مجلة زهرة البارون عدد 38

Page 1

‫إصدارات مؤسسة البارون للنشر االلكتروني‬

‫عدد ‪38‬‬

‫مؤسسة البارون‬

‫‪1‬‬


‫هيئة حترير‬ ‫جملة‬ ‫زهرة البارون‬

‫رئيس التحرير‬ ‫البارون األخير‬ ‫محمود صالح الدين‬ ‫مستشار املجلة‬ ‫د‪ .‬احمد ميسر‬ ‫املحررون‬

‫احمد محمد عيس ى‬

‫زهرة محمد‬

‫مصر‬

‫الجزائر‬

‫شريف العرفاوي‬

‫هادية قصبة فرحات‬

‫تونس‬

‫الجزائر‬

‫رسل الساعدي‬

‫رواء خلف السوداني‬

‫العراق‬

‫العراق‬

‫‪2‬‬


‫املحتويات‬ ‫مقال افتتاحي ‪5..............................................................................................‬‬

‫قراءات‬ ‫وجهك ينتظر املوقدة ‪ /‬د‪.‬إبراهيم العالف ‪7......................................................‬‬ ‫جمالية التلقي في املهرجان الشعري األول _ لبنان ‪ /‬د‪ .‬أحالم غانم ‪10................‬‬ ‫ً‬ ‫انصفني ك جزءا منك ‪ /‬رواء خلف السوداني ‪19.............................................‬‬

‫أدب ساخر‬ ‫رؤيا ‪ /‬د‪ .‬احمد جارهللا ياسين ‪23....................................................................‬‬ ‫فرمان الحرية ‪ /‬د‪ .‬احمد ميسر ‪24...................................................................‬‬ ‫دعوة غداء ‪ /‬حسام الطحان ‪27......................................................................‬‬

‫شعر‬ ‫قصائد ‪ /‬عبد الستار البدراني ‪28.....................................................................‬‬ ‫سأعلمك ‪ /‬د‪ .‬حسام عبد الفتاح ‪29................................................................‬‬ ‫أحب وأعشق ‪ /‬علي محمد ( الفيلسوف ) ‪30...................................................‬‬ ‫عطر يحتضن الجسد ‪ /‬طاهر مصطفى ‪31.......................................................‬‬

‫‪3‬‬


‫حديث الهدهد ‪ /‬هدهد ‪33.............................................................................‬‬ ‫الحسناء النائمة ‪ /‬صورية حمدوش ‪34...........................................................‬‬ ‫سيدة القمر ‪ /‬غادة شاهين ‪35.......................................................................‬‬ ‫أراني ‪ /‬سنية مدوري ‪38................................................................................‬‬ ‫الى تحفة ‪ /‬احمد محمد رمصان ‪40..............................................................‬‬ ‫ليل بليلين _ الى هاجري ‪ /‬نرجس عمران ‪42...................................................‬‬ ‫أيتها الشموع ال تنطفئي ‪ /‬شذى االقحوان املعلم ‪44.......................................‬‬

‫عالم املرآه‬ ‫نساء خالدات ‪ /‬زهرة محمد ‪46.....................................................................‬‬ ‫زواج القاصرات ‪ /‬رسل الساعدي ‪47............................................................‬‬

‫أقالم شابة‬ ‫كن متسلحا بالعلم ‪ /‬غدير حميد ‪50.............................................................‬‬ ‫نصيحة يا حواء ‪ /‬شهد رافع ‪51....................................................................‬‬ ‫طيبة القلب ‪ /‬زينب زياد محمود ‪52...............................................................‬‬ ‫مسك الختام ‪ /‬حاتم الطلياني ‪53.................................................................‬‬

‫‪4‬‬


‫مقال افتتاحي‬

‫ثورة التحرير‬ ‫حتت عنوان‬ ‫اجلزائر البطولة‬ ‫يقلم الشاعر البارون األخير ‪ /‬محمود صالح الدين‬

‫كان اندالع الثورة التحريرية الكبري في الفاتح من نوفمبر يصادف بداية السنه‬ ‫الهجرية‪ 1954/11/10 .‬كان يوم إثنين تيمنا بميالد الرسول صلي هللا عليه وسلم‪.‬‬ ‫ان هذا التاريخ يصادف(عيد القديسين )الذين يحتفل به عند الكاثوليك‪ ،‬ثم اتفق‬ ‫علي كلمة السر وهي(خالد‪-‬عقبة) وبداية الجهاد بكلمة((أهلل أكبر ))إلبراز البعد‬ ‫اإلسالمي‪ .‬علي أن يتم إبراز البعد الوطني والشمولية بتفجيرها في كل أنحاء الجزائر‬

‫‪5‬‬


‫علي الساعة الصفر ‪ ،‬هي الجزائر البطولة والجهاد من اجل األرض وتمر علينا هذه‬ ‫املناسبة العظيمة بمعنى الكلمة ثورة نوفمبر ثورة االبطال والشهداء الذين قدموا‬ ‫الدم من اجل الحرية ورفض كل اشكال االضطهاد التي كانت تمرسه فرنسا ذلك‬ ‫الوقت حيث انطلقت الثورة ب ‪ 1200‬مجاهد وبسالح ‪ 400‬قطعة كشراره أولى نحو‬ ‫مستقبل افضل ولكن فرنسا رفضت تلك الروح املتمردة عليه ونكر حقوق الشعوب‬ ‫في تقرير املصير وكان هناك تضحيات جسيمة للشعب وان اقر بان الشعب حي يمتلك‬ ‫عنفوان منقطع النضير الذي كتب التاريخ بالدم والنضال الذي الزال له وقع مميز في‬ ‫التاريخ املعاصر التي الزالت تروى لألحفاد والتباهي بما كان ولهم كل الحق في هذا‬ ‫كيف ال وهو تاريخ مشرف على جميع النواحي وكان للجميع دور في الثورة املرآه كالرجل‬ ‫ال فرق بينهم في القتال او تقديم القرابين من الدم واملد من الشهداء الذين كتبوا‬ ‫التاريخ وكانت الثورة تأخذ حرب العصابات لغاية لسنة ‪1954‬‬ ‫تأسيس جبهة التحرير الوطني حيث بداء عمل منظم من الناحية املقاومة وظهرت‬ ‫حركات ضد املقاومة ‪ 1955‬هي عبارة عن عصابات ومنه (( اليد الحمراء )) تقوم‬ ‫بخطف وتعذيب الجزائريين وقتلهم وهذا من ما زاد هزيمة الثوار واملجاهدين في‬ ‫االستمرار تحقيق النصر في ‪ 5‬جويلية ‪ ،1962‬وها هي الجزائر حرة تزهو في ما سطر‬ ‫أبنائها من امجاد وتضحيات وهنا يجب ان أقول ان لو اردت تاريخ الحقيقي هو التاريخ‬ ‫الجزائري الحديث وليس املعاصر واسال هللا ان يرحم شهداء االمة العربية اجمع وان‬ ‫ينزل االمن واألمان على الجزائر وأهلها‬ ‫وهللا ولي التوفيق‬

‫‪6‬‬


‫قراءات‬

‫وجهك ينتظر الوقدة ‪.......‬قصائد شعرية‬ ‫للشاعر املوصلي الكبري االستاذ حسن طه‬ ‫السنجاري‬ ‫ا‪.‬د‪ .‬ابراهيم خليل العالف‬ ‫استاذ متمرس – جامعة الموصل‬ ‫قدم لها أي لهذه القصائد الشعرية الشاعر الكبير‬ ‫االستاذ ذو النون االطرقجي ‪..‬‬ ‫سنة ‪2008‬‬

‫وقد صدرت‬

‫ولدي نسخة مهداة من اخي‬

‫الشاعر ابا محمد مزينة بتوقيعه الجميل ‪ .‬هذه‬ ‫القصائد منعت من قبل الرقابة قبل سنة‬ ‫‪2003‬‬

‫واعيدت اليه مختومة بالختم األحمر‬

‫(يمنع نشرها ) ‪.‬بعد ‪ 30‬سنة طبعها ووجد انها تمثل مرحلة مهمة من مراحل‬ ‫تاريخنا العراقي المعاصر ليس من السهولة طمسها وتجاهلها ‪.‬الدكتور ذو‬ ‫النون االطرقجي قدم لها بمقدمة نقدية رائعة وبعنوان ‪( :‬الترميز والتلويح في‬ ‫هذه القصائد الممنوعة ) قال فيها ان الشاعر اعتمد الترميز والتلويح كمدل‬ ‫مستمد من تجربته الشعرية وهو في هذا اثبت انه شاعر جياش العاطفة اليمل‬ ‫اال ان يفيض مصرحا او شبه مصرح بالمكبوت في داخله وفي قصيدته‬ ‫(اللوحة ) يتضح ذل جليا فهو يقول ‪:‬‬ ‫اللوحة كانت في بيتي‬ ‫كانت نيشانا في صدر القائد‬ ‫اللوحة كانت أمي‬ ‫اللوحة منقوشة‬

‫‪7‬‬


‫بخيول صالح الدين‬ ‫اللوحة في (بارليف )‬ ‫اين اللوحة ؟‬ ‫‪...‬‬ ‫فأنا ال أعشق غيرك يا لوحة‬ ‫وانا من غير اللوحة خائن‬ ‫ملعون من يرضى بيع اللوحة‬ ‫ما بيتي اطالل السمسار‬ ‫ما بيتي مغنم تجار‬ ‫و في تلويحه الى الحرية والعدالة في قصيدة أخرى يقول ‪:‬‬ ‫تمل ثوبين وال امل ثوبا‬ ‫ويعود في قصيدته ( اللوحة ) ليقول ‪:‬‬ ‫اقسمنا ‪:‬‬ ‫إن الحرف بعيد ‪،‬‬ ‫عن تاريخ ضمائرنا ‪،‬‬ ‫ومشاعرنا ‪.‬‬ ‫قصائد كثيرة منها ‪ ( :‬محطات مسافر )و(الجن االزرق والشحاذ ) و(اهرمن‬ ‫) و(ذيول السنابل ) و(في انتظار الغائب ) و(الخزاف ) و(غراب داخل الوطن‬ ‫) و(وجه ينتظر الوقدة ) وفي قصيدته هذه التي اعطت الديوان اسمه يقول‬ ‫‪:‬‬ ‫لطقوس الندم االسود والموسيقى الهاطلة الشهداء‬ ‫المنفيين تدوم الغيمة في عيني ‪،‬‬ ‫أراها ما زالت تسأل في باب الرعد ‪.‬‬ ‫يرقد عودك في ضلعي ‪.‬‬

