لم
تكن فرنسا لتعترف باستقالل سورية ببساطة ،لوال جهود رجاالت سورية على اختالف مللهم وأطيافهم في السعي الستقالل بالدهم. ص8
ن���ال���ت ال��ص��ح��اف�� ّي��ة ال��س��ور ّي��ة زينة أرح� ّي��م، ج����ائ����زة «م��ص��ط��ف��ى الحسيني» ،عن مقالها ّ «كريمته الحرمة تنتصر ع��ل��ى زي��ن��ة الصحاف ّية بفارق شريط ح��دودي»، لتكون بذلك ّأول سور ّية تحصل على هذه الجائزة.
كيف تقرأ الواقع السياس ّي للمعارضة السوريّة اليوم؟ هل استطاعت أحزاب املعارضة مواكبة الثوّار؟ ما الذي ق ّدمه اجمللس الوط ّ ين واالئتالف ال��س��ور ّي بعد أرب��ع سنوات من الثورة السوريِّة؟ هل كانت الثورة حباجة إىل قيادة سياسيّة؟ ما املطلوب من النخب السياسيّة اليوم إلجناح الثورة والواقع السياس ّي للمعارضة؟ هذه احملاور ،نناقشها مع أستاذ علم االجتماع ومدير دراسات الشرق املعاصر يف جامعة السوربون بباريس ،املعارض السور ّي برهان غليون. ص5
ص12
سياسية ثقافية نصف شهرية
السنة الثانية
/17نيسان 2015 /
السوري إذاً ،هل ّ الج��ئ ب��ش��روط أم هو تحت الحماية الثانو ّية؟
العدد - 29 -
newspaper.allsyrians.org
12صفحة
«ف���ال���ون « Falunمدينة سويديّة تقع إلى الشمال الغربيّ من «إستوكهولم» ،تبعد عنها ما يقارب 250كم ،استقبلت وتستقبل أعداداً من الالجئين السوريّين.
«أبو يزن الحلبي» شهيداً جميالً
ال��ل�اج����ـ����ـ����ئ ب��ش��ـ��ـ��روط هــو ل��ي��ـ��ـ��س الج��ئ��ـ��ـ �ا ً ب���ال���م���ع���ن���ـ���ـ���ى القانونــيّ الدقيــق للمصطلــح ،إ ّنمــا هــو شــخص يخضــع للحمايــة التركيــّة وفــق وضــع خــاصّ يتــ ّم بموجبــه تســجيله فــي جــداول أمنيـّـة كمــا يســجّ ل لــدى المفوضيـّة الســامية لشــؤون الالجئيــن التابعــة لألمــم الم ّتحــدة لحيــن تو ّفــر بلــد لجــوء لــه يقبــل اســتقباله وتوطينــه ،وخـالل ذلــك يمنــح هــذا الشــخص بطاقــة هويــّة خاصّــة كمــا يمنــح الخدمــات التعليميـّـة والصحّ يّة المجّ انيـّـة ،وكذلــك أذونــات العمــل ..لك ّنــه مقيّــد اإلقامــة فــي عــدد مــن المــدن ليــس مــن بينهــا المــدن الكبــرى كإســطنبول وأنقــرة وإزميــر ،كمــا يتعيــّن عليــه إثبــات وجــوده أســبوع ّيا ً أمــام الشــرطة. أمّــا الحمايــة الثانويــّة ،فهــي وضــع قانونــيّ يمنــح لــك ّل شــخص ال ينــدرج ضمــن الصنفيــن الســابقين لك ّنــه مهــ ّدد بخطــر العنــف أو المــوت أو التعذيــب فــي حــال ص9 عــاد أو أعيــد لوطنــه.
“همّام نجّ ار” ،حاصل على شهادة الحقوق في جامعة حلب ويبلغ 34عاماً، عمل مراسالً لشبكة شام اإلخباريّة ،ومراسالً سابقا ً لوكالة “شهبا برس”، ومصوّ راً ميدان ّيا ً في كتائب الصفوة اإلسالميّة حلب القديمة ،ومديراً للمكتب اإلعالميّ لجيش المجاهدين لم ّدة 3أشهر. عاد إلى حلب قادما ً من دولة الكويت ليشارك الثوّ ار حلم الحريّة وسقوط االستبداد والطغيان ،استشهد في استهداف “داعش” مدينة مارع بسيّارة ّ مفخخة.
