كيف نقيم

Page 1

‫افترض أن شركة ما حققت مبيعات ب ‪ 10‬مليون وصافي ربح‬ ‫مليون واحد‪ ،‬ثم في العام التالي أصبحت المبيعات ‪ 20‬مليون‬ ‫والرباح ‪ 1.2‬مليون‪ .‬كيف ترى أداء الشركة؟ إن الشركة نجحت‬ ‫في زيادة المبيعات ونجحت في زيادة الرباح ولكن المشكلة أن‬ ‫الزيادة في الرباح ل تكافئ الزيادة في المبيعات مما يوضح‬ ‫زيادة في التكلفة‪ .‬وكذلك الحال إذا زادت اللتزامات المتداولة‬ ‫للضعف وزادت الصول المتداولة بمقدار ‪ ،%10‬وكذلك لو زادت‬ ‫الرباح إلى الضعف وزادت الصول الثابتة أربعة أضعاف‪ .‬لذلك‬ ‫فقد استحدث المحللون بعض النسب التي تساعدنا على ربط‬ ‫هذه المؤشرات ببعضها‪ .‬من النسب الشهيرة والهامة‬


‫نسب الربحية ) ‪: ( PROFITABILITY RATIOS‬‬ ‫‪ ‬ربحية المؤسسة هي محصلة لمختلف السياسات المتخذة‬ ‫في إدارة مختلف شؤونها‪ ،‬لذا فان التحليل بالنسب الرخرى ) عدا‬ ‫نسب الربحية ( يوفر معلومات معبرة عن الطريقة التي تدار بها‬ ‫المؤسسة‪ ،‬أما نسب الربحية فتعبر عن مدى الكفاءة التي تتخذ‬ ‫فيها المؤسسة قراراتها الستثمارية )‪INVESTMENT‬‬ ‫‪،( DECISIONS‬‬ ‫و المالية )‪.( FINANCE DECISIONS‬‬ ‫‪ ‬و تقيس نسب الربحية مدى كفاءة إدارة المؤسسة في‬ ‫تحقيق الربح على المبيعات و على الصول و على حقوق‬ ‫المالكين ‪ .‬لهذا نجد أن نسب الربحية هي مجال اهتمام‬ ‫المستثمرين و الدارة و المقرضين‪ ،‬فالمستثمرون يتطلعون الى‬ ‫الفرص المربحة لتوجيه أموالهم إليها‪ ،‬و الدارة تستطيع التحقق‬ ‫من نجاح سياساته‪ ،‬و المقرضون يشعرون بالمان عند إقراض‬ ‫المشاريع التي تحقق الرباح أكثر بكثير من تلك التي ل تحققها ‪.‬‬


‫و تقسم نسب الربحية الى قسمين رئيسيين هما ‪:‬‬ ‫‪ -1‬مجموعة النسب الناتجة عن نسبة الربح‬ ‫الى المبيعات‪: ‬‬ ‫‪ ‬و تقيس هذه المجموعة من النسب قدرة‬ ‫المؤسسة على ضبط عناصر المصروفات المختلفة‬ ‫المرتبطة بالمبيعات المتحققة‪ ،‬كما تقيس أيضا مدى‬ ‫قدرة المؤسسة في توليد الرباح من المبيعات ‪ .‬و‬ ‫يكون بسط هذه المجموعة من نسب الرباح طبقا‬ ‫لتعريف محدد‪ ،‬مثل مجمل الربح‪ ،‬أو صافي ربح‬ ‫العمليات‪ ،‬أو صافي الربح الشامل‪ ،‬أما المقام فهو‬ ‫المبيعات ‪.‬‬ ‫‪ -2‬مجموعة النسب الناتجة عن نسبة الربح‬ ‫الى الستثمارات‪: ‬‬ ‫‪ ‬و تهدف هذه المجموعة من النسب الى‬


‫نسب قياس الربحية‬ Profitability Ratios


‫و أهم هذه المجموعات ‪:‬‬ ‫‪ -1‬نسبة مجمل ربح العمليات )‪( GROSS MARGIN RATIO‬‬ ‫‪Gross Profit Margin‬‬ ‫تهدف هذه النسبة الى إلقاء الضوء على العلةقة بين‬ ‫سعر المنتج و تكاليفه )‪ ،(COST/ PRICE STRUCTURE‬وهو نسبة‬ ‫مجمل الربح إلى صافي المبيعات‪ .‬كلما زادت هذه النسبة مقارنة‬ ‫بالمنافسين فإن ذلك يعني كفاءة عمليات التشغيل وتوضح هذه‬ ‫النسبة العلةقة بين صافى إيراد المبيعات وتكلفة البضاعة المباعة‬ ‫ويجب مقارنة هذه النسبة بمتوسط النسب المحققة فى القطاع‬ ‫حيث يمكن أن يعكس انخفاض النسبة ارتفاع مبالغ فيه فى‬ ‫تكلفة الخامات المستخدمة فى النتاج أو فى العمالة المباشرة أو‬ ‫خلفه‪.‬‬ ‫و يتم احتسابها بقسمة مجمل ربح العمليات على صافي‬ ‫المبيعات حسب المعادلة التالية ‪:‬‬ ‫مجمل ربح العمليات‬ ‫نسبة مجمل ربح العمليات = ‪-------------------‬‬ ‫صافي المبيعات‬


‫صافي المبيعات –‬

‫تكلفة‬

‫المبيعات‬ ‫‪-------------------------------- = ‬‬ ‫إنتاج و‬ ‫صافي كلفة‬ ‫الفارق بين‬ ‫و مجمل ربح العمليات هو عبارة عن‬ ‫المبيعات‬ ‫‪ ‬‬

‫سعر بيعها‪ ،‬و أهم ما تعبر عنه هذه النسبة هو مدى كفاءة‬ ‫الادارة في التعامل مع العناصر التي تكون تكلفة المبيعات‪،‬و ‪:‬ذلك‬ ‫مدى قدرتها على السيطرة عليها ‪ .‬و يكون بالمكان ملظحظة ذلك‬ ‫من خل ل قراءة هذه النسبة على مدى فترات زمنية ممتدة ‪.‬‬ ‫و تحافظ هذه النسبة في كثير من الحالت على معد ل ثبات‬ ‫معقو ل في ظحالة استقرار أسعار البيع و تكاليف النتاج‪ ،‬أما إذا‬ ‫تغيرت هذه المكونات بشكل ملحوظ بين فترة و أخرى‪ ،‬فان هذا‬ ‫قد يكون نتيجة انخفاض مستوى السلعة المنتجة‪ ،‬أو رفعها‪ ،‬أو‬ ‫قد تكون نتيجة للتغير في سعر البيع‪ ،‬أو مكونات الكلفة‪ ،‬لن هذه‬ ‫النسبة ليست إل محصلة للعلقة بين هذه العناصر‪ ،‬فتتغير‬ ‫لتغيرها ‪.‬‬


‫مثال‪ :‬افترض أنك تصنع حقائب مدرسية ووجدت في نهاية العام‬ ‫أنك قد بعت ‪ 100‬حقيبة بسعر رخمسة دنانير بينما تكلفة إنتاج‬ ‫الحقيبة الواحدة هي أربعة دنانير معنى ذلك أن‬ ‫‪ 500‬دينار‬ ‫صافي المبيعات‬ ‫‪ 400‬دينار‬ ‫تكلفة المبيعات‬ ‫‪ 100‬دينار‬ ‫مجمل الربح‬ ‫هامش الربح المجمل ‪%20‬‬ ‫ماذا لو كان منافسك يحقق هامش ربح مجمل يساوي ‪،%25‬‬ ‫معنى هذا أنه قادر على زيادة الفارق بين تكلفة الحقيبة وسعر‬ ‫الحقيبة وهذا يعني قدرة أكبر على تقليل تكلفة المنتج‬ ‫نسبة مجمل ربح العمليات‬

‫=‬

‫مجمل ربح العمليات‬ ‫‪--------------‬‬‫صافي المبيعات‬


‫‪ -2‬معدل العائد على المبيعات هامش صافي الربح‬ ‫‪Net Profit Margin‬‬ ‫وهو نسبة صافي الربح إلى صافي المبيعات‪ .‬هذه النسبة تبين قدرة الشركة على تحقيق ربح نتيجة للمبيعات‪.‬‬ ‫لحظ هامش الربح المجمل قد يكون عاليا بينما هامش صافي الربح منخفضا وذلك لن تكلفة المبيعات ل تشمل‬ ‫التكاليف الضافية من تسويق ومصاريف إدارية وفوائد قروض‪ .‬وفي هذه الحالة يكون هذا مؤشرا على نجاح‬ ‫العملية الساسية بينما فشل الشركة في النواحي الخرى بمعنى وجود تكلفة إضافية محملة على مصاريف‬ ‫الشركة ل علقة لها بتكلفة المنتج الساسية وتقيس هذه النسبة صافى الربح المحقق على‬ ‫كل دبنار من المبيعات وهى تشير إلى نسبة ما تحققه المبيعات من أرباح بعد‬ ‫تغطية تكلفة المبيعات وكافة المصروفات الرخرى من مصاريف إدارية وعمومية‬ ‫ومصاريف تمويلية ورخلفه‪ .‬‬ ‫صافي ربح العمليات قبل الفائدة والضريبة‬

‫واليرادات الرخرى‬ ‫‪ ‬ب‪ -‬صافي ربح العمليات‪ /‬المبيعات‪ = ‬‬ ‫‪--------------------------------------------------------------------‬‬‫المبيعات‬ ‫‪ ‬و‪ ‬‬ ‫المصروفات الخرى‪ ،‬لنه‬ ‫الرباح و‬ ‫و معظم المحللين يحسبون هذه النسبة ةقبل الضريبة‬ ‫ليس لدارة المشروع سيطرة فعلية على هذه العناصر‪ ،‬لذا يكون المقياس الحقيقي‬ ‫لكفاءة الدارة هو ربح العمليات ‪.‬‬ ‫و تتميز هذه النسبة عن سابقتها بأنها ل تقصر الهتمام على عناصر تكلفة المبيعات‪،‬‬ ‫بل توسع اهتمامها لكي تشمل عناصر التكاليف و المصروفات المتعلقة بقيام المؤسسة‬ ‫بعملياتها مثل المصروفات الدارية و العمومية و مصروفات البيع و التوزيع‪ .‬و تبين هذه‬ ‫النسبة مدى النخفاض الممكن في سعر بيع الوحدة ةقبل أن تبدأ المؤسسة بتحمل‬ ‫الخسائر؛ لذا ينظر لهذه النسبة على أنها مقياس عام للكفاءة في التشغيل ‪.‬‬


‫مثال‪ :‬افترض في المثال السابق أن هامش صافي الربح الذي‬ ‫حققته رخلل العام الماضي هو ‪ %10‬بينما منافسك حقق ‪%8‬‬ ‫فقط‪ .‬هذا يعني أنه على الرغم من قدرة منافسك على تعظيم‬ ‫هامش الربح المجمل فإن مصاريفه الضافية كانت أكثر من‬ ‫مثيلتها بالنسبة لك‪ .‬هذا قد يكون مرجعه إلى مصاريفه التسويقية‬ ‫الزائدة أو العمليات الشرافية المكلفة أو فوائد ديون كثيرة‬ ‫وهكذا‬


‫‪ -3‬نسبة صافي الربح‪: ‬‬ ‫‪ ‬تحسب هذه النسبة كما يلي ‪:‬‬ ‫‪ ‬صافي الربح) بعد الفائدة و‬ ‫الضريبة (‬ ‫‪ ‬نسبة صافي الربح‪------------------------------------ = ‬‬ ‫‪ ‬صافي المبيعات‬ ‫‪ ‬و ل تختلف هذه النسبة عن سابقتها إل بشمولها للرباح الرخرى المحققة‬ ‫من عمليات رخارج نشاط المؤسسة‪ ،‬و كذلك بعد الرخذ بعين العتبار‬ ‫المصروفات الرخرى و الضرائب المدفوعة ‪.‬‬ ‫‪ ‬و تعتبر هذه النسبة مقياسا أشمل للربحية من النسبتين السابقتين‪ ،‬لكن‬ ‫ل بد من قراءتها جميعا في آن واحد للوصول الى نتيجة أدق في الحكم على‬ ‫ربحية المؤسسة ‪.‬‬


‫ثانيا‪ : ‬مجموعة النسب الناتجة عن نسبة الرباح الى الستثمارات ‪:‬‬ ‫‪ ‬أشرنا الى أن هدف هذه المجموعة من النسب هو قياس ربحية الموال‬ ‫المستثمرة في المؤسسة علما بأن المقصود بالموال المستثمرة في المؤسسة قد‬ ‫يكون واحدا من المفهومين التاليين ‪:‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬أ‪ - ‬المفهوم الول ‪:‬‬ ‫‪ ‬و يعني بالستثمارات إجمالي موجودات المؤسسة العاملة في تحقيق الدرخل‪ ،‬و‬ ‫يسمى العائد المتحقق عليها بالعائد على الموجودات ) ‪(RETURN ON ASSETS/ROE‬‬ ‫أو العائد على الستثمار‬ ‫(‪ . RETURN ON INVESTMENTS /ROI‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫ب ‪ -‬مفهوم الثاني ‪:‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬و يعني بالستثمارات الموال المقدمة من أصحاب المشروع و يسمى العائد‬ ‫المتحقق عليها بالعائد على حقوق المساهمين ) ‪ ، ( RETURN ON EQUITY / ROE‬و‬ ‫هناك من يسميه بالعائد على الستثمار‪ ،‬لكن العائد على حقوق المساهمين ) ‪( ROE‬‬ ‫هو المفهوم الدق و الكثر تحديدا ‪.‬‬ ‫‪ ‬هذا و تعتبر نسب الربح الى الستثمارات بمفهومها مقياسا فعليا للربحية‪،‬‬ ‫لن هذا المقياس يجمع بين الرباح المتحققة و الستثمارات التي ساهمت في‬ ‫تحقيقها ‪.‬‬ ‫‪ ‬و تعتبر مجموعة النسب هذه عن مدى كفاءة الدارة في استخدام‬


