مجلة زهرة البارون عدد 39

Page 1

‫إصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكتروني‬

‫عدد ‪39‬‬

‫جملة ثقافية أدبية فنية‬ ‫الكرتونية‬ ‫‪2017‬‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫البارون األخري‬ ‫حممود صالح الدين‬

‫‪1‬‬


‫هيئة حترير‬ ‫جملة‬ ‫زهرة البارون‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫البارون األخير‬ ‫محمود صالح الدين‬ ‫مستشار المجلة‬ ‫د‪ .‬احمد ميسر‬ ‫المحررون‬ ‫زهرة محمد‬ ‫الجزائر‬ ‫احمد محمد عيس ى‬ ‫مصر‬ ‫هادية قصبة فرحات‬ ‫الجزائر‬ ‫شريف العرفاوي‬ ‫تونس‬ ‫رواء خلف السوداني‬ ‫العراق‬ ‫رسل الساعدي‬ ‫العراق‬

‫‪2‬‬


‫املحتويات‬ ‫املقال االفتتاحي ‪5.............................................................................................................‬‬ ‫قراءات‬ ‫اللغة واالحتالل ‪ /‬د‪ .‬إبراهيم العالف ‪7..........................................................................‬‬ ‫لو ال الخوارزمي ما كان االنترنيت‪ /‬د‪ .‬صالح العطوان الحيالي ‪11.................................‬‬ ‫مؤسسة الشبكة ‪ /‬رسل الساعدي ‪14............................................................................‬‬ ‫ظالل هللا على األرض ‪ /‬د‪ .‬فارس تركي محمود ‪19..........................................................‬‬ ‫ادب ساخر‬ ‫عندما يعتذر الوزير ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ‪24......................................................................‬‬ ‫عاشوا عيشا سعيدة ‪ /‬حاتم الطحان ‪25........................................................................‬‬ ‫شعر‬ ‫قناص ‪ /‬د‪ .‬عبدالستار البدراني ‪27..................................................................................‬‬ ‫ألشبال الحسين ‪ /‬د‪ .‬أحالم غانم ‪28...............................................................................‬‬ ‫ختم املستحيل ‪ /‬نرجس عمران ‪31.................................................................................‬‬ ‫من اتعبك ‪ /‬شذى االقحوان املعلم ‪33..........................................................................‬‬ ‫رعشة االشواق ‪ /‬ماجد طالل السوداني ‪34...................................................................‬‬ ‫الحب وفاء ‪ /‬القلم الفض ي _ فوزية ‪35..........................................................................‬‬ ‫يا فانتي ‪ /‬زينب نوفل ‪36................................................................................................‬‬ ‫كلمات في الحب ‪ /‬شريف محمود العرفاوي ‪37............................................................‬‬

‫‪3‬‬


‫وأقول احبك ‪ /‬ملياء العلوي ‪39......................................................................................‬‬ ‫حارس الجنائن ‪ /‬غادة شاهين ‪41.................................................................................‬‬ ‫يارب ‪ /‬د‪ .‬حسام عبد الفتاح ‪42...................................................................................‬‬ ‫حديث الهدهد ‪ /‬هدهد ‪43...........................................................................................‬‬ ‫عشقتها ‪ /‬ذو الفقار عبد الحسين ‪44...........................................................................‬‬ ‫الرجوع الى االمام ‪ /‬أسامة البدري ‪45..........................................................................‬‬

‫عالم املرآه ‪ /‬زهرة محمد ‪46.........................................................................................‬‬ ‫أقالم شابة‬ ‫ملاذا احببتك ‪ /‬الهانية علي البشير ‪49..........................................................................‬‬ ‫شكرا للمطر ‪ /‬براء الكعبي ‪50......................................................................................‬‬ ‫وطني يعاني ‪ /‬عبد الرحمن سرور ‪51...........................................................................‬‬

‫مسك الختام ‪ /‬حاتم الطلياني ‪52...............................................................................‬‬

‫‪4‬‬


‫مقال افتتاحي‬

‫االدب‬ ‫حتت عنوان‬ ‫النشر االلكرتوني‬ ‫بقلم الشاعر البارون االخير ‪ /‬محمود صالح الدين‬

‫العقاد ‪ ،‬طه حسين ‪ ،‬الجواهري ‪ ،‬السياب وأخرين كثر رحم هللا تلك األقالم‬ ‫التي كانت والزالت هي مصادر االلهام ليومنا هذا وتمر األيام حتى وصلنا‬ ‫ليومنا هذا نجد المدارس األدبية التي كانت تعتبر حديثة ومعاصرة لم تعد‬ ‫مصدر الهام ألقالم اليوم وهنا يجب ان نذكر المدارس األدبية التي نحن بصدد‬ ‫الحديث عنه وهنا ليس لنا الحق في ابراز العيوب فقط ولكن تسليط الضوء‬ ‫على المدارس الحقيقية من المزيفة وينقسم االدب الى قسمان في الجانب‬ ‫السيء من االدب العربي األول االدب المراد منه استقطاب النساء وعمل هاله‬ ‫من الخيال لإليقاع اكبر عدد منهن في شراك تلك العناكب المحسوبة على‬

‫‪5‬‬


‫االدب مع انتشار الواقع االلكتروني اما النصف الثاني هو اتخاذ الواقع‬ ‫االكاديمي ذريعة وفرض واقع لترويض الراي العام على ان نتاجاتهم مدارس‬ ‫أدبية رصينة وهذه كارثة بكل المقاييس التي يمكن االخذ به وقد ساده في‬ ‫اآلونة األخير ظاهرة ليس لها واقع على ارض االدب هي تنصيب نفسه في‬ ‫تقيم هذا وذاك ومن نكون نحن للحكم على من يرى في نفسه موهبة شابة ‪.‬‬ ‫وان هناك االن هي تيارات أدبية ال ترتقي لمستوى المدارس بالمفهوم األدبية‬ ‫ومنها المدارس التي تمزج ما بين الشعر الشعبي والفصيح وهذا قد احدث‬ ‫نوع من االرتباك في تحديد هوية النوع االدبي ‪ ،‬وهذا قد يكون شيء ال‬ ‫يرضى عنه جمهور االدب وهنا يجب التحدث عن طريقة النشر االلكتروني‬ ‫وميزات هذا النوع من االنتشار الثقافي بعدما اصبح النشر الورقي يثقل كاهل‬ ‫المثقف العربي وحتى المتلقي تلك الثقافة ‪ ،‬وهنا جاءت فكرة النشر االلكتروني‬ ‫مع تتطور تقنيات العصر الحديث من ما ساهم في بناء تلك الفكرة في إيصال‬ ‫الثقافة بشكل اسرع وارخص للمتلقي العربي والعالمي ونشر الثقافة العربي‬ ‫على صعيد واسع اكثر من ما قد تصل اليه النشر الورقي وان الريادة في هذا‬ ‫يرجع ال انتشار مواقع التواصل االجتماعي وهنا يكون النص اإلبداعي هو‬ ‫في متناول الجميع وهذا أيضا ساهم في إيجاد افاق جديد في نشر الثقافة ولكن‬ ‫يجب إخضاع هذا النوع من النشر لمعاير ثابتة لكي ال يضيع الجهد اإلبداعي‬ ‫وهناك محاوالت جدية في هذا المضمار منه االتحاد كتاب االنترنيت التي‬ ‫أسس لها األستاذ الدكتور إبراهيم العالف األستاذ المتمرس في جامعة‬ ‫الموصل في هذا الجهد ويجب ان يكون هذا المشروع والمشاريع المشابه لبنى‬ ‫أولى إلقامة مجاميع أدبية الرتقاء به لمستوى المدارس األدبية الرصينة التي‬ ‫يكون لها البصمة في الشارع االدبي وإيجاد مواهب حقيقي وتبنيها من خالل‬ ‫االخذ بيدهم والتوجيه الى ما هو اصالح في منهاج موحد في النشر الموجه‬ ‫االلكتروني ‪....................................‬‬ ‫وهللا ولي التوفيق‬

‫‪6‬‬


‫قراءات‬

‫اللغة واالحتالل‬ ‫ا‪.‬د‪ .‬إبراهيم خليل العالف‬ ‫أستاذ التاريخ الحديث المتمرس ‪ -‬جامعة الموصل‬ ‫منذ سنوات طويلة قد تصل إلى ال‪100‬عام‪،‬‬ ‫ونحن نقرأ ونسمع أن اللغة العربية –شأنها شأن‬ ‫أية لغة‬

‫‪-‬‬

‫تتراجع ‪ ،‬ويضعف دورها ‪،‬بل‬

‫وتصاب بالهرم والتفكك في حالة وجود مستعمر‬ ‫أجنبي ‪.‬‬

‫فهذا المستعمر يهمل اللغة الوطنية‬

‫ويشجع الكتابة ‪ ،‬والتحدث بلغته التي جاء بها ‪.‬‬ ‫فضال عن أن األشخاص الذين يرتبطون به‪ ،‬ويعملون معه ‪،‬ليس لديهم الغيرة‬ ‫على لغة وطنهم ‪.‬ولسنا بحاجة الن نأتي باألمثلة من هنا وهناك‪ ،‬فلنا تجربتنا‬ ‫الخاصة بنا في العراق ‪،‬وأقصد ما حل باللغة العربية في األيام األخيرة من‬ ‫عهد الحكام العثمانيين ‪،‬والسنوات األولى من االحتالل البريطاني‪ ،‬واآلن وبعد‬ ‫وقوع االحتالل األميركي للعراق منذ ‪ 9‬نيسان ‪. 2003‬‬ ‫من القضايا المعروفة ‪،‬أن اللغة هي من أبرز األدوات التي يملكها اإلنسان‬ ‫للتعبير عن نفسه‪ ،‬والتفاهم مع غيره ‪،‬والتفكير فيما يحتاجه من متطلبات‬ ‫الحياة‪،‬وفي مقدمتها االتصال مع بني جنسه ‪.‬ويكفي اإلشارة إلى أن اللغة ‪،‬هما‬ ‫الفارق بين عصور ماقبل التاريخ والعصور التاريخية فمتى عرف اإلنسان‬ ‫اللغة عرف التدوين الذي ساعده على التواصل‪ ،‬ونقل الخبرات واللغة ‪ .‬لهذا‬ ‫كله ‪،‬فأن اللغة تتطور مع اإلنسان ‪،‬واإلنسان بدون لغة هو أقرب إلى الحيوان‬ ‫‪" :‬وعلم ادم األسماء كلها " صدق هللا العظيم ‪..‬أي علمه اللغة أو باكورة اللغة‬ ‫وهي األسماء‪ ..‬فهذا شجر‪ ،‬وتلك صخرة ‪ ،‬وهناك واد وبجانبه جبل‪ ،‬ونهر‬ ‫‪.‬وهكذا تولد اللغة ‪،‬وتبدأ بالحبو ثم تكبر‪ ،‬وتتطور كأي كائن حي وإذا ما طبقنا‬ ‫على اللغة ‪،‬النظرية العضوية ‪،‬فأننا سنصل إلى مرحلة الشباب ‪،‬والرجولة‪،‬‬ ‫والكهولة‪ ،‬والشيخوخة‪ ،‬والهرم‪ ،‬والموت فهل تموت اللغة ‪..‬اللغة التموت إذا‬