‫‪8‬‬


‫يحكي عن دمعة جنح الزيتونة‪،‬‬ ‫والقمر المقتول بسهم الود الصوفي ‪،‬‬ ‫يغص الوجد الصوفي بماء الزيف‪..‬‬ ‫وهكذا تمضي قصائد هذا الديوان لتلوح الى كل قيمة نبيلة وكل انسان نظيف‬ ‫مناقضة بذل الطغيان واالستبداد والتخاذل والتعفن ‪.‬امد هللا بعمرك اخي‬ ‫وصديقي الغالي االستاذ حسن طه السنجاري ‪ ..‬كنت والزلت صوتا للحق‬ ‫وللعدل وللحق ‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫مجالية التلقي يف رحاب املهرجان الشعري األول‬ ‫مللتقى الشعراء والفنانني يف لبنان‬ ‫بقلم ‪:‬د‪ .‬أحالم غانم‬ ‫في رحاب األرز ‪ ،‬بعيدا عن الهوى والتعصب‬ ‫لمدرسة شعرية دون أخرى ‪ ،‬وعلى ضفاف‬ ‫العاصي أنهى ملتقى‬

‫الشعراء والفنانين‬

‫بمشاركة منتدى الحبر األبيض ‪ ،‬المهرجان‬ ‫الشعري االول لقصيدة النثر في دورته األولى‬ ‫‪ 2017‬فعالياته الذي يسعى‪ ،‬حسب مؤسسه األستاذ عماد ترحيني ‪،‬و مديره‬ ‫الشاعر بسام موسى وكل من عضوية الشاعر ياسر فحص والشاعرة زينب‬ ‫رمال والشاعرة وفاء الزعتري والشاعر عباس كساب إلى تنمية وإيقاظ‬ ‫الحس الجمالي عند الشباب‪ ،‬بتعويدهم على تذوق سمات اإلبداع وإدراكها‪.‬‬ ‫وتحت الرعاية السامية للسيد المستشار "جمعة العيسى " ومسؤولة‬ ‫العالقات الخارجية الشاعرة واألديبة السورية الدكتورة أحالم غانم تركزت‬ ‫أهداف ملتقى الشعراء والفنانين مع الرؤى واألبعاد والدالالت والمعاني‬ ‫والمنظورات في رصد اإلبداعات الشبابية ومجاالتها وعناصرها الثقافية ‪،‬بما‬ ‫تضيء قضايا الوجود الوطني والقومي واإلنساني ‪،‬وإبراز وعي الذات‬ ‫العربية العامة والخاصة في الهوية ومواجهة الهيمنة والعولمة من جهة ‪ ،‬و‬ ‫العناية بالتواصل اإلنساني وتقارب الشعوب وإنهاء المؤثرات التكفيرية‬ ‫وضغوطها وصراعاتها من جهة أخرى ‪،‬واالهتمام بالبنى الفكرية واألدبية‬ ‫‪،‬بما ال ينقطع عن الواقع العربي واإلنساني من التاريخ إلى الخالص من‬ ‫التأزم الذاتي والعالمي ‪،‬وتوضيح معطيات كل مبدع في نتاجه‪،‬وإبراز‬ ‫تجربته الشعرية وتواصله مع األنا واآلخر‪.‬‬ ‫وبمناسبة توقيع عقد الشراكة بين منتدى الشعراء والفنانين ومنتدى الحبر‬ ‫األبيض ممثال برئيسه الدكتور جمال نصارى ومدير عام الثقافة واإلرشاد في‬ ‫منطقة أروند الحرة وذل في ‪ 15‬تشرين األول ولمدة ثالثة أيام‬

‫‪10‬‬


‫وقف شعراء وشواعر الملتقى على منصتهم الشعرية وسط اجواء اقل ما‬ ‫يقال بشأنها انها اجواء االبداع القادرة على تلمس حركة انفتاح أكمام الحروف‬ ‫وولوج عوالم القصيدة كقيمة جمالية ‪.‬‬ ‫واُستهلت مسائية االفتتاح الرسمي بعزف النشيد الوطني اللبناني‪ ،‬والوقوف‬ ‫دقيقة صمت إجالال على أرواح الشهداء في العالم العربي ‪،‬وتضمن برنامج‬ ‫المهرجان ‪،‬كلمة ملتقى الشعراء والفنانين للشاعر بسام موسى في مطعم‬ ‫سويس تايم –الحدث‬ ‫وضمن نشاط اليوم األول للمهرجان ‪ ،‬تم فسح المجال لكثير من الشعراء‬ ‫الشباب إللقاء كلمات مماثلة أمام كبار الشعراء الذين حلوا ضيوفا ومشاركين‬ ‫في المحفل‪ ،‬وفسح المجال أمام اإلداريين والمنتسبين لملتقى الشعراء‬ ‫والفنانين للتعبير بحرية وعفوية عن هواجسهم الوجدانية والعاطفية في الحياة‬ ‫والوجود ‪ ،‬عناية باألصالة والسمو والبيان ومالمح اإليقاع ‪،‬والرموز‬ ‫والمدلوالت بين الشعر و معناه و مبتغاه‪.‬‬ ‫وأوضح الشاعر األستاذ بسام موسى معضالت الحياة ‪،‬و أبان مستويات‬ ‫القصيدة الحديثة ‪،‬والمحكية ‪،‬ومواقف الشاعر وأزمات مقابل األجناس األدبية‬ ‫ونواظم اإليقاع والموسيقى و الجدير ذكره أن الشاعر بسام موسى صوت له‬ ‫نتاجه الغزير وبصماته المتفردة أحد أبرز الشعراء اللبنانيين الذين واكبوا‬ ‫تطور القصيدة العربية وجربوا الخروج بها إلى فضاء أوسع ‪ ،‬من خالل‬ ‫تواصل إبداعه وحضوره في واجهة المشهد الثقافي ‪.‬‬ ‫بهذا التدرج في المعنى والتدرج في التشكيل يصل بنا إلى مرتبة السواد‬ ‫والضوء‪ ،‬وألنه المدرك هي أمانة القصيدة التي انبثقت من بين الكاف والنون‪،‬‬ ‫يطل عليها من مقام الترقب واالنتظار وكأنها والشاعر حيث بلغا معا سدرة‬ ‫المعنى وكنه الذي ال يدرك بعدما تلمس شرفات الكالم التي أوصلته إليها‬ ‫لغة الضوء‪ ..‬ولهذا يقول إنه ‪":‬موت مؤجل "‬ ‫زغبُ الحكايا يرف بأجنحة أزمنة‬ ‫في فضاء أغبر‬ ‫يقط ُر من كتَّافه وهم تعتَّق‬ ‫في نبيذ الكالم‬

‫‪11‬‬


‫وعلى كتف المساء ‪ُ ،‬جبَّة من األحزان‬ ‫أشعل في مواقد سوادها‬ ‫ُ‬ ‫أنين الضوء صمتا‬ ‫ُ‬ ‫يعزف على تقاسيم الفراغ‬ ‫حُطام‬ ‫قد ال يختلف اثنان أن الحس الجمالي هو الحكم الفصل في الكشف عن شعرية‬ ‫اإلبداع وطاقته الفنية؛ خاصة إذا أدركنا أن الحس الجمالي هو جوهر ما يروم‬ ‫المبدع تحقيقه في منتجه الشعري؛ فالشاعر المبدع هو الذي يمل أقصى‬ ‫درجات الحساسية الجمالية في تشكيل نصه‪ ،‬بطرائق تشكيلية مبتكرة‪.‬‬ ‫ومن أجل هذا‪ ،‬نلحظ توهجا لبعض الكلمات في السياق الشعري لكافة الشعراء‬ ‫الذين شاركوا في المهرجان‪،‬نظرا لتساوقهم مع التجربة الوجدانية ونبض‬ ‫المشاعر ودفق األحاسيس في هذا المهرجان وهذا ما نلحظه في المقطع‬ ‫الشعري التالي للشاعرة زينب رمال التي تحيا حلم يقظة إلى ماال نهاية من‬ ‫أقصى القصيدة إلى أقصاها‪،،‬لعل هذا الحلم هو الذي يمنح الوقت إلنجاز‬ ‫هذا التركيب الجمالي "على مرايا الصباح"‪:‬‬ ‫أنا ابنة المدى المزدحم بالغياب‬ ‫وآلهة الخصب‬ ‫في شروخ العمر الجرداء‬ ‫وابنة الجنوب‬ ‫الذي ال تدور األرض إال إليه‬ ‫زوابع من العشق تقذفني‬ ‫خارج المسار‬ ‫وأنت‬ ‫سر اشتعال النار‬ ‫في رماد البراءة‬

‫‪12‬‬


‫والحلم المؤرخ‬ ‫في أقداح الغسق‬ ‫سر الصباحات المعتقة بالحبق‬ ‫لذة التوهج عند تخوم الغرق‬ ‫ومما الش فيه ‪،‬الفن الحقيقي هو الفن القادر على دمج القيمة بالجمال ‪،‬وبهذا‬ ‫التصور‪ ،‬للكشف عن تل العالقة الجدلية بين الكائنين ‪،‬والتي تحدد‬ ‫صيرورتهما في الوجود ‪،‬وسيرورتهما في التحول والتشكل على هيئة الخبز‬ ‫في المعنى ‪،‬الشاعرة وفاء الزعتري تعترف‪:‬‬ ‫وأعرف أني لن أكون خبزك اليومي‬ ‫ولن أترك بقايا شعري فوق وسادت‬ ‫وال أحمر شفاهي على حافة فنجان قهوت‬ ‫وال أعقاب سجائري فوق منفضت‬ ‫ولن أضيء الشموع مساء النتظرك‬ ‫ولكني أعرف‬ ‫ما أنا سوى هدهد زلزل قضبان نوافذ قلب‬ ‫أرخى جدائل حلم‬ ‫رتل أبيات قصائده‬ ‫غنى ‪..‬تمنى ‪..‬ومضى ‪..‬‬ ‫البد أن نلحظ للشاعرة وفاء الزعتري تأثيرها السهل الممتنع في إحداث القوة‬ ‫البالغية للصورة‪،‬وتخليق سحرها ونبضها الجمالي‪،‬وهي الداللة على جمال‬ ‫الذات ‪ ،‬وسحرها‪ ،‬وألقها الروحي‪ ،‬وهي ترشف بشفتيها قهوة الصباح ‪،‬وتنفث‬ ‫جمالها للحبيب ‪.‬‬ ‫وهذا دليل أن للشاعر ة تأثيرها الفعال في انتقاء الكلمات المناسبة في السياقات‬ ‫اإلبداعية المخصصة لها تبعا لعمق التجربة‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫وتأسيسا على هذا‪ ،‬تنبع القيمة الجمالية للجملة من خصوبة الرؤية‪،‬وجمالية‬ ‫اإلحساس الشعري‪،‬وترجمته فنيا‪ ،‬كما في المقطع الشعري التالي للشاعرة‬ ‫فاطمة يونس من قصيدة ‪:‬أنا أنثى‬ ‫أنا أنثى ‪..‬تغار‬ ‫حذار ‪ ..‬حذار‬ ‫من غيرة ‪..‬تشع ُل أتون النار‬ ‫فأنا أنثى ‪..‬تغار‬ ‫ُ‬ ‫تحضن قلب‬ ‫أغار ‪..‬من ضلوع‬ ‫تسمع نسيم الخفق ليل نهار‬ ‫أأغار ‪..‬من سترت الكحلية‬ ‫تحتوي جبروت رجوليت‬ ‫واألزرار ‪..‬؟‬ ‫وكما نختبر الذهب في أتون النار ‪ ،‬نختبر غيرة األنثى في أتون الشعر‪،‬‬ ‫ألن هذا االختبار المتبادل ‪،‬و الجدلي بين األنوثة والذكورة ‪،‬هو الذي يضع‬ ‫اللحظة الشعرية بموازاة اللحظة اإلبداعية التي تشير إلى لحظة غامضة‬ ‫‪..‬وهكذا الشاعرة تفك أسرار ‪/‬الذكورة ‪/‬سترته الكحلية لينهض من أضلعها‬ ‫أحرفا من نار ‪..‬وتظهر جملتها ذات قوة إشعاعية ‪..‬‬ ‫وهذه القوة اإلشعاعية للجملة تنبع من رغبة الشاعرة في تحري األشياء‪،‬‬ ‫بالعبثية‪ ،‬والغيرة ؛ ارتدادا داخليا لتأزمها النفسي‪،‬وقلقها الوجودي؛ وعلى هذا‪،‬‬ ‫تؤدي الجملة فاعليتها التأثيرية في النص من خالل عمق المؤثرات‬ ‫الجمالية‪،‬وما أثارته من إيحاء‪ ،‬وتفاعلها الناري يدلل على البعد اإليحائي‬ ‫للكلمة في تحري الصورة وإثارتها جماليا‪.‬‬ ‫والبحث عن ذات القصيدة في ذاتها ‪ ،‬يحرك المتلقي باتجاهين للكشف ‪ ،‬األول‬ ‫نحو المعنى ‪ ،‬ومعراج القصيدة إليها واالتجاه الثاني في المبنى وانسجام‬ ‫الذات في القصيدة ‪ ،‬ولعل هذين االتجاهين هما اللذان يضعان القصيدة في‬ ‫مقام تناغمها الصوتي ورنينها المؤثر على شاكلة المقطع الشعري التالي من‬ ‫قصيدتها الثانية ‪:‬حادثني‬

