مجلة زهرة البارون 52

Page 1

‫عدد ‪52‬‬

‫‪1‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬

‫جملة زهرة البارون‬ ‫لوحة الغالف‬ ‫للفنان عبد الرزاق المولى‬

‫رئيس التحرير‬

‫للنشر االلكتروني‬

‫البارون األخير‬

‫الموصل‬

‫محمود صالح الدين‬ ‫سكرتير التحرير‬ ‫زهرة محمد‬ ‫الجزائر‬ ‫الهيئة االستشارية للمجلة‬ ‫د‪ .‬عبد الستار البدراني‬

‫د‪ .‬إبراهيم العالف‬

‫العراق‬

‫العراق‬

‫د‪ .‬أحالم غانم‬ ‫سوريا‬

‫د‪ .‬احمد ميسر‬

‫د‪ .‬احمد جارهللا‬

‫د‪ .‬فارس تركي‬

‫العراق‬

‫العراق‬

‫العراق‬

‫المحررون‬ ‫احمد محمد عيسى ‪ /‬مصر‬ ‫شريف العرفاوي ‪/‬تونس‬

‫هادية قصبة فرحات ‪/‬الجزائر‬ ‫رواء خلف السوداني ‪ /‬العراق‬

‫رسل الساعدي ‪ /‬العراق‬

‫نرجس عمران ‪ /‬سوريا‬

‫عبد الرسول الكعبي ‪ /‬عراق‬ ‫‪2‬‬


‫عدد ‪52‬‬

‫محتويات‬ ‫مقال افتتاحي ‪5..................................................................................................................‬‬

‫قراءات‬ ‫عبد الغني املالح ‪ /‬د‪ .‬إبراهيم العالف ‪7...........................................................................‬‬ ‫زاخو – مدينة ضريح النبي نوح ‪ /‬د‪ .‬صالح العطوان الحيالي ‪13...................................‬‬ ‫تعددت الثورات واألسباب واحدة ‪ /‬د‪ .‬فارس تركي ‪22...................................................‬‬ ‫التجديد والحداثة في الشعر العربي ‪ /‬محمود الجبوري ‪26...........................................‬‬ ‫ً‬ ‫زهير احدادن – مؤرخا ‪ /‬عيادة فتحي ‪29.......................................................................‬‬ ‫قصيدة حمام علي ‪ /‬تحرير – سمار عبد الغني املالح ‪32...............................................‬‬

‫أدب ساخر‬ ‫وحدة نانسية ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسين ‪36....................................................................‬‬ ‫زيدان والسياس ي العراقي ‪ /‬حسام الطحان ‪37................................................................‬‬

‫شعر‬ ‫تشكيل ‪ /‬د‪ .‬عبد الستار البدراني ‪38................................................................................‬‬ ‫تمرد ‪ /‬د‪ .‬حسام عبد الفتاح ‪41......................................................................................‬‬ ‫أحببتك ‪ /‬علي محمد ( الفيلسوف) ‪42...........................................................................‬‬ ‫لوعة ‪ /‬نجاة رفيس ‪43......................................................................................................‬‬ ‫رجم القمر ‪ /‬نرجس عمران ‪44........................................................................................‬‬ ‫زارني طيفك ‪ /‬شذى االقحوان املعلم ‪46........................................................................‬‬

‫‪3‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫الحب والبحر ‪ /‬عبدهللا محمد الحسن ‪47......................................................................‬‬ ‫أغصان وأبدان ‪ /‬تركي سعد العقل ‪49............................................................................‬‬ ‫انا الغيمة ‪ /‬ملياء العلوي ‪50.............................................................................................‬‬ ‫الرجوع الى االمام ‪ /‬أسامة البدري ‪51............................................................................‬‬

‫عالم املرأة‬ ‫كلمات حررتها ‪ /‬زهرة محمد ‪52.......................................................................................‬‬ ‫سنعود أيها التاريخ ‪ /‬شيماء املشهداني ‪53......................................................................‬‬

‫أقالم شابة‬ ‫الكاتبة رسل الساعدي ‪ /‬منتظر عبد الجبار ‪56..............................................................‬‬ ‫تراجيديا الحرب ‪ /‬محمد نوري بصو ‪61.........................................................................‬‬ ‫وطن ينذبح يوميه ‪ /‬امجد الناصري ‪63...........................................................................‬‬

‫مسك الختام‬ ‫املواطن الصحفي ‪ /‬قاسم الغراوي ‪64.............................................................................‬‬

‫‪4‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫مقال افتتاحي‬

‫عدد ‪52‬‬

‫مظلومية املرأة‬ ‫حتت عنوان‬ ‫كذبة‬ ‫بقلم البارون األخير ‪ /‬محمود صالح الدين‬

‫هي كذبة كذبتها امرأة وصدقتها جميع النساء على مر التاريخ منذ‬ ‫بداية الخليقة وحدثة أوالد ادم عليه السالم هي محور الخالف وقبلها جدل‬ ‫حواء واقناعه في تناول تلك التفاحة الملعونة وشقاء البشرية بعدها توالت‬ ‫االحداث التاريخية وذكر ان النساء حكمة بلدان في التاريخ القديم مثل زنوبيا‬ ‫في تدمر وبلقيس في اليمن حتى بعد نزول الديان السماوية على انبياء والرسل‬ ‫كان للمرأة دور في هذا المتجسد في السيدة مريم ام المسيح سالم هللا عليه ولم‬ ‫يقف االمر عند هذا فحسب ولكن جاء اإلسالم وقبل اإلسالم هناك نساء لها‬ ‫أدوار سياسية وقبلية واكبر مثال هو هند بنت عتبة هذا كان في المشرق‬

‫‪5‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫العربي اما عن المغرب العربي ذكر لنا التاريخ نساء حكمة البلدان منه العرافة‬ ‫التي حكمة المغرب العرب لفترة وجاء اإلسالم أعطى حقوق إضافية للمرأة‬ ‫ومن هذه الحقوق وأهمها الحق في اختيار الزوج متجاهل الرجل في هذا فال‬ ‫يمكن لرجل مهم كان أجبار امرأة على الزوج او حتى ان تبادله الحب وهنا‬ ‫فقط هو حقوق ما يسمى بنصف المجتمع ولكن هناك شيء يسمى الطمع‬ ‫ومرت السنوات حتى وصلنا الى العصر الحديث والمعاصر وحركات تحرير‬ ‫المرأة أمثال قاسم أمين وغيره وهذه هي حركات كان لها اهداف أبعد من‬ ‫فكرة تحرير المرأة وقد وصلنا ليومنا هذا حيث أصبحت المرأة العربية ليس‬ ‫لها شخصية محددة فقد اليوم توقف الزحف نحو المطالبة في تلك الحقوق‬ ‫ألنها اكتشفت حقيقة االمر الن االمر الذي هي تطالب به نهاية االنحالل في‬ ‫كل ما يحمل من معنى وهنا تقف المرأة حائرة ما بين المضي لالنحالل او‬ ‫العودة لعصر الحريم والذي ال تعلمه النساء هو ان عصر الحريم ليس كما‬ ‫يكتب البعض عنه فهو عصر فيه المرأة كان لها كيان التاج على راس الرجل‬ ‫كان هو بمثابة من يعمل لديه ف هو يوفر كل شيء وهي سيدة القصر لها‬ ‫المر وعلى الرجل السمع والطاعة وليس كما كتب في بعض الكتب والمقاالت‬ ‫وهنا يجب ان نشير ان المرأة العربية تعاني اليوم من االزدواجية وهو اخطر‬ ‫امراض العصر الذي افقدها التركيز على مطلب معين لها فيه مرة تطالب في‬ ‫المساوات بينها وبين الرجل ومرة أخرى تقول انها يجب ان تتميز عنه بحجة‬ ‫انها امرأة والطرف االخر رجل ونراها اليوم تشارك الرجل في كل المجاالت‬ ‫ونراها أيضا تتميز عليه في مجاالت ولكن الملفت للنظر ان المرأة تعود‬ ‫الحديث عن مصطلح ( المجتمع الرجولي ) وهي على يقين ان لو حظرت في‬ ‫مكان كان لها األولوية في كل شيء وهذا له أسباب واهمها هو ضعف‬ ‫شخصية بعض الرجال امامه وليس هذا موضوعنا ألنه امر له تفاصيل طويلة‬ ‫وندرك من ما تقدم ان مظلومية المرأة كذبة ال مكان لها على ارض الواقع‬ ‫ولكن هناك نساء ترددها لترضي رغبة الطمع بداخلها‬ ‫‪..........................................‬‬ ‫وهللا من وراء القصد‬

‫‪6‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫قراءات‬

‫عدد ‪52‬‬

‫عبد الغني املالح ‪2001-1920‬‬ ‫ا‪.‬د‪ .‬ابراهيم خليل العالف‬ ‫استاذ التاريخ الحديث المتمرس‬ ‫جامعة الموصل‬ ‫كاتب ‪ ،‬وشاعر ‪ ،‬وسياسي‪ ،‬ومناضل‬ ‫وباحث ‪ ،‬وقاص‪ ،‬هو عبدالغني بن‬ ‫يوسف بن أحمد المالح ولد في‬ ‫الموصل سنة ‪ 1920‬وقيل ‪1927‬‬ ‫وتوفي ببغداد سنة ‪ .2001‬شغل‬ ‫الناس فترة ليست بالقصيرة حينما اصدر كتابه (المتنبي يسترد اباه) سنة‬ ‫‪ ،1975‬وقد تابعه لسنوات حميد المطبعي‪ ،‬وصحبه في صفحة (الجذور في‬ ‫تاريخ العراق الحديث) التي كان ينشرها في جريدة الثورة (البغدادية) أبان‬ ‫الثمانينات من القرن الماضي‪ ،‬وفي موسوعة اعالم العراق في قرن العشرين‪.‬‬ ‫ويبدو انه عرف المالح بعمق فقال عنه انه يمتلك وجهة نظر في فلسفة‬ ‫التاريخ‪ ،‬كما انه باحث علمي اجتماعي من الطراز االول ‪.‬‬ ‫عمل مديرا لمصلحة الغزل النسيج بالموصل لكنه استقال سنة ‪ 1960‬وعاش‬ ‫في بغداد‪ .‬وقد بدأ حياته الثقافية كاتبا للقصة ثم اصبح شاعرا وبعدها باحثا‪.‬‬ ‫من مؤلفاته‪ :‬رحلة في الف ليلة وليلة‪ ،‬الفيزياء والتحوالت االجتماعية‪ ،‬وال‬ ‫يزال جزءه االكبر مخطوطا‪ .‬في صحف بغداد كان ينشر مقاالته باسم مستعار‬ ‫هو (مهذار) وقد تسلم طيلة سنوات (‪ )1992‬رسالة كانت‪ ،‬كما قال للمطبعي‪،‬‬ ‫مصدرا مهما من مصادر كتابه (المجتمع العراقي وتطور ظاهرة االنسان)‪.‬‬ ‫له كتاب بعنوان (الحركة الديموقراطية في العراق) كما كتب عن ثورة ‪14‬‬ ‫تموز ‪. 1958‬وكتاب عن التزامن بين الحروب الصليبية والف ليلة وليلة ‪.‬‬ ‫اشتغل المالح في السياسة واعتقل سنة ‪ 1941‬بعدما فشلت ثورة ‪ .1941‬ايد‬ ‫حزب االستقالل‪ ،‬لكنه انضم الى الحزب الوطني الديمقراطي وأبان وثبة‬

‫‪7‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫كانون الثاني ‪ 1948‬حوكم امام المجلس العرفي العسكري‪ ،‬واثناء اضراب‬ ‫القصابين سنة ‪ 1956‬اتهم بالتحريض على االضراب فاعتقل‪ .‬وعندما تشكلت‬ ‫جبهة االتحاد الوطني سنة ‪ 1957‬صار لها فرع في الموصل وقد عرف عبد‬ ‫الغني المالح‪ ،‬محمد حديد بالمرحوم ناظم الطبقجلي وقال محمد حديد‬ ‫للطبقجلي ان عبد الغني المالح هو ضابط االرتباط بين الجبهة وتنظيم الضباط‬ ‫االحرار في الموصل‪.‬‬ ‫حين اندلعت ثورة ‪ 14‬تموز ‪ 1958‬وتجمعت الجماهــير الموصلية في ساحة‬ ‫البريد القديم‪ ،‬خطب فيها‪ ،‬ومن مكتب المحامي فخري الخيرو المطل على‬ ‫الساحة‪ ،‬كل من محمد حديد وقاسم المفتي وعبد الغني المالح‪ .‬وعندما امم‬ ‫جمال عبد الناصر قناة السويس‪ ،‬بعث عبد الغني المالح وغربي الحاج احمد‬ ‫وقاسم المفتي برقية له نشرت نصها جريدة فتى العراق (‪ 6‬آب ‪ )1956‬جاء‬ ‫فيها‪( :‬سياستكم الرشيدة في تأميم القناة حق من حقوق االمة ومدعاة فخر كل‬ ‫عربي)‪.‬‬ ‫استضافت جامعة الموصل قبل سنوات‪ ،‬عبد الغني المالح فتحدث في قاعة‬ ‫حمورابي بالمكتبة المركزية عن االنسان والكون‪ ،‬والروح والنشأة االولى‬ ‫وظل حتى وفاته يتساءل عن حقيقة االنسان وقدراته ومكونات شخصيته وكان‬ ‫يطمح في وضع نظرية خاصة به تدور حول (اصل الحضارات البشرية)‪.‬‬ ‫وقد كان يتمنى ان يكتشف هذا االنسان معنى السعادة التي ال ترتكز على‬ ‫التناحر والعنف والرياء ‪.‬‬ ‫له قصيدة باللهجة الموصلية يغنيها الناس في الموصل ويرددونها وهي ‪:‬‬ ‫(صاح القطار صاح القطار قومي انزلي كوي اوصلنا لحمام علي ) ‪ .‬كما ان‬ ‫له كتابات منشورة واخرى التزال تنتظر النشر وقد دعوت ابنتيه االستاذة‬ ‫سمار واالستاذة نوار لنشرها ‪.‬‬ ‫جاء عنه في (معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين ‪ 19‬و‪ ) 20‬أن له‬ ‫ديوانان‪« :‬أبوالعتيق» ‪ -‬من الشعر الشعبي ‪ -‬المطبعة العصرية ‪،1948 -‬‬ ‫و«ألحان الماضي» ‪ ،1955 -‬ونشرت له مجلة األديب الموصلية عددًا من‬ ‫القصائد منها‪« :‬زعامة» ‪ ،1946 -‬و«غرام األخوين» ‪ ،1949 -‬و«حوار‬ ‫بين الشيطان وحاج يرمي الجمرات في منى» ‪ -‬مجلة الرحاب ‪ -‬بغداد ‪،1947‬‬