‫‪ -1‬العائد من الموجودات ‪( ROA‬‬ ‫يطلق على هذه النسبة القوة اليرادية‪ ،‬و تحسب بموجب المعادلة التالية ‪:‬‬ ‫‪ ‬صافي ربح العمليات قبل الفائدة و اليرادات و‬ ‫المصروفات الرخرى و الضريبة‬ ‫العائد على الموجودات‪ = ‬‬ ‫‪-----------------------------------------------------------------------------‬‬‫مجموع الموجودات ) أو معدل مجموع‬ ‫‪ ‬‬ ‫الموجودات (‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬و تعتبر هذه النسبة من أفضل النسب التي تستخدم لقياس ربحية العمليات رخاصة عند‬ ‫المقابلة بين مؤسسات تختلف ارختلفا كبيرا في مقادير أصولها العاملة‪ ،‬و في تركيبة الجانب‬ ‫اليسر و في أعبائها الضريبية‪ ،‬و ذلك بحكم كونها معيارا نسبيا لقياس كفاءة الدارة في‬ ‫استخدام موجودات المؤسسة الموضوعة بتصرفها من مختلف المصادر ‪.‬‬ ‫و تحقق هذه النسبة الغايات التالية ‪:‬‬

‫‪ . 1‬المساعدة في اتخاذ القرارات الخاصة بالقتراض‪ /‬و ذلك من رخلل‬ ‫المقارنة بين معدل العائد و كلفة القتراض ‪.‬‬ ‫‪ . 2‬تعكس هذه النسبة الكفاءة التشغيلية ) دون الكفاءة المالية (‪.‬‬ ‫‪ . 3‬تعتبر من أفضل مؤشرات الكفاءة التشغيلية و من أفضل أدوات‬ ‫المقابلة بين أداء المؤسسات المختلفة‪ ،‬و ذلك لنها ل تعكس أثر الرفع‬


‫معدل العائد على الصول‬ ‫‪Return On Assets‬‬ ‫وهو نسبة صافي الربح إلى إجمالي الصول )أي مجموع الصول المتداولة والثابتة(‪ .‬يمكن استخدام‬ ‫إجمالي الصول أو متوسط إجمالي الصول وتعبر هذه النسبة عن قدرة المنشأة على‬ ‫استخدام أصولها فى توليد الربح ‪ ،‬وكلما ارتفعت هذه النسبة كلما دل‬ ‫ذلك على كفاءة المنشأة فى استغلل أصولها ‪ ،‬ويتم استخدام متوسط‬ ‫إجمالى الصول عند حساب هذه النسبة ) أصول أول المدة ‪ +‬أصول أرخر‬ ‫المدة(\ ‪ ، 2‬ويجب مقارنة هذه النسبة مع متوسط النسب المحققة فى‬ ‫القطاع‪.‬‬ ‫وتستخدم معادلة دى بونت ) ‪ (Du Pont System of Financial Analysis‬فى‬ ‫بيان أسباب الرتفاع أو النخفاض فى العائد على الصول حيث تربط بين‬ ‫نسبتى العائد على المبيعات ومعدل دوران الصول فى طريقه لتحليل‬ ‫أكبر قدر من بنود قائمتى الدرخل والميزانية لمعرفة أوجه القصور لمحاولة‬ ‫تلفيها مستقب ل ً أو أوجه التفوق لمحاولة تعزيزها‪.‬‬ ‫العائد على الصول = العائد على المبيعات × معدل دوران الصول‬ ‫العائد على الصول =) صافى الربح ÷ صافى المبيعات( × ) صافى‬ ‫المبيعات ÷ إجمالى الصول(‬ ‫ويتم تحليل بنود الرباح من إيرادات وتكاليف وكذلك بنود المبيعات من‬ ‫كميات وأسعار بيع ‪ ،‬كما يتم تحليل بنود الصول من أصول ثابتة ومتداولة‬ ‫للوصول من هذه المنظومة للسباب التى تزيد من كفاءة العائد على‬ ‫الصول‪.‬‬


‫هذه‪ ‬النسبة‪ ‬مشابهة‪ ‬لمعدل‪ ‬العائد‪ ‬على‪ ‬حقوق‪ ‬المساهمين‪ ‬حيث‪ ‬أن‪ ‬كل‪ ‬منهما‪ ‬يقيس‪ ‬العائد‪ ‬على‪ ‬‬ ‫الستثمار‪ ‬بوصورة‪ ‬أو‪ ‬بأخرى‪ .‬معدل‪ ‬العائد‪ ‬على‪ ‬الوصول‪ ‬يقيس‪ ‬قدرة‪ ‬الشركة‪ ‬على‪ ‬استثمار‪ ‬‬ ‫الوصول‪ ‬التي‪ ‬تمتلكها‪ ‬من‪ ‬معدات‪ ‬ومباني‪ ‬وأراضي‪ ‬ومخزون‪ .‬ربما‪ ‬تبادر‪ ‬إلى‪ ‬ذهنك‪ ‬أن‪ ‬بعض‪ ‬‬ ‫النشطة‪ ‬تحتاج‪ ‬أوصول‪ ‬أكبر‪ ‬من‪ ‬غيرها‪ ،‬هذا‪ ‬وصحيح‪ ‬ولذلك‪ ‬فإن‪ ‬مقارنة‪ ‬هذه‪ ‬النسبة‪ ‬بين‪ ‬شركتين‪ ‬‬ ‫يعملن‪ ‬في‪ ‬مجالين‪ ‬مختلفين‪ ‬ل‪ ‬يعطينا‪ ‬مؤشر‪ ‬عن‪ ‬فشل‪ ‬هذه‪ ‬أو‪ ‬نجاح‪ ‬تلك‪ .‬ولكن‪ ‬يمكننا‪ ‬مقارنة‪ ‬‬ ‫قيمة‪ ‬هذا‪ ‬المؤشر‪ ‬لنفس‪ ‬الشركة‪ ‬عاما‪ ‬بعد‪ ‬عام‪ ‬أو‪ ‬أن‪ ‬نقارنه‪ ‬بالشركات‪ ‬المماثلة‪ ‬من‪ ‬حيث‪ ‬طبيعة‪ ‬‬ ‫النشاط‬


‫‪ -2‬معدل العائد على حقوق المساهمين )أو حقوق الملكية(‬ ‫‪Return On Equity ROE‬‬ ‫معدل العائد على حقوق الملكية = صافى الربح ÷ حقوق‬ ‫الملكية‬ ‫وهو نسبة صافي الربح إلى متوسط حقوق المساهمين‪ .‬نظرا لن حقوق‬ ‫المساهمين في بداية العام تختلف عنها في نهاية العام‪ ،‬فإننا نستخدم متوسط‬ ‫حقوق المساهمين وتعبر هذه النسبة عن العائد الذى يحققة‬ ‫الملك على استثمار أموالهم بالشركة ‪ ،‬وهى تعتبر من‬ ‫أهم نسب الربحية المستخدمة حيث أنه بناءا على هذه‬ ‫النسبة قد يقرر الملك الستمرار فى النشاط أو تحويل‬ ‫الموال إلى استثمارات أرخرى تحقق عائدا مناسبا‪ .‬كما‬ ‫تعتبر مؤشرا أيضا على مدى قدرة المؤسسة على جذب‬ ‫الستثمارات إليها بحكم كون العائد على الستثمار محددا‬ ‫أساسيا لقرارات المستثمرين‬


‫متوسط حقوق المساهمين = ‪) * 0.5‬متوسط حقوق المساهمين في بداية العام‬ ‫‪ +‬متوسط حقوق المساهمين في نهاية العام(‬ ‫البعض يستخدم متوسط حقوق المساهمين كما هو موضح أعله والبعض‬ ‫يستخدم حقوق المساهمين في نهاية العام‪ ،‬وهذا يتكرر في نسب أخرى‬ ‫هذا مؤشر هام جدا لنه يبين نسبة العائد على الستثمار المتمثل في حقوق‬

‫المساهمين‪ .‬فكلما قلت قيمة هذه النسبة كلما كان ذلك مؤشرا سيئا‬ ‫عن أداء الشركة‬ ‫ويعتبر العائد المناسب من وجهة نظر الملك ما‬ ‫يوازى معدل العائد الخالى من الخطر مضافا إليه‬ ‫ما يطلق عليه بدل المخاطرة وهو يختلف من‬ ‫‪ .‬نشاط لرخر ومن بيئة استثمار لرخرى‬


‫ويعتبر معدل العائد الخالى من الخطر هو ذلك العائد المؤكد الحصول‬ ‫عليه بنسبة ‪ %100‬حيث ل يتعرض المستثمر لى نوع من المخاطرة أو‬ ‫التعرض للتقلبات فى ذلك العائد وغالبا ما يستخدم معدل العائد على‬ ‫أذون الخزانة كمعدل عائد رخالى من الخطر فى ظل معدل تضخم يساوى‬ ‫صفر ‪ ،‬أما فى حالة وجود معدل تضخم فيتم استخدام معدل العائد‬ ‫السمى الخالى من الخطر ويتم حسابه كما يلى ‪:‬معدل العائد السمى‬ ‫الخالى من الخطر = )‪ + 1‬معدل العائد الخالى من الخطر ( )‪ +1‬معدل‬ ‫التضخم( ‪1 -‬‬ ‫أما بدل المخاطرة فهو الجزء من العائد الذى يطلبه المستثمر نظير تحمله‬ ‫مخاطر إضافية عند الستثمار فى مجالت قد تتعرض للتقلبات ويتم تقسيم‬ ‫المخاطر لما يلى ‪:‬‬ ‫مخاطر العمال ‪Bussines Risk‬‬ ‫مخاطر التمويل ‪Financial Risk‬‬ ‫مخاطر السيولة ‪Liquidity Risk‬‬ ‫وتنقسم المخاطرة بوجه عام إلى جزئين ‪ ،‬أحدهما يرجع إلى السوق‬ ‫ككل وهو ما يسمى المخاطرة المنتظمة والرخر يرجع إلى الشركة نفسها‬ ‫وهو يسمى المخاطرة غير المنتظمة ويتم قياسها والتحكم فيها دارخل‬


‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬و يتم احتساب هذه النسبة بقسمة صافي الربح بعد الضريبة على‬ ‫حقوق المساهمين ) رأس المال ‪ +‬السهم الممتازة ‪ +‬الحتياطات ‪ +‬الرباح‬ ‫غير الموزعة ( ‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫صافي الربح بعد الضريبة ) بعد طرح حقوق حملة‬ ‫‪ ‬‬ ‫السهم الممتازة إن وجدت (‬ ‫العائد على حقوق المساهمين‪= ‬‬ ‫‪-----------------------------------------------------------‬‬‫‪ ‬صافي حقوق المساهمين ) أو معدل‬ ‫صافي حقوق المساهمين (‬ ‫‪ ‬تقيس هذه النسبة نجاح الدارة في تعظيم عائد‬

‫المستثمرين ‪ .‬و يحكم على مدى مناسبة هذه النسبة من رخلل‬ ‫مقارنتها بأسعار الفوائد على الوراق المالية الحكومية طويلة‬ ‫الجل مضافا إليها هامشا ربحيا للتعويض عن مقدار مخاطر‬ ‫الستثمار المرتبطة بالنشاط المعين ‪.‬‬ ‫‪ ‬و من المهم أن نلحظ أن هذا العائد يختلف في‬ ‫مضمونه عن العائد السوقي على السهم الذي يمكن تعريفه بأنه‬ ‫نسبة الربح الموزع على كل سهم مضافا إليها الرباح الرأسمالية‬


‫مثال‪ :‬اشتركت‪ ‬أنت‪ ‬ووصديقك‪ ‬في‪ ‬محل‪ ‬أدوات‪ ‬مكتبية‪ ‬ودفع‪ ‬كل‪ ‬منكم‪ ‬نوصف‪ ‬رأس‪ ‬المال‪ ‬وهو‪ ‬‬ ‫عشرون‪ ‬ألف‪ ‬دينار‪ ،‬ثم‪ ‬حققتم‪ ‬أرباح‪ ‬في‪ ‬العام‪ ‬الول‪ ‬بلغت‪ ‬ألف‪ ‬دينار‪ ‬وتم‪ ‬احتجازها‪ ‬ثم‪ ‬في‪ ‬‬ ‫العام‪ ‬الثاني‪ ‬بلغت‪ ‬أربعة‪ ‬آلف‪ ‬دينار‪ .‬ما‪ ‬هو‪ ‬معدل‪ ‬العائد‪ ‬على‪ ‬حقوق‪ ‬المساهمين‪ ‬في‪ ‬العام‪ ‬‬ ‫الثاني؟‬ ‫متوسط‪ ‬حقوق‪ ‬المساهمين‪ 20,500 =( 21,000 + 20,000) *0.5= ‬دينار‬ ‫العائد‪ 4,000 = ‬دينار‬ ‫معدل‪ ‬العائد‪ ‬على‪ ‬حقوق‪ ‬المساهمين‪% 19.5 =20,500 / 4,000 = ‬‬ ‫هل‪ ‬هذه‪ ‬النسبة‪ ‬جيدة؟‪ ‬بالنسبة‪ ‬لعائد‪ ‬البنك‪ ‬تعتبر‪ ‬نسبة‪ ‬جيدة‪ ‬لن‪ ‬البنك‪ ‬عادة‪ ‬ل‪ ‬يعطي‪ ‬عائد‪ ‬‬ ‫يقارب‪ ‬هذه‪ ‬النسبة‪ .‬لحظ‪ ‬أن‪ ‬العائد‪ ‬في‪ ‬أول‪ ‬عام‪ ‬كان‪ ‬منخفضا‪ ‬جدا‪ ‬ولكن‪ ‬هذا‪ ‬ل‪ ‬يعتبر‪ ‬مؤشر‪ ‬‬ ‫سيء‪ ‬لنه‪ ‬من‪ ‬الطبيعي‪ ‬أن‪ ‬تكون‪ ‬أرباح‪ ‬أول‪ ‬عام‪ ‬أقل‪ ‬من‪ ‬أرباح‪ ‬العوام‪ ‬التالية‪ ‬نظرا‪ ‬لعدم‪ ‬‬ ‫وجود‪ ‬علم‪ ‬لدى‪ ‬العملء‪ ‬بالشركة‪ ‬وبالتالي‪ ‬ضرورة‪ ‬تحمل‪ ‬موصاريف‪ ‬دعاية‪ ‬عالية‪ ‬وكذلك‪ ‬‬ ‫بعض‪ ‬الموصاريف‪ ‬الخرى‪ .‬هذا‪ ‬يبين‪ ‬أن‪ ‬الرقام‪ ‬المالية‪ ‬ل‪ ‬يتم‪ ‬تحليلها‪ ‬بمعزل‪ ‬عن‪ ‬باقي‪ ‬‬ ‫معلوماتنا‪ ‬عن‪ ‬الشركة‬