‫‪14‬‬


‫حين تحادثني‬ ‫أغدو كموسى‬ ‫أفلق البحر ‪ ..‬بأنفاسي‬ ‫حين تحادثني‬ ‫أغدو كيوسف‬ ‫أرتقي الجُبَّ ‪ ...‬بإحساسي‬ ‫حين تحادثني‬ ‫أغدو كإبراهيم‬ ‫أتح َّدى النار بإيماني‬ ‫حين تحادثني‬ ‫أغدو كعيسى ‪..‬أُظل ُم‬ ‫وها هي الشاعرة "حنان يوسف تحثنا على االعتراف ‪،‬إن اإلبداع درجات‬ ‫من الحرارة والتوهج اإلبداعي؛ والحساسية الجمالية‪ ،‬والتملي العاطفي‪،‬‬ ‫ولهذا؛ تتفاوت درجة جمالية كل نص عن اآلخر؛ ويميل إلى البساطة‪ ،‬أو‬ ‫التعقيد‪ ،‬وفقا لما تقتضيه حركة السياق الشعري‪ ،‬والموقف الشعوري‪ .‬ومن‬ ‫هنا؛ فإن تشكيل النص يرتبط بأسباب نفسية‪ ،‬وداللية‪ ،‬وفنية تنعكس على‬ ‫المسار اإليقاعي‪.‬‬ ‫وهكذا يتجلى الفهم الشعري لدى الشاعرة "حنان يوسف "‪،‬ويتجلى فهمها‬ ‫العميق للوطن مع فصولها ‪،‬مع رماديتها األولى وفطرتها األولى ولغتها‬ ‫األولى ‪،‬حيث لم يتشكل من قبلها لغة أو كالم ‪ ..‬هذه القصيدة رغم قصرها‬ ‫إال أنها تحمل دالالت خصبة‪ ،‬ورؤية إيحائية عميقة ‪،‬تقول ‪:‬‬ ‫في وطني‬ ‫غابة الزيتون ‪..‬عيون حبيبي‬ ‫وعاشقة أنا‬ ‫وعاشقي‬

‫‪15‬‬


‫ال ينهض من نومه المثبة‬ ‫وطيور التين‬ ‫حزينة ‪..‬حزينة‬ ‫أعراس ميتة‬ ‫ومواكب فصول‬ ‫أدمنت الرمادية‬ ‫من يعتذر من من ؟‬ ‫لما ‪..‬‬ ‫تركنا الوطن ‪..‬وحيدا‬ ‫ويختم اليوم األول الشاعر د‪ .‬جمال نصارى بمغامرة شيزوفرنية عبر نص‬ ‫"ممرضتي الفارسية " ويضعه بين األسئلة التدميرية سؤال الحدود‪ :‬البداية‬ ‫والنهاية حول ركني الثنائية ‪ :‬شعر – نثر ‪ ،‬وما يتفرع عنه من تداخل وتناص‬ ‫بين ما هو شعري وما هو سردي‪.‬‬ ‫ويشكل رؤيا تكاملية تؤسس لقصيدة حرة منطلقة تتغذى من نبع التحوالت‬ ‫العميقة في الذات والعالم‪ ،‬وتفيد من مختلف التجارب المعرفية والشعرية‬ ‫االنقالبية عبر التاريخ اإلنساني وهذا ما يمكن استنباطه من قوله ‪:‬‬ ‫ُخذيني بين ذراعي شعرا‬ ‫ففصيلة دمي‬ ‫أطفال حرام يبيعون عمرهم‬ ‫في الشارع‬ ‫في المقهى‬ ‫على الرصيف‬ ‫في حضرة الفقية‬ ‫کم تحتاجين من الوقت‬

‫‪16‬‬


‫لكي تنتشلي من جسدي‬ ‫ذرات الغبار‬ ‫صمت النهار‬ ‫بوح الليل‬ ‫ُ‬ ‫حديث»‬ ‫«‬ ‫قبلة واحدة تکفي‬ ‫لكي أستعيد عافيتي‬ ‫هل بالغ هذا المريضُ في الطلب؟‬ ‫أم رمى عقله في سلة المهمالت؟‬ ‫ضعي أنامل ِ علی شفتي حزنا‬ ‫فالجرا ُح‬ ‫حب ُر نبي جف قلمه في تفاصيل جسدك "‬ ‫هكذا تجلى صراع القيم والمعايير لدى الشاعر د‪.‬جمال نصارى ‪.‬‬ ‫وفي اليوم الثاني في تمام الرابعة عصرا تم توقيع اتفاق عقد الشراكة‬ ‫الثقافية مع ملتقى حبر أبيض في مطعم سويس تايم –الحدث‬ ‫ومن ثم تقديم دروع تكريمية للشاعر د‪ .‬جمال نصارى وللشاعرة السورية‬ ‫الدكتورة أحالم غانم لدورهما الهام في مد أواصر الثقافة واألدب بين‬ ‫الشعوب ‪.‬‬ ‫ومن ثم في الساعة السادسة مساء حضور أمسية مشتركة في مطعم ليالي‬ ‫الجبل – رأس المتن تناوب على منبر األمسية عددا من الشعراء من كافة‬ ‫األعمار ومن كافة المناطق اللبنانية نذكر منهم الشاعر ياسر فحص والشاعر‬ ‫عباس كساب ومن سورية الشاعرة أحالم غانم ‪.‬‬ ‫وفي اليوم الثالث ‪ :‬الثانية بعد الظهر ‪2017/10/17‬‬ ‫جلسة مع األعضاء على ضفاف العاصي في مطعم القناطر الخيرية وجلسة‬ ‫غداء تضمنت ارتجال العديد من القصائد للشاعر بسام موسى و الشاعرة‬

‫‪17‬‬


‫أحالم غانم والشاعر علي ناصر والشاعرة وفاء الزعتري والشاعرة فريال‬ ‫العبد والشاعرة حنين وبحضور األديب الكبير األستاذ " سهيل الطَّشم‬ ‫وحمحمات األستاذ عماد ترحيني وصمت د‪.‬جمال ‪.‬‬ ‫وفي ضوء ما تقدم نرى ‪ :‬ليست مهمة المتلقي مقصورة فقط على مجرد‬ ‫االستحسان أو االستهجان‪ ،‬بل هي مهمة البحث والتنقيب وإعمال الفكر‪ ،‬وليس‬ ‫كل متلق يهتدي بفكره إلى وجه الكشف عما اشتملت عليه الصورة من معنى‬ ‫دقيق‪ ،‬بل يتطلب األمر أن يكون المتلقي قادرا على إدراك العالقات في مجال‬ ‫الصورة‪ .‬فخبرة المتلقي " ليست مقاييس هندسية حادة‪ ،‬تتعامل مع النص‬ ‫بحسابات جبرية فترفض هذا الشكل لوجود انحراف معين عن زواياه‬ ‫المحددة‪ ،‬أوتقبل غيره لتساوقه مع القياس " بل خبرته وذوقه الجمالي هي‬ ‫وسائل استكشاف لعناصر الجمال في النص‪.‬‬ ‫ويبقى الصراع قائما بين األصالة والحداثة ‪،‬واألصالة ال حدود لها ‪ ،‬تخومها‬ ‫عند السماء وأذيالها عند آخر موجة تتكسر لنهر متدفق تحبسه جدران‬ ‫االسمنت المسلح ‪.‬‬ ‫وخالصة القول ‪ :‬إن اإلبداع الجديد – الذى تقترحه جمالية التلقي– هو‬ ‫االهتمام بأثر األدب في القارئ‪ ،‬ال باألدب في حد مرجعيته أو تاريخيته‪ ،‬أو‬ ‫في حد ذاته‪..‬‬ ‫حينما ندرك أن الكلمة نور ‪،‬والنور بريد الذاكرين ‪ ،‬الكلمة بعبقرية بنائها‬ ‫وعظمة محتواها قادرة على التعبير عن الحالة اإلنسانية خارج حدود الزمان‬ ‫والمكان ‪،‬ندرك هي أصيلة وحديثة في آن ‪ ،‬لكن كما يكون فهمنا لألفكار‬ ‫وللوجود يكون انعكاسه علينا ؟‬

