مجلة زهرة البارون 23

Page 1


‫هيئة تحرير مجلة‬ ‫زهرة البارون‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫البارون األخري‬ ‫حممود صالح الدين‬

‫المحررون في المجلة‬ ‫أحمد محمد عيسى‬ ‫مصر‬

‫زهرة محمد‬ ‫الجزائر‬ ‫هادية قصبة فرحات‬ ‫الجزائر‬


‫مقال افتتاحي‬

‫خراف السياسية‬ ‫بقلم البارون األخري حممود صالح الدين‬

‫في البدء نعرف المصطلح الذي نحن بصدد الحديث عنه وهو جميع‬ ‫الحركات الدينية في عالم اليوم وهي ليس حصرا في الحركات‬ ‫اإلسالمية انما جميع الحركات من نصرانية واليهودية والديانات‬ ‫االخرى جميعهم مجرد قرابين تقدم لسياسة الغاشمة التي تبوب لفوضه‬ ‫التي نحن عليه والجميع يدعي انه مبعث من قبل هللا وقد تناسوا ان‬ ‫النبوات والوحي انتهى من االرض اذا السؤال من اعطاهم الحق في‬ ‫منح الحياة وسلبه من البشر ووصل االمر بهم انه اخذو دور هللا فمن‬ ‫‪1‬‬


‫حق هللا وحده عز وجل منح الحياة وسلبه وبهذه الكلمات ليس اعترف‬ ‫مني بنكر الدين او الغائه من الحياة البشرية‬ ‫بل تسليط الضوء على ما يجري من حولنا من فوضه وهرج ومرج‬ ‫وأننا ال حول وال قوة بس نحن ايضا قرابين بس مسلوبي اإلرادة من‬ ‫كل النواحي وعندما تتحدث مع أحدهم يقول لك نحن على حق والجميع‬ ‫يصرخ بهذا حتى ضننا اننا في لحضه مخطئين بحق أنفسنا وبحق‬ ‫المجتمع الذي ننتمي اليه ويبقى السؤال من اعطاهم هذا الحق ومن‬ ‫يكون هو حتى يتكلم بسم هللا وهل هللا قال لهم عود الى زمن تصادر‬ ‫به حق المواطن والمواطنة‬ ‫وان هنا لمسنا هذا عن قرب والجميع يعلم ان ما نحن عليه ليس سوى‬ ‫تصرفات صبيانية وقد اخذتهم العزة باإلثم واعبثوا في االرض الفساد‬ ‫وكل هذا بسم هللا وهل هللا اصبح سلعه تباع وتشترى وحاشه هلل من‬ ‫هذا انما وهو امر منكر ال يرضينا وال يرضيك وقد انتشرت فكرة ان‬ ‫عاد زمن المبعوثون من عند هلل فحلل لنفسه دم هذا وذاك وأعلن على‬ ‫المأل انو ينفذ امر هللا وتناسه امر نفسه ونجر وراء اناس يردون ان‬ ‫يجعلوه خروف او قربان لم يرسمون لعالم من مقدرات لهذا والخاسر‬ ‫الوحيد هم الخراف الذين قد اصطنعوا لهم االكاذيب وصدقوها وإنا ال‬ ‫ادافع عن احد بهذا فليس هناك منا لم يكن على خطاء وليس من كان‬ ‫نبي هذه االيام اما ان تأتي تحاسب البشر ليس هذا من حقك وال من‬ ‫حق احد فعناك رب العالمين هو يرى ويسمع ويطلع على القلوب بل‬ ‫وصل االمر الى ابعاد ال يمكن ان يتصورها البعض من الموغالت‬ ‫في الدين واالفتراء على رموز نحن ال نكون بجانبهم ذره في كون‬ ‫مهما فعلنا وصنعنا وان الكلمات ال تعطي الحدث حقه ومن هنا اريد‬ ‫ان يعلم انني ال اقصد احد بعينه وان القادم اسوء من هذا اذا بقيت‬ ‫طبول الدجالين والجهلة تقرع هنا وهناك ويجب ان تكون صحوة‬ ‫وإرشاد االن الحياة على هذا الكوكب مهدده باالنهيار وكل يعيش على‬ ‫هذه االرض وحمايته مسؤولية الجميع ولقد كان هناك مؤشرة لهذا‬ ‫‪2‬‬


‫االنهيار يجب االنتباه عليه واألخذ بسبب ادامت الحياة في تحصين‬ ‫الفكر من الفيروسات العصر واالتجاه نحو العلم والمعرفة حيث هي‬ ‫مركب النجاة من هذه السيول التي تضرب بنا من هنا وهنك وان‬ ‫السياسية مستنقع ال ينجو احد منه ومن هنا يجب ان يكون دور المثقف‬ ‫العربي والعالمي في اعطاء المضادات لمجتمع كل شخص في مجال‬ ‫عمله وال اطلب منكم ان تكونوا اوصياء على احد فبدأ بنفسك وعلم‬ ‫عندما ترقب تصرفاتك وتصلحه سوف تجد ان الكل سوف يرك انسان‬ ‫مثالي وسيسعى البعض لتقليد تصرفاتك وبعد فترى قد تطول او تقصر‬ ‫ان المجتمع بدأ في التغير حتى ان فشلت يكفي ان كان لك شرف‬ ‫المحاولة وعندها تكون قد ساهمت في تغير المجتمع الى أحسن‬

‫‪3‬‬


‫قراءات‬

‫لورنس العرب وأعمدة احلكمة السبعة‬ ‫ا‪ .‬ابراهيم خليل العالف‬ ‫استاذ متمرس –جامعة املوصل‬

