مجلة زهرة البارون 12

Page 1

‫جملة‬ ‫زهرة البارون‬ ‫مجلة االلكترونية عامة‬ ‫ثقافة ** أدب ** فنون‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫البارون األخير‬ ‫محمود صالح الدين‬

‫اعالم االدب‬ ‫العربي‬

‫العدد ‪21‬‬


‫مقال افتتاحي‬

‫فلسفة احلب‬ ‫مقال بقلم الشاعر البارون األخير محمود صالح الدين‬

‫املرأة‪ ...‬ذلك الكيان الذي يقول عنه‬ ‫البعض انها تكسر قلوب الرجال‬ ‫بل رحمة وهي باألصل كائن ضعيف‬ ‫جدا ويصل االمر به لحد ان انه في‬ ‫اغلب االحيان يأدي نفسه دون ان‬ ‫يشعر ‪ ،‬هي التي تضيع عمرها في‬ ‫أشياء نحن بصدد الحديث عنه‪،‬‬ ‫هي االولى انها تبحث عن رجل ترسم‬ ‫ملمحه كما تشتهي هي وتعلم‬ ‫بحق قد يكون وجوده في مخيلته فقط‪ ،‬والثانية هي في رجل يحبه وهي‬ ‫تقول لنفسه ان هناك االفضل منه وال تعلم ان هناك حكمه تقول عصفور‬ ‫باليد خير من الف على الشجرة ومن السهل على االنسان ان يحب شخصا‬ ‫ما ولكن من اصعب ما في الحياة ان تجد شخص يحبك بصدق والثالث‬ ‫كبرياء مزعوم بردود غير محسوبة قد تقتل كل االشياء الجميلة التي يمكن‬ ‫ان تولد في اي لحضه والخطأ ليس فيه انما في طريقة زرع االفكار في عقله‬ ‫‪1‬‬


‫الباطن من السنوات االولى وكلم االباء عن تحريم الحب وتناسوا انا ما بين‬ ‫االب واالبن حب وما بين االم وأطفالها حب وانا ما بين األخوة حب وانا‬ ‫اساس كل ش يء في خلق هللا هو الحب ف حب هللا حب‪ ،‬في احد املرات‬ ‫سألني شخص هل من املمكن ان تحب شخص لم تراه قلت نعم قال لي‬ ‫كيف يكون هذا سالته وقتها هل تحب الرسول صلى هللا عليه وسلم قال‬ ‫نعم وكيف ال احبه قلت هل رايته قال ال قلت وقتها ضاحكا كيف تحب من‬ ‫لم تراه‪ ،‬وهنا اقول نعم من املمكن ان تحب شخص لم تراه ويكفي فقط‬ ‫ان تسمع به فالحب هبه من هللا ال لحد دخل فيه الحب هو اساس في‬ ‫الراحة النفسية واالمان اتجاه ش يء ما وليس شرط ان يكون شخص ما في‬ ‫بعض الناس تحب الكعبة املشرفة وهنا الدليل على ما اقول وهنا يفرض‬ ‫سياق الحديث التحدث عن فرضية العمر بالنسبة للمرأة واحتماالت‬ ‫ضعف الفرص للحب وليس يعني هذا ان الحب لهو عمر محدد بالعكس‬ ‫ولكن تتغير فقط الشروط واملعطيات في هذا ولكن يبقى الحب هو الحب‬ ‫في كل مكان وزمان وكل االعمار والغريب في االمر ان الحب اذا كان على‬ ‫اسس صحيحه يزداد ال ينقص وقد ذكره هللا عز وجل في القران الكريم ب‬ ‫كلمة (( مودة)) اي انها اساس في كل حياة‪ ،‬وهنا اريد ان اقول ان اذا‬ ‫امسك احدكم بالنجوم فالتمسك به الن اذا فعل غير ذألك هو املصير ذاته‬ ‫السقوط‪.‬‬

‫‪2‬‬


‫قراءات‬

‫سرية مسرح ‪...............‬كتاب األستاذ موفق الطائي‬

‫ا‪.‬د‪ .‬ابراهيم خليل العالف‬ ‫استاذ التاريخ الحديث املتمرس ‪-‬جامعة املوصل‬

‫ثمة مثل يقول ‪":‬اعط الخبز خبازته وإن أكلت نصفه " وهو يعبر عن حكمة‬ ‫مفادها ان صاحب االختصاص هو أولى من غيره إذا تحدث ويجب على‬ ‫الجميع اإلنصات له واإلفادة مما يقول ويكتب وهكذا فاالستاذ موفق‬ ‫الطائي عاش املسرح وكتب فيه واطلع وتابع كل تفاصيله إن عندنا في‬ ‫العراق أو عند غيرنا وقد تكون لدي هذا االنطباع وأنا أقرأ في كتابه الذي‬ ‫نشرته مكتبة الجيل العربي ‪-‬شارع النجفي في املوصل سنة ‪ 2009‬وظهر‬ ‫بعنوان ‪( :‬سيرة مسرح ‪:‬املسرح في املوصل ‪..‬دراسة فنية وثائقية ‪-1970‬‬ ‫‪. ) 2003‬‬ ‫‪3‬‬