‫‪18‬‬


‫أنصفني گ جزءا منك‬ ‫رواء خلف السوداني‬ ‫ذات يوم تمسكت بعود رقيق فأنكسر هكذا هي الحياة فأنا جزءا منك فأنصفني‬ ‫لم أبالي ألحد ابد هل ياترى انا السبب في عوق‬ ‫مجتمعي عشت به ام ولدت للحياة‬ ‫ِ‬ ‫كانت السبب ‪...‬اعيش في مجتمع كل لفظ امراة به نفاق وظلم‬ ‫ظلم قهر وظلم دموع ال تنتهي معاناتي من اين اسرد حروفي وكل حرف يتمزق خافقي‬ ‫منه ‪.....‬؟؟؟؟‬ ‫انا من اجبرتني الظروف على التضحية من زوج ال يبالي االبراحتة واهل جعلوني اشعر‬ ‫گأني عبدة لديهم غير تنفيد االمور ال يوجد ش يء اخر اما حقو ِق اين حقو ِق فأنها‬ ‫سلبت واصبحت گأرض جرداء‪....‬‬ ‫لكن قوية رغم كل ش يء تواجهين الحياة في داخلك‬ ‫أعلم ان هناك حزن في‬ ‫ِ‬ ‫داخلك ِ‬ ‫تمتلكين طاقتين احدهما سلبية واالخرى ايجابية‬ ‫تستخدمين الطاقة حسب ما ينبع داخلك السلبية تأتي من االنعزال الذي يصيب‬ ‫االنسان ويجعلة يلجا الى فقرة التوحد واخذ الحزن مصدر له ولهمومه يحبس نفسة‬ ‫في غرفة مظلمة اليدخل لها النور ابد يذرف دموعه بشكل غير طبيعي ويجعل اليأس‬ ‫مرافق له ويندب حظه الس يء دائما فهذا املثال االكبر للمراة التي تجعل من الحياة‬ ‫عبء كبير لكسرها‪...‬‬ ‫اما االيجايبة التستسلم الي ش ي يواجها تستطيع ان تخرج عدو اليأس الذي يسيطر‬ ‫عليها وتخلق من ضعفها قوة تواجه بها مجتمع بأكملة لذلك عندما تخطين خطوة‬ ‫واحدة في هذا املجتمع وازني بين عقلك وقلبك ربما لن يكون سهال لكن من أجل قوة‬ ‫اخرج مالديك من‬ ‫أكبر التستسلمي لم‬ ‫ِ‬ ‫حولك والتجعلي العدو الداخلي يسيطر عليك ِ‬

‫‪19‬‬


‫كنت مطلقة حاربي‬ ‫قوة واحرار ملحاربة الواقع املؤلم الذي‬ ‫جعلك الناس به حتى لو ِ‬ ‫ِ‬ ‫لك ِ‬ ‫لتصنعي مستقبل افضل ِ‬ ‫في األوانه االخيرة كثرة حاالت طالق في الوطن العربي وبالعراق خصوصا واصبحت في‬ ‫اغلب البيوت مطلقات الذنب لها سواء انها تزوجت زواج غير مناسب لها التعلم هل‬ ‫اجبرتها الظروف ام كانت ضحية هذا زواج فاشل له تاثير كبير على حياتها اجتمعت‬ ‫كل االسباب لكن سوف يكون هناك حقيقة واحدة وهي ان املراة سوف تصبح مطلقة‬ ‫وغير مرغوبة في مجتمع ذات حصانة كبيرة لرجل ال احمل الرجل املسؤؤلية الكبيرة‬ ‫بل هناك مداخالت كثيرة وعندما يتزوج الشاب حاليا سوف يصبح محارب لكل‬ ‫ٔ ٔ‬ ‫االطراف من اجل انجاح هذا الزواج لكن في االخير سوف يفشل ويرغم على ترك من‬ ‫طبعت بأسمه لكي يرض ي ماهم لغيرهم افضل من التي كانت نصف حياته لكن اليبالي‬ ‫من تعاني مستقبال من شد الم وحزن ومواجهه الناس ‪.....‬‬ ‫الناس الترى مابداخل هذا املراة سواء انها تلؤم وتطعن بها يخترعون من انفسهم‬ ‫اسباب التناسب هذه املراة وجعلها مصدر الكالم والنميمه لدى البعض يولونها في كل‬ ‫ش ي حتى في ضلمها بنت صغيرة ثم كبرت وحلمت ان يكون لها بيت وعائلة وتزوجت‬ ‫لكن الدنيا غلفت حياتها بألشغاف االسود وجعلها تصبح أم لكن ليس كما تحلم بل‬ ‫أم منفصلة عن اطفالها وزوجها‪....‬‬ ‫هناك من وضع السبب في املراة نفسها وهناك من االسباب بأهل الزوج والزوجه‬ ‫وهناك من قال ان املراة التي تستعمل اسلوب الذي اليحترم احد من الذين حولها‬ ‫سوف تؤدي بها الى الطالق ‪.....‬‬ ‫اما املنظور االنساني فينظر ان هناك للمراة حقوق وواجبات كثيرة فهي كألبشر ولكن‬ ‫لو سلطنا الضوء الى الجميع سنجد ان لكل مجتمع عادات وتقاليد اليمكن تغيرها‬ ‫وخصوصا العرف العشائري وان املجتمعات االسالمية يحتم على املراة ان تخضع‬ ‫لهذا العادات والقوانين‪....‬‬

‫‪20‬‬


‫اما من منظور القانون فأننا لو سلطنا الضوء على اسباب الطالق في املحاكم سوف‬ ‫تظهر اغلب االسباب هناك الفتيات القاصرات الصغيرات العمر او الجاهالت التي‬ ‫تهمل بيتها وزوجها واوالدها وايضا تفقد املعرفة العامة المور الحياة وايضا ان اغلب‬ ‫الطالق يحدث بسبب الرجل ايضا الن اغلب الرجال اليكتفون بأمراة واحدة وان‬ ‫االسباب الخيانة تعد ايضا السبب االول واالخير انعدام الثقة بين الطرفين مماجعل‬ ‫الخالف املستمر بينهم ال حل له سوى االنفصال (االنفصال)‬ ‫نأتي لنبحث عن املراة ماهو ميصرها بعد االنفصال (االنفصال)‬ ‫نجد انها سوف تعاني من مجتمع كبيرا جدا واليروها سواء على انهم فرصة كبيرة مللى‬ ‫رغباتهم فأن اقبلت على ش يء سوف تساوؤن على اشياء غير مرغوبة بها من اجل‬ ‫الحصول على وظيفة اوعمل‬ ‫هل القانون له دور في حماية املراة أم جعل ضعيفين النفوس يستغلون كهذا االشياء‬ ‫ماهي اراء البعض عن هكذا موضوع عندما تجولت وسألت بعض املختصين في املجال‬ ‫قالوا ان املراة في هكذا موقف ‪...‬‬ ‫سوف تفقد ثقتها بنفسها وتكون ضعيفة جدآ ومنكسرة ويصفونها بانها فقدت الجزء‬ ‫الكبيرة من الحياة لكن تبقى هناك اصرار وارادة وعليها ان تتقبل الوضع والعيش‬ ‫والتاقلم معه‬ ‫ايضآ سالت احد املحاميين الذين يعملون من قضايا الطالق‬ ‫_استاذ سالم السوداني ماهي اسباب الطالق وهل يجب ان يكون ذات قسوة كبيرة‬ ‫ضد املراة املطلقة وملاذا تكون هكذا نظرة املجتمع لهن ؟؟؟‬ ‫_في اغلب االحيان تكون املراة مظلومة من قبل زوجها وفي احيان اخرى تكون افعالها‬ ‫هي التي تؤدي الى انفصالها وفي كال الحالتين تكون هي املظلومة في املجتمع گ مطلقة‬ ‫بنظرتهم‬

‫‪21‬‬


‫_لكن هل برأيك يجب ان يشمز مجتمع كامل من هكذا ضحية وماهو برايك السبب‬ ‫الذي جعلها هكذا ؟؟‬ ‫_طبعا اليجوز ان تكون هكذا نظرة الن قلنا انها ضحية الذنب لها وان السبب االساس ي‬ ‫هو االختالف بين الزوجين والتسرع بأختيار الزوج‬ ‫_اكثر النساء املطلقات يعانون من اضطهاد اسري وايضا اضطهاد من املجتمع وبعض‬ ‫الرجال يراها فرصة كبيرة الستغالل وضعها هل هناك قانون يحمي املراة من هكذا‬ ‫اناس؟؟؟‬ ‫_الحل هو حماية هكذا فئه وضمان حقوقهن وتوفير فرص عمل لهن ويجب ان يسن‬ ‫قانون جديد وهي تكفل لهن العيش والرعاية وعدم استغالل اي احد منهن وهكذا‬ ‫سوف نحل مشاكل الطالق‬ ‫شكرآ لك استاذ سالم على أرأك الجميلة‬ ‫_اما الكاتب اسامة البدري كان له رأي اخرحيث قال ان املراة املطلقة كاالرض‬ ‫املهجورة التي واجهت طمع الناس ويجب ان تواجه هذا الطمع وفي الحالتين النقول‬ ‫ان املراة الوحيدة هي املسؤؤلة فقد يكون املشكلة بألرجل ايضا فالطالق من الحاالت‬ ‫التي كثرت في املجمتع الشرقي بصورة عامة والعراق بصورة خاصة اما السبب الرئيس ي‬ ‫من كثرة الطالق هو الزواج املبكر الن اي شاب وبنت من امورهم االساسية هي الزواج‬ ‫لكن بصورة غير مدروسة وايضا هناك الكثير من االسباب في املجتمع منها الطائفية‬ ‫واملادية وحكم االهل ايضا اي ليست شرط ان تكون املراة هي السبب واليجب ان‬ ‫ننظر لها نظرة صغيرة ابدآ‬ ‫نصف مجتمع لكن بنظري مجتمع كامل وجنة فردوس‬

‫‪22‬‬


‫أدب ساخر‬

‫رؤيا‬ ‫د‪ .‬احمد جارهللا ياسين‬

‫من سنن العالم العربي ‪ ..‬ان من الصعب ان يلتقي السياسي بالشاعر… رؤية‬ ‫وسلوكا وفكرا ووجودا وقيما واذا التقيا ‪..‬فان التنازل ‪-‬ولو بالحد االدنى ‪ -‬من‬ ‫اجل االلتقاء سيكون بالتأكيد من طرف الشاعر…‬ ‫وحينذاك ‪..‬يا شماتة ابله ظاظا فيه‬ ‫اللهم جنبنا االلتقاء حتى قيام الساعة ‪..‬‬ ‫وابعدنا عنهم مسافة ‪456678432‬سنة ضوئية ‪..‬‬

‫‪23‬‬


‫فرمان احلرية الزم نرقصلو جبفية‬ ‫د‪ .‬احمد ميسر‬

‫وانا عائد للتو من مراجعة مكوكية بغية استحصال املوافقات الرسمية إلدخال‬ ‫دراجتي النارية الى رحاب جامعتي شبه املنسية‬ ‫فاجأني احد الزمالء الذي فضل عدم ذكر اسمه ( الوحيد اللي يلبس قبعة بكادر‬ ‫املكتبة اول ما تدخل ملوقع املكتبة البديل على ايدك اليسار تحت السبلت ملن يهمه‬ ‫االمر وعمال بنصيحة املثل اللي يقول سوي خير ورميه بالنهر)‬ ‫شفت الوزارة اش مصدره قرار بخصوص حق النقد عالفيس !!‬

