مجلة زهرة البارون 51

Page 1

‫عدد ‪51‬‬

‫‪51‬‬

‫‪1‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬

‫للنشر االلكتروني‬ ‫رئيس التحرير‬

‫الموصل‬

‫البارون األخير‬ ‫محمود صالح الدين‬ ‫سكرتير التحرير‬ ‫زهرة محمد‬ ‫الجزائر‬ ‫الهيئة االستشارية للمجلة‬ ‫د‪ .‬عبد الستار البدراني‬

‫د‪ .‬إبراهيم العالف‬

‫العراق‬

‫العراق‬

‫د‪ .‬أحالم غانم‬ ‫سوريا‬

‫د‪ .‬احمد ميسر‬

‫د‪ .‬احمد جارهللا‬

‫د‪ .‬فارس تركي‬

‫العراق‬

‫العراق‬

‫العراق‬

‫المحررون‬ ‫احمد محمد عيسى ‪ /‬مصر‬ ‫شريف العرفاوي ‪/‬تونس‬

‫هادية قصبة فرحات ‪/‬الجزائر‬ ‫رواء خلف السوداني ‪ /‬العراق‬

‫رسل الساعدي ‪ /‬العراق‬

‫نرجس عمران ‪ /‬سوريا‬

‫عبد الرسول الكعبي ‪ /‬عراق‬ ‫‪2‬‬


‫عدد ‪51‬‬

‫املحتويات‬ ‫مقال افتتاحي ‪5..................................................................................................................‬‬

‫قراءات‬ ‫مجلة أكليل الورد ( املوصلية) ‪ /‬د‪ .‬إبراهيم العالف ‪7....................................................‬‬ ‫الشاعرة د‪ .‬ريم الترك ‪ /‬د‪ .‬أحالم غانم ‪11.......................................................................‬‬ ‫ما هي االصالة ‪ /‬صدام الصوفي ‪18.................................................................................‬‬ ‫القاص محمد كريم ‪ /‬عمر الصالح ‪20............................................................................‬‬

‫أدب ساخر‬ ‫وزارتنا ووزارتهم ‪ /‬د‪ .‬احمد جار هللا ‪25............................................................................‬‬ ‫ً‬ ‫وحيدا في املطعم ‪ /‬حسام الطحان ‪26............................................................................‬‬

‫شعر‬ ‫ضجة الصمت ‪ /‬د‪ .‬عبد الستار البدراني ‪27....................................................................‬‬ ‫متى يلتئم الشمل ‪ /‬صورية حمدوش ‪28.........................................................................‬‬ ‫نسيان ‪ /‬جعفر الحسن ‪30...............................................................................................‬‬ ‫درة الغيد ‪ /‬طارق فايز العجاوي ‪31.................................................................................‬‬ ‫مخاض الحياة ‪ /‬سوسن االدريس ي ‪32.............................................................................‬‬ ‫شاعر ‪ /‬ازدهار ناصر ‪33.....................................................................................................‬‬

‫نصوص‬ ‫صياد وعدي ‪ /‬نرجس عمران ‪35.....................................................................................‬‬

‫‪3‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫للحرب وجه اخر ‪ /‬شيماء املشهداني ‪37..........................................................................‬‬

‫عالم املرأة‬ ‫اقوال لها اثر ‪ /‬زهرة محمد ‪39.........................................................................................‬‬ ‫العمل بين املرأة والرجل ‪40..............................................................................................‬‬

‫ضيف العدد‬ ‫ضيف العدد ‪ /‬الكاتب الشاب أسامة البدري ‪44...........................................................‬‬

‫أقالم شابه‬ ‫موطني ‪ /‬حنان سردار ‪48..................................................................................................‬‬ ‫حروب ‪ /‬امجد الناصري ‪49.............................................................................................‬‬

‫مسك الختام‬ ‫اين نحن ‪ /‬قاسم الغراوي ‪51...........................................................................................‬‬

‫‪4‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫مقال افتتاحي‬

‫عدد ‪51‬‬

‫االنتخابات العراقية‬ ‫حتت عنوان‬ ‫ما بني حرامي املاالت وحرامي‬ ‫النعاالت‬ ‫بقلم البارون األخير ‪ /‬محمود صالح الدين‬

‫فكرة المقال مستوحات من برنامج والية بطيخ نناقش بها النظام االنتخابي‬ ‫لألحزاب العراقية في االنتخابات في البداية استشهد في مقوله للمرحوم سعد‬ ‫زغلول عندما خاطب الشعب المصرية ( مفيش فايدة ) وهذا يدركه الجميع‬ ‫من في العراق ولكن الخوف هي السمة التي تتطغى على المشهد السياسي هنا‬ ‫اال هو خسارة المكتسبات التي تم مصادرتها من حقوق الشعب او سرقتها وقد‬ ‫كانت هناك أفالم هندية تجرى على الساحة العراقية أبطالها خارقون في‬ ‫الكذب وهنا نعود لموضوع المقال اال هو في البداية حرامي (الماالت) هي‬

‫‪5‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫جمع مال في اللهجة العامية العراقية أي هم لصوص من يطلقون على نفسهم‬ ‫تكنقراط ومنظمات المجتمع المدني وقوى الشعب الذين هم بسم العلم والعلوم‬ ‫مكتسبون حرفية في سرقة األموال بصور مباشرة وغير مباشرة وهم ال‬ ‫يمثلون احد ولكن هي مظاهر كاذبة لباس ومواكب حراسة جلها من كالب ال‬ ‫صاحبة لها وال رادع وهذه التيارات ليست رصينة او تمتلك منهج انتخابي‬ ‫غير أناس تمتلك القباحة في القول والفعل وهؤالء هم اسوء أنواع اللصوص‬ ‫الن عند تولي السلطة احدهم يساوم االخر في السماح له في السرقة المبررة‬ ‫التي لها صبغة قانونية وإعطاء الشرعية للص المتحضر الذي هم فوق القانون‬ ‫وبعيد عن الحسابات في إطارات الدولة وهذا شيء يساهم في هدم مفاهيم‬ ‫الديمقراطية وتشويه شخصية حملت الشهادات والغريب ان في العراق ليس‬ ‫هناك أحزاب سياسية تملك ايدولوجية للفكر الذي يتبناه الحزب ولكن لتأسيس‬ ‫حزب كل الذي يحتاجه هو المطلوب هو تجهيز مجموعة من المرتزقة ترهب‬ ‫من ينافسها وهم لصوص الماالت ‪ ،‬اما عن لصوص النعاالت هؤالء لصوص‬ ‫الدين بضمنها الجوامع والحسينيات وحتى الكنائس ومعابد الديانة األخرى‬ ‫ولهذا اللص ميزة من دون سواه هي ان يكون دوم فوق الشبهات كذلك الذي‬ ‫يسرق النعاالت في أبواب دور العبادة وهنا يجب ان نسلط الضوء على‬ ‫األحزاب الدينية التي في السلطة ال احد منهم خارج مفاهيم داعش أعوان‬ ‫الشيطان ويشهد هللا انني تذكرت رجل كان يردد كلمة مشابها في ما أقول‬ ‫كلهم داعش وان لم ينتموا وهذا يشمل جميع األديان والمذاهب الدينية وهؤالء‬ ‫اخطر انوع اللصوص الذين يتكلمون بسم هللا غير مدركين ان هناك نصوص‬ ‫سماوية يجيز لك في اختبار إلنسانيتك وهذه هي صورة المشهد السياسي في‬ ‫الساحة العراقية والوضع االنتخابات العراقية الحالية ‪..................‬‬ ‫وهللا ولي التوفيق‬

‫‪6‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫قراءات‬

‫عدد ‪51‬‬

‫جملة إكليل الورود (املوصلية )‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إبراهيم خليل العالف‬ ‫استاذ متمرس‪ -‬جامعة الموصل‬ ‫لم يكن غريبا عن الموصل‪ ،‬وهي‬ ‫تشهد حالة النهضة العربية‬ ‫المعاصرة منذ أواخر القرن التاسع‬ ‫عشر ومطلع القرن العشرين‪ ،‬أن‬ ‫يصدر أبنائها جريدة أو مجلة ‪،‬وان‬ ‫يؤسسوا مدرسة حديثة‪ ،‬ومطبعة‬ ‫حديثة‪ .‬وقد سجل تاريخ تطور‬ ‫الطباعة في العراق أن أول مطبعة‬ ‫تأسست في الموصل‪ ،‬كانت مطبعة‬ ‫الدومنيكان سنة ‪ ،1858‬وفي البدء‬ ‫كانت مطبعة حجرية‪ ،‬ثم وجد‬ ‫الدومنيكان أن مطبعتهم هذه التفي‬ ‫بالغرض‪،‬فعملوا على توسيعها‬ ‫‪،‬وشراء معدات طباعية ومجاميع‬ ‫من الحروف العربية والسريانية‬ ‫والفرنسية من المطبعة األهلية‬ ‫بباريس‪ .‬وقد الحق بالمطبعة‬ ‫الجريدة مسبك لصب الحروف‪،‬‬ ‫وقسم لتجليد الكتب وتذهيبها‬ ‫بالطرق الحديثة‪.‬‬

‫سرسم سنة ‪ 1910‬مطبعة نينوى‪.‬‬ ‫وهكذا أصبح في الموصل مطابع‬ ‫كثيرة أسهمت في النهضة الفكرية‪،‬‬ ‫ونشر الوعي القومي‪ ،‬وكان لنهضة‬ ‫الطباعة وتطورها اثر كبير في‬ ‫تطور الصحافة ونهضتها‪.‬‬ ‫كانت جريدة (موصل) التي صدر‬ ‫عددها األول في ‪ 25‬حزيران‪-‬‬ ‫يونيو سنة ‪ 1885‬أول جريدة‬ ‫تصدر في المدينة‪ .‬كما صدرت‬

‫وفي سنة ‪ 1863‬أسس روفائيل‬ ‫مازجي‪ ،‬المطبعة الكلدانية‪ ،‬وانشأ‬ ‫عيسى محفوظ بمشاركة فتح هللا‬

‫‪7‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫عند روفائيل بابو إسحاق في بغداد‪.‬‬ ‫أما أحمد فياض المفرجي‪ ،‬فقد بحث‬ ‫عنها كثيرا ولم يحصل على‬ ‫أعدادها كاملة‪ ..‬وقد تمكنت عند‬ ‫إعدادي لرسالة الماجستير سنة‬ ‫‪ 1973‬عن والية الموصل من‬ ‫العثور على أعدادها كاملة من‬ ‫مكتبة دير ماربهنام‪.‬وكما هو‬ ‫معروف فان مجلة إكليل الورود‬ ‫صدرت بثالث لغات هي العربية‬ ‫وصدر منها ‪ 650‬عددا‪ ،‬والفرنسية‬ ‫صدرت منها ‪ 400‬عددا‪ ،‬والكلدانية‬ ‫وصدر منها ‪ 330‬عددا وعندما‬ ‫الفت كتابي (نشأة الصحافة العربية‬ ‫في الموصل) وطبع سنة ‪1982‬‬ ‫قلت أن الموضوعات في جميع‬ ‫اللغات كانت متشابهة حيث كانت‬ ‫تترجم من لغة إلى أخرى‪ ،‬إال أن‬ ‫ذلك لم يكن صحيحا‪ ،‬فثمة اختالف‬ ‫في موضوعات المجلة فما تنشره‬ ‫الطبعة العربية قد اليكون مطابقا‬ ‫لما تنشره الطبعة الفرنسية وهكذا‪.‬‬