‫‪8‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫و«غصص» ‪ -‬مجلة الجزيرة ‪ -‬العدد (‪ - )15‬الموصل ‪ ،1947‬و«وادي‬ ‫العرائش» ‪ -‬مجلة العرفان ‪ -‬لبنان ‪.1948‬‬ ‫كما ان له في مجال المسرح‪« :‬مجد الزهور» ‪ -‬مسرحية شعرية ‪ -‬بيروت‬ ‫‪ ،1949‬و«المعلم عبدالقدوس» ‪ -‬مسرحية نثرية ‪ -‬الموصل ‪ ،1953‬و«نزاع‬ ‫الذئاب» ‪ -‬مسرحية نثرية ‪( -‬د‪.‬ت)‪ ،‬وله عدد من المؤلفات منها‪« :‬من كل‬ ‫بيدر حبة» ‪ -‬مطبعة الحوادث ‪ -‬بغداد ‪ ،1971‬و«تاريخ الحركة الديمقراطية‬ ‫في العراق» (‪ - )1941 - 1920‬بغداد ‪ ،1975‬و«مقاالت في طه حسين»‬ ‫ المؤسسة العالمية للطباعة والنشر ‪ -‬بيروت ‪ ،1984‬إضافة إلى العديد من‬‫المقاالت التي نشرتها له مجلتا التراث الشعبي والمورد‪.‬‬ ‫ويجيء شعره تعبيرًا صادقًا عن حسه الساخر‪ ،‬وروحه المفعمة بحب الحياة‬ ‫وبالتهكم‪ ،‬في مجمل ما تعرض له من موضوعات‪ ،‬وما طرحه من قضايا‪،‬‬ ‫وله شعر ذاتي وجداني يتسم بالطرافة إلى جانب شعر له في الوصف‪ ،‬وكتب‬ ‫في الغزل مازجًا فيه بين العفة والمصارحة‪ ،‬وكتب الموشحة‪ ،‬كما كتب القصة‬ ‫الشعرية الحوارية التي تنطوي على عنصر المفارقة المأساوية‪ .‬كتب‬ ‫الرباعيات‪ ،‬كما كتب الشعر باللهجة المحلية‪ .‬اتسمت لغته باليسر مع طرافة‬ ‫في الصورة وجدة في الخيال‪ .‬التزم الوزن والقافية فيما كتب من الشعر مع‬ ‫استثماره لتقنيتي السرد والحوار‪ ،‬وميله إلى التنوع والتجديد في أشطاره‬ ‫وقوافيه‪.‬‬ ‫من قصائده قصيدة ( وادي زحلة )‬ ‫وادي العـرائش أم دنـيـا األسـاطــــــير‬ ‫أم روضة الخلـد للغلـمـان والـحــــــور؟‬ ‫أم نـافست أنجـم فـي األرض زاهــــــــرة‬ ‫مـا فـي السمـاء مـن اآليـات والنــــور؟‬ ‫واديك «زحــــــــــــلة» إن أدهش لروعته‬ ‫أطرب لهـمس الهـوى بـيـن األزاهـــــــير‬ ‫أجّجت كل معـانـي الـحـب فـــــــــاضطرمت‬ ‫بـيـن القـلـوب بـلـيغات الـتعـابـــــير‬

‫‪9‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫تـنسـاب فـي خــــــــــاطر السُّمار رائقةً‬ ‫تلك الـمعـانـي بـال شـرح وتفســــــــير‬ ‫والـمـاء يـنشد فـي مـجـراه مــــــرتجالً‬ ‫شعـر الزمـان وأنغام الـمزامــــــــــير‬ ‫واللـيل يـخشى مهــــــــيض الجنح مضطربًا‬ ‫فقـدان سطـوته بعـد الـديـاجــــــــــير‬ ‫حتى يـدبّ وال ظل لرهـــــــــــــــــبته‬ ‫أو أنه والـدجى مـن وهم مسحـــــــــــور‬ ‫يـا مـوطن الـحسن واألطـيـاف ســــــائبة‬ ‫فـي جـانـبـيك لقـد أذهلـت تفكـــــــيري‬ ‫بـاألمس جئت إلى الشــــــــــاغور أسأله‬ ‫عـرض الجـمـال مـلـيئًا بـالـتصــــــاوير‬ ‫مـن بعـد أن تـ ّوجـوا للـحسن فـاتــــــنةً‬ ‫تسمـو بألـحـاظهـا عـن كل تصـــــــــوير‬ ‫جذلى تجـاذب أطراف القـلـوب لهـــــــــا‬ ‫نشـوى ترجّع ألـحـان العصـافـــــــــــير‬ ‫مـا انف ّ‬ ‫ك مبسمهـا يـوحـي ويلهـمـنــــــي‬ ‫حتى أفقت ولـم أعـلــــــــــــم بتغريري‬ ‫والـيـوم جئتك مفتـونًا فر ّوعـنـــــــــي‬ ‫مـنك الجـمـال وقـد م ّزقت تقـــــــــريري‬ ‫يـا صـاحـبـي خذا إن حـ ّل مـجلسنــــــــا‬ ‫سـاقـي الهـوى نشـوةً مـن ثغر مخمــــــور‬ ‫أو فـاشـربـا مـن عـيـون الغـيـد صـافـيةً‬

‫‪10‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫أشهى مـن الراح فـي تلك القــــــــوارير‬ ‫لـم نرتشف رشفةً حتى تبرّرهــــــــــــــا‬ ‫أخرى فـنرشفهـا مـن غـــــــــــير تبرير‬ ‫ّ‬ ‫تحف بـــــــــه‬ ‫هل يـنضب الشـوق فـي واد‬ ‫جن مـن اإلنس أو إنس مـن الـــــــــحور؟‬ ‫والخـافق الصـبّ جـ ّوال بـمـــــــــــرتعه‬ ‫لـم يـدر أي هـ ًوى يرعى بتـيســــــــــير‬ ‫هـذي‪ ،‬وتلك وأخرى كلهــــــــــــــن ش ًذا‬ ‫أو من تنـير ففـاقت كل تـنـــــــــــوير‬ ‫أو من تذ ّكر فـي الـــــــــوادي إذا خطرت‬ ‫أهل الكتـاب بنـور هللا فـي «الطـــــور»‬ ‫أو هل رأيـت «بح ّمانـا» محـاسنهـــــــــا‬ ‫تطغى وتفتـن رغم «الـحـاكـــــــم الزور»‬ ‫والشـرق شـــــــــــــرق إذا ح ّكمته طفرت‬ ‫مـنه الخـصـال إلى تحكـيـم مأجــــــــور‬ ‫أخت الـمفـاتـن إن لـم يـنصـفـوك فقــــد‬ ‫بـ ّددت بـالـحسن فـيـهـم كل ديجــــــــور‬ ‫حـملت فـي جـانـب الـوادي نســــــــائمه‬ ‫عطرًا فطـافت عـلـيـنـا بـالـتبـاشـــــير‬ ‫أوهـيـت قـلـبـي بطرف كـاد يصرعـنــــــي‬ ‫فـيـه العتـاب وفـيـه شـرح تقصـــــــيري‬ ‫أيـقـظت أنـت عـيـون الشعـر فـــــــائرةً‬ ‫مـا غادة األمس فـي «حفل الـتدابــــير»؟‬

‫‪11‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫مـا قـيـمة الشعـر إن أسبـلـت الهــــيةً؟‬ ‫هـمس الجفـون وال أحكـام مزمــــــــــور‬ ‫يـطفـو الصلـيب عـلى نهديك مـنـتعـــــ ًشا‬ ‫كـم قـد صلـبت عـلـيـه قـلـــــــب مغرور‬ ‫إن مـلت مـال عـلى الجنـبـيـن مــــرتشفًا‬ ‫هـذا وذاك بـال خــــــــــــــوف وتحذير‬ ‫أو عـدت! عـاد خـفـيف الظل يـتـرع مــــن‬ ‫مـجـرى العبـير بـال كأس وتقـــــــــدير‬ ‫يـا يـوم زحـلة قـد هـيّجت لـــــــي شجنًا‬ ‫لـم يـ ّدخر خـفقةً مـن دون تعبــــــــــير‬ ‫تجـمع السحـر يسقـيـنـــــــــــي سالفته‬ ‫حتى ثـمـلـت بخمـر غــــــــــــير محظور‬ ‫رحم هللا عبد الغني المالح وجزاه خيرا على ما قدم ‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫زاخو ‪ /‬مدينة ضريح النبي نوح‬ ‫( ع ) ومدينة أقدم جسور‬ ‫العراق مدينة اخلابور‬ ‫د‪ .‬صالح العطوان الحيالي‬ ‫العراق‬

‫بلـد لنـا في أألمجـاد ذاكـر‬

‫‪...‬‬

‫علـى روم في غابــره ناصــر‬

‫قريـبا من الجـودي رابـض‬

‫‪...‬‬

‫ومنـه المرء بعد الطـوفان ناشــر‬

‫على نهر قام في البهـاء يعرق ‪ ...‬فيبدعه أيارباًكم هو في أألبداع ساحر‬ ‫أولـــه زاء و آخــره واو‬ ‫فيا زاخو فأنت قلبي و مقلتـي‬

‫وما تبـقى بــها الجـاهل حــائر‬

‫‪...‬‬ ‫‪...‬‬

‫ويا ليتـني فــي ثــراك قابـروا‬

‫زاخو هي مدينة تقع في محافظة دهوك في كردستان العراق قرب الحدود‬ ‫الشمالية مع تركيا‪ ،‬ويمر عبر مدينة زاخو نهر الخابور الذي ياتي من تركيا‪.‬‬ ‫ويعيش في مدينة زاخو اليوم خليط من األكراد المسلمين‪ ،‬وهم يشكلون غالبية‬ ‫سكان مدينة زاخو وبعض من المسيحيين الذين ينقسمون إلى كلدان كاثوليك‬

‫‪13‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫وسريان أرثوذكس‪ ،‬وأرمن وهناك بعض القرى من األكراد اليزيديين بالقرب‬ ‫من المدينة وعلى العموم زاخو هي مدينة إسالمية محافظة‪ ،‬وفيها جامع زاخو‬ ‫الكبير الذي بني بعد الفتح اإلسالمي للعراق عام ‪ 20‬هـ ‪641/‬م‪ ،‬وفيها الكثير‬ ‫من المعالم األثرية ويعد جسر دالل (العباسي) من أبرز معالم المدينة‬ ‫التاريخية‪ ،‬ويطل على مدينة زاخو جبل بيخير الذي تكثر حوله الروايات عن‬ ‫طوفان النبي نوح ومن النواحي التابعة لقضاء زاخو ناحية هيزاوا‪ ،‬دركار و‬ ‫باتيفا‪.‬‬ ‫التسمية‬ ‫اختلف المؤرخون في تحديد تاريخ معين للمدينة أو معرفة المعنى الحقيقي‬ ‫السمها ويذكر جمال بابان عند ذكر جبل زاخا طاغ بأنه منسوب إلى مدينة‬ ‫زاخو المدونة قديما باسم آزوخيس القديمة ويستدل من هذا من أن المدينة قد‬ ‫كانت موجودة بدليل كيف يطلق اسم مدينة على جبل ويستطرد في القول إن‬ ‫كلمة زاخ تعني القوة والعزم في اللغة الكردية ويضيف إن هناك رأي يفيد أن‬ ‫زاخاريوس أحد قادة زينفون قد حط عصا الترحال أثناء التراجع في موقع‬ ‫بلدة زاخو وسميت المدينة باسمه ثم تطور بمرور الزمن إلى تسمة زاخو‬ ‫المستعملة حاليا ‪ .‬أما المستكشف كونراد بريوسر وأثناء قدومه إلى زاخو قال‬ ‫‪ :‬وجدنا أنفسنا أمام جزيرة زاخو الواقعة على أرض صخرية متشابهة لما‬ ‫رأيناه في السهل وهي آزوخيس القديمة والحقيقة فأن كلمة آزوخيز ربما تكون‬ ‫باألصل كردية بحته وتعني (ئاف وخيز) والتي تتكون من مقطعين (ئاف)‬ ‫ويعني (الماء) و(خيز) ويعني (الرمل) الموجود على الشواطئ واليزال‬ ‫يستعمل نفس المصطلح من قبل األهالي واليزال يطلق اسم خيزي دوئافي‬ ‫على إحدى المناطق الشمالية من الجزرة الوسطية فأحتمال أن يكون ئازوخيز‬ ‫مجزوما من آفو‪-‬خيز واردا جدا وهو االسم المثبت في األدبيات األوربية‪.‬‬ ‫واالسم المحلي األكثر إقناعا وجود منطقة في جنوب المدينة يسمى بعدة أسماء‬ ‫منها خوك‪ .‬ويجري فيها جدول ينساب من الوادي يسمى زيى وكانت منطقة‬ ‫مهمة من حيث مرور الطريق التجاري القديم طريق شرق دجلة منها‪ ،‬فمن‬ ‫المحتمل جدا ان يكون االسم (زيى ‪ -‬خوك) تحول بسهولة إلى زاخو ومن‬ ‫الممكن أن يكون األكثر احتماال وواقعية خاصة وانه من المفترض أن ضريبة‬ ‫كانت تؤخذ من القواقل المارة من هناك تسمى خوك أو خيك‪ .‬وربما يكون‬ ‫اسم زاخو يعني (زي خوين) أي نهر الدم نسبة إلى حادث دموي وقع في هذا‬

