مجلة زهرة البارون عدد 44

Page 1

‫‪44‬‬ ‫‪4‬‬

‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫‪1‬‬


‫زهرةتحرير‬ ‫هيئة‬ ‫البارون عدد ‪44‬‬ ‫مجلة‬ ‫زهرة البارون جملة‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫البارون األخير‬ ‫محمود صالح الدين‬ ‫مستشار المجلة‬ ‫د‪ .‬احمد ميسر‬ ‫المحررون‬ ‫زهرة محمد‬ ‫الجزائر‬ ‫احمد محمد عيسى‬ ‫مصر‬

‫للنشر االلكرتوني‬ ‫املوصل‬

‫هادية قصبة فرحات‬ ‫الجزائر‬ ‫شريف العرفاوي‬ ‫تونس‬ ‫رواء خلف السوداني‬ ‫العراق‬ ‫رسل الساعدي‬ ‫العراق‬

‫‪2‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫املحتويات‬ ‫مقال افتتاحي ‪5..................................................................................................................‬‬ ‫قراءات‬ ‫بيت الحاج مصطفى التوتونجي ‪ /‬د‪ .‬إبراهيم العالف ‪7..................................................‬‬ ‫صورة الطفل في السينما الجزائرية ‪ /‬فتحي عيادة ‪10...................................................‬‬ ‫أخطر امراض العصر ‪ /‬رسل الساعدي ‪12.....................................................................‬‬ ‫لغتنا العربية ‪ /‬محمود الجبوري ‪15...............................................................................‬‬ ‫مهمة الصحفي ‪ /‬عبد الرسول الكعبي ‪17......................................................................‬‬ ‫ادب ساخر‬ ‫االسكندر والكوستر ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسين ‪18............................................................‬‬ ‫االنسان العربي املعاصر ‪ /‬حسام الطحان ‪19.................................................................‬‬ ‫شعر‬ ‫على مذبح الحقوق واملشاعر ‪ /‬ريمة مصطفى ‪21............................................................‬‬ ‫الرجوع الى االمام ‪ /‬أسامة البدري ‪22..............................................................................‬‬ ‫أجنحة الشمس ‪ /‬عبد الستار الزهيري ‪23......................................................................‬‬ ‫وطني ‪ /‬نرجس عمران ‪25..................................................................................................‬‬ ‫نهر يعزف للقلب ‪ /‬طاهر مصطفى ‪26..............................................................................‬‬ ‫شتاء قلبي ‪ /‬عبير نديم ‪27.................................................................................................‬‬ ‫قرأت في عينيك ‪ /‬عباس الجبوري ‪29.............................................................................‬‬

‫‪3‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫قصة قصيرة‬ ‫زفاف ‪ /‬محمد علي عاشور ‪30..........................................................................................‬‬ ‫عالم املرآه‬ ‫ما عرف ‪ /‬زهرة محمد ‪32.................................................................................................‬‬ ‫شقشقة حبر ‪ /‬رواء خلف السوداني ‪33..........................................................................‬‬ ‫أقالم شابه‬ ‫من بالد العثمان ‪ /‬حسن العراقي ‪39................................................................................‬‬ ‫اشواق متناثرة ‪ /‬سجى اياد ‪41.........................................................................................‬‬ ‫انت ‪ /‬حسن البغدادي ‪42.....................................................................................‬‬ ‫ماكره ِ‬ ‫معلمة الحب ‪ /‬مصطفى عبد الحميد ‪44........................................................................‬‬ ‫غربة الروح ‪ /‬غدير حميد ‪45...........................................................................................‬‬ ‫قمر ‪ /‬ذو الفقار عبد حسين ‪46........................................................................................‬‬

‫مسك الختام ‪ /‬حاتم الطلياني ‪47....................................................................................‬‬

‫شخصية العدد _ عمر الصالح ‪49...................................................................................‬‬

‫‪4‬‬


‫مقال افتتاحي‬

‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫االنتخابات العراقية‬ ‫حتت عنوان‬ ‫اهلل ليس مرشح فيها‬ ‫بقلم الشاعر البارون األخير ‪ /‬محمود صالح الدين‬

‫تعرفي للدين هو العالقة الشخصية بين العبد والرب وهي طوق نجاة لإلنسان‬ ‫للمرحلة الثانية من حياة البشر وليس لها عالقة في سلطة البشر على البشر‬ ‫وهناك مفاهيم مغلوطة ان الدين سلطة لمن يشاء للذين يردون ان يمارسون‬ ‫حب السلطة واالنتشار والظهور وهذا ابرز امراض العصر الحديث وهناك‬ ‫من يبرز في مجال العلم واالدب وهذه من عطايا هللا عز وجل وال ضرر من‬ ‫هذا ولكن هناك أناس ال يمتلكون شيء من هذا ويذهب الى اخذ هللا غطاء‬ ‫للهواء الشخصية والمطامع النفس البشرية التي اخذت دور هللا في الحكم على‬ ‫الناس وإصدار العقوبات والفتاوى خارج كتاب هللا والسنة وليس هذا‬

‫‪5‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬ ‫موضوعنا ولكن اتخاذ الدين غطاء لتولي السلطة هو امر مرفوض ليس في‬ ‫المجتمع اإلسالمي فقط وكان هذا الرفض من قبل في المجتمعات المسيحية‬ ‫في أيام صراع الكنيسة مع رجاالت السلطة واتخاذ الدين لألطماع الذاتية التي‬ ‫ليست من هللا بشيء وكل هذا كان له نتائج كارثية على المجتمع العراقي وهي‬ ‫اقامت منظمات مشبوها تتحدث بسم هللا على األرض والكارثة األعظم‬ ‫محاربة التجمعات الدينية بتجمعات دينية اخره ولم يتوقف المشهد ولكن تولي‬ ‫مجاميع دينية زمان الحكم معناها استمرار الصراع الديني والمذهبي على‬ ‫الساحة العراقية واألحزاب الدينية تحت كل التسميات لها أعداء سوف الن‬ ‫يتوقفوا عن توجيه الضربات لبعضهم البعض والشارع العام هو من سوف‬ ‫يدفع الثمن من دم األبرياء والرجال الدين في أبراج عالية اسكت هذا وقتل‬ ‫هذا وكلها تصب في مصلحة رجاالت معينة وأسماء معروفه وقد افرز هذه‬ ‫األوضاع فاسدين اسقطوا الدولة بشكل معنوي ومرة أخرى بشكل رسمي وان‬ ‫كان لهم دور في السلطة في المرحلة القادمة سوف يكون الناتج هو ضهور‬ ‫تيار العن من داعش وما قبله الن القضية مسالة حسابية ال تقبل الغلط وان‬ ‫األحزاب اإلسالمية التي تطمح للسلطة ليس لها خارطة للعمل السياسي وتعمل‬ ‫تحت عنوان خليها على هللا ونسي ان هللا هو من قال خذ باألسباب وهذا أيضا‬ ‫خلف فساد تحت عنوان حسن النية والصحيح هذه دولة ال تدار بحسن النوايا‬ ‫ومن المفروض انشاء دولة يسودها القانون ال يفضل احد على احد اما‬ ‫األحزاب اإلسالمية بدون استثناء ان لم تكن معي انت عدو لي وهذا نابع من‬ ‫مبدا الدين في فهم المغلوط وهنا يهدد النسيج المجتمعي وهذا اذا ما استمر‬ ‫سوف يبقى الصراع قائم وال منتصر هنا سوى الشيطان الذي هو عدو هللا‬ ‫الذين يتحدثون بسمه ومن العيوب الحركات اإلسالمية تعتمد على التأثير‬ ‫النفسي في االنتخابات وشحن النفوس وتستبعد العمل الجاد من الساحة‬ ‫السياسية ولكل هذا أقول ان هللا ليس مرشح في االنتخابات العراقية‬

‫‪6‬‬


‫قراءات‬

‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫بيت احلاج مصطفى التوتوجني يف حملة القطانني يف‬ ‫املوصل‬ ‫ا‪.‬د‪ .‬ابراهيم خليل العالف‬ ‫استاذ التاريخ الحديث املتمرس ‪-‬جامعة املوصل‬ ‫من املعالم االثارية والعمرانية الجميلة التي يفخر‬ ‫بها املوصليون حتى أنه شغلهم منذ زمن بعيد‪،‬‬ ‫واتذكر اهتمام املؤرخين املوصليين املعاصرين‬ ‫به منذ اكثر من ( ‪ ) 50‬سنة ومن هؤالء االساتذة‬ ‫احمد الصوفي وسعيد الديوه جي ويوسف ذنون‬ ‫االمر الذي دفع املسؤولين في " دائرة اثار وتراث املوصل" الى استمالكه وقد نشرت‬ ‫بعض الصور واملالحظات حول هذا البيت ‪.‬‬ ‫وعندما نشر الصديق االستاذ رائد ابراهيم الطائي عددا من الصور الجميلة للبيت‬ ‫في "ملتقى ابناء املوصل " قال ان تاريخ تشييد هذا البيت مثبت على احد الجدران‬ ‫وهو ‪ 1232‬هجرية املوافق للعام ‪ 1817‬ميالدية وقد ادلى بعض االخوة بدلوهم ‪.‬‬ ‫وممن ادلى بدلوه االخ االستاذ زياد الدباغ ومما قاله في تعليقه على الصور مايلي ‪":‬‬ ‫انه في صباح يوم من االيام‬ ‫وانا ارافق والدي الكبير في السن دلفنا من قنطرة محلة القطانين‪ ...‬الحقيقة والدي‬ ‫يحب بأستمرار ان يتذكر ايام طفولته التي تعود الى االربعينيات من القرن املاض ي‬ ‫في بيت مصطفى اغا التوتونجي (بيت حامد مصطفى التوتونجي الذي هو جد ابي من‬ ‫جهة االم ) ‪ ،‬حيث كانت غرفته فوق القنطرة بالضبط ‪ ....‬وهي لالسف االن ازيلت مع‬

