مجلة أقلام البارون

Page 1

‫إصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكتروني عدد (( ‪)) 1‬‬

‫جملة ثقافية‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫هادية قصبة فرحات‬

‫‪1‬‬


‫هيئة التحرير‬ ‫جملة أقالم البارون‬ ‫هادية قصبة فرحات‬ ‫مستشار املجلة‬ ‫دالل محمد الصالح سلطاني‬ ‫املحررون‬ ‫د‪ .‬احمد الجبوري زين العارفين‬ ‫محمود زين االسيوطى‬ ‫محمد عاشور‬

‫‪2‬‬


‫مهرجان قرطاج السينمائي الدويل لألفالم الطويلة‬ ‫والقصرية‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫احتضنت تونس الشقيقة هذه السنه المهرجان كعادتها كل سنه‪ ،‬شاركت ‪31‬‬ ‫دولة بمعدل ‪180‬فيلم‪.‬‬ ‫أفتتح المهرجان بفيلم فلسطيني من إخراج رشيد مشهراوى بعنوان "كتابة‬ ‫علي الثلج"‪ .‬كما تقدمت لبنان بفيلم قمة في اإلنتاج واإلخراج الفيلم اللبناني "‬ ‫القضية ‪ "23‬افشل ألنه يعالج موضوع الوجود الفلسطيني المسلح في لبنان‬ ‫حورب وجرت بعض االحتجاجات عليه من قبل بعض االحزاب المؤيدة ومع‬ ‫ذلك ضاقت صالة الكوليزيه التي تستوعب ‪ 1900‬مقعد ضاقت ب‪2200‬‬ ‫شخص حضروا وقوفا‪ .‬انسحب مخرجه زياد الدويري قبل اعالن النتائج‬ ‫وعاد مع الممثلين اللبنانيين الى بيروت بعد ان عرف النتيجة سلفا وهنا بيت‬ ‫القصيد الفيلم رغم الحروب التي وقعت بين الفلسطينيين الالجئين اصال الى‬ ‫لبنان وبين الجيش والمقاومة اللبنانية ودمرت لبنان على مساحة الوطن خالل‬ ‫‪ 15‬سنة لم يعالج الفيلم موضوع الحرب انما جسد حقد شخص لبناني على‬ ‫شخص فلسطيني وبرر السبب في نهاية الفيلم باطار ضيق جدا وتم التسامح‬ ‫بين الفريقين ولكن الدعاية كانت ضد الفيلم من جهات يسارية مؤيدة‬ ‫للفلسطينيين‪ .‬كما شاركة الجزائر بكثافة هذه السنه اما تونس المستضيفة‬ ‫شاركة ب ‪ 15‬فيلم طويل و‪41‬فيلم قصير‪ ،‬تألقت لجنة التحكيم من جنسيات‬ ‫مختلفة‪.‬‬ ‫‪ felicite' wouassi‬الكاميرون‬ ‫‪ rabiaa ben abdallah‬ممثلة مسرحية من تونس‬ ‫‪ pablo cesar‬منتج ومخرج ارجنتيني‬ ‫كاملية ابو زكي من مصر‬ ‫‪ mama keita‬سيناريست مخرج ومنتج فرنسي من اصول غينية‬