‫‪ .3‬معدل العائد على الستثمار )‪(Return on Investment‬‬ ‫معدل العائد على الستثمار = صافى الربح ÷ إجمالى الستثمار‬ ‫ويتكون إجمالى الستثمار من )رأس المال العامل ‪ +‬إجمالى‬ ‫الصول طويلة الجل( ‪ ،‬أو من )مجموع حقوق الملكية ‪+‬‬ ‫القروض طويلة الجل(‪.‬‬ ‫وتعبر النسبة عن مدى كفاءة الشركة فى استخدام وإدارة كل‬ ‫الموال المتاحة لديها من المساهمين والموال المقترضه فى‬ ‫تحقيق عائد على تلك الموال حيث أن الفرض الساسى هو‬ ‫وجود تكلفة لتلك الموال وهى العائد المطلوب على حقوق‬ ‫المساهمين والفوائد المدفوعة على القروض ‪ ،‬وينتظر تحقيق‬ ‫معدل عائد على الستثمار يوازى تكلفة الموال على أقل تقدير‪.‬‬ ‫وتكون تكلفة التمويل هى إجمالى التكلفة المرجحة لبنود‬ ‫التمويل ‪ ،‬ويتم مقارنتها بالعائد على الستثمار لتحديد كفاءة‬ ‫الشركة فى إدارة الموال المستثمرة‪.‬‬


‫نسب قياس كفاءة النشاط أو نسب قياس إدارة الصول‬ Efficiency Ratios or Asset Management Ratios or Activity Ratios


‫أ‪ -‬معدل دوران المخزون‬ ‫‪Inventory Turnover‬‬ ‫وهو‪ ‬حاوصل‪ ‬قسمة‪ ‬تكلفة‪ ‬المبيعات‪ ‬على‪ ‬متوسط‪ ‬المخزون‪) ‬أو‪ ‬المخزون(‬ ‫هذا‪ ‬المؤشر‪ ‬يبين‪ ‬عدد‪ ‬مرات‪ ‬دوران‪ ‬المخزون‪ ‬خلل‪ ‬الفترة‪) ‬عام‪ ‬مثل(‪ .‬وهذه‪ ‬‬ ‫النسبة‪ ‬تمكننا‪ ‬من‪ ‬حساب‪ ‬متوسط‪ ‬فترة‪ ‬بقاء‪ ‬المنتج‪ ‬في‪ ‬المخزون‪ ‬وهي‬ ‫متوسط بقاء المنتج في المخزون باليام = عدد أيام الفترة )‪ 365‬في حالة عام‬ ‫كامل( ‪ /‬معدل دوران المخزون‬ ‫هذه النسبة توضح سرعة بيع المنتجات وتشير هذه النسبة إلى عدد‬ ‫مرات تصريف المخزون لدى الشركة وكلما زادت هذه‬ ‫النسبة كلما كان ذلك فى صالح الشركة حيث تستطيع‬ ‫الشركة ان تحقق أرباحا كبيرة باستخدام هامش ربح أقل‬ ‫من الشركات المماثلة والتى لديها معدل دوران مخزون‬ ‫أقل ‪ ،‬وهى ميزة تنافسيه كبيرة يمكن الستفادة منها‪.‬‬


‫‪ ‬معدل دوران البضاعة‪INVENTORY) ‬‬ ‫‪:(TURNOVER‬‬ ‫وينظر الى هذه النسبة ) كما في النسبة السابقة( وفقا للسس التالية ‪:‬‬ ‫‪ ‬اما على أساس عدد مرات دوران البضاعة رخلل الفترة المالية موضع‬ ‫التحليل‪ ،‬ويقصد بعدد مرات دوران البضاعة عدد مرات قيام المؤسسة‬ ‫بشراء كمية من البضائع وبيعها‪ ،‬على افتراض أن كل عملية شراء وبيع‬ ‫تتم بشكل مستقل‪ ،‬وتشكل مرة دوران واحدة ‪.‬‬ ‫‪ ‬أو على أساس عدد اليام التي تحتاج إليها المؤسسة لتصفية رصيدها‬ ‫من البضائع بالبيع حسب معدلت البيع اليومية السائدة‪ ،‬فيما لو لم تقم‬ ‫بإعادة تخزين بديلة لما يباع من البضائع ‪ .‬وهذه النسبة عبارة عن رخارج‬ ‫قسمة تكلفة البضاعة المبيعة على معدل رصيد البضاعة رخلل الفترة أو‬ ‫رصيد البضاعة آرخر المدة‪ ،‬هذا ويتم احتسابها حسب المعادلة التالية ‪:‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬كلفة البضاعة المبيعة‬ ‫‪ ‬معدل الدوران‪ = ‬‬ ‫‪ x = -----------------------------------------‬مرة‬‫‪ ‬معدل رصيد البضاعة ) أو رصيد البضاعة في‬


‫ويلحظ على هذه المعادلة ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ .1‬استعملت تكلفة البضاعة وليس المبيعات‪ ،‬وذلك لن‬ ‫المقام أي البضاعة مقيم بالكلفة‪ ،‬وذلك تطبيقا لمبدأ‬ ‫الستقرار)‪ (CONSISTENCY‬في أسس الحتساب‪ ،‬ولكن إذا‬ ‫تعذر الحصول على كلفة المبيعات يمكن استعمال المبيعات‬ ‫نفسها بالرغم من زيادتها على الكلفة بمقدار الرباح المحققة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .2‬استعمل معدل البضاعة‪ ،‬وهو حاصل جمع بضاعة أول‬ ‫المدة وبضاعة آرخر المدة مقسوما على ‪ ،2‬وإذا تعذر الحصول‬ ‫على معدل البضاعة يمكن استعمال رصيد بضاعة آرخر المدة‬ ‫بدل من ذلك ‪.‬‬


‫أما معدل دوران البضاعة باليام‪،(DAYS TO SELL INVENTORY) ‬‬ ‫فيتم احتسابها بالخطوات التالية ‪:‬‬ ‫‪ . 1‬إيجاد معدل كلفة المبيعات اليومية‪ ،‬ويساوي تكلفة المبيعات‬ ‫مقسومة على ‪ 360‬أو ‪ 365‬يوما ‪.‬‬ ‫‪ . 2‬وبقسمة معدل رصيد البضاعة على معدل تكلفة المبيعات اليومية‬ ‫يكون الناتج معدل دوران البضاعة باليام ‪.‬‬ ‫‪ ‬كلفة المبيعات‬ ‫‪ ‬معدل تكلفة المبيعات اليومية‪--------------------- = ‬‬ ‫‪ 360 ‬أو‪365 ‬‬ ‫‪ ‬معدل رصيد البضاعة أو بضاعة آرخر‬ ‫المدة‬ ‫‪ ‬معدل دوران البضاعة باليام‪ = ‬‬ ‫‪--------------------------------------‬‬‫‪ ‬معدل كلفة المبيعات‬ ‫اليومية‬


‫ويمكن الوصول الى النتيجة نفسها باستعمال المعادلة المختصرة التالية ‪:‬‬ ‫‪ ‬معدل رصيد البضاعة أو بضاعة آرخر‬ ‫المدة‪X 360 ‬‬ ‫معدل دوران البضاعة باليام‪= ‬‬ ‫‪ x ----------------------------------------------------‬يوما‬‫‪ ‬كلفة المبيعات‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬أو‬ ‫‪ ‬تكلفة البضاعة‬ ‫المبيعة‬ ‫‪ ‬معدل دوران البضاعة ‪ /‬مرة‪ = ‬‬ ‫‪ x = ------------------------‬مرة‬‫‪ ‬متوسط المخزون‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ 360 ‬أو ‪ 365‬‬ ‫‪ ‬معدل دوران البضاعة ‪ /‬يوم‪ = ‬‬ ‫‪ x = ------------------------------‬يوما‬‫‪ ‬معدل دوران‬


‫‪ ‬وتفيد هذه النسبة في تعرف مدى ملءمة حجم الستثمار في المخزون السلعي‪،‬‬ ‫وفي تعرف عدد اليام التي تحتاجها المؤسسة لبيع ما يوجد لديها من بضائع‪ ،‬كما‬ ‫تفيد في عرف معدل اليام التي تبقى فيها البضاعة في مستودعات الشركة قبل‬ ‫بيعها وتحويلها الى حسابات مدينة‪ ،‬وبالتالي الى نقد يتدفق الى المؤسسة ‪.‬‬ ‫‪ ‬وتعبر هذه النسبة أيضا عن مدى كفاءة إدارة المؤسسة في إدارة‬ ‫موجوداتها من البضائع‪ ،‬وكذلك على قدرتها على إبقاء هذه الموجودات ضمن الحد‬ ‫المثالي المتناسب وحجم عملياتها ‪.‬‬ ‫‪ ‬وبشكل عام‪ ،‬يمكن القول أن معدل الدوران المرتفع مؤشر على قدرة‬ ‫الدارة على إبقاء المخزون في أدنى مستوى له‪ ،‬بالضافة الى قدرتها على تصريف‬ ‫البضائع بسرعة‪ ،‬وهذا يعني واحدا أو غير واحد من الحتمالت التالية‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫‪ .1‬كفاءة في إدارة المخزون ‪.‬‬ ‫‪ . 2‬نوعية جيدة من البضائع ذوات القابلية العالية للتسويق ‪.‬‬ ‫‪ .3‬جهاز بيع نشط ‪.‬‬ ‫‪ . 4‬استثمار أقل للموال في هذا البند من الموجودات‪.‬‬ ‫‪ ‬ومع أن ارتفاع معدل دوران البضاعة أمر مرغوب فيه‪ ،‬لنه يعبر بشكل عام‬ ‫عن الكفاءة في إدارتها‪ ،‬رخاصة إذا أدت هذه الكفاءة الى إبقاء المخزون منها في‬ ‫حده الدنى‪ ،‬إل أنه من المناسب عدم المبالغة في تخفيض المخزون لما لذلك من‬ ‫آثار سلبية تتمثل في عدم إمكانية تلبية بعض طلبات البيع الواردة من العملء‪ ،‬المر‬ ‫الذي قد يكون له من الثار السلبية على المؤسسة أكثر من تلك الثار السلبية المترتبة‬ ‫على الحتفاظ بمخزون أعلى من المعدل المناسب‪ ،‬لن عدم القدرة على تلبية‬ ‫طلبات المشترين قد يدفعهم للتحول الى المنافسين ‪.‬‬


‫‪ ‬أما نسبة الدوران المنخفضة عن المعدلت التاريخية للمؤسسة أو عن‬ ‫النماط السائدة في الصناعة‪ ،‬فإلى جانب كونها مؤشرا سلبيا على السيولة‬ ‫فقد تعني أيضا واحدا أو غير واحد من الحتمالت التالية‪ ،‬وهي ‪:‬‬ ‫‪ .1‬عدم كفاءة في إدارة المخزون ‪.‬‬ ‫‪ .2‬زيادة غير مبررة في حجم المخزون ‪.‬‬ ‫‪ .3‬احتمال وجود بضائع تالفة وغير قابلة للتسويق ‪.‬‬ ‫‪ .4‬شك في قدرة جهاز المبيعات ‪.‬‬ ‫‪ ‬ومثل هذه المظاهر في معدلت دوران البضاعة تدعو المحلل الى‬ ‫البحث عن أسبابها‪ ،‬إذ ربما حدث النخفاض في معدل الدوران لواحد أو لغير‬ ‫واحد من السباب التالية ‪:‬‬ ‫‪ .1‬الستعداد لبداية الموسم ‪.‬‬ ‫‪ .2‬الستعداد لعقود معينة تتوقع المؤسسة القيام بها ‪.‬‬ ‫‪ .3‬توقع ارتفاع في السعار ‪.‬‬ ‫‪ .4‬احتمال حدوث نقص في التوريد ‪.‬‬ ‫‪ ‬ولكن إذا تبين أن أسباب الزيادة في المخزون هي غير ذلك أو يصعب‬ ‫تبريرها‪ ،‬فل بد للمحلل من أن يقيم آثار هذه الزيادة من رخلل تكاليف‬ ‫التخزين والتأمين واحتمالت الخسارة بسبب التلف أو التقادم وكلفة التمويل ‪.‬‬ ‫‪ ‬وأرخيرا‪ ،‬ل بد من الشارة الى أن القراءة السليمة لمعدل الدوران تتطلب‬ ‫مقارنتها مع معدلت الصناعة‪ ،‬ومعدلت الشركات المماثلة‪ ،‬لن مثل هذه‬ ‫المقارنة تعمل دليل ومؤشرا على بعض المشكلت التي قد تكون أعراضها قد‬ ‫بدأت في الظهور في المؤسسة ‪.‬‬ ‫‪ ‬ومن عيوب هذه النسبة عدم أرخذها للتغيرات الموسمية في مخزون‬ ‫البضاعة بعين العتبار‪ ،‬لذ تعتمد عادة الرقم الظاهر في الميزانية‪ ،‬وهو‬ ‫رصيد اليوم الرخير في السنة المالية ‪.‬‬