‫‪7‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬ ‫غرفتين اخرتين بجانبها ! ‪ ،‬وتحدث لي عن اشياء جميلة في ايام طفولته حيث كان‬ ‫احد موظفي دائرة االثار هناك ‪.‬‬ ‫وسأل والدي عن الدار الن معلومات دائرة االثار ‪ -‬كما قال املوظف‪ -‬متوفرة الى‬ ‫حد سنة ‪ 1903‬بينما في الحقيقة ان مصطفى اغا التوتونجي كان قد اشتراه من الوالي‬ ‫العثماني للموصل ‪ ،‬واعتقد ان سنة أنشاءه تعود الى‬

‫‪ 1809‬أو ‪ 1810‬ميالدي ‪،‬‬

‫وان مصطفى اغا التوتنجي اشتراه من الوالي العثماني بتاريخ قريب من انشاءه الن‬ ‫جدتي (والدة ابي ) ولدت في بيت جدها مصطفى وهي من مواليد ‪ 1880‬م ‪ ،‬وهي‬ ‫االصغر بين اخوتها عبدهللا ‪ ،‬وعبد الوهاب ‪ ،‬وعبد الرحمن التوتونجي ‪ ،‬اعتقد انه‬ ‫اشتراه في العشرينيات او الثالثينيات من القرن الثامن عشر ال اعلم بالتحديد ‪ ..‬وكان‬ ‫الدار واسعأ واكبر من ذي االن حيث بجواره بالضبط ( بيت الصوفي) ‪ .‬وهو ايضا‬ ‫حسب ماذكر لي والدي ‪ ،‬كان يعود للبيت نفسه لـ (مصطفى اغا التوتونجي ) إال ان‬ ‫بعد رحيله ورحيل ابنه حامد ومجيئ الورثة (اخوال والدي ) عبدهللا حامد‪ ،‬وعبد‬ ‫الرحمن حامد ‪ ،‬وعبد الوهاب حامد مصطفى اغا التوتونجي ‪ ،‬قد باعوا جزء من‬ ‫الدار الى بيت الصوفي‪.‬‬

‫كانت ثمة ثالث غرف فوق القنطرة (في االصل هذه الغرف كانت للخدم والحشم‬ ‫اوالضيوف ) حيث كان الشارع املؤدي الى القنطرة من (القطينين) أي (القطانين )‬ ‫الى السوق الصغير هو الشارع الوحيد واالقدم في السرجخانة قبل شارع نينوى ‪.‬‬ ‫ثم تحدث عن روعة الدار وخارطته وقال ان الدار اكثر من رائعة ‪ ...‬دخلنا الرهرة‬ ‫(السرداب) تحدث لي ابي عن (النافورة) وعن املمرات تحت الدار وعن االيوان املوصلي‬ ‫وعن العليي (املضافة او القوناغ) املوجودة في غرفة خاله عبد هللا حامد مصطفى‬ ‫التوتونجي وهي مرتفعة عن أرضية الغرفة وعن ( الخزنة) في الجدران ذات االبواب‬ ‫الخشبية ‪ ،‬وعن غرفة ( الخطاغ أي غرفة الخطار أو الضيوف ) وغرفة املوني(املؤونة‬ ‫) والحمام‪ .....‬وعن التحف ‪....‬والنقوش املوجودة فيه ‪ .‬وعن شجرة التوت في وسط‬

‫‪8‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬ ‫الحوش‪ ،‬ولألسف ازيلت الحديقة من وسط الحوش والى اخره من الذكريات الجميلة‬ ‫‪.‬‬ ‫كان الى جوار بيت مصطفى اغا التوتنجي بيت القنصل البريطاني ومما ذكره ايضا‬ ‫ان مصطفى اغا التوتونجي كان له صديق وهو تاجر كبير للتتن(التبغ ) وهو عثماني‬ ‫تركي ‪ ،‬يأتي من اسطنبول ويزور برفقة زوجته التركية ‪ ،‬املوصل وكانوا ينزلون في‬ ‫ضيافة دار مصطفى اغا التوتنجي " ‪.‬‬ ‫ومهما يكن من امر‪ ،‬فأن هذا البيت الذي انشأ في اواخر القرن الثامن عشر‬ ‫والسنوات االولى من القرن التاسع عشر قد تعرض للتخريب ايضا اثنائ االحتالل‬ ‫الظالمي ‪ 2017-2014‬وهو اليوم بحاجة الى رعاية وصيانة مستمرين ملا يمثله من‬ ‫أهمية في معرفة الطرز املعمارية املوصلية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر‬ ‫وخاصة من حيث التكوين الداخلي للبيت‪ ،‬والتصميم الخارجي ‪ ،‬ومرفقات البيت ‪،‬‬ ‫ووظائف استخداماتها ‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫صورة الطفل يف السينما الثورية اجلزائرية‬ ‫بقلم فتحي عيادة‬ ‫تعتبر الثورة التحريرية الرحم األول للسينما‬ ‫الجزائرية ‪ ،‬ثم تلتها سينما ما بعد االستقالل‬ ‫بداية بالستينيات التي اعتبرت فيها السينما‬ ‫الجزائرية المرأة العاكسة ألهداف الثورة‬ ‫و مبادئها ثم تحولت في السبعينات إلى‬ ‫لسان حال الدولة‪ ،‬لتعبر عن أيديولوجياتها‬ ‫السياسية و اإلجتماعية و الثقافية‪ ،‬بإعتبارها الممول األساسي لها‪.‬‬ ‫و تغير الوضع مع نهاية الثمانينيات التي شهدت اإلرهاصات األولى لألزمة‬ ‫السياسية التي عصفت بالبالد لتتصاعد على امتداد سنوات التسعينات‪ ،‬مفرزة‬ ‫أزمة اإلرهاب مما أثر سلبا على اإلنتاج السينمائي الجزائري خاصة برفع‬ ‫الدولة دعمها عن القطاع و نقص التمويل‪.‬‬ ‫و حاول العديد من المخرجين تصوير الواقع السياسي و االجتماعي‬ ‫و الظروف التي مرت بها بلدانهم من حروب و غيرها نزوال عند رغبة‬ ‫المتلقين أحيانا و إشباع لرغبات في أحيان أخرى و تحقيق أعلى اإليرادات و‬ ‫هو ما يجعلنا نتساءل عن طبيعة المضامين المقدمة فنيا و كيف تعامل‬ ‫المخرجون السينمائيون في الجزائر إزاء ظاهرة الثورة التحريرية التي‬ ‫أصبحت مضمونا يعبر عنه فنيا‪.‬‬ ‫انطالقا من هذا الطرح‪ ،‬اندفعنا بكثير من الفضول الكتشاف الكيفية التي صور‬ ‫بها الطفل في السينما الثورية الجزائرية‪ ،‬الذي ساهم في الثورة الجزائرية‬ ‫ككل شريحة من مجتمعنا‪ ،‬وكان يدرك منذ صغره حجم المعاناة التي يمر بها‬ ‫بنو جلدته بسبب سياسة اإلدارة االستعمارية التي كانت تمارس البطش‬ ‫والتجويع والتعذيب بكل أنواعه وتزج بالجزائريين في السجون‪ ،‬وكذا القتل‬ ‫والتهجير القسري‪ ،‬مما دفعه للمشاركة في العمل الفدائي‪ ،‬متخليا عن اللعب‬ ‫مع أقرانه والتمتع بطفولته‪ ،‬دون أدنى خوف مما سيتعرض له من القوات‬

‫‪10‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬ ‫الفرنسية في حالة القبض عليه‪ ،‬وكم هم كثر األطفال الذين شاركوا في‬ ‫النضال‪ ،‬و حملوا الثورة في حقائبهم المدرسية‪.‬‬ ‫لكن لألسف ال نذكرهم‪ ،‬وحتى األعمال السينمائية التي تبرز ما قدموه من‬ ‫تضحيات وتخلد‬ ‫بطولتهم فهي تعد على األصابع ‪ ،‬ورغم صغر سنهم كانوا شهودا على فظاعة‬ ‫المرحلة التي‬ ‫أفقدتهم براءتهم مبكرا وحرمتهم نعمة العيش الكريم‪.‬‬ ‫إن الطفل الجزائري قد شارك رغم حداثة سنه مشاركة متميزة وفاعلة في‬ ‫الثورة الجزائرية‪ ،‬إال أن السينما الجزائرية أهملته بشكل كبير مقارنة بأعمال‬ ‫المجاهدين الكبار‪ ،‬ومن خالل قراءتنا لواقع حضور الطفل في األعمال‬ ‫السينمائية الثورية نجد أن هذا الطفل قد اختلف حضوره ما بين الحضور‬ ‫التزييني والهامشي وما بين الحضور الفاعل والمؤثر‪ ،‬وإن قلت نسبته‬ ‫العتبارات كثيرة تتعلق بطبيعة وظروف الصناعة السينمائية داخل الجزائر‪،‬‬ ‫لهذا يجب االعتناء بحضوره البطولي كما كان بالماضي بالعمل المسلح‪ ،‬كونه‬ ‫الذاكرة الحية لألمة ‪..‬‬ ‫و الشخصيات الوطنية الثورية بمختلف فئاتها تمتلك كل المعايير لتسلب عقول‬ ‫و قلوب الجماهير‪ ،‬فعال ضحت بالنفس و النفيس من أجل الوطن امتازت‬ ‫بالشجاعة و البطولة حتى أخر نفس‪ ،‬و اليوم علينا اإلبداع في سماء الفن‬ ‫السابع‪ ،‬بعرض صورة الطفل الجزائري إبان الثورة التحريرية بمختلف‬ ‫جوانبها إيجابية كانت أم سلبية لنبرز تلك التضحيات و المساهمة الفعالة للطفل‬ ‫في الثورة في كل المراحل التي سلكتها وهو ما يعكس شعبية ثورة التحرير‬ ‫الجزائرية التي لم تقتصر على فئة معينة‪ ،‬بل عبأت جميع الشرائح‬ ‫الجماهيرية‪.‬‬ ‫و حاولت من خالل دراستي هذه إبراز الصورة الحقيقية و ما تم توظيفه في‬ ‫السينما الجزائرية حول قصة الطفل مع الثورة‪ ،‬حيث كان كغيره من الفئات‬ ‫اإلجتماعية األخرى يعي بضرورة الدفاع عن الوطن بمختلف األساليب‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫أخطر أمراض العصر‬ ‫رسل الساعدي‬