‫جريدة نينوى في ‪ 15‬تموز ‪،1909‬‬ ‫وجريدة النجاح التي صدرت عددها‬ ‫األول في ‪ 12‬تشرين الثاني‪-‬نوفمبر‬ ‫‪ .1910‬وكان في الموصل جريدة‬ ‫هزلية اسمها (جكه باز) أي المهذار‬ ‫التي ظهر عددها األول في ‪27‬‬ ‫حزيران‪-‬يونيو ‪ ..1911‬والى‬ ‫جانب هذه الصحف‪ ،‬صدرت‬ ‫(إكليل الورود) في كانون األول‬ ‫‪ ،1902‬لتعد أول مجلة تصدر في‬ ‫العراق كله‪ .‬وقد جاء في ترويستها‬ ‫أنها‪ (( :‬مجلة دينية أدبية علمية‬ ‫شهرية‪:‬أصحاب االمتياز اآلباء‬ ‫الدومنيكان))‪.‬وقد بلغ عدد صفحات‬ ‫المجلة في بداية صدورها (‪)20‬‬ ‫صفحة ولكنه كان يتغير في بعض‬ ‫األحيان إذ يزداد ليتراوح بين‬ ‫‪ 28_24‬صفحة علما بان‬ ‫الواجهتين الداخليتين للغالف كانتا‬ ‫تستعمالن لكتابة المقاالت كذلك‬ ‫وفي بعض األحيان تستعمل‬ ‫الواجهة األخيرة من الغالف في‬ ‫تكملة المقال(أما بالنسبة لمقاس‬ ‫المجلة فهو (‪ x11,518‬سم)‪.‬‬

‫اشتغل في تحرير المجلة عدد من‬ ‫المحررين أمثال األب عبداالحد‬ ‫جرجي البغدادي‪ ،‬والقس باسيل‬ ‫بشوري ‪،‬واألديب فرج هللا كسبو‬ ‫‪.‬وقد اهتمت المجلة بالموضوعات‬ ‫الصحية والسياسية واالجتماعية‬ ‫والثقافية‪ ،‬فأخذت تحرص على‬ ‫تزويد القارئ بالمعلومات العامة‬

‫لم تكن المجلة سنة ‪ 1963‬متوفرة‬ ‫لدى الباحثين‪ ،‬فحين كتب الدكتور‬ ‫عبد هللا الفياض رسالته للماجستير‬ ‫في الجامعة األمريكية ببيروت سنة‬ ‫‪ 1962‬عن ثورة ‪ 1920‬العراقية ‪،‬‬ ‫قال بأنه عثر على بعض األعداد‬

‫‪8‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫وضرورته لإلنسان‪ ،‬ففي عددها‬ ‫الصادر في آب‪-‬اغسطس سنة‬ ‫‪ 1907‬نشرت مقالة بعنوان‬ ‫(التستح من صناعتك وان باتت‬ ‫حقيرة) قالت فيه‪( :‬العار كل العار‬ ‫من كان عبد البطالة المهلكة أو من‬ ‫طلب الربح من طريق محظور‬ ‫يترفع في قصدها ذو الذمة الصادقة‬ ‫والشرف الحقيقي)‪.‬‬

‫المفيدة‪ ،‬فقد كتبت في عددها‬ ‫الصادر في تموز ‪ 1907‬عن‬ ‫السكر‪ ،‬وفي عددها الصادر في‬ ‫حزيران ‪ 1908‬عن التبغ‪ ،‬وفي‬ ‫عددها الصادر في أيار‪-‬مايو‬ ‫‪ 1907‬عن القهوة‪ .‬كما مارست‬ ‫المجلة وظيفتها الصحفية في العناية‬ ‫بمواد التوجيه واإلرشاد والتثقيف‬ ‫وبوسائل عديدة‪ ،‬منها نشر‬ ‫القصص ذات الطابع اإلنساني أو‬ ‫نشر األقوال والمأثورات الحكمية‬ ‫مثال ذلك النصائح التي وجهتها إلى‬ ‫القراء في عدد نيسان‪-‬ابريل‬ ‫‪( :1905‬التؤخر عمل اليوم إلى‬ ‫الغد) و(التستخدم الغير في عمل‬ ‫تقدر أن تعمله أنت)‪ ،‬و(التشتر ماال‬ ‫ينفعك وان بيع رخيصا)‪،‬‬ ‫و(ألتصرف حصتك قبل أن تكون‬ ‫قد حصلتها) و(كلما شعرت‬ ‫بالغضب فعد من الواحد إلى المائة‬ ‫قبل أن تتكلم)‪.‬‬

‫كما عنيت المجلة ‪ ،‬منذ بداية‬ ‫صدورها بتزويد القارئ بأخبار‬ ‫علمية‪ ،‬فنشرت في عددها الصادر‬ ‫في تشرين األول‪-‬اكتوبر ‪1907‬‬ ‫خبرا يتعلق بمذنب دانيال‪ .‬ونشرت‬ ‫في عددها الصادر في تشرين‬ ‫األول‪-‬اكتوبر ‪ 1909‬مقال مطول‬ ‫بعنوان (نظر في االختراعات‬ ‫الحديثة) قالت فيه " ان زماننا هو‬ ‫زمان الترقي في مرافئ الفنون‬ ‫واجتباء أغرب‪ ..‬األثمار‪ ..‬وما تلك‬ ‫األثمار إال االختراعات ‪ ..‬ومن هذه‬ ‫التلغراف‪،‬‬ ‫االختراعات‬ ‫والالسلكي‪ ،‬واالوتومبيل (السيارة)‬ ‫والمناطيد أو المركبات الهوائية‬ ‫الحديثة"‪ .‬واهتمت المجلة بالنفط‬ ‫ونشرت إحصائيات عن إنتاجه‬ ‫وأهميته ‪ .‬كما كتبت عن مااسمته بـ‬ ‫(الصحف السيارة في فرنسة)‬ ‫وقالت أن عدد الصحف التي‬ ‫صدرت في فرنسا سنة ‪ 1900‬بلغ‬

‫كما اهتمت المجلة بنقد الكتب‬ ‫الجديدة ومن ذلك مانشرته في عدد‬ ‫شباط ‪-‬فبراير‪ 1907‬عند صدور‬ ‫كتاب سليم حسون (األجوبة الشافية‬ ‫في الصرف والنحو) وفي عدد‬ ‫آذار‪-‬مارس ‪ 1903‬نقدت رواية‬ ‫استشهاد مارثيسيوس المعربة عن‬ ‫الفرنسية ‪،‬وكرست المجلة بعض‬ ‫صفحاتها لتأكيد أهمية العمل‬

‫‪9‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫وتحية لمن أصدرها وتولى‬ ‫مسؤولية تحريرها وجزاهم هللا‬ ‫خيرا لما قدموه لمدينتهم ووطنهم‬ ‫وأمتهم‬

‫(‪ )6866‬وعلقت قائلة ‪ :‬لكن الكثير‬ ‫من هذه الصحف والمجالت (اليفيد‬ ‫األخالق ‪.‬‬ ‫كان للمجلة أبواب ثابتة أهمها باب‬ ‫بعنوان (نصائح صحية) وباب‬ ‫(أخبار حالية ) تذكر فيه بعض‬ ‫األخبار السياسية واالقتصادية‬ ‫والعمرانية وقد ظلت المجلة تصدر‬ ‫بانتظام نحو ستة أعوام‪ ،‬وصدر‬ ‫آخر عدد منها في كانون األول‪-‬‬ ‫ديسمبر ‪.1909‬‬ ‫قال مؤرخ الصحافة الرائد رزوق‬ ‫عيسى في مقال له بمجلة الحرية‬ ‫(البغدادية) التي صدرت سنة‬ ‫‪ 1925‬إن غاية المجلة األولى‬ ‫(تهذيب األخالق) ‪ ..‬أما فائق بطي‬ ‫فقد أشار في الموسوعة العراقية‬ ‫(بغداد‪ )1976 ،‬أنها (مجلة اعتنت‬ ‫بنشر أخبار المجتمع الموصلي)‬ ‫ونقول نحن‪ ،‬إن المجلة وان كرست‬ ‫بعض صفحاتها لمقاالت ذات طابع‬ ‫ديني مسيحي‪ ،‬إال أنها تعد بحق‬ ‫مرآة انعكست على صفحاتها‪-‬‬ ‫وطيلة الفترة ‪-1909_1902‬‬ ‫جوانب مهمة من أخبار وأحداث‬ ‫المجتمع الموصلي في مرحلته‬ ‫التاريخية وفي وقت لم تكن‬ ‫الصحافة في العراق قد خطت بعد‬ ‫خطواتها الواسعة في التطور‬ ‫والنهضة فتحية إلكليل الورود‬

‫‪10‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫الشاعرة د‪".‬مريم الرتك " بني‬ ‫صدى البوليفونية و"جرح املاء‬ ‫قراءة ‪:‬الشاعرة د‪ .‬أحالم غانم‬

