مجلة زهرة البارون عدد 33

Page 1

‫إصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكتروني‬

‫عدد ‪33‬‬

‫العراق ‪2017‬‬ ‫جملة ثقافية أدبية فنية الكرتونية‬

‫رئيس التحرير‬

‫البارون األخري‬ ‫حممود صالح الدين‬

‫‪1‬‬


‫هيئة حترير‬ ‫جملة‬ ‫زهرة البارون‬ ‫رئيس التحرير‬

‫البارون األخري‬ ‫حممود صالح الدين‬ ‫مستشار املجلة‬ ‫د‪ .‬احمد ميسر‬ ‫املحررون‬ ‫احمد محمد عيس ى‬

‫زهرة محمد‬

‫مصر‬

‫الجزائر‬

‫شريف العرفاوي‬

‫هادية قصبة فرحات‬

‫تونس‬

‫الجزائر‬ ‫رواء خلف السوداني‬

‫رسل الساعدي‬ ‫العراق‬

‫العراق‬

‫‪2‬‬


‫محتويات‬ ‫مقال افتتاحي ‪5.........................................................................................................‬‬ ‫الدغل ‪ /‬ا‪.‬د‪ .‬ابراهيم خليل العالف جامعة املوصل ‪7...........................................‬‬ ‫الشاعرة السورية نرجس عمران ‪ /‬عمر الصالح ‪9................................................‬‬ ‫القراءة املبدعة‪/‬عواطف محجوب –تونس ‪18........................................................‬‬ ‫مشاريع صغيرة ‪ /‬رواء خلف السوداني ‪20..............................................................‬‬ ‫عفنا النسوان ‪..‬وجينا ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسين ‪22..............................................‬‬ ‫إجراءات السفر ‪ /‬حسام الطحان ‪24.....................................................................‬‬ ‫سحابة ‪ /‬د‪ .‬عبد الستار البدراني ‪25.......................................................................‬‬ ‫الشعر –طاغيتي‪ -‬األولى فما األمل‪ /‬د‪ .‬أحالم غانم ‪26..........................................‬‬ ‫لجة الوتين ‪ /‬نرجس عمران سورية ‪28.................................................................‬‬ ‫كتابات بال عنوان‪ /‬رمزي الناصر ‪29.....................................................................‬‬ ‫األعاصير املفترسة‪/‬تركي سعد العاقل ‪30..............................................................‬‬ ‫أشواقي ‪/‬د‪ .‬وردة الجط ‪/‬سورية ‪31....................................................................‬‬ ‫فرسان األرض ‪ /‬طالل الدالي ‪32...........................................................................‬‬ ‫بين حلم وواقع ‪ /‬صورية حمدوش‪ /‬الجزائر ‪33..................................................‬‬ ‫عاشقة البحر ‪ /‬ملياء العلوي ‪35...........................................................................‬‬ ‫توهان ‪/‬نجاة رفيس ‪ /‬الجزائر ‪36........................................................................‬‬

‫‪3‬‬


‫لنقرر البقاء ‪/‬عبد الستار الزهيري ‪//‬العراق ‪37...............................................‬‬ ‫محاورة ومناجاة ‪/‬محمد احمد صالح ‪39.........................................................‬‬ ‫الشاعر املتواضع ‪ /‬حمزة العبيدي ‪41..............................................................‬‬ ‫مزن ّ‬ ‫الروح ‪ /‬فضيلة معيرش ‪ /‬تونس ‪43.........................................................‬‬ ‫حديث الهدهد ‪ /‬هدهد ‪44...............................................................................‬‬ ‫نص يبحث عن عنوان ‪/‬خالد مروان عوده فلسطين ‪45...............................‬‬ ‫هدل اليمام ‪ /‬الشاعر طارق فايز العجاوي ‪46................................................‬‬ ‫عالم املرآه ‪ /‬زهرة محمد ‪48.............................................................................‬‬ ‫حور العين ‪ /‬رسل الساعدي ‪49......................................................................‬‬ ‫لوحه وفنان‪ /‬هدى اسعد ‪52...........................................................................‬‬ ‫أنا لست مالكا ‪ /‬ماجدة الصوالحي ‪53............................................................‬‬ ‫املتنبي ‪ ..‬رساما ‪/ !!..‬حاوره ‪/‬ايهاب عنان سنجاري ‪55...................................‬‬ ‫انا غير مرئي ‪ /‬مسره سامر ‪64.........................................................................‬‬ ‫شفق بال ألوان ‪/‬الزورد ميساء شاهين ‪67.....................................................‬‬ ‫مسك الختام ‪68.............................................................................................‬‬

‫‪4‬‬


‫مقال افتتاحي‬

‫غرام السياط‬ ‫حتت عنوان‬ ‫الشعوب والقادة‬ ‫بقلم الشاعر البارون األخير ‪ /‬محمود صالح الدين‬ ‫التاريخ العراقي حافل بصور الطغاة الذين حكموا العراق في البداية أحب التعريف‬ ‫باالسم العراق وهو من تعدد األعراق على أرضها وقبله كان له تسميات كثيره من بالد‬ ‫وادي الرافدين وأرض السواد وقد كان أول مره يرد كلمة عراق في املخاطبات الرسمية‬ ‫في الفترة االحتالل البريطاني وليس هذا جوهر املوضوع ولكن املوضوع يتجسد في حالة‬ ‫العشق بين الشعب والطغاة فالعراق اكثر بلد في العالم يحكمه الطغاة وهذا ليس‬ ‫عيب وال نقصان في شخصية الشعب ولكن هو أيديولوجية إعتاد عليها أهل العراق‬ ‫منذ قديم األزل فهذا البلد كان فيهم النمرود الذي وصل فيه طغيانه ملحاربة هللا وال‬ ‫يخفى هذا عن الجميع وفيه أيضا نبوية نصر وهذه شخصيه لم تكن تحكم في الورد‬ ‫وعطر زهرة البابونج إنما كان يحكم بسياط وشرع القانون لترسيخ الحكم الذي هو‬ ‫على رأسه وبعدها دارت األيام وجاء من جاء من الحجاج صدام حسين رغم تحفظي‬ ‫على هذه األسماء ألنني جزء من هذا الشعب وسوف نتكلم عن ميزات الشعوب في‬ ‫عشق الجالد يعود هذا أن ايدولوجية الشعب هي متمردة باألصل ال تقبل االنقياد‬ ‫لشخص ضعيف وهذه قد تكون جينات ولكن هذا خطأ أيضا ألن أثبت الدراسات ان‬ ‫هناك ش يء يسمى في العلم الحديث تعاطف السجين مع السجان وهذا دفعني للكتابة‬ ‫وهنا نرى أن الشعوب ليس عليها حرج في صناعة الطغاة إذا كانت شخصية الشارع‬ ‫العام متمردة وفوضوية والغريب أن هذه األيام ترى الناس يتحدثون عن الديمقراطية‬ ‫ومفهومها عند الناس انها تعني ال قانون يحكمهم وال رادع لهم افعل ما تشاء باسم‬ ‫الحرية والديمقراطية وهنا مربط الفرس وهذه كارثه بكل املقاييس املتعارف عليه بين‬

‫‪5‬‬


‫البشر التي تتطبعوا عليه الديمقراطية هي فهم ومعرفة الحقوق والواجبات التي لك‬ ‫وعليك والذي يحدث اليوم في العراق هو عبارة عن فهم مغلوط لهذه الكلمة والبعض‬ ‫يردد انها مرحلة انتقالية للديمقراطية وهذا أيضا غير صحيح ألن ما يجري اليوم ليس‬ ‫صراع مخطط له للوصول للهدف املنشود إنما هي عملية فوض ى خطط لها منذ زمن‬ ‫والدليل على هذا أنني قرأت في سنة ‪ 1986‬مقال أحد املفكرين األمريكان بالنص‬ ‫املترجم ( الن يظهر املخلص املنشود إال بإقامة فوض ى في الشرق األوسط وقد كنت‬ ‫أظن أن ما يتحدث عنه هي الحرب العراقية اإليرانية ولكن أدركت أن ما كان وقته‬ ‫هو مقدمة واختبار و إعداد املنطقة للمرحلة التي تليها‪ .‬فيما بعد وقد خرجوا بنتيجة‬ ‫ان شعوب املنطقة تعيش حالة الغرام مع الجالد املتمثلة في جمال عبد الناصر‬ ‫وحسني مبارك بعده وصدام حسين والخميني والقذافي وال سعود واألسد وامللك‬ ‫حسين وهذا أكد لهم أهمية العمل على ترسيخ الهدف من أنش ئ الفوض ى ألن هناك‬ ‫قول يقول أن الضغط يولد االنفجار وهذه الحالة ليست فقط هي على شعوب الشرق‬ ‫فحسب أما املغرب العربي فما زال في الجزائر هناك ما يسمى بحكم العسكر تلك‬ ‫املفردة التي عشقه الناس في فترة معينة من الزمن املاض ي والجزائر اآلن في فترة حكم‬ ‫شبيه بنظرية أما نحن أما الفوض ى حتى وصل الحال أن يعتلي الحكم رجل مقعد‬ ‫يحكم أناس من خلفه وتذكرت االن العرض الرائع للفنان عادل امام عندما جسد‬ ‫هذه الحالة التي في الجزائر اليوم بمسرحية الزعيم الذي تم إيقاف إعالن موته‬ ‫لالستفادة الشخصية مهددين الناس هناك بالعشرية السوداء وهذه طريقة ناجحة‬ ‫لفترة الجيل الذي عاش الحدث لكن ليس ألمد طويل أما املغرب العربي وسلطة محمد‬ ‫السادس وعائلة يكتب عنه مجلدات ال أريد الدخول في تفاصيلها وهنا اخرج بنتيجة‬ ‫أن الشعوب أدمنت السياط وعندما تمنع عنه السياط يتحول تصرفه الى تصرف‬ ‫املدمن على املخدرات أي تصرف فوضوي غير مسؤول وفاقد لألهلية‬ ‫حفظ هللا شعوبنا ‪ .....................‬وهللا ولي التوفيق‬

‫‪6‬‬


‫قراءات‬

‫الدغل‬ ‫ا‪.‬د‪ .‬ابراهيم خليل العالف‬ ‫جامعة الموصل‬ ‫لعل من أخطر ما يواجهه الفالح ‪ ،‬كثرة‬ ‫الدغل في التربة الي يقوم بحراثتها‬ ‫وزراعتها ‪ .‬لذلك فهو يبذل جهودا‬ ‫مضينة من أجل تخليص تربته من‬ ‫االدغال واالتيان عليها مستخدما في‬ ‫ذلك وسائل وأساليب كثيرة ‪ .‬ومن‬ ‫الغريب ان نرى في حياتنا ‪ ،‬ومن‬ ‫خالل مسيرتنا اليومية ‪ ،‬أناسا يشبهون االدغال في حجم الضرر الذي‬ ‫يتسببونه لمن يعيش بينهم ؛ فهم يزاحمون النبات الطيب ‪،‬والزهرة الجميلة ‪،‬‬ ‫والفسيلة الباسقة ‪ ..‬يزاحمون كل هذه االشياء في المياه‪ ،‬وفي الهواء وفي كل‬ ‫ما يساعد على جعل الحياة حلوة وطيبة فهم يتطفلون على أسرار الناس‬ ‫ويسرقون جهدهم ويعبثون بمقدراتهم ويأخذون ما اليستحقون ‪..‬وبدل ان‬ ‫يعترفوا بجهد غيرهم فإنهم سرعان ما يتنكرون لمن يسدي لهم النصح‬ ‫ويتعالون على من قدم لهم المساعدة ‪ ،‬ويتوهمون بأنهم حصلوا ماحصلوا عليه‬ ‫نتيجة جهدهم وعرق جبينهم ‪..‬هم يعرفون بأنهم يسرقون افكار غيرهم‬ ‫ويسطون على نتاج االخرين ‪ ،‬ويضعون اسماءهم على ما يكتبون دون ان‬ ‫يكونوا قد كابدوا أي جهد واليرف لهم جفن واذا ما تلكأت الجريدة او المجلة‬ ‫في نشر ما يرسلون اعترتهم الدهشة ‪ ،‬واندلق لسانهم باللعن والتشهير ‪.‬‬ ‫واالخطر من ذلك فإنهم يستخدمون اساليبهم الرخيصة في التقليل من قيمة‬ ‫اساتذتهم ‪ ،‬ومن له فضل عليهم ‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫ان تلك االدغال التي باتت ظروف اليوم مساعدة لهم في التنامي واالنتعاش‬ ‫يتوهمون ان الدنيا اصبحت لهم وهي لن تدور عكس رغباتهم ومطامحهم‬ ‫وآمالهم المريضة ‪..‬فصاروا ينفخون في قاماتهم ويطيلونها بأحجام أكبر مما‬ ‫تستحق ولم يكتفوا بذلك بل باتوا على وهم كبير بأن أحدا لم يعد يعرف ما‬ ‫يفعلونه وما يقولونه وما ينشرونه من اوهام واساطير واقاويل التقوى على‬ ‫الوقوف أمام حقائق االمور ‪ ،‬وطبائع االشياء واذا ماظل مثل هؤالء على‬ ‫أوهامهم فان االيام سرعان ما سوف تثبت لهم انهم اليمكن ان يشكلوا في‬ ‫المجتمع اال دغال الينفع بل يضر ليس من حولهم وحسب بل ويضرهم هم‬ ‫انفسهم لذلك البد لمثل هؤالء ان يدركوا بأن حبل الكذب قصير ‪ ،‬وأن االوهام‬ ‫تبقى اوهاما ‪ ،‬والدغل البد من التخلص منه ضمانا للحياة والنمو ولسيادة قيم‬ ‫الخير والصدق والجهد والمكابدة وتحمل المسؤولية والتشبث بكل ماهو جميل‬ ‫وحيوي وخالق ‪ .‬بسم هللا الرحمن الرحيم "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما‬ ‫ينفع الناس فيمكث في االرض " ‪ .‬صدق هللا العظيم ‪.‬‬

