سياسية ثقافية نصف شهرية العدد - 17 -السنة األوىل
/30تشرين األول2014 /
حناول أن تكون فضا ًء إعالميّاً مفتوحاً على الشأن السور ّي ،وتشارك السوريّني حياتهم يف بالد النزوح ،ونسعى ألن تكون ساحة لتبادل الرأي وتبادل املعلومة ،حماولة جادّة للمساهمة يف صناعة إعالم سور ّي جديد وج ّدي ،يساهم ب��دوره يف صياغة وعي وط ّ ين س��ور ّي جامع، يؤ ّسس لصياغة اهلويّة الوطنيّة اجلامعة . 12صفحة
حكومة األمر الواقع ،طعمة رئيساً من جديد تونـس ،من جديـد تعيـد للربيـع العرب ّي ألقـه
«مافيـا» الدائرة الضيّقـة تنهب الثروات السـوريّة
newspaper.allsyrians.org
في تونس تونسيون ،وفي سوريا ...؟؟؟ في تونس انتخابات برلمانية للمرة األولى بعد سقوط بن علي، في تونس خسر حزب وربح آخر ،في تونس الحزب الخاسر أقرَّ بهزيمته وأعلن أنه سيكون معارضة برلمانية وسيقبل بتداول السلطة ،في تونس الحزب الرابح يبحث عن كل الممكنات في البحث عما يجمع دون إقصاء ،في تونس ربيع يُزهر من جديد. في سوريا ما زالت قعقعة السالح تسيطر على المشهد ،في سوريا كل قوى األرض تتقاتل مع بعضها على التراب وفي الفضاء السوريين ،في سوريا معارضات تتقاتل فيما بينها وتنقسم حول اسم رئيس لحكومة مؤقتة في منفى ،في سوريا تتشظى الهوية الوطنية الجامعة وتتشكل الهويات الطائفية واإلثنية والقبلية، في سوريا مجتمع ينقسم على نفسه ويلفظ أنفاسه األخيرة ،في سوريا خراب ودمار وموت ،في سوريا دم يوغل ويوغل ليصبغ المشهد بلونه. ليس الهدف مقارنة بين تونس وسوريا ،نعرف أن هذا غير قابل للقياس ،ونعرف أن في تونس رئيس هرب وجيش وقف على الحياد ،بينما في سوريا رئيس يتمسك بكرسيه حتى آخر سوري، وجيش يأتمر بقرار هذا الرئيس حتى الدمار األخير ،ونعرف أن في تونس تالقى التونسيون ليبنوا تونس الجديدة ،ونعرف أن في سوريا كل قوى األرض تحاول فرض رؤيتها لحل يناسبها دون االستماع لصوت السوريين وكيف يريدون أن تكون سوريتهم الجديدة؟؟.
تحقيقات العدد التعليم اجلامع ّي للطلبة السوريّني مصابو مرض الثالسيميا مصاعب فوق املصائب بعد سيطرة احل ّر ،انتقام وحش ّي من النظام افتحوا لنا املعابر لنبحث عن وطن -باملشرحمي ..قلّة ثقة دحبتنا
ص6 ص6 ص7 ص7 ص7
المتابع للحالة السورية ومن خالل قراءته للصراع العسكري الدائر على األرض يكتشف وبال أدنى جهد أن الحل لن يكون عسكرياً ،وأنه ال يمكن ألي قوة من القوتين العسكريتين المتقاتلتين (الجيش السوري ،القوى العسكرية للمعارضة السورية) أن تنتصر كلّنا سوريون -مع ّرة النعمان -عدسة حممد محود وأن تفرض خياراتها بقوة الحسم العسكري ،ومع هذا يتقاتالن، وكل منهما ي ّدعي النصر مرة هنا ومرة هناك ،وربما نستطيع القول اإلشكالّيات الراهنة في الثورة أنه ومنذ منتصف العام 2013والمعادلة العسكرية في سوريا السورّية صفرية ،يتق ّدم جيش النظام في حلب ،فتتق ّدم كتائب المعارضة ص2 في درعا ،ينتصر جيش النظام في القلمون وينهزم بالمقابل في من المعروف بأنّ المعارضة السور ّية لنظام القنيطرة ،يحاصر جيش النظام ريف حماة الشمالي فتهاجم قوات األسد قبل قيام الثورة ،كانت مقتصرة على أعداد المعارضة مدينة إدلب ،من سنة ونصف والمعركة سجال والنتيجة قليلة من السياس ّيين ،وتج ّمعاتهم الخاضعة صفر صفر لإلثنين معاً ،وحدها من تسجّ ل انتصارات عسكرية المستمرة ،والتي لم تكن للمالحقة واالعتقاالت ّ على األرض هي قوى ما تسمى الدولة اإلسالمية «داعش» والتي أي حراك جماهيري ،كما أظهرت محاوالتهم التي سبقت الثورة في قادرة على قيادة ّ تلك االندفاعات الشعبية العفوية في المظاهرات باتت تسيطر على ما يقرب من ثلث األراضي السورية بدءاً من دمشق العاصمة ،ومن المعروف بأنّ ّ ّ ريف حلب الشرقي ووصوالً إلى تخوم مدينة دير الزور. المتالحقة ،لم تكن سوى ردّ اً على ما جرى في درعا لؤي حاج بكري
سورية الفشل تاريخ أم مستقبل؟ ص4 لم يسلم مؤ ّ شر الدولة الفاشلة من ا ّتهامات عديدة أه ّمها أ ّنه مفهوم ال معنى له ،وإ ّنما اخ ُترع لفرض قوة ،برأي «إليوت هيمنة الواليات الم ّتحدة على البلدان األقل ّ ّ روس» وبزعمه أنّ هذا المصطلح كان قد اخ ُترع في عام1992 بعد انتهاء الحرب الباردة وسقوط االمبراطور ّية السوفيت ّية سومر العبداهلل
النظرة إلى الجنس بين جسدّية بحتة وروحانّية خالصة
ص9
ورغ��م أنّ العالقات الجنس ّية مرفوضة اجتماع ّيا ً ودين ّيا ً بشكل كبير جدّ اً إلاّ أ ّنه يمكننا التحرر في هذه الناحية ال بدّ أن نالحظ أنّ ّ ن��واح أخ��رى عديدة تحرراً في أن يعكس ّ ٍ تحرر المجتمع في النواحي الجنس ّية اجتماع ّيا ً ونفس ّياً ،عدا عن أنّ ّ ريم احلاج يعكس إبداعا ً مجتمع ّيا ً عالياً.