‫‪3‬‬


‫مملكة العشق‬ ‫حسن الجابري‬ ‫العراق‬ ‫لقد عاش على هذه االرض آالف الماليين من البشر وسكنوها منهم من سعى‬ ‫لعمرانها ومنهم من سعى لخرابها ومهما كانت الغايات تبقى االرض المهد‬ ‫االول لإلنسان وشاء ام ابى يجب عليه ان يقضي عمره المخصص له على‬ ‫سطحها ثم يرتحل بروحه عنها ويبقى جسده رهينة في جوفها الى الوقت‬ ‫المعلوم حيث النفخ في الصور فنخرج سراعا الى عالم القيامة ‪..‬عالم في‬ ‫مضمونه يختلف عن عالم الدنيا (يوم تبدل االرض غير االرض والسموات‬ ‫وبرزوا هلل الواحد القهار)‬ ‫وهو موقف رهيب انظمته تختلف اذ ال يؤذن الحد بالكالم ومهما حاول ذو‬ ‫اللسان الطويل ان يتكلم اليمكن له ذلك الن النظام هناك مختلف نظام يفرض‬ ‫ارادته على اعضاء لم يكن لها النطق يوما اذ نرى الجلد واليد والرجل والعين‬ ‫تنطق وما كان له النطق ابكم ويأخذ االنسان الوجوم وينتابه الهلع عندها ٺذهل‬ ‫كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى‬ ‫وماهم بسكارى ولكن عذاب هللا شديد ‪....‬؟ حقا انه يوم عصيب اذ يفر المرء‬ ‫من امه واخيه وصاحبته وبنيه وفصيلته التي تأويه ‪ ....‬اليس هذه االصناف‬ ‫جميعأ افنى االنسأن سني عمره من اجلهم لماذا يهرب منهم حقا موقف غاية‬ ‫في الرهبة اذا ماذا نصنع ‪.....‬؟الحل عند االمام الحسين عليه السالم ‪.....‬‬ ‫ورد عن اهل البيت عليهم السالم الحث على زيارة االمام الحسين عليه السالم‬ ‫حيث انه يشفع لزواره في مواطن عديده في القبر وعند النشور وفي عرصة‬ ‫القيامة عند الصراط ‪...‬فهنيئا لكم يا زوار قبر ابي عبدهللا الحسين عليه السالم‬ ‫يامن قطعوا الفيافي والقفار قاصدين كعبة األحرار فضربتم اروع األمثلة‬ ‫بالصبر والتضحية‬

‫‪4‬‬


‫شعب اجلزائر مسلم واىل العروبة ينتسب‬ ‫دالل محمد الصالح سلطاني‬ ‫الجزائر‬ ‫بيت شعري راسخ بذاكرتنا قصيدة للعالمة عبد الحميد ابن باديس لطالما رددنا‬ ‫بعيد العلم ونحن ابناء هذه الجميلة البيضاء جزائرنا الحبيبة ولكن علينا‬ ‫االعتراف ان القصيدة اصبحت مجرد كلمات كافح اجدادنا إلثباتها واحياء‬ ‫ذاتها ومبادئها وغرس مقوماتها األساسية فينا الدين واللغة في وطن جمع‬ ‫الجميع دون استثناء بين شماله وجنوبه شرقه وغربه وان كانت اللغة‬ ‫االمازيغيه لغة اولى بجانب لغتنا هذا ال يعطي مبررا لطمس مقوماتنا في‬ ‫زحام الفرنكفونيه التي باتت مريضة عند البعض ‪..‬انه لمن المخجل وعلى مر‬ ‫السنين مهازل متكررة و متعددة يتسبب بها ممثلينا ‪..‬ممثلين وطننا الذي‬ ‫يستحق منا ان نمثله خير تمثيل عندما ال يجيد الممثل الجزائري ب اسم اي‬ ‫جهة معينه نطق جمله عربه مفيدة ‪..‬هي المهزلة بحد ذاتها ‪...‬استفيقوا من‬ ‫سباتكم ‪...‬عندما يكون مدرب جزائري لفريق جزائري ينافس فريق عربي‬ ‫اخر وتكون ندوه مغلقه ال تحتوي على اجانب اعطني مبرر واحد لتكلمك‬ ‫الفرنسية وانت على قناة عربيه ‪...‬عندما تكون وزيرة التربية والتعليم تخطئ‬ ‫اخطاء فادحه لما يوحي هذا ‪...‬عندما يكون حفل لتصفيه ملكة جمال الجزائر‬ ‫يصيبك بالغثيان من كثر ما رأيناهن في قمة الجهل والفقر في رصيد علمي‬ ‫كان عليهن التمتع به مثل ما تمتعن بجمال اوصلهن المسابقة هذا هو لكن علينا‬ ‫االعتراف ان منظومتنا ومسؤولينا اخر همهم هذه النقاط النهم يفتقرونها هم‬ ‫كذلك ‪..‬واال كيف لي ان ال اجري ولو استجوابات قبل ان يكونوا على الهواء‬ ‫مباشره امام لجنة تحكيم متنوعة الدول منها ام الدنيا التي ال طالما تفاخرنا‬ ‫عليها ب اصولنا ونحن في حقيقه االمر طمسنا القديم والجديد ‪...‬ومنه ضل‬ ‫من البيت شعب الجزائر مسلم بالفطرة ‪..‬والى العروبة ينتسب ‪..‬العروبة في‬ ‫غرفة االنعاش ‪...‬من قال حاد عن اصله ‪...‬اي نعم حاد وكثيرا‪...‬اوقال مات‬ ‫فقد كذب ‪...‬في الحقيقة بعدو عايش لم يمت ولكن كيانه ومقوماته ومبادئه التي‬ ‫افتكها وانتزعها الشهداء بدمائهم ‪...‬من االستعمار هي ترد اليه ولكن‬ ‫باستحمار‪..‬‬