‫‪14‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫المكان وأريقت فيه الدماء‪ .‬هناك من يرجع أصل التسمية إلى الكلمة اآلرامية‬ ‫السريانية ܙܟܘܬܐ زاخوثا وتعني "االنتصار" وتعزى هذه التسمية تقليديا إلى‬ ‫انتصار األسكندر المقدوني على البارثيين في واقعة بالقرب من زاخو‪.‬‬ ‫تاريخ زاخو‬ ‫يعود أول حدث تأريخي مهم حصل في المدينة إلى سنة ‪ 401‬ق‪.‬م عندما‬ ‫تراجع عشرة آالف من المرتزقة اليونانين إثناء تراجعهم ومرورهم عبر بوابة‬ ‫زاخو (دربند زاخو) والتي سميت برجعة العشرة آالف أو حملة زينفون‪. .‬‬ ‫وفي صدر اإلسالم توسعت المدينة جنوبا إلى محلة الحسينية الحالية وسميت‬ ‫ب(هسنية الخابور) وقد ذكرها الشاعر العربي أبو العالء المعري والرحالة‬ ‫الفينيسي الشهير ماركو بولو وقد دمرت حسنية الخابور من قبل قبائل الغز‬ ‫التركية عام ‪ 1041‬م وأعيد بناؤها الحقا في الجزرة الوسطية وألتي أصبحت‬ ‫نواة للمدينة الحالية‪.‬أصبحت بعدها إمارة مستقلة باسم إمارة سنديا ولما‬ ‫ضعفت اإلمارة تمكن امراء بادينان من ضمها إلى امارتهم عام ‪ 1470‬م‬ ‫بعدها خضعت المدينة لسيطرة العثمانيين وأصبحت زاخو قضاء عام ‪.1864‬‬ ‫وفي سنة ‪ 1918‬دخلت القوات البريطانية المدينة وانهت بشكل عملي‬ ‫السيطرة العثمانية عليها وبعدها تم إلحاق المدينة بالمملكة العراقية‪.‬وقد تعاقب‬ ‫الحكام الذين تولوا الحكم في العراق في العهدين الملكي والجمهوري من‬ ‫زيارة المدينة لكونها مركزا إستراتيجيا مهما للعراق‪.‬اشتهرت المدينة بكونها‬ ‫مركزا لليهود الناطقين باآلرامية في كردستان‪ .‬حيث شكلوا األغلبية الساحقة‬ ‫من سكانها حتى بدايات القرن العشرين عندما بدأت هجرتهم إلى إسرائيل‪.‬‬ ‫كما سكنها كل من الكلدان اآلشوريين واألرمن فأصبحت مركزا دينيا هاما‬ ‫للكنيسة الكلدانية عند تأسيس مطرانية بها في القرن التاسع عشر‪.‬‬ ‫موقع زاخو‬ ‫تقع مدينة زاخو والتي تشكل مركز قضاء زاخو جنوب غرب سهل السندي‬ ‫الذي يشتهر بخصوبته ومنتوجاته الزراعية المختلفة على طوال فصول‬ ‫السنة‪ .‬تتبع مدينة زاخو إداريا لمحافظة دهوك والتبعد زاخو عن نقطة إبراهيم‬ ‫الخليل الحدودية مع تركيا حوالي ‪ 10‬كلم وعلى بعد ‪ 25‬كلم عن الحدود‬ ‫العراقية السورية وهي تقع شمال مدينة دهوك (مركز محافظة دهوك)بمسافة‬

‫‪15‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫ثالث وخمسون كيلومترا وتبعد عن مدينة الموصل بمسافة ‪ 114‬كيلومترا‬ ‫ويمر عبر مدينة زاخو نهر الخابور الذي ياتي من تركيا‪.‬‬ ‫تاريخ مركز المدينة زاخو أو ( آزوخيز القديمة )‬ ‫يذكر المؤرخ عبدالرزاق الحسيني ان زاخو ربما تكون من المدن الموغله‬ ‫في القدم‪ ،‬فقد دعيت بقعتها عند اكتبه أآلرمين باسم بيت نوهدرا وسماها‬ ‫العرب بانهذرا‪ ،‬أما الدملوجي فيقول ‪ ،‬لم يرد ذكر للمديه في تواريخ أألسالم‬ ‫بهذا أألسم على مالها من أألهميه وهي تقع على الطريق المؤدي الى جبال‬ ‫البوتان والهكاري وتمر القوافل من الشمال الى الجنوب وبالعكس وكانت‬ ‫معموره في أول أألسالم‪.‬‬ ‫كيستة وآثار من العصر أآلشوري والبابلي‬ ‫وورد في المرشد أن مدينة زاخو اليعرف تاريخها بالضبط اال ان المرجح‬ ‫انها نشأت في الموضع الذي كان فيه مدينة الحسنيه – هسنيه بتخفيف الحاء‬ ‫والتي ذكرها غير واحد من البلدانين العرب ومن المحتمل ان اسم زاخو يعود‬ ‫الى اسم قوم ذكرهم الجغرافي أألغريقي استرابون باسم سكيوس ومما يدل‬ ‫على قدمها وجود موضع قديم في المدينه اسمه أآلن كيسته وجدت فيها آثار‬ ‫من العصر أأآلشوري والبابلي الحديث‪.‬‬ ‫وهناك رأي آخر يفيد ان زاخاريوس القائد أألغريقي واحد قادة حملة زينفون‬ ‫قد حط عصى الترحال اثناء التراجع في موضع بلدة زاخو الحالي وبقي هناك‬ ‫بعض الوقت حيث وضع نواة المدينه التي سميت بأسمه ثم تطور بمرور‬ ‫الزمن الى أألسم الحالي زاخو‪.‬‬ ‫أما المرحوم المائي فيذكر انه جاء في كتاب تاريخ ريشه نزادي كوردي‬ ‫لمؤلفه احسان نوري أن القائد اليوناني كزينفون ذكر زاخو بهذا أألسم الذي‬ ‫نعرفه اليوم‪.‬‬ ‫ويذكران الكاتب أآلرامي مار يوحنا فقد ذكر اسم زاخو في موضعين في‬ ‫مخطوطته أولهما عند ذكر قرية باكرمان وثانيهما ‪ :‬التجأ الراهب مار هرمز‬ ‫الى داوونا بالقرب من زاخو سنة ‪ 460‬ميالديه‬ ‫مدينه يعود تاريخها الى العصوراآلشورية‬

‫‪16‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫أما محفوظ العباسي فيذكر عن الكيسته بقوله انها مدينه يرجع الى العصور‬ ‫أآلشوريه واليونانيه وأألسالميه حيث وجدت فيها نقود وتماثيل آشوريه‬ ‫ويونانيه وأسالميه‪.‬‬ ‫واذا لم نتمكن من الحصول على شيئ عن موقع زاخو او تاريخها من‬ ‫المصادر التاريخيه فانه من السهل الركون الى ذلك من خالل أآلثار التي تم‬ ‫اكتشافها صدفة حيث تم العثور فيها على أآلثار أآلشورية والرومانية‬ ‫والفارسية وطبعا أألسالمية ‪.‬‬ ‫لقد تم اكتشاف معظم هذه أآلثار القديمه في منطقلة الكيسته وهذا مما يؤكد ان‬ ‫المدينه كانت قائمه وعامره في العهد أآلشوري أي قبل ‪ 2800‬سنه‪ ،‬أما اذا‬ ‫اخذنا ماذكره جالدة بدرخان من ان زاخو كانت مدينه عامره في عهد الكوتين‬ ‫– الجودين فان تاريخ المدينه يعود الى تاريخ اقدم مما ذكرناه بكثير وهو‬ ‫أألكثر احتماال وتوقعا‪ ،‬حيث يتم العثور على أآلثار في طبقات متعدده وعلى‬ ‫اعماق مختلفه من ‪ 9 – 4‬متر‪ ،‬حيث تم العثورعلى غرفه مبنيه من الحجر‬ ‫والكلس تحت هذا العمق وهذا مما يدل على ان المدينه قد مرت بحضارات‬ ‫مختلفه وفي عصور متباينة ‪.‬‬ ‫اللقى أألثريه في منطقة الكيستة‬ ‫ولقد تم العثور على اولى المقتنيات أألثريه صدفة عند القيام ببعض اعمال‬ ‫البناء في تل الكيسته وكذلك عند البدأ بأعمال فتح ساقية حازم بك في‬ ‫الثالثينيات من القرن العشرين‪ ،‬وما ان وصلت الحفريات الى موقع جامع‬ ‫الحاج ابراهيم حتى وظهرت مقتنيات اثريه غريبه ونادره وعلى عمق اكثر‬ ‫من اربعة امتار‪.‬ونستدل من المقاله التي نشرتها جريدة أألخاء الوطني عام‬ ‫‪ 1933‬بخصوص هذه المقتنيات تحت عنوان اللقى أألثريه في منطقة‬ ‫الكيسته‪ ،‬يذكر فيها انه عندما كان العمال يحفرون في تل كائن في قصبة زاخو‬ ‫عائد الى حازم شمدين آغا اذ عثروا على غرفه أثريه وجد داخلها قطع أثريه‬ ‫ثمينه ومسكوكات وان مفتشوا أآلثار تمكنوا من العثورعلى بعض هذه‬ ‫المقتنيات النادرة ‪.‬‬ ‫ثور من ذهب‬ ‫وفي رد للمرحوم حازم بك على ماجاء في هذه المقاله ‪ ،‬يدكرفيها عن منع‬ ‫سلطات أآلثارللتصرف بأراضي الكيسته والتي تقدر مساحتها أكثر من ثالثة‬

‫‪17‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫آالف واربعمائه دونم دون تعين قطعه منها وبدون كشفها من قبل عالم أثري‬ ‫لتعين مقدار أألرض الذي يجب اخذه مني بصورة أألستمالك كما يقضي به‬ ‫القانون وأعطاني المجال بالتصرف بالباقي وتكبيدي اضرارا عظيمه من‬ ‫جراء هذا المنع ‪ ،‬فقد أعتبرتها عقابا لي بناء على تقدمي الثورالذهب وذلك‬ ‫أألثر القديم الذي لو كنت اخفيته وبعته لالجانب لربحت مبلغا اليستهان به‪.‬‬ ‫ويذكر بأنه تم العثورعلى بناء صغير طوله ثالثة أمتاروعلوه متر ونصف‬ ‫وعرضه متر ونصف أيضا بني من آجر وطين على شكل القناطرالتي تبنى‬ ‫على السوقي‪.‬‬ ‫ونقال عن شهود عيان ان العديد من أآلثار تم اكتشافها ومنها صينيه دائريه‬ ‫في وسطها دجاجه وعلى اطرافه صيصان مصنوعه من معدن اصفر تم‬ ‫اهداؤها الى السيد حازم بك ‪ ،‬ولقد عمد أألهالي الى التنقيب السري وتواترت‬ ‫أألنباء عن اكتشاف جرار من النقود القديمه و الذهب‪.‬‬ ‫قلعة قديمة‬ ‫وباالضافه الى ماذكرته ققد تم العثور على أآلثار السكنيه حيث تبين ان تل‬ ‫الكيسته وهي مركز مدينة زاخو القديمه كانت على شكل قلعه محاط بسور‬ ‫مبني من الكلس والحجر مع وجود نقاط للحراسه على مسافات محدده ووجود‬ ‫فتحات للمراقبه‪ ،‬تم الكشف عنها وازالتها عند توسيع المدينه خاصة سيكا‬ ‫تليسا النشاء الدكاكين فيها ‪ ،‬وكما تم العثور على العديد من أألقبيه و ظهر‬ ‫أآلثارعلى عمق اكثر من خمسة امتار ويفيد شهود عيان ومصارد موثوقه‬ ‫عن وجود ممر سري أو نفق تحت ألشارع الرئيسي مقابل فندق النضافه‬ ‫مباشرة ‪ ،‬حيث تم العثور على بعض أألقبيه المؤديه اليها عند أقامت عدد من‬ ‫المحالت التجاريه عام ‪ 2004‬ولكنها مالءت بسرعه وبوشر بالبناء – يالحظ‬ ‫المخطط‪ .‬و التزال معظم هذه أآلثارمدفونه تتحت الثرى واصبحت المنطقه‬ ‫سكنيه ومن الصعب اجراء اي تنقيبات فيها‪.‬‬ ‫حسينية – هسنية الخابور‬ ‫ولقد توسعت المدينه من الكيسته جنوبا لتشمل منطقة الحسينيه الحاليه حيث‬ ‫اصبحت مدينة عامره في صدر أألسالم وسميت الهسنيه أو هسنية الخابور‬ ‫بتخفيف الحاء‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫وقال عنها ياقوت الحموي بلدة تقع في شرق الموصل‪ .‬و يذكر المستر‬ ‫لوسترنج انها مدينه بجوار زاخو بدليل ان خابور زاخو يطلق عليه خابور‬ ‫الحسنيه وكانت معموره في أول أألسالم كما يستدل من قطع النقود التي عثر‬ ‫عليها فيها والتي ترجع الى عهد الخلفاء‪.‬‬ ‫وقد وصفها احد المؤرخين بالقول هي بلده عظيمه كانت تعد من اهم مدن‬ ‫الجزيره في العصر العباسي حيث نالت قسطا من التقدم في العلوم والعمران‪،‬‬ ‫وأشتهر اهلها بالتقوى والزهد ونبغ منها جماعة من العلماء ‪ ،‬وقد كان قي‬ ‫وسطها جامع عظيم ثم ازدات شهرتها بتصديرها انواع الفواكه والمنسوجات‬ ‫والجبن والتبغ والشراشف والشواريزوالجواجيق والفواكه المقدده والزبيب‪.‬‬ ‫أقدم مشروع أسالة ماء في المنطقه‬ ‫وعند القيام باالعمار السكني حديثا ظهر فيها العديد من أآلثار القديمه منها‬ ‫نقود وجرار مختلفه أألحجام وأألشكال وعلى جرار من النقود القديمه كما‬ ‫ظهر خط من مواسير الماء الفخاريه الصغيره والتي تسمى سولين متداخله‬ ‫مع بعضها لتشكل خط النابيب مياه الشرب كانت تغذي المدينه والذي يعتقد‬ ‫انها قد جلبت من منطقة دارهوزان ووزعت على البيوت‪ ،‬حيث ان قسما من‬ ‫هذه البيوت تشمل على صحن واسع في وسطها برك من المياه تغذيها تلك‬ ‫المواسير ‪ ،‬تم العثور على اثنتين منها عن طريق الصدفه مبنيه بالكلس‬ ‫والحجر‪ ،‬واليحفر مكان اال ويظهر فيها بعض هذه أآلثار‪.‬‬ ‫وعندما سار المعتضد يريد قلعه ماردين وفي طريق عودته قصد الحسنيه‬ ‫وفيها رجل كردي يقال له شداد في جيش كثير قيل كانوا عشرة آالف رجل‬ ‫وكان له قلعه في المدينه فظفر به العتضد وهدم قلعته‪.‬‬ ‫قوات الغز تدمر زاخو – هسنية الخابور عام ‪ 1041‬ميالديه‬ ‫الغز من شعوب أألتراك كانوا منتشرين في مفازة بخارى وخضعوا لدولة آل‬ ‫سبكتكين وفي زمن محمود سبكتكين صاروا يفسدون في أألرض نهبا وسلبا‬ ‫وفي سنة ‪ 420‬هجريه افترقوا فسارت طائفه الى اذربيجان مع زعيمهم‬ ‫كولكتاش ومنصور وقد نهبوا واثخنوا في أألكراد الهذبانيه ثم سارالغز الى‬ ‫بالد أألكراد الهكاريه فقاتلوا اكرادها وهزموهم واستولوا على بيوتهم‬ ‫واموالهم ثم ساروا يتبعونهم وكان أألكراد قد تحصنوا في الجبال والمضايق‬ ‫وقد جمعوا قوتهم‪،‬فكروا على الغز وقاتلوهم قتاال شديداحتى ظفروا بهم وقتلوا‬

