مجلة زهرة البارون عدد 28

Page 1

‫إصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكتروني‬

‫عدد ‪28‬‬

‫جملة زهرة البارون‬ ‫مجلة ثقافية أديبة فنية الكترونية‬

‫تصميم‬ ‫البارون االخير‬

‫أبو الطيب املتنبي‬


‫هيئة حترير جملة‬ ‫زهرة البارون‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫البارون األخري‬ ‫حممود صالح الدين‬ ‫مستشار اجمللة‬ ‫د‪ .‬امحد ميسر‬ ‫المحررون‬ ‫زهرة محمد‬ ‫الجزائر‬ ‫هادية قصبة فرحات‬ ‫الجزائر‬

‫احمد محمد عيسى‬ ‫مصر‬ ‫شريف العرفاوي‬ ‫تونس‬


‫مقال افتتاحي‬

‫اعرتاف خطري جدا‬ ‫حتت عنوان‬ ‫لكل من يعرفني‬ ‫بقلم البارون األخير ‪ /‬محمود صالح الدين‬

‫مرآة انا وهذا الذي ال يعلمه الناس عني عاكس للصور وال أحد‬ ‫يستطيع ان يرى نفسه اال معي انا عندما اتحدث ال اتحدث عن طريق‬ ‫الصدفة وال عفوية في االمر ولكن احاول ان أريك ما انت عليه ال‬ ‫اكثر وهذا ما تكره الناس ان ترى صورته التي تخفيه عن البشر ولم‬ ‫أخطأ بطريق الصدفة وال مرة واحده في طيلة حياتي واذا سالت‬ ‫الناس عني سوف يقول لك البعض انه مالك وصادق والبعض سوف‬ ‫يقول لك انا الشيطان بريء من ما افعل وهو أيضا صادق ‪ ،‬وانا افعل‬ ‫كل هذا ألنني اريد منك ان ترى نفسك في المرآة التي هي انا بخيرها‬ ‫وشرها وهناك طرف ثالث في الموضوع وهم الذين عبارة عن ناقل‬ ‫اعمى وهو في الحقيقة رادار تشويش ال اكثر وهؤالء ال صور لهم‬ ‫باألصل وال يهموني بشيء ألنني اسقطتهم من الحسابات الحياتية‬ ‫التي انا عليها االن‪ .‬الذي يتكلموا بشر انما هي صورهم التي طالما‬ ‫تحدثوا عنه وال يدركون الموضوع للقصور العقلي واإلنساني التي‬ ‫هم عليه وهذا ما كان على مدار الحياة التي كانت فيه وهنا اريد‬ ‫القول ان بعض التصرفات لبعض البشر ال تهمني بصدق ألنني فوق‬ ‫كل هذا فانا ال انتظر من احد ان يخبرني من أكون وحتى لو كان‬ ‫نسبة الذي ينقل عني الصور السيئة ‪ %90‬الجميع على حق وهذه‬ ‫صورهم ليس لي يد فيه وهذه حقيقة بحق لو كانت النسبة التي‬ ‫‪1‬‬


‫اعطيته صحيحه ما وصل االمر بنا لهذا الحال مدينة تحت الدمار‬ ‫وناسه مشردة واخرون يعلم هللا بحالهم داخل تلك المدينة وهنا يجب‬ ‫مراجعة تلك النفوس الن االمراض النفسية اخطر فتك من االمراض‬ ‫العضوية وتبرز في عدم اعتراف المريض بالمرض وهنا نصف‬ ‫العالج وقد يغضب البعض من هذا ال يهم الن هذه صوركم لم أتي‬ ‫بشيء من الخيال وال القمر وهناك أناس مرو بي كانت لهم اجمل‬ ‫الصور على وجه األرض وهم بصراحه ليسوا قليل وهذا اعتراف‬ ‫صغير جدا ارفع تلك الغشاوة عن العيون وهذا ينطبق على من تكلم‬ ‫بحرف عني وبصراحة انا اعمل االن بقول الرسول ص (عظموا‬ ‫أنفسكم بالتغافل ) الن الشخص الذي يتكلم لم يتكلم عني وال حرف‬ ‫وانا واثق من هذا انما تكلم عن نفسه وهنا ليس لي الحق في الرد‬ ‫عن من تكلم عن ذاته واعلم انا جميع من يقرا هذه الكلمات سوف‬ ‫يلزم الصمت ألنها الحقيقة وليعلم الجميع انني لم أتكلم عن أي‬ ‫شخص مره في حياتي بشر وهنا االسباب واضحة ألنني ال امتلك‬ ‫بحق تلك النزعة المريضة التي يحمله من يتكلم على الناس فقط‬ ‫النهم تعاملوا معه بصورته الحقيقية التي ال يود ان يراها وفي ختام‬ ‫هذا اصلح هللا حال الجميع وانا معهم ‪ ..........‬الصمت‬

‫‪2‬‬


‫قراءات‬ ‫أبو الطيب املتنبي ( ‪ 915‬ـ ‪ 965‬م ) ‪ 303 /‬ـ ‪ 354‬هـ )‬

‫أبو الطيب المتنبي هو شاعر العرب الكبير الذي عاش في القرن العاشر‬ ‫الميالدي والذي كان وال يزال‬ ‫الئ الدنيا وشاغل الناس"‪ .‬لقد عبر بشعره عن ما يختلج في نفس اإلنسان العربي‬ ‫من أنف واعتزاز وحزن واكتئاب‪ .‬وال ينطبق هذا التعبير على زمن املتنبي فحسب‬ ‫بل تجاوز زمنه ليعبر عن ويتناجى مع اختالجات النفس العربية في كل مكان وزمان‬ ‫وفي أفراحها وأتراحها‪ .‬وإذا كانت القيمة العالجية النفسية لشعر املتنبي موضوعا‬ ‫جديرا بالبحث والتمحيص (وهذا موضوع بحث قادم)‪ ,‬فإن من املهم أن ندرس في‬ ‫البدء خوالج نفس املتنبي نفسه وانعكاساتها على إنتاجه الشعري‪.‬‬ ‫أن هناك دالئل متزايدة في بحوث الطب النفس ي عن عالقة اإلبداع األدبي باألمراض‬ ‫النفسية وخصوصا اضطرابات املزاج (‪ )Affective Disorders‬وباإلضافة الى‬ ‫أهمية هذه البحوث في فهم عملية اإلبداع فأنها مهمة كذلك في توعية الجماهير‬ ‫ضد الوصمة املرتبطة باملرض النفس ي من خالل إبراز كون العديد من املبدعين‬ ‫كانوا مصابين باألمراض النفسية‪ .‬لقد عاش املتنبي في زمن مضطرب من التاريخ‬ ‫العربي ال يقل اضطرابا عن زماننا هذا‪ .‬كذلك مر هو شخصيا بأحداث حياتيه‬ ‫(‪ )Life Events‬ومشاكل عاطفية جله –إنعكست في شعره‪ -‬البد وأن كان لها‬ ‫تأثير على مزاج املتنبي وصحته النفسية وكما نعرف اليوم من أبحاث الطب النفس ي‪.‬‬ ‫في هذه الدراسة حاولت البحث ومن خالل شعر املتنبي عن العالمات السريرية‬ ‫لالضطرابات االكتئابية في مختلف مراحل وأزمات حياته‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫املتنبي‬ ‫هو أبو الطيب أحمد بن الحسين الجعفي ولد في مدينه الكوفة (في العراق) في‬ ‫محله كنده سنه ‪ 303‬هجريه [‪915‬م] ‪ .‬وعدا ديوان شعر املتنبي فأن ما هو‬ ‫معروف عن سيرة حياته فهو القليل املأخوذ عن روايات منقولة ومختلف فيها في‬ ‫كثير من األحوال‪ .‬والد املتنبي كان سقاءا ليس ذي صيت وشأن ووالدته توفيت في‬ ‫صباه ونعرف القليل عنهما إذ لم يتناولهما شعره‪ .‬ويبدو أن املتنبي قد تربى على يد‬ ‫جدته بعد أن قض ى فترة من طفولته في البادية‪ .‬ولقد ذكر جدته في شعره مسميا‬ ‫إياها أما ونعرف عنها أنها من صلحاء النساء العربيات في الكوفة ‪ .‬ولقد رثاها املتنبي‬ ‫حين ماتت في غيابه بقصيده مشهورة مطلعها ‪:‬‬ ‫أال ال أرى األحداث مدحا وال ذما فما بطشها جهال وال كفها حلما‬ ‫لزم الوراقين وقرأ على أكابر العلماء الذين منهم الزجاج وأبا إسحاق والسراج وأبا‬ ‫بكر ونفطويه وأبن رستويه ولقد أهتم بأبي تمام والبحتري وبشار وأبي نواس كما‬ ‫قرأ الفلسفة واملنطق والتصوف ‪ .‬وقد كان واسع اإلطالع بالعربية شعرا ونثرا (ال‬ ‫يسأل عن ش يء إال وأستشهد له من كالم العرب) ‪.‬‬ ‫عاش طفولته في زمن مضطرب في نهاية الخالفة العباسية ‪ .‬وقد صلب الحالج بعد‬ ‫أن عذب بسبب اعتقاده الصوفي عندما كان املتنبي طفال في السادسة من العمر‪.‬‬ ‫وشغلت العباسيين فتن الخوارج والزنج والقرامطة‪ .‬فقد قتل الخليفة املعتضد في‬ ‫بغداد سنة ‪ 320‬هج وكان قد خلع قبل قتله مرتين‪ .‬ويستولي البويهيون على بغداد‬ ‫عام ‪334‬هـ ويستولي األخشيديون على حكم مصر عام ‪323‬هـ كما يؤسس‬ ‫الحمدانيون دولتهم في شمال الشام بعد صراع مع اإلخشيديين‪.‬‬ ‫وإذا كان املتنبي قد عاش فترة انهيار الحضارة العربية اإلسالمية فقد جعله ذلك‬ ‫يسعى إلنقاذ روح هذه الحضارة ومن خالل شعره ‪ .‬لقد هاجم القرامطة الكوفة‬