‫كتاب ( أعمدة الحكمة السبعة ) تأليف ت‪.‬ا‪ .‬لورنس ‪ ،‬والذي صدرت‬ ‫طبعته العربية االولى في كانون االول –ديسمبر ‪ 1968‬عن المكتبة‬ ‫االهلية في بيروت من الكتب التي أعدت قراءتها من جدبد بعد مرور‬ ‫نصف قرن من قراءتي للكتاب ‪ ،‬والول مرة وكنت طالبا في السنة‬ ‫االخيرة في قسم التاريخ بكلية التربية –جامعة بغداد ‪.‬‬ ‫وبعد القراءة الجديدة وقفت عند االسباب الحقيقية التي دفعت (ضابط‬ ‫االستخبارات البريطانية ) هذا ان يقف الى جانب ما يعرفه المؤرخون‬ ‫ب(الثورة العربية ) التي قادها الشريف حسين شريف مكة ضد‬ ‫العثمانيين سنة ‪ 1916‬وبمساعدة وتحريض من االنكليز ‪.‬‬ ‫ونستون تشرشل وجون فيلبي إعتبرا كتاب (االعمدة السبعة ) من‬ ‫أفضل االعمال االدبية الممتازة التي روت أحداث الثورة منذ‬ ‫انطالقتها حتى دخول دمشق وإعالن تشكيل الحكومة العربية بزعامة‬ ‫الملك فيصل بن الحسين ‪ 1918‬والتي سقطت تحت وطأة االستعمار‬ ‫الفرنسي سنة ‪. 1920‬‬ ‫‪4‬‬


‫في هذا الكتاب قيم توماس ادوارد لورنس اعضاء المكتب العربي‬ ‫البريطاني في القاهرة ‪ ،‬ووقف عند تصوراتهم للثورة ضد االتراك‬ ‫العثمانيين ‪ ،‬واسهامات العرب في الحرب العظمى (الحرب العالمية‬ ‫االولى ‪ ، ) 1918-1914‬وقال ان عددا من السياسيين البريطانيين‬ ‫اعتقدوا ان الثورة العربية ستسهم في تقويض الدولة العثمانية التي‬ ‫تحالفت مع االلمان عدوة بريطانيا اللدود ‪.‬وكان على رأس اولئك‬ ‫(كتشنر )‪.‬لذلك تمكن هؤالء من اقناع مصادر السلطة في لندن على‬ ‫اهمية دعم الثورة العربية ‪.‬‬ ‫ويقول لورنس ان الثورة كانت مفاجأة لحلفاء بريطانيا في الحرب‬ ‫العالمية االولى ‪ ..‬ولم يكن اولئك الحلفاء مستعدين لها لذلك فقد أثارت‬ ‫الثورة احساسيس متناقضة وكسبت اعداءا بحجم ما كسبته من اصدقاء‬ ‫‪.‬‬ ‫وبدال من ان يعلن الشريف حسين الجهاد ضد أعداء الدولة العثمانية‬ ‫‪ ،‬نجده يقود ثورة ضدهم ‪ ،‬فخيب آمالهم فإتهموه بالخيانة وبطعن‬ ‫الدولة في ظهرها وكان لذلك اسباب منها شنق جمال باشا القائد‬ ‫العثماني في الشام لعدد من القوميين العرب بتهمة التخابر مع االعداء‬ ‫‪ ..‬وقد وقف فيصل بن الحسين امام جمال باشا وقال له ‪":‬ان تلك‬ ‫االعمال ستكلفك غاليا ولن تصل بك الى النتيجة التي تريد " ‪.‬‬ ‫يتابع لورنس ماجريات الثورة ‪ ،‬وموقف العشائر العربية والمعارك‬ ‫التي خاضتها قوات الثورة قي الحجاز والشام وعالقته مع فيصل وعبد‬ ‫هللا ولدي الشريف حسين ‪ ،‬وتنقله بين الحجاز والشام خالل الحرب ‪،‬‬ ‫وما واجهه من مصاعب وتنكره وتخفيه وما أقدم عليه من أعمال‬ ‫تخريبية لسكة حديد الحجاز ولثكنات العثمانيين وانتهت قصة لورنس‬ ‫بعد دخول دمشق وتشكيل الحكومة العربية ولقاء فيصل والجنرال‬ ‫اللنبي والطلب منه أي من اللنبي السماح له بالعودة الى بالده‬ ‫واالنزواء بين صفوف المجندين في سالح الطيران وتحت اسم‬ ‫مستعار هو (جون هيوم روس ) بحجة جمع مادة لكتابه الجديد عن‬ ‫‪5‬‬


‫( تاريخ الطيران ) والعيش عيشة غريبة لكن الموت كان في انتظاره‬ ‫فقد اصطدم وهو يستقل دراجته البخارية وتوفي سنة ‪ 1935‬وانتهت‬ ‫قصته التي تحولت فيما بعد الى فيلم سينمائي عنوانه ‪":‬لورنس العرب‬ ‫" ‪ Lawrence of Arabia‬انتج سنة ‪ 1962‬وقد اخرجه ديفيد لين‬ ‫ومن ابطاله الممثل العربي المصري عمر الشريف وبيتر اوتول‬ ‫وانتوني كوين ‪.‬‬ ‫كما ان هناك اكثر من ثالثين كتابا وبمختلف اللغات تتناول سيرته‬ ‫ودوره بإعتباره من بناة االمبراطورية البريطانية واشهر رجاالت‬ ‫رجالت االنكليز في القرن العشرين بإستثناء ونستون تشرشل وزير‬ ‫المستعمرات ثم رئيس الوزراء فيما بعد ‪.‬والذي بكى في جنازة‬ ‫لورانس وقال عنه بالحرف الواحد ‪ ":‬إنه من أكبر رجال عصرنا " ‪.‬‬ ‫وانا اقول انه لكي نفهم دور لورنس وما دبجه في كتابه (أعمدة الحكمة‬ ‫السبعة ) البد من ان نعود الى كتاب فيليب نايتلي و كولن سمبسون‬ ‫الموسوم ‪ ":‬المخفي من حياة لورنس العرب " ؛ فهو يكمل القصة‬ ‫ويساعدنا في فهم دور رجل المخابرات هذا الذي وضعت المخابرات‬ ‫البريطانية نفسها نهاية له بعدما بدأ يصرح بأن االنكليز خانوا العرب‬ ‫‪ ،‬وفرطوا بمصالحهم ‪ ،‬وتآمروا مع الفرنسيين والصهاينة القتسام‬ ‫بالدهم وإعطاء فلسطين لليهود لكي يقيموا على ارضها كيانهم‬ ‫الغاصب ‪.‬‬ ‫في كتاب ‪ ":‬المخفي من حياة لورنس العرب " الكثير من المعلومات‬ ‫المخفية ‪ ،‬والمجهولة في حياة لورنس ومنها انه تلقى دروسا في اللغة‬ ‫العربية من االب ن‪ .‬عودة وهو رجل دين مسيحي سوري كان يقيم‬ ‫في اكسفورد ‪ ،‬ومن اصدقاء البروفيسور مارغوليوث ‪.‬كما ان لورنس‬ ‫اخبر الدكتور لين – بول سنة ‪ 1908‬ان موضوع االطروحة التي‬ ‫ينوي تقديمها هي عن " الصليبيين والشرق االوسط ومبادئ الهندسة‬ ‫الحربية " ‪ ،‬وكان يدعمه في البحث استاذه الدكتور هوغارث ‪ ،‬وان‬ ‫لورنس حسبما كان يروي احد اصدقاءه في جامعة اكسفورد كان‬ ‫‪6‬‬