‫‪19‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫منهم الف وخمسمائهرجل واسروا سبعة من امرائهم ومئه من وجهائهم‬ ‫وغنموا سالحهم وخيلهم‪ ،‬فتمزق الفز وتفرقوا‪ .‬ثم جمع شتاتهم وانضم اليهم‬ ‫الغز الذين طردهم ابراهيم ينال اخو طغرل بك فتوغلوا في جبال الزوزان‬ ‫ونهبوا باقردى وبازبدي والحسينيه وبيشخابور سنة ‪ 433‬هجريه – ‪1041‬‬ ‫ميالديه‪ ،‬وكان زعيمهم منصور بن غزغلي الذي نزل بجنده في الجانب‬ ‫الشرقي من جزيرة ابن عمر والذي تمكن اميرها سليمان بن نصرهللا من‬ ‫التحايل عليه والقاء القبض عليه وعلى امراء الغز في مأدبة عشاء والقوهم‬ ‫في السجن‪ ،‬وعندما عرف جنده ذلك ذعروا وانصرفوا الى اطراف الموصل‪.‬‬ ‫ولقد قامت هذه القوات بتدميرالمدينه وسلب ممتلكاتها ويعتقد ان االهالي عندما‬ ‫علموا بقدومهم بهذا الجيش الضخم اخلوا المدينه الى الشعاب القريبه من زاخو‬ ‫أمااميرهم منصورفالتجأ الى جزيرة ابن عمر‪ .‬أقول ان اكثر االحتماالت هوا‬ ‫التجاء سكانها الى الجبال والشعاب القريبه من المدينه والتي تعتبر معاقل‬ ‫طبيعيه حمى المدينه قديما وحديثا‪ ،‬فعلى بعد كيلومترات وفي منطقة ليفى‬ ‫حيث المسالك الصعبه وسرعة وسهولة الوصول والعوده منها واليها‪.‬‬ ‫زاخو الحديثه‬ ‫بعد ان دمرت قوات الغزمدينه زاخو أو هسنية الخابور عام ‪ 1041‬ميالديه‬ ‫اعيد بناء المدينه في الجزره الوسطيه هذه المره وهي نوات المدينه الحاليه‪،‬‬ ‫ولكن هل عاد اليها سكانها القدامى ؟ أم عمرها غيرهم هذا ما ليس لنا به علم‪،‬‬ ‫اال انه من المحتمل جدا ان عددا من سكانها القدمى قد ساهموا في بناء هذه‬ ‫المدينه‪ ،‬وانهم قد تمكنوا من العوده بعد زوال الخطر عنهم‪ .‬ومن المحتمل جدا‬ ‫ان جسرا كان قائما للوصول الى القلعه الرابضه في الضفه الشرقيه للجزره‬ ‫الوسطيه‪ .‬وبغياب المصادر التاريخيه فال يمكن تحديد تاريخ معين للبناء ولكن‬ ‫بما انها انضمت الى امارة بهدينان عام ‪ 1478‬ميالديه تقريبا فيجب ان تكون‬ ‫عامره قبل ذلك بقرن اوقرنين على اقل تقدير أو ربما بعد تدمير المدينه‬ ‫مباشرة‬ ‫محال ريتا‬ ‫ان محال ريتا المنطقه أألكثر احتماال لعودة سكان المدينه أألصلين والذين لم‬ ‫يكونوا يملكوا أي شيئ عند قدومهم وهذا ما يطلق عليهم كلمة ريت وتوسعت‬ ‫شرقا لتشمل محلة السوق والقرج والكوان ‪ ،‬أما اليهود فمن الممكن انهم قد‬

‫‪20‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫شاركوا أالكراد في تأسيس المدينه أو انهم قد سبقوهم اليها ومحلتهم تسمى‬ ‫محال جهيا والقسم الشمالي من محلتهم منطقة احراش وتسمى ده حل واتخذ‬ ‫احد اليهود من وسطها لبناء داره فسمي الحقا مال( ده حليكه ي ) واتخذ من‬ ‫احدى جذوع أألشجار الموجوده فيها كدعامه الحدى اركان غرفته‪ .‬وتوسعت‬ ‫المدينه الحقا وفي جميع أألتجاهات لتشمل الجزيره الوسطيه‪ .‬وبموازات ذلك‬ ‫اعيد البناء في منطقة الكيسته من قبل عائلتي اليوسفي والجنيدي النازحتين‬ ‫من ( كيسته ره ش ) وسميت تلك المنطقه كيسته تيمنا بها ‪ ،‬وتوسعت كثيرا‬ ‫الى ان انتشر مرض الطاعون عام ‪ 1779‬ميالديه في بادينان وزاخو مما‬ ‫ادى بمن تبقى منهم احياء الى أألنتقال الى منطقة ( كرى بطال)ا وكانت‬ ‫تسمى( رك آفا) حينها‪ ،‬وانتقل آخرين منهم الى مركز المدينه وحتى بداية‬ ‫القرن العشرين كانت المدين ه محصوره في الجزره الوسطيه فقط‪.‬‬ ‫أمارة سنديا‬ ‫أما زاخو فكانت اماره مستقله تسمى امارة سنديا وكان مركز أألماره في قلعة‬ ‫( الشعبانيه – قلعة شاه بان) أي قلعة أألمير على قول شرفخان البدليسي حيث‬ ‫يقول ومن النواحي المهمه التابعه المارة العماديه في الدرجه أألولى ناحية‬ ‫زاخو والعشيره الضاربه فيها قبيلتا( سندي وسليماني – سليفاني) ويطلق‬ ‫الناس عليها في تلك أألنحاء والية( سنديا ) ايضا‪ ،‬ومنها نشأ أكثر علماء‬ ‫كردستان وفضائلها العظام‪ ،‬وكان لها حكام مستقلون منذ قديم أألزمنه‪ ،‬ولم‬ ‫تكن من اعمال العماديه قط‪ ،‬غير انه لما تضاءل نفوذ حكامها وخارت قواهم‬ ‫أضافها حكام العماديه الى مملكتهم واليزال الشخص المدعوا يوسف بك من‬ ‫حفدة هذه أألسره على قيد الحياة يتولى الخدمه الحكوميه لدى حكام الجزيره‪.‬‬

‫‪21‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫تعددت الثورات واالسباب‬ ‫واحدة‬ ‫د‪ .‬فارس تركي محمود‬ ‫النتائج ‪ ،‬ابتدا ًء بيوم الدار الذي قتل‬ ‫فيه الخليفة الثالث عثمان بن عفان‬ ‫وصوال إلى ثورات الربيع العربي‬

‫عندما تتكرر ظاهرة معينة سواء‬ ‫كانت ظاهرة صحية أو مرضية ‪،‬‬ ‫مناخية أو اجتماعية ‪ ،‬سياسية أو‬ ‫اقتصادية في منطقة بذاتها وإقليم‬ ‫بعينه وخالل فترات زمنية متقاربة‬ ‫أو متباعدة ‪ ،‬وتؤدي إلى نتائج‬ ‫متشابهة في كل مرة فال بد للعقالء‬ ‫أن يطرحوا على أنفسهم السؤال‬ ‫التالي ‪ :‬لماذا تتكرر هذه الظاهرة‬ ‫بنفس المواصفات وفي المنطقة‬ ‫ذاتها ولمرات عديدة وتؤدي إلى‬ ‫نفس النتائج ؟ ‪ .‬وبداهة وبحكم العقل‬ ‫يجب القول أنه ال بد أن تكون هناك‬ ‫عوامل وأسباب ومعطيات محددة‬ ‫تختزنها وتتسم بها تلك المنطقة‬ ‫تؤدي إلى تكرار وإعادة إنتاج‬ ‫الحدث ذاته من حين إلى آخر‪ .‬وإذا‬ ‫ما طبقنا هذه المقولة على المنطقة‬ ‫العربية وما شهدته من ثورات‬ ‫وانتفاضات خالل تاريخها القريب‬ ‫والبعيد الكتشفنا وجود نمط واحد‬ ‫متكرر ‪ ،‬وبوتيرة متشابهة تحركه‬ ‫نفس األسباب وتتمخض عنه نفس‬

‫فالتاريخ يخبرنا أن تولي‬ ‫الخليفة عثمان بن عفان لشؤون‬ ‫الخالفة كان نتيجة لثورة إنسانية‬ ‫كبرى مؤيدة بالوحي اإللهي قادها‬ ‫الرسول محمد ( ص ) ‪ ،‬وكانت‬ ‫تستهدف _ فضال عن تصحيح‬ ‫الجانب العقدي – القضاء على‬ ‫الظلم واحتكار السلطة والنفوذ‬ ‫واألموال من قبل قلة من الناس‬ ‫بينما الغالبية العظمى تعاني من‬ ‫الفقر والقهر والعبودية والتهميش‬ ‫وشظف العيش ‪ .‬ولكن لم يمض‬ ‫أكثر من ثالثة عقود على هذه‬

‫‪22‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫ارستقراطية طفيلية جديدة بدل‬ ‫القديمة ‪ ،‬ولنعود مرة أخرى إلى‬ ‫نقطة الصفر ‪ ،‬وليستمر مسلسل‬ ‫الظلم والطغيان واالستغالل ونهب‬ ‫الثروات الشيء الوحيد الذي تغير‬ ‫في هذا المسلسل هم الممثلون ‪،‬‬ ‫بينما الجمهور يكاد يطير فرحا‬ ‫متصور أن المسلسل جديد بالكامل‬

‫الثورة العظيمة حتى بدأت عوامل‬ ‫متعددة ‪ -‬من السابق ألوانه مناقشتها‬ ‫وشرحها ‪-‬تفعل فعلها في إعادة‬ ‫عقارب الساعة إلى الوراء وفي‬ ‫الرجوع إلى نقطة الصفر ‪ ،‬أي‬ ‫بكالم آخر إعادة خلق وإنتاج‬ ‫مجتمع يتصف بنفس السلبيات‬ ‫والمأخذ – باستثناء الجوانب العقدية‬ ‫ التي اتصف بها المجتمع الجاهلي‬‫والتي جاء االسالم أصال من اجل‬ ‫القضاء عليها ‪ .‬حيث ظهر بني أمية‬ ‫كعائلة حاكمة بدأت باالستحواذ‬ ‫على كل مقدرات الدولة السياسية‬ ‫واالقتصادية مع ما يصاحب ذلك‬ ‫من ظلم وطغيان وفساد وإفساد ‪،‬‬ ‫وما يترتب عليه من تراكم ألسباب‬ ‫االستياء والغضب والثورة وهو ما‬ ‫حصل بالفعل حيث واجه حكم بني‬ ‫أمية الكثير من التحركات‬ ‫االحتجاجية والثورات كان أبرزها‬ ‫ثورة الحسين التي انتهت بمأساة‬ ‫كربالء ‪ ،‬وكان آخرها ثورة بني‬ ‫العباس التي رفعت شعارات العدل‬ ‫والمساواة ونصرة المظلوم وإعادة‬ ‫توزيع الثروات وغيرها من مبادئ‬ ‫سامية وشعارات براقة تغري‬ ‫السذج وتجتذب العوام مما مكنها‬ ‫من القضاء على الحكم األموي‬ ‫ليصبح الحاكم العباسي هو المستبد‬ ‫الجديد ‪ ،‬وليحل بني العباس محل‬ ‫بني أمية ‪ ،‬ولتظهر طبقة‬

‫لقد تكرر هذا السيناريو وتم‬ ‫تمثيل هذه المسرحية بنصها‬ ‫وروحها مرات عديدة بد ًء بالثورات‬ ‫واالنتفاضات التي شهدها العصر‬ ‫العباسي وحتى القضاء على‬ ‫الخالفة العباسية على يد المغول ‪،‬‬ ‫لتخضع المنطقة بعدها الحتالالت‬ ‫متعددة سواء على يد المغول ‪ ،‬أو‬ ‫األقوام التركية ‪ ،‬أو الفرس حتى‬ ‫مجيء العثمانيين الذين تمكنوا من‬ ‫فرض سيطرتهم على المنطقة‬ ‫بالكامل ‪ ،‬وتم الترحيب بهم من قبل‬ ‫سكانها باعتبارهم المنقذ والمخلص‬ ‫والعصا السحرية التي ستحقق‬ ‫آمالهم وأحالمهم ‪ .‬وقد استمروا‬ ‫بحكمها – سواء بطريقة مباشرة أو‬

‫‪23‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫عليها ‪ ،‬مما دفعها في نهاية المطاف‬ ‫وبعد ما يقارب خمسة أو ستة عقود‬ ‫من االستقالل التام ‪ +‬الموت الزؤام‬ ‫لتخرج فيما يعرف بثورات الربيع‬ ‫العربي بعد أن بلغ الفساد واإلفساد‬ ‫والظلم واالستبداد والفقر والجهل‬ ‫والبطالة والمرض حدا ال يطاق ‪.‬‬

‫غير مباشرة – لقرابة أربعة قرون‬ ‫شهدت الكثير من الثورات‬ ‫واالنتفاضات ضد العثمانيين‬ ‫وتسلطهم وظلمهم و و و ‪. . . . .‬‬ ‫وفي النهاية لم يتوانى العرب عن‬ ‫التعاون مع االنكليز من اجل‬ ‫الخالص من الحكم العثماني ‪ ،‬وهو‬ ‫ما تحقق بعد الحرب العالمية األولى‬ ‫وانهيار الدولة العثمانية ‪ .‬لندخل في‬ ‫مرحلة جديدة وهي مرحلة النضال‬ ‫والكفاح الوطني ضد المحتل‬ ‫االنكليزي أو الفرنسي – الذي كان‬ ‫باألمس حليفا وصديقا – ورفعنا‬ ‫الشعارات الطنانة وبحت حناجرنا‬ ‫ونحن نصيح ‪ :‬نموت نموت ويحيا‬ ‫الوطن ‪ ،‬واالستقالل التام أو الموت‬ ‫الزؤام ‪ .‬فمتنا ولم يحيا الوطن ‪،‬‬ ‫وكانت األقدار كريمة جدا معنا‬ ‫فأعطتنا المطلبين ‪ :‬االستقالل التام‬ ‫والموت الزؤام عندما شهدت‬ ‫منطقتنا موضة الثورات التحررية‬ ‫ثورة يوليو ‪ 1952‬في مصر ‪،‬‬ ‫وثورة ‪ 1958‬في العراق ‪ ،‬والثورة‬ ‫الجزائرية ‪ ،‬والفاتح من أيلول في‬ ‫ليبيا ‪ ،‬وغيرها من ثورات وطنية ‪،‬‬ ‫وحركات تصحيحية ‪ ،‬وحركات‬ ‫نص نص ‪ ،‬وحركات لم نفهمها لحد‬ ‫اآلن !! ‪ .‬والشعوب العربية تصفق‬ ‫وتغني وتزغرد وهي تحلم بالنعيم‬ ‫القادم في ظل االستقالل الناجز وما‬ ‫تعلم بان أبواب جهنم قد فتحت‬