‫‪8‬‬


‫الشاعرة السورية نرجس عمران‪ :‬خرجت املراة العربية فوق‬ ‫نطاق العادات والتقاليد وجعلتها تسمو بعقالنيتها‬ ‫وافكارها حىت بلغت اإلبداع‬

‫حاورها ‪:‬عمر الصالح‬ ‫مضت في زحام الحروف تبحث عن حبيب‬ ‫مسافر عابر سبيل الذاكرة ‪ ،‬تبحث عن‬ ‫مالمح الزمن الغائب الحاضر ‪ ،‬تنثر‬ ‫قصائد شوق وحرمان طالت في أعتاب الزمن‬ ‫الجميل ‪ ،‬تكنف في أنين الوطن ألنه الدار‬ ‫والجار واالم واالب واالخ ‪..‬‬ ‫نرجس عمران شاعرة االجراس ألن أحالمها دوما وردية‪ ،‬سفيرة منظمة الفرات‬ ‫للسالم العالمي‪ .‬ولدت مدينة دمشق‪ .‬درست في معهد الصيدلة‪ ،‬و نشرت القصائد‬ ‫الشعرية في مختلف الصحف واملجالت املحلية والعربية‪ .‬منحت جائزة دكتوراة‬

‫‪9‬‬


‫فخرية من املجلس األعلى لإلعالم الفلسطيني‪ .‬كما نالت شهادة نجمة ‪ 2017‬كأفضل‬ ‫شخصية إنسانية مبدعة من بين خمسين شخصية على مستوى العربي الوطن إلى‬ ‫جانب مشاركتها الفعالة في منتديات الشعر العربي‪ .‬صدر لها مجموعتان شعرية‬ ‫(أجراس النرجس) و (بصمات على اوراق النرجس )‪.‬‬ ‫* في أي والدة ولدت قصائد نرجس عمران‪ ،‬ما أطلقت عن أولى حروفها‬ ‫الشعرية؟‬ ‫كأي شابة مراهقة مغترة او معتزة بذاتها وصحبتها كانت البدايات‬‫وكاي عاشقة او حبيبة‬ ‫ولكنها كانت مجرد اضاءات‬ ‫ترسخت الوالدة من والدة الصداقات عبر الشبكة الزرقاء‬ ‫والنشر املهذب الذي لفت الكثير‬ ‫ممن شجعونا على االستمرار واملواظبة‬ ‫فبتنا نرسخ احوالنا وحياتنا‬ ‫بما يمليه علينا االلهام والوحي‬ ‫متناسبا طردا مع هالة الشعور واالحساس العميقي او طيفه او اشياؤه النه‬ ‫غائب او بعيد‬ ‫فتكون سفرتك في مالمحه قريبة جدا النه بعيد جدا سفر امتعته الشوق‬ ‫والحنان ووساطته النظر والذكريات‬ ‫وانا في املالمح التي اقصد السفر اليها دوما وابدا‬

‫‪10‬‬


‫التمس نظرات الحنان والحب والطيبة التي سافرت مع صاحبها‬ ‫التمسها بلهفة جدا‬ ‫النها ثمينة وثمنها من ندرتها‪.‬‬ ‫* ماهو املؤلم الذي مر على حياة نرجس عمران‪ ،‬ماذا قالت عنه في‬ ‫قصائدها؟‬ ‫– املؤلم في حياتي ابدا لبس البساطة او لطاملاكنت قانعة وراضية والحلم كان‬ ‫يخفف وطاة الواقع‬ ‫ابدا ليس املشقة‬ ‫فكل مشقة كنت اجني ثمارها نجاحا كانت تجعلني اكثر سرورا وسعادة‬ ‫ليس الوحدة فدوما الغد كان معي خير ونيس‬ ‫اكثر ما جرحني وأملني وأنهكني حتى املوت هو الفقد‬ ‫أنا فقدت كل رجل في حياة املراة‬ ‫فقدتهم جميعا والى االبد لالسف‬ ‫واحساس الفقد قارص‬ ‫وطرقه دوما عائمة على نهر من دموع وفراغ ويأس وقنوط ‪.‬‬ ‫*بعض الشعراء‬ ‫اعتاد أن يفرغ مافي داخله ليال ‪،‬ماهي األجواء أو الطقوس تتناوب على‬ ‫مخيلتك_؟كيف يكون الوصال بين املعاناة والقضايا في أن واحد ؟‬

‫‪11‬‬


‫من اعتاد الكتابة ليال‬‫ومن اعتاد مساء‬ ‫ومن اعتاد صباحا‬ ‫كلن حسب مزاجيته وظروفه الخاصة‬ ‫انا اكتب بصراحة لحظة الفراغ ليال او نهار‬ ‫لحظة االلهام الذي يباغت االرواح فرحا او حزنا والقاسم املشترك بينها هو‬ ‫لحظات الوحدة‪..‬‬ ‫يكون من خالل االحساس العام واملشاركة الحياتية والتجربة‬ ‫عندما يعيشها الكاتب يحسن نقلها كما يحسها غيره من الناس وال يحسن نقلها‬ ‫او سبكها او وصفها‪.‬‬ ‫*املرأة العربية الزالت في قيود عدة وهي تعيش في مجتمع شرقي ذكوري‪،‬‬ ‫ماهي األصوات التي ترفع فوق إرادة املرأة؟ مامدى تقبل مجتمعاتنا‬ ‫للمرأة الشاعرة ؟‬ ‫– الحقيقة عدت تكريمات وعدت عطاءات وعدت منح‬ ‫خرجت باملرأة العربية فوق نطاق العادات والتقاليد وجعلتها تسمو بعقالنيتها‬ ‫وافكارها حتى بلغت االبداع في مجاالت عديدة طبعا املوضوع مختلف من دولة‬ ‫الخرى‬ ‫ولكن في املجمل املراة تعلمت وتحررت واستلمت مناصب مهمة في دول عدة‬

‫‪12‬‬


‫ولكن مهما عال شان املرأة‬ ‫البد من وجود رجل تخضع له‬ ‫هو املسيطر وان كان متفهما‬ ‫اي المناص من شرقية املجتمع لو اختلفت درجاتها‬ ‫لذلك ارادة املراة بالتحرر ايا كان او التقدم او الخروج من قوقعة الشرقية‬ ‫تعلوها اصوات العادات والتقاليد‬ ‫والذكورة والغيرة وبعض التعصبب والعرض والعار‬ ‫وما الى ذلك‬ ‫وايضا موضوع تقبل مجتماعاتنا للمرأة مختلف باختالف املجتمع‬ ‫وليس كشاعرة فقط بل كعاملة ايضا‬ ‫ولكن كون موضوع الشعر يتعلق باملشاعر واالحاسيس واملراة في النظرة العامة‬ ‫اصبحت املرأة محرجة او خائفة من التعبير عن غريزتها عموما فهو موضوع‬ ‫عرض وعار‬ ‫وحساس جدا عند كثير من االقوام‬ ‫لذلك قلما نرى شاعرات باسماء حقيقات مخافة العادات والعرف‬ ‫اعتقد املجتمعات‬ ‫دوما تدعو للتحرر باستثناء املجتمعات املنغلقة طبعا‬ ‫اال في فيما يتعلق بصلة الرحم دوما هناك حرص زائد‬ ‫لكن ال ننكر ابدا ابدا ان املراة في بعض املجتمعات‬ ‫حقا تبؤات مناصب ورفعت اسم دولتها بمثابرتها وابداعها و…‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫*قصيدة النثر أعطت للكثير مساحات من االنفراد في زواية الهروب من‬ ‫مضايقات األوزان والنظم‪ ،‬ماذا أضفت لك قصيدة النثر من جماليات‪،‬‬ ‫وهل اتمت هذه القصيدة وصف األشياء؟‬ ‫الشعر في مجمله العام خاص بكاتبه‬‫النثر نوع شعري ينتاب إلهام الكاتب كما املوزون‬ ‫لكن الثقافة تصقل كليهما اكيد‬ ‫قصيدة النثر اعتقد فسحت املجال الصحاب االفكار او الهام الحر او املجاالت‬ ‫العلمية او االشخاص غيرهم ممن لم يتعمقوا في الدراسات االدبية وال هي من‬ ‫شانهم‬ ‫او تخصصهم ان يتواجدوا ويعبروا عن الهامهم بما أوتوا من قدرات وثقافة‬ ‫وامكانات‬ ‫قصيدة النثر ال يستعان بها ابدا الن الشعر جمال كلمة وصورة ومعنى وبوسعنا‬ ‫من خالل قصيدة النثر ان‬ ‫نبدع فيما ذكرنا‬ ‫بعيدا عن قيود البحور والوزن والتفعيالت الغير معروفة بذات السوية التي‬ ‫يتقنها فيها دارسيها‬ ‫اعتقدت قصيدة النثر مع ما مرت به من تعقيد وتصور وتشابيه‬ ‫بلغت املراد واكثرت بل واحيانا تجاوزت الوصوف الى وصوف معقدة احيانا ‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫*الشاعر أيضا عليه أن يكون مدون ألحداث بالده‪ ،‬ماذا تقولين عن‬ ‫هذه الحروب التي قتلت وشردت ماليين البشر؟‬ ‫الشعر هو احد املراجع االساسية ملعرفة التاريخ واالحداث‬‫وكثير من القصص والحروب واالتفاقات والحوادث والنكبات والكوارث‬ ‫والطرائف واالحوال سواء للشعوب او البلدان‬ ‫الذي يلجا اليه املؤرخون لتبيان حقيقتها‬ ‫طبعا هذا من منظور الشعار ويعتمد على ادراك القارئ‬ ‫وبالنسبة لحربنا لم يبق ما لم نقله‬ ‫عن هذا الخراب والدمار واملؤامرة واالعصار واملوت الجارف الجامح‬ ‫والظلم والخراب …‬ ‫وبكل االساليب االدبية والشعرية‬ ‫العامية والنثر والشعر والقصة والحكاية والرواية‬ ‫بل ان بعض العامة من الناس غير املتعلم اصبح شاعرا من فرط تاثره‬ ‫وقهره ملنظر بالده وما تبعها من خراب ودمار‬ ‫وابنائها من تهجير وموت و تشرد‬ ‫وفقر وخوف وتردي في املال والصحة‬ ‫ليس شعرا فحسب ابدع الناس بل كل انواع الفنون‬ ‫الرسم التمثيل الغناء واملسرح‬ ‫كلها حرقة‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫* سوريا في عامها السادس وهي في صراعات الحرب‪ ،‬كيف تقيمين املشهد‬ ‫السوري األدبي والثقافي؟مالذي أفرزته هذه الحرب على مثقفيتها من‬ ‫مشاهدات وتأثير؟‬ ‫أرى من منظوري الخاص أن األحداث الجارية تماما‬‫مثل أمور ال تصدق‬ ‫فمن كان يصدق ان يذبح البشر كانعاج‬ ‫او يأكل اإلنسان لحم أخيه ميتا‬ ‫او أن يموت الناس بردا‬ ‫أو أن … او ان‬ ‫وكلها جعلت من االحاسيس فيض ألهام ال يصدق‬ ‫كثير التعبير عن الشعور‬ ‫غناء او شعرا ا و قصة او رواية‬ ‫مما جعل الفيض األدبي غزيرا‬ ‫وذاتها االسباب اي الحرب‬ ‫جعلت هذا الفيض محجوزا خلف عدة سدود‬ ‫منها قلة االمان منها قلة املادة إلنتاج ادبي فعلي منها الخوف من املشاركات خارج‬ ‫البلد او املنطقة‬