‫يختبر طاقته في التحمل باالنقطاع عن الطعام لمدة يومين او ثالثة ايام‬ ‫وبالسير مسافات طويلة في العراء ابان فصل الشتاء وبالتغلب سباحة‬ ‫او تسلقا على اي حاجز مائي أو جبلي يعترض سبيله في تلك‬ ‫المسيرات وبقضاء امسيات طويلة وحيدا في حقل الرماية يتدرب على‬ ‫إطالق النار الى ان اضحت يساره تضاهي يمينه في استعمال االسلحة‬ ‫النارية ‪ ،‬وبطي المسافات الطويلة راكبا دراجته بدون توقف الى ان‬ ‫يقع تحت وطأة اإلعياء على حافة الطريق‪.‬‬ ‫ولما أبحر لورنس الى الشرق االوسط الول مرة في شهر حزيران –‬ ‫يونيو ‪ ، 1909‬زوده هوغارث بمجموعة من التعليمات وبآلة‬ ‫التصوي البعيد المدى وبمسدس وذخيرة وبكتب توصية موقعة من‬ ‫اللورد كرزن ‪.‬كذلك اخذ لورنس معه بعض الخرائط من بيري –‬ ‫غوردون وهو تلميذ آخر من تالميذ هوغارث ‪ ،‬وكان وقتئذ عميال‬ ‫كبيرا للمخابرات في الشرق االوسط ‪.‬وقد وصل لورنس الى بيروت‬ ‫في السادس من حزيران ‪ 1909‬وكانت خطته تقضي بالسير مسافة‬ ‫الف ميل في انحاء الشام على عدة مراحل يدرس خاللها القالع‬ ‫الصليبية فإنطلق من بيروت سيرا على قدميه الى صيدا وذاق طعم‬ ‫االكالت العربية الول مرة ومنها الى بانياس فصفد فبحيرة الحولة‬ ‫فطبريا فالناصرة فحيفا وعاد الى صيدا عن طريق عكا وصور ثم‬ ‫توجه شماال الى طرابلس والالذقية وحلب واورفة وحران ومنها أقفل‬ ‫عائدا الى دمشق وقد كتب عن تلك الرحلة في رسالة مؤرخة يوم ‪21‬‬ ‫آب –اغسطس سنة ‪ 1911‬ورد ذكرها في "حياة دوني " لهوغارث‬ ‫–مطبعة جامعة اكسفورد ‪،‬لندن ‪ 1928 ،‬يقول ‪ ":‬كانت رحلة ممتعة‬ ‫جدا ‪...‬سيرا على القدمين ووحيدا كل الوقت ‪،‬بحيث تسنى لي ان‬ ‫أتعرف على الحياة لعامة الشعب بشكل افضل مما يتسنى للمسافر‬ ‫بصحبة القوافل والتراجمة " ‪.‬‬ ‫في صيف ‪ 1912-1911‬جاب لورنس الشرق االوسط حين انتهى‬ ‫ومعه االثاري ( وولي ) من حفريات قرقميش وكان يرافقه اعرابي‬ ‫‪7‬‬


‫اسمه داهوم (الشيخ أحمد ) وحين ذهب لورنس وولي مع الكابتن‬ ‫نيوكمب في مهمة تجسسية في صحراء سيناء في السنة ‪. 1913‬كما‬ ‫قام لورنس بمهمة معروفة في العراق حين كلف بعرض رشوة على‬ ‫خليل باشا قائد القوات العثمانية الذي حاصرت قواته قوات المحتلين‬ ‫االنكليز في الكوت وكانت بقيادة الجنرال طاونزند لكن مهمته فشلت‬ ‫يناقش الصحافيان فيليب نايتلي وكون سمبسون مسألة اهداء لورنس‬ ‫لكتابه ( أعمدة الحكمة السبعة ) ويحاوالن إزالة الغموض عن الرمز‬ ‫( س‪.‬أ ‪ ،) .‬ففي االهداء يقول لورنس ‪ ":‬الى س‪.‬أ ‪ .‬النني احببتك فقد‬ ‫جذبت تلك الشوع من الناس مدونا على وجع اسماء ارادتي بمداد من‬ ‫النجوم حتى استحصل لك على الحرية ‪،‬البيت الذي يليق بك ‪،‬بيت‬ ‫االعمدة السبعة آم ان تشع عيناك من اجلي عندما آتي " ‪...‬ثم يختم‬ ‫االهداء بقوله ‪ ":‬لقد حطمت ذلك البيت الذي رجاني الناس ان أقيمه‬ ‫من عملنا ليخلد ذكراك وذلك قبل ان انجزه ‪...‬واالن تزحف الكائنات‬ ‫الحقيرة لتشيد في الظالم خرائب االطالل التي وهبتك اياها " ‪.‬‬ ‫قال لورنس نفسه ان (س‪ .‬أ‪ ) .‬إسم رمزي وهناك من قال انه مرافقه‬ ‫الشيخ أحمد او داهومي ومنهم من قال انها معلمته ( سن التس ) من‬ ‫جبيل علمته العربية ومنهم من قال انها ( سارة اهرونسون ) صهيونية‬ ‫تعمل مع االستخبارات البريطانية في فلسطين بين ‪1918-1917‬‬ ‫وقيل انه يقصد ( سورية – الجزيرة العربية ) ‪ .‬ومهما يكن من امر‬ ‫فإن لورنس اراد ان يبقي االمر لغزا لكن انا ارجح انه يقصد سوريا‬ ‫–الجزيرة العربية التي عمل من أجل إثارة أهلها ضد العثمانيين ‪.‬‬ ‫وبشأن ادعاء لورنس بأن والي درعا التركي الذي قبض عليه واسمه‬ ‫هاشم محي الدين بك قد اعتدى عليه جنسيا فإنها –كما يبدو‪ -‬غير‬ ‫صحيحة ؛ فهذا الوالي معروف بأنه ينتمي لعائلة اناضولية نبيلة وانه‬ ‫قد عمل بين ‪ 1914‬الى ‪ 1917‬قائدا للشرطة في ازمير وعين واليا‬ ‫على حوران مركزه درعا في اذار ‪ 1917‬وان الصحافيان نايتلي‬ ‫وسمبسون التقيا ولده طرغان في تركيا واطلعا على اوراق والده ولم‬ ‫‪8‬‬