‫السرطان ال يرحم أحد وال يفرق بين رجل أو طفل أو امرأة‬ ‫تخونني كلماتي وتتطاير الحروف لتعم الفوضى عندما أقرر أن أكتب عن‬ ‫قاتل العصر‬ ‫ذلك الذي ال يميز بين الرجل والمرأة أو بين الصغير والكبير‬ ‫العديد من األشخاص وقعوا ضحية له فقتلهم بدم بارد دون رحمة‬ ‫مرض نستطيع أن نصفه بالحاصد‬ ‫أجل ( الحاصد ) لكثرة االروح التي حصدها‬ ‫كنت أتسائل هل هذا المرض جديد ام كان متواجد منذ القدم‬ ‫وعندما بحثت وجدت أدلة كثيرة تؤكد أن هذا المرض تواجد منذ عصر‬ ‫الديناصورات‬ ‫وكان النوع المنتشر يدعى‬

‫‪12‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬ ‫( سركوما العظام )‬ ‫كما أن اإلغريق قد ذكروا شيء عنه في مخطوطاتهم‬ ‫وكذلك مصر فقد وجدت أدلة تؤكد انهم كانوا يعانون من سرطان الثدي‬ ‫هذا‬ ‫حسب المعلومات التي توفرت في مركز األبحاث العالمية‬ ‫ما هو السرطان‬ ‫انه خليه واحده‬ ‫أجل خليه واحده متضررة فقط لها القدرة على االنقسام والتكاثر‬ ‫لتتلف بقيه الخاليا‬ ‫جهاز المناعة يكون غير قادر على محاربتها لسرعة انقسامها وانتشارها‬ ‫أسباب اإلصابة بالسرطان‬ ‫ الوراثة‬‫حيث أثبتت الدراسات ان ‪ % 10 _ 5‬يصابون بهذا المرض‬ ‫نتيجه لوجود جينات مسرطنه تنتقل إليهم من االهل عبر األجيال‬ ‫_ البيئة‬ ‫البيئة التي يعيش فيها الفرد قد تكون سبب رئيسي لإلصابة باالمراض‬ ‫واثببت الدراسات ان ‪ % 95 _ 90‬من إصابات السرطان‬ ‫سببها المحيط البيئي للفرد‬ ‫حيث التدخين هو احد نتاج البيئة التي يتواجد فيها الفرد‬

‫‪13‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬ ‫وهو سبب لسرطان الرئة ويتسبب بموت ‪ 6‬مليون شخص حول العالم‬ ‫النظام الغذائي والسمنه وتناول االطعمة المملوءة بالدهون‬ ‫تزيد نسبه االصابه بسرطان القولون بنسبة ‪% 18‬‬ ‫باالضافه الى تناول الكحول‬ ‫والتعرض للملوثات واالصابه بفايروسات ‪B and C‬‬ ‫كيف نحمي أنفسنا من هذا القاتل‬ ‫ االبتعاد عن التدخين‬‫_ االبتعاد عن األكل المشبع بالدهون‬ ‫_ تجنب األماكن الملوثة‬ ‫_ االهتمام بالنشاط البدني والمحافظة على الوزن‬ ‫_ تجنب اإلصابة بفايروس ‪C & B‬‬ ‫ المواظبة على إجراء الفحوصات الطبية الدورية كل ‪ 6‬أشهر‬‫اتمنى من هللا ان يحميكم من هذا المرض‬ ‫حاولوا قدر االمكان الحفاظ على سالمتكم ف ألنفسكم حق عليكم وأتمنى‬ ‫الشفاء لكل المصابين‬ ‫عسى أن ينقذهم ربي من بين يدي هذا القاتل المرعب‬

‫‪14‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫لغتنا ألعربية‬ ‫بقلم ألكاتب محمود ألجبوري ـ ألعراق ـ بابل‬ ‫ألعربية هي إحدى اللغات ألسامية‬ ‫والعلماء يردون اللغات ألسامية‬ ‫إلى اآلرامية والكنعانية والعربية‬ ‫ألعربية تشمل المضرية الفصحى‬ ‫العرب القحطانيون جلوا عن ديار‬ ‫هم بعد سيل العرم سنة ‪ 447‬م‬ ‫وتفرقوا في شمال ألجزيرة وإستطاعوا أن يخضعوا ألعرب ألعدنانيين‬ ‫لسلطانهم في ألعراق وألشام وأليمن ‪ ،‬كان هناك إتصال بين ألقحطانيين و‬ ‫ألعدنانيين حتى ألقرن ألسادس ألميالدي ‪ ،‬ألعدنانيون كانوا في تطور ونهضة‬ ‫ففرضوا لغتهم على حمير ‪ ،‬جاء أألسالم فساعد على محو أللهجات ألجنوبية‬ ‫فإندثرت لغة حمير حتى أليوم فتغلبت لغة ألشمال (ألقحطانيون) على لغة‬ ‫ألجنوب (ألعدنانيون) ‪،‬فتغلبت منها لغة قريش ألسباب منها سوق (عكاظ)‬ ‫وسوق (مجنة) وسوق (ذي ألمجاز) ‪ ،‬وهناك سبب ثاني هو مدينة مكة‬ ‫وموقعها ألتجاري إلى أن نزل بها ألقرءان ألكريم فأتم لها ألذيوع وألغلبة ‪،‬‬ ‫وأصبحت ألعربية لغة ألقرءان و ألمسلمين وإنتشرت بفضل ألفتوحات ألعربية‬ ‫أألسالمية ‪،‬أول من نطق بالعربية هو إسماعيل إبن إبراهيم (ع) وكان عمره‬ ‫‪ 14‬سنة وألذي بعث إلى قبائل جرهم وألعماليق وأهل أليمن ‪ ،‬عرب ألحجاز‬ ‫كلهم ينتسبون إلى أوالد إسماعيل (نبايوت) و(قيدار) ‪ ،‬إسماعيل إستوطن مكة‬ ‫حيث تقيم قبيلة جرهم ألعربية إذ تعلم ألعربية ثم تزوج منهم إمرأة هي (ألحنفاء‬ ‫بنت ألحارث بن مضاض ألجرهمي) فولدت له إثني عشرذكر منهم (نبايوت)‬ ‫و(قيدار) أللذين منهما نشر أهلل ألعرب‪ ،‬علم ألنحو أول علم يؤسس في أألسالم‬ ‫ومكان ألتأسيس في ألبصرة في جامع أألمام علي(ع)على يد أبو أألسود‬ ‫ألدؤلي تلميذ أألمام علي (ع) سنة ‪ 36‬هجرية ‪ ،‬في ألوقت ألحاضر تعتبر‬ ‫ألعربية هي رابع لغة إنتشار بالعالم ويتحدث بها ‪ 467‬مليون نسمة وأنها لغة‬ ‫ألمحادثة في ‪ 60‬دولة بالعالم ‪ ،‬وتحتل ألمرتبة ألسادسة من حيث عدد ألناطقين‬

