة العربية إذ تبلغ مساحتها حوالي‬ ‫مليوني كيلومتر مربع‪ .‬يحدها من الشمال جمهورية العراق واۡلردن وتحدها‬ ‫دولة الكويت من الشمال الشرقي‪ ،‬ومن الشرق تحدها كل من دولة قطر‬ ‫واإلمارات العربية المتحدة باإلضافة إلى مملكة البحرين التي ترتبط‬ ‫بالسعودية من خالل جسر الملك فهد الواقع على مياه الخليج العربي‪ ،‬ومن‬ ‫عمان من الجنوب الشرقي‪ ،‬كما يحدها البحر‬ ‫الجنوب تحدها اليمن‪ ،‬وسلطنة ُ‬ ‫اۡلحمر من جهة الغرب‪.‬‬

‫حكم آل سعود تاريخيا في نجد ومناطق واسعة من الجزيرة العربية أكثر من‬ ‫مرة‪ ،‬وتعتبر المملكة السعودية الحالية نتا ًجا ووارثة لتلك الكيانات التاريخية‪،‬‬ ‫أول تلك الكيانات إمارة الدرعية التي أسسها محمد بن سعود سنة ‪ 1157‬هـ‬ ‫‪ 1744 /‬وظلت حتى قاد إبراهيم باشا جيش والي مصر العثماني في حملة‬ ‫للقضاء عليها عام ‪ 1233‬هـ ‪1818 /‬م‪ ،‬ويشار إلى تلك المرحلة باسم "الدولة‬ ‫السعودية اۡلولى"‪ ،‬ولكن لم يطل الوقت بعد سقوط الدولة اۡلولى حتى أقام‬

‫‪49‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫تركي بن عبد هللا بن محمد إمارة جديدة آلل سعود في نجد‪ ،‬اتخذت من‬ ‫الرياض عاصمة واستمرت حتى انتزع حكام إمارة حائل إمارة الرياض من‬ ‫آل سعود سنة ‪ 1308‬هـ ‪ ،1891 /‬ويشار إلى تلك المرحلة بـ"الدولة السعودية‬ ‫الثانية"‪ .‬الحقًا استرد عبد العزيز آل سعود الشاب سنة ‪ 1319‬هـ ‪1902 /‬‬ ‫إمارة الرياض من يد آل رشيد‪ ،‬وتوسع مسيطرا على كامل نجد ‪1921‬‬ ‫وتسمت بسلطنة نجد حتى نجح عبد العزيز بانتزاع مملكة الحجاز من يد‬ ‫الهاشميين‪ ،‬فنصب ملكا على الحجاز في يناير من عام ‪ ،1926‬وبعدها بعام‬ ‫غير لقبه من سلطان نجد إلى ملك نجد‪ ،‬وسميت المناطق التي يسيطر عليها‬ ‫مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها‪ ،‬وظلت بذلك االسم حتى وحد عبد العزيز‬ ‫جميع المناطق التي يسيطر عليها في كيان واحد‪ ،‬وكان ذلك في ‪ 1351‬هـ ‪/‬‬ ‫‪ 23‬سبتمبر ‪ 1932‬وأُعلن اسمها "المملكة العربية السعودية"‪.‬‬