‫ب‪ -‬معدل دوران الموجودات الثابتة‪FIXED ASSETS ) ‬‬ ‫‪:(TURNOVER‬‬ ‫‪ ‬وتستعمل هذه النسبة كمقياس لمدى كفاءة المؤسسة في‬ ‫استخدام موجوداتها الثابتة لجل تحقيق المبيعات‪ .‬ويتأثر الرقم الظاهر‬ ‫للموجودات الثابتة في ميزانية المؤسسة بمجموعة من العوامل منها ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬تكلفة الصول الثابتة عند حيازتها ‪.‬‬ ‫‪ -2‬طول فترة حيازتها ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬سياسات الستهلك المتبعة من قبل المؤسسة ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬كون الصول مملوكة من قبل المؤسسة أو مستأجرة ‪.‬‬ ‫‪ ‬وقد تؤدي العوامل المذكورة أعله الى ارختلف في معدلت‬ ‫الدوران بين مؤسسات تتطابق موجوداتها الثابتة من حيث القيمة‪ ،‬المر‬ ‫الذي يستدعي أرخذها في الحسبان من قبل المحلل‪.‬‬ ‫‪ ‬وتعتبر هذه النسبة ذات دللة جيدة رخاصة إذا ما طبقت على‬ ‫الشركات الكبيرة التي تشكل موجوداتها الثابتة الجزء الساسي من‬ ‫إجمالي الستثمارات الكلية لديها ‪.‬‬


‫تحسب على النحو التالي ‪:‬‬ ‫‪ ‬صافي‬ ‫المبيعات‬ ‫‪ ‬معدل دوران الموجودات الثابتة ‪ /‬مرة‪ = ‬‬ ‫‪-----------‬‬‫‪ ‬صافي الموجودات‬ ‫الثابتة‬ ‫‪ ‬ومن أهم مشكلت هذه النسبة هو الفرق بين صافي قيمة‬ ‫الموجودات الثابتة في دفاتر المؤسسة وقيمتها الفعلية ‪.‬‬ ‫مؤشرات النسبة‪: ‬‬ ‫ارتفاع معدل الدوران قد يعني‪: ‬‬ ‫‪ .1‬كفاءة أكثر في استخدام الموجودات الثابتة‬ ‫‪ .2‬انخفاض قيمة الموجودات نتيجة الستهلك لمتراكم على‬ ‫مدى السنوات‪ ،‬المر الذي قد يكون مؤشرا على ضرورة تجديدها‬ ‫أو استبدالها ‪.‬‬ ‫‪ .3‬احتمال استئجار الشركة لجانب من أصولها الثابتة ‪.‬‬ ‫‪ .4‬احتمال عدم إنتاج الشركة لجميع مبيعاتها ‪.‬‬ ‫‪ .5‬زيادة استغلل الصول الثابتة‪ ،‬المر الذي يعني ضرورة‬


‫ا نخفاض المعدل قد يعني‪: ‬‬ ‫‪ .1‬تعطيل بعض الطاقة ‪.‬‬ ‫‪ .2‬زيادة الستثمار في هذه الصول ‪.‬‬


‫ج‪ -‬معدل دوران إجمالي الصول‬ ‫‪Total Assets Turnover‬‬ ‫وهو‪ ‬حاوصل‪ ‬قسمة‪ ‬وصافي‪ ‬المبيعات‪ ‬على‪ ‬متوسط‪ ‬إجمالي‪ ‬‬ ‫الوصول‪ ‬المتداولة‪ ‬والثابتة‪) ‬أو‪ ‬إجمالي‪ ‬الوصول‪ ‬حسب‪ ‬‬ ‫نهاية‪ ‬الفترة(‪ .‬كلما زادت هذه النسبة كلما كان أفضل ولكن يجب أن‬ ‫يراعى أن هذه النسبة تختلف من قطاع لخر لن بعض النشطة‬ ‫تحتاج أصول ثابتة كبيرة بينما أنشطة أخرى قد ل تحتاج أصول ثابتة‬ ‫كبيرة‬

‫‪ ‬‬


‫معدل دوران مجموع الصول ) ‪TOTAL ASSETS‬‬ ‫‪: ( TURNOVER‬‬ ‫‪ ‬و تلخص هذه النسبة جميع نسب النشاط الرخرى و‬ ‫تتأثر بكل منها‪ ،‬و تعتبر من أشمل مقاييس الكفاية بحكم‬ ‫كونها مؤشرا لقدرة الستثمارات في الموجودات على‬ ‫تحقيق المبيعات‪ ،‬أي إنتاجية هذه الصول ‪.‬‬ ‫و تحتسب هذه النسب كما يلي ‪:‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫صافي‬ ‫‪ ‬‬ ‫المبيعات‬ ‫‪ ‬معدل دوران الصول‪ = ‬‬ ‫‪--------------------‬‬‫‪ ‬مجموع‬ ‫الصول‬ ‫‪ ‬و تشير هذه النسبة الى مدى كفاءة الدارة في‬ ‫استعمال جميع الموجودات لتحقيق هدفها في المبيعات ‪.‬‬ ‫و ليس هناك معدل نمطي يمكن استخدمه للحكم على‬ ‫معدلت الدوران لدى مختلف المؤسسات‪ ،‬بل يختلف هذا‬


‫و إذا كان المعدل مرتفعا دل ذلك اما ‪:‬‬ ‫‪ .1‬على كفاءة في المبيعات ‪.‬‬ ‫‪ .2‬أو نقص في الستثمار في الصول أو الستغلل الكبير‬ ‫لها بالعمل على عدة ورديات ‪.‬‬ ‫‪ .3‬أو شراء بعض المبيعات دون إنتاجها ‪.‬‬ ‫أما في حالة النخفاض عن معدل الصناعة فان هذا قد يعتبر‬ ‫دليل على ‪:‬‬ ‫‪ .1‬عدم استغلل الصول بكفاءة ‪.‬‬ ‫‪ .2‬عدم تحقيق الشركة مستوى المبيعات المطلوب ‪.‬‬ ‫‪ .3‬زيادة ل لزوم لها في الستثمار ‪.‬‬ ‫‪ ‬و أهم عيوب هذه النسبة أنها ل تعطي صورة معبرة‬ ‫لمعدلت الدوران بالنسبة للمؤسسات التي تقادمت موجوداتها و‬ ‫استهلكت مع الزمن‪ ،‬حيث تظهر معدلت دوران مرتفعة على‬ ‫الرغم من احتمالت وجود أداء غير مناسب‪ ،‬و تفاديا لهذه العيوب‬ ‫يجب أن تقرأ هذه النسبة مع مجموعة النسب الرخرى ‪.‬‬


‫د‪ -‬معدل فترة التحصيل ‪:‬‬ ‫‪ ‬فترة التحصيل هي الفترة الزمنية ) باليام ( التي على المؤسسة‬ ‫انتظارها لحين قبض ثمن مبيعاتها الجلة نقدا‪ ،‬كما يمكن تعريفها بأنها‬ ‫عدد اليام اللزمة لتحصيل الرصيد القائم من الحسابات المدينة في‬ ‫فترة معينة بافتراض التزام المدينين بالدفع في المواعيد المتفق عليها‪،‬‬ ‫هذا و تجب ملحظة أن الحسابات المدينة تنشأ عادة عن المبيعات‬ ‫الجلة‪ ،‬لذا يجب تحييد المبيعات النقدية إن توافرت معلومات عنها عند‬ ‫احتساب هذا المعدل ‪.‬‬ ‫و يحسب معدل فترة التحصيل حسب الخطوات التالية ‪:‬‬ ‫‪ . 1‬تحديد المبيعات الجلة الصافية‪ ،‬و يتم ذلك باستبعاد المبيعات‬ ‫النقدية و مردودات المبيعات و الخصم المسموح به من إجمالي‬ ‫المبيعات ‪.‬‬ ‫‪ . 2‬يحدد معدل المبيعات اليومية بقسمة صافي المبيعات الجلة‬ ‫على ‪ 360‬أو ‪ 365‬يوما ‪.‬‬ ‫‪ . 3‬يوجد معدل الحسابات المدينة بجمع الحسابات المدينة و أوراق‬ ‫القبض قبل طرح أية احتياطات مخصصة للديون المشكوك فيها منهما‪،‬‬ ‫و ذلك في بداية الفترة و نهايتها و قسمة المجموع على ‪. 2‬‬ ‫‪ . 4‬يقسم معدل رصيد الحسابات المدينة على معدل المبيعات‬ ‫اليومية فينتج عدد اليام اللزمة للتحصيل ‪.‬‬


‫صافي المبيعات الجلة‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬معدل المبيعات اليومية الجلة =‪XX = ------------------------- ‬‬ ‫دينار‬ ‫‪ 360 ‬أو ‪365‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬معدل رصيد الحسابات المدينة‬ ‫‪ ‬معدل فترة التحصيل ‪ /‬يوم‪ XX =--------------------------- = ‬‬ ‫يوم‪ ‬‬ ‫‪ ‬معدل المبيعات اليومية‬ ‫و يمكن الحصول على معدل فترة التحصيل باليام أيضا بقسمة ‪ 360‬أو ‪ 365‬على‬ ‫معدل دوران الحسابات المدينة بالمرات ‪.‬‬ ‫‪ 360 ‬ـو ‪365‬‬ ‫معدل فترة التحصيل ‪ /‬يوم ‪ ------------------------- = ‬‬ ‫‪ ‬معدل الدوران بالمرات‬


‫كما يمكن الحصول على معدل فترة التحصيل باليام باستعمال‬ ‫المعادلة التالية ‪:‬‬ ‫‪ ‬معدل رصيد الحسابات المدينة ‪X 360‬‬ ‫معدل فترة تحصيل الديون‪ = ‬‬ ‫‪------------------------------------‬‬‫‪ ‬صافي المبيعات الجلة السنوية‬ ‫‪ ‬‬ ‫=‪ XX ‬يوم‬


‫و غالبا ما يتجه هدف المحلل الرئيسي عند تحليل الحسابات المدينة‬ ‫الى الوصول الى قرار بخصوص نوعية هذه الحسابات و احتمالت‬ ‫تحويلها الى نقد عند استحقاقها‪ ،‬هذا و تمده هذه النسبة بمعلومات‬ ‫عن ‪:‬‬ ‫‪ .1‬مدى التزام المدينين بالتسديد في المواعيد المحددة‪ ،‬و يتم‬ ‫ذلك من رخلل المقارنة بين فترة التحصيل و مدة الئتمان الذي تمنحه‬ ‫المؤسسة ‪.‬‬ ‫‪ .2‬مقارنة شروط الشركة في البيع مع الشروط الخاصة‬ ‫بالمنافسين و الصناعة ‪.‬‬ ‫‪ .3‬تعرف كفاية الشركة في منح الئتمان و تحصيل الحسابات‬ ‫المدينة و ذلك من رخلل ملحظة مدى اقتراب معدل مدة التحصيل من‬ ‫مدة الئتمان المقررة من قبل المؤسسة ‪.‬‬ ‫‪ .4‬تعرف درجة سيولة الحسابات المدينة من رخلل السرعة التي‬ ‫تتم فيها عملية تحصيل هذه الحسابات ‪.‬‬ ‫‪ ‬و يجب أن تكون فترة تحصيل ديون المؤسسة موضع التحليل‬ ‫مقاربة في طولها لفترة الئتمان المحددة من قبلها مع إمكانية‬ ‫تجاوزها لغاية عشرة أيام لغراض تحصيل الشيكات‪ ،‬فان كانت هذه‬ ‫الفترة ضمن هذه الحدود أعتبر ذلك مؤشرا إيجابيا‪ ،‬و نوعية جيدة من‬ ‫المدينين‪ ،‬و كفاية من قبل جهاز التحصيل في المؤسسة‪ ،‬أما إذا‬ ‫انحرف المعدل عن الفترة المحددة للئتمان بشكل ملحوظ كان ذلك‬ ‫دليل على وجود واحد من الحتمالين التاليين أو كليهما معا ‪:‬‬ ‫‪ -1‬نوعية غير جيدة من المدينين‬ ‫‪ -2‬ضعف جهاز التحصيل‬


‫و أرخيرا‪ ،‬ل بد من التأكيد على أن معدل دوران الحسابات المدينة‬ ‫هو مقياس هام لدرجة سيولة الحسابات المدينة لدى المؤسسة‪ ،‬‬ ‫إذ كلما كانت فترة التحصيل أقل كانت هذه الحسابات أقرب الى‬ ‫السيولة ‪.‬‬ ‫‪ ‬وعلى المحلل أن يتنبه لعيوب معدل دوران الحسابات‬ ‫المدينة بالمرات رخاصة تلك المعدلت التي يتم احتسابها‬ ‫باستعمال رقم الحسابات المدينة في اليوم الرخير من السنة‬ ‫المالية )الرقم الظاهر في الميزانية(‪ ،‬لن هذا المعدل ل يأرخذ‬ ‫بعين العتبار الذبذبات الموسمية‪ ،‬كذلك يجب التنبه للخطأ الذي‬ ‫قد يحصل ويفسد مدلول هذا المعدل إذا كان جزءا هاما من‬ ‫المبيعات يتم نقدا دون توافر معلومات عن ذلك ‪.‬‬