‫‪16‬‬


‫ولكن والحق يقال نحن السوريون اباة‬ ‫لم تكسرنا حتى الحرب وال حتى املمات‬ ‫انتاج الكتب مستمر واملهرجانات والفعاليات واملعارض على قدم وساق رغم ما‬ ‫تركت في النفوس هذه الحرب من جرح واس ى زخرت به العبارات والكلمات‬ ‫والفنون بعمومها ‪.‬‬ ‫* الشاعر فيض من األحاسيس املتدفقة‪ ،‬ماذا تعني لك هذه الكلمات‬ ‫(اإلنسان‪ ،‬السالم‪ ،‬الحرب‪ ،‬الشتاء‪ ،‬الغربة‪ ،‬الوطن )‬ ‫األنسان ‪ :‬خليط مشاعر واحاسيس ليس بيده اختار ال هذا وال ذاك‬ ‫السالم ‪:‬باملعنى الدقيق للكلمة نعمة ‪.‬‬ ‫الحرب ‪:‬خطة او خدعة يحلل بها الساسة ارواح االخرين‪.‬‬ ‫الشتاء ‪:‬حبس او انغالق بنكهة خاصة محببة ‪.‬‬ ‫الغربة ‪:‬الوحدة ‪.‬‬ ‫الوطن ‪:‬الكرامة‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫القراءة املبدعة‬ ‫عواطف محجوب ‪-‬تونس‬ ‫القراءة هي ممارسة معرفية و عمل‬ ‫فكري تقوم أساسا على فهم اللغة‬ ‫و المضمون و إدراك‬

‫األسلوب‬

‫و السياق و النوع الذي يندرج ضمنه‬ ‫األثر المقروء‪ .‬و هو ما يحقق إستفادة‬ ‫علمية و توسّع معرفي يستعين به القارئ في تدعيم تخصصه العلمي و العملي‬ ‫و اإلرتقاء بزاده الثقافي العام‪ .‬لكن الكثير يسقط في فخ القراءة الغير مجدولة‬ ‫و الغير مصنفة كالقراءة في مجال واحد أو قراءة صنف واحد من األجناس‬ ‫المكتوبة كالرواية مثال و هو ما يقلل فرص االنتفاع بما يُقرأ و ال يُدعم الزاد‬ ‫المعرفي العام او التخصصي‪ .‬فكيف يمكن أن تكون القراءة ممارسة مبدعة‬ ‫و مفيدة؟‬ ‫تعتبر القراءة معيار يقاس به مدى تقدم األمم و المجتمعات كونه يقوم على‬ ‫أساس العلم و المعرفة و التعلّم الذي به تضمن مختلف األجيال مزيدا من‬ ‫الرقي و اإلشعاع‪ .‬فهي عامل مش ِّكل للقدرات العلمية و مدعما للفكر و صاقل‬ ‫الخبرات‪ ،‬و بالتالي تصنع مسار تحليلي محترف يهيئ القارئ المطلع إلى‬ ‫لعب دور مهم ضمن النخبة المثقفة المشاركة في القرار و الموجهة للوعي‬ ‫الجماعي‪.‬‬ ‫و لتكون القراءة مثمرة و مفيدة البدا أن تكون قراءة مبدعة‪ ،‬و هي القراءة‬ ‫الواعية المحركة للعقل و ال ُمشجعة على إعمال الفكر و التى تحمل نظرة ثاقبة‬ ‫للمحتوى‪ .‬ألنها السبيل إلى العلم و اإلبداع و اإلستثمار المعرفي‪ ،‬و هي‬ ‫الطريق الذي يجمع كل العلوم تحليال و نقدا‪ ،‬كما يقول عبد القادر المازني‬ ‫"كلما إتسع الناس‪ ،‬إتسعت المعاني"‪ ،‬و إتسعت مهارات اإلبداع و مجاالت‬ ‫الفكر و َس َمت األخالق عاليا و زادت الثقة بالنفس‪ ،‬بالتالي يزيد تقدم و تطور‬ ‫الفرد و المجتمعات‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫و لكي تكون القراءة مبدعة البدا أن يتم تخصيص وقت للقراءة و توفير أجواء‬ ‫مساعدة على القراءة و التحصيل و إختيار ما سيتم قراءته و األفضل أن يتم‬ ‫التركيز في القراءة على التخصص و بالتوازي التنويع و القراءة في كل شئ‬ ‫لزيادة المعارف و تدعيم الثقافة العامة‪ .‬أيضا البدا من التدرج في القراءة و‬ ‫مراعاة المستوى التعليمي لضمان اإلستفادة و الفهم‪ ،‬كذلك يُنصح بتدوين أهم‬ ‫المالحظات و الفوائد المحصّلة و تقييم ما يُقرأ و الحرص على المشاركة في‬ ‫فعاليات القراءة الجماعية و تبادل المعارف مع المجموعة لتترسخ أكثر في‬ ‫العقول‪.‬‬ ‫إن المتأمل أكثر لواقع القراءة المبدعة في الدول العربية يالحظ تدني نسب‬ ‫القرّاء و المبدعين و تراجع في جودة المحتوى المقروء كاإلقبال على قراءة‬ ‫الروايات و إغفال قراءة الكتب الفكرية و هو ما أ ّدى إلى الخمول الفكري و‬ ‫التوجه إلى الترفيه أكثر و اإلقبال على األلعاب اإللكترونية المهددة لإلبداع و‬ ‫التالفة للعقول‪ ،‬و نقص كبير في اإلنتاج اإلبداعي و تراجع عدد المكتبات و‬ ‫دور النشر‪ .‬و هذا مؤشر يدعو إلى دق ناقوس الخطر و اإلسراع بوضع‬ ‫ّ‬ ‫تحث على القراءة المبدعة و‬ ‫إستراتيجيات إصالحية تنموية ذاتية باألساس‬ ‫اإلنتاج العلمي ببعث مشاريع منتجة لإلبداع و بناء المكتبات و تسهيل خدمات‬ ‫الوصول الى مصادر العلوم و المعارف في شتى المجاالت و إقتناء الكتب‬ ‫المفيدة‪ .‬و قد شهد العالم العربي العديد من المبادرات من هذا النوع أطلقتها‬ ‫طاقات شابة همها نشر فوائد القراءة و جعلها عادة يومية لعل أهمها مشروع‬ ‫الدكتور محمد الشمري‪ ،‬أصبوحة ‪ ،180‬الذي يشجع على القراءة اليومية و‬ ‫التحصيل المعرفي بالقراءة المبدعة تحت عنوان صناعة القراء و الحفاظ‬ ‫على القراءة اليومية لمدة عشرة دقائق و تدوين األطروحة اليومية في‬ ‫مجموعات مخصصة لذلك على موقع التواصل االجتماعي فيسبوك و اصبح‬ ‫المشروع متداوال في اكثر من خمسة و أربعين دولة و حظي بإهتمام إعالمي‬ ‫كبير نظرا لما حققه من نتائج مهمة و تزايد عدد القراء للمشروع يوميا‪.‬‬ ‫تبقى القراءة الهادفة ذلك الرهان الذي يتوقف عليه رقي األفراد و المجتمعات‬ ‫فهي كواجب فرض عين قبل ان يكون مجرد شغف و إهتمام‪ ،‬إنه أسلوب حياة‬ ‫و السبيل نحو التطور و الرفعة الفكرية‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫مشاريع صغرية‬ ‫رواء خلف السوداني‬

‫واليوم سوف نأخذ بعين االعتبار احد المشاريع الصغيرة والهادفة الذي أقامتها‬ ‫مجموعة من النساء المثقفات الالتي تسعيان الى تطوير الفكر العراقي‬ ‫وخصوصآ الطفل اسم المشروع (وعي طفلي غايتي )‬ ‫مشروع هدفه االول واالخير هو تعليم الطفل وتوجيه في ظل الظروف‬ ‫الراهنة‬ ‫والتقيت مع احد االعضاء المشروع وهي ست رفل‬ ‫_في البداية احب ارحب فيك في حواري البسيط ‪.‬‬ ‫_اهآل وسهال‬ ‫_ست رفل مشروع صغيرة غاية كبيرة ماهي الغاية من أنشاء مشروع هكذا‬ ‫وماهي اهدافة وكيف جاءت تسمية‬ ‫وفكرة توعية الطفل ؟؟‬ ‫_ مشروعنا انساني وهدفه انشاء جيل واعي و مثقف ينبذ التخلق ويتمتع‬ ‫بصحة جيدة‬

‫‪20‬‬


‫غاية مشروعي هي الطفل‪..‬وكيفية التعامل معه ففي الفترة االخيرة اهمل‬ ‫بعض االهل اطفالهم واصبحوا ال يهتمون لصحتهم او لمستوى تعليمهم او‬ ‫حتى لتربيتهم الصحيحه‪..‬‬ ‫_هل هناك اي جهه تدعم المشروع ام انهُ مشروع مستقل؟‬ ‫_حاليآ ليس لدينا اي جهة تدعمنا وانه مشروع مستقل ‪..‬‬ ‫_كم عدد المساهمين في هذا المشروع؟؟‬ ‫وهل تعددت المواهب التي تعلم للطفل ام اقتصرت على موهبة واحد ؟؟‬ ‫_تسعة عشر مساهمة‬ ‫تعدد المواهب هناك من تعمل في تعليم اللغة العربية واالنكليزية وهناك من‬ ‫تعمل في قسم التصميم الفيديوهات التعليمية وهناك من تعمل لجذب االطفال‬ ‫وايضا نمتلك فنانات في الرسم ونعمل على تطوير اكثر في االيام المقبلة‬ ‫_هل تمتلكون مواقع رسمية لترويج فكرة المشروع ؟؟‬ ‫_نعم نمتلك مواقع على سوشيل ميديا‬ ‫الفيس بوك واالنستغرام واليوتيوب باسم‬ ‫وعي طفلي غايتي‬ ‫_ست رفل في نهاية الحوار ماهي الكلمة التي توجيهه للناس ؟؟‬ ‫_اتمنى من الناس ان تدعم مشروعنا نحن نعمل حاليا على امكانيات بسيطة‬ ‫لكن في مرور االيام سوف نطور مشروعنا واتمنى ان يتابعونا على مواقع‬ ‫التواصل ونحن نقبل اي موضوع او رآي ان كان سلبي او ايجابي‬ ‫_ست رفل اشكر تعاونك معي في حوار المجلة واتمنى ان يصبح مشروعك‬ ‫من صغير الى اكبر المشاريع‬ ‫_الشكر لك ست رواء‬

‫‪21‬‬


‫ادب ساخر‬

‫عفنا النسوان ‪..‬وجينا‬ ‫د‪ .‬احمد جارهللا ياسين‬

‫منذ االمس وصندوق بريدي يبدو لي كانه يواصل عرض فلم الرسالة بفضل‬ ‫مئات التهاني والمباركات بمناسبة العام الهجري الجديد … وانا سعيد جدا‬ ‫بذلك من اعماق قلبي ‪..‬الن هذه المناسبة قلصت ‪-‬ولو ليوم واحد ‪ -‬المسافات‬ ‫بينهم بسبب اختالفاتهم العديدة في اغلب االمور… لكنهم اليوم يعبرون‬ ‫بالفطرة النقية عن محبتهم لهذه المناسبة ‪..‬وهذا مالم يفعلوه مثال يوم عيد‬ ‫ميالدي او يوم تسلم باسم قاسم تدريب المنتخب الوطني ‪....‬او ليلة اقالة رئيسة‬ ‫البرازيل ديسيلفا ‪..‬او يوم ظهرت اغنية ( يمه كرصتني العكربة )‪..‬‬ ‫وارجو من اصدقائي الطيبين ‪..‬ان يظلوا بهذا الجمال الراقي طوال العام ‪..‬‬ ‫ورودا ودعوات ( وناس طيبين اوي ) ‪...‬وان الينقلب احدهم الى تقمص دور‬ ‫ابي لهب ‪..‬اذا ما لم يتفق يوما ما معي او مع اخرين في الراي على ساحة‬ ‫الفيس بوك ويصرخ هل من مبارز ‪..‬فبصراحة نحن االدباء ناس من‬ ‫المسالمين المساكين ( وعلى كد حالنا ) والمبارز وال كالشنكوف والبطيخ ‪..‬‬ ‫‪..‬اما النساء فاياكم وتقليد دور منى واصف ‪ ..‬قلدن دور (امينة) في (بين‬

‫‪22‬‬


‫القصرين ) حتى يمضي العام الجديد بخير ‪..‬وخلف هللا عليكم ‪ ..‬وعلى هدى‬ ‫سلطان ‪..‬‬ ‫هللا ‪..‬ما اجمل ان تجتمع في صندوق بريدي تهان جميلة في وقت واحد ‪.‬رسالة‬ ‫تهنئة‬ ‫مثال من شاعر قصيدة نثر محسّن مثل بنزين الدورة مع اخرى لشاعر عمودي‬ ‫(بنزين عادي) ‪..‬وبجانبهما تهنئة لشاعر نصف ردن (مايعرف شنو السالفة )‬ ‫‪..‬مع رسالة اخرى لقاص حداثي( طاك ) واخرى لقاص عتيق كالسيكي(‬ ‫زاحف) ‪..‬واخرى لقاص ( مايعرف راس القصة من رجليها ) ‪..‬واخرى‬ ‫المراة طيبة ‪..‬واخرى لشريرة جدا‪.. ..‬مااجمل ان تلتقي رسالتان االولى‬ ‫لصديق مواطن صالح يحفظ النشيد الوطني واخرى لصديق مشاغب لم يترك‬ ‫درجة وظيفية عالية اال( فات بيها وعلى الزلم يخليها ) ‪..‬‬ ‫هللا ما اجملك ياصندوق بريدي ‪..‬‬ ‫( واللي مضيع وطن بصندوق بريدي يلكاه)‬ ‫فاصل اعالني ‪-‬‬‫((صندوق بريد احمد جارهللا ياسين يوحدنا ‪..‬نعم للعراق الموحد… نعم للكبة‬ ‫الموصلية ))‬ ‫وكل عام وانتم ‪..‬بخضرة من الخير‬ ‫وها خوتي ها‬ ‫الماعنده صندوك منين يجيب خوة واصحاب‬ ‫الماعنده فسبوك‪ .‬منين يجيب المعجبات واالحباب‬ ‫وها وها‬ ‫يلفيس انت اللي تؤمر بينا‬ ‫عفنا النسوان ال بلبيت وجينا…‬

