مجلة زهرة البارون عدد 43

Page 1

‫عدد‬

‫إصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكتروني‬

‫ثقافية أدبية فنية الكترونية ‪2017‬‬

‫‪43‬‬

‫عدد ‪43‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬

‫رئيس التحرير البارون األخير محمود صالح الدين‬

‫‪1‬‬


‫عدد ‪43‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬

‫هيئة تحرير‬

‫زهرة البارون جملة‬ ‫رئيس التحرير‬

‫البارون األخير‬ ‫محمود صالح الدين‬ ‫مستشار المجلة‬ ‫د‪ .‬احمد ميسر‬ ‫المحررون‬ ‫زهرة محمد‬ ‫الجزائر‬ ‫احمد محمد عيسى‬

‫للنشر‬

‫هادية قصبة فرحات‬

‫االلكرتوني‬

‫مصر‬ ‫الجزائر‬ ‫شريف العرفاوي‬

‫املوصل‬

‫تونس‬ ‫رواء خلف السوداني‬ ‫العراق‬ ‫رسل الساعدي‬ ‫العراق‬

‫‪2‬‬


‫عدد ‪43‬‬

‫املحتويات‬ ‫مقال افتتاحي ‪5....................................................................................................‬‬ ‫قراءات‬ ‫اعالم موصلية الدكتور إبراهيم العالف ‪ /‬رواء خلف السوداني ‪7.................‬‬ ‫عندما يكتسب الصراع قوة الدفع الذاتي ‪ /‬د‪ .‬فارس تركي‪13.........................‬‬ ‫نزيف الحدود الباردة ‪ /‬عبد الرزاق احمد الشاعر ‪20.....................................‬‬ ‫أدب ساخر‬ ‫من سبب دمار االمة ‪ /‬د‪ .‬احمد جار هللا ياسين ‪23...........................................‬‬ ‫الوان ‪ /‬حسام الطحان ‪25.................................................................................‬‬ ‫شعر‬ ‫قصائد قصيرة للوجع ‪ /‬د‪ .‬عبد الستار البدراني ‪26.........................................‬‬ ‫انا والجوع وأعماق الخطيئة ‪ /‬ماجد حامد الحسيني ‪27 ..............................‬‬ ‫أرضنا الثكى ‪ /‬نرجس عمران ‪29......................................................................‬‬ ‫طيفك فراش ي ‪ /‬ماجد محمد طالل السوداني ‪30..........................................‬‬ ‫القصيدة االحمدية ‪ /‬د‪ .‬حسام عبد الفتاح ‪31...............................................‬‬ ‫الكتابة على لوح املطر ‪ /‬د‪ .‬املفرجي الحسيني ‪33...............................................‬‬ ‫صدوع ‪ /‬نجاة رفيس ‪35......................................................................................‬‬ ‫بحر الهوى ‪ /‬طارق فايز العجاوي ‪36.................................................................‬‬ ‫‪3‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫اقدم في هواك اعتذاري ‪ /‬غادة شاهين ‪37......................................................‬‬ ‫الرجوع الى االمام ‪ /‬أسامة البدري ‪39..............................................................‬‬ ‫طرق الهدى ‪ /‬صورية حمدوش ‪40..................................................................‬‬ ‫عالم املرآه‬ ‫همس القمر ‪ /‬زهرة محمد ‪42............................................................................‬‬ ‫أقالم شابه‬ ‫في شارع العشق في باريس ‪ /‬حسن العراقي ‪45.................................................‬‬ ‫قلمي هو سالحي ‪ /‬زهراء احمد ‪47 ...................................................................‬‬ ‫طفلة انا ‪ /‬فرح العبيدي ‪48.............................................................................‬‬ ‫ً‬ ‫رفقا بأنوثتي ‪ /‬نور جابر ‪49...............................................................................‬‬ ‫مطاردة نساء في العمل ‪ /‬حوراء وعد ‪51.......................................................‬‬ ‫مواهب شابة في الرسم ‪ /‬زينب حيدر ‪52........................................................‬‬ ‫واحة أجراس النرجس‬ ‫غزوان علي ‪54..................................................................................................‬‬ ‫رمزي عقراوي ‪56..............................................................................................‬‬

‫مسك الختام ‪ /‬حاتم الطلياني ‪58..................................................................‬‬

‫‪4‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫مقال افتتاحي‬

‫عدد ‪43‬‬

‫العنف يف مصر‬ ‫حتت عنوان‬ ‫ال استبعاد الحد‬ ‫بقلم البارون األخير ‪ /‬محمود صالح الدين‬

‫نعزي انفسنا بتلك الدماء الزكية وال يرض ي احد هذا ولكن املشهد في مصر‬ ‫ضبابي نوع ما والذي ال يخفى على الجميع ما قيل في وسائل االعالم العالمي‬ ‫ما حصل وهنا اريد القول ان العالم العربي واإلسالمي هو اكبر استيديو‬ ‫لصناعة األفالم التي نحن ممثلون فيه بين قاتل ومقتول واد ان أوضح بعض‬ ‫األشياء التي تخفى على القارئ وهي هناك في مصر اقوى تيار مسيحي متشدد‬ ‫وهذه حقيقة والهجوم على املسجد ال ابرئ كالب جهنم منها ولكن هؤالء‬ ‫الكالب ال يمكن ان يضربوا في بلد قد اعلن حالة االستنفار ضدهم وليس‬ ‫الجيش املصري بتلك السذاجة التي تمر عليهم عملية نوعية من هذا النوع‬ ‫اال اذا كانت الضربة من جهة امن لها وهذا ليس اشعال فتنة وهللا يشهد‬ ‫‪5‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫ولكن االنفجارات التي حدثت في الكنائس الن يمر مرور الكرام على شخصية‬ ‫تؤمن بأخذ الثأر ولو بعد حين ولو جيل بعد جيل ويجب ان يكون الكل تحت‬ ‫طائلة الشك ال استبعاد الحد الن الوطن ليس اسير لشخص يظن ان ال‬ ‫قانون للحياة وما مسالة الراية السوداء ال دليل هي على املنفذ هي قطعة‬ ‫قماش وهذه اقل الخداع في األفالم السينمائية وهنا اود ان أوضح بعض‬ ‫األمور التي لها دور أساس ي في معرفة الحياة اال وهي يجب تحكيم العقل وليس‬ ‫هناك ش يء بمر بهذا الشكل دون جهد استخباراتي وال حتى معلومات تدل على‬ ‫منفذ العملية ولكن لو تأملت ما ورد االن سوف تجدها منطقي عندما تعلم‬ ‫التاريخ العدائي لألقباط في مصر وهم ليسوا فئه مسامله كم يظن الجميع‬ ‫وحتى لغير املسلمين وهناك عداء كنائس ي مع األرثدوكس والكاثوليك يصل في‬ ‫بعض األوقات لالقتتال بينهم وهذا ليس اتهام الحد ولكن ليس من العدل‬ ‫كل الجرائم التي في الكون هي من نصيب املسلمين ولكن العمل مشابه لم‬ ‫حصل في الوقت القريب واذا كان احد يقول ان االقباط هم مجتمع مدني‬ ‫فهذا خطاء نصف الصعيد املصري الذي يؤمن لقضية الثأر هم مسيحيون‬ ‫اقباط وبهذا هم أيضا داخل دائرة الشك الن املسالة حسابية الضرب بهذه‬ ‫الصورة ليست هي عملية تضرب بها الدولة وهي ادلتها انها عملية انتقامية‬ ‫والصورة واضحة وقد تم االختيار الزمان واملكان بشكل دقيق وقد خطط له‬ ‫بشكل مخابراتي جيد ألقناع الشارع املصري انها داعش لعنة هللا عليهم ومنها‬ ‫يضرب به اإلسالم الذي ال يمت لهم بصلة هي كلمة هلل وفي هلل‬ ‫‪..........................‬‬ ‫وهللا ولي التوفيق‬

‫‪6‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫قراءات‬

‫عدد ‪43‬‬

‫أعالم موصلية‬ ‫الدكتور إبراهيم العالف‬ ‫حوار‬ ‫رواء خلف السوداني‬

‫رجل عراقي تاريخه حافل بنشاطات واالنجازات يطمح بالكثير علم من االعالم‬ ‫العراق خرج من وسط زحمة ونهض بواقع صنعة لنفسه جهد تعب كثير لكن‬ ‫كان هناك ثمرة لك هذا التعب نجاحات اوسمة جوائز عديدة اضافة الى ذلك‬ ‫عرف على صعيد الوطن العربي درس االدب في اللغة العربية وحصل على‬