‫إن البوليفونية هي سمة من سمات السرد القصصي ونوع حديث للسرد األدبي‬ ‫الذي يفسر الواقع من‬ ‫عدة وجهات نظر متراكبة في آن واحد ‪.‬‬ ‫حيث رأى" ( ارثر فرانك ) ‪":‬يمكن فهمها على انها حضور اصوات في‬ ‫صوت واحد بحيث يكون صوت المتكلم صدى ألصوات اخرى "‬ ‫فعندما يروي الجرح أشجار القلب ‪،‬يقترب هاجس السؤال الخارجي من‬ ‫الجرح الداخلي للكاتب ‪ ،‬عندها تنبت أكثر التصاقا بالتراب ‪،‬وأكثر ارتقاء‬ ‫بسماء الوجد ‪،‬وأعالي المعايير والقيم ‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫هذا يعطي الكاتب جواب القدرة االندماجية التركيبة في إيجاد اللغة التي‬ ‫تقارب المؤثرات‪ ،‬التي تنتمي لمناطق تخيله ‪ ،‬والتي تعطيه زخما جديدا‬ ‫للتفاعل مع ما يعيشه من مشاعر عميقة ‪ ،‬ومع ما تطلقه‬ ‫أحاسيسه عبر انطالقات تفجر عنده التصور اإلدراكي لما يشعره من اختالق‬ ‫األزمة الداخلية‪ ،‬التي تعطيه أبعادا تخيلية تواكب هذه األزمة التي نشأت من‬ ‫تصادم الثابت عند األديب وما يحيطه من تحول‪.‬‬ ‫هذا يحرك لسان البوح بما يلهمه الحظ أن يقص األثر ‪،‬و ماال يظهر من‬ ‫جرح الماء ‪،‬و ذلك لبيان أن النصوص السردية عموما تقوم‪ ،‬كما قرّر‬ ‫"باختين "على شبكة من األصوات المختلفة‪ ،‬بل المتنافسة في الغالب‪،‬حتى‬ ‫وإن لم تكن لتلك األصوات المنزلة نفسها أو الظهور نفسه‪،‬من الناحية‬ ‫األنطولوجية والمجازية‪.‬‬ ‫ويلح السؤال علي ضمن ضجيج وصخب ما يسمى بين قوسين ( ثورات ‪)..‬‬ ‫‪..‬من أين ألج إلى "جرح الماء‪ ...‬ووجدت نفسي بين "نهايتين" قبل أن أبدأ‬ ‫بمصافحة ماء القلب وتقصي "الخبر " ‪..‬لذلك ‪ ،‬كيف لي إعادة إحياء أو‬ ‫التقاط الصدى المتواري خلف هذه العناوين ؟‬ ‫من أي العتبات أتسلل كي ال أحترق في ماء األديبة د‪.‬مريم كما يحترق بخور‬ ‫الكالم من شعاع المعنى أو كي ال أتجمد كما يتجمد الماء ‪،‬إذ ال مجال‬ ‫للهروب ‪ ،‬المصير واحد في الغليان والتجمد عندما يجْ َرح الماء؟‪.‬‬ ‫كيف يمكن لألديبة أن تنهض من تحت أنقاض الخراب الروحي و تكسر جليد‬ ‫التجمد و تبدد وهم الخطيئة األبدية؟ ثم ما الذي تحجبه اللغة السومريّة ؟‪.‬‬ ‫تصاب بداء البوح أو‬ ‫هل ثمة أنغام يحيلها الفراغ على مملكة الماء كي‬ ‫َ‬ ‫الصمت وتعلقنا بها بين السماء واألرض ؟‪.‬‬ ‫ما المصير ؟ الجواب تستعيره األديبة د‪.‬مريم كي تحفز ذهن القارئ اللتقاط‬ ‫شارات اللغة الجمالية التي انطلقت منها وبأسلوب محنك تخفي صوتها‬ ‫اهتداء بقول ديستويفسكي‪( :‬إن‬ ‫عن األحداث ‪،‬فتندمج في ماء الحياة‬ ‫الجمال سينقذ العالم) حاولت أن تجذبنا عبر لغة الجمال وتوفير المصدات‬ ‫الحيوية من العواصف الخارجية ‪،‬ويظهر هذا المقطع التالي جمالية اللغة‬ ‫السماوية التي ضمت إليها جميع أنغام البشر‪:‬‬

‫‪12‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫"( ّ‬ ‫إن للجمال لغة سماوية تترفّع عن األصوات والمقاطع التي تحدثها الشفاه‬ ‫واأللسنة‪ ،‬لغة خالدة تضّم إليها جميع أنغام البشر تجعلها شعورا صامتا مثلما‬ ‫تجتذب البحيرة الهادئة أغاني السواقي إلى أعماقها وتجعلها سكوتا أبديا)‪".‬‬ ‫ويحضر السؤال ‪:‬هل يمكننا أن نتجاوز العنوان في النص األدبي؟‬ ‫وبناء عليه‪ ،‬فإنّنا ال نذيع سرّا وال نسوق جهرا‪ ،‬إن نحن قلنا ّ‬ ‫إن البؤرة العنوانيّة‬ ‫تتناصّ مع اسم المؤلّفة من ناحية‪ ،‬ومع المتن النصّي من ناحية أخرى‪ ،‬وأ ّن‬ ‫بين العنوان واسم المؤلّفة شجرة نسب مريمية وصلة قربى ال يبادر إلى‬ ‫وصلها إال عارف وال إلى قطعها إال جاهل‪..‬‬ ‫منذ العنوان «جرح الماء» نصطدم بإشكال العالقة بين الصوت السردي (من‬ ‫يتحدث؟) والخطاب؛ فالصوت السردي يرتبط بالساردة والشخصية‪ ،‬بينما‬ ‫الخطاب يرتبط بالسلطة وبالجماعة التي تملك سلطة إنتاج الخطاب والقدرة‬ ‫على بثِّه وفرضه في المجتمع؛ فليس كل صوت يصنع خطابا‪ ،‬لكن كل صوت‬ ‫البد أن يندرج ضمن خطاب يستمد منه رؤيته وقيمه وسلطته‪.‬‬ ‫يتبين لنا أنه عنوان صادم منفلت‪ ،‬يكسر أفق توقع القارئ المستعجل‪ ،‬ألنه‬ ‫عنوان صعب القبض على داللته الصريحة دون العودة إليه بعد قراءة‬ ‫النصوص إذ‪ ،‬أن عالقة العنوان بالنصوص عالقة تفاعلية وجدلية…‬ ‫نجد األديبة د‪ .‬مريم الترك في مجموعتها ( جرح الماء ) تمتلك القدرة على‬ ‫جعل من رموزها الموحية بالدالالت ضمن المعنى الذي تريد أن تصل إليه‬ ‫دون االبتعاد عن مساحة التعبير الكامنة في هذه اإلرهاصات لوجدانية فكرتها‬ ‫ورموزها وتناصها القرآني‪":‬وجعلنا من الماء كل شيء حي أفال تؤمنون "‪.‬‬ ‫في هذه المجموعة القصصية يكشف لنا العنوان(جرح الماء) المعنى الكامن‬ ‫في النصوص والمحموالت الداللية للماء في ظل ذلك و في السياق عينه تم‬ ‫تقديمها من قبل األستاذ والمفكر طارق لحمادي ‪ّ ":‬‬ ‫إن نصوصها تفحص‬ ‫اإلنسان من داخله‪ ،‬فتنزل أعمق أعماقه‪ ،‬وتستبيح كل نبضة في قلبه‪ ،‬وترقب‬ ‫كل خلجة في نفسه‪ ،‬وتتأمل كل بارقة في روحه‪ ،‬وتلحظ كل دو ّ‬ ‫ي داخلي‬ ‫يصطخب في ال وعيه‪".‬‬

‫‪13‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫قد يبدو للقارئ إن النصوص المكتوبة بصيغة "األنا" ما هي إال مذكرات‬ ‫"البيت القديم " ‪ ،‬ثم تدخل لتقنع الذات بما يتوصل له القارئ ‪ ،‬ومزج‬ ‫الذكريات بالشعور المكبوت بالغربة فتقول ‪:‬‬ ‫"فرح‪ ،‬أنا فرح بنت عبود‬ ‫فرح! ما شاء هللا كبرت يا ابنتي‬ ‫ْ‬ ‫استغرقت في تأمل حالم‪ ،‬ال أعرف ما الذي دار بينها وبين نفسها‪ ،‬لكن‬ ‫الكبر بدا على بنيانها المتهالك‬ ‫ْ‬ ‫اشتكت من أمراض كثيرة‪ ،‬الروماتيزم‪ ،‬ال ّس ّكري‪ ،‬ضغط الدم‪ ،‬وع ّددت‬ ‫بيد واهنة‪ ،‬وبأصابع شاحبة من هجرها من األبناء"‪.‬‬ ‫يصل التعبير عن االغتراب إلى مداه األقصى في قصة "الجارة " ويرتفع‬ ‫صدى األسلوب الناجع لكشف النقص في صميم الحياة من استشراء الوحشة‬ ‫والمرض والظلم وانعدام األلفة‪ ،‬بين اإلنسان ومحيطه‪.‬‬ ‫وإضفاء الطاقة الحيوية والصفات اإلنسانية على األشياء‪ ،‬في مقابل إظهار‬ ‫تشيّئ اإلنسان وافتقاره للحرية وفقدانه السلطة على مصيره الفردي‪.‬‬ ‫وإذا كان جونيت قد ميّز التبئير في قوله ‪ ":‬ال يقتصر على حاسة البصر‬ ‫المكون بؤرة‬ ‫بل يشمل جميع الحواس‪" ..‬والمقصود به عمليّة جعل العنصر أو‬ ‫ِّ‬ ‫في الكالم ‪ ..‬عندما نتابع أفكار مريم ومشاعرها يبدو لنا كيف تسهم في صنع‬ ‫الحدث‪/‬الصوت بالسؤال دون أجوبة أحيانا و كيف تحدد سيرورته أحيانا‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫ونلتقط الصدى الداخلي بصوت " قشرة الكستناء" فتبدو كيف تناولت الحدث‬ ‫الواحد من بؤر متعددة‪ ،‬وكيف استهلّتها بالسؤال اآلني"‪:‬‬ ‫" من أين تأتي هذه األصوات؟ فولدي قد خلد إلى نومه في وقت مبكر‪ ،‬وأنا‬ ‫وحيدة في البيت‪ ،‬أرهفت السمع أكثر‪ ،‬ها هي األصوات تتناهى إل ّي من غرفة‬ ‫المعيشة‪ ،‬نهضت أمشي إليها على خوفي باحثة عن مصدرها‪ ،‬وأنا ال أكاد‬ ‫أص ّدق ما يحدث‪ ،‬فتحت باب الغرفة فتراءى جمعهم وقد اقتعدوا األرض على‬ ‫شكل حلقة"‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫شغلَ ْ‬ ‫ت القاصّة اللبنانية د‪ .‬مريم الترك برصد المكان باعتباره وعاء فكريا‬ ‫يلعب دورا فاعال في تشكيل الذاكرة الجماعية للمنتمين إليه‪ ،‬وعنيت برصد‬ ‫تجليات الصوت في فضاء السرْ د البيلوفوني‪ ،‬وموقف شخوصها منه رفضا‬ ‫ْ‬ ‫عبر صور متعددة وأطوار‬ ‫وقبوال‪ ،‬تمردا وخنوعا‪ ،‬وهي عناية تجلّت ‪،‬‬ ‫وبدت َ‬ ‫فنية متعاقبة ‪..‬‬ ‫تعددت الوسائل التي اتكأت عليها األديبة في رصدها للمكان وتوظيفه‪ ،‬وقد‬ ‫تأرجحت في رصدها للمكان بين الرصد الذاتي وبين توظيفها عنصرا فاعال‬ ‫ونموه‪ ،‬فراحت ترصده رصدا بصريا عبر صوت (القطار)‪،‬‬ ‫في َخ ْلق الحدث‬ ‫ِّ‬ ‫وقد تتعدد الحواس الراصدة لمفرداتها‪:‬‬ ‫" امتد بصري نحو الخالء البعيد باحثا عن لحظة هروب مما أنا فيه‪ ،‬ر ّدني‬ ‫إلى فضاء القطار صوت امرأة بدينة‪ ،‬بدا األمر في أوله كأنس يقع بين اثنين‪،‬‬ ‫ثم عال الصوت وتداخل‪ ،‬ذاب صوت رجولي خجول في سباب أنثوي م ّر‪".‬‬ ‫القاصة د‪.‬مريم الترك تفهم كيف تتعلق بالمكان وتعلق القارئ بها وبالمكان‬ ‫وتؤنسن حتى رائحة الزهور وحركة الطيور والحروف‪.‬‬ ‫فقد جاء "القطار " شاهدا حيا حمل في أحشائه معاني الزمن ‪/‬الهوية ‪/‬الحركة‬ ‫والرصد في الحياة‪ ..‬وحامال الزمان في القصة وانصهر به فيبدو لنا كفعل‬ ‫واسم وباعث للزمن ‪،‬من حيث الفعل الدال واالسم المدلول ‪ ،‬ومن حيث‬ ‫عنصر الباعث (الوقت هو الموضوع الباعث للدال والمدلول)‪.‬‬ ‫ومن قصة (جرح الماء ) التي جعلت منها عنوانا لمجموعتها‪ ،‬تقوم الكاتبة‬ ‫بمراوغة ماكرة ومزدوجة‪ ،‬وتمارس لعبة سردية عن الغياب في الحضور‬ ‫والحضور في الغياب‪ ..‬ففي نصها المراوغ هذا يبدو الموضوع المباشر أليفا‬ ‫وحاضرا‪ ،‬لكننا في ثنايا "الصدى " نجد إشارات كثيرة إلى الحضور رغم‬ ‫الغياب‪.‬‬ ‫"تبكي عفاف بصوت‬ ‫حتى تفاجئنا بصوتها المخنوق عبر "الصدى "‪:‬‬ ‫مخنوق‪ّ ،‬‬ ‫يلف ضباب الجهل وجه الحقيقة‪ ،‬أحسّ بالصدأ يشتعل في كل شيء‬ ‫حولي‪ ،‬تتراجع تغريدة عصفور حطّ على شرفتي وطار بسرعة الفزع‪،‬‬ ‫تتهادى إل ّي األفكار كربّات الحكمة‬