‫‪24‬‬


‫اجبته على الفور ‪ :‬خير اش صدروا ( بين قوسين ما اريد اشوف ) فابلغني باختصار‬ ‫بفحوى الفرمان الوزاري ثم بعد ما يقرب من ساعتين من انتهاء الدوام اتم جميله‬ ‫( اللي البومة اجمل منو ) وارسل نسخة من الفرمان الي عن طريق املاسنجر‬ ‫قمت بقراءة الفرمان الوزاري اكثر من مرة من اليمين لليسار ومن الشمال للجنوب‬ ‫على امل ان اعثر ولو على ضوء بسيط في نهاية نفق تساؤلي يا ترى ما الذي كان في‬ ‫الفرمان وسبب كل ذلك االمتعاض واالحتقان على وجه وروح زميلي‬ ‫لم اجد في الفرمان الوزاري اي ش يء يدعوا لكل ذلك الكم املهول من االمتعاض فكما‬ ‫هو معروف ان من بديهيات االدارة الحديثة املتميزة بسمة الحوار والشفافية والنقد‬ ‫البناء ان يكون هنالك مجموعة من الضوابط تنظم ادارة اي وزارة او مؤسسة واال‬ ‫استحالت االمور الى فوض ى ومرتع خصب لكل من هب ودب كي يصب ناره املسمومة‬ ‫على زيت شؤون وزارتنا ومؤسساتها العتيدة‬ ‫اتدري زميلي املمتعض ملا لم اجد في الفرمان ما يدعو لالمتعاض ؟‬ ‫ألنني منذ ان بدأت اشعر بالحياة تدب في اوصالي( من يوم رايته وراتني عاطلة يمكن‬ ‫املنشأ صيني ) في بلدنا الحبيب العراق ( مفردة بلدنا لست متأكدا منها لحد االن )‬ ‫وانا اعلم ( القن ) كمواطن صالح ( ببغاء ) ان االمتعاض هو الخطوة االولى في االنزالق‬ ‫الى طريق االعتراض واالعتراض كما هو معروف والعياذ باهلل اسلوب الشيطان الرجيم‬ ‫فهو كان اول املعترضين ( اش جاب الدوملة عالجالق عادي مشيها االكبر منها مشت‬ ‫وركضت ‪ ،‬حسب شهادة بعض شهود العيان اللي مسيلمة الكذاب مايقبل شهادتهم‬ ‫اال بكفالة موظفين مشهود لهم ب‪)..‬‬ ‫تأسيسا على ماتقدم زميلي املمتعض اتمنى عليك قبل ان تنوي اتخاذ موقف بحق اي‬ ‫فرمان من فرمانات وزارتنا في قادم االيام ان تنظر الى النصف املمتلئ من كأس‬ ‫الفرمانات والتكن سوداويا وانتقائيا وتقتصر على رؤية النصف الفارغ ( النصف لدينا‬ ‫في الوطن العربي قد يساوي احيانا ‪ % 99‬ليش هشكل يعجبهم والذي ال يرض ى يضرب‬

‫‪25‬‬


‫راسو بالف جدار رغم قلة حيطان املوصل نظرا لتهدم اغلب بيوتها وعلى وجه‬ ‫الخصوص جانبها االيمن )‬ ‫ختاما‪..‬‬ ‫زميلي املمتعض خذها نصيحة من مريض قديم واملثل يقول ( بعد تشويهي اللوا )‬ ‫االكثر منك امراض اعرف منك باملستشفيات ‪:‬‬ ‫تابع قناة روتانا افالم‬ ‫واغسل اسنانك قبل ماتنام‬ ‫التحلم تعيش مثل االنام‬ ‫خلينا نستلم راتب والسالم‬

‫‪26‬‬


‫دعوة غداء‬ ‫حسام الطحان‬

‫ تعال تغدى‬‫ ممنون متغدي وهللا ‪.‬‬‫ دتعال عالواهس‬‫ هاي لخاطرك ‪.‬‬‫ويتقدم يتقدم ممتازة يتخلص من املاعون االول حلوة ملعوبة ويتقدم ويتخلص من‬ ‫املاعون الثاني ويراوغ واحد واثنين ويتقدم خطرة خطرة ويتخلص من املاعون الثالث‬ ‫جاري مسح املواعين‬

‫‪27‬‬


‫شعر‬ ‫قصائد‬ ‫د‪ .‬عبد الستار البدراني‬ ‫ّ‬ ‫يدي ‪!!!..‬؟‬

‫يف ‪،...‬‬

‫االحجار ‪،...‬‬

‫عامل أخيلتي‪،...‬‬

‫طعم ‪،...‬‬

‫أتأبط ‪،...‬‬ ‫ّ‬ ‫كراسة شعري ‪،.،،‬‬ ‫ّ‬ ‫وأهش على ‪،...‬‬

‫الغبار ‪!!...‬؟‬

‫اشتياق‬

‫‪..............‬‬

‫ـــــــــــــــ‬

‫نثري ‪،...‬‬

‫ال‪،...‬‬

‫أن اشتقت ‪،...‬‬

‫بقلم ‪،...‬‬

‫أمسح غالبا ‪،...‬‬

‫مكسور ‪!!!..‬؟‬

‫لذاكرتي أن ‪،...‬‬

‫اىل رصيف ‪،...‬‬ ‫ّ‬ ‫يف الـ ( دواسة ) ‪،...‬‬

‫‪...................‬‬

‫تصغي ‪،...‬‬ ‫ّ‬ ‫ال‪!...‬؟‪،‬‬

‫باب السراي ‪...‬؟!‪،‬‬

‫قبل الدخان ‪!...‬؟‪،‬‬

‫أخاف أن ‪،...‬‬

‫مل أعد ‪،...‬‬

‫وبعد الدخان ‪،...‬‬

‫تسافر يوما ‪،...‬‬

‫قادرا على ‪،...‬‬

‫حميت أمساء ‪،...‬‬

‫وترتكني ‪،...‬‬

‫منع قلبي ‪،...‬‬

‫ومدن ‪..‬؟!‪،‬‬

‫وحيدا ‪،...‬‬

‫من ‪،...‬‬

‫وتنفست بقايا ‪،...‬‬

‫ال أملك غري ‪،...‬‬

‫البكاء ‪!!...‬؟‬

‫صرخة ‪،...‬‬

‫منذ ‪،...‬‬

‫‪28‬‬

‫وروائح‪،...‬‬


‫َُ َ ُ‬ ‫سأعلمك ‪...‬‬ ‫*********‬ ‫د‪ .‬حسام عبدالفتاح‬ ‫َم ْز َج َحنيني ب َآه ْ‬ ‫ات‬ ‫ِ ِ ِ‬

‫َسأ َعلم ِك‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ض ْ‬ ‫األ ْح َ‬ ‫ف َتكون‬ ‫ان‬ ‫ك ِي‬ ‫َوأ َعلم ِك‬ ‫َ َ‬ ‫ف َتضيع الش ْ‬ ‫طآن‬ ‫ك ِي‬ ‫ِ‬ ‫َسأ َع ِلم َك‬ ‫َ َ‬ ‫ف َتموت ْ‬ ‫األح َز ْان‬ ‫ك ِي‬ ‫َوأ َع ِلم ِك‬ ‫ذي ْ‬ ‫َأن الح َب ‪َ .....‬ه َ‬ ‫ان‬

‫َسأ َع ِلم ِك‬ ‫َ‬ ‫الكل َم ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ات‬ ‫عض ِ‬ ‫ال ِعشق ِبب ِ‬ ‫َوأ َع ِلم ِك‬ ‫َ‬ ‫بخ َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫فق ْ‬ ‫ان‬ ‫لب‬ ‫نبض الق ِ‬ ‫َسأ َع ِلم ِك‬ ‫َوأ َعلمك ‪َ .....‬س َ‬ ‫يد ِتي‬ ‫ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ل ِك ِني‬ ‫َ‬ ‫أ ْع ِلن ‪ِ ....‬م ْن ‪ ....‬ق ِلبي‬ ‫َ‬ ‫أني‬ ‫َما لت إليك َظ ْم ْ‬ ‫آن‬ ‫ِز‬ ‫ِ ِ‬

‫َسأ َع ِلم ِك‬ ‫َأن الشو َق ‪ ....‬ج َن ْ‬ ‫ان‬ ‫ِ‬ ‫َ​َ َوأ َع ِلم ِك‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫اش ْ‬ ‫ات‬ ‫ك ِيف ت ِطير الفر‬ ‫َوأ َع ِلم ِك‬

‫‪...‬‬

‫‪29‬‬


‫أحب وأعشق‬ ‫الشاعر ‪ /‬على محمد ( الفيلسوف )‬ ‫مازال القلب لصوتك يخفق‬

‫فأنت ربانه القلب وصاحبته‬

‫والعشق تزايد بالصدر ويتدفق‬

‫والهواء العليل الذى استنشق‬

‫أيتها امللكة املتوجة بقلبي‬

‫فال ترحلي يوما عن الدرب‬

‫تعالى كما الشمس لتشرق‬

‫فالقلب بغيابك عليل متمزق‬

‫دنيتي وحياتي كلها جوارك‬

‫أرى فيك كل ما أبتغيه‬

‫ودعينى لقلبك حبيبتي أسرق‬

‫ومعك أطير بالسماء أحلق‬

‫تعديت حدود الغرام والعشق‬

‫أنت لدربي‬ ‫كشعاع نور ِ‬

‫فهل لعينيك بالقلب ترفق ؟‬

‫كلما أراه هياما أشهق‬

‫أشعر اآلن بإحساس جميل‬

‫فأنت املليكة لدنيتي كلها‬

‫فسحر عينيك حبيبتى يغرق‬

‫ولقلبك حبيبتي أحب وأعشق ‪..‬‬

‫دعينى أقدم فروض الوالء‬ ‫فالعين تبغى للشفاه أن تنطق‬

‫‪30‬‬


‫عطر حيتضن اجلسد‬

‫خذي فاصل‬

‫طاهر مصطفى ‪ /‬العراق‬

‫ا‬

‫تعايل يل مسرعة‬

‫من الزمن ‪..‬‬

‫اسكني يف عري‬

‫دقيقة‬

‫ربيع عمري‬

‫واجلسي بقربي‬

‫واسكبي عطرك‬

‫لكي أعلمك‬

‫رائحته مشس‬

‫فنون احلب‬

‫يشرق جبني فجرها‬

‫أهي نار‬

‫على خدك األمسر‬

‫باشتعال كربيت‬

‫مجيلتي ‪...‬‬

‫سقط كربيائه‬

‫صاحبة العيون‬

‫أمام جسد‬

‫العذراء‬

‫يعشق عطش‬

‫ترتاقص على‬

‫القلوب‬

‫منحدرات‬ ‫‪31‬‬


‫أمسيات عمرها‬

‫يف ضجيج أمواج‬

‫ترتنح على ضوء‬

‫حلقت فوقها‬

‫القمر‬

‫طيور خريف البحر‬

‫لتلهو بأصابعها‬

‫مجيلتي ‪...‬‬

‫على جسدي‬

‫احلب ال يعرف‬

‫لتقتل ضجر املطر‬

‫الزمان و املكان‬

‫ال تسألينني !‬

‫غصنه كالزيتون‬

‫ما هو احلب‬

‫األخضر‬

‫هو زورق تائه‬

‫حيتضن املاضي‬

‫يف حبر احلاني‬

‫و احلاضر‬

‫ال تلومينني يف‬

‫ليعزف سيمفونية‬

‫حلظة‬

‫حتصد فجر ظلمات‬

‫عشقت ألواح‬

‫العيون‬

‫األرض‬ ‫‪32‬‬


‫حديث اهلدهد‬ ‫هدهد‬

‫في دجى الليل األخير‬ ‫ابحث عن طيفك األسير‬ ‫حتي احرره وتصير األمير‬ ‫أمير قلبي وبك أسعد وانير‬ ‫كطيور الفجر حين تحلق وتطير‬