‫‪7‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫شهادة البكالوريوس في اللغة العربية وطمح بالعلم الى ان حصل على‬ ‫الدكتوراه في اللغة ‪..‬‬ ‫_كيف تعرف نفسك للمجتمع؟‬ ‫اوال اشكرك اختنا العزيزة على إتاحة هذه الفرصة للتحدث الى االخوة القراء‬ ‫ُ‬ ‫الكرام ‪ ،‬وانا أعرف نفس ي بأنني الدكتور ابراهيم خليل العالف كاتب ومؤرخ‬ ‫وصحفي ‪.‬‬ ‫واين ترعرعت ونشات ؟‬ ‫ولدت سنة ‪ 1945‬في محلة رأس الكور في مدينة املوصل وهي من اقدم‬ ‫املحالت (االحياء ) في املوصل ‪ ،‬ونشأت فيها وكانت مدرستي االولى مدرسة ابي‬ ‫تمام االبتدائية للبنين فيها ثم انتقلت الى محلة الخاتونية وبعدها درست في‬ ‫املتوسطة املركزية ثم االعدادية الشرقية وسافرت الى بغداد ودخلت قسم‬ ‫التاريخ بكلية التربية ‪ 1968-1964‬وتخرجت بدرجة شرف وكنت االول على‬ ‫دفعتي ثم عينت مدرسا ومديرا ملتوسطة فتح في الشورة وبعدها اكملت‬ ‫دراستي وحصلت على الدكتوراه فلسفة في التاريخ الحديث سنة ‪. 1979‬‬ ‫_متى بدأ مشوارك األدبي ؟‬ ‫منذ ان كنت طالبا في املتوسطة املركزية حيث اصدرت مع نخبة من زمالئي‬ ‫مجلة بعنوان ‪ ( :‬صوت الناشئة ) كنا نكتبها بأيدينا ونوزعها على الطلبة كان‬ ‫ذلك سنة ‪ 1960‬وبعدها بدأت اكتب في جريدة (فتى العراق ) املوصلية التي‬ ‫كانت تحتضن الشباب وتشجعهم على الكتابة ‪_ .‬‬ ‫ماهو الفرق بين االدب القديم واالدب الحديث؟‬ ‫‪8‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫االدب هو االدب ‪ ،‬ولكل مرحلة تاريخية سمات معينة وفقا لتطور الزمن ‪.‬‬ ‫والفرق بين االدب القديم واالدب الجديد هو في االفكار ‪ ،‬والصياغات ‪،‬‬ ‫واالساليب ليس اال واملضمون االنساني واحد ‪_ .‬‬ ‫من الذي دفع شخصية كشخصيتك للغوض في عالم االدب واالعالم ؟‬ ‫اعتقادي بأنني أحمل رسالة تنويرية للشباب في وجوب ان يكونوا مؤمنين‬ ‫بأفكار الحرية ‪ ،‬والتقدم ‪ ،‬واشاعة الكلمة الطيبة الصادقة ‪_ .‬‬ ‫ماهي اول أعمالك االدبية التي ابتدأت بها ؟‬ ‫اول كتاب صدر لي كان عنوانه ‪( :‬نشأة الصحافة العربية في املوصل ) طبعته‬ ‫على نفقتي الخاصة في دار الكتب للطباعة والنشر التي تتبع جامعة املوصل‬ ‫‪.‬كان ذلك سنة ‪ 1982‬وفي هذا الكتاب أ ُ‬ ‫خت للصحافة املوصلية منذ صدور‬ ‫ر‬ ‫اول جريدة في املوصل وهي جريدة (موصل ) في ‪ 25‬حزيران سنة ‪_ . 1885‬‬ ‫في اي مرحلة تصف نفسك بالنسبة للشخصيات العالم وهل تطمح بالكثير؟‬ ‫انا اعتز بنفس ي ‪ ،‬واعتز بما قدمته ‪ .‬تخرج على يدي االف الطلبة في مراحل‬ ‫البكالوريوس واملاجستير والدكتوراه واالن انا رئيس ( اتحاد كتاب االنترنت‬ ‫العراقيين ) الذي يضم( ‪ ) 510‬عضوا وانا االن استاذ متمرس في مركز‬ ‫الدراسات االقليمية بجامعة املوصل وعمري ( ‪ ) 70‬سنة ولدي اربعة اوالد‬ ‫‪.‬الدكتور نشوان طبيب متخصص بالسونار والدكتور هشام طبيب‬ ‫متخصص بطب االسرة والدكتورة لمى استاذة في كلية طب املوصل واذكر‬ ‫ابنتي الشهيدة السيدة هبة املهندسة املدنية واملعيدة في الكلية التقنية ذات‬ ‫ال‪ 30‬ربيعا التي توفيت اثر اصابتها بمرض سرطان الغدد اللمفاوية وهي‬ ‫دفينة مقبرة سحاب في عمان باألردن رحمها هللا ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫انا اعتبر نفس ي مؤرخا ثبتا ‪ ،‬وكاتبا مجيدا ‪ ،‬واستاذا ومعلما ومؤرخا وصحفيا‬ ‫‪ .‬وانا من اوائل املدونين االلكترونيين في العراق ويسمونني (شيخ الفيسبوك‬ ‫العراقي ) و( رائد التدوين في العراق) ‪.‬واحمد هللا واشكره ان من يقرأ لي في‬ ‫موقع واحد مثال وهو ( موقع الحوار املتمدن االلكتروني) تجاوز املليون و‪600‬‬ ‫الف قارئ ‪.‬هذا فضال عن تالميذي املنتشرين في كافة اصقاع الدنيا وهم‬ ‫يذكرونني ويتواصلون معي ‪ ،‬وهذه نعمة كبيرة ‪.‬‬ ‫_كم هو عدد اعمالك الى هذا الوقت؟‬ ‫لدي فقط من الكتب املنشورة ( ‪ ) 50‬كتابا آخرها كتابي (مباحث من‬ ‫املوصل ) وموسوعتي (موسوعة املؤرخين العراقيين املعاصرين ) صدر منها‬ ‫لحد االن جزاءان‪.‬‬ ‫_دكتور ماهو رأيك بما حدث من اوضاع سيئة في بلدك العراق وهل له تأثير‬ ‫على االدب االحداث التي جرت مسبقا؟‬ ‫العراق شهد طوال تاريخه القديم والوسيط والحديث ‪ ،‬الكثير من النكبات‬ ‫واالحتالالت والغزوات واملآس ي وخرج منها ساملا ومعافا ‪ .‬وكذلك املوصل ايضا‬ ‫شهدت الكثير الكثير من النكبات والحروب واملجاعات واالمراض والغزوات‬ ‫واخرها سيطرة الظالميين عليها طوال ثالث سنوات ‪ 2017-2014‬لكنها‬ ‫تحررت ‪ ،‬وعادت الى حضن العراق العظيم بفضل جيشنا العراقي وقواتنا‬ ‫االمنية الباسلة وبفضل الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما عندهم ‪.‬‬ ‫التاريخ تحكمه قوانين ‪ ،‬واالحداث تقع كالقدر ‪ .‬واالهم في كل هذا هو قدرة‬ ‫االنسان على املواجهة والتحدي وإعادة البناء واالستمرار في حركة التاريخ‬ ‫والتقدم والحرية والدعوة الى العدل والحق ‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫_ماهي اهم املناصب التي حصلت عليها ؟‬ ‫عملت بعد تخرجي في كلية التربية – جامعة بغداد ‪ 1968‬مديرا ملتوسطة فتح‬ ‫في الشورة وعندما انتقلت الى جامعة املوصل سنة ‪ 1975‬بعد حصولي على‬ ‫املاجستير صرت مقررا لقسم التاريخ بكلية االداب –جامعة املوصل وبعد‬ ‫حصولي على الدكتور ُعينت رئيسا لقسم التاريخ بكلية التربية –جامعة‬ ‫املوصل ‪ 15‬سنة من ‪ 1980‬الى سنة ‪ 1995‬وبعدها اصبحت مديرا ملركز‬ ‫الدراسات التركية (االقليمية ) بجامعة املوصل لثالث مرات وملة ربع قرن من‬ ‫‪ 1985‬الى تقاعدي سنة ‪ 2013‬وحصولي على اعلى مرتبة علمية في التعليم‬ ‫العالي والبحث العلمي وهي مرتبة (االستاذ املتمرس ) التي تعادل في الجامعات‬ ‫الرصينة في العالم مرتبة ( استاذ كرس ي ) ‪.‬‬ ‫_ماهي نصيحتك للجيل الجديد او جيل املستقبل وهل ترى في مستقبل كبير‬

‫أنصحهم بالقراءة الدائمة ‪ ،‬واالطالع الدائم‪ ،‬والتحلي بالصبر والتفائل‬ ‫بمستقبل بلدهم العراق العظيم واقول لهم ان يكون شعارهم دائما وابدا‬ ‫((لكي تكون مهما ينبغي أن تكون مثقفا ) وأنصحهم ان تكون لديهم (رسالة )‬ ‫يؤدونها تجاه بلدهم وان يكونوا مؤمنين بالحرية والتقدم وبالكلمة الصادقة‬ ‫الطيبة ‪.‬‬ ‫_ماهي طموحاتك للمستقبل ؟‬ ‫طموحي ان يكون العراق قويا ‪ ،‬موحدا ‪ ،‬مهابا له دوره الفاعل في محيطه‬ ‫العربي واالقليمي والدولي ‪ .‬وان شاء هللا يتحقق ذلك من خالل جهود الطيبين‬

‫‪11‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫الوطنيين املخلصين الشرفاء وهم كثر والحمد هلل ‪ ..‬وأرى اليوم انه وبعد تحرير‬ ‫املوصل من سيطرة الظالميين ‪ ،‬قد بدأ يسير على الطريق الصحيح ‪.‬‬ ‫التوقيع‬ ‫االستاذ الدكتور ابراهيم خليل العالف استاذ التاريخ الحديث املتمرس –‬ ‫جامعة املوصل الجمعة ‪2017-11- 24‬‬

‫‪12‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫عندما يكتسب الصراع قوة الدفع‬ ‫الذاتي‬ ‫د‪ .‬فارس تركي محمود‬

‫كان انتهاء الحرب العاملية الثانية ‪ ،‬وظهور الواليات املتحدة األمريكية كقوة‬ ‫دولية عظمى ‪ ،‬ودخول العالم مرحلة القطبية الثنائية إيذانا ببدء حالة من‬ ‫الصراع والصدام الفكري ما بين املنظومة الفكرية الغربية بقيادة الواليات‬ ‫املتحدة األمريكية من جهة ‪ ،‬واملنظومة الفكرية العربية املفتقدة للقيادة من‬ ‫جهة أخرى ‪ .‬وطوال خمسة أو ستة عقود حاول األمريكيون تطويع املنظومة‬ ‫الفكرية العربية ‪ ،‬أو إعادة تشكيلها بالشكل الذي يتماش ى ويتناغم مع‬ ‫‪13‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫منظومتهم الفكرية وصوال إلى هدفهم االستراتيجي املتمثل بإحاللها ‪ -‬أي‬ ‫منظومتهم الفكرية ‪ -‬محل املنظومة الفكرية العربية ‪ .‬وقد استخدمت‬ ‫الواليات املتحدة األمريكية عدة وسائل لتحقيق هذه الغاية أبرزها التواجد‬ ‫العسكري وإقامة القواعد في املنطقة العربية ‪ ،‬تعزيز الروابط االقتصادية‬ ‫وتقديم املساعدات ‪ ،‬تشجيع ونشر وترويج املفاهيم الجوهرية للحضارة‬ ‫الغربية مثل الديمقراطية والليبرالية والحرية وحقوق اإلنسان وغيرها ‪،‬‬ ‫مداعبة املخيلة العربية وإغراءها بالحلم األمريكي وبأسلوب الحياة األمريكية‬ ‫‪ ،‬البعثات والزماالت الدراسية وافتتاح الجامعات األمريكية في عدد من الدول‬ ‫العربية ‪ ،‬وغيرها من وسائل وأساليب لم تؤد إلى أية نتيجة تذكر بل على‬ ‫العكس من ذلك حيث وجدت الواليات املتحدة أنها كلما زادت جهودها من‬ ‫اجل إقناع املنطقة العربية حكاما وشعوبا بفكرها ‪ ،‬كلما ازداد الرفض‬ ‫الشعبي لها ولفكرها وكلما ازدادت صورتها تشويها وقبحا في العقل الجمعي‬ ‫العربي ‪.‬‬ ‫فاملساعدات االقتصادية أصبحت – وفقا للمنظور العربي ‪ -‬انتقاصا‬ ‫لالستقالل والسيادة ‪ ،‬ووجود القواعد العسكرية احتالال يجب مقاومته ‪،‬‬ ‫والتفاعل الثقافي والعلمي والتعليمي صار غزوا ثقافيا ‪ ،‬حتى وصل األمر إلى‬ ‫وصف الواليات املتحدة بالدولة الكافرة واملنحرفة ‪ ،‬عدوة العروبة واإلسالم‬ ‫‪ ،‬والشيطان األكبر ‪ ،‬وفي أحسن الحاالت دولة امبريالية ‪ ،‬استعمارية ‪ ،‬متآمرة‬ ‫‪ .‬وأصبح املواطن العربي يرى األصابع األمريكية وراء كل مصيبة أو انتكاسة‬ ‫أو كارثة تحل به أو ببلده ‪ ،‬بل ال نبالغ إذا قلنا إن القضية تحولت إلى حالة‬ ‫( ‪. ) America Phobia‬‬