‫‪4‬‬


‫عام ‪ 312‬هـ‪ 927/‬م مما جعل عائلته تنتقل إلى بلدة السماوة هربا حيث عاش‬ ‫سنتين قبل رجوعه إلى الكوفة عام ‪315‬هج ولم يبق طويال إذ توجه إلى بغداد في‬ ‫عام ‪316‬هـ (‪928‬م) ومنها إلى الالذقية ومنها الى مختلف مدن الشام‪ .‬أعتقل وأودع‬ ‫السجن في العام ‪322‬هـ [‪934‬م] حين أتهم بإدعاء النبوة بسبب أبيات قالها ثم‬ ‫أطلق سراحه أثر تدخل أحد األمراء‪ .‬تزوج في العام ‪329‬هـ[‪940‬م] على األرجح من‬ ‫شامية أنجب منها ولده الوحيد محسد‪ .‬أستمر باالنتقال بين الشام ومصر إلى أن‬ ‫أستقر به املقام في حلب عند أميرها سيف الدولة الحمداني الذي جعله شاعره‬ ‫املفضل سجل مفاخر ومعارك هذا القائد العربي إلى أن أوقع الحاسدون بينه وبين‬ ‫سيف الدولة فسافر املتنبي وقلبه مليء باألس ى عام ‪346‬هـ[‪957‬م] إلى دمشق ثم‬ ‫إلى مصر حيث أتصل بحاكمها كافور اإلخشيدي‪ .‬وملا لم يجد عند كافور املكانة‬ ‫التي تليق به والتي وعد بها رحل هاربا من مصر إلى نجد ثم إلى الكوفة التي بلغها‬ ‫في ‪351‬هـ [‪962‬م]‪.‬توجه بعد ذلك إلى بغداد ومنها سافر إلى بالد فارس حيث وصل‬ ‫أرجان بشيراز في عام ‪354‬هـ [‪965‬م] حيث مدح عضد الدولة البويهي الذي أجزل‬ ‫العطاء اليه‪ .‬توجه في نفس العام إلى بغداد ثم منها إلى الكوفة حيث قتل في الطريق‬ ‫إليها عند دير العاقول على يد أقارب رجل يدعى ضبة كان املتنبي قد هجاه‪ .‬قتل‬ ‫مع املتنبي أبنه املحسد وكل من كان معه من خدم ومرافقين وتناثرت كتبه وأوراقه‬ ‫وبينها ديوان أبي تمام شاعر املتنبي املفضل‪ .‬وقد رثاه الطبس ي بقوله ‪:‬‬ ‫ما أرى الناس ثاني املتنبي أي ثان ُيرى لبكر الزمان‬ ‫هو في شعره نبي ولكن ظهرت معجزاته في املعاني‬

‫‪5‬‬


‫شعره‬ ‫حظي شعر املتنبي باهتمام وقراءة وشرح لم يحظ به أي شاعر آخر ال في الجاهلية‬ ‫وال في صدر اإلسالم وال في أي عصر بعده‪ .‬ولقد أقترح بعض نقاد الشعر القدماء‬ ‫بأن أجمل بيتا للشعر قالته العرب هو بيت املتنبي في الغزل‪:‬‬ ‫لك يا منازل في القلوب منازل أقفرت أنت وهن منك أواهل‬ ‫لكن مكانة املتنبي تبرز من خالل تعبيرة عن خوالج النفس العربية على مدى األزمان‬ ‫بما جعله أكثر الشعراء شعبية ‪ .‬لقد جرى شعر املتنبي مجرى األمثال الشعبية ملا‬ ‫فيه من بالغة وحكمه وفهم ومحاكاة للطبيعة اإلنسانية ‪ .‬ومن بعض األبيات التي‬ ‫جرت مجرى األمثال‪:‬‬

‫‪6‬‬


‫النار اللبنانية واجلليد االقليمي والدويل‬ ‫بقلم الكاتب اللبناني جان خالد‬ ‫لبنان‬

‫الحرب اللبنانية التي اندلعت في ‪13‬‬ ‫نيسان ( ابريل ) عام ‪ 1975‬على‬ ‫نطاق واسع بعد ان كان نفيرها ينبه‬ ‫اللبنانيين بقرب اندالعها من خالل‬ ‫املناوشات الجانبية التي كانت تحصل‬ ‫بين اطراف فلسطينية وبعض امليليشيات اللبنانية املسيحية في السنوات التي‬ ‫سبقتها ‪،‬‬ ‫نتيجة تحرشات من وقت آلخر كانت تعتبرها االطراف املسيحية مسا بسيادة لبنان‬ ‫علما ان السنوات التي تلتها برهنت انها لم تكن سوى حرب مصالح اقليمية ودولية‬ ‫على ارضنا ‪ ،‬فكانت الشرارة االولى في التاريخ الذي ذكرنا بافتعال حادث عين الرمانة‬ ‫املشؤوم ( عين الرمانة ضاحية من ضواحي بيروت ) هذه ا الشرارة أشعل حربا‬ ‫بين الفلسطينيين والجيش وميليشيات مسيحية ساندت الجيش واسالمية ساندت‬ ‫الفلسطينيين في حينه وتطورت الى حرب طائفية قسمت بداية العاصمة بيروت‬ ‫بين شرقية مسيحية وغربية اسالمية وزاد اتساعها حتى شمل لبنان بكامله من‬ ‫الجنوب الى الشمال الى الغرب والبقاع التي تحاذي الحدود السورية ‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫هذه الحرب التي اشتعلت طائفيا لم ينتصر فيها احد على احد وادخلت الضحايا‬ ‫االبرياء الى كل بيت وعائلة لبنانية واستعرت على مدى عشرين عاما ‪ ،‬وحمم بركانها‬ ‫اكلت االخضر قبل اليابس ولم توفر حجرا وال بشرا ‪ ،‬فكانت كارثة رهيبة على‬ ‫الجميع في وقت كانت برودة املستنقعات االقليمية والدولية تحول املياه الى صحاري‬ ‫جليدية ‪ ،‬ولم نر جفنا عندهم يرف ا‪ ،‬ولم نر لسانا يتكلم وال قلبا يحن ويرق‬ ‫وينظر الى الواقع االليم الذي اصاب بلدنا وما زالت تداعيات ما حصل حتى يومنا‬ ‫هذا يدفع اللبناني املسلم واملسيحي الثمن الغالي العادة ما تصدع‪.‬‬ ‫الغريب في االمر ان بعض الجهات االقليمية والدولية وفي وقت مض ى تحركت‬ ‫ضمائرها وتفتت قلوبها واستيقظت هممها فاستنفرت بوسائل اعالمها لتعلن‬ ‫الجهاد املقدس في حملة شاملة النقاذ مجموعة من الحيتان حاصرها الجليد في‬ ‫بقعة جليدية من العالم ‪ ،‬وكانت تحاول عبثا هذه الحيتان التمسك بالحياة حتى‬ ‫كادت تختفي في حفر املوت الجليدية لوال تدفق عاطفة املنقذين وتسابقهم في‬ ‫سبيل انقاذها واعادتها الى الحياة ‪ ...‬غريب امر هؤالء ‪ !..‬لم يتساو االنسان عندهم‬ ‫في ذلك الزمان مع قيمة هذه الحيوانات ‪ ،‬فهبوا النقاذها من حفر املوت والنسيان‬ ‫‪ ،‬وحفر املوت والنسيان ضاقت في بالدنا بجثث االبرياء من الرجال والنساء‬ ‫واالطفال ‪ ،‬واالغرب من ذلك ان البعض من هؤالء االقليميين والدوليين عندما‬ ‫شعروا ان النار كانت تزداد استعارا وعلى نطاق واسع وتكاد ان تصل الى خيامهم‬ ‫وقصورهم وابنيتهم الشاهقة ‪ ،‬هبوا للمساعدة وايقاف الحرب علينا بعد ان كانوا‬ ‫هم من ساهموا في وقودها ‪ ،‬ال رحمة بنا بل خوفا على ارواحهم ومصالحهم‬ ‫ومشاريعهم التوسعية على حسابنا ‪ ..‬غريب ‪ ! ..‬عشنا وشفنا‬

‫‪8‬‬


‫استغالل الدين للوصول اىل السلطة‬ ‫فراس فتحي يونس‬ ‫بسم هللا الرحمن الرحيم (ويسعون في االرض فسادا وهللا ال يحب المفسدين )‪...‬صدق‬ ‫هللا العظيم ‪.‬‬ ‫يتخذون من األديان ذريعة لتعزيز سلطنهم على حساب اآلخرين واستغالل قوة االيمان‬ ‫يتحدث الكثير من قادة االرهاب والفكر االرهابي الديني في الدفاع عن مكون معين‬ ‫‪...‬على سبيل المثال في العراق يتحدثون عن الدفاع عن اهل السنة وعن المسلمين‬ ‫السنة في العالم ولكن كان غرضهم الحقيقي استخدام الدين والنقسامات العميقة وأحكام‬ ‫قبضتهم على السلطة ‪ ،‬ولقد قام العديد من قادة التطرف واﻹرهاب بتقديم أنفسهم‬ ‫كمدافعين عن االسالم والمسلمون السنه واهل السنه براء من افعالهم ‪ ،‬ولكن بنفس‬ ‫الوقت كان لديهم االستعداد لقتل االبرياء بمن فيهم المسلمون والغير مسلمون من‬ ‫المدنيين العزل االبرياء ‪ ،‬هذه االفعال التي ارتكبها المجرمون ال تشكل تفسيرا صحيحا‬ ‫للقران وتناقض تعاليم الدين االسالمي الحنيف (السالم ) ‪ ،‬يحاولون استخدام الدين في‬ ‫األيدي غير المناسبة ويصبح أداة تستخدم الستبعاد مجموعة من البشر عن مجموعة‬ ‫أخرى ال استنادا الى معرفة روحية عميقة وإنما الن ذلك يساعد من يقوم باالستبعاد‬ ‫‪ ،‬ويحاول األئمة والمشايخ المتطرفون قلب واستغالل أفكار الشباب المخالفين‬ ‫والمستاءين من االنظمة الحاكمة واغلبهم من الفقراء أو غير متعلمين بعرض الجنة‬ ‫وحور العين وغيرها من األمور المغرية لدى تلك الفئة من الشباب لقتل المدنيين‬ ‫وتفجير أنفسهم بعمليات انتحارية إن مواجهة هذا الفكر الضال ال يقتصر على العمليات‬ ‫العسكرية واالمنية فقط وإنما تجفيف منابع دعم االرهاب و أفكار االرهابية وهذا يقع‬ ‫على عاتق جميع دول العالم بصورة عامة والدول العربية واألسالمية بصورة خاصة‬ ‫من خالل تغيير المناهج واالفكار التي تحرض على العنف وعدم قبول اآلخر ومحاسبة‬ ‫ومراقبة االماكن التي تحرض وتنشر االفكار المتطرفة ومصادر التمويل المشبوهة‬ ‫‪ .....‬لألسف الشديد قال أحد المفكرين االسالميين (هندي) الجنسية في احدى‬ ‫محاضراته في لبنان مخاطبا الحضور (( لقد كنتم مصدر كل خير في الماضي ‪،‬‬ ‫ويؤسفني أن أقول لكم بصراحة ‪ :‬انتم اآلن مصدر كل شر )) وبقصد البلدان العربية‬ ‫إذن نحن نحتاج إلى ثورة فكرية عربية اسالمية حقيقية تتفق مع بناء الدولة المدنية‬ ‫الحقيقية تضم كل األديان والشعوب ‪...........‬‬