‫يعثرا على ما يشير الى انه اي الوالي قد قابل لورنس كما لم يلمح مرة‬ ‫الى انه يعرف شكله فضال انه أي الوالي كان محبا للنساء وانه قد‬ ‫اصيب بمرض السيالن وانه كان ضعيفا امام النساء وقد اكد ذلك‬ ‫يعقوب قره عثمان أوغلو الصحفي والروائي الذي اشتهر في االيام‬ ‫االولى للجمهورية التركية وعرف الوالي هاشم عندما كان شابا‬ ‫‪":‬عرفته جيدا ‪،‬ولو كان يمارس اللواط لعرفت ذلك عنه ‪.‬كان عضوا‬ ‫في الجمعية الوطنية االولى في انقرة التي كانت تعير إهتماما لمسألة‬ ‫الطهارة لذلك لو اظهر هاشم اي شذوذ جنسي لما كان قد سمح له‬ ‫باالستمرار كعضو " ‪.‬‬ ‫ومهما يكن من أمر ‪ ،‬فإن لورنس لم يعمل من اجل العرب واستقاللهم‬ ‫كما كان يدعي وانما خدم دولته بريطانيا ومصالحها بالدرجة االولى‬ ‫وظل منذ ‪ 100‬سنة يشغل الباحثين والقراء في قضايا تناولها في كتابه‬ ‫‪ ":‬االعمدة السبعة " ‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫أدب ساخر‬ ‫طنبور ابن اخت طنبورة‬ ‫د‪ .‬امحد جاراهلل ياسني‬

‫اخطر ما في الفيسبوك ظاهرة المتلقي الغبي ‪..‬الذي تقول له تي فيقول‬ ‫لك بي والذي ياخذك من شاتان الى باتان والذي يقولك مالم تقله والذي‬ ‫يتعجل في تأويل كالمك ويجره الى كل الطسات والحفر من اجل اثبات‬ ‫رايه وغلط رايك ‪ ..‬يفعل كل ذلك بال علم والفهم وال ادلة ‪...‬والذي‬ ‫ينتمي لعقلية طنبورة وطريقة تفكيرها ‪....‬الذي يثرد بصف الصحن‬ ‫‪..‬وي…‪ ...‬السالفة مثل صاحبنا الذي جمع اوالده حتى يثبت لهم القوة‬ ‫في الجماعة فاحضر اعوادا منحها ال كبرهم وطلب منه كسرها‬ ‫‪..‬وكسرها فعال ‪..‬وكسر اخرى واخرى وكان المفروض او المتوقع‬ ‫ان ال تنكسر لتثبت قوة الوحدة والجماعة ‪..‬حتى طيح الولد الكبير‬ ‫الغبي حظ السالفة والمثل وجلط ابوه ‪..‬واذا الواحد فكر بيوم من االيام‬ ‫بترك الفيس فان سببه هذا المتلقي‬

‫‪10‬‬


‫حنطة‬ ‫حسام الطحان‬

‫في التسعينيات وبسبب الحصار االقتصادي ومنع العراق من استيراد‬ ‫الحنطة ‪ ،‬اهتمت الدولة بالقطاع الزراعي واعطت للفالح اهمية كبيرة‬ ‫وحثته على مساعدة الدولة وتشجيعه على زراعة الحنطة وتوفيرها‬ ‫لسد الحاجة المحلية ‪ ،‬وقد بلغت اسعار الحنطة ارقاما فلكية وكان‬ ‫الفالحون يتسابقون على تسليم الحنطة للسايلوات ‪ ،‬وكانت الدولة‬ ‫تسلمهم اموالهم في ‪ 7/ 1‬وسمي ‪ 1‬حنطة وكانت اسعار البضائع ترتفع‬ ‫بشكل جنوني مع اقتراب موعد تسليم االموال ‪ ،‬ال سيما سوق‬ ‫السيارات اذا كان الفالح يشتري السيارة بسعر اغلى من سعرها‬ ‫الحقيقي على ان يسدد ثمنها بعد ‪ 1‬حنطة ‪ ،‬ووصل الحال بالفالح انه‬ ‫صار يرى نفسه المواطن الوحيد من الدرجة االولى وذات مرة قال‬ ‫احدهم ‪ :‬اذا ما مطرت هالسنه نسكي الزرع بالعرك والبيرة ‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫حتى المطاعم الراقية صارت حكرا على الفالحين‪ ،‬فكانت مطاعم‬ ‫الدواسة خارج تمتلئ ظهرا با اصحاب الدشاديش البيض والذي يمر‬ ‫من هناك يعتقد انهم معتمرون او حجاج التفوا حول الكعبة‪.‬‬ ‫ذات مرة ذهب احد الفالحين ال يداع امواله في المصرف فقالت له‬ ‫الموظفة‪ :‬ماذا ستفعل بكل هذه االموال فقال لها‪ :‬اذا تقبلين تتزوجيني‬ ‫فأ تزوجج ‪ ،‬وحقا تزوجها في غضون ايام ونزلت ضرة على رأس‬ ‫( المكرودة ) زوجته االولى ‪ ،‬وعاشت الزوجة الجديدة بعض الوقت‬ ‫حياة سعيدة ثم بدأ سوق الفالحين يتهاوى ‪ ،‬فاهملها زوجها الذي تدهور‬ ‫وضعه المالي بعض الشيء واصبحت هي مثيرة للشفقة بسبب نزوة‬ ‫عابرة اعتقدتها فرصة العمر ‪.‬‬ ‫هكذا يتم تدمير االنسان في المجتمعات المتخلفة وهكذا تهدم االوطان‬