‫مرضية يمكن تسميتها بأمريكا فوبيا‬

‫وهكذا وصلت الواليات املتحدة األمريكية إلى حالة من العجز وانعدام القدرة‬ ‫‪14‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫على الفعل والتأثير ‪ ،‬وأصبحت في وضع ال تحسد عليه فال هي تستطيع أن‬ ‫تترك املنطقة العربية وتغادرها ألهميتها اإلستراتيجية ‪ ،‬وال هي نجحت في‬ ‫اختراقها فكريا أو تحييدها على األقل ‪.‬‬ ‫وقد عبرت وزيرة الخارجية األمريكية هيالري كلينتون عن حالة العجز‬ ‫األمريكي أصدق تعبير عندما قالت " إن محاولة تعبيد الطريق أمام التغيير في‬ ‫الشرق األوسط تشبه ضرب رأسك في جدار من الطوب " ‪ ،‬ومن قبلها قالت‬ ‫وزيرة الخارجية األمريكية كونداليزا رايس عام ‪ " 2005‬طوال نصف قرن‬ ‫اختارت الواليات املتحدة السعي إلى األمن على حساب الديمقراطية ولم‬ ‫ً‬ ‫تحقق أيا منهما " ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وبقدر ما يمثل هذا الوضع مأزقا خطيرا للواليات املتحدة فهو كذلك يمثل‬ ‫ً‬ ‫مأزقا أكثر خطورة للدول العربية التي لم تستطع أن تهضم املنظومة الفكرية‬ ‫األمريكية من جهة ‪ ،‬وعجزت ‪ -‬بسبب القصور الذاتي – عن مواجهة الواليات‬ ‫املتحدة عسكريا وسياسيا واقتصاديا من جهة أخرى ‪ .‬ووفقا لهذا التوصيف‬ ‫لم يبق أمام املنظومتين الفكريتين سوى الصدام املباشر أو غير املباشر ‪ ،‬هذا‬ ‫الصدام الذي َّ‬ ‫عبر عن نفسه من خالل تجليات كثيرة أهمها ‪ :‬تشويه صورة‬ ‫ً‬ ‫املجتمع األمريكي بوصفه مجتمع ماجن ومنحل أخالقيا ‪ ،‬شيطنة أقوال‬ ‫وأفعال وتوجهات ونوايا واشنطن ‪ ،‬مهاجمة واستهداف املصالح األمريكية في‬ ‫املنطقة ‪ ،‬السعي إلى زعزعة وإزاحة الحكومات واألنظمة املوالية لواشنطن ‪،‬‬ ‫ظهور الكثير من الحركات والتنظيمات التي ترفع شعار املوت ألمريكا وتتخذ‬ ‫ً‬ ‫موقفا شديد العدائية تجاهها ‪ ،‬تحميل السياسة األمريكية مسؤولية كل ما‬ ‫حل باملنطقة من أزمات وحروب وكوارث ‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫أما التعبير األكثر وضوحا واألشد تأثيرا لهذا الصدام فيتمثل بأحداث‬ ‫الحادي عشر من أيلول ‪ /‬سبتمبر ‪ 2001‬وما تالها من قيام الواليات املتحدة‬ ‫بغزو العراق واحتالله في خطوة كان يفترض أن يتبعها خطوات تؤدي في‬ ‫النهاية إلى تغيير املنطقة العربية بشكل نهائي والى األبد ‪ ،‬أي القضاء على‬ ‫منظومتها الفكرية بالقوة واستبدالها باملنظومة الفكرية األمريكية ‪ .‬وقد كان‬ ‫اليأس وإدراك استحالة أمركة املنطقة العربية سلميا من أهم األسباب التي‬ ‫دفعت اإلدارة األمريكية لتبني هذا الخيار الغير منطقي والذي باء بالفشل في‬ ‫النهاية ‪.‬‬ ‫وعندما تصل األمور إلى هذا الحد من التعقيد والعداء املزمن ‪ ،‬وسوء‬ ‫فهم اآلخر ‪ ،‬وظهور الصدام وكأنه خيار ال مفر منه ‪ ،‬فال بد أن نسأل عن‬ ‫السبب ‪ .‬وفي الحقيقة يكمن السبب في االختالف الكبير والتناقض الصارخ في‬ ‫الرؤى واألفكار بين الجانبين أي اختالف املنظومة الفكرية ‪ .‬وهناك عدد من‬ ‫األسباب والعوامل التي أوصلت هاتين املنظومتين إلى هذه الدرجة من الخالف‬ ‫الجذري وجعلتهما تقفان دائما على حافة الصدام أهمها ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬التاريخ ‪ :‬يعد التاريخ من أهم العوامل في تكوين املنظومة الفكرية ألية‬ ‫امة أو شعب من الشعوب ‪ ،‬فهو املسؤول األول عن إرساء الثوابت واملسلمات‬ ‫التي يكون من املستحيل تقريبا زحزحتها أو تغييرها ‪ ،‬وهو املسؤول أيضا عن‬ ‫تكوين العقل الجمعي ‪ ،‬والعادات والتقاليد والصواب والخطأ ‪ .‬ولو تتبعنا‬ ‫التاريخ العربي لوجدنا انه قد أنتج منظومة شغل الدين فيها حيزا ايجابيا‬ ‫كبيرا ‪ .‬حيث أن العرب تاريخيا لم يتمكنوا من تأسيس وإقامة حضارة عاملية‬ ‫ً‬ ‫ابتداء من القرن‬ ‫وإمبراطورية مترامية األطراف إال في ظل راية الدين اإلسالمي‬ ‫ً‬ ‫األول الهجري‬ ‫وانتهاء بالقضاء على الخالفة العثمانية في بداية القرن العشرين‬ ‫‪16‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫‪ .‬حيث دخل العرب بعدها في حالة من الضعف والتشرذم ما زالت مستمرة‬ ‫ً‬ ‫حتى اآلن ‪ .‬لذلك أصبح الدين اإلسالمي بوصفه دين ودنيا – وفقا للمنظومة‬ ‫الفكرية العربية ‪ -‬شرطا أساسيا ومسبقا ألية نهضة ‪ ،‬وتحول هذا الفهم إلى‬ ‫مسلمة ثابتة ومستقرة في العقل الجمعي العربي تعززها وتغذيها التجربة‬ ‫التاريخية ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وباملقابل فقد احتل الدين ‪ -‬كمنتج للحضارة ‪ -‬حيزا سلبيا في املنظومة‬ ‫الفكرية الغربية ‪ ،‬فالحضارة الغربية لم تبن على أساس ديني ولم ترتبط‬ ‫بالدين املسيحي ‪ ،‬بل على العكس فإن النهوض الحضاري للغرب لم يبدأ إال‬ ‫بعد فصل الدين عن الدولة ‪ ،‬وتبني العلمانية واملنهج العقلي املادي البحت‬ ‫كفلسفة وإطار للحياة بكل تفاصيلها ‪ .‬وقد تطور هذا النهج وظهر بأكثر صوره‬ ‫تشددا في الواليات املتحدة األمريكية أو في النسخة األمريكية من الحضارة‬ ‫ً‬ ‫الغربية ‪ ،‬وأصبح احد ثوابت ومسلمات العقل الجمعي الغربي معززا بالتجربة‬ ‫التاريخية والتجربة املعاشة على السواء ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬اختالف املفاهيم ‪ :‬ومما ال شك فيه أن هذا االختالف في النظرة إلى‬ ‫الدين ترتبت عليه اختالفات كثيرة أخرى حول العديد من املفاهيم واألفكار‬ ‫مثل مفهوم الحريات وكونها مقيدة أو مطلقة ‪ ،‬ومفهوم الديمقراطية ونظام‬ ‫الحكم والنظرة للحاكم وللسلطة السياسية ‪ ،‬وحقوق اإلنسان وأين حدودها‬ ‫‪ ،‬والحرية الفكرية وماذا تعني ‪ ،‬والنظرة إلى املرأة وحقوقها ووضعها داخل‬ ‫املجتمع ‪ ،‬وكيفية التعامل مع اآلخر املخالف واملختلف ‪ ،‬وشكل النظام‬ ‫السياس ي واالقتصادي واالجتماعي ‪ ،‬وما هو املقدس وغير املقدس ‪ ،‬وما هو‬ ‫الخطأ والصواب وغيرها من اختالفات تؤدي في النهاية إلى إنتاج مجتمعين‬ ‫مختلفين بالكامل ومهيئين للتصادم عند أول احتكاك ‪.‬‬ ‫‪17‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫‪ - 3‬الفكر ( املطلق ) ‪ :‬الفكر املطلق او املنظومة الفكرية التي ترتكز على‬ ‫املطلق هي تلك املنظومة التي تعتقد بعصمتها من الخطأ ‪ ،‬وإن أفكارها ورؤاها‬ ‫هي الصواب والخير املطلق ‪ً ،‬‬ ‫وبناء على ذلك وكتحصيل حاصل ستكون أفكار‬ ‫اآلخرين هي الخطأ املطلق ‪ .‬واملنظومة الفكرية العربية – الدينية هي منظومة‬ ‫تستند في فلسفتها إلى املطلق باعتبار أن مصدرها إلهي ال يمكن أن يخطئ أو‬ ‫يعتريه النقص فهو الحق املطلق والصواب املطلق ‪ .‬وكذلك املنظومة الفكرية‬ ‫الغربية التي آمنت بالفلسفة املادية واملنهج العقلي واعتبرته شيئا قريبا من‬ ‫املطلق في صحته ‪ ،‬وبأنه ال يخطئ البتة ‪ .‬والصدام هو النتيجة الطبيعية عند‬ ‫التقاء منظومتين فكريتين مختلفتين تماما وتعتقد كل واحدة منهما بصوابيتها‬ ‫املطلقة ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬العاملية ‪ :‬إن املنظومة الفكرية العربية ببعدها الديني ترى أن رسالتها‬ ‫رسالة عاملية وإن من واجبها أن تعمل على نشر مفاهيمها ورؤاها التي تستند‬ ‫إلى الدين اإلسالمي باعتباره دين تبشيري جاء للناس كافة ‪ ،‬وإن نشره في كافة‬ ‫أصقاع العالم هو واجب على كل مسلم ‪ .‬وباملقابل فإن املنظومة الفكرية‬ ‫الغربية تعتبر أن العالم كله مجال لها ‪ ،‬وإنه تقع على عاتقها مهمة تمدين‬ ‫شعوب األرض ونشر الحضارة ‪ -‬بنسختها الغربية ‪ -‬بينها سواء تحت ذريعة ما‬ ‫يسمى بعبء الرجل األبيض في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ‪،‬‬ ‫أو تحت شعار نشر الديمقراطية والحرية وحقوق اإلنسان والعوملة في نهاية‬ ‫القرن العشرين ‪ .‬ومن الطبيعي أن تكون فرصة الصدام كبيرة بين منظومتين‬ ‫فكريتين تريان في التوسع واالنتشار مبدأ أساس ي من مبادئهما ‪.‬‬ ‫‪ – 5‬نظرية املؤامرة ‪ :‬لقد احتلت نظرية املؤامرة – ألسباب كثيرة ال يتسع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫املجال لذكرها ‪ -‬موقعا متميزا في الخارطة الفكرية للعقل الجمعي العربي ‪،‬‬ ‫‪18‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫فالشعب العربي مصاب بحالة ال مثيل لها من التعلق والهوس بنظرية املؤامرة‬ ‫ً‬ ‫‪ ،‬والعقلية املصابة بالهوس التآمري تبحث دائما عن عدو خارجي يلعب دور‬ ‫املتآمر وتلقي عليه باملسؤولية والالئمة عن كل ما يصيبها أو تتعرض له من‬ ‫نكسات وإخفاقات ‪ ،‬وقد تمتعت الواليات املتحدة بمواصفات مثالية تؤهلها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫للعب دور املتآمر فهي مختلفة اختالفا جذريا عن املنطقة العربية من النواحي‬ ‫ً‬ ‫الفكرية والسياسية واإلقتصادية ‪ ،‬وهي من أكثر الدول تدخال فيها ‪ ،‬والتاريخ‬ ‫ما بين الجانبين ذو مسار سلبي بمعظمه ‪ ،‬وحجم املصالح األمريكية في املنطقة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كبير جدا ‪ ،‬فضال عن التحالف الوثيق ما بين الواليات املتحدة وإسرائيل ‪،‬‬ ‫والدعم املستمر الذي تقدمه واشنطن لتل أبيب ‪.‬‬ ‫وهكذا يمكننا القول أن العالقة الصدامية ما بين املنطقة العربية‬ ‫والواليات املتحدة األمريكية عالقة مكتسبة لقوة الدفع الذاتي ‪ ،‬تختزن‬ ‫بداخلها عوامل وأسباب بقائها واستمرارها ‪ ،‬لذلك فإنه من املتوقع أن يبقى‬ ‫الصراع والصدام والتوتر – بمختلف مستوياته – هو السمة املميزة للعالقات‬ ‫بين الطرفين في املستقبل املنظور على االقل ‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫نزيف احلدود الباردة‬ ‫عبد الرازق أحمد الشاعر‬ ‫وحشية كل يوم‪ ،‬وتزداد ضيقا كل‬ ‫صباح‪.‬‬