‫‪50‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫التسمية‬ ‫ينسب اسم الدولة إلى سعود بن محمد آل مقرن الجد اۡلكبر لألسرة الحاكمة‬ ‫وإليه تنسب وكان هو حاكما ً للدرعية ‪ ،‬وسعود هو اسم علم مذكر عربي‬ ‫سعد وهو مشتق من السعادة ومعناه الحظوظ السعيدة وانتشر االسم‬ ‫وهو جمع َ‬ ‫وبدأ يطلق على الذكور في الخليج والجزيرة العربية في فترة ما بعد القرون‬ ‫الوسطى المتأخرة‪.‬‬ ‫أول ظهور السم "سعوديين" كان في المراسالت الصادرة من قبل‬ ‫البريطانيين‪ ،‬وذلك لإلشارة إلى الرجال والقوات التابعة البن سعود‪ .‬وفي‬ ‫‪ 12‬جمادى اۡلولى ‪1351‬هـ الموافق ‪ 10‬أغسطس ‪1932‬م انعقد بالطائف‬ ‫اجتماع للعلماء واۡلعيان وممثلي رعايا المملكة وجمع من المواطنين ورأوا‬ ‫ضرورة تغيير اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى اسم يُظهر‬ ‫الدولة كوحدة متكتلة وعلى ضوء نتائج ذلك االجتماع تم تغيير االسم إلى‬ ‫المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪51‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫أهم المدن‬ ‫عاصمة السعودية الرياض وأهم مدنها‬ ‫جدة العاصمة السياحية واإلقتصادية للمملكة‪ ،‬وهي إحدى المدن الواقعة على‬ ‫ساحل البحر اۡلحمر‬ ‫يبلغ عدد مدن السعودية الرئيسية حوالي ‪ 14‬مدينة تقريبًا‪:‬‬ ‫مكة المكرمة‪ :‬المدينة المقدسة وقبلة المسلمين وتقع في الناحية الغربية‪ .‬ويقدر‬ ‫عدد سكانها بأكثر من مليون ونصف نسمة‪.‬‬ ‫المدينة المنورة‪ :‬المدينة المقدسة والحاضنة لمسجد رسول هللا والموجود فيها‬ ‫قبر نبي اإلسالم‪ ،‬وتحتضن هذه المدينة المقدسة معظم المساجد اإلسالمية‬ ‫اۡلكثر شهرة كمسجد قباء‪ ،‬ومسجد القبلتين‪ .‬ويقدر عدد سكانها بأكثر من‬ ‫مليون نسمة مع وجود اآلف الزوار فيها‪ ،‬وتقع المدينة في غرب المملكة‪.‬‬

‫‪52‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫الرياض‪ :‬العاصمة ومقر الحكم وتقع في وسط المملكة‪ ،‬ويقدر عدد سكانها‬ ‫بأكثر من خمس ماليين نسمة‪.‬‬

‫جدة‪ :‬ثاني أكبر مدينة سعودية‪ ،‬ويقدر عدد سكانها بأكثر من ثالثة ماليين‬ ‫نسمة‪ .‬وتعتبر العاصمة االقتصادية والسياحية للمملكة كما تعتبر بوابة‬ ‫الحرمين الشريفين‪ .‬ويكثر فيها السياح خالل أيام اإلجازة‪.‬‬ ‫الدمام‪ :‬تقع في المنطقة الشرقية‪ ،‬وهي ميناء البالد الشرقي المطل على الخليج‬ ‫العربي‪ .‬وبالقرب منها اكتشف أول بئر نفط والمعروفة ببئر رقم ‪( 7‬تسمى‬ ‫حاليا ببئر الخير) وذلك عام ‪1937‬م‪ ،‬وبعد االكتشاف كبرت الدمام وعظمت‬ ‫أهميتها فأصبحت مركز إدارة حقول النفط (سواء البحرية في مياه الخليج أو‬ ‫البرية في صحارى الربع الخالي والدهناء) ويقدر عدد سكانها بأكثر من‬ ‫مليون نسمة‪.‬‬

‫‪53‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫الباحة‪ :‬هي عاصمة منطقة الباحة ومقر اإلمارة‪ ،‬تقع في جبال الحجاز في‬ ‫السعودية بين خطي طول ‪ 42/41‬وخطي عرض ‪ 20/19‬وتمثل موقعا‬ ‫وسطا ً بين المناطق السياحية في المملكة حيث يحدها من الشمال والغرب‬ ‫منطقة مكة المكرمة ومن الجنوب والشرق منطقة عسير‪.‬‬ ‫اۡلحساء‪ :‬في المنطقة الشرقية‪ ،‬وهي واحدة من المواقع المسجلة ضمن قائمة‬ ‫التراث اإلنساني والعالمي باليونسكو‪ ،‬وعاصمة السياحة العربية لعام‬ ‫‪2019‬م‪ .‬تشتهر بالعيون كما أنها واحة زراعية فيها كثير من النخيل‪.‬‬ ‫جازان‪ :‬تقع في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة‪ ،‬وتعتبر المدينة الثانية‬ ‫على ساحل البحر اۡلحمر من حيث المساحة‪ .‬يطلق عليها مسمى لؤلؤة‬ ‫الجنوب وتسمى أيضا بسلة غذاء المملكة الحتوائها على الكثير من المصادر‬ ‫الغذائية‪ .‬بها ميناء بحري ينقل المسافرين من وإلى جزر فرسان إضافة‬ ‫لشحن البضائع والسلع‪ .‬وبالقرب منها تقع مدينة جازان االقتصادية‪.‬‬