‫وعلى أية حال يمكننا القول أن‬ ‫هناك قاسم مشترك وقانون واحد‬ ‫يحكم هذه األحداث والتطورات‬ ‫التاريخية ‪ .‬فهي تتسم بالنمطية‬ ‫والتكرار ‪ ،‬ودائما تبدأ بشعارات‬ ‫براقة – حرية ‪ ،‬عدالة ‪ ،‬مساواة ‪،‬‬ ‫ديمقراطية ‪ ،‬شفافية الخ ‪– . . .‬‬

‫وتنتهي إلى نفس النهايات المفجعة‬ ‫فال تنتج سوى أنظمة دكتاتورية ‪،‬‬ ‫قهرية ‪ ،‬تسلطية تفسد البالد والعباد‬ ‫‪ .‬فمما يلفت النظر ويثير‬ ‫االستغراب أن المطالب التي ينادي‬ ‫بها الثوار في أيامنا هذه هي ذاتها‬ ‫المطالب التي نادى بها الثوار الذين‬ ‫خرجوا ضد الخليفة الثالث عثمان‬ ‫بن عفان قبل حوالي ألف وأربعمائة‬ ‫سنة وكانت سببا في مقتله ‪ ،‬وأسباب‬

‫‪24‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫الجغرافية والمناخية ؟ اعتقد أن‬ ‫الجواب على هذا السؤال يحتاج إلى‬ ‫تضافر جهود المفكرين والعلماء‬ ‫والعقالء الذين يمتلكون الجرأة لكي‬ ‫يعلنوا ما يتوصلون إليه من حقائق‬ ‫حتى لو كانت صادمة ومؤلمة ‪،‬‬ ‫ويحتاج كذلك إلى مناقشة كل‬ ‫العوامل والمعطيات التي تساهم في‬ ‫خلق الشخصية العربية في ضوء‬ ‫العلم والمنطق ‪ ،‬على أن تتم هذه‬ ‫المناقشة في جو من الحرية الكاملة‬ ‫وبدون أية خطوط حمراء أو‬ ‫محاذير مسبقة ‪ ،‬لعلنا نستطيع أن‬ ‫نشخص الداء والدواء قبل أن يتمكن‬ ‫منا المرض بشكل نهائي ونصبح‬ ‫خبرا بعد عين وننضم إلى قائمة‬ ‫الشعوب المنقرضة ونذكر في‬ ‫السير والحكايات كذكر عاد وثمود‬ ‫‪.‬‬

‫الخروج والثورة هي ذاتها ‪ .‬مما‬ ‫يعني أننا كأمة عربية عجزنا‬ ‫ولحوالي ألف وأربعمائة سنة عن‬ ‫أن نحقق أي شيء يذكر على‬ ‫مستوى العدالة والحرية والحقوق‬ ‫المدنية ‪ ،‬وبقينا ننتج وبتكرار ممل‬ ‫مجتمعات قهرية ‪ ،‬وحكومات‬ ‫دكتاتورية ‪ ،‬وشعوب تعيش على‬ ‫هامش التاريخ تجيد إسقاط‬ ‫الحكومات وتفجير الثورات لكنها‬ ‫تعجز دائما عن الوصول إلى هدفها‬ ‫النهائي المتمثل بإنتاج المجتمع‬ ‫الحر العادل المتمدن ‪.‬‬

‫والسؤال الكبير الذي يواجهنا‬ ‫اآلن هو ‪ :‬لماذا ؟ لماذا كبيرة جدا ‪،‬‬ ‫لماذا عجزنا عن اإلصالح ؟ لماذا‬ ‫نعود دائما إلى نقطة الصفر ؟ لماذا‬ ‫منذ ألف وأربعمائة سنة ونحن ندور‬ ‫في حلقة مفرغة ؟ هل هناك داء‬ ‫متأصل في هذه األمة ؟ هل هناك‬ ‫خلل مزمن في منظومتنا الفكرية‬ ‫والتربوية واألخالقية واالجتماعية‬ ‫؟ هل لهذا عالقة بظروفنا‬

‫‪25‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫ألتجديد و أحلداثة يف ألشعر‬ ‫ألعربي‬ ‫محمود محمد سهيل الجبوري‬ ‫ألعراق ـــ بابل‬ ‫ألشعر ألعربي كالسيكي منذ نشأته وحتّى ألعصر ألحديث ‪ ،‬إستخرج أوزانه‬ ‫ألعالم ألعراقي ألبصري ( ألخليل إبن أحمد ألفراهيدي) من ألقصائد ألعربية‬ ‫ألقديمة ث ّم جاء ( أألخفش) فأضاف إليه بحر من بعده ‪ ،‬في أربعينيات ألقرن‬ ‫ألماضي بدأت مرحلة تجديدية في حركة ألشعر ألعربي وخاصة بالنسبة‬ ‫ألوزانه و توزيع تفعيالته و قوافيه‪ ،‬من أألسباب ألتي أوجدت حركة ألتجديد‬ ‫هي إطّالع شعرائنا ألمعاصرين على ألشعر ألغربي ألحديث و إنفتاحهم عليه‬ ‫و رفد شعر ألمو ّشحات للشعر ألحديث بالج ّدة و وجود جماعة أبوللو في مصر‬ ‫‪ ،‬كذلك كان هنالك تأثير من ألحضور ألفاعل و ألتأثير ألغالب للمؤثّر ألعربي‬ ‫ألوافد من ألمركز ألمتق ّدم شعريا و ثقافيا و ألذي تمثّله مصر و سورية وألعراق‬ ‫ثم للوافد ألعربي من ألمهجر أألمريكي ‪ّ ،‬‬ ‫إن ألشعر ألعربي وصل إلى أقصى‬ ‫مستويات ألتطور في بنيته ألجمالية و ألتقليدية و ّ‬ ‫أن نظام ألقافية قد إستنفد‬ ‫أغراضه و أألحيائية أسلمت ألشعر إلى ألكالسيكية ألجديدة ومنها إلى‬ ‫ألرومانتيكية ‪ ،‬حركة ألتجديد في ألشعر في ألوطن ألعربي مرتبطة إرتباط‬ ‫وثيق بحركة ألتجديد في ألشعر أألوربي ‪ ،‬و سبب ظهورها هو ّ‬ ‫أن جماعة‬ ‫أبوللو و ألرومانسيين إستنفدوا أغراضهم و وصلت تجديداتهم إلى نقطة‬ ‫ألذروة في سياق حسهم ألفنّي و ألتاريخي باألضافة إلى تع ّمق أألتصال بالثقافة‬ ‫و ألفكر و ّ‬ ‫ألفن في أوربا ‪ ،‬حركة ألتحديث أحدثت خطّ فاصل بين مرحلتين ‪،‬‬ ‫مرحلة طويلة تمتد من ألعصر ألجاهلي حتى خمسينيات ألقرن ألماضي و‬ ‫أخرى من ألخمسينيات حتى أآلن ر ّوادها في ألعراق ومصر و لبنان ‪ ،‬علما‬ ‫ّ‬ ‫بأن ألترجمة أ ّدت دورا حاسما في تحديد أألتّجاهات ألشعرية ألعربية خاصة‬ ‫في حالة قصيدة ألنثر ‪ ،‬مظاهر ألحركة ألتجديدية في ألشعر ألعربي في ألعراق‬

‫‪26‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫بدأت على يد ألشاعر بدر شاكر ألسيّاب (‪ 1926‬ــ ‪ )1964‬و ألشاعرة نازك‬ ‫ألمالئكة (‪1923‬ــ ‪ )2007‬و ألشاعر عبد ألوهاب ألبيّاتي ‪ ،‬فالشاعر ألسيّاب‬ ‫له دور في تغيير بوصلة ألشعر من ألعمودي ألكالسيكي ألى ألح ّر أو ألقافية‬ ‫ألمتنوعة ‪ ،‬وقيامه بإنقالب شكلي في ألقصيدة ‪ ،‬وأتيح للشعراء بعد ألسيّاب‬ ‫ألحرية في إلتقاط أألفكار من دون أأللتزام أو أألستسالم لقيود ألبحر ألواحد ‪،‬‬ ‫أوجد ألسيّاب و رفاقه ألمجددين للشعر واحة للوعي ش ّكلت نقلة ليس على‬ ‫صعيد ألشعر فقط وإنّما على ألصعيد ألثقافي أيضا ‪ ،‬ألسيّاب أفاد أكثر من‬ ‫غيره من ألشعراء من أألساطير و ألميثولوجيا أألغريقية مما أعطى لقصائده‬ ‫ديمومة و قدرة للمكوث طويال في خانة ألتفاعل ‪ ،‬ومنذ عرفنا ألشعر ألحديث‬ ‫ألذي ماكان ليولد ربما بدون تأثير ألشعر أألنكليزي على (بدر شاكر ألسيّاب)‬ ‫و(نازك ألمالئكة) و زمالئهما ‪ ،‬فالسيّاب كان يحبّ ألبريطانيين (وليام‬ ‫شكسبير ) و (جون كيتس) ‪،‬وقال في إحدى مؤلفاته أكاد أعتبر نفسي متأثّرا‬ ‫بعض ألتأثير ب (كيتس )من ناحية أألهتمام بالصور بحيث يعطيك كل بيت‬ ‫صورة و( شكسبير) من ناحية أألهتمام بالصور ألتراجيدية ألعنيفة وأنا معجب‬ ‫ب (توماس إليوت )متأثّر بإسلوبه ال أكثر وال تنسى( دانتي ) فأنا أكاد أفضّله‬ ‫على كل شاعر ‪ ،‬وفي مورد آخر قال ألطريقة ألتي أكتب بها أغلب قصائدي‬ ‫أآلن هي مزيج من طريقة (إديثسيتويل) ألبريطانية ‪ ،‬ففي قصيدتها (أم ترثي‬ ‫طفلها) تأثير واضح على قصيدته (أألسلحة و ألطفال ) من حيث ألمضمون‬ ‫‪ ،‬ألسيّاب إستوحى فكرة أألنبعاث و ألتجدد من قصيدة ( أألرض ألخراب )‬ ‫للشاعر أألنكليزي أألمريكي (تي‪.‬أس‪.‬إليوت) ألمأخوذة من فكرة إله ألخصوبة‬ ‫( تموز ) لدى ألعراقيين ألقدماء كانت واضحة في قصيدته ( أنشودة ألمطر)‬ ‫ألصادرة عام ‪1954‬م و ألتي جسّد فيها فكرة أألنبعاث ‪ ،‬أ ّما ألشاعرة ألعراقية‬ ‫نازك ألمالئكة و ألمعاصرة للسيّاب فكانت قصيدتها ( ألكوليرا) شرارة ألشعر‬ ‫ألح ّر ألتي تح ّدت بها والدها بأن هذه ألقصيدة ستغيّر خارطة ألشعر ألعربي ‪،‬‬ ‫وكانت (نازك) متأثّرة بالشاعر أألنكليزي جون كيتس (‪ 1795‬ــ ‪)1821‬‬ ‫وهو من شعراء ألرومانتيكية أألنكليزية و من شعراء ألمدرسة ألرومانسية ‪،‬‬ ‫ألمركز ألمتق ّدم أآلخر للشعر ألحديث هو مصر وجدت فيه حركة تحديث منذ‬ ‫خمسينيات ألقرن ألماضي ر ّوادها (صالح عبد ألصبور)وظهر منها أجيال‬ ‫ألموجة أألولى هي ‪1‬ـ جيل ألر ّواد ‪ 2‬ـ ألجيل ألثاني للحداثة (جيل‬ ‫ألسبعينيات) ‪ 3‬ـ جيل ألثمانينيات ‪،‬أ ّما إتّجاهات ألشعر في مصر فهي أ ـــ‬ ‫شعراء ألقصيدة ألكالسيكية ( ألعمودية) يقسمون إلى قسمين ‪1‬ــ مدرسة (أحمد‬

‫‪27‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫شوقي )و(حافظ إبراهيم) ‪ ،‬تلتزم بالبحر ألخليلي من غزل و وطني و رثاء و‬ ‫مدح ‪ 2‬ــ ألقصيدة ألرومانسية ‪ ،‬تغليب ألعاطفة و ألرقّة ألوجدانية و ألخيال‬ ‫ألرومانسي ‪ 3‬ـ سوق فسطاط ‪ ،‬تشبه جماعة أبوللو تبنّاها (د‪ .‬مختار ألوكيل)‬ ‫ب ــ جماعة ألر ّواد في ألشعر ألحديث مثل (أحمد عبد ألمعطي حجازي)‬ ‫و(ملك عبد ألعزيز) و( حسن فتح ألباب) وإمتدادهم مثل (فتحي سعيد) و(كمال‬ ‫ع ّمار) و ( عبدة بدوي) ‪ ،‬من إنجازاتها إبتعاد ألشعر عن ألنغمة ألغنائية‬ ‫ألشائعة في ألشعر ألتقليدي وتأثّره بالتراث أألنساني ‪ ،‬ألموجة ألثانية أو ألجيل‬ ‫ألثاني لجيل ألر ّواد ‪ ،‬ألقصيدة فيها مر ّكبة و متشابكة بشكل يجعل فك رموزها‬ ‫مه ّمة عسيرة ‪ ،‬لجأ ألشاعر إلى سحر أللغة و ألموسيقى لتوصيل ألقصيدة‬ ‫للمتلقّي مثل ( محمد عفيفي مطر)و (فاروق شوشة )و(أمل دنقل) ‪ ،‬شعراء‬ ‫ألسبعينيات ‪1‬ــ مثل علي أحمد سعيد (أدونيس) من سورية و (محمد عفيفي‬ ‫مطر)‪2‬ــ جماعة (أصوات) ويطلق عليهم شعراء ألثمانينات ‪3‬ــ جماعة‬ ‫(إضاءة) مثل (حلمي سالم) و (جمال ألقصّاص) و( محمود نسيم) وكانت‬ ‫لديهم مجلة (ألجماعة ) صدرت عام ‪. 1977‬‬