استغلّت جبهة النصرة هذا األمر وحشدت قوّ اتها في الريف واستغلّت انشغال باقي الفصائل بالتق ّدم وباقتتالها مع النظام ،وكذلك عمل اإلع�لام على إظهار النصرة الفاتح والمقاتل ،إلى أن استتبّ األمر اآلن لها
ص2
الثورة ضرورة وحركة لقد عبّرت الثورة السوريّة عبر شعاراتها األولى ،في أشهرها األولى ،عن أفق طموحاتها في ح ّل التناقض األساس بين درجة نموّ المجتمع، في مجاالته جميعها ،وبين سلطة اﻻستبداد التي صارت معيقا ً مانعا ً وكاتما ً ﻻستحقاقات هذا النموّ ،ويمكن اختصارها بالمواطنة الديمقراطيّة العلمانيّة ،في وطن للجميع محرّ ر وسيّد على مجاله ،هذه اﻻستحقاقات التي تفترض بالضرورة تحرير المجتمع ،من خالل :فتح وتحرير الحقل السياسيّ ،وفتح وتحرير الحقل الثقافيّ الذي من طبيعته أن يشتغل على نقد وبناء القيم العامّة وتعميمها ،فتصير المواطنة عند عموم السوريّين ً قيمة وح ّقا ً وواجباً ،فتتم ّكن -من موقعها كضمير ع��ا ّم -أن تضبط نشاطات القوى في الحقل السياسيّ . هذا المكوّ ن األصيل ،والدافع األصيل ،في الثورة السوريّة ﻻ يمكن أن ينتهي ،ولم ينته، أل ّن��ه ليس خياراً يو ّفر عند الالعبين إمكانيّة التصرّ ف فيه ،لك ّنه يمكن أن ينطمر فيختفي، ولقد انطمر واختفى بفعل إرادات الالعبين التي تخدم مصالح شخصيّة ّ توظف الحزبيّ واإلقليميّ والدوليّ لمصلحتها فتنخرط ،هي بدورها ،في خدمة الحزبيّ واإلقليميّ والدوليّ ،الحال الذي يحصل في ك ّل يوم سوري ،ومع ذلك ،فإنّ الدافع األصيل في الثورة السوريّة ال يزال يتململ ويتوالد ويتحرّ ك تحت هذا الركام معبّراً عن نفسه بظهور وتكاثر المنابر اﻹعالميّة السوريّة، ومراكز الدراسات السوريّة ،ولجان اﻹغاثة وغيرها ،وفي قلق البحث عن تعبيرات سياسيّة جديدة في بنائها ومنطوقها وفي عالقاتها ،بما هي ،جميعها ،نزوع إلى المعرفة ،فالحريّة، فالتضامن الوطنيّ ،فامتالك القوّ ة لبناء سورية الوطن ،وبناء دولة المواطنة. إنّ الذي انطمر واختفى هو الممارسة األولى ،لموجة الثورة األولى ،في ناسها الذين
حناول أن تكون فضا ًء إعالميّاً مفتوحاً على الشأن السور ّي ،وتشارك السوريّني حياتهم يف بالد النزوح ،ونسعى ألن تكون ساحة لتبادل الرأي وتبادل املعلومة، حماولة جادّة للمساهمة يف صناعة إعالم سور ّي جديد وج ّدي ،يساهم بدوره يف صياغة وعي وط ّ ين سور ّي جامع ،يؤ ّسس لصياغة اهلويّة الوطنيّة اجلامعة .