‫‪15‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫لن أكون عفافا أخرى‪ ،‬لن أجعل من نفسي سجادة تدوسها األحذية‪ ،‬أو‬ ‫‬‫وعاء لحفظ ساللة رجل‪".‬‬ ‫ما يلفت االنتباه في هذه القصة هو هذا االنزياح الخافت والتدريجي للشخصية‬ ‫الرئيسة فيها‪ ،‬فالكاتبة هنا ليست في حيرة من التنافس بينهما على األفضلية‪،‬‬ ‫فهي تبحث عن تلك الذات المفقودة عن تلك التي وقعت ضحية قوى خفية‬ ‫وتحت رحمة عبثيتها‪ ،‬وأصواتها الهادرة في أعماق الكون التي جعلت‬ ‫اإلنسان يعاني من محنة االزدواج الوجودي‪.‬‬ ‫وهذا االزدواج يبدو جليا لها ‪،‬ألنها تدرك أن المشكلة كامنة في التناقضات‬ ‫التي تحكم مفاهيم ومصطلحات الحياة ذاتها‪ ،‬كأنها " امرأتان في محطة "‬ ‫تتداخل أصواتها الداخلية مع ‪ ،‬أ صوات الحشود البشرية المتزاحمة وتشغلنا‬ ‫في تلك األسئلة األزلية‪ ،‬التي تحكمت بالنفس والوعي اإلنساني ورغم أن‬ ‫القلق يتقاذفها كورقة خريف في يد الرّيح‪ ،‬ورغم ما يعتلي وجهها من حيرة‪،‬‬ ‫تكابر في إظهار أوجاعها‪ ،‬لينقذنا صوت هيغل‪:‬‬ ‫أن هذه األشكال واألصوات المحسوسة ال تمثل في ّ‬ ‫(ذلك ّ‬ ‫الفن ألجل ذاتها‬ ‫وشكلها وحسب‪ ،‬بل تهدف إلى أن تلبّي في هذا الشكل شواغل روحية أرفع‬ ‫ّ‬ ‫ألن بمقدورها أن تبعث صدى للروح في أعمق أعماق الوعي‪ .‬على هذا النحو‬ ‫ي َر ْو َحن الحسّي في الفن بما ّ‬ ‫أن الروحي يظّهر فيه على أنّه صار محسوسا‪).‬‬ ‫(*) ويغيب صوت مريم ليحضر التناص القرآني عبرصوت البيان في قوله‬ ‫تعالى ‪َ ( :‬و َج َع ْلنَا م َن ْال َماء كل َش ْيء َحي)‪.‬‬ ‫لنصل إلى مالك القول ‪:‬المتتّبع ألشكال التبئير‪ ،‬التي صاغت بوساطتها‪،‬‬ ‫وعبرها‪ ،‬د‪ .‬الترك الموا ّد الحكائية لنصوص مجموعتها‪" :‬جرح الماء"‪،‬‬ ‫يخلص إلى ّ‬ ‫أن النصوص جميعا ترتهن إلى ما يبدو الساردة فيه مساوية‬ ‫للشخصية الحكائية تماما‪ ،‬أو ما يس ّميه "تودوروف"‪" :‬الرؤية مع" ( ‪vision‬‬ ‫‪ )avec‬أو "الرؤية المحايثة"‪)**(.‬‬ ‫والتي تنهض بمه ّمة التعبير عن ماء القصّ والمغزى من التوحد في "جرح‬ ‫الماء"‪،‬وعن كفاءتها أيضا في إنتاج نص سردي لتم ّزق الذات بين واقعين‬ ‫يتضا ّدان سرا‪ ،‬ويتآزران جهرا ‪..‬ويصبح رقراقا كالماء المتدفق من بازلت‬ ‫القلب‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــ‬

‫‪16‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫(*)هيغل‪ ،‬دروس في االستطيقا‪ ،‬المجلّد األ ّول‪ ،‬ترجمة وتقديم ناجي العونلي‪،‬‬ ‫منشورات الجمل ‪( ،2014‬ص‪.)67‬‬ ‫(**)ـ تودورف‪ ،‬تزيفيتان‪" .‬األدب والداللة"‪ .‬ص (‪ .)78‬ويستخدم‬ ‫"توماتشفسكي" تعبير "السرد الذاتي" لـهذا النوع من أشكال التبئير‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫ما هي االصالة ؟‬ ‫بقلم ‪ :‬صدام الصوفي‬

‫لو تَحدثنا عن األصالة قد يَخطر ببالنا لل َوهلة األولى التراث‬ ‫أن‬ ‫و التقاليد و ما نَحو ذلك من توارث بعض اشكال الحياة و تفاصيلها ‪ ..‬إال َ‬ ‫أالصالة ال تَعني التطابق الكامل او التام بين جيل و جيل آخر فهناك الفَردية‬ ‫ْ‬ ‫شتركات التي تَجمعهم ‪..‬واألصالة ال‬ ‫وما يَتميز بها َشخص عن آخر رغم الم‬ ‫تَعني تطابق في المجتمعات التي ت َكون‬ ‫المجتمعات الكبيرة ‪،‬فاالختالف أمر واقع الب َد منه ‪ ،‬و قد يكون الشئ االيجابي‬ ‫في التَعرف على ال َكثير من المجتمعات َوكذا الحال إذا تَ ّمت مقارنة األصالة‬ ‫وهي اإلنسانية التي يَشترك ال َجميع‬ ‫بين األمم فالكل يجتمع في عائلة واحدة‬ ‫َ‬ ‫فيها بصفات معينة من آمال وآالم و أماني ‪..‬وبهذا نستطيع أن نقول ان‬

‫‪18‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫األصالة هي الدائ َرة المميزة ألمة داخل الدائرة ال َعامة الكبيرة للعائلة اإلنسانية‬ ‫‪..‬‬ ‫فكيف نستطيع تحقيق االصالة ؟‬ ‫‪.1‬التعرف على التراث و التمسك به و االحتفاظ به قدر االمكان و دراسة‬ ‫التاريخ االجتماعي و الحضاري والعوامل التي أثرت به ‪.‬‬ ‫‪ .2‬التعرف الدقيق على الواقع بما في ذلك الحاجات و االمكانيات والقدرات‬ ‫و المطالب‬ ‫‪ .3‬االطالع و المقارنة على تاريخ بعض االمم و االحداث السياسية و‬ ‫االقتصادية التي مرت وتمر بها ‪ ..‬وخاصة تلك التي تجاور بالدنا ‪.‬‬ ‫‪.4‬تحديد احالمنا و امانينا و رسم الخطوط التي نسمو بها بواقعنا ملتصقين‬ ‫بماضينا بما نملك من خصوصية تميزنا عن الجماعات او األمم األخرى‬ ‫و اختيار الطرق الصحيحة كي نرتقي الى ما نصبوا اليه ودراسة الوسائل‬ ‫واالساليب التي تحقق لنا غاياتنا‬

‫‪19‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫من مساته أنسنة احلمار والكلب يف قصصه‬ ‫القاص حممد الكريم‪ :‬الكاتب ينقل واقعه‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫بالدرجة األساس إال أنه ليس نقل حرفيا‬ ‫حاوره‪ :‬عمر الصالح‬ ‫(الأتذكر الساعةَ التي قذفتني فيها أمي في رحم الحياة ألني ولدت بال عقل‪،‬‬ ‫وحين فتحت عين ّي على هذه المأساة اكتشفت أني ولدت في بطن حوت‪.)...‬‬ ‫هكذا هو اإلبداع يولد من فوق جحيم المعاناة‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫محمد الكريم‪ ،‬مهندس وقاص ولد في مدينة النجف األشرف عام ‪1987‬م‪،‬‬ ‫نشر مجمل قصصه في الصحف والمجالت العراقية‪ ،‬وحصل على العديد من‬ ‫شهادات التقدير من اتحاد األدباء والكتاب في محافظته‪.‬‬ ‫نالت الكريم المركز األول بمسابقة جريدة دليل النجف والمركز الرابع في‬ ‫مسابقة القلم الحر بمصر ‪ ،2014‬ومن اإلصدارات‪ ،‬له مجموعتين قصصية‬ ‫عن دار تموز في دمشق وهما ابي يركض وراء القطيع ‪ 2013‬وما تجلى في‬ ‫العتمة ‪..2017‬‬ ‫*متى بدأ ولعك في كتابة القصة‪ ،‬وما أول قصة كتبتها؟ وبمن تأثرت من رواد‬ ‫القصة القصيرة؟‬ ‫** بدأ ولعي بعد قراءتي أول قصة قصيرة "الحلية" للكاتب الفرنسي موبسان‬ ‫في الدراسة االعدادية ومن بعدها اخذت اج ّمع افكاري وال اعرف كيف تكتب‬ ‫القصة حتى قرأت مجموعة قصص مشتركة بعنوان "ال يوجد لصوص في‬ ‫هذه المدينة لماركيز وخمسة كتّاب اخرين من امريكا الالتينية" كتبت اول‬ ‫قصة في الصف السادس االعدادي وضاعت في احد الدفاتر ال أدري أين‬ ‫اختفى الدفتر الذي دونت فيه القصة؟‪.‬‬ ‫لم أتأثر بأحد سوى انني شغفت بروايات الروائي العراقي الراحل عبد الهادي‬ ‫احمد الفرطوسي كتب خمس روايات في الخيال العلمي واستفدت من‬ ‫غرائبيتها التي كان يستخدمها‪.‬‬ ‫*(نباح كلب‪ ،‬أنا حمار‪ ،‬بدون إزعاج) قصص قصيرة كتبتها‪ ،‬في أي ضوء‬ ‫كتبت‪ ،‬ما هي األحداث التي وقعت في هذه القصص؟‬ ‫** هذه القصص تنتمي الى جنس القصة القصيرة جدا الذي يتصف بالتكثيف‬ ‫وااليجاز وااليحاء والبعد الدرامي والقصر والرمزية كما تعلم‪ ،‬وهي قصص‬ ‫ساخرة‪ /‬كوميديا سوداء‪ ،‬اعتمدت ببنائها على انسنة األشياء انسنة الحمار‬ ‫وانسنة الكلب في القصتين االولى والثانية‪ ،‬وهي تعبر عن واقع اجتماعي‬ ‫يعيشه الحالمين في مجتمع فاسد‪ ،‬والفساد بشكل عام‪ ،‬وهي من كتاباتي االولى‬ ‫ونشرتها في كتابي األول "أبي يركض وراء قطيع األحألم"‪.‬‬