‫‪12‬‬


‫كنا وكنا ‪ ..‬ماذا كنا ؟‬ ‫د‪ .‬امحد ميسر‬

‫كنا اناسا يضحكون على ذقونهم با نفسهم‬ ‫منذ ال ‪ 2003‬والموصل مدينة تائهة تماما نهب لكل من هب ودب‬ ‫ثقافة جمعية اقل ما يمكن ان يقال عنها انها انتهازية انهزامية شعارها‬ ‫المقدس االزلي االبدي (( انا اش عليي )) تدين جمعي مزيف ‪ ..‬تدين‬ ‫طقوسي ال ينفع وال يضر فيما يتعلق بالتخطيط لبناء مدينة استراتيجية‬ ‫يكون لها بصمة وشيء من قدرة على ادارة دفة شؤونها‬ ‫نخبها ‪..‬في اغلبهم‬ ‫‪13‬‬


‫اما دونكيشوتيين يعيشون في عوالمهم االفتراضية الواهمة ويحاربون‬ ‫بأشد ما تكون الشراسة في معاركهم المصيرية مع اشباح طواحين‬ ‫الهواء‬ ‫واما فضائيين يسكنون كواكبهم العاجية ال ابراجهم فمستوى عزلة‬ ‫البعض منهم عما يدور من احداث حوله في دنيا الواقع بلغت مستويات‬ ‫من الشيزوفرينيا يصعب تصديق مدياتها الكارثية‬ ‫فضال عن بعض ادعياء الفهم والحكمة والفهم والحكمة بعيدان عنهما‬ ‫بعد المشرقين‬ ‫اما من كفى ووفى منهم فأبطال العالم في تصفيات الجمبازية‬ ‫والمصلحية في جيناتهم وبيئتهم وثقافتهم ما يجعلهم مستعدين تمام‬ ‫االستعداد ال لبيع الموصل وحدها بل بيع كل شيء وهنا اعني كل‬ ‫شيء بالمعنى الحرفي والمجازي وال‪..‬الخ من اجل تحقيق منافعهم‬ ‫الضيقة‬ ‫هذا غيض من فيض مما كنا عليه‬ ‫فمن الطبيعي والحالة هذه وكحتمية تاريخية ان يكون هذا حالنا وحال‬ ‫مدينتنا هذا ان لم تسير االمور الى االسوأ مستقبال ان ادمنا التشبث‬ ‫بفلسفة ال كنا و كنا ‪ ..‬وكيف صرنا وبقينا سيئة الصيت‬

‫‪14‬‬


‫مقال‬

‫املخدرات وأثرها على اجملتمع‬ ‫االستشاري نفساني نور االسالم ربراب‬ ‫اجلزائر‬

‫يعاني العالم اليوم من مشكالت كثيرة‪ ،‬ومن أخطارها مشكلة انتشار‬ ‫المخدرات وتعاطيها خاصة بين الشباب بما فيهم تالميذ المدارس‬ ‫وطالب الجامعات‪ ،‬وظهور أنواع جديدة من المخدرات غير التقليدية‬ ‫المعروفة بالحشيش واألفيون‪ ،‬تتمثل في الهيروين الذي يستخلص‬ ‫بصورة مركزة من األفيون – وكذلك المروفين‪ -‬والكودايين –‬ ‫وظهور المنشطات كمصل الكوكايين والفيتامينات والقات‪.‬‬ ‫وقد تعددت وسائل التعاطي‪ ،‬ما بين التعاطي بالفم – والتعاطي بالشم‬ ‫عن طريق األنف – والتعاطي بالحقن تحت الجلد وبالوريد‪.‬‬ ‫وانتشار هذه المواد جميعها في مختلف األوساط االجتماعية بدءا من‬ ‫األحياء الراقية وحتى األحياء الفقيرة‪.‬‬ ‫والمخدرات داء عضال يكاد يفتك بشباب مجتمعنا فيجعلهم جثثا هامدة‬ ‫وعقوال خاوية وقلوبا فارغة في الوقت الذي نحن في أحوج ما نكون‬ ‫‪15‬‬


‫فيه إلى رجال يلبون نداء الوطن دفاعا عن األرض والعرض‬ ‫ويكونون لبنة أساسية في تنمية الوطن‪.‬‬ ‫إذا أراد عدو أن يغدر بشعب فإنه يهاجم مواقع اإلنتاج الرئيسية‬ ‫بالنسف والتخريب‪ ،‬فإذا لم يستطع فبالحيلة والغدر مستهدفا جوهر‬ ‫العمل ذاته‪ ،‬وهو القوى البشرية وتفريغها من مضمون إرادتها‬ ‫وكفاءاتها ومهاراتها‪.‬‬ ‫بالدعوة إلى هجرة أفضل العقول وأكفأ المهارات إلى مواقع إنتاجه‬ ‫من ناحية‪.‬‬ ‫ومن ناحية أخرى إضعاف القوة الباقية في موطنها األصلي‪.‬‬ ‫فقد كشفت األمم المتحدة في تقرير لها أن عدد األشخاص الذين‬ ‫يتناولون المخدرات على مستوى العالم بلغ حوالي ‪ 185‬مليون‬ ‫شخص خالل عام ‪2003‬م‪ ،‬مقابل ‪ 180‬مليونا في التسعينات‪.‬‬ ‫تمثل تجارة المخدرات ‪ %8‬من مجموع التجارة العالمية‪.‬‬ ‫وأثبتت دراسة أجريت عام ‪ 1999‬عالقة وثيقة بين اإلدمان واإلصابة‬ ‫باإليدز وفيروس الكبد الوبائي‪.‬‬ ‫تعريف المخدرات‪:‬‬ ‫المخدر لغة‪ :‬من الخدر‪ ،‬وهو الضعف والكسل والفتور واالسترخاء‬ ‫يقال‪ :‬تخدر العضو إذا استرخى فال يطيق الحركة‪.‬‬ ‫وعرف الفقهاء المخدر‪ ،‬بأنه ما غيب العقل والحواس من غير نشوة‬ ‫وال طرب‪.‬‬ ‫وهذا التعريف مناسب لزمان سابق‪ ،‬أما مع واقع المخدرات اليوم‪،‬‬ ‫فيمكن تعريفها‪ ،‬بأنها‪:‬‬ ‫‪16‬‬