‫‪7‬‬


‫كان هناك من يحافظ عليها ‪،‬ويجدد شبابها‪ .‬فاللغة العربية التي سادت في‬ ‫العصور الوسطى‪ ،‬ليست هي نفسها ‪ ،‬كما أصبحت في القرن التاسع عشر‪،‬‬ ‫وليست هي مثلها اليوم ‪ ..‬إنها تتطور ‪،‬وتتكيف ‪،‬وتتجدد في معناها‪ ،‬ومبناها‬ ‫‪،‬وتركيبتها ‪،‬ومدلوالتها ‪.‬‬ ‫اللغة العربية اليوم في اسوأ حاالتها ‪..‬المذيعون يقرأون األخبار‪ ،‬ويقدمون‬ ‫البرامج بلغة ركيكة ‪..‬والالفتات والنشرات الدعائية في الشوارع واألمكنة‬ ‫العامة والخاصة ‪ ،‬قد كتبت بعجمة واضحة ‪ ،‬وبلغة ركيكة ‪ ،‬وباللهجة العامية‬ ‫في كثير من األحيان ‪،‬وكتاب األعمدة والمقاالت ومحرري الصحف عموما‬ ‫‪ ،‬لم يعد يخجلون من األخطاء النحوية ‪،‬واإلمالئية ‪،‬والمطبعية التي تمال‬ ‫صفحات جرائدهم ‪ ،‬ومجالتهم ‪.‬وحتى طلبة الدراسات العليا‪ ،‬ومن يقف وراء‬ ‫تصحيح رسائلهم وأطروحاتهم لم يعودوا منتبهين إلى ما يرد في ما يكتبونه‬ ‫من أخطاء في اللغة‪ .‬وإذا ما أراد األساتذة في جلسات المناقشة أن يقولوا شيئا‬ ‫في هذا المجال‪ ،‬ينبري لهم رئيس الجلسة ليقول لهم‪ ،‬ويرجوهم أن يثبتوا ذلك‬ ‫تحريريا ودون أن يأخذوا الكثير من وقت المناقشة !!‬ ‫لماذا هذا اإلهمال للغة العربية ‪،‬ومن وراء ذلك ؟ أليست اللغة هي هوية‬ ‫األمة ؟‬ ‫الننكر أن ثمة تأكيدات على ضرورة الحفاظ على سالمة اللغة‪،‬قد صدرت‬ ‫من جهات أكاديمية وغير أكاديمية ‪،‬ووصل األمر إلى إصدار قوانين ملزمة‬ ‫في ذلك‪ .‬ولكن األمر هذا اليكفى ‪ .‬فاالهتمام باللغة‪ ،‬والغيرة عليها‪ ،‬والسعي‬ ‫لضبط الكتابة فيها‪،‬ونطقها نطقا صحيحا ‪ ،‬ينبغي أن اليكون في إطار حكومي‬ ‫بل البد من يصبح ذلك واجبا وطنيا ‪،‬وقوميا ‪.‬فاللغة العربية لغة القران الكريم‬ ‫وأي خطأ فيها سوف ينعكس على المعنى وإذا ماتغير المعنى ‪،‬فأن هناك أمورا‬ ‫ومستحقات كثيرة تترتب على ذلك واألمثلة كثيرة ليس هنا مجال ذكرها‬ ‫فالمعنى غير المغنى والمرحوم غير المرجوم وهكذا ‪..‬‬ ‫أمامي اآلن بيانات ومنشورات وقرارات وقوانين صدرت في العراق في‬ ‫عهد الجنرال جي كارنر والسفير بريمر وغيرهما من قادة االحتالل‪ ،‬وظهرت‬ ‫باللغتين العربية واالنكليزية‪ ،‬وعندما نقارن بين النصين نجد أن النص‬ ‫االنكليزي الغبار عليه‪ ،‬وقد كتب بلغة سليمة ‪.‬أما النص العربي فركيك‬ ‫ومشوه‪ ،‬وبالكاد يستطيع القارئ فهم المعنى‪ .‬والسبب بسيط وهو أن الذي قام‬

‫‪8‬‬


‫بالترجمة غير عارف بأبسط قواعد اللغة العربية‪ ،‬أو انه غير عربي ‪،‬وفي‬ ‫أحسن األحوال فهو إنسان النقول أكثر من أن ثقافته بسيطة ‪،‬ومستواه العلمي‬ ‫متدن ‪.‬‬ ‫نغضب عندما نسمع مذيعة تلحن في اللغة ‪ ،‬ومع هذا تعلو وجهها ابتسامة‬ ‫‪..‬وهي غير عابهة بما فعلت ‪..‬قد نسامحها ‪..‬ولكن نصاب بخيبة أمل‪ ،‬عندما‬ ‫يتحدث مسؤول كبير في الدولة يفترض أن تكون من أكثر الدول العربية‬ ‫واإلسالمية اهتماما باللغة العربية وهو اليعرف ما الذي يفعله حرف الجر أو‬ ‫ماهي وظيفة كان !! لماذا يتحدث المسؤول األميركي أو الروسي أو التركي‬ ‫بلغته‪ ،‬ودون أن يخطأ خطأ واحدا ؟لماذا تصدر الكتب باللغة االنكليزية وهي‬ ‫خالية من أي خطأ ‪ ،‬في حين تعج كتبنا بالمئات من األخطاء اللغوية‪ ،‬والنحوية‬ ‫‪،‬والمطبعية ؟!السبب أن األجنبي يحترم لغته‪ ،‬ويحترم قراءه وسامعيه ونحن‬ ‫ليس كذلك ‪.‬‬ ‫لقد عبر عدد من الباحثين‪ ،‬والكتاب‪ ،‬والصحفيين واللغويين عن فزعهم‬ ‫المخيف ‪،‬وقلقهم العميق مما وصلت إليه لغتنا العربية في مرحلتنا الحاضرة‬ ‫‪.‬كما أقيمت ندوات ومؤتمرات استهدفت وضع الحلول في كيفية النهوض‬ ‫بوضع اللغة العربية ‪.‬واليمكن أن ننسى ما تفعله مجامع اللغة العربية‪ ،‬وما‬ ‫تبذله من جهود ‪،‬القصد منها جعل اللغة العربية متوائمة مع عصرها ‪.‬‬ ‫لست من المتشائمين من الوضع السيئ للغة العربية على أيدي أبناءها‬ ‫العاقين‪ ،‬ولكني من المتفائلين الذين يجدون االعذار ‪،‬ويبحثون عن العالج ‪.‬وقد‬ ‫سبق لي أن كتبت في جريدة فتى العراق‪ ،‬وهي جريدة محلية تصدر في‬ ‫الموصل مطالبا تالميذي في الدراسات العليا أن يعودوا من جديد ليقرأوا كتاب‬ ‫اإلمالء الفريد‪ .‬وفي كل محاضراتي اطلب من تالميذي بأن يكون إلى جانبهم‬ ‫قاموسا أو منجدا يرجعون إليه باستمرار لتقويم لغتهم ‪.‬‬ ‫أنا ال انكر حقيقة ‪ ،‬أن اللغة العربية في الجزائر مثال استطاعت الصمود‬ ‫في وجه محاوالت الفرنسة‪ ،‬والطمس التي مورست ضدها ‪،‬وكذلك الحال‬ ‫عندما صمدت اللغة في مصر أمام قوانين كرومر ودنلوب اللذين استهدفاها‬ ‫في حقل التعليم‪ .‬وحتى في الموصل وقف المعلمون أيام حكم االتحاديين قبيل‬ ‫الحرب العالمية األولى ضد محاوالت التتريك ‪،‬فأكدوا على اللغة العربية‬ ‫ونظموا األناشيد التي يتغنى بها التالميذ بأمجاد أمتهم ‪.‬حدثني احد هؤالء‬

‫‪9‬‬


‫المعلمين وهو األستاذ عبد الرحمن صالح رحمه هللا‪ ،‬عن مدير مدرسته احمد‬ ‫شكري سنة ‪ 1913‬وهو يضع غرامة مالية على من يتكلم باللغة العربية من‬ ‫التالميذ لكن المعلمين العرب وقفوا بوجه هذه المحاوالت‪ ،‬وتصدوا لها بالعمل‬ ‫والفعل من خالل إصرارهم على التحدث باللغة العربية‪ ،‬وتالوة القران‬ ‫الكريم بصوت عال ‪ ،‬ورفع العلم العربي‪ ،‬وترديد األناشيد العربية ‪.‬‬ ‫اللغة تعكس وضع األمة‪ ،‬وقوة الدولة‪،‬وقوة بنيانها االقتصادي‬ ‫واالجتماعي ‪.‬فمتى كانت الدولة قوية واألمة قوية ‪،‬كانت اللغة قوية ولكي‬ ‫تكون اللغة بوضع أفضل مما هو عليه اآلن ‪،‬البد من أن نرتقي بالوضع‬ ‫االقتصادي واالجتماعي وهذا بحد ذاته يحتاج إلى ثورة ‪..‬ثورة تنتفض فيها‬ ‫األمة على أوضاعها ‪،‬وترتقي بأحوال أبناءها سياسيا‪ ،‬واقتصاديا‪ ،‬واجتماعيا‪.‬‬ ‫وعندئذ ستتولد الحاجة إلى تحسن اللغة‪ ،‬وتطوير معانيها‪ ،‬والحفاظ على‬ ‫سالمتها ‪ .‬ويقينا أن إحداث الثورة هذه ‪ ،‬ليست مسؤولية الجهات الرسمية‬ ‫وحسب بل هي مسؤولية المجتمع برمته ‪..‬العائلة‪ ،‬والمدرسة ‪،‬وأجهزة‬ ‫اإلعالم‪ ،‬والمسجد ‪،‬والكنيسة‪ ،‬والبرلمان ‪،‬والمجامع اللغوية‪ ،‬ومنظمات‬ ‫المجتمع المدني ‪.‬‬ ‫ولتحسب عملية تلوث اللغة‪ ،‬كتلوث البيئة مضرة بالمجتمع واإلنسان‪.‬‬ ‫وكلما عملنا من اجل نظافة البيئة ‪،‬فأن نظافة اللغة مهمة كذلك‪ .‬فلنعمل من‬ ‫اجل لغة جميلة‪ ،‬وسهلة ‪،‬وصحيحة‪ ،‬ومعبرة ‪،‬وإذا ما نجحنا في ذلك‪ ،‬استطعنا‬ ‫بناء إنسان يعتز بنفسه ‪،‬وبهويته وبشخصيته‪ ،‬وبدوره في البناء الحضاري‬ ‫اإلنساني ‪.‬‬