‫االستاذ موفق الطائي فنان مسرحي وكاتب وباحث وقد ساعدت نقابة‬ ‫الفنانين العراقيين ‪ -‬فرع نينوى في نشر الكتاب وقدم للكتاب األستاذ يسن‬ ‫طه ياسين نقيب الفنانين في محافظة نينوى والذي عد الكتاب مصباحا‬ ‫جديدا في ليل عتمة العراق الطويل إثر االحتلل األميركي وما افرزه من‬ ‫أوضاع تحتاج حقا إلى إعادة إنتاج في كل ش يء وليس كالفن من اداة تحرك‬ ‫الحياة وتدفعها الى ان تتجاوز الواقع املؤلم ‪.‬وقد التقط االستاذ موفق‬ ‫الطائي هذه الفكرة ليؤكد اهمية العمل الفني وانغماسه في جو عصره وفي‬ ‫محيط شخصيته انسجاما مع ما قاله إرنست فيشر في كتابه (ضرورة الفن‬ ‫) ‪ .‬وبقدر تعلق االمر بسيرة املسرح املوصلي املعاصر نجد ان املؤلف وهو‬ ‫يتناول الحركة املسرحية في املوصل منذ سنة ‪ 1970‬حتى سنة ‪ 2003‬قد‬ ‫نجح في ان يظل ممسكا بالخيط التاريخي الذي ربط البواكير األولى للمسرح‬ ‫العراقي والذي ابتدأ موصليا في السنوات األخيرة من القرن التاسع عشر‬ ‫وحتى سنة ‪. 1970‬‬ ‫وقف عند الفرق املسرحية املوصلية وما أنجزته ثم عرج على املؤلفين‬ ‫املسرحيين واملخرجين واملمثلين ودعم كل ذلك بالصور والشواهد ‪.‬وكان من‬ ‫الطبيعي أن يتوسع في تاريخ فرقة مسرح الرواد وفرقة مسرح الجامعة‬ ‫وفرقة مسرح الفن وفرقة تربية نينوى للتمثيل واملسرح الريفي وفرقة نينوى‬ ‫للتمثيل وفرقة شباب املوصل للتمثيل وفرقة نقابة الفنانين وفرقة مسرح‬ ‫الجماعة وفرقة املسرح العمالي ‪.‬‬ ‫وكان من الطبيعي وهو يسرد ما انجزته هذه الفرق ان يدلنا على مؤلفي‬ ‫املسرحيات التي قدمت وهم األساتذة حسين رحيم و رعد فاضل وسالم‬ ‫الخباز وطارق فاضل وطلل حسن وعبد الجبار جميل ومثري العاني ومحمد‬ ‫‪4‬‬


‫عطا هللا ومعد الجبوري ومحمود فتحي ومحمود العزاوي وفاضل محمد‬ ‫عبد هللا وكرم االعرجي وهشام عبد الكريم ‪.‬‬ ‫كذلك وقف عند املخرجين واملمثلين ومنهم األساتذة عصام عبد الرحمن‬ ‫وعلي احسان الجراح ومحمد اسماعيل وجلل جميل وشفاء العمري وطارق‬ ‫فاضل وعبد هللا جدعان وراكان العلف وعبد الرزاق ابراهيم واحمد‬ ‫الجميلي وبشار عبد الغني وبيات محمد حسين مرعي وحسن فاشل وحكمت‬ ‫الكلو وخليل ابراهيم وصبحي صبري وطلل الحسيني وعبد الواحد‬ ‫اسماعيل وعز الدين ذنون وفلح عبد حمدون ومحمد نوري طبو ومحمد‬ ‫الزهيري ومحمد العمر وعبد الوهاب ارملة ومروان ياسين وموفق الطائي‬ ‫ونذير العزاوي ونجم الدين عبد هللا سليم ويسن طه ياسين ويوسف سواس‬ ‫‪.‬‬ ‫كتاب ممتع وجميل وملذ بارك هللا باالخ والصديق االستاذ موفق الطائي‬ ‫وتمنياتي له بالتألق الدائم خدمة للحركة املسرحية العراقية في املوصل ‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫أدب ساخر‬ ‫لص… ولص ونص‬ ‫د‪ .‬احمد جار هللا ياسين‬

‫ايهما ذنبه اعظم ‪..‬اللص العادي الكلسيكي الذي يسرق باسمه وبمجهوده‬ ‫الشخص ي والذي حدتونا عنه في الطفولة وشاهدنا نماذج شبيهة به في‬ ‫االفلم ام اللص الذي يسرق مستغل اسم الدين والتدين او اية وسيلة‬ ‫ذات صلة بالدين ‪..‬والدين برئ منه‪..‬‬ ‫انا اعلم ان كلهما سارق ‪..‬لكني اريد ان اعلم ايهما ذنبه اعظم ‪..‬وضرره‬ ‫االجتماعي اكبر‬

‫‪6‬‬


‫واقع حال‬ ‫حسام الطحان‬

‫ذات مرة‬ ‫استمعت الى مقطوعة موسيقية جميلة في موبايل احد اصدقائي ‪ ،‬فطلبت‬ ‫منه ان ينقلها عندي فقال ‪ :‬اعطني جهازك ‪ ،‬فأعطيته جهازي وكان نوكيا‬ ‫‪ ، 1100‬فضحك صديقي وقال ‪ :‬هذا اشنو ‪ ،‬اخويا حسام هذا يفيدك‬ ‫تلعب حية وسلم ‪.‬‬ ‫وضاعت املعزوفة مني ‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫مقال‬ ‫اإلقصاء والتهميش ‪ .. -‬ظاهرة أم قدر‬ ‫د‪ .‬صخر محمد املور الهقيش‬ ‫على الرغم من التطور العلمي الذي‬ ‫تشهده اإلنسانية‬