‫‪5‬‬


‫شخصيات من الوطن العربي‬ ‫نقول دائما أن القامات الوطنية فيها شخصيات مميزة ترتقي دائما بعقولها‬ ‫النيرة التي يجب أن نسلط عليها الضوء في سبيل ارتقاءها نحو االفضل سأدع‬ ‫قلمي يتغنى بالتعبير عن قامة وطنية يشهد له الكثير بأن هذا الرجل صاحب‬ ‫علم وقياده وفكر وثقافه وله العديد من المزايا التي يتميز بها عن غيره بشهادة‬ ‫الدكتوراه في القانون ‪ -‬الخاص والذي مازال يحتضن هذا العلم ويعمل به و‬ ‫بتطويره من خالل كتاباته ورؤيته وتطلعاته المستقبلية بشأن أمور متعددة‬ ‫تخص األردن في نهج تطوير الفكر الثقافي الذي يتماشى عليه من خالل رؤى‬ ‫جاللة الملك عبدهللا الثاني ابن الحسين أطال هللا بعمره ‪.‬‬ ‫عطوفة الدكتور صخر محمد المور الهقيش والذي عمل في العديد من االماكن‬ ‫والوحدات االدارية التابعة لوزارة الداخلية وفي مركز الوزارة فالمسمى‬ ‫الذي اطلقه العديد من الكتاب عنه بأنه سفير للداخلية فأنا أثني على كالمه‬ ‫وأقول بأنك سفير وطن لوزارة الداخلية ‪..‬‬ ‫الدكتور صخر محمد المور تربى على يد معلم متشبع في الوطنية والوالء‬ ‫للهاشميين وللوطن لديه أب بصمته وطنية راقيه له مكانه بين أهله ومكانه من‬ ‫بيت أصيل‪...‬‬ ‫في كل المنحنيات هذا الرجل القيادي ال يَ ِمل من الكبير وال من الصغير يصغي‬ ‫ويحاور ويناقش ويصل الى حل وهدف‪.‬‬ ‫وعمل بالعديد من القضايا المشهود لها عشائريا وغيرها في حلها ‪ .‬باإلضافة‬ ‫لدعمة لألعمال الخيرية واالنسانية والتطوعية‬ ‫عندما نرى هذا النجم في أردننا براق المعا في كل مكان نقول له تنحني‬ ‫القبعات لك في وجودك لرقي فكرك ولك كل االحترام التقدير يا صاحب‬ ‫األمل المضيء لكل من يراك ولكل من عرفك ويشهد انك فعال نجم ينير على‬ ‫باقي العقول بتأثيرات ايجابيه وتنير بالحق على الباطل فقد صدق من قال‬ ‫ونثني على كالمه بأنك أرقى من رأينا ‪...‬‬ ‫كل التقدير واالحترام لشخصك الكريم دكتور صخر محمد النور‪.‬‬