‫‪10‬‬


‫لوال اخلوارزمي ما كان اإلنرتنت‬ ‫د ‪.‬صالح العطوان الحيالي‬ ‫هو محمد بن موسى الخوارزمي‪ ،‬أصله من خوارزم‪ .‬عاصر المأمون‪ ،‬وأقام‬ ‫في بغداد حيث ذاع اسمه وانتشر صيته بعدما برز في الفلك و الرياضيات‪،‬‬ ‫اتصل بالخليفة المأمون الذي أكرمه‪ ،‬وانتمى إلى (بيت الحكمة) وأصبح من‬ ‫العلماء الموثوق بهم‪ ،‬وقد توفي بعد عام ‪ 232‬هـ ‪ ،‬ويعتبر الخوارزمي مؤسس‬ ‫علم الجبر‪.‬‬ ‫تشير الروايات إلى أن عائلة “الخوارزمي انتقلت من مدينة خوارزم (والتي‬ ‫تسمى “خيوا” حاليا في جمهورية أوزبكستان) إلى بغداد في العراق‪ ،‬والبعض‬ ‫ينسبه للعراق فقط‪ ،‬وأنجز الخوارزمي معظم أبحاثه بين عامي ‪ 813‬و ‪833‬‬ ‫م في دار الحكمة‪ ،‬التي أسسها الخليفة المأمون‪ ،‬حيث أن المأمون عينه على‬ ‫رأس خزانة كتبه‪ ،‬وعهد إليه بجمع الكتب اليونانية وترجمتها‪.‬‬ ‫استفاد الخوارزمي من الكتب التي كانت متوافرة في خزانة المأمون فدرس‬ ‫الرياضيات‪ ،‬والجغرافية‪ ،‬والفلك‪ ،‬والتاريخ‪ ،‬إضافة إلى إحاطته بالمعارف‬ ‫اليونانية والهندية‪ ،‬ونشر كل أعماله باللغة العربية‪ ،‬التي كانت لغة العلم في‬ ‫ذلك العصر‪.‬‬ ‫ويسميه الطبري في تاريخه‪ :‬محمد بن موسى الخوارزمي القطربلّي‪ ،‬نسبة‬ ‫إلى قرية قُ ْ‬ ‫طربُ ّل من ضواحي بغداد‪ ،‬وكان الخوارزمي قد بدأ كتابه (الجبر‬ ‫والمقابلة) بالبسملة‪ ،‬وتشير الموسوعات العلمية – كالموسوعة البريطانية‬ ‫وموسوعة مايكروسوفت إنكارتا‪ ،‬وموسوعة جامعة كولومبيا‪ ،‬وغيرها على‬ ‫أنه عربي‪ ،‬في حين تشير مراجع أخرى إلى كونه من أصول فارسية‪ ،‬وفي‬ ‫اإلصدار العام للموسوعة البريطانية تذكر أنه “عالِم مسلم” من دون تحديد‬ ‫قوميته‪.‬‬ ‫ويُ َعد الخوارزمي من أكبر علماء العرب‪ ،‬ومن العلماء العالميين الذين كان‬ ‫لهم تأثير كبير على العلوم الرياضية والفلكية‪ ،‬وفي هذا الصدد يقول ألدو‬ ‫مييلي‪“ :‬وإذا انتقلنا إلى الرياضيات والفلك فسنلتقي‪ ،‬منذ البدء‪ ،‬بعلماء من‬ ‫الطراز األول‪ ،‬ومن أشهر هؤالء العلماء أبو عبد هللا محمد بن موسى‬ ‫الخوارزمي”‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫ما كان للعالم اليوم أن يرى اإلنترنت أو الحاسوب لوال ما سطره من نظريات‬ ‫ومفاهيم مؤسس علمي الجبر واللوغاريتمات وواضع القواعد األساسية لعلم‬ ‫الحساب الحديث‪ ،‬العالم المسلم أبو جعفر محمد بن موسى الخوارزمي‪.‬‬ ‫إن رواد علوم الرياضيات األلمانية الحديثة آدم ريزا وكارل فريدريش غاوس‬ ‫وكورت جويديل بنوا نتائج أبحاثهم الباهرة على ما أخذوه من نتائج توصل‬ ‫إليها الخوارزمي‪ ،‬الذي ينسب إليه مفهوم الخوارزمية في الرياضيات ويعد‬ ‫عند بعض كبار علماء الرياضيات األب الروحي لعلم الحاسوب‪.‬‬ ‫وال تجري اآلن مناقشة علمية حول أهمية اإلنترنت دون أن يستدل فيها‬ ‫بالخوارزمية التي توصل إليها الفلكي والرياضي المسلم الكبير‪ ،‬الذي يعود‬ ‫نسبه إلى منطقة خوارزم الواقعة حاليا بين أوزباكستان وتركمانستان‪.‬‬ ‫صاحب كتاب "حساب الجبر والمقابلة"‬ ‫وهو واضع أسس علمي الجبر وحساب اللوغاريتمات وأول من أدخل الصفر‬ ‫في العمليات الحسابية ومبتكر عالمة التساوي وحاصل ضرب عالمات‬ ‫الجمع والطرح‪ .‬واعتمد في معادالته الرياضية على األرقام والعالمات‬ ‫الرياضية واختلف بذلك عن اليونانيين الذين ركزوا في معادالتهم على‬ ‫استخدام الحروف والرسوم‪.‬‬ ‫قال عميد محرري صحيفة فرانكفورتر الغماينة تسايتونغ األلمانية‪ ،‬فولفغانغ‬ ‫غونتر ليرش‪ ،‬إنه ما كان للعالم اليوم أن يرى اإلنترنت أو الحاسوب لوال ما‬ ‫سطره من نظريات ومفاهيم مؤسس علمي الجبر واللوغاريتمات وواضع‬ ‫القواعد األساسية لعلم الحساب الحديث‪ ،‬العالم المسلم أبو جعفر محمد بن‬ ‫موسى الخوارزمي‪.‬‬ ‫وقال ليرش "إن رواد علوم الرياضيات األلمانية الحديثة آدم ريزا وكارل‬ ‫فريدريش غاوس وكورت جويديل بنوا نتائج أبحاثهم الباهرة على ما أخذوه‬ ‫من نتائج توصل إليها الخوارزمي‪ ،‬الذي ينسب إليه مفهوم الخوارزمية في‬ ‫الرياضيات ويعد عند بعض كبار علماء الرياضيات األب الروحي لعلم‬ ‫الحاسوب"‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫وأضاف "ال تجري اآلن مناقشة علمية حول أهمية اإلنترنت دون أن يستدل‬ ‫فيها بالخوارزمية التي توصل إليها الفلكي والرياضي المسلم الكبير‪ ،‬الذي‬ ‫يعود نسبه إلى منطقة خوارزم الواقعة حاليا بين أوزباكستان وتركمانستان"‪.‬‬ ‫مآثر علمية‬ ‫وذكر ليرش ‪-‬الذي يعد أبرز الصحفيين األلمان المتخصصين في تاريخ‬ ‫الحضارة اإلسالمية‪ -‬أن الخوارزمي يعد واحدا من أشهر علماء الرياضيات‬ ‫والفلك والحساب في العالمين العربي واإلسالمي‪ ،‬ومثله في ذلك مواطنه أبو‬ ‫الريحان البيروني‪ ،‬صاحب الفضل في وضع اللبنات األولى لعلمي الجغرافيا‬ ‫والخرائط وعلوم أخرى عديدة‪ .‬ونبه الصحفي األلماني إلى أن ترجمة أعمال‬ ‫الخوارزمي إلى الالتينية في العصور الوسطى ساعدت أوروبا في الوصول‬ ‫إلى ما تستخدمه اآلن من نظريات حديثة في علوم الرياضيات والحساب‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أن صاحب كتاب "حساب الجبر والمقابلة" هو واضع أسس علمي‬ ‫الجبر وحساب اللوغاريتمات وأول من أدخل الصفر في العمليات الحسابية‬ ‫ومبتكر عالمة التساوي وحاصل ضرب عالمات الجمع والطرح‪ .‬ونوه إلى‬ ‫أن محمد بن موسى الخوارزمي اعتمد في معادالته الرياضية على األرقام‬ ‫والعالمات الرياضية واختلف بذلك عن اليونانيين الذين ركزوا في معادالتهم‬ ‫على استخدام الحروف والرسوم‪.‬‬ ‫بيت الحكمة‬ ‫ولفت ليرش إلى قضاء الخوارزمي الشطر الثاني من حياته في بغداد‬ ‫العاصمة الذهبية لدولة الخالفة العباسية التي امتدت ‪-‬في عصره‪ -‬من شمال‬ ‫أفريقيا إلى آسيا الوسطى‪ .‬ونوه الصحفي األلماني بدور الخلفاء العباسيين في‬ ‫دعم العلوم وتشجيع انفتاح المسلمين على الثقافات والحضارات المختلفة‪،‬‬ ‫وقال إن الخليفة المأمون أسند إلى الخوارزمي رئاسة بيت الحكمة الذي مثل‬ ‫بوتقة انصهرت فيها عصارة تجارب وأفكار مميزة لعلماء مسلمين ومسيحيين‬ ‫ويهود ومجوس‪.‬‬ ‫وخلص كبير محرري صحيفة فرانكفورتر الغماينة إلى أنه في حين "بقي‬ ‫عام ميالد الخوارزمي مجهوال يعتقد أن وفاته كانت في عام ‪ 850‬م‪ ،‬غير أن‬ ‫مآثر هذا العالم الكبير ستبقى شاخصة ودالة عليه عبر العصور وفي الكون"‬

‫‪13‬‬


‫مؤسسة الشبكة للثقافة واالعالم‬ ‫امحد يوسف‬ ‫رسل الساعدي‬

‫العراق بلد الحضارة والتراث االدبي‬ ‫عرف بالثقافه واتصف بها‬ ‫لذا ليس من الغريب ان هذا البلد يحتضن شخصيات مثقفه لها وزنها‬ ‫وتأثيرها في الوسط‬ ‫ومن هذه الشخصيات‬ ‫األستاذ أحمد يوسف مدير مؤسسة الشبكة للثقافه واالعالم ‪ /‬فرع البصرة‬ ‫والذي بذل كل جهده لالحتواء الشباب المثقف‬ ‫وتطوير موهبتهم‬ ‫واستغالل طاقاتهم لالهداف ساميه وانسانيه‬

‫‪14‬‬


‫في حواري الذي اجريته معه‬ ‫سألته عن تاريخ تأسيس هذه المؤسسة‬ ‫ومن هي المحافظه التي شهدت والدتها وانطالقتها‬ ‫كان انطالق مؤسسة الشبكة للثقافة واإلعالم من محافظه بغداد‬ ‫وعلى يد‬ ‫الدكتور يعقوب يوسف العبدهللا‬ ‫الذي بذل كل جهده لتنجح كان حب العراق ونبذ الطائفية والثقافه هو الرابط‬ ‫االقوى بين أعضاء المؤسسة‬ ‫واالخالص في العمل من اهم اسباب التميز‬ ‫استاذ احمد هل اقتصر وجود هذه المؤسسة في محل والدتها‬ ‫بغداد او ال‬ ‫حدثني اكثر‬ ‫بالطبع ال لم يقتصر وجود المؤسسة في بغداد بل انتشرت‬ ‫لتصبح متواجدة في اكثر من محافظه عراقيه‬ ‫واليوم ها نحن نحتفل بافتتاح مكتب للمؤسسة في البصرة التي تعتبر مركز‬ ‫الثقافه‬ ‫منذ القدم يكفي أن السياب يقف شامخ فيها‬ ‫ماهي اهم اهداف المؤسسة‬

‫‪15‬‬


‫وهل هي مدعومه من قبل جهه معينه ؟؟‬ ‫بالنسبه لسؤالك عن الدعم‬ ‫فألمؤسسة غير مدعومه من أي جهه‬ ‫وانما دعمها ذاتي‬ ‫باالضافه الى انها مؤسسة مدنيه مسجلة في نقابه الصحفيين العراقيين‬ ‫ومعتمدة من عدة وزارات‬