‫وتطور وسائل‬

‫اإلعلم في مختلف املجاالت والثورة‬ ‫املعلوماتية والتوسع في نطاق التعليم‬ ‫وانتشار الجامعات واملعاهد ‪ ،‬ورغم‬ ‫االتجاه القوي نحو الدين والتشريعات‬ ‫السماوية ‪.‬‬ ‫كل هذا وذاك الزالت هنالك ثقافات سلبية سائدة في املجتمع اإلنساني‬ ‫ومن اخطر تلك الثقافات هي ثقافة التهميش و اإلقصاء والتي تعني إبعاد‬ ‫األخر وتجاهله وعدم النظر إليه مهما كانت صحة مواقفه وصدق أقواله‬ ‫وقد يصل األمر إلى تخوينه أو اتهامه بغية إسقاطه ‪ ،‬وهذه الثقافة يمارسها‬ ‫الكثير من الناس وبشتى الوسائل ومن مختلف الشرائح االجتماعية في‬ ‫مختلف مجاالت الحياة ‪.‬‬ ‫وتمارس دون رادع ديني و أخلقي وثقافي أو اجتماعي منتجة بذلك أفراد أو‬ ‫مجموعة من األنانيين ومحبي الذات وممن ينطبق عليهم شعار فرعون (‬ ‫‪8‬‬


‫ما أريكم إال ما أرى ) وهؤالء يحق تسميتهم باملجانين الن هذه العلمات هي‬ ‫إعراض لحاالت نفسية تصيب اإلنسان وتوثر على العقل البشري ‪ ..‬وبالتالي‬ ‫يكون هذا الشخص آفة تدمر املجتمع املتحضر وتشتت أبناء الوطن الواحد‬ ‫وتعيث باألرض فسادا ‪..‬‬ ‫ولألسف يعتبر املجتمع العربي من أكثر املجتمعات التي تحتضن ثقافة‬ ‫األقصاء والتهميش بحق األخر من أبناء املجتمع العربي واالردني بشكل‬ ‫خاص وحتى عزله ‪ ،‬وذلك لتراجع الوعي وتدهور الثقافة التي تعزى إلى‬ ‫سببين ‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬التدخلت الخارجية وهي عبارة عن مخلفات االستعمار وما نتج عنه‬ ‫من تفكك على مستوى الهوية واللغة والتاريخ والتقسيم الجغرافي ‪ ..‬والتي‬ ‫الزالت مخلفاتها على املجتمع وتركاتها الثقيلة على أبنائه ‪ .‬ونشر الثقافات‬ ‫املسمومة في املجتمعات العربية كونها حاضنه خصبة نتيجة للضياع الذي‬ ‫تمر فيه ‪..‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬العامل الداخلي املتمثل بحب األنا والتي تتملك اإلنسان العربي ‪،‬‬ ‫والصراعات الداخلية الدينية والسياسية التي خلقت تكتلت ومجاميع كل‬ ‫منها مستعد للفناء من اجل إقصاء األخر وعزله ‪ .‬وضعف دور املثقفين في‬ ‫التوعية إلى خطورة ثقافة اإلقصاء ‪ ..‬وضعف دور املؤسسات التعليمية‬ ‫بإنشاء جيل مثقف يحارب اإلقصاء والتهميش ‪ ..‬والذي يتابع املشهد الثقافي‬ ‫العربي يلحظ تدابير تكاد تفسد أي حراك أو جهد وطني نحو اإلصلح‬ ‫والتغيير لألفضل وهذا ناقوس خطر يدق في كل البلدان العربية وينذر بانهيار‬ ‫مقومات الثقافة العربية التي كانت سائدة على مر العصور وهي التي علمت‬ ‫اإلنسان خط الحرف األول على اللوح ‪ .‬ليس بالصعب النهوض باإلنسان‬ ‫‪9‬‬