‫‪23‬‬


‫إجراءات السفر‬ ‫حسام الطحان‬

‫بعد اصابة العب برشلونة عثمان ديمبلي االسبوع الماضي ‪ ،‬وحاجته‬ ‫لعملية جراحية معقدة ‪ ،‬عزمت ادارة النادي ارساله الى الموصل‬ ‫ألجراء عمليته في مستشفى ابن االثير ‪ ،‬لكن اجراءات السفر حالت‬ ‫دون ذلك فضال عن هجرة اكثر اطباء الموصل ‪ ،‬مما اضطر ادارة‬ ‫النادي الى ارساله الى فنلندا ألجراء العملية هناك رغم تواضع‬ ‫االمكانيات الفنلندية ‪.‬‬

‫‪24‬‬


‫شعر‬

‫سحابة‬ ‫د‪ .‬عبد الستار البدراني‬ ‫ّ‬ ‫تتوضأ‪،...‬‬ ‫ّفي‪،...‬‬ ‫سحابه‪!...‬؟‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ثم تفتح‪،...‬‬ ‫بابا ‪،..‬‬ ‫على حلم ‪،...‬‬ ‫ّ‬ ‫قيدته ‪،...‬‬ ‫الكآبة‪!...‬؟‪،‬‬ ‫كيف ‪،...‬‬ ‫أغسل ذاكرتي ‪،...‬‬ ‫لوال ‪...‬؟‪،‬‬ ‫حنو‪،...‬‬ ‫الكتابة ‪!!....‬؟‬

‫‪25‬‬


‫الشعر –طاغيتي‪ -‬األوىل فما األمل‬ ‫****‬ ‫د‪ .‬أحالم غانم‬ ‫األج ُل‬ ‫آخر ويُ ْخ َذ ُل‬ ‫َ‬ ‫يدو ُر بي ِ‬ ‫س ُكنُها‬ ‫سبَّابَتي ُكل ُ نح ِل‬ ‫الكون يَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫****‬ ‫س ُل‬ ‫س ُكنُ‬ ‫وي ْ‬ ‫القلب َمنْ آياتُهُ ال َع َ‬ ‫َ‬ ‫ستُ ُك َّل متاهاتي له َو َجالا‬ ‫غر ْ‬ ‫ضى َو َجل إال بَ َدا َو َج ُل‬ ‫فما ا ْنقَ َ‬ ‫القو ُم يسخ ُر منْ شهدي ومنْ َو َجلي‬ ‫****‬ ‫سخروا ونِ ْع َم ما َج َهلُوا‬ ‫فنِ ْع َم ما َ‬ ‫المشانق بي‬ ‫آالف‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫طرطوس علَّق ِ‬ ‫ِ‬

‫****‬ ‫س ُل‬ ‫وما تقبَّلَهُ عقل وال ُر ُ‬ ‫للشع ِر جند كماة ما لَ ُه ْم َمثَل‬ ‫****‬ ‫ُّ‬ ‫والز ْلفَى وال ِعلَ ُل‬ ‫قاص ِد‬ ‫َ‬ ‫من ال َم ِ‬ ‫سد َْر ِة المعنى ُ‬ ‫ى‬ ‫ألوذ ُ‬ ‫سد ا‬ ‫أ ْن َ‬ ‫س ُّل من ِ‬ ‫****‬ ‫لذاكَ ض َّل ‪..‬بِ َمنْ غ َّوى به ُز َح ُل‬ ‫كم لي علي ِه‪ ..‬وفي عيني لوا ِع ُجهُ‬

‫‪26‬‬


‫الروح حتَّى يَ ْن َجلي َ‬ ‫الخلَ ُل‬ ‫في هذ ِه‬ ‫ِ‬ ‫وفأس الش َِّك يَ ْح ِملُني‬ ‫إ ِذ اليقينُ‬ ‫ُ‬ ‫****‬ ‫إلي ِه والذاتُ باألسفا ِر تَ ْعتَ ِم ُل‬ ‫سها‬ ‫ت ال َك ْر ِم حار ُ‬ ‫ق ْد قِيل ‪ :‬إنَّ لبن ِ‬ ‫****‬ ‫ت تَ ْمتَثِ ُل‬ ‫هي في ال َّراحا ِ‬ ‫في َك ْر ِم ِه فَ َ‬ ‫ق جبال ال انحنا َء لها‬ ‫فالنَّح ُل فو َ‬ ‫****‬ ‫الجلَ ُل‬ ‫إال الذي نالَهُ ِمنْ ُجلِّ ِه‬ ‫َ‬ ‫ُه ُم الفُرادى العذارى في بشائ ِر ِه ْم‬ ‫****‬ ‫وما لَ ُه ْم في حني ِن الحب ِر ُم ْحتَ َم ُل‬ ‫فيا زمان الهوى شوقا ا لرؤيته‬ ‫*****‬ ‫والقلب َم ْذهو ُل مهما غ َّر َدتْ ال ُمقَ ُل‬ ‫يا ابن الفراتين يا َمنْ في تمد ِد ِه‬ ‫****‬ ‫ست َ​َوى ال َغ َز ُل‬ ‫في األصغرين أضاء ال ُم ْ‬ ‫أما سمعتَ‬

‫نشيج الياسمين على‬ ‫َ‬ ‫****‬

‫مدا ِرج الوج ِد ‪ ،‬واألقال ُم تبته ُل ؟‬

‫‪27‬‬


‫جلة الوتني‬ ‫نرجس عمران‬ ‫سورية‬ ‫أريد بعض النبض‬

‫ال الشتاء يعقم همسه‬

‫قرطا‬

‫وال مع الخريف لحنه طار‬

‫طوقا‬

‫أريد روحا‬

‫وسوارة‬

‫وطنا‬

‫أ ّ‬ ‫جمل بها حضور الروح‬

‫مهجرا‬

‫وتكون لصقيعها نارة‬

‫وديثارة‬

‫أريد غيما‬

‫يلجم جماح شوقي‬

‫أبيضا‬

‫ويعصف بشرودي استقرارا‬

‫أسودا‬

‫يا ملهمي‬

‫وأمطارا‬

‫هات لحنك أطربني‬

‫في حبي تهطل شعرا‬

‫بعض النغم يطيل األعمار‬

‫وفي عيني ربيعها أزرارة‬

‫هات همسك أنعشني‬

‫أريد لحظا‬

‫األذن تعشق قبل العين أمرارا‬

‫خاليا‬

‫الى سكناك أدلف‬

‫جامعا‬

‫وبعض إيابي‬

‫وقيثارة‬

‫من لجة الوتين واملرارة‬

‫‪28‬‬


‫كتابات بال عنوان‬ ‫رمزي الناصر‬

‫نعت السهاد جميلة دعجاء‬ ‫بفصول شجب ما بهن بكاء‬ ‫صدت حنان البوح بين جوانح‬ ‫مثل النذور‬

‫لزامهن عناء‬

‫فاجتاحني ندمي الذي في خاطري‬ ‫أبديته‬

‫فأجابه‬

‫‪29‬‬

‫اإلعياء‬


‫األعاصري املفرتسة‬ ‫**************‬ ‫تركي سعد العاقل‬

‫ال أنا مستعد وال أنت مستعدة‬ ‫فيا ترى من‬ ‫ومن‬

‫سيقطف الوردة‬

‫أين بنا سيبدأ‬

‫وملن الباصرة‬

‫املشوار‬ ‫الشدة‬

‫بلعبة‬

‫ال أنا مستعد وال أنت مستعدة‬ ‫وكأنها الدنيا بنا‬

‫وحدنا مستبدة‬

‫تركتنا في مهب‬

‫الريح‬

‫للريح‬

‫ال جمعة جمعتنا‬

‫وال ريش مخدة‬

‫ال أنا مستعد وال أنت مستعدة‬ ‫قتلت أحالمنا وآمالنا الوحدة‬ ‫بأنيابها‬

‫املفترسة‬

‫األعاصير‬

‫مزقت جسد أمانينا وكأنها قردة‬ ‫‪000‬كلمات‪000‬‬

‫‪30‬‬


‫أشواقي‬ ‫‪...............‬‬ ‫د‪ .‬وردة الجط ‪/‬سورية‬ ‫كم تاهت فيك أشواقي‬

‫أال تذكر‬

‫وبلغت الجنون أنفاس ي‬

‫‪....‬وفائي وعهدي األمين‬

‫وشربـت حبك في عمري‬

‫ليالي السهر وحبي والحنين‬

‫خمرا يذيب إحساس ي‬

‫غيرتي‪....‬‬

‫نامت في النشوة روحي‬

‫تحيل ودادي جنونا‬

‫من همسك ذابت أوصالي‬

‫أصبح رمزا للعاشقين‬

‫كم تاهت فيك أشواقي‬

‫أال تذكر‬

‫ثملت من عشقها آهاتي‬

‫إن إله الحب بين يديك‬

‫في أروقة الهوى تجري‬

‫وقلبي في الغرام معبدك‬

‫تحمل كل راياتي‬

‫فأي قرار وعبث أقدار‬

‫تقسم أنها بنار الحب‬

‫تتأرجح بك‬

‫لو تدري‬

‫بين الفرار والقرار قلبك‬

‫لهبت تطفئ بهواها أناتي‬

‫فال تخلق للهوى أسبابا وأعذارا‬ ‫متى وجد الحب ال تسأل عن القرار‬

‫‪31‬‬


‫فرسان االرض‬ ‫طالل الدالي‬ ‫قاتلوا ناضلوا‬

‫وعدوا ما تعلم‬

‫للشهادة تسارعوا‬

‫استشهدوا‬

‫وما درسوا‬

‫طهر الكفان‬

‫تحولوا لسنديان‬

‫ان االرض‬

‫قد لبسوا‬

‫في تراب االرض‬

‫ألصحابها‬

‫واشعلوا لنا‬

‫قد غرسوا‬

‫ملن على‬

‫سراجا من نور‬

‫ارعبوا عدوا‬

‫سياجها حرسوا‬

‫ال ينطفئ‬

‫تحول الى‬

‫في ساحات‬

‫على ظهر‬

‫عيدان وقش‬

‫الحرب كانوا‬

‫خيل املجد‬

‫قد يبسوا‬

‫فرسانا وعلى‬

‫من دمهم اقتبسوا‬

‫صاح الشهيد‬

‫تراب ارضهم‬

‫كم من عظيم‬

‫من منبره‬

‫نزفوا وانغمسوا‬

‫طلب املجد لوطن‬

‫تعلمنا من‬

‫كفن من الورد‬

‫وكم من فارس‬

‫التاريخ دروسا‬

‫ألجسادهم‬

‫في بحر النضال‬

‫كيف نضحي‬

‫قد فصلت‬

‫قاتلوا وما وجسوا ‪،،‬‬

‫‪32‬‬


‫بني حلم وواقع‬ ‫بقلمي صورية حمدوش‪ /‬الجزائر‬

‫جرفتني امواج البحر‬ ‫وأنا ال أتقن السباحة على الصدر وال الظهر‬ ‫لجأت إلى دعاء ذي النون‬ ‫فإذا به سندباد البحر‬ ‫كان طوق النجاة املقدر‬ ‫إبتسم لي كأني حورية البحر‬ ‫أنا املهوسة باألساطير‬ ‫كان يخبرني أنه مجرد صياد‬ ‫وأخبرته أنه ملك من الزمن الغابر‬ ‫الفطرة فينا نحب اإلطراء نحن البشر‬ ‫صدق أنه ملك وتقمص الدور‬ ‫وصدقت أني حورية البحر‬ ‫‪33‬‬


‫صنع لي زعانف وحوض من حطب‬ ‫كنت أراه صرحا ممردا من قوارير‬ ‫وكأني في أحد قصور سليمان‬ ‫أنا اآلن ملكة سبأ‬ ‫أخبرني أني حلمه في أبيات شعر‬ ‫وتعاهدنا أن ال يفرقنا القدر‬ ‫غفوت على أنفاسه حتى الفجر‬ ‫وافقت على أشرعته في البحر‬ ‫رباه إنه امللك بحبي كفر‬ ‫رحل وأخد الروح بالسفر‬ ‫حبست دموعي عن املد في الجزر‬ ‫فال أريد له بؤس وال كدر‬ ‫وعدت لغربتي والصبر‬ ‫‪34‬‬