‫‪16‬‬


‫اما أهداف المؤسسة‬ ‫* دعم الشباب و االيمان بمواهبهم ومحاوله صقلها‬ ‫ومساعدتهم على تحقيق أحالمهم‬ ‫* زرع روح المحبه ونبذ الطائفيه‬ ‫* تعليم الشباب العاملين بالمؤسسة فنون الكتابه والتصوير‬ ‫عن طريق عمل دورات تدريبة‬ ‫* محاولة تغطيه كل األحداث الثقافيه و االجتماعيه‬ ‫واالختالط بالناس وفهم مشاكلهم ومساعدتهم قدر المستطاع‬ ‫فشعارنا االنسانية‬ ‫* مساعدة الشباب الموهوبين ودعمهم إعالميا ومعنويا‬ ‫المؤسسة فعال رائعة وماتحدثت عنه سابقا يستحق‬ ‫ان نرفع لك القبعة تقديرا واحتراما‬ ‫أرجو منك ان تحدثني عن اهم اإلنجازات التي حققتها المؤسسة منذ ان‬ ‫ولدت ولحد االن‬

‫‪17‬‬


‫هذه المؤسسة ورغم عمرها الفتي اال ان انجازاتها كبيرة ومنها‬ ‫* زيارة مخيمات الالجئين‬ ‫*مساعدة النازحين في بغداد‬ ‫*زيارة المسنين وااليتام وتقديم المساعدة لهم‬ ‫*اقامه مهرجانات بالتعاون مع وزارة الثقافه‬ ‫مثال مهرجانات وطنيه‬ ‫ضد تقسيم العراق‬ ‫* التغطيات اإلعالمية عبر بوابه وكالة الشبكة نيوز‬ ‫ولو استمريت في الحديث عن النشاطات ستمتلئ كل الصفحات‬ ‫لنا الفخر ان وزارة الثقافه اعطتنا الدرجة الماسية في التقييم من بين المئات‬ ‫من المؤسسات‬ ‫في الختام انا اتوجه بالشكر واقدم باقه من الورود العطرة‬ ‫لالستاذ احمد يوسف ولكل شخص من عائلة مؤسسة الشبكة‬ ‫تقديرا مني لجهودهم وانسانيتهم وحبهم للعراق‬

‫‪18‬‬


‫ظالل اهلل على االرض‬ ‫فارس تركي محمود‬ ‫جامعة الموصل ‪ /‬مركز الدراسات اإلقليمية‬ ‫لقد ناضلت البشرية وكافحت لقرون طويلة من اجل التخلص من االفكار‬ ‫والممارسات الظالمية التي كانت سائدة في العصور الوسطى وما قبلها‬ ‫كالديكتاتورية واالستبداد والعبودية واالقطاع واالستغالل الطبقي ‪ ،‬وتعد فكرة‬ ‫او مقولة ان السلطان او الملك هو ظل هللا على االرض واحدة من اهم تلك‬ ‫االفكار التي بقيت مسيطرة على العقلية البشرية توجهها وتتحكم بها لفترة‬ ‫طويلة ولم يتم التخلص منها والقضاء عليها اال مع بداية العصر الحديث حيث‬ ‫بدأت البشرية تتجه الى مناخات الحرية والديمقراطية والمساواة وحقوق‬ ‫االنسان ‪ .‬ان فكرة " ظل هللا على االرض " قديمة قدم المجتمعات البشرية‬ ‫نفسها فالقادة او الزعماء كانوا دائما يحاولون اضفاء نوع من القدسية على‬ ‫انفسهم وعلى حكمهم ليتمكنوا من اخضاع الجماهير وضمان والئهم ‪ ،‬وكان‬ ‫هناك دائما وعلى مر التاريخ تحالف قوي بين الحكام والملوك من جهة وبين‬ ‫رجال الدين او طبقة الكهنوت من جهة اخرى من اجل ترسيخ هذه الفكرة‬ ‫وزرعها في نفوس الناس وتحويلها الى حقيقة ال تقبل الجدل ‪ ،‬فالسلطان او‬ ‫الملك وفقا لهذه الفكرة تم اختياره من قبل االله وهو الذي يحكم على االرض‬ ‫بالنيابة عنه وهو المكلف بالسيطرة على حياة الناس واحوالهم وافكارهم‬ ‫واقوالهم وافعالهم وملبسهم ومشربهم وشؤونهم كلها وتوجيهها بالشكل الذي‬ ‫يتماشى مع مشيئة االله وهو الذي يحدد ما يصح وما ال يصح وما يجوز وما‬ ‫ال يجوز والصح والخطأ والحالل والحرام‪.‬‬ ‫لقد كان لهذه الفكرة تأثير سلبي مدمر على رحلة البشرية نحو التمدن‬ ‫والتحضر ‪ ،‬وكانت من ابرز المعوقات التي حالت دون تبلور ونضوج‬ ‫المفاهيم المعاصرة عن الحرية والديمقراطية وحقوق االنسان ‪ ،‬وتسببت في‬ ‫بقاء البشرية لقرون عديدة حبيسة الخرافات والجهل والتخلف والقمع‬ ‫واالضطهاد واالستغالل والديكتاتورية والحكم الفردي ‪ ،‬وكانت الشعوب‬ ‫تتقبل وتصدق هذه الفكرة وتتعامل معها باعتبارها حقيقة مقدسة ال يجوز‬ ‫التشكيك بها او مناقشتها ‪ ،‬كذلك كان الملوك والحكام يصدقونها ويعتبرونها‬ ‫حقا لهم وامتيازا خصهم به االله ‪ .‬اال انه ومع تراجع نمط التفكير البدائي ومع‬

‫‪19‬‬


‫ازدياد النضوج العقلي للبشرية بدأت الفكرة تفقد رصيدها بشكل تدريجي حتى‬ ‫اذا ما اطل العصر الحديث اصبحت شيئا من الماضي وجزء من التاريخ ‪،‬‬ ‫وتخلصت منها الكثير من الشعوب بشكل نهائي وانتقلت الى الحياة المدنية‬ ‫والحكم الديمقراطي ‪ ،‬اال ان هناك شعوب اخرى ومنها الشعوب العربية لم‬ ‫تستطع ان تنتقل الى الحياة المدنية على الرغم من تخلصها من فكرة أن‬ ‫السلطان ظل هللا على االرض ‪ ،‬واألنكى من ذلك انها انتقلت الى حالة اسوأ‬ ‫بكثير مما كانت عليه في ظل تلك الفكرة ‪.‬‬ ‫فبدال من ان ينتج عن انتهاء وانهيار الفكرة والقضاء على حكم الدكتاتور‬ ‫االنتقال الى الحرية والديمقراطية ‪ ،‬وبدال من ان يؤدي ذلك الى خلق مجتمعا‬ ‫متمدنا ومتحضرا نجده على العكس من ذلك يقودنا الى المزيد من الجهل‬ ‫والتخلف والبدائية والفساد واالفساد والتفكك واألحتراب واالقتتال وما هو‬ ‫أدهى وأمر انه انتج لنا الماليين من ظالل هللا على االرض ‪ ،‬فبعد ان كنا‬ ‫نعاني من ظل واحد ودكتاتور واحد اصبح علينا ان نتعامل مع الكثير من‬ ‫الظالل ألننا اكتشفنا ان كل مواطن عربي تقريبا يقبع بداخله دكتاتور صغير‬ ‫ويرى بنفسه ظال هلل على االرض ‪ ،‬فترى كل الناس يتدخلون بكل شيء‬ ‫ويصدرون الفتاوى حول كل االمور والقضايا ويطلقون آرائهم واحكامهم‬ ‫القطعية في كل ميدان ومجال ‪ :‬سياسة ‪ ،‬اقتصاد ‪ ،‬دين ‪ ،‬تاريخ ‪ ،‬عالقات‬ ‫دولية ‪ ،‬استرايجيات عسكرية ‪ ،‬تنمية وحكم رشيد ‪ ،‬فلسفة ‪ ،‬اخالق وآداب‬ ‫عامة ‪ ،‬الخ ‪ ، . . .‬والغريب ان الناس كلما كانوا اكثر حمقا وغباء – وما‬ ‫اكثرهم ببالدنا ‪ -‬كلما اتسعت دائرة المعارف والعلوم التي يتحدثون عنها وكلما‬ ‫كانوا اكثر جرأة على اصدار االحكام القاطعة الغير قابلة للجدل والنقاش ‪،‬‬ ‫والويل والثبور وعظائم االمور لمن حاول ان يناقشهم او يدخل معهم بحوار‬ ‫عقالني والعياذ باهلل ‪.‬‬ ‫والمصيبة انهم ال يكتفون بذلك بل يتدخلون بكل وقاحة وصفاقة وسماجة‬ ‫وفجاجة وقلة ذوق بحياتك وشؤونك الخاصة وسلوكك وذوقك ويحاولون ان‬ ‫يجعلوا منك نسخة طبق االصل عنهم ‪ -‬وكأن عدد االغبياء غير كافي فيسعون‬ ‫الى ادخال عضو جديد الى نادي الحمق والغباء العربي – فيجتهدون في صب‬ ‫نصائحهم وعظاتهم الساذجة والبدائية على راسك ابتداء بماذا تأكل وكيف‬ ‫تأكل ‪ ،‬وماذا تشرب وكيف تشرب ‪ ،‬وكيف تنام وكيف تصحو واين ومتى ‪،‬‬ ‫وكيف تقوم وكيف تجلس ‪ ،‬وكيف تدخل الى الحمام وكيف تخرج منه ‪ ،‬وما‬

‫‪20‬‬


‫الذي يجوز لك ان ترتديه وما ال يجوز ‪ ،‬وما الذي تقوله وما الذي ال تقوله ‪،‬‬ ‫وما الذي تسمعه وما الذي ال تسمعه ‪ ،‬وما الذي تشاهده وما الذي ال تشاهده ‪،‬‬ ‫والحالل والحرام ‪ ،‬والصح والخطأ ‪ ،‬وكيف تربي اطفالك وتعامل زوجتك‬ ‫وتؤدي عملك ‪ ،‬وبماذا تؤمن وبماذا تكفر ‪ ،‬وما الذي تص ّدق وما الذي ّ‬ ‫تكذب‬ ‫‪ ،‬وكل صغيرة وكبيرة تمر بحياتك من والدتك التعيسة حتى مماتك األتعس ‪.‬‬ ‫ان اغلب شعوب العالم قد تخلصت من فكرة ظل هللا على االرض ومن‬ ‫الديكتاتورية وغادرتها بشكل نهائي وتمكنت من خلق واقع افضل وحياة اجمل‬ ‫الن هذه الشعوب قد كرهت هذه الفكرة بالفعل وادانتها ورفضتها نفسيا وعقليا‬ ‫‪ ،‬بعكس الشعوب العربية التي تحبها وتنسجم وتتناغم معها عقليا ونفسيا بشرط‬ ‫ان تمارسها هي على االخرين وال تمارس عليها ‪ ،‬فهي تكره من يمارس‬ ‫عليها الديكتاتورية لكنها تنتهز اول فرصة متاحة لتمارسها على االخرين‬ ‫وبمستوى عال من الحقد والبغض والقسوة ‪ ،‬فالمواطن العربي يكره‬ ‫الديكتاتور لكنه ال يكره الديكتاتورية ‪ ،‬وهو يكره فكرة انه ليس هو الديكتاتور‬ ‫وليس هو ظل هللا على االرض وليس هو اآلمر الناهي ‪ ،‬وان هناك شخص‬ ‫غيره قد فاز بهذا االمتياز واستمتع بهذه النعمة وهذه المتعة واللذة ‪ ،‬وان هذا‬ ‫( ألغيره ) يمارس عليه عملية تعذيب مزدوجة فهو من جهة يمارس عليه –‬ ‫أي على المواطن ‪ -‬الديكتاتورية ويقمعه ‪ ،‬وهو من جهة اخرى يحرمه من‬ ‫التعبير عن ديكتاتوريته ويمنعه من االستمتاع بها ‪ ،‬لذلك ما ان يتالشى‬ ‫الديكتاتور االكبر حتى يتحول كل مواطن الى ديكتاتور صغير يتمنى ان يكبر‬ ‫‪ ،‬وقد عبر عن هذه الفكرة المخرج السوري المبدع حاتم علي في رائعته‬ ‫( الزير سالم ) من خالل حوار بين جساس والجرو ابن كليب حيث يقول‬ ‫جساس للجرو " اننا قوم نحب ان نتجبّر وال نحب ان يتجبّر علينا احد " نعم‬ ‫نحن نحب ان نتجبر وان " نتدكتر " وان نصبح ظالال هلل على االرض ‪ ،‬وان‬ ‫نسوق خلق هللا امامنا سوق البهائم والقطعان ‪ ،‬وتاريخنا كله بقديمه وحديثه‬ ‫ومعاصره يؤكد هذه الفكرة ويتغنى بها ‪ ،‬واالدب والشعر العربي يزخر بآالف‬ ‫القصائد واالبيات التي تؤكدها وتمجدها وتعتبرها مثارا للفخر والمجد‬ ‫وترجمة للبطولة واالقدام واالمثلة على ذلك اكثر من ان تعد او تحصى ‪،‬‬ ‫فالشاعر عمر بن ابي ربيعة يعد من ارق الشعراء العرب والينهم وابعدهم‬ ‫عن شعر الفخر والحماسة ‪ ،‬وتعد قصيدته " ليت هند " من اكثر قصائده‬ ‫جماال ورقة وعذوبة اذ يقول في مطلعها ‪:‬‬