‫العربي ‪ .‬إن رحلة اإللف ميل تبدأ بخطوة واحدة وهنا يأتي السؤال‬ ‫التقليدي ‪ :‬ما العمل إذا ؟؟ لنرتقي ببلدنا الحبيب االردن ملصاف الدول‬ ‫املتقدمة ‪.‬‬ ‫علينا اذن اإلسراع بإصلح بكافة محاورة واشكاله مع التركيز على اصحاب‬ ‫القرار ومتولي املسؤولية بالتزامن مع اصلح املؤسسات التعليمية ومناهج‬ ‫التعليم البالية التي تثير التفرقة وتهميش األخر ومواضيعها املسمومة املغلفة‬ ‫بأطر مذهبية ووطنية جميلة وهي تدعو لإلقصاء في داخلها وتهمش الخرين‬ ‫وتبخس الناس أشيائهم ‪..‬‬ ‫منح فرص التعليم اإللزامي املجاني وإيصاله إلى ابعد نقطة للستفادة منه‬ ‫‪ ،‬وتثقيف أولياء األمور بخطورة عدم إرسال أوالدهم إلى املدارس‬ ‫ومسؤوليتهم إمام هللا واملجتمع ‪..‬‬ ‫تدريس ثقافة قبول االختلف بالرأي والفكر والدين واملعتقد وجعلها مادة‬ ‫تدرس في كل مراحل التعليم واحترام األخر مهما كانت وجهة نظرة والسير‬ ‫معه في خط متوازي لتغيير وجهة نظرة إن كان على خطا ولتبين وجهة نظرة‬ ‫إن كان على صواب دون تقاطع معه وال نجعل من أنفسنا حكم فكلنا بشر‬ ‫نصيب ونخطأ وخير الخطاءين التوابون ‪ .‬وتعميق الوعي النقدي البناء لدى‬ ‫أبناءنا وتمكينهم من التفكير باستقللية وحرية ‪ .‬تفعيل دور مؤسسات‬ ‫ومنظمات املجتمع املدني الثقافي والتربوي واإلعلمي في توعية أبناء املجتمع‬ ‫وان تأخذ دورها وال تجعل من نفسها عرضة للتهميش واإلقصاء ‪ ..‬وان‬ ‫نجعل من املراكز واملنتديات الثقافية وكذلك الجامعات ومؤسسات التعليم‬ ‫انطلقا لها للتنوير والتوعية بمفاهيم احترام الحريات وحقوق اإلنسان‬ ‫واملمارسات الديمقراطية ونشر ثقافة تقبل الرأي األخر واحترامه ولنفهم إن‬ ‫‪10‬‬


‫االقصائية والتهميش ليست قدرا ولكنها ظاهرة قابلة لإلقصاء‪ .‬حمى هللا‬ ‫االردن من هؤالء الذين يمارسون التهميش بحرفية واحتراف ‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫جدنا يلعب يف العيد‬ ‫الشاعر زيد الطهراوي‬

‫تتنفس االشجار في بلدتي‪ ..‬و تلبس البراعم خضرتها املشعة‬ ‫عصافير تمأل الكون تحليقا و انشادا‬

‫انه يوم عيد‬ ‫و األطفال غارقون في رقدتهم… ال منبه لهم اال الجد الذي‬

‫‪12‬‬


‫يحسب ان النوم هو سر سعادتهم و لكنه حين رأى اصدقاءهم يلعبون‬ ‫سرت في دمه قشعريرة الغيرة فإذا بأحفاده يستيقظون على صوت‬ ‫جدهم املليء بالكبرياء و الحنان ‪ :‬قوموا أيها الكسالى انسيتم انه العيد‬ ‫و في مثل ملح البصر يتغير شكل األحفاد الوجوه الذابلة تغمرها املياه فتتفتح‬ ‫كالورود في حديقتها‪ ..‬و امللبس القديمة توافق على مضض ان يحل مكانها‬ ‫ملبس جديدة على موعد بأن تمتلئ جيوبها بالقروش و الحلوى‬ ‫األلعاب مخبأة في امكنة مجهولة وسيطلق سراحها في ايام العيد‬ ‫تكفيكم لعبة واحدة تلعبون بها طيلة العيد و كأنها كنز من الكنوز الثمينة‬ ‫و مسدسات صوتية تكفيكم ليركض بعضكم خلف بعض مهددين‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫و متوعدين و الجد الذي تجاوز فرحة األحفاد أطفاال و شبابا يقنع من فرحة‬ ‫العيد برؤية األحباب الذين يحتفلون به أكثر من احتفالهم به في غير العيد‬ ‫الجد ال يركض كما األطفال…‪ ..‬و لكنه يلبس الجديد و يشعر بالعيد‬ ‫(يا جدي ملاذا ال تلعب معنا) …‪ ..‬و يضحك في عزة نفس و‬ ‫ا‬ ‫رحمة قائل ‪:‬‬ ‫العيد لكم يا احبائي…‪ ..‬ال يحزن و ال يتألم لفقدان مرحلة الجمال‬ ‫و الفرح فالجد له ايمانه بحياة يسعد فيها املؤمنون‬ ‫و الجد له فلسفته الخاصة في فرحة العيد‬ ‫فهو يفرح حين يدخل الفرحة الى قلب احفاده‬ ‫و يفرح حين يتمنى السعادة ملن حرم منها‬ ‫‪13‬‬


‫و يفرح حين يعطي قبل أن يأخذ‬ ‫و يفرح حين يواس ي الناس و يخفف عنهم‬ ‫الجد يتكلم عن الذين ينهشون الدنيا نهشا ليحصلوا على السعادة‬ ‫و هو يبتسم ابتسامته الذكية الحزينة يقول ‪ :‬لن يسعدوا في حياتهم‬ ‫و سيبقون في حالة عطش و جوع الى السعادة مهما نهشوا‬ ‫ا‬ ‫الجد كان حكيما في طرح فلسفته و لذلك كان يسرها في نفسه‬ ‫ثم يطلق منها كلمات موجزات محددات كجرعة الدواء في حلق املريض‬ ‫و كان آخرها حين زاره في العيد أقرباء له شباب أخبروه أن زمنهم هذا افضل‬ ‫من زمنه فسيطر على نفسه و لكنه ابقى على جديته و وضوحه و وضع‬ ‫عيونه في عيونهم و قال ‪ :‬كنا مسلمين أكثر منكم… نقطع عن حلوقنا الطعام‬ ‫و نبعثه ألطفال جارنا‪ ..‬نبر بآبائنا و امهاتنا و نحترم كبارنا و ال نؤذي احدا‬ ‫نصدق في كلمنا و وعدنا…‪ .‬و نصلي و نصوم كما تصلون و تصومون‬