‫ما يشوش العقل والحواس بالتخيالت واألهالس بعد نشوة وطرب‪،‬‬ ‫وتؤدي باالعتياد عليها اإلذعان لها‪.‬‬ ‫أسباب انتشار المخدرات‪:‬‬ ‫النتشار المخدرات أسباب مختلفة منها ما يتعلق بطبيعة هذه المواد‪،‬‬ ‫أو شخصية متعاطيها والظروف البيئة والحضارة والسياسية‬ ‫االستعمارية في العالم المعاصر‪.‬‬ ‫‪ 1‬ـ أسباب سياسية‪ :‬نعم‪ ..‬لقد كان لالستغراب ومخططاته الستعباد‬ ‫العالم اإلسالمي والدول النامية عموما أثر كبير في انتشار المخدرات‬ ‫على نطاق واسع من أجل السيطرة عليه بشل طاقات األمة وقتل نفوس‬ ‫أفرادها‪ ،‬كما فعلت بريطانيا عندما شجعت على زراعة األفيون في‬ ‫الهند ومصر‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ ولعل أهم األسباب االجتماعية‪ :‬الظروف الصعبة في العمل‪،‬‬ ‫وانتشار البطالة‪ ،‬وكثرة انتشار األفالم الهابطة التي تروج لها‪ ،‬والتقليد‬ ‫األعمى الذي يسيطر على المراهقين‪ ،‬مع الفقر الذي يلجئهم للبحث‬ ‫عمن يعطيه أو يغنيه فيتلقفه أرباب الفساد وتجار الرذيلة‪ ،‬والفراغ عند‬ ‫المراهق الذي ال يقدر قيمة للوقت‪ ،‬وقرناء السوء من العوامل الهامة‬ ‫في اإلدمان‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ أسباب شخصية‪ :‬كما أن هناك بعض األمراض النفسية؛‬ ‫كاالكتئاب‪ ،‬والفصام اللذين يعدان من العوامل المؤهلة لإلدمان‪ ،‬كما‬ ‫أن ضعف الوازع الديني من العوامل الهامة في إحداث اإلدمان‪.‬‬ ‫عوامل انتشار المخدرات‪ ،‬وأسباب تعاطيها‪:‬‬ ‫الفراغ الديني عند الشباب وعدم قيام المسجد بدوره‪ ،‬فالمسجد هو‬ ‫الحضن التربوي الطاهر‪ ،‬والتدين وااللتزام بمنهج هللا جل وعال هو‬ ‫عنصر األمان والسعادة في الدنيا واآلخرة‪ ،‬قال تعالى‪( :‬فَ َمن اتَّبَ َع‬ ‫‪17‬‬


‫ض َعن ذ ْكري فَإ َّن لَه‬ ‫ي فَ َال يَضل َو َال يَ ْشقَى (‪َ )123‬و َم ْن أَ ْع َر َ‬ ‫ه َدا َ‬ ‫ضنكا َونَحْ شره يَ ْو َم ْالقيَا َمة أَ ْع َمى)‪.‬‬ ‫َمعي َشة َ‬ ‫اإلعالم المدمر للقيم واألخالق‪.‬‬ ‫المناهج التعليمية الحديثة‪ :‬فإنها تحسن أن تعلم الجيل المعارف والعلوم‬ ‫ولكنها ال تحسن أن تعلم عينه الدموع وال قلبه الخشوع‪.‬‬ ‫مجالس السوء‪ :‬رفقاء السوء إذا كان فكرهم خاليا من اإليمان باهلل‬ ‫والخلق السليم‪ ،‬وكذلك ضغوط الجماعة وتأثر الشبان بعضهم ببعض‪.‬‬ ‫التربية المنزلية الفاسدة‪ :‬بسبب الخالفات الزوجية‪ ،‬وتعاطي األب‬ ‫للمخدرات والمسكرات‪ ،‬وإهمال األطفال‪ ،‬وتفكك األسرة وضعف‬ ‫اإلشراف‪.‬‬ ‫اإلخفاق في الحياة‪ :‬بسبب العجز عن مواجهة ظروف الحياة‬ ‫ومسؤولياتها‪ ،‬وتسلل اليأس إلى الشخص األمر الذي يدفعه إلى‬ ‫الهروب فيتجه إلى المخدرات‪ ،‬والشعور بالسلبية في المجتمع‬ ‫والهامشية االجتماعية يدفع الشباب لتعاطي المخدرات‪.‬‬ ‫البطالة‪ :‬وعدم توفر فرص العمل المناسبة‪ ،‬بغرض الهروب من‬ ‫الواقــع والشعور باإلحباط‪.‬‬ ‫التقليد والمحاكاة والتفاخر‪ :‬بين الشباب في سن المراهقة المتأخرة‬ ‫وبداية سن الشباب حيث تبين أغلب الدراسات االجتماعية وضبطيات‬ ‫رجال مكافحة المخدرات أن أغلب المتعاطين من الشباب بغرض حب‬ ‫االستطالع والتجريب‪.‬‬ ‫الهجرة‪ :‬وما يتبعها من ضغوط في الحياة الجديدة‪ ،‬أو التأثر بالحضارة‬ ‫الجديدة مما يدفع البعض إلى تعاطي المخدر؛ إما بغرض االسترخاء‪،‬‬ ‫أو بغرض مجاراة المجتمع الجديد‪.‬‬ ‫التعاطي القسري‪ :‬على المعتقلين والمعارضين‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫التعذيب بالتعاطي‪.‬‬ ‫اإلغواء عن طريق التعاطي‪ :‬تستدرج الفتيات إلى تجربة التعاطي‬ ‫لتحويلهن الحقا إلى مواضيع جنسية‪.‬‬ ‫العالجات الطبية‪ :‬يعتبر من بين أسباب تعاطي المخدرات استخدام‬ ‫بعض األدوية دون استشارة طبية أو التشخيص الطبي الخاطئ الذي‬ ‫قد ينتج عنه وصف عالج طبي بأحد العقاقير المخدرة وبالتالي خلق‬ ‫حالة إدمان لدى المريض‪.‬‬ ‫حكم الدين في المخدرات‬ ‫عناية اإلسالم باإلنسان والحياة‪:‬‬ ‫حيث جعل مقصود الشريعة حفظ وصيانة وتنمية مقومات الحياة‬ ‫الخمس وهي ‪ :‬الدين والنفس والعقل والنسل والمال‪ ،‬وذلك بجلب‬ ‫المنافع لها‪ ،‬ودرء المفاسد عنها مشيرا إلى أن المخدرات من أهم‬ ‫مصادر الفساد التي تؤثر على تلك المقومات‪.‬‬ ‫وإذا كان من الضروريات التي حرص اإلسالم على المحافظة عليها‬ ‫حفظ النفس وحفظ العقل‪ ،‬فإنه في سبيل هذا حرم الموبقات والمهلكات‬ ‫المذهبات للعقل والمفسدات له‪ ،‬فإن أحدا من الناس ال يشك في أن‬ ‫سعادة اإلنسان رهينة بحفظ عقله؛ ألن العقل كالروح من الجسد‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫شعر‬

‫‪20‬‬


21


22


23


24


25


‫في ارجوحة الزمان الكئيب‬

‫تونس‬

‫عزفا على وتر‬ ‫هناك قمر‬

‫قمرا رضيع يرنو الى انجم السماء بشغف ويتدثر‬ ‫بأنامل ورده ترويه احاسيس مخمليه‬ ‫من جيدها يتفجر الحياء الغازا‬ ‫يستتر بعباءة النوم السمر‬ ‫من جسدها يعتق الوجود‬ ‫يفرز عشقا ازلي‬ ‫يبرم عقد التوحد‬ ‫ويقارع صخب االنفاس‬ ‫املارة عبر بوابة االنسياب‬ ‫فيترنم القمر على اوتار العمر‬ ‫تتجرد امامه عارية من كل املدنسات‬ ‫والدة فضيلة استشراف ال حجيه عنوانها‬ ‫عندما تلتقي الورود يبتسم القمر‬

‫‪26‬‬


‫دون البشر‬ ‫االديبة شذى االقحوان املعلم‬

‫وبعيدا عن ما هو مكتوب‬ ‫وما هو مقدر‬ ‫أن يكون‬ ‫لم يبق لي‬ ‫في جعبة الصبر‬ ‫زاد‬ ‫لم يعرني‬ ‫شعاع الشمس‬ ‫معطفه‬ ‫أو أسكنتني األيام‬ ‫في دفء سرير‬ ‫للفرحة‬ ‫وللوعود‬ ‫ذات سهر‬

‫‪27‬‬


‫لم أعد أشتهي البوح‬ ‫ولم يعد يفتك بي‬ ‫الصمت‬ ‫و شوك الدروب‬ ‫كأن جهنم سر‬ ‫عرفته وحدي‬ ‫نار‬ ‫وثلج‬ ‫كل عن كل‬ ‫ينوب‬

‫‪28‬‬


‫عالم املرأة‬

‫زهرة حممد‬

‫‪29‬‬


‫أزياء‬

‫‪30‬‬


‫هاني محي الدين محمد الحاج أحمد األخالطي الحسيني‪.‬‬ ‫التولد ‪ :‬الموصل ‪. 1955 /‬‬ ‫يعمل جامعة بغداد ‪ /‬كلية الفنون الجميلة ‪ /‬قسم التربية الفنية ‪.‬‬ ‫القب العلمي ‪ :‬أستاذ _ فن‬ ‫له العديد من المعارض والعمال الفنية دخل وخارج العراق‬ ‫عضو نقابة الفنانيين العراقيين من عام ‪1977‬‬

‫‪31‬‬


32


‫أقالم شابه‬ ‫‪ ...‬حتت االحتالل‪.....‬‬ ‫هادية قصبة فرحات‬

‫استلقي بين اخوتي فلي منهم احدى وعشرون ‪....‬استريح استراحة محارب‬ ‫اه‪..‬واه ‪..‬ال استريح اال في هذه الممرات العتيقة الضيقة ‪..‬اطرب على اصوات‬ ‫النداء عندما تعانق االجراس ‪..‬‬ ‫‪...‬هدوء صمت مطبق ‪...‬ما هذا الضباب االسود اكاد ان اختنق ارى من خالله‬ ‫اثار قدم همجية تتقدم نحوي ‪،‬ترمي بوجهي اوراق وعد مشؤوم ‪ ،‬معاهدات‬ ‫عبثية ‪..‬‬ ‫اضحك بسخرية احاول ان ابدو صاحبة الرواق اخرجوا أخرجوا فلي من‬ ‫اخوة يسدوا ضوء الشمس ‪..‬‬ ‫‪....‬يرد بصوت وقح بل انت من عليه الخروج ‪...‬تباا لكم وتبااا‪...‬‬ ‫‪..‬اصرخ با على صوتي حتى تقطعت اوتاري ‪...‬اخواني هملوا انجدوني قتلوا‬ ‫اوالدي‪ ،‬شردوا احفادي ‪ ،‬قطعوا اوصالي ‪..‬اصيح وسيفكم مغروز بخاصرتي‬ ‫الم يكن باإلمكان اكثر مما كان ‪...‬‬ ‫اه ‪..‬واه ‪..‬اين انتم من عيوني ‪..‬‬ ‫ال ترسلوا لنا رغيف خبز مسموم فأبنائي احرار ‪..‬وال نريد كرت اللجوء ‪....‬‬ ‫ارسلوا حجارة فهاهنا طيور من ابابيل ‪...‬يرفضوا الموت سيبقون مادام شجر‬ ‫الزيتون ‪...‬‬ ‫‪...‬اسمع وماذا اسمع بالسخرية صوت من همجي الكبار يموتون والصغار‬ ‫ينسواا ‪...‬‬