‫‪21‬‬


‫ليت هند أنجزتنا ما تعد‬

‫وشفت انفسنا ممــا تـــجــد‬

‫واستبدت مــــــــــرة واحــــدة انما العاجز من ال يستبد‬ ‫حتى هذا الشاعر الرقيق المرهف االحساس وظّف الفكرة في البيت الثاني‬ ‫من قصيدته الغزلية معتبرا ان العاجز فقط هو من ال يستبد ‪ ،‬واننا اذا ما اردنا‬ ‫ان نعرّف العاجز نقول انه ذلك الشخص الذي ال يستبد ‪ ،‬وانه ليس هناك أي‬ ‫سبب لعدم االستبداد اال العجز عنه فبمجرد حصول القدرة يأتي االستبداد‬ ‫مباشرة وبشكل تلقائي وعدم االستبداد مع وجود القدرة عليه شيء محير يثير‬ ‫االستغراب والتساؤل ‪ ،‬والشاعر بقوله هذا ال يعبر عن راي شخصي او‬ ‫موقف استثنائي بل يعبر عن راي عام ونفسية عامة وعقلية عامة حكمت‬ ‫مجتمعاتنا وال زالت تحكمها تعتبر عدم االستبداد دليل العجز وتعتبر الحاكم‬ ‫الذي ال يستبد ضعيف وعاجز ‪ .‬ويقال ان احد المغنيين كان يغني هذه القصيدة‬ ‫امام الخليفة العباسي هارون الرشيد ‪ -‬الذي لم يكن قد استبد باألمر بعد ولم‬ ‫يكن قد اصبح ظال هلل كامل المواصفات اذ كان للبرامكة نفوذ وسلطان كبير‬ ‫في دولته ‪ -‬وظل المغني يردد عجز البيت الثاني " انما العاجز من ال يستبد‬ ‫" مرارا وتكرارا فكان ذلك بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير اذ استشاط‬ ‫الرشيد غضبا وقام بما يعرف في التاريخ بـ " نكبة البرامكة " حيث قتلهم‬ ‫وسجنهم وشردهم واستولى على اموالهم لينفي عن نفسه تهمة العجز وليصبح‬ ‫الحاكم االوحد والظل الوحيد هلل على االرض ‪.‬‬ ‫واذا ما اخذنا مثاال معاصرا بسيط جدا وقد يكون غير مالحظ لوصلنا الى‬ ‫النتيجة ذاتها ‪ ،‬هذا المثال هو برنامج االتجاه المعاكس الذي تعرضه قناة‬ ‫الجزيرة والذي يستضيف النخبة – هكذا يسمون انفسهم ‪ -‬من ابناء الشعوب‬ ‫العربية وفي مختلف التخصصات في جلسة حوارية من المفترض ان تكون‬ ‫نموذجا للحوار البناء واحترام الراي االخر واستخدام العقل والمنطق ودفع‬ ‫الحجة بالحجة ‪ ،‬ففي بداية البرنامج – في غالبية الحلقات وليس كلها ‪ -‬يظهران‬ ‫الضيفان بسيماهم ومالبسهم الدالة على التحضر والتمدن والتعقل ويبدآن‬ ‫حديثهم بمنتهى الشفافية والديمقراطية واالحترام لآلخر ‪ ،‬مؤكدان على‬ ‫التزامهم بالحجة والمنطق ‪ ،‬ولكن ما ان تتصاعد حرارة الحوار حتى يتحول‬ ‫االمر الى تالسن ثم تشاتم وسباب وتخوين وقد تصل االمور الى حد االشتباك‬ ‫باأليدي في محاولة كل منهما فرض وجهة نظره على اآلخر بالقوة واثبات‬ ‫انه ظل هللا على االرض ‪ ،‬لنكتشف في النهاية اننا لم نكن نشاهد عالمين من‬

‫‪22‬‬


‫علمائنا ‪ ،‬او فاهمين من فهمائنا ‪ ،‬او متمدنين من متمدنيننا او متنورين من‬ ‫متنوريننا ‪ ،‬او رمزين من رموز نخبتنا المنتخبة الناخبة المنخوبة ‪ ،‬بل كنا‬ ‫نشاهد احمقين من حمقى العصور الوسطى بربطات عنق والقاب علمية ‪ ،‬او‬ ‫اثنين من همج العصور الغابرة مختبئين تحت بدالت عصرية يحاول كل‬ ‫منهما ان يصرع االخر ويفتك به بل وينهش لحمه ويسلخ جلده ان سنحت له‬ ‫الفرصة ‪ ،‬وهؤالء هم النخبة فما بالك بالعوام الالنخبويين من امثالي ‪ .‬وال‬ ‫غرابة في ذلك فنحن ابناء الشعوب العربية ال خيار لنا فأما ان نستبد او يستبد‬ ‫بنا ‪ ،‬وأما ان نمارس الديكتاتورية أو تمارس علينا ‪ ،‬وأما أن نَق َمع أو نُقمع ‪،‬‬ ‫وأما ان نصادر الحريات او تصادر حريتنا ‪ ،‬وأما ان نَقهر او نُقهر ‪ ،‬وأما ان‬ ‫نسلخ الجلود او تسلخ جلودنا ‪ ،‬وليس هناك أي خيار اخر مطلقا البتة فكلنا‬ ‫نريد أن نصبح ظالال هلل على االرض ‪.‬‬

‫‪23‬‬


‫ادب ساخر‬ ‫عندما يعتذر الوزير‬ ‫د‪.‬احمد جارهللا ياسين‬ ‫مسؤولية المشاكل االقتصادية التي يعاني منها البلد وحدي انا احمد جارهللا‬ ‫من اتحملها‪ ..‬ولالمر تاريخ بعيد يرجع الى فترة دراستي االعدادية ‪..‬اذ انني‬ ‫كنت ال احب مادة االقتصاد على الرغم من ثناء استاذي الفاضل (ناظم ) على‬ ‫مستوى ما اقدمه في دروسها من مشاركة واجابات ونقاشات في االعدادية‬ ‫الغربية بالموصل ‪...‬واذكر انه مرة قال لي لو بقيت على هذا المستوى‬ ‫المميز من فهم االقتصاد واسراره فانك يمكن ان تصبح وزيرا كبيرا في‬ ‫التجارة او الصناعة في المستقبل … لكن عليك ان تحب المادة اوال ‪..‬‬ ‫وهذا مالم يحدث ‪..‬الن الهوى كان ادبيا وليس اقتصاديا‬ ‫وهكذا خسر البلد وزيرا كبيرا كان بامكانه لو استمر في مجال الدراسة‬ ‫االكاديمية لالقتصاد النقذ البلد مما يعانيه اليوم ‪..‬‬ ‫لذلك اقدم اعتذاري للشعب ‪..‬‬ ‫واعلن تحملي المسؤولية االقتصادية كاملة عما حدث بعد ان تخليت عن‬ ‫المنصب ‪..‬في لحظات حرجة من تاريخ الشعب… وتفرغت لالدب وفنونه‬ ‫‪..‬والرسم ‪..‬واالصغاء لفيروز والعصافير والمطر واورثت البلد ‪..‬اربع‬ ‫مجموعات شعرية ‪..‬وبضعة كتب نقدية وادبية اخرى ‪..‬وجوائز دولية‬ ‫ومحلية… فضال عن كتب اخرى مخطوطة…‪.‬‬ ‫ايها الشعب العراقي ‪..‬ارجو قبول اعتذاري‪..،‬‬ ‫وكما يقول جورج قرداحي ‪..‬المسامح كريم ‪..‬‬

‫‪24‬‬


‫عاشوا عيشا سعيدة‬ ‫حسام الطحان‬

‫انتهيت اخيرا من قراءة رواية ( في قلبي انثى عبرية ) للكاتبة التونسية خولة حمدي ‪.‬‬ ‫تتناول الرواية قصة حب بين شاب مسلم وشابة يهودية ‪ ،‬فضال عن شخصيات‬ ‫اخرى ‪ ،‬وتجري احداثها في تونس ولبنان ‪.‬‬ ‫تطرح الكاتبة فكرة التعايش بين الديانات الثالثة ‪ ،‬فبطلة الرواية ندى يهودية من‬ ‫اب مسلم وام يهودية منفصالن عن بعضهما ‪ ( ،‬في الديانة اليهودية ال يكون املرء‬

‫‪25‬‬


‫يهوديا اال اذا كانت امه يهودية ) ‪ ،‬وبعد انفصالها عن زوجها املسلم في تونس ‪،‬‬ ‫تزوجت من جورج املسيحي في لبنان ‪.‬‬ ‫الرواية شيقة وتستحق القراءة ‪ ،‬لكنها ال تخلو من الثغرات في النهاية ولعل ابرزها ‪،‬‬ ‫محاولة الكاتبة تسيير االحداث بطريقة ركيكة وفجة بغية الوصول الى احداث‬ ‫الحقة تأنس لها كما يبدو ‪.‬‬ ‫تنتهي الرواية باعتناق ندى لإلسالم متأثرة بالطفلة اليتيمة ريما الحريصة على‬ ‫حجابها وصالتها ‪ ،‬واحمد الشاب املسلم ( يتزوجها في الختام ) الذي يعمل في‬ ‫املقاومة املسلحة جنوب لبنان ‪.‬‬ ‫التفاصيل كثيرة ولن افسد عليكم متعتها ‪ ،‬اكتشفوها بعد القراءة‬