‫‪6‬‬


‫هكذا غريت نصيبي‬ ‫نعمه عبدالهادي‬ ‫كنت احتسي القهوة ككل صباح‪.‬‬ ‫في احد المقاهي‪.‬‬ ‫كانت هناك‪.‬‬ ‫فتاة تحتسي القهوة‪.‬‬ ‫بهدوء يقتل ضجيج السيارات وصفارة شرطي المرور‪.‬‬ ‫طاولتي ليست قريبه كفأيه‪.‬‬ ‫بعدي عنها غباء سألوم نفسي عليه بعد الغروب‪.‬‬ ‫آلني احببتها من اول نظره‪.‬‬ ‫بدأت اقلب افكاري‬ ‫كما يقلب صاحب التلفون قديما دفتر االرقام‬ ‫احاول ان اجد ما يناسب كي اتعرف اليها‪.‬‬ ‫اخذت اجولها بنظري‬ ‫تأكدت انها غير متزوجه حين نظرت الى يدها في االمس في نفس المقهى‪.‬‬ ‫اوه لقد وجدتها‪ ...‬حين رأيت الفنجان بيدها‬ ‫واليوم قررت ان اكون قارىء فناجين‪.‬‬ ‫كان هناك رجل عجوز تعود يوميا ان يحتسي القهوة في هذا المكان‪.‬‬ ‫وكان يجلس على طاوله بمنحى عنها قليال‪.‬‬ ‫انتظرت لحين فرغ الفنجان فذهبت اليه‪.‬‬ ‫*_مرحبا سيدي‪ .‬كيف حالك ؟‬

‫‪7‬‬


‫‪ _#‬اهال بك‪ .‬بخير‪ .‬تفضل‬ ‫*_ال شكرا‬ ‫ال اود الجلوس اود ان اقراء فنجانك‬ ‫‪_#‬ههههه تقراء فنجاني ولكن انا ال اؤمن هكذا اشياء‬ ‫*_دعني اقراء لن يضرك شيء‬ ‫‪_#‬حسنا تفضل‪.‬‬ ‫* _اخذت اقلب الفنجان حسنا سيدي هناك ما يزعجك دائما لكن ستنزاح‬ ‫جميع همومك اليوم هذه الليلة لن تحل عليك حتى تكون مرتاح تماما من‬ ‫هموم الحياه‪.‬‬ ‫وهذا سيكون ما ان تنكسر العصى التي تحملها‪.‬‬ ‫‪_#‬هههههه ما هذه القراءة حقا سخافات على كال شكرا لك‪..‬‬ ‫*_حسنا سيدي شكرا الستماعك‪.‬‬ ‫عدت الجلس على طاولتي بهدوء وجل جدا ان ال تكون فضوليه بأن تقرا‬ ‫فنجانها اوانها لم تصدق باألصل‪.‬‬ ‫كنت اعلم انها سمعت ما دار بيننا ألنني تعمدت رفع صوتي‪.‬‬ ‫وبدأت انظر اليها كأنها مالك يحتسي قهوه‪..‬‬ ‫وهي تنظر الى الرجل يمشي خارجا من المقهى‪.‬‬ ‫لقد نهضت بوجل ماذا حدث‬

‫‪8‬‬


‫وهي تضع يدها على فمها‬ ‫نظرت الى الشارع فاذا الرجل انكسرت عصاة‬ ‫في تلك اللحظة صدمته سيارة‪ .‬صرخت بصوت خافت‬ ‫اجتمع الناس وكثرت االصوات علمنا انه مات لم اخرج من المقهى ألنها لم‬ ‫تخرج‬ ‫نظرت نحوي وقالت انت قتلته‬ ‫قلت ماذا وكيف انا‪.‬‬ ‫قالت انت من قراءة له الفنجان‪.‬‬ ‫اوه حقا لقد تحقق ما قلت‪.‬‬ ‫كنت خائف ان تكرهني‬ ‫سيدتي انا لم اصدمه ولم اكسر عصاه‪.‬‬ ‫انما هذا قدره‪.‬‬ ‫صمتت لبرهه وهي تضع يديها على رأسها اوه‬ ‫انا انظر اليها‪.‬‬ ‫نظرت نحوي ماذا تريد تنظر نحوي‬ ‫هل تريد ان تقرأ فنجاني ايضا لتقتلني‬ ‫ضحكت ال سيدتي‪.‬‬ ‫ت تنتظرك سعادة جميله جدا‪.‬‬ ‫فأن ِ‬ ‫ماذا سعادة كيف عرفت‬ ‫انها ترسيم عينك ووجهك‪.‬‬ ‫اوووه انت تقرا الكثير‪.‬‬ ‫لقد اصبح لدي فضول ان تقرا فنجاني‬