‫‪9‬‬


‫العراق ‪ .....‬اىل أين ؟‬ ‫وليد أحمد الصالح‬ ‫مما الشك فيه ان ما حصل في العراق يوم ‪ 2003 /4/9‬هو حدث عظيم ّ‬ ‫هز أركان‬ ‫نظام عاش اكثر من خمسه وثالثين سنه والقى بظالله على سائر المنطقة فتزعزع‬ ‫االمن واالمان والسالم وكان نتيجة لذلك ظهور احزاب وتيارات وافراد لم نكن نعرفهم‬ ‫من قبل وجاؤا على ظهور الدبابات ووصلوا الى سدة الحكم بطريقه سرياليه ولكن‬ ‫جميعهم لم يكونوا بمستوى هذا الحدث فاألحزاب والتيارات لم يولدوا من رحم العراق‬ ‫فكان لمحيطنا االقليمي الدور البارز في صناعتهم وال تستثني في هذا الجانب احدا‬ ‫حتى دولة الكويت بصغرها حاولت ان تسحب العراق باالتجاه الذي يخدم مصالحها‬ ‫‪ .‬اما االشخاص فحدث وال حرج وافضلهم ال يفقه من ابجديات السياسة شيء رغم‬ ‫تواجدهم في البلدان المتقدمة والمتطورة لفترة طويله وهم اصال حاملين جنسيات‬ ‫تلك البلدان ‪.‬واعتقدوا انهم عندما البسوا العراق زي الديمقراطية عليهم فقط الضغط‬ ‫على زر الديمقراطية وسوف تسير االمور بكافة نواحيها كما هي سائرة في البلدان‬ ‫األجنبية ونسوا ان المواطن العراقي قد تصدع من داخله وتشظى وان عليهم ترميمه‬ ‫واعادة بنائه ومساعدته في الوقوف الى جانبه ليستطيع النهوض من جديد ‪ .‬كل‬ ‫الدول المتقدمة لم تكن لتصل الى ما وصلت اليه دون ان تبدأ في بناء االنسان اوال‬ ‫‪ .‬كان من المفترض على السياسيين والوزراء والمسؤولين الذين فشلوا في ادارة‬ ‫البلد منذ مجيئهم والى اليوم ان يغادروا البيروقراطية والمكاتب وعقدة صدام‬ ‫الواضحة جدا من خالل سلوكهم واتخاذهم للكثير من القرارات التي لم تخدم المواطن‬ ‫بشيء ما ‪ .‬نعم كان عليهم ممارسة مهامهم في الشارع والدوائر والمؤسسات‬ ‫ليتحسسوا نبض الشارع وهمومه فنحن لسنا امريكا او بريطانيا او كندا او الدانمارك‬ ‫‪ .‬زرعوا فأكلنا وها نحن نحصد ما زرعوه من فتن وطائفيه وحروب وخراب ودمار‬ ‫وتخلف وفساد وديون ‪ .‬أين العراق االن أين سيادته أين كرامته اين موقعه من العالم‬ ‫العربي واالجنبي ‪ .‬أين مكانتنا في العلم واالدب والفنون والرياضة نحن فقط نعتلي‬ ‫ونترأس اكثر الدول في االرهاب وعدم االمان والفقر والتخلف ‪ .‬هل هذه هي‬ ‫الديمقراطية التي تعاون على جلبها لنا هذه الشرذمة التي تحكمنا مع العم سام لنجد‬ ‫انفسنا في دوامه لها اول وليس لها اخر ‪.‬رغم كل ما نعانيه فال زال في العراق‬ ‫رجاالت وكفاءات وقامات بأماكنها اعادة برمجة البوصلة ووضعها في االتجاه‬ ‫الصحيح ‪ .‬الطريق الوحيد الذي يوصلنا الى بر االمان هو العمل باسم العراق والعراق‬ ‫وحده وألشيء اخر غير العراق ‪.‬‬

‫‪10‬‬


‫أدب ساخر‬

‫نبض الديك ‪..‬وصياح الشارع‬ ‫د‪ .‬احمد جارهللا ياسين‬

‫اجمل ما في الركوب بسيارات الكيا هو االصغاء لراي الشارع فيما يحدث‬ ‫من اخبار السيما السياسية… لكن اسوأ ما في ورطة ركوب الكيات ‪..‬هو‬ ‫االنحشار في مكان ضيق مثل قوطية بيبسي فارغة تحت عجالت لوري‬ ‫يحمل اطنانا من االسمنت ‪..‬فضال عن جحيم الحرارة المنبعثة من‪ :‬الجو‬ ‫الساخن ‪..‬والكازوايل الرديء ‪..‬واالعصاب المتوترة للراكبين ‪..‬والمعطرات‬ ‫الكيميائية المحرمة دوليا المنبعثة من االجساد‪ ..‬اما اذا كان احد الراكبين‬ ‫يحمل ديكا ‪(..‬فهاي اللي هللا كتبها عليك ) ‪..‬اذ ستضاف لهذه االجواء‬ ‫الشمية معطرات اضافية تلتصق بك مدة اسبوع ‪..‬ال ينفع معها القاصر وال‬ ‫الزاهي وال التايد وال الجالفة ‪..‬يضاف الى ذلك صياح الديك الذي يتعالى‬ ‫مع كل مطب وحفرة ‪..‬فضال عن تطاير ريشاته وانحشارها في غابات شعر‬ ‫راسك االفريقية ‪..‬والمفارقة ان الريشة ستظل على راسك ‪..‬الن الركاب‬ ‫يشعرون باألحراج فيما لو نبهوك ‪..‬لذلك ستعود للبيت ‪..‬وتدخل ‪..‬ولن‬ ‫تتعجب العائلة من الريشة البنية على راسك ‪..‬ألنك كثيرا ما قلت لهم ان‬ ‫اصلك يعود للهنود الحمر ‪..‬وها انت تثبت لهم ذلك ‪..‬بالريشة ‪..‬وبرائحتك‪.‬‬ ‫‪..‬وبال( الشمزية ) الحمراء التي جلبتها معك…‬ ‫وكل ذلك بسبب رغبتك في االصغاء لنبض الشارع ‪..‬في كيا عابرة الى‬ ‫سوق النبي ‪..‬‬

‫‪11‬‬


‫احلزن والغياب‬ ‫حسام الطحان‬

‫منذ ‪ 40‬عاما والعراقيون يعيشون في هاتين الدوامتين ‪ ،‬حزن وغياب ‪ ،‬هكذا‬ ‫تتلخص السيرة الذاتية ال غلبهم ‪ ،‬وربما كان ذلك جينة وراثية تناقلتها االجيال‬ ‫واحدا بعد آخر ‪.‬‬ ‫في لوح سومري قديم كتبت عبارة ‪ :‬هذه بالد يكثر فيها الموت ‪ ،‬وال شيء‬ ‫يسرع من وتيرة الموت سوى عداد الحرب ‪.‬‬ ‫كان الغناء العراقي والفن بصورة عامة متسما بالحزن منذ القدم وما زال‬ ‫كذلك ‪ ،‬فحتى الفرح نعبر عنه بطريقة حزينة ‪ ،‬الشعوب كلها ترقص فرحا‬ ‫اال نحن نرقص مذبوحين من االلم ‪ ،‬الشعوب كلها تسافر متعة واسترخاء اال‬ ‫نحن نسافر هربا ولجوءا وخالصا ‪.‬‬ ‫كثير من الرجال خرج ولم يعد منذ ‪ 40‬عاما تقريبا ‪ ،‬وهو في االصل خرج‬ ‫أليام ثم يعود ‪ ،‬منهم من اصبح مفقودا ومنهم من عاد محموال على االكتاف‬ ‫ومنهم من مات في ارض بعيدة وظل وحيدا حتى يومنا هذا ‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫كان االب يلتحق الى وحدته العسكرية فتبدأ وحشة البيت ‪ ،‬ويبدأ وحش الغياب‬ ‫ينهش في عيون االمهات والزوجات واالطفال ‪ ،‬ويعدون االيام تنازليا‬ ‫بانتظار االجازة الدورية ال بيهم الملزم بالتوقيتات العسكرية الصارمة ال‬ ‫سيما في ايام المعارك اذ كانت االجازات تتوقف ويدخل الجيش في االنذار‬ ‫جيم ‪ ،‬فيتأجل اللقاء احيانا لشهرين او اكثر حسب طبيعة المعركة ‪.‬‬ ‫لقد اعتاد العراقيون على حالة الغياب والفقدان ‪ ،‬في دول العالم كلها اذا مات‬ ‫شخص بعيدا عن اهله يحضرون جثته كي يدفن ويكون له قبر يزوره االحبة‬ ‫ويضعون باقة من الورود قربه لترقد روحه بسالم ‪ ،‬اال هنا في هذه االرض‬ ‫الغاضبة في العادة ال يبقى اثر للميت ‪ ،‬فاما ان يلقى في حفرة عميقة ال قرار‬ ‫لها واما ان يتحول الى قطع صغيرة من اللحم المحترق واما ان يتسامى‬ ‫( التسامي تحول المادة الصلبة الى بخارية دون المرور بالحالة السائلة )‬ ‫المهم انه يغيب عن اهله دون اشعار او سابق انذار ‪.‬‬ ‫الغياب تغريدة االنسان العراقي في كل زمان ‪ ،‬ما مر يوم اال وله قصة حزن‬ ‫جديدة ‪ ،‬حتى لحظات الفرح ما هي اال ردة فعل سريعة ومتشنجة لحدث ما‬ ‫‪ ،‬سرعان ما يكتشف انه فرح عابر مزيف في غفلة من الزمن ‪.‬‬ ‫ويبقى الحال على ما هو عليه‬