‫‪33‬‬


‫احلسناء النائمة‬ ‫صورية حمدوش‪ /‬الجزائر‬ ‫أنا الحسناء النائمة‬

‫حبه فقط يسكن قلبي‬

‫إستفقت من سباتي‬

‫أهرب منه إليه‬

‫ألجد نفس ي بزمن ليس زماني‬

‫أكفرت بحب الرب‬

‫كقصة أصحاب الكهف‬

‫الويل لي من هذا الحب‬

‫كانوا جماعة‬

‫أأشفق على نفس ي‬

‫ولكني وحدي‬

‫أم أشفق عليه مني‬

‫غريبة حتى عن نفس ي‬

‫قلبي عابد لهذا الحب‬

‫أأنتمي إلى فرقة اإللحاد‬

‫العفو والغفران ربي‬

‫أم أني مسلمة األجداد‬

‫الأعرف غير الوفاء لحبي‬

‫تجاوزت غربة املكان‬

‫إن كان الحب ذنبا‬

‫إلى غربة اإلنتساب‬

‫فوهللا لن أتوب من هذا الذنب‬

‫فالكل يدعي حب الرب‬ ‫والكل يدعي حبي‬ ‫فطوبى لغرباء هذا الزمن‬

‫‪34‬‬


‫سيدة القصر‬ ‫‪........‬‬ ‫غادة شاهين‬

‫وأي تيار يجرفني بعيدا عن مجراك‬ ‫وأنا سيدة القصر ومليكة هواك‬ ‫أنام بين الضلوع أتوسد نمرقة‬ ‫من خالياك‪..‬‬ ‫بل أسري في خالياك‪...‬‬ ‫في الزاوية اليمنى من القلب‬ ‫أمام عينيك أركض‬ ‫وفي الجهة اليسرى تلمح‬ ‫أوصالي شوقا إليك ترتعد‬ ‫من الذي جعل الرحيل يشحذ‬ ‫سكين الفراق؟‪...‬‬ ‫وترك نصله يحز من عنق الحب أعناق‬ ‫وأرسل رياح الهجر تقتلع األعماق‬ ‫ول َّوع العج شوقا وصل بلوعته اآلفاق‬ ‫هل كان هذا مبتغاك؟‬ ‫‪35‬‬


‫أقول‪....‬‬ ‫هل سمعت يوما عن كوكب حاد‬ ‫عن فلكه؟‬ ‫أو رأيت مالكا تخلى عن ملكه؟‬ ‫ماذا دهاك؟‬ ‫كيف تتخلى عن قلب جفا الكون‬ ‫وفي قلبه احتواك‬ ‫ما الذي دعاك؟‬ ‫تتقلب مثل أمواج النوى‬ ‫تجعل من نفسك دوامة تُغرق‬ ‫بها حبيب في حفظ العيون رعاك‬ ‫أين أنا وأين أنت وأين ذاك؟‬ ‫ذاك القمر الذي كان يشهد ليال‬ ‫من السهر تغفو جفونه على نجواك‬ ‫ماالذي غواك؟‬ ‫وجعلك تخلع رداء الحنان وتستقي‬ ‫من نبع قسوة تسقيها غالك‬ ‫هذه المرة‪..‬‬ ‫‪36‬‬


‫أبت دموعي السقوط نعم هذه المرة‬ ‫تسمرت في الحدقة‬ ‫تدق بناظري كمطرقة‬ ‫كل مرة كانت تغسل أوجاعي‬ ‫وهذه المرة أبت خداعي‬ ‫فأعلنتها صريحة ‪...‬‬ ‫أعلنت عن هواك انقطاعي‪..‬‬ ‫وأن الشئ عاد لأللم يشفي‬ ‫شالل من دموعي لو انهمر لن‬ ‫يكفي‪..‬‬ ‫وأبقى سيدة القصر مليكة هواك‬ ‫لكن‪.....‬هناك‪....‬‬ ‫في األفق‬ ‫بين قضبان الحنين وقطار ذكراك‬

‫‪37‬‬


‫أراني‬ ‫سنية ّ‬ ‫مدوري ـ تونس‬

‫ُّ‬ ‫ومت‪ ،‬بكى قلمي لرحيلي‬

‫أراني وتلك الفتاة تؤرخ ند‬

‫وراح يدون ما شئت من صور‬

‫طفولتها في دمي‪...‬‬

‫للحياة‪...‬‬ ‫ِ‬

‫تمارس طقس أمومتها في فمي‪...‬‬ ‫ْ‬ ‫أحجيه‪...‬‬ ‫وتختصر العمر في‬

‫أراني فتاتا ِم َن الخبز فوق‬ ‫ْ‬ ‫الرصيف‪...‬‬

‫أراني زنادا ي َّ‬ ‫صوب نحو رؤوس‬

‫وبعض الحمامات تلقطني في‬ ‫ْ‬ ‫سالم شفيف‪.‬‬

‫تكلس فيها الض ْ‬ ‫مير‪...‬‬ ‫أراني وقد جرمتني التواريخ‪ ،‬كل‬

‫يمر الحفاة‪ ،‬يمر العراة‪ ،‬يمر‬

‫التواريخ‬

‫الغزاة‬

‫حتى التي لم أعشها‪ ،‬أراها‬ ‫تكشر عن مفردات‬ ‫ْ‬ ‫اكين‪ .‬أط ِلق في القفر‬ ‫بحجم البر ِ‬ ‫صوتي وأعلن‬

‫وهذي الحمامات ال تستسيغ‬ ‫الر ْ‬ ‫حيل‪...‬‬ ‫صيف‬ ‫وأبقى أنا فوق ذاك الر ِ‬ ‫فتاتا من الحلم يلقطني‬ ‫العابرو ْن‪...‬‬

‫أن البدايات مثل النهايات‬ ‫محض َس ْ‬ ‫عير‪...‬‬

‫أراني دمى من قماش مليء‬ ‫ْ‬ ‫واألقحوان‪...‬‬ ‫بزهر البنفسج‬

‫ْ‬ ‫أقنعه‪...‬‬ ‫أراني بالدا بال‬ ‫‪38‬‬


‫تزغرد في القلب كل مفاتنهن‪...‬‬

‫وكل الوجوه تسافر في كما‬ ‫ْ‬ ‫األشرعه‪...‬‬

‫ويعلو الض ْ‬ ‫ياء‪...‬‬

‫تسير الرجال على قاب قوسين‬

‫أراني‪...‬‬

‫من أضلعي‬

‫وما عدت أدرك أين أروح‪...‬‬

‫وتنس ى النساء تفاصيلهن وكل‬

‫َ‬ ‫خطاي‪،‬‬ ‫ثنايا املدينة عافت‬

‫على دفتر من جاج الس ْ‬ ‫نين‪...‬‬ ‫ز‬

‫وتلك املشارب جفت على شفة‬

‫الدموع‬

‫املستحيل‬ ‫ِ‬

‫َ‬ ‫سنابل قمح تعانق ظل‬ ‫أراني‬ ‫الس ْ‬ ‫ماء‪...‬‬

‫وهذي خالياي أضحت كما‬ ‫الزعفر ْان‪...‬‬

‫ْ‬ ‫مساء‪...‬‬ ‫وتلهج بالغ ْن ِم كل‬

‫ْ‬ ‫تراني أدل الزمان إلى الحلم أو‬

‫وتلك النساء توش ي الحقول‬

‫ينقض ي‬

‫بأصواتهن‬

‫ْ‬ ‫األوان‪.‬‬ ‫العمر قبل‬

‫‪39‬‬


‫اىل حتفة‬ ‫أحمد محمد رمضان‬ ‫َق َ‬ ‫ال‪..‬‬ ‫َ‬ ‫ص َلو َ‬ ‫صطفاة‪َ ..‬على ضفة َّ‬ ‫َ‬ ‫من‪..‬‬ ‫الز‬ ‫امل‬ ‫‪..‬‬ ‫ا‬ ‫اتن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ض‪..‬‬ ‫األ‬ ‫تتغش ى‪ ..‬نعاس‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫أو ندرة ال ِنها ِئ ِية الح ِلم‪..‬‬ ‫َب َين القوة املَكنوزة من َّ‬ ‫الد ِم‪..‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫انها‪ ..‬املَدفون‪َ ..‬ش َ‬ ‫فقا‪ ..‬في َّ‬ ‫و ق َرب َ‬ ‫ماء‪..‬‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫آية‪ ..‬ل ْ‬ ‫فع َلنا‪ ..‬املنس ِي ِفي األ َلو ِاح‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َّ َ َ‬ ‫تشجر‪َ ..‬حو َل َّ‬ ‫هار‪..‬‬ ‫الن‬ ‫ت‬ ‫‪..‬‬ ‫ب‬ ‫لر‬ ‫ل‬ ‫‪..‬‬ ‫لمة‬ ‫ك‬ ‫نارا‪ ..‬أو‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫و َنحن‪َ ..‬ن ُّ‬ ‫صدر َ‬ ‫كي ْنونتها‪ ..‬إلى َ‬ ‫شد ب ْ‬ ‫الن ِهر‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ ُّ َ َّ َ‬ ‫الس ِاهدة‪..‬‬ ‫فجر حياتنا‪ ..‬النجوم‬ ‫نعيد‪ِ ..‬ل ِ‬ ‫ليل َّ‬ ‫الض َ‬ ‫َّال َ‬ ‫ائع‪ِ ..‬في الج ِرح‪..‬‬ ‫َ َ َ‬ ‫يطيه امل َتباينين‪َ ..‬على َد َ‬ ‫تك‪..‬‬ ‫مع‬ ‫ِ‬ ‫أو خ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫آه‪..‬‬ ‫َمن ْاه َ‬ ‫تدى‪ ..‬ب َّ‬ ‫الصدى‪..‬‬ ‫ِ‬