‫‪54‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫اقالم شابة‬ ‫فنجان قهوة‬ ‫بلقيس خريي شاكر‬ ‫رن جرس الباب صباحا ‪..‬هرولت مسرعة ‪..‬فتح الباب ‪..‬وجها لوجه مع‬ ‫جارتنا أم أحمد‪ ..‬طالعتني من قمة رأسي حتى أخمص قدمي ‪..‬كأنها تراني‬ ‫ۡلول مرة ‪..‬قالت ‪ :‬ما شاء هللا‪ ..‬قدمت لها فنجان قهوة ‪ ..‬أزاحته قليال ‪..‬‬ ‫أوجست خيفة ‪..‬ابتسمت قائلة ‪ ..‬سنشرب عصير الفرح غدا ً ‪.‬‬

‫‪55‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫بذرة احلب‬ ‫فتيحه حلسن ‪ /‬املغرب‬ ‫ازرعني وردة بين يديك واسقيني باهتمامك‪..‬‬ ‫و ازرعني نبتة بين ضلوعك واحييني بنبضاتك‪..‬‬ ‫اجعلني عطرك الجميل وتعطر به في كل يوم وانتعش‪ ،‬بانفاسه‪.‬‬ ‫كلما نبتت النبتة اسقيها بحبك وضمها بحنانك‪..‬‬ ‫ال تتركها تتالشى وارويها بعطفك واهتمامك‪..‬‬ ‫ستكون يوما أجمل وردة بين حقول قلبك وتنعش انفاسك‪..‬‬ ‫مهما طال الزمن ومرت االيام لن تذبل ولن تترك مكانك‪.‬‬ ‫ياقرة عيني انت مالذي وشموخي وكبيرة بوجودك‪..‬‬ ‫ليس ذنبي لو للحظة تاهت مني نفسي وابتعد ت من مكانك‪..‬‬ ‫فالعمر يجري والحياة تمر فكن دوما وطني واسكني بين‬ ‫أحضانك‪.‬‬

‫‪56‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫الفقر بني اجزاء اجلسد النحيف‬ ‫حممد حسني دشر‬ ‫الفقر‪ :‬هو مرحلة يعجز االنسان عن الصمود بها فيلتجى الى فعل اشياء غير‬ ‫متوقعة منه شخصيا‬ ‫كمآ قال االمام علي (عليه السالم) ‪( :‬لو كان الفقر رجل لقتلته)‬ ‫☆ الفقر على عدت انواع‬ ‫فقر العين‪ :‬وهو اصعب أنواع الفقر حيث ال يستطع أي بشر يس فوق الكرة‬ ‫االرضية متمادي بعينه على كل حال حتى برمقة من بعيد ‪ ،‬فالعين المجموع‬ ‫المجاهد سرا المتضجور عال على مايشه ولكن يبقى صامتا ال يحرك ساكنه‬ ‫رغم الظروف المحيطة به‪.‬‬ ‫السيقان‪ :‬مؤشر الطاقة ‪ ،‬حيث ال يستطيع أن يأخذه في حالة سيئة للغاية‪.‬‬ ‫☆ العمل في حالة رد فعلته في العمل في حالة معينة وفاعليته في العمل‪.‬‬ ‫☆ فقر القلب‪ :‬الحساس آلذي يمتاز العنصر بكثرة خفقانه وتشنجه بسبب‬ ‫الفقر آلذي ينهال على البشر مما يؤدى الى موت القلب وبتعاده عن البشر‬ ‫عندما ال احد يشعر به كيف ال وهو آلذي ينظر ببصيرته قبل بصره لإلشياء‬ ‫يشتاق لمتالكها علما هي من اساسيات و مقومات بالحياة‪.‬‬ ‫نهاية المطاف الفقر في الفقر ليس فقر االيادي والسيقان‬ ‫لكن فقر العيون والقلب آلتي تنتظر لكن تبقى بحسرة الوصل لها فكم من‬ ‫االيادي اعتالها الفقر فتطاولت على ما تريد اما العيون رغم ما انتظارها‬ ‫للشيء آلذي تتأمله لكنها بقت متزنة بفعالها وعدم التمادي على ذلك‪.‬‬

