مؤتمرات التصنيف
ص2
أربع سنوات على الصرخات األولى ص7- 6- 5
سياسية ثقافية نصف شهرية
السنة الثانية
/3نيسان 2015 /
المدني بُعيد التحرير ،الوضع ّ في إدلب
ص3
حناول أن تكون فضا ًء إعالميّاً مفتوحاً على الشأن السور ّي ،وتشارك السوريّني حياتهم يف بالد النزوح ،ونسعى ألن تكون ساحة لتبادل الرأي وتبادل املعلومة، حماولة جادّة للمساهمة يف صناعة إعالم سور ّي جديد وج ّدي ،يساهم بدوره يف صياغة وعي وط ّ ين سور ّي جامع ،يؤ ّسس لصياغة اهلويّة الوطنيّة اجلامعة .
العدد - 28 -
newspaper.allsyrians.org
12صفحة
سفير الغناء راوي الجزّ ّ
عريس صفقة
ص11
ص10
سورّيون في السويد
ص8
انتقام ... بالمصادرة
ص9
ص11
سوريالّيات إدلب ..هنانو ..المبعوجة
وإن اختلف الس ّجان ...السجن واحد ص9
ص5 6-
ّ
ص3
7-
يمكن ال��ق��ول إنّ أيّ إض��ع��اف لتحالف «النظام – إيران» وتوابعهما هو انتصار أكيد للشعب السوريّ ...ولمستقبل سورية ...لكن هل يكفي هذا القول لتكتمل المقولة؟؟؟ ...ال ب ّد لنا من إضافة وجه آخر لها لكي تتضح وهو: أنّ أيّ انتصار للقوى غير المدنيّة والديمقراطيّة هو إضعاف لسوريّة القادمة ،وعقبة أخرى أمام صيغة عقدها االجتماعيّ القادم ،أي الصيغة المدنيّة الديمقراطيّة التع ّدديّة ...التي حلم بها السوريّون وثاروا من أجلها. يمكن القول أيضاً ،إنّ ك ّل هذا العفن الذي رفعت الثورة السوريّة الغطاء عنه وفضحته ...وال��ذي كان يتغلغل عميقا ً ويصيب ك ّل مفاصل الحياة في سورية ،هو نتاج طبيعيّ لعقود القمع والتهميش وسحق الحياة المدنيّة والسياسيّة داخ��ل المجتمع السوريّ وداخل مؤسّساته وهيئاته المدنيّة ،والتي عمل عليها النظام السوريّ بمنهجيّة فائقة ....وهنا أيضا ً ال يكفي هذا القول ،إذ ال ب ّد من إضافة أخرى، وهو أ ّنه ال انتصار على هذا العفن بإحياء عفن بديل ...فسورية القادمة لكي تنتصر ال ب ّد لها أن تنتصر على العفن مهما تع ّددت وجوهه. ما يحاول الكثيرون فعله هو إغراقنا -نحن السوريّين -في التفاصيل اليوميّة التي يبدعون ويتف ّننون بصناعتها ...تفاصيل تنسينا في غمرة األلم حقيقة ما نريده وما ُثرنا من أجله ...ننسى في تفاصيل موتنا اليوميّة أ ّننا قمنا بثورتنا ألنّ النظام كان يمنع ع ّنا أيّ وجه للحياة ...ولم نقم لكي نتقاتل على تخوم طوائفنا ...لم نقم لنبني دولة دينيّة ،وال إلحياء حروب طائفيّة ...ولم نقم لمناصرة دولة تبحث عن مصالحها في سورية ض ّد دولة أخرى تبحث أيضا ً عن مصالحها ...لماذا إذاً ننسى ما قمنا من أجله
...ونستبدل سوريّتنا الحلم بتفاصيل تبعدنا ك ّل يوم عن حلمنا؟؟. ّ إنّ تحرير إدلب ...ال يكفي للقول :إننا انتصرنا ...فالر ّقة تحرّ رت منذ زمن طويل، لك ّنها في الحقيقة ال تزال غير محرّ رة ... لنعترف إذاً ،أنّ إخراج النظام من أيّة بقعة سوريّة هو انتصار للحلم السوريّ بالتأكيد، لك ّنه ليس نصراً مح ّققا ً كما يشتهيه السوريّون، ولكي يكتمل هذا االنتصار فعلينا أن نشرع بالتأسيس للخطوة الثانية التي ال تق ّل كثيراً ّ والمتمثلة في هزيمة عن أه ّميّة الخطوة األولى النظام وإخراجه منها. ً إدلب اليوم هي مسؤوليّتنا جميعا في منع تكرار تجربة الر ّقة ...فليس التطرّ ف ما نريده مهما تب ّدلت أسماؤه ...وتحطيم تمثال هنانو بالغ الداللة ...ال أل ّنه فقط تمثال لشخصيّة وطنيّة سوريّة لها رمزيّتها في وجدان السوريّين ...إ ّنه باختصار تكثيف شديد لصراع ثقافتين وفهمين متناقضين لسوريّة التي يريدها السوريّون... وإنّ مجزرة قرية «المبعوجة» ليست في عدد ضحاياها وال في انتماءاتهم الطائفيّة فقط ...إ ّنها تكثيف الصراع بين فهمين وثقافتين وصيغتين ...والحياد هنا وفي ك ّل هذا الصراع بين هاتين الثقافتين هو مساهمة في إجهاض حلم السوريّين. ّ لم يبق أمامنا نحن السوريّين متسع وال دم يكفي لكي نتريّث في تسمية أعدائنا ،ح ّددنا عدونا الواضح والصريح عندما ُثرنا على هذا النظام ،وألحقنا به ك ّل من سانده ،علينا اآلن أن نح ّدد أعداءنا الملتبسين والمق ّنعين والذين هم بوضوح وبملء الصوت ك ّل أشكال التطرّ ف واإلقصاء والقتل مهما تع ّددت تسمياته ومرجعيّاته. بسام يوسف
صغار سورّيون في ماردين ص8
األوضاع العسكرّية في مدينة إدلب وما حولها