‫‪40‬‬


‫َ‬ ‫َ‬ ‫نت‪ ..‬ت ِ َ ْ‬ ‫تك‪َ ..‬ما َيرتض ي‪..‬‬ ‫وأ ِ‬ ‫عدين ِملو ِ‬ ‫َأ دت‪َ ..‬أن َأكو َن املَ َ‬ ‫وت‪..‬‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َم َ‬ ‫سدك‪..‬‬ ‫وتي املشتهى‪ ..‬على ج ِ‬ ‫َك ْ‬ ‫غيمة‪..‬‬ ‫َ َ‬ ‫تك تلوح‪..‬‬ ‫جديل ِ‬ ‫الر َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫لعدم ُّ‬ ‫وح ‪..‬‬ ‫ليس ِل ِ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َّ‬ ‫ورة‪..‬‬ ‫ترفعين‪ ..‬غصن الصير ِ‬ ‫آم َ‬ ‫لين‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫ربة‪ ..‬أن يعود نبيا‪..‬‬ ‫ث‬ ‫يك‪ ..‬و قمر الغ ِ‬ ‫دي ِ‬ ‫ِبندى ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الشعر‪..‬‬ ‫قتني‪ِ ..‬لفردوس ِ‬ ‫ِمما ن ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫طور‪..‬‬ ‫مال ِئك ِته‪ ..‬املتق ِاب ِلة ِبالس ِ‬ ‫َ َ‬ ‫تنة‪..‬‬ ‫الف ِ‬ ‫تحت ِ‬ ‫َ‬ ‫ياب‪..‬‬ ‫تك‪ِ ..‬‬ ‫ِفتن ِ‬ ‫اآلخذة ِبال ِغ ِ‬ ‫الباقية في َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الفر ِاغ‪..‬‬ ‫ِفتنتي‪ِ ِ ..‬‬ ‫َ‬ ‫المعنية‪ ..‬ل َّ‬ ‫لوالدة َّال َ‬ ‫فس‪...‬‬ ‫لن‬ ‫ِل‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬

‫‪41‬‬


‫ليل بليلني ‪ -‬إىل هاجري ‪-‬‬ ‫نرجس عمران‬ ‫سورية‬

‫على صدري‬

‫لنعاود الغوى بهمة‬ ‫محاربين‬

‫ماج الليل بحرا‬ ‫نوا موجا وزورقين‬

‫باألماني نمألُ القدح شهدا‬ ‫عماده خوابي قصيد‬ ‫وشاعرين‬

‫ُ‬ ‫عصفت بحلمي خياال‬ ‫حبيبا مغرما بل ربانين‬

‫نوافذ الفجر أشرقتنا سنا‬

‫سكبت عيني شوقا‬

‫نعت سهادا في عراك‬ ‫المغرمين‬

‫حجب قمرا أوقد قلبين‬ ‫شربنا زبد الحلم خمرا‬

‫توردت خدو ُد اللقاء حياء‬

‫أردانا شاطئ الليل‬ ‫سكيرين‬

‫يسكبُ عنجا في لمستين‬ ‫أقفلت علينا العتمة ستارا‬

‫وحده يأسرني أنا‬

‫فرفعنا شراعا من شغف‬ ‫الهائمين‬ ‫‪42‬‬


‫ُ‬ ‫ذات البصمة غدت لوحة‬

‫لقاء الوصل يجمع خافقينا‬

‫الوله يبصم جدار الجفنين‬

‫فهللي نوارس العشق‬ ‫نعوتين‬

‫نسربل معتمرين رغبة‬ ‫ال رغد يفوق دفء كفن‬ ‫يجمعنا‬

‫ونؤبُ شراشف المنى‬ ‫رافلين‬

‫بتنا مراتبه العليا سامقين‬ ‫أي هو وأي أنا‬ ‫واي موت ‪ ..‬حلم‬ ‫النبضتين‬

‫‪43‬‬


‫أيتها الشموع ال تنطفئي‬ ‫==============‬ ‫شذى االقحوان املعلم‬ ‫حين تتساوى القلوب‬ ‫وتصنع لها قوانين سرمدية‬ ‫لالوصول ‪ ..‬يخلع الحلم‬ ‫عن كتف الليل شاال‬ ‫مزقه شوك الدروب‬ ‫علو السماء‬ ‫هذه اآله‬ ‫أنينها‬ ‫من‬ ‫يسمعها‬ ‫بال حروف‬ ‫تشكو بال صوت‬ ‫تنتحب ‪ ..‬ككل سفر‬ ‫خلف حدود ‪....‬الوجع‬ ‫صخب الفجيعة‬ ‫يغمر الفصول‬ ‫فوضى‬ ‫حنين‬ ‫تقض المضاجع‬

‫‪44‬‬


‫أجراس الغياب‬ ‫الضوء مبهمر ينتشر‬ ‫على كل البيوت بمختلف‬ ‫المقاسات ‪ ..‬وأنا في الظلمة‬ ‫أتسلق الوجوه أطيافا‬ ‫أراني أُقل ُم أظافر‬ ‫السكينة في‬ ‫غرفتي‬ ‫و أصمت‬ ‫سئمت هذه الرائحة‬ ‫المتعفنة في أقنعتهم‬ ‫األمام مثل الخلف يدوران‬ ‫في كهف ألمنية الوصول‬ ‫سئمت الغناء على‬ ‫ترهات عزفهم‬ ‫مومياء‬ ‫ينسجون حركتها‬ ‫بخيوط أفكارهم‬ ‫المنمقة المحنطة‬ ‫والنبض شرنقة‬ ‫على توت الهوى‬ ‫يصبو الطيران‬ ‫‪.......‬‬

‫‪45‬‬


‫عالم املرآه‬

‫نساء خالدات‬ ‫مجيلة بوحريد‬ ‫(‪ - 1935‬في حي القصبة‪ ،‬الجزائر العاصمة)‬ ‫هي مقاومة جزائرية من المناضالت الالئي‬ ‫ساهمن بشكل مباشر في الثورة الجزائرية على‬ ‫االستعمار الفرنسي لها ‪ ،‬في منتصف القرن‬ ‫العشرين‬ ‫ولدت جميلة من أب جزائري مثقف وأم تونسية من القصبة وكانت البنت‬ ‫الوحيدة بين أفراد أسرتها فقد أنجبت والدتها ‪ 7‬شبان‪ ،‬كان لوالدتها التأثير‬ ‫األكبر في حبها للوطن فقد كانت أول من زرع فيها حب الوطن وذكرتها بأنها‬ ‫جزائرية ال فرنسية رغم سنها الصغيرة آنذاك واصلت جميلة تعليمها‬ ‫المدرسي ومن ثم التحقت بمعهد للخياطة والتفصيل فقد كانت تهوى تصميم‬ ‫األزياء‪ .‬مارست الرقص الكالسيكي وكانت ماهرة في ركوب الخيل إلى أن‬ ‫اندلعت الثورة الجزائرية عام ‪ 1954‬حيث انضمت إلى جبهة التحرير‬ ‫الوطني الجزائرية للنضال ضد االحتالل الفرنسي وهي في العشرين من‬ ‫عمرها ثم التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل‬ ‫في طريق االستعمار الفرنسي‪ ،‬ونظرا لبطوالتها أصبحت المطاردة رقم (‪)1‬‬ ‫تم القبض عليها عام ‪ 1957‬عندما سقطت على األرض تنزف دما بعد‬ ‫إصابتها برصاصة في الكتف وألقي القبض عليها وبدأت رحلتها القاسية من‬ ‫التعذيب وجملتها الشهيرة التي قالتها في ذاك الوقت‬ ‫جميلة بوحيرد أعرف أنكم سوف تحكمون علي باإلعدام لكن ال تنسوا‬ ‫إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن‬ ‫تصبح حرة مستقلة‬

‫‪46‬‬


‫زواج القاصرات من اخطر أمراض العصر‬

‫رسل الساعدي‬

‫القاصرات ضحايا التفكير الرجعي لألهل والسيطرة والرغبة الذكورية في‬ ‫المجتمع‬ ‫ال احد ينكر ما وصلنا اليه اليوم رغم كل التطور الملحوظ في المجتمع ورغم‬ ‫وجود االعالم واالنترنت وتطور المناهج الدراسية‬ ‫ووجود منظمات توعية ‪ ..‬اال ان البلدان العربية ومنها العراق مازالوا‬ ‫يزوجون بناتهم قاصرات ‪..‬‬ ‫فتيات صغيرات انهن مجرد اطفال اصبحن زوجات وامهات ويتحملن‬ ‫مسؤولية بيوت ‪..‬‬ ‫يا اللهي ما هذه المهزلة كيف لطفله ان تربي طفله ‪ ،‬ترى من منهما تعلم‬ ‫االخرى ‪ ،‬ترى هل تشتري اللعبة لطفلتها ام لتلعب هي بها ‪..‬‬ ‫فتيات حرموهن حق عيش مرحله الطفولة وحق االستمتاع بها ووضعت‬ ‫عليهن مسؤولية كبرى وهي تأسيس اسرة ‪..‬‬

‫‪47‬‬


‫طفله في الحادية عشر من العمر وأخرى في الخامسة عشر حتى لم يكتمل‬ ‫نضج مفاتنها كيف يمكنها ان تكون زوجه ‪..‬‬ ‫وبالتالي ماذا تفهم هي عن كيفية ارضاء زوجها ‪..‬‬ ‫ما المغزى من زواج القاصرات ولماذا كثر في مجتمعنا وما تأثيره على‬ ‫المجتمع ‪..‬‬ ‫وهل هو سبب من اسباب الطالق ‪ ،‬كيف لقاصر ان تتحمل ألم المخاض وكيف‬ ‫لرجل يعلم خطورة حمل القاصر ان يجعلها تستضيف بداخلها جنين‬ ‫وهو يعلم أن حياتها ستكون بخطر عند الوالدة‬ ‫سأتحدث اليوم عن حاله فتاة مصرية تزوجت في سن العاشرة ثم اصبحت ام‬ ‫لخمسة اطفال وهي بعمر ال الثامنة عشر ‪.. ..‬‬ ‫طفلة حرمت من عذريتها بالشرع ثم حرمت من دراستها وتحملت مسؤولية‬ ‫بيت وزوج وخمسة أطفال ‪..‬‬ ‫اي ظلم قد وقع عليها تقول انا عشت طفولتي ومراهقتي مع اطفالي وتضيف‬ ‫ليتني اتمكن من اكمال دراستي ‪..‬‬ ‫عتبي على االهل الذين يزوجون بناتهم ب هكذا اعمار اال يعلمون خطورة‬ ‫االمر عليهم وكم من قاصرة ماتت في غرفة الوالدة ‪..‬‬ ‫عزيزي االب عزيزتي االم ‪..‬‬ ‫حماية البنت ليس بتزويجها بل بتعليمها وتثقيفها وتربيتها تربية صحيحة‪..‬‬ ‫الزواج مهم لكن له عمر ووقت مناسب‬ ‫دعوا الفتاة تعيش كل مراحل حياتها دعوها تنضج ثم زوجوها‬