‫‪15‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬ ‫بها بعد ألصينية وأألنكليزية وألهندية وأألسبانية وألروسية ‪ ،‬إعتمدت‬ ‫أليونسكو يوم ‪ 12/18‬من كل عام أليوم ألعالمي للغة ألعربية ‪ ،‬وهي لغة ‪22‬‬ ‫دولة من ألدول األعضاء في ألمنظمة ألدولية للثقافة وألتربية وألعلوم‬ ‫(أليونسكو)ويحتاج إلى استعمالها أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في‬ ‫ألعالم ‪ ،‬في ألعراق قدم العلماء ألمسيح خدمات جليلة للغة ألعربية منذ زمن‬ ‫بعيد ونذكر منهم في ألوقت ألحاضر ‪ 1‬ـ أالب إنستاس ألكرملي (‪ 1866‬ـ‬ ‫(‪ 1885‬ـ‪ 3 )1950‬ـ كوركيس‬ ‫‪ 2 )1847‬ـ يوسف رزق أهلل غنيمة‬ ‫عواد (‪ 1908‬ـ ‪ ، )1992‬ومن علماء أللغة ألعربية في ألعراق في ألعصر‬ ‫ألحديث ‪ 1‬ـ د‪.‬مصطفى جواد (‪ 1904‬ـ‪ 2 )1969‬ـ عبد أألمير ألورد ‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬ ‫مهمة الصحفي‬ ‫عبد الرسول جلوب سيد الكعبي‬ ‫أن مهمة الصحفي ليست وظيفية فحسب رغم أن عمله كباقي األعمال لكن‬ ‫ما يميز مهنة الصحافة أنها عمل غير مألوف باإلضافة إلى انه عمل مثير‬ ‫ومشوق بذات الوقت‪.‬‬ ‫الصحفي الجيد يجب أن يكون فضولي وحب االستطالع لديه بدرجة عالية‬ ‫بعض الشيء ومحب للغة التي يكتب فيها باإلضافة إلى االهتمام والعناية‬ ‫بالناس ومن أهم ما يميز الصحفي هو قدرته على العمل ضمن المجموع‬ ‫ويتأقلم معها ويكون شديد االحتمال لإلجهاد مع عامل السرعة في إنجاز ما‬ ‫هو مطلوب منه وان يكون له حاسة سادسة للشيء الجوهري واألساسي كل‬ ‫هذه الصفات يمكن لإلنسان اكتسابها إذا درب نفسه عليها‪.‬‬ ‫من الممكن أن تتخلل العمل الصحفي نزاعات ومشاحنات عديدة واختالف‬ ‫في الرأي‪ ،‬بين من يكلف بمهمة ما وبين من تقع على عاتقه تنفيذ هذه المهمة‬ ‫‪.‬‬ ‫ثم وقبل أي شيء ما هو المصادر الذي قد سيحتاجه إلنجاز هذا العمل ‪.‬‬ ‫يحب على الصحفي وضع حدود لكل شيء لذلك يجب عليه معرفة المعلومات‬ ‫المستسقاة وتأثيرها على القراء‪.‬‬ ‫يجب على الصحفي تقيم وتحديد أهمية المادة أو الموضوع الذي سيكتب‬ ‫عنه‪ .‬وعليه يجب أن تكون له دعامة حقيقية ونزيهة ‪.‬‬ ‫الصحافة هي سلسلة من االختبارات ‪ ،‬التي تبنى على تقيم وتعريف ذاتي‬ ‫لموضوع له أهميته ووزنه ‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى االستناد إلى دعامة واقعية مستمدة من الحقائق كما أن‬ ‫الصحفي يجب أن ال يكون متحيزا لطرف ما ‪.‬‬ ‫تقع على عاتق الصحافة مسؤولية احترام القوانين واألنظمة وهذا ال يعني‬ ‫تحرر الصحفي من المسؤولية الشخصية تجاه ما يكتبه ‪.‬‬ ‫أن الثقة بالصحفي وبعمله من أهم مقومات العمل ‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫أدب ساخر‬

‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬ ‫االسكندر والكوسرت‬ ‫احمد جارهللا ياسين‬

‫بانتظار دوري في الحالقة اخذت جهاز التحكم ورحت اقلب في القنوات‬ ‫الفضائية عند الحالق ‪ ،‬فشاهد ت اعادة لمسلسل ( وادي الذئاب ) وتذكرت‬ ‫طريقة المرحومة اجاتا كريستي التي نشعر اآلن أننا قد أهدرنا وقتا طويال في‬ ‫قراءة رواياتها البوليسية في الماضي ألنها كثيرا ما كانت تعتمد على جريمة‬ ‫قتل واحدة ‪ ،‬ندوخ أليام قبل أن نعرف القاتل نهاية قراءتنا للرواية‪ ..‬أما في‬ ‫هذا المسلسل فان في كل حلقة يتساقط القتـــــــلى‬ ‫كالمطر‪ ( ..‬بلي صوج وال ذنب ) مثلما تقول عجوز من اقاربنا كانت معجبة‬ ‫ب ( اسكندر ) ألنه كان يشبه المرحوم زوجها الذي قتله – وهو في عز شبابه‬ ‫ الضغط والسكري والذبحة والديون وحمى مالطا ‪..‬والتيفوئيد وسكائر اللف‬‫في ايام الحصار ‪،‬و (الكوستر) الذي عبر عليه مصادفة وهو يسقط في الشارع‬ ‫اثر مطاردة االنضباط العسكري له بعد فراره ضجرا من خدمة إلزامية في‬ ‫الجيش استغرقت تسع سنوات متواصلة ‪..‬لم يتسن له خاللها متابعة مسلسل‬ ‫مدبلج واحد ‪ ..‬فمات بطال حقيقيا ‪..‬لم يقلد سوى نفسه‬

‫‪18‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬ ‫االنسان العربي املعاصر‬

‫حسام الطحان‬ ‫مع احد اصدقائي ‪ ،‬وكانت اكثر‬

‫ال يشك احد ان االنسان العربي‬ ‫املعاصر مجبول على الخوف والهلع من‬

‫الحوارات عبارة عن مشاجرات وشتائم‬

‫السلطة الحاكمة واجهزته االمنية ‪،‬‬ ‫فيكفي ان تقول ألي مواطن عربي انك‬

‫‪ ،‬فوقفت على احد الشباب االردنيين‬ ‫القرأ تعليقاته ‪ ،‬فوجدته يسخر من‬ ‫االنظمة الحاكمة ويشتم الدول‬

‫على نفسه ‪.‬‬

‫والرؤوساء ‪ ،‬قلت لصديقي انظر كيف‬

‫مطلوب في احد االجهزة االمنية ليتبول‬

‫سأجعله يعيش الرعب والهلع ‪،‬‬ ‫فدخلت عليه على الخاص وقلت له‬ ‫كيف تتجرأ على هذا الكالم وانا عنصر‬ ‫مخابرات ألحدى الدول العربية ولم‬ ‫اذكر له اسم الدولة ‪ ،‬هل تعتقد انك‬ ‫غير مراقب ‪ ،‬انت اردني وسنتصل‬ ‫باملخابرات االردنية وخالل ساعة‬ ‫ستكون في قبضتهم ‪ ،‬واوهمته ان‬ ‫اجهزة االمن واملخابرات العربية‬ ‫متعاونة مع بعضها في هذه االمور ‪ ،‬وان‬

‫وال شك ان طبيعة االنظمة الحاكمة‬

‫امرك انتهى ‪ ،‬فبدأ الشاب يتوسل‬ ‫ويعلن حبه للدول العربية وللرؤوساء‬

‫وطريقة ادارتها لشؤون الدولة كانت‬ ‫سببا رئيسا في زرع الخوف والرعب‬ ‫داخل كل انسان ‪.‬‬

‫واحذيتهم واقسم انه لن يكرر ذلك‬ ‫ثانية واعتذر مني عشرات املرات ‪،‬‬

‫ذات يوم في عام ‪ 2005‬ايام ( ياهو‬

‫فقلت له حسنا ولكن غادر االنترنت‬

‫ماسينجر ) اي قبل جيل الفيسبوك ‪،‬‬

‫فورا وسأبحث عنك في الكروبات‬

‫كنت اتصفح الكروبات ( ‪) rooms‬‬

‫‪19‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬ ‫االخرى واذا وجدتك فودع اهلك ‪ ،‬النك‬

‫ال اعرف هذا الشاب وال اعرف اين هو‬

‫بحكم امليت ‪ ،‬وفعال غادر الكروبات‬ ‫واجرى تسجيل خروج ولكنه كان يعاود‬

‫االن ولكن ال استبعد انه طلق االنترنت‬ ‫بالثالثة منذ ذلك اليوم وانشغل بتربية‬ ‫الدجاج ‪.‬‬

‫بين دقيقة واخرى يرسل لي ( باشا‬ ‫طمني هللا يرض ى عليك حليت عني وال‬ ‫بعد ؟ وهللا ما بكررها ) فقلت له‬ ‫اطمئن بشرط ان تغادر فورا ‪.‬‬

‫‪20‬‬


‫شعر‬

‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬ ‫على مذبح احلقوق واملشاعر‬

‫ريمة مصطفى‬

‫ركام األمة‬ ‫ذوبي يا أحشـاء العيـن ومـوتي فـوق ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫فحر ُ‬ ‫ائق القلوب تلظت ‪ ..‬وأرسـلـت شـواظ الغ ّمـة‬ ‫قد تفاقم ُ‬ ‫هم ِعرقـي ‪ ..‬شـرب الع ُ‬ ‫ـدل بيـدهـم ُسـمـه‬ ‫ُ‬ ‫صمتـوا حتى م ّـل الص ُ‬ ‫ـمت الصمـت ‪ ،‬فأنكـر ذلـه‬ ‫ً‬ ‫الص ُ‬ ‫مت ُ‬ ‫صنع ّ‬ ‫ظلم‪ ،‬عاث فسـادا ‪ ،‬قاده وهمه‬ ‫أة‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫ٍ‬ ‫ـود ّ‬ ‫جمة‬ ‫فخرقوا العهد وليس جديد ‪ ..‬كم خلوا بعه ٍ‬ ‫يا عهد الخلفـاء الراحل‪ ،‬لوعدت‪ ،‬ستقتلك ّ‬ ‫الصدمة‬ ‫أقصـانا بالويـل ّ‬ ‫جح ‪ ..‬والكـب ُـد ي ُ‬ ‫تلفـع ‪ ،‬متـأر ْ‬ ‫ض ّمـه‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫يتلوى الزيتـو ويصـرخ ‪ ..‬مـا هذا بأبي أو أمـه!‬ ‫من أين أتوا يمتلكوني ‪ ،‬هل ورثوا ميراث األمة؟!‬ ‫‪.‬‬

‫‪21‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫الرجوع اىل األمام‬ ‫أسامة البدري‬