‫‪13‬‬


‫للمنفى‬ ‫د‪ .‬عبدهللا البدراني‬

‫ُبح ‪...‬‬ ‫قهري ‪..‬‬ ‫ومنفاي ‪...‬‬ ‫أخرس ‪..‬‬ ‫كيف أذوب ‪...‬‬ ‫هوى ‪..‬‬ ‫والمواعيد ‪...‬‬ ‫تحبس ‪.‬؟‬ ‫روحي مق ّيدة ‪...‬‬ ‫والفضا ‪...‬‬ ‫أتعس ‪.‬؟‬

‫‪14‬‬


‫َّ‬ ‫يف دوامة الريح‬ ‫شعر‪ :‬د‪ .‬أحالم غانم‬ ‫هناك على شفاهِك و‬ ‫صال‬ ‫ال ِّن ِ‬ ‫الل‬ ‫أسائل ُ واللسانُ طير الد ِ‬ ‫البيض قل لي ‪:‬‬ ‫سألتك بالليالي‬ ‫ِ‬ ‫غير هواك ما‬ ‫أتخد ُعني ‪ِ ....‬ب ِ‬ ‫بخر ُ‬ ‫ت ثغري‪...‬‬ ‫ِب ِه أغريتنِي‬ ‫ونحرت صوتي‬ ‫الحبق‬ ‫عن‬ ‫ِ‬ ‫و ُتب ِعدُني ِ‬ ‫الكليل ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وكيف ال أبكي؟‬ ‫الريح؟‬ ‫عن الريحان في دوامة‬ ‫ِ‬ ‫وعن كرمي وعن شهدي وعن عِ طري وعن عشقي؟‬ ‫الصباح هناك ُتمسي‬ ‫أناشي ُد‬ ‫ِ‬ ‫الليل في ف ِم ِه السواقي‬ ‫وبد ُر‬ ‫ِ‬ ‫تطي ُر مع المالئك ِة القوافي‬ ‫أقول ُ ‪ :‬بأنك المنفي طوعا‬ ‫وقلبي كالسكارى ال ُيبالي‬

‫‪15‬‬


‫أ ُينسى العارفون ؟ وقد تناسوا‬ ‫تنفطر المعاني‬ ‫وباإلخالص‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫فرحت أُط ِّر ُز الورد اشتياقا‬ ‫وراح الشو ُك يفنى باحتراقي‬ ‫بالزهور فيض شوقي‬ ‫أُض ِّم ُد‬ ‫ِ‬ ‫حال‬ ‫و أ ُ طفئ بالثرى لهب ال ُم ِ‬ ‫أتذبحني ‪ .....‬وتعص ُرني‬ ‫ُ‬ ‫الكروم مدى تدلى‬ ‫أراك على‬ ‫ِ‬ ‫الظالل‬ ‫الشمس من نه ِد‬ ‫بعنق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الحال‬ ‫سليل الخم ِر بعض ضفائر‬ ‫وألم ُح في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يقين أنت‪ ..‬دائرة بال ُقفل وال نف ِر‬ ‫كريم أنت كالمطر‬ ‫وبدر أنت مسكون بمحراب من العوسج ‪.‬‬ ‫بعث ُ‬ ‫ت إليك من‬ ‫ُغصني رحيقا‬ ‫جنا ُعمري وأُزه ُِر من ُه عنبر‬ ‫رك ُ‬ ‫الريح أجياال لبحر‬ ‫ِبت ِّ‬ ‫ت والبي ِ‬ ‫من اآلها ِ‬ ‫المثال‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫فلم ُترفع بنا يوما‪ ،‬ولم تثمل‪ ...‬ولم ُتكسر !‬ ‫ولكن العروق إذا تالقت‬ ‫ُتق ِّبل ُ في الضحى شفة الترا ِ‬ ‫ب‬ ‫عروبي صهيلك‪ ....‬بعينيك التجلّي‬ ‫ِفاف‪....‬‬ ‫كيف ال تحتل صهوتك العصافي ُر الك ُ‬

‫‪16‬‬


‫وأدم ُعها نار على‬ ‫القمح شبت ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫لعلك مربو ُط اللسان ُموزع‬ ‫ثم كواكبي وركو ِ‬ ‫بحري‬ ‫ب ِ‬ ‫لل ِ‬ ‫وكيف ال تنهَر !؟‬ ‫بفردوس البري ِة طارق‬ ‫وأنت‬ ‫ِ‬ ‫بينبوع الهوى لم تعد طارق‬ ‫ولكن‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫سكبت على عينيك حلم جداولي‬ ‫برب في سبيلهما ال ُمطلق‬ ‫وأنت ِّ‬ ‫رضِ يا فيك يمشي الما ُء واألفال ُك ‪ ..‬والزئبق‪...‬‬ ‫تنا ُم على صدري ص ِبيا وتحتمي‬ ‫من الليل إن الليل ذئب إذا أغسق ‪.‬‬ ‫أتسألُني‪ !....‬وتسألُني‬ ‫لماذا نبضي المصلوب ال‬ ‫يشدو‪ ...‬وال يهفو‪ ...‬وال يشهق!؟‬ ‫أجل أهواك أعلِ ُنها فتسري‬ ‫ي ِجل ضياؤُ ها‬ ‫س‬ ‫عن ُكل ّ شم ِ‬ ‫أتخد ُعني‪ !...‬وتخد ُعني‬ ‫ألف ظل‬ ‫وعِ ندك ُ‬ ‫قارعة و أشهب‬ ‫وحولك ُ‬ ‫ألف ِ‬ ‫تذكرني‬ ‫نجو ُم الصب ِح‬ ‫ُ‬ ‫األب الحاني‬ ‫ويذكرني‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫‪17‬‬


‫ففيه تألألت ُهدُبي‪.....‬‬ ‫وطارت من ُه أشجاني‬ ‫ُ‬ ‫المكسور والنس ُر‬ ‫العاشق‬ ‫أنا و‬ ‫ُ‬ ‫الدار‬ ‫الذي أضناه ُبعد‬ ‫ِ‬ ‫‪ ...‬صِ‬ ‫نوان‬ ‫ِ‬ ‫التين‬ ‫وأذكرها طيور‬ ‫ِ‬ ‫اآلس‬ ‫أنشقُها زهور‬ ‫ِ‬ ‫سبحة الماضي‬ ‫أعرف ُ‬ ‫وأعرف ُكل نرجسة‪،‬‬ ‫وأعرف ُكل نعنعة وأعرف كل قبرة‬ ‫وأعرف ماء صلصالي‪....‬‬ ‫وأعرف أول فاتحة على قُرآن ُخالني‬ ‫الشهداء‪...‬‬ ‫وأحف ُظ أول‬ ‫ِ‬ ‫أبصر آخِر الشهداء ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وأذرف حالنا الماضي‪...‬‬ ‫ُ‬ ‫وأرس ُم حالنا اآلتي‬ ‫وألم ُح لون خلخالي‪...‬‬ ‫ومن قد خاط أكفاني‬ ‫ب أحوالي وأرمي معاولي‬ ‫أقلِّ ُ‬ ‫وقال‬ ‫ج مِصباحي على قيل‬ ‫وأسر ُ‬ ‫ِ‬ ‫وأحفظ سر أوصالي‪...‬‬ ‫ومن قد كان أخوالي!‬ ‫أعماق ُخلجاني‬ ‫وأدر ُك مربع الحيتان في‬ ‫ِ‬

‫‪18‬‬


‫وأذكر كل من رقصوا على أنغام "حاخام"‬ ‫ُ‬ ‫وس إخواني‪....‬‬ ‫وأعرف أمة التأويل في د ّب ِ‬ ‫شردني ‪..‬‬ ‫ُت ّ‬ ‫وهذا الجن في عينيك يلعب‬ ‫الفكر مقلب‬ ‫فذا فكر وذاك‬ ‫ُ‬ ‫ص ُب ُه شباكا‬ ‫فما‬ ‫للفكر تن ُ‬ ‫ِ‬ ‫أرى الفقهاء من إبليس أقرب‬ ‫سيان إن ذكروا ‪ ،‬وإن صمتوا‬ ‫اس محـكومـون بال ِّن‬ ‫ِ‬ ‫ف ُكل ال ّن ِ‬ ‫وما سوط ُهم ّ‬ ‫ال‬ ‫الجال ُد ع ّني بمي ِ‬ ‫ولـم تلمـح صـدى دمعي‬ ‫ألحمل ُه في األصغرين إلى الثكلى‬ ‫وتسألني لماذا نحن لم نعشق؟‬ ‫كأنك لم تشاهد زهرة الغِزالن في عيني‬ ‫وآالف الطيور تنا ُم في ك ِّفي‬ ‫تذ ّك ُرني ‪ ..‬تراودني ‪...‬‬ ‫وتحرس مائي ال ُقدسي‪!...‬‬ ‫في صدق وفي لهف‬ ‫الروح‬ ‫أضي ُء لها شموع‬ ‫ِ‬ ‫أحض ُنها وأبتك ُر‬ ‫ويزهر عندنا الشج ُر‬ ‫ِشق‪...‬‬ ‫ونمضي في تراب الع ِ‬ ‫نمضي ثم ال نصِ ل ُ‪.‬‬ ‫متى نصِ لُ؟‬