‫‪33‬‬


‫هناك تحت الضالل عجوز تحتاج لشجره لكي تقف ‪..‬‬ ‫بثقه من قال لك اخرجي؟؟؟ من قال لك هذه التفاهة؟؟؟ ‪..‬صغيرتي اخبريهم‬ ‫ال ال ترجف يدك امسكي القلم بثبات‬ ‫لماذا توقفت عن الكتابة ؟؟؟ ‪..‬‬ ‫يا جذور بالدي ترتجف يداي ليس خوفآ بل ان الشمس تزعجني‬ ‫اشتقت لذاك الظل الذي يحميني‬ ‫اين هم اخوتي الذين يسدوا ضوء الشمس ‪.‬‬ ‫ارى انهم مزقوا ارضي ورقعوا به خروق ارضهم ‪..‬‬ ‫صمت العجوز ‪ .‬وصوت هطول امطار عينيها ‪ .‬وصراخ الطفلة التي في‬ ‫داخلي من سيعيدني الى وطني ‪.‬‬ ‫انها تعزف نشيد بالدي‪..‬‬ ‫اكاد اسمعه لوال ان العجوز تمسك بيدي تقاطعني بقولها اود ان ازور القدس‬ ‫قبل موتي ‪.‬‬ ‫من هنا بل من هناك انه صوت الرصاص الملون بأعالم اخوتي احاول ان‬ ‫اساعد العجوز بالهرب ثم اجد انها جزء من االرض ‪ .‬يا االهي هل كنت‬ ‫اتحدث معي شجرة الزيتون البد انها روح لعجوز لم تخرج معي صاحبتها‬ ‫للعيش خارج البالد وقد سكنت تلك الشجرة ‪.‬‬ ‫اهرب الى امتار ثم انقذ نفسي الى اين اذهب بسؤال جعلني اعلم جيدا ان ال‬ ‫ملجا لي ‪.‬فأخوتي من قدموني بطبق مزكرش ‪......‬اخوني شكرا لكم لن‬ ‫انساكم ال حاجه ألرسال الرصاص بالوان اعالم بالدكم ‪.‬‬

‫‪34‬‬


‫حب داعشي‬ ‫صورية محدوش ‪/‬اجلزائر‬

‫كم غبية تلك النساء‬ ‫التي تقبل برجل يشعل حرائقها‬ ‫ثم يأفل كما القمر‬ ‫ويتركها حطاما تدروه رياح اآلهات‬ ‫ليعود متألقا تنتظره نجوم األرض و السماء‬ ‫يتباهى في كبرياء‬ ‫بفراشة أخرى في مصيدته العفن‬ ‫أتراه حب زمن الغوغاء‬ ‫كل المقاييس تتلون كالحرباء‬ ‫وكل ما تعرفه الفطرة من مبادئ‬ ‫صار مجرد كلمات من محابر زرقاء وسوداء‬ ‫تدونها األقالم للمباهاة بالنقاء‬ ‫‪35‬‬


‫وضاع الشرف والشرفاء‬ ‫بأفكار المهزومين األغبياء‬ ‫من تكبلهم الشهوات وهم في سموق كما األولياء‬ ‫فويل لي ولكل النساء‬ ‫اختلط الحابل بالنابل على السواء‬ ‫رحماك ربنا بوصية النبي األمي‬ ‫فقد أزهقت ارواحها بكل األيادي‬ ‫قلوب تدعي الحب األبدي‬ ‫تتلبس كما الجني لألنسي‬ ‫وتنحرهم كما اإلرهاب الداعشي‬ ‫بحروف معسولة تحوي سما سحري‬ ‫يجتثها من أصولها كما الزهر البري‬ ‫ال حماية له من ذألك الحمار الوحشي‬ ‫إال من كانت شرايينها بنكهة نساء النبي‬ ‫تنضح بالطهر يقينا مرئي‬ ‫ال يؤثر فيه سموم الجردان وال األفاعي‬ ‫فكل المصائد والمكائد يبتلعها بحر لجي‬ ‫وتذهب كالزبد جفاء‬ ‫وتزيدها ألقا كالذر والياقوت األصلي‬

‫‪36‬‬


‫و سأكتبك يف شعري‬

‫واحكيك لكل العامل‬ ‫وأخربهم عن هوى مل اره ولكنه اجتاح‬ ‫كل مدن قلبي‬ ‫عن هوى مل احتضنه ولكنه أشعل النار‬ ‫بكل كياني‬

‫اخربهم عنك ألنك ملكي وحدي‬ ‫أحببتك من قلبي‬ ‫وكياني وحرارة روحي ونرياني تشهد‬ ‫عصفورتي الصغرية‬ ‫قلبك ال زال طفال‬ ‫وانا مدينة العابه‬ ‫سأجعل يدي وسادتك‬ ‫واجعل حضني فراشك‬ ‫وامشط شعرك بيدي‬ ‫واقص لكي حكاية قبل النوم‬ ‫وأقول‬

‫امحد الصداح‬

‫نامي طفلتي‬ ‫نامي عصفورتي‬

‫‪37‬‬


‫صور من املاضي‬



‫الوووووووووووووو‬

‫تصدر عن مؤسسة البارون‬ ‫للنشر االلكتروني‬ ‫بريد‬ ‫‪Tzozo000@gmail.com‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.