‫‪9‬‬


‫تفضلي الى طاولتي سيدتي ودعيني اطلب لك فنجان قهوه وبعدها اخبرك‬ ‫بما يحوي‪.‬‬ ‫حسنا شكرا للطفك وكرمك‪.‬‬ ‫انهت الفنجان في سرعه قياسيه كنت اسمع دقات قلبها اكثر من صوت‬ ‫كعبها الذي كانت تضرب به الطاولة من التوتر‪.‬‬ ‫حسنا لقد انهيت الفنجان تفضل واخبرني‪.‬‬ ‫حسنا سيدتي لك ذلك‪.‬‬ ‫اوه اوه اوه‬ ‫ت مقيده سيدتي‪.‬‬ ‫ان ِ‬ ‫كيف اخبرني‪ .‬لكنك قلت تنتظرك سعادة‪.‬‬ ‫اجل ولكن هناك عقبه اختيار تغير السعادة الى موت‪.‬‬ ‫اخبرني ما هو‪.‬‬ ‫‪.‬ال استطيع سيدتي‬ ‫ارجوك اخبرني لقد خفت حقآ‪.‬‬ ‫ال استطيع سيدتي‪.‬‬ ‫فأنت على هاويه يجب ان تحددي مصيرك االن‪.‬‬

‫‪10‬‬


‫لقد نهضت من مكانها وهي مرعوبة ارجوك توسلك اخبرني ال اريد الموت‬ ‫ت حره في التصديق والتكذيب‬ ‫حسنا سأخبرك وان ِ‬ ‫كيف لي ان اكذبك وقد حصل ما حصل مع الرجل قبل قليل‪.‬‬ ‫ت على هاويه اما ان تخرجي مرتبطة من هذا المقهى او تكون‬ ‫حسنآ ان ِ‬ ‫نهايتك قبل ان تغرب الشمس‪.‬‬ ‫اوه تبا تبا تبا ال ال ال ال‬ ‫لكني احب شخص ما ليس موجود هنا‪.‬‬ ‫وكيف ذلك‪.‬‬ ‫ولما‪.‬‬ ‫ال ارجوك اعد النظر في الفنجان جيدا‪.‬‬ ‫لم يكن في المقهى سوى صاحب المقهى المسن‬ ‫ورجل هو وزوجته‪.‬‬ ‫وانا هممت بالرحيل‪.‬‬ ‫حسنا سيدتي انا استأذنك‬ ‫توقف اخبرني ماذا افعل‪.‬‬ ‫لقد اخبرتك بما يكفي‪.‬‬ ‫واالن ارتبطي هنا واخرجي وستكونين بأمان‪.‬‬ ‫وانا استأذنك اود الرحيل‬ ‫جالت عيناها في المقهى بخوف فلم تجد احد‬ ‫صاحت بي سيدي‬