اندفعوا إل��ى ال��ح��واري والساحات مبتهجين ومهلّلين لخالصهم من قمقم اﻻستبداد ،بريئين وفقيرين إلى ك ّل شيء ماعدا الحلم والحماس. أمّا وقد انتهى عهد الحماسة ،وعاد المجتمع السوريّ إلى انكفاء أكثر ،وفقر أكثر ،وخوف أك��ث��ر ،وم��وت أك��ث��ر ،وت��ش��رّ د ق��د خ��رق ك ّل الصفات ،وقد صار إلى االنشغال بالسقف الذي يحمي ،وباللقمة التي تشبع ،وبالح َيل التي تحميه من ك ّل أصناف القتلة ،لك ّنه أخفى ،كعادته ،طعم س ّكر الحريّة خميرة إلى أيّام قادمة ،ال ب ّد ستأتي، وربّما تكون على مرمى غده ،ﻻ يغيّر من هذه الحقيقة المر ّكبة :نهيق خبراء اإلعالم الذين بال خبرة ،الذين يلوكون مفاهيم لم ينشغلوا ،يوماً، في معاناة إنتاجها ،وﻻ بمعاناة فهمها ،مثل: الحواضن االجتماعيّة والحرب األهليّة وغيرها، يعن لهم السوريّ ،يوماً ،سوى أ ّنه قرص ولم ِ الغنيمة في عرس المقتلة. باختصار إذاً ،وبغضّ النظر عن بهلوانات السياسة ومرتزقتها ،وعن اللعبة السمجة لمصالح اآلخرين والخادمين لها ،ثمّة حقيقة راسخة ال يغيّر منها تشبيح سياسيّ أو عسكريّ أو ثقافيّ ، يمكن تلخيصها بالقول: لقد انهار زمن ..وثمّة زمن قادم ،صحيح أ ّنه زمن يبدو اآلن مرتهنا ً لمصالح الالعبين اإلقليميّين والدوليّين ،زم��ن يحاول البعض مصادرته وتفصيله على مقاسات مصالحهم، لك ّنه ورغم ذلك ....وحين سيستعيد المجتمع السوريّ – إن لم يته ّدم بالكامل – قدرته على الفعل سيطلق ثورته في موجة ثانية ،وستكون ّ منظمات وأح��زاب جديدة، أدواتها بالضرورة موجة لن تكون إلاّ كما يريدها الشعب السورّ ي أن تكون ،فأسماء الطغاة ونهجهم حفظها الشعب السوريّ جيّداً على اختالفها وتع ّدد ألوانها، وخميرة طعم الحريّة اليزال مخبّأ في فمه.
ب ّسام يوسف
ص2
ح ّتى أواخ���ر السنة األول���ى م��ن الثورة السوريّة نستطيع القول :إنّ الثورة حافظت على حركيّتها األولى السلميّة الواسعة وعلى خطابها المدنيّ وشعاراتها في الحريّة والكرامة والشعب الواحد رغم استمرار قتل واعتقال وتهجير كوادرها السلميّة. ص3
في بيت عائلة سورية قدمت م� ّ ��ؤخ���راً إل���ى ال��س��وي��د التقت صحيفة «كلّنا س��وريّ��ون» مع اآلنسة «شيشتين» Kerstin Wickanderعمرها 35سنة ّ ويتلخص تعمل في بلدية «فالون» عملها بمساعدة المهجّ رين الجدد ع��ل��ى تسهيل إق��ام��ت��ه��م وتتابع شؤونهم القانونيّة واحتياجاتهم في السكن ،وتؤمّن وثائقهم الالزمة وتتواصل معهم في ح ّل المشاكل التي تعترضهم ،باختصار تعمل ك ّل ما من شأنه أن يساعد القادمين على سير حياتهم بشكل طبيعيّ . ك���ان ال��ح��دي��ث م��ط��وّ الً ح��ول المهاجرين إل��ى السويد وحول اآلليّات الم ّتبعة الستيعابهم ضمن المجتمع السويديّ . ص6
رامي سليمان «رغم الظالم المحيط» ص9 تشاهد أخوي ..تشاهد أخوي.. هذا ما قاله المسعف عندما أصيب «ميشيل عبجي» في منطقة المعادي سوق الخضار إثر استهداف طيران النظام للسوق في األسبوع الفائت ضمن الحملة الشرسة التي يقوم بها النظام على المناطق الخارجة عن سيطرته ص7
(عمل جديد كل ّ يوم ..صفحة مفتوحة لكل ّ الف ّنانين السور ّيين والعرب ،للتضامن مع الشعب مرحب بها… توقيع الحر ّية ،ضدّ العنف ..كل ّ أشكال التعبير التشكيل ّية المعروفة السوري ،مع ّ ّ ّ والحر ّية» عن الف ّنان الصريح مطلوب ،أل ّنه بحدّ ذاته فعل تضامن) هذا تعريف صفحة «الفنّ ّ نفسها ،وهي تكون بذلك من ّأوائل صفحات (الفيسبوك) التي تسهم في نشر الفنّ الجديد ،وقد يصرحوا عن أسمائهم طالبت الف ّنانين الراغبين باالنضمام إليها ألاّ يو ّقعوا بأسماء مستعارة بل أن ّ الحقيق ّية... ص11