‫عند الحدود الشائكة‪ ،‬عليك أن‬ ‫تتوضأ للصالة مرتين‪ :‬باملاء الطهور‬ ‫مرة‪ ،‬وباألحمر اللزج أخرى‪ .‬وألن‬

‫هل كنت تدرك وأنت تمد خطاك‬ ‫نحو لحدك القريب أنك ستشارك‬

‫العيون املتربصة بطهرك لن تتركك‬ ‫تمر من باب الفضيلة مرتين‪ ،‬فلن‬ ‫يكون بإمكانك أن تتحامل على ذراع‬

‫بالنزيف حتى املوت في مهرجان‬ ‫املوت للجميع الذي أعده لك‬ ‫القادمون من كل فخ عميق؟ هل‬

‫طفلك لتعود إلى فراشك الدافئ‬ ‫فتمارس حقك الوجودي في البقاء‬

‫كنت تعلم وأنت تسابق طفلك نحو‬ ‫النهاية أنك لن ترى عيناه تومضان‪،‬‬

‫على هامش الحياة‪ .‬قدرك أيها‬ ‫السيناوي البائس أن تعيش فوق‬

‫وأنك لن تتمكن من حمله بين‬

‫اللهب حتى االنفجار أو االنشطار أو‬

‫يديك مضرجا بالبراءة إلى أمه‬ ‫البائسة؟ ترى‪ ،‬بأي األذكار كنت‬

‫الغليان‪ .‬قدرك أن تقتل في أي‬ ‫مكان ولو كنت فوق أخشاب‬

‫تتمتم وأنت تنظر إلى مئذنة‬ ‫الروضة والسماء املفروشة‬

‫املنابر‪ ،‬ولن تغفر لك جبهتك‬ ‫الوضيئة‪ ،‬وال ماء الطهر الذي ينز‬ ‫من لحيتك ويسيل فوق جلبابك‬

‫بالسحب على جانبيها؟ وماذا قلت‬ ‫لطفلك يا ترى‪ ،‬وأنت تحتضنه بين‬

‫األبيض‪ ،‬ألن القادمين من خلف‬ ‫أسالك الكراهية ال يحملون قلبا‬

‫ذراعيك قبل أن تغمضا أجفانكما‬ ‫إلى األبد؟‬

‫كقلبك‪ ،‬وال كتابا ككتابك‪ .‬فأنت‬

‫كيف مر ذلكم املساء عليك أيتها‬

‫اإلنسان األخير في غابة تزداد‬

‫السيناوية التعسة؟ وكيف تلقيت‬ ‫‪20‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫خبر نزوح رجال قريتك إلى الفضاء‬

‫األرصفة الباردة؟ ومن يحتمل كل‬ ‫هذا الحزن وكل هذى الدماء؟‬

‫لتحملي كل تلك األكوام من اللحم‬ ‫املمزق بين ذراعيك‪ ،‬وكأن موتا لم‬

‫مشهد حزين لم يستغرق إال ثوان‬

‫البعيد؟ وكيف واتتك الشجاعة‬

‫معدودات‪ ،‬خلف دهرا من البؤس‬ ‫في قرية كانت آمنة يأتيها رزقها رغدا‬

‫يكن؟ هل تخيلت وأنت تمشطين‬ ‫شعر وليدك‪ ،‬وتلبسينه البياض‬

‫من زبد البحر‪ .‬وعلى يد ثلة من‬ ‫أسافل القوم‪ .‬وبين إغماضة عين‬

‫وتودعينه نحو الباب أنه لن يتمكن‬ ‫من سماع الخطبة حتى النهاية‪،‬‬

‫األجساد‬

‫وانتباهتها‪ ،‬تكومت‬ ‫الطاهرة بعضها فوق بعض في‬ ‫مشهد مأساوي حزين‪ ،‬لتذكر‬

‫وأنه لن يركض عائدا ليقص عليك‬ ‫ما قاله شيخ الجامع كعادته؟ وأنه‬ ‫لن يبقى لك من ممتلكاته األخيرة‬ ‫غير الحذاء؟‬

‫الخليفة الذي جاء إلى األرض‬ ‫ليفسد فيها ويسفك الدماء‪ ،‬أن‬

‫كيف احتملت "الروضة" كل هذا‬

‫هناك من يسبح بحمد هللا ويقدس‬

‫البياض في عرس لم تستعد له؟‬

‫له‪ ،‬وأن من املؤمنين رجال صدقوا‬

‫وكيف استقبلت رجالها عند‬ ‫عودتهم في موكب حزن أليم عند‬ ‫خاصرتها الباردة؟ من يزرع املوالح‬ ‫اليوم‪ ،‬ومن يجمع التين والزيتون؟‬

‫ما عاهدوا هللا عليه حتى النزع‬ ‫األخير‪.‬‬ ‫لم يكن باروخ جولدشتاين الطبيب‬ ‫اليهودي املوتور أشد قسوة مع‬

‫ومن يكدس امللح في األكياس‬ ‫الفارغة‪ ،‬ومن يرفعه فوق‬

‫املصلين في الخليل عام ‪ ،1994‬ولم‬ ‫تكن رصاصاته أشد فتكا‪ ،‬كما لم‬

‫الشاحنات التي طال وقوفها فوق‬

‫يقتل التعس من املتوضئين ربع‬ ‫هذا العدد وال ثمنه‪ ،‬لكنه كان‬ ‫‪21‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫الرحمة واجبة ملن رحل والثأر‬ ‫واجب على من بقى ‪ ..‬وهلل العزة‬

‫يحمل العصيان ذاته‪ ،‬والفسق‬ ‫ذاته‪ ،‬والكفر نفسه‪ .‬فملة الكفر‬

‫ولرسوله وللمؤمنين ولكن املنافقين‬ ‫ال يعلمون‪.‬‬

‫واحدة حتى وإن اتشحت بالرايات‬ ‫السوداء‪ ،‬وحاملو األسلحة نحو‬ ‫الصدور املطمئنة متشابهون وإن‬ ‫كبروا وهللوا وقصروا الثياب‬ ‫وطلقوا اللحى‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫أدب ساخر‬

‫عدد ‪43‬‬

‫من سبب دمار االمة‬ ‫د‪ .‬احمد جارهللا ياسين‬

‫صديقي كلما وقعت مصيبة او مشكلة من احد ما صاح قائال‪ :‬هذا سبب دمار‬ ‫االمة ‪..‬اذا راى حادث سير قال (ان الصوج من سايق السايبا ‪..‬وهذا من‬ ‫اسباب دمار االمة ) اذا اشترى كيلو طماطة وطلعت ( طماطايا وحده خايسة‬ ‫) قال ( ابو املخضر سبب دمار االمة ) ‪..‬اذا ( طك التاير مال السيارة ) صاح‬ ‫بوجه ( البنجرجي ) انت سبب دمار االمة…‬ ‫اذا تعارك اثنان في سوق النبي ‪..‬قال انهما سبب دمار االمة ‪..‬‬ ‫اذا صارت شدة البقدونس ب ‪ 500‬دينار صاح بوجه البائع املتجول املسكين‬ ‫‪ :‬وهللا انت سبب دمار االمة‬ ‫‪23‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫اذا تمردت قطة الحي على السيد الهارون ‪ ..‬قال ان ( البزونة سبب دمار‬ ‫االمة ) ‪..‬‬ ‫اذا راى شبابا يتابعون للتسلية مباراة بكرة القدم ‪..‬قال ( الكرة وريال مدري‬ ‫شنو سبب دمار االمة )‬ ‫اذا راى احدهم يتابع برامج فتافيت ‪ ..‬قال ( الطبخ والفلفل سبب دمار‬ ‫االمة )‬ ‫اذا راى اطفاله يتابعون قناة سبيس تون قال ان غرندايزر سبب دمار االمة…‬ ‫اذا ارادت زوجته املسكينة االحتفال بذكرى زواجهما ( االكشر) وبخها وصاح‬ ‫‪ :‬انت سبب دمار االمة ‪..‬‬ ‫……‬ ‫مرة ونحن نجلس صامتين في مقهى النشرب شايا والندخن ( النهما حسب‬ ‫وجهة نظره سبب دمار االمة ) ‪..‬كسر صمتنا وسالني ‪:‬‬ ‫( برايك منو سبب دمار االمة ‪..‬الن مافد يوم سمعت منك ش ي عن هاي‬ ‫السالفة الخطيرة ؟)‬ ‫فاجبته ببرود ‪ :‬انت‬ ‫………… ‪.‬‬ ‫نسخة منه الى كل النماذج التي تشبه صاحبي من هذه االمة املدمرة بفضلهم‬ ‫…‬

‫‪24‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫الوان‬ ‫حسام الطحان‬

‫بعيدا عن كوننا احفاد كلكامش وحمورابي ومسلته ‪ ،‬فإننا شعب متخلف‬ ‫وبدائي يعادي كل ش يء يدل على التمدن والتحضر ‪.‬‬ ‫في تقاطعات املدينة ثمة ش يء اسمه اشارات مرورية تتكون من ‪ 3‬الوان االحمر‬ ‫للوقوف والبرتقالي للتهيؤ واالخضر للتحرك ‪.‬‬ ‫بعض املتخلفين يصر على مخالفة هذه االلوان وارباك حركة السير والتسبب‬ ‫بحوادث احيانا الن حضرة جنابه ال يريد التأخر عن شركاته ومصانعه ‪.‬‬ ‫ابوكم البو اليطلع وراكم ‪.‬‬

‫‪25‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫شعر‬

‫عدد ‪43‬‬

‫قصائد قصرية للوجع‬ ‫د‪ .‬عبد الستار البدراني‬ ‫أخرجوا‪،...‬‬

‫كيف يعيش ‪،...‬‬

‫جثة الوطن‪،...‬‬

‫حياته ‪،...‬‬

‫من نبوءة ‪،...‬‬

‫اخلاوية ‪!!!...‬؟‬

‫الدميوقراطية ‪!...‬؟‪،‬‬

‫‪.....................‬‬

‫فقط‪،...‬‬ ‫ليقرؤوا‪،...‬‬

‫اخلواء ‪،...‬‬ ‫ّ‬ ‫أول اخلطوات ‪،...‬‬

‫أجبدية ‪،...‬‬

‫يف العتمة ‪!...‬؟‪،‬‬

‫املنايف‪.!!!...‬‬

‫احذروا ‪...‬؟‪،‬‬

‫‪.................‬‬ ‫ّ‬ ‫أفكر ‪،...‬‬

‫موت األمنيات ‪،...‬‬ ‫حتت غسيل ‪،...‬‬

‫كثريا ‪!...‬؟‪،‬‬

‫احلنني ‪...‬؟!!‬

‫بالفراغ ‪،!...‬‬

‫‪26‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫أنا واجلوع وأعماق اخلطيئة‬ ‫ماجد حامد الحسيني‬ ‫وانتهينا‬

‫واختالسات الشفاه الجائعات‬

‫أنا والجوع وأعماق الخطيئة‬

‫وارتعاشات الجفون الحاملات‬

‫واملكاتيب القديمة‬

‫وانتحار االغنيات‬

‫والرسوم السود واالحالم والصرعى‬

‫حينما ترسو الضلوع‬ ‫بعد أن ّ‬ ‫كفنت التخم‬

‫لم تزل من حظها ّ‬ ‫الوردي‬

‫وصمت املقبره‬

‫ّ‬ ‫تجتر نفايات لعينة‬

‫حزنها املطبق أسفار حزين املركبه‬

‫ُ‬ ‫ترسم الرعشة في أحداق جيل‬ ‫ُ‬ ‫يقتات حقيبة‬ ‫كان كالرحالت‬

‫ثما الفيء سوى‬ ‫هزهزة الصمت‬

‫وأنتهينا‬

‫على ّ‬ ‫ظل بقايا املركبه‬

‫ً‬ ‫كان شرطا لم ؟؟‬

‫وعلى لون الغريق‬

‫الأبغي ‪ّ 0000‬‬ ‫ولكنا إنتهينا‬

‫من ُهنا‪00‬‬

‫من ُهنا ‪0000‬‬

‫من رقصة االسفار‬

‫من منزل الصمت‬

‫في سوق العطور‬

‫على مدرج أعماق الخطيئة‬

‫رقصة تبدأ‬

‫أنا والجوع وأسراب الحزانى‬

‫عشاء تتعش ى‬

‫والنجيمات القديمة‬

‫وشفاه تتغنى‬

‫واعماق الخطيئة‬

‫‪27‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫يقتلون االغنيات‬

‫وعيون تتمنى‬

‫ُ‬ ‫ويقطعون حبال األمسيات‬

‫أن تموت‬ ‫ُ‬ ‫قصات الخمر املحموم‬ ‫ر‬

‫حينما ترسو الضلوع‬ ‫بعد أن ّ‬ ‫كفنت ّ‬ ‫التخم‬

‫في سوق الخمور‬ ‫ً‬ ‫مرسما اليعتريك‬

‫وصمت املقبره‬

‫أنت حبي‪000‬‬

‫حزنها املطبق أسفار حزين املركبه‬

‫من رحيل‬

‫ّ‬ ‫ثم الفيء سوى هزهزة الصمت‬

‫نذرع الكون من غاب لغاب‬

‫على ظل بقايا املركبه‬

‫وعلى املستظلم القائم‬ ‫ُ‬ ‫أقدام الصراع‬

‫‪28‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫أرضنا الثكى‬ ‫نرجس عمران‬ ‫سورية‬ ‫عابالدنا هجم اإلرهاب‬

‫ال تختبروا صبرنا‬

‫ماوفر أرض وال عرض‬

‫الوطن بيعرف‬

‫وال قال هدول الناس‬

‫من والدو شو جاب‬

‫كانوا بيوم أحباب‬

‫شهيد وأسير وجريح‬

‫هنن لالستعمار بيضلوا أرباب‬

‫كرمال الكرامة‬

‫ونحنا يا حسرة‬

‫كلو سن الناب‬

‫بنبكي وبنندب وبنوح‬

‫بأرضك لوشبر أنت سيد‬

‫عثرات الدهر وخسارة الغياب‬

‫وعند األغراب‬

‫مصر اليوم‬

‫لو ملك‬

‫متل سورية‬

‫راح يعيروك باألنساب‬

‫متل العراق‬

‫ارفع رأسك برفعة وشموخ‬

‫متل اختهم اليمين‬

‫األرض عرض‬

‫عم تشهد سكينتها انقالب‬

‫هاي ورثة األهل‬

‫بعز التشرينين‬

‫و فخر األعراب‬

‫بعدو ّأبن بالدم لهاب‬ ‫‪29‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫((طيفك فراشي))‬ ‫‪--------------‬‬‫ماجد محمد طالل السوداني‬ ‫طيفك أمس أنقذني‬