‫عاشقة البحر‬ ‫ملياء العلوي‬ ‫عرابي يدون آهاتي‬

‫وكتابة للغة‬ ‫مسمارية منسية‬

‫فوق ربوع أناتي‬

‫ارتعد كقشة في مهب‬ ‫ريح عاتية‬

‫ريح ‪...‬‬

‫عاشقة البحر انا‬ ‫سنن عشواء‬ ‫زهد وعطاء‬ ‫يعلمني بتر أطراف‬ ‫األماني‬ ‫في لج الوغى تستكين‬ ‫احالمي‬ ‫غسق ينبلج من ظالم‬ ‫سراب يؤنسني‬ ‫يغدق ظالال تظلل‬ ‫نشيدي‬ ‫زرقة بحاري‬ ‫املنسية‪.....‬‬ ‫الواغلة في القدم‬ ‫كنقوش‬

‫التحم بجذع نخلة‬ ‫وارفة‬ ‫وأعلن أنا هنا يا ريح‬ ‫هلمي‬ ‫زمجري داخل وريدي‬ ‫أعيدي‪ ..‬ثم أعيدي‬ ‫فأنا نخلة في فيافي‬

‫ثم ارتدي ‪..‬‬ ‫ثم أعيدي ‪..‬‬ ‫لن تقذفي ال رواس ي وال‬ ‫نخلة عيدي‬ ‫يا ريح زيدي‪..‬‬ ‫االنزواء يتفنن‬ ‫‪...‬ينتقيني‬ ‫ملكة على عرش أنيني‬ ‫أضاجع سنيني‬ ‫اطلق حنيني‬

‫أرتدي‪ ..‬ثم أعيدي‬

‫حنيني يرادف سبل‬ ‫واهية‬

‫يا ريح ‪....‬‬

‫في محراب خليلي‬

‫كلماتي الرواس ي في‬ ‫عمق‬

‫يا ريح زمجري ‪....‬‬

‫محيط أفكاري‬ ‫زمجري‪....‬‬ ‫ثم زيدي‪..‬‬

‫‪35‬‬

‫أعيدي ‪ ....‬زيدي‬ ‫فأنا مخاض قصيدي‬


‫توهان‬ ‫نجاة رفيس‬ ‫الجزائر‬ ‫متمايلة الخطى‬ ‫يجذبها الحنين‬ ‫وتقذفها الذكرى‬ ‫متأللئة كشمس الدجى‬ ‫بين دفء الثرى‬ ‫و أفنان وارفة الظالل‬ ‫تفترش زهرا وورد االقحوان‬ ‫متمايلة الخطى‬ ‫تجر ماض ي الزمان‬ ‫تكتنفها خيبة الخالن‬ ‫توهان‬ ‫ترفض السجن واألغالل‬ ‫تلفحها نار الحرمان‬ ‫تواصل املسار باحثة عن األمان‬

‫‪36‬‬


‫لنقرر البقاء‬ ‫عبد الستار الزهيري ‪//‬العراق‬ ‫أمسكت قلمي ‪..‬‬

‫تهدأ ثائرتي ‪..‬‬

‫بدأت بخط‬

‫فيك أثملت‬

‫همي ‪..‬‬

‫كأس ي ‪..‬‬

‫ّ‬ ‫شوش علي‬

‫وأسكرت فكري ‪..‬‬

‫أمري ‪..‬‬

‫أبحث عن قلمي‬

‫تسارع عمري ‪..‬‬

‫ألكتب كلمات‬

‫ذكراك يمنحني‬

‫أشعاري ‪..‬‬

‫أمال ‪..‬‬

‫ال أجد في مخيلتي‬

‫فيك أتنفس‬

‫أحرف أو كلمات‪..‬‬

‫وأستمر ‪..‬‬

‫الكل هارب ‪..‬‬

‫في الليل تسعر‬

‫الكل متمرد‪..‬‬

‫كأبتي ‪..‬‬

‫وأنا بين الحنين‬

‫أتحسس العذاب‬

‫والوله أضعت‬

‫كجمر يكويني ‪..‬‬

‫مراكبي ‪..‬‬

‫يطوقني العتاب ‪..‬‬

‫كأني في غيبوبة‬

‫أستشرق طيفك‬

‫أعاني ‪..‬‬

‫حولي ‪..‬‬

‫وجدت قلمي بين‬

‫‪37‬‬


‫أبهامي وسبابة‬

‫ّ‬ ‫علها تسعفني‬

‫أصابعي ‪..‬‬

‫مخيلتي ‪..‬‬

‫يحاول الهرب ‪..‬‬

‫سأطرح أحالمي‬

‫أقنعته بالعدول ‪..‬‬

‫على جريد قلبي ‪..‬‬

‫ليكتب ما يجول‬

‫أحاول أيقاد‬

‫بالبال ‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫علها تقرأ وتستفيق‪..‬‬

‫شمعة أحالمي‬ ‫ألرنو منها الى‬

‫من حلم بعيد ‪..‬‬

‫طيفك ‪..‬‬

‫هيا أيها القلم‬

‫فأنا ال ازال أعاني ‪..‬‬

‫الودود ‪..‬‬

‫واليك األماني ‪..‬‬

‫أكتب قدري ‪..‬‬

‫سألتقيك يوما ما ‪..‬‬

‫وضمنه مأساتي ‪..‬‬

‫لنقرر البقاء‬

‫هل لك أن تشاركني‬

‫تحت خيمة الوفاء‬

‫وجعي ‪ ..‬ألمي‬

‫أنا وأنت وجل‬

‫غربتي ‪..‬‬

‫أحالمي ‪..‬‬

‫شيخوخة أفكاري ‪..‬‬ ‫حاولت طرق‬ ‫أبواب أفكاري ‪..‬‬

‫‪38‬‬


‫حماورة ومناجاة‬ ‫محمد احمد صالح‬

‫نادتني بكالم اقرب منه لسحر‬ ‫لو علمت من انا‬ ‫ألحرتت يف أمرى‬ ‫انا الشقراء ذات الشعر احلناوي‬ ‫انا الغيــــداء ذات الفتنه القدرية‬ ‫انا القدرية ذات العشق السرمدي‬ ‫لو علمت من انا‬ ‫لركعت انفاسك مبحراب سلطاني‬ ‫لوقفت كاهنا ببالط عيناي‬ ‫خللعت رداء الرهبانية وسكنت روحي‬ ‫فقط لو علمت من أنا ؟؟؟‬ ‫اجبتها حبروف امتلكها الذهول !!!‬ ‫‪.‬ايا روعة من انت‬ ‫فاحريف من روعتك قد نهلت‬ ‫بكل دروب اهلوى اعش صريعا ما سئمت‬

‫‪39‬‬


‫اكن لك الرتقب خلسة من كد ما مللت‬ ‫ايا راقية من انت‬ ‫من مغارب ام مشارق وطن عربي اتيت‬ ‫معك ينهل اجلميع من ابداع اال انا ما ارتويت‬ ‫ببعادك فتشت عنك كل االماكن ما مللت‬ ‫هال اجزلت باختصار من انت ؟‬

‫‪40‬‬


‫الشاعر املتواضع‬ ‫بقلم حمزة العبيدي‬

‫لست من أصحاب القصور‬ ‫وال من عشاق الظهور‬ ‫فسكني سقفه قش‬ ‫وجدرانه صخور‬ ‫وقوتي قطعة رغيف‬ ‫وحبات متور‬ ‫فال تقل عني مغرور‬ ‫وقل عني شخص صبور‬ ‫مبدعا يف كلماتي‬ ‫‪41‬‬


‫خفيا على اجلمهور‬ ‫مستأنسا بدفاعاتي‬ ‫على الفقري املقهور‬ ‫فتأمل الشعراء ستجدهم‬ ‫أهل الفخر والثبور‬ ‫كابن اجلنوب‪...‬‬ ‫أبى القاسم الشابي الغيور‬ ‫ولنسلك دربهم‬ ‫درب تغريد الطيور‬ ‫ومنلئ الكون حبا بأقالمنا‬ ‫ونقضي على الشرور‬ ‫‪42‬‬


‫ّ‬ ‫مزن الروح‬ ‫فضيلة معيرش‬ ‫شَكت ْ ُرو ِحي و َغا َدرها ب َهاها‬ ‫ساها‬ ‫علَى ُج ْرح ‪ ،‬فَمنْ يَ ْرثِي أ َ‬ ‫سمائِي‬ ‫لئِنْ جال ْ‬ ‫ستُ ُم ْزنا في َ‬ ‫فَق ْد بَاحتْ وق ْط ُر ندى َروا َها‬ ‫ح يَ ْرشفُ منْ شَقائِي‬ ‫ِ‬ ‫وط ْف ُل النَ ْو ِ‬ ‫ــن َحا ِرســـــها أَذا َها‬ ‫كأَن الع ْي َ‬ ‫وتُ ْوقِ ُد َج ْم َر ُح ْلم فِي َو ِر ْي ِدي‬ ‫ضاها‬ ‫لِتَ ْ‬ ‫شوقِي ِمنْ لِ َ‬ ‫سهر ع ْينُ ْ‬ ‫َاح الروابي‬ ‫ف َما ل ْلصب يَ ْجت ُ‬ ‫ش ْهقة فَاتَتْ َم َدا َها‬ ‫اصفُ َ‬ ‫ع َو ِ‬ ‫ب كف َو ْر ِدي في فُؤادي‬ ‫تُ َدا ِع ُ‬ ‫أَ ِر ْي ُج ال ِع ْ‬ ‫ط ِر يَ ْح ِم ُل لي ش َذاها‬ ‫حرفِي منْ نَقائِي‬ ‫س ْ‬ ‫ُر َو ْيدَكَ ه ْم ُ‬ ‫ْ‬ ‫صفاء ُر ْوحي ِمنْ بَهاها‬ ‫وعذ ُ‬ ‫ب َ‬

‫‪43‬‬


‫حديث اهلدهد‬ ‫هدهد‬

‫ان كان الحب جريمة فإني قد اجرمت‬ ‫واشهدوا اني بحبه اقسمت‬ ‫وقلبي له ما حييت فقد أدمنت‬ ‫نظراته التي تغازلني فتبعثرني‬ ‫ضحكاته التي تأسرني‬ ‫كلماته التي تملكتني‬ ‫فضاعت مني نفسي‬ ‫واجدني بباب من الصحراوات‬ ‫أو كأنها محيطات‬ ‫فأخشى الظمأ أو الغرق‬ ‫فكالهما أشد من بعضهما‬ ‫وانا سجينة ال خيار إال هما‬

‫‪44‬‬


‫نص يبحث عن عنوان‬ ‫خالد مروان عوده‬ ‫فلسطين‬

‫تربعت املرأه بكبريائها الحب وااليمان‪،‬‬ ‫فهي الجنة‪ .‬والنار آلدم جمالها احسان‬ ‫فأبت‪ ،‬العقول الطاغية بالنفس جهالن‬ ‫فطغى الحكم عليها ليذلها لنفسه اناني‬ ‫فهذا حال االمه ساقها للذل الحكام‬ ‫فليست النساء للبيع بفقرهم غناء النفس سلطان‬ ‫فاطمة امللوك تبكي المراه‪ ،‬تريدها انسجام‬ ‫عجبا لشهوات امللولك‪ ،‬ذلت االمة للمراه ترميها بهتان‬ ‫فمهما طال الزمان ستبقي محروم من االمان‬ ‫فمهما تكبرت وطغيت‪ ،‬ستدفن برمال تحرق االبدان‬ ‫وستقف عاجزا بيوم ال مفر منه‪ .‬سرعان ما تحسبه‪،‬‬ ‫االمس هو اليوم الثاني‬ ‫عار على االمه ان تذل‪،‬املراه والصمت اصبح‪ .‬احسان‪،‬‬ ‫فما قتلنا اال صمتنا فاحتل الغريب املكان‪ .‬وقتلنا‪ ،‬االحسان‬

‫‪45‬‬


‫هدل اليمام‬ ‫الشاعر طارق فايز العجاوي‬

‫هدل اليمام‬

‫فشنف‬

‫هدال رقيقا‬

‫يشعل‬

‫فأثار أشواق‬ ‫أما‬

‫الشريد‬

‫اآلذانا‬ ‫األشجانا‬

‫املحب وعطفه‬ ‫فغازل‬

‫األوطانا‬

‫طرب الجميع الى جزالة‬ ‫فالكل‬

‫يسمع‬

‫لحنه‬

‫هائما‬

‫نشوانا‬

‫يا أيها الهادل أشدو‬

‫صادحا‬

‫من أين تبدع هذه‬

‫األلحانا؟‬

‫فدنا ‪ ،‬لعل غناك يمسح غلنا‬ ‫ويزيل غم‬

‫النفس‬

‫واألضغانا‬

‫يا أيها الشاكي السجين تحية‬ ‫هل زرت يوما قدسنا وربانا؟‬ ‫اني أللحظ في غنائك عطرها‬ ‫يهفو إلي‬