‫ُ‬ ‫الوقت تجربة فردية‬ ‫شائكة‬ ‫مسافة‬ ‫لـ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫تليق باإلرتشاف‬ ‫ساعتي املعلقة‬ ‫إعتادت السير في ذاكرتي‬ ‫ً‬ ‫حتى نصل معا‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫أالصابع‬ ‫دو‬ ‫حفاة‬ ‫ِ‬

‫بأخمص الجدار‬ ‫تطحن بعضها‬ ‫كـ ّ‬ ‫البن‬ ‫ُ‬ ‫بين طابوقة واخرى‬

‫دبقين برائحة صامتة‬

‫املسامير أقدام‬

‫نأكل التيه‬ ‫ونحتس ي الخذالن‬ ‫ً‬ ‫ونعود سيرا‬ ‫بحضن مرايا‬ ‫خالية اإلنعكاس‬

‫‪22‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫أجنحة الشمس‬ ‫عبدالستار الزهيري ‪ //‬العراق‬

‫سائرون تحت‬ ‫أجنحة الشمس‬ ‫تحدونا ابتسامة‬ ‫فالح بسيط‬ ‫ننثر البذور‬ ‫نسقيها من شريان‬ ‫حبنا‬ ‫نحلم بالمزيد‬

‫أشواقي‬

‫نربي حلمنا‬

‫على موجة همسة‬

‫الوليد‬

‫حالمة في فجر ندي‬

‫نحتكم للقلب‬

‫سأكتب ما بين‬

‫وما يريد‬

‫السطور‬

‫حكمه بالحب‬

‫أنت حبي الوحيد‬

‫فريد‬

‫سأرسمك تحت‬

‫عطرت لك كلماتي‬

‫ضوء النجوم‬

‫أرسلها مع جل‬

‫لوحة أنيقة‬

‫‪23‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬ ‫سأحاكي البحر‬

‫هي حياتنا‬

‫وأعلن له األمر‬

‫الحلم أصبح‬

‫أنا العاشق الوحيد‬

‫حقيقة‬

‫لها حبي يزيد‬

‫والليل بادر بالرحيل‬

‫عبدت لك قلبي‬

‫ليأتي النهار‬

‫أغلقت باب الرحيل‬

‫أنا وأنت تحت‬

‫سنكون تحت الضياء‬

‫ظالل أشجار الحب‬

‫نجمع ثمار حبنا‬

‫الباسقات‬

‫نحصد سنابل قمحنا‬

‫بقلمي‬

‫ابتسامة ‪..‬‬ ‫فرح ‪..‬‬ ‫سعادة ‪..‬‬

‫‪24‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫وطني‬ ‫نرجس عمران‬ ‫سورية‬

‫ُ‬ ‫الوطن فينا‬ ‫كيال يموت‬ ‫‪ْ ...‬‬ ‫ويحتضر‬ ‫ُ‬ ‫نرسمه حلمنا لطويل‬ ‫هيا‬

‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ونضمد جراحا‬ ‫ُ‬ ‫أملتنا منذ الصغر‬

‫‪ .....‬املختصر‬

‫دعونا ْ‬ ‫نكبر بحبه‬

‫نتدثر بعباءته‬

‫بحبنا هو يكبر‬

‫بعباءتنا هو يتدثر‬

‫فكونوا لسالمه‬

‫طبائع‬ ‫نترفع عن‬ ‫ِ‬

‫ثأر سالم الزيير‬

‫صغائر البشر‬

‫لوفائه‬ ‫وكن‬ ‫ِ‬ ‫بنات خولة ُ‬ ‫بنت األزور‬ ‫ُ‬ ‫لنر ِخص الغالي له‬ ‫وعنه أبدا ً ْ‬ ‫لن نتأخر‬

‫‪25‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫نهر يعزف للقلب‬ ‫طاهر مصطفى ‪ /‬العراق‬ ‫استراح القلب‬

‫لست اعرف !‬

‫وانزوى في أحد األزقة‬

‫هل للعمر بقية ؟‬

‫تحت جدران‬

‫أمام جراح الصباح‬

‫نبض شوقه عميق‬

‫وهل زمني ؟‬

‫آه من قطرات دموعي‬

‫أتى خطأ‬

‫تفضحني أمام أوتار لحن‬

‫أو رقما صعبا‬

‫عزف حزن أحالمي‬

‫على طريق‬

‫تالشت في ضياع نفسي‬

‫أنفاس أوهام أيامي‬

‫أمام صحراء شفتيها‬

‫ومن أنا ؟‬

‫تذوب كشمعة‬

‫هل أنا ذلك‬

‫بفصل خريف‬

‫الشارع القديم‬

‫غرق تحت أقدام الزمان‬

‫في دهاليز‬

‫كل شيء أصبح حلما‬

‫حكايات المساكين‬

‫الخوف واألمان‬

‫أو أنا ذلك العاشق‬

‫والحزن والفرح‬

‫هائم في صحراء األرض‬

‫حتى الوقت أصبح ممال‬

‫ابحث عن موت‬

‫على شواطئ الليل‬

‫يرفض كتابة تاريخ‬

‫لبس حداد األرصفة‬

‫حداد أنفاسي‬

‫‪26‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬ ‫شتاء قلبي‬ ‫بقلمي عبير نديم سعود‬ ‫مر بي ‪...‬‬

‫أزهار يكفنها ورق‬

‫عواؤها خلف نوافذ‬

‫صقيع الوجد ينعي‬

‫الضجر‬

‫قلبي‬

‫قلب الفجر العليل‬

‫رماد النار يخفي وجهها‬

‫يرهب مواقد تحترق‬

‫غيوم سوداء داكنة‬

‫يحترق زيت السراج‬

‫بلهفة اللقاء‬

‫تشيع جثمانه ‪...‬‬

‫غير عابئ بلهيبي‬

‫يوحش الياسمين‬

‫نحو غروب أخير‬

‫وأنا اترنح ‪..‬‬

‫بعيون كحلها النعاس‬

‫تزأر السماء مرتجفة‬

‫على أمواج ظله‬

‫يوقظ السهر‬

‫بأيد من ضباب‬

‫فارهة الخوابي‪..‬‬

‫وأنا وحدي‬

‫من عصرة عنب‬

‫أعاقر ‪...‬‬

‫تستلقي الكؤوس‬

‫غادرتني هدأة الصيف‬ ‫الحارق‬

‫كأس انتظارك‬

‫على أديم التراب‬

‫بثماري اليابسة ‪..‬‬

‫كانت آخر دمعتين‪..‬‬

‫بطبيعة تقسو على‬ ‫ليلي‬

‫مر بي على عجل ال‬ ‫تثقل خطاك‬

‫بداية املطر‬

‫أنفاس الثلج ‪..‬‬

‫متعبة أنا ‪..‬آه من‬

‫تفصل األجساد‬

‫قسوة الشتاء‬

‫متعرية األغصان‪..‬‬

‫من تأوه رياح الرحيل‬

‫تخلع ثوب العرائس‬ ‫لترتدي حزن األيام‬ ‫أخاف برد الذاكرة‬ ‫ناقوس يستدعي‬ ‫خفافيش الظالم‬

‫يلفحها الضباب‬

‫‪27‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫مر بي وقد أدميت‬ ‫قلبي‬ ‫نرجسة تختبئ بين‬ ‫صخرتين‬

‫بعناق وقبلة تعيدني‬

‫لترقص السوسنة‬

‫للحياة‬

‫قرب الدالية‬

‫ليقبل الصباح‬ ‫عروسا‬

‫في ظل الصفصافة‬

‫ثكلى‪..‬تدفن حسرتها‬

‫بثوب مطرز بآللئ‬ ‫حنين‬

‫تحت ثلج الرحيل‬

‫لتغادر األشباح املغارة‬

‫فالشتاء يخطف‬ ‫أنفاس ي‬

‫بشمعة من نور توقظ‬ ‫األمل‬

‫يقدمني قربانا للكرى‬

‫وتعود الحياة لساقية‬ ‫وقفت عن مسيرها‬

‫‪28‬‬

‫سيولد الصباح ‪..‬‬ ‫من ضحكات األزهار‬ ‫من براعم الطفولة‬ ‫ويرحل الليل‬ ‫وينقشع األنين‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫قرأت يف عينيك‬ ‫الشاعر ‪ /‬عباس الجبوري‬ ‫قرأت في عينيك ما يبكيك ‪.........‬‬ ‫فتكدرت خيول خواطري ‪.........‬‬ ‫واناخت في بقاع شجوني ‪........‬‬ ‫َّ‬ ‫وتمرد الحلم الجميل على فمي‬ ‫وطوى الترنم‬ ‫شجون لحوني‬

‫انت فراشة ‪ ......‬محمومة التلوين‬

‫وزرعت في حقل الشموس‬ ‫‪.......‬جوارحي‬

‫خبأت تحت ظلك ‪ ..‬وصب طفولتي‬

‫ورجعت أعزف ‪ ....‬بالظالم لحوني‬

‫‪......‬‬

‫ألوح منديل الهوى بأناملي ‪..........‬‬

‫تنداح رغم كهولتي بجبيني ‪..... ....‬‬

‫وفي البحور املائجات سفيني‬

‫يا مهرتي ‪.......‬‬

‫رميت في كف الرياح مراكبي ‪...‬‬ ‫ومسحت شراعي بدمع عيوني ‪......‬‬ ‫أغلقت في وجه الرياح نوافذي ‪...‬‬ ‫ووقفت ذاكرتي ‪...‬‬ ‫لبوح حنيني ‪.‬‬