‫‪ ‬نسب المديونية ‪: ( DEPT RATIOS‬‬ ‫‪ ‬يطلق على مجموعة النسب هذه أيضا نسب إدارة المديونية‬ ‫(‪ ( ، DEPT MANAGEMENT RATIOS‬و تقيس نسب المديونية المدى‬ ‫الذي ذهبت إليه المؤسسة في العتماد على أموال الغير في تمويل‬ ‫احتياجاتها ‪ .‬هذا و يولي كل من المالكين و المقرضين اهتماما رخاصا‬ ‫‪ .‬بهذه المجموعة من النسب لهميتها الخاصة لهم‬ ‫‪ ‬فزيادة العتماد على القتراض في تمويل عمليات المؤسسة‪ ،‬و‬ ‫إن كانت تؤدي الى تحسن العائد على حقوق المالكين‪ ،‬إل أنها تؤدي‬ ‫أيضا الى زيادة المخاطر التي تتعرض لها المؤسسة بسبب العباء‬ ‫الضافية لخدمة الدين التي يخلقها التوسع في القتراض‪ ،‬المر الذي‬ ‫يثير قلق الدائنين و أحجامهم عن تقديم المزيد من القروض إن‬ ‫استمرت المؤسسة بالتوسع في هذا التجاه ‪ .‬هذا و يمكن تناول نسب‬ ‫المديونية من منظورين ‪:‬‬ ‫الول‪ : ‬و يركز على العلقة النسبية بين الديون من جانب و‬ ‫الموجودات و حقوق المالكين من جانب آرخر‪ ،‬و تتم دراسة هذه‬ ‫العلقات من رخلل " نسب المديونية " ‪.‬‬ ‫ثانيا‪ : ‬و يركز على قدرة المؤسسة على رخدمة دينها‪ ،‬و يتم‬ ‫تقييم هذه القدرة من رخلل مجموعة " نسب التغطية "‪.‬‬ ‫‪ ‬و قبل استعراض نسب المديونية‪ ،‬ل بد من التنبيه الى أن‬ ‫المؤسسات ذات المديونية المرتفعة تكون عادة أكثر تأثرا بالتطورات‬ ‫السلبية التي قد تطرأ على نشاطها من تلك المؤسسات ذات المديونية‬ ‫المنخفضة‪ ،‬و لما كانت نسب المديونية تساعد في قياس مدى هذا‬


‫أول‪ : ‬نسب المديونية أو نسب‬ ‫الرفع المالي‪: ‬‬ ‫‪ ‬و تخدم هذه النسب الهدف الول من‬ ‫أهداف نسب المديونية‪ ،‬و هو تعرف مصادر‬ ‫التمويل التي اعتمدت عليها المؤسسة لتمويل‬ ‫موجوداتها المختلفة‪ ،‬حيث يمكن بوساطة هذه‬ ‫المجموعة من النسب تعرف الهمية النسبية‬ ‫لكل مصدر من مصادر التمويل‪ ،‬و مدى المان‬ ‫المتاح للدائنين من رخلل التركيبة المالية القائمة‬ ‫باستعمال علقات في الميزانية العمومية ‪.‬‬


‫و من أهم نسب المديونية ‪:‬‬ ‫‪ -1‬نسبة الديون الى حقوق المساهمين )‪DEPT TO EQUITY‬‬ ‫‪:( RATIO‬‬ ‫‪ ‬تحسب هذه النسبة على النحو التالي ‪:‬‬ ‫‪ ‬إجمالي الديون )قصيرة الجل و طويلة الجل (‬ ‫نسبة المديونية‪----------------------------------------------- = ‬‬ ‫‪ ‬صافي حقوق المساهمين‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬يقصد بإجمالي الديون كافة الموال التي حصلت عليها المؤسسة‬ ‫من الغير‪ ،‬و تتمثل في القروض القصيرة الجل و الطويلة الجل‪ .‬أما حقوق‬ ‫الملكية فيقصد بها رأس المال و الحتياطات و الرباح المحتجزة ‪.‬‬ ‫‪ ‬و توازن هذه النسبة التمويل المقدم من الدائنين لعمليات‬ ‫المؤسسة مع التمويل المقدم لنفس الغاية من قبل أصحابها‪ ،‬كما تعبر عن‬ ‫مدى المخاطر المالية لكل من الطرفين‪ ،‬إذ كلما ارتفعت هذه النسبة زادت‬ ‫احتمالت عدم قدرة المؤسسة على رخدمة دينها و زادت مخاطر المقرضين‪ ،‬و‬ ‫يزيد أيضا مخاطر المستثمرين‪ ،‬لن عدم القدرة على رخدمة الدين قد يؤدي‬ ‫الى الفلس ‪.‬‬ ‫‪ ‬و يعبر انخفاض هذه النسبة بشكل عام عن حماية أفضل‬ ‫للدائنين‪ ،‬و يعبر أيضا عن وجود قدرة كامنة على القتراض لدى المؤسسة‪.‬‬


‫‪ -2‬إجمالي الديون‪ /‬الموجودات‪:‬‬ ‫‪) ) TOTAL DEPT TO TOTAL ASSETS‬‬ ‫‪ ‬و تقيس هذه النسبة المدى الذي ذهبت إليه المؤسسة في تمويل‬ ‫أصولها من أموال الغير‪ ،‬كما تقدم معلومات عن قدرة المؤسسة لستيعاب‬ ‫تراجع الصول الناتج عن رخسارة دون تعريض حقوق الدائنين للخطر ‪.‬‬ ‫تحسب هذه النسبة على النحو التالي ‪:‬‬ ‫إجمالي الديون )القصيرة الجل و طويلة‬ ‫‪ ‬‬ ‫الجل (‬ ‫نسبة إجمالي الديون ‪ /‬الموجودات‪--------------------------------------- = ‬‬ ‫‪ ‬الموجودات‬ ‫‪ ‬مع بقاء الشياء الرخرى على حالها‪ ،‬يترتب على انخفاض هذه‬ ‫النسبة انخفاض المخاطر التي يتعرض لها المالكون والمقرضون‪ ،‬لن‬ ‫انخفاض النسبة يعني انخفاض عبء رخدمة الدين‪ .‬ويفضل الدائنون‬ ‫انخفاض هذه النسبة‪ ،‬لنها كلما انخفضت أتاحت هامش أمان أفضل لهم؛‬ ‫في حين يفضل المالكون زيادة هذه النسبة‪ ،‬لن زيادتها قد تؤدي الى‬ ‫تعظيم العائد لهم‪ ،‬كما قد تؤدي الى استمرار سيطرتهم لستغنائهم عن‬ ‫رأس المال بإدرخال شركاء جدد ‪.‬‬


‫‪ -3‬نسبة الديون القصيرة الجل الى حق الملكية ‪:‬‬ ‫تحسب هذه النسبة على النحول التالي ‪:‬‬ ‫‪ ‬الديون القصيرة‬ ‫الجل‬ ‫‪ ‬نسبة الديون القصيرة‪/‬حقوق الملكية‪ = ‬‬ ‫‪--------------------‬‬‫‪ ‬حقوق الملكية‬ ‫‪ ‬ل تلجأ المؤسسة الى زيادة القتراض القصير الجل‬ ‫لتمويل عملياتها الطويلة الجل إل بعد استنفاد قدرتها على القتراض‬ ‫الطويل الجل بسبب انخفاض رأسمالها‪ ،‬أو ارتفاع المخاطر التشغيلية‬ ‫لها‪ ،‬بسبب احتمالت تأثر حجم نشاطها سريعا بالتغيرات التي قد تطرأ‬ ‫على مستوى النشاط القتصادي ‪.‬‬ ‫‪ ‬وارتفاع هذه النسبة الى ما يقارب ‪ %67‬قد يكون‬ ‫مؤشرا باقتراب الخطر‪ ،‬ومؤشرا على اضطرار المؤسسة الى زيادة‬ ‫العتماد على المصادر القصيرة الجل عوضا عن المصادر الطويلة‬


‫‪ -4‬نسبة هيكل رأس المال‪DEBT-TO-TOTAL ‬‬ ‫‪: (CAPITALIZATION) RATIO‬‬ ‫‪ ‬وتحسب هذه النسبة على النحو التالي ‪:‬‬ ‫‪ ‬الديون طويلة الجل‬ ‫نسبة هيكل رأس المال =‪--------------------------------------- ‬‬ ‫‪ ‬مصادر التمويل طويلة الجل ) الديون‬ ‫الجل ‪ +‬السهم الممتازة ‪ +‬حقوق‬ ‫الطويلة‬ ‫المساهمين (‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬وتبين هذه النسبة أهمية الديون الطويلة الجل‬ ‫)بالنسبة للمصادر الطويلة الجل للتمويل ( التي تم الحصول عليها‬ ‫من الغير‪ .‬وتعتبر هذه النسبة مؤشرا للحكم على المخاطر المالية‬ ‫شأنها في ذلك شأن نسب التغطية ‪.‬‬


‫‪ -5‬حقوق المالكين الى الصول الثابتة ‪:‬‬ ‫معادلة النسبة ‪:‬‬ ‫‪ ‬حقوق المالكين‬ ‫نسبة حقوق المالكين‪ /‬صافي الموجودات الثابتة = ‪----------------------‬‬ ‫‪ ‬صافي الموجودات لثابتة‬ ‫‪ ‬وتبين هذه النسبة مدى كفاية حقوق المالكين ) المساهمين (‬ ‫لمواجهة الستثمار في الموجودات الثابتة‪ ،‬هذا وتعتبر هذه النسبة مؤشرا على‬ ‫نوع التمويل الذي ستحتاجه المؤسسة مستقبل ‪.‬‬ ‫‪ ‬فان كانت هذه النسبة أقل من ‪ ، %100‬فان هذا يعني حاجة‬ ‫المؤسسة الى نوعين من الموال‪ ،‬الول منها أموال طويلة الجل لستثمارها‬ ‫في الموجودات الثابتة التي لم تكف مصادر المؤسسة الذاتية لمواجهة‬ ‫الستثمارات فيها‪ ،‬والثانية قصيرة الجل لستثمارها في الموجودات المتداولة‪.‬‬ ‫أما إذا كانت النسبة أكثر من ‪ ، %100‬فان هذا يعني أن مصدرا طويل الجل قد‬ ‫أتيح لمواجهة جميع الستثمار في الموجودات الثابتة‪ ،‬مع فائض منه يستثمر‬ ‫في الموجودات المتداولة‪ ،‬وما يبقى من أموال تحتاج إليها المؤسسة يجب أن‬ ‫يأتي من مصادر قصيرة الجل ‪.‬‬ ‫‪ ‬وبشكل عام‪ ،‬كلما كان درخل الشركة مستقرا‪ ،‬كان هناك استعداد عند‬ ‫المحلل لقبول نسب مديونية مرتفعة‪ ،‬وذلك لنخفاض عنصر مخاطر عدم‬ ‫القدرة على رخدمة الدين في ظل استقرار الدرخل‪ ،‬مثل شركات الخدمات في‬ ‫مجالت كشركة الكهرباء والتلفونات ‪.‬‬ ‫‪ ‬وفي تقييم المحللين لهذه النسبة يسترشدون كثيرا بالمعدل النمطي‬ ‫الذي يضع المعدل المقبول لها في حدود ‪ ، 1:1‬فإذا زادت عن هذا الحد‪ ،‬فان‬ ‫ذلك قد يشكل بداية لتدرخل من الدائنين في أمور الشركة بحكم زيادة ما‬


‫ثانيا ‪ :‬نسب التغطية ) ‪:(COVERAGE RATIOS‬‬ ‫‪ ‬تستعمل هذه المجموعة من النسب للوقوف على قدرة‬ ‫المؤسسة على تغطية النفقات المالية المرتبطة بالقتراض‬ ‫ورخدمة دينها‪ ،‬لذا تقدم مجموعة النسب هذه إجابة عن السؤال‬ ‫الخاص بمدى مناسبة مديونية لشركة وقدرتها على مواجهة‬ ‫اللتزامات المرتبطة بهذا القتراض من أقساط وفوائد ‪ .‬وتعد‬ ‫هذه المجموعة من النسب مؤشرا للمخاطر المالية التي تتعرض‬ ‫لها المؤسسة‪ ،‬ومن ثم تعد ذات أهمية رخاصة للمالكين‬ ‫والمقرضين الى جانب الدارة ‪.‬‬


‫ومن أهم نسب التغطية ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬عدد مرات تحقق الفائدة ‪TIMES INTEREST‬‬ ‫‪:(EARNED (TIE‬‬ ‫معادلة النسبة ‪:‬‬ ‫‪ ‬الدرخل قبل الفوائد‬ ‫والضرائب‬ ‫‪ ‬عدد مرات تحقق الفائدة‪ = ‬‬ ‫‪---------------------------‬‬‫‪ ‬الفوائد السنوية المدفوعة‬ ‫‪ ‬تقيس هذه النسبة مدى قدرة المؤسسة على دفع فوائد‬ ‫قروضها من الرباح المحققة‪ ،‬فإذا كانت هذه النسبة أكثر من ‪ ،1:1‬كان‬ ‫معنى ذلك أن المؤسسة قادرة على دفع فوائد قروضها‪ ،‬وبعكس ذلك‬ ‫إذا كانت النسبة أقل من ‪1:1‬؛ والى جانب ذلك يمكن العتماد على‬ ‫هذه النسبة كمؤشر على قدرة المؤسسة على رخدمة المزيد من‬ ‫الديون ‪.‬‬