‫‪11‬‬


‫وكنت متعطش ان تصيح بي كان الخوف يقتلني ان اتجاوز باب المقهى وال‬ ‫تناديني‪.‬‬ ‫سيدي توقف ارجوك‪.‬‬ ‫اال يوجد حل اخر‬ ‫اعتذر االمر ليس بيدي‪.‬‬ ‫حسنا سيدي ال يوجد هنا ما يناسبني سواك هل تتزوجني‬ ‫ماذا ؟‬ ‫تتزوجني يا سيدي فأنت ستنقذ حياتي‬ ‫ارجوك يا سيدي فانا على الهاوية‬ ‫حقا ال اود ان ينتهي بي الحال كما حدث مع الرجل قبل ساعه‪.‬‬ ‫ادعيت انني افكر‬ ‫وكنت على وشك ان ابوح لها بحبي لوال خوفي ان تنكشف لعبتي‪.‬‬ ‫حسنا انا موافق لكن بشرط‬ ‫تفضل لك ما تريد فقط انقذ حياتي‬ ‫سيكون زواجنا الليلة‬ ‫وانا موافقه‪.‬‬ ‫والبستها خاتم صدئ كنت البسه وقبلنا بعضنا‪ .‬وخرجنا‬ ‫‪.‬‬ ‫نحن االن سعيدين جدا ولدينا طفلين‪.‬‬ ‫ولحد هذه اليوم لم اخبر احد انني دفعت الكثير ألتزوجها‪.‬‬ ‫فقد دفعت لصاحب المقهى اجار المقهى كامال وارباح شهر‬ ‫كي يستبدل عصى الرجل بعصى مشابهه كانت مكسورة ومحطات ان‬ ‫تستحمل لعدة امتار قليله‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫وايضا كي يخرج الزبائن وأليدع احد في المقهى سوى العجوز ومن‬ ‫احتاجهم للتمثيل‪.‬‬ ‫وأيضا دفعت ‪$1000‬‬ ‫لصاحب السيارة الذي استأجرته ليصدم الرجل حين يخرج من المقهى‪...‬‬ ‫هكذا غيرت نصيبي وتزوجت من احب‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫الفؤاد‬ ‫احــمــد الــجــبــوري‬ ‫زعـم الفــؤاد بـإنـه ال يقهـر‬ ‫كــل هم أكبــر‬ ‫وبــأنه من ِ‬ ‫فتربص الحب الـعتي ألمـــر ِه‬ ‫َ‬ ‫من ثــم س ّد َد طعنة ال تنكــر‬ ‫كالمصروع بين معاشر‬ ‫فرماه‬ ‫ِ‬ ‫مــا فيهم إال الحقير وأحقــر‬ ‫البحار وإن تعاظ َم موجهــا‬ ‫إن‬ ‫َ‬ ‫الشواط ِئ موجها يت َك َسر‬ ‫عن ّد‬ ‫ِ‬ ‫ّك فلجراح قوافل‬ ‫يا قلب ويح َ‬ ‫إليك وسعيها ال يفتر‬ ‫تسعى َ‬ ‫والذكريات كأنها مطر األسى‬ ‫َ‬ ‫بغيرها ال تمطَر‬ ‫وأنت‬ ‫هطلت‬ ‫ِ‬ ‫ت البعيــ ِد بِطَلَة‬ ‫مــا آن للمو ِ‬ ‫ريح وتستري ّح وتقبَــر‬ ‫حتـى ت َ‬ ‫الجراح عسيرة‬ ‫إن الحياةَ مع‬ ‫ِ‬ ‫فالجرح يكبر والسعادة تصغر‬