‫‪29‬‬


‫قصة قصيرة‬

‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫قصة قصرية‬ ‫زفاف‬ ‫بقلم محمد على عاشور‬ ‫ألول مرة يحضر زفاف أحد أصدقائه ‪ ،‬وهو يزف محموال فوق األعناق ‪ ،‬دموع والدة‬ ‫ً‬ ‫العريس ال تتوقف ‪ ،‬لقد شاهد أعراسا كثيرة لكن هذا ألول صديق ‪.‬‬ ‫األسلحة النارية ترفع في الهواء من قبل من يملكها من أصدقائه وغير أصدقائه ‪ ،‬من‬ ‫يعرفه ومن ال يعرفه ‪ ،‬الرصاصات تنطلق ‪ ،‬تشق الهواء وتصم اآلذان ‪ ،‬ورائحة البارود‬ ‫تجعل األدمغة تغلي ‪.‬‬ ‫الجميع يتزاحمون ليحملوا العريس ‪ ،‬لكن لن يستطيع أحد أن يحرك حامليه ويجعلهم‬ ‫يتركون أماكنهم‪.‬‬ ‫املشوار طويل ‪ ،‬والعروس تنتظر ‪ ،‬وتعرف أنه لن يكون الزفاف األخير ‪ ،‬فسيعقبه‬ ‫زفاف وزفاف ‪ ،‬ثم زفاف وزفاف وهكذا ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫األكتاف املتدافعة نحته بعيدا عن صديقه ‪ ،‬لقد فرق بينهما العرس ‪ ،‬أقسم في هذه‬ ‫اللحظة أن العرس كما فرقهما البد أن يجمعهما عرس آخر ‪.‬‬ ‫عاد إلى بيته وظل جالسا طوال الليل ‪ ،‬وقبل أن يأوي لفراشه شاهد العرس في التلفاز‬ ‫‪ ،‬لكنه لم ير نفسه في املوجودين فيبدو أنه ابتعد عن الصورة ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فكر في ليلته كيف يكون عريسا ؟‪ ،‬لكن لن يسمح له والده بذلك فهو مازال صغيرا‪.‬‬ ‫جلس مع عائلته على الفطور ‪ ،‬الجميع صامتون وهم يتناولون لقيماتهم القليلة ‪،‬‬ ‫والده يدعي الطعام حتى يأكل أوالده وكذلك األم‪ ،‬بين الفينة والفينة تلتقي األعين‬ ‫وترتد فورا على املائدة ‪.‬‬

‫‪30‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬ ‫هو الوحيد الذي ال ترتد عيناه إلى املائدة فقد أخذ يتصفح وجوه الجميع ‪ ،‬والدته‬ ‫ذات القسمات الطيبة ‪ ،‬التي ال تتكلم إال قليال ‪ ،‬ووالده برغم قسوة مالمحه‪،‬‬ ‫واقتضاب جبينه‪ ،‬وحدته أحيانا ‪ ،‬إال أنه يعرف أنه طيب القلب ‪ ،‬واخوته ‪ ،.....‬لم‬ ‫ً‬ ‫يترك أحدا إال تفحصه ‪ ،‬وقد أخذ يفكر ‪ ..‬ما وقع الخبر على مسامعهم ؟! ال يهم ‪ ،‬فقد‬ ‫تدبر األمر ‪.‬‬ ‫خرج متجها إلى مكان اللقاء‪ ،‬ال يملك سوى أجرة ذهابه ‪ ،‬نظر إلى البيت ‪ ،‬من بعيد‪،‬‬ ‫ثم سار ‪ ،‬ثم أخذ يلتفت وهو سائر ليرى والدته تقف أمام البيت فيلوح لها وهو سائر‬ ‫بظهره فتلوح له وهي تبتسم ‪.‬‬ ‫أخذ يركل بعض قطع الحجارة بقدمه ‪ ،‬أعجبته إحداها فقد كان شكلها واستدارتها‬ ‫مثل حبة " املانجو " فأخذها وهو يقلبها في يديه‪.‬‬ ‫وجد أقرانه يتوارون ويترقبون ‪ " ،‬هل سيكون بينكم عريس قبلي ؟! ال ‪ ..‬لن يحدث‬ ‫هذا " !‬ ‫هكذا قال في نفسه وهو يقترب ثم فرد ذراعه عن أخرها في الهواء ثم انحنى إلى الجنب‬ ‫واندفع إلى األمام بنصف جسده العلوي كأمهر ر ِام ‪.‬‬ ‫لم يعد أحد في عينيه ‪،‬لقد فعل ما كان يريده ويعلم أن والده سيفخر به في كل األيام‪،‬‬ ‫كما ستفخر به العروس ‪.‬‬ ‫حمله أصدقاؤه على األعناق ‪ ،‬األعيرة النارية تنطلق ‪ ،‬الزفاف يتحرك إلى إقامته‬ ‫الجديدة ‪ ،‬ووالدته تبكي‪ ،‬ووجد من زف قبله ينتظرونه في مالبسهم البيضاء وقد‬ ‫بشت وجوههم ‪ ،‬انزلوه من على أكتافهم‪ ،‬ثم ادخلوه في مكان إقامته الجديد الذي‬ ‫كتب عليه من الناحية األخرى الشهيد ‪!.....‬‬

‫‪31‬‬


‫عالم المرآه‬

‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫مآعرف‬ ‫ّ‬ ‫بس ‪..‬كثير‪!!........‬‬ ‫گثر القلوب الطاهرة باملساجد ‪..‬‬ ‫ومثل ‪ :‬البراءة ‪ " ،‬في عيون الطفولة " !‬ ‫آي وآهلل آضحك لك ‪..‬‬ ‫وآنآ مآ هضمتك [ تمش ي على كبدي ] ‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وآمش ي وآجآمل*** آخآف لو طنشتك وآل آحترمتك ‪ ،‬تغلط ‪..‬‬ ‫وآخربهآ و آس يء آلتعآمل آنآ ليآمني مدحتك ‪..‬‬ ‫ظلمتك وآليآ شتمتك تصبح آنسآن كآمل‬ ‫آسكت ترى آلحكمه ملثلك بصمتك‬ ‫وآلعفو مني للمجآنين شآمل ‪!..‬‬ ‫حين اتأمل آتسآع آلسمآء‬

‫حررتها‬ ‫زهرة حممد‬ ‫‪32‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫شقشقة حرب‬ ‫رواء خلف السوداني‬

‫لم تعرف معنئ الفشل يومآ ابدآ‪ ،‬گجمال باريس جمالها ‪،‬هي أمراة ذات‬ ‫محاسن الترف تجعل خط قلمها ينبرئ ليمال بعقبئ كلماتها كل مكان‪ ،‬شامخة‬ ‫گالنخلة مهما قطعت من سعفها تظل صامدة وبقوة ‪،،‬مزقت قيود كل شي‪،‬‬ ‫وسارت في مقتطف جعلته لنفسها ‪،،‬هي أم ‪.‬اخت ‪.‬زوجة ‪.‬بنت ‪،،‬لم يؤثر اي‬ ‫شي في خطائها حتئ اصبحت ماتريد كاتبة في صفوف الكاتبات العراقيات‬ ‫‪،،‬ممزقة بداخلها گبلدها لكن يقاوم كل انواع التعسف هكذا هي ‪،،‬تواضعت‬ ‫في كل شي حتى في كلماتها التي تخرج من خافقها لتدونها على أسطر التاريخ‬ ‫بكل حب وغلفته بالشغاف واالفانين‪ ،،‬أبواب الفشل لم تتطرق لها ابدآ‪،،‬فتحت‬ ‫جميع ابواب النجاح كتبت كل مابداخلها في سطور متنوعة ‪،،‬حدثت به جميع‬ ‫المجتمع ‪ ،‬امسكت بيدي كتابها الجميل وفتحت اول صفحاته رأيت في ماأهدته‬ ‫بعض الكلمات الى حواء شجعتها على االبداع الذي بداخلها ويجب ان تخرجه‬ ‫مهما كانت نتائجه كذلك وجهت كالم ألدم وقالت كلهم أدم مهما أختلفت‬ ‫اطباءكم ‪،،‬‬ ‫عراقية المولد حليه المنشاة ذات العمر االقحوان ‪،،‬رقيقة الروح‪ ،‬لها العديد‬ ‫من النصوص الشعرية المتفرقة‪ ،،‬كما لها مقاالت اجتماعية التي نشرت في‬ ‫الصحف المحلية والمواقع االلكترونية حاصلة على العديد من الجوائز وكيف‬ ‫ال وهي ابنت الفرات الذي يروي كل عطشان‬ ‫(هاء_باء_تاء) حروفآ جرخت اجمل ما يمكن انها "هبة" بنت الحلة‬ ‫_من هبة وكيف تعرف نفسها لمحبيها ؟‬