‫‪26‬‬


‫شعر‬

‫قناص‬ ‫د‪ .‬عبد الستار البدراني‬

‫حاولت ‪،...‬‬ ‫أن أنظف ‪،..‬‬ ‫كراستي ‪...‬؟‪،‬‬ ‫من اخليال ‪،...‬‬ ‫والرطوبة ‪،...‬‬ ‫واالجندات الدخيلة ‪...‬؟!‪،‬‬ ‫والدمع ‪،...‬‬ ‫ّ‬ ‫فتأبطت ‪...‬؟‪،‬‬ ‫ممحاتي اهلزيلة ‪،...‬‬ ‫وهمست حبب ‪،...‬‬ ‫سأسقط عند ‪،...‬‬ ‫الفجر ‪،...‬‬ ‫بطلقة قناص ‪،...‬‬ ‫قتيلة ‪!!!..‬؟‬ ‫‪27‬‬


‫ُ‬ ‫ألشبال احلسي‬ ‫د‪ .‬أحالم غانم‬ ‫( ‪)1‬‬ ‫ُرف ْعتُ بسارية م َّرتَ ْين‬ ‫س َريَ ْينْ‬ ‫وفي الشام كنتَ شروقا على َم ْ‬ ‫بقرطاج نصفَ ْين‬ ‫باألزهر ْينْ‬ ‫وكنتُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بح ْلم اليقين‬ ‫ول َّما تعثَّ َر ظلِّي ُ‬ ‫لَم ْحتُ ‪..‬كأنِّي لَم ْحتُ فتى‬ ‫وبعض صدى‬ ‫ض برق‬ ‫ُ‬ ‫له بَ ْع َ‬ ‫‪..‬أيا َمنْ تُراو ْد‬ ‫وتَحم ُل ظلَّكَ كالقَ ْيروانْ‬ ‫وتَ ْنش ُر د َّمكَ كاألقحوان‬ ‫أما َم المعاب ْد‬ ‫تعيش بقَوسين‬ ‫ب ُك ِّل العصور‬ ‫ُ‬ ‫قوس المجاز‬ ‫وقوس أخيكَ بفيض ال َمراج ْل‬ ‫َّ‬ ‫فهال عر ْفتَ لماذا أدو ُر ب ُك ِّل العصور على خشبَتَ ْينْ ؟‬ ‫‪))2‬‬ ‫ق جباه المئ َذنَ ْه‬ ‫ق الحب ُر تُقى فو َ‬ ‫أور َ‬ ‫ق ال َم ْريَمي‬ ‫ناشرا هذا ال َّرحي َ‬ ‫ليَراني نحلة ُمحترقَ ْه‬

‫‪28‬‬


‫فأنا العنقا ُء في ُك ِّل نبي‬ ‫سوا ْد‬ ‫أرتقي من ثوب أكفان ال َّ‬ ‫نشيج الم ْحبَر ْه‬ ‫بع َد أن يَ ْخبو‬ ‫ُ‬ ‫األقواس عنْ ُذ ِّل األصاب ْع‬ ‫أرف ُع‬ ‫َ‬ ‫المقابر‬ ‫مفتاح‬ ‫ق‬ ‫ض ُح السار َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ ْف َ‬ ‫والذي التفَّ م َع الذئب بظ ِّل‬ ‫ال َّرايَة ال ُم ْحتَرقَة‬ ‫فاحفظوا ُد َّرةَ قلبي‬ ‫ص َمةَ عيني‬ ‫واحرقوا بَ ْ‬ ‫الحروف الساكن ْه‬ ‫فَه َي بع َد النون والتنوين ترتا ُد‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫فإذا اخض َّر الور ْ‬ ‫ق‬ ‫وإذا فتَّ َح من َغ ْف َوته ابنُ الحب ْ‬ ‫خلف القوافي‬ ‫انظروا‬ ‫َ‬ ‫لت َ​َروا قلبي لقلب الشِّعر بَ ْحرا‬ ‫وحروفي ُول َدتْ في الشام‬ ‫قرآنا و ذ ْكرا‬ ‫وهدى عطرا وصلصاال أ ْب َرى‬ ‫س َرى‬ ‫ال تقولوا إنَّهُ َ‬ ‫كان وصرنا اآلن أ ْ‬ ‫فأنا أ َّو ُل بدر ‪ ..‬وأنا آخ ُر شمس‬ ‫وزوال لن يف َّرا ‪..‬‬ ‫لم يَ ُمتْ َمنْ كان في كربالء س َّرا‬ ‫ب ْل إلى األلباب س ْحرا‬ ‫ق رأسي ما تشا ُء من المنائر‬ ‫فارف ْع فو َ‬ ‫ْ‬

‫‪29‬‬


‫ْتمر رأس البياض‬ ‫واع ْ‬ ‫قمر‬ ‫قمر حضوركَ أو غيابكَ يا ْ‬ ‫وأنا وراءكَ أملُ األقال َم من عيني َك‬ ‫ق‬ ‫حتَّى يزه َر البيتُ الشآمي العتي ْ‬ ‫ب ‪،‬والشَّكِّ اليقين‬ ‫بالح ِّ‬ ‫ُ‬ ‫أقو ُل عيناكَ الضيا ْء‬ ‫الحسين‬ ‫ليال ألشبال ُ‬ ‫يسي ُر ظل َك في لياليهم‬ ‫وترفعكَ السناب ُل في التراب‬ ‫يغر ُد في السماء؟‬ ‫ألستَ عصفورا شآميا ِّ‬ ‫ألستَ رمزا لليتامى والثكالى والمرايا‬ ‫ع الضياء؟‬ ‫وهي تنتز ُ‬ ‫ـــــــــــــ‬ ‫األزهران ‪ :‬الشمس ‪،‬والقمر‬

‫‪30‬‬


‫ختم املستحيل‬ ‫نرجس عمران‬ ‫سورية‬ ‫السعد ليس على أتمه‬

‫والبوصلة‬

‫والقهر يشق مجراه‬

‫مركونة في جيوب عزرائيل‬

‫في صحراء الصدر‬

‫قدري ‪...‬‬

‫ال تقف تحت مظلة اليأس‬

‫أن أصبح بال وطن‬

‫غيوم الوحدة لن تمطرك‬

‫الوطن رحل إلى حيث المصير‬

‫أكثر من غيث ذكرى حارق‬

‫وإليه خطاي تحث السبيل‬

‫لن يغسل من خبايا العمر‬

‫أن يتبع السبيل‬

‫اإل كل جميل‬

‫وأنتهي حيث أبدا‬

‫هكذا وشوشني الرحيل‬

‫عناق الغياب‬

‫حين مهر رحلة اللقاء‬

‫دربه حلم و تالوة فاتحة‬

‫بختم المستحيل‬

‫والف في ثوان‬

‫جزء منه أصبح رهن‬

‫تختصر االميال في ميل‬

‫ابتسامة تتأرجح‬

‫ال لن تتوه مني بعد أكثر‬

‫على حبال المالمح بال دليل‬

‫َ‬ ‫انتهيت حبرا على دفتر‬ ‫فقد‬

‫واالخر‬

‫وغصة في حلق النبض‬

‫بدأ المسير‬

‫يتشدق بك المعصم‬

‫في رحلة السقوط الى السماء‬

‫والقلب‬

‫لكن تصريح الوصول‬

‫والنظر‬

‫فقد المفاتيح‬

‫حتى صلبني القدر‬

‫‪31‬‬


‫بل أعدمني‬

‫أرحل عني‬

‫في مقصلة الوجود‬

‫أرهقني الشرود‬

‫هباء حياة‬

‫والكل وجود وغير موجود‬

‫أتناثر ذرات أفكار‬

‫بأي ذنب أحاسب‬

‫أتالشى‬

‫إذا طلبت إلى حبي‬

‫أتشظى‬

‫أن ينعاني زماني‬

‫رصاصا من أمس جميل‬

‫والمكان‬

‫كان لؤلؤا في محار‬

‫وكالهما على رحمتي‬

‫يهتك جسد اليوم‬

‫يشدان القيود‬

‫وال يرحم منه حتى القليل‬

‫وبذات الوقت عيونهما‬

‫ُ‬ ‫وأركن في زاوية الحياة‬ ‫ألعود‬

‫على برائتي شهود‬

‫بقايا موت‬ ‫تناشد الخلود‬

‫‪32‬‬


‫َ‬ ‫من أتعبك‬ ‫شذى االقحوان املعلم‬ ‫متناثرة أوراقي‬ ‫في ليل البعد‬ ‫بال وسن‬ ‫من حطب الصبر‬ ‫نارا‬ ‫أشعلها‬ ‫علها ‪ ..‬في برد‬ ‫املسافة‬ ‫تدفئني‬ ‫متعب ‪ ..‬ال الريح‬ ‫تأخذني إليهم‬ ‫ال الزمن يطوق‬ ‫حلمي بخضرته‬ ‫عساني‬ ‫أتوضأ باالنتظار‬ ‫وعلى قبلة هواهم‬ ‫أصلي‬

‫‪33‬‬


‫ُ‬

‫رعشة االشواق‬

‫ماجد محمد طالل السوداني‬ ‫عيدي الي رعشة شوقي‬

‫بقايا أيامي جعلتها لك جسرا‬

‫ولهفتي‬

‫حتى أطويك بذراعي‬

‫يا حبي االول‬

‫ولقلبك اشكيك‬

‫فبقايا االمس تؤملني‬

‫اشكيك لصبر فاق صبر ايوب‬

‫أطوي االرض أبحثُ عنك‬

‫ذابت بقايا العمر لصبري‬

‫عن بقايا جروحي‬

‫وفيك‬

‫بقايا كلماتي وحروفي‬

‫خذين كل لك واعصريني‬

‫انسان أنا ممزقة أحشائه‬

‫اشربيني قطرات حبا ووفاء‬

‫دونك اعود دون أمل‬

‫خذي ما تبقى من دموع عيوني‬

‫أقطع املسافات بالهم مثقل‬

‫دفنين بين جفون عينيك‬

‫يرافقني الحزن مجبر‬

‫وبقبالت شفتيك أحرقيني‬

‫أخزن في قلبي األس ى‬

‫على حديقة حبنا وسعادتك‬

‫على جسدي خضرت انواع الجراح‬

‫رماد أنثريني‬

‫فيك اختزل سنين العمر املتبقي‬

‫‪34‬‬


‫احلب وفاء‬ ‫القلم الفضي ‪/‬فوزية‬ ‫البلد الجزائر‬ ‫ال تجبر قلبي على‬ ‫الفراق‬ ‫و ال عقلي على‬ ‫القرار‬ ‫اتخذت قراري‬ ‫و أنت أروع قرار‬ ‫أنت العهد‬ ‫و أحلى عهد‬ ‫قسمت بينك روحي‬ ‫و انفاسي‬ ‫لن اتخلى‬ ‫طريق الحب طويل‬ ‫و قلبي ينبض‬ ‫بين طيات هواك‬ ‫و يتوسد ساعات‬ ‫الذكرى‬ ‫ال تجبر قلبا تعلق‬ ‫بهواك‬ ‫صن قلبي احساسي‬

‫شعوري‬

‫مقدس لجميع األديان‬

‫مازلت اهواك‬

‫فارعى‬

‫رغم البعاد يشدني‬

‫الحمى و الحدود‬

‫الحنين‬

‫يا صاحب‬

‫لذكراك‬

‫القلب الولهان‬

‫قلبي يعرف الوفاء‬

‫هو لك ما قلت‬ ‫حبيبتي‬

‫ال تتجاهل نبضات‬ ‫امرأة تغازل‬ ‫دقات هواك‬ ‫ان أحبت احبها‬ ‫الكون‬ ‫كن كالنجم أو القمر‬ ‫كن مدار األيام‬ ‫حبيب الدهر‬ ‫و العمر‬ ‫سيبقى حب الوفاء‬ ‫مابقى العهد‬ ‫و الميثاق‬ ‫تعلم الحب‬