‫‪21‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫*برأيك هل يعيش كاتب القصة القصيرة غفوة خالل تنقله بين األحداث‬ ‫القصصية‪ ،‬ما هو السر الذي يضعه في قصصه؟‬ ‫** بالتأكيد‪ ،‬ينفصل الكاتب عن واقعه ويندمج بعالم القصة اليشعر بما يدور‬ ‫حوله بل يشعر ويتحسس أجواء القصة‪ ..‬يفرح ويغضب ويحزن ويتشاءم‬ ‫ويبكي مما يدور في أجواء القصة‪ .‬وما ان انتهي من الكتابة أجد أنني اسحب‬ ‫نفسا عميقا امأل صدري بهواء الحياة التي عدت اليها من سفر متعب‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫*ما هي السمات التي تثمر في كتابة قصص قصيرة ذات منظور فكري‬ ‫واجتماعي؟‬ ‫** غالبا ما تناقش وتطرح القصة القصيرة أسئلة تتمحور في قضايا المجتمع‬ ‫وهي في الوقت نفسه تعالج قضايا االنسان والمسكوت عنه بأسلوب ادبي‪.‬‬ ‫* ما الحالة التي يعيشها كتـّاب القصة القصيرة في غمار التساؤالت؟ ما‬ ‫المبتغى الذي تجب في خاطر كاتبها؟‬ ‫** رحلة بحث دوامة واستقصاء دائم يعيشها الكاتب من أجل ان يفتح مزاليج‬ ‫التساؤالت وفك الشفرات وحل الطالسم التي هو يعيشها ومندمجا معها‪ ،‬ان‬ ‫الكاتب ينقل واقعه بالدرجة األساس وهذا النقل ليس نقال حرفيا‪.‬‬ ‫*ثمة أمكنة وأزمنة وشخوص تعيش في عالم القصة القصيرة‪ ،‬كيف تفسر‬ ‫هذه العالقة ضمن مفهوم البناء أو السرد القصصي؟‬ ‫** هذه عناصر السرد بشكل عام وهي مترابطة بعضها ببعض ولكل قصة‬ ‫واقعها وحياتها أو زمانها وبيئتها وحتى الحوارات ان تكون متماشية مع‬ ‫الزمان والمكان وثقافة االشخاص ابطال القصة‪.‬‬ ‫* ماذا أخذت و أضافت الحداثة من مفاهيم وضيغ على القصة القصيرة؟‬ ‫** هذا السؤال يجيب عنه النقّاد‪ ،‬ولكن من وجهة نظري ككاتب ومتذوق‬ ‫للسرد بشكل عام‪ ،‬اضافة الحداثة‪ ،‬السرعة والقصر وااليجاز‪ ،‬ظهور جنس‬ ‫القصة القصيرة جدا أهم اضافة للمشهد السردي مقارنة باألدب الكالسيكي‬ ‫تجد روايات ديستويوفيسكي روايته الحرب والسلم أربعة أجزاء‪ .‬وال اعتقد‬ ‫انها أخذت شيئا‪.‬‬ ‫*أين موقع المرأة‪ -‬األنثى‪ -‬في قصص محمد الكريم؟‬ ‫** من أصعب الشخصيات التي أتعامل معها هي المرأة‪ ،‬البد ان أكون محيطا‬ ‫بكل أفعالها وتصرفاتها ومزاجها وعلى الرغم من هذه الصعوبات اال أنني‬

‫‪23‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫وضعتها مرة الحبيبة تمارسه في الظل وبعيدا عن أعين المارة ومرة عاشت‬ ‫في احدى قصصي تحت ظروف الحرب وتحملها القهر والخوف‪.‬‬ ‫* ماتجلى في العتمة‪ ،‬مجموعة قصصية صدرت لك عام ‪ ،2017‬أعطنا‬ ‫لمحات عن هذه المجموعة؟‬ ‫** احتوت المجموعة على جنسين أدبيين وهما القصة القصيرة والقصة‬ ‫القصيرة جدا‪ ،‬اعتمدت على ثيمة الغرائبية بأسلوب كوميدي‪ /‬الكوميديا‬ ‫السوداء‪ ،‬وأغلب نصوصها نشرتها في صحف ومجالت عراقية‪.‬‬ ‫*دون لنا نشاطات اتحاد األدباء والكتاب في مدينة النجف؟ ما دور القاص‬ ‫في هكذا نشاطات؟‬ ‫** يقيم اتحاد األدباء والكتّاب في النجف أمسيات ثقافية مستمرة كل يوم جمعة‬ ‫لنشاطات االتحاد ويوم االربعاء لنشاطات ناديي الشعر والسرد تتضمن‬ ‫قراءات قصصية وشعرية ونقدية ودراسات في الفكر والفلسفة والعمارة على‬ ‫مدار السنة وفي نهاية الموسم يقيم جلسة خاصة تتضمن احتفاء االتحاد‬ ‫بالمنجز الصادر لألدباء‪.‬‬

‫‪24‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫أدب ساخر‬

‫وزارتنا ووزارتهم‬ ‫احمد جارهللا ياسين‬ ‫في انكلترا ‪..‬خصصوا حديثا وزارة للوحدة ‪..‬او بتعبير اخر للناس الذين‬ ‫يشعرون بالعزلة او الوحدة السيما من كبار السن ‪..‬تهتم بهم وبشؤونهم‬ ‫ومعالجة شعورهم السلبي بالعزلة او الوحدة ‪..‬‬ ‫عندنا في العراق سبقناهم بمثل هذه الوزارة الموجودة منذ زمن قديم‬ ‫‪..‬وتتمثل بالجايخانة ‪..‬او المقهى‪ ..‬حيث يتوجه اي عراقي يشعر بالعزلة‬ ‫الى اقرب مقهى يجلس ‪..‬يصفن ( شوية ) يشرب ( استكانين ) شاي‬ ‫‪..‬وسيكارة ‪..‬و( يسولف ) قليال مع واحد او اثنين فينتهي شعوره بالعزلة ‪..‬‬ ‫اما النسوان فعالج الشعور بالعزلة عندنا بان يذهبن للسوق ويشترين‬ ‫‪55439‬حاجة للبيت ‪..‬فيشفين من الشعور بالعزلة ‪..‬والمراة التي ال يذهب‬ ‫احساسها بالعزلة عبر التسوق ‪..‬يمكنها ان تقضي عليه بالتجمع مع ما اليقل‬ ‫عن ‪ 4‬نساء واالشتغال بالتحضير ل ( جدر) دولمة ‪..‬حيث اليبقى للعزلة‬ ‫اي اثر…‬ ‫*******‬ ‫نسخة من المنشور‬ ‫الى وزارة العزلة في انكلترا ‪.‬‬

‫‪25‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫ا‬ ‫وحيدا يف املطعم‬ ‫حسام الطحان‬

‫وانت جالس في املطعم وحدك تأكل بطالقة واذا بك تتفاجأ بخمسة اصدقاء يدخلون‬ ‫املطعم ويقتض ي االمر ان تدفع حسابهم ألنك موجود قبلهم ‪.‬‬ ‫تكون امام عدة خيارات احقرها ان تدفع حسابهم ‪ ،‬واهونها ان تجعل نفسك (اثوال )‬ ‫وتنهمك بماعون البصل والبقدونس حتى تلحسه وال ترفع رأسك ابدا ‪ ،‬وتنهض من‬ ‫مقعدك وتتصنع انك تنفض مالبسك وتتوجه الى املغاسل وهناك تبدأ الشورى ‪،‬‬ ‫تحاور نفسك ادفع ام انزلق مثل الصابونة واهرب بسالسة ‪ ،‬تسترق النظر اليهم من‬ ‫وراء باب املغاسل وتبحث عن فرصة ذهبية تستطيع ان تعبرهم باتجاه مدير املطعم‬ ‫لتدفع حسابك وتغادر ‪ ،‬وفي اليوم الثاني يقولون لك ملاذا تجاهلتنا البارحة في املطعم‬ ‫‪ ،‬فتحلف مئة مرة انك لم تشاهد احدا منهم ‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫شعر‬

‫عدد ‪51‬‬

‫ضجة الصمت‬ ‫د‪ .‬عبد الستار البدراني‬ ‫الصمت‪،...‬‬ ‫ضجة ‪!..‬؟‬ ‫حين‪،...‬‬ ‫يشعل الهول ‪،..‬‬ ‫في الذاكرة ‪...‬؟‪،‬‬ ‫والغصة احتراقي ‪،..‬‬ ‫حين‪،...‬‬ ‫يصبح المغالق ‪،..‬‬ ‫عصيا‪،...‬‬ ‫حتى‪، ...‬‬

‫الى‪،...‬‬

‫على ‪،...‬‬

‫الناصرة ‪،!!...‬‬

‫الطلقة الحائرة ‪..‬؟؟!‬

‫وألنني‪،...‬‬

‫والجرح ‪،...‬‬

‫سئمت الكالم ‪!.‬؟ ‪،‬‬

‫مرقاة نزفي‪،...‬‬

‫القمت‪،...‬‬

‫من الجليل ‪،..‬‬

‫فمي حجرا ‪،..‬‬ ‫منتظرا‪،...‬‬ ‫صهيل ‪،..‬‬ ‫البواريد‪،...‬‬ ‫العابرة ‪...‬؟!!‬

‫‪27‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫مىت يلتئم الشمل‬ ‫صورية حمدوش‬ ‫الجزائر‬ ‫اإلرهاب ليس رجل يا أصحاب العقل‬ ‫اإلرهاب صفات دنيئة لعرب غدتها إسرائيل‬ ‫التبدو صورتها جلية لكنها التحتاج لدليل‬ ‫كل البلدان العربية عانت من التفجيرات والدبح والتقتيل‬ ‫ومازلنا نجادل بين مد وجزر وقال وقيل‬ ‫واقعنا المرير ال يحتاج إلى تحليل‬ ‫بقدر ما نحتاج نراجع شريط أحداث مسترسل‬ ‫كل البالد العربية نسيج متكامل‬ ‫رغم اختالف الديانات والمذاهب سالم مذهل‬ ‫لم يرق لعدونا األول‬ ‫أرقه تعاظم العراق وجمعه العرب في تكتل‬ ‫صار كابوسا يؤرق أحالم أعاظم الدول‬ ‫يحد من توسعاتهم االستعمارية وثروات النفط والبترول‬ ‫فنفتت سمومها في قلوب مريضة تعشق الذل‬ ‫ألن قلوبها ران عليها سواد الجهل‬ ‫تقتات من مآسي الضعفاء وتتعطر بدموع النساء واألطفال‬ ‫ذئاب بشرية التجيد المواجهة تحتمي بالظل‬ ‫على يقين أن تجمع العرب سيكون لهم المقتل‬