‫افترش ي حب يوسف ارضا‬

‫من شدة البرد‬

‫وتلحفي ردائه سماء‬

‫طيفك‬

‫سيعود يوسف اليك محمال‬

‫منحني الدفء‬

‫أشواقا وعتاب‬

‫النشوة والود‬

‫لينسيك بعده والعذاب‬

‫بك افترشت االرض بهاء‬

‫وأنا يوسفك سيدتي املبعد‬

‫تلحفت السماء‬

‫فما جزاء العاشق املبعد‬

‫حد الصبح‬

‫أنت برؤوس أناملك‬

‫لطيفك أغني وانشد‬

‫قددت قميص ي من قبل ومن دبر‬

‫أن كان قلبك سيدتي‬

‫الكل لي يشهد‬

‫ليس كقلب يعقوب يتحمل البعد‬

‫تاهلل أنا وانت نشهد‬

‫‪30‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫َ ْ َ ِّ ْ‬ ‫َ ِّ َ‬ ‫القصيده األحمديه‬ ‫د‪ .‬حسام عبدالفتاح‬ ‫وأحمد خف ُت من لساني أمد ُح ُـه‬ ‫وأحمد فاق حد امل ــدح والكلم‬ ‫وأحمد الي ّلي ـ ُـق مثلي يمد ُح ـ ُـه‬ ‫ُ ُ‬ ‫هللا في األمم‬ ‫وأحمد أثنى ع ّليه‬ ‫وأحمد ر ُب الخــلق ُهو ماد ُح ـ ُـه‬ ‫وأحمد من ص ــاغ ُه ُ‬ ‫هللا ُمـستقم‬ ‫ُ‬ ‫وأحمد فــوق كل كالم ننطق ـ ُـه‬ ‫وأحمد أغنى خلق هللا عن كـرم‬ ‫وأحمد جــاءت ُ‬ ‫الدن ّيــا لبعثت ــه‬ ‫وأحمد باأللواح من قبــل العـدم‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫وأحمد جئ ُت أق ــو ُل فـ ّـيه قائلة‬ ‫ُ‬ ‫وأحمد سـال الطه ُـر لذكره بفمي‬ ‫ُ ُ ُ‬ ‫هللا بالخل ــق‬ ‫وأحمد قـد أعـاله‬ ‫ُ‬ ‫وأحمد فـاق كـل الخلق بالعظـم‬ ‫وأحمد طاه ُر األعراق والنســب‬ ‫وأحمد ج ــاء بالكمــال ُمتس ــم‬ ‫‪31‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫وأحمد رحمـ ــة مــن اإلله لن ــا‬ ‫َّ‬ ‫وأحمد من صلى عليه ُيرتح ــم‬ ‫ـال ُ‬ ‫وأحمد رســم الجم ـ ُ‬ ‫صـورته‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫وأحمد هــالة مـن نـور ُمرتســم‬ ‫وأحمد ضـاءت ُ‬ ‫الدني ــا ملــولده‬ ‫ُ‬ ‫ُوأحمد هـل باألنـوار في الظــلم‬ ‫ُ‬ ‫وأحمد ال نح ّص ي كمال صنـعته‬ ‫ُ ُ ّ‬ ‫هللا بالش ــيم‬ ‫وأحمد قــد حــباه‬ ‫وأحمد قـد ن ُ‬ ‫رجـ ُـو النجـاة ب ُحبـه‬ ‫ُ‬ ‫وأحمد ُحـ ُـب ُه نور يسري بـدمــي‬ ‫وأحمد غ ّي ُره قـد نبلى في ُح ـبه‬ ‫وأحمد ُحـ ُـب ُه يش ّفي من السقــم‬ ‫وأحمد ليس باقي ُ‬ ‫الحـ ُـب ك ُحبه‬ ‫وأحمد ُحـ ـ ـ ُـب ُه داء بال أل ـ ــم‬ ‫وأحمد سعـ ُـد قلبي يوم مــورده‬ ‫وأحمد فوق حـوض من ُه أقتسم‬ ‫وأحمد يوم الحشر ُهــو شاف ُعـنا‬ ‫وأحمد فــاز من به ــد ُاه ُملـتزم‬ ‫‪32‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫الكتابة على لوح املطر‬ ‫‪---------------‬‬‫د‪ .‬املفرجي الحسيني‬ ‫أزاح الستار‬ ‫خيوط املطر تصل االرض بالسماء‬ ‫خطت أنامله أحرفا محببة الى نفسه‬ ‫أحاطها بدائرة صغيرة‬ ‫قطرة دافئة تشكلت اعلى لوح الزجاج‬ ‫سالت كالدمعة تجر ورائها دربا ضيقا‬ ‫كدروب النمل‬ ‫اخترقت الدائرة املرسومة‬ ‫جرفت أمامها الكلمات‬ ‫تعكرت الرؤيا امامه‬ ‫مسح كل ش يء بظاهر يده‬ ‫خيل اليه انه يصفع شعورا ما‬ ‫كانت املدينة التزال تغتسل تحت الرذاذ‬ ‫اشاح بوجهه عن النافذة‬ ‫اسند راسه الى الزجاج‬ ‫‪33‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫اغمض عينيه‬ ‫تسرب الصوت دافئا حنونا الى مسامعه‬ ‫خفق قلبه‬ ‫همس بعذوبة ‪:‬مطر ‪ ،‬مطر‪..........‬‬

‫*****‬

‫‪34‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫صدوع‬ ‫نجاة رفيس‬ ‫زلزلها الوجع‬

‫ذكريات أخرستها‬

‫تصدعت‬

‫داهمتها دمعة‬

‫طارت شظايا الروح‪.‬‬

‫تجمدت بين االهداب‬

‫‪.‬مللمتها بصمت‬

‫خنقتها غصة‬

‫وعلى غير العادة‬

‫أفقدتها الكالم‬

‫أرسلت نظرة متملقة‬

‫ترقب لحظات األس ى‬

‫إلى تسابيح الهوى‬

‫وتعانق االشواق‬

‫تشكو عطشا‬

‫شغفت شوقا للقياه‬

‫فمن ذا يرويها؟؟؟‬

‫أمنية تبددت‬

‫تأملت الهوة التي بينهما‬

‫نثرتها الرياح‬

‫غاصت في عمقها صامتة ‪.‬‬

‫حلم ضاع‬

‫ارتسمت بعينيها‬

‫جرفه السيل‬

‫‪35‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫حبر اهلوى‬ ‫طارق فايز العجاوي‬ ‫ليس التجني بغير الود من قيمي‬ ‫وال الخصومات من عرفي وال خلقي‬ ‫اني امير هواها ال ارى بدال‬ ‫عنها يبل الحشا يطفي جوى حرقي‬ ‫هي البهاء الذي عشت اعرفه‬ ‫وهي السناء البهي كالعليل نقي‬ ‫روحي تذوب بها عشقا بال نكد‬ ‫عبر املدى والى ما راق من افق‬ ‫اسلمت في نفسها هاجت بحار دمي‬ ‫وفي عميم الهوى نحيا بال ارق‬ ‫ارى سماحتها من خير معدنها‬ ‫تبقى لطائفها طوقا على عنقي‬ ‫نفس ي تعانقها في كل منعطف‬ ‫وللنفوس شعور غير مختلق‬

‫‪36‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫اقدم يف هواك اعتذاري‬ ‫‪.......‬‬ ‫غادة شاهين‬ ‫واختارك الفؤاد من دون العالم‬ ‫وأودعت لديك حرمات أسراري‬ ‫ألست من صانت الود و العهد‬ ‫فكيف استطعت تبوح بأخباري‬ ‫وأقسم ذاك القول مني برئ‬ ‫حين قلت بأنك أجمل أقداري‬ ‫ً‬ ‫إن أمنتك حديثا ما بحت به‬ ‫اال لتحط من قدري واعتباري‬ ‫فإني لست نادمة مقامي العلياء‬ ‫ُ‬ ‫أدركه لكن سأقدم في هواك اعتذاري‬ ‫حدث الناس عني وأفض بما تجود‬ ‫وانثر ما يحلو لك من سري وجهاري‬ ‫وانفض غبار ذكراي كما لوكنت‬ ‫صفحة أرشيف أرهقتها ذرات الغبار‬ ‫وارض غرور نفسك في الحب وأخبرهم‬ ‫‪37‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫أني عابر سبيل أو شبه طيف من الزوار‬ ‫وتعلم أن للفرس صهيل‬ ‫وبأن اسمي علما في رأسه النار‬ ‫وإن كان الشعر بحر وشط وغدير‬ ‫فإن حرفي صيب نافع ونهر جاري‬ ‫فأخبرني ما الذي يضر ويضير‬ ‫سيدة القصر حين ترميها ببعض الشرار‬ ‫وما الذي يمنع لسان النشيد شدوا‬ ‫اذا ارتفع العلم على الساري‬ ‫كل مافي األمر أنك أشعلت الجمر‬ ‫ومن جمرك اشتعلت جماري‬ ‫لكني سأطفئها بسالفات الخمر‬ ‫ُلتسكر كيد حب كيده عاري‬ ‫وسيبقى غصني يافع غض‬ ‫لن يطاله ُعث القفر وال أيدي البوار‬ ‫لكن لن أنس ى الغدر وما عني قلت‬ ‫فال تقترب من عرين صدقي وحذااااااااااري!‬ ‫‪...‬‬ ‫‪38‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫الرجوع اىل االمام‬ ‫اسامة البدري‬ ‫تهطل منهم الشفاه‬ ‫على أجساد من الخطيئة‬ ‫والسماء بال فم‬ ‫تقترب مني ُوجوه ما ّرة‬ ‫ُ‬ ‫والرصيف يغني‬ ‫للطريق األصم‬ ‫أستمع لصرختي‬ ‫وحدي و الريح‬ ‫وأردد بجنون‬ ‫حذائي ذو اللسان املثقوب‬ ‫أبكم ‪ ..‬أبكم‬

‫‪39‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫طريق اهلدى‬ ‫صورية حمدوش‬ ‫يا موالي دلني على طريق الهدى‬ ‫ورحمني برؤية لسيد البرية‬ ‫فالخلق بعدك يا حبيب البشرية‬ ‫ضاع بين جدل ودجل وكل يدعي املصداقية‬ ‫أثلجت قلبي يارب برؤية تالوة قلب القرآن‬ ‫وقالت التفاسير رزقت حب أهل البيت‬ ‫ياسيدي وهللا إننا أحببناهم فيك‬ ‫وكلما تذكرنا مآسيهم بعدك‬ ‫أحرقت قلوبنا لعجزنا املقيت‬ ‫ورب الكعبة ال سنية أنا وال شيعية‬ ‫فقط أنا محمدية الهوى‬ ‫وعشقي لك الالحبر و القلم له يروي‬ ‫فقط دموع تنساب على وجنتاي‬ ‫شوقا للقياك رغم الذنوب واملعاص ي‬ ‫عس ى حبي لك يشفع لي‬ ‫وترويني من حوض الكوثر‬ ‫‪40‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫أوليس كل مع محبه يحشر‬ ‫لكن ياسيدي أأتهجد للمولى‬ ‫لينعم عليا برؤية طيفك‬ ‫فيثمر هذا القلب من خيرك‬ ‫فوهللا إني حاولت جهاد نفس ي‬ ‫لكن الفتن تتعاظم وتصبح القلوب أقس ى‬ ‫وسننك الكثيرلها ينس ى‬ ‫هذا إن كان عارفا بهافقط صراع على دنيا وكراس ي‬ ‫والفرقان يفسر على أهواء أصحاب املعالي‬ ‫رحماك ربي مع يوم مولد النبي‬ ‫أرزقني رؤية له تزيل همي وغبني‬ ‫وتنير عقلي وقلبي‬ ‫أشق بها غياهب ظلمتي‬ ‫وتكون ترياق لسموم األفاعي‬ ‫حتى نلقاك والقلوب تشفى‬ ‫وتزيد طمأنينة تحت عرش األحد واألبدي‬

‫‪41‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عالم املرآه‬

‫عدد ‪43‬‬

‫همس القمر‬ ‫كلمات اهمس بها على مسامع من احب نعم احببتك‬ ‫يوم عرفتك وال تسالني مل وين كان هذا الن ال‬ ‫إجابات يل سوى كلمة احبك التي هلا الف معىن‬ ‫للحب وقد ال تدرك هذا ولكن احلب كما هو منذ‬ ‫زمن أدم مل يتغري ومل يدخل يف دومه كما ادخلته‬ ‫انت ألنه متجدد بتجدد احلياة فأنت يا سيد‬ ‫القلب من أحببت ومن قلبي بيده فرفقا بالقلب‬ ‫الذي بيدك‬

‫‪42‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫أزياء‬

‫‪43‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫ناصر إبراهيم‬ ‫‪44‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫أقالم شابه‬

‫عدد ‪43‬‬

‫يف شارع العشق يف باريس‬ ‫حسن العراقي‬ ‫تبدء حكايتي عن فتاة مرت بجانبي‬ ‫نضرة لها بأعجاب الن لو خدها المع‬ ‫وموج عيونها ساحر من انت عرفتك قاتلت وجداني‬ ‫عرفتك عرفتك انت التي ذبحت اوراقي ب حبر كتاباتك‬ ‫نضرة مرة اخرى لتأكد هل انت فعال فانجذبت الى سالسل شعرك انذهلت‬ ‫شعرت بالفرح !‬ ‫فجاءة‬ ‫نضرتي الي كانه نور خرج من نور فقلت لكي هذا نور وجهك‬ ‫ام ضوء الجنة الذي حلمنا بها‬ ‫اندهشت خجلتي احمرت خدودك‬ ‫فجاءة نزل املطر ونحن في وسط الشارع‬ ‫سقط املاء ع وجهك زاده جمال !‬ ‫قلعت معطفي وحملته ع كتفها‬ ‫ولكن لألسف معطفي ع قياسها‬ ‫تمنيت ان يكون اكبر حتى اختبئ معاها‬ ‫‪45‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫لكي احس بطعم الجمال والعطر املندفع من جسدها‬ ‫مسكتها جلسنا‬ ‫قلت لها اشربي القهوة‬ ‫مسكتها شربت من قهوتها وخرج الهواء الساخن من بين شفتيها‬ ‫قلت لها ال تذهبي ألكمل سلسلة قصائدي وكتاباتي من‬ ‫حمر خدك ولون عيونك‬ ‫فضحكتك‬ ‫وبدأت قصة عشق لسيدة تمنيتها من سنين‬ ‫وتحملت شوق والحنين لرايتها‬ ‫اهال بكي يا نبض نبض ي‬

‫‪46‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫قلمي هو سالحي‬ ‫زهراء احمد‬ ‫قلمي هو سالحي الذي أحارب به من طغى على أحالمي وأحالم كل فتاة ارادت‬ ‫ان تزرع لها مكانه في هذا املجتمع ‪ ...‬إلى كل فتاة أرادت أن تعلوا وتحلق في‬ ‫السماء لتلمس كفيها السماء‪ ...‬يا عزيزتي كلنا نعلم أن هذا املجتمع الجاهل‬ ‫واملريض ‪ .‬ال تهتمي ملجتمع يفضل الذكور على األناث‪ ...‬صدقيني يا عزيزتي‬ ‫سيأتي يوم و نثبت لهم إننا اقول من أي ش يء لتلمس ايدينا السماء ولنجعل‬ ‫أحالمنا حقيقة فانتي من حقك العيش‪ ...‬يا عزيزتي‬

‫‪47‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫طفلة أنا‬ ‫فرح العبيدي‬ ‫ال زال حلمي األكبر لعبة أسميها أبنتي‬ ‫أرتب فراشها وأحكي لها قصة النوم‬ ‫وأنا متيقنة أنها تدركني‬ ‫وكنت أقدم لها الطعام وأمنعها من توسيخ ثيابها‬ ‫واآلن اكتشفت األسواء‬ ‫لعبتي لم تكن يومآ حقيقة‬ ‫صح أنها لم توسخ ثيابها‬ ‫ولكن باتت أحالمي متسخة‬ ‫أدركت أنني بالغة حد رمي لعبتي في سلة القمامة فلم أعد أخاف عليها‬ ‫أصبح جل خوفي على نفس ي‬ ‫أصبحت قصص النوم كذبة اخترعتها ألخدع لعبتي الجامدة‬ ‫كبرت للحد الذي صارت الدموع عنده‬ ‫ماء مملح ال أكثر‬

‫‪48‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫رفقا بأنوثتي‬ ‫نور جابر‬ ‫االنوثة عالم ال يمكن التغاض ي عنه ؛ أو تجاهله أو الالمباالة به ؛ أو تهميشه‬ ‫‪ ،‬إذ إن البنت ؛ أو املرأة بصورة عامة ؛ هي نوع بشري مؤثر في كل املجتمعات‬ ‫على اختالف ثقافاتها ‪ ،‬لذا من املهم بمكان منحها االهتمام و أن تحاط‬ ‫بالرعاية الكاملة ‪ ،‬و تهيئة ظروف إيجابية محيطة بها ؛ باإلضافة الى أجواء‬ ‫تربوية تتناسب و نوعها ‪.‬‬ ‫البنت تحتاج الى تربية خاصة ؛ فال يصح أن تربى كما الصبي ‪ ،‬بهذا أنا ال‬ ‫ادعوا الى التمييز بين الجنسين ؛ بل على العكس ؛ أريد أن تكون للبنت مكانتها‬ ‫وشخصيتها املستقلة ؛ املتمثلة بسلوكها و طريقة كالمها و ملبسها و تصرفاتها‬ ‫و العيش الصحيح مع جنسها ؛ ال أن تقتحم عالم الرجال ؛ فال مبرر للعائلة‬ ‫بأن تسلك البنت هذا السلوك ؛ ملا له من تبعات سلبية ستوجهها البنت في‬ ‫مقبل حياتها ؛ خصوصا عند خروجها و احتكاكها مع املجتمع ‪.‬‬ ‫أسباب تصرف البنت كالصبي ؛ عديدة و متنوعة ؛ ألنها تعتمد على األباء في‬ ‫التربية و سلوكهم مع أبنائهم ‪ ،‬لذا يأتي في مقدمة األسباب ؛ هو توجيه األنظار‬ ‫واألهتمام و الرعاية و العناية نحو الصبي فقط ‪ ،‬األنحياز للصبي في بعض‬ ‫األمر دون البنت ‪ ،‬و أيضا عدم األخذ برأيها ‪ ،‬أو جعلها شخص مهمش في‬ ‫العائلة مسلوب الحقوق و اإلرادة ‪.‬‬ ‫وقبل أن تتفش ى املشكلة علينا تدارك االمر منذ البداية ؛ و االنتباه الى البنت‬ ‫؛ الى إي االلعاب تميل و ألي املالبس تختار ؛ باإلضافة الى طريقة تكلمها ؛‬ ‫من هنا يبدأ النصح و االرشاد من قبل الوالدين و خصوصا االم لقربها من‬ ‫‪49‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫ابنتها ‪ ،‬فأحيانا نرى طفلة ال تحب الدمى ؛ او ال تحبذ اللعب مع قريناتها ‪،‬‬ ‫وإنما تميل لأللعاب األوالد ؛ وكذلك إقتناء حاجيات مشابهة لحاجياتهم ؛ أو‬ ‫امليل إلرتداء مالبسهم ‪ ،‬قال النبي محمد (( صلى هللا عليه و آله )) ( لعن هللا‬ ‫املتشبهين من الرجال بالنساء ‪ ،‬واملتشبهات من النساء بالرجال ) صدق رسول‬ ‫هللا ‪.‬‬ ‫البنت إذا كبرت على شاكلة اإلقتحام مع الجنس األخر ؛ قد تميل الى أعمال‬ ‫الرجال ؛ التي تكون بطبيعتها شاقة على املرأة ‪ ،‬او قد تعزف عن الزواج ألنها‬ ‫ترى في أفكارها و تصرفاتها ش يء مشابه للرجل ‪ ،‬و إذا حصل و اقترنت بزوج‬ ‫ستعاني من التعامل معه ؛ باإلضافة الى تربية األوالد ؛ ستكون مهمة متعبة‬ ‫بالنسبة لها ‪.‬‬ ‫وبحسب دراسات عديدة إن البنت تكون بهذه الحالة في مراحل عمرها االولى‬ ‫؛ أي قبل املدرسة ؛ لذا ينبغي أحاطتها بحقيقة جنسها ؛ و طبيعة تصرفاتها‬ ‫مع األخرين لتهيئتها كبنت ؛ عند احتكاكها مع املجتمع ؛ كي ال تتصادم مع‬ ‫املفاهيم التي جبلوا عليها ‪ ،‬ألن الناس أحيانا ال يعيرون أهمية ملشاعر و ظروف‬ ‫األخرين ؛ فنراهم يطلقون تسميات على البنت ؛ غير محبذة من قبلها ؛‬ ‫كمفردة (مسترجلة ) ا و( كأنها صبي ) ‪ ،‬لتفادي هذه املشكلة التي قد تؤدي‬ ‫الى حاالت نفسية مستقبال ؛ ينبغي توقي الدقة و الحذر في نشأة البنت ‪.‬‬

‫‪50‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫مطاردة نساء يف العمل‬ ‫حوراء وعد‬ ‫نحن النساء نعيش في بلد يميزه التخلف والفساد وحب الطعام ال يهمه ان‬ ‫يكون مرموق بين االمم كل ما يهمه الجشع والطمع واالستبداد يعيشون وفق‬ ‫موازين عاهرة يقبلون بالظلم والجور ويتعايشون مع الحرمان والكبت والفقر‬ ‫بكل روح رياضية أين املنطق ؟؟!أين االنسانية؟! أين الحرية والحقوق؟! فمثال‬ ‫ما ذنب فتاة ملمة بنفسها طموحة‪ ،‬مثقفة تعيش وسط انفس ضعيفة يرونها‬ ‫سلعة لدنائه نفوسهم ولكل ملذاتهم يحاولون اقتناصها كفريسة كأنهم ذئاب‬ ‫جائعة يدورون حولها وهي كل هدفها ان تكن مستقلة وتحاول تحمل‬ ‫مسؤولية نفسها على عاتقها اال انهم يقلبون الى وحوش في بالدنا حينما تبحث‬ ‫عن ابسط طموحاتها وهو العمل يريدونها استعراض أو فتاة أزياء باي حق‬ ‫يطلب منها وهب عرضها لهم مقابل مال يصرف بلمح البصر ‪،‬يحزنني جدا‬ ‫هذا الواقع املرير الذي يجعل من العار شريف ومن املفسد نزيه ومن املس يء‬ ‫محسن ومن عديم األخالق خلوق‬

‫‪51‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫مواهب شابة يف الرسم ‪ ...‬زينب حيدر‬

‫‪52‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫‪53‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫غادة الفيحاء‬ ‫غزوان علي‬ ‫ُ‬ ‫ما ُ‬ ‫ُ‬ ‫أعرف ما الهوى‬ ‫أوطعم ُه‬ ‫كنت‬

‫يا غـ ــادة الفيحــاء ما أحـ ـ ــالك‬ ‫غـ ــزو ُان في ش ــوق إلى رؤياك‬

‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫حتى رنت نحوي عيون م ــالكي‬ ‫ُ‬ ‫هللا لي مــن ثغ ـ ــرك املتأللـىء‬

‫ّ‬ ‫بالصد قد أغ ـ ـراك‬ ‫من ذا ال ــذي‬ ‫ً‬ ‫تبا ل ـ ُـه بال ــزور ق ــد واف ـ ــاك‬

