25_كلنا سوريون العدد

Page 1

‫العدد ‪ - 25 -‬السنة الثانية‬

‫‪ /18‬شباط ‪2015 /‬‬

‫‪newspaper.allsyrians.org‬‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫األسد‪ :‬نقتل بالصواريخ والقنابل ال بالرباميل!‬ ‫الثورة عندما تغيب القيادة‬

‫األسد‪....‬‬ ‫سبل‬ ‫يستمرّ في‬ ‫من ُ‬ ‫المساندة‪،‬‬ ‫تلوين‬ ‫السيكودراما الكلمات‬ ‫ص‪5‬‬ ‫ص ‪ 9‬بالكذب‬

‫ص‪2‬‬

‫سياسية ثقافية نصف شهرية‬

‫راديو روزنة ‪ -‬موفق قات‬

‫حناول أن تكون فضا ًء إعالميّاً مفتوحاً على الشأن‬ ‫السور ّي‪ ،‬وتشارك السوريّني حياتهم يف بالد النزوح‪،‬‬ ‫ونسعى ألن تكون ساحة لتبادل الرأي وتبادل املعلومة‪،‬‬ ‫حماولة جادّة للمساهمة يف صناعة إعالم سور ّي جديد‬ ‫وج ّدي‪ ،‬يساهم بدوره يف صياغة وعي وط ّ‬ ‫ين سور ّي‬ ‫جامع‪ ،‬يؤ ّسس لصياغة اهلويّة الوطنيّة اجلامعة ‪.‬‬

‫ال بـ ّد من مشــروع وط ّ‬ ‫ين إلنقـاذ ســورية‬ ‫مخّيم الرحمن‪ ،‬ال أفق للنجاة‬

‫ص‪7‬‬

‫وريث‬ ‫ّ‬ ‫الظل‬

‫سورية من دولة فاشلة‬ ‫إلى دولة تحت االحتالل‬ ‫استطاع النظام الشموليّ الذي رسّخه حافظ األسد أن ينقل‬ ‫سورية من دولة تمتلك الكثير من مقوّ مات قيام دولة عصريّة إلى‬ ‫دولة فاشلة‪ ،‬تنتفي فيها ك ّل المعايير الحديثة لشكل الدولة‪ ،‬دولة‬ ‫تغيب فيها المؤسّسات واألحزاب واإلعالم والقانون‪ ،‬وتحضر فيها‬ ‫هيمنة االستبداد بك ّل أشكاله وأجهزته على ك ّل مفاصلها‪ ،‬وجاء‬ ‫ب ّ‬ ‫شار األسد إلى السلطة كامتداد لهذا النظام الشموليّ واستمرّ ت‬ ‫آليّات إدارة الدولة والمجتمع بنفس العقليّة السابقة‪ ،‬األمر الذي‬ ‫كرّ س صيغة الدولة الفاشلة أكثر‪.‬‬ ‫وبغياب المشروع الوطنيّ وحوامله ومرتكزات إقامته‪ ،‬ت ّم‬ ‫بسهولة نقل سورية إلى مرحلة أخرى تجلّت برهنها ورهن إدارتها‬ ‫إلى جهة خارجيّة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وإذا كانت مرحلة ماقبل الثورة السوريّة تتصف برهن القرار‬ ‫السياسيّ لهذا البلد لجهة خارجيّة‪ ،‬إلاّ أنّ مرحلة الثورة شهدت‬ ‫نقل هذا االرتهان من صيغة احتالل القرار السياسيّ إلى صيغة‬ ‫االحتالل الماديّ للدولة ومن ث ّم األرض‪ ،‬وأصبح حضور هذا‬ ‫االحتالل عسكر ّيا ً وسياس ّيا ً واقتصاد ّيا ً واجتماع ّيا ً وثقاف ّيا ً وطائف ّيا ً‬ ‫واضحا ً وصادماً‪.‬‬ ‫على مدى التاريخ تواجه الشعوب محتليها‪ ،‬لكنّ االحتالل الذي‬ ‫تشهده سورية اليوم هو األخطر من نوعه‪ ،‬فقد وضع ب ّ‬ ‫شار األسد‬ ‫إمكانيّات سورية وجيشها تحت إدارة هذا االحتالل‪ ،‬وف ّتت الشعب‬ ‫السوريّ ووضعه في مواجهة بعضه البعض‪ ،‬األمر الذي أضعف‬ ‫إمكانيّة نشوء الجبهة الوطنيّة المتص ّدية لهذا االحتالل‪ ،‬بالمقابل‬ ‫قامت الدول األخرى ‪ -‬والتي لها مصالحها االستراتيجيّة في سورية‬ ‫ بالوقوف ض ّد هذا االحتالل‪ ،‬لكن خدمة لمصالحها وعبر أدوات‬‫سورية أيضاً‪ ،‬وهكذا استحالت الثورة التي قام بها السوريّون من‬ ‫أجل إنهاء االستبداد وبناء الدولة على أسس جديدة‪ ،‬إلى حرب‬ ‫مفتوحة بين أطراف كثيرة على األرض السوريّة وبأدوات سورية‪،‬‬ ‫ووجد السوريّون أنفسهم يقتتلون من أجل مصالح اآلخرين وبإقصاء‬ ‫تا ّم للمصلحة الحقيقيّة للشعب السوريّ وألهداف الثورة التي قامت‬ ‫من أجلها‪.‬‬ ‫الخطورة اليوم تكمن ليس فقط في أ ّننا نتحارب من أجل مصالح‬ ‫اآلخرين وليس فقط في أ ّننا أصبحنا أدوات لهم‪ ،‬إنّ الخطر األكبر‬