‫‪19‬‬


‫سؤال هب كالشع ِل‬ ‫العبق‬ ‫جواب فاح في‬ ‫ِ‬ ‫لُ ُ‬ ‫هاث طعم ُه كال ُم ِّر‬ ‫كالخشخاش يا أبتي‬ ‫يمرم ُِرني ويصه ُرني‬ ‫البشر‬ ‫و ُيقصيني عن‬ ‫ِ‬ ‫ولك ّني بعشقي أنتقي موتا‬ ‫بالماء يحيا‬ ‫س ِم ّيـا والّذي‬ ‫ِ‬ ‫عاشق أيضـا‬ ‫ولكِـن ‪...‬عشقُ ُهَُ علِيا ‪.....‬ا !‬ ‫ويا أبتي‪...‬‬ ‫نسيم أنت كاألورا ِد‬ ‫صلب أنت كالور ِد‬ ‫عتيق‪ ..‬أنت كالدر ِر‬ ‫نبيل مثل حد السيفِ ‪ ....‬مر الطعم كالشه ِد‬ ‫الحقل‬ ‫بالبل‬ ‫ماء ال ُمز ِن‪ ،‬مثل‬ ‫رقيق مثل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تلونُ زعرور الجبال‬ ‫ِّ‬ ‫وتلث ُم أفواف البنفسج والدفلى‬ ‫فس ِّبح باس ِم ِه األعلى‬ ‫ور ِّتل آية بعدي‬ ‫فال تنسى‬ ‫غدا تعرى‬ ‫غدا تشقى‬

‫‪20‬‬


‫والباء‬ ‫الحاء‬ ‫اء بين‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كف الر ِ‬ ‫وتبقى فوق ِّ‬ ‫غدا ينفض عنك الناس‬ ‫عن جهل وعن علم‬ ‫ماء‬ ‫وتغرق دونما ِ‬ ‫وتظهر دونما خل ِق‬ ‫العشق ألف يمامة بيضاء‪...‬‬ ‫وتطلق في جنان‬ ‫ِ‬ ‫قد ُتجدي!‬ ‫غدا يخضر كفاك‬ ‫غدا تنكف ُئ عيناك‬ ‫الماء‬ ‫غدا تمشي على خيط من‬ ‫ِ‬ ‫ُرويدك قد ‪..‬‬ ‫راويح‬ ‫تغر ُد بالت‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫العين ‪ ..‬بين الكا ِ‬ ‫ون‬ ‫سفوح‬ ‫تناور في‬ ‫ُ‬ ‫ف وال ّن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األحزاب والزم ُر‬ ‫غدا تحتلك‬ ‫ُ‬ ‫واألعراف والفل ُق‬ ‫ونمل ُ الليل‬ ‫ُ‬ ‫غدا يأتيك لُقمان ولُقمانُ‬ ‫ويلمع ماؤك اآلل ُ‬ ‫ويضرب ُكل ما شيدت أعراب وأقزا ُم‬ ‫فعندئذ يلوح الغي ُم ‪ ،‬ثم يزمجر الرع ُد‬ ‫ُ‬ ‫البرق‬ ‫ويطلق غمدهُ‬ ‫ُ‬ ‫ويورق الحج ُر‬ ‫وينكسر الغياب‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ويشهر سيف ُه ُزحل ُ‬ ‫فال ُيبقي وال يذ ُر‬

‫‪21‬‬


‫فأقالم بال ورق يباب‬ ‫الورق ال ّ‬ ‫ُ‬ ‫شريد سوى اليبا ِ‬ ‫ب‬ ‫وما‬ ‫فخذ نصفي لباقي ال ِّنصفِ ظال‬ ‫الجمال‬ ‫أكسير‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫فنبض ال ُكل ِّ‬

‫‪22‬‬


‫اال تعودي‬ ‫عبد الستار الزهيري ‪ ..‬العراق‬ ‫ولماذا الغد‬ ‫لقيانا…‬ ‫األن وتحت‬ ‫ضوء القمر‬ ‫يكون نجوانا‬

‫عن مقلتي‬

‫نتذكر أشواقنا ‪..‬‬

‫ألعيش في‬

‫ونأسر بعضنا‬

‫سهد مستمر‬ ‫ُ‬

‫فحنين أروحنا‬

‫األنين والحنين‬

‫المعال‬ ‫بلغت‬ ‫ِ‬

‫كان همسي‬

‫خافقي بين أضلعي‬

‫والهم والسهر‬

‫يناديكِ ‪..‬‬

‫هو دربي‬

‫ليال فارقها القمر‬

‫اال تعودي‬

‫وداهمها ظالم دامس‬

‫فإني لن استسلم‬

‫فرحيلكِ ‪ ...‬هجركِ‬

‫وسأظل لكِ‬

‫فراقكِ ابعد النوم‬

‫منتظرا‬

‫‪23‬‬


‫يا هلعي‬ ‫منال محسن‬ ‫بهدوء تموت االرض‬ ‫ترتدي البور شقوقا‬ ‫تخاصم الغيوم‬ ‫نبضها يهجر‬ ‫المزن وودق الحنين‪......‬‬ ‫تتجاهل الفصول‬ ‫اآلتية والراحلة‬ ‫ال تأبه بجداول االشتياق‬ ‫سنابل الوجد انحنت‬ ‫وصدأ مناجل الفقد‬ ‫غرست‬ ‫بأرض ريع مواسمها هباء‬ ‫فزاعاتها ثكلى‬ ‫وطيورها ما عادت من هجرتها‬ ‫ما عاد النبض‬ ‫وال عادت الروح‬ ‫آه‪...‬يا هلعي أكنت انا تلك االرض‬

‫‪24‬‬


‫منذ ألف وجع‬ ‫***********‬ ‫شذى االقحوان المعلم‬ ‫سوريا‬ ‫كل مساء‬

‫الزال بعلي‬

‫عصافير األماني‬ ‫تأوي‬ ‫ُ‬

‫ينبوع حضورك‬ ‫يناش ُد‬ ‫ُ‬ ‫من ُذ ألفِ وجع‬

‫على شجر ِة همساتِك‬

‫للصباحا ِ‬ ‫ت المظلمة‬

‫ُ‬ ‫أمتشق ُغبن الوحد ِة‬ ‫و‬

‫لصباحات ‪...‬‬

‫أنادي بيادر ُح ِّبك‬

‫ُ‬ ‫حبيسة قصيدة‬ ‫سها‬ ‫شم ُ‬

‫في الغيا ِ‬ ‫ب‬

‫التزال ُ حروفُها‬

‫حين ي ِزف ّ‬ ‫الزمنُ‬

‫االعتقال‬ ‫رهنُ‬ ‫ِ‬

‫أشجارك‬ ‫ألحان‬ ‫ِ‬ ‫حتى ُتع ّتقُها غيمة‬

‫القهر‬ ‫تتكئ على‬ ‫ِ‬ ‫وتسن ُد ظهرها‬

‫سماء غدي‬ ‫في‬ ‫ِ‬

‫على شجرة يابسة‬

‫وأنتظ ُرها ‪..‬‬

‫عصافيرها‬ ‫ُ‬

‫كي ُتمطر‬

‫هجرت أعشاشها‬

‫إلى ُع ِّ‬ ‫شها‬

‫على حقل للفرح ِة‬

‫‪25‬‬


‫أوجاع وطن صامت‬ ‫على مسعود‬ ‫تونس‬ ‫الليل ُ في أوطاننا يغم ُرهُ األسى‬ ‫ضجر‬ ‫والخوف وال ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫واألغنيات في يدي صغيرتي تلوذ ُ بالفرار‪..‬‬ ‫تناشد الرحيل‪...‬‬ ‫تساءل ُ القمر‪..‬‬ ‫اليوم يا بن ّيتي أرهقنا الكالم‬ ‫السـ ُ ُ‬ ‫بات في جحورنا الصغيرة‬ ‫أرهقنا ّ‬ ‫و الصمت و الظالم‬ ‫كم من شهيد في ديارنا شريد‪.‬‬ ‫كم من سالم يشتكي في أرضنا وحيد‪...‬؟‬ ‫اليوم مثل أمسنا في غربة بعيد‬ ‫والتراب واألغاني مثل كأسنا‬ ‫والماء‬ ‫ُ‬ ‫ال تحمل الجديد‬ ‫اليوم ألف عابر ُي ّ‬ ‫مز ُق الضياء‬ ‫و يدفن التـّاريخ و الهواء والبقاء‬ ‫اليوم د ّنست رغيفنا أحذية غريبة‬ ‫ودونت بدمعنا‬ ‫ّ‬ ‫ِبنفطِ نا‬ ‫تاريخها الجديد‬