‫‪57‬‬


‫مسك اخلتام‬

‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫القدس عصية‬ ‫وغزة ابية‬ ‫قاسم الغراوي‬

‫للقدس‬ ‫صبا ُح الكبرياء ومساء النصر‬ ‫ِ‬ ‫وغزة وأه ِلها وكل من يفديها ‪ ..‬أما‬ ‫المتخاذلين فال صباح وال خير لهم‬ ‫صباح المجد الذي سطره المنتفضون‬ ‫في ساحة المعركة هناك حيث الوجهة‬ ‫اۡلولى واۡلخيرة ‪ ،‬صباح العز لغزة‬ ‫وجهة الثائرين من كل مكان‪ ،‬هنا القدس‬ ‫حيث ال مكان للركوع و االستسالم هنا‬ ‫طريق المجد والشهادة دفاعا عن القيم‬ ‫والتاريخ واالسالم‬

‫‪58‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫المقاومة الفلسطينية سجلت خالل االيام الماضية ما لم تنجزه طوال عقود‬ ‫فمن المقاومة بالحجارة الى الصواريخ تغيرت معادلة الصراع وكفة الميزان‬ ‫مع توسع التضامن الشعبي العربي واالسالمي من العراق الى االردن ولبنان‬ ‫وسوريا ومصر واليمن والجزائر وتونس وايران وماليزيا وموريتانا وكثير‬ ‫من المواقف الرسمية العالمية‪ ،‬واعادة ترتيب البيت الفلسطيني باتجاه القدس‪،‬‬ ‫وتوجيه ضربات موجعة لمجتمع استيطان الكيان الصهيوني الغاصب‬ ‫واقتصاده ومرافقه الحيوية وشل حركته‪ ،‬وتوقف طيرانه وتحقيق اصابات‬ ‫مباشرة فيه من قتلى وجرحى‬ ‫وفي ظل تصاعد وتيرة الهجمة الصهيونية على شعبنا الصامد في الداخل‬ ‫المحتل‪ ،‬وعنجهية العدوان على قطاع غزة الحبيبة‪ ،‬واستمرار سياسات‬ ‫التهجير والتهويد في القدس المحتلة‪ ،‬ودفاعا عن كرامة شعبنا ومقدراته كانت‬ ‫المقاومة االسالمية تتصدر المشهد على ارض الواقع للدفاع عن المقدسات‬ ‫االسالمية في ظل تراجع واضح لالنظمة العربية واالكتفاء بالتصريحات‬ ‫الخجولة لوقف للقتال بين الطرفين حتى غابت الدعوة لمؤتمراسالمي‬ ‫طاريء او مؤتمر قمة عربية طارئة رغم قناعتنا بانها التقدم والتؤخر ولكنه‬ ‫اضعف االيمان‬ ‫في معارك اۡلمة التاريخية السترداد حقوقها‪ ،‬وفي مقدمتها قضية فلسطين‪،‬‬ ‫قد نخسر معركة أو معارك ‪ ،‬وقد ندفع ثمنا باهضا اللتزامنا بالحق‪ ،‬لكننا‬ ‫ننتصر في النهاية وهذا استحقاق أمة عريقة ووعد الهي سيتحقق باذن هللا‬ ‫عاجال ام اجال‬

‫‪59‬‬


‫القدس لنا جملة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫مجلة زهرة البارون العدد ‪210‬‬

‫‪60‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.