‫‪14‬‬


‫البقايا‬ ‫بقلم ‪/‬محمد على عاشور‬ ‫قال لها و هى ما زالت جالسة على سجادة الصالة تختم صالتها ‪ :‬سوف ننتقل‬ ‫غدا إلى منزلك الجديد يا أمى ‪.‬‬ ‫نظرة إليه مبتسمة ‪ ،‬و واصلت تسبيحها ‪ ،‬ثم رفعت يديها إلى السماء تدعو‬ ‫فى سرها ‪ ،‬ثم مسحت بيديها على وجهها حامدة هللا ‪ ،‬و قامت فى تؤدة و‬ ‫جلست بجوار ابنها و هى تبتسم دون أن تتكلم ‪.‬‬ ‫يا أمى لم ال تردين ؟‬ ‫قالت و مازالت االبتسامة ال تفارق وجهها ‪ :‬كيف اترك أباك و أمشى ‪.‬‬ ‫‪ :‬يا أمى أبى مات ‪.‬‬ ‫نظرت إليه و عيناها تدور فى المكان‪:‬‬ ‫هل تعلم كم عدد أحجار هذا البيت ؟! لقد حملت هذه االحجار على رأسى‬ ‫حجرا حجرا‪ ،‬أتعرف ماذا كان يفعل والدك فى كل مرة أحمل فيها الحجارة ؟‬ ‫كان يقبل رأسى قبل أن أحملها و بعد أن أضعها‪.‬‬ ‫صمتت و ماذالت عيناها تدور فى المكان و أخذت تشير بإصبعها و ال تتكلم‬ ‫‪.‬‬ ‫ظل يتابع قسمات وجهها الهادئة و هى تدور بعينيها فى المكان و السعادة‬ ‫تخرج من وجهها ‪ :‬أتعرف كيف ادخلني أبوك البيت ؟! لقد حملنى على كتفه‬ ‫كطفل صغير و دار‪ .‬بى فى كل أرجاء البيت ‪ .‬أتعرف ؟ لقد ولدت انت فى‬ ‫هذه الغرفة ‪ ،‬و أخوك و أختك ولدا فى الغرفة الشتوية ‪ ،‬كنت أنت الكبير ‪،‬‬ ‫كان سعيدا بك ‪ ،‬لقد حملت فيك بعد أن انتقلنا هنا ‪ ،‬كنا أول الناس الذين يسكنون‬ ‫هنا ‪ ،‬و كنت أول طفل يولد هنا ‪ ،‬كان أبوك يحضر إليك الفاكهة و يدعك تأكل‬ ‫منها حتى تشبع ثم نأكل ما عبثت به و لم تأكله ‪ ،‬كان يحملك و يدور بك فى‬ ‫كل مكان ‪.‬‬ ‫يحاول قبض غيظه ‪ :‬يا أمى انتقلى معى و تعالى زورى البيت كلما شئت‪.‬‬ ‫ابتسمت ‪ :‬و اترك أباك و اخوتك و اتركك‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫‪ :‬يا أمى أنا معك و إخوتى أيضا‪.‬‬ ‫قالت له وهى تبتسم ‪ ،‬إن أباك معى و أنت و إخوتك أيضا ‪ ،‬هل تعتقد أنى‬ ‫ال أعلم أن أباك مات ‪ ،‬إنه معى دائما‪ ،‬لقد قبل رأسى بعدد أحجار البيت ‪ ،‬إن‬ ‫كل حجر منهم كان يساوى قبلة ‪ ،‬هل رأيت هذا الثمن من قبل ؟‬ ‫وقف فى هدوء و قبل يديها و رأسها و قال لها ‪ :‬إنى قادم غدا ألصحبك إلى‬ ‫بيتك الجديد ‪.‬‬ ‫و بدأ ينصرف ناحية الباب ‪.‬‬ ‫نادت عليه ‪ ،‬فعاد مسرعا و قد جلس عند رجليها ‪.‬‬ ‫‪ :‬سأريك شيئا لم تره من قبل‪. .‬‬ ‫قامت و اتجهت إلى خزانة مالبسها ‪ ،‬و أخرجت حقيبة يد صغيرة قديمة ‪ ،‬و‬ ‫قامت بفتحها ‪ ،‬ثم قال له ‪ :‬أنظر إلى هذه البقايا ‪ .....،‬هذا التراب قمت بجمعه‬ ‫من البيت بعد وفاة والدك ‪ ،‬هذا التراب فيه من قدم والدك ‪ ،....‬من األماكن‬ ‫التى كان يمشى فيها‪ ......‬و يجلس فيها ‪ ،.....‬و ينام فيها ‪ ،‬أنثرها على األرض‬ ‫كل مدة ‪ ،‬ثم اجمعها و أضعها فى الصرة ثم فى الحقيبة ‪...... ،‬هذا البيت ليس‬ ‫بيتا ‪ ....،‬أنه حياة ‪ ،‬عشتها معه و معكم ‪.‬‬ ‫نظر إليها و هو يبتسم ‪ :‬أمى سوف أتى غدا ألصحبك‪.‬‬ ‫نظرت إليه و هى تبتسم و لم تتكلم‪.‬‬ ‫فى اليوم الثانى جاء و دخل عليها و هى تصلى ‪ ،‬انتظر حتى أنهت صالتها‬ ‫‪ ،‬و قال لها ‪ :‬هيا يا أمى كى نذهب ‪.‬‬ ‫نظرت إليه وهى تبتسم ولم تتكلم ‪.‬‬ ‫أخذ يفتح خزانة مالبسها ‪ ،‬و يضعها فى حقيبة كبيرة و هى تتابعه و تبتسم‬ ‫وتنظر داخل الخزانة إلى الحقيبة التى بها البقايا‪.‬‬ ‫جمع كل المالبس ‪ ،‬تاركا حقيبة البقايا التى تعلقت عيناها بها ثم قال ‪ :‬سوف‬ ‫أذهب ألضع األشياء بالسيارة و أعود ألصحبك ‪.‬‬ ‫حمل الحقيبة و خرج ‪ ،‬و بعد قليل عاد ‪ ،‬و جدها عند الخزانة تحضن البقايا ‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫وجد عينها تنظر آلية دون حراك و البسمة ال تزال فى شفتيها ‪ ،‬ضمها إلى‬ ‫صدره بشدة و هو يقول‪ :‬سامحني يا أمى ‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫حببك‬ ‫كلمات الشاعر اللبناني حليم هاني‬ ‫اعتقدت أن حبك قد اخذ منك‪،‬‬ ‫فضعتي وفي حلمك غفوتي‪،‬‬ ‫مقهورة بان ل يعاد ابدا اليك‪،‬‬ ‫دموع من العين ذرفتي‪،‬‬ ‫حينها سمعتي همسة حلوة في‬ ‫اذنيك‪،‬‬