‫‪35‬‬

‫و الزمان‬ ‫و ان اخترت البعاد‬ ‫اصون الحب و‬ ‫األشواق‬ ‫هكدا تعلمت الوفاء‬ ‫من الدنيا‬ ‫و علمني حبك الوفاء‬ ‫انا اميرة‬ ‫في الحب‬ ‫اميرة الوفاء‬ ‫رسالتي كتبتها‬ ‫بحب الوفاء‬


‫يا فاتني‬ ‫زينب نوفل‬

‫تعالَ​َوداعبَجدائلَ​َ‬

‫قلَيل‪َ :‬‬

‫الليلَ َ‬

‫مىتَتهدأَ​َعاصفةَ َ‬

‫بهمساتكَ​َاجملنونة َ‬

‫العشقَ​َبعيونَ​َالزهرَ َ‬

‫بأيَلغةَ​َأواعدَ َ‬

‫وتندثرَ​َاألالمَ‪....‬؟؟؟ َ‬

‫رجوليتكَ​َالسمراء َ‬

‫ياَفاتني َ‬

‫منَعيناكَ​َمتتلئَ َ‬

‫أناَامرأةَ​َتعبت َ‬

‫أقداحَ​َاللهفةَ َ‬

‫الغرقَ​َيفَتنهيداتَ​َ‬

‫وأستفيقَ​َمنَاألنني َ‬

‫املساء َ‬

‫ياَفاتني َ‬

‫أحبكَ​َحبا" َ‬

‫ياَعشقي َ‬

‫الَتطوقَ​َبهَاملىن َ‬

‫املزروعَ​َحتتَ​َوسادةَ َ‬

‫ياَمجرةَ​َيفَحنايا َ‬

‫األحالم َ‬

‫الصدرَ​َتتقدَ َ‬

‫َ‬ ‫‪36‬‬


‫كلمات يف احلب‬ ‫شريف بن محمود العرفاوي‬

‫حبيبتي‪..‬‬

‫ونار االشواق‬

‫وقطر المطر‬

‫كثيرا‪.....‬‬

‫أحبك‪...‬‬

‫أحبك‪....‬‬

‫أحبك‪...‬‬

‫بضياء النهار‬

‫بدين االنبياء‪..‬‬

‫كثيرا‪...‬‬

‫وعطر االزهار بظالل‬

‫بوحي منزول‬

‫األشجار بشدو‬

‫حبك دستور منقول‬

‫بروعة الشوق‬ ‫ورقة الغرام‬

‫االطيار‬ ‫برمل الشطوط وموج‬

‫من كاتب الي‬ ‫رسول‬

‫بطول السنين‬

‫البحار أحبك‪....‬‬

‫وتوالي االيام‬

‫بغيم السماء‬

‫وبجمال العشق‬

‫ببرق البرق‬

‫وسواد العنبر‬

‫ورعد السحاب‬

‫وبكل طيب بك‬

‫وريح الشمال‬

‫وولوج الثلج للسهل‬

‫تطيب أحبك‪...‬‬

‫والهضاب أحبك‪....‬‬

‫وسحر الصحراء‬

‫بكل سفر‬

‫بإنسياب النهر‬

‫طويل كان أم قصر‬

‫وخرير المياه‬

‫بمدي وحدة النظر‬

‫أحبك‪...‬‬ ‫بهمس المساء‬

‫أحبك‬ ‫بطول الليل بمناجاة‬

‫بكل فظول أحبك‪...‬‬ ‫بطيب المسك‬

‫أحبك‪....‬‬

‫العشاق‪...‬‬ ‫‪37‬‬


‫بفصل الربيع‬

‫بفصل الشتاء‬

‫ومفرد االبيات‬

‫وطقس الصقيع‬

‫ريح‪ ...‬برد‪...‬‬

‫بخبث وصف اء‬

‫بالكون البديع‬

‫ثلج‪...‬وأنواء‬

‫النيات‬

‫أحبك‪....‬‬

‫غرامك فظيل نقي‬

‫باالماكن‬

‫بفصل الصيف‬

‫صادق ليس رياء‬

‫المقدسات‬

‫وحلول كل ظل‬

‫أحبك‪...‬‬

‫احبك وإن صرت‬

‫وطيف‬

‫بكل الكالم‬

‫شتات‬

‫حبك شق ق لبي‬

‫أعلنت عليك الحد‬

‫أنت حلو وبديع‬

‫كنزول السيف‬

‫انت الفقر والغني‬

‫أحبك‪...‬‬

‫انت النزول‬

‫بفصل الخريف‬

‫والعلي‪ ...‬والمجد‬

‫وكل حزن كئيب‬

‫بالهزل بالجد‬

‫وبخبر مفرح واخر‬

‫أحبك‪...‬‬

‫رهيب‬

‫أقسم بجمع‬

‫أقسم ان حبك لشئ‬

‫الديانات‬

‫عجيب‬

‫بجمع االشعار‬

‫َ‬ ‫‪38‬‬

‫الصيف ات‬ ‫انت تاج االنوثة‬ ‫وزينة البنات‬


‫واقول احبك‬ ‫لمياء العلوي‬

‫تتدحرج فوق غصون الصحاب‬ ‫ذكره‬ ‫غائبا حاضرا‪ ..‬كنت‪ .....‬واالن‪ ....‬اجلس أمامك‬ ‫واقول‪ ..‬احبك‬ ‫تتبدد كل المسافات‬ ‫تتأنى المفردات‬ ‫تغيب الكلمات‬ ‫تتجلى االهات‬ ‫واقول احبك‬ ‫من هوس انفاسي اكتب اسمك‬ ‫تراودني عن نفسي حروف لحنك‬ ‫تتساقط على أوتار قلبي كل الفصول‬

‫‪39‬‬


‫من افواه االتون رطبا جنيا‬ ‫فوق نبضي يولد نبضك‬ ‫وال زلت اقول احبك‬ ‫عقيمة كلماتي أمامك‬ ‫مترعة بالوجد احرفي‬ ‫ارتجل لحظاتي كي ال انكسر في مهب ريح عنادك‬ ‫واقول احبك‬ ‫اتلذذ بهوسك اترنح فوق بساطك‬ ‫تدغدغني اهاتك‬ ‫ثم انحني فوق تربتك‬ ‫أقبل اديمها واقول احبك‬ ‫احبك يا‪................‬؟‬ ‫احبك يا‪..............‬؟‬ ‫هل تعلمون من ابغي وصاله‪ ....‬انا ؟‬ ‫هل تعلمون من اعشق ريقه‪ .....‬انا ؟‬ ‫هل تعلمون من حبيبي‬ ‫انا‪........‬؟‬ ‫اعيدها‪ ..‬يا‪.......‬؟‬ ‫يا‪.........‬؟‬ ‫أحبك يا وطن‬

‫‪40‬‬


‫حارس اجلنائن‬ ‫‪...........‬‬ ‫غادة شاهين‬ ‫تسحبت إلى ناصية قلبي‬

‫منذ الذي والك على الجنائن‬

‫ونثرت ورودك على شرفاته‬

‫بستاني‬

‫لملمتها جمعتها ورويتها‬

‫وأنت ال تعرف قيمة الجمال‬

‫من شرياني‬

‫والحب‬

‫عشقتها عتقتها وعبقت‬

‫وال تصون وريقات من زهر‬ ‫لطالما‬

‫أحرف قصائدي وألحاني‬ ‫ما كنت أعلم بأن أشواكها‬

‫بالحنان‬ ‫لفتك‬ ‫ِ‬ ‫هل كنت تظن أن لغة الورود‬

‫ستُغرس بقلبي‬

‫لن تدينك أمام قاضي الغرام‬

‫وما كنت أعلم أن من ينثر‬

‫وهل ظنت أن من نثر شوكها‬

‫الورد‬

‫يغرسه في قلب معشوقه‬

‫قاصدا ذبولها وزوال عطرها‬

‫لن يعود غرسه للبستاني‬

‫الجنان‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫يا حارس الجنائن الورد شكى‬

‫انتظر رد الزمان جميل‬ ‫من قتل قلبا سيرى قلبه‬

‫من راحتيك قسوة‬

‫محمل على األكفان‬

‫وبكى لطائر الحب ينوح على‬

‫الجزاء من جنس العمل‬

‫األفنان‬

‫إنها حكمة الديان‬

‫بأريجها‬

‫‪41‬‬


‫َ َ‬ ‫يارب‬ ‫د‪ .‬حسام عبدالفتاح‬

‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫تاه ْت بي ا أليام في درب الهوى‬ ‫والنفس تاق ْت للحياة لكي تذوبْ‬ ‫ما ب ين روض للمفاتن خلتني‬ ‫نلت النعيم وأنني ذ ْقت الط ُّيوبْ‬ ‫فإذا الحي ـ ــاة لكل يوم حالـها‬ ‫مادام فيها الشهد يوما أوشر ْ‬ ‫اب‬ ‫فعلمت أ ن ش ْهد الحياة بذائل‬ ‫وما النعيم إال بقرب هادي القلو ْب‬ ‫يارب أنت الذي إليك هديتني‬ ‫ف ْاقبل ببابك راجيا ي ْبكي الذنوبْ‬ ‫‪...‬‬ ‫‪42‬‬


‫حديث اهلدهد‬ ‫هدهد‬ ‫أحاول أن أفهم أي ش يء‬ ‫أي ش يء من كل ش يء‬ ‫أشياء صغيرة في لحظات قصيره‬ ‫ش يء فأشياء حتي وقع بي ش يء‬ ‫لم أكن أشك أن قلبي به ش يء‬ ‫قدري أن األشياء تراكمت‬ ‫واألرواح تالفة‬ ‫واألحداث تجادلت‬ ‫وكنت أنا الضحية العائمة‬ ‫علي وجه االرض ساجدة‬ ‫أشكو اليوم بالتالي‬ ‫اطلب العفو لآلخرة‬ ‫فكم من مرة اكون أنا الخاسرة‬ ‫اجيبيني أيتها الحزينة الضاجرة‬ ‫أيتها الصفراء العابرة‬ ‫في سماء صافية‬ ‫مازال في داخلك ش يء‬

‫‪43‬‬


‫ُ‬ ‫عشقتها‬ ‫ذوالفقار عبد الحسين‬

‫وبادلتني العيون‬ ‫تلك التي‬ ‫جعلتني‬ ‫اهيم بها‬ ‫اهيم بين الصحاري‬ ‫املقفرات‬ ‫وسط احياء املدينة‬ ‫في كل االماكن‬ ‫كقيس وليلى‬ ‫ينتظرون‬ ‫فغاب النصيب‬ ‫والعشق اصبح‬ ‫في القلب‬ ‫مسجون‬ ‫‪44‬‬


‫الرجوع اىل األمام‬ ‫اسامة البدري‬ ‫يتدىل الكون‬ ‫من فم نافذة‬ ‫لتسقط دراهمي الالمعة‬ ‫يف جوف الطني‬ ‫وسط أثر لذكرى قدم‬ ‫أو رمبا هي قدم‬ ‫مل تصل يوما‬ ‫حىت بوجود‬ ‫موت دايفء‬ ‫ونفط خجول‬ ‫ورصاصة عارية‬ ‫تغرق يف رأسي‬