‫‪28‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫لهذا يزرعون العداء والفتن مدججة بالدجل‬ ‫وصارت كل دولة تصب إهتمامها بأمنها فهو الفيصل‬ ‫تؤمن حدودها من أختها في العاجل‬ ‫كأنها العدو وبتأشيرات تكلل‬ ‫وزدنا إنحطاطا وتحلل‬ ‫عندما صارت كرة القدم لعبة يجمع العدو بها األموال‬ ‫ونحن من اجلها نتقاطع ونتقاتل‬ ‫ونسينا القدس مسرى الرسول‬ ‫وصارت البلدان العربية كالذباب المبيدات لها ترسل‬ ‫وعلى قائمة مرشحين للتصاعد ال تنازل‬ ‫تضرب الكوارث الطبيعية العالم األول‬ ‫فتتسابق العربية من الدول‬ ‫بأرصدة خيالية يصاب لها اللب بالذهول‬ ‫وتصم األذان وتصاب بالعمى عن أقرب األقربون واألصل‬ ‫لو جعلت البحر مدادا لجف وما وجدت الحل‬ ‫فالخنوع صار مرض عضال متأصل‬ ‫يلزمه جراحة ومن النواة يستأصل‬ ‫ليعود السالم ويلتئم الشمل‬

‫‪29‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫نسيان‬ ‫جعفر الحسن‬ ‫والتقينا‬

‫سأحمل كلماتي‬

‫و رسمنا من‬

‫و ارحل‬

‫االحرف اشجان‬

‫إلى أرصفة‬

‫و هوينا‬

‫النسيان‬

‫و هوى الحب‬

‫إلى محطات‬

‫باألحضان‬

‫االنتظار‬

‫ايام و زمان‬

‫إلى ما قبل حبك‬

‫دون ناقوس‬

‫كنا إذ مررنا‬

‫إلى ما بعد هجرك‬

‫ال صالة فيها‬

‫قالوا ها قد اقبل‬

‫إلى أودية خالية‬

‫وال إتيان‬

‫من هما واحد‬

‫إلى سفن‬

‫ال كتب قصتي‬

‫ليس اثنان‬

‫دون خلجان‬

‫في الفقار‬

‫فسبحان‬

‫إلى صومعة‬

‫على الرمال‬

‫كيف افترقنا‬

‫لتحملها الريح‬

‫كيف سرنا كل‬

‫إلى شاطئ‬

‫بطريق دون‬

‫النسيان‬

‫عنوان‬

‫‪30‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫درة الغيد‬ ‫طارق فايز العجاوي‬ ‫يا هذه الغيداء جئتك طالبا‬ ‫نيل الهوى بمودة وبعفة‬ ‫جاهدت حبس لواعجي فتمردت‬ ‫وتمنعت فهواك عاند طاقتي‬ ‫ما كنت اعرف ان ودك قاتلي‬ ‫منك الدواخل مع جليل أعنتي‬ ‫فوجدت قلبي في هواك مكبال‬ ‫ال يستكين ويستعيض بلوعة‬ ‫ويهيم من وجع ويدوي لوعة‬ ‫ويعيش في كمد وبالغ حرقة‬ ‫إني ألعلن عن هواي جهارة‬ ‫إما وصال او تحين منيتي‬ ‫هذا نشيدي قد نسجت حروفه‬ ‫من بحر إحساسي وشدة لهفتي‬

‫‪31‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫خماض احلياة‬ ‫سوسن االدريس ي‬ ‫الجزائر‬ ‫بعد املخاض وهبت لي الحياة‬

‫زمن يجري وراء القدر‬

‫وانت خنت مدمعي بالهجر‬

‫أو الهروب من الكبر‬

‫اسيرة بين الجليد و الجمر‬

‫رعشة داخل الجسد‬

‫اصفاد كبلت الروح بين املقل‬

‫شقت النبض‬

‫و القلب يتألم داخل املعتقل‬

‫و أرهقت ّ‬ ‫الصمت‬

‫أنام في محراب أوجاعي‬

‫رطوبة بين ثياب بالية‬

‫وأترك كتاب اهاتي مفتوح‬

‫طالت تلك االيام البائسة‬

‫حروف كتبت من زبد البحر‬ ‫تتالش ى مع اختفاء املوج‬

‫‪32‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫شاعر‬ ‫ازدهار ناصر‬ ‫سورية‬ ‫أيها ال ّشاعر ‪ ..‬ب َم َ‬ ‫أنت شاعر ؟‬ ‫ك‬ ‫ا ْكتبْ ‪ ..‬ا ْنطَق ‪ ..‬اطلق‬ ‫نيران حروف َ‬ ‫َ‬ ‫إصرخ‬ ‫أضرم ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫َز ْلزل‬ ‫ساح ال َوغى‬ ‫َ‬ ‫بالحبر والقرطاس والقَل ْم‬ ‫ك‬ ‫َكلمات َ‬ ‫دارت ‪ ..‬صالَت‬ ‫َ‬ ‫جالَت‬ ‫تلَظت نارا وح َمم‬ ‫صهلَت ‪َ ..‬زأَ َرت‬ ‫َ‬ ‫أعلَنت المبتغى‬ ‫الح ِّ‬ ‫ق واأللَ ْم‬ ‫على قرع م ْن طبول َ‬ ‫ك‬ ‫ك َو َعبَرات َ‬ ‫عبارات َ‬ ‫سهام َعبرت‬ ‫َو َعبَرت المحتوى‬ ‫فَسيِّر َجحاف َل قَ‬ ‫ق القمم‬ ‫وافيك فَو َ‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫مداد َ‬

‫‪33‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫سيل جارف‬ ‫ق‬ ‫يَمأل أورا َ‬ ‫الصدى‬ ‫َ‬ ‫عار ما َمهرت سواد اختامهم كل األ َم ْم‬ ‫فَ ْليَغس َل َ‬ ‫افكار َك‬ ‫قنابل تَ ْل َمع‬ ‫تفَجِّ ر‬ ‫تَ ْق َحم الم ْستَوى‬ ‫ص َم ْم‬ ‫قدس األقداس عربية عربية نَ َع ْم اقولها ل َمن أصابَه َ‬ ‫احبار َك‬ ‫رصاص ‪ ..‬أطلق‬ ‫َو َوسِّع المدى‬ ‫رجم‬ ‫الوطَن ال يتَ َ‬ ‫إالّ بألوان المحبة واللون األحمر حب َ‬ ‫ك‬ ‫مداد َ‬ ‫سيل يَجرف‬ ‫الجهل‬ ‫َ‬ ‫َويَطغى‬ ‫ي َغطي َويَغسل َسوا َد قلوبهم‬ ‫القدس عربية نعم عربية َوستَبْقى ب َش ِّد اله َم ْم ‪.‬‬

‫‪34‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫نصوص‬

‫عدد ‪51‬‬

‫صياد وعدي‬ ‫نرجس عمران‬ ‫باألمس‬ ‫حين كنت على قيد السالم ‪ ،‬اقتحمت غمار‬ ‫األمل بسالح نور ‪ ،‬وعيون من الزورد‬ ‫وقلب من دم الرمان ‪ .‬حتى بياض الفل‬ ‫من طهر إشراقي كان يغار ‪.‬‬ ‫كانت دروبي تشق مسارها إلى الفضاء‬ ‫بال أجنحة ‪ ،‬و مناي تحث خطاها لتخترق الفضاء دون أسلحة ‪.‬‬ ‫وروحي تصطفي الجنة وتهبها في متناول األرض ‪،‬‬ ‫وأنا على كل ميلة أرمي جسدي أجده سندسا وإستبرقا وحرير نعام وإن لم‬ ‫يكتمل بعد حسه في ملمسي ‪.‬‬ ‫كنت أرى الفجر يغسلني بالندى من خلف تالل التعب‬ ‫وأترقب أكف المحار غدا أو بعده وهي تناولي ‪،‬لؤلؤة ‪ ،‬وقيثارة ‪.‬‬ ‫وأنشودة شطآن على شفاه الزبد ‪.‬‬ ‫لكني كنت أتعفف مكتنزة قناعة فالرضا يجعلني ملكة‬ ‫وحاشتي سعادة ‪ ،‬والبرد ال يجد في أوصالي مسرحا ألداء دور البطولة ‪.‬‬ ‫وبين فصول التحدي يؤول إلى مشاهد كومباس على خشبة اإلقدام ‪.‬‬ ‫ما كان يمسح عرق التنهيد في خضم الكالم ‪ ،‬سوى لمسة وعد بغد من رخام‬ ‫‪،‬من مرمر ‪ ،‬من حلم ربيته معي منذ كنت أحبو على أوراق الدفتر ‪.‬‬ ‫واليوم أنازع عمري لعله يترك لي رمقا به أمضي ‪..‬‬ ‫أنقب بعيني عن روحي في كفني‬

‫‪35‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫وأغسل بدمعي كحل الغيم الذي يهطل أياما من بؤسي‬ ‫وأكمل بشيء من أنين أذني يجلل أرجاء صدغي‬ ‫ال تقفي ‪ ...‬إفقهي ال تقفي ‪...‬‬ ‫رغم أن الفقد غيب من أحبني بوفاء‬ ‫ال يكفيك كي تتوقفي‬ ‫وسرق من وهبته كلي دون رياء‬ ‫وأيضا ال تفقي‬ ‫وأخرس الضحكة في خلخال الشباب‬ ‫تركني وتدا في رحم برعم لم يستنشق بعد نعمة النماء‬ ‫الفقد ‪...‬‬ ‫الفقد ‪....‬تمكن مني حتى تملكني‬ ‫أخرس النطق في حلق الهجاء‬ ‫واليوم ومن هودج الرحيل في ركب الوجود‬ ‫أوكد أنني لست على أهبة اإلكمال‪ ،‬ولست على أتم البأس‬ ‫وأكمل بباقي ما تبقى من رصيد اإلصرار ‪.‬‬ ‫رغم أنف الحزن ونكاية بالجبن وأتابع إلى حيث ترشقني أطياف الماضي‬ ‫بدالء الذكريات ‪.‬‬ ‫إلى حيث أعتمر بالحنان ‪،‬أرفل بأثواب أمان وأسربل و القنوط يحث‬ ‫الخطى إلى نبض وجدي‬ ‫وأكمل وأشهر سالحا من نوع وردي‬ ‫هكذا أرى قمة التحدي ‪.‬‬ ‫فكن على صعيد إنتظاري في عالمك المخملي ‪ ،‬مآل اللقاء أن يَ ِّخر راضخا‬ ‫في مصيدة دأبي ‪ ،‬فكن صياد وعدي ‪.‬‬