‫وبالرغم من أهمية هذه النسبة وكفايتها في التعبير عن قدرة‬ ‫المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها‪ ،‬إل أنها تتصف بنقاط الضعف التالية ‪:‬‬ ‫‪ . 1‬الدرخل قبل الفوائد والضرائب ليس هو بالتحديد الدرخل المتاح‬ ‫لمقابلة المدفوعات من الفوائد حيث يمكن أن يضاف لذلك‬ ‫الستهلكات والطفاءات وما شابه ذلك من أعباء على الدرخل ل تتطلب‬ ‫رخروجا للموال ‪.‬‬ ‫‪ . 2‬الفائدة ليست هي اللتزام الوحيد على المؤسسة‪ ،‬بل هناك‬ ‫التزامات بدفع الجرة للليات المشتراة بطريقة البيع التأجيري وأرباح‬ ‫السهم الممتازة وأقساط الدين‪.‬‬ ‫‪ . 3‬لنه ليس بالضرورة أن يتساوى النقد المتحقق من العمليات‬ ‫والنقد الفعلي المتحقق؛ فقد يحدث تشويش حول هذه النسبة‪ .‬وفي‬ ‫ضوء ما تقدم‪ ،‬يمكن إعادة صياغة معادلة النسبة على النحول التالي ‪:‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫• ‪ ‬صافي الدرخل بعد الضريبة ‪ +‬الضريبة ‪ +‬الفائدة ‪+‬‬ ‫الستهلك‬ ‫• عدد مرات تحقق الفائدة‪ = ‬‬ ‫‪----------------------------------------------------------‬‬‫• ‪ ‬الفوائد المدفوعة‬


‫‪ -2‬نسبة رخدمة الدين الطويل الجل ‪:‬‬ ‫‪ ‬معادلة النسبة ‪:‬‬ ‫‪ ‬صافي الربح ‪ +‬الستهلك ‪+‬‬ ‫الطفاءات‬ ‫‪ ‬نسبة رخدمة الدين الطويل الجل‪ = ‬‬ ‫‪-----------------------------------‬‬‫‪ ‬الجزء القصير الجل من الدين الطويل الجل )الجزء‬ ‫الذي سيستحق رخلل الفترة المالية القادمة (‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬تقيس هذه النسبة مدى قدرة التدفقات النقدية العادية‬ ‫للمؤسسة على مواجهة أقساط القروض الطويلة الجل التي تستحق ‪.‬‬ ‫وتكتسب هذه النسبة أهميتها من كون النقد المتحقق للمؤسسة من‬ ‫عملياتها هو المصدر الرئيسي للوفاء بالتزاماتها؛ وبالرغم من أن هذه‬ ‫النسبة ل تأرخذ بعين العتبار المصادر الرخرى المحتملة للنقد للمؤسسة‪،‬‬


‫‪ -3‬نسبة التغطية الشاملة ‪:‬‬ ‫‪ ‬معادلة النسبة ‪:‬‬ ‫‪ ‬الدرخل النقدي المتاح لمواجهة‬ ‫اللتزامات الثابتة‬ ‫‪ ‬نسبة التغطية الشاملة‪------------------------------------------- = ‬‬ ‫‪ ‬اللتزامات الثابتة‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬صافي الربح ‪ +‬الضريبة ‪ +‬الفوائد ‪ +‬الستهلك ‪ +‬أقساط‬ ‫أجرة الليات‬ ‫‪ = ‬‬ ‫‪ ------------------------------------------------------------------------‬‬‫‪ ‬أرباح السهم الممتازة‪ ‬أقساط الدين‬ ‫‪ ‬الفائدة ‪ +‬أقساط أجرة الليات‪ + -------------------------- + ‬‬ ‫‪-------‬‬‫‪ -1 ‬نسبة الضريبة‪-1 ‬‬ ‫نسبة الضريبة‬ ‫‪ ‬وحيث أن الفوائد وأقساط الديون طويلة الجل ليست هي العبء‬ ‫الوحيد على المؤسسة‪ ،‬لذا نشأت الحاجة الى مقياس أشمل للحكم على‬ ‫قدرتها على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية كافة‪ ،‬كسداد الديون‪ ،‬وفوائدها‪ ،‬وكان‬ ‫هذا المقياس هو النسبة المذكورة أعله‪ ،‬ويطلق عليها بعض الباحثين نسبة‬ ‫التغطية الشاملة لشمولها في المقام لجميع اللتزامات المتوقعة على الشركة‬


‫رخامسا‪ : ‬نسب السوق ) ‪:(MARKET RATIOS‬‬ ‫‪ ‬كانت جميع النسب المالية التي تم تناولها‬ ‫ضمن مجموعة النسب الربع السابقة مشتقة من قائمة الدرخل‬ ‫والميزانية‪ ،‬والى جانب هذه المجموعات من النسب المحاسبية‬ ‫يرغب المحللون في الوقوف على تقييم السوق لداء الشركة ‪.‬‬ ‫‪ ‬وغالبا ما يكون تقييم السوق قريبا من التقييم‬ ‫المالي‪ ،‬فمثل إذا دلت النسب المالية على ارتفاع مخاطر شرك‬ ‫عن المعدل العادي للصناعة التي ينتمي إليها‪ ،‬وكذلك انخفاض‬ ‫ربحيتها عن المعدل المتوقع فان هذه المؤشرات المحاسبية‬ ‫ستنعكس على شكل سعر سوقي منخفض لسهم هذه‬ ‫الشركة ‪.‬‬


‫رخامسا‪ : ‬نسب السوق ‪:(MARKET RATIOS‬‬ ‫‪ ‬كانت جميع النسب المالية التي تم تناولها‬ ‫ضمن مجموعة النسب الربع السابقة مشتقة من قائمة الدرخل‬ ‫والميزانية‪ ،‬والى جانب هذه المجموعات من النسب المحاسبية‬ ‫يرغب المحللون في الوقوف على تقييم السوق لداء الشركة ‪.‬‬ ‫‪ ‬وغالبا ما يكون تقييم السوق قريبا من التقييم‬ ‫المالي‪ ،‬فمثل إذا دلت النسب المالية على ارتفاع مخاطر شركه‬ ‫عن المعدل العادي للصناعة التي ينتمي إليها‪ ،‬وكذلك انخفاض‬ ‫ربحيتها عن المعدل المتوقع فان هذه المؤشرات المحاسبية‬ ‫ستنعكس على شكل سعر سوقي منخفض لسهم هذه‬ ‫الشركة ‪.‬‬


‫ومن أهم نسب هذه المجموعة ‪:‬‬ ‫‌أ‪ -‬العائد على السهم ) نصيب السهم من الرباح( ‪:‬‬ ‫‪ ‬الربح بعد الفوائد والضريبة وحقوق حملة السهم‬ ‫الممتازة‬ ‫‪ ‬العائد على السهم =‪------------------------------------- ‬‬ ‫‪ ‬عدد السهم العادية القائمة في نهاية الفترة‬ ‫‪ ‬تعتبر هذه النسبة إحدى مؤشرات الربحية‪ ،‬وهي تقيس كمية‬ ‫الرباح التي تخص كل سهم من أسهم الشركة في نهاية الفترة‬ ‫المالية ‪.‬‬


‫ويعتبر العائد على السهم من أكثر مؤشرات الداء‬ ‫استعمال لقياس كفاءة الداء المالي للشركات‪ ،‬وهو‬ ‫يلعب دورا هاما في التحليل الستثماري‪ ،‬كما يعتبر‬ ‫ضروريا لما يلي ‪:‬‬ ‫‪ .1‬التنبؤ بالرباح المتوقع توزيعها ‪.‬‬ ‫‪ .2‬معدلت النمو المتوقع تحقيقها ‪.‬‬ ‫‪ .3‬القيمة المستقبلية للسهم ‪.‬‬ ‫‪ .4‬وضع السياسات الخاصة بالرباح حيث تحدد‬ ‫إدارة الشركة‪ ‬هدفها بتحديد عائد معين للسهم ‪.‬‬


‫ويؤرخذ على هذا المؤشر غموضه كمقياس للداء‬ ‫بسبب ظاهرة الحتفاظ بجزء من الرباح لسباب‬ ‫مختلفة‪ ،‬فلو فرضنا وجود شركتين تحققان نفس‬ ‫العائد على السهم‪ ،‬وأن الشركة الولى توزع جميع‬ ‫أرباحها المتحققة سنويا دون اقتطاع أية‬ ‫احتياطيات‪ ،‬والثانية تقوم بعكس ذلك تماما‪ ،‬فل‬ ‫توزع أية أرباح‪ ،‬ولو فرضنا أيضا بقاء عدد السهم‬ ‫دون تعديل للشركتين‪ ،‬ولحظنا العائد على السهم‬ ‫لكل منهما‪ ،‬سنجد أن الشركة الولى تحافظ على‬ ‫مستوى عائد ثابت‪ ،‬في حين يزيد العائد في‬ ‫الشركة الثانية بمقدار العائد الناتج عن استثمار‬ ‫الرباح غير الموزعة‪ ،‬المر الذي يجعل البعض‬ ‫يعتقد أن الشركة الثانية تحقق نتائج أفضل‪ ،‬علما‬ ‫بأن المر ليس كذلك‪ ،‬إذ أن حقيقة المر هي أن‬


‫ب‪ -‬نسبة سعر السهم الى عائده ‪PRICE-‬‬ ‫‌‬ ‫‪:(EARNINGS RATION (P/E‬‬ ‫‪ ‬تقوم هذه النسبة على العلقة بين سعر السهم السوقي‬ ‫وعائده من الرباح ويتم احتسابها بموجب المعادلة التالية ‪:‬‬ ‫‪ ‬القيمة السوقية للسهم‬ ‫‪ ‬سعر السهم الى عائده‪------------------------------- = ‬‬ ‫‪ ‬العائد المحقق على السهم‬ ‫‪ ‬تعبر هذه النسبة عن المبلغ الذي يرغب المستثمر في‬ ‫دفع لكل دينار من الربح الذي يحققه سهم معين‪ ،‬أي أنه إذا كان‬ ‫هناك سهم عائده ‪ 1‬دينار‪ ،‬فكم ضعفا لهذا العائد يرغب المشتري‬ ‫في دفعه ثمنا للسهم؟‬


‫مثال ‪:‬‬ ‫‪ ‬إذا كان عائد سهم معين رخمسة دنانير وسعر بيعه‬ ‫السوقي ‪ 50‬دينار‪ ،‬يقال أن سعره السوقي عشرة أضعاف‬ ‫عائده وأن سعر السهم الى عائده هو ‪ 10‬مرات ‪.‬‬ ‫‪ ‬وتعكس هذه النسبة توقعات المستثمرين للداء‬ ‫الشركة المستقبلي‪ ،‬حيث يعني ارتفاعها ‪:‬‬ ‫‪ .1‬توقع المستثمرين لزيادة في الرباح الموزعة ‪.‬‬ ‫‪ .2‬انخفاض مخاطر السهم‪ ،‬لذا يقبل المساهمون بعائد‬ ‫منخفض له ‪.‬‬ ‫‪ .3‬توسع الشركة في نسبة الرباح الموزعة ‪.‬‬


‫ج‪ -‬نسبة المدفوع من الرباح ‪:‬‬ ‫‪ ‬تحسب هذه النسبة بموجب المعادلة التالية ‪:‬‬ ‫‪ ‬الرباح الموزعة على حملة السهم‬ ‫العادية‬ ‫‪ ‬نسبة الرباح الموزعة =‬ ‫‪-----------------------------------------------------‬‬‫‪ ‬الرباح المحققة بعد الضرائب وحملة‬ ‫السهم الممتازة‬ ‫‪ ‬وهذه النسبة مؤشر على نسبة الرباح الموزعة لحملة‬ ‫السهم العادية من جملة الرباح المحققة والمتاحة للتوزيع‬ ‫لهم ‪.‬‬ ‫‪ ‬وتعكس هذه النسبة وجهة نظر الدارة في المكانيات‬ ‫الستثمارية للشركة‪ ،‬فانخفاض نسبة التوزيع قد يعني ‪:‬‬ ‫·‪ ‬وجود فرص استثمارية جيدة لدى الشركة وترغب في‬ ‫الحتفاظ بالرباح لجل التوسع فيها‬ ‫·‪ ‬وجود بعض الضغوط رخاصة من الدائنين على عدم‬ ‫التوسع في توزيع الرباح ‪.‬‬ ‫·‪ ‬رغبة الشركة بالحتفاظ بسيولة عالية لديها ‪.‬‬ ‫أما ارتفاع التوزيع فقد يغني ‪:‬‬ ‫·‪ ‬وصول الشركة الى مرحلة البلوغ)‪ (MATURITY‬وعدم‬


‫‌د‪ -‬عائد التوزيع) ‪:(DIVIDEND YIELD‬‬ ‫‪ ‬تحتسب هذه النسبة بموجب المعادلة التالية ‪:‬‬ ‫‪ ‬حصة السهم من الرباح الموزعة‬ ‫نسبة عائد التوزيع‪------------------------------------- = ‬‬ ‫‪ ‬سعر السهم السوقي‬ ‫‪ ‬وتعتبر هذه النسبة‪ ،‬مقرونة مع العائد على السهم‪ ،‬من‬ ‫أهم الوسائل المستعملة للحكم على فرص الستثمار ‪.‬‬


‫ه‪ -‬نسبة القيمة السوقية‪ /‬القيمة الدفترية‬ ‫‌‬ ‫) ‪:(PRICE/BOOK VALUE‬‬ ‫‪ ‬تمثل هذه النسبة القيمة السوقية الى القيمة الدفترية‬ ‫ممثلة بمجموع حقوق المساهمين التي تتكون من رأس المال‬ ‫المدفوع والحتياطيات والرباح المدورة‪.‬‬ ‫تحسب هذه النسبة بموجب المعادلة التالية ‪:‬‬ ‫‪ ‬سعر السهم في‬ ‫السوق‬ ‫‪ ‬نسبة القيمة السوقية‪/‬القيمة الدفترية‪ = ‬‬ ‫‪------------------------‬‬‫‪ ‬القيمة الدفترية للسهم‬ ‫‪ ‬وتعتبر هذه النسبة مؤشرا لتقييم المستثمرين للشركة‬ ‫حيث يتوقع أن يدفع المستثمرون سعرا أعلى من القيمة الدفترية‬ ‫لسهم الشركات ذات المردود المرتفع ‪.‬‬