‫مهدهدا‬

‫ريانا‬

‫خرس اليمام ‪ ،‬فظننته قد باح لي‬

‫‪46‬‬


‫ذاق التشرد والهموم كالنا‬ ‫وأظن أملس ما تعاني من أس ى‬ ‫هيهات يعلم ما نحس سوانا‬ ‫أنى لدونك أن يحس بلوعتي‬ ‫اني حبيس يطرب السجانا‬ ‫ألحاني العذبى أحملها لظى‬ ‫واللحن يشعل خلفه نيرانا‬ ‫أناتي الجذلى أطلقها جوى‬ ‫والصوت يدعو خلفه بركانا‬ ‫أعلمت أجبر أو أضل من الذي‬ ‫سجن اليمام واطلق الغربانا‬ ‫لو كنت أصرخ قلت في جوف الدنا‬ ‫يا خلتي ما أظلم‬

‫‪47‬‬

‫اإلنسانا‬


‫عالم املرآه‬

‫كلمات‬ ‫ال ش يء أجمل من ابتسامة تكافح للظهور ما بين الدموع‪.‬‬ ‫كن مخلصا ملا هو في داخلك‪ .‬عندما يكون الوفاء متعة للمرء‪،‬‬ ‫فهذا هو الحب‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫إن املرأة ال تهزأ من الحب وال تسخر من الوفاء إال بعد أن يخيب الرجل‬ ‫آمالها‪ .‬الرجل بصراحته في القول وإخالصه في العمل‪ .‬اذا أحببت شيئا‬ ‫فأطلق سراحه‪ ،‬فإن عاد فهو ملك لك لألبد‪.‬‬ ‫أوفى حب لدى البشر هو حب الطعام‪.‬‬ ‫لسانك موقفك فال تهنه وال تكثر في وعد ال تستطيع الوفاء به أو وعيد ال‬ ‫يجد ما يدعمه في قدرتك‪.‬‬ ‫أمهل الوعد و عجل بالوفاء‪.‬‬ ‫الجود يذب املوجود و الوفاء تحقيق املوعود‪ .‬ال تحزن إذا جاءك سهم قاتل‬ ‫من أقرب الناس إلى قلبك‬

‫حررتها‬

‫زهرة حممد‬ ‫‪48‬‬


‫حور العني‬ ‫رسل الساعدي‬

‫باألمس رأيت طيوف فتيات جميالت يرتدين البياض وتحيط بهن هاالت من‬ ‫النور تخطف االنظار‬ ‫استغربت جدا كيف تمكن من الطيران ‪ ،‬بقيت انظاري باتجاه السماء ثابتة‬ ‫كثبوت وجودية هللا ‪ ،‬اقتربن اكثر وزاد وضوح الرؤية لدي ‪ ،‬سبحان هللا ما‬ ‫هذا الجمال انهن حوريات‬ ‫يا الهي حوريات لماذا هبطن إلى األرض‬ ‫هل انا أتخيل‬ ‫ماذا يجري لي ‪ ،‬حسننا ساهدأ واراقب ماذا يفعلن‬ ‫واذا بي اراهن قد امسكن بيد روح ذلك الطفل الشهيد الذي قتل دون ذنب‬ ‫بالناصرية‬ ‫وغطن بثبابهن اجساد نساء فارقت ارواحهن هذه األرض العطشة واخذن‬ ‫يرفعن بهن إلى السماء‬ ‫ثم اخذن الرجال ليروا جمال الجنة التي أعدها هللا لمن قتل دون ذنب او‬ ‫جريمة‬

‫‪49‬‬


‫أزياء‬

‫‪50‬‬


51


‫لوحه وفنان‬ ‫هدى اسعد عضوه نقابه الفنانين‬ ‫وعضوه جمعيه الفنانين خريجة‬ ‫كليه الفنون الجميلة‬ ‫اول مشاركاتي معرض الواسطي‬ ‫سنه‬ ‫الثقافة‬ ‫وزاره‬ ‫في‬ ‫‪1992‬ومعرض مهرجان بابل‬ ‫الدولي ‪/96/95/94/93‬‬ ‫معرض المرآه في وزاره الثقافة‬ ‫‪ 97‬ومعرض االبداع بوزارة‬ ‫الثقافة‬ ‫معارض المشتركة في جمعيه‬ ‫الفنانيين التشكيليين المعرض‬ ‫السنوي سنه ‪2017/2016‬‬ ‫المعرض الشخصي االول اختزاالت‬ ‫في قاعه حوار للفنون سنه ‪2017‬‬

‫‪52‬‬


‫أقالم شابة‬

‫أنا لست مالكا‬ ‫ماجدة الصوالحي‬

‫فلي هفواتي الصغيرة‪ ..‬ولي أخطائي املريرة‪ ..‬ولي ذنوبي التي أرجو أن ال تكون‬ ‫كبيرة‬ ‫أنا لست مالكا‬ ‫فقد أحقد ولكني سرعان ما أنس ى‪ ..‬وقد أغار ولكني سرعان ما أبحث عن‬ ‫التعقل‪ ..‬وقد أغتاظ ولكني سرعان ما أسعى وراء الرضا‬ ‫أنا لست مالكا‬ ‫فقد أظن بأحدهم سوء ولكني أعود فأستغفر هللا وأطلب الصفح والسماح‬ ‫والتمس العذر لتقصيري وتسرعي‪ ..‬وقد أفهمه خطأ ولكني أبحث عن‬ ‫الحقيقة‪ ..‬أو أتناس ى ما حدث حتى أنساه بالفعل‬

‫‪53‬‬


‫أنا لست مالكا‬ ‫فلي حماقاتي‪ ..‬ولي جنوني‪ ..‬ولي لحظاتي غير املعقولة وغير املقبولة‪ ..‬ولي جوانب‬ ‫عدة قد ال أحبها وقد أحبها‬ ‫أنا لست مالكا‬ ‫فقد أعيش في زمن غير زمني‪ ..‬وقد أتقمص شخصية ليست لي‪ ..‬وقد أبحث‬ ‫عن ش يء ال أملكه وأود بأن أملكه‪ ..‬وقد أسعى إلى ما ال يجب أن أسعى إليه‬ ‫أنا لست مالكا‬ ‫قد ال أمتلك أجنحة بيضاء‪ ..‬أو قلبا شديد البياض‪ ..‬وقد يكون أبيض ولو‬ ‫قليال‪ ..‬وقد ال يكون شيئا غير السواد وأنا ال أدري‬ ‫أنا لست مالكا‬ ‫في سماء الرحمة واملحبة‪ ..‬ويبعث االطمئنان في نفس من حوله دائما‪ ..‬وينشر‬ ‫السكينة والتوافق بين الصفوف‪ ..‬أو يعزف بألحان األخوة والتضحية دائما‬ ‫أنا لست مالكا‬ ‫ولكني لست شيطانا‪ ..‬فأنا إنسان بسيط‪ ..‬أقدر قيمة االعتذار حينما يكون‬ ‫واجب‪ ..‬وأقدر روعة التضحية إذا صار وقتها‪ ..‬وأسعى لغرس معنى األخوة في‬ ‫نفس ي قبل نفوس من حولي‪ ..‬وأمتلك قلبا شديد البياض يحمل بداخله الكثير‬ ‫من الحب‬ ‫وأتمنى أن أكون ممن يمأل قلوبهم اإليمان دائما وأبدا‬

‫‪54‬‬


‫املتنبي ‪ ..‬رساما ‪!!..‬‬ ‫حاوره‬ ‫ايهاب عنان سنجاري‬ ‫كاتب و صحفي‬ ‫يقتات من العراق افكاره لرسم لوحاته ‪ ،‬و ينتقي‬ ‫األلوان من باقات اطيافه ‪ ،‬اعتنق الرسم على يد‬ ‫عمه ‪ ،‬و ابحر في الحس من على شواطئ الحان‬ ‫خاله‬

‫‪،‬‬

‫تجد في لوحاته الف حكاية وحكاية‬

‫احاج تراثية و اخرى مستقبلية ‪ ،‬يحلق في‬ ‫فرشاته العنان ارتقاء لذائقة المتلقي ‪ ،‬نقل وطنه‬ ‫الى المهجر ليعيش معه بكل تفاصيله و الوانه ‪ ،‬على اطالل المساء كان لنا‬ ‫هذا الحوار معه ‪:‬‬ ‫‪ .1‬اياد فاضل ‪ ،‬رسام ‪ ،‬اكاديمي ‪ ،‬وماذا بعد ؟‬ ‫ تولد بغداد ‪ -‬الرصافة ‪ ،‬خريج كلية هويستن األمريكية ‪ /‬قسم الرسم ‪ ،‬من‬‫فناني المهجر ‪ ،‬انتمي الى المدرسة التعبيرية ‪.‬‬ ‫‪ .2‬المدرسة التعبيرية وجدت لتجسيد مشاعر الفنان و احاسيسه بضربات‬ ‫فرشاة ملونة ‪ ،‬هل كانت ضرباتك موفقة ؟‬ ‫ الحمدهلل ‪ ،‬فمن خالل اراء الجمهور عامة و المثقفين و اإلعالميين المهتمين‬‫بفن الرسم خاصة فقد نالت لوحاتي نصيبا من اإلعجاب و الثناء ولطالما‬ ‫لوحاتي تعبر عن امور واحداث تجري في العالم و العراق تخص االنسان‬

‫‪55‬‬


‫وما تدور حوله من مجريات الحياة وصفت بالبساطه والعمق في التعبير مما‬ ‫اتاحت للمشاهد عدم التكلف في فهم المضمون ‪.‬‬

‫درج في قائمة المتنبئين ففي لوحاتك لمسات تنبؤية ‪ ،‬هل هناك فعال‬ ‫‪ .3‬قد تُ َ‬ ‫مواضيع تنبأت بها وجسدتها رسما و تحققت ؟‬ ‫ُ‬ ‫لست متنبئا يا سيدي فهي قراءة لألحداث و المتوقع لما ستكون ‪،‬‬ ‫ مبتسما ‪..‬‬‫ُ‬ ‫جسدت ذلك في بعض من اعمالي الفنيه ومنها بأن الحق سينتصر في لوحة‬ ‫شهداء النهر والمقصود بهم شهداء مجزرة سبايكر الذين نالتهم ايادي الخسة‬ ‫و الرذيلة من داعش و اعوانهم ‪ ،‬ورغم مرور سنوات إال ان النصر كان‬ ‫حليفنا بسواعد ابطال العراق ‪ ،‬وايضا لوحة الخيل و ابطال ثورة العشرين‬ ‫في قدوم احفادهم من القوات األمنية العراقية إلعالن ثورتهم بخالص البلد‬ ‫من اإلرهاب ‪ ،‬و عربيا لوحة صرخة السالم للطفل الذي يحمل حمامة بيضاء‬ ‫وهو يصرخ لوقف الحرب كانت ألحداث جرت على اثر هجمات جويه‬ ‫على اناس عزل في فلسطين وقتل الكثير من االطفال وايضا في سوريا و‬ ‫األحداث الراهنة وتأثيرها بصورة عامة على الطفل ‪..‬‬

‫‪56‬‬


‫‪.4‬‬

‫هل احببت الرسم فعال ام فقط لمزاولته كونه تخصص ؟‬

‫ كان عمي رساما ليس معروفا ‪ ،‬وقد كنت في مرسمه يوما ما و طلب مني‬‫الوقوف امامه ورسم لي بورتريه كان عمري انذاك ‪ ٥‬سنوات تقريبا ‪ ،‬عندها‬ ‫كان شي غريب ‪ ،‬مدهش ومثير لالعجاب بالنسبة لي ‪ ،‬ففي ذلك الحين‬ ‫ُ‬ ‫بدأت متحمسا لكي امسك القلم وارسم على الورق و ادخل في عالم الجمال و‬ ‫الوانه و بدى تعلقي بالفرشاة و األلوان يكبر حيث بدأت ارسم الوجوه و‬ ‫األشخاص اينما وجدتهم و اينما اكون ‪ ،‬وتعلمت حب الفن الحقيقي ايضا من‬ ‫خالي الموسيقار محمد عبد المحسن كان ابي الروحي و رمز للفن االصيل‬ ‫الحقيقي …‬ ‫‪.٥‬المدرسة التعبيرية اتت من المدرسة التأثرية ‪ ،‬فبمن تأثرت؟‬ ‫ الفنان هو الذي يتأثر بما حوله ويؤثر فيه ‪ ،‬بالواقع التأثر كان عاما وليس‬‫خاص بفنان معين ‪ ،‬لدينا فنانيين كبار مثل فائق حسن او جوادل سليم والقائمة‬ ‫تطول بالعمالقة و ايضا بعض الفنانين المعاصرين من خالل اعمالهم‬ ‫والطرح واالمكانيات الفنيه الموجوده في اعمالهم ‪ ،‬و هناك ايضا فنانيين‬ ‫عالميين في عصور زمنيه مختلفه لهم تأثير واضح على اعمالي من خالل‬ ‫التقنيات الفنيه التي استخدمها والمضمون في العمل الفني ‪ ،‬حيث ان نضوج‬ ‫العمل يأتي من المتابعة و المعاصرة الدائمة والتحدي الفني في داخل الفنان‬ ‫للوصول الى اعلى الدرجات من اإلمكانيات الفنية و تقديم شيء جديد‬ ‫ومختلف ويثير اهتمام الجمهور ‪.‬‬ ‫‪.6‬ماذا رسمت لنفسك و لم تُظهره ألحد ؟‬ ‫ رسمت الكثير ومعظمها كانت رسومات ورقيه (سكيجات) وهي ما اشبه‬‫بالمذكرات ‪..‬‬