‫‪28‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫كان مؤرخا و مؤسسا لإلعالم‬ ‫و اإلتصال‬ ‫اجلزائر تودع الباحث زهري‬ ‫إحدادن‬ ‫عيادة فتحي‬ ‫ودع جمهور الصحافة بالجزائر الكاتب‬ ‫و الباحث في علوم اإلعالم و اإلتصال‬ ‫الدكتور زهير إحدادن عن عمر ناهز‬ ‫‪ 89‬سنة اثر مرض عضال ‪ ،‬تاركا‬ ‫وراءه‬

‫ثروة هائلة‬

‫في التأليف‬

‫والكتابة في اإلعالم و اإلتصال‪.‬‬ ‫زهير إحدادن من مواليد ‪ 17‬جويلية ‪ 1929‬بسيدي عيش والية بجاية التحق‬ ‫بالحركة الوطنية مدافعا عن قضية وطنه ليعمل بعد اندالع الثورة التحريرية‬ ‫المجيدة بجريدة المجاهد من يونيو ‪ 1956‬إلى ‪ 19‬مارس ‪ 1962‬حيث كان‬ ‫ضمن فريق تحرير النسخة الناطقة بالفرنسية للجريدة بتطوان في ‪ 5‬أغسطس‬ ‫‪ 1957‬ثم بتونس في نوفمبر من نفس السنة إلى جانب المرحوم رضا مالك‪،‬‬ ‫وكان أحد وسطاء عبان رمضان لدى المناضلين بجامعة الجزائر‪.‬‬ ‫وترك الفقيد الذي كان أستاذا جامعيا ومؤرخا العديد من المؤلفات السيما‬ ‫"مدخل لعلوم اإلعالم واالتصال" و"الصحافة المكتوبة في الجزائر من‬

‫‪29‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫‪ 1965‬إلى ‪ ."1982‬وستصدر مذكراته هذا األسبوع لدى دار دحلب للنشر‪،‬‬ ‫كما كان زهير إحدادن عضوا بسلطة ضبط السمعي البصري‪.‬‬ ‫ويعتبر الفقيد من أعمدة االعالم الجزائري‪ ،‬ومرجع في الكتابة اإلعالمية‬ ‫ألجيال من خرجي معهد االعالم في الجزائر‪ ،‬كما أثرى الراحل المكتبة‬ ‫الجزائرية بعديد المؤلفات التاريخية المهمة في التاريخ المعاصر‪ ،‬تحصل‬ ‫على شهادة الليسانس في اللغة العربية وآدابها من جامعة الجزائر‪ ،‬ث ّم شهادة‬ ‫دكتوراه الدولة في العلوم السياسية من جامعة باريس‪.‬‬ ‫انخرط احدادن في العمل النضالي في حزب الشعب الجزائري إلى غاية‬ ‫‪ 1949‬في قسنطينة‪ ،‬لينتقل بعدها إلى الجزائر العاصمة لمواصلة دراساته‬ ‫العليا‪ ،‬ثم اشتغل أستاذا بثانوية مليانة سنة ‪ 1955‬ولم يمكث كثيرا حتى اوقفته‬ ‫سلطات االحتالل الفرنسي وأودعته السجن ثم نفته إلى وهران‪ ،‬حيث ألقي‬ ‫القبض عليه مرة أخرى وأدخل السجن الذي ف ّر منه‪ ،‬ثم توجه إلى فرنسا‬ ‫ليلتحق بشقيقه الحفيظ الذي كان من أبرز علماء الذرة بفرنسا‪ ،‬ومن فرنسا‬ ‫انتقل الى تونس لمواصلة عمله النضالي و بعدها الى المغرب‪ .‬ليعود العام‬ ‫‪ 1962‬الى الجزائر‪ ،‬كمدرس بثانوية اإلدريسي‪ ،‬ثم ساهم في تأسيس‬ ‫المدرسة العليا لألساتذة بالقبة وعمل في مديرية النشر والتوزيع بوزارة الثقافة‬ ‫لمدة خمس سنوات‪ ،‬ومن ثم تحول إلى وزارة التعليم العالي والمدرسة العليا‬ ‫للصحافة‪ .‬وفي سنة ‪ 1976‬قرر متابعة دراسته العليا بفرنسا فدرس‬ ‫بـ”السوربون”‪ ،‬ثم عاد الى الجامعة الجزائرية فدرّس بها‪ ،‬ثم تفرغ في فترة‬ ‫تقاعده إلى تأليف عدد مهم من الكتب التاريخية‪ ،‬من ضمن مؤلفاته‪“ :‬مدخل‬ ‫الى علوم اإلعالم واالتصال” و “التاريخ المستقل للمغرب”‪“ ،‬شخصيات و‬ ‫مواقف تاريخية”‪.‬‬ ‫كان الدكتور إحدادن غزير اإلنتاج العلمي‪ ،‬ويبقى كتابه األشهر على اإلطالق‬ ‫“مدخل لعلوم اإلعالم واالتصال” الذي يعتبر المرجع األساسي لك ّل دارس‬ ‫للصحافة أو مهتم بها‪.‬‬ ‫كما له كتب أخرى منها “علوم اإلعالم واالتصال” عن ديوان المطبوعات‬ ‫الجامعية سنة ‪“ ،1985‬الصحافة اإلسالمية الجزائرية من بدايتها إلى سنة‬ ‫‪ ”1930‬الصادر عن المؤسسة الوطنية للكتاب سنة ‪“ ،1986‬شخصيات‬ ‫ومواقف تاريخية” ثم “المختصر في تاريخ الثورة الجزائرية ‪”1962 1954‬‬

‫‪30‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫وكالهما صادر عن الوكالة الوطنية للنشر واإلشهار‪“ ،‬الصحافة المكتوبة في‬ ‫الجزائر” عن ديوان المطبوعات الجامعية‪“ ،‬التاريخ المستقل للمغرب‬ ‫(الجزائر من ‪ 1510‬إلى ‪ ”)1962‬باللغة الفرنسية عن منشورات دحلب‪،‬‬ ‫وعنوان هذا الكتاب مستمد من “تحرير التاريخ من االستعمار” لشريف‬ ‫صالحي‪ .‬كما كتب “الصحيح في تاريخ المغرب” الذي أصدر منه الجزء‬ ‫األول (التاريخ القديم) سنة ‪ ،2016‬وشاءت األقدار أن يلتحق الفقيد بالرفيق‬ ‫األعلى عشية صدور كتابه األخير باللغة الفرنسية “مسار مناضل” عن‬ ‫منشورات دحلب‪.‬‬ ‫ولع ّل من سماته إتقان اللغتين العربية والفرنسية كتابة ونطقا‪ ،‬وجاءت كتب‬ ‫التاريخ التي ألّفها باللغة الفرنسية ردا على بعض المؤرخين الفرنسيين الذين‬ ‫وقعوا في الكثير من المغالطات واألخطاء التاريخية والعلمية‪ .‬كما احتفى‬ ‫الفقيد بثقافة الجزائر األمازيغية وجذورها الضاربة في القدم‪ ،‬بتاريخ يمتد إلى‬ ‫‪ 50‬قرنا‪ ،‬عاش ثالثة قرون فقط تحت نير االحتالل البيزنطي والوندالي‬ ‫والروماني والفرنسي‪ ،‬أما ‪ 47‬قرنا المتبقية فقد عاشها حرا مستقال‪ ،‬بحسب‬ ‫إحدادن‪ ،‬وهو ما يدحض آراء من يزعم بأن تاريخ الجزائر هو تاريخ‬ ‫االحتالل‪ ،‬وبالتالي ال وجود للجزائر المستقلة عبر التاريخ‪.‬‬ ‫توفي وترك وراءه أصدقاء يبكونه‪ ،‬وطلبة يحبونه‪ ،‬وكتبا تشهد عليه ما دامت‬ ‫القراءة منهجا ألهل العلم والقلم‪ ،‬وقلوبا تدعو له بالرحمة والمغفرة‪.‬‬

‫‪31‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫قصيدة محام علي لألستاذ عبد‬ ‫الغني املالح‬ ‫تحرير‬ ‫سمار عبد الغني المالح‬ ‫تحية طيبة‬ ‫كنا نبحث عن كل ما كتب عن والدنا المرحوم عبد الغني المالح وقد سررنا‬ ‫بما كتبته عنه اخي الدكتور ابراهيم العالف ‪..‬ولك الشكر الجزيل لكل الجهود‬ ‫المميزة بما تنجزه في مدونتك ‪ .‬و قد نشرتم في مدونتكم ايضا عن الشعر‬ ‫الشعبي وعن قصيدة حمام العلي في عام ‪ 2014‬لكن من المالحظ لم يتم‬ ‫اإلشارة إلى كون هذه القصيد ة الشعبية تعود للكاتب عبد الغني المالح‪ .‬لذا‬ ‫ارسل اليكم ما تم نشره اليوم على صفحتنا الخاصة ‪- :‬الحان الماضي ومجد‬ ‫الزهور‪ -‬المحررة من قبل أسرة المرحوم عبد الغني المالح‬ ‫***************************‬ ‫حمام العلي‬

‫‪32‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫حمام العلي" قصيدة شعرية باللهجة الموصلية العامية للكاتب عبد الغني‬ ‫المالح وهي إحدى قصائد كتاب أبو العتيق ( مجموعة شعرية باللهجة‬ ‫الموصلية )‪ ،‬وقد طبعت النسخة االولى منه عام ‪ 1952‬ونفذت من االسواق‬ ‫الموصلية خالل اسبوع ‪ ،‬و كرر المالح طباعة الكتاب للمرة الثانية في نفس‬ ‫العام ثم الثالثة عام ‪ 1953‬فقد راق هذا الكتاب كثيرا الهل الموصل‪.‬‬ ‫"قصيدة حمام العلي" تميزت عن القصائد األخرى النها تحولت إلى اغنية‬ ‫شعبية يرددها الناس فقد تفاجأ المالح يوما عند زيارته إلى حمام العلي بعد‬ ‫نشره الطبعة األولى في الخمسينات بأن أبيات قصيدته تتغنى على ألسنة‬ ‫السكان المحليين هناك جاهلين اسم الشاعر الذي كتب ابياتها ‪ ،‬وقد اقتبس‬ ‫أحد الشعراء من القصيدة ما أنجزه كاغنية ملحنة اشتهرت في العراق دون‬ ‫أن يشير إلى الشاعر األصلي الذي كتب كلمات القصيدة االصلية ‪ .‬كما ورد‬ ‫ذكر القصيدة في مدونة ابراهيم العالف ‪ 2014‬كونها أصبحت من التراث‬ ‫الشعبي المتداول وكان قد شكر االعالمي ماجد عزيزة قائال "شكرا للصديق‬ ‫االعالمي االستاذ ماجد عزيزة الذي ذكرنا بها" دون أن يشير إلى المالح‬ ‫صاحب القصيدة ولكن القصيدة كانت محرفة وليست كما كتبها المالح‪ .‬وهنا‬ ‫يجب أن ننوه الى ما جاء في هذا الكتاب بقلم الباحث الجليل أكرم فاضل في‬ ‫الصفحة ‪ 36‬من الطبعة الثانية حيث قال ‪":‬كنت مؤمنا بعدم صالحية اللهجة‬ ‫الموصلية لنظم الشعر والغناء ! ألنني كلما تذكرت اللغة الموصلية‪ ،‬وتخيلت‬ ‫كيف سينظم بها الناظمون ‪ ،‬خطر ببالي هذا البيت السمج‪ ،‬الذي كنت اسمع‬ ‫بعض الناس يتغنون به‪:‬‬ ‫كن جا لقع بيمنتو‬ ‫مايمشي لال بصوصايي‬ ‫ولكنني في الوقت نفسه كنت أسمع النساء يتغنين بقصيدة الشاعر الشعبي‬ ‫االستاذ عبد الغني المالح "حمام العلي" فتعجبني شعرا وتطربني غناء‪،‬‬ ‫فاعض على شفتي‬ ‫هامسا لنفسي‪":‬إن عبد الغني قد ضرب رأيي على يافوخه"‪:‬‬

‫‪33‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫لما أغوح عل حمام‬ ‫أيهلهلولي القيام‬ ‫كنيني من حور العين‬ ‫وجسمي فضة مكعكلي‬ ‫كنت أسمع هذه القصيدة كلما مررت "بحمام علي" في طريقي إلى بغداد‬ ‫‪،‬فاتذكر صاحبها ‪ ،‬الذي له في ذاكرتي صدى قوي‪.‬‬ ‫و تعجبني منه تعابيره الموصلية الصميمية‪ ،‬على سماجتها‪...‬الخ"‬

‫‪ .‬وإليكم كلمات القصيدة االصلية كما جاءت في ديوان المالح الطبعة الثانية‪.‬‬ ‫"حمام العلي"‬ ‫صاح القطار قومي أنزلي‬ ‫أوصلنا كوي حمام علي‬

‫‪34‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫***‬ ‫دادا اش دعمل عمل‬ ‫ازهابي ما يشيلو جمل‬ ‫كل شي عندي كن كمل‬ ‫والدهن يملي مزبلي‬ ‫***‬ ‫دعزم انا كل الخلق‬ ‫متونسي من ضيق الخلق‬ ‫كل من يغشعني ينشلق‬ ‫انا مسعودي امفنجلي‬ ‫***‬ ‫لما أغوح عل حمام‬ ‫أيهلهلولي القيام‬ ‫اسبح واذا اشويه انام‬ ‫اقعد الدولمة تنغلي‬ ‫***‬ ‫اشلح واقعد على معين‬ ‫اضوي كل القعيدين‬ ‫كنيني من حور العين‬ ‫وجسمي فضة مكعكلي)‬

‫‪35‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫أدب ساخر‬

‫عدد ‪52‬‬

‫وحدة نانسية‬ ‫د‪ .‬احمد جار هللا ياسين‬

‫من سوء حظ حمودي حفيد المواطن صالح سعيد ال بومة انه عندما شارك‬ ‫ببرنامج ذافويس لم تختره نانسي عجرم كما كان يتمنى جده انطالقا من ايمانه‬ ‫بالوحدة العربية وضرورة االنفتاح على البلدان الشقيقة والشقراء ‪..‬واختاره‬ ‫كاظم الساهر الذي سأله ‪ :‬ماذا ستغني لنا في المرة القادمة ؟‬ ‫فأجاب حمودي ‪ :‬اغني ( معلم على الصدمات ) واهديها لجدي صالح ‪..‬‬

‫‪36‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫زيدان والسياسي العراقي‬ ‫حسام الطحان‬