الديني التطرّف ّ عند اليهود
ص 10
تؤ ّكد هذه الطائفة من النساء تقرها المحكمة الدين ّية في عقيدة أنّ المرأة أدنى من الرجل التي ّ إسرائيل ،فعلى النساء التغطية واالنعزال تطهيراً للخطايا ،فالمرأة أساس الخطايا والدناسة ،وعليهن االحتجاب في المنازل ح ّتى يت ّم القضاء على الخطايا ويأتي المسيح المخ ّلص. لينا احلكيم
حوار مع المق ّدم أحمد القناطري من يم ّثلون الثورة ينتقلون ســياس ّيا ً من فشــل الوطني آلخر ،من يقوم بهذا الدور -المجلــس ّ أي شـيء، ســابقا ً واالئتالف حال ّيا ً -لم يعمل ّ ص5 فهو مشــغول في المشــاكل الشــخص ّية ألعضاء االئ��ت�لاف وص��راع��ات الكتل الســياس ّية داخل االئتالف ،وح ّتى هذه اللحظة لم يســتطع االئتالف أقره ميثاق األمم اقناع المجتمع الدولي بقانون ّ ّ ّ الم ّتحدة ،وهو أ ّنه يحق للشــعب المعتدى عليه أن يدافع عن نفــسه .كلّنا سوريّون
الهوّية: الوطنّية ،التشاركّيةُ ، ّ محطات سورية ّ ص3 في ســورية ،صعدت فكرة الوطن ّية إلى السـطح كاسـتجابة -وردّ بنفـس الوقت - على األحــداث الطائف ّيـة التي شــهدتها البـالد في العـام ،1860وقد برزت كتابات بطرس بحب الوطن والمصالحـة، البســتاني الذي بشــّر ّ ّ وأصـدر لهـذا الغرض صحيفـة (نفـير ســورية) ابتـدا ًء من 29أيلول 1860ودعا فيها لال ّتفاق ،ث ّم أصدر مج ّلة (الجنان) التي كان (حب الوطن من اإليمان). شعارها ّ تمسكه بما اعتبره «الشرع ّية العثمان ّية» ،إلاّ أ ّنه كان ينادي بفكرة وطن ورغم ّ سوري في نطاق الدولة العثمان ّية مع إبراز فكرة ارتباط الجماعة الوطن ّية بالعرب ّية، ّ ألنّ العرب ّية لغة وثقافة قاعدة مشتركة ألبناء الوطن. حممّد اجلرف
اليوم في سوريا ثالث حروب تدور في وقت واحد ،الحرب القديمة الجديدة بين قوى المعارضة وجيش النظام ،حرب بين «داع��ش» واألك��راد ،وحرب جوية بين قوى التحالف الدولي وبين قوات ما يسمى بالدولة اإلسالمية «داعش» ،ثالث حروب والنتيجة صفرية ،ال منتصر حقيقي بين المتحاربين وال خاسر حقيقي أيضاً ،هي حرب ويجب أن تستمر إلى ما شاء هللا أو تصل سوريا إلى خرابها العميم .وكما قلنا :ال أحد بات مقتنعا ً أن الحسم سيكون عبر انتصار عسكري لجهة على أخرى ،ومع ذلك ما زال الجميع يُزكي نار هذه الحرب ،طالما هذه الحرب ُتنهك السوريين، وتنتهك سوريا ،فالقرار أن تستمر بال غالب أو مغلوب ،أن تستمر حتى ال يبقى متقاتلون وال يبقى ما يتقاتلون عليه. اليوم ،بات السوريون بكل أطرافهم خارج اللعبة وخارج إطار صنع الحل ،النظام السوري مهزوم ومنحشر في زاوية ميتة تفاوض عنه إيران وروسيا ،والمعارضة السورية مهزومة تتصارع فرنسا وتركيا وقطر والسعودية فيمن سيفاوض عنها، وتركوا لها فقط أن تتصارع على مقعد رئيس االئتالف أو كرسي رئيس الحكومة المؤقتة. من هنا نستطيع أن نعرف لماذا تونس خطت نحو بناء دولتها الحديثة ،ونحن في سوريا نذهب إلى أبعد ما يمكن من خراب سوريا ،لماذا تونس تصنع المستقبل ولماذا في سوريا نوغل في مستنقع ما قبل التاريخ؟؟ نعم ،في تونس كان هناك تونسيون ،أما في سوريا فالسوريون هم الغائب األكبر عن ساحة الفعل ،وكما يقول المثل الشعبي« :من ال يحضر والدة عنزته ستلد له جدياً» حسني برو