‫ملحظة ‪ :‬تعتبر نسب السوق المذكورة أعله هي النسب‬ ‫المتعارف عليها في تقييم أداء الشركة في السوق المالي‪ ،‬إل أنه‬ ‫تجدر الشارة الى نسبة عائد الحتفاظ بالسهم )‪HOLDING‬‬ ‫‪ ،(PERIOD RETURN‬والتي يقوم المحللون الماليون‬ ‫والمهتمون بتقييم الستثمار بالسهم باحتسابها لما لها من أهمية‬ ‫رخاصة كونها تأرخذ بعين العتبار كافة المكاسب التي يحصل عليها‬ ‫حامل السهم‪ ،‬سواء كانت مكاسب رأسمالية نتيجة ارتفاع السعر‬ ‫السوقي للسهم رخلل الفترة المالية أو المكاسب النقدية نتيجة‬ ‫الرباح لموزعة‪ ،‬حيث تقوم فكرة هذه النسبة في الجابة على‬ ‫السؤال التالي ‪ :‬ما هي العوائد الفعلية التي حصل عليها‬ ‫المستثمر الذي قاسم بشراء السهم في بداية السنة المالية‬ ‫وانتظر حتى نهايتها ليحصل على نصيبه من الرباح‪ ،‬ثم قام ببيع‬ ‫السهم في نهاية الفترة ؟‬


‫ويتم احتساب هذه النسبة بناء على المعادلة التالية ‪:‬‬ ‫سعر السهم السوقي في نهاية الفترة‪ -‬سعر السهم‬ ‫السوقي‪ ‬‬ ‫‪ ‬في بداية الفترة ‪ +‬نصيب السهم من الرباح‬ ‫الموزعة‬ ‫‪ ‬عائد الحتفاظ بالسهم =‬ ‫‪-------------------------------------------‬‬‫‪ ‬سعر السهم السوقي في بداية الفترة‬


‫ويتم احتساب هذه النسبة بناء على المعادلة التالية ‪:‬‬ ‫سعر السهم السوقي في نهاية الفترة‪ -‬سعر السهم‬ ‫السوقي‪ ‬‬ ‫‪ ‬في بداية الفترة ‪ +‬نصيب السهم من الرباح‬ ‫الموزعة‬ ‫‪ ‬عائد الحتفاظ بالسهم =‬ ‫‪-------------------------------------------‬‬‫‪ ‬سعر السهم السوقي في بداية الفترة‬



‫‪ ‬‬ ‫الفصل الرابع‬ ‫‪ ‬التحليل المالي بالنسب‬ ‫(‪)RATIO ANALYSIS‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬لم ينتشر استعمال التحليل المالي بالنسب انتشارا واسعا‬ ‫إل بعد عام ‪ ،1930‬و ذلك على الرغم من أنه كان معروفا قبل‬ ‫ذلك التاريخ بوقت طويل ‪ .‬و يعود سبب هذا النتشار الواسع‬ ‫للتحليل المالي بالنسب الى انفصال ملكية المؤسسات عن إدارتها‬ ‫و ما تبع ذلك من تشريعات أوجبت نشر البيانات المالية رخاصة عن‬ ‫المؤسسات ذات الملكية الجماعية‪ ،‬المر الذي أوجد الحاجة‬ ‫لتحليل المعلومات المنشورة و قراءة مؤشراتها و تعريف‬ ‫المستثمرين بها لمساعدتهم في اتخاذ قراراتهم الستثمارية ‪.‬‬ ‫‪ ‬و منذ ذلك التاريخ و التحليل باستعمال النسب هو الداة‬





‫أساليب التحليل المختلفة‬ ‫عندما‪ ‬يقوم‪ ‬الطبيب‪ ‬بتقييم‪ ‬حالة‪ ‬مريض‪ ‬فإنه‪ ‬يبدأ‪ ‬بتقدير‪ ‬‬ ‫إن‪ ‬كان‪ ‬هذا‪ ‬الشخص‪ ‬مريضا‪ ‬فعل‪ ‬أم‪ ‬ل‪ ‬ثم‪ ‬يقارن‪ ‬بين‪ ‬‬ ‫نتائج‪ ‬تحاليل‪ ‬المريض‪ ‬ونتائج‪ ‬أمثاله‪ ‬أي‪ ‬الرقام‪ ‬المعتادة‪ ‬‬ ‫للشخص‪ ‬الطبيعي‪ ‬والرقام‪ ‬المعتادة‪ ‬لمن‪ ‬هم‪ ‬في‪ ‬مثل‪ ‬سنه‪ ،‬‬ ‫وكذلك‪ ‬قد‪ ‬يطلب‪ ‬منه‪ ‬إجراء‪ ‬تحاليل‪ ‬على‪ ‬فترات‪ ‬متباعدة‪ ‬‬ ‫لكي‪ ‬يرى‪ ‬إن‪ ‬كانت‪ ‬حالته‪ ‬تتحسن‪ ‬أم‪ ‬ل‪ .‬هذا‪ ‬هو‪ ‬ما‪ ‬يمكن‪ ‬‬ ‫أن‪ ‬نفعله‪ ‬لتقييم‪ ‬أداء‪ ‬الشركات‪ ‬باستخدام‪ ‬القوائم‪ ‬المالية‪ ‬‬ ‫والنسب‪ ‬المستنتجة‪ ‬منها‬


‫أ‪ -‬التحليل المطلق‪:‬‬ ‫هذا‪ ‬التحليل‪ ‬يعني‪ ‬تقييم‪ ‬أداء‪ ‬الشركة‪ ‬في‪ ‬الوقت‪ ‬الحالي‪ .‬إن‪ ‬كانت‪ ‬الشركة‪ ‬تحقق‪ ‬‬ ‫خسائر‪ ‬فهذا‪ ‬مؤشر‪ ‬سيء‪ ،‬إن‪ ‬كانت‪ ‬قيمة‪ ‬اللتزامات‪ ‬المتداولة‪ ‬تفوق‪ ‬الوصول‪ ‬‬ ‫المتداولة‪ ‬فهذا‪ ‬مؤشر‪ ‬سيء‪ ،‬إن‪ ‬كان‪ ‬العائد‪ ‬على‪ ‬الستثمار‪ ‬أقل‪ ‬من‪ ‬عائد‪ ‬البنك‪ ‬فهذا‪ ‬‬ ‫مؤشر‪ ‬سيء‪ ‬جدا‪ ‬وهكذا‬ ‫مثال‪ :‬انظر‪ ‬إلى‪ ‬هذه‪ ‬الرقام‪ ‬والنسب‪ ‬المالية‪ ‬وحاول‪ ‬ان‪ ‬تستنتج‪ ‬معلومات‪ ‬عن‪ ‬اداء‪ ‬‬ ‫الشركة‬ ‫مجمل‪ ‬الربح‪ ‬مليون‪ ‬جنيه‬ ‫وصافي‪ ‬الرباح‪ ‬مليون‪ ‬جنيه‬ ‫معدل‪ ‬العائد‪ ‬على‪ ‬حقوق‪ ‬المساهمين‪%2 ‬‬ ‫معامل‪ ‬سعر‪ ‬السهم‪ ‬إلى‪ ‬ربحيته‪5 ‬‬ ‫معدل‪ ‬التداول‪ ‬السريع‪0.4 ‬‬


‫ماذا‪ ‬نستنتج‪ ‬من‪ ‬هذه‪ ‬الرقام؟‪ ‬‬ ‫واضح‪ ‬أن‪ ‬الشركة‪ ‬حققت‪ ‬أرباحا‪ ‬هذا‪ ‬العام‪ ‬ولكن‪ ‬كثير‪ ‬‬ ‫من‪ ‬الرقام‪ ‬والنسب‪ ‬ل‪ ‬تبشر‪ ‬بخير‪ .‬فمعدل‪ ‬العائد‪ ‬‬ ‫على‪ ‬حقوق‪ ‬المساهمين‪ ‬متدني‪ ‬جدا‪ ،‬ومعدل‪ ‬التداول‪ ‬‬ ‫السريع‪ ‬ينم‪ ‬عن‪ ‬نقص‪ ‬في‪ ‬السيولة‪ ،‬ومعامل‪ ‬سعر‪ ‬‬ ‫السهم‪ ‬إلى‪ ‬ربحيته‪ ‬يظهر‪ ‬تخوف‪ ‬المستثمرين‪ ‬في‪ ‬‬ ‫سوق‪ ‬المال‪ ‬من‪ ‬مستقبل‪ ‬هذه‪ ‬الشركة‬ ‫‪ ‬هذا‪ ‬التحليل‪ ‬يعطينا‪ ‬فكرة‪ ‬مبسطة‪ ‬عن‪ ‬أداء‪ ‬الشركة‪ ‬‬ ‫ولكنه‪ ‬ل‪ ‬يأخذ‪ ‬في‪ ‬العتبار‪ ‬تطور‪ ‬أداء‪ ‬الشركة‪ ‬مع‪ ‬‬ ‫الزمن‪ ‬و‪ ‬أداءها‪ ‬مقارنة‪ ‬بالمنافسين‪ ‬وتأثير‪ ‬طبيعة‪ ‬النشاط‪ ‬على‪ ‬بعض‪ ‬النسب‪ ‬المالية‬


‫ب‪ -‬التحليل التاريخي‬ ‫هذا‪ ‬السلوب‪ ‬يعني‪ ‬تحليل‪ ‬تطور‪ ‬أو‪ ‬تدهور‪ ‬أداء‪ ‬الشركة‪ ‬مع‪ ‬الزمن‪ .‬فمثل‪ ‬‬ ‫إن‪ ‬كانت‪ ‬الرباح‪ ‬تزداد‪ ‬مع‪ ‬الزمن‪ ‬فهذا‪ ‬مؤشر‪ ‬جيد‪ ‬والعكس‪ ‬وصحيح‪ .‬فقد‪ ‬‬ ‫تحقق‪ ‬الشركة‪ ‬أرباحا‪ ‬عالية‪ ‬ولكنها‪ ‬تقل‪ ‬كثيرا‪ ‬عن‪ ‬العام‪ ‬الماضي‪ ‬أو‪ ‬تكون‪ ‬‬ ‫نسبة‪ ‬العائد‪ ‬على‪ ‬حقوق‪ ‬المساهمين‪ ‬عالية‪ ‬ولكنها‪ ‬أقل‪ ‬من‪ ‬العام‪ ‬الماضي‪ ‬او‪ ‬‬ ‫العكس‪ ‬فتحليل‪ ‬الرقام‪ ‬والنسب‪ ‬الماللية‪ ‬لنفس‪ ‬الشركة‪ ‬لعدة‪ ‬اعوام‪ ‬متتالية‪ ‬‬ ‫يمكننا‪ ‬من‪ ‬معرفة‪ ‬ما‪ ‬إذا‪ ‬كانت‪ ‬هذه‪ ‬الشركة‪ ‬في‪ ‬تحسن‪ ‬أم‪ ‬في‪ ‬انحدار‬


‫مثال‪ :‬انظر‪ ‬إلى‪ ‬الرسم‪ ‬البياني‪ ‬التالي‪ ‬الذي‪ ‬يبين‪ ‬تغير‪ ‬أرباح‪ ‬شركة‪ ‬ما‪ ‬من‪ ‬عام‪ ‬‬ ‫‪ 2002‬إلى‪ ‬عام‪ .2005 ‬ماذا‪ ‬تلحظ؟‪ ‬‬

‫إن‪ ‬أرباح‪ ‬الشركة‪ ‬في‪ ‬تزايد‪ ‬مستمر‪ ‬مما‪ ‬يدل‪ ‬على‪ ‬تحسن‪ ‬الداء‪ ‬من‪ ‬عام‪ ‬لخر‪ ‬‬ ‫ويبشر‪ ‬بمستقبل‪ ‬أفضل‪ ‬لهذه‪ ‬الشركة‬


‫مثال‪ ‬آخر‪ :‬انظر‪ ‬إلى‪ ‬تغير‪ ‬قيمة‪ ‬وصافي‪ ‬مبيعات‪ ‬شركة‪ ‬أخرى‪ ‬من‪ ‬عام‪ ‬لخر‪ .‬‬ ‫ماذا‪ ‬تلحظ‬

‫إن‪ ‬وصافي‪ ‬المبيعات‪ ‬يقل‪ ‬من‪ ‬عام‪ ‬لخر‪ ‬بشكل‪ ‬ملحوظ‪ ‬مما‪ ‬يدل‪ ‬على‪ ‬انحدار‪ ‬‬ ‫أداء‪ ‬الشركة‪ ‬من‪ ‬عام‪ ‬لخر‪ ‬لمدة‪ ‬أربعة‪ ‬أيام‪ ‬متتالية‪ .‬لحظ‪ ‬أن‪ ‬المبيعات‪ ‬‬ ‫توصل‪ ‬في‪ ‬آخر‪ ‬عام‪ ‬إلى‪ 60 ‬مليون‪ ‬جنيه‪ ‬وهو‪ ‬رقم‪ ‬كبير‪ ‬بالنسبة‪ ‬لشركات‪ ‬‬ ‫أخرى‪ ‬وصغيرة‪ ‬ولكنه‪ ‬ل‪ ‬يعبر‪ ‬عن‪ ‬أن‪ ‬أداء‪ ‬الشركة‪ ‬رائعا‪ ‬لما‪ ‬لحظناه‪ ‬من‪ ‬‬ ‫انخفاض‪ ‬وصافي‪ ‬المبيعات‪ ‬عاما‪ ‬بعد‪ ‬آخر‬