‫منذ بدء الموسم الكروي يعيش لاير مدريد واحدا من اسوأ مواسمه ‪ ،‬حتى انه‬ ‫خسر امام فرق تلعب ألول مرة في الدوري االسباني ‪ ،‬والن جمهور الريال‬ ‫متعطش لأللقاب ومعتاد عليه فانه لن يغفر لزيدان الذي احرز اخر لقبين‬ ‫اوروبيين فضال عن االلقاب االخرى ‪ ،‬الن هذا المشجع يشعر انه اصيب في‬ ‫كبريائه عندما خسر فريقه امام جيرونا وليغانيس المغمورين ‪.‬‬ ‫نعم زيدان في اسوأ ايامه مع الريال وقدم موسما فاشال ومخجال وبال شك‬ ‫سينتهي الموسم بال القاب ‪ ،‬زيدان لم يقدم شيئا لجمهور فريقه لذا سيخرج‬ ‫مطرودا في اقرب مناسبة وربما ستكون بعد اسبوع حين يخسر امام النادي‬ ‫الباريسي ‪.‬‬ ‫نعود الى السياسي العراقي ‪ ،‬منذ ‪ 15‬عاما وهو يقدم مواسم سيئة ‪ ،‬وحتى‬ ‫اليوم لم يلمس الجمهور العراقي انجازا واحدا يجعله يتعاطف مع هذا السياسي‬ ‫لكنه يعود ليمنحه فرصة اخرى يتدارك بها اخطاء المواسم المظلمة ‪.‬‬ ‫العبرة تكمن في الفرق بين جمهور الريال والجمهور العراقي ‪ ،‬فأنا اجزم ان‬ ‫جمهور الريال سيرفع المنديل االبيض بوجه زيدان تعبيرا عن سخطهم عليه‬ ‫ومطالبتهم اياه بالرحيل ‪ ،‬لكني اشك في الجمهور العراقي ‪ ،‬وال اعتقد انه‬ ‫قادر على رفع المنديل االبيض وطرد السياسي الفاشل ‪.‬‬ ‫االصبع البنفسجي سيحسم االمر بعد اشهر فال تستعجلوا ‪.‬‬

‫‪37‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫شعر‬

‫عدد ‪52‬‬

‫تشكيل‬ ‫د‪ .‬عبد الستار البدراني‬

‫كيف يشرق اللون في اصوات الليل ‪..‬؟!‬ ‫والموج سحابة ‪..‬‬ ‫هل يمكن للحمرة الفاحمة ‪،..‬‬ ‫ان ترقص في مرايا ‪،..‬‬ ‫الرقابة ‪...‬؟!!‬ ‫للرمادي حين يعاشر حرف الفجر ‪،.‬‬ ‫لثغة حلم يدغدغ ‪،‬‬ ‫حمحمة خيل ‪،..‬‬ ‫تركض عند بحر ‪،..‬‬ ‫أزرق ‪!!!...‬‬

‫‪38‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫هل يمكن للحرف أن يفتح ‪،.‬‬ ‫هذا المغلق ‪..‬؟!‬ ‫فرشاة تغزل طفال في ‪،.‬‬ ‫لوحة حزن‪،.‬‬ ‫اآلن تنتشر الخطوط‪،..‬‬ ‫فوق لحن الموج ‪!.‬‬ ‫والريشة‪ ..‬ذاكرة ‪،..‬‬ ‫شرفة للحزن ‪،..‬‬ ‫وقاع للحنين ‪!..‬‬ ‫اح ّدق في الكتلة ‪ ،..‬والم ّد تكويني ‪،‬‬ ‫ليس للعشب (هنا )اال ان يقبّل ‪،..‬‬ ‫ضوء النرجس ‪!!..‬؟‬

‫‪39‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫أغفو ‪....‬؟!‬ ‫في دمي جوع للصحو ( هناك ) ‪،..‬‬ ‫الوقت مخطوطة عصر‪،‬‬ ‫يتلون في تخوم الجسد ‪!!!..‬‬ ‫مطر يتراشق ضحكات ‪،.‬‬ ‫الجسد المتعب‪..‬؟!!‬ ‫أ ّ‬ ‫ي جمر هذا الذي ‪،..‬‬ ‫يتأبط قلبي ‪،.‬‬ ‫خارج إطار‪ /‬متن اللوحة‪..‬‬

‫‪40‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫ُ‬ ‫َ َّ‬ ‫تمــــــرد‬

‫عدد ‪52‬‬

‫بقلمي‪ .‬د‪ .‬حسام عبدالفتاح‬ ‫فتمردي ‪...‬‬ ‫ثم إعلني ‪...‬‬ ‫نبأ التذمر والعصيان ‪...‬‬ ‫واستنفري خيل المعارك‬ ‫واستجمعي‬ ‫كل الجيوش والثوار‬ ‫ثم اهجمي‬ ‫تحت الدياجي واألستار‬ ‫أتراك‬ ‫جئت تنالي منِّي‬ ‫أتراني يوما ً‬ ‫قد أنهار‬ ‫إني أنا رب المعارك‬ ‫وعليك أعلنت الحصار‬ ‫فلترجعي‬ ‫دون إعتراك‬ ‫ولتعلني‬ ‫بدأ الحوار ‪...‬‬

‫‪41‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫أحببتك‬ ‫علي محمد ( الفيلسوف )‬ ‫بكل الخصال األصيلة‬ ‫أحببتك أيتها الجميلة‬ ‫بالشوق دائما‬

‫ألقاك‬

‫فلحظات الشوق الكفيلة‬ ‫أن تُدخل البهجة لقلبي‬ ‫وتسعدني األشياء القليلة‬ ‫قلبي يحادثني كثيرا‬ ‫مشاعرها ليست بخيلة‬ ‫ستمنح القلب السعادة‬ ‫ولن أبغى أبدا بديلة‬ ‫ستبقى بقلبي الوحيدة‬ ‫وبالعشق بقرب الخميلة‬ ‫ننهل ونثمل حبيبتي‬ ‫ونمحو األحزان الدخيلة‬ ‫أهواك يا سؤدد القلب‬ ‫وذات العينين الكحيلة‬ ‫جوارك لمست الحياة‬ ‫يا درة القلب النبيلة‬

‫‪42‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫لوعة‬ ‫نجاة رفيس‬ ‫الجزائر‬ ‫تماسك قلبان‬ ‫تعانقت روحان‬ ‫تآلفت الوجدان‬ ‫سمعت صدى األنين‬ ‫اكتحلت العين الوجع‬ ‫نطق الفؤاد شوقا‬ ‫مابال السنون؟‬ ‫خرزت اإلبر‬ ‫أدمت الجروح‬ ‫ذرفت الدمع‬ ‫دقت ناقوس‬ ‫الذكرى‬ ‫نقشت بالقلب األلم‬ ‫وعلى جذوع الشجر‬ ‫بصمت لوعة الشوق‬ ‫عبرت عن ماضي احتضر‬ ‫أشعل شموع اللهب‬ ‫فأحرق الفؤاد‬ ‫لم يبق ولم يذر‬

‫‪43‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫رجم القهر‬ ‫نرجس عمران‬ ‫سورية‬ ‫إليك مني يهرب العطر‬ ‫وأغني أغني‬ ‫وال ينتهي رجم القهر‬ ‫أي فقد‪....‬‬ ‫طاول األمسيات السمر‬ ‫والحنين على أعتاب‬ ‫الحنين جند قوافل العمر‬ ‫ال تكن كاظما للوصل‬ ‫بعض القرب‬ ‫يفرج مفاتن السحر‬ ‫النجوى والشكوى‬

‫من ثقل الوطر‬

‫توأمان‬

‫ال تردني‬

‫تنطقان شفاه الصور‬

‫خمرةً دون خوابي‬

‫على شمالي وعلى يميني‬

‫مابهجة العمر دون الشباب ؟!‬

‫تنوء الثواني‬

‫خلف رغبتي‬ ‫وأمام صوابي‬ ‫جن جنون الصبر‬ ‫وأعلن الشغف إنقالبي‬

‫‪44‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫لست مني أكثر من‬

‫طفرة إعجاب‬

‫كل أحبابي‬

‫أعجز أن أغادره لحظة‬

‫ومالي على حنين سطوة‬

‫وفي روحه حلقت أسرابي‬

‫تمرد على الوجنات بالعناب‬

‫ما أنا يا صقر اإل قبّرة‬

‫من فيض جنون‬

‫تغرد اإلنعتاق من خلف ال ّشعاب‬

‫اكتمل نصابه نصابي‬

‫ناولني من لقائك قدحا‬

‫وأمأل قيودي‬

‫ينخفض في قدري‬

‫وأجد قيودك مترفةً بالغياب‬

‫منسوب العذاب‬

‫ال تصافح فيي طيبة األطياب‬ ‫ودعني أمارس قسوة‬ ‫كادت تقتاتني في الغياب‬ ‫ما الحب إال للحبيب األول‬ ‫وكل حبيب بعده‬

‫‪45‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫زارني طيفك‬

‫عدد ‪52‬‬

‫شذى االقحوان املعلم‬ ‫سورية‬ ‫لم أكن أدري‬ ‫أ ّن لكلماتي نكهة‬ ‫الحبق‬ ‫زارني طيفك‬ ‫ومن عيوني النّوم‬ ‫سرق‬ ‫حتّى وجدت النّبض‬ ‫يصهل‬ ‫خلف سحرك‬ ‫بشبق‬ ‫كم عن دروب الهوى‬

‫و طيفك نار‬

‫أعلنت الحداد‬

‫على حطب السّكون‬

‫خشية الغرق‬ ‫وكيف أهدأً‬

‫مرق‬ ‫معك النّبض يطرب‬ ‫فرحا ً‬ ‫ولك اآلتي وما سبق‬

‫‪46‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫احلب والبحر‬ ‫عبدهللا محمد الحسن‬ ‫أحببتك بال حدود‬ ‫حتى بلغ الحب عندي‬ ‫درجة العبادة‬ ‫فال تعبثي بقلب‬ ‫أمس ى بحبك هائما‬ ‫وبات مسلوب اإلرادة‬ ‫فهل علمتك الحياة‬ ‫يوما يا سيدتي‬ ‫كيف يولد من رحم الحياة موت‬

‫ما زلت يا صغيرتي ‪...‬صغيرة‬

‫وكيف تموت‬

‫على الحب‬

‫في الحياة والدة‬

‫إذا ماكنت تعتبرين‬

‫إن لم تتعلمي‬

‫ان الحب عادة‬

‫فإنك‬

‫فالحب‬ ‫ليس تجربة وال صفقة‬ ‫كي نحتاج‬ ‫لدراسته وإعداده‬

‫‪47‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫فالحب كالسحر‬

‫السوار من حوله أوتاده‬

‫اكبر من الكبر‬

‫إن لم تتعلمي الحب من البحر‬

‫واعظم من العظم‬

‫فلست بعاشقة‬

‫فكل عباقرة الكون‬

‫ومعذرة‬

‫له يركعون‬

‫لو قلت لك‬

‫كي ينهلوا حروف العشق‬

‫بأنك على الغوص‬

‫من أعماق مداده‬

‫في األعماق‬

‫والحب كالبحر‬

‫غير معتادة‬

‫موجة تداعب موجة‬ ‫وموجة ترتطم بموجة‬ ‫وموجة كاملعصم‬ ‫حينما يضرب‬

‫‪48‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫أغصان وأبدان‬ ‫تركي سعد العاقل‬ ‫إن إقتض ى األمر‬ ‫أعود وأبدأ من الصفر‬ ‫وأمتنع عن الشراء‬ ‫إن لم يعجبني السعر‬ ‫وأصمت وأسكت‬ ‫بل وصوتي أخفت‬ ‫كي ال أعيش‪00‬‬ ‫لحظات كلها قهر‬

‫تزدان أغصانها بالزهر‬

‫ما همني شكل‬

‫إن إقتض ى األمر‬

‫ومنظر وزمن الغيمة‬

‫أعلم اليتم قلم الحبر‬

‫كل الشجيرات‪00‬‬

‫وأتعلم‪00‬‬ ‫أتعلم قراءة الفنجان‬ ‫كما تعلمت‪00‬‬ ‫من ملهمتي الشعر‬ ‫وما يفعل باألبدان‬ ‫شرب املدام والسحر‬

‫‪49‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫انا الغيمة‬ ‫لمياء العلوي‬ ‫جنون‬ ‫يصقل هامتي‬ ‫هامتي تنتصب تيها‪..‬‬ ‫تيها و تيها‪...‬‬ ‫انا الغيمه‬ ‫ومخاضي أنواء وريح‬ ‫انغام‪ ...‬تشدو خلف سراب‬ ‫في الصحاري اسراب‬ ‫الوهم همس تواشيح‬

‫استقر‬

‫دق الجرس‬

‫متاهات‪.....‬‬

‫اعلن‪ ...‬فتح الستار‬

‫مدارات‪...‬‬

‫االرض صبار‬

‫انتظر‪....‬‬

‫االرض عطشى للسمار‬

‫انا الغيمة‪...‬‬

‫اهوى انا األنثى‪ ....‬الغزل‪....‬‬

‫المسافرة وجناحي كسيح‬

‫اترنم على وتر‪...‬‬

‫الف غيمتي واطويها بين طيات‬ ‫اسطري‬

‫حكايتي سفر‪....‬‬

‫خيط رفيع يرتق القلب‬

‫في سفر داوود‬

‫يردد النسك‬ ‫تراتيل‪ ....‬تسابيح‬

‫‪50‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫الرجوع اىل األمام‬ ‫اسامة البدري‬

‫اإلغتراب هناك‬ ‫متسخ بعض الشيء‬ ‫هو يدفن الحقائق‬ ‫باأللوان‬ ‫هو يحلم برسم أبا نؤاس‬ ‫بـ إسفلت جديد‬ ‫فلم تعد الكلمات معبدة‬ ‫حتى وإن علقت بـ‬ ‫برواز ‪ ..‬مقفى‬

‫‪51‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عالم املرأة‬

‫عدد ‪52‬‬

‫كلمات‬

‫إذا أغلقت الشتاء أبواب بيتك ‪..‬‬ ‫وحاصرتك تالل الجليد من كل مكان ‪..‬‬ ‫ف إنتظر قدوم الربيع وافتح نوافذك لنسمات الهواء‬ ‫النقي ! وأنظر بعيداً فسوف ترى أسراب الطيور‬ ‫وقد عادت تغني ‪..‬‬ ‫وسوف ترى الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبية‬ ‫فوق أغصان الشجر ‪..‬‬ ‫لتصنع لك عمراًجديداً وحلماًجديداً ‪ ..‬وق لباًجديد‬