‫‪26‬‬


‫صرخة عاشق‬ ‫شريف بن محمود العرفاوي‬ ‫تونس‬ ‫من ال مني في عشقي‬

‫طرزته بالحنين‬

‫ال يعرف ما اصابني‬

‫البسته الود‬

‫غيبوبة‬

‫سقيته بألذ القبل‬

‫خلتها تمر‬

‫سطرت لك حرفا من تاريخ‬

‫بأمر الهوي‬

‫ما قبله وبعده‬

‫نادت بأعلى صوت‬

‫من االسالم الي هبل‬

‫هنا المستقر‬

‫الفت كتاب‬

‫رضخت لقبي‬

‫من الف صفحة‬

‫جنيت علي عشقي‬

‫وزدتها الف مثلها او يزيد‬

‫وعيني اتعبها السهر‬

‫ولم اجد الحل‬

‫وجدت عنك الحلوة‬

‫دلني موالتي‬

‫والعسل‬

‫كيف اغرق‬

‫ماطرتك بوابل الحب‬

‫كيف اهلك‬

‫واجود ما قيل‬

‫بما موتي‬

‫في الغزل‬

‫كيف نجاتي‬

‫نظمت من القصيدة بيتا‬

‫ان كان لك الحل‬

‫‪27‬‬


‫شعر غنائي‬

‫كون بعلمك‬ ‫نرجس عمران‬ ‫سورية‬

‫‪ .....‬عا لبعد مالي حيل‬ ‫شوية هجر‬ ‫‪..........‬منك بتحرقني‬

‫‪ .......‬بساط ريح يحملني‬

‫شوقي إلك‬

‫عا دقة مهباجو‬

‫‪............‬هد الليل‬

‫‪ ................‬ورقصة هيل‬

‫وبالنهار صورك‬

‫نبضات قلبي تصير‬

‫‪..........‬حرامي بتسرقني‬

‫‪ .......‬مهندس تهندسني‬

‫اصحى تفكر‬

‫لك وهللا‬

‫‪ ............‬إني دونك عليل‬

‫‪ ........‬نسيانك مستحيل‬

‫أنا ميت‬

‫اسأل الوفا‬

‫‪......‬وفيك الموت مريحني‬

‫‪.......‬شو بيحكيلك عني‬

‫بس إياك‬

‫وحياة ربي‬

‫‪ .........‬علّي تكون بخيل‬

‫‪ ......‬عنك ما في بديل‬

‫القرب كرم‬

‫بعدك ضحكاتي‬

‫‪.........‬حضنو كتير بيعجبني‬

‫‪..............‬هربت مني‬

‫يا شوق‬

‫مهما إلك‬

‫‪ .............‬ال تكيل بالويل‬

‫‪ ..........‬صار الدرب طويل‬

‫خلي همسو‬

‫مصيرو معك‬ ‫‪.......‬يضحك وياللي سني‬

‫‪28‬‬


‫*********جيش لبنان*********‬ ‫‪----------------------------------‬‬

‫حليم هاني‬ ‫لبنان‬ ‫خلي اميانك كبري بوطن األرز لبنان‬ ‫من قبل األجيال اهلل حنتو من زمان‪،‬‬ ‫ضل راعيه بكل حمنة وامتحان‪،‬‬ ‫الرب حامي لبنان وحافظو باألمان‪،‬‬ ‫بارك جيش لبنان للواجب متحلى باألميان‪،‬‬ ‫عسكر حامل االرزة على الراس للتبيان‪،‬‬ ‫الشرف بالقلب حمفور عميق حيمي الكيان‪،‬‬ ‫باجلسد دم غايل حمقون قبل األوان‪،‬‬ ‫والوفاء بالروح معهود لوطن امسو لبنان‪،‬‬ ‫العسكري فخر وعز الوطن منتهنا بهيك انسان‪،‬‬ ‫هيدا عسكر لبنان مش عسكر مني ما كان‪،‬‬ ‫حببك يا عسكر لبنان‪!!!...‬‬ ‫حببك يا وطني يا لبنان‪!!!...‬‬

‫‪29‬‬


‫عالم املرأة‬

‫امجل ما قيل يف النساء‬ ‫إذا قسوت على امرأة ملكتها ‪ ،‬و إذا توددت إليها خسرتها‬ ‫إذا كانت المرأة الجميلة جوهرة ‪ ،‬فالمرأة الفاضلة كنز‬ ‫إذا كانت المرأة عيبا طبيعيا فهي و ال شك أجمل عيوب الطبيعة‬ ‫المرأة تكتم الحب أربعين سنة ‪ ،‬و ال تكتم البغض ساعة واحدة‬ ‫ال تملك المرأة من أمرها ما تجاوز نفسها ‪ ،‬فإن المرأة ريحانة و ليست‬ ‫بقهرمانة‬ ‫أغبى النساء هي من تصدق أن الحب يمكن أن يتحول إلى صداقة بريئة‬ ‫أغلق باب السعادة في البيت الذي يرتفع فيه صوت الزوجة على صوت‬ ‫الزوج‬ ‫أكبر لص تحت قبة السماء هو الجمال الكامن في عيني المرأة‬ ‫امرأة بال ابتسامة أدعى ما في الوجود للملل‬

‫زهرة حممد‬ ‫‪30‬‬


‫أزياء‬

‫‪31‬‬


32


‫لوحة وفنان‬

‫ولد جمال قطب علي في مدينة طنطا بمحافظة الغربية في ‪ 1‬أكتوبر ‪،1930‬‬ ‫وفي المدرسة الثانوية‪ ،‬صار رئيسا لجمعية الرسم‪ .‬وفي تلك المدرسة استرعى‬ ‫اهتمامه وجود لوحات معلقة على الجدران قيل إنها لطالب سبقه في الدراسة‬ ‫هو صالح جاهين‪ .‬بعد انتهاء قطب من دراسته الثانوية‪ ،‬اتجه إلى دراسة‬ ‫الهندسة‪ ،‬غير أنه لم يكد يكمل سنته األولى حتى دفعه شغفه بالفنّ إلى التحول‬ ‫إلى كلية الفنون الجميلة‪ ،‬حيث درس الرسم والحفر الطباعي‪ ،‬وتلقى دراسته‬ ‫على يد ثالثة من كبار الفنانين المصريين هم حسين بيكار وجمال السجيني‬ ‫والحسين فوزي‪.‬‬

‫مجال قطب‬

‫حصل قطب على درجة البكالوريوس في تخصص التصوير من كلية الفنون‬ ‫الجميلة‪ ،‬وعمل أثناء دراسته بالكلية ـ رساما بمؤسسة دار الهالل‪ ،‬ثم صار‬ ‫الرسام األول لمجالت دار الهالل بعد تخرجه‪ ،‬قبل أن يصير مستشارا فنيا‬ ‫لمؤسسة دار الهالل‪.‬‬ ‫ُكلف قطب في عامي ‪ 1976‬و‪ 1977‬بإنجاز اللوحات التاريخية لمتحف دارة‬ ‫الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية‪ ،‬ثم انتقل إلى دولة قطر إلعداد‬ ‫متحف التراث بالعاصمة الدوحة‪.‬‬ ‫عمل قطب محاضرا بجامعة قطر وخبيرا للفنون بها‪ ،‬وأسس المرسم الحر‬ ‫بالدوحة‪ ،‬حيث تخرج على يديه عدد من الفنانين القطريين‪.‬‬ ‫عمل قطب أستاذا لمادتي التذوق الفني وتاريخ الفن بأكاديمية الفنون بالقاهرة‪.‬‬ ‫تأثر قطب تأثره بالفنانين األمريكي نورمان روكويل واإليطالي والتر مولينو‪،‬‬ ‫وكالهما رسام مجالت‪ .‬يقول قطب‪:‬‬ ‫ذهبت إلى أمريكا والتقيت روكويل‪ ،‬تعلمت منه تكنيك البورتريه‪ ،‬فهو يرسم‬ ‫الرؤساء المشغولين الذين ليس لديهم وقت‪ ،‬إنه أستاذ في الخلطة الفنية‪ ،‬كان‬ ‫أمينا بالعصر يرسم اسكتشات كثيرة ويختار أحسن زاوية‪ ،‬كانت مجلة بوست‬ ‫تحتكر أعماله‪ ،‬وفي نهاية العام يصدر ألبوما برسومه طوال السنة‪ ،‬وقد جاء‬ ‫إلى مصر عام ‪ 1963‬وقام برسم الرئيس عبد الناصر على غالف مجلة‬ ‫بوست‪ .‬بعدها سافرت إلى إيطاليا‪ .‬في ميالنو قابلت والتر مولينو‪ .‬أهم شيء‬ ‫تعلمته منه أنه ال شيء ساكن في لوحاته‪ ،‬كان مهتما بالحركة والتي تصل إلى‬ ‫مصور األحداث‬ ‫درجة المأساة والتعبيرات التي ال تعرف السكون‪ ،‬كان مولينو‬ ‫ّ‬ ‫الساخنة وكان له تالميذ كثيرون وأعماله ذائعة الصيت في أوروبا كلها‪ .‬أخذت‬ ‫من روكويل ومولينو ألكون أسلوبي الخاص‪ .‬أنا أرسم للناس البسطاء ولذلك‬ ‫يجب أن يكون أسلوبي مفهوما لديهم‪.‬‬

‫‪33‬‬


‫أيها السنونو‬ ‫هادية قصبة فرحات‬ ‫أسألك أخبار البالد‬ ‫أسألك أخبار الزمان‬ ‫أسألك أخبار الرجال‬ ‫هل سيسقط الستار‬ ‫لتنكشف األدوار‬ ‫ويتوقف غزو األشرار‬ ‫يا طري‪... .‬‬ ‫كيف نبحر دون ربان‬ ‫كيف نسجل تارخينا‬ ‫دون بصمات رجال‬ ‫كيف ننسج اوهاما واحالما‬ ‫من شبق اخليال‬ ‫كيف والسيف الذى عاد للغمد صدئا‬ ‫يا طري‪.... .‬‬ ‫ارشدني فإنني متعبة وقلبي عزوف‬

‫‪34‬‬


‫ارشديني لسالح ضد الغزاة‬ ‫علميني حب احلياة‬ ‫فإنني أودعت فلسطني قلبي‬ ‫وختمته بشمع ونار‬ ‫يا طري‪.... .‬‬ ‫لن يسرتهم هذا احلجاب املستعار‬ ‫لن يدوم طويال هذا الغبار‬ ‫مركبنا لن يظل واقفا‬ ‫ومهما ظل فكله أسرار‬ ‫كل مااكتبه مبلء الضمري‬ ‫الذى حشد رقادى بطيوف‬ ‫من صور لرجال كاالدمى‬ ‫هجرت شاطئهم األمواج‬ ‫لدرب موحش طويل‬ ‫هدهد فجاجه الدمار‬ ‫يا طري‪.....‬‬ ‫لقد ثار البحر يوما ألجلنا‬ ‫فضاعت امواجه رذاذا علي الصخور‬

‫‪35‬‬


‫ضاعت يف صمت كبري‬ ‫واألنهار مازالت تلد البحار‬ ‫يا طري‪......‬‬ ‫بلغ سالمى ألرض املقدس واخلليل‬ ‫للشرق اهلمام اركع وأصلي‬ ‫فلسطني‪!!!. .‬ماذا عنك خربيىن ؟‬ ‫لقد تعب القلم وسئم القاريء‬ ‫عودي لكاتبك األول ليبدل الرواية‬ ‫فلسطني‪.. .‬‬ ‫انهضي وامنحي الراية للصغار‬ ‫امنحيهم طريقا وحصنيهم لدخول املضمار‬ ‫حتي ال ينسفوا كذرات الغبار‬ ‫كرجال أصبح احلوار عندهم نوع من الفرار‬ ‫افيون ينسون به األحزان‬ ‫كجدار يستهويهم االنهيار‬ ‫فلسطني‪.. .‬‬ ‫اخربي الصغار أنهم دعائم اجلدار‬ ‫لريفعو ريات النهار‬