‫خجل الشباب و رحلوا عنه صامتين…‪ ..‬ثم نظر اليه حفيد مشاغب و قال‬ ‫هل كانوا يلعبون مع الصغار يا جدي…‪ .‬اقترب الجد من صغيره و امسك‬ ‫مسدسه بيده هامسا في أذنه ‪ :‬نعم حين يلحون عليهم كما فعلت‬

‫‪14‬‬


‫شعر‬

‫تفاحة نادم‬ ‫د‪ .‬هشام عبد الكريم‬ ‫****************‬ ‫ستعاتب‬ ‫يوما مضى‬ ‫يوم‬ ‫خلت الرحيل‬ ‫حياة إليها‬ ‫وعهدا جميل‬ ‫كنت تحمل‬ ‫صبح خالصك‬ ‫هال سألت‬ ‫إلي أين تمضي ؟‬ ‫وقلبك‬ ‫ما ذا يريد ؟‬ ‫سيخطفك البحر‬ ‫ذا المد‬ ‫مد ذراعيه‬ ‫فلتنتبه‬ ‫‪15‬‬


‫إن طبع البحار‬ ‫عنيد‬ ‫ذي المسافات‬ ‫اغنية‬ ‫رددتها خطاك‬ ‫على وقع عينين‬ ‫تقت لتجلس‬ ‫ساعات عمرك‬ ‫قدام ضوئهما‬ ‫مثل أي مالك‬ ‫ايها القلب‬ ‫هال ظننت‬ ‫طريقك‬ ‫أشرعة للهالك‬ ‫هل سألتك‬ ‫اين ستمضي ؟‬ ‫جنون‬ ‫من الصحو‬ ‫يمأل روحك‬ ‫أنظر إليها‬ ‫تر الكون‬ ‫‪16‬‬


‫أجمل من‬ ‫صرخات الرصاص‬ ‫و المتاريس‬ ‫والباحثين لهم‬ ‫في هزيع الليالي‬ ‫عن كوة للخالص‬ ‫إلى أين تمضي ؟‬ ‫هنا الليل‬ ‫وحش عنيد‬ ‫وأنت‬ ‫وحيد وحيد‬ ‫لماذا تسرعت‬ ‫يا‬ ‫أيها الال أسميك‬ ‫أدري بأنك‬ ‫إما تيمم وجهك‬ ‫لن تلتفت‬ ‫هل جننت ؟‬ ‫الطريق هنا‬ ‫غير تلك الطريق‬ ‫ألم تخش‬ ‫‪17‬‬


‫من زلة القلب ؟‬ ‫كيف التففت به ؟‬ ‫كيف صدقت‬ ‫ذاك النداء البعيد ؟‬ ‫تأبطت خوفك‬ ‫كان الترقب‬ ‫يخطف روحك‬ ‫كنت تردد‬ ‫بعض قصائد‬ ‫أجدادك الشعراء‬ ‫لتقرّب‬ ‫ذاك الضياء‬ ‫وتظل الطريق‬ ‫تطول تطول‬ ‫وانت تساءل‬ ‫يا حلوة القد ّ‬ ‫هل حان‬ ‫وقت الوصول ؟‬

‫‪18‬‬


‫حبريف‬ ‫بقلم لمياء العلوي‬ ‫تونس‬

‫بحرفي‪...‬‬ ‫اخط السباسب حرثا‬ ‫تميل اليا الكائنات‬ ‫تالزمني الحروف‪....‬‬ ‫تظل تمجد‬ ‫تبدي التماهي وتبدي التهجد‬ ‫ويزهو‪..‬‬ ‫بلمسي مداد الكتابة‬ ‫‪19‬‬


‫بهمس‪..‬‬ ‫وانفاس طاعة‬ ‫عبيد لسادة‬ ‫ويرفل زهوا ويبدي العبادة‬ ‫عشقا‪ ....‬هياما‪ ....‬صبابة‬ ‫اغربل لفظي‪.‬‬ ‫حرفا بحرف‬ ‫يعرب احساسي من دون‪ .‬زيف‬ ‫طرقت السكون بطيف ‪...‬‬ ‫كطيف يأسر عميق السمات‬ ‫بياض‪......‬‬ ‫غنج وطيب وكلي ثقة‬ ‫بان القوافي لي مستطابه‬ ‫ُس ْق ُ‬ ‫ت مدادي‬ ‫يطوي القصيد‬ ‫يغتال كل الدموع ويعلن‪:‬‬ ‫اليوم تعدم حروف االنابة‬ ‫في كل شبر تئن الضمة وتبكي السكون‬ ‫وتنتصب الفتحة‪...‬‬ ‫كسهم العيون‬ ‫وتجري الليالي تحاذي الحياة‬ ‫‪20‬‬