‫حددتي نورا باخر الطريق هدفك‪،‬‬

‫فدرتي حول نفسك و أطعتي‪،‬‬

‫في هذا السواد الداكن جريتي‪،‬‬

‫وسرتي دون خوف بقوة في قلبك‪،‬‬

‫شعرتي بحدة املسار وبكل ما‬ ‫حواليك‪،‬‬

‫استقويتي بالكلمات في عقلك‪،‬‬

‫لم تبالي بل اكملت ما اردتي‪،‬‬

‫وفي ممر طويل بسواده مشيتي‪،‬‬

‫باقة حلم جميل هنية لقتك‪،‬‬

‫فحبيبة من ستكونين عرفتي‪،‬‬

‫ّ‬ ‫احلوت الفكار الحلوة في عقلك‬ ‫فرقصتي‪!!!...‬‬ ‫بحبك‪!!!...‬‬ ‫اشتقتلك‪!!!...‬‬

‫‪18‬‬


‫ما ذنب قلبي‬ ‫‪--------------‬‬‫بقلمي‬ ‫شادي محمد‬ ‫ما ذنب قلبي ان شعر بك‬ ‫واحبك قبل ان يرآك‬ ‫ماذنب تلك الدقات التي تلهث مسرعة الخطا تذكر اسمك‬ ‫تناجي هواك‬ ‫ما ذنب عيني ان بحثت‬ ‫عن الجمال‬ ‫ولم تجده في سواك‬ ‫ماذنب روحي التي غادرتني‬ ‫هاربة مني رغما عني‬ ‫لتحيا بقربك تعانق سماك‬ ‫ماذنب عقلي وفقد كل خيوط المان وامله ان يحيا في امان حماك‬ ‫اري انه لذنب لي في حبك‬ ‫فقط طفل صغير يرنو القتراب من امه ول سعآدة له الك‬ ‫احكمي زمام المر ازيلي الشوائب العالقة بنسيم هوائي هواك‬ ‫‪19‬‬


‫وضعي قواعد عشقي اسس ي لعمر بقربك ليس فيه غيرك‬ ‫اعلم ل تهوين تبآدل الدوار‬ ‫ولكن عذرا مجنون في حبك‬ ‫فقد الطريق‬ ‫واحاط به شيطان ل يريد‬ ‫له ال الهالك‬ ‫صنعتي من اجلي الكثير ول انكر‬ ‫فقط خارطة طريق لعمي فقد بصره وما عاد يبصر الك‬ ‫خذي بيدي الي بر المان‬ ‫ألبصر من جديد‬ ‫بنور عيناك‬ ‫احبك‬

‫‪20‬‬


‫‪Le stylo du baron‬‬ ‫مجلة أقالم البارون‬

‫‪21‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.