‫متل ـ ّـون متضـ ـ ّـوع بشـ ـ ــذاك‬ ‫ُ‬ ‫هارو ُت في عينيك ينفث سح ــر ُه‬ ‫ُ‬ ‫سيف ّ‬ ‫ُ‬ ‫منية وه ـ ـ ــالك‬ ‫والهدب‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫تعشق ُه الخم ُ‬ ‫ـائل في الربى‬ ‫الصدر‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫فالقلب فيك مـ ــوله‬ ‫كفي الجفـ ــا‬ ‫ُ‬ ‫والعقل ل ــم يقنع بغير ه ـ ـ ــواك‬ ‫ّ‬ ‫وتلطفي في عاشـ ــق متس ـ ـ ّـول‬ ‫ً‬ ‫أبكى السم ــا حزنا وم ـ ــا أبكاك‬

‫متراقص من ف ـ ــوق سفح ُرباك‬ ‫لك بسمة من لطفها لوأشـ ــرقت‬ ‫لتشعشعت من نـوره ــا خ ـ ّـداك‬

‫عندي مــن األش ــعار ما لــو قلته‬ ‫غارت نس ــاء ل ــو بها ألقـ ــاك‬

‫ً‬ ‫هـاتي الشفاه ُ‬ ‫أهيم فيه ــا لحظـة‬

‫عندي من األشواق حب سـ ــاحر‬

‫ولتسقني خمـ ــر الح ــياة يـداك‬

‫باح ـ ــت ب ــه الشفتان حين أراك‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ولست بص ــابر‬ ‫كابدت من عشقي‬

‫في نور وجهــك مـا ّ‬ ‫يذو ُب مقلتي‬ ‫هللا لي مــن حس ـ ـ ــنك ّ‬ ‫ُ‬ ‫الفتاك‬

‫وقد اعتز ُ‬ ‫لت الغيد بعــد جف ـ ــاك‬

‫عيناك ُ‬ ‫تذبح بالقلــوب ونبضه ــا‬

‫دنياي من غير الوص ــال مريرة‬ ‫ّ‬ ‫فكأنني أمش ــي على األش ـ ــواك‬

‫بالناس يكــفي م ــا جنت عينـاك‬ ‫‪54‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫سبحان من صاغ القوام بروعـة‬ ‫ّ‬ ‫حتى ُ‬ ‫يحير الخلـ ُـق ف ــي اإلدراك‬

‫ّ ً‬ ‫متشوق ـ ــا‬ ‫سيظل رغـم ذبولـه‬ ‫ً‬ ‫هلل يدع ــو ضارعا يرعـ ـ ــاك‬

‫ياغ ــادة الفيحـ ــاء ما أقســاك‬

‫سيظل رغم اليأس ُ‬ ‫يحلم باملنى‬

‫ـاعر الرس ـ ُ‬ ‫الشـ ـ ُ‬ ‫ـام قد وافــاك‬

‫ل ــو تقربين بلهف ــة يلق ـ ــاك‬

‫سيظل رغم البعد ُ‬ ‫ينشر في الدنا‬ ‫شع ـ ـ ـ ًرا إذا ّ‬ ‫غنى به أشج ــاك‬

‫سيظل رغم الغدر من أهل الوفا‬ ‫ّ‬ ‫حتى وإن كـان الخؤو ُن هــواك‬

‫ُ‬ ‫يطمح للقــا‬ ‫سيظل رغم الجـرح‬ ‫ّ ً‬ ‫متطلع ــا يهفــو إلى مس ـ ـراك‬

‫‪55‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫قصائد بريد احلب العذري‬ ‫رمزي عقراوي‬ ‫وذكرى‬

‫ليل طويل‬

‫حبيبة ومنزل‬

‫بقلبي لم يحفل !‬ ‫الص ُ‬ ‫فأطبق َّ‬ ‫مت‬

‫أعادتني‬ ‫الى َّ‬ ‫الزمن َّ‬ ‫األول‬ ‫َّ‬ ‫فتجرد ُت‬

‫ُ‬ ‫والوجوم على مكاني‬

‫َّ‬ ‫عن ُمخلفات الحاضر‬ ‫وأصب ُ‬ ‫حت‬

‫وسر الحياة‬ ‫ً‬ ‫صار حيرة‬ ‫ّ‬ ‫للشاعر األعزل !!‬

‫عن جميع الناس بمعزل‬

‫وإذا كان بيد اإلنسان‬

‫أشتكي‬

‫لم يأت الى الوجود‬

‫لطيفها األروع‬ ‫همومي وآالمي‬

‫مادام بالفناء‬ ‫َّ‬ ‫والندم سيرحل !‬

‫وما سيأتي به‬ ‫ُ‬ ‫ُعمري املقبل ؟!‬ ‫س ُ‬ ‫هرت مع‬

‫ذكرُتها‬ ‫َّ‬ ‫والذ ُ‬ ‫كريات‬ ‫ُ ُ‬ ‫تحرق نفوس العاشقين‬

‫خيالها الجميل‬

‫ُ‬ ‫تسيل‬ ‫بزفرات‬

‫في ُجنح‬

‫وبأخرى ُ‬ ‫تقتل‬ ‫‪56‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫وتعتلي !!‬

‫َّ‬ ‫وألنك رب الهوى‬

‫ُأبث الى البدر‬

‫والجمال ّ‬ ‫والرقة‬

‫ُ‬ ‫شكواي من َّ‬ ‫الزمن الغ َّفل‬ ‫ً‬ ‫واحاديثا‬ ‫كي نشرب ُ‬ ‫الح َّب‬

‫– والكل هائم‬ ‫ُ‬ ‫لج ّوك املصقل‬ ‫ً‬ ‫فناموا رغدا‬ ‫ّأيها املُغرمون‬

‫من أصفى منهل‬ ‫أ يا ُ‬ ‫ليل‬ ‫كم فيك‬

‫فقط عيني‬ ‫َّ‬ ‫بالنوم لم ُيكحل !؟‬

‫نجوم ُمضيئات‬

‫فآرحمني‬ ‫الليل املُ ّ‬ ‫ّأيها ُ‬ ‫عنى‬

‫بخواطر‬ ‫ّ‬ ‫اللوعات واألس ى‬

‫يا ذا َّ‬ ‫السطوة‬

‫ونار العشق ُممتلي !!‬

‫ويا ب ُ‬ ‫در‬

‫وكم فيك‬

‫آعطف َّ‬ ‫علي‬

‫من عيون سهرانة‬

‫ُ‬ ‫فأنت املنب ُع املجتلي !‬

‫حيث هام‬ ‫بك املُح ّبون‬ ‫ملا فيك‬ ‫من عالم أمثل ؟!‬ ‫‪57‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫مسك الختام‬

‫عدد ‪43‬‬

‫ادعوني أستجب لكم‬ ‫حاتم الطلياني‬ ‫هناك ادبيات متعارف عليها في كافة املجتمعات وحتى البدائية منها وبتطور‬ ‫االزمان تطورت هذه االدبيات من ال تدخلوا بيوتا حتى يؤذن لكم الى اإلتصال‬ ‫هاتفيا وتحديد موعد للمجيء ‪.‬‬ ‫هذه االدبيات يطلق عليها الغرب مصطلح االتيكيت ومن ال اتيكيت له فليس‬ ‫بمتحضر باملرة وال يمت الى الحضارة بصلة سواء كانت قريبة أم بعيدة ‪.‬‬ ‫الش يء الذي دعاني للخوض في غمار هذا املوضوع هو اني عندما دخلت الى‬ ‫عالم التواصل االجتماعي الفيس بوك وتعرفت من خالله على الكثير من‬ ‫االشخاص ومن كافة االشكال واالرناب واملستويات بدءا من الشعبية التي‬ ‫افخر بانتمائي اليها ووصوال الى الطبقة الثقافية وبما انه عالم تواصل وتعارف‬ ‫لفت انتباهي ظاهرة قد تعتبر غير حضارية باملرة ‪.‬‬ ‫هذه الظاهرة هي " إضافتك " من حيث ال تدري وغصبا تربا الى مجاميع‬ ‫وصفحات ايا كان شكلها ولونها وطعمها ‪ ..‬مرا او حلوا ‪ .‬رضيت انت ام لم‬ ‫ترض فانك ال محالة مضاف وتقوم تتلقى إشعارات بنشاط اعضاء ال تربطك‬ ‫بهم اي صلة اال صلة " الجروب " او صلة الدم والقرابة البعيدة بحكم اللقب‬ ‫العشائري او االنتماء املذهبي والطائفي واألثني ‪.‬‬ ‫يا اصدقائي االعزاء ‪ ،‬ما هكذا تورد اإلبل كما تقول العرب ‪ .‬فللمضاف‬ ‫خصوصية يجب احترامها وانا متأكد ان الكثير ممن يقوم باإلضافة يكون إما‬ ‫مدفوعا بحسن النية او امليانة وهو مشكور على ذلك ولكن يجب ان يعلم ان‬ ‫ليس كل ما يعجبه ويجذب انتباهه قد يعجب ويشد انتباه الشخص الذي‬ ‫‪58‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫يضيفه وقد يكون الشخص املضاف ممن ال يريد أن يضاف اصال الى اي‬ ‫مجموعة مهما كانت او هو باالصل بالضد من توجهات املجموعة التي يجد‬ ‫نفسه مضافا هو اليها ‪.‬‬ ‫بحكم اني مترجم سابق ولي باع طويل في الترجمة من والى االنكليزية تعرفت‬ ‫على اصدقاء اجانب وثقوا هؤالء ما اضافوني يوما الى اي مجموعة ايا كانت‬ ‫وانما كنت من وقت آلخر اتلقى إشعارا من بعضهم " يدعوني " الى اإلعجاب‬ ‫بصفحته او الجروب الذي هو مشترك فيه ‪ .‬اي انه يوجه لك دعوة وال‬ ‫يضيفك في حين اننا نضيف باستخدام القوة املفرطة والقلة النادرة من يفكر‬ ‫بتوجيه دعوة للمقابل ‪.‬‬ ‫صحيح انه عالم تعارف وتالقح افكار ولكن ليس بهذه الطريقة املنفرة وعلى‬ ‫الجميع ان يحترم خصوصية الشخص الذي على صفحات التواصل وان‬ ‫يقوم بتوجيه الدعوة له قبل ان يضيفه واالخير حر في قبول الدعوة او رفضها‬

‫‪59‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


‫عدد ‪43‬‬

‫العدد التجربي‬

‫‪60‬‬

‫مجلة زهرة البارون‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.