‫يكمن في أ ّننا نغلق الباب أمام قيام مشروعنا الوطنيّ ‪ ،‬وأ ّننا نغلق‬ ‫الباب أيضا ً على إمكانيّة إيقاف هذه الحرب وإنقاذ بلدنا‪ ،‬وأصبحنا‬ ‫كلّنا اآلن في انتظار ما يقرّ ره اآلخرون لنا‪.‬‬ ‫إذا كانت األطراف الدوليّة تتح ّكم اآلن بك ّل مفاصل هذا الصراع‪،‬‬ ‫وإذا كانت األدوات التي يتصارع بها اآلخرون هي أدوات سورية‬ ‫وإذا كان الغائب األوّ ل في هذا الصراع هو مستقبل الشعب‬ ‫السوريّ وسيادته‪ ،‬فهل يمكن القول إ ّننا مضطرّ ون وبأقصى ما‬ ‫نستطيع إليجاد حضور سوريّ في هذا الصراع‪ ،‬حضور لمشروع‬ ‫وطنيّ سوريّ واضح‪ ،‬يدافع عن مصالح السوريّين ويعمل من أجل‬ ‫سورية القادمة؟؟‪.‬‬ ‫هل يمكن إيجاد الالعب السوريّ الذي يدخل هذه اللعبة مدافعا ً‬ ‫عن مصالح السوريّين؟‪ ،‬قد يكون األمر بالغ الصعوبة‪ ،‬لك ّنه بالغ‬ ‫الضرورة واأله ّميّة وقد يكون خلق هذا الالعب في الخارج ‪ -‬أقصد‬ ‫سوريّي الخارج – هو أكثر إمكانيّة منه في سوريّي الداخل‪ ،‬على‬ ‫اعتبار أنّ أكثر من نصف السوريّين قد أصبحوا خارج سورية‪،‬‬ ‫وأنّ االنقسام بين السوريّين في الداخل يتكرّ س يوما ً فيوماً‪ ،‬يُضاف‬ ‫إلى ذلك أنّ الظرف الموضوعيّ لسوريّي الداخل والبالغ القسوة‬ ‫يدفعنا إلى القول‪ :‬إنّ َمن هم في الخارج هم األكثر قدرة اآلن على‬ ‫المبادرة والعمل لتشكيل جسد سياسيّ يحمل مشروعا ً وطن ّيا ً تكون‬ ‫مهمّته العاجلة إنقاذ سورية وحماية مصالحها االستراتيجيّة في هذه‬ ‫الفترة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إنّ المهمّة األساسيّة لهذا الجسد السياسيّ إذا هي إنقاذ سورية‪،‬‬ ‫وبالتالي فإ ّنه ليس مكانا ً لحسابات خاصّة‪ ،‬إنّ المشروع الوطنيّ‬ ‫السوريّ يجب أن يغيب عنه الوجه الدينيّ (أسلمة الثورة)‪ ،‬والوجه‬ ‫الطائفيّ (تطييف الثورة)‪ ،‬ويجب أن يغيب عنه أيضا ً اعتبار الثورة‬ ‫هدفا ً للوصول إلى السلطة‪ ،‬فالمطلوب اآلن فقط هو إنقاذ سورية‪.‬‬ ‫إنّ انتقال صيغة الهيمنة على سورية إلى شكل االحتالل‬ ‫العسكريّ وإدارة هذا االحتالل لموارد الدولة وجيشها هو خطر‬ ‫يته ّدد الوجود السوريّ بك ّل صيغه‪ ،‬وعليه فإنّ إنقاذ سورية يتطلّب‬ ‫من السوريّين جميعا ً اعتبار مقاومة هذا االحتالل وإفشاله هو‬ ‫األولويّة األولى واأله ّم في تاريخ سورية‪.‬‬

‫ب ّسام يوسف‬

‫ص‪8‬‬

‫أي مستقبل‬ ‫أطفال سورية‪ّ ..‬‬ ‫ص‪6‬‬

‫ينتظرهم؟‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.