‫‪57‬‬


‫‪.7‬‬

‫لو لم يكن أياد رساما ‪ ،‬ماذا سيكون ؟‬

‫موسيقي ‪ ،‬لقد تربيت في بيت خالي الموسيقار المرحوم محمد عبد المحسن‬ ‫حيث تأثرت جدا بفنه ومنذ الطفوله لطلما كنت اجلس امامه وهو يلحن‬ ‫بعض االغاني لمطربين مشاهير عراقيين وعرب ‪ ،‬واحببت العزف على‬ ‫اآلالت الموسيقية ‪ ،‬اعزف الجيتار في اوقات متفاوتة ألن الوقت اغلبه‬ ‫للرسم والتطلع لمشاريع فنيه جديدة ‪.‬‬ ‫‪ .8‬من مبادئ التعبيرية الثورة على مجتمع تسوده أخالق زائفة ‪ ،‬هل لمست‬ ‫عالجا للمجتمع من خالل الرسم ؟‬ ‫ عند طرح مشكلة في المجتمع رسما كانت ام كتابة او اي وسيلة تعبيرية‬‫إليصالها للمعنيين البد من طرح العالج لتلك المشكلة و إال قد نكون من‬ ‫المساهمين في األخيرة ‪ ،‬ففي اللوحات التعبيرية التي تجسد حدث ما يحتاج‬ ‫الى اصالح نلمس المشكلة و الحل الشك ‪.‬‬ ‫‪ .9‬مارأيك بالفن العراقي الحالي وهل استطاع الفنان العراقي داخل العراق‬ ‫وخارجه ان يوصل معاناة البلد من خالله فنه عربيا وعالميا ؟‬ ‫ مسيرة الفن التشكيلي العراقي غنية وراسخة وقد اثبتت السنين عبر تاريخها‬‫الطويل انها األنضج واالنجح في التاريخ العربى ‪..‬وكما يعرف الجميع ان‬ ‫العراق مهد الحضارات وهو اول من اهدى للعالم المعرفه وهو صرح كبير‬ ‫لرموز فنية يشهد لها بالبنان ‪ ،‬الفن حاليا وبصوره خاصة داخل العراق في‬ ‫الواقع ليس بمستوى الطموح لقلة دعم الفنان العراقي ‪ ،‬ولكن رغم ذلك هناك‬ ‫من تحدى الصعوبات بمجهوده الشخصي وهناك من الفنانيين العراقيين لهم‬

‫‪58‬‬


‫انجازات كبيرة في المحافل العربيه والعالمية وفي عرضت اعمالهم في‬ ‫قاعات مهمة عربيا و عالميا‪.‬‬ ‫‪ .10‬اياد فاضل ‪ ،‬اسم ذاع صيته رساما مبدعا ‪ّ ،‬‬ ‫هال اطلعتنا على مشاركاتك‬ ‫المحلية و الدولية ؟‬ ‫خروجي من العراق لم يكن طوعيا بل هو خروج كأي خروج “قسري”‬‫للعراقيين نتيجة االحداث وبتفاصيلها الطويلة المعروفه للجميع ‪ ،‬ولكن‬ ‫“انا العراق اينما اكون” ‪ ،‬لقد اقمت الكثير من المعارض واإلنجازات‬ ‫الفنية ‪ ،‬واذكر بعضها حيث كان لي معارض ومشاركات في االردن مع‬ ‫فنانيين عرب وعراقيين ومنها عمل جدارية كبيرة في المتحف االردني‬ ‫الوطني سنة ‪ 200٥‬وايضا اقامة معارض شخصيه منها معرض كان‬ ‫تحت اشراف وحضور وزارة االعالم االردنية تحت عنوان (مالم ورموز)‬ ‫وهو عن الحضارة العراقية كانت القنوات التلفزيونيه العراقيه والعربية‬ ‫حاضرة فيه والصحف ‪ ،‬وفي امريكا لي العديد من المعارض والمشاركات‬ ‫ومعظم لوحاتي تعبر عن الرموز والمالمح العراقيه اطرحها من خالل‬ ‫اعمالي الفنيه حيث اقمت معرض شخصي تحت عنوان “ انشودة المطر”‬ ‫للشاعر بدر شاكر السياب كان له صدا واسع لدى المتلقي االجنبي في التعرف‬ ‫على التراث العراقي واصالة وتاريخ هذا البلد وتحدياته رغم مايمر به من‬ ‫حروب مستمره ‪ ،‬فامكانيات االنسان العراقي ليس لها حدود ‪.‬‬ ‫‪ .12‬بحكم دراستك في امريكا و اقامتك فيها ‪ ،‬ماذا يمثل لك التواصل مع‬ ‫الثقافات األخرى و هل له تأثير على الفن ؟‬ ‫ الواقع التواصل واالحتكاك مع العالم وثقافات البلدان األخرى تعتبر‬‫اكتشاف ينمي من اإلدراك والوعي والثقافة التي تستمد منها خلق افكار‬ ‫جديده وصياغتها بصوره فنيه مميزه وطرح مؤثر للعمل الفني ‪.‬‬ ‫‪ .13‬ماذا عن حضور الفن في امريكا مقارنة بالعراق ؟‬

‫‪59‬‬


‫اعتقد ليس هناك مقارنه و األسباب كثيره واضحه ومعروفه‬ ‫الفن يحتاج الى مساحات كبيره من االهتمام والتنظيم الجدي وموسسسات‬ ‫تدعم الفن والعراق له ظروفه الخاصه وامكانياته المحدودة اذا ما قورن‬ ‫بدول الغرب ‪.‬‬ ‫‪ .14‬هل ساهمت اقامتك خارج الوطن في تقديم تجربة فنية مغايرة ؟‬ ‫نعم ‪ ،‬لقد قدمت اعمال مختلفه تمتاز بأسلوب فني جديد ومزيج من‬ ‫الناحية الفكرية والتقنية كأنها تجمع بين مدرستين فنيتين مختلفتين كدمج‬ ‫المدرسة التعبيرية والسريالية ‪ ،‬فالفن ليس له حدود كالشعاع له بداية و ليس‬ ‫له نهاية ‪.‬‬ ‫‪.1٥‬األعمال تعكس وجهة نظر اصحابها ‪ ،‬هل عبرت عنك اعمالك ؟‬ ‫ اعمالي تعبر عني ‪ ،‬واعمالي عن العراق ‪ ،‬ومن خالل لوحاتي ايضا اقص‬‫القصص واقول الشعر وكل ماريد ان اعبر عنه بداخلي بضربات فرشاتي‬ ‫‪ ،‬اذكر في احد المعارض في امريكا ‪ 2009‬كانت لي لوحة بأسم “ القيثارة‬ ‫السومرية “ سالني احد االجانب الحاضريين من اي بلد انت ؟ فأشرت له‬ ‫الى اللوحة ‪ ..‬هذا انا ‪ ،‬فيجب على كل فنان عراقي ان يبرز هوية العراق‬ ‫اوال قبل ابراز هويته كفنان ‪.‬‬ ‫‪ .16‬كيف تبدأ تنفيذ فكرتك ؟ و هل تأتي فكرتك تلقائية‬ ‫احيانا تكون وليدة اللحظة كما القصيدة المرتجلة ‪ ،‬و احيانا تكون عصية‬ ‫إلتمام الفكرة فتبدأ بخربشات على الورق لتنتهي بلوحة ‪..‬‬

‫‪60‬‬


‫‪ .17‬هل يمكن للفن المعاصر إلغاء الفن الكالسيكي التقليدي أو اإلطغاء‬ ‫عليها ؟‬ ‫ال شك أن اللمسة البشرية فى األسلوب الكالسيكى التقليدي فى الرسم كانت‬ ‫ذات أثر أكبر فى شكل اللوحه وتأثير المواد المستخدمة ‪ ،‬كإستخدام الفرشاة‬ ‫ورسم تفاصيل دقيقه على اي سطح اللوحة او القماش ‪ ،‬والفن المعاصر‬ ‫ابتعد عن التقنية التقليدية المقيِّدة فاتحا المجال بذلك لظهور قيم تعبيرية جديدة‬ ‫في اللون وا ستخدام تقنيات تكنلوجية حديثة في بناء العمل الفني والتمرد‬ ‫على القواعد والنظم المتوارثة عن عصور الفن الكالسيكي ‪ ،‬ولكن يبقى الفن‬ ‫الكالسيكي اساس ومهد لكل الفنون الالحقة ‪ ،‬كالصحيفة األلكترونية و‬ ‫الورقية ‪ ،‬فاألخيرة لها رونقها ملمسا و حتى متعة في القراءة ‪.‬‬ ‫‪ .18‬هل ترسم القصيدة ؟ ان كان نعم فهل ترسم التي تتأثر بها أم كل‬ ‫القصائد التي يعرض عليك رسمها ؟ و لما؟‬

‫ نعم ‪ ،‬ارسم القصيدة التي اتاثر بها ولها معنى انساني شامل وعميق‬‫حيث كانت لي بعض التجارب في رسم القصائد ومنها معرضي الشخصي‬ ‫‪ 2009‬في هيوستن تحت عنوان انشودة المطر للعمالق بدر شاكر السياب‬ ‫‪ ،‬وايضا ‪ 2013‬معرض شخصي لقصيدة اخرى عن بغداد للشاعر المبدع‬ ‫عادل الشرقي ‪..‬‬ ‫‪. 18‬كثيرون من كان للمرأة نصيبا كبيرا من لوحاتهم فهل لها نصيب من‬ ‫لوحاتك وما هي المواضيع التي طرحتها رسما؟‬

‫‪61‬‬


‫في الواقع معظم لوحاتي تكون المرأة الموضوع الرئيسي لها ‪ ،‬المرأة‬‫معنى الجمال والطبيعة و الحب ‪،‬هي االرض ‪ ،‬واالم ‪ ،‬فيها مساحات كبيرة‬ ‫للتعبير ‪..‬‬ ‫‪ .20‬هل يعد الرسم تحررا للرسام ام هو سجن داخل اللوحة ؟‬ ‫ الرسم او الفن بصوره عامه هو فضاء كبير ومساحات ليس لها حدود‬‫للتعبير وقول مافي داخلك للعالم فالرسم حرية بال قيود ‪ ،‬و لكل فنان‬ ‫انطباعته وافكاره في التجسيد ‪..‬‬

‫‪ .21‬من ضمن لوحاتك هل اهديت احداها ؟ من اول من اهديته ؟ و ما اللوحة‬ ‫المهداة ؟‬ ‫ اول لوحة كانت بورتريه امي واهديتها لها ‪.‬‬‫‪ .22‬اذا قيل لك ارسم لوحة تعبر عن الوضع الراهن لبلدك و لوحة اخرى‬ ‫لمستقبله فماذا ستكون االولى و ماذا ستكون الثانية ‪ ..‬؟‬ ‫األولى التوحد والصمود ‪ ..‬والثانية النصر والبناء‬ ‫‪ .23‬ما اللوحة التي بدأت بها ؟ و ما اللوحة التي تود ان تختم بها بعد عمر‬ ‫طويل ان شاء هللا ؟‬ ‫‪ -‬العراق ‪ ..‬العراق‬

‫‪62‬‬


‫‪ .24‬ما رأيك بكل ما سبق من حوار ؟‬ ‫اخذني الى ازقة بغداد و مدن العراق من شمالها الى جنوبها ‪ ،‬اسئلة ملونة‬ ‫قوس قزحية ‪ ،‬ثقافة و امكانية في الطرح عميقة ‪ ،‬يشرفني ان اعرض‬ ‫متواضع مسيرتي الفنية للقارئ الكريم آمال ان تكون اعمالي عند حسن الظن‬ ‫وان امثل العراق و الوطن العربي خير تمثيل في المحافل العالمية ‪..‬‬ ‫‪ .2٥‬كلمتك األخيرة ‪ ..‬مسك الختام‬ ‫حييت سفحك من بعد فحييني يا دجلة الخير ياام البساتين‬ ‫شكرا جزيال على هذه الفرصه الثمينة ‪ ،‬احيانا الكلمات التوصف المشاعر‬ ‫ولكن لي امنيات كبيرة وبالقلب دعاء من هللا ال يتوقف من اجل عراق حر‬ ‫وآمن ومستقر ‪..‬‬