‫‪36‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫للحرب وجه آخر‬ ‫شيماء املشهداني‬

‫أدركت أن الساعة األخيرة من لقائي بك ‪.....‬‬ ‫كانت الحلم األخير ‪....‬‬ ‫حيث أصبح كل منا في قرار ‪...‬‬ ‫وأنا اآلن وحيدا ‪...‬‬ ‫تتعثر خطاي ‪....‬‬ ‫بين مقاليد الذكريات ‪....‬‬ ‫تعبت اهاتي من لوعة الشوق إليك ‪.....‬‬ ‫ومقلي قد ادماها الدمع الثائر ‪...‬‬ ‫من بركان الفؤاد ‪....‬‬ ‫عندما حلت لعنة الحرب ‪.....‬‬ ‫علمت أنه قد حان الفراق ‪....‬‬

‫‪37‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫رغم أنني الزلت في سبات الصدمات ‪.....‬‬ ‫لكننا أصبحنا اآلن في محطات‪..... .‬‬ ‫وقطار الفراق يسلك كل الدروب الحمقاء ‪.......‬‬ ‫فماذا افعل بليلي الطويل؟؟؟‬ ‫وكيف سأخبر طفلتنا الصماء ؟؟‬ ‫أنك لن تعودي ‪....‬‬ ‫فمنزلنا أصبح بال جدران ‪.....‬‬ ‫امسيت غامض الشعور أنا ‪....‬‬ ‫ووهج شوقي يتنفس من ثغرات الوداع األخرى‪....... .‬‬ ‫حيث كان اللقاء سفرا آخر ‪.......‬‬ ‫بين نجوم السماء‪.......‬‬ ‫وبين خرير الجداول ‪.....‬‬ ‫تسكب في ملذاتي أروع آلحان الوفاء ‪.....‬‬ ‫كنت آنذاك طفال يعانق سحر صوتك ‪.....‬‬ ‫ناي أم مزمار‪... .‬بل قيثارة عربية تسافر بين أنامل فنان ‪......‬‬ ‫وماذا أفعل اآلن ‪....‬‬ ‫أصبحت دونك ريشا في مهب اإلعصار ‪......‬قد غاب لون الحياة ‪.....‬وكيف اليغيب!‬ ‫وكنت ثريا سمائي في كل مساء ‪...‬فادركت اآلن أن للسحاب مطرا آخر ‪.....‬وللحب‬ ‫مضاجع أخرى ‪....‬غير كل قصص العاشقين ‪....‬وايقنت أن لحظة املوت تسير بخطى‬ ‫ثابتة ‪....‬وتخطف اعزائنا حيثما هي تشاء‪.‬‬

‫‪38‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عالم املرأة‬

‫عدد ‪51‬‬

‫أقول هلا اثر‬ ‫أكثر الناس أذى لنا هم الأشخاص الذين أعطيناهم كل ثقتنا ‪،‬‬ ‫لأنهم بمعرفتهم أسرارنا يستخدمونها ضدنا يوم نختلف معهم‪.‬‬ ‫الشجرة المثمرة هي التي يهاجمها الناس‪.‬‬ ‫الفاشلين يقولون ‪ :‬ان النجاح هو مجرد عملية حظ‪.‬‬ ‫أن الذين لديهم الجرأة على مواجهة الفشل ‪ ،‬هم الذين يقهرون‬ ‫الصعاب وينجحون‪.‬‬ ‫ليست الالقاب هي التي تكسب المجد بل الناس من يكسبون‬ ‫الالقاب مجداً‪.‬‬ ‫اللباقة هي القدرة على وصف الآخرين كما يرون هم أنفسهم‪.‬‬ ‫ان قاموس النجاح لا يحتوي على كلمتي إذا و لكن‪.‬‬ ‫طعنة العدو تدمي الجسد وطعنة الصديق تدمي القلب‪.‬‬ ‫(ثلاثة ضيوف يأتون بلا موعد مسبق ) الحب ‪ ،‬الحظ ‪ ،‬الموت‬ ‫الغيرة هي التقاء صوت العاطفة بصوت العاصفة‪.‬‬

‫‪39‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫العمل بني املرأة والرجل‬ ‫رواء خلف السوداني‬ ‫وألين أونيل أول محترفة تزلج‬ ‫باأللواح عام ‪1976‬‬

‫حظي موضوع عمل المرأة بقسط‬ ‫وافر من الجدل من قبل الرجال في‬ ‫العصور القديمة‪ ،‬ولكن حب إثبات‬ ‫النفس التي كانت تسري في عروق‬ ‫بعض النساء في القدم جعل منهن‬ ‫يحققون انجازات لم يفعلها احد‬ ‫قبلهن اال الرجال‪ ،‬اخترنا لكم ‪10‬‬ ‫انجازات انجزتها المرأة في القدم‪:‬‬

‫وكانت ليوال إن كينج‪ ،‬أول عسكري‬ ‫مرور في العالم وعملت بهذه‬ ‫الوظيفة عام ‪ 1918‬في الواليات‬ ‫المتحدة األمريكية‬ ‫وغيرها كثير من النساء الذين‬ ‫برزوا في العالم‬

‫في عام ‪ ،1967‬كانت "كاثرين‬ ‫سويتزر" أول امرأه تشارك في‬ ‫ماراثون "بوسطن" للعدو حيث لم‬ ‫يتقبل المجتمع الفكرة وكان‬ ‫معارض لها‪.‬‬

‫لم تكتفي النساء في تربية االطفال‬ ‫فقط بالمطحن بالكثير ايضا‬ ‫وأصبحن من المخترعات الذين‬ ‫تستخدم اختراعاتهن الى الوقت‬ ‫الحاظر‬

‫وفي عام ‪ 1918‬التحقت اول‬ ‫مجموعة من النساء بالبحرية‬ ‫األمريكية أول قائدات طائرات من‬ ‫النساء كانت خالل الحرب العالمية‬ ‫الثانية وأول ممرضات امريكيات‬ ‫في نورماندى بفرنسا عام ‪1944‬‬

‫وأل يوجد وسيلة للدفاع عن المرأة‬ ‫افضل من البحث في تاريخها و‬ ‫انجازاتها‪ ،‬فالمرأة التي تصارع‬ ‫الرجل اليوم على انتزاع الحقوق و‬ ‫المساواة كانت عبر التاريخ جزءا‬ ‫فعاال في البناء و التطوير فمختلف‬ ‫نواحي الحياة بل تفوقت على‬

‫‪40‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫فصدمت العالم بجهلها يقال عنها‬ ‫ناقصة العقل والعقل ال يكمل اإل‬ ‫معها‬

‫الرجل في أماكن عديدة‪ .‬هذه‬ ‫مجموعة من أهم االختراعات التي‬ ‫ال يعرف الكثيرين انها قد وصلتنا‬ ‫على أيادي و عقول مجموعة من‬ ‫النساء التي انفردت باختراعها‬ ‫أحيانا و ساهمت بتطويرها حينا‬ ‫أخر‪..‬‬

‫يقال عنها كيدها عظيم لكنها ليست‬ ‫ماكرة‬

‫غسّالة الصحون جوزفين كوشران‬ ‫– ‪)1886‬‬

‫اما ممسحة زجاج السيّارة األمامي‬ ‫فكانت من اختراع أمرأه ايضا‬ ‫وهي ماري أندرسون ‪-‬‬

‫عملت وتعبت من اجل إثبات نفسها‬ ‫هاهي اليوم أصبحت تعمل اعمال‬ ‫كان يحتكرها فقط الرجل أصبحت‬ ‫وزيرة وأصبحت عالمة وأصبحت‬ ‫ربة بيت لكن هل ينصفها المجتمع‬ ‫ام يبقى مناقض لها‬

‫وأيضا أول من اختراع كمبيوتر‬ ‫عمالق في الواليات المتحدة ‪-‬‬ ‫‪IBM-Harvard Mark 1‬‬ ‫غريس هوبر –‬

‫حقا لماذا هكذا يرى المجتمع المرأة‬ ‫رغم مستفعلة هي االم البنت األخت‬ ‫الزوجة هي كل شيء‬

‫وكثير ايضا من االختراعات الي‬ ‫برعت بها المرأة يقال عنها جهاله‬

‫‪41‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫أزياء‬

‫‪42‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫ناصر إبراهيم‬

‫‪43‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫ضيف العدد‬

‫عدد ‪51‬‬

‫ضيف العدد‬ ‫اسامة البدري‬ ‫مواليد ‪1985‬‬ ‫كاتب‬ ‫رسام‬ ‫بكالوريوس علوم حاسبات كلية الرافدين الجامعة ‪2007‬‬ ‫موظف في الجامعة التكنولوجية‬ ‫رئيس مؤسسة نايا للثقافة واالعالم ‪ 2015‬الى االن‬ ‫رئيس مركز ايليا للتصوير الفوتوغرافي ‪ 2015‬الى االن‬ ‫رئيس مجلة ماس اإللكترونية ‪2016‬‬ ‫رئيس مجلة نايا الفنية ‪2017‬‬ ‫رئيس صالون اسامة البدري الثقافي ‪2017‬‬ ‫عضو األمانة العامة لحركة وحدة شباب العراق ‪2017‬‬ ‫عضو مؤسسة الشبكة للثقافة واالعالم ‪2014‬‬ ‫عضو مؤسسة الالطائفيين العراقيين ‪2014‬‬ ‫عضو مؤسسة هواجس للفنون ‪2014‬‬ ‫عضو مؤسسة فنون الثقافية العربية ‪ 2014‬الى االن‬ ‫عضو جمعية الليزر العراقية ‪ 2013‬الى االن‬

‫‪44‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫عضو رابطة موزعي الصحف ‪2015-2014‬‬ ‫سفير السالم لسنة ‪ ( 2015‬دورة التعايش السلمي ) عن املركز العراقي لتطوير‬ ‫قدرات الشباب‬ ‫عضو فريق السلم االجتماعي ‪ 2016‬الى األن‬ ‫تم اختياره ضمن افضل ‪ 100‬شخصية شبابية مؤثرة من قبل تجمع شباب التنمية‬ ‫والبناء في النجف األشرف‬ ‫الفائز باملرتبة الثالثة في مسابقة ( مجلة ستاليت ) خواطر الثانية للشعر الفصيح‬ ‫‪2016‬‬ ‫الفائز باملرتبة الثالثة في مسابقة القلم الواعد لجريدة أصداء عراقية ‪2014‬‬ ‫حائز على وسام العطاء ‪ 2016‬من دار النقد اإلبداعي العربي االلكتروني ‪.‬‬ ‫حائز على وسام ألطف ‪ 2016‬من دار النقد اإلبداعي العربي االلكتروني و صالون مي‬ ‫زيادة األدبي‬ ‫حائز على وسام الثقافة ‪ 2016‬من مؤسسة األهرام الثقافية و دار النقد اإلبداعي و‬ ‫صالون مي زيادة األدبي‬ ‫مشارك في ملف العراق للتجارب الشعرية الجديدة ضمن مجلة الشعر املصرية‬ ‫العدد‪ 162‬صيف ‪ /‬خريف ‪2016‬‬ ‫تم اختياره مع التجارب الشعرية الجديدة في العراق ضمن كتاب ( هو الذي كتب‬ ‫على الطين ) للناقد والشاعر ناظم ناصر القريش ي عن دار أمل الجديدة ‪ /‬سوريا‬ ‫‪. 2017‬‬ ‫الفائز األول باملسابقة الوطنية الثالثة (صواني الياس ) الرمضانية في كربالء‬ ‫املقدسة عن محور الشعر الفصيح وقصيدة حفنة من ذاكرتي ‪.2017/‬‬