‫‪33‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬ ‫هبه انسانة بسيطة طموحة جدا متفائلة وقوية‬ ‫تستمد سعادتها من رؤية‬ ‫النجاح والحب في عيون احبتها‬ ‫وتبذل قصارى جهدها لرسم ابتسامتهم‬ ‫صريحة بشكل غير منفر لذا يطلب االصدقاء منها الرأي والمشورة والدعم‬ ‫_رسمت لنفسك مجال واسع في مجال االدب !! من ساعد هبة في هذا المجال‬ ‫الواسع ؟؟‬ ‫في مجال األدب فضل الخطوات األولى والتوجه نحو المطالعة كهواية‬ ‫صاحبة الفضل األول فيها اختي الكبرى هدى ووالدي الذي هيأ لي مكتبة‬ ‫عامرة بالغالي والنفيس وحتى الممنوع(في زمن الكتب الممنوعة إبان حكم‬ ‫البعث)‬ ‫فتوفرت بذلك الرغبة في المطالعة وادوات العمل لصقل موهبة الكتابة‬ ‫وكان توجهي منذ الصغر مرحلة االبتدائية المشاركة في مهرجانات الشعر‬ ‫والخطابة وصقلت والدتي موهبة اإللقاء لدي لتكتمل صيرورة الكاتبة‬ ‫الصغيرة وتعاضدت هذه العوامل لتجعل مني ما انا عليه اليوم‬ ‫اما بالنسبة لكتابي شقشقة حبر فالفضل االول يعود لزوجي مسلم وصديقتي‬ ‫ميس اللذين اصرا على عمي وتشجعي وقراءة ما اكتبه يوما بيوم‬ ‫_ دراستي الهندسة لكن رغم ذلك اصبحت كاتبة !! هل كانت رغبة أم هواية‬ ‫أم طموح حدثيني بذلك ؟؟‬ ‫حبي لألدب لم يكن ليلغي شخصيتي وانتمائي العلمي ألسرة علمية بحتة‪،‬‬ ‫والدي مدرس فيزياء وكذلك والدتي ولي من االخوة ثالثة اطباء فكانت الهوية‬ ‫الواضحة للعائلة هي الجانب العلمي لذا فقد واضبت على اثبات هويتي‬ ‫واتممت دارسة الهندسة مع الحفاظ على هوايتي االدبية وطموحي في ان‬ ‫يكون لي يوما ما اسما ادبيا مرموقا وكان يطيب لي ان ادعي شبهي ب (إميلي‬ ‫برونتي )ذات الرواية الوحيدة‪.‬‬

‫‪34‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬ ‫_"شقشقة حبر" من اين استوحت فكرة هذا العنوان ؟؟‬ ‫اسم شقشقة حبر‬ ‫حقيقة كثيرا ما واجهتني االسئلة حيال االسم‪،‬‬ ‫من خالل سياق الكتاب يلتمس فيه القارئ ثورة فكرية ونفسية على ما هو‬ ‫كائن في مجتمعاتنا الشرقية ونفسياتنا نحن كشرقيات‬ ‫فكان سيل ذلك الحديث الصريح‬ ‫والمعروف عن الشقشقة انها الثورة او الفورة التي تأتي اول الشيء‬ ‫ووجدت ان ذلك الحديث‬ ‫هو فورة افكاري عن المجتمع والتي ترجمها الحبر‬ ‫_التواضع اجمل ما في الحياة ورأيت في شخصيتك اجمل تواضع تبنى هبة‬ ‫لها شخصيتها القوية ؟؟؟ وماهي نصيحتك لإلنسان المغرور؟؟‬ ‫التواضع سمة العظماء هذا ما تربيت عليه‪ ،‬حقيقة يروق لي أن اذكر من‬ ‫ينتابهم الغرور ان كل ما قد يرونه تميزا هو واقعا فضل الهي بوالدتهم‬ ‫بظروف معينة ‪،‬مصادفة كونية مكانية ألفضل لهم فيها جعلت منهم ما هم‬ ‫عليه ولم تتهيأ لغيرهم فما من داع للغرور فالموازين ممكن أن تنقلب في‬ ‫لحظة‬ ‫_هبة هل تقف عند شقشقة حبر ام تسعى لألكثر للوصول الى قمة النجاح ؟؟؟‬ ‫بإذن هللا لن يكون شقشقة حبر هو النتاج الوحيد ‪،‬لكن افضل التأني قليال ألن‬ ‫غايتي من الكتابة ليست الكتابة بحد ذاتها بقدر توظيف قابلية الكتابة تلك في‬ ‫توجيه األنظار الى معضالت حياتية بسياق قصصي مشوق ان شاء هللا تكون‬ ‫لنا نتاجات قادمة بنفس المستوى‬ ‫_ماهي نصيحتك للجيل القادم وحواء خصوصا ؟؟؟‬ ‫نصيحتي لكل حواء‬ ‫ان تركز على ذاتها اوال في كل المجاالت وتسلط الجهد على مواضع قوتها‬ ‫لتنتج لذاتها وللمجتمع انثى ناجحة معطاء ألضحية‬

‫‪35‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫أزياء‬

‫‪36‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫‪37‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫مواهب شابة‬

‫رحاب علي‬ ‫زينب حيدر _ العراق‬

‫‪38‬‬


‫أقالم شابه‬

‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫من بالد العثمان‬ ‫حسن العراقي‬ ‫في حلمي!‬ ‫كنت جالس في وطن يكثر فيه رائحة البارود‬ ‫سالتي نفسي هذا من بارود المالحم والمعارك‬ ‫وقفت على قدمي رأيت من مكان بعيد رائحة ورد صافي‬ ‫تدخل الى قلبي مباشرة‬ ‫اخذني الفضول ذهب الى هذا المكان كل ما اقترب منه تزداد رائحة جمال‬ ‫بداخل جمال‬ ‫وصلت‬ ‫دخلت‬ ‫رأيت بنت ساحرة بجماله جالسة ع ضفاف البحر اشاهد فيما حولي البحر‬ ‫هائج الة مكانها ساكن هادئ‬ ‫اقتربت منها وجذب نضري ثوبها الزهري ومن شدة نعومة جسمها يسقط‬ ‫ثوبها من كتفها‬ ‫والماء الهائج يأتي الى اطراف قدميها ويالمس اطراف اصابعها بخجل‬ ‫ويهرب‬ ‫التفت الي ونضرة بلطف وخصلت شعرها تغطي نصف وجهوها‬ ‫سألتني؟‬ ‫ها قد اتيت !‬ ‫اندهشت نضرت الى حولي لم اجد غيري‬ ‫سالتها من انا قالت نعم !‬ ‫انذهلت خوفا من جمال عيونها‬

‫‪39‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬ ‫من دهشتي سالتها‬ ‫ما اسمك قالت‬ ‫من حروف‬ ‫اسميتها صدفتي‬ ‫وقفت ع رجليها وحضنتني ومن تلك اللحظة‬ ‫انتهى صوت صدى البنادق و واختفت رائحة البارود‬ ‫هب رائحة الزهر وزهور‬ ‫اهال بكي في عالمي يا اغلى من نفس الروح‬

‫‪40‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬ ‫أشواق متناثرة‬ ‫سجى اياد عبد الزهرة‬ ‫شوق وأمل وتمني…‬ ‫هكذا تتلخص كل أيامي منذ غيابك…‬ ‫لكن شيء في داخلي يخبرني بأن عودتك قريبة…‬ ‫أمل دائم…‬ ‫خوف واشتياق ال يمكنني وصفه بالكلمات…‪.‬‬ ‫هل يا ترى تفتح الباب وأراك…‬ ‫مجرد التخيل والتصور يفرحني…‬ ‫كيف لو يتحقق…‬ ‫يا عالم بالحال أجعل أمنيتي واقع… ‪.‬‬ ‫لقد أخذ انتظارك كل العمر…‬ ‫عندما أصبحت ضابط في الجيش افتخرت فيك كل الفخر…‬ ‫لكنني لم أكن أعلم فرحتي ال تدوم…‬ ‫لهذه اللحظة اختطافك يؤرقني…‬ ‫وأن غفيت أستيقظ والفزع يمتلك قلبي…‬ ‫والوجود لـ يدك لتطبطب علي…‬ ‫عد لحضني…‬ ‫لقد سرقوك وسرقوا عمري و أحالمي المنتظرة… ‪.‬‬ ‫عد فالعمر ال يسمح باالنتظار… ‪.‬‬ ‫عد لنحقق بعض أحالمنا…‬ ‫عد فالقلب هشمه غيابك…‬

‫‪41‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬ ‫ماكرة انت!‬ ‫حسن البغدادي‬

‫في يوما من االيام دق قلبي دقتان اولهما لكي اعيش وثانينا ألني احببت!‬ ‫لم يطرق ع باب قلبي من سنين احد او لتصحيح لم افتح الحد‬ ‫في يوم دق ع باب قلبي احداهم وكانت الصدفة اني فتحت بال سؤال من الطارق!؟‬ ‫فتحت رأيت تلك التي تخيلتها من سنين امامي‬ ‫صغيرة قصيرة ماكرة تحمل كل صفات الحب الذي اتمناه‬ ‫شعرت بخوف من سنين لم اشعر به وقلت في داخلي اين قوتك يا انا‬ ‫ضعفت امامها حاولت ان انحي اليها ولكن عندما انحنيت وحضنتها وهي واقفة‬ ‫اذهلتني لقطة انا عندما كنت منحني اليها وحضنتها وصلت وهي وواقفة الى صدري‬ ‫ألنها قصيرة وجميلة بحجمها وقلبها كما تخيلت يا حلوتي‬ ‫ال اخفي في داخلي ضحكة كبيرة ولكن سعادتي طغت ع ضحكتي‬ ‫وبدا اضحك من شدة السعادة‬