‫ذكرى تمر‪...‬‬ ‫تليها اهات‬ ‫الملم هذا الشتات‬ ‫بحسرة كلم ‪...‬‬ ‫جراح طفله كليمه‪...‬‬ ‫وقد ارهقتها صعاب الحياة‬ ‫وامضي وأمضي‬ ‫يناديني‪.....‬حبري‬ ‫أعيدي الى المتعبين‬ ‫صوغ اآلهات‬ ‫فمن جرحنا ‪...‬ومن موتنا‬ ‫نعيد‬ ‫إلى األرض نبض الحياة‬

‫‪21‬‬


‫في ضيافة العدد‬

‫أ‪.‬د حمد محمود محمد الدُّوخي‬

‫مواليد‪.1974/3/23 :‬‬ ‫العراق ‪ /‬نينوى ‪ /‬الشرقاط‪.‬‬ ‫دكتوراه في فلسفة األدب العربي الحديث‪.‬‬ ‫أستاذ األدب العربي الحديث ونقده‪ /‬جامعة تكريت‪.‬‬ ‫شاعر وناقد‪ ،‬عضو اتحاد األدباء والكتاب في العراق‪.‬‬ ‫اإلصدارات‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫(عذابات) شعر ‪ ،‬دار الشؤون الثقافية في بغداد ‪. 2002-‬‬

‫‪.2‬‬

‫(‪)ORGUEIL DES ANNEES TRES IRAKINNES’L‬‬

‫مجموعة شعرية مشتركة مترجمة إلى الفرنسية ‪ ،‬دار الكاتب العربي في‬ ‫الجزائر ‪. 2002-‬‬ ‫‪22‬‬


‫‪.3‬‬

‫(شعراء من العراق) ملف عن الشعر العراقي البحرين _ ‪. 2004‬‬

‫‪( .4‬أحزان عراقية) مجموعة شعرية مشتركة‪ ،‬دار الصدى‪ ،‬اإلمارات –‬ ‫‪. 2005‬‬ ‫‪ )A LAS ORILLAS DEL TIGRIS( .5‬مجموعة شعرية مشتركة‬ ‫ترجمت إلى االسبانية‪ ،‬كاركاس_ فنزويل ‪.2006‬‬ ‫‪( .6‬مفاتيح ألبواب مرسومة) شعر‪ ،‬اتحاد الكتاب العرب‪،‬‬ ‫دمشق‪. 2007‬‬ ‫‪ .7‬املونتاج الشعري‪ ،‬دراسة نقدية ‪ ،‬اتحاد الكتاب العرب‪ ،‬دمشق‪،‬‬ ‫ط‪.2009 _ 1‬‬ ‫‪.8‬‬

‫األسماء كلها‪ ،‬شعر‪ ،‬دار ديوان املسار‪ ،‬بيروت_ دبي ‪.2009‬‬

‫‪ .9‬جماليات الشعر _ املسرح _ السينما‪ ،‬في نماذج من القصة‬ ‫العراقية‪ ،‬الهيئة السورية العامة للكتاب وزارة الثقافة ‪.2010‬‬ ‫‪ .10‬عذابات الصوفي األزرق ‪ /‬مختارات شعرية ‪ /‬دار الشؤون الثقافية‬ ‫‪ /‬وزارة الثقافة‪ ،‬العراق ‪.2011‬‬ ‫‪ .11‬الدراويش واملرايا‪ /‬دراسات نقدية‪ ،‬صدرت ضمن مشروع بغداد‬ ‫عاصمة الثقافة العربية ‪ 2013‬على نفقة وزارة الثقافة العراقية‪.‬‬ ‫‪ .12‬سيمياء النص العراقي ومقاربات أخرى ‪ /‬دار ميزوبوتاميا‪ ،‬بغداد‪،‬‬ ‫ط‪2013 _1‬‬ ‫‪ .13‬سيمياء النص العراقي ومقاربات أخرى ‪ /‬دار الشؤون الثقافية ‪/‬‬ ‫وزارة الثقافة‪ ،‬العراق‪ ،‬ط‪.2014 _ 2‬‬ ‫‪23‬‬


‫‪ .14‬صدر عنه كتاب للدكتور أحمد عبد الفرطوس ي بعنوان (االنعطافات‬ ‫الغرائبية في تجربة حمد محمود الدوخي الشعرية) دار ميزوبوتاميا ‪.2014‬‬ ‫‪ .15‬من أغاني أصدقاء علي‪ /‬مجموعة شعرية لألطفال‪ ،‬دار ثقافة‬ ‫األطفال‪ ،‬وزارة الثقافة‪ ،‬بغداد‪.2015 ،‬‬ ‫إصدارات َّ‬ ‫قدمها ‪:‬‬ ‫‪ .1‬راجع َّ‬ ‫وقدم أنطلوجيا الشعر الروماني املعاصر والتي صدرت عن وزارة‬ ‫الثقافة الرومانية ببوخارست‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫حرر وقدم الدراسة املقارنة الهامة (غوتة والعالم العربي)‬ ‫‪.2‬‬ ‫للبروفيسورة (كاتارينا مومزن) أستاذة األدب األملاني بجامعة ستانفورد‬ ‫األمريكية‪ ،‬دار ديوان املسار‪ ،‬بيروت_دبي‪.2009 ،‬‬ ‫حرر َّ‬ ‫َّ‬ ‫وقدم (دافئة الحنان كانت زليكن) للكاتب األملاني (زيغفرد‬ ‫‪.3‬‬ ‫لنتس) وهي مجموعة حكايات من األدب الفنطازي األملاني‪ ،‬دار ديوان‬ ‫املسار‪ ،‬بيروت_دبي‪.2009 ،‬‬ ‫جوائز فاز بها ‪:‬‬ ‫• فاز بالجائزة األولى بمسابقة (إبداعية جامعة املوصل) أربع مرات‬ ‫لألعوام ‪ 1997‬و ‪ 1998‬و ‪ 1999‬و ‪َّ 2002‬‬ ‫وتم تتويجه بلقب (شاعر‬ ‫الجامعة)‪.‬‬