‫‪36‬‬


‫كونوا منارة للتائهني‬ ‫شاطئ للعائدين‬ ‫وطهرو أرض فلسطني‬ ‫من الفجار‬

‫‪37‬‬


‫حنني املسافات‬

‫لمياء علوي‬ ‫احن اليك‬

‫يغتالني السكون‬

‫واتشتت ذرات عند االشتياق‬

‫تتأرجح اآلهات‬

‫حنين المسافات‬

‫داخل جينات و ِسمات‬

‫ينبلج صباحي يقتفي‬

‫ترتدي برد انزواء‬

‫اثرك القادم من قدم المتاهات‬

‫تحملق باكية نحو السماء‬

‫الوافد من سراب االتي‬

‫تخيط لهفتها في استحياء‬

‫من النقوش الوارفة‬

‫اناتي همسات‬

‫منحوتة على صخور‬

‫تميد االرض بي تهجرني نوارس‬ ‫النشيد‬

‫لحظاتي المتيمة اهات‬ ‫بكر هي مشاعري‬

‫صباح كل عيد‬

‫تعطرها ليال فيحاء‬

‫ترتجف اناملي في التماس قبله‬

‫غارقة في سبات‬

‫فوق خاصرة المساء‬

‫مداد قلمي يكتب احرف‬ ‫اسمه على طول المدى‬ ‫يدندن االحتواء‬

‫واعود منطوية داخل هودج الخيالء‬ ‫الماضي يجوب قدما‬ ‫تائها بين المسارات‬

‫‪38‬‬


‫ركن بيتي قفص‬ ‫بقلمي محزة العبيدي‬

‫ركن بيتي قفص‪....................................‬يف مكان خمصص‬ ‫سري يف تأليف القصص‪.......................‬بعيدا عن احلصص‬ ‫وحيدا بال رفيق خملص‪.........................‬بال اعني تتلصص‬ ‫وال نقد ينتقص‪..........................‬متفاني يف احلزن خمتص‬ ‫منفردا عن عقول متتص‪.......‬ملتمسا عطف الظالم مسرتخص‬ ‫بقائي يف ركن بيت القفص‬

‫‪39‬‬


‫‪ ..................‬زعالن منك ‪....................‬‬

‫بقلم ‪ /‬نصر فؤاد‬ ‫‪..........................‬‬ ‫يا عظامي من نبت راسي ألطراف صوامعي‪.‬‬ ‫يا مفاصلي اللي يحتويها هيكلي وحتة مني‪.‬‬ ‫يا زرعتي جواي با رويها بروحي‪.‬‬ ‫ظللتي عليا وحر قسوتك بيلهب جروحي‪.‬‬ ‫مابتصبريش عليا رغم إني صابر سنين‪.‬‬ ‫واخدة خيري ومسلماه لغيري‪ ..‬طب هو مين‪.‬‬ ‫ياترى هو اللي عاش في حضنك وال أنا؟‬ ‫ياترى هو اللي حبك وعشق ترابك وال انا؟‬ ‫ياترى هو اللي زرع جواه حياتك‪ ..‬حفر إسمك بين ضلوعه‪ ..‬روى كيانك من‬ ‫دموعه‪ ..‬خلى كل حتة فيكي تندهه ‪ ..‬تعشقه‪ ..‬تتعبه‪ ..‬تحطم قلوعه‪ ..‬وال أنا؟‬ ‫ياعظامي من نبت راسي ألطراف صوابعي‪.‬‬ ‫يامفاصلي اللي بيحتويها هيكلي وحتة مني‪.‬‬ ‫مين اللي قال إني لحروفك باخون؟!‬ ‫أنا لما غبت عنك كنت لترابك حنون!!!‬ ‫كنت لما باشوف غيري في البالد عايش قلبي بيبكي‪.‬‬ ‫كنت لما باشوف شوارع في الليالي لوحدي حلمي بيحكي‪.‬‬ ‫بيحكي ِعشرة هانت وماتت وادفنت من غير صالة جوة لَ ْحدي‪.‬‬ ‫وانتهت كل كدبة عشتها بين خطاوي ترابك وأنا لوحدي‪.‬‬ ‫ياعظامي من نبت راسي ألطراف صوابعي‪.‬‬

‫‪40‬‬


‫يامفاصلي اللي بيحتويها هيكلي وحتة مني‪.‬‬ ‫مش هاقولك سامحيني ‪ ...‬أنا مش مسامحك‪.‬‬ ‫طول عمرك مش قادرة تبقي حضن ليا وإزاي هابقى حضنك‪.‬‬ ‫طول عمرك واخدة مني كل حاجة وإيه راح هاخده منك‪.‬‬ ‫إنتي دايما ً بتنسي إنك حياة وبتنسي إني حتة منك‪.‬‬ ‫خدي كل حاجة‪ ...‬مش هاقولك تنسي حاجة‪ ...‬وحتى لما تنسي‪ ...‬هاديكي كل‬ ‫حاجة‪ ...‬عارفة ليه؟!‬ ‫ت كل حاجة‪..‬‬ ‫ألنك‪ ...‬ان ِ‬ ‫ت كل حاجة‪..‬‬ ‫لألسف ان ِ‬ ‫بس خليكي فاكرة‪ ..‬إن كل عمري ‪ ...‬وكل حتة مني‪ ..‬لألسف‪ ..‬زعالنة منك‪..‬‬

‫‪41‬‬


‫ما بني فارق النبض بني قلبينا‬ ‫ضحى عدنان‬ ‫ما بني الصدفة واللقاء‬ ‫احلديث والشجار‬ ‫االبتسامة والعبوس‬ ‫االجنذاب والتنافر‬ ‫اخليبة واحلنني‬ ‫القلب والعقل‬ ‫الكربياء والتمرد‬ ‫الغرية والشك‬ ‫الواقع واخليال‬ ‫الوجع واهلذيان‬ ‫ما بني احلب واحلب‬ ‫أحببتك انت‬

‫‪42‬‬


‫بشرى حياة من كربالء ومشوار كاتبة رمست صور‬ ‫بأعمق صور احلياة مروة حسن أجلبوري"‬

‫حوار ‪ :‬فرح تركي‬

‫اسم ترك بصمة واضحة في عالم الصحافة لك أسلوب يجمع بين التشويق‬ ‫لنكمل ما نقرأ وبين التماسك األدبي وسالله الطرح هال رسمت لنا مالمح‬ ‫عن موهبتك وعرفيتي القارئ عن شخصك الكريم‪:‬‬ ‫أسمي مروة حسن الجبوري مواليد العراق‪ 1992‬وعشت في سوريا الكتابة‬ ‫هي أحدى أهم هواياتي ففي عام ‪ 2009‬طبع لي كتاب أسمه اﻹسالم والفرق‬ ‫والذي عبارة عن بحث ‪ ،‬حالتي االجتماعية متزوجة ولدي أبنه واحدة ‪ ،‬منذ‬ ‫كنت صغيرة كنت أتمنى أن أكون إعالمية وأكون مقدمة برامج ولكن‬ ‫الظروف لم تسمح لي بسبب عائلتي والظروف التي كانت تمر بنا في الهجرة‬ ‫لكنني أبقيت حلمي في داخلي وأول شيء كتبته هو قصة خروجنا وكيف‬

‫‪43‬‬


‫كانت أمي واقفة على الحدود ‪،‬و بدايتي كانت مع موضوع عن الشباب نشر‬ ‫في شبكة النبأ المعلوماتية وكان األكثر قراءة ‪ ،‬ومن خالل التشجيع بدأت‬ ‫بكتابة القصص التي أخذت تنشر في المواقع وكانت تلك شعلة انطالقي‬ ‫تركت الكتابة فترة بسبب الحمل والوالدة بعد زواجي لكنني كنت أشعر‬ ‫بتأنيب الضمير ‪ ،‬لذا عدت بعد سنوات بعد دورة في الكتابة وكان األستاذ‬ ‫يشجعني ويقول أنت كاتبة موهوبة وكان ذلك سببا بان ال أترك الكتابة يوما‬ ‫‪ _2‬ما هي المجاالت التي تستقطب نشاطات وإبداعاتك ؟ هل يضاف‬ ‫اﻹخراج إلى الكتابة كموهبة أم دراسة ؟‬ ‫أهم المجاالت عندي هي كتابة القصة وأعتبرها فن جميل جدا فبيدي ابدأ‬ ‫األحداث وأرتبها كما شئت وأتحكم بالحروف وأصنع منها باقة تليق بقارئ‬ ‫أنيق ‪ ،‬واﻹخراج كان من ضمن المواهب التي أعشقها ‪ ،‬نعم أضاف إلي‬ ‫الكثير فاﻹخراج يحتاج سيناريو ومتابعة لذا كنت فريق في جسد واحد أنا‬ ‫الكاتبة والمخرجة ‪ ،‬أحيانا الموهبة تفوق الدراسة التي ‪ ،‬الموهبة هي صنعت‬ ‫أسمي وليس الدراسة‬ ‫_ كسيدة شابة وأم كيف تبذلين وقتك بين مسؤولياتك الكثيرة ؟‬ ‫أنظم وقتي لذلك ال أشعر بالفراغ أو ضيق الوقت – القراءة لها وقت وكذلك‬ ‫الكتابة والعائلة تأخذ الحيز األكبر من وقتي وعملي أيضا له وقت محدد وفي‬ ‫وقت الفراغ أمارس الهوايات كالحياكة واالتمين والتطريز على القماش ‪،‬‬ ‫الوقت ال ينتظر أحد لذلك علينا أن النتظره ونعمل كل شيء‬ ‫_ هل أضاف إليك موقع بشرى حياة وما ينضم إليه من مواهب عميقة شيء‬ ‫وما الذي قدمته لهم؟كونك محرره فيه ؟‬ ‫أضاف لي الكثير فانا ابنة بشرى حياة وابنه النبأ المعلوماتية هما والدي‬ ‫الباران ‪ ،‬وبشرى حياة قديمة في النشر الورقي حديثة الكترونيا ومن يتابعني‬