‫‪45‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫حاصل على ريشة اإلبداع لسنة ‪ 2017‬عن صالون مي زيادة األدبي و دار النقد‬ ‫اإلبداعي ‪.‬‬ ‫صدر من مؤلفاته ‪-:‬‬ ‫ كتاب ( للخيانة أبواب ) شعر سنة ‪ 2014‬عن دار املرتض ى للنشر والتوزيع ‪.‬‬‫ كتاب ( ثرثرة ) شعر سنة ‪ 2015‬عن دار املرتض ى للنشر والتوزيع ويعد العمل‬‫األول من نوعه في العراق والوطن العربي ملشاركة الفنان قاسم الناصري ب‪20‬‬ ‫لوحة فنية خاصة للكتاب والعازفة رنا جاسم بقرص مدمج من املعزوفات الخاصة‬ ‫بالكتاب ‪ .‬وبطبعة ثانية ‪ 2016‬من دار املرتض ى وبطبعة ثالثة ‪ 2017‬من دار عدنان ‪.‬‬ ‫ كتاب ( املجنون ) ‪ 2017‬من دار عدنان ‪ /‬طباعة لبنان‬‫‪ -‬كتاب ( رقصة جرح ) ‪ 2018‬من دار عدنان ‪ /‬طباعة لبنان‬

‫له منشورات ومقاالت ومقابالت في الكثير من الفضائيات و الصحف و املجالت‬ ‫العراقية ‪.‬‬

‫حصل على اكثر من ‪ 76‬درع و شهادة تكريم وشهادة تقدير وشهادة مشاركة محلية‬ ‫ودولية في الكثير من املؤتمرات والندوات واملهرجانات والورش من خالل ادارة‬ ‫وتنظيم واملشاركة في هذه النشاطات ‪.‬‬

‫مؤسسة نايا للثقافة واالعالم ‪-:‬‬ ‫مؤسسة شبابة فنية اعالمية هدفها تطوير القدرات الشبابية الفنية على الصعيد‬ ‫االعالمي والفني واملسرحي والفوتوغرافي واألدبي من خالل تشكيل الفرق واالقسام‬ ‫الشبابية التي تختص بمثل هذه الفنون ومنها ‪-:‬‬

‫‪46‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫قسم نايا للسينما واملسرح‬ ‫قسم نايا للفن التشكيلي‬ ‫قسم نايا سوات للتشريفات‬ ‫قسم نايا للشعر الشعبي‬ ‫فريق نايا ‪ x‬للتمثيل التفاعلي‬ ‫فريق نايا كابويرا‬ ‫قسم نايا للشعر الفصيح‬ ‫قسم نايا للتنمية البشرية وتطوير الشباب‬ ‫فريق نايا للمتطوعين ‪.‬‬

‫مركز ايليا للتصوير الفوتوغرافي ‪-:‬‬ ‫مركز شبابي مكون من ‪ 15‬مصور فوتوغرافي لتغطية كافة املهرجانات واملؤتمرات‬ ‫واقامة الورش التدريبية والدورات للشباب ‪.‬‬

‫مجلة ماس األلكترونية ‪ -:‬مجلة تعنى بالشباب املبدع من خالل نشر سيرتهم الذاتية‬ ‫وتسليط االعالم على أعمالهم الفنية واالنجازات األدبية والثقافية والرياضية‬ ‫واإلعالمية‬

‫‪47‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫أقالم شابه‬

‫عدد ‪51‬‬

‫موطني‪ .......‬موطني‬ ‫حنان سردار‬ ‫ال اريد الماء وال الطعام‬ ‫اريد األمان اريد األمان‬ ‫هل اراك هل اراك‬ ‫خالي من اإلرهاب‬ ‫والطائفية‬ ‫موطني ‪.......‬موطني‬ ‫هل ارضك ستكف عن احتضان الشهداء‬ ‫هل بوسعك مسح دموع األمهات واأليتام‬ ‫موطني‪ .....‬موطني‬ ‫هل أرى دماءنا تنشف من رافديه‬ ‫نريد السالم ال نريد الحرب‬ ‫نريد نلبس فرح وليس حزن‬

‫‪48‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫حروب‬ ‫امجد الناصري‬ ‫ذي قار‬ ‫انتهت الحروب ورجع املقاتلين‬ ‫الى وطنهم وانا بانتظار الغائب‬ ‫الذي لم يعود معهم‬ ‫خطبها وذهب للقتال‬ ‫والكـن عـاد شهيـد‬ ‫احتاج رصاصه لتقتلني‬ ‫وتخلصني من هذه الحياة‬ ‫ولكن اختارها هللا بعيده عني‬ ‫وسقطت لغيري الكنني بكيت كثيرا‬ ‫كم احتاج قبرا صغيرا في بيتي‬ ‫ل ادفن جميع مذكراتي ونصوص ي‬ ‫التي كتبتها قبل اعوام‬ ‫غدا عندما اموت‬ ‫التعلقو لي صوره في اي مكان حتى وان كنت شهيدا قبل ايام قلت لحبيبتي عندما‬ ‫ترحلين سوف ارحل واليبقى اثر لي فانا اريد ان احقق هدفي‬

‫‪49‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫الى متى ابقى انتظر تلك الغائب‬ ‫فهل هناك عودة فهل هناك لقاء‬ ‫ارسلت كل ما لدي من مراسيلي‬ ‫بيد تلك الطيور التي تذهب اليك‬ ‫شاهدت رسام رسم اوالد‬ ‫ورسم ام معهم ولكن نس ى‬ ‫ان يرسم والدهم وعاشوا ايتام‬ ‫رأيت شابا صغيرا يذهب‬ ‫كل يوم لقبر والده ليمسح‬ ‫وينضف تلك الصورة‬ ‫ويأخذ معه تلك الشمسية‬ ‫ليحميه من حرارة الشمس‬ ‫الحرب اخذت كل الذين ال يعشقون املوت‬ ‫والذين يعشقون املوت ينتظرون الى االن‬ ‫لو كانت لدي امنية لرسمت وطن خالي من الحروب ولرسمة لكل طفل يتيم اب‬ ‫وللرسمة لكل فقير مالبس ولرسمة لكل شهيد حياة ورسمت لكل حزن فرحة‬ ‫_________________‬

‫‪50‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫مسك الختام‬

‫عدد ‪51‬‬

‫اين حنن؟‬ ‫قاسم الغراوي‬

‫من المؤكد ان الجهل والتخلف يعد ارضية خصبة لنمو الخرافات والشعوذة‬ ‫والسحر ولغياب الرقابة والفساد وبانواعه امتدت مساحته لتصل الى اماكن‬ ‫كثيرة والى الظهور في القنوات الفضائية كاحد اهم البرامج التي تتمتع بشعبية‬ ‫كبيرة لتفرض نفسها منتشرة القناع ماتبقى من الجهلة وقيادتهم الى طرق‬ ‫الرجم بالغيب من خالل السحر والشعوذة وشفاء االمراض ‪ .‬من المؤلم حقا‬ ‫اننا في هذا العصر وفي العراق مصدر االبداع والعلم والعلماء والفن ان نصل‬ ‫لهذه الدرجة واالنحدار في اعتمادنا على الشعوذة والسحر في عالج‬

‫‪51‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫االمراض والمشاكل االجتماعية مستسلمين مقتنعين بما يورده هؤالء من‬ ‫قراءة ورجم بالغيب لما يكون ولهم القول الفصل في تبيان النتائج المطلوبة‬ ‫لقاء اثمان ومبالغ كبيرة ‪ .‬عند غياب القيم والمعرفة تظهر الشعوذة عندما‬ ‫يبتعد المجتمع عن العلم والمعرفة ‪،‬والنظام ‪ ،‬والقانون ‪ ،‬والقيم االخالقية ‪،‬‬ ‫تظهر افرازات خطيرة في المجتمع ‪،‬ومن هذه االفرازات والمظاهر ظاهرة‬ ‫السحر والشعوذة والجن والتكهن بالمستقبل وغيرها من مظاهر الجهل‬ ‫والتخلف والفساد والتي تقضي على اسس القيم في المجتمع ‪ .‬والخطير في‬ ‫هذه المظاهر وجود القنوات الفضائية لها واذا لم يتم الوقوف بوجهها بكل‬ ‫الوسائل للقضاء عليها يمكن ان تكون هي القيم السائدة في المجتمع في‬ ‫المستقبل وهذا من عالمات سقوط وانهيار المجتمع بشكل كامل …‪ .‬والكثير‬ ‫من هؤالء الذين يمارسون الدجل والشعوذة على الناس والمجتمع حتى صار‬ ‫مكتبه وكانه مقام من مقامات اهل البيت يلتمسون منه العالج والشفاء من‬ ‫االمراض و كانه عيادة طبيب ال يوجد لها مثيل والحل لن يكون اال معهم‬ ‫وبمباركتهم اين كنا وكيف اصبحنا ‪،‬لماذا تغيب المتابعة لهؤالء من قبل‬ ‫الحكومة ولماذا تصمت وليس غريبا فكثير من الشخصيات المرموقة تراجع‬ ‫هذه االماكن لمعرفة طالعها وطالحها ومستقبلها ‪.‬اتصور ان العراق اصبح‬ ‫منكوبا وبحاجة الى التغيير في خطوة جديدة الصالح االنسان وبناءه من جديد‬ ‫قبل ان يتقولب ويرفض التغيير نحو االفضل وتصبح الشعوذة والسحر من‬ ‫معتقداته التي اليمكن المساس بها ‪ ،‬ياامة ضحكت من جهلها االمم ‪.‬‬

‫‪52‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫ّ‬

‫ّ‬

‫علم الناس علمك‪ ،‬وتعلم‬ ‫علم غريك‪ ،‬فتكون قد‬ ‫ْ‬ ‫أتقنت علمك‪ ،‬وع ِلمت ما‬ ‫مل تعلم‬

‫‪53‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪51‬‬

‫مجلة زهرة البارون ‪51‬‬

‫ألرسال النصوص ‪zozo000@gmail.com‬‬ ‫موقع الويب للمجلة‬ ‫‪https://magazineflowerbaron.wordpress.com‬‬

‫‪54‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.