‫‪42‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬ ‫ولكن عندما افلتت من صدري بانت انها مجروحة ليس من عذاب الحب‬ ‫ال ال من عذاب الحياة ال اخفي عنكم هي مجروحة ولكن تحمل في قلبها حب ال‬ ‫يفهمها‬ ‫غيرها نضرة الى عينها تحمل صفتان اولهما ضحكة طفلة وثانيهما لغز لم افتحه‬ ‫لهذا يومي‬ ‫ولكن اشعر بسعادة شديدة وقوي عندما اتكلم معها‬ ‫لدرجة اني لم افكر ان افتح هذا الغز‬ ‫افكركم اني احببتها بجنون‬ ‫تعتقدون اني افقدها بعد ما رأيت من جمال هذه العيون‬ ‫اخبرها بش يء‬ ‫ال تتجرئي وتتركيني الن من بعدي الطوفان‬ ‫وال اعتقد ان احد يهرب من الطوفان‬ ‫الن في داخلي زرعوها هللا بي‬ ‫فال تتركيني ألني اتعذب واموت بعدها‬ ‫عليك من رمال قبري‬ ‫وقبل ان اموت اخاف‬ ‫ِ‬ ‫تعاتبك عتاب عاشق قتلتيه بيدك‬ ‫لنها سوف‬ ‫ِ‬ ‫ال تكوني ماكرة معي ألنني ليس قميص يوسف يا ماكرة‪....‬‬

‫‪43‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫ٌ‬ ‫معلمة احلب‬

‫مصطفى عبد الحميد‬ ‫تقبلين ان تكوني معلمة ذو خبرة عالية في مدرستي‪..‬؟؟؟‬ ‫نصنع منها اجيال سوف تقف الى جنبنا في المستقبل‬ ‫تقبلين ان تكون‬ ‫مستقري؟‬ ‫راحتي؟‬ ‫امني؟‬ ‫اماني؟‬ ‫امتي؟‬ ‫وطني؟‬ ‫علم دولتي؟‬ ‫نشيدها الوطني؟‬ ‫احتاج هذا منك‬ ‫فانا وطنن اشبه بالعراق االن‬ ‫اشبه باإلسالم الكل يرتديه لكن يتبرأ منه عند الضرورة‬ ‫اجمعيني فانا مشتت للغاية‪!..‬‬

‫‪44‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫غربة روح‬ ‫غدير حميد‬ ‫اصعب غربة هي غربة الروح ان ال تعرف ماذا تريد او ألي مكان تنتمي‬ ‫ان تكون محاط باالحبة واالصدقاء ومع ذلك ال يفهموا ماذا يعتري‬ ‫روحك ان تصبك حالة من الالمباالة والجزع ليس لش ي وانما لتعب‬ ‫قلبك وروحك من خيبات مضت وكان اثارها بدأت بالظهور االن كل‬ ‫ما تحتاجه لعالجها ان يحتضن احد المك ونزاعاتك مع روحك ان‬ ‫يسندك كي ال تسقط فقلبك متهالك وانت ال تدري‬

‫‪45‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬ ‫قمر‬ ‫ذوالفقار عبدالحسين‬ ‫اي جمال‬

‫حين يقبل‬

‫بقلبي عشتي‬

‫مثلك ينصف‬

‫كيف انت‬

‫وقلبي كنت‬

‫انت جوهر‬

‫بقلبي صرتي‬

‫اوصف طولك‬

‫وسط المتحف‬

‫ورد الدنيا‬

‫نخل باسق‬

‫انت نبض‬

‫تعطر منك‬

‫اوصف وجهك‬

‫قلبي المفعم‬

‫هيا نمضي‬

‫قمرا يضوي‬

‫حسنك صار‬

‫وسط المحفل‬

‫حبك صار‬

‫روحي يخطف‬

‫كوني احلى‬

‫جنون عقلي‬

‫حبك جنه‬

‫البسي ثوبك‬

‫في رؤياك‬

‫بعدك يقتل‬

‫حتى يعرف‬

‫شعرا انطق‬

‫انت عمري‬

‫هذا العالم‬

‫قلبك صار‬

‫حبك يحتل‬

‫كيف انت‬

‫لقلبي يعشق‬

‫اول نبض‬

‫جزء مني‬

‫من شرياني‬

‫اول حب‬

‫صعب قلبي‬

‫صرتي انت‬

‫‪46‬‬


‫مسك الختام‬

‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫أمسع جعجعة وال ارى طحنا‬ ‫حاتم الطلياني‬ ‫مثل عربي يدل فيما يدل عليه على كثرة‬ ‫القيل والقال بدون اي فعل على ارض‬ ‫الواقع ‪.‬‬ ‫قصة المثل تعود الى واقعة وقعت لبني‬ ‫ثعلبة في الجاهلية ‪ .‬تقول الرواية ان احد‬ ‫قبائل االعراب قد شح الماء عندهم ومحلت ارضهم فقرروا أن‬ ‫يتركوها بحثا عن الك أل والماء وتشاوروا فيما بينهم وقال احدهم أن‬ ‫بني ثعلبة عندهم ارض خصبة فيها بئران ننزل عندهم ونستولي على‬ ‫بئر ونترك لهم بئرا وبذلك نكون انصفنا القوم واحتج عليه بعضهم‬ ‫بالقول ان بني ثعلبة قوم اولو بأس شديد وال قدرة لنا عليهم فرد عليهم‬ ‫بأنهم كما تقولون عندما يكون كبيرهم بينهم اما اذا لم يكن فدونكم‬ ‫وإياهم وفعال استقر رأي القوم على النزول في ارض ثعلبة عند غياب‬ ‫كبيرهم ‪.‬‬ ‫وبعد مدة جاء كبير بني ثعلبة ورأى قوما من األعراب نازلين في‬ ‫ارضهم ومستولين على بئرهم فالتف حوله قومه فأنبهم على عدم‬ ‫دفاعهم عن ارضهم فقالوا له انما كنا ننتظرك وانت تعرف اننا ال‬ ‫نخطو خطوة بدون علمك وأمرك واألمر عائد اليك فأمرنا نطعك فقال‬ ‫لهم ها انا قد حضرت والرأي ان نخرجهم من ارضنا بالقوة فاستعدوا‬ ‫لذلك وسأنظر ماانتم فاعلون فقال جماعة منهم سنذهب الى سوق‬ ‫السالح ونشتري سيوفا وقال آخرون ونحن سنذهب ايضا ونجلب‬ ‫رماحا وهناك من قال انه سيذهب ليأتي بالمؤونة وتمر االيام وال احد‬ ‫‪47‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫منهم يحرك ساكنا فضرب كبيرهم راحا براح وقال كلمته التي ذهبت‬ ‫مثال " مالي أسمع جعجعة وال ارى طحنا "‬ ‫ال اعتقد اني بحاجة ألن اقول لكم أن بني ثعلبة هم العرب وان‬ ‫االعراب هم اليهود وان ارض بني ثعلبة هي فلسطين التي احتلها‬ ‫الصهاينة واعلنوا قيام دولتهم فيها في العام ‪ 1948‬إثر قرار التقسيم‬ ‫الذي صدر عن األمم المتحدة في ذلك العام وقسم فلسطين الى دولتين‬ ‫فلسطينية ويهودية والى اآلن نسمع العرب يتحدثون عن إلقاء اليهود‬ ‫في البحر من حيث جاؤوا وأن فلسطين حرة عربية من النهر الى‬ ‫البحر والنهر يقصدون به نهر االردن والبحر يقصدون به البحر‬ ‫االبيض المتوسط ‪ .‬والنتيجة هي هي فال اليهود ألقوا في البحر وال‬ ‫فلسطين تحررت ‪.‬‬ ‫ولم يعترف بني ثعلبة أقصد العرب بقرار التقسيم ولكن االردن قامت‬ ‫بضم الضفة الغربية اليها ومصر اصبحت مسؤولة عن قطاع غزة‬ ‫ولكن القبيلة البدوية عفوا اقصد اليهود اعادوا الكر وسلبوهم حتى‬ ‫االراضي التي كان من المؤمل اعالن دولة فلسطينية فيها وبعد أخذ‬ ‫ورد وشد وجذب وكر وفر اتفق العرب على االعتراف بدولة اسرائيل‬ ‫مقابل ان تعترف اسرائيل بدولة فلسطينية في االراضي العربية التي‬ ‫احتلتها وهو ما اصطلح عليه بحل الدولتين ولكن اسرائيل ترفض ذلك‬ ‫وتماطل وتسوف وما زلنا نهدد ونتوعد ونسمع جعجعة بدون ان نرى‬ ‫ولو ذرة طحين‬

‫‪48‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫شخصية العدد‬ ‫*********‬ ‫االسم األديب‪ :‬عمر الصالح‬ ‫مواليد مدينة الموصل ‪1993‬‬ ‫عضو أتحاد الكتاب العراقيين اإلنترنت‬ ‫مراسل موقع شرق وغرب في لندن‬ ‫كتبت في الصحف العراقية منها المصطفى‪ ،‬واخبار العراقية‪ ،‬العراق‬ ‫اإلخبارية‪ ،‬صوت يخديدا‪ ،‬المواطن‪ ،‬الدستور العراقي الجديد‪ ،‬صدى‬ ‫الموصل‪ ،‬صدى العراق‬ ‫‪ .‬مواقع اإلنترنت مركز النور‪ ،‬المنار الثقافية‪ ،‬شبكة خلك‬ ‫اإلعالمية‪ ،‬مجلة البارون االلكترونية‪ ،‬دنيا الرأي‪ ،‬العالم الجديد‪،‬‬ ‫و جريدة النهار العراقية وله العديد من حوارات‬ ‫وكتب عن العديد من الشخصيات األدبية والثقافية في مجاالت‬ ‫الشعر والفن والمسرح‪.‬‬

‫‪49‬‬


‫مجلة زهرة البارون عدد ‪44‬‬

‫الوو‬

‫ألرسال النصوص البريد اإللكتروني ‪tzozo000@gmail.com‬‬ ‫موقع الويب للمجلة‬ ‫‪https://magazineflowerbaron.wordpress.com‬‬

‫‪50‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.