‫ج ‪ -‬التحليل النسبي‬ ‫كما يقارن الطبيب بين نتائج تحاليل المريض والنتائج المعتادة للشخص الطبيعي في العالم وكذلك النتائج‬ ‫المعتادة لمن هو في نفس سن المريض وفي نفس البلد الذي يعيش فيه‪ ،‬فإنه من الطبيعي أن نقارن بين‬ ‫نتائج الشركة والشركات المثيلة في العالم‪ ،‬وكذلك الشركات المثيلة في نفس المنطقة ونفس البلد‪ .‬لماذا؟‬ ‫لنه قد يكون نجاح الشركة راجع إلى ازدهار السوق العام الماضي أو العكس وكذلك قد تكون بعض‬ ‫النسب متدنية نظرا لطبيعة النشاط فكما ذكرنا بعض الصناعات تحتاج اضول ثابتة هائلة بينما صناعات‬ ‫أخرى أو بعض الخدمات ل تحتاج هذا الكم من الصول الثابتة‪ .‬لذلك فإن مقارنة أداء الشركة بالشركات‬ ‫المنافسة أو العاملة في نفس المجال يعطي صورة أدق‬ ‫مثال‪ :‬الجدول التالي يوضح النسب المالية لشركة ما ومثيلتها للشركات المنافسة‪ .‬كيف تعلق على أداء‬ ‫الشركة بناء على المعلومات المتاحة‬


‫من‪ ‬الواضح‪ ‬أن‪ ‬أداء‪ ‬الشركة‪ ‬بوصفة‪ ‬عامة‪ ‬أقل‪ ‬من‪ ‬المنافسين‪ .‬معدل‪ ‬العائد‪ ‬على‪ ‬الوصول‪ ‬‬ ‫ومعدل‪ ‬العائد‪ ‬على‪ ‬حقوق‪ ‬المساهمين‪ ‬أقل‪ ‬من‪ ‬هذين‪ ‬المعدلين‪ ‬للشركتين‪ ‬المنافستين‪ .‬معدل‪ ‬‬ ‫دوران‪ ‬المخزون‪ ‬أقل‪ ‬بكثير‪ ‬من‪ ‬ا‪ ‬لشركات‪ ‬المنافسة‪ ‬مما‪ ‬يعني‪ ‬بقاء‪ ‬المخزون‪ ‬مدة‪ ‬طويلة‪ ‬‬ ‫داخل‪ ‬الشركة‪ ‬مقارنة‪ ‬بالمنافسين‪ .‬هامش‪ ‬وصافي‪ ‬الربح‪ ‬أعلى‪ ‬من‪ ‬إحدى‪ ‬الشركتين‪ ‬‬ ‫المنافستين‪ ‬ولكنه‪ ‬أقل‪ ‬من‪ ‬الخرى‪ .‬معدل‪ ‬التداول‪ ‬ونسب‪ ‬التوزيع‪ ‬مقاربتين‪ ‬للشركات‪ ‬‬ ‫المنافسة‪ .‬يبدو‪ ‬أن‪ ‬هذه‪ ‬الشركة‪ ‬بحاجة‪ ‬لدراسة‪ ‬سبل‪ ‬زيادة‪ ‬المبيعات‪ ‬حتى‪ ‬تتحسن‪ ‬نسب‪ ‬‬ ‫العائد‪ ‬على‪ ‬الوصول‪ ‬وعلى‪ ‬حقوق‪ ‬المساهمين‪ ‬وهذا‪ ‬قد‪ ‬يحتاج‪ ‬لمراجعة‪ ‬أساليب‪ ‬التسويق‪ ‬‬ ‫أو‪ ‬مراجعة‪ ‬المنتج‪ ‬نفسه‬ ‫تقوم‪ ‬بعض‪ ‬المواقع‪ ‬والهيئات‪ ‬بحساب‪ ‬متوسط‪ ‬النسب‪ ‬المالية‪ ‬لكل‪ ‬قطاع‪ ،‬فتمكننا‪ ‬هذه‪ ‬‬ ‫المواقع‪ ‬والهيئات‪ ‬من‪ ‬مقارنة‪ ‬أدائنا‪ ‬بمتوسط‪ ‬القطاع‪ .‬إن‪ ‬توفرت‪ ‬هذه‪ ‬المعلومات‪ ‬فإن‪ ‬‬ ‫استخدامها‪ ‬يمكننا‪ ‬من‪ ‬مقارنة‪ ‬أدائنا‪ ‬بالداء‪ ‬المتوسط‪ ‬في‪ ‬القطاع‪ ‬الذي‪ ‬نعمل‪ ‬فيه‬


‫لن تجد كل المعلومات في القوائم المالية‬ ‫القوائم‪ ‬المالية‪ ‬بها‪ ‬أرقام‪ ‬هامة‪ ‬جدا‪ ‬ولكننا‪ ‬نحتاج‪ ‬أن‪ ‬نحللها‪ ‬في‪ ‬‬ ‫ضوء‪ ‬متغيرات‪ ‬كثيرة‪ ‬مثل‪ ‬تقلبات‪ ‬السوق‪ ‬ودخول‪ ‬منافسين‪ ‬‬ ‫جدد‪ ‬والبدء‪ ‬في‪ ‬الستثمار‪ ‬في‪ ‬مشاريع‪ ‬جديدة‪ ‬ووجود‪ ‬أعباء‪ ‬‬ ‫مالية‪ ‬مؤقتة‪ ‬وغيرها‪ .‬فمثل‪ ‬قد‪ ‬تحقق‪ ‬شركة‪ ‬ناجحة‪ ‬خسائر‪ ‬بعد‪ ‬‬ ‫أن‪ ‬كانت‪ ‬تحقق‪ ‬أرباحا‪ ‬نظرا‪ ‬لنها‪ ‬بدأت‪ ‬مشروعا‪ ‬جديدا‪ ‬سوف‪ ‬‬ ‫يؤتي‪ ‬ثماره‪ ‬في‪ ‬العوام‪ ‬القادمة‪ .‬كذلك‪ ‬قد‪ ‬تحقق‪ ‬شركة‪ ‬أرباحا‪ ‬‬ ‫نتيجة‪ ‬لحدوث‪ ‬طفرة‪ ‬في‪ ‬الطلب‪ ‬على‪ ‬منتجها‪ ،‬والتوقعات‪ ‬‬ ‫لستمرار‪ ‬أو‪ ‬انهيار‪ ‬هذا‪ ‬الطلب‪ ‬تحدد‪ ‬نظرنا‪ ‬للداء‪ ‬المتوقع‪ ‬‬ ‫للشركة‪ ‬في‪ ‬العوام‪ ‬القادمة‪ .‬‬


‫يوجد العديد من النسب الخرى‬ ‫اقتوصرنا‪ ‬في‪ ‬شرح‪ ‬النسب‪ ‬المالية‪ ‬على‪ ‬النسب‪ ‬المالية‪ ‬الكثر‪ ‬‬ ‫استخداما‪ ‬ولكن‪ ‬يوجد‪ ‬العديد‪ ‬من‪ ‬النسب‪ ‬الخرى‪ ‬والتي‪ ‬قد‪ ‬‬ ‫توصادفها‪ .‬في‪ ‬ضوء‪ ‬فهم‪ ‬النسب‪ ‬المالية‪ ‬المذكورة‪ ‬هنا‪ ‬يمكننا‪ ‬فهم‪ ‬‬ ‫فائدة‪ ‬أي‪ ‬نسب‪ ‬مالية‪ .‬كذلك‪ ‬فإننا‪ ‬قد‪ ‬نستحدث‪ ‬نسب‪ ‬مالية‪ ‬توضح‪ ‬‬ ‫أداء‪ ‬الشركة‪ ‬في‪ ‬جزئية‪ ‬محددة‪ .‬فمثل‪ ‬لمعرفة‪ ‬ما‪ ‬إذا‪ ‬كانت‪ ‬‬ ‫شركة‪ ‬ما‪ ‬تنفق‪ ‬على‪ ‬البحوث‪ ‬مثل‪ ‬الشركات‪ ‬الخرى‪ ‬فإننا‪ ‬نقيس‪ ‬‬ ‫ذلك‪ ‬بنسبة‪ ‬موصاريف‪ ‬البحوث‪ ‬إلى‪ ‬وصافي‪ ‬المبيعات‪ .‬وإذا‪ ‬أردنا‪ ‬‬ ‫كذلك‪ ‬معرفة‪ ‬ما‪ ‬إذا‪ ‬كان‪ ‬النفاق‪ ‬على‪ ‬التسويق‪ ‬مبالغا‪ ‬فيه‪ ‬فإننا‪ ‬‬ ‫نقارن‪ ‬بين‪ ‬نسبة‪ ‬موصاريف‪ ‬التسويق‪ ‬إلى‪ ‬وصافي‪ ‬المبيعات‪ ‬مقارنة‪ ‬‬ ‫بالشركات‪ ‬المنافسة‬


‫استخدم أكثر من أسلوب لتحليل اداء الشركات‬ ‫في‪ ‬الغلب‪ ‬يتم‪ ‬استخدام‪ ‬التحليل‪ ‬المطلق‪ ‬والتاريخي‪ ‬والنسبي‪ ‬ول‪ ‬يتم‪ ‬الستغناء‪ ‬‬ ‫بأحدهما‪ ‬عن‪ ‬الخر‪ .‬‬ ‫فمثل‪ ‬قد‪ ‬تكون‪ ‬شركة‪ ‬تعمل‪ ‬في‪ ‬قطاع‪ ‬متعثر‪ ‬جدا‪ ‬ولكنها‪ ‬من‪ ‬أفضل‪ ‬الشركات‪ ‬‬ ‫وتحقق‪ ‬أقل‪ ‬خسائر‪ ،‬في‪ ‬هذه‪ ‬الحالة‪ ‬ل‪ ‬يمكننا‪ ‬أن‪ ‬نغفل‪ ‬عن‪ ‬أداء‪ ‬الشركة‪ ‬سيء‪ ‬وأنها‪ ‬‬ ‫تحقق‪ ‬خسائر‪ ‬لن‪ ‬القطاع‪ ‬كله‪ ‬متعثر‪ ‬وقد‪ ‬نفكر‪ ‬في‪ ‬تغيير‪ ‬نشاط‪ ‬الشركة‪ ‬أو‪ ‬‬ ‫توصفيتها‪ ‬أو‪ ‬عدم‪ ‬الستثمار‪ ‬فيها‪ .‬وكما‪ ‬ذكرت‪ ‬سالفا‪ ‬فإن‪ ‬تحقيق‪ ‬الشركة‪ ‬لنسب‪ ‬‬ ‫مالية‪ ‬جيدة‪ ‬ولكنها‪ ‬تقل‪ ‬كثيرا‪ ‬عن‪ ‬متوسط‪ ‬الشركات‪ ‬المنافسة‪ ‬يعني‪ ‬أن‪ ‬أداء‪ ‬الشركة‪ ‬‬ ‫سيء‪ .‬لذلك‪ ‬فإن‪ ‬استخدام‪ ‬الساليب‪ ‬الثلثة‪ ‬يعطينا‪ ‬وصورة‪ ‬أكثر‪ ‬تكامل‪ .‬أما‪ ‬أسلوب‪ ‬‬ ‫مقارنة‪ ‬النتائج‪ ‬بما‪ ‬كان‪ ‬مخططا‪ ‬فهو‪ ‬امر‪ ‬يختص‪ ‬بإدارة‪ ‬الشركة‪ ‬ول‪ ‬يتمكن‪ ‬‬ ‫المستثمرين‪ ‬من‪ ‬معرفة‪ ‬هذه‪ ‬الخطط‪ ‬ول‪ ‬يهتمون‪ ‬أساسا‪ ‬بها‬


‫استخدم الرقام والنسب المالية التي تؤثر على قرارك‬ ‫بحسب‪ ‬الهدف‪ ‬من‪ ‬التحليل‪ ‬المالي‪ ‬تكون‪ ‬بعض‪ ‬الرقام‪ ‬والنسب‪ ‬‬ ‫المالية‪ ‬أكثر‪ ‬أهمية‪ .‬إن‪ ‬كنت‪ ‬ستقرض‪ ‬هذه‪ ‬الشركة‪ ‬فإنك‪ ‬تهتم‪ ‬بنسب‪ ‬‬ ‫السيولة‪ ،‬وإن‪ ‬كنت‪ ‬تفكر‪ ‬في‪ ‬شراء‪ ‬أسهم‪ ‬فيها‪ ‬فإنك‪ ‬تهتم‪ ‬بنسب‪ ‬‬ ‫الربحية‪ ‬ونسب‪ ‬القيمة‪ ‬السوقية‪ ‬أكثر‪ ‬من‪ ‬النسب‪ ‬الخرى‪ ،‬وإن‪ ‬كنت‪ ‬‬ ‫تقوم‪ ‬بمقارنة‪ ‬شركتك‪ ‬بالمنافسين‪ ‬فإنك‪ ‬تهتم‪ ‬بمعظم‪ ‬النسب‪ ،‬وإن‪ ‬‬ ‫كنت‪ ‬تهتم‪ ‬بمقارنة‪ ‬أداء‪ ‬الشركة‪ ‬في‪ ‬العمليات‪ ‬الساسية‪ ‬مثل‪ ‬التوصنيع‪ ‬‬ ‫فإنك‪ ‬تهتم‪ ‬بنسبة‪ ‬هامش‪ ‬مجمل‪ ‬الربح‪ ‬وهكذا‪ .‬لذلك‪ ‬فإن‪ ‬ل‪ ‬يلزم‪ ‬‬ ‫تحليل‪ ‬جميع‪ ‬الرقام‪ ‬وجميع‪ ‬النسب‪ ‬في‪ ‬كل‪ ‬تحليل‪ ‬مالي‪ ‬وإنما‪ ‬يتم‪ ‬‬ ‫تحليل‪ ‬الرقام‪ ‬والنسب‪ ‬ذات‪ ‬العلقة‪ ‬بهدف‪ ‬التحليل‪ ‬المالي‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.