‫‪48‬‬


49


‫أقالم شابة‬

‫كن متسلحا بالعلم‬ ‫غدير حميد‬ ‫يمر بلدنا بكثير من الصعوبات والتحديات آزاء المواقف في الراهنة اآلن‬ ‫‪.‬جميعها تؤثر على الشباب باعتبارهم الشريحة العاملة ولكون االنسان الناجح‬ ‫طموح ومثابر في اصعب الظروف علية ان يستمر بهذا العطاء الدائم بالرغم‬ ‫من قلة الفرص ‪.‬كوننا شباب علينا ان نكون مثقفين متسامحين علميا وثقافيا‬ ‫محاولين النهوض بواقع مجتمعنا لمن ما نراه هو ميول بعض الشباب وغيرهم‬ ‫ألتباع مبدا ان ألدخل له في ما يدور اوليس بلدك ؟فمن الواجب ان نكون‬ ‫مثمرين دائما شجرة العطار ونهر المعرفة ال ينضب لدينا ‪.‬ليست االعاقة هي‬ ‫االعاقة الجسدية بل االعاقة هي االعاقة الفكرية لها تأثيرها الكبير على المقابل‬ ‫رسولنا كان دائما يوصينا بضرورة المعرفة والتعلم كلما تقدمنا مرحلة من‬ ‫مراحل العلم نضل فقيرين لكثير من المعرفة نجهل القادم ‪.‬لذا نجد المتعلم‬ ‫والمتعلمة متمكنين عند الكالم معهم تأنس الروح لهم ‪.‬اال ان ما يحزن في‬ ‫اآلونة االخيرة عزوف شريحة كبيرة من الشباب عن الدراسة ال تعلم هذه‬ ‫سالح قد تحتاجها في اي وقت ال تجعل تفكيرك منحسر على أفاق معينة‬ ‫اطلق عنان مواهب ودعها تعانق السماء كن قدوة لغيرك اجعلهم يستلهمون‬ ‫من فجمال يكمن في معرفت ‪..‬‬

‫‪50‬‬


‫نصيحة لك يا حواء‬ ‫" ال متوتي قبل موتك "‬ ‫شهد رافع‬

‫ال تستسلمي ابدا كوني قوية واجهي الصعوبات اه ُزمي مخاوف‬ ‫الذين أعطوا ب بحجة العمر المناسب او العادات والتقاليد ال تسيري على‬ ‫عاداتهم ‪،‬‬ ‫كوني كما ترغبين انت وليس كما هم يرغبون ‪ ،‬ان وقعت في حفرة من‬ ‫المشاكل والهموم ال تستسلمي لها بل حاولي بأكثر الطرق ان تفكري كيف‬ ‫ستخرجين منها وتأكدي ان ستخرجين منها وبيدك انت وليس بمساعدة احد‬ ‫ان صادف مع شيء يؤدي ب الى الممات ايضا ال تستسلمي له وكوني قوية‬ ‫وقولي له سأهزم حتى لو انهيت حياتي ‪،‬‬ ‫كوني امرأة ذات قوة وكرامة وال تكوني ضعيفة ومهزومة تسمعين لهذا وذاك‬ ‫استمعي لصوت عقل فقط ! ‪ ،‬وال تستمعي لقلب ابدا ‪ ،‬فأن أطعتيه سوف‬ ‫تضعفين ‪ ،‬وان رفضتي قوله ستكونين في المستقبل قدوة لكل فتاة مرت بما‬ ‫مررت به االن ‪.‬‬

‫‪51‬‬


‫"طيبة القلب "‬ ‫زينب زياد محمود‬ ‫قد يك ُون قلبي قلبُ طفله‬ ‫يُحب أكثر من الالزم ‪. .‬‬ ‫يهتم أكثر من المعق ُول‬ ‫يعطي دون حُدود ‪ ،،‬ويتنازل كثيرا‬ ‫ضعيفا بـ هشة عظام الصغير الذي الزال يحبو بعد‬ ‫قويا بـ تسا ُمحه ‪ ،‬و عف ُوه ‪ ،‬وإصراره على من يُحب ‪! ..‬‬ ‫قد يك ُون قلبي قن ُوعا ال يطلُب منهُم الكثير ‪،،‬‬ ‫لكنه يغضب ‪ . .‬يصرُخ ويبكي‬ ‫إن لم يفوا له بـ القليل !‬ ‫إن تجاهلوه ‪ ....‬إن أحرج ُوه ‪،،‬‬ ‫إن لم يهتموا ألمرُه ‪ ،،‬و أهمل ُوه ‪،،‬‬ ‫يُجن ويشجب ‪ ..‬يتذمر ويتمرد‬ ‫إن غار عليهم من حصار اآلخرين !‬ ‫إن استفزته تجاوب أحبته مع ُمالحقة ال ُمتطفلين ‪! ..‬‬ ‫إن انتظرهم بـ شغف فـ لم يجدهم بـ الجوار !‬ ‫يبكي حتى ينام !‬ ‫وحين يستيقظ ينسى كل شيء‬ ‫إنه حساس لـ خدش وإهمال وغياب بسيط‬ ‫لكنه يرضى أسرع مما يتوقع ُون ‪. . .‬‬

‫‪52‬‬


‫مسك اخلتام‬ ‫تعددت األرباب والرب واحد‬ ‫حاتم الطلياني‬ ‫من اهم المسلمات التي بنيت عليها الديانات االبراهيمية الثالث ‪ :‬اليهودية‬ ‫والمسيحية واالسالم هو التوحيد اي جعل االرباب ربا واحدا ‪ .‬وأنا لست في‬ ‫معرض الخوض في هذا المجال لعدة اسباب اهمها ان المجال ليس مجاال‬ ‫أتخصص فيه وال أريد ان اكون متطفال او باألحرى ال اريد أن أزاحم من‬ ‫تصدوا له فهم والحمد هلل ال يعدون وال يحصون ولكني اتحدث عن االرباب‬ ‫الذين قمنا بصنعهم في هذه الحياة الدنيا او هم من قام بتربيب انفسهم علينا ‪.‬‬ ‫كلنا نعلم ان كلمة الرب كلمة عامة مطلقة وفضفاضة وليست محصورة كما‬ ‫يتبادر الى اذهاننا بعبادة اإلله الذي في السموات ‪ .‬ولنأخذ مثال وشاهدا على‬ ‫ما نقول من القرآن الذي نزل على صدر محمد وهذا المثال سيكون المناظرة‬ ‫التي جرت بين النبي ابراهيم وبين النمرود حيث قال النمرود له ما هي حجت‬ ‫على وجود ' رب ' فقال ابراهيم ان ' ربي ' يحيي ويميت فاحتج عليه النمرود‬ ‫بقوله انا أحيي وأميت فقال له ابراهيم وكيف ذل فقال له اعمد الى اثنين‬ ‫محكومين باإلعدام فأعفو عن احدهما واعدم االخر ! وهنا فطن ابراهيم الى‬ ‫ان النمرود التبس عليه اللفظ اي لفظ الرب وخلط بين االله الذي في السماء‬ ‫وبين المل الذي يدبر شؤون العباد في االرض فاستدرك الموقف وقال ان "‬ ‫هللا " يأتي بالشمس من المشرق فإت بها انت من المغرب !‬ ‫وربكم االعلى هو داللة صريحة على وجود ارباب ادنى منه منزلة ‪ :‬رب‬ ‫اسرة ‪ ،‬رب عمل ‪ ،‬ورب ضارة نافعة !‬ ‫كل من يدبر شؤون مجموعة من الناس درجت العادة على اطالق تسمية '‬ ‫رب ' عليه ‪ .‬فأنت رب ‪ :‬رب االسرة وانا رب وهو رب وهي ربة اقصد ربة‬ ‫بيت ‪.‬‬ ‫ولكن وبما ان مصطلح الرب مصطلح مطاط أستغل من قبل من ال يرحم‬ ‫فتعدد من قال انا ربكم االعلى فصرنا نرى كل من هب ودب يدعي الربوبية‬ ‫علينا ‪ .‬ارباب رسلهم الينا الوعيد والتهديد والترغيب والترهيب والتفجير‬

‫‪53‬‬


‫والتفخيخ ومن يبتغ ربا غيري فسوف اهجم بيته على راسه وأرمل زوجته‬ ‫وأثكل امه به وأيتم اطفاله وأجعله من المغضوب عليهم ومن الضالين ‪.‬‬ ‫رب شعاره " اذا لم يكن انا ‪ ،‬فمن ‪ .‬واذا لم يكن اآلن ‪ ،‬فمتى " ‪.‬‬ ‫سابقا اي قبل توحيد االرباب في رب واحد كان عندنا آلهة لكل شيء والغريب‬ ‫انها جلها بأسماء إناث اآللهة عشتار على سبيل المثال ال الحصر ‪ .‬ما اريد‬ ‫قوله ان كل شإن من شؤون الحياة كان يتدبر امره إله او إلهة او رب او ربة‬ ‫إله الخصب واله البحار واله الزرع واله المطر واله الحرب وووو ‪.....‬وكان‬ ‫الناس يتعبدون اليهم بالرشا اي الرشاوي ‪ ،‬نعم فقد كانوا يقدمون لهم القرابين‬ ‫حتى يرضون عنهم ويلبون مطاليبهم ولم يتغير شيء بتقدم االنسان وتحضره‬ ‫حيث حل المل او الرئيس محل رب االرباب ووزير الدفاع محل رب الحرب‬ ‫ووزير الزراعة محل رب او ربة الخصب وهلم جرا واستعيض عن تقديم‬ ‫القرابين بتقديم الرشاوي على شكل هدايا !‬ ‫ولم يقتصر االمر على ذل وليته فعل ‪ .‬فقد زاحم االرباب حتى رب السموات‬ ‫واالرض وصرنا نرى من يحتكر هللا في شخصه ويتحدث باسمه فقط هو ال‬ ‫غير وهؤالء االرباب يتحدثون بنفس لغة الرب االعلى ‪ :‬قل وال تقل ‪ ،‬افعل‬ ‫وال تفعل ‪ .‬والمشكلة ان ال تستطيع ان تحيص او تبيص فجالوزتهم‬ ‫يتربصون ب في كل حدب وصوب ويضيقون علي الخناق بأجهزة يقولون‬ ‫انها لخدمت وتوفير االمان ل " الشرطة في خدمة الشعب " و " الجيش‬ ‫سور للوطن " و هال بي هال وعلي وأياك علي !‬ ‫فرب يمهل وال يهمل وأربابهم تهمل وال تمهل !‬ ‫حتى اصبح لهم مالئكة تماما مثل مالئكة الرب الذي في السموات ‪ .‬هللا عنده‬ ‫مل الموت عزرائيل فصار عندهم " ابو عزرائيل " واعتقد ان عزرائيلهم‬ ‫خلف اي انجب عزرائيله ! اي عزرائيل تبع هللا !‬ ‫ولكي يسدوا الطريق على الرب الذي في السموات وحتى يلبسوا االمر على‬ ‫العباد قالوا ان هللا سوف لن يبعث بعد النبي محمد رسوال حتى يخلو لهم الجو‬ ‫و ينفردوا بنا نحن المربوبين ‪.‬‬

‫‪54‬‬


‫الواثقون من انفسهم‬ ‫هم حماربون بال سيوف‬ ‫الرادون على ما يقال‬ ‫بالصمت‬ ‫البارون االخري‬

‫‪55‬‬


‫الو‬

‫‪56‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.