‫‪24‬‬


‫•‬

‫فاز بعدها بالجائزة األولى بمسابقة الجامعات بالشعر الحر وقد‬

‫نظمت هذه املسابقة كلية التربية ديالى‪ /‬املستنصرية ‪.1998‬‬ ‫• فاز بالجائزة الثانية بمسابقة دار ديوان شرق_غرب عن ديوانه‬ ‫(األسماء كلها)‪.2008‬‬ ‫• فاز بجائزة الدولة (لإلبداع) فرع النقد األدبي‪ ،‬التي تقيمها وزارة‬ ‫الثقافة العراقية للعام ‪.2011‬‬ ‫•‬

‫فاز بالجائزة األولى بمسابقة أفضل قصيدة في األم من بين ‪659‬‬

‫ا‬ ‫شاعرا من الوطن العربي‪.‬‬

‫• فاز بالجائزة العربية لإلبداع الثقافي‪ /‬فرع النقد األدبي ‪ .2013‬وهي‬ ‫َّ‬ ‫جائزة تشرف عليها جامعة الدول العربية وقد سلمه الجائزة السيد (أحمد‬ ‫بن حلي) نائب األمين العام لجامعة الدول العربية وسط حضور رسمي‪.‬‬ ‫• شارك بصفته األكاديمية واألدبية في العراق وسوريا واإلمارات‬ ‫العربية ولبنان وماليزيا ومصر‪.‬‬ ‫•‬

‫ترجمت أشعار له إلى الفرنسية واألملانية والرومانية واالسبانية‬

‫واإلنكليزية‪.‬‬

‫‪25‬‬


‫َ ْ‬ ‫ص ِلي‬ ‫توقيع مو ِ‬ ‫حمد محمود ُّ‬ ‫الدوخي‬

‫ا‬ ‫كلوا َ‬ ‫صمتكم هانئا‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫أتعبت‬ ‫لقد‬

‫ْ‬ ‫واجلسوا‬

‫َ‬ ‫جذعنا األفؤس‬

‫ندور على الليل‬ ‫كي ال يطو َل‪،‬‬

‫علينا َّ‬ ‫ومنا‪،‬‬ ‫‪26‬‬


‫َ‬ ‫هنا نحرس‬ ‫إذا الليل خال أيا صاحبي‬ ‫َ‬ ‫ف َع ْن أي ش يء‬ ‫َ‬ ‫أتيناك‪،‬‬

‫هنا عسعسوا؟؟!!‬

‫َ‬ ‫نشكو َ‬ ‫الهوان‬ ‫إليك‬ ‫فلم َ‬ ‫يبق في حقلنا‬ ‫َ‬ ‫نرجس‬ ‫َ‬ ‫ألست الذي َّ‬ ‫كل يوم أراه‬ ‫على كل أحلمنا يرأس‬ ‫أيا نينوى‪_:‬‬ ‫ُّ‬ ‫أي فتح سيأتي‬ ‫َ‬ ‫ولم َ‬ ‫يقطينه يونس ؟؟!!‬ ‫يلق‬ ‫طو ْ‬ ‫لقد َّ‬ ‫قتنا خيول الجحيم‬ ‫َ‬ ‫فماذا تريدون أن تغرسوا‬ ‫وماذا سيبقى لطير الحمام‬ ‫ومدفع ْ‬ ‫هم‬ ‫هكذا َي ْعطس؟؟!!‬

‫‪27‬‬


‫عالم املرآه‬

‫خواطر‬ ‫هدهد‬ ‫الجزائر‬

‫بعد سنين عجاف طويله‬ ‫يعاودني الربيع والحنينة‬ ‫أليام الشقاوة الجميلة‬ ‫أليام شباب ليس لها بديل‬ ‫ألحلم رسمت بندى الصبح العليلة‬ ‫‪28‬‬


‫يعاودني الربيع بأحلى ابتسامه‬ ‫فيربك الخريف بعد انفصاله‬ ‫أيام العمر تزهر ازهارا‬ ‫ويشرق الفجر وكل انتصارا‬

‫فأنا انا وانت أنا‬ ‫مستقر فيا والهنا‬ ‫مهما سعي العذال والشاشات‬ ‫فإن تدنو مني نتال املنا‬ ‫وفي بعدك عني نار من جهنما‬ ‫عشقك يكبر كقبس ضوء في الدجى‬ ‫‪29‬‬