‫‪45‬‬


‫عالم املرآه‬

‫أقبل الليل‬ ‫أقبل الليل و أسدل ستائره السمراء ‪،‬و بان نور وجهه‬ ‫اخلافت ‪،‬أقبل ينادي اآلحزان و الذكرى ‪،‬فامتطيت صهوة‬ ‫أحزاني املنكسرة و أسرعت أسابق عتمته ‪،‬أستوقف النجمات‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أخطف منها بعض ضياء ألغزل وشاحاوضاء أدثر به أحزان‬ ‫الصباح‪ .‬و أغزو السماء بوابل من دعوات حترر حزني‪ ،‬و كربة‬ ‫األيام ‪،‬فال شيء يكسر قيد احلزن‪ ،‬و اهلم‪ ،‬إال دعوات يتبعها‬ ‫نصر من الرمحن ‪.‬‬ ‫ها أنا أجول و أصول أناظر ساعات املساء تزول يف كل ساعة‬ ‫دعاء ‪ ...‬كي ينفرج احلزن و اهلم و يشرق من جديد فجر األفراح‪.‬‬

‫حررتها‬ ‫زهرة حممد‬ ‫‪46‬‬


‫أزياء‬

‫‪47‬‬


48


‫أقالم شابة‬ ‫عنوان اخلاطرة ؛ لما أحببتك ؟‬ ‫الهانية علي البشير ‪ /‬الجزائر‬ ‫ك ‪..‬‬ ‫أنا ال ادري لما أحببتك حقا ‪ ..‬لكن بما أنك تلّحين دوما عن سبب حبي ل ِ‬ ‫لك‪ ..‬لكنني ال أدري حقا لما أحببتك ‪ ..‬ربما ألنني هويت‬ ‫سأحاول أن أختصر ِ‬ ‫ت تعبرين الطريق ‪ ..‬أو ربما ألن لباسك الفخم ورائحة‬ ‫نظرات عيونك وأن ِ‬ ‫عطرك تغريني كثيرا ‪ ..‬ربما ألن كلماتك السلسلة وتعاملك الراقي هو من‬ ‫إليك‬ ‫جذبني ِ‬ ‫دعيني ال أبالغ ‪ ..‬فأنا أحببتك دون أهتم لكل ما ذكرته ‪ ..‬وأحببتك دون أن‬ ‫أعمق في أي تفصيله كنت سابقا أعتبرها أساسية في إختياري لشريكة عمري‬ ‫‪ ..‬ربما لم يكن لي متسع أن ألحظ كل ما قلته ‪..‬‬ ‫خطابك لي ‪ ..‬ال أدري ما الذي‬ ‫انا بالكاد أستذكر موضوع حديثنا ‪ ..‬وطريقة‬ ‫ِ‬ ‫وكأنك مرآتي ‪ ..‬أجل انت ِ‬ ‫يجري لي حين رؤيتك ‪ ..‬أتعلمين شيئا؟ أشعر‬ ‫ِ‬ ‫ك ‪..‬‬ ‫مرآتي فمن المنطقي ان ال ألحظ شيئا‬ ‫عليك ‪ ..‬ألنني أرى نفسي من خالل ِ‬ ‫ِ‬ ‫واستشعر برجولتي ‪ ..‬أنت كالصدى ‪ ..‬كل ما قلت كلمة رجعت لي بدو ّ‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ت النور الذي يح ّل بي كل ما إشتدت ظلمتي الحالكة ‪ ..‬أال زل ِ‬ ‫أقوى ‪..‬أن ِ‬ ‫تسألينني لما أحببتك ؟‬ ‫حسنا ما دمت مصرة لهذا الحد ‪..‬دعينا نلتقي للمرة العشرون في ذات اليوم‬ ‫لكي أستطيع أن أحدد المعايير الحقيقية التي جعلتني أهيم بك عشقا ‪ ..‬ال‬ ‫تستطعين؟ حسنا لما ال نتهاتف سويا هي مجرد ‪24‬ساعة من يومك علّني‬ ‫أصف فيه ما بداخلي ‪..‬‬ ‫ت مغرورة‬ ‫ت ال تكترثين ‪ ..‬حتى وإن لم تكترثي فلنتناقش لما ان ِ‬ ‫إن لم توافقي فأن ِ‬ ‫لك كم احببتك اكثر‬ ‫لهذا الحد ‪ ..‬وإن وافقتي دعيني أشرح ِ‬ ‫نحوك ‪ ..‬كأن أعيد‬ ‫أحبك أنا أشعر فقط بشعور غريب‬ ‫على كل حال انا لم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت انا ‪ ..‬لكن لما ال نكن كذلك حقا ‪ ..‬لما‬ ‫ت وأن ِ‬ ‫لك وكأنني أنا أن ِ‬ ‫قراءة ما كتبته ِ‬ ‫ال نكن نحن في شخص واحد ‪..‬‬ ‫ك أن أخبرك لما أحببتك ‪ ..‬أحبك‬ ‫سأتركك تفكرين على مهل ‪ ..‬وأعد ِ‬ ‫ِ‬

‫‪49‬‬


‫شكرا للمطر‬ ‫براء الكعبي‬ ‫شكرا للمطر الذي ال يعرف الفساد املالي وال االداري فانه خالل ساعتين من سقوطه‬ ‫كشف لنا زيف من االعمار فئ العراق فقد اغرقت الشوارع التي من املفروض ان تكون‬ ‫جاهزة والكن الذي حصل بنا‬

‫املطر كشف لنا الغش وقسا على الفقراء الذي هدم دورهم وان املسؤول يعلم ان‬ ‫هناك فقراء خدم دورهم ••‬ ‫الكن لألسف كاله يعلم ويغلس •••‬

‫فشكرا للمطر‬

‫‪50‬‬


‫وطني يعاني‬ ‫عبد الرحمن سرور‬ ‫لم يتسنى لنا سوى مللمة ما بعثرته الحروب ببضع أحرف خطتها املعاناة التي لم تعرف‬ ‫طريقا غير الدماء واألسلحة والدموع واليتم ‪..‬‬ ‫وهذا الظالم دامس يحيط بنا ‪ ،‬كؤوس تقرع فوق رؤوسنا ‪ ،‬أصوات غريبة هنا وهناك‪،‬‬ ‫أطفال ونساء تصرخ من األلم ‪ ،‬تفكير بات مقيدا بين املوت والصراع على لقمة العيش‬ ‫‪،‬مكان أقشعرت له األبدان ‪.‬‬ ‫أشالء ممزقة ‪ ،‬رائحة عفنة ‪ ،‬جثث متراكمة فوق بعضها‬ ‫بيوت تناثرت بقاياها فوق أصحابها وقطانها ‪ ،‬ومعظم الشعب بات في الشتات تركو‬ ‫بيوتهم ومسقط رؤوسهم ‪ ،‬اناس قتلت بال ذنب ‪ ،‬وغيرهم أحرق وأعدم وكسر الى أن‬ ‫مات ‪.‬‬ ‫بات القتل عندهم مثل شربة املاء‬ ‫رأيت جاري مقطع اليدين وشابا شق صدره من الشظايا وأما تجري بين السائرين‬ ‫طفل يجري عند الفجر ال يدري اين األمان لو للحظة بعد الجزع ‪.‬‬ ‫أال تكفينا الهجرة ‪ ،‬اال يكفينا الغياب ‪! .....‬‬

‫‪51‬‬


‫إرفق بنفسك يا عزيزي‬ ‫حاتم الطلياني‬ ‫إرفق بنفسك فأنت حاليا تقوم بإزالة االثار السلبية الالف السنين لعمليات أدلجة‬ ‫مض ى عليها الزمن وأكل الدهر عليها وشرب ‪ ،‬هذا ما تقوله الكاتبة هاولينا سيالفينا ‪.‬‬ ‫ان من يتمعن في هذه املقولة ال يستطيع إال ان يستشف ان االوضاع ال يمكن تغييرها‬ ‫بعصا سحرية او بقدرة قادر " كن فيكون" فكل تغيير يأخذ وقته و كل خالص من‬ ‫العادات و املعتقدات و األفكار القديمة او اي ش يء اخر لم يعد يخدم هدفنا باإلرتقاء‬ ‫أيضا يستلزم اجال غير محدود بمدة محددة ‪.‬‬ ‫لذلك علينا ان نتحل بالصبر مع انفسنا و نترفق بها خالل عملية التغيير ذلك النه‬ ‫ليس بالعملية السهلة كما قد يتصورها الكثير من الناس ‪.‬‬ ‫فالعادات و األفكار و املعتقدات و ما الى ذلك التي نصبو الى تغييرها تحتاج الى الكثير‬ ‫من التطبيق و املمارسة و التعود عليها قبل ان تصبح عملية روتينية اوشيئا مسلما‬ ‫به حالها حال اي عادة او تقليد او فكرة سائدة او معتقد دارج ‪.‬‬

‫‪52‬‬


‫ان مثل التغيير في ذلك كمثل إرتقاء سلم فإننا ال يمكن بأي حال ان نرتقيه دفعة‬ ‫واحدة و هذا ش يء محال قد تترتب عليه اثارا عكسية و ربما ارتدادية نحن في غنى‬ ‫عنها ‪.‬‬ ‫كلنا ندرك و نسلم ان إرتقاء السلم سلمة سلمة اي بالتدريج و بهذا يمر التغيير بمراحل‬ ‫متعددة ‪ ،‬كل مرحلة تختلف عن اختها السابقة و الالحقة لها‪ ،‬بحيث ال ندخل في‬ ‫مرحلة جديدة حتى تستوفي املرحلة السابقة لها حقها من التغيير ‪.‬‬ ‫و نحن بحاجة أيضا الى ان نقوم بخطوات صغيرة مجدية و ذات نفع حتى ضمن‬ ‫املرحلة الواحدة لكي تشكل كل مرحلة لبنة بحد ذاتها ‪ ،‬لبنة قوية تدعم البنيان‬ ‫املرصوص التي ستكون جزءا ال يتجزأ منه‪.‬‬ ‫عندما نكون على استعداد ألحداث تغيير في واقعنا فنحن دائما ما نستعجل األمور‬ ‫اي بمعنى نتلهف الى ان يحدث التغيير بسرعة البرق و لكن هذا ش يء ليس بمحله وال‬ ‫يخدمنا و ال يخدم عملية التغيير فنحن ال نستطيع ان نتوقع من طفل حديث الوالدة‬ ‫ان يبدأ باملش ي فجأة قبل ان يتعلم الحبو أوال ال لش يء إال ألننا نريد ذلك ‪.‬‬ ‫الحياة عبارة عن رحلة لكي نصل الى وجهتنا فيها ال بد من قطع سلسلة من املراحل و‬ ‫اجراء تحوالت جذرية و عملية التحول هذه تكاد تكون بأهمية النتيجة التي سنصل‬ ‫إليها حيث انه ال نتيجة بدون فعل و هذا الفعل يتطلب منا ان نصبر عليه و ال نستعجل‬ ‫قطف الثمار اال حين تنضج و تؤتي أكلها ‪.‬‬

‫‪53‬‬


‫الووو‬

‫ألرسال النصوص البريد االلكتروني‬ Tzozo000@gmail.com ‫موقع الويب للمجلة‬ https://magazineflowerbaron.wordpress.com

54


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.