‫‪63‬‬


‫انا غري مرئي‬ ‫بقلم‬ ‫مسره سامر‬

‫ُ‬ ‫استيقظت في الصباح ‪...‬‬ ‫حملتني خطواتي المتثاقلة الى شرفة بيتي‪،‬‬ ‫كان قلبي يؤلمني بشدة فقد اتعبني ذلك الروتين القاسي نفس األشخاص ‪،‬نفس‬ ‫االصوات ‪،‬نفس االثاث حتى مشاكل من حولي وأحاديثهم عادت مألوفة‬ ‫بالنسبة إلي حتى اني كدت أن أحفظها ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫فأطللت على الشارع عن‬ ‫ابحث عن تلك األشياء التي كانت تسعدني‬ ‫بدأت‬ ‫طريق شرفة غرفتي ألرى نفس الناس ونفس التحيات ونفس االطفال والعابهم‬ ‫ُ‬ ‫جزعت منهُ ‪.‬‬ ‫وصراخهم الذي‬ ‫ُ‬ ‫منك على جمر ‪...‬لكن‬ ‫رسل لك تحية‬ ‫وانتظر الرد َ‬ ‫فأسرعت ألُمس َ‬ ‫َ‬ ‫ك هاتفي ألُ َ‬ ‫هذه المرة ال يوجد رد ‪..‬فعا َد إلي جوي الكئيب فركضت مسرعة ألخذ زاوية‬ ‫من غرفتي ألبكي بصراخ فأنا اآلن ال اشعر ال اتألم لما ذلك!؟ قلبي موجوع‬ ‫‪...‬‬ ‫تلك الذكريات المؤلمة التي كانت مفرحه تزاحمت في مخيلتي ‪....‬كل تلك‬ ‫كوابيس تخيفني في مثل كهذه حاالت ‪..‬‬ ‫االحالم الي بنيتها معك تحولت إلى‬ ‫َ‬

‫‪64‬‬


‫ُ‬ ‫نزلت الى اسفل ألحضر القهوة لتعدل مزاجي‪...‬فأخذتني مخيلتي الي احالمي‬ ‫ُ‬ ‫صحوت ع صوت القهوة التي فاضت‬ ‫معك الى كل ما كنت أشعر به حتى‬ ‫ُ‬ ‫خارج منزلي ألراك‬ ‫فركضت مسرعة‬ ‫وانسكبت ‪...‬لم اكن اعلم ماذا افعل‬ ‫َ‬ ‫وياليتني لم ارك ‪...‬ففي كل مره اراك فيها مع غيري تضحك اتالم داخليا‪،‬‬ ‫اتحط ُم نفسيا وانكسر عاطفيا ‪....‬‬ ‫لم تكن لدي الجرأة ألبوح عن كل ما في داخلي لكن كان لدي ايمان كبير أنني‬ ‫سأكون مكانهن يوما‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫امامك عدةَ مرات لكنك لم ترني‪...‬ابتسمت لك ابتسامة عريضة‬ ‫فمررت من‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫شعرت به يوما‪ ،‬فأنا لم ابتسم منذ وقت طويل‬ ‫اصعب ما‬ ‫‪..‬تلك االبتسامة كانت‬ ‫َ‬ ‫كانت ابتسامة يصحبها تجاعيد واسنان متسخة من كثر شرب القهوة ‪،‬لكن لم‬ ‫تعرني اي انتباه‪...‬‬ ‫كان وجهي شاحبا حينها من أثر المرض كان جسمي نحيال منهكا ‪.‬حته شعري‬ ‫لم أعد اتذكر متى اخر مره صففتهُ ‪..‬‬ ‫قلبي كان كارها لكل الناس فقد عرف قلبي الكرهَ ألول مرة بعد أن كان قلب‬ ‫طفلة ملئ بالحياة‪...‬قلب يتراقص على كل نغم من انغام الموسيقى وينبض‬ ‫اليك المسك يدك فقد أدركت حينها انك انت دوائي‬ ‫باألمل ‪...‬ركضت مسرعة َ‬ ‫ومن سيشفيني من هذا المرض ‪..‬فقررت اليوم أن اخبرك عن كل اوجاعي‬ ‫وكل ما في داخلي ‪..‬قررت أن اخبرك انك في قلبي ‪...‬واني اريد ان اكون‬ ‫معك‪ ..‬قررت أن احدثك عن غيرتي من كل الفتيات الي كنت تحدثني عنهن‪....‬‬ ‫فركضت المسك يدك‪...‬ولكن!‬ ‫يدي قد اخترقت يداك ولم تشعر بوجودهما!‪.‬‬ ‫هل انا ميت؟ هل هذا حلم؟ هل هذه نهايتي؟!ربما هذا كأي كابوس قد حلمت‬ ‫به من قبل‪....‬‬ ‫ركضت مسرعة وتمأل عيناي الدموع الى المنزل ألجد الكل يبكي ويصرخ‬ ‫ما‪ ..‬ماذا يحدث‪ ..‬لم يبكون! هل انا ميت فعال؟!‬

‫‪65‬‬


‫اذا لماذا لم يبكي من مت ألجله لماذا لم يشعر بي عندما كنت موجوده الي‬ ‫جانبه يحكي لي وانا استمع إليه وابتسم أمامه واموت من الداخل ‪...‬لماذا لم‬ ‫يفتقدني حين مت !؟‬ ‫أدركت حينها اني لم أعد من اهل هذه الدنيا وان كل تلك اآلمال التي عشت‬ ‫بها معك ناتجه من قوتي وايماني وحبي للحياة ‪..‬فكنت ارفض ان اصدق اني‬ ‫مريضة اوال ثم ارفض االن تقبل حقيقة موتي‪....‬‬ ‫لقد مت االن فعليا فقد اوهمت نفسي كل تلك الفترة وعلقت نفسي بخيوط غزل‬ ‫الشمس ‪.....‬انا من كنت اصنع سعادتي بحديثي معك‪.....‬كل تلك الفترة لم اكن‬ ‫موجود فانا غير مرئي انا ذلك الشيء الذي يسمعك تتحدث الى نفسك وتشكي‬ ‫همومك لذاتك انا ذلك الشخص الذي عرف ما انت عليه من الداخل وعشق‬ ‫داخلك‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫فرحت وانت تحدثني عن صفات من تحب الن كل تلك الصفات اراها‬ ‫لطالما‬ ‫فيي انا‪....‬‬ ‫لكنك لم تر كل تلك الصفات حقيقة ‪...‬‬ ‫الني فقط غير مرئي انا ذلك الطيف الذي يحضرك ليملئ فراغك ال اكثر‪..‬‬ ‫كل شي في هذا الحياة كان أهم مني عندك‪..‬‬ ‫انت لم تنم ليلة واحده وانت تفكر فيني ‪..‬بينما كنت افعل ذلك كل ليله‪...‬‬ ‫ربما كل حديثك لي كان مجامله او مجرد وهم ‪...‬‬ ‫لألسف استغرقت عمرا الدرك تلك الحقيقة‪..‬‬ ‫انا غير مرئي في حياتك‬ ‫وفي تلك األثناء كان قلبي قد تورم كانت مشاعري قد بردت كان جسدي كله‬ ‫قد أثلج ‪....‬شعرت بخنقة شديدة‪...‬‬ ‫لم أعد بعدها إلى هذه الدنيا ‪....‬‬

‫‪66‬‬


‫شفق بال ألوان‬ ‫‪.........‬‬ ‫الزورد ميساء شاهين‬

‫ُ‬ ‫ك‬ ‫بعض القرب وجع ‪،‬‬ ‫وسكون الروح وأنا أفضي باألسرار للوحتي ‪ ،‬تل َ‬ ‫َ‬ ‫تحت أطباق مخيلتي ‪ ،‬أح ّدثها عنك ‪ ،‬أبو ُح باآلمال‬ ‫التي أرس ُم خطوطها‬ ‫كيف أنهي تفاصيلها‪ ،‬وس ّري‬ ‫واآلالم‪ .‬وبعد هذا‪ ..‬كيف أسقطها على الورق ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫يسري بين خطوطها؟‬ ‫اسمك ‪ ،‬ويحم ُل النسي ُم تراني َم طيفك ‪ ،‬ويغر ُد بلبلي الوحيد‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫‪،،‬أخاف أن تنط َ‬ ‫قصيدةَ عشق لم تكتمل‪.‬‬ ‫مبسم لوحتي‬ ‫يرتشف من عينيك‬ ‫قهوته‬

‫‪67‬‬


‫ختامه مسك‬ ‫إحنا مشينا للحرب !‬ ‫حاتم الطائي‬ ‫لو قام كبار السن بقول الحقيقة عن الحرب وويالت الحرب لما تسنى لنا أن‬ ‫نرى شابا واحدا يلقي بنفسه في لهلواتها ولهيبها المستعر ‪.‬‬ ‫لن اتحدث األن حديث الواعظ الناصح ‪ ،‬فال شيء اسخف من النصح والوعظ‬ ‫في لحظة كاللحظة التي نعيشها اآلن !‬ ‫آه من اولئك الراضين عن انفسهم ! آه من ذلك الزهو المغرور الذي يصاحب‬ ‫كالم اولئك الثرثارين حين يأخذون يطلقون نصائحهم ومواعظهم و عباراتهم‬ ‫المأثورة !‬ ‫فعال انها المبالغة التي ال ينفك كبار السن يتحدثون بها عن بطوالتهم‬ ‫المزعومة في الحروب التي أجبروا على خوضها وعليهم ان يشكروا الصدفة‬ ‫التي جعلتهم احياء بينما اودت بحياة الكثير ممن كانوا اخوانا او اصدقاء او‬ ‫احبابا لهم !‬ ‫احنا مشينا ليس الى حرب واحدة وانما الى اكثر من حرب والمصيبة اننا كلما‬ ‫نخرج من حرب حتى نجد انفسنا في أتون حرب أخرى وحتى نجد انفسنا‬ ‫بدون اي وعي منا نغني " إحنا مشينا للحرب ‪ ...‬عاشق يحارب من اجل‬ ‫محبوبته " وبالنتيجة العاشق لم يعد الى الديار حيا ابدا ولم يلتئم شمله بمحبوبته‬ ‫ابدا ! وحتى وإن عاد فانه لن يعود ابدا ذلك الشخص الذي كان عليه قبل مشيه‬ ‫الى الحرب !‬ ‫نعم إحنا مشينا الى حروب لم تبق ولم تذر ! حروب الذين كتب لهم النجاة‬ ‫منها لو قاموا بنقل الحقيقة كاملة الى ابنائهم او الى االجيال التي من بعدهم لما‬ ‫وصلنا الى ما نحن عليه اآلن ‪...‬‬ ‫لو انهم قالوا ألبنائهم وألحفادهم ان المشي الذي مشوه للحرب لو اننا قد مشيناه‬ ‫في اي طريق آخر كأن يكون في الصناعة او الزراعة او التجارة وقبل كل‬

‫‪68‬‬


‫هذا وذاك لو اننا قمنا بانفاق ما انفقناه في الحرب على التحصيل والبحث‬ ‫العلمي لكان حالنا غير الحال الي نحن عليه !‬ ‫ولو انهم حدثوا ابنائهم بأننا لو لم نمش الى الحرب لكنا اآلن نأكل من بين‬ ‫ايدينا ومن خلفنا والكتحلت عيونهم برؤية اباءا او اعماما او اخواال لهم اكلتهم‬ ‫نار الحرب واصطلوا بسعيرها !‬ ‫لو انهم قالوا لهم ان المؤرخ هيروديتس كان يقول " ان الفرق بين الحرب‬ ‫والسلم هو ان األبناء يدفنون اآلباء و األجداد في ايام السلم بينما في ايام‬ ‫الحرب يقوم اآلباء واالجداد بدفن األبناء واالحفاد " لعرفوا لماذا لم يحضر‬ ‫االبناء مراسم دفن الكثير من االباء وذلك اما ألنهم قتلوا او فقدوا او أسروا !‬ ‫نعم إحنا مشينا الى حروب اكلت األخضر مع اليابس وخلفت اآلالف من‬ ‫الضحايا والمفقودين واالسرى !‬ ‫نعم إحنا مشينا الى حروب كانت نتيجتها الحتمية االالف من االرامل والثكالى‬ ‫والعوانس وااليتام !‬ ‫نعم إحنا مشينا الى حروب كان باإلمكان تفاديها بأي حال من االحوال ‪....‬‬ ‫نعم إحنا مشينا لحروب القادة الذين اشعلوها جلسوا في نهايتها وجها لوجه‬ ‫يوقعون على اتفاقيات سالم وحسن جوار يعني عودا على بدء !‬ ‫نعم إحنا مشينا لحروب من نال انواط الشجاعة واكاليل الغار والمجد ونياشين‬ ‫البطولة فيها القادة واالمراء فقط ولم ينل الجندي فيها اال الفتات وحتى ان‬ ‫بعضهم لم يملك ذووه ثمنا لقطعة ارض يدفن فيها فقام اهل الخير واهل‬ ‫المروءة بدفنهم على نفقتهم الخاصة واالنفاق على عوائلهم !‬ ‫نعم إحنا مشينا لحروب كان حطبها ابناء الطبقة الفقيرة والمعدمة اما االغنياء‬ ‫وابنائهم فقد كانوا هم من جنى ثمار النصر هذا اذا كان هناك نصر قد تحقق‬ ‫فعال !‬ ‫إحنا مشينا للحرب مثلنا مثل الشاة التي يذهب بها الجزار الى المجزرة "‬ ‫السلخانة " وال تدري ماذا سيفعل بها !‬

‫‪69‬‬


‫الوووووو‬

tzozo000@gmail.com ‫ألرسال النصوص‬ ‫موقع الويب للمجلة‬ /https://magazineflowerbaron.wordpress.com 70


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.