‫أيا حبيا املجنون‬ ‫أيا قلبيا املهزوم‬ ‫هل تنصفنا الدنيا وتعطينا‬ ‫حب كان منسيا في طيات العمر مرميا‬ ‫أخذته األيام من إيادينا‬ ‫وضل العشق يستهوينا‬ ‫أيا حبيا املجنونة أنت‬ ‫علقت أنا في الزمن بجداره‬ ‫وما اضنى أحاول الفرارة‬ ‫األمس ولي وانصرف‬ ‫والغد أت ال محاله‬ ‫فخذ بيدي لبر االمان‬ ‫واغمرني بكل حب وحنانه‬ ‫في عينيك بحر عميق‬ ‫وأنا أغرق فيه واغوص‬ ‫فما أحسني بك افوز‬

‫‪30‬‬


‫أزياء‬

‫‪31‬‬


‫لوحه وفنان‬ ‫طارق الزغبي موسى عتمان‬

‫عضو نقابة التشكلين القاهرة‬ ‫معارض جماعيه على مستوى مصر معارض فرديه‬ ‫مجموعه من املعارض الدولية‬

‫‪32‬‬


33


‫أقلم شابة‬

‫أشتاق الك‬ ‫مراد سلطان‬

‫اشتاق الى دفئ حضنا ولقاء‬

‫أريد أن نكون جسدا واحد بل عناء‬

‫أعلم أنك مثلى تتمنى القاء‬

‫‪34‬‬


‫اشتاق الى نعيم حبك والهناء‬

‫أشتاق الى عطرها بالصفاء‬

‫انا مريض والطيب بوصفها شفاء‬

‫عينها ترمى ساهم شوقا ورفاء‬

‫خدها بثناية الحسنى رداء‬

‫والفم رسم بفن فاق الخبراء‬

‫والرموش مظلتي من شمس السماء‬

‫وشعرها ان فقط أره التاج فوقه العصماء‬

‫والكحل يتدلى برفق على شفت العيني بكبرياء‬

‫‪35‬‬


‫والحاجب وكأنها جزع نخيل رفقاء‬

‫والقوم فاق العنود االصيل بالترتيب والعطاء‬

‫والصوت عندليب يتغنى بكل جميل ونداء‬

‫والوجه اه من وجها مقمرا يجرى فيه حمرتا ودماء‬

‫يعاشق قلبي ونورى بالظلم والعتمة‬

‫أحبك يا كل ش يء جميل ميساء‬

‫‪36‬‬


‫عذرا سيدي‬ ‫االصيل أحمد جغبير ‪ /‬األردن‬

‫وهل ألغنياتنا انتظام‬ ‫وهل باألمعاء طعام‬ ‫وهل بالسماء غيم يظل اإلمام‬ ‫وهل خلقنا لنغدو بابتسام‬ ‫فأين نحن سعرا نباع من وكام‬ ‫‪37‬‬


‫ورفعت األسياح بهدف مقام‬ ‫وذلت رقابنا ليست لحلق العظام‬ ‫بل ذللنا ألولئك األقزام‬ ‫ملنابع الشراذم‬ ‫وتقول لو ضحكت وجوه األيتام‬ ‫فعذرا سيدي !!!!!!‬ ‫فلم يزل الحلم بعيد الوئام‬ ‫عن وجوهنا ولكننا باألمل عشقنا االستسلم !!!!‬ ‫فإلي متى ايها الحالم باألمل ستموت وانت تنتظر الطعام؟‬ ‫فخذ بيدي وأتني من مرمى النفايات سقما واختام‬ ‫بأنني عشت أمل وحلم اباح بصدري كل ذلك الكلم‬ ‫فعذرا سيدي انا جزء من هذا امللم !!!!!!!!!!!‬

‫‪38‬‬


‫قلبي أصلب من حجر األملاس‬ ‫بقلم أحمد الصداح‬

‫امام االغراء‬ ‫وأرق من الدمعة بعين يتيم‬ ‫قلبي‬ ‫يوسف في عفته‬ ‫احاط به س َور الصين‬ ‫َ‬ ‫وسد اإلسكندر ذا القرنين‬ ‫لئل تأتيه الهات‬ ‫تنهد شجن او حسرات‬ ‫ارق العشاق وطول السهر املضنى في ليل الظلمات‬

‫‪39‬‬


‫قلبي محكم ال يطرقه ضوء او طارق نجمات‬ ‫لكن انت يا غاليتي بمجيئك غيرتي حياتي‬ ‫بمجيئك عشت لكي انظر سوري ينهد بكلمات‬ ‫والسد لياجوج ومأجوج يتهاوى تحت الضحكات‬ ‫يا غاليتي‬ ‫مهل مهل لم يعتد قلبي الصدمات‬ ‫فالقلب قد اعتاد الوحدة في ليل يهد الصلدات‬ ‫مشغول بترانيم الذكر لعودته والصلوات‬ ‫فأتيتي غاليتي همس يباين كل األصوات‬ ‫فأتيتي الخضرة في شجري اليابس منذ السنوات‬ ‫قلبي مقتول غاليتي والقاتل من عندك اتي‬ ‫فالرفق بروح لم تخبر في العشق شعور الطعنات‬ ‫فالرفق بقلب لم يعتد في العشق فراق الجنات‬ ‫رحماك بقلبي غاليتي‬ ‫فالحب يصك سماوات‬

‫‪40‬‬


Magazine Rose du baron Culturel Leterature Artestique

‫تصدر عن مؤسسة البارون للنشر االلكترونية‬ ‫ألرسال النصوص البريد‬ tzozo000@gamil.com


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.