26_كلنا سوريون العدد

Page 1

‫من‬ ‫الطفولة‬ ‫إلى‬ ‫ّ‬ ‫مشاق‬ ‫الري في محافظة إدلب‪ ،‬حاجة‬ ‫مشاريع ّ‬ ‫العمل‬ ‫ماسة وواقع صعب‬ ‫ّ‬ ‫ص‪4‬‬

‫سياسية ثقافية نصف شهرية‬

‫السنة الثانية‬

‫‪ /6‬آذار ‪2015 /‬‬

‫ص‪4‬‬

‫حناول أن تكون فضا ًء إعالميّاً مفتوحاً على الشأن السور ّي‪ ،‬وتشارك السوريّني‬ ‫حياتهم يف بالد النزوح‪ ،‬ونسعى ألن تكون ساحة لتبادل الرأي وتبادل املعلومة‪،‬‬ ‫حماولة جادّة للمساهمة يف صناعة إعالم سور ّي جديد وج ّدي‪ ،‬يساهم بدوره‬ ‫يف صياغة وعي وط ّ‬ ‫ين سور ّي جامع‪ ،‬يؤ ّسس لصياغة اهلويّة الوطنيّة اجلامعة ‪.‬‬

‫العدد ‪- 26 -‬‬

‫‪newspaper.allsyrians.org‬‬

‫‪ 12‬صفحة‬

‫‪ 8‬آذار اليوم العامل ّي للمرأة‬ ‫شهادات ومواقف بأقالمه ّن‬

‫*«مديح ّ‬ ‫الظل العالي»‬ ‫في حضرة السنة الخامسة للثورة‬ ‫ينام السوريّون على أمل أن يستيقظوا‬ ‫أحياءً‪...‬‬ ‫عندما يصبح البقاء على قيد الحياة حلما ً ‪...‬‬ ‫أيّة حياة إذاً تلك التي نحياها‪..‬؟؟؟‬ ‫ّ‬ ‫يستحق‬ ‫هل كان حلمنا الذي نهضنا من أجله‬ ‫ك ّل هذا الموت؟؟؟‪ .‬لم نف ّكر أ ّننا سنخرّ ب قانون‬ ‫البشريّة‪ ..‬وال أ ّننا سنغيّر نواميس الكون‪. !!..‬‬ ‫ك ّل ما في األمر أ ّننا نحن السوريّين حاولنا‬ ‫وبعد صمت طويل أن نجرّ ب ّ‬ ‫حظنا في الحياة‪،‬‬ ‫أن نجرّ ب مرّ ة واحدة كيف نطلق هذا الصراخ‬ ‫الذي يحتبس في حلوقنا منذ عقود طويلة‪...‬‬ ‫عقود طويلة صدئت فيها حناجرنا من‬ ‫الصمت‪ ،‬وصدئت كرامتنا لكثرة ما امتهنوها‪...‬‬ ‫عقود طويلة نسينا صوت الصراخ‪ ،‬نسينا‬ ‫متعة االختالف ونشوة االنتصار ألفكارنا‪...‬‬ ‫وعندما حاولنا لمرّ ة واح��دة أن نصرخ هبّ‬ ‫العالم كلّه لوأد صرختنا‪.‬‬ ‫ك ّل ما في األمر أ ّننا قرّ رنا أن نعود بشراً‬ ‫عاديّين‪ ...‬أن نقبّل أطفالنا في الصباح قبل‬ ‫ذهابهم أو ذهابنا‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫ك ّل ما في األمر أننا قرّ رنا أن ننظر في‬ ‫عيون نسائنا بعد أن عشنا طويالً نخاف النظر‬ ‫يشاهدن حجم العجز في‬ ‫في عيونهنّ كي ال‬ ‫َ‬ ‫أرواحنا‪.‬‬ ‫هذا ك ّل ما في األم��ر‪ ...‬فقط بحثنا عن‬ ‫أرواحنا التي تضحك وتحبّ وتمارس الحياة‬ ‫كما يليق بالحياة‪.‬‬ ‫ك ّنا نعتقد‪ ،‬وألنّ العالم كلّه يعرف حقيقة من‬ ‫يحكمون سورية‪ ...‬من يختطفونها منذ عقود‬ ‫ويعتاشون على وجع السوريّين وإرهابهم‪...‬‬ ‫ك ّنا نعتقد أنّ العالم سيص ّفق لصرختنا‪ ...‬سيفرح‬ ‫ألنّ صوتنا المحبوس خرج إلى الحرّ يّة‪ ...‬ك ّنا‬

‫نحلم أنّ العالم يبحث عن األجمل ويطرب كثيراً‬ ‫لنشيد الحرّ يّة‪ ...‬ك ّنا نعتقد أو نتوهّم أ ّننا نقارب‬ ‫القيم اإلنسانيّة في قرنها الحادي والعشرين‪...‬‬ ‫ه��ا نحن على أب���واب السنة الخامسة‬ ‫لثورتنا‪ ...،‬إذاً أربع سنوات مرّ ت على تلك‬ ‫اللحظة التي أطلق فيها أهل درعا صرختهم‬ ‫األولى معلنين والدة الحرّ يّة‪ ،‬أربع سنوات لم‬ ‫ّ‬ ‫يتبق شكل للموت إلاّ وجرّ بناه‪ ...‬أربع سنوات‬ ‫يبق وجه للبشاعة والتطرّ ف والتآمر إلاّ‬ ‫لم َ‬ ‫وجرّ ب ك ّل أدواته فينا‪ ...‬أربع سنوات والحزن‬ ‫يستبيح عيوننا والموت يجتاح بالدنا من أقصاها‬ ‫إلى أقصاها‪ ...‬أربع سنوات ونحن نحمل حلمنا‬ ‫ووجعنا ونضرب في أصقاع هذا العالم نعيش‬ ‫في مخيّماته وعلى أرصفة شوارعه‪ ...‬نموت‬ ‫في بحاره وعلى أسالك حدود بلدانه الشائكة‪.‬‬ ‫المشكلة أ ّننا لم نعد قادرين على الصمت‬ ‫بعد أن جرّ بنا الصراخ‪ ...‬لم نعد قادرين على‬ ‫السجن بعدما لفحتنا شمس الحرّ يّة‪ ...‬لم نعد‬ ‫قادرين على أن ننكسر في عيون نسائنا وال أن‬ ‫نمنع شفاهنا عن قبلة أطفالنا‪.‬‬ ‫ال يمكننا بعد اآلن أن نتواطأ مع ضميركم‬ ‫الميت فنعود إلى استكانتنا‪ ....‬ال يمكننا أن‬ ‫نمنع فضيحتكم فنعتذر منكم عن فضحنا لحقيقة‬ ‫قيمكم‪ ...‬سامحونا‪ ...‬سامحونا إذا واصلنا‬ ‫صرختنا وموتنا‪..‬‬ ‫ها نحن نواصل صرختنا وس��ط فاجعة‬ ‫سيذكرها التاريخ طويالً عندما يستيقظ ضميره‬ ‫ويدرك حجم هذه المأساة التي عاشها السوريّون‬ ‫عندما حاولوا أن يعرفوا طريقهم إلى الحياة‪.‬‬ ‫* عنوان قصيدة للشاعر محمود درويش‬

‫ب ّسام يوسف‬

‫ص‪8 - 7 - 6 - 5‬‬

‫الكاتب عدنان الزرّاعي‬ ‫بابا عمرو‪-‬حمص‬ ‫ص‪9‬‬

‫قراءة في لوحات الفنّان‬ ‫أسعد فرزات‬ ‫المرأة والفردوس‬

‫ص‪11‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.