‫‪44‬‬


‫سيرى المواضيع االجتماعية والمشاكل التي أعرضها مع الحلول وهذا الذي‬ ‫جعلني الرقم واحد في عدد القراءات ويمكن الكثير من االنتباه إلى هذا بشرى‬ ‫حياة جعلني رقم في اﻹعالم وأضاف لي الكثير كما فعلت أنا بما أختار من‬ ‫مواضيع لم يسبق طرحها من مواضيع اجتماعية وتخص المرأة ومتابعة‬ ‫االحداث‬ ‫_ المرآة برأيك هل هي قارورة سهله الكسر أم وصف آخر يمكنك إضافته‬ ‫؟‬ ‫المرآة ريحانة وغير قابلة للقهر أو الكسر ألنها لم تكن يوما قارورة أو‬ ‫صندوق بل هي جوهرة تصان‬ ‫ال بد وأن كثرة االطالع والقراءة أضافت إليك الكثير ما هي الشخصية التي‬ ‫أبهرتك ببالغتها وفكرها ؟‬ ‫_ لم أعثر في هذا الجيل على من يبهرني ‪ ،‬الشخصية الوحيدة التي تستحق‬ ‫أن تبهر العالم هو أﻹمام علي ( عليه السالم )‬ ‫_ كونك سيدة متعددة المواهب والمهام البد وانك شاركت في نشاطات أو‬ ‫ندوات هال تكلمت عن هذا الشيء المتميز؟‬ ‫شاركت في عدة نشاطات ومهرجانات وكنت فائزة بالمرتبة في مسابقة‬ ‫أجنحة السالم للقصة القصيرة عن قصتي ( في جوار علي يحلو المنام )‬ ‫وكذلك فازت روايتي (عيون ألمها ) في مسابقة شهرزاد العرب للرواية‬ ‫بالمرتبة األولى وأخيرا في مسابقة مهدويه كنت الفائزة في المرتبة الثانية‬ ‫عن قصتي قارورة االنتظار))‬ ‫وشاركت في عدة نشاطات ميدانية منها برنامج اليتيم وزيارة األطفال‬ ‫المرضى بالسرطان مع برنامج خاص بالمستشفى مع فريق جمعية المودة‬ ‫وعن شهداء الكرادة كنت أول من قام يخلد قصصهم في فلم قصير عنوانه‬ ‫( بقايا عيد )‬

‫‪45‬‬


‫لو أتيحت لك فرصة لعمل مشروع تنموي لمواهب أو تنمية اجتماعية ما هي‬ ‫الخطوات أو األفكار التي ستودين تطبيقيها؟‬ ‫أتمنى أن أمتلك دار كبير وأضم فيه األيتام والمشردين وأعلمهم مهنة تجعلهم‬ ‫أقوياء ليكونوا قدوة لبقية اﻹفراد من تعليم مهنة وال يحتاجون إلى تسول‬ ‫كل منا له ذاكرة احتلت حيز من أرشيفه الذي ال يمحى هل هناك أزيز لحدث‬ ‫ما أو تجربة تركت ذاك األثر فيك ؟‬ ‫حادثة الكرادة هي من سببت لي ألما كبير وجعلتني أرتدي األسود طوال‬ ‫حياتي‬ ‫من الذي يدعمك ؟ فنحن مهما امتلكنا من قوة نبقى نحتاج مع أيماننا باهلل سند‬ ‫نتكئ عليه أم ما هو رأيك فعندما يبني المرء ذاته بال عون يتكون بأقسى‬ ‫حاالت التماسك ؟‬ ‫هللا سبحانه وتعالى هو من وفقني وجعلني أقوى رغم العاصفة التي مررت‬ ‫بها وزوجي هو من دعمني وساعدني كثيرا‬ ‫ما الذي تنوين تقديمه في المستقبل القريب والبعيد بمشيئة هللا الكبيرة ؟ فكل‬ ‫منا طموحاتك يعتمد تحقيقها على كم اجتهاده ؟‬ ‫أن شاء هللا ستصدر مجموعه قصصية ولدي رواية في طريقها إلى النشر‬ ‫ما الذي تهديه لنا حصري في هذا الحوار من أبيات أو اسطر أو حكمة‬ ‫تؤمنين بها تضيف إلى القراء معرفة أكثر لك‬ ‫ّ‬ ‫تنزه عن مجالسة اللئـام وألمم بالكرام بني الكرام ِ‬ ‫والتك واثقا بالدهر يوما فان الدهر منحل النظام ِ‬ ‫وال تحسد على المعروف قومـا وكن منهم تنل دار السالم ِ‬

‫‪46‬‬


‫وثق باهلل ربك ذي المعالــي وذي اآلالء والنعم الجسام ِ‬ ‫وكن للعلم ذا طلب ٍ وبحث وناقش في الحالل وفي الحرام‬ ‫وبالعوراء ال تنطق ولكـن بما يرضي اﻹله من الكالم ِ‬ ‫وان خان الصديق فال تخنـه ودم بالحفظ منه وبالذمام ِ‬ ‫وال تحمل على األخوان ضغنـا وخذ بالصفح تنج من اآلثام‬ ‫ثناء و أمتنان لمن تهدين ألي من نجاحاتك؟‬ ‫كل الشكر واالمتنان على روعة حديثكم أهدي لكم آيات الحب وتراتيل المودة‬ ‫دمتم بخير‬ ‫ختام بنكهة الياسمين وباقة سعادة مطرزة بالسرور نهديه ونترك لك سعه‬ ‫لتضيفي أي شيء عالق ببالك‬ ‫أمنياتي أن أرى السالم يحل‬

‫‪47‬‬


‫ختامه مسك‬ ‫قاسم الذي خرج ومل يعد‬ ‫حاتم الطائي‬ ‫قاسم شخصية حقيقية وهو احد اقربائي المقربين ‪ .‬قاسم شخص لم يتجاوز‬ ‫تعليمه المرحلة المتوسطة إذ انه لم يستطع ان ينجح في االمتحان الوزاري‬ ‫مما ادى الى التحاقه ألداء الخدمة االلزامية ‪ .‬وهكذا كتب عليه ان يخوض‬ ‫غمار الحرب العراقية االيرانية كجندي مشاة وما ان تسرح من الجيش‬ ‫حتى التحق به مرة اخرى في حرب الكويت ‪.‬‬ ‫ما يهمنا عن قاسم انه لم يكن شخصا متدينا ‪ ..‬حتى انه ال يصلي وال يصوم‬ ‫وال يقرأ القرآن وفجأة ومن دون سابق انذار اصبح قاسم من الملتزمين‬ ‫دينيا وال يفوت اي فرض وكان يحتفظ بدشداشته القصيرة في محل عمله‬ ‫حتى يؤدي بها الصالة ! وكان متأثرا بالمد السلفي الذي اجتاح العراق بعد‬ ‫احداث الكويت ‪.‬‬ ‫ولما احتلت اميركا العراق في ‪ ، 2003‬استاء قاسم لذلك كثيرا ولما انشق‬ ‫الشارع العراقي الى قسمين اتخذ قاسم جانب " جبهة التوافق " المدعومة‬ ‫سعوديا ‪ .‬في احد االيام وكانت ايام انتخابات كنت ازوره في معمله فاذا به‬ ‫يعلق صورا تمثل قادة الجبهة فقلت له مالك ومالهم واالجدر بك ان تنأى‬ ‫بنفسك عنهم فقال لي بالحرف الواحد " هؤالء افضل من جماعتكم " فقلت‬ ‫له انت تزورنا كثيرا هل شاهدتنا نعلق صور الشخصيات التي تعنيها على‬ ‫جدران بيوتنا او محالتنا ؟ هؤالء ال يهمهم سوى تحشيد المواطنين ألراهم‬ ‫فال تندفع كثيرا وانت صاحب عائلة كبيرة ‪ .‬فقال لي المبدأ اهم من كل شيء‬ ‫‪ .‬قلت له ألم تسمع قول االمام علي بن ابي طالب الذي يقول فيه " كن في‬

‫‪48‬‬


‫الفتنة كابن اللبون ال ضرع فيحلب وال ظهر فيركب " ولكن كلماتي‬ ‫اصطدمت بآذان صماء ‪.‬‬ ‫ثم تركته مودعا ‪ .‬وبعد اشتداد اوار الحرب الطائفية ‪ .‬جاءني قاسم ذات‬ ‫ليلة وهو مثخن الجراح وحكى لي كيف انه تخلص بأعجوبة من محاولة‬ ‫اختطاف قامت بها احدى التشكيالت العسكرية مدعيا انها " جيش المهدي‬ ‫" فاستدعيت مضمدا ضمد جراحه وبعد ايام جاءني ولده يسأل عنه وقال‬ ‫لي ان والده قد خرج من البيت قبل يومين ولم يعد لحد االن ولم نترك‬ ‫مستشفى وال مركز شرطة اال وبحثنا عنه فيه ولكن بال جدوى ‪ ...‬وتبين‬ ‫فيما بعد انه قد أختطف ولم يعثر له على اي اثر ‪.‬‬ ‫قاسم اختفى وبعد انتهاء العدة قامت ارملته بالزواج من احد افراد جيش‬ ‫المهدي الذي كان متهما باختفاء قاسم ! وهو االن يسكن في بيت قاسم !‬ ‫كم اتمنى ان يبعث هللا قاسما ولو لساعة حتى يعرف انه كان مضحوك عليه‬ ‫ومغرر به وانه كان مثل االالف غيره مجرد جسر اتخذته االحزاب لتحقيق‬ ‫اهدافها واالهم من هذا وذاك لكي يرى ان السعودية التي كان يدافع عنها‬ ‫بصفتها الممثل االصيل لإلسالم المحمدي تتحالف اآلن مع من كان في‬ ‫صراع معه وكان سببا في اختفائه !‬ ‫لحد اآلن لم يعثر على اي اثر لقاسم وسجل مفقودا ضمن االف المفقودين‬ ‫في الحرب الطائفية ‪....‬‬ ‫الطرفان المتصارعان قاما باالتفاق على قلب صفحة جديدة ودفن خالفاتهما‬ ‫ولكن من يعيد جثة قاسم حتى يتمكن اهله من دفنه ؟!‬

‫‪49‬‬


Magazine Rose du baron

‫الووووو‬

Culturel Leterature Artestique

‫ألرسال النصوص البريد االلكتروني‬ Zozo000@gmail.com ‫موقع الويب للمجلة‬ /https://magazineflowerbaron.wordpress.com


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.