‫‪52‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫سنعود أيها التاريخ‬ ‫شيماء المشهداني‬ ‫إن حدسك يا قلبي قد أصاب ‪.....‬‬ ‫حيثما كان الشعور الدفين قلق كئيب ‪......‬‬ ‫فمنذ تلك الطفولة‪....‬‬ ‫قد عانقت كفي أجراس الحزن في كل آن ووعيد ‪....‬‬ ‫فكل بقاع األرض لها ميالد واحد ‪.....‬‬ ‫ونحن الف ميالد لنا ‪...‬‬ ‫يساق فيه الف شهيد وشهيد ‪.....‬‬ ‫كل دروبنا متشعبة المتاهة ‪...‬‬ ‫تقصد قعر ذلك المحيط ‪...‬‬ ‫بصرخة الطفل الوليد ‪..‬أنا حر! ‪...‬أنا طليق ‪......‬ويتكرر وجه العمالة بقبح‬ ‫آخر‪.... .‬يتربص كل عيد وعيد ‪.....‬فيترقرق الدمع في احداق الدقائق ‪....‬ويبدأ‬ ‫العد العكسي أكثر جرما‪.... .‬بساعات تصغي ألنين المحتضرين ‪....‬فكم من‬ ‫صالة عانقت مآذنها ‪.....‬وانتحب فيها الحجر ساخرا ‪...‬ها هم قتلوا صهيل‬ ‫الجياد في ذلك الوادي ‪.....‬واخرسوا شفاه الحق بمدية الغدر الذليل‪.... .‬‬ ‫سنعانق كلنا ذات يوم ‪....‬ذلك البدر الحزين ‪...‬‬ ‫حيث كل مالحم التاريخ تنفى ‪...‬وتبقى ملحمة الرجوع في دماء الرجال‬ ‫العابرين‪.... .‬إلى موطن تراتيل السور ‪...‬‬ ‫وحقول يزهر فيها القرنفل والياسمين ‪...‬في شذاه عروبة وطن ‪...‬يسل سيفه‬ ‫في وجوه الحاقدين‪.‬‬

‫‪53‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫أزياء‬

‫‪54‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫ناصر إبراهيم‬ ‫‪55‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫أقالم شابه‬

‫عدد ‪52‬‬

‫الكاتبة الشابة‬ ‫رسل الساعدي‬ ‫منتظر عبد الجبار‬

‫نفس ي كانت الداعم األول لي من بعد ربي و أبي‬ ‫وال أنكر دور احد ساعدني‬ ‫فوالدتي البصرة عرفت كيف تربيني‬ ‫فتاة بصرية عشرينية العمر‬ ‫شامخه كشموخ نخيل محافظتها‬ ‫وهادئة كهدوء مياة شط العرب وقت السحر‬ ‫حاربت واقع التعصب البصري‬ ‫وقررت أن تطور موهبتها بالكتابة وأن ال تتأثر بما يقوله الفاشلون‬

‫‪56‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫فكما قال املثل‬ ‫الشجره املثمرة ترمى بالحجارة‬ ‫سندت نفسها بنفسها وخطت اول خطوة لها رغم عدم تمكنها املادي في ذلك الوقت‬ ‫وعدم وجود الدعم القوي من األهل واملحيطن‬ ‫فأمسكت القلم بيد والورقه باليد األخرى وأعلنت الحرب اللطيفة التي رصاصها‬ ‫كلمات‬ ‫تفرح القلب مرة وتبكي العين مرة أخرى ‪ ،‬تزرع قوه في نفس قريناتها ومثل لكثير من‬ ‫فتيات جيلها‬ ‫رسل ثامر الساعدي‬ ‫_ عرفيني عن نفسك ؟؟‬ ‫إسمي رسل الساعدي مواليد الحادي عشر من أغسطس ‪1991‬‬ ‫خريجة بكالوريوس تربية علوم صرفة قسم علوم حياة‬ ‫من األوائل على الدفعة هويت الكتابة وكنت أكتب منذ عمر الخامسة عشر تقريبا‬ ‫لكن كنت اسمي ما اكتب شخابيط لم يكن لي شخص يوجنهي‬ ‫فأهملت الكتابة وركزت على دراستي حتى تخرجت فعدت اكتب اقوى من السابق‬ ‫واتخذت قرار ان اعلم نفس ي بنفس ي فبدأت رحله التعلم وصقل املوهبة‬ ‫_ هل حوربت رسل ممن سبقوها بالتجربة‬ ‫ال ابدا‬ ‫بعد حدث معي العكس اغلب من سبقوني بالتجربة كانوا عونا لي ساعدوني كثيرا‬ ‫ودعموني معنويا وكذلك دعموني بخبرتهم‬

‫‪57‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫_ التنويع في وحدة املوضوع هل هو من أولوياتك ؟‬ ‫أجل أحاول قدر اإلمكان أن تكون كتاباتي متنوعه‬ ‫اكتب مرة عن فرح وأخرى حزن بين حب وخيانه ووطن وشهداء‬ ‫وحرية فكر ومعتقد‬ ‫_ ( أغتصاب زوجة ) رواية قيد التنفيذ ‪ ،‬كثيرة االنتقادات‬ ‫ماهو سبب إختيار هذا االسم الجرئ‬ ‫روايتي قيد التنفيذ ‪ ،‬االسم ليس جرئ بل يناسب واقع الرواية‬ ‫فأنا أحارب بهذه الرواية حالة مرضيه اجتماعية معينه وأسبابها وطريقة معالجتها‬ ‫هدفي من الرواية تحذير وتنبيه وليس تشجيع‬ ‫اتمنى ان اخبركم تفاصيل أكثر لكن ال استطيع حرق عنصر املفاجئة بالرواية‬

‫_ أين تجدين نفسك في كتابة النص أم الرواية‬

‫أجد نفس ي في كتابة النص فأنا حديثه العهد بالتجربة الروائية فروايتي اغتصاب‬ ‫زوجة اول عمل سيكون لي عندما يتم إنجازها‬ ‫_ هل جئت بكتابك بخلق جديد‬ ‫أجل اعتقد ذلك ‪ ،‬ويبقى الرأي األهم للقارئ سأنتظر وأرى‬ ‫_ أين رسل من الحب ؟‬ ‫وهل تعتمدين على مبدأ التكافؤ ؟‬ ‫الحب مقدس‬

‫‪58‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫ورسل تقدس الحب والعالقات لكن في مجتمعنا صعب دخول البنت في عالقه‬ ‫بسبب التخلف الفكري‬ ‫والخوف من املجهول‬ ‫لذلك أفضل ان أعيش الحب اثناء الخطوبة‬ ‫التكافؤ مهم لكن نوع التكافؤ الثقافي من ارتبط به‬ ‫يجب أن يقدس موهبتي ويحترم شخصيتي وكياني‬ ‫اما املادة وغيرها ليست مهمه بالنسبه لي‬ ‫التفاهم والثقه والثقافه هي السعادة‬ ‫البكاء حديث الروح !!‬ ‫هل بكيت يوما ‪ ،‬وماسبب البكاء ؟؟‬ ‫ال احد لم ينال نصيب من البكاء يوما وأنا مثلي مثل باقي البشر‬ ‫صفعتني الحياة كثيرا فبكيت على أثر قوة صفعاتها‬ ‫( خالف تعرف ) مبدأ سار عليه الكثيرون هل كان لك نصيب منه‬ ‫ام أكتفيت بجمال النص‬ ‫ال لم يخطر على بالي هكذا ش ئ ‪ ،‬أكتفيت بجمال نص ي فقط‬ ‫_ بصراحة هل تتحرقين شوق للشهرة‬ ‫بصراحة ال احد ال يحب الشهرة خصوصا اذا كانت نتيجة عمل تعب من أجله‬ ‫لكن اتحرق شوق ال‬ ‫انا اعمل ضمن املعقول ال أكثر‬ ‫_ ماذا تعني لك القراءة‬

‫‪59‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫غذاء لعقلي ‪ ،‬وسعادة لقلبي ‪ ،‬وهدوء لروحي‬ ‫سالم وسكينه عند اضطراب أفكاري‬ ‫القراءة حياة أخرى‬ ‫_ ماذا تعني لك مجلة زهرة البارون االلكترونية‬ ‫اول مجلة انشر فيها كتاباتي وأول مكان اجد فيه راحتي واستقراري‬ ‫وأول مجلة‬ ‫استمر بالكتابة فيها سنه كاملة‬ ‫ثم انها اول مجلة اكون ضمن كادرها التحريري‬ ‫_ مارأيك بالشعر الفصيح حاليا ؟‬ ‫الشعر الفصيح به جماليه خاصه احبه جدا واستمتع بسماعه‬ ‫ولن تتغير جماليته بدخول عدد من مدعين الكتابة‬ ‫واالمور الجميلة ال تفقد جماليتها بسهولة‬ ‫الشعر باقي وشبه الكتاب راحلون‬ ‫_ عبر خيالك املمتد عبر رحالت السنين‪ ...‬ماذا تحقق بين ذكريات الطفولة وواقع‬ ‫اليوم‬ ‫األحالم نصف منها دفنت تحت تراب الخذالن والواقع املر‬ ‫والنصف اآلخر ربع حققته وربع اسعى بكل جهدي لتحقيقة مستقبال‬

‫‪60‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫تراجيديا احلرب‬ ‫محمد نوري بصيو‬ ‫العراق ‪ /‬البصرة‬ ‫في الحرب‬ ‫تصبح السماء واطئة‬ ‫وتكون عجالت الطائرات‬ ‫كبيرة ال تتسع لشوارع‬ ‫مدينتنا الضيقة‬ ‫في الحرب‬ ‫جندي يفكر بحبيبته‬ ‫بعد ان غلبته شهوة عابرة‬ ‫ال يستطيع ممارسة العادة السرية‬ ‫في الخندق‬ ‫وعند عودته رفع ثياب المدينة‬ ‫ولم يجد شيء‬

‫‪61‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫في الحرب‬ ‫جندي أخذت الحرب يديه‬ ‫لم يشعر بالخسارة‬ ‫حتى أشعلت الحرب سيگارة‬ ‫في ذاكرته‬ ‫في الحرب‬ ‫هربنا من العدو‬ ‫والعدو يلهث ورائنا‬ ‫وألننا لم نتعب من الهرب‬ ‫تعبنا من اللهث‬ ‫الذي اثقل أكتافنا‬ ‫ونحن نتلفت الى الوراء‬ ‫حتى سقطنا في الهاوية‬

‫‪62‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫وطن ينذبح يوميه‬ ‫امجد الناصري‬ ‫ينزف جروح الف وسبعمئة‬ ‫على أمل النصر‬ ‫متى يكون لنا لقاء‬ ‫يرحلون ويأتي الليل‬ ‫ونبقى نتذكرهم بحزن‬ ‫في نهاية كل ليلة‬ ‫اتذكر تلك االبتسامات‬ ‫احاول انسى تلك االوجاع‬ ‫اشتقت الى ايام طفل‬ ‫ال يعلم معنى الحزن‬

‫خطبها وذهب للقتال‬

‫ال يفكر مثلنا‬

‫والكـن عـاد شهيـد‬

‫اعطت لحبيبها روحها وقلبها‬

‫هنالك على ذلك الشاطئ‬

‫والكـن عاشت بـال حيـاة‬

‫انتظر تلك الغائب‬ ‫الذي قال انتظرني ولم يعود‬ ‫اخبروا تلك الغائب‬ ‫انني لم استطيع االن‬ ‫انتظره وانا كنت انتظر منذ‬ ‫سنوات‬

‫‪63‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫مسك الختام‬

‫عدد ‪52‬‬

‫املواطن الصحفي‬ ‫قاسم الغراوي‬

‫بعد ان اصبحت التكنلوجيا الرقميه متاحه للجميع بكل اشكالها وصورها من‬ ‫صوت وصوره ونص ونقل اني للحدث عدا عن امكانية نشر وارسال وتلقي‬ ‫المعلومه ونقدها بصوره سريعه لم يكن الحد توقعها‪،‬ظهر مفهوم المواطن‬ ‫الصحفي‪.‬‬ ‫اول من اطلق هذه التسميه المواطن الصحفي او صحافة المواطن هي الكولمبية‬ ‫( كليمينيسيا رود يعنر) عام ‪2001‬‬ ‫وسبقها في عام ‪ 1963‬على يد المواطن االمريكي ‪Abraham zaprader‬‬ ‫الذي كان يصور مرور موكب الرئيس االمريكي كندي فوقع مالم يكن منتظرا‬ ‫وهو اغتيال رئيس الواليات المتحدة االمريكية االكثر شعبية وبعد قليل باع‬ ‫الصورة لمجلة ‪ Lik‬بمائة وخمسين الف دوالر‪.‬‬

‫‪64‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫ان ظهور مفهوم المواطن الصحفي كان نتيجة حتمية الحداث (الربيع العربي)‬ ‫والتكتم االعالمي الشديد الذي مارسته حكومات هذه الدول‪ ،‬ولقد استفادت‬ ‫وسائل االعالم الحديثة بكل اشكالها من ظهور مفهوم المواطن الصحفي ‪،‬‬ ‫وفتحت لذلك مواقع بمسميات مختلفة الستقبال الصور وافالم الفديو من‬ ‫المواطنين والخاصة بكل االحداث الجارية لالماكن التي اليصلها المراسل في‬ ‫وقت الحدث بالسرعة الممكنة في الوقت الذي انهى المواطن تسجيل الحدث‬ ‫صورة وصوت‪.‬‬ ‫ومع ظهور صحافة المواطن وانتشارها اال انها تفتقر الى وجود قوانين ضابطة‬ ‫ومراقبة لعدم االلتزام بالقيم الخبرية والقيم المهنية من قبل المواطن الذي لم يكن‬ ‫همه اال التسجيل والنشر او لالستفادة المادية من بعض القنوات الفضائية دون‬ ‫النظر لقيمة الخبر او الصورة ومدى ارتباطها بردود االفعال االنسانية حينما‬ ‫يساء نشر بعض الصور لكونها تفتقر للذوق وعدم مراعات مشاعر الناس‪.‬‬ ‫على العموم ورغم انتشار ظاهرة المواطن الصحفي في المواقع االلكترونية‬ ‫والصفحات الشخصية اال انه اليحل محل الصحفي المتخصص اكادميآ وعلميآ‬ ‫وعلميآ‪.‬‬

‫‪65‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪52‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬

‫ألرسال النصوص البريد االلكتروني‬ ‫مجلة زهرة البارون ‪52‬‬

‫‪tzozo000@gmail.com‬‬ ‫موقع الويب للمجلة‬ ‫‪66‬‬

‫‪https://magazineflowerbaron.wordp‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.